أنت غلطان

المكان احد تقاطعات الرياض الشهيرة بالحوادث تقف سيارتان مصدومتان ببعض عز الظهر والشمس في كبد السماء احداهما مهشمة المقدمة والثانية محطمة الباب من جهة السائق .. ويخرج السائقان من سياراتهما .. لحسن او لسوء الحظ او لا علاقة للحظ بالموضوع يكون الاثنان سودانيان احدهما كبير في السن اي في العقد السادس من عمره والثاني شاب في العقد الثالث ..
يبدا الحوار العم الكبير : شنو يا ولدي انت ما ما بتعاين مشغول بشنو تتكلم بالجوال ؟؟
الشاب : يا عمنا انت غلطان عاوز تطبق فيني نظرية الهجوم خير وسيلة للدفاع .
العم : ياولدي هجوم شنو ودفاع شنو نحن في هلال مريخ انت جاي من اليمين مفروض تديني فرصة .
الشاب : ياعمنا الجايي من اليمين هو صاحب الفرصة انت ما عارف قانون المرور .
العم : يا سلام كمان عاوز تديني درس في قوانين المرور ولا شنو ؟؟
الشاب : لا عفوا يا عمنا انا قصدت اذكرك بانه قانون المرور بيدي اولوية للشخص الداخل من اليمين ..يعني الشخص الجاي من الشارع الاهم الى الشارع الاقل اهمية .
العم : وانت عرفك شنو انه الشارع دا اهم من الشارع دا ؟؟
الشاب : العملية واضحة لانه دا شارع كبير وسيدين وعنده فاصل في النص .. ودا شارع اتجاهين بدون فاصل .
العم : برضو دا ما بيعني اهمية الشارع : يمكن الشارع الصغير دا نهايته فيها وزارة او قصر شخص مسئول او مكتب امن كدا برضوا داك حيكون اهم منه بس عشان واسع .
الشاب يبدو انه كاد العم ان يهزمه بالمنطق القوي لذلك حاول ان يتراجع : خلاص يا عمنا نحن نتصل بشرطة المرور وهم يجو يقدروا الحالة ... لكن يا عم انت غلطان .
العم : اتصل بالمرور وماتحكم بنفسك وما تكون انت الخصم والحكم وتعلق لي في انت غلطان ..
ويتصل الشاب بشرطة المرور فعلا .. ونسبة للزحمة في عز الظهر تتاخر سيارة المرور ويظل الاثنان يقفان امام سيارتيهما .. كل مره واحد فيهم يتجه ناحية سيارته يتفحص الاضرار ويعود لحوار من كان الغلطان .. يتصبب العرق ويشعر الاثنان بالعطش ..ويبادر الشاب بدعوة العم ناحية الكافتريا : تعال يا عمنا نروح الكافتريا نجلس في الظل ونشرب حاجة باردة على بال ما يصل المرور .
العم : كلامك صاح يا ولدي يلا ارح .

ويتجه الاثنان ناحية كافتريا قرب التقاطع ويطلبا قارورتي عصير ..ويتحالف الاثنان فيمن سيدفع كعادة السودانيين في هذه المواقف وحوار من نوع ( لا والله خليها علينا المره دي ... ياخي انا العزمتك .. ياولدي انا الاكبر ... لكن انا عزمتك ..ما مشكلة ) الا ان يحسم الامر ويقبل الشاب ان يسدد العم قيمة العصير ..
ويجلس الاثنان في احد الطاولات متناولين مناديل ورقية لمسح العرق ..
يبدا العم استئناف الحوار : لكن ياولدي انت كنت سارح وين لامن صدمتني ..
الشاب : يا عمنا كيف اكون انا صدمتك وعربيتي مضروبة في الباب يعني هي العربية بتمشي بالجمبة ..
يبدو ان الملاحظة الاخيرة التي اكتشفها الشاب منطقية وخطيرة وكادت تحسم الحادث لصالحه ولذلك سريعا ما حاول العم قفل الحوار في هذا الموضوع .
العم : على رايك يا ولدي خلي الخبز لخبازه عسكري المرور خليه هو يحدد مين فينا الغلطان ولكن ما قلت لي انت من وين في السودان .. وما تعرفنا على كل حال قبل ما تقول انت انا عمك ابوزيد عبد الرحمن مغترب لي خمسة وعشرين سنة هنا في الرياض ولكن اهلنا في السودان من امدرمان ام بده بس جزورنا من شمال السودان ..

الشاب : وانا اسمي عصام البديرابي من القضارف ديم النور ولكن اصلنا كمان من شمال السودان ..
العم : من شمال السودان من وين بالتحديد يمكن نطلع معرفة وكدا ..
الشاب : انا معرفتي بالشمال ضعيفة لاني زرتها صغير .. لكن اهلنا بيقولوا منطقة الشايقية جريف نوري ..
العم : طيب ما نحن كمان من نفس المنطقه قول لي اسم ناس من اقاربك يمكن يطلع دفعة ولا حاجة ..
الشاب : خالي اسمه سليمان الاشول كان لاعب كورة .... قبل ما يكمل الجملة يقاطعه العم : ما معقول سليمان الاشول خالك ياخي انت وصلت تب اها انت ولد فاطمة ولا ولد سعاد ..؟؟
يتفاجا الشاب : انت كمان بتعرف امي وخالتي ..
العم : ياولدي اسكت ياخي دا تاريخ طويل .. ياخي انا وسليمان خالك دا ماكنا بنتفارق ونحن كنا في فريق الشعله هو الجناح الشمال وانا الجناح اليمين .. ولكن الدنيا ضيقة لكن امك وخالتك ديل كانن صغار حتى لمن نرجع من التمرين كان سليمان يرسلن يجيبن لينا جك الموية الباردة... ياخي ذكرتي هات اثنين بارد ثاني يا جنا ... . يا سلااااااام ياخي ايام .. وهسع وين هو سليمان خالك ؟؟

بينما كان الاثنان مشغولان بعمليات التعرف يلفت نظرهما عامل الكافتريا بان الشرطي وصل ويسال عنهما .. نزل الاثنان متجهين الى الشرطي .
الشرطي : وينكم يازوله تتصلون بالمرور ولا تنتظرون ..
العم : معليش سعادتك اصلا الجو حار ورحنا نشرب موية ..
الشرطي : ماعلينا خلونا في المفيد .. مين فيكم غلطان ولا تبون تتسامحوا ..
العم : طبعا ولدنا دا هو الغلطان لانه هو جاي داخل يمين ..
الشاب : كيف انا غلطان وانت صادم الباب ..
العم : ما انا حاولت اتفاداك .
الشرطي : ايش فيكم تتغالطون .. مين فيكم جايي من الشارع الشرقي ومتجه شمالا ..
العم : انا كنت متجه من الشرق انا في الشارع الرئيسي وهو مفروض يقيف ..
الشاب : يا راجل حرام عليك شارعي انا سيدين وفيه ترتوار في النص هو الرئيسي ..
العم : ياخي ما قلنا ليك سيب التقدير للشرطي .. وانت ما قلت لي وين سليمان خالك حاليا .؟؟؟.
الشاب : سليمان خالي في ليبيا ليه عشرين سنة ما رجع السودان ..
العم : هو في ليبيا من الزمن داك ما رجع نحن بنرجع كلا سنة تقريبا ..
كان طلعنا في فترة واحدة هو راح على ليبيا ونحن جينا السعودية ...
الشرطي مقاطعا : والله عجيب الحين نحن نسجل الحادث وانتم تتسولفون فين سليمان خالك وما ادري ايش.. وقسم اركبكم الاثنين هنا في الدورية وادخلكم الحبس يومين انت وهو .. انا اسالكم مين فيكم غلطان وانتم تتحدثون عن ليبيا .
الشاب : عفوا جنابوا ما كان قصدنا ..
الشرطي : وايش جنابه هادي كمان تبي تتريق ..؟؟

http://www.sudaneseonline.com/db/attention/010_Smile.gif


استاذ درديري ..سلامات يامبدع ..
واصل ،،،


تحياتي ،،

يا اخي يا الدرديري

بطل شحتفة الروح وكب القصة كلها

يا اخ ..

اللهم طولك يا روح

سرد بنكهة الزيزفون

هههههههههههههههه حلوة يا دريري أنت الغلطان دي
تصدق من قريت العنوان جيت جاري وعرفت القصة فيها حوادث
وعشان كدا النحكي ليك القصة دي هواده سااي مني

الكلام دا قبل فترة قد تكون 10 سنوات كده
قال ليك كانت في مباراة هلال نصر مباراة نهائي
الشوارع فاضية والناس دي كلها بتابع في الكورة
اها العسكري الماسك النطبشية جاهو الاتصال الآتي:
المتصل: الو ... معنا حادث هنا ونبغى نبلغ عنه.. الله لا يهينك ترسلوا لنا دورية
العسكري: متابع الكورة وقال للمتصل طوااالي يا اخوي الأجنبي غلطان
المتصل: الاثنين اجانب ..
العسكري : أجل غلطان المصري

شفته نسيتنا نسلم عليك هســي مع أنت الغلطان دي

تحياتي يا شاب

ثلاثي قدامى اللاعبين بالمنبر الخطيرين عندنا

يا مرحبا يا مرحبا

امين وفايز هما طبعا اوزيل وكاكا

وود الباوقه رولاندو


يا امين الشرطي صدق و غلطان حتى لو ما كان مشترك في الحادث

العم : عفوا سعادتك الولد طبعا جايي جديد من السودان وما متعود على لهجة الخليج ..
الشرطي : تبون تسامحون بعض ونشطب بلاغ الحادث ولا نكمل الاجراءات ..
العم : خلاص سعادتك نحن مسامحين بعض لكن اعطينا ورقة اصلاح عشان الورش تقبل تصلح السيارات ..
الشرطة : يلا اتفضلوا وحركوا سياراتكم ترى هي عملت ازمة في الشارع ..
ياخذ الاثنان ورقة الاصلاح من الشرطي ويقترح الشاب بان يركب العم معه في السياره لان سياراته اقل ضررا وممكن تتحرك اما سيارة العم لابد ان تحمل في شاحنة لان اللديتر تلف وتسربت المياه منه ..
وفعلا تم استدعاء السيارة الحمالة ( السطحة ) لتحمل السيارة المحطمة .. وركب العم مع الشاب متحركين ناحية المنطقة الصناعية مواصلين الحوار .

و ركب عم ابو زيد في سيارته مع عصام متجهين ناحية المنطقة الصناعية امام السطحة ومواصلين في الحوار ..
ابو زيد : اها يا عصام يا ولدي بتعرف ليك ورشة معينة نمشي عليها ..
عصام : ابدا والله يا عم لكن نمشي صتاعية ام الحمام من هنا قريبة ونتقاول مع اي ورشة السعرهم معقول نشتغل معاهم .
ابو زيد : وهو كذلك اها ما قلت لي يا عصام انت شغال وين ..
عصام : انا شغال مهندس في شركة الاتصالات ..
ابو زيد : ما شاء الله يعني مهندس مهندس ولا مهندسين الزمن دا ..
عصام : ما فهمت قصدك تقصد شنو ..؟؟
ابو زيد : الزمن دا السباك والميكانيكي والكهربجي كلهم يقولو ليك نحن مهندسين حتى واحدين قروا معاهد مصر ام ستة شهور ديك يقولوا نحن مهندسين ..
عصام : لا ولا يهمك ياعم انا خريج كلية الهندسة جامعة السودان هندسة الكترونيات ..
ابو زيد ايوا دا الكلام اها وساكن وين ..؟؟
عصام : نحن شلة حوالي خمسة مهندسين مؤجرين شقة في المرسلات وساكنين مع بعض ..
ابوزيد : ليه زوجتك ما معاك ( نظام دردقة )
عصام : ابدا ياعم والله انا لسع ما تزوجت ..
ابو زيد : خير يا ولدي ناقصك شنو ماشاء الله شايف وضعك كويس وعربيتك ماشاء الله جديدة طبعا قبل ما اكسرها ليك انا .
عصام : ضاحكا يعني بتعترف انه انت الغلطان ..
ابوزيد : انا الغلطان ولا انت الغلطان؟؟ .. انت جيت داخل الشارع غلط وبعدين انت ما اعترفت قدام شرطي المرور .. (ويبدو على لهجته الغضب) ... ولو سمحت نزلني هنا ما عاوز اركب معاك زاتو..
عصام : لا لا لا شنو ياعم زعلت نحن ما خلاص فرغنا من الموضوع دا وعشان ااكد ليك انا ما عندي مانع ادفع ليك تكلفة التصليح بعدين انت بعضمة لسانك اعترفت وقلت انت كسرت لي عربيتي .. ما تزعل ياعم نحن اهل وما بيناتا ..
ابو الزيد : خلاص معليش وعليك الله بلاش تجيب سيرة الحادث مرة ثانية عشان انا بتعفرت ..
عصام : ما عليك ياعم خلاص نحن قربنا من الصناعية اهو

الورشة
وصل عم ابو زيد وعصام المنطقة الصناعية والى ان وجدوا احدى الورش التي قدمت لهما عرض بانه سيارة عم ابو زيد صيانتها تحتاج لمبلغ الف وسبعمائة ريال مع قطع الغيار وسيارة عصام تحتاج لسبعمائة ريال .. مما حدا بعصام ان يعرض مبلغ الفين ريال للسيارتين مع بعض .. ويوافق صاحب الورشة ويطلب مقدم الف ريال دفعه عصام بعد مجابدات سودانية معهودة مع عم ابو زيد فيمن سيدفع . وحوار نوع انت دفعت حق العصير وخلي الصيانة علي .. وتحت انظار ودهشات العاملين في الورشة كيف يتعازم الناس على تكلفة صيانة الحادث وهم اصلا لم يجمعهم شئ سوى الحادث .. وحتى المجابدات بدات معكوسة تنم عن اصل السودانيين وسهولة ذوبان المشاكل بينهم بل بعض مرات استثمارها وتوجيهها في اتجاهات معكوسة وافضل .
قال العاملين بالورشة انه سيارة عصام ممكن تخلص بعد ساعتين اما سيارة عم ابو زيد الا في اليوم التالي لانها تحتاج لشغل ميكانيكي .
اصر عم ابو زيد انه ينتظر مع عصام صيانة سيارته رغما عن ان عصام أذن له بالذهاب على سيارة اجرة ولا شئ يرغمه على الانتظار .
طلب صاحب الورشة الشاي للرجلين واعد لهم كراسي جلسة مريحة حتى تخلص السيارة ليستمر الحوار .

عم ابو زيد : اها ما قلت لي يا ابني عصام خالك سليمان عندو كم جنا ..
عصام : والله يا عم خالي عندو على ما اعتقد اربعة ولدين وبنتين بس هو جاب البنات في الاول يعني البنات يكونن في الثانوي العالي الاولاد في المتوسط كدا ..
ابو زيد : وليه قلت تعتقد ليه انت ما شفتهم قبل كدا .؟؟.
عصام : طبعا يا عم المرة الوحيدة الرسلهم فيها اجازة السنة الفاتت وانا كنت هنا ما حضرتهم ..
ابو زيد : سبحان الله انا كمان عندي اربعة زي صاحبي خالك دا بس ثلاثة بنيات وولد واحد .. اها البت الكبيرة دي في الجامعة بتدرس الطلب .. اصلا هي شاطرة وجنها قراية من زمان .. والولد بعدها بيقرا اقتصاد في جامعة الخرطوم . اما الاثنين المعاي ديل هنا واحدة في اولى ثانوي والثانية في ثانية.. الظاهر عليهم ما هن زولات قراية شايفات نفسهن لبس ومكياج ..
عصام : تقصد شنو يا عم ما هن زولات قراية ..
ابو زيد : دا رايي انا فيهم يمكن انت لامن تشوفن يكون رأيك غير ولا ما كدا ..
عصام : انشاء الله .
ابو زيد : اها بالمناسبة دي ما تجي تتغدا معاي يوم الجمعة اقولك حاجة تعال انت واصحابك الاربعة ما مشتاقين لطبيخ البيت ؟؟..
عصام : لا خليني المرة الاولى انا اجي براي بعدين مرة ثانية اجيب اصحابي .
عم ابو زيد قال في نفسه : الولد طلع مصيبة عاوز هو يعزل في الاول بعدين اكان في نصيب تاني يكون بعده ...
عصام : سرحت وين يا عم ابو زيد ..؟؟
ابو زيد : لا ما في حاجة ما تشغل نفسك ..

https://www.youtube.com/watch?v=LKUn51xTiZg

عصام : سبحان الله رب ضارة نافعة يعني هسع لو ما صدمتني يا عم ابو زيد ما كنا اتعارفنا ..
ابو زيد : صدمتك شنو ؟؟ انت الغلطان لانك داخل شمال ..
عصام : ياعمي انت صدمتني من الباب يعني انت الغلطان ..
ابو زيد وبدا صوته يرتفع : ياخي قلنا ليك حكاية الشارع سيدين ما بتحدد اهمية الشارع ..
عصام : خلاص خلاص يا عم ابو زيد انا الغلطان المهم انا عربيتي جهزت يلا ارح عشان اوصلك ..
ابو زيد : يلا ارح انت عارف بيتنا بوين غبيرة جمب كبري الحديد اول شارع عمار بن ياسر ..
عصام : لا وصفك واضح مافي مشكلة ..

قصة جميلة عدلت مزاجى هذا الصباح شكرا اخى درديرى

Quote: قصة جميلة عدلت مزاجى هذا الصباح شكرا اخى درديرى

مشكور يا كابتن سيكا

كون بخير

Quote: https://www.youtube.com/watch?v=LKUn51xTiZg

ما فهمت سبب وجود الرابط هنا من حلقة طاش ما طاش يا سيكا لانك ما علقت معه ... ارجو علق حتى نرد لك ..


على كل حال هذه القصة موجودة في الرابط اللتالي :



وهي ليست جديدة

وصل عصام عمه ابو زيد لبيته حسب الوصف بحي غبيرة

وتوادع الاثنان على الامل اللقاء بعد يومين في يوم الجمعة وقت الدعوة المزعومة..

عم ابو زيد يوصف لابو زيد : شايف يا عصام ولدي العمارة ديك اقدام الجامع طوالي

اها الشقة رقم تلاتة ياها شقنتنا حا نستناك يوم الجمعة ..

عصام : ابشر يا عم انشاء الله يومين واكون معاكم .

يدخل عم ابو زيد العمارة . شكلهه مترب ويديه فيها زيت محروق من اثر السيارة وحالته فيها قليل من البهدلة ..

تستقبله أم العيال :

يا راجل مالك اتاخرت كدا خير ومالك ######ان في شنو يا ابوي ..أجي ..؟؟

ابو زيد ياولية أصبري خلينا ناخد لينا نفس ..

أااهها غايتو الحمد لله بس نقول شنو ..

- في شنو يا راجل قطعت قلبي ؟؟

يا ولية مافي حاجة حصل لي حادث لكن رب ضارة نافعة ..

-حصل ليك حادث ورب ضارة نافعة ؟؟؟؟ خير العربية نعلها ما اتكسرت ..

ابو زيد : هو دا بس الهاميكي ..
-أحا عا يهمني شنو تاني انت وشكلك ياكا ما معوق تاني شنو ممكن يجي من الحادث ..

ابو زيد : ممكن يجي منو عريس ..

-شنو ؟؟؟؟؟

وفي بيت العزاب يدخل عصام على اصحابه ..

- شنو يا ابو الشباب اتأخرت كدا مالك؟؟ كنا منتظرنك بالغدا لغاية الساعة تلاتة .

عصام : ولا يهمكم يا شباب انا حصل لي خادث اتحول لفلم هندي ..

عماد : شنو فلم هندي كيف صدمت هندي يعني ؟؟

عصام : لا ابدا والله صدمت واحد سوداني كبير في السن ... يازول حق الله بق الله وتعارف طلع راجل فردة خالي سليمان الفي ليبيا من عشرين سنة ما اتقابلوا ..

المهم الموضوع جر وشكله حا يجر لسع ..

خالد : يا اخوي روح اخد ليك دش وغير هدومك ديل وتعال احكي لينا فلمك الهندي دا برواقة كدا ..

وفي بيت عم ابو زيد يبدو انه حكى القصة لزوجتها ..

لانها بدأت تتبسم وتسرح .. وكل مرة تدعوا بدعوة مبتورة من نوع ....يااااااااارب..

متابعين بشده شددددددددددددددديده الحتوته
ما تعلقنا كتييييييييييييير عليك الله

وبعديييييييين معااااااااااك؟؟؟؟

Quote: وبعديييييييين معااااااااااك؟؟؟؟

سلام يا قرجة

خليك معانأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ

Quote: متابعين بشده شددددددددددددددديده الحتوته ما تعلقنا كتييييييييييييير عليك الله

سلام رانيا

ماتاكي هم ( كما يقول الاتراك)

وفي بيتت العزاب بدأ عصام يسرح ويكون صور في خيالهه مستعينا بصورة الاب التي انطبعت في ذهنه ..

وهو وزملاؤه جالسين في الصالة يشاهدوا في قناة النيل الازرق يتابعوا برنامج المساء ,,

وعصام يكلم نفسه وكل مرة تفلت منه جملة مبتورة من نوع : والله عمك ماشين ؟؟؟

عماد : قلت شنو ؟؟

عصام : لا لا لا مافي حاجة .. لكن تعرف يا عماد جاتني فكرة ..

عماد : اها قول
عصام : انت انا ما امشي لعمك دا بكرة يوم الخميس بحجة نمشي نجيب عربيتو من الورشة .ز اهو فرصة ونحن الخميس ما شغالين واكيد حا يجروني لشاي المغرب وكدا .. وفي نفس الوقت الواحد يشوف الحته على طبيعتها بدون بهرجة وكدا ..

عماد : يا اخوي حتة شنو انت عاوز تشتري غرفة نوم ؟؟

سرد يجسد اصل وطيبة اهل السودان

Quote: سرد يجسد اصل وطيبة اهل السودان

يا سلام عليك يا خضر

نحن عندنا قدرة لتحويل المصائب لافراح

بس يدونا فرصة

والله فناااااااااااااااان يا بوالدرادر

وجاهزين لفلب الصفحة

غايتو جنس شحنفة !!!!!!!!!!!

في بيت عم ابو زيد تستعجل ام العيال مشاهدة العريس المرشح وترى انه يوم الجمعة بعيد ولا تستطيع الصبر وتقترح .

انت يا ابزيد ما تقول للولد دا يجي يسوقك الورشة تجيب عربيتك الليلة الخميس دا وبالمرة يشرب معانا شاي المغرب

ابو زيد : يا ولية انت مجنونة انا ساكن في غبيرة جنوب الرياض اقول ليه تعال من المرسلات شمال الرياض وديني الورشة ؟؟ عايزة يقول من هسع بدينا نستقله كمان ؟؟

ام : العيال نستقله هو نحن عندنا معاه شنو ما زول كسر لينا عربيتنا ..

ابو زيد : ما كفاية دفع تكلفة الصيانة ؟

ام العيال : هوي ما دفعها كلها دفع نص بس وبعدين نحن عايزين يزورنا ما بنصبر لغاية يوم الجمعة كمان يقوم يشوف ليه شوفة تانية ..

ابو زيد : يا ولية انت عايزة تجنينا هو شاف ليه شوفه اولى اولا لامن يشوف ليه شوفه تانية ..

ام العيال : المثل ما قال ليك العاوز يشوف فاطنة يعاين لمحمد ابوها ؟؟

ابو زيد : يا ولية اختشي عايزة تتغزلي فيني بعد العمر دا كمان ..بعدينن بيقولوا محمد اخوها ما ابوها ..

ا\ام العيال : بعد تأخذ تنهيده طويلة وبصوت منخفض : الراجل عاوز يفقع مرارتي .. اتغزل فيه شنو عامل راسو المظعمط دا كمان ..؟؟

ابو زيد : قلتي شنو يا ولية ؟؟

ام العيال : ما قلت حاجة بتكلم مع نفسي ما اتكلم كمان ؟؟

ابو زيد متبرما : اتكلمي وانشاء الله ما تلاقي زول غيرها تكلميه ..

وفي بيت العزاب ..

عصام : ياخ ما قلت لي يا عماد اتصل على عمك اقول ليه اجي آخدك بكرة للورشة تجيب عربيتك ؟؟

عماد : ياخي ما تبطل الخفة دي يا عريس..

عصام : ياخ عريس شنو انت كمان عملتني عريس من هسع هو نحن شفنا حاجة ..

عماد : ايوا فرصة تعال نمشي ليه سوى ..

عصام : تشموا شنو انت خليك هنا انا بس امشي اول ..

عماد : ياخي ما تخلي انانيتك دي يمين انا امشي اقنص لعمك دا بعربيتي ادقشو تاني ..

عصام : ياخي انا حا اضرب ليه تلفون ما حانخسر حاجة لو اعتذر ما في حل غير الصبر لغاية يوم الجمعة..

يتناول عصام تلفونه ويتصل ..

وفي بيت عمك ابو زيد يرن تلفون ابزيد ..

يرد ابزيد : الو ؟؟؟ منو معاي ؟؟؟ اهلا يابني عصام كيف صحتك يابني ..

تسمع ام العيال الاسم تجري للتصنت .. وتحاول ان تملي زوجها الردود بالغة هي لا تستطيع ان تقول عليها لغةة الاشارة لكن دعونا نسميها لغة ( الوحوحة)

ابزيد :آآآي يا بني ... تجي توصلني الورشة ؟؟؟ لييه تكلف نفسك يا بني مافي داعي ..

في هذه اللحظة ام العيال تكاد تصرخ . وهي تحس زوجها ان يقبل هذه الفرصة التي جاتهم مدردقه . تارة بالاشارة وتاة بهز الرأس .. وهو ينغاتت عليها يتظاهر بانه لايريد ان يكلف الولد .. لكنه كان ينتظر هذه الفرصة ..

ويبدو من الطرف الآخر انه عصام كان يلح هو الآخر يتشوق لهذه الفرصة ..

واخيرا يتفق الطرفان ان يمرهم عصام غدا العصر ويأخذ ابو زيد للمنطقة الصناعية ثم يعود الاثنان ليشربا شاي المغرب..

تفرك السيدة حرم ابو زيد يديها فرحا بنجاح مخططها ..

كما يفرك عصام من الطرف ىلآخر يديه فرحا بنجاح مخططه ..

في بيت ابو زيد تنادي الام العيال بناتها
وتقول لهم يابنات بكرة جايينا ضيف مهم عايزاكم الصالون دا تخلوه قصر ..

يلمع غيروا المساند ركبوا الستائر الجديد انفضوا السجاد ..

نسمه وبسمه بنتين شبه توأمين يفرق بينهما عام واحد

البنتين جميلتين فعلا

واصبحتا في تنافس لابراز هذا الجمال

لكن تنافس برئ يتناسب مع حداثة سنيهما اذ ان عمر الكبيرة فقط ثمانية عشر عاما وهي نسمة .. وهي التي بطبيعة الحال المرشحة الاولى مع ترك الخيار لعصام طبعا

والاصغر تصغرها بعام ولكنه تبدو اطول قامة وانحف ..

لم تدري البنتان لماذا اهتمت امهما اهتماما زايدا بنظافة الصالون .ولاندري نحن حتى الآن استعجال ابو زيد لتزويج بناته وهن لازلن صغيرات


نسمة : يا امي منو الجايينا بكرة لازم نظبط ليه الصالون ..أمير ؟؟

الام : يابتي أمير شنو البجينا ونحن مالنا ومال الامير ..

بسمة مكملة لسؤال اختها لتبين اشتراكها معها في الاستفهام : طيب حايكون منو ما نحن عندنا ناس كتار بيجونا وما قعد ننضف الصالون اكثر من العادي ..

اتغاظت الام بعد حست بحصار البنتين ..: يا بنات اشتغلن من سكات ما عايزة اسئلة أكثر من اللازم ..

في اليوم التالي اي يوم الخميس الموعود

عصام من بعد الغداء بدأ يعد نفسه يستحم ويصفر

وصديقه عماد : انت يا اخوي انت فرحان كدا ايمكن يطلع كرت ضارب ولا حاجة ..

عصام : يا اخوي المثل يقول لو عاوز تشوف فاطمة عاين لمحمد ابوها

عماد : أخوها ما قالوا ابوها ..

عصام : المهم زول قريبها ..

عماد : يعني نفهم من كدا عمك طلع راجل وجيه ..


عصام الظاهر عليه في شبابه لانه طويل القامة وشعره ناعم رغما عن الصلعة بيغطيها بالشعر الناعم عيونه كبيره رغم نضاراته قعر الكباية دي ..

عماد : طيب فضل شنو بعد البلاوي دي كلها تقول وجيه ..

عصام : المهم انا ما راح اخسر حاجة لانه في النهاية انا ماشي ابيع ما ماشي اشتري ..

عماد : يا اخوي تشتري شنو وىتبيع شنو حيرتنا معاك ذاتو ....

عصام : انا قصدي ماشي اقدم خدمة بدون مقابل ولو لقيت الجو مظبوط امشي في الموضوع ولو الكروت طلعت ضاربه على الاقل اكون عملت عمل ابر بيه خالنا مش قالوا الخل والد ..

اها حححححححححححححححححححصل شنووووووووووووووووووووووووووو

Quote: اها حححححححححححححححححححصل شنوووووووووووووووووووووووووو

والله يا الدرديري بتبااااااالغ ... دي حته تقيف فيها هسي ؟؟

غايتو بالغ معاى شددددددددددددددددددددددديد
قربت اقطع تذكره اسافر السعوديه افتش على الجماعه واعرف الحاصل
:((((((((((((((((((((((((((((

معليش يا رانيا وعبد الله كسلا حقكم علينا

برجع اكمل ليكم القصة او على الاقل اجر فيها شوية

قديت عيونا ياخي ..
أوع بعد دا كلو تجي تطلع لينا الولد غلتان ؟
إن سويتا الناس دي بتقابلك بالمراكيب ..
اتصرف ـ أهو أنا كلمتك .

Quote: قديت عيونا ياخي .. أوع بعد دا كلو تجي تطلع لينا الولد غلتان ؟ إن سويتا الناس دي بتقابلك بالمراكيب .. اتصرف ـ أهو أنا كلمتك .

سلام يا ملك

ما عليك شكلك كدا نائم ليك على قدر من الجكس لابأس به

رايك شنو نزوغ عصام من ابوزيد ونحوله عندك بعد ما نطلعه غلطان كمان ..

Quote: رايك شنو نزوغ عصام من ابوزيد ونحوله عندك بعد ما نطلعه غلطان كمان ..

ههههه ..
ماك خايف من ناس ود الباوقة الجو صنقرو من الفجر ؟

Quote: ههههه .. ماك خايف من ناس ود الباوقة الجو صنقرو من الفجر ؟

لا لا لا ما عليك ود الباوقة نازل من زمان وماسك كرت صغير كان قبضوه بيه ما مشكلة ... يعني هو ما منزعج من الناحية دي ..

في يوم الخميس في بيت ابو زيد تستيقظ ام العيال مبكرا ( قبل الظهر) على غير عادتها .

وتبدأ في تحضير مكونات صناعة الكيك .. فهي لاتحبذ ان يشتري ابو زيد هذه الاشياء الجاهزة حتى تبرز قدرتها في صناعتها ..

وهي تعلم ان ابراز هذه القدرات هو جزء من لعبة توليف القلوب بالنسبة للعرسان المرشحين او المشرشحين ..

توقظ ابو زيد رغما عن انه يوم الخميس اجازة الا انها تطلبه ان يروح هايبر ماركت باندا ويحضر لها مكونات خبز الكيك ..


هو ينقنق كسلان : ياخي الحاجات دي ما راقده في البقالة ..
- ياخي البقالة حاجاتها قديمة وانا عاوزة حاجات ما في في البقالة

عايزة روح موز وروح تفاح وروح ..

يقاطعها : يا روح ما بعدك روح ..

- روح يا راجل خلي اليوم دا يعدي على خير..

- هوم يوم عادي لكن انتي عاوزة تحوليه لشنو ما عارف ؟؟؟؟ ولد عرفناه أمس بالصدفة وفي حادثة ..

-يا راجل المثل بيقول لك اخطب لبنتك وما تخطب لولدك ..

- ما في مثل بيقول اخطبي لزوجك ما تخطبيى لولدك ؟؟

- ها ها ها دمك خفيف لكن امشي يا راجل ما تفقع لي مرارتي ..


يحضر عم ابو زيد كل الاغراض وبعد ساعة تستيقظ البنتان على رائحة الكيك الشهية التي عطرت الشقة بل قل كل العمارة..


وتهرعان نحو المطبخ :

نسمة : ماما في شنو اليلة عيد ميلاد منو ؟؟

بسمة : ماما انتي ما عيزة تقولي لينا مين الجايي الليلة ؟؟

أم العيال : واحد صاحب .............. اختشت تقول صاحب الاب ....؟؟ وقالت صاحب عموري ( ولدها الذي عمار يدرس الجامعة بالسودان),,

نسمة : وصاحب عموري ليه يجي وعموري مافي ؟؟

أم العيال بغيظ : يابنات هو جايينا وخلاص نقول ليه ما تجينا عشان عموري مافي ؟؟ أمشن غيرن وجهزن حالكن وسرحوا شعركن دا كويس عشان كلنا حانقعد معاه ونشرب الشاي مع بعض ..

وفي بيت العزاب
تجهز عصام العريس المرتقب بعد ما ارتدي بنطول الجينز وقميص كاروهات قصير الاكمام جدا ومحزق يبرز عضلات الزراعين والصدر كموضة هذا الزمن

وبخ نفسه بنصف فتيل عطر

وتجاهل رغبة صديقه عماد في مرافقته ..

عماد : يا عصام يعني ما عاوز تاخذنا معاك زهجنا ياخ من جو العزابة عايزين نشوف لينا بيت عوائل نشم فيه ريحة السودان ..

عصام : قوم يا راجل بلا لبط معاك هو انت كل يومين بايت مع ناس أختك ..

عماد : والله انت راسك قوي ما عارف يجيبوك كيف .زاتو .؟؟

عصام يضحك وهو خارج : ما عندك مشكلة يا صاحبي خلينا اروح اكشف ليك الجو المرة الجاية نروح سوى بأذن الله ..

عصام في باله فكرته الخبيثه هو عايز الخيارات تكون كلها امامه هو لوحده بعد ذاك ما عنده مانع انه صديقه ينزل بالبايظ بتاعه كما يقول ناس الكتشينة ..

وبعد ساعة في بيت عم ابو زيد ..

درديري جهجهتنا....


ازيك .........

Quote: درديري جهجهتنا.... ازيك .........

نادر والله سك شد\يد

يعني المسافة بين المرسلات وحي غبيرة يمكن تكون حوالي عشرين كيلو متر او اكثر بالدائري تاخذ ليها ساعة كاملة

خلونا ناخذ نفس نوصل الراجل دا ما يعمل حادث كمان

في بييت ابو زيد تصر الام على بناتها ان يلبسن ملابس جميلة ويتزينن لاستقبال الضيف الجديد ..دون ان تقول لهن لماذا ومن يكون القادم ..
سلوك طبيعي من ام سودانية تريد ان تعرض بناتها دون تسبب لهن صدمة او عقدة اذ لم يكن ضمن هوى العريس المرتقب .

فضول البنات لم يهز الام ويجعلها تصرح بهوية الضيف وسبب الاهتمام .. والاسرة بعد ان اعدت حالها

جلست اسرة ابو زيد المكونة

من زوجته وبنتيه في الصالون

يتظاهرون بمشاهدة التلفزيون

ولكن قلوبهم معلقة بجرس الباب

البنات زاد فضولهن اهتمام والديهما

بعد قليل يرن الجرس ..

الآم كانها تؤدي دور في مسلسل او تقرأ في سيناوري مكتوب ومتوقع .



الام : يا بت نسمة قومي افتحي الباب .

تتلفت البنت باندهاش : يا أمي بسمة هي الاصغر مفروض هي تفتح الباب ..

طبعا الام في تفكيرها وحسب العرف وايمانها بالحب من اول نظرة لاتريد الصغرى ان تكون هي المتقدمة فتقع في حب العريس من اول نظرة وتبور الكبرى

صحيح هم عندهم بنتهم البكر التي تدرس الطب في السودان .. لكن تلك هي من اختارت طريقها بنفسها .. ويامى تقدم لها العرسانن وهي في مرحلة الثانوي لكنها اصرت على تكملة مشوار الدراسة دون ازعاج نفسها بزواج وغيره .. فهي الاخرى كانت واثقة من جمالها الأخاذ لذلك لم تستعجل الزواج ..

اما هاتين فلابد ان تفوز واحدة منهن بهذا المهندس الجاهز الذي ساقته لهن الظروف ..

الام : يابتي ما تعاكسيني .,. اها انا بس قلت انتي تفتحي الباب ومصرة ... بسمة ما بتفتحوا ..

بسمة : خلاص يا امي عادي انا بفتحو ..

الام : لا والله ما بتقومي من محلك دا خليها هي تفتحو ..

ابو زيد : يابنات الزول مشرور في الباب يمكن يمشي خلوه انا بفتحو..

نسمه : خلاص يا بابا انا بفتحه ..

بسمة كما قلنا هي الاكبر والاجمل قصيرة نوعا ما مقارنة بأختها الاصغر وجسمها ممتلئ واسعة العينين ( كاحلة بلا كحل كماا يقول اسمعين حسن),,

تقدمت وفتحت الباب ..

في هذه اللحظة كان عصام مركزا على الباب بعد ما طرق الجرس مرتين قرر ان ينصرف لكن كأنك هنالك قوة سمرته بالارض ..

ارتفعت ضربات قلبه عندما سمع صوت كركبة قفل الباب ..


وأخيرا يفتح الباب فعلا

يتبع .

وقف عصام طبعا مندهشا مدهوشا منشدها فاغرا فاه وكل الجمل العربية التي تصف شخص واقف امام شئ لم يكن يتوقعه

اتعشى واجيكم

رعم الحوار والسرد المتناغم
تبقى القصة نمطية فى بنائها

Quote: رعم الحوار والسرد المتناغم تبقى القصة نمطية فى بنائها

لا توجد في الدنيا قصة نمطية

لان النمط يعني التكرار على وتيرة واحدة ..

ولا توجد قصة متكررة .. لان كل شخص عاش هذ الدنيا هو عبارة عن قصة قائمة بذاتها وتختلف القصص كاختلاف بصمات الاصابع ..

ولكن هنالك شخصيات نمطية ..

كشخصيات بت قضيب والعم كركوب التي كان يؤديها الراحل الفاضل سعيد .. وهو شخص بشكل معين في مواقف مختلفة ..او سيد جرسة او هرباش ..


قد تعني انت ان القصة لم تحرك فيك دافع الفضول والتشويق .. وهذه مسألة نسبية .. تختلف من شخص لآخر ...

والبورد ملئ والحمد لله وانشاء الله ستجد فيه ما يرضيك ..

أبو الدرادر
على أقل من مهلك ،،، ما تشتغل بالجماعة المأجرين عجلات ديل
المستعجلين ليها شنو ما عارف
نحنا عجلاتنا ملك حر
ومستمتعين للطيييييييييييييش
حبة حبة
الون قو بسوي عشراقة

ويديك ألف عافية

وقف عصام طبعا مندهشا مدهوشا منشدها فاغرا فاه وكل الجمل العربية التي تصف شخص واقف اهذا الموقف مام شئ لم يكن يتوقعه

نظر الى هذا القمر الذي ظهر أمامه لدرجة ان نظر ناحية السقف كأنه يريد ان يعبر تعبيرا صامتا عن اعجابه . ويقول لها هل هبطتي علي انتي من السماء ..

أما الحسناء ايضا فقرت فاها وقفت تنظر ناحية هذا الشاب الوسيم .. الاخضر كما يقول اهل السودان على الشخص الداكن اللون ذو شعر ناعم نوعا ما ملفلف او مفلفل كما تقول البنات .. طويل القامة مفتول الجسم ..

الام عندما لاحظت ان فترة انتظار القادم طالت دفعها الفضول وخرجت تشاهد تمني نفسها الا يكون الزائر استعجل فتح الباب وانصرف .. ..

تبسمت في سرها وعرفت ان السنارة ربما غمست اسرع مما توقعت ..

لم تعلق بل تركت فرصة ارتواء القلبينن من بعض .. قبل ما يشاهد العريس الاختت الثانية وتضيع الكرة في النص ..

.. اما عم ابزيد ايضا عندما شعر الامر تأخر خرج .. وبدا ينادي : اهلا يابني عصام تفضل جوة ..

فاقت البنت من دهشتها وعادت لوعيها كما عاد عصام ..

وراحت مرحبة بالضيف ومتيحة له فرصة الدخول بصحبنها ..

دخل عصام ناحية البيت أخذه الترتيب المتقن ورائحة البخور السوداني المعسل تعبق المكان ..

وعرف انه عرق في هذا الدار لشوشته ومن اول نظره كما يقولون .

خلاص نقول بيت مال وعيال ولّ فيها (مفاجعات) ؟

Quote: بسمة كما قلنا هي الاكبر والاجمل قصيرة نوعا ما مقارنة بأختها الاصغر وجسمها ممتلئ واسعة العينين ( كاحلة بلا كحل كماا يقول اسمعين حسن),,

احلف إنت ما عماد جيت ساكي صحبك؟ هههه

يا درديري بصراحة دا سيناريو بى حلقاتو كمان ..
مناسب وجاهز بس ياريت ...
.
.
أها ....

Quote: حلف إنت ما عماد جيت ساكي صحبك؟ هههه

هوي يا ملك انت عاوز تجيب لينا الهوى ولا شنو ؟؟

انت عارف انه المنتدى دا فيه جراد الكتروني منزلي

يعني زي الذباب المنزلي وكدا ..

يدخل الوفد اي اصحاب الدار بصحبة الضيف عصام

الى الصالون ويشاهد عصام الاخت الصغرى هي ايضا جميلة ونحيفة .. لكنها شوفة متأخرة.... يبدو ان تخطيط الام كان محكما فعلا في ترك الكبيرة هي من تفتح الباب ربما لو حدث العكس لحدث العكس ايضا .

لانه لا زال مشروقا بالكبرى ..

كل مرة يسترق النظر اليها متلصصا ..وعندما تقع عينها في عينة يسحبها خجلا فتتبسم هي وتزيده لهيبا ..

العم ابو زيد يكتم ابتسامه كادت تفضح رضاه عن مخطط زوجت ويقول في سره ( والله النسوان ديل صحي ان كيدهن عظيم .. بالله شوف ود الناس من اول شنكل بردلب وقع )

ابو زيد : خلاص يابني نروح الصناعية نجيب العربية وبعدين نرجع نشرب الشاي ..

ويرفع عصام رأسه محاولا الرد متلعثما لولا تتدخل الزوجة : لييه مستعجلين مالكم الصناعية ملحوقة اولا اشربوا العصير واكلوا التحلية وسلطة الفواكه وبعدين ..

يقول عصام في سرة او شبه سر دون وعيي : هو نحن لسع ما حلينا ؟؟

ابو :زيد قلت شنو يابني : قلت فعلا الصناعية فاتحة لعشرة مساء ما مستعجلين ...

يرن تلفون عصام يفتحه ليجد صديقه عماد الفضولي : أها الكرت طلع كيف ..؟؟ انا ما قادر اصبر لغاية ماترجع ..

عصام : علي باليمين فتوح وبالخمسين .. و الجوكر بايظ كمان ..

وهو لايعرف انه عمه ابو زيد لاعب كتشينة ومحترف حريق لانه فقعها ضحكة ..

وعندما شاهد دهشه زوجته رفع جواله مدعيا كأنه يقرأ نكات في الجوال ..


كلفت الام بناتها بأحضار العصير والفواكه وحاولت ان تفتح موضوع طويل المدى يشعل النقاش ويشغل الزوج عن سيارته ..


أها يا ولدي من متين انت في البلد دي ..

عصام : يادوب يا خالة لي سنتين او حتى السنتين ما كملتهم ..

الام : بالله يعني تعتبر جديد ..

عصام تقدري تقولي كدا ..

في تلك اللحظة يحضر البنتان احدهما تحمل جك العصير والثانية تحمل صينية التحلية وسلطة الفواكه ..

تم توزيع التحلية في الكاسات الصغيرة .. وقدمت له نسمة طبقه مع الملعقة وهي منثنية امامه وقف برهة دون وعي لايحرك ساكانا ,, وهي تردد عبارة / اتفضل اتفضل ..

عصام : متشكر جدا من يد ما نعدمها ...

وتقدم له الثانية كاس العصير .. لكنه كان قد اكتفى من سلطة الفواكه او هكذا حدث نفسه ..


يرن التلفون مرة ثانية ليجده صديقه عماد من جديد : ايوا منو عماد ؟؟

عماد : اها يا عصام والجوكر الفكيتو بايظ دا عامل كيف ؟؟

عصام يحس انه عماد يريد ان يورطه بفضوله الزائد وخاصة من ضحكة عم ابزيد شعر بان الراجل معلم حريق وفهمها المرة الفاتت ..

فقال عن اذنكم وخرج الى الصالة رادا : يا عماد ياخ فضحتنا قبيل عمك طلع بتاع كشاتين وفهم كلامي تاني ما تتصل ...عليك الله ياخ انت اصبر بكرة حااجيبك معاي للغدا ..

وعندما عاد عصام من تلفونه ارادت الزوجة ان تفتح موضوعا تشرح فيهه بطريقة غير مباشرة للبنات ما الذي جمعه بابيهم قبل ما يسألنه هن ان اخيهم عموري ويكتشفوا انه لايعرفه ولا شافه ..

- اها يا ولدي هو الحادث بينك وبين عمك دا حدث كيف ؟؟ ومنو فيكم غلطان ؟؟

عصام : بوجه ضاحك محاولا تخفيف دمه والهزار : طبعا عم ابو زيد هو الغلطان .

فجأة ينفعل الاب بطريقة غير متوقعه هائجا : انا غلطان؟ يا ولد اختشي انت الغلطان وبشهادة الشرطي كمان ..

يفذع الجميع لهذا الهجوم والهيجان غير المتوقعع من عم ابو زيد ..

والام تندم على فتح الموضوع وتحاول ان تهدئ عم ابزيد والذي ربما بتهوره طفش العريس بعد ان كاد ان يستوي : اجي يا راجل مالك هجت كدا ؟؟؟ هو حصل شنوة يعني لو هو غلط او انت ما هو ولدنا وانت ابونا ..

عصام محاولا ان يعالج زلته : ما مشكلة يا عم انا الغلطان وانا قلت ليك مستعد اتحمل نتيجة غلطي ما مشكلة ..

ابو زيد لا زال مغطبا جبينه : انا ما قلت ليك تدفع حاجة او تتحمل انا قادر اصلح عربيتي براي ..

عصام : وهو كذلك ما مشكلة يلا ارح خلينا نروح الصناعية عشان انا اتذكرت عندي مشوار عندي اختي ساكنة العزيزية مفروض ازورها كل خميس ..

عصام مفكرا في نفسه (: ما الذي جعل عم ابزيد يغضب من عبارة انت غلطان في حين قبلها وقت الحادث : هل شعر بأنها ستنقص ابوته امام بناته او رجولته امام زوجته على كل حال هيجانه هذا وفي البيت مسببا وله سر .. هل اواصل مع هذه الاسرة واكتشف هذا السر .. ربما تكون حالة عرضية .. وخاصة البنت نسمة فعلا وتستحق المجازفة والمواصلة بل اكثر... كدي خلينا نمشي الصناعية وفي الطريق يمكن بالنقاش مع العم نعرف سر هيجانه .)

خرج الاثنان والام في ظهرهما تصفق في يديها وتكاد تصفع ابازيد في ظهره .غيظا من تصرفه الاهوج .

والبنتين مندهشتين عمن يكون هذا الشاب وما الذي جرى وما الذي يجري ..؟؟

جميل جدا يا ابو الدر

متابعة

Quote: جميل جدا يا ابو الدر متابعة

مشكور يا خالد وخليك قريب

وبالفعل يخرج عم ابو زبد وعصام بالسيارة متجهين الى الصناعية

وفي البيت تنفرد البنتان بامهما وتحاصرانهاا بالاسئلة ..

نسمة : ماما في ذمتك دا منو الولد الجاناا دا ..

بسمه : واضح انه لا بيعرف عموري أخوي ولا جاب سيرنه طيلة القعدة ..

الام تحس بالحصار وتحاول ترد حتى تتفرق لهواجسها عن النتيجة المترتبة على نهرة زوجها الارعن للشاب في موضوع منتهي ومحسوم ..
يا بنتي الولد دا هو العمل حادث امس مع ابوك . وابوك بالصدفة طلع انه هو و خاله كانوا اصحاب زمان أها حصل التعارف ..

التعريف المختصر لم يفسر للبنتين الاهتمام الزائد ولا الحلويات ولا اللبس والتي لا تقدم عادة للضيوف العابرين او العاديين .

لكن سكات الام يعني بانها لا تريد ان تفصح عن المزيد .

تقوم البنت الكبرى نسمة بذكاء محاولة جرجرة الام : بس ما شاء الله ولد وسيم جدا ...

ينجح الفخ اذا تبتسم الام ابتسامة مشرقة تفصح عن مكنونها : صحي عجبك يا بنتي ..؟؟

نسمة : يعني لكن ما شاء الله وشغال شنو هو يا امي ..

تتشجع الام بسؤال البنت وتستعد لمزيد من الافصاح : يابنتي دا مهندس قدر الدنيا في شركة الاتصالات

( وهل هنالك مهندس قدر الدنيا وآخر قدر الاخرة لكنها طريقة الامهات للترويج وقيادة رغبات الابناء لتجري في نفس مجرى الوالدين .)

تتدخل نبسمة الاخت الصغرى : يعني يا ماما خلاص بفى يعرفنا وحا يجي يزورنا تاني على طول ؟؟؟وتتبسم بخبث وهي تنظر ناحية اختها التي ابدت مزيدا من الاهتمام ..

الام : انشاء الله يا بتي اكان ما بقى زعل من نهرة ابوك الماكان ليها داعي دي ..

بسمة : آىي صحي يا امي ليه يقول لابوي انت الغلطان ..

تتدخل البنت الكبرى مدافعة : ما صحي يمكن ابوي هو الغلطان ماا حادث مرور ما شكلة يعني اي زول ممكن يغلط ..

الام مبتسمة ومسرورة من دفاع بنتها : تسلمي ياا بتي حادث مرور اي زول بيكون سارح وممكن يعمل حادث هو ما غلط يعيب ليه زول يخلي ابوك يزعل بالطريقة دي ..

غايتو يا درديرى حسرتى ياخى على يتمى من بدرى
حسى ابويه الله يرحمه لو كان فيه وبعج له عربيه مش كان اتخارجت
:(((((((((((((((((((((((
غايتو الاخوان ما ملحلحين زى الاباء

Quote: غايتو يا درديرى حسرتى ياخى على يتمى من بدرى حسى ابويه الله يرحمه لو كان فيه وبعج له عربيه مش كان اتخارجت :((((((((((((((((((((((( غايتو الاخوان ما ملحلحين زى الاباء

الله يرحمه يا رانيا

هم التعساء المفلسين العمايا

لكن حتما المحظوظ صاحب النصيب موجود بدون حوادث

تسلم يا دردر
كمل لينا عليك الله انا رويحتى اتشلوططت عددددددددددددديل بالشمار

انتي يارانية ماتدقشي براك

ماقاعدة تحضري افلام هندية ولا شنو ؟ :)

غايتو يا خالد احتمال ادقش من البحلقه ساى
لكن مره مره بتجينى افكار زى دى
تانى بتراجع
حسى لو دقشته وطلع معرس
اقول يا منو
تبقى عليه عنوسه وفلسه
:))))))))))))))))))))

نواصل

في طريق الى الصناعية

وعم ابو زيد راكب مع عصام في سيارته

محاولا ان يجد تعبيرا لائقاا يعتذر به عن لعصام عن تصرفه غير المبرر ونهره امام اسرته

عصام يقتله الفضول ليعرف ما الذي اثار حفيظة عم ابو زيد من عبارة انت الغلطان وحولته لهذه الحالة الجنونية .

يبادر ابو : معليش يا ولدي ما ـآخذني قبلي هجت فيك ..

عصام : لا لا يا عم ولا يهمك انت والله في مقام ابوي ..

عم ابو زيد : شكرا يا ولدي والله دا كان العشم عارفك ما راح تزعل ..

عصام كان يمهد للسؤال التالي بعد ان ضمن هدوء عم ابو زيد .ز

عصام : بس محيرني يا عم ابو زيد ليه عبارات انت غلطان قدام اولادك زعلتك كدا في حين نحن لحظة الحادث اتبادلناها اكثر من مرة وكنت عادي جدا ..

ابو زيد : يا عصام يا ولدي دي قصة طويلة عاوز ازحمك بيها هسع ....

عصام يزداد عنده الفضول : يعني حاتزعجني كيف ان عرفت الموضوع وراه قصة .

**

السقاله يعنى ما داير تخليها
:(((((((((((((((((((((
شنو يعنى افخم من النجمتين

ما عليك يا نجمة النجمتين ديل لزوم رفع البوست وكدا كنت طالع مشوار بعدين انا ما عندي اخلاق اقعد اقلب في الصفحات شغال بنظرية الفاتك فوتو .. يعني اي موضوع يلحق يروح الصفحة الثانية مع السلامة تاني ولا بههبو ليه ..

يشعر ابازيد بجرجرة عصام له ليعرف سبب عقدته من عبارة انت غلطان .. ولكنه لا يسقط في الفخ ..

ابو زيد : يابني دي قصة قديمة وما في داعي لذكرها خليها في يومنا ..

عصام في نفسه : ماشي يا عم لكن انا لازم اعرف سبب العقدة يوما ما ..

عصام : اها قربنا على الصناعية انشاء الله تكون عربيتك جهزة ..

وفعلا امام الورشة يقابلهم الفني ويعتذر بانن السمكرة خلصت لكن البوهية لسع ما ضربوها ..

يسخط ويسب ابو زيد .. ولكنه في ذات الوقت كان مرتاح للقرار هذا معناه سيرجع مع عصام مرة ثانية ويمكن يعالج غلطته ويرفع عنه الزعل الذي سببه .

لكن طبعا لازم يظهر شوية رتوش فقال : خلاص يا عصام يا ولدي انا ما راح اشغلك برجع بلموزين انت امشي مشوارك لاختك ..

وعصام نفسه ما صدق ان فرصة الرجوع عادت له من جديد بعد ان رمى دون مناسبة حكاية زيارته لاخته حتى يبرر غضبه من نهرة عمه ....
عصام : لا لا لا كيف لازم ارجعك ومشواري ما ضروري اليوم ممكن نخليه لبكرة ..

ابو زيد : بكرة كيف انت نسيتت دعوة الغدا معانا ولا شنو ..
يضحك عصام بعد ان شعر بأن المياه عادت لمجاريها .. وعادت له الفرصة في التمعن في النجفة من جديد هكذا حدث نفسه ..
لا لا ما مشكلة ياعم ممكن نروح لها بعد المغرب ..
خلاص المهم الان نرجع البيت ..

اما عم ابازيد يتصل بزوجته ليبشرها برجوعه مع عصام على الاقل يوقف سلسلة سخطها عليه ..

الامم تبشر بناتها بأن الجماعة راجعين ..

تجري الكبيرة نسمة نحو غرفتها وتبدأ في اعادة تزيين نفسها .. في الاول كانت تتزين بناءا على اوامر امها لسبب لا تعرفه .. اما الآن فهي تعرف السبب ولا تنتظر أوامر من احد ..

تتريق منها اختها وتقول لها : اها عرفة من متين كدا قمتي تتكبكبي ..

Quote: لا توجد في الدنيا قصة نمطية لان النمط يعني التكرار على وتيرة واحدة .. ولا توجد قصة متكررة .. لان كل شخص عاش هذ الدنيا هو عبارة عن قصة قائمة بذاتها وتختلف القصص كاختلاف بصمات الاصابع .. ولكن هنالك شخصيات نمطية .. كشخصيات بت قضيب والعم كركوب التي كان يؤديها الراحل الفاضل سعيد .. وهو شخص بشكل معين في مواقف مختلفة ..او سيد جرسة او هرباش .. قد تعني انت ان القصة لم تحرك فيك دافع الفضول والتشويق .. وهذه مسألة نسبية .. تختلف من شخص لآخر ...

فى ظنى ان البناء يشمل الشخوص واللغة ..الخ
وكذلك النمط لا يعنى التكرار إنما يعنى النوع ..اى نوع القصة التى تتشابه مع غيرها
فى طريقة السرد .. الحراك داخل العمل ...وغيرها ... تشابه قد يقودك الى رسم
نهاية الاحداث قبل قراءة النهاية

Quote: والبورد ملئ والحمد لله وانشاء الله ستجد فيه ما يرضيك .

الاهم ان شاء الله ما نكون زعلناك

تحياتى

ماشي يا امير شكرا على عودتك .. ونتمنى نتلاقى في مكان آخر نناقش معرفتك بهذه الناحية عسانا نستفيد منك ...

او نفتح بوست منفصل نناقش فيه الفرق بين القصة والرواية والسيناريو والمسرحية .ز

ياريت نحلل نصوص مقروءه مثلا ليوسف السباعي ااو نجيب محفوظ او احسان عبد القدوس..

مثال بعض الروايات بنية لتشرح فكرة العنوان نفسه للرواية ..

مثلا رواية نحن لانزرع الشوك ليوسف السباعي ..

الكاتب يحاول انن يثبت عبر سيرة حياة طويلة لبطلة القصة ان القدر خط لها طريق الانحراف في حياتها دون ان يترك لها فرصة التوبة ..

وليصل لهذه النقطة مرت سيدة بعدة احداث كانت تقاوم الانحراف في كل مرة تحاول ان تعيش حياة نظيفة ..

الا انها تجد الظروف ترميها في طريق الدعارة في كل مرة ..

هلل هذه القصة انت ستسميها نمطية لانك بناءا على العنوان تسنطيع ان تتنبا بنهاية كل طريق تمشي فيه سيدة لانن الشوك دائماا في طريقها ؟؟

ثم ما تقصد البناء اللغوي ..

هذا ليس اسلوب مبتكر حتى الراحل الطيب صالح كان يدير الحوار باللغة الدارجية والربط بين الجمل والشرح بالفصحى .. وهذا ما اكسب كتاباته الوقعية التي اشتهر به .. وهذا اصبح اسلوبا سائدا عند معظم الروائيين العرب .

يا الدرديري .. خلاس الحكاية إنتهت على كده ؟؟

يعني إنت قاصد النهاية تكون مفتوحة ونحن نتمها خيال ..

الجماعة ديل لسه في الصناعية ... والبنات في البيت آخر كبكبة ..

عموماً ده إقتباس من الفيسبوكاب الفي المدرجات الخلفية ... الروحهم حرقتم ..

Quote: يا جماعة واحد يرفع البوست دة الزول دة قال ما برفعو

ومسؤولين من الخير .... رانية مشت وين ؟؟؟

سلام يا كسلا

والله مسافر من مدينة لمدينة

بس اخت رجلي في الواطاه

آسفين للشرة

ن
اسف للانقطاع يا شباب لاسباب فنية من المصدر ونحاول نكمل

يعود ابو زيد بصحبة عصام الى البيت من جديد

وهو لا يدري هل من حسن الحظ او سوءه الا تكون سيارته قد جهزت

في يوم يبدو فيه اضطراب بين سوء الحظ وسوءه الا يدري منهما ايهما اولى بالموقف ..

قليل ويطرق الباب

تجري البنت الصغرى لتفتح الباب هذه المرة ..

لم تقاطعها الام او تمنعها بعد ان ايقنت ان خطتها الاولى قد مرت ..


ويظهر لها بالباب والدها ..

وتتسرع بسمة بالسؤال : عصام ما رجع معاك لييه ؟؟

ارتبك العم ابو زيد قبل ان يظهر عصام من خلفه ..

شدته هذه الاريحية وهذه الاسرة التي عرفها من ساعتين وتعلقت به كما تعلق بها ..

هو كان من الممكن ان ينزل عم ابازيد في الشارع امام بيته ..وينصرف الى مشواره او حال سبيله
وبلكن دون وعي وجد نفسه يتبعه حتى باب شقته وحتى دون دعوة منه ..

ويصل الباب يجد الجميع متوقع ومنتظر لعودته .
وهذا ما عبرت عنه هذه الزهرة الصغيرة ..

ويتمنى لو كان هذا هو شعور زهرة الشمس الاخرى

والتي قد حان قطافها ..

او تركها في غصنها ..

تشرق له في كل صباح ..

وتدور معه حيث يدور
كما تدور زهرة الشمس مع الشمس ..

كل هذه الخواطر دارت في زهن عصام وهو يتبع البنت الصغرى واباها دخولا الى البيت .ز
ويتلفت في لهفة ظاهره

لم يعد يستحي من كشف غوارها .
وحتى بعد ان دخل الصالون لم يرى نسمته التي تعلق بها ..

الا بعد ما سمع جملة من خلف ظهره تقول : بتندور على حاجة ..؟؟؟

يلتفت ليجد نسمة بابتسامتها المشرقة والتي تنتزع منه ابتسامة تكاد تبرز ضريس العقل منه ..

كاد ان يقول لها ادور عنك انت ... لولا الجمه الحياء ..
واكتفى بالابتسامة ..

***

مشكور يا عربي على رفع البوست

ابو زيد مع زوجته في المطبخ والتي تسأله من باب الفضول .
-عصام مالو جا راجع معاك ما قال ماشي لاختو .؟
ابو زيد : عربيتي لسع ما اتصلحت ..

قالت دون وعي : بركة .
ابو زيد بغيظ : قلتي شنو ..؟ بركة ما اتصلحت ؟؟

ام العيال مستدركة : لا لا لا لا قصدي يعني عشان تكون سبب نحن ما عايزين الولد يروح مننا زعلان بعد الدرابة الرميتها انت ..

ابو زيد وهو في سرة يحمد ربه انه سيارته لم تكن جاهزة لكنه لا يريد تفويت فرصة انه مسك عليها خطأ .: بس مفروض تتمني اني عربيتي تتصلح مش العكس ؟؟

الام منفعلة بغيظ : يا راجل انت عاوز تعمل لي حكاية .. كدا هسع شيل صينة الكيك والكبابي ديل انا بجيب ترامس الشاي واجي بوراك ..

وفي الصالون يجد عصام نفسه منفردا بالعصفورتين .ز وان كان يمني النفس بان تخرج الصغيرة ..

نسمة : ما قلت ماشي لاختك مالك جيت راجع .. وابتسمت بخبث ..

عصام يرد بخبث اكبر : اصلا انا ماشي الان ويقف على طوله متصنعا كانه يريد الخروج : وين عام ابو زيد\ ..

ترتبك نسمة وتتلعثم : لا لا لا انا ما قصدي اشرب الشاي معانا واتعشى .

تكمل الصغيرة مداعبة بعد ما شاهدت كبكبة اختها : هاكم الاندلاق دا نحن عندنا شاي وبس ما عندنا عشا ..

عصام : انا اصلا اتعشيت وحليت كمان .. وابتسم وهو يجلس ..

الصغيرة : خلي بالكم الكلام دخل الحوش جد جد ..اتعشيت وحليت قبل ما متغرب ..


يدخل عنم ابو زيد من خلفه زوجته يحملان الشاي وتوابعه ..

أنقضى ذاك اليوم العجيب كالحلم في نظر عصام ..
دخله متوجسا من باب الفضول بعد ان شعر ان عمه ابو زيد بعد ان تعرف اليه يريد ان يلزق له احدى بناته البائرات .

وخرج بانطباع مختلف بل يتسرع الخطوات الايجابية حتى لا تفلت منه هذه الحسناء ... و خيل اليه الوسواس ان خطابها لن يقلوا عن عشرة .. ربما اي مناسبة تحضرها او رحلة في استراحلة لن تنتظره ..

العم ابو زيد : اصبح يؤمن بالمثل القائل رب ضارة نافعة .. من كان يظن حادث يعدم سيارته سيكون فاتحة خير فالتذهب السيارة .. المهم ان يكن الام وبناتها نجحن في تكبيل هذا العريس اللقطة ..والذي يبدو وقوعه جليا من تلفته أي العريس وكبكبته ..

الام : تحمد ربها وتمني نفسها بان لا تظهر عوارض وخاصة من اخته التي ذكرها والتي بالتاكيد لها الف شوفة أخرى ..

البنت : نسمة تسرح مبتسمة مع هذا الرجل الحلم الذي دخل قلبها دون اي مقدمات وتربع عليه .. وهي تتوق لرنة اول تلفون منه بعد ان اخذ رقمها ورن لها رنة اتاحت لها الاحتفاظ برقمه ..

والصغيرة : ايضا نالها نصيب من الفرح .. فهي سعدت لاختها ومنت النفس بالتأكيد ان لعصام اصدقاء من نفس مستواه ..

خرج عصام والجميع يزفوه نحو الباب .

ودعهم مصافحا .. وتجرأ على ضغط يد نسمة التي ابتسمت في خجل .. لتكون هذه آخر صورة منها تنطبع له في ذهنه ..

عاد ابو زيد واسرته سعداء بهذا اليوم

بالرغم من انه ليس به سوى اشارات صامته فقط

لكن على رأي المصريين الجواب يبان من عنوانه .

*

ودع عصام عائلة ابو زيد على امل اللقاء بهم غدا كما كان متفق لتناول وجبة الغداء ومن ثم التحرك مرة اخرى للصناعية لاحضار سيارة ابوزيد ..

قاد سيارته وبدأ فكرة مشغول تارة ذهب به خياله الى بيت عم ابو زيد .. وبالطبع تحضر صورة واحدة .. تلك النسمة التي عبرت جوانحه واحتلت دواخله دون استئذان .. يستعيد ابتساماتها وتعليقاتها ليستحلبها من جديد .. ويتبسم .. وكل مرة تصدر منه اشارة باليد دون وعي منه ..

وتاره يذهب بخياله الى من ينتظرونه على احر من جمر الفضول اصحابه العزابه الذين يريدون ان يسمعوا قصة مسلسل واقعي مشوق ..

عندما وصل هذه النقطة توقف عصام مع نفسه .. وقال ان الوضع اختلف الآن .. في الاول كان ذاهب بدافع الفضول وطيش الشباب يتمنى ان يحصل على مغامرة يحكي تفاصيلها لاقرانه بكل فخر كما يفعلون عادة.

لكن الآن الامر اختلف شعر بأنه اصبح مسئول امام هذه الاسرة بل اصبحت كانها عرضه .. فهو لن يقبل ان يصف شكل نسائها وبناتها لعزاب يتشوقون لمثل هذا النوع من الحكي والمغامرات ... ولكن كيف سيخرج من هذه الورطة .. عليه .. ان يجد مخرجا من هذا المأذق بحيث يلجم اصحابه فلا يخوضوا معه ولا يحاصروه بأسئلة محرجة تفضح عواطفه ثم تصبح مادة للتندر لاصحابه ربما سربوه لمكان العمل ..

كيف الحل اذا ليلجم اصحابه ..

اخيرا اهتدى لفكرة ستلجمهم ويطفي الموضوع ليرجعه الى طي الكتمان حتى يتم ويصبح جزءا من واقعه المعاش .

يصل عصام الى مسكنه في الشقة المشتركة مع زملائه المهندسين ..
وكما كان متوقع يبادره صاحبه الفضولي عاطف : شنو يا ابو الشباب شريتنا كدا .. كدي تعال ..يجره من يده نحو الصالة .. عاوزنك تحكي لينا من طقطق للسلام عليكم من جيت مبتسم ومنشرح كدا معناها عندك مسلسل تركي ..

عصام : رغما عن انه كان متوقعا هذه الخطوة بنفس السيناريو الا انه ارتبك ..
وخاصة بعد ان بدأ باقي الزملاء يتجمعون معهم في الصالة عماد وخالد وحسام .. وكلهم متشوقين لسماع قصة الحادث التي تحولت لرومانسية كما قال لهم عاطف ..

عصام ناويا ان يحسم الامر بخطته التي اتفق عليها مع نفسه : يا جماعه انتو فاهمين غلط .. او بالاصح انا كنت فاهم غلط ..تصور يا عاطف عم ابو زيد عمل فيني مقلب بس تقول كاميرا خفية ..

خالد : كيف يعني كاميرا خفية ..

عصام : اصبر ما انا جييكم .. تصور بعد ما تعرفت عليه لحظة الحادث وطلع انه كان صاحب سليمان خالي الروح بالروح وما بتفارقوا .. ما قال لي انه هو متزوج خالتي بنت عم أمي مباشرة ....

عاطف شعر ان القصة دخلت في ملف سيطقيها وهو لا يدري هل عصام صادق ام اراد ان يبعدهم من عالمه : سأل باستنكار : متزوج خالتك ؟؟ بعد شوية حاتقول اكتشفوا شامة موجودة في ضهرك شغل افلام هندية يعني ..

عصام مواصلا بعد ان كاد ينفجر بالغيظ من مقاطعات عاكف التي كادت تفشل خطته وتفضح دواخله..

المهم انا بعد ما مشيت عنده في البيت .. انا شفت زوجته وقدر ما عصرت ذهني لانه شكلها بقى لي مألوف .. المهم بعد ما عرفتهم بنفسي وبأهلي اشوف ليك المره فجأة حضنتني وقعدت تبكي .. وقالت لي سبحان الله شوف الدنيا فرقتنا كيف انا خالتك ولينا سنتين في نفس المدينة ما اتقابلنا ... وقالت انها كان زارتنا زمان في بيتنا في الخرطوم قبل ما تتزوج ونحن كنا صغار ما بنتذكرها .. المهم اليوم كله قضيناه ذكريات في الناس الماتوا والحيين عندنا في البلد ..

عندما وصلت القصة لهذه النقطة بدأ العزاب يتسحبون واحدا تلو الآخر .. الا انه لم يبقى سوى واحد لم تدخل القصة في دماغه .. وهو عاطف الفضولي ..

عاطف : اها خالتك دي ما عندها جكس نضيف ؟؟

عصام : يازول احترم نفسك ..

عاطف شنو هو احترم نفسي ولا اخنقها انت فاكر الفلم الهندي الحكيتو دا دخل دماغي ؟؟

عصام : شوف هنا يا عاطف انا قصة غير الحكيتها دي ما عندي تاني ... هسع انا داخل غرفتي انام تصبح على خير ..

عصام : تنوم عاوز تنوم من الساعة تسعة مساء ؟؟ وتقول لي خالتي برضو .. وما عايز تحضر كورة برشلونة ؟؟ انت كنت كورة برشلونة دي تلغي ليها اهم المشاوير حتى سفرك تأجله .. وتقول لي خالتي برضو ؟؟

يخرج خالد من غرفته ويعاتب عاطف : انت يا عاطف مالك حاكيها معاه كدا ؟؟ انت طالبه حاجة ؟؟

عاطف : ايوا طالبه ياخ .. انا كل ما اطلع مشوار يوم الخميس نقعد نحكي لبعض ويحكها معاي لحداشر مسا؟؟

خالد : لكن الوضع يختلف الراجل قاليك المرة طلعت خالته .ز

عاطف : ونحن الكنا قاعد نمشي ليهم ديلك ما خالاتنا ..؟؟

عصام يتصنع الغضب ويدخل غرفته ويقفل الباب عليه حتى يتخارج من مطبات عاطف الثقيل ..

يغير عصام ملابسه ويرتدي ملابس النوم ويتناول تلفونه الجوال متشوقا ويتصل بالتلفون ..بنسمة ..

لايكاد التلفون يرن رنة واحدة الا ويفتح الخط .. مما يدل على ان الطرف الثاني كان على احر على الجمر في انتظار هذه المكالمة ..
بل اكثر تفاجئه بعبارة : أتاخرت مالك ؟؟؟

عصام : نعم ؟؟؟ ااـخرت من شنو ؟؟

نسمة : انت طلعت من بيتنا من الساعة ستة وهسع قريب عشرة ما لقيت تتصل الا هسع ؟؟

عصام : تعرفي دي أجمل عبارة (أتأخرت مالك ؟) سمعتها في حياتي .. الكلمة تطارد فيني من الابتدائي وغالبا ما كانت تنتهي بجلدة من الاستاذ .. وحتى في العمل ...

نسمة : يعني بتعترف انك نوام ..

عصام : ما حكاية نوم لكن انا عادة بنشغل بتفاصيل كثييرة فجأة تظهر لي قبل ما اروح المدرسة او العمل الان ... قدر ما اعمل احتياطي واحضر نفسي من بالليل الصباح اكتشف حاجات جديدة مفروض اعملها .. على كل حال ما نضيع الوقت ما تعرفي انا سعيد بيك كيف .. ومن ما جيت متشوق انه ادخل غرفتي واتصل بيك ..

نسمة : وانا كمان دخلت غرفتي من قبل ساعة ومنتظرة مكالمتك ..

عصام : طيب ماكان تتصلي او تعملي لي ( مس كول)

نسمة : اول اتصال بيننا عاوز اكون انا المبادرة ؟؟

عصام : نحن مش يقينا واحد خلاص ..
نسمه : لا لسع ..

عصام يضحك من تعليقها : كيف لسع ..

نسمة : ياراجل نحن اتعرفنا على بعض قبل ساعات .. وما معروف الشي البينا دا اعجاب متبادل وعابر ولا شئ ماشي لقدام ..

عصام : غايتو انا غرقت لشوشتي زي ما بيقول المصريين ..

نسمة : معقولة يعني ما عندك من اول علاقات ولاحاجات تانية حامياك ..

عصام : لييه يعني انتي عندك ..

نسمة : لا لا لا ابدا انا لو كان عندي ماكان تعلقت بيك من اول يوم ..

عصام : حلو اهو انتي بتقولي بعضمة لسانك انك اتعلقتي بي ..
نسمة : ما نت جرجرتني في الكلام ..

في هذه اللحظة يدق باب الغرفة .

عصام " اذنك يا نسمتي برجع ليك بعد شوية .ز
ويفتح الباب .

أبو الدرادر
متابعيييييييييييين
وما تستعجل
ومستمتعييييييين للطيش
بالسيسي بالله
وما عليك من أي زول
ما ورانا شئ
الجرجير وبعناه
بس إنت أحكي ،،،، وذي ما قلت ليك بالسيسي



مودتي يا فنان

*************



















بطل شحتفة

ابشروا يا سيف الدين وعبد الناصر .. هو نحن لازم نكملها قبل نهاية الشهر عشان الجماعة هنا قالوا عندهم ربع خالي وربع كبسة ومش عارف شنو عشان كد لازم نردمها كلها ما تخافو .ز\

Quote: هو نحن لازم نكملها قبل نهاية الشهر

تاني 21 يوم انتظار

تتجازى يا الدرديري





تخ ريما :

الفكي قوقال مش حقتك والا انا غلطان

Quote: تاني 21 يوم انتظار تتجازى يا الدرديري تخ ريما : الفكي قوقال مش حقتك والا انا غلطان

وهو كذلك يا ناصر لقد عرضها في هذا المنبر الاخ زهير الزناتي بعنوان ( بركات الشيخ قوقال) عام 2010 قيل ما آخذ انا الجنسية هنا ..

شكلك قاطع تذكرة لوج يا حبيب .ز
ما عليك انا راح ابطل اي حاجة واسوقها لحد التخمة .ز

يفتح عصام الباب ويجد كما كان متوقع زميله عصام

عاطف : يا ابو الشباب ياخي انا بعتذر ما اكون اثاقلت عليك وانا لغاية آخر لحظة ما كنت قايلك جادي في حكاية خالتك دي .ز

عصام : ولا يهمك يا عاطف نحن اخوان ياخي ساكنين في بيت واحد وناكل من نفس الماعون ..لا يمكن نزعل من بعض ..

عاطف : المهم الامور انشاء الله تكون مشت تمام .ز( عاطف لازال يقتله الفضول )

عصام : في نفسه ( معقولة عاطف هو يخلي شمشرته)

عصام : لا كل شئ تمام بس رحنا الصناعية لقيت عربية عمنا لسع ما جهزت قالوا راح تطلع بكرة الجمعة ..

عاطف : يعني بكرة تاني راجيك مشوار للصناعية ؟؟

عصام : بالظبط كدا يعني بكرة من بعد صلاة الجمعة حامشي اتغدا مع اختنا سلمى في العزيزية ومن هنالك العصر اروح آخد عمك ..( يريد عصام ان يقفل له فرصة يتعلق به)

عاطف يبدو انه حس بعملية التطفيش المتعمد : خير يا باشا ربنا يوفقك ..

عصام : بعدين بنات خالتنا ديل ممتحنين الشهادة ومحتاجين دروس في القيزيا والرياضيات وعمنا ما بيقدر يجيب ليهم استاذ خاص وكدا ..

( يحاول عصام ان يمهد للذهاب لهم في الايام القادمات )

Quote: ما عليك انا راح ابطل اي حاجة واسوقها لحد التخمة

ابو الدرادير

انت تمها وخلي المونتاج علينا

نبقيها ليك رواية شعبية تفاخر بيها بين الدارادير

بغلافها وصورها وتنسيقها

عاطف بعد ما شعر ان عصام قفل على سرة بالضبة والمفتاح ولم يترك له فرصة ليروي فضوله المتعطش للمواضيع التي يأخذها سخرية للتريقة و ( المكاواة) كما يحدث عادة بين الشباب الذين يجمعهم سكن واحد .. قرر الانسحاب بالرغم من انه شعر ان صاحبه استوى على الآخر لكنه يريد بأي ثمن يعرف سر ومدى هذا الاستواء ( قال خالتي قال ... دا علينا نحن) قالها في سره وهو يستأذن ..

عاطف : اها تصبح على خير يا ابو الشباب ..

عصام وانت من اهله يا باشمهندس ..


خرج عاطف وعصام قفل الباب بالمفتاح من خلفه ..

وجرى ناحية سريره مرى اخرى ليتصل من جديد ..

ومثل المرة الاولى من اول رنة يفتح الخط ..
نسمه : اها شنو الحكاية اتاخرت مالك ؟؟

عصام : تاني اتأخرت دي ؟؟

نسمة : ضايقتك ؟؟

عصام : لا ضايقتني شنو .. انا قلت ليك دي احلى اتأخرت مالك سمعتها في حياتي ؟؟

نسمة : طيب من كان في الباب ..؟

عصام : دا زميلنا في السكن والعمل المهندس عاطف ..

نسمة : انت ما قلت لي انتو عايشين كيف وساكنين كيف ؟؟

عصام : هو انا لحقت اقول ليك حاجة نحن يا دوب ابتدينا ..

نسمه : انا عايزة اعرف عنك كل حاجة بس في اليوم دا ..

عصام : يعني انتي عايزة نكمل الكلام كله في يوم واحد بعدين نقعد نعاين لبعض ؟؟

نسمه : بعدين متين ؟؟


عصام : يعني انتي ما شايفه انه في بعدين يخصنا نحن الاتنين بس ..؟

نسمه : لا بس انا عايزاك تسمي الامور بمسمياتها ..

عصام : طيب نسمة تتزوجيني ..؟؟

صدر صوت شهقه من الطرف الثاني اعقبها صمت .

عصام : نسمه سكتي مالك . ولا عندك راي تاني ..

نسمه : كدا طوالي من اول يوم ؟؟ انت فاجأتني .. انا لسع ما لقيت فرصة اقيم شعوري نحوتك ؟

عصام : يابنت الناس انت هسع ما قلتي لي سمي الامور بمسياتها والله انتو بنات حوا ديل ؟؟

نسمه : مافي كلام كثير وخطوات كثيرة قبل كلمة تتزوجيتي دي ..

عصام : طيب علميني اعتبريني تلميذ في رحابك اديني الدرس الاول مفروض اقول شنو ؟

نسمه : قول لي بحبك خليني انتشي واعيش على الكلمة كم يوم وبعدين خطوبة واهل وبعدين زواج ..

عصام : نحن مجتمعاتنا عودتنا بأنه الحب شئ يختلف عن الزواج .. بمعنى الحب عادة لايؤدي للزواج ؟؟

نسمه : دا كلام شنو دا يا عصام انت كدا خوفتني ..

عصام : انت لسع صغيرة وتجربتك في الحياة كلها عمرتنمنتاشر سنة منذ اتفطمتي واتعلمتي الكلام والمشي وللحين ما خرجتي من ظل والديك ... لو دخلتي الجامعة وشفتي مجتمع تاني مختلط حا تعرفي معنى كلامي انه الحب ليس بالضرورة ان يقود للزواح .. ونحن كنا طلبة جامعيين عشنا تجارب وشفنا تجارب ..

عشان كدا نتي لامن قلتي لي سمي الامور بمسمياتها قلت الزواج عشان ابين لك لاي مدى انا مشيت بمشاعري نحوك ؟؟


نسمة .. ياااااااااااااااه تقول لي انت تلميذ وطلعت اكبر استاذ .. وانا دا اول درس في الحياة اخذته في حياتي واهم درس تقريبا

عصام : عايز اقول لك تصبحي على خير الساعة اتناشر جات ..

نسمه انت من اهله رغما عن اني ما قادرة اقفل الخط وفي وشك .

عصام : خلاص تعالي نعد لغاية تلاتة ونقفل الخط في وقت واحد ..

يلا : واحد اتنين تلاته ...

في بيت ابو زيد
تجتمع الاسرة كالعادة في الصالة يحضرون سهرة نجوم الغد ..
عدا طبعا البنت الكبرى نسمة ..

يلتفت ابو زيد .. ويسال .. انتو وين نسمة ؟؟

الام : نايمة جوة في لاوضتهم ..

الاخت بسمه : نايمه ؟ نايمة شنو قعد تتكلم بالتلفون ..

ابو زيد بخبث مدعيا الهبل : تتلكم في التلفون؟ .. تتكلم مع منو لغاية هسع ..؟

وينظر الى زوجته وبتبسم بخبث ولسان حاله يقول والله انت وبناتك خطرات ..

الام يقتلها الفضول لتعرف نتيجة شراكها ذهبت الى الغرفة مدعية تفقد بنتها في الظاهر ولكن في الباطن وتريد ان تعرف براعة بنتها في وضع النقاط على الحروف ..

دخلت على البنت وحتى لا تعطيها فرصة للنكران دخلت فيها مباشرة تسأل : اها قاليك شنو يا بنتي ؟؟

ارتبكت البنت وتخجلت في الاول .. ولكن وجدت نفسها اما باب واحد هو باب الاعتراف :
قالت : قال لي تتزوجيني يانسمة ؟

الام : دا الكلام .. شفتو تدبير امك كيف يلا يا بتي تعالي كملي معانا السهرة ..


تذهب بمعية بنتها الى حيث مجلس الاسرة امام التلفزيون

اللهم طولك يا روح

ذهبت العمرة والمدينة المنورة

وجيت الرياض ورجعنا جدة وجيت

ولس في مسلسل ( مسلسل لمعي دا )

طبعا يا الدرديري انا عارف حركتك تقيلة

مخير الله

غايتو انا حدي معاك في البوست دا ( قولة الخير) بس

Quote: اللهم طولك يا روح ذهبت العمرة والمدينة المنورة وجيت الرياض ورجعنا جدة وجيت ولس في مسلسل ( مسلسل لمعي دا ) طبعا يا الدرديري انا عارف حركتك تقيلة مخير الله غايتو انا حدي معاك في البوست دا ( قولة الخير) بس

يا اخوي تمشي وين ؟؟

نحن محتاجين ليك للسفارة والوساطات وكدا

الولد عايزين نعقد ليه في البلد دي لو اموره مشت تمام لسع الامور ما نضجدت ؟؟؟


فخليك قريب under call يعني

Quote: نحن محتاجين ليك للسفارة والوساطات وكدا الولد عايزين نعقد ليه في البلد دي لو اموره مشت تمام لسع الامور ما نضجدت ؟؟؟

لانو حاسي القصة دي حا تجرجر لدي السماية

يا زول ( خير ) بحضر العقد والصبحية بس

تاني ما تقول حاجة

تشكراتي

ما قصرت يا بقبق والله

بس العاقبة عندكم في المسرات عبي الجزلان عشان تكشكش .. وانتو طبعا كشكوكم ما زي حق الناس المساكين من عشرة وانت طالع دا لو ماكان فاتورة من ايكيا او العبد اللطيف ..روح واستلم ...

أنا جريت خط لبكري يقفل الربع يوم الجمعة..
عندك لحد الخميس داير تعقد اعقد ما داير خترك.

Quote: .أنا جريت خط لبكري يقفل الربع يوم الجمعة.. عندك لحد الخميس داير تعقد اعقد ما داير خترك.

خليني اتشاور مع الجماعة ديل اعرف قصتهم وصلت وين بعدين برجع ليكم .... يمكن ما يكون يتزوجوا ساكنت نخسر نحجز الاستراحة والسيستم والبورد كمان ؟؟

ممنع في السرد والترتيب

والسيناريو

Quote: ممنع في السرد والترتيب والسيناريو

مشكور يا حبيب

اهو فكرتنا نسوق شوية في الحتوتة دي زي ما بتقول رانيا

تحياتي يا درديري
معاك في من يوم الصدمة وإلى آخر السكة إن شاء
الله ................... يعطيك العافية ..... إبداع حقيقي .

Quote: .ممنع في السرد والترتيب والسيناريو

مشكور يا دكتور

شهادتك مصدر فخر ومحل تقدير

انت يا اخوي لسا معلقنا ؟؟؟

لمتين بس قول لي

ما ممكن ياااااااااااخ

تذهب الام وبنتها ناحية المجلس ولا تستطيعان ان تخفيان بشاشتهما مما يثير الفضول عند العم اوزيد .ز
ابو زيد : اها خير بشرن يا ريا وسكينة..

الام : صاحبك استوى على الاخر .. قال لنسمة تتزوجيني ؟؟

ابو زيد : طوالي كدا من اولها .. والله صحي انتي خطيرة الله يكافينا شرك ..

الام : هسع شري الدخلو شنو في الموضوع .. يا راجل انت ما توزن كلامك ؟؟

ابو زيد : شنو يا وليه عايزة تقلبيها غم ؟؟
الام : انا ولا انت قال عاوزة اقلبها غم ..
ابو زيد : كدي خلينا في المهم هو قال ليها عديل كدا عاوز اتزوجك ؟؟

الام : ما تستلها هي هدي قدامك ..

ابو زيد موجها الحديث لبنته : يا بت صحي قاليك عاوز اتزوجك ؟؟

بنت يخمر وجهها خجلا تتبسم وتداري وجهها بيدها وهي تومئ بالايجاب فقط دون نطق ..

ابو زيد : حلو طيب دي بداية مبشرة خلونا نشوف الخطوات التانية شنو ؟؟

الام : الخطوات التالنية ما تجي منه هو عاوزنا كمان نمشي نتقدم ليه ؟؟

ابو زيد : انا قصدي نحن نعمل حركات تدفعه هو عشان يعمل الخطوة الثانية على كل حال هو زي ما اتفقنا معاه حايجي يتغدا معانا بكرة الجمعة عشان نمشي الصناعية انا وهو .

الام : شوف هنا ياراجل انا من هسع بحذرك اوعى تجيبو سيرة الحادث ولا منو الغلطان تاني .. انا عارفة الكلمة دي بتجننك وعندك منها عقد .

Quote: أنت غلطان

و انا برضو غلطان عشان تابعتك.............

..........Just kidding

واصل يا جميل.............

up

معليش يا شباب آسفين على الشرشحة ليكم هلي تاني ما افكها الا في القون

معاك لمن يرمى عليها اليمين
وهالك**************************
وتانى
******************
مودتى

Quote: معاك لمن يرمى عليها اليمين وهالك************************** وتانى ****************** مودتى

سلام محمد بابكر يفنان يا دفعة

تعرف لو ما كنت صفوة مريخابي كان .. بس خليها وقت تاني

في يوم الجمعة ا ظهرا ارتدى عصام جلابية سودانية بيضاء وطاقية مشغولة ووضع الشال السوداني في كتفه وتعطر وهو خارج قبل الصلاة يصادفه عاطف ..

عاطف : شنو يا ابو الشباب مجلينا كدتا مالك ما ننتظر نجهز معع بعض وبعدين نمشي سوى لصلاة الجمعة ..
عصام : انا ما قلت ليك الليلة مقيل برة مع اختنا وكدا ..
عاطف : طيب على الاقل نصلي الجمعة بعدين امشي

عصام : ياخ خلينا عاوز اغشى محلات الفواكه اشيل معاي شسوية قبل ما تقفل ..

حكاية الفواكه هذه خطرت لعصام فقط ليتخارج بها من صاحبه .. لكن قال في نفسه لما لا ؟؟ اصلا هو معزوم غدا عند الجماعة ما في مانع يأخذ معه مجموعة فواكه مشكلة تفاح موز حتى لو بطيخ ..

وفعلا خرج ومر بالمحلات اشترى الفواكه تركها في السيارة وذهب حتىت ادركته صلاة الجمعة قرب ديار عبلة اقصد نسمة وصلة عنالك وبعد الصلاة بفليل ..

كان يطرق في جرس غم ابو زيد ..

وبيته الذي دبت فيه حركة استقبال النسيب اي الصهر شبه المستوى فكانت تفوح رائحة البخور المعطر السوداني من الصالون ومن كل البيت ..

استقبل عم ابو زيد عصام وبدل تبادل عبارات من نوع : ليه تكلف نفسك يابني ..

وتدخل ام العيال التي تحاول تلملم ابتسامتها حتى لا تفضحها وهي فرحة بهذا الصهر الذي يبدو عليه الكرم : يا ولدي ليه التعب دا انت معزوم يعني ضيف ..

عصام : انا فاكر نفسي بقيت سيد بيت ..
ابو زيد : سيد بيت ونص كمان والله يا ولدي نحن سعيدين بمعرفتك ..

كانت نسمة تختفي خلف ستارة الغرفة تراقب في الموقف تمد رأسها وتسحبه كالحوار الجميل بين السحاب والقمر .. عصام لاحظ لهذا المنظر وكاد ان يقف مكانه يتأمل في هذا المشهد الساحر .. لولا جره عم ابو زيد من يده وادخله الصالون .

جلس عصام في الصالون بعد ما وضع شاله على حافة الكرسي ..

ساله عم ابو زيد عن أخته فقال له عصام انه لم يتمكن امس من زيارتها لانه الليل تأخر لكن اكيد اليوم سيمر عليهاا ..

فقال له ابو زيد خليها تتعرف على ناس البيت اصلا الغربة دي هم والناس لازم تتقاسم الهموم مع بعض .

عصام قال بالتأكيد حا اطرح عليها الموضوع .. موضوع التعارف ..

عصام : بس انا عندي طلب يا عم ابو زيد لو امكن .ز

ابو زيد: تفضل يابني ..
عصام : انا عاوز اطلب يد بتك الكبيرة نسمة ..
ابو زيد : بالسرعة دي يابني نحن عرفناك وعرفتنا امس ما تدي نفسك فرصة وتسأل ..

عصام انتو اسألوا زي ما عايزين لكن انا حددت وحكمت على اختياري من امس .. على كل حال الموضوع هو اقتراح قابل للمشاورة والرفض كمان حنكون زي ما نحن اهل ما يفرقنا شي ..

ابو زيد محاولا استدراك ذلته الثانية : لا لا يابني ما تفهمنيش غلط انا قصدي اجراءات روتينية تتم بس نخلي الموضوع كتمان يعني وانت عندك اهلك اكيد ليهم راي ..

وفعلا في هذه اللحظة تذكر عصام اخته التي لا يعجبها العجب يا مى قابلت اختياراته بالتبخيس وهذه لوحدها مشكلة قائمة بذاتها او عمته التي تعيش معهم هنا في الرياض وعندها ثلاث بنات في عمر الزواج والام كما يقول ناس الكتشينة قافلة عليه بل تفكر في زواج الاثنتين الاخرتين باعتبار انهه واحدة مضمونة لعصام..كل هذه الخواطر هيجها كلام العم ابو زيد ..

ابو زيد : شنو يابني سرحت كدا مالك ؟؟

غصام : كدي يا عم انت قول خير ..

ابو زيد يابني انا من ناحيتي ما عندي اي مشكلة طبعا يمين اعرسن ليك كلهن لو يجوز وتستاهل ..

عصام : يا سلام يا عم انشاء الله انا كمان ما بخزلك ..

يا الدرديري ازيك -
ياخي استمتعت كما لم اضحك من قبل !!

تعرف اكتر حاجة بتخليني تعبان من المنبر العناونين المضروبة - وبقيت اتغاظ لامن ألقي العنوان ما عندو علاقة بالموضوع
ياخي الواحد يغشك عشان تعمل كليك علي بوستو قوة عين كدة !!
وكحل للغبينة بقيت ما بعمل كليك علي اي بوست لزول قبل كدة استكردني !!



المهم شايف عنوانك (انت غلطان ) لي كم يوم - وقلت في نفسي - عليك الله انساك ! حسع بجوة بكون ما عندو علاقة بالعنوان -

وقلت كدي ادي فرصة لصاحب الغلط دا !
يا زول والله بديت القراية ما وقفت الا في الصفحة الرابعة بالرغم من ضيق الزمن والحال

ياخي شكرا شكرا شكرا علي المتعة والخستكة والحكي

شوف يا خينا حكاية اولاد لا يملكون قرارم دي دقة قديمة ..
شيل الدقارات الختيتا للراجل في شارع مشروعو الحضاري ..
قال أختو وعمتو ومش عارف مين ؟
:
أها؟

Quote: ]يا الدرديري ازيك - ياخي استمتعت كما لم اضحك من قبل !! تعرف اكتر حاجة بتخليني تعبان من المنبر العناونين المضروبة - وبقيت اتغاظ لامن ألقي العنوان ما عندو علاقة بالموضوع ياخي الواحد يغشك عشان تعمل كليك علي بوستو قوة عين كدة !! وكحل للغبينة بقيت ما بعمل كليك علي اي بوست لزول قبل كدة استكردني !! المهم شايف عنوانك (انت غلطان ) لي كم يوم - وقلت في نفسي - عليك الله انساك ! حسع بجوة بكون ما عندو علاقة بالعنوان - وقلت كدي ادي فرصة لصاحب الغلط دا ! يا زول والله بديت القراية ما وقفت الا في الصفحة الرابعة بالرغم من ضيق الزمن والحال ياخي شكرا شكرا شكرا علي المتعة والخستكة والحكي

سلام يا هيثم منور

نحيك على الصبر وطولة البال

الجماعة المعانا ديل ما خدنهم بالهداوة خطوة خطوة

Quote: شوف يا خينا حكاية اولاد لا يملكون قرارم دي دقة قديمة .. شيل الدقارات الختيتا للراجل في شارع مشروعو الحضاري .. قال أختو وعمتو ومش عارف مين ؟ : أها؟

يا ملك عليك الله شفت ليك عرس تم بسهولة كدا دا اخوي واخوك وعقد واستلم .. الا عند تلاميذ محمود محمد طه

سلام يا درديري


تعرف انا بقيت شايل هم البوست ده

وخايف يغتس وانت تزعل وما تتمو


عشان كدي انا كل يوم بديهو ليك هبشه

متابعيييييييييييييييييييييييييييييييين

Quote: متابعيييييييييييييييييييييييييييييييين

ياخوي حصل الحبيب دا ..
إن ماطلت أكتر من كدا ياكا الملاقيهو قدام بيت عمك ^ _ ^ .

في حركة تبدو انها تمثيلية اكثر من كونها جادة ..يخرج ابو زيد وينادي بصوت عالي ظ.. يا ام عمار يا بت يانسمة وانت يا بسمة تعالوا لي هنا في الصالة ..

ويترك عصام في الصالون ترتفع ضربات قلبه رغما عن انه عارف النتيجة سلفا .. لكن زي ما بيقولوا الشيطان شاطر وما اشطره في هذه المواقف

في الصالة ابو زيد يخاطب بنته وامها وكأنه تفاجأ بالامر وكأنه لم يرسم له من لحظة الحادث واللحظة التي تعرف فيها على الشاب ..

ابو زيد : يابنتي نسمة ولدنا عصام دا دا اتقدم ليك رسمي وطلبني منك

تتخجل البنت وتغطي وجهها اما الام فردت بصيغة الدهشة : اجي؟؟؟؟ براه كدا ..

ابو زيد : شنو يعني براه كدا ؟؟

الام : في زول يتقدم يطلب ليه بنت بنفسه كدا من غير اهل ؟

ابو زيد : يا وليه هسع هو قاليك عرسيها لي هسع .. هو عاوز يعرف رأينا ورأي البت بعدين يقوم بالباقي هو عاوز موافقة مبدئية ..اها يا بت بكلمة واحدة موافقة ولا لا ؟

نسمة : يا ابوي الشورة شورتك الانت شايفه ..

ابو زيد : الانا شايفه انه الولد دا مناسب معاك .. خلاص نعتبر الخطوة الاولى تمت والبنت ما عندها مانع عندكم كلام تاني ؟؟

ام عمار : يا راجل انت مالك عاوز تكلفتنا كدا كأنه بتنا عاملة ليها مصيبة ..
ابو زيد : اعوذ بالله من لسانك .. انشاء العمل اليخلي رجليك الاثنين شمال ..

ام عمار : هوي يا راجل انت مالك مقابلني كدا كانه انا عدو للبنات ديل يعني انا ما عجابني ليهم السمح ؟؟ لكن ما عايزه اهله يجو يقولوا خطفنو كمان..
ابو زيد: اللهم طولك يا روووووووووح .. خلاص امشو خلوني ارجع للصالون وحا اقول ليه الجماعة عايزين يفكروا ويتشاوروا ..

الام اراحها الاقتراح الاخير وقالت ليه : خلاص روح قله عايزين فرصة نفكر ونشاور مش نقع ليه بب كدا بعدين يسترخص البت ..

ابو زيد : يذهب الى الصالون ويقول لعصام : خير باني بس الجماعة محتاجين يفكروا يدرسوا الموضوع ويتشاوروا وانت ما تنسى انه البنت ممتحنة للجامعة ما عايزة حاجة تشغلها من قرايتها لغاية آخر السنة .

عصام : طبعا طبعا يا عم اصلا انا كنت ناوي اوصل صوتي وما منتظر رد هسع لانه انا نفسي مفروض اشاور اهلي واوريهم نيتي في الزواج لكن كنت زي ما بيقولوا ناوي اخت طوبتي وكدا ..

ابو زيد ينفجر ضاحكا من التعبير : تخت طوبتك ؟؟والله ذكرتني ايام الفرن زمن نميري الله يرحمه طبعا انتو جاكم مثلل كدا تختو طوبتكم لكن ما عارفين قصتها شنو ..

عصام : قصتها شنو اخت طوبتي دي ..

ابو زيد: زمن نميري كان في ازمة في الرغيف الناس كانت تقوم قبل صلاة الصبح ويمشوا يقيفوا صف في شباك الفرن .. اها لامن يجي وقت صلاة الصبح كل واحد يخت طوبة في محله عشان يمشي يصلي ويرجع ...

عصام محاولا الاعتذار : والله انا ما كنت عارف حكاية المثل دي وبعدين انات قاصد انه البنت ما شاء الله خلقه واحلاق اكيد خطابها كتار بس ما اكتر من كدا ..

ابو زيد : وانا ما زعلت يا ابني ولا انت غلطان انت ااستخدمت المثل في مكانه تماما بس انا حبيت احكي ليك قصته كمعلومة ما اكتر من كدا ..

اخيرا شعر عصام بالارتياح ..

تدخل ام عمار على الصالون وتنادي زوجها : ابو عمار تعال .

بعد ما يصل عندها تهمس له في انهم عايزين كسرة وسلطة .. يستأذن ابو زيد من عصام ويخرج ..

تحضر العروس نسمة بصحبة كاس العصير لضيافة العريس ومعها اختها الصغرى

Quote: سلام يا درديري تعرف انا بقيت شايل هم البوست ده وخايف يغتس وانت تزعل وما تتمو عشان كدي انا كل يوم بديهو ليك هبشه متابعيييييييييييييييييييييييييييييييين

حبيب ايها الحبيب

خليك قريب

متشكرين كل مرة

تنتزع نسمة ابتسامة عصام باتسامتها المشرقة ليكمل بعبارة : اهلا اهلا اهلا بالناس الحلوين ..

لم يلحظ وجود اختها من خلفها والتي تذكره بنفسها منحنحنة : احم احم نحن هنا برضو ..

عصام يضحك مرتبكا يحاول ان يتدارك : ما انا قلت الناس الحلوين كلهم يعني ..

بسمة : ماشي يا عم قدرت تزوق ..

تسلم الاختان على عصام وتجلسان قربه ..

وبعد قليل ينطلق نداءا من الام للبنت الصغرى : يا بسمة يا بنت .تعالي .ز.

بسمة : ايوا يا ماما جايه ..

واضح انه نداء الام كان مقصودا منه ترك خلوة للخطيبين لتداول ما تم حتى الان وتوثيقه بالعواطف اكثر ..

عصام مخاطبا نسمة : نقول مبروك ؟؟

نسمه : على ايه ؟؟

عصام : على الخطوبة طبعا ..
نسمة : خطوبة مين في حد خطب هنا .. ؟؟

عصام : اها كدا طيب عن اذنكم انا ماشي متغدي مع اختنا .. ويقيف .فعلا

نسمة : لا لا لا دقيقة دقيقة .. وهي تضحك .. شنو انت هارشنا بأختك دي كل مرة .. خلاص الله يبارك فيك ..

عصام : يعني انت موافقه ...؟؟

نسمة : انا ما قلت ليك رأي من امس لكن هي عادات وتقاليد ..

عصام : المهم خلينا في حبنا عاملة كيف انا امس نمت نوم مقطع كله احلام وردية وافلام هندية ..

نسمة : افلام هندية كيف يعني ؟؟

عصام يعني قصدي غنا ومطر ورقيص وحب وموسيقى ..

نسمة : وخيانة وانتقام وخطف وبعدها نكتشف انه نحن أخوان وانت سرقوك من امي في المستشفى ..؟؟ وتضحك ..

عصام : لا لا لا ما للدرجة دي بس غنى ورقيص ومطر وحب .. الظاهر عليك مدمنة افلام هندية ..

نسمة : كيف انا من متابعب قناة زي الوان ..

يفتح باب الشارع ويدخل عم ابو زيد ..

عصام : هو ابوكي دا لقى السلطة ورا الباب ولا شنو ؟؟

يضحك الاثنان وتنصرف نسمة للداخل قبل دخول الاب للصالون..

يدخل عم ابو زيد الصالون وتدور ونسة عادية يحاول فيها عم ابو زيد ان يعرف اكثر عن اسرة عصام ..

ابو زيد : اها يا ولدي انت ما قلت انت ابوك من عندنا من البلد وولد ناس منو ولا من وين هو ..

عصام : لا ابوي من البلد لكن من منطقة تانية وابوي كان استاذ الله يرحمه

ابوزيد : الله يرحمه يابني ويحسن اليه ..
عصام مواصلا : امي طبعا هي نفسها مدرسة اشتغلوا سوى و تزوجوا .. كانوا منتدبين في سلطنة عمان مع بعض ونحن درسنا الابتدائي هناك ..نحن اثنين سلمى اختي الكبيرة هي دكتورة طبيبة هنا في السعودية وزوجها طبيب كمان ..

ابو زيد : يعني انتو اتنين بس ابوك خلاكم صغار ؟؟

عصام : ابوي خلانا في الابتدائي وامي كملت تعليمنا وهي الحمد لله لازالت تعمل في ادارة التعليم رفضت الزواج لغاية ما اتخرجنا نحن واشتغلنا هي لازالت ترفض الزواج ..

ابو زيد : يا سلام نعم الام والله ومثال خير للتضحيات ..


عصام مواصلا : عندي عمتي هنا في الرياض مع زوجها .. وعندي خالي في المنطقة الشرقية ..

( يريد عصام ان يمهد على استعداده لاقامة الزواج بالرياض اذ ان الامر لايتطلب سوى زيارة للوالدة .)

في هذه اللحظة تحضر ام عمار تستأذنهم للحضور الى الغداء في الصالة..

ابو زيد : عندك مشكلة يا ولدي نتغدا كلنا مع بعض ..

عصام : لا لا لا اطلاقا يا عم نحن بقينا أهل ..

ويتجمع الجميع حول مائدة الغداء

وهي مائدة سودانية بحته قوامها .. ملوخية مفروكة بكسرة سودانية وصحن سلطة خضراء وصحن سلطة بازنجان ( اسود) صحن طبيخ بامية .. ولحمة محمرة بالصاج .. وصحن شطة بالليمون ..

وقد كانت ام عمار بارعة في الطبيخ واكلها لذيذ وقد عبر عصام عن ذلك قائلا : ما شاء الله تسلم الايادي ..انشاء الله البت تطلع لامها ..

ابو زيد مخففا دمه: اكان طلعت لآمها الله معاك يا اخوي ..

تتهيج ام : عمار هوي يا راحل شايف علي شنو ؟؟

ابو زيد : خلاص خلاص خلاص أنا غلطان . انا غلطان .

يوجم الجميع متفاجئون اول مرة يقر ابو زيد بأنه هو غلطان وبعد صمت حتى الام تندهش قائلة : قلت شنو انت غلطان ..؟

ابو زيد يتلفت بدهشة وحرج كأن الكلمة خرجت من لسانه دون وعي منه .. لكنها تصبح نكته يضحك عليها الجميع من جديد ..

بعد الغداء والتحلية والشاي خرج ابو زيد وعصام الى المنطقة الصناعية لاستلام السيارة من ورشة السمكرة .

ومن هناك استلم ابو زيد سيارته وتوادع هو وعصام على امل اللقاء في اوقات اخرى مع مواصة الاتصال

اصبح عصام مع نفسه يريد ان يرتب الموضوع وكيف سيبدأه .

اول شئ فكر فيه هو شقيقته العنيدة التي ترى ان العروس التي تناسبه لم تخلق بعد فهي مستكثراه على كل بنات حواء اللاتي يعرفهن من زميلات الجامعة الى بنات الاهل .

اي بنت يؤشر عليها كثير ما ترد بهزة من رأسها فقط دون حتى ان تبدي اي سبب ..هو لا يريد ان يخسرها .. هو ايضا يحبها بقدر ما تحبه او اكثر .. جمعتهما ظروف قاسية هم الاثنين مع والدتهما ... تضحيات الام جعلت كل واحد فيهما يحس بأن الآخر لاثمن له .. تذكر كيف عند زواج اخته قفل عليه الغرفة وبكى .. وظل لفترة طويلة يكره دكتور علاء الدين زوجها كانه سرقها منهم .. لكن بمرور الايام وبطيبة واخلاق علاء الدين العالية تغيرت مشاعره نحوه .. بمعنى عقدة خوفه على اخته وحبه لها الشديد انحلت بزواجها من رجل يحبها ويناسبها .. لكن المشكلة الآن كيف سيعالج عفدة اخته من حبها له واستكثاره على الناس بل على كل بنات حواء ..

تحرك عصام بسيارته ناحية بيت اخته وظل طيلة الطريق يفكر في خطة تجعلها تقتنع بنسمة وتخطبها له ..

اخيرا اهتدى لفكرة اطمأن لها .. هو ان يعرض نسمة واهلها على اخته دون ان يبدي اي رغبة في اي منهن .. واكيد هي بعد ما تنفرد بالبنتين ستقتنع بهن .. اي يحاول ان يجعل المبادرة تأتي منها هي فقط ... خطة جيدة وفيها مغامرة . لان أخته ربما رشحت له الاخت الصغرى .. لكن اذا وصلت لهذه المرحلة هذا لوحده نجاح لانه من السهولة ان يقنعها بميزات الكبرى ..

اطمأن للخطة لكن ينقصه شئ واحد ما هو المدخل .. فكر قليلا ثم اهتدى ايضا للفكرة ..

وهو ان يجعل المدخل خالهم سليمان في ليبيا ..هو ان يتصل به امامها ويحكي له عن ابو زيد صديقه والصدفة التي جمعته به .. بالتأكيد سيطلب منهم الخال زيارته والتعرف بأسرته ومواصلته .. بعد ذاك سيأخذ اخته لزيارته اسرة ابو زيد تلبية لرغبة الخال والامور ستسير كما خطط لها بأذن الله ..

هكذا امن على فكرته .. اول خطوة غشى مكان لعب الاطفال واشترى لعبتين لودي اخته كما اعتاد كل ما زراهم مرة او مرتين في الشهر.. كما غشى محل للبقلاوة واشترى منها ..

وتحرك ناحية العزيزية حيث تقطن اسرة شقيقته ..
وصل وطرق الباب سرعان ما ضج البيت بضجيج الصغار الفرحين بخالهما ..

وعناق اخته المعتاد وهي تحسس جبهته كأنه مصاب بالملاريا تريد ان تطمئن عليه دون حتى ان يشكي ..

يقاطعها هو : انا كويس يا سلمى الحمد لله .. وكيفك يا دكتور .. اهلا يا باشمهندس ..

يدخل الصالة يعطي الطفلين لعبتيهما .. وتجلس اخته امامه تضع يدها على خدها وهي تنظر اليه بابتسامتها المعتادة وكأنه غاب عنها عام مع انه قبل اسبوعين كان بائن معهما خميس وجمعة .

تقول له : عصومي يا اخوي انت عيان ؟؟ مالك لونك شاحب كدا ..

عصام ك لا الحمد لله انتا صحتي زي الفل كيف انتو عاملين همس في نفسه ( معقولة اخنت زي دي تفكني لمرة تانية ؟؟)

ابو الدرادر
أوعه
وإياك تكون ( أنا غلطان ) الأخيرة دي نهاية القصة
تكون حرقت صليبنا ظاااااااتو
وخميسنا راح شمار في مرقة

عليك وااااااااصل
تِم لينا الويك أند دا ،،، وبعد داك يحلها الحلال

Quote: ابو الدرادر أوعه وإياك تكون ( أنا غلطان ) الأخيرة دي نهاية القصة تكون حرقت صليبنا ظاااااااتو وخميسنا راح شمار في مرقة عليك وااااااااصل تِم لينا الويك أند دا ،،، وبعد داك يحلها الحلال

لا متخافش يا ابو السيوف رحت اشرب موية واجي بس .. الظاهر اتعقبنا لانه انا ختيت صفحة ثانية قبل مداخلتك ..

عليك الله لحقنا العقد بكرة الجمعة

Quote: عليك الله لحقنا العقد بكرة الجمعة

ابشر بس خلي تلفونك للاتصال الموضوع كان نضجدنا الليلة بنلحقو الجمعة ..

سلمى : عصومي انت مالك ما جيت اتغديت معانا كنت متوقعاك تجي للغدا ..
عصام : معليش يا سلمى كنت متغدي مع واحد صاحبنا ..
سلمى : جنسه شنو سوداني ؟؟
عصام : ايوا سوداني .
سلمى : دا منو انا بعرفه ؟؟
عصام : لا لا لا في الحقيقة هو خال واحد معانا في الشركة ..
عصام محاولا اشراك الدكتور في الحوار لان انفراد سلمى به راح تستخرج منه كل المستخبي .. اصبح يحس بأن لها قدرة على قراءه دواخله .. ويا ويل دواخله لو قرأتها اليوم . اصبح يتحاشى النظر في عينيها ربما لها قدرة ان تقرأ شعاع الحب الذي غمرهما. اي عينيه . فهي فوق انها اخته ومتعلقه به فهي طبيبة .. من اول نظرة قالت له ان لونه شاحب .. اي لاحظت لتغيير طفيف طرأ على نفسه .. وهو لو وقف ثلاثة ساعات امام المرآة لن يلاحظ لهذا التغيير .. فلذلك اصبح ادخال الدكتور في الموضوع ضرورة بمثابة استغاثة ..

عصام : اها يا دكتور كيف عامل مع الشغل ..

دكتور علاء : يعني ..

عصام في نفسه ( يعني بتاع فنيلتك عايزك تقول كلام كثير ) : كيف يعني ما في اخبار جديدة ؟

صمت الدكتور لايريد الخوض في حديث عن الشغل

عصام حاول ان يجد موجة اخرى يحرك بها راديو هذا الدكتور قليل الكلام .. ربما اخبار الرياضه تهمه فقال له . تصور امس يا دكتور فاتتني مباراة هلال نصر ..كيف كانت .؟

دكتور علاء : بالله فاتتك المباراة ياخي تبالغ دي مباراة تفوتها .. ياخي يمين امس النصر دا عمل عمايل في الجماعة ديل خلاهم يتفرجوا زينا واحد ..

سلمى عندما شعرت ان قارب الكوره سيجرفهما بعيد عنها وعن ملاحظاتها ذهبت الى المطبخ لتعد لهما الشاي والكيك .مما جعل عصام يتنفس الصعداء ويبتلع حديث الكرة السمج من الدكتور لانه طلبه في الاول من باب الاستغاثة من ملاحقات اخته .. لكنه الان لا يلزمه كيف السبيل لاسكات هذا الدكتور بعد ما فتح النار في حديث الكرة .. رفع رأسه لازالت شفتي الدكتور تتحركان ويديه ورجليه تساهمان في الحوار وهو يحكي عن الكرة كأنه يحكي في رواية ابو زبد الهلالي او عنترة بن الشداد .. لا ادري كيف يستطيع الناس ان يحولوا مباراة في كرة القدم الى قصة سينمائية ؟؟ هكذا فكر عصام وهو سارح يراقب في الدكتور دون يسمعه .

عندما عاد عصام الى وعيه من هذه السرحة رفع رأسه ليسمع صوت الدكتور يقول : اها قام الحكم صفرر نهاية المباراة ..

قال عصام في نفسه الحمد لله .

قرر عصام ان يبدأ خطته بأن يتصل بخاله في ليبيا امام سلمى وقبل ان يتصل تحضر سلمى من المطبخ وهي تحمل صينية الشاي .. يبادر عصام بلاتصال بخاله .. قبل ما يرفع خاله الخط وقبل ان تفتح سلمى اي موضوع من مواضيع الجرجرة التي تجيدها عليه ان يضع الامور وفق ترتيبه هو .. هي نفس الاجراءات ممكن تحدث لكن لو اختلف الترتيب فقط يمكن يخرب الموضوع ...

عصام : سلمى تصوري امس لقيت واحد صاحب سليمان خالي بالصدفه كان صاحبه زمن كانوا في البلد زمان وليهم كم وعشرين سنة ما اتقابلوا وبيعرف امي وخالتي سعاد ..اها قال لي سلم علي خالك ..

سلمى محاولة المقاطعة : ولا قيتو وين دا .. يومئ لها عصام برأسه بأن الجرس يرن .

يفتح الخطأ من هناك ..

الخال: الو منو معاي .
عصام : كيفك يا خال انا عصام ؟؟
الخال: اهلا عصام كيف حالك وكيف حال اختك سلمى ..
عصام : كويسين جدا .. بس أمس بالصدفة قابلت واحد قال صاحبك من زمان اسمه ابو زيد ..

الخال : ياخي ما معقول بالله قابلت ابو زيد في الرياض ... يا سلااااااام ياخ زمن ..

عصام سعد جدا بحرارة ترحيب الخال هو خاف ان تكون الصداقة عابرة والخطة تتلف ..

عصام : اها يا خال قال مشتاق ليك شديد وسألني منك ..

الخال: ياخي دا ما كان صاحبي ..

عصام : وجم من هذه المقاطعة ..

الخال مستأنفا : ياخي دا كان اخوي عديل ويمكن اكثر من كدا كنا نبيت سوى اما في بيتنا او في بيته .. ياخي ما بنتفارق اقول ليك ..

عصام : المهم انا بلغتك وحا ارسل ليك رغمه .......ز( نظام جرجرة)

الخال : لا لا لا كلمتني شنو لازم تمشوا تزوره انت وسلمى وتتعرفوا عليه وعلى اسرته ياخ دا راجل ما ساهل ياخ ..

عصام : انا ما عندي مشمكلة ممكن امشي لكن سلمى هاك كلمها براك ..

الخال : اديني ليها ..

سلمى : ازيك يا خال كيفك كيف بثينة واولادها مشتاقين ياخال ..

الخال : اهلا يا دكتورة يا بتي .. ياخ عندي صاحبي دا امشوا زوره انتي وعصام واتعرفوا بيه ياخ دا صاحبي شديد أمك ذاتها بتعرفه اشعد المعرفة .. وين دكتور علاء نسلم عليه ..

ويسلم الخال على دكتورر علاء وتنتهي المحادثة .
اما سلمى فتعود للتحقيق كالعادة

سلمى : اها دا منو صاحب خالي اللاقيتو دا ولا قيتو وين ..

عصام : والله صدفة عجيبة حصل لينا حادث مع بعض مع التحقيق انت وانت من وين طلع بيعرفنا وبيعرف خالي وصاحبه .. المهم الآن مع الخال زي ما سمعتي ..

سلمى : اها وهو ساكن وين ..
عصام : يتخيل لي زي القال كدا ساكن في غبيرة ( كانه ماكان متغدي معهم اليوم .. اسكت اسكت )

قضى عصام باقي الامسية مع شقيقته وزوجها وطفليها ساعة يلعب مع الاطفال الذين كان يحبونه كحب والدتهما له .. ويتعلقون به ..
يأخذهما الى البقالة يشتري لهمال الحلويات ويعود .. وبعض مرات عندما تكون امهما شغالة ليلا في المسشتفى يحضر يأخذهما الى الملاهي او يأخذهما الى شقته مع اصدقائه ويلعبوا معهما الالعاب الالكترونية التلفزيونية ..
المهم كان اليوم الذي يزورهم فيه خالهم عصام يعتبرانه يوم عيد .. ولانه لا يغيب منهم اكثر من اسبوعين الا ما ندر فهو جعل حياتهما سعيدة .. ويمكن هذا الحب المتبادل زاد من تعلق اخته به في عقلها الباطن ... ربما شعرت ان دخول زوجة في حياته ستكون سببا في طمر هذه السعادة .. لكن بالتأكيد التفكير الواعي لاخته لا يصل لهذه الدرجة من الانانية فهي ايضا تحب له السعادة كما تحبها لنفسها ولا سرتها .. بل كما ذكرنا هي تراه انه اكبر من كل من عرفت ... فهي الوحيدة التي تعرف قيم نفائسه ودواخله العظيمة .. معقولة تتركه لواحدة دلوعة تعكر له مزاج حياته وتطفئ بريقه ... هل ستجد واحدة من نفس خامته انسان جميل المحيا تنبع سعادته من النور الذي يولده من سعادة الآخرين .. هل هنالك انثى بهذه المواصفات .. بنات عمتها دلوعات ولا ينظرن الى الدنيا الا كمرآة عملاقة يجب ان تعكس وجه كل واحدة فيهن فقط .هن الثلاثة لو عجن لن تستخرج منهن واحدة تليق بعصام .. هذا كان فهمها وتقييمها لاخيها لهذه الدرجة فهي لا ترى عروس تعرفها تليق به ..

عصام كان يعرف هذا التقييم وهذه المكانة عند اخته .. هو كان سعيدا بهذا الحب لكنه ايضا رجل وانسان يريد ان يعيش حبا آخرا من شخص آخر .. يريد ان يعيش سنة الحياة ... صبر كثيرا وتجاوز كثيرا ربما وجد ملاحظات اخته السابقة كانت في محلها .. وخاصة ان التجارب الاخرى لم تتغلغل في دواخله لكنه الان الوضع مختلف ... الآن توجد انثى تسللت في غفلة من ملاحظات اخته وتربعت وجلست على قلبه واستعمرته .. استعمار استيطاني لكنه استعمار لذيذ منعش لا يريد من اي ثورة ان تخرجه حتى ولو ثورة من ثورات شقيقته العزيزة .. كل الذي يتمناه ان يتوافق هواه مع زوقها في هذه المرة .. فقط .. حتى الآن مشى ترتيبه كما خطط لها .. اصبح لاخته رغبة فيي زيارة اسرة عم ابو زيد .

كل المتبقي الآن ان ينقل لاسرة ابو زيد عدم رغبته في ان يعطوا اخته انطباعا في انهم يعرفونه قبل ذلك .. ينسوا حكاية انه تغدى معهم يوما او زارهم قبل ذلك .. يريد ان يستقبلوه هو اخته كأنه يرونه اول مرة .. للكن المشكلة الآن هو كيف سينقل لهم هذه الرغبة دون ان يترك انطباعا سيئا او شكا لدى اسرة ابو زيد .. هل يستعين بالعروسة نفسها تخبر اهلها .. ام يطلب الامر من ابو زيد نفسه .. لكن حسب تجاربه مع ابو زيد هو رجل اشتر لا يستطيع ان يعبر بصورة مقبولة ربما اغضب البنت وامها .. وهو يريد ان يتحقق هذا الامر دون ان يتهم اخته بأي ابتلاء .. او يجعلهم يحسون بأن لها عقد نفسية من اي نوع .. لانها لو عرفت بالعلاقة المسبقة بالرغم من عمرها القصير ربما اضافت نسمة الى قائمة لاءاتها الكثيرة ومن الصعب اقناعها من جديد ..

قضى عصام تلك الامسية في بيت شقيقته حتى موعد العشاء .. وبعد العشاء شقيقته كعادتهاحملته كمية من الكيك والبسكيوت لاصحابه في السكن مع دعوتهم لتناول الغداء يوم الجمعة ..

خرج منها بعد ما اتفق معها بأن يأتي ليأخذهم يوم الاثنين لاسرة ابو زيد فهو اليوم الذي لا تعمل فيه مساءا ذلك لتلبية رغبة الخال برا به و بوالدتهما كما زعم لها ..

خرج من عندها وهو يعتقد بأنه انجز الجزء المهم من خطته ولكن باقي الجزء الاهم والحساس ..

قاد سيارته نحو بيته وفي الطريق فكر كيف سيطلب من اسرة ابو زيد ان لا يأتوا بسيرة معرفته السابقة ..

اول ما اتحرك من بيتها رن تلفونه رفعه ليجدها ست الحسن كأنها كانت تراقبه بكاميرا خفية هو كان خايف ان تتصل به وهو عند اخته فتخرب الخطة لانها اكيد ستتحقق وستقرره ..

عصام بما انه لايستطيع القيادةة والكلام في التلفون واي كلام ومن من ؟؟ ركن سيارته على جمب وشاهد مقهى في الشارع جلس عليه واعاد الاتصال بنسمة ..

عصام : الو كيفك يا روحي ..

نسمة : اهلا يا قلب كيفك طلعت من اختك ..؟؟

عصام الحمد لله كنت خائف تتصلي بي وانا معاها ..

نسمة : ليه تخاف من شنو ..

عصام : لا هي بس انسانة غيورة شديد وبتغير علي لو عرفت في بنت بتتكلم معاي حا تطين عيشتها ..

نسمة : وهي تضحك الحمد لله ما اتصلت بيك وهي عيشتي ما ناقصة طين ..
عصام : سلامة عيشتك .. هي ما للدرجة دي بس تعرفي نحن اتنين فقط وما عندنا غير بعض ..
نسمة : آىي ابوي شرح لينا وربنا يرحم والدك ويعطي أمك العافية تصدق بقيت متشوقة اشوفها ..

عصام : اكيد حاتشوفيها قريب .. كويس انك اتصلتي .. انا واختي اتفقنا حانزوركم يوم الاثنين في المسا للتعارف فقط ..

نسمة : تشرفوا والله ..

عصام : بس عندي طلب انا ما ورتيها انه زرتكم وتعرفت بيكم نحن فقط جايين على رغبة خالنا وهو صاحب زي ما عارفة ..

نسمة : انا من ناحيتي ما عنديي مشكلة وامي بكلمها لكن ابوي دا تكلمه انت لانك عارفه بتاع عنقدة شوية ..

عصام ضاحكا : ما في مشكلة كدا انتي حليتي لي نص المشوار ..

يلا بعد كدا تصبحي على خير عشان انا حا اسوق ..

نسمة : وانت من اهله .

يواصل عصام قيادة سيارته نحو بيته

ولا زال عقله مشغول رغم ان الامور بدأت تضح وتترتب بالتدريج

تذكر مناول اولوياته ان ينقل وجهة نظره في زيارة اخته بالطريقة التي خطط لها واقناع عمه ابو زيد ..

هو يعلم انه قادر على ان يفرض خياره على اهله ويتزوج البنت التي تعجبه ..
لكن هذه حياه طويله يجب ان تبد
ا برضى وحب الا تحولت لجحيم ..

وصل عصام بيته وقدم الكيك والحلويات لاصحابه ودخل لينام ..

طيب يا الدرديري


هو مشا ينوم نحن ننتظر لي بكره

ولا تتمها



تحت السطور

ــــــــــــــــــــــــــ


قمه في الشحتفه

وعمليه رايعه (الشحتفه)

والله انت احسن كاتب سيناريو في السودان

والله يا الدرديري

انا تاني ما بجيك الا تتم البوست ده

كلو ولا شحتفة الروح يا غالي ..


سلام
أزيييييييك

سلام يا حبيب وابراهيم الله يخليكم وانشاء الله ما نخزلكم

عصام وضع الكيك والمخبوزات التي ارسلتها معه شقيقته لاصحابه في الصالة ودخل على غرفته لينام ..

عاطف لم يساله او يتدخل كالعادة يبدو انه شعر انه عصام اصبح عنده خصوصية لا يريد اشراكهم فيها في الوقت الحالي على الاقل لذلك انكمش عن ملاحقته والهزار معه كالعادة
في هذه المرة تدخلل خالد قائلا : شنو يا ابو الشباب انت اليومين ديل بقينا ما بنشوفك تجي من برة وتدخل غرفتك على طول .. بقيتت تحب ولا شنو ؟؟

عصام : متبسما حب شنو يا ابو وليد هو البلد دي فيها طريقة حب ..

خالد : يعني الحب داير ليه بلد ما بقى بالنت وشئ فيس بوك وشات وتقدر تحب ليك واحدة في استراليا وانت في عد الغنم ..

عصام يكتفي بالضحك ويقول له شوية صداع بس يا خالد .. يلا تصبحوا على خير ..

دخل عصام غرفته وغير ملابسه ..

رقد رن تلفونه صوت رسالة مكتوب بها ( وصلت سالم يا حبيبي ؟؟) نسمه ..

قال في نفسه : هذه البنت كتفته بحبال وردية لو كانت كبيرة في السن كان قال عليها متمرسة ولها خبرة في ايقاع الرجال في شباك حبها .. لكنها بنت صغيرة وواضح انه هذه اول تجاربها وتصرفاتها عفوية مما يدل على صدق مشاعرها .. لحسن الحظ هو يبادلها نفس الشعور .. شرط نجاح اي علاقة ان يكون هناك توازن في المشاعر لايحب احد اكثر حتى لا تفشل ..والآن هل يرد الرسالة برسالة ام يتصل .. هو شعر بأنه اشتاق لصوتها رغم من انه كان يحادثها قبل اقل من ساعة ..

واخيرا تناول التلفون ورن :

عصام : الو كيفك يا نسمتي ..

نسمة : اهلا يا قلب كيف وصلت خايفاك تكون مشغول بالكلام يحصل ليك حادث ..

عصام : مدام ابوك نايم في البيت حا اعمل حادث مع منو ؟؟

ينفجر الاثنان ضاحكان ..

نسمة : الليلة كان سمعك كان طين عيشتك ..

عصام بس المرة دي لو لاقاني وعمل معاي حادث انا معترف مقدما انه انا الغلطان ..

نسمه : ليه هرشت منه ولا شنو ؟؟

عصام : لا المرة دي عندي ما يشغلني ويخليني اعمل حادث اول ما كان فيه .شئ يشغلني.

نسمه : هوي ركز في سواقتك ما تفكر كتير تاني لو حصل ليك حادث انا راح اموت قبل ما اعرف الحصل عليك شنو ؟
عصام : الله يخليك لي .. انشاء الله ما يحصل لينا اي شئ قبل ما ندخل جنتنا.

نسمه : وحتى بعد ما ندخلها انشاء الله .

عصام : المهم كلمتي امك بحكاية انه انا ما زرتكم قبل كدا ..

نسمه : ايوا كلمتها هي ما رضت قالت نحن عملنا شئ غلط ؟؟ شاب ابوك تعرف عليه عزمه غدا وين المشكله ؟.. لكن انا قلت ليها بس لانه هو ما قال لاخته انه بيعرفنا وزارنا .ز وراح تزعل منه لو عرفت ..

المهم في النهاية اقتنعت رغما عن انها قالت ما مرتاحة للموضوع .. وقالت انا ما راح اقول جانا او ما جانا لكن لو اختك فتحت الموضوع هي ما راح تكذب ..

تبسم عصام وارتاح لاصالة الام وقال لنسمة : انشاء الله ما راح تجيب سيرة الموضوع لانه ما في حسابها اصلا ..

المهم تصبحي على خير يا روحي سلمي على الجماعة ..
نسمة : وانت من اهله بس ما تنسى انت تكلم ابوي .ز وماا تطول من الاتصال .

عد يومي السبت والاحد كيومين روتينيين

قضاهما عصام بين العمل والسكن .. والاتصال بنسمة اكثر من مرة بالطبع في كلام بلا عنوان ولكنه نابع من تعطش قلبين طبيعيا في تلك الحالات ..قوامه الحكي عن كل شئ .. حكت له نسمة عن مدرستها ومدرساتها وزميلاتها والمواد التي تميل لها والمعلمات اللاتي يحببنها .. وصديقاتهاا من الجنسيات الاخرى واهتمامهن .. كلام في كل شئ تحس بانها تريد ان لا تسكت وفي لحظات اخرى تريده الا يسكت هو فحكى لها عن عمله ودوره في العمل وزملاؤه في العمل ودراسته في الجامعه ..هو وهي ملئا كل فراغ وجداه في الحديث بينهما حتى اصبح كل واحد منهما كتاب مفتوح امام الآخر يحفظ كل صفحاته .

في صباح الاثنين اتصل عصام على عم ابو زيد واخبره بتأكيد زيارة اليوم ورغبته .. تفهم عم ابو زيد\ الطلب وأمن على فكرة زوجته حتى لا يصغر مكانهم امام اخته لو اكتشفت انه عصام زارهم قبل ذلك ..

وفي ذات اليوم اتصل على اخته ليؤكد لها مواعيد الزيارة وانه راح يتحرك اليها بعد العصر .. وطلبت منه الا يتأخرا عند الخروج والعودة حتى ينام الولدان مبكرا لان عندهم روضة او حضانة في اليوم التالي ..

وفي العصر وهو متحرك ناحية بيت شقيقته اتصلل بنسمه ليخبرها وقالت له انهم على اتم الاستعداد لاستقبالها .. وقال لها انه يعلم انه بيتهم جاهز في كل وقت لا ستقبال اي ضيف ( ممتدحا بطريقة غير مباشرة ام النسب ) والتي ايضا بادلته حبا بحب كثيرا ما وصفته امام اهل بيتها بعبارة ( راجل السرور الشهيرة )

وصل عصام بيت اخته ووجدها قد جهزت باللبس ولبست طفليها ( مازن خمسة سنوات ومصعب ثلاثة سنوات)
دخل عصام وكالعادة استقبله الطفلين فرحين تعلقوا به وهم يتسابقان بعبارة خالو خالو .

عصام وهو يحمل الولدين كل واحد في يد : جاهزين يا سلمى..؟
سلمى : جاهزين يا حبيبي اقعد اعمل ليك غدا وبعدين نمشي .
عصام : سلمى انا متغدي عليك الله خلينا نمشي ..
سلمى : انت مالك مستعجل كدا ؟؟ مفروض انا اكون مستعجلة عشان الاولاد ما يساهروا

عصام يحاول ان يتهرب بعد ان كادت تحاصره مرة اخرى : لا لا لا انا ما مستعجل ولا حاجة انا عشان اولادك ما يساهروا .ز خلاص طيب سوي شاي سادة بعدين نمشي ..
سلمى : وهو كذلك وتدخل المطبخ ..

يظل عصام مشغولا بالولدين يداعبهما ويضحك معهما كالعادة ..

بعد نصف ساعة تحرك عصام بسيارته بمعية شقيقته وولديها متوجها ناحية بيت ابو زيد ..
سلمى : انت عارف البيت بوين ؟؟
عصام : ايوا عم ابو زيد وصفه لي وبعدين هو بيت واضح يعني ممكن بالوصف تصل بسهولة ..
ولان المسافة بين الحيين لم تأخذ اكثر من ثلث ساعة واضعين في الاعتبار زحمة شوارع الرياض .. كان عصام واخته قد وقفوا امام العمارة التي يوجد بها بيت ابو زيد اي شقته ..
وبعد قليل بدأوا يعتلوا السلالم ويقرعوا الجرس بعدها ..
فتح الباب وكان اول ما استقبلهم رائحة البخور السوداني التي كانت تعطر المكان ..
وخلف الباب كانت ام عمار وبنتيها في استقبالهم ..هلا اهلا ..وسلام على الطفلين بصفة خاصة . كعادة اهل البيت الذي لايكون فيه اطفالا صغار .. خطفت البنتين كل واحد من الطفلين وامطراهما بالقبل وخاصة ان الطفللين كانا جميلين يشبهان امهما كما قالت ام عمار بعد ذلك .. بعد دخول سلمى وولديها ظهر عم ابو زيد سلم عليهما واخذ معه عصام ناحية الصالون .
جلست سلمى مع الام وبنتيها في الصالة اولا ثم بعد قليل التحفوا بالجميع في الصالون ..
ركز عم ابو زيد في الونسة على علاقته وذكرياته القديمة بخالهما عن شقاوة الصبا ومواقفهم .. ضحكوا جميعا من هذه الحكاوي .. وهي كانت لفته بارعة من عم ابو زيد لانها اذابت الفوارق وجعلت سلمى تحس بان هنالك شئ قديم وقوي يربطهما بهذه العائلة .. وخاصة ان العلاقة جاءت بسبب الخال . بالاضافة الى ان الخال والد فهي تعز كل شئ يأتي من طرف والدتهما .. تلك الام العظيمة التي ضحت بكل الدنيا من اجلهما حتى لا تحوجهما لاحد لتطلع منهما انجح اثنين من شباب العايئة من الناحيتين اهل الام واهل الاب ..اذا هذه العائلة نجحت ان تدخل قلب سلمى من هذا الباب فقط .. باب الخال اي باب الام .. وكم كانت امهم تحب اخيها سليمان هذا ولطالما حكت لهما عنه ..
بعد قليل تعود الطفلين على البينت وبدءا يتجاريان مع الاخت الصغرى سلمى . والتي بدءأت براءتها بائنة وهي تلاعب الطفلين واحضرت لهما لعباتها التي كانت تحتفظ بها منذ ان كانت طفلة صغيرة ..

شعرت سلمى بالاريحية والحب لهذه العائلة ونجحت ام عمار ايضا في كسب حبها لانها تعاملت معها بعفوية دون تكلف كأنها بنت اختها فعلا .. اخذتها معها الى الغرف الاخرى استعرضت معها المفارش .. كما هي اهتمامات النساء .. وقسمت لها من عطورها المحلية عبت لها البرطمان بالدلكة وبرطمان باالبخور المعسل .. سعدت سلمى ايما سعادة بهذه الزيارة وشعرت كأنها في رحلة للسودان لا مشوار لم يتعدى سوى كيلومترات قليلة ..
قالت لها ام عمار في اي وقت تريد ان تعمل فرش مطرز او ثياب مشغولة عليها ان تزورهم هنا فستذهب معها لسوق غبيرة فهي تعرف الباعة والفنيين الفنانين الذين ينتجون مثبل هذه الاشياء ..

اصبح عصام لانه متشوق للنتيجه يحس اخته على الذهاب بعبارة : خلاص نمشي يا سلمى وهي تقول له انتظر شوية انت مالك مستعجل ...

عصام : لا يدري هل يسعد بهذا التعلق ام يتحمل نار الصبر فهو يريد ان يعرف انطباع سلمى عن خطيبته .نسمة التي لم تستطيع ان تخبي عواطفها فهي تكاد لم تغمض عينها عنه .

سلمى لثتبت في كل مرة تعلقها هي واولادها بهذه الاسرة تناد\ي واحد من ولديها في كل مرة : خلاص نمشي يا مازن ؟
مازن : لا ياماما خلينا شوية والاصغر يرد بكلمة واحدة فقط .. لاع ..

عد يوم جميل من ايام عصام وسلمى ايضا وبعد ان تعلقت اسرة ابوزيد بسلمى وعيالها .. وبعد الحاح واصرار انتهى بأن تتعشى سلمى وااولادها وعصام معهم .
سلمى كانت تتلقى اتصال على رأس كل نص ساعة من زوجها يطمئن على سبب التأخير وهي تطمئنه بأن الامور بخير وبعد تصل راح تحكي له .. اختلطت المشاعر عنده بين قلق وفضول وتشوق .
اما عصام أخيرا يطلق سراحهم ويخرجوا من اسرة ابو زيد .. تلقى نظرات عتاب من نسمة على استعجاله للخروج فهي لم تفهم سبب استعجاله .
حتى انها صرحت وهي تودعهم مع اهلها قائلة : الظاهر عصام مل مننا .. هذه العبارة كانت خطأ استراتيجي ارتكبته في حقها وبمعايير سلمى طبعا ..
في الطريق بادرت سلمى بالتعليق لعصام : رأيك شنو في العائلة دي يا عصام ؟
عصام : ناس طيبين ويتحبوا .
سلمى : يعني فكرت في الانا فكرت فيه ؟
عصام : انتي فكرتي في شنو ؟؟
سلمى : انا عجبتني البت الصغيرة ..
عصام في نفسه : افا؟؟ دا الكلام الكنت خايف منه وقال :.الصغيره ؟ الصغيرة كيف يعني .

سلمى : ياخي حلوة وعسولة وحنينة شفت الاولاد حبوها كيف واتعلقوا بيها ؟؟

عصام اتعلقوا بيها لانها اهتمت بيهم ولعبتهم ..والكبيرة مالها .؟

سلمى : ما عجبتني لانها طول اليوم ما غمدت عيونها منك عينها قوية وحاسة انها خفيفة ..

عصام متغاظ : خيفية شنو يا بت الناس .؟

سلمى : خيفية وشوف بكل جراءه ونحن طالعين قالت عصام مستعجل الظاهر مل مننا .

عصام : وفيها شنو ما دا كلام عادي لانه انا كل مرة بقول ليك ارح ؟؟

سلمى : طيب كيف تقول كلام زي دا وهي اول مرة تشوفك كان ما خفيفة ..

عصام : يا بنت الناس انا عايزها خفيفة ..

سلمى : شنو هو انت عايزها خفيفة شوربة هي ؟؟

عصام : سلمى والله انا عا########ي الكبيرة ويمكن تكون عاينت لي لانه لاحظت انا اهتميت بيها ..

سلمى : يا اخوي ما في بنت رزينة وتقيلة تقعد تركز نظرها على شاب كدا اول مرة تشوفه وما في شي يربطها بيها .

عصام : يعني يا سلمى لو قلت ليك اخطبيها لي ما راح تخطبيها ..

سلى : طبعا الخيار هو خيارك لكن انتا لو اخترت ليك واحدة من الاثنين راح اهخار الصغيرة .

عصام : طيب انا لو كنت عاوز الكبيرة عجبتني ..

في هذه اللحظة تكون السيارة قد وصلت بيت سلمى .. ينام الولدان في المقعد الخلفي . يحمل عصام الولد الكبير كما تحمل سلمى ولدها الاصغر وهم يدخلان ناحية البيت

سلمى شوف هنا يا عصام يا اخوي واحد من اتنين البت ما بتنظر بجرأة لولد الا واحد من اتنين اما يكون في علاقة تربطهم مع بعض او تكون البنت خفيفة ..

عصام : نفسي اعرف يعني شنو خفيفة ..
سلمى : خفيفة يعني عندها علاقات سابقة وتجارب غارامية واتخطت حاجز الخجل من زمان ..

شعر عصام ان تبرير سلمى قوي وسيطير منه نسمه وهو شئ من الصاح اذا ليس امامه سوى الاعتراف بعلاقته ..

فقال يا سلمى طيب انا ممكن اعترف بشئ :

سلمى اتفضل :

عصام : نعم في علاقة تربطني بنسمة وانا اعترف انه انا غلطان اكثر من مرة .. والله انتي انجح دكتورة نفسية في العالم .. نقتنيني زنقة . ما عادية ..

سلمى : طيب طالما قلت كدا وانا بقول ليك مبروك عليك نسمة لانه البنت واضح انها تحبك حب ما عادي ..

عصام بفرح دون ارادة منه يحضن اخته بحب ويشكرها ..

وقف كتور علاء زوج سلمى مندهشا من منظر الاخوين يتسالما بالاحضان وبفرح من عصام ويعلق

علاء : شنو يا جماعة ما تدخلونا معاكم الفلم السعيد دا ..

سلمى : صاحبك دا تقريبا وقع على وشه بارك ليه ..

علاء : الف مبروك وقع وين ؟؟ ياهو عند صاحب خالكم ؟؟


سلمىى : ياهو ذاتو صاحب خالنا طلع عندو نجفتين وعصام وقع في واحدة منهن .

علاء : حلو طيب ما تشوفو لينا التانية ..

سلمى بغيظ حقيقي : هوي عايزني اكرهم ليه بعد ما حبيتهم ..

عصام: هوي يا دكتور ابعد بعيد من حاجاتني نحن ما صدقناهم عجبوا سلمى .

سلمى : يعني انا ما في حاجة بتعجبني ؟

عصام : لا لا لا انا قصدي ما بيعجبك الا الشى السمح ونادر .
سلمى : كدا معليش اها خلونا في المهم الخطوة الجاية شنو .

عصام نورونا انتو انا غايتو ما عرست قبل كدا ؟؟

سلمى : حدد لينا معاهم مواعيد نمشي ليهم يوم الخميس مثلا نطلب البنت رسميا .. بعداك نتصل بعمتي وبناتها وخالي من الدمام واولاده نمشي نعمل خطوبة ؟؟

عصام : وعمتك حا تعملي معاها كيف ؟؟

سلمى : كيف في شنو يعني ؟؟

عصام : حا تكلميها كيف وهي طول عمرها مسمياني عريس سناء عريس سناء ..

سلمى : ما عندها معانا حاجة وخليها علي ولا بيهمك .. واصلها كارهاني بدون سبب خليها تكرهني بسبب المرة دي ..

شكر عصام شقيقته سلمى التي سهلت له الامور بأكثر مما كان متوقعا واهم شئ تولت عبئ عمته المرأه الصعبة .

اح

تمام

العريس المنتشي عصام شكر شقيقته وودعها وخرج ناحية بيته سعيد بانجازات اليوم

هنالك شخص آخر كان في شوق جارف ليعرف نتيجة هذه الزيارة وما هو الانطباع الذي تركته.

بالطبع كانت نسمة بدرجة أعلى ثم باقي عائلتها وقبل ما تتحرك سيارىة عصام من امام بيت شقيقته يرن تلفونه ..

عصام : الو نسمه كيفك يا حبنا ؟؟

لهجة عصام الفرحة المنتشية وكلمة حبنا بدلا عن حبي كانت كافيه لتنقل لها الانطباع من اللقاء .. لكنها كانت في شوق للتفاصيل ..

نسمه : اها كيف يا عزيز .. رأي اختك فينا شنو ؟

عصام : اختي خطبتكم لي قبل ما اسألها انا فرحانه بيكم فرح شديد ..

نسمه : خطبتنا ليك ؟؟

صيغة الجملة اربكت نسمة واثارت غيرتها .. عرف عصام خطأه وحاول ان يتدارك ..

عصام : بصراحة اختي معجبة بيكم انتو الاثنين وقالت لي لازم تختار عروسة واحدة من الاثنين .. وطبعا انا اخترك انتي بدون تردد والامور انشاء الله راح تمشي ويمكن يوم الخميس راح نجي اختي مع زوجها عشان نتقدم ليك رسمي ..

نسه : الحمد لله الامور مشت تمام ..

عصام : الله يخليك لي يا احلى نسمة في الوجود .. خلينا اسوق بتصل بيك بعد ما اصل ..

نسمه : خلاص باي يا حب ..

بينما نسمة تتحدث معه كانت امه تلف خارج غرفتها تمد رأسها في كل مرة هي نفسها تريد ان تعرف نتيجة الزيارة وانطباع اخت عصام عنهم واخيرا تدخل بعد ان تأكدت انه بنتها قفلت التلفون ..

ام عمار : اها شنو يا بنتي ؟ كيف ؟؟

نسمة : اسكتي ساي يا امي قال اخته معجبة بينا اعجاب ما عادي بيك وانتي وبي ابوي وببسمة و قالت لعصام لازم نخطب ليك ....................... نسمة دي ..

الام : مشاء الله يابتي انت ما نجمة معقولة في زول ما يشوفك ويتعلق بيك ..

Quote: ابشر بس خلي تلفونك للاتصال الموضوع كان نضجدنا الليلة بنلحقو الجمعة ..

جاهز تلفون وموية ونور

جايين

مرت الايام التالية سريعا
بالتأكيد تخللتها اتصالات بين الاسرتين
ويبدو ان الاسرتين أخذتا على بعضهما البعض
اصبحت سلمى تتصل على ام عمار كأتها خالتها الحقيقية تشاورها في الامور النسائية
كان عصام ونسمة اكثر سعادة بذوبان الحواجز وانقتاح الاسرتين على بعض
اتصل عصام وشقيقته على والدتهما وبشروها بالخبر السعيد .. فرخت ام عصام يما فرحا بهذا النبأ .. لايسعد الام سوى خبرين نجاح وابنائها وزواجهم ..
تذكرت تماما عم ابو زيد صديق شقيقها سليمان وفرحت بنسبه .
كانت ام عصام تخاف ان يرضخ لضغوطات عمته التي معهما بالرياض فيخطب واحدة من بناتها ..
هي لن تستطيع ان تمنع ذاك الزواج ان تم بناءا على رغبة عصام . لكن عليها ان تقول على ولدها السلام .
فهي تعرف عمته سعاد .. يامى ذاقت منها الويل منذ كان كانت عروس لشقيقها أبو عصام .. بل لم تتوانى سعاد في كثير من المناسبات ان تصرح في ان ام عصام هي من تسببت في قتل شقيقها .. بنقتها الكثيرة جابت له امراض القلب وقصرت عمره حسب زعمها ..
كظمت ام عصام غيظها واخرصت تلك العمة السوداية بصمتها وصبرها وهي تربي ولديها لتجعل منهما بشر يتمنى الجميع ويتشرف بنسبهما ..
هل بعد كل هذا الجهد والصبر والتحمل تقدم ولدها المهندس الناجح على طبق من ذهب لعدوتها الازلية سعاد ... حمدت الله كثيرا وتحمست لهذه الخطبة ورقص قلبها طربا وفرحا وتشوقت لزيارة الرياض لتكمل زواج ابنها عصام .

جاء الخميس المتفق عليه .. اشترت الدكتورة سلمى بعض الهدايا الصغيرة مع شبكة مؤقته .
اخبرت ام عمار بعض جاراتها المقربات .

وحضر عصام واخذ احته وزوجها الى بيت ابو زيد للخطوبه..

تمت الخطوبة فرح الجمع اتصلت سلمى بأمها لتخبرها بتمام الخطوبه ....طلبت منها امها ان تفتح مكبر الصوت في الجوال .. تفعل سلمى ذلك ولا تفهم السبب .. الا بعد ان انطلقت زغرودة من السودان عبر الاثير من ام عصام .. انفجرت دموع سلمى مزيجا من الفرح والحزن .. هللت أم عمار بهذه البادرة الجميلة من ام عصام وردت لها بزغرودة مثلها ..وكانت بادرة جديدة ان تنطلق زغرودات بين الخرطوم والرياض في ذات اللحظة لذات المناسبة

انفجر الجميع فرحين بهذا الفرح المعدي المشع .
في الصالون قوبلت الاصوات في مجمع الرجال بالابتسامات ..

استرق عصام النظر نحو عروسته اكثر من مرة .. كانت في آية الجمال وهي ترتدي ثوبا ورديا من فساتين الخطوبة الفخمة وكانت تسريحتها رائعة ابرزت جمال شعرها الناعم الحالك السواد .. وقليل من المكياج دل على براءتها وجمالها الطبيعي أخذت بلب كل الحضور ..
علقت له اخته بعد ذلك وقالت له صدقت يا عصام نسمة اجمل من اختها بكثير بل يمكن اجمل بنت من بين كل معارفنا وما فيها اي كلام ..

قال دكتور علاء .. والله يا عصام ماك هين صمت دهرا وعزل بدرا ..

سلمى : شنو المثل دا قاطعوا من راسك ..؟

د علاء .. وانا قلت دا مثل ؟؟ وانفجروا ضاحكين .

دار هذا الحوار وهم يعودون ناحية البيت ..

غصام : اها هسع باقي عقبة واحدة .. عمتك كيف ؟؟

سلمى : قلت ليك سيبها علي ما تشيل هم ؟

Quote: عمتك كيف

مضامن مع عمتى فى الخبر الماشى عليها دا

أريتو خبر السواد والرماد الجاييك يا عمتو
الله يستر بس
ما تفركش لينا القصة






واصل يا بو الدرادر ومتابعيييييييييين

Quote: أريتو خبر السواد والرماد الجاييك يا عمتو الله يستر بس ما تفركش لينا القصة

ابشر اخش ليك في فلم العمة هسع ..

وصل الوفد الصغير الى بيت سلمى ..

قالت سلمى بعد كدا ممكن نتصل بالجماعة نكلمهم او نكلم خالنا سليمان في ليبيا دا اهم واحد لانه هو سبب العلاقة وبعدين نكلم خالنا عثمان بالدمام بعدين نكلم عمتي سعاد ..

عصام مقاطعا : لا لا لا عليك الله اول نبدا بعمتي ..
سلمى : انت مالك شايل ليها هم كدا ياخ ..؟

عصام : مش عارف عاملة لي قلق شديد .

سلمى : خلاص اول خلينا نبشر خالنا سليمان اولا ..

ويتم الاتصال ..

سليمان : الو من و معاي .. سلمى اهلااان ازيك يا بنتي كيف عاملين انتي والاولادك ودكتور علاء ..

سلمى : كويسين الحمد لله وكيف بثينة والاولاد ..

سليمان : الحمد لله ..

سلمى : طبعا يا خال عملنا بوصيتك وزرنا صاحبك ابو زيد في بيته واتعرفنا باسرته ..

سليمان مقاطعا : بالله زرتوه الله يخليكم هو اصيل ودا معروف عمري ما حا انساه اليكم .. بالله شفتو الراجل دا طيب كيف ؟؟

سلمى : راجل طيب واسرته احلى ما يكون ..
سلمىان : اكيد هو متزوج بنت عمه واكيد حتكون مرة فاضله مثله ..
سلمى : المهم نحن كلنا كدا عجبتنا اسرته والله ..

سليمان : لازم تعجبكم عشان كدا انا كنت مصر تزوروه .

سلمى : المهم اعجابنا باسرته فات حد الاعجاب واتطور اكثر من كدا ..

سكت سليمان برهة ثم : تقصدي شنو .؟
سلمى : عصام اخوي عجبتو بنت صاحبك ابو زيد وخطبها .
سليمان : شنو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قال عبارة شنو بحدة واستنكار واندهاش ..
سلمى : ابو زيد صاحبك عندو بنات جميلات جدا وعصام اخوي اعجب بواحدة وقال دايرها ..

سليمان لازال مرتبكا : دايرها .. ؟؟ يعمل بيها شنو؟ .. اقصد كيف يعني ..؟

سلمى : عصام اخوي بنت ابو زيد عاوز يتزوجها ..

سليمان : غاضبا : انتوا تعملوا حاجات ساكت من راسكم ما بتشاوروا الناس ؟؟

قبل هذه الجملة كانت سلمى قد فتحت مكبر الصوت ليسمع الجميع رد فعل خالهم ( الما ياهو) الغريب .

سلمى : انت بنفسك ما قلت روحوا ادخلوا واتعرفوا بالراجل واسرته وهو راجل فاضل ؟؟

سليمان : لكن ما قلت روحو عرسوا بناتو .

سلمى بدأت تضايق من رد خالها الغريب : على كل حال يا خال الزواج قسمة ونصيب ونحن ما رحنا عنده عشان نعرس بناته نحن رحنا نتعرف بيه ونعمل معه علاقات عشان نبرك انت ونبر امي في شخصك بس ما اكتر من كدا .. عصام شاف البنت واعجب بيها وقال هي تتناسب معه خلقا واخلاقا .. ونحن قلنا عشان علاقة الاب معاك ما راح نحتاج نسأل .. واضيف حاجة يا خال .. انا وعصام ما هم الطفلين الصغيرين الكنت بتفسحهم بالموتر وتاخدهم معاك للمولد .. انا مرة ناضجة ببيتي واولادي وشغلي .. وعصام بقى مهندس مسؤول ويعمل تحت ادارته عدد من الموظفيين والفنيين...

سليمان افحمته هذه المحاضرة التي لم يكن متوقعها وحاول ان يتدارك غلطه ..

سليمان : معليش يا بنتي انا غلطان كان مفروض افرح وابارك ليكم انتي وعصام لكن الشيطان شاطر كدي اديني عصام ابارك ليه .

عصام : ايوا معاك يا خال انا سامعك ..

سليمان : الف مبروك يابني وربنا يتمم على خير بالله رسل لي رقم ابو زيد عشان ابارك ليه ..

عصام : ابشر يا خال انشاء الله يصلك الرقم بعد شوية ..

وقفل الخط ..

عصام : الله هو ماله الخال اتصرف كدا وزعل مفروض يفرح ..؟

سلمى : الظاهر هو كان خاتي باله عليك لواحدة من بناته كمان ..

علاء الدين : يعني الخال برضه كان قافل عليك ..

عصام : شنو هو الدنيا كلها قافلة علي بقيت جوكر ؟؟
سلمى : هوي ما تفكها في نفسك ساي بس عمتك وخالك هم القافلين عليك ..

عصام : لمن نشوف لسع الاتصالات باقية ؟؟

Quote: مضامن مع عمتى فى الخبر الماشى عليها دا

انت في عمتك ولا الخال ذاتو سيد الجلد والراس كب الجرسة

ابداع حد الابهار

واصل

Quote: ابداع حد الابهار واصل

مشكور يا بكور

خليك قريب

Quote: انت في عمتك ولا الخال ذاتو سيد الجلد والراس كب الجرسة

صراحة الخال بالغ
مااااااكنت متوقع منو كدا
الله يستر مايسوط علينا قصتنا دى




والله مندمج

أهاا تاني نتصل بمنو ؟
قالتها سلمى وهي تنظر بابتسامة ساخرة لشقيقها العريس عصام والذي بدات مكالمة الخال سببت له احباطا واخمدت جموحه وحماسه لتفريح الاهل ..

عصام : والله ما عارف .. انا قلت نبدأ بخالي عشان هو السبب في العرسة دي واكيد راح يكون فرحه مضاعف لكن هو قفل نفسنا وعمل لينا احباط ..

د علاء الدين : لا يعصام ما تحمل على خالك شديد وقدر موقفه .. هو الراجل كان عشمان فيك وما قدر يتحمل الصدمة لكن اكيد راح يرجع ويفرح وخاصة لامن ينظر للموضوع من زاوية تانية انك راح توثق صداقته مع شخص يعزه وتحولها لعلاقة صهر ونسب ..

عصام : والله يا دكتور انشاء الله يكون ظنك في محله انا مش عاوز اتزوج والاقي نفسي خسرت الاهل كلهم ودخلت في عداوات ما عامل لها حساب ..

سلمى : هي ما بتصل لدرجة الخسارة والعداوات هي صدمات في البداية عادي وانت في النهاية نفر واحد حتى لو اتزوجت من العايلة برضو في ناس تانين من نفس العايلة راح يتصدموا .. لكن في النهاية الناس بيفرحوا لبعض ويرجعوا وما تحمل الموضوع اكثر من اللازم ... انت براك ما شفت انا لامن اتزوجت علاء الدين ما شفت اولاد عمنا وخالاتنا واحدين عاملين زعلانين ومقاطعني لغاية الان ومفتكرني اتعاليت عليهم ... بدون ما تربطني اي علاقة باي واحد منهم قبل كدا..

د علاء الدين : المشكله انه اهلنا في السودان ينظروا للزواج نفس نظرتهم للتركة والورثه والاشياء دي .. يعني مثلا فلان ولد بنت معناها هي عروس لولد عمها فلان بغض النظر عن المشاعر والتطور الراح يحصلل بعد كدا ..

سلمى : هي اشياء قديمة وبدت تتلاشى مع مرور الزمن .. واثارها باقية لكن خفيفة وما بتأثر على علاقات الناس الا عند الناس الجاهلين فقط ..

عصام : ماشي كدا انا اتفهمت الموضوع واقتنعت بس عليكم تقنعوا عمتي المنتظراكم ديك .. خلونا نتفرج في المنطق الجميل دا ..

سلمى : ماشي خلينا نضرب ليها .: الو منو معاي؟؟ ازيك يا عمتي كيفك .. انشاء الله كويسين ..

العمه : اهلااان يا سلمى يابتي كيفك وكيف اولادك ودكتور علاء اخباره شنو .. ومالكم قاطعين مننا الصوت والصورة زي ما بيقولوا ( تعقبها ضحكة تهكمية)

سلمى في صوت منخفض : هو انتي شفتي قطع ..

العمه : قلتي شنو يا بتي ؟؟

سلمى : قلت ليك كيف سناء وسوسن وسمية عاملات شنو مع الدراسة ؟

العمة : سناء طبعا دي سنتها الاخيرة حا تأدي الخدمة الازامية وتجي نشوف ليها شغل هنا وتبقى زولة عرس ساااااااااي .. اها ها ها ها ها ..

كالعادة الاسبيكر مفتوح يعلق علاء يقول : دا الكلام ؟؟؟

عصام : انا اخو الرجال ..

سلمى : عايزاك تباركي لعصام .

العمة : مالو ؟ نجح؟؟

سلمى : نجح في شنو هو كان ممتحن ؟؟

العمة : طيب نبارك له شنو ؟؟ اشترى عربية جديدة ؟؟

سلمى : لا عصام خطب ..

العمة : شنو ؟؟ قلتي شنو ؟؟

سلمى : قلت ليك عصام خطب ...

يعم صمت قصير ويسمعع صوت هرج وضجه في الطرف الثاني من التلفون ..

وهنا يظل الثلاثي المكون من عصام وسلمى وعلاء الدين ينظرون الى التلفون بترقب وتوجس ينتظرون رد فعل العمة التي لازالت صامته من ناحيتهم ولكن من الناحية الثانية يبدو انها فتحت حوارا احتجاجيا مع بناتها ..

وتاتيهم جمل عابرة فالتها من نوع ( انا عارفاه ما بتخليه ليكم ام عيونا منطات ديل ..في ستين ... )

العمة : معليش يا بتي عندي حلة في النار لحقتا ما تحرق قلتي شنو انت ؟ عصام خطب وين ؟؟

سلمى : خطب واحدة .....

العمة : ماعارفاه خطب واحدة يعني حا يكون خطب واحد .

سلمى : يا عمتي ما تصبري اكمل ليك الكلام . خطب بت واحد صاحب سلميان خالي .

العمة : وسليمان خالي في ليبيا ما كدا ؟

سلمى : ايوا في ليبيا لكن صاحبه هنا في الرياض

العمة : ولميتو فيها وين دي كمان..

سلمى : خالي اتصل علينا قال روحوا اتعرفوا عليه .. رحنا اتعرفنا اها عصام شاف البت واتعلق بها ..

العمة : ودي بت شنو البتعلقزا بيها الناس من اول مرة كدا .. اكيد دا شغل شعوذة ولا عمل ..

سلمى بنهرة : يا عمتي عصام يا هدا معاي عايزة تباركيه ولا اقفل الخط ؟؟


العمة مرتبكه يبدو انه الشر تدخل في حديثها وكاد ان يفلت منها زمام الامور ..: لا لا يا بتي معليش الشيطان شاطر ..

عصام : والله بديت اتعاطف مع الشيطان دا .. اي واحد يعمل مصيبة يقول ليك الشيطان شاطر ..

العمة : اديني ليه .. مبروك يا عصام ياولدي انشاء نفرح بيك نشوف جديدك ونشيل وليدك .

عصام : الله يبارك فيك يا عمتي ..وعقبال اخواتي ناس سناء ..

العمة : أخواتك ؟؟؟؟ ها تأخذ تنهيدة طويلة تعقبها بعبارة ربنا يهنيكم يا اولادي ..

سلمى مواصلة في الاتصال مع عمتها : الله يبارك فيك يا عمتي وعقبال ما نفرح بسناء واخواتها

العمة : اهااا بحياتك وانتي طيبة يا بتي .. اها اتقدمتو رسمي ولا اتكلمتو ساي ...؟؟

سلمى محاولة كسب عمتها : اتكلمنا بس والله يا عمتي نتقدم رسمي ونفوتك معقولة دي ؟ انتي كبيرتنا في البلد دي والما عندو كبير ما عندو صغير ..

العمة : آاااااااه الله يجبر بخاطرك يا بتي .

سلمى : اها مع السلامة يا عمتي سلمي على البنات .ز

العمة : الله يسلمك يا بنتي .

سلمى بعد ما تقفل الخط : اها كيف ما خارجتك من كابوس عمتك ؟؟

عصام : الله يبارك فيك ياسلمي والله يا دوب حسيت انه انا خطبت فعلا ..

د علاء : لكن فعلا كانت ولادة متعثرة جدا عشان تقبل الخبر ما مسألة ساهلة .ز

سلمى : على فكرة انا متاكدة انه هي ما يئست بتكون عندها محاولات كتيرة تفركش به الموضوع ..

علاء الدين : معقولة للدرجة دي ؟؟

سلمى : أكد ليك انه خطوتها التانية هي راح تسأل من ناس ابو زيد واولاده ومرته وتتحرى من اخبارهم عشان تجد فيهم اي انة او ثغرة..

عصام : سلمى مالك عاوزة تخوفينا انتي كمان ..

سلمى : لا انا ما عاوزة اخوفك انا بحاول اخليك مهيأ للاشياء الجديدة والتصرفات الغريبة .وانا بكلمك من ناحية التخصص ومن ناحية معرفتي بعمتك

ما تكاد سلمى تقول جملتها الاخيرة الا ويرن تلفونها فعلا كما توقعت .

سلمى : الو اهلا يا عمتي .

العمة : قلتي لي يا سلمى النت الخطبها عصام اهلها يقولوا ليهم ناس منو ؟؟

سلمى : قلت ليك الراجل صاحب سليمان خالي اسمه ابو زيد عبد الرحمن ..

العمة : ومرتو اسمها منو ؟

سلمى : المرة والله ما عارفة اسمها ؟

العمة : رايحة تخطبي لاخوك بنت ما عارفة اسم امها ؟؟

سلمى تبدأ تتنرفذ : وانا حا اعمل بأسم الام شنو ؟؟ ونحن عايزين البنت ؟؟

العمة : ما اتونستي معاها كنت قعد تقولي ليها يا منو ؟

سلمى : بقول ليها يا ام عمار زي ما كانوا بيقولوا ليها ناس عصام وزوجها ..

العمة : طيب هم ساكنين وين ..

سلمى : في غبيرة .

العمة : وين لسوق التياب ؟

سلمى : يا عمتي انت عارفاني انا ما بعرف البلد دي بيسوقوني ويجيبوني ..

العمة : خلاص خلاص كدا كفاية .. كدا بصل .

سلمى : انتي عايزة تصلي لي شنو يا عمتي ..؟

العمة : انتي مالك دا شغل الناس الكبار انتي مش قلتو انا كبيرتكم في البلد دي ؟؟ اها مع السلامة .

عصام طبعا كان سامع الحوار عن طريق الاسبيكر : ياخي انتي مسمعاها شنو كبيرتنا هسع راح تعمل لخبطة انا عارف ..

سلمى : انا ما قلت ليك هي ما راح تستسلم بالساهل ..

عصام : طيب الحل شنو خايف تقوم تحرجنا مع الناس ديل ..

بانتظار: انتهى
وتجميع كل القصة بربطة واحدة
وأخذها إلى مكان قصي
لإطلاع متصل
لا تقطعه
يتبع
أو إنشغالاتنا المتتالية



خلص يا شاب...

Quote: بانتظار: انتهى وتجميع كل القصة بربطة واحدة وأخذها إلى مكان قصي لإطلاع متصل لا تقطعه يتبع أو إنشغالاتنا المتتالية خلص يا شاب...

طبت مكانا وزمانا ايها البلبل الغريد

سلمى : هي راح تحاول تسأل من الجيران عن حال ناس عمك ابو زيد سلوكه وسلوك بناته تحاول تجد خلل او مشكله عشان تعرقل الخطوبة وتثبت انه البنت ما لايغة مع مكانة الاسرة العظيمة ..

علاء الدين : طيب دا ما شئ كويس ما بطال ولصالحك ..

عصام : كيف يعني شئ كويس ولصالحي ؟ ..

علاء الدين : صحيح يمكن تكون عائلة ابو زيد ما فيها ان لكن يمكن تكون خالة العروس منحرفة مثلا والعياذ بالله عمها مسجون مجرم او اي شئ لا سمح الله ..

عصام : طيب انا مالي ومال الحاجات دي وهي ذنبها شنو ؟ونحن اخذنا شهادة الخال وهو واثق من صاحبه ..

علاء الدين : ماتنسى انه خالك وابو زيد اتفارقوا من قبل عشرين سنة ما اتقابلوا ..


عصام : مهما حصل انا استخرت واخترت البنت دي ومرتاح لاختياري جدا وواثق من سلوكها وسلوك والديها بعداك ما يهمني أحد ..

سلمى : نحن ما بنقول كدا يا عصام برضو احترام المجتمع ومكانة العائلة مهمة في اختيارات الزواج ..

عصام : يعني انتو خلاص اقتنعتوا انه اهل نسمة كلهم مجرمين ؟؟

سلمى : نحن ما قلنا كدا بس بنهيئك لكل الاحتمالات عشان ما تنصدم ..

عصام : والله ما عارف انا في اليوم المفروض اكون فيه اسعد انسان بقيت اتعس انسان .

علاء الدين محاولا اعادة الجو الى الطرافة : انا عندي ليك اقتراح يا عصام عشان تتخارج من شر عمتك دي لازم تجيب ليها عرسان لبناتها من اصحابك مثلا ..

عصام انت بصحك يا دكتور ... انا لامن اكون متغدي معاهم اترجى اي واحد من اصحابي يروح معاي الغدا يقول لي يازول غتي قداحتك دي براك ..

علاء الدين ضاحكا .. ليه عملت فيهم شنو احكوا لينا بالله ..

قال عصام حاكيا : زمان كنت بفضي معاها هي يوم الجمعة قبل ما تجو انتو هنا الرياض.

وكان غالبا بيمشوا معاي على الاقل واحد لو ما اثنين من اصحابي يقيلوا معاي عندها..

اها يوم كان معاي عاطف وعماد وهم عندهم في بيتهم الصالة تقع في النص بين المطبخ والصالون ..

بس نسمعها ليك هايجة وفجأة تجي ليك صينية المونيوم طايرة زي الصاروخ قربت تشيل راس عاطف و دقت في الحيطة .

الجماعة مزعورين يعاينو باندهاش .. انا شلت الصينية ورحت عندها في المطبخ اسألها من السبب واعرف الحاصل ..

قالت لي البت الملعونة دي لي ساعة اقول ليها قومي حمري الاسود والبطاطس وهي شغاله لي تتابع في المسلسلات من تركي لهندي هيجتني الله يازاها ..

قلت ليها عشان كدا رميتيها بصينية الالمونيوم ؟؟.. قالت لي آيوا تستاهل.. قلت ليها كان ممكن تشيلي رأسها برة .. قالت لي انشاء الله رأسها ينفجر... قلت لكن الصينية جاتنا في الصالون وكانت عاوزة تشيل راس عاطف ..

يادوب حست بالخطر وضعت يدها في خشمها .. ووب علي فضيحة السواد ود الناس كمان بسبب الملعونة دي كان عاوز يموت ..؟

انا بحسن نيه قمت حكيت للجماعة قصة الصينية .. علي باليمين عاطف دا تاني اجره جر واحنسه تحنيس عشان يمشي معاي ناس عمتي هو يحلف انه ما يروح ثاني لو اعطوه مليون ريال ..يقولي يمين قداحتك دي الا تغطيها براك

قبل ما يكمل عصام كلامه ينفجر الدكتور بالضحك .. لا اله الا الله والله عمتك دي اللة يخارجكم منها ساي قلت لي عندها صواريخ ارضي جو ..كمان..

سلمى تكمل : تحكي لي امي قالت انها زمان قبل ما تتزوج كانت موقفة الحلة على فد كراع رجال وحريم ..

علاء الدين : مين متزوجها ..؟؟ هل يقرب لكم ..

سلمى : ابوها يعني جدي عرسها لولد عمتها راجل مسكين جدا جنو ضحك يضحك في راس كل خمسة دقيقة بسبب وبدون سبب ..

علاء الدين : هو اليعرس مرة زي دي لازم يكون بالمواصفات دي والا راح يموت منفجر ..

المهم انا عندي ليك اقتراح من باب الوقاية انت اتصلل بناس عمك ابو زيد وقول له انه عمتنا اصرت انها تسأل عنكم والاجراء روتيني ما تزعلوا منها لانها هي مرة تقليدية ؟؟

سلمى : فعلا هو دا احسن حل والوقاية خير من العلاج ..

Quote: لله يالدرديري ويعلم الله كاني بشاهد مسلسل الشهد والدموع او ليالي الحلمية حبكه في الحكي ..والله انت يااولاد كسلا كل شي عندكم طاعم ههه ..ياخي كب القصه كلها ورانا اشغال هههههههه

مشكور يا اشرف سيد يا رائع

ما تبالغ دا حكي سوداني بسيط بنكهة ام رقيقة والكسرة والحلومر

باقي شخص واحد هنا في السعودية نكلمة

قالتها سلمى لتغيير مود التركيز على العمة الشريرة ..

عصام : صحي باقي خالنا عثمان ..

علاء الدين : تفتكروا خالكم عثمان راح يتصدم زي الجماعة ديل انا عارف هو كمان عنده بنات ..

سلمى : لا يا اخوي خالنا عثمان واثق في نفسه وفي بناته بعدين هو زوجته مصرية وبناته خلطة عجيبة هو عصام لاقي بعرس واحدة منهن ..؟؟

عصام : ليه يعني انا لو كان اتقدمت للخال كان رفض لي ..

سلمى : جرب نشوف ؟

علاء الدين : دا نظام جرجرة من اختك لا ىتجرب ولا محتاج تجرب لكن انا قصدي لا يزعل وينفعل زي خالكم سليمان .

سلمى : ابدا ولا يكون مفكر في الموضوع بعدين خالنا عثمان رجل متعلم ومثقف ودرس في الدول الاروبية وعاش فترة في الغرب ويعتقد هو نوع من التخلف اذا تدخل اتحد الوالدين في اختيارات الابناء ..


علاء الدين : يعني هو ماراح يخطب لبناته او يهيء جو لعرسهم زي ما عمل نسيب عصام ؟؟

عصام بضحك " تقصد شنو يا دكتور ..؟

علاء الدين : كل الحصل معاك لغاية ما انت اتقدمت لبنت عمك ابو زيد تفتكر انه صدفة .. باستثناء الحادث طبعا ؟

سلمى تضحك بشدة : على كل حال طالما الحادث صدفه الباقي كله يعتبر صدفه يعني ما بني على صدفه فهو صدفة ..

علاء الدين : نظرية جديدة مابطال ..

سلمى : المهم كدي خلونا نتصل بالخال عشان ما نساهر بكرة ورانا شغل ..

100% 100%


بس وين عاطف صاحب عصام

Quote: ورانا شغل ..

واصل
متابعين شديد

سلام ايها المحمدين الحبيبين

معليش انا غلطان شريتكم

دقائق ونعود

سلمى اتصلت بخالهم عثمان : الو كيفك يا خال مشتاقين والله كيف فوزية والاولاد .

عثمان : اهلا اهلا بالدكتورة سلمى كيف يا عزيزة مالكم قاطعين مننا الاخبار كل مرة نتوقع جيتكم وما تجو ..

سلمى : معليش يا خال القدم ليه رافع وكل ما نقرر تلاقي واحد من العيال محموم ولا عندو لوز اها نتكاسل .. كيف انتو وكيف الدكتورة كوثر اتخرجت ولا لسع ...

عثمان كوثر في السنة الاخيرة لكن حاتواصل الامتياز والخدمة الالزامية في السودان اها وعصام اخباره شنو ..

سلمى : ما انا اصلا اتصلت بيك عشان عصام .

عثمان :مالو خير انشاء الله؟

سلمى : لا لا لا خير يا خال بس هو خطب ؟؟

عثمان : حطب ؟ ماشاء الله ربنا يهنيه ..وخطب وين ؟؟

سلمى : خطب بنت واحد صاحب خالي سليمان ..

عثمان : منو في اصحاب سليمان ؟؟

سلمى : بنت ابو زيد

عثمان : بالله ما شاء الله ابو زيد راجل ممتاز جدا بالله عنده اولاد بقوا للعرس

في هذه اللحظة كان عصام وعلاء يتبسمون تعبيرا عن الرضا.

سلمى : كيف يا خال وهي التالته في اخوانها .. اديك عصام تبارك ليه ..

عثمان : جدا جدا هو عصام معاك بالله .

عصام : كيفك يا خال ..

عثمان : اهلا يا باشمهندس ما شاء الله الف مبروك ربنا يتم ليك على خير .

عصام : الله يبارك فيك يا خال .. سلمنا على الاولاد وامهم .

عثمان الله يخليك يابني يلا خلونا على اتصال وتعالوا قضوا معانا خميس وجمعة كم مرة نعزمكم ماتجو ..

عصام : انشاء الله راح نجي دكتور علاء راح يشتري عربية جديدة وراح نجي كلنا .

عثمان : وين هو دكتور علاء ادينا نسلم عليه ...

علاء : كيفك يا باشمهندس اخبارك واخبار اولادك ز

عثمان : اهلا يا دكتورلا وينك من دين وعيك مشفناكم تاني .

علاء : والله يا خال زي ما قالت سلمى انشغلنا بمرض الاولاد .. لكن قريب اسبوعين كدا ممكن نجيكم .. كيف الاولاد مع جو البحر والرطوبة .

عثمان : نحن اتعودنا يا دكتور على الجو هنا بقى ما في مشكلة ..

علاء : طيب يا باشمهندس تصبح على خير ..

علاء : والله خالك دا راجل راقي ما كان تفوته ..

عصام : ما خلاص القسمة قالت نسمة ..

عد ذاك اليوم الجميل بخيره وشره وتوجه عصام ناحية مسكنه . وجلس مع اصحابه وبفرحته اخبر اصدقائه بانه خطب بنت الراجل بتاع الحادث والذي طلع زوجته خالتهم كما زعم من قبل حتى يقفل باب التريقه ( المكاواة )..

عاطف : تفتكر عمتك الانا بعرفها دي حا تفكك كدا بالساهل .. ياخي دي كان قافلة عليك يا انت يا تحرق ..

عصام : انا وعدتها بجديب ليها اصحابي عاطف وعماد ..

عاطف : عاطف منو يا حبيب .. انت تخلي مواعينك كاشفه وعايزنها نحن نغطيها ليك مع منو مع عمتك اياها .. انا لهسع لامن اتذكر الصينية الطايرة ديك رقبتي تنتح ..

عماد : يا عصام والله بالجد كيف قدرتو تقنعوا عمتك ديك.. ياخي فعلا هي متسمكه بيك شديد ..

عصام : حاتعمل شنو في النهاية الحكاية قسمة ونصيب .. على كل حال انا تعبان اليوم ماشي للنوم بدري تصبحوا على خير ..

يدخل عصام غرفته وكالعادة يتصل بالعروسه . ويتبادل معها كلمات الغرام والغزل قليلا ثم ينام ..


عد اسبوع كامل على الخطوبة كان كل شئ يمر على ما يرام


يتصل عصام بخطيبته واهلها ويتحدث معهم بالساعات ..فجاه في يوم الخميس التالي انقطع الاتصال ..

اتصل عصام على نسمه يرن جرس ولا حد يفتح الخط او يتحول الى مشغول ..

انشغل عصام : اتصل بابو زيد كذلك لاحظ نفس هذا التجاهل انشغل جدا في الاخير اتصل بشقيقته سلمى .

استغربت سلمى من الامر واتصلت هي بدورها بام عمار لم تجد جوابا ..

قلق عصام من الامر وركب سيارته الى بيت اخته لتناقش معها في الامر ..

عصام : سلمى الحاصل شنو الناس ديل مالهم معانا ؟؟ تكون عمتي خلقت لينا مشكلة معاهم ؟؟

سلمى : جائز عمتك عملت مصيبة... المصيبة خشم بيوت تكون عملت معاهم شنو هي كانت حريصة تعرف البيت واسم الام ؟؟

عد عصام يوم الخميس في بيت اخته وهم يحاولون بعد كل فترة الاتصال بىل ابو زيد دون جدوى ..

تدخل دكتور علاء الدين : انتو في كم الناس ديل ما قاعدين في بلد تاني بكرة امشوا بعربيتكم دي روحوا شوفوهم مالهم ؟؟

وفعلا بات عصام في ذلك اليوم عند اخته ليلة الخميس .

قضى معهم يوم الجمعة ..

بعد صلاة الجمعة حاول عصام الاتصال بابو زيد مرة أخرى ..

هذه المرة رد عليه ابو زيد

ابو زيد : الو منه معاي اهلا يابني عصام ؟؟

عصام : سلام يا عم ابو زيد اخباركم شنو خير انشاء الله ..

ابو زيد : خير يابني انا كنت راح اتصل عليكم اليوم ..

عصام في شنو يا عم انا قلقت عليكم لي ثلاثة ايام ما قادر اتصل عليكم

ابو زيد : ممكن تمروا علينا اليوم في المسا انت وشقيقتك لو سمح وقتكم .

عصام: خير انشاء الله بس ممكمن تدينا فكرة عن الموضوع ..

ابو زيد : ما تستعجلوا تعالوا راح تعرفوا السبب ..

عصام : طيب ممكن اعرف سبب عدم الرد شنو ؟؟

ابو زيد : كل شئ راح تعرفوه بس بعد ما تجو ..

وبعد العصر تحرك عصام وسلمى وتركوا الطفلين مع والدهما وفي الطريق كانا يتبادلا الحديث بتوتر .

عصام : تفتكري يكون في شنو انا ما مرتاح للموضوع ..

سلمى حاولت تهدئ من عصام وتطمئنه على على القول ان فاقد الشئ لا يعطيه اذ انها هي ذات نفسها لم تكن مطمئنة لذلك كان ردها يدل على ذلك .

سلمى : عصام مهما كان الحاصل انت ما مفروض تقلق لانه الحكاية هي في النهاية قسمة ونصيب .. وعندك ما شاء الله خيارات كثيرة ..

عصام : يعني نحن خلاص نقنع من نسمة دي ..

تأثرت سلمى برده وقالت : لا انا ما قصدي تقنع وانشاء الله ما يكون في شئ يخليك تقنع لكن الواحد يخت اسوأ الاحتملات ويبني عليها عشان ما يتصدم ..

يلفهم صمت طويل كل واحد منهماا بدأ يدور كل الاحتمالات في رأسه دون ان يناقش الآخر ..

هل يا ترى ان حدث شئ تكون تسببت فيه العمة سعاد ..

سلمى : انا يتخيل لو في مصيبة حاصلة ما تكون بعيدة من عمتك سعاد ..

عصام : ياخ ما اظن للدرجة دي كمان انت بس شايلة منها زي أمي .

سلمى : عصام يات اخوي انت من زمان زي عادتك ما عاوز تصدق انه عمتك دي تحير ابليس ذاتو .

عصام : خلاص وصلنا ربنا يكذب الشينة ..

وقف الاثنان امام باب الشقة وقالت سلمى جملة مبتورة

يا رب ..

يطرق عصام باب ابو زيد ..

تفتح لهم البنت الصغرى الباب وتستقبلهم بفتور بعبارة : اهلا

مما يجعل سلمى تسألها: بسمة مالكم في شنو ؟؟

بسمة : مالنا شفتي علينا شنو .. اتفضلوا ..

وفي مدخل الصالة تظهر ام عمار بوجه مكتئب تربط رأسها بشارب اسود ويخلو وجهها من المحسنات كأنها في حالة حداد ..

ام عمار : اهلا يا بتي اهلا يا ولدي عصام ..

سلمى : في شنو يا خالتي ام عمار مالكم ما بتردوا على التلفونات ..


ام عمار اقعدوا بنشرح ليكم كل حاجة ..

.. من جديد تتجمع الاسرة في الصالة هذه المرة ولكن من غير ظهور نسمة الخطيبة ..

مما جعل عصام يتلفت بصورة ظاهرة تكاد حركاته تنطقق وتقول اين هي ..

سلمى : ونسمة وينها لعلها ما عيانة ولا حاجة ..

ام عمار : تقول ما هي دي المصيبة وتبدأ تدخل في نوبة بكاء يا حليلك يا بتي ...عصام: مالها بسمة مالها بسمة مالها .؟؟

وقبل ما تأتيه الاجابة . تصدر صرخة من داخل احدى الغرف : تعقبها كلام من نوع خلاص يا سعاد ما عايزة اعرسه خلاااص واااااي ما عايزاه توبة توبة ..

أم عمار : عرفتو السبب ؟؟ تقدروا تقولوا لينا مين سعاد دي ؟؟ وعلاقتها بيكم شنو ..

سلمى : عمتي سعاد ؟؟

ام عمار : عمتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ام عمار : ما عارفين نحن بس نسمة دي من ثلاثة ايام قامت باليل تصرخ وتقول في الكلام الانتو سمعتوه دا .. ابت الاكل بعد تحنيس يمكن تشرب ليها كباية حليب..

سلمى :مسكينة ...يمكن تكون صابتها عين ما شاء الله يوم الخطوبة داك كانت طالعة حلوة تتأكل أكل .( محاولة تشتيت الانتباه عن اسم العمة سعاد )

أم عمار : :بس طيب ما عرفنا اسم سعاد الماسكة فيه دا شنو؟؟

عصام مقاطعا حتى يشتت التركيز ايضا : ومال وين عم ابو زيد ..؟؟


ام عمار : والله يا ولدي عمك دا وصفوا ليه شيخ يرقي بالقرآن في حي النسيم ما شي يشوف نظامه كيف بيجي معاه البيت ولا يودو ليه البنت ..؟؟

سلمى : ممكن ندخل نشوفها انا بصفتي دكتورة نفسية ما اي سبب تاني ..

أم عمار بعد سكات قصيرا : معليش يا بتي بس البنت بقت فجأة كارهة سيرتكم وكان جيبنا سيرة عصام و لا اسمهه تتهيج وتصرخ .. لكن يمكن معاك انتي ما يكون عندها مشكلة.

وبعد قليل يفتح الباب عم ابو زيد : اهلا السلام عليكم كيف يا دكتورة وكيفك يا عصام ؟؟

عصام الحمد لله وكفارة للبنت ..

ام عمار مقاطعةاها خير عرفت محل الشيخ ؟؟وقال شنو .؟

ابو زيد : الشيخ قال نجيبها ليه هناك عنده زي عيادة كدا بيجو فيها الناس ..

أم عمار : اخاف تتهيج في العربية وتصرخ نفضحنا كمان ..

ابو زيد : معانا دكتورة سلمى ممكن تديها حقنة او حبوب مهدئة ..

عصام : ارتاح لاقتراح العم ابو زيد وشعر بأن الامر لم يأخذ طابع العداوة او الكره من العائلة ... والحمد لله لم يدركوا ان لهم عمة شريرة اسمها سعاد ممكن تعمل بلاوي كثيرة تمنع حسنة قليلة ..

قال : غصام حلاص يا سلمى انتي اركبي معاهم .. ولو محتاجة حاجة من الصيدلية او من البيت ممكن يكون بيناتنا اتصال انا حا امشي وراكم بعربيتي ..

نزل عصام فعلا ..
دخلت سلمى مع ام عمار ناحية البنت نسمة .

وجدت حالتها مزرية فعلا شعرها منكش عيونها جاحظة وحمراء تحيط بها هالات سوداء دليلا على السهر والتعرب ..

تدخل عليها دكتوره سلمى مستخدمة خبرتها في الطب النفسي اضافة الى عاطفتها كانثي متعاطفة مع هذه البنت البريئة التي لم تتجاوز الطفولة بكثير تمر بتجربة اكبر من عمرها ..

تجاوبت نسمة مع الدكتورة وحاولت ان تبتسم معها بوجهها المجهد ..
تولت سلمى في الاول تسريح شعرها والكلام معها بحنية ورقة من نوع : مالك يا نسمة يا حبييتي .. اكيد سحروك ادوك عين عشان انتي بنت حلوة .. تبسمت نسمة لهذا الاطراء .. ساعدتها سلمى في لبس عبائتها ..

النظرة الحنينية بين سلمى ونسمة اثرت في الوالدين وزرعت في وجهيهما ابتسامة الامل .

وتحرك الوفد بسيارة عم ابو زيد ناحية الشيخ ..

كيف امسيتو
لكن اصلا مامتوقع القصة تمشى لى (فُقرا)
بس ماتكون جلساتها كتيره
اها واصل يا راقى
ارقد عافية

Quote: كيف امسيتو لكن اصلا مامتوقع القصة تمشى لى (فُقرا) بس ماتكون جلساتها كتيره اها واصل يا راقى ارقد عافية

نحن في السعودية يا معلم الدجال بيقطعوا رأسوا

لكن هي دراما اجتماعية بتناقش حياتنا كسودانيين مغتربين .. اصبحنا كيان اجتماعي سوداني له طابعه الخاص لا يشبه طابع اهل البلد وفي ذات الوقت لا يتسطيع ان يلتزم تماما بنفس طابع اهلنا في السودان ..فهذه القصة تعكس هذا التميز في قالب ساخر نوعا ما وجادا احيانا اكثر لكن هي في النهاية هي قصاصات من واقع نعيشه ونتعايش معه كل يوم يحتاج لوقفة تأمل وتململ وتلملم في قفة واحدة ...

سرد رائع
شكرا درديري
واصل

مشكور يا سيف اليزل الله يخليك

امام بيت الشيخ او عيادته ان جازت التسمية كان هنالك عدد مقدر من السيارات والحوش له مدخلان مدخل للرجال ومدخل للنساء .

ادخلت نسمة بصحبة امها وصحبة سلمى الى جانب النساء وظل عم ابو زيد وعصام في حوش الرجال ..

وبعد قليل بدأ الشيخ يقرأ في ايات القرآن ويتردد بين مقر الرجال ومقر النساء وهو كل ما قرأ ايات الرقيا مر على المرض وهو يتفل على رؤوسهم .. بدأ انين المرضى ثم تحول الى صراخ ..

بعد قليل بدا الصراخ ينطلق من هنا وهناك وكذلك التشنج .. وسمع صوت نسمة تصرخ وبعد قليل اصبح صوتها أجش اقرب لصوت الرجال .. وهي تصرخ .. بعبارة .. خلاص خلاص حا اطلع انا حا اطلع .. خلاص تبت حا

اطلع ,, وبدأت تصدر منها شتائم ناحية الشيخ . لكن بعد ها تدخل في ثبات عميق .. وتستيقظ يتصبب منها العرق ...

تفتح عينيها وتتلفت تنظر للناس باستغراب كأنها تستنكر وجودها في هذا المكان ..

يتحدث ابو زيد مع الشيخ ويستفسر عن السبب فيقول له الشيخ .. كان بها مس دخل حديثا ربما نتيجة عن عين او عمل سحر .. لكنه خرج بسهوله لانه دخل فيها حديثا لم يتجاوز الثلاثة ايام ..

ابو زيد : طيب ياشيخنا الوقاية والعلاج ..كيف ؟

الشيخ : قال انه هنا عنده دكانه فيها علاجات يلتزموا بها ولا زم تتحصن كل صباح ومساء ..

ابو زيد : ماهو العلاج .

الشيخ : زيت زيتون ورق سدر تحله بالماء وتغتسل به .. وعسل نحل مخلوط بمسحوق الحبة السوداء تأخذ منه ملعقة على الريق كل صباح ..


خرج الجميغ من عيادة الشيخ .. وحتى يتأكدوا ان الامر عد على خير تعرض عصام لنسمة .. لكن هي ابتسمت له بخجل ودرات وجهها عنه بسرعة .

عرف الجميع ان الشفاء قد تم بحمد الله ..

وتحركوا عائدين ناحية بيت ابو زيد ..

غشى عصام محل اجهزة كهربائية اشترى جهاز مسجل صغير .. وكذلك من محل تسجيلات اشترى اشرطة الرقيا واخذها معه لبيت خطيبته ..

سعد ابو زيد واسرته بهذا الاهتمام وهذه اللفته ..

ومن هناك غادر ا لاخوين الى بيتهما وفي الطريق دار الحوار بينهما .

عصام : سلمى تفتكري عمتي سعاد ليها دخل بالموضوع ؟؟

سلمى : انت براك ما سمعت بأضانك كيف البنت كانت تصرخ وتقول خلاص يا سعاد ..

عصام : انا يتخيل الشيطان عاوز يوقع بيننا ويكرهنا ليها عشان كدا خلاها تجيب سيرة سعاد ..

سلمى : على كل حال زي ما انت سمعت نحن ما خلينا الامور تمشي في الاتجاه دا ولو كانت عمتك متورطة او بعيدة نحن ابعدنا عنها الشبهة .. لكن نفسها لو متورطة ما راح تصبر راح تتصل ..

عصام : الله يكذب الشينة .ز انا ما عاوز شر عمتي يصل لدرجة انها تعمل سحر وتأذى فيه بت ناس وتعذب اهلها بس عشان انا خطبتها ..

وصل الثنائي الى بيت سلمى وسالهما دكتور علاء الدين عن القصة .. وعندما رويت له الحكاية .. وبحكم انه طبيب ودائما يستنكر الاطباء مثل هذه الامور .. بعكس زوجته الطبيبة النفسية التي شاهدت حالات مماثلة كثيرا .ز

وكثيرا ايضا ما نجح الشيخ في علاجها بالقرآن ..

علاء الدين : معقولة كانت كرهانة سيرة وشكل عصام وفي النهاية رجعت عادية تضحك وتتبسم ؟؟

د سلمى : هذا شئ نحن شفناه بعيننا ما حد حكاه لنا وانا شفت حالات اصعب من كدا واتعالجت بنفس الطريقة .

د علا: لكن تفتكروا عمتكم فعلا عندها يد في الموضوع ..

عصام : والله انا مستبعد تكون عمتي عندها يد في الموضوع . زاولا هي ما بتعرفهم وبعيدة منهم .ز والسحر يتخيل لي يحتاج لاثر من المسحور قماش او اي شئ يخصه او خصلات من شعره ..

سلمى : لكن ما تنسى تتذكر لامن كلمتها رجعت اتصلت مرة ثانية تسأل من ام العروس ودائما السحرة بيستعينوا باسم الام ما اسم الاب .. وهي زعلت واتغاظت لامن قلت ليها انا ما عارفة اسم الام .ز قالت لي تخطبي لاخوك واحدة وانتي ما عارفة اسم امها ..
عصام : ماهي لكن سألت من الاسامى عشان تتحرى عن الاسرة وسلوكها زي ما قال علاء..

سلمى : انت ما تفتكر انا بحاجج فيك عشان عاوزة الصق فيها التهمة .. انا زيك اتمنى انها ما هي تكون عملت ليهم السحر .. لكن لو طلع هي العملته وعرفت انها اتعالجت المرة الجاية حا تعمل مصيبة اكبر يمكن الشيخ الرحنا عنده دا ما يقدر يحلها ..

عصام بدأ متخوفا : اعوذ باللله تقولي شنو انتي ؟

د علاء : يا زولة استغفري ونحن ما عندنا رب يحمي عباده ؟؟

سلمى : ونعم بالله لكن ما تنسى انه الله الخلقنا خلق الداء والابتلاءات والاسباب والدواء وحتى الوقاية نفسها ربنا هو الخلقها ..

بدءا عصام جاحظ العينين واهما ..

سلمى تلاحظ له وتحاول ان تعالج الموقف : يا زول خليها على الله الحمد لله جات على كدا

واخيرا يهتدي عصام الى تلفونه ويبداعليه القلق .. ويتصل بنسمة : اها نسمة كيفك يا عزيزة كل شئ تمام ..

نسمة : الحمد لله بس شاعرة بصداع شديد ..

عصام : التزمي بكل علاجات الشيخ .. استحمي بالسدر اتمسحي بزيت الزيتون والتزمي بالصلاة والتحصين ..

نسمة : انشاء الله ..\\

عصام : يلا تصبحي على خير ..

عاد عصام الى بيته بعد ان عادت الامور الى نصابها كما ظن ..

كان طيلة الطريق يفكر .. ويقول الانسان يعيش في امان وفرح وهو لا يدري انه يخوض في بحر من المصائب الغير مرئية .. لانه نعمة كبيرة من الخالق انه خلانا محدودي البصر .. لانه لو كنا نستطيع ان نرى كل شئ حولنا لمتنا

من الرعب والخوف .. جراثيم وشواطين وفيروسات وامراض واحقاد وحسد من حولنا يحيط بنا والحمد لله اننا لا نراه ..

وصل عصام بيته منهكا جدا فضلا عن التركيز والتوتر فهو له اكثر من يومين كان نومه مقطع .. سلم على اصحابه ودخل غرفته لينام .. شكله المرهق كان واقيا له من ملاحقة الاصحاب بالاسئلة والفضول ..


غير ملابسه واستوى على سريره لينام منذ الساعة العاشرة مساءا فقط لولا ان رن تلفونه ..


بطبيعةة الحال توقع ان يكون المتصل هو خطيبته بعد ان عادت الامور الى نصابها او احد من أهلها الا انها كانت مفاجأه اذ ان المتصل كان ..

عمته سعــــــــــاد

عاصم مندهشا وقلبه اصبح يدق بشدة وهو يرد على التلفون الو . اهلا عمتي ..

العمة : كيفك يا عصام ولدي اها اخباركم شنو اسبوع كامل ما سمعنا صوتكم ..

عصام : لا الحمد لله كل شئ تمام ..

العمة : اها والعروس اخبارها شنو شديدة هي واهلها ..

عصام : لا كويسين الحمد لله وكيف ناس سناء واخواتها انشاء الله كويسين ؟؟

العمة : لا هم كويسين لكن العروس انت متاكد كويسة آخر مرة شفتها متين ..

عصام : هسع انا جايي من عندهم قبل شوية ..

االعمة : أجي دا كلام شنو ؟؟

عصام بنهره : الا ؟؟؟ في شنو يا عمتي ؟؟

العمة : لا ما في حاجة يا ولدي تصبح على خير ..

وقفلت العمة الخط .. بينما تركت رأس عصام يغلي بالقلق والتفكير .. بعد ما كان نعسان يوشك على النوم اصبح كأنه كان نائما له اسبوعا وليست لديه ادنى رغبة في النوم ..

قرر عصام ان يشرك شقيقته في هذا الهاجس واتصل بها ..

عصام : الو سلمى معليش ما تكونوا نمتوا .

سلمى : لا لسع والله خير مالك في شنو .

عصام : اتصلت علي عمتي قبل شويه ..

سلمى : اها خير مالها ؟

عصام : قي الاول سألتي منكم تاني من اهل العروسة والعروسة نفسها لامن قلت ليهم كويسين قالت لي انت آخر مرة شفتهم متين قلت ليها جيت منهم قبل شوية قالت بالحرف الواحد (أجي دا كلام شنو ؟) لامن نهرتها قلت ليها في شنو يا عمتي . قالت لي ما في حاجة تصبح على خير ..

سلمى : انا اصلي من اول شكي فيها ما مخاب ... الموضوع ظاهر انه عندها يد فيه .. لكن انت ما تخاف وخليك مؤمن بالله والحمد لله الموضوع انكشف من اوله وعالجناه بالشرع .. وخليك متوكل على الله .. يا زول اتحصن ونوم نومك وكن مؤمن ان الله في شايف وعارف وكل زول راح ياخد قدر نيته ...

عصام : والله كثر خبرك ريحتنيني جدا بكلامك دا ..

سلمى : واقول ليك حاجة يا عصام نحن اصلا ما نظهر ليها انه نحن كشفناها واشتغلنا ضدها او زعلانين منها خليك معاها عادي هي تعمل على مكانتها ونحن نعمل على مكانتنا وفي النهاية لا يصح الا الصحيح ولا يحق الا الحق ..

عصام : يعني انا تاني ازورهم عادي وآكل في بيتهم ..

سلمى : زي ما قلت ليك خليك متوكل على الله اذا عزمتك روح سمي وأكل انشاء الله ما حاتجيك عوجك ولو جاتك كن مؤمن انه الله كتبها ليك .

عصام : كثر خيرك يا سلمى يا اختي تصبحي على خير ..

يازول مايمشي ياكل عندها ولا اي حاجة!
انتو المسكنة دي حدها وين يعني ؟!


شوف يا ابوالدر .. عشان نكون واضحين

قول لي عصام واختو ديل لو مابلغتو ناس الهيئة للمرة دي انا ببلغ فيكم انتو ذاتكم واقول ليهم بتمشو للساحر الفي حي النسيم

ولا عذر لمن انذر !

Quote: قول لي عصام واختو ديل لو مابلغتو ناس الهيئة للمرة دي انا ببلغ فيكم انتو ذاتكم واقول ليهم بتمشو للساحر الفي حي النسيم ولا عذر لمن انذر !

قصة قصة قصة يا ابو الخلد

شنو تبلغ وهيئة وساحر

تجيب لينا كفوة معشر القراء

استهدي بالله

Quote: يازول مايمشي ياكل عندها ولا اي حاجة! انتو المسكنة دي حدها وين يعني ؟! شوف يا ابوالدر .. عشان نكون واضحين قول لي عصام واختو ديل لو مابلغتو ناس الهيئة للمرة دي انا ببلغ فيكم انتو ذاتكم واقول ليهم بتمشو للساحر الفي حي النسيم ولا عذر لمن انذر !

والله يا خالد موتنا بالضحك

قلت ما ياكل عندها ولا حاجة ..

ياخي عمتو والضفر وا بيطلع من اللحم والدم ما يبيقى موية .. والكلام دا كله عاوز تلغيه بجرة قلم ..


ابراهيم لاوز قاليك .. قصة قصة الحكاية قصة ..

هههههههههه

والله ابراهيم خاف خوفة ههههههه يكون حاضر ليهو قص رقبة قريب ولا حاجة :)



شكرا ياخي على الحكي الواقعي جدا .. وفعلا عشنا جو القصة بالكامل
نفرح اذا فرحوا .. ونزعل اذا حصل البزعل رغم انهم ماقاعدين يزعلو :)

واصل ياجميل ..

الله يبارك فيك يا خالد خليك قريب

في صباح السبت وعصام يتأهب للذهاب الى العمل

يرن تلفونه ينظر يجد رقم والدته من السودان .

عصام : اهلان يمه كيفكم كيف عاملة انشاء الله صتحك فل ..

الحاجة : الحمد لله يا عصام ولدي ... الليلة من الصباح ضربت لي سلمى تلفون وحكت لي كل شئ ..

عصام مقاطعا : ليه لكن يا ايمه ما ليها حق ما كنا عايزنك تنشغلي معانا وانتي بعيدة .

الحاجة : انشغل ياولدي كيف ما انشغل بيكم هو انا عندي غيركم في الدنيا دي ..

عصام: المهم انشاء الله تكوني عرفتي انه المشكلة اتحلت ونسمه بقت بخير ,,

الخاجة : ياولدي الكويسه انه انا كنت متوقعه الحاصل وعارفة عمتك سعاد عنيده والفي راسها لازم تصل ليه بأي ثمن .. واقول ليك لاول مرة تسمع الكلام دا .. قبل كدا تحدتني عديل كدا وقالت لي عصام دا مش بقى مهندس

واشتغل معانا في السعودية يمين تاني تشميه قدحة ..

عصام : اعوذ بالله طيب انا اليخارجني شنو من المرة دي .


الحاجة : الله مافي؟ انت ما مؤمن ولا شنو .. انا في كل صلاتي ودعواتي كنت بقول يا الله ماتجعل لعصام ولدي قسمة عند سعاد ..

عصام : عشان كدا يا يمه اصلا ما حصل يوم حسيت بميول ناحية اي واحدة من بناتها .. دائما بحس بيهم اخواتي ..

الحاجة : ايوا اخواتك و الحمد لله وفوق راسنا من فوق .. لكن عرس مافي لو استعانت بشياطين الارض كلهم قوليها .. انشاء الله الفي مراضك ما تشوفيه في الحلم .. .. المهم يا عصام ولدي ما ااخرك من شغلك .. انت ما تقاطعها

عشان ما تغضب ربك بقطع صلة الرحم . واصلها واتفقدها طوالي .. بس لكن اتحصن وما تنسى ذكر ربك ..

عصام : ابشري يا امي ..

الحاجة : يلا يا ولدي روح شغلك الله يحفظك ..

الله يجيب العواقب سليمة

Quote: الله يجيب العواقب سليمة

الله يجيبب العواقب سليمة نعم يا جميل

في المساء يذهب عصام عند بيت اخته من جديد يتشاور معها في الخطوة التالية ويناقشها في وصية أمه ..

وهو عندها تتصل عليهما الام وتطلب منهما بعد ذلك التحرك وكسب الوقت بشراء ( الشيلة) وقالت انه عصام لو ماكان جاهز ماديا هي ستبيع ذهبها وتحول له الاموال من السودان .. لكن عصام وسلمى تصديا لهذه التضحية رغما عن اصرارها .. وقالت انها لم تعد تحتاجه ولا توجد مناسبة اعظم من زواج ابنها لتبذلها فيه .. وقالت لها سلمى خليه احتياطي ضد الزمن والدنيا ما معروفه .. كلام عام بصيغة سودانية يعني الكثير .. وهو ان الذهب له وظائف استرتيجيه اكثر من كونه زينة وجمال ..

وقالت سلمى لعصام بأنهم سيشترون الثياب في الاول ثم يطبقون عليها الطقوم .. بمعنى شراء اللبسات وشنط اليد والاحذيه التي تتلاءم مع لون وشكل الثوب حتى تصبح طقما موحدا .. فيما يعرف بشيلة العريس .. وشيلة العريس في السودان حكاية بذاتها اولا هي تكاد تكلفتها تعادل نصف تكلفة الزواج او تزيد .. وتتكون من الثياب والعطور والذهب .. وتختلف في قيمتها ونوعها وعدد قطعها من عريس لآخر حسب قدرته وامكاناته المادية ..ولكن المكون الرئيسي لها هو الثوب السوداني .. وهو اغلى شئ ويكاد يتفوق على الذهب غير ان الذهب سلعة يمكن تسييلها اي اعادتها الى مال عند الحوجة .. لكن الثوب السوداني يفقد قيمته يمكن بعد لبسه او حتى قبل ذلك ..

وللثوب السوداني حكاية قائمة بذاتها ايضا .. فهو يكتسب شهرنه وقيمته من اسم يطلق عليه لايدري احد ما هو مصدره . ولكن غالبا هذا الاسم يشتق من احداث ممكن تكون سياسية او علمية او رياضيه او حتى حرب يعني مثلا ( دقة كندا .الراجمه .. هجليج .. سد مروي .. الكمبيوتر .. الصاروخ .. برشلونة .. جلاكسي ... ابفون ايباد .. اوكامبو .. الى اخ ) تنتشر هذه الاسماء اوساط النساء في المناسبات والتي تكون عادة مسرح للتنافس بين النساء في قيمة الثوب ونوعه والتباهي به ..

واضيفت كذلك ظاهره جديدة بتدخل طلاب وخريجي كليات الفنون الجميلة في نقش وتلوين انواع اخرى من الثياب تصبح اشبه باللوحات الجدارية .. ميزة هذا الثوب لانه صنع يد لن تجد له مثيلا ابدا .. تضمن صاحبة الثوب انها تلبس ثوبا لن يقلدها فيه أحد ..

وتتجدد موضة هذه الثياب سنويا . وهذا التجدد لا علاقه له باعجاب الرجل بالثوب .. قد يعجب رجل بثوب جميل في السوق فيشتريه بناءا على اعجابه لزوجته ولكنه سيصدم عندما تقول له ان موضته انتهت قبل ثلاث سنوات ولو تذكر كانت تلبسه فلانه في زواج اخيها ... وهكذا ..

بناءا على كل ما ذكر اعلاه يتم شراء شيلة العريس .. والتي غالبا ما تنتدب اليها امرأه من اهل العريس في الغالب شقيقته .. والاطرف والادهى والامر انه بعد كل هذا الجهد والانتقائية نادرا ما تقتنع العروسة بالشيلة وغالبا ما تذهب الى تبديلها او جزء منها في السوق قبل او حتى بعد الزواج لو لم يسعفها الوقت .. لانها تنظر اليها باعتبار انها ذوق من ستصبح حماتها بعد ذلك فهي تريد ان تتمرد على هذا الذوق من الآن ..

نعود لقصة عصام واخته ..

كذلك تتصل سلمى بام عمار تسألها عن صحة نسمة اليوم .. وتبشرها ام عمار بتحسنها . وتقول لها سلمى بأنه سيزوروهم اليوم ليطمئنوا على صحة نسمة .. وترحب أم عمار بالزيارة ..

عصام مستفسرا : حا نمشي نزورهم اليوم ؟؟

سلمى : طبعا امس خلينا البنت حالتها صعبة لازم نطمئن عليها .. وبعدين حننبدأ نشتري الشيلة ونحن للان ما تناقشنا مع اهل العروس في مواعيد العرس كيف ومتى ..

عصام : صدقتي انا ما انتبهت للحكاية دي .. افتكرت موافقتهم تعني بعد ذاك نحن نمشي في الموضوع متى ما نكون جاهزين اقرب خميس وجمعة يتم الزواج ..

سلمى : لا يا حبيب لسع في خطوات كثيرة .. ثم انت لامن نصل المرحلة دي تكون انت جهزت شقتك وفرشتها .. ومال عاوز تسكن وين مع نسابتك في شقتهم الضيقة دي ؟؟

عصام : ابدا معقولة هي .. ناحية السكن ما في مشكلة .. الشركة متفقه معاي راح يعدلوا عقدي لمتزوج بعد الزواج وراح اصرف بدل تأثيث وبدل سكن عائلي ..

سلمى : اكان كدا الحمد لله طمنتني ..يلا خلينا اولا نزور الجماعة نطمئن على البنت ولو لقينا الجو طريف وصحي ممكن نمشي في الخطوة الثانية .. مثلا نطلب انه نسمة واختها يروحوا معانا في نهاية كل اسبوع لشراء الشيلة .. وقبل كدا لازم نحدد موعد الزواج في اجازة المدارس يعني بعد شهرين .. عشان ما نشغل البنت من قرايتها ..

ويتحرك عصام واخته مع طفليها مرة اخرى ناحية بيت ابو زيد ..

يطرقوا الباب ويفتح لهم عم ابو زيد : اهلا يا اولادي مرحبا شرفتا .. وكما يرحب بالطفلين ويحمل الصغير منهم ويقبله ويبدأ يداعب فيه كان له به علاقة من زمن طويلة ..

هذه الروح تذيب الانكماش الذي بدأ في البداية عند دخول عصام وسلمى ..

تظهر البنتين وامهما مرحبات بالحضور .. وتهرع الصغيرة ناحية الطفلين وكذلك نسمة .. والتي لازال هنالك شحوب واصفرار في وجهها .. ورغما عن انها حاولت ان تحتفظ بابتسامتها الا انها ابتسامة تدل على مريض في طور نقاهة اكثر منه صحة .. سلمت على الحضور ..

تجمع الحضور على الصالة وتوزعوا على الكنبات ... جلست نسمة بالقرب من امها صامته لاتعلق .. وكل ما وقعت عينها على عصام تبسمت وطأطأت رأسها .. كأنه فقدت جرأتها السابقة في تثبيت عينيها في عينيه .. لدرجة انه كثيرا ما كان يستحي هو ويغض طرفه عنها .. اما الآن النظرات وان كانت لازالت بريئة وممزوجة بخجل الا انها اصبحت نادره ... قلق عصام من هذا الوضع ... هل يمكن ان يكون السحر او اي شئ كان نجح في ان يزيل عصام من قلبها .. اذا كان المس الشيطاني قد دخل جسمها وخرج منها سريعا لانه لم يعش معها فترة طويلة .. وهو ايضا حبه دخل قلبها من فترة قصيرة .. ربما يكون خرج ايضا سريعا ربما مع المس ..

على كل حال الايام ستثبت او تنفي ظنونه ..

سلمى محاولة كسر الصمت : اها كيفك يا نسمة صحتك تمام ؟؟

نسمة باختصار : الحمد لله ..

سلمى : مشيتي المدرسة اليوم ..

نسمة : ايوا مشيت ..

سلمى : اوعى يكون جاك صداع ولا حاجة ..

نسمة : لا لا لا كويسة ..

شعرت سلمى انه عصام في عينيه تساؤلات كثيرة اهمها هو يريد ان يختبر مشاعرها بعد التغيرات الحديثة .. حاولت ان تخلق له جو منفردا فقالت لام عمار : كدي يا ام عمار ويني الفرش الكان عملتيه عاوزة اعمل زيه ..

ام عمار : جدا يا بتي تعالي شوفيه .. دخلت أم عمار الغرفة بصحبة سلمى .. واخذت بسمة الطفلين ناحية الصالون .. لم يبقى في الصالة سوى عم ابو زيد والذي بدوره استأذن في الخروج وفتح الباب ..

اخيرا أنفرد عصام بعروسته وحاول ان يجرها في حديث : كبفك يا روحي ..

نسمة : الحمد لله . قالتها ورأسها لازال ناحية الارض ..

عصام : تعبانة حاسة بشئ صداع او اي شئ ..؟

نسمة : لا لا الحمد لله ..

عصام : مواصلة في علاج الشيخ ؟ الزيت والسدر ...

نسمة ترد بإماءه فقط ..

عصام : قعد تسمعي شريط الرقية ؟

وكذلك ترد بأماءه فقط ..

عصام شعر بفتورها ناحيته وردودها الصامته هذه ازعجته فقال لها : انتي زهجانة مني ؟... مليتيني كرهتيني ..؟

ردت نفيا بهز الرأس ايضا

عصام : طيب ليه تتكلمي معاي بالطريقة دي ..؟

نسمة فجأة انفجرت : تعبانة ياخ .. تعبانة ياخ .. ياخ انا تعبانة انت ما بتفهم .. وبدأ صوتها يعلو ...كل مرة وهي تردد في عبارة ..... تعبااااانة ياخ قلت ليك انتا تعبااانة ياخ ..

تسمع سلمى وامها صوتها ويأتوا جارين ليجدوها قد دفنت رأسها في ساعدها ودخلت في نوبة بكاء..

سلمى : مالها مالها . قلت ليها شنو ؟؟

عصام بغيظ : حا اقول ليها شنو يعني ؟

أم عمار تمسك بنتها : مالك يا نسمة بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا بتي ..

نسمة لازالت داخلة في نوبة نحيب وبكاء ..
عصام جلس مقطب الجبين واضعا يده اسفل فكه وينظر الى هذا المنظر بحيرة وعجب ..

ظل عصام واضعا فكه في كفه ويراقب في نسمة لازالت تنتحب .. اخته وامها يهدئون فيها ..

يقول عصام بغيظ مخاطبا اخته : يلا يا سلمى نمشي مدام وجودنا هنا اصبح غير مريح ..

يرفع الجدميع رأسهم مندهشين من هذا التعليق بما فيهم نسمه نفسها .. ترفع عيونها المحمرتين ولكنها لم تعقب ..

أم عمار : دا كلام شنو دا يا ولدي معقولة وجودكم انتو ما مريح ؟.. يعلم الله نحن عرفنا طعم الراحة من يوم ما عرفناكم وعرفنا اختك سلمى . لكن هي ظروف انت براك عارفها .. وكل ذو نعمة محسود زي ما بيقولوا .

سلمى : لا انتي فهمتيه غلط يا خالتي هو يقصد يعني الليلة نسمة لسع تعبانة زي ما قالت هي احسن نحن نمشي ونتابع بالتلفون لامن تتحسن حاله .. تعالوا يا اولاد مازن مصعب نحن ماشين خلاص ..

يتحرك عصام واختهما نحن الباب . وتبدأ ام عمار تلكز في بنتها حتى تودع عصام وتبدي شيئا من المرونة لكن البنت بكل عناد ترفض ..

سلمى : تلاحظ ذلك وتحاول ان تهدئ من غضب عصام .

ويعود الاثنان ناحية بيتهم .. عصام بينه وبين نفسه يقرر الا يبادر ويحرك الموضوع من جانبه مرة اخرى ابدا .. شعر بالاهانة كانه هو مندفع والبنت هي التي تنفر منه ..

Quote: شعر بالاهانة كانه هو مندفع والبنت هي التي تنفر منه ..

ياخ عصام دا ما يروق المنقة شوية
نحنا صابرين هو مايمسك نفسو شوية
الامور بتمشى

في طريق العودة عاتبت سلمها اخيها في انه كان قاسيا مع نسمة ولم يقدر حالتها المرضية والتي بصورة ما نحن في الاساس من كنا سببا فيها ..

قال عصام هو ما فعل معها شئ بالعكس هو حاول ان يكون رقيقا معها ويتحدث معها برفق .. الا انها هي كانت نافرة وبدت كأنها لا تطيقه ..

سلمى : لكن يا عصام انت مفروض تكون عارف انه دا ما نفور حقيقي هي حالة عابرة نتيجة للمرض .. شئ اشبه بحالات الوحم عند الحوامل التتي تجعل المرأه تكره زوجها .. لكنه كره عابر وغير دائم يدعوهم للطلاق مثلا ..

عصام : خلاص طيب انا انسحب من حياتها لغاية ماتزول حالة الكره هذه ..

سلمى : انا ما قلت هي الآن تكرهك انما قلت هي حالة كره عابر ناتجة من المرض او الحالة التي تمر بها وقد لاتصل لدرجة الكره .. بمعنى عقلها الباطن يجعلها تكره من كان سببا في الامها في الفترة السابقة لكن اكيد عقلها

الواعي وقلبوها لازالت تحبك انت ..

عصام : على كل حال افضل شئ انه انا ابتعد منها مدة اسبوع على الاقل هي تأخذ فرصة تتأكد من مشاعرها وانا كمان ..

سلمى : تقصد شنو بأنا كمان ... تقصد انه مشاعرك فترت ؟؟

عصام : والله مش عارف امس منظري كان بايخ وهي تنهرني بعبارة ( قلت ليك تعبانة ياخ .انت ما بتفهم ؟) قلبت العبارة كثير في رأسي شكلها بقى لي هي طفلة صغيرة كان عندها لعبة اسمها عصام وبعد اسبوع ملت منها ..

سلمى : غصام خلاص انا موافقة شيل الموضوع من رأسك .. على شرط مدة اسبوع كامل ما تتصل تسألني من نفس الموضوع او تتصل عليها هي او حتى على اهلها .. اتفقنا ؟؟

عصام : وهو كذلك ..

ودع عصام اخته وتحرك ناحية بيته مقررا الا يتذكر الامر لمدة اسبوع .. ويعيد تقييم الموقف من جديد ..

زولك دا يا درديري سوقوا معاك وريحنا..
باين عليه من أولها مااااا زول قدام ..
قال نهرتني قال !
هو لسه شاف حاجة؟

أحلى ناس والله محمد بابكر ومحمد الملك ..

معليش اهدوا شوية بتنحل ..

وماتنسوا انه الراجل مسحور ومعمول له عمل عشان يطفش ..

تعرف اسهل عمل عند السحرة والدجالين وهو تفريق الازواج .

وقد ذذكرت في القرآن سورة البقرة ( ...... ويتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وماهم بضارين به من احد الا باذن الله ......)

مرت ثلاثة ايام من الاسبوع والذي فيه حاول عصام ان يتناسى الامر ..
انشغل بالعمل وباصحابه وبمباريات كرة القدم . وبلعب الكتشينة .. متظاهرا باللامبالاه .

شغل نفسه فعلا لكنه لم يستطيع ان يمنع صورة نسمة من ان تتسلل كل مرة الى غفلته فأما تحل محل صور الكتشينة . او تحتل شاشة التلفزيون . كثيرا ما تسببت في هزيمته ..

تظاهر لنفسه وامام الآخرين بأن الامر لم يعد يهمه .. لكن يعرف في قرارة نفسه انها لم تكن حقيقة ..

كثيرا ما يسمع نغمة الرسالة في جواله فيجري نحوه متفائلا وفرحا ليصدم بأنها رسالة من شركة الاتصالات تعلن عن شئ ما على حساب اعصابه ومشاعره تبا لشركات الاتصالات التي لا تراعي مشاعر الزبائن ..هكذا همس في نفسه وهو يرمي تلفونه في السرير ..

كم مرة حاول او قرر ان يتصل لكن على قول المغني ( عزة نفسي مابيا علي اسلم قلبي ليك تاني )

وفي بيت آل نسمه اصبح الحال مقاربا ... تضع نسمه جوالها امام عينيها وتنتظر بقلق..وتتظاهر بالمذاكره ..

كل مرة تطل امها واختها تسأل .. ما اتصل؟؟
تهز رأسها بالنفي..

الام لم ترد الامر ان يشغل بنتها اكثر من اللازم ويؤثر في دراستها .. بل هي ندمت ان استعجلت ار الخطوبة وخرجت بنتها من مود الدراسة والتعليم ..

تدخلت محاولة ان تعالج الامر من جديد ..

ام عمار : نسمه يابتي ارجعي لدراستك وذاكري ركزي على شهادتك الزواج لو عندك فيه نصيب نصيبك ما بيفوتك ..

نسمه : ما انا كنت كدا كان همي اتفوق واجيب شهادة وادخل الكلية البحلم بيها .. لكن نقول شنو ..

بعد قليل يرن التلفون تتصل دكتورة سلمى : ازيك يا خالتي أم عمار كيفكم ..

تتفاءل ام عمار بهذا الاتصال وتسعد : اهلا يا بتي ياسلمى .

سلمى : كيفك سلمى انشاء الله اتحسنت ..

أم عمار : الحمد لله اتحسنت ورجعت لمذاكرتها ومدرستها ( محاولة الاشارة الا انهم لم يتوقفوا في أمر الخطوبة والعرس كثيرا ولم يعد يعنيهم ) .. وكيف عصام ؟؟

سلمى : عصام كويس بس قال انه ما راح يتصل على نسمة يزعجها لامن تتحسن حالتها تماما ...( محاولة ترك الباب نصف مفتوح أي متاقى كما نقول في الدارجية)

أم: عمار كثر خيره .. لكن نسمة الحمد لله صحتها بقت كويسة ورجعت تاكل وتذاكر ورجعت مدرستها ..

سلمى : الحمد لله وانا راح ابشر عصام بالخبر السعيد دا .. اها اديني نسمة اسلم عليها ..

نسمة : اهلا يا دكتورة ..

سلمى : كيفك يا عروستنا الحلوة . الصداع خلاك ؟

نسمة : الحمد لله يا دكتوره انا بخير . وكيف عصام طولنا ما سمعنا صوته ..

سلمى : حاتسمعيه لو ما كان بيزعجك ..

نسمه : يزعجني ؟؟ معقولة بس ؟؟

سلمى : تصبحي على خير يا حبيبتي .. وعصام اكيد راح يتصل .

اااااااااااااااااااااااااااااااخ انا
غايتو رويحتى اتحرقت عدددددددددددددددددددددددديل يا درديرى
:(((((((((((

اااااااااااااااااااااااااااااخ انا
غايتو رويحتى اتحرقت عدددددددددددددددددددددددديل يا درديرى
:(((((((((((

معليش يا رانيا .. الحياة ماشة كدا نسوي شنو ... بس سوي صبر ..

سلمى بعد ما تقفل الخط مع آل نسمة تتصل بأخيها عصام ..

سلمى : الو يا عصام شنو حكايتك انت قاطعتني مع الجماعة ولا شنو ؟

عصام : اهلا يا سلمى كيفك وكيف علاء والاولاد ..

سلمى : كويسين شنو عرفنا خطتك قلت ما عاوز تتصل بنسمة واهلها لمدة اسبوع لغاية ما تديها فرصة تتأكد من مشاعرها وهي كمان .. انا مالي ما بتتصل علي قاطعتني معاهم ؟

عصام يضحك : معليش يا سلمى والله انشغلت اقاطعك كيف كمان ؟؟

سلمى : اها مصر تكمل الاسبوع كله ولا عاوز اخبار حلوة ؟؟

عصام : عند\ك اخبار حلوة قوليها والله انا لي كم يوم ما قادر استعدل ؟؟

سلمى : طيب ما كان تسيب قوة رأسك دي وتتصل ..؟ البت خاته تلفونها قدامها ومنتظراك لا قادرة تذاكر ولا قادرة تنساك ..

عصام : معقولة ؟؟ انا كمان .. وانتي عرفتي الكلام دا من وين ؟؟

سلمى : هسع كنت بتكلم معاهم هي وامها ..

عصام : معقولة وقالوا شنو .. والاخبار شنو ؟؟

سلمى . والله سألوا منك ؟؟

عصام : البنت ولا أمها ؟؟

سلمى : الاثنين ..سألوا منك ..


عصام : ونسمة قالت شنو ..؟؟

سلمى : سألت منك وقالت لعلك ما عيان .. وهي ليها كم يوم ما سمعت صوتك ؟؟ طبعا هي ما قالت كلام مباشر بسبب الخجل لكن صوتها ونبرتها كانت تقول اكثر وتنبض بالحب .. ياخي حرا عليمك ظلمت البت ..


عصام " ظلمتها كيف ؟؟ انا قلت اديها فرصة تتأكد من مشاعرها . بدون ضغط مني ..

سلمى : انا ما قلت ليك هي كانت في حالة مرض وصداع وهو حالة ما عندها علاقة بالمشاعر زي الزول يكون عنده صداع وزكام وما قادر يتنفس ما عنده طريقه لحب او مشاعر ولا علاقه للموضوع بالحب ..

عصام : انتي ما فهمتنيني كدا ؟؟

سلمى : كيف ما فهمتك انا حتى ضربت ليك مثل بحالة الوحم عند النساء الحوامل قلت ليك بيسبب نوع من الكره الغير حقيقي تجاه الزوج ومؤقت كمان ..

عصام : خلاص انا هسع بتصل بيها .

سلمى : كيف ما فهمتك انا حتى ضربت ليك مثل بحالة الوحم عند النساء الحوامل قلت ليك بيسبب نوع من الكره الغير حقيقي تجاه الزوج ومؤقت كمان ..

عصام : خلاص انا هسع بتصل بيها .

درديرى ماتقعد ليها قعدة واحدة وتفكنا من الشبكة دى .....

درديرى ماتقعد ليها قعدة واحدة وتفكنا من الشبكة دى .....

بس لكن يا انصاف القعدة تالواحدة دي يلقوها كيف ... بين شغل وبيت وعيال وشرح وتسميع وتوصيل ونوم ودوامة من جديد.. البركة في الفرص القصية دي

عصام يقفل خط الاتصال مع سلمى ويتصل على الفور على نسمة ..

نسمة بالرغم من انها كانت متلهفة لهذا الاتصال .. الا انها ظلت متردده تنظر للجوال يرن ويهتز بل يكاد يضع نفسه في كفها كأنه كان ينتظر تلك المكالمة اكثر منها .. بعد الرنة الرابعة .. وبعد ان اصبحت حالة عصام صعبة

وبدأت سحابة من الاحباط تتجمع حول قلبه .. يفتح الخط ..

نسمه : الو ؟؟

عصام : اهلا نسمة كيفك مشتاقين ..

نسمة بنغمة عتاب : تثلاتة يوم ما تتصل بي بي وتسيبني عيانة .. وتقول لي مشتاقين ..

عصام : معليش انشغلت والله لكن بيك ما منك ... ؟؟

نسمة : عايزة تفسير دي ..

عصام : هي شنو العاوزة تفسير ؟؟

نسمة : حكاية مشغول بيك ما منك . دي ..

عصام : يعني كنت مشغول بصحتك وخفت اتصل بيك تتهيجي زي المرة الفاتت ..

نسمة : معقولة انت لسع ما سك في قلبك .. انا كنت مصدعة وقلت ليك تعبانة انت عاوز تقيمني كلي بموقف واحد وانا كنت مريضة ؟

عصام : لا ابدا ما مسالة تقييم وانت ما تكبري الموضوع .. انا كنت منتظر اتاكد انك طبتي بعدين اتصل عليك ؟؟

نسمة : حا تتأكد كيف اني انا طبت وبعدين تتصل ؟

عصام : انا اصلا كنت مقرر اتصل بيك في نهاية الاسبوع ..

نسمة : كنت حا تقاطعني اسبوع كامل ؟؟؟ والخلاك اتصلت هسع شنو ؟؟

عصام : ما قدرت اصبر اكمل الاسبوع ..

نسمة : ماا قدرت تصبر ولا حركتك سلمى ..؟

عصام : انتي لهجتك وطريقتك بقت غريبة .. انا اتصلت الآن بشوق عاوز اسمع صوتك لقيت نفسي في حالة تحقيق الحاصل شنو بالظبط ؟؟

نسمة : لا يا اخوي انا بهزر معاك ساي وبعاتبك لا تحقيق ولا يحزنون ..

عصام خلينا من كلام اللوم والشكل اديني فرصة عشان اقول ليك انا بحبك شديد ومشتاق اسمع صوتك واشوفك .

نسمة : ما انا كمان بحبك اكثر ومشتاقه اكثر .. الظاهر نحن اتحسدنا فعلا او اتسحرنا ..

عصام : طيب خلينا نمشي لقدام يوم الخميس نحن راح نجيكم انا وسلمى عشان نرتب مع اهلكم مواعيد الزواج بعد انتهاء امتحاناتكم ..وعلى فكرة ما عايزة اي دروس خاصة رياضيات فيزيا كيميا نحن جاهزين ..

نسمة تضحك : بلاش حركات يعني قول انت قدرت تشرح لي انا حا اقدر افهم منك كيف ؟؟

عصام : لا انا جادي والله ؟؟

نسمة : وانا جادة اكثر منك ..

ويضحك الاثنان ..

Quote: ويضحك الاثنان ..

سنه يا انا.......

درديري قرط على كده.....

وانا يادرديرى غايتو ح اجى اشوف اخر مداخلة
لو لقيت فيها : وعاشوا فى تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات
وانتهت القصة
حأرجع اقراها من الاول
وكدا حاكون وفرت الشحتفة والزغللة

تحياتى

بي طريقتك دي


ياهو الشحتفة والاتنظار


خلونا نتأرشف مع الربع الحالي


كب النجضية (النجيضة)*


اقول ليك شئ اديني القصه كلها

انا بنزلها ليهم بالسي سي

لزوم الشحتفه والبهجة







تخ ريما :

ما تشد حيلك وتفك اخرها يا قصه

حرم بقى يجيني صداع تقيل مع كمية التلوج هنا

** سبب التعديل

سلام يا نادر وابراهيم وصلاح .ز

قلت لي يا نادر قرض على كدا .. هو دليل على شئ واحد انه الدنيا ما بتمشي زي ما بنريد نحن نبحث عن البديل في القصص والسينما والنهايات السعيدة بالرغم من ان الواقع غير ذلك ..

كدي خلونا نجاري الدنيا شوية واتحملونا زي ما اتحملتوها ..

ضحكة نسمة تلفت نظر أمها واختها واللاتي كن يراقبنها تتحدث في التلفون ..

أم عمار : اها خير با بتي ما تفرحينا معاكم .. قال ليك شنو .؟

نسمة : كل شئ تمام يا أمي خلاص .. قالتها وهي تضع البطانية في راسها كأنها تريد ان تنام .. في الحقيقة هي تريد خلوة مع نفسها تستحلب فيها الكلمات الحلوة والحوار الجميل وتمني النفس باحلام وردية ..

م عمار لم يعجبها اختصارها : ليك نص ساعة تتكلمي في التلفون تجي تقولي لينا كل شئ تمام ؟؟

نسمة تفتح وجهها من جديد وهي تضحك : يعني معقولة يأمي عايزاني احكي ليك كل الكلام الكان داير بيناتنا ؟؟

أم عمار : يابت كلامكم نوديه وين نحن عايزين النجيضة .. وصلتو لشنو وناوين على شنو ؟

نسمة : يا أمي عصام و سلمى حا يجونا يوم الخميس عشان يحددوا مواعيد العرس والشيلة والحاجات دي ويتفقوا معاكم ..

أم عمار : ايوا دا الكلام مش تقولي لينا كل شئ تمام وعايزة تنومي ..

عصام بعد ما يقفل تلفونه مع نسمة يرجع لاخته يكلمها ..


سلمى : كيف يا عصام اها كلمتها ..؟

عصام : كلمتها جنس كلام انا لي نص ساعة بتحدث معاها ..

سلمى : شفت انت كنت ظالم البنت وعايز تضيعها من يدك .. المهم النتيجة شنو ؟

عصام : اتفقت معاهم انه انا وانتي نزورهم يوم الخميس عشان نحدد مواعيد الزواج والشيلة والحاجات دي .

سلمى : ايوا دا الكلام سيبك من السلبيات وخليك راجل عملي ما تتلفت لورا ..

عصام : خلاص الخميس انا اجي آخدك ونروح لعندهم من جديد ..

سلمى : هي الخطوة دي كان تكون تمنت من اسبوعين اكان ما حالة المرض المفاجئ ..

عصام : هو مرض لكن ؟؟

سلمى : المهم خلينا نمشي لفدام .

Quote: المهم خلينا نمشي لفدام .

امشوا ربنا يعدل خطوتكم

يوم الخميس مساءا كان عصام وشفيفته في طريقهم لشقة ابو زيد ..

وهم في سلم العمارة خفق قلب عصام بشدة تذكر آخر زيارة لهم والتي جعلته يضع في قرارة نفسه الا يعود مرة اخرى ابدا

فتح لهم الباب وقوبلوا باستقبل وفرح وبشاشة من الجميع ..

جلسوا جميعا في الصالة .. جلس عصام في الكنبة وجلس بجواره عمه ابو زيد وهو يحمل احد طفلي سلمى .. بينما كان الاصغر مع بسمة التي يبدوا انهما تعودا على بعض وتعلق بها الصغير ..

عصام كان أكثر جراة تخلص من الخجل اذ انه لم يرمش عن نسمه ابدا .. وهي كانت متـالقه ترتدي عباية ملونة وترسل شعرها طويلا في ظهرها .. كانت تنظر له وتبتستم .. كثيرا ما هزت رأسها وعضت على اسنانها حتى تصرفه عن النظر اليها لكنه كان قد سكن هكذا لا يسمع ولا يرى الا هي ..

فجأة ركز على اخته سلمى تكلمه : عصام هي انت وين عمك بيتكلم معاك ؟

عصام صحى من سرحته متلعثما : ايوا نعم معليش يا عمنا ..

ابو زيد : كنت بقول ليك والدتك أخبارها شنو ؟؟

عصام : الحمد لله هي كويسة ؟؟

ابو زيد : ما حاتجيبوها هنا زيارة ؟؟

عصام : طبعا طبعا بس منتظرين نحدد مواعيد العرس عشان نطلع ليها الزيارة ..

ابو زيد : العرس لازم يكون في الاجازة بعد ما تمتحن البنت وتخلص السنة الدراسية .

عصام : يالتأكيد عشان كدا انتا اقول انه المدارس باقي ليها شهرين ..أفضل شئ انه يكون في اول الاجازة ... عشان بعدين نفكر نسمة يكون عندها خيارات في قراية الجامعة كثيرة ..

أم عمار : قراية شنو كمان بعد العرس ؟؟

عصام : معقولة يعني حي تتوقف في الثانوي فقط ..؟؟

نسمة : لا انا عايزة أقرأ الجامعة ..

سلمى : صحيح لازم تقرأ الجامعة وما فيها شئ ناس كثيرين بيكونوا متزوجين وبيقروا الجامعة ..

ابو زيد : الله يبارك فيكم يا اولادي .. ويا عصام نسمة بعد شهرين حاتكون زوجتك انشاء الله وانتو حرين بعداك ماتسمعي كلام امك يا بتي ..

ام عمار : اها اها الغلط لزومه شنو ياراجل في زول يقول لبنت ما تسمعي كلام أمك ؟؟

ابو زيد : لا لا لا انا قاصد بس في الحتة دي ..

يضحك الجميع في الموقف الذي يبدأ فيه عم ابو زيد خاف من العين الحمرا ..

سلمى : نحن حانجي كل اسبوع ناخد معانا نسمة وبسمة عشان نبدأ نشتري الشيلة ..

أم عمار : ولزومه شنو أي شيلة حا تجيبوها نحن راح تعجبنا ما في داعي تشتريها العروس وبعدين نسمة ذاتها ما بتفهم في حاجات العرس والنسوان لسع صغيرة .

سلمى : ما نحن عارفنها لكن عايزنها هي تختار الملابس على ذوقها هي ومزاجها عشان ما تضطر تغير بعدين ..

ام عمار : هي حا تشتريها كلها لبسات بنات وموضة وبناطلين واسكيرتات زي هدوم الجامعة ..

سلمى : خليها هي تلبس اللبس اليناسب سنها حاليا ولامن تكبر تشتري لبس الناس الكبار ..

نسمة تبتسم بسعادة لهذا الفهم الراقي ..

عم ابو زيد يقرأ سعادة بنته ويشكر سلمى على هذا الفهم : الله يخليك يا بنتي ويكملك بعقلك ..

أم عمار لا يعجبها الكلام : البننت حا تبقى مرة بعد ما تتزوج حتى لو كان عمرها عشرة سنوات ياها راح تلبس لبس الحريم . يعني عايزين الشيلة يكون فيها بناطلين جينز وتي شيرتات وحاجات زي كدا انتو عايزين تضحكو فيناالناس ولا شنو ؟؟

عصام متدخلا شعر انه فكرة سلمى الرائعة هيجت ثورة أم عمار : لا لا لا يا خالتي اتنتي فهمتي غلط .. الشيلة التقليدية حاتكون زي ما هي تياب وطقوم وفساتين وشنط يد وكدا .. سلمى تتكلم عن الملابس الثانية ما بتكون معروضة في الشيلة زي الانتي قلتيهم ديل بناطلين الجينز والتي شيرتات ..

أم عمار : الحاجات دي انتو ما تشتروها بعد العرس ؟؟

عصام : بعد العرس ما بيكون في وقت المهم خلاص نحن راح نجي من بكرة الجمعة نبدأ نشتري التياب والشيلة التقليدية بعد تخلص نشتري الحاجات النحجن ذكرناها ..

ارتاحت سلمى لتبرير عصام اذ ان اقتراحها كاد ان يخلق لها مشكلة مع أم عمار ..

صادف اجازة الربيع مدة عشرة ايام ايام شراء الشيلة .

فكان عصام كل مساء يغشى أخته سلمى ويمر على بيت ابو زيد ويأخذ الاختين ويجوبون الاسواق ..

كانت ايام جميلة انطبعت في ذهن عصام كالحلم .. فهم يختارون الملابس وكان يتدخل في اختيار الفساتين ويقدمها لنسمة ويقول لها انا متخيلك في هذا لفستان .. وهي تخجل معقول انا البس هكذا ؟؟ ويضحكان ..

تم شراء الشيلة بحب كبير ( كما يقول الاعلان) وكانت كله قطعه فيها تحكي موقفا يتذكره عصام ونسمة .. انشغلت بسمة الصغرى بالطفلين ولا عبتهما .. وجلست سلمى من بعيد تراقب عصام ونسمة يشترون شيلتهم بحب اكثر

منه بذوق . وعندما يعودوا بحصيلة اليوم تعترض الام وتتذمر .. محتجة على الموضة تارة وتارات اخرى على ان اللبس ليس لبس عروس .. ولكنها ترضخ في النهاية وتستسلم لسعادة بنتها الغامرة ..

حتى العطور والمكياج وملابس النوم كلها تم اختيارها بذات الطريقة من مختلف الاسواق ..تعمد عصام ان يجوب كل اسواق الرياض الراقي منها والشعبي حتى يطيل الفترة ويطيل بقائه مع عروسته اطول فترة ممكنة ... تخلت

سلمى عن المقعد الامامي لنسمة لتجلس بجوار خطيبها .. كانت احلى ايام عمر عصام قالها في نفسه وهو يجاور من أحب طيلة تلك الفترة الحلم ..

حقيقة دكتورة سلمى انسانة عظيمة وناجحه في مجالها ... لماذا اصرت ان تروح العروس معهم لشراء الشيلة ؟؟ هكذا قالها عصام في نفسه .. لان شنطة ملابس وعطور اصبح يحفظهاا قطعة قطعة وكما اصبح لكل قطعة منها

قصة وموقف . وضحكات وخجل وحمرة في الخدين ..زادت من قربه لنسمه وتعلقه بها ..

عملية شراء ملابس العرس اي الشيلة كانت وسيلة لتقريب الحبيبين وتحصين لحبهما بصورة تصعب على اي ساحر او دجال ان يفرق بينهما مرة اخرى ..

كانت سلمى كل يوم بعد ما يعودوا من شراء قطع الشيلة تتصل بأمها وترفع لها التقرير حتى تعيشها معهم في نفس الاجواء وتشاورها في المشتريات والالوان .. شاركت الام معهم فرحتهم .. وكانت في كل مساء تنتظر التلفون

.. وتعطي تعليماتها بالخطوة التالية . وحتى شراء الذهب ونوعه قدمت لهم النصائح في نوع الوزن والحجم .. حتى اكتمل كل شئ ..

كان كل يوم اهل العمارة يسمعون ضجة عصام وسلمى والاختين في السلم وهم عائدون من احد عمليات الشراء يتضاحكون من مواقف حدثت معهم في الاسواق .. ويعطرون سلم العمارة بالمشتريات من العطور .. وينثرون الفرح كعبير الورد ..

جمعت الشيلة في الاول في بيت ابو زيد .. ومن ثم طلبت منهم أم عمار ان يأخذوها معهم .. باعتبار ان منن العادات ان تأتي الشيلة مجمعة في شنط من بيت العريس بعد دعوة الجيران والاقارب فيما يعرف بالسودان بسد المال

.. وهي اولى مراحل الزوج الرسمية .. وبعدها يكون قد خرج الاعلان من مرحلة الكتمان واصبحت الخطوبة اكثر علنا ..


فعلا ا نزل عصام شنط الشيلة وضعها في سياراته , وذهبوا هو وسلمى على انه يوم الخميس القادم ونهاية الاسبوع سيكون موعد سد المال واحضار الشيلة ..

اعترض عم ابو زيد في البداية بحجة ن يترك كل الامر حتى موعد اجازة المدارس .. لكن ام عمار اعترضت قائلة بأن هنالك امور تحتاج للتحضير كخياطة الفساتين ودق الريحة وغيرها يجب ان تعد قبل فترة من الزواج لذلك من الافضل ان تحضر الشيلة الآن ..

أمنت سلمى على كلامها ورضخ عم ابو زيد لاتفاق النسوة ..

ذهب عصام ونسمة الى بيتهما وفي الطريق بدأ الحوار من جديد .. نهاية الاسبوع سد المال هل سيدعون العمة سعاد من جديد ؟؟؟؟

سلمى اعترضت بشدة قائلة نحن كلمناها بالخطوبة فقط وحصل لنا ما حصل .. فما بالك لو جاءت بنفسها وشاهدت نسمة واهلها واكلت في بيتهم ماذا يمكن ان تفعل ؟؟

عصام : كان معترضا ويقول لنسمة انتو كنتو تهدوا فيني وتقولوا لي خلي عندك ايمان .. كيف نكلم ناس تانين لسد المال وعمتي معانا في البلد ما نكلمها ..؟

سلمى : بطريقتك لو عاوز تكلمها انا اكيد ما راح اطردها من بيتي . وانت وحدك راح تدفع الثمن ..

عصام : لا يمكن انا اطيع الله في صلة الرحم وتحصل لي مصيبة من الطاعة .. لن يصينا الا ما كتب الله لنا ..

سلمى : ونعم بالله انا قلت ليك ما عندي اعتراض .. لكن في الاول خلي نشاور أمي ..

تتصل سلمى بأمها وتشاورها في دعوة العمة لسد المال وتؤيد الام فكرة عصام بانه لا بد من دعوتها حتى لا يتقعوا في اثم قطع الرحم لكن عليهم بالتحصن والرقية . وسألت الله ان يحفظهم..

وفي المساء بعد ان زار عصام اخته قالت له ان امه وافقنت على بل اصرت على دعوة عمتهم .. وقال عصام لسملى اتصلي عليها انتي .

وفي التلفون

سلمى : الو ازيك يا عمتي كيف اخباركم ..

سعاد : اهلا يا بتي سلمى كيفك كيف ااولادك وزوجك وعصام اخباره شنو طول قاطع مننا الاتصال ..

سلمى : اهو هسع انا متصله بيك عشان عصام .

سعاد : مالو تاني كمان ؟؟

سلمى : اول كان مالو ؟؟

سعاد : مش كان قلتوا خطب ولا شنو ؟؟

سلمى : طيب الخطوبة دي تاني ما في خطوات بعدها .. ؟ نحن ماشين نودي الشيلة يوم الخميس ..

سعاد : .... أجي .... يعني الموضوع لسع قايم ..؟

بدأت سلمى تتوتر وكذلك عصام وهو يسمع المكالمة بالمكبر كما جرت العادة ..

سلمى : حد قاليك انه انتهى ؟؟

سعاد : لا لا لا يا بتي منو البيقول لي يعني ؟؟ بس شايفاكم ما جبتو سيرته تاني قلت يمكن انتهى ..

سلمى محاولة اغاظتها بعد ما لمست نواياها : الحمد لله الموضوع ماشي زي الفل .. وحا نودي الشيلة يوم الخميس والعرس حا يكون في اول الاجازة وامي حا نجيبها في زيارة .وخالي عثمان حا يجي باولاده من الدمام يحضر العرس ..

سعاد : هي براحة مالك افنتحتي فيني كدا زي انا الكلام ما عاجبني ..

سلمى : انفتحت في شنو انت بتسألي وانا بجاوبك .. واديتك المعلومات كلها عشان ما تقولي مهمشني ( كادت ان تقول لها الدايرة تعمليه اعمليه )..

سعاد : بعد تنهيدة طويله قالت الله يتمم على خير .. بس خلي عصام يغشانا انا وبناتي عشان عارفة عمك علي ابو سناء شغال ؟؟

سلمى : عصام ذاتو شغال .. اركبو ليموزين وتعالو ..

سعاد : عصام متين بيشتغل يوم الخميس ؟؟

سلمى : ظهر ليه شغل يوم الخميس ... في مانع ؟؟

سعاد .. بري .. خلاص بنجي انا وبناتي يوم الخميس .

سلمى : اها مع السلامة سلمي عليهم ..

عصام : الله يبارك فيك خارجتيني من المرة دي .. كويس قلتي ليها شغال يوم الخميس ..

سلمى : يا اخوي ما عندها ضمان تركب معاك تعمل فيك مصيبة تاني ...

عدت الايام مسرعة .. في يوم الخميس الموعود .. تحولت شقة سلمى الى بيت العريس .ز

دعت زميلاتها الطبيبات السودانيات .. بالاضافة الى جارتيها فكان من طرفها خمسة نسوة . مع اطفالهن ..

جاءت العمة بصحبة بناتها الثلاث ... يلبسن العبايات بوجوه مزينة سافرة تضج بالمكياج .. وحتى الام ..

تدخل الام تسلم على المعازيم وتتدخل المطبخ للتصدى لخدمة الضيوف باعتبار انها صاحبة بيت ..

سلمى ترفض تلك الخطوة لانها اصلا تشك في نواياها .. تلحق بها ناحية المطبخ وتقول لها يا عمتي انت خليك مع الضيوف انا بقدم لهم الحلوى والعصير ..

تصر العمة بحجة ان هؤلاء زميلات وصديقات سلمى الاولى ان تجلس هي معهن .. بالحاح من هنا واصرار من هناك .. تنسحب العمة ناحية الصالة مستسلمة ساخطة تتزمر ( هو انا غريبة يعني انا ما أمه؟ )

تتوتر سلمى وتتصل بعصام تقول له احضر معك سيارة ميني بص لانه الناس كثار السيارات ما بتكفي ..

يقول عصام ان صاحبيه عاطف وعماد سيحضرون بسيارتيهما لا يحتاج الامر لسيارة اجرة ..

اصبحت السيارات اربعة .. عصام عاطف عماد اضافة لدكتور علاء ..

وصلت السيارات .. انطلق زغروه مفاجئة من ليلى جارة سلمى .. وكانت أول زغرودة تخص المناسبة .. ليلى جارة سلمى انسانة مرحة تحب الفرخ والحياة .. والبهجة .. دائما ضاحكة .. احبتها سلمى ووثقت بها رغما عن انها انسانة غير متعلمة لكنها رقيقة طيبة القلب ائتمنتها سلمى على صغارها .. نظير راتب شهريا أعانها على دخل زوجها المتواضع ولم ينقص مكانتها كصديقة .. فكان الصغار يحبونها بل يكادوا لا يحضرون الى بيتهم ويفارقونها الا بعد جر والحاح كل يوم ... رعت اطفال سلمى مع اطفالها .. كانت ليلى تزغرد بفرح صادق وحب حقيقي لعصام كأنه شقيقها .. بصورة أزعجت العمة وبناتها .. فكانت كلما اطلقت ليلى زغرودة تلفتوا ناحيتها مقطبات الجبين يكاد يقلن لها ( اصمتي )

تصل السيارات يتوزع عليها النسوة ..

العمة سعاد وبناتها يهرعن ناحية سسيارة عاطف . باعتبار انه معروف لديهن مما اثار ضحكا شامتا ومكتوما من قبل عماد وعصام ..

عصام يحذر ليلى من الزغاريد بالطريق حتى لا يتعرضوا لمخالفة نظام البلد .. تتفهم سلمى الموقف ..

يصل فوج السيارات لحي آل ابو زيد ..

يدخل النسوة الشقة ..

عصام وصاحبيه يرفعون الشنط وينسحبون تاركين الامر للنساء وحدهن ..

يقترح عصام ان يذهبوا للجلوس في احد المقاهي حتى يخلص النساء ومن ثم يعودون ..