صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!

صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!


09-30-2012, 01:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1364755958&rn=0


Post: #1
Title: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-30-2012, 01:44 PM

فى خضم رحيل (الصوت الراقي ) وردى و (إنقراش حس طنبور) ودكرم الله و وغياب (العندليب ) زيدان ،ألقى اليم ُ بساحلى عند الغسق !!! بنسخةٍ إكرامية من كتابِ:
من تأريخ الغِناء والموسيقى في السودان –الجزءُ الثاني 1940 -1999
الذى يمثلُ الجزء الثانى من موسوعةٍ الكاتب والصحفى والمترجم السودانى معاوية حسن يس ُ(وُلِدَ العام 1956 عند رفعِ علم الإستقلال !!) .
الكتاب محاولة جريئة لأرشفة وتبويب وكتابة جانب من تأريخ السودان عبر إستنطاق رموز مضيئة من أبناء السودان عملوا ماوسعهم لتوحيد ورتق فتق الوطن الذى مزقه الساسة وتجار الحرب .
صدر الكتاب هذا الشهر (أكتوبر 2012) فى طبعة بيروتية أنيقة ( إسم الدار غير مذكور ) ضمن منشورات مركز عبدالكريم ميرغني الثقافى بأم درمان –السودان وحقوق النشر محفوظة للناشر (المركز )..
وكان نفس المركز قد نشر الطبعة الأولى للجزء الأول من موسوعة المؤلف :
من تأريخ الغناء والموسيقى فى السودان منذ أقدم العصور وحتى العام 1940
والذى صدر ضمن فعاليات الخرطوم عاصمة الثقافة العربية 2005 و قد نفذت من المكتبات كما بلغنى من المؤلف .
يغطى الكتاب الجديد جانبا ضخما من تأريخ الوجدان السودانى فى الفترة من 1940 وحتى العام 1999 ولايشمل كل رموزه المضيئة مثل ناس حسن عطية وعثمان حسين ووردى و وداللمين وحمد الريح واللحو وهلمجرا إذ خصص لها المؤلف الجزء الثالث الذى هو قيد الإعداد..
إشارة :
ينشر البوست (بتصرف ) متزامنا فى موقعى :
منتدى الأغنية السودانية
www.sudanesesongs.net
(مكتبة أحمد الأمين أحمد )
وكذلك موقع كردفان الثقافى :
www.kordufan.com
( الملتقى العام)
بإعتبار المؤلف معاوية حسن يس (فى عصر نيفاشا وتجزئة المليون ميل مربع ) من أبناء كردفان تحديدا مدينة أم روابة(عروس النيم ) وتلقى تعليمه قبل الجامعى بها والأبيض (عروس الرمال ) ..
تنبيه :
تحية لكل المتابعين فتحى للبوست لايمنحنى حق الإجابة على أى سؤال يختص بمحتوى الكتاب ومنهج الكاتب بل أنا مجرد قارئ للكتاب ومستعرض له بالبوست لذا تظل كل الأسئلة التى قد يتم طرحها فى البوست أسئلة مفتوحة يجيب عليها المؤلف أو التأريخ !!!! ..

Post: #2
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-30-2012, 02:19 PM
Parent: #1

صدور هذه الموسوعة التأريخية للوجدان السودانى من مركز عبدالكريم ميرغنى إلى جانب غيرها من إصدارات المركز المهتمة برصد وعكس وتبويب وأرشفة الفكر السودانى فى مجالات متعددة كالسياسة – المذكرات الشخصية – الإبداع الجمالى وتحقيق بعض الكتب القديمة إلى جانب ترجمة مايتعلق بالسودان من وثائق بالمكتبات و الجامعات العالمية أمر يحمد لهذا المركز الذى هو فى الأصل مجهود وطنى حضارى يحسب لرجل أعمال (أكرر رجل أعمال ) تعرضت أملاك أسرته للتأميم بواسطة مايو عندما كانت ترفع شعارات ماركسية إشتراكية لكنها فشلت فى زرع الحقد فى قلبه على وطنه وأمته،(راجع :فاطنة بابكر محمود . البرجوازية السودانية طليعة للتنمية رسالة دكتوراة ) فوظف نتفا من ثروته لخدمة المعرفة فى عصر لازال بعض المحنطين والرباطة الأيدليوجيين يحبسون مهنة (رجل أعمال ) ضمن المصطلحات القبيحة التى روج لها ماركس وأنجلز ...
بذات الدرجة ينشط منتدى ثقافى أخر بالسودان هو (منتدى دال الثقافى ) الذى يمثل واجهة ثقافية لمؤسسة ربحية و أعمال فى نشر الكثير من الإنتاج الثقافى والمكون الوجدانى لرموز الثقافة السودانية الذين أستلهموا بقوة وحب البيئة والتراث السودانى بتعدده وصعوده وهبوطه فى أعمالهم فظهرت كتابات فى طباعة رصينه عبر هذا المنتدى الذى يشرف عليه رجل أعمال أخرها كتاب (بيت الجاك –حوار مع الصلحى ) الذى أعده التشكيلى السودانى فتحى محمد عثمان (أنظر مقدمة فتحى عثمان لبيت الجاك ).

توزيع الكتاب بالسودان عبر مركز عبدالكريم ميرغنى الثقافى (حسب حديث الأستاذ ) معاوية
وأؤكد وجود نسخ محدودة طرف المؤلف ربما يتم تدشينها فى حفل توقيع بالرياض قريبا !!!

*تنبيه :
علاقتى بمركز عبدالكريم ميرغنى ومنتدى دال الثقافى علاقة مواطنة فقط
وذكرهما فى هذا البوست فى باب الوفاء لمستحقيه خاصة أن مؤسسات الدولة الرسمية لاتهتم مطلقا بنشر الإرث الثقافى
بل تغلق بعض الصحف أبوابها لضيق ذات اليد وكذلك تقفل بعض المكتبات العريقة أبوابها لشح الإمكانيات فى الوقت الذى
تستورد الدولة السودانية أجهزة لقمع المظاهرات لذا نحتفى بدور عبدالكريم ميرغنى الثقافى ومنتدى دال كذلك

Post: #3
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-30-2012, 03:46 PM
Parent: #2

yassen2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


لوحة الغلاف الأمامى للإصدارة الجديدة وهى ذات دلالة موحية وعميقة من تصميم الفنان السودانى المقيم بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية عزالدين مصطفى (ساردية ) .
ويلاحظ إصرار الفنان على توظيف خريطة السودان (قبل لعنة نيفاشا حسب مصطلح المعمارى السودانى عبدالله الشقلينى ) تلك الخريطة التى يصعب تقسيمها وتجزئتها داخل عقولنا حتى نحدق فى الموت ، علما أن فترة الكتاب تغطى فترة (1940-1999) كانت الخريطة التى فى وجداننا هى المسيطرة على تصميم لوحة الغلاف الذى عبرها أبرز المصصم ساردية مقدرة خيالية وفنية فذة جدا إستطاع عبرها توظيف اله العود (تحديدا الجزء الخشبى منه ) فى تجسيد تلك الخريطة التى عزف على أوتارها الصوت الراقى وردى ، إبراهيم حسين ، إبراهيم موسى أبا ، عمر إحساس ، سبت عثمان ويوسف فتاكى وود اللمين ...
يسيطر على فضاء الغلاف الأمامى اللون الأسمر ( الأخدر الدقاق ) الذى هو لون كل السودانيين الذى أقسم به سماعين حسن (وحياة سمرة لونا وحياة محياها ) فى (ذات الشامة ) رائعة وردى !! مع توظيف اللون الأصفر الفاقع (الذى يسر الناظرين ) لكتابة إسم المؤلف و الجزء الفرعى من العنوان الأساسى وأيقونة الجهة الناشرة بينما يحتل اللون الأبيض ببنط عريض مجمل الجزء الأسفل من اللوحة وسط الصفحة ....

Post: #4
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-30-2012, 04:21 PM
Parent: #3

yassen3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

صورة الغلاف الأمامى للجزء الأول من الموسوعة والذى صدر العام 2005 وقد صممه الشاعر السودانى الشهير إلياس فتح الرحمن له ديوان( صوت الطائف أخر الليل ) مدير دار مدارك للنشر التى صدر عنها الجزء الأول وقد نفذت نسخه من المكتبات بالسودان حسب لسان المؤلف...
يلاحظ توظيف المصمم إلياس فتح الرحمن للطنبور كاله موسيقية توجد فى كافة جهات السودان القديم عبر أسماء مختلفة و إبرازه لوجوه ثلاثة من أبرز رموز مرحلة الحقيبة التى تم تغطيتها بواسطة المؤلف بدقة ومتعة فى الجزء الأول هم صاحب الشلوخ المطارق الكروان كرومة و صاحب (سايق الفيات ) شيخ العبادى و النهر العاتى خليل فرح أفندى على خلفية سوداء لعلها ترمز لأرض السودان شديدة الخصوبة والنماء لكنها قاحلة بسبب (سوء الإدارة وفساد الحكام )!!!!!!

Post: #5
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-30-2012, 04:35 PM
Parent: #4

سلامٌ ومحبة


استعراض غاية في الأناقة
لكتاب اجتمعت كل عناصر نجاحه
من كاتب ومدار كتابة ثر


نتابع باهتمام


تحياتي واحترامي

Post: #6
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: محمد الكامل عبد الحليم
Date: 09-30-2012, 08:33 PM
Parent: #5

تحية...


الاستاذ معاوية يسن يعتبر في تقديري من الباحثين الافذاذ والصحفيين الذين لا يشق لهم غبار...بصدور الكتابين المشار اليهما تتغذي المكتبة السودانية بسفر هام يرصد للحركة الفنية في انطلاقها وتمددها وثراء تجربتها وزخمها الماطر باجمل المعاني....حول هذه المعاني تلتف خاصرة الوجدان السوداني برابط سوداني مميز يستندعليه قوامه الانساني الفارع حاملا علي ظهره تواريخ من الحضارات شارات تزين الزمان وتمجد الانسان...

المهتمون بتحليل الوجدان السوداني سيجدون ضالتهم من هذه البادرة حين يكون البحث عن التاسيس لامة تتخلق منذ فجر باكر...

Post: #7
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 10-01-2012, 05:30 PM
Parent: #6

Quote: سلامٌ ومحبة
استعراض غاية في الأناقة
لكتاب اجتمعت كل عناصر نجاحه
من كاتب ومدار كتابة ثر
نتابع باهتمام
تحياتي واحترامي

تحية وتقدير الأخ بلة محمد الفاضل

تلقى المؤلف الأستاذ معاوية حسن يس تعليمه بمدارس السودان القديم فى أم روابة والأبيض وتخرج فى كلية القانون جامعة الخرطوم 1979 ( من دفعته الصحفى الشهير محمد طه و على كرتى وزير خارجية المؤتمر الوطنى الحالى ) كما تلقى دراسات عليا بجامعة سالفورد بأنجلتره .
يتمتع الأستاذ معاوية حسن يس بخبرة عملية نوعية وثرة فى فن التحرير الصحفى عبر عمله فى هيئة الإذاعة البريطانية وهدك من مدرسة وتلفزيون الشرق الأوسط والصحافة الورقية منذ دراسته للقانون بجامعة الخرطوم أواخر سبعين القرن المنصرم حيث عمل بصحيفة الصحافة عهد فضل الله محمد ولاحقا صحيفة المدينة بجدة والحياة اللندنية كما يتمتع بمقدرة لغوية عبر ثلاثة ألسن.
و يحمد له كثيرا بذله مجهودا جبارا كرجل مؤسسة ومنتج (حسب وصف الطيب صالح لمنصور خالد ) رغم عدم تفرغه بسبب كدحه لأجل لقمة العيش الإصرار على الكتابة الراتبة فى الشأن الثقافى والسياسى السودانى بعدة مظان إلى جانب عكوفه منذ أمد بعيد على تدوين موسوعة الفن والموسيقى بالسودان
التى ظهر منها حتى الراهن مجلدين .

Post: #8
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Adil Osman
Date: 10-01-2012, 10:29 PM
Parent: #1

مؤلف الكتاب الاستاذ معاوية حسن ياسين


Post: #9
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 10-02-2012, 03:48 AM
Parent: #1

الف الف مبروك
جهود مقدرة وجديرة بالتامل والقراءة
والاعجاب
شكرا لمعاوية ولك

Post: #10
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 10-02-2012, 10:32 AM
Parent: #9

الأستاذ /محمد الكامل عبدالحليم أعترف :
Quote: الاستاذ معاوية يسن يعتبر في تقديري من الباحثين الافذاذ والصحفيين الذين لا يشق لهم غبار...بصدور الكتابين المشار اليهما تتغذي المكتبة السودانية بسفر هام يرصد للحركة الفنية في انطلاقها وتمددها وثراء تجربتها وزخمها الماطر باجمل المعاني....حول هذه المعاني تلتف خاصرة الوجدان السوداني برابط سوداني مميز يستندعليه قوامه الانساني الفارع حاملا علي ظهره تواريخ من الحضارات شارات تزين الزمان وتمجد الانسان...

المهتمون بتحليل الوجدان السوداني سيجدون ضالتهم من هذه البادرة حين يكون البحث عن التاسيس لامة تتخلق منذ فجر باكر...

قلت:
مادة الكتاب الثرة التى يوفرها تدخل فى باب الأدب ، الفن ، التأريخ ، الانساب ، الترجمة ، التراجم ، السياسة ، الصحافة ، العسكرية ،فن الدعاية ،التصوف ، الأسطورة وغيرها من العلوم المتداخلة التى تعكس ثراء وثقافة المؤلف الذى درج على الإطلاع كثيرا بأكثر من لسان منها الفرنسية !!!
وظف الأستاذ معاوية حسن يس تجربته وإطلاعه وتأمله الثر فى المكون الوجدانى لأمته خلال مهجره الطويل بعدة بلدان لأكثر من ثلاثة عقود عكف خلالها على إستغلال الفراغ العريض (حسب مصطلح الروائية السودانية ملكة الدار محمد) بالغربة وتطويعه لأجل تدوين عصارة عمره وتجاربه فى خضم الحياة فى عصر سريع عبر الكتابة بذاكرة فوتغرافية ومرجعية صارمة وثرة ومنضبطة عن الوجوة والمغانى والروائح والأصوات التى سمعها وأستنشقها عبر عمره الجميل وحياته فى أكثر من مغنى بدءا بالحياة فى مسقط رأسه بمدينة أم روابة (حيث فُطِم ٌ على صوت وردى كما اعترف شخصيا فى مقال مقتضب كتبه بصحيفة الخرطوم فترة القاهرة العام 1994 ) فأرتفع لذرى شاهقة ليصطف بقوة وشموخ من ثلة من أبناء السودان القديم نجحوا فى كتابة تأريخ الوطن عبر الوجدان والثقافة والروح وليس عبر البندقية والبارود منهم حسن نجيلة عبر (ملامح من المجتمع السوداني ) بجزئيه وود ضيف الله بطبقاته والطيب محمد الطيب باندايته ومسيده وهلمجرا ...
وقد ساهمت كتابات معاوية يس قديما فى مجلة الدستور اللندنية ( إتحادية –بعثية ) على تعريف أجيال جديدة من السودانيين بذاكرة وطنهم الثقافية و لازلت أذكر أثر تلك المقالات علي وعينا حين طالعناها قديما على صفحات مجلة الدستور التى كان يجلبها لنا بداخليات البركس قبل إنقلاب الترابى (اكرر الترابى ) طالب بعثى من أولاد أتبره درج على تزويدنا كرفاق سكن تلقائى (رغم إختلاف مشاربنا وتوجهاتنا الأيدليوجية وهذا من أفضال البركس ) بداخليات إمتداد بحر الجبل ، القرشى ،بركة وكسلا وكزملاء مقاعد درس بمدرجات كلية الأداب بمجموعة من أدبيات حزبه .
مجلة الدستور اللندنية التى كان مقال معاوية حسن يس عن الفن السودانى أبرز وأرقى محتوياتها !!!أتضح بعد زمن طويل مدى أهميتها فى طرح وتناول الشأن السودانى الثقافى والسياسى وهى مجلة حرى أن ترتفع لمقام مجلات رصينة فى ذاكرة العقل السودانى مثل الفجر ، النهضة ، الثقافة السودانية وهلمجرا

******
أرسل تحية وسلام للرجل النادر عادل عثمان (خريج قانون مثل المؤلف معاوية يس !!!!) صاحب الذاكرة التوثيقية و العقل المرن واسع الإطلاع (تحديدا بالشكسبيربة الفخمة )
تحية وتقدير للفنان يوسف الموصلى على المرور لمباركة صدور الكتاب ولقد ورد إسمه كثيرا فى طيات صفحاته ممايؤكد قوة حضوره فى المشهد الفنى السودانى ..



.

Post: #11
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: عزيز
Date: 10-02-2012, 10:52 AM
Parent: #10

الأخ الكريم أحمد الأمين
محبة وتقدير وتحايا

أكرمني الزمان بزيارة الأستاذ معاوية يسن في منزله بالشارقة في العام 2004م وكان الجزء الأول ما زال مخطوطة وفي طور الطباعة ووعدني حينها بأن يهديني نسخة بعد الطباعة. تباعدت الأيام وظرف ترحال الأستاذ معاوية للبحرين وأعتقد السعودية فقدت بوصلة الإتصال، صدر الكتاب ولم احظي بنسخة منه حتي هذه اللحظة وها هو الجزء الثاني يصدر وعشمي في الحصول على النسختين سيضاعف إجتهادي وسأكون في هاية العام بالسودان باذن الله لأن البحث في صميم تخصصي وأول أولويات إهتمامي
الشكر لك أخي أحمد والشكر موصول لأستاذنا معاوية يسن على هذا الجهد الكبير والمكتبة السودانية تحتفي بهذا الإصدار القيم..

كامل الود والأحترام
عبدالعزيز خطاب

Post: #12
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: الليندي
Date: 10-02-2012, 01:06 PM
Parent: #11

ده اجمل خبر بس اتمنى أنو السعر يكون مناسب

Post: #13
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 10-03-2012, 11:57 AM
Parent: #12

Quote: صدر الكتاب ولم احظي بنسخة منه حتي هذه اللحظة وها هو الجزء الثاني يصدر وعشمي في الحصول على النسختين سيضاعف إجتهادي وسأكون في هاية العام بالسودان باذن الله لأن البحث في صميم تخصصي وأول أولويات إهتمامي
الشكر لك أخي أحمد والشكر موصول لأستاذنا معاوية يسن على هذا الجهد الكبير والمكتبة السودانية تحتفي بهذا الإصدار القيم..
كامل الود والأحترام
عبدالعزيز خطاب

تحية وشكر عزيز خطاب غالبا ماتجد الكتاب فى مركز عبدالكريم ميرغنى او الدار السودانية للكتب (شارع البلدية الخرطوم )..
******************
تحية الأخ الليندى ونأمل أن يكون السعر مناسبا فى متناول يد السواد الأعظم من القراء الذين يدفعون للعلاج والتعليم والخبز ونقل النفايات !!!!
****************
يقع الكتاب فى 614 صفحة من الحجم المتوسط ويحوى :
الفهرست ، الإهداء وقد خص به المؤلف ثلة من أصفيائه من السودانيين الأحياء منهم والأموات أبرزهم شقيقه خالد يس والعازف الكبير محمد الضي والإعلامى البارز صلاح الدين الفاضل وأخرين ،
،مقدمة تقريظية ونقدية فى ثمان صفحات بقلم الدكتور عبدالله على إبراهيم وقد أرتقى بها لذرى مقدمته الوافيه التى كتبها لسلسلة الأعمال الكاملة للراحل الطيب محمد الطيب التى صدرت العام 2009 بعد وفاته وقد أبان فيها مرجعية ومنهج المؤلف علما أن مقدمة الجزء الأول من الموسوعة الذى صدر العام 2005 قد كتبها الشاعر محمد المكى إبراهيم( يعتبر أكبر قامة شعرية سودانية على قيد الحياة وقت كتابة هذه المداخلة !!) بصورة مقتضبة ويغلب عليها الحس التقريظى !!!
ترتفع مقدمة بروف عبدالله على إبراهيم (أحد ابرز الأكاديميين السودانيين فى العلوم الإنسانية والأجتماعية وقت صدور الكتاب ) لهذا الكتاب لمصاف مقالاته القديمة حول التأليف السودانى التى ظهرت العام 1985 فى كتابه (انس الكتب ) الذى شكل مرجعا ثانويا لكتاب الأستاذ معاوية يس هذا !!!

يحوى الكتاب كذلك خطبة المؤلف ، ثم ستة أبواب مقسمة لعدة فصول تتخللها تقسيمات فرعية والأبواب هى :
الأغنية السودانية :إتجاهاتها ...قضاياها ...وإشكالاتها،
أسماء فى ذاكرة الغناء السودانى المعاصر ،
أصوات ومساهمات فى مسيرة الأغنية السودانية
،قضايا الغناء السوداني المعاصر ،
الأغنية السودانية خارج الحدود
ومسرد التأريخ الغنائى والموسيقى فى السودان
منذ العام 1884 بدخول موسيقى السردارية للسودان قبل عام من بدء الدولة المهدية بعد فتح الخرطوم وتنتهى ب 18-شباط 2012 وهو تاريخ تحديق الصوت الراقى وردى فى الموت ويسيطر (طيف وردى ) كرقم ضخم فى ذاكرة امتنا الثقافية على مجمل هذا المسرد !!!!!
والمسرد بمجمله أشبه بالملحق المنفصل عن الكتاب وقد أثنى عليه البروف : عبدالله على إبراهيم كثيرا ( مجال بروف عبدالله الأساسى هو علم التأريخ ) !!!..
لاحظت سيطرة شبح الصوت الراقى وردى بقوة على مجمل المسرد التأريخى الذى أثبته المؤلف فى نهاية الكتاب ( مولده ..دخوله الإذاعة ، إعتقاله عهد مايو ، منحه اللجوء السياسى بأرض شكسبير ، خضوعه لعملية نقل كلى ناجحة بالدوحة ثم رحيله المفجع شتاء 2012 !!!!
كذلك أعتمد المؤلف بقوة على ذاكرة وردى كمرجع اساسى للكثير من المعلومات التى اتكأ عليها فى الكتابة !!!

post-53318-133466977286_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

صورة من الأرشيف الشخصى للمؤلف يظهر فيها إلى يسار الصوت الراقى وردى فى ندوة عن الفن السودانى بقاعة الكوفة قاليرى بلندن صيف 1996
يبدو وردى (منقرشا ) على طنبوره الذى لا لايفارقه فى حل وترحاله (أنظر معاوية يس الجزء الأول ) والطنبور بالصورة صنعه شاب سودانى (نوبى ) إسمه فتحى عبدالعزيز (مصدر سابق )

Post: #14
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-03-2012, 02:17 PM
Parent: #13

الاخ الأستاذ- أحمد الأمين وزوار خيط الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس

هنالك محاضرة نظمتها الرابطة الرياضية للسودانين بالخارج الصالحية في سبتمبر الماضي
وقدمها الأستاذ معاوية حسن ياسين (أنزلتها في خيط بهذا المنتدى) وحاولت نقلها لهذا الربع
ولم يتم نقلها بعد لوقوعها تحت طائلة (موضوع واحد للعضو الواحد) حيث تم نقل مئوية التجاني
يوسف بشير ولا زال العشم قائماً بإستثناء المحاضرة التي تعتبر موضوعا توثيقيا مهماً لم يكتمل
وهي بعنوان إنعاسكات صراع الهوية في الغناء السوداني .. ذكرت في مقدمة تلك المحاضرة
المهمة أن الجزء الثاني سيصدر في يناير 2013 .. شكراً لك يا أحمد أن أعلنت عن صدور
هذا السفر المهم ..

كشفت تلك المحاضرة ال جوانب مهمة من صراع الهوية المنسرب عبر الغناء السوداني ..
وفي حالة تعذر نقل خيط المحاضرة لهذا الربع، فآمل أن يسمح لي الاستاذ أحمد الأمين بنقل
الرابط إلى هذا وإكمال التوثيق عبر هذا الخيط لكون إنعكاس صراع الهوية في الغناء السودان
جزء من تأريخ الغناء والموسيقى في هذا الوطن (الجميل رغم التناقض في أذقته).

Post: #15
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 10-04-2012, 10:31 AM
Parent: #14

Quote: الاخ الأستاذ- أحمد الأمين وزوار خيط الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس
هنالك محاضرة نظمتها الرابطة الرياضية للسودانين بالخارج الصالحية في سبتمبر الماضي
وقدمها الأستاذ معاوية حسن ياسين (أنزلتها في خيط بهذا المنتدى) وحاولت نقلها لهذا الربع
ولم يتم نقلها بعد لوقوعها تحت طائلة (موضوع واحد للعضو الواحد) حيث تم نقل مئوية التجاني
يوسف بشير ولا زال العشم قائماً بإستثناء المحاضرة التي تعتبر موضوعا توثيقيا مهماً لم يكتمل
وهي بعنوان إنعاسكات صراع الهوية في الغناء السوداني .. ذكرت في مقدمة تلك المحاضرة
المهمة أن الجزء الثاني سيصدر في يناير 2013 .. شكراً لك يا أحمد أن أعلنت عن صدور
هذا السفر المهم...........


تحية محمد عبدالجليل :
تابعت فى صمت الخيط الذى أنزلته قبل الأرشفة لموضوع المحاضرة التى قدمها معاوية يس عن إنعكاسات ضراع الهوية فى الغناء السودانى ..وعند فتح هذا البوست كنت أنوى مخاطبتك - حال دخولك _ وهذا متوقع أن أناشدك وضع الرابط على هذا البوست ..

المحاضرة التى ذكرتها وأقامها الأستاذ معاوية بالرياض سبتمبر الماضى قام صاحبها المؤلف بتنقيحها فى أخر اخر لحظة وإلحاقها بكتابه الجديد –موضوع البوست _ وقد خصص لها الصفحات 516 وحتى 531 ضمن موضوعات الباب الر ابع: قضايا الغناء السودانى المعاصر .....

Quote: كشفت تلك المحاضرة ال جوانب مهمة من صراع الهوية المنسرب عبر الغناء السوداني ..
وفي حالة تعذر نقل خيط المحاضرة لهذا الربع، فآمل أن يسمح لي الاستاذ أحمد الأمين بنقل
الرابط إلى هذا وإكمال التوثيق عبر هذا الخيط لكون إنعكاس صراع الهوية في الغناء السودان
جزء من تأريخ الغناء والموسيقى في هذا الوطن (الجميل رغم التناقض في أذقته....


أسعد سعيد أنا (حسب الأمى وداؤد ) إن تكرمت بنقل الخيط لهذا البوست ويكون أفضل لو أنزلت نص المحاضرة والتعليقات عليها بدلا عن إنزال الرابط نفسه تسهيلا للقراءة

Post: #16
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 10-04-2012, 11:32 AM
Parent: #15

يحتوى الجزء الثانى من الكتاب- الموسوعة- على العديد من الصور الفوتغرافية بعضها نادر جدا للشخصيات التى تمحور حولها الكتاب.
ولاحظت أن مصدر الصور متعدد بين المواقع الإسفيرية ، الالبوم الخاص بالمؤلف وهو إلبوم راقى ونادر جدا به صور جمعته بالكثير من الرموز الفنية السودانية التى دأب على مقابلتها فى زيارات خاصة مثل ، محمد وردى ، عوض الكريم عبدالله ود جبارة وهلمجرا الذين كانوا يزورون لندن مقر إقامة المؤلف الأساسى حين عكف على التدوين وخلد للكتابة فى شأن وطنه الأول السودان الذى حمله بين جوانحه وطواه فى حناياه وهو يحزم حقائبه طلبا ( للخبز اليابس والشاى المر ) حسب عبارة الشاعر محمد عبدالحي (1944-1989 ) !!!

يحوى الكتاب كذلك صور ضوئية لرسائل شخصية متبادلة بين عبدالعزيز داؤود وملحنه الأسطورى برعى ومذيع بارز بالقسم العربى بهنا لندن العام 1961 .
كما نجد صور لأغلفة كل الالبومات السودانية التى جرى تدشينها باوربا و غرب الأطلنطى و صورتين لغلافى إسطوانتين مشروختين ( حسب عبارة على المك فى مدينة من تراب ) للحاج سرور واخرى لعزة الخليل ( هل هى الإسطوانة التى حطمها سرور فى لحظة غضب فى مقهى بسنجة وكان سايق الفيات متجها للكرمك ؟؟ لا أدرى ؟؟؟؟؟راجع مذكرات اغبش لعبدالله رجب )...
أعترف بروف : عبدالله على إبراهيم فى تقديمه للكتاب أن معاوية يس قد ورث عن طريق الشراء جل أرشيف الخواجة السودانى ديمترى البازار !!!!
توجد كذلك صورة لغلاف ديوان (أكواب بابل من السنة البلابل ) للشاعر محمود ابوبكر (النسر ) وهو ديوان نادر جدا وقد رايت نسخة منه فى مكتبة المؤلف ذات شتاء بعيد ( أوشكت أن أستعيره منه لكنى زجرت نفسى كى لا أوصف بالحمق !!! خاصة أن جل السودانيين (وقيل جميعهم ) لايردون الكتب التى يستعيرونها وكذلك الشرايط ).
توجد كذلك صور ضوئية لقصائد أكتوبرية وغيرها مما تغنى به الصوت الراقى وردى بخط يد شاعرها محمد المكى إبراهيم ..
ولعل أكثر الصورة ندرة هى صورة المطرب السودان الراحل الطيب سمسم ( أحد العنادل التى اطلقها ود الريح ) وهو من الوجوه المذكورة بالكتاب وقد إلتقاه المؤلف فى هجرته الأولى للسعودية وقد إستقى منه بعض المعلومات بعضها عبر الهاتف !!!!....
توجد كذلك صورة للسياسى السودانى (اللخباط ) حسن الترابى !!! الذى تحاور المؤلف داخل كتابه الجديد هذا مع مؤلفه المثير للجدل ( حوار الدين والفن ) الذى طوره إثر محاضرة شهيرة له بمسجد جامعة الخرطوم فترة سدانته اى الترابى للنميرى الذى بابعه إماما للأمة فى غفلة من التأريخ !!!...
توجد كذلك عدة صور قديمة للنجمة السودانية المقيمة بمصر ستونة المجروس وقد ذكر المؤلف أن جعفر نميرى رئيس السودان الشهير هو من اطلق عليها لقب (المجروس ) عند مشاهدته إياها تتحرك برشاقة فى حفل مدرسى مقام بإحدى مقار الأتحاد الإشتراكى السودانى بالخرطوم ...

Post: #17
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-04-2012, 11:51 AM
Parent: #16

كتب أحمد الأمين:

يكون أفضل لو أنزلت نص المحاضرة والتعليقات عليها بدلا عن إنزال الرابط نفسه تسهيلا للقراءة
============================
وسأفعل إن شاء الله

Post: #18
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: طارق ميرغني
Date: 10-04-2012, 09:31 PM
Parent: #17

اكيد كتاب جدير بالقراءه

من طرف الكاتب والباحث الاستاذ معاويه

هل نستطيع الحصول عليه في السعوديه ؟؟؟؟

Post: #19
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-06-2012, 11:22 AM
Parent: #18

الأستاذ أحمد الأمين .. تحياتي لك ولزوار خيط الغناء والموسيقى في السودان
وشكرا لكي أخي أحمد على بشرى صدور الجزء الثاني فعلى الغناء والموسيقى
غالب (الإتكال) لاستعادة عافية وطن شالت نعامته .

أدناه نص محاضرة الإستاذ معاوية حسن ياسين في أمسية الرابطة الرياضية الصالحية، تلك المحاضرة
التي فتحت أبوابا لم تغلق وربما لن .. ولمعلومية القراء فهذا النص لا يمثل كل الصورة ولكنه المتاح
في هذه اللحظة فقد رفدته في تلك الأمسية صور ومقاطع غنائية أشرف علىها بإقتدار الأستاذ المخرج
محمد ياسين، بالإضافة لخروج يضيف عن النص كلما رأى المحاضر ذلك، هذا بالإضافة إلى تعليقات
الحضور ومداخلاتهم وردود المحاضر عليها ..
أستأذن الأستاذ معاوية أن أنزل هذا النص هنا لا سيما وأن الجزء الثاني قد صدر .. وهذا عمل يستحق
أن يطلع عليها الناس في بلدي بلد التاريخ ما دمنا حزانى .. فإلى المحاضرة:

انعكاسات صراع الهوية
في الغناء السوداني
تأليف وإعداد وإخراج: معاوية يس

الغناء السوداني، في مسيرته، وسموَّ نجمه، وأفوله، ليس سوى مرآةٍ عاكسةٍ، تَنمُّ عن مسيرة حياة السودانيين في طلعتها وهبوطها، تقدُّمِها وتراجِعها، علوَّها وانحطاطها. وهي، بَعْدُ، مقولة كلاسيكية، قد يُنكرها كثيرون، ولا يأبهون لها، لكنها بدهيَّة وحقيقة لا مناص من الإقرار بها. وإذا أراد المرء شواهدَ لها من الماضي، فلربما لم ير كثيرون أوجهاً للمقارنة، بسبب تباعد الأزمان، وتواترِ الأجيال، وتداولِ الأيامِ والأحداث. لكننا لن نجدَ مثالاً خيراً من زمننا الذي فينا هذا. فمع انحطاط الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية لشعوب الأمة السودانية، انحط الفن في جميع مناحيه، غناءً وشعراً وموسيقىً وتشكيلاً.
وقد لا يكون التراجع بسبب ضحالة الآفاق الاجتماعية، والسياسات الإدارية والتنفيذية المدمَّرة، وانتشارِ حالات الفساد، والتجرؤِ على المال العمومي، والاستئثِار بالثروة والسلطة في آن معاً، بل قد يُعزى أحياناً إلى الموتٍ، الذي هو حقٌّ بيد اللهِ العظيمِ وحدَه. ففي سنة اثنتي عشرة وألفين التي انتصفت لتوها، غيبّ الموت أعياناً وكواكب ملأوا ساحة الفن والغناء نشيداً ونغماً ووصفاً مُعْجِزَاً. فقد رحل هذا العام المطربون زيدان إبراهيم والأمين عبدالغفار ومحمد وردي ومحمد كرم الله ونادر خضر. وانتقل إلى بَرْزَخِ العالم الآخر الشعراء سيد أحمد الحردلو، وزميلنا الصحافي زين العابدين أحمد محمد ومحمد الحسن سالم حميد. عليهم جميعاً رحمةُ الله ورضوانُه.
فأمَّا بَعْدُ،
فقد كانت ساحةُ الغناء السوداني في فترة تكوُّنٍ وتشكُّلٍ، حين اندلعت معركة تحديد هوية الأدب السوداني في الساحة الثقافية. وكان نفرٌ من الرعيل الأول من أدبائنا قد بدأوا سجالاً حول هوية الأدب السوداني في ثلاثينات القرن العشرين. وحاول الشاعر الأديب حمزة الملك طمبل تأسيس مذهب في شأن الهوية، وسط خضمِّ تياراتٍ تسيَّدها اتجاه الشاعرين محمد سعيد العباسي وعبدالله محمد عمر البنا لتأكيد عروبة السودان. وانضم إلى الجدل الفكري الصاخب الدكتور سعد الدين فوزي، والرئيس محمد أحمد محجوب الذي دعا في مقالاته التي جُمعت في كتابه «نحوُ الغد» إلى ما سَّماه «أدباً قومياً صحيحاً».
كان الغناء يتشكل آنذاك. فقد خرج لتوَّه من رحم أغنية الطمبور والدوبيت، وأنجب في مطلع العشرينات أغنية «حقيبة الفن»، وهي بالطبعِ تسميةٌ مصطنعةٌ، ليس ثمةَ ما يبررُها، وكان الأحرى أن تسمى «الأغنيةَ الحديثةَ»، لأنها تستوعب في جلبابِها الوسيعِ جميعَ أشكالِ الغناءِ التي تلتها، بما فيها الأغنيةُ المعاصرةُ التي تسودُ عصرَنا الحاضر. ولم تكن المستوياتُ التعليميةُ لشعراءِ تلك الحقبةِ بذاتِ المستوى التعليميِّ للشعراءِ والأدباءِ الذين افترعوا معركةَ الهُويةِ السودانية. حتى من تلقى من أولئك الشعراءِ درساً في أعرقِ المدارس العليا في السودان، وهي كليةُ غردون التذكارية – جامعةُ الخرطوم حالياً – مثل الشاعرِ المغني خليل أفندي فرح بدري، لم يتعمقوا بهذا الشأنِ في أطروحاتِهم الشعريةِ الغنائية. ولا ينتقصُ ذلك شيئاً من مساهماتِهم في توطيدِ عُرَى وحدة الأمة السودانية، من خلالِ الغناءِ واستلهام التراث.
في عام 1940 أنشأ الاستعمارُ البريطانيُّ إذاعةَ «هنا أم درمان»، لخدمة أهداف الحلفاء الغربيين في الحرب العالمية الثانية. واستهدف بوجه الخصوص رفعَ معنوياتِ القواتِ السودانيةِ التي دافعت عن أريتريا وليبيا، ضد الغزو الإيطالي الألماني. وقام بغالبية تلك المهمة في بدايتِها عميدُ الغناء السوداني الفنان الرائد الحاج محمد أحمد سرور، الذي اجتهد بتقديمِ مؤلفاتٍ من الدوبيت وشعرِ الحقيبة، تخاطب المكوَّناتِ العاطفيةَ لدى الجنديِّ السودانيِّ، من مدحٍ لشجاعتِه، وتَغَنًّ بحماستِه، وتمجيدٍ لانتمائِه السودانيِّ. ولعلّ الأشهرَ من غناءِ الحاج سرور آنذاك أغنيتُه أو أنشودتُه «يا رجال الحدود». ويصلُ فيها إلى ذِرْوَةِ دعوتِه إلى هيمنةِ العرقِ السودانيِّ بقوله: «لو قالوا سودانية سود ليس السواد عيب لليسود»، بمعنى أن السوادَ ليس عيباً، وإنما هم خُلقوا سودانيين ليسودوا!
والواقعُ أن عقديْ الثلاثينات والأربعينات شهدا ظهورَ عددٍ من الأغنياتِ الوطنية، لكنها لم تمسْ قضيةَ الهُوية من قريبٍ ولا بعيدٍ. وفي ما إذا اشُتمّ منها طرقٌ على مسألةِ الهُوية، فهو تناولٌ غيرُ متعمقٍ، وربما كان ذلك بسبب عدمِ تجذُّرِ مسألةِ الهُويةِ السودانيةِ في ظلِّ الاستعمارِ البريطاني. وانحصرت محاولاتُ ذيْنك العقديْن في التأكيدِ على الانتماءِ إلى الترابِ والوطنِ، وكلِّ ما من شأنِه أن يزيدَ التعلُّقَ بهما.
ومن أمثلةِ ذلك أغنيةُ الشاعر عبدالقادر تلودي التي تغنى بها فضل المولى زنقار... سوداني الجُّوَّة وجداني بريدو...

وفي الحقبة نفسها شغلَ الشاعر عبيد عبد النور الساحةَ بقصيدته: يا أم ضفاير قودي الرسن واهتفي فليحيا الوطن.. وقصيدة يوسف مصطفى التني: في الفؤاد ترعاه العناية. ومن الرموز المهمةِ فيها، للتعلقِ بالانتماءِ إلى الوطن، المعهُد العلمُّي الذي رأى فتيانُ ذاك الجيل ضرورَةَ التمسكِ به ودعمهِ في وجه التوسعِ المدرسي العلماني، من قِبل حكومةِ السودان البريطانية.
وحتى بُعَيْدَ انطلاق بثِّ إذاعةِ «هنا أم درمان» في عام 1940، ظل الغناءُ الوطنيُّ يُعظَّم قيمةَ الانتماءِ إلى الوطن، الجغرافيا والأخلاق والطباع والتوادّ بين الناس، من دون عنايةٍ بما إذا كان هؤلاء الناس عرباً، أم أفارقةً، أم سودانيين فحسب. ولعلّ من أغنيات تلك الحقبة الشهيرات «وطن الجدود» للشاعر محمد عوض الكريم القرشي، وأداء الفنان عثمان الشفيع.


ومن بين أغنيات تلك الفترة الحسان أنشودة «صَهْ يا كنار» للشاعر محمود أبوبكر الشهير بالنسر، من تلحين وأداء إسماعيل عبدالمعين. ومع أنها رأت النور في سنة 1936، إلا ان بدء البث الإذاعي زادها شهرة وانتشاراً.
وفي حين هي إلى دواعي العروبةِ أقربُ، بتركيزِها على قيمِ الشجاعةِ والجودِ وأصالةِ الانتماء، خصوصاً أنها منظومةٌ بعربيةٍ شديدةِ الفصاحة، حتى أن الغالبيةَ لا يحيطون بألفاظِها ومعاني مفرداتِها. وكان من حسنِ حظَّ أجيالِنا أنها كانت تُفْرَضُ علينا في المدرسةِ الابتدائيةِ ضمنَ المحفوظات التي كنا نؤديها في ليالي يومِ الآباء وعيد الاستقلال وغيرِها من المناسبات.

سعى نظامُ الرئيسِ الراحلِ جعفر نميري، على استحياءٍ، في عامِ ثمانين وتسعِمائةٍ وألف إلى إحياءِ معاني تلك الأنشودةِ، من خلالِ دعوةِ كبارِ المُطربين إلى أدائِها ضمنَ ليالي مهرجانِ الثقافة، بعدما راجت في أجهزةِ الإعلام ثقافةُ التغني للفرد، الرئيسِ القائد، «أبوكم مين، نميري. قائدكم مين؟ نميري/ حبيب الشعب يا نميري»..
وسعى الشاعر الملحن المغني عبد الكريم عبد العزيز الكابلي إلى ترسيخِ صورةٍ نغميةٍ لأنشودةِ «صه يا كنار» بأن أداها «دويتو» مع زميله أبي عركي البخيت.
لكن محاولتَهما ضاعت وسْطَ زحامِ المشاريع الثقافية المتضاربةِ التي حاول نظامُ الرئيس نميري تطبيقَها، وسط تقلباتِه ذات اليمين واليسار والوسط، من دون هَدْىٍ.
والواقع أن التصادم بين دعاة العروبة والأفريقانية ظل ملتهباً ولكنه بلا دوِيّ، ليس لسببٍ بنظري سوى افتقارِ مقاتلي الدعوتيْن إلى أدواتِ التنظيرِ الفكري، وتأطيرِ مواقِفِهم، وتأصيلِ أفكارِهم. وهم معذورون في ذلك، وحَسْبُك من الأعذار قلةُ الحيلةِ التعليمية، وضآلةُ ما على أرففِ مكتبةِ الدراسات السودانية من كتب وأبحاث تعين على توسعةِ المدارك، وشحذ الأفكار.
ومن ذلك التصادمِ غيرِ المدوي قيامُ عددٍ من المطربين المُحدَثين بتوظيفِ الإيقاعاتِ السودانيةِ الخالصةِ، في أغنياتٍ حضريةٍ رسخت مفهومَ أغنيةِ وسْطِ السودان، وبالتالي مفهومَ وجودِ جنسٍ سودانيٍّ متفردٍ بخصائصَ، تتكاملُ مكوناتُه، على رغمِ تعدُّدِها وتداخلِها. وفي هذا الإطار تنبغي الإشارةُ إلى محاولات محمد وردي الرائدة إلى توظيف إيقاع منطقة الشايقية بتنوعاتِه كافةً، إذ تغنّى بأغنية «الريلة» في ذاتِ الإيقاع، على رغم عدمِ انتمائِه إلى إثنيةِ إيقاعِ «الدليب». وتغنى به لاحقاً في «بنحب من بلدنا» و»بسيماتك»، و»النخلة». وذهب غرباً لتأكيد وحدة الانتماء على رغم التنوع والتعدد، فلّحن أغنيته الكبيرة «وردة صبية» في إيقاع المردوم. واستخدم الإيقاع نفسه في أغنية «وديان الريد» للشاعر عبدالله الكاظم. واقتبس كثيراً من خصائص البوليفونية والهارمونية الفطرية التي يتسم بها غناءُ الدينكا في أغنيتي «جميلة ومستحيلة» و»أقابلك».
أما إيقاعُ الدلوكة الشائعُ في غالبيةِ أرجاءِ السودانِ القديم، فقد كان الوسيلةَ المفضلةَ لدى كثيرٍ من المطربين لتأكيدِ الانتماءِ إلى ما تمكنُ تسميتُه وجداناً سودانياً، لا غَلَبَةَ فيه لمكوِّنٍ عربيٍّ ولا إفريقيٍّ. كما أن كثيراً من المطربين لجأوا إلى التغني في إيقاع «التُّمْ تُمْ» الذي يدعي غالبيتهم وباحثون كثر انتماءَه الخالصَ إلى الثقافةِ الغنائيةِ السودانية، بإشارةٍ خاصةٍ إلى ممارسات المغنيات في أحياء «الرديف» (وهي الأحياء التي خُصِّصت للجنود المسرَّحين من قوة دفاع السوداني بعدما وضعت الحربُ العالميةُ الثانيةُ أوزارَها). ولكن كثيرين يفضلون الذهاب إلى أن اتصال أولئك الجنود بضباطهم الإنكليز، جعلهم يتجهون إلى سودنةِ كثيرِ من الغناءِ والإيقاعات التي كانوا يستمعون إليها لدى ضباطهم، وإلاّ فما سرُّ وجود إيقاعٍ غربيٍّ شائعٍ باسم Tom – Tom، وهناك أيضاً إيقاع آخر باسم Tom – Tom Tom-! بل أشرتُ في بحثٍ لي إلى أن «الدلوكة» نفسها، ثمةَ مؤشراتٌ تدل على أنها ربما كانت آسيويةً أصلاً، وربما جاءت من الهند أو أفغانستان، بل تعرف في الهند باسم «الدهلة» (Duhule)، وهي تسمية عندنا في السودان لإحدى مراحل الغناء سبقت الحقيبة، من غناء العقديْن الأول والثاني من القرن العشرين.
وخلاصةُ ما يسعني قولَه في هذا الشأن، من دون تلجيجٍ أو ادعاءٍ، أن عدمَ وجودِ تأهيلٍ ثقافيٍّ وتعليمي كافٍ وسط المطربين خلال العقود التالية لبدء بث الإذاعة السودانية، جعل كثيرين منهم يُقَدِّمون ما قدموه على سبيل المصادفة أو الجهل بخبايا المسائل، وبالتالي عدم الوعي الكامل بخوض معركة تحسب ضمن معارك ترسيخ الهوية الوطنية السودانية، ولذلك قلت إنه تصادمٌ غيرُ مُدَوًّ.
إبان الستينات اصطفقت أمواجُ بحرِ سؤالِ الهُويَّةِ. في ساحة الثقافة، النقدِ والشعرِ، برز روادُ مدرسةِ الغابة والصحراء. صدرت قصيدة الشاعر الدكتور محمد عبد الحي «العودة إلى سنار». وجاءت قصائد السفير محمد المكي إبراهيم، وأشعار ومقالات النور عثمان أبكر. وهبّ السفير الشاعر صلاح أحمد إبراهيم معترضاً على اتجاه الإرتماء في حضن الغابة والصحراء. وانحاز شعراء وأدباء إلى إفريقانية السودان وَحْدَها، رافضين الانتماء إلى العروبة.
ومن أسف أن معركة الهوية لم تجد أصداء تذكر في الساحة الغنائية، سوى ما تناوله الفنان الكبير بحكم ثقافته وبحثه القلق عن هوية، الفنان محمد وردي، وبدرجةٍ ثانيةٍ أقّل، الفنان عبدالكريم الكابلي.
كان كابلي – بحكم صلته الوثيقة بعدد من المثقفين والشعراء، خصوصاً الحسين الحسن وصديق مدثر وعبدالمجيد حاج الأمين ومحمد المهدي المجذوب.
قارئاً ومطلعاً وعلى دراية بجوانب مسألة الهوية. ولذلك كان سباقاً إلى دخول الساحة الغنائية في عام 1960 بأغنيته «أنشودة لآسيا وإفريقيا» للشاعر تاج السر الحسن
صحيح أن الأنشودة لقيت قبولاً كبيراً، وذيوعاً كتب لها الخلود والبقاء، لكنها بالطبع سعت إلى استيعاب مسائل التحرر من الاستعمار، والتضامن بين شعوب آسيا وإفريقيا، أكثرَ من سعيها إلى التماس إجابةٍ عن سؤال هوية السودان الذي بدا لوهلةٍ في عام خمسة وخمسين أنه أعفى نفسه من تلك الإجابة بانضمامه إلى حركة عدم الانحياز، في مؤتمر باندونغ الشهير.
في عام 1961 زار السودان الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، وكان الرئيس الفريق إبراهيم باشا عبود في استقباله. ولما كان كابلي معجباً أيَّما إعجابٍ بعبد الناصر، وهو إعجاب يتقاسمه مع صديقه الشاعر أبو آمنة حامد، فقد سارع إلى تقديم أنشودة «جمال العربي»، في محاولة للم شمل السودانيين بالعرب، وإن عادت بهم على استحياء إلى إفريقيا من خلال إشارةٍ عابرةٍ إلى نضالات جومو كينياتا في كينيا، قبل سنتين فحسب من استقلال كينيا عن بريطانيا.
يقول الشاعر أبو آمنة حامد في قصيدته «جمال العربي»:
والتقــت نــهــضتـُـــنـــــــا بالعربِ
يوم صافَحَــنَــا جمالُ العربيٍ
أنت يا ناصر في قلبي هنا
لست بالضيفِ ولا المغتربِ
التقى أبو آمنة حامد وكابلي في عشق عبد الناصر، والإيمان بالقومية العربية. لكنها ليست قومية صارخة كتلك التي انتهت بإنجاب حزب البعث العربي الذي كان شعاره «أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة». صحيح أن أبا آمنة وكابلي دَعَوَا صلاح الدين الأيوبي ليشهد «بعثَنَا في لقاء القائد المنتصر»، وأعلنا الأُخُوَّة بين الخرطوم والقاهرة، وطلبا من القائد المصري أحمد عرابي أن يَقْدِمَ ويباركَ لحظةً «ساقها المهديُّ رمزاً للنضال»... بعد ذلك كلَّه وبإيقاعٍ مختلفٍ يتغنيان بشجاعة الزعيم الكيني الراحل جومو كينيتا.. غضبةً تزأرُ في قلب العرين... نحن في أعيادنا نذكره.. قائداً حراً وعزماً لا يلين .. ثم يعرَّجان على نضالات الرئيس الراحل أحمد بن بيلا، وانتفاضات الجزائر، والصبايا المناضلات، رفيقات جميلة بوحريد، وجميلة نفسِها.
ويعودان في نهاية الأنشودة إلى يوم التقت نهضتنا بالعرب... يوم صَافَحَنَا جمالُ العربي»... ويتلاعب كابلي بالنحوِ فيجعل الفاعل مفعولاً به، قائلاً والتقت نهضتنا بالعرب/ يوم صافَحنْاَ جمالَ العربي»..
بيد أن مسيرة كابلي تتابعت بعد ذلك لتؤكد عروبة السودان، وفصاحة اللسان السوداني، والعودة غنائياً إلى أشعار المتنبئ وأبي فراس الحمداني وعليًّ بن الجهم وعباس محمود العقاد.
ليس ذلك فحسب، إذ إن كابلي ذهب في مذهبه العروبي حدَّ التخلي عن السّلّم الخماسي الذي هو الطابَعُ الفِطري للموسيقى الغنائية السودانية، لم تكتسبه اكتساباً في ما نعلم، وإنما وُجد فطرياً في كل من يولد في الرقعة الجغرافية المسماة السودان. ومن كَسْبِه في هذا الاتجاه أغنيتُه «أخي إنا سنحيا» التي لحنها الموسيقار المصري علي إسماعيل، وهي مسجلة لدى كل من الإذاعتين السودانية والمصرية:
بل إن وقفةَ الكابلي مع أمة العرب من خلال الأنشودة التي لحنها له الموسيقار المصري علي إسماعيل لم تَكْفِهِ لتأكيد الهوية العروبية للسودان، فقد زاد عليها في أواسط السبعين من القرن الماضي مقتطفاتٍ من قصيدتين من أشهر عيون الشعر العربي، ألّفِ بينهما في عنايةِ شاعرٍ، وذوقِ فنانٍ، وهما قصيدةُ شاعرِ العصر العباسي ابنِ النبيه:
أمــاناً أيُّها القمرُ المُـــــطِـــــــــلُّ
عــلى جـفـنـيـك أســيــافٌ تُـــسَـــــلُّ
يزيدُ جــــمالُ وجـــهِك كلَّ يــــــومٍ
ولـي جسدٌ يذوبُ ويــضمـحلُّ
وما عَرَف السُّقامُ طريقَ جسمي
ولكنْ دَلُّ منْ أهوى يَــــدِلُّ
وقصيدةُ شاعرِ العصر الأندلسي ابنِ هانئ الأندلسي:
فَــتَكَاتُ طَرْفكِ أم سيوفُ أبــــــيــــــكِ
وكؤوسُ خمرٍ أم مَراشـــــــــــفُ فيكِ
يا بنتَ ذا السّيفِ الطّويلِ نِجادُهُ
أكــــــــذا يـــــــــــجوزُ الحُكمُ في نَــــادِيكِ
وعمد الكابلي إلى تلحين مقتطفاتِه منهما وأدائِها على مجرى السلمِ السباعيِّ الشائعِ في الغناء الشرقي العربي، في أقوى تظاهرةٍ غنائية سودانية غيرِ مسبوقةٍ لتأكيد الهويةِ العروبية الخالصة للسودان. ومن عجبٍ أن هاتين القصيدتين تغنت بإحداهما سيدةُ الغناء العربي كوكبُ الشرق أمُّ كلثوم، فيما تغنى بالأخرى فنانُ العرب محمد عبده.
وربما قد سلفتْ إشارةٌ منذ قليل إلى أن الكابلي بدأ خطه العروبي، بانتقاء قصائدَ منظومةً بالفصحى للتغني بها، وفي مقدَّمها عصماءُ أبي فراس الحمداني «أراك عصيَّ الدَّمعِ شيمتُك الصبرُ». وأعجبني في ما تغنى به منها من أبيات قدرتُه على الانتقاء الجيد، وإن كنت أعجب منه كيف أسقط الأبيات اللاتي ربما كتبن الشهرةَ والذيوعَ للقصيدة على رغم تكامل أبياتها التي تشكل وحدة فنية متكاملة متناسقة، كقول الشاعر:
سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَــــدّ جــــدّهُمْ
وفي الليلة ِالظلماءِ يُفتقدُ البدرُ
بل ما ضَرَّه لو كان ضَمّن ما انتقاهُ للغناء بيتيْ أبي فراس الشهيرين اللذين صارا عنواناً للفخر بالقومية العربية:
وَنَحْنُ أُنَاسٌ لا تَــــوَسُّطَ عِنْدَنَا
لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ أو القَبـــرُ
أعزُّ بني الدنيا وأعلى ذوي العــلا
وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَــــخْرُ
والحديث يطول في هذا الشأن، ولكنه – في أيّة حالٍ- ليس موضوعَنا.

وقد يفسر ذلك جانباً من افتتانه برائعة الشاعر علي محمود طه «الجندول» التي أسَرَتْ مسامعنا بصوت أمير الطرب العربي الأستاذ محمد عبد الوهاب.
بعد نحو سنتين من أنشودة أبي آمنة حامد وكابلي، خرج الفنان الصاعد حديثاً آنذاك محمد وردي بأول ملحمة في تاريخ الغناء السوداني.. ملحمة «يقظة شعب» التي نظمها الشاعر مرسى صالح سراج. وهي على رغم تركيزها على تأكيد هوية سودانية تستند إلى الانتماء الجغرافي والتشعبات التاريخية، كتخليد النهر الذي هام ليستلهم فِكْراً، ومتابعته بتقديس وإجلال في كل تثنياته، إلا أن «يقظة شعب» حاولت أيضاً المصالحة بين المكونات العرقية لشعوب السودان...
وما لبث محمد وردي أن غيرّ رأيَه في حكاية التصالح العروبي – الإفريقاني، ليقدِّم بعد نحو عام، مِن نظم الشاعر إسماعيل حسن، أنشودة «أنا إفريقي حر»:
وانساق الشاعر الممثل السر أحمد قدور، وهو من قبيلة عربية معروفة في شمال السودان، وراء الإفريقانية فنسب نفسه إلى السودان، لكنه نسب الإنسان َالسودانيَّ إلى إفريقيا، في قصيدة تغنى بها الفنان إبراهيم الكاشف «أنا أفريقي أنا سوداني.. أرض الخير إفريقيا مكاني»...
ولم يقتصرْ تيارُ الإفريقانية على تجارب وردي وإسماعيل حسن والسر قدور وحدَهم، فقد قاده منذ وقت مبكر الشاعر محي الدين فارس بقصيدته العصماء «لن أحيد» التي ابتكر لها الفنان حسن خليفة العطبراوي لحناً عذباً وقوياً.
وساهم في ذلك التيار الغنائي القاضي الشاعر الطيب محمد سعيد العباسي بفريدته «يا فتاتي» التي لحنها وتغنى بها الفنان الطيب عبدالله.
ولم يمنع ذلك من استمرار التيار العروبي الغنائي في ترسيخ وإعلاء المكون العربي للشخصية السودانية، فقد شهدت سنوات الخمسين والستين من القرن العشرين شلالاً هادراً من الأغنيات العربية الفصحى: القبلة السكرى لحسين بارزعة وعثمان حسين، اللقاء الأول لقرشي محمد حسن وعثمان حسين، أنشودة الجن للتجاني يوسف بشير وسيد خليفة، يا نديماً وفينوس لعوض حسن أحمد وعبدالعزيز محمد داود، ليل وكأس وشفاه لحسين عثمان منصور وسيد خليفة، أجراس المعبد لحسين عثمان منصور وعبدالعزيز محمد داود، أيها الساقي لابن المعتز والتاج مصطفى، وإني أعتذر وأكاد لا أصدق للحسين الحسن وعبدالكريم الكابلي.
بيد أن الفنان محمد وردي رأى بعد فترة قصيرة من ه######## بالانتماء الافريقاني، العودة إلى توازن يضمن انسجام المكونين المذكورين في الشخصية السودانية، مع استمرار التغني بغلبة المكان والجغرافيا والتاريخ. فقد تقدم فجأة بأطروحة أبي آمنة حامد التي تُؤْثِرُ سودانية السودان من دون اعتبار لمكونات شخصية مواطنه، وهي الأغنية التطوافية الملحمة «بنحب من بلدنا ما برّة البلد... سودانية تهوى عاشق ود بلد».
وهي ملحمة آسرة تتخذ جمال المرأة وسيلة لتأكيد الانتماء وتمجيد هوية السودان المتصالحةِ مقوماتُها. تبدأ التطواف من حلفا القديمة... إلى كريمة التي كانت صباياها يتجملّن بالشلوخ.. إلى طوكر حيث توجد أحلى هدندوية، مروراً بشندي العظيمة حيث «تلقى بنات جعل».. و»واحدات في المتمة زي لون العسل».. وصولاً إلى حسناوات رفاعة، وعبوراً إلى «لوزة القطن اليانعة» في «قلب الجزيرة» مدينة واد مدني. ومن هناك إلى دار حمر والبقارة، حيث الجميلة التي «نحميها بسيوفنا»، وانتهاء بفاتنة ساحرة في جوبا «تسلم ليْ عيونها».
وتثير هذه الملحمة الغنائية إشارات عدّة، لعل أبرز ما استوقفني منها تشديد الشاعر والمغني على أن ثمة شيئاً «سودانياً» يتميز به «السوداني»! ليس شيئاً ملموساً، ولا ملمحاً محدداً، بل هو ما وصف به أبو آمنة حامد الفتاة السودانية بأنها «سودانية مية المية في ذوقها وطباعها» .
وهو أيضاً ما نلمحه في قوله عن بناتنا «الليهن قلوبنا وفيهم صفاتنا... الكامنات في روحنا العايشات في ذاتنا». والسوداني- بحسب قصيدة أبي آمنة حامد- لا بد أن يكون وارثاً لـ «جينات» السودانية، فهو يخاطب فتياتنا بقوله: «الوارثات جدودهن في الجود والشجاعة». وتأخذه العزة بالنفس حد قصر الجمال على بناتنا من دون سائر نساء العالمين. أليس هو القائل: «مين في الدنيا ديّ أحلى من بناتنا»؟! بل إن بناتِنا معجزاتٌ في الجمال منذ مولدِهن! أما تراه يقولُ: «الوارثات جدودهن في الجود والشجاعة/ البيظهر جمالهن من زمن الرضاعة»! ولعله من الجدير بالتأمل أن تقرأ ذلك في ضوء النزعة التعظيمية المبالِغة التي ننظر بها إلى أنفسنا: نحن الأفصح من العرب، ونحن الأنظف والأنقى والأكثر فهماً والأفضل وغيرُ ذلك. أليس في ذلك المنحى ما قد يزيدُ ورطةَ الهٌوية تأزُّماً؟ الرأي ما تروْن.
وحين اندلعت ثورة الشعب العظيم في أكتوبر 1964، رأى وردي ضرورة العمل على ترسيخ مفهوم الغابة والصحراء، باعتباره أفضل الخيارات المتاحة لتحقيق التصالح المنشود مع الذات والغير.
ولم يكن في الأفق أكثر سطوعاً من شمس تيار الغابة والصحراء، خصوصاً أشعار محمد المكي إبراهيم. هكذا جاء نشيد أكتوبر الأخضر الذي يعلن فيه وردي انضمامه الصريح إلى هذه المدرسة الفكرية، التي بدا أنها أوجدت تهيئة فكرية وثقافية للهوية الفطرية المتساكنة التي اهتدى إليها شعراء الثلاثينات والأريعينات والخمسينات. والدليل أن عبارة «الغابة الصحراء» ترد في الأداء المُرسل الذي يستهل به وردي النشيد:
اسمك الظافرُ ينمو
في جبينِ الشعبِ إيماناً وبشرى
وعلى الغابةِ والصحراءِ
يلتفُّ وشاحا
وبأيدينا توَّهجتَ ضياءً وسلاحا
وفي الفترة نفسها استعان وردي بالشاعر المثير للجدل صلاح أحمد إبراهيم الذي بدا أول الأمر مستجيباً لنداء الغابة والصحراء ، لكنه سرعان ما انتقده في مقال شهير رداً على مقالة لرائد ذلك التيار الشاعر النور عثمان أبكر. وجاء التعاون الثاني بين وردي وصلاح في أنشودة «ثوار أكتوبر» التي صورت السودان ممدود الذراعين للعرب والأفارقة من دون حسس...
أذكر أني أجريت حديثاً صحافياً مع وردي في لندن سنة 1992، وكنّا احتفلنا لتوَّنا ببلوغه 60 عاماً من العمر، وبإطلاق أول توزيع أوركسترالي لأغنياته منذ تسجيل أغنية الود في عام 1970، وهو شريط «سافر بالسلامة» الذي قام بتوزيعه وتنفيذه الأخ الفنان يوسف الموصلي، وسألته في ذلك الحديث الذي نشرته صحيفة «الحياة» عن مسألة الهوية، فألفيته تحوّل من «الغابة والصحراء» إلى «السودانوية».
صحيح أن الهُوَّيَّة مسألةٌ مُشْكِلَةٌ من المنظور الثقافي والفكري. لكنها لم تكن كذلك لدى غالبية سكان السودان في الحقب المتتالية حتى بُعيد استقلال السودان. ولأن الانصهار بين المكوَّنيْن العربي والإفريقي للشخصية السودانية تم من دون غصبٍ وقهرٍ، من خلال تبادلِ المنافعِ بين الوافدين العرب والسكانِ الأصليين، في بلادِ النوبة والبجا، فإن الفطرةَ السليمةَ كانت تدفع السكانَ إلى تصالحٍ مع الذات على أساسِ افريقانية السودان وعروبته في آن معاً، من دون استعلاء أيًّ من هذين المقومَّين، أحدِهما على الآخر. وهو ما رَكَنَتْ إليه الأغنيات الوطنية في عصر «حقيبة الفن»، من تشديد على سودانية السودان، واعتزاز بالجنس السوداني، وهو ما يعني ضمناً وجود جنس لا هو عربي، ولا هو إفريقي، بل هو سوداني، بوجدانٍ لا نظير له إلا على أرض السودان.
آمن وردي حقاً بأن الحديث عن هوية سودانية أحادية الأصل مستحيل. وهو بالطبع اختصارٌ وقفزٌ فوق عدد كبير من المسائل الملغومة: هل عرب السودان هم سلالة عرقية ممتدة من عرب الجاهلية؟ وهل الافريقانية أو الزنوجة انتماء عرقي أم مكاني جغرافي؟ وهل تقدمُ المعالجةُ الماركسية لمسألة الهوية الإجابةَ الشافيةَ المنشودة؟
غير بعيد من ذلك، في سنة تسعٍ وستين وتسعمائة وألف، قرر محمد وردي أن الحل لا هو بالإفريقانية الحرة، ولا هو بالمزواجةِ بين العروبة والإفريقانية. وهجر انتماءه ذاك إلى تيارِ الغابةِ والصحراء، واتجه نحو القومية العربية لا يرى سواها حلاً لمشكلة الهوية، خصوصاً أنها في هذا الظرف على وجه التحديد ارتبطت بالإرادة السياسية، ممثلةً في نظام ثورة مايو، إبان تحالفه بين الرئيس نميري والحزب الشيوعي السوداني والقوميين العرب، وتهيأ للنظام آنذاك- بعين مغمضة- أن الوحدة بين السودان وليبيا ومصر ستفتح الأفق أمام دولة قومية عربية عملاقة، من دون أن يسأل نفسه أين وكيف سيكون موقع العنصر الإفريقي في هذه الدولة المتخيلة. هكذا صدح وردي لأمة عربية واحدة، ذات تاريخ واحد، بل صدح للمرة الأولى في حياته، ولعلها الأخيرة، للرئيس نميري، مثلما هتف باسم عبد الناصر ومعمر القذافي وياسر عرفات... هل هي رِدّةٌ تتحمل وزرَها ضغوط الحزب على وردي؟ أم هو يأس الفنان المثقف ولما تكن حرب العام 1955 وضعت أوزارها بعد؟ أم هو أحد أشياء السودانيين غير المفهومة؟
بعد فترة الستينات تضاءل الاهتمام بالغابة والصحراء، وإن بقي إيمان أقطابها ومنظريها بجدواها ومنطقيتها، وخلال سنوات السبعين، انشغل محمد وردي بالنضال ضد نظام الرئيس جعفر نميري، وزادته سنوات المنفى الاختياري الأول نأياً عن معالجات مسألة الهوية. وكانت سنوات الثمانين فترة ثورةٍ وحضًّ على إعادة الإعمار تطلبت معالجاتٍ معينةً للانتماء الوطني والمكاني، بدلاً من التلجيج في إشكالات الهوية.
وشهدت فترة الرئيس جعفر محمد نميري التي امتدت من 1969 إلى 1985 محاولة يائسة لحسم مسألة الهوية غنائياً من خلال الإكثار من بث أنشودة «أنا سوداني أنا» للشاعر محمد عثمان عبدالرحيم، من ألحان وأداء الفنان حسن خليفة العطبراوي. وقد تجرأت فوصفتها بأنها محاولة يائسة، لأنها – على رغم عذوبة اللحن، وجودة السبك الشعري، ووزن القافية وحرارة الإيقاع – جيّرت السودان للعرب.
أيــــــهـــــا النــــــاس نحن من نَـــفَــــرٍ
عمّروا الأرضَ حيث ما قَطَنُوا
نـــــــزحـــــــــوا لا لــــيظـــلـــــمـــــــوا أحداً
ولا لاضـــــــــطـــــــهـــــــاد من أَمِـــنُــــوا
وكــــــــــثـــــــيــــــــرون في صــــــــــدورهمُ
تـــتـــــنـــــــــزّى الأحـــــــقـــــــــــادُ والإحنُ
دوحة العُــــــــــربِ أصــلــــــهــــــا كرمٌ
وإلى العُـــــــــرْبِ تُــــــنْــــسَـبُ الفِطَنُ
الغريبُ العجيبُ أنه يُصرُّ على أن النسلَ العربيَّ الفَطِنَ نزح إلى أرض السودان، بأرومته وأنسابه الكريمة، لكنه لم يأت قط على ذكر أهل البلاد الأصليين! ولأن الأنشودة من كُثْر سماعنا وتردادنا لها، أو بالأحرى إسماعِنا لها إلى درجةِ التحفيظ، أضحت في أذهاننا مقدسةً تقديساً يضعها فوق النقد، وربما اكتفى كثيرون منّا بسماع مطلعها الذي يتردد بعد كل مقطع من مقاطعها «أنا سوداني أنا»، غير متريثين، أو غاضين الطرفَ عن بقية أبياتها المنحازة بشكل صريح إلى المكون العربي للهوية السودانية.

جاء متأخراً جداً خلال تلك الحقبة الفنان أبو عركي البخيت ليلجَ سجالَ الهوية، على رغم مرور ذلك السجال بفترة خمولٍ وكُموُنٍ، عقب التسوية السلمية للحرب الأهلية الأولى. بدأ أبو عركي إسهامه في المسألة بتلحين وأداء القصيدة الأكثر شهرة لـ محمد المكي إبراهيم «بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت»
الله يا خلاسية
يا حانةً مفروشةً بالرمل
يا مكحولة العينين
يا مجدولةً من شَعْر أغنيَّة
يا وردةً باللون مسقيَّة
بعضُ الرحيق أنا
والبرتقالةُ أنتِ
يا مملوءة الساقيْن
أطفالاً خِلاَسِيَّين
يا بعضَ زنجيَّة
وبعضَ عربيَّة
وكل أقوالي أمام الله

ولجأ أبو عركي أيضاً إلى الأب الروحي لتيار الغابة والصحراء الشاعر الفحل محمد المهدي المجذوب الذي لم يَدَّعِ قط انتماءً لذلك التيار، لكنه أثرَّ في مؤسسيه، بدعوته الصارخة إلى سودانية الأشياء، والإيغال في اعتناق الافريقانية. وقد اختار أبوعركي أن يلحنَ ويُودَّيَ قصيدة المجذوب الشهيرة «السيرة»، ذاتِ المشاهد والمعاني والصور التي لا وجود لها إلا في السودان المعروف جغرافياً.
البُـنَـياَّتُ في ضِرامِ «الدَّلاليكِ»
تَـــــسَـــــــــــــــــتّــــَرنَ فِـتــنــــــــــةً وانبهارا
مِنْ عيونٍ تَلَفَّتَ الكُحلُ فيهنَّ
وأصغى هُــــنــــــيـــهــــــــةً ثم طـــارا
نحن جــــئـــــــــــنـــــــــا إليكِ يا أمَّها
الليلةَ بالزّين والعدِيلِ المُــنَـــقَّى
... إلى أن يقول الشاعر المجذوب:
أنـــــــــــــا أهـــــــواك يا بلادي ما
وَاليْتُ غرباً ولا تبدَّلْتُ شرقا

تولّى المجذوب رئاسة وعضوية لجنة النصوص الشعرية بالإذاعة السودانية سنواتٍ عدةً. وهو شاعر «أوبريت المولد» التي لحنها وأداها الفنان عبد الكريم الكابلي في عام 1960. وأثار جدلاً بإعلانه منذ أربعينات القرن العشرين وَعْيَهُ بالمكوَّنين الزنجي والعربي في الشخصية السودانية. ومن ذلك بيته الأشهر:
عندي من الزَّنْج أعراقٌ مُعَانِدةٌ
وإنْ تَشَدَّق في إنـــشاديَ العَرَبُ
غير أن علاقة المجذوب بالغابة والصحراء ملتبسةٌ حقاً. وهو – في أيَّتِما حالٍ – ليس موضوعَنا.
كان الفنان محمد وردي مفكراً بمواصفات فنان بوهيمي وفوضوي. فهو ماركسي، لكنه لا يطيق أن تكبله أصفاد الانتماء الحزبي، وهو من أنصار «الغابة والصحراء»، لكنه لا يريد أن يتحمل أيَّ مسؤولية عن إخفاقات ذلك التيار. حين التقيته في لندن سنة 1992. وأجريت معه الحوار الذي أشرت إليه، رأى فيه أن حلَّ مشكلة الهُوِّيَّةِ يكمن في «الفصل الكلي بين الدين والسياسة، واعتبار الدينِ لله، والسودانِ لجميع السودانيين. لو تحقق ذلك، لن، تطلَّ مشكلة الهُوية من جديد ».
وقال: «كان قدرُ السودان وواقعُه الجغرافي أن يكون عربياً إفريقياً. ولا ينبغي إضعاف العروبة على حساب الزنوجة، أو العكس».
وسألته: هل هناك نسيج متفرد وسط الأمم والشعوب يمكن ان يُسمى سودانياً صرفاً؟ هل هناك حقاً «سودانيزم» كما يقول بعض مثقفي البلاد؟ فأجاب: «نعم، هناك شيء خاص ينفرد به السودانيون». وطفق وردي يتحدث لي عن إيمانه بـ «السودانوية» التي ابتدعها الدكتور أحمد الطيب زين العابدين في عام ثمانين.
وبعد؛
فإن صراع الهوية السودانية ظل يضطرمُ ويفورُ، ثم يخمد حيناً ليتجدد بركانه… منذ أمد بعيد. ولم تكن «الغابة والصحراء» سوى إحدى تجلياته الأكثر توازناً، فقد عارضتها جماعة «أبادماك»، وهو إله نوبي، رأت ضرورة مناهضة دعوة الدكتور محمد عبدالحي إلى «العودة إلى سنار» بالعودة إلى مروري التي «تمثل ذروة تجليات الحضارة السودانية. وفي الثمانينات ظهر مصطلح «السودانوية» (SUDANISM) الذي هو في حقيقته تعزيز لمفهوم «الغابة والصحراء»، بشكل موسع، في استيعابه للمؤثرات الأخرى في الشخصية السودانية.
وثمة من ينكرون أصلاً حقيقة وجود مشكلة هوية، مثل الدكتور منصور خالد الذي يعتبرها مشكلة مفتعلة لتحقيق غاياتٍ ومكاسبَ آنيةٍ. وهي بالطبع إشارة ذكية إلى ما حققته جماعات سياسية من التعلق بجدال الهوية. وقد كان منصور نفسُه طرفاً في ذلك. فقد كان أبرز فعاليات النظام الذي اعترف في يونيو 1969 بتعددية السودان،

وحق أقوامه في أن تكون لهم ثقافاتهم ولغاتهم ولهجاتهم. وانحاز بعد انشقاقه عن الرئيس نميري إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان التي انتزعت من كل فصائل الشماليين حقَّ تقرير المصير، لتنفذَ بنودَها الخاصةَ التي انتهت بتشطيرِ السودان في يوليو 2011، ,هو من دون شك تاريخ مفصلي في وقائع معركة الهوية السودانية.
ومهما يكن، فإذا كان دويُّ «الغابة والصحراء» أدى إلى تساكنٍ وتثاقفٍ فكريًّ، قاد إلى تسوية الحرب الأهلية – بشكل أو آخر – في عام 1972؛ فقد انهار السلم الأهلي مرة أخرى في عام 1983. وها هو ذا ينهار مجدداً منذ العام 2011 بانفصال الجنوب، وهو أظهرُ تجليات محاولات فرض نظرة أَحادية للهوية السودانية. فهل سيكتب للغناء السوداني أن يساهم في سجالات فكرية كبيرة بتلك الأهمية في زمن تُلعلع فيه أصوات المغنين والمغنيات: قنبلة... راجل المرا حلو حلاة... الخدار في الناس الطوال.. الريد بقى حسابات... بريد الطبنجات... يطرشني ما سمعتو؟!! أم أن الزمن الجاي كما قالت مغنية هذا الجيل هو زمن «الجيكسي»... و»حريقة في البايركسي؟

Post: #20
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 10-13-2012, 10:54 AM
Parent: #19

Quote: اكيد كتاب جدير بالقراءه

من طرف الكاتب والباحث الاستاذ معاويه

هل نستطيع الحصول عليه في السعوديه ؟؟؟؟

تحية طارق ميرغني ربما تتوفر نسخ محدودة عند المؤلف غالبا يتم تدشينها فى حفل توقيع بالرياض
أرجو ان تتابع مع الود والتقدير!!!
******
تحية محمد عبدالجليل :
مشكور على إنزال الفصل الخاص بالهوية فى الأغنية السودانية وأرجو ان تواصل بحرية تامة ...
********
من مناقب هذا الكتاب الجديد حرص المؤلف على تثبيت سجلات دقيقة ومنضبطة للكثيرمن التراث الجمالى السودانى المحفوظ خارج السودان تحديدا بمصر (إذاعة ركن السودان التى صارت وادى النيل لاحقا )و(هنا لندن) ولقد لفت ذلك المنحى النوعى فى الكتابة والتوثيق إنتباه د. عبدالله على إبراهيم كرمز أكاديمى (لم أقل سياسى )عالى القيمة حيث كتب فى تقديمه للكتاب يقول :

(
Quote: ومن أبرز أبواب الكتاب فصله عن أرشيف الأغنية السودانية التى فصل فيها محفوظات الأغنية السودانية وقيمتها ونقاط قوتها للباحث . فمكتبة إذاعة وادى النيل (صوت السودان سابقا ) لم تعن بالحقيبة مثلا على قوتها فى ضروب الغناء الأخرى .بينما تفوقت بريطانيا فى أرشفة الأغنية السودانية مما هو موجود بإذاعة لندن والأرشيف البريطانى للصوت
) صفحة 18 .

ويستدرك عبدالله على إبراهيم ويعيب على المؤلف عدم نظره فى الأرشيف الصوتى بمعهد الدراسات الافريقية والاسيوية بجامعة الخرطوم ...

قلت :
يبدو أن المؤلف معاوية يس لم ينتبه لقيمة وثراء الأرشيف الصوتى بجامعة الخرطوم نسبة لبعده الجغرافى الطويل عن وطنه الاول السودانى بسبب العمل ...
يعترف المؤلف أن الفنان التشكيلى العالمى السودانى عثمان وقيع الله هو أول سودانى له فضل الريادة فى تسجيل الأغنية السودانية لإذاعة عالمية هى هيئة الإذاعة البريطانية ويذكر بدقة تاريخ تسجيله العام 1946 أغنيات سودانية (ذكرها بدقة ) وتلاه حسن عطية لذات الإذاعة ثم أخرون .
يثبت كذلك سجلا دقيقا بالاغنيات التى سجلها احمد المصطفى لتلك الإذاعة والأجور التى تقاضوها وكيفية دفعها ...

*حاشية فى ذكر الخطاط عثمان وقيع الله :
لم يذكر المؤلف سبب قيام الخطاط عثمان وقيع الله بتسجيل أغنيات سودانية ل (هنا لندن ) فى أربعين القرن الميلادي المنصرم لكن لاحظت فى مذكرات الصلحى (بيت الجاك ) التى صدرت بداية هذا العام 2012 ذكره سفر الخطاط عثمان وقيع الله للندن فى الأربعينات ضمن الدفعة الأولى من طلاب مدرسة الفنون الذين تم إبتعاثعهم للندن وقتها وهو أى عثمان وقيع الله شاعر غنائى مقل جدا تغنى بكلماته الفنان الكاشف فى عصر ناس المساح وعبيد عبدالرحمن وخالد ابوالروس !!
يعتبر عثمان وقيع من أفضل الحروفيين العرب والمسلمين تقرأ (عربسلاميين ) والعبارة محفوظة لصاحبها الصفوى !!!!!فى القرن العشرين الميلادى وله مصحف مخطوط كما كان ضمن الخطاطين الذين تشرفوا بكتابة ايات من الكتاب الحكيم على كسوة الكعبة المشرفة ولاحظت فى محراب مسجد ريجنت بارك وسط لندن وجود خطوط له ...
فى مسرده التاريخى بخاتمة الكتاب اورد المؤلف نتفا من أخبار وقيع الله رحمه الله

Post: #21
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 10-15-2012, 10:38 AM
Parent: #20

يذكر الكتاب كذلك مبادرة الطيب صالح كمذيع بهنا لندن فى شتاء 1959 حيث زار وطنه السودان فى رحلة عمل وأثمرت زيارته تلك عن إكتشافه للفنان الراقى (أكرر الراقى فى عصر قبح الغناء ) صلاح ود البادية الذى غنى فى هنا لندن قبل هنا أم درمان !!!
ثم يورد المؤلف معاوية يس سجلا دقيقا بالفنانين السودانيين الذين سجل لهم الطيب صالح بالسودان فى زيارته الأولى تلك محددا الأغنيات وشعرائها ...
ويثبت كذلك سجلا مدهشا بالزيارات الأولى لود اللمين وكابلى وغيرهما للندن ويورد طائفة بالاغنيات التى سجلوها ل(هنا لندن) ....
يحوى الكتاب كذلك سجلا دقيقا لكل الأغنيات السودانية المسجلة بأذاعة هنا لندن مع ذكر أسماء الشعراء ..
كما يثبت طائفة دقيقة بكل مجموعات الفن السودانى بكافة قبائل وجهات السودان (قبل نيفاشا عليها اللعنة !!! ) المحفوظة بالأرشيف الصوتى الوطنى البريطانى ولقد لفت نظرى منها وجود راتب المهدى ضمن أسطوانة تضم مدائح نبوية والمولد حسب أذكار البرهانية الشاذلية !!!!
توجد كذلك حفلة زار وموسيقى من دارفور ودلوكة من السافل !!!
ولاينسى المؤلف فضل وريادة الموسيقار الماحى إسماعيل وجهوده فى نشر الفن السودانى بلندن والمانيا ذاكرا أنه أى الماحى إسماعيل أول من كتب بالانجليزية الرفيعة عن المزيكا السودانية فى قاموس غروفز للموسيقى والموسيقيين ...
ويتحدث المؤلف كذلك عن مجهودات وردى وعبدالقادر سالم فى نشر الفن السودانى بانجلتره منوها قيامه أى المؤلف شخصيا بالترجمة الفورية لهما عبر المجهود الذى ظهر بالشكسبيرية الفخمة فى قاموس الموسيقى العالمية...
ويؤكد المؤلف بحسرة تعرض التراث السودانى بهنا لندن للضياع و الإهمال بعد تولى مسؤول مصرى ذكره بالإسم العربى لإدارة قسم الموسيقى !!!!!
يثبت المؤلف كذلك سجلا دقيقا بالأغنيات السودانية التى تم غنائها بوساطة مغنين غير سودانيين بكل من الصين والحبشة وإرتيريا ومصر والصومال واليابان والكونغو (زائير سابقا ) والكويت
قد لاحظت سيطرة إلياذة الخليل عزة فى هواك على مجمل الأغنيات السودانية التى تناولها الأجانب رغم أن الخليل قد ملأ بها أسطوانة بمشاركة الخواجة أرمناكو (بيانو ) فى مستهل الثلاثين من القرن الماضى بعد ان أستفحل به الداء العضال وهو يحتضر لكنها عبقرية اللحن وقوة الموسيقى التى لاتأبه بالزمن وتقادمه !!!!

Post: #22
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 10-20-2012, 10:56 AM
Parent: #21

المصادر والإحالات التى أعتمدها المؤلف !
فى حديثه عن المرجعية والإحالات التى مكنت المؤلف معاوية يس من الكتابة بعمق وإحاطة عن موضوع كتابه (من تأريخ الغناء والموسيقى فى السودان ) يقول البروف عبدالله على إبراهيم كا كاديمى رفيع جدا (لم أقل سياسى !!!؟؟؟؟؟) مندهشا :
Quote: (( وسيعجب القارئ بسعة حيلة المؤلف من جهة المصادر التى أستعان بها فى تأليفه. ومن هذه المصادر ماسعى إليه بقدميه ومنها ما اوجده من عدم فقد أستفاد المؤلف من تراث مجلة هنا أم درمان التى هى وهاء تأريخ الأغنية الأعظم كما قرأ (الصباح الجديد ) التى تلقاها مباشرة من محررها المرحوم حسين عثمان منصور ...الخ )

ثم يعدد مصادر المؤلف وتنقله بين أرشيف هنا أم درمان سنوات الخمسين من القرن الماضى وهى أرقى فترات الفن السودانى (عقد طلوع رمضان حسن وإبراهيم عوض والجابرى ومنى الخير و وردى ومحمد حسنين وصلاح مصطفى وكفى!!!)وأرشيف هنا لندن ومتحف الجيش البريطاني وتسجيلات التلفزيون السودانى ومواقع الأسافير السودانية وهلمجرا ...
لاحظت إعتماد المؤلف بصورة أكبر لموقع سودانيزاونلاين (ماقلتو ملجة !!؟؟)وإعتماده كمصدر معرفى للثقافة وتأريخ الفن السودانى تحديدا عبر مساهمة العضو المجود المقل د. عبدالقادر الرفاعى عند الكتابة عن (ضنين الوعد ) الشاعرصديق مدثر الذى رحل فى ذات الشهر الذى صدر به الكتاب (أكتوبر 2012 ) .
كذلك أعتمد المؤلف ضمن إستناده على المادة المبثوثة عبر سودانيزاونلاين (ما قلتو عوام ) على بوست شهير للعضو وليد عبدالبارئ الشهير ب خليل (بتاع الدوحة ) فى البوست الذى فتحه قديما عن الشاعر محجوب سراج ويشير معاوية فى الهامش لصاحب المساهمة بعينه مع ذكر الموقع الأسفيرى ( مثال د. عبدالقادر الرفاعي ) وأحيانا يعمم مشيرا للموقع فقط دون صاحب البوست (مثال بوست خليل عن محجوب سراج ) .
كما أعتمد المؤلف فى المرجعية كذلك على موقع مدينة مدنى الأسفيرى فى حديثه عن أول أوركسترا سودانية رافقت الكاشف قديما ( بالطبع يستحيل تجاهل موقع إسفيرى يحمل إسم مدينة مدني عند الحديث عن الفن السودانى الذى جله صنع فى مدنى القديمة التى أنجبت بدر التهامى والمساح والخير عثمان ومحمد مسكين ) ...
كما يشيرالمؤلف لمصادر إسفيرية أخرى مدته بالمادة القفل للكتابة عن ستة عقود (1940-1999) من الفن السودانى منها موقع سودانايل دوت كوم وقلة من الأسافير الثرة التى تسمح بتعدد الأراء والأصوات وتتسع مساحات الحرية فيها والتى يحق لمنشئيها الفخر أنها تخدم الثقافة السودانية والإنسانية عبر ماتضخه من معرفة دون إدعاء وديماجوجية جوفاء وتعالي وإحتكار للمعرفة والثقافة والوعيى فى عصر ثورة المعلومات و سهولة الحصول على المعرفة دون سلطة بابوية تمنح صكوك غفران معرفية لمن تشاء –حسب معطياتها - هذا للتنبيه.
وقديما قال الروائى والشاعر والمسرحي النيجيرى وولى شوينكا ( النمر لايقول أنا نمر بل يسير فى الغابة ويفترس الفرائس عند يدرك المارون أن نمر قد مر من هنا ) او كماقال فى رده على دعاة (الزنوجة ) مثل السنغالى سيدار سنغور والمارتنيكى إيمى سيزار اللذين لاذا بأرض بودليير قديما مبرزين تتاقضهما الفكرى مع الواقع المعاش وهذا باب واسع .
رجع الحديث :
أعتمد المؤلف فى مصادرة للحصول على المعلومة على إتصال مباشر عبر الهاتف بمبدعين و مؤرخين سودانيين مقيمين بشتى انحاء المعمورة بغية التثبت أو التحليل ولاحظت جل إتصالاته (عبر البحار مستخدما الصفر الدولي ) مع مقيمين بالسودان والسعودية وامريكا (تحديدا عند إنتقال الصوت الراقى وردى إليها )
وحيانا يتصل هاتفيا بأكسفورد (حيث كان يقيم الموسيقار الشهير أزهرى عبدالقادر (عزف أكورديون فى عصر ناس الفاتح الهادى واكرت وودالحاوى ورا أحمد المصطفى وصوت داؤود وكابلى وكفي ) وقد أشار المؤلف لتلك المكالمة فى هامش الكتاب ...
الكثير من المعلومات تحصل عليها المؤلف كانت عبر لقاءات مباشرة مسجلة على شرائط كاسيت بالسودان القديم ولندن و السعودية (تحديدا مدينة جدة حيث يقيم شقيقه الأصغر مدثر الذى ساهم فى محاورة بعض تلك الرموز حين هبوطها الحجاز ) ..
عليه يحتفظ المؤلف بثروة صوتية نادرة جدا لحوارات مع رموز خالدة فى الفن السودانى جلهم رحل من الفانية مثل الكمنجاتى الكبير بدر التهامي (بتاع مدنى ) موسى ابا ( حاوره بفندق هيلتون الخرطوم العام 1992 ) ، الكنار عثمان الشفيع الذى بموته ماتت أربعة عقود من النغم الجميل كما رثاه على المك ، التاج مصطفى ، محمد جبارة (حاوره المؤلف بضاحية هونسلو غرب لندن فى ثمانين القرن الماضى )، ود الريح (حاورة بالبقعة قبل رحيله بمقدار مايشيل البرق ويختفى حسب عبارة محميمد ) والصوت الراقى وردى الذى حاوره بلندن أكثر من ثلاث مرات ولاحقه كثيرا عبر الهاتف عند عبوره الأطلنطى ليقيم برهة بأمريكا قبل عودته مثل الملاح العتيق للشاعر كولرديج لوطنه الأم حيث دثر ثراه شتاء 2012 وهذا باب واسع .
توفرت للمؤلف معلومات أخرى عن التاريخ الجمالى للسودان عبر حديث مباشر مع مبدعين وصحفيين سودانيين ألتقاهم بالسعودية والسودان والإمارات منهم الصوت الراقي كابلى والعازف الكبير موسى محمد إبراهيم (بضرب صفارة ) و الصحفى طلحة جبرين (شقيق عضو المنبر طارق جبرين بتاع شبا والإمتداد والزقازيق والمغرب )!! وقد قدم أى طلحة جبرين للمؤلف الذى التقاه العام 2002 بابى ظبي تحليلا شيقا لشعراء ومغنين ونقاد لغنا الطنبور مثل مثل جده عمر ود قرنين أحد الذين برعوا فى معرفة غنا الشايقية عبر النقرشة على الطنبور الراقى !!!
أعتمد المؤلف كذلك على مصادر أجنبية بلسان شكسبير جلها معاجم تختص بالموسيقى ومصطلحاتها ...
لفت نظرى إعتماد المؤلف فى حديثه عن غنا الدلوكة عند البنات على مقال قديم للأستاذة سلمى الشيخ سلامة منشور بصحيفة الأتحادى فترة صدورها بالقاهرة ...

Post: #23
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 10-25-2012, 01:40 PM
Parent: #22

خطبة المؤلف :
تقع خطبة المؤلف الأستاذ –معاويه حسن يس لكتابه الجديد :
من تأريخ الغناء والموسيقى فى السودان –الجزء الثانى (1940-1999)
الذى صدر هذا الشهر أكتوبر 2012 فى أربع صفحات أبان فيها مقصده ومنهجه مقدما إعتذاره ك(فرد ) عن القصور عن الإحاطة بمجمل تاريخ الفن والموسيقى والرموز الفنية بالسودان القديم خلال الفترة التى غطاها الكتاب معللا ذلك بطول مهجره بحثا عن (الكلأ والعشب والماء النمير ) مؤكدا :

(
Quote: وسيبقى باب النقاش حول أولئك الرموز والأقطاب مفتوحا على مر الأزمان للأراء المتعددة والمتضاربة .غير أنه يفتح أيضا ابواب تامل مشروع ومطلوب فى طبيعة وخصوصية الشخصية السودانية ألخ ...)
ص 20 .

وعلى نهج إمام دار الهجرة –على ساكنها الصلاة والتسليم – الإمام مالك بن أنس حين فراغه من تصنيف الموطأ فى خمسين عاما ( رغم بعد المسافة بين المحتوين وهذا باب واسع جدا ومربك ) يعترف معاوية يس أن ماكتبه ليس العمدة يجب ماقبله ويحجر على مابعده بل أعلن بوضوح لا لبس فيه أن الباب مفتوح للإضافة والتنقيح لمن شاء يقول :

Quote: ( عسي أن أتدارك النقص فى طبعة مقبلة إن مد لي الله فى العمر ،أو يقوم به غيرى ممن يأتى ومن تقر فى أذهانهم القيمة الحقيقية لهذا التدوين فيرون أن ينهضوا بإعداد طبعات مزيدة ومنقحة منه لأجيال تأتى بمشيئة الله )
ص 21 ..

وربما من غير وعي أستدرك المؤلف معاوية يس ك (فرد) وهو يكتب جانبا من التاريخ الوجدانى للسودان القديم المأخذ التى أخذها البعض من المتعلمين السودانيين الذين يبرعون فى التنظير عبر (نظرية المؤامرة) على محمد بن النور ود ضيف الله فى (طبقاته) حين أغفل عن الترجمة لأسماء بارزة من المتصوفة بقرية (كترانج ) و (مسيد أبوعيسى ) وحسبوا ذلك فى باب الخصومة الشخصية والفكرية .!!!!؟؟

وبذات الدرجة عاب بعض ( دعاة السودان الجديد ومثقفى الهامش ) على عبدالله الطيب ( سوداني عربى الأصل ) تجاهله لأحاجى غرب السودان (يقرأ الهامش ) وهو يوثق ل (الأحاجى السودانية ) بالسودان النيلى فقط (حسب مصطلحهم الأثير ) وحسبوه تعاليا ثقافيا وإقصاء لثقافات الهامش رغم أن التأريخ لايكتبه شخص واحد بل أشخاص من أيدليوجيات وجهات ومدارس مختلفة لكنهم عمدا أو (جهلا ) لم يعيبوا على المفكر السودانى الكبير (قديما ) فرانسيس مادينق دينق مجوك (سودانى من دينكا ابيى ) حين كتب عن (أحاجى الدينكا ) فقط بالشكسبيرية الفخمة مثلما تجاهلوا كذلك إنجاز المفكر السودانى الضخم (سوداني نوبى الأصل ) جمال محمد أحمد بالإنجليزية الفخمة (قصص سرة شرق ) السائدة فقط بفضاء بلاد النوبة قبل غمر (سرة الشرق ) ....

ويظل الباب مفتوحا لمن يشاء من كافة جهات السودان ويملك القدرة على الكتابة دون إلزام الكتاب بالإحاطة بمجمل جغرافيا وإثنيات السودان ( القديم والحديث ) لإستحالة ذلك على فرد مهما أوتى من ملكة وأدوات ..!!!!

عموما أستدرك معاوية هذا العيب حين لاحظ عدم قدرته كفرد ضعيف على الكتابة عن كل الرموز الفنية بالسودان القديم فى ستة عقود وهو بعيد عن المصادر يلهث خلف (الخبز اليابس ) فأورد فى فقرة أخرى عجزه عن الأحاطة بمجمل الأسماء البارزة التى أسهمت بدرجة لافتة فى مسيرة الفن السودانى خلال الفترة الى غطاها الكتاب 1940-1999 رغم علو كعبهم موردا قائمة ضمت 23 شاعرا سودانيا فذ لم تتح له فرصة الكتابة عنهم فى سفره هذا منها شعراء كبار جدا مثل:
كجراى (بتاع وردى وإبراهيم حسين ) والتنقارى (بتاع عشة الفلاتية وعثمان حسين ) وعبدالمنعم عبدالحي (بتاع ناس كتار جدا ) والحسين الحسن(بتاع كابلى ) ومحجوب شريف ( بتاع الشعب حبيبى وشريانى ) والدوش (بتاع الساقية ) ومريخة (بتاع عبدالرحمن عبدالله ) و يحي فضل الله (بتاع كندا وكادقلى وسندة قباتى ) و الأخير أى يحي فضل الله يمثل عندى أفضل شاعر أغنية أغنية (قلت أغنية ) ظهر منذ الإنتفاضة 1985 إلى جانب كونه مسرحى وناقد وممثل وناثر كبير جدا ومتحدث لبق بلسان شكسبير .......

لاحظت إيراد معاوية لأسماء هؤلاء ال 23 من شعراء الأغنية السودانية الذين أغفل الكتابة عنهم بسفره هذا كيفما اتفق دون ترتيبهم أبجديا او زمنيا او حتى نوعيا حسب مكانة كل منهم ومساهمته وهذا المنحى ( من عيوب الكتاب ) كذلك أستخدمه فى الباب الثانى من الكتاب الذى تعرض فيه بالنقد والتحليل والترجمة ل 40 شاعرا غنائيا وملحنا وناقد صحفى تحت ذكر :
أسماء فى ذاكرة الغناء السودانى المعاصر وأولهم صاحب (صه ياكنار ) واخرهم صاحب ( من بف نفسك يالقطار ) وحليلته !!!!!!؟؟؟؟
فى خطبته نبهنا المؤلف أنه لدواعي إستعجال الناشر تمنى أن قد سمح الوقت له بالإضافة والحذق لذا وفى خضم ذلك تاهت بين أوراقه الأسفيرية مادة خصصها للشاعر المقل المجود مبارك بشير (غنى له وردى و وداللمين وكفي ) وعسى أن يزين بها الجزء الثالث الذى هو قيد الإعداد -حسب مصادرى الخاصة –
post-53318-135116821786_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




صورة لأشهر الأعلام الجمالية من الشعراء الذين أغفل المؤلف معاوية يس عن الترجمة لهم فى سفره الجديد هذا لأسباب أوردها فى خطبته الشاعر الكبير جيلى محمد صالح (1930-2011) رغم علو باعه الطويل فى كتابة الأغنية السودانية عبر أكثر من 12 فنان كبير .
وأشهر أغنياته فى دفتر الأغنية السودانية هى :
1- (توبة أنا من هواكم توبة ) ( الحبيب قلبو طيب ) للصوت الراقي وردى .
2-( كفاية )لعثمان حسين .
3- (فى العاصمة روحى وبلسم جروحى ) لصوت داؤود ويغنيها اللحو (أحسن من عبدالعزيز )!!!
4- (ماضى الذكريات ) لعثمان مصطفى ...
سمعت فى حلقات توثيقية بإذاعة البيت السودانى العام 2009 ببرنامج (تاريخ جميل ) تحدث جيلى محمد صالح أن له أكثر من 60 ( ستين ) مخطوطة من الكتب ألفها فى موضوعات مختلفة لم يحظى بالنشر منها سوى نزر يسير منها ديوان :
(أحاجى الخرتييت ) الذى صدر بمبادرة من على المك (1937-1992) عقب الإنتفاضة 1985 ولاحظت أن هذا الديوان الشعرى يدخل فى باب أدب المقاومة ضد مايو عبر الرمز عالى التكثيف والبراعة الشعرية ..
كذلك يهتم جيلى محمد صالح كثيرا بتأريخ الأديان المقارن خصوصا تأريخ اليهود والتوراة ولعله أهتم بالاسرائيليات قبل العالم المصرى الشهير عبدالوهاب المسيرى الذى اشتهر كثير بذلك لكن مشكلة جيلى محمد صالح (موظف بالسكة حديد ) الإنتماء لوطن لاذاكرة له هو السودان القديم (وكذلك الحديث ) لمن شاء!!!!

Post: #24
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 10-27-2012, 11:04 AM
Parent: #23

الباب الأول :
يعتبر الباب الأول من الكتاب الأطول والأكثر إحتشادا بالموضوعات الجانبية والتفاصيل الدقيقة والمرجعية الثرة ويضم الكثير من الصورة التوضيحية النادرة أبرزها صورة فوتوغرافية أبيض وأسود لفرقة عسكرية موسيقية بكردفان العام 1920 ( هو العام المرجح لبدء مايسمى حقيبة الفن ) إلى جانب صورة غلاف التقرير الذى أعده بالشكسبيرية الرفيعة البروفسير أشينافي كبدا لمنظمة اليونسكو 1979 حول (تطوير مناهج معهد الموسيقي السودانية ) إلى جانب صورة البروف نفسه ... .
يضم هذا الباب العميق المكتنز بالإحالات التى تصيب بالدوار والذهول لسعتها وتعددها الثر !!! كذلك قائمة تفصيلية بأسماء أبرز مؤسسى مدرسة الموسيقى العسكرية السودانية ضمت ستة أسماء أولهم العقيد أحمد مرجان (1905 -1974 ) ملحن نشيد العلم عقب الإستقلال وأخرهم الملازم موسى محمد إبراهيم ملحن (ياخاتم المني ) للبلابل و غيرها ( وهو إحدى الرموز الراقية التى التقاها المؤلف شخصيا بمنزله بابى ظبى صيف 2004 خلال إعداده الطويل للجزء الثانى من الكتاب وقد وأفرد له كذلك فصلا كاملا فى الباب الثالث من الكتاب .
وهو أى موسى محمد إبراهيم هو عازف الصفارة الشهيرة التى تجلت بقوة فى لحن أغنية (الوسيم ) لأحمد المصطفى وكذلك تحاور عبرها مع صوت وردى فى أغنية (ياناسينا ).
يحوى هذا الباب المدهش كذلك سجلا دقيقا بعدد الأجانب بالعاصمة المثلثة فى العام 1946 (قبل وفاة كرومة بعام ) تحديدا الأوربيين والشوام والمصريين إلى جانب قائمة اخرى بعدد الأندية الأجنبية بالعاصمة –حصب إحصائية العام 1963 – ضمت 11 ناديا لفت نظرى منها وجود النادى اليهودى ونادى الليونز ونادى الروتارى وقد وظف المؤلف تلك المعلومات للحديث عن تجارب دخول الالات الموسيقية للسودان وتأثير الأجانب فى تركيبة ومعمار (المزيكا السودانية ) وقد أسهب بمتعة فى ذلك ..
من مفأجات هذا الباب إعتراف المؤلف بكامل إرادته قيامه بكتابة ثلاثة مقالات قديما بمجلة الدستور اللندنية العام 1987 التى تصدر وقتها بلندن بإسم مستعار هو (مرتضي الحسن ) علما أنه أى المؤلف كان يكتب كذلك بذات المجلة وفى ذات الفترة بإسمه الحقيقى (معاوية حسن يس ) دون أن يبرر ذلك !!!!
هذا الباب حقا يصعب تلخيصه لمايعج به من معلومات واسعة ونادرة سكب فيها المؤلف :
الأستاذ معاوية حسن يس تجربته العملية فى التحرير بهيئة الإذاعة البريطانية و تلفزيون الشرق الأوسط وصحيفة الصحافة و خبرته الأكاديمية الأولى فى القانون بجامعة الخرطوم (عندما كانت دار حكمة ) إلى جانب إطلاعه الواسع وتأمله الثر فى المكون الوجدانى لأمته خلال مهجره الطويل بعدة بلدان لأكثر من ثلاثة عقود عكف خلالها على إستغلال الفراغ العريض (حسب مصطلح الروائية السودانية ملكة الدار محمد) بالغربة وتطويعه لأجل تدوين عصارة عمره وتجاربه فى خضم الحياة فى عصر سريع عبر الكتابة بذاكرة فوتغرافية ومرجعية صارمة وثرة ومنضبطة عن الوجوة والمغانى والروائح والأصوات التى سمعها وأستنشقها عبر عمره الجميل وحياته فى أكثر من مغنى بدءا بالحياة فى مسقط رأسه بمدينة أم روابة (حيث فُطِم ٌ على صوت وردى كما اعترف شخصيا فى مقال مقتضب كتبه بصحيفة الخرطوم فترة القاهرة العام 1994 ) فأرتفع لذرى شاهقة ليصطف بقوة وشموخ من ثلة من أبناء السودان القديم نجحوا فى كتابة تأريخ الوطن عبر الوجدان والثقافة والروح وليس عبر البندقية والبارود منهم حسن نجيلة عبر (ملامح من المجتمع السوداني ) بجزئيه وود ضيف الله بطبقاته والطيب محمد الطيب باندايته ومسيده وهلمجرا.
ويشمل الباب الأولى الذى يحمل إسم :

الأغنية السودانية :إتجاهاتها ...قضاياها ...وإشكالاتها ويحوى الموضوعات التالية :
1-- معاصرة ام حديثة .؟
2- العاصمة السودانية فى مستهل القرن العشرين :
3-تجارب التطوير:
4-دور الموسيقى العسكرية :
5-...أبرز مؤسسى مدرسة الموسيقى العسكرية السودانية:
6-.....أغنية حقيبة الفن .
أواصل تأمل الباب الأول والله أعلم بذلك وهو الحي المميت بيده الملكوت

Post: #25
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 10-29-2012, 11:29 AM
Parent: #24

كمايشمل الباب الأولى الذى يحمل عنوان :

الأغنية السودانية :إتجاهاتها ...قضاياها ...وإشكالاتها كذلك الموضوعات التالية :



7-....إنعكاسات إجتماعية :
ويتحدث عن المضايقات الإجتماعية التى تعرض لها الفنانين فى فترة الأربعينات والخمسينات عهد التحول من دور (الصعاليك ) لدور المغنى المقبول إجتماعيا داخل المجتمع والاسرة الصوفية المحافظة مستشهدا بتجربتى أحمد المصطفى مع مخدمه الرجل الثرى عبدالمنعم محمد (ذاك المحسن حياه الغمام ) كما وصفه المجذوب فى (ليلة المولد ) التى صدح بها الكابلى إلى جانب تجربة الفنان الذرى وإبراهيم عوض مع والده الورع شديد التدين ب( حي العرب ) ..

8-....نشر الأغنية السودانية ام عالميتها :
ويتحدث فيه المؤلف بإسهاب عن تجارب العديد من المغنين السودانيين فى نشر الغناء السودانى خارج الوطن ويدعمه بإحصاءات دقيقة وصور نادرة بعضها من ألبومه الخاص .
9-...تطوير الأغنية المعاصرة :
و يتحدث فيه بإسهاب عن ظهور الفنانين السوانيين منذ الاربعين وحتى سبعين القرن الماضى وإسهاماتهم فى تطوير الأغنية ويتحدث كثيرا عن تجربة الكاشف (بتاع مدنى ) وبدايات تكوين الاوركسترا السودانية ذاكرا أسماء أفراد الأوركسترا الموسيقية فى بداية ظهورها معتمدا على ذاكرة الفنان التاج مصطفى (بتاع الملهمة ) وغيره من أساطين الفن وقتها .
كما يتحدث بإسهاب عن تجربة معهد الموسيقى والمسرح فى تطوير (بتحفظ ) الأغنية السودانية ويتحدث عن الإتهامات الموجهة لخريجى المعهد من الموسيقيين وأساتذتهم بسبب نزوع (بعضهم إلى غلغلة ثقافته الموسيقية فى موسيقى السودانيين ) –حسب عبارة المؤلف كما يشير إلى عدد الخبراء الاجانب بمعهد الموسيقى العام 1979 وجنسياتهم .
كمايتحدث بإسهاب عن تجربة الموصلى فى توزيع بعض الأغنيات السودانية بالقاهرة فى تسعين القرن الماضي والصدى الذى لاقته ويستند على مرجعية عبر شهادات لوردى وإبراهيم عوض وغيرهما ...
كمايضمن حديثه شهادة لمحمدية (بتاع الكمنجة ) حول تجربة توزيع الأغنية السودانية بواسطة الأجانب وبثها على الجمهور عبرالوسائط فى طور التجربة !!! .

فى الواقع خصص المؤلف صفحات كثيرة للحديث عبر مرجعية منضبطة عن تجربة معهد الموسيقى والمسرح عبر محاولة صك مصطلحات جديدة وتقسيمات لخريجى المعهد حسب إتجاههم وقبول المستمع لهم فتراه يضع :
1- الصوت الراقى وردى ومحمد ميرغنى و التاج مكى (بتاع كوستى وكسلا ) وعبدالقادر سالم وعبدالعزيز المبارك (بتاع مدنى ) فى سلة واحدة بإعتبارهم أصحاب مواهب حقيقية أختاروا عقب تخرجهم من المعهد التطور فى النطاق التقليدى لصنعة الغناء حسب النهج الذى يفضله المستمعون ...
2- عثمان مصطفى (بتاع الرميلة ) وهادية طلسم (أمريكا ) وغيرهما يضعهم فى سلة واحدة بإعتبارهما :

Quote: (يعملان فى إطار مزودج بتقديم إنتاج يخضع للقوالب التى أرساها خريجى معهد الموسيقى والمسرح (مدرسة الموصلى ومصطفى سيد احمد ) لكنهم فى الوقت نفسه ينغمسون فى الأسلوب التقليدى حين يواجهون الجمهور فى الحفلات والسهرات الإذاعية والتلفزيونية )

صفحة 100
ثم يأتى المؤلف بأمثلة لعثمان مصطفى والبلبلة هادية (امريكا ) مؤكدا محافظتها أى هادية على صلة فنية وثيقة مع مكتشفها وملحنها الاسطورى الذى عرفها الناس من خلاله العواد الاسطورى بشير عباس رغم تقديمها تجارب مشتركة مع خريجى معهد الموسيقى مثل أنس العاقب ويوسف الموصلى !!!...
3- أبوعركى البخيت (بتاع مدنى والحتانة ) ومصطفى سيد أحمد (بتاع بدر الدين الأمير )!!يضعهما فى سلة واحدة بإعتبارهما بشهادة السميعة:

(
Quote: يرتكزان على مواهب لاتخفى فى الصوت والتلحين والأداء غير أن اللإتجاه الذى سلكاه فى هذه المجالات نفسها بعد تخرجهما من معهد الموسيقىبقى مثيرا للجدل .وتركهما فى الغالب بطلين من أبطال العصر فى نظر جيل التغيير والتجديد وصاحبى تجارب لم تجد رواجا لدى المتمسكين بالطابع القديم للغناء المعاصر
) صفحة 101 .

ملاحظات شخصية حول تطرق المؤلف لتجربة خريجى قسم الموسيقى بالمعهد :

* لاحظت عدم تطرق المؤلف بتفصيل للعازفين الذين أنتجهم معهد الموسيقى والمسرح مقارنة بحديثه التفصيلى عن الأصوات الغنائية التى تخرجت عبر الدراسة بالمعهد ...
* تنبيه :
فى منتصف تسعين القرن الماضى (تقريبا 1996 ) كتب الصحفى الشهير فيصل محمد صالح(عضو بهذا المنبر ) إشارات سريعة بصحيفة الخرطوم ( فترة مصر ) عن تجربة المطربة سمية حسن التى تعتبر أشهر خريجات الموسيقى بالمعهد المذكور وقد ساد إشارات فيصل تلك (حسب فهمي لتلك المقالات وأعتمد على الذاكرة حاليا فى إستحضارها ) إحباط بعدم إرتقاء سمية حسن عبر دراستها المنهجية وتلقيها دروس مطولة فى الصوت لمكانة عالية فى الفن السودانى النسائى مقارنة بالمطربة الشهيرة وقتها عابدة الشيخ وكانت كفة فيصل تميل لتجربة عابدة ( لا أدرى هل درست موسيقى وقتها إسوة بسمية ؟؟؟).
وهنا يتطابق راى فيصل مع رأى معاوية حول الأصوات التى تخرجت بالمعهد وأتفق معهما !!! ..
فى السياق أاعلاه قبيل وفاته بشهور قليلة عبر برنامج (نيل ونخيل ) مع حسن ساتى شهد (الفراش الحائر) عثمان حسين شخصيا للمطربة المتمكنة عبر التطريب العالى والتلقائية والهدوء صاحبة الصوت الجميل سميرة دنيا انها أجمل صوت نسائى سودانى ظهر منذ (طلوع منى الخير ) التى طلعت فى بداية خمسين القرن الماضى!!!!!
وشهادة عثمان حسين هذ لسميرة دنيا ( لا أعتقد انها خريجة موسيقى ومسرح مالم يتم تصحيحى ) تؤكد كذلك دقة شهادة معاوية يس حول الاصوات التى تتخرج من معهد الموسيقى والمسرح مع تقديرى الكبير ل (صوت طارق أبوعبيدة ) تحديدا حين يغنى حقيبة او أغنيات لحسن عطية وجيله فقط (سمعته على أسطوانة مدمجة ) وهو ضارب عود بارع جدا مقارنة بالعديد من جيله !!!!!

Post: #26
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 10-31-2012, 01:24 PM
Parent: #25

كمايشمل الباب الأولى الذى يحمل عنوان :

السودانية :إتجاهاتها ...قضاياها ...وإشكالاتها كذلك الموضوعات التالية :


10---...الواقع وأفاق المستقبل :
ويستهله بالعبارة التالية :
(
Quote: ليس من شك أن الأغنية السودانية مثل الهوية الوطنية-تضم فى مقوماتها العناصر التى أثرت بوجه مهيمن وغالب على الثقافة والشخصية السودانية –فهى فى تركيبتها الإجمالية إفريقية عربية لكنها أستطاعت من خلال الوجدان الجماعى للأمة السودانية المتعددة الشعوب والأعراق أن تكون شيئا يمكن إعتباره سودانيا مستقلا فى طابعه وخصائصه ونظامه النغمى الخ
)
ثم يستشهد بمقتبس مترجما عن الشكسبيرية الرفيعة لمقال ضمن كتاب للمؤلف أرتور سيمون حول التراث الموسيقى ، الإسلام والهوية الثقافية بالسودان ...

لاحظت فى تعريف معاوية يس لهوية الأغنية السودانية إستناده بصورة كبيرة على أفكار قديمة للشاعر محمد المهدى المجذوب وشعراء الغابة والصحراء وبعض أراء التشكيلى الصلحى و أفكار الروائى الطيب صالح فى (موسم الهجرة ) و (بندر شاه ) تحديدا علما أان معاوية واسع الإطلاع على الشعر والسرد والفكر السودانى عموما (رأيت مكتبته المنزلية ) كما هو ملما كذلك بمصطلحات التشكيليين السودانيين عبر التأمل وإرتياد القاليرهات ومعارض الفنون بعدة مدن عاش بها !!!.
ثم يعرج متحدثا بقوة وثبات منهجى ومرجعية صارمة ومنضبطة عن أفول الأصوات الجميلة فى دنيا الفن السودانى بنهاية ستين القرن الماضى..
( هل لحكم مايو تحديدا صلة بزوال الجمال من حياتنا حتى هاجر كليا عهد البشير-الترابى؟؟؟؟ )
رغم إقراره بظهور تطور فى اللحن ( لم يقل أصوات او أداء ) وكثرة التطرق لسلالم موسيقية جديدة عبر خريجى معهد الموسيقى والمسرح وظهور إيقاعات جديدة عزاها لتطور وسائط الإتصال فى عصر العولمة والفضاء المفتوح .
ويعترف بلوغ هذا التطور اللحنى ذروته فى تسعين القرن الماضى عبر أصوات ناس محمود عبدالعزيز واسامة الشيخ ووليد زاكى الدين وهلمجرا (يثبت صور فوتغرافية لبعضهم )

11-الأغنية الشبابية واغنيات من وراء القبور:.

يتقصى بدقة ظاهرة التقليد لأغنيات الكبار بواسطة الفنانين الشباب وظهور مايسمى بالأغنية الشبابية ورفض وليد زاكى الدين ومحمود عبدالعزيز للمصطلح وإصرار محمود أنه ( لم يشوه أغانى الحقيبة إنما حاول تطويرها )!!!!!

خروج :
الفنان الصداح والدرويش المحب لغناء الحقيبة الجقر ذكر قبل سنوات فى حوار تلفزيونى متهكما أن البعض من الفنانين الشباب (البرنسات حسب مصطلح عبدالعزيز داؤود قديما لهم ) حين يغنى حقيبة أو أغنيات ناس الكاشف يصرح بقوله ( انا ماقلدت الأغنية لكنى عملت لها معالجة ) وأضاف الجقر :
هى الأغنية بتاعة الحقيبة وناس الكاشف جاتك عيانة ؟؟؟حتى تعالجها أو كما قال ....
بذات الدرجة ذكروا والعهدة على الرواة أن فنان كبير جدا جدا سمع ذات ليلة مغنيا شابا يتغنى باغنية لخليل إسماعيل فى حفلة بطريقة رديئة جدا فاخبر خليل إسماعيل لاحقا بذلك مبديا إمتعاضه !!!!
فضحك خليل إسماعيل (حتى بانت نواجذه ) وقال لمحدثه :
(الفنان الشاب الخرب أغنيتى مش غلطان لكن أغنيتى هى الغلطانة الوداها للفنان ده شنو ؟؟؟؟) الرحمة لخليل إسماعيل وتحيه لفنه الجميل ...

رجع الحديث :
ويضم الباب كذلك الفصل التالي :

12-.....تزييف ادلة صوتية موثقة :ويتحدث فيه بدقة عن بدعة إنتاج البومات فنية لفنانين كبار موتى أو شاخت أصواتهم لعامل السن !!اعبر تقنية نظام المسارات الصوتية الذى يلغى اهم خاصية للغناء السودانى –حسب وصفه – وهى الجماعية فى التنفيذ والأداء الغنائى .
كمايتطرق لظاهرة تفشى سرطان شركات التسجيلات التى تراعى الربح فتضطر لإعادة إنتاج البومات لفنانين بعضهم إنتقل للدار التى لاترقى إليها الاباطيل وبعضهم شاخ صوته أو هاجر من الوطن ويثبت سجلا ب 18 البوما ظهرت منذ بداية القرن الجديد لموتى أو شيوخ من أساطين الفن السوداني أشهرها :
البوم سمسم القضارف لعشة وثلاثة البومات للكنار عثمان الشفيع واخر لشيخ الطنبور النعام ادم وأخر يجمع بين صوت داؤود وصوت عابدة الشيخ (وما أبعد المسافة بين الصوتين وهذا باب واسع لا تتسع له الأسافير بمجملها بأكمله ناهيك عن بوست ) كما يذكر أسماء الأغنيات بكل البوم ....

Post: #27
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 11-03-2012, 11:43 AM
Parent: #26

كمايشمل الباب الأول الذى يحمل عنوان :
الأغنية السودانية :إتجاهاتها ...قضاياها ...وإشكالاتها كذلك الموضوعات التالية :

13-......مساهمة (فن الغناء الشعبى ) فى رفد الغناء السودانى المعاصر :
ويتعرض فيه المؤلف بتفصيل لتجارب أربعة من كبار فنانى الفن الشعبى هم :
* محمد أحمد عوض .
* خلف الله حمد (بتاع الكنداكة ).
*أحمد الطيب وعبره يدلف للحديث عن إبنه عماد .
ثم يختم بالحديث والترجمة بإسهاب للفنان صاحب الصوت الجميل:
عوض الكريم عبدالله الذى يرفض مصطلح فنان شعبى وفنان حديث مؤكدا أن الفن هو الفن حتى إن أختلفت أدوات الفنان الذى يصدح به وأعترف أن السياسى الزئبق منصور خالد عهد سدانته لنميرى (قبل تحوله لسدانة قرنق وهذا باب مزعج ) هو من أوحى إليه ضرورة أن يغنى بمصاحبة الالات حديثة بدلا عن طريقة الرق والسنيدة فقط بعد أن سمعه فى جلسة خاصة يتغنى بمصاحبة مزهر العواد الأسطورى بشير عباس !!!
يثبت المؤلف كذلك صورة من البومه الخاص تجمعه بعوض الكريم عبدالله وهما يرشفان الشاى الأحمر !!!على رصيف مقهى لندنى صيف العام 1987 !!!
14- ....نجوم على درب الغناء المعاصر :
يخصص هذا الفصل من الباب الأول للحديث عن المغنين السودانيين الذين ظهروا تحديدا منذ منتصف سبعين القرن الماضى عبر ليالى الواعدين الشهيرة التى سادت مهرجانات الثقافة الثلاثة التى أقامتها حكومة مايو وهذا من محاسنها للتأريخ فيقول فى صفحة 131 :

(
Quote: أدى إنحسار العصر الذهبي للأغنية السودانية مع مقدم عهد الرئيس السابق جعفر نميرى إلى بذل محاولات من قبل الحكومة السودانية والعاملين فى الوسط الفني لإحياء ذلك النشاط الإبداعي الذى واكب الساحة الفنية والإجتماعية السودانية منذ تاسيس الإذاعة على يد الإدارة الإستعمارية فى عام 1940 وتفتقت حيل المخططين الثقافيين فى عهد الرئيس نميرى عن اللجوء إلى فكرة إقامة مهرجانات فنية تكفل تشجيع مواهب جديدة ...الخ
)

ثم يتحدث بإقتضاب عن ثمار تلك المهرجانات على مستوى الصوت مثل :
* ناس خوجلي عثمان ، محمود تاور (1975).
* ناس، مصطفى سيد أحمد ، الأمين عبدالغفار ، عثمان الأطرش ، وعبدالمنعم الخالدى (1978 ) .

لاحظت للمرة ثانية عدم إلتزام المؤلف بترتيب منهجى للأسماء سواء أبجديا ، عمريا أم فنيا خاصة أن عثمان الأطرش الذى ذكره ثالثا كان أول المهرجان (1978 ) رغم تفوق الثلاثة الأخرين عليه لاحقا ربما بسبب هجرته رغم أن صوته هو الأفضل (حسب تصنيفى ) ...

كذلك محمود تاور كان الأول (1975 ) رغم تفوق خوجلى عليه لاحقا وتطوره بصورة أفضل عبر التجديد وجمال الحضور وإستقطاب الكثير من الجمهور إلى جانب براعة خوجلى فى (دق العود ) بصورة راقية جدا جعلت (يدق عود ) حتى لصوت رفيع جداجدا جدا جدا زى الكنار عثمان الشفيع ومطابقته أحيانا ك (سنيد ) .

لاحظت كذلك كل الواعدين الذين ظهروا فى دفعة مصطفى سيد أحمد من الأقاليم وليس العاصمة المثلثة أو حتى مدنى السني (بستان الفن السوداني تأريخيا ) ،كذلك ثلاثة منهم من قرى مشروع الجزيرة توفوا جميعا فى عمر باكر نسبيا.....
*ناس سمية حسن (العام 1980) ..
هى كذلك من الأقاليم تحديدا الجزيرة (الحصاحصيا ) التى تجاور ودسلفاب بلدة مصطفى سيد احمد ولاتبعد كثيرا كذلك عن مسقط رأس اللمين عبدالغفار !!!!!
ثم يعرج المؤلف للحديث عن ظهور ملحنين كبار تلك المرحلة مثل محمد أدم المنصورى ، محمد سراج الدين ، ناجى القدسى (رجع لدار اسلافه باليمن السعيد ) وسليمان أبوداؤود (حدق فى الموت قبل سنوات ) .
ويتحدث عن هجرة الكثير من هذه الأصوات للخليج وغيره طلبا للرزق بسبب ضيق العيش بالسودان وأثر ذلك على تطورهم ..
ثم يترجم بإسهاب لثلاثة من هذه الأسماء هى:
سمية حسن ، محمود تاور و مصطفى سيد أحمد ويضيف لهم من مرحلة لاحقة محمود عبدالعزيز (الحوت كما يسميه أصحاب الذاكرة الجديدة !!!) ...

Post: #28
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: عبيد الطيب
Date: 11-03-2012, 01:04 PM
Parent: #27

الاستاذ احمد الامين كل عام وانتم بالف خير وعيدك مبارك بوست في غاية الروعة والجمال ولقد استفدنا منه الكثير الكثير لان معرفتنا بالغناء معرفة مستمعين
ولكن وجدنا هنا معلومات ثويقية قيمة جدا والحق يقال تاريخ الغناء السوداني يحتاج للكثير رأيي كمستمع ومتذوق يوجد كثير من المغنيين لا يستحقون هذا الزخم الاعلامي
وهذه الالقاب التي اطلقت عليهم جذافا وجورا واظن أن بعضهم اقرب للمهرجين والمسحراتيةواصحاب (المللوجات) منهم الي اصحاب الفن الرفيع حتي ان بعضهم اصواتهم لا تخرج
من بطونهم وان وصلت الي الحناجر والخاشيم يتحول صاحبها الي ..........! أظن الحلقة التي قدمها الاستاذين خالد الشيخ والحلاج ازالت اللبس والغموض من بعض اغاني الفن الشعبي
يطربني هذا المخلوق الذي اسمه عوض الكريم واحب ان اسمعه لوحدي والليل مقمر لانّ في صوته شجنا دفينا لك محبتي وتحياتي

Post: #29
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 11-04-2012, 04:07 PM
Parent: #28

Quote: الاستاذ احمد الامين كل عام وانتم بالف خير وعيدك مبارك بوست في غاية الروعة والجمال ولقد استفدنا منه الكثير الكثير لان معرفتنا بالغناء معرفة مستمعين
ولكن وجدنا هنا معلومات ثويقية قيمة جدا والحق يقال تاريخ الغناء السوداني يحتاج للكثير رأيي كمستمع ومتذوق يوجد كثير من المغنيين لا يستحقون هذا الزخم الاعلاميوهذه الالقاب التي اطلقت عليهم جذافا وجورا واظن أن بعضهم اقرب للمهرجين والمسحراتيةواصحاب (المللوجات) منهم الي اصحاب الفن الرفيع حتي ان بعضهم اصواتهم لا تخرج
من بطونهم وان وصلت الي الحناجر والخاشيم يتحول صاحبها الي ..........! أظن الحلقة التي قدمها الاستاذين خالد الشيخ والحلاج ازالت اللبس والغموض من بعض اغاني الفن الشعبي
يطربني هذا المخلوق الذي اسمه عوض الكريم واحب ان اسمعه لوحدي والليل مقمر لانّ في صوته شجنا دفينا لك محبتي وتحياتي [/QUOTE

]
ما اعلاه إقتباس وأدناه مداخلتى ردا على الإقتباس :

تحية وإحترام الأخ عبيد الطيب ود المقدم
الكتاب بالفعل يحوى ثروة هائلة من المعلومات حول تأريخ السودان الحديث
تندرج تحت علوم كثيرة أهمها الجغرافيا، اللغة، الترأث الإعلام والسياسة والشعر وغير ذلك
وهو اشبه فى منهجه ومحتواه بأغانى الأصفهانى ووالعقد الفريد لإبن عبد ربه الأندلسى وما الفن والموسيقى به سوى حيل واقنعة
لكتابة سطور من تاريخ السودان إستناداعلى أشخاص قد يجمع الكثير من السودانيين على إختلاف مللهم ونحلهم وسحناتهم على حبهم
....
المخلوق المسمى عوض الكريم عبدالله فعلا يطرب عبر صوته الشجي كذلك مضافا إليه عبدالوهاب الصادق -شفاه الله
لايقتربان من الغث من الكلام والشعر بل بداخلهما بوصلات حادة تشير لمكمن الجمال فى الشعر الغنائى رغم ذلك يظلمهما الإعلام كثيرا
ليطفو من يجيد فنون العلاقات العامة من المغنين الهابطين الذين يجيدون التغنى بركيك الكلام وما أكثرهم على الفضائيات ....
****
أطمع ان أرى قريبا مقالاتك الثرة عن بادية الكبابيش منشورة على كتاب وثق ذلك ليس عسيرا
فى ظل سهولة النشر عبر ثورة الطباعة واكرر مايشدنى لمقالاتك تلك صفاء اللغة وجمال الصور عبر الوصف الذى يخاطب عدة حواس
كذلك اجد فى اسلوبك الكتابى نفسا من أسلوب الأديب المتواضع والمنزوى فى عصر الضوضاء اللمين بدوى كاكوم
لك التحية

Post: #30
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 11-05-2012, 02:57 PM
Parent: #29

ضمن صفحات الباب الأول الذى يحمل عنوان :
الأغنية السودانية :إتجاهاتها ...قضاياها ...وإشكالاتها
يستأثر مصطفى سيد أحمد المقبول بأربع صفحات ونيف ربما لأهميته الشديدة وحب الجمهور له تحديدا عقب وفاته معتل البدن بإحدى (مدن الملح ) وهو يغالب أوجاع المرض وقبح العصر وجور السلطان ببلاده التى عاد إليها طائرا فى تابوت خشبى تحمله (بنت الريح ) ..

لكن يبدو من قلة المعلومات التى أعتمد عليها المؤلف عدم وقوفه على الكثير من المصادر الحية والمكتوبة عن تجربة مصطفى رغم وفرة مصادر حية كثيرة عن مصطفى سيد أحمد بعضها عبر أشخاص تربطهم به صلة فنية وإنسانية ويسهل على مؤلف العثور عليهم فى المدن التى عاش بها تحديدا لندن ،الرياض،الشارقة والمنامة بل حتى الخرطوم فى فترة عمله لفترة قصيرة رئيسا لتحرير صحيفة الخرطوم ..

أشار المؤلف لتأثير أغنيات ناس صاحب الصوت الالطو رمضان حسن (الأمان –بلابل الدوح ) والكروان الراقى عبدالدافع عثمان (مرت الأيام ) و الصوت الراقى وردى ( أرحل – بينى وبينك والأيام ) على فن مصطفى سيد أحمد عبر حبه الشديد لها لدرجة إحيائه الكثير منها فى الذاكرة المعاصرة .
يقول المؤلف عن مصطفى صفحة 135 :
(
Quote: تميزت موسيقى مصطفى سيد أحمد بالإمعان فى الإبحار فى الإمكانات التى يتيحها السلم الخماسى السودانى ونهلت مؤلفاته من غالبية الايقاعات المستخدمة فى رقعة بلاد السودان . وحاول مصطفى إلتزام البساطة فى تأليف الموسيقى مع الإعتناء بالزخارف والنمنمات الموسيقية والإهتمام بالمقدمات والعودة إلى موسيقى البداية فى عدد من الأغنيات لتأكيد وحدة الموضوع الذى تتناوله الأغنية
) إنتهى

ثم يسهب المؤلف فى ذكر الشعراء الذين تغنى لهم مصطفى ذاكرا العديد منهم كالصادق الرضي وبشرى الفاضل (بتاع الطفابيع ) ونجاة عثمان وتعتبر أول شاعرة أغنية سودانية يتم ذكرها فى الكتاب حتى الراهن والوحيدة فى مجمل الباب الأول !!! لمن يهتم بالجندر فى مجتمع تسوده الثقافة الذكورية !!!.
كما يذكر المؤلف كذلك رفض الشاعر الكبير المتمرد هاشم صديق تغنى مصطفى بقصيدته (حاجة فيك ) بدعوى أنها (للقرأءة فقط ) وليست (للتلحين والغناء )!!!!؟؟؟ ويبدو ذلك قبل ثورة هاشم صديق (بتاع الملحمة ) العنيفة ضد ثلة من المغنين من لدن الدرويش صاحب الصوت الجميل جدا ود البادية وأبوعركى (بتاع مدنى ) والتى حرمتنا ك (سميعة) فى عصر الغناء النابح والشعر الركيك من :
(الفين سلام يايمة يانخل الفريق ) و (جايكى من اخر المؤانى ) و (أضحكى ) وهلمجرا !!
يتحدث المؤلف معاوية يس كذلك عن الوعى السياسى الذى ميز شخصية مصطفى سيد أحمد المقبول كفنان ملتزم جانب الغلابا والجوعى والمرضى والمسحوقين (تقرأ العوام والحقوق محفوظة!! !!؟؟) ويؤكد عدم حميمة الصلة بينه ولجنة النصوص بالإذاعة السودانية التى تكاد تخلو من تسجيلات رسمية له لأسباب أوردها .

كما يؤكد بقوة إحجام مصطفى حتى وفاته عن إعلان أى إنتماء سياسى صارخ رغم مساعدة تيار سياسى معين ( لم يذكره بالإسم ) له فى العلاج بموسكو ربما قبل رياح (البروستاريكا)!!!!
ويستطرد المؤلف بثقة قائلا :
(
Quote: وكان مثيرا للسخرية إعلان حزب يسارى سوداني بعد وفاة مصطفى أنه كان عضوا نظاميا فيه
) إنتهى
صفحة 136 ...

ولم يسمى المؤلف ذلك الحزب اليسارى الذى أدعى شرف عضوية مصطفى كفنان طليعى وثورى راقي يحبه كل أطياف السودان القديم عقب رحيله الفاجع رغم شجاعته أى المؤلف فى طرح الكثير من الوقائع (المسكوت عنها ) فى كتابه الجديد هذا دون حرج تجلي ذلك فى الباب الثاني الذى خصصه لنحو أربعين شخصية فنية سودانية حيث أفصح خلاله لأول مرة عن إسم وشخصية الصحفى الفنى (كذلك شاعر غنائى شهير جدا ) الذى قام عبر صحافة التابلويد على نهج الوان (حسين خوجلى ) و الدار ( لأحمد البلال الطيب ) بالوقيعة بين إبراهيم عوض وشاعره الأكبر ود الريح (بتاعين حي العرب ) فى مستهل العام 1958 مما حدا بتوقف الثنائية المبدعة بينهما التى (جننت وردى قبل طلوعه الجميل صيف 1957 ) عطرت أسماعنا ك(سميعة ) ب :
(هيجتنى الذكرى ) ،( بسمة الأيام )،( علمتنى الحب وأختفت عنى أين القاها ملهمة فنى ؟؟ ) ،( عيونك فيها من سر الجمال الوان )، (هوى الروح ) و( أبوعيون كحيلة جميل الصفات دقايق قليلة سحرنى وفات ) وهلمجرا وأمتدت الخصومة بينهما لأكثر من عقد من الزمان !!!!
إنتهى عرض الباب الأول من الكتاب وحوله ملاحظات سوف أذكرها عقب إكتمال إستعراض الكتاب مجملا والله أعلم بذلك وهو المسيطر والمهيمن والرازق و المحي والمميت !!!

Post: #31
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 11-05-2012, 04:56 PM
Parent: #30

Quote: كما يؤكد بقوة إحجام مصطفى حتى وفاته عن إعلان أى إنتماء سياسى صارخ رغم مساعدة تيار سياسى معين ( لم يذكره بالإسم ) له فى العلاج بموسكو ربما قبل رياح (البروستاريكا)!!!!


عادة
الفنانون لايعلنون عن عضويتهم في الاحزاب السياسية
ولكنني متأكد وشاهد على أن مصطفى كان عضوا
في ذلك الحزب (الشيوعي)الذي لم يذكر اسمه الصديق معاوية
وقد تم ذلك بصورة رسمية في النصف الاول من التسعينيات بالقاهرة
وتم الابلاغ عن طريق الراحل عازف الكمان والمؤلف الموسيقي الحاذق
الراحل المقيم عبد الرحمن عبد الله (كنت حضورا)
وكان الالتحاق من قبل مصطفى مشروطا بالاستقلالية وعدم التقييد
بكثير من شروط وقوانين الحزب باعتبار أن الفنان مدرسة فكرية قائمة بذاتها

Post: #32
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 11-05-2012, 07:32 PM
Parent: #31

Quote: عادة
الفنانون لايعلنون عن عضويتهم في الاحزاب السياسية
ولكنني متأكد وشاهد على أن مصطفى كان عضوا
في ذلك الحزب (الشيوعي)الذي لم يذكر اسمه الصديق معاوية
وقد تم ذلك بصورة رسمية في النصف الاول من التسعينيات بالقاهرة
وتم الابلاغ عن طريق الراحل عازف الكمان والمؤلف الموسيقي الحاذق
الراحل المقيم عبد الرحمن عبد الله (كنت حضورا)
وكان الالتحاق من قبل مصطفى مشروطا بالاستقلالية وعدم التقييد
بكثير من شروط وقوانين الحزب باعتبار أن الفنان مدرسة فكرية قائمة بذاتها

عسى أن يستفيد المؤلف معاوية يس من شهادتك فى تنقيح الفصل الخاص عن مصطفى سيد احمد
حال إعادة طبع الكتاب ..ولقد لاحظت كما اشرت فى مداخلتى قلة المصادر التى أعتمدها معاوية فى الكتابة عن مصطفى رغم إمكانية
الحصول على مراجع حيه يرتبطون مع مصطفى سيد احمد عبر اكثر من صلة علمهم يرفدونه المعلومات للكتابة بتفصيل أكثر عن مصطفى سيد احمد
كرقم ضخم جدا فى كتاب الفن السودانى ....
الرحمة والمغفرة له وللرجل المحترم عازف الكمنجة المهذب عبدالرحمن عبدالله وقد التقيته صدفة لمرة واحدة وهو إنسان راقى ومهذب لأبعد درجة له الرحمة ولمصطفى ....
**********************
هنالك نقطة ذكرها الاستاذ الموصلى مفاداها ان (الفنان عادة لايعلن عضويته لحزب ما !!!!!!!
قد يكون ذلك عند بعض الفنانين وليس جميعهم لان ذاكرة الفن السودانى تعلم جيدا ان الفنان عثمان مصطفى كان عضوا بارزا فى جزب البعث العربى الاشتراكى ولم يكن يخفى ذلك كذلك نعلم جميعا ترشح الفنان الجيلانى الواثق فى إنتخابات 1986 فى دائرة عزالدين على عامر أو نقد تقريبا ؟؟؟ عن إحدى الاحزاب الإتحادية أضف لعضوية حمد الريح للمؤتمر الوطنى (مالم يتم تصويبى ) وربما جمال فرفور كذلك محمود عبدالعزيز اعلن حسب متابعتنا للأسافير إنتماء للحركة الشعبية يوما ما ....
لاحظت فى الباب الثالث من الكتاب قبل كتابة مداخلات عنه ذكر المؤلف معاوية إنتماء الفنان صاحب الصوت الجميل محمد حسنين للحزب الاتحادى لخلفيته الختمية وتعرضه لمتاعب ما خلال فترة حكم عبود كذلك ذكر المؤلف فى الباب الثانى (ساتعرض لذلك ان شاء الله ) لإرتباط الشاعر والملحن محمد عوض الكريم القرشى بإحدى الاحزاب الإتحادية ....
تحية استاذ الموصلى وملاحظاتك تفيد كثيرا فى إجلاء الحقائق حول الفن السودانى (جزء من تاريخ السودان الحديث ) كونك
مشارك بقوة فى صناعة هذا الفن مع التحية وعسى ان يكون الاخ معاوية يس متابعا للإستفادة من كل الاراء التى ترد بهذا الخيط خاصة ان تاليفه للكتاب لايمنحه لوحده حق إحتكار المعرفة والحديث عن الفن السودان هذا البحر العريض
مع الشكرللجميع

Post: #33
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 11-05-2012, 09:11 PM
Parent: #32

اعتقد عزيزي أحمد بان معاوية برغم اسلوبه السلس
في الكتابة وصداقاته ومصادره المتعددة في الموسيقى
الا أن كتابه لايمكن أن يتم تدريسه في الاكاديميات
لانه يختلف عن الاسلوب العالمي في تأليف كتب التأريخ
فعادة كتب التأريخ الموسيقي تكون مصحوبة بالتحليل والنماذج الموسيقية
للمؤلفين والفنانين المعنيين بالامر
بالاضافة الى تأثير الجانب الاجتماعي والثقافي والسياسي على المنتوج الفني
ويجب ان يكون هنالك تسلسلا دقيقا في هذا الأمر بعيدا عن القفز
كما أن العنوان يجب أن يكون واضحا بلا تعميم هل عن الموسيقى السودانية الحديثة
التي في رأيي أنها تبدأ من الحقيبة أم الموسيقى السودانية عموما التي تشمل قطعا الموسيقى الشعبية
الفولكلورية وهذا شئ مختلف
عموما اليك نقدي لكتابه القييم الاول الذي تفضل معاوية وأمهره باهداء لي حينما زرته
بمنزلهالعامر بالامارات وانا باميركا وليتكم عرفتمونا ان كان هنالك وسيلة لشراءه
حتى اسهم بالنقد البناء للكتاب الثاني
Re: تاريخ الموسيقي السودانية بين مطرقة معاويه يس وسندان الموصلي
تحياتي لكما
-----
ملحوظة اعتقد بان جهود معاوية عاليةوغالية تستحق التقدير
وان نضع لها اعتبارا كبيرا

Post: #34
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 11-06-2012, 06:05 PM
Parent: #33

Quote: اعتقد عزيزي أحمد بان معاوية برغم اسلوبه السلس
في الكتابة وصداقاته ومصادره المتعددة في الموسيقى
الا أن كتابه لايمكن أن يتم تدريسه في الاكاديميات
لانه يختلف عن الاسلوب العالمي في تأليف كتب التأريخ
فعادة كتب التأريخ الموسيقي تكون مصحوبة بالتحليل والنماذج الموسيقية
للمؤلفين والفنانين المعنيين بالامر
بالاضافة الى تأثير الجانب الاجتماعي والثقافي والسياسي على المنتوج الفني
ويجب ان يكون هنالك تسلسلا دقيقا في هذا الأمر بعيدا عن القفز
كما أن العنوان يجب أن يكون واضحا بلا تعميم هل عن الموسيقى السودانية الحديثة

التي في رأيي أنها تبدأ من الحقيبة أم الموسيقى السودانية عموما التي تشمل قطعا الموسيقى الشعبية
الفولكلورية وهذا شئ مختلف
عموما اليك نقدي لكتابه القييم الاول الذي تفضل معاوية وأمهره باهداء لي حينما زرته
بمنزلهالعامر بالامارات وانا باميركا وليتكم عرفتمونا ان كان هنالك وسيلة لشراءه

حتى اسهم بالنقد البناء للكتاب الثاني
Re: تاريخ الموسيقي السودانية بين مطرقة معاويه يس وسندان الموصلي
تحياتي لكما
-----
ملحوظة اعتقد بان جهود معاوية عاليةوغالية تستحق التقدير
وان نضع لها اعتبارا كبيرا


شكرا أستاذ الموصلى على المداخلة ورفد البوست برابط من أرشيفك القديم ..
بوصفى صاحب البوست أثمن كثيرا روحك ومثابرتك كشخص مشهور فى الذاكرة السودانية الراهنة على إثراء الحوار التفاعلى عبر الأسافير السودانية فى وقت فر منه الكثير من المشاهير السودانيين الذين يتمشدقون بالديمقراطية والحوار من الأسافير جبنا عن المواجهة وترفعا وخيلاء من الحوار مع ناس عاديين مثلنا خاصة حين يتعرضون للنقد المضاد رغم عيشهم فى بلدان تحترم الحوار وتتلاشى فيها الفوارق الفكرية بين المشاهير والجمهور (تقرأ العوام ) ...
دون حوار ونقد وتبادل وتلاقح أفكار يصعب إصلاح الأخطاء....
فيمايختص بالكتاب قيد العرض بهذا البوست حسب معرفتى يتم توزيعه عبر الناشر مركز عبدالكريم ميرغنى أم درمان (به منفذ للبيع ) ولا أملك المزيد حول منافذ التوزيع الأخرى لكن أؤكد حيازة المؤلف معاوية لنسخ محدودة جدا ربما يتم تدشينها بالرياض فى حفل توقيع سيعلن عنه لاحقا .....
يوجد الكثير من المهتمين بموضوع الكتاب على ضفتى الاطلنطى فعسى ان يستدرك معاوية لهذه الشريحة النوعية المهتمة بالتاليف السودانى وتوفير نسخ لهم عبر منافذ معينة ومنهم الاستاذ الموصلى ......

بخصوص ملاحظاتك حول الكتاب ومجمل تأليف الاستاذ معاوية حول تاريخ الفن السودانى أرجو ان يكون متابعا لهذا الخيط ليستفيد من تلك الأراء وغيرها ......
كمتابع –قدر جهدى – للتأليف السودانى حول مكونات عديدة لروافد الوطن لاحظت يا أستاذ موصلى أن جل إن لم يكن معظم الكتابات الخاصة بالفن السودانى تكون بأقلام أفراد غير مختصين بالفن الغنائى والموسيقى كممارسة مثل على المك ( مؤلف عن داؤود وغيره) معاوية يس ( اكثر من مؤلف ) محمد عبدالله الريح ( عن داؤود وغيره ) حسن أبشر الطيب ، محمود ابوالعزايم (سحارة الكاشف – كتاب عن داؤود وبرامج عديدة ) فلماذا يتهيب المختصون بالفن عبر الدراسة الكتابة فى هذا المجال (أاعلم من مداخلة قديمة لك وجود مشروع كتاب عن الفن من تأليفك ) رغم وجود مؤلفات شبه أكاديمية لمختصين مثل الفاتح الطاهر ( يستعين كثيرا بعلى المك فى البرامج التلفزيونية كمحلل رغم عدم تخصص على المك فى المزيكا ) وجمعة جابر الذى له مؤلف موسيقى به تدوين لبعض الأغنيات موسيقيا يصعب على القراء العاديين مثلى وسائر الشعب السودانى (تقرأ العوام ) فهمها بل حتى (زول ساكت ) زى الترابى تجرأ وكتب كتابا عن الفن !!!!
لماذا يا استاذ موصلى لايكتب الدارسون للفن والموسيقى مؤلفات عن تاريخ الفن السودانى تنزل لفهم رجل الشارع السودانى عبر مصطلحات سهلة ؟؟
علما أن اى مؤلف مهما كان تخصص صاحبه حين يخرج للجمهور يصبح فريسة للنقد والتحليل والمقارنة والقدح والذم ويستحيل على مؤلفه الدفاع عنه مهما اوتى من منطق لان مداخل النقاد تختلف كثيرا حسب مواقعهم

أتهيأ لإستعراض الباب الثانى قريبا إن شاء الله ويسرنى متابعتك لذلك

Post: #35
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 11-06-2012, 09:49 PM
Parent: #34

Quote: شكرا أستاذ الموصلى على المداخلة ورفد البوست برابط من أرشيفك القديم ..
بوصفى صاحب البوست أثمن كثيرا روحك ومثابرتك كشخص مشهور فى الذاكرة السودانية الراهنة على إثراء الحوار التفاعلى عبر الأسافير السودانية فى وقت فر منه الكثير من المشاهير السودانيين الذين يتمشدقون بالديمقراطية والحوار من الأسافير جبنا عن المواجهة وترفعا وخيلاء من الحوار مع ناس عاديين مثلنا خاصة حين يتعرضون للنقد المضاد رغم عيشهم فى بلدان تحترم الحوار وتتلاشى فيها الفوارق الفكرية بين المشاهير والجمهور (تقرأ العوام ) ...

دعني أولا أن أشكرك على هذا الثناء العاطر
وأوضح بان ماتعلمته في هذا السايبر
لايقدر ثمن ولهذا فان تسلقت شجرة لبلاب على كتفي
أو انقلب عليّ منافق ذو مصلحة و ناطحني طالب شهرة فان كل هذا
نقطة تتلاشى فور انغمارها في تلك المعرفة القيمة
بل فانا ظللت طويلا اقاوم اغراءات الزملاء ولومهم لي
بالمشاركة في المواقع وحجتى المعرفة التي اتلقاها
---
الكتاب سنحصل عليه ان شاء الله ونقدم فيه ايضا مساهمتنا (الاكاديمية)
بالنسبة ل
Quote: لماذا يا استاذ موصلى لايكتب الدارسون للفن والموسيقى مؤلفات عن تاريخ الفن السودانى تنزل لفهم رجل الشارع السودانى عبر مصطلحات سهلة ؟؟
علما أن اى مؤلف مهما كان تخصص صاحبه حين يخرج للجمهور يصبح فريسة للنقد والتحليل والمقارنة والقدح والذم ويستحيل على مؤلفه الدفاع عنه مهما اوتى من منطق لان مداخل النقاد تختلف كثيرا حسب مواقعهم


الحقية مشروع الكتابة لتاريخ الموسيقى السودانية هم يقض مضاجع الكثيرين وأخص نفسي في شدة ذلك الهم
العملية تحتاج ميزانية ووقت لذا فانني أرى أن مبادرة الاستاذ معاوية ود الفاتح وغيرهم أمر غاية في الاهمية
الا أنني أفكر في اسلوب مغاير خاص بالدراسين من الاجيال الجديدة والا فان التاريخ الموسيقي بالمستوى الأكاديمي المطلوب
سيكون نهبا للتقدير الخاص والحكم المزاجي أكثر مما أن يكون مستقلا محايدا تحليليا دقيا في هذا الأمر
وهذا النوع كما أسلفت يستند
1. المعلومة التاريخيةذات التسلسل الزمني الدقيق المصحوب ب
2. التحليل الموسيقي المصحوب بالاسكور الموسيقي
3. المادة المسموعة الموازية
وحتى ذلك الحين وبعده ننحني لكل الجهود السابقة

Post: #36
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 11-07-2012, 06:09 PM
Parent: #35

Quote: الحقية مشروع الكتابة لتاريخ الموسيقى السودانية هم يقض مضاجع الكثيرين وأخص نفسي في شدة ذلك الهم
العملية تحتاج ميزانية ووقت لذا فانني أرى أن مبادرة الاستاذ معاوية ود الفاتح وغيرهم أمر غاية في الاهمية
الا أنني أفكر في اسلوب مغاير خاص بالدراسين من الاجيال الجديدة والا فان التاريخ الموسيقي بالمستوى الأكاديمي المطلوب
سيكون نهبا للتقدير الخاص والحكم المزاجي أكثر مما أن يكون مستقلا محايدا تحليليا دقيا في هذا الأمر
وهذا النوع كما أسلفت يستند
1. المعلومة التاريخيةذات التسلسل الزمني الدقيق المصحوب ب
2. التحليل الموسيقي المصحوب بالاسكور الموسيقي
3. المادة المسموعة الموازية
وحتى ذلك الحين وبعده ننحني لكل الجهود السابقة

تحية وشكر أستاذ الموصلى وننتظر بشغف ظهور مؤلفك حول الفن السودانى لتزداد معرفتنا بجانب مضي من تأريخ وجدان أمتنا السودانية الحبلى بالمبدعين ...
عسى أن تتحصل على نسخة من الكتاب الجديد وبلغنى من معاوية مايؤكد نزوله فعليا بأرفف البيع بمركز عبدالكريم ميرغنى أم درمان حسب شهادة معاوية ...
**********************
البروف : عبدالله على إبراهيم الأكاديمى السودانى المشهود له بالجامعات السودانية والأمريكية إلى جانب مراكز البحوث المتخصصة بأكثر من لغة فى الأديان والتاريخ وعلم الأجناس والفولكور قرأ مسودة هذا الكتاب وكتب ضمن ماكتب فى مقدمته وتذييله :

(
Quote: هذا الكتاب لايصدر إلا وصاحبه يقر فيه بعسر الريادة في الكتابة المنهجية عن تأريخ الأغنية السودانية فقط بل يستغرق فى حفر بعيد الغور عن مصطلح هذه الأغنية وسير مبدعيها ومصادر العلم ليؤمن للخلف طريقا سالكا لإنضاج هذا العلم وتقعيده ..)

ويقول لافض فوه :
Quote: ( هذا الكتاب نافع لن تعود الكتابة عن الأغنية السودانية المعروفة بعده كما كانت من قبل وسيبقى مثله فى وقت وكد البحث وتحرى المصادر وبراءة الخاطر قدوة تحتذى فى حقول أخرى )

قلت:
بروف عبدالله على إبراهيم مهنيا ( لم اقل سياسيا ) بصير بمنهج البحث العلمى لإشرافه بحكم الموقع الأكاديمى الرفيع بأكثر من جامعة رفيعة على أطروحات علمية و لابد انه تنبه لقوة وصرامة المنهج وتعدد المصادر الذى عبره كتب المؤلف كتابه الجديد هذا أضف لعلو باع عبدالله على إبراهيم فى (مراقبة التأليف السودانى ) لدرجة الكتابة بعمق عن (أغانى الأصيل ) لعبدالله الطيب وهدك من رجل !!!و(القربان والبشارة والخروج ) للمجذوب وهدك من شاعر و ( الأعمال النثرية الكاملة للتجانى يوسف بشير ) لعبدالحي والبشير البكرى وغيرهم إلى جانب معرفته العيمقة جدا بجزئيات الفكر والحياة السودانية كما تجلى فى رسالته العلمية الأولى عن (عناصر السحر والبلاغة عند الرباطاب ) و كتاباته العميقة عن (النواراب ) ولعلهم فخذ يا أستاذنا عبيد الطيب ود المقدم من الكبابيش تلك القبيلة واسعة الثراء فى اللغة والأدب والظعن والترحال ...
الشاعر الكبير محمد المكى إبراهيم المهتم عبر التاليف ب ( الفكر السودانى وتطوره ) وكتابة الشعر الصافى الذي يتهيبه المغنون عدا ثلة من طراز (الصوت الراقي ) وردى وعركى (بتاع ياخلاسية ) تنبه كذلك فى مقدمته للجزء الأول من الكتاب الصادر العام 2005 لقيمة محتوى ومنهج هذا السِفر الطويل لمعاوية يس الذى اقترب فيه كثيرا من قامة ودضيف الله فى (طبقاته ) وحسن نجيلة فى (ملامحه ) لما احتواه من معلومات ووصف ومتعة للمتأمل فى مكونات الحياة السودانية عبر (عناصر الخير ) وهم المبدعين وليس (عناصر الشر ) واعنى الساسة وتجار الحروب !!!..
لاحظت فى شريط اليوتيوب الذى انزله الاستاذ الشقلينى فى بوست عن كمال الجزولى ومصطفى السنى (بتاع لندن ) اإستشهاد كمال الجزولى بمقولة لمعاوية يس حول (عبقرية المكان ) بأم درمان القديمة وتأثيره على خلق الإبداع فى عصر معين ممايؤكد سرعة هضم القراء لمحتوى الكتاب عبر جزئه الأول
أخيرا بلغنى أنه خلال إعداده المسودات الأولى من الكتاب باجزائه المختلفة أطلع أكاديمى سودانى بارز يحمل إستاذية كبرى بإحدى الجامعات البريطانية وله مؤلفات عديدة فى الشأن السوداني بدافع الفضول على المسودات وخط عمل المؤلف فعرض عليه التقديم للحصول على درجة علمية كبرى عبر هذا المجهود فرفض معاوية بحجة انه يحبذ نيل درجة علمية لاحقا فى علوم القانون وليس الفن وتأريخة بإعتبار القانون خياره العلمى الأول و his cup of tea رغم هجره القانون للصحافة وغيرها او كمابلغنى !!!!

Post: #37
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 11-07-2012, 07:06 PM
Parent: #36

العزيز أحمد الأمين أحمد

تحياتي لك ولمعاوية
مع تقديري الكامل لكل ماتفضلت به الا كما قلت لك
أن الاسلوب الاكاديمي مختلف والحقيقة فان الاستاذ معاوية
له في الكتابة باع يفوق حملة الدكتوراة ولكن ليس الكتابة الموسيقية
الممعنة في الاحترافية (الاكاديمية)
لقد بحثت قليلا لاجد شيئا بسيط أوصل لك به الفكرة فلم أجد أفضل مما وجدته في (ويكا بيديا)
وهو طرح مواز لمعرفتي وفكرتي عن الكتاب الذي يفترض أنه اكاديمي في تذوق الموسيقى

Sudanese Music Appreciation
----------------
تاريخ الموسيقىمن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة غير مفحوصةاذهب إلى: تصفح، بحث 'تاريخ الموسيقى'''': هو منهاج دراسي يدرس على على نطاق واسع لتعليم الموسيقى وتاريخها في أمريكا الشمالية, ويتألف من عدة أجزاء ومراحل وهي


250pxنوتة بيتهوفن للصوناتة رقم 28 للبيانو.ا_'قسم الموسيقى والتاريخ '، ويسمى أحيانا الموسيقة التاريخية، هو عبارة عن تعليمات شديدة التباين في طريقة الأداء الموسيقي من انضباط ومتابعة وصياغة, وفي هذا القسم تدرس الموسيقى على انها ليست فقط تكوين، لحن وأداء وانما هي أيضا تاريخ له واقع ووله نقد على مر الزمن, حيث يدرس في هذا القسم نبذة عن حياة الموسيقي واعماله وتاريخه ونجاحاته.، مثل دراسة ونقد (كونشيرتو الباروك)، وبعدها ياتي قسم (الموسيقى في المحكمة) ويتكلم عن الوظيفة الاجتماعية، أو أساليبه في الأداء كمثل أداءيوهان سباستيان باخ ، "الموسيقى والتاريخ" ويتم أيضا في هذا القسم دراسة تأريخ أنواع مختلفة من الموسيقى العالمية. ويصنف هذا القسم بقسم الدراسات الإثنية أو الثقافية ،(ethnographically.)

ب_'أساليب الموسيقى 'والتاريخ: وتشمل دراسة المصادر، وفقه اللغة (وخاصة النقد النصي)، وأسلوب النقد، والتأريخ (كاختيار الأسلوب التاريخي)، والتحليل الموسيقي، واتقان صناع التماثيل.و تطبيق التحليل الموسيقي وجمعه على هذا الشكل ليحقق الاهداف التي يذكرها قسم الموسيقة التاريخية وليس لكي يعطي نوع راق ومهم من الموسيقى وانما هنا فقط يدرس نقده وتاريخه..

1_'التربية': على الرغم من أن معظم فناني الأداء الكلاسيكي الكبار منهم لم يكن يملكون إلا الأدوات التقليدية للعزف والكثير منهم لم يحصلوا على التعليم والدراسة العليا أو دراسة تاريخ الموسيقى المدرس حاليا، إلا ان أغلب الكليات والمعاهد والمدارس الموسيقية الرسمية في كندة والولايات المتحدة الأمريكية, تدرس هذا المنهاج وتدرب الطلاب قبل الامتحان فيها، ويختار أفضل طلاب لنيل الشهادة العلية الملكية، حيث يقسم الطلاب إلى فئتين: فئة عالية المستوى.و فئة طلاب ذات مستوى منخفض.

2_' قسم السيرة الذاتية': السيرة الذاتية للدراسات الملحنين يمكن أن يعطي فكرة أفضل عن التسلسل الزمني للتكوين، ويؤثر على نمط الأعمال، وتوفير معلومات أساسية هامة لتفسير (من قبل الفنانين أو المستمعين) للأعمال.وبذلك يمكن أن تشكل جزءا من دراسة أكبر من الأهمية الثقافية، والبرامج التي تقوم عليها، أو من جدول الأعمال.

3_'دراسات علم الاجتماع': وهو التركيز على وظيفة الموسيقى في المجتمع، فضلا عن معناها بالنسبة للأفراد والمجتمع ككل, ويعطي صورة عن حياة الموسيقي العادية مع محيطه الاجتماعي.

_ان أول دراسة لتاريخ الموسيقى الغربية تعود إلى منتصف القرن الثامن عشر تمت من قبل مارتيني حيث نشر ثلاث مجلدات كتب أول مجلد بين عامي 1757و1781 وكان بعنوان (ستوريا ديلا موزيكا) Storia de elmúsica، اأ قصة الموسيقى..و نشر المجلد الثاني عن تاريخ الموسيقى بعنوان الموسيقى المقدسة(Cantù música de sacra) في عام 1774.música sacra. وفي بين عام 1800 و1950، أي في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، عمل يوهانز وولف وغيره دراسات وابحاث متقدمة عن الموسيقى في القرون الوسطى وبداية عصر النهضة وطوروا الدراسة عن تاريخ الموسيقى.

_منهاج تاريخ الموسيقى يستبعد في تدريسه الضوابط المتطورة في صناعة الموسيقة التي تعتمد على استعمال التكنلوجية الحديثة كالحاسوب وغيره لانه يبعد الموسيقى عن صلتها بالطبيعة ويفقد الابداع عند الموسيقي الجيد. وأيضا يستبعد الموسيقى الشعبية التي لها طابع يختلف عن الموسيقى الكلاسيكية .
تحياتي

Post: #38
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 11-07-2012, 08:06 PM
Parent: #37

اليك نموذج من امتحان كلية التربية الموسيقية حيث تظهر الاجابة النموذجية كيفية الكتابة الاكاديمية
فهي خالية من اي عواطف أو وصف انسيابي كما تتميز بالحيادالتام


كلـية الـتربـية النوعـية الزمن : ساعتين
قسـم التربية الموسيقية الدور : الفصل الدراسى الأول
الفرقة : الثالثة " لائحة جديدة" الدرجة : 40 درجة
تاريخ الإمتحان السبت 22/1/2011
د / خالد محمود هلال
إجابة إمتحان مادة تاريخ الموسيقى العالمية
للعام الجامعى ( 2010 / 2011) :
السؤال الأول :
وضح الأسس الأولى لخطوات التطور فى الأنشطة الموسيقية فى عصر النهضة
إجابة السؤال الأول :
الأسس الأولى لخطوات التطور فى الأنشطة الموسيقية فى عصر النهضة :
عصر النهضة Renaissance 1400-1600
شهد هذا العصر قمة تطور الغناء الجماعي (الكورال) بالأسلوب البوليفوني وفيه تطور استعمال الآلات الموسيقية كما ولدت فيه موسيقا (الحجرة) ومن مؤلفيه دي بريهن بالسترينا، جيريللي، دي لاسو............الخ

السؤال الثانى :
يعتبر باخ من أهم المؤلفين الموسيقيين فى عصر الباروك . وضح ذلك من خلال (حياته الفنية – مؤلفاته – خصائص أسلوبه )

إجابة السؤال الثانى :
يوهان سباستيان باخ عازف أورغان ومؤلف موسيقي ألماني ولد في 1685 ورحل في 1750 ميلادية يعتبر أحد أكبر عباقرة الموسيقى الكلاسيكية في التاريخ الغربي.
حياته:
ولد سنة 1685 م في إيزناخ. تعلم في بلدته، وتلقى دراسته للموسيقى في الوقت ذاته عن أبيه يوهان أمبروزيس (عازف كمان). تابع يوهان بعد وفاة والده دراسة العزف على الكلافان والأورغان مع أخيه الأكبر يوهان كريستوف.
وفي سنة 1703 م عمل مدة قصيرة كعازف كمان في أوركسترا دوق فايمار. وبعد أشهر قليلة أصبح عازف أورغن في كنيسة ارنتات، حيث بدأ كتابة أول مؤلفاته الموسيقية الدينية. وفي سنة 1707 م انتقل إلى مدينة مولهاوزن كعازف أورغن في كنيستها، وبعد عودته إلى فايمار كتب أول أعماله الشهيرة للأورغان مثل "المغناة" (التوكاتا) "الفوغة" (الشلل). وفي عام 1716 م ترك فايمار ليصبح قائد فرقة موسيقى الحجرة عند الأمير ليوبولد في مدينة أفهالت-كوتن، حيث كان الأمير نفسه يعزف على فيولا الساق في الفرقة الموسيقية بقيادة يوهان سباستيان نفسه. وفي هذه المدينة استطاع أن يتحرر من الخدمة الكنسية متابعًا التأليف الموسيقي للآلات، فكتب معظم الأعمال المهمة له ومنها ست حوريات براندنبورغيه سنة 1721 م، سميت كذلك لأنها كانت مكرسة لأمير براندنبورغ.
وفي سنة 1723 م استقر في مدينة لايبزيغ لمدة ربع قرن قام بعدة رحلات فنية قصيرة إلى بعض المدن الألمانية تعرّف في أثنائها على أشهر الموسيقيين فيها آن ذاك، كما التقي الملك فريدريك الكبير سنة 1747 م وقدّم له قطعة هدية موسيقية وهي ذات موضوع من تأليف الملك ذاته. قبل نهاية حياة باخ بوقت قصير، بدأ بصره يضعف تدريجيا حتى أنه كان فاقد البصر تقريبا حتى وفاته، دفن في كنيسة القديس يوحنا ثم نقل ما تبقى من رفاته سنة 1894 م إلى كنيسة سان توماس ولاءً له وتقديرًا.
مؤلّفاته وخصائص أسلوبه
ألّف جوهان سباستيان في جميع أنواع الصيغ المويسيقية المعروفة في زمنه، عدا الأوبرا، وكان مذهبه الديني البروتستانتي الألماني أساسا لمعظم أعماله الموسيقية. ونتاجه الفني زاخر بعشرات المئات من القطع الموسيقية المختلفة الصيغة، كما كتب نحو خمسين مغناة نيوية.
ولموسيقى الأورغن عند يوهان سباستيان عناية خاصة، إذ ألّف لهذه الآلة الكثير من القطع الموسيقية من نوع الفانتزي والبريلود والفوغة والسوناتا. وكان أيضًا ذا اهتمام شديد بالآلات من ذوات الملامس ولا سيما الكلافان منها، فقد كتب لها الكثير من القطع الموسيقية لآلة واحدة أو عدة آلات منها معا في كثير من الصيغ المختلفة.
من أشهر اعماله على الارغن التوكاتا والفوجا. ومن أهم الأعمال التي كتبها لهذه الآلة هما الجزءان بعنوان الكلافان والعدل جيدا ألفهما على التوالي سنة 1722 و1744 ميلادية ونشرا سنة 1799 م. ويحتوي كل جزء منها على 24 بريلود وفوغه في السلالم الأربع والعشرين-الكبيرة والصغرى- في السلم المعدل الذي أصبح أساسا لجميع أنواع الموسيقى العالمية. ومن أعمال يوهان المهمة للآلات أيضا كتاب فن الفوغة ألفه في أواخر حياته (1749 - 1750) ولم ينجزه، وهو يتألف من قطع موسيقية من نوع الأتباع (الكانون) والفوغة، لم تكن مخصصة لآلة موسيقية أو لمجموعة آلية ما.
عُدت موسيقى يوهان سباستيان باخ في القرن الثامن عشر معقدة وقديمة الأسلوب مقارنة مع الأشكال الموسيقية الجديدة المقدمة من قبل الموسيقيين الآخرين. ويعود الفضل إلى مندلسون الذي اكتشف عام 1829 ميلادية عبقرية سباستيان في مؤلفاته الآلام كما هي عند القديس ماثيو التي أُلّفت قبل قرن من ذلك. وعلى أثر ذلك قدره جميع الموسيقيين، وأدى هذا العمل وكثير من المؤلفات الأخرى له إلى تأسيس جمعيات موسيقية كثيرة تحمل اسمه منها جمعية باخ في لندن سنة 1870 م، وتأسست كذلك في لايتزنغ سنة 1805 ميلادية جمعية باخ التي باشرت بنشر جميع أعماله الموسيقية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ويمكن القول، أن طبيعة القديم والجديد في موسيقى يوهان سباستيان بارزة المعالم وتؤسس تميزا تاريخيا بقي متبعا حتى القرن العشرين.

Post: #39
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 11-07-2012, 08:26 PM
Parent: #38

Quote: اليك نموذج من امتحان كلية التربية الموسيقية حيث تظهر الاجابة النموذجية كيفية الكتابة الاكاديمية
فهي خالية من اي عواطف تتميز بالحياد

تحية وشكر أستاذ الموصلى على المعلومات الثرة وعسي ان يكون الاستاذ معاوية متابعا بدقة لمايدور عسى ان يفيد ويستفيد
من وجهة نظرى كقارى للكتاب لاحظت معاوية يعتمد اكثر من اسلوب فى الكتابة والسرد فهو تارة مؤرخا وتارة ناقدا عبر ذوق رفيع ودراية يصدر الحكم ثم يستشهد بأراء أشخاص من الحقل الفنى يصعب تجاهل شهادتهم مثل وردى وأستاذه أبراهيم عوض وكذلك محمدية والماحى إسماعيل
وجمعة جابر كما يعتمد احيانا فى صك المصطلح على شخص دارس للموسيقى مثل العازف أزهرى (بتاع الاكورديون ) وغيره
عليه يمنح الكتاب عدة اراء ليترك المتابع يصدر حكما ...
انت رايك ان الكتاب لايصلح للنهج الاكاديمى المدرسى وطبعا شهادتك قيمة كشخص متخصص فى هذا المجال
لكن من جانب اخر الكتاب فى اصله موجها للمواطن العادى فى المجتمع السودانى عبر أزمنة مختلفة ليتعرف عن قرب
على جانب من تاريخ الوطن عبر أنامل مبدعين من كافة اطيافه وانت منهم لاشك
ويمكن حسب إعتقادى ان يكون الكتاب فى منهج اى كلية موسيقى بالسودان ليتعرف الطلاب عبره على كيفية عدم الكتابة المنهجية لتاريخ الموسيقى ليقوم الطلاب بالكتابة بطريقة مغايرة له ..
مع تأكيدى الكتاب يوفر متعة ذهنية ومعرفية عالية القيمة للقارى غير المتخصص مثلى فى الموسيقى
كذلك يحيل لمراجع ثرة جدا ويوفر طرق عديدة للوصول للمعلومة والكتابة عن جانب مشرق من تاريخ البلاد ...
أرجو ان يتوفر لك الكتاب الجزء 2 قريبا ليكون حكمك كاملا
مع الشكر الجزيل على المرور وأرجو المتابعة والتعليق لنستفيد جميعا .....
الشاعر الكبير محمد المهدى المجذوب فى رسالة شخصية للشاعر محمد عبدالحي ذكر أنه خشى عندما هم بإصدار
إحدى دواوينه الكبيرة خوفا من الناس لكن عند صدور الديوان قال :
(فليقل الناس حوله مايقولون )
الرحمة للمجذوب وعبدالحي
ولك الود والتقدير الشديد

Post: #40
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 11-10-2012, 02:12 PM
Parent: #39

أفرد المؤلف الأستاذ معاوية حسن يس ( من مواليد العام 1956 ) الصفحات من 147 إلى 392 من مؤلفه الجديد :

[B]من تاريخ الغناء والموسيقى في السودان الجزء الثانى (1940-1999)

الصادر أكتوبر 2012 عن مركز عبدالكريم ميرغنى الثقافى بأم درمان للحديث والترجمة ل :
تسع وثلاثين (39 ) مبدعا ومبدعة واحدة فقط هى السيدة الفضلى:
جدي إبراهيم عيسى حليلة الشاعر الكبير عبدالقادر تلودى ( من شيوخ الصلحى والطيب صالح وبازرعة بوادى سيدنا الثانوية) والتى يشاع أنها مؤلفة أغنية زنقار (من بف نفسك يالقطار ) التى ملأ بها أسطوانة عند الخواجة ميشان بصوته النسائى الجميل الذى أستعاره من رابحة التم تم رغم نسبة الأغنية لبعلها تلودى وبقية الحكاية بحذافيرها بالكتاب لمن شاء !!!؟؟
وتعتبر هذه الشاعرة السودانية جدي إبراهيم بمثابة الأنثى (فى عصر الجنسانية والفلهمة الإسفيرية !!!) الثانية التى يتم ذكرها بالكتاب حتى الان بعد ذكر الشاعرة نجاة عثمان( من شعراء مصطفى سيد أحمد ) بالباب الأول وسط هذا الكم الهائل من المبدعين من الذكران !! بصورة تعيد للمتابع لتطور الأنثى السودانية ودورها فى الحراك الثقافى والفكرى عبر القرون سابقة ودضيف الله فى (طبقاته) حيث لم يترجم سوى لأنثى واحدة (مالم يتم تصويبى لبعد الطبقات عنى راهنا ) هى الشيخة فاطنة بت جابر فى سياق ذكر أشقائها الأربعة وهذا با ب أخر !!!

قلت ترجم المؤلف لأربعين إسما سودانيا من أجيال شتى تحت باب :

أسماء فى ذاكرة الغناء السودانى المعاصر
ضمت 35 شاعرا غنائيا من أجيال مختلفة بعضهم ملحن كذلك إلى جانب ممارسة النقد الفنى / ناقد ومؤرخ فنى واحد هو ميرغنى البكرى / إثنين من العازفين (يمارسان التلحين كذلك ) هما :حسن بابكر و موسى محمد إبراهيم وسياسى و وزير سابق مهتم كثيرا بتطوير الفن السودانى حسب ماجاء فى ترجمته بشهادة الكثير من المنصفين لدرجة حضوره بشهادة وردى شخصيا جل البروفات قديما مع كبار الفنانين هو محمد طلعت فريد وزير حكومة عبود (1958- 1964 ) .
لفت نظرى أن هذا الوزير الذى (يعتبر أفضل وزراء الإعلام فى تأريخ السودان الحديث ) حسب تعريف المؤلف له فى مستهل ترجمته صفحة 360 هو السياسى الوحيد الذى انتخبه المؤلف للحديث عنه فى مضمار راقى يضم بازرعة و ودالقرشى وحسن بابكر كان محسوبا على نظام عسكرى تموت فيه الحركة الفنية !!!
ولقد عدد المؤلف بدقة إنجازات هذا الوزير فى تأريخ الفن والإعلام والرياضة بالسودان ولعل أبرزها تأسيس التلفزيون و توفير رعاية لمجلة هنا أم درمان ( الإذاعة والتلفزيون لاحقا ) و تعيين الشاعر الكبير الفيتورى رئيسا لتحريرها .
قلت : هى المجلة التى وجد على صفحاتها عثمان حسين قصيدة قرشى محمد حسن (اللقاء الأول) تبحث عن ملحن وكذلك وجد بها وردى قصيدة (الطير المهاجر ) لصلاح احمد إبراهيم منشورةعلى صفحتها الأخيرة تبحث كذلك عن ملحن ومزيكا كبيرة وهو راجع من رحلة بكوستى ببابور البحر كذلك وجد عليها الطيب عبدالله على رائعة الحلنقى (بتاع كسلا ) – أنت يا الابيض ضميرك صافى زى قلب الرضيع ) وغير ذلك !!
ولقد أثبت المؤلف صورة نادرة أبيض وأسود للواء طلعت فريد ( لابسا بدلة ميرى وبرنيطة .)!!!

حوى الباب الثانى أربعين إسما مؤثرا بقوة فى ذاكرة الأمة السودانية الثقافية طوال الفترة 1940 1999 وماتلاه طالما ظل الأرشيف محفوظا توزعت قبائلهم التى يذكر بعضها المؤلف فى سياق محدد يرتبط بجوهر الكتاب رغم حساسية ذكر القبائل فى وطن تتنازعه موجات من الحروب العنصرية والجهوية !! فتراه يذكر إثنية الشاعر السودانى الكبير إسماعيل خورشيد للتدليل على مقدرة المجتمع السودانى على قبول وصهر الأعراق شتى وصبغها بالنزعة الوجدانية السودانية عبر الجمال والروح إن حسنت النوايا كمايذكر كذلك قبيلة الشاعر الكبير محمود ابوبكر بإعتباره (حلنقى مولود بمدينة مدينق بور بجنوب السودان لظروف تنقل والده العسكرى قديما ومدينة مدينق بور كما لايخفى هى مسقط رأس المواطن السودانى القديم جون قرنق دى مابيور الذى أدى مشروعه عبر التحالف مع غلمان الترابى لفصل السودان وليس مجال ذلك هذا البوست !!!!..

post-53318-135255212134_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

صاحب الذوق الرفيع والصوت الجميل جدا الطيب عبدالله عثر على رائعة حلنقى (بتاع كسلا)
أنت يا الابيض ضميرك على صفحات (هنا ام درمان ) تبحث عن ملحن وصوت جميل وراقى كصوته العذب

Post: #41
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 11-12-2012, 11:41 AM
Parent: #40

تتوزع جهات مولد هؤلاء السودانيين المبدعين الأربعين الذين ترجم لهم المؤلف بعمق وشمولية وحب فى الباب الثاني من الكتاب بين جهات عديدة بالسودان القديم مع سيطرة واضحة ومبررة لمدينة أم درمان كبوتقة صاهرة لكل قبائل السودان منذ أن خطها المهدى الإمام ب ( التهليل وسنابك خيول الأنصار عندما كانوا قوة أخلاقية مقاتلة ) حيث يترجم المؤلف لتسع عشرة من بنيها ينحصرون فى رقعة ضيق جدا بين الهاشماب ( صديق مدثر الذى حدق فى الموت فى ذات الشهر الذى صدر به الكتاب ) ، العباسية شرق والموردة ( محمد جعفر عثمان وعوض احمد خليفة ، حى البوستة ( بشير محسن و ميرغنى البكرى ) ، فريق العرب ( الطاهر إبراهيم ومحجوب سراج وسيف الدسوقي) ، إثنان من الشرق القديم ومثلهما من كردفان بحدودها الإستعمارية أحدهما قد تتنازعه شندى الجميلة كذلك !!! والبقية من اولاد مدنى والخرطوم (عاصمة الترك كماوصفها المجذوب ) والخرطوم بحرى و المديرية الشمالية بحدودها الإستعمارية وجميعهم تنقل فى اكثر من مغني بالسودان القديم .
كذلك يمتهن هؤلاء ال 40 مبدعا سوادنيا الذين جرى الترجمة لهم بإسهاب مهن و حرف و وظائف شتى ضمن نسيج البناء الطبقى السودانى أسهموا جميعا فى ترقيق وجدان الشعب السودانى وتوحيد شعورهم ومحاولة تلوين حياتهم القاحلة ( التى أفسدها الجوع والطاعون وفساد الحكام –حسبب عبارة محيميد !!! ) ..
لاحظت تمتع منسوبى (الديش ) السودانى (قبل تحوله لميلشيا وجنجويد ) بنصيب وافر من هؤلاء المبدعين حيث ينتمى إليه خمسة جميعهم ضباط أحدهم صار وزيرا أكثر من مرة كذلك يوجد ظابط سجون(مبارك المغربي ) واحد بينما يختص الوسط الصحفى بسبعة من هذه القائمة والمصرفيين بثلاثة هم حسن بابكر (ملحن وعازف إرتبط بمحمد ميرغنى )، بشير محسن (شاعر وملحن إرتبط بشرحبيل وعشة وفاطنة وأمانى وضارب عود كذلك ) ومحمد جعفر عثمان (شاعر إرتبط بزيدان فى طلعته الجميلة ) بينما شكل القانونيون إثنان أحدهما عمل كذلك بالصحافة ولايزال هو فضل الله محمد (بتاع مدنى ) و واحد محاضر جامعى فى علم النفس هو السر دوليب بينما توزع البقية بين مهن حرة وموظفيين ..
ولفت نظرى بقوة وجود أربعة من هؤلاء المبدعين يشتغلون فى مهن وحرف نبيلة وراقية للأسف الشديد يحتقرها الكثير من (قليلى الأدب ) ويعتبرونها مسبة وعار وقبح و ترتبط بالعمل اليدوى الماهر الشاق أحيانا وينشط أصحابها الشرفاء فى أماكن مبدعة شديدة الإلهام والجمال -حسب شهادة الصلحى فى مذكراته – هى (المقاهي الشعبية ) (سوق المراكيب ) ،سوق العرامة ) و( الأسكلة القديمة) جوار المحطة االوسطى بام درمان التى تحولت عهد فى تبدل الذاكرة المعاصرة إلى (مبولة ) حسب شهادة الصلحى نفسه فى (بيت الجاك) وقهوة شديد الشهيرة للعمال بام درمان التى يكثر ذكرها فى أحاديث وحكاوى الرجل اَلمُرعِب شوقى بدرى وكذلك زقا ق الصابرين الشهير بسوق أم درمان القديم بتلك المنطقة المحتشدة بالتفاصيل الجمالية الملهمة –حسب شهادة الصلحي نفسه و هؤلاء الأسطوات المبدعين هم :
الشاعر والمسرحى إسماعيل خورشيد (فى بداية حياته ) و الأسطى عوض جبرين (بتاع حنى على انا ياستى) لترباس و( الجميل السادة وضاح المحيا ) لعركي و عامل مصلحة الأشغال بودمدنى السنى وأحد الاسطوات الذين شيدوا معمار (حنتوب الجميلة ) حميدة أبوعشر الذى خلد فى ذاكرة الفن الراقي بالسودان القديم عبر أربع درر فقط عجز كل أصحاب الياقات البيضاء والبرجوازية المحدثة (تقرأ الصفوة ) حتى كتابة هذه المداخلة أن يكتبوا مثلها فى الجمال والرقة والعذوبة والسلاسة هى:
( وداعا روضتى الغناء) للكاشف ، (غضبك جميل زى بسمتك) للأسطى عبدالحميد يوسف ، (ظلمونى الأحبة )لعثمان حسين و( محبوبى لاقانى ) لحسن سليمان وحسن عطية و بَس !!!.

أعتمد المؤلف على مصادر مكتوبة ومسموعة كثيرة جدا فى حديثه عن هؤلاء المبدعين تراوحت بين الحوارات الإذاعية والتلفزيونية المسجلة معهم ، دواوينهم لمن صدر له ديوان ، مقابلات خاصة للمؤلف معهم فى مدن وأزمنة مختلفة خاصة أن بعضهم مثل فضل الله محمد قد عمل مع المؤلف فى اكثر من صحيفة سودانية بل يعتز المؤلف كثيرا أن فضل الله محمد هو من (علمه فن التحرير الصحفى ) ويعتبره أستاذه .
كذلك استفاد المؤلف كثيرا من مقالات صحفية قديمة مكتوبة عن بعض هؤلاء تحديدا الشاعر على سلطان (مرتبط فنيا بالبلابل ) حيث أعتمد على مقال قديم للصحفية والقاصة سلمى الشيخ سلامة كتبته عن هذا الشاعر ولاحظت إعتماد المؤلف على أكثر من مقال صحفى لذات الصحفية فى مرجعيته !!!!
كذلك يثبت المؤلف بعض النصوص الشعرية الكاملة لهؤلاء المبدعين مجريا عليها تعديلات لما أصابها من (إحتطاب ) –حسب مصطلح عبدالله على إبراهيم – عند نشرها فى كتب أو صحف !!
post-53318-135271599539_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






صورة للفنان السودانى العالمى التشكيلى الصوفى إبراهيم الصلحي أحد الذين يستلهمون الجمال من اللوحات الحياتية
البشرية المتحركة النابضة بالحياة مثل خورشيد وعوض جبرين وحميدة أبوعشر بتجمعات المهنين والحرفيين بالملجات والمقاهي الشعبية وسوق العناقريب وسوق المراكيب وسوق الجلود وشارع الشوام وزقاق الصابرين ..
اللوحة من إصدار مصلحة الثقافة السودانية قديما تحت عنوان :A Sudanese Painter at Work

Post: #42
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 11-13-2012, 05:50 PM
Parent: #40

Quote: انت رايك ان الكتاب لايصلح للنهج الاكاديمى المدرسى وطبعا شهادتك قيمة كشخص متخصص فى هذا المجال
لكن من جانب اخر الكتاب فى اصله موجها للمواطن العادى فى المجتمع السودانى عبر أزمنة مختلفة ليتعرف عن قرب
على جانب من تاريخ الوطن عبر أنامل مبدعين من كافة اطيافه وانت منهم لاشك
ويمكن حسب إعتقادى ان يكون الكتاب فى منهج اى كلية موسيقى بالسودان ليتعرف الطلاب عبره على كيفية عدم الكتابة المنهجية لتاريخ الموسيقى ليقوم الطلاب بالكتابة بطريقة مغايرة له ..



اود اولا أن أعتذر للاستاذ معاويه
انني منذ نقدي لكتابه الاول لم انتبه لأمر اساسي
وهو وجود كلمة (من) في عنوان الكتاب
من تاريخ الغناء والموسيقي في السودان
فكلمة من هذه تمنح اي كاتب حرية التحرك في خضم اي اطار
اي مجال من المجالات وتتيح له التنقل مابين المراحل الزمنية
اذن فقد اخطأ الموصلي واصاب معاويه
--------------------
كما اسلفت فان ماخطه قلم الرائع معاويه ممتع ومؤنس وثوبه لطيف
لذا فعلينا أن نأخذه كما هو نحترم حتى انحيازاته واعتماده على شهادات برغم قيمة
اصحابها العالية الرفيعة الا أنه لا يعتد بها كشهادات حياديه فهؤلاء جزء اصيل
من الصراع ضد الاكاديميين برغم ان انفاسهم تلهث ورائهم عزفا وتوزيعا
يبطنون شئيا لاجل الحاجة ويظهرون مايخالف ذلك بطريقة
لا بريدك لا بحمل بلاك
تحياتي

Post: #43
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 11-14-2012, 01:54 PM
Parent: #42

اود اولا أن أعتذر للاستاذ معاويهاود

أرجو ان يكون المؤلف معاوية متابعا شكرا استاذ الموصلي !!!
****************************************************************************************


شملت أسماء المبدعين السودانيين الأربعين الذين الذين ترجم لهم المؤلف فى الباب الثانى من مؤلفه الجديد :
تسع عشرة (19) مبدعا حيا (وقت صدور الكتاب أكتوبر 2012 ) هم حسب ترتيب المؤلف كيفما اتفق !!! :
1--حسين بازرعة ويكفيه شهادة على المك قديما حين أعترف أن ( إسم حسين بازرعة دخل اى بيت سودانى به رادى وبازرعة طالب بوادى سيدنا الثانوية ).
وذكر المؤلف أن بازرعة قد سافر السعودية 1959 لأداء منسك الحج طلبا لشفاء قلبه من (جروح الحب والعشق والوله والصبابة والهجران والهيام ) فطاب له المقام بالحجاز ليرسل مع ( كل طائر مرتحل عبر البحر قاصد الأهل أشواقه للوطن والحبيبة !!!!) أو كماصدح ذاك ( الفراش الحائر ) له الرحمة !! .
2- سيف الدين الدسوقى وقد ذكر المؤلف قيام هذا الشاعر قديما فى لحظة مراجعة نفسية قاسية بحرق مخطوطة ديوانه الأول (المرفأ) عند الجدول الذى يمر أمام داهم بحي العرب وقد باءت لاحقا كل محاولاته إسترجاع النصوص من الذاكرة بالفشل !!! .
3-فضل الله محمد(بتاع مدنى) وعبره تحدث المؤلف بدقة عن المكانة الإقتصادية والفنية والديموغرافية لمدينة ود مدنى السني إحدى أبرز بساتين الوتر والكفر والموضة والمصطلح و (الشفتنة ) بالسودان القديم و التى شكلت بداية الوعى الفنى لهذا الشاعر .
كما يتحدث المؤلف كذلك عبر ترجمته للشاعر فضل الله محمد بدقة عن الخريطة الأيدليوجية والسياسية التى سادت جامعة الخرطوم (عهد أكتوبر الأخدر ) منتصف ستين القرن الماضى معددا عددا من رفاق الدرس الذين زاملوا الشاعر بالجامعة وقتها وقد صاروا اعلاما بارزة لاحقا فى السياسة السودانية سلبا وإيجابا منهم منهم غازى سليمان (حفيد حامد أب عصا كما يردد كثيرا!!!) وذكر المؤلف إنشقاقه أى غازى من الحزب الشيوعى و قتها !!ومحمد المكي إبراهيم وإسماعيل الحاج موسى الذى ترأس رئاسة إتحاد طلاب جامعة الخرطوم (كوسو ) فى أحدى الدورات وقد تم إنتخاب طالب القانون وكادر كيان ( الميثاق الإشتراكي الديمقراطي ) فضل الله محمد رئيسا للمجلس الأربعينى الشهير لدورتين .
ثم يدلف المؤلف لهجر أستاذه فضل الله محمد القانون للعمل بالصحافة ( ذات النهج الذى أختطه المؤلف!!)ويتحدث بدقة عن ملابسات تأليف نشيده الأثير أكتوبر 21 كما ذكر رغبة الشاعر قديما عدم إذاعة إسمه مقرونا بالأغنيات التى يغنيها محمد اللمين لكن أحد مديرى الإذاعة رفض هذا الطلب ) ..
لاحظت كقارئ للكتاب إسهاب المؤلف فى الحديث عن أستاذه فى الصحافة (حسب إعترافه ) فضل الله محمد خلال سنوات نضاله ضط طغمة نوفمبر عبود وصحبه وذكر خروجه من المعتقل بعد ثورة أكتوبر لكن لم يتطرق كثيرا لتجربة الصحفى فضل الله محمد فى صحافة مايو (1969-1985 ) !!!!!
4- عوض أحمد خليفة ( بتاع عشرة الايام ونورا وربيع الدنيا وشتات الماضي وصدقينى لعثمان حسين وكيف يهون لكابلى وكفي ) ولقد التقاه المؤلف وأستنطقه بمكتبه بصحيفة الخرطوم خلال وجوده وجوده الأخير بالسودان ولقد أعترف عوض أحمد خليفة للمؤلف أنه من قام بتزكية الضابط السودني جعفر نميرى لعضوية تنظيم الضباط ألأحرار كما ذكر أن هذا التنظيم كان نشطا قبل إستقلال السودان 1956 ويتم عقد إجتماعاته بمنزل اللواء حمد النيل ضيف الله الذى قدم إستقالته من التنظيم عقب الإستقلال مباشرة بدواعى زوال أسباب التنظيم بنيل الإستقلال !!!!!! .
5- السر قدور (بتاع أغانى وأغانى ).
6- السر دوليب .
7- محمد على أبوقطاطى (بتاع المرسال لوردى وجبار الكسور للحو والأمانى العذبة لخليل إسماعيل ) .
8- الصادق إلياس ( ود الجريف) ويكفى أنه الشاعر الذى اعاد (التوازن الشعورى والنفسى ) للصوت الجميل جدا أحمد الجابرى عقب إكتئابه الطويل عند رحيل أمه عبر أغنية ( حكاية ملام )!!
9- محجوب سراج وقد وصفه المؤلف بإعتباره:

( أحد أكبر المظلومين فى مسيرة الغناء السودانى على رغم عطائه الغزيز ومعانيه العميقة وصوره الشعرية الجميلة وخيالاته المنسابة )

ص 284 .
ثم يتحدث بعمق وإحاطة عن الجو الفني بحى العرب ام درمان حيث نشأ محجوب وتأثر كمايذكر تعامله مع العديد من المغنين مثل الجابرى وصالح سعد وصلاح مصطفى الذى تغنى له بأكثر من أغنية ونشيد منها :
فى الحادى والعشرين من شهر اكتوبر
الشعب هب وثار حطم قلاع الشر
وهو حسب المؤلف اول نشيد لثورة اكتوبر 1964 قبل أكتوبريات وردى وملحمة ود اللمين !! ثم يذكر قائمة بكل أغنياته عند إبراهيم عوض و ودالبادية وعثمان حسين (أحبك بحبك لما لانهاية ) كما يذكر عدم طباعة ديوانه (الجرح الأبيض) رغم تبنى المجلس القومى لرعاية الأداب والفنون طباعته مستهل ثمانين القرن الماضى ..
كمايذكر بادرة أعضاء (تقرأ العوام ) إحدى إ المنتديات الإسفيرية قبل سنوات بإطلاق حملة على الشبكة العنكبوتية للتبرع للشاعر ( لم يسمى المنتدى لكن من متابعتى هو سودانيزاونلاين (يقرأ الملجة ) لصاحبه المهندس (يقرأ رجل الأعمال ) والحقوق محفوظة !!!بكرى أبوبكر .
وأشار المؤلف لطلاقة محجوب سراج فى الحديث بلسان شكسبير لدرجة كتابة قصائد شعريه بذات اللسان وهو أمر اكده قبل سنوات الشاعر الكبير يحي فضل الله (بتاع كندا) حين كتب مقالا جميلا بصحيفة الصحافة السودانية عن تجربة لقائه الأول والوحيد بالشاعر محجوب سراج ذات ضحي بعيد بمقهى ام درمانى أعتاد يحي إرتياده لشراب (جَبنة بالجنزبيل ) حسب إعترافه وصدفة أخبره احد الرواد ان الشخص المرتدى جلبابا من الدمور ويحمل شنطة على كتفه ويده ترتجف وهو مذهول هو الشاعر السوداني محجوب سراج صاحب :
صدقينى كل إحساسه فى ضميرى تقول أحبك
صدقينى كل تغريدة فى شعورى بتروى حبك
صدقينى ليك وهبت مافى أيامى وسنينى
ياعبير عطر شبابى يا امل هون عذابى
وفى بناء عش السعادة شدى ازرى وعاونينى !!!
فهب يحي فضل الله مندهشا يحاول الحديث مع هذا الشاعر لكن محجوب سراج ترك المكان مبتعدا وهو يقول ليحي بلغة شكسبيرية سليمة :
This is monotonous time.
فأندهش يحي كيف يكون (الزمن مملا )!!!!
.10-بشير محسن (بتاع ناس شرحبيل).
11- ، الطاهر إبراهيم (بتاع شعبك يابلادي وأعز عزيز).
12-إسحق الحلنقى (التقاه المؤلف مرتين ووصفه كونه سحابة سودانية لكل الفصول !!!كما وجد عبره فسحة للتغزل فى مدينة كسلا تلك المدينة الجميلة جدا بوجوهها وطبيعتها المغروسة فى مخيلة كل سوداني !!!.......) .
13- ، حسن السر (شاعر اغنية بخاف لعركي
14- محمد الحسن دكتور (شاعر كتب لود اللمين وغيره ) .
15- موسى محمد إبراهيم (عازف وملحن ذكره المؤلف كذلك فى الباب الأول فى حديثه عن رموز الموسيقى العسكرية بالسودان وقد التقاه المؤلف العام 2004 بابى ظبى وأثبت له المؤلف صورة نادرة وهو ممسكا باكورديون خلف عبدالعزيز دأؤود وكفي!!!!) ومن ضمن ما جاء فى ترجمته تفجيره قنبلة أنه ملحن أغنية وردى وإسماعيل حسن (ذات الشامة ) وكان وردى حيا وقت المقابلة !!!
16- حسن بابكر (ملحن لمحمد ميرغنى وعازف كمنجة وعود واحد أفراد الحلقة الضيقة التى كانت تحيط بعثمان حسين فى مستهل طلعته بليالى بيت ناس عوض بالسجانة القديمة !!!) .
17- التجانى حاج موسى .
18- - كامل عبدالماجد (شاعر سيد الإسم للجابرى ) .
19- وميرغنى البكرى (ناقد ومؤرخ فنى ذكر ضمن ترجمته أن حفل عرسه أحياه 46 فنان دون مقابل منهم عثمان حسين الذى تغنى فيه برائعة بازرعة (شجن لأول مرة ) وقد حملت كريمة ميرغنى البكرى لاحقا إسم شجن كما كان عثمان حسين ضيف الشرف فى زواجها بعد سنوات طويلة من زواج أمها !!! ووردى وكفي فى بداية الستين من القرن الماضى ) ..

كماترجم لشاعر واحد فصيح ومجود (حدق فى الموت ) فى ذات الشهر الذى صدرر فيه الكتاب أكتوبر 2012 هو (ضنين الوعد ) صديق مدثر له الرحمة الذى مات بالرياض عاصمة السعودية ولقد أعتمد المؤلف بشكل أساسى على ملف إسفيرى أعده الدكتور عبدالقادر الرفاعي على صفحات منبر سودانيز اونلاين دوت كوم قديما .

Post: #44
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 11-14-2012, 04:50 PM
Parent: #43

Quote: اود اولا أن أعتذر للاستاذ معاويهاود

عزيزي احمد
يعني غلبك تفصل الهاء من الالف هههههه
دي مشكلتي في التنقل في كتابة العربية مابين الماك والكومبيوترات الاخرى
غايتو

Post: #45
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 11-17-2012, 01:31 PM
Parent: #44

Quote: عزيزي احمد
يعني غلبك تفصل الهاء من الالف هههههه
دي مشكلتي في التنقل في كتابة العربية مابين الماك والكومبيوترات الاخرى
غايتو

تحية أستاذ الموصلي أنتبهت لتداخل الحروف ( عن غير قصد بالطبع ) فى مداخلتك ولم أشاء تعديلها فى مقتبسى عملا بنهج ( المنهج الأكاديمى ) الذى يحرص على نقل أى مقتبس إلى المتن كماهو دون تدخل من الناقل (يمكن أن يتم التعديل فى الهامش مع الإشارة لذلك ) ..
أثمن كثيرا متابعتك عن كثب للبوست مع التحية والتقدير وعسي أن تتابع !

والبقية من الأسماء البارزة فى ذاكرة الفن السوداني المعاصر الذين ترجم لهم المؤلف تحت باب :
أسماء فى ذاكرة الفن السوداني المعاصر

كانوا (فى مقعد صدق عند مليك مقتدر ) وقت صدور الكتاب فى شتاء 2012 تاركين نبضهم للأمة السودانية وجلهم مات قبل إنفصال الجنوب الذى يعتبر ارض مولد بعضهم مثل:
21- الشاعر الكبير محمود أبوبكر (صه ياكنار ) الذى رأى النور بمدينة (مدينق بور) مسقط رأس المواطن السودانى جون قرنق دى مابيور(بتاع أسطورة السودان الجديد !!!) وقد وصفه المؤلف بإعتباره :
(
Quote: من فحول شعراء العربية بالسودان ،ومن أرق شعراء الغناء العاطفي ولاشك في أناشيده التى تربت عليها أجيال السودانيين ووجدانهم . ويكاد المرء يجزم بأن شاعرنا وثلة من إخوته فى مواقع مختلفة هم الاباء الحقيقيون للإستقلال .)
إنتهي
صفحة 147 ..
كمانوه المؤلف بجهد حليلة الشاعر بنت عمه السيدة فاطنة محمد مدنى عبر مؤلفها العميق : (لمحات من الأدب الشعبى الغنائى ) الصادر مطلع ستين القرن الماضى بمصر ونوه إستفادته من مادته فى تاليف الجزء الأول من كتابه هذا الصادر 2005 ..
كما أثبت المؤلف صورة ضوئية (أسود وأبيض ) للغلاف الامامى لديوان الشاعر الموسوم : أكواب بابل من السنة البلابل الصادر بمصر 1961 ودعا لإنتاج طبعة جديدة منقحة منه تنتهج فى دقتها وصرامتها وتدقيقها منهج العلامة السودانى يوسف فضل الله حسن فى تحقيق وتنقيح (طبقات ود ضيف الله ).

ويليه حسب ترتيب المؤلف من الموتى وجوديا :
22-حسين عثمان منصور (شاعر غنائى وصحفى وسياسى ) وقد تعرف عليه المؤلف بلندن العام 1993 وزاره كثيرا فى معية ناس كابلى وسيد خليفة كما قاد المؤلف مبادرة إصلاح ذات البين بينه وبين الصوت الراقي وردى إثر خلاف إنسانى بينهما امتد لأكثر من ثلاثة عقود وذكر المؤلف أن حسين عثمان منصور أجهش فى نوبة بكاء عارم حين تفأجأ بزيارة وردى له بداره بلندن بعد تلك الجفوة الطويلة ..
جدير بالذكر أن الصحفى حسين عثمان منصور هو صاحب إمتياز مجلة (الصباح الجديد )التى وصفها المؤلف أنها أكبر كنز للحديث عن الفن السودانى سنوات الخمسين والستين من القرن الماضى وأفاد منها كذلك فى الحصول على (المادة القفل ) للكثير من محتوى كتابه هذا بجزئيه ..
كمايقف المؤلف بدقة على ديوانه الوحيد (أجراس المعبد ) الذى صدر مليئا بالأخطاء الطباعية التى تفسد متعة التأمل وقد تسنى للمؤلف تصحيح تلك الأخطاء على النسخة الإكرامية التى وهبها له الشاعر بداره بلندن كمايثبت بخاتمة الديوان كل قصائده التى تغنى بها الفنانون من لدن حسن عطية ، أحمد المصطفى ، الكاشف ومحمد حسنين وسيد خليفة وغيرهم من أساطين الفن السوداني كماذكر أن الشركة التى كانت تدير الترام بالخرطوم قد امرت سائقيها بوقف السير فى الموعد الذى تقدم فيه (هنا ام درمان ) أغنية برعى ودأؤود من كلماته ( أجراس المعبد ) ليتسنى للركاب الإستماع إليها مباشرة من اجهزة الراديو المتوفرة بالمحطة الوسطى وقتها !!!
أكبر قيمة لهذا الشاعر ( من أولاد الخرطوم القديمة جدا ) تكمن فى كونه ضمن قلة من الشعراء السودانيين شاهدوا (النهر العاتي ) خليل فرح شخصيا (بدق عود ) ويصدح فى حضور ناس عبدالقادر الهاوي وحدباى حيث كان منزلهم مجاورا لمنتدى سمرهم !! ..
لاحظت مدي وفرة المعلومات وثرائها ومتعتها عند ترجمة المؤلف للشاعر حسين عثمان منصور ربما لتوفره على معلومات كثيرة عنه و وعيشهما فترة طويلة بمدينة واحدة هى لندن جدير بالذكر ذكر الشاعر حسين منصور للمؤلف أنه ربما السودانى الوحيد الذى أعتنق النازية كمبدّأ خلال الحرب العالمية الثانية ليس حبا فى الفوهرر لكن نكاية فى قوم شرشل الذين كانوا يحتلون السودان وقد أعتذر الشاعر عن ذلك كونه عاش طويلا عقب ذلك فى كرم وضيافة قوم تاتشر و ميجور وبلير ....
ذكر المؤلف خروج الشاعر صاحب ( هبي ياسعاد ) من أرض (عديلة ) العام 1969 عقب إنقلاب مايو ولم يعد للسودان إ لإ برهة قليلة عقب إنقلاب المرابى ( الترابى ) الذى حاول غسل إهابه من أدرانه لكن هيهات !!!

23- إسماعيل خورشيد (شاعر غنائى ومسرحى ) أنتجه (زقاق الصابرين ) الشهير بسوق ام درمان القديم المكتظ بالحرفيين صناع الحياة والجمال بالسودان مثل (الملجة ) وغيرها من المغانى الراقية فى جغرافيا السودان وفجر موهبته الفنية العالية تغنى له التاج مصطفى ب ( بهجة حياتى ) والعاقب ب ( غنى ياقمرى ) وسيد خليفة ب ( بنات بلدنا ) و (دارى عينيك داريها ) وعبره يتحدث بدقة عن فنان سودانى من طبقة ناس حسن عطية وأحمد المصطفى هاجر من السودان قبل عقود طويلة ومات بعدن هو التجانى السيوفى الذى ليس له أى أغنية مسجلة بصوته بالإذاعة السودانية وقد كان أول من (دق عود ) مع عشة الفلاتية بعد إسماعيل عبدالمعين ..

24- الشاعر حميدة ابوعشر وإسمه الحقيقى محمد احمد عثمان وقد حسم المؤلف عبر مرجعية صارمة أنه صاحب أغنية (محبوبى لاقانى ) التى صدح بها حسن عطية من لحن حسن سليمان الهاوى بعد ان ثار جدل فى أكثر من موقع إسفيرى ينسبها لشاعر الخرطوم خدر حسن سعد صاحب (ماشقيتك وانت الشقيتنى ) للهاوى .
يترجم كذلك بإسهاب شديد وممتع هو :
25- شاعر الذكريات محمد عوض الكريم القرشى ( دا عاوز مداخلة براهو !!!) .

Post: #46
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 11-19-2012, 11:44 AM
Parent: #45

من أرقى المبدعين الراحلين الذى ترجم لهم كذلك المؤلف معاوية يس فى هذا الباب المخصص لغير المغنين هو الشاعر (الصوفى المعذب ) صاحب (الفراش الحائر ) ، (خمرة العشاق) و ( اللقاء الأول ) الشيخ ::
26- قرشي محمد حسن الذى حسب كلمات المؤلف :
Quote: ((اثر بقصائده المغناة المطرب الكبير عثمان حسين ، الذى زاد الكلمات أناقة ولفت إليها الأنظار بما أضفاه عليها من موسيقي عذبة وكبيرة ومتنوعة وحببتها إلى الأسماع والأفئدة القدرة والإقتدار اللذين تميز بها أداء الفرقة الموسيقية والإذاعية التى برع أفرادها فى تقديم الوصلات وإضفاء الإبتكارات المرتجلة والإعتماد على التمرين المكثف ))
ص 206 .
صدق معاوية فمن من (السميعة ) للفن الجميل ينسى (دخلات سعدابى بالصفارة وحواره مع صوت عثمان حسين ومجمل الأوركسترا فى الفراش الحائر وكذلك عبث الكمنجاتى الأسطورى عبدالله عربى على أوتار كمنجته الصاهلة ؟؟)
يعلل المؤلف ندرة أغنيات قرشى ( لم يذكر أغنياته لحسن عطية وخدر بشير ) بعكوفه على دراسة أدب المدائح ويذكر ريادته فى تقديم برنامج (أدب المدائح ) الإذاعى منتصف ستين القرن الماضي ثم يذكر بدقة شديدة وإنضباط مرجعى فتوحات قرشى فى مجال التنقيب عن المداحين وأثارهم بالسودان النيلى !!.
يصنف المؤلف الشاعر قرشي كباحث فى طبقة كبار العلماء المهتمين بمختلف ضروب الأدب الشعبى السودانى مثل أساتذة كلية الأداب جامعة الخرطوم قديما كدكتور مصطفى عوض الكريم ( مختص فى الادب الاندلسي وله ديوان بعنوان السفير ) البروف صلاح الدين المليك ( قرأت عليه ألفية إبن مالك بالقاعة 102 كلية الأداب حيتها الرياح ) وغيرهما .
يذكر المؤلف كذلك بحسرة سوء المعاملة الإدارية التى تعرض لها قرشى محمد حسن من بعض موظفى الإذاعة سنوات السبعين .
27- الشاعر إسماعيل حسن ود حد الزين بنية شيخنا إسماعين وعبره يحضر ذكر وردى كثيرا فى سرد ممتع .
28- الشاعر مبارك المغربى صاحب (الباسم الفتان) للشفيع ، جل أغنيات عبدالدافع، أرض الحبيب للطيب عبدالله ، عام مضي للجابرى ، فتنة الأنظار لسيد خليفة ، ساحر الجزيرة للخير عثمان والأغنية الجميلة جدا على العود فقط لرمضان زايد (بتاع مدنى) أنا ليتنى زهر فى خدك الزاهى !!!!وكفي
29- الشاعر عوض جبرين وسيرته عبر الشعر واللحن تؤكد قوة وعبقرية العقلية الشعبية للأسطوات السودانيين من لدن عوض جبرين الذى زاحم بإنتاجه الثر الجميل دهاقنة العلم من المبدعين المتعلمين متفوقا على الكثير منهم رغم علو أصواتهم المشروخة فى الفضائيات وألأسافير الركيكة!!!!

30 - الشاعر إبراهيم عوض بشير ويصنفه المؤلف ضمن أكثر شعراء الأغنية السودانية ندرة فى كتابة الأغنيات .
وقد شهد المؤلف لهذا الشاعر بالرقة والتواضع والأدب والهدوء الشديد والرزانة رغم إشتغاله بمهنة الصحافة ومايحيط بها من ضوضاء وجلبة وقد راه المؤلف أكثر من مرة خلال عمله بصحيفة الصحافة التى عمل بها المؤلف بعد تخرجه من قانون جامعة الخرطوم !
عبر هذا الشاعر الرزين يتحدث المؤلف بدقة عن تطور مجلة (الإذاعة والتلفزيون والمسرح ) ويعترف المؤلف بندرة المعلومات حول هذا الشاعر منوها أن الحلنقى الشاعر (بتاع كسلا ) المعروف هو أفضل من يجيد الحديث عن هذا الشاعر (مسقط رأسه القضارف ) .
ويثبت النصين الكاملين لقصيدتيه اللتين تغنى بهما كابلى بذوقه الرفيع وهما سلمي الشهيرة ب ( أنا أبكيك للذكرى ) ويكشف أنها رثاء لوالدته التى رحلت للدار الباقية يوم زواج إبنها الشاعر مما جعل كابلى بحسه الرفيع يغنيها بذاك الحزن الدفين ويثبت كذلك نص رائعة كابلى الأخرى (مسرح الأرام ) ومطلعها :
متعت عينيى وسبحت فى الأحلام
عند التقاطع أسمو مسرح الأرام
ملايكة سافرة
وظباء نافرة

يناشد المؤلف ذوى الشاعر الراحل إخراج ديوانه المخطوط وطباعته !!!...
31-الشاعر مصطفى عبدالرحيم صاحب (هوج الرياح للجابرى ) و (تذكار عزيز ) لإبراهيم عوض وهى عنوان ديوانه المخطوط و ( غرام الروح) لزيدان ووصفه الشاعر بسعة الإطلاع والدماثة والميل نحو العزلة المبدعة والصمت الشديد فى عصر الثرثرة وإجادة ( الضرب على العود ) مثل كل مبدعيى حي العرب (قديما ) الذين شكلوا بقوة بستان للجمال السودانى لعقود طويلة مثل ود الريح والطاهر إبراهيم وهلمجرا .

Post: #47
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-19-2012, 01:24 PM
Parent: #46

الاخ أحمد الامين وزوار خيط تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس
لكم التحية وكل عام وأنتم تكتبون حتى مطلع فجر الوطن رغم أن قد شالت
نعامته .. والأمل بالله والكلام المعافى والإرادة والبصر الحديد

Post: #48
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 11-24-2012, 11:45 AM
Parent: #47

Quote: الاخ أحمد الامين وزوار خيط تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس
لكم التحية وكل عام وأنتم تكتبون حتى مطلع فجر الوطن رغم أن قد شالت
نعامته .. والأمل بالله والكلام المعافى والإرادة والبصر الحديد

تحية الأخ محمد عبدالجليل وحمدا على سلامة الرجوع من (أرض عزة ) وأرجو ان تواصل إنزال الروابط والخيوط التى
فتحتها قديما عن مساهمات معاوية يس ( مؤلف الكتاب ) حول الفن السودانى ووردى تحديدا بالرياض مع الشكر
حتى حينها قلت :
ويترجم المؤلف فى هذا الباب الثانى كذلك لأحد أنبل شعراء الأغنية السودانية المرتبط فنيا بزيدان إبراهيم (قبل مرحلة تجانى حاج موسى ) هو :

32- الشاعر محمد جعفر عثمان ووصفه المؤلف كونه :
(
Quote: شاعر التحولات الكبرى فى مسارات المطربين وفى مسيرة الشعر الغنائى نفسه فى أبرز المنعطفات التى مر بها بعد إنتهاء العقد السادس من القرن العشرين
)
إنتهى ..
كما وضعه فى طبقة الحلنقى والتجاني سعيد والدوش (ثلاثتهم بتاعين وردى كما لا يخفى !! )!!
ويبرر صمته المبدع عن القريض الراقي قبل تحديقه فى الموت بأعوام قليلة بفجيعته برحيل عدد من سماره مثل خوجلي عثمان وحركة وعثمان خالد والعاقب ومصطفى عبدالرحيم وغيرهم من مجايليه .
أشهر أغنياته عند زيدان ( وسط الزهور متصور ) كما تغنى له قميحة و إبراهيم حسين وثنائى النغم و عبدالوهاب الصاق و عبدالعزيز المبارك غيرهم ..
* تنبيه :
هنالك خلط فى ذاكرة العديد من المهتمين بين الشاعرين محمد جعفر عثمان (موضوع الحديث ) والشاعر جعفر محمد عثمان صاحب قصيدة تبلدية الشهيرة الذى رحل قبل أشهر قليلة .

32- الشاعر عوض حسن أحمد شاعر الصبابى ببحري وصاحب (فينوس) و (صغيرتى ) و (اللحن الضائع ) لصوت داؤود وكفي !!
ويصفه المؤلف كونه ( مغن حسن الصوت ويجيد العزف على العود وهو أفضل المقلدين للفنان الكبير عبدالعزيز داؤود ) .
وقد ملأ شرايط بالإذاعة القديمة ببعض أغنيات هذا الفنان صاحب الصوت النادر فى برنامج خاص.
ويعتبر الشاعر عوض حسن أحمد أحد المبدعين السودانيين الذين تنقلوا بحرية –حسب لوائح الخدمة المدنية – قديما فى كل بقاع السودان القديم وأحتك بالناس هنالك ( مثل الشعراء توفيق صالح والناصر قريب الله والمجذوب و الروائيين أبوبكر خالد و عبدالله خليل وهملجرا وأنعكس جمال وتعدد وثراء السودان القديم فى إنتاجهم الخالد وهذب باب واسع جدا ) .
33- شاعر اللاماب بحر أبيض حسن الزبير ويورد المؤلف أسماء دواوينه الشعرية وأشهر اغنياته عند الفنانين مثل :
(القليب الراسمة حنة ) لحركة ، (البريده مالو تاخر بريدو) لأحمد فرح (لا الصابر ولا الباكى) لمحمد ميرغنى ، (الرتاى) لصاحب الصوت الجميل جدا جدا جدا جدا جدا محمد حسنين و( الحب يا أم سماح) ليوسف الموصلى !!.
34- الشاعر محمود حسين خدر المولود ببلدة الصفرة من اعمال شندى وعبره يتحدث المؤلف بدقة عن منطقة الجعليين تلك أرض محمود ود الفكي الذى حمل غنا السافل لأم در وكان بداية نشأة أغنية الحقيبة وماتلاها من تطورات كما يدلف للحديث عن فنان الحقيبة الأشهر (ود ماحي ) المنتسب لتلك المنطقة كذلك ( البجراوية ) ووصف المؤلف تلك المنطقة كمنجم للشعراء والمغنين فى نسيج الوطن القديم ...
لاحظت كذلك فى مذكرات الصلحي (بيت الجاك ) الصادر قبل أشهر قليلة إطناب الصلحى الموجب فى الحديث عن منطقة كبوشية والبجراوية كإحدى متاحف الجمال والإبداع بالسودان منذ قرون طويلة عبر اللون والصورة !!!
عبر هذا الشاعر يتحدث المؤلف كذلك عن بداية بزوغ فجر المغنية سمية حسن ( من الحصاحصيا ) عبر أغنيتى ( ياخدارنا) و (رسالة لأمي ) لحن الموصلى ويعترف المؤلف بلعب هاتين الأغنيتين دورا بارزا فى ظهور سمية حسن خلال دراستها بالمعهد ..
كمايتحدث عن السابقة القضائية والصحافية المريرة فى تاريخ الفن السودانى بين هذا الشاعر والفنان مصطفى سيد أحمد عبر أغنيته (غير ماتقول ) التى لحنها الفنان عبدالتواب عبدالله وتغنى بها الناشئ وقتها مصطفى سيد احمد وقيامه بتسجيلها وإطلاقها تجاريا عبر كاسيت وحصول الشاعر على حكم قضائى يمنع مصطفى من ترديدها !!فماتت الأغنية خاصة بعد تطور مصطفى سريعا وهجرة ملحن ومغنى الأغنية الأصلى عبدالتواب عبد الله وتوقفه عن مواصلة العطاء داخل السودان ....
عبر هذه السابقة القضائية أشار المؤلف لثورة الشاعر الكبير جدا هاشم صديق ضد المغنين من لندن ود البادية و عركي العام 2000 ..كما أشار سابقا لمنع الشاعر مكاوي تغنى مصطفى بإحدى اغنياته وتحويلها لحمد الريح !!

35- اللواء محمد طلعت فريد وقد أسهب المؤلف فى تبيان مناقبه وافضاله على الثقافة السودانية رغم كونه جزء من نظام عسكرى (يتحسس قادته مسدساتهم حين يسمعون كلمة ثقافة ) حسب المقولة المشهورة لكن المزعج شهدنا بوعي وذاكرة خلال عهد ديمقراطي (1986=1989) وزير إعلام وثقافة هو عبدالله محمد أحمد (حزب أمة وقتها ) يدعو لإزالة التماثيل الكوشية الضخمة والجميلة من المتحف القومى بحجة أنها أصنام !!!!؟؟؟؟
ذات الوزير المزعج حين كشف عن عقله الحقيقى عقب إنقلاب الترابى الغى مادة الادب الإنجليزى من المنهج الثانوى بدعوى المحافظة على القيم ؟؟؟؟؟ رغم أنه لاحقا أحتمى بأرض شكسبير كلاجئ فتاملوا (الحقوق محفوظة لعبدالله الطيب فى القصيدة المادحة !!!)
رجع الحديث :
ذكر معاوية يس أن ضمن أهم قرارات وزير الإستعلامات العبودى طلعت فريد :
(
Quote: إيفاد اول بعثة فنية مكتملة إلى جنوب السودان فى 1959 ولاشك أن تلك الزيارة أنطبعت في أذهان الاف من أبناء جنوب البلاد منذ ذلك الوقت الخ
) ص 361.
36-37 الشاعر عبدالقادر تالودى ( حسب رسم المؤلف للإسم الذى شاع بيننا برسم تلودى !!) و زوجته جدي إبراهيم عيسى التى يشاع أنها مؤلفة رائعة زنقار ( من بف نفسك يا القطار ) التى ملأ بها أسطوانة عند الخواجة ميشان يطابقه حسن الزبير وحمامتى ك (سنيدة ) ..
يصف المؤلف الشاعرة جدي كونها سليلة إحدى الاسر العريقة بفريق السوق الشهير بأ م درمان حالت مكانة اسرتها دون الإفصاح عن شاعريتها فى بيئة شديدة المحافظة وقتها كما يقول انها من أبكار السودانيات المتعلمات أقام لها والدها الميسور مدرسة خاصة ببيت الاسرة الكبير لتعليم البنات والنساء تقرأ ( النسوان ) بمساعدة شقيقتها مريم ..
ويصف بعلها تالودى (تلودى ) أنه من كبار رجال التعليم بالسودان ( ذكره الصلحى كثيرا فى بيت الجاك ) و كان رساما ونحاتا إلى جانب كونه من أصفياء النهر العاتى خليل فرح وأحمد محمد صالح وغيرهم من مثقفى ذلك العصر الجميل .

post-53318-135375238481_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

صورة قديمة للعندليب زيدان ( وسط الزهور متصور وجهه الصبوح منور ) التقطتها مباشرة من شاشة تلفزيون السودان

Post: #49
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 11-27-2012, 12:10 PM
Parent: #48

ينشر البوست (بتصرف أحيانا ) فى اكثر من موقع سودانى والمداخلة أدناه كتبها الأخ ( أبوريم ) بمنتدى كردفان الثقافى حيث ينشر البوست كذلك (لاسباب جهوية !!) ولقد حذفت منها جملتين فقط مع الشكر والتقدير للأخ أبوريم الذى يتابع ومداخلته الثرة تعتبر تلخيصا للبابين الأول والثانى من الكتاب وقد تم إستعراضهما بهذا البوست وعسى ان يكون الأستاذ معاوية متابعا فى (صمت ) ليرى تفاعل القراء مع كتابه الجديد ومجهوده المقدر فى كتابة جانبا من التاريخ الوجدانى للأمة السودانية ( الصلحى ينفى وجود أمة سودانية حتى الراهن لأسباب أوردها فى بيت الجاك فإليه ينظر !!)
كتب الأخ أبوريم -حفظه الله وهو خير الحافظين –يقول :

Quote: ونؤكد لأخونا أحمد الأمين إننا متابعين ومستمتعين وشاكرين ليهو على المجهود الكبير دا والتناول الجذاب للجزء التاني من موسوعة ولد كردفان معاويه ياسين.

كعادة أخونا أحمد الأمين، البداها معانا في عرضو لكتاب "ذكريات مرابع الصبا والشباب" بتاع أخونا أحمد جبرين، أخونا أحمد يستعرض الكتاب بدقة وحرفيه، ويضيف ليهو – من عندو – هوامش تزيد الكتاب قيمه وتربطو بمعارف أخرى خارجه، زي الإشارات لكولردج وفرنسيس دينق مجوك وود ضيف الله وأبو الفرج الأصفهاني وإبن عبد ربه و جمال محمد أحمد والطيب صالح وحتى أنس بن مالك.

للأسف ما قريت الجزء الأول من الموسوعه دي، ولا حتى تلخيص ليهو. لكن – كعادة أخونا أحمد الأمين – يديك راس الخيط ولمن تتابعو تلقى نفسك لازم في النهايه تتحصل على كل الكتب المذكوره في الملخص. عملها في ملخص ذكريات أحمد جبرين وباين حيعملها في ملخص موسوعة أخونا معاوية ياسين. غايتو ننتظر الطبعه التانيه منو لو ما لقيناهو في المكتبات. أكيد الواحد خت "حوار الدين والفن" للترابي و"بيت الجاك" للصلحي و"مذكرات أغبش" لعبدالله رجب و"مدينه من تراب" بتاع على المك في القائمه المطلوبه ...

الفن تعبير عن وجدان الأمه. والأمم كلها بتكرم وتحتفي بفنانيها زي ما بتحتفي بعلمائها وسياسييها. بريطانيا منحت إلتون جون لقب سير. لكن في بلدنا دي تاريخياً الفن ما كان مقدر. الأغنيه المعروفه من شعر محمد طه القدال بتقول:
انت في كل الخواتم والمياتم
والنجيمات والعواصم والمغنين المطاليق
يعني برضو المغنيين مطاليق. حوه الطقطاقه ذكرت مره إنو أهلها طردوها من البيت وإتلمت مع عشه الفلاتيه ومنى الخير في بيت الكاشف..

لكين ربنا يسر للفن الغنائي والموسيقي السوداني "حواضن" رعته وشذبته وعرضته على السودانيين وعلى العالم الخارجي. أهم الحواضن دي الذكرها المؤلف إذاعات أم درمان وركن السودان و هنا لندن. لكن ما ديل وبس: في شخصيات ليها دور كبير في حفظ ونشر الفن السوداني وأولهم ديمتري البازار الإغريقي الحفظ الكثير من الحقيبه بتسجيلها على نفقته في أسطوانات في مصر. في السودان برضو ظهرت شركات إنتاج سجلت الأغاني في أسطوانات، ومنها "منصفون". بس تسجيل منصفون ما كان كويس وما بيضارع تسجيلات الإذاعه. وأعتقد إنو تسجيل منصفون لأغنية وردي "عذبني" والكان بيبث في الإستراحه في سينما كلوزيوم كان من السوء بدرجة كرهني وردي زاتو ... بس المؤلف المفتون بوردي ما يسمع دي !!!! في ناس برضو إتولوا رعاية الفنانين زي الكاشف في القصه أعلاه وزي ناس عوض دكام. القعدات كانت ثقافه سودانيه منتشره، وعادة تضم كبار الأفنديه. ديل ساهموا بشكل كبير في الإنتاج الفني (شعر وموسيقى وغناء) وإحتضان الفنانين. قعدات دار فوز مثلاً ظهرت فيها عدة أغنيات ومنها تحفة الخليل "ما هو عارف قدمو المفارق". السينما المتجوله التابعه لمصلحة الثقافه الكانت بتعرض الغنا السوداني في جميع قرى السودان ... ويا ما سمعنا فيها الكاشف وأحمد المصطفى ووردي. مجلة هنا أم درمان وكتيبات الأغاني (زي "زهرة الأغاني") الكان بيطبعها ويوزعها موسى السراج وهندي عوض الكريم ... والتسجيلات ... الجيش والبوليس الكانوا بيشاركوا في الإحتفالات والمواكب وزفة العيد والمولد. التجهيزات للحرب العالميه التانيه ساهمت في إنتشار أغاني الحماس والتجهيز المعنوي للجيش والشعب. التلفزيون ومعهد الموسيقى والدراسه في مصر (العاقب – سيد خلبفه – محمديه – إسماعيل عبدالمعين – حمزه علاء الدين ...) ... بعض الأثرياء برضو إحتضنوا الفنانين زي ناس أبوالعلا وأحمد المصطفى وحسن عطيه نجم المجتمع البرجوازي السوداني. وحتى بعض الفنانين إحتضنوا آخرين ووجهوهم، زي تجربة ثنائي العاصمه مع عثمان حسين. العلاقات الإجتماعيه القويه في المجتمع الحضري السوداني برضو ساهمت في خلق الثنائيات (وردي /سماعين حسن – عثمان حسين/بازرعه – أبوداؤد / برعي). وحتى في الوظايف بعض الفنانين لقوا فرص في مؤسسات حكوميه .. مثلاً الإداره المركزيه للكهربا ساعد أحد إدارييها "الموسيقار علاء الدين حمزه" الكثير من الفنانين وأوجد ليهم وظائف فيها. ديل كلهم ساهموا في نشر وتطوير الأغنيه السودانيه. وأرحب بقناة "أنغام" المتخصصه في الموسيقى السودانيه البدت إرسالها التجريبي قريب كدا. وأتحسر على قناة "هارموني" الكانت مركزه على غناء أهل الهامش.

الكاتب بيعتبر إنو الفن ما إتطور كثير في الفتره المايويه. أنا شايف إنو – ما دفاع عن مايو – لكن مايو عملت عدد من مهرجانات الثقافه والموسيقى الأنجبت الخالدي وخوجلي عثمان وتاور ومصطفى سيد أحمد ... والدورات المدرسيه. وفي عهدها كنا منفتحين على العالم .... وفرق موسيقيه كتيره زارت السودان ... ومغنيين عرب وأفارقه "مريم ماكيبا" و"فيكي بلين" و"حليمه الصوماليه" و"المايو" و"تلهون" ... وحتى أمريكان جيمي كليف (أم كلثوم جات قبل مايو). في مايو برضو إنتشرت الأغاني الوطنيه وظهر معاها مغنيين وشعراء وموسيقيين ميولهم إشتراكيه. ودا غذا الإتجاهات السياسيه والمضمون الإجتماعي للشعر والأغنيه السودانيه.

لو إتكلمنا عن الفن السوداني الظهر في العاصمه والمدن الكبيره، لازم نذكر إنو فن قومي: إقتبس إيقاعات وألحان وسلالم وآلات موسيقيه وأداء وكورس من الشمال والغرب والجنوب والشرق. حتى الآن المارشات العسكريه السودانيه القديمه بسمعها في تلفزيون دولة جنوب السودان ال- حتى الآن – أنا ما قادر أتقبل واقع إنها إنفصلت من سوداني الجوه وجداني. وبرضو فننا السوداني ما إنكمش وتقوقع على ديل: الفن السوداني إقتبس من البحر العارم للفنون خارج السودان. أغاني الخمسينات والستينات فيها إيقاعات زي السامبا والفالس والفوكس تروت. المامبو بتاعة سيد خليفه اصلها أغنيه إيطاليه ... ولسخرية القدر بقت الأغنيه الوحيده البتعبر عن الفن السوداني لدى المصريين وعرب الخليج !!! الفن السوداني إستوعب الأشعار من خارج الحدود. سمعنا هذه الصخره بتاعة الفيصل وغناها العاقب وسمعنا وطن النجوم بتاعة إيليا ابوماضي وغناها أحمد المصطفى والجندول بتاعة على محمود طه الغناها الكابلي وبرضو أمة الأمجاد بتاعة مصطفى عبدالرحمن الأدوها بصوره رايعه الثنائي الوطني وفازت في أحد المهرجانات العربيه بأفضل أغنيه وطنيه. ومن الدوبيت والكرير والصفقه دخل الطار مع المديح وشويه شويه الرق والبنقز والدربكه والمثلث والبيانو والزيلفون مع الحقيبه لغاية ما وصلنا لسودنة العود والماندولين والكمان مع الأغنيه الحديثه، وبعدها الجيتار والبيزجيتار والنحاسيات (***فون وترومبون وكلارنيت البرع فيهو أخونا أميقو) والتشيللو والفلوت والبيكلو والكي برود والدرمز. وحتى شعرنا الغنائي إتطورت مواضيعو وأوزانو وطلعنا من نطاق التغزل في محاسن المحبوبه المحسوسه والشوق وسهر الليل للتغني بالمعاني الكبيره في فترة التحرر الوطني والأفريقي (لن أحيد – يا غريب بلدك – أنا سوداني – عزه في هواك) و التضامن مع نضال الشعوب. المجال دا برع فيهو الكابلي الغنى أنشودة أسيا وأفريقيا بتاعة تاج السر الحسن وأغلى من لؤلؤة بضه القطعها الكابلي في المناضله الجزائريه جميله بوحريد. وبرضو غنى لفلسطين ولمصر الناصريه. وحتى غنانا الشعبي وغنا البنات ما قصر في الإشاره للدول الصديقه زي شباب كوريا ..

الفن الموسيقى والغنائي السوداني إمتزج بالشعور والوجدان السوداني ودخل في أخص خصائصنا ومناسباتنا. إختلط بالرقص الجماعي والرقصات الخاصه (زي رقص العروس) والقعدات وإحتفالات الحصاد والأسبار والموسيقى العسكريه العملها تحميس الجنود، وحتى في العلاج (الزار) والكوميديا (منلوجات) والمسرح ... ولوكان عندنا سينما لكان في نصها لأنو فننا دخل السينما العربيه (سيد خليفه وأحمد المصطفى). وبرضو فننا متنوع: حقيبه وطمبور وحديث وجاز وسيمفوني (الماحي إسماعيل) وشعبي (محمد أحمد عوض). في الغالب الغناء مصاحب للموسيقى، لكن برضو عندنا قطع موسيقيه خالصه. مره بشوف في برنامج سياحي عن إندونيسيا في قناه تلفزيونيه إيطاليه، ففوجئت بموسيقى تصويريه مقتبسه من مقطوعه لبرعي محمد دفع الله. وربما كان العكس هو الصحيح. لكن حتى ولو، دا بيؤكد إننا ما متقوقعين. وبرضو النغمات السودانيه بتسمعها اليومين ديل في نغمات الجوالات في دول الخليج.

فننا رحب بالثقافات الأخرى وإستوعبها وأدخلها في قوالبو. سمعنا نوتات موسيقى حبشيه وهنديه وخليجيه والريقي والجالوا في غنانا. وحتى برز عندنا شعراء وملحنين ومغنيين أصولهم ما سودانيه، زي عشه الفلاتيه وإسماعيل خورشيد وأبو صلاح والمساح وناجي القدسي وود اليمني وخالد أبو الروس ومسعد حنفي. وأصلو ما ننسى الزول الحفظ لينا تراث الحقيقيه ديمتري البازار .. دا كلو كان في وقت إنفتح فيهو السودان على العالم. في وقت كانت الفرق الفنيه والفنانين بيزوروا السودان من الدول العربيه مصر ولبنان وإثيوبيا والصومال ومريم ماكيبا من جنوب أفريقيا وفيكي بلين والعديد من الفرق الأوربيه البتجي بدعوات من معهد جوته والمراكز الثقافيه: البريطاني والفرنسي والروسي والأمريكي .. والخرطوم مليانه نوادي أجنبيه وصالات (صالة غردون للموسيقى) البتقام فيها الحفلات. هسه واحد من النوادي دي (الكاثوليكي) إنتزعته الشجره الفاسده ووظفتو للحاجات البتعرف هي براها تعملها ...

وبرضو الفن السوداني ما إنغلق على نفسو ... بساطة وعذوبة الألحان والأصوات وتنوع الإيقاعات أدت لإنتشارو بكثره في الدول الوجدانها مشابه لوجداننا: إثيوبيا وأريتريا وتشاد وجيبوتي والصومال وكينيا ونيجيريا والكاميرون. يمكن ما إنتشر كتير في الدول العربيه بسبب مسألة الوجدان دي، لكن المصريين "مصروا" بعض غنانا (محمد منير) وستونه المجروس برضو سوقت ليهم بعض فنوننا. سمعت مغنيه سوريه بتغني الأغاني السودانيه القديمه بطريقه رايعه. القناه الموريتانيه أسمع فيها أحياناً أغاني سودانيه .. بس هم معجبين بتومات خيري !!! في أحد الجلسات رحب بي موسيقار سعودي بعزف وغناء "حبيبة عمري" بتاعة الكابلي. وإسماعيل عبدالمعين نقل الموسيقى السودانيه لفرنسا بس ما عارف مقدار النجاح الحققوا هناك. وطبعاً الموسيقار الكبير حمزه علاء الدين ما قصر في نشر الموسيقى والإيقاعات النوبيه في كل مكان درس فيهو: في امريكا واليابان. وعلمت إنو هنالك عدد من المغنيين والمغنيات السودانيين ظهروا في أوربا وأمريكا في العهد دا ... عهد الهروب الكبير من السودان ... ومنهم من غنى بلونية الغرب ومنهم من حافظ على لونيته زي ناس الموصلي هاديه طلسم. ناس وردي وعبدالقادر سالم وحتى ندى القلعه ما قصروا ... حضرت حفله في "ديسكو شعبي" في مدينة بحر دار الإثيوبيه، كل الأغاني البيتناوبوا في ترديدها مغنيات/جرسونات كانت أغاني سودانيه ...

بإستثناء كوستي – القيل إنو ظهر فيها فن التم تم – هنالك 3 مدن سودانيه أثرت كثيراً في فن الحضر السوداني من ناحية المغنيين والموسيقيين والعازفين والشعراء، وهي العاصمه و مدني والأبيض. الأبيض ظهرت فيها فرقة فنون كردفان وأسس فيها جمعه جابر أول معهد موسيقي سوداني قبل تأسيس معهد الموسيقى والمسرح الفي العاصمه. الأبيض إحتضنت الشعراء القرشي والأمي والملحنين برعي والفنانين عبدالعزيز محمد داؤود والشفيع ومحمود عبدالعزيز، وديل كلهم من خارجها. ويضاف ليهم شعراءها ناس الكاظم ومريخه وفنانيها ناس ودبارا وموسى أبا وعبدالقادر سالم وفتاح وصديق عباس والعميري وثنائي النغم وموسيقييها ناس حافظ وأميقو ...

لاحظت إنو الأربعين الذكرهم المؤلف كلهم من الشعراء. هل إختصر الكاتب الفن السوداني في الشعراء فقط؟ هنالك المغنيين وهم الأساس والملحنين والعازفين والنقاد وجنود كتيره مجهوله بتقيف خلف نجاح الأغنيه.

وبرضو مذكور إنو الجزء دا من الموسوعه لا يشمل عثمان حسين وحسن عطيه ووردي وود الأمين وحمد الريح واللحو. ومال حيشمل منو لو تخطى ديل؟

أنا ما قريت الجزء الأول من الموسوعه الغطى الفتره قبل 1940. التاني غطى من 1940 الى 1999. باين إنو الثالت حيغطي كلو الفترة الإنقاذيه التخريبيه. ما عارف الأول كيف، لكن التاني صدر في أكتر من 600 صفحه. أكيد التالت ما محتاج لخمسين صفحه لأنو حيكون كلو مارشات وجلالات عسكريه وتقليد ومغارز ورحلات فنيه (نيجيريا مثلاً) و"نجوم الغد" وكلمات هابطه والكتير من "التمصير" و"التخليج" للأغنيه السودانيه. المغنيين (إسماعيل عبدالمعين رفض تسمية فنانين وفضل عليها صييتين "vocalists") بقوا بتاعين عداد وما بيجتهدوا في الإنتاج والتجويد، التقليد والجاهز اسهل ... رغم إنو الإتوفر ليهم الزمن دا ما كان ناس زمان يحلموا بيهو.

كتابة الموسوعات محتاجه لجهد جبار ومساهمات من العديدين. أتمنى إنو الناس العندهم معلومات عن الفن السوداني ما يبخلوا بيها على المؤلف. ومما يحمد للمؤلف فتح الباب أمام الآخرين لإدلاء بدلوهم ورفد الموسوعه دي بالإضافات. وأكيد فعمل زي الموسوعات (وأذكر هنا "موسوعة القبائل والأنساب" بتاعة عون الشريف قاسم) محتاج لمصادر معلومات متنوعه ومساهمات متعدده من حملة التراث دا. ونرجو إنو المصادر دي – زي ناس السر قدور وواحد بروفيسير كدا في الأحفاد ما متذكر إسمو - ما يبخلوا بالمعلومات، ويعتبروا أنفسهم شركاء مع الكاتب في كتابة الموسوعة دي ... عشان فننا دا ما يندثر. وما تدخل عليهو أفرع الشجره الفاسده وتفسده.

هسه البوست دا وصل الصفحه التالته ولسه نحنا في الفصل الأول من سته فصول. الله يعين أخونا أحمد الأمين يكمل ملخص باقي الفصول ... ونحنا موعودين بزيادة الإستمتاع.

في ختام التعليق دا لازم الواحد يكرر الإشاده والشكر والتقدير للكاتب معاويه ياسين ولأخونا أحمد الأمين على الجهد الكبير البذلوهو في مجال تجميع المواد والكتابه للأول والتلخيص للثاني. وأنا أعلم تماماً إنو التلخيص برضو مهمه شاقه جداً. وبرضو بعتذر لو موضوعي دا طلع شويه من التعقيب على الملخص العملو أخونا أحمد الأمين ولا على الموسوعه زاتها. على إنو الكلام دا كلو أنا شايفو متماشي مع الموضوع.

رحم الله جميع الأموات ممن ذكرت وأمد الله في أعمار الأحياء منهم.

المصدر:kordufan.com

Post: #50
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 11-29-2012, 01:32 PM
Parent: #49

ربما لأسباب جهوية –بحكم إنتماء المؤلف جغرافيا لكردفان القديمة - فقد إستاثر (صداح كردفان ) صاحب (الذكريات ) الشاعر والملحن :
محمد عوض الكريم القرشى بنصيب الأسد من صفحات الباب الثانى المخصص للأقمار البازغة فى سماء الفن السودانى من غير المغنين حيث (ساهر بينا) المؤلف بحب ومتعة فى ( مجلسه البري طاهر فيهو الأدب زاهر ) بأبيض الستينات (حسب مصطلح زهاء الطاهر ) لنجد جلساء وندامى الراح ( حسب مصطلح عثمان حسين !!؟؟؟) للشاعر ود القرشى من لدن الرومانسي الأخير الناصر قريب ألله ( ت 1953 ورثاه المجذوب بخريدة من بحر الرمل !!) والصحفى الكردفانى الرجل المؤسسة الفاتح النور اللذين ساعدا ود القرشي فى إنشاء نادي الأعمال الحرة بألأبيض .
ويتحدث المؤلف بدقة عن دور هذا النادى فى تاريخ الأبيض والحركة الوطنية ضد الإنجليز كمايتحدث عن دور ود القرشى فى تأسيس نادى الخريجين بالأبيض ثم يدلف للحديث عن دور أندية الخريجين بالسودان القديم فى الصراع لاجل الإستقلال إلى جانب حديثه عن فتوحات الشاعر فى دنيا الصحافة المحلية والمركزية .
عبر ترجمته لود القرشى وعناصر تكوينه الثقافى والوجدانى عبر المسامر والجلوس فى المجالس يسرد المؤلف بدقة أسماء شيوخ الادب والسياسة من رجال الخدمة المدنية وسلك القضاء الشرعي الذين ألتقى بهم ود القرشى فى بواكير تكوينه الثقافى و الوجدانى بكردفان –بحدودها الإستعمارية ة فيشير مثلا إلى جلوس ود القرشى فى مجالس الشيخ على عبدالرحمن وزير الخارجية السبق ورئيس حزب الشعب الديمقراطى عندما كان قاضيا شرعيا لمدينة الأبيض وكذلك سفره بالدواب لرشاد للجلوس فى مجالس مولانا محمد احمد المرضى (قاضي ) و ام روابة (مسقط رأس المؤلف ) للأنس مع الشاعر مدثر البوشي ( شاعر من أولاد مدني السنى له ديوان شعرى من تحقيق الرجل المؤدب جدا مجذوب عيدروس ) . ..
و رغم جزع الكثير من المبدعين عن إعلان إنتماء رياضى او سياسى قد يؤثر فى جماهيريتهم يؤكد المؤلف ميل ود القرشى الواضح لحزب الأشقاء وعبر ذاكرة عمه يس أحمد يس ( من مواطنى الأبيض القدامى ) يروى المؤلف واقعة إنشاد ود القرشى ( على طريقة محمد سعيد العباسى وحامد العربي ) لقصيدة عصماء فى حب أزهرى ( وقتها كان مدرسا لكلية غردون وهى للأسف الصفة التى نعاها به إعلام مايو وقت سيطرة الشيوعيين عليه !!!1969 )عند قدومه للأبيض مشرفا على الإمتحانات 1946 .
يتحدث المؤلف بإسهاب عن المكونات الفكرية والبيئية الاولى التى شكلت وعي ود القرشى مؤكدا إرتياده القهاوى القديمة بألأبيض لسماع الفونغرافات وعمله بتجارة ( البهايم ) مع والده حتى بدأ تاليف المسرحيات والشعر 1939 ونظم الحفلات مع التنازل عن ريعها لبناء العمل الإجتماعى والرياضى ..
يذكر المؤلف كذلك كل اغنيات ود القرشى ومناسبات نظمها و اماكن نظمها كذلك بمغانى قديمة كالأبيض ، البان جديد ، العباسية تقلي ، ود مدنى السنى (تحديدا جنينة كعكاتى ) وضواحيها مثل قرية الشايقاب التى ذكرها فى قافية إحدى أربابه الشهيرة !!! ،رفاعة أب سن ( تحديدا جنينة الحكومة ) ، الحصاحصيا وغير ذلك ويثبت نصوص كاملة لبعضها .
ولفت نظرى إستثئار ود مدنى السنى بالنصيب الاكبر من نظم القرشي حيث كان يرتادها كثيرا للتجارة والأنس مع سماره كبار موظفى مشروع الجزيرة ( له الرحمة ) و مغنى مدنى القدامى مثل الخير عثمان وعثمان فرفشة ( ذكره محمود ابوالعزايم فى سحارة الكاشف ) وشبلى والطيب الإنجليزى ( غنى لايف بالإذاعة القديمة ) وغيرهم ...
يتحدث المؤلف كذلك بدقة عن لقاء ود القرشى بعثمان الشفيع و الكاشف وعبدالحميد يوسف وعثمان حسين وأحمد المصطفي تحديدا والصلة الفنية بينهم كما يجرى المؤلف مقارنة بين شاعرية واسلوب ود القرشى ومجايليه من شعراء الحقيبة مثل ناس سيد عبدالعزيز وعبيد عبدالرحمن (بتاعين حي العرب ).
وذكر المؤلف رغبة ود القرشى عدم نسبة الالحان إليه رغم انه هو ملحن جل أغنياته !!!.
وشهد المؤلف لو د القرشى بقوله :

(
Quote: ولم يقبض حتى مماته أى مقابل مالى من كلماته والحانه ..ولم يتقاض ود القرشى أى مبلغ مالى لقاء اشعاره والحانه الى سجلها المطربون فى إستديوهات الإذاعة وحتى اليوم لو عادت الإذاعة إلى سجلاتها المالية لوجدت حقوق القرشى ضمن امانات خزينتها .وحتى الشفيع نفسه كان يغنى بغير أجر طيلة السنوات الثلاث الأولى بعد ظهوره مطربا
) إنتهى ص 203 وماتلاها !!!

قف!!!!
سبحان الله لو عاد ود القرشى والكنار الشفيع مجددا للحياة فى عصرنا الركيك هذا لوجدا الشعراء والمطربين على أبواب المحاكم بسبب النقود كما وجد الصحف تعج بشتائم يتبادلونها وصلت مرحلة سب ألأباء !!!!!!
علل ود القرشى عدم رغبته تقاضى اجرا من أغنياته أنه يشعر بالإستمتاع حين يشدو سماره بتلك اللحان العذبة فى لحظات أنسهم وهذا يكفيه من النقود !!!!
رجع الحديث :

ذكر المؤلف كذلك أسماء رواد مجلس ود القرشى بنادى الأعمال الحرة بالأبيض القديمة !!الذين أسهموا بقدر وافر فى فن ود القرشى عبر الإلهام والعزف والنقد مثل الكمنجاتى البارع عثمان زين العابدين (صار نائب مدير لبوليس السودان ) والعواد البارع على المزهر بشير عمر ( نبهنا الكنار الشفيع قديما للإنتباه لعزفه الراقى فى تسجيلات الكاشف وفاطنة الحاج وسيد خليفة تحديدا خلال خمسين القرن الماضى كما قد سمح له وردى بصولو على العود فى مقدمة الطير المهاجر ) إلى جانب الشاعر والمهندس والسياسى البارز محمد احمد محجوب ( وقتها كان قاضى محكمة عليا بكردفان الإستعمارية كما عمل بالنهود !!).
تحدث المؤلف بحب واسى عن اللحظات الأخيرة لمرض الشاعر الكبير ود القرشى و نقله من الأبيض حيث ( البان جديد – اليوم سعيد وكأنو عيد ) للعاصمة تحت إصرار وتعليمات صارمة من وزير الصحة وقتها د. عبدالحميد صالح ( لاحظوا هذا الوزير حزب امة و ود القرشى من حزب الأشقاء ) وقيام الرئيس إسماعيل الأزهرى رئيس مجلس السيادة وقتها وو زير الإعلام عبدالماجد ابو حسبو (مؤسس معهد الموسيقى والمسرح )بزيارته بالمستشفى نيابة عن الشعب السودانى ....
تنبيه :
قام عمر حسن البشير الذى كان يجلس على سدة الحكم بالقصر الجمهورى جراء إنقلاب عسكرى بزيارة الصوت الراقي وردى وهو يحتضر بالمستشفى شتاء 2012 وأثار ذلك ثائرة المراهقين السياسيين بالاسافير !!!
المشكلة ليست فى وردى ولن تنقص منه هذه الزيارة قيد انملة لكن سوء حظ وردى شاء ان يكون الجالس على جماجمنا بالقصر الجمهورى هو البشير الذى زاره مثلما زار أبو الزهور ود القرشى قديما وتستمر دورة الإنقلابات و الإنتخابات فى حياتنا السياسية المجدبة !!!

رجع الحديث :
كتب المؤلف حول وجود ود القرشى بالمستشفى يقول :
(
Quote: قد الف أثناء مكوثه فى فى مستشفى ام درمان أغنيته الذائعة (( عدت ياعيدى بدون زهور وين سمرنا وين البدور غابوا عنى )) التى برع في أدائها المطربان زيدان إبرهيم وعلى إبراهيم اللحو
) صفحة 186 ...
لاحظت رغم دقة وثراء مرجعيته عجز المؤلف عن نسبة هذه الاغنية لزيدان وحده ام اللحو وقد دار حولها جدا كثير فلمن هذه الاغنية ؟؟؟
على مسئوليتى الخاصة ود القرشى أعطى هذه الأغنية لعلى إبراهيم اللحو تحديدا وليس زيدان ذلك عندما زاره اللحو فى المشفى طلب من ود القرشى ان يأتيه مرة اخرى فى رفقه العواد على مكى تحديدا ( ضرب عود كثير مع الشفيع وكذلك الفلاتية بعد مرحلة فرح ديش وعبدالدافع ) فقال له اللحو ( أنا بضرب عود نطيف ) فأعطاه الاغنية نصا وميلودى !!! وبدرونا فى الاغنية هى إسم ممرضة تدعى (بدور ) كانت بالمشفى فى الساوث بلوك !!
ذكر المؤلف إشتداد المرض على ود القرشى فتم نقله لمصر المؤمنة بطلب ورعاية شخصية من محمد عثمان الميرغنى شخصيا(بتاع الختمية ) والشيخ على عبدالرحمن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وقتها فاسلم الروح 1969 فى يوم ( حنة ) صديقه الفنان الشفيع الذى ذكر لاحقا انه شعر بإنقباض لم يجد له مبررا ربما فى ذات اللحظة التى فاضت فيها روح صديقه ود القرشى فقام ( بنفض ) الحناء تقرأ (الحنة)من يديه دون سبب واضح ليرحل بعده بعقدين من الزمان وتبقى ( الذكريات صادقة وجميلة )،و ( رب الشعور )،و ( رب السعادة ) ،( رب الجمال )، ( رب الفن ) ،( رب الوداعة ليك فى فى قلبى طاعة ) و الأغنية الجميلة جدا خصوصا حين يصدح بها الكنار الشفيع على العود عندما ( يضربه ) خوجلى عثمان ويطابق ( صوت الشفيع) كسنيد !!::
يا جديدا فى كل لحظة
مشتاق إليك تكفينى لمحة
يا جديدا سمعت عنه
بقول العفة والرقة منه
جميل ورشيق يحكى انه
وهانذا أسبح فى فنه
غريب عنه وكأنى منه
يا جديدا أنا كم اعانى
من الفتنة الكاسياك معاني
أنيا عطفك ياهل ترانى
اكون محظوظ وهناى داني
من الحياة و الأحلام كفانى
!!!
سلاما على قريض ود القرشى و حس الشفيع و مزهر خوجلى ويراع وذاكرة معاوية يس ....

Post: #51
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-12-2012, 01:40 PM
Parent: #50

ملاحظات حول الباب الثاني من الكتاب (1) :


من مثالب الباب الثاني عدم تعرضه لتدقيق وقرأءة فاحصة –عبر عين ثالثة وذاكرة يقظة- تبحث عن الأخطاء وتضبط الإخراج قبل الدفع بالكتاب للمطبعة ولعل المؤلف قد ألمح فى خطبته إستعجال الناشر (مركز عبدالكريم ميرغنى الثقافى –ام درمان ) إرسال المخطوطة للطابع لكن لايعفى ذلك المؤلف من ضبط الكتاب جيدا خاصة انه أنتقد فى معرض حديثه عن إعادة طبع ديوان الصاغ محمود ابوبكر إحدى دور النشر بالسودان لم يسميها ( لكن للمتابع هى دار البلد ) التى اعادت طبع زهاء الخمسين اثرا كلاسيكيا سودانيا منها (إشراقة ) التجاني و (ديوان العباسي) عن طريق إعادة التصوير للطبعات الأولى بأخطائها الكثيرة دون تنقيح الأصول على أيدى متخصصة ..
لاحظت فى الباب الثانى سوء فى الإخراج حيث نجد فى فهرس الباب الثانى صفحتى 6- 7 سقوط أسماء أربعة تراجم لشخصيات مؤثرة جدا تر تفع بعدد أسماء فى ذاكرة الفن السودانى المعاصر من 40 إلى 44 و الشخصيات التى سقطت سهوا وإهمالا من الفهرست لكنها موجود بالمتون هى :
41-عمر الشاعر (ملحن ) وهو من اولاد كسلا وقد وصفه المؤلف أنه قد :
(
Quote: ملأ البلاد فرحا وغنأء جميلا بالالحان التى أبتدعها لمجموعة من الأغنيات التى نظمتها اصوت شعرية شابة . وكان الصوت الذى باح بتلك الأغنيات الع1بة هو الفنان زيدان إبراهيم الذى جاءت تلك الأغنيات لتكون إنطلاقة جديدة له تمدد معها فى وجدان السودانيين فى كل ارجاء القطر .

ص 382 .
وشأن جل المبدعين بالسودان ذكر المؤلف نشأة المبدع عمر الشاعر فى أسرة صوفية شديدة التدين حيث والده كان شيخا للطريقة القادرية بكسلا مؤكدا نهل عمر الشاعر فنه الاول من إيقاعات طبول القادرية .
ذكر المؤلف رغبة الملحن عمر الشاعر ولوج عالم الغناء بالعاصمة لكن صوته لم ( تتح له فرصة مقابلة لجنة الأصوات بألإذاعة لزحمة العمل ) كما ذكر أن الملحن المنصورى عمل على تقديم الشاب الكسلاوى عمر الشاعر لمنجم الالحان ومكتشف الاصوات ومطلق العصافير فى سماء الفن السودانى عبدالرحمن الريح ( بتاع حى العرب ) لكن لم تكلل محاولاته بالنجاح مع ود الريح ربما لإنشغاله الشديد وإزدحام داره وذاكرته بالمغنين من عصر ناس حسن عطية حتى ناس حسين ابوعرب .
لاحظت إنحياز المؤلف لتجربة عمر الشاعر ( رغم تربعه على قمة مجده الفني ) بدعم موهبته بالدراسة فى معهد الموسيقى والمسرح رغم حذر المؤلف الشديد من تجربة معهد الموسيقى على أصوات الفنانين الذين لم يلجوا عتبة الفن من بوابة المعهد بل عبر الموهبة العالية مثل عمر الشاعرويذكر ثلة من دفعة ومجايلى عمر الشاعر بالمعهد منهم الفنان الصومالى – الإماراتى (حسب وصف المؤلف ) أحمد ربشة و هادية ( بتاعة البلابل ) وعثمان مصطفى وانس العاقب ويوسف الموصلى هلمجرا .
42- ، محمد عبدالقادر أبوشورة ( شاعر مقل غنى له الصوت الراقي محمد وردى وكفي !!)
وصفه المؤلف بصفة حميدة ونادر جدا عند المشتغلين بالكتابة هذه الايام تحديدا من الشعراء فى هذ العصر المتكبر هى صفة الصمت(فى عصر الثرثرة ) والتواضع ( فى عصر الكبر والقندفة والفلهمة فى حاصل فارغ ) بقوله :
(
Quote: مبدعون كثر فى السودان لم يكونوا يحفلون بإحتفاء الأخرين بشاعريتهم أو عبقرياتهم وكثيرون منهم كانوا يفضلون الإنزواء بعيدا عن صخب الرفاق والملق والنفاق ومنهم من فرض على نفسه طوقا من الصمت والنأى عن الحياة الصاخبة ... منهم الشاعر محمد عبدالقادر ابوشورة )
الذى صنفه المؤلف فى طبقة الشعراء المنزويين مثل فضل الله محمد وإبراهيم عوض بشير!!!!
يكفى هذا الشاعر شرفا تغنى له ثلة لاتتجاوز عدد أصابع اليد منهم محمد ميرغنى (عاطفة وحنان ياناس ) ود البادية ( لغة العيون ) والصوت الراقي وردى ( حدق العيون ليك ياوطن ) وكفي .
ذكر المؤلف حكاية غريبة فى ترجمته لهذا الشاعر فحواها أن ( معلم التربية الإسلامية ) بالمرحلة الأولية هو من جعل الطفل الشاعر ابوشورة يدرك سحر الشعر الغنائى ذلك عندما تحدث هذا المعلم (بتاع الدين ) أثناء الحصة بحب عن رائعة بارزعة وعثمان حسين ( أنا والنجم والمساء ) ومنها :
ياخطاها على الربي
عطر أنفاسها صبا

فظل الطفل الشاعر يبحث عن نص الأغنية الجميلة حتى وقف عليها ذات ضحي بعيد منشورة على مجلة ( الإذاعة والتلفزيون والمسرح )!!!

Post: #52
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-18-2012, 11:43 AM
Parent: #51

ملاحظات حول الباب الثاني من الكتاب (2) :

من ضمن الأسماء البارزة فى ذاكرة الفن السودانى المعاصر التى سقطت سهوا او عن عجل من فهرس الباب الثانى لكنها موجودة فى متن الباب كذلك :
43- صاحب البحر القديم مصطفي سند ( ونِعم الإسم ) ويتحدث عنه المؤلف بحب وتقدير شديد عبر ذكر ميلاده وعناصر تكوينه وتسفاره البكر فى ربوع السودان القديم بمغانى ملهمة كالنهود ( حاضرة الناظر عبدالمنعم منصور وقد مر بها كذلك الشاعر محمد احمد محجوب و شاعر الجمال حدباى وهى مسقط رأس الشاعر الكبير تاج السر الحسن !!)،قمبيلا ،وشيخ برغوث وتوريت التى :
تفتح فى مطار الليل
صندوقا من اللحم الجريح
أو كما قال له الرحمة فى تلك ( الخرائد الإستوائية ) السابحة فى ( البحر القديم ) !!ا.
ويركز المؤلف بقوة على ضخ سند نهر الغناء السودانى بالشعر الفصيح المجود عبر حنجرة الصوت المجود صلاح مصطفى تحديدا أغنية ( شارع الصبر ) ومطلعها :
حبيب العمر بالدنيا
يضيع فأين اللقاء
حصاد الشوق
طلال من بقاياه
* تنبيه فى ذكر سند !!! :
فى مقاله القديم عن الشاعر محجوب سراج بصحيفة الصحافة قبل سنوات نسب الشاعر يحي فضل الله أغنية ( شارع الصبر) التى منها الأبيات أعلاه للشاعر محجوب سراج الذى أرتبط كثيرا بصلاح مصطفى !!!و هاهو معاوية يس ينسبها لشاعرها الحقيقى مصطفى سند .
ذكر المؤلف اللحظات الاخيرة فى مرض وحياة مصطفى سند ودفنه ب ( جدث موحش ) بمدافن المسلمين بمدينة أبها السعودية وهى من اجمل بقاع أرض الحرمين ولقد زرتها ذات صيف بعيد !!!! .


44- الشاعر الراحل خليفة الصادق المفتون باللون الأسمر (لون السودانيين وارضهم ) كماتجلى فى أغنياته (أسمر جميل فتان ) لو داللمين و (أسمرانى ) للصوت الجميل جدا محمد حسنين .
هو كذلك صاحب و رائعة صالح الضي الشهيرة ( سلوان ) ومطلعها :
سوف انساك وانسي
كل شيئ عن هوانا
وسانساه زمانا
على النفس زمانا
و (توبة ) لود البادية و ( فراق ) لعركى (بتاع مدنى والحتانة!!) و:
طيور غنت فرحانة
وزهور فى الروض نديانة
وطبيعة جميلة باسمة
ليه نفسى بس حيرانة؟
للكروان الراقي صاحب الصوت الجميل جدا عبدالدافع عثمان وكفى ..
يسهب المؤلف كثيرا فى الحديث عن هذا الشاعر الذى غادر السودان مبكرا للعمل
بالسعودية منذ عهد الملك سعود بن عبدالعزيز رغم ذلك لم يبعده البعد الجغرافي عن التواصل مع مبدعى وطنه عبر الأغنيات الجميلة الراسخة بقوة فى وجدان وذاكرة أمته .

Post: #53
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-20-2012, 11:30 AM
Parent: #52

ملاحظات حول الباب الثانى (3)
يعتبر الباب الثانى أكثر الأبواب إزدحاما بالمعلومات والأسماء حيث تمت الترجمة لنحو 44 مبدعا سودانيا بعضهم المعلومات حوله شحيحة للغاية للغياب الطويل عن مركز الضوء او الموت او غير ذلك .
لاحظت رغم دقة المؤلف فى الكتابه وحرصه الشديد على تقصى المعلومات فى مظانها عبر اكثر من مصدر ووسيط إلى جانب التحقق من المعلومة ثم مراجعة المسودة قبل الطباعة رغم ذلك ارتكب هفوات تحريرية كثيرة جدا فى الباب الثانى مقارنة بالبا ب الأول من هذا الجزء الثانى مثلا :
1- فى صفحة 310 نسب أغنية عثمان حسين الكبيرة جداجدا (القبلة السكرى ) للشاعر قرشى محمد حسن ؟؟؟؟؟!!! وهذا خطأ بشع جدا لايغفره (سميعة )عثمان حسين رغم أنه فى ترجمته لحسين بازرعة ص 165 من ذات الباب قد نسب الأغنية الكبيرة (القبلة السكرى ) له وهذا هو الصحيح !!!!!! .
2- عجز عن تحديد بدقة مكان وسنة مولد الشاعر الكبير إسماعيل حسن ود حد الزين وأثبت عدة روايات متضاربة حول ذلك تتراوح بين قرية البار (عمودية جلاس ) العام 1929 ( سنة الجراد والزرازيز) حسب رواية الشاعر نفسه فى برنامج (ظلال فى حياة إنسان لعفاف االصادق ، جزيرة ام درق 1927 ( حسب رواية فى كتاب : إسمعيل حسن القيثارة الخالدة ) نقلا عن نجل الشاعر و القلعة كورتى شرق 1930 حسب رواية السر القدور والأخير اى السر قدور ضعيف جدا ومضطرب ويتكلم بفوضى عارمة كمصدر للتأريخ فى سرد الوقائع رغم جماهيريته الشديدة وظهوره الكثير فى الإعلام رغم أنه شاعر وملحن كبير جدا تغنى له الكاشف وحسن سليمان والعاقب لكن التأريخ يختلف عن الشعر فى المنهج وهذا باب واسع .

3- فشل المؤلف رغم وقوفه على دفاتر الإذاعة الرسمية فى معرفة ملحن أغنية (الملاك السامى ) للشاعر بشير محسن غناء عشة الفلاتية ؟؟؟؟؟رغم وجود بشير محسن على قيد الحياة وقت ظهور الكتاب أكتوبر 2012 !!!
عموما ملحن هذه الأغنية هو الشاعر والملحن عبدالرحمن الريح حسب شهادة بشير محسن نفسه فى برنامج أسماء فى حياتنا ( يذاع منذ نوفمبر 2012 )
4- فى ترجمته للشاعر حسن الزبير نسب إليه أغنية ( مابتواصلى ) الشهيرة لمحمد ميرغنى لكن الشاعر مصطفى سند فى برنامح تلفزيونى 1992 ذكر انه مؤلف هذه الاغنية فترة وجوده موظفا بمكتب بريد بخت الرضا بالدويم !!! أى معلومة من المتابعين تفيد فى ذلك !!!

توجد بهذا الباب الكثير من الكتابة الخاطئة لبعض الأسماء بسبب عد تدقيق المسودة قبل الطبعة النهائية مثلا فى صفحتى 348 و 349 يوجد :
عبدالركيم والمقصود عبدالكريم .
ال،لام والمقصود الإعلام .
المدجرسة والمقصود المدرسة .
القايدة والمقصودة القيادة
( تكرر هذا الخطأ فى أكثر من موضع )

ويوجد الكثيرمن هذه الأخطاء فى الكثير من الصفحات بعضها لايخفى على القراء من السودانيين لكن المشكلة إن قرأ الكتاب غير السودانيين الذين يجهلون الكثيرمن المسميات الخاصة بالسودانيين مثل خوجلى التى وردت جوجلى وهكذا دواليك .
أهم عيوب الكتاب مجملا هو سوء تغليفه مما يجعل صفحاته الكثيرة تتفكك سريعا ويحتاج المرء لإعادة لصقه ويبدو ان كثرة عدد الصفحات هو مرد ذلك و هذا العيب لايوجد فى الجزء الأول من الكتاب الذى صدر العام 2005 بمصر ويرجى من الناشر مستقبلا تنبيه دار النشر اللبنانية لهذا العيب أو إعادة الطبع بمصر فى الطبعات والأجزاء القادمة من هذا المجهود الثر رفيع القيمة المعرفية الذى رفد به المؤلف معاوية يس ذاكرة الأمة السودانية ...

Post: #54
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-29-2012, 11:36 AM
Parent: #53

أفرد المؤلف الأستاذ معاوية حسن يس الصفحات من 393 إلى 401 من مؤلفه الجديد: :

من تأريخ الغناء والموسيقى في السودان الجزء الثانى (1940-1999).
الصادر شتاء 2012 عن مركز عبدالكريم ميرغنى الثقافى بأم درمان للحديث والترجمة لستةوعشرين مغنيا سودانيا كلهم فى عداد الأموات وجوديا لحظة صدور الكتاب أول هذا الشتاء تحت باب :
أصوات ومساهمات منسية فى مسيرة الأغنية السودانية .
يلفت ضمن هذه الأسماء (المنسية ) وجود 11 صوتا ولج بوابة الفن عبر كلمات ولحن ورعاية الشاعر والملحن عبدالرحمن الريح (بتاع حى العرب )!!هذا البستان المزدان بالإبداع الراسخ والمستلهم لجمال وروح و وجدان أمته السودانية !!.
من الملفت للنظر إمتهان جل هؤلاء الرموز البارزة فى الفن السودانى لمهن وحرف مثل جزار..سمكرى...نجار ...نقاش ...عامل بناء وغيرها من المهن النبيلة الصانعة للحياة والمحركة للإبداع التى يحتقرها الكثير من أصحاب الياقات البيضاء تقرأ (الصفوة ) رغم متاجرتهم بمصطلحات ماركسية قديمة مثل الوعى الطبقى والطبقة العاملة وبروليتاريا المدن هلمجرا
يوجد كذلك ستة من هذه الأصوات (المنسية ) ينتمون لمدينة ود مدنى السنى (وأنعم بها من مدينة ) بلدة الكاشف والمساح وكفى !!!التى تقف بشموخ وثقة فى ذات المرتقى الذى ترتقيه أم در بلدة كرومة والعبادى وود الريح وعتيق وإبراهيم عوض ..
إثنان من اولاد مدنى الذين تمت الترجمة لهما بهذا البا ب يطرحان أسئلة مزعجة و عميقة فى تركيبة الوجدان السودانى (قبل لعنة نيفاشا وسرقة والثروة والسلطة فى المليون ميل مربع بواسطة طرفى نيفاشا !!!) عبر المدن التى تصهر الإثنيات melting pots cities كأم درمان والأبيض ومدنى السني والسجانة القديمة وعسى أن تضاف أليهم أتبرة (بتحفظ ) و كسلا بلدة كجراى و الحلنقى وتتجاوز سؤال العرق المزعج حيث ينتمي هذين المبدعين من (أولاد مدنى ) عرقيا لقبائل الان تعتبر فى عداد الأجانب ( حسب قانون الجوازات والهجرة السودانية الجديد 2012 ) بوطنهما الذى ولدا وابدعا وماتا على أرضه السودان القديم !!!
المبدعان هما :
1-رمضان حسن صاحب الصوت الالطو الجميل (حسب تصنيف التاج مصطفى له) الذى ينتمى شأن الكمنجاتى الشهير (بنداس ) لقبيلة الزاندى تلك القبيلة ثرة الإبداع والسحر وجمال اللون والتى ضخت مفردات جديدة فى قاموس السودان القديم الموسيقى عبر إيقاع البالمبو !!! .
2-الفنان صاحب الصوت العجيب رمضان زايد (بتاع بنات بحرى ) وينتمى لقبيلة الشلك تلك القبيلة الاسطورية الغنية بالطقوس والإبداع وقد الهمت المسرحى السودانى خالد المبارك (بتاع الحكومة ) قديما بالكثير من المادة القفل عبر كتابه (رث الشلك ) وربما (ريش النعام )!!!..
إثنية اولاد مدنى السنى المبدعين رمضان ورمضان لاتعنينا كقراء و(سميعة ) للفن الراقى قدر مايهمنا نبضهما الجميل الذى خلفاه لأمتهما القديمة عبر الصوت الجميل والاداء العذب وحسن إنتقاء المفردات .
يكفى رمضان حسن فخرا أنه عطل ظهور وجماهيرية إبراهيم عوض (بتاع حي العرب )شخصيا فى بداياته لفترة عبر مقدرته على أداء الأغنيات الصعبة حسب شهادة ود الريح شخصيا لدرجة انه قال لإبراهيم عوض وقتها ( لوكنت عارف رمضان حسن بطلع فى الوكت دا كان بأخر طلعوك شوية !!) او كمابلغنى .
أما رمضان زايد (بتاع ياليتنى زهر ) فيكفيه فخرا شهادة الكمنجاتى القديم ومسمكر كل الحان الكاشف وأحمد المصطفى العازف فتاح الله جابو حين أعترف فى التلفزيون أن (صوت رمضان زايد أحسن من صوت عبدالعزيز داؤود ) وهى أرفع شهادة ينالها فنان سودانى حتى الراهن لان صوت دأؤود عليه تقاس الاصوات !!!!
* ترجم معاوية يس لرمضان زايد فى أقل من 10 أسطر ربما لشح المصادر حول هذا الصوت النادر لهذا الصيدح المجود..

Post: #55
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-29-2012, 03:30 PM
Parent: #54


رمضان زايد هذا الصوت العجيب على (العود) يترنم برائعة مبارك المغربى (ليتنى زهر فى خدك ) فى حلقة قديمة بتلفزيون مدنى بلدة رمضان زايد قبل سنوات طويلة من خروج قبيلته من دائرة السودان الجديد كجغرافيا (حسب تعديلات قانون الهجرة والجوازات الصادر ديسمبر 2012 )..الأغنية من كلمات الشاعر السودانى مبارك المغربى فهل يقتسم المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية كلمات وأداء هذه الاغنية ؟؟؟مثلما أقتسموا السلطة والثروة والسودان القديم ؟؟؟
*عبر الكلمة الراقية والأداء الرفيع أستطاع رمضان زايد ومبارك المغربى توحيد وجدان السودان القديم رغم عجز الساسة عن الحفاظ عليه موحدا فانشطر لوطنين فخرجت قبيلة رمضان زايد بعد واكثر من 26 عاما من رحيله بودمدنى (مسقط رأسه ) من زمرة القبائل المكونة لمايعرف حاليا بسودان البشير وعلى عثمان ونافع وعسى ان يضاف إليهم (خالهم ) بتاع (الإنتباهة ) وبئس الإسم !!
* أكبر خدمة قدمها رمضان زايد للسميعة فى السودان القديم هى تقديمه (الصوت الراقي ) وردى لشاعره الاكبر ود حد الزين بنية شيخنا إسماعين
بعد أيام قليلة جدا من (مرور صوت وردى ) وظهوره الفجائى فى السجانة القديمة وقال مخاطبا سماعين حسن ومشيرا لوردى :
(دا فنان جديد طلع جديد إسمو وردى )
فرد عليه سماعين :
( على شمو وعلى ميرغنى كلمونى بيهو )
وكان المكان نادى الخرطوم جنوب للموسيقى فى حفل حضره وردى كمستمع !!!
*المصدر: وردى لمعاوية يس –لندن 1995.
rrrr4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




صورة لرمضان حسن (ولد مدنى السنى ) المبدع السودانى الكبير والذى كذلك خرجت قبيلته من جغرافيا السودان الجديد بعد موته بنحو 34 عاما !!!
ذكر المؤلف معاوية أن رمضان حسن رغم إبداعه الثر وصوت الالطو (حسب تصنيف التاج مصطفى ) ظل مصنفا فنان (درجة ثانية ) فى أضابير الإذاعة السودانية حتى تحديقه فى الموت !!!!!
عشنا يارمضان حسن فى عصر نشهد أرباع الفنانين أصحاب الأصوات الناهقة والمزعجة والمشروخة يُدرجون فى الدرجة الأولى مباشرة عند ظهورهم رغم أنهم فى الفن والصوت والأداء (عيال عند رمضان حسن ) الذى عبر أغنياته الجميلة جدا مثل (الأمان ) (بلابل الدوح فى الخميلة ) سطع نجم الفنان الكبير مصطفى سيد أحمد وتوطدت أقدامه بل فنان صاحب مزيكا كبيرة جدا مثل ود اللمين (برضو زى رمضان ورمضان من مدنى القديمة ) أعاد توزيع أغنية رمضان حسن (إفتتان ) ممايؤكد قيمته العالية ...
من المحدثين لعل أرقى من يتغنى بغنا رمضان حسن هو الفنان الرائع المقل المجود :الجمرى حامد تحديدا حينما يصدح برائعة محمد دسوقى :
(بشكى ليك ياربى )
سلاما على رمضان و رمضان ومدنى القديمة (مسقط رأسهما) ومنبع فنهما الراقى فى الوجدان القديم رغم خروج القبائل من ربقة هذا الوطن

Post: #56
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: عماد شمت
Date: 12-30-2012, 01:15 AM
Parent: #55

تحياتي اخي الكريم احمد الامين

شكرا لك وانت تلقي الضوء علي هذا الكتاب المهم في مسيرة الفن وتاريخ الفن السوداني

وشكرا للاستاذ معاويه علي المجهود الجبار والذي من المؤكد انه سهر الليالي وتعب لاخراجه لنا

والحمدالله اني ملكت الكتاب الاول وبفضل هذا البوست الجميل وصلتني النسخه او الجزء الثاني بحمدالله

استعيد الزكريات واستمتع به في ليالي الغربه ولياليها الطويله وزمهرير الشتاء واكوام الثلوج ..

امنياتي لك وللاستاذ معاويه بدوام العافيه

وطولة العمر يارب

Post: #57
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-30-2012, 03:33 PM
Parent: #56

Quote: تحياتي اخي الكريم احمد الامين

شكرا لك وانت تلقي الضوء علي هذا الكتاب المهم في مسيرة الفن وتاريخ الفن السوداني

وشكرا للاستاذ معاويه علي المجهود الجبار والذي من المؤكد انه سهر الليالي وتعب لاخراجه لنا

والحمدالله اني ملكت الكتاب الاول وبفضل هذا البوست الجميل وصلتني النسخه او الجزء الثاني بحمدالله

استعيد الزكريات واستمتع به في ليالي الغربه ولياليها الطويله وزمهرير الشتاء واكوام الثلوج ..

امنياتي لك وللاستاذ معاويه بدوام العافيه

وطولة العمر يارب

* تحية وتقدير الاخ شمت :
1- طالما بحوزتك الجزء الاول وكذلك الجزء الثانى قيد البوست حبذا لو تفضلت بكتابة المزيد حول الكتاب
خاصة انك من اهل الفن والموسيقى عسى ان يستفيد المؤلف من ملاحظاتك فى الطبعات والاجزاء القادمة .
2- بلغنى ان الجزء الثالث من الموسوعة جاهز للنشر وهو الجزء الاساسى والأكبر من هذه الموسوعة خاصة
انه يستعرض فيه تجارب ناس وردى وكابلى وعثمان حسين و ود البادية وود اللمين وإبراهيم عوض وغيرهم من اساطين
الفن السودانى ويغطى ذات الفترة 1940-1999 التى غطاها الجزء الثانى كذلك وهذا يؤكد شمولية الإحاطة عند المؤلف ومدى الجهد الذي بذله .
3- بلغنى كذلك ان المؤلف معاوية يس بصدد الكتابة عن تجارب الغناء الفصيح فى الفن السودانى ليدخل دهاليز ناس كابلى والعاقب والتاج مصطفى وسيد خليفة و ود البادية من منظور اخر يختلف عن عامية السودان (السهل الممتنع ) كما فى جل غنا تلك الفترة ..
تحية مجددا وإلى اللقاء فى مداخلة أخر إذا طال العمر

Post: #58
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: عماد شمت
Date: 01-01-2013, 01:04 AM
Parent: #57

تسلم ياحبيب وكل عام وانت بالف خير ربنا يجعله عليك عام سعيد يتحقق فيه كل امنياتك ومع دوام العافيه

وان شاء الله احاول بقدر الامكان بعد الاسبوع الاول من السنه الجديده باذن الله

عندي شوية مشغوليات وبرجع ليك تاني حتي لو ساعدنا في رفع البوست لاهميته

ولك وللاستاذمعاويه يس التحيات وكثير الاحترامات

Post: #59
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 01-01-2013, 05:30 AM
Parent: #58

اخوي احمد عامك سعيد وايامك اعياد
كل عام وانت بالف خير وبركة واسرتك سعيدة ..
من المهم جدا وجود كتاب بهذه السعة الموسوعية لأهل الغناء في السودان ومن المهم جدا نقد الكتاب
وتسليط الضوء عليه لانه كتاب مهم ورائع يعرف العامة وحتى المتخصصين بتاريخ الغناء والموسيقى في السودان
نحتاج الى كتب كثيرة تتناول فنوننا بالتوثيق والدراسة والتحليل ..كتب تتناول الفنون باكاديمية ومن خلال الونسة
لاهمية المراجع في عصرنا هذا .ز
شكلرا جميلا يا احمد للتناول والكتابة المسؤلة
محبتي ومعكم نستمتع
وكل عام وانتم بالف خير

Post: #60
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: محمد عوض السيد
Date: 01-01-2013, 05:28 PM
Parent: #59



حضور ومتابعة لهذا التناول للموؤلف ونقده ..


ومنتظر وعدك لي ..



مع ودي
واحترامي

Post: #61
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-02-2013, 11:33 AM
Parent: #60

تحية وتقدير ل:
1- الاستاذ عماد شمت وعسي أن يلحق بنا فى العرض وسوف أجاول السير وئيدا قدر الإمكان .
2- الاستاذ محمد السنى دفع الله (بتاع مدنى والدوحة ) وله الود .
3- مولانا محمد عوض السيد وعسى ان تكون الوالدة قد بلغت الصحة وصفا لك المقام بالمهجر الجديد و سوف نتواصل هنا وهناك .
ويستهل المؤلف الباب الثالث حيث ترجم لستة وعشرين إسما منسيا فى ذاكرة الفن السودانى متسائلا :
Quote: ( هل من الضرورى أن تكون المساهمة غزيرة ومتصلة حتى تلفت الأخرين ؟ )
ص 403
ويكفينا كقراء عناء البحث عن إجابه فيجيب بنفسه قائلا:
(
Quote: ثمة اصوات عدة قدمت بضع أغنيات فحسب ومضت فى دروب الحياة التى لاترحم وربما خرجت منها إلى حياة أبقى ،غير انها تركت من دون شك تأثيرا أيجابيا فى نهضة الغنية السودانية المعاصرة وكثيرا ماتنسى تلك الاصوات نتيجة عدم بث النصوص الأصلية لأغنياتها المسجلة المحفوظة لدى المكتبة الصوتية للإذاعة السودانية )
ص 403..
يلاحظ شح فى المعلومات عن هؤلاء الاسماء المنسية لدرجة قيام المؤلف بالكتابة عن 16 منهم فى أقل من 10 صفحات !!!
تجلى ذلك فى ترجمته للفنان:
3- عبدالرحمن بشير الذى خلد بأغنية واحدة فقط هى أغنية( الجندول) التى ينسبها الكثيرون للكابلى لكثرة صدحه الراقى بها رغم انها لعبدالرحمن بشير الشهير بإبن الشاطئ وهو من الفنانين الذين ظهروا عبر نادى الخرطوم جنوب الثقافى تحت رعاية خليل أحمد ملحن لحن وردى الأول (ياطير ياطاير ).
4- عمر الشريف (من أولاد بحرى ) والذى أعترف المؤلف أنه من علم كابلى نفسه الأداء والتلوين الصوتى !!
لاحظت فى حوارات عديدة لكابلى كثرة إشارته الموجبة لهذا الفنان المنسى ب (ود الكبتن).
5- حسن درار صاحب أغنية (عيونو السودا الكحيلة عيون الصيد مامتيلا). وقد ترجم له المؤلف فى ما لايزيد عن المئة كلمة فقط !!!!ربما لقلة المصادر وغياب الرواه .
6- صالح سعد صاحب الاغنية البديعة لود الريح (بتاع حى العرب ):
غاب عن عينى جمالك مالو
الربيع انت وانت جمالو .
7- صالح مدنى وقد خلد فى ذاكرة الفن بأغنتين فقط .
8- ود المقرن صاحب (أسرار الجمال ) وله 15 أغنية فقط فى أضابير الاذاعة .
قف!!
ذكر ( الصوت الراقى ) وردى أنه عند قدومه الخرطوم فى أول زيارة 1953 قبل طلعته الراقية صيف 1957 قد حضر جلسة (إستماع) تقرأ (قعدة ) بالموردة لود المقرن دون ان يشارك بالغناء كما شهد وردى أن ود المقرن وقتها كان فنانا كبيرا جدا .
9- التجانى مختار صاحب الصوت الجميل عبر أغنيات : (سمرة ياسمرة )..(حكاية غرام) و هو أفضل من يقلد عبدالعزيز داؤود !!!
10- عبيد الطيب الذى بدأ الغنا العام 1938 وقتها كان عمر الصوت الراقى محمد وردى ستة اعوام فقط !!وقد عمل على إحياء اغنيات سرور مثل (قايد الاسطول ) و(سيدة وجمال فريد) بواسطة المزيكا الحديثة ؟؟
11- – اللمين على سليمان وذكر المؤلف أنه صاحب اغنية (فى سبيل نظرة من عيونك ) التى يعتقد الناس انها لحمد الريح (بتاع الساقية وطير الرهو )!!!
12- الطيب مهران أحد عصافير ود الريح التى اطلقها من قفص إبداعه الشهير وذكر المؤلف وجود معظم تسجيلات هذا الفنان على العود فقط .
قف!
لقد أستمعت لهذا الفنان المنسى فى تسجيلات قديمة جدا على العود فقط وهو يصدح بكلمات والحان ود الريح وأؤكد أن صوته يتفوق كثيرا على أصوات ناس ( الجابرى وود البادية وعبدالرحمن عبدالله ) مجتمعين لكنه للأسف كف عن الشدو وصار نسيا منسيا فى ذاكرة الفن المعاصر !!
13- الطيب سمسم وله أغنية وحيدة مسجلة بالإذاعة السودانية وذكر المؤلف جمال صوته وبراعته المذهلة فى العبث على أوتار المزهر .
قف!
لاحظت فى الجزء الاول والثانى إعتماد المؤلف على ذاكرة الطيب سمسم كمصدر حيث كان يحادثه بالهاتف كثيرا خلال وجوده بالسعودية .
14- محجوب عثمان من أولاد مدنى السنى لكنه أنطلق فنيا من جزيرة توتى الباسمة (حسب قاموس الشاعر الرومانسى الناصر قريب الله ) وقد تغنى لها بأغنية (لجزيرة توتى عدى بى ياملاكى ).
mmmm6.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



صورة أبيض وأسود للكنار محجوب عثمان من أولاد مدنى القديمة ويلاحظ أن الحي السكنى الذى نشأ به بودمدنى يجاور بشدة منطقة سكنية ضيقة ذات إختلاط ديموغرافى إثنى رهيب وحيشان متداخلة كثيرة النفاجات يمكن مخرها فى ربع الساعة فقط ب (البسكليتة) وقد أنتجت تلك المنطقة الثرة :الخير عثمان ، ود اللمين ، أبوعركى ، ثنائى الجزيرة عبدالعزيز المبارك وغيرهم من مبدعى السودان القديم حين كانت مدنى السني عاصمة للوجدان والإقتصاد و الموضة والشفتنة !!.
يكفى محجوب عثمان فخرا أن (الصوت الراقى ) وردى بكل عظمته قد تغنى له بأغنية ( قلبى المأسور ) ضمن الاغنيات العديدة التى غناها لناس خانجى وعلى شمو صيف 1957 فى إختبار مرور صوته المسحور..
من أفضال محجوب عثمان على الفن السودانى إكتشافه لفنان راقى جدا صاحب صوت مدهش !! حين أحيا محجوب حفلا لطلاب خورطقت (لها الرحمة والمغفرة ) نهاية خمسين القرن الماضى فأقترب منه أثناء الفاصل شاب (أخدر لونو زرعى ) من أولاد الأبيض القديمة وصدح برائعتة ( كتير ياروحى مشتاق ليك ) فسحره الصوت والأداء الراقى فطلب منه التقدم للإذاعه ذاك الشاب الاخدر الزرعى كان الفنان الكبير جدا خليل إسماعيل له الرحمة والمغفرة .

Post: #62
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-05-2013, 11:51 AM
Parent: #61


أدر الكأس على العشاق صفوا ومداما
يا حبيب القلب والروح ويا روح الندامي
أيها الرافل فى مجد من الحسن دواما
ماست الاغصان لما عشقت منك القواما
تتحدى البان ميلا واعتدالا وانقساما
وتفوق البدر حسنا وضياءا وابتساما
يا سقيم اللحظ يا من أورث القلب سقاما
.
يا لقبح الزمن صار منسيا فى عصر (سنتر الخرطوم الشمار بالكوم ) وأخواتها فى العهر والركاكة ، من صدح بالكلم المجود أعلا ه (ساحر الجزيرة ) الصيدح:
15- الخير عثمان الذى غنت لوسامته الرجولية بنات مدنى قديما (متين تجينا –خير الله ود حسينة )عند طلوعه عبر الغنا على العود مفسدا عبر براعته فى العبث على المزهر حفلات مغنى الرق بودمدنى مما جعل بنات مدنى رفضن حضور حفلا ليس مغنيه الشاب ذى الست عشرة عاما خير الله الشهير بالخير كما ذكر ذلك إبن مدنى الدكتورعبدالرحيم سالم صاحب المؤلف النادر :
( ودمدني بعيني طفل و ذاكرة رجل ،1945-1955 )
الذى أستند عليه معاوية كمرجع أساسى للحديث عن الخير عثمان الذى يعد الفنان الثانى الذى اخد غنا من القرشى كما ورث كل اغنيات التجانى السيوفى (لم يسجل للإذاعة لهجرته مبكرا لعدن وقد ذكر المؤلف نتفا من خبره عند ترجمته للشاعر خورشيد فى الباب الثانى فإليه ينظر !).
نعم يامعاوية فى عصر ركاكة الكلمة من شاكلة (راجل المره حلو حلا ) لابد أن يصير الخير عثمان نسيا منسيا لكنه يكفيه أنه ضمن قلة من فنانى الاقاليم مثل الاتبراوى وإدريس الأمير –لهم الرحمة لم يبارحوا مدنهم الموحية اتبرة ،مدنى وشيخ برغوث للتمتع بأضواء وإعلام ومال العاصمة لكنهم أجبروا عبر الفن الراقى والكلمة الجميلة والصوت الجميل كل (سميعة) السودان القديم على سماعهم بأدب وخشوع فنى عبر إنتقاء مفردات راقية مثل :
إن فى تيهك ارهابا وفى الصد انتقاما
إن طعم الحب كالصبر وفى الصبر حداقا
غير أنى يا حبيب الروح استحلى مذاقا
خلقوا شتى أنواع البشاشات وانواع الطلاقا
أدر الكأس على العشاق صفوا ومداما
يا حبيب القلب والروح ويا روح الندامى.

التى أجبرت مصطفى سيد أحمد (لم أقل عضو الحزب الشيوعي ) بكل جبروته الفنى على الصدح بها كثيرا على مزهره الراقى فى لحظات صفائه وإنعتاقه عن بؤس الشعر الحديث الذى عجز عن مجاراة منتخباته على (العود ) من بستان الفن القديم مثل ( فى سكون الليل تعال نجتلى الصمت الرهيب ) لأحمد المصطفى ،(أيامنا )و(انسانى) لبرعى والشفيع و(مرت الايام ) للصلحى وعبدالدافع و(وماشقيتك ) لخدر حسن و الهاوى و (طال الليل للمسافر ) لذات خدر وامير العود و (أرحل ) لوردى وتجانى وغيرها من الغنا ( الماخمج ).
يكفى الخير فخرا كذلك أن عمر عمر إحساس (بتاع نيالا ) نفسه أستند كثيرا فى بداياته على الصدح ب ( الندامى)..
للأسف عشنا فى عصرصار الخير عثمان صاحب (حنتوب الجميلة ) و (ساحر الجزيرة ) إسما منسياربما لسطوة وسيطرة الفضائيات الغثة وشركات الإنتاج الفنى التى تحتفل كثيرا بالأصوات المشروخة التى تطفو كالفقاقيع عبر تفاهة الكلمة وبؤس الأداء وضمور الالحان .!!!!
من الأصوات المنسية ترجم المؤلف كذلك ل:
16-عبدالمنعم حسيب وذكر أنه من أولاد ود مدنى القديمة والصحيح أنه من الحصاحصيا ( والفرق بين المدينتين واضح يامولانا محمد عوض السيد !).
كماترجم ل:
17- حميدة محمد سعيد الذى (طلع ) قبل (طلوع ) الصوت الراقى وردى بعام وهو من الاصوات التى قدمها ود الريح ذاك العهد الجميل وذكر المؤلف أجمل أغنياته مثل (البلبل الشاكي ) و (عيد الزهور ) من نظم شاعر ود مدنى الشهير بدوى بانقا !!!!!( يا أحمد تجانى وعبدالكريم الامين )!!!!!!!

Post: #63
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-05-2013, 12:54 PM
Parent: #62

أدر الكأس على العشاق صفوا ومداما
يا حبيب القلب والروح ويا روح الندامي
أيها الرافل فى مجد من الحسن دواما
ماست الاغصان لما عشقت منك القواما
تتحدى البان ميلا واعتدالا وانقساما
وتفوق البدر حسنا وضياءا وابتساما
يا سقيم اللحظ يا من أورث القلب سقاما


الاخ أحمد الامين أحمد .. تحياتي لك وزوار خيطك
الهمبريت في زمان الزلزلة، عام جديد يدخل دروب
الحيرة الفتاكة .. كان صديقي محمد مصطفى يستيقظ
كل صباح في كوخه الفقير ويعلن بصوت واثق
يا سلالالام كل يوم أصبح أكثر تفاؤلاً وثقة بالمستقبل

كيف حاله الآن؟!
ربما لا زال متفائلا .. فالبشر معادن وبعضهم يرى
ما وراء الكلوحة التي تغطي سماواتنا

إن فى تيهك ارهابا وفى الصد انتقاما
إن طعم الحب كالصبر وفى الصبر حداقا

لا بد أن أعرض على الصديق الفنان كما شادي أن يغني
كلمات كمال الجزولي في رثاء محمد المهدي المجذوب
الله يا شيخ الصفا
والعاصفة
للبحر أمزجة وللريح ولك

ولا بد أنك أحمد ستتجاوز عن إقحامي لما لا يلزم في خيطك
الوسيم (الجزء الثاني من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان
لمعاوية ياسين) كون الحقيقة تؤلم.

Post: #64
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-06-2013, 03:58 PM
Parent: #63

Quote: ولا بد أنك أحمد ستتجاوز عن إقحامي لما لا يلزم في خيطك
الوسيم (الجزء الثاني من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان
لمعاوية ياسين) كون الحقيقة تؤلم.

تحية وتقدير الأستاذ محمد عبدالجليل .
ماتفضلت انت بإنزاله قبل أسابيع لورقة المؤلف معاوية عن صراع الهوية فى الأغنية السودانية جزء أساسى من مادة الكتاب
الذى البوست بصدده ولا يوجد مايستلزم الإعتذار عن إنزاله بواسطتك ...
* البوست انا من فتحه لكن لا املكه بتاتا بل الكتابة فيه مفتوحة لكل عضوبالمنبر يود المشاركة وكتابة وإنزال مايروق له ....
* الحقيقة فعلا مؤلمة لكنها مبعثرة ولايملكها شخص واحد بعد (رفع الوحي ) بنزول أخر أيه وقيل أيتين من الكتاب الحكيم والمسلمون بعرفة
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع ...
تحية و شكر وتقدير كثير وعسى ان تتابع وترفد كذلك حتى مداخلة اخرى واولها ذكر كروان مدنى عمر أحمد ذلك البرق الذى لمع واختفى كالشهاب تاركا :
تودعنى وانا مشتاق ليك
كان بدرى عليك

Post: #65
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-08-2013, 11:49 AM
Parent: #64

ضمن حديثه عن الستة وعشرين إسما منسيا فى ذاكرة الغناء السودانى المعاصر دلف المؤلف للحديث عن ظاهرة ظهور مغنين بأصوات (سوبرانو ) جميلة جدا قبل بلوغهم الحلم ثم خراب تلك الاصوات بعد أن يحتلمون فتذبل مواهبهم فتحدث عرضا عن المغنى عبده الصغير و أزهرى اللمين اللذين كفا عن الشدو بفعل رؤيتهما الماء (كمافى الحديث النبوى )!!
تجلي المؤلف كثيرا حين تحدث عن عصفورى ود الريح المغردين :
18- الفاتح حاج سعد ( من أولاد حى العرب ) .
19 _ عمر أحمد ، من أولاد مدني السني لكنه أنطلق فنيا من حى العرب (محل ود الريح بنوم .!!)
عند حديثه عن الفاتح حاج سعد الذى ومض ثم خبا منتصف أربعين القرن الماضى ذكر معاوية تأثره بأغنيات التاج مصطفى التى كتبها ود الريح مثل ( أنا المعذب بالجمال ) و ( ممكون وصابر لكن حبيبى ما أظنو خابر )
وذكر وجود تسجيلات له بالاذاعة لكنها لاتبث فى عصر بث الغثاء والغناء الهابط راهنا !!!
أما عمر أحمد ذاك البلبل المغرد فقد أستند المؤلف فى ترجمته لشهادة موثقة
قديمة ومطولة من شيخه ود الريح (بتاع حي العرب ) الذى أكد فيها تجاهله الشديد بادئ الأمر للصبى عمرشقيق جارهم (طلب بتاع مدنى ) خوفا من تكرار تجربة الصبي الفاتح حاج سعد !!!لكنه تحت إلحاح شديد من أحد اصدقائه نظم له جلسة عفوية بداره ليسمع صوته فتغنى عمر أحمد بأغنيات التاج مصطفى التى رددها قديما الصبى الفاتح حاج سعد كما تغنى برائعة الشفيع (القطار المر ) مستهلها ب (يامسافر على وين؟) بمصاحبة مزهر ود الريح وأكد ود الريح أنه عجز لأول مرة فى حياته من العبث على الاوتار فى حضرة مغنى لأنه قد أنجذب كثيرا بصوت عمر أحمد فنظم له ( كان بدرى عليك ) التى يؤديها شرحبيل احمد وجيلانى الواثق على العود أحسن من أبى عركى (بتاع مدنى ) و ( ملك الطيور ) التى ورثها الجابرى وغيرها من الدرر.
ذكر ود الريح ذبول وإخشوشان صوت عمر أحمد سريعا نتيجة لبلوغه سن الرجولة فكف عن الشدو وتجمدت تجربته ..
* تنبيه : السر قدور 1997 كتب فى عموده (أساتذه وتلاميذ ) بصحيفة الخرطوم بصورة مقلوبة يقول أن تجربة عمر أحمد سابقة لتجربة الفاتح سعد فى ذبول الأصوات لكن ود الريح مكتشف الإثنين يؤكد عبر مرجع محدد التأريخ والمصدر عكس ذلك !!!!!السر قدور شاعر غنائى وملحن كبير لكن مجددا كمؤرخ يكتب بفوضى شديدة جدا وأحيانا فى التلفزيون (بتكلم ساكت )!!و جل معلوماته تحتاج لتحقيق دقيق خاصة أنه مثل حسين خوجلى يستطيع بسهولة تقديم البرامج الفنية بالاجهزة وهنا مكمن الخطورة .!!!!.
من الاصوات المنسية ترجم المؤلف كذلك ل:
20 – حسن سليمان (الهاوى) صاحب الصوت الباريتون baritone (حسب تصنيف التاج مصطفى له .!) وذكر طفولته بفريق المراسلات بالخرطوم القديمة ورؤيته (النهر العاتى ) خليل فرح شخصيا (بدق )عود و أمامه (جمدانة وإبريقين وكأس ) بحضور ناس حدباى و عبدالقادر سليمان (شقيق حسن سليمان وشيخ حسن عطية فى دق العود .) .
كما ذكر المؤلف أن حسن سليمان هو رائد الأغنية الدينية بالسودان ( لم يقل المديح لدقة ضبطه المصطلح وإدراكه الفرق بين المديح والغناء الدينى ) وأورد قائمة بكل الأغنيات الدينية التى صدح بها حسن سليمان ..
لعل أكبر قيمة لحسن سليمان حقنه الشعر الغنائى السودانى برائعة الشابى (صلوات فى هيكل الحب ) التى يتغنى بها كثيرا حمد الريح بصوته الجميل مثلما يتغنى حمد كذلك برائعة حسن سليمان وخدر حسن (ماشقيتك ) تلك الأغنية الحزينة جدا فى مجرى الغناء السودانى ولقد صدح بها كذلك سيف الجامعة (ياليته أكتفى بالتقليد فقط !!!! ) كما تغنى بها كذلك مصطفى سيد أحمد على العود وحمد الريح بغنيها على العود ( أحسن من سيف الجامعة ومصطفى سيد احمد .).

Post: #66
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-10-2013, 11:40 AM
Parent: #65

ضمن حديثه عن طائفة من الأسماء والمساهمات المنسية فى ذاكرة الغناء السودانى المعاصر تحدث المؤلف بحب شديد ومتعة عن صاحب الصوت الكاستراتو(حسبب تصنيف التاج مصطفي) :
21- محمد حسنين أحد أرقى الأصوا ت السودانية التى تفجرت قبل (طلوع وردى ) بعامين و تغنى مثل (الصوت الراقي وردى ) بكلمات كمال محيسى:.
واحدين بقولوا الحب
واحدين بقولوا هيام
عشاق بقولو الريد
أحباب بقولو غرام
لكنى ماشفتو
لامرة جربتو
اوصدفة قابلتو
يا اخوانا دلونى
بالله ورونى
ورونى ايه الحب ؟
والله ماعرفتو .

وغيرها من الدرر وقد لحن له برعى شخصيا فى (عصر سطوة ثنائيتة المرعبة مع صوت دأؤود .) وحسن بابكر (بتاع محمد ميرغنى ) و غيرهما من اساطين اللحن القديم وقد قال عنه المؤلف :
Quote: تغنى فى مستهل شأنه باغنيات الفنانين أحمد المصطفى وإبراهيم الكاشف
.
ومن يسمع محمد حسنين يتغنى ب ( يوم الزيارة ) (بدر الحسن ) للكاشف و(أنا ام درمان ) و ( طار قلبى ) لأحمد المصطفى بمصاحبة عود بشير عمر سوف يزهد فى سماعهم بصوتى أصحابهم من فرط قدرته العجيبة على التغنى بهذه الأغنيات..
أورد المؤلف الكثير من المعلومات حول هذه الفنان المنسى رغم صوته النادر الجميل وقد ذكر تعرضه عهد حكومة عبود (1958-1964) لمضايقات وتعتيم من الأجهزة الإعلامية لأنه كان ( يشتم الحكومة فى جلساته الخاصة ) بحكم خلفيته الإتحادية والختمية ..
ثبت المؤلف سجلا دقيقا بمجمل أغنياته المسجلة بالاذاعة السودانية أشهرها (ياسهارا ) لحن بشير عباس لكنها لاتذاع للأسف راهنا مع ذكر أسماء شعرائها وملحنيها .
جدير بالذكر هذا الفنان كان يمتهن حرفة الخياطة الأفرنجية هذه الحرفة النبيلة التى أبتدعها نبي الله إدريس الذى رفعه المولى مكانا عليا (أنظر سورة مريم !) وهى حرفة راقية يحق لها الفخر أنها رفدت الوجدان السودانى القديم بأجمل الأصوات مثل عثمان الشفيع، عثمان حسين ،محجوب عثمان ، موسي أبا (بتاع العجكو ) وعسى أن يضاف إليهم على المساح (بتاع بهجة ) و شيخنا الأمى (صاحب مي وأحلام الحب ) وكفي .
من الأسماء والأصوات المنسية ترجم المؤلف بإسهاب وجداول منضبطة ل:
22- أحمد عبدالرازق الذى تشرف بالغناء (دويتو ) بطلب من (هنا لندن ) مع أجمل صوت نسائى سودانى حتى الراهن هو صوت عشة الفلاتية الذى من فرط جماله وتفرده وصفائه وعذوبته ورقته اللامتناهية كان عازف القانون المصرى الشهير مصطفى كامل (يدوزن) اوتار قانونه عليه كما ذكر ذلك المذيع عمر الجزلى نقلا عن شهود عيان .!!!
ويبدو من دقة ترجمة المؤلف لأحمد عبدالرازق توفره على مادة مرجعية ضخمة عنه فى أضابير (هنا لندن ) حيث عمل المؤلف فترات طويلة خلال مشروعه الإعلامى الثر والله أعلم .

Post: #67
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: عبيد الطيب
Date: 01-10-2013, 01:16 PM
Parent: #66

Quote: ذكر المؤلف معاوية أن رمضان حسن رغم إبداعه الثر وصوت الالطو (حسب تصنيف التاج مصطفى ) ظل مصنفا فنان (درجة ثانية ) فى أضابير الإذاعة السودانية حتى تحديقه فى الموت !!!!!
عشنا يارمضان حسن فى عصر نشهد أرباع الفنانين أصحاب الأصوات الناهقة والمزعجة والمشروخة يُدرجون فى الدرجة الأولى مباشرة عند ظهورهم رغم أنهم فى الفن والصوت والأداء (عيال عند رمضان حسن ) الذى عبر أغنياته الجميلة جدا مثل (الأمان ) (بلابل الدوح فى الخميلة ) سطع نجم الفنان الكبير مصطفى سيد أحمد وتوطدت أقدامه بل فنان صاحب مزيكا كبيرة جدا مثل ود اللمين (برضو زى رمضان ورمضان من مدنى القديمة ) أعاد توزيع أغنية رمضان حسن (إفتتان ) ممايؤكد قيمته العالية ...
من المحدثين لعل أرقى من يتغنى بغنا رمضان حسن هو الفنان الرائع المقل المجود :الجمرى حامد تحديدا حينما يصدح برائعة محمد دسوقى :
(بشكى ليك ياربى )
سلاما على رمضان و رمضان ومدنى القديمة (مسقط رأسهما) ومنبع فنهما الراقى فى الوجدان القديم رغم خروج القبائل من ربقة هذا الوطن


الاستاذ احمد الأمين الزول الطَّاعم في الزمن المسيخ
عن شخصي وبصدق هذا البوست بالنسبة لي مكتبة في الغناء والشعر
فحين تهطل السواري يضوع بعدها بعدها رائحة نوَّار الأراك والسمر

ذات يوم وليل البادية المقطر كنا نتسامر وصديقي ابراهيم ودالعوض وله صوت شجي
حين يترنم بخندريس بن الفارض والشيخ عبدالمحمود وكنت اردِّد معه وحين صمت وسمع صوتي
لوحدي هتف قائلا بظرفه وجمال روحه( يا خوي كان بتحب المصطفي (ص) بصدق عليك الله ما تمدحو
بصوتك اللَّشتر دي)
فيا احمد ليت اصحاب الشأن والاعلام يوقفون تنابلة الفن الجدد
وينصحونهم كما فعل معي ود العوض والمحزن والذي فقع مرارتنا هذه الألغاب الخلَّب
الأمبراطور والأمير..........الخ

لك محبتي ودمت طاعما

Post: #68
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-10-2013, 06:12 PM
Parent: #67

Quote: الاستاذ احمد الأمين الزول الطَّاعم في الزمن المسيخ
عن شخصي وبصدق هذا البوست بالنسبة لي مكتبة في الغناء والشعر
فحين تهطل السواري يضوع بعدها بعدها رائحة نوَّار الأراك والسمر

ذات يوم وليل البادية المقطر كنا نتسامر وصديقي ابراهيم ودالعوض وله صوت شجي
حين يترنم بخندريس بن الفارض والشيخ عبدالمحمود وكنت اردِّد معه وحين صمت وسمع صوتي
لوحدي هتف قائلا بظرفه وجمال روحه( يا خوي كان بتحب المصطفي (ص) بصدق عليك الله ما تمدحو
بصوتك اللَّشتر دي)
فيا احمد ليت اصحاب الشأن والاعلام يوقفون تنابلة الفن الجدد
وينصحونهم كما فعل معي ود العوض والمحزن والذي فقع مرارتنا هذه الألغاب الخلَّب
الأمبراطور والأمير..........الخ

لك محبتي ودمت طاعما

تحية عبيد الطيب ودمت ..
وليت كذلك يتم منع دخول اى (اورغن ) للسودان كى تعود الاوركسترا القديمة عبر تلك الكمنجات الصاهلة و الأعواد السنينة التى
على أوتارها تم تركيب موسيقى الفن السودانى الأصيل...
وليت محمد صالح فهمى و متولى عيد يتم إستنساخهما ليوقفا بتلك الصرامة عبث اى فنان جديد عبر الاجهزة الرسمية ...
ماتت اشياء كثيرة بالسودان القديم ومات معها الفن الرصين الذى انتجته
ماتت ليالى أم درمان القديمة بحى العرب والعباسية و و أرو
ماتت مدنى القديمة وكذلك الابيض.
ماتت السكة حديد التى كانت بعض إلهام ود القرشى و ج د ب ت البان جديد .
بادية الكبابيش التى كان يجوبها على ظهور الأينق الصوفى الشاعر محمد سعيد العباسى فى طريقه لمليط حيث مامورها (إبن شداد)
فيكتب 0(عهد جيرون ) و (حياك مليط صوب العارض الغادى وجاد واديك ...) ليتغنى بهما كابلى والتاج مصطفى .أو يعبرها صاحب (الناصريات ) الناصر قريب الله ليكتب عن شجر السدر ب(أم بادر ) ..تلك البادية ماتت
بيئيا بفضل المحل واليباب وجفاف الضرع ومثلها ماتت اشياء كثيرة جدا الهمت شعراء ومغنى العهد القديمة
عليه لن يعود ذاك الزمن البهى الرصين عبر اللغة والسلوك والهندام
والعزاء الوحيد للهروب من (جوطة ) تنابلة الفن الجديد هو الريموت كونترول هذا الجهاز السحرى الذى فى لمحة بصر
يجعلنا (نغير ) القناة حين يطل علينا فى غفلة من الزمن أحد اولئك التنابلة الجدد ليزعجنا بالغناء...
لك الود ومادة الكتاب تغرى بالكثير من الكتابة رغم القصور فى بعض جوانبه شأن أى مجهود بشرى
مع التحية حتى مداخلة قادمة وأولها ذكر صاحب (غضبك جميل زى بسمتك ) و ( أذكرينى ياحمامة ) الأسطى عبدالحميد يوسف كصوت منسي فى عهدالجوطة ..

Post: #69
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-12-2013, 11:56 AM
Parent: #68

من الأسماء المنسية فى ذاكرة الفن المعاصر توقف قطار المؤلف كذلك عند :
23- الأسطى عبدالحميد يوسف: صاحب (غضبك جميل زى بسمتك ) و ( أذكرينى ياحمامة ) التى كانت مقياس ل(مرور ) أصوات المغنين سنوات الأربعين وقد تغنى بها كثيرا على العود القديم عثمان حسين والتاج مصطفى وأحمد المصطفي لكنها أجمل كثيرا عند حسن عطية تحديدا عندما غناها مرة بمصاحبة عود وإيقاع وكمنجة بدر التهامى فقط ولم نتبين أى كلمة من الأغنية لكن سحرنا بروعة الإداء وجمال الإبهام وكثرة الاهات والترديد !!!!.
عبدالحميد يوسف صار نسيا منسيا رغم أنه ضمن الأربعة الكبار ( حسن عطية – الكاشف- أحمد مصطفى ) مضافا إليهم عشة كان من قامت على حناجرهم الذهبية الإذاعة الأولى بالبوستة أم درمان ..
أعترف المؤلف أن له 40 أغنية فى أضابير الإذاعة مؤكدا أن :
Quote: (( لايعرف قامته وقيمته سوى المهتمين والدارسين .))
إنتهى صفحة 413
قلت :بالفعل أنتبه الكثيرمن الدارسين للموسيقى وتأريخها لاحقا لمكانة هذا الصيدح وقد قام عازف أكورديون شاب بمركز الخرطوم جنوب قبل سنوات بإعداد أطروحة ماجستير حول هذا الفنان ..
لقد ثبت المؤلف الملكية الفكرية لأغنية (خدعوك وجرحوا سمعتك ) لعبدالحميد رغم شهرتها على لسان خدربشير قبل أن يعرفها (السمعية الجدد ) على صوت (الحوت ) له الشفاء وربما يعتقدون كذلك أنها من أغنياته الخاصة لفرط بعدهم عن مصادر النغم الراقي مثل عبدالحميد يوسف! ..
شهد المؤلف لهذا الصيدح بتأثر مزيكته الرفيعة بالموسيقى السيمفونية والتخت الشرقى !!كما أعترف أنه من زمرة المبدعين السودانيين المظلومين مؤكدا أنه :
(
Quote: قد يتبين من خلال الدرس والتحليل أنه ربما أكثر أهمية وفاعلية فى عملية الإنتقال بالغناء من شكله الحقيبى إلى وضعه المعاصر من الأسماء التى يرد ذكرها فى هذا المقام عادة .)

يتضح من سياق المقارنة المبهمة أن المؤلف يقارن فى صمت بين عبدالحميد والكاشف لكنه لم يسهب للأسف عبر أمثلة !!!لكنه يؤكد أن الكثير من أغنيات عبدالحميد الغنائية تصلح لإعادة إنتاجها موسيقيا لماتتمتع به من إمكانات تطريبية عالية ...ولقد تجلى ذلك حين يصدح عثمان مصطفى برائعته (غضبك جميل زى بسمتك ) وسيد خليفة ب ( شتلوك وين يالعنب ) وعثمان حسين ب (رمز الضياء ) وهكذا دواليك ..

كما ترجم ل:
24- محمد الحويج صاحب الأغنية الجميلة جدا (مين أحلى من حبيبتى مين ؟) و أحد أفراد ثلاثى العاصمة ( السنى الضوى وأبود دية ) الذى خلد فى ذاكرة الفن السودانى عبر (مطابقته ) الفراش الحائر عثمان حسين فى أغنية (كلمة منك حلوة ) ولم يجهد المؤلف نفسه كثيرا فى تعليل تغنى الحويج مع عثمان حسين شخصيا !!! علما أن على شمو بذوقه الرفيع (أكرر ذوقه الرفيع جدا ) هو من أوحى للحويج وعثمان حسين بتسجيل هذه الاغنية سويا حين سمعهما يغنيانها بعفوية فى جلسة خاصة فى ذات السياق ذكر الشاعر عوض أحمد خليفة (برنامج أسماء فى حياتنا ) أن الحويج هو من عرفه على شخص عثمان حسين عند عودته من لندن فى بعثة مطلع ستين القرن الماضي وأن الحويج وعثمان كانا يرغبان فى تسجيل أغنية (عشرة الأيام ) سويا عبر الوسائط بعد أن تغنيا بها كثيرا فى بروفات مشتركة لكن عوض أسر لعثمان حسين ان يسجلها لوحده ..
إنتهى عرض الباب الثالث من الكتاب وهو اكثر تماسكا و دقة مقارنة بالبابين الأول والثانى ربما لقلة المعلومات التى تناولها الباب الثالث والله أعلم .

Post: #70
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: عبيد الطيب
Date: 01-12-2013, 01:38 PM
Parent: #69

الأستاذ احمد عندما كنا في الإبتدائية اتذكر كان من ضمن مقرر اناشيد الصف الثالث
(طيور الرِّياض اصدحي بالغناء) وإن لم تخونني الذاكرة فهي من تأليف الشاعر الفنان
(عبيد الطيب) ايضا وإن لم تخونني الذاكرة اغنية (ياالسَّايق يا الرايق النظرة ماشة
وراك وقِّف وقِّف وسوقني معاك) ايضا للفنان عبيد الطيب ولقد سمعت كثيرا من الفنانين تغنوا بها
لكنني اري الفنان جلال الصحافة يبدع حين يؤديها لكنه اختفي من الساحة لا ادري...!


محبتي

Post: #71
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-19-2013, 12:03 PM
Parent: #70

تحية (أخي) الاستاذ عبيد الطيب وعموم من يراه !!
لقد خصص المؤلف الباب الرابع الموسوم :
قضايا الغناء السوداني المعاصر
للحديث عبر مرجعيات ومناهج وقاعدة بيانات ثرة ومنضبطة عن عدة موضوعات تتعلق بتأريخ الغناء والموسيقى فى السودان فى الفترة 1940 -1999 وتتمثل العناوين الرئيسية لحديثه فى ستة محاور أولها ::
1- إستلهام التراث...والجدل بين دعاة الأصالة والمعاصرة..
ويستهله بمحاولات لضبط مصطلحات مختلف عليها مثل ( أغنيات التراث )، (أغانى البنات ) (غنا الحقيبة ) مستعينا بتعريفات علمية وبعض الشهادات القيمة للصوت الراقي وردى الذى مثل خير معين للمؤلف فى رفده بالمعلومة لكتابة مؤلفه (أنظر مقدمة الجزء الاول ) وكذلك ذاكرة الباشكاتب محمد اللمين إلى جانب كابلي وتجربته فى تناول أغنيات التراث .
يتحدث المؤلف فى هذا المحور كذلك بدقة عن فرق الموسيقى الجهوية تقرأ (فرق المديريات ) إحدى ثمار حكم عبود (1958-1964) كأهم موجات إستلهام التراث الغنائى وأهمها فرقة فنون كردفان التى ضمخت الفن السودانى بأربعة من أجود اصواته هم :
صديق عباس (بتاع النهود) ، إبراهيم موسى أبا (بتاع الأبيض) ، عبدالرحمن عبدالله (بتاع باره) و عبدالقادر سالم (بتاع الدلنج ) .
ويذكر أبرز رموز تلك الفرقة من غير المغنين مثل عوض محمداني ( هو إبن أخ المؤلف وقد أعتمد عليه بشكل كبير جدا كمصدر للمعلومات حول تأريخ الأبيض الفني والإجتماعى ) كما تحدث المؤلف بدقة عن تجربته فى إعداد برنامج (رسالة كردفان ) الإذاعى الذى كان يعده من الأبيض فى عصر فقر التقنية الفنية وقتها ويتحدث بتفصيل شديد عن إنجازات هذا الإعلامى الكردفانى فى تطوير العمل الإعلامى بمديرية كردفان بحدودها الإستعمارية ويثبت صورة نادرة بالعمامة والجلباب لهذا الرمز المنسى فى الذاكرة المعاصرة .
يتحدث كذلك عن عبدالقادر سالم كأشهر (لم اقل أجود لان صوته وأدائه هو الأضعف عندي مقارنة بصديق عباس وموسى ابا و عبدالرحمن عبدالله ) وتشبعه بإيقاعات كردفان الإستعمارية مثل المردوم، الكيسا ،الجرارى ، الهداى وطبول القادرية تحديدا ويفرد عدة صفحات لتجربة عبدالقادر مع إستلهام تراث كردفان الكبرى موردا بعضا من إعترافاته عبر لقاء مباشر معه بلندن 1991شتاء كما يستندالمؤلف كثيرا على الرمز الموسيقى الكبير جمعة جابر( أصله من المجلد حاضرة على الجلة !) كمرجع علمى عليم بمصطلحات المزيكا القديمة عبر خبرته الميدانية الثرة فى مزيكا البوليس حسب تكوينها الإستعمارى !!! !! عبر مؤلفه الشهير :
الموسيقى السودانية ،تأريخ ،تراث ،هوية ،نقد الصادر العام 1988. .
*حاشية فى ذكر (فرقة فنون كردفان )!!
تشرفت بدراسة مادة العلوم على يد أحد أعضاء هذه الفرقة هو عازف الكمنجة الشهير أستاذ عبدالصمد (بعزف كمنجة أحسن من محمدية وحمزة سعيد واحمد بريس !!!) له التجلة حيا وحييا بمدرسة المجلد المتوسطة سنوات السبعين من القرن المنصرم وكان يسحرنا كثيرا فى ليالى الجمعية الأدبية المقمرة (ما أجمل قمر المجلد حين ينعكس على صفحات الرمال وفروع أشجار الجوغان والعرد فى كل الفصول ) حين يغازل عبر قوسه أوتار هذه الكمنجة فى عزف منفرد لمقطوعات تراثية كردفانية كما كان يعزف الحان من مزيكا (دار الصباح ) كانت تدهشنا كثيرا بجمالها ولقد علمت بعد زمن طويل أنه تلك المقطوعات التى كان يعزفها منفردا هى مقطوعات :
(دوبيت ) لحسن خواض ) و مقطوعة (السر مات ) و ( الأدهمية ) !!!إلى جانب (خرير الجدول ) لبرعي رغم أنها مؤلفه خصيصا للعود وليس الكمنجة وهذا باب أخر .!! .

رجع الحديث :

أفرد المؤلف كذلك صفحة كاملة للحديث عن برنامج (فى ربوع السودان) الإذاعى الذى ابتدر فكرته المذيع يس حسن معني خريف 1956 (بدء الإستقلال وهو عام ميلاد المؤلف ).
وذكر أن خفير الإذاعة القديمة من قبيلة المسيرية الشهيرة بكردفان هو من أوحى للإذاعة بفكرة البرنامج عبر تقديمه ثلاث أغنيات من منطقته بتلك اللهجة الجميلة .
جدير بالذكر أن برنامج (من ربوع السودان ) هو أول منبر رسمى صدح عبره (الصوت الراقي) محمد وردى معلنا لأمته إطلالة (صوت راقى) فى دنيا الفن السوداني هو (صوت وردى .) قبل أن تتم إجازة صوته الراقي جدا رسميا صيف 1957 حيث تغنى بأغنية نوبية وأخرى بلسان العُربان (حسب مصطلح الرسام الفرنسى الشهير .)

Post: #72
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-19-2013, 05:09 PM
Parent: #71

Quote: -and#1633;-and#1634;and#1632;and#1633;and#1635; م
السادة/.............................
الموقرون
يقيم مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي ندوة بعنوان:
تدشين كتاب(من تاريخ الغناء والموسيقي – الجزء الثاني
للأستاذ: معاوية حسن ياسين)

يتحدث فيها: الأستاذ: مصعب الصاوي
تقديم الأستاذ: نجيب نور الدين
مع نماذج غنائية
الزمان: الإثنين 21 يناير 2013م الساعة 7:30 مساءً.
المكان: مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي- أم درمان- حي العمدة شرق.

وتقبلوا وافر الشكر والتقدير،،


الوليد سوركتي
مدير المركز

* تنبيه :
الدعوة نقلا عن مداخلة لأستاذنا د. صلاح النصرى (عضو بالمنبر مقل جدا ) منشورة فى بوست له بموقع سودادنفور اول عن جائزة المركز للطيب الصالح التى يقيمها المركز الذى هو ناشر موسوعة معاوية يسن قيد البوست بجزئيها الصادرين حتى الان

Post: #73
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-22-2013, 11:34 AM
Parent: #72

ضمن موضوعات الباب الرابع الموسوم :
قضايا الغناء السوداني المعاصر
الذى خصصه المؤلف للحيث عن عدة مباحث اولها :
1- إستلهام التراث...والجدل بين دعاة الأصالة والمعاصرة..
أفرد المؤلف 10 صفحات للحديث عن أغنية الطمبور(غنا السافل) مستهلا حديثه بعبارة :
Quote: ( تعتبر الأغنية الأتية إلى العاصمة ،ومنها إلى أرجاء السودان عبر الإذاعة الوطنية ، من شمال السودان الممتد من منطقة النوبة والمحس والسكوت والشايقية والرباطاب والمناصير ،اقرب نموذج غنائى لمايمكن أن يسمى (أغنية شعبية ) فهى تقدم فى العاصمة والأقاليم المختلفة بالشكل ذاته الذى تقدم به في موطنها الأصلى )
صفحة 445 .
لا حظت حصر المؤلف لأغنية الطمبور فى منطقة الشمال النيلى كذلك يلاحظ فوضى فى لغة المؤلف وعدم دقة فى ضبط المصطلح الإثنى قد تربك القارئ خصوصا حين ذكر النوبة كمجموعة ثم المحس كمجموعة والسكوت كذلك رغم أن المحس والسكوت يندرجان تحت مسمي النوبة مضافا إليهم الحلفاوين والكنوز وكذلك الدناقلة !!!
يلاحظ كذلك عدم تقيده بالحدود الجغرافية المنتظمة عند بدء وصفه للمجموعات بدءا من الشمال (عكس مجرى النيل ) حيث ذكر المحس قبل السكوت والعكس صحيح مع عدم ذكره للدناقلة (بين المحس و الشايقية ) رغم ذكره للمبدع السوداني زكى عبدالكريم (دنقلاوى ) حين دلف للتفاصيل ، وكان من الأفضل تثبيت خريطة فى هذا الباب بها وصفا جغرافيا للقبائل السودانية المذكورة ونقاط التلاقى بينها وهى حدود وهمية داخل وطن واحد .
أستهل المؤلف تفاصيله لغنا الطمبور فى (السافل النيلى ) بذكر فشل تجربة أبوعبيدة حسن (شايقى حسب تصنيف المؤلف ) فى كهربة الطمبور وتطويره ثم يعرج للحديث عن تجربة (الصوت الراقى ) وردى مع الطنبور ومزجه للحداثة مع التقليد ثم إستنباطه الحان على طنبوره من تراث الشايقية رغم أن وردي نوبى !!(لم يذكر أمثلة ) ثم تجربته مع تلحين الغناء النوبى ويلاحظ هنا زلة لسان المؤلف عبر عدم ضبط المصطلح مرة أخرى حيث تحدث عن نوبية وردى رغم أنه فى ذات السياق فصل بين النوبة والسكوت (قوم وردي)!!!
فى الواقع تحدث المؤلف بإسهاب عن تجربة وردى فى الغناء عبر الطنبور باللغة النوبية (هى ليست لهجة يامذيعات التلفزيون السودانى !!!) لدرجة إجباره عبر الأداء الراقي والصوت الجميل المستمعين غير النوبيين على التعلق باغنياته النوبية رغم حاجز اللسان .!!وهذا مكمن عبقرية وردي!!!
حاشية فى ذكر غنا وردى النوبى :
صدق المؤلف فى إجبار وردي المستمع غير النوبى على التعلق الشديد بصدحه النوبى وأعترف هنا كمستمع قديم لوردى إعجابى الشديد بغنا وردى النوبى رغم حاجز اللسان تحديدا حين يغنيه بالطنبور ومصاحبة الطار كمافعل فى ملحمته النوبية الأخيرة (صواردة شو ) ولقد شاهدت بالسودان القديم العديد من سميعة وردى من غير النوبيين يشيلون معه حين يصدح باللسان النوبى المبين بطريقة ببغاوية مثلما يفعلون كذلك مع حمزة علاء الدين حين يصدح بذاك اللسان بمصاحبة العود أو الطار ..
بالفعل لقد حبب وردى لبنى وطنه الغنا النوبى دون أن يتعالى عليهم أو ويدعو لإنفصال رقعته الحضارية او يشتم العرقيات الاخرى غير النوبية عبر الاسافير مثلما يفعل الكثير من النشطاء النوبيين بالمنابر التفاعليه الذين يتمسكون بالنقاء العرقى الكوشى فى محاولة بائسة لإعادة عقارب الساعة للوراء رغم أن العصر عصر كتل وجماعات وتنوع ..
نعم ! نجح (الصوت الراقي) وردى فى توصيل تراث أصله النوبى العظيم لكافة بنى وطنه القديم رغم حاجز اللسان عبر العود والطنبور والطار والإيقاع وخلفه اوركسترا من كل جهات السودان القديم .
رجع الحديث :
أفرد كذلك أسطر للحديث عن زكى عبدالكريم (دنقلاوي حسب تصنيف المؤلف ) وتجربته مع الغناء الدنقلاوى عبر الأجهزة الرسمية رغم شهرته بترديد أغنيات الشايقية بحكم تردده كثيرا على ديار الشايقية فى صباه الأول.
أفرد المؤلف متجها جنوبا عكس تيار النيل صفحات للحديث عن غنا السافل بمنطقة الشايقية عبر الطنبور متحدثا عن شيخ الطنبور النعام ادم وأسحق كرم الله (لم يذكر محمد كرم الله رغم أنه أشهر من شقيقه إسحق ) و وداليمنى الذى ظهر بأغنية (ليلى انا يالله هوي ) التى تعتبر أغنية التراث الأولى لدى الشايقية وجيرانهم شمالا الدناقلة الذين يتغنون بها بالرطانة (حسب لغة المؤلف) ثم يتحدث بإسهاب شديد عن صديق أحمد ومولده بأرقى ( هى مسقط رأس القاص المبدع بشرى الفاضل بتاع (هضلبيم والطفابيع ) –أنظر بروفايله !) كما يذكر طائفة بأشهر شعراء صديق احمد من أبناء قبيلة الشايقية فى أجيال مختلفة مثل أبونيران وشيخنا حميد .ويترجم بتفاصيل للسر عثمان الطيب(تربطه صداقة قديمة مع المؤلف ) صاحب (زينوبة ) ويتحدث المؤلف بدقة عن تأثير غربة شعراء الشايقية بالخليج العربى طلبا للرزق الحلال على أغنياتهم المتأخرة .
أستند المؤلف فى حديثه عن غنا الشوايقة على شهادات لأبناء هذه القبيلة مثل الصحفى طلحة جبرين كاتب السيرة الرسمية للطيب صالح (حوار خاص )و مقابلة بحى هونسلو بلندن العام 1986 بلندن حيث منزل المؤلف القديم مع محمد جبارة (أفضل عازف طنبور سوداني ).
فى صفحة ونصف فقط تحدث المؤلف عن غنا الطنبور بشرق وجنوب السودان (حدود السودان القديم ) مستهلا بفن قبيلة الزاندى (هى قبيلة ثرة الطقس الموسيقى والطبول عبر الإيقاعات الكثير من منسوبيها أفرد فى الاوركسترا الرسمية لكنهم محسوبون على المركز بحكم الهجرات القديمة داخل وطنهم السودان ) كما يذكر تراث النوير معتمدا على مؤلفات الفرنجة من علماء الانثروبولوجى وذكر المؤلف أنه :
(
Quote: لم يشر أى من الدراسات الغربية العديدة التى تناولت فنون القبائل الجنوبية السودانية إلى دور التراث الغنائى الخاص بتلك القبائل فى صنع الوحدة الوطنية وغرس بذرة الوحدة التى ادت إلى صياغة الشخصية السودانية بشكلها المعاصر ،ولم ينبته اى من الباحثين الغربيين إلى الإثراء الذى اضافه الموسيقيون الذين ينتمون إلى القبائل الإفريقية السودانية خصوصا فرق الجاز ومن خلال الالحان الجهوية التراثية التى تم تحويلها إلى ألحان سير لفصائل القوات المسلحة السودانية ...الخ)
صفحة 452..
يبدو أن المؤلف يتبنى نظرية المؤامرة وإلقاء اللوم على الفرنجة فى عجز وطننا القديم (1940-1999) حسب فترة الدراسة بالكتاب فى الإنتباه لنقاط التلاقى بين قبائله وجهاته المختلفة رغم خروج المستعمر 1956 ( عام ميلاد المؤلف ) حتى وصلنا لمرحلة إنفصل خلالها ثلث الوطن بتراثه الثر وصار الثلث ألأخر مسرحا للدواس بين ميلشيات المؤتمر الوطنى والجنجويد والجبهة الثورية منذرا بمزيد من الإنفصال .
رغم سعة إطلاع المؤلف فى المؤلفات السودانية لم ينتبه فى هذا الجزء من حديثه وتحليله لجهد الشاعر محمد عبدالحي تحديدا فى إستلهامه لكتابات الفرنجة عن تراث القبائل السودانية بالجنوب وتحويلها لعناصر وحدة وتنوع داخل فضاء شعره – الوطن الجمالى الذى بناه فى (العودة إلى سنار ) عبر الإتكاءة على مؤلف بيركهاردت (الالوهية والتجربة –ديانة الدينكا ) و إحتفائه برموز تلك الديانة ضمن منظومة الهوية الهجين ..
نعم لقد كتب الخواجات عن تراث القبائل السودانية والفريقية عموما لكن بدافع إستعمارى لتسهيل حكمهم عبر نظريتهم الميكافيللية divide to rule وليس لبناء الدولة الوطنية بعد خروجهم !!
لكن السؤال المزعج هو ماذا فعلت الدولة السودانية خلال 57 عاما من الإستقلال لترقية والإعتراف بمجمل عناصر التنوع الطقسى والمادى بين القبائل المختلفة داخل نهر الدولة الوطنية التى لم تخلق بعد (مثل ضمير الأمة الأيرلندية فى كتابات جيمس جويس ) هذا هو السؤال وليس إلقاء اللوم على الخواجات الذين خرجوا قبل عقود وتركوا السودان مساحته مليون ميل مربع !!!
تحدث المؤلف عن الفنان الراحل عبدالله دينق كمغنى بلسانين ضمن اوركسترا المركز وذكر تمسك غيره من ابناء الجنوب (القديم )بالغناء بلسانهم الأصل مثل جون براون وموسيس نبيل .
ترجم المؤلف لموسيقى شرق السودان فى ستة أسطر ربما لشح المعلومات او التعتيم المضروب عبر اجهزة المركز وذكر ريادة أدم شاش (أشتهر فى المركز عقب تغنى عقد الجلاد فى نسختها الاصلية برائعته( فنجال جبنة بشمالو يسوى الدنيا بهالو ) كما ذكر فرق اخرى كفرقة السماكة التى نالت إعجاب الخواجات تحديدا .

Post: #74
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: عبيد الطيب
Date: 01-22-2013, 12:02 PM
Parent: #73

Quote: الأسطى عبدالحميد يوسف: صاحب (غضبك جميل زى بسمتك )


دي إن لم تخنني الذاكرة تشبه الأغنية

أجمل حاجة فيك زعلك في وشيك
ولمَّا تزم حواجبك تتحدَّي البجيك

لك محبتي يا احمد ولزوارك الطيبين

Post: #75
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-26-2013, 11:41 AM
Parent: #74

تحية أخى الاستاذ عبيد الطيب وأنت تطل كالبدر لتضئ عتمة هذا البوست .

المبحث الثاني ضمن موضوعات الباب الرابع الموسوم :
قضايا الغناء السوداني المعاصر
خصصه المؤلف برمته لصاحب المزهر الفصيح والأداء الراقى كابلى كلغوى تحديدا تحت عنوان :
2- الكابلي يشرح أغنياته الشعبية
حيث قام عبدالكريم الكابلى مرتفعا لقامة لغوية مثل البروف : عون الشريف قاسم فى قاموسه الشهيرة عن العامية السودانية بشرح قاموس عدد من الأغنيات الشعبية ومربعات الدوبيت من ذاك القريض ذى المفردات الحوشية التى صدح بها من التراث السوداني داخل اللسان المبين الذى يربط كل قبائل السودان على خلاف فى بعض المفردات يتجلى فى شرح الكابلى لمفردة (دابى ) التى تعنى الثعبان وكذلك الأسد وكذلك التمساح ( عند حاج الماحى وخليل فرح ). .
تنوع وثراء العامية السودانية التى هى تراكم وهجرات لمفردات نوبية وتبداوية وسودانية قديمة وتركية أنتجت مايسمى ب (المعربات السودانية) كما تنبه لها فى دراسة مطولة البروف جعفر ميرغنى .

وقد استهل المؤلف هذا المبحث بعبارة :
(
Quote: يعتبر عبدالكريم الكابلي أكثر المطربين ترنما بالغناء الشعبي وقد إشتهربترديد أكثر من خمس عشرة أغنية وعددا من مقاطع الدوبيت التى خلدها النغم المحبب الذى أضفاه عليها فجدد شبابها وجعلها قادرة على المواكبة على رغم تغلب الأزمان وتداول الايام ...ال
خ ) صفحة 455
ويورد المؤلف نصوص الأغنيات والمربعات كاملة أصلها الجهوى ويجتهد عبر ذاكرة كابلى فى تحديد فترة ظهور الأغنية ويلاحظ جلها ساد خلال حكم التركية الأولى للسودان فى القرن التاسع عشر الميلادى .
والاغنيات هى :
1- كباس درايز أم حبر
يادابى الجبال
قلبك صميم من حجر
يادود الوعر

وهى مجهولة المؤلفة مثل ال ballad فى الشعر الإنجليزى و وينسبها لكابلي لحلفاية الملوك ( بلدة إدريس جماع ) فى رواية بينما يقول كذلك بنسبتها للجزيرة المروية والله اعلم ..
2- أغنية : زينب تجر النم .
3- أغنية : غنيت فى غباش
4- أغنية :يسلم لى خال فاطنة ...وذكر كابلى أنه أستمع لهذه الأغنية لأول مرة بواسطة إحدى المغنيات فى حفل (ترقيص عروس )!!1961 . ويرجح نسبتها لمنطقة الهلالية (بلدة صاحب كوخ الأشواق الهادى ادم) .
5- أغنية :قالوا الدود قرقر حبس الدرب .....وقد تغنى بها كذلك سيد خليفة (صوتو احلى من صوت كابلي!!)وقد فسر كابلى الدود بالاسد فى غالبية عاميات السودان لكنها عند الشايقية تعنى التمساح .
قلت :
أستعملها حاج الماحى (جعلى عاش فى ديار الشايقية تحديدا منطقة الكسنجر بالمناصير ) وهو بصير جدا بمفردات المعربات السودانية بالمعنى الاخير
6- أغنية : غير خالد مالك تنين . وهى اطول تلك الاغنيات الشعبية التى صدح بها كابلى .
7- أغنية : البشيل فوق الدبر مابميل .
8- أغنية : الموز روى قايم سوى ...ويرجح كابلى نظمها بين 1840-1860 ...

*يلاحظ سيطرة إيقاع الدلوكة (حسب إتفاق المؤلف وكابلي)على كل هذه النماذج من الأغنيات التى ترنم بها كابلى وهو الإيقاع المسيطر على وسط السودان القديم منحدرا من منطقة الجعليين شمال الخرطوم (يشمل جزء من الجموعية والحسانية فى فرعها الاخر قرب شندي ) ويتمدد بقوة جنوب الخرطوم تحديدا فى سهول وضفاف الجزيرة المروية بوسط السودان القديم عبر إستيطان واسع جدا للسودانيين من قبيلة الجعليين لدرجة إضافة قبيلتهم لأسماء بعض البلدان بالجزيرة مثل أم دكت الجعليين ) بلدة المناضل الخاتم عدلان وغيرها مثل (حلة سعيد ) و العيكورة وجانب كبير جدا من أربجي ( راجع مقال ليوسف فضل عن مؤلف بروف فدوى عبدالرحمن عن والدها ) وغير ذلك ....

ويلاحظ كذلك وفرة وتكرار مفردات معينة فى جل هذه الاغنيات الشعبية التى غناها كابلى وقدم شرخا لبعض الحوشي من قاموسها مثل كلمة ( الدود ) بمعنى الأسد (عند مجمل السودانيين ) وتعنى التمساح عند الشايقية (حسب شرح كابلي ) وأب كريق وتعنى كذلك التمساح فى الجزيرة المروية (تحديدا بحرى الجزيرة ) وغير ذلك .
لقد مثل كابلي بثقافته العالية وجودة تحليله مكتبة حية غذت المؤلف بالكثير من المعلومات التحليلية فى الجزء الأول والثانى من هذه الموسوعة تجلى ذلك فى كثرة الإحالات المرجعية التى أحالنا إليها المؤلف لكابلي كمصدر تراوح ذلك بين مقالات قديمة لكابلى فى مجلة الدستور اللندنية ،حوارات قديمة مع كابلى فى أكثر من مصدر ولاحظت عبر سطور الموسوعة بجزئيها مدى قوة حب المؤلف لكابلى وثقته فى ذاكرته كثيرا ولعله فنانه المفضل لدرجة قيام المؤلف قديما بتعليق صورة نصفية بحجم ضخم لكابلى وهو يعزف على (مزهره ) الفصيح على غرفة جلوسه ببيته على مرمى حجر من مطار هيثرو ..!!!! قبل بدء شرحه قاموس التراث النغمى الذى صدح به للمؤلف ب (أبوظبى ) صيف 2003 أعترف كابلى للمؤلف قائلا :
(
Quote: لم أتغنى بهذه الأغنيات زيادة خير لإنتاجى .قصدت أن اقدم التراث بصورة مقنعة للأجيال الجديدة حتى لايذوب ويتلاشي .إنه لفت نظر إلى معرفة القيم الموجودة فى أدبنا الشعبي ،لان الغناء يحفظ التأريخ
) صفحة 455.
قلت:
كمستمع أفضل كثيرا أغنيات كابلى التراثية حين يصدح بها على العود فقط وبدرجة أقل بمصاحبة كمنجة محمدية فقط وإيقاع واحد ولا أميل كثيرا لأغنيات كابلى الخاصة به!!!!!!
كذلك أنجذب كثيرا لكابلى حين يمدح على العود أو يصدح (لم أقل يقلد ) بغنا الشفيع وداؤود والتاج مصطفى وأحمد المصطفى وعشة الفلاتية وإبراهيم عوض كذلك واتحفظ كثيرا على صدحه بغنا حسن عطية خاصة حين يظهر الحروف التى أعتدنا من حسن عطية أن (ياكلها ويبلعها ) ولايبوح لنا بها ولعل التغنى باغنيات حسن عطية تحديدا من أكبر عيوب كابلي والله أعلم .!!!!!

Post: #76
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-26-2013, 04:01 PM
Parent: #75


عفوا تعديل اليوتيوب فى المداخلة السابقة
و
صلى ياربى على المدثر
وتجاوز عن نوبى واغفر
فزمانى ولع بالمنكر

****
سبحانك ربى ارسلت يتيما
قام بالحق رحيما
قد دكرناه فهل ندكر من امسى عديما
؟؟؟
الرحمة والمغفرة لصاحب ( الشرافة والنار ) محمد مهدي المجوب فى درى مولد الهدي أحمد الهادى البشير .


Post: #77
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: عبيد الطيب
Date: 01-26-2013, 05:50 PM
Parent: #76

Quote: سبحانك ربى ارسلت يتيما
قام بالحق رحيما
قد دكرناه فهل ندكر من امسى عديما ؟؟؟
الرحمة والمغفرة لصاحب ( الشرافة والنار ) محمد مهدي المجوب فى درى مولد الهدي أحمد الهادى البشير .



شكرا الاستاذ احمدالامين ويشهدالله اول البارحة حين رددها الاستاذ الكابلي وقفت
اجلالا للمجذوب عند قوله (قد ذكرناه فهل نذكر من امسي عديما)
وقد كانت الهاما لشخصي ان تذكرت يتيمين في ركن ذاوية حادة واراد الله بفضل المدثر (ص)
ان تكون الذاوية منفرجة رحم الله المجذوب فقد كان شفيفا يضوع شعرة بالرحمة ويلفت
الناس الي القيم بصورة مذهلة في الثمانينات وانا طالب ثانوي كان الصديق الأستاذ
الفاتح عبد العزير الوزير الحالي بشمال دارفور وهو من فرسان حمدي بدر الدين واحمد سليمان
كان يتحفني بشعر المجذوب ويا احمد اظن المجذوب والدوش ظاهرة في الشعر السوداني
لم اجد احدا وصل منزلة الدوش في هذا
(خدرت كراعي من الفرح .........
ولم اجد احدا وصل الي شاعرية المجذوب في هذا البيت رغم ظلامه الكثيف
أمسيتُ أُرضعها المحض الصبي دمي حتي انثنيت قبيل الصبح مبهورا

قبل ايام استضافت قناة ام درمان فتاة مملوءة الوجه بالقيم والحياء والكبرياء
وكان الشموخ ملْ احضانها نقرشت علي اوتار العود بصورة مذهلة حتي الوتر العاشر
فوقفنا لها من علي البعد اجلالا فيا ليت اهلي يأخذون بيدها ويرعوها فلمثلها تحدو
النوق وتضرب اكباد الإبل فليت اهلي يأخدون بيدها

لك محبتي ولزوارك الكرام

Post: #78
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-27-2013, 03:17 PM
Parent: #77

Quote: شكرا الاستاذ احمدالامين ويشهدالله اول البارحة حين رددها الاستاذ الكابلي وقفت
اجلالا للمجذوب عند قوله (قد ذكرناه فهل نذكر من امسي عديما)
وقد كانت الهاما لشخصي ان تذكرت يتيمين في ركن ذاوية حادة واراد الله بفضل المدثر (ص)
ان تكون الذاوية منفرجة رحم الله المجذوب فقد كان شفيفا يضوع شعرة بالرحمة ويلفت
الناس الي القيم بصورة مذهلة في الثمانينات وانا طالب ثانوي كان الصديق الأستاذ
الفاتح عبد العزير الوزير الحالي بشمال دارفور وهو من فرسان حمدي بدر الدين واحمد سليمان
كان يتحفني بشعر المجذوب ويا احمد اظن المجذوب والدوش ظاهرة في الشعر السوداني
لم اجد احدا وصل منزلة الدوش في هذا
(خدرت كراعي من الفرح .........
ولم اجد احدا وصل الي شاعرية المجذوب في هذا البيت رغم ظلامه الكثيف
أمسيتُ أُرضعها المحض الصبي دمي حتي انثنيت قبيل الصبح مبهورا

قبل ايام استضافت قناة ام درمان فتاة مملوءة الوجه بالقيم والحياء والكبرياء
وكان الشموخ ملْ احضانها نقرشت علي اوتار العود بصورة مذهلة حتي الوتر العاشر
فوقفنا لها من علي البعد اجلالا فيا ليت اهلي يأخذون بيدها ويرعوها فلمثلها تحدو
النوق وتضرب اكباد الإبل فليت اهلي يأخدون بيدها
لك محبتي ولزوارك الكرام

تحية وحب وتقدير أخى الاستاذ عبيد الطيب(ود المقدم)
الرحمة والمغفرة للمجذوب وهو يستنطق يراعك الفصيح فى الجود بماتفضلت به
فعلا المجذوب صاحب (الشرافة والنار ) ينضح قريضه الصافي بحب المساكين والفقراء (هم اكثر اهل الجنة كمافى البخارى الإمام )
تجلى ذلك فى ختمه لليلة المولد منتبها لأولئك (الصبية الصغار الذىن وردوا المولد بشوق غامر وعادوا بالغبار ) او كماقال
ومنظر امهم الارملة التى (تحمل سهد الليل فى همس النهار ) جراء الفقر والجوع والمسغبة ..
صدقت شعر المجذوب ينضح بحب الناس البسطاء وهم اكثر بنى وطنى القديم لذا أفرد خرائد من الجياد ل( الشحات) ،بائعة الكسرة ،(بائعة الفول )
وكذلك (ماسح الأحذية ) لذا يخلدشعره كثيرا طالما أقترن بهؤلاء البسطاء صانعى الحياة عبر الكدح الشريف..
يكفى حب المجذوب للشعب أنه تلقب فى الاربعين بلقب ( شعبى ) وكان يذيل به إسمه فترة وجوده ب (الكتيبة )
له الرحمة والمغفرة
maz1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

حتى اللقاء فى مداخلة قادمة واولها ( غنا التم تم ) وبها ذكر لفاطنة خميس وعشة الفلاتية والخواجة ديمترى البازار والله اعلم بذلك له الحمد

Post: #79
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 01-27-2013, 07:07 PM
Parent: #78

يا سسسسسلام يا احمد ياااخ
شايفك رجعت الملاعب وممتع الجماهير كما متعها جمال زكريا الشهير بجمال بكسا بنواحي ذلك الاستاد الواقع علي مرمي حجر من بحر الجبل في نواحي السودان القديم

وسنتابع

Post: #80
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-29-2013, 11:52 AM
Parent: #79

Quote: شايفك رجعت الملاعب وممتع الجماهير كما متعها جمال زكريا الشهير بجمال بكسا بنواحي ذلك الاستاد الواقع علي مرمي حجر من بحر الجبل في نواحي السودان القديم


تحية عبدالكريم وعموم من يراه من الجماهير تقرأ (العوام) والحقوق محفوظة ..
Quote: بكسا

بكسا فى مداخلة عبدالكريم كلمة من لغة الباريا بمدينة جوبا وتعنى الكوارع فى لسان العربان وبرضو (الحقوق محفوظة )
ولعل من أمتع مباحث الكتاب ضمن موضوعات الباب الرابع الموسوم :
قضايا الغناء السوداني المعاصر
هو المبحث الثالث الذى خصصه المؤلف برمته لرصد :
أغانى البنات (أغانى السباتة )
عبر فذلكة تأريخية وإجتماعية ونفسية وطقسية وإقتصادية لتعليل ظهور هذا الفن مستهلا سرده ب :
(
Quote: مثل عدد كبير من البلدان الإسلامية المحافظة،تأخرت حركة الغناء النسائى فى السودان طويلا بسبب التقاليد الإجتماعية التى قيدت حركة المرأة بوجه عام .وظهرت في مستهل القرن مغنيات سودانيات أرتبط غناؤهن بالمناسبات الإجتماعية الكبيرة كحفلات الزواج والختان وكانت الأغانى التى تؤدى فى هذين المجالين نابعة من التقاليد التى تبجل طقوس الزفاف والختان ومن ذلك مثلا ( السيرة) التى يُسار فيها بركب العريس او الصبي المختون من منزل ذويه إلى شاطئ النيل لطرد العيون الشريرة ومنها ايضا الاغنيات ذات الإيقاعات المختلفة السرعة التى تؤدى ليلة الزفاف ليلة الدخُلة ....الخ
) صفحة 468
وقد فشل المؤلف فى العثور على تعريف محدد لمصطلح (أغاني البنات) مؤكد أن نصوصه قابلة للتعديل عبر الحذف والإضافة حسب تطور المجتمع المدينى (لم اقل المدني ) خاصة أن هذا الفن قد نشأ فى المدينة بعد تشعب الحياة عقب ظهور الاستعمار بزوال دولة المهدية وقد بلغ ذروته تحديدا عقب نهاية الحرب العالمية الثانية (لم يذكر المؤلف تأريخ نهاية الحرب بالسنوات وهذا من عيوب هذا السرد )
يورد المؤلف عدة بدايات مقترحة لظهور هذا الفن بالسودان القديم إحداها مقرونة بظهور بواكير خريجى الخدمة المدنية من كلية غردون فى ثلاثين القرن العشرين خصوصا الاطباء مثل الدكتور على بدرى الذى تغنن له بنات الخرطوم ب :
يالكباشى تجيب لي على بدرى ماشي
ويتحدث عن المؤثرات والإنعكاسات النفسية والطقسية فى بينة المجتمع السوداني الذكورى العنيف التى شكلت ملامح غنا البنات موردا بعض الأمثلة مشيرا بدقة إلى أثر المناحة كوحدة شعرية متماسكة فى رفد الوصف بغنا السباتة ذاكرا مناحة بنونة بت المك (ماهو الفافنوس ماهو الغليد البوص ) التى شدا بها كابلى .
معتمدا على ذاكرة الخواجة السودانى ديمترى البازار الذى ورث المؤلف أرشيفه الورقى والنغمى عبر الاسطوانات المشروخة (حسب عبارة على المك فى مدينة من تراب ) تحدث المؤلف عن ظهور ر (غنا التم تم ) بكوستى ثلاثين القرن الماضى على يد تؤام نسائى بحي الرديف الشهير وقد ثبت المؤلف جهد الخواجة ديمترى فى حفظ تراث التم تم وقتها عبر تعهده بملء أسطوانات بمصر عند الخواجة ميشان للشابة وقتها عشة الفلاتية ذاكرا ثمان اغنيات لها على إيقاع التم تم منها :
1-بلالى أنا بلالى أنا وب علي يابلالى انا ....وقد صدح بها كذلك عبدالعزيز داؤود (ونعم الصوت ).
2- حبيبى مابخلى الليلة ووب ياللخدر لونو زرعى ...وقد صدح بها كذلك الكنار الشفيع واللحو .
كما ثبت أربع أغنيات للمغنية الشهيرة فاطنة خميس (الشقت المزاد ) منها :
1- ياقسيم الريد فوقك النبى ....وقد صدح بها خدر بشير وكذلك احمد المصطفي بعد تهذيب كلماتها .
2- يادمعى الاتشتت وغلب اللقاط .....تغنى بها كذلك دأؤود واللحو وجلال الصجافة ومصطفى السني (بتاع لندن ) .
عبر إيقاع التم تم وظهوره الداوى تحدث المؤلف عن تكوين أحياء الرديف بمدن غرب و ووسط السودان القديم تحديدا الأبيض وكوستى وسنجة (بسنجة يحمل حى الرديف إسم 14 فى إشارة للأورطة التى كان تحمل هذا الرقم ) وتوجد بالعاصمة ورفاعة نظائر لها تحمل إسم الديوم بهى احياء سكنية مخصصة للجنود المسرحين من الخدمة فى قوة دفاع السودان ويمتاز الابناء والبنات فى هذه الاحياء مُضافا إليهم أولاد بُرى أب حشيش والعباسية فوق بالمواهب الفنية والرياضية العالية وكثير من مشاهير هذين المجالين من هذه الفئة السكانية بالسودان على إختلاف قبائلهم .
تحدث المؤلف عن سيطرة إيقاع التم التم على وعى جيل منتصف القرن الماضى وهيامهم به رغم خلاعة الكلمات ( حسب قاموس المؤلف ) رغم جمال اللحون وقوة الإيقاع وجاذبيته فتصدى نفر من شيوخ الشعر الغنائى بالسودان لمحاربة تلك الخلاعة اللفظية بإستبقاء اللحن والإيقاع وتهذيب المفردات ذاكرا تجارب سيد عبدالعزيز( ترجم له المؤلف بسعة فى الجزء الأول( وعبدالقادر تلودى (ترجم له فى الباب الثانى من الجزء الثاني ) وكذلك الخواجة ديمترى الذى هذب لفاطنة خميس كلمات :
طال المنام لى وحدى
ياقسيم الريد فوقك النبي
تركة الصُلاح تركة الصُلاح
يافلير دمور المسخ الأرياح
..
لاحظت عدم توقف المؤلف على تجارب ود الريح (بتاع حي العرب ) فى تهذيب الكثير من غنا التم تم مع إستبقاء اللحن كما فى الكثير من أغنياته عند منى الخير و إبراهيم عوض تحديدا أغنية (هوى الروح ) وكذلك أولاد بُرى !!!ة
وقد قام المؤلف بشرح للكثير من المفردات العويصة الورادة فى متن الكثير من هذه الأغنيات .
أشار المؤلف فى عجل لثلاث من (شيخات غنا التم تم ) فى أربعين القرن الماضى منهن (بت العقاب ) وهى شيخة حسن عطية ومنها اخذ طريقة الحومبى فى الغنا عبر الهمهمة فقط وقد تغنى على عوده بالكثير من تراثها مثل (عودة سلامة ياتجار مدني ) وغيرها .
قف!
ذكر محمود أبوالعزائم انه راى هذه المغنية (بت العقاب ) فى شيخوختها بسوق السجانة كثيرا .
كما اشار المؤلف لمغنية ام درمان الشهيرة (رابحة التم تم ) التى كانت شيخة زنقار الذى عمل معها (شيال ) واخذ عنها صوتها النسائى الجميل وملأ به الكثير من اغنيات التم تم المجود خاصة انها رفضت أن (تمشى مصر للخواجة ميشان ) و(تملأ ) أسطوانه و(ترخص نفسها ) خشية أن يسمعها الصعاليك والسفهاء فى القهاوى بقرش او كماقالت رحمها الله .
أعتمد المؤلف على مصادر متنوعة أهمها ندوة عن اغانى البنات بالتلفزيون قدمها الطيب محمد الطيب وهو ثبت والباحث إبراهيم البزعي واعتبره (رأى شخصى ) إلى جانب عيدروس ويحي فضل الله وسلمى الشيخ سلامة (أعتمد لها المؤلف أكثر من مصدر فى هذا الجانب الخاص بغنا البنات ) أكثر خريجى معهد الموسيقى والمسرح ( من غير الموسيقيين ) إهتماما بالتراث السودانى وإسهاما فى رفده منهجيا .
رغم أن فترة الكتاب فى الجزء الثانى تبداأ 1940 (بدء الإذاعة ) أضطر المؤلف فى هذا الفصل للتقهقهر كثيرا إلى فترة الثلاثين والعشرين بحثا عن جذور غنا البنات وهذا يؤكد خطل تقسيم الفن بمجمله لمراحل زمنية بل هو نهر واحد مجراه طويل جدا ...

Post: #81
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-31-2013, 11:50 AM
Parent: #80

ربما لحيوية الموضوع ووفرة المصادر المتعددة وحضور الكثير من الرواة فقد أسهب المؤلف كثيرا فى المبحث الثالث الذى خصصه برمته لرصد :
أغانى البنات (أغانى السباتة )
فتراه يجرى مقارنة فى المضمون و القاموس والرواج بين غنا البنات ، غنا التم تم وغنا الحقيبة مؤكدا قوة مغنيات الُتم تُم قديما فى منافسة مغنى الحقيبة وقتها (منتصف القرن الماضى ) فى كسب السميعة لدرجة قيامهن بملء أسطوانات عند الخواجات بمصر وتوزيعها على الرواد بالسودان ( فى الجزء ألأول من الكتاب ثبت سجلا بكل تلك الأسطوانات).
يقول المؤلف فى المقارنة بين غنا التم تم وغنا البنات ( فشل فى تعريف المصطلح الأخير ):
Quote: أغنيات المراة فى عقد الخمسينات لم تكن تتسم بالميوعة التى أتصفت بها أغنيات التم تم إبان الثلاثينات وكانت فى مجملها شكوى وانينا وتعبيرا عن التوق إلى فارس الأحلام الموظف ، الأفندى ،الأسمر الخمرى فى لونه ،اللابس البنطلون ومع سطحية هذه الصفات وشكليتها أحتفظت المرأة بأصالة شعورها ونبل إحساسها .....الخ
) صفحة 475
ولقد ثبت نصوص ونماذج لنحو 19 أغنية بنات فى فترات مختلفة للفترة التى غطاها الكتاب قيد العرض 1940-1999 وعبرها يتحدث عن تطور مفهوم المرأة ونظرتها للحياة والحبيب وصعود وهبوط رموز الخدمة المدنية وظهور ماركات السيارات ومستلزمات الموضة النسائية والرجالية والعطور و تدهور القيم والأخلاق من هذه النماذج أستوقفتنى أغنيات مثل :
1- مشيت لبرى أزروه
بينده لى رسوله
حبيبى البدوروا
البخوض النار أزورو

ويكفى هذه الأغنية فخرا أنها الأغنية التى أجاز بها ود الريح صوت إبراهيم عوض الذى رقص كل السودان القديم على صوته وقلدوا (شقة شعره ) فى الخمسينات من القرن الماضي ، حين داهمه فجأءة وهو يغنى بتلك (الأوضه من الجالوص ) بحي العرب القديم قبل أن ينظم له (هيجتنى الذكرى ) ،(علمتنى الحب ) و ( عيونك فيها من سر الجمال الوان ) ..
2- يالهجروك عليا منو القساك عليا
وقد وصفها المؤلف بالركاكة والإرتجال زاعما انها قد سادت ولقت رواجا فى بيوت العرس خلال سبعين القرن الماضى .
تنبيه :
أ-قد يكون المؤلف أستمع لها فى السبعين لكن يوجد تسجيل إذاعى للفنان عبدالحميد يوسف فى الخمسين من القرن الماضي كسر فيه إحدى اغنياته الكبيرة بهذه الأغنية الخاصة بالبنات مع تحوير قليل فى الكلمات وطبعا صوت الأسطى عبدالحميد يوسف يستطيع بسهولة هزيمة الركاكة فى المفردة عبر قوة الأداء خاصة مع الاوركسترا القديمة تلك ..
ب- لاحظت عدم وقوف المؤلف على الفنان يوسف الموصلى فى تهذيب وتشذيب مزيكا هذه الأغنية عبر شحنها بمفردات سامية تدخل فى حب الوطن من شاكلة (بلدنا نعلى شأنا ياناس ) لذا لابد من كتاب جديد او كتب عديدة فى باب تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لتتلافى القصور وربما المسكوت عنه فى كتاب معاوية يس لمصلحة التأريخ الوطنى الجمالى .
رجع الحديث :
يتحدث المؤلف عن أثر الطقسritual والمعتقدات الروحية فى وعى البنات عبر تجليه فى أغنياتهن فيرد نصا لأغنية لبنات (دار الغرب ) هى أغنية :
3-اللبن أبو لى بيه
امى قالت لي أرسمى الحنا
قلت ليها لها حتى لوجن
وجابوا ليه الفُقراء
وحلبوا ليه البقرة
فى قعر شدرة
والتى قد تغنى بها كذلك صديق عباس (بتاع النهود ) وكمال ترباس (مش عارف بتاع وين؟؟؟) وأفضلها كثيرا عند صوت صديق عباس لجماله الشديد.
و يورد المؤلف 3 نصوص أخرى كدلالة للتدهور الأخلاقى والإقتصادى والإجتماعى فى السودان القديم أخر عهد مايو وشيوع ظاهرة الإغتراب وتبدل مفهوم الزواج منها :
4- ياقزازة البيرة صافي متين فتيلا
بيناتنا بس صداقة مافى داعى للغيرة ..
تنبيه :
يبدو ان النص أعلاه سابق لقوانين سبتمبر 1983 التى بموجبها نصب الترابى نميرى إماما للأمة فدلق الإمام نميرى (له الرحمة ) الخندريس السودانى بمافيه البيرة أم جمل فى مياه النيل لكنه عجز عن وقف (أبوحمار ) والله أعلم .
رجع الحديث
يقول المؤلف :
Quote: ولم يكتب لأغنية البنات ذيوع عبر الأجهزة الحكومية وذلك بسبب القواعد الصارمة التى أختطتها الإذاعة فى مستهل امرها وزادتها صرامة وشدة من خلال لجان النصوص والأصوات والألحان لهذا ظلت (أغانى البنات )تُردد فى مناسبات الأفراح والجلسات الخاصة والرحلات ....الخ
)
صفحة 484 ويؤكد المؤلف تفشى تلك الأغنيات عبر شرايط الكاسيت خاصة مع غياب الملكية الفكرية ...
من الاجيال اللاحقة لمغنيات (أغنيات البنات ) توقف المؤلف عند ثلاث هن :
1- حنان بلوبلو :التى ترجم لها بتفاصيل كثيرة مستندا على حوار خاص (بالوكالة لغرض هذا الكتاب 1997 ) وعزى المؤلف شعبيتها (لم يقل نجاحها ) للجانب الإستعراضى فى ادائها عبر الرقص الحبشى الممزوج ببعض حركات قبائل شرق السودان وقد أثبت لها المؤلف صورة وهى ترقص !! كما ذكر الصعوبات البيروقراطية التى واجهتها طويلا مماحدا عدم إجازة صوتها الأبعد زمن طويل وقد ذكرت حنان للمؤلف إعتقادها تأخر إجازة صوتها لعدم التوافق بين نصوصها وصوتها وقتها او كماقالت ..
2- قسمة : وقد ذكر المؤلف فشلها فى الخروج من النمط الذى حصرت فيه نفسها رغم نجاحها وتحقيقها الكثير من المال عبر الغناء كما ذكر فشل العواد والملحن الأسطورى بشير عباس فى تدريبها على الغناء بمصاحبة المزيكا الاوركسترالية ....

3- (ستونة المجروس ): و ذكر نجاحها بمصر لدرجة دخول عالم السينما الجماهيرية والتجارية مع عادل إمام ( بتاع الفنكوش ياعبدالكريم اللمين) وقد ترجم لها المؤلف بدقة وحب ذاكرا أنها خريجة كلية الفنون الجميلة بالخرطوم وتلقت دراسات إضافية فى كلية الموسيقى والدراما وتحدث عن مزجها العامية السودانية مع المصرية نتيجة لعيشها فى الوسط اللغوى القاهرى رغم تمسكها بالغناء باللسان السودانى حين تغنى باوربا وأجرى مقارنة جماهيرية ونوعية وأسلوبية بينها والمطربة السودانية (جواهر ) التى تعيش مثلها بمصر التى حققت ألبوماتها نجاحا رغم أنها شكلت خصما على لونها الفطرى الخماسى السودانى !!!!!!
لاحظت ضمن المغنيات السودانيات المقيمات بمصر عدم توقف المؤلف عند (صوت) سلمي العسل رغم أنه اجمل من صوتى (ستونة المجروس ) وجواهر خاصة حينما تغنى أغنية لإبراهيم عوض....
على عجل ذكر المؤلف سميرة دنيا ( يكفيها فخرا شهادة وردي نقلا عن عثمان حسين أنها أحلى صوت نسائى ظهر منذ ظهور منى الخير منتصفف خمسين القرن الماضي !!) ، ندى القلعة ، فاطنة الجعلى كأمثلة للمغنيات يرددن أغانى المطربين الاحياء والأموات لأسباب كثيرة منها ركود الوسط الفنى بالداخل بهجرة بشير عباس (لم يقل إلى أين وهذا من عيوب الكتاب ؟؟؟) منذ مطلع تسعين القرن الماضي خاصة انه متخصص فى إكتشاف الأصوات النسائية ورعايتها إلى جانب وفاة الملحنين علاء الدين حمزة (بتاع الكمنجة ) ، أحمد زاهر وبرعى و ود الريح مع غياب كامل للشعر الغنائى الجيد .
تحدث المؤلف كذلك عن (خوف ) المغنيات من سلطة رقابة الإنقاذ ( ربما عهد التوجه الحضارى قبل المفاصلة الشهيرة والله اعلم ) مما حدا بهن طلب تعديل فى الكثير من النصوص التى ورثهنا من عهود سابقة بهذا التوجه ...

من المصادر الثرة والمتعددة الصامتة والمتحركة أستند المؤلف على مقالات قديمة له عن أغنيات البنات بمظان مختلفة سابقة لتأليفه لهذا الكتاب وهذا سلاح ذو حدين يعكس ثراء مساهمات المؤلف لكن قد يحصره ككاتب فى مرجعية وزاوية معينة للنظر والتحليل قد تكون سالبة احيانا ..
كما استند المؤلف على حديثه عن (غنا التم تم ) على إفادات قديمة لدكتور عبدالحليم محمد ولعله من جيل الوعى فى تطور الفكر السودانى (حسب تقسيمات محمد المكى إبراهيم ) سجلها معه صيف 1996 بلندن ولاشك د. حليم له الرحمة يمثل ذاكرة متحركة أحترقت برحيله مكتبة خاصة أنه قد عاش نحو القرن من الزمان وشهد أحداث كثيرة فى مسيرة أمته الجمالية ويكفى أنه مكتشف حسن عطية ومن ضمن قلة شاهدوا خليل فرح وهو يغنى ( توفى 1932) كما شارك المحجوب فى تاليف (موت دنيا ) ....
drha.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #82
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: محمد الكامل عبد الحليم
Date: 02-02-2013, 12:59 PM
Parent: #81

تحية...

شكرا استاذ احمد للاضاءة عن كتاب قيم (لازلت انتظر الحصول عليه) وهو كتاب جدير بالاقتناء لما يحفل به من سيرة لها اهميتها التاريخية والاجتماعية والثقافية وعند النظر بالبحث والاستقصاء لدراسة الوجدان السوداني بفضاءاته المتنوعة تنوع من ساهموا في تلوينه بالالحان والمعاني..

واضح انك مسكون حتي النخاع في ادبيات تاريخنا الغنائي والفني واعجبني تطرقك لمن لم يرد ذكره مثل الاستاذ الشاعر الجيلي محمد صالح الذي تسنم لبعض الوقت رئاسة اتحاد شعراء الاغنية ...تعتبر شهادتي عنه مجروحة لدواعي القربي بيننا لكنه ساهم عبر ما تطرقتم اليه سابقا في رفد الساحة الفنية بمعان خالدات...ولعل ابناؤه يجتهدون في التسيق مع الجهات المعنية اذا جد الجد نحو ابراز مساهماته الادبية غير المنشورة...

لك الاحترام..

Post: #83
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-02-2013, 04:49 PM
Parent: #82

Quote: تحية...
شكرا استاذ احمد للاضاءة عن كتاب قيم (لازلت انتظر الحصول عليه) وهو كتاب جدير بالاقتناء لما يحفل به من سيرة لها اهميتها التاريخية والاجتماعية والثقافية وعند النظر بالبحث والاستقصاء لدراسة الوجدان السوداني بفضاءاته المتنوعة تنوع من ساهموا في تلوينه بالالحان والمعاني..
واضح انك مسكون حتي النخاع في ادبيات تاريخنا الغنائي والفني واعجبني تطرقك لمن لم يرد ذكره مثل الاستاذ الشاعر الجيلي محمد صالح الذي تسنم لبعض الوقت رئاسة اتحاد شعراء الاغنية ...تعتبر شهادتي عنه مجروحة لدواعي القربي بيننا لكنه ساهم عبر ما تطرقتم اليه سابقا في رفد الساحة الفنية بمعان خالدات...ولعل ابناؤه يجتهدون في التسيق مع الجهات المعنية اذا جد الجد نحو ابراز مساهماته الادبية غير المنشورة...لك الاحترام..

تحية وتقدير الأستاذ محمد الكامل عبدالحليم
وعسي أن تتوفق فى الحصول على نسخة من الكتاب وإن عز ذلك لاحقا سوف أبعث لك نسختى الخاصة حال الإنتهاء من عرض الكتاب مع الود..
بخصوص الشاعر الكبير جيلى محمد صالح أندهشت لعدم وقوف المؤلف على تجربته الثرة خاصة أنه تعامل عبر أغنيات راقية جدا
مع اكثر من 90بالمئة من ذاك الجيل الذهبى إنتهاءا بعثمان مصطفى الذى غنى له ماضى الذكريات ويكفى أنه كتب لوردى (توبة توبة انا هواكم توبة) و( الحبيب قلبو طيب ) وغيرها ....
فى توثيق مع إذاعة البيت السودانى قبل رحيله بأعوام تحدث جيلى بإسهاب عن مسيرته الشعرية والحيايتة ( موظف سكة حديد وعمل بعدة مدن سودانية ) وأدهشنى فى تلك الحلقات ذكره ان له اكثر من 50 كتاب مخطوط ( الرقم أكبر من ذلك ) لم يرى النور منها سوى النزر اليسير
وذكر ان على المك himself قد زاره عقب الإنتفاضة بمنزله لرؤية هذه المخطوطات فدهش على المك كثيرا وتم طبع ديوان له إسمه (أحاجى الخرتيت ) يدخل فى أدب المقاومة عبر الرمز ضد سلطة مايو ...كذلك لاحظت من حواره ذاك أنه كان مهتما بمايعرف لاحقا بعلم الإسرائيليات عبر إطلاع واسع له
فى التوراه والديانات القديمة وكتابة حكايات عنها بالشعر بعضها به حضور لقصة سيدنا يوسف عليه السلام كما فى المصحف الشريف (أحتفظ بتسجيل كامل لهذه الحلقات فى كاسيتات بودمدنى السني واضعها تحت تصرف اسرته أو أى مهتم متى سنح الظرف بذلك )
* الشاعر الكبير جيلى محمد صالح قامة ادبية وفكرية سودانية رحلت فى صمت ولم نتبه إليها لغفلتنا عن رموز الثقافة والفكر مثله وهم كثر بالسودان القديم

تحية وأرجو ان نلتقى فى مداخلة قادمة عن مساهمة الغناء السودانى فى الحركة الوطنية وبها ذكر للأتبراوى و حوه الطقطاقة لهما الرحمة .

Post: #84
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: محمد الكامل عبد الحليم
Date: 02-02-2013, 05:13 PM
Parent: #83

تحية...

شكرا لمزيد الاضاءة ايها الجميل...ولعل حروفك دالة علي زمن رومانسي فعل بنا مالم تفعله بنت الحان برفاق الاعشي..(لا يستفيقون منها وهي راهنة الا بهات وان علوا وان نهلوا) او كما قال..

حديثكم عن (الجيلي محمد صالح )يفيض بالوفاء عن قامة لم تجد حظها من الاضاءة وان وجدت حظها من حب كل من ارتبط بالفقيد...هو ابن عمي وزوج شقيقتي الاثيرة قبل ان يفترقا بعد انتقال زوجته الاولي (بنت عمنا عمر الفكي)الي الرفيق الاعلي..كنت متابعا لصيقا لمخطوطاته عن الاديان...وله بحث عن (لقمان الحكيم) زاعما انه من بلاد السودان عبر رجوعه لكتابات عهد قديم...كان له سجال في الصحف مع الشاعر الطاهر ابراهيم عن ملكية اغنية (انا من شجوني ) التي تغني بها ابو داؤود وكان صديقه بل كان يتردد علي بيتنا في السجانة في زمان مضي مع جوقة فنية بها التجاني مختار..زكي عبد الكريم..خليل احمد..اسماعيل حسن..حسين جاد السيد..حمزة سعيد ..احمد بريس....علاء الدين حمزة وعبد الله حامد العربي فتامل..والحديث ذو شجون..شكرا تاني

Post: #85
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-02-2013, 05:29 PM
Parent: #84

Quote: تحية...
شكرا لمزيد الاضاءة ايها الجميل...ولعل حروفك دالة علي زمن رومانسي فعل بنا مالم تفعله بنت الحان برفاق الاعشي..(لا يستفيقون منها وهي راهنة الا بهات وان علوا وان نهلوا) او كما قال..
حديثكم عن (الجيلي محمد صالح )يفيض بالوفاء عن قامة لم تجد حظها من الاضاءة وان وجدت حظها من حب كل من ارتبط بالفقيد...هو ابن عمي وزوج شقيقتي الاثيرة قبل ان يفترقا بعد انتقال زوجته الاولي (بنت عمنا عمر الفكي)الي الرفيق الاعلي..كنت متابعا لصيقا لمخطوطاته عن الاديان...وله بحث عن (لقمان الحكيم) زاعما انه من بلاد السودان عبر رجوعه لكتابات عهد قديم...كان له سجال في الصحف مع الشاعر الطاهر ابراهيم عن ملكية اغنية (انا من شجوني ) التي تغني بها ابو داؤود وكان صديقه بل كان يتردد علي بيتنا في السجانة في زمان مضي مع جوقة فنية بها التجاني مختار..زكي عبد الكريم..خليل احمد..اسماعيل حسن..حسين جاد السيد..حمزة سعيد ..احمد بريس....علاء الدين حمزة وعبد الله حامد العربي فتامل..والحديث ذو شجون..شكرا تاني

تحية مجددا الأستاذ محمد الكامل أشرت لعازفين هم حسين جاد السيد ..حمزة سعيد ..احمد بريس ..وعربى (تقريبا كلهم كمنجات ) وهؤلاء شكلوا حديقة الورد الموسيقية بنادى الخرطوم جنوب للموسيقى وعبرهم نهض الفن السودانى وكانوا مرتبطين كثيرا بوردى ومحمد حسنين وعثمان حسين لهم الرحمة ,,
التجانى مختار وكذلك إسماعيل حسن ترجم لهما المؤلف فى هذا الكتاب ...
جيلى محمد صالح فى الحوار الإذاعى الذى ذكرته لك لمح أنه كان بصدد خلق ثنائية راقية جدا مع وردى عبر توالى الدرر لكن سماعين حسن
لم يرضى عن ذلك لهم الرحمة جميعا ...
أجمل غناء جيلى عند صوت داؤود:
فى العاصمة روحى وبلسم جروحى
انا تانى راجع لو .........
كما تحدث بعمق عن حياته الإجتماعية بصورة صريحة جدا وذكر تفاصيل زواجه وصلته الجميلة بزوجته الاولى تقريبا من اهله
لك الود مجددا

Post: #86
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-05-2013, 12:03 PM
Parent: #85

مساهمة الغناء فى إيقاظ الشعور الوطنى الذى مثل المبحث الرابع ضمن موضوعات الباب الرابع قد أربك المؤلف منهجيا كثيرا وإضطره للخروج من ربق الفترة الزمنية 1940-1999 التى حددها للجزء الثاني من مؤلفه ليحفر كثيرا فى أدبيات العشرينات والثلاثينات بحثا عن أصول مساهمة الغناء فى إيقاظ الشعور الوطنى وقد أستهل المبحث بنص غائب نسبه ل (صاحب الفجر) دون ان يحدد من هو صاحب الفجر هذا رغم علمنا به لكن هل يعلم كل القراء انه عرفات محمد عبدالله وهذا من عيوب هذا الكتاب ) يقرأ:
(
Quote: بين الأدب والسياسة قضية،ولعلاقة الادب بالسياسة قضية ،أما عن الأولى فإن للأدب مطالب وللسياسة مطالب كثيرة
.) إنتهى صفحة 492 ثم يدلف للحديث عن دور الشعر فى معركة الوعي القومى فى تأريخ السودان مستندا على مؤلف للأكاديمية (لم أقل السياسية ) البارزة زينب البدوى ( دفعة فاطنة احمد إبراهيم فى الدراسة الأولى ) هو :
التجديد فى الشعر السودانى المعاصر
الذى تقصى مراحل تطور الشعر السودانى فى عهود سياسية مختلفة خاصة فترة الحركة الوطنية التى أفضت للإستقلال 1956 عبر التعبير بالعامية او الفصحي مع الإرتكاز على الغناء أحيانا ثم يقسم المؤلف الأغنية الوطنية إلى تلاث أقسام موردا أمثلة لكل
1- النشيد : ذكر امثله مثل : للعلا للعلا لخدر حمد و أسيا وافريقيا لتاج السر وأكتوبريات وردى و ود اللمين ..
2- الأغنية السياسية ويقدم لها تعريفا ويذكر أمثلة مثل :
أ- الساقية وقد ذكر شاعرها الدوش ومغنيها حمد الريح..
*تنبيه فى ذكر الساقية :
أغفل المؤلف عن ذكر ملحنها الكبير ناجى القدسى رغم أنه حريصا على ذكر الملكية الفكرية فى مجمل سرده .....هل لان ناجى القدسى ليس سودانيا يامعاوية زى ناس الدوش و حمد الريح ؟؟؟؟ علما إن إحدى اللزمات الموسيقية فى المعمار اللحنى للساقية هى من جعلت الناس يعتقدون انها أغنية ضد مايو رغم أنها مكتوبة قبل مايو وقد تغنى بها لاحقا مصطفى سيد احمد على ذات لحن ناجى وأداء حمد ولم يضف لها شيئا يُذكر وقد تغنى كذلك لحمد الريح برائعته (بريدك ياشقا الأيام )
كذلك لم ينبه المؤلف القارئ أن الساقية كقصيدة مكتوبة قبل إنقلاب مايو بنحو سنتين عليه قد ينشأ إرباك حول حقيقة كونها أدب مقاومة !!!!وأؤكد ان المؤلف يملك تسجيل لحوار خاص مع حمد الريح أجراه بجده فى التسعينات شقيقه مدثر حسن يس لغرض هذه السلسلة فهل ضاع تلك الوثيقة التى تتحدث بدقة عن الساقية كأغنية سياسية ام لا ...؟؟؟
*رجع الحديث :
ب- عرس الفداء.لوردى كلمات مبارك بشير وقد وصفها المؤلف بالخطابية المباشرة ..
3- الأغنية الوطنية وذكر انها تشمل داخلها الاغنية السياسية والنشيد لكنها تختلف عنهما تأريخيا كونها مكتوبة خلال الإستعمار والسعى للتحرر منه وذكر نماذج لشعراء فى النصف الأول من القرن العشرين الميلادى مثل (صه ياكنار ) و:
ياغريب يلا أمشى لبلدك
سوق معاك ولدك ولملم عددك
انتهت مُددك وعلم السودان
يكفى لكفنك ..
الذى أشتهر بها الأتبراوى وكذلك رددها التجانى السيوفى( ترجم له عرضا فى ترجمته للشاعر خورشيد بالباب الثانى من هذا الكتاب) ، حسن عطية (سيترجم له فى الجزء الثالث من الكتب قيد النشر والله اعلم )، والخير عثمان (ترجم له فى الباب الثالث كصوت منسى !) وذكر المؤلف شاعرها شاعر أتبره عبدالله بشير وهو شاعر نادر جدا رغم ظهوره مؤخرا على التلفاز فى شيخوخة واضحة !!وذكر المؤلف تعرض الاتبراوى للإعتقال من قبل المستعمر باتبره كثيرا إثر تغنيه به ..
تنبيه :
فى كتاب الفن ذكر عثمان حسين لمحمود ابوالعزايم انه تعلم عزف العود على عدة اغنيات منها الأغنية أعلاها وقد تغنى بها كثيرا على العود ..
ذكر المؤلف كذلك غيره من الأناشيد التى صدح بها حسن خليفة الأتبراوى الذى ترجم له المؤلف بدقة فى هامش الصفحة 503 وذكر انه كان يعمل عامل فى (مصنع زراير) قبل أن يمتهن الجزارة .
كما ذكر نضال المغنية الراقية حوه الطقطاقة ( رحلت شتاء 2012 بعد ظهور الكتاب بنحو شهرين ) وقد اثبت لها صورتها الشهيرة وهى ملتفة بعلم الوطن (القديم جدا وهو ليس علم مايو كما لايخفى ) فى حضور أبى الزهور ومحجوب وخلفها أبناء وطنها الذين حققوا الإستقلال كما ذكر نضالها الفنى ضد المستعمر لدرجة فقدانها عدد من أسنانها أثر لطمة هوجاء من مدير مديرية الخرطوم الخواجى نتيجة إشتراكها فى مظاهرة لطلاب كلية غردون (تقرأ جامعة الخرطوم حاليا حيث درس المؤلف القانون ) ...
يقول المؤلف صفحة 505:
( ومن البواعث التى مثلت الشرارة الأولى التى انارت الطريق للشعراء إبان مؤتمر الخريجين والاحتفال بيوم التعليم وإحتفالات المولد النبوى لينادوا بخروج المستعمر فقصيدة الشاعر عبيد عبدالنور (يا ام ضفاير قودى الرسن واهتفى فليحيا الوطن .وجاء الشاعر يوس مصطفى التنى بقصيدته ( فى الفؤاد ترعاه العناية بين ضلوعى الوطن العزيز ..)
*تنبيه :
لم يذكر المؤلف مجهود الدرويش بادى محمد الطيب فى بعث هاتين الدرتين النادرتين داخل الذاكرة المعاصرة عبر صدحه الراقي بهما على ذاك ( الرق ) ..
رجع الحديث :
توقف المؤلف بقوة عند تجربة خدر حمد ( عضو جماعة أب روف للقرأءة و صاحب فكرة مؤتمر الخريجين التى أذاعها أحمد خير المحامى وهذا باب مربك ) ونظمه لنشيد المؤتمر الشهير : للعلا للعلا وابعثوا مجدنا الافلا واطلبوا لعلاه المزيد الذى لحنه العواد القديم إسماعيل عبدالمعين إلى جانب نشيد (صرخة روت دمى ) لمحى الدين صابر ولم يذكر المؤلف سمو كابلى حين يصدح بهما على العود فقط ...
خصص المؤلف سطورا لوطنيات ود القرشى (ترجم له بحب وثراء فى الباب الثانى من هذا الجزء فإليه ينظر !!) ونظمة للكثير من الوطنيات منها :
وطن الجنود نفديك
با الارواح نجود

التى صدح بها الكنار الشفيع ( حاوره المؤلف صيف 1988 بالسودان لأغراض هذا الكتاب )
وإصرار العلامة الجهبذ النحرير المفوه الثبت الحافظ المحدث عبدالله الطيب –سقت جدثه الغيمة المرجحنة – على بثها عبر أثير (هنا ام درمان )
ختم المؤلف الأغنيات الوطنية قبل رفع العلم بذكر رائعة أحمد المصطفى و عبدالمنعم عبدالحي التى برع فى الصدح بها محمد حسنين على العود بذاك الصوت الكاستراتو الراقى :
أنا ام درمان تأمل فى نجودى
أنا السودان تمثل فى ربوعي
أنا إبن الشمال سكنته قلبى
على إبن الجنوب ضميت ضلوعي
.
ذاكرا انها أول اغنية تنادى قبل إستقلال السودان بوحدة الشمال والجنوب ( قبل نيفاشا بعقود !!)
وقيمة هذا التلاقى فى حب السودان ووحدته عبر أنا أم درمان تكمن فى رمزية إنتماء شاعرها لقبائل جنوب السودان القديم رغم أنه من أولاد أم درمان (راجع مقالات الرجل المُرعب شوقى بدرى ) ووقد أستند المؤلف فى حديثه عنها على مؤلف للإذاعى المصرى الشهير فؤاد عمر الموسوم :
عبدالمنعم عبدالحي وذكرياته مع الفن الصادر 2001 عن مركز عبدالكريم ميرغنى الثقافى بام درمان وهو ذات المركز الذى أصدر المؤلف الذى نحن بصدد عرضه بجزئية ..
80790.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

صورة للملحن الكبير ناجى القدسى ملحن (ساقية الدوش ) لم يشر إليه المؤلف فى متنه رغم دقته فى نسبة الأمور
.
*تنبيه :
يحمد للصحفى السودانى صلاح شعيب تنقيبه الأخير فى سيرة ونبض ناجى القدسى عبر مقال رائع باكثر من موقع إسفيرى
وكذلك نذكر جهد الاخ مولانا محمد عوض السيد و المهندس قبانى فى الكتابة مؤخرا عن ناجى القدسى وإستنطاقه باليمن السعيد
وأرجو من مولانا محمد عوض السيد التكرم بإنزال كل روابطه الحديثه عن ناجى القدسى بهذا البوست مع الشكر

Post: #87
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 02-05-2013, 01:38 PM
Parent: #86

شكراً شكراً شكرا أستاذ احمد الأمين على هذا النقل المتفرد لكتاب الستاذ معاوية يس؛ وقد استمتعتُ تماماً بالإضاءات المشرقة الجميلة التي سقتها عند كل مبحث أو باب...

أستوقفتني هذه الجزئية الرائعة:

Quote: - الخير عثمان الذى غنت لوسامته الرجولية بنات مدنى قديما (متين تجينا –خير الله ود حسينة )عند طلوعه عبر الغنا على العود مفسدا عبر براعته فى العبث على المزهر حفلات مغنى الرق بودمدنى مما جعل بنات مدنى رفضن حضور حفلا ليس مغنيه الشاب ذى الست عشرة عاما خير الله الشهير بالخير كما ذكر ذلك إبن مدنى الدكتورعبدالرحيم سالم صاحب المؤلف النادر :
( ودمدني بعيني طفل و ذاكرة رجل ،1945-1955 )
الذى أستند عليه معاوية كمرجع أساسى للحديث عن الخير عثمان الذى يعد الفنان الثانى الذى اخد غنا من القرشى كما ورث كل اغنيات التجانى السيوفى (لم يسجل للإذاعة لهجرته مبكرا لعدن وقد ذكر المؤلف نتفا من خبره عند ترجمته للشاعر خورشيد فى الباب الثانى فإليه ينظر !).
نعم يامعاوية فى عصر ركاكة الكلمة من شاكلة (راجل المره حلو حلا ) لابد أن يصير الخير عثمان نسيا منسيا لكنه يكفيه أنه ضمن قلة من فنانى الاقاليم مثل الاتبراوى وإدريس الأمير –لهم الرحمة لم يبارحوا مدنهم الموحية اتبرة ،مدنى وشيخ برغوث للتمتع بأضواء وإعلام ومال العاصمة لكنهم أجبروا عبر الفن الراقى والكلمة الجميلة والصوت الجميل كل (سميعة) السودان القديم على سماعهم بأدب وخشوع فنى عبر إنتقاء مفردات راقية مثل :
إن فى تيهك ارهابا وفى الصد انتقاما
إن طعم الحب كالصبر وفى الصبر حداقا
غير أنى يا حبيب الروح استحلى مذاقا
خلقوا شتى أنواع البشاشات وانواع الطلاقا
أدر الكأس على العشاق صفوا ومداما
يا حبيب القلب والروح ويا روح الندامى.
التى أجبرت مصطفى سيد أحمد (لم أقل عضو الحزب الشيوعي ) بكل جبروته الفنى على الصدح بها كثيرا على مزهره الراقى فى لحظات صفائه وإنعتاقه عن بؤس الشعر الحديث الذى عجز عن مجاراة منتخباته على (العود ) من بستان الفن القديم مثل ( فى سكون الليل تعال نجتلى الصمت الرهيب ) لأحمد المصطفى ،(أيامنا )و(انسانى) لبرعى والشفيع و(مرت الايام ) للصلحى وعبدالدافع و(وماشقيتك ) لخدر حسن و الهاوى و (طال الليل للمسافر ) لذات خدر وامير العود و (أرحل ) لوردى وتجانى وغيرها من الغنا ( الماخمج ).
يكفى الخير فخرا كذلك أن عمر عمر إحساس (بتاع نيالا ) نفسه أستند كثيرا فى بداياته على الصدح ب ( الندامى)..


تصور يا أستاذ وحتى العام 1986 لم أحفظ اية اغنية لهذا الفنان الرقيق الرائع (الخير عثمان) الى أن التقيته بمعية قريبه القاضي طارق سيداحمد وكان ذلك بنزل القضاة بمدينة ود مدني. ومنذ ذلك التأريخ وحتى خروجنا من الوطن؛ لم يغب عنا هذا الراحل الجميل صاحب (حنتوب الجميلة) يوماً واحداً.

كان قمة في التواضع والشفافية والفن. رحمه الله رحمة واسعة....

شكرا مرة اخرى على هذا السفر الرائع....

*لتصحيح خطأ إملائي*

Post: #88
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-05-2013, 02:39 PM
Parent: #87

Quote: تصور يا أستاذ وحتى العام 1986 لم أحفظ اية اغنية لهذا الفنان الرقيق الرائع (الخير عثمان) الى أن التقيته بمعية قريبه القاضي طارق سيداحمد وكان ذلك بنزل القضاة بمدينة ود مدني. ومنذ ذلك التأريخ وحتى خروجنا من الوطن؛ لم يغب عنا هذا الراحل الجميل صاحب (حنتوب الجميلة) يوماً واحداً.

كان قمة في التواضع والشفافية والفن. رحمه الله رحمة واسعة....

شكرا مرة اخرى على هذا السفر الرائع....


w30.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


صورة للشاعر السودانى مولانا عبدالإله زمراوى وهو ينشد ...
تحية وشكر الشاعر زمراوى على المرور...وجميل جدا ان (ساحر الجزيرة) الخير عثمان (ود حسينة ) قد (اعاد لك ذكرى مدنى ) تلك البلدة
التى يحق لها ان تفخر ان الفن السودانى نصفه made in it ونصفه الثانى تانى طبعا made by Wardi و ود الريح ...
الخير عثمان فنان راقى لأبعد درجة ولاتكفيه الكلمات ..
قف !
تابعت قبل كم يوم خبر صدور مجموعة شعرية جديدة لك بواسطة بوست للأخ فيصل الزبير ( الإسم بالانجليزى ) وهذا خبر مفرح جدا
وعسى ان يتم تسليط الضوء عليه وضرورى جدا توزيعه بالسودان للأجيال الجديدة من القراء..
سبق لك مشكورا إهدائى نسختان من إصدارين سابقين لك وقد طالعتهما مرارا بحثا عن مداخل وسوف أسعى (عبر عبدالكريم اللمين للحصول على نسخة من الإصدارة الجديدة ) لتكتمل الصورة وتنضج عسى ان يفتح الله لنا يوما الكتابة عن تجربتك وهذا وعد لكن المخيف فى تجربتك أن شاعر (امتى ) شخصيا محمد المكى إبرهيم وهو اكبر شاعر سودانى راهنا قد كتب عنها لذا نهاب ونخشى الإقتراب من تجربه شعرية كتب عنها محمد المكى إبراهيم شخصيا وهو من يؤخذ منه فى الحديث عن القريض..
على ذكر ود مدنى السنى سعدت قديما فى رمضان 2010 (معذرة على قرن الميلادى بالهجرى ) سماع نتفا من ذكرياتك بودمدنى فترة عملك بها فعسى ان تسعفك الذاكرة ولوقت على تدوين ماعلق بالذاكرة من أحداث ووجوه ومغانى مررت بها بود مدنى بلدة الخير عثمان (ود حسينة )

Post: #89
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-05-2013, 03:04 PM
Parent: #88

ee2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

الإصدارة الشعرية أعلاه لها صلة عضوية بموضوع البوست خاصة أن الوطن الذى بكته الدمعتان هو ذات الوطن القديم الذى شكل فضاء السرد لمجمل احداث تاريخ الغناء والموسيقى 1940 -1999 وهذا الوطن فى الإصدارتين (موضوع البوست الاساسى و) الإصدارة الشعرية للشاعر زمراوى صار وطنا فى الذاكرة والتأريخ فقط منذ يوليو 2011 عبر تشظية لدويلات فاشلة وتفرق الكثير من رموز الوطن القديم صناع الوجدان المشترك بينهما -حسب ترسيم الحدود الوهمية وتوزيع القبائل عقب تعديل قانون الهجرة والجنسية السودانية الأخير ديسمبر 2012

Post: #90
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-07-2013, 12:20 PM
Parent: #89

برائعة بازرعة ( الذى دخل إسمه كل بيت سودانى به رادى فيلبس وهو طالب ثانوى بوادي سيدنا كما شهد له على المك شخصيا ا ) والفراش الحائر عثمان حسين (ونعم النغم ) ذات المزيكا المدهشة عبر نوح وصهيل كمنجات ناس عربى وفتاح وخواض وصُفارة الشايقى التى مستهلها :
افديك بالروح ياموطنى ..
أستهل المؤلف الحديث عن الأغنيات الوطنية فجر الإستقلال معترفا إنتشارها كالنار على الهشيم معزيا ذلك لصدورها عن شاعر كبير جدا وغائر فى ذاكرة المستمع السودانى هو حسين بازرعة عبر أغنياته العاطفية الكبيرة التى تغنى بها (ناس) عثمان حسين والتاج وداؤود وحسن عطية وأحمد المصطفى وبس (بفتح الباء) .
ثم يذكر على عجل العديدمن الاغنيات الوطنية فى مرحلتها مثل (ياجنود الوطن ذودوا بالسلاح عن حياض الوطن ) لأحمد عبدالرازق (ترجم له فى الباب الثالث ضمن الاصوات المنسية فى ذاكرة الفن السودانى ) ولم يسمى شاعرها ، اورد كذلك نشيدا لصوت داؤود ومبارك المغربى وتوقف بقوة على أوبريت كبير جدا صدح به (دويتو ) التاج مصطفى والعاقب محمد حسن (ونعم الصوتين ) ذاكرا بتحسر ضياع الأسطوانة الوحيدة التى سُجل عليها فى حادثة حريق أسطوانات الاذاعة الشهير إثر جهل بيروقراطى لمسؤول كبير هو خاطر ابوبكر مما أدى لضياع الكثير من التسجيلات النادرة منها تسجيلات للكروان كرومة تصحبة أوركسترا الإذاعة القديمة وأكد المؤلف فشل التاج والعاقب فى تذكر لحن هذا الاوبريت عقب ذلك رغم توظيف العاقب إحدى ميلودياته فى أغنيته الكبيرة (غنى ياقمرى ) ..
أورد المؤلف النص الكامل لوطنية سيد خليفة التى ترددها الالسن حتى اليوم :
ياوطنى يابلدى ياحبابى
فى وجودى أحبك وغيابى
يالخرطوم يالعندى
جمالك جنة رضوان
واشار لشاعرها إبراهيم رجب دون ان ينبهنا كقراء أنه مصرى الأم سودانى الاب ويقيم بمصر و(هذا من قصور الكتاب والله أعلم) .
يشير المؤلف فى عجل لتجارب المبدعين عقب الإستقلال فى التغنى بجمال طبيعة الوطن (القديم ) مستصحبا تجارب ناس الطيب عبدالله ومبارك المغربى (أرض الحبيب ) وكذلك إبراهيم عوض وسيف دسوقى وبرعى ( احب مكان وطنى السودان ) بل تراه يدرج حتى رائعة أيلياء أبوماضى (لبنانى من شعراء المهجر ) وطنى النجوم التى شدا بها أحمد المصطفى (ونعم الشادي ) ضمن الوطنيات السودانية .
يقول المؤلف صفحة 510 :
Quote: وبعد الإستقلال لم يتزحزح المطربون السودانيون عن خندق الحرية والكفاح وواصلوا مهمتهم فى إيقاظ الوعي الوطنى وظهر جيل جديد فى اواخر سنى الحركة الوطنية المناهضة للإستعمار تناول الأغنية بمفهومات جديدة يغلب عليها التشبث بالتأريخ والماضي التليد للأمة العربية والتذكير بالبعد الأفريقى للسودان
)
ثم يتحدث كذلك عن بزوغ فجر جيل جديد عقب الإستقلال للصدح من داخل خنادق الحرية والكفاح مشيرا للصوت الراقى وردى وكابلى و ود اللمين (بتاع مدنى ) ضمن هذه الثلة النادرة فيذكر كلاسكيات وردى الكبيرة الغائرة فى وجدانأمته حتى (إن دُثر وردى بمقابر فاروق شتاء 2012 ) مثل:
يا نيلنا
يا أرضنا الخضراء يا حقل السنا
يا مهد أجدادي ويا كنزي العزيز المقتنا
يا إخوتي غنو لنا اليوم
كرري
كرري تحدث عن رجال كالأسود الضارية
خاضو اللهيب وشتتو كتل الغزاة الباغية
والنهر يطفح بالضحايا بالدماء القانية
ما لان فرسان لنا بل فر جمع الطاغي.
لعبدالواحد يوسف عبدالله وهو مقل مجود وملحمة (يقظة شعب ) لمرسى صالح سراج :
هام ذاك النهر يستلهم حسناً
فإذا عبر بلادي ما تمنى
طرب النيل لديها فتثنى
فأروِ يا تاريخ للاجيال أنا

. ويؤكد توظيف هذا الثلاثى من المغنين (وردى كابلى ود اللمين ) خبرتهم فى التغنى بالوطن لرفد ثورة أكتوبر 1964 وكذلك ثورة مارس- ابريل 1985 للنضال ضد الطغاة مشيرا لإستناد تجاربهم الوطنية فى كافة العهود لمجمل تاريخ السودان منذ مرحلة كوش وحتى المهدية عبر ذكر ترهاقا ،بعانخى و المهدى الإمام ..
يثبت المؤلف كذلك سجلا ذهبيا بطائفة من شعراء هذه المرحلة تصدرها هاشم صديق (بتاع الملحمة ) ، محجوب شريف ( بتاع النفاج ) ، فضل الله محمد ( لاحظت فى مجمل الكتاب تركيز المؤلف على سيرته النضالية خلال اكتوبر ) ومحمد المكى إبراهيم ولاحظت فوضى فى ترتيب أسماء هؤلاء الأعلام وهذا نهج مسيطر فى الكتاب بجزئيه وهو من علل هذا السرد والله اعلم .
أشار المؤلف فى عجل لظاهرة تغنى مغنيين لإغنيات وطنيه من نظمهم مثل كابلى (ليس فى الأمر عجب -1988 ) وصلاح مصطفى ( 21 أكتوبر ) .
*تنبيه :
فى ترجمته للشاعر الكبير محجوب سراج فى الباب الثانى من الكتاب نسب المؤلف هذا النشيد (فى الحادى والعشرين من شهر اكتوبر ) له وهاهو فى البا ب الرابع ينسبه لصلاح مصطفى كمؤلف !!!؟؟؟فأين أصاب ؟
الصحيح ان النشيد ( فى الحادى والعشرين من شهر اكتوبر) من نظم محجوب سراج وليس صلاح مصطفى علما هو أول نشيد كُتب لثورة اكتوبر لكن مشكلة محجوب سراج انه بعيد عن الادلجة والتنظيمات لذا لم ينداح إسمه بقوة إسوة بالشعراء المؤدلجين من لدن مكى وهاشم صديق وهلمجرا وهذا الإرتباك التحريرى للمؤلف من عيوب الكتاب الكبيرة ويفسد التماسك الداخلى له و وضح أن الكتاب كان يحتاج لعين ثالثة لمراجعته وضبط تماسكه الداخلى قبل الدفع به للناشر وهذا لايعيب أى مؤلف بل سُنة فى التأليف المُحكم .
*رجع الحديث :
وضح أن المبحث الرابع الذى جال فيه المؤلف بمتعة ومرجعية صارمة وثرة تحت عنوان :
مساهمة الغناء فى إيقاظ الشعور الوطنى قد حاز على نصيب الأسد من صفحات هذا البا ب المكتنز بالسرد والتحليل فعند ثبات الدولة الوطنية على خلاف فى المصطلح وبدء ظاهرة الإنقلابات العسكرية هذا الداء المعطل للديمقراطية ، قام المؤلف بتعريف نوعين من أشكال الاغنية الوطنية :
1- أغنية رسمية وعرفها :
(
Quote: وهى الأغنية الموالية للأنظمة والحكومات ،التى تتحدث فحسب بلسان السلطة ومفكريها ومنظريها وطموحاتها واكاذيبها لكنها بعيدة عن مواقع الإلهام ....الخ
) ص 511
وذكر انها تفشل فى إختراق وجدان الشعب وتكاد تُفرض فرضا على لجان النصوص بل مطربها نفسه يتم فرضه على الإعلام رغبة فى تثبيت ركائز النظام ...لم يذكر المؤلف نموذجا لهذه الاغنيات رغم جراته فى البوح عن المسكوت وهذا مربك للقارئ .-
2-أغنية وطنية حقيقية وعر فها أنها :
(
Quote: تتناول المفهومات الوطنية والقيم الجمالية المرتبطة بالتراب الوطنى بمافى ذلك الزمكان والمكونات الإجتماعية والأخلاقية والجمالية للوجدان السودانى الخ
...) ص 512
ويرفض المؤلف وصفها بالتقدمية لينأى عنها عن الإرتباط بجماعة سياسية محددة ولم يسميها لكن لابد انه يقصد الحزب الشيوعى الذى درج منسوبوه على وصف أنفسهم بالتقدمية وماعداهم بالرجعية وألأمثلة لاتحصى راهنا .

Post: #91
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-09-2013, 11:50 AM
Parent: #90

فى حديثه الثر فى المبحث الخاص ب:
مساهمة الغناء فى إيقاظ الشعور الوطنى.
خصص المؤلف أسطر طويلة لتجربة (الصوت الراقى ) محمد وردى الذى رحل فى أول شتاء عام صدور الجزء الثانى من هذه الموسوعة (2012) وتم دثره ثرى (تُرب فاروق ) ،فى التغنى بالغناء الوطنى فى عهود مختلفة بدءا بتمجيد نظام 17 نوفمبر العسكرى وقد علل وردى لاحقا ذلك بضعف وعيه السياسى لحظتها مما حدا له أن يدلف عند نضجه للغناء لمفاصل تأريخية عظيمة فى تأريخ أمته السودانية مثل ( شهداء كررى ) و ( الإستقلال ) يقول المؤلف على لسان وردى مستندا على حوار قديم له فى مجلة الدستور اللندنية حول بدايته إلتقاط أغنية الرمز من داخل معتقل نميرى 1971 إثر فشل إنقلاب الحزب الشيوعى على إنقلاب نميرى :

(
Quote: وجاءت ثورة أكتوبر 1964 ضد إنقلاب عبود كأهم نقطة تحول فنية و وطنية عندى .فقد فجرت طاقاتى بما تمثله من عهد ذهبى للأغنية الوطنية التى فرضت نفسها على الجمهور البسيط انذاك فكانت السيرات (سيرة العروس تتم بنشيد (أصبح الصبح ) والعروس ترقص بنشيد (شعبك يابلادى الخ .. )
ص 512.
*تنبيه:
يلاحظ عدم نسبة وردى _ربما سهوا- نشيد (شعبك يابلادى ) لشاعره وملحنه الطاهر إبراهيم (!) ولم يستدرك المؤلف ذلك رغم دقته فى الملكية الفكرية كذلك لم يشر للفيتورى –شفاه الله – كشاعر لرائعته الكبيرة (اصبح الصبح ) رغم تثبيته شاعريته لوطنيته الكبيرة ( لو لحظة من وسن ) التى ذكر أنها تندرج ضمن الأغنيات الوطنية التى رمزت لإنتكاسة ثورة اكتوبر وما أكثر الإنتكاسات فى الثورات السودانية !!!
كما تحدث عن تجربته الكبيرة فى التغنى برائعة مكى (إننى أؤمن بالعشب حبيبى وأبى ) فى ذات المرحلة.
*رجع الحديث :
ثبت المؤلف ثلاث صور ضوئية لقصائد من نظم محمد المكى بخط يده تغنى بهم وردى فى مراحل مختلفة منها :
بأسمك الأخضر يا اكتوبر الأرض تغنى
والحقول أشتعلت قمحا ووعدا وتمنى
والكنوز إنفتحت فى باطن الأرض تنادى
بأسمك الشعب إنتصر ...
الخ
وكذلك :
إننى أؤمن بالشعب حبيبى وأبى
وبابناء بلادى البسطاء
الذين لاقتحموا النار
فصاروا فى يد الشعب مشاعل
!
كما ثبت كذلك :
سلم مفاتيح البلد
سلم عبايتنا وملافحنا
تراث اجدادنا سلمنا
عقول اولادنا سلمنا
وبنادقنا البتضربنا
موجهة لصدورنا
وبرضو حقتنا

والأخيرة من ملامح مقاومة محمد المكى لنظام الترابى (اكرر الترابى ) والبشير ويلاحظ أنها فنية أضعف كثيرا من اكتوبرياته علما ان الشاعر محمد عبدالحي وهو بصير جدا بالشعر فى أكثر من لسان قد وصف الشعر الأكتوبرى لود المكى بالشعر الضعيف منبها ان أجود شعر ود المكى فى (غنائى لأختى امان ) و (الشرف القديمة ) و(الشرف الجديدة ) و(هايدى ) ذلك فى حديثه القديم عن ثنائية الفكر والوجود ووحدتهما بصحيفة السياسة 1987 فإليه ينظر ..
رجع الحديث :
ذكر المؤلف تجربة وردى فى الصدح لمايو ولم يذكر النشيد الشهير للرجل المحترم محجوب شريف (بتاع النفاج ) مقتبسا شهادة لوردى يؤكد عدم ندمه وخجله من التغنى لمايو كونها مرحلة من مراحل التأريخ الوطنى تفيد فى الكثير ...
عبر كلمات الصوت الراقى وردى يتحدث المؤلف عن تجربة إعتقاله بسجن كوبر إثر فشل الإنقلاب الشيوعى (حسب لفظ المؤلف شخصيا ) الذى قاده هاشم العطا 1971 وتعلمه تجربة الغناء عبر الرمز من داخل الزنازين ذاكر عدد من الإغنيات التى لحنها خلف الجدران مثل (قلت أرحل ) للتجانى سعيد و درر الدوش من لدن (بناديها )،( الحزن القديم)و ( وتر مشدود ) ثم عرس الفداء لمبارك بشير وغيرها من اغنياته المزية الكبيرة ضد جور نميرى وزمرته .
فى الواقع لقد إستحوذ الصوت الراقى وردى على نصيب الأسد من سطور الغناء الوطنى فيورد المؤلف له أكثر من مقتبس يتحدث خلاله عن تغنيه للوطن استوقفنى منها قوله :
(
Quote: سكننى الغناء الوطني وتقمصني تماما كفنان .بعد الإنتفاضة (1985) أنجزت عددا من الأغانى التي يرددها كل الشعب (ياشعبا لهبك ثوريتك ) و(عرس السودان ) للفيتورى وانشودة (جيل العطاء ) لمحمد المكي و(وطن الشموخ ) لأبوشورة الذى طرح فيها قضية السلام لتعميق روح السلام في الشعب ولإقرار واقع التعدد الديني والثقافي وللضغط بإتجاه إلغاء قوانين سبتمبر 1983 ..)
إنتهى صفحة 513
كما يورد أراء عديدة وعميقة فى هذا المضمار فى التغنى للوطن على لسان الفنان محمد اللمين مستندا على حوار قديم أجراه معه 1988 الصحفى محمد عوض أمان وتم نشره بمجلة الدستور اللندنية التى شكلت نبعا ثرا سقى مرجعية المؤلف فى هذا التأليف الثر .

Post: #92
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-12-2013, 11:24 AM
Parent: #91

gggg5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



المبحث الخامس ضمن الباب الرابع الموسوم :
إستلهام التراث ....والجدل بين دعاة الأصالة والمعاصرة
خصصه المؤلف برمته للحديث عن :
سجال الهوية في الغناء السودانى ..
وهو تطوير لمحاضرة بعنوان :
إنعكاسات صراع الهوية فى الغناء السوداني .
قدمها بالرياض صيف 2012 لطائفة من المهتمين السودانيين قام الأستاذ محمد عبدالجليل (عضو منبر مجود وبالغ التهذيب والأدب ) المهتم كثيرا بالشأن الثقافى لوطنه بإستعراضها عبر موقع سودانيزاونلاين الإسفيرى كما تكرم بإنزال نص تلك المحاضرة بالصفحة الأولى من هذا البوست (نسخة سودانيزأونلاين ) علما أن النص المثبت بالكتاب منقحا وبه الكثير من الإضافات بواسطة المؤلف ويكاد يكون أخر مادة اضافها لكتابه قبل إرساله للناشر كما بلغنى قبل تدشين الكتاب رسميا شتاء 2012 ...
أستهل المؤلف تطوافه فى سجال الهوية في الغناء السوداني هذا ألأمر المربك والمثير للكثير من النزاعات المسلحة أفضى بعضها لفصل ثلث الوطن وصار الثلثان الاخرين مسرحا للبارود والجبخانة بسبب (صراع الهوية ) أستهله ب:
(
Quote: الغناء السوداني فى مسيرته وسمو نجمه وأفوله ليس سوى مرأة عاكسة تنم عن مسيرة حياة السودانيين فى طلعتها وهبوطها وتقدمها وتراجعها ،علوها وإنحطاطها وهى بعد مقولة كلاسيكية قد ينكرها الكثيرون ولا يأبهون لها لكنها بديهية وحقيقة لامناص من الإقرار بها .....الخ
) صفحة 516 . وعزى التراجع فى مسيرة الفن السودانى لعوامل عديدة أبرزها :
ضحالة الأفاق الإجتماعية وإنتشار حالات الفساد والتجرؤ على المال العمومى والإستثار بالثروة والسلطة فى ان معا ...الخ
أعترف المؤلف أن ساحة الغناء السودانى كانت فى فترة تشكل حين أندلعت معركة تحديد الهوية فى الأدب السودانى فى الساحة الثقافية ثم يذكر على عجل سجال المثقفين الشهير حول ذلك فى ثلاثين القرن العشرين عبر الصدام بين حمزة الملك طنبل (سودانوية ) و محمد سعيد العباسى وعبدالله محمد عمر البنا (عروبة السودان ) قبل الصراع الفكرى بين الشاعرين د. سعد الدين فوزى و الرئيس (حسب مصطلح المؤلف ) محمد احمد المحجوب عبر مقالاته حول الادب القومى الصحيح التى ظهرت فى كتابه ( نحو الغد ) ...
ملحوظة :
تعرض المؤلف فى عجل للشعراء أعلاه ولم يذكر لهم أى مؤلف شعرى رغم وفرة مؤلفاتهم وشهرتها كذلك لم يشر إلى تواريخ مولدهم ووفاتهم إلى جانب إغفاله ذكر قبائلهم ( رغم سودانيتهم ) خاصة أنه فى أغنيات التراث تحدث بصراحة ودقة عن قبائل ناس زكى عبدالكريم (دنقلاوى) و وأبوعبيدة حسن (شايقى ) فى سياق الحديث وهنا ذكر القبائل كجزئية مفيد جدا للحكم والله أعلم .
* رجع الحديث
بحثا عن مدخل تقهقر المؤلف صوب عشرين القرن العشرين خارجا عن اتون المرحلة (1940 ) التى حددها للجزء قيد العرض فيتحدث عن خروج (أغنية الحقيبة ) معترضا على اللفظ مقترحا (الأغنية الحديثة ) من رحم غناء الطنبور والدوبيت ثم يجرى مقاربة نوعية بين التكوين العلمى لشعراء الحقيبة (لم يذكر مثال ) عازلا منهم خليل فرح افندى كونه (خريج كلية غردون ) وبقية شعراء المرحلة الذين تلقوا تعليما نوعيا وقد تنبهوا لسؤال الهوية فى تركيبة الوجدان السودانى تلك الفترة .
قبل يعود مرة اخرى للعام 1940 متحدثا عن بدء الإرسال الإذاعى عبر (هنا ام درمان ) منبها أن الغرض منها كان لخدمة اهداف المستعمر ..
تنبيه :
*فى (موسم الهجرة إلى الشمال ) ذكر الراوى محيميد أن خط السكة حديد شمال السودان قد شيده المستعمر لخدمة أهدافه العسكرية والاستراتيجية..* فصل المؤلف خليل فرح من أخدانه شعراء الحقيبة الأخرين بإعتباره خريجا تلقى تعليما نوعيا بكلية غردون وهذا صحيح لكن الشاعر محمد البشير عتيق كذلك قد تلقى تعليما مهنيا عاليا حسب ظروف عصره فى هندسة الميكانيا كما تلقى تعليمه الأوسط بذات المدرسة التى درس بها المحجوب ، نصر الحاج على (أول مدير سودانى لجامعة الخرطوم ) وتجانى الماحى وكانوا جميعا دفعته بذات الصف الدراسى لذا حرى بعتيق ان يلحق بخليل فرح وشعراء تلك المرحلة من المتعلمين .
* رجع الحديث :
يذكر المؤلف على عجل جهد الحاج سرور فى الصدح لرجال الحدود السودانيين فى جبهات الحلفاء وقتها والتغنى بسواد إهابهم كفخر وليس عيبا ..وهذة سمة تنبه لها الفيتورى لاحقا فى شعره ..
ويعود المؤلف مرة أخرى لسنوات الثلاثين و الأربعين كفترات شهدت ميلاد الكثير من الأغنيات الوطنية لكنها لم تمس الهوية وعزى ذلك لعدم تجذر سؤال الهوية السودانية فى ظل الإستعمار وتركيز جهود الشعراء والمغنين على قيمة الإنتماء للأرض ذاكرا رائعة تلودى ( ترجم له فى الباب الثانى بعمق ) وزنقار (سودانى الجوه وجدانى بريدو ) ويورد أمثلة اخرى مع تأكيده أن المعهد العلمي كان ملهما ورمزا وطنيا وجدانيا تمسك به الشعراء أمام زحف التعليم الإستعمارى حسب أشعار التنى .
يذكر المؤلف فشل نظام نميرى ( للأسف لم يحدد فترة حكم نميرى بالسنوات وهذا من عيوب الكتاب ) فى بعث معانى الوطنية عبر إستعادة الصدح بدرر الحركة الوطنية مثل رائعة عبدالمعين ومحمود ابوبكر ( صه ياكنار ) لدرجة أن قام الرائد زين العابدين (زينكو ) بالصعود فى مشهد إستعراضى مفتعل ليغنى مع جهابذة الفن السودانى فى إحدى فعاليات مايو
، ويؤكد كذلك فشل كابلى وعركى فى تجربة مشتركة فى الصدح بهذه الدرة الوطنية النادرة عبر الغناء (دويتو ) رغم جماهيرتهما .
اعترف المؤلف بعبث الصراع الأول تلك الفترة بين دعاة الأفريقية و العروبة تلك العقود بسبب ضعف أدواتهما النظرية والفكرية مما جعل أرفف الدراسات السودانية تكاد تخلو من تأليف لهم يعين الدارس على فك شفرة ذلك الصراع .
رغم ذلك يؤكد قيام نفر من الفنانين المحدثين بتوظيف إيقاعات السودان الخالصة فى أغنيات حضرية رسخت مفهوم ألاغنية السودانية فى مفهوم المستمع ومن ثم رسخت مفهوم الجنس السودانى المتفرد ويشير بقوة لتجارب الصوت الراقي وردى الذى سيطر بقوة على هذا الباب من الكتاب فى تركيب الحان كبيرة جدا على إيقاع منطقة الشايقية رغم إنتمائه أى وردى لأثنية أخرى ( لم يسميها للأسف ) معددا عدد من تلك الالحان مثل (بنحب من بلدنا ) ولم يسمى شاعرها للأسف وهو أبوامنة حامد وينتمى كذلك لإثنية أخرى و(بسيماتك) وهى لعلى عبدالقيوم (شايقى ) ولم يذكر المؤلف إسمه ..
يتحدث كذلك عن نزوح فن (الصوت الراقي ) وردى غربا لسهول كردفان مركبا مزيكا على إيقاع المردوم لأغنية ( وديان الريد ) للشاعر عبدالله الكاظم إلى جانب توظيفه الكثير من خصائص البوليفونية والهارمونية الفطرية التى يضج بها غناء الدينكاو ( قبيلة من السودان القديم كما لاخفى خرجت من جغرافيا السودان الجديد ديسمبر 2012 حسب قانون الجنسية المعدل هذا للتنويه ) فى أغنيتى (جميلة ومستحيلة ) ولم يسمى المؤلف شاعرها محجوب شريف وهذا من مثالب السرد و أغنية ( أقابلك ) وهى للحلنقى ولم يذكر إسمه كذلك !!
فى بحثه عن (الهوية ) السودانية داخل الفن السودانى عبر توظيف الإيقاعات السودانية يتحدث المؤلف بمتعة شديدة عن إيقاع الدلوكة الشائع فى مجمل السودان القديم (حسب وصف المؤلف ) كإيقاع مسيطر مفضل لدى الكثير من المطربين ( لم يذكر امثلة ) كتأكيد للون السودانى إلى جانب لجوء العديد منهم لإيقاع التم تم الذى يعتبره الكثير من الباحثين أنه نتاج سودانى خالص رغم تحفظ المؤلف على ذلك وقد أحال المتابع للمبحث المطول الذى خصصه لذلك فى الجزء الأول من موسوعته الصادر 2005 ..
يخلص المؤلف فى تمهيده لسؤال الهوية السودانية عبر الغناء تلك الفترة أن ضعف التاهيل العلمى والثقافى الذى تميز به المطربين السودانيين خلال العقود التالية لبدء إرسال الإذاعة السودانية جعلهم يتناولون موضوعات الهوية التى تجلت عبر فنهم عن طريق الصدفة البحتة دون الإنتباه لخبايا سؤال الهوية هذا السؤال المربك والمفضى للإنفصال والدماء والمجاعات و الدواس بين الجنجويد و (الديش ) والجبهة الثورية و ربما الموقعين على وثيقة الفجر الجديد فى فضاء السودان القديم وكذلك الجديد .

Post: #93
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-14-2013, 11:23 AM
Parent: #92

books1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


حازت سنوات ستين القرن الماضى على نصيب الأسد من المادة التى خصصها المؤلف لمبحثه الخامس فى الباب الرابع للحديث عن :
سجال الهوية فى الأغنية السودانية ويستهل ذلك بعبارة :
(
Quote: إبان الستينات أصطفقت أمواج بحر سؤال الهوية فى ساحة الثقافة ،النقد والشعر ،برز رواد الغابة والصحراء .صدرت قصيدة الشاعر الدكتور محمد عبدالحي (العودة إلى سنار )وجاءت قصائد السفير محمد المكي إبراهيم ،وأشعار ومقالات النور عثمان أبكر وهب السفير الشاعر صلاح أحمد إبراهيم معترضا على إتجاه الإرتماء فى حضن الغابة والصحراء. وانحاز شعراء وأدباء إلى إفريقانية السودان وحدها رافضين الإنتماء إلى العروبة )
صفحة 520 .
يلاحظ إيجاز المؤلف وعدم ذكره لدواوين صلاح التى صدرت قبل كل دواوين من ذكرهم وكذلك قصائدهم كذلك لم يذكر سنوات ميلاد ورحيل الثلاثة الموتى وجوديا عند ظهور الكتاب قيد العرض إلى جانب ميلاد محمد المكى وربما خلفياتهم الإثنية كجزئيات فى فهم رؤاهم للهوية لنجد أن صلاح أحمد إبراهيم كان مرتبكا فى طرحه وإدعائه أنهم أى السودانيين بمثابة ( عرب العرب ) خاصة أنه ينتمى لقبيلة نوبية راسخة فى حضارة كوش .
يعترف المؤلف عدم وجود صدى لصراع الهوية فى تلك السنوات داخل الساحة الغنائية السودانية سوى عبر محاولات (الصوت الراقي ) محمد وردى الذى وصفه بعلو الكعب الثقافى و السؤال القلق عن الهوية .
وبدرجة أقل فى تجلى الهوية عبر الغناء السودانى يشير المؤلف بقوة لتجارب (الصوت الفصيح ) كابلى فى مسألة التغنى للهوية بحكم صلته الإجتماعية مع شعراء كبار تغنى بأشعارهم مثل الحسين الحسن ، صديق مدثر ، عبدالمجيد حاج اللمين والمجذوب (لم يذكر المؤلف أسماء الأغنيات التى غناها لهم وهذا من عيوب الكتاب ) .
وأعترف المؤلف بعلو الكعب الثقافى لكابلى عبر الإطلاع الواسع لذا كان سباقا لولوج ساحة الغناء عبر أسئلة الهوية مثلما صدح 1960 برائعة تاج السر الحسن (أنشودة لأسيا وأفريقيا ) التى حسب قول المؤلف فقد لاقت صدى طيبا رغم إنحيازها لموضوعات التحرر والتضامن الشعوبى أكثر من سعيها وراء هوية السودان .
فى الواقع لقد سيطر كابلى تماما على هذا الجانب المختص بسؤال الهوية فى الأغنية السودانية خلال ستين القرن الماضى عبر تغنيه فى حضور جمال عبناصر والفريق عبود بالمسرح القومى برائعة الشاعر أبوامنة حامد (جمال العربى ) التى مطلعها :
والتقت نهضتنا بالعرب
يوم صافحنا جمال العربى
(يوم صافحنا جمال العربي)
انت ياناصر فى قلبي هنا
لست بالضيف ولا المغترب .
يؤكد المؤلف إلتقاء كابلى و أبوأمنة حامد عند عشق عبناصر لكن ليس عبر قومية صارخة على هدى نهج حزب البعث العربى حسب كلمات المؤلف مع ملاحظة أن كابلى وأبوامنة حامد من عرقيات سودانية لكنها غير عربية بل عرقية الأخير (إذا تجاهلنا نظرية بروف :يوسف فضل الشهيرة )أى أبوأمنة حامد (هدندوى ) تحارب تارة وتصالح تارة وتنشط سلما وحربا ضد المركز بحكم إستلاب حقوقها بواسطة عرب المركز تقرأ (الجلابة حسب مصطلح الأسافير ) وهنا تطفو أسئلة عديدة أقلها هل حروب السودان القديم والجديد حروبا قبلية أم أيدليوجية أم موارد أم لا هذا ولا ذاك؟ . .
يحلق المؤلف مع كابلى وأبى أمنة فى هويات أفريقيه –بربرية مختلفة بذكر جومو كنياتا ،جميلة بوحريد وبن بيلا لكن كابلى ينفصل عن ذلك التطواف لاحقا عبر التغنى بخرائد تؤكد عروبة السودان وفصاحة اللسان السودانى بالتغنى للمتنبى والحمدانى والعقاد واحمد شوقي والدمشقى والفيتورى (معزوفة لدرويش متجول ) ولعلها من مرحلة لاحقة لأفريقيته والعباسى السودانى والناصر قريب الله إلى جانب تخلى كابلى –حسب كلام المؤلف – عن السلم الخماسى الفطرى للوجدان السوادنى فى الجغرافيا القديمة ثم يذكر مثالا لأغنية من هذا الطراز الجديد لكابلى لحنها موسيقار مصرى معروف إلى جانب قطفه (على طريقة الكولاج ) منتصف سبعين القرن الماضى قصيدتين من عيون الشعر العربى لشاعر عباسى وأخر اندلسى هما :
أمانا ايها القمر المطل
على جفنيك أسياف تسل
.
و:
فتكات طرفك ام سيوف أبيك
وكؤوس خمر أم مراشف فيك

وتلحينهما على مجرى السلم السباعى وأعتبر المؤلف تلك التجربة :
(
Quote: أكبر تظاهرة غنائية سودانية غير مسبوقة لتأكيد الهوية العروبية الخالصة للسودان
)
صفحة 523
خاصة أن (الست ) نفسها قد تغنت بالمقطوعة الاولى والفنان السعودى محمد عبدة قد تغنى بالثانية .
يسهب المؤلف كثيرا فى ذكر تغنى كابلى بخرائد الشعر العربى الفصيح المجود تحديدا رائعة الحمدانى ويتجلى المؤلف كثيرا فى ذلك مبينا معرفة واسعة جدا وحب كبير لتراث كابلى الغنائى علما أن ذكر كابلى يمثل إحدى مفاتيح (الونسة ) مع المؤلف .
يؤكد المؤلف أن كابلى و أباأمنة حامد أسبق من وردى ومرسى صالح سراج فى التغنى للهوية لكن من منظور مختلف ويتحدث بإيجاز شديد عن تجربة وردى ومرسى ( من عرقية واحدة لم يثبتها المؤلف للأسف ) فى التغنى للهوية الخليط (عرب ونوبة ) عبر الاستناد على القاعدة الجغرافية والتشعبات التأريخية التى مركزها النيل كنهر مقدس هائم يستلهم الحسن مارا عبر وجوه ومغانى عديدة حاولت إستيعاب المكونات التأريخية والعرقية لشعوب السودان لكنه يشير لتراجع وردى سريعا للتغنى للتصالح (العربى الأفريقى ) ليقدم بعد ملحمة مرسى تلك بعام واحد أنشودة شهيرة تغنى للجذر للأفريقى فقط داخل المكون السودانى :
أنا إفريقى حر| والحرية تجرى فى دمى | سوف أحطم الأغلال | مهما كمموا فمي .
المفارقة فى الأنشودة أعلاها أن شاعرها محسوب على قبيلة محسوبة عند (ثوار الهامش على مستوى الأسافير تحديدا ) على القبائل العربية التى تستأثر بالثروة والحكم والإنقلابات فى السودان النيلى (القديم ) عبر عهود طويلة هى قبيلة الشايقية( إذا تجاهلنا نظرية بروف جعفر ميرغنى حول نوبيتها وعدم عروبتها ) هو الشاعر الكبير سماعين حسن ود حد الزين بينة شيخنا إسماعين الذى ترجم له المؤلف بقوة وحب فى الباب الثانى من هذا الكتاب .
يؤكد المؤلف تمدد وإندياح نهر التغنى للجذر الأفريقى داخل الهوية السودانية بعد أن شق مجراه وردى وسماعين ويذكر أمثلة عديدة مؤكدا عدم منع هذا البعد الأفريقى للتغنى بأغنيات ترسخ الجذر العربى فى الهوية سنوات الخمسين والستين ذاكرا العديد من الأمثلة للتغنى بفصيح القريض سيطر عليها التاج مصطفى (موشح ) ،سيد خليفة ، وعثمان حسين، صوت دأؤود ،حسين منصور (شاعر ترجم له فى الباب الثانى ) و عوض حسن (شاعر ) صاحب (فينوس) و (يانديما عب من كأس الصبا ) لداؤود وقد ترجم له المؤلف فى الباب الثانى و وصفه كافضل من يتغنى بأغنيات عبدالعزيز داؤود بمصاحبة المزهر القديم فقط ...

Post: #94
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-16-2013, 12:08 PM
Parent: #93

فى حديثه المطول عن (إنعكاس الهوية فى ألأغنية السودانية ) الذى شكل أكثر فصول الكتاب متعة وثراء فى المادة تجلت خلالها مرجعية وثقافة المؤلف الواسعة عبر إطلاع ثر فى سطور الـتأريخ الجمالى لوطنه القديم السودان ، أتكأ المؤلف بقوة على (صوت محمد وردي ) كحادى تشده بوصلة حادة للغناء بتعدد وجمال وشعور وطنه بكافة تعدده العرقى ، الجغرافى والجمالى فيذكر قلقه الموجب فى البحث عن هوية داخل تلك الفسيفساء القديمة تلك لدرجة قفزه فوق مرحلة الأفريقانية التى دشنها سابقا ليعود عبر المفردة والإيقاع بحثا :
(
Quote: توازن يضمن إنسجام المكونين المذكورين فى الشخصية السودانية ،مع إستمرار التغنى بغلبة المكان والجغرافيا والتأريخ فجاء بأطروحة أبى أمنة حامد التى تؤثر سودانية السودان دون إعتبار لمكونات شخصية مواطنة وهى الأغنية التطوافية –بنحب من بلدنا مابرة البلد...الخ
)
صفحة 525 .
ويلاحظ هنا إستدراك المؤلف المتأخر لذكر شاعرالأغنية رغم إغفاله ذكر قبيلته داخل الوطن القديم لدلالة ذلك .
يؤكد المؤلف أنه سرعان ماعاد وردي للقلق بحثا عن هوية (هجين ) حين هبت ثورة أكتوبر 1964 عبر ترسيخ مفهوم الغابة والصحراء كافضل خيار لحل المعضلة السياسية بين شطرى الوطن الواحد خاصة أن من مسببات ثورة أكتوبر ندوة خاصة بسؤال الجنوب المركزى الذى أدى لفصله بعد عقود من ذلك ..
يدلف المؤلف عبر (قلق وردي ) للحديث عن( أكتوبر) محمد المكى تحديدا عبر مصطلح الغابة والصحراء داخل نشيد (أكتوبر الأخدر ) الذى عبره دشن (صوت) وردى دخوله الصريح لمدرسة الغابة و الصحراء ثم يتحدث عن جذور تلك المدرسة الهجين فى صراع العقود الثلاثة السابقة للستين ويؤكد تغنى وردى بنشيد صلاح أحمد إبراهيم (ثوار أكتوبر ياصناع المجد ) داخل أسوارهذه المدرسة رغم صعوبة إدراج صلاح ككادر بهذه الغابة والصحراء.
يذكر المؤلف حوارا طويلا أجراه بلندن 1992 مع وردى فى ذكرى بلوغه 60 عاما الذى تزامن مع تدشينه شريط (سافر بالسلامة ) الذى وزعه الموصلى كأول توزيع اوركسترالى لوردى منذ تجربة (الود) 1970 مقتبسا شهادة بلسان وردى تؤكد تخليه عن هجين الغابة و الصحراء لصالح السودانوية .
يقول المؤلف :
(
Quote: أمن وردي حقا بأن الحديث عن هوية سودانية أحادية مستحيل . وهو بالطبع إختصار وقفز فوق عدد كبير من المسائل الملغومة : هل عرب السودان هم سلالة عرقية ممتدة من عرب الجاهلية ؟ وهل الافريقانية أو (الزنوجة ) إنتماء عرقى ام مكانى جغرافى ؟ وهل تقدم المعالجة الماركسية لمسألة الهوية الإجابة المنشودة ؟)
ص 527 .
يؤكد المؤلف إنحسار تيار الغابة والصحراء بعد فترة الستين مما حدا بالصوت الراقي وردى الإنشغال بالنضال ضد طغمة مايو .
يعلل المؤلف ضمور إهتمام وردى خلال مايو بسؤال الهوية لغربته الإختيارية الأولى ولم يقل أين كانت رغم علمنا انها بعدن وهذا من عيوب الكتاب .
عند حديثه عن تجلى الهوية عبر الغناء خلال مايو قرب نهاية الفصل إستدرك المؤلف بحسه التحريرى الكبير خطأ إغفاله بداية الفصل كتابة فترة حكم مايو (1969-1985) فجاد بها على القراء ويؤكد فشل ويأس مايو من حسم مسألة الهوية رغم تكثيفها من بث رائعة الاتبراوى ومحمد عثمان عبدالرحيم (أنا سودانى أنا ) والتى رغم عذوبه لحنها و أدائها قد لخصت تأريخ السودان كأنه نزوح لعرب فقط من شبه جزيرتهم دون ذكر لسكان البلاد الاصليين ولم يذكرهم المؤلف صراحة .
يؤكد المؤلف تقلبات وتحولات سؤال الهوية السودانية معترفا أن سؤال هجين الغابة والصحراء كان أكثر تجلياته توازنا رغم معارضة جماعة أبادماك لها وتحدث المؤلف فى إيجاز شديد عن منفستو حركة أبادماك واصفا بروف :عبدالله على إبراهيم (كتب مقدمة الكتاب قيد العرض ) كأبرز رموزها دون ان يجهد نفسه بذكر أن الأديب السودانى عبدالله جلاب ( من أبناء مدينة باره شمال كردفان وعضو منبر سودانيز ) هو من صك المصطلح .
ويؤكد المؤلف أن (أبادماك )ا كانت مناوئة لمنفستو عبدالحي فى (العودة إلى سنار ) لأجل العودة إلى حضارة سودانية اقدم هى حضارة مروى !!
*حاشية فى ذكرى الشاعر محمد عبدالحي (1944-1989) :
الحديث عن (الغابة والصحراء ) و ( أبادماك ) يحتاج لمصادر ومساحة أرحب قد لايتسع لها هذا البوست رغم ذلك عبدالحي أسبق من جماعة أبادماك (تظاهرة يسارية حسب عبارة فضيلى جماع قديما) فى النظر والحفر فى حضارة مروى كمرتكز للهوية لكنه أى عبدالحي قد تجاوز ذلك بسرعة فائقة ربما قبل (العودة إلى سنار) وله خريدة شهيرة عن مروى كتبها سنوات طلبه باداب الخرطوم (عندما كانت دار حكمة ) بها ذكر لتهراقا وشرفته التى يغنى عليها الكروان أضف إلى أن ابادماك أستوعبت بداخلها شاعر من رموز الغابة والصحراء هو النور عثمان أبكر صاحب المزاج الأقرب لليسار لكنها فشلت فى ترويض فكر لعبدالحي الذى اصدر بيانا صحفيا وقتها ينفى فيها صلته العضوية والنظرية بجماعة أبى دماك المحسوبة على اليسار والتى نفى الأديب السودانى فضيلى جماع وقد أصاب بدقة صفة الإبداع عن الكثير من منسوبيها فى قرأءته للأدب السودانى الحديث .
رجع الحديث :
ينسب المؤلف الفضل لدوي (الغابة و الصحراء) فى إحداث سجال أدى لوقف حرب أنيانيا ون و المندكورو ا 1972 رغم تجدده 1983 و وصوله لأقصى تجلياته بإنفصال الجنوب لاحقا نتيجة لمحاولة (المندكورو ) فرض نظرة أحادية للهوية .
يؤكد المؤلف ظهور مصطلح السودانواية فى الهوية السودانية (لم يذكر أى من رموزه ) فى ثمانين القرن الماضى مستوعبا بداخله مفاهيم (الغابة والصحراء ) إلى جانب (المؤثرات الأخرى للشخصية السودانية .
فى ختمه لسجال الهوية فى الأغنية السودانية يؤكد المؤلف إنكار بعض المثقفين السودانيين لحقيقة وجود سؤال للهوية السودانية وأن المسألة برمتها مفتعلة لتحقيق غايات ومكاسب وقتية مستشهدا بمنصور خالد (بتاع مايو والحركة الشعبية ) ولم يحيلنا لمصدر !!!
والمفارقة فى إنكار (المندكورو) منصور خالد لصراع الهوية بالسودان القديم تكمن فى عضويته لحركة قاتلت وأنفصلت بسبب الصراع على الهوية والثروة والسلطة ولعل أفضل من عبر عن أزمة الهوية التى أنكرهاالمندكورو منصور هو المواطن (السودانى القديم ) باقان اموم حين اعترف علنا عبر تلفزيون المركز أنه لم يرى (صورته داخل السودان القديم ) مطلقا ..
يختم المؤلف سجال الهوية فى الغناء السودانى بسؤال يقرأ:
Quote: فهل سيكتب للغناء السودانى أن يساهم فى سجالات فكرية كبيرة بتلك الأهمية فى زمن غاب عنه نجوم الغناء ، ونأى منه شعراء الفكر و التوازن ؟
صفحة 531 ...
لا يتفضل علينا بالإجابة ويتركها مفتوحة لمن شاء لكنه يورد متهكما نتفا من قبيح الشعر الغنائى الراهن الذى صار السودانيون يسمعونه عبر أصوات المغنين والمغنيات مثل :
بريد الطبنجات ...
يطرشنى ماسمعتو
راجل المرا حلو حلاة
و الزمن الجاي زمن الجيكسى حريقة فى البايركسى
وهلمجرا من الشعر القبيح فى عصر غاب عنه :
ود الريح ...ودالقرشى ...عتيق...ود حد الزين ....حسين منصور....كجراي...مصطفى سند وطمرنا صوت وردى فى جدث موحش بمقابر فاروق ....

Post: #95
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-19-2013, 02:24 PM
Parent: #94

ضمن مباحث الباب الرابع الموسوم:
إستلهام التراث ....والجدل بين دعاة الأصالة والمعاصرة ..
أفرد المؤلف صفحات للحديث عما أسماه :
إغتيال أغنيات الأجيال
وأستهل ذلك بنص غائب طويل جدا لشيخنا (حميد ) الذى رحل قبل أشهر من صدور هذا الكتاب قيد العرض شتاء 2012 يقرأ:
(
Quote: إن السياسيين لايسمعون قصيدتنا .و لوكانوا يسمعون قصائدنا أو قل يسمعون حتى المدائح بسمع حقيقى لطار هذا البلد إلى السماء لكنهم مستعدون لسماع أى لغة أخرى غير لغة الباطن أو القلب و الوجدان ....الخ
) صفحة 532..
يلاحظ إستناد مقتبس صاحب (يامطر عز الحريق ) و( نورة ) أعلاه على كلمة الطيب صالح القديمة ( من أين جاء هؤلاء ) وليس هذا مجال حديثى لكن يدلف المؤلف للحديث عن الإنتقادات العديدة الموجهة لحكومة الترابىالبشير حول سلوكها العنيف عبر السياسات الفنية والثقافية وفرض ما اسمته (الأدب الجهادى ) وشكوى كثير من قمم الفن السودانى القديم من المضايقات التى يتعرضون لها عند محاولة تسجيل أغنيات لاتسبح بحمد دولة البشير وشيخه القديم الترابى عبر الأجهزة الحكومية إلى جانب الكثير من المضايقات الأخرى مما حدا ببعضهم إعلان تركه الغناء مثل أبوعركى البخيت (بتاع مدني ) وغيره .
يذكر المؤلف واقعة وقف الإذاعة السودانية ربما عهد ( التوجه الحضارى ) قبل (المفاصلة ) العام 1999 وهو العام الذى يمثل خاتمة سنوات هذا الكتاب (1940-1999) حسب خطة المؤلف فى تقسيم فتراته منهجيا ، بث خمريات قرشى محمد حسن هذا (الفراش الحائر ) ورائد برنامج المديح النبوى ومحقق أكثر من مخطوط لصوفى مادح !!،بازرعة، حسين منصور و خالد أبو الروس وكل الدرر التى بها ذكر للخندريس عند (صوت دأؤود) وسيد خليفة وعثمان حسين والكاشف وهلمجرا ..
من المزعج لذاكرة الشرفاء من الشعب السودانى إيراد المؤلف لشهادة ومرافعة عبثية إستعراضية لعبدالعزيز شدو وزير العدل الإنقاذى الأسبق يعترض فيها على قرار المسؤولين وقف هذه الخمريات ومصدر الإزعاج والإستفزاز هنا أن شدو مرتبط فى ذاكرة (الشرفاء ) من شعب السودان كونه محامى سدنة مايو عهد ذهابها لمزبلة التأريخ ،عليه لا يمكن إستيعاب أن يقوم مثل هذا السادن بالدفاع عن إرث جمالى فى ظل نظام شمولى كان هو ركن من أركانه فى نشر الظلم وإضهطاد الشعب .
كما يذكرواقعة حكومة مايو فى وقف التراث الغنائى الذى يرد به مفردات الخندريس ولوازمها و القُبل وغير ذلك من مهيجات الشعور ويورد طائفة بأشهر الأغنيات التى تم حجبها عبر الإذاعة بعد أن نصب الترابى النميرى إماما للأمة فى أسوأ مراحل إنحطاط الأمة المسلمة بالسودان القديم ! مثل أغنية عثمان حسين الكبيرة جدا (القُبلة السكرى ) والمزعج جدا للقاري القديم أن المؤلف قد نسبها فى فوضى تحريرية للشاعر قرشى محمد حسن رغم أنها للشاعر الكبير حسين بازرعة وقد تكرر هذا الخطأ البشع أكثر من مرة فى هذا الكتاب عليه لأبد للمؤلف من عين فاحصة تعيد ضبط الكتاب فى الطبعة القادمة علما أنه ترجم لقرشى وبازرعة بالباب الثانى من هذا الكتاب الذى يماثل الباب الرابع قيد العرض فى الحاجة لإعادة تحرير وضبط دقيق خاصة انهما أهم أبواب الكتاب.
يجرى المؤلف مقاربة نوعية وأيدليوجية بين نظام الترابىالبشير الشمولى ونظامى عبود ونميرى بإعتبارهما يماثلانه فى الحكم عبر إنقلاب رغم إختلاف الأيدليوجيا ويؤكد إهتمام نوفمبر (1957-1994) ومايو(1969-1995) بالفنون بدرجات مختلفة على مستوى البنية التحتية على الأقل مقابل سعى يونيو الترابى والبشير لتطبيق نهجهما المستبد على التجريب فى إفساد الفن السودانى القديم وقمعه .
ويؤكد المؤلف أن الموقف الأخلاقى عبر الإعلام الحكومى لنظام الترابى –البشير حيال الغناء المضمخ بالخمريات والحس أمرا ليس جديدا فى الفضاء السودانى لكن الوضع فى ظل نظام الترابى – البشير أتخذ شكل المحرقة تجاه تلك الفنون التى انتجتها الثقافة السودانية عبر مراحل .
يختم المؤلف هذا المبحث بإستحضار اشهر كلاسيكيات الحوارات والخلافات الفكرية الحادة حول موقف الإسلام من الغناء والموسيقى مستشهدا بسجال طويل بين من أسماه الزعيم الإسلامى الدكتور حسن عبدالله الترابى وبئس الرجل !! والناقد الموسيقى جمعة جابر ونعم الرجل إثر صدور كتاب الترابى الشهير (حوار الدين و الفن ) ولم يذكر المؤلف مسرح ذاك السجال الفكرى وقد أثبت صورتان لهما ميزت صورة الترابى بسهولة شديدة عبر تلك النظرة الثعلبية التى تشع بالمكر المستفز الذى أورثه لكل حوارييه من لدن على عثمان وغازى وأمين حسن عمر (بتاع أتبره ) ونافع و مصطفى عثمان وهلمجرا كما تبدو فى صورته بوضوح (لحيته البيضاء ) تلك التى تسود وجه التأريخ .
نوه المؤلف بسجال فكرى أخر حول حرمة الفن بين الشاعر (المرتبك فكريا و وجوديا ) التجانى سعيد والذى وصف الفن كرجس من عمل الشيطان رغم أنه من أبرز شعراء (الصوت الراقي وردى ) كما لايخفى و الناقد الفنى الموسيقار جمعة جابر الذى تصدى له فى مجلة (الإذاعة والتلفزيون والمسرح ) عهد تحريرها بواسطة عبدالله أحمد جلاب .
*تنبيه :
على ذكر كلاسيكيات السجالات الفنية السودانية خلال مجرى نهر الغناء والمزيكا السودانية خلال الفترة الطويلة التى غطاها الكتاب 1940-1999 ،لم أقف بين دفتى الكتاب قيد العرض على السجال الأشهر فى ذاكرة الفن السودانى (القديم ) بين الموسيقار جمعة جابر والموسيقار يوسف الموصلى الذى دارت رحاه على ذات المجلة وهو أشهر سجال فى الموسيقى فى الذاكرة المعاصرة بالسودان وقد قرأناه بوعى وذاكرة طلاب ثانوى بالسودان (القديم) !!
هل قد سكت المؤلف عن ذكر عن بعض الأحداث فى مجرى نهر الفن السودانى القديم 1940-1999 مثلما سكت (ود ضيف الله ) فى (طبقاته ) كذلك عن بعض ألأحداث الجسام فى عصره ؟
أم ليس من حقى طرح السؤال برمته ؟
hhemaid.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

شيخنا (حميد) قاعد على سرير (بدون مرتبة ) وماسك (كوز) فعسى ان يجلس غدا على تلك ( السرر المرفوعة ) ويشرب من تلك (الأكواب الموضوعة )
أمين يارب العالمين

Post: #96
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-21-2013, 12:36 PM
Parent: #95

فى ختمه للباب الرابع الموسوم :
إستهلال التراث والجدل بين دعاة الأصالة و المعاصرة
أفرد المؤلف ست صفحات من مجمل صفحات الكتاب البالغة نحو 614 صفحة للحديث عما أسماه :
أراء الترابي فى الفن !
حيث شرح بإيجاز ودقة بالغة و(تهكم ) موجب ومُبرر كذلك! كتابه الشهير :
حوار الدين والفن ...
الصادر دون تأريخ محدد فى ثمانين القرن الماضى عن ناشر غير مذكور!!رغم أن الطابع هو معامل التصوير الملون السودانية ..
* تنبيه :
معامل التصوير الملون السودانية هى الطابع المعتمد لصحيفة ألوان المقربة من الترابى خلال ثمانين القرن الماضى (حسب الديباجة فى الصحيفة )!!!
* رجع الحديث :
ذكر المؤلف أن كتاب الترابى المذكور هو تطوير لمحاضرة شهيرة له ألقاها لأتباعه بمسجد جامعة الخرطوم الشهير ،خلال توليه منصب مساعد لرئيس الجمهورية للسياسة الخارجية عهد نميرى ...
المضحك فى هذا الكتاب إستهلال الترابى له بعبارة مستفزة تقرأ:
(
Quote: أن ندير الحوار بالرفق و الحسنى بين الدين و الفن
) ثم يدلف للثرثرة و ( المسخرة ) متحدثا عن (الفن و عقيدة التوحيد ) و (الصلة بين الجمال و التوحيد) ثم يتحدث عن ( الدين والفن فى التأريخ ) و ( وضع الفنون عند الصوفية ) بل وصلت به الثرثرة (قوة العين ) لدرجة الحديث عن الفن فى( الإمبراطورية الإسلامية القديمة وانماط الفنون الهندية والاسيوية والأفريقية وهلمجرا) حتى وصل للحديث عن( العمارة فى المساجد وفنون الخط )..
أجمل مراحل سوفسطائية الترابى تجلت فى كلمات المؤلف [greenس خ ر ي يته
اللأذعة حين قال :
(
Quote: ويعقد الزعيم السودانى مقارنة تقوده إلى شرح مجمل للتغيرات التى طرأت على وضع الفنون فى أوروبا منذ القرون الوسطى ، حتى أن إنحسار الدين قد جعل الفن فى الغرب تعويضا عن الدين ...الخ
) صفحة 543 -544.
تحدث المؤلف كثيرا عن أراء الترابى النظرية الموجبة تجاه الفنون عندما كان ( الكلام ساهل ) ومايسمى بالحركة الإسلامية تجيد التنظير وبيع معسول الكلام قبل ان تصبح دولة فاشية وعنصرية وفاشلة (حسب مصطلح السودانى القديم باقان اموم ) قمعت كل الجمال السودانى المتوارث لأجيال وقرون و ادت سياستها لفصل ثلث السودان حاملا معه أجمل الإيقاعات والطبول والأبواق والمارشات التى سقت وجدان السودان القديم .يقول المؤلف :
(
Quote: غير ان الترابى بعدما اضحى الاب الروحى للدولة الإسلامية فى السودان أنتهج سياسة فنية مغايرة
) صفحة 546 .
لم يستدرك المؤلف أن ذاك كان حتى العام 1999 (المفاصلة ) التى شكلت نهاية فترة الكتاب منهجيا لكن المؤسف هاهو الترابى يعود (عبر التنظير و الكلام الفارغ والكضب ) مجددا للمربع القديم السابق للإنقاذ مسوقا نفسه منقذا للوطن ومبشرا بحرية لا يعرف معناها فهل تنتبه الذاكرة القديمة لكلامه المعسول و أكاذيبة ؟؟؟
أم ليس من حقى طرح السؤال ؟
والإكتفاء بمتابعة عرض الكتاب فقط ؟




إنتهى عرض الباب الرابع من الكتاب .

Post: #97
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 02-21-2013, 01:23 PM
Parent: #96

Quote: أشار المؤلف لتأثير أغنيات ناس صاحب الصوت الالطو رمضان حسن (الأمان –بلابل الدوح ) والكروان الراقى عبدالدافع عثمان (مرت الأيام ) و الصوت الراقى وردى ( أرحل – بينى وبينك والأيام ) على فن مصطفى سيد أحمد عبر حبه الشديد لها لدرجة إحيائه الكثير منها فى الذاكرة المعاصرة .
يقول المؤلف عن مصطفى صفحة 135 :


نحييك ونحيي الاستاذ معاوية ثانية
الخير عثمان رجل والاصوات الرجاليه الحادة هي تينور آول
آما الالطو
فهو الصوت النسائي الغليظ


تحياتي

Post: #98
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-21-2013, 05:27 PM
Parent: #97

Quote: نحييك ونحيي الاستاذ معاوية ثانية
الخير عثمان رجل والاصوات الرجاليه الحادة هي تينور آول
آما الالطو
فهو الصوت النسائي الغليظ

تحية وإحترام أستاذ الموصلى ويسعدنى مثابرتك على دخول البوست وهذا شرف لى كصاحب بوست خاصة انك ارقى قامة موسيقية سودانية غرب الأطلنطى ويسعدنى كثيرا الإستفادة من ملاحظاتك وأنت ( الإمام وإحنا بنصلى وراك فى الجامع )..
لاحظ انك فى مداخلاتك -ربما سهوا- ذكرت الخير عثمان (بتاع مدنى ) وإذا قرأت المداخلة التى تداخلت حولها تجدنى ذكرت
رمضان حسن (صوت الطو وبرضو بتاع مدنى ) ولم أذكر فى المقام الخير عثمان حسب دخولك الموجب...
للتوضيح اكثر هنالك تداخل فى البوست بين مادة كتاب معاوية و ملاحظاتى وتعقيباتى كصاحب بوست عليه لا يكون البوست ومايرد فيه من جانبى محسوبا على معاوية الذى يجب الرد عليه عبر قرأءة الكتاب وليس البوست ..
بخصوص ان رمضان حسن وليس الخير عثمان (حسب دخولك ) صوته الطو أنا (كمتابع ساكت للشان الفنى ) اتحمل مسؤولية هذا الخطأ ان صح ان رمضان ليس صوت الطو رغم أنى حين ذكرت المعلومة مرجعى تصنيفات التاج مصطفى لأصوات بعض الفنانين تحديدا حسن سليمان (باريتون) ورمضان حسن (الطو ) وقد ذكر التاج مصطفى تلك التصنيفات فى برنامج اغنياتى وذكرياتى مع عمر الجزلى وأحتفظ بتسجيل لهذه الحلقة وبه هذة المعلومة ....أعترف انك نلت تعليما منهجيا اكثر من التاج مصطفى فى الاصوات عليه إن صححت المعلومة تكون تصحيح لمعلومة التاج مصطفى (تلقى علوم موسيقية محدودة بواسطة ماسترلى ومصطفى كامل ) ...
* للفائدة العامة وأرجو ان تسهب لنا فى ذلك لنتعلم الكثير انت قلت ان الأصوات الغليظة للنساء هى الالتو فهل ذلك خاص بالناسء فقط ؟؟؟
وكيف تصنف الاصوات السوبرانو والكاستراتو وهى مشتركة بين الجنسين ؟؟
كيف تصنف صوت عمر احمد قبل البلوغ ؟؟ وكذلك زنقار ؟ ومحمد حسنين ..
تحية وتقدير أستاذ الموصلى وأتوقع ان تتابع البوست وتصحح لنستفيد وهذا الغرض البوست والكتابة عموما

Post: #99
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 02-21-2013, 06:50 PM
Parent: #98

Quote: للتوضيح اكثر هنالك تداخل فى البوست بين مادة كتاب معاوية و ملاحظاتى وتعقيباتى كصاحب بوست عليه لا يكون البوست ومايرد فيه من جانبى محسوبا على معاوية الذى يجب الرد عليه عبر قرأءة الكتاب وليس البوست ..
بخصوص ان رمضان حسن وليس الخير عثمان (حسب دخولك ) صوته الطو أنا (كمتابع ساكت للشان الفنى ) اتحمل مسؤولية هذا الخطأ ان صح ان رمضان ليس صوت الطو رغم أنى حين ذكرت المعلومة مرجعى تصنيفات التاج مصطفى لأصوات بعض الفنانين تحديدا حسن سليمان (باريتون) ورمضان حسن (الطو ) وقد ذكر التاج مصطفى تلك التصنيفات فى برنامج اغنياتى وذكرياتى مع عمر الجزلى وأحتفظ بتسجيل لهذه الحلقة وبه هذة المعلومة ....أعترف انك نلت تعليما منهجيا اكثر من التاج مصطفى فى الاصوات عليه إن صححت المعلومة تكون تصحيح لمعلومة التاج مصطفى (تلقى علوم موسيقية محدودة بواسطة ماسترلى ومصطفى كامل ) ...
* للفائدة العامة وأرجو ان تسهب لنا فى ذلك لنتعلم الكثير انت قلت ان الأصوات الغليظة للنساء هى الالتو فهل ذلك خاص بالناسء فقط ؟؟؟
وكيف تصنف الاصوات السوبرانو والكاستراتو وهى مشتركة بين الجنسين ؟؟
كيف تصنف صوت عمر احمد قبل البلوغ ؟؟ وكذلك زنقار ؟ ومحمد حسنين ..
تحية وتقدير أستاذ الموصلى وأتوقع ان تتابع البوست وتصحح لنستفيد وهذا الغرض البوست والكتابة عموما


الحبيب أحمد دخولي هنا للتصحيح المقصود به التصحيح في حد ذاته بصرف النظر عن من هو القائل
فقد أخطأ الراحل التاج مصطفى بوصفه صوت رجل بانه آلطو.
عمر احمد وغيره ان كانوا أطفالا حينما يغنون فيمكن أن يصنفوا الطو أو سوبرانو
فالاطفال والنساء هم حالة واحدة.
أما زنقار فقد كان صوته مستعارا وليس اصيلا وهو مانسميه بالفالسيتو
أما محمد حسنين فهو تينور أول
أخيرا أصوات الرجال هي
تينور أول / وثاني
باريتون / وباص
أما أصوات النساء والأطفال فهي
سوبرانو / آلطو / كونتر آالتو


تحياتي واشادة بهذا المجهود

Post: #100
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-21-2013, 07:52 PM
Parent: #99

Quote: الحبيب أحمد دخولي هنا للتصحيح المقصود به التصحيح في حد ذاته بصرف النظر عن من هو القائل
فقد أخطأ الراحل التاج مصطفى بوصفه صوت رجل بانه آلطو.
عمر احمد وغيره ان كانوا أطفالا حينما يغنون فيمكن أن يصنفوا الطو أو سوبرانو
فالاطفال والنساء هم حالة واحدة.
أما زنقار فقد كان صوته مستعارا وليس اصيلا وهو مانسميه بالفالسيتو
أما محمد حسنين فهو تينور أول
أخيرا أصوات الرجال هي
تينور أول / وثاني
باريتون / وباص
أما أصوات النساء والأطفال فهي
سوبرانو / آلطو / كونتر آالتو

تحياتي واشادة بهذا المجهود

تحية أستاذ موصلى وهذا مايسعد ويحفز على المزيد من العرض بغرض التصويب وتشذيب
الكثير من المعلومات المغلوطة قديما ...

بعيدا عن البوست الكتاب قيد العرض به الكثير من الأخطاء التى تحتاج إعادة تحرير وتصويب
عليه عسى ان يكون المؤلف متابعا للأسافير وردود فعل الكتاب خاصة انه أرتكز على الكثير من المواقع الاسفيرية كمصدر
عليه لابد له ان يتفاعل مع ردود الافعال مجملة لمصلحة تاريخ الجمال السودانى ...
ضرورى ظهور كتاب او كتب بأقلام مختصين فى علم الموسيقى من السودانيين لكتابة تأريخ إضافى من منظور علمى بحت
يكون إضافة لهذا الجهد وغيره وتقريبا -حسب مصادرى الخاصة غرب الاطلنطى - ربما تكون منكبا فى صمت على كتابة كتابا
عن تأريخ الموسيقى فى السودان فأرجو أن يسعفك الجهد لذلك العمل الوطنى الجمالى الذى تحتاجه اجيال قادمة وأنتظر نسخة مجانية
إن طال العمر من مجهودك ذاك ..
أتهيأ للدخول فى الباب الخامس من الكتاب -إن طال العمر- وهو باب نوعى يخرج فيه المؤلف خارج الوطن متعقبا الفن السودانى بمصر والحبشة وإرتيريا و المانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا لاحظت عدم وقوفه على جهود الفن السودانى فى التسعينات بامريكا رغم كثافة الحضور الفنى للكوكبة من مبدعى الوطن هناك أذكر هادية طلسم ، السقيد ، موصلى ، عازفين مثل احمد باص وغير ذلك حتى نلتقى فى تناول ذلك ربما بعد أيام _إن طال العمر

Post: #101
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 02-21-2013, 08:31 PM
Parent: #100

عزيزي أحمد
لكل مجتهد نصيب
التاج مصطفى استاذنا وتاج راسنا لكن طبعا اساتذتنا
القدامى كانوا ضحايا معلومات مغلوطة منتشرة (الخطأ العام)
هم يعتبرونه صحيحا وينشرونه فلاذنب لهم.
أما نحن فلقد تلقينا المعرفة وعلينا بالتصحيح
والغريب في الامر أنني عرضت على صديقي الأستاذ معاوية بعد كتابه الاول أن
يرسل لي كتاباته الرائعة للتنقيح العلمي الموسيقي ولكنه لم يفعل ذلك بل لم يهتم بتصحيحاتي
للكتاب الأول.
هذا ابدا لايمنع الإشادة الكبيرة بجهده غير العادي فقد جمع مالم نستطع أن نجمع نحن الاكاديميون
مشكلته أنه استقى بعض المعلومات العلمية من غير أهل العلم وأعتمد على بعض كبار اساتذتنا
ولكنه اعتماد لم يكن في مكانه (العلمي) فلو اكتفى بسردهم التأريخي لكان ذلك أفضل
ولكن الاستاذ معاوية قد رمي بحجر كبير في مياه فننا الراكدة فله
كل الحب
أنا شغال في مشروعي ولكنني أود أن ابحث عن جهة تفرغني لهذا الأمر وسأحاول وأسعي عمل اللازم.
كل الود

Post: #102
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-22-2013, 11:50 AM
Parent: #101

Quote: عزيزي أحمد
لكل مجتهد نصيب
التاج مصطفى استاذنا وتاج راسنا لكن طبعا اساتذتنا
القدامى كانوا ضحايا معلومات مغلوطة منتشرة (الخطأ العام)
هم يعتبرونه صحيحا وينشرونه فلاذنب لهم.
أما نحن فلقد تلقينا المعرفة وعلينا بالتصحيح

تحية وتقدير أستاذ الموصلى من محاسن دخولك الأخير الموجب بعقلية علمية ومفردات موسيقية منضبطة إرجاعى للمراجع حيث نظرت فى اكثر من معجم لغوى (غير متخصصة فى الموسيقى ) بحثا عن أصوات المغنين الرجال فوجدت مايلى وانقله دون تدخل ولقد تجنبت عدم إعتماد مصادر عربية خشية فساد الترجمة ولم افعل ذلك سوى عبر تثبتى من معاجم أفرنجية :
1-
Quote: alto-noun(origin Italian):
The highest adult male voice with range above the tenor , the counter tenor voice ; a part written for such a voice .
A female voice with similar range , a contralto voice


المصدر 1
Page 64 :
Shorter Oxford English Dictionary
6th edition
.


Quote: Alto (mus) n .properly counter-tenor, the highest male voice: extended to contralto, the lowest female voice: the part sung by a counter-tenor or contralto an instrument of corresponding compass: the possessor of a counter-tenor or contralto
.
المصدر:

Page 24
Wordsworth Reference Series
Concise English Dictionary


Quote: الالطو: أ- أعلى الأصوات فى غناء الرجال . ب- أخفض الأصوات فى غناء النساء.


صفحة 41
المورد –منير بعلبكى و دكتور روحى بعلبكى


[
2 Female voices
2.1 Soprano
2.1.1 Intermediate voice types

2.2 Mezzo-soprano
2.2.1 Alto

2.3 Contralto

3 Male voices
3.1 Countertenor
3.2 Tenor
3.3 Baritone
3.4 Bass

المصدر : غوغل (تصنيف أصوات الرجال والنساء والأطفال)
*******8
لاحظت ان المراجع الورقية التى اعتمدت عليها أنا ومنها قاموس اكسفورد صنفت (الالطو ) كاعلى صوت للرجل يقابله الكونترا الطو كأخفض صوت عند المرأء و تتطابق مع تصنيف التاج (غير متخصص )
لاحظت فى تصنيف المصدر المتخصص فى غوغل وهو اكثر تحديثا تصنيف الصوت الالطو كصوت نسائى فقط وهنا يتطابق مع وصفك وانت متخصص .
تحية وتقدير للأستاذ الموصلى حتى اللقاء والرحمة للتاج مصطفى

Post: #103
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-23-2013, 12:05 PM
Parent: #102

خصص المؤلف الباب الخامس من كتابه لمناقشة عنوان أساسى هو :
التراث الغنائى السوداني فى أوروبا
للحديث عن ستة مباحث فرعية أولها :
1- أسطوانات (الحقيبة ) الضائعة ..
حيث أستفاد من إقامته الطويلة ببريطانيا وتسفاره –بحكم المهنة – إلى عدة دول أوربية وأفريقية وشرق اوسطية وتردده الموجب على المتاحف ، دور الأرشيف ، المكتبات الكبرى ، الإذاعات و الأندية الليلية (حسب إعترافه فى ثنايا الحديث ) فى تقصى أسطوانات الحقيبة السودانية النادرة التى يتم وجودها بتلك الدول التى تهتم كثيرا بحفظ التراث الجمالى لشعوبها وشعوب العالم الأخرى .
يستهل المؤلف تقصيه إسطوانات الحقيبة السودانية الضائعة بنبرة تشوبها الحسرة وتقرأ:
Quote: ليس أقسى على النفس من أن يكتشف المرء أن امته تُضيع تراثها ، أو يضاع منها ولا تحتاط للمحافظة عليه .و تغفل غالبية القادة السياسيين و المطربين والشعراء الكبار يغفلون عن تمليك التجارب والمعارف و أسرار التأريخ الذي صنعوه أو عاشوه من خلال التوثيق والتدوين والسرد . وربما اشار عدد من الباحثين والمهتمين إلى ان هذه المشكلة تثير صعوبا ت جمة فى شأن كتابة تاريخ الفنون الشعبية والغنائية بالسودان ..الخ

صفحة 559 .
ثم يعدد أسباب ضياع الجانب الأكبر من مخزون إسطوانات حقيبة الفن السودانى ومنها الحريق الشهير الذى شب فى مبنى الإذاعة مستهل خمسين القرن الماضى .
حاشية :
ذكر على المك (1937-1992) فى كتابه عن عبدالعزيز دأؤود (صدر فى ثمانين القرن الماضي ) أن الإذاعة قد كلفت (صوت داؤود ) ليقوم بتسجيل جانب كبير جدا من أغنيات الحقيبة التى أحترقت بأصوات أصحابها بمصاحبة فرقة موسيقية ...
ذكر على شمو فى أربعينية داؤود ان صوته أجمل من كل فنانى الحقيبة مجتعمين بمن فيهم عصفور السودان .
و ذكر عوض الجاك (بتاع مدنى) أن عبدالعزيز دأؤود قد (أفسد ) نعم أفسد!!غُنا الحقيبة عبر طريقته فى (تقطيع ) الغنا !!!!!
رجع الحديث :
اقترح المؤلف عدة حلول لتقصى أثر إسطوانات حقيبة الفن السودانية المفقودة منها :
!1- تعقب خطوات الأسطوانات القديمة التى هاجرت سنوات الحرب العالمية الثانية إلى مدينة أسمرا الإرتيرية حين حل بها (سايق الفيات ) الحاج سرور وقبره بمدافن المسلمين هناك وقد زاره المؤلف وثبت صورة له بالجزء الأول من كتابه و (فنان الذوات ) عوض شنبات وقد حاوره المؤلف بالخرطوم بحرى بحضور عوض بابكر ( بتاع حقيبة الفن ) وثبت حيثيات الحوار كاملا بالجزء المشار إليه ويعتبر أمتع أجزاء الكتاب بجزئيه .
ويؤكد المؤلف وقوفه على نسبة ضئيلة جدا من تلك الإسطوانات خلال زيارته لإذاعة أسمره .
2- البحث فى أرشيف الفرنجة تحديدا الإنجليز والتليان حيث مقر الشركات التى كانت تملأ هذه الإسطوانات عبر وكلاء بمصر .
ويؤكد عسر ذلك رغم سهولة ترتيب المحفوظات الموسيقية و الورقية فى مكتبات الفرنجة ثم يسرد سجلا دقيقا بالمكتبات و الشركات الأوربية التى تحتفظ بأسطوانات قديمة للغناء السودانى.
ويتحدث بدقة ومصادر عن الإسطوانات السودانية القديمة التى وجدها بأرشيف المكتبة البريطانية ذاكرا أن بعضها لنسوة قد يكن من البجة أو إثيوبيا (حسب لغة الغناء ) إلى جانب بعض تراث الوازا بمنطقة الأنقسنا (بتاعة مالك عقار) ورجح المؤلف تسجيلها خلال السنوات التى سبقت الحرب العالمية الثانية .

كما يؤكد المؤلف فشله فى الإهتداء لمخزون الاسطوانات السوانية القديمة بمصر نسبة لتغيير فى بيئة وجغرافيا ومعمار وإقتصاد و مزاج القاهرة المدينة التى شهدت تسجيل تلك الأسطوانات رغم ذلك يؤكد وقوفه على مفأجات عبر ثلاث إسطوانات مشروخة ( حسب مصطلح على المك فى حديثه عن شلوخ كرومة المطارق و صورته تلك على قزازة عطر(شبروايشى ) فى مدينة من تراب ) لفنان سودانى مجهول هو سليمان البربرى مسجلة 1927 قد تكون أسبق لأسطوانات بشير الرباطابى والمبارك إبراهيم !!
ولم يذكر المؤلف ود ماحى الذى ملأ إسطواناته فى ذات العام لكنه يورد سجلا بالأغنيات التى ملأ بها البربرى إسطواناته تلك كما يورد سجلا بأسطوانات عديدة من ذات الفترة وكلها نادرة جدا ة .
يلاحظ فى هذا المبحث خروج المؤلف كليا عن الفترة التى حددها لكتابه (1940 -1999).

Post: #104
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 02-23-2013, 12:46 PM
Parent: #102

عزيزي محمد شكرا لثقتك الغاليه

آعلى اصوات الرجال مؤكد هو التينور ولكن في مجاله النغمي في الاصوات العليا يهبش الالتو
وفي اصواته السفلى يهبش الاصوات العليا للباريتون
اي ان هناك مساحه صوتيه تمتد الى الاعلى والى الاسفل
لكن الجزء الاكبر في المساحة هو الاصل لذا فان الاصوات الرجالية ليست التو بالقطع
ولكن العليا منها تتداخل مع النسائية السفلي في اصواتها السفلي هههههه
Overlap in the range singing voice"range".
والتداخل لايعني بان الصوت الرجالي هو صوت نسائي

انظر الى الجدول اسفله
vocalrg1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

اعجابي بك يزيد في محاولاتك لتاييد استاذنا الراحل التاج مصطفى الذي نشاركك بمحبتنا له في عطائه الثر ولكن فهمك لم يكن صحيحا للقواميس التي اعتمدت عليها.
اصوات الرجال هي اصوات الرجال واصوات النساء هي اصوات النساء ولكن الحاد من اصوات الرجال يتداخل مع الغليظ من اصوات النساء في منطقتها الغليظة
والغليظ من اصوات النساء يتداخل مع اصوات الرجال في مناطقها الحادة وهذا طبيعي لكن المنطقة الغالبة في الوسط هي التي تحدد نوع الصوت.
ولهذا السبب سموه نطاق صوتي آو Range

تقريبا يا عزيزي احمد هذا تخصصي تحديدا وهذا ما جاء في كل كتب التوزيع الاوركسترالي التي الفها آعظم مؤلفو الموسيقي في العالم والتي درستها جميعا
وهي تشاركني طاولة الكومبيوتر الان.
The Study of Orchestration – Samuel Adler

Principles of Orchestration – N.Rimsky-Korsakov

Instrumentation and Orchestration – Alfred Blatter

Orchestration – W Piston

Essential Dictionary of Orchestration – T Gerou
تحياتي محبتي
واحترامي

Post: #105
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-23-2013, 01:12 PM
Parent: #104


Post: #106
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-23-2013, 01:19 PM
Parent: #105

Quote: عزيزي محمد شكرا لثقتك الغاليه

آعلى اصوات الرجال مؤكد هو التينور ولكن في مجاله النغمي في الاصوات العليا يهبش الالتو
وفي اصواته السفلى يهبش الاصوات العليا للباريتون

تحية وشكر استاذ الموصلى أخير حصل إلتقاء بين الأصوات عبر مداخلتك الاخيرة وأشكر لك مداخلاتك الموجبة التى تثرى معرفتى الخاصة
خاصة حين عدت لمراجع ورقية عديدة (راجعت اكثر من 12 قاموس إنجليزى بحثا عن تعريف الالطو كلها اتفقت مع المقتبسات التى أتيت بها فى مداخلتى قبل الاخيرة ) وطبعا اللغة فى القاموس لاتنحو لتفاصيل مثلما يفعل المختصون من دارسى المزيكا امثالك .....
أنا محمدوأحمدوالماحى والعاقب والمصطفى و قال أحمدشوقى :
يا أحمدالخير لى جاه بتسميتى وكيف لايتسامى بالرسولسمي ...
* المداخلة القادمةسيصل قطارى محطة (عودة الاسطوانات السودانية لأوروبا ثمانين القرن الماضى ) وبها ذكر لمحمد جبارة وعبدالعزيز المبارك والعازف أزهرى (بتاع الدويم) حتى الملتقى تقبل تقديرى الشديد لدخولك الموجب الذى يعيدنى للقرأءة كثيرا
* ضرورى ظهور جهدك العلمى الموسيقى فى كتاب خاصة ان الكتب تعتبر مصادر موثوقة يعتمد عليها الباحثون خلافا للمداخلات الاسفيرية
ضرورى أن تجتهد لإصدار مشروعك العلمى بأسرع فرصة مع الود

Post: #107
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 02-23-2013, 01:34 PM
Parent: #106

Quote: عزيزي محمد شكرا لثقتك الغاليه

آعلى اصوات الرجال مؤكد هو التينور ولكن في مجاله النغمي في الاصوات العليا يهبش الالتو
وفي اصواته السفلى يهبش الاصوات العليا الباريتون

تحية وشكر استاذ الموصلى أخير حصل إلتقاء بين الأصوات عبر مداخلتك الاخيرة وأشكر لك مداخلاتك الموجبة التى تثرى معرفتى الخاصة
خاصة حين عدت لمراجع ورقية عديدة (راجعت اكثر من 12 قاموس إنجليزى بحثا عن تعريف الالطو كلها اتفقت مع المقتبسات التى أتيت بها فى مداخلتى قبل الاخيرة ) وطبعا اللغة فى القاموس لاتنحو لتفاصيل مثلما يفعل المختصون من دارسى المزيكا امثالك


التقينا جزئيا وافترقنا عامة
لانك ياعزيزي "حمرت الالتو" "وتركت الباريتون نيئا"
يعني عثمان مصطفي هو ذو صوت تينور آول
بهبش الالتو فوق وبهبش الباريتون تحت
لذا فلم نقل آنه التو ولم نقل آنه باريتون
"تينور تينور تينور"
وهذا ينسحب على خليل اسماعيل ومحمد حسنين
اسف لا آود ان انحرف ببوستك الرائع عن مساره الاجمل
لك تحياتي

Post: #108
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-23-2013, 04:40 PM
Parent: #107

Quote: التقينا جزئيا وافترقنا عامة
لانك ياعزيزي "حمرت الالتو" "وتركت الباريتون نيئا"
يعني عثمان مصطفي هو ذو صوت تينور آول
بهبش الالتو فوق وبهبش الباريتون تحت
لذا فلم نقل آنه التو ولم نقل آنه باريتون
"تينور تينور تينور"
وهذا ينسحب على خليل اسماعيل ومحمد حسنين
اسف لا آود ان انحرف ببوستك الرائع عن مساره الاجمل
لك تحياتي

تحية وتقدير أستاذ موصلى ثق أنت بعلمك الوفير فى المزيكا وأدبك الرفيع فى السلوك على ضوء تأريخك الإسفيرى بالمنبر لن ينحرف بالبوست بل يضيف له ويجمله ويزيده معرفة وهذا هو مقصد الكتابة عموما زيادة معرفتنا ووعينا عبر الحوار والخلاف بغية الإتفاق وليس شرطا ذلك لان جبلة الناس هكذا بتدبير من خالقهم ....
مادة البوست عبر الكتاب هى من جعلته (رائع ) إن صح وصفك لان الناس (لم أقل كلهم ) يحبون الفن السودانى كمرأة عاكسه لصورهم عبر مراحل طويلة وتداخلات معقدة وهذا مانجح فيه المؤلف صاحب الكتاب (معاوية) الذى اثبت أن الكتابة مصادر و صبر وإرادة إن أحب الإنسان مادة كتابه وتأريخ وثقافة امته حتى إن خرج منها جغرافيا لأكثر من 30 عاما ...
أؤكد مثلك لن (ينحرف ) بالبوست مهما كتب لانه عليم بمادته
البوستات تنحرف حينما يكون المتداخل جاهل وحاقد و لاهم له سوى إفساد المعرفة وانت حاشاك ذلك حسب سيرتك بالمنبر وعبر من عرفوك عن قرب
وكثير منهم اصدقاء لى ..
تحية وتقدير مجددا ولعموم من يتابع هذا البوست

Post: #109
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 02-24-2013, 00:02 AM
Parent: #108

الحبيب احمد ياخي آخجلتني والله

لكن تاكد انا معجب بجديتك في عرض هذا الكتاب الرائع المتعوب فيه
هذا جهد من الصديق معاويه نرفع له قبعاتنا بكل حب واحترام
فلكما مني هميم مودتي

Post: #110
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-26-2013, 11:34 AM
Parent: #109

تحية أستاذ الموصلى وعموم من يراه

فى حديثه عما أسماه :
عودة أوروبا لسوق المنتجات الغنائية السودانية يقول المؤلف :
Quote: (تملك الاسطوانات الغنائية القديمة قيمة تأريخية كبيرة بالنسبة إلى السودانيين .ففيما تسني لأمم اخرى الإبقاء على أصوات مطربيها الذين كانوا نجوم مجتمعاتهم فى نهاية القرن التاسع عشر ،من خلال الاسطوانات المعدنية التى راجت انذاك فإن السودان لم يكن يملك أيا من مقومات الدولة الحديثة ليفيد من التقدم التقنى الذى حققته البشرية انذاك ...الخ )
صفحة 570 .
ويؤكد من محاسن الإستعمار البريطانى للسودان عبر تأسيس سُبل الدولة الحديثة إنعاش سوق الأسطوانات لدرجة تمكن حتى افرد الطبقة المتوسطة و العاملة من شراء الأسطوانات وتلعيبها على الفونغرافات لكنه سرعان مايؤكد فتور حماس شركات الغرب منذ مطلع الاربعين (فترة بداية الكتاب قيد العرض ) تجاه الأسطوانات السودانية رغم مواصلة شركات الشام ومصر إهتمامها بها .
لكن سرعان مايقول المؤلف بعودة إهتمام شركات الفرنجة للإنتاج الموسيقى بالاسطوانات (كوسائط ) السودانية تحديدا منذ منتصف العقد الثامن من القرن العشرين.
يدلف المؤلف للحديث بتفاصيل دقيقة جدا عن زيارة ناس عبدالقادر سالم ، محمد جبارة و عبدالعزيز المبارك يرافقهم أزهرى نور الهدى (بتاع الأكورديون ) وهو مصدر حي أعتمده المؤلف أكثر من مرة فى كتابه هذا و الزبير محمد الحسن ( إيقاع ) للندن والمانيا 1986 وقيام شركة بريطانية بإنتاج أسطوانة فردية لكل منهم وأخرى جماعية لثلاثتهم إعتبرتها مجلة موسيقية بريطانية متخصصة أفضل إسطوانة موسيقية ببريطانيا للعام 1987 .
لقد أستحوذ عبدالقادر سالم (بتاع الدلنج ) على نصيب الأسد فى الحديث عن الإسطوانات السودانية الحديثة باوروبا فيذكر المؤلف قيام الشركة البريطانية بإنتاج إسطوانة له بعنوان ( أصوات من السودان ) تعتبر أول إسطوانة سودانية تنتج شمال البحر الأبيض المتوسط لأغراض تجارية وثقافية منذ توقف العلاقات الانتاجية بين السودان ومصر وبريطانيا ودخولها مرحلة الركود .
ويقتبس شهادة فى حق (حس ) و (عود ) عبدالقادر سالم كتبتها مجلة فولك روتس البريطانية تقرأ:
(
Quote: إن صوته غنى وناعم ....وعزفه على العود ملهم ومؤثر للغاية وهو بلاشك التسجيل الصوتى الذي أعده الأجمل فى القارة الأفريقية كلها
.)
سؤال:
* ماذا ستكتب هذه المجلة إن سمعت (حس ) عبدالرحمن عبدالله وصديق عباس وموسى ابا وهم أكثر عذوبة من صوت عبدالقادر الذى تفوق عليهم بالدراسة والقُرب من السُلطة وأجهزة إعلام (دار الصباح )
رجع الحديث :
كما يتحدث المؤلف بحب عن إسطوانة ثانية واخرى ثالثة لعبدالقادر سالم على قرص مدمج وشريط كاسيت فى ان واحد صدرت العام 1991 ويثبت لكل إسطوانة ذكرها رقم الإيداع الدولى و يورد نتفا من الأغنيات المسجلة بكل وشاعر كل أغنية لكنه للأسف لم يذكر إسم الشاعر الكبير فضيلى جماع (بتاع المجلد وهى مسقط رأس صاحب البوست مالم يتم تصويبى ) كشاعر لأغنية عبدالقادر الكبيرة جدا (جيناكى زى وزين هجر الرهيد يوم جفا ...) لكن من الموجب للمؤلف نسبته اغنية (مكتول هواك ياكردفان ) لشاعرها المنسى عبدالجبار عبدالرحمن و(حليوة يابسامة ) للكاظم .
يذكر المؤلف قيام عبدالقادر سالم بإحياء حفلا على مسرح شهير على الضفة الجنوبية من نهر التيمز وهى منطقة ثقافية مكتظة بالمسارح غير بعيدة عن مسرح شكسبير العالمى و المسرح الوطنى و لا يقربها سوى مبدع كبير جدا ويؤكد قيام شركة امريكية تملك 20 محطة إذاعة بحيازة حقوق بث التسجيل لمستمعيها .
يتحدث المؤلف كذلك عن إنجازات عبدالعزيز المبارك (بتاع مدنى )بلندن وتسجيله إسطوانة بعنوان (أغانى من المدينة ) صدح فيها ب (أحلى جاره )، (ياعزنا ) وأغنية الحقيبة الشهيرة (أنه المجروح )ولم يسمى المؤلف شعراء هذه الاغانى !!
لكنه ذكر الشاعر عثمان خالد (بتاع بارا ) كونه صاحب (بتقولى لا) كما ذكر فتحى المك كملحن ل (تحرمنى منك ) والطيب عبدالله كملحن ل(طريق الشوق ) وعجز عن القول أنه كذلك شاعرها.
ويذكر زيارة ثانية لعبدلعزيز للندن بصحبة (كمنجة ) محمدية و (ساكسفون ) حامد عثمان الذى بهر الخواجات بروعة صولاته عبر النفخ على الساكس حسب كلمات المؤلف .
من المفرح فى إنجازات عبدالعزيز المبارك تحديدا بعد صدور إسطوانته الثانية تبدل صورة السودان النمطية عند الخواجات وهنا تكمن خطورة الفن الراقي كسفير للوطن الممزق والجائع والمتسول لدرجة ان كتب ناقد بريطانى عن تأثره بأسطوانة عبدالعزيز المبارك يقول :
(
Quote: يقترن السودان فى أذهان معظمنا بماحدث للجنرال تشارلز غرودن فى الخرطوم وبماشاهدنا أخيرا من صور المجاعة والحرب لكن قلة هى التى تعرف أن السودان قوي للغاية بموسيقاه
) ويضيف هذا الناقد معترفا :
(
Quote: إن الموسيقى السودانية خليط لايقاوم من الموسيقى الشرق الأوسطية عندمت يجهر المغنى صوته بالغناء وحين تدخل اصوات الساكسفون والقيثار تبدو غريبة الطابع بل تبدو متأثرة أحيانا يإيقاعات بوب مارلي (الريغي) وحين يهيمن عليها الكمان والاكورديون تتحول إلى موسيقى صينية )
صفحة 572.
ونصح ناقد خواجة اخر إسمه روبين دينزلو من يود سماع أجمل انواع الموسيقى الأفريقية بسماع سالف كيتا من مالى و عبدالعزيز المبارك من السودان (القديم ).
وذكر المؤلف أن ناقدا بمجلة فولك روتس قد كتب يبدى سعادته البالغة لانه وجد اغنية الحقيبة الشهيرة لسيد عبدالعزيز (أنة المجروح ) ضمن أغنيات إسطوانة عبدالعزيز المبارك مؤكدأ أنها قد خلبته كثيرا منذ أن سمعها على شريط كاسيت قديم جدا مسجل باليونان بشكل غير متقن ..
قف:
ماذا سيقول هذا الناقد الخواجة صاحب الذوق الرفيع إن سمع هذه الدرة بصوت عبدالعزيز داؤود أو إبراهيم خوجلى (بتاع توتي) وليس عبدالعزيز المبارك ؟؟؟
رجع الحديث :
يورد المؤلف شهادات عديدة للمجلات الموسيقية المتخصصة تمجد الفن السودانى وثراء إيقاعاتها عقب ظهور تلك الاسطوانات خاصة إسطوانة ود جبارة الذى وصفت مجلة سيتى ليمتس موسيقاه بأنها :
(
Quote: الغناء الحقيقى الذى يهز النفس من أعماقها
)
صفحة 573.
يختم المؤلف سرده لعودة الأسطوانة السودانية للأذن الاوربية بذكر إلبوم (الصوت الراقي ) محمد وردى الذى انتجته شركة بريطانية العام 1994 عبر تسجيل حى لحفله الأشهر بملعب أديس أبابا والذى ظهر فى قرص مدمج وكاسيت وشريط فيديو ولاقى قبولا كبيرا من النقاد البريطانيين وحقق مبيعات عالية جدا فى اليابان كما قفز شتاء 1995 من المرتبة السابعة إلى المرتبة الثالثة ضمن أفضل اغنيات عالمية غير اوربية ببريطانيا .
ولاينسى تجربة كابلى فى بريطانيا عبر صدور البومه بعنوان (لماذا ) على كاسيت و قرص مدمج و الذى تم تدشينه عبر حفل كبير بقاعة كبرى بلندن شتاء 1995 ولقد شاركت بالعزف فرقة موسيقية عالية التجويد ضمت (كمنجة ) محمدية و (صُفارة ) حافظ عبدالرحمن مختار وما أجمل (فلوت ) حافظ حين يغرد ب (لو بهمسة )و(ياناسينا) للصوت الراقي وردى و أغنيات الحقيبة تحديدا رائعة الشيخ عمر البنا ( نعيم الدنيا ) ولاحظت قلة إتاحة الفرصة لحافظ عبدالرحمن رغم براعته الشديدة جدا فى العزف البحت على الإعلام خاصة تلفزيون (المؤتمر الوطنى ) مقارنة بكثرة ظهور الفاتح حسين (بتاع الجيتار) وليس هذا من هموم هذا البوست !!!

Post: #111
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-27-2013, 01:22 PM
Parent: #110

أترحم على الراحل المقيم:
حمزة سعيد
عازف الكمنجة البارع الذى (حدق فى الموت ) مؤخرا حسب ماورد فى بوست هبط للقاع بسرعة البرق للأسف الشديد وسط الضوضاء والعتمة والفوضى التى تعم الصفحات الأولى ...
حمزة سعيد قوس لاتخطئه العين (القديمة ) حين نحدق فى ذاك الجيل الذهبى من الفنانين وهم يغردون
من لدن حسن عطية ، احمد المصطفى ، التاج، عثمان حسين ، الشفيع ، دأؤود ، سيد خليفة وكل ذلك الجيل القديم الذى إنتهى (حسب تصنيفى )
بعلى إبراهيم اللحو وعسى أن يضاف زكى عبدالكريم وعبدالرحمن عبدالله وإبراهيم حسين.
الراحل المقيم حمزة سعيد تبرز كمنجته بوضوح شديد حين يعزف مع سيد خليفة وإبراهيم عوض تحديدا وكثيرا ما(يشيل ) معهم بعض اللزمات مثله مثل عازف الكمنجة الكبير جدا احمد المبارك الذى رحل كذلك قبل سنوات قليلة ...
من افضال حمزة سعيد على المزيكا السودانية إكتشافه للعازف الطليانى ماسترللى حين هبط الخرطوم قادما من الحبشة بحثا عن (جو حار ) يقيه شر مرض الربو الذى كان يعانى منه بتوصيه من الحكماء فقابلة صدفة حمزة سعيد واحمد بريس ( كمنجات ) بالمنطقة الصناعية القديمة بالخرطوم وأدخلاه فى (جو الموسيقى السودانية ) ليحدث نقلة وثورة فى جودة العزف ومحاولة إدخال أبجديات الموسيقى وسط العازفين.
المصدر : محمدية ...إذاعة البيت السودانى قبل سنوات
برحيل حمزة سعيد فى ذات الموعد الذى رحل فيه (الصوت الراقي ) وردى قبل عام تنصرم اكثر من خمسة عقود من العزف الراقي على اوتار الكمنجة السودانية التى سودنها بدر التهامى وخواض وحجازى وفتاح وعربى ...
له الرحمة والمغفرة والفردوس والسقيا والشفاعة ولأسرته حسن العزاء

Post: #112
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-04-2013, 12:42 PM
Parent: #111

متكئا على الصدى الطيب لحفلات و ورش العمل التى شارك فيها بلندن منتصف ثمانين القرن الماضى , ثلة فنية بقيادة بروف: الماحي إسماعيل مؤسس معهد الموسيقى والمسرح السوداني و المطربين عبدالقادر سالم ، عبدالعزيز المبارك و ودجبارة خصص المؤلف مبحثا خاص لتناول ما أسماه :
الموسيقى السودانية فى المجلات الموسيقية البريطانية
مستهلا حديثه بإفراد مجلة فولك روتس المختصة بتراث العالم أجمع غلافها و ثلاث صفحات فى إحدى اعدادها للحديث عن (الفنون السودانية ) والتى صنفتها ك (موسيقى أفريقية ) كما قام رئيسها تحريرها بالحديث المعمق عن جغرافيا ،إثنولوجيا و تأريخ السودان ( القديم ) وهذا النجاح والدعاية المجانية للوطن التى قدمها هؤلاء العمالقة بأصواتهم وأناملهم فقط تعجز عن القيام بها كل سفارات الأنظمة القمعية عبر أبواقها من أنصاف الدبلوماسيين وكل المسبحين عبر الفضائيات زورا بحمد الحكومات الفاسدة والتى تحول الوطن لبؤرة من العفن والجوعى والقاذروات والمتسولين عبر ماتعسكه بصدق صحافة العالم الحُر ..
أشارت المجلة لتمدد موسيقى السودان فى محيط جغرافى وحيوى واسع يتمدد مع حركة الشمس غروبا وشروقا كما نوهت بجهد الفنانين السودانيين فى نداء السودان لإغاثة الجوعى الذين الجأهم نميرى لحفر بيوت النمل بحثا عن حبات الدخن تأسيا بنهج المطرب الايرلندى بوب غيلدوف الشهير الذى أحيا حفلات خيرية بلندن وفيلادلفيا لذات الغرض ولم يثبت المؤلف للأسف قائمة شرف بهؤلاء الفنانين السودانيين الذين هرعوا لإغاثة أهلهم دون من أو أذى مثل شرحبيل و جيلانى الواثق وكمال كيلا .
كما حاورت المجلة البروف الماحي إسماعيل (بتاع الأبيض) الذى تحدث بإسهاب عن تجربة عبدالقادر سالم فى حفره البكر فى التراث النغمى لعربان كردفان وتحدث عن (تكنيك ) ضرب العود فى السودان (القديم ) مقارنة بدول مشرقية ومغربية عديدة إلى جانب إجرائه مقاربة نوعية بين عدة الات موسيقية شعبية (الربابة ) العربية و ( أم كيكي ) السودانية الشهيرة بغرب السودان وبعض غرب أفريقيا .
تحدث بروف الماحى إسماعيل كذلك عن تأريخ وأصل (الطنبور ) الذى عشقناه فى صدح وردى و النعام أدم وهجرته عكس تيار النيل ليستقر فى أرض الشلك (قوم المواطن السودانى القديم باقان أموم ) التى خرجت للأسف من جغرافيا السودان القديم قبل أشهر ورجح هجرة إيقاع ( المردوم ) العنيف جدا عند قبائل المسيرية وبنى عمومتهم بكردفان الكبرى من الاندلس ..
تحدث البروف الماحى بالإنجليزية العالية بدقة عن نماذج غنائية لعبدالقادر سالم ( اللورى حل بى دلانى ) كما قدم ترجمة رفيعة جدا لرائعة ود جبارة (نورة ) والمزعج جدا أن المؤلف ذكر أن (نورة ) كمعالجة شعرية خارقة من كلمات الشاعر الكبير السر عثمان الطيب !!!!!وهذا من أكبر أخطاء هذا الكتاب لان هذه الأغنية الشهيرة برمزيتها العالية وحبكتها الدرامية من كلمات شيخنا (حميد ) الذى رحل عن الفانية فى ذات عام صدور هذا الكتاب ولعل الثنائية الفخمة بين و دجبارة و السر عثمان هى من جعلت المؤلف يعتقد أنها من كلماته حين عز عليه المؤلف وهذا امر يحدث كثيرا فى أغنيات وردى و إبراهيم عوض وعثمان حسين حيث يسهل نسبتها لود حد الزين و ود الريح و بازرعة حين يستعصى المؤلف الحقيقى والله أعلم .
*تنبيه:
بروف الماحى إسماعيل يعتبر اول سودانى (قديم ) يتلقى علوم الموسيقى بأرض شكسبير حسب شهادة الطيب صالح وهدك من شاهد مُنصف ، ذلك عندما كتب عنه بإستطراد ممتع فى (الورقة الأخيرة ) بمجلة المجلة سنوات تسعين القرن الماضى وقد التقاه فى ندوة بأرض بتهوفن وذكر أنه قد ميز الماحى إسماعيل بسهولة وسط الحاضرين بقامتة الطويلة والمديدة وقد أسر له عقب الندوة أنه اى الماحى إسماعيل قد تعرض فى صالة المغاردة بمطار الخرطوم عهد التوجه الحضارى لتفتيش شخصى مذل جدا لدرجة أوشك فيها البوليس الذى قام بتلك العملية من تجريده من ثيابه !!او كماقال ..
مثل الماحى إسماعيل يفترض أن يعبر مطار عاصمة وطنه عبر (صالة كبار الزوار ) التى هى مرتع لغلمان الحكومات فى كل العهود العسكرية والديمقراطية كذلك ..
*رجع الحديث :
أفرد المؤلف أسطر لبادرة مجلة افريكا إيفنتس اللندنية للكتابة عن الموسيقى السودانية عبر تجارب عبدالقادر سالم ورفيقيه تحت عنوان ( أصوات من النيل ) وقد صنفت عبدالقادر سالم كونه ممثلا لغناء العرب الرحل غرب السودان ، عبدالعزيز المبارك ممثلا لشريحة من غناء وسط السودان بينما صنفت ود جبارة كونه ممثلا لغناء (عُربان ) النهر حسب مصطلح المؤلف شخصيا !!
أحالنا المؤلف فى هوامش هذا الفصل لمقالين بقلمه هما :
1- السودان بعيون بريطانية (فولكور) .
2- نقاد بريطانيون :أسطوانة 1987 سودانية .
بمجلة (الدستور ) اللندنية التى شكلت نبعا ثرا سقى مرجعية المؤلف فى كتابة مؤلفه هذا .

Post: #113
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-07-2013, 11:54 AM
Parent: #112

المبحث الرابع ضمن موضوعات الباب الخامس الذى يقرأ:
التراث الغنائى السوداني بأوروبا
خصصه المؤلف للحديث والمقارنة بين :
التراث الموسيقي الغنائي السوداني فى مصر وبريطانيا .
معترفا أن لمصر نصيب الأسد من حيث إستحواذها على أكبر مخزون من الأغنيات السودانية خارج نطاق ماكان يعرف بالسودان القديم فى الفترة التى غطاها الكتاب 1940-1999،ذلك بفضل التسجيلات القيمة بالمكتبة الصوتية لإذاعة وداى النيل او مايعرف سابقا ب (ركن السودان من القاهرة ) التى كان لها إستديو للتسجيل الصوتى بالسفارة المصرية بالمقرن .
نوه المؤلف عدم إهتمام إذاعة ركن السودان بمخزون (حقيبة الفن ) قدر إهتمامها بتسجيلات الجيل الذهبى منذ حقبة الاربعينات وحتى نهاية القرن الماضي .
كما تحدث عن بادرة شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات بإصدار دررا نادرة من كاسيتات لأساطين الفن السودانى إعتمادا على الأرشيف الصوتي لإذاعة وادى النيل معترفا بجودة التقنية المستعملة فى ذلك .
رغم ذلك يؤكد المؤلف تفوق بريطانيا على مصر فى المبادرة بجمع المادة الغنائية من داخل السودان من مظانها الوطنية ويؤكد قيام (هنا لندن ) العام 1946 بتسجيل أغنيات لفنانين سودانين مثل حسن عطية و الخطاط العالمي عثمان وقيع الله ولم يجهد المؤلف نفسه تعليل قيام عثمان وقيع الله بتسجيل أغنيات بصوته بلندن لكنى علمت من مذكرات الصلحي التى صدرت عام صدور هذا الكتاب قيد العرض تحت عنوان (بيت الجاك ) أن وقيع الله كان تلك الفترة ضمن اول دفعة طلاب فنون سودانيين بلندن لذا استعانت به تلك الاذاعة فى عكس فن امته الموسيقية علما ان وقيع الله شاعر غنائى كبير جدا تغنى له الكاشف شخصيا .
كما يتحدث المؤلف عن المخزون النغمى السودانى بالأرشيف الوطنى البريطانى للصوت .
ولقد نسب المؤلف فضل بناء تلك المجموعة الموسيقية السودانية النادرة بأرض جون لينون وبول ماكارنى لجهد خواجية إسمها لوسي دوران تعمل بجامعة لندن وقامت بزيارة ميدانية للسودان القديم اسفرت عن شراء غالبية شرائط شركة (سودانفون ) وتسجيل نسبة طيبة من المديح النبوى وتراث القبائل القديمة .
وأكد وجود تسجيل نادر جدا على العود (القديم ) لمحمد اللمين (بتاع مدنى) سجله بلندن 1981 بمبادرة من خواجة معجب بالفن السودانى ومتخصص فى مزيكا عُربان جزيرة العرب .
يثبت المؤلف قائمة ذهبية بأشهر المجموعات الموسيقية السودانية بالأرشيف الصوتى البريطانى التى قوف عليها وتضم :
1- مجموعة جون لو :
سجلت فى السودان 1990 تضم 3 أشرطة من أبرز محتوياتها :
حفلة زار (طبلان وطنبور ) - فرقة السماكة . - موسى أدم (عود وباسنكوب )
2- مجموعة اليونسكو (انطولوجيا الموسيقى الأفريقية ) :
وتضم :
موسيقى بوليس النيل الأزرق (حسب حدود 1956) ويكفى انها الفرقة التى من روادها جمعة جابر .
حمزة علاء الدين على العود والطار (النوبى)، كابلى (عود وشتم )
مزيكا نوبية بالعود ،و الذكر فى السودان من إنتاج متحف برلين ،راتب المهدى ،- السودان بلاد النوبا .
المحزن جدا وجود مادة موسيقية بعنوان : موسيقى شعب الدينكا ؟؟
فهل يقوم هذا الأرشيف البريطانى بإعادة تصنيفها و تبويبها إخراجها من قسم السودان القديم لتدخل قسم جديد مخصصا لتراث دولة جنوب السودان التى صارت وطنا لقبيلة الدينكا أكبر شعوب السودان القديم وأكثرها طقس وإيقاع وسحر وثراء من منظومة السودان القديم الفاشل؟
Or such silly question is not my cup of tea
3- مجموعة أنطونى في كينغ :
وتضم غنا لكابلى و الصوت الراقى وردى .
4- مجموعة معهد الدراسات الإفريقية والأسيوية :
وهى المجموعة الاكبر من حيث العدد وتضم أغنيات لكابلى و وردى ومدائح لحاج الماحي وغناء لمغنيات من شرق السودان وغربه وجنوبه (القديم ) وطنبور لفنانين من السافل ودلوكة لعشة الفلاتية و مادة نادرة من برنامج الفن وأفريقيا ،مناقشة عن الفن التقليدى السوداني للباحث السوداني فرح عيسى ( من أولاد امروابة مثل المؤلف !!) وهو وجه شهير بشعبة الفولكور بجامعة الخرطوم ثم مقطوعات قديمة موسيقيية لبرعى منها المروج الخضراء ،جبل مرة ،لحن الحرية وهى مهداة للرمح الأفريقى مانديلا قديما .
* سؤال :
هل أغفل المؤلف عمدا عند ذكره الأرشيف النغمى السودانى بأرض شكسبير عن ذكر أرشيفه الصوتى النادر جدا بمنزله بالميدل سيكس كجزء هام من المخزون النغمى السودانى ببريطانيا ؟؟؟
ولعل مخزون المؤلف النغمى يعتبر أندر مخزن للفن السودانى القديم بحيازة مواطن سودانى خارج حدود الوطن القديم خاصة أنه يضم كل التراث الورقى والنغمى تحديدا تلك الأسطوانات المشروخة (حسب قاموس على المك ) لديمترى البازار حيث أشتراها المؤلف بحر ماله خلال عطلة صيفية قضاها متنقلا بين ام روابة وحلة خوجلي وأم بده و المزعج أن ديمترى قد أضطر لبيع هذا التراث فى ظل غياب إهتمام الدولة (الفاشلة والعهدة على باقان أموم ) فى الإنتباه لقيمة هذا الأرشيف وشرائه من صاحبه ليكون ضمن المخزون الرسمى للوطن عبر أجيال مختلفة ..
يضم ارشيف المؤلف كذلك حوارات نادرة جدا مع أساطين الفن القديم مثل الكمنجاتى بدر التهامى وحسن عطية والشفيع والتاج مصطفى و ود الريح وكابلى و وردى وموسي ابا وودجبارة غيرهم كمايضم أشرطة صوتية نادرة جدا جلها على (العود القديم ) لناس خليل إسماعيل ،عبدالرحمن عبدالله ،صلاح مصطفى ،كابلى وهو يصدح بغنا الشفيع و ود القرشى وبروفات نادرة جدا لوردى كما يشتمل كذلك على تسجيلات نادرة جدا بلندن لكمال ترباس وهو يتغنى بأغنيات حسن عطية يصاحبه ( عود) و (صُفارة) بشير عباس و صوت وردى ك (سنيد ) لترباس ! إلى جانب تسجيل مرئى بالإمارات للفنان الكبير د.زروق (لابس جلابية وطاقية )يصدح بغنا عثمان حسين يصاحبه عود بشير عباس مستهلا شدوه برائعة قرشى محمد حسن (اللقاء الأول ).
hamza.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

لا تعليق على صورة المبدع العالمى حمزة علاء الدين الذى بعود وطار وصفقة فقط أوصل الفن النوبى السودانى لمرتقى عالمى رفيع لدرجة
أن بعض الخواجات اعترفوا له أن موسيقاه وسيلة علاج روحى لهم .

Post: #114
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-09-2013, 01:06 PM
Parent: #113

السفير والروائى السودانى عضو إتحاد الكتاب السودانيين
جمال محمد إبراهيم
يكتب عن مؤلف معاوية حسن يس الجديد عن تأريخ الجمال السودانى :

كِتابُ الأغَـانـِي لابْنِ يَسن السُّوداني .. بقلم: جمَال مُحمَّد إبراهيْم
الجمعة, 08 آذار/مارس 2013 20:31
أقرَبُ إلى القلبِ :

[email protected]
Quote: ( 1 )
الكتابُ الذي أعني هو كتاب "مِن تاريخِ الغناءِ والموسيقى في السودان" – الجزء الثاني (1940-1999)- تأليف الأستاذ معاوية حسن يسن، من منشورات مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي أكتوبر 2012. ما أنْ بدأت تصفّح هذا الكتاب، حتى قفز إلى ذاكرتي كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني، وهو الكتاب الذي قال عنه ابن خلدون : (.. وكتاب الأغاني ديوان العرب، وجامع أشتات المحاسن التي سلفت لهم في كل من فنون الشعر والتاريخ والغناء وسائر الأحوال، ولا يعوّل بهِ على كتابٍ في ذلك فيما نعلمه..). وتقول مُقدمة كتاب الأغاني أنّ (.. موضوعه، الحديث عن الشعرِ العربي الذي غنّاه المغنون مُنذ بدءِ الغناءِ العربي وحتى عصره، مع نسبة كلِّ شِعرٍ إلى صاحبهِ، وذكر نبذٍ من طرائف أخباره، وتسمية واضعِ اللحنِ، وطُرقِ الإيقاع، والأصبع الذي يُنسب إليهِ، ولونِ الطريقة، ونوعِ الصوتِ، وكلِّ ما يتصل بذلك..) وما كتاب معاوية يسن بأقل قدراً من كتاب الأغاني الشهير، إلا باقتصاره على الأغاني السودانية فحسب.
هذا كتابٌ جامعٌ حوى أفيد ما يمكن أن يحرز عن تاريخ غناء المدينة في السودان. وما يلفت حقا هو أن ولعنا بالمشافهة قد أضاع الكثير مما يشكل تاريخاً كان ينبغي الاعتناء به، فنوثق ما نقدر عليه ، إذ فيه ما يتصل بتحوّلات البلاد الإجتماعية والسياسية على نحو جليّ. تناول فيه مؤلفه الأستاذ معاوية، تاريخ الغناء في الفترة الزمنية الواقعة بين 1940 و 1999. تلك فترة شهدت نشوء الحركة الوطنية ومقاومة الاستعمار، ثم مراحل إدارة البلاد بأيدي بنيها، وتراوحتْ أحوال البلاد خلال ذلك من النجاحات المتواضعة إلى العثرات المؤقتة، ثم أكثر إلى الإخفاقات الفادحة في العقود الأخيرة . من هذه الإخفاقات لا شك محاولات طمر أنواعٍ من الغناء السوداني، بمبررات تبسيطية مُمعنة في السذاجة. لا أريد أن آخذك إلى السياسة، وإن كان الغناء وكثير أجناس الإبداع، هيَ ممّا تراءَى في مرايا السياسة . ولا أخفي هنا اعتقادي أنّ جميل الإبداع هو ممّا يخرج من رحم المعاناة، ومن مظلمات الدنيا، تلك التي أفرزتها الأقدار، أو استصنعها البشرُ بأيديهم، لا بأيدي غيرهم.

( 2 )
للأستاذ معاوية يسن فضل التوثيق الدؤوب لحركة الغناء والموسيقى والشِّعر، ممّا وقع خلال الفترة التي أرّخ لها (1940- 1999)، ولقد أشار إلى ذلك الدكتور عبدالله علي ابراهيم في مقدمته الضافية لهذا العمل التوثيقي، مُنوّهاً بالمُهمّة العسيرة التي اضطلع بها الأستاذ معاوية في ملاحقة تفاصيل ما يتصل بالغناءِ والمغنين وأهل الموسيقى، في بيئة لم تكن تحفل كثير احتفال بكتابةِ تاريخها أو توثيقه ورصد تحوّلاته. والحالة اليتيمة للتوثيق ربَّما هي ما وقع تسجيله بالوسائل التي كانت سائدة وقت وقوع حركة الغناء تلك، من اسطوانات حجرية تُلعَّب على فونوغراف يُدار يدوياً، يستوردونه من مصر ويحمل ماركة انجليزية معروفة، بما ترجمته (هاتش. إم . في. ) أي "صوت سيده" .
ولعل لمصر أكثر الفضل في التحديث النسبي في العقود الأولى من القرن العشرين، لظاهرة غناء السودان وموسقته. من آيات التأثر بالغناءِ المصري في تلك الفترة ، دخول الآلآت الموسيقية مثل "الرِّق" والعوْد والكمَان و"القانون" لاحقا. ولم يقتصر الأمر على الآلآت وحدها، ولكن بلغ التاثّر حتى في شكل تنظيم "التخت" وتوزيع أدواره، ويحدثك معاوية كيف طوّر المطرب إبراهيم الكاشف تنظيم وتوزيع ألحان أغانيه على نسق "التخت المصري" الذي رآه عند فرقة مصرية زارت مدينة وادمدني في ثلاثينات القرن الماضي. وأكثر من ذلك، فقد جرى رصد استلاف أساليب من الغناء الشائع على نطاق واسع في مصر، غير أن أهل الغناء من السودانيين حافظوا على لونية غنائهم وعلى نكهته الخماسية . تمدّد التأثير إلى التغنّي بقصائد مما تغنّى به المغنون في مصر وبعض أقطار العالم العربي، وتحضرني قصيدة "عروس الروض يا ذات الجناح يا حمامة"، للشاعر المهجري اللبناني الياس فرحات. تغنّى بالقصيدة مطربٍ حجازي من جدة إسمه حسن جاوا، ولأنّ الحاج محمد أحمد سرور كان من أوائل الذين هاجروا للعمل بالسعودية في ثلاثينات القرن الماضي، فقد رجّحتُ أن يكون قد استمع إلى تلك القصيدة بصوتِ حسن جاوا في الحِجاز، فطوّعها بأسلوبه وَ"سودن" لحنها الذي سمعناه على الأسطوانة الحجرية، وهو ذات اللحن الذي ردّده بعده عددٌ من المطربين في سنوات لاحقة عبر أجهزة الإعلام السودانية، ورسخ في وجدان المستمع السوداني.

( 3 )
ذلك يقود إلى ظاهرة التغنّي بقصائد بالعربية الفصحى. ولو نظرنا في أحوالِ الغناءِ في مصر لرأينا كيف نمتْ الصداقة بين أمير الشعراء أحمد شوقي والمطرب محمّد عبد الوهاب، ولرصدنا أيضاً ذلك الغناء الجميل باللغة الفصيحة الذي جاء من رجل إسمه أبو العلا محمد، وهو مُطرب مصريّ مُعمّم ويحمل لقب شيخ ، ولعلّ أشهرها قصيدة "أماناً أيّها القمر المطلُّ.." للشاعر ابن النبيه ، ولجمال القصيدة واللحن فقد تغنّت بها السيدة أم كلثوم والمطربة المصرية القديمة فتحية أحمد والموسيقار المصري الكبير الرّاحل محمد عبد الوهاب. ثم تجد أن عبد الكريم الكابلي قد دندن بذات اللحن قبل سنوات طويلة، مُحتفظاً بنكهته السباعية في تسجيلٍ نادرٍ قلّ أن تجود به إذاعة أم درمان. ومطالع القصيدة هيَ:

أمانـاً أيُّها القمـر المطــلُّ أمن جفنيك أسيـافٌ تسـلُّ
يزيد جَمَالُ وجهِكَ كلّ يومٍ ولي جسدٌ يــذوب ويضمحلُّ
ومَا عرف السّقامُ طريق جسمي ولكــنْ دلّ من أهــوى يدلُّ
يميل بطرفهِ التركي عنـّي صدقتم إنّ ضيقَ العينِ بُخلُ
إذا نشــــرت ذوائبـــه عليــهِ ترى ماءً يــرفّ عليــه ظــــلُّ
يظلّ الكابلي مِن أعمدة الغناء العروبي في السودان بلا شك.
وقد كاتبني صديقي عمر السَّوري حول غناءِ السودان، قبل سنوات قليلة، فذكرتُ في رسالتي إليه فقرة تتصل بحديثي هذا، لا غبار إن أوردتها هنا: (يجيء إلى الذاكرة أمير الشعراء أحمد شوقي وصداقته القوية مع محمد عبد الوهاب فخرجتْ دُررٌ برّاقة لفظاً ولحنا . أنظر معي أيها الصَّديق ، كيفَ تقرّب الأخطلُ الصغير- بشارة الخوري - لعبد الوهاب ليلحن له "يا ورد من يشتهيك"، أو السيدة فيروز وهي تتغنَّى بقصيدة "عاقد الحاجبينِ" لقريبها الأخطل الصغير أيضاً، ولسعيد عقل وهو يمتدح لها مكة والحجاز:"غنّيتُ مكةَ أهلها الصِّيْدا.."، وهو المسيحي الذي شبّ في روابي البقاع وحضنته زحلة. وإنك تسمع طرباً يأتيك من كاظم الساهر ، هذا البلبل العراقي ، "يتوئم" نفسه مع نزار ، ومن ماجدة الرومي ، بنت "صور"، تُبدع أكثر في غنائياتها العربية الفصيحة ، ومن مارسيل خليفة وملازمته لصوت الرَّاحل درويش، تلك الملازمة الخلّاقة المُمتعة، فلا تملك إلّا أن تهتز أعماقك وتفرح . .)



( 4 )
قصدتُ أن أؤكد أنَّ الغناءَ غناءٌ، الفصيح مِنهُ والعامّي، تذوب إنْ سمعته مع رقته، ويأسرك سحرُه . وإنّي لأعجب إذ أجد مطرباً قديماً راسخَ القامة مثل الحاج محمد أحمد سرور- وقد كان يمتهن مهنة متواضعة- يُبدع في أدائه لقصيدة "الحمامة" للياس فرحات ، لترفعه إلى مصاف المطربين الكبار الذين أدوا القصيد العربي الفصيح بمخارج حروفٍ واضحة ولوّنوها بتلك الجمالية العالية. ولولا خشيتي ممن سيجرح شهادتي، لقلت أنَّ أداء سرور لهوَ أكثر ألقاً وأغنى تطريباً من اللحن الأوّل الذي وضعه الحجازي حسن جاوا، في عقود القرن العشرين الأولى. ثم تجد محمّد عبدالوهاب يتغنّى بجميل شعر أحمد شوقي ، قصيدته "جارة الوادي"، أو قصيدته :
خدعوها بقولهم حسناء والغواني يغرّهن الثناءُ
كما لحّن عبدالوهاب وتغنّى بنماذج زاهية من بدائع الشعر الفصيح لإيليـا أبو ماضــي وللأخطـــل الصغيــر( بشارة الخوري)، ثم في مراحل حياته الأخيرة، يلحّن لأمِّ كلثوم أشعاراً للبناني جورج جرداق "هذه ليلتي"، وللشاعر السوداني الرّاحل الهادي آدم "أغداً ألقاك..؟"، وهي قصائد فصيحة وغاية في الجمال المُموسق. توزّعت أعمال عبد الوهاب الموسيقية بين القصائد العامية والفصحى، كما ترى .
عنّ لي أن لو توسّع صديقنا معاوية يسن، فضمّن كتابه تحليلاً ومقارنة بين الغناء بالشِّعر العامي والغناء باللغة الفصيحة، وتبيان إن كان ذلك مظهراً من مظاهر التحوّلات السوسيو- ثقافية، أو لها تماسها مع المكوّنات المؤثّرة في تشكيل الهُويّة وعناصر الانتماءِ أو الاعتزاز بالثقافة العربية. . وأشخص ببصري فأرى الغناء الفصيح وقد انزوى في مصر إلى عتمة فلا يُرى، ولا تبين آثاره إلا عند بعض مُغنيّ العراق والسودان وبعض أهل الشام. .

( 5 )
وأكثر ما شدّ انتباهي في الكتاب هو ذلك الفصل الذي عنيَ فيه المؤلفُ بتبيان حركة الغناء والموسيقى، وما له مِن تداعيات على سؤال الهُويّة ، ونعلم أنّ السودان في ستينات القرن العشرين، قد شهد تيارات في الشِّعر استجدتْ تحت لافتة "الغابة والصحراء"، ضمّت شعراءَ كبار مثل محمد المكي غبراهيم والرَّاحل النور عثمان أبكر والرّاحل محمّد عبدالحي ، وعرّاب التيار الحقيقي كما نعلم، هو الشّاعر محمّد المهدي المجذوب. من جهة التشكيل، رَسَخت أعمالٌ تشكيلية لفنانين كبار مثل أحمد شبرين وإبراهيم الصلحي في "مدرسة الخرطوم"، والتي رَصَد ملامحها الأجنبيُّ الآخر، قبل أصحابِها في كلية الفنون الجميلة في تلك السنوات.
لم تكن حركة الغناء والموسيقى ببعيدة عن أجواء تلكم التيارات ، خاصَّة والسودان ظفر باستقلاله باكراً وقبل شعوب كثيرة في القارة الأفريقية، وصار لزاماً الركون إلى عناصر تعمّر وجدان بنيه بانتماءٍ يعزّز مكانة البلاد في فضائها السياسي والثقافي. بعد قمّة عدم الإنحياز في باندونغ في 1955 ، تجد تاج السر الحسن في قصيدته "آسيا وأفريقيا"، يوثق تلك اللقاءات الحميمة بين شعوب في آسيا وأفريقيا، ظلّتْ ردحاً مِن الزّمن تحت نير الاستعمار، وما أنْ وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها حتى توافق المجتمع الدولي على مواثيق واتفاقيات أنهتْ عهود الاستعمار، وأكدتْ حقوق الشعوب في نيل استقلالها وحقها الأصيل في تقرير مصائرها. حينَ أنشد عبد الكريم الكابلي تلك القصيدة ولحنها بأسلوب الأوبريت ، تحلّق وجدان السودانيين حول تلك المباديء ، والسودان حديث عهد باستقلاله، فزاد ذلك من إحساس بنيه بما يربطهم بالشعوب من حولهم. وفيما جرت حوارات الانتماء مُلتبسة وكأنّها في أركان معتمة، انزلقتْ البلاد إلى نزاعها التاريخي بين شمال السودان وجنوبه، فكان سؤال الإنتماء حاضراً يعكس تلك الحيرة بين واقع الانتماء الأفريقي، وهو أكثر من انتماء جغرافي ، والانتماء إلى الثقافة العربية وهو أكثر من تاريخ. ثم جاء طرح "السودانوية" ، فهل أخرجتنا من حيرتنا أم أغرقتنا في رمالها وغاباتها من جديد. .؟
دعوة معاوية لكم أن تنظروا في أدب الغناء والموسيقى السودانية، في الأغاني التي تخيّرها المطربون في العقود التي تتالتْ بعد الاستقلال، سترون كم راوحنا بين الانتمائين وما اطمأن الوجدان ، وإلا فما الذي يفسر خروج جنوب السودان إلى فضاءٍ أفريقي، وكأنّ شمال السودان هو شمال "عروبي" مَحض. . .؟

( 6 )
وإني إذ أختم مقالي عن كتاب معاوية يسن، كان لا بدّ لي من الإيماء إلى غياب الأغنية السودانية عن فضاءٍ عربي كان الظنّ أنها جزءٌ منه. وليتَ معاوية توسّع في تبيان إنْ كانت اللهجة السودانية من الحواجز التي منعتْ عبور أغاني السودان إلى فضائه العروبي. لقد تابعتُ على حسرةٍ، كيف أطلقتْ مغنية لبنانية جيء بها مُحكِّمة في برامج تشجيع المواهب التي شاعت في كثيرٍ من القنوات العربية هذه الآونة، قولاً أقصتْ عبره مشاركة صبيّة من السودان، بزعمها أنّها لا تفهم هذه اللهجة السودانية..! عجبتُ لها أيّما عجب، فإنْ كان لابدَّ من تعليق، فلي أن أورد التعبيرات التالية :
العجاج – المطرة – جبرين – وليّة - نسوان- عكاز..
ولا أملك إلا أن أقول للمُغنيّة اللبنانية الظالمة: إنّ هذه التعبيرات، إنْ رأتها غريبة وَصعُبَ عليها فهمها ، هيَ ممّا ورد في شعر أبي الطيّب المُتنبي ، لا مِن لهجة أهلِ السودان ! ولربّما أميلُ هنا إلى التفسير الذي ورد على لسانِ المطرب الكبير حمد الرّيّح، وأورده معاوية يسن في كتابه، من أن في الأمر شبهة عنصرية لا أكثر . .
كتاب الأغاني لصديقنا معاوية السوداني ، ممّا يَجدر أن يُقتنَى، وهو سجلٌ حافلٌ بالكثير من الذي ينبغي توثيقه عن تحوّلات فنِّ الغناءِ السوداني ، من شعراءٍ وموسيقيين ومطربين...
الخرطوم – 6 مارس 2013

* المصدر : موقع سودانيل الالكترونى

Post: #115
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 03-09-2013, 01:36 PM
Parent: #114

متابعه واهتمام

Post: #116
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-12-2013, 11:15 AM
Parent: #115

تحية أستاذ الموصلى وانت تتابع عبر (الأطلنطي ) وتأنس حينا برفقة ذاك (الصداح ملك الكنار ) و (أمير البلبل)كابلى ..
ومستغلا بإيجاب خبرته العملية فى هيئة الإذاعة البريطانية كإحدى محطات عمله فى فترة من حياته المهنية حسبما أشار فى تعريف ذاته الفانية بالغلاف الأخير من الكتاب ، نظر المؤلف ونقب داخل الأرشيف الصوتى النادر بهذه الإذاعة مُفردا مبحثا خاصا للأغنيات السودانية المسجلة ب (هنا لندن ) بإعتبارها ثالث أكبر مكتبة موسيقية تضم الغناء السودانى (القديم ) خارج حدود ماكان يعرف بالسودان (القديم ) .
ويؤكد بدء تسجيلها لدرر ذاك الفن منذ العام 1946 بتسجيل أغنيات بصوت طالب الفنون السودانى المبتعث لبريطانيا وقتها عثمان وقيع الله ثم تلاه تسجيلات لناس أمير العود ، صوت دأؤود ،الفراش الحائر ، الصوت الراقي وردى وهلمجرا .
ولقد نوه المؤلف فى أكثر من إشارة بهذا الكتاب لجهد المذيع اللندنى الشهير نعيم البصرى فى السفر لأرض عزة لتسجيل أغنيات الفنانين مقابل أجر مادى لكنه يشير لقلة إهتمام هنا لندن بالفن السودانى تحديدا عقب تقاعده وخروج الطيب صالح من دهاليز البى بى سى وللأسف لم يحدد المؤلف فترة ذاك الخروج وجهته رغم علمنا كمتابعين لسيرة الطيب صالح كأرقى رمز ثقافى سودانى أنه قد (وجه عنسه صوب أبيض ) الدوحه ثم اليونسكو لاحقا أو كما قال البحترى .

يؤكد المؤلف بحسرة تلاشى إهتمام (هنا لندن ) تماما بالفن السودانى وإضطهاده عقب تولى المذيع الفلسطينى جوزيف عوض والمصرى هاني العربى رئاسة قسم البرامج الموسيقية ويشير لتخلص الأخير تماما من ارشيف الفن السودانى بمخزن الإذاعة عند الإنتقال للذاكرة الرقمية .
لكن رغم إعدام الكثير من أرشيف الفن السودانى بهنا لندن بواسطة هذا المذيع المصرى (الفهلوى ) يؤكد المؤلف وجود نماذج نادرة بأرشيف هذه الإذاعة ذات الصيت العالمى الداوى والسمعة الطيبة وسط الأذن القديمة ويثبت طائفة بأبرز تلك النماذج التى فلتت من (عنصرية ) هانى العربى ويورد معظمها للأسف دون ذكر شعرائها ومغنيها ربما لشهرتها وسط المستعمين لكنه يشير للشاعر حين يكون نادرا مثلما أشار للشاعر محمد أحمد المحجوب حين ذكر أغنية (فيردلونا ) لأمير العود و قرشى محمد حسن حين ذكر أغنية (عتاب ) لذات أمير العود ومطلعها لمن شاء :
لاتسمعى قول العواذل إننى بك مستهام .
وما أجملها حين يغنيها مع تلك (الكمنجات ) القديمة لناس فتاح ،عربى ،بدر وحمزة سعيد .
كما أشار كذلك للشاعر المقل جدا عمران العاقب حين ذكر أغنية (أهواك ) للكاشف وهى تختلف عن (أهواك ) لأحمد المصطفى كلمات صلاح أحمد .
*تنبيه :
الشاعر عمران العاقب كان (أمين مكتبة بخت الرضا التى أغتالها الترابى وغلمانه ) ويعتبر أشهر من ترجم كلاسيكيات الشعر الرومانسى الإنجليزى للغة العربية تحديدا خريدة (الملاح العتيق ) لصمويل كوليردج التى تعد من أرفع عيون الشعر بلسان شكسبير.
رجع الحديث :
وتضم مجموعة البى بى سى التى وقف عليها المؤلف ذات ظهيرة شتوية بعيدة :
1- (إنت بدر السماء فى صفاك ) ولم يحدد المؤلف مغنيها أو صاحب التسجيل علما أنها ليست للكاشف الذى تغنى بها على( الرق والمزيكا القديمة تارة ) كمايتبادر بل لمغنى مدنى القديم الشبلى وكلمات المساح وتغنى بها كذلك الكنار الشفيع (على الرق )فقط ، التاج مصطفى (على العود ) صوت دأؤود (على عود بشير عباس وليس برعى )، إبراهيم عوض( مزيكا ) وصلاح إبن البادية والأخير أفضل من يؤديها (حسب تصنيفى ) رغم ولعى الشديد بصوتى دأؤود .
2-( أنا قصدى الإنبساط) ولم يذكر صاحب التسجيل كذلك وقد أشتهرت بصوت صلاح إبن البادية رغم أنها من اغنيات (ود ماحى ) وقد ملأ بها إسطوانة .
3- 15 أغنية لود اللمين منها ( العيون النوركن بجهرا) و(عيال اب جويلى) .
4- 10 أغنية لإبراهيم عوض منها : (هوى الروح )، (مهما تغيب) ،( دايما مساهر ليك ).
5- 19 أغنية لأمير العود منها (أقول انت نور) ، (الرملة البيضا) ،(حرمان) و( حنين مجافى عنيد) و الأخيرة هى أول أغنية غناها (الصوت الراقى ) وردى فى جلسة الإستماع لإجازة صوته بحضور خانجى وعلى شمو صيف 1957 .
6- 3 أغنيات لعشة الفلاتية أشهرها (ياجافى حرام) وذكر المؤلف أنها دويتو مع أحمد عبدالرازق ولعل الصحيح عبدالحميد يوسف وقد ترجم لهما المؤلف كأصوات منسية فى البا ب الثالث من هذا الكتاب .
7-18 أغنية لصوت داؤود اشهرها : (حلو الدرب الطير فى سكينة )، (أجراس المعبد )و(طولت مارديت ) وما أجمل الأخيرة عندى بمصاحبة (عود) برعى فقط .
8- أغنيتان لرمضان حسن (بتاع مدنى و ديم القنا ) الذى خرجت قبيلته للأسف الشديد من ديموغرافية السودان الجديد هما : ( ذكرى ) و(إفتتان) .
9- 4 أغنيات للصوت الجميل جداجدا محمد حسنين منها (تعال أقولك كلمة تصونك أوع حاسب دارى عيونك ) وذكر أن شاعرها هو شقيقه ربيع حسنين وهو كادر إتحادى شهير توفى قبل سنوات .
10- 19 أغنية للفراش الحائر عثمان حسين أبرزها جل درر بازرعة ، ( طيبة الأخلاق) ، (كلمة منك حلوة )وهلمجرا .
11- 14 أغنية للكاشف أشهرها : (الجمعة فى شمبات) و( المقرن فى الصباح) و ( الزيارة )
ولقد زهدت فى سماع الأخيرة بصوت الكاشف منذ أن سمعتها بصوت محمد حسنين فى تسجيل قديم .
12- 3 أغنيات للصوت الجميل منى الخير منها (أنا مابنساك ) لود الريح و(عشان هواك ) لود حد الزين .
13- 23 أغنية لسيد خليفة وهو أكبر رصيد أورده المؤلف لفنان سودانى بأرشيف هنا لندن وقد ذكر كذلك كل شعراء هذه الاغنيات خلافا لمنهجه مع الاخرين شملت كل درر جماع والتجانى يوسف بشير وحسن عوض ابوالعلاء وخورشيد وحسين منصور إلى جانب فتنة الأنظار لمبارك المغربى و (حبيبى جار ) لكمال محيسى وهو شاعر نادر جدا لا أعرف له سوى ( أشوف فى شخصك أحلامى ) للصوت الراقي وردى و ( ورونى ايه الحب ) لمحمد حسنين .
14- 16 أغنية لكابلى وهو الرقم الثالث فى تعداد الاغانى السودانية بتلك الاذاعة الشهيرة منها مناحة بنونة بت المك ، و عدد من حقيبة الفن ، وسامرينى ياغرامى وهى من أغنيات (نديم ) كابلى القديم عمر الشريف ( ود الكبتن ) الذى ترجم له المؤلف فى إيجاز شديد بالباب الثالث كصوت منسيا.
15- 4 أغنيات للتاج مصطفى منها (عازف الاوتار) و(ليلة الذكرى ) وهما من كلمات بازرعة.
16- عثمان الشفيع أغنيتان فقط هما: (القطار المر) و(قالوا وقلنا ).
الملفت للنظر فى أرشيف (هنا لندن ) وجود تسجيلات غنائية للعواد الأسطورى برعى محمد دفع الله يقوم بالغناء فيها إلى جانب عزفه على العود خلافا لمايفعل بالسودان حيث دأب على العزف والتلحين فقط ..
bbc2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

هنا لندن

Post: #117
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-12-2013, 02:23 PM
Parent: #116

wwwww1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


التشكيلى الخطاط العالمي عثمان وقيع الله وقد ذكر المؤلف أنه أول من سجل أغنيات سودانية ل (هنا لندن) خلال وجوده الأول ببريطانيا .
ينتمى هذا المبدع السودانى لطائفة نادرة من التشكيليين العظام أوشكت على الإنقراض وما يميزهم حبهم الشديد لتراث أمتهم الذى انتجه نفر مبدع من طبقات وإثنيات وملل شتى عملوا عبر ما رشفوه من علم الفرنجة على إستلهامه وإعادة تشكيله.
شكل عثمان وقيع الله احد المصادر الحية التى سعى إليها المؤلف بلندن للحصول على مادة قفل تعينه على كتابة نتفا من التأريخ الجمالى السودانى تحديدا تراث حقيبة الفن كما ظهر ذلك فى الجزء الأول من الموسوعة الذى صدر العام 2005 .
وأعترف المؤلف بعلو كعب التشكيلى المبدع عثمان وقيع الله فى معرفة تراث حقيبة الفن عبر إتصال مباشر مع شعرائها وإحتفاظه بدواوين شعرية لهم بخطوط أيديهم..
كما ذكر حين اشار إليه فى المسرد الفنى التأريخى الذى درج على إلحاقه بسفريه أنه اى وقيع الله قد أنجز خلال وجوده الثانى والأخير بلندن لوحات تشكيلية مستوحاة من خيال وصور ولغة حقيبة الفن مستخدما أسلوب ( الحروفية ) الذى عبر أرتقى لذرى سامقة فى التراث التشكيلى العالمى المعاصر بأرض الفرنجة لدرجة إحتفاظ المتحف البريطانى ببعض إنجازاته.
وذكر وفاته العام 2007 بمسقط رأسه رفاعة أبى سن بدار الشكرية .
لوقيع كذلك خطوط للذكر الحكيم على أستار الكعبة المشرفة ببكة كما له خطوط على مسجد ريجنت بارك الشهير بلندن والله أعلم .

Post: #118
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-16-2013, 11:42 AM
Parent: #117

سليمان عبدالله حمد يكتب عرضا للجزء الأول من الكتاب الذى صدر العام 2005
الغناء في السودان !!!

توثيقي للفن السوداني



سليمان عبد الله حمد
Quote: نتناول في هذا المقام تحليل لكتاب الصحافي السوداني المغترب معاوية حسن يس بعنوان (من تاريخ الغناء والموسيقي في السودان ) ما عده النقاد والمهتمون بالنشاطات الفنية والموسيقية مساهمة غير مسبوقة منذ عقود في حقل الدراسات السودانية الذي قلت المساهمات فيه حتى على الصعيد الأكاديمي 000 ناشر الكتاب هو مركز عبد الكريم ميرغنى الثقافي (تحت رعاية رجل الأعمال الأنيق محمود عثمان صالح ) ويمثل الكتاب الجزء الأول من موسوعة تاريخ الفناء والموسيقي في السودان التى ألفها الصحافي والإذاعي السوداني معاوية حسن يس ، وهو جهد مقدر أستغرق أكثر من 20 عاماً من البحث والتمحيص والتدقيق والمقالات النادرة والصور التاريخية الثمينة ، وقد تولى التقديم من الموسوعة ومؤلفها الشاعر السوداني المبدع محمد المكي إبراهيم الذي يعد أحد أبرز أعلام الفكر السوداني المعاصر ، وهو سفير سابق للسودان في عدد من الدول ويقيم حالياً في الولايات المتحدة 000

ويقول استاذ الدراسات السودانية المعروف الدكتور /عبد الله علي إبراهيم في تقديمه للجزء الثاني من الكتاب الموسوعة ( سيعجب القارئ بسعة حيلة المؤلف من جهة المصادر التي استعان بها في تأليفه ) ويضيف هذا كتاب نافع لن تعود الكتابة عن الأغنية السودانية المعروفة بعده كما كانت قبله ، وسيبقي مثله في وكد البحث وتحري المصادر وبراءة الخاطر قدوة تحتذي في حقول أخري ) 000

تفاعل وامتزاج طوعي :

يقول الشاعر محمد المكى إبراهيم في تقديمه (في هذا السفر النفيس ينقب المؤلف في تاريخ الفناء والموسيقي في السودان منذ الجذور الأولى إلى مراحل التطور والارتقاء مستخدماً في وضع هذا الكتاب الفريد ذاكرة المؤرخ ومنهج السوسيولوجست ومسحاة الآثار ليتتبع نشوء الغناء السوداني في أعمال التاريخ القديم لحضارات نوبياً وميروي وكوش مع رصيفاتها من حضارات السودان في الجنوب وتقلي والفونج ودارفور ، وفي تفاعلات تلك الحضارات السودانية فرادي ومجتمعه 000 ويضيف عمل صعب ولكنه عمل جليل فمن خلاله يطل علينا وطن واحد لشعب واحد متعدد الثقافات قادر على التعايش والإصغاء لحضاراته المكونة معتزاً بكل جزئياتها وسامحاً لها بالتفاعل والامتزاج دون عقد أو تعقيدات ، وفي غضون ذلك يكشف المؤلف للقراء جمال السودان القديم الجديد واعتزازه بمكوناته الحضارية وذلك من خلال التطور التدريجي لواحد من أحب أشكال الثقافة إلى القلوب وهو فن الموسيقي والغناء ، ثم يخرج من متاهة الماضي بما فيها من عماء التكوين الأول و جزافيته و قابلياته للاستكناه ليدلف بنا إلى الأزمنة الحديثة حيث يتوقف كل شيء على التوثيق والتدقيق ) 000

يقول محمد المكى إبراهيم عن المؤلف معاوية يس ( للكاتب باع لا يجاري ، فهو المؤرخ والمدقق المحقق والصحافي الشاهد على عصره ، والرجل الذي التقى بالمبدعين المعنيين وسمع منهم وناقشهم وجادلهم وأطلع على رواياتهم للأحداث ومحصها وضاهاها بروايات الآخرين ، وهو إلى ذلك متفهم لفن الموسيقي ولفن الشعر الذى يقترن به في تقديم الأغنية كحملة لحنية وشعرية موقعة على نسق فني معهود وغير معهود ) 000 يختم الشاعر تقديمة بالقول ( لقد ووجدت في متابعة فصول الكتاب متعة كبرى فكيف بالغاوين الحقيقيين ( وما أكثرهم تحت شمس السودان المغنية من أرباب الطرب والأريحية ممن يذهلون عن أنفسهم متي تملكتهم نشوة الطرب ) 0000

فجر الأغنية الحديثة :

يتناول المؤلف في الفصل الأول تحت عنوان الغناء في السودان منذ أقدم العصور مستشهداً بأكبر عدد من الشواهد والمراجع التاريخية والوثائق ، بدءاً من عهود الحضارات السودانية الغابرة حتى عهد الدولة المهدية ليصل إلى فجر الأغنية الحديثة وهي التسمية التى يطلقها على ما يعرف في السودان بأغنية الحقيبة ، و أورد في هذا الجانب بحثاً شاملاً غير مسبوق عن بيئة الغناء في الفترة التى قادت إلى ظهور أغنية الحقيبة خصوصاً شعر المناحات والحماسة القبلية ، مروراً بعهد أغنية الطنبور التي خرجت من اهادبها أغنية الحقيبة ، ثم يفرد باباً لميلاد الأغنية الحديثة ، موثقاً لبدايات فن الحقيبة وما يعتريه من اضطراب في الروايات والأسانيد 000

وفي الفصل الثاني ينبري المؤلف لدراسة تاريخ الموسيقي السودانية خصوصاً محاولات تعريفها ، مروراً بانعكاسات مشكلة الهوية التي يعانيها السودان على توجهات وأفكار الموسيقيين في هذا الشأن ، ويحاول سرد خصائص الموسيقي الغنائية السودانية ومشكلاتها مع التعرض لآراء ومقالات الكتاب والأكاديميين الغربيين الذين درسوا جوانب الموسيقي السودانية مثل العالم الألماني ( سايمون أرتور ) ويفرد باباً في هذا الفصل لأسانيد عزف العود في السودان 000 يتضمن مقابلة نادرة مع العازفين برعى محمد دفع الله وبشير عباس وعلى مكى مع مسرد يرصد المقطوعات الموسيقية لكل مهنم مع تاريخ تسجيلها للإذاعة السودانية ، ثم يتطرق إلى تاريخ آله الكمان وسيرة أبرز عازفيها خصوصاً البروفسور الماحي إسماعيل والعازف الرائد السر عبد الله والموسيقار علاء الدين حمزة والعازفين على ميرغني ومحمد عبد الله محمدية ، وينبري المؤلف لتدوين تاريخ آلتى الأكورديون والقيثاره في البلاد ، ثم يعرج على تاريخ آله الطمبور الشبيهة بالربابة العربية بإمتدادتها في الشمال والجنوب وجبال النوبة والنيل ، مع عرض واف لكتاب الأكاديمية البريطانية (غويندولن بلملي) ( الطمبور السوداني ) يورد أيضاً معلومات عن تاريخ الآلات النحاسية في البلاد ، وبقية الآلات الشعبية الشائعة في السودان ، ويكرس المؤلف فصلاً لتاريخ الموسيقي والغناء السودانيين في المتاحف والجامعات العربية ، وكيفية تصنيف الموسيقي السودانية في الغرب باعتبارها موسيقى عالمية 000

تاريخ الإذاعة السودانية :

في فصل آخر يبحث المؤلف في تاريخ الإذاعة السودانية منذ التجارب اللاسلكية الأولى التي أجراها الاستعمال البريطاني على متن باخرة على مياه النيل والبرقيات التي تبادلتها سلطات الدفاع والاستخبارات البريطانية في هذا الشأن ، وبدايات البث الاذاعي والشخصيات التي بدأت العمل والتقاليد الإذاعية السودانيى مع رصد محاولات تطوير طاقة ا لبث وتوسيع الاستوديوهات ويورد مسرداً شائقاً بأسماء- المديرين الذين تعاقبوا على إدارة الإذاعة السودانية منذ عهد البريطاني (فنش دوسون ) إلى عهد مديرها الحالي (2005 م) مع السيرة التفصيلية الخاصة بالأستاذ / على محمد شمو وزير الإعلام السابق 000

ويتضمن الفصل أهم المذيعين ومقدمي البرامج ومهندسي الصوت والمخرجين ومسئولي المكتبة الصوتية ، ويعزز المؤلف هذا الفصل بباب يتناول فيه تاريخ صناعة الإنتاج الفني بدءاً من إنتاج أسطوانات مرحلة حقيبة الفن في عشرينات القرن ال العشرون مروراً بتجربة محمد حسن سعد وولده منصور (منصفون) وحسن مصطفي صالح (سودان فون) ويلحق بهذا الفصل معلومات طريفة عن إلصاق اسماء المدن والمناطق بأسماء المطربين 000

وقبل أن يختم هذا الجانب يورد وقائع تاريخية مهمة من أضابير دفاتر مكتبة البازار التي حصل عليها من صاحبها المرحوم ديميتري البازار قبل وفاته في عام 1989 م ، ويرفقها بصور نادرة لأغلفة أهم الأسطوانات السودانية التي صدرت خارج السودان ، خصوصاً الأسطوانات الأربع التي أنتجها المطربون عبد العزيز داود وعبد الكريم الكابلي وأحمد المصطفي والموسيقار برعى محمد دفع الله في واشنطن سنة 1975 م إلى جانب الأسطوانات السودانية التي صدرت في لندن خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي 000

سير شعراء ومطربي الحقيبة :

ويكرس المؤلف الفصل الرابع من كتابة لتدوين تراجم رواد الغناء السوداني الحديث الذي يسميه العامة حقيبة الفن ، وهي سير خالية من الانطباعية إذ عكف المؤلف على كتابتها بعد بحث وتقص ومقابلات ورجوع إلى امهات كتب الدراسات السودانية والمجلات السودانية وتشمل التراجم : الشاعر العبادي ، عمر البنا ، سيد عبد العزيز ، صالح عبد السيد ، عبد الرحمن الريح ، خليل فرح ، محمد ود الرضى ، حدباي ، أحمد العمرابي ، عبيد عبد الرحمن ، محمد على الأمي ، عميد الغناء السوداني محمد أحمد سرور ، على الشايقي ، الأمين برهان ، كرومة ، إبراهيم عبد الجليل ، عبد الله الماحي ، أولاد شمبات ، ديميتري البازار 0

وتتضمن ترجمة العبادي ملفاً خاصاً بإنتاجه المسرحي ، مع نصوص عدد من القصائد التي لم ينشرها العبادي ، ويتطرق في ترجمته لسيد عبد العزيز إلى جهده في التأليف المسرحي وهي جوانب تكاد تكون منسية بسبب افتقار مكتبة الدراسات السودانية إلى مثل هذه السير التي تستند إلى وقائع وأسانيد ومقابلات صحافية وإذاعية 0

ويختم المؤلف الجزء الأول من كتابه الموسوعي بمسرد يمثل تقويماً أو جدولاً زمنياً لأهم الأحداث التي شهدتها الساحة الفنية في السودان ، منذ دخول آلات الموسيقي السردارية إلى البلاد عام 1884 م ، وتكوين موسيقي الأورط العسكرية في 1888 م ، ويشمل المسرد تدوين تاريخ ميلاد ووفاة معظم أقطاب الساحة الفنية والشعرية الغنائية السودانية 000

أعتقد جازماً بان الكتاب فيه كثير الحقائق والمعلومات التي ظلت غائبة عن كثيرة ممن يشغلون الساحة الفنية السودانية اليوم ، فضلاً بأنها تتضمن فصولاً من الحنين إلى الماضي المنسي ، فهو مرجع حقيقي لمن أراد أن يرى الماضي بعين الرضي كما هو إضافة حقيقية لمكتبة الأغنية السودانية الحديثة 000 فهلا استفاد جيل اليوم من تجارب جيل الأمس الجميل 000 (قد يكون الماضي اجمل ولكن الحاضر أحلي )

سوف يكون لنا لقاء آخر مع مبدع وزمن من الفن السوداني الأصيل في الأيام القادمات 000 مع صادق مودتى حتى يحين اللقاء مع مبدع وزمن من بلادي 000


* المصدر: رابطة أدباء الشام موقع اسفيرى
mmmmmmmmmm.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


صاحب (فى خباء العامرية ) و (الشرف القديمة ) الشاعر محمد المكى إبراهيم وقد كتب المقدمة التقريظية للجزء الاول من التأريخ الجمالى لأمته القديمة الذى صدر العام 2005 عن عبدالكريم ميرغنى وهو أى محمد المكي إبراهيم يعتبر أكبر أيقونه شعرية سودانية على قيد الحياة لحظة كتابة هذه المداخلة منتصف مارس 2013

Post: #119
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-18-2013, 12:13 PM
Parent: #118

ختم المؤلف الباب الخامس من الجزء الثاني لكتابه الموسوم :
من تاريخ الغناء والموسيقى بالسودان 1940-1999
بالحديث عن مبحث مقتضب يقرأ:
غناء السودانيين كما تناقله الأخرون
معترفا أن :
(
Quote: فترة الستينات شهدت إتصالا متزايدا بين السودان وجيرانه وشعوب فى بقاع أخرى من المعمورة يجمعه بها شيوع السلم الخماسي ، ورعت حكومة الفريق عبود (1958-1964) زيارات قام بها عدد من الفرق الموسيقية الأثيوبية والصومالية والإرتيرية إلى السودان
.)

صفحة 590 .
يلاحظ أن شعوب هذه الدول الثلاثة مضافا إليهم تشاد ويوغنده وزائيرى سابقا و موريتانيا وجيبوتى وكينيا هم الأقرب للسحنة السودانية بأختلاف قبائلهم خاصة حين يخرجون لوسط جغرافى وديموغرافى محايد تحديدا فى المحيط القوقازى والبحرسطى !!
ويضيف فى ذات الصفحة :

(
Quote: وبالمثل أوفدت الحكومة بعثات فنية سودانية إلى عدد من الدول .وزاد ذلك الإتصال إبان حكم الرئيس جعفر نميري (1969-1985) بين السودان ومصر وكوريا والصين الشعبية وبلدان وسط إفريقيا وعدد من الدول العربية
.)

ثم يذكر طائفة من أشهر الأغنيات المشتركة بين مبدعين سودانيين ورصفائهم من عدة دول فى محيط السودان الحيوى مثل أغنية (أخى فى الشمال ) كلمات مبارك المغربى ، لحن المصري السنباطى ( بتاع الست ) وأداء فايزة أحمد (بتاعة ست الحبايب ) وغيرها كتلك التى جمعت بين المصرية سعاد مكاوى وإبراهيم عوض (بتاع حي العرب ) لحن موسيقار مصرى هى (تملي موج البحر ) وغيرها ...
حاشية :
يلاحظ تجاهل المؤلف بشدة لتجربة النوبى المصرى محمد منير فى (سرقة) بعض درر وردى وحلنقى والإشتراك بها فى مهرجان فنى عالمي بارض بتهوفن منتصف تسعين القرن المنصرم ويدخلذاك فىى المدى الزمنى للكتاب 1940-1999 حيث نال جائزة رفيعه عبر تلك الدرر الراقية وقد ثارت معركة صحفية عارمة على صفحات جريدة الخرطوم ( فترة القاهرة ) جراء ذلك وقد هب الكثير من (سميعة وردي ) للدفاع عن حقه الأدبى عبر مقالات غاضبة بتلك الصحيفة . .
لم يتوقف المؤلف كذلك عند تغنى هذا النوبى المصرى بدرة الرجل المحترم جدا محجوب شريف (الشعب حبيبى وشريانى ) بذات لحنها السوداني الذى شاع عقب إنتفاضة إبريل لدرجة أنها حملت إسم إحدى البوماته (ما لم يتم تصويبى ) .
كذلك لم يتوقف المؤلف على تغنى المصرى محمد نوح( بتاع وجه بحرى ) برائعة شرحبيل أحمد (الليل الهادئ ) ذاكرا عن جهل و (قوة عين ) أنها من التراث النوبى !!!!!!!وقد تصدى له فى تعقيب بذات الصحيفة الفنان السودانى سيف الجامعة فترة وجوده بالقاهرة والقمه حجرا .
رجع الحديث :
حازت حناجر مبدعى دول القرن الافريقى وهم الأكثر شبها والأقرب مزاجا بالسودانيين القدماء على نصيب الأسد فى التغنى بالغناء السودانى تجلى ذلك عند حديث المؤلف عن تغنى الفنان الحبشى الشهير المايو الذى عاش ردحا فى السودان القديم لاجئا سياسيا خلال عهد الديكتاتور الشيوعى منغستو بروائع الفنان خوجلى عثمان له الرحمة تحديدا (مالو لو صافيتنا مرة) وهيام نظيره الأرتيرى محمود أحمد بدرر (الصوت الراقي ) وردى عبر (الطمبور ) مثل(قمر بوبا عليك تقيل).
وأورد المؤلف أن الفنانين الأحباش الكبار من لدن تلهون قسسا قد درجوا كثيرا على الصدح بعزة الخليل باللسان الحبشى المبين شأن الكثير من الأغنيات السودانية بالعربية التى تمت (أمهرتها ) و ( تقرنتها ) لترقص عليها تلك الشعوب ذات الذوق الرفيع والألوان التى تحكى لون البُن (حسب مصطلح هيرودوتس) معترفا أى المؤلف سماعه بملهى ليلى بأديس أبابا لعدد من روائع وردى وسيد خليفة تغنى بواسطة الالات موسيقية شعبية إثيوبية .

كما توقف المؤلف كذلك عند تجربة أعذب حنجرة إرتيرية هو الفنان الارتيرى الكبير غيرماى والذى بنى مجده الفنى على الصدح بأغنيات أحمد المصطفى الكبيرة التى راجت خلال أربعين وخمسين القرن الماضى وكسراتها الخفيفة التى رقص عليها كل القرن الإفريقى وقتها .
للصومال الشقيق كان نصيب نصيب الأسد فى تغنى مبدعيه من لدن على ناجى وشقيقه أحمد ناجي بعيون الفن السودانى القديم حيث يذكر المؤلف تجربة الأول الملقب ب(كابلى الصومال ) لإشتهاره بالصدح بدرر كابلى (سيد الإسم ) ثم يتحدث بإسهاب عن الفنان الصومالى أحمد ناجى ويقول :

(
Quote: وفى إحدى زياراته للسودان فى منتصف سبعينات القرن العشرين أدى الفنان الصومالي أحمد ناجى ،فى حفلة نقلت على شاشات التلفزة والإذاعة من المسرح القومي فى أم درمان أغنيتى (قسم بمحياك البدر) كما يؤديها الفنان السودانى محمد وردي ،و(حان الزفاف) للفنان هاشم ميرغني من كلمات الشاعر عزمى احمد خليل ويوجد هذا التسجيلان لدى مكتبة التلفزيون السودانى
..)
صفحة 592 .
صحيح يامعاوية شهدنا كثيرا هذين التسجلين للفنان الصومالى أحمد ناجي على شاشة التلفزيون (بتاع الحكومات السودانية ) لكن للأسف مكتوبا على الشريط إسم المغنى الفنان : أحمد ربشة بدلا عن أحمد ناجي وهذا الخطأ من إدارات التلفزيون ومنسوبيه يدل على إستخفافهم بالناس و فوضى فى مراجعة المادة التى يكتبها الكثير من معدى ومخرجى ومذيعى التلفزيون وجلهم للأسف خريجى معهد الموسيقى والمسرح بمسمياته المختلفة .
فهل تنتبه أدارة هذا التلفزيون وتقوم بتعديل إسم أحمد ربشة وتكتب الإسم الصحيح لأحمد ناجى الذى شهدناه يصدح بغناء السودانيين ببراعة على الأورغن و العود (القديم ) فى ذات الوقت بتلك البراعة المذهلة والصوت الجميل .
ثبت المؤلف على عجل قائمة ذهبية بأشهر الغناء السودانى القديم الذى تغنى به غير السودانيين وقد تصدرت أغنيات حمد الريح ،سيد خليفة ، خوجلى عثمان والنهر العاتى خليل فرح قائمة الدرر السودانية التى خلبت حناجر غير السودانيين تحديدا الصينين ، اليابانيين والزائيرين (عهد موبوتو سيسكو ) وهلمجرا
naji.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

صورة للمبدع الصومالي الكبير أحمد ناجى الذى للأسف يعتقد تلفزيون الحكومات السودانية أنه المبدع الكبير احمد ربشة

Post: #120
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-18-2013, 01:03 PM
Parent: #119


المبدع الصومالى الكبير جدا : أحمد ناجي الى هام بالصدح السودانى القديم مترنما على (العود الراقى ) و ( الأورغن ) فى ان واحد على اسلوب (ود الحاوى ) تحديدا برائعة عزمى احمد خليل و هاشم ميرغنى (حان الزفاف).
قف !!
بلغنى والله أعلم أنه فى حفل تأبين وردى الشهير بلندن صيف 2012 الذى نظمه الرجل المحترم الوقور د.جيلى فرح (من جزيرة صاى بلدة النهر العاتي خليل فرح شخصيا والمغنى النوبى الكبير دهب الذى تأثر به وردى بدرجة ما والشاعر الثورى جيلى عبدالرحمن) قد بادر المبدع الصومالى الكبير أحمد ناجى بتكبد مشاق السفر من بلاد ال Vikings
رغم شيخوخته الواضحة والحضور للندن للمشاركة فى تمجيد فن وردى وقد أستهل تلك الليلة بأداء رائعة وردى وسماعين ( القمر بوبا عليك تقيل ) ويوجد أكثر من توثيق لذاك الحفل بالشبكة العنكبوتية حيث شهدناه مرارا .
رجل مبدع (غير سودانى ) بهذه الدرجة من الوفاء والحس والذوق والتجرد والحب لرموز الفن السودانى الذى يسخر منه (العربان ) تحديدا اللبنانين والسعوديين حري بتلفزيون أرض وردي أن يكتب إسمه صحيحا على مادة سودانية يعرضها كثيرا على شاشته.

Post: #121
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 03-18-2013, 04:21 PM
Parent: #119

Quote: كذلك لم يتوقف المؤلف على تغنى المصرى محمد نوح( بتاع وجه بحرى ) برائعة شرحبيل أحمد (الليل الهادئ ) ذاكرا عن جهل و (قوة عين ) أنها من التراث النوبى !!!!!!!وقد تصدى له فى تعقيب بذات الصحيفة الفنان السودانى سيف الجامعة فترة وجوده بالقاهرة والقمه حجرا .
رجع الحديث :


الليل الهادي لم يغنها محمد نوح وانما غناها محمد فؤاد
لزوم التصحيح

Post: #122
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-18-2013, 06:47 PM
Parent: #121

Quote: الليل الهادي لم يغنها محمد نوح وانما غناها محمد فؤاد
لزوم التصحيح

تحية وشكر أستاذ الموصلى وقد ارهقتك بالمتابعة الموجبة من وراء الأطلنطى ..
لا أملك سوى القول لقد :
أصاب الموصلي و أخطا أحمد
خاصة انك وقتها منتصف تسعين القرن الماضى كنت جزءا من الوسط الفنى بالقاهرة
لذا أكيد معلومتك دقيقة جدا مع الشكر والتقدير وعسى أن تواصل المتابعة والتعقيبات
كذلك ..
شاهدتك بالقاهرة تحديدامارس 1995 تحمل عصا المايسترو وتقود فرقة موسيقية بالجامعة الامريكية
وكان المغنى احمد الفرجونى (حضر من خارج القاهرة) وتم كذلك عرض فيلم إنتزاع الكهرمان لحسين شريف
بذات القاعة حيث كنتم تشاركون الفرجونى وقتها كان أستاذنا الراحل المقيم أحمد عبدالمكرم حيا و حييا وهو من
أصطحبنى لهذه الحفل حيث رايتك لأول مرة ولعلها المرة الوحيدة خلاف لرؤياك على التلفاز عدة مرات..
تحية وتقدير.
قف!
سوف اعدل إسم محمد نوح إلى محمد فؤاد على نسخ البوست الاخرى بمنتدى كردفان الثقافى ومنتدى الاغنية السودانية حيث ينشر متزامنا وسوف أثبت مرجعيتك

Post: #123
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: Elmosley
Date: 03-18-2013, 07:22 PM
Parent: #122

Quote: لا أملك سوى القول لقد :
أصاب الموصلي و أخطا أحمد
خاصة انك وقتها منتصف تسعين القرن الماضى كنت جزءا من الوسط الفنى بالقاهرة
لذا أكيد معلومتك دقيقة جدا مع الشكر والتقدير وعسى أن تواصل المتابعة والتعقيبات
كذلك ..
شاهدتك بالقاهرة تحديدامارس 1995 تحمل عصا المايسترو وتقود فرقة موسيقية بالجامعة الامريكية
وكان المغنى احمد الفرجونى (حضر من خارج القاهرة) وتم كذلك عرض فيلم إنتزاع الكهرمان لحسين شريف
بذات القاعة حيث كنتم تشاركون الفرجونى وقتها كان أستاذنا الراحل المقيم أحمد عبدالمكرم حيا و حييا وهو من
أصطحبنى لهذه الحفل حيث رايتك لأول مرة ولعلها المرة الوحيدة خلاف لرؤياك على التلفاز عدة مرات..
تحية وتقدير.
قف!
سوف اعدل إسم محمد نوح إلى محمد فؤاد على نسخ البوست الاخرى بمنتدى كردفان الثقافى ومنتدى الاغنية السودانية حيث ينشر متزامنا وسوف أثبت مرجعيتك

الحبيب أحمد الامين اتابع معك بدقة واهتمام شديدين
للتمييز الذي ينفرد به خيطك هذا وايضا لتمييز الموضوع الذي تتناوله
واشكر لك وعييك النقدي واهتمامك بصحة المعلومة التاريخية من اجل الاجيال القادمة
-----
في تلك الليلة التي تفضلت بذكرها غنينا طفل العالم الثالث ايضا
وبرغم صعوبتها و جدتها انذاك فقد تم استقبالها بحفاوة شديدة
لك من الود هميمه
واصل ونحن متابعون لا محالة

Post: #124
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: الصادق اسماعيل
Date: 03-18-2013, 10:18 PM
Parent: #123

استاذنا الكبير احمد الامين

شكراً على هذا الجهد وهذا العرض الشيق
لا اسكت الله لك قلماً استمتعنا بهذا العرض وتابعناه ونتمنى المزيد

Post: #125
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-20-2013, 06:43 PM
Parent: #124

تحية وشكر استاذ الموصلى على المتابعة بدقة
وتحية مثلها للأخ المناضل الصادق إسماعيل

Quote: شكراً على هذا الجهد وهذا العرض الشيق
لا اسكت الله لك قلماً استمتعنا بهذا العرض وتابعناه ونتمنى المزيد

وشايفك يالصادق متابع بهناك ذكريات الارث الشفهى للاستاذ عبدالماجد محمد عبدالماجد
(بتاع اب زبد) وقرأت تعليقك هناك بسودانفورل وحقا هى مذكرات ممتعة خاصة وقلم وذاكرة صاحبها عبدالماجد
يتحرك بحب ومتعة وعفوية وعمق بين الظلال والضوء والحركة والسكون فى أكثر من زمان ومكان تحديدا فترته طفولته وصباه وشبابه الاول بابى زبد ،رجل الفولة ، المجلد ، التبون ، النهود حتى وصوله الخرطوم ثم لندن وهاهو يعود ثانية للمرابع الأولى متحركا بين النهود وابى زبد...وتقريبا أعرف جل الشخصيات التى ذكرها تحديدا بالنهود والمجلد والتبون
لذا أعيش معه بمتعة فى مذكراته تلك خاصة انه يكتبها وينشرها كذلك على الراكوبة وحبذا لوظهرت تلك الذكريات فى كتاب ..
وصاحبها الذى اثار إنتباهك بحركة قلمه عبدالماجد محمد عبدالماجد خلطة سحرية من الشعر والتشكيل و التدريس والموسيقى وهو عازف كمنجة بارع جدا (بعزف أحسن من محمدية وعربى وحمزة سعيد وبريس وخواض ) مجتمعين لكنه ترك العزف .
شكرا يالصادق على المتابعة ..
وللموصلى كذلك وعسى اللقاء قريبا بإذن لمولى القهار

Post: #126
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: محمد عوض السيد
Date: 03-20-2013, 06:55 PM
Parent: #125

..

سلامات عوافي
احمد الامين احمد

اتابع ما تخطه هنا وهناك بشغف لكثافة المعلومات لديك والتي تدهشني بحق


مع ودي
واحترامي
..

Post: #127
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-21-2013, 11:57 AM
Parent: #126

Quote: سلامات عوافي
احمد الامين احمد
اتابع ما تخطه هنا وهناك بشغف لكثافة المعلومات لديك والتي تدهشني بحق
مع ودي
واحترامي
..

تحية وشكر مولانا محمد عوض السيد والمعلومات بتطلع حين نقرأ مؤلفات ثرة ومحكمه كالكتاب قيد العرض
الذى حوى معلومات ثرة ومرجعية صارمة عن رموز صنعوا جمال أمتهم عبر الأنامل والحناجر وليس عبر البنادق والإنقلابات
كذلك من قرأءة الكتاب وغيره أتضح أن الفن السودان مدين بقوة لنفر من المبدعين لم يعرفوا الطرق للتعليم النظامى بل
كتبوا وصدحوا عبر الموهبة الفطرية العالية التى هى هبة من الرب مع الود والتحية ...
********************8
و بنهاية عرض الباب الخامس بمداخلتى قبل الأخيرة بالصفحة الرابعة من هذا البوست الذى بدأ فى الإسبوع الأول من أكتوبر 2012 فى ذات الأسبوع الذى شهد ظهور الكتاب (بعد ثمانية أشهر من رحيل محمد وردى ) ،ينتهى عرض الأبواب الخمسة الأساسية ويتبقى الباب الأخير وهو فى الواقع جسما منفصلا عن فترة ومنهجية ولغة وأسلوب الكتاب قيد العرض حيث هو عبارة عن ملحق منفصل يحوى مسردا تأريخيا للأحداث الثقافية المفصلية فى تأريخ الأمة السودانية على مدى لأكثر من قرن ونيف وقد أرتفع عبره المؤلف لذرى إبن خلكان فى مؤلفه القيم (وفيات الأعيان ) كما أقترب به درجات من (خطط المقريزى ).
فضلت تناول هذا الملحق الثر المقتضب فى بداية الربع القادم من مسيرة المنبر العام يقرأ (الملجة ) وحقوق الملكية محفوظ لمن يرغب هذا إن قام الاخ بكرى بنقل البوست للربع القادم مع التقدير له والشكر وحتى حينها أثبت بوستاتى من أرباع مخلتفة بهذا البوست على سبيل حفظها فى مكان واحد يسهل لى الرجوع إليها دون عناء مع التحية لمن يراه .


-كسر قبر الطيب صالح !!!!!
-" حافى حالق" فضيلى جماع " يقدل" فى " شارع فى حى القبه"!!!!!!!
أمس يؤرخ برحيل التشكيلية والباحثة السودانية د. بقيع بدوى محمد !!
اليوم يؤرخ برحيل الناقد أحمد عبدالمكرم !!!
نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر النهيق!
لاهوت الصفوة أو قراءة فى سلح الأسافير (لاتوجد ردود)
مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور مذكرا

Post: #128
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-09-2013, 01:55 PM
Parent: #127

ربما تأسيا بتقاليد الكتابة الموسوعية والتوثيقة لتأريخ الأمة عند المؤلفين بأرض شكسبير تحديدا حيث سلخ المؤلف ردحا من عمره طلبا للخبز والحليب والضوء والعطر فقد درج المؤلف معاوية يس على ختم الأجزاء التى نجح فى نشرها حتى كتابة هذه المداخلة من موسوعته قيد العرض التى عنوانها :
من تأريخ الغناء والموسيقي بالسودان
بتثبيت مسردا أقرأchronology للتأريخ الغنائى والموسيقى السودانى ويحتفل بإبراز الأحداث المفصلية التى تتمحور حول الظواهر الثقافية فى تأريخ الامة السوانية فى فترة تاريخية محددة مثل موت ،إغتيال أو ميلاد مبدع ، بدء مرحلة نغمية معينة ، دخول اله موسيقية جديدة للمعمار السمعى ، ظهور صوت جديد أو هجرته خارج الوطن او دخوله للمعتقل أو إطلاقه البوما جديدا مثلما فعل مع الصوت الراقى محمد وردى (1932-2012) الذى سيطر طيفه وصوته وطمبوره بقوة وحب ومتعة على مجمل هذا المسرد مؤكدا أنه (الفنان الكبير فى وجدان أمته السودانية منذ حفر البحر وحتى ينفخ فى الصور )..
المسرد التأريخى الذى ثبته المؤلف بالجزء الثانى عبارة عن سرد على طريقة صياغة الخبر الصحفى لأكثر من 100 حدث فنى بدءا من العام 1884 الذى شهد :
Quote: دخول الموسيقى السردارية (الطبول وألأبواق ) للسودان .

وينتهى شباط 2012 بذكر خبر مُحزن ومُزعج فى تأريخ الجمال السوداني هو تحديق (الصوت الراقى) محمد وردى فى الموت ودفنه بترب فاروق حاملا معه الفن الجميل للأجداث .
وهذا المسرد التأريخى الذى ثبته معاوية فى نهاية كتابه الجديد قيد العرض والصادر شتاء 2012 ( فى ذات الشهر الذى رحل فيه الشاعر الكبير صديق مدثر ) هو فى الواقع تطويرا وتحديثا للمسرد الذى ظهر فى خاتمة الجزء الأول الصادر 2005.
لقد أثار هذا المسرد الفنى ذائقة وإنتباه البروف عبدالله على إبراهيم (خبرته العلمية الاولى فى التأريخ ) والذى كتب المقدمة التقريظية النقدية لهذا الجزء حيث كتب يقول :
(
Quote: وقد أردف المؤلف سير أهل الغناء بمسرد التأريخ الغنائى والموسيقى فى السودان. وفيه حاول ضبط الحوادث البارزة فى حقل الغناء بحسب وقوعها فى الزمان . وهو مسرد لاغنى عنه للمؤرخ وكتاب الصحف بصورة خاصة مما رايتهم يسألون عن تأريخ حياة او موت فلان ويجازفون
.) صفحة 16
ويقول البروف عبدالله مضيفا :
(
Quote: ولو اكتفى معاوية بهذا السرد دون الكتاب لطوقنا بدين مستحق .فعلى عاتق مثل هذا العمل الببلوغرافي الصعب تقوم الكتابة النقدية على بينة من التاريخ وبيان منه
.) صفحة 17
قلت :
بالمسرد الذى أورده معاوية بعض المثالب رغم دقته الشديدة ونسبة الخطأ به حوالى 7 بالمئة وهى نسبة مقبولة خاصة ان المؤلف قد كتب ماكتب فى ظروف تنقل وترحال وهو بعيد عن (أرض عزة ) ولاحظت جل الخطأ أو الإرتباك فى بعض أحدث المسرد الفنى تكمن فى ميلاد الرموز الفنية التى رات النور فى النصف الأول من القرن الماضى وقتها كانت الدولة تفتقر للبنية التحتية فى الإحصاء والمعلومات وجل المواطنين لايحملون شهادات ميلاد بل يتم تحديد مولدهم باحداث هامة فى المجتمع مثل (سنة النجمة أم ضنب ) ، (سنة سرور حج ) ،( سنة موت الشيخ ود بدر ) (سنة الجراد ) ( سنة الفيضان الكبير ) أو غير ذلك وألأخير وظفه الرجل الراقى الطيب صالح فى سردياته الكبيرة وهو العام المرجح لإختفاء ضو البيت والله اعلم .
فى الثقافة البريطانية التى تأثر بها معاوية يس كثيرا جراء الإقامة والإطلاع الواسع بلسان الملكة إلى جانب الخبرة التحريرة فى هنا لندن
يصير الحدث الثقافى المرتبط بظاهرة او شخصية مؤثرة فى الوجدان هو التأريخ وتختفى الأرقام المشيرة للحدث لانها صارت محفورة فى الذاكرة الثقافية للبريطانيين المهتمين بالثقافة أكثير من السياسة تجلى ذلك فى ظاهرة الخنافس The Beatles التى صار يؤرخ بإنجازات مبدعيها لدرجة أن مؤلف بريطانى كتب كتابا بعد شهور قليلة من مصرع ديانا 1997 وأردا أن يذكر تأريخ ميلادها فكتب :
Diana was born two years before the Beatles recorded their first album .
ولم يذكر لأى تاريخ بالسنوات مدركا أن القارئ يعلم جيدا أن الخنافس قد سجلوا اول ألبوم لهم العام 1963 عليه يكون مولد ديانا العام 1961 والله أعلم حتى نلتقى
abdullah.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

بروف عبدالله على إبراهيم كاتب المقدمة التقريظية للمؤلف الجديد وقد تنبه كثيرا بحاسته التأريخية لأهمية المسرد التأريخى الذى ختم به معاوية يس مؤلفه وأهميته فى بناء ذاكرة تأريخية تحتفل برموز الجمال وصانعى الفرح فى حياة الأمة .


نلتقى والله أعلم.

Post: #129
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-15-2013, 10:18 AM
Parent: #128

ضمن مايفوق المئة حدثا بارزا فى مسيرة الثقافة والفن السودانى منذ العام 1884 أى قبل فتح الخرطوم بعام ومصرع الخواجة غردون وجز رأسه وتقديمه قر بانا للمهدى الإمام عندما كان الإنصار قوة أخلاقية وقتالية ضاربة وحتى تحديق الصوت الراقى محمد وردى فى الموت شتاء 2012 والتى ثبتها المؤلف معاوية يس ( ولد قبل عام من ظهور وردى ) فى خاتمة مؤلفه الاخير كمسرد تأريخى ،نجده يخصص زهاء 27 حدثا بارزا تمحورت حول مايعرف إصطلاحا بغناء حقيبة الفن والتى رغم خروج معظمها من فترة الكتاب قيد العرض (1940-1999) إلا أنها لاتزال تنساب رقراقة كقطرات الندى تلك التى عناها التجانى يوسف بشير (1912-1937 ) فى إشراقة لدرجة أن أى مغنى ( حتى الهابطين للأسف الشديد) يتغنى عبر الوسائط او فى بيوت الأفراح فى كل ليلة يعجز عن عدم التغنى بإحدى درر الحقيبة .
الحدث الأقدم الذى أورده المؤلف فى مسرده الفنى والتأريخى ويختص برمز من رموز حقيبة الفن كان مولد صاحب ( بدور القلعة ) صالح عبدالسيد أبى صلاح ( هو من رموز الخير فى مدينة من تراب لعلى المك حسب تقويم المجذوب! ) ذاكر أن مولده العام 1890 وقد تجاهل المؤلف مولد الشيخ ود الرضى الذى كان العام 1884 (أخر سنوات الحكم التركى ).
ولقد أورد المؤلف كذلك تواريخ ميلاد كل من شيخ العبادى ، الشيخ عمر البنا ،اللمين برهان ،الخواجة السودانى ديمترى وقلة من أساطين الحقيبة لكنه فى مسرده تجاهل ذكر تواريخ ميلاد سيد عبدالعزيز ، الأمى ، عبيد عبدالرحمن ، المساح (بتاع مدني ) خليل فرح رغم أنهما مدونة فى ذاكرة تأريخنا القديم .
أورد المؤلف بدقة تواريخ وفاة رموز الحقيبة من لدن:
النهر العاتى ( حسب مصطلح على المك فى مدينة من تراب ) خليل فرح والذى كان العام 1932 ذأكرا أنه ذات عام مولد الطفل الراقى محمد عثمان حسن وردى ولد بتول المادحة (سقت قبره الرياح ) ، تأريخ وفاة أحمد العمرى (صاحب مي ) ولاحظت وفاته مبكرا عقب عام بدء الإذاعة ، وهو ذات عام مولد الطفل حمد الريح بجزيرة توتى حسب مسرد المؤلف الذى درج على ذكر حادثتين مختلفتين ترحا وفرحا فى ذات العام كما ذكر فى وفاة الحاج سرور العام 1946 ذاكرا كذلك أنه عام مولد الطفل عثمان مصطفى بالرميلة وهذه إشارة ذكية من المؤلف تدل على سريان نهر الحياة والإبداع عبر جدلية الموت والحياة (كماتقول الصفوة فى مصطلحاتها ) وهكذا دواليك .
من رموز حقيبة الفن التى ذكر المؤلف تأريخ رحيلها الكروان كرومة (لم يذكر تأريخ مولده ولعل حسن نجيلة قد تعرض له فى ملامح من المجتمع السودانى والكتاب بعيد عنى راهنا ) وعام رحيل كرومة هو فى ذات العام الذى شهد مولد الطفل أبوعركى البخيت (بتاع مدنى ) وهو ذات عام مصرع زنقار ومولد الطفل عثمان الأطرش بمدينة الحاج عبدالله (جنوب مدنى وشمال مكوار ) ..
* تنبيه :
صاحب القلم المُرعب شوقى بدرى تحدث فى محنه السودانية المخيفة كثيرا عن ظروف وملابسات مقتل فضل المولى زنقار على يد إحد الشيالين معه بسوق أم درمان فإليه ينظر .
رجع الحديث :
ذكرالمؤلف كذلك عام وفاة السر عبدالله (بتاع الكمنجة ) العام 1956 ولم ينبهنا المؤلف أنه ذات عام مولده بمدينة ام روابة شمال شرق كردفان !! ذكر كذلك تواريخ وفاة صالح عبدالسيد أبى صلاح ( هو ذات عام مولد صاحب البوست هذا مالم يتم تصويبى !!) والشاعر مصطفى بطران (بتاع بحرى ) ، سيد عبدالعزيز، عوض الجاك (بتاع مدنى ) ، شيخ العبادى ، ود الرضى ، الفنان عبدالرحيم الأمين ،عبيد عبدالرحمن ، أحمد حسن جمعة ، ميرغنى المأمون ، ديمترى البازار ، شيخ عمر البنا ،خلف الله حمد ، صديق كحلاوى ، عبدالرحمن الريح ( لم يذكر تأريخ مولده ربما لوجود أكثر من 5 روايات متضاربة حول ذلك ) ،الفنان احمد يوسف وقد اورد عنه المؤلف معلومات ثرة جدا .أورد كذلك تأريخ رحيل عوض شنبات لكن تجاهل رحيل فردته إبراهيم كما ذكر رحيل ود ماحى فى بداية هذا القرن ولعله أخر عنادل الحقيبة رحيلا . (مالم يتم تصويبى ) .
خلافا لميلاد ورحيل رموز الحقيبة أورد المؤلف تواريخ عديدة وهامة تختص بحقيبة الفن وبعضها به إضطراب لايسئل عنه المؤلف بل التأريخ والذاكرة الوطنية التى عجزت عن توثيق أحداث هامة فى عصرها ربما لغياب المتابعة والإحصاء وفقر الصحافة وقتها والله أعلم .
أورد العام المرجح لبدء مايسمى إصطلاحا بحقيبة الفن حيث كتب :
*
Quote: 1919-1920 : الليلة التى رأت مولد الأغنية ( الحقيبية ) الحديثة فى السودان فى حفلة زواج التاجر الشيخ بشير الشيخ فى أم درمان
.
تنبيه :
الشيخ حسن نجيلة تحدث بتفاصيل دقيقة عن تلك الليلة حين رفض الطنابرة الطمبرة مع سرور فأرتجل شيخ عبادى أبيات غناها سرور على الفور ورقصت على إيقاعها فتاة (..أنظر ملامح من المجتمع السودانى بتصرف .
رجع الحديث :
اورد المؤلف ثلاث تواريخ وأسماء مختلفة يرجح انها أول تسجيلات للأسطوانات السودانية بمصر
ولعل أفضل مسرد ذكره فى شأن حقيبة الفن هو :
* 1929
Quote: : إستخدم الفنان محمد احمد سرور الة الرق للمرة الأولى فى الغناء السودانى ، وذلك فى حفلة زواج الطاهر أحمد عبدالله والد المحامى عبدالحليم الطاهر وإخوانه (الطيب وإبراهيم ومحمد وبشرى والتجانى وعبدالعزيز ) بحسب ما أفاد الشاعر عبدالله محمد زين نقلا عن خاله على حسن جمعة .

يلاحظ أن الأعراس (بيوت اللعبة ) شكلت مسرحا هاما لبيئة حقيبة الفن ودخل أكثر من زواج شهير قاموس الفن السودانى عبر ذلك مثل زواج خدر ( حين كتب شيخ العبادى طالبا تعزيته فى قلبه الودر )وألأغنية جميلة عند الدرويش بادى مع الكمنجات وليس الرق !! زواج عربى البارودى ( وقد خلده الشيخ عتيق بإرسال تهانى مستمرة ) وكان فى منطقة بيان أب أحمد شمال مكى ود عروسة والكثير من الأعراس .
* تنبيه :
لأ أرغب فى الخوض كثيرا فى مضمار حقيبة الفن خاصة أن الحقيبة تأريخ والتأريخ وثائق ومراجع حسب إعتراف مؤرخ السودان الأول مكى شبيكة وليس (ونسة ) و ( إجتهاد ) وفى غياب على المك (1937-1992) إنتقل لواء حقيبة الفن وذاكرته للشيخ الراقى اللمين البدوى كاكوم وهو حرى بذلك لمايتمتع به من معرفة موسوعية فى عدة مجالات اقلها ضبطه للممصطلح ، الذاكرة ومعرفته الثرة بعلوم العربية والتجويد وحياة البادية والفلك والأنواء وهى جل مصادر حقيبة الفن ويصهرها كثيرا بتواضع إنسانى والتواضع عملة شبه منقرضة اليوم فى جل من نشاهد ونسمع لمن يتحدث فى تلك الامور بالفضائيات وغيرها ....

ateeq.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

من رموز شعراء حقيبة الفن ذكر المؤلف فى مسرده مولد وموت عتيق 16- أيار 1992 وهو أخر شعراء الحقيبة وفاة (مالم يتم تصويبى ) ولعتيق قصيدة شهيرة جدا فى رثاء رموز شعراء الحقيبة الذين رحلوا فى ثمانين القرن الماضى مطلعها :
هذا العام خبت عدة نجوم فنية
شيخنا الأمى والعبادى ذو الفخرية
ود الرضى وراهو شوية
ثم عبيد والدور أظنو عليا
!
* للشاعر الكبير مصطفى سند قصيدة جميلة جدا فى رثاء عتيق منشورة بصحيفة الإنقاذ الوطنى فى الشهر الذى رحل فيه عتيق وتكاد تكون من اجمل ماوقفت عليه من شعر الرثاء فى السودان القديم لكن للأسف تجاهل شاعرها تثبيتها فى أعماله الكاملة التى صدرت عقب ذلك .
* على المك وهو بصير برموز الحقيبة أقترح عند وفاة عتيق أن يتم دفنه فى حديقة !!!
* تلقى عتيق تعليمه بمدرسة الدويم الريفية فى ذات الفصل الذى كان من تلاميذه تجانى الماحى، نصر الحاج على اول مدير سودانى لجامعة الخرطوم ، أحمد السيد حمد .
* من رموز الجمال السودانى القديم التى رايتها عيانا الشاعر محمد بشير عتيق حيث رايته ثلاث مرات :
1- العام 1988 حين إستضافته رابطة طلاب أم درمان بجامعة الخرطوم فى ليلة ثقافية بميدان كلية الأداب ولقد سرت خلفه عقب المحاضرة دون ان أتحدث إليه ذاك الميدان وحتى خروجه من بوابة النشاط وإستغلاله تاكسى .
2- العام 1989 صادفته فى موقف حافلات ابى جنزير ولأ ادرى وجهته لكنى سرت خلفه كذلك دون ان اتحدث إليه حتى دخل مستشفى الإذن والأنف والحنجرة ثم عدت أدراجى ولا أدرى سبب تعقبى له وقتها سوى رغبتى فى إقتباس شهابا من شعره العالى ربما !!!
3- العام 1990 كنت راكبا (شماعة ) فى بص الكلاكلة وحين توقف عند المدبغة الحكومية تحديدا صعد للبص شخصا رقيق البدن وسامى الشعور يرتدى بنطون اسود وقميص ابيض (كُم كامل ) كان ذاك الشخص هو أكبر شاعر غنائى سودانى على قيد الحياة وقتها بالسودان القديم هو محمد بشير عتيق وعند نزول البص من كوبرى الحرية ترجل عتيق من البص فتابعته ببصرى ثم قلبى ...
لاحظوا عتيق بكل هذا الزخم والإرث الشعرى والحياة المبدعة الطويلة يركب تاكسى ويزاحم معنا نحن معشر (العُوام ) فى بص الكلاكلة ويسير (كدارى) من أبى جنزير حتى الاذن والانف والحنجرة و الكثير من أرباع المتشاعرين والمغنين المطاليق الذين يزعجون السميعة فى بيوت العرس والحافلات بالغناء الركيك يركبون أفخم ماركات السيارات ...
أين الخلل ؟
أم :
(يرزق من يشاء بغير حساب ) وهو الرزاق الكريم .

Post: #130
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-27-2013, 10:44 AM
Parent: #129

خلافا لأحداث ميلاد و (وفيات أعيان ) حقيبة الفن التى حواها المسرد التأريخى الذى ختم به معاوية يس (ولد عام رحيل عازف الكمنجة السر عبدالله ) فلقد أورد كذلك أكثر من 20 حدثا تأريخيا يختص بميلاد ، رحيل او إغتيال شاعر ،مغنى ،صحفى ،عازف ، صدور الخ .
أقدم حدث بالمسرد لمولد فنان سودانى من غير عنادل الحقيبة كان العام 1910 الذى شهد مولد الكاشف (بتاع مدنى ) وقد ثبت المؤلف كذلك تأريخ رحيله 1969..
لم يقف المؤلف على مولد مبدع خلال العقد الثانى من القرن العشرين لذا أستهل مواليد العشرينات بذكر سنوات ومكان ميلاد 11 فنانا وشاعرا وملحنا منهم :
الإتبراوى، داؤود ،عشة ، الشفيع، بدر التهامى (بتاع الكمنجة ) ، ،برعى ( مولود بالابيض لكن إستأثرت به أم درمان !!)، رمضان حسن (مولود بمدنى وللاسف الشديد خرجت قبيلته من ديموغرافيا السودان الجديد بعد نيفاشا ولا أدرى هل سيتقاسم المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية إرثه الجمالى مثلما إقتسموا الوطن القديم ام لا !! ) .
يلاحظ أن جل تواريخ ميلاد هؤلاء الرموز فى العشرينات تقريبية وتوجد أكثر من رواية حولها ولايعنى وجودها بالمسرد إنها صحيحة (تحديدا حسن عطية وعشة وصوت داؤود) بل تحتاج لتحقيق دقيق لوجود أكثر من مصدر .
ويلاحظ أن تواريخ ميلاد المبدعين تنحو نحو الدقة كلما تأخر عام الميلاد نسبة لثبات ذاكرة الإحصاء بالدولة وتطور المجتمع تجلى ذلك بدء من مواليد الثلاثينات الذين تصدرهم :
الماحى إسماعيل (مولود بالابيض ولاحظت فى مجمل اجزاء الكتاب مدى التقدير العميق الذى يكنه المؤلف للماحى إسماعيل !) ،وردى ، على ميرغنى (بتاع الكمنجة ) ، إبراهيم عوض ( إتضح من المسرد أنه أصغر من وردى بعام رغم أنه أستاذه فى الغناء !!) ،الطيب محمد الطيب وهلمجرا .
أول مواليد الاربعينات الذين ذكرهم المؤلف فى مسرده هو حمد الريح (بتاع توتى ) ثم منى الخير (برى اب حشيش ) ذاكرا مولدها العام 1943 وهذا من أخطاء المسرد الطفيفة لان منى الخير مولودة فى العام 1937 .
ويذكر كذلك فى عقد الأربعينات تواريخ ميلاد كل من :
موسى أبا ( الأبيض ) محمد اللمين (مدنى ) وعبدالقادر سالم (الدلنج ) فى عام واحد وهو ذات عام رحيل اللمين برهان فنان الحقيبة الشهير ثم يليهم بعام مولد :
أبوعركى (بتاع مدنى ) وعثمان الاطرش وصادف ذاك (عام مصرع زنقار ) ومن يشاهد أبا عركى والاطرش حاليا لن يصدق أنهما فى عمر واحد خاصة ان الاطرش يبدو أكثر شبابا وقوة كما أنه ظهر فنيا بعد عركى بسنوات طويلة جدا .
عند وصول المسرد للعام 1948 كتب المؤلف :
Quote: ولد هذا العام فى شندى (شمال ) الشاعر والمسرحى عمر الطيب الدوش الى تخرج فى معهد الموسيقى و المسرح فى الخرطوم العام 1974 ،وعين معيدا بالمعهد وابتعث إلى أكاديمية براتيسلافيا للفنون ، حيث حصل على ماجستير الفنون المسرحية والإخراج فى يونيو 1983 .عمل استاذا بالمعهد والف عددا من المسرحيات واخرج مسرحيات عدة. رات قصائده الغنائية النور على حنجرة الفنان محمد وردى (الود ، الحزن القديم ) وحمد الريح (الساقية تلحين ناجى القدسى ).

ذكر المؤلف ضمن مواليد الخمسينات تاريخ ميلاد طفل بقرية ودسلفاب يسمى مصطفى سيد أحمد المقبول ذاكرا كذلك أن ميلاده صادف العام الذى تم فيه (مرور) صوت الفنان الكبير جد اإبراهيم عوض عبر (هناأم درمان ) .!!
أخر فنان ذكر المؤلف مولده بمسرده ضمن المواليد هو محمود تاور ويلاحظ إضطراب فى تأريخ ظهوره حسب التأريخ المذكور بالمسرد مقارنة بتأريخ اخر ذكره المؤلف فى الترجمة الخاصة لتاور بالفصول الاولى من الكتاب مما يدل على عدم مراجعة الكتاب جيدا لضبط التماسك الداخلى وبناء وحدة عضوية (كما يقول الصفوة فى مصطلحاتهم وهذا من مثالب هذا الكتاب والله أعلم )
لم يسرد المؤلف تواريخ ميلاد المبدعين فحسب بل عمد كذلك لذكر تواريخ وفياتهم وهى أكثر دقة لدرجة ذكر اليوم والشهر وربما الساعة أحيانا خاصة أنها بدات منتصف الخمسين وهو فترة بداية تسجيل الاحداث عبر المذياع والصحف التى يسهل الرجوع إليها كما أن الكثير من الأحياء وقت التاليف يمكنهم بسهولة تذكر تواريخ رحيل هؤلاء المبدعين .
أقدم مبدع ذكر المؤلف رحيله هو الكنار عمر أحمد ( من اولاد مدنى تحديدا حى العشير وهو ذات الحى الذى أنجب رمضان حسن ) الذى توفى عام الإستقلال تلاه مباشرة العام 1959 وفاة المطربة فاطنة الحاج ( من بنات رفاعة ) ويلاحظ رغم قدم وفاة هذه المطربة صاحبة الصوت الجميل جدا (به بحة جميلة جدا ) الإ ان فنها الراقى لازال يقدم عبر صوتها وأصوات عديدة من الجنسين بذات القوة والجمال مما يؤكد أن الفن الراقى كفنها لايموت مع صاحبه بل يبقى معتقا عبر الزمن خاصة حين يسود الغناء الركيك كماهو الحال راهنا !!
تصدرت الاحداث المؤلمة التى حواها المسرد خلال ستين القرن الماضى وفاة الشاعر حسن عوض ابو العلاء ( عام مولد صاحب البوست مالم يتم تصويبى ) وكذلك رحيل عثمان المو وأورد المؤلف نتفا من إنجازاته .
من (وفيات الأعيان ) فى السبعينات أورد المؤلف تأريخ رحيل عشة ، حسن سليمان الهاوى وصادف عام رحيله كذلك رحيل العواد البارع بشير عمر والكمنجاتى رابح حسن ( من نادى الخرطوم جنوب ويذكر وردى كمنجته القديمة كثيرا فى أحاديثه ) ، فوراوى ،رمضان حسن ، ثم أحمد مرجان مدون السلام الجمهورى وهلمجرا ا.
بدأ مسرد (وفيات الأعيان ) فى الثمانينات بذكر غياب صاحبة الصوت الراقى منى الخير وعوض الجاك (بتاع مدنى ) ، عبدالعزيز داؤود ( يا الله ) ،التجانى مختار وصالح الضى (فى يوم واحد ) وختم العقد برحيل العميرى فى الإسبوع الأول لإنقلاب الرجل المزعج واللخباط حسن الترابى وذكر المؤلف تفاصيل منع (الدياشة) للراحل المقيم الوصول للمستشفى بدعوى حظر التجول !.
يستهل المؤلف سنوات التسعينات برحيل عدة رموز منهم ناس حركة والنعام أدم (فى ذات اليوم لكن فى مكانيين مختلفين ) ،حسن عطية العام ذاكرا العام ،الشهر واليوم ويذكر ضمن عام رحيل أمير العود كذلك رحيل الشاعر صلاح أحمد إبراهيم بباريس بتأريخ 17-5-1993.
حاشية فى ذكر موت صلاح أحمد إبراهيم :
فى كتاب (مهارب المبدعين ) الصادر قبل سنوات للدكتور النور حمد ورد بعد إسم صلاح احمد إبراهيم داخل معقوفين (1935-1996) ويلاحظ خطأ بشع جدا فى كتاب النور حمد فى تاريخ وفاة صلاح بهذا الكتاب ومنحه ثلاث سنوات إضافية فى عمره المديد وهذا غير صحيح لان صلاح توفى العام 1993 كما فى مسرد معاوية وليس 1996 كما فى مهارب المبدعين علما أن تأريخ رحيل صلاح قبل عقدين حدث يهتز له عرش الشعر ويتوقف عنده التأريخ وتضطرب أسعار البورصة لذا من المزعج جدا أن يتم كتابته عبر التخمين فى كتاب عن الأدب السودانى قد يصبح مرجعا ذات يوم خاصة أن كاتبه يحمل درجة علمية رفيعة ويدرك جيدا مدى أهمية ضبط التواريخ قبل الدفع بالكتاب للقارئ فى عصر أسهل مافيه الثبت من المعلومة .
رجع الحديث :
أسوأ خبر فى المسرد خلال التسعين هو :
1994
Quote: : إغتيال الفنان خوجلى عثمان فى دار إتحاد الفنانين للغناء والموسيقى فى ام در مان على يد شخص وصفته السلطات بانه معتوه .اثار الحادث غضبا شديدا وجدلا حول إستهداف المطربين وقد دافع عن الحكومة السودانية وزيرا الإعلام والثقافة عبد الباسط صالح سبدرات والتعليم العالى إبراهيم احمد عمر . أصيب فى الحادث الغادر الفنان عبدالقادر سالم
.
قلت :هو ذات عام رحيل الفراش الحائر قرشى و الصوفى المعذب قرشى محمد حسن وقد تلاه رحيل الطيب مهران ، الجابرى ( الله ) ،تور الجر وهلمجرا لينتهى عقد التسعين برحيل (الوسيم القلبى رادو ) أحمد المصطفى .
الرحيل الاول فى العقد الاول فى الالفية الثالثة لرمز من الجمال السودانى كان رحيل الشاعر خورشيد وقد تلاه خدر بشير ثم سيد خليفة ، الملحن علاء الدين حمزة والعازف النقر ، عبدالمنعم حسيب ،محمد حسنين ، الحسين الحسن ،عوض جبرين ،كجراى ، ود المقرن ، العازف اميقو وحين يصل المسرد العام 2005 كتب المؤلف :
Quote: وفاة الشاعر عم الحسين محمد . حقق ديوان حاج الماحى . ومن قصائده التى ذاعت (الفارس الجحجاح ) التى لحنها واداها سيد خليفة
.
ثم يورد تواريخ رحيل العديد من الرموز الفنية التى رحلت فى السنوات الأخيرة مثل ، الشاعر الطيب محمد سعيد العباسى ويسهب كذلك فى مناقبه ،عربى صلحى ، الطيب محمد الطيب ،إدريس الأمير ويتوقف بقوة وحسرة عند مقتل العازف عجاج بداره فى الفتيحاب .
ذكر كذلك رحيل بدر التهامى (بتاع الكمنجة ) وأسهب بحب فى مناقبه ،أبى العزايم ،عثمان حسين (رثاه فضيلى جماع بقصيدة جميلة من بحر الرمل مثبتة فى مجموعته الشعرية الأخيرة :شارع فى حى القبة – الصادرة شتاء 2009 ) .
من الملفت للنظر فى هذا المسرد النادر فى التأليف السودانى الذى لايحفل بالذاكرة المبدعة وجود ذكر للمرحوم :حسن ساتى (بتاع صحافة مايو ) بإعتباره شاعر غنائى مقل له أغنية وحيدة تغنى بها ترباس هى (نطق الإسم ) .
أخر إسمين فى (وفيات الأعيان ) فى بداية العقد الثانى من هذا القرن قبل ذكر تحديق الصوت الراقى وردى فى الموت الذى مثل نهاية المسرد كان ذكر رحيل العندليب زيدان بالقاهرة ثم اللمين عبدالغفار بالاردن كان ذلك فى مستهل العقد الثانى من هذا القرن و لاحظت تجاهل ذكر موت ود كرم الله .
أتوقع أن يتسع المسرد فى الجزء الثالث الذى هو قيد النشر لذكر وفاة كل : حميد ،نادر خدر ، محمود عبدالعزيز ،صديق مدثر ،الفاتح كسلاوى والكمنجاتى الكبير حمزة سعيد بدرى وهلمجرا .
الحادثة النموذجية فى المسرد التى أعجبتنى هى :
Quote: 30-4-2008 :رحيل الشاعر عبدالله الكاظم ،إجتاحت قصائده الساحة الفنية مع مجئ مطربى فرقة فنون كردفان (عبدالقادر سالم وعبدالرحمن عبدالله وصديق عباس وإبراهيم موسى أبا ) إلى الخرطوم مطلع سبعينات القرن ال 20 .وبرع فى إستلهام تراث كردفان ودارفور ليترجمه إلى قصائد غنائية تتوافق مع إيقاعات بقاع الغرب السودانى الشاسع . من أشهر قصائده الغنائية : (ست الفريق) و(ياتومى طرينا بنات البقارة ) لعبدالرحمن عبدالله ،و (قدريشنا حلاتا قدريشنا ) و (بسامة ) لعبدالقادر سالم ، و(اللالاية ) و ( والله يسلمك ياقلبى ) لصديق عباس و ( وديان الريد ) لمحمد وردى ...

*تنبيه :
بحثت عن صورة على الأسافير للشاعر الكبير عبدالله الكاظم الذى اجبر بشعره الراقى إعلام (دار الصباح ) على بث وقبول أغنيات كردفان بكافة إيقاعاتها من هسيس،توية، مردوم ،جرارى وهلمجرا فلم اجد سوى السراب .

Post: #131
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: إبراهيم عبد الحليم
Date: 04-27-2013, 10:57 AM
Parent: #130

عودتنا دائما على بوستات روائع مثل هذا البوست يا استاذ احمد.

لحد مانقراء بمزاج ونرجع ليك.

الاف التحايا

Post: #132
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-27-2013, 11:12 AM
Parent: #131

Quote: عودتنا دائما على بوستات روائع مثل هذا البوست يا استاذ احمد
.
تحية اخى إبراهيم الروعة مصدرها محتوى الكتاب وجمال رموزه الذين كانوا كالأنجم وحدوا عبر الضوء واللمعان كل امزجة السودان القديم
عبر الكلمة واللحن والإيقاع والصوت الجميل وليس عبر التأمر والسلاح والمحارق...
كذلك مجهود الاستاذ معاوية يستحق كثيرا التقريظ

Quote: لحد مانقراء بمزاج ونرجع ليك
.
عسى أن ترجع وتنزل صورتك فى منزل الشاعر الكبير ود الجريف (الصادق إلياس )
تحديدا تلك اللقطة التى يظهر فيها (مزهر الجابرى ) على يدك وانت تحاول مداعبته وقد إستعصت عليك أوتاره اللدنة التى أصابتها
الغلظة بعد رحيل وطمر أنامل الجابرى الرقيقة تلك على جدث موحش ب (أحمد شرفى )
تلك صورة نادرة جدا وتوحى بالكثير ويمكن لها أن تصبح موضوع حلقة تفزيونية او عدة حلقات
خاصة أن عود الجابرى عبر تلك الارتجالات الجميلة عليه قديما عود لايمحى من الوجدان السودانى وو جدانى الخاص على وجه لتحديد
أرجو ان تعود بتلك الصورة وانا (مش مستعجل )

الاف التحايا

Post: #133
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-30-2013, 10:43 AM
Parent: #132

مسرد التأريخ الغنائى و الموسيقى السوداني الذى ختم به المؤلف معاوية يس (ولد قبل عام من ظهور محمد وردي )!! مؤلفه الأخير الصادر شتاء 2012 عن مركز عبدالكريم ميرغنى الثقافى بأم درمان ، لم يكن مجرد إخبارا بتواريخ وأمكنة ميلاد وموت رموز فنية بالسودان القديم على طريقة الأخبار المحلية فى نشرة الثامنة مساء بالإذاعة السودانية فحسب بل كان حاويا للكثير من الأخبار والأحداث والظواهر الفنية على مدى زمنى لأكثر من قرن تتعلق بدخول أله موسيقية جديدة ،ظهور صوت فنان ،تكوين لجنة فنية ، إلتحاق عازف بالاوركسترا ،صدور مجلة فنية أو إطلاق برنامج فنى عبر الوسائط المتاحة وقتها وبعضها ممتد حتى كتابة هذه المداخلة ..
حوى المسرد نحو 27 حدثا فنيا بارزا وزمكان ذلك .
لعل أقدم معلومة أوردها هى العام الميلادى الذى دخل فيه العود إلى السودان (حسب رواية ضارب العود الشهير إسماعيل عبدالمعين الذى يرد ذكره كثيرا فى كل مؤلفات واحاديث المؤلف ويتعامل معه قلم المؤلف بتقدير شديد وحب واضح رغم توجسه أى المؤلف من الموسيقيين الأكاديميين !! ).
وقد ذكر المؤلف فى مسرده كل التؤاريخ الخاصة بتطور عبدالمعين ودراسته للموسيقى بالقاهرة وباريس كاول سودانى ينال هذا الشرف العلمى .
لاحظت دخول العود إلى السودان فى ذات العام الذى يرجح فيه بدء ما عرف لاحقا ب (حقيبة الفن )..
أورد المؤلف كذلك تؤاريخ تكوين فرقة موسيقى الجيش و إطلاق اول مدرسة نظامية للموسيقى العسكرية .
لاحظت فى مجمل صفحات الكتاب قيد العرض والذى سبقه وربما الذى يليه كثافة حضور أفراد وضباط الجيش السودانى فى مجال الموسيقى عبر العزف والغناء والشعر والتلحين بل لاحظت خلال قرأءة الكتاب وجود الكثير من ابناء قوات الجيش والبوليس ضمن طائفة أرقى الموسيقيين السودانيين ولعل هذا الجانب الوجدانى الراقى الذى تفضل به العسكريون السودانيون على روح امتهم قد يشفع للعساكر إفسادهم لحياة السودان بالانقلابات والمذابح وإذلال الناس .
عند وصول المسرد العام 1943 كتب المؤلف :
Quote: أول لقاء يجمع بين الموسيقار برعى محمد دفع الله والمطرب عبدالعزيز محمد داؤود فى جلسة بمنزل إحدى الأسر المعروفة فى حى الموردة بأم درمان
..
*حاشية فى ذكر برعى و دأؤود
لم يسمى المؤلف رب تلك الأسرة التى أجتمع فى دارها أعظم صوت سودانى وأرقى ملحن وضارب عود حتى لحظة كتابة هذه المداخلة !!!
لكن على المك (1937-1992) وهو أرفع درجات من معاوية يس وكل أفندية السودان القديم والجديد فى (الجرح والتعديل ) ومعرفة أخبار برعى وصوت دأؤود قد نبهنا فى كتابه القديم عن (صوت داؤود ) أن صاحب تلك الدار التى إجتمع تحت سقفها لأول وهلة (عود )برعى و (صوت ) دأؤود إسمه (الدريرى ) فحدث إنسجام وتالف للروحين فعطرا أسماعنا تلك الدرر التى يتجمد لجمالها الماء ويذوب الصخر الجلمد عبر ذلك العزف الشفيف لأنامل برعى و الدخلات الجميلة ل(صوت داؤود ).
رجع الحديث :
حوى المسرد كذلك تأريخ أول وأخر إضراب مطلبى للمطربين السودانيين ضد (هنا ام درمان ) واسفر لحسن الطالع عن (مرور) مطربين جدد منهم محجوب عثمان (بتاع مدنى ) وتحدث عن تداعياته بإسهاب موجب .
ذكر كذلك تؤاريخ تخرج كل من سيد خليفة من معهد فؤاد الأول للموسيقى العربية بمصر وعودته الجميلة للسودان بذاك الصوت المسحور (به بحة جميلة جدا جدا ).
عند وصوله العام 1959 كتب المؤلف :
-
Quote: ديسمبر :تسيير أضخم و أطول رحلة فنية في تأريخ السودان من مبنى الإذاعة فى أم درمان إلى مختلف أصقاع الجنوب السودانى برئاسة .........)

إلى ان يقول :
(
Quote: وضمت المطربين حسن عطية ،ودالبادية ،صلاح محمد عيسى .....وإنضم للوفد فى ياى الفنان يوسف فتاكى صاحب اغنية ياى بلدينا وكلنا إخوان ...الخ
.).
حوى المسرد كذلك تأريخ صدور مجلة (الصباح الجديد ) كأول مجلة فنية فى السودان وقد مثلت إحدى أهم مصادر المؤلف التى اعتمدها فى كتابة سفريه عن الموسيقى والغناء بالسودان .
تحت العام 1960 كتب المؤلف ضمن ماكتب :
Quote: مولد فرقة الفنان شرحبيل أحمد لموسيقى الجاز .كان أبرز أعضائها عازف الاكورديون والجيتار الدكتور علي نور الجليل عبدالرحمن الذى أضحي من اشهر أطباء جراحة القلب ببريطانيا
.
حوى المسرد كذلك تؤاريخ إبتعاث عدد من امهر العازفين السودانيين قديما لتقى علوم موسيقية بدول مختلفة لعدة مرات منهم برعى الذى حاز على نصيب الأسد ، محمدية ، ود الحاوى (بتاع الاكورديون ) .

abdelatif1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


لاحظت أن إيفاد العازفين للتدريب الموسيقى بالخارج للمزيد من الصقل قد تم خلال فترات حكم عبود تحديدا كذلك لاحظت أن فترة حكم عبود (أعلم جيدا أنها عسكرية ) تعتبر أزهى فترات تطور الفن السودانى حتى اليوم ولا أجد مبررا لذلك .....
لاحظت كذلك ضمور شديد للحركة الفنية منذ الفترة التى تلت منتصف سبعين القرن الماضى حتى بلغت أردأ فتراتها اليوم فى عهد مايسمى بالإنقاذ كذلك لاحظت أن لا أثر موجب لتطور الفن السودانى خلال فترة حكم الصادق المهدى السابقة للإنقلاب الحالى ربما لتولى حقيبة الثقافة والإعلام وقتها بواسطة وزير وصل به جهله بالفن إعلانه ضرورة إزالة التماثيل الكوشية من المتحف القومى بدعوى إنها سلسلة حضارة وثنية هو عبدالله محمد أحمد الذى للأسف الشديد حاز على المقعد البرلمانى فى ذات الدائرة التى ترشح لها الرجل المحترم محجوب شريف أحد ابرز رموز السودان الشعرية والثورية على المستوى الشخصىوليس الحزبى !!!! .
كالعادة فى مجمل الأحداث الهامة المختصة ببعض الشخصيات أورد المؤلف عدة أحداث وتواريخ تتعلق بالموسيقار السودانى الكبير الماحى إسماعيل ( هو من قلة من الشخصيات السودانية التى كتب عنها الطيب صالح فى مقالاته الراقية تلك بمجلة المجلة والتى ظهرت فى كتاب ) حيث ذكر تأريخ إستقالته من معهد الموسيقى و المسرح ومبررات ذلك كما ذكر تأريخ عودته مرة أخرى بطلب رسمى من الحكومة ل (يعيد تنظيم معهد الموسيقى والمسرح ) حسب عبارة المؤلف .
حوى المسرد كذلك تأريخ إنتاج أول إسطوانة سودانية غرب الأطلنطى بواسطة خواجة أرمنى إسمه كشيشان لأصوات ناس أحمد المصطفى ، كابلى و صوت داؤود (وما أحلى الصوت ) يرافقهم عود برعى (وما أجمل نغماته ).



فى ذات العام الذى إجتمع فيه داؤود وبرعى حسب ذاكرة المسرد ذكر المؤلف أن الكنار عثمان الشفيع (بتاع شندى ) قد عانق الإذن الراقية لأول مرة عبر ميكرفون (هنا ام درمان ) عندما كان أصعب الأمور أن يغنى صوت مالم يكن جميلا كصوت الكنار الشفيع .
ذكر المؤلف فى مسرده كذلك تأريخ العام الذى إلتقى فيه الشفيع و ود القرشى لأول مرة بالابيض بدعوة من ألأخير وهو (لم أقل هما والفرق واضح ) أرقى ثنائى بين شاعر (ملحن ) وفنان مؤدى عجزت حواء الفن السودانى حتى كتابة هذه المداخلة من إنجاب مثله وأشك كثيرا أن تفعل مستقبلا أن تجمع بين ثنائى مثل (ود القرشى والشفيع ) ليقدم مثل :
غرد ياكنارى وحاكي العندليب
إبسمى ياخميلة أتى اليوم الحبيب

و:
ياجديدا فى كل لحظة
مشتاق إليك تكفينى لمحة
.
و:
إنت الملاك السامي
يارب الشعور

و:
تعال يارب الفن ياسيدى
فيك نظمت الدر نشيدى
تعال ياحبيب

وغيرها من تلك الدرر الجميلة المغروسة فى وجدان كل سودانى (قديم ) رغم دثر الثنائى بالأجداث منذ عقود .
من الملفت للنظر تجاهل المؤلف فى مسرده هذا لحادثة مفصلية فى حياة الفنان الشفيع لإرتباطه القوى بمسيرته الفنية هى :
حادثة بتر يده جراء حادث مرورى مما حدا به الكف عن (النقرشة) على العود علما أنه كذلك كان (بُدق رق ) أحسن من محمد أحمد عوض ويعزف كمنجة أحسن (من محمدية وخواض وعربى وحمزة سعيد والحبر سليم ) مجتمعين ..
post-53318-128116713529_thumb1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


*سلاما على الكنار الشفيع على (العود ) القديم قبل ذاك الحادث المشؤوم

*تنبيه :
أتوقع أن يتسع المسرد فى الجزء الثالث قيد النشر لخبر :
إبريل :2013:

صدور كتاب الحوت .. ..
مع التحية والتهنئة للأخ حبيب نورة على إصداره الجديد والرحمة والمغفرة لمحمود عبدالعزيز
*إستدراك :
أوشك عرض الكتاب على أن تصيبه ( هاء السكت ) والله أعلم مع التحية للقاص بشرى الفاضل .

Post: #134
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-08-2013, 11:18 AM
Parent: #133

imagesCAWN4UJB1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

صاحب الصورة أعلاه (سليم الذوق ) صاحب (الصورة ..الصورة ...الصورة ) أعلاها الذى يعرف (محياه البدر ) أى زول سودانى (قديم وجديد) أنعم المولى عليه ب (عينين ولسانا وشفتين ) و( مافى داعى مافى داعى ) لذكر إسمه كى لا أرهق مفتاح الحروف !!سيطر طيفه وطمبوره ومزهره وصوته (الراقى ) بقوة على مجمل أحداث المسرد الفنى الموجبة والسالبة التى ختم بها المؤلف معاوية يس كتابه قيد العرض بصورة تؤكد بلاشك أنه أى صاحب (الصورة...الصورة ...الصورة ) أعلاها هو الصوت الأكبر والأرقى (لم أقل الأجمل لعلمى بأصوات ود البادية ، الجابرى ،عبدالرحمن عبدالله،إبراهيم خوجلى ،إبراهيم حسين والشفيع ،رمضان زايد و اللحو قبل أن يصيبه المرض علما أن صوت داؤود خارج المقارنة ) فى ذاكرة الفن السودانى منذ أن :
هام ذاك النهر يستلهم حسنا
فإذا عبر بلادي ما تمنى
طرب النيل لديها فتثنى

او كماصدح بذاك (التينور القديم ) وحتى لحظة كتابة هذه المداخلة بل حتى (يرث الله السودان القديم والجديد وما ومن عليهما ) ...
قلت :
حاز صاحب (نور العين ) و(لوبهمسة ) و (عصافير الخريف ) و(المستحيل ) و (المرسال) على نصيب الأسد من مجمل أحداث المسرد بل هو المبدع الوحيد فى كافة ضرب الفن الذى دخل بقوة وحب وجدارة فى كل فصول هذا الكتاب يليه ود الريح (بتاع حى العرب) الذى دخل فى كل الابواب عدا باب واحد من الكتاب ..
ذكر المؤلف فى مسرده أكثر من 10 حادثة تتعلق بصاحب (ذات الشامة ) منفردا وثلاثة تتعلق به حين ذكر مولد ورحيل ثلاثة من أرقى شعرائه هما :
الطير المهاجر صلاح و الدوش اللذين لايعرفهما الكثير من الذين لايجيدن القرأءة فى السودان القديم وهم السواد الأعظم للأسف من مستمعى (صوت محمد وردى ) سوى أنهما أى صلاح والدوش صاحبى بعض أغنيات وردى الذى يسمعونه عبر الرادى .
كذلك سرق محمد وردى قلم المؤلف فى المسرد حين ذكر الأخير رحيل شاعره المقل المجود صاوى عبدالكافى (خطاط وتشكيلى ) الذى كتب له ( أمير الحسن ) و (حبيب القلب ) وذكر المؤلف أن الاولى قد حملت عنوان إلبوم أصدره وردى العام 1998 بالقاهرة وقد حقق نجاحا جماهيريا مهيبا رغم ان الأغنية تجاوز عمرها 30 عاما .!!!مما أدهش محرر مجلة (الوسط ) اللندنية التى إشارت للحدث وقتها !!!
قلت: فن وردى يامجلة الوسط ومحررها لايقاس بالعمر خاصة إنه كلما تعتق إزداد جمالا وقبولا تحديدا حين يسود الغناء الركيك والهرجلة والقندفة فى (حاصل فارغ ) كما نشاهد اليوم .
مع ملاحظة ان صاوى عبدالكافي (خطاط وتشكيلى فى مجتمع لايتبوأ التشكيل مكانة تذكر فى حياة المجتمع غير البرجوازى هو المجتمع السودانى الذى سواده الأعظم لايرتاد قاليرهات الفنادق الفخمة وهذا باب مربك ) قد لا يدخل تاريخ الفن السودانى بل قد نجهله تماما كمبدع سودانى إن لم يتغنى له وردى وسيد خليفة ( صوتو أحسن كثير جدا من صوت وردى ).
أقدم ذكر لأبى الورود فى المسرد كان ذكر عام وشهر ويوم مولده والذى صادف عم مولد الطفل الشهير جعفر محمد على نميرى ذاك كان عام تحديق النهر العاتى (حسب مصطلح على المك فى مدينة من تراب ) خليل أفندى فرح فى الموت بعد أن (أعيا النضال بدنه ) .
عند وصول المسرد العام 1957 ذكر المؤلف بدقة شديدة يوم وشهر بل أوشك على ذكر ساعة ودقيقة وثانية :
*
Quote: دخول المطرب الملحن محمد وردي الإذاعة لتسجيل أول عمل غنائى خاص به (أغنية ياطير ياطاير ) تلحين خليل أحمد
.
إستدراك :
لم ينبهنا المؤلف فى ذكره ذلك الحدث المهيب فى تأريخ الغناء والموسيقى السودانى أن خارطة الغناء السودانى قد تبدلت منذ تلك اللحظة .
رجع الحديث :
حوى المسرد كذلك تاريخ وملابسات نبأ دخول وردى و وداللمين (بتاع مدنى ) وذو النون بشرى (شاعر وإذاعى ) معتقل مايو جراء فشل إنقلاب هاشم العطا .
لاحظت أن المؤلف وهو صحفى محترف جدا خبير بدقة المفردات قد أورد مباشرة بعد إسم هاشم العطا كلمة (شيوعى ) رغم أنه قد حرم (الشيوعى ) تلميحا من شرف عضوية مصطفى سيد أحمد مما أدى لشهادات مضادة عديدة فى الأسافير تؤكد شرف إنتماء مصطفى للحزب ..
عموما لقد كر المؤلف فى سياق إعتقال وردى و وداللمين وقف إعلام مايو بث أغنيات الفرقدين عن البث عبر الوسائط الحكومية لأشهر عديدة جراء مشاركتهما فى ندوة تمجد ذاك الإنقلاب (الحركة التصحيحية كمايسميها الرفاق !!!)...فى سياق كل ذلك فى مذكرات أغبش للرجل الصالح عبدالله رجب ورد أن سلطات الإستعمار البريطانى بسنجة عبدالله قد صادرت منشور به راتب المهدى من أنصارى عتيد إسمه الفكى إسماعيل !!فقال لهم الفكى إسماعيل ( راتب المهدى فى رأسى تعالوا كسروه !!) او كماقال ،نسختى من المذكرات بعيدة عنى !
فيا إعلام مايو قديما منعت بث أغنيات وردى و وداللمين عن البث لأشهر !!وتعلمون هى فى قلوبنا وذواكرنا فهل بمقدروك يا إعلام مايو وغيره مسح هذا الفن الراقى لهذين الفرقدين من قلوبنا ؟؟؟
ذهبت مايو لمزبلة التأريخ وستتبعها إنقاذ الترابى وغلمانه وسيظل وظل فن وعبق وعبير وردى و وداللمين سرمديان كنهر النيل فى تدفقه الازلى فى وجدان السودان ( القديم والجديد )
*حاشية على التنبيه فى وقف بث أغنيات وردى عهد مايو برهة :
ذكر وردى فى حوار شهير منتصف تسعين القرن الماضى أن المسؤول المايوى فى الإعلام
بونا ملوال هو من بادر بطلب شخصى إعادة بث أغنيات وردى عبر الجهزة الرسمية لانه أى بونا ملوال
كمواطن سودانى تربى على نبض وردى لا يتخيل وجود مذياع دون أن يبث أغنيات وردى !!!!
او كماقال بونا حسب شهادة وردى
...
هل حقا إنفصل وجدان السودان القديم ليفرق بين قومى وردى وبونا ملوال ؟؟
ام ليس من حقى طرح السؤال ؟ طالما لا أحمل سلاحا أو إنتمى للمؤتمر الوطنى او اى من الحركات المسلحة التى تتفاوض حول تلك الأسئلة الكبرى (حسب قاموس الشاعر عالم عباس ) ؟
رجع الحديث
عموما لقد حوى المسرد كذلك من أخبار وردى تأريخ تسجيله أغنية الود بتوزيع الموسيقار أندرية رايدر ووصفها أول أغنية سودانية تنفذ موسيقيا على نفقة صاحبها على يد خواجة .
لم أقف فى مسرد معاوية يس هذه فى أخبار وردى على خبر مفرح جدا هو تاريخ عودته من (سفر بعيد ) حسب مصطلح شاعره المجود الحلنقى لأكثر من عقد جراء إنشغاله بالسياسة لكنه أى صاحب المسرد معاوية ذكر بدقة شهر وعام خضوع وردى لعملية ناجحة بالدوحة لزرع كلية حية وصادف ذلك حسب حوادث المسرد عام رحيل محمد حسنين صاحب ذاك الصوت الجميل جدا جدا جدا .
عند وصول المسرد اليوم 18-شباط 2012 ختم المؤلف مسرده ومؤلفه كله ذاكرا خبرا مزعجا يقرأ :
Quote: قبل أن يكمل عامه ال80 بنحو خمسة أشهر ، توفي اليوم فنان السودان وأفريقيا محمد عثمان حسن وردي الشهير ب (محمد وردي ) .دفن صباح اليوم التالي فى وداع مهيب يجسد مكانته الحقيقية فى قلوب السودانيين .
وأعلنت دولة إرتيريا الوقوف لمدة دقيقة فى أرجائها حدادا على وردي ،فيما كثفت التلفزة والإذاعة الإثيوبية بث تسجيلاته الغنائية تعبيرا عن الحزن على غيابه.

ماشاء الله يا أبوالورود دقيقة حداد فى إرتيريا وتكثيف بث نبضك الراقى عبر إذاعة الحبشة التى رقص كل شعبها الراقى والجميل على فنك الراقى الموحد للوجدان والمذوب للقلوب والحدود بين الشعوب ..
ولقد فات على رصد المؤلف رغم حبه الشديد لوردى وتعقبه لصدى رحيله فى كافة قارات العالم أن يعلم كذلك أن إذاعة يديرها مهاجرون صوماليون تبث من أرض الفايكنغ قد أعلنت الحداد على وردى لثلاثة أيام وأحتفلت عبر موجاتها العاملة ببث الكثير من أغنياته القديمة التى رقص على إيقاعها كل (القرن الأفريقى ) فى تلك الايام الاولى لرحيله كما أرسل شاعره الجميل الحلو إسحق الحلنقى (بتاع كسلا ) هذه ألأبيات :
يـــــــــا اعز الناس حليلك
وانت حاضن العود تغني
وقلبي سارح في الاغاني
الطالعه منك وشايله مني
عندك انت الفن رساله تزرع الايام تمني
يـاحبيب كل الغلابه غبت وين الليله عني

غبت يا الطير المهاجر
وانت لابس الشوق حرايــــــــر
غبت ماشفناك بتشرب
مــــــــــــن عسل احساسنا زاير
وانت لو دارت عليكا
ياوليف عمري الدوايــر
زهرة المقرن بتلبس من حروف اسمك ضفاير

ياسمح يازين حليلك في السمح بعد السماحه
العصافير ليك تهاجر وبيك تعود ابيض جناحه
الجراح الفي قلوبنا بالنغم داويت جراحــــــــه

ومنك اتعلمنا نغزل من دموعنا النازله واحه
نحنا مابنمسك دموعنا لما نسمع لو بهمســه
امــا نور العين غرامنا مالو لو اهدتنا لمسه

وانت ياوردي المشاعر ياالبقيت للموجه مرسي
كيف يقولوا عليك مفارق وانت عايش فينا لسه

قلت ارحل وجيت رحلته ومارحل ابدا مكانك
السحابه الفوق بتسقي واردة الاحزان عشانك
اوع تمشي تقول مفارق انت اسطورة زمانك
انت ليك انغام بتزرع في القلوب ازهار حنانك...

أوشك البوست ان تصيبه (هاء السكت ) والله اعلم

Post: #135
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: محمد عبد الماجد الصايم
Date: 05-08-2013, 11:34 AM
Parent: #134

بوست دسم جدا وممكن يعمل ليكـ كوليسترول لو أخدتو جرعة واحدة!!


تسلم يا أحمد ..
وشكرا للأستاذ معاوية ياسين

Post: #136
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-08-2013, 12:33 PM
Parent: #135

Quote: بوست دسم جدا وممكن يعمل ليكـ كوليسترول لو أخدتو جرعة واحدة!!
تسلم يا أحمد ..
وشكرا للأستاذ معاوية ياسين

تحية وشكر محمد عبدالماجد (بتاع السعودية ) والشكر مرفوع لكل الرموز الفنية السودانية من خلفيات طبقية وإثنية وجغرافية شتى صنعت عبر روحها الرهيفة هذا التأريخ الفنى الجميل الذى نفخر به جميعا عبر توحيده وجداننا وقيمة معاوية كمؤرخ هنا هو إنتباهه بقوة وحب لجمال هذا التأريخ الذى دونه بصورة تجعل من اليسير إعادة كتابة وتجسيد الفن السودانى عبر قرأءة كتابيه هذين إن حدث مسح ما لذاكرة الجمال السودانى مثلما تباهى الروائى الايرلندى جيمس جويس أن مدينة دبلن يمكن إعادة رسمها وتخطيطها من جديد على ضوء مؤلفاته عنها إن تم مسحها من الوجود ...
ggggg4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

* إستدراك فى رحيل وردى الذى ختم به المؤلف معاوية يس مسرد الجزء الثانى من مؤلفه :
للتأريخ يعتبر الاخ عماد شمت عضو المنبر الوقور أول من نبهنا عبر الاسافير بخبر دخول (صوت ) وردى غرفة العناية المكثفة بمشفى وسط الخرطوم حيث قضى أيامه الاخيرة حتى استرد الله الوديعة وأذكر جيدا عقب تصفحى لبوست عماد شمت ذاك قيامى بصورة عفوية لا اجد لها مبررا سوى أن وردى صار جزء من الممتلكات الخاصة باى سودانى (قديم ) بإجراء 4 مكالمات هاتفية ثلاث منها بإستخدام الصفر الدولى للحديث مع أشخاص سودانيين يربطنى بهم حب (صوت ) وردى حول دخوله المشفى فى تلك السن الحرجة حتى استرد المولى الوديعة وقد ارسل الشاعر فضيلى جماع الابيات التالية من مكان ما (لايحكمه عمر البشير ) تقرأ:
ملأت زمانك حتى فاض!
فكنت إذا غنّيْتَ
تناثر لؤلؤ لحنك
خبزاً للفقراء
ونسمة ليل للعشاق
وشمس صباح
!وكنت إذا أنشدت
تفجّر غضبُ الشارعِ
دوّتْ في الساحاتِ حناجرُنا
حتى نطوي الليل الكالح
نسقط من حاضرنا
كل مرارات المنفى ..
و"بيوت الأشباح"!
(3)
ملأت زمانك حتى طفح الكيل
وفات الحد
وحملت بلادك يا تهراقا الفن
إلى شرفات المجد

بخبر تحديق وردى فى الموت إنتهى مسرد التأريخ الغنائى والموسيقى بالسودان وكان ذاك أخر جملة فى مجمل الكتاب الثانى قيد العرض ...

أتوقع قبل خروجى من البوست أن أتداخل بمداخلتين وقيل ثلاث أقيم فيها الكتاب حسب قرأءتى له مجملا وأقارنه بالجزء الاول الذى صدر العام 2005 (وقتها لم أكن عضو منبر ) ثم أختم كل ذلك بملاحظات حول منهج الكاتب وعصره وغير ذلك وقد لا أعود مجددا لهذا البوست والله أعلم .

Post: #137
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-13-2013, 06:09 PM
Parent: #136

gabri1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


Quote: عسى أن ترجع وتنزل صورتك فى منزل الشاعر الكبير ود الجريف (الصادق إلياس )
تحديدا تلك اللقطة التى يظهر فيها (مزهر الجابرى ) على يدك وانت تحاول مداعبته وقد إستعصت عليك أوتاره اللدنة التى أصابتها
الغلظة بعد رحيل وطمر أنامل الجابرى الرقيقة تلك على جدث موحش ب (أحمد شرفى )
تلك صورة نادرة جدا وتوحى بالكثير ويمكن لها أن تصبح موضوع حلقة تفزيونية او عدة حلقات
خاصة أن عود الجابرى عبر تلك الارتجالات الجميلة عليه قديما عود لايمحى من الوجدان السودانى وو جدانى الخاص على وجه لتحديد
أرجو ان تعود بتلك الصورة وانا (مش مستعجل )

الاف التحايا

طلبت من الاخ د. إبراهيم عبدالحليم إنزال صورة ل (مزهر ) الجابرى الذى صوره خلال زيارة له لمنزل شاعره الكبير ود الجريف الصادق إلياس
فقام الاخ إبراهيم بإنزال الصورة فى بوستى الاخر ( الروائى النيجيرى شينوا اشيبى ) فله الشكر وقمت بنقل (العود) من ذاك البوست
لهذا البوست وعسى أن يكون الاخ معاوية يس متابعا لهذا البوست كى يلتقط صورة (مزهر الجابرى ) التى صورها إبرهيم عبدالحليم ويزين بها صفحات الجزء الثالث من الموسوعة التى لم تطبع بعد خاصة أن الجابرى سيكون ضمن الأسماء الكبيرة اكرر الكبيرة التى سوف يحتفى بها الجزء الثالث من الموسوعة الذى يعتبر الجزء الأساسى للموسوعة خاصة أن به ذكر لوردى وإبراهيم عوض وعبدالرحمن عبدالله وغيرهم من أساطين ذاك الجيل الذهبى الذى مضى ولن يعود ..
فى ترجمته للجابرى قديما بمجلة الدستور اللندنية التى مثلت مرجعا للمؤلف
تنبه معاوية بقوة لمدى عبقرية الجابرى فى (دق العود ) وقد أستهل المقال بصورة قلمية بانورامية للجابرى بتلك الوسامة
ورقة الملامح والشعور وهو جالسا على كرسى بشارع (بيتهم ) فى حى العرب وهو يداعب اوتار العود
كما ذكر معاوية أن الجابرى من فرط مهارته العالية فى (دق العود) كان يفأجى الأوركسترا خلال تنفيذ الأغنية على الهواء بإرتجال
نقرشات مذهلة على العود حين تصمت كل الالات تحية له ويتجلى ذلك فىتسجيل قديم ل ( حكمة والله وحكاية ) و(شاطى الغرام ) و (الزهور بسمت لينا )
شكرا إبراهيم عبدالحليم على صورة مزهر الجابرى

gabri1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #138
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-18-2013, 11:45 AM
Parent: #137

ملاحظات من واقع رؤيتى للكتاب بجزئيه (1):
وضح من مجمل السرد التأ ريخى عبر الكتابين أن الفن الغنائى ليس مجرد جلوس ناس يعزفون ويغنون ثم ينفض السامرون بل أن الفن عبارة عن صورة عاكسة لتأريخ وروح و وجدان وإقتصاد ونفسية وصعود وهبوط وتعرجات الأمة والوطن عبر حقب تأريخية تراكمت (عبر القرون ) حسب مصطلح مؤرخ السودان الكبير مكى شبيكة .
رمزية الكتاب الثانى تحديدا تكمن فى صدوره(2012) بعد عام واحد من إنشطار رسمى ومعترف به عالميا لجغرافيا وديموغرافيا السودان المليون ميل مربعا (محور الكتاب ) لدولتين رغم إستحالة فصل التأريخ الفنى والموسيقى المسطر عبر الكتاب والذى خطته أنامل وقرائح وحناجر مبدعين توزعوا بعد تقسيم السودان بين دولتين .
فقد جراء ذلك التقسيم المؤلم الكثير من مبدعى السودان القديم المتجلى عبر تأريخ الغناء والموسيقى عبر يراع معاوية يس أرض ميلادهم التى صارت جزء من دولة أخرى .
مثال لذلك فقدان شاعر (صه ياكنار) محمود أبوبكر (ترجم له المؤلف فى الجزء 2بإسهاب شديد ) أرض ميلاده بمدينة مادينق بور ( جون قرنق مولود بقرية قريب منها ) بعد سنوات طويلة من تحديقه فى الموت وهو من شرق السودان القديم لكنه عاش فى أكثر من منطقة بالوطن القديم .
فقد كذلك جراء هذا التقسيم المزعج للسودان الكثير من مبدعى الفن السودانى أراضى شاسعة ومدن وقرى وبوادى ملهمة تربوا، درسوا وعملوا بها وساهمت بدرجة موجبة فى إثراء إبداعهم عبر الشعر ، اللحن ، الغناء والعزف.
قف !
يتجلى هذا بصورة أوضح فى حالة الموسيقار بشير عباس (ترجم له المؤلف فى الجزء ألأول ) حيث درج رغم أنه من حلفاية الملوك على تلحين جل الحانه الكبيرة بمدينة مريدى فى أرض الزاندى وهى أجمل مدينة سودانية رايتها شخصيا لما تمتاز به من خضرة وظلال وفاكهة وو جوه حسان وخلدها بشير عباس بمقطوعة مريدى كذلك له مقطوعة إنزارا (مدينة مجاورة لها ) والان يحتاج بشير عباس وكل (المندكورووالبنقبنق ) لتأشيرات دخول لزيارة مريدى وطمبرة البعيدة ويامبيو بلدة (صديقنا منقو زمبيرى )
*تنبيه :
توجد من (وحى جمال الجنوب القديم ) المتجلى عبر الفن السودانى القديم مقطوعة موسيقية لعلها لبرعى (ترجم له المؤلف فى الجزء الأول ) تحمل عنوان (نهر الجور) وهو ببحر الغزال وتجلى كثيرا فى جنوبيات صاحب (الشرافة والنار ) المجذوب الذى عمل محاسبا بحكومة السودان فى مدينة واو فى خمسين القرن الماضى وهى كذلك أرض موحى (حسب قاموس التجانى يوسف بشير ) للشاعر القديم كجراى حيث عمل بها مدرسا وإلتقى وردى هناك ليمنحه (مافى داعى ) ذاك كان (زمن عبود )
يلاحظ كذلك من مثالب إنشطار السودان سياسيا وجغرافيا بفعل نيفاشا وجود أغنيات قديمة ضمن فترة المؤلف (1940-1999)بها إشارة لجغرافيا السودان الموحد عبر المدن والقبائل وألإيقاع وتظل محفورة فى الذاكرة القديمة (حسب مصطلح عادل القصاص ) مثال :
أغنية (حب الأديم ) لود البادية ومبارك المغربى (ترجم له المؤلف فى ج2) حين ذكر (من مريدى السمحة لمحة ) ، أغنية ( بنحب من بلدنا) لوردى وأبى أمنه حامد وبها ذكر لحسان جوبا عبر اللون الجميل والعيون الساحرة وغير ذلك مثل (مسافر جوبا ) لنور الجيلانى –شفاه الله و ( مدينة جوبا أجمل مدينة ) للحوت كمايسمونه وهى مصورة فى فيلم تلفزيونى بمدنية جوبا عبر تلك المناظر المدهشة لبحر الجبل وهو يتلوى كالافعى وغيره .
هل سيتم بتر هذه الاغنيات عبر فصل الاجزاء التى تشير للجنوب من جسد هذه الأغنيات ؟
وإن تم ذلك هل سيتم كذلك مسحها من ذاكرة أجيال عديدة عاشت بالسودان القديم وتم هدهدتها وفطمها على هذه الأغنيات ؟؟
هل سيتم نقل رفات أبناء قبائل الجنوب المساهمين فى تشكيل هذا الفن السودانى عبر قرون من المقابر التى تم دفنهم بها فى الشمال قبل الإنفصال وترحيلها للجنوب ؟
لا أدرى لكن قيمة الكتاب الكبرى تكمن فى توفيره بيانات إحصائية تصلح أن تكون مدخلا لدراسة منفصلة تستعرض تأريخ وجدان السودان خلال الفترة التى غطاها الكتاب الثانى على وجه التحديد الذى غطى 60عاما من تأريخ السودان (يشمل كل الحكومات الوطنية بإختلاف تكوينها ) .
يقدم الكتاب بيانات إحصائية حول حركة الأفندى السودانى قديما داخل حدود الوطن سعيا وراء الرزق-حسب لوائح الخدمة المدنية - تحديدا حين كان الحكم مركزيا على وجه الدقة داخل تقسيمات المديريات التسع –حسب تقسيم 1956 وولقد شكل ذلك مصدر ثراء موجب ساهم فى شحذ همم المبدعين عبر الإستلهام من بيئات وإيقاعات شتى وصهرها داخل فن سودانى ينتجه مبدعون من قبائل شتى .
1- لاحظت عبر ترجمة المؤلف لود القرشى (بتاع البانجديد ) مدى الفائدة الكبرى التى جنتها كردفان بحدودها الإستعمارية تحديدا مدن مثل : الأبيض ، النهود و أم روابة ورشاد من وجود نفر مبدع من بنى السودان كانوا موظفى دولة حسب لوائح الخدمة ساهمت مجالسهم فى ترقية الفن والادب والسياسة بكردفان مما أنعكس بصورة مشرقة جدا فى نبض ود القرشى ومجايله بكردفان ( تبين من ترجمته أن رموز كبيرة جدا مثل المحجوب ، الشيخ على عبدالرحمن وغيرهما كانوا ضمن سُمار مجلسه (البرى الطاهر ) حيث عملا بالابيض ، أمروابة والنهود ورشاد (الأخيرة وقد خلدها كذلك توفيق صالح جبرين بخريدة ربما تكون مهددة بقوة من بنادق الديش والجبهة الثورية هذه الأيام ) .
2- لاحظت من مجمل سرد الكتاب الثانى تحديدا أثر موجب جدا لموظفى مشروع الجزيرة بودمدنى السنى وهم من كافة جهات السودان القديم فى إثراء الحركة الفنية عبر مجالس السمر التى كان يحج إليها الشعراء والفنانون من كافة مدن السودان وقتها كان مشروع الجزيرة هو روح وشريان الحياة بالسودان ويجمع لفيف من خيرة متعلمى الوطن من كافة جهاته وقبائله قبل أن يصبح أرض موات (حسب قاموس إليوت ) كمايلاحظ ان الكثير من رموز الفن القديم هم أبناء قرى وترع وكنابى وأقسام هذا المشروع الذى مات .
تبين كذلك من ترجمة المؤلف لو دالقرشى (بتاع الأبيض ) وهى أفضل ترجمة بالكتاب عبر مصادر حية ومكتوبة صارمة أن جل فنه الراقى قد تم كتابته خلال زياراته للجزيرة تحديدا مدنى ورفاعة حيث جل سماره كانوا يعملون هنالك كأفندية كبار فى مشروع الجزيرة تحديدا ولهم مجالس للسمر فى أكثر من مغنى بالجزيرة المروية وشرقها .

sudanmap3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

خريطة السودانيين وقد أنتجت الخريطة القديمة (رغم الحروب والتناحر ) فنا جميلا رقص على إيقاع كل السودان القديم ويلاحظ أن الرئيس سلفا كير كان أكبر شخصية رمزية ترسل برقية عزاء للسودان (الشمال سابقا ) حين حدق السودانى القديم الذى أعترف أنه يستطيع (تركيب مزيكا على أى إيقاع سودانى من حلفا لنمولى وقد صدق ) محمد عثمان حسن وردى كذلك أحتفل أبناء الجنوب (القديم ) برحيل زيدان وقد رقصوا جميعا على فنه الراقى

Post: #139
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-25-2013, 10:04 AM
Parent: #138

ملاحظات من واقع رؤيتى للكتاب بجزئيه (2):
3- لاحظت عبر جغرافيا الكتاب بجزئيه خاصة الثانى مدى القيمة الجمالية الأسطورية فى صناعة الفن الغنائى بعناصره المختلفة لمنطقة سكنية عالية الضجيج بحكم قربها من السوق هى (حى العرب) أم درمان وهى منطقة صنايعية وحرفيين وصُناع جمال وفرح ومزيكا وشعر وقد حازت على نصيب الأسد من تأريخ الفن السودانى قيد العرض وغالبا تسيطر كذلك على مادة الجزء الثالث قيد النشر خاصة حين يُذكر ناس إبراهيم عوض ، الجابرى والتاج مصطفى وكفى
4- كذلك لاحظت نصيب وافر فى صناعة الفن لمناطق شعبية ساهمت بنصيب كبير جدا من رموز الخير (حسب مصطلح المجذوب ) فى الحياة السودانية مثل:
العباسية ، ودأرو بذات أم در وأضف إليهما شنبات والصبابى ببحرى و منطقة بالخرطوم القديمة تمتد بحدود واسعة من الرميلة غربا وحتى الزهور فتحت شرقا مع تركيز شديد على (ديم سلك ) و(السجانة) تحديدا .
5- لاحظت ضمن مناطق صناعة الفن والمزيكا بالسودان القديم حضور واضح لمغانى موحية بالأقاليم تمثل كذلك مناجم وبساتين لإنتاج المبدعين من خلفيات شتى مثل:
ود العشير،ود أزرق ،الدباغة بودمدنى السني ومدن مثل كسلا وكوستى والأبيض وشندى حيث تعتبر من الفجاج التى سيطرت بقوة وأنتجت مبدعين لازال السودان عاجزا عن إنتاج مثلهم ( رغم ثورة الإتصالات والعولمة والقندفة ) .
*حاشية :
هذه المناطق المنتجة للمبدعين وقد هجا الشاعر محمد الواثق فى شعره الفخم أربع منها وهذا باب أخر لا يعتبر سكانها جزر ديموغرافية معزولة عن بقية جسد الوطن القديم لكنها أمتازت بخاصية إنجاب المبدعين كونها مناطق تلاقى وتلاقح بين كافة مكونات الوطن لأسباب تأريخية و إقتصادية وجغرافية بسبب الموقع المتميز كذلك تمتاز كونها مناطق مختلطة الاعراق ومتجانسة طبقيا (حسب تصنيف الشيوعيين لبنية المجتمع) .
*حاشية على الحاشية :
فى سودان اليوم وقت صدور الكتاب قيد العرض ماتت الكثير من المناطق المبدعة أعلاها :
وأول الموتى هى مدينة الأبيض القديمة التى أعترف على المك شخصيا فى كتابه عن داؤود أن لها نصيب وافر حين يذكر تأريخ الفن السودانى وكذلك كوستى وكسلا (يكفيها الحلنقى وكجراى وإبراهيم حسين وعمر الشاعر ) .
مات كذلك مشروع الجزيرة كمنطقة جذب وتفريخ وإلهام للمبدعين عبر مجالس سمر موظفيه وتلته مدينة (ود مدنى السني ) حاضرة المواطن على المساح (يصعب ذكر مثال لأبناء مدنى فى الفن ) كأكبر منتج للإبداع ولفظت أنفاسها وصارت أرض موات ومدينة أشباح !!
وحى العرب (بتاع ود الريح ) هجره المبدعون صوب أحمد شرفى والبكرى وبعضهم لاذ بأم بدة والحارات الجديدة بالثورات لذا مات الفن السودانى وأصابه الشلل فظللنا ندور فى رحى الفلك القديم الذى أجبرنا بجماله على ذلك (راجعوا بوست الباشمهندس الراقى محمد عثمان وبدرجة أقل بوستات المهندس وليد عبدالبارى الشهير بخليل بأكثر من مغنى إسفيرى لتروا مدى حُب الأجيال المختلفة لذاك النفر من المبدعين الذين ذهبوا او صمتوا وعجزت حواء السودان عن إنجاب مثلهم بصورة تؤكد أن الفن الجميل قد تجمد وكف نهره عن السريان ).
سؤال فى ذكر (ود الريح ):
هل تنبهت السلطات الثقافية بامدرمان إن وجدت لقيمة مبدع راقى كعبدالرحمن الريح الذى أعترف صلاح مصطفى فى حديث إذاعى أن داره الجميلة ب (حى العرب ) كانت أشبه بالعيادة لكثرة روادها طلبا للكلمة الجميلة واللحن الشجى ..هل تنبهت السلطات الثقافية لأثر (حى العرب ) عبر ( ودالريح) تحديدا الذى تسرب مثل (صوت محمد وردى ) رقراقا داخل كل سطور تأريخ الفن السودانى عبر يراع معاوية يس و عاش وأبدع من ورشة بلدية ببيت جالوص ب (حى العرب ) مذوبا كل قلوب السودان القديم وجاعلا حى العرب (موطن وجدان كل السودان القديم عبر حناجر ناس التاج ،إبراهيم عوض والجابرى وغيرهم ) .
هل إنتبهت تلك السلطات الثقافية لقيمة هذا العطر المسمى (عبدالرحمن الريح ) لتشيد حديقة بها نوافير وعصافير وأرانب برية و أفلاك وطواويس و(زهور صاحية)حسب ماصدح به رمضان حسن تحمل إسم(حديقة ود الريح )؟؟ حتى إن أضطرت لنزع ملكية أرض بذات الحى للمصلحة العامة !!
لا أملك إجابة لكنى :
لاحظت من مجمل سطور الكتاب عبر صعود وهبوط الفن وطلوع الاصوات الجميلة (زى صوت الجابرى وإبراهيم خوجلى وموسى ابا ) أن فترة حكومة مايو(1969-1985) تحديدا من منتصف سبعين القرن الماضى تمثل بداية الخط المنحنى وبدء الهبوط فى تطور الفن السودانى بدرجة تقول (حسب رؤيتى ) لم يظهر أى فنان سودانى كبير جدا جد ا تجتمع عند صوته وفنه كل العائلة من طراز ناس أحمد المصطفى ليجود علينا بنغمة زى (غرام قلبينعثمان حسين ليسمعنا درر زى ( نادانى غرامك) ، (الفراش الحائر) و(ليالى الغرام )، الصوت الراقي وردى ليصدح بمثل (لوبهمسة) (الحبيب العائد )و(المستحيل ) ، الجابرى صاحب ( الزهور بسمت لينا وسيد الإسم ) أبواللمين صاحب (شال النوار ) وكابلى صاحب (كلمينى يامرايا ) ، ودالبادية صاحب (ياجنا ) وعبدالرحمن عبدالله صاحب (شقيش ) منذ تلك الفترة المزعجة فى تأريخ السودان الحديث أى النصف الثانى من سبعين القرن الماضى وحتى وقت كتابة هذه المداخلة وأشك كثيرا حسب معطيات الراهن الركيك أن يظهر كذلك (ملحن وضارب عود ) زى برعي ،ملحن ،عواد زى بشير عباس أو أحمد زاهر ،سنى الضوى وحسن بابكر و ودالحاوى أو كمنجاتية أسطوريين ماركة خواض ،عربى ،بريز وبنداس .
.

Post: #140
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-25-2013, 11:12 AM
Parent: #139

gggggg.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

صورة (ثنائى الجزيرة ) أولاد مدنى السنى القديمة أحد أكبر أنهار ومناجم وبساتين وحقول الإبداع فى السودان القديم رغم تحوله مؤخرا لمدينة أشباح وموتى ويباب وتلوث بيئى وجمود فنى وكروى لدرجة أن أشهر فرقها مثل سيد الأتيام تذيل دورى السودان فى دورته الاولى بينما أحتل (الرومان ) المركز التاسع :
محمد عوض- له طول العمر- وهو من حى العشير الشهير بمدنى الذى يضاهى بثقة وثبات (حى العرب ) أم درمان حيث منه خرج المساح ، عمر أحمد ورمضان حسن و يظهر (يمينه ) صنوه الراحل :أحمد شبك فعسى أن يلتفت المؤلف فى تحديثه للمسرد التأريخى بالجزء الثالث لذكر تأريخ رحيله الذى صادف رحيل الحوت (كما يسميه أصحاب الذاكرة الحديثة ) فلم ينتبه لرحيله الكثير ربما لجماهيرية (حودة ) وسط أصحاب الذاكرة الجديدة من ناشئة السميعة والله أعلم .
أتوقع كذلك فى الجزء الثالث أن أجد ترجمة ضافية ل(ثنائى الجزيرة ) بذات الدرجة التى يلقاها (ثنائى النغم ) و(ثنائى العاصمة ) والأخير اكثر شهرة ربما لقربهم من مركز الإعلام كذلك حاز على نصيب كبير من الجماهيرية النوعية ربما لجودة الالحان الكبيرة التى ينتجها سنى الضوى أحد افضل الملحنين فى السودان القديم له طول العمر والرحمة لصنوه (إبراهيم أبودية ) الذى رحل ولم ينتبه المؤلف لذذلك فى مسرده بالجزء الثانى قيد العرض علما أنه ترجم لثالثهم (الحويج ) وهو صاحب الصوت الأجمل بينهم وقد ترجم له بإقتضاب فى باب : أصوات ومساهمات منسية

Post: #141
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-01-2013, 10:49 AM
Parent: #140

ملاحظات من واقع رؤيتى للكتاب بجزئيه (3):
إذا أجرينا مقارنة (حسب رؤيتى ) بين الجزء الأول من الموسوعة الصادر العام 2005 والجزء الثانى الذى إنتهى عرضه والصادر شتاء 2012 (عام رحيل وردى ) يمكن القول أن :

1- الجزء الأول رغم قدم الفترة الزمنية التى غطاها ( من أقدم العصور وحتى العام 1940 ) وهى فترة غامضة لغياب الكثير من المصادر المدونة وغيرها إلى جانب هلامية جغرافيا وتأريخ ولغة السودان حسب الدولة التى شهدت نمو الفن قيد الكتاب وقتها هو الأفضل فى المحتوى (غطى فترة حقيبة الفن وهى أجمل فترة ) مقارنة بالجزء الثانى نسبيا .
2- الجزء الأول كذلك هو الأكثر تماسكا وقوة وثباتا وإخراجا وتصميما مقارنة بالجزء الثانى الذى غطى الفترة (1940-1999) وهى فترة حديثة نسبيا ولازالت حية بقوة فى الذاكرة ..
3- يحتاج الجزء الثانى حال طبعه طبعة ثانية لمجهود من عين ثالثة لمراجعة تماسك المعلومات وضبط دقته وتصويب الاخطاء التاريخية ( بسبب عدم المراجعة وليس لجهل المؤلف بها ) وتصويب الأخطاء الطباعية وهى كثيرة جدا..
4- كذلك مقارنة بالجزء الأول الصادر عن ذات الناشر للموسوعة (مركز عبدالكريم ميرغنى ) يعتبر الجزء الثانى 2 (طباعة بيروتية ) سيئا من حيث المظهر العام لدرجة تفكك الصفحات من أول وهلة لتصفحه مقارنة بالجزء الأول ( الطباعة بمصر ) الذى كان جيدا عبر المظهر وقوة الغلاف وملمسه وعدم تفككه مهما تم تصفحه .

يحسب للمؤلف إيجابا مايلى :
1- أثبت أن الكتابة إصرار وقوة ورغبة وحب حتى إن عاش الكاتب بيعدا عن وطنه لسنوات كما فى حاله (قضى أكثر من 30 عاما خارج السودان ).
2- أثبت قيمة أى مصدر معرفى حيا وغير ذلك فى توفير معلومة تفيد فى الكتابة عبر تحليلها .
3- أثبت قيمة عالية جدا للوسائط فى الحصول على المعلومة حيث وظف الهاتف (قبل ثورة الإتصالات ) وشريط الكاسيت (قبل عصر الإسطوانات المدمجة والموبايلات الحديثة ذات التسجيل ) وإستنطاق الزوار المختصين الذين شاء المولى أن يزورون الارض التى يعيش فيها ( مثال إستنطاقه للصحفى طلحة جبرين للإفتاء فى غنا الشوايقة وإستنطاق كابلى لتفسير الحوشى من أغنيات التراث حين ألتقاهما بالامارات) .
4- من مناقب المؤلف أنه ضمن قلة من السودانيين يكتبون عبر مشروع واضح الخطة والمعالم ولايحيدون عنه وقد أرتفع بقوة لمصاف نفر من السودانيين من أجيال وخبرات وأيدليوجيات مختلفة ومتباينة عملوا على كتابة تأريخ الوجدان السودانى عبرر مراحل طويلة مثل ود ضيف الله ، حسن نجيلة على وجه التحديدومقامهما على جدا فى الذاكرة السودانية
5- منح المؤلف قيمة عالية للأميين كشهداء على العصر عبر أخذه معلومات وتحليلات من أفواه الكثير من الذين لم يسعفهم الحظ الطبقى فى نهل العلوم والمعرفة عبر مظانها البرجوازية وهذا يؤكد أن المدارس على أهميتها ليست هى المكان الوحيد لنهل المعرفة .

يحسب على المؤلف سلبا (حسب رؤيتى ):
1- وضح من مجمل قراءة الكتابين الصادرين عدم تحمس المؤلف لتجربة معهد الموسيقى والمسرح خصوصا عبر الأصوات وليس العازفين لذا لم يشهد الجزء الثانى نماذج للكثير من رموز خريجى معهد الموسيقى وهم جزء من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان .
عليه تنتظر المكتبة السودانية مزيد من اًصدارات حول رموز الفن تسد الفجوة التى تركها قلم المؤلف .
*تنبيه :
من بعض مأخذ المعاصرين على ود ضيف الله فى طبقاته تجاهله لأسباب مبهمة كثرت حولها التأويلات ترجمة الكثيرمن رموز المتصوفة وقتها بمنطقة مسيد وعيسى و الجزيرة كترانج التى تجاورها من الشرق وعلل بعض المعاصرين أن للخصومة الشخصية أثر فى ذلك والله أعلم .
رجع الحديث :
2- لاحظت تضمين المؤلف لترجمة مصطفى سيد أحمد تحت با ما أسماه :
نجوم على درب الغناء المعاصر
ضمن أسماء:محمود عبدالعزيز ،محمود تاور وسمية حسن وألحق بها ملحقا مقتضبا ضم عماد أحمد الطيب ، وليد زاكى الدين ، عصام محمد نور وأسامة الشيخ كأصوات واصلت المسيرة وتقديرى الشديد لهؤلاء الواعدين وتجاربهم وجمهورم الغفير لكن أقول :
صحيح أن مصطفى سيد أحمد ولج الفن عبر تجارب ومهرجانات الواعدين لكنه بتجربته الفنية الكبيرة جدا قفز بسرعة البرق والصوت على الظرف التأريخى والزمنى (حسب مصطلح الشيوعيين ) الذى ظهر خلاله ووضع إسمه بقوة وشموخ وثقة ضمن قائمة كبار الفنانين السودانيين (رغم تشابه الحان أغنياته وإن تعدد ملحنيها وضمور الكثير من الشعر الذى تغنى به إذا أستثنينا شعر يحي فضل الله تحديدا وهذا رأى خاص بى ) وجلس فى ذات المرتقى الذى به كبار الفنانين واساطينهم كفنان كبير جدا وظاهرة فنية يندر تكرارها ..
عليه كمراقب ومتابع ومستمع قديم للفن السودانى (الراقى فقط ) كان حرى أن أرى إسم مصطفى سيد أحمد فى مؤلفات معاوية يس عن تأريخ فننا السودانى ضمن قائمة الجزء الأساسى الذى لم يصدر بعد ( الجزء 3) الذى به تراجم لناس حسن عطية ،الكاشف ، احمد المصطفى ، التاج ، الشفيع ،عثمان حسين ، داؤود ،إبراهيم عوض ،سيد خليفة ، وردى ،الجابرى ،كابلى ،وداللمين ،شرحبيل ،عبدالرحمن عبدالله واللحو وغيرهم من أساطين الفن السودانى وليس ضمن الباب الذى جاءت به ترجمته فى الجزء 2 مع تقديرى لمن ورد إسمه بهذا الباب لكن مصطفى فنان كبير جدا جدا وظاهرة فنية راقية جدا يندر تكرارها فى زمننا هذا على الأقل .
كذلك لاأهتم كثيرا كقارئ للكتاب بالحزب السياسى الذى ينتمى إليه مصطفى سيد أحمد قدر إهتمامى أن شابا سودانيا مبدعا جدا من قرية (ودسلفاب ) ساهم بدرجة رفيعة جدا فى ترقيق وجدان أمته عبر صوته وذوقه الرفيع ثم مضى جسدا وظل طيفا فى وجدان أمته .
*إستدراك :
قد يقول المؤلف معاوية يس لنا وقد قالها من قبل أحد أكبر دهاقنة اليسار السودانى ( مافى زول طالبنى قروش عشان يحدد لى أين أضع مصطفى سيد أحمد فى مؤلفاتى ) وقد صدق مثلما صدق ذاك اليسارى..
لكنا نقول ك (سميعة ) يامعاوية مصطفى سيد أحمد مكانه فى (تأريخ الغناء والموسيقى السودانى ) حين يذكر هو ذات مكان ناس:
أحمد المصطفى ، عثمان حسين ،وردى ،كابلى ،شرحبيل ،الجابرى ، صوت داؤود ،إبراهيم عوض وعشة وفاطنة ومنى الخير ومن سترد ترجمته فى الجزء الأساسى (الثالث ) الذى لم يصدر بعد وننتظره ب (لهفة المشتاق ) وليس ضمن طائفة (نجوم على درب الغناء المعاصر )

jaberi1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

أحمد الجابرى على (العود ) مع التحية للمتابعين.

Post: #142
Title: Re: صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-05-2013, 11:01 AM
Parent: #141

فى ختام هذا البوست وبعيدا عن محتواه المتمثل فى :
صدور الجزء 2 من كتاب من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان 1940-1999والذى يؤرخ لجزء من تأريخ وجدان الشعب السودانى فى مرحلة من مسيرته الممتدة لعدة قرون تعرفت على المؤلف الأستاذ الصحفى والقانونى معاوية حسن يس كإنسان سودانى ذات صيف بعيد بداره المزدانة بالجمال والكرم الأصيل وكنت قد تعرفت عليه قبلها ككاتب عبر مقالاته القديمة التى كان ينشرها بمجلة الدستور الشهيرة التى كان يصدرها نفر من المعارضين السودانيين بلندن وكان ينشر بها نفر من مبدعى السودان القديم مثل صلاح أحمد إبراهيم ،مجذوب عيدروس وغيرهما .
أعترف للكرم والبشاشة وحسن إستقبال الضيوف بداره تلك تعددت زيارتى لمنزل معاوية وتعرفت على جل أفراد أسرته الكريمة وأشهد لهم جميها وهم أحياء بالكرم السودانى الأصيل والبساطة وحسن وفادة الضيف عبر ذاك الطعام السودانى الطاعم والحلال .
كذلك يتهيأ لزائر منزله خارج السودان منذ أو وهلة أن ذاك البيت قد طار من السودان ليستقر حيث هو حيث كل مافى الدار ينضح بالروح السودانية الأصيلة من كرم تلقائى ،طعام سودانى ،الشاى الأحمر ، سجادة وبرش الصلاة ،المؤلفات السودانية وأشرطة الكاسيت والمزيكا المنبعثة منها إلى جانب وجود ل (العود السودانى ) حسب وصف على المك ل (عود برعى ) ذاك الأسطورى على صالة جلوس تلك الدار وكثيرا مايقوم معاوية بالعزف الشفيف جدا عليه (بعزف أحسن من عوض أحمودى ) خاصة حين يعزف مقطوعات فقط لبرعى قر بذهنى منها رغم تقادم العهد مقطوعة ( خرير الجدول ) على وجه التحديد والتى سمعتها لأول مرة بأذن طفل فى قرية المجلد فى زمن بعيد جدا لدرجة أننى كنت أهرع كثيرا صوب (الرادى ) لسماع تلك المقطوعة حين تعزف قبل نشرة الأخبار من (هنا ام درمان )ولأ أجد حتى الراهن مبررا لذلك سوى أن (نقرشة برعى ) على العود بمثابة (هدهدة ) لأى وجدان سودانى حسب عبارة على المك . .
خلال العقدين ألأخيرين ربما لم أحظى بلقاء مباشر مع الاستاذ معاوية سوى مرة واحدة هى اللحظة الجميلة التى هاتفنى فيها للحضور لإستلام نسخة مجانية من مؤلفه الجديد وهى التى أعانتنى على كتابة هذا البوست فله الشكر الجزيل على هذه الثقة والمتعة الجميلة عبر الرفقة الجميلة لشخوص الرموز التى كتب عنها بالمؤلف الجديد .
أعترف عبر تأملى فى شخوص واحداث الكتاب تجولت بمتعة فى قرى ونجوع وبيادر ومدن وأنهار وغابات وسهول وطنى القديم السودان بمليونه المربع الذى كان مسرحا للجمال الذى عكسه معاوية عبر سطور كتابه وعبر مؤلفه ذلك تحديدا .
وأعترف كذلك فى أخر مداخلة لى بهذا البوست أنه عبر تأملى نبض المبدعين الذين رحلوا وهم السواد الأعظم من شخوص الكتاب تجولت فى مقابر بمدن عديدة ضمت رفات هؤلاء المبدعين الذين ظل طيفهم باقيا بقوة رغم طمر الأجساد فى أجداث مابقيت الوسائط والذاكرة القديمة كما تيقنت من صدق نبوءة محمد المكى إبراهيم حين رثى محمد عبدالحي بتلك الخريدة محذرا بحسرة أن تصبح ( أجمل كنوزنا مطمورة بجوف الثرى ) أو كماقال .
شهادة أخرى وجميل أحفظه للأستاذ معاوية يس وهو حى بيننا راهنا ذاك أنه تكبد عناء العثور على هاتفى بالسعودية قبل سنوات حين يمم وجهه صوب الوطن ليرأس تحرير جريدة الخرطوم ليبغلنى أننى متى عدت للسودان يمكننى العمل مباشرة معه فى تلك الصحيفة دون الخضوع لأى أجراء بيروقراطى فشكرته على تلك الثقة الجميلة من شخص خبير مثله فى عدة صحف وإذاعات عالمية كالبى بى سى وال ام بى سى كذلك إلى جانب كتابة الموسوعات وقتها كانت (اللواقح تروح وتغدو) على شخصى الضعيف مثل سيدنا الغفارى بأرض الحجاز حيث كنت ثاويا طعامى (زمزم ،تمر يابس وجراد ) مثل يوحنا المعمدان عليه السلام .
أخيرا يقول إبن الرندى فى بكاء الأندلس :
لكل شي إذا ماتم نقصان
فلايغرن بطيب العيش إنسان

هنا ينتهى هذا البوست الذى بدأ أول شتاء 2012 فى ذات الأسبوع الذى شهد رحيل صديقى الناقد الفذ أحمد عبدالمكرم والشاعر الفذ صديق مدثر ذاك كان عقب ثمانية أشهر من تحديق الصوت الراقى محمد وردى فى الموت ودثره بأجداث فاروق بالخرطوم القديمة لهم الرحمة جميعا ..
نشر البوست متزامنا فى المواقع التالية :
1- ملتقى كردفان الثقافى على الرابط أدناه :
http://www.kordufan.com/vb/showthread.php?t=871

2- منتدى الأغنية السودانية (مكتبة أحمد الأمين أحمد ) على الرابط :
http://www.sudanesesongs.net/index.php?showtopic=109900

3- منبر سودانيزاونلاين
صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
تحية وشكر للجميع ومجددا الشكر لمعاوية يس على المتعة الذهنية التى حزتها عبر قرأءة ماكتب وشكرا على النسخة المجانية وأنتظر بلهفة نسخة مجانية من الجزء الثالث الذى لم يصدر بعد
وأصلى واسلم على سيدى محمد صلى الله عليه وسلم .
*تنبيه :
طوال فترة كتابة هذا البوست لم يكن هناك أى تواصل بينى والمؤلف سوى محادثة يتيمة عليه كانت كتابتى بالبوست حرة تماما فى عرض وجهة نظرى .

yassen5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

الجزء الأول

mmmmmmmmmm1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

صورة المؤلف فى فترة باكرة نسبيا .

yassen4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

الجزء الثانى
وأنتظر الجزء الثالث يامعاوية بصبر نافذ.