الان تبدا مرحلة جديدة - الاتجاه غربا

في علم حل النزاعات لا يمكن لأي مشكلة أن تحل بالقفذ فوق مسبباتها. لكن في فهم الإنقاذ وموتيريها أمثال امين حسن عمر وغيرهم فكل شي ممكن. ويمكنهم صناعة سلام إعلامي وإقناع أنفسهم أن السلام تحقق ويدقو طبولهم ويرقصوا وخلاص.
وبهذا سندخل مرحلة جديدة سيعجز عن حلها الوسطاء.
لابد لأهل دارفور الآن توحيد خياراتهم، ولابد أن يقفوا معا رغم التشظي.. وقد كان رهاننا طيلة السنوات الماضية انهم يوما ما سيجلسون تحت ظل حرازة ويدفنون جرحهم لتبدأ. مسيرة التاريخ.
بعد سنوات يدرك أهل دارفور انهم سيتجهون غربا.. ولديهم الشمال الأفريقي أيضا. حيث يسير أيا منا في أسواق نواكشوط أو تمبكتو أو انجمينا دون الشعور بغربة في الملامح أو اللسان، فما الذي يجبرنا للشراب من البحر؟
نواصل

تاريخيا ظلت دارفور بنوباتها وعربها سلطنة مستقلة وتربتبط بعلاقات قوية بشمال وغرب أفريقيا حتى العام 1919. هذا التاريخ الممتد لستة قرون جعل التداخل بين دارفور ودول الجوار المغربي وغرب أفريقيا أقوى من العلاقة مع الشرق والتي بدأت في القرن الثامن عشر. كلما يزور أحدنا دولة إفريقية في المغرب العربي أو غرب أفريقيا يزداد يقينا ان الاندماج في السودان الراهن مهمة شاقة تحتاج لسنوات طويلة وأسهل منها البحث عن أحياء العلاقات التاريخية التي تربط دارفور بجيرانها ونجد ان جميع الإثنيات بدار فور امتدادا لعلاقات ممتدة داخل القارة. ان الاتجاه غربا وشمالا سيحل الأزمة من جذورها . لان إمكانية التعايش وفق الشروط الراهنة مفقودة تماماً . نواصل

حذف للتكرار

Quote: . ان الاتجاه غربا وشمالا سيحل الأزمة من جذورها . لان إمكانية التعايش وفق الشروط الراهنة مفقودة تماماً

سلام يا يوسف
ظننتك سوف تكتفي فقط بالجلوس تحت ظل الحرازة و انجاز سلام دارفوري دون استخدام بوصلة الاتجاهات.
يا اخي يا ها موريتانيا فيها نفس الشئ و مالي نفس الشئ و تشاد نفس الشئ.
الاهم انو بارانويا عدم الثقة التي جعلت الناس يبحثون عن تحالفات في اتجاه الشرق تنتهي و الناس تبدأ من حيث كانت الاشياء.

up

الأخ محجوب شكرًا للمداخلة . جميع أهل دارفور مولون وجههم شرقا بلا استثناء ، وهنا الخطاب يشملهم فانا رايتهم كيف يتهافتون على السلطة وكيف ينكرون. حتى تصريحاتهم مقابل الحصول على حفنة سلطة أو مال. ما يربطنا بالشرق موجود لكن أنا أتحدث عن جذور ستكتشفها انت أول ما تنزل شرق تشاد . ستكتشف امتدادك الغريب الذي ربما لا تعرفه ربما تجد أبناء عمك أو خوالك . مثلما تفاجئنا أشياء غريبة لا نعرفها ،فتجلعنا نقف مشدوهين ...... بينما في الشرق انت نكرة يسألك اقرب الأصدقاء لتشرح له من انت والى اين تنتمي. ان أوان مواجهة الواقع ... وهذا ليس خاصا بجهة فالجميع يقفون على شفا الحفرة ذاتها .

التفكير في تقرير مصير دارفور وإعطاء أهلها خيار البقاء ضمن السودان الراهن من عدمه هو الحل الأمثل . طالما تم إعطاء هذا. الحق للجنوب فيجب ان يعطى لكل أقاليم السودان حتى تتم الوحدة طوعية وفق شروط مقبولة للجميع أو ان يستقل من أراد.

ول أبا أبنوس،
رمضان كريم،
إن جاز لى أن أتساءل ما الذى يجعل تراث الأبالة فى دارفور مختلف عن تراثهم فى كردفان والبطانة حتى تكن السحنات والملامح ليس هى كما هى فى دارفور؟ وما الذى يجعل البقارة فى دارفور مختلفون عن البقارة فى كردفان والنيل الأبيض؟ ثم ما الذى يجعلك تظن أن أمثال العم دريج يكون غريب الملمح واللسان فى الخرطوم؟

أنت يا ول أبا اليوم بقيت مثل الذى لم يستطع أرسال أهداف فى مرمى خصمة، فقال أحسن نشتتها حتى لا تقع فى مرماى ..

فكرة الأنضمام لحلف أقتصادى فى أتجاه غرب أفريقيا أو حلف سياسى لا تقل عن دورنا شمال أفريقيا أو شرق أفريقيا أو هضبة البحيرات .. وأنتماءنا إلى كيانات غرب أفريقيا يجب أن لا يقل فى الأهمية عن أنتماءنا للكيان العربى أو أنتماءنا للكيان الأسلامى فى العالم، لكن مسألة الأتجاه غرباً عديل كده كثيرة شديد .. لماذا لا تنادى لأنتماءنا لمصر أو الجنوب أو أرتيريا أو أثيويبا مثلاً ألم نشترك معها كلها فى الجوار؟ .. أم أنت تريد أن تقول أن يتشلع السودان الحالى ويرقد كل زول على الجبنة التى تريحه؟

تحياتى
بريمة

Quote: الأخ محجوب شكرًا للمداخلة . جميع أهل دارفور مولون وجههم شرقا بلا استثناء

شكرا يوسف
لا خلاف حول اتجاه الشرق الذي ذكرت كحالة استدليت بها و لكن ليس الحل في الاتجاه المعاكس. الحل يكمن فينا نحن تحت شجرة الحرازة التي ذكرتها.
تقرير المصير حق تنتزعه و ليس ان تنتظره من امثال عمر البشير او غيرهم ممن يديرون السودان

ا. الأخ بريمة ان الأمر أعمق من ما ترى. ان أهل دارفور لن يستطيعوا التفاوض مع المركز إلا ان يحققوا وحدتهم أولا ، ثم توحيد خياراتهم هل يريدون البقاء ضمن حدود السودان الراهنة ووفق أي شروط ؟ هل بانتظار عطايا الحكومة المتمثلة في توظيف المتهافتين على المناصب وان يكون هنالك من يده أعلى وتعطي وفق مزاجها ، أم يريدون حكما ذاتيا أم الاستقلال؟ نحن نتحدث عن أزمة راهنة وما يربط بيننا وكرد فان عميق وممكن توحيد خيارات الغرب كلها وهذا الحق يجب ان يعطى لجميع أقاليم السودان لتحديد خياراتها فلا يمكن الركود للواقع الراهن ولا يوجد ما يدعوا للتمسك بما يعرف بوحدة السودان إذا كانت هذه الوحدة عمليا غير موجودة ، فالوحدة وجدان قبل ان تكون حدود. فعشرة سنوات يقضيها أهل دارفور تحت وابل الرصاص والمعسكرات المهينة والاغتيالات المنظمة كفيله بتحديد خيار بديل .
الأخ محجوب اتفق معك حول ضرورة الجلوس لتقييم ما جري ويجري ولابد من وضع حد لسيل الدم ، لابد من الاستناد على التاريخ لمعالجة الراهن وعزل. المتآجرين بدارفور وأزماتها للتكسب . ان الأوان لمرحلة حديدة سعى النظام كثيرا للحيلولة دون انطلاقها.

تعتقد الحكومة السودانية ان السلام يتحقق بالتوقيعات وبتجنيد العملاء أو ما يتوهمونه خديعة. للمجتمع الدولي . ان صنع السلام يحتاج أولا حكومة تشعر بمسؤوليتها تجاه الجميع وتقف موقفا واضحا تجاه قضية السلام وحل الأزمة من جذورها. لقد استغلت الحكومة تشظي أهل دارفور لتجييش مجموعات كبيرة لصالحها بل مزقت المجتمع وزرعت الفرقة بين مكوناته للحفاظ على استمرارية الحرب الداخلية. وان أبناء دارفور وخاصة المتعلمين منهم وقفوا أولاد قبائل يحشدون باسم القبيلة حتى انهار مجتمع دارفور واصبح الانتهازيون هم أدوات السلطة يتسابقون للمناصب ويتقاتلون من اجلها بشكل مقرف يضحك حتى العدو . ان دارفور مأساتها تتلخص في غياب رؤية وقيادة . ان المركز راهن على حالة الانقسام والتي استمرت سنوات وعلى أدواته من أبناء دارفور الذين بيداوا يتساقطون حسب حاجة المركز لهم في كل مرحلة ، ولكن الأمر سيقفذ من المطالب التي يتصور البعض انها ترفع لجهة ما لكي تحلها إلى مطالب تحقيق الذات أولا .

Quote: لا خلاف حول اتجاه الشرق الذي ذكرت كحالة استدليت بها و لكن ليس الحل في الاتجاه المعاكس. الحل يكمن فينا نحن تحت شجرة الحرازة التي ذكرتها.

شكرا لصاحب البوست و ضيوفه و نتمني أن يستمر في الكتابة خاصة تجربته المحبطة في مفاوضات السلام و غيرها!
أتفق مع الأخ محجوب, فبدل الإتجاهات لماذا لا ننتزع حقنا في إقامة السودان الذي نريد بدل تبعية الجهات! مهما كان التقارب مع تشاد او نواكشوط أو المغرب, تفضل خاصية السودان و السودانين .
أرجو أن أسمع تعليقك عن أخبار تمرد زعيم المحاميد موسى هلال ضد حكومة الإنقاذ!
رمضان كريم للجميع و إعاده الله علينا و عليكم باليمن و البركات.

Quote: لا يمكن الركود للواقع الراهن ولا يوجد ما يدعوا للتمسك بما يعرف بوحدة السودان إذا كانت هذه الوحدة عمليا غير موجودة ، فالوحدة وجدان قبل ان تكون حدود

الحكومة او في معناها الاوسع المركزيين عموما لم يفكرو يوما ما في حل المشكلة رغم انو الكل يعرف المشكلة و الحل.
انهم يتعاملون بمبدأ اخضاع الكل للامر الواقع حسب ما يرونه هم. اي تظل السلطة في اياديهم مهما كلف الامر لانو ببساطة الحل يكمن في تفكيك السودان الحالي و بناء سودان يسع الجميع و هذا معناه انهم سيكونون مثل غيرهم من شعوب السودان.
الحل واحد و لا غيره . كلنا عارفين و الله عارف.

نأسف للخطا

اخى ابنوس

كنت اعتقد ان المرحلة هى مرحلة العمل والتفاكر ووضع الخطط والبرامج للبديل الديمقراطى, العلمانى, الفدرالى, وتأسيس مجتمع المواطنه, والمسااوة, واحترام حقوق الانسان فى السودان الفضل بكافةاقاليمه. البحث عن حل فى الغرب او تغريبه جديده فى بلاد شنقيط,بنى هلال, او بلاد الفولانى لن تحل ازمة السودان فى دارفور كما ان مرحلة البحث عن حل فى بلاد ملكة سبأ والملك سليمان لن تحل ازمة السودان فى الشرق.

مع ودى وتقديرى

شكرًا للأخوة المتداخلين الأخ معز اعتقد تجاوزنا مرحلة التفاكر تلك منذ التخلي عن وثيقة اسمرا للقضايا المصيرية والتي صبت فيها المعارضة عصارة تفكيرها وتحليلها للازمة ثم تهاوت الواحد بعد الآخر وجميعها شاركت في صحن الإنقاذ الذي كان ملاحه دمنا . نحن نتحدث ما بعد الخراب العام ، افتكر نحن مع الخيارات التي طرحتها ولكن كيف يتم تحقيقها على ارض الواقع ؟ القضايا التي تتحدث عنها هي قضايا بناء المستقبل ونحن نكابد اليومي الراهن ، تتمثل قضايانا في كيف يقف القتل ، كيف نصنع سلام بين مكونات مجتمعنا ، كيف نعيد ملايين النازحين واللاجئين لقراهم ، كيف وكيف وكيف ؟ مع قناعة ان بناء البلد لا يتم إلا بالتوصل لصيغة تتبنى ما أشرت اليه ولكن اعتقد ما تقدمت به يصلح للحوار حوله في المؤتمر الدستوري ، نحن علينا مواجهة الواقع وارى ان الدول التي ذكرت إنشاؤها أكثر شعورا بما يجري في دارفور من. إخوتنا في الوطن.

*****

بريمة

عزيزي أبنوس تحية وتقدير

الأخوة في الوطن يشعرون والحكومة لا تشعر، هنالك فرق، الدولة ليست هي حكومة الإنقاذ ولن تكون أبداً، الدولة لن ترتهن في يوم من الأيام لوجهة نظر واحدة ، فمهما أعتقد أصحاب هذه الفكرة بشموليتها تظل قاصرة، وأنت هنا تختار الحل الأسهل، المخرج الآمن في إعتقادك يكون بتقرير المصير وبالنظر غرباً، لم يكن العرق سبباً لقيام دولة وبالتأكيد لن يكون سبباً في نجاحها، الرهان يجب أن يكون على تاريخنا المشترك وعلى ما تحقق حتى هذه اللحظة (على قلته)، الحلول لأزمتنا لا زالت ممكنة

جدلية الهوية-المكون العربي-الإقصاء المضاد

تحياتي