عثمان البشري شاعر قريب يحلق في فضاءات غريبة

الولد مسكون . الولد مجنون وجانح في فضاءاته البعيدة هناك حيث سدرة الشعر ومنتهى الكشف . عثمان البشرى في خلاء المفردة وحيدا الا من حروف ترتق وحشة الكائن وتربطه بالذي اعلي حيث لا حيث والفضاء صفحة تلونها بيوت الشعر ليسكنها المهوسين بتبديل قبح الراهن الى جمال مذدهي برائحة الاحلام المستحيلة
عثمان البشرى شاعر لم نحسن قرائته والتقطه ال فرعون من يم متاهتنا واخشى عليه وعلى شعره من الضياع بالامس عثرت بين دفاتري على ابيات شعر بخط يد الشاعر عثمان لا ادر كيف ومتى وصلتني ولكن ربما التقطتها من بيت ما في حواري القاهرة فعثمان كعادته يكتب فقط ولم يكن حريصا على الاوراق فهو رمز لغربة الوطن وطن الغربة ترى كم قصيدة لعثمان ضاعت في المدن الرمادية ? هذه القصيدة التي بطرفي رايت ان اودعها صدر هذا البورد الذي لا اتقد ودائه تضيع واتمنى من المهتمين بالنقد واابداع الشعري السوداني ان يتناولوا تجربة عثمان واعادة قرائتهاواضاءة جوانبها المعتمة فعثمان ليس شاعرا عاديا له صوته الخاص وحين قرا عثمان في التي اقامها منتدى شموس بدار حزب الوفد المصري ادهش كل الحضور وتضاير شعرا العرب امام فصاحة هذا الفتىالابنوسي فنصوص عثمان تحلق في فضاء بعيد وتاخذ الهامها من نبع التصوف والمعرفة وهو سليل نوبات بلادنا متشرب بتراتيل راتب المهدي وباخر ما توصلت اليه الحداثة من فتوحات معرفية .
هذا النص يبدوا لي ناقص او هو كذلك وعلى كل حال ساودعه مكانا في وطن الشاشة هذا عسى ان يلتقطه عثمان :

......................................

فلماذا اسميك يا بنت يا قلب


يا نفس يارب يا اي شئ
خطير ...
فبالامس نحلم ان نتلاقى خفافا
كظل الحنين الوثير ..
وبالامس كنا لطافا نعلم ان الخيانة
صاحبة وان العلاقة تسير ..
وكنت اهذبها لا لتنسى دمي في الممر الاسير
اهذبها لانسى نهاياتها قيد تنساني
وكنت اهذبها مثلما يشهد
العمر هذا الزمان الحقير ..
اين من عدم اثر العمر !?
فيه كثير من الناس لا يشتهون الحياة مدارسة : وان
الذي بينا يا عزيزة اقصى
(( ليس الذي بينا من ثقة
بيننا عناق الوردة النازفة ))
ليس ما بيننا من وفا
بيننا هذه الشقة الصادفة
ليس بيننا من صفا
بيننا اللحظة النازفة
ليس ما بيننا من حنان
بيننا ان تكوني الطحان ..

واحبك كالخوف ,
بالضبط حين تكونين مسروقة
ان ما بنا من معادلة شائفة
قد اطاح ب هذا الكيان
وكنت تمضين حتى نهاياته
وتبدين اروع مافي
الزمان الزمان ....ا

Dear Izzat Osman is a brilliant poet with real skill in writing poetry the way it gets to many readers and he knows how to keep his poem glorious , when we read to him we find the homeland with the painful wounds, the facts with the glittering faces , the flower of meaning in a highly poetrical writing

لاحول
والله قصيده تدمي الفؤاد
رائعه

الصديق زمراوي والمبدع الموصلى , لدى عثمان البشرى الكثير وهو مبدع ينز شعر وله اسهاماته الكثير في مجال الشعر وفي اخر لقاء لي به في القاهرة بعد صدورديوانه الاول الكائن الخلوي اخبرني انه عاكف علىكتابة رواية في طريقها لتمام ولكن المنفى انهك عثمان ولا ادري لماذا نتجاهل تجربته الرائدة ولا نكتب عنها

اكتبو ودعونا نعرفه عن قرب ولماذا لا تدعونه للمشاركه ان كانت ظروفه تمكنه من ذلك

عزيزى عزت او ابنوس



عندما نفقد عثمان سنرى اى انسان اضعنا ... كعادتنا... اخبرنا عنه يا عزت... كلاكما غربا عن كل هذى المدائن....

سينتمنتال او عبدالله البشرى .

الاستاذ الموصلي والعزيز سنتمنتال لكم الود
الكتابة عن تجربة عثمان الشعرية لا استطيع التصدي لها لعدم امتلاكي ادوات النقد الادبي فهذه يجيدها اخرون لكنهم يلذون بالصمت في معرض القول ويمكني ان اكتب عن عثمان كثير من الحكاوي الشخصية بحكم معرفتي القديمة به لكن لا عتقد هذا يهم لكن الذي اراه مهما هو تناول التجربة وعثمان كشاعرتعرف صوته الاوساط الادبية والفنية فقد غنت له مجموعة ساورا قصيدته الرائعة تومة وله قصائد معروفة مثل حوار الله , وبرنويا الصعود الى رائحة الارض وفي القصيدة الاخير بيت شعر عبارة صرخة لم اقرا اقوى منها يقول فيه عثمان :


لماذا يا امي جئت بي
وقلت لي هذي الحياة
ولم تتركي بسرتي حبلا لارجع
حين تسحقني البلاد الى دمي نضفة
لماذا صار كل اللون غامض
والمسافة بين ليموني وجرح الكون
صدفة
ولكم ان تاملوا صرخة هذا الكائن

الماهرى الجميل

مرة كنت ازكر اشياء كالنوم او كالغناء الخفيف
وفى البال غيم وثمة اطفال يغطون شهدا
ونملة خضراء تعبر احلامهم
كان قلبى يطير الى شاطئ اخضر وحقل ورد
صحت يا لون.... خذ من وريدى كفاية ما يكمل اللله فوق البياض
مضى اللون يفتح في ثقبا جديدا
كأنى وحيدا سرقت الحلم حلة....

اظن ان هذا المقطع جزء من النص الصعود الى رائحة الارض.
عثمان انسان يصعب الاحاطة بكونه المترامى ويصعب ادراك قراره السحيق. خليط عجيب من روح التدين والتمرد... من عمق الجزيرة ابا بروحها المحافظة جدا. سلامى له اينما حل..

اين انتم يا احبابه ؟
نادر
جبران
صديقي ابكر

فهاهو ابنوس يفتتح الرقصة

عثمان هو (شاعر حالة) كما ميز احدهم ... قصيدة تمشى على قدمين. لم اجد شخصا مسكونا بالشعر والشاعرية مثل عثمان. يرتجل الشعر ويلقى عليك قصائده التى تحسبها تكاد لا تنتهى. خطاط ورسام دافئ الصوت وواضح النبرة وسيم وبهى الطلعة وزاهد فى ما يخصه وما لا يخصه. من اسرة يقرض جميع افرادها الشعر ... خالد اصغرهم وزميلى فى المتوسطة ادهشنى مؤخرا وهو يقرأ علي شعره....

العزيز
عزت الماهري
ألف تحية و احترام
أفتقد طلتك البهية أيها الصديق العزيز
كان من المأمل عودتك لجده مرة أخرى
أنت تكتب و تنوه عن شاعر تخسر القصيدة كثيرة فى غيبته
و يخسر هؤلاء جميعا إن لم يطالعوا تجربة هذا الشاعر الصديق
أجدد لك و لعثمان التحايا
و مزيدا من الضوء فى عتمة الصمت

تعب الضوء
فاسترخى قليلا
ثم نام
لكنما الظل
كئيبا
راح يبحث عن وجود
فى الظلام

الصديق الجميل الطيب برير
لا تتصور كيف اشتاقكم والى ايام جدة وصالون جدة الادبي وبيت بشرى الفاضل وتكريم الاستاذ محمد وردي ياه يا لها من من ايام رغم تفاهة المكان لكنكم اضفتم له روعة حميميتكم ، عزيزي لا تدري اي نفس باي منفى تكون فهذا زمان الرحيل بلا بوصلة انا الان في مدينة تورنتو بكندا واحاول ان احصي خطواتي في هذا الطريق الطويل لكن هنالك دوما ريحا ما تمسح اثارنا من سطح الرمل لكننا هنا نغوص في عمقنا لنجد الذين نحبهم .. شكرا لك ودعنا نتواصل عبر البريد
لك معزتي

up

العزيز ابنوس
لك تحيات الزهور
قال عثمان بشرى وهو في احسن حالاته

يا ريتك
كنت معاي
يا ريتك
طان دوبت اعصاب الناي
في كاس وسقيتك

عثمان يا صديقي فلتة من فلتات هذا الزمان المحير
لن نضاهيه شعرا مهما كتبنا وادعينا كتابة الشعر
وكتابات عثمان التي يبعثرها بين الاصدقاء وينساها ما اكثرها
فالى كل اصدقاء عثمان اقول لابد من توثيق اعماله وحفظها
شكرا لك يا ابنوس
واتمنى ان تجد بين طيات اوراقك نصا آخر له
خالد

حبيبنا عزت هزمتك المنافي ام تطاولت علي الجرح و اصبحت تنمو فوق عتبات بابنا ، علك الان تمحي من دفترك سنين عمرك التائهات شق ياولدي بحر التيه بتدردر وتتودر وابقي التعاتي زي سنتطنا
اليك و العزيز عثمان كم اشتهيه الان ولاني اعرف كم هو معتوه احبه لذلك عموما قبل الشجرة الملعونه بكثير مرورا بالبدايات بديت اعلن واسقط وسيبني منك حتي ثرثرات مرزوق كنا عندما نختلي الي نصوص البشري نحس بالهزيان يعبر نوافير الدم الي افصي مكان تختبئ فيه الحبيبة حيث لا ماكن بعدها للسر كان عثمان يتسرب الي هناك الي الان لم ادري ماذا يبحث في دواخلنا سالته مرارا وكانت اجابته كالطفل الجميل تعقبها جلجلة ضحكته ثم يذوب في الزحام

شاهدت هذا الشاب القادم من الجزيرة ابالأول مرة في ليلة شعرية في ميدان الآداب في عام تسعين, كان المشارك الوحيد فيها بعد تغيب مصطفي سند و اعتذار محي الدين فارس بسبب التهاب في الحنجرة.هو بلا شك اكثر شعراء السودان انتاجا و هو رائد لشعر التسعينات- ان جاز
لي هذا التعبير
نورد له في هذه المساحة مقطع من نص بعنوان راحيل- طفلة الموت والعاشرة

لوهي هجرة في هجرة الموتي الي موتي يعدون الحضور علي موائد من صفيح اللغو,هرجلة التفاصيل الرخيصة و الهلام
او هي هجرة في الذات -نحو مسارب التاريخ فانزل ايها المسلول من حدق البصيرة و اعتقد حدثا يوازي معطيات اللحظة القصوى و كن
غيبوبة في الحرف و اللغة التي بين الحمامة و الحديد - صدء
و الريح تصدأ كلما اتجهت حساسين الكلام عن النبي القادم اتجهت شظيات الدخان الي الشهيق
ملأ من الفوضى يفرفر في دمي...
ويداك ترتجفان اذ امدد اليك البحر ان غرق الذي ترعي غرق
و لنا عودة

الصديق الرائع اباذر النضيف ( كم انا حزين) هل تذكر هذي الجملة. ?
اه يا صديقي انت تعرف طعم هذه الغربة الجارحة ولكن ما زلت احلم بوطن يذدهي بنوار الابنوس ما زلت امارس التسكع في شوارع حلمنا وافتقدكم جميعا افتقد لمة ذلك الزمن الجميل الصعب , اتذكر ندائك المرسل لي في بلاد الربع الخالي :
للاسف ضاع جزء من القصيدة )كالعادة(
...........
والحول بعدي عليك ريح
صبرا دخرتوا لهلاك
مستني ايه من غربتك?
الفح خطاك تعال سريع
قدمك غريب....
وطنك غريب...
والناس معمر بندقه
عمر سلاحك والحقه
ماك مستريح
عود لبلادك يا حبيب
اخرت وشيك
النيل ممدد ضفتيه
وطنك بيفقد مقلتيه
مستني ايه مستني ايه??

........ وقبل ان تاتيك اجابتي اجدك في اقصى الربع الخالي وفي كريات دمي ... وساعود لكتابةعن ذلك الزمن وعن منتدى سوميتا الادبي وشعر الشفيع خلف الله
ويا صديقي لم يهزمنى الرحيل او هكذا يبدا لي فانا بدوي كما تعلم والبوي لا يمل المراحيل سنلتقي في بوست اخر وكن قريب .
.....................
العزيز تاج السر
ما زال عثمان يقرا راحيل بتلك الطريقة ذاتها وله الان الكثير من النصوص وقد نضجت حروف اخرى على مسوداته , مزيد من القاء الضوء على التجربة
ولكم المدى

سلام للجميع. من منا لا يزكر

لوح السراب نقع محاية الصيف
لا تجينى يا نجالة الخاطر سبيب من طيف
وقع الصقر او هان كتر البتابت عيب
تعردى في يمنى ويسرى
اسئلة تعبر السيف
دحين ودرنى شن خدرنى
غير حيل غشاه الكيف
يا تركت حشاى عنت المساسقة والهبت والجيف
وضم حساك كشنة بالو متنخشم ضراى تبالو
جكاك المتنى رهيف
وشن تبقى الرهيفة المايلة
ضمه بلاك شايلة هلاكى
والميتة الفطيس ككيف

عثمان الشاعر بالعديد من اللهجات... من يأتينا منه بقبس?

up

الى نساء الله غيمة غيمة
ثم ألي أولاً ريثما أفرغ من البكاء بين فخذي الوطن
عثمان بشرى
لدي الكثير عن هذا وسأعود

up

الاصدقاء الجميلين اتمنى ان نعطي عثمان حقه وان نكتب عن وانا شد الصديق هدهد بحكم وجود في القاهرة ان يجري لنا لقاء مع عثمان وان يكتب
الذين يحفظون شعره نمازج من قصائدة حتى يتعرف من لم يقرا له على شعرة الرصين .
ولكم المدى

مقطع قصيدة لعثمان بشرى
الصمت في وفي خيانات الجسد
بعض الشوارع لاتسيء لسابليها
كل الشوارع لاتسيء إلى أحد
أن الشوارع في الزبد
ولك السماء بكل زرقتها
ولكن شئت أن تمشي علي
وتقطع الألوان عن رئتي
وفي رئتي لأشهق للأبد
أبد لهذه الريح
الهكذا يبدو أمامي الكون؟
في التحايا الصفر والشرف السميكة
مسروقين نحن بنا
بكل التافه العادي ودهشات الجليد
مسروقين حتى لو تكلمنا
عن الأوزون بعد دقائق
من انتقال الأرض صوب مناخها التالي
ولوخضنا حروب الفقه ضد الفقر
أسسنا لنا شعب ودالية ورب
هذا انكسارك دائما هذا انكساري
من ديوان
شبق اليقين

قال عثمان بشري..
اتوهطت دمي المفصد بالتعب..
وقال لتوما,,
يا توما اطلعي ما كفاك الليل لبس عضمي ومشاك..
اطلعي..
اطلعي..
اطلعي يا توما..

قال اسمي وتوقيعي..
شكرا عثمان بشري..

شكرا ابنوس للبوست..
ونتلاقا..
توما