مؤتمر دارفور بليبيا هل يحتوي آمالنا ?

مؤتمر دارفور بليبيا هل يحتوي آمالنا ?


12-10-2004, 07:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=43&msg=1134033646&rn=0


Post: #1
Title: مؤتمر دارفور بليبيا هل يحتوي آمالنا ?
Author: ابنوس
Date: 12-10-2004, 07:43 PM

(الغريق يتعلق بقشة)

تكبرالقشة او تصغر كلما كبرت مساحة الغرق وفي حالتنا فقد تعلق بهذه القشة الواحدة ملايين الغرقي والسابحين في دمائهم من اهلنا وقد صارت القشة مؤتمر ترعاه القيادة الليبية ويؤمه جميع اهل دارفور على اختلاف سحناتهم ولغاتهم واجندتهم .
وعلى افتراض ان الهم واحد وهو ايقاف نزيفنا ووضع حد للإقتتال بين اهل الاقليم وايجاد رؤية تؤسس لمستقبل الاقليم واهله . فما هو المطلوب للوصول الى هذه الغاية ?
ان واقع دارفور اليوم عبارة عن حطام على كل المستويات واول هذا الحطام هو انسان دارفور الذي يعاني الازمة كلها وليس هنالك احدا بمنجاة عن انعكاس الصراع عليه واينما كان موقفه مع او ضد/ عربي او زرقاوي /معارض او مؤيد لنظام الخرطوم الجميع غرقى في مستنقع الدم فهل ينتشل مؤتمر ليبيا دارفور من جحيمها ويبني من هذا الحطام مستقبلا افضل للأجيال القادمة ام سيأتي الناس ومعهم قبائلهم ومعهم جراحهم الخاصة ورؤيتهم التي غالبا ماتكون متأثرة بما دار ويدور كل يوم من عنف على ارض دارفور ?
اذا جاء الناس ومعهم مرارات الصراع فالخوف ان يكرس هذا المؤتمر لمزيد من الانقسام على مستوى الشريحة الواعية من ابناء الاقليم اكثر من ماهو حادث الان وبالتالي تكون دارفور وقشتها قد غرقت في دماء لا نهاية لها .
هنالك املا ما بان يفتح مؤتمر ليبيا طريقا لمستقبل جديد ولحوار بالكلام بدلا من حوار الرصاص وان تتم فيه قراءة سليمة لأسباب الازمة لا التركيز في نتائجها المدمرة واعتقد اذا استطاع اهل الاقليم اكتشاف السبب لكل ما حدث سيكون الحل اسهل من تخيلات الجميع ووقتها فقط سيكون الانتصار قد تحقق فعلا وهو انتصار التاريخ على المفتعل اما اذا جئنا الى المؤتمر كمجموعات تريد تمرير افكارها فسنخرج كما دخلنا بل اكثر تشتتا من الان وهذا مايسعى النظام اليه
وقد لا يندهش ابناء دارفور لمنع فلان او علان من السفر لحضور المؤتمر فالواضح والمعلن ان حكومة الخرطوم تسعى جهدها لضرب اي تقارب بين اهل الاقليم لكن الذي يثير الدهشة هو انخراط بعض السياسيين المعارضين من ابناء دارفور في خط النظام رغم مواقفهم المعلنة في العمل المعارض الا انهم يعملون عكس ما يجب فعله وذلك باتباعهم سياسة نتيجتها الحتمية مزيد من الإنقسام وبالتالي هي تخدم خط النظام وتضر بالقضية اكثر من ما تخدمها .
إن المسألة برمتها قضية سياسية لها اسباب معروفة وطرق محددة لنيل الحقوق ولكن لأن واقع دارفور مهيأ للصراع القبلي فقد انفجرت الاحداث بهذا الشكل العنيف مما جعل المسألة تنقسم الى مسارين مسار الصراع القبلي ومسار الصراع بين الحركات السياسية والحكومة وقد تداخلت الاشياء للدرجة التي صعب فيها التفريق بين المسارين وهذا اضر كثيرا بقضية دارفور السياسية واوقع الحركات المسلحة في شرك نصب بعقلية خبيثة فبدلا من ان تنطلق الحركة السياسية لابناء دارفور وهي ممثلة لجميع ابناء الاقليم وقضايا جميع اهله وجدت الحركات نفسها امام مسؤولية الدفاع عن اثنيات بعينها وجاء من رحم صراعاتنا القبلية خطاب الابادة العرقية والذي فرض على الجميع الدفاع بدلا من الانتباه لايقاف الابادة التي يسعى النظام لتنفيذها في جميع اهل الاقليم .كما ان سعي النظام الدائم لإثبات ان الصراع عبارة عن امتداد للصراع القبلي جعله لايتورع من استخدام كل امكانيات الدولة في تغذية الحرب بين القبائل وهنالك اشارات تدل على قيام استخبارات النظام بتصفية قيادات وافراد من القبائل العربية بشمال دارفور لجر تلك القبائل للحرب هذا في ظل انعدام اي خطاب اعلامي يبرئ الحركات المسلحة من شبهة قتلهم وبالتالي راحت كثير من الحقائق التي كانت يمكن ان تكشف مخطط النظام والعمل على افشاله وفي هذه النقطة وقعت الحركات في خطأ مبدئ وهو الحديث عن المدنيين من طرف واحد فمثلا في الاحداث الاخيرة بمنطقة تابت ونتيقة نجد ان الحركات اصدرت بيانات بعدد القتلى واسمائهم بينما لم نقرأ اي موقف تجاه احداث مماثلة في الكومة وشمال كبكابية وابو قو وحوادث الاختطاف في الطرقات لبعض افراد القبائل وهذا له خطورة على مستقبل المنطقة سياسيا واجتماعيا فإذا وجدت هذا الحركات نفسها مسؤولة عن الاقليم وهو بهذا التمزق ماهي خطتها لإدارته ? وكيف ستعيد الحياة السلمية واذا كانت هنالك رؤية يجب ان تطرح الان لان هذا يجعل العمل السياسي يتمايز عن الصراع القبلي ويجعل الحركات قاسما مشتركا لحل الأزمة وليس طرفا في الصراع كما هو وضع الحركة الشعبية في الجنوب كتنظيم سياسي عسكري لم ينحاز لأي طرف في المعارك القبلية بل ظلت وسيط لحل بعض الصراعات حتى خارج الاقليم الجنوبي وعلينا ان نجد الطريقة التي يمكن بها اخراج العمل السياسي من هذا النفق والانطلاق الى ارضية الصراع الحقيقية وهي الصراع بين المركز وضحاياه . فهل سيؤسس مؤتمر ليبيا لهذا ? هل يمكن فك الإشتباك بين القبلي والسياسي وهل يمكن ان تؤسس الحركات المسلحة المعارضة للنظام ادارة مدنية للمناطق التي تسيطر عليها والعمل على تطبيق برنامجها السياسي واخضاعه لتجربة هل يمكن عقد مؤتمرات شعبية في تلك المناطق بين القبائل تحت الرعاية المباشرة للحركات وضمانة حياة كل المشاركين اذا كان هذا ممكن فإذن هنالك طرق لحل الازمة وهنالك امكانية لهزيمة النظام وهنالك امل في تغيير واقع دارفور وتحقيق مستقبل يحلم به الجميع ولا ارى اي طريق آخر غير الحوار المباشر بين الجميع في المؤتمر اذا انعقد واذا لم ينعقد فهنالك طرقا اخري لتحيق حد ادنى من خطوط التلاقي لان وحدة ارادة اهل دارفور هي التي يستهدفها النظام ويسعى لتبديد اي جهود لتحقيقها . وهنا علينا ان لا ننتظر قوى دولية ستأتي لحل ازمة دارفور فقد بات جليا ان رؤساء الدول ووزراء خارجياتها جاؤوا تحت ضغط منظمات حقوق الانسان وتحت الحاح مصالحهم وعقدوا صفقاتهم مع نظام الخرطوم وعادوا بعد ان القوا المسؤلية على الاتحاد الافريقي وواضح انه اتحاد يعاني من امراض القارة جميعها لكل هذا لابديل لطريق الحوار ولا بديل لتوحيد الرؤى والخيارات السياسية ومن ثم مخاطبة الجميع بخطاب سياسي يشمل قضايا كافة سكان المنطقة بل وكافة السودانيين على اختلاف تركيبتهم . على مستوى المسار التفاوضي من الواضح ان النظام يسعى لتشتيت اي مركز قوى يمكن ان يتشكل بوحدة البندقة او وحدة الارادة ورغم اعترافه بوجود قوى عسكرية مؤثرة للحركة الوطنية للاصلاح والتنمية الا انه يسعى لايجاد منبر منفصل في تشاد للحوار ولاادري لماذا لا يتم التفاوض في منبر موحد لقضية واحدة ولماذا تقبل حركة التحرير توحيد منبر تفاوضي مع حركة العدل والمساواة رغم الإختلاف البائن حول مشروع الدولة الدينية ولا تصر على دخول الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية في ذات المنبر ?
اعتقد اننا يجب ان نعيد التفكير في طريقة تفكيرنا وعلينا معرفة ماذا في عقل نظام الخرطوم وما هو الممكن الذي في يدنا وبامكاننا استخدامه في مواجهة الازمة برمتها ?
وبعد اسبوعين سيلتقي الناس في مؤتمر ليبيا اذا قدر له ان يتم وكلنا امل ان لا يأتي الناس ليسمع كل منهم صدى صوته واقترح ان تعقد المجموعات القادمة من الخارج مؤتمرات صغيرة في الدول التي يتواجدون فيها لكي يحملوا اراء كل المنفيين كما ان تشكيل الوفود المشاركة من مختلف الكيانات ووجهات النظر المختلفة حتى يخرج المؤتمر برؤية تجسد حقيقة اختلافاتنا كماهي على ارض الواقع وليأتي الحل ايضا حلا لأزمة الجميع .


يوسف عزة الماهري
كندا / تورنتو
dec.10.04

Post: #2
Title: Re: مؤتمر دارفور بليبيا هل يحتوي آمالنا ?
Author: zoul"ibn"zoul
Date: 12-10-2004, 07:48 PM
Parent: #1

Have a question, why the conference is being held in Lybia is there any reason or it is being sposored by the government there

Thanks

Post: #3
Title: Re: مؤتمر دارفور بليبيا هل يحتوي آمالنا ?
Author: zoul"ibn"zoul
Date: 12-10-2004, 07:49 PM
Parent: #1

Have a question, why the conference is being held in Lybia is there any reason or it is being sposored by the government there

Thanks

Post: #4
Title: Re: مؤتمر دارفور بليبيا هل يحتوي آمالنا ?
Author: إيمان أحمد
Date: 12-10-2004, 08:28 PM
Parent: #1


Post: #5
Title: Re: مؤتمر دارفور بليبيا هل يحتوي آمالنا ?
Author: ابنوس
Date: 12-11-2004, 01:54 PM
Parent: #4

العزيز زول شكرا على الطلة وبجاوب ليك السؤال لاحقا

ايمان شكرا على هذه القائمة
لهم اسماء
لهم آمال
لهم حب للحياة لكنهم
ببساطة قتلوا


ومعهم كل هذه الاشياء

لك ودي