رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة

رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة


08-26-2004, 05:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=421&msg=1278622504&rn=35


Post: #1
Title: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Saifeldin Gibreel
Date: 08-26-2004, 05:39 AM
Parent: #0

الأخوة الاعزاء عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة تحية حب وسلام.

الاخوة الاعزاء عادل وطه أتمنى ان لا اكون سببت لكم اى ازعاج بهذا البوسط ولكن مادفعنى لكتابة هذا النداء هو أيمانى بدوركم فى هذا البورد الذى اصبح وطن مصغر لنا نتفاكر ونتدارس فى شئون سوداننا الحبيب الذى بات مغلوب على أمره تتكالب عليه الضباع والافاعى من كل حدب وصوب وتتكاثر المحن والجراح عليه فمن هو المستفيد بالتأكيد أعضاء الوطن والديمقراطية التى ننشدها كميثاق شرف بيننا كسودانيين.
أخوتى الاعزاء عادل وطه كنت دومآ ابتعد عن الدخول فى ماهو يعكر صفو الجماعة والوحدة،ولكن ضميري سالنى :
من هو المستفيد من خلافكم هذا؟
لماذ كل هذه الانفعالات ومن اجل من؟
ومن هو الخاسر فى النهاية؟

حاولت ان اجاوب فى سري؟ فوجدت أن المستفيد الاول هما أعداء الوطن وهذا البورد وأعداء الديمقراطية التى طالما دفعنا الغالى والنفيس من اجلها.

لماذا كل هذه الانفعالات ومن اجل من؟

أعتقد من اجل سودان ينعم بالامن والرخاء والسلام فى ظل شرعية ديمقراطية مستمدة من حكم الشعب.
ولا يخالجنى الشك فى أنكمم تسعون لذلك بشتى السبل،غير ان هنالك بعض الانفعالات تصاحب كل منا من آجل تحقيق ما يعتقد من فكر ومبادئ ويصورها حسب فهمه للأشياء من حوله،وذلك لايغيب حقيقة الخلافات التى بيننا ولكن فليبقى أختلافنا فى الراى والفكر لأ على الاختلاف الشخصى الذى يؤدى الى تراكم الكثير من السحب والدخان التى تلقى بظلالها على مسيرة هذا البوردالذى ساهم فى اثراء الحوار الديمقراكى والراى والراى الاخر.

من هو الخاسر فى النهاية؟

كما قال صاحب هذا الموقع الاخ بكري فى عدد من المرات هو أنسان السودان البسيط فى القرى والآصقاع النائيةفى بلاد المهجر التى تدأعى اليها السودانيين من كل صوب.

أخوتى الاعزاء طه وعادل أنا سعيد بأن جمعنى هذا البورد بأمثالكم وأرجو أن نساهم فى اثراء كل قيم الحب والتسامح التى عرفنا بها كسودانيين وأتمنى أن نتوحد كصف وأحد فى وجه الاعداء وأن ننسى خلافاتنا ونبدا بصفحة جديدة لذلك أتمنى أن تتناسو ماكان بينكم من جفاء وانا كل ثقة فى ذلك وسف يهلل ويبشر أهل هذا البوردوسوف يقنى الموسيقار يوسف الموصلى فى هذا الحفل ويهز الاخ بكري بعصاه مهلل ومكبر وسوف تنطلق الزغاريد من حسان هذا البوردمن الجندرية وتماضر و بنات العباسى وكل اهل هذا البورد فلتقولو خير فما عرفنا منكم الا الخير ولا تنسى أخ طه اهلك الصوفية الذين كانو أهل علم وحكمة وأصحاب شأن فلنمد ايدينا جميعا وانا كل ثقة ايضا من الاخ عادل عبدالعاطى فهو صاحب قلب أبيض وناصع وذو حكمة ويكفى انه دائمآ يقوم بنقد نفسه والاعتزار ان ما أخطا فى حق شخص آخر وهذه هى الشجاعةالحقيقية وأتمنى من كل الاخوة اعضاء فى هذا البورد ان ينضمو معى فى هذا النداء مع تحياتى للجميع.

أخوكم سيف الدين محمد جبريل

Post: #2
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: هشام مدنى
Date: 08-26-2004, 06:39 AM
Parent: #1

الاخ الكريم سيف الدين

تحيه طيبه
عمل طيب اضم صوتى لك

مع تحياتى

Post: #3
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 08-26-2004, 06:54 AM
Parent: #1

الاخ سيف الدين جبريل

تحية طيبة ...

لا اعتقد ان لي مشكلة شخصية مع العضو طه جعفر؛ ولم ابادره الا بالخطاب الجميل؛ ولكنه ينكر عليّ نقدي للصادق والميرغني ونقد وجون قرنق وغيرهم واحزابهم؛ ممن يعدهم من رموز وقيادات هذا البلد؛ وممن اعدهم سببا في ازماته؛ تماما مثل الترابي وعلي عثمان والبشير.

كما قد نصب طه جعفر نفسه عدوا للحزب الذي انتمي اليه دون منطق او عقل؛ ولم يحاول في يوم من الايام ان يقرأ او يحلل ما يطرحه هذا الحزب؛ ولم يسلم من اذاه انسان وقف ضد ممارساته بموضوعية ؛ بل وصل الي الاستهزاء والتحقير بالمدينة التي انتمي اليها؛ وهذا باب في المعاداة غريب.

بالامس العضو ود حماد و اليوم المختل عقليا سامو..مهلا يا ابواش البرليين

كما لطه جعفر مشكلة مع ردودي علي بعض الناس ممن شتموني واساؤا لي كثيرا؛ ممن اسميتهم بالاوباش؛ وقد انفعلت للاسف ورددت علي بعضهم من نو ع كتاباتهم؛ وفي اغلب الحالات فقد تم حل الاشكال مع هؤلاء وغيرهم ووصلنا الي تجاوز الازمات؛ كما تم في حالة الاخوان ابو عبيدة الماحي؛ وعماد الامين؛ وخضر حسين خليل؛ وفرح؛ وغيرهم؛ وهذا ما يوضح اني لا ابحث عن عداءات شخصية ولا اشتم الناس للرغبة في شتمهم.

اما طه جعفر فهو تحديدا لا يحق له الحديث عن اسلوب حواري؛ فهو من شتم ومن يهدد بالشتم في كل بوست؛ وهو ومن وصف الكرام من الناس بانهم ساقطين بالثلاثة؛ وبانهم علب وبانهم ابواق تنفخ من الخلف وغيره من ساقط القول؛ كما انه يزعم انه المه بصورة خاصة شتمي لاخيه؛ فهل لم يبدأ اخيه الشتم والتعريض وسكتّ من جانبي عليه شهورا ؟؟ الا يملك اخيه هذا لسانا او قلما؟ او لم يمارس هذا الاخ كافة اشكال العنف اللفظي تجاهي؟ الم يمارس طه نفسه اقسي انواع الشتم بحقي؛ والذي قد مارست تجاهه الكثير من ضبط النفس في العديد من الحالات؛ تقديرا لاشياء لم يفهمها؛ واستجبت له في بعضها القليل؟

بذلت مجهودات موضوعية من قبل لانهاء هذا الخلاف بشكل مبدئي؛ مع طه جعفر ومع غيره من ممن دار معهم الخلاف من اعضاء الحزب الشيوعي؛ وكان من شروطي ان يكفوا عن اغتيال الشخصيات في البورد؛ وان يعتذروا لمن اسأؤا لهم؛ وان يعتذروا للاخ امجد؛ وقد اوضحت من جانبي استعدادي للتعامل بالمثل؛ وقد رفضها طه جعفر بصلف؛ ثم عاد لوحده وقال انه لا يراني عدوا؛ وابلغني تحايا اسرته والاخت اماني عبدالخالق؛ ثم انقلب من دون سبب ليشتمني من جديد؛ ولله في خلقه شؤون.

قلت من قبل واقول اليوم؛ انني لن اقبل ثمنا لانهاء خلافي مع احد ان اكمم فمي؛ وان اكف عن انتقاد الحزب الشيوعي او قياداته او انتقاد غيره من الاحزاب والقيادات .. دون هذا خرط القتاد .. هذه احزاب عاملة في الساحة وتؤثر علي حياة المواطنين وهذه شخصيات عامة ولي الحق في انتقادها رضي طه جعفر ام ابي؛ رضي غيره ام كرهوا.

طه جعفر يبذل منذ فترة كل جهده لهدم صورتي وتشويه شخصيتي؛ بما في ذلك استخدام الكذب الرخيص؛ وقد اثبتُّ عليه الكذب في ثلاثة مرات علي الاقل؛ فهل تعتقد اني ساكون حريصا علي اصلاح علاقتي الشخصية مع انسان لا يتورع عن الكذب ليصل الي اهدافه السياسية او غيرها من الاهداف الغامضة عندي؟

منذ مدة طويلة كففت حتي عن قراءة بوستات طه جعفر الاستفزازية تجاهي؛ ولو لاحظت اني لا اتداخل فيها؛ ولك ان ترجع الي البوستات التالية لتري بعضا من مساهماته


من مذكرات مؤسس الحزب اليبرالي . المفكر الناقد عادل عبد العاطي

من اراد ان يعرف من هو عادل عبد العاطي فليدخل هنا

من مفكرة اللبرالي ..العضو عادل عبد العاطي .. في شتم الكاتبات النساء العظام

الان طه جعفر يعتقد انه قد اتيحت له فرصة طيبة لضربي تحت الحزام؛ في حملته الدفتردارية ضد تكليفي بامانة الموقع وقبولي لها؛ وهو لا يعلم اني لا استفيد شيئا من امانة المنبر؛ وان حديثه عن ان امانتي ستمسح شتائمي انما يوضح عدم معرفته بي؛ وعدم معرفته بالتاريخ؛ وعدم معرفته بذاكرة الناس.

الناس لا تنسي شيئا؛ ولا التاريخ؛ فانا كنت حريصا علي الا يشطب شي من اقوالي او اقوال الناس عني؛ توثيقا لها وحفظا لها للتاريخ؛ ولا شي يضيع من تاريخ الانسان سلبيا او ايجابيا؛ فقط هناك من يتعلموا من تجاربهم ومن لا يتعلموا؛ ومن يضغط علي نفسه من اجل الاشياء الاهم؛ ومن يسر وراء هواه وغضبه من دون رشد.

طه جعفر بعد ساعات من حجب البورد ولما كنا نبذل كل الجهد في المعؤركة من اجل اعادته في السودان؛ كان يسود بوستا طويلا عريضا يشتمني فيه ويعرض بي؛ هل رددت عليه حينها او بعدها؟ حاشاي وكلا؛ لاني كنت وقتها مشغول بما هو اهم مني ومن طه جعفر .. اتسائل الان ماذا فعل طه جعفر لارجاع البورد؛ لدعمه وتطويره؛ لرفع مستوي الحوار فيه؛ لتامينه من الهاكر؛ غير ساقط القول والمعارضة الفوضوية واختلاق الاكاذيب عن شخصي الضعيف؟

اخيرا اقول لك اني لا اقتنع باسلوب الاجاويد واسلوب التبويس علي الدقون؛ وانما بالحلول المبدئية الواضحة والمعلنة امام الجميع .. ليس عندي مشكلبة شخصية مع العضو طه جعفر او غيره؛ وليس عندي رغبة للدخول معه في مهاترات؛ وليس عندي اعتراض علي رفضه لامانتي للمنبر؛ وقد كتب لي طالبا مني الاستقالة ورردت عليه ردا فيه احترام له كعضو ومقنع بالنسبة لي.

التزم بالا ابدأ العضو طه جعفر بمهاترة؛ كما التزم بان اتجاهل غير الاساسي وغير المهم عندي من اقواله وبوستاته؛ وفي نفس الوقت احتفظ بحقي بالرد علي اي اكاذيب تجاهي تصدر من طرفه او غيره؛ كما التزم بالحوار الموضوعي معه؛ اذا ما بحث عن الحوار الموضوعي؛ وترك اسلوب الشتم والتعريض والاستهزاء والعنف اللفظي..

وهذا ما اعتقد اني يمكن ان اقوم به من جانبي لانهاء هذه الحالة العصابية الغريبة التي يراها الجميع.

من الناحية الاخري فانه اذا كانت سلامة البورد او تحقيق الهدوء فيه يتم بما يطالبني به طه جعفر بان اكف عن نقد القيادات السياسية والاحزاب التي يبجلها؛ فهذا ما لم يجده هو ولن يجده غيره؛ ولو انطبقت الارض علي السماء.


عادل عبدالعاطي
26-08-2004

Post: #4
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 08-31-2004, 06:17 AM
Parent: #3

aha

Post: #6
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: TahaElham
Date: 08-31-2004, 10:38 AM
Parent: #3

Quote: كما قد نصب طه جعفر نفسه عدوا للحزب الذي انتمي اليه دون منطق او عقل؛ ولم يحاول في يوم من الايام ان يقرأ او يحلل ما يطرحه هذا الحزب؛ ولم يسلم من اذاه انسان وقف ضد ممارساته بموضوعية ؛ بل وصل الي الاستهزاء والتحقير بالمدينة التي انتمي اليها؛ وهذا باب في المعاداة غريب.


الست انت المؤسس لهذا الحزب
لم نجد لك نقدا لغير الاحزاب العريقة في البلد رغم محاولاتك الكثيرة في احزاب جديدة تكونت خلال التسعينات و انت غادرتها
هل عطبرة هي اكبر مدن السودان و لا شنو متي و كيف يا كذاب قد استهزأت بمدينة
و ستظل عطبرة مدينة سودانية صغيرة و حتي و لو لنتميت لها يا كبير يا سيد البورد
Quote: بذلت مجهودات موضوعية من قبل لانهاء هذا الخلاف بشكل مبدئي؛ مع طه جعفر ومع غيره من ممن دار معهم الخلاف من اعضاء الحزب الشيوعي؛ وكان من شروطي ان يكفوا عن اغتيال الشخصيات في البورد؛

متي يا كذاب ... يا ناقد

Post: #7
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: TahaElham
Date: 09-01-2004, 07:08 PM
Parent: #3

Quote: طه جعفر يبذل منذ فترة كل جهده لهدم صورتي وتشويه شخصيتي؛ بما في ذلك استخدام الكذب الرخيص؛ وقد اثبتُّ عليه الكذب في ثلاثة مرات علي الاقل؛ فهل تعتقد اني ساكون حريصا علي اصلاح


Quote: وهو ومن وصف الكرام من الناس بانهم ساقطين بالثلاثة؛ وبانهم علب وبانهم ابواق تنفخ من الخلف وغيره من ساقط القول؛ كما انه يزعم انه المه بصورة خاصة شتمي لاخيه؛ فهل لم يبدأ اخيه الشتم والتعريض وسكتّ من جانبي عليه شهورا ؟؟ الا يملك اخيه هذا لسانا او قلما؟ او لم يمارس هذا الاخ


علي حسب كلام عادل هنالك كرام من الناس يشتمون امثال اصدقاءه فيكون شتمهم من ساقط القول .
اما اخي فيقال له اليس لك لسان او قلم من جانبي انا فان اخي من كرام الناس و من اشرف المناضلين سجن و عذب في معتقلات نظام الجبهة فصمد و ثبت و قاوم بجسارة الابطال .
و اقول اليس لاصحابك السن او قلام الا يعرفون الكتابة
لا اعرف اساس الاعتراض علي (علب ) فهي اواعي فارغة فراغة عقول الامعات و التابعين بغير علم .
امام الابواق فهي ادوات موسيقية معروفة من القدم و يتم العزف و نفخ الهواء في مؤخراتها لتصدر اصواتا .


Quote: منذ مدة طويلة كففت حتي عن قراءة بوستات طه جعفر الاستفزازية تجاهي؛ ولو لاحظت اني لا اتداخل فيها؛ ولك ان ترجع الي البوستات التالية لتري بعضا من مساهماته

كيف عرفت محتواها اذا؟ يا عادل عبد العاطي


Quote: كما قد نصب طه جعفر نفسه عدوا للحزب الذي انتمي اليه دون منطق او عقل؛ ولم يحاول في يوم من الايام ان يقرأ او يحلل ما يطرحه هذا الحزب؛ ولم يسلم من اذاه انسان وقف ضد ممارساته بموضوعية ؛ بل وصل الي الاستهزاء والتحقير بالمدينة التي انتمي اليها؛ وهذا باب في المعاداة غريب.

لقد سلم من اذاي كل من كان موضوعيا تجاهك و انت تضع كل بيض السياسة السودانية في سلة واحدة ان تساوي بين الحزب الشيوعي و الكيزان في تدميرهم للسودان و هذا منطق جديد لنقاد جدد ربما لزمهم المزيد من التدريب و الدراسة حتي يعلموا الفروق الدقيقة بين الاطروحات السياسية .
و لقد شتمت من شتمني و سبني فقط و علي راسهم انت
اما صديقك صاحب (البوق) فلقد سب ايضا و دخل علي بوستاتي من غير سابق معرفة ووصفني الاختلال النفسي و قال انني اجرجر زوجتي الي
هاوية
انت تنقد و تسب كل رموز السودان السياسية و الثقافية و تسب اخي و تحزن اذا قال احدهم ان عطبرة مدينة صغيرة . اليس هذا هو تورم الذات و جنون العظمة التهيئي يجب ان تكون مدينتك التي تنتمي اليها بحجم قارة لانك بلا اكبر نجوم المجرة the biggest star in the galaxy!!!

Quote: وهذا ما اعتقد اني يمكن ان اقوم به من جانبي لانهاء هذه الحالة العصابية الغريبة التي يراها الجميع.



هل انت طرف في هذه الحالة العصابية ام مجنون من يخالفك و ومن يسبك عندما تسب و يشتمك عندما تشتم

Quote: اعتقد ان لي مشكلة شخصية مع العضو طه جعفر؛ ولم ابادره الا بالخطاب الجميل؛ ولكنه ينكر عليّ نقدي للصادق والميرغني ونقد وجون قرنق وغيرهم واحزابهم؛ ممن يعدهم من رموز وقيادات هذا البلد؛ وممن اعدهم سببا في ازماته؛ تماما مثل الترابي وعلي عثمان والبشير.

اذا اردت ان يتم انهاء هذا العصاب من جانبكم عليك ان تعتذر للجميع عن هذا التبسيط المخل
الذي يجعل من الاستاذ محمد ابراهيم نقد و الدكتور جون قرنق
و السيدين محمد عثمان و الصادق
مثل الترابي و علي عثملن و البشير
ثم رابعا الرجاء استخدام الالقاب اللائقة عند الكلام عن رموز الشعب امثال السيدين و الاستاذ نقد و الدكتور قرنق .
لان السيد الصادق مثلا رضيت ام ابيت هو رئيس منتخب من قبل الشعب و الاستاذ نقد نائب منتخب من قبل الشعب
و ليسوا كما معلوم لديك زعماء احزاب انبوبية مثل الحزب اللبرالي الذي تكون خارج رحم الوطن اي في المهجر لا رد الله غربته

طه جعفر
لن يكون هنالك خلاف شخصي بيننا

Post: #5
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: TahaElham
Date: 08-31-2004, 10:29 AM
Parent: #1

الغضو عادل رغم انك ان كتبت لم تقل شيئأ

لا تنازل مهما يكن عن اي موقف
احد البوستات و هو الاخير تم حذفه يا كذاب و تم الاعتذار عنه
مشكلتك يا عادل ازمة مع تاريخك صدف ان اكون احد ضحاياها
الرجاء ان تقوم باصلاح علاقتك مع تاريخك

و اقول لك ان النقد شيء و غمط الحقوق و السباب و الشتم شيء اخر
اوقف الاصطياد
في المياه غير المشروعة
يا امين المنبر المنصب من قبل صاحب الموقع
الشكر كل الشكر لاخ الفاضل المحترم سيف الدين جبريل
و اقول ان المستفيد من خلاف عادل مع اي شخص كائنا من كان هو الكيزان و عادل يعلم ذلك و يعمل بجهد لرفع اسهم الكيزان و هدم كل التجارب المشرقة و الابية في البلد
لا نفع من وراء هذا الجهد الكذاب يا عادل
لا نفع
لن تبني غير بيت في و هم الكيزان بهذا الهراء الذي تسميه نقدا
ااكد امه هراء
لا اعرف شيئا غن الهكر او هوبفل رغم ذلك لن ادخر جهدا في منازلة كل اعداء البورد من
طه جعفر
الشكر اولا و اخيرا للاخ سيف الدين

Post: #8
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 05:36 AM
Parent: #5

Quote: الاخ طه جعفر

اري انك في بوستاتك الاخيرة ؛ تحاول ان تبحث عن قاسم مشترك؛ وتبتعد عن العدائيات والاتهامات المجانية للناس؛ وهذا حسن ؛ وهو شي يجد مني كل التقدير

احب ان انوه ؛ ان لا مشكلة لي شخصيا مع الاخ طه جعفر؛ وانه لما اتي البورد كنت من المرحبين به اشد الترحيب؛ وان لي علاقة اخوة عميقه بالاستاذة الهام ؛ وانها عندي في مقام اخواتي عديلة واشراقة بالضبط ؛ وربما يكون هذا واحدا من الاسباب ؛ التي جعلتني اهرب من بوست الاخ طه جعفر؛ ولا ارد علي الكثير مما ورد به ؛ مع ان شيطان الغضب اغراني بذلك مرات ومرات؛ ولكني خذلته

لكن بقدر ما كان العنف اللفظي من الاخ طه جعفر في البدء مفاجئا؛ وبقدر ما كان اتيانه بذلك البوست الذي فتح كل تلك المعركة مستهجنا من طرفي ؛ فان موقفه اليوم هو مع استحساني له غريب؛ واعتقد انه غير متكامل

لقد قلت انا للعديدين ممن اتصلوا بي؛ ان لا موقف شخصي لي من كل هذه المعركة ؛ وان همي هو الوقوف ضد هذه نقل بيانات تشهر بالناس ؛ الي هذا البورد العام ؛ ؛ وكلكم تتذكرون بوست بن بن الذي فجر معركة مشابهة بعد نصف عام ؛ ويكون السؤال؛ ماذا سيجري اذا اتي بيان آخر بعد عدة اشهر للبورد ؛ بنفس المحتويات عن اناس اخر؛ اتي به شيوعي آخر ؟

اقول انا من الان ؛ انني ساقف ضد هذه الممارسة ؛ وان وقفتي ستجلب غضب الشيوعيين ؛ وهجومهم ؛ والهجوم المضاد ؛ ورغم اني ارسم لنفسي خطوط لا اتعداها ؛ الا ان شراسة الشيوعيين بالبورد مع كل بيان تشهيري؛ ترتفع وتيرتها؛ وهذا يؤدي حسب قانون رد الفعل الي ارتفاع وتيرة الهجوم المضاد ؛ في معارك اعرف اني اخسر فيها شيئا؛ ولكني اعرف ان الحزب الشيوعي يخسر فيها اكثر؛ وسيخسر اكثر اذا ما واصل في هذا الدرب الوعر

فهل هناك محرج من هذه الحلقة المفرغة ؟

اعتقد ذلك

واواصل


Re: لسنا اوباش نحن اصحاب قضية. لا طلاب وجاهة ولا احلام بمجد يا عادل

Post: #9
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 05:37 AM
Parent: #8

Quote: انني انقل هنا بعض ما كتبته لاستاذنا الموصلي؛ حينما ارسل لي يوضح بعض انتقاداته لسيرورة هذا الاختلاف ؛ حيث قلت التالي:

---------------------------
الاخ العزيز واستاذنا وكبيرنا الموصلي

الف شكر لك علي المخاطبة؛ ووالله دا شرف عظيم لشخصي الضعيف

ليست لي مشكلة شخصية مع الشيوعيين او غيرهم؛ وما كتابتي الا محاولة لفضح هذا
الحزب المتحالف مع الطائفية؛ المنتهك لحقوق الانسان؛ المعطل لقضية الثورة

لاحظ يا استاذ موصلي؛ اني لم انقل المعركة الي اي منبر آخر؛ وفي امكاني ذلك؛
حيث يمكنني ان اكتب في سودان نت؛ ومنبر الفكرة الجمهوري؛ وسودان اورغ؛ وسودان
هوم؛ ونسمدل؛ وغيرها؛ والحوار المتمدن؛ وسودان نايل؛ ويمكنني ان ارسل مساهماتي
للجرائد السودانية التي تحب اسلوب المديدة حرقتني؛ ويمكن ان تسبب لشيوعيين ضررا
اكبر

لا اطلب اي شي شخصي لوضع هدنة؛ وانما المطالب التالية؛ هي الحد الادني في نظري:

1- ان تقوم قيادة الحزب الشيوعي؛ او من يمثلها بالبورد؛ مثل صدقي كبلو او
الشفيع خضر؛ بادانة واضحة لبيان حزبهم الكاذب في هولندا؛ والاعتذار للمتضررين
منه
2- ان يقوم الشيوعيين بادانة مسالة نقل بيانات الميدان المختلف عليها؛ والتي
فيها تعريض بالناس؛ الي المنبر الحر؛ وان يطلبوا من بكري شطبها؛ او يقوم
اصحابها بشطبها -اقصد هنا البوست عن كامل عبدالرحمن الشيخ بقلم بن بن؛ والبوست
عن المواطنين الاخيرين بقلم طه جعفر
3- ان يقوم طه جعفر بالاعتذار علنا للاستاذ عادل محمود الامين؛ والذي وصفه
ب############ ثلاثا؛ علي وزن ############ ثلاثا كما قال؛ ووصفه بانه كلب يعوي

---------------------------
انتهي الاقتباس

انني اتقدم بنفس هذا الطلب الان ؛ واعتقد انها مطالب عادلة ؛ بدلا من ان ننفعل غضبا في البدء؛ ثم تتدخل الاجاويد في المنتصف ؛ ثم نهدأ في النهاية ؛ دون ان يعرف الناس لماذا غضبنا؛ ولماذا هدأنا

اعتقد ان هذا النهج؛ هو النهج الذي سينتج حكمة ؛ ويجعل لمبادرة الاح دقنة ؛ ولمخاطبات الاخوان الموصلي وفتحي البحيري وغيرهم معناها وجدواها

ونواصل


Re: لسنا اوباش نحن اصحاب قضية. لا طلاب وجاهة ولا احلام بمجد يا عادل

Post: #10
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 05:38 AM
Parent: #9

Quote: الاخ دقنة والجميع


انني اعتقد انه من واجبي تجاه عضوات واعضاء البورد؛ ان اعتذر لهم عن اي كلمة استخدمتها؛ واعتبروها نابية او خارجة عن نطاق الادب؛ او اي عبارات اعتبروها فجورا في الخصومة؛ في حواري مع اعضاء الحزب الشيوعي بالبورد؛ كما عن اي ضغط نفسي او اجتماعي سببته لهم بتواتر بوستاتي وبمطالبتي لهم بابداء مواقف قد لا يكونوا راغبين في ابدائها

كما من حقي ان اؤكد علي ايماني العميق بكل كلمة قلتها حول دور الحزب الشيوعي في تخريب التجربة الديمقراطية؛ والدور المضر لقيادته اليمينية في عملية النضال لوطني والديمقراطي ؛ وادانتي المتصلة لممارسته لاغتيال الشخصية ؛ واقتناعي التام بعدم اهليه كوادره لقيادة منظمات حقوق الانسان السودانية؛ الخ الخ ؛ كما احب ان اؤكد علي صدق كل معلومة اتيت بها في هذا الحوار؛ وعلي اقتناعي التام بكل تحليل ارفقته بها

انني اعتقد ان خلافي مع الحزب الشيوعي وقيادته اليمينية لم ينته ولن ينتهي اليوم؛ حيثما هو صراع علي مسائل اساسية في سيرورة الحياة السياسية في السودان؛ وبما ان قيادة الحزب اليمينية لا تنوي اعتزال العمل السياسي؛ وانا لا انوي الاختباء بارائي؛ فان الخلاف قائم لا محالة ؛ ولكني اعتقد ان الخلاف يمكن ان يكون حواريا وحضاريا؛ وان يخرج من الشخصي الي العام؛ ومن اسلوب الشتم والشتم المتبادل؛ الي الحوار مع الاحترام للاخر؛ ومرة اخري اؤكد انني كما لم اكن في اي معركة البادئ ؛ بشخصنة الصراع او استخدام التنابذ ؛ فانني في المستقبل لن اكون البادئ

ان شروط ان يكون الحوار حضاريا في تقديري؛ هو البعد عن الاستفزاز اولا ؛ ثم احقاق الحقوق ثانيا؛ والالتزام بما يتفق عليه ثالثا .. اما الاول فانا التزم بالبعد عن الاستفزاز؛ كما اطالب الشيوعيين بالبورد بنفس الشي؛ وعندي ان اكبر استفزاز لنا؛ او لي شخصيا؛ هو ان ياتوا ببيانات من مثل بيانات الميدان وسكرتارية مديرية الخرطوم والتي تشهر فيها بالناس؛ الي بوردنا هذا .. لم نسالهم عندما اصدروا البيان؛ ثم لما نشروه في جريدتهم ؛ ثم بموقعهم بالانترنت؛ اما الاتيان بمثل هذا التشهير هنا؛ فهو مرفوض تماما وهو استفزاز مقصود وهو فاتحة لمعارك جديدة

اما احقاق الحقوق فيتم اولا بالاعتذار لكل من ظلم او اهين او اخطي في حقه؛ في خلال الفترة الاخيرة؛ واخص هنا الاخوان امجد ابراهيم وعبدالوهاب همت ومحمد عبدالرحمن؛ ممن اساء لهم بيان فرع هولندا للحزب الشيوعي الكاذب؛ وواصل الاساءة اعضاء لهم هنا بالبورد.. ان بيان هولندا الكاذب مركزي هنا؛ كونه قد بدأ كل هذه المعارك؛ وما لم تتم ادانة صريحة له من قبل الشيوعيين بالبورد؛ فانه سيرجع مع كل مناسبة؛ مفجرا معه معاركا جديدة

كما اذكر من المظلومين والمهانين الاخ عادل امين؛ والذي وصف بانه ساقط بالثلاثة ؛ وهو من هو من رفعة الاخلاق والتهذيب والانسانية ؛ والتي يعرفها عنه الجميع بالبورد .. لقد اعتذرت انا للاستاذ عادل؛ علي كون مواقفه الواضحة قد عرضته لتلك الاهانات؛ لكني اعتقد ان من وجه تلك الاهانات هو الملزم بالاعتذار؛ ودون ذلك فان محاولات التبويس علي الدقون والاجاويد لن تكون الا خداعا للذات والاخرين

اما الالتزام بما اتفق عليه ؛ فهذا التزام اخلاقي؛ وانا لا اطالب به اي شيوعي؛ وانما اطالب به هؤلاء الذين اشتركوا في هذا الحوار؛ ولعبوا دورا في هذه الخلافات ؛ واخص منهم بن بن ؛ وطه جعفر؛ واري ان يكون التزامهم ايجابيا؛ اولا بفعل شي يتعلق ببوستاتهم هذه ؛ بشطبها او دعوة كري لشطبها ؛ وثانيا بالوقوف الايجابي ضد تكرار مثل هذه الاخطاء من محازبيهم الشيوعيين؛ وثالثا بادانتها في الحال اذا ما تكررت؛ وهم بهذا الطريق يمكن ان يصلحوا بعض ما خربوه ؛ وان يردوا المصداقية لنفسهم ؛ ولرغبتهم المعلنة آخيرا في الحوار الراقي

اما عن نفسي فانا لا اطلب شيئا؛ واقول هنا ان كل ما وجه لي من شتائم ؛ وما سيوجه؛ لا يعني لي شيئا؛ ولا يحرك في شعرة؛ بل اغلبه يضحكني اكثر مما يسؤني؛ وذلك لاني اعرف ان المقصود ليس شخصي؛ وان الغرض هو : اضرب الكديسة عشان تخوف المرة؛ كما اني اعلم ان الخارج للعمل العام يمكن ان يتوقع الاسؤا؛ واعد نفسي لاسؤا مما قاله بعض الشيوعيين بالبورد وبالبورد الاخر؛ وذلك لان معركتنا كبيرة وحاسمة ؛ ولن ننكسر فيها؛ وما هذه الا تمرينات لنا؛ كما اني اعرف نفسي تماما؛ واستطيع ان ادافع عن نفسي ؛ بالكلام والمنطق ان دعا الحال؛ وباليد والاسنان والاظافر ان دعا حال آخر

واذا ما قلت هذا ؛ فانني ارجع للعام؛ وهو ان ترفض تماما ممارسات اغتيال الشخصية التي يمارسها الشيوعيون؛ او اي حزب آخر؛ وان نحمي هذا البورد منها؛ وان تكون اي هدنة او محاولة لترقية الحوار؛ مبنية علي المبادي؛ وليس الترضيات

بهذه الاسس يمكن ان يكون الاختلاف حضاريا وعلي مستوي راق؛ ولكن اذا ما سيطرت علي الشيوعيين عاداتهم القديمة؛ ووقفوا صفا واحدا ؛ ضد كل من ينتقد ايا من تصرفاتهم؛ بل هاجموه واقذعوا فيه؛ فحق لهم ان يتوقعوا الرد العنيف؛ والذي بطبيعة الاشياء؛ سيكون اعنف لفي كل مرة جديدة؛ انه مبني علي تجارب سابقة ؛ وعلي تراكم مرارات؛ وعلي اقتناع سيتزايد بعدم قدرتهم علي الاصلاح وادرة الخلافات برقي؛ الامر الذي يجعل التكتيكات في الرد عليهم قائمة علي هدمهم ؛ وليس علي النقاش معهم؛ وهم في ذلك لعمري خاسرون

عادل


Re: لسنا اوباش نحن اصحاب قضية. لا طلاب وجاهة ولا احلام بمجد يا عادل

Post: #11
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 05:40 AM
Parent: #10

ANd this what taha jaafar wrote



Quote: اولا الاستاذ عادل شي غريب جدا عليكم ان تفرضوا علي الناس ماذا يكتبون نحن( وانا اتحدث عن نفسي و كل من نقل او سينقل مواد من منشورات الحزب الشيوعي السوداني) لانكم نقلتم عن جريدة القبس كلام الكيزان السفهاء و نقلتم عمن تصدقون من اقلام ماجورة افكار مثل دعوة التجاني الطيب لاستباحة الخرطوم و نقلتم عن السفلة و الاوغاد و اعني هذا الكلام عن السفلة و الاوغاد حول اننا ملكنا الاستخبارات الامريكية المعلومات المهمة لضرب مصنع الشفاء ال ( سؤعرضي ماذا تركتم للكيزان من دعاية مضادة ليقولوها عن الحزب الشيوعي السوداني ) لم نقل شيئا لانك كاي شخص تنشر ما تعتقد انه ان يجب ان ينشر . لسنا في خانة من توجه اليهم الاوامر نحن لا يامرنا و لا يتأمر علينا احد نحن كشيوعيين سودانيين لا ننظر من يطلق البالونات او الوعود بامجاد السراب حتي نتحرك .
اما عن الاستاذ عادل امين لا اعتذار له الي ان يعتذر هو عن و صفه للشيوعيين بالسقوط مالم يعتذر عن السباب لن نعتذر عن الوصف و تنقد الرهيفة وتنقد الرهيفة . نحن لا نسب فقط من يسبنا نحن نوقف من يسبنا في حدوده اذا كان لايعرف مقدرتنا علي ايقاف الناس في حدودهم فليسأل هو ############ين فهم اعلم الناس بمقدرتنا في المناجزة و القصاص . ليست هناك من فرصة لاجاويد في هذا الامر لن الامر ليس في حدود اهتمام واسطات الخير . الامر يتعلق بالسياسة و احترام تجارب الاخرين التي فرضت الاحترام و قديما قيل و حديثا نقول ألما بتلحقو جدعو
للجميع الشكر الجزيل
طه


Re: خلافات عادل عبد العاطي مع الشيوعين ووجود حارقي البخور بينهم

Post: #12
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 05:42 AM
Parent: #11

and this was my comment

Quote: الاخ طه جعفر

لست انا الذي افرض عليكم عدم التشهير بالناس؛ ولكنها قوانين واخلاق البورد هبي التي تفرض عليكم ذلك ؛ وهي قوانين تستحق الاحترام؛ والبورد هو احد منظمات المجتمع المدني؛ وسندافع عنه وعن قوانينه ؛ والتي تخرقونها بمثل تلك البوستات التي اشرنا اليهاا ؛ ولن نترككم تفسدوه ؛ كما افسدتم غيره من منظمات المجتمع المدني السودانية ؛ والتي نحن راجعون لنزعها من بين براثنكم

وقد اتفقت الغالبية ؛ عدا عضويتكم ومن يؤيدها؛ انكم تمارسون اغتيال الشخصية والتشهير؛ ولكم ان تمارسوا هذا في منابركم التي لا يقرأها احد ؛ من جريدة صفراء ومن موقع مهجور؛ اما هنا فلا

ثم كيف تاتوا بما اتيتم ؛ وتتوقعوا ان يعاملكم الناس بالحسني ؛ وانت ولا غيرك لم ينف ان يكون التجاني الطيب دعا لاستباحة الخرطوم ؛ بل انكم لا تجيبوا علي الاسئلة توجه اليكم ؛ ويكفيني ان ينفي التجاني الطيب ذلك؛ وان ينفي الشفيع الخضر انه التقي بامجد ابراهيم كعضو للحزلب الشيوعي في مدينة بوونان ببولندا؛ وان يؤكد او ينفي بيان فرعكم لبهولندا؛ كما يكفيني ان يقول الشريف ان الحزب الشيوعي ليس له غواصات بالاحزاب الاخري وبالامن ؛ وان يقول سلطان هل هو عضو بالحزب الشيوعي ام لا ؛ وان تقولوا ما علاقة اتهامكم للبعض بالعمالة للامن ؛ مع مسالة العينات التي طلبها قادتكم بالخارج ؛ وان ترد لي علي السؤال الذي سالتك ؛ لماذا ابعد مسؤول العمل الامني في الحزب عن مسؤولياته ؛ ولماذا خفض يوسف حسين من مسؤولية عضو سكرتارية اللجنة المركزية ؟

حزبكم للاسف ياطه؛ لا يتمتع باي شفافية ؛ وليس هناك من وسيلة لمعرفة ما يدور فيه ؛ غير التسريبات التي تصل من قادتكم ؛ وليس من الكيزان ؛ وحزبكم يحتقر الراي العام احتقارا ليس له مثيل؛ كما يرفض الرجوع عن الخطا ؛ ويتصلب في صلف علي الباطل؛ وقد اثبت عليكم ذلك في حالة بيان هولندا؛ فما بالكم تكابرون وتركبوا رؤؤسكم ؟

ثم اي اوامر واي اجاويد تتحدث عنها ؛ انا لم اوجه لكم اوامرا ؛ وانما حددت ما هي الشروط التي اراها لحوار حضاري؛ واوضحت سبب غضبي ؛ وسبب هدوئي ؛ اما انت فتغضب ولا نعلم لماذا ؛ وتشتم ؛ ثم تعود لتصف من شتمته بالكلب و############ بالاستاذ ؛ وتهدأ ولا نعلم لماذا ؛ ثم تعود لتنفعل من جديد ؛ فاي المنهجين هنا اسلم؛ كما اني لم ارسل اجاويدا ؛ ولم اشتكي من الصراع ؛ ولم احفل بشتائمكم ؛ والتي هي تاج عز لي عندما تاتي من طرفكم

الان عرفت ان كل تهدئنك للحوار في الفترة الاخيرة انما كانت تطبعا ؛ غلبه طبعك ؛ وفي ظل غياب رد من بن بن ؛ ومن صدقي كبلو؛ ومن سلطان - وهو من اتي بالبيان الاخير- ؛ فانني اصل الي النتيجة الاساسية ؛ وهي انكم لا تريدون حوارا؛ لا حضاريا او غير حضاري؛ بل ان ان يسكت الناس عن جرائمكم في حق المواطنين والوطن ؛ وفي حالة رفعهم لصوتهم تشعلوها عليهم حربا؛ تظنوا انكم يمكن ان تربحوها ياساليب العنف اللفظي والتهريج واغتيال الشخصية؛ ولكن هيهات في الاولي؛ وهيهات هيهات في الثانية

عادل


Re: خلافات عادل عبد العاطي مع الشيوعين ووجود حارقي البخور بينهم

Post: #13
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 05:43 AM
Parent: #12

and this is the link to the whole debate:

خلافات عادل عبد العاطي مع الشيوعين ووجود حارقي البخور بينهم

Post: #14
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 05:44 AM
Parent: #13

من هوالكاذب هنا ?

عادل

Post: #15
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 05:52 AM
Parent: #14

Quote: اذا اردت ان يتم انهاء هذا العصاب من جانبكم عليك ان تعتذر للجميع عن هذا التبسيط المخل الذي يجعل من الاستاذ محمد ابراهيم نقد و الدكتور جون قرنق
و السيدين محمد عثمان و الصادق
مثل الترابي و علي عثملن و البشير
ثم رابعا الرجاء استخدام الالقاب اللائقة عند الكلام عن رموز الشعب امثال السيدين و الاستاذ نقد و الدكتور قرنق .لان السيد الصادق مثلا رضيت ام ابيت هو رئيس منتخب من قبل الشعب و الاستاذ نقد نائب منتخب من قبل الشعب
و ليسوا كما معلوم لديك زعماء احزاب انبوبية مثل الحزب اللبرالي الذي تكون خارج رحم الوطن اي في المهجر لا رد الله غربته


NEVER


Post: #16
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 05:55 AM
Parent: #15

Quote: هل عطبرة هي اكبر مدن السودان و لا شنو متي و كيف يا كذاب قد استهزأت بمدينة
و ستظل عطبرة مدينة سودانية صغيرة و حتي و لو لنتميت لها يا كبير يا سيد البورد


THIS IS OUR REPLY

هل عطبرة هي مدينة صغيرة حقا ؟؟

Post: #28
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: TahaElham
Date: 09-02-2004, 11:31 AM
Parent: #15

Quote: NEVER

هذه الكلمة الانجليزية التي تعني ابدا بالعربي الفصيح لا تليق بمن يمكن ان يكون امينا للبورد عندما تتم مطالبته باحترام قامات سودانية سامقة فقط بالدعوة لمناداتهم بالقابهم التي اكتسبوها ببذلهم السياسي و جهدهم الفكري
امثال
السيد محمد عثمان المرغني
السيد الصادق المهدي
و الاستاذ محمد ابراهيم نقد
و الدكتور الذي غير تاريخ السودان الدكتور قرنق
اكرر رفضي لان يكون عادل عبد العاطي امينا لهذا المكان الجميل فهو لا يعرف كيف يخاطب الكبار
عادل انت تخسر و لن يربح الا السودان
سؤال عرضي يا ود حماد انت اسمك الحقيقي منو
حتي اعرف من الناس اخاطب


طه جعفر الخليفة طه

Post: #17
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: TahaElham
Date: 09-02-2004, 05:55 AM
Parent: #9

Quote: ان يقوم طه جعفر بالاعتذار علنا للاستاذ عادل محمود الامين؛ والذي وصفه
ب############ ثلاثا؛ علي وزن ############ ثلاثا كما قال؛ ووصفه بانه كلب يعوي


اؤوكد عدم مقدرتي علي استجلاب البوستات الغابرة و لكن لتكن الحقائق بينة للجميع ارجو من عادل عبد العاطي ان يستجلب لنا و لمصلحة القراء مساهمة العضو عادل محمود امين التي تلقي فيها مننا ردود جارحة (علي حسب رؤية عادل عبد العاطي) و ارجو ان يكون ايراد مساهمة العضو عادل محمود بنفس الكفاءة و الامانة التي يستجلب بها عادل مثل هذه اللنكات

Quote: ليست لي مشكلة شخصية مع الشيوعيين او غيرهم؛ وما كتابتي الا محاولة لفضح هذا
الحزب المتحالف مع الطائفية؛ المنتهك لحقوق الانسان؛ المعطل لقضية الثورة



الرجاء التوضيح لانك تتهم الحزب الشيوعي السوداني و خاصة فيما يتعلق بمسألة انتهاك حقوق الانسان و لو سمحتم الرجاء افادتنا بالادلة يا عادل عبد العاطي

طه جعفر

Post: #19
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 06:09 AM
Parent: #17

Quote: الرجاء التوضيح لانك تتهم الحزب الشيوعي السوداني و خاصة فيما يتعلق بمسألة انتهاك حقوق الانسان و لو سمحتم الرجاء افادتنا بالادلة يا عادل عبد العاطي


ok

Post: #20
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 06:11 AM
Parent: #19

الي متي يحتمل شرفاء وشريفات البورد انتهاك الشيوعيين لحقوق الانسان فيه ؟

Post: #21
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 06:11 AM
Parent: #20

إستالينية الحزب الشيوعي السوداني والألفية الجديدة



بقلم: عرمان محمد أحمد

مقدمـــــــة :-

لقد كانت الديكتاتورية، وعبادة الفرد، والإنتهاكات المروعة لحقوق الانسان، هي ابرز سمات التجربة الإستالينية في الاتحاد السوفيتي خلال القرن الماضي.. وقد عرف عن الرفيق جوزيف استالين شدة فتكه بالخصوم، والتآمر علي معارضيه بمختلف الوسائل، وعدم التواني عن تصفيتهم جسديا، وقتلهم معنوياً بتشويه السمعة، وتلفيق الإتهامات وذلك لمجرد الشك في عدم تسبيحهم بحمده، باعتباره (أبو الطبقة العاملة)... فعل ستالين ذلك مع أقرب رفاقه الذين أفنوا أعمارهم في خدمة البلشفية من أمثال تروتسكي، وزنوفييف، وكامينيف، وسيمونوف، وبلاتكوف، وبوفارين، وراديك، وكريتنيسكي وغيرهم كثر... وقام بقطع رؤوس الملايين من المزارعين بهدف تقصير من يتطاولون علي حكم الطبقة العاملة، ومع ذلك فقد كان استالين احسن من فهم وطبق النظرية الماركسية علي ارض الواقع خلال القرن الماضي، بيد ان التجربة الإستالينية دللت بلسان بليغ علي الخطاء الفادح في النظرية الماركسية نفسها، وقصور وتخلف فلسفتها الإجتماعية القائمة علي التضحية بحقوق الإنسان وحريته وكرامته في سبيل الجماعة، ولم تستطع التجربة الماركسية في الإتحاد السوفيتي وأوربا الشرقية ان تشبع الناس خبزا، بعد مصادرتها لحرياتهم، ولحياة بعضهم في كثير من الأحيان، و بطبيعة الحال عجزت الماركسية كنظرية مرحلية عن التوفيق بين الحرية الفردية والعدالة الإجتماعية، فكان لزاما ان تسقط علي أعتاب الألفية الجديدة.

الإستالينية السودانية وحقوق الإنسان

لقد كان الشيوعيون السودانيون علي درجة من الفتون والإعجاب بشخصية استالين -وربما لا يزال بعضهم- الي الحد الذي جعل بعض الرفاق يطيلون شواربهم تقليدا لشارب استالين الطويل.. ! وعندما مات استالين لبس الشيوعيون السودانيون شارات الحداد وخرجوا في مواكب تصيح في شوارع المدينة استالين لم يمت)...! والأغرب من ذلك هو انه ورغم انهزام الماركسية بعد ثلثي قرن من التجريب والتطبيق في الإتحاد السوفيتي وأوربا الشرقية، وسقوطها الهائل في سلة مهملات التجارب الفاشلة في تاريخ الإنسانية، نجد ان بعض الشيوعيين السودانيين لايزالوا في غطيطهم الثقيل يحلمون-في مطلع فجر الألفية الجديدة- باقامة (ديكتاتورية) البروليتاريا في السودان، خلال الألف سنة القادمة، بل ان الحزب الشيوعي السوداني لم يزل غارقاً ومحنطاً في استالينيته حتي هذه اللحظة ، فبعد سنوات من سقوط الماركسية اجري الحزب الشيوعي السوداني ماسمي بالمناقشة العامة، وهي مناقشة اشبه بـ(اللت والعجن) و(المناقشة العامة) التي كانت تمارس في عهد استالين عندما يريد تمرير بعض مخططاته والقضاء علي خصومه ومعارضيه داخل الحزب، وقد اوردت مجلة قضايا سودانية ( العدد الثاني والعشرون، ديسمبر 1999، صفحة 1 اثناء (المناقشة العامة) مقالاً الرفيق التجاني الطيب بابكر سكرتير اللجنة المركزية ننقل منه مايلي:

( الزميل حسن تاج السر، وهو عضو سكرتارية اللجنة المركزية منذ إعادة هيكلة العمل القيادي في النصف الثاني من عام 1971 يصف الحالة في حزبنا في ظل ما أسماه الستالينية علي النحو التالي: عقيدة ايمانية .. عبادة فرد .. شخصنة الحزب في سكرتيره العام .. تفشي الكسل الذهني بين مثقفيه .. معاداة المبادرة .. سيادة أساليب الهيمنة والتشرذم والفتك بالخصوم وتدميرهم عن طريق تشويه السمعة وفبركة التهم .. وتسريب الاختلاقات والأقاويل عن القادة الغير مرغوب فيهم للحط من شأنهم وقتل شخصياتهم ... والإنتشاء باخبار السقوط والإرتداد والإبعاد من القيادة .. افتقاد الحق والعدل داخل الحزب .. وأصبحت القيادة نهباَ للكذب والتآمر، وتحول الحزب الي قطيع مسلوب الارادة وانطمست معالم الحزب كمؤسسة ديمقراطية.. ويعلق الرفيق التجاني الطيب علي حديث زميله في نفس الصفحة قائلاَاذا كان حزبنا قد تشبع هكذا حتي النخاع بهذا الإنحطاط الذي يصفه به الزميل، فلم يبق فيه أي انسان يحترم نفسه وإنسانيته، فما جدوي التعب من تجديده؟ اليس الأجدي إلقاء مثل هذا العفن في مذبلة التاريخ أو بعبارة أكثر دبلوماسية حله، كما سبق وأن طالب دكتور فاروق محمد أبراهيم، وبناء حزب مبراء من جرثومة الستالينية؟).

والحق ان الأوصاف التي وصف بها الرفيق (حسن تاج السر) عضو سكرتارية اللجنة المركزية حزبه هي عين الصواب، وتعبر أحسن تعبير عن واقع الحال داخل هذا الحزب الإستاليني السري، الذي يعرفه كل الأذكياء من أهل السودان، بل ان تدمير الخصوم عن طريق تشويه السمعة وفبركة التهم، والحط من شأن القادة غير المرغوب فيهم، وقتل شخصياتهم الخ .. هي ما صار يسميه الرفاق الآن بـ( النضال اليومي) وربما لايدري هؤلاء (المناضلون السريون) ان افعالهم الشنيعة هذه تدخل في دائرة الجرائم الجنائية، وتشكل انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان .. حيث ينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان علييولد جميع االناس احرارا متساويين في الكرامة والحقوق وقد وهبوا عقلاً وضميراَ، وعليهم ان يعاملوا بعضهم بعضاَ بروح الإخاء) وتنص المادة الثانية عشرة علي:

(لايعرض احد لتدخل تعسفي في حياته الشخصية أو اسرته، أو مسكنه او مراسلاته اولحملات علي شرفه وسمعته، ولكل شخص الحق في حماية القانون من مثل هذه التدخل او تلك الحملات) كما تنص المادة الأولي للإعلان العالمي لحقوق الإنسان علي: ( لكل انسان حق التمتع بكافة الحقوق والواجبات والحريات الواردة في هذا الاعلان دون اي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر او اللون اوالجنس او اللغة او الدين او الراي السياسي او اي راي آخر، او الأصل الوطني او الاجتماعي، او الثروة او الميلاد، او اي وضع آخر، دون أي تفرقة بين الرجال والنساء)... وحقوق الإنسان هذه بطبيعة الحال ليست اوهاماً برجوازية، كما ذهب الي ذلك ايدلوجيو الفكر الماركسي-المتخلف- خلال القرن الماضي، وإنما هي حقوق تنبع أساسا من طبيعة وجود الإنسان ومقتضيات كرامتة وحريته علي هذا الكوكب.

ومعلوم ان الجماعات والأحزاب الماركسية خلال القرن الماضي ظلت تفرض الطاعة العمياء علي المنتسبين اليها من خلال مايسمي بالمركزية الديمقراطية، التي يعمل فيها العقل الجماعي نيابة عن عقل الفرد، وتقسم هذه الجماعات العالم عادة الي معسكرين احدهما لـ( الماركسيين المناضلين) وألآخر لـ( برجوزايين الإنتهازيين) وتبحث دائماً عن كباش فداء و(اعداء للحزب) تمارس عليهم كل صنوف العدوانية، وتسقط عليهم عيوبها ونقائصها الذاتية، ومن ثم يكون العدوان علي العدو (المتوهم) مبررا ومشروعا في نظر الأدمغة المغسولة، والعضوية المدجنة والمطيعة والمأزومة.. وبطبيعة الحال لامجال لتأنيب الضمير لدي الفرد في مثل هذه الجماعات، لأنه يتوهم امتلاك الحقيقة المطلقة من خلال(النظرية) التي تدعي التفسير (العلمي) للطبيعة والمجتمع، وتزين لمعتنقيها من ثم التفوق علي بقية خلق الله .. والحركات الماركسية في القرن الماضي لم تكن علي أية حال سوي حركات تسلط وإرهاب سياسي وفكري يتسربل بثياب الأيدلوجية :



يقولون سعداً شكت الجن قلبه ولكن سعداَ لم يبايع ابابكر

لقد صبرت عن لذة العيش أنفس وماصبرت عن لذة النهي والأمر

اما تشويه السمعة، وفبركة التهم، والحط من شأن القادة غير المرغوب فيهم، وقتل شخصياتهم، والإنتشاء باخبار السقوط والارتداد والإبعاد الي آخر مايتصف به الحزب الشيوعي السوداني، كماجاء في حديث احد قيادييه آنف الذكر، فهي افعال تندرج ضمن قائمة الأمراض النفسية والعصبية المعروفة مثل: السادية -المازوشية -الهستريا الجماعية -عقدة النقص-السكوباتية -الفصام- العصاب-الذهان وغيرها من العلل المتفشية الي حد كبير بين أفراد الحركات العقائدية السرية ... ونسأل الله لأصدقائنا وبني جلدتنا من الشيوعيين السودانيين، ومن لف لفهم الشفاء العاجل .. وموفور الصحة النفسية والخلقية.. مع سلامة العقل والبدن خلال القرن الجديد.

صنيعـــــة سوفيتيــة..!

الحزب الشيوعي السوداني صنيعة سوفيتية، املتها ظروف الحرب الباردة، وهو حزب لاتتعدي انجازاته الفكرية والسياسية الشعارات والهتافات التي كان يلقنها السوفيت للرفاق السودانيين عندما كانت موسكو قبلة الأممية في القرن الماضي .. مثل شعارت وهتافات ( لن يحكمنا البنك الدولي) .. اي ان هذا الحزب (الطليعي) لم يكن سوي دمية يحركها و يستغلها السوفيت -ضمن الآعيب الحرب الباردة- ووفقاَ لنظرية المغفل النافع المفهومة لدي الرفاق.. وقد ارتكب الشيوعيون في السودان الكثير من الأخطاء والحماقات الباهظة الثمن، كحماقة انقلاب يوليو71 التي اودت بحياة قيادة الحزب وهي في ريعان الشباب، ويتجلي عدم النضج السياسي والفكري في تحليل الرفاق لتلك الحماقة ووصفها بقولهم (تهمة لاننكرها وشرف لاندعيه) فهل هناك عبث بعقول الناس اكثر من هذا العبث؟

وهل يعقل الآن ان يخدم قضية الديمقراطية في بلادنا حزب كهذا الذي (افتقد الحق والعدل) وهو خارج السلطة ومقاعد الحكم، و(انطمست معالمه كمؤسسة ديمقراطية) وأصبحت القياده فيه (نهباً للكذب والتآمر و(تحول الي قطيع مسلوب الارادة) الي جانب عبادة الفرد .. وشخصنة الحزب في سكرتيره العام .. وتفشي الكسل الذهني بين مثقفيه.. ومعاداة المبادرة .. وسيادة أساليب الهيمنة الي اخرالأوصاف التي وصف بها الحزب الشيوعي السوداني احد اعضاء سكرتارية لجنته المركزية؟

هل ينتظر من حزب كهذا ان يخدم قضية

حقوق الأنسان في السودان خلال الألفية الجديدة؟!

يحاول الحزب الشيوعي السوداني جاهداً السيطرة علي منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان للتعويض عن عزلته الجماهيرية، ولكن هل ينتظر من حزب كهذا ان يخدم قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان في السودان خلال الألفية الجديدة؟! ان هذا الحزب الستاليني السري يمثل في الحقيقة الوجه الآخر لحزب الجبهة الاسلامية الفاشي- برغم العداوة النايرة بينهما في ظاهر الأمر- بل انهما قد صارا بعد نهاية الحرب الباردة بمثابة العقبة الكؤود امام ارساء دعائم حقوق الإنسان والديمقراطية الحقيقية في السودان..أما سؤال الرفيق التجاني الطيب بابكر اذا كان حزبنا قد تشبع هكذا حتي النخاع بهذا الإنحطاط الذي يصفه به الزميل، فلم يبق فيه اي انسان يحترم نفسه وإنسانيته فما جدوي التعب من تجديده ؟اليس الأجدي إلقاء مثل هذا العفن في مذبلة التاريخ؟) فسؤال منطقي ويقود الي سؤال اخرهو :

بعد انتهاء الحرب الباردة، وذهاب الشيوعية باتحادها السوفيتي (العظيم) الي مذبلة التاريخ، واختفاء كل مؤسسات الدولة السوفيتية التي كانت ترعي الرفاق السودانيين- من الكمسمول الي الكي . جي . بي - ماذا ينتظر الأمميون في السودان..؟!

عندما يسدل الستار يحين الوقت للترجل من علي خشبة المسرح، فترجلوا الآن أيها الرفاق.. !!

تحرروا وانعتقوا من عبودية ورق المركزية (الديمقراطية) او الديمقراطية (المركزية) ... ليس لديكم ماتفقدونه سوي الأوهام..!!

عرمان محمد أحمد

لندن: نوفمبر1999

Post: #24
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: TahaElham
Date: 09-02-2004, 11:14 AM
Parent: #21

Quote: لقد كان الشيوعيون السودانيون علي درجة من الفتون والإعجاب بشخصية استالين -وربما لا يزال بعضهم- الي الحد الذي جعل بعض الرفاق يطيلون شواربهم تقليدا لشارب استالين الطويل


هل هنالك احصائية لهذه الظاهرة اعني ظاهرة الاعجاب باستالين


Quote: عبادة فرد .. شخصنة الحزب في سكرتيره العام .. تفشي الكسل الذهني بين مثقفيه .. معاداة المبادرة .. سيادة أساليب الهيمنة والتشرذم والفتك بالخصوم وتدميرهم عن طريق تشويه السمعة وفبركة التهم .. وتسريب الاختلاقات والأقاويل عن القادة الغير مرغوب فيهم للحط من شأنهم وقتل شخصياتهم ... والإنتشاء باخبار السقوط والإرتداد والإبعاد من القيادة .. افتقاد الحق والعدل داخل الحزب .. وأصبحت القيادة نهباَ للكذب والتآمر، وتحول الحزب الي قطيع مسلوب الارادة وانطمست معالم الحزب كمؤسسة ديمقراطية.. ويعلق الرفيق التجاني الطيب علي حديث زميله في نفس الصفحة قائلاَاذا كان حزبنا قد تشبع


هل هنالك اي افادات دقيقة ورادة من اي جهة يمكن ان تمثل اثباتا لهذا الكلام لا عرمان يدعي و يتهم فعليه اثبات كلامه بالادلة
Quote: الحزب الشيوعي السوداني صنيعة سوفيتية، املتها ظروف الحرب الباردة، وهو حزب لاتتعدي انجازاته الفكرية والسياسية الشعارات والهتافات التي كان يلقنها السوفيت للرفاق السودانيين عندما كانت موسكو قبلة الأممية في القرن الماضي .. مثل شعارت وهتافات ( لن يحكمنا البنك الدولي) .. اي ان هذا الحزب (الطليعي) لم يكن سوي دمية يحركها و يستغلها السوفيت -ضمن الآعيب


هل كان البنك الدولي موجودا عند اعلان انشاء الحزب
هل هنالك اي دليل عملي و مقبول علي ان الروس هم من قادوا مبادرة تأسيس الحزب الشيوعي السوداني

Quote: تحرروا وانعتقوا من عبودية ورق المركزية (الديمقراطية) او الديمقراطية (المركزية) ... ليس لديكم ماتفقدونه سوي الأوهام..!!

الوهم الوحيد الذي غادرني للتو هو ان كاتب المقال و جالبه للبورد وودحماد
لهم اجندة هم يعلمونها
و سننسطيع كشفها
امام الرأي العام
نحن نعلم ان العداء للحزب الشيوعي السوداني هو مشروع يميني متكامل لتمرير الكثير من المؤامرات ضد الشعب
فما هي اطروحاتكم البديلة
هل هي ما نعرفه من مشروع انبوبي كالحزب اللبرالي بتاع عادل و اخرين
امامنا التاريخ
و ربنا يسهل

سؤال لعادل عبد العاطي من هو عرمان محمد احمد
من التي تعني من اين جاء و ماذا يريد و ماذا يفعل الان هل اسسس حزبا
ام مازال منتظرا
اللحظة التاريخية الحاسمة
و لا سؤال لود حماد

Post: #18
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: TahaElham
Date: 09-02-2004, 06:04 AM
Parent: #8

Quote: لكن بقدر ما كان العنف اللفظي من الاخ طه جعفر في البدء مفاجئا؛ وبقدر ما كان اتيانه بذلك البوست الذي فتح كل تلك المعركة مستهجنا من طرفي ؛ فان موقفه اليوم هو مع استحساني له غريب؛ واعتقد انه غير متكامل

ما دام الموضوع الان هو استجلاب التاريخ الرجاء ان توضح للقراء ان البوست الذي كان القشة التي قصمت ظهر بعير الحوار الاعرج هو نقل صفحة من جريدة الشعب الجسورة الميدان التي لا تسكتها ايادي المستبدين .
اما في مسألة السلام و غيره من نقل تحايا اسرية هي ليست امور تدل علي التناقض او عدم
اكتمال المواقف المواقف مكتملة
اكتمال البدر في ليل التمام
و العقول حاضرة و مدركة لابعد ما يتصوره الاخرين
ربما كانت هذه من الامور التي اسئت فهمها يا عادل و دللت لي علي مدي شخصنتك للحوار و عدم مقدرتك علي فصل الذاتي عن الموضوعي فيما يتعلق بأدبيات الحوار السياسي
لا لتجزئة الماضي و ابتساره لتحقيق مكاسب و مواقف رزينة زائفة
ستكشفها الايام القليلة المقبلة
طه

Post: #22
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: ود حماد
Date: 09-02-2004, 07:30 AM
Parent: #18

ألأخ طه جعفر ؛ ماترد لينا علي كلام عرمان محمد أحمد بدل (العرض برا الدارة)البتسوي فيهو دا.
الحديث يدخل في أطار ألأسئله التي وجهتها لك سابقا وهربت وتهربت من الرد عليها ونصبتني محللا وناقدا للحزب الشيوعي السوداني وطلبت مني (وهو العجب العجاب) ان أرد علي أسألتي بنفسي .
منتظر تعليقك...
ماعلي مداخلتي أنما علي كلام عرمان.

Post: #23
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: TahaElham
Date: 09-02-2004, 10:58 AM
Parent: #22

الاخ ود حماد شكرا جزيلا علي النصيحة.
لا ارغب ابد في محاورتك ارجو ان لا تكون زائرا ثقيلا

Quote: ألأخ طه جعفر ؛ ماترد لينا علي كلام عرمان محمد أحمد بدل (العرض برا الدارة)البتسوي فيهو د


لقد وجهت اليك العديد من الاسئلة لا بل سألت وينك يا ودحماد و ها انت تطل من جديد
اجب علي نجب عليك

و تنبيه الرجاء التقيد بأدب الحوار
و لا داعي لاستخدام مثل هذه التعابير

طه جعفر

Post: #25
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 11:19 AM
Parent: #23

مستقبل الحزب الشيوعي


بقلم: حيدر ابراهيم علي





يخشى المثقفون المستنيرون في السودان نقد الحزب الشيوعي بل يحاول الكثيرون كسب رضاء الشيوعيين بكل السبل فقد كانت للحزب الشيوعي السوداني أيام سطوته المعنوية في الساحة السياسية والثقافية قدرة هائلة على ممارسة آليات اغتيال الشخصية والابتزاز وفرض الصمت.


ورغم ان الحزب الشيوعي فقد كثيراً من قدراته، إلا ان الكثيرين من الذين ذاقوا لدغ الثعبان يخافون جر الحبل. لذلك مر تصريح قبول 85% من عضوية الحزب فكرة تغيير اسم الحزب دون ان يتوقف لديه الديمقراطيون واليساريون والتقدميون. فهذا حدث عظيم يستحق النقاش والحوار بلا خوف او تقية. وهناك اسئلة كثيرة يجب ان تثار وفيها مساعدة للحزب الشيوعي لكي يحسن تنفيذ قراره ويبرره او يعقلنه بطريقة جيدة تجعل المستقبل افضل.


من الاسئلة المهمة موضوع التوقيت. هل هذا هو الظرف المناسب لاعلان فكرة تغيير الاسم؟ كان من المتوقع عند سقوط المعسكر الاشتراكي وحائط برلين عند مطلع التسعينيات ان يعيد الشيوعيون السودانيون النظر في كثير من الوثوقيات و«الثوابت» ولكنهم فضلوا اصولية سياسية وليست فكرية دأبوا عليها منذ بداية الخمسينيات مروراً بكثير من الانقسامات والخروج الجماعي.


ولأن كارثة سقوط المعسكر الاشتراكي كانت صاعقة، فقد صعب تجاهلها. ولجأ الحزب الى حيلة فتح نقاش وحوار حول المستقبل ولكنه استمر اكثر من عشر سنوات (طبعاً سيكون الرد جاهزاً: عايزين منا في يوم وليلة نقرر ماذا نفعل)؟ وتراوح في مكانه دون اضافات حقيقية.


والآن يبدو وكأن القرار المرتقب يجيء نتيجة استبيان (estionnaireّ) وزع على الاعضاء وهذه نسبة مئوية مثل نتائج استطلاعات الرأي او البحوث الاكاديمية. كما ان الخبر يأتي والناس مشغولون بقضية السلام ومفاوضات ماشاكوس، والساحة السياسية تنتظر مواقف وتحليلات ومتابعات ومناقشات ذلك الحزب الطليعي الذي عرفته في الماضي، فإذ به يحدثها عن تغيير الاسم. وهذه علامة ازمة حقيقية، تشبه ازمة رصفائهم العقائديين من الاسلاميين الذين فتحوا في نفس الظرف المناقشات التي انطلقت من هيئة الاعمال الفكرية وطرحوا ايضاً تساؤلات حول الاسم ومستقبل حركتهم.


المسألة ليست تغيير لافتات او لوجو Logo جديد يكتب، هذه قضية تاريخية دار حولها صراع اودى بكثير من الشيوعيين بدءاً من عوض عبدالرازق واصحاب فكرة الحزب الاشتراكي وانقسام 1970م وحزب العمال والفلاحين وحتى حق. هل سيتم رد الاعتبار لكل هؤلاء حين يصبح اسم الحزب: الاشتراكي الديمقراطي مثلا؟ عقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره السادس عشر هذا الاسبوع بنفس الاسم ولكن قرر تغيير القيادات القديمة وافساح المجال لقيادة جديدة، وتغيير في النظرية السياسية يسمح بدور للقطاع الخاص في النظام الاشتراكي.


وقبل ذلك ابقى الحزب الشيوعي اللبناني على اسمه مع تغييرات مضمونية تستوعب التحولات التي طرأت. فلماذا يبدأ الحزب الشيوعي السوداني بالتغيير الشكلي: الاسم ويقلل من اهمية تغيير الرؤية النظرية؟ هل لانها أصعب؟


كانت جدوى تغيير الاسم أكبر في فترة سابقة لكي يجد الحزب قبولا في مجتمع متدين واحيانا معاد للشيوعية بسبب تطوره التاريخي الاجتماعي. والآن تناقصت هذه الجدوى لان الضرورة انتفت بسبب ضعف الحزب أصلا، فقد كان المطلوب انذاك ان يستوعب الوسط العريض واليسار غير الشيوعي ولكنه تمسك بحزب الطبقة العاملة رغم ان تمثيل هذه الطبقة في مكتبه السياسي او لجنته المركزية كان لا يذكر. وحتى المعركة مع نظام النميري والتي ادت الى الكارثة لم تكن بعيدة عن الاصرار على الاسم وتمثيل البروليتاريا تجاه البرجوازية الصغيرة التي مثلها النميري ومجلس ثورته وتنظيماته.


وهل سيظل الحزب بعد تغيير الاسم ممثلا لهذه الطبقة؟ والاهم من ذلك ان تغيير الاسم لن يجلب قبول الاعداء ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى! بل سوف يسخر اعداؤهم وبالفعل من يطالع بعض الصحف يجد السخرية، اذ يذكرهم احد الصحفيين باناشيدهم مثل: في منديلك الاحمر شيوعيون، شيوعيون حتى الموت شيوعيون.


اخشى على الحزب الشيوعي من المكابرة مثل الحركة الإسلامية اي عدم الاعتراف بالواقع والاخطاء والاصرار على ان كل شيء على ما يرام او ما يسميه سارتر خداع الذات على المستوى الفردي، ينطبق على التنظيمات والاحزاب. لابد من شجاعة الاقرار بالازمة لكي يمكن الخروج منها.


فالحزب الشيوعي من خلال الاحصائيات يستطيع معرفة هل العضوية في تزايد ام نقصان؟ ويمكنه متابعة نشاطه الفكري من خلال رصد انتاجه من كتب ومجلات ونشرات وندوات، مع ملاحظة ان الحزب لا يعيش ظروفاً سرية فالاعضاء موجودون خارج السودان ايضا. وبعد التحليل والتشخيص والفهم للازمة يطل السؤال اللينيني: ما العمل؟ والاجابة هي في البحث عن كيفية التحول الى حركة جماهيرية تفهم واقع السودان المتحول وايجاد اشكال جديدة لتنظيم جماهيره


---------
المصدر:
http://www.albayan.co.ae/albayan/alarbea/2002/issue159/highlights/2.htm

Post: #26
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 11:27 AM
Parent: #25

اغتيال الشخصية في ممارسات الحزب الشيوعي السوداني

تشكل ظاهرة اغتيال الشخصية ؛ معلما بارزا وسط سلبيات الحركة السياسية السودانية . وهى وان كانت ظاهرة عامة نجدها فى اغلب التيارات السياسيية السودانية ؛ الا ان الحزب الشيوعى السودانى قد تطرف فيها ؛ واستخدمها كاحد اسلحته الرئيسية فى الصراع السياسى .
واغتيال الشخصية هى مجموعة من الممارسات الهجومية ؛ التى ترمى الى تصفية الخصم اجتماعيا ؛ لا الى التحاور معه او الجدل الفكرى او السياسى مع اراءه ومواقفه . وتستخدم فيها الاشاعة والتشنيع والاتهامات المجانية التى تتعلق بشخصه وامانته واخلاقه ودوافعه؛ كما يتم فيها استخدام نصف الحقائق والاكاذيب والروايات الملفقة وغير المثبتة ؛ كل ذلك بقصد اغتيال شخصية الخصم وتصفية مصداقيته وحرق صورته الاجتماعية فى الحياة العامة .
واذا كانت ممارسات اغتيال الشخصية ؛ والتى تندرج تحت بابها اساليب الدعاية السوداء ؛ تعتمد فى الغالب على قنوات غير رسمية ؛ وعلى تسريب الاشاعة وترديدها شفهيا ؛ فان الحزب الشيوعى ؛ فى تطرفه وعماه ؛ قد استخدم فيها الوثائق ؛ سواء كانت الوثائق الداخلية المتداولة وسط عضوية الحزب ؛ او الوثائق العامة المطروحة للجمهور .
ويستخدم سلاح اغتيال الشخصية من قبل الشيوعيين فى الغالب الاعم ضد تلك العضوية التى خرجت من صفوفهم ؛ سواء عن طريق الاستقالة او الانقسام او التراجع غير المعلن . وفى عرف الشيوعيين ؛ الذين يروا حزبهم قمة لا تعادلها اخرى ؛ والذين تربط بهم علاقات تكاد تكون قبلية ؛ وتحت عقلية وتربية اللاتسامح والتعصب العقيدى والاستنفار التى يخضعوا لها ؛ فان كل خارج من حزبهم هو "متساقط" و ؛ وقد قال احدهم فى ذلك " ان السقوط من القمة يكون عموديا ".

الا ان اغتيال الشخصية يمارس ايضا مرات عديدة ضد العضوية العاملة فى الحزب ؛ وذلك فى الصراعات الحزبية المختلفة ؛ او فى اخضاع العناصر المتمردة والتى لها اراء مغايرة لاراء القيادة او المجموعة المتحكمة ؛ او ضد من لا يعجبهم لسبب ما ؛ مجرد شكله او هندامه او مظهره . ولا عجب فى ذلك ؛ ففى غياب الآليات الديمقراطية لادارة الصراع ؛ وتحت ظل الاراء التى ترى فى مخالفة للراى تكتلا وانقساما وتخريبا وردة ؛ لا تكون هناك من وسائل لادارة الصراع شريفة وواضحة ؛ وتصبح وسائل اغتيال الشخصية والمؤامرات وتصيد الاخطاء والعزل الاجتماعى هى الوسائل الاساسية لابعاد الخصوم او كسر شوكة المعارضين .

كما استخدم الشيوعيين مرات كثيرة اساليب اغتيال الشخصية ضد عناصر من خارج حزبهم ؛ وان كانوا يوجهوها فى المقام الاول للعناصر التى لا حزب لها ؛ حيث قل ما استخدموها ضد خصومهم السياسين من قادة الاحزاب الاخرى او كوادرها ؛ وذلك لان هذه الوسيلة تصلح عندما تمارس من مجموعة منظمة ضد شخص منفرد ؛ لا يملك فى العادة ادوات الدفاع عن نفسه ؛ وتفشل اذا ما استخدمت ضد فرد هو جزء من مؤسسة ؛ تكون قادرة على الدفاع عنه بما تملك من موارد وادوات اعلام وقوة سياسية .

وقد اقتبس الشيوعيين وسائل اغتيال الشخصية فى معظمها من تراث الاحزاب الشيوعية الاخرى ؛ وخصوصا الحزب اللينينى – الستالينى ؛ ومن مؤلفات لينين ؛ والتى تترد فيها عبارات العميل والخائن والبرجوازى ضيق الافق والمرتد فى كل صفحة . بل لقد عنون لينين احد كتبه بعنوان " الثورة البروليتارية والمرتد كاوتسكى " ؛ ردا على قائد الاشترالكية الالمانية الذى اختلف معه ؛ وكلنا يعرف اتهامات الخيانة والعمالة التى كالها ستالين لكل من خالفه الراى او شكل تهديدا لموقعه ؛ من قادة الحزب البلشفى واصبحت ذريعة للتصفية الجسدية ؛ بالاغتيال والاعدام ؛ لاكثر من 90 بالمائة من قوام اللجنة المركزية للحزب والكوادر الشيوعية خلال سنين طغيانه الكالحة .

الا انهم فى السودان قد اضافوا اليها اساليب جديدة ؛ وخصوصا ما يتعلق بالتشكيك فى اخلاقيات وسلوكيات الشخصية المستهدفة . وقد استخدم هذا الاسلوب فى بلد كالسودان يتميز بالمحافظة فى التقاليد ؛ الامر الذى ادى الى ان يصبح الشيوعيين مماثلين للاخوان المسلمين وانصار السنة فى التضييق على حريات الناس الشخصية ؛ هذا طبعا فى حالة الاختلاف معهم . اما العناصر الخاضعة لهم والسائرة فى فلكهم فيجدوا لها كل عذر ولو خرجت عن كل عرف و مالوف .

لقد ادت حملات اغتيال الشخصية التى مارسها الشيوعيون ؛ الى تشوية سمعة العديد من المواطنات والمواطنين دونما ذنب جنوه ؛ والى تعميم اختلاقات وتابيدها لمدة سنين طويلة ؛ والى حالات عزل اجتماعى قاسية تعرض لها ابرياء ؛ والى نتائج ماساوية من الاكتئاب والمرض النفسى او العزلة او الانتحار ؛ كما ادت فى حالات كثيرة الى ابعاد الشخصية المستهدفة من مجال العمل العام ؛ وضرب مصداقيتها وتقليل تاثيرها السياسى والاجتماعى . وادت بالمقابل الى تصعيد العداء تجاه الحزب الشيوعى من عناصر اخرى ؛ اختلفت معهم فى رقى ؛ وكان يمكن ان تصبح صديقة وداعمة للحزب ؛ فاستعدوها هم بسياستهم الاغتيالية المشينة ؛ ودفعوها دفعا الى مواقع العداء للشيوعية والحزب ؛ كما ان اسلوبهم فى اغتيال الشخصية قد استعمله بعض الخارجين عليهم ؛ فكالوا لهم من نفس المكيال ؛ وخير مثال لذلك احمد سليمان المحامى فى كتابه الشهير مشيناها خطى .

اننى فى الفقرات اللاحقة اذكر بعضا من النماذج التى مارس فيها الشيوعيين حملات اغتيال الشخصية ؛ ضد شخصيات من حزبهم ؛ او خارجة عنهم ؛ او شخصيات مختلفة عنهم فى خلال تاريخهم الطويل ؛ وهذه هى النماذج التى اعرفها ؛ ومما لا ريب فيه ان الكثير قد فاتنى ؛ ما دامت الظاهرة تستعمل على كل المستويات ؛ فى المنطقة الصغيرة فى الحى او المدينة او القرية ؛ او على المستوى الوطنى العام ؛ وبذلك فان رصدها عسير على شخص واحد ؛ حتى تتوافر يوما امكانية تجميع كل النماذج او اغلبها ؛ وخصوصا تلك التى ادت الى نتائج ماساوية ؛ والتى استخدمت فيها احط اساليب اغتيال الشخصية .

 كان اول سكرتير عام للحزب الشيوعى السودانى ( الحركة السودانية للتحرر الوطنى كما كان يسمى وقتها ) هو عبد الوهاب زين العابدين عبد التام ؛ احد ابناء قادة ثورة 1924 ؛ ومناضل ممن بنوا لبنات الحزب الاولى ؛ وقد ابعد بفظاظة فى العام 1947 من قيادة الحزب بدعوى انه حصر نشاطه فى عمل احزاب الطبقة الوسطى واتهم بالانتهازية ( راجع كتاب لمحات من تاريخ الحزب الشيوعى السودانى لعبد الخالق محجوب ) ؛ وان كان البعض يرى انه ابعد نسبة لاصوله النوبية - الجنوبية ؛ حيث رفض اولاد الشماليين ان يقودهم " عب" ؛ حسب تحليل د. فاروق محمد ابراهيم .

 كان مصير السكرتير العام الثانى عوض عبد الرازق ؛ وهو قائد شيوعى ملهم وخطيب مفوه ؛ مماثلا لمن سبقه ؛ حيث ابعد بتهمة الانتهازية فى عام 1949 ؛ وطرد من الحزب ؛ وكان ذنبه الوحيد هو ميله للعمل الجماهيرى ؛ اى ان الاختلاف كان حول اساليب العمل ؛ وليس حول المبادى او البرامج .

 فى العام 1952 ؛ وحينما حاول عوض عبد الرازق انشاء تنظيم خاص به ؛ اسماه الجبهة الوطنية ؛ وصف بالانتهازية واليمينية والانقسامية ؛ وطردت مجموعات كاملة من الحزب بدعوى انها من جماعة عوض عبد الرازق . وكان ممن ابعدوا المناضلة د. خالدة زاهر ؛ لمجرد ان زوجها كان من مؤيدى عوض عبد الرازق ( راجع كتاب لمحات من تاريخ الحزب الشيوعى وشهادة خالدة زاهر لمجلة الشيوعى عشية الاحتفالات بالعيد الاربعين للحزب ).

 فى نفس العام ؛ وعندما كان لاحد قادة الحزب الحاليين ؛ الاستاذ التجانى الطيب ؛ اراء مخالفة وتصورات مختلفة لسياسية الحزب ؛ اتهم بالانتهازية اليسارية ؛ وشن هجوم ضار ضده ؛ وجد انعكاسه بعد عشر سنوات فى كتيب لمحات من تاريخ الحزب ؛ الا انه "اكلها " وسكت ؛ ليعود لتوجيه الاتهامات من بعد الى مخالفيه فى الراى فى التسعينات بالتصفوية والانتهازية الخ .

 فى العام 1958 ؛ طرح اثنان من اعضاء اللجنة المركزية ؛ فكرة تحويل الحزب الى حزب ديمقراطى جماهيرى ؛ يكون مؤهلا لخوض الانتخابات وفوزها ؛ فووجهوا بهجوم عنيف عليهم فى صحافة الحزب الداخلية ؛ وابعدوا من قيادة الحزب ؛ وكان الاتهام لهم هو التصفوية والانتهازية واليمينية ( كتاب لمحات )

 فى فترة حكم عبود تمت احد المجاز الرهيبة ؛ فقد ابعد محمد السيد سلام ؛ رئيس اتحاد العمال واحد قادة الحزب الشيوعى واحد القادة النقابيين الافذاذ ؛ ووصف بالعمالة والانتهازية والخيانة ؛ وسطرت فى خيانته مئات البيانات ؛ لمجرد ان كانت له تكتيكات مختلفة فى العمل السياسى والنقابى ؛ ووجدت كل هذه الاتهامات طريقها الى كتاب "ثورة شعب" ؛ والذى اصدره الحزب بعد ثورة اكتوير ؛ وبعد الثورة ونتيجة لدعاية الشيوعيين ؛ وقوتهم النسبية ؛ ابعد الرجل عن العمل النقابى رغم مؤهلاته العالية وقدراته الفذة ؛ وقد اعترف بذلك الخطا النقابى محجوب سيداحمد بعد ثلاثين عاما ؛ بان سلام " ما خان ولا باع قضية العمال ؛بس كان عندو اسلوب مختلف فى العمل النقابى والسياسى " جاء ذلك فى حوار مطول اجراه مع الكاتب على هامش مؤتمر اتحاد النقابات العالمى فى وارسو فى اوائل التسعينات .
 فى نفس الفترة ابعد قائد الحزب فى مديرية النيل الازرق ؛ واتهم بالانتهازية اليسارية وبالتامر على الحزب ؛ وذلك لانه … دعا الى الاضراب السياسى العام فى المديرية ( راجع كتاب ثورة شعب ) كما بسبب الخلاف الروسى السوفيتى ؛ونتيجة لوقوف الحزب مع السوفيت ؛ فقد ابعدت فى نفس الفترة كوادر قيادية ؛ مثل يوسف عبد المجيد واحمد شامى ؛ وحينما كونوا من بعد حزبهم الخاص ؛ الحزب الشيوعى - القيادة الثورية ؛ وصفوا بالانقسامية والتخريب وسخر منهم واطلقت عليهم الاشاعات بانهم مارسوا السرقة والنهب المسلح .

 فى العام 1966-1967 شنت حملة ضارية من قبل صحافة الحزب ؛ على الشاعر صلاح احمد ابراهيم ؛ مؤلف دواوين غابة الابنوس وغضبة الهبباى ؛ بعد اختلافه مع السكرتير العام وخروجه من الحزب ؛ وان كان بلسانه اللاذع لم يترك الحبل على القارب للناهشين فيه ؛ فدبج فيهم المقالات ؛ الامر الذى اضطرهم الى ايقاف حملاتهم ضده ؛ حينما اتضح انه لا يقل فى الهجومية وسلاطة اللسان عنهم .

 فى العام 1968 ؛ اطلقت اشاعات حول السلوك الجنسى للقائد العمالى الفذ قاسم امين ؛ عضو قيادة الحزب ؛ ضمن مسلسلات الصراعات الداخلية ؛ وتم تحقيق بشانه ؛ وادين كذبا وتم انزال نتيجة التحقيق لكل الفروع ؛ الامر الذى حطم هيبة هذا القائد فى الحزب ؛ وادى الى ابعاده الى براغ ؛ حيث بقى بها سنوات حتى تم استدعاءه فى السبعينات من قبل قيادة الحزب ؛ فى قرار طائش ادى الى اعتقاله وموته فى السجن .

 بعد انقلاب مايو ؛ اتهم الشيوعيون وزير الشباب والرياضة فى حكومة مايو ؛ الدكتور منصور خالد ؛ وهو احد العناصر التى لم تكن تتبع لهم ؛ بانه عميل للمخابرات الامريكية . ولم يكفوا عن ترديد هذه التهمة طيلة 20 عاما ؛ حتى تحالفهم مع تنظيمه فى التجمع الوطنى الديمقراطى ؛ حين كفوا عن ترديها . ولا تزال التهمة تتابع الرجل وتنتشر فى الحياة السياسية ؛ ويسئل عنها فى المقابلات الصحفية .

 بعد انقلاب مايو وانقسام الحزب الشيوعى ؛ شنت الحملات على المنقسمين كلهم دون تمييز ؛ واتهموا بالعمالة والخيانة والردة الخ الخ من القاموس الشيوعى ؛ كما اتهمت عناصر بانها سرقت اموال الحزب ( محمد عبده كبج ) ؛ كما كتبت مجلة المنظم ؛ المجلة الداخلية للحزب الشيوعى فى الثمانينات ؛ عن اختلاسات مالية قام بها احمد سليمان فى عام … 1967 ؛ ويبقى السؤال انه اذا صح ذلك فلماذا بقى عضوا بقيادة الحزب لمدة اربع سنوات لاحقة !! ولم ينج من هذه الحملة لاحقا ؛ الا العناصر التى رجعت الى حظيرة الحزب ؛ مثل سمير جرجس وفاروق ابو عيسى وفاروق محمد ابراهيم ( وان لم يسلم الاخير من الاتهامات ؛ بعد اختلافه الثانى معهم ؛ راجع رد التجانى الطيب عليه فى مجلة قضايا سودانية العدد الخامس )

 ورغم ان المجموعة التى طردت من الحزب ؛ والمسماة بالمنقسمين ؛ قد اختلفت فيما بينها ؛ ووقفت مجموعة منها بوضوح ضد سياسات السفاح ؛ مثل الحاج عبد الرحمن ؛ احمد عثمان سراج ؛ عمر مصطفى المكى ؛ ودخول بعضهم سجون مايو ؛ الا ان الشيوعيون لم يسامحوهم ؛ وحينما توفى عمر مصطفى المكى ؛ وهو احد مؤسسى الصحافة الشيوعية وكتابها ؛ رفضت الميدان العلنية ان تنعيه ؛ الامر الذى جعل البعض يلومها على ذلك ؛ وفى جنازة قاسم امين ؛ وحينما حضر لمراسم الدفن احد المفصولين ؛ ميرغنى المحسى ؛ وهو شخص معوق ؛ تعرض الى الضرب والشتم من بعض متطرفى الشيوعيين .

 يحكى النقابى محجوب سيد احمد ؛ انه بعد الانتفاضة ؛ حين حضر المناضل الحاج عبد الرحمن ؛ القائد العمالى الفذ ؛ نائب اتحاد العمال عن دائرة عطبرة 1968 ؛ احد قياديى اتحاد القوى الوطنية الديمقراطية الى مقر جريدة الميدان فى فترة الديمقراطية الثالثة ؛ رفض التجانى الطيب ان يمد يده له !! الامر الذى جعل الحاج عبد الرحمن يبكى ؛ ويشتكى لمحجوب سيداحمد ؛ الذى اعتذر له مبررا ذلك بحدة طبع التجانى الطيب وانه زول صعب ( من حوار مع الكاتب )

 فى العام 1984 ؛ وبيانا على اقوال مبهمة فى بيان لسكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعى ؛ حول انقسام جامعة القاهرة الفرع ؛ اطلقت شائعات حول الاستاذ جعفر كرار بانه ضالع فى الانقسام ؛ وانه "يتبلى " على الحزب الشيوعى ؛ وتمادى اعضاء الحزب فى جامعة الخرطوم ؛ بانه عضو فى جهاز الامن ؛ وهى كلها اكاذيب لا حظ لها من الصحة ؛ وقد حاولنا والاخ عبد الله القطى تفنيدها فى حينها ؛ الا ان مخاطباتنا لم تنشر قط . وكان تبرير التهمة بانه عضو فى جهاز الامن ؛ بانه يتحدث ضد النظام ؛ ولا يعتقل !!

 بعد الانتفاضة ؛ وحينما كتب نفس الشخص ؛ رسالة للدبلوم فى الاعلام ؛ حول الاضراب السياسى بتركيز خاص على دور الحزب الشيوعى ؛ ثمن فيه هذا الدور ؛ ارتفعت الاصوات عن مصدره للوثائق الحزبية ؛ وكلها وثائق قديمة ؛ وقد زودته انا والصديق عثمان الباشا ببعض منها ؛ وزوده بالبعض الاخر اعضاء للحزب من وزارة الخارجية . وعند التحقيق الحزبى معهم ؛ انكر هؤلاء فى جبن ان يكونوا قد سلموه هذه الوثائق ؛ ليؤكدوا الاشاعات بانه حصل عليها من عمله بالامن ؛ وذهبت احداهن ؛ فى جبن رخيص ؛ الى ابيها ؛ احد مخضرمى العمل السياسى ؛ والذى كان الاستاذ جعفر يسجل مذكراته ؛ لتحذره من هذا الامنجى ؛ الامر الذى ادى الى ان يطرده هذا الشيخ المحترم ؛ نتيجة لهذه الاشاعات المغرضة .

 ورغم ان الاستاذ جعفر كرار قد ساعد الحزب كثيرا ؛ ورغم انه قدم طلبا لعضوية الحزب ؛ لم يات عليه الرد ابدا ؛ فقد تمت ضده هذه الاتهامات . وعندما حاولت معرفة سببها ؛ كان رد معظم من يرددها ؛ يا خى دا زول كلامو كتير ؛ ويا اخى دا زول منظر ساكت ؛ ياخى دا زول بتاع مشاكل ؛ دون ان يقول احدهم انه يصدق فعلا انه رجل امن . واتضح ان الامر كله تغذيه حالة ثرثرة مرضية فى فرع الحزب بجامعة الخرطوم وعدم استلطاف شخصى لا غير .
 بعد الانتفاضة ؛ اطلق الشيوعيون ؛ اشاعات لا تسندها اى دلائل ؛ حول الاستاذ امين مكى مدنى ؛ بانه عميل للمخابرات الامريكية ؛ كما اطلقت نفس الاشاعات ؛ على وزير الدفاع حينها ؛ اللواء عثمان عبد الله.


 بعد الانتفاضة ؛ وفى ندوة جماهيرية ؛ صرح السكرتير العام للحزب الشيوعى ؛ السيد محمد ابراهيم نقد ؛ بان الدكتور خالد المبارك ؛ قد كان مستشارا لجهاز امن نميرى ؛ الامر الذى اضطر الاستاذ خالد المبارك الى تقديم قضية اشانة سمعة امام المحمكمة ؛ وقد تدخل بعض الاجاويد الذين اقنعوا نقد بالاعتذار ؛ وقد تم الاعتذار للاستاذ خالد المبارك

 فى العام 1987 ؛ طردت احدى الزميلات من فرع الحزب بجامعة القاهرة الحزب ؛ وذلك نتيجة لاتهامات من بعض الزميلات ؛ تتعلق بسلوكها . وكانت الزميلة المعنية ؛ وهى قمة فى النشاط ؛ قد جمدت لسنوات طويلة ؛ كمرشحة ؛ وطردت دون اى ادلة بصحة ما نسب اليها . وعندما سالت احد المسؤولين عن اتخاذ القرار ؛ كيف ياخذوا الناس بالشبهات ؛ اجابنى " الحاصل شنو يا زميل ؛ انت قايلنا محكمة ولا شنو ؟ " اى انهم لا يخضعوا لاجراءات المحاكم من ضرورة اثبات التهمة . والثابت عندى ان الاتهامات والقرار هما فرية كبيرة ؛ وكان فصل الزميلة ابعادا لاحد العناصر المشاكسة ؛ ونتيجة لمشاكل شخصية –بناتية – لها مع من وجهوا لها الاتهام .

 فى العام 1988 ؛ طردت قيادة الجبهة الديمقراطية بعطبرة ؛ وهى تنظيم يسيطر عليه الشيوعيون ؛ زميلتين من الجبهة الديمقراطية ؛ وذلك لان لهم معرفة بشاب معروف بانه " بتاع بنات" . وعندما تدخلت لدى قيادة الجبهة الديمقراطية ؛ بناء على طلب احدى الزميلتين ؛ اتضح ان لا دليل لهم على اى سلوك غير لائق للزميلتين ؛ وان كل الامر مربوط بخلافات شخصية وسط بعض البنات بالمدرسة ؛ وتصريح بعضهن بانهن لن يدخلوا الجبهة ؛ ما دام فيها هاتين الزميلتين . فكان ان ضحى بهم كبش فداء !! ولم تفلح كل مجهوداتى فى اعادتهم لصفوف الجبهة ؛ امام تعنت من فصلوهم ؛ رغم اعترافهم بخطا قرار الفصل ( يرجع فى تحقيق ذلك الى قرشى ؛ عبد الله ؛ عبد العظيم ؛ معتز الخ من قيادة فرع الطلاب والجبهة الديمقراطية بعطبرة انذاك .

 فى اوائل التسعينات ؛ حاول احد عناصر جهاز الامن ؛ عن طريق احدى عميلاته ؛ عضوة الحزب الشيوعى ؛ ان يجند لجهاز امن السلطة ؛ الاخ على عمر على ؛ عضو امن الحزب ؛ الذى نقل الامر برمته الى رئيسه الامنى بالحزب الشيوعى ؛ والذى طلب منه ان يحتفظ بصلته مع هذا العنصر ؛ وان يستحصل من الزميلة المعنية باعتراف خطى بعملها للامن . وقد كان . وعندما تصاعدت الضغوط عليه من هذا العنصر ؛ طلب منه رئيسه ؛ مسؤول امن الحزب ؛ السفر لعدة اشهر الى مدينة اخرى . وقد كان . وعندما رجع ؛ وجد ان الجميع يتحدثوا عن صلته بالامن ؛ ويتهموه بالعمالة للامن ؛ نسبة لمعلومات ثرثر بها ؛ فى جلسات سكر … رئيسه فى امن الحزب . الامر الذى ادى الى دخوله فى ازمة نفسية عميقة ؛ وانقطاع صلته بالحزب . بينما واصلت "الزميلة " صاحبة الاعتراف الخطى ؛ وصاحبة " الضهر " ؛ تواجدها بالحزب دون اى مشاكل .

 وعندما خرج الاخ على من ازمته ؛ وسافر الى الخارج ؛ وفى نهاية التسعينات قرر الانضمام الى احدى الاحزاب الاخرى (قوات التحالف ) ؛ اشاع الشيوعيين فى ذلك البلد ؛ بانه عميل للامن ؛ فى محاولة لحرقه من جديد . . وقد كتبت رسالة الى مسؤول الامن بقوات التحالف اؤكد فيها ثقتى بالاخ على عمر ؛ الامر الذى تم تقبله ايجابيا ؛ ولم يعودوا من ذلك الوقت الى ترديد هذه التهمة الكاذبة .

 فى العام 1995 ؛ وبعد خروج الاستاذ الخاتم عدلان من صفوف الحزب الشيوعى ؛ وتاسيسه للحركة السودانية للديمقراطية والتقدم ؛ ومن بعد لحركة حق ؛ اتهمه الشيوعيون بانه ضرب من اموال الحزب ؛ مبلغ 6 الف دولار . ثم تراجعوا تحت الضغط ؛ للقول بانه جمع تبرعات باسم الحزب ؛ دون موافقة منه . وفى الاولى والثانية كانوا كاذبين . والحقيقة هى ان البعض من داعمى الحزب ؛ ونسبة لعدم معرفتهم باى تفاصيل عن مصير دعمهم ؛ اتصلوا بالاستاذ الخاتم ؛ وابدوا له عدم رضاهم عن الطريقة التى يتم بها صرف دعمهم . فاوصاهم الاستاذ الخاتم بان لا يدعموا حتى يتاكدوا من مآل الدعم ؛ وطرح عليه البعض فكرة تاسيس صندوق مستقل لدعم الانتفاضة والعمل المسلح ؛ الامر الذى شجع عليه استاذ الخاتم ؛ وفى كل ذلك لم تكن هناك اى تبرعات مباشرة او غير مباشرة استلمها الخاتم باسم الحزب .

 وتبريرا لسلوكياتهم ضد الاستاذ الخاتم ؛ وتقليلا لقيمته ؛ زعموا بانه لم يكن عضوا فى اللجنة المركزية ؛ وان قرار تصعيده الى سكرتارية اللجنة المركزية ؛ وهى هيئة اعلى من اللجنة المركزية ؛ هو قرار استثنائى . ولعمرى فان هذا تبرير عجيب ؛ لحزب لم يعقد مؤتمره العام منذ 35 عاما ؛ وكل قيادته الحالية ؛ بما فيها السكرتير العام ؛ غير مختارين من عضويتهم او من مؤتمرات ؛ ومعينين فى ظروف استثائية .

 كما اطلق الشيوعيون اشاعات ؛ ردد بعضها فى قائمة درب الانتفاضة للتراسل والحوار ؛ بالشبكة العالمية ؛ ان الاستاذ الخاتم ؛ قد شارك فى مؤتمر للوسطية الاسلامية ؛ اشرفت عليه المملكة العربية السعودية ؛ دعا فيه الى الوسطية الاسلامية ؛ وتلقى لذلك دعما ماليا من السعوديين !! وهذا دجل تكشفه كل وثائق حركة حق ؛ وكتابات الاستاذ الخاتم ؛ ومواقفه الواضحة من كل الدعوات المتسترة بالدين ؛ وخطه المدنى العلمانى الواضح .
 وفى النصف الثانى من التسعينات ؛ وبعد اذاعة تلفزيون النظام لشريط الاستاذة فاطمة احمدابراهيم الشهير ؛ فى معسكرات المعارضة ؛ ونتيجة لمواقفها الواضحة ضد الاحزاب التقليدية ؛ وخصوصا ضد الصادق المهدى ؛ حليفهم آنذاك ؛ فقد اصدر مكتب الخارج للحزب الشيوعى ؛ بيانا يدين فيه الاستاذة فاطمة ؛ وكانت عضويتهم تردد بلا خجل ؛ ان فاطمة "خرفت " ؛ اى تتحدث حديثا لا عقل فيه .

 وقد ردد الشيوعيون اتهامات اخرى ؛ ضد قوات التحالف السودانية ؛ فى الاعوام 1994-1996 يتهموها بخرق حقوق الانسان ؛ فى مسايرة واضحة لحملة حزب الامة التى قادها ضد ذلك التنظيم ؛ الا انهم ما لبثوا ان تراجعوا عن ذلك لاحقا ؛ وكان ذلك من قبيل المنافسة السياسية ؛ وان كانوا لا يزالوا يرددوا هذه الاتهامات وسط عضويتهم .

 وفى بداية عام 2002 ؛ ونتيجة لمنافسة سياسية بينهم وحركة حق فى هولندا ؛ اصدر فرعهم فى هولندا ؛ بيانا ينفى فيه ان يكون الاخوة امجد ابراهيم وعبد القادر همت عضوان سابقان فى الحزب الشيوعى ؛ مع توفر كل المعلومات بذلك ؛ وذلك ضربا لمصداقيتهما . واعتمادا على مقال بالوان ؛ حاولت عناصرهم فى هولندا وفى شبكة الانترنت ؛ ان يربطوا بين حركة حق والوان ؛ ووقوف الوان خلف حركة حق وعناصرها فى هولندا ؛ وغيرها من الترهات .

 وآخيرا وليس اخرا ؛ احكى من تجاربى الشخصية ؛ انه قبل الانضمام الى صفوف الحزب الشيوعى او الجبهة الديمقراطية ؛ وعند دخولنا المدرسة الثانوية ؛ فى عام 1982 ؛ قمنا مع مجموعة من الاصدقاء ؛ منهم بكرى جبريل ؛ وعلى خليفة ؛ وطارق عبد الرحمن ؛ وآخرين بتاسيس نشاط ثقافى ضخم ؛ كان منه تاسيس جمعية اصدقاء الشعر الحديث ؛ وكانت لنا تحرشات بالاخوان السلمين ؛ ولهم بنا تحرشات . حدث حينها ان سال مسؤول الطلاب فى عطبرة ؛ عضو الحزب حينها ( الوحيد والخامل ) فى مدرستنا واسمه عوض سعيد ؛ عن مجموعتنا التى احدثت ضجة ؛ وهل لها توجه سياسى معين ؛ فكانت اجابته : " ديل اولاد لوا...طة ساكت " . وقد عاتبته من بعد على وصفنا بهذه الكلمة البذيئة ؛ والتى لا تنطبق علينا ؛ فاعتذر بانه لم يكن يعرفنا !!!

ونواصل ....

عادل عبد العاطى
17 اكتوبر 2002

Post: #27
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 11:29 AM
Parent: #26

كتبت جريدة الميدان ؛ الصادرة عن الحزب الشيوعي السودانى ؛ فى عددها رقم 1976 ؛ عن شهر ديسمبر 2002 ؛ واالصادر فى يوم 5-1-2003 ؛ وتحت عنوان " فى مزبلة التاريخ :" ؛ ما يلى :

------------
في هذا العمود ننشر حالات ارتكاب خيانة ضد الوطن والشعب والحزب. في هذا العدد ننشر نص الخطاب الداخلي الذي أصدرته قيادة الحزب بمديرية الخرطوم عن الخائن كامل عبد الرحمن الشيخ. [هيئة التحرير]

خطاب داخلي إلى .......

المدن والقطاعات وفروع الحزب

خلال فترة قاربت الأربع أعوام لاحظت س. المديرية ورود بلاغات عديدة من جهات عدة شملت عضوية الحزب وأحزاب أخرى تتحدث عن سلوك الزميل السابق كامل عبد الرحمن الشيخ وممارساته المخالفة للائحة الحزب فيما يختص بأمن الحزب وسلامة جسده. وذلك من خلال حركته الواسعة في منظمات حزبية ونقابية وتحالفات سياسية ومنظمات المجتمع المدني ومحاولة معرفته لمعلومات حول أداء هذه المنظمات. ولكن قيادة الحزب في المديرية لم تتسرع بناء على هذه المعلومات لاتخاذ قرار إداري أو تنظيمي تجاهه في محاولة منها لمنحه الفرصة الكاملة للعودة إلى وعيه ورشده واكتشاف ان ما يقوم به ضار به وبعمل الحزب إضافة إلى سعيها الحثيث للتأكد من هذه المعلومات والممارسات حتى لا يضار عضو الحزب نتيجة لمعلومات قد تكون غير صحيحة وذلك من خلال مراقبة حركته ومناقشته وفي كثير من الحالات اللجوء إلى التحقيق معه. ولكن الزميل لم يساعد نفسه ولا الحزب فقد ظل طيلة هذه الفترة سادر في ممارساته وتضليله للحزب بمده بمعلومات ثبت عدم صحتها.

مارس الزميل عمله المعادي للحزب بنقله لمعلومات لجهاز الأمن عن العمل في الحزب وحول عضويته وحول عمل المنظمات النقابية التي يعمل بها والمنظمات الطوعية للمعاشيين بدقة متناهية وبحماس شديد.

وبعد تأكدنا التام من ان الزميل قد مارس عملاً اختراقياً بمساعدة جهاز الأمن يستهدف سلامة جسد الحزب كما يستهدف التحالفات التي يقيمها مع القوى الأخرى ومنظمات المجتمع المدني قررنا كشفه للعضوية وفصله عن الحزب.

وبناء عليه فاننا ننبه كل عضوية الحزب وأصدقائه والديمقراطيين والقوى الحزبية الأخرى المتحالفة معنا إيقاف التعامل التنظيمي والسياسي معه وحرمانه من أي معلومة قد تضر بمجمل العمل السياسي المعارض للسلطة.
-----------------------------

وعندما اعاد احد المساهمين نشر هذه الفقرات فى منبر سودانيز اون لاين ؛ نشر الاستاذ احمد عكاشة رسالة من عضو الحزب الشيوعي ؛ على العوض علي ؛ كتب فيها ما يلى
-------------------

قلبى على كامل عبدالرحمن

ياااااه مالها هذه الدنيا تسَودٌ احياناً وتتغطى بالاحزان وتغيب عنها
الانجم السامقات وتفيض بالانباء الكالحة والتى تتلقفها العيون المندهشة.
أيها الاصدقاء اليوم انا حزين جداً فلقد زارتنى الاخبار الفجيعة، ولا تزال بحلقى مرارة وبعقلى اضطراب وبقلبى بعض من امل، ففارس فى قامة كامل تحزن له الورش والمصانع والنساء الامل اذا إتكأ على حائط التردد وجالس الاشرار، فلقد عرفته سجون السلطة المايوية التى قاتلها بشرف ورجولة وترك بصماته فى الشرقيات والغربيات والمديرية وحوش الطوارئ واخريات ودافع عن حق كادحى السودان فى الحياة والحلم النبيل فبايعوه قائداً نقابياً لهم، ولا تزال هتافات عمال مصنع النسيج يتردد صداها فى قاطرة النضال الطبقى " بالطول بالعرض كاملنا يهز الارض".
ولقد زاملته فى سجن شالا مقاوماً للفاشستيين الجدد وكان صامداً منتصراً حتى إذا الصبح اطل وقلبى على كامل عبد الرحمن.
وياأيها الراحلين فى زوايا المُغربية اطرقوا خيمته واهمسوا له ان يمزق جلبابه الجديد ويمتطى صهوة جياده ويشهر سيفه ويواصل المشوار والناس الوسيمين جداول حب وتسامح.

--------------------------
انتهت الاقتباسات

اننى لا اعرف السيد كامل عبد الرحمن الشيخ شخصيا ؛ وان كنت تابعت نشاطاته النقابية والتى كانت تغطيها جريدة الميدان في فترة الديمقراطية الثالثة ؛ ولاعلم لى بصحة او عدم صحة ما نسب له ؛ وانى من حيث المبدأ استنكر اى تعامل مع الاجهزة الامنية للنظام من اى طرف جائت ؛ وخصوصا اذا جائت من قبل كوادر وطنية لها تاريخ وتعرف تما ما طبيعة النظام الراهن وشراسته ودمويته

الا اننى اجد نفسى مواجها باسئلة تفرض نفسها ؛ حول طبيعة الاجراءات التى اتخذها الحزب الشيوعي السودانى لاثبات التهمة الشنيعة على هذا الشخص ؛ وطريقة نشر هذا البيان ؛ وطريقة عرضه فى منبر سودانيز اون لاين ؛ ومسؤولية كاتبى البيان ومروجوه عن كلمتهم اذا اتضح خطأ او عدم دقة المعلومات والاتهامات التى تنسب للاستاذ كامل

وتفرض الاسئلة نفسها ليس من فراغ ؛ وانما نتيجة لمعرفة بحجم التجاوزات والشطط فى الاتهامات التى مارسها الحزب الشيوعي طوال تاريخه تجاه اعضاء سابقين فيه ؛ والتى اتضح عدم صدق الكثير منها ؛
وقد كتبت مقالا عن " مغالطة الحقائق وتشويه التاريخ فى بيانات الحزب الشيوعي السودانى " ؛
نشر بهذا المنبر ؛ وتجاهله الشيوعيون ؛ كما كتبت افادة عن بيانات مغرضة وكاذبة وردت ببيان لفرع الحزب الشيوعى السودانى بهولندا فى فبراير من عام 2002 ؛ بحق الاخ امجد ابراهيم واعضاء حركة حق بهولندا ؛ ولم يرد عليها كاتبو البيان وقيادتهم ؛ فى تجاهل تام للراى العام وفى صلف وعنجهية واضحة ؛ رغم المناشدات المتكررة لهم باصلاح الخطا او التعليق على الاقل

كما ان كاتب هذه الكلمات ؛ ورغم انقطاع صلته بالحزب الشيوعي منذ ست سنوات ونصف ؛ قد تعرض فى منبر سودان نت فى خريف 2002 ؛ الى حملة ضارية من بعض الشيوعيين واصدقائهم والمدعين الانتساب اليهم ؛ اتهمت فيها بانى اهدد بتسليم معلومات لاجهزة النظام الامنية عن الحزب الشيوعي ؛ وبانى خائن ومتمرس فى الخيانة ؛ وانى كنت اما غواصة " جاسوس " فى الحزب الشيوعي ؛ او دخلته وخرجت منه لمصالح شخصية ؛ وانى اتلاسن كما المومسات ؛ وانى مهتز نفسيا ؛ ومناضل من مكاتبهم ؛ وفاشل دراسيا وعاطفيا واسريا وفى حياتى العملية ؛ الخ الخ من الاتهامات التى لا يسندها دليل ولا منطق ؛ والتى تعبر عن قائليها اكثر مما تعبر عن شخصي الضعيف


من اجل كل هذا ؛ فانى اناقش باقتضاب ما ورد بجريدة الميدان ؛ وعلاقته بحقوق الانسان ؛ واتسائل فى النهاية هل الاستاذ كامل خائن كما يدعي الشيوعيون ؛ ام ضحية جديدة من ضحايا حملات اغتيال الشخصية والتشويه التى مارسها ويمارسها الحزب الشيوعي السودانى فى طول تاريخه

يكتب البيان المنشور بالميدان
--------------
خلال فترة قاربت الأربع أعوام لاحظت س. المديرية ورود بلاغات عديدة من جهات عدة شملت عضوية الحزب وأحزاب أخرى تتحدث عن سلوك الزميل السابق كامل عبد الرحمن الشيخ وممارساته المخالفة للائحة الحزب فيما يختص بأمن الحزب وسلامة جسده. وذلك من خلال حركته الواسعة في منظمات حزبية ونقابية وتحالفات سياسية ومنظمات المجتمع المدني ومحاولة معرفته لمعلومات حول أداء هذه المنظمات
----------------

اول الاسئلة ما هى س . المديرية ؛ والتى تشكل دالة مجهولة لاى قارى للميدان غير متخصص فى فك شفرات لغة الحزب الشيوعى ؛ وحسب استنتاجنا فهى سكرتارية قيادة مديرية الخرطوم ؛ اى قيادة الحزب فى الخرطوم ؛ وهنا نسال : ومن هم اعضاء س: المديرية هذه ؛ وهل يمكن ان يدلو باسمائهم ؛ او باسمائهم الحركية على الاقل ؛ لكيما يمكن محاسبتهم على اقوالهم اذا اتضح زيفها ؛ ومن هو رئيس تحرير الميدان حاليا ؛ والذى اعاد نشر البيان ؛ وهل سيتم الكشف عن اسمه ؛ الان او فى المستقبل ؛ لكيما يتحمل مسؤولية اعادة نشر هذا البيان اذا اتضح كذبه
؟

ثانى هذه الاسئلة ما هى لائحة الحزب المتعلقة بامن الحزب وسلامة جسده المشار اليها ؛ وهل يمكن لنا قراءة بنودها ؛ ومعرفة تطابقها مع معاهدات وقوانين حقوق الانسان العالمية ؛ وهل تكفل حقوق المتهمين ؛ وما هي الضوابط التى تحكم تطبيقها ؛ خصوصا اذا علمنا بان العديد من مواد لائحة الحزب يمكن تعليقها فى فترات السرية من قيادة الحزب ؛ وان لائحة الحزب معطلة ؛ بدليل انها تنص على قيام مؤتمر عام للحزب الشيوعى كل 4 اعوام ؛ بينما قام اخر مؤتمر عام فى ستة 1967 ؛ اى قبل 36 عاما


ثالث الاسئلة ما علاقة حركة الاستاذ كامل فى النقابات ومنظمات المجتمع المدنى ؛ وهى منظمات مفتوحة وعلنية ؛ بامن وسلامة الحزب الشيوعي ؛ وهل كل من يجمع معلومات عن
"منظمات حزبية ونقابية وتحالفات سياسية ومنظمات المجتمع المدني " يفترض انه يجمعها بغرض تهديد سلامة وامن حزب ما ؛ اذ انه يمكن ان يجمعها لاهداف اكاديمية او تاريخية او سياسية ؛ وقد اطلق الحزب الشيوعى فى جامعة الخرطوم اشاعات من قبل حول الاستاذ جعفر كرار ؛ والذى جمع معلومات تاريحية نشرها فى بحث علمي ؛ بانه عميل للامن

رابع هذه الاسئلة ما هى الاحزاب الاخرى التى اشار اليها البيان كمصدر للبلاغات ؛ وكيف يمكن رصد موضوعيتها ؛ وهل كوادرها التى نقلت هذه البلاغات ؛ مستعدة للشهادة والوقوف امام القضاء لاثبات دعاوي البيان ؛ اذا ما اتضح كذب ما فيه ؛ ورفع الاستاذ كامل الامر للقضاء الان او فى المستقبل ؟

ويواصل البيان فيقول :
---------------------
ولكن قيادة الحزب في المديرية لم تتسرع بناء على هذه المعلومات لاتخاذ قرار إداري أو تنظيمي تجاهه في محاولة منها لمنحه الفرصة الكاملة للعودة إلى وعيه ورشده واكتشاف ان ما يقوم به ضار به وبعمل الحزب إضافة إلى سعيها الحثيث للتأكد من هذه المعلومات والممارسات حتى لا يضار عضو الحزب نتيجة لمعلومات قد تكون غير صحيحة وذلك من خلال مراقبة حركته ومناقشته وفي كثير من الحالات اللجوء إلى التحقيق معه. ولكن الزميل لم يساعد نفسه ولا الحزب فقد ظل طيلة هذه الفترة سادر في ممارساته وتضليله للحزب بمده بمعلومات ثبت عدم صحتها.
---------------------

الثابت هنا ان قيادة المديرية قد كانت تجمع معلومات عن الاستاذ كامل ؛ ولكنها لم توضح بانها قد واجهته بفحوى هذه البلاغات ؛ او حاورته فيها ؛ وانما تحدثت عن قاعدة عامة ؛ وهي "حتى لا يضار عضو الحزب نتيجة لمعلومات قد تكون غير صحيحة وذلك من خلال مراقبة حركته ومناقشته وفي كثير من الحالات اللجوء إلى التحقيق معه" ؛ فهل طبقت هذه القاعدة العامة مع الاستاذ كامل ؛ ان فحوي الفقرة السابقة ومجمل البيان يشير الى العكس

كما ان الجملة التى تقول " وفي كثير من الحالات اللجوء إلى التحقيق معه" هى جملة ؛ حسب معرفتنا ؛ خارقة للائحة الحزب الشيوعي المشار اليها ؛ والتى تفرض ضرورة التحقيق فى كل الحالات ؛ وليس فى كثير منها ؛او هكذا ينبغى ان يكون ؛ حيث ان اتهامات كهذه تنشر وتعمم ؛ وقرارات بالفصل تتم ؛ دون تحقيق مع الشخص المعني؛ لتعد جريمة فى حد ذاتها ؛ وخرق فاضح للقاعدة الاساسية لحقوق الانسان ؛ وهى حق المتهم فى محاكمة عادلة وتحقيق نزيه

ويمضى البيان ليقول :
----------------------------
مارس الزميل عمله المعادي للحزب بنقله لمعلومات لجهاز الأمن عن العمل في الحزب وحول عضويته وحول عمل المنظمات النقابية التي يعمل بها والمنظمات الطوعية للمعاشيين بدقة متناهية وبحماس شديد
-----------------------------

لم توضح لنا س. المديرية ؛ على ماذا اعتمدت للوصول الى هذه النتيجة الخطيرة ؛ وهل كونت لجنة للتحقيق ورصد الحقائق ؛ وممن تكونت هذه اللجنة ؛ وما هي الحيثيات التى اعتمدت عليها ؛ وما هي الدوافع التى تفسر لها؛ ان قيادى شيوعى وعضو فى الحزب منذ عقود ؛ قد تحول بين ليلة وضحاها الى عميل للامن ؛ الاسباب مادية ؛ ام نكاية فى الحزب ؛ ام لضغوطات عليه ؛ ام ماذا ؟ واذا كانت هذه المعلومة قد توفرت للحزب ؛ فلا بد انها توفرت له من غواصة له " جاسوس " داخل جهاز الامن ؛ وهنا يطرح السؤال نفسه ؛ لماذا يصدق الحزب عضوا من جهاز الامن ؛ ضد عضو قيادي فيه ؛ وكيف تأكد ان هذا الامنجي ليس عميلا مزدوجا ؛ او عميلا اصيلا للامن يخدع الحزب ؛ او ان الامر كله فرية ومؤامرة من الامن يقصد بها تدمير مناضل ؟

ويواصل البيان فيقول
-----------------------
وبعد تأكدنا التام من ان الزميل قد مارس عملاً اختراقياً بمساعدة جهاز الأمن يستهدف سلامة جسد الحزب كما يستهدف التحالفات التي يقيمها مع القوى الأخرى ومنظمات المجتمع المدني قررنا كشفه للعضوية وفصله عن الحزب.
-----------------------

مرة اخرى نتسائل عن اليات التاكد هذه ؛ ونتسائل هل تمت الامور بالترتيب الذى ذكره البيان ؛ اى كشفه للعضوية ثم فصله عن الحزب ؛ ام بالترتيب العكسي الطبيعى ؛ اى فصله عن العضوية ثم كشفه بعد ذلك ؛ ونتسائل هنا مرة اخرى عن آليات الفصل ؛ وهل تكونت لجنة تحقيق ؛ وهل حققت مع الاستاذ كامل ؛ وهل واجهته بما تجمع لها من معلومات وبلاغات ؛ وماذا كانت ردة فعله ؛ هل اعترف ؛ ام انكر ؛ ام حاول تفسير ما نسب اليه بحيثيات اخرى ؟ من الواضخ ان تحقيقا كهذا لم يتم ؛ بدلالة عدم الاشارة اليه ؛ وان قرار الفصل قد تم من دون التحقيق مع الاستاذ كامل ؛ وسماع رايه ؛ ولا نعرف هل تم اخطاره به ؛ ام قد علم به مثلنا من الصحف ومنابر الانترنت

ويختم البيان بقوله
---------------------------
وبناء عليه فاننا ننبه كل عضوية الحزب وأصدقائه والديمقراطيين والقوى الحزبية الأخرى المتحالفة معنا إيقاف التعامل التنظيمي والسياسي معه وحرمانه من أي معلومة قد تضر بمجمل العمل السياسي المعارض للسلطة.
-----------------------------

للحزب الشيوعي حق مخاطبة اعضاؤه بما يريد ؛ وكذلك القوي الحزبية الاخرى ؛ ولكن باى حق يخاطب الديمقراطيين ؛ومن هم هؤلاء الديمقراطيون ؛ وما هى شكل المخاطبة وآلياتها ؛ حيث ان البيان المذكور ؛يمكن ان يعرض على اى شخص ؛ بزعم انه ديمقراطى ؛ وبذلك فان محتواه يصبح مشاعا ؛ ويتحول من بيان داخلى الى بيان جماهيرى ؛ يقراه البعض ويسمع به البعض الاخر ؛ ويضيف اليه البعض الثالث ما يحلو له من الاشاعات والتهويل والاثارة ؛ مما يفوق ما جاء بالبيان الاصلى ؛ على علاته ؛ ويؤدى فى المحصلة الى حرق الاستاذ كامل ليس فى المجال السياسى فحسب ؛ وانما فى كامل حياته الاجتماعية ؛ حيث يمكن لكل من هب ودب ان يقرأ هذا الخطاب " الداخلي " ؛ ويضيف اليه من دعاواه ما يشاء

هذا من امر البيان ؛ اما الميدان فهى تثبت فقرتنا الاخيرة ؛ حيث اعادت نشر خطاب داخلى ؛ موجه للعضوية والديمقراطيين والقوى الحزبية الاخرى ؛ فجعلته متيسرا للعلن ؛ ومتاحا للجميع ؛ ونشرته علة موقعها بالانترنت ؛ تحت عنوان مثير : فى مزبلة التاريخ ؛ وحكمت بانها حالة من حالات " الخيانة ضد الوطن والشعب والحزب " ؛ وذهبت ابعد من البيان ؛ الذى سمى الاستاذ كامل بالزميل السابق ؛ وسمته هى بالخائن كامل عبد الرحمن الشيخ ؛ وذهب فى طريقها ناشرى البيان فى منابر اخرى من اشخاص عافلين عن التوقيع باسمهم الحقيقى ؛ واذا كان رب البيت للدف ضاربا ؛ فشيمة اهل البيت كلهم الرقص

اننى اتسائل هنا عن الحكمة من نشر الميدان لهذا البيان ؛ فاذا كان الغرض هو التحذير من " عميل للامن " فقد تم هذا باصدار البيان وتوزيعه على اعضاء الحزب و"الديمقراطيين" والقوى الحزبية الاخرى ؛ بما يكفل وقف خطره تماما ؛ اذا ما صحت معلومات الشيوعيين ؛ فلم نشر البيان على كل السودان والعالم ؛ اذا لم يكن الغرض هو التشنيع ؛ واغتيال الشخصية ؛ وحرق الاستاذ كامل سياسيا واجتماعيا ؟

ان الميدان نفسها ؛ حينما دخل الاستاذ محمد محجوب عثمان ؛ عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى ؛ وشقيق عبد الخالق محجوب ؛ المجلس الوطني للنظام فى اوئل التسعينات ؛ وحينما كانت يد القمع ضاربة ؛ والنظام فى اقصى توحشه ؛ لم تصف ذلك بالخيانة ؛ وانما نشرت باقتضاب ان الاستاذ محمد محجوب فصل لانه خرج عن خط الحزب ؛ فى عدة اسطر لا تزيد ؛ ولم يعاد نشر ذلك فى الانترنت وغيره ؛ ايكون ذلك لانه محمد محجوب عثمان ؛ وليس من ناس كشا مشا ؟ وحسب علمي فقد رجع مرة اخرى الى عضوية الحزب !!

كما استغرب ممن نشروا البيان واقوال الميدان بمنابر الانترنت المفتوحة للسودانيين ؛ وكانما لم يكفيهم ما فعلته الميدان ؛ ولم يتطوعوا لينقلوا لنا ايا من محتويات هذا العدد الاخير من صحيفتهم " الغراء" ؛ وانما هذا البيان الواضح ضعفه ؛ ام هى ايضا عقلية اغتيال الشخصية والتشفى والتشهير ؛ تنداح فى حلقات جديدة ؛ وتفسد الحياة العامة السودانية

اننى بغض النظر عن صحة او عدم صحة ما نسب للاستاذ كامل ؛ فاننى ارى ان صياغة البيان ؛ ونشره فى جريدة الميدان ؛ وعلى موقع الحزب بالانترنت ؛ يتجاوز حدود تامين الحزب المزعوم ؛ الى ممارسة اغتيال الشخصية والحرق الاجتماعي المتعمد ؛ واذا كانت الاجراءات التى اتخذها الحزب الشيوعي فى تحقيق التهمة والتعامل مع المتهم وفى اتخاذ قرار الفصل ؛ بالركاكة التى زعمناها ؛ والتى تجد تاييدها من حيثيات البيان نفسه ؛ فان لنا الحق ان نتسائل ؛ هل الاستاذ كامل عبد الرحمن الشيخ ؛ خائن كما يزعم ويروج الشيوعيون ؛ ام ضحية جديدة من ضحايا الحزب الشيوعى وممارساته التدميرية ؛ والتى احرق فى قربانها اسماء رجال عظام ونساء عظيمات ؛ مثل عبد الوهاب زين العابدين ؛عوض عبد الرازق ؛ كامل محجوب ؛ محمد السيد سلام ؛ يوسف عبد المجيد ؛ احمد شامي ؛ محاسن عبد العال ؛ الحاج عبد الرحمن ؛ وغيرعم وغيرهم

عادل عبد العاطي
27-01-2003

Post: #29
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 11:32 AM
Parent: #27

لكل هذا ؛ فقد كتبنا هذا البوست:

الي متي يحتمل شرفاء وشريفات البورد انتهاك الشيوعيين لحقوق الانسان فيه ؟

وقد جاء فيه:

الي متي يحتمل شرفاء وشريفات البورد انتهاك الشيوعيين لحقوق الانسان علي صفحاته ؟

الاخوات والاخوة

درج بعض اعضاء الحزب الشيوعي السوداني ؛ من اعضاء هذا البورد ؛ علي استخدامه في حملات التشنيع والتشهير والاساءة الي سمعة البشر ؛ ممن هم غير اعضاء في هذا البورد ؛ نقلا عن جريدتهم الصفراء الميدان ؛ والتي اصبح لا هم لها ؛ غير ان تلغ في اعراض الناس وسمعتهم ؛ تحت اسم النضال ضد النظام

فلعدة شهور خلت ؛ نشر عضو البورد بن بن ؛ وهو من مؤيدي الحزب الشيوعي بالبورد ومن الناقلين المنتظمين لمواقف الحزب هنا ؛ نشر بوستا تحت عنوان : اضبط : الخائن كامل عبدالرحمن الشيخ ؛ نقل مادته عن جريدة الميدان ؛ والتي اتهمت السيد كامل عبدالرحمن الشيخ ؛ القيادي العمالي والعضو القيادي السابق في الحزب ؛ بانه عميل لجهاز امن النظام ؛ وانه خائن للوطن والشعب والحزب ؛ الخ الخ

أضبط .. الخائن كامل عبد الرحمن الشيخ

وقد ناقشنا في حينها الاخ بن بن ومؤيديه من الشيوعيين ؛ حول مغزي نشرهم لهذه المادة الضعيفة البغيضة ؛ والتي تمتلي بالثغرات والمتناقضات ؛ وطالبناهم بالتوقف عن ذلك ؛ كون ان بوستهم ذاك ؛ يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الانسان ؛ واغتيالا بشعا للشخصية ؛ وممارسة قذرة في الصراع السياسي ؛ يعف عنها الشرفاء والمناضلين

وقد اجملنا موقفنا حينما اوضحنا ان كتاب البيان مجهولين ؛ وهيئة تحرير الجريدة مجهولة ؛ وناقل المادة الي البورد مجهول ؛ وان البيان وما اتت به الجريدة ؛ يوضح انه قد تمت تجاوزات خطيرة ليس لمبادي الحقوق الطبيعية للانسان فحسب؛ بل حتي للائحة هذا الحزب اللامؤسسي؛ في التعامل مع الاتهامات الموجهة للسيد كامل عبدالرحمن الشيخ ؛ وان الرجل لم يواجه بتحقيق ؛ وانه حتي لم يخطر بالتهم الموجهة له ؛ كما لم يات من البيان انه وفر له حق الدفاع عن نفسه ؛ او حتي انه تم ايصال قرار الفصل له

كامل عبد الرحمن الشيخ .. خائن ام ضحية جديدة ؟

وقد قلنا انه لو كان الغرض حماية حزبهم كما يزعمون؛ فان اصدار خطاب داخلي لعضويتهم وللاحزاب الاخري ؛ كان كافيا ؛ ولكن نشر البيان في جريدة الحزب الرسمية؛ واضافة السباب والنعوت الجارحة اليه ؛ من قبل هيئة تحرير الميدان ؛ ثم اعادة نشره علي موقع الحزب في الانترنت ؛ واتاحته بذلك للعالم كله ؛ ومن بعد نقله الي هذا المنبر ؛ انما يعبر عن الغرض الحقيقي من كل هذه الحملة ؛ وهو تدمير سمعة الرجل ؛ وتشويه شخصيته ؛ وعزله سياسيا واجتماعيا ؛ والدفع به الي المرض النفسي او الانتحار ؛ وهو الامر الذي كشفه احد المدافعين عن هذه الممارسات القذرة من الشيوعيين اثناء النقاش ؛ حينما اوضح ان غرضهم هو تحطيم الرجل وعزله اجتماعيا

وقد كتبنا شهادة عن الامر ؛ نشرناها بالبورد ؛ في الرابط اعلاه ؛ وفي مواقع اخري ؛ كما طالبنا ادارة البورد بالتدخل ؛ وذلك لمخالفة هذه الممارسات الصريحة لقوانين البورد ولوائحه ؛ وخصوصا ان المخالف كان حينها احد المشرفين واحد اعضاء ادارة البورد ؛ وقد واجهتنا من الشيوعيين حينها حملة ضارية ؛ وشتائم وقحة ؛ وسخرية واستهزاء ؛ واتهامات بالكذب ؛ وتحديات وسلبطة ؛ في محاولة لاخفاء ممارستهم البشعة ؛ وتحويل الامر الي صراع شخصي

الى بكرى والادارة والاعضاء : هذا يعاقب عليه القانون

ولما اشتد الامر علينا ؛ وبعد عدة محاولات في بوست العضو بن بن ؛ للتعامل الراقي مع احد اعضائهم الذي نذر نفسه للعلكتة معي ؛ والتسلبط علي ؛ كتبت بوستا قصيرا ؛ فضحت فيه الرجل ؛ واستخدمت معه لغة ساخنة ؛ ولكنها كانت باي الاحوال اقل كثيرا من اتهاماته هو لشخص خارج البورد بالخيانة والعمالة والسقوط ؛ وتم كل ذلك في حضوره هو وواقع امكانيته للدفاع عن نفسه ؛ ولكنه لم يحتمل ؛ وبدأ يصرخ مستنجدا بالادارة ؛ وباعضاء البورد ؛ وهو الذي ولغ في سمعة الرجل بافحش القول في غيابه ؛ ودافع دفاع المستميت ؛ عن ممارسات حزبه وزملاؤه البشعة

من هو عبدل ابا يزيد ؟


وحينما انضم احد قادة الشيوعيين الي البورد ؛ وهو الدكتور الشفيع خضر ؛ فقد خاطبناه في هذا الامر وفي امور اخري ؛ من ممارسات اعضاء حزبهم والمنسوبين علي حزبهم ؛ وبعضها موثق في بيانات رسمية لفروعهم ؛ وطالبناه بايضاح موقف قيادة الحزب من ذلك ؛ وكنا من قبل فد ارسلنا كل شهاداتنا ومواقفنا الي قيادات الحزب ؛ فما كان من الرجل الا ان لزم الصمت المطبق ؛ وهرب من البورد ؛ دون ان يرد علي اسئلتنا واسئلة غيرنا بكلمة واحدة

اسئلة الى د.الشفيع خضر سعيد

والان قبل عدة ايام قام عضو البورد طه جعفر ؛ احد الذين تكشف كتاباتهم عن علاقته الوثيقة بالحزب الشيوعي ؛ ان لم يكن عضوا فيه ؛ باعادة نفس الممارسة القبيحة ؛ ونشر اسماء شخصين من خارج البورد ؛ باسمائهما الكاملة وحتي بلقب احدهما ؛ ومضيفا اليهما اسم السيد كامل عبدالرحمن الشيخ ؛ في بوست بعنوان : عملاء وغواصات تم كشفهم : الميدان العدد الاخير ؛ في ممارسة تهدف الي ما هدفت اليه فعلتهم الاولي ؛ وهو اغتيال شخصية هؤلاء المواطنين ؛ وتشويه سمعتهم ؛ وحرقهم اجتماعيا

عملاء و غواصات تم كشفهم . الميدان العدد الاخير

وقد قمنا بتوجيه عدة اسئلة حول الامر الي عضو البورد طه جعفر ؛ تتعلق بكل هذه الممارسة ؛ وذكرناه بما تم من قبل ؛ حينما لم يكن عضوا في البورد ؛ وكان خطابنا له مبني علي الموضوعية والاحترام ؛ فما كان منه الا ان رد علينا بصلف واستفزاز ؛ ثم واصل اقرانه الهجوم ؛ في سيل من الاتهامات والشتائم والتحقير الشخصي والتهديدات ؛ لم يكن اقل ما فيها الايحاء باني ادافع عن ممارسات الامن وعملائه ؛ والسخرية مني ومن مواقفي وتحريف اسمي ؛ ووصفي بالعواء ؛ وتقديم النصح باني كلب عقور لا تصلح معه غير رصاصة

انني لا اريد ان اشغل بال عضوات واعضاء البورد بهجوم الشيوعيين الكاسح والكالح علي شخصي الضعيف في البوست اعلاه؛ والذي هو استمرار لحملة مماثلة ؛ تمت ببورد سودان . نت ؛ في نهاية العام السابق ؛ تكالب علي فيها الشيوعيون ؛ واتهمني فيها اوباشهم باني ساقط وخائن وجاسوس وغواصة وسفاح كالنميري وقاتل وهارب من العدالة ومريض نفسيا وفاشل دراسيا وعاطفيا واسريا ؛ ولم ينج من اسفافهم وساقط قولهم حتي الابرياء من افراد اسرتي ؛ بما فيهم طفلتي الرضيعة وزوجتي ووالدتي

واقول اني اعرف مغزي هذه الممارسات ؛ وهو التغطية علي افتضاح وجههم بشع ؛ بالتهريج وشخصنة الصراع ؛ ونزع مصداقيتي وتسفيه موقفي؛ ومحاولة ارهابي وقمعي اسكاتي ؛ في امر جربوه مع الكثيرين من قبل ونجح ؛ ولكن قد خاب ظنهم كثيرا؛ وسيعلموا ان هذا ليس هو الطريق معي ؛ بل سيندموا في مجموعهم ؛ كما سيندم بصورة فردية ؛ كل من ساهم في هذه الحملة منهم ؛ علي كل كلمة بذيئة قالوها بحقي وحق اسرتي ندما كبيرا

لكن الامر الذي اخاطب به شريفات وشرفاء البورد ؛ وخصوصا الديمقراطيين منهم ومن يهتموا بحقوق الانسان والمواطن ؛ هو انتهاك الشيوعيين بالبورد لحقوق هؤلاء المواطنين الذي يشينوا سمعتهم علنيا ؛ ودون ادلة كافية ؛ وبدون اي ضمانات لهم ؛ وفي ظل عدم توفر اكانية لهم للدفاع عن انقسهم في البورد ؛ واصرارهم علي جريمتهم هذه ؛ وعنفهم اللفظي والمعنوي الحاقد ؛ علي كل من يحاول ان يوقف قيحهم هذا

انني اتسائل هنا ؛ الي متي يحتما اعضاء وعوضات البورد ؛ هذا القيح الشيوعي الذي يغرقونا به كل عدة اشهر ؛ وهل اصبح البورد مكانا للتشهير بالبشر ؛ والولوغ في اعراضهم وسمعتهم ؛ ونهش لحمهم كما تنهشها الذئاب الجائعة ؛ ونقث السم فيهم كما تفعل العقارب الحاقدة ؛ وهل يملك الشيوعيون حصانة تتيح لهم ان يفعلوا في خلق الله ؛ ما يدعوا انهم يحاربوه من ممارسات السلطة الحاكمة

ان المسالة لم تعد تحتمل المساومات والموازنات واخفاء الرؤوس في الرمال والتبويس علي الدقون وتجاهل ما يحدث ؛ كما انها الامر ليس كما يصور الشيوعيون صراع مع شخصي الضعيف ؛ فقد كانوا دائما هم المبادرين بهذه الممارسات المنتهكة لحقوق الانسان؛ وكنت اتدخل ناقدا لها بعد نقلهم لقيحهم هذا من جريدتهم الصفراء ؛ الي هذا المنبر ؛ وكان وقوفي في وجه هذا الممارسات مبدئيا ؛ وسيستمر حتي ابد الابدين ؛ وليس لوجود صراع لي مع حزب يمارس الاحتضار ؛ وياكل كما الهرة المسعوره بناته وبنيه ؛ ويلغ في دماء واعراض من قدموا له زهرة شبابهم وعصارة عمرهم

ان السؤال الموجه الي كل فرد منا ؛ دون استثناء ؛ هو :

الي متي نحتمل انتهاك الشيوعيين لحقوق الاتسان في هذاالبورد ؟


عادل عبدالعاطي
24-09-2003

Post: #30
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-02-2004, 11:36 AM
Parent: #29

وقد قمنا بتلخيص سريع لموقف الشيوعيين السودانيين من قضايا حقوق الانسان في البوست التالي ؛ والذي شهد نقاشا هادفا؛ سنقتبس هنا من موضوعه الرئيسي:

هل يحق لكوادر الشيوعيين ان يكونوا قادة؛ لمنظمات حقوق الانسان السودانية؟

الاخوات والاخوة

بجهد مقدر من بعض بنات وابناء شعبنا؛ تاسست حركة حقوق الانسان السودانية؛ كجزء من الحركة العالمية لحقوق الانسان؛ والتي اذدهرت في العقود الاخيرة؛ واصبحت معلما من معالم العصر؛ بل واصبحت عاملا من عوامل السياسة الدولية والعالمية والمحلية؛ تستخدم وتستدعي في بعض الاحيان بحق؛ وفي اغلب الاحيان بغير حق؛ الي غمرة الصراع السياسي والاجتماعي.

ان حقوق الانسان حقوق طبيعية؛ توهب له من لحظة ولادته؛ ويستمتع بها الي لحظة مماته؛ وقد كانت الحضارات والفسلفات والاديان الكبري؛ تجد تجليها الاوضح؛ وتبلورها الساطع؛ في تركيزها علي هذه الحقوق. ويكاد تاريخ الانسانية؛ ان يكون تاريخا للنضال من اجل هذه الحقوق؛ حتي اتي القرن العشرين؛ ليشهد اجماع الامم عليها؛ في شكل الاعلان العالمي لحقوق الانسان؛ والذي شكل ادراك الانسانية جمعاء؛ واعترافها بهذه الحقوق؛ علي مستوي الاعلان علي الاقل؛ ان لم يكن علي مستوي الممارسة المعاشة.

وبقدر ما بدأت حركة حقوق الانسان السودانية متاخرة؛ بقدر ما اثبتت الايام الحاجة اليها؛ في بلد تمزقه الحروب الاهلية؛ والتسلط والدكتاتورية؛ وينتشر فيه العنف السياسي والاجتماعي؛ وتسلطت عليه عصابات من البشر؛ ومجموعة متعاقبة من الانظمة؛ كان غرضها الاول هو اخضاع الانسان؛ واستلابه؛ وتمريغ كرامته في الوحل؛ وتضييع حقوقه الطبيعية والمكتسبة.

اننا لا نملك الا ان نحني هامتا كثيرا؛ امام ذكري تلك الكوكبة الكريمة من الرجال والنساء؛ ممن اسسوا وابتدروا حركة النضال من اجل حقوق الانسان في السودان؛ في وقت لم يكن الكثيرون فيه يعرفون حتي بالمصطلح؛ ونذكر منهم وعلي راسهم؛ الراحل البروفسور محمد عمر بشير؛ مؤسس واول رئيس للمنظمة السودانية لحقوق الانسان؛ اولي وكبري منظمات حقوق الانسان السودانية.

ولكن بقدر ما كانت البدايات جيدة ومبشرة؛ ومنسجمة مع روح العصر وخطي الانسانية؛ بقدر ما وصلت حركة حقوق الانسان السودانية اليوم؛ الي مفترق طرق. وذلك للسيطرة الحزبية عليها؛ وكونها قد وقعت في النهاية؛ تحت سيطرة عناصر وقوي؛ لها تاريخ طويل في معاداة حقوق الانسان؛ ولا تؤتمن عليها؛ محققة بذلك مثال المقولة الشائعة؛ عن الذئب الذي اتوا به لحراسة الغنم؛ او حاميها حراميها.

في هذا المجال؛ تهمنا مساهمة كوادر الحزب الشيوعي السوداني؛ والتي اهتمت بهذه الحركة في نهاية الثمانينات؛ وركزت عليها في عقد السعينات؛ وجعلت منظمات حقوق الانسان السودانية؛ احد اهدافها؛ الامر الذي مكنها من السيطرة علي اغلبها؛ والوصول الي مواقع قيادية فيها؛ ونخص بالذكر هنا المنظمة السودانية لحقوق الانسان؛ والمجموعة السودانية لحقوق الانسان؛ والمنظمة السودانية لضحاياالتعديب؛ ضمن غيرها من المنظمات.

اننا ورغم اننا لا نحجر علي احد من المواطنين الحق في ان يعمل باي من المنظمات السياسية او المدنية؛ او ان يصل لقيادتها؛ وكما لا نحجر علي اي مجموعة او حزب؛ ان يكون له اهتمام بحقوق الانسان؛ فاننا نستغرب جدا؛ ان يتصدي الشيوعيين السودانيين لقضية حقوق الانسام في السودان؛ وذلك للاسباب التالية:

1- كان للمنهج الشيوعي موقف واضح تماما من حقوق الانسان؛ وخصوصا الحقوق السياسية والثقافية؛ واعتبرها دائما حقوقا برجوازية ؛ كما اعتبر المصطلح والمفهوم دعاية راسمالية برجوازية؛ خلقت وطورت لمحاربة الشيوعية الدولية.
2- كان للدول الشيوعية؛ والدول السائرة في ركابها؛ سجل مخز في انتهاك حقوق الانسان؛ ولا يزال هذا السجل البشع مستمرا؛ في تلك البلدان التي لا تزال شعوبها ترزح تحت الحكم الشيوعي؛ وقد شمل ذلك السجل ممارسات مثل الابادات الجماعية ؛ وووضع الملايين الاعتقالات والمنافي؛ والتعذيب؛ ونفي شعوب كاملة من مناطقها؛ وانتهاك خصوصية المواطن؛ وحرمانه من ابسط حقوقه الانسانية والسياسية.
3- كان الشيوعيين السودانيين؛ مبادرين دائما؛ في دعم تلك الانظمة الشيوعية؛ وفي تبرير جرائمها؛ بدءا من ممارسات الستالينية في الاتحاد السوفيتي؛ وقمع العمال في المانيا الديمقراطية (1953)؛ وسحق الثورة الديمقراطية في المجر(1956) وتشيكوسلوفاكيا(196 وبولندا(1980-81)؛ ودعم التدخل السوقيتي في افغانستان (1979)؛ وكل الممارسات المنتهكة لحقوق الانسان؛ علي طول وعرض المعسكر الشيوعي البائد؛ وفي بقاياة المتهاوية علي عروشها الان؛ في الصين وكوبا وفيتنام ولاوس وكوريا الشمالية.
4- لا يعد الحزب الشيوعي مدرسة جيدة لحقوق الانسان؛ اذ تنعدم فيه الحساسية تجاه ابسط حقوق الفرد؛ فبنيته وفكره فائمان علي التسلط؛ وتغييب حقوق الفرد؛ وعدم امكانية مسائلة القيادة؛ وغياب المؤسسية والقانون؛ وممارسة القيادة الفردية الابديى؛ التي تعلو علي المحاسبة؛ وتتجمع في يدها كل السلطات.
5- كان للشيوعيين السودانيين سجل مخز في التعامل مع قضايا الحريات الديمقراطية ؛ وحقوق الانسان السوداني؛ فقد نظموا ودعموا الانقلابات العسكرية؛ واجازوا او وافقوا علي الاجراءات الاستثنائية؛ كما فعلوا بتاييدهم لنظام نميري طول عاميه الاولين؛ وايدوا او غضوا نظرهم عن القتل والسحل والمجازر الجماعية بحق العزل –في الجزيرة ابا وودنوباوي في 1970- ؛ ما دامت تصب في مصلحة حزبهم وقادتهم.
6- مارس الشيوعيين في عملهم السياسي؛ اسؤا الممارسات ضد حقوق الانسان؛ بما فيها ممارسات التشهير؛ واغتيال الشخصية ؛ والكذب الضار؛ والتآمر؛ والوشاية؛ والتهديد؛ والعنف الفظي والبدني؛ ضد بعض رفاقهم الحزبيين؛ او ضد من يختلف معهم من خارجهم؛ الامر الذي اشار اليه العديد من الباحثين؛ وجعل قطاعا واسعا من المثقفين يهابهم ويبتعد عن طريقهم؛ خوفا من هذه الممارسات.

ان تنظيما بهذا التاريخ؛ وبهذا الحاضر؛ ؛ لا يمكن ان يكون مؤتمنا علي الدفاع عن؛ او حماية حقوق الانسان السوداني؛ وكوادرا تربت علي هذا الارث التسلطي؛ لا يمكن ان تكون حريصة علي هذه الحقوق؛ ففاقد الشي لا يعطيه؛ ومن ينتهك حقوق الانسان في جبهة؛ لا يمكن له ان يدافع عنها في جبهة اخري؛ خصوصا اذا ما كانت هذه الانتهاكات مؤسسية ؛ ودائمة؛ ومتكررة؛ ومشتدة في وتائرها؛ مع مرور السنين والايام.

ان العديد من المراقبين؛ قد اندهش واستغرب؛ للهجوم الشيوعي الكاسح؛ والذي تم في غضون سنوات قليلة؛ علي منظمات حقوق الانسان السودانية؛ حتي تم لهم السيطرة علي مفاصل رئيسية فيها؛ وحتي اتيح لهم؛ ان يجعلوها غنائم حرب؛ يقتسموها مع غيرهم من الاحزاب المتحالفة معهم؛ وان يبعدوا عنها العناصر التي بنتها؛ والعناصر النزيهة المؤمنة بها؛ والتي قدمت لقضية حقوق الانسان السوداني الكثير؛ ولا تزال تقدم دون من ولا اذي؛ رغم نفيها من هذه المنظمات.

ان الاندهاش والعجب مبرر؛ تجاه تفسير موقف الشيوعيين في هذا الهجوم؛ و هذا الاحتلال؛ الذي فرضوه علي منظمات ؛ تتناقض اهدافها ورسالتها؛ مع اهدافهم ورسالتهم؛ وكانت برامجها وشعاراتها حتي الامس القريب؛ مادة هزئهم واسنخفافهم وهجومهم؛ بوصفها اكاذيبا برجوازية؛ ومؤامراتا امبريالية؛ ومظهرا من مظاهر تفسخ الغرب الراسمالي وانحلاله؛ وانشغاله بالفارغ من الامور.

ولكن لان لا شي ياتي صدفة؛ ولان لكل شي سببا؛ فلا بد هنا من تفسير ! ولقد قلبنا الامور من مختلف الوجوه؛ واوصلتنا نجربتنا المتواضعة؛ ودراستنا المبتسرة؛ ان هذه الهجمة؛ تدفعها مصالح واسباب محددة؛ وهي مصالح كبيرة؛ واسباب عظيمة؛ وقديما قيل اذا عرف السبب؛ بطل العجب؛ والمصالح والاسباب هي في راينا المتواضع التالية:

1- بعد الفشل الكبير للماركسية؛ وانهيار المعسكر الاشتراكي؛ كان لا بد من البحث عن راية ايدلوجية جديدة. ولان الشيوعيين السودانيين هم في اغلبهم عاطلين فكريا؛ ومقلدين؛ لم يتسن لهم ابتداع فكر جديد؛ فقفزوا علي شعارات حقوق الانسان؛ لكيما يجعلوا منها رايتهم الجديدة؛ الي حين ان يجدوا راية غيرها؛ او يرجعوا الي شعاراتهم القديمة؛ اذا ما رجعت مرة اخري لسوق السياسة العالمي –اذا ما فاز مثلا الشيوعيين في الانتخابات في روسيا-.
2- وللتغطية علي سجلهم المخزي في مجال حقوق الانسان؛ سواء في دعمهم لانتهاكها علي المستوي العالمي؛ او في انتهاكهم لها علي المستوي المحلي؛ فكان لابد من الصراخ والتطبيل باسم هذه القيم المغتصبة بالامس؛ ولكن الراجحة اليوم؛ عسي ان يخفوا بها سؤتهم؛ وهذا ما يسمي بالانتهازية؛ وسرقة الشعارات؛ وقنل الميت؛ مع النواح العظيم علي قبره؛ وممارسة في تغيير الجلد والتوجهات؛ كثيرا ما يلجا اليها الظلمة والمتسلطين.
3- ولان الشينة منكورة؛ ولان الحزب الشيوعي لا يستطيع ان يتعامل باسمه واضحا؛ مع اقوياء هذا العالم؛ من "امبرياليين" و"برجوازيين"؛ فلا بد له من غطاء وقناع ؛ يخفي به السحنة الشيوعية الكالحة والقديمة؛ تحت مكياج حديث حضاري؛ مسمي بحقوق الانسان والمواطن.
4- ولان حقوق الانسان اصبحت تجارة رابحة؛ تتوفر من ورائها امكانيات اللجوء السياسي للاعضاء والكوادر التي تاهت في الارض؛ واخذ تمويل ومنح علي النشاط فيها؛ وحوافز مالية عالية علي اعداد تقاريرها؛ والمشاركة في مؤتمراتها؛ وتقديم المحاضرات باسمها؛ فانها قد اصبحت لقمة شهية لحزب مفلس ايدلوجيا وماليا؛ توزعت كوادره في المنافي دون عمل؛ بعد ان شردها النظام؛ واهملها القادة الابديين.
5- واخيرا فان حقوق الانسان؛ توفر لكتاب ومنظري الحزب؛ مجالا جديدا؛ لتخريج نظرياتهم؛ او قل لتكرار نظريات الاخرين؛ وتخرجهم من حال العطالة الفكرية التي وصلوا اليها؛ وذلك بعد ان خفت موازين المادية التاريخية؛ والديالكتيكية؛ والاقتصاد السياسي الماركسي؛ ونظرية الحزب الحديدي؛ وما اليها من القاموس الشيوعي الذي صدي وبار؛ في سوق الكلام والتنظير.

ان الحالة الحالية؛ والتي وصل فيها قادة وكوادر الشيوعيين السودانيين؛ الي قيادة منظمات حقوق الانسان السودانية؛ بقدر ما هي مفيدة لهؤلاء القادة والكوادر؛ بقدر ما هي مضرة بهذه المنظمات؛ وبقضية حفوف الانسان عامة؛ وحقوق الانسان السوداني خاصة؛ اذا اخذنا في الاعتبار؛ العوامل التالية:

1- لا يمكن ان يكون الشيوعيين صادقين ومخلصين في عملهم لهذه المنظمات؛ ما داموا يتعاملوا معها علي اسس انتهازية؛ وباعتبارها اسلاب حرب؛ وبقرة حلوب لدعمهم ودعم حزبهم؛ ولانهم يفتقدون الايمان بها؛ فان عملهم فيها سيكون ضعيفا؛ ومبني علي غرض؛ ووقتيا وعرضيا؛ طالما حققت لهم مصلحة انية؛ ليرموها في منتصفالطريق؛ حالما ظهر لهم مخرج جديد.
2- يبعد الشيوعيون بسيطرتهم هذه؛ بطريقة مقصودة واساليب كريهة في اغلب الاحيان؛ وبمجرد وجودهم واسلوب تعاملهم في ومع هذه المنظمات؛ في احيان اخري؛ كوادرا شريفة نزيهة حريصة حقا علي هذه المنطمات؛ الامر الذي يضعف من هذه المنظمات ؛ ويرمي بجهد هذه الكوادر في صحراء عدم الفاعلية والعزلة وانكسار الجناح.
3- لا يمكن ان يتعامل الشعب؛ او قل القطاعات الواعية من الجماهير؛ مع هذه المنظمات؛ باحترام وتقدير؛ وهو يري ان قياداتها؛ هي كوادر قد تمرست اما في انتهاك حقوق الانسان؛ او في الدفاع والتبرير لهذه الانتهاكات؛ الامر الذي يضر بمصداقية هذه المنظمات في الصميم؛ويفقدها تعاطف الجماهير. وعمل حقوق الانسان يحتاج اكثر ما يحتاج الي المصداقية؛ والي تعاطف وتعاون الجماهير.
4- تتيح هذه الهجمة الشيوعية؛ والسيطرة الشيوعية علي منظمات حقوق الانسان؛ تتيح للنظام؛ وللقوي الاخري المناهضة مبدئيا لحقوق الانسان ؛ ان تشكك ليس في هذه المنظمات فقط؛ باعتبار انها منظمات تنطلق من هؤي حزبي شيوعي؛ بل بقضية حقوق الانسان نفسها؛ طالما يقودها مثل هؤلاء الشيوعيين.
5- تضرب واقعة قيادة الشيوعيين وسيطرتهم علي هذه المنظمات؛ بمصداقيتها في العالم الخارجي؛ ووسط المنظمات العالمية؛ والتي يمكن ان تدعم قضية وحركة ومنظمات حقوق الانسان السودانية؛ ولكنها تترد اذ تري علي راسها؛ اناس كانوا حتي الامس القريب؛ من منتهكي حقوق الانسان؛ بل لا يزالوا يمارسوا هذه الانتهاكات؛ الامر الذي يفقدها الثقة بحركة حقوق الانسان السودانية؛ ويجعلها تنظر اليها نظرة المرتاب والشاك.

اننا علي ضوء كل ما تقدم؛ ووفق نظرة جد سريعة؛ وتحليل غير عميق؛ يحق لنا ان نحمل هما كبيرا؛ علي مصير حركة ومنظمات حقوق الانسان السودانية؛ كما يحق لنا ان نتسائل؛ ونطرح سؤالنا علي الجميع؛ هل يملك الحزب الشيوعي السوداني؛ الشرعية الاخلاقية؛ لكيما يقفز علي عنق قضية حقوق الانسان في السودان؛ و"يتسلبط" فيها؛ و هل يحق لكوادر الشيوعيين؛ علي ما هم عليه؛ من حاضر وماض؛ ان يعملوا بمنظمات حقوق الانسان السودانية؛ ناهيك عن ان يكونوا قادة فيها؟


عادل عبدالعاطي
7 اكتوبر 2003

Post: #31
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: TahaElham
Date: 09-02-2004, 11:41 AM
Parent: #26

كلام يفتقر للمراجع و لا يمثل كتابة سياسية محترمة
هل هو احتتراف
ام مهنة عابرة

هل تعب الشجر من التمثيل الضوئي الاجابة لا لانها اساس الحياة



Quote: اغتيال الشخصية في ممارسات الحزب الشيوعي السوداني

تشكل ظاهرة اغتيال الشخصية ؛ معلما بارزا وسط سلبيات الحركة السياسية السودانية . وهى وان كانت ظاهرة عامة نجدها فى اغلب التيارات السياسيية السودانية ؛ الا ان الحزب الشيوعى السودانى قد تطرف فيها ؛ واستخدمها كاحد اسلحته الرئيسية فى الصراع السياسى .
واغتيال الشخصية هى مجموعة من الممارسات الهجومية ؛ التى ترمى الى تصفية الخصم اجتماعيا ؛ لا الى التحاور معه او الجدل الفكرى او السياسى مع اراءه ومواقفه . وتستخدم فيها الاشاعة والتشنيع والاتهامات المجانية التى تتعلق بشخصه وامانته واخلاقه ودوافعه؛ كما يتم فيها استخدام نصف الحقائق والاكاذيب والروايات الملفقة وغير المثبتة ؛ كل ذلك بقصد اغتيال شخصية الخصم وتصفية مصداقيته وحرق صورته الاجتماعية فى الحياة العامة .
واذا كانت ممارسات اغتيال الشخصية ؛ والتى تندرج تحت بابها اساليب الدعاية السوداء ؛ تعتمد فى الغالب على قنوات غير رسمية ؛ وعلى تسريب الاشاعة وترديدها شفهيا ؛ فان الحزب الشيوعى ؛ فى تطرفه وعماه ؛ قد استخدم فيها الوثائق ؛ سواء كانت الوثائق الداخلية المتداولة وسط عضوية الحزب ؛ او الوثائق العامة المطروحة للجمهور .
ويستخدم سلاح اغتيال الشخصية من قبل الشيوعيين فى الغالب الاعم ضد تلك العضوية التى خرجت من صفوفهم ؛ سواء عن طريق الاستقالة او الانقسام او التراجع غير المعلن . وفى عرف الشيوعيين ؛ الذين يروا حزبهم قمة لا تعادلها اخرى ؛ والذين تربط بهم علاقات تكاد تكون قبلية ؛ وتحت عقلية وتربية اللاتسامح والتعصب العقيدى والاستنفار التى يخضعوا لها ؛ فان كل خارج من حزبهم هو "متساقط" و ؛ وقد قال احدهم فى ذلك " ان السقوط من القمة يكون عموديا ".

الا ان اغتيال الشخصية يمارس ايضا مرات عديدة ضد العضوية العاملة فى الحزب ؛ وذلك فى الصراعات الحزبية المختلفة ؛ او فى اخضاع العناصر المتمردة والتى لها اراء مغايرة لاراء القيادة او المجموعة المتحكمة ؛ او ضد من لا يعجبهم لسبب ما ؛ مجرد شكله او هندامه او مظهره . ولا عجب فى ذلك ؛ ففى غياب الآليات الديمقراطية لادارة الصراع ؛ وتحت ظل الاراء التى ترى فى مخالفة للراى تكتلا وانقساما وتخريبا وردة ؛ لا تكون هناك من وسائل لادارة الصراع شريفة وواضحة ؛ وتصبح وسائل اغتيال الشخصية والمؤامرات وتصيد الاخطاء والعزل الاجتماعى هى الوسائل الاساسية لابعاد الخصوم او كسر شوكة المعارضين .

كما استخدم الشيوعيين مرات كثيرة اساليب اغتيال الشخصية ضد عناصر من خارج حزبهم ؛ وان كانوا يوجهوها فى المقام الاول للعناصر التى لا حزب لها ؛ حيث قل ما استخدموها ضد خصومهم السياسين من قادة الاحزاب الاخرى او كوادرها ؛ وذلك لان هذه الوسيلة تصلح عندما تمارس من مجموعة منظمة ضد شخص منفرد ؛ لا يملك فى العادة ادوات الدفاع عن نفسه ؛ وتفشل اذا ما استخدمت ضد فرد هو جزء من مؤسسة ؛ تكون قادرة على الدفاع عنه بما تملك من موارد وادوات اعلام وقوة سياسية .

وقد اقتبس الشيوعيين وسائل اغتيال الشخصية فى معظمها من تراث الاحزاب الشيوعية الاخرى ؛ وخصوصا الحزب اللينينى – الستالينى ؛ ومن مؤلفات لينين ؛ والتى تترد فيها عبارات العميل والخائن والبرجوازى ضيق الافق والمرتد فى كل صفحة . بل لقد عنون لينين احد كتبه بعنوان " الثورة البروليتارية والمرتد كاوتسكى " ؛ ردا على قائد الاشترالكية الالمانية الذى اختلف معه ؛ وكلنا يعرف اتهامات الخيانة والعمالة التى كالها ستالين لكل من خالفه الراى او شكل تهديدا لموقعه ؛ من قادة الحزب البلشفى واصبحت ذريعة للتصفية الجسدية ؛ بالاغتيال والاعدام ؛ لاكثر من 90 بالمائة من قوام اللجنة المركزية للحزب والكوادر الشيوعية خلال سنين طغيانه الكالحة .

الا انهم فى السودان قد اضافوا اليها اساليب جديدة ؛ وخصوصا ما يتعلق بالتشكيك فى اخلاقيات وسلوكيات الشخصية المستهدفة . وقد استخدم هذا الاسلوب فى بلد كالسودان يتميز بالمحافظة فى التقاليد ؛ الامر الذى ادى الى ان يصبح الشيوعيين مماثلين للاخوان المسلمين وانصار السنة فى التضييق على حريات الناس الشخصية ؛ هذا طبعا فى حالة الاختلاف معهم . اما العناصر الخاضعة لهم والسائرة فى فلكهم فيجدوا لها كل عذر ولو خرجت عن كل عرف و مالوف .

لقد ادت حملات اغتيال الشخصية التى مارسها الشيوعيون ؛ الى تشوية سمعة العديد من المواطنات والمواطنين دونما ذنب جنوه ؛ والى تعميم اختلاقات وتابيدها لمدة سنين طويلة ؛ والى حالات عزل اجتماعى قاسية تعرض لها ابرياء ؛ والى نتائج ماساوية من الاكتئاب والمرض النفسى او العزلة او الانتحار ؛ كما ادت فى حالات كثيرة الى ابعاد الشخصية المستهدفة من مجال العمل العام ؛ وضرب مصداقيتها وتقليل تاثيرها السياسى والاجتماعى . وادت بالمقابل الى تصعيد العداء تجاه الحزب الشيوعى من عناصر اخرى ؛ اختلفت معهم فى رقى ؛ وكان يمكن ان تصبح صديقة وداعمة للحزب ؛ فاستعدوها هم بسياستهم الاغتيالية المشينة ؛ ودفعوها دفعا الى مواقع العداء للشيوعية والحزب ؛ كما ان اسلوبهم فى اغتيال الشخصية قد استعمله بعض الخارجين عليهم ؛ فكالوا لهم من نفس المكيال ؛ وخير مثال لذلك احمد سليمان المحامى فى كتابه الشهير مشيناها خطى .

اننى فى الفقرات اللاحقة اذكر بعضا من النماذج التى مارس فيها الشيوعيين حملات اغتيال الشخصية ؛ ضد شخصيات من حزبهم ؛ او خارجة عنهم ؛ او شخصيات مختلفة عنهم فى خلال تاريخهم الطويل ؛ وهذه هى النماذج التى اعرفها ؛ ومما لا ريب فيه ان الكثير قد فاتنى ؛ ما دامت الظاهرة تستعمل على كل المستويات ؛ فى المنطقة الصغيرة فى الحى او المدينة او القرية ؛ او على المستوى الوطنى العام ؛ وبذلك فان رصدها عسير على شخص واحد ؛ حتى تتوافر يوما امكانية تجميع كل النماذج او اغلبها ؛ وخصوصا تلك التى ادت الى نتائج ماساوية ؛ والتى استخدمت فيها احط اساليب اغتيال الشخصية .

 كان اول سكرتير عام للحزب الشيوعى السودانى ( الحركة السودانية للتحرر الوطنى كما كان يسمى وقتها ) هو عبد الوهاب زين العابدين عبد التام ؛ احد ابناء قادة ثورة 1924 ؛ ومناضل ممن بنوا لبنات الحزب الاولى ؛ وقد ابعد بفظاظة فى العام 1947 من قيادة الحزب بدعوى انه حصر نشاطه فى عمل احزاب الطبقة الوسطى واتهم بالانتهازية ( راجع كتاب لمحات من تاريخ الحزب الشيوعى السودانى لعبد الخالق محجوب ) ؛ وان كان البعض يرى انه ابعد نسبة لاصوله النوبية - الجنوبية ؛ حيث رفض اولاد الشماليين ان يقودهم " عب" ؛ حسب تحليل د. فاروق محمد ابراهيم .

 كان مصير السكرتير العام الثانى عوض عبد الرازق ؛ وهو قائد شيوعى ملهم وخطيب مفوه ؛ مماثلا لمن سبقه ؛ حيث ابعد بتهمة الانتهازية فى عام 1949 ؛ وطرد من الحزب ؛ وكان ذنبه الوحيد هو ميله للعمل الجماهيرى ؛ اى ان الاختلاف كان حول اساليب العمل ؛ وليس حول المبادى او البرامج .

 فى العام 1952 ؛ وحينما حاول عوض عبد الرازق انشاء تنظيم خاص به ؛ اسماه الجبهة الوطنية ؛ وصف بالانتهازية واليمينية والانقسامية ؛ وطردت مجموعات كاملة من الحزب بدعوى انها من جماعة عوض عبد الرازق . وكان ممن ابعدوا المناضلة د. خالدة زاهر ؛ لمجرد ان زوجها كان من مؤيدى عوض عبد الرازق ( راجع كتاب لمحات من تاريخ الحزب الشيوعى وشهادة خالدة زاهر لمجلة الشيوعى عشية الاحتفالات بالعيد الاربعين للحزب ).

 فى نفس العام ؛ وعندما كان لاحد قادة الحزب الحاليين ؛ الاستاذ التجانى الطيب ؛ اراء مخالفة وتصورات مختلفة لسياسية الحزب ؛ اتهم بالانتهازية اليسارية ؛ وشن هجوم ضار ضده ؛ وجد انعكاسه بعد عشر سنوات فى كتيب لمحات من تاريخ الحزب ؛ الا انه "اكلها " وسكت ؛ ليعود لتوجيه الاتهامات من بعد الى مخالفيه فى الراى فى التسعينات بالتصفوية والانتهازية الخ .

 فى العام 1958 ؛ طرح اثنان من اعضاء اللجنة المركزية ؛ فكرة تحويل الحزب الى حزب ديمقراطى جماهيرى ؛ يكون مؤهلا لخوض الانتخابات وفوزها ؛ فووجهوا بهجوم عنيف عليهم فى صحافة الحزب الداخلية ؛ وابعدوا من قيادة الحزب ؛ وكان الاتهام لهم هو التصفوية والانتهازية واليمينية ( كتاب لمحات )

 فى فترة حكم عبود تمت احد المجاز الرهيبة ؛ فقد ابعد محمد السيد سلام ؛ رئيس اتحاد العمال واحد قادة الحزب الشيوعى واحد القادة النقابيين الافذاذ ؛ ووصف بالعمالة والانتهازية والخيانة ؛ وسطرت فى خيانته مئات البيانات ؛ لمجرد ان كانت له تكتيكات مختلفة فى العمل السياسى والنقابى ؛ ووجدت كل هذه الاتهامات طريقها الى كتاب "ثورة شعب" ؛ والذى اصدره الحزب بعد ثورة اكتوير ؛ وبعد الثورة ونتيجة لدعاية الشيوعيين ؛ وقوتهم النسبية ؛ ابعد الرجل عن العمل النقابى رغم مؤهلاته العالية وقدراته الفذة ؛ وقد اعترف بذلك الخطا النقابى محجوب سيداحمد بعد ثلاثين عاما ؛ بان سلام " ما خان ولا باع قضية العمال ؛بس كان عندو اسلوب مختلف فى العمل النقابى والسياسى " جاء ذلك فى حوار مطول اجراه مع الكاتب على هامش مؤتمر اتحاد النقابات العالمى فى وارسو فى اوائل التسعينات .
 فى نفس الفترة ابعد قائد الحزب فى مديرية النيل الازرق ؛ واتهم بالانتهازية اليسارية وبالتامر على الحزب ؛ وذلك لانه … دعا الى الاضراب السياسى العام فى المديرية ( راجع كتاب ثورة شعب ) كما بسبب الخلاف الروسى السوفيتى ؛ونتيجة لوقوف الحزب مع السوفيت ؛ فقد ابعدت فى نفس الفترة كوادر قيادية ؛ مثل يوسف عبد المجيد واحمد شامى ؛ وحينما كونوا من بعد حزبهم الخاص ؛ الحزب الشيوعى - القيادة الثورية ؛ وصفوا بالانقسامية والتخريب وسخر منهم واطلقت عليهم الاشاعات بانهم مارسوا السرقة والنهب المسلح .

 فى العام 1966-1967 شنت حملة ضارية من قبل صحافة الحزب ؛ على الشاعر صلاح احمد ابراهيم ؛ مؤلف دواوين غابة الابنوس وغضبة الهبباى ؛ بعد اختلافه مع السكرتير العام وخروجه من الحزب ؛ وان كان بلسانه اللاذع لم يترك الحبل على القارب للناهشين فيه ؛ فدبج فيهم المقالات ؛ الامر الذى اضطرهم الى ايقاف حملاتهم ضده ؛ حينما اتضح انه لا يقل فى الهجومية وسلاطة اللسان عنهم .

 فى العام 1968 ؛ اطلقت اشاعات حول السلوك الجنسى للقائد العمالى الفذ قاسم امين ؛ عضو قيادة الحزب ؛ ضمن مسلسلات الصراعات الداخلية ؛ وتم تحقيق بشانه ؛ وادين كذبا وتم انزال نتيجة التحقيق لكل الفروع ؛ الامر الذى حطم هيبة هذا القائد فى الحزب ؛ وادى الى ابعاده الى براغ ؛ حيث بقى بها سنوات حتى تم استدعاءه فى السبعينات من قبل قيادة الحزب ؛ فى قرار طائش ادى الى اعتقاله وموته فى السجن .

 بعد انقلاب مايو ؛ اتهم الشيوعيون وزير الشباب والرياضة فى حكومة مايو ؛ الدكتور منصور خالد ؛ وهو احد العناصر التى لم تكن تتبع لهم ؛ بانه عميل للمخابرات الامريكية . ولم يكفوا عن ترديد هذه التهمة طيلة 20 عاما ؛ حتى تحالفهم مع تنظيمه فى التجمع الوطنى الديمقراطى ؛ حين كفوا عن ترديها . ولا تزال التهمة تتابع الرجل وتنتشر فى الحياة السياسية ؛ ويسئل عنها فى المقابلات الصحفية .

 بعد انقلاب مايو وانقسام الحزب الشيوعى ؛ شنت الحملات على المنقسمين كلهم دون تمييز ؛ واتهموا بالعمالة والخيانة والردة الخ الخ من القاموس الشيوعى ؛ كما اتهمت عناصر بانها سرقت اموال الحزب ( محمد عبده كبج ) ؛ كما كتبت مجلة المنظم ؛ المجلة الداخلية للحزب الشيوعى فى الثمانينات ؛ عن اختلاسات مالية قام بها احمد سليمان فى عام … 1967 ؛ ويبقى السؤال انه اذا صح ذلك فلماذا بقى عضوا بقيادة الحزب لمدة اربع سنوات لاحقة !! ولم ينج من هذه الحملة لاحقا ؛ الا العناصر التى رجعت الى حظيرة الحزب ؛ مثل سمير جرجس وفاروق ابو عيسى وفاروق محمد ابراهيم ( وان لم يسلم الاخير من الاتهامات ؛ بعد اختلافه الثانى معهم ؛ راجع رد التجانى الطيب عليه فى مجلة قضايا سودانية العدد الخامس )

 ورغم ان المجموعة التى طردت من الحزب ؛ والمسماة بالمنقسمين ؛ قد اختلفت فيما بينها ؛ ووقفت مجموعة منها بوضوح ضد سياسات السفاح ؛ مثل الحاج عبد الرحمن ؛ احمد عثمان سراج ؛ عمر مصطفى المكى ؛ ودخول بعضهم سجون مايو ؛ الا ان الشيوعيون لم يسامحوهم ؛ وحينما توفى عمر مصطفى المكى ؛ وهو احد مؤسسى الصحافة الشيوعية وكتابها ؛ رفضت الميدان العلنية ان تنعيه ؛ الامر الذى جعل البعض يلومها على ذلك ؛ وفى جنازة قاسم امين ؛ وحينما حضر لمراسم الدفن احد المفصولين ؛ ميرغنى المحسى ؛ وهو شخص معوق ؛ تعرض الى الضرب والشتم من بعض متطرفى الشيوعيين .

 يحكى النقابى محجوب سيد احمد ؛ انه بعد الانتفاضة ؛ حين حضر المناضل الحاج عبد الرحمن ؛ القائد العمالى الفذ ؛ نائب اتحاد العمال عن دائرة عطبرة 1968 ؛ احد قياديى اتحاد القوى الوطنية الديمقراطية الى مقر جريدة الميدان فى فترة الديمقراطية الثالثة ؛ رفض التجانى الطيب ان يمد يده له !! الامر الذى جعل الحاج عبد الرحمن يبكى ؛ ويشتكى لمحجوب سيداحمد ؛ الذى اعتذر له مبررا ذلك بحدة طبع التجانى الطيب وانه زول صعب ( من حوار مع الكاتب )

 فى العام 1984 ؛ وبيانا على اقوال مبهمة فى بيان لسكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعى ؛ حول انقسام جامعة القاهرة الفرع ؛ اطلقت شائعات حول الاستاذ جعفر كرار بانه ضالع فى الانقسام ؛ وانه "يتبلى " على الحزب الشيوعى ؛ وتمادى اعضاء الحزب فى جامعة الخرطوم ؛ بانه عضو فى جهاز الامن ؛ وهى كلها اكاذيب لا حظ لها من الصحة ؛ وقد حاولنا والاخ عبد الله القطى تفنيدها فى حينها ؛ الا ان مخاطباتنا لم تنشر قط . وكان تبرير التهمة بانه عضو فى جهاز الامن ؛ بانه يتحدث ضد النظام ؛ ولا يعتقل !!

 بعد الانتفاضة ؛ وحينما كتب نفس الشخص ؛ رسالة للدبلوم فى الاعلام ؛ حول الاضراب السياسى بتركيز خاص على دور الحزب الشيوعى ؛ ثمن فيه هذا الدور ؛ ارتفعت الاصوات عن مصدره للوثائق الحزبية ؛ وكلها وثائق قديمة ؛ وقد زودته انا والصديق عثمان الباشا ببعض منها ؛ وزوده بالبعض الاخر اعضاء للحزب من وزارة الخارجية . وعند التحقيق الحزبى معهم ؛ انكر هؤلاء فى جبن ان يكونوا قد سلموه هذه الوثائق ؛ ليؤكدوا الاشاعات بانه حصل عليها من عمله بالامن ؛ وذهبت احداهن ؛ فى جبن رخيص ؛ الى ابيها ؛ احد مخضرمى العمل السياسى ؛ والذى كان الاستاذ جعفر يسجل مذكراته ؛ لتحذره من هذا الامنجى ؛ الامر الذى ادى الى ان يطرده هذا الشيخ المحترم ؛ نتيجة لهذه الاشاعات المغرضة .

 ورغم ان الاستاذ جعفر كرار قد ساعد الحزب كثيرا ؛ ورغم انه قدم طلبا لعضوية الحزب ؛ لم يات عليه الرد ابدا ؛ فقد تمت ضده هذه الاتهامات . وعندما حاولت معرفة سببها ؛ كان رد معظم من يرددها ؛ يا خى دا زول كلامو كتير ؛ ويا اخى دا زول منظر ساكت ؛ ياخى دا زول بتاع مشاكل ؛ دون ان يقول احدهم انه يصدق فعلا انه رجل امن . واتضح ان الامر كله تغذيه حالة ثرثرة مرضية فى فرع الحزب بجامعة الخرطوم وعدم استلطاف شخصى لا غير .
 بعد الانتفاضة ؛ اطلق الشيوعيون ؛ اشاعات لا تسندها اى دلائل ؛ حول الاستاذ امين مكى مدنى ؛ بانه عميل للمخابرات الامريكية ؛ كما اطلقت نفس الاشاعات ؛ على وزير الدفاع حينها ؛ اللواء عثمان عبد الله.


 بعد الانتفاضة ؛ وفى ندوة جماهيرية ؛ صرح السكرتير العام للحزب الشيوعى ؛ السيد محمد ابراهيم نقد ؛ بان الدكتور خالد المبارك ؛ قد كان مستشارا لجهاز امن نميرى ؛ الامر الذى اضطر الاستاذ خالد المبارك الى تقديم قضية اشانة سمعة امام المحمكمة ؛ وقد تدخل بعض الاجاويد الذين اقنعوا نقد بالاعتذار ؛ وقد تم الاعتذار للاستاذ خالد المبارك

 فى العام 1987 ؛ طردت احدى الزميلات من فرع الحزب بجامعة القاهرة الحزب ؛ وذلك نتيجة لاتهامات من بعض الزميلات ؛ تتعلق بسلوكها . وكانت الزميلة المعنية ؛ وهى قمة فى النشاط ؛ قد جمدت لسنوات طويلة ؛ كمرشحة ؛ وطردت دون اى ادلة بصحة ما نسب اليها . وعندما سالت احد المسؤولين عن اتخاذ القرار ؛ كيف ياخذوا الناس بالشبهات ؛ اجابنى " الحاصل شنو يا زميل ؛ انت قايلنا محكمة ولا شنو ؟ " اى انهم لا يخضعوا لاجراءات المحاكم من ضرورة اثبات التهمة . والثابت عندى ان الاتهامات والقرار هما فرية كبيرة ؛ وكان فصل الزميلة ابعادا لاحد العناصر المشاكسة ؛ ونتيجة لمشاكل شخصية –بناتية – لها مع من وجهوا لها الاتهام .

 فى العام 1988 ؛ طردت قيادة الجبهة الديمقراطية بعطبرة ؛ وهى تنظيم يسيطر عليه الشيوعيون ؛ زميلتين من الجبهة الديمقراطية ؛ وذلك لان لهم معرفة بشاب معروف بانه " بتاع بنات" . وعندما تدخلت لدى قيادة الجبهة الديمقراطية ؛ بناء على طلب احدى الزميلتين ؛ اتضح ان لا دليل لهم على اى سلوك غير لائق للزميلتين ؛ وان كل الامر مربوط بخلافات شخصية وسط بعض البنات بالمدرسة ؛ وتصريح بعضهن بانهن لن يدخلوا الجبهة ؛ ما دام فيها هاتين الزميلتين . فكان ان ضحى بهم كبش فداء !! ولم تفلح كل مجهوداتى فى اعادتهم لصفوف الجبهة ؛ امام تعنت من فصلوهم ؛ رغم اعترافهم بخطا قرار الفصل ( يرجع فى تحقيق ذلك الى قرشى ؛ عبد الله ؛ عبد العظيم ؛ معتز الخ من قيادة فرع الطلاب والجبهة الديمقراطية بعطبرة انذاك .

 فى اوائل التسعينات ؛ حاول احد عناصر جهاز الامن ؛ عن طريق احدى عميلاته ؛ عضوة الحزب الشيوعى ؛ ان يجند لجهاز امن السلطة ؛ الاخ على عمر على ؛ عضو امن الحزب ؛ الذى نقل الامر برمته الى رئيسه الامنى بالحزب الشيوعى ؛ والذى طلب منه ان يحتفظ بصلته مع هذا العنصر ؛ وان يستحصل من الزميلة المعنية باعتراف خطى بعملها للامن . وقد كان . وعندما تصاعدت الضغوط عليه من هذا العنصر ؛ طلب منه رئيسه ؛ مسؤول امن الحزب ؛ السفر لعدة اشهر الى مدينة اخرى . وقد كان . وعندما رجع ؛ وجد ان الجميع يتحدثوا عن صلته بالامن ؛ ويتهموه بالعمالة للامن ؛ نسبة لمعلومات ثرثر بها ؛ فى جلسات سكر … رئيسه فى امن الحزب . الامر الذى ادى الى دخوله فى ازمة نفسية عميقة ؛ وانقطاع صلته بالحزب . بينما واصلت "الزميلة " صاحبة الاعتراف الخطى ؛ وصاحبة " الضهر " ؛ تواجدها بالحزب دون اى مشاكل .

 وعندما خرج الاخ على من ازمته ؛ وسافر الى الخارج ؛ وفى نهاية التسعينات قرر الانضمام الى احدى الاحزاب الاخرى (قوات التحالف ) ؛ اشاع الشيوعيين فى ذلك البلد ؛ بانه عميل للامن ؛ فى محاولة لحرقه من جديد . . وقد كتبت رسالة الى مسؤول الامن بقوات التحالف اؤكد فيها ثقتى بالاخ على عمر ؛ الامر الذى تم تقبله ايجابيا ؛ ولم يعودوا من ذلك الوقت الى ترديد هذه التهمة الكاذبة .

 فى العام 1995 ؛ وبعد خروج الاستاذ الخاتم عدلان من صفوف الحزب الشيوعى ؛ وتاسيسه للحركة السودانية للديمقراطية والتقدم ؛ ومن بعد لحركة حق ؛ اتهمه الشيوعيون بانه ضرب من اموال الحزب ؛ مبلغ 6 الف دولار . ثم تراجعوا تحت الضغط ؛ للقول بانه جمع تبرعات باسم الحزب ؛ دون موافقة منه . وفى الاولى والثانية كانوا كاذبين . والحقيقة هى ان البعض من داعمى الحزب ؛ ونسبة لعدم معرفتهم باى تفاصيل عن مصير دعمهم ؛ اتصلوا بالاستاذ الخاتم ؛ وابدوا له عدم رضاهم عن الطريقة التى يتم بها صرف دعمهم . فاوصاهم الاستاذ الخاتم بان لا يدعموا حتى يتاكدوا من مآل الدعم ؛ وطرح عليه البعض فكرة تاسيس صندوق مستقل لدعم الانتفاضة والعمل المسلح ؛ الامر الذى شجع عليه استاذ الخاتم ؛ وفى كل ذلك لم تكن هناك اى تبرعات مباشرة او غير مباشرة استلمها الخاتم باسم الحزب .

 وتبريرا لسلوكياتهم ضد الاستاذ الخاتم ؛ وتقليلا لقيمته ؛ زعموا بانه لم يكن عضوا فى اللجنة المركزية ؛ وان قرار تصعيده الى سكرتارية اللجنة المركزية ؛ وهى هيئة اعلى من اللجنة المركزية ؛ هو قرار استثنائى . ولعمرى فان هذا تبرير عجيب ؛ لحزب لم يعقد مؤتمره العام منذ 35 عاما ؛ وكل قيادته الحالية ؛ بما فيها السكرتير العام ؛ غير مختارين من عضويتهم او من مؤتمرات ؛ ومعينين فى ظروف استثائية .

 كما اطلق الشيوعيون اشاعات ؛ ردد بعضها فى قائمة درب الانتفاضة للتراسل والحوار ؛ بالشبكة العالمية ؛ ان الاستاذ الخاتم ؛ قد شارك فى مؤتمر للوسطية الاسلامية ؛ اشرفت عليه المملكة العربية السعودية ؛ دعا فيه الى الوسطية الاسلامية ؛ وتلقى لذلك دعما ماليا من السعوديين !! وهذا دجل تكشفه كل وثائق حركة حق ؛ وكتابات الاستاذ الخاتم ؛ ومواقفه الواضحة من كل الدعوات المتسترة بالدين ؛ وخطه المدنى العلمانى الواضح .
 وفى النصف الثانى من التسعينات ؛ وبعد اذاعة تلفزيون النظام لشريط الاستاذة فاطمة احمدابراهيم الشهير ؛ فى معسكرات المعارضة ؛ ونتيجة لمواقفها الواضحة ضد الاحزاب التقليدية ؛ وخصوصا ضد الصادق المهدى ؛ حليفهم آنذاك ؛ فقد اصدر مكتب الخارج للحزب الشيوعى ؛ بيانا يدين فيه الاستاذة فاطمة ؛ وكانت عضويتهم تردد بلا خجل ؛ ان فاطمة "خرفت " ؛ اى تتحدث حديثا لا عقل فيه .

 وقد ردد الشيوعيون اتهامات اخرى ؛ ضد قوات التحالف السودانية ؛ فى الاعوام 1994-1996 يتهموها بخرق حقوق الانسان ؛ فى مسايرة واضحة لحملة حزب الامة التى قادها ضد ذلك التنظيم ؛ الا انهم ما لبثوا ان تراجعوا عن ذلك لاحقا ؛ وكان ذلك من قبيل المنافسة السياسية ؛ وان كانوا لا يزالوا يرددوا هذه الاتهامات وسط عضويتهم .

 وفى بداية عام 2002 ؛ ونتيجة لمنافسة سياسية بينهم وحركة حق فى هولندا ؛ اصدر فرعهم فى هولندا ؛ بيانا ينفى فيه ان يكون الاخوة امجد ابراهيم وعبد القادر همت عضوان سابقان فى الحزب الشيوعى ؛ مع توفر كل المعلومات بذلك ؛ وذلك ضربا لمصداقيتهما . واعتمادا على مقال بالوان ؛ حاولت عناصرهم فى هولندا وفى شبكة الانترنت ؛ ان يربطوا بين حركة حق والوان ؛ ووقوف الوان خلف حركة حق وعناصرها فى هولندا ؛ وغيرها من الترهات .

 وآخيرا وليس اخرا ؛ احكى من تجاربى الشخصية ؛ انه قبل الانضمام الى صفوف الحزب الشيوعى او الجبهة الديمقراطية ؛ وعند دخولنا المدرسة الثانوية ؛ فى عام 1982 ؛ قمنا مع مجموعة من الاصدقاء ؛ منهم بكرى جبريل ؛ وعلى خليفة ؛ وطارق عبد الرحمن ؛ وآخرين بتاسيس نشاط ثقافى ضخم ؛ كان منه تاسيس جمعية اصدقاء الشعر الحديث ؛ وكانت لنا تحرشات بالاخوان السلمين ؛ ولهم بنا تحرشات . حدث حينها ان سال مسؤول الطلاب فى عطبرة ؛ عضو الحزب حينها ( الوحيد والخامل ) فى مدرستنا واسمه عوض سعيد ؛ عن مجموعتنا التى احدثت ضجة ؛ وهل لها توجه سياسى معين ؛ فكانت اجابته : " ديل اولاد لوا...طة ساكت " . وقد عاتبته من بعد على وصفنا بهذه الكلمة البذيئة ؛ والتى لا تنطبق علينا ؛ فاعتذر بانه لم يكن يعرفنا !!!

ونواصل ....

عادل عبد العاطى
17 اكتوبر 2002



· · أبحث · ملفك ·


للكتابة بالعربي في المنتدى
للرجوع

Post: #32
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: TahaElham
Date: 09-02-2004, 07:56 PM
Parent: #1

اسئلة لعادل عبد العاطي
ما هي اسباب انضمامك للحزب الشيوعي السوداني؟

و ماهي اسباب مغادرتك له ؟

لماذا اتخذت تجربة النقد للحزب هذا الاتجاه اعني ان النقد اصبح بالنسبة اليك نشاطا مهما او يكاد يكود نشاطك الوحيد في احد الفترات ؟

كيف تكونت عقلية الرفض لمباديء الحزب هل تكونت بعد المغادرة ام اثناءها ام قبلها ؟
ماذا فعلت بعد مغادرة الحزب مباشرة ؟

بعض افراد جيلك امثال الاستاذ محمد عبد الخالق اتجه للتأليف الادبي (اصدر ديوان شعر اسمه منمنات علي جلباب سيد الساحل ) عمل في الصحافة بصفة دائمة و كا يقوم بشأن صفحة في حريدة الخرطوم و لهذا السبب اقام في القاهرة .
اما الاستاذ ياسر عرمان فهو الان الناطق الرسمي بأسم واحد من اهم فصائل العمل السياسي في السودان

هذه الاسئلة يا عادل حقيقية و احتاج الي اجابة عليها


طه جعفر

Post: #33
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-14-2004, 03:14 AM
Parent: #32

Taha Jafar

you asked

ما هي اسباب انضمامك للحزب الشيوعي السوداني؟

و ماهي اسباب مغادرتك له ؟

you will find an answer in my resignation from SCP published below

لماذا اتخذت تجربة النقد للحزب هذا الاتجاه اعني ان النقد اصبح بالنسبة اليك نشاطا مهما او يكاد يكود نشاطك الوحيد في احد الفترات ؟

Yes critisism of Sudanese parties is so important to me, because i believe that the main ones are responsible of our national tragic crisis, and they should be reformed or
destroyed

However this critisism - to SCP or or other parties has never been in any time my only one activity

كيف تكونت عقلية الرفض لمباديء الحزب هل تكونت بعد المغادرة ام اثناءها ام قبلها ؟

Before leaving and this brought me to leave the party - i would not leave a party which i agree with its programs and practices - , but however it got stronger while and after leaving SCP

بعض افراد جيلك امثال الاستاذ محمد عبد الخالق اتجه للتأليف الادبي (اصدر ديوان شعر اسمه منمنات علي جلباب سيد الساحل ) عمل في الصحافة بصفة دائمة و كا يقوم بشأن صفحة في حريدة الخرطوم و لهذا السبب اقام في القاهرة .
اما الاستاذ ياسر عرمان فهو الان الناطق الرسمي بأسم واحد من اهم فصائل العمل السياسي في السودان

Is this a question?
Sorry, i did not got it

Adil

Post: #34
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-14-2004, 03:23 AM
Parent: #33

طلب استقالة من الحزب الشيوعى السودانى

مقدم من عادل محمد عبد العاطى



الى فرع الحزب الشيوعى السودانى ببولندا

الى كافة عضوية الحزب الشيوعى السودانى



ثقيل على القلب ؛شديد على العقل ؛عزيز على الخاطر ؛كان اتخاذ هذا القرار الخطير ..وان كان طلب انضمامى الى الحزب قد اقتضى فى وقتها اياما قليلة للتروى والتفكير ؛ فان اتخاذ قرار حول مستقبل عضويتى فى الحزب قد احتاج لشهور طويلة ؛من التفكير المضنى والسهر الطويل والصراع مع النفس والمشاعر

اننى اعتبر نفسى من الجيل الجديد وسط عضوية الحزب ؛فقد انضممت للحزب الشيوعى السودانى فى يونيو من العام 1983 ؛وفق قناعة فكرية وسياسية راسخة بان الحزب هو من أكثر القوى السياسية نضالا من اجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية والتنوير ؛؛وكان ولوجى صفوف الحزب فى فترة وصلت فيها الديكتاتورية المايوية اقصى درجات تفسخها ؛وكان الانتماء التنظيمى للحزب حينذاك فعلا للمقاومة والكرامة ؛وتكريسا لارفع القيم الثقافية والوطنية تحت ظل نظام باع الوطن ومرغ الثقافة ..وعبر 13 عاما ؛امضيتها داخل الحزب ؛عملت بكل جهدى على ايصال برنامج الحزب السياسى ؛وبذلت كل الطاقة ؛لانجاز مهامى الحزبية ؛السياسية منها والتنظيمية ؛الثقافية والاجتماعية والالتزامات المالية ..وفى ذلك لم ادخر جهدا؛ولم اوفر طاقة ..وفى كل هذا الوقت قدم لى الحزب ومجاميع من الزملاء ؛الدعم المعنوى والفكرى ؛والاحساس بالانتماء الى كيان واحد ؛ذو اهداف نبيلة وطموح عظيم.. اننى اذ اقرر اليوم الخروج من الحزب ؛ فاننى لا آسف على قرار انضمامى اليه ؛ ولا على السنين الطوال امضيتها فى داخله ..فقد كانت لى كنزا من التجارب والمعرفة ؛وساحة للنضال فى سبيل ما اعتقدت انه الافضل ؛وعائلة من الرفاق والاصدقاء قل ان يجود الزمن بمثلهم

واذا كنت قد انضممت الى الحزب فى عمر مبكر نسبيا ؛(17 عاما وبضعة اشهر ) فان خصب الفترة التى انضممت فيها للحزب ؛بما فيها الحدث الوطنى الهام ؛انتفاضة مارس /ابريل 1985 ؛؛ وتنوع المجالات المتعددة التى عملت بها (مجال الشباب والطلاب بمدينة عطبرة 1983-85-جامعة القاهرة الفرع1985/86 -عطبرة مرة اخرى 1988 ثم فرع بولندا1990/96)قد اضافت لى الكثير من التجارب ؛وطورت فى حسا نقديا ؛والذى كان- فى صورته الجنينية -احد الدوافع التى جعلتنى انضم للحزب ؛فبدأت ارى السلبيات فى عمل الحزب ؛وان بصورة جد جزيئه ؛وفى تلك المجالات التى عملت بها .. وفى كل مرة كنت ارى ان هناك خطأ ما او تقصيرا ؛كنت احاول ان افهمه وانقده بوضوح وصدق ؛؛مستلهما فى ذلك تراث الحزب ؛وما كنت افهمه من دستوره ولائحته ؛مقتنعا بان من لا يعمل لا يخطئ ؛وان كل هذه الثغرات والسلبيات انما هى عثرات بسيطة فى ذلك الطريق العظيم ؛؛ملتزما فى كل ذلك قرارات الاغلبية الحزبية ؛وبقرارات الحزب عموما -بما فيها تلك التى لم اكن مقتنعا بفعاليتها -حريصا دائما ؛ما وسعنى ذلك ؛ان اكون ذلك العضو الملتزم العامل من اجل قضية شعبه وحزبه

الا ان مرور السنين ؛وتراكم التجارب ؛وزيادة الوعى ؛هذا الوعى النقدى الذى ساهم الحزب -بمقتضى الامر - فى تطويره ؛وساعدت افاق المعرفة العلمية والثورية فى شحذه ؛قد بدا فى ربط مختلف السلبيات فى نسق واحد ؛ورؤية الجزيئات فى ارتباطها ؛وتشكيل الانتقادات المتفرقة ؛والملاحظات السريعة ؛فى كلٍ واحد يحاول ان يفهم ؛ويحلل ؛ويدفع بحركة الحزب ونشاطه الى الامام ؛فيما اعتقدت انه مهمة الثورى الحقيقى ؛وعضو الحزب الشيوعى فى المقام الاول

بهذا الشكل ؛وصلت تدريجيا الى القناعة التى ترسخت عبر الايام ؛بان الحزب الشيوعى السودانى فى حقيقته ؛ليس كما هو فى صورته الباهية التى كانت عندى ذات يوم ؛؛وان الحزب يعانى مجموعة من الامراض المستعصية ؛والازمات المتشابكة ؛الامر الذى يجعل تجاهلها او التعايش معها ؛نوعا من التحايل على النفس ؛وخداعا للذات والاصدقاء والجماهير ؛وتغليبا للوهم على الحقيقة ؛والحلم على الواقع ؛والمرغوب فيه على ما هو كائن . هذا الوعى الذى توصلت له ؛ قد بدأ فى صورة صدمة ؛عشية انتخابات 1986 ؛حين كنت اسمع نتيجتها بالراديو ..وكم كانت صدمتى كبيرة ؛واملى مخيبا ؛حين خرج الحزب منها بثلاثة مقاعد فقط ؛أى اقل من 1% من جملة مقاعد البرلمان ..ان هذه اللحظة قد كانت نقطة تحول فى نظرتى ؛ وهزة عميقة فى داخلى ؛ ولحظة ادراك مفاجئة لضعف الحزب الشديد ؛ومصدر دفع متواصل ؛لمعرفة اسباب ذلك الضعف ؛وكيفية علاجه ..وحين شعر اعضاء الحزب العاديين بكل ذلك ؛فان القيادة لم تحاول ان تحلل هذه الهزيمة الماحقة ؛وتخرج منها بالدروس اللازمة ؛والاصلاحات المطلوبة ؛تاركة الامر لمنطق النسيان والتعود ؛ وملقية اللوم على قانون الانتخابات وشبهات التزوير ..ان كل هذه التبريرات لم تقنع شخصا واحدا يعمل ذهنه ؛وقد كانت محاولتى للفهم الصائب ؛التى لم تتوقف منذ تلك اللحظة واستمرت حى كتابة هذه السطور ؛قد اوصلتنى الى نتيجة ثابتة ؛وهى ان الحزب يعيش ازمة عميقة ؛ازمة فكرية وسياسية وتنظيمية ؛ ازمة فى اشكال العمل والقيادة ؛فى بنيته الداخلية كما فى صورته الجماهيرية

مظاهر الازمة رأيتها فى ضعف الحزب الجماهيرى الشديد ؛ فى فشله فى الوصول الى جماهير الشعب وفى اقناعها ؛فى عجزه عن الوصول الى السلطة ؛و تحقيق جزء من برامجه واهدافه ؛وفى اهدار تضحيات المئات والآلاف من المناضلين ؛ على صخرة اللافعالية الصماء ..اما اسباب ذلك العجز وتلك الازمة فاراها فى بنية الحزب الجامدة ؛السرية والصفوية والحلقية ؛وفى تمسكه باشكال العمل القديمة التى عفى عليها الدهر ؛وتم انتقادها فى الستينات ؛ فى الجمود الفكرى ؛وتكرير مصطلحات ومفاهيم غريبة على لغة الشعب ؛متجاوزة لوعيه وواقعه ؛فى التمسك الحرفى بأيديولوجية وصيغ أيديولوجية بعيدة عن العلم ؛ قد اثبت الزمن بطلانها ؛ وادارت لها جماهير شعبنا ظهرها المرة تلو الاخرى ؛ فى التمسك باسم شيوعى ؛ لا يستجيب لطبيعة الحزب ؛ ولا يتواءم مع برنامجه "الوطنى الديمقراطى "؛ ولا مع مرحلة التطور الاقتصادى والسياسى والفكرى فى السودان ؛ويباعد بين الحزب وبين قطاعات واسعة من الجماهير الثورية والديمقراطية ..ادى كل هذا انعدام روح الجديد داخل الحزب ؛وجفاف منابع الحياة فيه ؛الى غياب الديمقراطية الحزبية ؛وبناء بيروقراطية حزبية ؛تنعدم وسطها المواهب والحساسية ؛ارجعت الحزب القهقرى ؛ وحولت العضوية الى كم مهمل ؛ وابدت القيادة وقدستها ؛وحولت الحزب الى تنظيم مغلق ؛ جامد وسلفى ؛ محافظ ومتحجر ؛صغير فى حجمه ؛ضعيف فى امكانياته ؛غارق فى تاريخه البعيد ؛ذاهل عن الحاضر المتغير ؛ولا يملك أى رؤية لاستشراف المستقبل

ان هذه الازمة ليست جديدة فى الحزب ؛فبعض عناصرها كامن فى بنية الحزب ؛ذاهب عميقا فى تاريخه وظروف تكوينه؛ ؛ لكن اغلبها مستحدث وقد تراكم مع مرور الزمن وانعدام الاصلاح ؛وراجع الى ظروف ذاتية والى اختيارات واعية لقيادة الحزب المتنفذة ..لقد كانت مسيرة الحزب صاعدة فى الخمسينات والستينات ؛وكان تطوره منسجما -الى حد- مع التطور الاجتماعى والسياسى فى السودان ؛حتى العام 1971 ؛؛وكانت به قيادات شعبية ذات حساسية اجتماعية عالية (عبد الخالق ؛الشفيع ؛قاسم )؛وذات طبيعة صد امية؛ بذلت محاولات متعددة لتطويع بنية الحزب وفكره لمتحولات الواقع وظروف السودان ؛؛ وفى كل ذلك كان الحد الادنى من مصداقية الحزب مكفولا ؛والمساحة معقولة بين المطروح والممكن تنفيذه .ان مسيرة الحزب فى ال25 عاما الاولى لتأسيسه قد كانت مسيرة تنظيم صاعد بحق

واذا كانت الكارثة الكبرى قد كانت فى تنظيم انقلاب 19 يوليو ؛هذا الانقلاب الخارج على سياسة الحزب وقرارات مؤتمراته والذى لم يجد الادانة ولا التوضيح من قيادة الحزب حتى اليوم ؛فان مسيرة الحزب بعد 22 يوليو 1971 قد كانت مسيرة انحدارية بحق ؛حيث تراكمت على المشاكل القديمة اخرى جديدة عمقتها ؛ فتحطم نفوذ الحزب الجماهيرى ؛وانغلق على نفسه ؛وتحت دعاوى السرية المطلقة ؛غيرت قيادة الحزب من تكتيكها ومواقفها المرة بعد الاخرى ؛؛ وانغلقت فى عالمها الحزبى ؛وتجمدت فى ذاتها ؛وحصرت نشاط الحزب فى اشكال عمل بائسة وقديمة ؛فانفض عنه مؤيدوه القدماء ؛ ولم يخلق له مؤطى قدم وسط الاجيال الشابة ؛؛ وواجه الحزب انتفاضة مارس / ابريل 1985 وعضويته لا تتعدى البضع مئات ؛وقيادته قد اضاع لبها 15 عاما من العزلة وطول الاختفاء

حزب بهذا الشكل ؛ كان من الطبيعى ان يتحول من موقع المبادرة الى مواقع لتهميش ؛ومن منطق المقاومة الى منطق المساومة ؛؛ ومن ساحات النضال الى ميدان الاصلاح ؛ فاصبح ؛منذ العام 1977 ؛حين اعلن تكتيك "جبهة عريضة لديمقراطية وانقاذ الوطن"؛لتدشن التصالح مع القوى التقليدية فى جبهة تضم الصالح والطالح ؛وبصورة اكثر وضوحا وعمليا ؛بعد انتفاضة مارس /ابريل 1985 ؛اصبح الحزب ؛بسياسته المعلنة والخفية ؛رديفا للقوى التقليدية ؛لا بديلا عنها ..وتحت مسميات وحدة قوى الانتفاضة ؛ مارس الحزب تحالفات تكتيكية مع طرفى القوى التقليدية لا يربطها خط استراتيجى ولا تخرج فى النهاية عن مصالح تلك الاحزاب ؛وعبر اتفاقات ال"Gentelman” و مساومات العمل البرلمانى -حين لم يكن الحزب يملك قوة حقيقية فيه للمساومة -اهمل العمل الجماهيرى والنقابى والنشاط فى الشارع ؛لقد اصبح الحزب فى فترة الديمقراطية الثالثة صوتا لاظهار الوجود اكثر منه قوة لتغيير ؛وقد تراجع الحزب فى غير انتظام ؛فى اكثر من معركة فرضتها حدة الظروف وشراسة الاعداء وتعقد الظروف السودانية ؛وليس ذلك لتقاعس عضوية الحزب وانما لاختيار القيادة التى رأت ذلك"على امل الحفاظ على النظام الديمقراطى " ؛؛وكان النظام الديمقراطى يمكن ان يستمر دون محتوى اجتماعى ؛دون تغيير حقيقى فى حياة الناس ؛ دون اصلاح جذرى فى مؤسساته وبنيته ؛ وكأنةيمكن ان يستمر تحت ظل التهديد الدائم والعنف المسلط والمعلن من قبل القوى الفاشية ..بانعدام النهج المستقل ؛والغرق فى اليومى والعابر ؛وبابتعاده عن الشارع وتركه حكرا على نشاط الجبهة الاسلامية ؛اسهم الحزب ضمن من اسهم فى انهيار التجربة الديمقراطية الثالثة ؛؛ وما نتج عن ذلك من وصول الفاشية المتاسلمة الى السلطة فى 30 يونيو 1989 واستمرارها فيها الى الآن

اننى ارجع ازمة الحزب فى المقام الاول الى ازمة القيادة ؛فالمجموعة التى تقود الحزب الآن ؛سواء فى داخل السودان او فى خارجه ؛لا تاخذ من صفة القيادة الا اسمها ..فهى لمدى اكثر من ربع قرن ؛لم تجر انتخابات حزبية تجدد بها قوامها ؛ولم تقدم كشف حساب عن نشاطها ؛بل ان عضو الحزب العادى لا يعرف حتى بعض افرادها ..ان هذه القيادة والتى تم اختيار جزء صغير منها فى اكتوبر 1967 ؛وصعد الجزء الاغلب منها للقيادة بالتعين ؛لا تملك أى شرعية لادارة الحزب ؛ وهى قد كلست الحزب فى حدود تصوراتها القديمة والمحدودة ؛ومارست تسلطا ابويا ؛ ومركزية قاتلة ؛جعلت الحزب ينضب من المواهب الجديدة ويعجز عن خلق قادة جدد ..وهى فى نشاطها لا محاسب لها الا نفسها ؛ليس للعضوية عليها من حقوق ؛ وليس للرقابة عليها من سبيل ؛فكان ان تبنت التكتيك وبديله ؛وكان ان تحالفت مع هذا وذاك ؛ وكان ان اصدرت كل قراراتها ؛لمدة 25 عاما ؛ فى حلقة ضيقة ؛ دون تشاور مع العضوية او حوار ؛ودون اتاحة الفرصة لها للاعتراض او التأييد ؛ فالتأييد الحقيقى انما ياتى عن قناعة ؛ والتأييد دون معرفة وصراع واقتناع انما هو تبعية عمياء ؛وهو طائفية جديدة ؛وهو منطق الاشارة؛ وهو ابعد ما يكون عن روح الثورية والديمقراطية

تحت هذه القيادة ؛تراجع نفوذ الحزب ؛ ونمت على قاعدة ضعفه تنظيمات جديدة جذبت الاجيال الشابة ؛وتحت ضغط المركزية الصارمة ؛ لم يتحول أى فرع حزب الى قائد ومبادر فى مجاله ؛ وحولت آليات تربية وتطويع العضوية المختلفة ؛حولت الاعضاء الى آلة تأييد واتفاق صماء ؛لا ياتيها الجديد ؛ ولا تعرف الصراع ؛ وكانت كل محاولة للنقد او الاختلاف او الاتيان بالجديد ؛ تواجه بتهم الانقسام والتكتل وعجلة ومغامرة "البرجوازية الصغيرة"؛ وابتدعت فى محاربة الاختلاف شتى اشكال الترغيب والترهيب ؛ والضغط والاخضاع ؛فكان ان ترك الحزب العديد من اكثر عضويته نشاطا وموهبة ؛نضالا واخلاصا لقضية الشعب ؛ وودعهم الحزب باتهامات لم يكن اقلها تهم الانهزامية والتصفوية ؛ولم يستبعد فيها العزل الاجتماعى ..وبقيت وسط عضوية الحزب مجموعات رافضة ؛ لكنها صامتة صمت الحسن البصرى ؛ خوفا على سمعتها وتاريخها من التشويه ؛ وحرصا على روابط اجتماعية ونفسية لها بالحزب واعضاءه من الضياع ؛ واجبر آخرون على الصمت ؛بالتهميش والابعاد عن مواقع القرار ؛او الزامهم بحرف اللائحة

وحين تزلزل العالم مرتين ؛ المرة الاولى بوصول الجبهة الاسلامية القومية الى السلطة ؛ والمرة الثانية بانهيار انظمة دول شرق اوروبا والاتحاد السوفيتى ؛ لم تهتز شعرة واحدة فى قيادة حزبنا الشديدة المناعة تجاه كل جديد ؛ ففى شان اانهيار االماركسية العظيم ؛فضلت ان تدخل النقاش من باب مراجعة تجارب الآخرين ؛ وترديد المقولات الخطابية عن تجربتنا المتميزة و"حزبنا الخاص"-راجع مساهمة محمد ابراهيم نقد فى مجلة الشيوعى (العدد 156)-دون ان تدرك ما آل اليه حال هذه التجربة المتميزة وذلك الحزب الخاص من انهيار وتراجع ؛اما فى مواجهة النظام الفاشى لعصابة 30 يونيو ؛فخلال ما يقارب السبع سنوات ؛لم يفلح الحزب فى تقديم التكتيكات والسياسات المناسبة للاطاحة بنظام الفاشية الاسلاموية ؛وان يوحد عضويته واصدقاؤه والجماهير حول هذه التكتيكات ..كما لم يفلح فى التصدى لقيادة النضال ؛متحالفا مع قوى كانت هى سبب النكبة ؛ وعاجزة هى وبعيدة عن روح أى نضال جماهيرى حقيقى ؛وابتعد الحزب عن ميدان الكفاح المسلح ؛شانه فى ذلك شان الاحزاب التقليدية ؛تاركا الحركة الشعبية منفردة فى الميدان ؛مخليا بذلك الساحة امام عنف الجبهة الاسلامية وسلطتها الفردى والجماعى ؛العشوائى والمنظم ؛الموجه ضد اعضاءه كما ذلك الموجه ضد جماهير الشعب ..ادى كل ذلك لان تتساقط اعداد كبيرة من عضوية الحزب ؛وان تفضل مجاميع لا تحصى من العضوية والكادر الهجرة الى خارج البلاد ؛وتخبط مئات الشيوعيين فى بلاد الله الواسعة دون توجيه او متابعة من القيادة ؛ ودون رابط او امل لهم فى الحزب

فى مثل هذه الاجواء فتحت المناقشة العامة داخل الحزب ؛ والتى كانت بحق فرصة ذهبية لاصلاح الاخطاء وللخروج من الازمة ؛؛ولكن القيادة المتنفذة قد عملت على ان تكون المناقشة وسيلة لامتصاص الغضب ؛ولتنفيس الاحتقانات ؛فى حين لم تمتلك رؤية واضحة او منهجا جديدا لاخراج الحزب من ازمته ؛بل ان البعض منهم لم ير الازمة الى الآن!.. وحين بدأ نفر مخلص من عضوية الحزب وكادره فى طرح خط التغيير والتجديد ؛ووجه بالهجوم المر ؛ والتشنيع البشع ؛بلغة سالفة خارجة من عصور قديمة ؛فكنا كآل بوربون :لم ننس شيئا ؛ ولم نتعلم شيئا ..فاجبر من اجبر على الخروج من الحزب والاستقالة ؛وودعوا باكليشيهات التصفية والانقسام . وتحت الصراخ المتعالى باسم وحدة الحزب ؛يتم تمرير نفس الخط القديم الذى ادى الى الكارثة ؛وتكريس نفس القيادات التى اثبتت عدم فعاليتها ؛وتثبيت نفس المنهج والصيغ التى كلستنا فى كهوف الجمود

لقد وضعت ؛مثل غيرى ؛آمالا كبيرة على المناقشة العامة ؛معتقدا ان كل اخطاء الحزب قابلة للاصلاح ..وساهمت ؛بجهدى المتواضع ؛فى محاولات دراسة الاخطاء وسبل الخروج منها ؛ سواء بصورة فردية او فى عمل الفرع ؛وارسلنا مساهمات متعددة ؛نشر بعضها واهمل اغلبها ؛واجرينا الحوارات والنقاشات ؛وتذرعنا بالصبر والهدوء ؛والتزمنا باللائحة التى خرقتها القيادة عشرات المرات ؛؛كل ذلك دون نتيجة تذكر فى ظل وضوح تام لرأى القيادة المتنفذة ؛والذى يقول -على لسان الاستاذ التجانى الطيب-(الذين لا يؤمنون بثورية الطبقة العاملة ؛وبالماركسية ؛ وبحزب الطبقة العاملة ؛لماذا لا يتركوا "حزبنا " ويبنوا "حزبهم " الديمقراطى )وفى الحديث المكرر للتجانى عمن يريدون (ذبح الحزب قربانا لكيان هلامى للبرجوازية الصغيرة )او تأكيداته القاطعة بانه (ليست هناك قوة قادرة على حل الحزب الشيوعى )-حتى ولو كانت اغلبية عضوية الحزب

ان الخط الرئيسى والفكرة الاساسية للمتنفذين فى الحزب تعلن باختصار بانه ليس فى الامكان احسن مما كان ؛وان لا مكان للتغيير او دعاته فى صفوف الحزب الشيوعى السودانى

ان المناقشة العامة مستمرة شكلا ؛ولكن مصيرها قد تحدد بصورة عملية .ان الاسلوب الذى عوملت به مساهمة الخاتم عدلان ؛والصراع غير المبرر وغير المبدى الذى خوض ضده ؛وتسمية خطوة استقالته هو و نفر من اصدقاءه انقساما ؛وذلك فى خطابات سكرتارية اللجنة المركزية كما فى وثائق مكتب الخارج؛يوضح ان الغالبية العظمى من قيادة الحزب تقف ضد اجراء أى تغيير جذرى فى الحزب ؛ كما ان المتابع لمجمل النقاش يرى انه يخطو فى اتجاه اجراء تغييرات شكلية ..ان اسهام القيادة يتركز فى الاصرار على نفس السياسات المختلف عليها ومحاولة تكريسها والبحث عن تنظير لها ؛ فى نفس الوقت الذى تواجه فيه كل الافكار الجديدة بتسخيف فج وردود ضحلة ؛خطها القائد هو تكريس القائم والموجود..ان المناقشة العامة قد ترهلت وابتذلت ؛وتجرى المحاولات جادة لاغلاقها فى اطار تصور القيادة ؛ويبدو الامل معدوما ان تتاح الفرصة لتيار الجديد ان يعبر عن رأيه وينتصر ديمقراطيا ؛ خصوصا فى ظل عدم وجود الادوات الحزبية -التنظيمية والسياسية والدعائية -تحت يده ؛ وتغدو أى محاولة لخلق منابر خاصة او النشر فى منابر مستقلة مهددة بتهم الانقسام والتكتل الخ من مصطلحات ذلك القاموس القديم

وعلى الرغم من ان تيار الجمود غالب فى القيادة ؛ الا ان احد اعضاءها قد تطرف فى ذلك (الاستاذ التجانى الطيب).وانه لمن المؤلم ؛والذى فى نفس الوقت يقدم دلالة على ازمة الحزب ؛ان مجموعة صغيرة ؛يمثلها شخص واحد ؛مثابر فى تحجره ؛يمكن ان تقف حجر عثرة فى طريق تطور الحزب وتغييره؛وتملى ارادتها على اعضاء الحزب فى الخارج ؛وعلى عضوية وكادر الحزب فى الداخل ؛مستخفين بكل المساهمات ؛ وضاربين عرض الحائط بمستقبل الحزب ووحدته ..وفى ظل انعدام الافق وضعف الارادة عند غيرهم من القياديين ؛وتحت ظل علاقات التضامن والمؤازرة التى طوروها عبر عشرات السنين ؛فمن المحال ان يخطئوا او ينقدوا ؛ حتى ولو كان الثمن هو مستقبل الحزب ..ويبدوان ما تبقى لهم من سنين فى قيادة الحزب لهو اكثر قيمة عندهم من مستقبل الاجيال القادمة ؛ ومن باب اولى من رغبات عضوية الحزب الغالبة.

اننى فى الفقرات اللاحقة الخص بكثافة ؛ما اعتقده خاطئا فى منهج الحزب وسياساته:

الاصرار على صيغة الحزب الطبقى ؛المغلق ؛ النخبوى ؛حزب الكادر ؛ والتمسك الهستيرى بالأيديولوجية الماركسية الللينينة (الستالينية فى حقيقتها ) الامر الذى لا يستجيب لواقع السودان ؛ولا لمعطيات العصر ؛ وفى المحصلة تحويل الحزب الى شلة صغيرة بعيدة عن التأثير الجماهيرى

فى نفس الوقت تعميم خط المساومة والاصلاح والتحالف مع القوى التقليدية ؛المستمر منذ ابريل 1985 ؛والمكرس من يونيو 1989 ؛وسحب شعارات التغيير الاجتماعى الجذرى فى البنية الاجتماعية السودانية ؛وتغييب واجب بناء الجبهة الديمقراطية لمصلحة تحالف عريض تلعب فيه الاحزاب الطائفية الدور المقدم

انعدام التكتيكات الصدامية الواضحة فى مواجهة السلطة الديكتاتورية ؛وتحديدا اداة العمل المسلح ؛ وحماية التحركات الشعبية وضحايا القمع والتعذيب ؛ وتغييب صوت الحزب المستقل فى وسط ضجيج التجمع ؛ الامر الذى وضع الحزب على هامش النضال من اجل اسقاط النظام

رفض دعوات تحالف القوى الحديثة ؛ والموقف العدائى تجاه محاولات توحيد القوى الديمقراطية ؛ والرفض العدمى لفكرة بناء حزب ديمقراطى واسع وكبير ؛جماهيرى وتقدمى ؛ يغير من الخرطة السياسية ويشكل رقما جديدا فى الحياة الاجتماعية والسياسية السودانية

انعدام الديمقراطية فى الحزب ؛الامر الذى يتضح فى عدم عقد مؤتمراته ؛العامة منها والتداولية ؛ وابدية القيادة فيه ؛والتجاهل والرفض لدعوات كشف الحقائق موضع الاختلاف فى تاريخه ؛كانقلاب 19 يوليو 1971 مثلا .

الحلقية المفرطة ؛والانغلاق المميت ؛ورفض الرأى الاخر ؛وادعاء الحقيقة المطلقة ؛ الامر الذى يتجلى فى الهجوم الكاسح على كل من يخرج من الحزب ؛ متجاهلين نضالاتهم واسهاماتهم ؛ والسنين الطوال التى امضيناها معا ؛ وتحويل هذا المنهج الى اداة تخويف وارهاب لاعضاء الحزب ؛ وليست بعيدة عن الحقيقة تلك النكتة القائلة بان الشيوعيين اذا خرجت منهم بيطلعوا ليك "اخطاء "الابتدائى



)) لقد حز فى نفسى ؛ الهجوم العنيف والتسخيف الجارح لاراء واشخاص زملاء كانوا حتى الامس القريب ابناء الحزب المخلصين ؛ ومهما كانت درجة الاختلاف معهم فانها لا تصل الى درجة وصفهم بالخيانة والعداء للحزب والتشكيك فى ذمتهم المالية ؛الخ الخ ..اننى اتبرأ من كل كلمة زيف قيلت فى حق زميل سابق واعلن انها لم تمثلنى ولا تمثلنى .. ولن يكون هذا موضع فخر لاى حزب يعامل اعضاؤه السابقين بمثل هذه المرارة والكراهية ..ان هذه الاقوال والاتهامات فى نظرى لا تضر الا قائليها ومروجيها))

ضرورى هنا ؛تثبيت بعض الحقائق ؛وهى انى ؛كغيرى ؛ لا استبعد ان اواجه ؛بشكل علنى او مخفى ؛على نطاق عام او فى ثرثرات فردية ؛ بمختلف الاتهامات عن الهروب من المناقشة العامة والانقسام وتشويه سمعة الحزب الخ الخ …واثبت ايضا ان لا مشكلة لى شخصية مع الحزب او مع أى احد من اعضاءه ؛ولم اتضرر كشخص من أى ممارسة فى الحزب ؛ كما ان غرضى لم يكن فى يوم من الايام الهجوم على الحزب او التشنيع عليه ؛بل العكس هو الصحيح ..لذلك فانى لا اعتبر هذا النقد -او غيره- حجة على ..فلقد آمنت ان لى حقوقا وواجبات داخل الحزب ؛اديت واجباتى بقدر المستطاع ؛ وحاولت ان استمتع بحقوقى بقدر الممكن ..واعتقد ان من حقى -ومن واجبى تجاه العديدين- ان اوضح مواقفى كاملة ؛وان انقد ما اراه خاطئا ؛ وان اخرج من الحزب حين ارى ان الشقة بينى وبينه قد بعدت ؛ وانه ما عاد يستجيب لآمالى ولخط تفكيرى وقناعاتى ..فلقد دخلت الحزب بقناعة كاملة ؛وبصورة فردية ؛ وبطلب مكتوب ..واليوم اذ تختلف قناعاتى عن القناعات المفروضة على الحزب بصورة جذرية ؛فانى اخرج منه عن قناعة ؛وبصورة فردية ؛ وبطلب مكتوب . ومهما كان القرار ثقيلا على النفس ؛ومهما كان التخوف من سيف الاتهامات المسلط ؛ فيظل قدر الثورى ان يكون صادقا مع نفسه ؛ شجاعا فى اتخاذ قراراته وتنفيذها ..واذا كان هناك من اسف ؛ فهو ان دواعى الاستقالة لن تكون معروفة للجميع ؛وسيمضى وقت طويل ؛ قبل ان يعرف كل من اهتم بهم ؛ويهتموا بى ان قرار الخروج من الحزب قد كان قرارا ثوريا ؛ حين اصبح الحزب جامدا ومتحجرا ..قد كان قرار احتجاج على منج سير الامور فى الحزب ..قد كان عملا نضاليا ؛بحثا عن منابر جديدة تتيح امكانيات افضل لتحقيق البرامج والآمال التى آمنت ولا ازال اؤمن بها : من تحقيق العدالة الاجتماعية ؛والديمقراطية الشاملة ؛ والوحدة الوطنية الحقيقية ؛وعلمانية الحياة الاجتماعية والسياسية ..هو التزام بالواجب تجاه الشهداء - الذين يكثر البعض فى الحديث عنهم والمزايدة باسمهم -بالبحث عن اشكال تجعل تضحياتهم لا تضيع هدرا ؛وما ناضلوا من اجله قابلا للتحقيق

اننى استقيل من الحزب الشيوعى لنفس الاسباب التى دخلت بها الحزب الشيوعى ؛بحثا عن موقع للنضال فسيح ؛ورفضا للديكتاتورية والجمود ؛نقضا للسلفية واللا تسامح ؛ وبحثا عن نموذج ينطبق فيه الحلم والواقع ؛ ويكون للعمل ثمرته ؛ وللجهد عائده ؛وللاحلام امكانية التحقق .

فى النهاية لا املك الا الشكر والتقدير لزميلات وزملاء اعزاء عرفتهم داخل الحزب؛ قدموا لى الكثير من الحب والجمال ؛ وعلمونى روح التضحية والاقدام ..التحية لهم فى أى موقع كانوا ؛ وطابت ذكراهم فى داخل الحزب ظلوا ام اصبحوا فى خارجه ؛ ولتهنأ ارواحهم الاحياء منهم ومن رحلوا عن دنيانا ؛اذكر هنا بالود والاعزاز روح الراحلين العم عبد العزيز فوزى والصديق كمال ابو عكر فالتحية موصولة لهم جميعا .والاعتذار موصول لمن لم يفهم منهم اسباب استقالتى ؛فربما تكون هى غلطتى فى انى لم اوضح افكارى كما ينبغى .. ولكن الاحترام لهم ولنفسى يفرض على هذه الخطوة ؛عسى ان تشكل للبعض هزة ؛ وفرصة لمراجعة الذات ؛فربما ينصلح شى ما .. والشكر والتقدير للحزب الشيوعى السودانى ؛على سنين جميلة ونبيلة قضيتها فى صفوفه ؛ سأظل اذكرها دائما بالود والاحترام .

عادل محمد عبد العاطى (عماد/ عز الدين)

وارسو فى 4 مايو 1996

Post: #35
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: Abdel Aati
Date: 09-14-2004, 03:29 AM
Parent: #34

Bold and Italic charecterisation of some texts was not part of the original document

The original document has been delivered to SCP branch in Poland, and has been sent to Mr. Mohamed Murad - resident of SCP in Eastern Europe

SCP branch in Poland has accepted the resignation, i payed them all finacial obligations to 4 th May 1996 , and suppurted them with extra money equal to 3 months contribution

Post: #36
Title: Re: رسالة للأخوة عادل عبدالعاطى وطه جعفر الخليفة
Author: كبسيبة
Date: 09-14-2004, 03:49 AM
Parent: #1

دعوة من أعماقي للتصافي ..العفو والعافية