محمد المهدى المجذوب والحزب الجمهورى فى زكرى رحيله!! جانب من سيرته غير مطروق مقال لعجب الفية

الأربعاء 20 أبريل 2005م





عندما كنت اتصفح فى الاخبار الثقافية على النت توقفت على مقال للاستاذ عبدالمنعم عجب الفية عن الشاعر الفذ محمد المهدى المجذوب فى مجلة الخرطوم فاثرت ان انقله لرواد هذا المنبر حتى تعم الفائدة ولتكن فاتحة حوار عن هذا الرجل العملاق سليل اسرة المجازيب ولما لها من اثر دينى وعلمي فى السودان.
سيف الدين محمد جبريل


العددالثاني والعشرون - مجلة ثقافية إجتماعية شهرية شاملة
ثقافــة: محمد المهدي المجذوب والحزب الجمهوري



تأسّس الحزب الجمهوري سنة 1945م وكان حزباً سياسيّاً أول أمره وأخذ اسمه من دعوته إلى قيام جمهورية رئاسية مستقلة في السودان لتكون خياراً وسطاً بين دعوة الاتحاديين إلى الإتحاد مع مصر تحت التاج المصري، ودعوة حزب الأمة والأنصار إلى قيام مملكة سودانية مستقلة، تحت التاج البريطاني

محمد المهدي المجذوب والحزب الجمهوري

في ذكرى رحيله: جانبٌ من سِيرته غير مطروق


عبد المنعم عجب الفيا


تأسّس الحزب الجمهوري سنة 1945م وكان حزباً سياسيّاً أول أمره وأخذ اسمه من دعوته إلى قيام جمهورية رئاسية مستقلة في السودان لتكون خياراً وسطاً بين دعوة الاتحاديين إلى الإتحاد مع مصر تحت التاج المصري، ودعوة حزب الأمة والأنصار إلى قيام مملكة سودانية مستقلة، تحت التاج البريطاني.


وقد انتخب الأستاذ محمود محمد طه رئيساً للحزب وكان الحزب صغيراً ومن أعضائه المُؤسّسين: منير صالح عبد القادر، عبد القادر المرضي، منصور عبد الحميد، ذو النون جبارة، أمين صديق، محمّد الفضل الصديق ومحمد المهدي المجذوب. ويقال إنّ المجذوب كان أصغرهم سناً.


ويلاحظ أنّ بين هؤلاء الأعضاء ثلاثة شعراء هم: المجذوب، منير صالح ومنصور عبد الحميد.


ويبدو أنّه ربطت المجذوب علاقة صداقة حميمة بمنير صالح، حيث وردت إليه إشارات في شعر المجذوب.


بدأ الحزب بالمقاومة بمواجهة الاستعمار الانجليزي علانيةً، وذلك في الوقت الذي اثرت فيه بقية الأحزاب اتباع أسلوب المهادنة والمذكرات وكان الحزب يوزع المنشورات التحريضية باسمه ويقيم أفراده الندوات والخطب الحماسية في المقاهي والأماكن العامة، فأزعج ذلك سلطات الإحتلال الانجليزي فاعتقلت الأستاذ محمود وحكمت عليه بالسجن عاماً بتهمة إثارة الكراهية ضد الدولة، مع وقف التنفيذ وإمضاء تعهُّد بعدم ممارسة النشاط السياسي، فرفض الأستاذ توقيع التعهُّد وفضّل السجن فأودع سجن كوبر، كان ذلك سنة 1946م.


وأثناء سجن الأستاذ محمود كتب محمد المهدي المجذوب قصيدة:


المنتظر - نشرت بديوانه: نار المجاذيب حملت تاريخ: سنة 1946م ومما جاء في هذه القصيدة:


وطني وما رعيت وخالفت هدي الكتاب عمائم الأحبار


الدين مقود جاهل، اقباده سبح تسوخ بخطوه في النار


ما للمراغنة انطويت مكابراً يوم الخلاف ولا أنا أنصاري


أهلي على الحب العميم وليلهم ليلي وشمس نهارهم لنهاري


محمود قم وأخرج بسيفك عادلاً علما ًيؤم كتيبة الأحرار


وقد أفرج عن الأستاذ قبل أن يكمل العام بعفوٍ من الحاكم العام وبعد شهرين فقط من خروجه وقعت حادثة رفاعة، حيث سُجنت إمرأة خفضت بنتها مخالفة قانون الخفاض الذي سنه الإنجليز، فاستغل الأستاذ محمود الحادثة لتأجيج الشعور العام لمقاومة المستعمر وقوانينه وخطب خطبة عصماء في مسجد رفاعة ثم قاد جمهور رفاعة وهاجموا سجن الحصاحيصا وخلصوا المرأة، فقبض على الأستاذ ومعه بعض أعضاء الحزب وبعض المواطنين.


وكان المجذوب من بين المُعتقلين، وقد سجّل حادثة اعتقاله والتحقيق معه ومحاكمته في قصيدة سيدة رفاعة - ديوان: الشرافة والهجرة وقد جاء فيها:


والقيت علينا في الليل شرطة وما هزنا سهد الحراسة والجبر


فيا حارسي مهلاً بيمناك سنجة وأضحك هل في الانجليز له صهر


وأوسعه لوما فيصغي ويتقي مصيري ويغضي ملء نظرته عذر


يسائلني قاضٍ عن الحزب عابساً ومن محنتي هذا الدعي له أجر


يقلب وجهاً ذا بريق يزمه حذاء وهل ومض الحذاء به كبر


أتسهر يا مولاي تحمي خواجة يعشيك من سلطانه الطبل والزمر


تسجل أقوالي وأني شاهد عليك وحكمي الحكم واقترب الفجر


ويواصل في نفس القصيدة تمجيده للأستاذ محمود قائلاً:


أبايع محموداًً على الحق بيعة هي الصبر والرضوان في عقدها بدر


أبي الله أن تلقي هواناً مصونة وما ذنبها إلاّ العفافة والطهر


حماها أبي الدين والعقل تأثر له منبر ما فيه خوف ولا ستر


تخطى إليها السجن والنار دونه ولم يجد إنذار المفتش والزأر


لك النصر يا محمود والنور باقياً وأعطيت ما أعطى بصائرنا الفجر


عرفنا رجالاً قدرهم ليس قادراً وغيرك في السودان له قدر


وقد حكم على الأستاذ في هذه الحادثة سنتين وبعد خروجه سنة 1948م اعتكف في خلوة برفاعة لمدة ثلاث سنوات، ثم خرج على الناس بدعوته الجديدة للإسلام سنة 1951م. وعاود الحزب الجمهوري نشاطه وقد تحول من حزب سياسي إلى حزب ديني فتخلى عن الحزب معظم الأعضاء المؤسسين ومنهم المجذوب ومنير صالح عبد القادر، ولم يتبق مع الأستاذ سوى أمين صديق وذو النون جبارة ومحمد الفضل.


ويبدو أنّ السّبب الرئيسي لخروج المجذوب من الحزب هو تخلي الحزب عن خط المواجهة والمقاومة وانتهاج الأسلوب السلمي في التغيير، ويكشف المجذوب عن هذا السبب في نهاية قصيدته الطويلة: شحاذ في الخرطوم التي كتبها سنة 1969م حيث يوجه حديثه إلى الأستاذ محمود قائلاً:


يا ولد الهميم أيُّها العارف ساحمني


أقلني من بيعتي


كيف أفتيت بخمود آية السيف، كيف


والفساد ما ترى،


أبايع المختار خارجاً مع الحسين!


والهميم هو جد الأستاذ محمود والمذكور في كتاب الطبقات، وقد نشرت قصيدة شحاذ في الخرطوم سنة 1984م في كتيب صغير.


هذه لمحة سريعة عن حياة المجذوب وعلاقته بالحزب الجمهوري أرجو أن تكون قد كشفت عن جانب من سيرة المجذوب غير مطروق.

Quote: وقد أفرج عن الأستاذ قبل أن يكمل العام بعفوٍ من الحاكم العام وبعد شهرين فقط من خروجه وقعت حادثة رفاعة، حيث سُجنت إمرأة خفضت بنتها مخالفة قانون الخفاض الذي سنه الإنجليز، فاستغل الأستاذ محمود الحادثة لتأجيج الشعور العام لمقاومة المستعمر وقوانينه وخطب خطبة عصماء في مسجد رفاعة ثم قاد جمهور رفاعة وهاجموا سجن الحصاحيصا وخلصوا المرأة، فقبض على الأستاذ ومعه بعض أعضاء الحزب وبعض المواطنين.

العزيز سيف

شكرا ليك كتير علي نقل هذا المقال المهم والجميل

واشكر عبرك الاستاذ عجب الفية اذ انها فعلا سيرة غير مطروقة في حياة المجذوب

كما احب اضافة ان البت التي خفضت هي الفنانة السودانية الكبيرة فايزة عمسيب
واسم الحادثة تلك حرابة النيم
وهذا حسب رواية الذاكرة الشعبية لاهالي المنطقة ولقد سمعتها شخصيا علي لسان الوالد الذي سجن ايضا فيها وقد كان طفلا حينها...

محبتي

Quote: كما احب اضافة ان البت التي خفضت هي الفنانة السودانية الكبيرة فايزة عمسيب واسم الحادثة تلك حرابة النيم وهذا حسب رواية الذاكرة الشعبية لاهالي المنطقة ولقد سمعتها شخصيا علي لسان الوالد الذي سجن ايضا فيها وقد كان طفلا حينها...

غزيز الشكر يا عالية علي هذة المعلومات القيمة ،
فعلا الفتاة حسب ما علمت هي الفنانة فايزة عمسيب لها التحية ،
والتحية للوالد عوض الكريم،

وارجو ان تحدثينا عن حرابة النيم لماذا سميت بذلك ؟؟

ولك محبتي ايها الشاعرة الجميلة المبدعة

شكرا استاذ سيف على تبنيك ونشرك لهذه الإفادة الرائعة في هذا المنبر

حقيقة كانوا كثر يسألون عن هذه العلاقة التي تربط المجذوب بالجمهوريين ،،، وها انا أشعر أن الموضوع مثلما فتح شهية الأديب عجب الفيا للبحث يفتح شهية آخرين للتعرف على قضايا ترتبط بحياة الأدباء الشخصية ولكنها أثرت كثيرا على نتاجاتهم الفنية..
وارجو أن يسلط لنا الفيا قلمه (الحلو) على شخصية توفيق صالح جبريل (نضر الله وجه ذاك الساقي) فالشاعر يحتاج للتعريف عنه _إن سمحت ظروفه_ وفي حياته محن وقفشات ..ولكم الشكر

Quote: كما احب اضافة ان البت التي خفضت هي الفنانة السودانية الكبيرة فايزة عمسيب واسم الحادثة تلك حرابة النيم

الاخت العزيزة عالية تشكري لهذه المعلومة القيمة وهى معلومة تاريخية لها قيمتها ولما للفنانة فائزة عمسيب من حضور فى الساحة الفنيةالسودانية واتمنى من الاستاذ عجب الفية يضع لنا هذه المعلومة فى ثياقها التاريخى وربطها بهذا الحدث.

سيف

الاخ ابو تقى تشكر واشاركك الراى بما يخص شاعرنا العظيم الراحل توفيق صالح جبريل الذى كان يعمل مامور فى مدينة كسلا عندما نظم هذه الرائعة التى تغنى بها الفنان الكابلي!
كسلا اشرقت بها شمس وجدى وهى بالحق جنة الاشراق.

سيف

شكرا يا سيف..

تحية لك وللأخ منعم عجب الفيا..

وتحية للأخت عالية.. لقد قرأت يا عالية هذه الأسماء لمن تعرضوا للسجن في تلك الأحداث، وبالفعل بينهم عوض.. فهل يكون هو عوض القريض المذكور هنا؟:

Quote: محكامات أحداث رفاعه * (( الرأي العام 21/10/1946 - صدرت أحكام بالسجن بمدد تتراوح بين شهر وسنة على كل من : عباس المكي ، عوض القريض ، أحمد الأمين ، محمد الياس ، الزبير جاد الرب ، عبد العال حسن ، أحمد عثمان ، حمد النيل هاشم ، علي مالك ، محمد الحاج على ، بابكر وقيع الله ، عبد الله حامد الشيخ ، حسن أحمودي ، منصور رجب ، عبدون عجيب - وحكم على "صبي" بالجلد .))

المصدر:
http://www.alfikra.org/books/bk093.htm[/B]

الاعزاء

سيف جبريل


عالية

ابو تقي

يا سر الشريف

لكم محبتي جميعا وسوف اعود للرد تفصيلا

الأخ سيف سلام أتساءل عن الأسماء التى أسست الحزب الجمهوري فمثلا عبدالقادر المرضى هل هو الشويحاتى شقيق الطيب المرضى الحاكم وابن عم محمد على المرضى وكذلك منصور عبدالحميد هل الشويحاتى المحامى وشقيق مدير الشرطه عيسى عبدالحميد وعم القانونى دفع الله الرضى القانونى الضليع فإن كان كذلك فهو ابن عم عبدالقادر المرضى كما إن ذو النون جبارة عبدالرافع من الشيخ الطيب بمنطقة السروراب أم ذو نون آخر وهل يمكن توضيح ماهيه كل مؤسسى الحزب الجمهوري حتى يتم الإلمام بهم ومن منهم إستمر جمهوريا حتى نهاية الطريق وأين هم الآن الإخوة ياسر وعجب الفيا ملحوظه إذا كان عبدالقادر المرضى هو عبدالقادر المرضى الطيب الشويحاتى فهو والد الفنان التشكيلى أحمد لمرضى

ولكم الشكر والسلام

منصور عبدالله

شكرا الاخ سيف
وشكرا للاستاذ عجب الفيا ,,
ولكن لي بعض الملاحظات والتساؤلات , فقد طالعت بعض من هذه المعلومات في كتاب رواد الفكر السوداني للاستاذ محجوب باشري ,, وجاء في الكتاب ان الاستاذ محمود ادخل دعوته الدينيه بعد خروجه من سجنه الاول في الخرطوم والذي امتد من العام 46 وحتى 48 وليس بعد حادثة رفاعه كما ذكر الاستاذ الفيا ,, فارجو من الاستاذ الفيا توضيح ذلك ,,, قد يكون الاستاذ باشري مخطئا ,, ايضا جاء في كتاب باشري ان احد العشره المؤسسين للحزب هو الاستاذ ذو النون بشرى ولا اظن ان ذلك صحيحا وكما ذكر الاخ الفيا انه ذو النون جباره وانا ارجح ذلك ,,

الاخ منصور الف شكر لهذا المرور لا استطيع ان افتى لك فى هذا الشأن ولكن بدورى اناشد الاخ الاستاذ عجب الفية ودكتور ياسر الشريف ليدلو بدلوهم فى هذا الشأن وبدورى سوف احاول ان احصل على بعض المعلومات من الاخوة دكتور عمر القراي والاستاذ صلاح فرح الموجودين معنا فى كاليفورنيا.

الاخ منصور الف شكر لهذا المرور لا استطيع ان افتى لك فى هذا الشأن ولكن بدورى اناشد الاخ الاستاذ عجب الفية ودكتور ياسر الشريف ليدلو بدلوهم فى هذا الشأن وبدورى سوف احاول ان احصل على بعض المعلومات من الاخوة دكتور عمر القراي والاستاذ صلاح فرح الموجودين معنا فى كاليفورنيا.

الاخ معروف الف شكر واعتقد ان كتاب محجوب عمر باشرى من الكتب الهامة التى ارخت لرواد الفكر والادب والسياسة فى السودان واتمنى من الاستاذ عجب الفية ان يكون فى الصورة معنا والاخوة الحزب الجمهورى لما لهذه الاسئلة من اهمية تاريخية.

الاخ معروف سند
تحياتي

ان الاستاذ محمود خرج بفهمه الجديد للاسلام بعد خلوته في رفاعة التي دخلها بعد حادثة فتاة رفاعة وكان خروجه من الخلوة في 1951 .

ذو النون هو ذو النون جبارة من ناس الشيخ الطيب ، السروارب .

لا شك ان كتاب محجوب باشري رغم هذه الهنات الا انه من اهم الكتب التي ارخت للاستاذ محمود

الاستاذ عجب الفيا
شكرا على الرد , ولكن الاستاذ باشري ربط رايه ذاك بوقائع محدده , عموما من السهل تتبع هذه المساله واجلاء الحقيقة وهي مساله مهمه للغاية من اجل التاريخ .

مع ودي

Quote: إن ذو النون جبارة عبدالرافع من الشيخ الطيب بمنطقة السروراب أم ذو نون آخر

بلي انه هو يا منصور ،

ولكن لا ادري هل عبد القادر المرضي ومنصور عبد الحميد من اهلك الشويحات ام لا ؟

والتحية لاساتذتنا الاجلاء محمد علي المرض ودفع الله الرضي ،ولكل اهلنا الشويحات .

اخي سيف اسمح لي ان اشكر الاخ الشاعر الرقيق الصادق الرضي ،
فهو الذي طلب مني ان ينشر هذه المادة بمجلة الخرطوم وكنت قد نشرتها هنا بالمنبر في فعاليات الاحتفال بذكري الاستاذ محمود ، وكنت قد طلبت من الاخ الصادق ان يمهلني حتي اهيئها بشكل افضل للنشر الا انه الح بسبب ضيق الوقت فكانت والحمدلله لا باس بها ،
فله الشكر

ولك اخي سيف جبريل اسمي آيات التجلة والاحترام

تشكر يا استاذ منعم ولمجهودات قلمك النيرة فى شتى المجالات الفكرية والادبية وعبرك تحياتنا للشاعر الصادق الرضى.

ألأعزاء عجب الفيا وسيف الدولة
وبقية الأعزاء الكرام
تحية طيبة
لا أعتقد أن المرحوم محمد المهدي المجذوب كان من ضمن المؤسسين للحزب في ذلك الأجتماع الذي انعقد في المقرن في اكتوبر 1945 .. وفي الأرجح انه التحق بالحزب بعيد تأسيسه .. وقد ذكر الأستاذ محمود تفاصيل ذلك الأجتماع التأسيسي والآخر الذي تبعه لتقسيم مكاتب الحزب في لقائه مع مندوبي معهد الدراسات الآفريقية والآسيوية في منتصف السبعينات ، فقال:

قبل ما ينشأ الحزب الجمهورى أنا كانت عندى مقالات فى الصحف .. منها صدر مقال زى يقول: لماذا مصر ولماذا بريطانيا ؟ المقال دا لعله ، و بعض النشاط الأدبى فى الصحف المحلية ، لفت نظر بعض الأخوان المهتمين برضو بالسياسة ، الواحد يذكر منهم أمين مصطفى التنى .. فى يوم زارنى أمين مصطفى التنى وقال لى نحن لفيف من الشبان فكرنا فى إنشاء حزب جمهورى ووقع الإختيار عليك أن تكون معانا .. الفكرة جات من هنا .. أنا ما كانت عندى ، لكنها جات من أمين مصطفى التنى .. بعدين مشينا فى الدعوة الوجهوها لينا ، كنا قليلين .. اجتمعنا أول اجتماع فى المقرن .. الناس الأوائل فيهو ، فيهو بجانب أمين مصطفى التنى ، عبد القادر المرضى ومنصور عبد الحميد – ديل موجودين هسه – بعدين واحد من الأخوان زى مدة طويلة ما شفته ، محمود المغربى ، اسماعيل محمد بخيت *** موجود هسه ، افتكر هم ديل الإجتمعوا أول إجتماع فى المقرن .. أنا كنت بسكن فى الموردة ، قرروا الإجتماع التانى يكون فى بيتى أنا .. بعدين اجتمعنا الإجتماع التانى فوزعوا المناصب واختارونى أنا كان رئيس واختاروا عبد القادر المرضى سكرتير .. دى بداية نشأة الحزب والملابسات القامت حوله - حول نشأته .. من وقتها مشى ليتجه فى نفس الروح بتاع "لماذا مصر ولماذا بريطانيا" ، نحن حقه ندعو الى حكم جمهورى ، نحن المصريين مستعمرننا والإنجليز مستعمرننا .. المصريين طامعين ، نحن موافقين على أنه الخطر من المصريين أكبر لكن برضو الخطر من الإنجليز قايم .. فإذا نحن ندعو الى دعوة جمهورية ودى الدعوة العصرية البتناسب روح العصر وبتتجه للشعب لتوعيه وتحرره .. ومشت المسألة فى الإتجاه دا ..

عندى سؤالين
الأول: لو قدرت أعرف الشخصيات دى ، الموجود منها منو بعدين أماكن عملها كانت وين ؟ انت قلت أنو الناس كانو ما بشتغلو بالسياسة فى المكاتب ، هل كان مسموح ليهم بأنو يشتغلوا بالسياسة والا لا؟
بعدين السؤال التانى: يوم تكوين الحزب الجمهورى ، تصوركم الجمهورية كانت شنو؟ .. هل كان بس فقط "لماذا مصر ولماذا بريطانيا" هو السبب للدعوة لنشأة الحزب الجمهورى والا كانوا الناس ديل بيفتكروا انو فى شئ مشترك بيناتهم ، هم مناهضين للدعوة للإتحاد مع مصر والتحالف مع بريطانيا فنشأ شئ كدة بيناتهم يرفض الإتنين ؟

الجماعة الإجتمعوا فى أول اجتماع فى المقرن كانوا كلهم موظفين .. بطبيعة الحال الإنجليز منازعين الموظفين أن يتكلموا فى السياسة لكن ما كان فى إذعان لتوجيهم دا .. بل الحقيقة كان فى تحدى ليهو .. الجماعة المذكورين كلهم موجودين الآن ، إلا محمود المغربى ، ما بلغنى شئ عنه اتوفى ولا كده ، لكن طولت ما زرته ، أما عبد القادر المرضى فهو موجود فى مصافى شركة شل فى بورتسودان فى اللحظة الحاضرة ، من كبار الموظفين .. و منصور عبد الحميد محامى فى الوقت الحاضر ، زى كان كبير المستشارين فى الحكومات المحلية ، هسع أظنه برضو أعادوه لعمله بعد ما اشتغل فى الوظيفة شوية .. أمين مصطفى التنى كان موظف و اسماعيل محمد بخيت كان موظف ، افتكر أنا وحدى الكنت حر ..


يمكن قراءة او الاستماع الى اللقاء كاملا على الوصلة التالية:
http://www.alfikra.org/interviews/i010.htm

عمر

الآن تاكد لى أن عبدالقادر المرضى.....ومنصور عبدالحميد المحامى...فعلا هما أبناء الشويحات...فقد كان عبدالقادر خبيرا إداريا بشل...وكان منصور عبدالحميد محامى...وهما ابناء عمومه...وعبدالقادر المرضى شقيق الطيب المرضى...ومكاوي المرضى...ومنصور المرضى...وفتح الرحمن...وعبدالرحمن المرضى... وعبدالقادر المرضى باحث موسوعى...من النوادر كعبدالله الطيب....وهو والد زميلنا فى المنبر...الأستاذ الفنان التشكيلى أحمد المرضى...وخال القانونى الضليع دفع الله الرضى....وابن عم المحامى الناشط سياسيا الأستاذ محمد على المرضى....وذلك للتاريخ....كما أود ان أشكر الأستاذ الفيا لتبيت معلومة ذا النون جباره لأن الشك فى معرفتها كان كشك العارف الذى هو فوق اليقين...ولكن نود أن نعرف عن بقية الثلاثه غير الأستاذ محمود


منصور

Quote: وعبدالقادر المرضى باحث موسوعى...من النوادر كعبدالله الطيب....وهو والد زميلنا فى المنبر...الأستاذ الفنان التشكيلى أحمد المرضى...وخال القانونى الضليع دفع الله الرضى....وابن عم المحامى الناشط سياسيا الأستاذ محمد على المرضى

شكرا يا منصور علي هذه المعلومات ،
ويبدو ان محبة الاستاذ محمود للابيض يعود السبب فيها الي اولاد الابيض منصور عبد الحميد وعبد القادر المرضي اللذين شاركوه تاسيس الحزب الجمهوري ،

اخي عمر عبد الله هواري

شكرا علي تفضلك بهذه المعلومات الهامة عن نشاة وتاسيس الحزب الجمهوري .

لو لم يكن المجذوب من المؤسسين حسب كلامك ، فان انضمامه للحزب لا يبدو انه تاخر كثيرا وربما كان بعد ايام او اسابيع حيث انه كان لصيقا بصديقه منير صالح .