د. صلاح البندر هل هكذا نؤسس لثقافة الاختلاف ؟

أولا ً أحب أن أوضح أن ليس لي علاقة بصراع البندر مع ( بعض ) أعضاء الحزب الشيوعي كما يقول .
ثانياً أكره الجدل السياسي القائم علي الصاح المطلق والخطأ المطلق وهلال مريخ السياسة .
ثالثا لا أكذب إن قلت أنني محبط حد الثمالة من الممارسة السياسية في بلدي ومن النخب والمثقفين ومن يدعون أنهم ظل الله في الأرض .
ولكن لا أنكر أنني متمسك بسودانوية أعتز بها وأدعو لها حمار( بفتح الحاء ) العشية والصباح وأتمنى أن تسود قيم أحلم بها وأتمنى أن أراها تمشي بين الناس في بلدي .
كتب الدكتور صلاح البندر في بوست شيوعيتان تتعريان مايلي :

Quote: ولكن لا أفهم قلة الأدب بتاعة الفلاتي بدر الدين موسى من أمريكا

وكتب :

Quote: أطمئنوا لن أرد على الاجزجي محمد حيضر المخرف ... ولا الغلام هشام الدنقلاوي حلاب التيس ... ولا أبوبكر صالح .... أو"أرلامهم" كما يحلو للرفيقة سكسك ... وأقول ليهم ..... ... "حـرقـك يـا فـــوفــــو !!"

لم تستفزني هذه الكلمات فقط عادت بي إلى نقاش فديم وجدل مفتوح لازم المشكلة السودانية منذ الازل ولما كان العشم في مثقفي هذا البلد ونخبه ومتعلميه أن يقودونا نحن سابلة هذا الوطن وسيارته إلى طريق يؤمن حريات الأفراد ويساوي بينهم دون أى استعلاء عرقي فارغ لايسنده منطق ولا عقل وأن يكونوا قدوة تلتزم صراط مستقيم من القيم والمبادئ التي تبنى بها الأوطان نفجع كل يوم بل كل ساعة في صنم من أصنام الحراك الفكري والسياسي وتبدد أحلامنا وأمانينا في أن نعيش بل حتى أن تعيش الأجيال القادمة في وطن معافى من هذا الهوس .
فلاتي ودنقلاوي يادكتور مدعاة للفخر والعزة والإباء وليس الذل والهوان وهي ليست شتيمة ولا يمكن أن نؤسس لحوار يبتدر بهذا الإستعلاء الزائف . ثم أؤكد أنني ضد أن يرد الاخوة المعنين بهذا الأمر بنفس الطريقة والاسلوب لان من يكتب بهذه الطريقة ايا كان يعري نفسه أمام الملأ والجيل الحالي ياجماعة عملاق وعبقري وقادر على التمييز بين الغث والسمين .

وقد قادني هذا البوست إلى أسئلة استغرقتني كثيراً ،،،

هل النخب الموجودة الآن قادرة على أن تخلق افكار تقود إلى وطن ؟
هل من الحكمة أن نراهن على هذه النخب بعد أن أدمنت الفشل وساقت البلد من نكبة إلى نكبة ومن وهدة إلى أخرى ؟

أنا هنا لا افرق بين نخب حاكمة أو معارضة فالفشل مشترك ومزمن وعدم وجود جهة ما تنتج أفكاراً تتواءم من أمنيات واشواق المواطن السوداني جعلتنا نحن العاديين من ابناء هذا البلد نتفرج على هذا الفشل بكثير من الحنق والالم والياس وماورد في الكوتيشن أعلاه نموذج صارخ ومقلق من تفشي ظاهرة السقوط والتعري بين النخب الفكرية والسياسية .

عمر مصطفى مضوى ..
تحية طيبة يا عزيزي ..

لست على يقين من أن البندر قد يكون مهتما بتأسيس ثقافة إختلاف تعبر عن أى سمو إنسانى من أى نوع .. ومسالة فلاتى ومخرف وحلاب تيس الخ .. أعدها الأكثر انضباطا فى قاموس البندر الذى وصل به الامر أن يصف سيدة سودانية جديرة بالاحترام بأنها "لبوة" .. ذلك التعبير الذى يطلقه الصعاليك فى الشوارع على العاهرات ذوات الشبق الشديد .. تصور !! .. فى الواقع انا ممتن شيئا ما للبندر أن وصفنى بالمخرف ليس الا!!!

بغض النظر عن أعلاه موضوع البوست مهم جدا خارج إطار المعنى بالامر هنا .. وفى البال أن تعبير "نخبة سودانية" تعبير مضلل جدا .. فأغلبية من يشير لهم هذا الاصطلاح لم ينتخبوا انتخابا طبيعيا من المجتمع .. هؤلاء , أغلبهم, كانوا نتاجا للتوزيع غير العادل للثروة والسلطة فى السودان .. بمعنى أنهم كانوا نتاجا لتشوهات إجتماعية وسياسية وإقتصادية فى السودان ليس الا ..

تحياتى ..

الأكرم دكنور محمد المشرف /
أولاً مبروك على النجاحات الأكاديمية و,عقبال كل الأماني ،،
أنا كمواطن عادي ( ود بن آدم ) سوداني أتمنى الكثير من الخير لهذا البلد وأحلم بقدر ما أستطيع بوطن خالي من الحروب والظلم والتهميش ، وكلام صلاح البندر استفزني بقدر حلمي بالسلام والطمأنينة لهذا الشعب . أنا غير سعيد بل حزين جدا أن يصف صلاح البندر أى شخص هنا بهذه الأوصاف ودكتورة آمال جبر الله والله محشومة من أي من هكذا أوصاف وكذلك أنتم ،
كون النخب السودانية جاءت كمولود غير طبيعي لهذا الشعب أو ولدت مشوهة هذا لا ينفي وجودها بل يؤكد فشلها في قيادة نظام اجتماعي معافى وسليم . وعدم قدرتها ومنذ زمن في تخليق أفكار ورؤى تنسجم وطبيعة هذا الشعب وتحقق أحلامه في وطن يسع الجميع فلاتة , دناقلة ، عرب ، وعجم ، مؤمنين ، وملحدين، مسلمين وكفرة . بل صار مجمل نتاجها أصنام في جميع المجالات ما تلبث أن تتهاوي أمام أهون التحديات ،،

الاخ عمر مضوى


ثقافة شنو و اختلاف شنو يا عمر. اشك ان البندر يضحك ملء فيه من هذا البوست
السيد البندر (حوالى الستين عاما) و خريج الزراعة يدرى تماما ان ما يفعله ليس الا خرمجة و قلة ادب يصفى بهاحسابات و خلافات
شخصية تقابل عادة بالعكاكيز المضببة و المطاوى و السكاكين. الا انه لحسن حظه لا يمارس انحطاطه الا مع اناس مهذبين يضمن انهم لا يجاروه
فى تفاهاته

الأخ / عوض محمد أحمد المحترم ،،،

أنا أتحدث عن البندر كحالة ذهنية موجود ة في أمخاخ مثقفينا ومتعلمينا وفيمن كان العشم فيهم أن يخطو بنا خطوات نحو الأمام نحن ياسيدي لانحسن الخلاف حول أهون الاشياء .
. البندر لم يأتي من خارج المكان الزمان الذي نحن فيه وهي حالة موجودة ومتكررة وللاسف تتوالد وتتكاثر وتورث ثم تصبح للاسف أيضا سمة من سمات الشخصية .
وهي لعمري كارثة أن يقودنا الخلاف اللين حول الافكار والرؤى إلى خلاف اشد بوسا واكثر فتكاً ،،

* صلاح البندر له أن يضحك ملء شدقيه ولنا نحن أن نقول كلمتنا ونمضي .
وللوطن مزيدا من الاحباط والبؤس والتشظي ،،،،،

Quote: تنسجم وطبيعة هذا الشعب وتحقق أحلامه في وطن يسع الجميع فلاتة , دناقلة ، عرب ، وعجم ، مؤمنين ، وملحدين، مسلمين

سلام ياعمر يا اخوي
وبركة الشوفة يا صديقي ولو عبر الاسفير دا ، او السايبر كما يطلق عليه مثقفين ما بعد الحداثة ....
عارف يا عمر السودان دا ، بلدنا ديك المابتغباك ، واوسي والهلالية و15 جواد فرتق قدر مية ،
وكل السودان دا ، وناسه الطيبون البسطاء ، هم ابدا اعظم من قادته السياسيين ، وانبل من نخبته تلك التي ادمنت الفشل ( الحقوق لمنصور خالد )
السوداني البسيط في المواصلات والجزر ، والدكان ، والمقابر ، والحفلة ، والنادي ، والقطر ...
هو انسان كامل الانسانية ، مهذب وشفيف ومراعي للمشاعر ، لا يلجأ لجارح الكلام ولادميم القول ، ولا القبيلة ، ولا السِهمة ،
هو بطل - السوداني العادي - اقصد
او رجل الشارع العادي كما قال : عنكبة في المنصورة ذات صيف ،
هذا البطل نرفع له القبعات ونحني له القامات ،
هو اطول قامة ، وابتسامة ، واجمل ما يكون ....
لا يحبطك هذا البندر . ... فهو فاحش العبارة وعاجز بامتياز ...
وقضاياه خاسرة كيف لا وبها ما ذكرت من كلمات ترجعنا لورا شديد ...
هنالك من يصفق لهذه اللغة باعتبارها تنال من خصم لهم ،
ياله من مسكين ويا لهم من مساكين ،
الجبل لاتهزه ريح ، والنخلة ترمي ثمرا ..في جميع الاحوال اذن ...

...................................
سلام يا عمر تاني
وحا نتلاقى طالما الكرة الارضية دي لافة - زي ما قال الصادق سرالختم في كتاب تخريجنا -

الاخ العزيز عمر ..

Quote: كون النخب السودانية جاءت كمولود غير طبيعي لهذا الشعب أو ولدت مشوهة هذا لا ينفي وجودها بل يؤكد فشلها في قيادة نظام اجتماعي معافى وسليم . وعدم قدرتها ومنذ زمن في تخليق أفكار ورؤى تنسجم وطبيعة هذا الشعب وتحقق أحلامه في وطن يسع الجميع فلاتة , دناقلة ، عرب ، وعجم ، مؤمنين ، وملحدين، مسلمين وكفرة . بل صار مجمل نتاجها أصنام في جميع المجالات ما تلبث أن تتهاوي أمام أهون التحديات ،،

أتفق معاك تماما, وما إشارتى أن النخبة لم تنتخب طبيعا الا محاولة لتفسير هذا الفشل المصاحب لها.. وهو - أى الفشل - غير السقوط الأخلاقى, ولكل درجة ومقدار .. الا أن النشأة غير الطبيعية لهذه النخبة, وإختزال مكنيزمات الانتخاب فى حظوة التعليم قد تفسر كلاهما ..

ودعنى أشاركك الاحزان, فقط تأمل كل مجال من المجالات فى السودان وقد إعتلى سدته وتسنمه واعتلاه "الناس القُصَرْ" والعاطلون عن المواهب والارزقية ومن تبعهم بسوء الى يوم الناس هذا ..

كل ذلك وقد كان من الممكن أن يكون ذلك السودان ال "بنحلم بيهو يوماتى" ممكنا !!
يا للحزن ..
ويا للفداحة يا عمر ..

Quote: سلام ياعمر يا اخوي وبركة الشوفة يا صديقي ولو عبر الاسفير دا ، او السايبر كما يطلق عليه مثقفين ما بعد الحداثة .... عارف يا عمر السودان دا ، بلدنا ديك المابتغباك ، واوسي والهلالية و15 جواد فرتق قدر مية ، وكل السودان دا ، وناسه الطيبون البسطاء ، هم ابدا اعظم من قادته السياسيين ، وانبل من نخبته تلك التي ادمنت الفشل ( الحقوق لمنصور خالد ) السوداني البسيط في المواصلات والجزر ، والدكان ، والمقابر ، والحفلة ، والنادي ، والقطر ... هو انسان كامل الانسانية ، مهذب وشفيف ومراعي للمشاعر ، لا يلجأ لجارح الكلام ولادميم القول ، ولا القبيلة ، ولا السِهمة ، هو بطل - السوداني العادي - اقصد او رجل الشارع العادي كما قال : عنكبة في المنصورة ذات صيف ، هذا البطل نرفع له القبعات ونحني له القامات ، هو اطول قامة ، وابتسامة ، واجمل ما يكون .... لا يحبطك هذا البندر . ... فهو فاحش العبارة وعاجز بامتياز ... وقضاياه خاسرة كيف لا وبها ما ذكرت من كلمات ترجعنا لورا شديد ... هنالك من يصفق لهذه اللغة باعتبارها تنال من خصم لهم ، ياله من مسكين ويا لهم من مساكين ، الجبل لاتهزه ريح ، والنخلة ترمي ثمرا ..في جميع الاحوال اذن ...

هآ أجماعة عبد المنعم الطيب حسن شخصيا ،،

يازول والله بركة الشوفة والحي بلاقي ،، ياخي معقول لكن لاحولا لاحولا أو كما قال :
كما عهدي بك دائما وعهدي بنا الرهان ياصديقي على السودانوية . قيم وتفاكير محمد في الحواشة وفي المسجد وفي الإنداية وفي السوق وفي الشارع وفي المدرسة .
محمد أحمد في الشرق وفي الغرب وفي الجنوب وفي أغانينا ومدائحنا وحكاوينا في أمنياتنا الطيبة ديك وجمال ضحكتنا في عمتنا وجلابيتنا في توبنا وزغاريدنا وفرحنا
والله يامنعم لم أخن هذا العهد يوماً وسنظل اوفياء لهذ القيم والجمال رغم أنف النخبة رغم أنف النخبة ،،،
أديني فيك فرقة الاقيك وين ،،

Quote: أتفق معاك تماما, وما إشارتى أن النخبة لم تنتخب طبيعا الا محاولة لتفسير هذا الفشل المصاحب لها.. وهو - أى الفشل - غير السقوط الأخلاقى, ولكل درجة ومقدار .. الا أن النشأة غير الطبيعية لهذه النخبة, وإختزال مكنيزمات الانتخاب فى حظوة التعليم قد تفسر كلاهما ..

الأخ /دكتور محمد المشرف تحية طيبة مجدداً ،،،

أتفق معك المشكلة ياحبيب وللاسف حظوة التعليم ومن خلال سطوة القبيلة وهيمنة المركز كانت هي الوسيلة الوحيدة لانتخاب صفوة تقود البلد والمشلكة ايضا يا دكتور أن النموذج الناتج من هذه التوليفة اصبح يحتذى ويورث الفشل لاجيال اخرى نكتوي بنارها حالياً ،، فابتلينا بنخب أوصلتنا إلى ما نحن عليه حاليا ً .. بل وخلقنا منهم أصناما نعبدها ونسبح بحمدها وللاسف في جميع مناحي الحياة تجد هناك صنم يكاد أن يقول أنا ربكم الأعلى ،،،

مالذي أوجد هذه الحالة من الفصام والإزدواجية ؟