Post: #1 Title: ســــــــيد الاسم Author: درديري كباشي Date: 03-09-2013, 10:08 AM Parent: #0
كنت من يومين في رحلة داخلية برية عبر مدن المملكة .زوفي الطريق رافقتني هذه الاغنية الرائعة ..
اول مرة اجد فرصة واسعة واجلس وأتامل في ابداع هذا الفنان الجابري .. هو ساحر الالحان ... يعرف يوزع الموسيقي واللحن على الكلمات فتجعلها منسابة في المشاعر كما الدرب في الدم ..
الشاعر عبقري والبيان ساحر لكن هل لو لحنت بلحن آخر كان ممكن تأخذ هذا الالق ..والروعة وبصوت غير صوت الجابري
من وحي هذه الاغنية الرائعة جالت بنفسي حزمة خواطر ... بعضها زهور ورياحين عبت الفراغ في الصحراء من حولي ..
وبعضها مواقف طريفة تتعلق بالاسم والاسماء بصورة عامة .. وبصفة خاصة مع اسمي النادر نسبيا في الدراسة وفي العمل وفي الغربة وفي الوطن ..
هذه اللوحة الرائعة ذكرتني لقطة من مسلسل قديم للفنانة المصرية شيريهان لعله ( دمي دموعي وابتسامتي) للراحل احسان عبد القدوس ..
وفي هذه اللقطة تزعل شيرهان بحرقة وتبدأ الدموع تسيل على خديها ..
ليس هذا المشهد فحسب ... كان عندي اثنين من عمال البناء يؤدون عمل ما في البيت .. في السودان قبل الغربة طبعا . وشعروا ان الزمن لا يكفيهم ليدركوا المسلسل في بيوتهم فاستاذنوني بالحضور معي .. طبعا اذنت لهم ..
جلسوا هم يستمتعون بالمسلسل
وجلست انا استمتع باستمتاعهم بالمسلسل ..
وعندما حضرت هذه اللقطة التي تبكي فيها شيرهان بكاءا صامتا من غير نحيب
والدموع سائلة على خديها النضرين ..
التفت احد العمال مخاطبا الآخر غير آبهين لوجودي ربما نسوني حتى..
قال : له ملاحظ حاجة يا عبدو ؟؟؟ دموعها ما بتنزل في الارض سابته في خدودها مثل العسل ..
ضحكت انا بشدة على هذا الوصف الصادق العميق وضحكي لم يوقظهم ويخرجهم من الاندماج في المسلسل ..
Post: #7 Title: Re: ســــــــيد الاسم Author: درديري كباشي Date: 03-09-2013, 11:45 AM Parent: #6
هذا التشرب العميق بالمشاعر الذي يجعل المحب يعتقد جازما ان مشاكل الدنيا كلها ستحل بمجرد ان يبتسم المحبوب ..ز
أخاف الا يكون هذا المحبوب ابتسم في نفاشا فجعل السودان كله ينقسم لدوتين ..
ونأسف للفنان في اسقاط بلاوينا على مشاعره ....
محتاجين لابتسامات تلحم الوطن من جديد وتعيد رتقه
على مبادئ تسودها العدالة والحرية
Post: #8 Title: Re: ســــــــيد الاسم Author: درديري كباشي Date: 03-09-2013, 11:56 AM Parent: #7
في حوار عام مع شلة من اصدقاء سعوديين .ز
سألني أحدهم .. انت درديري أيش .. ما في شئ قبلها .. يعني دريري بأيش ..
انا ما فهمت ماذا يقصد هو في الاول وانا حديث عهد بالغربة .. قلت ما فهمت وحتى خففت دمي .قلت . درديري بالبشملة او درديري بالقيمة ..
بعد تكرار فهمت هم عندهم ياء النسب عندما تحلق بالاسم فهذا يعني هو اسم القبيلة التي ينتمي لها المسمى مثال ممكن يكون خالد العتيبي او طارق الغامدي .. وبالتالي اسم لازم يسبق النسب يكون فلان الدرديري يعني من قبيلة دردير ..
وانا اكتشفت ان ابي ايضا ملحق به ياء النسب يعني انا من بني دردير وابي من بني كباش ..
لكن الحمد لله وجدت حجة قوية .. ليس بالضرورة ان تشير ياء النسب لقبيلة ... مثلا اسم مجدي واسم علي .. واسم وجدي .. واسمك ضاوي واسم راوي .. وحاوي هذه كلها اسماء منسوبة لاشياء اخرى غير القبيلة ,..
الحمد لله قدرت منطقتو رغما عن اني نفسي غير مقتنع .. كيف يكون النسب اسم ؟؟
Post: #9 Title: Re: ســــــــيد الاسم Author: احمد التجانى احمد Date: 03-09-2013, 12:30 PM Parent: #8
الأخ درديري كباشي سلام وتحية الجاتك في اسمك سامحتك ، لي أيضاً معاناة في الاسم مع العربان حيث اسم التجاني غير معروف لديهم ، أهديك هذه اللنكات عن الخال المبدع كامل عبد الماجد
Quote: نعم في ناس عايزة تفهم الغناء السوداني وفي ناس بتضحك لكن بعد أن تقرأ عليه كلمات الأغنية يحلف ليك انه هذا الشعر الجميل لا يوجد في بعض بلاد العرب ومن الناس الفاهمين اذكر ليكم موقفه معاي هو أخونا السعودي الشاعر حامد حماد الصبحي زارني مرة وسمع أغنية سيد الاسم للجابري وكامل عبدالماجد فدار بيني وبينه حوار جميل اذكر ليكم منه جزء ** لما قلت محبوبي وكتين يبتسم قال لي قمر ولا شنو . ولما قلت مرات أقول اديهو كلمة تزعلو حبة عذاب وكلام عتاب أناعارفو ما بتحملو , قال لي طيب ليش مزعلو قلت ليه عشان يشوف خده الحرير الدمعة جارية تبللو قال لي عجيب أمره كامل ده , لكن قبال يبدأ بلحظات يقيف اتامله قال لي طيب من الأول مزعلو ليش قلت ليه علي شان اتامل الضحكة واللفته البتاخد النوم من عيونوتجفلو قال لــي يـعني مـانــعـو الـنوم والله حـــــوار كان جــمــيــل لما جيت في أنا في العيون ببنيلو دارين من مودة ومن مني قال لي دار في العين اليمين ودار في الشمال قلت ليه بس مساحة الأرض متساوية ضحك الراجل لأنه تاجر أراضي لما جينا في بضمه في قليبي انبساط ومحبة فياضة وهناء ماردت غيره ولا هو راد زولاً سواي ابداً أنا قال لي ردت يعني شنو قلت ليه يعني ماحبيت قال والله لو حب غيره زولك كامل ده كان بنتحر لما جينا في همساته تحنان القماري الراجعه للعش والجنا قا ل الله الله الله ده بيت القصيد واقسم بالله يا الطيب انه كامل ده شاعر وقلت ليه هل تصدق انه لما قال الأغنية دي كان يدرس بالمتوسط قال لي لو قالها وهو في الجامعة كان المعلقات صارت ثمانية والله كل ما زارني يقول لي ماعندك جديد لي كامل والله حوار جميل مع إنسان فاهم وعايز يفهم وأنا كنت مفتخر بشهادته للأخ الشاعر كامل عبد الماجد رغم انه كامل ما عايز شهادة لكن افتخرت أنا علي شان اسلم الشهادة لي الأستاذ كامل يوم نتقابل بالسودان زي ما سلم أستاذنا حسين خــوجلي الــشهادة للفنان محجوب عثمان حينــما وجد بعــض الأفارقة بشاطئ ممبسا بكينيا يغنون أغنيته ليه ليه يا النسيت أيامنا ليه وصدقوني السودان حــلو بي أهلهُ وقــــوي بي رجــالــه وســمح بي المِلاح الجــمالن فـــــــاح
الكلام اعلاه يحكي عن نفسه ولا يحتاج تعليق
يا سلام يا تجاني وانت تنقلنا في عالم هذا الساحر كامل عبد الماجد
يكفي فخرا في انه كتب هذه اللوحة وهو في المرحلة المتوسطة ..
Post: #11 Title: Re: ســــــــيد الاسم Author: احمد سيد احمد Date: 03-09-2013, 01:27 PM Parent: #10
Quote: الشروع في المكاواة منى ابو زيد
الكثير من الكُتَّاب قفزوا إلى غُرف الأعمدة الصحفيَّة من نوافذ النصوص الأدبيَّة و النقديَّة و قد كنتُ منهم، و أول درس تعلَّمتُه هو أن الكتابة النخبويَّة التي تكون في (حالة) النص الأدبي غلالة رقيقة منسدلة على جسده تضفي عليه مزيدا من السحر، هي في (حالة) المقال (حائط رابع) يفصل بين كاتبه و عموم القراء
و أدركت أيضاً كم أنَّ كتابة (السهل الممتنع) حكاية صعبة، أصعب بكثير من الكتابة النخبوية . كان هذا ضمن دروس كثيرة في كتابة العمود الاجتماعي أدين بها إلى (المدرسة البونيَّـة) حيث المقال الموشح بالجمل الغنائية التي تخدم الأفكار و تطرِّي بطرافتها الكثير من الحقائق القاسية .
و في مدرسة (حاطب ليل) حيث لا يتعالى الكاتب على القارئ بل يأخذه في جولة حول المعنى بتواضع العلماء قرأتُ مقالاً عن أغنية (سيد الاسم) للجابري فسألت بعضهم بصدق و براءة عن هذا الجابري الذي (طقش) اسمه أذني غير مرة لكني لم أسمع له شيئا،ً و عن هذه الأغنية التي رشحها (د . البوني) لتكون على رأس الأغنيات السودانية !
لكنهم أخبروني بأن هذا الاعتراف البريء بجهلي هو ذنب ثقافي كبير، و يدخل في قبيل (الجُنَح) الثقافية التي تكون على غرار الجهل بإحدى معلقات الشعر العربي، خاصةً إذا وضعنا في الاعتبار أن كاتب المقال قد ذكر بأنه كان يعتزم تأليف كتاب بعنوان ( الأغنيات السودانية السبع) على وزن المعلقات السبع !
و بعد أن علمت بأن تعللي بظروف نشأتي خارج البلاد لن تسعفني قمت على الفور بـ (قوقلة) الأغنية (كتبت اسمها في محرك البحث قوقل على شبكة الانترنت) و بعد تحميلها و تأكدي من حفظها في جهازي استمعت إليها فوجدتها رائعة و تستحق أن يفرد لها أكثر من مقال !
و قد ذكرتني رمزيَّة المُنادى (سيد الاسم) في كلمات الأغنية بقصة سمعتها في أحد البرامج التلفزيونية عن مناسبة أغنية (زهرة الروض) حيث قيل بأنها كتبت بناءاً على طلب رجل كان يعشق امرأة تدعى (زهرة) خلع عليها المؤلف لقب (زهرة الروض) بغرض التمويه حتى لا يشك أهلها و بقية الناس في الحكاية، و يفتضح أمر هذا العاشق العذري الذي لم ينسه ازدياد الوجد حرصه على سمعة تلك الزهرة التي قلَّلت منامه !
أما اليوم فـ لا رمزية و لا حياء و لا محاولات من أي نوع لادعاء العفة و لو من باب المجاملة، بل أصبحت الأغاني تزدحم بالأسماء (أسماء الرجال قبل النساء) !
صحيح أنِّي لم أسمع بهذه الأغنية قبل قراءتي لذلك المقال المعنون باسمها إلا أن شيئاً آخر بشأنها عدا رمزية الاسم قد لفت انتباهي، (شيء ما) في كلمات المقطع الذي يقول :
مرات أقول اديهو كلمة تزعلو/ حبة عذاب و كلام عتاب أنا عارفو ما بتحمَّلو/علشان أشوف خدو الحرير الدمعة جارية تبلِّلو/ لكنِّي قبال ابدا بي لحظات اقيف أتاملو !
لست أدري لماذا تأملت طويلاً في ذلك (الشروع العاطفي) اللطيف في (مكاواة) الحبيبة بكلام يبكيها و يستدر دموعها ! . و قد أسميته بالعاطفي لأنه ليس كالشروع القانوني الذي يأتي بمعنى (الفعل) بل يأتي بمعنى (الشعور) أو الرغبة في إتيان الفعل !
إذاً فرجال ذلك الجيل لا يفرقون كثيراً بين الحبيبات و الأطفال، و هم يستمتعون بغضب الحبيبة و يرونه لطيفاً كغضبة طفلة ! . و يبدو أن السبب في ذلك هو اقتناعهم بانعدام النديَّة الفكرية مع النساء لذا فقد كانوا أكثر تجاوزاً لأخطائهن و بالتالي أكثر حفاظاً على البيوت !
أما جيل اليوم فـ يبدو أنَّه لا يعول كثيرا على حكاية (الندية الفكرية) في العلاقات الزوجية، و مسئولية المرأة – عنده- عن أفعالها و أقوالها كاملة غير منقوصة، و هي أيضاً مرهونة بتلك المساواة التي طالما حلمت بها و سعت إليها !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جريدة الرأى العام - 2007
بعض الكتاب يحتاجون منك تكون في حالة نفسية مادية اجتماعية معينة حتى تقرأ لهم لان القراءه لهم تشبه الى حد ما الترف الفكري مثل ممارسة لعبة التنس والبلياردو عند الفقراء..
لكن هذا المقال الذي صادف هوى في نفسي وثبت توارد الخواطر اكد لنا ان الاستاذة منلى ابو زيد ليست بعيدة منا ولا برج عاجي ولا يحزنون ..قد يكون برج حمام من نوع آخر ..ونقول لها سوقني معاك ياحمام
نحن نعتذر لها كبادرة جديدة اول مرة يعتذر قارئ لكاتب ويقول له تلومنا مع حروفك وامسحها لنا في صحائفنا البيضاء بعد أن تصفح لنا ..
Quote: حبيب درديرى بالمكرونه . قواسيب من الود هذا الحكى يعدل مزاجى .. استميحنى ان اجلس فى ركن قصى لاتسربل بهذا الالق الجميل
سكسك يا رائع
يا ريحانة جيلنا
خليك قريب
Post: #15 Title: Re: ســــــــيد الاسم Author: احمد سيد احمد Date: 03-09-2013, 03:16 PM Parent: #14
سلام يا استاذنا درديري فعلا منى ابوزيد واللخ مثقفة وكتاااااابة جدا وبعد دا كلو جميلة جدا ماشاء الله... بتتناول الامور بعمق شديد وزاويته مختصرة لكن بتكون زي شوربة خروف كامل في كباية شاي صغيرة..ولك ان تتخيل الدسامة
عندها قصة اسمها "حكايتي مع رجاء من الالف الى الياء" قمة الابداع...موجودة في النت
وكتير من مقالاتها استفدت منها شديد انا والله
Post: #16 Title: Re: ســــــــيد الاسم Author: سيف اليزل سعد عمر Date: 03-09-2013, 03:45 PM Parent: #15
الاستاذ الديرديري
شكرا على رائعة سيد الاسم كلمات الأغنية كما تفضلت منتقاة بمقدرات تصويرية تعبيرية قوية. الجابري عليه رحمة الله كان فنان ذو اداء جذاب
الجابري دا حكايه في حد ذاته كنت استمع له مجبراً من ابن عمي الذي كان مغرماً به للحد البعيد فكان بعد المغرب يجمعنا ونحن لم نتجاوز السابعه او بالكاد التاسعه من العمر يحكي لنا حكاوي ويغني لنا غناء الجابري وكنت اسمعه وهو يغني اخر الليل علي فراشه قبل النوم فاحببت هذا الفنان وبعد ان كبرت عدت لابحث عن اغانيه وازداد حبي له
لك التحيه الاستاذ الدرديري الكباشي وانت تعود بنا الي ايام احسب انها كانت نقيه
ــــــــــــــــــــــــــــــ البيت بالاحمر دا شكلو سقط سهواً
Post: #19 Title: Re: ســــــــيد الاسم Author: خالد علي محجوب المنسي Date: 03-09-2013, 05:08 PM Parent: #17
وهنا كانت روعة وجمال الأغنية تلاقت قمم يا مرحى كلمات ولحن وأداء فثبت اقدام الأغنية في الأرض راسخة ليومنا هذا الأبداع عندما يكون مكمّل يكون ثابت وفي العيون ببنيلّو دارين من مودة لله درك يا كامل عندما قفذت عن المعهود وجعلت ضمة الحبيب بالقلب والقلب مبسوط ويفيض حنان ومودة هنئ بتلك الضمة يحوي أعز الناس
وما ردت غيرة ولا هو راد زولاً سواي أبداً انا لكن حين النفوس تتشدق عنجهية وكلا الطرفين يعلم هذه الحقيقة ولكن تأخدنا العزة بالنفس وندفن أجمل غرام وأطيب منى
همساتو في تحنان وتغريد القماري وما أجمل صوت القماري وهي عائد لعُشها تضم أجمل ما لديها ( صغارها ) وليتك تعود ايها الحبيب لكي أضمك في قلبي مودة وحنان وإنبساطة ريانة وهنى وما أصلي ما ردت زولا سواك عود لعشك وكيف تفوت يا طير وليدك ولسة ما قام ليهو ريش