معايير الإعلان التلفزيوني هل هي مادية فقط

بالامس وعلي قناة النيل الأزرق برنامج إعلاني عن شركة تساهيل (مع تساهيل)
كاميرا داخلية مثبتة علي سيارة ياسر الكتيابي - رئيس مجلس ادارة الشركة كما هو مكتوب في تعريف الرجل وكاميرا خارجية تقوم بتسجيل لقطات للسيارة المرسيدس الفاخرة

صادفت الجزء الاخير من البرنامج يتحدث فيها الكتيابي عن دراسته لادارة الاعمال وغربته في السعودية وعمله مع الوليد بن طلال
ثم عودته للسودان وانو بيحب السودان وبيحب السودانيين واجتماعاتهم الاسرية وتحايا لاخوه وليد علي ما اذكر شغال في مجال العربات
ونصائح عن صلة الرحم وانه بيواصل ارحامو وبيحب اهلو وبيحبوه ونصائح تانية عن انه لا مستحيل تحت الشمس
ودعوة للشباب للبدء بسيارة او منزل بسيط

سرحت وانا افكر في المغزى من هذا الاعلان المدفوع ... هل يمكن لاي شخص ان يقوم بتصوير اعلان مهما كان محتواه وتقوم القناة ببثه دون اي تعديل او رفض لفكرة الاعلان
هل المعيار لقبول الاعلان للقنوات السودانية هو معيار مادي فقط لايخضع لاي تحليل او تقييم

فانا كمتلقي للاعلان ماذا يهمني من سيرة ياسر الكتيابي مع احترامنا له ... فاذا كنت مهتم مثلا بمعرفة خدمات شركة تساهيل او ما تقدمه
يمكن اختصار ذلك في اعلان لايتجاوز دقيقة يفي بالغرض ويكون افيد من هذا السيرة العطرة التي لاتهمني في شي

لو عرجنا علي نماذج اخرى من اعلانات قناة النيل الازرق تجد وتحديدا في الفترة الاخيرة سيل من اعلانات الاعشاب والتجميل والتإنسان رخيص والخصوبة والانجاب
هل تخضع هذه الاعلانات لموافقة اي جهة طبية او رقابية قبل ان تخضع لراي فني متخصص في الاخراج للاعلانات التلفزيونية

ام ان الفكرة هي فقط ادفع لتعلن

شكرا الطاهر..
شاهد المادة التسجيلية الغريبة جدا..
هذا زمن غياب المهنية..
وسيطرة أصحاب الأموال الجدد على الإعلام..

بالفعل يا ايمن

غياب الكفاءات وسيطرة المال
في اجازتي الاخيرة سنحت لي الظروف لحضور تسجيل تلفزيوني في واحد من القنوات
لاحظت ان الكاميرا مان وكانوا ثلاثة يتحركون دون اي تواصل بينهم وبين المخرج
يعني المخرج بياخد اللقطة الحلوة بس علي حسب ما تظهر ليهو ويلقاها جاهزة
لكن ما بيقول للمصور 1 مثلا ادخل زوم - اطلع - خش يمين وهكذا

أخ الطاهر نهارك سعيد

الطاهر كاتب:

Quote: معايير الإعلان التلفزيوني هل هي مادية فقط

نعم أخي معاير الإعلان التلفزيون هي الدخل المادي للتلفزيون لا غير. حقيقة الدخل الإعلاني هو شراكة بين مقدم البرنامج والتلفزيون الباثي للبرنامج المعيين.
في الواقع في دول الغرب التلفزيون يكون تابع لشركة معينة ومقدم البرنامج لة شركتة الخاصة المنتجة لبرنامجة والشركة المنتجه للاعلان هي شركة أخري والشركة المنتجة للسلعة هي الأخري قائمة بذاتها. وكل شركة لها مواصفاتها وواجباتها.
الطاهر كاتب:

Quote: لو عرجنا علي نماذج اخرى من اعلانات قناة النيل الازرق تجد وتحديدا في الفترة الاخيرة سيل من اعلانات الاعشاب والتجميل والتإنسان رخيص والخصوبة والانجاب هل تخضع هذه الاعلانات لموافقة اي جهة طبية او رقابية قبل ان تخضع لراي فني متخصص في الاخراج للاعلانات التلفزيونية

هنا لا التلفزيون ولا البرنامج ولا شركة الأعلان لهم دخل في محتويات السلعة الطبية، هنا هو واجب الشركة المصنعة والجهات الرسمية في الفحص الطبي واجازة المواصفات. ليس للتلفزيون أي دخل ، وغالبا في بداية الاعلان يتم إخطار قانوني عن عدم مسؤلية التلفاز أو البرنامج عن محتويات الاعلان.

لسوء الحظ المشاهد والشاري في السودان لا يقوم بوأجبة كامل قبل شراء السلعة, وفي حالة الغش عن محتويات السلعة وعدم إيفاء وعد العلاج بعد تناول المنتج لا يتم مقاضة الشركة المنتجة للسلعة.وايقافها في حاله إثبات التلاعب, حتي لا يتكرر ذلك من شركات أخري. عشان كدة غير مستغرب عن كمية السرطانات والفشل الكلوي الحاصل في السودان. الشركات غزت السودان وخاصة في مجال الاستهلاك اليومي من طعام ومياه ومافي زول بيشوفهم فوق الكتف عشان يعرف هم بسو في شنو و كيف. وهنا أشير بصورة خاصة إلي شركات من دول "عربية و أسوية" فيها الناس بتفتكر الإفريقي هو حيوان ولا يبالو في قتله إذا سمحت ليهم الظروف وفي السودان ليهم زمام الأمر في إطعام هذا الإفريقي بدون رقابة. ماذا تفتكر حيسو شنو في سبيل الدخل المادي ؟ .

موضوع شيق واصل في النقاش وربنا يقدرنا سويا في تصحيح المسار

كل الاحترام والتقدير

Khalidkeba

الاخ / الطاهر وضيوفك الكرام لكم التحيه

كما ذكر الاستاذ خالد كيبا بان كل التلفزيونات تعتمد اعتمادا كبيرا على الاعلان , وهو يمثل مصدر دخل جيد للتلفزيون

فكرة الاعلان هي اكبر قدر من المعلومات فى اضيق حيز زمني , ولاتعني اكبر قدر هذه حشو الاعلان بالمعلومات

الشئ الثاني والاهم لاي اعلان Target Audience وهي الفئه المستهدفه بالاعلان او المنتج .

عمل استبيان قبل الاعلان يساهم فى جوانب كثيره تتعلق بالاعلان

ان يكون الاعلان ذو فكره ذكيه وجاذبه لتعزيز نية الشراء وان يلتزم المعلن باخلاقيات الاعلان الـ Ethics of Advertising

ان يحقق اهداف المعلن وهناك الكثير من التفاصيل تتعلق بهذا الامر , دراسات حول سلوكيات المستهلك ودراسة السوق والوضع فى الاعتبار الشركات المنافسه التى تنتج نفس المنتج المعلن عنه وغيرها الكثير

كنت اتمنى ان ارفد البوست ببعض الاعلانات ذات الفكره الذكيه والجاذبه , ولكن دخولي من الموبايل لايسمح فى الوقت الحالي

بالنسبه لمايعرض فى قنوات السودان هذا مجرد عبث , الا النذر اليسير حتى لانظلم بعض الاخوه المجتهدين

اتمنى ان اكون قد وفقت فى ايصال فكرتي فى هذا المغتضب

كت اوت :

مشاهدة مثل هذه الاعلانات الغبيه تزيد وبمرور الزمن من خلق حاله من التبلد الزهني لدى المشاهد وربما اصابته بحالة من الاكتئاب المزمن وتكون نتيجتها سلبيه ومنفره .

بعكس مشاهدة الاعلانات الذكيه فهي تسمو بالفكر الى رحاب اوسع وتحقق اهدافها وتحس بعدها براحة ورضا ( ما رضا البكتب هنا ده)

تحياتي اخ خضر وشاكر لمرورك ومداخلتك القيمة

بالتاكيد نتفق علي ان فكرة الاعلان الذكية والاخراج المتميز للفكرة هو سر نجاح للمعلن في وصوله لفئته المستهدفة وفي نفس الوقت نجاح للقناة لقبولها عرض هذا الاعلان

اما الحشو كما اسلفت فيما لايعني ولايفيد فهو يعتبر خصما علي القناة لقبولها العرض وعلي المعلن

اما الـ Ethics of Advertising او العلاقة بين البائع والمشتري
فهذا جانب كبير وبالتاكيد يتاثر باخلاقيات المجتمع

ما يهمنا هنا هو هل للقنوات الخاصة دور في رفض الاعلانات التي لا تتناسب مع معايير واخلاقيات الاعلان التلفزيوني بالرغم من حوجتها للدعم المادي للاعلان

الأستاذ/ خالد كيبا - سعيد بمرورك

لا نختلف في ان الاعلان يشكل مورد اساسي او قل هو المورد الوحيد للقنوات الخاصة
فهذا شي طبيعي وموجود في كل تلفزيونات وصحف ومجلات الدنيا والمتلقي يتقبل هذه الحقيقة
بل يستمتع بها اذا نجح الاعلان في تحريك الفكر ..

ولكن انا اختلافي في ان ماهي المعايير الاخرى لقبول الاعلان التلفزيوني
هل يسمح مدير القناة او مجلس ادارتها ببث اي اعلان تلفزيوني انتجته شركة انتاج فني دون حتى مشاهدته او مراجعته
لماذا لايتم علي الاقل النصح لصاحب المنتج او المعلن بان هذا الاعلان بهذه الطريقة قد يضر بمنتجك ولايخدمه
اذا تجاوزنا عن ان الاعلان قد يكون خادشاً للحياء او لثقافة المجتمع وتقبله

هذه من ناحية

من ناحية اخرى ارى وجود جهة رقابية تجيز الاعلانات التي تمس صحة الناس
هنا في السعودية مثلا يمر الاعلان لشركات الادوية والمستشفيات علي الاقل لموافقة الشؤون الصحية في كل منطقة وهي تعطي تصريح للاعلان
ولاتستطيع الصحف مثلا الاعلان عن اي منتج او خدمة ما لم تتحصل هذه الجهة علي موافقة الشؤون الصحية

هذا وتقبل فائق احترامي وتقديري واتمنى عودتك لاثراء الموضوع وياريت لو نعرف تجارب دول اخرى في اخلاقيات الاعلان

سلام أخ الطاهر ونهارك سعيد
تشكر للرد ومعذرة للانقطاع لاسباب مرضية.

الطاهر كتب:

Quote: هل يسمح مدير القناة او مجلس ادارتها ببث اي اعلان تلفزيوني انتجته شركة انتاج فني دون حتى مشاهدته او مراجعته لماذا لايتم علي الاقل النصح لصاحب المنتج او المعلن بان هذا الاعلان بهذه الطريقة قد يضر بمنتجك ولايخدمه اذا تجاوزنا عن ان الاعلان قد يكون خادشاً للحياء او لثقافة المجتمع وتقبله

أنا معاك 100% المية في إنو جوهر ومحتوي الاعلان مفترض تخاطب ويخاطب الواقع والمشاهد لكن أختلف الراي في إنو التلفزيون الباثي للفقرة الاعلانية علية تفحص المحتوي واجازتة، دي مهمة استشارية جزاء من الإنتاج للمادة
ومفترض تكون تحت إدارة الشركة المنتجة للاعلان.

في دول الغرب كل اعلان يكون مشروع عمل يمر بكل مراحل المشروع الخمسة من:
1. دراسة الجدوي - المسح الأول للفكرة العامة عن طلب الزبون و-كيف تطبيقة طلب الزبون
2. كتابة بحث المشروع التطبيقي
3. البداية في الإنتاج التقني من ثم البث التجربي الأول للمادة المنتجة لفحص الجودة
4. البث للزبون للفحص وإقرار تنفيذ الطلب وإتقان الجودة
5. البث الحي للمادة من خلال التلفزيون

يلا اتخيل في مدير عام مشرف للمشروع وفي كل مرحلة من مراحل المشروع ليها مجموعة من المتخصصين ومدير مرحلة و كلا له عمل تطبيقي معين وخطوات ثابتة وزمن معين وجودة معينة يجب إتقانها و نفاقات مادية.
لذا في حالة الشركة المنتجة تنتج بناءا علي هذه الخطوات أكيد حيكون في إتقان للجودة ومراعاة كل جوانب المشروع المختلفة وهذا ما أشك في وجوده في السودان لذا بنشوف كل هذا الفشل وخيبة الانتاج في كل شي في السودان وخاصة الانتاج التلفزيون.

الطاهر كتب:

Quote: من ناحية اخرى ارى وجود جهة رقابية تجيز الاعلانات التي تمس صحة الناس هنا في السعودية مثلا يمر الاعلان لشركات الادوية والمستشفيات علي الاقل لموافقة الشؤون الصحية في كل منطقة وهي تعطي تصريح للاعلان ولاتستطيع الصحف مثلا الاعلان عن اي منتج او خدمة ما لم تتحصل هذه الجهة علي موافقة الشؤون الصحية

هنا اضيف صوتي ليك نعم في كل دول العالم أغلي ما تمتلكة الدولة هو المورد البشري لكن في بلدنا الدولة تعطيك شعور إنو أرخص ما تمتلكة هو الإنسان.

الانسان السوداني والمصري بعد الحرب العالمية التانية كان يعد الأكثر تطورا وإنتفتاحا في منطقة الشرق الأوسط والشمال الإفريقي. وقصص عدا نسمع بها في ألمانيا من الألمان عن إحترامهم للانسان السوداني لمواقفه الذكية الشجاعة وحتي في الوطن العربي قصص كتيرة تجعل الأبكم ينطق والاعمي ينظر!

أكيد تكون سمعت بقصة السفير اللبناني وطباخ السفارة السوداني أو قصة الملك حسين الراحل وشركة سودانير و بقصة مساعدة السودان لمدينه هامبورج الألمانية في الستينات أبان الفيضانات الكسحت المدينة و- ألمانيا الشرقية وعباقرة الحزب الشويعي السوداني وحاجات كتيرة.

لكن لسوء الحظ المواطن السوداني حاليا وصل إلي أسفل مراحل الاحتقار و عدم التقيم من إدارتة الحكومية وما لنا إلا إن نقول فاقد الشي لا يعطية.

من ليس له تربية لا يربي
من ليس له أنفه لا يعز
من ليس في قلبة رحمة لا يرحم
من ليس في قلبة حب لا يحب
من ليس في قلبة إيمان لا يوئمن
من ليس في قلبه إحترام لا يحترم
الي الأخر
...

الطاهر كتب:

Quote: ...لاثراء الموضوع وياريت لو نعرف تجارب دول اخرى في اخلاقيات الاعلان

زي ما الأخ الباشمهندس خضر حكي في مداخلة أعلاة إنو التلفاز يعد من أهم مكونات البيت الغربي وأخد دور المربي داخل الأسرة، لذا الانتاج الاعلاني أصبح من أكبر قطاعات الاقتصاد والاعلان يقيم بكمية ذكاءه وعدد مشاهدية ووينفق فيه سنويا ملياردات الدولار .

هنا بوست جدير المرور علية Re: عمل دعائي لصالح مؤسسة WALMART من انتاج الابنة نضال هباني!


عندي صاحبي سوداني يعمل ناقد اعلاني في ألمانيا بحاول أشوف امكانية مشاركتو لينا هنا

وللنقاش بقيه والي لقاء قريب

كل الاحترام والتقدير
Khalidkeba

سعيد والله يا استاذ خالد لمشاركتك القيمة في البوست وانت تتحدث من واقع اهتمام كبير ومعرفة في مجال الاعلان
والف حمدا لله علي السلامة

الاعتماد الكامل علي شركة الاعلان في تجويد العمل الاعلاني واخراجه بالصورة المناسبة ربما ينجح في الغرب
ولكن في السودان فان معظم الشركات لاتقوم علي الاسس التي ذكرتها من وجود مراحل لانتاج المشروع ودراسات والجودة في الانتاج التقني والفحص وغيرها من المراحل
معظم هذه الشركات تقوم علي فرد او فردين يقومون بكل الادوار بالاضافة لطغيان فهم السوق والعجلة في التنفيذ
وتنفيذ رغبات المعلن او فكرته ... لان صاحب المال هنا يتدخل بفرض الراي والفكرة ولايتيح فرصة لمتخصصين في تنفيذ العمل كاملا بعد فهم المطلوب

ارى ان كل هذه العوامل تضع علي عاتق التلفزيونات كمحطة اخيرة قبول او رفض الاعلان لان البث في النهاية يتم عبر القناة
ووجود فريق او شخص كما في القنوات العالمية يهتم بجودة البث اعتقد انه من واجب التلفزيون

نموذج من برنامج مع تساهيل والطريقة التي يقوم فيها رئيس مجموعة تساهيل بدور المنتج والمخرج والمذيع