الطوفان مكي علي إدريس **** سيّدتي، أنا وأنت، والجموع بكل نمنمات طيفنا الأنيق يريد أن نمتهن الرحيل في مرافئ الفرح نهيم في رشاقة الفراشة تستحم في مياسم الغسق تراود الحقول كلّما استراح عند قوسه قزح نريد أن نبدّد الجفاء في مسارب الألق محلّقين الطيور فوق سندس المدى تطل فوق غابة البكاء في مرح
تورّمت مفاصل اللهاث في مدارج السباق حين عاث في فصولها الفلول من بغاث وأنت توغرين صدر آهتي بطيفك الممدود في فلول كأسي المراق
سيّدتي الوردية الإهاب برغم كل ما يفوح من شقاق وما يطال هذا المتن من شروخ لم ينته السباق فمن وراء نعش نخوتي يرابض التاريخ في مهابة ينتصب التراث كالصنوبر العجوز يستفيق عند مفرق الربيع يستجم في ذاكرة الشموخ
سيّدتي، سيّان أن يصادر الإنسان في زماننا أو يرحل المكان سيّان يا سيدتي في عرف من سطوا بليل الجماد والإنسان.
سيهربون كالظلام حين تسطع البروق سينزوون في المزابل الجحور يرحلون كالمساء عندما تشتعل الدروب وعندما تعجّ بالفيالق البيارق الثغور وكالصدى يعود للنوارس المدى وترتخى جدائل الربى وينبرى سوداننا الجديد
لأننا سيّدتي أنا وأنت و الجموع نريد أن نعيش كالصقور لا حمائم الصقور نمتهن الرحيل في مرافئ المرح نهيم ، في رشاقة الفراشة تستحم في مياسم الغسق تراود الحقول كلّما استراح عند قوسه قزح لا بد أن نثور لا بد أن نثور