الدكتور محمد أحمد محمود يتقبل العزاء ببيرمنجهام بالأحد

الدكتور محمد أحمد محمود يتقبل العزاء ببيرمنجهام بالأحد


02-23-2013, 03:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=420&msg=1361630231&rn=0


Post: #1
Title: الدكتور محمد أحمد محمود يتقبل العزاء ببيرمنجهام بالأحد
Author: Sidgi Kaballo
Date: 02-23-2013, 03:37 PM

يتقبل الدكتور محمد أحمد محمود العزاء في وفاة المرحوم والده (الذي توفى يوم السبت الماضي السادس عشر من فبراير 20013 ) وذلك مساء الأحد 24 فبراير بين الساعة 3 بعد الظهر وحتى الساعة السابعة مساء بقاعة بالعنوان التالي:
288
Camedon Street
B18
7Pw
Birmingham
تعازينا الحارة لدكتور محمد ولعائلتهوالرحمة والمغفرة للمرحوم والده.

Post: #2
Title: Re: الدكتور محمد أحمد محمود يتقبل العزاء ببيرمنجهام بالأحد
Author: Khalid Kodi
Date: 02-23-2013, 03:39 PM
Parent: #1

تعازينا الحارة لدكتور محمد ولعائلته
والرحمة والمغفرة للمرحوم والده.

Post: #3
Title: Re: الدكتور محمد أحمد محمود يتقبل العزاء ببيرمنجهام بالأحد
Author: GAAFER ALI
Date: 02-23-2013, 05:10 PM
Parent: #2

الاخ صدقي
الرجاء ان تبلغ الدكتور محمد أحمد محمود تعزينا في وفاة والدته
والبركة في الجميع

Post: #4
Title: Re: الدكتور محمد أحمد محمود يتقبل العزاء ببيرمنجهام بالأحد
Author: Dr Salah Al Bander
Date: 02-23-2013, 06:07 PM
Parent: #3

عزاء جالية برمنجهام فى والد د. محمد أحمد محمود

للفقيد الرحمة ولاسرته المكلومة حسن العزاء ...
وانا لله واليه راجعون

Post: #5
Title: Re: الدكتور محمد أحمد محمود يتقبل العزاء ببيرمنجهام بالأحد
Author: Sidgi Kaballo
Date: 02-23-2013, 08:06 PM
Parent: #4

مقال دكتور محمد عن المرحوم والده
عندما يغيب الأب


02-19-2013 09:05 AM




(1)
يرن الجرس، تنظر للرقم، ويهجمك شعور بالانقباض، تحس على التو بأن الصوت الآتي من الطرف الآخر متغيّر ومتوتّر، ويزداد انقباضك، ثم يسقط الخبر. يحاصرك الخبر ويمسك بخناقك، وتحسّ بذلك اللسع الحاد في المآقي الذي يسبق انهمار الدمع.

ويعلو الصوت بداخلك: لا، لم يمت!
كيف يموت وأنت تحمله نابضا في ذاكرتك. هأنت تكاد تلمسه لمس اليد، يتراءى لك بجلبابه الأبيض الناصع البياض وطاقيته البيضاء التي تغطي مؤخرة رأسه ومركوبه الأبيض اللامع، لا تسمع صوتا ولكنك ترى وجها مبتسما، وجها عركته العقود ولم تنل منه إذ قاومها بسماحته وتسامحه وصبر لا قاع له.

يلسع الدمع عينيك وتحس بمرارة في الأحشاء، إلا أن يد الذاكرة الرحيمة تمتدّ لتجذبك وتضعك في حضرته. هاهو جالس على عرش الأبوة وهأنت تتقلب في أطوارك. هأنت طفل يحبو ويرفع عينيه ليرى وجها مبتسما يلتحم بالسماء. هأنت يافع تفوح منه رائحة التمرد والرغبة في اختبار العالم، وتتلفت لتجده قد أحاطك بفضاء فسيح من التفهّم والتسامح. هأنت راشد قد دخل معترك الحياة، وتتلفت لتجده سندا صديقا يعاملك وكأنك ندّه.

(2)
وذات ليلة مظلمة في بداية صيف قاسٍ تتحرّك الدبابات، وتصحو لتجد الوطن قد سُلب وعاد السجن الكبير الذي كانت قد تهاوت جدرانه قبل سنوات قلائل. ينهار عالمك وتجد نفسك ضمن الأفواج الأولى لمنفيِّي الوطن الجدد، وتصبح رقما جديدا ينضاف للقائمة الطويلة لمن وجدوا أنفسهم في المنافي منذ فجر الاستقلال بفعل الحروب الأهلية وقمع الأنظمة العسكرية وطغيانها. تجد نفسك بعيدا عن مراتع الصبا ومذاق الوطن وألوانه وأصواته، بعيدا عن الأم والأب، بعيدا عن الأخوات والأخوان، بعيدا عمن أحببت من أهل وأصدقاء. تحملهم في جوانحك، وتراهم في أحلامك وكوابيسك، ضاحكين وعابسين، فرحين ومكتئبين، شَبْعَى وجَوْعَى، مرتوين وظَمْأى، وتراهم وعيونهم تنظر بلهفة وتوق للفضاء الفسيح خلف القضبان.

(3)
هل كان أبوك وجيل أبيك من عامة المواطنين يتوقعون أن يطعنهم ذلك الخنجر وهم يكافحون من أجل الاستقلال ويحلمون بكرامة الاستقلال؟ هل خطر ببالهم أن الوطن سيُسلب مرات ويعجز ابناؤه عن العيش فيه؟ هل خطر ببالهم أن ما عجز الاستعمار عن فعله سيرتكبه بعض أبناء الوطن فيمزقونه ويقتلون مواطنيهم ويسجنونهم يعذبونهم ويشرّدونهم؟ هل خطر ببالهم أن الوطن سيدخل القرن الحادي والعشرين وهو من أفقر البلاد وأكثرها استبدادا وفسادا وأن المشروع الوطني سينتكس ليصبح مشروع عودة لأحكام وقيم القرن السابع؟

(4)
وتفكّر في أبيك وجيل أبيك. وتستوقفك الكثير من الصفات. كان التسامح صفة أصيلة من صفاته وصفات جيله، حتى صديقه الذي كانوا يصفونه بـ "الخامسي" كان رجلا معتدلا لا ينقصه شيء من التسامح. وتسأل نفسك: من أين أتى هذا التسامح؟ لم ترَ جدّك الذي مات قبل أن تولد، وعندما تسأله عنه تجد طرفا من الإجابة إذ أن أبيه كان متسامحا واسع الصدر. ولكن لعل الإجابة تلتحم أيضا التحاما وثيقا بواقع السياق الذي نما وترعرع فيه، وهو سياق سمح بالتعايش بين عناصر ثقافية مختلفة دخلت كلها في التكوين والتشكيل الثقافي للأفراد. ربما كان أبوك محظوظا لأنه هاجر لصقع آخر في الوطن ولامس عناصر ثقافية جديدة، ربما كان محظوظا لأنه هاجر من مدينة صغيرة ذات تنوّع محدود لمدينة أكبر ذات تنوّع أعظم. لا شك أن ذلك ساعد على تمديد أفقه واتساعه، إلا أن كل ذلك تفاعل مع تلك الخميرة الأساسية التي ظل يحملها داخله وهي صفة التسامح.

(5)
وتلاحظ صفة أخرى هامة في أبيك وجيله وهي الانشغال بالهمّ السياسي. لا يهتمون بما يحدث في الوطن فحسب وإنما بكل ما يحدث في العالم لأنهم يدركون ترابط الأشياء. هذا الهمّ المقيم غرسه فيهم الكفاح من أجل الاستقلال. صحيح أن الطور الأول في كفاحهم كان طور تحسّس واستكشاف للدرب انقسموا فيه لاتحاديين واستقلاليين، إلا أن الطور الثاني كان طور الطفرة الاستقلالية عندما اندمجت كل الأطياف في (الأزرق والأصفر والأخضر) ليولد الاستقلال. وبذا لم يكن جيل أبيك باستقلالييه واتحادييه جيل الاستقلال فحسب وإنما كان أيضا جيل الانقسام الحزبي (والطائفي). إلا أن حزبيتهم (وحتى طائفيتهم) حملت واحتضنت بذرة إيجابية هي بذرة شجرة الديمقراطية السودانية، وهي شجرة لا تزال حتى الآن تكابد وتبذل قُصارى جَهْدها لتوطّن جذورها وتمدّها ولتنشر غصونها باسقة وريفة تظلّ كل السودانيين.

(6)
وتقول لنفسك: صحيح أنه ذهب بعد أن تجرّع غُصّة إخفاقات ما بعد الاستقلال وبعد أن شهد المجاعات والمجازر وبعد أن شهد تراجع التسامح وانسحابه وبعد أن شهد انقسام الوطن، إلا أنه ذهب متماسكا وعاضّا بالنواجذ على استقامته وكرامته، وربما ظلّ حتى اللحظة الأخيرة يحمل جذوة جيله وأملهم بأن يصبح وطنهم "علما بين الأمم".

(*) محمد أحمد محمود أستاذ جامعي سابق بكلية الآداب بجامعة الخرطوم ويقيم حاليا في المملكة المتحدة.
[email protected]

Post: #6
Title: Re: الدكتور محمد أحمد محمود يتقبل العزاء ببيرمنجهام بالأحد
Author: عبدالله احيمر
Date: 02-23-2013, 08:54 PM
Parent: #5


خالص التعـازي لدكتور محمد احمد محمـود

و العـزاء موصـول لكمال و الأســرة بكســلا

Post: #7
Title: Re: الدكتور محمد أحمد محمود يتقبل العزاء ببيرمنجهام بالأحد
Author: طلعت الطيب
Date: 02-23-2013, 11:42 PM
Parent: #6

صادق التعازى لدكتور محمد احمد
انا لله وانا اليه راجعون

Post: #8
Title: Re: الدكتور محمد أحمد محمود يتقبل العزاء ببيرمنجهام بالأحد
Author: نبيل عبد الرحيم
Date: 02-23-2013, 11:56 PM
Parent: #7

تعازينا الحارة للدكتور محمدأحمد محمود