الكاتبة السعودية الجريئة بدرية البشر .. ماذا قالت عن السياحة الجنسية

بدرية البشر.. كاتبة سعودية مشهورة ولديها دكتوراة في فلسفة الآداب وتكتب عمودا يوميا بعنوان: ربما" بجريدة الحياة .. واطروحتها التي نالت بها شهادة الدكتوراة كانت بعنوان:" العولمة في مجتمعات الخليج العربي" .. وتحصلت على جائزة افضل عمود صحفي ضمن جوائز الصحافة العربية التي تم توزيعها في دولة الأمارات العربية عام 2011م.كما انها ألفت عدد من الكتب التي لاقت رواجا كبيرا بين القراء العرب..

وأقرأ لها باستمرار في جريدة الحياة لأفكارها النيرة وفلسفتها العميقة في الحياة واقتراحاتها الرائعة لتحسين الحياة ومعاييرها في المجتمع العربي..
كتبت في عدد الأمس من جريدة الحياة في عمودها اليومي مقال رائع بعنوان:" كاشيرة.. لا.. مسيار..أوكي"
حيث تنتقد قرار جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية بأن عمل المرأة " كاشيرة أي محاسبة صندوق الخزينة في مركز تجاري يعتبر من نوع الاتجار بالبشر لما فيه م الاختلاط وتعريض المرأ للفتنة..
وتقول الكاتبة السعودية ان الجامعة شددت على منع عمل المرأة كاشيرة من باب" درء المفاسد اولى من جلب المصالح" وتضيف الكاتبة السعودية:" وبما ان قراء هذه الصحيفة لا يعيشون جميعا في السعودية فمن المهم ان نوضح لهم ان هذه المرأة الكاشيرة مزعومة الفتنة والجاذبية تظهر في المحل التجاري وفق النظام والعرف المعمول به في السعودية وهي تلبس عباءة سوداء تغطيها من رأسها حتى قدميها وتضع على وجهها نقابا اسود لا يظهر منه إلا عيناها .. وهذه المرأة المنقبة.. كما قالت لي احداهن . تجد مضايقات .. لكن مضايقات ليس من نوع الذي يتغزل بعينيها لكن من نوع الذي يقول لها:" اتق الله ، جلوسك هنا حرام وفتنة.. خافي الله". وهؤلاء الذين يزعمون انهم يخافون على المرأة من الفتنة لحمايتهن هم انفسهم الذين يدافعون عن زواج الفتيات القاصرات ولا ترى ان من الاتجار بالبشر زواج طفلة من رجل تسعيني في مقابل مبلغ من المال ، اضافة إلى زواج " المسيار" الذي تضج به فتاوي القنوات الفضائية يعتبرونه زواج حلال بلال ويمكنهم فيه تبديل الزوجات والأزواج متى شاؤوا حتى اصبح سياحة جنسية .. وقد حدث ان تم القبض على سيدة في السعودية بتهمة الجمع بين زوجي " مسيار" احدهما يتردد عليها في عطلة نهاية الأسبوع والآخر في الأيام الخمسة الباقية والزوجان لا يعرفان انها تعمل بنظام " الشفتات" .. وهؤلاء المدعون لا يهتمون بطرح سؤال: ما الذي يدفع سيدة تخرج من منزلها وتقبل بهذه المهنة الصعبة في مقابل ما يعادل 500 دولار شهريا لتعول به عائلة مكونة من 10 اشخاص وتسدد به ديونا متأخرة .. ولو كانت خرجت لجذب الزبائن وإغرائهم فأمامها طرق اسهل وأكثر كسبا من هذه المهنة....... ( هذا اقتباس من بعض ما كتبته الكاتبة الصحفية السعودية بدرية البشر ..

والله يديكم العافية