من اجل السودان،،،،،،،،،، فلنحطم الاصنام

منذ قيام ثورة اكتوبر ظلت تتقاذفنا قيادات حزبية بعينها سواء كانت تقود احزاب عقائدية او طائفية . وهى مازالت تتربع على قمة هرم احزابها حتى تاريخ اليوم وبسبب عجزها ومحدودية التفكير الذى وجهته الى مصالحها الشخصية والحزبية دون النظر الى مصالح السودان وشعبه الهلكان كانت السبب فى حدوث انقلاب مايو بمباركة الاحزاب اليسارية ، وبدلا من الدخول مع النظام فى مفاوضات لاحتوائه وتوجيهه الوجهة الصحيحة ظلت تلك القيادات تحارب وتعلن انها تحارب النظام من اجل استرجاع الديمقراطية التى ذبحوها بانفسهم ولكنهم كانوا بكل اسف يحاربون السودان وشعبه القلبان.

وظلت مايو تحكم ستة عشر عاما برئيس واحد واركان نظام محدودين دون ان تكون لهم الرغبة فى التغير او التنحى حتى تم اسقاطهم بثورة شعبية ، وعادت نفس القيادات مرة اخرى دون التفكير فى المتغيرات الوطنية او العالمية والاقليمية التى حدثت او فى الاجيال التى اتت من بعدهم فى ان يكون لهم الحق فى قيادة تلك الاحزاب والترشح لقيادت البلد.
وعاد المسلسل المعروف صراعات على المصالح الشخصية والحزبية دون النظر للوطن والمواطن المغلوب على امره . ودارت عليهم الدائرة مرة اخرى بانقلاب يونيو ( الانقاذ ) وبمباركة الاسلاميين وظل الرئيس ونائبه ومجموعة من اركان حزبه يتمترسون فى مناصبهم اربعة وعشرون عاما دون التفكير فى التنحى او التغير فكأنما لم تلد حواء السودانية غيرهم فى حزب المؤتمر الوطنى ولا فى الحركة الاسلامية.

مع العلم ان نفس قيادات الاحزاب الاخرى ظلت كما هى جاسمة على انفاس قواعدها لم تتزحزح وحتى الذين ذهبوا بسبب تغيب الموت لهم رحمهم الله ولم تكن بسبب قناعاتهم بالتغير ,,,,,,,, يا ايه السادة الم تسمعوا بالقاعدة التى تطبقها معظم دول العالم الدمقراطية بان لاتزيد فترة الحكم عن دورتين متتاليتين بحد اقصى عشرة سنوات ,,,,,,,,ارحمونا هداكم الله.
نطلب من الشباب فى تلك الاحزاب الثورة لتحطيم هذه الاصنام وتغيرها لانها السبب الرئيسى فى كوارث السودان ونحن نطالب الشباب بان تكون الانتفاضة اولا من داخل الاحزاب وأن يبدا شباب الحزب الحاكم وتكون لهم المبادرة لتتبعهم بقية الاحزاب الاخرى الامة والاتحادى والمؤتمر الشعبى والحزب الشيوعى , لننهض بسودان المستقبل سودان الشباب بعيدا عن هذه الاصنام المتهالكة.