أنا كنت بخشي علي الأماني الحلوة يطويها العدم ...!

أنا كنت بخشي علي الأماني الحلوة يطويها العدم ...!


02-17-2013, 11:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=420&msg=1361141498&rn=0


Post: #1
Title: أنا كنت بخشي علي الأماني الحلوة يطويها العدم ...!
Author: خضر حسين خليل
Date: 02-17-2013, 11:51 PM

يا أعز الناس حبايبك نحن
زدنا قليل حنان
دا العمر زادت غلاوتو معاك
وصالحني الزمان
يا أحن الناس حنان

كنت من قبلك
بشيل الليل دموع
واطويه هم
انا كنت بخشى
على الأماني الطفلة
يفنيها العدم
وجيت لقيتك بين قلبي دموع
وغنيتك نغم

يا حبيب
ورد الأماني
الفي أعماقي فتح
وابتدا القلب
العاش العمر في آهاتو
يفرح
والزمن ماظنو بعدك انت
يرجع تاني يجرح

نامت أحزان عمري
غنى زماني
واتلاشت صعاب
أنا قبلك الأيام
قضيتا سراب
يسلمني السراب
وبيك طويت من عمري
صفحة ماضي مكتوب بالعذاب

Post: #2
Title: Re: أنا كنت بخشي علي الأماني الحلوة يطويها العدم ...!
Author: خضر حسين خليل
Date: 02-17-2013, 11:52 PM
Parent: #1

عام علي الرحيل

Post: #3
Title: Re: أنا كنت بخشي علي الأماني الحلوة يطويها العدم ...!
Author: خضر حسين خليل
Date: 02-17-2013, 11:54 PM
Parent: #1

عام علي الرحيل

Post: #4
Title: Re: أنا كنت بخشي علي الأماني الحلوة يطويها العدم ...!
Author: خضر حسين خليل
Date: 02-18-2013, 00:03 AM
Parent: #3

كـــــرُولي نُوقُـــولي ...!



(1)
كرولي نقولي
تارا ويدوسلي
ساكو باكو
فكلا
أي وجاق أفدولي
نلوو كجنقا اولي
ديلي ديلي
(محمد وردي)

(2)

” سيزيف ” لم تعد على أك######## الصّخره
يحملها الذين يولدون في مخادع الرّقيق
و البحر .. كالصحراء .. لا يروى العطش
لأنّ من يقول ” لا ” لا يرتوي إلاّ من الدموع !
.. فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق
فسوف تنتهون مثله .. غدا
و قبّلوا زوجاتكم .. هنا .. على قارعة الطريق
فسوف تنتهون ها هنا .. غدا
فالانحناء مرّ
(أمل دنقل )

1932- 2012

هناك بعيداً وفي منزل بسيط قوامه العفة والإستقامة كان الميلاد ـ طفل وسيم أتي للدنيا فارداً أشواق العشق لمليون ميل مربع ـ جاء الطفل الذي سيغيرالكثير في خارطة وطن إسمه السودان ـ طفل سيعيد ترتيب الأشياء بحصافة متناهية وبعشق ماله ثانٍ ـ طفل سيكون له قصب السبق لا في تغيير خارطة الغناء السوداني وحسب بل في صياغة وجدان شعب بحاله . شعب كلما أفرد للدنيا جناحاه ليصفق قصقصت الأقدار والأوهام والأوغاد ريشه ـ كلما حاول أن يغرد أوصد أمامه السجانون أبواب الغناء . طفلنا لم يأتي من رحم الغيب قدرما أتي من رحم هذا الشعب الذي (يقتل ولا يموت) أو كما قال شاعر الشعب أطال الله في عمره محمدالحسن سالم حميد .

هناك في صواردة جاءت صرخة الميلاد ـ صرخة إهتزت لها أصقاع الأرض ـ رقصت بعدها أرجاء المليون ـ تسللت الرقصة لتعم ماما آفريكا ـ تجاوزت الرقصة حوائط السجون ـ السجانين ـ المنفي ـ حلقت ، رفرفت ، و... و ...( و طارت للغيوم بيها مسافر من وطن لي شوق ونازل بي حنان ليها) .
ساعتي تشير للتاسعة والنصف ـ أتجاوز موظفة الخطوط العربية تهديني إبتسامة أنيقة شأني في ذلك شأن كل المسافرين في طائرة مساؤنا الحائر ذاك ـ وجهي يخونني علي التعبير ـ أمضي من أمامها كبقايا إنسان ماعاد في قلبه متسع لإستقبال إبتسامات ـ أجلس عند أقرب كرسي في مطار الشارقة الدولي في إنتظار النداء الآمر بالتوجه نحو الطائرة ـ أخرج من جيبي هاتفي ـ سماعات الأذن ـ بأيدٍ مرتجفة أبحث عن شئ ـ أبحث عن اللاشئ أبحث مرةً أخري عن وردي ! يا الله يا الله .

من أين أبدؤك الغناء سيدي ؟ من وين بس يا وردي ـ ها أنذا أجلس شاخصاً بصري في وجوه الخلق أتأمل في وجوههم علني أصادفك ، علني أجد مرقداً لوحشة أمسيتي تلك ـ صحابي غادروني جميعهم ـ جميعهم غادروني وتركوني ـ تركوني وإياك ـ تركوني للسودان ـ تركوني أعود وحدي حاضن (أساي) لأواجه قبح بلادٍ هالت عليك التراب .
وأنا والله ماعارف يا محمد ياعثمان يا وردي ماذا أقول ؟ تتقافز الصور أمامي الآن ـ إستقبالك الأسطوري يأتيني الآن ـ حفلات الكوكاكولا بمعرض الخرطوم الدولي ـ فرحنا يومذاك كون أن الرب إستجاب لدعاء المظلومين والعاشقين والفقراء بأن ينزل عليهم من يسند أوجاعهم . ها نحن يازول أصبحنا أقوي وأمتن بحضورك . ها حشود الثوار والأحرار تزحف من جديد ها حروف الصدق تصدح بالنشيد ـ ها هم العساكر يفهمون الآن درساً في الصمود ـ ها أنت تعلمهم أن الوجدان النظيف لا يمكن البتة إعادة صياغته من جديد .
أحزان البلاد الكبيرة حان هطولها ـ توقف قلبها النابض عن الخفقان ـ أسدل الفرعون جفونه لينام لوح لشعبه بمناديل حرير بيضاء ـ غادرهم وأحلامهم وآلامهم وآمالهم .
ثمانون عاماً تمام الوقت الذي مضاه الفرعون خطوةً إثر أخري ونشيداً يلاحق نشيد ـ تشريداً وتنكيلاً ومنفي ـ تثقيفاً وتعليماً وإصراراً علي بلوغ المستحيل ـ ثمانون عاماً وما جفت رئة المغني ـ ثمانون عاماً ظلها الفرعون قابضاً علي جمر الصراع ـ قابضاً علي حلم التغيير ـ ناشداً سعادة أمته . ثمانون عاماً والكبرياء صنوه ، ثمانون عاماً واليقين دليله ـ ثمانون عاماً والبلاد نشيده . و(رايتو يا جنا لي جنا الجنا ما بنسلما ما بنسلما) .

لم يكن محمد وردي مجرد مطرب بل كان بمثابة شمعة تذوب حقيقة لا مجازاً لتنير الدرب للآخرين كان فناناً للحقيقة مطرباً للوعي كان برنامجاً حقيقياً للتغيير ـ سياسياً وعاشقاً نبيلاً . أغنياته ظلت بمثابة نشيدنا الوطني ـ بل أنها ولحرارتها كانت تسحب في كثير مواقف البساط من نشيد علمنا .
إنتمي لها الناس لأنها كانت تعبر عنهم تعبيراً صادقاً لا صناعة فيه ـ كانت تعبر عن ما يجيش بصدور الناس ـ كانت الأغنيات والأناشيد بمثابة خبزنا اليومي الذي لا نمل تناوله .

سيذكر التاريخ بكثير فخر أنه ومن قرية صغيرة تقع في ريف سوداني بسيط خرج للعالم مواطن صالح يدعي محمد وردي قدم للإنسانية ما عجزت كثير أحزاب سياسية تقديمها لشعوبها . سيذكر المحبين والعذاري إنه مر من بين أيديهم رسول من رسل الإنسانية قدم لهم تجربة حياة وعلمهم كيف للمحبين أن يمضوا بعشقهم للأمام .
ستذكر هذه البلاد كثيراً مآثر معلم جليل إسمه وردي عمل كل ما في وسعه في سبيل رفعتها وتقدمها .

الفقد جلل والمصاب كبير لا شئ لا شئ لأضيفه هنا سوي نقل تعازيي الحارة للسودان أرضاً وشعباً في رحيل ملهم وجدانه وحادي طنابيره ومزاميره وعصافيره وأشجانه وأحلامه وآلامه وآماله .
العزاء لأسرته الصغيرة وللشعب السوداني ومعجبي فنه علي إمتداد الإنسانية ولمحبيه ولأصدقائه أقول شدوا حيلكم ـ جبر الله كسر الإنسانية ـ جبر الله كسرك وطني .

Post: #5
Title: Re: أنا كنت بخشي علي الأماني الحلوة يطويها العدم ...!
Author: حبيب نورة
Date: 02-18-2013, 00:11 AM
Parent: #4

يا سلام يا خضر


حاجة جميلة شديد

Post: #6
Title: Re: أنا كنت بخشي علي الأماني الحلوة يطويها العدم ...!
Author: باسط المكي
Date: 02-18-2013, 03:22 AM
Parent: #5

19415_236529713147786_706597613_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

حزن مر جدا
ياخضر نسوي شنو؟
الحمدلله

Post: #7
Title: Re: أنا كنت بخشي علي الأماني الحلوة يطويها العدم ...!
Author: باسط المكي
Date: 02-18-2013, 12:27 PM
Parent: #6

*