حكاية رجل يتزوج من ذوات الاحتياج الخاص ... ماذا عنك؟؟

حكى لي صديق في منطقتهم رجل متزوج بأكثر من زوجة ، وكان كلما أراد الزواج مرة أخرى يتزوج فقط بنساء من ذوى الحاجات الخاصة اللائي لهن إعاقات مختلفة إما كفيفة أو مقعدة أو لها إعاقة شائهة وهكذا ، وإذا حبلت منه وأنجبت وصار المولود مميزا وواعيا بنتا أو ولدا تزوج بأخرى بذات المواصفات وأنجب من زوجته من ذوى الحاجات الخاصة أولادا من أنجح الأبناء ويقومون بواجبهم في الحياة بأبدع مايكون ويبرون والدتهم براً لا حدود له ، وسئل الرجل عن الدافع فقال : كثير من أمثال أولئك النسوة لا يلتفت لهن أحد والإنسان عندما يتقدم به العمر أو يقعده المرض يحتاج للمرأة ولأبنائه .

أعتقد أن الرجل قام بصنيع جليل فيه من الشجاعة والمبادرة والجرأة مايستحق الأشادة والثناء ربما رآه البعض غير ذلك لكن الرجل يملك من البصيرة وبعد النظر ما يحسد عليه .

الحكاية ليست من نسج خيال لكنها قصة واقعية وتخيلوا هذه المرأة تتزوج بعد أن بلغت من الكبر عتيا ؟ كيف يكون حاله ، من عائلها ؟ من راعيها ؟

هناك أشياء وممارسات عند كبار السن لا يصبر عليها إلا فلذات الأكباد ؟ والرعاية ليست هي الأكل والشرب والملبس لكنها إحساس بالأمومة وبالغريزة الفطرية التى إستودعها المولى في النفس البشرية وتسعى المرأة لإشباعها عن طريق الزواج .

الحكاية تقودني لأمر في غاية الدقة هي فكره أهمية الأسرة في حياة السودانين في ظل غياب مؤسسات الضمان الإجتماعي ودور الإيواء لكبار السن بمواصفات تراعي حقوق الإنسان عامة وكبار السن خاصة .

ويبقي الزواج هو الضمان الأساسي للرجل والمرأة لبناء أسرة مستقرة ينجب فيها البنين والبنات ليبقوا سندا لهما لمواجهة الظروف الحياتية وتقلباتها الطبيعية إما بسبب وفاة أحد أفرادها أو زواج الأبناء والأخوان وإبتعادهم عن دائرة الأسرة الصغيرة وإنشغال كل منهم في أمور حياته وتبقى المرأة أكثر حاجة من الناحية الإجتماعية لأن الرجل هو من يقرر في أمر الزواج والأختيار وإما بالنسبة للمرأة فهي لا تقرر أن تتزوج فقط لأسباب مجتمعية وليس لمبررات أخرى إخلاقية أو دينية أو غيرها .

د- خالد البلولة

عنى انا فقد فكرت فى هذا الموضوع من قبل ولكنى وجدت ان التنفيذ صعب جدا ...

اخوتى واخواتى ياريت لو فى واحد معايش مثل هذا الواقع ان يسرد قصته هنا للفائدة ..

الأخ نور الدين عثمان،

سلامات، و موضوع التحديات التى تواجه الأفراد ذوي الاعاقة فى مجتمعنا (بما فيها الارتباط و الزواج) مهم جدا.
اذكر عبارة للدكتور محمد عبد الحى رحمه الله -- و كان راعيا لجمعية المعاقين و اصدقائهم بجامعة الخرطوم فى النصف الثانى من الثمانينات (و كان قد اصيب بنزيف فى السلسلة الفقرية أضطره لاستخدام الكرسى المتحرك لكنه لم يمنعه من مواصلة العطاء كاستاذ بكلية الاداب)، و كنت قد ذهبت مع بعض أعضاء الجمعية لاجراء حوار معه للجريدة الحائطية التى كانت الجمعية تصدرها -- قال ان علينا اعادة التفكير فى مفهوم الاعاقة، قال ان المعاق/ة ليس من يجلس على الكرسى المتحرك (ثم ذكر مختلف انواع الاعاقة)، و لكنه الفرد الذى لا يقوم بدور مفيد لبلده و لمجتمعه.

مشكلة مجتمعناهو انه كثيرا ما يتم اختزال من اسميتهم/ن بذوى او ذوات الاحتياجات الخاصة فى التحدى الجسدى (او الذهنى)الذى يواجهونه و اختزالهم/ن الى اخر مختلف لا يمكن التفكير فيه كشريك (بالطبع لا يمكن التعميم)، و الرجل الذى كتب د. البلولة عنه فى مقاله، رأى الحل فى قيامه ب"تخصيب" نساء لهن "اعاقات مختلفة" لانجاب اطفال يقومون برعايتهن حين يكبرن، و لا بد ان هذا الفهم قد صبغ علاقته معهن! و فى اعتقادى ان الحل هو فى اعادة تعريف مفهوم الاعاقة و العمل فى مجتمعاتنا لتغيير المفاهيم السائدة التى تكرس لنفى الاخر بصورة عامة، بما فى ذلك اصحاب التحديات الجسدية -- و كثير منهم/ن يقدمون للمجتمع او قدموا للمجتمع اضعاف ما يمكن ان يقدمه الكثير من غير المصابين بتحديات جسدية كما قال د. محمد عبد الحى رحمه الله. و فى ذهنى الكثير من اعضاء جمعية المعوقين و اصدقائهم بجامعة الخرطوم الذين تكيفوا مع الاعاقة و جعلوها دافعا للنجاح و للعمل الاجتماعى. و فى ذهنى الكثيرين ممن فقدوا اطرافهم فى حروبات السودان المختلفة، و من قدموها عن طيب خاطر لاجل الوطن او لاجل فكرة او حلم بواقع افضل.

و بالنسبة لسؤالك و تفكيرك فى الزواج من امرأة من "ذوات الاحتياجات الخاصة"، فاذا كنت تريد الزواج منها لانك تحبها، و ان كنت تنظر اليها كانسانه كاملة، الاعاقة هى واحدة فقط من ابعاد شخصيتهاـ ففى رأيى ان الاعاقة لا تمثل عائقا للزواج ان لم تكن متزوجا. اما ان كنت تريد ان تتزوجها كنوع من الاحسان ففى رأيى من الافضل لك و لها ألا تتزوجا!

مع التحية و التقدير
ندى

ادناه المادة 8 من اتفاقيةالامم المتحدة الخاصة بالاشخاص ذوى الاعاقة (2008)، و التى تتناول رفع الوعى فى المجتمع و تعزيز حقوق الاشخاص ذوى الاعاقة.

و النص الكامل للاتفاقية (باللغة العربية) فى الرابط ادناه


http://www.un.org/disabilities/documents/conv...on/convoptprot-a.pdf

المادة 8: إذكاء الوعي

"- تتعهد الدول الأطراف باعتماد تدابير فورية وفعالة وملائمة
من أجل:
(أ) إذكاء الوعي في المجتمع بأسره بشأن الأشخاص ذوي
الإعاقة، بما في ذلك على مستوى الأسرة، وتعزيز احترام حقوق
الأشخاص ذوي الإعاقة وكرامتهم؛
(ب) مكافحة القوالب النمطية وأشكال التحيز والممارسات
الضارة المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة، بما فيها تلك القائمة
على الجنس والسن، في جميع مجالات الحياة؛
(ج) تعزيز الوعي بقدرات وإسهامات الأشخاص ذوي
الإعاقة.
2 - وتشمل التدابير الرامية إلى تحقيق ذلك ما يلي:
(أ) بدء ومتابعة تنظيم حملات فعالة للتوعية العامة تهدف
إلى:
1‘ تعزيز تقبل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؛ ’
2‘ نشر تصورات إيجابية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، ’
ووعي اجتماعي أعمق بهم؛
3‘ تشجيع الاعتراف بمهارات وكفاءات وقدرات الأشخاص ’
ذوي الإعاقة، وإسهاماتهم في مكان العمل وسوق
العمل؛
(ب) تعزيز تبني موقف يتسم باحترام حقوق الأشخاص ذوي
الإعاقة في جميع مستويات نظام التعليم، بما في ذلك لدى جميع
الأطفال منذ حداثة سنهم؛
(ج) تشجيع جميع أجهزة وسائل الإعلام على عرض صورة
للأشخاص ذوي الإعاقة تتفق والغرض من هذه الاتفاقية؛
(د) تشجيع تنظيم برامج تدريبية للتوعية بالأشخاص ذوي
الإعاقة وحقوقهم.

نور الدين
سلامات
عندى قصة ليها علاقة بى موضوعك دة بجيك راجع كان الله سهل

البطلة السودانية سارة جاد الله

هو ما كتبته الاخت ندى
فاذا كنت تريد الزواج منها لانك تحبها، و ان كنت تنظر اليها كانسانه كاملة، الاعاقة هى واحدة فقط من ابعاد شخصيتهاـ فتوكل على الله و تزوجها :). و ان كنت تريد ان تتزوجها كنوع من الاحسان فمن الافضل لك و لها ألا تتزوجا!

فيلم كرتون رائع حول البطلة سارة جاد الله

الأخ على محمد الفكى شكرا لك.
فقط اود ان اضيف اننى كتبت الجملة أعلاه باعتبار ان كاتب البوست غير متزوج.

للمخرجة السودانية البريطانية الرائعة تغريد السنهورى تجربة مميزة، حيث قامت بتبنى الطفل عبد السميع ال>ى قابلته و هى تصور فيلمها حول اطفال المايقوما.
فقد عبد السميع بصره نتيجة ورم بالرأس.
(الفيلم يناقش قضايا اخرى هامة تستحق النقاش)

الجزء الأول

الجزء 2

up

هذا البوست تناول موضوعا هاما لكن للأسف لم يتواصل النقاش فيه

أدناه كلمة للبطلة سارة جاد الله فى مؤتمر تيد اكس بالخرطوم

اختى ندى على لك تقديرى وتحياتى ...

فعلا انت اثريتى هذا البوست بالكثير وصراحة انا عندما نقلت هذا الموضوع كان همى ان اعرف
هل هناك رجال كثر يمكنهم التعايش مع معوقة ام يمكن اعتبار هذا الرجل حالة شاذة ..
واكيد عين الصواب ما ذكرت ان التفكير يجب ان يكون مقرون باحترام وتقيم وتقدير الطرف الاخر
او عدم الارتباط فى حالة نظرة العطف فقط ...
مع كامل احترامى لذوات الاحتياج الخاص ...

اسف للتكرار

السلام عليكم الاخوة والاخوات الكرام

موضوع جميل ومهم جدا

ممكن يضاف للمعاقين برضو الاعاقة العقلية ان لم تكن ضمن اطار الموضوع...يعني مش الجنون الكامل...النفسيات نقول مثلا...لانو مرات الزول بكون مميز وكدرك لما حوله بس عندو حالات نفسية بتقوم عليهو مرات.

في ناس منطقة معينة في الشمال ديل عندهم عادة جميلة او تصرف حكيم...بشوفوا كل معاق ويعرسوليهو معاقة ...يعني بكون في تناسب شديد والاتنين بكملوا بعض...وفكرة ناجحة جدا وانا شفتها بنفسي

في مجلة برضو اسمها الاسرة....خليجية ممتازة جدا تتناول مواضيغ غاية الاهمية...عندي عدد منها موضوع الغلاف حول زواج المعاقين....بحاول انزلو بالاسكنر ان شاء الله بكره

وكلام استاذة ندى جميل جدا....وفيهو عدل كون الرجل يتزوج معاقة من باب الرحمة بيها...الكلام دا سمح شديد ومنطقي...لكن يا اخت ندى برضو عملية كريمة من الرجل دا وشهامة وهو اكيد ليهو بعض الرغبة فيها كانسان والا ما اقدم على الزواج منها فقط من باب الاحسان اليها.

يمكن ما قدرت اعبر كويس...لكن الموضوع دا حساس وحقو نتعامل فيهو بالعقل اكتر من العاطفة ولو انو فعلا حارة للمراة انها تحس انو الزول دا اتزوجها رحمة بها وعطفا عليها...لكن تضغط على نفسها واكيد بحصل كل الخير

وشكرا

قرأت القصة من زاوية أخرى ... الأمر فيه شبهة استغلال ، استغلال لظروفهن، واستغلال لانهم سيتنازلن عن كثير من الحقوق والطلبات

واستغلال لهن في اشباع رغبة بالتعدد

فووووووووووووووووق خالص



شكراً يا ناس

قرأت القصة من زاوية أخرى ... الأمر فيه شبهة استغلال ، استغلال لظروفهن، واستغلال لانهم سيتنازلن عن كثير من الحقوق والطلبات

واستغلال لهن في اشباع رغبة بالتعدد ))))


تشكر اخى هانى عربى على الاضافة ولكن دعنى اختلف معك فى مسالة الاستغلال دى لان احتياج خاص تعنى هناك نقص
فى جز ما لذا فالامر اقرب للعطف من الاستغلال .

اسعدنى مرورك اخى احمد سيد احمد ...

بس اعتقد انه مسالة الاعاقة الذهنية دى صعب التعامل معها لانه الطرف التانى مابكون فى وعيه ..

---------------------..
ان كانت الاعاقه ذهنيه والخلل تام ولا علاج منه فمن الصعب ان يرتبط ايا كان بمثل النوعيه المعينه انما ان كانت الاعاقه جسديه واتوقع مفهومها لدى الكثيرين واضح فلم لا !!