فضائية التغيير

قد اكون من جيل سئ الحظ نشا في عهد من اين اتي هولاء وفي عز شباب فكرتهم الهولاكيه ومشروعهم الحضاري الذي كم تساءلت مع نفسي عن اي حضاره يتحدثون ففي عقلي وتفكيري في بداية التسعينات انئذ وانا بن ثلاثة عشر سنه انالحضاره هي ان تكون الشوارع نظيفه ومضاءه وشبكة الصرف الصحي مكتمله وكل الطرق مسفلته حتي زقاق بيتنا في ديوم بحري التلفزيون هذا الجهاز الخطير الذي تحول في بداية التسعينيات الي بؤره من بؤر استقطاب الشباب للجهاد المزعوم وحيث انه في ذلك الوقت لم تكن هنالك فضاءيات لنستمع لوجهة نظر الجانب الاخر الذي اعلن الجهاد عليه لذلك غيب كثيرين بسبب ذلك الاعلام الحربي البغيض الذي صور لنا ماكان يطلق عليهم المتمردين في ذلك الوقت بانهم متوحشين ليس لهم سوي القتل ويريدون تدمير الاسلام وسبي النساء وبهذا تم غسل ادمغة كثيرين وغابت الحقائق الا لمن بحث عنها لكن المتاح وقتها هذا الافك وقلب الحقائق وتزييف الواقع وجع لالضحيه هي الجلاد كل هذا تزكرته وانا اقرا عن فكرة انشاء فضائيه سودانيه معارضه تعكس ثقافتنا وتنوعنا الحقيقي وتزيل كل التزييف والكذب والتمثيل والنفاق الذي رسمته فضائية الانقاذ ولانه ياسادتي هذا وقتها فلتتضافر كل الجهود ونبدا حمله كبيره لجمع التبرعات لهذه الفضائيه المقترحه التي سيكون لها فعل السحر في التغيير لانها ستساهم في صحوة كثيرين مازالو مغيبين ولم يحسو بالام وظلم الغير او حتي لم يحسو بانهم نفسهم هم مظلومين وتحضرني هنا نكتة العرضحالجي الذي كتب لاحدهم عريضه وعندما قراها له انفجر صاحب العريضه بالبكاء فاستغرب العرضحالجي وسال الرجل لم كل هذا البكاء فرد عليه الرجل نعم انا كنت عارف نفسي مظلوم لكن ماكنت قايل روحي مظلوم قدر ده.