لا تخطئ الهدف وتكتب علي الهامش

لا تخطئ الهدف وتكتب علي الهامش


02-05-2013, 07:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=420&msg=1360090459&rn=0


Post: #1
Title: لا تخطئ الهدف وتكتب علي الهامش
Author: عادل امام خيري
Date: 02-05-2013, 07:54 PM

لن يستطيع احد ان يفوز بالضربة القاضية او بالنقاط ، اذا اصر علي الانصراف من استهداف الافكار الي استهداف اصحابها ،
وهذا للاسف ما نجده سلوكا شائعا حتي لدي الفئة المستنيرة والتي يشار اليها بالنخبة أو الصفوة ، اسلوب المداولات والحوار في الكثير من المنابر الواقعية منها والالكترونية ،
لا يخلو من توجيه الالسنة الحادة الي صاحب الطرح والانصراف عن المطروح ، ومن يقوم بذلك فهو واحد من فئتين ، الاولي ، اما ان يكون عاجزا عن ادراك الموضوع والالمام
بجوانبه وبالتالي لا يستطيع ان يشارك بالاضافة او النقد ، او اضافة رؤية جديدة خفيت علي الآخرين . واما ان يكون من الفئة الاخري ، وهؤلاء يملكون قدرا من المعرفة يمكنهم
من الخوض في الامر ، الا انهم ينصرفون عن الفكرة الي صاحبها تعمدا مع سبق الاصرار والترصد ، وهدفهم من ذلك استفذاذ صاحبنا وجره الي الفخ المنصوب جراً ،
ولا يهدأ لهم بال الا اذا انتهي الامر بأن يرد كل واحد منهما علي الآخر باقبح مالديهم وكل ذلك فيما لاعلاقة له بالموضوع الذي ترك جانبا ونُسي امره ، وتحول النقاش الي التذكير
بعيوب المحاورين واحصائها ، وقد يعجب بذلك بعض المتفرجين ممن يستمتعون بسماع اخبار الردح والقدح، واستثني من ذلك بعض الخروج الخفيف عن الحوار ، باضافة بعض
عبارات المزاح المحبب فانها رغم خروجها عن السياق الا انها تضفي علي الجميع جوا من الود %E

Post: #2
Title: Re: لا تخطئ الهدف وتكتب علي الهامش
Author: عادل امام خيري
Date: 02-05-2013, 08:00 PM
Parent: #1

والالفة التي لابد منها ، وهنا يحضرني قول ابي الدرداء ( أجٍمُوا النفوس بشيء من الباطل ليكون عونا لها علي الحق ) أو لعله قول الجاحظ ، وهو قول لست متأكدا من صحة نسبته الي اصحابه ، الا انني اجد فيه أُنسا وقبولا يعين علي اكمال الطريق لمَ قد ينحو البعض ذلك المنحي سالف الذكر في اول الحديث ، ذلك النهج البغيض الذي يترك في النفوس اثراً من سوء ، قلَّ أو كثُر ؟؟ لعل السبب هو الرفض المسبق لذلك الشخص ، سواء كان حقيقيا او اعتباريا ، وبالتالي رفض كل ما يصدر عنه من افكار أو لعله لشيء في نفس يعقوب . مهما كانت الاسباب ، يهدر الوقت والجهد في السجال بين المتحاورين ، وتضيع فرص المعرفة من القراء والمستمعين