مــصــادر الــمــعــرفـة

هل يستطيع اى زول التأكيد على انو على حق وانو معارفو هى الحقيقه الوحيده ؟
..............................
يتبع بعض الناس اسلوب البراهين والادلة لتأكيد صحة معارفهم !
ويتبع البعض التشكيك فى معارف الاخرين للتأكيد على صحة معارفهم !
ويتبع البعض الاستهزاء بالآخرين لاسقاط ان معارفهم هى الحقيقه المجرده !

قد تكون المعارف الدينية والخلافات حولها أشهر الخلافات المعرفية وأكثرها جرأة فى الافصاح عن وصول الفرد او الجماعة الى الحقائق الكامله
والى امتلاكهم المعرفة المطلقة .. وهى أيضا الأكثر جرأة على الافصاح عن نقائص معارف مخالفيهم !!
ثم يأتي دور العلماء والفلاسفة والمفكرين .. والآن السياسيين والاقتصاديين ووووووو ...
ثم تحصل بعض التراجعات والمراجعات فيعلنها من يعلنها .. ويستحى منها من يستحى

فما هى مصادر المعرفة وكيف يصل الشخص الى قناعه بان معرفته هى الحقيقه الكامله او جزء منها !
ومن واقع ما نراهو من نقاشات وجدل ممتد منذ امد بعيد وصولا الى سودانيز اون لاين لا يعطى الشخص نفسه فرصة لمراجعه مصادرة
حتى يتقبل النقد والمراجعات ويهمه فقط خطأ توضيح خطا غيره فى المنهج او فى الممارسة ..
ينضم الشخص - فكريا او تنظيميا - الى جماعة معينه .. فينهل من معارفهم حتى يصل الى مرحلة ان ما لدى هو الحقيقه الكامله ومن سواى على خطأ
استند بعض المتاجرين بالدين الى المعارف الدينية وصاغوها بالكيفية التى تخدم توجهاتهم السياسية والفكرية حماية لها من النقد وعصمة لها من المعارضة
وغيرها الكثير من الامثله .. التى تضع غيوما من الشكوك حول المصادر نفسها .. ناهيك عن الممارسة
فهل المصادر معصومة ؟
المصادر المعرفية قد لاتتجاوز اربعة على الاكثر - :
*المعارف الدينية
*النظريات والمؤلفات - فى كافة المجالات
*الاختبارات والتجارب المعملية والعملية
*التحليل والدراسة للوقائع المشاهده والمعايشة واستباط المعارف والمواقف والافكار منها - على المستوى الشخصي

فلو نظرنا اليها وسألنا أنفسنا ( الى اى من هذه المصادر تنتمى معارفنا ! ) وهل يكتفى فقط مصدر واحد لنصل به الى المعارف ؟ .. وهل هذا الوصول يعطينا الحق فى التشكيك بالمصادر الأخرى ؟
وهل هنالك عصمة لهذه المصادر ؟
الكثير من الاسئله التى تحتاج الى اجابات
وبكل تأكيد اذا سألها الشخص نفسه سوف يفتح عقله وقلبه لتقبل الاخر .. ثقافة ودينا وسياسة وعرقا وعلما ومعرفة ووووو
وبكل تأكيد اذا سألها الشخص نفسه سوف يفتح قلبه وعقله لمواكبة الحياة وتطوير معارفه بكل سهولة ويسر بدون عناء المصادمة أو رهق التحدى .. او الدخول فى نفق الجدل العقيم

هنالك علم كامل - فرع من الفلسفة - يختص بدراسة المعرفة وطبيعتها وتاريخها وعمليات تراكمها ... وهو علم المعرفة (Epistemology) أو "نظرية المعرفة" حسب بعض التراجم ...

اتفق جميع الباحثين في المعرفة على انقسامها لثلاثة أنواع

1- معرفة يقينية (أو إيمانية أو معتقدية) وهي تشمل كل ما يصدّق بصحته الإنسان بدون ضرورة لبرهان على هذه الصحة ...

2- معرفة حقيقية (أو معرفة الحقيقة) وهي لا تعتمد على تصديق أو إيمان أي شخص، بل تشمل الحقائق التي تقف مستقلة عن ظنون الإنسان ...

3- معرفة حجّية (أو معرفة علمية) وهي التي تقوم على الحجة والبرهان الممكن إثباته وتشمل كل العلم الحديث ... وهي معرفة غير قطعية وتتغيّر بمتغيّرات الحجج والبراهين وما يمكن إثباته أو إثبات ضده ...

ويبحر علم المعرفة في دراسة العلاقات بين أنواع المعرفة الثلاثة ...

مصادر المعرفة تتعدد بتعدد أنواع المعرفة وأشكال العلاقات بينها ...

موضوع لطيف وشيّق بالمناسبة ...

















... المهم ....

شكرا تبارك
ومع انى ما قريت اى حاجه قبل كده عن علم المعرفة واراء الباحثين - اعتقد انى ما مشيت بعيد فى تحديد المصادر

....