سنجك ضكران ...

(*)
كان صيف عام 1998 , إن لم تخن الذاكرة ...
حطت بنا الطائرة ارض مطار الشارقة , خرجت إلى المدينة في الثانية ظهراً , شوارعها خالية , لا أثر
للحياة ...

هاتفت صديقي (عبدالمنعم سيدأحمد) كان بالمستشفى ممارضاً
أخيه الشاعر ( قمر الدولة سيد أحمد) ...

إعتذر لي عن عدم تمكنه من استقبالي بالمطار , ثم أخبرني أنه سوف يكلف أحد أصدقاء أخيه (قمر الدولة ) , ليقوم باستقبالي وإحضاري اليه ,أخبرني أن أسمه /عثمان عبد المتعال المقبول , لم يكن الاسم غريبا علي فالرجل جارنا بالحي لكنه غادر السودان قبل ميلادنا ولم يعد وظللنا نسمع عنه ولا نراه ...

جاءني الرجل ( أربعيني) أنيق , رشيق كأنه إبن عشرين رحب بي , تعارفنا على عجل وفرح عندما عرف إبن من أنا وسألني عن اهل والجيران
ثم أخذني إلى صديقي ....

أصر الرجل على أن أقيم معه بشقته هو لأن (منعم) كثير الإنشغال بشأن مرض أخيه (قمر)
حاولت أن أعتذر , ولكن هيهات , كان حلفه يحسم كل شئ ..

ثلاثون يوماً بمعية ( عثمان عبد المتعال المقبول) رجلُ لا تستطيع أن تظهر رجولتك أمامه ...
فهو مبادر حلاف كريم مضياف , دائماً هو السباق...

عدت إلى السودان وعاد صديقه وأخا عمره ( قمر الدولة) .....
أصيب (قمر الدولة )بشلل تام , يديه ورجليه , وحتى لسانه , لا يحرك سوى رقبته ...

عدته قبل وفاته بيومين , حين أتيت على ذكر صديقه ( عثمان عبدالمتعال المقبول )...
أشار إلى إبن أخته الذي يلازمه , إشارة فهمها هذا الأخير ..

فأسرع بإحضار ورقة بيضاء وقلم وبدأ في ترديد أحرف الهجاء ( أ ب ت ث الخ )
ويتوقف باشارة من خاله عند الحرف الذي يريد كتابته, إيماءة بعنقه يتوقف عندها إبن أخته ليعلم أنه يريد هذا الحرف ..

نصف ساعة من الزمان و المرحوم( قمر الدولة) وأبن أخته يعملان على هذا النحو ,حتى تكونت الجملة التى أراد أن يرد بها على
حديثي عن (عثمان), أخيراً أكملوا الجملة , واشار الى ابن اخته بأن يمدها نحوي , مددت يدي والتقطت الورقة وقرأت
جملته :

(سنجك ضكران) .....!

مكرر

(*)

خالص التعازي للأخ / عثمان عبدالمتعال المقبول (السنجك الضكران) في وفاة نجله احمد الذي توفي اثر
حادث سير بالهند حيث كان يدرس هناك ..

احسن الله عزاءكم ياعثمان والتعازي لجميع الاسرة بالعرضة وبودسلفاب ...

خالض التعازي لهذا الرجل الكريم

وندعو الله ان يصبره ويرحم ابنه وينزله منزل الصديقين والشهداء ...

ولك التحية على هذا الوفاء الجميل ...

الف رحمة و نور على قبره و الصبر الجميل و حسن العزاء لاسرته

لا يعرف الفضل الا اهله لك الاجر ان شاء الله

عثمان عبد المتعال مقبول
ود البلد و عشا البيات
سوداني ضكران و عينو مليانة

رحم الله أحمد و اسكنه عالي الجنان
والهم عثمان ( الجسور) الصبر و السلوان

و التعازي موصولة للسيدة والدته وشقيقه عبدالمتعال
وشفيفته هايلين و لكل الاهل بالقرير و ود سلفاب و العرضه
ولا حول ولا قوة الا بالله

رحم الله الفقيد و اسكنه فسيح جنّاته
والهم والده و آله الصبر و حسن العزاء
خالص التعازي عثمان المقبول
و التعازي موصولة لكم يا كمال و ابو رغيم

(*)
القلب النابض
الصادق
رغيم الاب
ابوحتوت ..

عظم الله الاجر واعان عثمان على فقده ..

...الاخ كيمو السلام والمحبة ...

عثمان المقبول ....رجل غريب الاطوار..في لبسه وفي مشيته وفي كرمه وشهامته
خفيف الظل ...فعلا اجاد وصفه هذا الرجل فلله دركم ...
التقيته في اولى لقاءاتنا عن تابين ابن عمه مصطفى سيد احمد ...تعرفت عليه يومها وعرفته بنفسي انني اؤمن بمشروع مصطفى وسنعمل على احيائه رحب بي ...جلست انظره وهو يقوم بضيافة المجموعة كاملة في زهو يعرفه هو ...وعلى حسابه كلما كان من فواكهه وكيك وشاي وعصير ....استنكرت ذلك ...في بداية الامر ...ولكن تبدت الصورة واضحة اثناء اللقاءات كنا كلما اخترحنا شيئا به تكلفة يحلف بان ذلك عليه ....قام بكل شي من التزامات مادية وبكل رحابة صدر ...صادقته او دعوني الا البس العلاقة اطار ما فقد وجدته اخي وصديقي وولي امري ينهي ويامر في كل شئون حياتي ....تعاملت معه كثيرا حتى انه عرف كل اموري خاص وعام وكان ذا راي سديد معي ...ومن اعجب ما رايته منه انه يكتب معي باحد مواقع الانترنت وعندما قمنا باقامة افطار رمضاني قام بدفع وحجز كل تكلفة الافطار وتوصيل من لا عربة له
ولكنني لمعرفتي به لم استنكر ساعتها
عثمان رجل في زمان جميل غير زماننا .....وقد كنت شاهدا كيف احتفى بك كيمو يوم ان شرفتنا بالامارات وحتى المطار
تعرفت على اسرته وابنته هايلين الوحيدة الجميلة واخوتها ....واحتفلنا بتكريمهما يوم نجاحهما في الجامعة وكانوا ثلاثتهم من المكرمين
احتفيت بهم على طريقتي يوم ان عرفت اسمهما بين المجموعة الكبيرة ...وكرمنا امهم بهم
قابلت الراحل كثيرا وكان خفيف الظل يهاظر ابوه كصديقه وقلت له يا عثمان تاني ما تقول لي رباطاب فعلتهم وتركتهم انت جايب اولاد صوماليين وضحكنا جدا لان ملمحا صوماليا بهما ...اخبرني انهم سيتوجهون للجامعة بالهند حيث درس هو بنفس الجامعة وان مديرة الجامعة هي صديقة له واستاذته التي تواصل معها اسريا الى اليوم وقد هيات له كل مايلزمهما وسافرا وعادا قريبا للاجازة وكان فرحا بهما ....
نسأل الله له الصبر ولزوجته المكلومة ولاخوانه هايلين والمقبول ..ولجميع ال المتعال المقبول والاصدقاء ...
والف رحمة ونور على قبر احمد ومني حزني

رحم الله الفقيد و اسكنه فسيح جنّاته
والهم والده و آله الصبر و حسن العزاء
خالص التعازي عثمان المقبول
و التعازي موصولة لكم يا كمال و ابو رغيم

الف رحمة و نور على قبره و الصبر الجميل و حسن العزاء لاسرته

رحم الله الإبن أحمدوعوضه الجنة عن شبابه وألهم أسرته الصبر والسلوان

......................

رجلٌ بهذه الصفات تتمنى أن تعرفه عن قرب

ربنا يتقبل الفقيد قبولاً حسناً ..
ويصبر أهله الصبر الجميل ..
وربنا يجمعنا بيك يا سنجك ..

(*)

صدقت يانعمات .. ويالها من ايام ..

ربنا يتقبل الفقيد قبولاً حسناً ..
ويصبر أهله الصبر الجميل .

انا لله وانا اليه راجعون

الاخ كمال احسن الله عزاكم

رحمة الله على ابننا أحمد ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا ووالديه وأخيه وأخته وجميع الأسرة حسن العزاء ،وشكرا لك أخ كمال والأخوة المعزين

أخي كمال الزين امكن ما تعرف علاقتي بعثمان عبد المتعال فهو ابن خالتي لزم أمه رحمها الله شقيقة والدتي ومن جهة تانية يعتبر عثمان خالي ود خال أمي

وما قلتوه فيه من الكرم والشهامة حقيقة وليست مبالغة وليست غريبة عليه فهكذا كان والده ووالدته ومن علا من الأباء والأجداد

انا لله وانا اليه راجعون
خالص العزاء لاسرة الفقيد

للفقيد الرحمة والمغفرة
وصبر الله والده السنجك الضكران




كمال ازيك ياخ

انا لله وانا اليه راجعون
الرحمة والمغفرة للفقيد
ولاهله الصبر وحسن العزاء