انها بالفعل فضيحة كبري يا احزاب السجم والرماد!!

قبل سبعة عشر عاما وفي اسمرا وأمام العالم هتفتم وهللتم بعدما وقعتم بكامل قواكم العقلية والروحية وطواعية وبكامل الرضا و الحماس علي وثيقة اسمرا للقضايا المصيرية التي تشتمل علي حق تقرير المصير وعلي فصل الدين عن الدولة وعلي الخيار العسكري وفتحتم بناء علي ذلكم الميثاق المعسكرات وشهدنا الجيش الشعبي وجيش الامة وقوات الفتح وقوات مؤتمر البجا وقوات مجد وقوات التحالف وقوات الفيدرالي والأسود الحرة وأعلنتم الحرب المقدسة علي العصبة الحاكمة ....ملتزمين بكل بنود الميثاق العظيم!
واليوم وانتم ( ذاتكم )ومعكم قوي وطنية جديدة وقعتم علي ميثاق تتطابق بنوده الجوهرية مع بنود ميثاق اسمرا للقضايا المصيرية مؤكدين التزامكم به وهو ما يعرف اليوم ب(ميثاق الفجر الجديد ) ولكن فجأة وبتبريرات فطيرة ومخجلة جدا تنكرتم للاسف ليس ل( الفجر الجديد ) بل للمبادئ التي وقعتم عليها في 1995 والتي لم يتجاوزها ( الفجر الجديد ) وهو امر يوضح الي اي مدي كنتم تمارسون النفاق والكذب علي شعبكم في اسمرا 1995وهو الامر الذي اضطر الراحل قرنق ان يفقد فيكم الثقة ويذهب منفردا الي الحل التفاوضي الثنائي مع الطغمة بعد ان تأكد له تماما عدم جديتكم بل عجزكم في استنفار قواعدكم مدنيا وعسكريا وهذا ما سيضطر أيضاً قوات الفجر الجديد ان تفقد فيكم الثقة وتنفرد بمهمة التحرير الوطني بنفسها ملتزمة بهذا الميثاق وحينها لن يستوي المناضلون مع المتقاعسين والمتخاذلين!!
 

وان كنتم جادين بالفعل ترغبون في خيار الثورة الشعبية حتي تفوتوا الفرصة علي الخيار العسكري فهو خيار لا زال مفتوحا أمامكم متاحا لاكثر من عشرين عاما فعليكم به لطالما تزعمون أنكم تمثلون الاجماع الوطني نعم هيا اثبتوا وجودكم في ارض الواقع و استنهضوا قواعدكم المليونية في كل ارجاء الوطن وحرضوها علي الثورة الشعبية للإطاحة بهؤلاء الأوغاد حتي تتجنبوا الخيار المسلح وهو خيار المدافعين عن اهلهم وأرواحهم والذي حتما سينقلب من بندقية مدافعة عن اصحابها الي بندقية ستهاجم العصبة في أوكارها لإسكات بؤر التامر والأجرام المتخندقة في الخرطوم وهي التي لازالت تصدر الأوامر لقتل اهاليهم عبر الجيش الرسمي والذي للاسف صار مليشيا رسمية للدفاع عن الطغيان...ومن لم يستجب لنداء التحرير سيفوته شرف الموقف وحتما سيتجاوزه القطار لانه لم يحسن الخيار والصمت أبدا لن يكون الا خيار ( ....... ك ل اب السرة )!!

.

.