الامام الصادق المهدى يؤبن الفنان محمود عبدالعزيز ...

-

الجمعة: 18/1/2013م


لدى وفاة المرحوم محمود عبد العزيز وتشييعه الحاشد سأل الحبيب الإمام الصادق المهدي لفيفاً من الشباب عن رأيهم في الراحل وفي الحشد الكبير. وبعد أن استمع لهم سئل عن رأيه فقال:

1. محمود صار بأدائه أيقونة للفن السوداني، وصارت له شعبية مستحقة منقطعة النظير في أوساط الشباب.

2. الأخلاق قسمان خاص وعام الأخلاق الخاصة تتعلق بشخص الإنسان وسلوكه، والعامة تتعلق بمعاملة الآخرين. الأخلاق العامة من محاسنها النجدة، والكرم، والرحمة بالمساكين في هذه المجالات، كان للمرحوم مسلكا محموداً كاسمه ولكنه قسى على نفسه في المجال الخاص.

3. ومهما قسى على نفسه في السلوك الخاص فإنه تغنى بمدح النبي (ص) وأظهر أشواقا روحية نديّة.

4. العولمة الإعلامية جعلت الشباب السوداني مشدوداً للفن غير السوداني فاغترب كثير منهم فنياً، ولكن أداء محمود الفني شدهم للفن السوداني فساهم مساهمة كبيرة في سودنة الوجدان الفني لدى شبابنا.

5. شبابنا اليوم في كثير من الحالات يعاني من إحباط بسبب حالة البلاد الاجتماعية وما فيها من انسداد الأمل والعطالة. كثير من هؤلاء وجدوا في محمود ملاذاً فأحبوه وتعلقوا برمزية الحواتة فصار شيخاً لمن لا شيخ له، وعزاءً لمن لا عزاء له.

6. كان محمود فناناً موهوباً جاداً في أدائه الفني ومبدعاً في أساليبه الفنية، ومهما قسى على نفسه فإن هدايتنا تلزمنا أن نذكر محاسن موتانا ونترك ما عدا ذلك لقضاء الرحمن الرحيم الذي قال في حديث قدسي: (يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوتَنِيْ وَرَجَوتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلا أُبَالِيْ، يَا ابْنَ آَدَمَ لَو بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ استَغْفَرْتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ، يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ لَو أَتَيْتَنِيْ بِقِرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لقِيْتَنِيْ لاَتُشْرِك بِيْ شَيْئَاً لأَتَيْتُكَ بِقِرَابِهَا مَغفِرَةً)[1]. وديننا دين بشارة يجعل الحسنة بعشرة أمثالها والسيئة بمثلها، وهو دين (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)[2] وهو دين الرجاء في رحمة الله: (إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)[3]. لذلك انفتح باب الرجاء واسعا كما قال شاعر عربي:

يا عظيم الذنب عفو الله من ذنبك اكبر

أكبر الأشياء في أصغر عفوالله تصغر

وقوله:

تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظما

نسأل الله له الرحمة ولذويه وأهل الفن السوداني عموماً العزاء، ولمعجبيه التعلق بإيجابياته وطلب العفو والغفران له.

إبراهيم علي إبراهيم

مدير المكتب

[1] رواه الترمذي

[2] سورة هود الآية (114)

[3] سورة يوسف الآية (87)

له الرحمه والمغفره وجعل الله قبره روضة من رياض الجنة ..
وفى الاثر اذا احب الله عبدا حبب فيه خلقه ...والمتوفى
كان محبوبا وقد شهد له بالمحبة الاف مؤلفة ...

المبطون شهيد وفي المرض كفارة
ومحمود مات مبطونا مريضا
رحم الله محمود وعوضه عن شبابه الجنة فقد قال المصطفى صلعم السنة الخلق شواهد الحق
هذه الحشود غير المرحلة والتى تقاطرت من تلقاء نفسها تشهد لمحمود
لا اعرف لماذ يلكن الصادق ولا ادرى لماذا يقبل ان يذكر الاخرين محمود عنده بسوء
جني

Quote: 3. ومهما قسى على نفسه في السلوك الخاص فإنه تغنى بمدح النبي (ص) وأظهر أشواقا روحية نديّة. 4. العولمة الإعلامية جعلت الشباب السوداني مشدوداً للفن غير السوداني فاغترب كثير منهم فنياً، ولكن أداء محمود الفني شدهم للفن السوداني فساهم مساهمة كبيرة في سودنة الوجدان الفني لدى شبابنا.

سلام يا محمد وشكرا على البوست الذى يتيح لمثلى الفرصة للتعليق
التأبين غير موفق إطلاقا لانه تعرض بالنقد لسلوك الراحل الشخصى
وقد جانب الصادق المهدى التوفيق حينما فعل ذلك من حيث التوقيت والحكم القيمى معا
كذلك اختلف معه فى قيمة الراحل الفنية وهى ترتبط فى تقديرى بقدراته العالية على التطريب
اما الاهم من ذلك فهو استخدام هذه القدرات فى اعادة توثيق الكثير من الاغانى السودانية التى حاول المشروع الحضارى إعدامها بدعاوى اخلاقية
من خلال تدمير كبير فى التراث الموجود بالاذاعة والتلفزيون وقد كان تدميرا منظما ومتعمدا لفن الغناء السودانى (احد خصائص المجتمع المدنى) كما يعلم الجميع،
هذه القيمة التوثيقية اخذت بعدا مميزا عن محاولات اخرين فى المحافظة على التراث، لانها صيغت بأداء رائع استطاع اعادة غرسها فى وجدان الشعب.

Quote: لا اعرف لماذ يلكن الصادق ولا ادرى لماذا يقبل ان يذكر الاخرين(ون) محمود(اً) عنده بسوء

يواصل آخر الأسياد تمثيل فيلم (الحلول في المشهد الثقافي السوداني)!
قولوا له الملامسات القشرية لن تجعل منك جّمّاعىاً و لا طيباً صالحاّ
بل(وهذه لن تعجبك) ولا وردي!

سلامات محمد عبدالرحمن

دا نعي ولا سيرة ذاتية ولا تابين بقلم الامام

ما موفق في الكلام الاتكتب ولا نحن في حوجة لمعرفة محمود مع الخاص الشايفوا الامام سلبي

مالوا هو و الخاص بتاع محمود (الاخلاق) هس دا ما زم عديل شنو قسوة وعلي الخاص وغير الخاص معقولة ياخ

هس لو اتوفي الامام وجا واحد كتب انو الامام سيرته السياسة الخارجية كانت

لكن في حياته الخاصة كان يفعل ويترك دا كلام ح يكون مقبول برضو

,,,

محمود الخاص بتاعه انو متواضع مع كل البشر

مع الكبير والصغير

عطوف جدا علي المساكين لا من لا اذي

قاعد وسطهم بيناتهم مع الطفل مع المتشرد مع ود الجامعة مع الحاج الجار مع المراة الكبيرة المحتاجة

دا هو التصالح والتطابق مع روحه بتاعت الانسان

سلام وهذا مع كامل تقديرنا لمكانة السيد الصادق المهدي واحترامنا له

ما فى زول جبر الصادق على التأبين وما مطلوب منه يفتى فى كل شىء
كان من الافضل له ان يقل خيرا او ليصمت
وان يتحلى بقدر من الحساسية تجاه نقد المواهب لان ارصدة محمود المعنوية الضخمة فى افئدة الجماهير لم تاتى بحسب او نسب ولكن بالموهبة الفذة
ولذلك كان من الافضل تقدير ذلك حق قدره
هذا من ناحية، من ناحية اخرى تتعلق بالتنظير فمن اين للصادق ان الاخلاق تنقسم الى عامة وخاصة؟
نحن نعلم ان الاخلاق اما تقليدية او ما بعد تقليدية conventional and post- conventional
او هكذا تقسم عالميا داخل مؤسسات علم الاحتماع !