نقلاً من منتدى السقاى ونترحم على الراحل محجوب ميرغنى عبدالرحيم (المالي

إبننا فؤاد يوسف ميرغنى عبد الرحيم سلام عليك وإزييك وكل أسرتك الكريمة والدك يوسف ميرغنى والدتك أخوانك وأخواتك أعمامك وأخوالك وعموم الاسرة الكريمة بالسقاى البتلاب (وتحية خاصه لكل ناس حله كدى !!) وهنا لابد أن نترحم على عمك ذلك الفقد الجلل محجوب ميرغنى عبدالرحيم الذى أخذه عنا هادم اللذات والذى كان مثالاً فى التضحية ونكران الذات وكان رجل كل المهمات ومقنع الكاشفات وسيد الحوبات ومفرح الاخوات والحبوبات ، كان محجوب ميرغنى عليه الرحمة كالنسمة لا نمل حديثة ولا يغيب عن جليسه كان كريماً مضيافاً تعملنا منه كيفية إكرام الضيف فى شتاء أو صيف أذا سافرت معه لاتمل السفر ويروق الماء حتى ولو عكر ويكون صاحياً وقت السحر ومصلياً بالجماعة والنفر ولا تسمع منه شكوى أو ضجر ، كان أنيق الملبس إذا لبس الافرنجى تكاد تحلف أنك لم تشاهده عند غيره وإذا لبس البلدى يزيده بهاءاً على البهاء .
إذا خطب خطبة الجمعة بمسجد السقاى البتلاب تكون الخطبة من أروع ما سمعنا وفى نفس عصر الجمعة نشاهد فى تمرين الجمعة من أهداف محجوب ميرغنى ما يجعلنا نفرح رغم إرهاقنا بأحضار الكورة من الخارج وقد قطعت مسافات طويلة بعد أن عجز ميرغنى الطيب أو البدوى الشيخ من صدها وهم فى حراسة المرمى .
أما إذا شاهدت محجوب ميرغنى عليه الرحمة فى نادى السقاى مع إبناء جيله وحتى ما يلونهم الى أن جاء دورنا فهذه مدرسة أخرى تعلمنا منها الكثير فمحجوب ميرغنى كان مدرسة بكل فصولها ومديرها وأساتذتها وفراشيها وجرسها وطباشيرها ونتائجها .
نترحم على محجوب ميرغنى ونقول اللهم أغفر له وأرحمة وعافة وأعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقّه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وأبدله داراً خيراً من داره وأجعل قبره روضة من رياض الجنة وأسكنه عالى الجنان مع الصديقين وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله ومن بيرمنجهام سلام ، بشرى مبارك إدريس