لماذا تغلق كل مراكز التنوير في العاصمة أزمة !#

لماذا تغلق كل مراكز التنوير في العاصمة أزمة !#


01-01-2013, 03:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=420&msg=1357049734&rn=0


Post: #1
Title: لماذا تغلق كل مراكز التنوير في العاصمة أزمة !#
Author: زهير عثمان حمد
Date: 01-01-2013, 03:15 PM


بالرغم أن الركودهو السمة التي لازمت المؤسسات الثقافية في السودان خلال السنوات التي خلت ومع أنها لن تشهد أي تغييراً جوهرياً في المنظومة الحاكمة لها، بل على العكس. لم تؤدّ التغييرات في قمة وزارة الثقافة وهيئاتها الرئيسية إلا الى تكريس خطاب الإحباط والتوجس.
المؤسسات التي تكوّنت في التسعنيات لا تزال مصرة على احتكار عمليات إنتاج الثقافة أكثر من رعايتها، كما لا تزال تعاني ارتباكاً نظراً إلى تعرّضها لضغوط من طرفين: الأول تمثّله السلطة الحاكمة وأجهزتها الامنية التي جاءت مع تمكين المؤتمر الوطني وأجهزة الدولة الإيديولوجية، والثاني تمثّله الجماعات المتشددة التي ترى في نفسها ممثلة لخطاب الدين القائم على التنوير والوعي. وزاد من صعوبة الأمر طغيان خطاب الاستقطاب السياسي الى جانب حالة رعب دفعت المبدعين بمسار تجربة إيران بعد ثورة 1979 التي أدت الى تهميش المثقفين والمبدعين بل الى هجرة بعضهم. وفي قلب هذه الصورة، ثمة علامات يمكن القول إنّها رسمت مسار الثقافة السوداونية التي هي الان أكثر حضورا وحراكا في الخارج من الداخل، رغم أنف المؤسسات الثقافية الاهلية والرسمية. في المقابل، لم تؤدّ عملية تهميش المثقف ومحاصرة حرية الإبداع إلا إلى دفعه مجدداً إلى الهجرة أو الانزواء بل الانخراط في المطالبة بنصوص في الدستور القادم تحمي حرية الفكر والابداع. وهل يمكن ذلك في نظام كهذا؟
لا أحد يحمي هذه المراكز ولا القانون ولا القائمين علي أمرها أنها أثبتت وبواقع اليوم لا تشكل أي أهمية للمواطن او المثقف المهموم بالثقافة كم أنا حزين لصمت أتحاد الكتاب والصحافة وقادة الرأي لماذا يحدث هذا خلال شهر تم أغلاق مركزين هما الدراسات السودانية والخاتم عدلان وبيت الفنون علي الطريق وكذلك كل المنتديات التي تحس الحكومة أنها ذات توجه علماني أو لبيرالي أو يساري
لماذا تغلق كل مراكز التنوير في السودان والكل في حالة صمت وذهول !؟#####

Post: #2
Title: Re: لماذا تغلق كل مراكز التنوير في العاصمة أزمة !#
Author: Elbagir Osman
Date: 01-01-2013, 03:46 PM
Parent: #1

انها ليست معركة المركزين
ولا معركة المثقفين فقط
بل هي معركتنا جميعا

كتبت في بوست آخر
Quote:
انها بداية التراجع عن ما سمي بهامش الديمقراطية الذي أجبرت الحكومة على توقيعه في نيفاشا
الآن بعد التخلص من الحركة الشعبية وبندقيتها بفصل الجنوب
بدأت الحملة بمنظمات المجتمع المدني باعتبارها الحلقة الأضعف
وستتواصل بحظر الأحزاب وكل النشاط السياسي
(بعد مقدمة اتهامها بواسطة نافع مثلما كان اتهام المنظمات بتلقي دعم امريكي مقدمة للحملة الحالية)
وستتواصل الحملة لمصادرة كل الحقوق والحريات

الأمر يحتاج لحملة موحدة شاملة تقوتشارك فيها الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني
للدفاع عن الحريات والحقوق


الباقر موسى