( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.

( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.


10-30-2012, 08:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=420&msg=1356735445&rn=1


Post: #1
Title: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-30-2012, 08:12 PM
Parent: #0





( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.



(1)
لكل بيئة في المكان والزمان كبير أثر على الناشئين فيها . والمبدع البروفيسور علي المك وُلد في أم درمان عام 1937 ، في وقت المخاض للحركة الوطنية وانطلق راحلاً في قرى وأرياف السودان متنقلاً مع الأسرة من وراء عمل والده . من تلك الأرياف أخذ نبض التجديد في سنوات طفولته ، ومن دراسته في أم درمان ووادي سيدنا وجامعة الخرطوم و جامعة كاليفورنيا وجامعة نيوجرسي بالولايات المتحدة الأمريكية ، وانشغاله بالترجمة ، والسينما والقص والدراسة والموسيقى والأغاني والشعر والتحقيق والسينما والمقالات والأبحاث والإبداع الإذاعي والنشر والمجلات والمؤتمرات ....
هذا السيل الجارف من المعرفة والإبداع ،رحلت عن دنيانا في قمة عطائها في القامة الثقافية البروفيسور "علي المك " أوائل التسعينات من القرن الماضي. كان سيفه اللامع بأنجمه ، وسيلة حربٍ ناعمة تحفر في جبال الفكر ، ودنيا الأسئلة الوجودية الكبرى .
استطاعت قناة النيل الأزرق أن تنتزع المثقف المبدع وكاتب المُخيلة النابه الأستاذ " كمال الجزولي " من مشاغل الكون والعمل العام ، وتأتي به إلى دوحة البروفيسور " علي المك " ، فيتفجر ينبوع اللقاء الذي ضم المطرب " مصطفى السُني " ومقدم البرنامج " مصعب الصاوي " وكوكبة من الموسيقيين . عيد حقيقي في جُرعة تهم كل الذين يتوقون لمعرفة الحواري القديمة التي شرب عندها البروفيسور "علي المك " كل المكنوز من ثقافة اعتصرت رحيق العشائر التي تقاطرت من جميع أنحاء السودان منذ أواخر القرن التاسع عشر ، وتخلقت عصيراً ثقافياً ملوكياً معتقاً لما يقارب القرن ونصف القرن .
وجه آخر كان مختبئاً عن أم درمان ، حين نبأت مفاتنها في أمسية عابرة بالأغاني والحديث الثري ، وجدال الوطن الإبداعي الذي رعى نشأة البروفيسور " علي المك ".
*
الشكر الجزيل للصديق " عبد الوهاب سمباتيك " أن جعل هذا الملف ممكن سماعه ومشاهدته .
*

Post: #2
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-30-2012, 08:33 PM




(2)


سهرة مع الفنان عثمان الشفيع والبروف علي المك -1

*

Post: #3
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-30-2012, 08:36 PM
Parent: #2



(3)



سهرة مع الفنان عثمان الشفيع والبروف علي المك -2

*

Post: #4
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-30-2012, 08:40 PM
Parent: #3



(4)



سهرة مع الفنان عثمان الشفيع والبروف علي المك -3

*

Post: #5
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-30-2012, 08:46 PM
Parent: #4




(5)



سهرة مع الفنان عثمان الشفيع والبروف علي المك -4

*

Post: #6
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-30-2012, 10:38 PM
Parent: #5



(6)
أنموذج من لغة البروفيسور " علي المك " حين رثى المعلم المُخضرم الأم درماني " أحمد بشير عبادي " خريج غردون التذكارية عام 1929 ، والذي كان أول مدير لحنتوب الثانوية من بعد المستعمرين ومديراً لرمبيك الثانوية 1951 وهو والد الدكتور " بشير عبادي " ، وذلك عند رحيله عام 1991 . فيها ملمس البيئة ومن عاشرهم ومن تعلم على أيديهم . يصف الأمكنة وعبيرها الأم درماني في لحظة حزن مُجلجل بالفراق. لغة تبكي التاريخ حين تجسد في معلم رحل . تحكي سيرة بقعة في الموطن الذي عاش طفولته ، وتربى مع أنداده . تجد أنت صورة صادقة لرواية تاريخ وبشر عاشرهم في طفولته وأيام شبابه ، حين هوت شجرة مُعمرة بالخير بعد أن انقضى الأجل وانطوت سجادة العُمر:
*

حديث عن الأنهار والمعالم والمدن

شهدت حفل التأبين إلا قليلاً ..
كنتُ حين أود حين وصلتني الدعوة لشهوده أن أكون قد أعددت شيئاً للمناسبة ، هناك في ظروف الكاتبين والكتابة تراكُم أشغال وأعمال سآمة دنيوية وغياب إلهام مما يصيب العقول بالجمود والصمم ، فاتني شرف أن أقول كلمة مثلما قبل ذلك شرف الجلوس إلى حلقات دروس " أحمد بشير عبادي " ، آن كانت تمُر عليها الأجيال تأخذ من علمه ومن معرفته زاداً ووقوداً لحياة طويلة النُصب شديدة العناء ، بما يزيد عن حدود الصبر وآفاقه على سعتها ، لولا تلك الأسس الرصينة من أمثاله وأضرابه لا نضجر الصبر نفسه ضجراً ، وإملالاً .. لا العلم النافع درع ، والعلم المفيد درع .. وهذان خير أسلحة الحياة .
رأيت الذين درسوا على يديه ، قَلّ بعض اولئك فالكل مستحيل قدومه لمثل ذلك الوداع ، منهم من غيبه الموت ومنهم من قعد لا يستطيع حراكاً ، ومنهم من تنازحت بهم الأوطان ، رأيت قسماً من طلابه ، وعارفي علمه ، ألوفاً كانوا ، هطلت عمائمهم البيضاء ، وجلابيبهم بلون الفجيعة كانت ، على مدافن البكري
ولعل الذين كانوا في الأجداث قد ثووا قد تنبهوا لهولها فعرفوا الموت مرتين ..

ما رأيت حشداً كمثل ذلك الحشد منذ عهد بعيد .. جمعاً غفيراً كان ، حركة أقدام تتقافز لا تريد أن تدوس على المقابر القديمة ، يضيق بالقدم المكان ، كان حزنهم فريداً .. ونابعاً ذلك الحزن كان ، من مواطن الحزن فينا .. رأيتها في الرجال المواطن تنفطر حسرات .. كان موت" أحمد بشير عبادي " ليس موت رجل مخلص لكل ما ينبغي الإخلاص له وحسب ، بل كان نهاية عهد ، كل ما اتسم به العهد كان الاتزان والإخلاص للقضايا وللمجتمع ولمدن أعلم المشرئبات إلى العُلا ، وللعلم نفسه .. اكتملت صورة العهد الفريد فيه وما بقي فينا لنُسمي مخلصين مثل أهلها ، مثابرين للمعالي شأن أهلها ، مناضلين لمثلها العليات وأدب رجالها ، إلا البكاء العاجز عليها ، وإلا الأسى .

إني الساعة أرثي للمدينة ، وآسي ، وأنا أبصر بأركانها تهتز ، وتنهد ، ونحن دون علم بنا ، ربما في غفلة وفي تفريط نودع أناساً ، رجالنا كانوا عمد هذا الوطن، ولفرط ما منح أولئك حياتنا من ظل وريف وراحة فكر ، ونعيم علم ، نظن أن ظلالهم التي منعت شمس الجهالة أن تطل علينا ، باقية لن تزول ، وكنا واهمين ، أولئك اقوام أدوا رسالتهم وعلمونا أن نقوي وأن نشتد فكراً ساعداً وثبات قلب ، بصورة أدق : خلفوا علينا عبثاً ، ظنوا أننا خليقين بحمله والسير به وتسليمه لأجيال في سباق مبادلة مع زمن أسجم ، عدو مبين ، جمّ الترصد ، ولكنا كنا دائماً نطلب عونهم ونبكي زمانهم ، علمونا ، فأخفقنا كثير أحيان ، عادوا يصلحون من شأننا فسقط جلنا دون أن يبلغ المُرام .. صارعوا الاستعمار والظلم ، فصارعنا أنفسنا .. ونسينا هذا الوطن .. آه ما أجلّ الأسى .

آخر مرة رأيته فيها كان يتأهب لدخول جامع "خضر النحاس " يوم جمعة ، صلاة الجمعة ..كان يبدو وقد فرغ المصلين المتدافعين إلى الحسنات والمكارم طولاً ، وكما ألفته سنين طويلات كان مهيباً جليل الخُطى ، هو هو ، رصانة ووقاراً ، منذ أن كنا نحضر إلى البيت في ذلك الحي القريب من من دارنا ، حي قديم ، ودار قديمة ، زقاق يُفضي إلى حلة المقاربة وهي رغماً عن أن الناس قد اصطفوا لها اسماً ، قنعت به وأعجبها لونه ، زقاق واحد لايزيد ، يمتد متعرجاً ، خيرانه أخاديد ، وحصاه لهب ، ، يرقد من الشمال إلى الجنوب ، ثم ينفذ ضلع من أضلاعه يبلغ نوعاً من الشرق يقود الأعمى والبصير والمريض والسليم إلى جامع " خضر النحاس " ، وإلى طاحونة " فيليبس سيدهم " ألا إن ذلك لم يُزل اسم " كولوبوس " عن عقولنا لأنه استقر بها وصار من إرادة الشعب . أما هذه الطاحونة فدرست ، وصار شأنها أشغالاً أخرى . وأما المسجد فبقي وحفظ الله له طول مئذنته بالجهات الأربع نظراً وهو من بعد غض نظر ، وأذان تنثره على أذان الحي وتلتمع الأعيُن به نوراً إن أعشت . والشارع مكان الزقة إلى مطالع رمضان تهفو إلى مولد النبي صلى الله عليه وسلم ، وطريق الناس إلى المعالي وأم درمان ، كلمتي أنها تفاخر البلدان والأمم .

كنا نأتي دار "العبادي " أيام الاجازات من مدرسة وادي سيدنا الثانوية ومن الجامعة، سعد عبادي أسنّ منا ، وأنه يفوقنا حجاً ، بشير دفعتنا وكان شاطراً في الرياضيات وطلاسمها وألغازها ، وفي سائر معارف عصره .. وكنا دون إعلان أو معالنة نعده لصراع المجد والتفوق .. وعرفنا مصطفى ، ثم اتصلت سبل المعرفة جيلاً يحمل مشعلاً إلى جيل ، فأضاءت مشاعلنا لحين أن أبصرنا " كرار " و " كمال " و " السر " . ومخبز الأفراح وكهربة " عامر " ، رجال ما فيهم إلا شهم وإلا نبيل .

في هؤلاء الأهل سمة مدينتي ، أراها كما عهدتها ، تهب لنجدة الضعيف ، ( تقنع الكاشفات ) ، ولا تدوس الحاجة عفاف أبناءها في الملمات والأفراح ، يلتفون حولك يؤازرون ، حتى قبل أن تلتمس منهم عون .. ومن تربى على الخير وعلى المروءة صارهما ..
حزن فريد .أكاد أعرف الحصى ولون الإسفلت في الشارع وشروخه وأعرف وفاءه ينقل المظاهرات الملتهبة إلى الجمعية التشريعية ، وبأعين الطفولة قبلها رأينا جنودنا العائدين من حرب الفاشية في الصحراء الغربية وغيرها ، ولم تتبدل به الحركة ولا وفاء للناس يحملهم من أبوروف إلى السوق . ومن السوق إلى الهجرة والنهر .. وكشة العصاصير هناك ، وصانعوا الحلوى والسروجي ، و"سبيل نايل" والترام يسرع مخادعاً ، يهدئ روع نفسه ومن أنفاسه المبهورات ، يلتقطها . بأعين الترام أرى " سبيل نايل " لا هو محطة ولا هو سندة . وما للترام به شأن لأنه أقيم للسابلة وللظمأ اللاهب والعطش الحرّاق . أتحدث عن المعلم في الذين جاءوا بعده ودرسنا عليهم ما درسوا عليه . بذل لهم بُسط العلم ، وبذلوه لنا يتجدد فيهم ويشمخ . حين أتحدث عن المعلم " أحمد بشير عبادي " فإن الكلام كثير والكلام يجدي ولا يجدي أحياناً . فأي حديث يفي حين نواجه الأنهار والمعالم والمدن ؟


*

Post: #7
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: munswor almophtah
Date: 10-30-2012, 10:49 PM
Parent: #6

الشقلينى كل عام وأنت والأسره بألف خير

فيا عزيزى أنت ذات نفسك ليس بأقل أهمية من العالم الأديب
الفنان على الملك الذى أتقن كل مجالات عشقه وهواياته المتعدده
الكتابه الترجمه النقد والتوثيق وتأصيل الأخاء ومحبة الناس
فكما قال أعرف الناس به كمال الجزولى كل تفاصيله ودقائق
خصوصياته وكليات عمومياته الخاصه والعامه ذات التفرد
والبداعه فمكان النشأه قلب أم درمان حيث نبت جيل العباقره
والعبقريات فأهل الفنون والآداب أهل العلوم والمهن وأهل
الرياضة والرياده وسماحة المكان والزمان التى جذبت أهل البديع
شعراء وعماليق طرب ليشكلوا لونيه متميزه أخرجت وجه تلك
أم درمان الرائعه وشكلت مزاج إنسانها وقربت المسافة بينه
والآخر فأنظر لما قاله كمال عن خصوصية العلاقه بين على المك
وصنايعية سوق أمدرمان الذين تعمقت علاقتهم بعلى المك
والشاهد ذلك الإحتفاء الذى حضره كمال الجزولى ووصفه ووصف
عمق العلاقه التى بانت للكل عندما توفى البروف على المك
وجاء ذاك النفر بالواجب وبمشاعر الحزن والأسى على الفقد
الكبير فكان حضور لافتا أكد سمؤ إنسانية على المك الذى أبى
أن يغلق نفسه فى عوالم أهل التميز والمهن العاليه بل جاء
إلى مدرجات الشعب وتقاسم معهم حلو الخبز وسمح الأنس وروائع
عوالمهم الصادقه -إستطاع كمال أن ينخب من جبل إبداع على
المك بمنقاشه القدير أبهى وأروع الأشياء موثقا ومؤطرا لذاك
العبقرى الذى إستثمر كل ثانية من عمره فى ترك وجه من أوجه
المعرفه للأجيال وبإتقان عال فأنظر لكتاباته وقصه وشعره
وترجمته إنه ترجمان زمانه فقد أبدع مقدم البرامج المثقف الملم
بمادة الحلقه وأبدع الفنان فى الخيارات الصعبه والإختيارات
الموفقه وأبدع كمال الجزولى كعادته أبدا ودوما فى منح إعطاء
المشاهد علما وأدبا وفنا وأنسا جميل وتعريفا بعلى المك
فيا لها من حلقه كان فيها برعى والأمى وأبو داوود وكان كرومه
وبرهان وأبو الروس وكان أحمد محمد صالح وعتيق والعبادى وود الرضى
وسرور فيا له من لقاء يا الشقلينى كان فيه الصاوى خير مقدم
لخير برنامج وكان السنى أبدع فنان وكان كمال منظما مسلحا بالمعارف
الواجبه ومفوها تتمنى أن لا يقف عن القول - له الحب والتحيه
وصادق السلام ولك أنت يا أيها الشقلينى المبدع.




منصور

Post: #8
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 10-30-2012, 11:12 PM
Parent: #7

سلام شقليني وشكرا على هذه المائدة الدسمة
لكمال الجزولي كل التقدير
وألف رحمة ونور تتنزل على روح ود المك فارس الحكي وعاشق ام در
وعلى روح شعراءنا الراحلين
-----------
قالت الازهار
هذي الارض للشعر ولي
وذا ماشاعر عنها رحل
نصف عطر الارض... نصف الماء
نصف الظل والضوء رحل *

* سليمان العيسى في رثاء نزار قباني

Post: #9
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-30-2012, 11:43 PM
Parent: #8



(7)
أهناك من رباط بين الكاتب السامق " جمال محمد أحمد " والبروفيسور " علي المك " ؟.
ولد " جمال " عام 1915 ، وولد " علي المك " عام 1937 . يكبره " جمال " باثنتين وعشرين عاماً . التقيا كثيراً وتشاركا موقد الشعلة المعرفية النقية وحملا مشاعلها في صمت الرهبان من خلف الجُدر السميكة العالية من سمت اللغة وصولجان حصاد الدهر وجلي النفائس . جمال مدرسة متميزة له سبق في صناعة لغته المبتكرة في عربية جديدة ، كستها ثقافته العالية وحسن اطلاعه على كنوز الآداب العالمية حرفية الصناعة الكتابية ، وقدرة مبدعة للخروج من بين أقطار سماء اللغة المتداولة لفضاء بعيد . ، وكذلك " علي المك " ، كأنه حوار ذلك الشيخ .
في السبعينات " . كان دكتور الشوش رئيس تحرير مجلة الدوحة القطرية ، ومن محرريها الشاعر النور عثمان أبكر ، وكان يكتب فيها " الطيب صالح " حين كتب " مريود " في سلسلة في تلك المجلة . و" عبد الله الطيب المجذوب " ونجيب محفوظ " " وصاحب " قنديل أم هاشم " وكوكبة من الشعراء وكتاب العربية .
جلس " علي المك " يُلح على الفخيم " جمال محمد أحمد " أن يكتب في مجلة " الدوحة ، ولو مقالات قصيرة ، وكان حينها " علي المك" مراسلاً " للمجلة من الخرطوم . كانت المجلة بطبعة فاخرة ، وثمنها اقتصادي في السودان بقيمة عشرة قروش ،بمبالغ تلك السنوات قبل انفجار البؤس . وكتب " جمال " ذكريات من هارفارد " و " في ذكرى بولس السادس " بابا الفاتيكان الأسبق . وتعرف عليه الأدباء والكتاب العرب ! . ولم يعرفوه عندما كان عضواً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة ، ولم يعرفوه حين كان الكاتب الحقيقي لميثاق منظمة الوحدة الأفريقية في عمرها الذهبي أيام دول عدم الانحياز !!. حينما كانت للدويلات الصغيرة فُسحة تتنفس الأكسيد النقي أيام توازن الرُعب والحرب الباردة وقصة الإتحاد السوفيتي . كانت أيامها أيام . يدفع فيها مواطن شرق أوروبا تكلفة التعليم الجامعي لعشرات الآلاف من طلاب دول العالم الثالث !
*
أنموذج للغة الكاتب السامق: جمال محمد أحمد ) وهو يكتب عن الدكتور منصور خالد ، يمكن للمرء أن يقارن بين ضفتي النهر لدى " علي المك " و " جمال محمد أحمد " :

"...وأنا الذي صحبته سنين أعرف أنه قومي سوداني في البدء، وأكبر من كل بطاقة يسير بها الناس، يتصيدون المكان الأرفع لذاته، لا لما يتيح لواحد أن يعمل، وعذاب المكان الأرفع لا يعرفه غير من افتقده. أثلجت غضباته صدور أكثر الشباب، لأنه واحد منهم، يتميز عنهم ببيان يقنع، يعبر عن ذاتهم كما يعبر عن ذاته، فهي تحس ما يحس، ولا تملك ما يملك هو، من معرفة بتجارب عالمنا العربي والإفريقي يتصدى لدقائق الحكم والإدارة والتعليم والثقافة. يستلهم تجاربه الثرة. يخيف الواحد بنشاطه الجسدي والذهني، تأتيك رسائله من أطراف الأرض يبث فيها مشاعره وأفكاره، ويحدثك عن الذي قرأ من سياسة وأدب لا تدري، متى وجد الفراغ، وعن الذين لقي من أئمة الفكر والسياسة، لا يمس واحد منهم استقلاله الفكري.... ما أدري إن وقف عند كلمة معلمنا "لطفي السيد" أم لم يقف، لكنها تصفه وتصف كل الذين يعيشون الطلاقة الجامحة: "إن أراد قارئ أن يفهم حديثي هذا دفاعا عن فكر بعينه، فليعد قراءة الحديث مثنى وثلاث ورباع... وإن أراد أن يفهمه دفاعا عن دولة، فليعد قراءته مثنى وثلاث ورباع فالذي أدافع عنه هو أمر أخطر من هذا بكثير...الذي أدافع عنه هو حقنا في أن نفكر بحرية طليقة... وهو واجبنا في أن نتصرف بإرادة".
*

Post: #10
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: HAMZA SULIMAN
Date: 10-31-2012, 06:40 AM
Parent: #9

يا لروعه التحليل

الاخ الحبيب د.كمال الجزولى حكى كما لم يجكى احد من قبل

حكى بأنسيابية و تحليل واعى

سلمت الاغنيات طالما هناك ذائقة يمتلكها الاخ كمال الجزولى

Post: #17
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-31-2012, 10:38 AM
Parent: #10

Quote: يا لروعه التحليل

الاخ الحبيب د.كمال الجزولى حكى كما لم يجكى احد من قبل

حكى بأنسيابية و تحليل واعى

سلمت الاغنيات طالما هناك ذائقة يمتلكها الاخ كمال الجزولى



حبيبنا الموسيقار والمطرب والباحث الأستاذ : حمزة سليمان
تحية طيبة وكثير تقدير ،
لاسيما وأننا بين يدي من له الدربة في حقل الغناء والموسيقى
وسيرة البروفيسور علي المك

لك الشكر الجزيل

*

Post: #11
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: HAMZA SULIMAN
Date: 10-31-2012, 06:42 AM
Parent: #9

يا لروعه التحليل

الاخ الحبيب د.كمال الجزولى حكى كما لم يجكى احد من قبل

حكى بأنسيابية و تحليل واعى

سلمت الاغنيات طالما هناك ذائقة يمتلكها الاخ كمال الجزولى

Post: #12
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: الزاكى عبد الحميد
Date: 10-31-2012, 06:52 AM
Parent: #9

شكراً الأستاذ الشقليني
وكل عام وأنتم بخير..
لم تقدم كل الفضائيات السودانية خلال العيد برنامجاً ذا قيمة
سوى هذه الاستصافة التي شرفت بها قناة النيل الأزرق وشرفنا بها نحن كمشاهدين..

شكراً لك مرة أخرى والشكر لمقدم البرنامج الأستاذ مصعب الصاوي
..

Post: #13
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-31-2012, 07:03 AM
Parent: #12



(8)
سنحاول أن نثير في هذا الملف غير الذي أثارته الملفات التي ضمتها مكتبة سودانيزأونلاين ، كي نبتعد عن التكرار ، وفي ذات الوقت نذهب بعيداً نفترش الموضوعات في مجلس البروفيسور " علي المك "، علنا نتنكب أسلحة الجيولوجيين في الحفر في ذات الهرم الذي يراه الكثيرون من البعيد ، ولم تتيسر سبر مكنوناته ، لاسيما المعاصرين من شباب الوطن وناشئته .
فلن نجد لعنة هناك مثل التي يقولون عنها لدى الفراعنة من الفخاخ التي ينصبونها لسارقي الكنوز ، ولكنه وجه آخر ومحاولة استكشاف تنضم لغيرها في سلسلة الرصد الذي نزعم أنه سيكون مبيناً لجوانب بعض هذا الهرم .
وسنعود لاحقاً في الحديث عن اللغة : اللفظ والمعنى في القديم وعند مسيرتهما و الرحيل الكبير عبر التاريخ ، وما استجد من عالم تعددت فيه المخترعات والمصنوعات ، والفتوحات المعرفية في الكتابة والنقد . وكان للإنسان أن يضع لها أسماء ومقاييس ومقاربات ، وهنا نلتمس مقاربة لما صنعه الإنسان من مسميات في صناعة الأسماء وتخليق المصطلح .

*

Post: #20
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-31-2012, 05:47 PM
Parent: #12



Quote: شكراً الأستاذ الشقليني
وكل عام وأنتم بخير..
لم تقدم كل الفضائيات السودانية خلال العيد برنامجاً ذا قيمة
سوى هذه الاستصافة التي شرفت بها قناة النيل الأزرق وشرفنا بها نحن كمشاهدين..

شكراً لك مرة أخرى والشكر لمقدم البرنامج الأستاذ مصعب الصاوي..


العزيز : الزاكي عبد الحميد
تحية طيبة وكل عام وأنت والأسرة بألف خير

لقد كانت بحق سهرة مناسبة ، تعيد لنا رونق الحياة الثقافية
والبيئة التي نشأت فيها . وكان " علي المك " الحاضر الغائب
في بيئة صحية ينشأ فيهاالإبداع الفني والأدبي والغنائي
والكروي ...
حالة عشق إبداعي ، قفز بنا من دنيا الكآبة إلى غواية الثقافة المُحلاة بالغناء الفخم

لك الشكر الجزيل
.

Post: #15
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-31-2012, 07:18 AM
Parent: #8



Quote: سلام شقليني وشكرا على هذه المائدة الدسمة
لكمال الجزولي كل التقدير
وألف رحمة ونور تتنزل على روح ود المك فارس الحكي وعاشق ام در
وعلى روح شعراءنا الراحلين
-----------
قالت الازهار
هذي الارض للشعر ولي
وذا ماشاعر عنها رحل
نصف عطر الارض... نصف الماء
نصف الظل والضوء رحل *

* سليمان العيسى في رثاء نزار قباني

الأكرم : الأستاذ / حيدر حسن ميرغني
تحية واحتراماً
وكل عام وأنت بألف خير ، تنضح عافية
وأنت تجلس معنا عند دوحة" علي المك "
وعالمه الباهر ، فقد خطفته المنية فجأة في قمة تجليه ،
ألف رحمة ونور عليه

ولك من الشكر أجزله
*

Post: #14
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-31-2012, 07:11 AM
Parent: #7



Quote: الشقلينى كل عام وأنت والأسره بألف خير

فيا عزيزى أنت ذات نفسك ليس بأقل أهمية من العالم الأديب
الفنان على الملك الذى أتقن كل مجالات عشقه وهواياته المتعدده
الكتابه الترجمه النقد والتوثيق وتأصيل الأخاء ومحبة الناس
فكما قال أعرف الناس به كمال الجزولى كل تفاصيله ودقائق
خصوصياته وكليات عمومياته الخاصه والعامه ذات التفرد
والبداعه فمكان النشأه قلب أم درمان حيث نبت جيل العباقره
والعبقريات فأهل الفنون والآداب أهل العلوم والمهن وأهل
الرياضة والرياده وسماحة المكان والزمان التى جذبت أهل البديع
شعراء وعماليق طرب ليشكلوا لونيه متميزه أخرجت وجه تلك
أم درمان الرائعه وشكلت مزاج إنسانها وقربت المسافة بينه
والآخر فأنظر لما قاله كمال عن خصوصية العلاقه بين على المك
وصنايعية سوق أمدرمان الذين تعمقت علاقتهم بعلى المك
والشاهد ذلك الإحتفاء الذى حضره كمال الجزولى ووصفه ووصف
عمق العلاقه التى بانت للكل عندما توفى البروف على المك
وجاء ذاك النفر بالواجب وبمشاعر الحزن والأسى على الفقد
الكبير فكان حضور لافتا أكد سمؤ إنسانية على المك الذى أبى
أن يغلق نفسه فى عوالم أهل التميز والمهن العاليه بل جاء
إلى مدرجات الشعب وتقاسم معهم حلو الخبز وسمح الأنس وروائع
عوالمهم الصادقه -إستطاع كمال أن ينخب من جبل إبداع على
المك بمنقاشه القدير أبهى وأروع الأشياء موثقا ومؤطرا لذاك
العبقرى الذى إستثمر كل ثانية من عمره فى ترك وجه من أوجه
المعرفه للأجيال وبإتقان عال فأنظر لكتاباته وقصه وشعره
وترجمته إنه ترجمان زمانه فقد أبدع مقدم البرامج المثقف الملم
بمادة الحلقه وأبدع الفنان فى الخيارات الصعبه والإختيارات
الموفقه وأبدع كمال الجزولى كعادته أبدا ودوما فى منح إعطاء
المشاهد علما وأدبا وفنا وأنسا جميل وتعريفا بعلى المك
فيا لها من حلقه كان فيها برعى والأمى وأبو داوود وكان كرومه
وبرهان وأبو الروس وكان أحمد محمد صالح وعتيق والعبادى وود الرضى
وسرور فيا له من لقاء يا الشقلينى كان فيه الصاوى خير مقدم
لخير برنامج وكان السنى أبدع فنان وكان كمال منظما مسلحا بالمعارف
الواجبه ومفوها تتمنى أن لا يقف عن القول - له الحب والتحيه
وصادق السلام ولك أنت يا أيها الشقلينى المبدع.


منصور

الأكرم : الحبيب المنصور
كنت دائماً تنزل علينا سحائب الطمأنينة ، حين نفترع غصناً رطباً أخضراً ، وكان هو بقامة الراحل والكنز الثقافي المتنوع " علي المك " . نحاول أن نرى وقع شمسه على دنيانا ، وأعلم أن له ذائقة قديمة هي للشيخ الرئيس " ابن سينا " ، تمدد في الأفق الثقافي ، واستقام على كل علم أو غواية بمواعينها ، وكسها من روحه .
تحية طيبة وود كثير ومحبة ، وكل عام وأنت بألف خير .
*

Post: #16
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبيد الطيب
Date: 10-31-2012, 08:29 AM
Parent: #14

الاستاذ زين السمحين وانيق الحروف الشقليني كل عام وانتم بالف خير مع الصحة وراحة البال ولكل المتداخلين
والشكر موصول لقناة النيل الازرق لإهدائها اجمل زغرودة فرح للمشاهدين وتبريكات العيد موصولة للدخري الحزين
صاحب(ياصديق السُهدوالتذكار والألق المقفي) الأستاذ النابغة والرجل الطّاعم كمال الجزولي ولصاحب الصوت الرزين مصطفي السني وللاستاذ الصاوي
وشآبيب الرحمة تتنزل علي قبر صاحب (في بلدي يقاس العمق بالرجال ) البروفسير علي المك شكر ليك يا شقليني مثني وثلاث ورباع
لجلب هذا الجمال والحق يقال استفدنا منه الكثير المفيد وخاصة حواشيك متينة السبك

Post: #18
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-31-2012, 12:35 PM
Parent: #16



دار النشر والمكتبات مسكن سلاطين الثقافة


(9)
كان في تاريخها البروفيسور " علي المك " مديراً لدار جامعة الخرطوم للنشر "
(1973-1983 ) . وقد تم افتتاحها عام 1967 على غرار دور النشر في الجامعات المعروفة ، ومدت منظمة اليونسكو لها يد العون ، تتخير الكتب والأسفار العلمية باللغتين العربية والإنجليزية ، كما نشرت لمفكرين في الأدب والثقافة ، لها منشورات تشارك بها في كافة معارض الكتب في العالم

( وسوف نغض النظر عما لحقها الآن من بعد قرار دمجها مع إدارة التعريب في إدارة واحدة لتواكب أيديولوجية ما يسمى بتعريب التعليم العالي وتأصيله !!).
*
نخرج لدار النشر على أيام البروفيسور " علي المك " مديراً لدار النشر بجامعة الخرطوم ، كانت تابعة له وحدة دار النشر وعلى رأسها كان البروفيسور " عبد الرحمن إبراهيم محمد " ( عضو مدونة سودانيزأونلاين ).
ضمت دار جامعة الخرطوم للنشر كوكبة ، منهم البروفيسور " عبد الرحمن إبراهيم محمد "كما ذكرنا وهو الآن في الولايات المتحدة ، وتعود أن يقرأ كتاباً كل يوم !!!!. والدكتور حسن محمد موسى في فرنسا ، رسام من أعلام الرسم في العالم دون أن نتواضع ، له معارض في فرنسا ، بيروت ، دبي ، انجلترا ، ألمانيا ، الولايات المتحدة وغيرها ، ومنهم الآن البروفيسور " محمد المهدي بشرى " مختص في علم الفلكلور في احد الجامعات السودانية ، ومنهم الأستاذ صلاح إدريس ، الآن خبير اقتصادي في جامعة الدول العربية .....
تلك قصة تتبعها أقاصيص عرفناها من سيرة دكتور " إبراهيم أبوسليم " . للمكتبة كبير أثر في تهيئة بيئة مناسبة للمبدعين كافة ، وأكثرهم قرباً منها بالعمل ، يكون الأوفر حظاً . في تلك المرابع كانت بيئة البروفيسور علي المك ، فكيف يكون الرأس ، إذ كان المساعدون بتلك الملكة التي أهلتهم أكاديميين في دورهم بعد أن تفجرت بهم دُنيا المهاجر ، وسرقت المحتفى به المنية الفاجعة ذات يوم .
Quote: دار جامعة الخرطوم للنشر
تأسست دار جامعة الخرطوم للنشر في العام 1967م على غرار دور النشر في بالجامعات العريقة حيث بدأ المشروع بمساعدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو) وقد برزت هذه الدار كواحدة من كبريات دور النشر الجامعية بالمنطقتين العربية والإفريقية ورائدة لدور النشر السودانية . ظلت الدار ترفد المكتبة السودانية العلمية والثقافية بالجديد المائز من المؤلفات. وبوصفها دار نشر جامعية فقد أولت النشر العلمي عناية خاصة هذا فضلاً عن النشر الثقافي العام (باللغتين العربية والانجليزية ) حيث نشرت لأبرز رموز الفكر والأدب والثقافة بالسودان وقدمتهم الى جمهور القرار داخل البلاد وخارجها، ممثلة بذلك منارة حقيقة للإشعاع العلمي والثقافي وعنواناً للجامعة بالداخل والخارج ونافذة يطل منها الكتاب والمؤلفين السودانيين على القراء.
مهمة جديدة لدار النشر
أنشئت إدارة التعريب والتأليف والنشر بالقرار الإداري رقم 38 لسنة 2010م الصادر من السيد مدير جامعة الخرطوم والذي قضى بدمج إدارة التعريب ودار جامعة الخرطوم للنشر في إدارة واحدة. أما العمل في مجال التعريب فقد كانت البداية الجادة له بتكوين لجنة عليا للتعريب بالجامعة وفقاً لقرار السيد مدير الجامعة في نوفمبر 1990م، كنتاج لظهور سياسة التعريب بالجامعات
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%...84%D9%86%D8%B4%D8%B1
*

Post: #19
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: انور الطيب
Date: 10-31-2012, 01:31 PM
Parent: #18

الأديب الأريب عبد الله الشقليني ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، ويعد ..
كانت الحلقة التي قدمها الأستاذ مصعب الصاوي مميزة ورجعت بنا إلى زمن كما يقال جميل وطرب أصيل، وكان الأستاذ كمال الجزولي في هذه الحلقة رائعا استطاع أن يصور لنا أم درمان في عصرها الذهبي بشكل أظن إلى حد كبير أنه ممتاز ، كما أن مصعب الصاوي استطاع أن يدير الحلقة بشكل جعل هدفها الأساسي يظهر بشكل جلي ، أما الأستاذ مصطفى السني فقد حلق بالجميع في دنياوات " أبو داوود" رغم أنني كنت أتمنى أن يمتد الخيط ليشمل بشكل أوسع شخصية " أبو داوو" ..
على العموم بروفسير علي المك شخصية متفردة وأذكر كنت في الإمارات وكان لي صديق أردني معجب بالشاعر صلاح أحمد ابراهيم فطلب مني قصيدة" يا مرية " ومن حسن الحظ أنه كان معي كتاب البروفسير علي المك مختارات من الأدب السوداني ، فقدمتها لهذا الصديق الأردني وبعدها لا يمكنك تخيل افتتان هذا الصديق بشخصية علي المك وبالمختارات التي قدمها.
على العموم شكرا لك على هذا التطواف الجميل حول دوحة هذا الإنسان الرائع الذي جعل للكلمة المترجمة معنى وبعدا آخرا ، ومن يقرأ أي قصة مترجمة بواسطة البروفسير علي المك يقسم بأن صاحبها إن كان ناطقا بالعربية لما كتبها بنفس الشكل والعكس صحيح إن كانت منقولة من العربية إلى الإنجليزية.

Post: #27
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-01-2012, 01:51 PM
Parent: #19



Quote: الأديب الأريب عبد الله الشقليني ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، ويعد ..
كانت الحلقة التي قدمها الأستاذ مصعب الصاوي مميزة ورجعت بنا إلى زمن كما يقال جميل وطرب أصيل، وكان الأستاذ كمال الجزولي في هذه الحلقة رائعا استطاع أن يصور لنا أم درمان في عصرها الذهبي بشكل أظن إلى حد كبير أنه ممتاز ، كما أن مصعب الصاوي استطاع أن يدير الحلقة بشكل جعل هدفها الأساسي يظهر بشكل جلي ، أما الأستاذ مصطفى السني فقد حلق بالجميع في دنياوات " أبو داوود" رغم أنني كنت أتمنى أن يمتد الخيط ليشمل بشكل أوسع شخصية " أبو داوو" ..
على العموم بروفسير علي المك شخصية متفردة وأذكر كنت في الإمارات وكان لي صديق أردني معجب بالشاعر صلاح أحمد ابراهيم فطلب مني قصيدة" يا مرية " ومن حسن الحظ أنه كان معي كتاب البروفسير علي المك مختارات من الأدب السوداني ، فقدمتها لهذا الصديق الأردني وبعدها لا يمكنك تخيل افتتان هذا الصديق بشخصية علي المك وبالمختارات التي قدمها.
على العموم شكرا لك على هذا التطواف الجميل حول دوحة هذا الإنسان الرائع الذي جعل للكلمة المترجمة معنى وبعدا آخرا ، ومن يقرأ أي قصة مترجمة بواسطة البروفسير علي المك يقسم بأن صاحبها إن كان ناطقا بالعربية لما كتبها بنفس الشكل والعكس صحيح إن كانت منقولة من العربية إلى الإنجليزية.


حبيبنا الأستاذ أنور الطيب
كل سنة وأنت بكل طيب

مرحباً بك تحت دوحة " علي المك " وفي " سطوة " عجائبه التي لن تنقضي .
لعلني أتمكن من استجلاب شباب المخرجين الإذاعيين حين تحلق معهم في
الإذاعة السودانية ( البرنامج الثاني ) فقد كانت سطوة إبداع ، قام فيه
البروفيسور بمعية أولئك باستنفار قدراتهم في صناعة برنامج السهرة الإذاعية الليلية
الخلاقة بنسيج فريد من المنوعات والأشعار والقص والغناء ....
وتلك قصة تجربة فريدة وهو جانب لم نتطرق إليه بعد

*

*

Post: #28
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-01-2012, 02:11 PM
Parent: #19

ونواصل

Post: #29
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-01-2012, 02:12 PM
Parent: #19

يوم ثقافي عسير على الجميع إلا الذهن الوثاب ،
فالتوق إلى الصعود إلى سماوات المعرفة مشقة ومتعة

Post: #21
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-01-2012, 10:22 AM
Parent: #16



Quote: الاستاذ زين السمحين وانيق الحروف الشقليني كل عام وانتم بالف خير مع الصحة وراحة البال ولكل المتداخلين
والشكر موصول لقناة النيل الازرق لإهدائها اجمل زغرودة فرح للمشاهدين وتبريكات العيد موصولة للدخري الحزين
صاحب(ياصديق السُهدوالتذكار والألق المقفي) الأستاذ النابغة والرجل الطّاعم كمال الجزولي ولصاحب الصوت الرزين مصطفي السني وللاستاذ الصاوي
وشآبيب الرحمة تتنزل علي قبر صاحب (في بلدي يقاس العمق بالرجال ) البروفسير علي المك شكر ليك يا شقليني مثني وثلاث ورباع
لجلب هذا الجمال والحق يقال استفدنا منه الكثير المفيد وخاصة حواشيك متينة السبك

حبيبنا الأستاذ والشاعر " عبيد الطيب "
تحية وكل عام وأنت بألف خير

دوماً تُلبسنا أكاليل الزهور ، حتى نستحي من الإطراء ، فنزوي من الإلتباس .
فرح بالغنيمة ، وحذر من الكِبَر .
كنت سعيداً أن شاهدت الحلقة صدفة ، ومن "الفيس بوك "وجدت صديقنا " عبد الوهاب سمبتيك "
قد رفعها على " اليوتيوب "، فقلت يستحق قراء " سودانيزأونلاين" أن نعيد لهم مجدداً سيرة هذا الهرم الثقافي
الذي لن ينضب البئر الذي منه نستسقي

لك من الشكر أجزله ومن المحبة سهم كلوبيد

*

Post: #22
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-01-2012, 10:33 AM
Parent: #21



(10)
في علوم المعاني قديمها يتحدث : في الفصل والوصل ، التعريف والتنكير ، التقديم والتأخير ، الحذف والإظهار والإضمار ، وكثير من المحسنات البديعية والبيانية ومن تآلف الجُمَل تتبلور الصورة التي يرسمها الكاتب في رقعته التي يكتب . عمادها المجاز والنظم .
التقى قديماً " الجرجاني" والجاحظ في رأي موحد حيال المعاني فلايصح في رأيهما أن يتفاضل الكلام عن الكلام ، لأن المعنى أمر عام وغامض فلا يظهر في أوجه متعددة ومتنوعة . ويقول " ابن طباطبا " : إن الكلام الواحد جسد واحد ، فجسده النطق وروحه معناه . فواجب الصانع أن يُتقِن صِنعته ، لطيفة مقبولة حَسَنة ، تتسول محبة السامع ، والنظر إليه بالعقل وتستدعي عشق التأمُل في محاسنه والمتفرس في بدائعه . وسوف نستعير الكتابة بديلاً للكلام في سيرة الكتابة التي كان يتخيرها " علي المك " سبيلاً .
لن نذهب كثيراً في تنوع كتابته بين القص والنثر والنقد والعرض ، فستظل وفق النماذج التي أتينا بها هنا ، ونقصد " مرثيته للمعلم الراحل " أحمد بشير عبادي " . وننتقي الجمل التي فجرت عوالم متداخلة ومتلاحقة ومتسارعة في زمان نشأة الراحل ، وأيضاً حياة الكاتب " علي المك " من حياة مقتضبة في نصها ، موجزة في كلماتها ، تنطق بمعاني لا يحصرها عدّ ، ولا تحُدها الحدود :
هذه جُملٌ مقتطفة من مرثيته تلك ، نوردها بغرض تمعُن نسيجها ونحن نورد حكايات الأقدمين في اللفظ وفي المعنى . نغوص في " دُنيا علي المك ".


- ونابعاً ذلك الحزن كان ، من مواطن الحزن فينا .. رأيتها في الرجال المواطن تنفطر حسرات.
- إني الساعة أرثي للمدينة ، وآسي ، وأنا أبصر بأركانها تهتز ، وتنهد.
- نظن أن ظلالهم التي منعت شمس الجهالة أن تطل علينا ، باقية لن تزول ، وكنا واهمين
- كان يبدو وقد فرغ المصلين المتدافعين إلى الحسنات والمكارم طولاً
وأذان تنثره على أذان الحي وتلتمع الأعيُن به نوراً إن أعشت
- حزن فريد .أكاد أعرف الحصى ولون الإسفلت في الشارع وشروخه وأعرف وفاءه ينقل المظاهرات الملتهبة إلى الجمعية التشريعية ، وبأعين الطفولة قبلها رأينا جنودنا العائدين من حرب الفاشية في الصحراء الغربية وغيرها
- بأعين الترام أرى " سبيل نايل " لا هو محطة ولا هو سندة . وما للترام به شأن لأنه أقيم للسابلة وللظمأ اللاهب والعطش الحرّاق .


المراجع في التراث :
- الجاحظ ، عمر بن بحر ، التربيع ، التدوير ، تحقيق شارل بيلات ، دمشق ، المعهد الفرنسي للدراسات العربية 1955
- ابن طباطبا ، محمد بن أحمد العوي ، غبار الشعر ، تحقيق الدكتور الحاجري وزغلول سلام ، القاهرة، 1956
- الجرجاني ، القاضي علي ، الوساطة بين المتنبي وخصومه ، تحقيق أبو الفضل إبراهيم والبجاوي ، القاهرة ، دار إحياء الكتب العربية ط2 1951

*

Post: #23
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: على عجب
Date: 11-01-2012, 11:46 AM
Parent: #22

سلامات يا عبد الله الشقليني شكرا لهذه اللفتة الرائعة

وشكرا لصديقي احمد عوض الذي نبهني لهذا الحقل

بدعوة للاستماع المرهف.

اعجبني في هذه العوالم تحليقات كمال الجزولي بلغته

المتميزة، انها طلاقة وقدرة علي التوصيف والابانة

لا اظن اننا قد بقي لنا من امثاله عدا قليلين يحصون

باصابع اليد الواحدة.

فكمال فعلا صديق حميم لعلي المك وكنت قد استمعت اليه كثيرا

يتحدث عن عظمة علي المك كانسان متعدد المواهب والقدرات

وقد سمعته يعلق ذات مرة علي ولع ابنه بالموسيقي بان

علي المك كان يسمعه روائع المعزوفات وهو مازال في المهد.

وشكرا لمصعب الصاوي ومصطفي السني علي

توسيع افاق الحوار بالموسيقي والذوق السليم.

.......................
علق احد الضيوف بان هذا البرنامج هو الشيء المفيد الوحيد الذي
قدمه التلفزين وتماشيا مع هذا التعليق اقول ربما هذا هو البوست الوحيد
المفيد في العشرة سنين الاخيرة
......................
يا بكري ابو بكر البوست دا مهم

Post: #24
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-01-2012, 12:23 PM
Parent: #23



(11)
وجه حداثي جديد في تطور تقنيات الأغنية في وسط السودان قد أطل في العشرية الثانية من القرن العشرين. إذ تقاطرت إلى أشباه المدائن العشائر بفعل الجذب والعمل والخدمات ، وبما تحمل تلك العشائر من مكونات ثقافية ، اجتمعت وتلاقحت ، من توفر بيئة ومجتمع بعد أن استتب للمستعمر سطوته وتفرغ لبناء الاقتصاد المتطور من بعد كرري ، وقيام البنية التحتية للزراعة والتجارة والتصدير والنقل ، وتقسيم الأراضي بقانونها ، وتوفر خدمات المياه والكهرباء والسكك الحديدية والمستشفيات ودور التعليم بالقدر الذي رآه المستعمر . وأسهمت الحركة الوطنية والأهلية من تأسيس المدارس الأهلية وأعانت مدارس الأحفاد في رفد التوسع في التعليم بقدر المستطاع . وتكونت مجتمعات الأفندية والقوات النظامية و أصحاب الحرف ، واحتاج المجتمع في العقد الثاني والثالث لطفرة في الغناء ليواكب احتياجات الطبقات والشرائح الاجتماعية التي تكونت في المدن .

في تلك الأزمان ، ولد عبد العزيز داود ، عام 1930 ، يكبُر البروفيسور "علي المك بسبع سنوات" . لم تمنع السنوات أن يكونا أصدقاء في الحياة ، وفي الرفقة . ارتبطا ببعضهما برباط صداقة ميزة ، أسهمت في الأثر الكبير في تخيُر أبو داود النصوص وإتقان النطق بمعونة صديقه بروفيسور "علي المك ". اختلفا في دروب الحياة ، وجمعتهما محبة الموسيقى والغناء السوداني ، وبصمات المبدعين فيه ، حين يكون نضارهم صورة أخرى من الثقافة الموسيقية لشعب من الشعوب السودانية.
وعبد العزيز داود هو صاحب الصوت النادر في أقصى " الباص " الغليظ في الأصوات الرجالية . لا ينخدع القارئ غير المُلم بطبيعة الأصوات أننا نميز الجندر ، ولكن طبيعة تركيبة الهرمونات الأنثوية والذكورية تؤثر في الآلة الموسيقية الباهرة التي يسمونها " الحُنجرة " . تلك الآلة التي ينميها صاحبها بالفطرة أولاً ثم بالعلم كي تتسع المدى افقياً ورأسياً ، وتخلو من عيوب أمراض "البحّة " التي يظنها البعض ميّزة ، وهي عيب .
تمكن المطرب عبد العزيز محمد داود ، بحسه الفطري النقي أن يحافظ على تلك الآلة ، وتصميمها الرباني الباهر . فدرجة " الباص " هي من أغلظ الدرجات الرجالية ، ونادرة الوجود ، فهي ذات الذبذبة المنخفضة . تميّز بها " أبو داود " وكانت وسيلته في الغناء والإنشاد .

*

Post: #25
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-01-2012, 12:34 PM
Parent: #24






محمد بشير عتيق وعمر البنا صورة وصوت

.

(12)
منذ السبعينات استنفرت الإذاعة السودانية المطرب " عبد العزيز محمد داود " في حفظ أغنيات العشرينات و الثلاثينات من القرن الماضي لأشباه المدائن والعاصمة . وذلك لتسجيل الأغنيات التي تم تدوينها في أسطوانات قديمة تمت في مصر ،منذ أواخر العشرينات وإلى أواخر الأربعينات والخمسينات بصوته لنضاره ودقة نطقه .
*

Post: #26
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-01-2012, 01:32 PM
Parent: #25






(13)


أبو داود خدن البروفيسور " علي المك "

*

Post: #30
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-01-2012, 02:26 PM
Parent: #26




نرجو تفضل الأستاذ " بكري أبوبكر"
برفع الملف لتعميم الفائدة
وله من الشكر أجزله



*

Post: #31
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-01-2012, 10:59 PM
Parent: #23

Quote:
سلامات يا عبد الله الشقليني شكرا لهذه اللفتة الرائعة

وشكرا لصديقي احمد عوض الذي نبهني لهذا الحقل

بدعوة للاستماع المرهف.

اعجبني في هذه العوالم تحليقات كمال الجزولي بلغته

المتميزة، انها طلاقة وقدرة علي التوصيف والابانة

لا اظن اننا قد بقي لنا من امثاله عدا قليلين يحصون

باصابع اليد الواحدة.

فكمال فعلا صديق حميم لعلي المك وكنت قد استمعت اليه كثيرا

يتحدث عن عظمة علي المك كانسان متعدد المواهب والقدرات

وقد سمعته يعلق ذات مرة علي ولع ابنه بالموسيقي بان

علي المك كان يسمعه روائع المعزوفات وهو مازال في المهد.

وشكرا لمصعب الصاوي ومصطفي السني علي

توسيع افاق الحوار بالموسيقي والذوق السليم.

.......................
علق احد الضيوف بان هذا البرنامج هو الشيء المفيد الوحيد الذي
قدمه التلفزين وتماشيا مع هذا التعليق اقول ربما هذا هو البوست الوحيد
المفيد في العشرة سنين الاخيرة
......................
يا بكري ابو بكر البوست دا مهم

أبسمي يا جراح ، قد تدنى الشفاء
الشكر الجزيل لك أخي أستاذ " علي العجب "
وكل سنة وأنت بألف خير
..
كتابة نعلم كنوزها ، نتلقى ونقرأ
شكراً جزيلاً لك
*

Post: #32
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: انس العاقب
Date: 11-02-2012, 10:23 PM
Parent: #31

أخى عبدالله الشقلينى .... كل سنه وأنت طيب
دعنى لو سمحت لى أن أشكرك على تناولك بالتحليل الوافى البليغ تلك الجلسه النادره التى إكتملت فيها كل عناصر النجاح فجاءت فى تقديرى إستثناء يقف شاهدا على أنه بالإمكان تقديم فعاليه
تلفزيونيه (أى فعاليه) إذا توافرت فيها ولها العناصر الأساس فى الإعداد بما فى ذلك حرية الإختيار وبراعة التقديم وسلاسة الحوار وجمال المادة المساعده ثم تنفيذ الفعالية بحرفية جيده وهذا ما جذبنى
على غير العادة فى قليل مشاهداتى للبرامج التلفزيونية فى قنواتنا السودانية وإن ظللت من حين لآخر أحتفظ بشئ من التقدير لفضائية النيل الأزرق لم تقدمه فى بعض الأحايين من فعاليات مقدره.
حظى الجميل قادنى لأن أشاهد تلك الجلسه النادره وجذبتنى إليهاسيما وقد قدم لها الأستاذ الناقد مصعب الصاوى وشارك فيها أستاذنا الأديب كمال الجزولى المحامى وجملها بصوته وأدائه الرائع الفنان بحق
مصطفى السنى وكان حضورا بيننا استاذنا عى المك وعبقري التطريب أبو داؤود رحمهما الله.... مقدم البرنامج مصعب الصاوى كان أنموذجا يحتذى : لم يقاطع ولم يطنطن أو يستعرض فقد تمكن من إدارة الحوار
وفوق ذلك ظل فى بعض اللحظات مستمعا جيدا مكننا من الإستمتاع بإفادات الأستاذ كمال الجذول وهو يروى صفحات عجيلة براقة من حياة المرحوم على المك أو وهو يتحدث بإعجاب صريح
وقد استبد به الطرب والفرح بأداء الفنان بحق مصطفى السنى وهو يندغم بصوته فى عبق دواوين أبو داؤود رحمه الله ... لم أحر أنتظارا وأنا فى قمة النشوة بل أسرعت بالإتصال بالأستاذ مصعب الصاوى
وعبرت له عن مدى سعادتى بتلك الجلسه النادرة الإستثنائية ...وها أنت أخى الأستاذ الشقلينى تبادر سباقا توثق لهذه الجلسه وتزيدها توثيقا ببعض كتابات أستاذنا على المك رحمه الله تزيدها ألقا وعمقا بارك الله فيك
وفى الإخوة المتداخلين وأعذرنى لو أطلت شفيعى فى ذلك ما يجمعنا حبنا لعلى المك وأبوداؤود وإن رحلا لدارالبقاء وكذلك حبنا وتقديرنا للأستاذين كمال الجزولى ومصعب الصاوى متعهما الله بالصحة والعافية
وأما الفنان بحق مصطفى فقد أسرنى وما لى حيلة سوى أن يقبلنى معجبا ومحبا ..... بارك الله فيك عبدالله الشقلينى واقبلنى لك صديقا ....

Post: #33
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-03-2012, 10:19 AM
Parent: #32





دكتور "أنس العاقب " وتواضع العلماء


(13)
بين أيدينا كتابه دفق حنين ، وإحساس بالوفاء وتواضع جمّ . نعرف أن بربر مسقط رأسه كانت حاضرة الدولة التركية ، أنجبت العلماء الذي تناسل من جينتهم .علاقة التصوف الإسلامي منذ ينابيعه التي امتدت ستة قرون وتزيد . في بيئة أنجبت " إبراهيم ود الفراش " الشاعر منذ التركية السابقة .
من هذا العبق جاء سيدنا " أنس " لدوحة الغناء والموسيقى ، ثم اجتذبته الأكاديميات فصار علماً في رأسه أنوار . وقد أثلج الجينة الحية من الإرث القديم ، فطفق في مباحثه للنهل من عجائب هذا التُراث الصوفي ، الغني بالإيقاعات والألحان . مازجت بين دين الشعب ، في تلونه . خليط من أشجان جلبت الغناء منذ الدوحة المحمدية :
طلع البدرُ علينا من ثنيات الوداع ،
وإلى " القبة التلوح أنوارا "... وأرخبيل الذي تغنوا بالمدائح .
ما أطللت علينا سيدي ،
بل سجلت سخاء من نور في معية المبدعين . أسبلت عليهم رموشك بالرقة وأدب التقدير وتثمين العطاء أياً كان . سيأتي اليوم الذي نحاول أن نوفيك حقك ، ففي مرابع وجداننا جميعاً : الكثير الذي دونه المبدع " أنس العاقب " وشغلتنا الدنيا أن نوفيه حقه من التقدير . ليأتينا ببنانه و يكتب ، ما أجملنا به خير أنيس في الزمان : كتابه مفتوح وبئره تمور بالمياه النقية للشاربين .
تمجدت سيدي
وكل سنة وأنت بألف طيب
*

Post: #34
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: محمد ادم الحسن
Date: 11-03-2012, 01:05 PM
Parent: #33

شكراً عبد الله وشكراً لضيوفك علي هذا الخيط الرفيع موضوعاً ومضموناً ،،

الحلقة بالفعل كانت غاية في الثراء والجاذبية إستلهمت ذكري إتنين من أساطين الكلمة والصوت في السودان.

أود أن أحي عبركم الأداء المبهراللفنان المهذب مصطفي السني الذي عبر بمهنية عن عبق أبو داؤود

ولأني أحتفظ له بذكريات خالدة كونه غني في حفل زواجنا بالقاهرة 2008

فله تحية مؤكدة وذاكرة طيبة...


مودتي،،

Post: #35
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-03-2012, 09:09 PM
Parent: #34

Quote: شكراً عبد الله وشكراً لضيوفك علي هذا الخيط الرفيع موضوعاً ومضموناً ،،

الحلقة بالفعل كانت غاية في الثراء والجاذبية إستلهمت ذكري إتنين من أساطين الكلمة والصوت في السودان.

أود أن أحي عبركم الأداء المبهراللفنان المهذب مصطفي السني الذي عبر بمهنية عن عبق أبو داؤود

ولأني أحتفظ له بذكريات خالدة كونه غني في حفل زواجنا بالقاهرة 2008

فله تحية مؤكدة وذاكرة طيبة...


مودتي،،

Post: #36
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-04-2012, 06:28 AM
Parent: #35



الأكرم : محمد آدم
كل سنة وأنت بألف خير

نعم كانت حلقة مميزة أضاءت بها النيل الأزرق عيد كاد أن يخبو
من عثرات الدنيا والوطن . فكان بلسم شفاء من الكآبة ، وزروق ألحان
يحمل عبق المكان ، والتاريخ ، الموسيقى التي تربى في حضنها
البروفيسور علي المك

شكراَ لك

Post: #37
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-04-2012, 07:02 AM
Parent: #36







(14)
كتب الأستاذ " عمر مصطفى المكي " في أحد مساجلاته مع الشاعر " صلاح أحمد إبراهيم " في يوليو 1968 حول قصيدة نشرها صلاح في الصحيفة الحائطية ( التي كان يصدرها علي المك ) بدار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وكانوا كلهم طلبة آنذاك . تكشف الحياة الثقافية الجسورة التي كان يتمتع بها الراحل البروفيسور علي المك في يفاعة سنينه طالباً بالجامعة ، شغوفاً بالصحافة الحرة ، وكان هو صاحب الإصدارة اليدوية التي كانت تصدر ايام كانت دار الاتحاد بيتاً من بيوت الثقافة التي يتحلّق حولها الكثيرون ، تشرئب أعناقهم للثقل الثقافي الذي كان يتمتع به طلاب جامعة الخرطوم عندما كان "علي المك " وصلاح أحمد إبراهيم طلاباً في الجامعة . وكان علي المك طالباً في الجامعة ( 1955- 1961) حين نال بكلاريوس الشرف من آداب جامعة الخرطوم عام 1961 . وكيف أن تلك الجامعة كان زرع طلابها أخضراً في مخاض ثورة أكتوبر 1964 لاحقاً .
من تلك السنوات من تاريخ نشأة كل من " صلاح أحمد إبراهيم " و " علي المك " يعرف ما لتلك الصداقة من أسيل انسكب على الحياة الثقافية لكل منهما شأن في رفد البيئة الثقافية بكم من الأعمال الأدبية المبدعة ، وما قصة قصيدة صلاح أحمد إبراهيم :
( الطير المهاجر )
التي حكى قصتها الأستاذ " كمال الجزولي " إلا طرفاً من تلك السجادة المنسوجة من خيط حرير ثقافي فريد ، تحكي قصة أمة وتاريخ ، وليست قصيدة غنائية فحسب .

*

Post: #38
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: ابو جهينة
Date: 11-04-2012, 07:12 AM
Parent: #37

أخي عبد الله
تحياتي وكل سنة وانت والأسرة الكريمة بخير

مشكور على هذه السياحة الدسمة
واصل

Post: #39
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-04-2012, 07:52 AM
Parent: #38

Quote: أخي عبد الله
تحياتي وكل سنة وانت والأسرة الكريمة بخير

مشكور على هذه السياحة الدسمة
واصل


لك الشكر الجزيل صديقنا في السماء الدنيا
أبو جهينة ، لقد كانت حكاوي " كمال الجزولي "
عن " علي المك " أقصوصة عن المكان والذائقة وأثرهما في
حياة المبدع علي المك
لك الشكر الجزيل

*

Post: #40
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-04-2012, 06:12 PM
Parent: #39



(15)
تحدث البروفيسور علي المك ، في الذكرى الأولى لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه . وتحدث عن الذين كانوا يوصفون رأس الدولة آنذاك بأبي جعفر المنصور .
كانوا يشبهون الذي أعدم الأستاذ محمود محمد طه حين ذاك بأبي جعفر المنصور ، كأنهم يخلعون عليه لباس العظمة والخيلاء مكانة سامقة ، وما علموا أن أبو جعفر المنصور قاتل ابن المقفع ، بسبب كتاب شفاعة صاغه ، وذكر فيه أن ظلماً حاق يجعل الناس في حل من البيعة ، فتم الانتقام منه بتقطيع أوصاله يدان ثم رجلان وهو حي ، ثم أجهزوا عليه بأمر الخليفة أبوجعفر المنصور . مات أبو جعفر المنصور وما بقي له من شيء، وأقامت " كليلة ودِمنة " صاحبها من التاريخ إلى الحاضر و إلى المستقبل . وهو ذات الخليفة الذي قتل أبو مسلم الخراساني الذي على يديه قامت الدولة العباسية إلى نهوضها .
صدق الوصف الذي كانوا يصفون به سدنة رأس الدولة السوداني آنذاك عن فخار ، إلا أن المنصور الخليفة وجعفر الإمام قد اشتركا قتل المفكرين والأدباء المبدعين . كان ذلك جزء من مرثيته الأستاذ " محمود محمد طه " .

ونورد لاحقاً بعض من كلمة البروفيسور " علي المك " في الذكرى الأولى لرحيل الشهيد " محمود محمد طه "
*

Post: #41
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-04-2012, 06:19 PM
Parent: #40




(16)


الجزء الأول من كلمة " علي المك في والذكرى الأولى لرحيل الشهيد " محمود محمد طه "



الجزء الثاني من كلمة " علي المك في والذكرى الأولى لرحيل الشهيد " محمود محمد طه "

*

Post: #42
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-04-2012, 06:40 PM
Parent: #41



(17)
في العلاقة بين البروفيسور " علي المك " والأستاذ جمال محمد أحمد كما ذكرنا من قبل علاقة كثيفة ،و تلاحقت فيها الأكتاف عندما مضى العُمر : جمال من مواليد 1915 ، وعلي المك من مواليد 1937 . وكلاهما مختص في الآداب ، نهل منها على اتساع . كلاهما ترجمان عصره . جمال محمد أحمد هو الذي بكَّر بالترجمة ، وعلي المك هو من أسس وحدة الترجمة بجامعة الخرطوم . كلاهما يختار من الكتابة المقتضب من الكلمات ، والمتسع من أفق المعاني وتأويلها . كلاهما اختار الوطنية وحب العامة ، بمسافة يحكمها الوعي وانتقاد موافق الأحزاب السودانية ذات العلل . مع حفظ علاقة بالخاصة من الذين يُطلق عليهم بالصفوة . كلاهما طور مدرسته الخاصة ، وإن كان لجمال محمد أحمد السبق في نقش بصمته على الكتابة العربية . وقد ذكر الدكتور " بشرى الفاضل "في أحدى مداخلاته أن "جمال محمد أحمد" اتخذ نهج اللغة الانجليزية وأشكالها اللغوية وتقنياتها وأدخلها على العربية . وأنا أعتقد بأن لغته ليست في نهج تغريب العربية ، ولكن لسعة أفق صاحبها قد اتخذ سينمائية في التقديم والتأخير في مشهد اللغة عند جمال محمد أحمد ، ولكن الإيجاز في اللغة هو من نهج الأقدمين منهم " الجاحظ "على سبيل المثال ، وهو ذات النهج الذي انتهجه البروفيسور "علي المك " .

*

Post: #43
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: إبراهيم عبد الحليم
Date: 11-04-2012, 07:53 PM
Parent: #42

من اجمل السهرات

بدون تكلف بل وحوار ممتع وشيق من الثلاثى
الشكر للصديق مصعب ذو السهل الممتنع وللصديق مصطفى الذى ابدع جدا فى الغناء

Post: #44
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-06-2012, 07:38 PM
Parent: #43



(18)


نعرف علاقة المطرب عبد العزيز داود صاحب الحُنجور الذهبي ، مما استقطبته الإذاعة السودانية للحفاظ على تراث الأغاني المنقولة من أسطوانات التسجيل القديمة في مصر منذ أواخر العشرينات . وقد تمكن أبو داود من حفظ تلك الثروة بصوته . وهو من الذين تغنوا بالغناء الشعبي وكان يعزف " الرق " ومصاحباً للآلات الموسيقية في مقبل أياامه . ويحضرنا هنا أن نهدي أغنية من جواهر الحقيبة بصوت المطرب الرائع " عاصم البنا " لنُحيي استراحة الملف عن الراحل " علي المك "

*

Post: #45
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-09-2012, 12:10 PM
Parent: #43

Quote: من اجمل السهرات

بدون تكلف بل وحوار ممتع وشيق من الثلاثى
الشكر للصديق مصعب ذو السهل الممتنع وللصديق مصطفى الذى ابدع جدا فى الغناء

لك الشكر أخي الأكرم : إبراهيم

Post: #46
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-10-2012, 03:48 PM
Parent: #45


Post: #47
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-13-2012, 11:38 AM
Parent: #40

ونواصل

Post: #48
Title: Re: ( كمال الجزولي - مصطفى السُني- مصعب الصاوي) تحت دوحة علي المك.
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-14-2012, 08:40 AM
Parent: #47



(19)
هناك قصة ( المحطة الثانية ) أو ( الإذاعة الثانية ) لا أذكر اسمها بالضبط
فقد كونها البروفيسور علي المك ، وهي محطة ثقافية تُعنى بالشعر المسلسلات ووالأدب مع الغناء والموسيقى
وهو برنامج ( سهرة ) يبدأ ليلاً من بعد الحادية عشر أو العاشرة ، ويستمر سهرة يومية كاملة ،
وقد درب البروفيسور علي المك مجموعة من شباب الإذاعيين المختصين آنذاك في إذاعة أم درمان ،
وهي في السبعينات وهي تجربة مميرزة ، لم تجد حظها من التوثيق .

*