لتخجل أيها التلفزيون القومي فالوطن يعيش حالة مأساة حقيقية

رغم ما تداوله بعض الزملاء في المؤتمر الباهت للمغتربين والذي تناول أهمية توحيد الخطاب الاعلامي وقبله التعامل بالحرفية الاعلامية إلا أنني فغرت فاي من الدهشة وأنا أتابع بقلق آثار النكبة التي تغشت الوطن هذه الأيام في شكل سيول عارمة ....
التلفزيون السوداني الرسمي كان أمينا جدا في نقل الأحداث وهو ما أثلج الصدر للوهلة الأولى ولكنه فجأة وبعد نقله لمعاناة البلاد من السيول والتي وصلت حد اقتراب الحكومة من إعلان النكبة وتلقي المساعدات الخارجية للتخفيف من حال المتضررين .. فجأة إنتقل التلفزيون من أخبار السيول إلى برنامج منوعات مختارة تغنى فيها بعض المطربين منهم حمدالريح وزيدان والتؤامتين ومباشرة بعدها لحلقة جديدة من مسلسل موت الضان الكوميدي للفنان الراحل الفاضل سعيد .....
أحسست ساعتها بالاحباط فالجهاز الرسمي الوحيد كان من المفترض أن يتشح على الأقل شريط الرسائل النصية فيه بالسواد وأن يعلن الحزن لمأساة الأهالي الذين يدفعون ما يدفعون من ضرائب من أجل أن يستمر إرسال القناة .... الوطن في حالة كارثية مريعة وأنظار المشاهدين في العالم أجمع تتجه نحو القناة السودانية لتحس بحجم المأساة الحقيقي ... الأهالي المواطنين يبحثون عن خيام ويعيش بعضهم مأساة فقد المفقودين من أبنائهم وبعضهم يعيش حالة حزن لفقد المنزل الممثل للمأوى والملاذ والقناة الرسمية تغني وترقص !!!!!
إلى متى نكون بعيدين عن الاحساس بما يدور ناهيك عن ترجمته في وسائلنا الاعلامية ؟؟؟ ومتى ترتقي وسائلنا الاعلامية فتحزن لحزن المواطن وتفرح لفرحه وتبقى خير ممثل له ؟؟؟؟ متى ندرك معنى القناة الفضائية والفرق بينها وبين الأرضية ؟؟؟ ومتى ترتقي القناة لتعبر عن مشاعر المواطنين ؟؟؟؟ ومافائدة المؤتمرات والدراسات والندوات المقامة لأجل هذا الغرض والتي يتم الصرف عليها من المال العام في الأسفار والترفيه ودعوات الغداء والعشاء وتجهيز القاعات والفضائية هي هي وكأنك يا أبوزيد ما غزيت ؟؟؟؟؟؟
ولتعلموا أيها الزملاء القائمون على أمر الفضائية السودانية أن التعبير عن الكارثة والتركيز عليها في هذه الأيام أهم من كل القضايا وأن العالم لا يحس بمعاناتنا إلا من خلال أمانة البث التي بين أيديكم وأننا في مهجرنا كنا نتمنى أن تكونوا أكثر لصوقا بالحدث ومعايشة له فالتقرير القصير الذي بثته قناة الجزيرة كان أوقع من كل ما نقلتموه ... ركزوا على أوجاع المواطنين أكثر من بطولات المسؤولين فالعبرة الحقيقية في قراءة الأحداث والإستعداد لها في ظل التطور العلمي المذهل لافي التبرعات التي تأتي بعد وقوع الفأس على الرأس وعيب عليكم كخطاب إعلامي أن تكرروا بأن المسؤول الفلاني أو العلاني تبرع بكذا وكذا لأن ما يعطيه المسؤول هو مال عام مملوك لهؤلاء المتضررين ولا أعتقد بأن هناك منطقا يقول أن شخصا تبرع لي من مالي .... الخطاب الاعلامي مفردات ومعايشة وتجسيد للحالة التي يعيشها الوطن .... كونوا أنتم الوطن كما نأمل منكم لامغردين خارج السرب ولو ما خجلتو خلونا نخجل ليكم

up

شكرا أختى سلوى على الزيارة ورفع الموضوع

فى هذه اللحظة ..
تقدم كوثر بيومى برنامج عن الشعر العربى (شوارد) ! و يا سلام على قصيدة الارض و نقلات محمود درويش !! و المؤثرات من الاساطير و كمان محمود درويش حالة كونية !!!!
يا سلام ...
مفروض يسيروا قافلة لنجدة منكوبى شرق النيل مكونة من عدد 456788 ديوان شعر ..
و قافلة اخرى لناس كسلا و اروما بها .. 785554433 محاضرة لحسن مكى ..
أما اهلنا فى الاماكن الاخرى .. فياريت منظمة الهناى ترسل ليهو دواوين الشاعر الاكبر و الكاتب الاول التجانى الحاج موسى !!!

هذا زمان العجائب و عوض جادين و امين حسن عمر و الطيب مصطفى عرابهم !!!
و بس !!!!!!!!!!!!!!!!!!

ومال التلفزيون ومعاناة الناس او ربما كان هناك رمز ما فى عرض مسلسل( موت الضان الكوميدي للفنان الراحل الفاضل سعيد )

تحية طيبة،

يا عزيزى تلفزيون شنو و منو الـ حيركز على المواضيع الحيوية !!!

اسه فى اكتر من 5 قنوات سودانية خاصة و لكن كلها موجهة للفن !!

الاحزاب المعارضة مفروض تسعى لان يكون لديها قنواتها الخاصة ،

للاسف احزابنا لازالت تصارع لكى تحصل على صحفها الخاصة، و بعدين نبقى فى

تلتله قفلوها و وقفوا الطبع، ارجو ان يفكرو فى البث التلفزيونى

يبدو أن هناك حقيقة وراء المقولة المتداولة
تلفزيون السودان بدء رضيعاً ثم شاباً ومنه الي الشيخوخة وهو الأن في مرحلة الخرف

( بالمناسبة زمان كان فى حاجة اسمها الجريدة المصورة) تجد فيها كل الاخبار بمجهود .. مصور غالبا ..
مذيعين ... كفاءة و اطلاع بمستوى راق (حمدى بولاد -حمدى بدرالدين-سهام المغربى الخ و كل جيل الرواد)
اختيار المسلسلات و الافلام
البرامج الحوارية
التمثيليات ..........

زمن التقدم للخلف ...........

هل بتصدق انو خبر الفيضانات اول ما عرفتو عرفتو من القناة الموريتانية؟!!!

وما تسالني الوداني هناك شنو

أسألك !!!
أنا ذاتى بشوفها ...........

ولسه بنغني ونرقص ..... التلفزيونات السودانية الخاصة بقت ذي ( بيت الصبحية ) والقناة القومية آخر شعر ومسلسلات وأغاني .... التلفزيونات الأجنبية تتابع الكوارث وقد أصبحت بحق ملكية أكثر من الملك .... ياناس التلفزيون القومي عليكم الله أرحمونا

صديق عزيز يعمل في وظيفة حيوية بالتلفزيون السوداني إتصل بي منذ قليل معاتبا ومتسائلا ( كيف لي أن أرشق بيتي بالحجارة ) ويعني بذلك أنني إبن التلفزيون وعيب علي أن أنتقده ..... ورغم أنني أنهيت الحوار بكل تهذيب وانتقدته بشدة ونقلت له حتى ما لم أقله في هذه المساحة إلا أنه آلمني جدا أن يكون النقد غير مقبول .... طبعا هو لم يقل أنه لا يقبل النقد ولم يقل من دفعه للاتصال بي ولكن أن يتصل إتصالا دوليا من البلاد ويعاتب ذلك يعني في عرفي بلا شك عدم تقبل النقد رغم أن النقد هو الصفة الأصيلة للاعلام والاعلاميين والنقد دائما هو الرافع لا المحبط وأقول لك يا صديقي ولمن دفعك للاتصال أيضا من مال الشعب القومي أننا عندما ننتقد ننتقد ذواتنا وننتقد من أ<ل التذكير والتصحيح لا من أجل التشهير .... لقد شاهدت فيلما سينمائيا قبل أ]ام إسمه ( طالب حقي ) أرجو أن تسنح لك الفرصة لمشاهدته رغم سطحية الطرح فيه ولكنه كان عميق المعنى والدلالات وهو سيجيب لك عن دوافعي لكتابة هذه السطور ... وسأرسله لك على (cd ) ويا أهلنا ناس التلفزيون لا تنظروا للنقد بالمعنى السوداني الضيق بل أنظروا له بمعناه الاعلامي ... الدكتور طه حسين حين كتب أحد المقالات في زمانه خرجت صحف اليوم التالي تهاجمه بشدة وجاء مدير أعماله منزعجا وقال له أن الدنيا مقلوبة وكل الصحف تنتقده فسأله الدكتور طه حسينبكل هدوء أن يحضر له كل الصحف المنتقدة فجاء بها وأمره أن يرصها فوق بعضها ووقف بجانبها وقال لمدير أعماله أنظر إلى وأنا بجانب الصحف ثم صعد فوقها وقال له هل إختلف طولي الآن ؟؟؟
إنها عبرة لمن يستفيد منها .... النقد يرفع من يعيه دائما .... ولازلت أقول ( لو ما خجلتو أنا بخجل ليكم .... البلد تعيش حالة كوارث وليس هناك داع لما تقدمونه .... أعلنوا الحداد ولو رمزيا فعيب على الجار أن يقيم احتفالا لو كان هناك عزاء في بيت جاره ناهيك عن تلفزيون لوطن قتل ودمر السيل أرواح وممتلكات شعبه ..... عليكم الله أخجلوا والفلوس اللي بتلومونا بيها على التلفون أبنوا بيها إن شا الله مدماك واحد في جدار مهدم >

Quote: لو ما خجلتو أنا بخجل ليكم .... البلد تعيش حالة كوارث وليس هناك داع لما تقدمونه .... أعلنوا الحداد ولو رمزيا فعيب على الجار أن يقيم احتفالا لو كان هناك عزاء في بيت جاره ناهيك عن تلفزيون لوطن قتل ودمر السيل أرواح وممتلكات شعبه

الاعزاء
قبل اسابيع اتت صديقة صحفية حضرت مؤتمرا خاصا بالتلفزيون بان الحاضريين او دراسة لبعض منهم/ن اشارت الي ان اسوء قناتيين للتلفزيون الناطق بالعربية هما تلفزيون السودان وتلفزيون اليمن ونالها ما نالها من نقد لا نها اتت بذلك .. الحقيقة البينة صوتا وصورة رفضها البعض .. وهذه من مسالب واقعنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي انعكس في ما وصلنا اليه وبلادنا من فوضي وفساد وخراب واحتراب وكوارث ...اصرار علي دفن الرؤوس .. فنحن نصر علي ديمقراضية فينا لا نعكسها قولا ولا فعلا ونصر علي تقدم وحضارة لا نري منها شيئا في بلادنا ولا في تصرفات كثير منا .. نخنق الراي الاخر ونلعن سلسفيل جدود من اتي به اذا لم يكن في هوانا.. نحن نصر علي اننا احسن؟ ونرفض المقارنة ؟ اذاكنا احسن فمقارنة بمن ؟؟؟ الحقيقة تقول ان تلفزيون السودان بائس اعداد وادارة واذاعة وصورة ومضمونا ...المقارنة يجب الا تكون بمستوي اخلاقي لقنوات كثيرة قصد منها ان تكون بذلك المستوي ولكن بمستوي وسيلة اعلامية قومية جادة ...من هذا المنحي لا اظن ان هنالك من هو يسبق التلفزيون القومي السوداني سوءا..
كيف يتم اختيار المذيعيين/ت ؟ كيف يتم توزيع البرامج علي المذيعيين/ات ؟ فمذيع الربط او الاخبار ليس بالضرورة هو /هي قادر/ة علي منوعات ؟ من الذي يتابع لبس وتهيئة المذيعيين؟ات للكاميرا ؟ من يختار البرامج ؟ من يختار الخبر ؟؟؟ ....؟؟ ما كل هذا اللبس المتنافر والبرامج البائسة الاعداد والتنفيذ ؟ لماذا اخبار السودان تذاع وتنشر في قنوات عالمية اخري بصورة ممتازة وتفشل قناة السودان في ذلك ؟ للاسف حتي القناة الخاصة ب ن تسيير في ركب القناة القومية من سوء اختيار لمذيعيين؟هت وبرامج وتكرار ممل .....

بكل لأسف صدق قول القائل:-
لقد أسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا خياة لمن تنادي !!!!!!

تلفزيون فيهو عمر الجزلي وكوثر بيومي لا يمكن ان يرتقي الى مرتبة افضل .

شكري ومودتي

المسألة تحس أنها متعمدة ، فلا يمكن أن يعتقد القائمين على أمر التلفزيون الحكومي أن الناس ما عادت تري أبعد من أمدرمان ، فالجو كما أخبرنا صالحين فتي الفرقة الكوميدية مشحون بالمعلومات بل بكل شئ وكل ما عليك هو طبق لاقط أو كباية شاي في أى قهوة.
الأمر أصبح يتعدي سوء البرمجة إلى شئ مقصود عديل كده ، فالمثل بيقول الفي إيدو الريموت ما ممكن يشوف قون الفريق المنافس في الإعادة بالبطئ وممكن عديل كده يقفل الصوت ويتفرج علي المباراة صوره بس بالرغم من أن ذلك لن يغير في الحقيقة شئ أو حتى يحسن من أداء فريقه لكنه على الأقل يهدئ من ضيق المشاهد ويهبط بكلستروله درجات على مقياس ريختر ، وده طبعاً إستنساخ من المثل القائل "الفي إيدو القلم ما بيكتب نفسو شقي" ولأن القلم ما بزيل بلم ظن الجماعة أن المنوعات والمسلسلات على علاتها هي ضرب من ضروب المحطات الفضائية وسمة مميزة لها فكان لابد لهم من الإكثار منها محاولين تجميل الوجه القبيح للفشل هنا وهناك وبين البينين كمان متناسين أن العطار لا يصلح ما أفسده الدهر عدا أن الناس بحمد الله لم تعد داقسه صحيح ساكته بس فوق رأي لأنها عارفه كل شئ وحتى أولئك الذي لا يملكون طبقاً لاقطاً يأتيهم بالأخبار جار أو صديق فتح الله عليه بطبق لاقط فيزودهم بالأخبار فيأخذون ما يتوافق وعقلهم ويتركون سواه على إعتبار أن الناقل الوطني وغيره يجمل كثير ويزيد ويبتر بحسب نظرية النقل الغير مباشر لكن ما يحمد لهؤلاء الناقلين والمعلقين أنهم لا يؤثرون كثيراً في الحقيقة وتلك محمدة.
ممكن أن تسمع كل أخبار السودان في جميع الفضائيات الشقيقة والصديقة والعدوه والتي لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، لكين الفضائية و التلفزيون السوداني عادة ما يمارس نهج cover the face والباقي ما مهم أو ما نسب زوراً لطائر النعام ساعة الهرب بأن يدفن رأسه في الرمال أو أى كومة كانت لذلك لا ينقل مثل هذه الأخبار إيماناً منه أن ما ينفع الناس يمكث في الأرض بل ذهبوا أبعد من ذلك وجعلوا ما ينفعنا لأنهم أدري منا بمصالحنا يمكث تحت الأرض والما عاجبو يشتري compact backhoe loader وأوصيكم ونفسي بماركات على شاكلة كاتربلر أو فولفو

شهر رمضان قريب وأكيد ناس التلفزيون إستوردوا لينا كمية من المواد الدرامية المعلبة من الخارج ما أصلو نحن ناس مستهلكين ساكت مش عشان ما عندنا فنانينن ولا عشان الإنتاج غالي ومكلف لا كل ده ما صحيح. الغريبة صديقي اللدود مونج قال لي في يوم من الأيام يا أخي البلد كلها مش التلفزيون بس ما فيها سياسات ثقافية أو إعلامية ، المسألة كلها مواضيع بتاعت ربح وخسارة يعني أنسي موضوع الثقافة فكل شئ في البلد بشبه قدرة الفول عاوزينها تخلص عشان نملاها تاني ونجمع القروش وتشوفها عملت كم. بالله ده فكر أو منطق يديرو بيهو بلد وجهاز على مستوي التلفزيون القومي.
يعني تعال نحسبها كم تكلفة المسلسلات المستوردة مقارنة بالدراما السودانية أنا شايف إنو المشكلة هي مشكلة vision مش مشكلة financing وفي هذه اللحظات بالذات تنحنح جليسنا حيدر والذي يكره مونج ويكرهه أكثر إذا حشر كلمات الفرنجة أثناء حديثه وكثيراً ما يفعل خاصة وأنه يتقن لغة الفرنجة بلكنة الإنجليز ، فنفض حيدر نعليه وجلبابه وغادرنا إلى غير رجعه. أنا – والحديث لصديقي مونج – عاوز أقول إنو نحن في البلد دي بنمر بأزمة في كل شئ ، وأجواء زي كده هي أجواء أكثر من محبطه عشان كده يصعب أن يظهر نجم أو يبدع مبدع لأن الجو مكفهر ، يا أخي قوم كدي خلينا نمشي سعد قشرة نشتري تمباك.

تصوروا تكريم وردي ومعاه ود الامين بيغني ( يانور العين إنت وينك وين ) ( بدون تعليق )
بعد السهرة مباشرة وبدون أي فاصل إعلان عن الكوارث وحاجة اللجنة للدعم .... ما أعظم المساحة بين الثانية التي فصلت السهرة عن الاعلان ..... ياناس خلو عندكم حس إعلامي

والله انتو عالم لا يعجبكم العجب ولا الصيام فى رجب

أنا أؤمن عمدتنا قرشو أن إرضاء الناس غاية لا تدرك ، فهناك من يريد مسلسل وهناك من يريد رياضه وهناك من يرغب في مشاهدة أخبار العالم وآخر يرغب في مشاهدة مسرحية أو حفلة موسيقية إلى آخره . لكن ما لا يجب أن يختلف عليه إثنان هو أن التلفزيون يجب أن يكون مرآة تعكس واقع البلد ، فأخبار دار فور على سبيل المثال لا نستقيها إلا من فضائيات أخرى عربية أو غربية ولم يحدث أن طافت كاميرا التلفزيون في الولايات الجنوبية أو الشمالية ، ولم تسجل لنا كاميرات التلفزيون برامج من شرقنا الحبيب ، الغريب إذا زار مسئول أى مسئول في النظام الحاكم تجد أن التلفزيون يقطع الأخبار والمويه حتى لينقل لنا وعلى الهواء مباشرة ومن مدينة يا أخي قوم حاضرة ولاية ده كلام ده والكلمة لو عصرتها ومصرتها ما تطلع موضوع يستحق كل هذه الحشد وهي ضائعة ووعود فارغة بين التهليل والتكبير.
بعدين في حاجات أو مهن كده لا يمكن أن يرتجلها من هب ودب ووصل بواسطة إلى حيث وصل لأن التقييم هنا ليس على أساس الواسطة دي الناس عندها عقول وعيون وقلوب ويمكن تقول رأيها ولو في سرها بصراحة ووضوح ودون مجاملة ، فكيف لمذيع غير كفء أن يقرأ نشرة أخبار يراها القاصي والداني ، وكيف لبرامج تلفزيون تهتم بنهر البارد ولا تهتم بنهر النيل ونهر القاش ، وكيف يعقل أن نعتبر نقلنا لأحداث المسجد الأحمر في أخبارنا سبق صحفي وننسي من يموتون في بلادنا ، كيف لنا أن ننقل معاناة اللاجئين الفلسطينيين هنا وهناك ولا نتكرم بالحديث عن أوضاع وأحوال المشردين من السودانيين في صحاري تشاد بسبب الحروب والموت.
أنا لست ضد العالمية بل أتمنى أن نصل إليها ويكون تلفزيوننا مصدر أخبار ممتازة وموثوق فيها لكين ليس قبل أن يغطي لنا ما يحدث في الداخل وما نراه في شاشات فضائيات أخرى وأهلنا زمان قالوا الزاد كان ما كفى ناس البيت حرم على الجيران ناهيك عن الأفغان وناس إيران والذين لا حدود لنا معهم في جغرافية العالم.

عزاء المشاهد أن القنوات صارت أكثر من شعر الرأس ويمكن التحويل من قناة إلى قناة بكل سهولة ويسر ورغم ذلك ستبقى صلتنا بالوطن قوية عبر وسائطه الإعلامية .. والمؤسف حقاً أن تلفزيون السودان لم يعد قومي البتة وفيه تكرار ممل للبرامج وفقر بائن وسوء برمجه.. والله أنا شاهدت برنامج واحد أكثر من أربع مرات في شهر واحد وحضرت لقاء لمسئول أكثر من ثلاث مرات وربما يكون أكثر من كده الكلام دا كله في أقل من شهر.
غايتو.. لك الله يا وطن.

.
بالمقابل تمر بريطانيا بأوضاع فيضانات مشابهة غمرت العديد من الأنحاء. أتابع بعض القنوات (بي بي سي وسكاي). القنوات أعلنت حالة تأهب قصوى وعلى مدى 24 ساعة لمتابعة ورصد الأخبار وأوفدت كبار مذيعيها للمناطق المتأثرة ليزودوها بالتقارير الحية من مواقع الأحداث. لا أظن أن تلفزيون السودان تعوزه إمكانيات المتابعة لهذا الحد بل الغالب أنها العقلية التي تحدد أسبقيات التغطية ولا ترى أهمية لمتابعة موت ما يزيد على 100 مواطن غرقاً وتشرد عشرات الآلاف بمقابل تغطية مقابلة لمسئول أو استقبال آخر في المطار عند قدومه من مكان ما.
.

عبد المحمود محمد عبد الرحمن
إنها العقلية التي تحدد الأسبقيات فعلاً ، فإذا كانت العقلية absent لأي سبب من الأسباب فلا أسبقيات على الاطلاق

نحن لانريد من إدارة التلفزيون عصا سحرية تتمكن من إرضاء كل مشاهديها وليس في الأمر إرضاءا للمشاهدين ... ما نريده هو أن تحس القناة بوضع البلد .... أن تجسد الكارثة التي هي أكبر كوارث إفريقيا في هذه الأيام .... وبعد زوال الكارثة يمكننا أن نتحدث عن رضاء المشاهدين ولنا فيها وقفات عديدة في قناتنا الفضائية التي لم تصل حتى الآن لمستوى تحديد من هم مشاهديها ولا من المستهدف منهم ولا الرسالة التي تريد توجيهها ولا ختى كيفية التمييز بين عقول أرضية تدير قناة فضائية أو عقول فضائية لادارة القناة .... القناة قناتنا ولا نريد أن ننبش عيوبها التي لو حملناها كل بوستات سودانيس أونلاين ما كفتها ..... القناة الفضائية تحتاج مراجعة شاملة ختى تكون سودانية فضائية تمثل السودانيين بحق ....

نريد من الفضائية هذه الأيام متابعة أخوال أهلنا هذه الأيام وماحل بهم بعد الكارثة وموقف منظمات الاغاثة وما حل بها

تصوروا قناة صغيرة خاصة هي قناة أوراس أفردت ساعة كاملة عن ما حل بالسودان وقناتنا الفضائية لازالت تغني وترقص مبتهجة بما حل بالبلد والناس

لماذا لا تخصص القناة السودانية يوما مفتوحا للتبرعات كما تفعل القنوات الفضائية الرسمية في الامارات يوما سنويا من أجل فلسطين وقد أثبت جدواه ... وأيضا اليوم المفتوح للبنان في العام المنصرم أثبت جدوى كبيرة فلماذا لانستفيد من التجربة ولو داخليا إن كنا نخجل من الاعلان الخارجي لاعتبارات سياسية خاصة ؟؟؟؟

نحيي الزملاء بقسم الأخبار في فضائيتنا على تغطيتهم السريعة في نشرة ليلة أمس الثلاثاء لأخبار الهلال الأحمر الاماراتي وجمعية الشيخ مخمد بن راشد الخيرية .

تنبيه للزملاء بالتلفزيون
وصل إلى البلاد اليوم الأستاذ يخي عبدالكريم نائب رئيس رابطة أبناء كردفان بالخارج بعد أن سبقته قافلتين من الأدوية والأغذية والخيام من الرابطة بتنسيق مع مؤسسة محمد بن راشد
الخيرية .... وسيجتمع مع اللجنة الوطنية للاغاثة ومع الهلال الأحمر السوداني للتنسيق نأمل في تسليط الضوء على ماتم بالخارج من خلاله

عادت الفيضانات مرة أخرى والجزيرة كانت نجما في التغطية حتى الآن فهل ستحذون حذوها أيها الاخوة الزملاء في قناتنا الرسمية ؟؟؟؟؟ عشمي ذلك

عادت الفيضانات مرة أخرى والجزيرة كانت نجما في التغطية حتى الآن فهل ستحذون حذوها أيها الاخوة الزملاء في قناتنا الرسمية ؟؟؟؟؟ عشمي ذلك

Quote: اكثر من 69 ألف اسرة متضررة بسبب الامطار والسيول بولايات السودان ووفاة 87 واصابة 192 شخصا. - منظمات المجتمع المدنى تسير قوافل الدعم للولايات المنكوبة. - رصد : بدر زكريا بدر عواصم الولايات فى 20/8 (سونا) تواصل غرفة متابعة السيول والامطار والفيضانات بوكالة السودان للانباء رصدها اليومى حيث ورد للغرفة من مندوبها بالغرفة العليا ان عدد الاسر المتضررة جراء هطول الامطار والسيول التي اجتاحت ولاية السودان حتي أمس بلغ 965ر69 اسرة فيما بلغ عدد الوفيات 87 شخص والمصابين 192 شخصا. كما بلغ عدد المنازل المنهارة كليا 32 الف و307 والمنهارة جزئيا 37 الف و758 منزلا كما تضررت 939 مرفقا تماما بجانب تفوق 34 الف و675 من الماشية. وقال اللواء شرطة عوض وداعة الله حسين الناطق الرسمي باسم الية درء الفيضان (لسونا) ان ولاية شمال كردفان تعد من الولايات الأكثر تضررا حيث بلغت عدد الاسر المتضررة فيها 14 ألف و565 أسرة الوفيات 21 حالة وفاة وانهيار 9 ألف و366 منزلا انهيارا جزئيا فيما بلغت عدد المنازل المنهارة كليا بولاية الخرطوم 9 ألف و413 منزلا. واضاف سيادته الي ان اكثر الاصابات سجلت بولاية البحر الاحمر وبلغت 57 اصابة وان ولاية الجزيرة تعد من اكثر الولايات تضررا بالمرافق العامة بلغت 565 مرفقا عاما كما سجلت ولاية كسلا اكثر الولايات نفوقا للماشية إذا بلغت 16 الف و675 من رأس الماشية