عندما يحنث الرئيس القسم

وقفت الحكومة موقفا مشرفا جدا حمدناه لها وعززناه باكثر من مقال في هذه الساحة حينما رفضت دخول القوات الأجنبية إلى البلاد وحينما خرج الرئيس البشير يقسم بالله ثلاثا وتارة يحلف بالطلاق على تفضيله قيادة مقاومة المحتل في الوطن عن كونه رئيسا لبلد محتل .
موقفا جعلني أفكر عشرات المرات في فلسفة هذه الحكومة التي يختلف الكثيرون معها ويتفق مثلهم أيضا ...
لقد وضعني الموقف في خانة التأييد للقرار الذي بدر عن الحكومة في ذلك الوقت لأنه جاء موافقا لقناعاتي التي تأبى تدنيس أرض الوطن الطاهرة بقوات أممية أيا كان مسماها وأهدافها المعلنة وأيا كان من دعاها للحضور غير أنني بدأت أعيش لحظات الذهول مابين الشد والجذب وترنح مواقف الحكومة التي هيأت المواطن تدريجيا للقبول بالقوات التي أسمتها ( الهجين ) وأخيرا جاءت الضربة القاضية اليوم بقبول الحكومة رسميا لتلك القوات !!!!!
شعرت بالمرارة وأنا أشاهد بعقل حدثي قوادم الأيام .... وعشت في ذهول المصدق وغير المصدق للفرق ما بين قسم الأسم وخنوع اليوم فأين ذهب ذلك القسم وما مصيره وهل الضغوط الدولية مهما قويت تبقى أهم من مصداقية أرفع رجل بالدولة ؟؟؟؟ ولماذا لم يتحول الرجل لقائد مقاوم كنا جاهزين للقتال معه لأول مرة ( أنا وأخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب ) ؟؟؟؟
وهل التصريحات الرئاسية التي تخاطب المواطنين ليست كلمات مقدسة لا تقبل الزحزحة ؟؟؟؟ وكيف نستطيع إقناع عقولنا بقبول أية تصريحات رئاسية جديدة وتبنيها في حال موافقتها لمواقفنا ونحن نخذل من أول تصريح ؟؟؟
ورغم موافقة الحكومة على تلك القوات ( الهجين ) وما أفظع كلمة هجين وجذبها لمشاعر الاستهجان ... رغم ذلك القبول إلا أننا نرفضها ونرفض أي تدخل أجنبي في بلادنا ... ولو كانت الحكومة تعرضت لضغوط لماذا لم تلجأ لاستفتاء الشعب حول قبول القوات حتى تكتسب شرعية الرفض وتتملص من موقف لاتريده لو كانت فعلا لاتريده .... وأين هو رأي المواطن أم أن المواطن ليس له رأي فيما يدور في بلده ؟؟؟؟؟ ألا يكفي نيفاشا التي تم تغييب المواطنين فيها فخرجت بأفظع قرار في تاريخ السودان وهو الاستفتاء على الوحدة والانقسام وحولت القتلة لأبطال ومن كانوا يتخذون مسمى الشهداء ل ( فطايس ) ؟؟؟؟ الا يكفي الكثير من القرارات التي لايوجد للمواطن فيها رأي على الاطلاق أم أن البلد قد تحولت شركة خاصة للحكومة تفعل فيها ما تشاء وليس للمواطن غير الخضوع والخنوع والصمت والقبول ؟؟؟ أم أن هناك شكوكا حول مواطتننا كمواطنين نحمل الجواز الأخضر والذي لايتم تجديده إلا بدفع ما علينا أو ما تبقى علينا من ضرائب ؟؟؟؟
ألا يكفي أننا كمغتربين تم استثناؤنا منذ قدوم خكومة الانقاذ حتى من الادلاء بأصواتنا في جميع الانتخابات التي جرت بالبلاد وحرماننا من اختيار من نريد بجانب حرماننا من كل مقومات المواطنة بل ومعاكستنا في كل شيء ؟؟؟؟ إلى متى سنسكت وإلى متى سيستمر الحال على ماهو عليه ؟؟؟
لا وألف ألف لا لدخول القوات الهجين أرض الوطن ولا ومليون لا لتحويل بلادنا إلى عراق آخر وأفغانستان أخرى ولبنان أخرى .... نعم للحل بيننا كمواطنين مهما علت أصواتنا بالخلافات ومهما طال أمد الحل ولا ومليار لا لنشر غسيلنا ولا ومليار لا لعجزنا عن حل مشكلتنا والتي تماثل عجز إخوتنا العراقيين حتى عن تحطيم تمثال الراحل صدام حسين .
الحل يجب أن يكون سودانيا ويكفينا ما نشاهده في الدول الأخرى التي دخلتها القوات الأجنبية .

عبدالدين سلامة.
قول الحمدلله الحكومة كشفت أوراقها وجرست بدرى بدرى قبلما تمشى تبقى فطيس زى الحاربو فى الجنوب.

الغريب تسأل أين رأى المواطن فيما حدث ويحدث ببلادنا.
بلادك مخطوف من العصابة التى أنزلت البلاد منازل الهلاك والدمار. المواطنين مليونين ونصف بالمعسكرات الخارجية واربعة ملايين نازحين تائهين فى صحراء دارفور,
وغرق فى شبر موية بصحراء كردفان, والسل خلص عليه فى الشرق الحبيب, الخرطوم بقت مدينة عشوائية بسبب تكدس النازحين الفقراء من الريف,
المواطن المغترب الزيك اصبح البقرة الحلوب للحكومة دون ان يكون له حقوق.
لو عاوز رأى المواطن إمشى معسكرات دارفور وتشاد وقل له مين شردك مين قتلك خايف تعود له ومن مين تخاف ومنو العايزو يحميك حتعرف الفرق بين العراق وبين السودان?
ولا داك مو مواطن??!!.

تحياتى
لماذا (تغيبنا) التسميات وندخل فى دوامة التبرير !!هل القوات الأفريقيه غير اجنبيه!!!هل القوات التى اتت مع (نيفاشا) تجنست!!!؟ام صارت القوات فى حلايب( الحزينه ) قوات من (عندنا)!!! هل وهل هى كثيره جدا!!!لكن الأجابه واحده (لنقاتل ) الحكومة التى اتت بكل هؤلاء وصنعت الظروف التى (تطمع) فينا القاصى والدانى!!!
نقاتل الجبهة الأسلاميه التى اتت بهذه الحكومه!!!!
الحكومه لكى تبقى ( ستبرر) وتلوى عنق الحقيقه لتتخارج من الورطه!!!ولكنها لن تجد (مغفلين)!!!
الأنقلابات لا تاتى بخير ابدا ابدا

مثلك يا عبدالدين سلامة لا يستحق أن يكون له وطن .
مثلك يستحق أن يحكمه شخص مثل البشير يسير أمور البلاد بإنفعالات الحمقي و تشنجات العنصريين قسما كاذبا بالله و حلف بالطلاق ثم و لخيبتك و خيبة من صدقوه يتراجع عن كل عنترياته و ينبطح دون أن يرمش له جفن . بل و بكل برود ينبري مبررا أنه لم يحنث قسما و لم يخنع عندما أشهرت سيوف العقوبات و القصف الإنتقائي لكل ما يفاخر به من طائرات أمن قصف مدنيين عزل بها و آبار بترول ينهب ريعه و موانئ بحرية يصدر بها موارد البلاد و يستورد كل ما لذ و طاب من متاع الدنيا .

الآن تقول أنت لا و ألف لا لدخول القوات الدولية و لم تكلف نفسك عناء السؤال : كيف وصلنا الي هذه النقطة ؟؟ .. نقطة دخول قوات دولية الي دارفور ؟؟؟ ... و لماذا دارفور بالذات ؟؟؟

بالطبع حساباتك هي كحسابات البشير .... أن لا أحد سيهتم بإبادة قبائل تائهة في الصحراء تدين بالإسلام لأن العالم لم يعر الإهتمام اللازم للتدمير و القتل و الحرق بالجنوب المسيحي الوثني لأكثر من أربعين عاما ..

لقد خرج من يدك و من يد كل منافق مثلك يدعي معارضته للنظام و لكنه يتفق معه باطنا لأن هذا النظام فيه ملامحك و حامي مصالحك .

الخيار ليس لك أو للبشير .

دخول القوات الدولية لدارفور هو بداية التغيير في السودان و بداية الحل الجذري لمشاكله المزمنة التي تقيحت لأن مثلك باض و أفرخ فيها .

هناك حقيقة تجاهلتموها في القرار الأخير لمجلس الأمن : عدد القوات التي ستدخل دارفور هي أكثر من 26 ألفا ... و هو عدد أكثر من العدد الذي وافقت عليه الحكومة مكرهة في يونيو الماضي .
من هذا العدد هناك أكثر من 6 ( ستة) ألفا من الشرطة .
هذه الشرطة سوف لن تتبع لنظام قضائي للإنقاذ .....
و مع الشرطة لابد من وجود قضاة ..
و مع القضاة لابد من وجود هيكل قضائي ...
و لا أعتقد أن هذا الهيكل القضائي سيكون لكم يا الجلابة أي يد فيه .

أتري الآن الي أي قرار سحيق هويتم بالوطن الذي تتباكون عليه بعد أن أنفردتم بحكمه منذ خروج الإنجليز ؟؟؟

لا تلم البشير ....
البشير الآن هو رمز العروبي الجلابي الأناني المستبد المتعجرف .....
عندما يجبر البشير علي الحنث بقسمه الذي أقسمه أمام الملأ و مسجل في الوسائط الإعلامية ... هذه ذلة محسبة ..
عندما يقرر وفد من مناديب مجلس الأمن الذهاب الي الخرطوم ليسمعوا من البشير مباشرة من فيه موافقته علي دخول القوات الدولية بدون شروط ثم يخرجوا و يعلنوا في مؤتمر صحفي و في الخرطوم موافقة البشير علي دخول القوات الدولية بدون شروط .... هذه ذلة محسبة و في عقر داره .
عندما يطلب الأمين العام لمجلس الأمن من البشير موافقته خطيا ( للتوثيق ) .... هذه ذلة محسبة لم تفعل مع زعماء من قبله .
المجتمع الدولي يريد أن يكسر هذا الإستعلاء المصطنع الذي ظل يمارسه الجلابة علي بقية أهل السودان ... و عيانا بيانا .... خاصة مع رئيس جعلي شمالي من نخب هيمنت علي الحكم و الثروة بالسودان منذ خروج الإنجليز .

المجتمع الدولي يريد إذلال الجلابة في شخصه قبل أن يؤهل أهل السودان الأصليين للمشاركة في الحكم و الثروة بحق و حقيقة ...
ليس بالإستهبال و اللعب بالأرقام و الكراسي و سخف وزارات سيادية و خدمية .

بل بإنتزاع الحقوق عنوة من مثلك الذي لا يهمه حماية من تبقي حيا من أهل دارفور ... لكنه يجزع من دخول قوات دولية تحمي المستضعفين و تلجم المجرمين ... بل ستطاردهم لسابع جحر عند صدور أوامر القبض .

يمكنك أن تنبح ليوم القيامة : لا لدخول القوات الأجنبية ....
( الكلب بنبح عشان ضنبو ) .
.

الأخ قاسم ... الأخ كوفي ... شكرا لكما على المرور وماقلتماه هو كبد الحقيقة ولكن إلى متى سيظل الصمت ؟؟؟؟

الأخ / محمد سليمان ..
لن أدخل معك في نهاترات .... أ,لا لست كلبا وليس لي ( ضنب ) أنبح عليه .... أنا واحد من مواطني المليون ميل مربع والتي لم تدنسها غير أفكاركم الغريبة التي تجعلها مباحة لمن هب ودب لتذهب إلى الجحيم ومعك كل من يقبل بوجود الغريب في بيته .... أولا أنا لست جلابي أنا غرباوي وكردفاني ومن مواليد وعشاق عروس الرمال .... حكومة الانقاذ التي تتحدث عنها أنا لم أحضر يوما واحدا من عمرها ولا عملت فيها ولا انتميت لها ولا لأي حزب ..... لو قرأت مداخلاتي وكتاباتي في المنبر منذ سنوات وهو عمر دخولي لكنت أدركت أنني أمقت التحزب وأمقت كل ما يمس بلدي أنا إعلامي والاعلامي يجب أن يكون محايدا وأن ينظر للأمور بعين العقل .... أنت بكل أسف تنظر بنظارات إتجاهك السياسي وهذهي مصيبتنا الكبرى في السودان .... ياراجل كلنا سودانيين وكلنا أهل .... ما تتحدث عنه من إبادة أين كان من قبل ؟؟؟؟ النهب المسلح بدأ من عهد مايو في دارفور والمشاكل بين العرب وغير العرب قديمة جدا ولكنها دائما كان يتم حلها عبر ما يسمى ( الجودية ) لو كنت تعرف معنى هذا المصطلح .... أنا ضد القوات الأجنبية في أي شبر من الوطن إفريقية كانت أو آسيوية أو أممية .... ومن قال أنني راض بالقوات الافريقية ولا أعتقدها أجنبية .؟؟؟؟ هذا من ناحية . من ناحية أخرى أنا لست ملزما بمعاداة من تعاديه ومصادقة من تصادقه ..... البشير عندما رفض القوات الأجنبية بقسمه المحنوث إتفقت معه في ذلك .... الصادق المهدي أو بدرالدين مدثر أو نقد أو الميرغنى أو غيره من زعماء الأحزاب لوقال كلاما توافق مع رؤيتي وقناعاتي أؤيده فيما اتفقت معه فيه وأعارضه فيما لم أتفق معه .... مصلحة الوطن العليا والقناعات هي الأساس .... أنا لم أقل رأيي في الحكومة ولا أنت تعلمه ولا أنت تعرفني ختى تشن هذا الهجوم غير المبرر .... يا أستاذي أنا أتفق معك حول مصلحة الوطن ..... على سبيل المثال الانقاذ أنشأت سد الحماداب هل أعارضه لأنني أعارض الإنقاذ ؟؟؟؟ ماهكذا تورد الابل يا محمد وثق تماما واطمئن بأنني لست مع أو ضد .... أنا إنسان وحدوي همه أن تجتمع كلمتك مع كلمتي وكلمة جميع السودانيين وأن نؤسس لوطن لا يحاسبنا التاريخ على أخطاء وأن نرحل ونحن راضون عن قولنا كلمة الحق هذا كل شيء وعذرا لو شردت عني وعن غير قصد بعض الكلمات الجارحة ولكنني حقا فخور بمداخلتك ولك صادق تحياتي