الجماعة الحاكمة وعقدة الاتحادي .... و سقوط الاقنعة

الجماعة الحاكمة والتي بدأت بمذكرة العشرة وانتهت بمجموعات متكاتفه للبقاء في السلطة
و بأي كيفية .. ولا شعارات رددت سابقا أو انيا أو مستقبلا تجمعهم ولكنهم يتناحرون في
كل شئ الا البقاء في السلطة و ان تكون كل جماعة حريصة علي مناطق نفوذها في استيلاد
المال العام و تحويله لمال خاص بحسب فقه الضرورة و التمكين و تكفير المجتمع لاستحلال دمه
و الواقع هذا له مهددات وهذه المهددات لها مقدمات و المفدمات تحدد شكل النتائج و شكل النتائج
تقول ( والله يفعل ما يريد )
من اهم مهددات زوال السلطة و التي تعيها الجماعة الحاكمة
-. أن العدل اساس الملك
-. وان اكل اموال الناس بالباطل يغضب الرب
-. وان علي الحاكم أن يامن الناس من خوف
-. وان علي الحاكم أن يطعم الناس من جوع
-. و القول بأنهم انما يعملون لتمكين شرع الله و الله يعلم انهم لا يعملون

بعد انفصال الجنوب اصبح رئيس الجمهورية منتخب بنسبة 95 %
وهذه اغلبية لم يحصل فرعون عندما قال أليس لي ملك مصر
فلماذا يركض المؤتمر الوطني وراء زعماء احزاب و عضوية
هذه الاحزاب لهم عابدون و في الانتخابات لهم يصوتون
فلماذا تهتم الجماعة الحاكمة بأقليات سياسية لا وزن لها وفقا لمعاييرهم
ويضيعون زمنا غاليا مسحوبا من مصلحة الجماهير و الوطن للجري
وراء هذه الاحزاب التي يقولون عنها انه لا وزن لها

الاتحادي الديمقراطي ( الاصل ) يعلم من هم ابناء الخلص و من هم زبد الهم
الخارج ليأكل بأسم الدين والوطن من موائد اعدت من السحت و اموال الباطل
عندما تمت المفاصلة بين الجماعة الحاكمة واحدي مجموعاتهم و اختلفوا حول القسمة
ولكن ليس من اجل الوطن جاء من جاء من الطرفين هامسا وناصحا بأنهم كان لهم
اعوان مثل جند سيدنا سيلمان يغوصون لهم و يصنعون لهم الجفان
و لكننا اخذناها من فم اعداء لنا و للوطن يكيدون و كان لنا الهدد راصدا
وكنا نقرب جنج سليمان حينا ونتركهم مرات يعهمون
وعندما احس احدهم انه بقي علي سطح الماء اكثر ممن المسموح له
وعاينته العيون في القناطر و هو يقاتل من أجل أن لا يتم انتخاب
المجلس التنفيذي من داخل الاجتماع وان يتم تفويض الامر للرئيس
و تناولناه ربتا علي الظهر وصفعا علي الخدود فمهد لنفسه برسائل الخروج

كانت الخيارت بأن يزول الحزب أو يبقي مسكونا بجند سليمان و ربك يبتلي عباده المؤمنين
وكان الابتلاء عاما للبلد و من فيها و لاتحسب الجماعة الحاكمة انهم ببعيدون عن مكر الله

ولكن حان الوقت و لقد قال ابليس الملعون في معرض حديثه موصيا عياله بأن يتجنبوا مكر الانسان
وان كيد الناس اعظم من كيد الشيطان و كان كيد الشيطان ضعيفا و انه في ما يخص السودان ترك الامر لهم
فأنهم في نشر الضلالات مبدعون و مبتدعون و ليس للشيطان يحتاجون و تركهم ربهم في كل واد يهيمون

الإتحادي الأصل ... عودة الوعي .. وسقوط الأقنعة
بقلم صلاح الباشا



وعاد الوعي ، وسقطت كل الأقنعة التي كانت تغطي ليالي الحزب العريق ، حزب الوسط الذي ما أنفك يجهد قادته أنفسهم ومن خلفهم قواعدهم المستنيرة الصامدة عبر تاريخ السودان الحديث حتي تنجلي الظلمات ، ويبزغ فجر جديد عالي الإشراق ، برغم أن بزوغه قد أتي متأخراً ، لكن أن يأتي متأخراً خيرُ ُ من ألا يأتي مطلقاً ، فقد تخلص الحزب الأصل من الأثقال التي كادت أن تحني ظهره تماماً .

وفي الواقع ، قد تعمدنا بأن نبدأ بتلك المقدمة الساخنة والتي في تقديرنا الشخصي تعني الكثير ، وتتضمن الكثير ، بعد أن ظل البعض في الإتحادي الأصل وفي الإتحادي الديمقراطي القديم يتبجح بالوطنية وبالنضال ، حتي حسبنا أنهم يعيشون المسغبة ، ويعانون الفقر المدقع ، ويكابدون العيش بصعوبة بالغة من أجل هذا الشعب الصابر ، فإذا بالأيام تمضي سراعاً ، وإذا بهم قد أصبحوا منغمسين في حياة الترف الباذخة ، ولا يدركون ، ولعلهم لايدركون ، أو ربما لايريدوا أن يدركوا بأن جماهير الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل علي إمتداد وطننا المترامي الأطراف قد كشف أمرهم تماماً ، وقد إتضح ذلك من موجات الإرتياح التي ظل الحزب يتلقاها حتي اللحظة حين عاد الوعي الخلاق الذي بات الآن يعمل علي تفعيل مبدأ المحاسبة الداخلية ، وبالتالي أصبح من يريد أن يسخر أو يتفلت أو يتحرك خارج إطار منظومات الحزب المتوافرة حالياً ليخلق بلبلة زائفة فإن الحسم الحزبي سيكون هو الفيصل ، وبالتالي فإن البتر يصبح نافذاَ حتي تستقر الأوضاع الداخلية بعد أن أصبحت لجان الحزب ومؤسساته الداخلية أكثر إنسجاماً وحميمية تبعث علي الفرح مستلهمة الروح النضالية لقيادات عديدة كان أداؤها الوطني باذخاً وشفافاً حتي غادروا الدنيا في مختلف الحقب السابقة دون أن تخدش كرامتهم أو يؤخذ عليهم بأنهم قد إغتنوا حراماً أو إنتهزوا نظاماً أ شمولياً كان أم ليبرالياً .

لكل ذلك ... فإن الذين يملأون بعض الصحف ضجيجاً عالياً الآن ، وتسندهم صحف أخري يظلل قياداتها ( التسطيح ) والدقسات اليومية ، يكيلون السباب للدرجة التي تصل إلي مرحلة التحرش بالآخرين ، قد وجدت كل محاولاتهم البئيسة الإستهجان والسخرية من الشرفاء القابضين بقوة علي مصالح هذا الشعب من كوادر الإتحادي الأصل التي تعرف تماماً وتدرك لدرجة عالية وتؤمن إيماناً قاطعاً بأن الأمر قد قضي وأن الإتحادي الأصل بات يملك زمام أمره تماماً بعد أن أوضحت لجان تفاوضه مع المؤتمر الوطني الخطوط الوطنية التي تعيد للبلاد عافيتها وتحفظ لما تبقي من الوطن ماء وجهه ، وسلامة مواطنيه حتي لا تصاب البلاد بفوبيا التمزق العجيب.
ومن هنا .. وبعد أن أبانت قيادة الحزب الإتحادي الأصل لجماهير شعبنا ولجماهير الحزب علي وجه الخصوص عبر بيان الأمس القريب ما بذلته من جهد من خلال لجان التفاوض المتفق عليها، فإن ما تكتبه بعض الأقلام التي فقدت بوصلتها منذ زمان بعيد تماماً من الذين يعتقدون أن العمل الوطني داخل الحزب ما هو إلا رفاهية طفيلية وجمع مال وعقار ومعيشة نعيم لابد زائل ، وتسطير كتابة تفتقر إلي المنطق والديالكيتيك ، وتقترب أكثر من لغة التهاتر التي لا يستطيعون توظيف غيرها من حديث راق ومتقدم يعتمد علي الثقافة السياسية الرفيعة مثلما نراه في العديد من كتابات خبراء السياسة والمحللين الذين تفيض بكتاباتهم العديد من الصحف الورقية والإلكترونية وتبعث فعلاً علي الفرحة والسعادة والإنشراح ، فإن جماهير الإتحادي الأصل ، بل جماهير كل الشعب السوداني باتت تمد ألسنتها لمثل تلك الكتابات الفقيرة لأنها فعلاً تثير الشفقة والغثيان معاً ، لكن أصحابها لايدركون ذلك ، من فرط الغباء السياسي الذي أصبح من سماتهم اليومية .
ولانملك إلا أن نقول أخيراً : يذهبُ الزبدُ جفاءً ... ويمكثُ في الأرض ما ينفع الناس .


الأهرام اليوم : الإثنين 19/9/2011م

الخرطوم: الفاتح جبرا :
قطع الحزب الاتحادي الديمقراطي» الأصل» بعدم مشاركته فى الحكومة المقبلة، لينفي ما اشيع بالامس
عن مشاورات تتم مع الحزب الحاكم لتحديد المواقع التي يشغلها، مبدياً رفضه لمشاركة النظام في الحكم.
وابلغ القيادي بالحزب الدكتور ابو الحسن فرح «الصحافة» بعدم صحة ما نشر حول الامر ،وقال « مانشر
عار تماما من الصحة»، وزاد:» هذه اماني البعض» منهم احمد علي ابوبكر والباقر احمد عبدالله
وعلي السيد المحامي وحسن عبد القادرهلال،مشيرا الى ان حزبه اعلن مرارا وتكرارا رفضه المشاركة
وربطها مسبقا باتفاق القوي السياسية حول القضايا الوطنية.
وكشف القيادي بالاتحادي ومقرر لجنة الدستور،ان الحزب تسلم مذكرة حول القضايا
المطروحة والتي لم تشمل المشاركة بسبب رفض رئيس الحزب وقيادته مبدأ المشاركة،كاشفا عن تراجع
الحزب الحاكم من خلال ماحوته المذكرة المقدمة عن مطالب الحزب حول الدستور وهيكلة الدولة.
واشارت بعض المصادر الي ان حزب المؤتمر الوطني يخطط للانتقام من الحزب الاتحادي لرفضه
المشاركة وذلك عبر اعلان تمرد بعض اصحاب المصالح الشخصية الذين سبق ذكرهم
والذين يرغبون في المشاركة وخلق بلبلة عن طريق المطالبة بالاندماج مع حزب جلال الدقير
وصديق الهندي واخرين بدعوي توحيد الاحزاب الاتحادية مستغلين دعم اجهزة الاعلام والصحف لهم وتمويل قسم
(شعبة) الاحزاب في جهاز الامن الوطني الذي يرأسه محمد عطا بالاضافة الي بعض الشخصيات النافذة في المؤتمر الوطني.

بسم الله الرحمن الرحيم


الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل


التاريخ : 17/9/2011م


بيان الي الشعب السوداني والي جماهير الاتحادي الاصل خاصة


انطلاقاً من مسئولية الحزب التاريخية تجاه الوطن والمواطن اجتمعت لجنتا الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ولجنة المؤتمر الوطني للحوار وذلك للتشاور التفاكر حول قضايا الوطن الملحة في :
1. الدستور
2. السلام ( دارفور )
3. قضايا السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي
4. قضايا الاقتصاد
5. قضايا هيكلة الدولة والمؤسسات


أتسمت الإجتماعات بروح عالية من المسئولية حيث ناقش المجتمعون الأسس والمباديء التي تدار بها
البلاد بعد إنفصال الجنوب العزيز واتفقوا علي منهج تبادل المذكرات في المواضيع المذكورة .
وقد سبق أن تقدم الحزب بمشروع متكامل للدستور المؤقت 2011م بدلاً عن الدستور الانتقالي 2005م
معبراً ومؤكداً علي الحقوق الاساسية وكيفية تاسيس دولة ديمقراطية تعددية يمارس الشعب فيها السيادة
عن طريق الإنتخابات الحرة والاستفتاء وتقوم مؤسساتها علي القومية والحياد بعيدة عن النظرة الحزبية
الضيقة والتعيينات السياسية التي تقدم الولاء فوق الكفاءة .
كما ناقش الحزب من خلال لجنة متخصصة قضية دارفور وكيفية احلال السلام والاستقرار في ربوع الوطن
بصفه عامة ودارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وابيي بصفة خاصة . وخلصت الاجتماعات الاجتماعات
الي الاتفاق علي منهج للحوار والصبر عليه والاتزام بما يتم الاتفاق عليه كنهج وحيد لايقاف الحرب
واحلال السلام وتحقيق التنمية .
وتقدم الحزب ايضاً برؤية اقتصادية شاملة تعالج الازمة الراهنة وتصاعد مستوي الاسعار وتفشي البطالة
وانهيار المشاريع الزراعية الكبري مثل مشروع الجزيرة ، وتوقف المصانع وتدني مستوي الانتاج الصناعي
والزراعي وانخفاض الدخل القومي واعتماد البلاد علي الواردات في السلع الاستهلاكية .
هذا وسوف يواصل الحزب الحوار الجاد مع الأخوة في المؤتمر الوطني بهدف الوصول الي برنامج وطني
متكامل يخرج البلاد من أزمتها الراهنة في الإقتصاد والأمن والإجتماع ونامل أن نصل بهذه الرؤية الي
اجماع مع كل القوي السياسية الوطنية .


والله الموفق وهو المستعان ،،،


وعاش الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل امينا علي قضية الوطن والمواطن