رأفت ميلاد ونسة دراشة بي جاي , كيف نمجد المناقص؟

الاستاذ رأفت ميلاد
هذا جزءمن مداخلتك في بوست ( الشايقية عنصريون اغبياء .... فعلا ) بتاريخ 21/9/2007

Quote: العنصرية وليد تلقائى لعبودية حقيقية فى تاريخ البلاد . كانت توجد تجارة عبيد ونخاسة وأسواق عبيد من البشر وجلهم من القبائل السوداء "المستضعفة" . وكانت حياة أكثر من عادية . رغم إشتراك قبائل سوداء كثيرة قوية فى إنتشار العبودية بالمساهمة مع النخاسين فى إستعباد البشر لم يسلموا من العنصرية . لأن العبيد وصلوا الشمال وجلهم من السود . وأهل الشمال لم يساهموا فى عملية الإستعباد فعليآ ولكنهم تملكوا العبيد بأموالهم . لذا أرتبطت العبودية بذهنهم باللون الأسود كقبيلة واحدة تعرف بالعبيد . حتى الذين لم يملكوا عبيد أصبح بالنسبة لهم الأسود هو عبد حتى إذا كان إبن سلطان . حتى بعد نهاية العبودية توارثوها وأصبح هناك مصطلحات مثل "عب شايقية" ما يصعب التخلص من من هذه المو رو ثات إصرار العنصريين الحقيقين فى طمث التاريخ . وجعل أبشع الأفعال الى فخر وشجاعة مثل خلق بطولة من رجل مثل الزبير باشا . وهكذا تغيب الضمير لعدم تأنيبه . ويمر على تاريخ العبودية بدون شعور بالخجل والقرف منه .

ما نريده الان هل يمكن ان نحاكم اليوم تاريخ عملية تجارة الرقيق
في السودان .
ودعنا نفسر بموضوعية كيف صار تجار الرقيق ابطال قوميون
تسمي بهم الشوارع
والي اخره
ضربة بداية

اخونا رأفت
تحياتي

صمت ولله مافي زول كلمك

وينك ؟

موجود ومستنى إشارة .. وأشرت فى بوست Re: {{{ المره مره والعب عب }}}......وحكاية الحمى النزفية!! ولا حياة لمن تنادى

الموضوع أكثر من المسكوت عليه .. الموضوع داخل خانة الـ "صم ..بكم"

المصالحة مع النفس لا تتم .. إلا .. بالذهد فيها ..
يجتمع الكل على إحتقار العبودية .. وإستنكار العنصرية

وفى ممارستنا اليومية نزاولها بأريحية .. وبدون شعور بالذنب لتقديم الإعتذار

العبودية كانت فى السودان بتفوق قبلى مهين .. وكان العبيد يباعون فى أمدرمان ودنقلا ويصدرون الى مصر ..

آثار ذلها وجراح تعنتها لا زال على جبين الأمة فى ممارسات قديمة وحديثة ..
محاكمة الماضى لابد منها .. وإدانة مرتكبيها بفضحهم فى التاريخ .. وإزالة أساميهم من الشوارع والقبب مثل الزبير باشا .. والخليفة عبدالله .. والمهدى نفسه ..

لا نرمى اللوم على الإنجليز .. فهم لم يجلبوها .. بل إستغلوها ..

عندما كان سوق العبيد فى بيت المال وداخله محاكم "شرعية" لتوثيق صكوك العبيد لم يكن الإنجليز هنا ..

وقبل الذهاب الى الماضى البعيد .. عندما منع الإنجليز تجارة العبيد .. ألم يطب عبدالرحمن المهدى وعلى المرغنى مهلة ..؟؟!!

أهل الجنوب .. وأهل الغرب .. وسكان الجبال .. مدينون لكل الشمال بالإعتذار ورد الحقوق

ولى عودة بالبينات التى تدين الجميع .. ومنهم أنا ..

شكرا لك استاذ رأفت
واعتقد ان من اكبر المشاكل و الاثار الاجتماعية التي خلفتها تجارة الرقيق بالسودان انها ولدت ممارسات يتعامل معها الناس
بدون وعي انها سلوك تميزي . وكل الوان الطيف السودانب متعلمين مثقفين فقهاء جهلاء لا يصالحون مع نفسهم حول هذا الارث الثقافي
اقصد ثقافة التميز و التي هي عماد العنصرية و المولود البكر لتجارة الرقيق

ونحن بعض من هذا لاشكالية
ونواصل

الاستاذ رافت
تحياتي
اعتقد ان ما يحتاج للنقاش لتحديد الاطار و ايجاد طرق الازالة هو حالة قبول كل اشكال التميز في مجتمعنا السوداني و التي ترتبت
كسلوكيات مقبولة أو علي اقل تقدير مسكوت عنها او مرفوضة بهمس
اشكال التميز هذه تولدت من الحياة الجديدة عقب انتشار تجارة الرقيق في السودان سابقا و التي انتهت رسميا قبل مائة سنة و لكن بقيت اثارها الاجتماعية و السلوكية .

و نواصل

يجد الجميع الإستعمار مخرجآ سريعآ يرموا عليه كل اللوم فى إرساء العنصرية

هذه رؤية ليست خالية من الحقيقة ولكنها ليست الحقيقة كاملة

الإستعمار إستغل الوضع القبلى وحافظ عليه مرحليآ .. ولكنه أرسى العنصرية الوظيفية كاملة ..
مثل تقسيم الأجناس من ناحية وظيفية .. وإضافة الحقارة على الوظيفة .. أو إعطائها التمييز

خص الإستعار الجنس الأسود بالوظائف الهامشية .. وسلط عليهم الجلابة بالوظائف القيادية

وهذا كان إستغلال للوضع الإستعلائى الموجود أصلآ وليس خلقآ جديد ..

مثل "الشايقى للطورية .. وكان فلح للعسكرية" .. خرج المثل تجسيدآ لأقصى طموح الشايقية المفترض لهم ..

هذا الجزء هو الذى نحمله للأستعمار ..

قد تكون فترة التركية فى السودان أسهمت فى العبودية .. فأمثال الزبير باشا رعته هذه الفترة .. وكلنا نعرف صلة الخليفة عبد الله التعايشى "تور شين" و كيف جرب لعبة المهدية مع الزبير باشا قبل محمد أحمد المهدى .. فسجنه وحلق له شعره .. لأن الزبير باشا نفسه كان جنس إستعلائى على التعايشة ..

إذا كان الزبير باشا وأمثاله أرسو تجارة النخاسة فى عهد التركية بينهم وبين المستعمر ..كانت فترة المهدية فترة الإستعباد الحقيقية للأنسان السودانى لأخيه الإنسان .. وكانت تجارة الرقيق هى عصب الإقتصاد للمهدية ..
سيطر الأشراف والدناقلة على السيطرة على سوق العبيد فى أمدرمان "بيت المال"

فترة العبودية حقيقة يجب أن تأخذ تبويب رئيسى فى التاريخ ليس مرورآ .. وينعت المسئولين عنها بصفاتهم .. ويدونون مجرمى حرب وأعداء للأنسانية .. ويُستبعدوا كأبطال ..

ويجب أن يستصدر من أهل السنتر والشمال "إعتذار موثق" لكل أهل الهامش ..
هذه خطوة تتزامن مع رد الحقوق "جذائية" الى أهل الهامش

هكذا يمكن الوصول الى مساواة فى الإنسانية .. لأن ما يحدث الآن من مطاحنات يؤدى الى إستبدال عنصرية بعنصرية .. بالحروب والتفوق فيها .. وهى كانت وسيلة المهدية لإرساء العبودية ..

ليتحقق ذلك يجب أولآ إستئصال وقطع رأس ثعبان "الأصولية" التى ترسى الإستعباد والتمييز بين البشر بأسس دينية يستفيدوا منها بالقيادة دون غيرهم ..

الأخ عثمان
تحياتي

و شكراً على دعوتي إلى هذا البوست

و نلتقي غداً بمداخلة


تصبحوا على خير

الأستاذ رأفت ميلاد ...

لك كل التحايا و الإحترام ....

و أرجو أن تواصل ......

و لا تأبه لمن سوف يحترق بنار الحقيقة ....
.

بالطبع التحية لصاحب البوست أيضا الأخ عثمان ....

Quote: فترة العبودية حقيقة يجب أن تأخذ تبويب رئيسى فى التاريخ ليس مرورآ .. وينعت المسئولين عنها بصفاتهم .. ويدونون مجرمى حرب وأعداء للأنسانية .. ويُستبعدوا كأبطال .. ويجب أن يستصدر من أهل السنتر والشمال "إعتذار موثق" لكل أهل الهامش .. هذه خطوة تتزامن مع رد الحقوق "جذائية" الى أهل الهامش

لتقل هذا هدف مرحلي اساسي
والي الامام و بدلا من تحديد اهل السنتر و الشمال نقول كل من عمل بتجارة الرقيق مباشرة أو سهل لها

Quote: بدلا من تحديد اهل السنتر و الشمال نقول كل من عمل بتجارة الرقيق مباشرة أو سهل لها

عثمان رغيم

أنا معاك فى الخط .. وأنتظر الذين لن يأتوا ..

الإقتباس أعلاه غير دقيق المعلومة .. الرقيق الفعلى والرقيق الوظيفى إنصب عند أهل السنتر ورعوه .. المهن المهينة مث عمال "الألطة" وهوحمل البقايا الآدمية على الرأس كانت حصرآ على أبناء جبال النوبة .. بمباركة وتسليم أهل السنتر ..

وأيضآ الأعمال التى أضفيت عليها سمة الحقارة مثال "السرماطية" الذين يصلحون ويصنعون الأحذية لفئات معينة .. وظيفتهم كان يلعن بها للتقليل .... وغيرها والقائمة تطول ..

هذا يورط كل أهل السنتر فى المشاركة فى هذه الجريمة ..

نواصل

الفالي رأفت
سلام وكيف الزمهرير

عبودية الوظيفة أو عنصرية التنميط المهني
جاي لي قدام لكن كيف يصبح الموظف عبد بإختياره
و تخصيه الوظيفة و يختصر كينونته كلها في انع الة للحصول علي الراتب اخر الشهر
لا يهم كيف
انظر هنا
...... هم نوع من العبيد

الأخ عثمان رغيم
كيف أحوالك .. وأتمنى بعدك عن النت ليس لأى مكروه

سأحاول الإتصال بك

Quote: كيف يصبح الموظف عبد بإختياره و تخصيه الوظيفة و يختصر كينونته كلها في انع الة للحصول علي الراتب اخر الشهر لا يهم كيف

عثمان .. بعيدآ عن أفكار القذافى .. عندما تحدثت عن الوظائف ذكرت بأنهم أضافوا عليها صفة الوضاعة .. لا توجد وظيفة قذرة .. وكل من يعمل بعرق جبينه يستحق أجره بما يحقق إنسانيته ..

هناك نوعين من الوظائف رعاهم الإستعمار .. ولم يلتفت لهم الإستقلال .. بل زاد التمادى فى الإستغلال ..

النوع الأول .. وظائف طبيعية سأتطرق لبعضها وليس حصرها ..
الجندية بشقيها .. أولاد النوبة للجيش .. والشايقية للبوليس .. كتقسيم قبلى إنجليزى .. عملوا على رعاية الإنجليز و تأمين مستعمراتهم .. حشروا حشرآ فى القشلاقات .. وتسلموا من الرواتب أدناها بأقل ما يحتاج الإنسان .. وطن هذه الوظائف بالقبول التربية العسكرية التى تلقى التنفيذ التلقائى "تعليمات" وهى تصير عبودية وليست عسكرية فى أتون ضياع الحقوق ..

وظائف أخرى تمثلت فيها العبودية بجعل منفذيها مثل توابع السلطان .. يوفرون له كل سبل الراحة .. ولهم البقايا والفتات وهم راضون .. مثل الطباخين .. الخدامين .. البوابين .. السفرجية .. ألخ
هؤلاء تفرض عليهم الخدمة الممتاذة والنظافة التامة فى الملبس وللمكان .. ولكنهم بقابل لا يرعى أسرهم وتعليم أبنائهم ويصيرون معدمون .. ويعيشون تحت خط الفقر ..

كل أمثلة الوظائف المذكورة تحقيرها يبطن فى طريقة أدائها المذل وعائدها التافه .. خلاف ذلك إنها وظائف شريفة يتهافت عليها الناس فى بلدان أخري لجزيل عائدها وكرامة أدائها ..
الناحية المذّلة فيها كان يبررها العمل تحت أمرة المحتل .. هل إنتفت بعد السودنة ؟

للأسف بعض الذين عملوا هذه المهن تحت سلطة السودانين رددوا " يا حليل الإستعمار"

سأواصل هنا حتى أصل حديثنا بقديمنا .. العبودية لازالت فى عقولنا ونهرب عن الحديث عنها لأنها ما زالت تستهوانا

العزيز رأفت
تحياتي
والله لم يشغلني الا اكل العيش ( موسم الحسابات الختامية )
وبخصوص موضوع هم نوعا من العبيد فهو خاص بمن يدقعه حرصه علي الوظيفة ليفقد شرفه أو ادميته و هذا موضوع لم اكمله بعد أو قل لم اذكر القصة أو الواقعة حتي الحين و لنا عوده نحوه هنالك .
ام هنا
فسعي الانسان لاستغلال اخيه الانسان لو بحثته تحت اي مظلة بمقياس تساوي حقوق البني ادم تجده منتهك وتجد امثلة انه صراع ابدي . و مثلا عندما استنكر القطاع وحورب المالك الفرد تجده عاد بعد فترة تحت مظلة جهاز الدولة في الدول الاشتراكية و التي رفعت شعار حقوق الطبقة العاملة و اصبح جهاز الدولة هو المالك الفرد و الاقطاع الجديد و اصبحت الطبقة العاملة هي مدخلات انتاج لصنع الطواغيت في جهاز الدولة رغما عن تغير المسميات.
وفقط كانت هذه الشعارات والتي وضعت كرؤيا و رسالة سامية انتجت منتوج عكسي هو ادامت ظل الطاغوت الجديد و تحولت الرؤيا المعلنة الي وسيلة فقط لادامة ظل الطاغوت و اختصرت الحرية بمعناها المطلق في يد السلطة مكدسة السلطات في يد الطاغوت الذي يقرر لنا مستقبلنا و ما ينفعنا و ما يضرنا وكان اكبر ما يضرنا في رأي جهاز الدولة هو ان نفكر نحن في ما يهمنا نحن ففي نظره الفعلي هو ان الشعب وسيلة للحكم وليس غاية نحكم من اجل مصالحه و رفعته و عزته .
اخي رافت
وعندما نعود الي موضوعنا عن تجارة الرقيق و تاريخها بالسودان نجد ان جهاز الدولة كان هو الراعي الرسمي لها ولقد سن لها القوانين وخاصة التي تحفظ حقوق الملاك و بدون اية حقوق للمملوكين .
ليس هدفي هو تجريح او محاكمة بل هدفي ان نبرز الاثار الثقافية المتوارثة الناتجة من هذه الاشكالية و ننتزعها من دواخلنا و نعرضها لضوء الشمس حتي تتلاشي و نتعافي منها كأساس مطلوب لتقنين الهوية ولتكون قاعتنا و عقيدتنا اننا مواطنون متساون في وطن واحد اجتمعنا او افترقنا
و نواصل