اسحق الحلنقي يقول:لو منحني عبدالرحمن الريح القليل لنافست النجوم

اسحق الحلنقي يقول:لو منحني عبدالرحمن الريح القليل لنافست النجوم


04-18-2006, 11:22 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=411&msg=1201406212&rn=0


Post: #1
Title: اسحق الحلنقي يقول:لو منحني عبدالرحمن الريح القليل لنافست النجوم
Author: عبدالوهاب همت
Date: 04-18-2006, 11:22 AM

ج



:: الصفحة الرئيسة

:: الاولى

:: الاخبار

:: مال و أعمال

:: الرأي

:: قضايا

:: مشاوير فنية

:: الرياضة

:: تقارير

:: يوميات سوداني

:: مناسبات

:: الأعمدة

:: الإرشيف

:: البحث












العدد رقم: 161 2006-04-18

الحلنقي ما بين دهاليز البلاط الادريسي ومشاوير السوداني!!

الحلنقي ما بين دهاليز البلاط الادريسي ومشاوير السوداني!!



عودتي وقع عليها القاش واعتمدها توتيل وباركها صلاح ادريس!!






قال عنه الشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الريح (الولد دا إذا قفلتوه في قصر ومتعتوه يطلع للسودان درر).. هذه الوصية في حق حلنقي لم ينتبه إليها إلا صلاح إدريس مؤخراً فقفله في ذاك القصر الذي كان يقصده عبدالرحمن الريح.



السؤال هل سيخرج حلنقي للسودان درراً من داخل البلاط الإدريسي أم أن (المشكلة) ستكون هي هذا القصر؟!.



اسحق الحلنقي نلتقيه بكل ذاك الجمال الذي تستدعيه الذاكرة فمرحباً به في المشاوير.ے



عبـــد الرحمن الريح هــــــــو رائد شعــــــراء الوســـــــــط



لكنـــــــه كـــــــان ضنيـــــــناً!!



حسين بازرعة مرحلة وهج والعبقرية لا أعطيها لغير شعراء الحقيبة



المشكلة قصيدة متعمدة وأنا أصنع الشعر أحياناً!!






حوار/ نسرين - طاهر




× أقام حلنقي الدنيا ولم يقعدها باتجاهه الجديد وانضمامه للشباب من الفنانين هل ما زالت قناعتك بهذا الاتجاه صامدة وما زال هو خيارك الأول؟



- والله طبعاً أنا اعتقد ان الشباب ربيع والربيع رسالته تلوين الأجنحة واعتقد ان هنالك فرقا كبيرا بين خريف أمطاره حزن وبين ربيع يتفتح فكان خياري ان أختار هذا الربيع حتى أتمكن من خلاله أن أوصل اغنياتي الى الناس وأعتقد انني نجحت الى حد كبير في ذلك من خلال بعض الفنانين الشباب مثل فرفور وعادل مسلم وغيرهما، فهؤلاء شباب ربيع وبالرغم من احاطتي بهذا الربيع ظلت دواخلي أيضاً ربيعا.. ومع احترامي (الشديد) لكبار الفنانين لكنني أفضل في هذه اللحظة بالذات ان تصل أغنياتي للناس من خلال الشباب.



* هل تعني بما قلت ان الفنانين الكبار لم يعد باستطاعتهم ايصال كلماتك ومثلك من رواد الكلمة؟



- لا بالعكس تماماً هذا تشريف ولكني اعتقد اني إذا وفقت في أن اصنع (مساحة نجم واحد) هذا عندي أجمل من كل القصائد التي كتبتها ويمكن تكون هي الأغنية الخالدة بالنسبة لي وقد سبقت في صناعة بعض النجوم مثل البلابل، خوجلي عثمان رحمة الله عليه، اسماعيل حسب الدائم، عبد العزيز المبارك وكثير من الفنانين الذين برزوا في الساحة كنت تقريباً أمثل الأجنحة التي حلقت بها تلك الأصوات.



* في ذات الاتجاه كتبت قصيدة (المشكلة) التي يتغنى بها المطرب جمال فرفور والتي في اعتقادي لا يمكن مقارنتها بما كتب حلنقي من عيون القصائد مثل (أقابلك) و(عصافير الخريف) وغيرها من الكلمات ألا تعتقد ان (المشكلة) جاءت خصماً على تاريخك الشعري؟



- أبداً (المشكلة) عندما كتبتها كنت متعمداً أكسر (ضوابط) الحزن التي اصبحت دائمة ومنتشرة في عيون الناس والمشكلة الآن هي الأغنية المطلوبة من قبل الشباب في أي محفل أقصده. باعتبار ان مرحلة (عصافير الخريف) مرحلة زمن نقي وزمن رومانسي ونحن نعيش في زمن المخالب التي تتبعها جروح لذلك كانت المشكلة التي كما قلت انني كتبتها متعمداً لتعمل على تخفيف جراحات هذا الزمن الذي اصبح قاسياً.



* هل تصنع الشعر؟



- والله أحياناً اصنعه متعمداً. والشاعر إذا امتلك الثروة الوجدانية والثراء الثقافي والأداة التعبيرية التي لا تخذله يمكنه جداً ان يكتب القصيدة لأن القصيدة هي أصلاً فكرة وغير مؤمن بفكرة انتظار الشعر والسهر لأجله وكذا.



* ولكن أكثر الشعراء يدعون غير ذلك؟



- لا أوافقهم أبداً وأنا الجميلة عندي هي الدواخل لأن الجمال الظاهري هو جمال زائل وتبقى الجواهر التي بالدواخل ولا أبحث عن الوسامة التي يبحث عنها الشعراء فأنا أبحث عن الدواخل ثم انتقل الى الوجه وإذا كان هناك توازن بينهما استطيع ان ارسم أو أشكل القمر وإذا كان بالوجه قليل من الضباب تنيره عندي الدواخل.



صف لنا حلنقي في رحلة البحث عن بيت شعر ؟



(ما بتعب كثير) مثلاً في تجربتي الأولى كتبت (حبيت عشانك كسلا) دي ما كانت تجربتي لأنني لا يمكن أن أكتب (الحب عذاب في كسلا) أبداً بأي حال من الأحوال ولكن هي تجربة التاج مكي التي خلقت منه فنانا يشار اليه بالبنان فتصوري إذا كانت هي قصتي أنا افتكر انها كانت ستكتب بشكل أعمق من ذلك وذات الفكرة عشتها مع محمد الأمين في (شال النوار) التي لم تأخذ أكثر من ساعة أنا أكتب ومحمد الأمين يلحن في تلك الساعة (أنا كنت محمد الأمين) لأن (شال النوار) هي قصة محمد الأمين الواقعية التي يعترف بها. وهي ما زالت تقاوم الزمن ثابتة وراسخة.



* تتحدث عن قصائد مازالت تقاوم الزمن مثل (شال النوار) وتكتب هذه الأيام القصيدة الاستهلاكية مثل المشكلة فهل ما عاد الحلنقي قادراً على كتابة قصائد تقاوم الزمن؟



أنا كما قلت (المشكلة) في رأيي الخاص والخاص جداً هي أغنية كتبت لتكون دفقة فرح لأحزان متراكمة في أعماق الناس. ولكن عندما أقول أقابلك في (زمن ماشي) ترجع الرومانسية للناس والرؤى العالية وهذا زمني القديم مثل عيون طفلة واذا زمن العيون فيه زجاجية والمشاعر آلية قد التقي بوجوه من الزمن الجميل ولكن بعد ساعة فقط أحس بأنها جاءت في زمن غلط. يعني أنا كشاعر أنافق وأخدع نفسي أولاً قبل الناس؟ (أديني زمن صاح عشان أكتب ليك أغنية بمستوى بتتعلم من الأيام) وهذا لا يعني أنني فقدت القدرة على كتابة الجميل والآن أنا كتبت (أعذريني) بنفس مستوى الأغنيات الجميلة في الزمن الجميل.



* هل تعتقد ان من أسباب اختلاف خطابك في اتجاهه الجديد الغربة المكانية؟ مابين غربة وعودة وغربة مرة أخرى؟



- أنا اعتقد ان مسألة العودة هذه لا توجد في حسابات الشاعر لأن الشاعر في أصوله غربة، مكوناته الداخلية غربة واغترابه غربة مع تقدير حنية الأهل والأصدقاء تظل الغربة موجودة داخل الشاعر واعتقد ان الاغتراب الروحي يولد مع الشاعر وإذا انتهى هذا الاغتراب ينتهي الشاعر.



الذي اعتقد أن شاعريته تعيش على هذا الاغتراب والموهبة التي اعتقد انها ممرحلة وتختلف من شاعر لآخر فهناك شعراء موهبتهم في مرحلة نبض وهناك من هم في مرحلة وهج مثلاً صلاح أحمد ابراهيم في مرحلة وهج ومصطفى سند في مرحلة وهج وهناك مرحلة بريق الشاعر في مرحلة وسط في مرحلة وميض الشاعر في مرحلة قبول. وهناك مرحلة أكبر من الوهج هي مرحلة العبقرية وهذه لا يمكن أن أصف بها غير شعراء الحقيبة.



* حلنقي في أي مرحلة؟



- (خلي الزمن هو يحكم على ذلك)



* هل تفتكر ان حلنقي عاد من غربته وهو يقبع داخل دهاليز (البلاط الادريسي)؟



- مستغرباً الـ (إيه)؟ هذا البلاط الذي تتحدثين عنه فيه ظلم جائر لقد تهاوى العرش بمعناه الذي تقصدين وذهبت كل جحافله الى قبر كان وهذا البلاط الذي تتحدثين عنه هو بلاط من كلمة من رقة متناهية. بلاط أبوابه في محنة وشبهة مثل عصافيره ولو دخلت معي الى هذا البلاط لتمنيت ان تظلي بداخله طوال العمر تحت ظلاله التي لا تثمر إلا فرحاً.



* من أين أتى الظلم الذي تتحدث عنه؟



- مثل ما ذكرت ان هذ البلاط هو دولة من عصافير مشكلة من ألوان مختلفة دولة أبوابها مفتوحة لكل عصفور مهاجر ولست وحدي الذي عاد عن طريق تلك الأجنحة التي صنعها هذا البلاط الجميل مثلاً سيف الجامعة وكثير من الفنانين جاءوا ليتنسموا هذا العبير وقبل هذا البلاط كانت التاكا وكسلا ممتزجة بأنفاس العودة ولكن كيف يعود الطائر مكسور الأجنحة؟ الى أن جاءت اللحظة التي صممت فيها على العودة هذه اللحظة وقع عليها القاش واعتمدها توتيل وهللت بها التاكا وباركها صلاح ادريس وله تحياتي.



* هناك ظاهرة كرست لها الصحافة السودانية منذ أمد بعيد هي ان الشاعر المعدم هو الذي يعبر عن قضايا الناس وقضايا الشعب الحقيقية وكلما كان الشاعر ثريا أو يتجه للثراء لا يمكن أن يعرف بشاعر الشعب؟



- إذا كان هذا الكلام صحيحا لما كان أحمد شوقي أميراً للشعراء لأنه ولد في فمه ملعقة من ذهب ولما كان المتنبي الذي كتب الشعر قبل ألف وخمسمائة سنة ويزيد ومازلنا نتغنى بشعره حتى الآن، فقد كان المتنبي ثرياً وكان الشاعر الوحيد الذي يمتلك المال والعبقرية وكل شئ. ولما كان حسين بازرعة شاعراً فقد كان يمتلك أيضاً المال والعبقرية وكل شئ ولكنك عندما تستمع اليه في رجاءاته للمحبوب يكاد قلبك ان يتفطر ألماً، ما كتب بازرعة قصيدة إلا وتخللها الترجي فكيف يترجى من يملك المال والجمال. فهذه النظرية أنا لا أؤمن بها أنا أؤمن بأن الشاعر ولد مغترباً، الاغتراب الروحي هو الذي دفعه الى هذا العالم.



* أنت تلميذ الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الريح وهو اول من شهد على شاعريتك وأنت متأثر به الى حد كبير ما الذي أخذته عنه؟



- (والله ما كتير) لكن عبد الرحمن الريح انا افتكر انه ولد خارج الزمن. عبد الرحمن لم يكن مثقفاً. لم يقرأ لشكسبير ولا لغيره ولكنه كتب شعراً ينحني له كل من كتب حرفاً في هذا البلد. عبد الرحمن الريح استفاد من دراسته للقرآن الكريم فأضاءت دواخله فتحول الى دفقة نور تمشي على الأرض. أنا لو عبد الرحمن الريح منحني القليل لنافست النجوم لكنه كان ضنينا كان كبيراً نهابه. عبد الرحمن الريح جعلني ابتعد عن الأغنية الجرح عندما قرأت له (الأبيض ضميرك) قال لي ما لايمكن ان أنساه (أنت تبكي كل هذا البكاء في عمر واحد وعشرين سنة لمن تصل عمرنا دا حا تغرق الخرطوم في الدموع). فصرت أكتب الأغنيات التي تمزج بين الشروق والغروب. فعبد الرحمن الرحمن الريح لم يتكرر ولن يتكرر وهو الأول في شعراء الوسط على الاطلاق. أما من ناحية شعراء الحقيبة (بقى) أبو صلاح فهو عبقرى زمانه. لا مقارنة بين ما كان يكتب في الحقيبة وما يكتب اليوم الآن كل سبل اللقيا متاحة على عكس زمان فعبد الرحمن الريح إذا كان يمتلك موبايل لما كتب (حرمان) ولكن الآن أصبحت القصيدة لاهثة بالرغم من كل المتاح لها.



* ألا يمكن العودة الى ذلك الزمن الجميل شعرياً؟



لايمكن إلا إذا عاد ذاك الزمن الجميل ولكن الآن تكتب القصيدة وأنت تفكر في (لقمة العيش) لأطفالك فلا يمكن للشعر أن يصنع خبزا أو مصاريف جامعة. فهذا الركض وراء لقمة العيش لم يعد يمنح للجمال نظرة. فالعودة هنا صعبة. في هذا الزمن أصبحت فيه للعصافير مخالب.



* ألا تتفق معي أننا افتقدنا القصيدة القضية القصيدة (المدهشة) التي تشغل الأوساط فأصبحت القصائد عادية من كل الشعراء تقريباً؟



- لا نستطيع ان نقول كل الشعراء فهناك شعراء مازالوا يحتفظون بالقدرة على الادهاش لكن ما بالمستوى (بتاع) حسين بازرعة وعثمان حسين واسماعيل حسن.



* هل هناك قصيدة أدهشتك قريبا؟



نعم القصيدة (الأدهشتني) قريبا هي للتيجاني حاج موسى تقول (إذا الخاطر سرح عنك .. تأكد انو راح ليك) أنا معجب بها جداً وقلت للتيجاني ياريت لو كنت أنا شاعر هذه القصيدة فداعبني قائلاً (خلاص تنازل لي عن عصافير الخريف وأتنازل لك عنها).



* ماهي القصيدة الحدث في أشعار حلنقي؟



- والله قد تكون لك طفلة معاقة وتظل متعلقا بها ومثلها تكون قصيدة معاقة ولكنك لا تستطيع ان تنزع اسمك عنها فهي تظل قصيدتك ولكن استطيع ان أقول ان (تتعلم من الأيام) حدث، و(عصافير الخريف) حدث و(اعذريني) أيضاً حدث.



وأغنية اسمها الكواكب حدث، واعذريني لها القدرة على منافسة (بتتعلم من الأيام) وعصافير الخريف.



* القصيدة التي لم تكتبها حتى الآن؟!



- القصيدة التي لم اكتبها حتى الآن ولن اكتبها هي كسلا، أنا فتشت في دواخلي عن القصيدة التي تمثل (التاج الماسي) لكل الأغنيات، ورجعت إلى امكانياتي كمبدع في أن أجملها في قصيدة إذاً كسلا اعطتني الخاطر.



فإذا استمر القاش عزباً والتاكا شامخة قد تعطيني هذه القصيدة التي تعطشت لكتابتها حتى الآن. كسلا هذه هي آية من الجمال.



* ولكنها على الرغم من ذلك لم تخرج من منظومة د. محمد الواثق الهجائية؟!.



- هو محمد الواثق أنا لا أعرفه ولكن أحسست من خلال كلامك انه هجا كسلا. ولكن إذا كان هذا الانسان يعلم ان كسلا هي الأم التي ولدت تاجوج رمز جمال السودان لما قال فيها هجاءه. فيكف لشاعر ان يهجو جبال التاكا التي ظلت ملايين السنين تحتضن كسلا وكيف يسمح لنفسه ان يسئ الى القاش الذي جعل من كسلا مدينة للبرتقال. فالشعراء يجملون القبح فهل لشاعر ان يسئ لوجهة عذراء ويتهمها بممارسة الخطيئة؟ فمن ظلم كسلا فقد ظلم نفسه.
المصدرة جريدة السوداني 18 ابريل 2006











Post: #2
Title: Re: اسحق الحلنقي يقول:لو منحني عبدالرحمن الريح القليل لنافست النجوم
Author: اسامه سعيد
Date: 04-18-2006, 12:05 PM
Parent: #1

فإذا استمر القاش عزباً والتاكا شامخة قد تعطيني هذه القصيدة التي تعطشت لكتابتها حتى الآن. كسلا هذه هي آية من الجمال.

عبدالوهاب همت
سلامات
كلنا في انتظار هذه القصيده وحتي يرجع القاش عزبا ويعود للتاكا شموخها وتستعيد كسلا خلاخيلها