جدلية اللغه والرمز وسودانوية اصل الخلق....واحوال المجاذيب

لا شك ان محسن خالد كاتب مبدع وذو خيال خصب وعقل متقد تواق للمعرفه وباحث عنها,يمتلك معرفه واسعه باللغه العربيه مكنته من ان يجود كتاباته بشكل محكم,وبلاغه مذهله
قرات له مفتطفات بسيطه من سفره زهرة الغرق,والذي يمكن اختزاله في نظريه تتعلق بجدليه اللغه والرمز,يصل من خلالها الي حقائق علميه مثيته ويكتشف بها اخري غائبه من خلال الحفر العميق في اللغات القديمه والرموز المنقوشه ومحاولة اثبات سودانوية اصل الخلق,ولكن في اثناء هذا المجهود
الضخم,حدث له تغيير علي المستوي الروحي والانتقال من مرحلة الالحاد او العلمانيه كما وصفها والتدين والرجوع الي الخالق عز وجل,وهو هنا لم يرجع سلفيا كم بدا حياته وانما صوفيا منجذبا في عوالم يعيشها هو
وهو فقط لا احدا غيره,حاول محسن ربط نهايته الدينيه هذه بمشروعه الفكري جدلية اللغه والرمز,وما بينهما ظهر ما ظهر مما قاله وادعاه,فكثرت المشانق له من دعاة تصفية الحسابات,والجراءه من الواضحين, والسخريه من الهاذئين ,وقل التصديق من بعض اصدقائه المقربين والوصف بالاضطراب العقلي من بعض الاكاديمين,وما بين كل هذه الحالات يظل محسن انسانا نقيا واديبا بارعا سوا كان مجذوبا او مشعوذا او مضطربا عقليا........
وكما قال العارف العبيد
ان مهدي جيد لينا
وان ما مهدي شن لينا
دعو محسن وشأنه فهو له روح تميز ماذا سيفعل ,واصدقاء ادري بما يفعلون واسره احرص منكم عليه وقبلهم جميعا ربا يحميه.