المهدى (م) المنتظر م. خ

Quote: المسلمون لايعتقدون بقرب وقوع يوم القيامة لانه حتى مع اقتراب هذا اليوم فان الله سيطيله حتى يظهر المهدي الذي وعد به رسول الله امة الاسلام وتحدث عن اخباره وعن أحواله وهو موجود في كافة كتب المسلمين ولاينكره الا أحفاد بني أمية الذين عادوا رسول الله وذبحوا ابناءه ولازالوا يخربون مراقد أبناءه ويفنون آثار أهل البيت كرهاً وبغضاً لرسول الله. وواحدة من العلامات الاكيدة لظهور الامام المهدي هي وفاة ملك الحجاز المسمى "عبد الله" وحتى آل سعود لديهم علامة على نهاية دولتهم لانهم يتشاءمون من اسم عبد الله لأن دولتهم الاولى والثانية انهارت على يد ملكين منهم اسمهما عبد الله، وفي الوقت الحاضر فإن الملك السعودي على مشارف الموت هذا إذا لم يكن قد فارق الحياة فعلاً لأن آل سعود سيخفون خبر وفاته مدة تزيد على الاربعين يوماً خوفاً على مصير دولتهم المهزوزة. ومن العلامات هو ازاحة حاكم مصر وقد ورد في الروايات التاريخية (ماذا قال علي عليه السلام عن اخر الزمان) الصفحة 330 في قوله : (صاحب مصر علامة العلامات و ايته عجب لها إمارات , قلبه حسن و رأسه محمد و يغير أسم الجد (محمد حسني مبارك ) , إن خرج من الحكم فاعلم أن المهدي سيطرق ابوابكم فقبل أن يقرعها طيروا اليه في قباب السحاب (الطائرات) أو أئتوه زحفا و حبوا على الثلج ) و في سيرة الحاكم المصري موجد : محمد حسني مبارك (4 مايو 1928) رئيس جمهورية مصر العربية منذ (14 اكتوبر 1981) انظروا الى دقة الرواية و ان قلبه حسن (يعني وسط الاسم) و رأسه محمد (يعني اول الاسم) و يغير اسم الجد فجده اسمه سيد و هو غير اسم الجد الى مبارك . ويوم 21 ديسمبر التي تذكره حضارة المايا هو يقترب من موعد لدى الشيعة هو العاشر من صفر حيث انهم ينتظرون وقوع واحدة من علامات الظهور.

يبدو انه توارد خواطر، تمددت فى الغيب ثم اهتدت الي التراب، لعلها تغسل بعض البؤس الذى اصاب السودان، توارد خواطر مع الكاتب م. خالد، حول العاشر من صفر و المهدى المنتظر و احداث سياسية جسيمة سوف تقع فى السودان، فيهرب من يهرب، و ليبقي من يريد المصير المحتوم، فالرايات السود(ان)، قد تاتى من خراسان و من ابناء العباس، و تاتى من المسيكتاب، حيث يشع النور و تمدد طاقات المهدى المنتظر، و ليس فى الامر عجب..



هابيل يوم يتكون من جديد فى المخيلة الشعبية، عله يتصل بمواسم الانقلاب الشمسي ونقاطه الأربع، يجعل الحقيقة انقداحاً و اشراقاً و عرفاناً. كانها طائر يتحلق حول نار التهاويم التى يبحث عنها اهل السودان، و العالم اجمع، حيث ليلة العاشر من صفر تتحدث عن صدقية نبوءة م. خالد، و انا اصدقه، لعله توارد خواطر فى مقامه العالى.

و لم يكن احمد النقشبندى صاحب كتاب الاصول فى الاولياء الا واحداً من المتأملين فى تلك النبوءة التى دفقها علي الملأ م. خالد، لعله يتبين عسر الكلام عن احوال آخر الزمان، عكس التصورات عن مآلات العالم، و ميلاد فجر جديد يقوده المهدى المنتظر، و قد جمعنا الكثير من الدلالات من مختلف الرموز التى تتواجد فى بوست م.خالد لتؤكد صحة تطابق الصفات الكامنة وراء ظهوره فى السودان، و الآن بصفة حقيقية، ليس كما سبق، و هى انه م.خالد سوف يتوشح بهذه العظمة الابدية.

عليه يجب علينا التحقق من هذه النبوءات و السعى الجاد للكل من قراءة ما بين السطور حتي ينقذ اهله و عشيرته، فالأمر جلل. تكمن اعظم الاسرار فى معرفة الرموز التى خلفها لنا القدماء، و انا من المهتمين جداً بهذا العلم، و من قبل قد فتحت بوستاً تحدثت فيه عن الرموز فى الحضارة النوبية و انعاكسها علي العالم اجمع، و للجميع القيام الي الغوص فى هذه المعرفة العميقة قبل ان تقع الواقعة، و لا عذر لمن انذر.

........
........

الأخ العزيز سعد مدني
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ياخي بوركت، والله ما كان لي إلمام بالذي تقوله من علم، ومحبّتي لآل البيت وكتاباتي عنهم وانحيازي المعلن إليهم لا يحتاج إلى تثبيت مراجع.
جزيت خيرا

أثناء بحثي في الحروف وجدتُ مناظرة للإمام علي مع اليهود عن الحروف، مناظرة من أبدع وأغرب ما قرأت.
هذا الكلام بعد أن أخذت تأتيني فيوض هذا الإلهام لذلك أدركت أن الإمام فعلاً استثنائي في معرفته المتصلة بالله.
المناظرة في بحار الأنوار، والله أعلم.




تحياتي للعزيزة منى
وأرجو أن تكوني بخير

Quote: تكمن اعظم الاسرار فى معرفة الرموز التى خلفها لنا القدماء، و انا من المهتمين جداً بهذا العلم، و من قبل قد فتحت بوستاً تحدثت فيه عن الرموز فى الحضارة النوبية و انعاكسها علي العالم اجمع، و للجميع القيام الي الغوص فى هذه المعرفة العميقة قبل ان تقع الواقعة، و لا عذر لمن انذر.

لا ننكر الرموز ودلالاتها،
لكن هذا الإعلان الذي أعلنه محسن ينطلق من دائرة الدين!
وهذه الدائرة هي الحاكمة على كل الدوائر!
وهي محكومة بالوحي من كتاب وسنة!
ففيهما ينبغي التأمل والنظر!
وهما المعيار الذي نحكم به على كل شيء،
خاصّة شيء يكون فيه مخالفة لما ورد في النصوص الشرعية،
من أمر المهدي عليه السلام، وعلاماته، التي أولها كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:!
(« لو لم يبق من الدنيا إلا يوم » « لطول الله ذلك اليوم » « حتى يبعث فيه رجلا منى ».
أو « من أهل بيتى يواطئ اسمه اسمى واسم أبيه اسم أبى ».
« يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ».
يعني: أولى علامات المهدي: أن اسمه الذي سُمي به منذ الصغر هو (محمد عبدالله)!
سائلاً الله أن يهدينا جميعاً إلى صراطه المستقيم!

سلامات صلاح فقير

الدين به الرموز و الشواهد و المعجزات الربانية، لقوم يدركون يتفقهون فى سبر اغوار الدنيا و معرفة الصحيح من الدين و الذين لا يتشبهون بابليس الذى لُعن حين وصل الي التفريد و طُرد حين طلب المزيد. و فى بطنه، اي الدين، هادياً الي الصراط المستقيم، و معرفة احوال الحال القديم و آخر الزمان و انبثاق الروح عن المهدى المنتظر و نبوءات علامات الساعة و طلب الغفران من الواحد الحق المطلق الذى الكل به موجود بالحق.

نعم الدين هى الدائرة هي الحاكمة على كل الدوائر، و تنطلق الدائرة من نقاط تتوسع شيئاً فشيئاً حتى تصبح دوائر مكتملة، و الدائرة فى معناها الفلسفى إحكام مكتمل للكمال و سوف نظل ندور من نقطة البداية فى دائرة الحياة حتي نصل الي النقطة نفسها عند اكتمال موت الروح، و ظهور المهدى المنتظرواحد من تعرجات مسارها الفياض، و الحضارات القديمة برموزها الغامضة ليس إلا رشحاً من الدوامات اللامتناهية من استطلاعات المستقبل، و هى لا تنفصل عن الروح العامة للانسانية فى توجسها من نهايات العالم، و هى من معانى الاتصال الروحى الذى لا يعلم كنهه الا سبحانه و تعالي.

1

نحو الشعوذة يتجه السودان بخطوات مهرولة , لا يتجه لتنمية مُستدامة وسلام اجتماعى وعدالة , بل فقط الى الشعوذة .
بانحدار الطبقة الوسطى وترييف المدينة تتراجع ابرز ملامح التمدن , العقلانية - العقلانية ابنة التنوير الشرعية - .
كل الأشياء مكتوبة فى اوراق التراث الاصفر , كلها , سقوط الحكام يا عزيزى ليس اجتهاداً او ابتداعاً شعبياً يدفع فيه المئات حياتهم فى سجون واقبية تعذيب , بل هو قدر من الاقدار المعروفة , هنا تتحكم الطلاسم باسم الدين ويُصفق العامة ابتهاجاً وعلينا الاستكانة والانتظار فالصبر كما هو معلوم مفتاح فرج .
قال لنا ذات مرة أستاذ المرحلة الثانوية فى مادة علم (الاحياء) ان (داروين) على خطأ , والدليل انك لو احضرت (قرد) فى قفص وأستيقظت فى اليوم التالى فلن تجد فى القفص (انسان) بل ستجد نفس (القرد) ! هاهاهاهاهاها , هذا الاستاذ الاحيائى المعتوه هو نفسه ضحية ويقوم باستنساخ تلاميذ ضحايا على شاكلته , فالتطور والارتقاء فى الكائنات الحية لا يحدث بين يوم وليلة .
يتراجع (العلم) , ويتقدم الفهم المغلوط للـ(الدين) , الفهم الساذج القدرى , الفهم الأسطورى المتعفن , تحول (الدين) الى شطحات تقوم بحساب عدد الاحرف فى آية مُعينة دون فهم عصرى للمعنى , دون فهم ثورى .
كان هذا هو دور الطبقة الوسطى السودانية التى ماتت , دور تقديم العقلانية فى طبق من ذهب , لكن ما حدث كان اعتلاء الراسمالية الطفيلية قمة السلطة فقامت بتشويه المجتمع عن عمد , وأصبح تجار العملة وغاسلى الاموال المحلية والعالمية هم نجوم المجتمع الجديد , وحدث الاعوجاج فى العود والظل فى آن , واصبح للثقافة نجومها وللفكر نجومه , نجوم العلاقات العامة وشاشات التلفاز , نجوم يعيشون يغشون بالصحف المشتراة العيون , نجوم يوشون ياقات قمصانهم برباط السكوت , وفى نهاية المطاف فان ما يقدمونه عبارة عن (خراء) مُغلف فى ورق هدايا راقى .
فى ظل هذا المناخ الفاسد فى البلد الظالم والمظلوم , كان سقوط (محسن خالد) الفكرى بالنسبة لى كارثة , كارثة مثل كارثة ان تستيقظ وتجد ان(القرد) فى قفص حديقة الحيوان قد تحول الى (انسان) .
رد الله غربتك الفكرية من تخبطات الدروشة يا مبدعنا العزيز .

المجتبى محسن خالد ( وهو من الإجتباء المحض)
تحيات نواضر

لعلك تدرك أن العاشر من صفر قد يكون هو نفسه اليوم الموعود، او يوم غيره، يطابق رسمه، غير هذه السنة 2012، و قد يكون نفسه لا يحس به باقى العالمين، و لا يعملون بقدومه و زواله، لأن الفيوض الربانية علامة لا تترك (أثر) فيما عادها من النفس البشرية، و هنا اقصد نفسك ذاتك فى تمظهراتها السكونية مع الإلهام السماوى، و قد قيل من منع من النظر استأنس بالأثر، و من عدِم الأثر تعلل بالذكر.

ليس هنالك نهاية للعالم فى 21 او 22 ديسمبر 2012، فلا ينتظر الناس حدوث معجزة ليتأكدوا من صدق الإلهام و عدمه، و انما هو تغيير فيّاض من سطوع نور اليقين، تتنزل علي المصطفين من عباده، و هو ذو أثر روحى و ليس مادى يتهدم فيه العالم ليتشكل من جديد، هو من معانى اجابات الامتنان و الامتثال من المختار لذلك اليوم. و هو يتنزل عند أجنحة الكروبيين و هم العقول او رؤساء الملائكة عند أبن سينا، و يتموضع سره فى عميق الدواخل، فيحدث رجاً عنيفاً للنفس البشرية، لعلك قد عانيت مثله، فسرت فى مسارات الإخبات الذى هو من بداوات الطمأنينة الكبري. لذا نقول للذين تشرئب اعناقهم، لمرور العاشر من صفر لرؤية الحقيقة، او عدمها، او تكذيب الخبر او تصديقه، ليس هنالك ما يُري، ليس هنالك ما يُسمع او يتحرك فى ذلك اليوم، انما هو تجلي يتنزل فى المدارج الثلاث، و هى التقويم ثم الإقامة ثم الإستقامة.

و ما استشهاد هابيل فى هذا اليوم، إلا ارتفاعاً للروح، اول روح حامت بأركان السموات، و تعطشت للرؤية، ليقابلها فى نفس الزمان اليوم المقبل 10 صفر نزول الروح او الالهام او الفيض الربانى عند احد عباده المخلصين، عند سفوح جبال قَرِّي و شندى، او تنداح فى دوائر ذلك المكان لتشمل العالم كله. ان ما يفيض بالعقول لتنعكس علي مرآته الذاتية الانوار اللاهوتية، و قد قيل ان الجبل قد شهق من هول جريمة قتل هابيل، و اهل السودان فى جانب آخر، سوف يتناولون رؤية الجبل، او التى نشرت الآن علي صفحات سودانيزاونلاين، لتعكس مدى التيه الذى لازم مسيرة الانسان فى هذا البلد الامين ردحاً من الزمان، حتي انعكس فى السياسة و الاقتصاد و المجتمع ككل.

Quote: لذا نقول للذين تشرئب اعناقهم، لمرور العاشر من صفر لرؤية الحقيقة، او عدمها، او تكذيب الخبر او تصديقه، ليس هنالك ما يُري، ليس هنالك ما يُسمع او يتحرك فى ذلك اليوم، انما هو تجلي يتنزل فى المدارج الثلاث، و هى التقويم ثم الإقامة ثم الإستقامة.

يعنى برضه جهزتو ليهو المخرج من أوهامه ..إن لم تصدق !!

لماذا كنت أتوقع هذا ؟؟

Quote: هو تغيير فيّاض من سطوع نور اليقين، تتنزل علي المصطفين من عباده، و هو ذو أثر روحى و ليس مادى يتهدم فيه العالم ليتشكل من جديد، هو من معانى اجابات الامتنان و الامتثال من المختار لذلك اليوم. سعد مدني

أخي العزيز والأكرم مدني
بعد السلام والتحية الطيبة

أبداً يا أخي فما من مجاز روحي ولا لغوي بعدها
بل هو تحقق من لحم ودم الواقع الحي، والذي أقوله أعنيه بالحرف الواحد، موقع اللداد يضرب صباحاً وتأتيني طيور هابيل من غرب السودان في مدينة ود مني فجراً، وأذهب فيها إلى (الها)، الكبرى، في النقعة، ثم يكون يومٌ مشهود، للنبات والحيوان والأجرام, والأرواح فيه تطوف، يوم الاصطفاف ضد مملكة الشيطان اللعين وتقويضها، والله أكبر ولله الحمد.
انجوا بأنفسكم إني لكم من الناصحين.

Quote: أبداً يا أخي فما من مجاز روحي ولا لغوي بعدها بل هو تحقق من لحم ودم الواقع الحي، والذي أقوله أعنيه بالحرف الواحد، موقع اللداد يضرب صباحاً وتأتيني طيور هابيل من غرب السودان في مدينة ود مني فجراً، وأذهب فيها إلى (الها)، الكبرى، في النقعة، ثم يكون يومٌ مشهود، للنبات والحيوان والأجرام, والأرواح فيه تطوف، يوم الاصطفاف ضد مملكة الشيطان اللعين وتقويضها، والله أكبر ولله الحمد. انجوا بأنفسكم إني لكم من الناصحين.

ههههههههه
تستاهل يا اخ أسعد /

حاولت تلقى ليهو مخرج أن لم تصدق نبوءته ..
فجاءك بالفتح المبين .

ربنا يهدينا جميعا .

الفاضلة امنة مختار
تحياتى

اشارات الالهام، و غموض الرموز عند قراءة نص الاديب محسن خالد، قادتنى الي تفسير ( الكلام) عبر متاهات (الكشف) التصوفى العميق، فى محاولة لادراك كنه المرامى المتناثرة هنا و هنالك. و ان هنالك عملية تجرى فى ( المحو و الاثبات) تاخذ طريقها الي نفسه، محو الاول محسن خالد لاثبات الآخر محسن خالد الجديد الذى نفى صفاته الاولي ليثبت علي الحق بعد وصله بالالهام و سطوع النور علي جنبات نفسه. و لكنه - اي محسن - توجه الي تاثير إلهامه علي قراءته للمستقبل و تحريك المادة من وهج الاشعاع النفسى الذى صرح به.. و هو ما يندرج تحت باب التخلقات الروحية التى تكتفى بذاتها و لذاتها عمن سواها، لتؤثر فى المحيطين به لتخلق عوالماً جديدة من الرؤية و الاندهاش من مسارات الاشياء ( الطيران، الحريق ، الانفجار)..

Quote: و من أبرز مسلمات الخيال السامي، التسليم بمصدره المتعالي Transcendental والمقدس Sacré، وهذا على خلاف المحاكاة التي تعد نوع من المعرفة غير المباشرة التي تنتجها الحواس والتي تكون دائما غير قادرة على بلوغ الحقائق، فتجد نفسها مضطرة إلى إعادة إنتاج نظائر له، في حين يكون الخيال السامي على صلة مباشرة بعالم المثل، فهو ملكة متعالية، وبذلك يتجاوز الخيال السامي كل ما هو حسي وعقلي؛حقيقته متعالية ، تتجاوز الإنسي.

النقاش فعلا جميل في شكل الكلمات و لكن في شكل المعني فهو خالي
اعلموا إخواني ان المولي عز و جل اخفي هذا اليوم حكمة منة و حتي اعز الرسل
اليه لم يطلعه عليها بل اخبره بعلاماتها و التي تسبقها و هي ليست تحديد للزمان
إنما للتفكر و العودة الي الطريق القويم
و عندما سال الرسول عليه افضل السلام الملك الذي اتي الرسول و هو في المسجد
عن الساعة فكان الرد صريح و قاطع و ما المسؤل عنها باعلم من السائل
و الهدايه لنا جميعا يا رب

Quote: بل هو تحقق من لحم ودم الواقع الحي، والذي أقوله أعنيه بالحرف الواحد، موقع اللداد يضرب صباحاً وتأتيني طيور هابيل من غرب السودان في مدينة ود مني فجراً، وأذهب فيها إلى (الها)، الكبرى، في النقعة، ثم يكون يومٌ مشهود، للنبات والحيوان والأجرام, والأرواح فيه تطوف، يوم الاصطفاف ضد مملكة الشيطان اللعين وتقويضها، والله أكبر ولله الحمد. انجوا بأنفسكم إني لكم من الناصحين.

الاخ/ محسن خالد

سلام

بالجد أنت جادي فيما تقوله؟
أنت تكتب هذا بكامل وعيك وحضورك الرفيع الذي يشهده هذا المنبر من سنوات؟

ما الذي يحدث أمامنا!!!

العزيز شاهين شاهين
تحياتى و تقديرى

انا أعتبر ان الطامة الكبري، و الكارثة الكونية هى تديين السياسة فى السودان، اي اشتغال رجال الدين و اتباعهم بكيفية ادارة الدولة و صياغة القوانيين بصبغة دينية. الدين و الافكار الدينية مكانها المجتمع، حيث يمكن ان تؤدى دورها المرسوم لها من دون تدخل من الدولة. و بالاسلام عدة فرق و جماعات، كما فى السودان، تدعو كلٍ منها الي ما تراه انه الصحيح من الدين الاسلامى، و تدعو اتباعها الي الدعوة الي مبادئها و خياراها فيما يختص بالجماعة الواحدة، و تتخذ من الزوايا و المساجد مرتكزاً لها. و مع ظهور الاسلام السياسى مع سيد قطب وابوالاعلي المودودى و حسن قطب فى العالم العربى و الاسلامى، و انتشار هذه الدعوة الي السودان، و ما اعقبها من تكون مجموعاتهم السياسية، مثل الجبهة الاسلامية و جماعات الاخوان المسلمين المختلفة، دخل السودان الي الشعوذة الحقيقية، و ارتد الي فضاءات موغلة فى التخلف و الرجعية، لن يخرج منها إلا بارجاع الدين الي المجتمع، و خلع مظاهر التدين و القوانيين من الدولة.

الاسلام دعوة الي الاخلاق ( انما بعثت لاكمل مكارم الاخلاق)، عدم الكذب ووالصدق و التراحم و التواضع الخ. جوهر الدين هو العبادات الخمس و الايمان بالله الواحد و عدم الاشراك به و الايمان بالرسل و اليوم الآخر. ياتى الناس يوم القيامة فراداً، كل بمفرده، و لا يسألون عن الدولة او الحزب الاسلامى و تطبيق قوانيين دينية بواسطة الحكومة، و انما يسالون عن جوهر الدين و اعمالهم و اخلاقهم. هذا الكلام عن الاخلاق و جوهر الدين يبدو بسيطاً بعض الشئ و لكنه عميقاً لابعد حد ممكن فى التأمل البشري لدور الاديان فى الحياة العامة. و لكننا الآن نستمع الي هؤلاء القوم الآفاكون الذين يبغون شيئاً آخراً غير الدين من دعوتهم الي تديين السياسة و تسيس الدين، و هذه هى الشعوذة و الدجل الحقيقى الذى يجب علي الجميع الالتفات اليه..و حتي يتقدم السودان الي آفاق اوسع من تنمية و تطور و رفاهية، فانه لابد من ابعاد الدين من السياسة فى السودان، و ارجاعه الي المجتمع، لانه مكانه الطبيعى الذى جاءت عليه رسالته، و بغير هذا ( عينك ما تشوف الا النور).

و انا من المؤمنيين جداً بالفسلفة التجريبية - جون لوك - فالعقل وحده غير قادر علي معرفة الحقائق، و لابد من التجربة، حتي نصل الي حقائق الاشياء و الوصول الي خلاصات يمكن التأكد منها متي ما اردنا ذلك عن طريق تكرار التجربة نفسها، و عن طريق هذا المنهج الاستقرائى الحدسى التجريبى، وصل العالم الي نحن عليه الآن من نهضة و تقدم مذهل فى كافة العلوم. و لا ننسي فى هذا الصدد العالم الاسلامى جابر بن حيان الذى وضع مبادئ هذا المنهج التجريبى و من جاء بعده من العلماء و المفكرين امثال فرانسيس بيكون و روجر بيكون و غيرهم، اما فى العلوم المجتمعية و السياسية فلا اؤمن إلا بالتجربة البشرية فى هذه العلوم، و استخلاص الدروس من تطبيقها علي ارض الواقع، لذا اقتنع بمبدا تبادل السلطة السلمى عبر النظام الديمقراطية، و كل ما يعضد من مساواة البشر و عدم تمييزهم علي اساس الجنس و العرق، مستفيداً فى كل ذلك من التجارب البشرية و ليس من الدوغمائية الدينية، التى يريد رجال الدين اضفاء القداسة علي مجال القوانيين و العلوم مما يؤدي الي تكلسها و تحجرها، و عدم تطورها، مع الاخذ فى الاعتبار ان النقد هنا لا فكر دينى ( ليس للدين نفسه) يرفض علي الدوام بدعوي القدسية و السردمية و الحتمية، مما يؤدى الي وقوف العالم فى نقطة صماء لا يتحرك بعدها ابداً.