وأنا ما بجيب سيرة الجنوب ..

Quote: الغبّوا عرفوهو والعرفو سوّوهو والسووا بلقوهو .. أصبحت زي الزول قادل بوسط السوق سروالو نصلوهو لو العِرق مسروق أو قلبي نشلوهو طعم الكضب مسلوق ماسخ تضوقوهو لو فمي ما مطلوق أو كمي غسلوهو ياني البسوي القوق قولي البتابوهو ماعندكم دمي ما عندهم دمي من دمي لا لا لا ماقدروا فصلوهو.

فى الفترة الفاتت كنت مصراً على تتبع المصادر المعنية بالشان السودانى خارج إطار سودانيزاونلاين .. وكان ذلك فى محاولة لمغادرة السياج الطوعى و "الجميل" الذى والى حد ما سيجت نفسي به.. تقلبت بين العديد من المواقع وحتى أننى أضفت بعضها للمواقع المفضلة فى متصحفى .. وخرجت بانطباعات عديدة .. اولها وأهمها حالة الغضب العارم والتى تعتمل فى فى نفوس أهل السودان تجاه النظام الحاكم فى السودان .. وحتى ما أكون أكثر تحديدا .. هى حالة من الغضب العارم فى نفوس القادرين على الكتابة من حملة الاقلام والمتعلمين من أهل السودان.. مع امكانية الاسقاط الموضوعى على مجمل الشعب السودانى ..

وبإختلاف مناخات الكتابة بين العديد من المواقع .. ولعل الراكوبة نموذجاً .. نجد ذات الحال الموجود والملاحظ فى هذا المنبر .. مع شيء من بروز أكثر للصوت "الحكومى" فى سودانيزاونلاين .. ولعل مرد ذلك للذى تسرب عن الاهتمام الخاص من قبل السلطه بهذا المنبر وسعيها للتواجد المتآمر أو الذى لا يخلو من التآمر فى هذا المنبر ..

ومن اللافت حقا للإهتمام .. ذلك الكم الهائل من المقالات المكتوبة بلغة عالية وذات منهجية فى تناول قضايا كالفساد وسقوط -سيء الذكر- المشروع الحضارى للحركة الاسلامية الحاكمة فى السودان بالاضافة للسقوط السياسي الكبير ببعديه الداخلى والخارجى. والأهم من كل هذا وذاك السقوط الوطنى الكبير والكارثى الذى ألم بالبلاد من جراء الممارسات العنصرية والنفعية للدولة فى علاقتها بالمواطن السودانى والوطن.. ولعل الانقسام الوطنى الكبير الى شمال وجنوب لم يأخذ بعده الحقيقي فى الوجدان السودانى الا الآن .. وذلك من كرامات القدال الشعرية أذ يقول للناس: وانا ما بجيب سيرة الجنوب .. والاشارة موحية .. أن مواقيت الكلام/الحساب لم تحن بعد وحتى وصول الفداحة الوطنية لوجدان الناس أجمعين, كي لا يبكى منفردا ولم تحن بعد مواعيد البكاء كما اشار مصطفى سند فى إحدى القصائد .. أو هكذا تكلم سعادة العميد مصطفى التاى !!

احسن لانو طلع (لم يكن جزءا من الوطن) كنا في الكاميرا الخفية يا مشرف

Quote: >حالة الغضب العارم والتى تعتمل فى فى نفوس أهل السودان تجاه النظام الحاكم فى السودان .. وحتى ما أكون أكثر تحديدا .. هى حالة من الغضب العارم فى نفوس القادرين على الكتابة من حملة الاقلام والمتعلمين من أهل السودان.. مع امكانية الاسقاط الموضوعى على مجمل الشعب السودانى ..

سلام يامشرف
بوست مكرب

صحيح ...

وود القرشي زاتو ما بعرف كيف غلط و قال ...

يا الفي الجنوب
حي الشمال
يا الفي الشروق
ليك شوقنا طال
يا الفي الغروب
هاك لحني قال

يكون كان قاصد سينما جنوب ؟

التحية للعملاق القدال ...

وشكرا ود المشرف لهذا العمل البديع ...

(الباقي تعظيم التماسك في الخطوب)

--------------------------------------------
كمل يا دكتور .

فتحى يا عزيزي

Quote: والسووا بلقوهو ..

والسووا بلقوهو ..
وعما قريب يا فتحى ..

هؤلاء السماسرة فرحون الآن بكسبهم/فسادهم ..
ولا يعلمون أن الحساب آت ولا راد لغضبة الشعب السودانى ..


وأقول أن المشهد الآن ينبئ باشارات عديدة .. وأولها تجاوز الخطاب او البيان الشعبي للبيان السياسي او المؤسسى
تجاوز الخطاب الشعبى للمؤسسي إشارة أخيرة لاحزابنا أن : سيبوا البتعملو فيهو ده .. فالناس تجاوزوه وتجاوزوكم

محمد ابراهيم على ..
كيف الأحوال يا باشمهندس ..


مثل هؤلاء .. ويتمتعون جميعهم بذات الملامح والشبه .. لا يفهمون كيف تمضى الشعوب بما ترسب فى وجدانها نحو الأمام
تلك الخارطة وبتعرجاتها كانت لتأخذنا نحو إمكاناتها الكامنة فى نفوسنا ولو لم نوفيها حقها الآن ..
هو قصور وطنى كحال الكثيرين ..
ولكنه وجدان مشوه بالنسبة لهم .. وتفاهة فكرية
وذلك حالهم يا باشمهندس ..
وبالضبط ..

القدال لم يغادر بالمباشرة ذلك الحس المميز لحالته الشعرية .. او هى كذلك الا قليلا
فالموضوع جزء لا يتجزأ من الإنفعال .. وما أنا بناقد ..
ولكنه شغل الحيز بينه والمتلقى بذات تلك المساحة من الالفة والكلام القريب للروح ..
وغير القدال .. فوجئت بالكم الهائل من الغضب المتوثب من كتابات الناس ..
وهذا الغضب قد ترسخ .. أو فى طريقه أن يترسخ فى نفوس الناس شيئا فشيئا .. ولعل ذلك يكون شرطا مستوفى من شروط الثورة القادمة ..
ليست انتفاضة او تغييرا محدودا ..
هى ثورة كبري .. وهى قادمة

تحياتى يا باشمهندس ..

Quote: وأقول أن المشهد الآن ينبئ باشارات عديدة .. وأولها تجاوز الخطاب او البيان الشعبي للبيان السياسي او المؤسسى تجاوز الخطاب الشعبى للمؤسسي إشارة أخيرة لاحزابنا أن : سيبوا البتعملو فيهو ده .. فالناس تجاوزوه وتجاوزوكم

الاخ المشرف
أتحاشى اني اسمع القصيدة النعي دي..
اعتبرها نبؤة من الاستاذ القدال بقرب (وديرها )
الله غالب لكن الجميع مسئول عن الواقع والمستقبل المظلم

مرحبا سناتور ود المشرف حمدالله على سلامة الخروج المشرف من خلوة البورد المهني الي ساحة البورد الوطن..
قراءة مبشرة لقياس اتجاهات الرأي في المواقع السودانية وتقييم ردود الافعال ،، نتابع ولك تحياتي
حافظ (ايشو)

سلام يا باسط وعساك بخير ..


هذا المشهد وأعنى الخروج الجماعى بالكتابة لحالة معلنة عامة وواعية ومنشورة وعلى الملأ من الغضب العارم تجاه السقوط االاخلاقى والوطنى للسلطة الحاكمة فى السودان .. صاحبه مشهد آخر لا يقل فى أهميتة عن المشهد الأول .. بل ويفوقه فى إشاراته العامرة بالدلالات .. وذلك هو المشهد الطلابى فى الجامعات السودانية .. وهو مشهد مهيب بحق .. شاهدنا آلاف الطلاب يخرجون للشوارع بالهتاف وللثورة والحرية والانعتاق من الغيهب الانقاذى .. وأولى دلالات ذلك من وجهة نظرى يكمن فى أن هؤلاء فى أغلبهم ولدوا وترعرعوا فى الظل الكئيب لدولة الانقاذ بآلتها الاعلامية وقبضتها المطلقه على المناهج التربوية والجو الوطنى العام ..

وهذا يجعلنا نطمئن ونستبشر ونرى أمام أعيننا نتيجة هى واضحة وضوح الشمس الآن .. وهى فشل كل الأدوات السلطوية القاهرة فى إنتاج المجتمع السودانى وفق ما تريد, وفى تطويعه من خلال سلطة البناء التربوى لخدمة مشاريعها البائنة الفشل على أرض الواقع .. لا سلطة فى الدنيا تستطيع الآن هزيمة الوعى او تدجينه لصالحها وفى الضد من معانى الحرية والعدل والمساواة .. لا سلطة فى الدنيا الآن تستطيع ذلك فما بالك بهذه السلطة المتهالكة لنافع وبقية أقزام المؤتمر الوطنى ..

ومرة أخرى هنا .. تسبق الحركة الطلابية مؤسساتتنا الحزبية ؟!!

يحى قبانى ..
حبابك عشرة يا زول آ جميل ..

حركة الغناء فى السودان وكما غيرها إلا الشعر .. أصابتها حالة من الارتداد والقبح الشديد بل والتشوه ومذ جاءنا هؤلاء ..
أسمع للالحان القديمة فأعجب كيف تكون تلك الفارهات أصلا لهذا الغثاء المبذول الآن ..
عثمان حسين والكاشف وخدر بشير وابوداؤود ووردى و .... الشفيع بالتأكيد
وهل أتاك حديث الذكريات ؟!
لحن الحياة ؟!
خدارى ؟!
إله فنى ؟!
و ..

يا الله يا الله يا يحى ..
هو التأريخ لا كذب ..

وإزاء التأريخ سيقفون جميعا ..

لا بيظلم التاريخ
ولا يرحم التاريخ
إياه عوس ايدم..

وربما لم نألف هذه الصور السريعة فى نصوص القدال ..
تعودنا تلك الصورة الشعرية الممتدة والمنسوجة ببراعة تٌماسِكها بعضها لبعض..
فلا تمسكها الا كلاً لا يتجزأ ..
وهو فى ذلك كحال "الدوش" و "حميد" و "عاطف"
الا أن هذه الصور السريعة حتمتها اللحظة التأريخية وحِدًة الموضوع ..
واستطاع القدال شغل الحيز بينه والمتلقى بذات الروعة والتواصل الحميم و الانفعال ..

أخي البديع د. المشرف

اليك قطعة من التاريخ المعتّق ...

علها تعينك و انت تأتي لنا بحلو الكلام يا فصيح ...

الاخ العزيز عصام محمد أحمد
تحية طيبة


فى اعتقادى أن الإنقاذ نجحت تماما -ولعله النجاح الوحيد- فى القعود بالاحزاب السياسية وضربها فى مقاتل عديدة وحتى عادت بلافاعلية وفى البال بعض الاحزاب ..

كما و ساهمت الهجرة الكثيفة للكوادر المؤهلة (وهى الفاعلة إجتماعيا ) فى ذلك القعود الكبير عن القيام الفاعل بالواجبات الوطنية بالنسبة لاحزاب أخرى ..

فى المحصلة تكون حالة اللافاعلية هى السائده وسط الاحزاب السياسية المعارضة فى السودان ..
هذه اللافاعلية لا تتجلى فى العجز عن الحراك الجماهيري فقط ولكن ..
العجز السياسي فى انجاز تحالف حقيقي بينها البعض وبينها والحركات المسلحة فى الهامش السودانى ..
فالتحالفات القائمة الآن ذات خلل منهجى قاتل يتمثل فى المراوحة بين مشروعين هما إسقاط و محاورة النظام ..
وانطبق عليها المثل الرائج .. صاحب بالين كضاب
لا أعلم جدوى استمرار التحالفات القائمة على أمر هذا الازدواج القاتل ؟!!

العزيزة رشا سالم ..
تحية طيبة ..

Quote: أتحاشى اني اسمع القصيدة النعي دي.. اعتبرها نبؤة من الاستاذ القدال بقرب (وديرها ) الله غالب لكن الجميع مسئول عن الواقع والمستقبل المظلم

وللأسف لا مجال للتحاشي يا رشا ..
وحاشاك التحاشي فالقراءة صحيحة لكليهما, الوطن والقصيدة
ذلك هو المشهد الوطنى, وهذا هو الواقع, والمسؤولية تتوزع مابين الناس كافة, ولكلٍ عوس ايدو ..


لا نافع الشدة العلوق
ولا نافع المبقوص يحوق
لاينفعك عرق الزنوج
ولا يرفعك لبن العروب
الا الوقوف الفا ضكر
واحد براك
في الشيمة تلفحك الهبوب
الغيمة تديك
للسفاسف
والعواصف
والمطر
برطع مع الافعال
أدخل علي التاريخ
يغلب أجاويدك
من قرقريب عوسك
أخرج من التاريخ
شيخك وعربيدك
ولا نافعك التوبيخ
فامشيه وحيدك
وأمرق علي التاريخ
تلقاه في السهلات
مستني كمسيدك
لابيظلم التاريخ
ولا يرحم التاريخ
إياه عوس إيدك

حافظ إشو ..
كيفك وكيف كيفك يا صاحب


نحتاج إعادة تقييم عاجلة وجادة فى مخاطبة مشكلاتنا المنهجية والتنظيمية على مستوى الأحزاب السودانية ..
فالحال الطبيعى أن تسبق هذه المؤسسات الوطنية المجتمع فى انتاج الفكرة الجماعية ..
وفى تحديد ملامح الطريق نحو الغد ..
أو قول -بالميت- تكون مواكبة للنبض والحراك الجماهيري ..

تجول الآن ما بين المنابر أوتجول فى الشوارع والاسواق ..
طالع صورة المأساة فى الجنوب الجديد* ..
وانظر لاكتمال شروط الثورة ..
أين الخطآ ؟!


* ما أسرعهم فى ارتكاب جنوب جديد !
فهل نعيد معهم ذات الحكاية ؟!

على الاقل السودان بشقيه الشمال و الجنوب مازالا يحتفظا بالاسم و الخريطة ما زالت هى. المشكلة فى الجماعة التى تظهر فى صور الاحتفال إياها و لو انفصل اى جزء اخر من السودان, فمن المؤكد ان الاسم لن يكون فيه كلمة السودان و ظنى ان الكلمة ستختفى خلال المائة عام القادم. تذكروا ما كان يسمى يوغسلافيا????


الصورة ماخوذة من احدى بوستات هذا المنبر. اعتذر مقدما على عدم القدرة على توثيق ذلك الخيط.

زكريا جوزف .. كيفك وكيفك يا عزيزي ..

هذه الذبيحة هى الأسوأ تأريخيا ..
وكما قال القدال ..
وفى مداخل الذوق واقفين ..
نهنئكم بالاستقلال او الاستقاله من تفاصيل الوطن الشائهة ولكن ..
حساب هؤلاء سيكون عسيرا ..
وأراه قريبا ..

وأرى .. والجو العام جو نبوءات هذه الايام .. صيغة أجمل لتفاصيل تلك الخريطة .. تعايش وإخاء وأقرب ما يكون للوحدة ..

وجع خرافى يا دكتور

وجع خرافى يا دكتور