هل تنجح حركات إنقاذ الانقاذ في إنقاذها ؟؟؟

سؤال كبير يحتاج جملة من الاجابات ، فالوضع الحالي في السودان وصل درجة لابد أن نشفق معها على مستقبل الجيلالحالي والأجيال اللاحقة باعتبار الجيل الحالي قد فاته قفطار أن يعيش كما يجب أن يعيش المواطن في موطنه ، فقد تحول الوطن بالفعل إلى موطن للبعض لاوطن .
ومن المضحك أن المراقبين يتحدثون عن أن البلاد معرّضة للتقسيم ، ويحذرون من ذلك ، وهو تدليس من يحاول ذر الرماد في العيون ، فالبلاد قد تقسّمت بالفعل ، وكيف يكون التقسيم غير مانرى في وقتنا الراهن ، فالحركة الشعبية استأثرت بشيء من كردفان ، وحركات دارفور استأثرت بشيء من دارفور ، ومالك عقار ومجموعته استأثروا بشيء من النيل الأزرق .... أليس هذا هو التقسيم بعينه ؟؟؟ وهل بالفعل تحكم كل أرض السودان الشمالي المتبقية حكومة واحدة تبسط سلطانها على كل الأرض ؟؟؟
نعود للسودان المتبقي والذي انحصر في أجزاء معينة من بعض الولايات وتمركز في العاصمة المثلثة التي أصبحت نقطة جذب بفضل تمركز الخدمات الأساسية على فقرها فيها ، وهي سياسة أمنية إتّبعتها الكثير من الحكومات التي تعاقبت على حكم البلاد وتهدف لافقار الخدمات في الولايات وتركيزها في مكان واحد حتى يضطر أولئك للهجرة إلى هذا المكان ما يجعل الغالبية محصورة في منطقة ضيقة يسهل فيها حصرهم ومراقبتهم وحكمهم ، وهو ما أفرز النتائج الأساسية لمعاناة البلاد ، فالأقاليم والولايات كانت ستوفر الأمن الغذائي على الأقل ، وكانت ستوفر الوظائف وكانت ستساعد على سهولة إقامة البنية التحتية وتقديم الخدمات الأساسية ، لكن السياسة دائما تتغلب على الواجب .

ونواصل ...