يا دارَ عبلةَ بالجِواء تكلّمي!

يا دارَ عبلةَ بالجِواء تكلّمي!


12-11-2012, 00:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=410&msg=1355181675&rn=11


Post: #1
Title: يا دارَ عبلةَ بالجِواء تكلّمي!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 12-11-2012, 00:21 AM
Parent: #0

هأنذا أُدلي بدلوي بين الدّلاء،
لأعبّر عما يجيش بوعيي، إزاء هذا الفقد الجلل:
إخوتنا وأبناءنا الأربعة الّذين انتُهِك حقّهم في الحياة،
ووُئدت آمالهم البِكر!
ليسيروا في طريقٍ قد سبقهم فيه من سبقهم،
من الضباط الثماني والعشرين،
أو مجدي ورفيقاه،
أو من طلاب الخدمة الإلزامية، الذين أُغرقوا في النيل
ممن لم يحصدهم الرصاص، في مجزرةٍ دمِيت لها القلوب حزناً وألماً!
أو محمد بحر الدين!
والقائمة تطول!

Post: #2
Title: Re: يا دارَ عبلةَ بالجِواء تكلّمي!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 12-11-2012, 00:23 AM
Parent: #1

ومن باب قول القائل: إن المصائب يجمعن المصابين:
أدعو إلى التشاور والتفاكر،
من أجل تأسيس رأي وطنيٍّ عام،
تجمعه فكرة التأمل والاعتبار والنظر في هذه الأحداث المأساوية،
وتوظيفها، لا توظيفاً سياسياً وإيديولوجيّاً، ولكن توظيفاً أخلاقيّاً،
يستند إلى شعور الإنسان الفطري بقبح هذه الجرائم وأخواتها،
مما تجرّعه المعارضون لهذا النظام، خصماً على كرامتهم،
وعلى إنسانيّتهم!
وكذلك يستند إلى موروث القيم الذي تنبض به مشاعرنا وأحاسيسنا، فلا يكاد
مجتمعنا يشهد مثل هذه الجرائم، إلا من قِبل شرذمةٍ قليلة شاذّة منه!
إنّ أزمة نظام الإنقاذ الجوهرية، هي أزمة أخلاقية في المقام
الأول، وهو الشيء الذي يمكن رؤيته بوضوح من خلال
التأمل في هذه الجرائم المأساوية، التي لم يُتَح لقاضٍ أن ينظر فيها!
ولا لكلمة حقّ أن تستنكرها!

Post: #3
Title: Re: يا دارَ عبلةَ بالجِواء تكلّمي!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 12-11-2012, 00:24 AM
Parent: #2

قد يُقال: ما هو الجديد الّذي أدعو إليه، فالبورد يعُجّ بالبوستات
المثيرة والمستثيرة لمشاعر القارئين!؟
ومع احترامي لكل البوستات وكاتبيها، لكنّني أزعم أن هناك خللاً
أرجو -إن كنت مصيباً فيما ذهبتُ إليه- أن أوفق إلى بيانه!

Post: #4
Title: Re: يا دارَ عبلةَ بالجِواء تكلّمي!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 12-11-2012, 00:26 AM
Parent: #3

إن اللغة التي كُتبت بها معظم البوستات إما هي لغة انفعالية غاضبة،
وهو غضب مبرر، لا شك في ذلك!
وإما هي لغة ساخرة،
ولا تثريب عليها، فإن شرّ البلية ما يُضحك!
وإما هي لغة يائسة، كما هو حال كثير من البوستات التي طفق أصحابها،
نيلاً من شعبنا الأبي، ودمغاً لها بالتفاهة والجبن!
وإما هي لغة عنصرية، تهدم أكثر مما تصلح!
ومع تقديري لشتى الدوافع الكامنة وراء هذه البوستات،
أقول: إنها تعبر عن جهد سلبيّ غير إيجابي،
انفعاليٍّ غير عمليّ!
يكتفي أصحابه بأن يُفرغوا كوامن غضبهم وانفعالهم،
ولا يهُمّهم إلى أي مكانٍ توجّه، ولا ايّ أثرٍ أنتج!
وبالتالي نبقى ندور في الدوائر نفسها!
وتخرج المظاهرات هادرةً، حتى تستفرغ هذه الطاقة الانفعالية التي شُحنت بها،
ومن ثم يعود الطلاب للخلط ولعب الورق وأركان النقاش!

Post: #5
Title: Re: يا دارَ عبلةَ بالجِواء تكلّمي!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 12-11-2012, 00:29 AM
Parent: #4

فهل غادر الشعراء من متردم * أم هل عرفتُ الدار بعد توهُّمِ
هل اتّضحت فكرتي؟
أشك في أنني استطعت توضيحها!
طيب دعوني أستعين بنموذج من واقع هذا الحدث:
ركز كل الأخوة الذين تناولوا هذا الحدث،
على واقعة ضحاياه الأربعة، وعلى البيان الذي أصدره
مجلس العمداء.
طيب: أنا أجزم بأن مجلس العمداء، ليس كلّه على قلبٍ واحد في هذا المسألة!
وربما سيوافقني كثيرون على هذا!
وعندئذٍ: ألا يمكن الاقتراب من هؤلاء ومعرفة حقيقة مواقفهم!
الاقتراب منهم بشتى السبل المتاحة،
وذلك من شأنه:
أن يستثير الخلاف بينهم، وهو شيء مفيد، أولاً!
ثانياً: ربما يكون فيه إعانة لبعضهم على اتخاذ موقفٍ إيجابيٍّ،
وهذا متوقّع، فإن هذه القضية ليس من السهل أن يقف الإنسان فيها موقفاً
محايداً!
والواحد منهم قد لا يجد في نفسه دافعاً للكلام من تلقاء نفسه،
لكنه إذا ووجه بالسؤال، شعر بأنه ينبغي أن ينطق بكلمة الحق!
وعندئذٍ يتّسع أفق الثورة، وتكسب أعضاء جدداً!
والمقصود: أن تكون عندنا –انطلاقاً من طبيعة الحدث- ثقة في ضمائر
الناس ووعيهم وأخلاقهم، وبالتالي نفترض أنهم يمور في وجدان الكثيرين
منهم ما يمور في وجداننا!
وبالتالي فإن هذا الحدث المأساوي، إذا أحسنّا توظيفه،
يمكن أن يُسهم بصورة كبيرة في إنشاء وتوطيد روابط وعلاقات وطنية
قوية وعميقة، بين مختلف أبناء الوطن!
بالتأكيد، حتكون يوماً من الأيام زاداً لا غني عنه للثورة التي نريدها!

Post: #6
Title: Re: يا دارَ عبلةَ بالجِواء تكلّمي!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 12-11-2012, 00:34 AM
Parent: #5

وممّا تقتضيه هذه الرؤية:
أن نتحاشى اللغة العنصرية المسيئة للآخرين!
وأن لا نرمي كلّ المؤيّدين للإنقاذ بهذه الجرائم، إلا من يُعلن عن موقف
صريح مؤيّد لها،
أما عامّة الإنقاذيّين فنجتهد في تنبيههم إلى ما في هذه الأحداث
المأساوية من انتهاكٍ للخُلق والدين،
عسى أن يلتحق من شاء منهم بركب حركة التغيير!
باختصار: ينبغي أن نرفع راية الأخلاق وهي ما نسميه
بالقيم السودانية الأصيلة، ينبغي أن نرفعها عالياً!
وإلا فما ذا سيكون الفارق بيننا وبين الإنقاذ؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
فهل غادر الشعراء من متردم * أم هل عرفتُ الدار بعد توهُّمِ

Post: #7
Title: Re: يا دارَ عبلةَ بالجِواء تكلّمي!
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 12-11-2012, 01:35 AM
Parent: #6

الوعى الحقيقى بما يجرى ..
يحتمل غضباً اكبر بكثير من هذا الغضب المندفع ..
فالجريمة الحقيقية وبابعادها المترامية من اقصى الوطن الى أقصاه..
تفوق قدرة التعبير المنفعل بكثير ..
ولن يدرك ابعادها الا العقل والتعقل والوعى العميق بالمسأله..


هل كتبت ما أود أن أقول حقا ؟!!
هى خاطره لتضاف الى اتفاقى التام معاك يا صلاح ..

Post: #8
Title: Re: يا دارَ عبلةَ بالجِواء تكلّمي!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 12-11-2012, 04:45 AM
Parent: #7

محمد حيدر المشرف:
Quote: الوعى الحقيقى بما يجرى ..
يحتمل غضباً اكبر بكثير من هذا الغضب المندفع ..
فالجريمة الحقيقية وبابعادها المترامية من اقصى الوطن الى أقصاه..
تفوق قدرة التعبير المنفعل بكثير ..
ولن يدرك ابعادها الا العقل والتعقل والوعى العميق بالمسأله


بالضبط هذا المعنى يمثل الوجه الآخر لما ذكرته!
إنه الغضب الذي يفرض على الغاضب نوعاً من الهدوء والتعقل،
ليواجه به الحدث الماثل بما يكافؤه!
شكراً لك أخي محمد!

Post: #9
Title: Re: يا دارَ عبلةَ بالجِواء تكلّمي!
Author: جمال المنصوري
Date: 12-11-2012, 04:55 AM
Parent: #8

صلاح
كيف حالك؟

نعم العقل، فعلا يجب علي الناس ان تجلس وتتفاكر في الخروج من هذا النفق(الانقاذ) والسبيل الصحيح الي ذلك، حتي لا تتكرر التجربة مرة اخري..
فقد قال الاستاذ محمود (اي تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها) وكما نعلم جميعا ان الحكمة ضالة المؤمن، يعني طريق الهداية، وطريق الهداية هو سبيل الخلاص..
ارجو صادقا ان تكون دعوتك هذه نواة لحركة مستنيرة، تساعد السودانيين في بناء وطن حر ديمقراطي

لك صادق الود


Post: #10
Title: Re: يا دارَ عبلةَ بالجِواء تكلّمي!
Author: الفاضل يسن عثمان
Date: 12-11-2012, 12:15 PM
Parent: #9

قريبي النبيل: صلاح تحياتي


اكثر الالام والكوارث, التي وقعت بسوداننا. سببه هؤلاء الاسلامويين الطفيليين
يتوهمون أن ارادة الله قد اختارتهم ليكتبوا الصيغة النهائية للتاريخ.
المستقبل تملكه الجماهير في كل اطراف السودان, ولن يفرضه اي كان عليهم
هكذا تعلمنا.
يجب استشراف وتجميع اطرافنا, من مرارة وفظائع الاسلامويين بالوطن.

بوست عقلاني يناقش امر الوطن برؤية ثاقبة بعيدة من التشنج والعصبيات. لذلك
سيطرح حلول اقرب للحقيقة.

تسلم يا صلاح

Post: #11
Title: Re: يا دارَ عبلةَ بالجِواء تكلّمي!
Author: Mandingoo
Date: 12-11-2012, 01:19 PM
Parent: #10

مولانا صلاح

وعمي صباحاً دار عبلة وأسلمي

لأن في دار عبلة الآن أخينا وزميلنا خريج المغرب صلاح فقير

القتل، كل أنواع القتل، وأي أسلوب للقتل مرفوض جملة وتفصيلاً..

ويزداد الرفض اذا كان لطلاب وبين طلاب..

لقد إبتليت الجامعات بعنف السياسة، وسياسة العنف، مع أنها كانت في ايام الانجليز وما بعده منارة العلم والسياسة الحقة

وحينما أخطأ العسكر وفضوا اجتماعاً للطلاب بجامعة الخرطوم في أكتوبر من العام 1964م خرجت مظاهرات الطلاب..

واستشهد القرشي فاندلعت أعتى ثورة في إفريقيا..

كان الطلاب يتظاهرون ضد الحكومات، وكانت الحكومات تضربهم بالهراوات وتقذفهم بالغاز المسيل للدموع داخل الجامعة أحياناً،

وفي الغالب تتركهم يتظاهرون ما لم يخرجوا خارج أسوار الجامعة فتلاحقهم وتعتقل قادتهم

لكن أن يضرب الطلاب بعضهم بعضاً بالسيخ ويقتل بعضهم بعضاً فهذا والله شئ عجيب، وغريب لأناس يعتبرون قدوة المجتمع وخلاصة متعلميه ومثقفيه

يجب أن يعاقب الجناة في جامعة الجزيرة سواء كانوا طلاباً ام جهاز امن او شرطة.. أو حتى عمداء في الكلية..

والقاتل يُقتل.. قصاصاً أو حداً أو حرابة.. وليكونوا عبرة لغيرهم حتى تتوقف مثل هذه الجرائم البشعة، لا في الجامعات فحسب بل في كل ارجاء الوطن.