هل شعرتم بالغضب مثلهم

ام تودع ابنها داخل وطنه وهي تعرف ان اهل الخير في كل مكان، وتعرف ان ابنها لن يموت من الجوع لو طرق اي باب او هكذا يتخيل لها

لن تتخيل تلك الام ان ياتيها الناعي ليقول لها ان ابنها قد قتل بدافع الحقد والكراهية.

تخطف الام طرف توبها او قل اي شئ قديم لتضعه في راسها، رغم كل الاحن تهتم تلك الام بالموروثات، تغطية راسها وتجري خلف الناعي لا تعرف ماذا تفعل،

اي ام في اصقاع الدنيا لها احلامها وهي تؤثر لقمة العيش لتعطيها لابنها القادم من المدرسة، وتطمن نفسها بتحقيق الاحلام وفي داخلها بكرة ولدي بيكبر ويتوظف ويملي الصفرة او القدح

كثير من الامهات لا يعرفن انه قد جاء اقوام لؤاد تلك الاحلام وقبرها، لا يعرفن ان سوسة العنصرية قد نخرت عظم الساس السوداني من امد بعيد

تلك الامهات لا يعرفن ان شخصا واحد قادر علي حرق (العويش) ولكنه غير قادر علي اطفاءه لو خرج عن السيطرة ولا يعرفن ان من يحمل نار عصاة العنصرية سيحرق نفسه ، لان النار ستاكل نار العصاة نفسها، ولم تعرف ام علي واخواتة ان اشخاص قد سخروا من الوانهن واشكالهن النحيفة وهن يطالبن بحقوق قد كفلها الله في كتبة واوصي بها رسله وحتي القوانين الوضعية التي وضعها انسان.

وقفت ام علي عبد الفتاح بغريزة الام وكذلك اخواته فسخر البعض من اشكلهن والوانهن، انها نار العنصرية بدأت تأكل العصا.

احلام الامهات قد تكسرت بفعل الدولة الرسالية، والدولة الدينية.

ام تودع احلامها مع طفلها العائد في خرقة بيضاء ملفوفة علي عجالة وبها قطرات من دماء تابي الا ان تظهر وتفضح القاتل اللعين، واخرون منهمكون في تزوير الوثائق وهم يرجفون، يرجفون لان يعرفون ان القتل لا يحجب الحقيقة

بل نشعر بالخجل منهن ..



وبالغضب على إسترخاص الأرواح في بلادي







أنا أم ..

ولو أن ولدى مسه الضر أمامي لفقدت عقلي
فكيف بمن غابوا عن أعين أمهاتهم
ثم قتلوا وحملت جثثهم هكذا بكل برود؟؟

المجد والخلود للشهداء .
والخزى والعار لسلطة أدخلتنا أنفاقاً مُنتنة .

نعم ..
بالغضب و بالعجز

العزيز ود البشري ، والله ما عارف اقول ليك شنو ولا اكتب شنو، ياخي شكلنا ما محظوظين في الدنيا دي عشان يكون في فكر اسمو الكيزان في السودان وفي غفلة من الزمن يسيطروا علي البلد. احنا يا ود البشري جبناء. هربنا وخليناهم اتمكنوا لحدي ما وصلونا المرحلة دي.

شعرنا يا السنوسي واعتصرنا الالم وادمعة عيوننا لاننا اباء ونعرق حرقة الحشاء في حالة الموت فدعك من القتل ... موقف صعب وقاسي ومحزن ان يقتل الطلاب في اماكن العلم والثقافة والتقدم والسبب ؟؟؟
مصيبة ان يقتل الانسان بسبب لونه او قبيلته او معتقده !"!
نشع بالذنب والخجل وتلخوف من يوم بكرة
نسال الله الرحمة للشهداء والصبر لعوائلهم
وانا لله وانا اليه راجعون

العوض اخوي، والله بكتب هنا وشاعر بالذهلله، غضب ممزوج بحاجات كثيرة، غضب من روحي دي في الاول وعجزي الما ليهو اول واخر، الغضب يا ود السلمي شعور سالب ومهلك. الناس ديل كتلو اي شئ جميل جوانا حتي غريزة التسامح وده اصعب شئ يحصل للزول

العزيز وراق تحية ومحبة،
الدولة الرسالية المدعاة ادخلت الناس المساجد بالسوط وقالت لهم اطلقوا اللحي وقاموا هم بفصل المعارضين وتصفيتهم تحت ذريعة هي لله وما عارفين هل الله سيقبل سحل خلقة والتمثيل باجسادهم بحرق اجسادهم باعقاب السجائر. ولم شارف المشروع الحضاري علي النهاية ادخلوا الناس قبائلهم وفرقوهم علي ملل واحن وصارت اجهزة الدولة الرسمية تمجد للمشروع القبلي والعروبة. وفشل مشروع العروبة فادخلوا الناس جوه قبائلها وما عارف بكرة الناس حتدخل وين.

العزيزة تيسير ، سمعت بالخبر كاي سوداني، فكرت في مدير الجامعة، وحرسها والناس الشايلين سيخ والمعتصمين والطلاب المقتولين، فكرت في احلام امي وكت كانت بتحلب الغنماية عشان تعمل لينا شاي الصباح ونحن مستعدين نمشي المدرسة.


تلك الامهات لم يتخيلن ان ياتي يوم ويكون هناك تنظيم بيكتل الناس علي حسب الوانهم ولكنتهم. حتي امهات الشهداء المعاهم يا تيسير لم يسلموا من عبارات العنصرية وام علي عبدالفتاح خير مثال.


ماشه وين البلد.

و كيف تكون إنسان إذا ما حسيت بالم الناس البسيطين الطيبين الما عندهم وجيع، و كيف تكون إنسان لو ما إتخيلت لهفة أم ذي أي أم و كت يجيبوليها خبر ذي ده.

السنوسي بدر: كلنا موتي فقومو لرثائنا أيها الشهداء.

العزيز الطيب الجاك، والله ما عارف اقول ليك شنو، احنا ميتين لنا قرابة الربع قرن. روح الزول بقت ارخص من روح الجدادة في بلدنا والطالب بيتكتل عشان ما عندو قروش والمبز اتفه من الفعل المبرر انهم حاقدين ، الحقد ده يا الطيب اخوي ما ظهر الا في عهد الناس الغيهب ديل، احنا يا الطيب ماتت فينا النخوة وحتي روح الغضب

الزميل السنوسى تحياتى :


الانقاذ سوف تزرع حقد وكراهية فى السودان لن يزول بسهولة , نسال الله المغفرة لكل الشهدا



الله كريم

العزيز امير محبة وتحية جلس الزعيم مانديلا اكثر من ربع قرن في السجن داخل جزيرة. بكي عندما قتل استيف بيكو زعيم حركة توعية السود الجنوب افريقية، بكي مانديلا والقس توتو وابكي كل الضمير العالمي وشعر الكثيرون بالوحشة والغضب، والرغبة في الانتقام. وخرج مانديلا من سجنه منتصرا
تذكر في معتقله من سبقوه من اهل النضال. تذكر يوسف ادادو واحمد كاتي الجنوب افريقيين من اصل هندي ومنهم من قضي نحبه في السجن ، خرج مانديلا وكان اقوي من الجميع بالتسامح،

الانقاذ قتلت كل شئ جميل فينا يا امير ونخشي ما نخشاه ان قتلت فينا هذه الروح. الانسان بلا تسامح قد يكون وحشا، والانقاذ ربما صنعت لها وحوشا يسونها في الغلظه ويفوقونها في المقدار،