إعتقال والدة اشهر ضحايا الانقاذ علي عبد الفتاح و6 من أفراد الأسرة

إعتقال والدة علي عبد الفتاح و6 من أفراد الأسرة


فيما أكدت مصادر مطلعة أن نظام البشير إعتقل أسرة علي عبد الفتاح أحد قيادي مجموعة المجاهدين الشبابية والطلابية الذين قتلوا في حرب الجنوب في منتصف تسعينيات القرن الماضي بما في ذلك والدته كبيرة السن ، تواردت انباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن اعتقال السلطات السودانية لمعتمد كوستي العقيد عبد المولى موسى بتهمة المشاركة في العملية الانقلابية المفترضه.

وأكدت مصادر (حريات ) أن جهاز الأمن والمخابرات قام باعتقال والدة المعتقل عمر عبدالفتاح وثلاث بنات لها وأحد أحفادها بعد اعتصام نظمته الأسرة أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة بالخرطوم احتجاجاً على اعتقال ابنها الرقيب أول عمر الذي يعتقد أن اعتقاله جاء ضمن اعتقالات تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد عناصر إسلاميين في الجيش والأمن ومن المدنيين بعد أن اشتدت الخلافات بين الانقاذيين وازياد التذمر داخل الجيش احتجاجا على حماية البشير لوزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسن والذي شهد عهده فسادا غير مسبوق، وتدنيا في الأداء القتالي والروح المعنوية للجيش الذي حوله البشير إلى مليشيات موالية له، وقد بدأ الاعتصام في اجتذاب أعداد غفيرة من المواطنين والعسكريين والمجاهدين وردد المعتصمون شعار (العار العار البلد انهار) فيما يبدو أنه استنصار بالمؤسسة العسكرية من بطش جهاز الأمن

. واللمفارقة فإن السيدة المعتقلة هي والدة المهندس على عبدالفتاح الذي قتل في معركة الميل أربعين إبان الحرب الأهلية في جنوب السودان التي استمد منها نظام الانقاذ شرعية وجوده واستمراره قبل أن ينهيها باتفاقية نيفاشا وانفصال دولة جنوب السودان ، وأعتبر مراقب سياسي ” اعتقال النظام لأسر مقاتليه السابقين وهم من بين الذين كان يتغني ببطولاتهم يؤكد وصول النظام إلى نهاياته، لأن الأمر كما نقول ” دخل الحوش “.

يذكر أن علي عبد الفتاح خلال وجوده في جنوب السودان ومشاركته في القتال أرسل رسائل لوالدته عبر قصيدة كان يبثها التفزيون باسم ” إلى أمي الحنينة “، إلا رفاق الأمس انقلبوا على عبد الفتاح وأسرته وقاموا باعتقال أحب الناس إليه مما يؤكد معدن عناصر النظام التي تفقتقر إلى الأخلاق السودانية .. بدليل اعتقالهم لنساء كثيرات وبينهن والدة أحد من ساهم في تثبيت أركان حكمهم .

حريات

والدة الشهيد على عبد الفتاح فى طريقها الى المنزل (منقول من صفحة السائحون)