الصادق المهدى يمارس توهانه المزمن

جريدة سودانايل بتاريخ 04/12/2012
المهدي: الاصلاحيون توصلوا إلى فساد وفشل نظام البشير ويعملون لاسقاطه،، نطلب من الغرب كف الدعم الاقتصادي وعدم رفع الديون عنه
دعا لحوار مع جماعات الإصلاح في حزب البشير،، وقال: الأمور في مصر لم تعد بعيدة عما هو عليه الوضع في السودان
الشرق الاوسط: القاهرة: أحمد يونس

Quote: أكد المعارض السوداني البارز ورئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، أن المعارضة ستستهدف فتح قنوات حوار مع المجموعات الشبابية التي تنادي بالإصلاح داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وقال المهدي في تصريحات صحافية محدودة في العاصمة المصرية القاهرة أمس، إن المعارضة ستسعى للتفاهم مع هذه المجموعات المنادية بالإصلاح لإسقاط نظام حكم الرئيس البشير، وأضاف بطريقته الشهيرة في استخدام التعبيرات الشعبية في توصيل رؤاه السياسية: «الشجرة يقتلها عرقها». وأوضح المهدي أن المعارضة لن تتوانى في التحالف مع أي قوة تسعى للتغيير داخل الحزب الحاكم أو خارجه، مشيرا إلى أن المجموعات الإصلاحية توصلت إلى قناعة بأن النظام الحالي «فاسد وفاشل»، وأنها تنظم صفوفها لتغييره، بعضها يقود جهدا إعلاميا، بينما تقود شريحة مهمة منها عملا منظما يهدف إلى إسقاطه من الداخل. وفي الوقت الذي أبدت فيه مصادر بين المجموعات المطالبة بالتغيير داخل الحزب الحاكم في الخرطوم، تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن سعادتها بتشكيل هيئة دفاع من محامين معارضين للدفاع عن المتهمين في المحاولة الانقلابية، واعتبرت الأمر «يدا بيضاء» مدتها المعارضة إليها، قال المهدي: «محاولة قوش الانقلابية حقيقية، وليست مجرد صراعات داخل الحزب الحاكم. وكانت تلك المجموعات المناوئة لحكومة الرئيس البشير في الحزب الحاكم قد أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الشباب المطالبين بالإصلاح على استعداد لـ«الحساب» حال تغيير النظام الذي وصفوه بأنه «خان العهد والمواثيق»، وأساء للحركة الإسلامية والإسلام وأوضح المهدي أن رئيس جهاز الأمن السوداني السابق المتهم بالمحاولة الانقلابية صلاح عبد الله قوش، عرض عليه أثناء توليه مستشارية الأمن القومي المشاركة في النظام لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، وأنه اشترط «بسط الحريات، وحكومة وحدة وطنية»، وأن قوش وافق على تلك المطالب، وقال: «هذا ما نسعى له»، وحسب المهدي فإن الرجل أقيل من منصبه في المستشارية عشية تأكيداته للمهدي، وترتيبه لإحداث تغيير جوهري في النظام. وأقيل قوش من منصبه مستشارا للأمن القومي بعد أن حاول إدارة حوار مع قوى المعارضة، وواجه معارضة شديدة من رجل الحكم القوي وقتها، مساعد الرئيس نافع علي نافع، انتهت بإبعاد الأول عن منصبه، وحدثت مشاحنات بين الرجلين نقلت بعضها صحف الخرطوم. وجدد المهدي التأكيد على أن النظام يعيش الرمق الأخير، بيد أنه دعا لما سماه إيقاف الاستقطاب الحاد بين الشمال والجنوب، والتوصل لحل للعلاقة بين الشمال والجنوب، وقال: «إذا ظلت الأوضاع كما هي عليه، فسيظل الجنوب يدعم قوى المعارضة المسلحة في الشمال، وسيواصل الشمال دعم القوات المسلحة الموالية له والمعارضة لحكومة الجنوب. وفي ما يتعلق بالموقف الدولي من نظام الحكم في السودان، قال المهدي إن الغرب كان حريصا على بقاء هذا النظام لتأمين دولة جنوب السودان الوليدة مستفيدا من التنازلات التي يمكن أن يقدمها، ويخشى انهيار الدولة وما قد يترتب عليه من ظهور مجموعات «القاعدة» الإسلامية في السودان، وتحويل البلد المترامي الأطراف إلى مركز يستهدف الغرب، وكذلك تكرار التجربة الليبية. بيد أن المهدي عاد ليقول إن الغرب توصل إلى قناعة بأن تأمين دولة الجنوب الوليدة لم يعد ممكنا بوجود النظام الحالي، وبالتالي قد يرفع عنه الغطاء الذي كان يوفره له. وأضاف أن المعارضة لا تريد من الغرب أن يتدخل عسكريا، أو يساعدها على إسقاط النظام بأي شكل من أشكال الدعم اللوجستي، وأنهم يكتفون فقط بالطلب منه كف الدعم الاقتصادي عنه وعدم رفع الديون عنه. وفي السياق ذاته، قال المهدي إنهم بدأوا عملا مع الإسلاميين في مصر وتونس للضغط على الإسلاميين الحاكمين في السودان، باتجاه تحقيق "ربيع استباقي" بيد أنه عاد ليقول: "لكن يبدو أن الأمور في مصر لم تعد بعيدة عما هو عليه الوضع في السودان". الشرق الاوسط

Quote: الصادق المهدي... صراع الكلمة والبندقية بقلم : أحمد طه الصديق

يوما 14/11/2012 ، بعد ان حضر الصادق المهدى هو ونائبه نصر الدين الهادى"ممثل حزب الامة فى الجبهة الثورية" الاجتماع الذى تم الترتيب له مع الحركة الشعبية (شمال)، وحزب المؤتمر الشعبى فى لندن حيث وقع نصر الدين الهادى نيابه عن حزب الامة و ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية ، وعلى الحاج مساعد الامين العام ، واتفق ثلاثتهم على توحيد العمل المعارض كما بحثوا قضايا الانتقال السياسي والترتيبات لنظام الجديد.
نقض الصادق المهدى عهده مع من وقع معهم بعد يومين فقط واقال نائبه من موقعه فى قيادة الحزب، معلنا ان نصر الدين لايمثل إلا نفسه!!

Quote: الصادق المهدي... صراع الكلمة والبندقية بقلم : أحمد طه الصديق

شكرا للحبيب عمر قسم السيد على المرور

وهكذا قبل ان يجف حبر الاتفاق الذى هلل له الكثيرين ، خرج الصادق المهدى وسط دهشة السودانيين بالبيان التالى:

Quote: سم الله الرحمن الرحيم التاريخ: 17 نوفمبر 2012م بيان من رئيس حزب الأمة القومي أرحب بتأييد الجبهة السودانية الثورية للحل السياسي واستعدادها للمشاركة في مؤتمر جامع لتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل كما ورد في البيان بتاريخ 14 نوفمبر 2012م. السيد نصر الدين الهادي المهدي انضم للجبهة الثورية بقرار منه لا من أجهزة الحزب المعنية لذلك قررتُ إعفاءه من موقعه التنظيمي كنائب لرئيس حزب الأمة وفي إطار موقعه الحالي في الجبهة الثورية فإن أي عمل يقوم به من شأنه أن يطوي صفحة الحرب ويحقق السلام العادل الشامل والحل السياسي القومي لقضايا البلد سوف يجد تقديراً وطنياً. حزب الأمة سوف يواصل دعوته وعمله من أجل السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل بالوسائل السياسية المدنية المحددة في مشروع اتفاقية السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل المعلن. والله ولي التوفيق أكسفورد 16/11/2012م الصادق المهدي رئيس حزب الامة

ولما كان الشيء بالشيء يذكر فلقد عينت السلطه أبنه عبد الرحمن مساعدا لرئيس الجمهورية, و كان الصادق قد ردد قائلا نفس العبارة التى قالها عن نائبه المقال نصر الدين الهادى: "إن عبد الرحمن يمثل نفسه و لا يمثل الحزب", و في نفس الوقت كانت أبنته الدكتورة مريم تمثل حزب الامة في تجمع المعارضة,و الذي ظل الصادق المهدى على خلاف مع توجهاته باستمرار ، ولم يتوانى ابدا فى توضيح اختلافه معه !!
اذا ما الذى يريده الصادق المهدى؟
الصادق المهدى يقول الشئ ويفعل ضده

هاهو الآن وقبل ان يصل مطار الخرطوم يطلق التصريحات على شاكلة :

Quote: أكد المعارض السوداني البارز ورئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، أن المعارضة ستستهدف فتح قنوات حوار مع المجموعات الشبابية التي تنادي بالإصلاح داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

*
باسم اى معارضه يتحدث الصادق المهدى؟
قوى الاجماع لها متحدث باسمها معروف ومحدد ، فبإسم من يطلق الصادق المهدى التصريحات ولمصلحة من؟
ومن الذى قال له ان قوى الاجماع ستتحاور مع اى طرف فى السلطة؟

* جريدة سودانايل بتاريخ 04/12/2012

يواصل الصادق المهدى مصرا على التحدث باسم المعارضه:

Quote: وقال المهدي في تصريحات صحافية محدودة في العاصمة المصرية القاهرة أمس، إن المعارضة ستسعى للتفاهم مع هذه المجموعات المنادية بالإصلاح لإسقاط نظام حكم الرئيس البشير، وأضاف بطريقته الشهيرة في استخدام التعبيرات الشعبية في توصيل رؤاه السياسية: «الشجرة يقتلها عرقها». وأوضح المهدي أن المعارضة لن تتوانى في التحالف مع أي قوة تسعى للتغيير داخل الحزب الحاكم أو خارجه، مشيرا إلى أن المجموعات الإصلاحية توصلت إلى قناعة بأن النظام الحالي «فاسد وفاشل»، وأنها تنظم صفوفها لتغييره، بعضها يقود جهدا إعلاميا، بينما تقود شريحة مهمة منها عملا منظما يهدف إلى إسقاطه من الداخل.

ولا ندرى عن أى معارضه يتحدث ، هى ليست بالتأكيد الجبهة الثورية ولا الاجماع الوطنى ، اذا من هى اطراف المعارضه التى يعنى
وما الذى يرمى اليه ، وهل هذا تكتيك جديد للصادق المهدى؟

بمناسبة التكتيكات ، نلاحظ ان تكتيكات الصادق المهدى فى معارضته للسلطه او فى تحالفه معها كلها لم تاتى لدعم استراتيحجة حزب الامة و لقد تسببت تكتيكاته فى خروج مجموعات من حزب الامة احتجاجا عليها ورفضا لها ، والملاحظ ان عمل الصادق التكتيكى لا ينبئ او يخبر عن استراتيجية حزبية واضحه، ذلك بدليل رفض الكثيرين من داخل الحزب لها الامر الذى قد يضمر عدم وجود استراتيجية واضحة. إلى اين يسير الصادق بحزب الامة؟

احيانا يقول الصادق المهدى:

Quote: ان مشروعه للحل فى السودان هو «الاقتداء» بما حدث في جنوب أفريقيا 1992م، ونطلق عليه "كوديسا 2 " والتوافق على مائدة مستديرة لتحقيق للسلام العادل والتحول الديمقراطي، بما يجنب البلاد المواجهات والتمزق والتدويل، نحن نتبنى شعار «الشعب يريد نظاما جديدا»، بدلا عن إسقاط النظام، وهو وسيلة من وسائل إقامة نظام جديد"

*

ولكن عندما يواجهه المعارضون بان حكام السودان هؤلا مختلفون وانهم لن يسلموا السلطه بصورة سلمية ابدا وانهم مستعدون للاقتتال فى مابينهم فى سبيل السلطة كما "حدث من قبل " ناهيك عن تسليمها لغيرهم ، عندها لايملك الصادق المهدى اجابه لكنه يظل يردد انه لا حل إلا عبر التحاور مع النظام !!

* الشرق الاوسط بتاريخ 26/08/2012 العدد 12325

ثم ماذا ؟

هل قصد الصادق المهدى عندما قال واعلن فى لقائه مع بعض الصحافيين السودانيين بالقاهرة يوم الاحد الماضى الموافق 01/12/2012 ، بمقر اقامته فى القاهرة أن قوش قد حرضه للاشتراك معه فى انقلاب على ان يصبح القائد " النظام بلا رأس تعال قودنا" ، هل قصد توريط قوش المعتقل من قبل حكومته وتنظيمه الاسلاموى "تحت التحقيق"؟ ، هل حدث ذلك بتنسيق مع المتمكنين الآن فى السلطه ؟ وهل كان الصادق المهدى يؤدى دورا مرسوما له عندما صرح بان " ما وصفته الحكومة بأنه محاولة تخريبية هو عملية إنقلابية حقيقية لم تكتمل"
وإلا كيف نفسر ان اعلام السلطة بدأ فى تسمية ماحدث " بعملية إنقلابية حقيقية لم تكتمل" فقط بعد تصريحات الصادق المهدى المثيرة للشفقه، هل هناك ياترى اتفاق ما بين الصادق والبشير! ، ماهو ياترى الثمن الذى سيقبضه الصادق المهدى من هذه الصفقه مع المتمكنين من السلطة؟
هل لا يذال الصادق المهدى يتذكر انه اوقف مسيرة الاحتجاجات التى كانت تتحرك من مسجد الخليفة فى يوليو من هذا العام ؟
ولكن ما لا استطيع فهمه هو كيف ان الصادق المهدى كان صريحا فى تصريحاته هذه لدرجة اعترافه بان خروجه فى
عملية "تهتدون" ، حينذاك حينما ذهب للقاهرة وعمل كل وسعه لتحطيم التجمع الوطنى المعارض "بحجة اعادة الهيكلة" ونجح فعلا فى ذلك، كان نتيجة ل أو ان احد اسبابه هو بانه كان رهينة عند قوش!
عمل الصادق المهدى فى تصريحين متوالين على تأمين موقفه مع كل من الفريقين المتصارعين فى الحركة الاسلامية
حيث ورط فى الاول "السائحون" ممثلين فى قوش ، مقدما اكبر خدمة للمتمكنين بتثبيت النزعة والرغبة الانقلابية فى قوش وقدم "الصادق المهدى " نفسه كشاهد عليه، من الناحية الثانية اعلن فى تصريحه الصحفى الاحق استعداد المعارضه على التحاور مع شباب الحركة الاسلاموية المنادين بالاصلاح " السائحون" مغازلا بذلك نفس المجموعة التى صرح واعلن وعمل على إثبات ان انقلابها كان محاولة حقيقية!!
إلى اين يقود الصادق المهدى حزب الامة؟


مرجع:
جريدة افريقيا اليوم بتاريخ 03/12/2012
الصادق المهدي: المحاولة التخريبية التي أعلنها النظام مؤخرا هي إنقلاب حقيقي.