هل بدأ العد التنازُلى ؟؟ الأُفق السياسى السودانى (ما قبل الكارثة)

وربنا يكضب الشينة..













----------
بجيكم راجع

تلاحظ فى الآونة الآخيرة الكم الهائل من الانتقاد للحزب الحاكم
ويتركز هذا الكم الهائل فى الصحافة فى المقام الأول ثم المواطن يليها مباشرة...

بختام المؤتمر العام للحركة الاسلامية كان جليآ للجميع مدى كمية الانشقاق
الداخلى وعدم وحدة الصف فيما بين اعضاء الحركة الاسلامية...

بالكاد يجزم الجميع بأن الموقف المحايد بالنسبة للوضع الراهن
من حيث المصداقية اذا ما تلخص فى شخص يمكن ان يكونفى شخصية غازى صلاح الدين
والذى طالب الحزب الحاكم والحركة الاسلامية فى معانى احاديثه بالأستعانة بالمزيد من الشفافية





لتدارك الوضع الحالى طبعآ...

تزايد الضغط على الصُحف والصحافيين فى الآونة الآخيرة
فيما يختص بالكتابة عن الحزب الحاكم وتصرفاته/ تصريحاته

ازدادت الحدة تزامنا مع ضرب مصنع اليرموك للأسلحة والذخيرة
والتصريحات الطائشة المتوالية كانت السبب الرئيسى فى تزايد وتيرة الانتقاد اليومى
والذى بدا كما لو ان الحكومة لا تعيره اى اهتمام لكن...

تضاعف حجم الانتقادات بتزمر المواطن الذى بدا واضحآ له من مُجمل الأحداث
التدهور المتواصل فى المجال الأمنى والذى يتلخص فى كمية الحروب الدائرة حاليآ
والعدد المتزايد من الغارات الاسرائيلية الذى يكاد ان يكون بنسبة مرة او اكثر كل عام..
تزمر الجميع اخذين فى الاعتبار الصرف البذخى بما يعادل 80% من ميزانية الدولة على المجال الأمنى
ومازلنا لا ننعم بالأمن الا قليلآ..





ومازالت الحكومة تحتفظ بحق الرد على حسب تصريحات كبار المسؤولين

التزايد المستمر لاعداد المهاجرين للبلاد نسبة للوضع الاقتصادى
والمتردى الذى يتباين ليس للمتابعين الوضع الاقتصادى كخبراء سواء ان كانوا او مثقفين
لكن الانحدار الشديد والمُنحنى الاقتصادى الحرج الذى اصبح بائنأ حتى للعامة
والذى تشكل فى الصعوبة والمعانة فى اقتناء الاشياء اليومية المُتمثلة فى قوت اليوم (غير الفُجائية)
الأمر الذى ظل يُثير حاجة فى نفوس الجميع الى يومنا هذا وبات ظاهرآ فى الطرقات والاسواق والمحال التجارية..

*******
احد المسؤولين فى احدى الصثحف صرح ان الهجرة تُنمى اقتصاد الدولة
من مُنطلق حديثه فهو يقول انه يُشجع اكبر كمية من الاعداد للسفر مما يترتب على
رفع الاقتصاد الوطنى فى زمن وجيز...


******
كمعالجة للوضع الحالى اصدر السيد وزير المالية تصريح اعلن فيه
انهم سوف يحاولون ان يجمحوا كباح الاسعار فى السوق ولكن لا أمل فى اى قيمة اضافية للمرتبات
من شانها ان تُعيد السيطرة لعامة الشعب فى كيفية التأقلم والتشبث على أمل الحلول القاطعة!!!



لحدى هنا فتأمل...





-----------------
على ما أعتقد انه وفى احدى المرات اوصى السيد الرئيس بأضافة 100 جنيه للمرتب
وطفق الجميع فرحآ.. وجاء المرتب... وجاء البعدو بدون ال100
وبدأ التساؤل... والحاجة كانت واضحة للجميع ...



ومُخجلة شديد... لكن اذا لم تستحى فافعل ما شئت..


بين قوسين (تعامل الحكومة تجاه المواطن بسذاجة سبب رئيسى فى الوضع النحنا فيهو اليوم)

فى اعتقادى ان المواطن بدأ شيئآ فشيئآ بالتخلى عن مواقفه الداعمة للحكومة
الكُل كان يشهد خروج الشعب السودانى للاحتفال بأسترداد هجليج..
فى موقف مُشرف للحكومة كواجهة للعالم الخارجى لكن فى الداخل الوضع كان مُخالفآ...

فبينما تخرج مؤاذرآ للحكومة كمواطن كان عليك ان تتحمل اوزارآ اُخرى
الكُل يشهد للمُعاملة التى يشهدها المواطن من شُرطى المروروهو يقود..
موظف الحكومة وهو يُجرى لك انى نوع من المُعاملات
عدم اللياقة و التعامل عندما تُخاطب مسؤول (حتى ولو كان خفير)
التحيز لصف المسؤولين فى بت الامور
التعدى على المال العام
كثرة الجبايات
التردى و الاهمال للمستشفيات والصحة عمومآ
تردى المدارس وعدم انصاف المُعلمين فى الأجور

وقائمة طويلة تحمل اوسمة وشهادات فخرية مُوقعة من الحكومة..



ومازال المواطن يستمع الى التصريحات من قِبل المسؤلين
ولكن استيعابها هذه المرة كانت تتبعه ابتسامة عريضة..
فى دلالة واضحة على ان ماكان كان من شأنه ان يُقنعنى بالأمس
بات يُضحكنى اليوم...بين قوسين (بالــلــه)

رحم الله الوالد الذى اخبرنى ذات مرة عندما سألته كيف يسأل انسان
الله عز وجل ان يُعجِل بيومه .. فقال لى ان البعض قد يئس من عدل الحاكم
لكنه يعلم ان الله لا يظلم أحدآ.. فيتمنون الموت لينُصفهم المولى عز وجل..
(ودى طبعآ صيغة مبالغة نسبة لما حل بنا من ظُلم عيانآ بيانآ)










*****************
يُخيل لى كل مواطن سودانى يمكن
يكون عندو اكتر من مظلمة...

اغلاق بعض دور الصُحُف وتقييدها لعب دورآ كبيرآ فى رفع وتيرة التزمر
اضافة الى ذلك عدم وضوح الرؤيا فى التعامل مع دولة جنوب السودان
والحركات المُسلحة من الجانب الحكومى والذى ظل دوره مُتقلبآ مابين
التهديد والوعيد تارة.. الى الاطراء والثناء تارة أُخرى مما اصاب
الشعب بعدم المقدرة على التحكم فى العواطف الجميع اعلاه واصبح التشكُك يحتل حيزآ اكبر!!

التكتم الاعلامى فى جميع الاحداث السياسية يودى بالكثير من الشائعات
هذا عزز من تدهور مصداقية الحكومة تجاه الشعب الذى اصبح ميالآ الى المصادر الخارجية
فى المقام الأول وعدم الالتفات الى تصرحات اى من المسؤلين ماعدا للسُخرية فقط..

حجب المواقع الالكترونية المتداولة للوضع العام السياسى كان عاملآ
آخر والذى فى رأيي انما يزيد من مصداقية المواقع الالكترونية التى
تتخللها كثير من الحقائق حتى وان كذبت..
رغم تداول بعضها الكثير من اللغط وترويج الشائعات الا انه يُشهد لبعض المواقع
فضح الجهات الحكومية وبالمُستندات لأحداث كان من المُفترض التكتم عليها..
اعتقد انا قرارات الحجب لا تُدرس بطريقة كافية وذلك يقدح ايضآ فى اضعاف مصداقية الحكومة

بعض كتابات الصحفيين كانت ذات اثر كبير فى نفس المواطن
وذلك لتخللها الكثير من الحقائق التى اصبحت لا تُخفى على العين المُجردة
يزيد الامر سوءآ مجددا تصريحات المسؤولين لتنفى ماورد بطريقة لم تنل رضا المواطن بالقدر
الكافى وعزز الثقة فى بعض الصُحف لينتهى المقام بكُتابها فى دور المحاكم جيئة وذهابا
وباتت مصداقية الحكومة رماد تزروه الرياح كلما سأل سائل...


اما الاعلام المرئى فقد كان جليآ من خلال برنامج حتى تكتمل الصورة
ان مُعظم مسؤولى الدولة يُحلقون فى كوكب آخر تمامآ...
من ابرز المواقف موقف وزير الدفاع السودانى لتبرير قصف العربة
السوناتا فى مدينة بورتسودان والذى جعل من حلقة نقاش هامة للغاية
مسلسل كوميدى اخشى انه يتفوق على الكوميديا المصرية... اذا لم يتفوق على هوليوود طبعآ

ســــؤال بالجمبة:

هل من المُتوقع ان نشهد مواجهات بين القوات المُسلحة وجهاز الأمن والمُخابرات؟؟


سؤال ســـاكــت











نواصــل

من اسباب التذمُر ايضآ مُسلسل الترضيات..

من الأمس



اما اليوم




فتأمل..