تناقضات حزب الامة

الصادق المهدي كان ومازال يمثل أعمدة السياسة السودانية وللحقيقة الرجل لم يجد حظه الزمنى لتحقيق جزء من برامجه الانتخابية التى نادي بها ولعل أهم الاسباب يرجع لعدم استفادته الدروس والعبر من التجارب السابقة حتى أصبحت الجمعة عليه بإنقلاب الانقاذ ومارس الرجل في بداية حكم انقاذ نهج المعارض المعتدل بخروجه من البلاد مستقرا في القاهرة معارضالسياسات الانقاذ حتى رجع مرة اخرى في صلح مشبوه مع النظام الحاكم ومازال الرجل متردد بين المعارضة ومغازلة النظام ورضاه التام بمشاركة أبنائه في الحكم وتبريره الغير منطقي لتلك المشاركات .
كان بإمكان الصادق المهدي أن يكون المحرك الاساسى لمحاولة الخلاص من نظام الانقاذ ولكنه ظل متفرجاًواربك المعارضة الداخلية في كثير من الخطط والمحاولات التى تهدف للتحرك السلمى والتعبير بعدم رضاء الشعب عن ممارسات الحكومة .
الصادق المهدي لم يستفيد من الدروس السابقة ويحلم بالحكم مرة اخرى ونسى الصادق المهدي بإن شعب السودان ليس بشعب انتخابات 86 من سهولة التأثير عليهم بدواعى الانتماء الاعمى لحزب ما.
ورغم ذلك يظل الصادق المهدي رجل سياسة وخبير في قضاياالسودان المعقدة ورغم تقدم العمر إلا اننا نأمل أن يقدم الرجل الكثير للسودان وان يستفيد من مررات الماضي ونداءنا الاخير له أن يكون واضحاابيض أو أسود وولاتنفعنا الحجج بإن السودان معرض لمخاطر خارجية ويجب التوحد وغيرها فتلك الاشياء من المسلمات فجميعنا يأمل في الوحدة لرد أي عدوان خارجى ولكن الان نريد ايقاف انهيار الدولة السودانية وانتهاء عصر الفساد والعنصرية .
وللحديث بقية