الموت بلا كفن

الموت بلا كفن الجوع والعري متلازمان ، وهما صفتان التصقتا به منذ الصغر . لا يعرف لماذا كل هذا البؤس ، غير انه يعرف كيف ظل يعايش البؤس طيلة عمره . عجز كليا أن يحصل على عمل يقيم أوده أو يستر عورته حتى أنه أصبح لا يحلم بذلك . لم يكن هذا قنوطا من رحمة الله لكن لابد من التأقلم مع الواقع لدرجة النسيان ليتمكن من العيش على هامش الحياة وإلا فإن الموت سيكون بالمرصاد . لكن كيف يمكن لأحد ما أن يسير عاريا في شوارع هذه المدينة المتمددة ؟ ربما أن الجوع أمر داخلي يمكن حجبه عن رؤية الأخرين لكن العري يفضحك ويفضح نفسه ، والحل الوحيد هو أن يرمي نفسه بالجنون حتى يصبح في ذمة العاقلين . دهسته شاحنة وهو يعبر الطريق ، ولما بحثوا عن هويته لم يجدوها لكنه ترك وصية لمن يدفنه بعد الممات ، ادفنوني بلا كفن .

كل عام أخى ود قاسم انت وألأهل بخير...

رسالة قوية ومعبرة...تقديرى وإحترامى.

اسماعيل عباس تحية واحتراما وكل سنة أنت ومن حولك بخير وعافية
لك الشكر على اطلاعك .

ود قاسم

سلام كبير وتحايا مقيمة وكل سنة وأنت وأم طلال والعيال والأسرة بألف خير

غيبة طويلة وعودا حميدا

ادفنوني بلا كفن .

يرجع إلى ربه راضيا مرضيا وكما خلقه في رحم أمه.
عريانا في الدنيا من مغانمها فلا يرضى حتى من مفارقة هذه الفانية بقطعة قماش يلفونها حول جسده الذي لم يقتات من خشاش الأرض.

دمتم