يا ناس بريطانيا ... جاييكم طوفان ... خلو بالكم !

حذر تقرير رسمي نشر اليوم (الاحد 28 اكتوبر 2012) من موجة هجرة جماعية الى بريطانيا بعد رفع حظر التنقل الحر على مواطني بلغاريا ورومانيا مع نهاية 2014.
وذكر تقرير صادر عن مكتب استشارات الهجرة التابع للحكومة وفق ما نقلته صحيفة (صنداي تلغراف) في عدد اليوم ان التوقعات تشير إلى احتمال تنقل
آلاف من الرومانيين والبلغار للعيش والعمل في بريطانيا مباشرة بعد حصولهم على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي خلال العامين المقبلين.
وأوضح التقرير ان بلغاريا ورومانيا انضمتا إلى المجموعة الأوروبية 2007 لكن من دون حصول مواطنيهما على حق العمل والتنقل الحر في كثير من
دول الاتحاد وبخاصة بريطانيا مضيفا ان رفع هذه القيود بحلول تاريخ 31 ديسمبر 2014 سيؤدي إلى تشجيع الهجرة بشكل جماعي من دولتين تعداد سكانهما يقارب 30 مليون نسمة.
وحذر التقرير من ان دخول مزيد من المهاجرين إلى بريطانيا وبخاصة من دول أوروبا الشرقية سيكون له تأثيرات خطيرة على سوق العمل والوظائف وسيدفع بمعدلات البطالة في البلاد إلى مستويات قياسية.
ولفت إلى ان بلغاريا تعد أفقر دولة في الاتحاد الأوروبي بمتوسط دخل سنوي يقل عن 6500 دولار للفرد الواحد تليها رومانيا ب 7538 دولارا مقارنة بأكثر من 36 ألف دولار للمواطن البريطاني.
وأشار إلى ان بلغاريا ورومانيا تعانيان منذ عدة عقود من مشكلة هجرة سكانهما للخارج بحثا عن حياة افضل مؤكدا ان بريطانيا سجلت العام الماضي دخول اكثر من 40 الف مهاجر بلغاري وروماني الى اراضيها.
وتخشى الجهات الرسمية وفق ما أوضحته الصحيفة من تكرار سيناريو انضمام 8 دول شرق أوروبية إلى الاتحاد الأوروبي 2004 والذي أدى الى هجرة قرابة مليون شخص إلى بريطانيا اغلبهم من بولندا.
وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة كامبردج البروفيسور روبرت راوثورن للصحيفة ان آثار الهجرة الجماعية من هاتين الدولتين على بريطانيا ستكون كبيرة بسبب أوضاعهما الاقتصادية الصعبة فضلا عن تعداد السكان فيهما.
وتوقع ان يتكرر سيناريو 2004 خلال العامين المقبلين باحتمال تنقل أكثر من 40 ألف مهاجر بلغاري وروماني الى بريطانيا سنويا الأمر الذي سيلقي مزيدا من الأعباء على الاقتصاد والحكومة.