ما بين حكومتنا الرشيدة وحضانة إبنتي الصغيرة: خواطر علي عجل

ما بين حكومتنا الرشيدة وحضانة إبنتي الصغيرة: خواطر علي عجل


10-24-2012, 08:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=410&msg=1351106775&rn=0


Post: #1
Title: ما بين حكومتنا الرشيدة وحضانة إبنتي الصغيرة: خواطر علي عجل
Author: Muhammad Elamin
Date: 10-24-2012, 08:26 PM


ما بين حكومتنا الرشيدة وحضانة إبنتي الصغيرة

عدت قبل قليل من العمل وكالمعتاد مررت علي الحضانة لإستلم إبنتي ذات العشرة أشهر في طريقي للبيت
وأنا في طريق العودة كنت أفكر وأقلب في ذهني أحداث مساء الأمس في السودان وتداعياتها اليوم وردود الأفعال
المهم وصلت الحضانة ودخلتها عبر بابها المتحكم فيه إلكترونياً والذي لا يفتح لكائن من كان دون الإستيثاق من هويته خاصة إن لم يكن من الوالدين مع العلم بأننا جميعاً نخضع لعملية إيداع صورنا الفوتغرافية للتعرف علينا وكذلك صور من نسمح لهم (عبر إستمارة معينة) بإستلام أطفالنا في حالات الضرورة وبترتيب معين ومؤمن مع الإدارة!

دخلت الحضانة وذهبت لإستلام بنتي من المشرفة والذي يتضمن الإستماع لتقرير يومي (موثق كتابة في كراستها) يفصل متي أكلت (بالكميات ) ومتي نامت (بالأوقات) ومتي تم تغيير حفاضها (لقضاء الحاجة) وأي أنشطة قامت بها خلال اليوم وإي ملاحظات أخري

جاءتني مشرفتها اليوم والحرج بائن علي وجهها تتأسف وقالت لي لقد تعرضت بنتك لحادثة (عض) من طفل آخر أثناء لعبها وتسبب ذلك في تورم يدها اليمني كما تري وقمنا بكذا وكذا من الإجراءات في وقتها ثم قامت بتسليمي نسخة من (إستمارة الحوادث) الخاصة بالحضانة وبها تفاصيل الحادثة وتوقيتها والإجراءات الأولية التي تم إتخاذها في وقتها والإجراءات والتدابير المستقبلية التي سيتم إتخاذها مستقبلاً لمنع تكرار هذا الأمر مع توقيع المشرفة ومساحة لتوقيعي بالإستلام والإعلام

هذه هي المرة الثالثة التي أمر بها علي هذا الإجراء حيث سبق أن ضربت بنتي رأسها للوراء وهي تحاول تارة الوقوف وتارة أخري التحرك من مكان جلوسها (وهو أمر متوقع في عمرها) إلا أنه في الحالتين تم تعبئة الإستمارة مع إرفاق إرشادات لمراقبتها لدرء إي مضاعفات قد تتعرض لها مع تبيان ما يجب أن نقوم به (بغض النظر عن كوني ووالدتها أطباء)

خرجت وأنا أفكر في أهل بلادي المنكوبة وما أصابهم من هلع وذعر مساء الأمس ليستمعوا لواليهم عبر الهاتف يطمئنهم أن الأمر كله بسبب عامل لحام (عند منتصف الليل؟) تطاير الشرر منه وهو يعمل بالقرب من مخزن للذخائر الحية والأسلحة في مجمع صناعي عسكري يقع بالقرب من أحياء سكنية في عاصمتنا الحضارية الغارق بعضها قبل أيام من جراء إنفجار أنابيب الصرف الصحي وذات الرجل يتحدث ويدعي أنه في موقع الحدث وهاتفه السيار يفضخه من خلال صدي الصوت المميز والذي لا ينتج إلا من الحديث من داخل غرفة أو مكتب يخرج عبر الأثير

الا يستحق شعب بلادي بعض الذي نجده من العاملين بالحضانة التي تذهب لها طفلتي في شمال إنجلترا وهي المنطقة المهمشة تاريخياً ورغم ذلك تفوقت كلية الطب فيها وكانت الأولي علي مستوي بريطانيا قبل عامين؟


Post: #2
Title: Re: ما بين حكومتنا الرشيدة وحضانة إبنتي الصغيرة: خواطر علي عجل
Author: Elawad
Date: 10-24-2012, 09:26 PM
Parent: #1

سلام يا محمد
ربنا يحفظ الأمورة وينشئها على طاعته.
نعم ياخي شعبنا يستحق أفضل من هذا وأفضل من هؤلاء لكننا نحصد ثمار بذرة السوء التي غرست في أرضنا منذ أكثر من عشرين عاما لحظة قيل للبشير إذهب إلى القصر رئيسا. من أين نأتي بأفضل من هؤلاء يا محمد والإنقاذ قد شردت الكفاءات من أول يومين وأودعت خيرة أبناء السودان بيوت أشباحها وحيث كان الآلاف يفصلون من مناصبهم بجرة قلم من الترابي وهو يحتسي كوبا من الشاي في صالون بيته بالمنشية؟ نسأل الله أن يغير من حال بلادنا ويصرف عنها نبتة السوء وثمارها المشئومة.

Post: #3
Title: Re: ما بين حكومتنا الرشيدة وحضانة إبنتي الصغيرة: خواطر علي عجل
Author: Muhammad Elamin
Date: 10-24-2012, 10:08 PM
Parent: #2


حسبنا الله ونعم الوكيل!