رسالتى للشعب السودانى/ الأستاذ/ عبدالكريم الكابلى

ضمن العمل الكبير الذى يقوم به منبر السودان الوطنى الديمقراطى بكاليفورنيا فقد التقى بالأستاذ الكبير عبد الكريم الكابلى والذى أستجاب مشكورا لأرسال رسالة للشعب السودانى. وبالرغم من كون الأستاذ عبد الكريم قد تحاشى الخوض فى السياسة بشكل واضح الا أن رسالته تحمل معانى عميقة تتقاطع مع الديكتاتورية والأيدولوجية الدينية. وقد اشار اشارة قوية لدور الفن فى حياة الناس مستشهدا بكون الذين يربطون انفسهم بالفن لا يمكن أن يمارسون أفعالا لا أنسانية ولا يمكن أن بعتدوا على الآخرين. ولو تعمقنا فى هذا المعنى فأن الذين يحكمون الوطن الآن ليست لهم علاقة بالفن ولا يؤمنون بالفنان وبالتالى لا يؤمنون بالأنسان والأسوأ من ذلك فهم لا يؤمنون بالحرية ولا ينوجد فن من غير حرية. وتحدث الأستاذ عبد الكريم حديث العارف عن الديمقراطية وكذلك ضرورة الوعى بالديمقراطية وكأنه يقول لو استطاع الذين يحكموننا الآن أن يستوعبوا معانى الديمقراطية لما قاموا بتغويضها. ولقد ختم حديثه بقصيدة تحمل دلالات وطنية مهمة تقف ضد الظلم والظالمين. شكرا لكابلى الفنان المثقف والمثقف العميق. يمكن مشاهدة الفيديو عبر هذا الرابط.

شكرا
أحمد محمود

http://www.youtube.com/watch?v=QgFrrtbWpNk&feature=plcp

تحدث الأستاذ عبد الكريم الكابلى عن الغربة وحدد مستوياتها وهنا سأقف عن مستوى الغربة داخل الوطن وهو المستوى الثالث فى تحليل الأستاذ عبد الكريم الكابلى. وتماهيا مع الحالة التى وصل لها الوطن عبر حكم الاسلاميين فقد اصبح المواطن السودانى غريبا عن وطنه وهذا بدوره قد دفع الى حالة نزوح خارج الوطن غير مسبوقة فى تاريخ السودان. هذه الرسالة تقرأ عبر الحفر الطبقى (نسبة الى طبقة) وليس عبر الرؤية المسطحة.

زمان الناس هداوة بال ... وإنت زمانك الترحال ...











... المهم ....

شكرا أخ تبارك على اغنية زمان الناس وهى أغنية كتبها الأستاذ عبد الكريم عن الغربة والأغتراب عندما كان الاغتراب يحمل مفهوما مغايرا لمفهوم النفى القسرى والدفع المنظّم لطرد السودانيين من وطنهم. فغالبية السودانيين الذين نزحوا بعد اغتصاب السلطة من قبل الاسلاميين لم يتمكنوا من العودة لوطنهم نتيجة لتعاظم القهر داخليا وهذا فى اطار القياس النسبى بين الأغتراب والنفى اذ كلاهما يحملان اسبابا لمغادرة الوطن ولكن النفى يحمل مضامينا سياسية مباشرة تتصل بالخوف على الحياة فى المقام الأول.انها تجربة مريرة فى حياة السودانيين اذ تتطابق المستويات المتعلقة بالغربة والتى حددها الاستاذ عبد الكريم ضمن رؤية مفاهيمية عميقة على حال السودانيين لتصل بهم الى غربة اخرى تتصل بمغادرة الحياة نفسها وهذا ما نراه فى تداعيات الحياة فى حال السودانيين والموت الذى بات يحصدهم جماعات وافرادا سواء عبر الحروب او المرض او الجوع. انها مأساة شعب طيب مسالم

شكرا الأخ الاستاذ أحمد محمود

تحية للاستاذ عبد الكريم الكابلي

وتحية لمنبر السودان الوطني الدمقراطي كاليفورنيا ، ومشكلة السودان اليوم لا يحلها السياسيين وحدهم ولابد من اشراك كل السودانيين وخاصة المثقفين والمفكرين والفنانين والكتاب والشعراء وبالطبع المتخصصين في كل مناحي الحياة

هبت الخرطوم في جنح الدجى، عاشت ذكرى ثورة أكتوبر

شكرا الباشمهندس محمد على على المداخلة وشكرا على هذا الجهد الكبير الذى تقوم به لايصال هذه الرسائل للشعب السودانى عبر وسائط التكنولوجيا وهو عمل صعب وشاق ولكن انت اهل لذلك. هذه طريقة مبتكرة للمواجهة عبر الكلمة وشكرا على وصولك للفنانيين واولهم الأستاذ عبد الكريم الكابلى والذى دوما كان مبدعا متميزا وما زال. ولو كان لدينا دولة تحترم الفن والفنايين فانها بالقطع ستنجز صرحا باسم كابلى لأنه علامة بارزة فى مسيرة الغناء السودانى. هذا النظام يتخصص فى اقامة الأضرحة فحسب وهى ايدولوجيا الموت بامتياز.
شكرا أخ محمد على ولنواصل المسيرة حتى سقوط الجهل والتخلف.

الدولة السودانية وبكل أسف لا تستطيع تقديم اى شىء حيوى تجاه الفنانيين ولهذا تتراجع المسيرة الفنية ويسود الفن الذى يعتمد على التكرار واعادة القديم ولكن بشكل غير مبدع. أعتقد ان جيل الاستاذ عبد الكريم هو جيل شكلته مرحلة مغايرة للمرحلة الحالية سياسيا واقتصاديا وثقافيا. هذه المرحلة والتى تتحكم فيها الديكتاتورية الدينية تنسف كل شىء والفن فى المقدمة.