دستور «مفاخَذة الصغيرة»

دستور «مفاخَذة الصغيرة»


10-01-2012, 10:54 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=410&msg=1349085271&rn=0


Post: #1
Title: دستور «مفاخَذة الصغيرة»
Author: نزار يوسف محمد
Date: 10-01-2012, 10:54 AM

دستور «مفاخَذة الصغيرة»
خالد البرى

أصر الإسلامجية المصريون على منع بند فى الدستور يسمح للقانون المصرى بتحديد حد أدنى لسن الزواج، بدعوى أن الشريعة الإسلامية تجيز عقد القران على الطفلة، ثم الدخول بها بمجرد أن تبلغ. إليك المفاجأة: هذا الموضوع أخطر كثيرا من مجرد زواج القاصرات، لأن الإسلامجية لم يخبروك ما يجوز للرجل أن يفعل بهذه الطفلة، ما بين عقد قرانه عليها حتى وصولها إلى سن البلوغ.

بداية، أشكر المجتهدين الذين سيحاولون إثبات أن هذا ليس فى صحيح الإسلام، لكننى أقول لهم، مع الاعتذار، إنكم ابتعدتم عن جوهر الموضوع. جوهر الموضوع هو التعامل مع نسخة الإسلام التى اختارتها الأغلبية فى مصر. نسخة الإسلام التى ستكتب لنا الدستور. فاحتفظوا لو سمحتم بـ«إسلامكم الجميل» لأنفسكم، نحن نعرفه مثلكم، وعيشوا مع أفكاركم المحببة كما تريدون، لكن اتركونا نتعامل مع واقعنا المرير.
الشريعة الإسلامية، المعتمَدة من أصحاب الأغلبية، تجيز، إلى جانب زواج القاصرات، ما يُعرَف بـ«مفاخذة الصغيرة». بلا لف ولا دوران: لو أن رجلا كبيرا عقد قرانه على طفلة فى السابعة أو الثامنة، لم تبلغ، فمن حقه أن يأخذها إلى غرفة، ويعرّيها، ويتعرّى، وأن يطلب منها أن تفعل ما يريد، كل ما يريد، ما عدا «الإدخال». سيبقى «الإدخال» فقط ممنوعا حتى تبلغ الطفلة، وترى الدورة الشهرية.

حتى لو كنتِ أنتِ من يُسر الحال، ومن المعرفة، بحيث لن تسمحى لهذا أن يحدث مع ابنتك، فإن غيرك من رقة الحال بحيث سيسلِّمون بناتهم لأول «شيخ» مصرى أو أجنبى يعطيهم المال، وسيتركونه يفعل ذلك مع طفلتهم، فى «الحلال»، وبالقانون.


هذه هى نسخة الشريعة الإسلامية التى نصر نحن -بسبب هذا وغيره- على أنها لا تصلح لأن تحكم زماننا.
هذه هى الشريعة الإسلامية التى يتبناها ذوو الأغلبية فى برلماننا، كَتَبة الدستور. لكنهم يخادعون الناس. يظهرون حكم «زواج القاصرات» الذى لا يخالف ذوق كثيرين من بين جمهورهم. وفى نفس الوقت يخفون -حاليا- حكم «مفاخذة الصغيرة»، المقترن به، لأنه قد يكون صادما لبعض الناخبين الذين صوتوا لهم. يخفون هذا حاليا، لأنهم يحتاجون إلى كل صوت من هؤلاء لكى يمرروا الدستور، بأى نسبة. بدلا من التوافق على دستور عصرى يرضاه الجميع.
الآن أسألك: من الذى يسىء إلى النبى؟! تخيلى لو ردد الغرب نفس المعلومة: إن الإسلام يجيز للرجل عقد قرانه على طفلة، والتمتع بها فى ما عدا الإدخال، حتى إذا ما بلغت أمكن له أن يفعل الشىء الوحيد الذى امتنع عنه. ماذا سيقول الإسلامجية بعد أن يغضبوا ويحرقوا السفارات؟
أنا سأقول إن هذه كانت ممارسة شائعة على أيام النبى، وكانت مقبولة اجتماعيا. لكن الزمن تغير. وما يبقى من الإسلام هو مبادئه العليا. أما حياة المسلمين العصرية فإنها حياة مختلفة ومتطورة. تصلح للزمن الذى نعيش فيه. وإننى أثق أن النبى لو كان بيننا الآن لفعل ما يتوافق مع العصر الذى يعيش فيه.
لكن أعضاء لجنة دستورنا من الإسلامجية، وهم الأغلبية، لن يقولوا هذا. واسمعى مداخلة عضو تأسيسية الدستور محمد سعد الأزهرى فى برنامج «العاشرة مساء». سيقولون عن «مفاخذة الصغيرة» ما قالوه عن «زواج القاصرات» لأنهما فى نفس الصفحة فى كل كتاب فقه – حكمان مقترنان ببعضهما. سيقولون إن هذه شريعتنا، وإنه كما أن النبى لم يبطل عادة «مفاخذة الصغيرة» قبل ١٤٠٠ سنة، فإننا الآن لن نبطلها، بل وسنقف أمام أى قانون يدعو إلى إبطالها.
بقيت نقطة. لا تلغطوا معى فى هذا الموضوع بكلام مرسل. لا تتواروا خلف أتباعكم الشتامين، ولا حتى خلف الأدعياء «الإسلامجية الوسطيين»، الذين لم يمنعوكم من وضع هذا فى دستورنا، بل واضح أنهم وقفوا إلى جانبكم وإلا لما حزتم أغلبية تمكنكم من تنفيذ رأيكم. تكلموا مباشرة، فغدا سأنشر نص الفتوى «الحديثة» فى هذا الموضوع، ورقمها، والجهة الرسمية التى أصدرتها بالأدلة الشرعية عليها -كعادة المتعلمين أيضا- وسأطلب منك أن لا تصدقينى، بل أن تبحثى. وحين تبحثين ستعرفين ماذا يخبئ لنا الإسلامجية فى دستورهم. وستعلمين أننا نسكت عن أشياء كهذه حتى لا نربك الناس ونفتنهم فى دينهم، لكن الإسلامجية يضطروننا إلى هذا بجهلهم وضيق أفقهم، وإصرارهم على أن نكون أضحوكة زماننا.
اتركوا بناتنا الصغيرات لحالهن يا معدومى الإنسانية.

Post: #2
Title: Re: دستور «مفاخَذة الصغيرة»
Author: د.محمد بابكر
Date: 10-01-2012, 01:18 PM
Parent: #1

لا حول ولا قوة الا بالله.. فى اى زمان يعيش هؤلاء.. لكن لا عليك يانزار فكما قال احد اساتذتى الباكستانيين The Machine will crush them...

Post: #3
Title: Re: دستور «مفاخَذة الصغيرة»
Author: amir jabir
Date: 10-01-2012, 01:54 PM
Parent: #2

Quote: الشريعة الإسلامية، المعتمَدة من أصحاب الأغلبية، تجيز، إلى جانب زواج القاصرات، ما يُعرَف بـ«مفاخذة الصغيرة». بلا لف ولا دوران: لو أن رجلا كبيرا عقد قرانه على طفلة فى السابعة أو الثامنة، لم تبلغ، فمن حقه أن يأخذها إلى غرفة، ويعرّيها، ويتعرّى، وأن يطلب منها أن تفعل ما يريد، كل ما يريد، ما عدا «الإدخال». سيبقى «الإدخال» فقط ممنوعا حتى تبلغ الطفلة، وترى الدورة الشهرية.



معقول الكلام دا شريعة اسلامية !

Post: #4
Title: Re: دستور «مفاخَذة الصغيرة»
Author: amir jabir
Date: 10-01-2012, 02:01 PM
Parent: #3

Quote: أنا سأقول إن هذه كانت ممارسة شائعة على أيام النبى، وكانت مقبولة اجتماعيا. لكن الزمن تغير. وما يبقى من الإسلام هو مبادئه العليا. أما حياة المسلمين العصرية فإنها حياة مختلفة ومتطورة. تصلح للزمن الذى نعيش فيه. وإننى أثق أن النبى لو كان بيننا الآن لفعل ما يتوافق مع العصر الذى يعيش فيه


بالعقل كدا الكلام دا ما صحيحة ولو صحيحة يكون فى خط رجعه

Post: #6
Title: Re: دستور «مفاخَذة الصغيرة»
Author: نزار يوسف محمد
Date: 10-01-2012, 11:15 PM
Parent: #4

لقد تركنا الساحة يا عامر لتجار الدين فكانت النتيجة أن راجت تجارتهم الفاسدة .

Post: #5
Title: Re: دستور «مفاخَذة الصغيرة»
Author: نزار يوسف محمد
Date: 10-01-2012, 11:08 PM
Parent: #2

سلامات دكتور محمد بابكر
ديل ناس " سبحان الله تشبهى أختى " !!!

Post: #7
Title: Re: دستور «مفاخَذة الصغيرة»
Author: نزار يوسف محمد
Date: 10-13-2012, 10:11 AM
Parent: #5

بؤس التفكير السلفي : امين هيئة ( علماء ) المؤتمر الوطني يدافع عن اباحة زواج الطفلات
October 12, 2012
( حريات )

دافع محمد عثمان صالح الأمين العام لما يسمي بهيئة علماء السودان التابعة للمؤتمر الوطني عن اباحة زواج الطفلات .

وقال بحسب ما اوردت وكالة السودان للانباء ( سونا ) ان زواج الصغيرات ( يحقق منافع كثيرة … وإن الإسلام لا يمنع زواج الصغيرة وأنه مباح ) .

وقال الدكتور يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الاسلامى في الورشة التي نظمتها وزارة الاوقاف بالتنسيق مع صندوق الامم المتحدة للسكان إن الزواج المبكر من القضايا التي شغلت المجتمع وأثارت جدلا واسعا وأن هناك دوافع ومبررات اجتماعية ودينية وثقافية تدعو الي زواج الصغيرات في المجتمعات العربية اذ أن كثيرا من الاسرة تريد الحفاظ على ابنتها وجعلها في عصمة زوج يحفظها .

ولكنه استدرك قائلا إن هناك إضرارا كثيرة تلحق بالطفلة نتيجة هذا الزواج المبكر يتمثل في عدم قدرتها على الحياة الزوجية والإنجاب وتركها للدراسة .

واوضح أن هناك إشارات واضحة في الدين الإسلام لا تجوز زواج الصغيرة .

وقالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان إن الصندوق يعتقد أن الاحتفال بيوم الطفلة العالمي فرصة للفت انتباه العالم لقضايا الفتيات الصغيرات وإيجاد حلول لقضاياهم .

ونادت بتضافر الجهود والتنسيق مع الشركاء الآخرين لمنع زواج الصغيرات .

وأكدت أن زواج الطفلة يؤدي الي عواقب خطيرة واضحة مثل وفاة الامهات باعتبار ان الطفلات لم يكتمل نموهن الجسدي والنفسى للزواج والحمل والأمومة .

وأبانت أن 95% من حالات الحمل وسط المراهقات بين أعمار 5-19 تحدث داخل الزواج.

واكدت أن زواج الطفلات فيه انتهاك لحقوق الإنسان فهو يحرمهن من طفولتهن ويقطع تعليمهن وفيه خطر على حياتهن ويحرمهن من الاستفادة من الفرص لخلق واقع حياة أفضل .

وأضافت أن زواج الطفلة يتم قسرا لأن الطفلات نادرا ما يعطيهن موافقتهن الكاملة وأن الفتاة تصبح أكثر سعادة عندما تختار الوقت الذي تريد أن تتزوج فيه .

واستعرضت الدكتورة رؤى الخالدي من جامعة الاحفاد ورقة حول الصحة الإنجابية وزواج الطفلة أكدت فيها خطورة زواج الطفلة صحيا وتعرضها لأمراض الناسور والوفاة وأن 38% من النساء في السودان تزوجن فى سن مبكرة حسب مسح 2010 م وفى وقت لم يكتمل فيه نمو الفتاة الجسدي والنفسي والاجتماعي لمواجهة الحياة الزوجية .

واعترفت عطيات مصطفى رئيسة الادارة الحكومية لمكافحة العنف ضد المرأة بوجود مادة في قانون الأحوال الشخصية تتحدث عن زواج الطفلة , داعية الي مراجعة القانون وتوعية المجتمع بخطورة زواج الطفلات .

وسبق وقال عبد الجليل النذير الكاروري – ابرز فقهاء المؤتمر الوطني – في ورشة مراجعة قانون الأحوال الشخصية سبتمبر 2011 (الصغيرة مثل الثمرة إذا بدا صلاحها تكون مثل الحيازة بعقد ريثما تطيب، وزواج الصغير أصل في الدين من الكتاب والسنة للتناسل والإنجاب ) !

وتؤكد فتاوى سلفيي المؤتمر الوطني عن زواج الطفلات على مفارقة فكرهم للحياة المعاصرة .

ورغم ان زواج الطفلات ، ربما تسنده بعض النصوص الدينية والممارسات السابقة , ولكن لابد من وضعها في سياقها التاريخي في الازمنة السابقة , وهو الامر الذي يرفضه السلفيون في تقيدهم بحرفية النصوص مما يوقعهم في تناقض مع مطلوبات الازمنة الحديثة ويجعل فتاواهم ( منتهية الصلاحية ) وسببا لتنفير الاجيال الجديدة عن الدين .