الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..

الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..


10-18-2009, 08:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=410&msg=1348813225&rn=0


Post: #1
Title: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-18-2009, 08:11 PM

وصلتنى الكثير من الرسائل عبر الايميل من ابناء السودان فى كافة انحاء العالم وهى تؤازر الحملة التى اقوم بها ضد فكرة بيع مشروع الجزيرة او اعطائه لمستثمرين اخرين تحت باب الخصخصة الغير مرشدة التى يقوم بها حكام الانقاذ دون مشورة للعلماء والاقتصاديين والسياسيين واهل المنطقة وشعوب السودان المختلفة التى ترفض بالاجماع تلك السياسة الخرقاء التى تتم فى بيع مشاريع السودان الحيوية ..
كان مشروع الجزيرة والى قيام الانقاذ هو المورد الاقتصادى الرئيسى للدولة ميزانيته مستقلة لا علاقة له بوزارة المالية وادارته ادارة منفصلة يتم تعيينها وانتخابها من علماء مشهود لهم بالنزاهة والاستقامة والعلم الوفير ..
وكان يعطى فائض ميزانيته للخزينة العامة ويحافظ على وجوده وتطوره من خلال دخله وما كان ليحتاج الا للتطوير فى مجال الرى ولكن اهل الانقاذ فى ظل سياسة التمكين قلبوا كل الموازين وتم حل مجلس الادارة وتسيييسه وضمت ميزانيته الى وزارة المالية ومن وقتها اصبح تحت رحمتها بل اصبح عبئا عليها بعد انهيار الادارة وفشلها برئاسة الشريف ودبدر الذى سوف يسجل التاريخ فشله طيلة حياة وفترة مشروع رائد كان عماد الاقتصاد السودانى ..
طالبتنى الرسائل بابراز الخيانة العظمى فى العنوان وهى الكلمة التى اوردتها فى البوست الاخر وكثير منهم يريد الكتابة هنا لهذا افردت هذا البوست لهم ولرسائلهم التى يريدون ان يعبروا فيها برايهم ..
ولمن لايعرفون العنوان هذا هو الايميل الخاص بى
استقبل فيها رسائبلهم وانشرها ان شاء الله ..


استمع واقرا لفنان الجزيرة الاول المرحوم الكاشف
انقر هنا









[email protected]

Post: #2
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-18-2009, 08:13 PM
Parent: #1

الخيانة العطمى

الخيانة العظمى
من يريد ان يبيع المشروع لا شك انه يرتكب الخيانة العظمى
وكيف تكون الخيانة ان لم تكن بيع اكبر مشروع فى افريقيا والسودان بل والعالم لفشل حزبى فى ادارته
من يريد ان يرتكب الخيانة العظمى فليتجرا و يبيع مشروع الجزيرة ...

Post: #3
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-18-2009, 08:21 PM
Parent: #1

الخيانة العطمى هى خيانة الوطن وخيانة الوطن تتم ياساليب مختلفة اهمهما بيع موارده الاقتصادية الاساسية والرئيسية لاخرين ..
فمصر مثلا عندما اممت قناة السويس وهى مورد اقتصادى مهم لها تحملت حربا شنته عليها ثلاث دول ووقف الشعب المصرى كله مع رئيسه الذى يدافع عن اهم مورد اقتصادى لبلاده وحتى المعارضة المصرية وقفت معه تؤازه وتشد من ازره الى ان انتصرت مصر واصبحت موارد قناة السويس مصرية مائة بالمائة وتمت ادارتها بروح وطنية الى اليوم وفق احدث انواع الادارات العالمية وهى اليوم المورد الاقتصادى الاول هناك ..
مصر مثلا لايمكن ان تبيع السد العالى او القناة او حقول الغاز والبترول او المشاريع الزراعية العملاقة التى تكون مدخول البلد الرئيسى وعلى ذلك قس بقية الدول الاخرى فى العالم الناس تتطور لا تتقهقر وكنا نعتقد اننا بعد توقيع اتفاقيات السلام سوف نتطور فاذا بنا نتفهفر الى الوراء الى الدرجة التى تجعلنا نبيع اهم مورد اقتصادى لدينا بغموض واساليب ملتوية غير معلومة للناس ...
نتواصل

Post: #4
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-18-2009, 09:02 PM
Parent: #3

لاهمية الموضوع لجموع الشعب السودانى
يجدون هنا مختلف الاراء التى وثقتها فى حملتى من اجل الحفاظ على مشروع الجزيرة العملاق شريان الاقتصاد الرئيسى ..
هل تعلمون ان مشروع سندس كمثال لمشاريع الانقاذ كلف الدولة اكثر من خمسين مليون دولار اقل من تكلفة قيام مشروع الجزيرة بالخزان ...ولو كانت الدولة فعلا جادة لصرفت هذه الاموال على تحسين الرى وتطوير الادارة فيه ولكان العائد مضاعفا بعشرات المرات لكن نقول لمين ...



بعد الفشل الادارى ...مشروع الجزيرة يباع بالجرس ..قطعة ......قبل الانتخابات ..



بعد الحكم عليه بالاعدام ...وداعا مشروع الجزيرة ....!!




مشروع الجزيرة ..يعانى من سوء الادارة والاهمال ..والتجاه... من حكومة الانقاذ ..


http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=m...422701&func=flatview



يا حليل مشروع ....الجزيرة ...

Post: #5
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-18-2009, 09:34 PM
Parent: #4

اعتقد ان حملتى هنا فى الانترنت ومع اخوتىوزملائى فى الصحف الاخرى سوف تشكل عامل ضغط قوى للحكومة لتهتم وهى عادة لا يهمها .. واملنا فى البداية والنهاية ايقاظ المسؤولين وبث الاحساس باهمية المشروع والتبصير بمدى الجرم الذى ارتكب وابعاد اولئك الذين لا يعملون الا للكسب السياسى ولايهمه الوطن الا بقدر هذا الكسب وحجمه للاسف ..


مشروع الجزيرة هو مشروع السودان والسودانيين والمثال الذى يجب علينا الحفاظ عليه لان كل سودانى عليه فى عنقه جميل من المشروع عندما كانت له ادارة منفصلة وميرانية قوية لا علاقة لها بوزارة المالية ولكن بعد انقلاب الاخوان المسلمين والذين لا ينظرون للقضايا الاقتصادية والمشاريع الاسثمارية الكبرى الا من زاوية التملك والتسلط الحزبى لا الوطنى انتهى امر المشروع الى هذا الدرك المتردى من الحال ..

Post: #6
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-19-2009, 04:24 AM
Parent: #5

تحليل الأحد السياسي
الكاتب/ تحليل سياسي: محمد لطيف
Sunday, 18 October 2009

قصة لجنة حكومية..

فشلت فى مقابلة رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة !


دعونا نضعكم أولاً فى أجواء هذه اللجنة .. ماهيتها .. كنهها.. تكليفها.. حجم ومستوى التفويض الممنوح لها .. والعنوان يقول بجلاء إنها لجنة حكومية .. إذن هى ليست طوعية ولا أهلية ..ماذا إذن ؟ ودون اجتهاد منا نقتطف من تقرير هذه اللجنة ما يلى ( بتكليف من الأخ وزير الزراعة والغابات (السابق) ووالى ولاية الجزيرة الحالى بروفسير الزبير بشير طه وبمباركة من د. عبد الحليم المتعافى وزير الزراعة والغابات لدراسة وتقييم وتقويم ما يجرى فى مشروع الجزيرة بعد أربع سنوات من إنفاذ قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 بواسطة لجنة مكونة برئاسة بروفسير عبدالله عبد السلام نائب مدير عام مشروع الجزيرة (سابقاً) ومدير كرسي اليونسكو للمياه وعضوية :


د . أحمد محمد آدم وكيل وزارة الرى والموارد المائية (السابق)

د . عمر عبد الوهاب مدير الإدارة الزراعية بمشروع الجزيرة (السابق) ووكيل وزارة الزراعة والغابات (السابق)

بروفسير مامون ضو البيت مدير محطة بحوث الجزيرة (السابق)

والآن.. القارىء العزيز اكتفى فقط بملاحظة احتشاد هذه اللجنة بالخبراء ذوى الصلة بالموضوع!!.

راهن مشروع الجزيرة .. تقرير :-

اللجنة هذه والتى ثبتنا أعلاه ماهيتها وكنهها وتكليفها عكفت كما قالت على دراسة ميدانية متعمقة ومطولة لعدد من الشهور ثم خلصت الى تقرير أقل ما يوصف به أنه خطير ..! وخطورة التقرير عوضاً عن محتوياته يتمثل فى أن هؤلا ء الرجال من ذوى الهمة والخبرة والحرص على الوفاء بأمر التكليف قد جاسوا خلال الجزيرة جنوباً وشمالاً شرقاً وغرباً يجتمعون ويستمعون .. يسألون ويستطلعون حتى انتهوا الى ما انتهوا اليه، ودونوا تقريرهم هذا دون خوف أو وجل إلا حساب ربهم وتأنيب الضمير .. وفى صفحة متقدمة من صفحات التقرير التى تجاوزت الأربعين صفحة ثبتت اللجنة الفقرة التالية ( وقد سعت اللجنة حثيثاً للالتقاء بالسيد رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة عدة مرات ولكنها لم توفق) وغنىٌ عن القول إن اللجنة وفى هذه الفقرة تحديداً قد اجتهدت لا فى مقابلة رئيس مجلس الإدارة فحسب بل فى إبلاغ من كلفوها بإعداد التقرير بمدى الجهد الذى بذلته فى تحقيق هذه المقابلة فجمعت كلمات ثلاث تكفي كل واحدة لعكس مدى الجهد الذى بُذل فى مقابلة فخامة السيد رئيس مجلس الإدارة دون جدوى .. فاللجنة قد (سعت .. حثيثاً.. وعدة مرات).

ويعجب المراقب كيف لم تهتم اللجنة بوضع عشر علامات استفهام أمام فقرتها هذي؟ .. ولكن يبدو أن اللجنة الموقرة فى تقريرها الخطير اكتفت بما أوردته فى الفقرة التالية مباشرة حين قالت (اللجنة بعد أن وقفت على كافة وجهات النظر خرجت بقناعة تامة أن عدم الانسجام وتباين الرؤى والمواقف لا تكاد تخطئها العين بل إن الشرخ كبير ويتسع يوماً بعد يوم .. ونحسب أن المشروع يعيش فى ضبابية معتمة لا تكاد ترى حولها ناهيك عن أن تنظر للمستقبل البعيد ) !!! انتهت الفقرة المنقولة من تقرير اللجنة أما علامات التعجب فمن عندنا.

ثم إن اللجنة التي تضم خبراء فى الري والزراعة واختصاصيين وذوى صلة بمشروع الجزيرة تقول فى فقرة أخرى (خلاصة القول إن المشروع فقد البوصلة تماماً لا النظام القديم يجري تطبيقه( وقد تم إيقافه تماماً) ولا النظام الجديد يجري تطبيقه .. حيث تعترضه معضلات ومشاكل استعصت على الحل).

تساؤلات أم تجاوزات :-

صحيح أن اللجنة التى نتحدث عن تقريرها لم تكن لجنة تحقيق ولا حتى لجنة لتقصى الحقائق ولكنها لجنة كما قالت عن نفسها إنها مكلفة بتقييم وتقويم مشروع الجزيرة بعد أربع سنوات من تطبيق قانون 2005... ولكن ماخلصت إليه اللجنة وواتتها الشجاعة فى تضمينها لتقريرها الذى بين أيدينا الآن يشي بالكثير ... صحيح أن اللجنة الموقرة لم تتهم أحداً ولا جهة ما ... ولكنها اتبعت فى تقريرها أسلوبين .. إما إيراد وقائع تثير أمام من يطلع عليها كماً هائلاً من الأسئلة التى لا شك أنها فى حاجة الى إجابة .. أو إطلاق جملة من التساؤلات التى تبدو مشروعة فى سياق ما بين أيدينا من تقرير.

من الأمثلة المثيرة التي أوردها التقرير أن مجلس إدارة مشروع الجزيرة قد ضرب بعرض الحائط قراراً جمهورياً، وتوجيهات من مجلس الوزراء، ونائب الرئيس، ووزارة المالية قضت كلها بتحويل سكك حديد الجزيرة لشركة مساهمة يساهم فيها مشروع الجزيرة وولاية الجزيرة والمواطنون لتعمل فى خدمة المشروع والمنطقة والذي حدث أن سكة حديد مشروع الجزيرة قد بيع كخردة .. تصور وابور ديزل يسير على عجلاته بيع كخردة .. هذا ما يقوله التقرير على كل حال .!!

نموذج آخر .. يتحدث التقرير عن ما حدث بعد أيلولة مسئولية نظافة قنوات الري الصغيرة بمشروع الجزيرة لإدارة المشروع بعد أن كانت مسئولية وزارة الري والموارد المائية .. هنا يقدم التقرير إفادة علمية مهمة حول كمية الأطماء السنوي من خزان الروصيرص ويؤكد أن كمية الأطماء الداخلة للمشروع سنوياً عشرة ملايين متر مكعب تذهب 40% منها للحقل (الحواشات) وما لا يتجاوز ستة ملايين منها أي ( 60% ) يبقى فى القنوات يستدعى الإزالة .. ورغم ذلك يقول التقرير إن إدارة المشروع أزالت فى عام واحد ( أو هكذا تؤكد المستندات ) ما حجمه 41 مليون متر مكعب ومنذ عدة سنوات يقول التقرير إن إدارة المشروع تزيل سنوياً ما متوسطه 25 مليون متر مكعب ؟؟؟؟!!!!وهذا غيض من فيض .. ولكن انتظروا التفاصيل فى أعدادنا القادمة .

Post: #7
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-19-2009, 07:37 AM
Parent: #6

الانقاذ التى صبرت على مشروع سندس ستة عشر عاما الا تستطيع الانتظار ثلاث سنوات لتاهيل المشروع المثال فى تخطيطه وتنظيمه وكيفية الرى فيه مقارنة بهذا المشروع المشوه المسمى بسندس المتخلف فى تخطيطه وتنظيم الرى فيه ...
انها المصالح الذاتية ليس الا ..

Post: #8
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-19-2009, 09:51 AM
Parent: #7

العطش بمشروع الجزيرة يواصل زحفه
مزارعون: إنتاجية العروة الصيفية لن تتعدى 35%

الخرطوم : محمد صديق أحمد

يبدو أن خطوات اتجاه الحكومة لخصخصة مشروع الجزيرة تسير وفق ما هو مرتب لها حيث أن مظاهر موت وانعدام الحياة في مكاتب التفتيش المنتشرة في شتى بقاع الغيط أصبحت المعلم البارز لاحتضار مشروع الجزيرة بجانب عطش محاصيل العروة الصيفية ( الذرة والفول السوداني ) الأمر الذي جعل المزارعين وقاطني المشروع يتخوفون من فشل الموسم وبالتالي تعرضهم لفجوة غذائية جراء تناقص الإنتاجية المتوقعة التي ربما لم تتجاوز 35% من المعدل المعهود للفدان حسب إفادات بعض المزارعين الذين عزوا زيادة نسبة العطش الآن إلى كبر الرقعة الزراعية المزروعة نتيجة استغلال كل المساحات المخصصة للزراعة تطبيقا لقانون المشروع لسنة 2005 الذي أعطى الحق للمزارع في اختيار ما يناسبه من تركيبة محصولية فلا تكاد تجد مساحة دون زراعة الآن على امتداد المشروع ،الأمر الذي دعا البعض للمطالبة بتقنين الحرية التي كفلها القانون للمزارعين بالمشروع حتى لا تتحول إلى فوضى وتحرر من قيود الانضباط .

وهذا الوضع جعل المهندسين المسؤولين عن الري بالمشروع يلقون باللائمة على المزارعين أنفسهم لأنهم لم يلتزموا بزراعة المساحات المخطط لها للعروة الصيفية فحسب بل زادوا عليها تحت حجة أن المياه طلبت وفقا للمساحات المخطط زراعتها إلا أن المزارعين لم يلتزموا بالمساحات المقررة الأمر الذي ولد اختناقات المياه الحالية.
وفي دوائر المزارعين بترعتي ود آدم ومحرم التابعتين لمكتب حمد النيل يقول المزارع خضر العوض إن محاصيلهم التي زرعوها من الذرة والفول السوداني والخضروات تعرضت لموجات شديدة من العطش الأمر الذي جعلها عرضة للتلف فالزروع في فصل الخريف دمرها الغرق وبعده قضى عليها العطش حتى أن المزارعين اضطروا لاستخدام وابورات لشفط المياه من قنوات الري الأمر الذي يزيد من تكلفة الإنتاج بغية النجاة بمحاصيلهم من التلف ومع ذلك يقول للأسف إن الوابورات لا تجد ما تسحبه من المياه بالترع وزاد بأن العطش ليس محصورا في الترعتين المذكورتين بل يتعداهما فيكاد يكون قد مس كل بقاع المشروع فحال الأراضي الزراعية بمكتب درويش ليس بأحسن حال بل حتى ترعة بركات التي ترقد على مرمى حجر من رئاسة المشروع تفتقر إلى المياه فترى وابورات سحب المياه اصبحت السمة المميزة للحال بالمشروع وأرجع العوض العطش لعدم تطهير قنوات الري في الوقت المناسب وأضاف أن إدارة المشروع تمثل غيابا تاما عن أرض الواقع وأن المشرفين لا يستطيعون التحرك من مكاتبهم أو منازلهم جراء عدم توفر الإمكانيات والمعينات لهم من وقود وخلافه ولجان روابط مستخدمي المياه لا تحرك ساكنا ولا تجد الاستجابة من أحد وزاد بأن محاصيل العروة الشتوية مهددة هي الأخرى في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه مشروع الجزيرة وقال إن البصل قد جفت بذوره ( المسمس) من العطش وتساءل كيف يكون الحال بالنسبة للقمح المحصول الرئيس في الشتاء وقال في اسى أن إنتاجية الموسم الحالي أصبحت في كف عفريت ولايتوقع أن تزيد إنتاجية الفدان عن 35% من الإنتاجية المعتادة وما لم تتم المعالجات اللازمة ستلحق بها العروة الشتوية وطالب العوض بإعادة النظام الإداري بالمشروع حتى لا يصبح الأمر بيد المزارع فيحدد ما يزرع من محاصيل في اي مساحات يقدرها هو بعيدا عن المنهجية ووصف ما يحدث بالمشروع الآن بالهمجية الزراعية ويرى أن الزراعة ينبغي أن تكون مبنية على أسس ونظم منهجية معروفة يتوجب الانصياع لمقرراتها إلا أن غياب العين الإدارية المراقبة بالمشروع جعل المزارعين في مهب الريح بعد أن أوكل أمرهم إلى روابط مستخدمي المياه التي لم تقو على فعل شئ لجملة أسباب في مقدمتها افتقارها إلى الخبرة وفنون التدريب الإدارية بجانب ضعف الحوافز المادية والمعنوية المدفوعة لهم .
ومن جانبه قال المزارع الفاتح ميرغني أحمد حسن إن ما يحدث بالمشروع من عطش يعود إلى قانون المشروع الذي لم يحسن المزارعون والإدارة تطبيقه وناشد المسئولين عن الري بالاستعجال في تطهير قنوات الري التي احتلها الطمي وحذر من مغبة فشل الموسم الصيفي بمشروع الجزيرة إذا لم تتخذ الجهات المعنية خطوات إسعافية في مجال الري لتلافي ما يمكن تلافيه في ظل غياب الآليات التي بوسعها إزالة الأطماء المتراكمة في جوف الترع والقنوات الرئيسة وقال إن رابطة مستخدمي المياه يتحركون بميزانيات ومقدرات مالية محدودة جدا لا تمكنهم من القيام بالدور المنوط بهم على أكمل وجه و يرى أن الزراعة ينبغي أن تكون بحرية منضبطة ومقيدة وفقا للرؤية الفنية للأجهزة الإدارية وهيئة البحوث الزراعية وإدارة الرى بالمشروع وبغير ذلك لن ينصلح حال المشروع وستظل الشكوى من العطش تتكرر في كل عام في شهر سبتمبر الذي يقل فيه منسوب هطول الأمطار . أما المزارع عبد الإله عمر العبيد بترعة مكوار التابعة لمكتب الكتير يقول إن بعض المزارعين بالمشروع اضطروا لإزالة الأطماء من الترعة بواسطة أيديهم في ظل غياب الكراكات أملا في انتشال محاصيلهم من العطش المحدق بها وزاد بأنه إذا ما استمر العطش حتما لن يكون هناك إنتاج بمناطق كثيرة بمشروع الجزيرة ودعا الى حملة اسعافية لإنقاذ المحاصيل من العطش، اماالمزارع الضو عبد الماجد فقال إن محاصيل الذرة والفول السوداني التي زرعوها أصبحت الآن في مهب الريح واذا لم يتم اتخاذ خطوات متسارعة جريئة وإيصال مياه الري إلى المحاصيل المزروعة فستكون الخسارة كبيرة على المزارعين وقال إن خوفهم يشتد أكثر من امتداد موجة العطش للعروة الشتوية والتي إن لم يضمن المزارعون توفير مياه الري لها لن يقدموا على زراعة فدان واحد. ودعا عبد الإله الحكومة الى الاهتمام بتوفير مياه الري للمحاصيل ومن ثم الالتفات لبقية مدخلات الإنتاج .
وعلى صعيد المسؤولين بالمشروع أوضح لنا أحدهم ( فضل حجب اسمه) أنهم الآن يعيشون أوضاعا صعبة فلا الحكومة أعطتهم حقوقهم ليغادروا الوظيفة إلى عمل آخر أو منحتهم المعينات اللازمة لمباشرة أعمالهم واشتكى من كثرة الوعود بشأن حقوقهم ووصف ما يجري بالمشروع بالمزري وقال إن نسبة الإنتاجية بالمشروع في أحسن الأحوال لن تتعدى 35% من المعدل المعتاد .

الصحافة

Post: #9
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-19-2009, 10:55 AM
Parent: #8

التاريخ: الإثنين 19 أكتوبر 2009م، 1 ذو القعدة 1430هـ


(مشروع الجزيرة).. الدخول في المرحلة الانتقالية

الخرطوم: إحسان الشايقي

تبدأ في نهاية شهر اكتوبر الجاري الفترة الانتقالية لمشروع الجزيرة وتنتهي حتى بداية شهر يونيو من العام المقبل وبعدها تنطلق مرحلة جديدة يُطبق فيها قانون الجزيرة للعام 2005م.
وتباينت آراء المزارعين والمهندسين الزراعيين والفنيين وغيرهم من المعنيين بأمر مشروع الجزيرة بين مؤيد ورافض للوضع الذي آل إليه المشروع حالياً بعد التطبيق الفعلي للخصخصة لجميع الوحدات.
وتفيد متابعات (الرأي العام) بأنه تم بيع جميع الوحدات الهندسية والسكة الحديد «بالكيلو» والبنى التحتية بالمشروع وتعتزم مجموعة من مزارعي ومهندسي وملاك وفنيي مشروع الجزيرة وتشريد العاملين في البرلمان (المجلس الوطني) خلال الفترة المقبلة.
وقال عوض مدني مهندس زراعي بمشروع الجزيرة ان المشروع يمر حالياً بأسوأ مراحله، خاصة بعد تشريد أكثر من (7) ملايين نسمة وتأثر أكثر من (10) ملايين رأس من المواشي سلباً.
وتوقع مدني نزوح عدد كبير من المزارعين والعاملين بمشروع الجزيرة للعاصمة بحثاً عن العمل والاستقرار.
واضاف مدني في حديثه لـ (الرأي العام) ان الخبراء انتقدوا قانون المشروع للعام 2005م، وقالوا ان النكسة التي تواجه حالياً سببها البنود التي تضمها القانون.
وطالب مدني الجهات المعنية بالدولة بمعاملة المشروع مثل السدود التي تتبع ادارتها مباشرة لرئاسة الجمهورية لتفادي المشكلات التي توجها المشروع حالياً، بالاضافة للمطالبة بتعيين مجلس ادارة المشروع وحل مجلس الادارة واتحاد المزارعين.
وقال الهندي الريح النور عضو المكتب السياسي بالحزب الاتحادي الديمقراطي «وممثل عضوية المشروع» إن صديق الهندي رئيس لجنة النقل بالبرلمان إلتزم بمناقشة قضية المشكلات التي تواجه المشروع في البرلمان خلال الفترة المقبلة بغرض السعي لايجاد حلول مناسبة لها.
وأوضح الريح في حديثه لـ (الرأي العام) ان الهندي ناقش خلال زيارته اليومين الماضيين للمشروع عدداً من المشكلات التي تهدد سير العمل بالمشروع وطالب رئيس لجنة العمل والطرق بالبرلمان احاطة البرلمان بموقف المشروع الحالي في ظل تنفيذ قانون المشروع للعام 2005م.
إلا ان جمال دفع الله - الناطق باسم اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة - أكد استقرار سير العمل بالمشروع مشيراً الى ان الاجتماع الموسع الذي تم أخيراً بحضور مدير عام المشروع ووزير الزراعة الاتحادي ووزير العلوم والتقانة واعضاء المجلس الوطني صديق الهندي وهجو قسم السيد ناقش الوضع الحالي بالمشروع.
وقال جمال في حديثه لـ (الرأي العام) ان الاجتماع أمن على نجاح المشروع عقب تنفيذ قانون العام 2005م، والايجابيات التي تواجه المشروع حالياً والتي تتبعها خطوة الفترة الانتقالية التي من المقرر بدايتها في نهاية شهر أكتوبر للعام الجاري وتنتهي بداية شهر يوليو المقبل للعام 2010م.

الراى العام

Post: #10
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-19-2009, 03:33 PM
Parent: #9

وقال الزميل محمد لطيف فى معرض استعراضه لتقرير اللجنة المكونة من وزير الزراعة السابق ما يلى ...


( إن اللجنة التي تضم خبراء فى الري والزراعة واختصاصيين وذوى صلة بمشروع الجزيرة تقول فى فقرة أخرى (خلاصة القول إن المشروع فقد البوصلة تماماً لا النظام القديم يجري تطبيقه( وقد تم إيقافه تماماً) ولا النظام الجديد يجري تطبيقه .. حيث تعترضه معضلات ومشاكل استعصت على الحل). )

Post: #11
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: عمر عبد الله فضل المولى
Date: 10-19-2009, 03:47 PM
Parent: #10

الخزي و العار لكل من شارك في انهيار مشروع الجزيرة ويشارك الان في بيعه

Post: #12
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 10-19-2009, 04:12 PM
Parent: #11

الاخ الكيك
تحياتي
نرفع البوست ضد الخيانة
وخيانة مشروع الجزيرة اعظم واكبر خيانة
تحياتي
الشفيع

Post: #13
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: أحمد الصديق
Date: 10-19-2009, 06:08 PM
Parent: #12

الاخ الكيك
تحياتي
نرفع البوست ضد الخيانة
وخيانة مشروع الجزيرة اعظم واكبر خيانة

Post: #14
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-19-2009, 09:41 PM
Parent: #13

لله درك ايها الكيك


أخي الكيك سلام من الله عليك ونسأله التوفيق في مسعاك

وإخلاص لأهلنا في الجزيرة.

أتابع بإهتمام بالغ كتاباتك عن مشروع الخير والعطاء ومآلاته التي أوصله إليها هؤلاء العصبة ،كيف سعوا في تفكيك المشروع وتشريد أهله ، بلاشك أنها مخططات فاقت أعمال الصهيانية في كل بقاع الأرض.

أخي الكريم ..

سيروا وعين الله ترعاكم في طريق إنقاذ المشروع وأهله والوقوف ضد المخططات الرامية لأمتلاكه عبر هذه القوانين السيئة السمعة المميته التى تشرد المواطنين.

أخي الكيك

سيروا ونحن من خلفكم ولوعجزنا فلن يعجز الله جل وعلا في نصرنا بتوسلنا إليه والدعاء لكم بالتوفيق.

أخي الكيك

لابدمن المضي قدما في الطريق الذي اخترته من أجل المشروع ،فهي بحق خطوات جبارة وشاقة ولكن كلنا من أجل المشروع .

ونسأل الله للجميع التوفيق.

سوف نقوم بنشر كل خطواتك في هذا الإتجاه في كافة وسائل الإعلام ،

وندعو كل أبناء الجزيرة من أجل أيقاف هذه المخططات المكشوفة .

ولك التحية والشكر

محمد العامري

صحفي من أبناء الجزيرة

السعودية - الرياض

Post: #15
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-20-2009, 09:12 AM
Parent: #14

شمال غرب الجزيرة .. الواقع البائس «1»
الذرة تحتضر

شمال غرب الجزيرة: تحقيق وتصوير: التــاج عثمــان

لم أصدق ما سمعته عن العطش «الإصطناعي» الذي ضرب الجزيرة، إلا بعد الجولة الميدانية الواسعة التى قمت بها بشمال غربي الجزيرة واستغرقت أكثر من سبع ساعات يوم الخميس الماضي، داخل القرى وحقول الذرة والقطن بقسم ابو قوتة.. بساط الذرة الممتد بطول الافق تحول من اللون الأخضر إلى الأصفر بعد ان إحترقت بسبب العطش واصبحت لا نفع منها ولا طائل، لذلك تركها المزارعون على حالتها تلك.. ضاع مجهود موسم بالكامل لإنعدام الري.. قنوات الري جافة من المياه ويفترض ان تكون مترعة بالمياه خلال هذه الفترة من العام.. والأخطر ان كثيراً من القنوات الرئيسية أصبحت أسيرة للطمى والحشائش خاصة «المسكيت» تلك الأشجار السرطانية التي بدأت تنمو وتغلق بعض الترع وإذا إستمر إهمال مكافحتها فإنها ستغطي كل مشروع وقنوات الجزيرة، لتلقى مصير دلتا طوكر.
----

عطشى.. عطشى
تركنا طريق جبل أولياء الاسفلتي وإتجهنا شرقاً عبر طريق وعر ثم توغلنا داخل المناطق الزراعية المروية بشمال غرب الجزيرة.. حواشات الذرة والقطن على إمتداد جانبي الطريق الشائك.. حقيقة تأسفت لحال الذرة، فهي عطشى.. عطشى لا نفع منها ولا طائل، فقد إحترقت من العطش ، لدرجة ان المزارعين تركوا الحشائش الطفيلية تنمو بكثرة ولم يكلفوا أنفسهم إزالتها، فأصبحت لا أفرق بينها وبين الذرة.. بعض الحواشات تناثرت فيها أشباه لعيدان الذرة التي لا يستفاد منها ولا تصلح حتى غذاء للحيوانات حيث توقف نموها بسبب العطش واصبحت ذابلة ويابسة، لا حياة فيها، فتركها المزارعون هكذا في حسرة، فحصادها لا يغطي تكاليف التيراب، كما ذكر لي أحد المزارعين.. ونفس الواقع المر ينطبق تماماً على القطن على قلته.. بمنطقة «أم دليبة» التابعة لقسم أبو قوتة، تفتيش «بجيجة» ، التقيت بالمزارع «عبد الحميد ابراهيم» وهو يحمل منجله ويقف حائراً وسط حواشة القطن الذابلة من فرط العطش..
? سألته : كيف يبدو حال القطن داخل الحواشة؟
- اجاب وهو يصفق بيديه في حسرة: القطن ضاع ولا طائل منه.
? لماذا؟
- لانه عطشان.
? متى شرب آخر مرة؟
- شربة الزراعة هي أول وآخر شربة له.
? متى كان ذلك؟
- في أغسطس الماضي.
? وكم عدد الشربات التي يفترض ان يروى بها القطن حتى أكتوبر الجاري؟
- يفترض ان يأخذ شربتين، بعد شربة الزراعة.
? ولماذا لم يشرب؟
- لإنعدام المياه بالقنوات، فهي جافة تماماً.
? كم تبلغ المساحة التي زرعتها قطناً ؟
- «2.5» فدان، راحت بسبب العطش.
? إذن، فشل القطن ليس بسبب المزارع نفسه كما يشير البعض؟
- أجاب بلهجة غاضبة ونفس حار: هذا غير صحيح فهم يعلقون دائماً فشلهم على شماعة المزارع المغلوب على أمره، وكما تشاهد بنفسك يا أستاذ نحن قمنا بواجبنا في نظافة القطن من الحشائش واصبح مهيئاً لإستقبال الري، لكن أين هو؟
- العيب ليس في المزارع ، بل في الري وإنعدام المياه، وجفاف الترع وعليك المرور عليها لتتأكد بنفسك..

الترع يابسة
أثناء حديثي مع المزارع «عبد الحميد» تقدم نحونا شاب في مقتبل العمر يدعى «وجدي السماني أحمد النور» ، مزارع ،خريج جامعة امدرمان الاسلامية، قال لي: «الذرة عطشانة لم تشرب سوى شربتين فقط، فالترع يابسة، ويا لحسرتي فقد زرعت هذا العام «3.5» فدان ذرة، وليتني لم أزرع.. ثم قادني لابي عشرين الذي يفترض ان يروي حواشته، وأشار اليه في حسرة.. هذا الجدول يفترض ان يكون مليئاً بالماء خلال هذه الفترة، وكما تشاهد بنفسك فهو جاف تماماً، ولا قطرة ماء به.. واضاف: «إنعدام مياه الري تسبب في بعض الإحتكاكات والنزاعات بين المزارعين بالمنطقة حيث إستعان عدد من المزارعين القادرين بطلمبات لرفع المياه من ترعة «عبد الرسول» - مكتب بجيجة- لشح المياه في الترع، الا ان بقية المزارعين، إعترضوا على الطلمبات لانه يقلل مياه الري الشحيحة أصلا، ولذلك حدث النزاع ولولا حكمة الكبار لحدث ما لا يحمد عقباه.
? سألته: كم تبلغ عدد الفدادين المتأثرة بالعطش بمنطقة «أم دليبة»؟
- حوالي «180» فدان ذرة، إحترقت كلها من العطش، بجانب نمرتين قطن تضم حوالي «20» حواشة.
? هل علمتم أسباب جفاف القنوات؟
- السبب واضح للجميع، فالكنار الرئيسي مغلق بالطين والقش، وعليك ان تزوره لتتأكد بنفسك.
? علمت ان بعض المزارعين إمتنعوا عن إستلام السماد.. فما السبب؟
- وماذا نفعل بالسماد يا أستاذ في ظل انعدام مياه الري وإحتراق الزراعة، ذرة وقطن، فالسماد لم يستلمه سوى المزارعين أصحاب الحواشات التي تم ريها بواسطة الطلمبات.
? ولماذا لا تلجأون للري بواسطة الطلمبات، كاصحاب الحواشات الأخرى؟
- لدينا «بوابير»، لكن ماذا نفعل بها ، فالكنار بدون ماء في هذه المنطقة، وهناك عدد من المزارعين جلبوا بوابير لكنها لا تعمل لعدم وجود المياه بالقنوات، والبعض يروي بها لساعات ثم يتوقف لنضوب الماء.

حفير السماناب
(الزراعة فشلت وإنتهت من العطش، والآن نحن لا نفكر في الزراعة التي إحترقت، بل لا نفكر إلاّ في مياه الشرب).. هكذا صاحت في وجهي الحاجة (فاطمة عمر خوجلي)، امرأة طاعنة في السن، بينما كنت أقف أمام حفير (السماناب) الذي يحمل اسم القرية البائسة.. تقدم ناحيتي أيضاً شيخ طاعن في السن يتوكأ على عصا قادما من جهة قرية السماناب، شمال الحفير مباشرة، يسبقه صوته المرتفع، قائلا في إحتجاج: (ألحقونا.. نحن متنا من العطش)..
حاجة (فاطمة)، وشيخ (عبد الله) يُجسدان معاناة قرية السماناب جراء العطش، فالقرية معها ثلاث قرى أخرى تجاورها يحلق شبح العطش فوقها، لا أقصد عطش الزرع، بل عطش الإنسان، والقرى هي:
(أم دليبة- بجيجة «13» - القليعة) بجانب قرية السماناب،جمعيها قرى متأثرة من موجة العطش التي تجتاح حاليا شمال الجزيرة - قسم ابو قوتة- .. العطش بالجزيرة (المروية) أمر غير مألوف البتة، وشاذ.. مشهد سكان قرية السماناب وهم يجادلون شاكين باكين شح المياه لديهم جعلني أتخيل انني داخل قرية من قرى الغرب وليس بالجزيرة الخضراء.. فالقرى الأربع تعتمد في الشرب على حفير «السماناب»، الذي تم حفره بواسطة حكومة ولاية الجزيرة منذ سنتين، ويملأ من الكنار عبر ابو عشرين.. صعدت لأعلى الحفير، كبير المساحة.. ومسور باسلاك شائكة لمنع دخول الحيوانات إليه ومشاركة البشر شرب الماء، ورغما عن ذلك تتسلل اليه الكلاب لتروي ظمأها هي الأخرى.. الحفير ضحل، يحتوي على مياه قليلة خضراء اللون.. شماله نصبوا صهريجا كبيرا لم تصله الماء إطلاقا منذ تشييده.. مياه الحفير الشحيحة كما ذكر لي أهل القرية الذين تجمعوا حولي، غير صالحة للشرب، تستخدم للغسيل فقط. وإندهشت حين أخبرني أحد شباب القرية (العطشى) إن مياه الحفير لم تجدد منذ حفره قبل سنتين، كما لم تصل المياه منه إلى الصهريج لعدم وجود طلمبة رافعة، ولذلك تلوثت مياه الحفير، وأصبحت مصدراً خطراً صحياً لأهل القرية الذين أكدوا ان عددا من اطفالهم الآن بمستشفى ابوقوتة لإصابتهم بالاسهالات حيث ان بعض أهل القرية يشربونها مرغمين لعدم مقدرتهم على شراء الماء التي يجلبها تجار الماء ويبيعون الباقة الواحدة لهم بمبلغ «50» قرشاً، ومعظمهم ليس في مقدورهم شراء الماء، لذلك يتكبدون المشاق ويسيرون أكثر من«4» كيلومترات ذهابا، وأخرى إيابا حتى «كمبو حسين»، وحتى ماء الكاروات يقولون إنه ملوث وغير صحي، لكن المضطر يركب الصعب.
غادرت قرية «السماناب» العطشى بينما أهلها يناشدونني عرض حالهم البائس على المسئولين، ثم عرجت على الكنار الرئيسي الذي يغذي حفير «السماناب» بالمياه، وللأسف وجدته جافا تماما من المياه.. منه توجهت صوب مدينة «أبو قوتة» عبر طريق وعر، وعر تكثر به الخيران، وتحفه القنوات الجافة، اليابسة بينما عيدان الذرة والقطن تشكو حالها وكأنها تستغيث هي الاخرى من العطش.. توقفت أمام الترعة الرئيسية، لحظت أنها مغطاة بالحشائش.. الترعة جافة اللهم إلاّ من «خيط» ماء في وسطها.. ثم مررت بالقنطرة «30»، وهي القنطرة الرئيسية التي تغذي تفتيش «بجيجة»، وتفتقر للمياه أيضاً.

الحلقة القادمة
? ظاهرة غير مألوفة بمشروع الجزيرة.. طلمبات الري تصطف على جانبي القنوات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه!!
? الذرة والقطن بمنطقة «قوز الناقة» حالة ميئوس منها.
? المزارعون يمتنعون عن زراعة القمح.
? «4» آليات بشمال غرب الجزيرة لتطهير الترع.. فات الميعاد.




الراى العام

Post: #16
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-20-2009, 10:10 AM
Parent: #15


ها نحن دخلنا ما بين النهرين
الناس هنا جنس آخر
فقراء وثرثارون ولهجتهم في لين القطن
والباعة ملحاحون وحلاقون
ولهم آذان تسمع رنة قرش فى امريخ
هذا نوع فى كل نواحى القطرتراه
جنس رحال منذ بدايات التاريخ
أرض الذهب البيضاء بهم ضاقت
رغم الخزان المارد والذهب المندوف بهم ضاقت
فانبثوا فى كل متاهات السودان
الشئ المفرح أن لهم آذان
وعيونا تعرف لون اللص الرابض للقطعان
وسواعد حين يجد الجد تطيح

(ود المكي –قطار الغرب)

الأخ/ الكيك



لك التحية وأنت تدافع عن بيع شيخ المشاريع الزراعية مع إني اعتبر الدفاع عنه فرض عين علي كل سوداني والحديث عن مشروع الجزيرة مولم وخاصة لشخص عاش طفولته وصباه (متخمجا) في طينه ،بين التقنت وأبو عشرين ،حاملا( جرايته) ورميا بذرته، لأهم له الا نجاح (مسوره) متحملا في سبيل ذلك حر الصيف وبرد الشتاء وعجرفة بعض موظفي المشروع عندما كان ملء السمع والبصر،ومازلت أتذكر وأنا صغير منظر أبي السبعيني وهو يجري خلف عربة (السيد) (الباشمفتش) ليسأله عن سبب قلة الماء في (الترعة) هو ممسكا بطرف عربيته ،فلم يكلف السيد نفسه عناء النظر إليه،فيدفع محركات عربته،فيقع الرجل السبعيني وحبات العرق كحبات المطر علي جبينه،وانأ اذهب إليه مادا يدي له لكي ينهض فكنت أتمني فتلك اللحظة أن أكون صاحب سطوة وعتاد لانتقم لكل هولاء الغلابة الذين كنت أري مايحل بهم من ظلم ،كيف لا وانا الملازم لهم في (ضحوتهم) (وضهريتهم)،هذا قبل الحركات المسلحة المنتشرة ألان،نعم تمنيت أن أكون متمردا في وجه الظلم (وانا صغير)،وانا مسافرا بخيالي مخططا لتلك الثورة إذ بابي السبعيني الواقع قبل قليل يأمرني (منتهرا) انا وأخوتي،(امشوا نضفوا ضهر ابوعشرين دا كويس)..هكذا هو حال اخلاصهم لأراضيهم في أحلك الظروف وان كنت أري غير هذا في ذلك الزمن والان خاصة.

ورغم كل ذلك الشقاء في ذلك الوقت كان أهل المشروع سعداء بعائدهم ،حتي أننا كنا نحتفي (بالحساب الفردي)أكثر من العيد ،فيخرج المزارعين في حله زاهية بجلاليبهم البيضاء ممتطين (حميرهم)التي تبدو في حله ذاهيه أيضا ونحن خلفهم (مردوفين)،فنري في وجه القوم (البشر)،وربما عرج احدهم بعد أن (يصرف عائده) علي حواشته متفقدا بل ربما مشمرا للعمل(في يوم العيد)،وتمر السنين وتأتي(السنون العجاف) لأهل الجزيرة وفي المحاجر تسكن الدموع وفي القلوب حزن دفين ونحن تاخزنا المنافي ويذهب أقوام عند مليك مقتدر ويرث آخرون (حواشاتهم)بغير قانون وبكل يسر ويأتي من يقول لنا في هذا الزمن الأغبر ان قانون 2005 ملك الحواشة للمزارع، واصبح مشروع الجزيرة ألان برنامجا سياسيا( للمتاجرة) السياسة الرخيصة ،بينما مزارعي المشروع لبوا كي لهم... واسمع قبل أيام بأهلي (الطيبين) الذين صبروا علي ظلم الغير(يتماوتون)فيما بينهم في الموية بسبب عطش المحصول.

،فتيقنت بان المشروع شبع موتا،رغم إني قد تنبات به منذ زمن بعيد لم اكن(يوسفهم) او (نوستراداموسهم )ولكن فراسة المؤمن ...وان اكنت أتمني ان أكون (خليلهم) وهذا حلم الصبا .... وحتي يتحقق الحلم الذي أتمني ان يكون قريبا دعني أخي ان ادافع عن الظلم بالقلم أولا حتي تتجمع الصفوف ،واليك ماكتبته عن مشروع الجزيرة وانسانها منه مانشر ومنه غير ذلك....

وسارسله تباعا....

ولك خالص مودتي.........مصعب مصطفي الجزولي-المحامي -

الرياض - السعودية






-------------------------------

علي هامش النهضة الزراعية
مشروع الجزيرة لاحي فيرجي ولاميت فينعي

بقلم :مصعب مصطفي الجزولي- المحامي
[email protected]

كان مشروع الجزيرة هو القلب النابض في القطاع الزراعي والرائد في توفير وتامين الغذاء وقديما سماه المستعمر(صومعة السودان)وسماه الخليفة عبد الله (بشونة) السودان.
وألان بعد الاعتماد علي صناعة وتصدير النفط وإهمال الحكومة للقطاع الزراعي عموماومشروع الجزيرة خصوصا تدهور المشروع العملاق وأصبح اثر بعد عين حيث انتهت البنية التحتية التي أسسها الانجليز وانتهي نظام الإدارة الذي كان سائدا لوقت قريب فلم نعد نسمع بمرور المفتش علي ألقيط أو نري القناطر الشامخة أو نسمع بالصمد أو نري منظر الخفير وهو يتابع الترع وابوعشرينات ليري موضع الخلل ليتم أصلاحه في نفس اليوم فكل هذه الأشياء التي كانت تقف شاهدا علي ازدهار المشروع لم يعد لها اثر ألان وقد بدأ التدهور في مشروع الجزيرة في مطلع السبعينات من القرن الماضي وبلغ ذروته في مطلع الثمانينات وعندما جاءت حكومة الإنقاذ وانتهجت سياسة السوق الحر وتحرير الأسواق التي ألغت دور الحكومة في القطاع الزراعي و أصبحت خصخصة القطاع الاقتصادي كهدف استراتيجي أصبح مشروع الجزيرة بعد ذلك يعاني من كثرة العلل من ود الحداد جنوبا وحتي التحاميد في الشمال الغربي،فمزارعي المشروع الذين كانوا عبر الزمان يسهمون في دفع الناتج الإجمالي بالبلاد فلم يجنوا سوي المرض في ظل ظروف لاتخفي علي احد وهم يعيشون شظفا من العيش بسبب الإهمال والتردي الذي ضرب المشروع حتي أصبح احد اكبر مستعمرات البلهارسيا وأضف لذلك ان اغلب قري المشروع ظلت منذ الأزل مستسلمه للظلام ومحرومة من متعة الاستفادة من خدمات الكهرباء.فمثلا في محلية المناقل التي تعد كبري محليات ولاية الجزيرة والتي يقارب سكانها المليون نسمة وتضم (600) قرية تتمتع بالكهرباء فقط(28) قرية وقس علي ذلك.......علما بان امتداد المناقل يشكل أكثر من (54%) من مساحة مشروع الجزيرة ويشكل إنتاج الامتداد أكثر من(60%) من جملة أنتاج المحاصيل بالمشروع.
ومن اكبر المظاهر التي أدت الي تدهور المشروع صدور قانون مشروع الجزيرة لسنة2005م الذي الغئ مسئولية الدولة تماما عن المشروع وأعطي المزارع حرية اختيار المحاصيل وبالتالي الغي نظام الدورة الزراعية.فنجد الحواشة فيها أكثر من محصول زراعي الشئ الذي يؤدي الي أنهاك التربة بحيث لاتري تلات أو قصادا يترك بورا لكي يزرع السنة القادمة،كما ان المزارعين في ظل هذا القانون لايستطيعون تحمل تكلفة الانتاج الباهظة بالاعتماد علي الذات مما يضطرهم للجوء مكرهين الي البنوك او الاستدانة من بعض الافراد وعندما ينتهي الموسم الزراعي لايستطعون الوفاء بالتزاماتهم بسبب ضعف الأسعار أو قلة الانتاج فبالتالي تؤول الحواشة من بعده الي البنك بسبب تعسره او الي طبقة إقطاعيه وهي موجود منذ الازل في المشروع ودائما ماتحالف هذه الطبقة الطفيلية الأنظمة الحاكمة لتحقيق حلمها الدفين المتمثل في تحويل اراضي المشروع الي حوا كير إقطاعية والمزارعين الي( أقنان).
أذا أرادت الدولة النهوض بمشروع الجزيرة فعليها ان توفر كل الخدمات الزراعية المطلوبة من بذور وأسمدة وإرشاد مع ضمان علاقات أنتاج مقنعة ومحفزة للمزارع وان لاتترك المزارع عرضة لقوانين السوق فدعم المزارع ركن اساسي(بأي شكل من الاشكال)لان المزارع المرتبط بأرضه والمقتنع بعائد عمله هو الأرضية التي تتحرك عليها بقية المهن كما عليها الغاء قانون مشروع الجزيرة لسنة2005م وسن قانون يهتم بتحسين علاقات الانتاج لصالح المزارع. وتعويض الملاك(ملك حر) حتي تكون هناك نهضة زراعية حقيقية عليها أيضا ان تقوم بإعادة تأهيل المشروع من الخزينة العامة.
وأخيرا حتي يتم كل ذلك يظل مشروع الجزيرة (لا هو حي فيرجي او ميت فينعي).

Post: #17
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Yousif A Abusinina
Date: 10-20-2009, 11:01 AM
Parent: #16

الكيك اخوى

سلمت يمينك وانت تضع الحقائق باحرف من نور
والعـــــــــار ثم العــــــــار لكل من ساهم فى فيماال وصل الية عملاق السودان مشروع الجزيرة الصامد

فـــــــــــوق فـــــــــوق فــــــــــــــــوق

حقائق الظلم و الظالمين

نسال الله يسترد الظلم لو بعد حين سبحانك قادر على كل شى

يا ربى ارنا فيهم قدرتك فى الدنيا قبل الاخرة

حسبى الله ونعم الوكيل حسبى الله ونعم الوكيل

Post: #18
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-20-2009, 03:07 PM
Parent: #17

الانقاذ التى صبرت على مشروع سندس ستة عشر عاما الا تستطيع الانتظار ثلاث سنوات لتاهيل المشروع المثال فى تخطيطه وتنظيمه وكيفية الرى فيه مقارنة بهذا المشروع المشوه المسمى بسندس المتخلف فى تخطيطه وتنظيم الرى فيه ...
انها المصالح الذاتية ليس الا
..

Post: #19
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: ibrahim alnimma
Date: 10-20-2009, 03:42 PM
Parent: #18

الهميم الأستاذ الكيك :
اتابع بكل أسى ماتكتب عما أل اليه مشروع الجزيرة ابو التنمية السودانية وابوالاقتصاد السوداني الذين
خانوه من رضعوا وتربوا من خيره خانوه اي نعم من تعلموا من خيره، حيث كان عماد الاقتصاد السوداني والوحيد الداعم للعلاج والتعليم ...وكل مرافق الدولة كانت الدولة تخصص حيزاً كبيراً للاشادة بالمشروع
والمزارع (في الجزيرة نزرع قطنا ....نزرع نتيرب نحقق املنا) لما له من تاثير كبير علي مجريات الاقتصاد السوداني ومن ثم علي كل انسان السودان.....ولما جاء هؤلاء الطفيليون الذي يقع الانسان وتنميته في اخر سلالم اهتمامتهم وضعوا علي عاتقهم بيعه في اكبر خيانة وطنية تشهد علي العقلية الطفيلية والتي لاهم لها غير النفس والنعيم والزائف وقد اجهزو علي المشروع في خطوات متسارعة منها القانوني والإهمال الواضح ادارياً وفنياً...وهنا لا يفوتوني ان انوه ان حملة الاجهاز علي المشروع قد شملت القمع السياسي حينما تصدي ابناء المزارعين طلاب وخريجي الجامعات وحين تصدي لها المزارعين الوطنين ولكن كان مصيرهم القمع والاعتقال والتعذيب ....والان تجري المقاومة الشرسة واتمني ان تتواصل لتنصر وما بدلو تبديلا..
شكرا الكيك

Post: #20
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: سعد مدني
Date: 10-20-2009, 04:23 PM
Parent: #19

الرائع الكيك

سملت يداك

Quote: لخيانة العظمى
من يريد ان يبيع المشروع لا شك انه يرتكب الخيانة العظمى
وكيف تكون الخيانة ان لم تكن بيع اكبر مشروع فى افريقيا والسودان بل والعالم لفشل حزبى فى ادارته
من يريد ان يرتكب الخيانة العظمى فليتجرا و يبيع مشروع الجزيرة ...

Post: #21
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-20-2009, 10:05 PM
Parent: #20

الاحوة المتداخلين جميعا

هذ هو دوركم وهذه هى وطنيتكم وهذا هو قلبكم الحار على وطنكم انتم الشرفاء الذين لا يرضون الضيم والظلم والجهل ..
انتم هنا تسجلون اروع المواقف التاريخية بسلاح الكلمة والراى السديد وبئس اولئك الجبناء المرابون بالاموال الفاسدة والمخربون لوطنهم واهلهم لارضاء اهل المال والمناصب ..
من سماسرة الاخوان المسلمين الذين يبيعون الدنيا والدين معا فى سوق المال العالمى سوق ربا القروض التى تخبطهم صباح مساء ...
اشكركم جميعا ولا استطيع ان افرد لكل واحد منكم شكره فانتم لا تحتاجونه منى ولكنكم تقدمونه لوطنكم الذى تحبونه ..
نتواصل

Post: #22
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-21-2009, 09:58 AM
Parent: #21

الخيانة العطمى

الخيانة العظمى
من يريد ان يبيع المشروع لا شك انه يرتكب الخيانة العظمى
وكيف تكون الخيانة ان لم تكن بيع اكبر مشروع فى افريقيا والسودان بل والعالم لفشل حزبى فى ادارته
من يريد ان يرتكب الخيانة العظمى فليتجرا و يبيع مشروع الجزيرة ...

Post: #23
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-21-2009, 11:04 AM
Parent: #22

(الأخبار) تابعت التطورات على الأرض
الكاتب/ رصد: الهادي بشرى
Wednesday, 21 October 2009

اللقاء الجامع بطيبة الشيخ عبد الباقي
حشد لمقابلة مشكلات تدهور مشروع الجزيرة

هدوء يكتنفه الغموض يسبق عاصفة لقاء القوى السياسية بطيبة الشيخ عبد الباقي ورغم الاستعدادات والتجهيزات التي صاحبت اللقاء المرتقب، يستعد إنسان الجزيرة لمواجهة تحد (ان نكون أو لا نكون).



تأكيد مشاركة القوى السياسية

سكرتير تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل عبد الله حسن محمد سعيد إلى أن المؤتمر انطلقت تجهيزاته بالمشاركة فى مؤتمر جوبا الذي قدم فيه التحالف ورقة متكاملة عن مشروع الجزيرة الحالة الراهنة ومقترحات لعلاج الأزمة، وأضاف عبد الله: إن مؤتمر جوبا خرج بعشر توصيات أجيزت فى اللجنة الاقتصادية ثم برزت فكرة عقد اجتماع بين التحالف والأستاذ صديق الهندي بالحزب الاتحادي الديمقراطي للدور الرائد الذي اطلع به فى الآونة الأخيرة دفعاً لقضية مزارعي الجزيرة والمناقل وملاك الأراضي وتبنيه لطرح تقرير لجنة بروفيسور عبدالله عبد السلام، وقال عبد الله: تم الاتصال بكل القيادات التاريخية للأحزاب السياسية على مستوى القيادات (حزب الأمة ، الشيوعي، الحركة الشعبية، المؤتمر الشعبي، الاتحادي الديمقراطي الأصل والمسجل والموحد، والوطني الاتحادي، والبعث ... الخ) وأكد ان كل القوى السياسية وافقت على ابتعاث ممثل لها على مستوى القيادات الحزبية .

ازرق طيبة يستضيف اللقاء والحشد المقدر بـ(10) آلاف

قال عبد الله حسن محمد سعيد:" إنه تم الاتصال بالشيخ عبد الله أزرق طيبة الذي أبدى استعداده التام، وتحمله مسئولية استضافة المؤتمر مهما كان العدد من الجماهير المدعوة التى تقدر بـ(10) آلاف، وأردف (اللجان المكونة فرغت من أعمالها وبدأت إرهاصات عقد المؤتمر على أرض الواقع حيث تم تجهيز أكثر من 170 صيوان وحوالي 7 آلاف كرسي، بالإضافة الى ترتيبات الضيافة الأخرى التي ساهمت الحركة الشعبية فى جزء منها، وأشار الى ان كل القوى السياسية أكدت مشاركتها في المؤتمر الذي تغير اسمه من مؤتمر إلى لقاء جامع لطبيعة المشاركة واستدرك بأن التحالف كان يعد العدة لمؤتمر تقدم فيه ورقة عن مشروع الجزيرة الحالة الراهنة وآفاق المستقبل وورقة أخرى تتحدث عن انتخابات اتحاد المزارعين بالجزيرة والمناقل، بالإضافة الى مقترحات الحلول للأزمة الراهنة، وقال:" إن تأكيد حضور القوى السياسية جعلنا نسعى لتغيير المؤتمر الى لقاء يقدم فيه التحالف خطاباً عاماً يستعرض فيه الحالة الراهنة للمشروع على ان يتحدث فيه ايضاً قيادات القوة السياسية وينتظر ان يشكل كل ذلك رأي عام موحد داعم لقضية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل ووضع الحلول اللازمة للأزمة الحالية.

الأحزاب السياسية بالجزيرة تستنفر كوادرها للقاء

قال عبد الله محمد سعيد سكرتير تحالف مزارعي الجزيرة:" إن الأحزاب السياسية بولاية الجزيرة استنفرت عضويتها للمشاركة فى اللقاء بالإضافة الى منظمات المجتمع المدني لحضور الحدث بطيبة الشيخ عبد الباقي للوقوف مع تحالف المزارعين، وأضاف رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة السابق عبد الرحيم احمد أبو سنينة والذي واكب مسيرة اتحاد المزارعين منذ العام 1946 مع الزعيم احمد خير أحد الذين تابعوا إضراب المزارعين الذي انطلقت منه حركة المزارعين بعشرة مزارعين خمس منهم من قرية الطلحة ود الطريفي وآخرين من القرى المجاورة، وقال العم عبد الرحيم فى حديثة لـ( لأخبار) أمس انه عاصر حركة الشيخ محمد الأمين فى العام 53 الذي قاد 40 الفاً من المزارعين الى الخرطوم لرفع عريضة للحاكم العام فى ذلك الوقت، وأضاف( لقد تقلدت عدة مناصب فى اتحاد المزارعين بالولاية حتي درجة رئيس الاتحاد فى العام 70 وعملت فيه لمدة شهرين حتى أقالني الرئيس جعفر نميري ووزير الحكم المحلي جعفر محمد علي بخيت فى ذلك الوقت.)

خبير زراعي :على الدولة إعادة النظر في قانون 2005م

العم عبد الرحيم قال:" إن الذي حدث الآن بمشروع الجزيرة لم يكن متوقعاً وانه ألان يعاني من تخريب وتدمير لا يوصفان، وقال:" إن كل المحاصيل تعرضت لموجة من الجفاف، و أن الطمي أغلق كل قنوات الري لعدم وجود تطهير أو صيانة دورية، و أن الناس فى حالة يأس تام والمشروع معرض لنهاية مؤلمة دون وجود رؤيا واضحة من قبل الدولة، وأضاف: إن الدولة الآن فى مرحلة صعبة وتحول ديمقراطي وتحتاج الى وقفة سكان الجزيرة لذلك لابد ان تعيد الدولة النظر فى مشروع الجزيرة والمناقل وأضاف العم عبد الرحيم:"إن المؤتمر يعتبر وسيلة ضغط لتراجع الحكومة قراراتها تجاه المشروع وبالأخص قانون 2005م الذي دمر المشروع مع عدم التزام المسؤولين بتوجيهات رئيس الجمهورية حيث تم بيع الآليات بأبخس الأثمان ولا يوجد الآن أي إدارة للمشروع"، وأردف: إن الدولة مطالبة بإعادة هيبة المشروع المسلوبة.

اتحاد مزارعي الجزيرة جرد العاملين من الإمكانيات

نائب مدير قسم الشوال بمشروع الجزيرة والمناقل الريح مساعد قال:" إن رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل عباس الترابي ألقى باللوم فى مؤتمر إذاعي على العاملين بالمشروع وهو يعلم تماماً انه جرد العاملين من كل الإمكانيات وتركهم بدون مرتبات لأربعة شهور، وقطع عنهم مياه الشرب، مما اضطر بعضهم لترك موقع عمله للعلاج من الأمراض التي أصيب بها نتيجة الإهمال من الادارة، وقال:" إن العاملين الآن ينتظرون مستحقاتهم المالية أو أخبارهم بأنهم قد تم الاستغناء عنهم كما تشير الاعتقادات وأردف الريح أن ذلك لم يحدث فى تاريخ المشروع حيث تم تجريد العاملين من دفاتر العمل اليومي التى يدون عليها حقوق المزارعين، وقال:" من المؤسف ان يحمل رئيس اتحاد المزارعين بالجزيرة اللوم والفشل فى المشروع على العاملين الذين هم جزء من هذا المشروع ".

الاخبار

Post: #24
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Zoal Wahid
Date: 10-21-2009, 11:28 AM
Parent: #23

اين ابناء الجزيرة الذين نالوا اعلى الدرجات العلمية و الوظيفية ؟؟؟

ما قيمة العلم ان لم يلتصق باهلكم في الارض؟؟

لقد افلحت الانقاذ في تفتيتنا. كل ينظر الى دائرته الضيقة.
يوم ذبحت جبال النوبة و النيل الازرق كنا نتفرج
ذبحت دارفور كنا نتفرج

مشروع الجزيرة كان ملك لكل السودان فحولته للمزارعين و هاهي تعصف بهم ليتركوه للمفسدين في الارض.


Post: #25
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: nabielo
Date: 10-21-2009, 11:32 AM
Parent: #23

Quote: الخيانة العظمى
من يريد ان يبيع المشروع لا شك انه يرتكب الخيانة العظمى
وكيف تكون الخيانة ان لم تكن بيع اكبر مشروع فى افريقيا والسودان بل والعالم لفشل حزبى فى ادارته
من يريد ان يرتكب الخيانة العظمى فليتجرا و يبيع مشروع الجزيرة


الاخ الكيك شاهد هذا الفيديو الذي يوضح كيف سيتم الاستثمار المصري في السودان

يا للعار


Post: #26
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الطيب مصطفى
Date: 10-21-2009, 11:39 AM
Parent: #25

نحن معاك أبناء الجيزرة قلبا وقالبا
فوق
فوق
...
.......
فوق
تذكروا يا أهل السودان في الجزيرة نزرع قطنا نزرع نتيرب نحن أملنا.... كيف كان السودان كله يترنم بهذه الأهازيج....

Post: #27
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: فتحي الصديق
Date: 10-21-2009, 12:15 PM
Parent: #26

Quote: أما المزارع عبد الإله عمر العبيد بترعة مكوار التابعة لمكتب الكتير يقول إن بعض المزارعين بالمشروع اضطروا لإزالة الأطماء من الترعة بواسطة أيديهم في ظل غياب الكراكات

وهذا ما ذكره وزير الزراعة في جلسة الأمس للبرلمان والذي جاء بصحيفة الصحافة الصادرة صباح اليوم :
حذر وزير الزراعة الدكتور عبد الحليم اسماعيل المتعافي، من فجوة غذائية محتملة ستواجه البلاد العام المقبل،وتوقع فجوة محدودة خلال ما تبقى من العام الجاري، مبدياً استعداد وزارته لتفادي ذلك بفتح الباب لاستيراد الحبوب ، بينما كشفت وزارة الري عن نقص كبير في ايرادات المياه بسبب قلة معدلات الأمطار في الأحواض المغذية للنيل.
من نصدق اذن؟ ذلك المزارع الذي يقوم بتطهير قنوات الري بيديه أم الوزير القابع في مكتبه والذي (يفضل) التعامل مع أصحاب الحيازات الكبيرة كما ذكر الشهر الماضي..

Post: #28
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-21-2009, 03:24 PM
Parent: #27

الاحوة المتداخلين جميعا

هذ هو دوركم وهذه هى وطنيتكم وهذا هو قلبكم الحار على وطنكم انتم الشرفاء الذين لا يرضون الضيم والظلم والجهل ..
انتم هنا تسجلون اروع المواقف التاريخية بسلاح الكلمة والراى السديد وبئس اولئك الجبناء المرابون بالاموال الفاسدة والمخربون لوطنهم واهلهم لارضاء اهل المال والمناصب ..
من سماسرة الاخوان المسلمين الذين يبيعون الدنيا والدين معا فى سوق المال العالمى سوق ربا القروض التى تخبطهم صباح مساء ...
اشكركم جميعا ولا استطيع ان افرد لكل واحد منكم شكره فانتم لا تحتاجونه منى ولكنكم تقدمونه لوطنكم الذى تحبونه ..
نتواصل

Post: #29
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Yousif A Abusinina
Date: 10-21-2009, 04:12 PM
Parent: #28

رحمك الله عزيزى الكيك

وانت تسال عن ابناء الجزيرة الذى نالوا اعلى الدرجات العلمية والمناصب العليا هم يا عزيزى الفاضل الذين تعروا وتنصلوا من الجزيرة التى ارضتهم لبن المحنة والطيبة من ارضها الطيبة جزاء عكس العمل عملوا بكل ما اوتوا من حول ولا قوة من اجل دمار الجزيرة .

انظر اليهم اليوم وهم اصحاب القرار نسوا كل شى من اجل اجندة بائسة لاتغنى ولا تسمن من جوع

ليتهم رجعوا للحق وعملوا على اصلاح ما افستدهم ايديهم بل ذادوا عناد فيما هم فيهم

ولا تنسى انك ربك بالمرصاد والجزاء من جنس العمل

وماضاع حق وراءة مطالب

عاشت الجزيرةلابنائهاوعاش ابناء الجزيرة الشرفاء الذين لم يتغيروا ويغيرهم الزمن عن المبادى السامية الكريمة


نقولها ونكررها فوق فوق فوق وعلى همات وقم السحاب والسماء

ونطلب من الياشمهندس ان يرفع هذا البوست تكريما واعزارا للجزيرة التى كانت صاحبة الايادى البيضاء لكل السودان وابنائة

عاش كفاح الجزيرة ولتجمع ابناءالجزيرة بطيبه الشيخ عبد الباقى التى بدأ نهاى المشروع وهى المزرعة التجربية وسوف يبدأ منها دحر الباطل واعادة مشروع الجزيرة

Post: #30
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: ibrahim alnimma
Date: 10-21-2009, 04:36 PM
Parent: #29

It is an incompareable and inexecuseable crime
stop this crime

Post: #31
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-21-2009, 06:38 PM
Parent: #30

الأخ الكيك

أتابع بإعجاب حملة التنوير التي تقودونها بخصوص مشروع الجزيرة وما لحق به وما سيلحق به من اضرار تدمي القلب والعين معاً.

يوم الاثنين القادم بجريدة السوداني، والثلاثاء بسودانايل وسودانيزاونلاين ساستعرض بصفة موجزة لتاريخ هذا المشروع. ...
ليت وقتكم يتسع لقرائته وليته يجد القبول عند القارئ ويتفاعل بما فيه من حقائق يجهلها كثير من الناس.

كاتب المقال (وهو شخصي الضعيف مزارع وابن مزارع) ولكن في النيل الأبيض، إلا أن مشروع الجزيرة يجمع كل أهل السودان. فهو مصدر اقتصادنا وفخرنا ....


والى المقال في الأسبوع القادم

مع تمنياتي لكم بالتوفيق

علي الكنزي

Post: #32
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-22-2009, 06:02 AM
Parent: #31

الخيانة العطمى

الخيانة العظمى
من يريد ان يبيع المشروع لا شك انه يرتكب الخيانة العظمى
وكيف تكون الخيانة ان لم تكن بيع اكبر مشروع فى افريقيا والسودان بل والعالم لفشل حزبى فى ادارته
من يريد ان يرتكب الخيانة العظمى فليتجرا و يبيع مشروع الجزيرة ...


Post: #33
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-22-2009, 09:49 AM
Parent: #32

التاريخ: الخميس 22 أكتوبر 2009م، 4 ذو القعدة 1430هـ


قوى سياسية تطالب بإلغاء قانون مشروع الجزيرة

الجزيرة: ضياء الدين عباس

طالب تحالف القوى السياسية الوطنية بتقديم كل من خطط او نفذ أو اسهم في تدهور وانهيار مشروع الجزيرة للمحاكمة بجانب إلغاء قانون المشروع للعام 2005م ووضع خطة عبر مختصين لازالة آثار ما وصفوه بدمار المشروع وإعادة النظر في علاقات الإنتاج الحالية فضلاً عن التعويض المجزي للمتضررين من مزارعي المشروع وإعادة زراعة القطن كمحصول اساسي.

ودعا السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي لدى مخاطبته المؤتمر العام الخامس لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل امس بمنطقة طيبة الشيخ عبد الباقي الى ضرورة الاتفاق على أهداف محددة يوقع عليها أغلبية المزارعين، وقال سيكون في هذا الاتفاق مدخل نقابي للتحول الديمقراطي، وتابع: لكن الحكومة لم تُدر البترول ادارة صحيحة تؤهل من خلالها المشاريع المروية، ودعا المهدي لادانة السياسات «التي دمرت مشروع الجزيرة». ووصف قانون المشروع بالقفزة في الظلام، واضاف ان ما يحدث بمشروع الجزيرة ليست خصخصة ونحن نطالب بالتحقيق فيها.


من ناحيته قال الفريق جيمس واني إيقا نائب رئىس الحركة الشعبية ان هنالك عوامل يمكن ان تؤدي الى الوحدة ومنها ما سيؤدي للانفصال، واعتبر بيع ممتلكات مشروع الجزيرة من انواع الفساد، وقال إنه من عوامل الانفصال، واكد على ضرورة ان يأخذ المزارعون حقهم وقال يجب ان تُغيّر السياسات الفاسدة في الخرطوم.وفي السياق دعا ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية بضرورة التفاوض والحوار مع المزارعين لحل قضاياهم وإتاحة الفرصة لانتخاب اتحاد جديد للمزارعين، ووصف عرمان قانون 2005م بـ «دفن الليل أب كراعاً برة»، ودعا عرمان المؤتمر الوطني للاستماع الى صوت المزارعين، وقال يجب ان تجلس الحكومة مع المزارعين.


من جهته استبعد د. حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي تكرار تجربة ثورة 21 اكتوبر لمعالجة ازمات البلاد ونادى بتحالف عريض لخوض الانتخابات المقبلة، وقال ان المظاهرات وحدها لا تكفي، وحمل الترابي العسكريين السياسيين والاستعمار مسؤولية تردي الاوضاع في مشروع الجزيرة، وقال كان نواب المزارعين في البرلمانات السابقة لا يثيرون قضية المشروع.من جهته اعتبر سليمان حامد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ما وصفه التعكير الشيطاني بخصخصة المشروع جريمة لا تغتفر.وقال: سياسة القصور تجاه المشروع مرفوضة، وطالب حامد باصدار مرسوم جمهوري يوقف بيع آليات المشروع.


الراى العام

Post: #34
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-22-2009, 09:51 AM
Parent: #32

الشريف بدر يَتعهد بكشف حقائق مشروع الجزيرة الأسبوع المقبل

الخرطوم: سنهوري عيسى

أعلن الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة، عن اعتزامهم كشف حقائق الاوضاع بالمشروع للشعب السوداني في لقاء جامع وشامل الأسبوع المقبل.وأضاف الشريف لـ «الرأي العام» أمس: سنوضِّح الحقائق من الألف إلى الياء بشأن ما يجري في مشروع الجزيرة وتنفيذ القانون، بجانب الرؤية المستقبلية.وكشف الشريف عن تَرتيبات لتوقيع اتفاقية شراكة بين مشروع الجزيرة وشركة سكر كنانة لإدارة المشروع، تنفيذاً لتوجّهات الدولة الرامية لإشراك القطاع الخاص في إدارة وتمويل المشاريع الزراعية. وأكد الشريف أنّ مشروع الجزيرة لا يتطلب إدارة مباشرة من شركة كنانة على قرار الاتفاق الذي وقّعته هذا الأسبوع مع مشروعي الرهد والسوكي، وإنّما يحتاج للإمكانات المالية وخبرات كنانة في النهوض بالمشروع.وَوَصَفَ الشريف، الانتقاد الموجّه لمجلس إدارة مشروع الجزيرة ونعته بأنّه آخر من يَعلم بما يجري في المشروع بالحديث غير الصحيح، مُبيناً أنّ مجلس الإدارة يتابع كل خطوات تنفيذ القانون.


الراى العام

Post: #35
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-22-2009, 09:59 AM
Parent: #34

التاريخ: الخميس 22 أكتوبر 2009م، 4 ذو القعدة 1430هـ

«01» طلمبات تصطف على جانبي ترعة «أبو دينة» معظمها لا تعمل لإنحسار المياه
شمال غرب الجزيرة.. الواقع البائس «2-2» الري بالدربات

قوز النقاة - ابو قوتة : تحقيق وتصوير / التاج عثمان

ظاهرة الطلمبات
? ظاهرة غريبة وغير مألوفة لاحظتها أثناء جولتي الميدانية بشمال غرب مشروع الجزيرة ، انها ظاهرة الري بواسطة الدربات، أقصد الطلمبات التي تصطف على جانبي الكنار ،جلبها أصحاب الحواشات المجاورة للكنار، كحل إسعافي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الذرة والقطن من العطش، أما الحواشات البعيدة من قنوات الري فاحترقت تماما من العطش ، وتحول لونها إلى اللون الأصفر الذهبي، فاللون الأخضر ينحصر على جانبي الترع فقط، بينما الحواشات البعيدة يسودها اللون الأصفر، لون الموت بالنسبة للنبات، بعد أن جفت ويبست لإنعدام مياه الري.
توقفت قرب أول «درب»، أقصد طلمبة، منصوبة على الجانب الغربي من ترعة «أبودينة» - شمال غرب قسم أبوقوتة- وكأنها درب حقيقي لمريض يعاني من فقدان السوائل، غرب الكنار تمتد حواشات الذرة المنهكة من العطش بلونها الأصفر الذهبي، وليس الأخضر.. شاهدني احد المزارعين فتوجه ناحيتي فحياني من على البعد، إذ كان الكنار الجاف يفصلنا .. الطلمبة الرافعة متوقفة عن العمل بسبب شح المياة داخل الكنار كما أفادني صاحبها المزارع «على محمد احمد»، وكما شاهدت بنفسي، قال لي بحسرة:
«المياة شحيحة في الترعة ، ولذلك البابور لا يسحب».
? سألته : كم عدد الطلمبات بترعة «أبو دينة»؟
- حوالي «01» بوابير
? هل الطلمبات ملك للمزارعين؟
- أجاب ساخرا من سؤالي: ومن أين للمزارع المسكين إمتلاك البوابير، فجميعها تجارية مؤجرة.
? بكم تؤجر؟
- الساعة بمبلغ «5» جنيهات ، وأجرة العامل الذي يحرسها وشرف عليها أجره «واحد» جنيه لكل ساعة تعمل فيها.
? وهل الجاز يدخل في الخمس جنيهات إيجار الطلمبة في الساعة؟
- لا، الجاز على المزارع.
? بكم يشتري المزارع جالون الجاز؟
- بمبلغ «6» جنيهات للجالون الواحد.
? وبكم جالون تعمل الطلمبة في الساعة؟
- الجالون الواحد يشغل الوابور «4» ساعات.
? ولكن هل الطلمبة قادرة على ري كل الحواشة؟
- الحواشة مساحة «3» فدادين تسقي بواسطة الوابور خلال «23» ساعة تستهلك خلالها «8» جالون جاز قيمتها «84» جنيه.
? هل سبق ان استخدمتم الطلمبات لري محصولي الذرة والقطن بمشروع الجزيرة؟
- هذه أول مرة منذ تأسيس المشروع نستخدم فيها البوابير لرفع المياة من الترع لإنخفاض منسوب المياه فيها.
? هل سبق ان جفت القنوات بشمال غرب الجزيرة بمثل هذه الحالة في اكتوبر؟
- لم يحدث من قبل جفاف في اكتوبر سوى هذا العام.
? ألم تبلغوا إدارتي المشروع والري لمعرفة أسباب نضوب قنوات الري؟
- السبب واضح ولا يحتاج لسؤال.
? ما هو إذن؟
- لإمتلأ الترع بالطمي والحشائش وإتحاد المزارعين جلب كراكات لإزالة الطمي المتراكم بالترع، لكن بعد فوات الأوان، ولذلك كانوا يسابقون الزمن وقرروا إزالة كيلو طمي واحد فقط من كل ترعة ويتركون بقية الترعة بلا نظافة.
? كم يبلغ طول الترعة الواحدة في المتوسط؟
- في حدود «3» كيلو.
? ذلك يعني ان «2» كيلو من الترعة تظل بدون نظافة؟
- أجل، ولهذا السبب لا تصلنا المياة بشمال غرب الجزيرة، وما تقوم به الكراكات تحصيل حاصل، لافائدة منه.
? كم يبلغ عدد الحواشات المتأثرة من العطش؟
- سمعنا تصريحا لاحد المسئولين بالتلفزيون يقول فيه ان «59%» من الحواشات شربت، والواقع الماثل أمامك يا أستاذ يكذب تصريحات ذلك المسئول، سامحه الله.. وحقيقة النسبة معكوسة، فالحواشات التي شربت «5%» فقط، بينما «59%» منها عطشى واحترقت الذرة وذبل القطن بسبب إنعدام مياه الري، واعتقد ان هذه الاشكالية سببها غياب إدارة مشروع الجزيرة.
قوز الناقة
في طريقي لمنطقة «قوز الناقة» تحسرت حقيقةً لحال حواشات الذرة البائسة، بساط طويل ممتد من المروج الصفراء كعلامة واضحة للعطش، وكان يفترض أن تكون خضراء خلال هذا الوقت من السنة.. دخلت «قوز الناقة» او «المجمع» كما يحلو لسكانها تسميتها وكانت مجموعة من القرى المتناثرة هنا وهناك، تجمعت في منطقة واحدة بقور الناقة حتى تنعم بالخدمات، فهي الان تنعم بالكهرباء والمياة والتعليم، ويا حبذا لو إلتقطت بقية القرى هذه الفكرة وتجمعت في مجمعات مثل قوز الناقة.
مجموعة من المزارعين قابلوني داخل المنطقة، وما أن أخبرتهم بهويتي حتى أمطروني بسيل من الشكاوي في مقدمتها العطش الذي تسبب في حرق محصولي الذرة والقطن وفشل الموسم الزراعي لانعدام مياه الري.. أكثرهم إحتجاجاً وسخطاً وأعلاهم صوتا «فتح الرحمن شلعي» وهو مزارع لديه حواشة بقوز الناقة.. قال بنبرة غاضبة: الذرة لم تشرب منذ من أغسطس الماضي، ويفترض ان تشرب «4» شربات حتى الآن.
? كم تبلغ المساحة التي زرعتها؟
- «3» أفدنة ذرة لم تشرب سوى شربتين فقط، ويفترض «4» شربات حتى تخرج سنابل الذرة، وكما تلحظ بنفسك الذرة أصبحت يابسة بسبب نقص المياة، لدرجة أنك إذا رميت سيجارة يمكنها ان تتسبب في احتراق كل الحواشة.. واضاف: «العطش شديد لم يشهده مشروع الجزيرة مثله من قبل.
? إذا إنسابت المياه في القنوات خلال الايام القادمة، هل يمكن إنقاذ الموقف؟
- لا فائدة ، والعوض على الله، الذرة احترقت عطشاً، وضاع مجهود مئات المزارعين هدرا، واصبح وضعهم المعيشي صعباً ومحرجاً للغاية، فكل المزارعين يعانون الآن لعدم توافر ما يكفي لقوت أولادهم.. مشروع الجزيرة إنتهى تماما، ويجب إعادة النظر في كل ما يحدث داخله من فشل وإخفاق، صحيتها في النهاية المزارع المسكين.. فالمزارعون الذين حققوا إنتاجية هم الذين لديهم امكانيات فسقوا حواشاتهم بالطلمبات، أما الآخرون فقد خرجوا من الموسم الزراعي «بدون حمص» وأحوالهم المعيشية تسوء يوماً بعد يوم، ولن يستطيعوا تسديد ديونهم المتراكمة.. نطالب الدولة ، ووزارة الزراعة الاتحادية التحقيق بشفافية في أسباب هذا العطش حتى لا يتكرر نفس السيناريو الموسم الزراعي القادم، خاصة ان معظم المزارعين قرروا عدم زراعة القمح في الموسم الشتوي، لانهم يعتبروها مغامرة خاسرة.. الا يكفينا عطش الذرة والقطن؟!!»
أزمة حقيقية
? المزارعون الذين التقيتهم داخل الحواشات، وما شاهدته بنفسي يؤكد ان إنعدام الري السبب الرئيسي - إن لم يكن الوحيد- في إحتراق الذرة، وذبول القطن لدرجة ان اللون الأصفر هو اللون السائد بحواشات قسم ابو قوتة شمال غربي الجزيرة.. حملت هذه المأساة وواجهت بها السيد «مشرف أحمد بلة» رئيس رابطة ترعة قوز الناقة، مكتب أبو دينة، قسم أبو قوتة، شمال غرب مشروع الجزيرة:
? سألته: هل تعلمون في الرابطة بجفاف القنوات، وعطش محصولي الذرة والقطن؟
- أجل، نحن نواجه بأزمة حقيقية في مياه الري، وهذا أمر واضح للعيان لكل من يتجول وسط الحواشات.
? وما هي أسباب جفاف القنوات؟
- السبب عدم تطهير الترع من الطمي.
? متى تتم عملية تطهير الترع عادة كل عام؟
- في مايو، قبل العمليات الزراعية وهذا ما لم يحدث هذا العام.
? وما أسباب ذلك؟
- إتصلنا بإدارة الري فأوضحوا عدم وجود كراكات لتطهير الترع من الطمي لديهم، وعزوا ذلك لإغلاق القسم الميكانيكي الذي كان يتبع لإدارة الري، وبالتالي أصبحت عملية تطهير الترع تنجز بواسطة كراكات تجارية مؤجرة من بعض الشركات.
? وما الإشكالية في ذلك؟
- الإشكالية ان الشركات اصبحت تطالب الحكومة بأموال طائلة «ديون» فرفضوا العمل، فطالبتهم الدولة بمواصلة العمل في تطهير الترع على أن يسددوا لهم ديونهم بعد «3» سنوات، إلا انهم رفضوا ذلك العرض.
? لكنني أثناء جولتي الميدانية داخل الحواشات شاهدت حوالي ثلاث كراكات تقف قرب الترع.. فلمن تتبع؟
- الكراكات العاملة الآن «4» فقط، وهي عمل اسعافي، صراحة محاولة تطهير الترع في اكتوبر تحصيل حاصل وبعد فوات الاوان، فالحواشات لم تشرب منذ رمضان، والمياه قليلة بالقنوات لدرجة أن شح المياه تسبب في نزاعات وإحتكاكات بين المزارعين بالمنطقة، بسبب إستخدام بعض المزارعين المقتدرين الطلمبات لسحب المياة من القنوات.
? كم تبلغ المساحة الزراعية المتأثرة بالعطش بمنطقة قوز الناقة؟
- حوالي «004» فدان ذرة، بمعدل «3» فدان للحواشة الواحدة، إضافة لمحصولات أخرى كالعدسي البليلة، والفول، والقطن.. واؤكد ان «09%» من الحواشات بالمنطقة لن تجود بأي إنتاجية تذكر بسبب العطش، حتى إذا توافرت مياه الري خلال الايام القادمة، فقد فات الفوات واحترقت الذرة، وذبل القطن.. والمفارقة ان المزارعين رغم فشل الموسم الزراعي فإنهم مطالبون بسداد ضريبية الري بمعدل «03» جنيه لكل فدان، فمن أين لهم بذلك، والذرة إحترقت من العطش؟!!!
فشل القمح
? أثناء جولتي الميدانية الواسعة بحواشات شمال غرب الجزيرة لاحظت عدم وجود أي إستعدادات من المزارعين للموسم الشتوي «القمح» .. لماذا.. بحسب مشرف أحمد بلة»:
- معظم المزارعين يرفضون زراعة القمح، ولهم ألف حق، فهم يتخوفون من العطش كما حدث مع الذرة، خاصة أن زراعة القمح مكلفة، لكن قلة من المزارعين خاطروا بأموالهم وبدأوا في التجهيز لزراعته، وهؤلاء يملكون أويؤجرون الطلمبات لريه.
? لكن ري القمح بالطلمبات يكلف كثيراً حسب علمي؟
- ماذا يفعلون، فهؤلاء لديهم امكانيات، إذ تكلف الثلاث شربات للقمح حوالى «057» جنيه، بينما شربة الذرة تكلف «002» جنيه، وهي تحتاج إلى «6» شربات في الوضع الطبيعي، لكنها لم تشرب سوى شربتين فقط - شربة الزراعة وشربة أخرى - ولذلك إحترقت!!
? إنتشار طلمبات الري على طول الترع بمنطقة ابوقوتة، الا يعتبر وضعاً شاذاً بمشروع الجزيرة؟
- لم يحدث استخدام الطلمبات الرافعة للري بمشروع الجزيرة بمثل هذه العددية، بل أذيع سراً ان قلت ان الطلمبات تحولت إلى إستثمار ناجح لدي البعض.
، فهناك مواطنون اشتروا عدداً من الطلمبات لتأجيرها للمزارعين المقتدرين، بسبب أزمة الري الحادثة اليوم.
? كم يبلغ سعر جوال الذرة اليوم بمنطقة قوز الناقة؟
- «120» جنيهاً، والربع بمبلغ «10» جنيهات، وهو سعر مرتفع، فجوال الذرة قبل الموسم كان سعره، «80» جنيهاً في الدرت، موسم حصاد الذرة خلال شهري نوفمبر وديسمبر، وقبل قانون 2005 كان سعره «35» جنيهاً فقط.
? في ظل أزمة الري الحالية، واحتراق الذرة عطشاً، هل تتوقعون قفزة غير عادية في أسعار الذرة بالأسواق؟
- هذا وضع طبيعي، ولا يحتاج لدراسات وتحليل، ونتوقع ان يرتفع جوال الذرة بالمنطقة الى «200» جنيه، بينما جوال القمح سيققز الى أكثر من ذلك ويظل يتصاعد باستمرار ما لم تقم الدولة باستيراد الدقيق من الخارج.
? في رأيك ما هو السبب الرئيسي في هذا الوضع الماثل الآن للذرة والقطن بشمال غرب مشروع الجزيرة.. هل يعود لإدارة المشروع، أم لإدارة الري، أم للمزارع، أم لعوامل اخرى غائبة أو مغيبة؟
- ما يحدث الآن سببه قانون 2005م الخاص بمشروع الجزيرة الذي ألغى إدارة الغيط، فأصبحت ملكاً للمزارعين، فتمليك الحواشات للمزارعين تسبب في تأخيرها وتمليكها للغير.
? ولكن تمليك الحواشات للمزارعين يعد مكسباً كبيراً لهم؟
- أجل مكسب، لكنه مكسب ظاهري ففي باطنه جاء بنتائج عكسية، وما يحدث الآن أحد مظاهرها.
أما «محمد محمد علي قسم السيد»، رذيس رابطة ترعة «أم كرارة» قسم أبوقوتة، فيرى أن مشاكل الري الحادثة الآن بمشروع الجزيرة سببها المباشر عدم استخراج ميزانية تطهير النوع من وزارة المالية، ولذلك لم تستطع إدارة الري تطهير الترع في الوقت المحدد لذلك.


الراى العام

Post: #36
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-22-2009, 10:13 AM
Parent: #35

المهدي والترابي وواني وعرمان وحامد يخاطبون المؤتمر العام الخامس
أرسلت في 3-11-1430 هـ بواسطة admin



لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل ويدلون بإفادات مثيرة
ولاية الجزيرة : ناهد اوشي

اخبار اليوم


اكد رئيس حزب الامة الامام الصادق المهدي ان السياسة الامريكية الجديدة تجاه السودان وجه من وجوه تدخل الاجنبي في الشأن السوداني داعيا لضرورة التوحد لتحقيق الاجماع الوطني وفرض الحل لكافة القضايا بالبلاد وقال لا بد ان تقوم الانتخابات القادمة علي تحقيق التحول الديمقراطي مهددا بمقاطعتها في حال مخالفة ذلك وقال حينها لن تكون انتخابات بل تبخات وحذر لدي مخاطبته المؤتمر العام الخامس لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بطيبة الشيخ عبد الباقي بولاية الجزيرة حذر من احتضار مشروع الجزيرة مطالبا في ذات الوقت بالغاء

قانون المشروع للعام 2005م وقال ان خصخصة مشروع الجزيرة جريمة لا تغتفر مشيرا الي اهمال القطاع الزراعي خاصة بعد اكتشاف البترول والسياسات الخاطئة في توظيف عائدات النفط البالغة 400 مليار دولار وقال كان من الاجدر ان تخصص في تأهيل المشروعات المروية وبناء السدود وبطريقة صحيحة مستنكرا تهميش ادارة السدود لوزارة الري والهيئة القومية للكهرباء
من جانبه استهجن د. حسن الترابي الامين العام للمؤتمر الشعبي سياسة عدم ادخال الحيوان في الدورة الزراعية في مشروع الجزيرة مشيرا بالتوقعات لحدوث ازمة غذاء في العالم وقال ان السودان سيشهد هجرات من دول الجوار بحثا عن الغذاء مطالبا باصلاح امر البلاد
من جانبه طالب ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية الحكومة بالتفاوض مع مزارعي الجزيرة والمناقل وتقديم طرح لحل القضايا مع اتاحة الفرصة للمزارعين لانتخاب اتحاد جديد مؤكدا وقوف الحركة الشعبية مع العمال الزراعيين حتي يكونوا مواطنين درجة اولي فيما اعلن واني ايقا رئيس برلمان الجنوب سعي الحركة لوحدة السودان علي اسس جديدة تقوم علي التحول الديمقراطي والمساواة والعدالة مبينا ان الوحدة تبني علي التعاضد والتكاتف وعدم التفرقة مشيرا لاهمية ولاية الجزيرة ووصفها بقلب السودان وطالب بضرورة الغاء قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م مؤكدا انه يقوم علي تشريد المزارعين
من جانبه اشار سليمان حامد ممثل الهيئة المركزية للحزب الشيوعي
السوداني لدور مشروع الجزيرة في توفير اكثر من 60% من العملة لخزينة الدولة وتوفير الغذاء خاصة في موسم الجفاف واستيعابه لاكثر من 80% من العمالة متسائلا عن قرارات رئيس الجمهورية عن عدم خصخصة المشروع وقال لماذا لا يتم تنفيذ هذا القرار داعيا الي اعادة النظر في علاقات الانتاج الحالية وتحفيز المزارعين مع ضرورة تعلية خزان الروصيرص واعادة النظر في ايجار الفدان ودعم الابحاث الزراعية ووضع برنامج زراعي واضح يكون القطن المحصول الاساسي وادخال الانتاج الحيواني والنباتي في المشروع ودخول الدولة كمشتري اساسي للقطن
من جانبه دعا تحالف مزارعي الجزيرة والمنانقل القوي الوطنية ومنظمات المجتمع المدني العمل من اجل الغاء قانون 2005م ووقف التصرف في ممتلكات المزارعين وازالة الغبن من ملاك الاراضي بدفع استحقاقاتهم لاجرة الارض وصرف كل مستحقات المزارعين والعاملين وتأهيل المشروع وفقا ما وصلت اليه التقانة العالمية وايقاف تنفيذ البروتكول المصري السوداني الخاص بمشروع الجزيرة
الترابي يتعرض لمحاولة اغماء اثناء مخاطبته لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل
ولاية الجزيرة : ناهد اوشي
تعرض زعيم حزب المؤتمر الشعبي الشيخ الدكتور حسن عبدالله الترابي امس لوعكة صحية ادخلته في اغماءة خفيف اثناء مخاطبته فعاليات المؤتمر العام الخامس بتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل والذي اقيم بولاية الجزيرة، فيما استعاد وعيه سريعا مواصلا خطابه امام جمع غفير من اهالي قرية طيبة الشيخ عبدالباقي، وكان دكتور الترابي قد غادر الخرطوم منذ الساعات الاولى من صباح امس قاصدا طيبة الشيخ عبدالباقي التي وصلها مع عدد من منتسبي الحزب وبقية عقد تحالف الاحزاب الذي ألتام في مؤتمر جوبا مؤخرا (الامة، الشيوعي ، الحركة الشعبية) ونسبة لحرارة الطقس وتزاحم المريدين حوله وجلوسه لساعات طويلة اثناء ساعات المؤتمر اصيب الشيخ بالاغماء.



Post: #37
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-22-2009, 10:18 AM
Parent: #36

طالبت بالغاء قانون مشروع الجزيرة
المعارضة تدعو إلى ثورة سياسية لهزيمة «الوطني» في الانتخابات

الجزيرة: خالد سعد

دعت القوى السياسية المعارضة أمس، الى ثورة سياسية سلمية لهزيمة حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الانتخابات المرتقبة وليس تكرارا لسيناريو ثورة اكتوبر التي اطاحت بحكم الفريق الراحل ابراهيم عبود عام 64، ونادت بتحقيق وحدة البلاد على ذات المطالب التي دعت اليها ثورة اكتوبر، وجددت تهديدها بمقاطعة الانتخابات حال لم تعدل القوانين المقيدة للحريات، واعتبرت السياسة الامريكية الجديدة ازاء البلاد تدخلا اجنبيا.
وطالب زعماء قوى المعارضة خلال مخاطتهم المؤتمر العام الخامس لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل الذي تزامن مع يوم الاحتفال بثورة اكتوبر الشعبية بمنطقة طيبة الشيخ عبد الباقي، بإجراء تحقيق عاجل لكل من ساهم في تدهور مشروع الجزيرة ومحاسبته، وإلغاء قانون 2005م، ورسم خطة جديدة لازالة ما وصفتها بدمار المشروع وطغيان السلطة، والتعويض المجزي للمتضررين من المزارعين، واعادة النظر في علاقات الانتاج بالمشروع، وزراعة القطن كمحصول اساسي.
واتفق المتحدثون على ضرورة انقاذ مشروع الجزيرة من الانهيار، واعتبروا القانون الجديد (قفزة في الظلام) حولت المشروع من خيار (الخصخصة) الى (المنهبة)، واتهموا الاتحاد الحالي للمزارعين والادارة، بتبديد وبيع اصول المشروع، والتصرف في المال العام بلا رقابة، ونادوا بتحرك عاجل لاسترداد الاتحاد من لجنته الحالية و اعادة الامور الى نصابها، ونادوا بعقد مؤتمر عام للاتفاق حول اهداف يوقع عليها غالبية المزارعون.
وأعتبر نائب رئيس الحركة الشعبية جيمس واني ايقا، أن قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م لا يحقق العدالة التي تطالب بها الحركة الشعبية في السودان الجديد، ودعا الى وحدة البلاد على اسس المساواة والتحول الديمقراطي، لكنه حذر ايضا من عوامل الانقسام بسبب التفرقة على اساس اللون أو الدين.
اما زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي فقال ان البلاد تواجه خطرا كبيرا، ودعا الى تحول سلمي يقوم على مطالب اكتوبر الخمسة (العدالة والمساواة والسلام الحرية والكرامة)، وقال: نتطلع لاكتوبر وابريل، لكن الواقع يقول إن هنالك مشروع سلام ولكنه متعطل وتحول ديموقراطي لكنه ناقص، معتبرا أن التحول عبر الاهداف الاكتوبرية يتم بصورة سلمية أو أنها ستحل بعملية جراحية ستهدد بقاء البلاد.
ووصف السياسة الامريكية الجديدة ازاء السودان، بأنها احدى اوجه التدخل الاجنبي، واعتبرها سياسة (حسن سير وسلوك) للحكومة؛ لانها تشمل حوافز وتحدد عقوبات، وقال إن الولايات المتحدة الامريكية فرضت على السودان سياسة اذا لم ينفذها تعرض للضغوط (العصا لمن عصا)، وقال ان البلاد اصبحت (ملطشة) بسبب العيوب والثغور التي تسببت فيها سياسات الحكومة، واضاف ان البلاد صارت تمرح وتسرح فيها احذية اجنبية وتعرضت لقرارات دولية.
من جهته، استبعد الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، الدكتور حسن الترابي، تكرار سيناريو ثورة اكتوبر للتخلص من الحكومة الحالية ومعالجة أزمات البلاد المختلفة، وقال: (المظاهرات لا تكفي ولابد من الرجوع الى الدين)، ونادى بتحالف عريض لخوض الانتخابات من أجل ازالة ما وصفه بـ"الطغيان".
وحمل الترابي مسؤولية تردى الاوضاع في مشروع الجزيرة الى الاستعمار والساسة والطغاة العسكرية ونواب المزارعين المشغولين عن قضاياهم، وانصرفو الى (الهدايا وعمولات الاستثمار)، وقال إن قانون المشروع لعام 2005م سيؤدي الى خراب وانهيار الزراعة بالجزيرة، كما حصل للقطاع الحيواني، معتبرا أن المزارعين في المشروع لم يحصلوا على حقوقهم منذ ايلولة المشروع للمستعمر الانجليزي مرورا بالحكومات الوطنية المتعاقبة.
واتهم الترابي ابناء الولاية باتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل وادارة المشروع، بالتسلط على المزارعين، وأنهم تعرضوا لسطوة السلطة وغاب عنهم الدين، وزاد (حتى اصحاب القباب ماكفوا ايديهم عن اموال الناس)، ورد على محاولات بعض المزارعين بالشكوى الى والي الولاية لحل مشكلتهم بالقول: الوالي ليست لديه سلطة، وحذر من استمرار الضغوط على ملاك الاراضي ومزارعي المشروع، وتوقع أن يحاصر المزارعون بالامن والديون.
واعتبر السياسات التي تتبعها الحكومة وفقا لقانون عام 2005م ستؤدي الى انهيار مشروع الجزيرة، واضاف أن ذات الطغيان سيخرب مشروعات زراعية في مناطق اخرى بالبلاد، وحذر من فجوة غذائية تتعرض لها البلاد والدول المجاورة لها بسبب شح الامطار هذا الموسم، وتوقع ان تشهد البلاد موجة من اللاجئين من دول الجوار. كما خاطب المؤتمر العام الخامس لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل، كل من رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ، ورئيس حركة القوى الديموقراطية الجديدة هالة عبد الحليم، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي سليمان حامد، ورئيس الجهاز التنفيذي لحزب الامة -الاصلاح والتجديد عبد الجليل الباشا، وعن الحزب الاتحادي الديموقراطي الموحد السيدة جلاء اسماعيل الازهري، اضافة الى لفيف من القادة السياسيين.

الصحافة

Post: #38
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-22-2009, 03:13 PM
Parent: #37

واتفق المتحدثون على ضرورة انقاذ مشروع الجزيرة من الانهيار، واعتبروا القانون الجديد (قفزة في الظلام) حولت المشروع من خيار (الخصخصة) الى (المنهبة)، واتهموا الاتحاد الحالي للمزارعين والادارة، بتبديد وبيع اصول المشروع، والتصرف في المال العام بلا رقابة، ونادوا بتحرك عاجل لاسترداد الاتحاد من لجنته الحالية و اعادة الامور الى نصابها، ونادوا بعقد مؤتمر عام للاتفاق حول اهداف يوقع عليها غالبية المزارعون.
وأعتبر نائب رئيس الحركة الشعبية جيمس واني ايقا، أن قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م لا يحقق العدالة التي تطالب بها الحركة الشعبية في السودان الجديد، ودعا الى وحدة البلاد على اسس المساواة والتحول الديمقراطي، لكنه حذر ايضا من عوامل الانقسام بسبب التفرقة على اساس اللون أو الدين.

Post: #39
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-22-2009, 09:01 PM
Parent: #38

الشريف بدر يَتعهد بكشف حقائق مشروع الجزيرة الأسبوع المقبل

الخرطوم: سنهوري عيسى

أعلن الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة، عن اعتزامهم كشف حقائق الاوضاع بالمشروع للشعب السوداني في لقاء جامع وشامل الأسبوع المقبل.وأضاف الشريف لـ «الرأي العام» أمس: سنوضِّح الحقائق من الألف إلى الياء بشأن ما يجري في مشروع الجزيرة وتنفيذ القانون، بجانب الرؤية المستقبلية.وكشف الشريف عن تَرتيبات لتوقيع اتفاقية شراكة بين مشروع الجزيرة وشركة سكر كنانة لإدارة المشروع، تنفيذاً لتوجّهات الدولة الرامية لإشراك القطاع الخاص في إدارة وتمويل المشاريع الزراعية. وأكد الشريف أنّ مشروع الجزيرة لا يتطلب إدارة مباشرة من شركة كنانة على قرار الاتفاق الذي وقّعته هذا الأسبوع مع مشروعي الرهد والسوكي، وإنّما يحتاج للإمكانات المالية وخبرات كنانة في النهوض بالمشروع.وَوَصَفَ الشريف، الانتقاد الموجّه لمجلس إدارة مشروع الجزيرة ونعته بأنّه آخر من يَعلم بما يجري في المشروع بالحديث غير الصحيح، مُبيناً أنّ مجلس الإدارة يتابع كل خطوات تنفيذ القانون.


الراى العام

Post: #40
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-22-2009, 10:50 PM
Parent: #39

العدد رقم: 2292
2009-10-22


صباح الـخير يا مشروع الجزيرة

مناجم وحقول «الذهب الأبيض» من دمرها ..وطمرها..؟!
الذين عاشوا زمان ـ القطن الثروة القومية ـ ملأتهم الحسرة الآن..!
هذه صرخة موجوع فمن يسمعها وسط هذا الضجيج الفارغ..؟!
المزارعون.. والمتعيشون منه ضربهم طوفان العطالة والبطالة..!
شوارع الدنيا امتلأت بشاغلي المهن الهامشية بعد ان هجروا الزراعة..!



سيدأحمد خليفة


كانت ثروة السودان في كل أدبيات وحصص المدارس، بل وفي المعاينات الوظيفية هي ـ القطن ـ والقطن هذا ينتج في الجزيرة ـ وهذا الامر جعل من مشروع الجزيرة معروفاً للسودانيين وعلى مدى أكثر من قرن من الزمان معرفتهم لوالديهم وجدودهم وأسرهم وأصحابهم..!.
والذين عاشوا وعايشوا خمسينيات القرن الماضي، وهو القرن العشرين «يرحمه الله بكل خيراته.. وخبراته.. وأفراحه الكثيرة ومراراته القليلة» يذكرون «الطفرة» العظيمة التي احدثها مشروع الجزيرة في حياة كل السودانيين، وليس المزارعين فقط..!.
ذلك لأن القطن السوداني ـ بتيله الطويلة.. والمتوسطة.. والقصيرة كان قد غمر العالم وكسى كل إنسان فيه، حيث لم ينافسه فيما بعد إلا القطن الهندي الذي يقول البعض إن منافسته للسودان كانت مقصودة من الانجليز عندما هموا بالرحيل الاجباري والقسري من السودان 1956م..
كانت الحكايات والقصص.. والروايات تحكي عن «الخير.. والرخاء» في الجزيرة بالذات بعد أن تحول القطن السوداني إلى « ذهب أبيض» كما كان يطلق عليه إلى أن جاء البترول واطلق عليه اسم «الذهب الاسود»..!.
وبينما زحف آلاف السودانيين من كل بقاع السودان ـ ودون لونيه. أو جهوية.. أو إتفاقية ـ ثروة وسلطة ـ نحو الجزيرة ملتحقين بسكانها وأهلها الذين رحبوا بالوافدين من كل حدب وصوب أحسن ترحيب، بسط الله الرزق على بقية انحاء السودان الأخرى من عائدات القطن الذي سيطر على اسواق العالم ومنح السودان والسودانيين مالاً وشهرة.. بل واطلق «النكات» كالتي اطلقت في الخليج بعد ـ طفرة البترول ـ وذلك من نوع تحويل «الثلاجات» لدى المزارعين الى دواليب للملابس..!.
بالطبع أسهم القطن.. وأسهمت الجزيرة ذات العائد الضخم انذاك في بناء هذا السودان الذي يخربه ـ بكل أسف بعض أبنائه الآن».. فالتعليم ازدهر وانتشر بفضل الله.. والجزيرة.. والقطن.. وبقية خيرات الجزيرة المرورية، وطبعاً جهد وكد وعرق المزارعين الذين جعلوا من ولاية الجزيرة ـ جمهورية سودان مصغرة ـ ولكنها كبيرة بالعطاء إذْ كان نصيبها في ميزانية السودان ومتطلبات أهله هي الأكبر.. والاهم.. في مجالات الصحة.. والطرق.. والأمن.. والسلام.. والنظام.. برغم الصرف المرهق على الحرب المجنونة في جنوب السودان والتي اندلعت العام 1955م، وكأن من اشعلوها أو حرضوا عليها أرادوا امتصاص دخل البلاد من القطن ومشروع الجزيرة العملاق..!.
ولقد كانت حقبة نوفمبر 1958ـ 1964م، حقبة أضافة وتوسع في مشروع الجزيرة.. مع أن التراجع الصناعي للقطن قد بدأ في تلك الحقبة الى أن وصل مستواه الحالي بعد أن حلت مكان الأنسجة القطنية أنسجة أخرى نفطية الخامة حيث تواصل التردي في الاسعار تبعاً لضعف الطلب وتحول القطن الى منسوجات نادرة وقليلة الاستعمال أو الى ـ قطن طبي..!.
كانت المناقل وفي عهد نوفمبر ذاك إضافة حقيقية لمشروع الجزيرة الذي تعاقبت عليه إدارات.. وصدرت بصدده قرارات فيما بعد الى أن بلغ الامر حاله الحالي حيث الضخم والعملاق.. والاكبر في العالم عبئاً على الاقتصاد الوطني، وتحول الملايين من العاملين فيه.. والزارعين.. والمستهلكين الى قطاعات بشرية مطرودة وشبه عاطلة في عواصم البلاد، بل وفي عواصم الدنيا الأخرى، خاصة السعودية والخليج حيث انتقل منتج وزارع ـ الذهب الابيض ـ إلى عتالي.. أو غاسل عربات.. أو عامل اورنيش أو أية صنعة من الصنع الهامشية التي لا تليق بمن كان ينتج الذهب هو أو آباءه.. أو أجداده..!.
إن الرسالة الحالية ـ والمنشورة هنا ـ يحاول كاتبها أن يلخص مأساة هذا المشروع العملاق الذي تقزم بفعل فعلة.. وننشر المقال ـ الدراسة ـ ليس تقليباً للمواجع.. أو اساءة لأحد.. أو يأساً من هذا المشروع ـ الامل الوحيد والاهم من البترول وخلافه، بل أملاً في تدارك الأمر وإنقاذ مشروع الجزيرة والمناقل.



**



محنة مشروع الجزيرة

الحقيقة الغائبة عن الجميع بما فيهم الإمام الصادق


أستاذي الجليل سيد أحمد لقد اطلعت وبتريث على مقال الامام الصادق المهدي بصحيفتكم الغراء بعدد السبت 17/01/2009م والخاص بمحنة المشروع والسياسات الخاطئة، بالطبع هذه آراء رجل مفكر وسياسي مقتدر يدلي برأيه في هذا الخضم الهادر والامواج المتلاطمة التي أودت بحياة هذا المشروع العملاق لكن وجهة نظر من واكبوا المشروع وتابعوا وخططوا لسياساته وإدارته هي الاصح وهي الاوفر معلومة وهي الأدق وضعاً وأكثر مصداقية. أستاذي سيد أحمد كاتب هذه التوضيحات المهمة والمؤكدة والنابعة من الجذور من أبناء الجزيرة الخضراء مدينة معتوق العركيين محلية المناقل وهو من المهتمين بأمورها وتاريخها ومستقبل مواطنيها والحادبين على نماء مزارعها وخضرتها وكثرة إنتاجها، هو الاستاذ السيد ابو الشريف المحامي.
لقد تدرجت في سلك إدارة هذا المشروع منذ عام 65 ونُقلت وظائف مختلفة وحساسة طيلة ستة عشر عاماً واكبت جميع المراحل ومررت على جميع المصالح زراعية وإدارية وإجتماعية لذا ما أدلى به من معلومات أدت لتدهور هذا المشروع العملاق هي الحقائق الحقة التي لا تقبل ولا تريد النكران أسردها بكل صدق وأمانة يحدوني في ذلك تمليك جميع الشعب السوداني حكام وشعب الاسباب الجوهرية الخالية من اللبس والمزايدات السياسية التي تدفع بالبلاد لمستنقع التدهور والتخبط وعدم الادراك معلومات صحيحة ورؤية ثاقبة لمواطن سوداني أصيل وابن الجزيرة الخضراء الذي يكتوي بنارها وينعم بخيرها الوفير، ما أدلى به من افادات لهو الحقيقة الحقة التي لا تقبل الجدل ولا تريد النكران الحقيقة التي لا تدخل في مصب المزايدات السياسية والمصالح الحزبية العنيفة المبنية دوماً على الاكاذيب والتضليل وعدم الفهم والادراك لبواطن الامور.
أستاذي سيد أحمد مشروع الجزيرة هو أكبر مشروع زراعي في العالم بشهادة جميع الخبراء المحليين والاجانب الذين أداروه منذ عام 24 وفي عهد الرئيس عبود اضيفت له مساحة مشروع المناقل ومن ثم سمي بمشروع الجزيرة والمناقل والممتد حتى مكتب كرتوب غرباً مقسم الماطوري محلية المناقل الحالية، كانت أقوى إدارتين لأكبر مؤسستين في السودان مشروع الجزيرة وإدارة سكك حديد السودان، كان ديدن الاداريين في تلك الحقبة هو الضبط والربط على مستوى السياسات العسكرية كان مرتب موظف المشروع أعلى بكثير من مرتب موظف البنك 17ـ13 جنيهاً شهرياً، كان مرتب رئيس الجمهورية 400 جنيه، ومرتب محافظ المشروع 500 جنيه (جعفر نميري ـ حسن متوكل) ميزانية جمهورية السودان قاطبة تحول من المشروع الخدمات الاجتماعية لجميع قرى أو مدن السودان تحول من مال المشروع بنسبة 2% كل هذا وأكثر من ذلك كان بفضل الإدارة الاجنبية أولاً من بعدهم الإدارة السودانية ذات الخبرة الكافية والمميزة والمنضبطة في الأداء والحسم ـ العوام نمر ـ حسين متوكل ـ صالح محمد صالح ـ الصادق بدري، وما تم من تدهور وما أصاب المشروع من مخاطر أتى على يد أولئك الخريجين الزراعيين الجدد القادمين من معهد شمبات الزراعي من ذوي الشهادات البراقة (الدكتوراة والماجستير) بديلاً لذوي الخبرات القيمة والممارسات الطويلة من مفتش الغيط والبحوث الزراعية (Ramkers) والذين كان لهم الفضل الكبير في إدارة هذا المشروع بحكمة وإدراك وتجارب ثرة نالوها من الخبرة الاجنبية التي عاصروها والتي سلمتهم مقالد الامور من بعدها.
ومن هنا يجب أن يدرك السيد الامام الصادق وكل الحادبين على مصلحة مشروع الجزيرة بأن سبب الدمار بعيد كل البعد عن سياسات حكومة الانقاذ الحالية وعلى رأسها قيادات المؤتمر الوطني، كلا وألف كلا هذه الافادات والحقائق أوديها وبكل صدق للتاريخ وللأجيال وللمسؤولين سياسيين وحكوميين وأنا مسؤول عن صحتها لأنني من صناعها ومتابعيها ومنفذيها. الأسباب الأساسية والجوهرية لتدهور المشروع تنقسم لقسمين لا ثالث لهما:
(1) بدأ المشروع بإدارة رجال أكفاء درسوا وتعلموا الكثير من الإدارة الانجليزية أصحاب كفاءات نادرة وانضباط يفوق حد الوصف وأمانة متناهية أبناء لهذا الوطن اوفياء عهودكم حكماء في إدارتهم ليس بنمط اولئك المتسلقين والمتعصبين ضعيفي النفوس وكثيري الشهودات والملذات في دهاليز الحياة الزائقة الزائلة بإذن الله. وفي منتصف الستينيات قام مجلس الإدارة برئاسة المحافظ حسن متوكل بأكبر خطأ في تاريخ المشروع والذي كان بمثابة اللبنة الاولى لتدهور المشروع من القاع حتى النخاع وهو استبدال مفتش الغيط والبحوث أصحاب الخبرة والدراية بخريجي معهد شمبات الزراعي اولئك الطلبة اليفع الذين لا خبرة لهم ولا دراية وإنما هي شهادات براقة لا تقدم بل تؤخر لمسيرة المشروع، من هنا اختلط الحابل بالنابل وتضاربت السياسات وأصبح ابن الثلاثين عاماً يعطي اوامره المتشددة الخالية من الخبرة والادراك للذي وصل عمره فوق الخمسين عاماً لا لشئ إلا لأنه يحمل مؤهل جامعي خالٍ من الخبرة والدراية. (ألا ليت الشباب يعود يوماً لأخبره بما فعل المشيب)
(2) السبب الثاني الجوهري الذي قضى على الأخضر واليابس بالمشروع هو تباطؤ وتكاسل ملاك الحواشات الاصليين من المزارعين والذين ضربت بهم العطالة المقنعة يعرفون الاوامر ويزاولون لعبة الكتشينة والمنقلة جوار منازلهم تاركين كل شئ تحت أمرة الوافدين اليهم من غرب وشرق وشمال السودان ورويداً رويداً حاز اولئك الوافدون على جميع الحواشات واصبحوا هم الملاك الحقيقيين بموجب المشاركة التي تتم بينهم وبين الملاك، وقد استمر هذا الحال حتى يومنا هذا.
إذاً أخي الامام الصادق لا حكومة الانقاذ ولا رجال المؤتمر الوطني الاوفياء ولا قانون 2005م سبب في تدهور هذا المشروع العملاق الذي هوى، وما كان من رجال الانقاذ وبحكم مسؤوليتهم الوطنية وحسهم الروحي إلا أن يتداركوا هذا الموقف بالمشروع ومواقف أخرى لمصالح كثيرة، فالسكة حديد أخذت عروشها تتهاوى وجذورها تذوب مع الرياح من الضياع والاهمال الإداري الذي ضرب الاطناب؟ رجال الانقاذ وعلى رأسهم المؤتمر الوطني بقيادة ابن السودان البار عمر حسن أحمد البشير تدارسوا وتفاكروا واستشاروا بيوت الخبرة ووصلوا للنتائج المثمرة والفعالة وهي تسليم هذه المؤسسات للقطاع الخاص من أبناء الوطن الاوفياء المقتدرين والذين هم أحرص ما يكون على استثمار أموالهم والمحافظة عليها من العبث الإداري والتبديد المالي، والمثل يقول «الجمرة تحرق الواطيها»، ويكفي رجال الانقاذ فخراً بأنهم حملوا الشيلة وقدموا الكثير المثير لوطنهم وأن انجازاتهم العملاقة التي لاننكرها لهي دليل على ذلك، أما محنة ملاك أراضي مشروع الجزيرة قد سبق وأن شرحتها في مقال شامل الآن بيد السيد/ سيد أحمد خليفة لنشره. التحية والإجلال لك أستاذي سيد أحمد الاحترام والتقدير لك السيد الإمام قائد ركب الأنصار العظماء أينما حلو وكيفما كانوا النصر والعزة لرجال المؤتمر الوطني الاوفياء.
والله أكبر والعزة للسودان.
أحمد أبو الشريف المحامي
ود النتيفة
مدينة معتوق العركيين
محلية المناقل




الوطن

Post: #41
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-23-2009, 09:39 AM
Parent: #40

واورد هنا جزء من حديث الترابى فى طيبة الشيخ عبد الباقى امام جمهور المزارعين هناك ..

( واتهم الترابي ابناء الولاية باتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل وادارة المشروع، بالتسلط على المزارعين، وأنهم تعرضوا لسطوة السلطة وغاب عنهم الدين، وزاد (حتى اصحاب القباب ماكفوا ايديهم عن اموال الناس)، ورد على محاولات بعض المزارعين بالشكوى الى والي الولاية لحل مشكلتهم بالقول: الوالي ليست لديه سلطة، وحذر من استمرار الضغوط على ملاك الاراضي ومزارعي المشروع، وتوقع أن يحاصر المزارعون بالامن والديون.
واعتبر السياسات التي تتبعها الحكومة وفقا لقانون عام 2005م ستؤدي الى انهيار مشروع الجزيرة، واضاف أن ذات الطغيان سيخرب مشروعات زراعية في مناطق اخرى بالبلاد، وحذر من فجوة غذائية تتعرض لها البلاد والدول المجاورة لها بسبب شح الامطار هذا الموسم، وتوقع ان تشهد البلاد موجة من اللاجئين من دول الجوار. كما خاطب المؤتمر العام الخامس لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل، كل من رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ، ورئيس حركة القوى
...)

Post: #42
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-23-2009, 11:09 AM
Parent: #41

بسم الله الرحمن الرحيم



المؤتمر الخامس لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل

(عبر ودروس )

هبت جماهير الجزيرة وتعالت اصوات الهتاف والدموع

المكان : التقابة والركوة والبركة ودعوات الصلاح من قادة السجادة العركية بطيبة التي طابت بأهل الجزيرة الذين هبوا من غفلتهم حينما استشعروا الخطر الآتي , وما تريد الأنقاذ أن تكافئ به كل من لم يصفق ويغني بهواها .

الزمان : صباح جميل من صباحات شعب السودان مثلما أعلان أستقلال السودان أو الثورات التي ألهبت حماس أهل السودان وألهمت شعراؤه عبقرية الكلام المستحب وأهدت أبناء بلادي غريزة الفضول الآسن للخروج بتلقائية دون أكتراث لما بعده .

بهذه المعاني خرجت جماهير الجزيرة في مؤتمر أهل الجزيرة الخامس بحثا عن تحالف يسد الثغرات عن أولئك الذين يقررون مصير شعب الجزيرة من داخل الصالات المغلقةوالموائد المتناثرة من على مقاعدهم الوثيرة ضاربين عرض الحائط بكل الدراسات التي وضعت لتطوير مشروع الجزيرة ذو الميزات الطبيعية والأرض المسطحة وهم نفس الذين يريدون هدم صنم هذا المشروع العملاق بفعل الخصخصة وملء (الكروش) من دولارات السحت والثراء الحرام ودلالة الجرس لذوي القربى من منسوبي النظام المتهالك دون الأستئناس حتى برأي أهل المشروع يحفزهم جهل بطبيعة المشروع وملكية أهله وخصائص أنسانه الذي فات عليهم حتى دوره في تاريخ السودان الحديث أو تناسوا قصدا وما تاريخ ود حبوبة والشيخ ودبدر والحفيات والقرشي ود الزين ببعيد عن الاذهان .

في هذا الجو المشحون بمرارة التخريب الذي مارسته الأنقاذ على المشروع بنهب وبيع ثروات وأصول مشروع الجزيرة مثل سكة حديد الجزيرة التي نهبت حتى تشيد بها زرائب أرباب الولاءات الموتورين أمثال الأمين أحمد الفكي وعباس الترابي وغيرهم , علاوة على مرارات مصانع النسيج التي كانت تساهم في النمؤ النوعي لأنسان الجزيرة والأستفادة من مخرجات الزراعة في الصناعات الخفيفة في الحصاحيصا ومدني والحاج عبدالله ومرارة مطحن كبرو ( الكبرو ) والنسيج ( الدمروه) والسكة حديد ( القلعو وباعو ) والهندسة الزراعية الشلحوها ونقلوها شمالا والمخازن الطفشوها والسرايات الهملوها وخلافه كثير .

في هذا الجو المشحون هبت جماهير الجزيرة لتوقف العبث الداهم من أولئك الجهلاء الذين بدأوا التآمر على مشروع الجزيرة منذ العام 2001 م حينما وضعوا مشروع الجزيرة ضمن الهيئات الحكومية غير دارين بأن مشروع الجزيرة يتكون من ثلاثي الأرض وهي 46% لملاك ا لأراضي و 54% للحكومة مستأجرة منذ العهد الأستعماري والأدارة وهي بكل مآلاتها من الخفير وحتى محافظ المشروع المسكين ثم الشركاء وهم الحكومة والمزارع هم لا يعرفون ويتعاملون وفقا لعقليتهم التي هدموا بها السودان وجعلوه يرجع القهقري الى العصور الوسطى وعهد القبائل والحرابات والحروب التي زرعوها في جسد الوطن العزيز .

تنادت الجماهير في صباح جميل لا يشبه صباحاتهم وغير مكريين فيه ولا مساومين في أرتباطهم بالأرض والعرض ولكن طائعين كما قال زعيم حزب الأمة : ود الجزيرة فارس ( أدى النقارة عصا وأدى الحلة وصا ) ( ولدا بقدل فوق عزا قديم ) . وتنهدت الأرض الفسيحة بطيبة الشيخ عبد الباقي غنت ترانيم النقارة وهدير النوبة وبين جنبات الميادين زغردت النساء بمولد مشروع الجزيرة من جديد بعد أن فارق الأمل و وغادرت البسمة وجوه الأطفال وقلوب النساء عادت البسمة من جديد هذه المرة تحت هتاف الوطن الجريح وتكبيرات الجماهير التي لا تميز منها ألا الدوي الكبير لأن العبرة سيدة الموقف وتحت مباركة زعماء الأمة السودانية من يحسون بآلام هذا الشعب المظلوم وعلى قائمة حضورهم السيد الأمام بن المهدي وممثلين عن أبن عمه يكاد يختلط عندهم البكاء بالفرح وزعيم دخل في باطن الأرض من أجل تعلقه بالتراب دون أهدار ماء وجهه ( محمد ابراهيم نقد ) حتى أصبح مادة تدرسها مراكز الدراسات الاستراتيجية والبقية تأتي وفي المقدمة الشريك الثاني في كيكة السلطة الذي تماثلت عنده قناعة بأن ما كان يفعله ما هو ألا تمثيل على هذا الشعب الصابر الصامد .

أمتلأت طيبة بجموع أهل الجزيرة التي يعول مشروعها أكثر من 2,750,000 شخص أي ما يعادل أكثر من مائتي ألف أسرة وفيهم من أستضافهم المشروع من الأقاليم الأخرى ( الشمالي أو الغربي أو الشرقي ) الذين يعيشون في تناغم مع أخوانهم في بلاد السلام والأستقرار المهدد في نظام الأنقاذ البغيض .ولعل المصائب يجمعن المصابين فقد أجمع كل الحضور على أن ما يحدث في مشروع الجزيرة ما هو ألا مؤامرة دنيئة لهدم البنى التحتية لمشروع كان يمد البلاد من الذرة ب 40% ويساهم ب 85% من أستجلاب العملة الحرة قبل الأنقاذ وكان يساهم في الصناعات التحويلية بقدر يفوق 50% في البلاد من صناعة الزيوت والعلف والصابون وخلافه . ما حدث يعتبر جريمة في حق الوطن ويجب وقفه فورا وكان الرفض سيد الموقف والدعوة لأعمال دراسات المختصين وتجاهل سياسات الدولة غير الرشيدة فيما يختص بمشروع الجزيرة .

المتدثون يرون :

الصادق المهدي : ( بعد أن انبهر من أنتفاضة الجزيرة في طيبة الشيخ عبد الباقي طلق العنان للسانه وقال ما يحدث في الجزيرة منهبة وليس خصخصة وطالب تحالف الجزيرة بضرورة عمل توقيعات تؤكد بان مشروع الجزيرة يحتضر ولا بد من معالجة فورية وفتح تحقيقات ووقف الخصخصة وقال أننا اليوم نتطلع لتحقيق أهداف أكتوبر وأبريل من (العدالة والمساواة والسلام والحرية والكرامة ولكن سلميا لأن هناك مشروع سلام ولكنه متعطل وتحول ديمقراطي ولكنه ناقص وقال الأحذية الأجنبية اليوم تسرح وتمرح بالخرطوم والحل الوطني لم يتقدم وحتى التراضي أجهض .)

الترابي : ( قال : حمدا لله أن قلب الجزيرة ينبض وذكر بأن كل ما حدث بالجزيرة منذ الأستعمار وحتى الأن هو من البعد عن الدين وقال أن في اتحادكم السابق والحالي أولاد بركة وقباب تعرفونهم وتعرفون كيف وغلوا في الفساد وقال في مشروعنا قدمنا أناس كانوا يقيمون الليل ولكن أغوتهم السلطة والمال فأوغلوا في الفساد وقال الأن الحال بائس والمشروع هوى نحو الأنهيار والأمر ترك للمزارع يزرع ما يشاء وفي المقابل قامت شركات الجباية تحرس وتجبي الأموال وتحصل الضرائب ما كان ذلك يحدث بالجزيرة وهي التي قدمت الشهداء في المهدية والأنقاذ آن الآوان لترتفع أصواتكم ودعا لتحالف أنتخابي عريض في الانتخابات القادمة .

جيمس واني أيقا : نائب رئيس الحركة الشعبية ورئيس برلمان الجنوب قدمه عرمان وقال أيقا : ( قانون 2005م لا يحقق العدالة التي تطالب بها الحركة الشعبية في السودان الجديد ودعا لوحدة السودان على أسس المساواة والعدالة والتحول الديمقراطي دون الأنقسام على أساس اللون أو الجنس وقال لا يتصور سودان بدون الجزيرة فهي التي توفر لقمة العيش الكريم ودونها لم يجد الشعب ما يسد به رمقه وقال ما حدث من بيع لممتلكات المشروع يعتبر فساد وعدم شفافية .

هالة عبدالحليم : ( قالت أن الذي يعتدي على مشروع الجزيرة يعتدي على الحياة كلها لأن المشروع ليس ترع وحواشات وأنما هو صنع الأجيال التي صنعت تاريخ السودان .

سليمان حامد قال : ( أن مجرد التفكير في خصخصة المشروع يعتبر جريمة لا تغتفر وخيانة للشعب والوطن وأكد أن هناك سياسة مقصودة ترمي لتدهور وتفكيك مشروع الجزيرة لصالح الرأسمالية الطفيلية مطالبا بالوقف الفوري لبيع أصول المشروع وألغاء قانون 2005م وأعادة النظر في علاقات الأنتاج القائمة .

عبدالسلام محمد صالح : ممثل التحالف طالب بوقف الخصخصة وحل مجلس أدارة المشروع ودفع أيجار الأرض للملاك وألغاء قانون 2005م ومحاسبة من ساهموا في تدمير مشروع الجزيرة وقال الحكومة تعمل في صمت لتشريد العمال الزراعيين والموسميين وبيع أصول المشروع بثمن بخس .

عبدالجليل الباشا وابراهيم الشيخ وكريمة الأزهري وغيرهم من المتحدثين أجمعوا على ضرورة وقف الخصخصة ومحاسبة المخربين وأعادة فتح ملف مشروع الجزيرة من جديد لتطويره حسب التقانة العالمية الحديثة والأعتذار لأهل الجزيرة عما حدث من دمار وأعادة صيانة البنى التحتية للمشروع .

ممثل شيخ عبدالله ذكر أن التلاحم الكبير الذي تم في طيبة الشيخ عبدالباقي وبحضور كل أهل الجزيرة هو شهادة ميلاد لمشروع الجزيرة وشكر القادة الوطنيين وقال أن طيبة ستكون في حالة طوارئ حتي يستعيد الشعب السوداني الحرية والعدالة .

لعل ما حدث في المؤتمر الخامس للتحال أنما هو الرد الشافي لمن أفترض الغباء في أهل الجزيرة وأحال مشروعهم ألى يباب دون أخذ رأي أهل الجزيرة وستتواصل المسيرة حتى يعود مشروع الجزيرة وما شابهه سيرته الأولى .......... نلتقي .......


Post: #43
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: فتحي الصديق
Date: 10-23-2009, 12:09 PM
Parent: #42

Quote: ? هل سبق ان استخدمتم الطلمبات لري محصولي الذرة والقطن بمشروع الجزيرة؟
- هذه أول مرة منذ تأسيس المشروع نستخدم فيها البوابير لرفع المياة من الترع لإنخفاض منسوب المياه فيها.

لكل من يحاول تبرير فشل الانقاذيين اللصوص ومخططهم البائس للسطو على المشروع بدعاوى تفضيلهم للتعامل مع أصحاب الحيازات الكبيرة . وأن فشل المشروع لم يتم في عهدهم الجائر..
ومعا من أجل احقاق الحق ونصرة المزارعين البسطاء الذين لا يدركون ما تحيكه عصابة الانقاذ من مؤامرة لوضع المشروع تحت سيطرة رأسماليي التنظيم .

Post: #44
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-23-2009, 10:17 PM
Parent: #43

شكرا لك فتحى الصديق
على المرور والتنويه عبر الماسنجر وخليك معاى حتى نشوف نهاية الحكاية دى ...والشريف ودبدر شايفه اتحرك وقال انه حيعقد مؤتمر صحفى ..ونتمنى ان يصرف النظر عن تلك السياسة وذلك القانون الذى يتم تطبيقه الان بفشل وعوارة شديدة مهلكة للمشروع واهله من المزارعين البسطاء
..

Post: #45
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-23-2009, 10:30 PM
Parent: #44

تعقيب على «مشروع الجزيرة.. العلاج بالبتر دون تخدير»

محمد عثمان سعيد عبد الله سيراب

بداية أقول إن السيد كاتب مقال «مشروع الجزيرة العلاج بالبتر دون تخدير»لا بد ان يكون من النماذج الحديثة لمزارعي مشروع الجزيرة الذين ولجوا الساحة الزراعية من ابناء المزارعين القدامى الذين أسسوا العمل الزراعي بالمشروع.
أو هو من مواطني ولاية الجزيرة الذين دخلوا ساحة الزراعة بالمشروع عبر طرق مشروعة ومتاحة كتطور طبيعي للمستجدات في كل مناحي الحياة، خاصة ومشروع الجزيرة مدرسة من مدارس الحياة المتجددة. فكرت في الانتظار للتعليق على هذا المقال الممتاز لحين اكتمال حلقاته حيث وعد كاتب المقال بالمتابعة، ولكني دفعت دفعاً باستعجال التعليق متأثراً بأسلوب ومنهج كاتب المقال ومنطقه وقدرته الفائقة في التعبير بدقة عن رؤية موضوعية للخروج من مأزق ومشكلة رئيسية من مشاكل مشروع الجزيرة وهي مشكلة الاطماء والحشائش العائقة لانسياب المياه بترع المشروع بمرور الزمن. والسيد كاتب المقال بعدما أشار بايجاز إلى ما كان يتم من اجراءات لمحاصرة هذه المشكلة فيما مضى من الزمان بالمشروع، تقدم بمقترحات محددة لمعالجة المشكلة وتخفيف آثارها السالبة. تمثلت تلك المقترحات العملية في الآتي:
- العمل على إزالة الاطماء والحشائش من القنوات تحت اشراف فني متخصص.
- ضبط العمل الزراعي وتنظيمه وتحديد المساحات المزروعة بما يضمن الري الكافي لها.
- إجراء بعض التعديلات في قانون مشروع الجزيرة لسنة «5002م».
- اشراك كافة الاطراف بالمشروع وعلى رأسهم المزارعون اشراكاً فاعلاً في إيجاد الحلول المتكاملة لمشاكل مشروع الجزيرة وضمان استدامتها. وفي جانب المشاركة كان تركيزه على ضرورة التخلي عن النظرة الأبوية والسلطانية بفرض الحلول لمشكلات المشروع.
هي رؤية متقدمة وسليمة تعززها نظريات للادارة الحديثة وهي منحى تستهدف استدامة الحلول للمشاكل.
السيد كاتب المقال تحدث عن أسباب المشكلة وأشار إلى بعض مظاهرها وبعض المعالجات المؤقتة التي تمت لمعالجة المشكلة وبعلم كافة اطراف المشروع. أشار السيد كاتب المقال في هذا الصدد للري بالتنكيس. هذه الطريقة وان نجحت جزئياً في توفير قدر من المياه اللازمة لري بعض الحواشات، فقد اختلف الناس حول جدواها ولكنها في النهاية لم تكن الطريقة المثلى لانسياب مياه الري لكافة الحواشات، وتفاقمت مشكلة العطش واضطر معها المزارعون إلى أخذ القانون بأيديهم وجلبوا العديد من الطلمبات الساحبة من مياه الري مباشرة من القنوات فتفاقمت المشاكل أكثر بانعكاساتها السالبة على المشروع أقلها الفوضى في استخدام مياه الري وانهيار مناسيب المياه في الترع والقنوات وإلحاق الضرر بالبعض من المزارعين الذين لا يقوون على تملك تلك الطلمبات، أو الاستفادة منها. وفي رأي السيد كاتب المقال ان الاسلوب المتبع في بعض اجزاء مشروع الجزيرة لمنع الري بالناكوس بالأوامر لن يزيد الأمر إلا تعقيداً فهو يدعو للتعقل لمواجهة هذه المشكلة وبالتفاكر الجماعي لإيجاد الحلول المستدامة لمشاكل مشروع الجزيرة.
أعجبني أيضاً تحديد السيد كاتب المقال لاسباب تدهور أوضاع مشروع الجزيرة بصورة عامة في إيجاز جميل في ثلاثة محاور رئيسية وهي:
- صرف أنظار الدولة والمسئولين عن مشاكل مشروع الجزيرة حتى تفاقمت والانشغال عنها بأمور أخرى وعلى رأسها البترول.
- الفشل الاداري والفني في إدارة شئون المشروع على كافة المستويات.
- مشاكل التمويل بكل أبعادها.
المقال عبارة عن رسالة بليغة موجهة لمن بيده الأمر بالدولة للتدخل السريع والفاعل لاعادة الأمور إلى نصابها لهذا المشروع القومي الحيوي بصيفة خاصة وللقطاع الزراعي بصفة عامة. هذا المقال من أحد مزارعي مشروع الجزيرة، يجسد وجوهاً مشرقة وقادرة من المزارعين للاسهام الفاعل في تصويب مسار المشروع والتصدي لكافة مشاكله برؤى مستنيرة ومسئولة، فهل يتنبه المسئولون لمثل هذه المتغيرات الجوهرية في عنصر مهم من العناصر المكونة للمشروع واستيعابها وهم يسعون للتصدي لمشاكل مشروع الجزيرة والقطاع الزراعي بصورة عامة؟
كاتب المقال المشار إليه السيد حيدر حسب الرسول وجه جديد بمشروع الجزيرة يملأ النفس ثقة بأن السودان بخير.
والله من وراء القصد
مهندس زراعي بالمعاش
الراى العام



Post: #46
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-23-2009, 10:45 PM
Parent: #45

ملاك مشروع الجزيرة يستعجلون تدخل الرئاسة لصرف الاستحقاقات

لخرطوم: عبدالرؤوف عوض

جدد ملاك مشروع الجزيرة مطالبتهم بضرورة منح اسحقاقاتهم كاملة انفاذا لتوجيهات رئيس الجمهورية والخاص بمنح الملاك الأصليين للاراضي في المشروع حقوقهم كَاملةً وقالت لجنة المبادرة لملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين انهم رفعوا مذكرة لرئاسة الجمهورية لاستعجال صرف استحقاقات ملاك الاراضي «الملك الحر» بالمشروع فيما يختص بايجار اراضيهم وابانت اللجنة انها فى انتظار الرد.
وقال أحمد حمد النعيم - رئيس لجنة مبادرة ملاك الأراضي المِلِك الحر - ان اللجنة سوف تعقد اجتماعاً آخر خلال الايام المقبلة لمناقشة ماتم من عمل اللجان التى كونت اخيراً لوضع الترتيبات المقبلة وذلك لضمان حقوق الملاك .مشيرا فى حديثه لـ (الرأي العام) الى دخول اربع لجان مختلفة فى اجتماعات مكثفة لمعرفة ماسيتم فى المرحلة المقبلة وقال حمد إن الاجتماع المقبل سيناقش مخرجات عمل اللجان الاربعة توطئة لاتخاذ القرار النهائي الا انه اعرب ان تستعجل رئاسة الجمهورية فى رد المذكرة التى رفعت لرئاسة الجمهورية فى عيد الفطر الماضي. واشار الى المساعي الجارية الجارية لرفع مسألة مستعجلة من قبل الملاك من اعضاء البرلما ن لاستجواب وزيري المالية والزراعة فيما يختص بمسألة حقوق الملاك خاصة وان هذه الاستحقاقات الحقت فى موازنة الدولة للعام الماضي فى القراءة الثالثة فى البرلمان وطالب النعيم الجهات ذات الصلة بضرورة الاسراع فى تنفيذ توجيهات رئاسة الجمهورية.
وكان ملاك المشروع أكدوا انهم بصدد تصعيد قضيتهم إلى المحكمة الدستورية ما لم تلتزم الجهات التنفيذية في الدولة بإنفاذ مُوجّهات رئيس الجمهورية بمنح الملاك الأصليين للاراضي في المشروع حقوقهم كَاملةً.وتواثق الملاك في اجتماعهم الاخير والذي عقد مطلع هذا الشهر على وثيقة عهد وشرف على استرداد حقوقهم
يذكر ان ملاك مشروع الجزيرة ظلوا يلاحقون الحكومات المتعاقبة منذ العام 1968 بحثا عن حقوقهم من نصيب ايجارات الاراضي والبالغة (960) الف فدان بواقع (1,786,4) جنية للفدان الواحد.


الراى العام

Post: #47
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-23-2009, 11:01 PM
Parent: #46

دد رقم: 2292
2009-10-22


الوطن

في المؤتمر الخامس لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل

قادة أحزاب المعارضة تهاجم سياسة الدولة تجاه مشروع الجزيرة
وصل إلى قرية طيبة الشيخ عبد الباقي بولاية الجزيرة وسط استقبالات جماهيرية عريضة وحضور للمزارعين وبدعوة من تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل عدد من قادة الأحزاب السياسية بقدمتهم الإمام الصادق المهدي والدكتور حسن عبد الله الترابي وجيمس واتيقا نائب رئيس الحركة الشعبية والاستاذ ياسر عرمان وعدد من قادة الأحزاب السياسية السودانية وحضور وفود من ولايتي كسلا وسنار.



رصد: ياسين الباقر:


طالب تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بمؤتمره الخامس الذي انعقد امس بقرية طيبة الشيخ عبد الباقي بولاية الجزيرة طالب بالاتي:
1- إلغاء قانون 2005.
2- استرداد ووقوف بيع ممتلكات المزارعين.
3- حل الاتحاد ومجلس الإدارة.
4- تأهيل المشروع وفق ما توصلت إليه التقانة.
5- دفع مبلغ الإيجار لملاك الأراضي.
6- محاسبة كل من شارك في تدمير وتخريب ونهب المشروع.


قانون الجزيرة أجيز بالليل

الأستاذ ياسر عرمان تحدث في المؤتمر الخامس لتحالف اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل موضحاً بأنه يجب على الحكومة أن تتفاوض مع المزارعين ويجب أن يكون هناك حوار واضح ونحن مع قضايا المزارعين ومع إعادة النظر في قانون 2005 الذي أجيز بالليل (دفن الليل الكراعاً براه) ومضي ياسر عرمان بأنه يجب أن يستمر دعمه من كل الأحزاب ونقف مع مطالبه ونبدأ بوالي الولاية ويجب على الحكومة أن تجلس مع المزارعين وهذا عدم وفاء لأهله وأهل الجزيرة يستحقون الوفاء.


بيع ممتلكات الجزيرة جزء من الفساد


أوضح السيد جيمس واتيقا نائب رئيس الحركة الشعبية نحن في أسس تحول ديمقراطي وأسس مساواة وعدالة ولا توجد عدالة للمزارعين ولكن نحن مع وحدة السودان بعدم التفرقة مثل اللون والدين فلنحترم الدين وأضح نائب رئيس الحركة الشعبية أن بيع ممتلكات الجزيرة جزء من الفساد بيعت لمن؟ هذا فساد وعدم شفافية تعبنا السياسة القديمة من الخرطوم ونحن نتكلم عن سودان جديد لابد أن يصاحبه تغيير فالحركة واقفة مع مشاكل العمال والنساء والمزارعين في المقام الأول وأن 90% من سكان الجزيرة يعتمدون على المشروع ونحن نتحصل منهم الضرائب ثم نعطيهم عصا على رأسهم وان السودان في الفترة القادمة يحتاج لسلام وكفالة الحريات والمجاعة التي تلوح في الأفق ولدينا موقف واضح من الانتخابات إذا تم هذا سنحقق انتفاضة والا ينبغي أن نقاطعها ونطلق عليها طبخات هذه اهم النقاط التي بدأ بها رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي الذي اوضح بان القطاعين الزراعي والصناعي متعثرين واهملوا المسائل المهمة وانطبق عليهم المثل (شافت المك طلقت راجلا) فركزوا على انتاج البترول وبدل أن تدخل 40 مليون دولار في المدخلات الزراعية ذهبت في اولويات خاطئة في القهر والنهب في مشروعات بناء السدود حيث أن الحكومة غلبت الاولويات على أساس خاطئ فكانت الاولوية تعلية الرصيرص ثم خزان ستيت ثم مروي وعملوا ادارة للسدود عفشوا لها الري وللاسف عفشوا ادارة الكهرباء وأوضح السيد الإمام أن مشروع الجزيرة والمناقل يحتضر الآن وادان كل السياسات التي دمرت المشروع موضحاً بان قانون 2005 مهما كانت فيه من محاسن فهي قفزة في الظلام ولابد من نزع الثقة من الاتحاد الحالي لانه زائف وما حدث في مشروع الجزيرة ليس خصخصة بل هو منهبة وأن كل انتاج النفط لا يساوي ممتلكات المشروع.


الإمام الصادق: يحذر من تشظي البلاد


وحذر الإمام الصادق المهدي في خطابه ضمان جماهير المزارعين من دخول البلاد في عمليات جراحية بيد أن الظروف تجعل المواجهات نافذة على الوطن وخطر التشظي مائة فصيل مسلح تداخل بيننا وكثير من جيراننا وهذا كله يمكن علاجه بازالة العيوب حاولنا بوسائل مختلفة ودخلنا بالتراضي فاجهض فدخلنا بالبوابة الجنوبية ودخوله للنقابة يبدأ من مؤتمركم هذا، ودعا المؤتمرين في الاستمرار للاسترداد الحقوق الضائعة.

القانون وضعته قلة تحب الاستثمار وعمولته


حمل الدكتور حسن عبد الله الترابي نواب الجزيرة بالمجلس الوطني والجمعية التأسيسية والمجالس القومية السابقة مسئولية ما يحدث في الجزيرة اليوم موضحاً بانهم لم يتبنوا قضايا المزارعين ولن يتطرقوا لها في البرلمانات السابقة والحالية ولا حتى في مجلس الوزراء وكشف عن أن القوانين يضعها قلة تحب الاستثمار وتحب عمولته وأن قانون المشروع هو قانون مركزي محض وأن الوالي ليست لديه أي سلطة فيه وهناك وزارة للزراعة والري موضحاً بان ممتلكات المشروع صودرت وأن مجلس الوزراء لا يناقش قضايا مشروع الجزيرة والوزير المختص يفعل بكم الافاعيل لانكم طيبون وأوضح الدكتور حسن الترابي في حديثه في المؤتمر الخامس لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل أن قانون الجزيرة قانون عجيب وجراءه هوي المشروع نحو الانهيار فالري الذي كان معجزة في العالم يتنازع الناس في مياهه والسودان كله عطشان وهذا العام مهدداً بمجاعة وستأتي أفواج من النازحين وأن العمال والزراعيين والمحاسبين طردوا من العمل واستبدلوهم بخفراء جهاز امن الهدف وسنبقي محاصرين بمواتر الامن والمشروع يتهاوي.
وكان الترابي قد تعرض لهبوط حاد إثناء مخاطبته الجماهير في منطقة طيبة بولاية الجزيرة إثناء إلقاءه لخطابه لهم لم يكمل بعدها الخطاب إلا انه يتمتع بصحة جيدة. وخاطب المؤتمر كل من:
- هالة عبد الحكم (حق).
- سليمان حامد (ممثل الحزب الشيوعي السوداني).
- وممثل السجادة إنابةً عن الشيخ عبد الله أحمد الريح أزرق طيبة.




Post: #48
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-24-2009, 08:06 PM
Parent: #47

وقال الصادق المهدى فى شان اهمال اهل الانقاذ لمشروع الجزيرة وانبهارهم بالبترول انه ينطبق المثل الذى يقول ..
( شافت المك طلقت راجلها )
النص هنا


(وان السودان في الفترة القادمة يحتاج لسلام وكفالة الحريات والمجاعة التي تلوح في الأفق ولدينا موقف واضح من الانتخابات إذا تم هذا سنحقق انتفاضة والا ينبغي أن نقاطعها ونطلق عليها طبخات هذه اهم النقاط التي بدأ بها رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي الذي اوضح بان القطاعين الزراعي والصناعي متعثرين واهملوا المسائل المهمة وانطبق عليهم المثل (شافت المك طلقت راجلا) فركزوا على انتاج البترول وبدل أن تدخل 40 مليون دولار في المدخلات الزراعية ذهبت في اولويات خاطئة في القهر والنهب في مشروعات بناء السدود حيث أن الحكومة غلبت الاولويات على أساس خاطئ فكانت الاولوية تعلية الرصيرص ثم خزان ستيت ثم مروي وعملوا ادارة للسدود عفشوا لها الري وللاسف عفشوا ادارة الكهرباء وأوضح السيد الإمام أن مشروع الجزيرة والمناقل يحتضر الآن وادان كل السياسات التي دمرت المشروع موضحاً بان قانون 2005 مهما كانت فيه من محاسن فهي قفزة في الظلام ولابد من نزع الثقة من الاتحاد الحالي لانه زائف وما حدث في مشروع الجزيرة ليس خصخصة بل هو منهبة وأن كل انتاج النفط لا يساوي ممتلكات المشروع.)

Post: #49
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-24-2009, 09:32 PM
Parent: #48

وهذه هنا تغطية صحبفة اجراس الحرية للقاء الجماهيرى فى طيبة الشيخ عبد الباقى دعما ووقوفا مع مزارعى الجزيرة ضد البيع مقابل العمولة كما قال الترابى ..





الترابي :اولاد الشيوخ والقباب في اتحاد المزارعين ضالعون في الفساد!!

: باسمك الاخضر يا اكتوبر الجزيرة تغني وتشتعل:

جيمس واني : قضايا المزارعين همنا الاول وندعمهم 100%
المهدي :قانون 2005 قفزة في الظلام واتحاد المزارعين زائف
سليمان حامد :
بيع ممتلكات المشروع خيانة للشعب والوطن وجريمة كبيرة
عرمان :تحالف المزارعين قوي وصعب وعلي الحكومة ان تفاوضه
طيبة الشيخ عبد الباقي :حسين سعد
قبل انعقاد جلسات المؤتمر الثاني لتحالف مزراعي الجزيرة والمناقل الذي عقد بطيبة الشيخ عبد الباقي في العام 2006 دار بيني حديث مع قيادات التحالف بالحصاحيصا بمنزل عضو التحالف محمد الجاك ابو شمة في حضور عبد السلام محمد صالح والنعمة النعيم ومحجوب الطيب والشهيد محمد حمدنا الله وعبد الرؤف عمر واخرين حول اخر الاستعدادات لعقد المؤتمر وعدد الضيوف القادمين ومالية المؤتمر وغيرها من القضايا ،وفي الطريق الي بقعة ازرق طيبة صباح يوم المؤتمركانت الصباحات ندية وحال المشروع (ياهو نفس الحال)والمزراعون ركبوا اللواري واتجهوا صوب طيبة الشيخ عبد الباقي التي ضم مسيدها في فنائه الخارجي الحضور القادمين وكان الشهيد محمد حمدنا الله خلية نحل وشعلة من النشاط في ذلك المؤتمر الذي من خلاله اخرج المزراعون (جمل الشيل ) قضيتهم من قلب المشروع والولاية الي الرأي العام وهم يتمسكون بالغاء قانون المشروع ويعددون مساوئه ويحذرون من التمادي في تطبيقه حتي لايقع الفاس في الراس ، وما حذر منه المزراعون وقتها قد حصل الان ،جالت بخاطري ذكريات عمنا محمد حمدنا الله وانا في طريقي الي طيبة لحضور المؤتمر الخامس للتحالف الذي حضره اكثر من 2000 (مزارعي) جاءوا اليه من كل فج عميق ومن جوف القري المنسية في المشروع ومن الكنابي التي لم تزرها ارجل المسئولين الا في مواسم الانتخابات والتي يشرب اهلها كدرا وطينا ويواجهون جيوش الباعوض ليلا (بمسح الجازولين علي اجسادهم )والنوم علي سطوح الترع والقنوات ، هذا المؤتمر ايضا غاب عنه الفقيد مضوي محمد احمد الذي شارك المزراعين مؤتمرهم الثاني وخاطبهم وما بين 2006 و2009 مرت الكثير من الاحداث وغاب عن مسرحها لاعبون فاعلون في قضايا المزارعين ،

وصف عدد من المراقبين المؤتمر الخامس بالناجح وهم يشيرون الي الحشود الجماهيرية والقادة والزعماء السياسين الذين حضروا الي المؤتمر لكن مشاركة الحركة الشعبية في المؤتمر كانت تاريخية حسب ما يري البعض حيث قطع وفد لجنة انتخاباتها الذي يترأسه نائب رئيسها الفريق جيمس واني ايقا ومسئول قطاع الشمال رحلتهما الي شمال كردفان وحضرا للمشاركة في المؤتمر بقيادة اركان حربه الذين تقدمهم اللواء ادورد لينو وعرمان ورمضان محمد عبد الله وكيجي جرمللي واحمد عيسي ثم قفلوا راجعين،حديث واني بعربي جوبا البسيط ظل المزراعون يرددونه فرحين كيف لا والحركة الشعبية تدفع بقيادي جنوبي للدفاع عن قضايا المزارعين في الجزيرة والمناقل والمطالبة بتنفيذ مطالبهم والوقوف مع قضاياهم 100%ووصف جيمس واني عمليات بيع ممتلكات المشروع بأنها فساد وتساءل لمن بيعت وقال واني انه حضر ويحمل معه برميل محبة وسلام من الحركة الشعبية ورئيسها سلفاكير الي المزارعين ،قضية الوحدة والانفصال لم تغيب عن بال واني الذي قال (مافي سودان بدون الجزيرة والمناقل )ودعا لنبذ الكراهية والتمييز العنصري والقبلي واضاف (الكراهية مابتودينا لي قدام )
قضايا خطيرة جدا المهدي:
وعندما قدمت المنصة التي كانت غير منظمة الامام الصادق المهدي طالب الحضور بتعطيل كل الحواس عدا السمع والبصر وقال أريدكم أن تسمعوني جيدا ولا أريد حماسا وهتافا لاننا امام قضايا جد خطيرة وعلي رأسها مشروع الجزيرة الذي يواجه خطرا عظيما يتطلب ( التشمير) ومضي بالقول امامنا سلام متعثر وتحول ديمقراطي ناقص المطلوب ازالة هذا التعثر وقال المهدي:
(المشروع الزراعي في الجزيرة والمناقل الان يحتضر و يموت ولابد من ادانة كل السياسات التي دمرت هذا المشروع ،لان هذه السياسات تخلت عن الادارة والتمويل كل هذه الاشياء كانت نتيجة لتلك السياسات الخاطئة و قانون 2005 مهما كانت فيه من محاسن فهو ( قفزة في الظلام )لابد من الغائه وقال ان اخطر ماحدث هو تدجين الحركة النقابية و لابد من رد وضعية وكرامة اتحاد المزارعين لكي يلعب دوره المطلوب لذلك لابد من نزع الثقة من الاتحاد الحالي باعتبار ان هذا الاتحاد زائف ولابد من اقامة اتحاد منتخب للمزارعين حتى يكون طرفا في التفاوض في مستقبل هذا المشروع القومي )

وطالب المهدي المزراعين بإقامة حملة توقيعات كبيرة وان يكونوا نموذجا للنقابات
وقال ان الادارة الامريكية فرضت علي الحكومة خط حسن سير وسلوك علي حد قوله وان السودان اصبح (ملطشة) والجيوش والاحذية الاجنبية تسرح وتمرح في البلاد
وقال السياسة الامريكية الجديدة تقول: يا نظام الخرطوم نحن نجرمكم وهناك مطالب معينة ان تحققت لكم منا دعم، وان لم تتحقق فلكم منا تدخل اما الدعم والتدخل فسيظل سريا مكتوما نراجع الموقف نحن كل ثلاثة اشهر اذا اتضح لنا انكم تحققون هذه الاشياء والا تدخلنا!! الحقيقة ان كل التدخلات الاجنبية لا تتم الا عن طريق عيوب وطنية النظام فرض عليه الامريكان خطة حسن السير والسلوك فان هو سار فيما يعتقدونه حسن السير والسلوك فبها والا العصا لمن عصي )!!ووصف المهدي الانتخابات بانها طبخات وحول اعتماد السودان علي عائدات النفط بدلا عن الزراعة والثروة الحيوانية قال (هذه مثل الشافت المك طلقت راجلا )عائدات البترول صرفت في اولويات خاطئة ولم توظف في تأهيل المشروعات التنموية والزراعية وقال ان وزراة الري (خلقوا ليها سلك براني عفشها تماما) وكذلك ادارة الكهرباء وتابع (هذه المؤسسات يجب ان تطلع بدورها وزاد (اعطي القوس لباريها والخبز لخبازو حتي لو ياكل نصفه ) وقال (ماكان في داعي لبناء السدود خارج وزراة الري لابد من اصلاح ذلك) ووصف المهدي عمليات الخصصة بانها منهبة) )

الترابي: مهددون بالمجاعة!!

المتحدث الاخير زعيم المؤتمر الشعبي دكتور حسن الترابي قال في كلمته التي لم يكملها بسبب الاعياء مخاطبا المزارعين ما اصابكم من هم وغم في حال المشروع امر مؤسف لذلك تداعينا اليوم جميعا لنتحدث حول حال المشروع الذي لم يؤسس علي تقوي وعدالة وانما اسسه الاستعمار لاستغلال ارض هذه البلاد ثم جاءت شركة ساعدت فيها الرأسمالية بعض الاقطاع
وجاءت تلك الشركة تحمل معها تقاليد الاقطاع تريد ان تأخذ قطنا لاتجمع الحيوان مع النبات لانها لايهمها الحيوان ، ولا تجمع معها تصنيع النبات اوانتاج القطن لانها لاتريد لكم ذلك وانما تريد ان تحتكر التصنيع وترده اليكم باغلي الاثمان ولذلك هي استغلال لكم) وقال ان نواب الجزيرة منذ الجمعية التأسيسية كانو ا غير مهتمين بشأن المشروع لذلك كان ضائعا منذ ذلك الوقت

وقال الترابي هناك بعض المسئولين في الدولة
(دخل عليهم مال الدولة والمال العام ليس عليه رقيب الا الله لكنهم غفلوا من الله تماما وولغوا في الفساد اذا كنتم تشتكون الي اتحادكم وفيه اناس اولاد بركة واولاد قباب كما تعلمون امس واليوم رددها مرتين في اشارة الي قادة الاتحاد في السابق واليوم اولاد قباب لكنهم ما كفوا ايديهم عن اكل المال مع الاكلين واضاف في وصف مسلك هؤلاء (كان خربت دار ابوك شيل ليك منها شلية) واكمل حديثة قائلا ( لا حول ولا قوة الا بالله ) وحول قانون 2005 تساءل الترابي: من شارك في وضع هذا القانون؟ واضاف لا توجد حريات و اذا فتحنا فمنا يدخلوننا السجن وقال هذا العام نحن مهددون بمجاعة والمشاريع الزراعية في الرهد والسوكي وحلفا كلها انهارت والسودان كله عطشان وطالب الترابي المزراعين برفع اصواتهم وتنفيذ المظاهرات والمجاهدات لنيل حقوقهم
سليمان حامد: هذا يصب في مصلحة الرأسمالية الطفيلية:
وعندما قدمت المنصة عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي سليمان حامد وقبل ان يتحدث شنف احد الشباب اذان الحضور بقصيدة ثورية تجاوب معها البعض وقال حامد
ان المشروع كان المصدر الاول لتوفير اكثر من 60%من العملة الصعبة ومخزن قوت شعب السودان في فترات الجفاف وقلة الامطار كما هو الحال في عامنا هذا الذي بدأت فيه بوادر المجاعة تطل برأسها وان المشروع ساهم في توفير العيش الكريم لاكثر من 300 الف من المزراعين والعاملين في المشروع والعمال الزراعين واسرهم ويساهم ب42%من الناتج المحلي ويستوعب 80%من العمالة وقال مجرد التفكير اومجرد ان تأتي اي فكرة شيطانية لخصخصة المشروع ناهيك عن الشروع الفعلي في تفكيكه وبيع اهم مقوماته يعتبر جريمة لا تغتفر ليس في حق العاملين في المشروع فحسب بل خيانة للشعب والوطن ولابد ان يقدم مرتكبوها للمساءلة امام العدالة )

واضاف ان ما حدث من دمار وتدهور للمشروع ليس قضية ادارية كما يدعي البعض انما هي سياسة مقصودة لتصب في مصلحة الرأسمالية الطفيلية في الداخل والخارج والحكومة تتحمل المسؤؤلية الكاملة لهذه السياسات الخربة ولا نبرئ اتحاد مزراعي الجزيرة والمناقل من التواطؤ لتنفيذ هذه السياسات المزراعون الذين يمتلكون اراضي داخل المشروع والتي تمثل في واقع الامر جزءا كبيرا واساسيا في المشروع فليقدم لهم التعويض المجزي والعادل ودعم الابحاث الزراعية في المشروع ووضع برنامج زراعي واضح وملزم ويكون القطن هو المحصول الاساسي كما كان من قبل وتعمير هذا المشروع وتأهيله وتحسينه وهذا من الممكن ان يخلق عمالة واسعة في داخله تستوعب كل العاملين وابنائهم وبناتهم وغيرهم بدلا من هجرتم الي العاصمة التي يتعرضون فيها الي مختلف المساوي التي يتعرض لها اهل العاصمة الان )

نائب الامين العام للحركة الشعبية مسؤؤل قطاع الشمال ياسر عرمان اكد وقوف الحركة الي جانب المزارعين 100% وانصافهم ودعم سكان القري المنسية والكنابي التي طالب بادخال الخدمات فيها وقال يجب ان تتفاوض الحكومة مع المزارعين واتاحة الفرصة لهم لانتخاب قياداتهم ودعا الي اعادة النظر في قانون 2005 الذي وصفه (بدفن الليل ابو كراعا برة ) وقال عرمان تحالف المزراعين صعب وقوي ويحب ان يستمر مشيرا الي دعم القوي السياسية الي تحالف المزارعين.
إبراهيم الشيخ: زراعة القمح أفضل من صناعة الطائرات:

وفي كلمته قال رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ ان المشاريع الزراعية بالبلاد تعاني من ندرة المياه واضاف زراعة القمح افضل من صناعة الطائرات وقال هناك مجاعة قادمة ومعدلات الفقر مرتفعة واهل الدندر يواجهون خطر الجوع
وطالب الشيخ بالتصدي للانتخابات التي اطلق عليها مفبركة وقال الاعتصامات والمظاهرات وحدها لا تكفي وتابع اذا لم نتصدي للمؤتمر الوطني سيتمكن من البلاد ويحكمها بشرعية
هالة عبد الحليم:
وفي المقابل اتهمت رئيسة حركة القوي الديمقراطية الاستاذه هالة عبد الحليم المؤتمر الوطني بسرقة خيرات البلاد وقالت هذا النظام لن يتنازل عن الارهاب والقمع وطالبت بتوحيد القوي السياسية وتحالفها مع بعض لهزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة وقالت ان وحدة البلاد في المحك
جلاء الأزهري:
ومن جهتها قالت القيادية بالحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد جلاء اسماعيل الازهري ان مشروع الجزيرة يمر بازمات بالغة التعقيد وان هلاك هذا المشروع هلاك للسودان قاطبة.
عبد الجليل الباشا:
الامين العام لحزب الامة الاصلاح والتجديد عبد الجليل الباشا قال في كلمته لن تفتر لنا همة حتي ينال المزراعون كافة حقوقهم
ممثل الشيخ ازرق طيبة مصطفي اسماعيل المحامي
قال في كلمته ان هذه البقعة في اشارة الي طيبة الشيخ عبد الباقي (ستظل في حالة طواري دائمة حتي يتحقق التحول الديمقراطي بالبلاد وطالب المؤتمرين لوقف عمليات بيع ممتلكات مشروع الجزيرة وفي فاتحة جلسات المؤتمر قال عضو سكرتارية التحالف عبد السلام محمد صالح:
ان ازمة المشروع وصلت حدا فاصلا بين بقائه ا وفنائه وذلك متمثل في بيع ممتلكات المزراعين من سكة حديد وهندسة زراعية ومحالج ومساكن ومخازن وبيعت مؤسسات المزارعين التعاونية قوز كبرو ونسيج الملكية دكاكين وصيدلية ومصنع طحنية والاسهم بالبنوك والشركات وشرد العمال واحترقت محاصيله وتحول الري من انسيابي الي ري بالطلمبات في يد اغنياء واثرياء المزراعين وتقلصت مساحات محصوله النقدي القطن من 500 الف فدان الي اقل من 20 الف فدان وختم حديثة بان طالب بالغاء قانون 2005 واسترداد ووقف بيع ممتلكات المزارعين وحل اتحاد المزارعين ومجلس الادارة وتأهيل المشروع وفق ماتوصلت اليه التقانة والعلوم في المجال الزراعي ودفع قيمة الايجار لملاك الاراضي بالمشروع ومحاسبة كل من شارك في تدمير وتخريب ونهب المشروع.


Post: #50
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-25-2009, 04:55 AM
Parent: #49

وقال الترابي هناك بعض المسئولين في الدولة
(دخل عليهم مال الدولة والمال العام ليس عليه رقيب الا الله لكنهم غفلوا من الله تماما وولغوا في الفساد اذا كنتم تشتكون الي اتحادكم وفيه اناس اولاد بركة واولاد قباب كما تعلمون امس واليوم رددها مرتين في اشارة الي قادة الاتحاد في السابق واليوم اولاد قباب لكنهم ما كفوا ايديهم عن اكل المال مع الاكلين واضاف في وصف مسلك هؤلاء (كان خربت دار ابوك شيل ليك منها شلية) واكمل حديثة قائلا ( لا حول ولا قوة الا بالله ) وحول قانون 2005 تساءل الترابي: من شارك في وضع هذا القانون؟ واضاف لا توجد حريات و اذا فتحنا فمنا يدخلوننا السجن وقال هذا العام نحن مهددون بمجاعة والمشاريع الزراعية في الرهد والسوكي وحلفا كلها انهارت والسودان كله عطشان وطالب الترابي المزراعين برفع اصواتهم وتنفيذ المظاهرات والمجاهدات لنيل حقوقهم

Post: #51
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 10-25-2009, 06:33 AM
Parent: #50

لم تبايعك
الجماهير التي
مزّقت لُحمتها
ولسوفَ لن ترتاح
بعد اليوم
من لطمِ الخدود!

أقسمتُ بالسودانِ
إني ثائرٌ
ثائرٌ في وجه
من باعوا الحدود!

أقسمتُ إني ثائرٌ
ثائرٌ في وجه
من باعوا
الديانةَ
بالدراهمِ والنقود!

أقسمتُ إني ثائرٌ
في وجه من شادوا الأرائك
ثائرٌ في وجه
من شادوا السدود!

(عبدالإله زمراوي)

Post: #52
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-25-2009, 11:29 AM
Parent: #51

شكرا يا استاذ عبد الاله
على الكلمات الثورية ...تحياتى لك ولكل الاخوان فى امريكا
ونتمنى ان يعود مشروع الجزيرة كما كان قبلا وتاريخا ..

Post: #53
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-26-2009, 06:52 AM
Parent: #52

نحن فى انتظار المؤتمر الصحفى للشريف ودبدر والذى وعد به وقال انه سوف يوضح فيه كل شىء عن مسار مشروع الجزيرة ويرد على الاتهامات ..
البوست هذا يوفر مادة كبيرة ومعلومات موثقة لكل الزملاء الصحفيين وما عليهم لال المرور عليه قبل الذهاب للمؤتمر الصحفى ..
واريد ان انوه الى ان القضية الاساسية التى يفترض ان يسال عنها هى الكيفية التى ضم بها مشروع الجزيرة للحكومة بعد ان كان فى ادارة منفصلة ومالية مستقلة ..
اضافة للاتفاق الذى تم مع الصينيين والمصريين وفحواه واسبابه ...و للطرقة العقيمة فى الخصخصة والتى تنبىء بفساد اكثر من اصلاح ...[/
red]

Post: #54
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-26-2009, 10:43 AM
Parent: #53

التاريخ: الإثنين 26 أكتوبر 2009م، 8 ذو القعدة 1430هـ


صرف استحقاقات العاملين بمشروع الجزيزة خلال أيام

الخرطوم: الرأى العام

وَجّه علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، رئيس المجلس الأعلى للنهضة الزراعية، الأمانة العامة للنهضة الزراعية وإدارة مشروع الجزيرة بضرورة الاهتمام ببرنامج شَبكة ري المشروع من حَيث التأهيل والتحديث والعمل على تكثيف البرنامج التوعوي الخاص بروابط مُستخدمي المياه بالمشروع وفقاً لقانون المشروع للعام 2005م، وقال الشريف احمد عمر بدر رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة بحسب (سونا) إنّ توجيهات طه تهدف لتجويد العمل بالمشروع بما يخدم مصالح المزارعين، واضاف ان نائب الرئيس قدم دعماً فورياً لبرامج التدريب الخاصة بالمزارعين، وأوضح أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد صرف استحقاقات العاملين بالمشروع، البالغ قدرها «103» ملايين جنيه، وقال بدر إن إدارة المشروع تنظر الآن في اتفاقيات مُختصة مع شركات صينية وتركية وأوروبية بشأن تنفيذ الخيارات المطروحة لتحديث شبكات ري المشروع بالإضافة للجُهود المبذولة لعودة محصول القطن للدورة الزراعية وفق مُحسّنات لا تمس الحرية التي كفلها قانون 2005م للمزارعين. من جانبه أعْلن بروفيسور صديق عيسى مدير مشروع الجزيرة، أنّ هذا الأسبوع سيشهد اجتماعات مختصة مع وزير الزراعة والغابات واللجنة الزراعية بالمشروع، بجانب إجتماع وحدة ري المشروع برئاسة المهندس كمال علي محمد وزير الري والموارد المائية لتنفيذ توجيهات نائب رئيس الجمهورية.


Post: #55
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-26-2009, 10:54 AM
Parent: #54

التاريخ: الإثنين 26 أكتوبر 2009م، 8 ذو القعدة 1430هـ


العطش يهدد التجارب البحثية بالجزيرة

ود مدني: حامد محمد حامد

انتقلت المشاكل القائمة حالياً في مشروع الجزيرة الى مصاعب شائكة هددت حقول التجارب للاصناف الجديدة المزروعة في مساحة تبلغ (223) فداناً لمحاصيل القطن - الذرة الرفيعة - سمسم - عباد الشمس - ارز - دخن - بقوليات - ذرة شامية - خضروات وتجارب اعلاف.
وكشفت جولة لـ (الرأي العام) بالمواقع المتأثرة بالعطش التقت خلالها المسؤولين والباحثين بهيئة البحوث الزراعية عن قفل قنوات المياه المؤدية للمشروعات البحثية والتجارب التابعة للهيئة.
قال البروفيسور متوكل عبد المجيد مدير مركز امراض النبات بهيئة البحوث الزراعية.. ان الخطورة تتمثل ان لهيئة البحوث التزامات نحو شركات المبيدات الزراعية ويمثلها وكلاء في تنفيذ اختبارات للمبيدات التي تدخل في مكافحة الآفات الزراعية حسب لائحة اختيار المبيدات ويبلغ عدد تلك الشركات عشرين قامت بسداد رقوم الاختبارات لاي مبيد يكلف ما بين (6 - 8) آلاف دولار على ان يقوم مركز وقاية المحاصيل بتنفيذها وفي الحالات العادية تظهر النتائج من خلال اجتماعات اللجنة القومية للآفات والامراض في فترة تتراوح ما بين سنة الى ثلاث سنوات وقال إنه تحت الظروف الراهنة قد يضطر مركز الوقاية الى إلغاء نتائج الاختبارات او عدم اعتمادها.
وقال مدير محطة ابحاث الجزيرة بالهيئة د. الفاتح العاقب انه رغم المساعدات التي قدمتها وزارة الري في اجراء عمليات تطهير القنوات الموصلة للمياه لري حقول التجارب التي تقع على تفتيشي بركات ونور الهدى وسحب المياه عبر طلمبة (14) بوصة إلاّ ان الاخطار ما زالت محدقة رغم ان هيئة البحوث استخدمت (12) طلمبة ساحبة (4 بوصة).. إلاّ ان المزارعين نصبوا حول تلك القنوات المودية للحقول نحو (37) طلمبة ساحبة، بل ان المزارعين لاحتياجاتهم للمياه اقدموا على قفل عدد من جداول ابو عشرينات بوسائل مختلفة وتوجيه المياه الى حواشاتهم رغم المراقبة المفروضة لاربع وعشرين ساعة ولم تتمكن هيئة البحوث الزراعية الى اتفاق مع لجان روابط مستخدمي المياه للتنسيق حول كيفية فتح ابواب القنوات المشتركة مما احدث خللاً في المسؤوليات.
وقال د. صلاح الصائغ - مدير الحقول التجريبية - ان هنالك عدة مشاكل قائمة ابرزها انخفاض مناسيب المياه بالقنوات ولا توجد دورة زراعية مقننة بسبب تكثيف زراعة بعض المحاصيل داخل وخارج الدورة وتحتاج الى كثير من التدريب العملي للقيام بمسؤولياتها المنوط بها حسب قانون 2005م.


الراى العام

Post: #56
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-26-2009, 05:36 PM
Parent: #55

تبقى توجيهات على عثمان بدعم مشروع الجزيرة من اموال النفرة الزراعية شىء ايجابى لو اعطيت هذه الاموال للجنة مستقلة تكون من ابناء الجزيرة وعلماء وباحثين واقتصاديين متخصصين ومزارعين قلبهم على المشروع من امثال عبد الرحيم ابوسنينة وامثاله من اقطاب المشروع المعروفين والا سوف تذهب هذه الاموال ويظل الحال فى حاله كما ذهبت اموال من قبل اهدرت باساليب مختلفة فى غياب الشفافية والمحاسبة والمراجعة

Post: #57
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-26-2009, 07:56 PM
Parent: #56

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=6400
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 26-10-2009
: وزير الدولة بالعمل يشرع في مقاضاة إدارة مشروع الجزيرة


: الخرطوم: زحل الطيب


حمل تقرير لجنة التحقيق الحكومية حول مشروع الجزيرة برئاسة البروفيسور عبد الله عبد السلام إدارة المشروع مسؤولية الشروع في بيع العديد من وحدات المشروع بعد قانون 2005م؛ مما أدى إلى تدهور كل البنيات الأساسية بعد أن شعر مجلس الإدارة بامتلاكه حرية كاملة في التصرف في البنية الأساسية للمشروع مما أدى لحالة من عدم الاستقرار والانفلات وأرجع التقريرالخطأ في ذلك لوزارة المالية لتفويضها إدارة المشروع التصرف في البنياتالأساسية بالبيع دون الرجوع إليها، و بيّن التقرير أن سكة حديد المشروع تمت فيها التصفية والبيع بالطن والخردة بما في ذلك القطارات العاملة.


وقال وزير الدولة بالعمل والإصلاح الإداري محمد يوسف أحمد المصطفى إنه شرع بصفته مزارعاً مع آخرين في تحريك إجراءات قانونية ورفع دعوى تبديد المال العام وخيانة الأمانة أو الخطأ الفني والهندسي الذي يستحق المساءلة والعقاب، وتساءل المصطفى لماذا تباع سكة حديد المشروع بدون مناقصة أو عطاء واعتبر أن هذا خرق للقوانين المالية والمحاسبية وفقاً للدستور القائم وخرق لقرار رئيس الجمهورية فى جعل المشروع شركة مساهمة.

Post: #58
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-27-2009, 06:55 AM
Parent: #57

تتذكروا حاجة اسمها مشروع الجزيرة ..كان الرافد الاقتصادى الاول لبلدنا السودان بما ينتجه من خيرات ومحاصيل اقتصادية مثل القطن والفول السودانى .؟
تتذكروا كان معظم السودانيين العاملين بالحكومة يعملون فى هذا المشروع المهم لنا ولوطننا ..
تتذكروا انه انتجاجه كان غزيرا ومن غزارته كنا لا نستطيع حصاده الا بعد ان نستجلب عمالة من غرب افريقيا ..تتذكروا انه ادارة هذا المشروع كانت سودانية مائة بالمائة بعد ان تمت سودنته بالكامل ..
تتذكروا انه محافظ مشروع الجزيرة كان اهم شخصية فى الخدمة المدنية السودانية واعلى وظيفة والكل يتطلع لها لانها كانت اهم من رئاسة الوزراء ..
تتذكروا ان مقر وزارة الرى كان فى مدينة ودمدنى التى كانت ثانيى مدينة من حيث الحجم بعد الخرطوم ..
تتذكروا ودمدنى وحركة الحياة فيها ونظافتها وحياتها الاجتماعية المليئة بصخب الحياة ..
تتذكروا قرى مشروع الجزيرة التى كانت نموذجية وكافة قرى السودان كانت تطالب بان تكون مثلها فى الخدمات ..
تتذكروا ان ادارة مشروع الجزيرة ومن شدة حزمها فى فتح الترع ونظافتها ان لا تجد نقطة مياه واحدة مهدرة خارج الترع ..
تتذكروا الخدمات التى كان يقدمها المشروع للمزارع والعامل بالمشروع وتلك الامتيازات ..
تتذكروا مؤسسة الرى والحفريات وعدد العاملين بها ..
تتذكروا الابحاث الزراعية وما كانت تقوم به من جهد علمى ..
اين كل هذا فى عهد ناكل مما نزرع ..لماذا حطم اهل الانقاذ المشروع الضخم وبهدلوه ويريدون الان بيعه للمصريين والصينيين ..؟
اسالكم بالله هذا السؤال المهم الذى احتار ويحتار معى فيه الجن والانس فى الاجابة عليه


من حديث الفرطوق على هذا الرابط
انقر هنا




http://www.zoal.org/vb/t241.html

Post: #59
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-27-2009, 11:18 AM
Parent: #58

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=6400
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 26-10-2009
: وزير الدولة بالعمل يشرع في مقاضاة إدارة مشروع الجزيرة


: الخرطوم: زحل الطيب


حمل تقرير لجنة التحقيق الحكومية حول مشروع الجزيرة برئاسة البروفيسور عبد الله عبد السلام إدارة المشروع مسؤولية الشروع في بيع العديد من وحدات المشروع بعد قانون 2005م؛ مما أدى إلى تدهور كل البنيات الأساسية بعد أن شعر مجلس الإدارة بامتلاكه حرية كاملة في التصرف في البنية الأساسية للمشروع مما أدى لحالة من عدم الاستقرار والانفلات وأرجع التقريرالخطأ في ذلك لوزارة المالية لتفويضها إدارة المشروع التصرف في البنياتالأساسية بالبيع دون الرجوع إليها، و بيّن التقرير أن سكة حديد المشروع تمت فيها التصفية والبيع بالطن والخردة بما في ذلك القطارات العاملة.


وقال وزير الدولة بالعمل والإصلاح الإداري محمد يوسف أحمد المصطفى إنه شرع بصفته مزارعاً مع آخرين في تحريك إجراءات قانونية ورفع دعوى تبديد المال العام وخيانة الأمانة أو الخطأ الفني والهندسي الذي يستحق المساءلة والعقاب، وتساءل المصطفى لماذا تباع سكة حديد المشروع بدون مناقصة أو عطاء واعتبر أن هذا خرق للقوانين المالية والمحاسبية وفقاً للدستور القائم وخرق لقرار رئيس الجمهورية فى جعل المشروع شركة مساهمة.

Post: #60
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-27-2009, 04:43 PM
Parent: #59

إنقاذ (مشروع الجزيرة) برنامج إنتخابي لتحالف المعارضة!!


ود مدني: خالد سعد

بلا سؤال .. داهمني محمد أحمد المزارع القديم وأحد ملاك الاراضي السابقين بمشروع الجزيرة قائلا: (عندما جاءت الانقاذ في 89 ساندتها بقوة.. وعندما خرج الترابي ومجموعته من الحكومة اخترت الانضمام للباقين .. لكن بعد انهيار مشروع الجزيرة .. قطعا لن أصوت لمن هم في السلطة الآن).
وحتى وقت قريب، بدأ حزب المؤتمر الوطني أكثر الاحزاب السياسية إستعدادا لخوض الاستحقاق الانتخابي المرتقب، غير أن المعارضة التي تلكأت طويلا في التسليم برغبتها في المشاركة أو المقاطعة، تبدو راضية هذه الأيام بحظوظها في كسب السباق إذ نجحت في عقد تحالف معارض واسع في مواجهة المؤتمر الوطني في السباق الانتخابي القادم.
vفقد كان المؤتمر العام الخامس لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل الذي عقد يوم الخميس الماضي بمنطقة طيبة الشيخ عبد الباقي، مناسبة كبيرة ومهمة حملت الكثير من الدلالات على صعيد اختبار القوى السياسية المعارضة خاصة التقليدية منها لقواعدها في الولايات ومدى استعدادها لخوض التحدي الانتخابي القادم، ومقياسا لمدى استمرار الولاء الحزبي في تلك القرى والبنادر، حيث توقع كثير من المراقبين أن تكون تجربة عشرين عاما من حكم الانقاذ، قد غيرت الكثير من تاريخ الولاءات السياسية كما فعلت ذلك بالجغرافيا خصوصا مشروع الجزيرة الزراعي.
والمفارقة، أن مشروع الجزيرة نفسه ربما يكون احدى العوامل الحاسمة في الانتخابات المقبلة، لجهة ارتباط المشروع الاستراتيجي بناخبي الولاية التي يعمل غالبية قاطنيها في المشروع أو في احدى ملحقاته، فضلا عن تأثير التردي الخطير للمشروع على اصوات ناخبي الولاية التي تضم 41 دائرة انتخابية (25 جغرافية، 6 تمثيل نسبي، 10 مرأة) وهي الولاية الثالثة بعد الخرطوم وولاية جنوب دارفور، وذلك من حيث عدد الدوائر الانتخابية نسبة لعدد سكانها البالغ ثلاثة ملايين و(575) الفاً و(280) نسمة معظمهم مزارعون او موظفون في ادارة مشروع الجزيرة.
وكانت الحكومة قد سنت قانونا جديدا للمشروع في عام 2005م وقوبل بجدل واسع، وانتقده المزارعون قبل الساسة، لكن الحكومة لم تكترث واستمرت في تنفيذ القانون، وصاحب ذلك بيع كثير من ممتلكاته وملحقاته، مما شرد العديد من الموظفين وضاعت الكثير من اراضي المزارعين لصالح شركات وآخرين يعتقد أن الولاء السياسي هو الذي اكسبهم من خلال تنفيذ قانون المشروع، وكل ذلك صنع مناخا سياسيا عدائيا إزاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومنتسبيه في اتحاد المزارعين وادارة المشروع.
ونجح تحالف القوى السياسية المعارض في استثمار حالة الاحتجاج الواسعة وسط المزارعين، حيث استضاف المؤتمر الخامس لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل -وهو تحالف مناوئ للاتحاد الحالي-، زعماء القوى السياسية التي لها معاقل تاريخية في منطقة الجزيرة خاصة حزب الامة القومي بزعامة الامام الصادق المهدي، وقيادات الاحزاب المنشقة عن الحزب الاتحادي الديموقراطي، فضلا عن زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، مما يصعب المهمة لحزب المؤتمر الوطني لايجاد مناصرين بحجم معارضيه في تلك الولاية التي تشهد احدى محلياتها نزاعا كبيرا بين قيادات حزب المؤتمر الوطني (المناقل).
ولم تفوت قيادات احزاب المعارضة هذه الفرصة التاريخية، وخاطبت المؤتمر الخامس لتحالف المزارعين في مناسبة كبيرة صادفت الذكرى الـ45 لاندلاع ثورة اكتوبر الشعبية في مواجهة حكم الفريق الراحل ابراهيم عبود، حيث ركز قادة الاحزاب في كلماتهم على قضايا المزارعين بشكل عام وموضوع مشروع الجزيرة بشكل خاص.
واتفق المتحدثون على ضرورة انقاذ مشروع الجزيرة من الانهيار، والغاء قانون 2005م، واعتبروه (قفزة في الظلام) حولت المشروع من خيار (الخصخصة) الى (المنهبة)، واتهموا الاتحاد الحالي للمزارعين والادارة، بتبديد وبيع اصول المشروع، والتصرف في المال العام بلا رقابة، ونادوا بتحرك عاجل لاسترداد الاتحاد من لجنته الحالية من اعادة الامور الى نصابها، ونادوا بعقد مؤتمر عام للاتفاق حول اهداف يوقع عليها غالبية المزارعين.
وطالب زعماء الاحزاب باجراء تحقيق عاجل لكل من ساهم في تدهور مشروع الجزيرة ومحاسبته، والغاء قانون 2005م، ورسم خطة جديدة لازالة ما وصفوها بحالة دمار المشروع وطغيان السلطة، والتعويض المجزي للمتضررين من المزارعين، واعادة النظر في علاقات الانتاج بالمشروع، وزراعة القطن كمحصول اساسي.
وكانت كلمات قادة الاحزاب تقاطع بشعارات التأييد من قبل المزارعين اعضاء المؤتمر، حيث ظهر جليا اهتمام القوى السياسية المعارضة بقضايا المنطقة الملحة وفي مقدمتها كيفية انقاذ مشروع الجزيرة من الانهيار.
ولم تكُ الحركة الشعبية التي تقوم بحملة انتخابية واسعة هذه الايام بولايات البلاد المختلفة، بعيدة عن هذا الحدث السياسي الهام، فقد حضر المؤتمر كافة اعضاء اللجنة المسؤولة عن التخطيط لخوض الانتخابات في الحركة بقيادة جيمس واني ايقا، ونال نائب رئيس قطاع الشمال في الحركة الشعبية ياسر سعيد عرمان فرصة المشاركة في مخاطبة جمهور المؤتمر، عازفا على وتر قانون مشروع الجزيرة الذي تشغل بنوده تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل.
ويعتبر مراقبون هذه خطوة اصرار الحركة الشعبية على المشاركة في مؤتمر المزارعين، دلالة على اهتمام الحركة بقضايا المنطقة التي يعيش فيها عدد كبير مما تصفهم الحركة الشعبية بـ»المهمشين»، حيث لفت عرمان الانتباه الى أن الحركة تشغلها اوضاع قاطني (الكنابي) وترى في اي تدهور يصيب مشروع الجزيرة نتائج سلبية على اوضاع مناصريها في (الكنابي).
وفي هذا السياق ايضا، تبرأت الحركة عن مشروع الجزيرة المجاز في عام 2005م، وقالت إنه تمت اجازته في الجلسة الختامية للبرلمان قبل توقيع اتفاق نيفاشا للسلام على طريقة (دفن الليل اب كراعا بره)، ودعا عرمان قيادات المزارعين الى اجراء حوار مع الحكومة لالغاء هذا القانون.
وكان لافتا أن تضم الحركة الشعبية قضية (انقاذ مشروع الجزيرة) في اطار برنامجها السياسي التي ستخوض على اساسه الانتخابات، فقد نبه نائب رئيس الحركة ورئيس لجنة الانتخابات جيمس واني ايقا، الى ان مشروع الحركة المسمى بالسودان الجديد، لن يقبل حالة عدم العدالة والمساواة التي يعيشها مزارعو مشروع الجزيرة، واضاف لدى مخاطبته المؤتمر العام للمزارعين أن قانون 2005م لا يحقق العدالة التي تطالب بها الحركة الشعبية في السودان الجديد، وزاد: ان ما حدث من بيع لممتلكات المشروع يعتبر فسادا وعدم شفافية، وانهى ايقا حديثه بشعار جديد يقول ( لاسودان جديد بلا جزيرة).
كما اتاح المؤتمر الخامس للمزارعين، فرصة نادرة لقوى سياسية حديثة لمخاطبة فئات تقليدية، فقد خاطبت المزارعين رئيسة حركة القوى الديموقراطية الجديدة (حق) هالة عبد الحليم موضحة أن لحزبها علاقة قوية بمنطقة الجزيرة التي ينتمي اليها مؤسس الحركة الراحل الخاتم عدلان ومسؤول التنظيم للحركة الراحل عمر كانديك، ورأت عبد الحليم أن انقاذ مشروع الجزيرة من الاهمال الذي تعرض له يتصل بقيام تحالف سياسي عريض يضم كافة اهل الاقليم لهزيمة المؤتمر الوطني في انتخابات اتحاد المزارعين والانتخابات العامة في ابريل المقبل.
ولما كان حزب الامة القومي يحظى بقاعدة كبيرة من الانصار في ولاية الجزيرة، فقد شهدت مشاركة رئيس الحزب الامام الصادق المهدي بمؤتمر المزارعين الخامس، قبولا واسعا، ولوحظ ان المهدي لقي استقبالا كبيرا من جماهير حزبه اثناء مروره الى طيبة الشيخ عبد الباقي عبر منطقة الحصاحيصا وغيرها من المناطق الواقعة بالقرب من الطريق السريع، ومعروف في هذا الصدد أن حزب المهدي نال أكثر الدوائر في منطقة الجزيرة ابان انتخابات عام 1986م.
واقترح المهدي على المزارعين عقد مؤتمر يضم كافة المزارعين في الجزيرة وانحاء السودان المختلفة للاتفاق على اهداف محددة يخوضون على اساسها انتخابات اتحاد المزارعين وتكون نموذجا لبقية النقابات الاخرى.
أما رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ، فقد طالب جموع المؤتمرين بالعمل من اجل انتزاع اتحاد المزارعين في اعضاء المؤتمر الوطني، ورأى ان المقاطعة ليست خيارا ناجعا وانما الخيار المناسب التحالف ضد المؤتمر الوطني وهزيمته والمشاركة في الانتخابات حتى لايفوز المؤتمر الوطني بها مثل انتخابات الصحافيين التي سماها الكاتب الهندي عز الدين بـ»انتخابات الخفافيش».
وكان ممثل الحزب الشيوعي عضو اللجنة المركزية سليمان حامد قد رسم خارطة طريق لانقاذ مشروع الجزيرة تبدأ بالغاء القانون الساري واعادة النظر في علاقات الانتاج الحالية وتعلية خزان الروصيرص وزراعة القطن كمحصول رئيسي، واتهم حامد ما سماها بـ»عصابة المافيا» التي قامت بتصفية حوالي 1026 وحدة من وحدات المشروع رغم قرار رئيس الجمهورية رقم 308، موضحا أن سكك حديد المشروع بيعت ايضا بربع قيمتها الحقيقية.
وقد حظيت مبادرات زعماء المعارضة بتأييد ومباركة من قبل الشيخ عبد الله ازرق طيبة، الذي اكد ممثله في المؤتمر مصطفى اسماعيل ان منطقة طيبة ستظل في حالة طوارئ الى ان يسترد المزارعون في مشروع الجزيرة والمناقل حقوقهم وايقاف ما يجري من بيع للاراضي وللسياسات التي كرسها القانون.
كما شارك في هذه المناسبة السياسية الكبيرة أحد ابناء الجزيرة والزعيم الاسلامي المعروف الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي، الذي انتهز المناسبة لتقديم محاضرة تاريخية عن كيفية قيام المشروع والمحطات التاريخية التي مر بها حتى الآن، ولم ينس في خضم ذلك إذ شن هجوما عنيفا على ابناء المنطقة الذين يتولون حاليا مسؤولية ادارة مشروع الجزيرة وحكومتها.
وحمل مسؤولية تردى الاوضاع في مشروع الجزيرة الى الاستعمار والساسة والطغاة العسكرية ونواب المزارعين المشغولين عن قضاياها، وقال ان هؤلاء انصرفوا الى (الهدايا وعمولات الاستثمار)، وزاد أن قانون المشروع لعام 2005م سيؤدي الى خراب وانهيار الزراعة بالجزيرة كما حصل للقطاع الحيواني، معتبرا أن المزارعين في المشروع لم يحصلوا على حقوقهم منذ ايلولة المشروع للمستعمر الانجليزي مرورا بالحكومات الوطنية المتعاقبة.
واتهم الترابي ابناء الولاية باتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل وادارة المشروع، بالتسلط على المزارعين، وأنهم تعرضوا لسطوة السلطة ولم يكفوا ايديهم عن المال العام واوغلوا في الفساد وغاب عنهم الدين، وزاد (حتى اصحاب القباب ماكفوا ايديهم عن اموال الناس)، ورد على محاولات بعض الزارعين بالشكوى الى والي الولاية لحل مشكلتهم بالقول: الوالي ليست لديه سلطة، وحذر من استمرار الضغوط على ملاك الاراضي ومزارعي المشروع، وتوقع أن يحاصر المزارعين بالامن والديون، واعتبر السياسات التي تتبعها الحكومة وفقا لقانون عام 2005م ستؤدي الى انهيار مشروع الجزيرة، واضاف أن ذات الطغيان سيخرب مشروعات زراعية في مناطق اخرى بالبلاد.
ومثل المزارع (محمد احمد)، سبعة آلاف آخرين شاركوا يوم الخميس الماضي في المؤتمر العام لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل، وغيرهم الآلاف من انصار احزاب المعارضة، وجميعهم متفقون حول تدهور مشروع الجزيرة، وكلهم مستعدون للتصويت لصالح من ينقذ المشروع ويعيد لمهنة الزراعة التي احترفوها بريقها القديم.

الصحافة
27/10/2009

Post: #61
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: جلال نعمان
Date: 10-27-2009, 06:15 PM
Parent: #60

الاخ الكيك

التحايا
الكلام التحت ده من السنه الفاتت... ومش كلام مسؤل ( صغير) كلام الرئيس بذات نفسه...

عشان تعرف انه الناس ديل بي رئيسهم بتكلموا ساكت... المشكله ما فيهم ... المشكله في الناس البتصدقهم.... واكاد اجزم انه ناس الحلاوين لمان الرئس قاليهم الكلام ده كبروا وهللوا... ويمكن يكون قالوا يا امريكا لمي جدادك كمان...

Quote: البشير يعلن عن خطة للنهوض بمشروع الجزيرة

اعلن الرئيس عمر البشير، رئيس المؤتمر الوطني، عن خطة كبيرة للنهوض بمشروع الجزيرة الزراعي، ودافع عن قانون المشروع الجديد.
وقال البشير مخاطبا نحو «4» آلاف من أهالى منطقة الحلاوين بالجزيرة حضروا امس الى المركز العام للمؤتمر الوطني لمبايعة البشير، ان مشروع الجزيرة يمتلك امكانات هائلة تحتاج فقط الى الصيانة، وأشار الى اجازة مجلس الوزراء لبرنامج تنموي للزراعة، موضحا ان مشروع الجزيرة لا يعد مشروعا تنمويا لمزارعي الجزيرة فقط ولكن لكل اهل السودان، واكد عزم حكومته على تحسين ظروف المزارعين.
ووعد البشير بزيارة منطقة الحلاوين في 17 مايو المقبل والذي يصادف الذكرى المئوية لاستشهاد البطل القومي عبد القادرودحبوبة، وتعهد ببدء العمل في طريق ودحبوبة الرابط بين قنب والمحيريبة ومناقزة بطول 30 كلم، متزامنا مع زيارته.
من جانبه، اكد والي الجزيرة الفريق عبد الرحمن سر الختم، ان اهالي الحلاوين بايعوا المؤتمرالوطني طوعا وليس ترغيبا أو ترهيبا، واشار الى ان ولايته "ستقابل عطاء الحلاوين بعطاء مثله"، وذلك بتقديم الخدمات والتنمية، واعلن عن تشكيل لجنة ولائية للترتيب لاحتفالات الذكرى المئوية لاستشهاد عبد القادرودحبوبة


الصحافه مارس 2008
.

Post: #62
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-27-2009, 08:01 PM
Parent: #61

جلال النعمان
اشكرك على المساهمة لانك استرجعت الكلام الساكت مرة اخرى وطبعا اسوا شىء لناس الانقاذ انك تسترجع لهم كلام قالوه قبل كدا

ومثل هذا الكلام قيل وكان القصد منه مجاملة لاهلك اهل ود حبوبة النصاح ونجاض ويعرفوا الجواب من عنوانه قيل لزوم تكبير الحزب ورفع شانه ولو بالطريقة الانت شفتها وسمعتها دى وعندك الاتحاد الاشتراكى العظيم نفس جنس الكليم دا كان بيتقال ولمن جاءت ساعة الجد عليك امان الله واحد ظهر منهم مافى وكلهم طلعوا فى الشارع يا موت يا حياة بدون الاتحاد الاشتراكى العظيم والعظمة لله وحده ..

Post: #63
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Nazik Eltayeb
Date: 10-27-2009, 10:27 PM
Parent: #62

متابعة مستمرة
شكراً علي هذا البوست الذي ابدأ بهاالاطلاع علي منبر سودانيز اونلاين

Post: #64
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-28-2009, 07:11 AM
Parent: #63

شكرا على وطنيتك يا
نازك
اشهد ان قلبك على الوطن

Post: #65
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-30-2009, 11:23 PM
Parent: #64


نموذج آخر .. يتحدث التقرير عن ما حدث بعد أيلولة مسئولية نظافة قنوات الري الصغيرة بمشروع الجزيرة لإدارة المشروع بعد أن كانت مسئولية وزارة الري والموارد المائية .. هنا يقدم التقرير إفادة علمية مهمة حول كمية الأطماء السنوي من خزان الروصيرص ويؤكد أن كمية الأطماء الداخلة للمشروع سنوياً عشرة ملايين متر مكعب تذهب 40% منها للحقل (الحواشات) وما لا يتجاوز ستة ملايين منها أي ( 60% ) يبقى فى القنوات يستدعى الإزالة .. ورغم ذلك يقول التقرير إن إدارة المشروع أزالت فى عام واحد ( أو هكذا تؤكد المستندات ) ما حجمه 41 مليون متر مكعب ومنذ عدة سنوات يقول التقرير إن إدارة المشروع تزيل سنوياً ما متوسطه 25 مليون متر مكعب ؟؟؟؟!!!!وهذا غيض من فيض .. ولكن انتظروا التفاصيل فى أعدادنا القادمة .

Post: #66
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-31-2009, 09:02 PM
Parent: #65

الانقاذ التى صبرت على مشروع سندس ستة عشر عاما الا تستطيع الانتظار ثلاث سنوات لتاهيل المشروع المثال فى تخطيطه وتنظيمه وكيفية الرى فيه مقارنة بهذا المشروع المشوه المسمى بسندس المتخلف فى تخطيطه وتنظيم الرى فيه ...
انها المصالح الذاتية ليس الا ..

Post: #67
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Tragie Mustafa
Date: 11-01-2009, 01:58 AM
Parent: #66

الكيك كيفنك يا اخوي

وشكرا لك لانك دائما مركز وصاحي وبتضرب في المليان.

بيع مشروع الجزيره اكثر من خيانه للوطن.

Post: #68
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الفاتح سليمان
Date: 11-01-2009, 03:53 AM
Parent: #67

*
خالص تحياتنا

نجيب البوست قدام فما خطه قلمك كافي

Post: #69
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: عاطف مكاوى
Date: 11-01-2009, 04:03 AM
Parent: #68

Quote: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..


العزيز الكيك

ليس لدى ما أقوله

غير أن أبصم علي كل ما قلته وما ستقوله.....وكفي.

Post: #70
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-01-2009, 06:28 AM
Parent: #69

شكرا لكم الاخوان والزملاء

تراجى مصطفى
حمد الله على السلامة ومشتاقين تجى لندن قريب وما نشوفك
اشكرك كثير
الفاتح سليمان
مشكور على المرور والاهتمام بامر المشروع وطنيتك تدفعك لمث ما قمت وتقوم به

الزميل والصديق عاطف مكاوى

هذا البوست موجود بكم ولكم وكما عهدناك وطنى غيور هكذا انت دائما
اشكرك ..
المشروع هو السودان واذا ضاع خسارة فى وطننا الذى عشنا ونعيش فيه البوست لايقاظ وحث المشاعر المتبلد فى المسؤولين الجدد ..

Post: #71
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Yousif A Abusinina
Date: 11-01-2009, 07:44 AM
Parent: #70

الاخ العزيز الكيك

التحية لك وانت تضع الحقائق باحرف من نور
التحية لك ولمتابعتك الدقيقة للاحداث مبيينا الحقائق وبادق التفاصيل لابناء السودان عامة والجزيرة خاصة

سيظل هذا البوست من الوثائق التاريخية ضد الظلم الجائر الذى احل با هلنا بالجزيرة والمناقل

ونشكرك دائما للتقة الغالية التى اوليتها لابن الجزيرة الغيور على اهلها والدنا عبد الرحيم ابوسنينه

(تبقى توجيهات على عثمان بدعم مشروع الجزيرة من اموال النفرة الزراعية شىء ايجابى لو اعطيت هذه الاموال للجنة مستقلة تكون من ابناء الجزيرة وعلماء وباحثين واقتصاديين متخصصين ومزارعين قلبهم على المشروع من امثال عبد الرحيم ابوسنينة وامثاله من اقطاب المشروع المعروفين والا سوف تذهب هذه الاموال ويظل الحال فى حاله كما ذهبت اموال من قبل اهدرت باساليب مختلفة فى غياب الشفافية والمحاسبة والمراجعة )

Post: #72
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-01-2009, 03:33 PM
Parent: #71

الأحد 1 نوفمبر 2009م، 14 ذو القعدة 1430هـ العدد 5874


ملتقى طيبة ومشروع الجزيرة والأجندات المتقاطعة

صديق البادي

جاء في الأنباء أن السيد رئيس حزب الأمة زار قرية السريحة وخاطب مواطنيها، وتحدث عن تردي الأوضاع بمشروع الجزيرة، وقال ساخراً ان الجزيرة ينبغي أن تسمى «شلعوها الكيزان». ولعل سيادته تذكر أسماء بعض القرى مثل «شلعوها الخوالدة» و«شلعوها الجعليين»، وفي الذكرى الخامسة والأربعين لثورة اكتوبر حملت الأنباء أن قرية طيبة الشيخ عبد الباقي شهدت ملتقى كبيرا خاطبه عدد من قادة وزعماء الأحزاب الذين حضروا من الخرطوم، وتحدثوا باستفاضة عن الأوضاع بمشروع الجزيرة وامتداد المناقل، وهم في المقام الأول سياسيون محترفون، ولذلك تحدثوا باستفاضة عن انتخابات اتحاد المزارعين المرتقبة. وبكل تأكيد أن أهل مكة أدرى بشعابها «وأن الجمرة بتحرق الواطيها»، وان المزارعين والعمال الزراعيين وكافة القاطنين في المشروع والعاملين فيه، يدركون الأوضاع ويقفون على التفاصيل الدقيقة أكثر مما يلم بها السياسيون، سواء أكانوا حاكمين أو معارضين. وظل المزارعون يدقون ناقوس الخطر منذ النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، ولكنهم كانوا كمن يخاطبون صخرة سماء بكماء، ومنذ ذلك الوقت أخذت الاوضاع تتردى حتى بلغت الآن مرحلة التيه والتخبط التي يعيش فيها المشروع العملاق الجريح الذي أصبح «كاليتيم في مائدة اللئيم»، وتارة يصرحون بأن شركات تركية أو ماليزية أو صينية ستأتي للتمويل والمزارعة والمشاركة، وفق صيغة لم تعلن ولا يعرف عنها المزارعون شيئاً، وتارة أخرى يصرحون بأن شركة الهدف سيكون لها دور لا ندري كنهه، ويصرح بعضهم بأن شركة كنانة ستتولى أمر المشروع. وهذا التخبط في التسريبات والتصريحات أصبح كمحاولة تعلم «الحلاقة» في رؤوس اليتامى.. وما أشبه الليلة بالبارحة، وقد نشرت كلمة يوم 52/11/9991م وضمنتها في الطبعة الثانية من كتابي عن حركة مزارعي مشروع الجزيرة وامتداد المناقل، واقتطف منها الآتي:
«كانت زراعة المحاصيل الصيفية والمحاصيل الشتوية تتم في مواقيت محددة وفق جدول زمني ثابت، وكانت إدارة الشؤون الادارية والمالية بالمشروع في الماضي تحدد الصرفيات المختلفة للمزارعين في مواعيد معلومة، وتشمل السلفيات والعلاوات وأرباح القطن، وفي الماضي كان المزارعون يصرفون استحقاقاتهم فور تسليمهم للقمح لمكاتب التفتيش وتورد للمطاحن. وفي السنوات الأخيرة عانى المزارعون من عملية التمويل، واستعيض عن نظام التمويل القديم لفترة قصيرة بالتمويل عن طريق «محفظة البنوك» التي كانت تأخذ أرباحاً باهظة من المزارعين لقاء ما تقدمه لهم، مع عدم العدالة في سعر «السَّلم»، ولم تنجح هذه التجربة ولم ينجح نظام أخذ المزارعين لقروض من البنوك بطريقة فردية، ولم يجدوا التمويل اللازم، بالاضافة لارتفاع نسبة الأرباح على هذه القروض، مع عدم العدالة في سعر «السَّلم»، والسلفيات التي تقدمها إدارة المشروع للمزارعين ضئيلة ولا تصرف في وقتها. وعلى سبيل المثال فإن السلفية لزراعة فدان القطن هذا العام هي ألف دينار فقط لا غير. وعانى المزارعون في السنوات الأخيرة وباع الكثيرون منهم بالتدريج ماشيتهم وما يملكونه للصرف على الزراعة، وأضطر عدد منهم لبيع حواشاتهم، وساعدهم في ذلك القرار الصادر عن الادارة الذي يتيح تسجيل فدانين، مما جعل الكثيرين منهم يبيعون فدانين لمواجهة ظروفهم المعيشية الصعبة. ورغم ارتباط المزارعين بأراضيهم وجذورهم، إلا أن الظروف الضاغطة ظلت تضطرهم للبيع مرغمين ولسان حالهم يردد «مكره أخاك لا بطل».
ويخشى كثير من الحادبين على المصلحة العامة أن يؤدي هذا لتكريس الاقطاع والملكيات الكبيرة على حساب فقراء المزارعين المغلوبين على أمرهم.
إن المشروع في السنوات الأخيرة زاد ترديه وظل يعيش في ظروف سيئة وغير طبيعية، وان التردي الذي حدث جعل الكثيرين يظنون أن هذه العملية مقصودة توطئة لادخال المشروع في «غرفة الانعاش»، ومن ثم يبدأون في تنفيذ سياسة مرسومة سلفا. وقد وقف الرأي العام السوداني مسانداً لقضية المزارعين، وكانت الأقلام الحرة في الصحافة السودانية في طليعة الركب تنبه للأخطاء ومواطن الداء وتدق ناقوس الخطر، وأن بعض المسؤولين يطلقون أحكاماً جزافية ويحملون أفكاراً خاطئة عن المشروع رغم انهم لا يعرفون عنه كثير شيء ولا يلمون بأحوال المزارعين. وأحسب أن هؤلاء المسؤولين يتلقون معلومات مضللة عن طريق قنوات غير أمينة وعبر شريحة من المزارعين تعيش في واقع مختلف عن الواقع الذي تعيش فيه قواعد المزارعين. وقياساً على وضع هذه الشريحة يحسب هؤلاء المسؤولون أن كل المزارعين يعيشون في بلهنية من العيش الهنيء المريء. والتضليل يحدث أيضاً لأن المسؤولين لا يقومون بزيارات عمل ميدانية فجائية، ولكنهم يقومون بزيارات يتم فيها ارتياد طرق معينة وانتقاء «حواشات محددة» لزيارتها، مع الاهتمام بالجانب الاحتفالي أكثر من الاهتمام بالجانب العملي الميداني، فتفقد هذه الزيارات أهميتها وتأتي بنتائج عكسية.
وان المشروع بحاجة لثورة اصلاح وتجديد حقيقية، تشمل كافة البنيات الأساسية والأقسام المختلفة. والقضية العاجلة التي تتطلب خطة اسعافية هي قضية التمويل، مع ضرورة وضوح الرؤية في علاقات الانتاج».
هذه هي الكلمات التي كتبتها قبل عقد كامل من الزمان، وبدلاً من أن يحدث تقدم للأمام حدث تقهقر للخلف، وبلغت الأحوال الآن حداً لا يوصف، وكادت الحواشات أن تتحول «لبلدات»، ولا أريد أن أخوض في التفاصيل، ولا ندري هل يظن البعض ان هذا التردي سيجعل كثيرا من المزارعين يبيعون حواشاتهم، لتنتهي تدريجيا الملكيات الصغيرة وتحل محلها اقطاعيات كبيرة، أم ان لهم أهدافا أخرى؟ وهل يظن بعض الحاكمين أنهم يملكون الحكمة وفصل الخطاب، وانهم أوصياء على البشر، وان على الآخرين إلغاء عقولهم ليفكروا ويدبروا هم بالانابة عنهم في ظل وجود هياكل خاوية لا تمثل المزارعين تمثيلاً حقيقياً، ولكنها تدور حول نفسها وتبحث عن مصالحها، وتبصم وهي مطأطأة الرأس، ناسين او متناسين ان الجزيرة هي منطقة وعي مرتفع، وقد اتسم سكانها بكل فئاتهم بالحلم والأناة والصبر، ولكن لكل شيء حدود. والجزيرة الآن تفور بالغضب المكتوم، وأن الحليم عندما يغضب فإن غضبته تكون مضرية لا تبقي ولا تذر. والجزيرة ليست بحاجة لأوصياء يحضرون من خارجها لاستغلال الظروف الراهنة، وصب الزيت على النار لتحقيق أجندتهم الخاصة التي لا علاقة لها بالزراعة والمزارعين و«التقنت» و«أبعشرين» وأين كان هؤلاء قبل ان يبلغ الاختناق عنق الزجاجة.
وأخذ بعض السياسيين يكثرون الحديث عن انتخابات المزارعين وكأن هذه هي غايتهم النهائية، وحتى هذه لم يحسنوا الاعداد لها ولم يغوصوا في التفاصيل الدقيقة ليخوضوها وفق حسابات واقعية.. وفي شهر يوليو عام 7891م وإبان عهد التعددية الحزبية الثالثة، جرت انتخابات عامة وسط مزارعي مشروع الجزيرة وامتداد المناقل، وكانت لجنة الانتخابات برئاسة السيد عبد الله أحمد بابكر مدير ادارة العمل. وبالرغم من أن الحزبية لم تكن معلنة في تلك الانتخابات، الا ان المعركة في حقيقتها كانت معركة حزبية شرسة استعملت فيها مختلف الأساليب، وأسفرت النتيجة عن اكتساح الحزب الاتحادي الديمقراطي للانتخابات، إذ حصل على مائة وسبعين مقعدا باللجنة المركزية، وحصل حزب الأمة على مائة وعشرين مقعدا، وحصلت الجبهة الاسلامية القومية على ثمانية عشر مقعداً، وحصل الشيوعيون والمنتمون للجبهة الديمقراطية على ستة مقاعد، بالاضافة لقلة من المستقلين، وكاد الائتلاف الحاكم أن ينفض بين الحزبين الكبيرين بسبب تلك النتيجة، وعند تشكيل المكتب التنفيذي للاتحاد كان للاتحادي الديمقراطي أربعة عشر عضواً من بينهم الضباط الثلاثة، وكان لحزب الأمة ثلاثة أعضاء فقط في اللجنة التنفيذية، ولم يكن للجبهة الاسلامية أو الجبهة الديمقراطية أي وجود في اللجنة التنفيذية، وجاءت الانقاذ وركب في موجتها من ركب في ظل انتخابات قوائم الوفاق والاجماع السكوتي، وأضحى المزارعون بين المطرقة والسندان، فمن جهة يشهدون لجاناً تنفيذية تجيء وتذهب دون أن يحس بها احد، مع ظهور أفراد يعتلون مواقع كثيرة بإدعاء أنهم يمثلون المزارعين، وهم في حقيقة أمرهم يمثلون بهم. ومن جانب آخر قامت هياكل هلامية معارضة ولها اجندتها المتقاطعة. والمعروف في الظروف العادية ان يحدث تنسيق قبيل الانتخابات او يقوم تحالف بعد ظهور نتائج الانتخابات، ويكون التمثيل نسبياً وفق الحجم الحقيقي لكل تنظيم، ولكن الغريب ظهور أوصياء لم يفوضهم أحد وينتمون لتنظيمات صغيرة وزنها أقل من وزن الريشة، واذا ترشح الفرد منهم وسط المزارعين في قريته، فالمؤكد أن يسقط سقوطا داوياً، ومع ذلك يتحدث وبلا تفويض باسم الجزيرة كلها بلا وجه حق. ونأمل في قيام انتخابات حرة حقيقية لتأتي بأصلب وأقوى العناصر.
وثبت أن السلطة تولي اهتماماً كبيراً بمن يحملون السلاح وتهمل غيرهم، بدليل اهمالها لأهل الجزيرة الذين تتعامل معهم باستخفاف رغم انهم يجلسون الآن على بركان من الظلم والغضب. ونأمل أن يخصص المجلس الوطني المعين جلسة لمشروع الجزيرة وامتداد المناقل الذي يعيش في مأساة وملهاة. وبذات القدر نأمل أن يخصص مجلس الوزراء الاتحادي جلسة يتخذ فيها قرارات حاسمة، مع مناقشة قضية المشروع العملاق الجريح في الهواء الطلق، وألا يترك هذا الأمر الخطير لقلة تنفرد به وتقرر بشأنه في الغرف المظلمة..!! ورغم ما أصاب المشروع من إخفاقات بسبب السياسات العرجاء الهوجاء، إلا أنه لازال يحمل كل مقومات النجاح والفلاح.

الصحافة

Post: #73
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-02-2009, 06:00 AM
Parent: #72

وثبت أن السلطة تولي اهتماماً كبيراً بمن يحملون السلاح وتهمل غيرهم، بدليل اهمالها لأهل الجزيرة الذين تتعامل معهم باستخفاف رغم انهم يجلسون الآن على بركان من الظلم والغضب. ونأمل أن يخصص المجلس الوطني المعين جلسة لمشروع الجزيرة وامتداد المناقل الذي يعيش في مأساة وملهاة. وبذات القدر نأمل أن يخصص مجلس الوزراء الاتحادي جلسة يتخذ فيها قرارات حاسمة، مع مناقشة قضية المشروع العملاق الجريح في الهواء الطلق، وألا يترك هذا الأمر الخطير لقلة تنفرد به وتقرر بشأنه في الغرف المظلمة..!! ورغم ما أصاب المشروع من إخفاقات بسبب السياسات العرجاء الهوجاء، إلا أنه لازال يحمل كل مقومات النجاح والفلاح.

الصحافة

Post: #74
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-02-2009, 06:40 PM
Parent: #73

العدد رقم: 2303
2009-11-02


الوطن


البشير يلتقي مجلس إدارة مشروع الجزيرة



وجه رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير أن تراعي المرحلة القادمة في مشروع الجزيرة أهم مكونات العملية الإنتاجية المتمثلة في ضبط عمليات الري وضبط إدارة القنوات الفرعية والرئيسية وتحديد المساحات بصورة قاطعة بحيث لايتجاوز المزارعون المساحات المحددة التي يمكن ريها ريا كاملا جاء ذلك لدي لقائه ظهر أمس بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بعدد من اعضاء مجلس إدارة مشروع الجزيرة وذلك بحضور وزيري الزراعة والغابات والري والموارد المائية ورئيس لجنة التصرف في مرافق القطاع العام.
‬تناول‮ ‬اللقاء‮ ‬الخطوات‮ ‬التي‮ ‬تمت‮ ‬حتي‮ ‬الآن‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬إكمال‮ ‬انفاذ‮ ‬قانون‮ ‬مشروع‮ ‬الجزيرة‮ ‬للعام‮ ‬2005 وقال‮ ‬وزير‮ ‬الزراعة‮ ‬والغابات‮ ‬عبدالحليم‮ ‬المتعافي‮ ‬انه‮ ‬ابتدءاً‮ ‬من‮ ‬الثلاثاء‮ ‬المقبل‮ ‬وستبدأ‮ ‬مرحلة‮ ‬إنتقالية‮ ‬جديدة‮ ‬حسب‮ ‬الدراسة‮ ‬التي‮ ‬اعدت‮ ‬لإدارة‮ ‬المشروع‮ ‬بفاعلية‮ ‬اكبر‮ ‬لصالح‮ ‬زيادة‮ ‬الإنتاج‮ ‬،‮ ‬وأشار‮ ‬إلي‮ ‬أنه‮ ‬سيتم‮ ‬تمليك‮ ‬عدد‮ ‬570‮ ‬منزلا‮ ‬من‮ ‬جملة‮ ‬2700‮ ‬منزلا‮ ‬للاسر‮ ‬الممتدة‮ ‬والتي‮ ‬تحتاج‮ ‬إلي‮ ‬مساعدة‮ ‬كجزء‮ ‬من‮ ‬مساعدتها‮ ‬علي‮ ‬البقاء‮ ‬والحفاظ‮ ‬علي‮ ‬النسيج‮ ‬الاجتماعي‮ ‬واستثني‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬الإجراء‮ ‬كل‮ ‬المنازل‮ ‬والمكاتب‮ ‬واوضح‮ ‬الوزير‮ ‬انه‮ ‬تم‮ ‬إنشاء‮ ‬صندوق‮ ‬خاص‮ ‬يمعاشيي‮ ‬مشروع‮ ‬الجزيرة‮ ‬والبالغ‮ ‬عددهم‮ ‬7‮ ‬ألاف‮ ‬عامل‮ ‬وسيتم‮ ‬صرف‮ ‬مستحقاتهم‮ ‬راساً‮ ‬من‮ ‬وزارة‮ ‬المالية‮ ‬والإقتصاد‮ ‬الوطني‮.‬



Post: #75
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-03-2009, 09:05 AM
Parent: #74

انطلاق المرحلة الانتقالية لمشروع الجزيرة

الجزيرة: حامد محمد حامد

تبدأ اليوم إنطلاقة المرحلة الانتقالية بمشروع الجزيرة في وضعه الاقتصادي الجديد، فيما تقيم إدارة المشروع إحتفالا بمنطقة الحصاحيصا تعلن من خلاله ملامح الهيكلة الجديدة.وقال بروفيسور صديق عيسى مدير عام المشروع لـ «الرأي العام»، أمس: سيتم خلال الإحتفال توزيع الاستحقاقات المالية والمنازل للعاملين بالمشروع بموجب أسس محددة. واوضح أن المشروع سيتخلى عن (4) آلاف عامل ليتم إستقبال وتوفيق أوضاع العمال الجدد. وأشار عيسى الى ان قيمة الاستحقاقات المالية بلغت (105) ملايين جنيه، وقال عيسى انه سيتم صرف الاستحقاقات المالية للعاملين المنتهية خدمتهم، وأضاف: سيتم تخيير العمال بين إمتلاك المنازل التي يقيمون بها لتخصم من الاستحقاق الكلي أو يتم صرف الاستحقاق كاملاً لمن لا يرغب فيها. وأضاف: سيبت مجلس إدارة المشروع بعد غد في تبعية طرق التمويل للإدارة الجديدة والبناء المؤسسي لمستقبل المشروع، بجانب دفع القدرات الإنتاجية وتطوير آليات البحث العلمي لمواكبة متغيرات العهد الجديد، فضلا ً عن تحديد نظم ومكونات الري والبنيات التحتية.


Post: #76
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-03-2009, 04:39 PM
Parent: #75

الخيانة العطمى هى خيانة الوطن وخيانة الوطن تتم ياساليب مختلفة اهمهما بيع موارده الاقتصادية الاساسية والرئيسية لاخرين ..
فمصر مثلا عندما اممت قناة السويس وهى مورد اقتصادى مهم لها تحملت حربا شنته عليها ثلاث دول ووقف الشعب المصرى كله مع رئيسه الذى يدافع عن اهم مورد اقتصادى لبلاده وحتى المعارضة المصرية وقفت معه تؤازه وتشد من ازره الى ان انتصرت مصر واصبحت موارد قناة السويس مصرية مائة بالمائة وتمت ادارتها بروح وطنية الى اليوم وفق احدث انواع الادارات العالمية وهى اليوم المورد الاقتصادى الاول هناك ..
مصر مثلا لايمكن ان تبيع السد العالى او القناة او حقول الغاز والبترول او المشاريع الزراعية العملاقة التى تكون مدخول البلد الرئيسى وعلى ذلك قس بقية الدول الاخرى فى العالم الناس تتطور لا تتقهقر وكنا نعتقد اننا بعد توقيع اتفاقيات السلام سوف نتطور فاذا بنا نتفهفر الى الوراء الى الدرجة التى تجعلنا نبيع اهم مورد اقتصادى لدينا بغموض واساليب ملتوية غير معلومة للناس ...
نتواصل

Post: #77
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-03-2009, 04:53 PM
Parent: #76

نٌ وأشجان هيجتها رسالة (4-4)..مشروع الجزيرة، دمارٌ لـما هو أصل

السودانى


الكاتب علي يس الكنزي
الاثنين, 02 نوفمبر 2009 08:20
علي يس الكنزي



وعدتك في مقالي السابق يا رعاك الله، أن أحدثك عن أكبر مأساة جرت وتجري في بلادي، ألا وهي مشروع الجزيرة الذي جحدنا فضله ونكرنا خيره وتناسينا أنه أعظم إنجاز حضاري واقتصادي في تاريخ السودان المعاصر والحديث، وربما تاريخنا الآتي، ولا أغالي إن قلت لن يأتي الزمان بمثله أبداً دع عنك أفضل منه.
من المدهش حقاً أن تجد بلدا شيَّد مشروع الجزيرة قبل ما يقرب من قرن من الزمان، تَغفلُ حكومته للانتباه للنقلة الحضارية والطفرة الزراعية والاقتصادية التي أحدثها ذلك المشروع في السودان منذ إنشائه في نهاية العشرينات من القرن الماضي وامتد خيره حتى نهاية ذلك القرن. فهناك أكثر من أربعة ملايين فدان.بها زرع ونخل تسقى بِمَاءٍ وَاحِدٍ يأتيها من تقنية الري الانسيابي التي استحدثها مشروع الجزيرة. وهذه التقنية من الري تعتبر نقلة حضارية عالية التفوق إلى يومنا هذا، وربما إلى يوم الدين.
وستندهش أكثر يا رعاك الله، كما يقول أهل الرياضة لإنسان أحبوه وأطلقوا عليه (الفريق المدهش) (فالوالي المدهش) (ثم السفير المدهش) إذا علمت أن مشروع الجزيرة تنطلق قناته الأساسية التي لا تقل إتساعاً وعمقاً عن الأنهر الأوربية العظمى (الرون والدانوب والتايميز والسين). تنطلق هذه القناة من خزان سنار حتى مدينة الحاج عبدالله (بنحو ستين كيلو مترا تقريباً) وإن أردتَ يا رعاك الله، أن تفقر فاك دهشة ويقشعر بدنك وتعتز بوطنك، فعليك أن تولي وجهك شطر خزان سنار وتتابع (الكنار) كما يسميه أهل الجزيرة (وهم يرمون إلى ال canal ) حتى الحاج عبدالله، أو العكس فسترى عجباً. ثم أسعى مهرولاً في كبري الخزان، حتى تبلغ اللوحة النحاسية التي كُتِبَ عليها باللغة الإنجليزية. وإليك بعض ما جاء فيها، وهو ما استطعت تدوينه من صورة الوثيقة التي بطرفي، وغير المكتملة في نصها. النقاط الظاهرة بالنص تعني أن هناك كلمات غائبة تعذر علي تدوينها لعدم ظهورها في صورة الوثيقة وهي مكتوبة بالأحرف البارزة


In capital letters.:
THIS TABLET
THIS IS TO COMMEMORATE THE COMPLETION OF THE SINAR DAM. THE INAUGURATION OF IRRIGATION PROJECT WAS UNVEILED BY HIS EXCELLENCY THE RIGHT HONORABLE LLOYD P.C GCSI GCIE COMMISSIONER FOR EGYPT AND THE SUDAN ON 00 JANUARY 1926……. TO THE SITE BY… KHARTOUM THEN HIS BRITAN….AND CONSUL GENERAL IN CAIRO. …. PREPARATORY WORK WAS THEN STARTED.… STOPPED IN AUGUST 1914 ON THE OUTBREAK OF THE GREAT EUROPEAN WAR.
WORK WAS RESUMED IN 1919 AND THE FIRST MASONRY WAS …BUILT ….




.
اللوحة التذكارية في مجملها تقول: أن دراسة الجدوى تمت في عهد كتشنر، أي في أواخر القرن التاسع عشر. هذه الفقرة قرأتها في اللوحة التي أحجُ إليها كلما زرت سنار، وهي لم يتضمنها النص أعلاه. وأن خزان سنار تم إنشاؤه بغرض الري, وأن الإعمال الأولية بدأت فيه قبل 1914 لأنه توقف بسبب الحرب الأوربية العظمى في 1914، والتي عرفت بالحرب العالمية الأولى. ثم استأنف العمل فيه سنة 1919 وتم اكتماله في يناير سنة 1926 ورفع الستارة إذاناً بالافتتاح، الـمُسْتَحِقُ بالتبجيل (إذا أحسنت الترجمة THE RIGHT HONORABLE) ليود بي سي LLOYD P.C ، المندوب السامي لمصر والسودان.
تم تنفيذ المشروع بأكمله بسواعد سودانية وخبرة أجنبية، أنجزت إعجازاً سودانياً يعبر عن ملحمة وإرادة أمة تستحق أن تخلد في التاريخ لأنها ليست أقل شأناً من عجائب الدنيا السبع. ثم أعقبه إنجاز مماثل بجهد سوداني خالص آخر، توج بإنشاء توأم لهذا (الكنار) في عهد (عبود). وكان مشروع امتداد المناقل بمساحة مزروعة تزيد عن مليون فدان. منحت الاستقرار والعيش الكريم لمئات الآلف من الأسر السودانية التي نزحت نحو المناقل من كل فج عميق من أرض بلادي.


أدنى فوائد مشروع الجزيرة إنه كَفُلَ الحياة الكريمة لأكثر من مليون أسرة بصفة مباشرة، ولما يقارب مائتي ألف أسرة بصفة غير مباشرة. يمكن تبيان ذلك في إحصائية عشوائية متواضعة نقدر فيها دخل الفرد في الجزيرة بما يعادل 180 دولارا في السنة أي بواقع 15 دولارا في الشهر للفرد، أي 40 جنيها سودانيا. ولو افترضنا أن الأسرة السودانية تتكون من 6 أفراد الوالدين و 4 أطفال. إذن إن دخل الأسرة في الجزيرة يعادل مبلغ 1080 دولارا في السنة. بمعنى آخر أن الدولة ستحرم نفسها ومواطنيها من ريع إنتاج فعلي وليس خدميا يزيد أن المليار ونصف دولار في السنة. دون أن نغفل مكاسب القوى العاملة من تقنين وفنين وخبراء زراعيين.وعمال. مع الأخذ في الاعتبار للدخول التي تحققها الدولة مقابل استثماراتها والرسوم التي تحصل عليها بصفة مباشرة وغير مباشرة بالإضافة للحركة الاقتصادية التي يتأثر بها قاطنو الجزيرة وتظهر جلية لدى أصحاب الأعمال والتجار مقابل تعاملهم في المحاصيل والمنتجات الزراعية كما تنعكس على الخدمات التي ترتبط بمشروع الجزيرة من تعليم وصحة وخدمات هاتف الخ. إذن سيصبح ما ينتجه مشروع الجزيرة لا يقل عن الستة مليارات دولار في العام. هذا دون الإشارة لمكاسب الأمن الغذائي، وإصحاح البيئة الذي يوفره المشروع نتيجة لإنبات الأرض. كما لا يغيب علينا أن المجتمع المنتج يسوده السلام الاجتماعي، وتهبط فيه معدلات الجريمة بأنواعها وتقل فيه حالات الطلاق والتشرد والأمراض النفسية. كل هذه مكاسب يمكن تحويلها إلى أرقام مالية إن كانت لغة المال هي اللغة الوحيدة التي نفهمها. إن لم تكن لمشروع الجزيرة من حسنة إلا كفالة مليون أسرة منتجة لكفته شر الهجر والهجران الذي تعرض ويتعرض له الآن.



قل لي بربك يا رعاك الله، كيف يُهْجَرُ إنجاز مثل هذا؟ هل نشز مشروع الجزيرة والمناقل؟ أم خِفْنَا نُشُوزِه؟ وأصبح حكمه عندنا مثل حكم (وللاتي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ..) فهجرناه هجراً غير جميلاً، حتى عقمت أرضه، ثم ضربناه ضرباً عسيراً، فولى مدبراً ولم يعقب. فمن يهدي روع هذا الخائف المهجور المضروب على بطنه وقفاه وأرضه، ليعيده لأهله كريماً سليماً معافى من كل عيب أخي الرئيس؟
أخي الرئيس، والله لو كان للسودان من فخر فمشروع الجزيرة هو فخره. ووالله لو كان للسودان من ري من ظمأ أو حرث فمشروع الجزيرة راوي ظمأنا وحرثنا. ووالله لو كان للسودان من ناهض فمشروع الجزيرة مقيل نهضتنا وعثرتنا، ووالله لو كان للسودان من رائد، فمشروع الجزيرة رائدنا وحادينا. ووالله لو كان للسودان من مطعم لجائع، فمشروع الجزيرة مطعمنا ومسقينا (ولله الفضل والمنة). ووالله لو كان للسودان من أوىٍ لشارد، ففي كنف مشروع الجزيرة مأوىً لمشردنا وحافينا. ودونك أهل الجزيرة وصنوف أعراقهم والوانهم، فهو بوتقة تمازجت فيها كل قبائل وأعراق أهل السودان حتى انصهرت وأصبحت تعبر عن الوحدة الحقيقية التي تتطلع لها أمة السودان.
أخي الرئيس، أقيلوا عثرة هذا المشروع أقال الله عثراتكم، فهو قلب السودان ورئته، إذا صلح مشروع الجزيرة صلح سائر جسد السودان، وإذا فسد مشروع الجزيرة فسد سائر جسد السودان. وهل لجسد من حياة دون قلب أخي الرئيس؟!!!



خاتمةٌ لأشجانٍ وأحزانٍ:


أترى الزمان كما عهدتُ بوصلكم يوما يجود لتنقضي الأشجانُ؟
تلك أشجانٌ وأحزانٌ، بثثتها إليك قارئ العزيز، منطلقة من قلب مفعم بحب وطنه، حزين لما يجري فيه من دمار شامل لما هو أصل، ونحن لا نحرك ساكناً لوقف هذا السقوط المريع. أشجان ألهب وميض نارها رسالة جاءتني عبر البريد وبداخلها كتاب بعنوان (الكنوز - الجذور التاريخ والثقافة) لكاتبه الصديق والرحم الدكتور عبدالعظيم ميرغني، فأتقد القلب بجمرٍ كان تحت وميض رماد قلبي.
وإلى لقاء في مقال قادم برفقة الكتاب، أسْألُكَ يا رعاك الله قائلاً: هل سقطت على مقلتيك دمعة وأنت تقرأ هذه السلسلة من المقالات؟ أما أنا: فدموعي لو هبطت (بكنار الحاج عبدالله) لأغرقت الجزيرة الغبراء -والتي كانت خضراء- بأكملها، ولغمرت ما تبقى من محطات سكك حديد السودان، وبخت الرضا، ومشاريع الإعاشة بالنيل الأبيض. أما هيئة البريد والبرق فلن يجد دمعي ما يغمره، فقد أصبحت قاعاً صفصفاً، لا ترى فيها عوجاً ولا أمتا. فهي أطلالٌ مثل أطلال كهرباء قرية الشوال.بولاية النيل الأبيض، حضارة سادت ثم بادت.


Post: #78
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-03-2009, 07:29 PM
Parent: #77

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=6545
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الثلاثاء 03-11-2009
: ضحايا الخصخصة بالجزيرة:تشريد 4 آلاف من العاملين
: تقرير: ايوب ودالسليك


عبر العاملون بمشروع الجزيرة عن أسفهم لإحالتهم إلى التقاعد الإجباري قبل بلوغهم أحد الأجلين وفقاً للقانون، ووجدوا أنفسهم دون سابق إنذار ودون حلول لمشاكلهم الحياتية المتفاقمة، الخصخصة التي طالت عدداً من مرافق ومؤسسات القطاع العام بدعوى أنها فاشلة حكمت على تلك المؤسسات بالبيع لصالح القطاع الخاص دون مراعاة لأوضاع العاملين الذين مازال عدد منهم في سن الشباب، فأجبروا على التقاعد بمعاش لا يلبي متطلبات الحد الادنى من ضرورات الحياة..


فاذا كانت الخصخصة قدراً لا فكاك منه أليس من الممكن استيعاب تلك العمالة صاحبة الخبرة في إطار التحول الجديد لملكية مؤسساتهم للقطاع الخاص؟ أليست العدالة تقتضي تقييماً موضوعياً للمشروع وتقديم الدعم له للخروج من واقعه المأزوملما فيه مصلحة العاملين؟ وأين هو دور النقابات العمالية المعنية بالدفاع عن حقوق العاملين وحمايتهم من أية إجراءات جائرة، وما رأيها في الذين أجبروا على التقاعد المبكر ومازال العديد منهم قادراً على العطاء والعمل؟.. أم أن دور النقابات قد تراجع وبلغ به الهوان مرحلة عدم الاستطاعة للقيام بالواجب تجاه تمثلهم وتدافع عن مصالحهم وفقاً للقانون؟
أعلنت نقابة العاملين بمشروع الجزيرة أن قرار مجلس الوزراء بالبدء في خصخصة المشروع سيحيل أكثر من (3) الاف عامل الى التقاعد، ورحب عاملون في مشروع الجزيرة بالقرار على مضض وحذر، واستبشر بعضهم بالخطوة واعتبرها نقلة للمشروع المتهالك، ورأى آخرون أن القرار يعني تحرير شهادة الوفاة للمشروع.
المتفائلون بالقرار وبينهم عضو نقابة العمال بمشروع الجزيرة عز الدين كمون يرى أن خصخصة المشروع من شأنها إحيائه إذا إلتزمت الشركات التي سيؤول اليها بالجدية وكرست جهدها لزيادة الإنتاج.
وقال كمون أن الوضع سيكون أفضل لحوالي 1600 من العاملين الذين تستهدفهم الخصخصة في المحالج والسكة الحديد والهندسة الزراعية، مشيراً الى أن القوة العاملة الموجودة حالياً لن تكون كافية ويمكن إستيعاب عاملين جدد، منوهاً الى أن نقابات العاملين بدأت بالفعل في حصر وتمليك العاملين المنازل الحكومية.


المتفائلون يرون خلاف ذلك، حيث اعتبر أحمد محمد سعيد برهان وهو ضابط بإدارة الهندسة الزراعية أن الخصخصة تعني نهاية المشروع الذي وصفه بالقومي ولا يجب أن يُملك لشريحة محدودة من المواطنين. وحذر من فقدان الكوادر العمالية المدربة لان الشركات التجارية الخاصة ستركز على المكسب والربح بغض النظر عن الإهتمام بالمشروع والعاملين ودعا لإعادة المشروع لسيرته الأولى.
واعتبر إبراهيم محمد أحمد الشيخ عضو نقابة المعاشيين أن خصخصة مشروع الجزيرة إجراء غير سليم، وقال "نعارض توجه الحكومة بخصخصة المشروع ونعتبره تصرفاً غير سليم مطالباً بإعادة النظر في القرار"!.
عوائق صعبة وحياة مفقودة


بمتابعة هذا الملف بما يحتويه من معاناة قاسية وظروف معيشية بائسة لعمال هم في الأول والأخير مواطنون وأولياء أمور لعائلات من زوجات وأولاد وبنات يحتاجون لأبسط مقومات الحياة اللائقة بهم من قوت ضروري وعلاج وملبس ومسكن وغيرها من ضرورات الحياة المعيشية الكريمة التي لم تعد بمقدور أرباب الأسر توفيرها إلا بشق الأنفس، وأدت تلك المشكلة إلى اعتصامات سلمية من أجل استعادة مصدر لقمة العيش وإحقاق الحق بعيداً عن الروتين والمماطلات حماية لعمال أفنوا حياتهم من أجل خدمة وطنهم حتى وجدوا أنفسهم أخيراً على قارعة الشوارع يبحثون عن مصدر رزق، وبعض هؤلاء وجد نفسه غارقاً فى مشاكل أسرية طاحنة أدى بعض منها إلى شتات الأسر تحت قسوة الأعباء المعيشية الضاغطة.
وأعلن مجلس إدارة مشروع الجزيرة عن صرف استحقاقات العاملين برئاسة المشروع (بركات) والغيط وحدد اليوم الثلاثاء موعداً لبداية الصرف.


ووسط احتفائية كبيرة بمدينة الحصاحيصا قال رئيس المجلس الشريف احمد عمر بدر لـ(اجراس الحرية) ان المالية صادقت على (105) مليار جنيه كمستحقات لكافة العاملين بالرئاسة والغيط توطئة لاعادة هيكلتهم في اطار انفاذ قانون مشروع الجزيرة، واشار الى تسلم العاملين في محالج مشروع الجزيرة (مارنجان والحصاحيصا والباقير) والبالغ عددهم (1064) عامل وعاملة كافة استحقاقاتهم المالية.
وأكد الشريف ان كل مستحقات العاملين سيتم صرفها بالكامل خلال اسبوع، وقال لـ(اجراس الحرية) ان هيكلة الادارة سيكون وفق قانون المشروع لسنة 2005 وقد اُنزل هذا القانون على أرض الواقع، وأضاف الشريف ان اجتماعاً عقد مع رئيس الجمهورية، ووزيري الزراعة والري، والنقابة، واتحاد المزارعين، تم بموجبه المصادقة على تمليك المنازل وصرف الاستحقاقات في الوقت الذي وصفت فيه قطاعات العاملين بالمشروع تسليمهم مستحقاتهم وسط تلك الاحتفائية بأنه تأبين للمشروع ولـ(4) الاف عامل هم ضحايا الخصخصة، وقالوا ان تسريح العاملين وصرف مستحقاتهم يعني تحرير شهادة الوفاة للمشروع. واتهم العاملون الحكومة باختلاق الأزمة وغضها الطرف عما يجري للعاملين وللمشروع برمته.
من جانب آخر رحب عاملون في مشروع الجزيرة الزراعي بالقرار على مضض وحذر، واستبشر البعض بالخطوة واعتبرونها نقلة من شأنها أن تريح معاناة العاملين من جراء تأخير الرواتب.


ويرى آخرون ان الحكومة تعمل في صمت على فصل وتشريد العمال الزراعيين والموسميين.
المتفائلون بقرار صرف المستحقات ومن بينهم اعضاء بنقابة العمال بمشروع الجزيرة يقولون ان خصخصة المشروع من شأنها احياء المشروع اذا ما التزمت الشركات التي سيؤول اليها بالجدية وكرست جهدها لزيادة الانتاج والمحاسبة، وقالوا ان الوضع سيكون أسوأ لحوالي (4) الاف من العاملين الذين طالتهم الخصخصة في مصالح المحالج والسكة الحديد والهندسة الزراعية وبركات، مشيرين الى ان القوة العاملة الموجودة حالياً غير كافية وان نقابات العاملين بدأت بالفعل في تسليم العاملين المستوعبين للسكن في منازل المشروع "دون عدالة في التوزيع"، في اشارة الى ان القيادات العليا بالمشروع حُرمت من حق التمليك في العربات والمنازل.


واعتبر صديق يوسف احمد المصطفى مسئول التأمين الزراعي ان الخصخصة تعني النهاية لمشروع الجزيرة الذي وصفه بالقومي، وقال انه لايمكن أن يؤول هذا المشروع القومي لشريحة محدودة من المواطنين، وحذر من فقدان الكوادر العمالية المدربة، واشار الى ان الشركات التجارية الخاصة ستركز على الحصول على الربح بغض النظر عن الاهتمام بالمشروع وبالعاملين، ودعا لاعادة المشروع لسيرته الأولى.
الى ذلك توقع الخبير الاقتصادي محمد ابراهيم كبج أن يصبح العام 2009 هو عام تسريح العمال وارتفاع معدلات البطالة نتيجة للسياسات الحكومية وانزلاق الاقتصاد نحو الركود، واضاف: ربما يكون العام القادم الأسوأ بالنسبة لفقدان الوظائف، إذ قامت الحكومة بخصخصة العديد من مؤسسات القطاع العام والاستمرار في تسريح العاملين.


وفي السياق قال كمال النقر الامين العام لنقابة العاملين بالمشروع ان رئيس الجمهورية صادق على تمليك (570) منزلاً للعاملين، مشيراً الى ان قرار الغاء الوظائف سيحيل أكثر من (4) آلاف عامل إلى التقاعد الاجباري.
وبينما تحفظ المدير العام للمشروع عن الادلاء بأية تصريحات اكد عبد السلام محمد صالح عضو سكرتارية تحالف المزارعين رفضهم لهذه الخطوة وطالب باعادة النظر في القرار، وقال أنهم سيتبعون الطرق القانونية لإفشال هذه الخطوة، واضاف عبد السلام لـ(اجراس الحرية) ان خصخصة المشروع اجراء غير سليم ويعتبر كارثة ستحرق الولاية، وشدد على ذلك قائلاً: «نعارض توجه الحكومة بخصخصة المشروع ونعتبره تصرفاً غير سليم » وأعرب عن اسفه لتراجع الانتاج والانتاجية في ظل تطبيق قانون 2005 في الوقت الذي هدد فيه باستئناف الاضراب من جديد لان الحكومة تعمل في صمت على فصل وتشريد العمال الزراعيين والموسميين وبيع اصول المشروع لمنتسبيها بثمن بخس.


واضاف: سنواصل مسيرة مطالباتنا باتخاذ جميع الوسائل المتاحة وفق ما نصت عليه القوانين واتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على حقوقنا المشروعة.
وقال ان المشروع يعاني من معوقات كثيرة ومن تدني منسوب المياه في القنوات الرئيسية والفرعية ومن تطبيق قانون المشروع لسنة 2005 بجانب تسريح العاملين وبيع الاصول، وان المشروع يسير نحو الهاوية وان نهايته بدأت تلوح في الافق بعد بيع وحدات الهندسة الزراعية والمحالج والسكة الحديد، وحمل اتحاد المزارعين المسئولية، وقال ان الاتحاد الذي اتى بهذه الكارثة لا يمثل المزارعين والعاملين في المشروع وانهم سيقاطعون الانتخابات، مشيراً الى ان وجود المشروع ببنياته الى يومنا هذا يرجع الفضل فيه لاجيال من العمال والمزارعين والمهندسين الزراعيين والموظفين.
الى ذلك اعتبر ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م لا يحقق العدالة التي تطالب بها الحركة الشعبية في السودان الجديد، ودعا الى وحدة البلاد على أسس المساواة والتحول الديمقراطي، وحذر من عوامل الانقسام بسبب التفرقة على أساس اللون أو الدين. وقال ان الحكومات في العالم تدعم المزارعين ولكن حكومتنا تضرب المزارعين بالعصا على رؤوسهم!! وأكد عرمان ان الحركة الشعبية تقف مع قطاعات المزارعين ضد السياسات الزراعية الخاطئة، واكدا انهم في الحركة يعترضون على هذه السياسات معتبراً بيع اصول وممتلكات مشروع الجزيرة نوعاً من انواع الفساد، وإنه من عوامل ترجيح الانفصال، وشدد على ضرورة ان يأخذ العمال والمزارعون حقهم وتغيير السياسات الفاسدة في الخرطوم.


ملاك الاراضي: لا استثمار فوق حقوقنا
أكد عبد الله محمد احمد بيلا عضو لجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة على حقهم في استعادة ارضهم وأنهم سوف ينظمون اعتصامات متواصلة حتى يستعيد الملاك حقهم، وطالب كافة المنظمات الحقوقية والاحزاب السياسية بمساندتهم ضد مافيا الاستيلاء على الاراضي والعمل على عدم المساس بأملاك مشروع الجزيرة الذي يمثل علامة بارزة في تاريخ الاقتصاد والتنمية في السودان، وقال:" بدون اعطاء الملاك حقهم يصعب الاستثمار في المشروع". وحذر مما قد يترتب على ذلك من آثار قائلاً: "نحن أصحاب الحق نشير إلى أن ما خرج به اجتماع وزيري الزراعة والمالية بالملاك مؤخراً هو مجرد افتراءات وأباطيل ليس إلا ويستهدف انتزاع حقوقنا وسلبها عنوة من دون وجه حق أو أسانيد.. نحن ملاك الأراضي، بحوزتنا الوثائق والحجج المؤكدة لصحة ملكيتنا لهذه الأراضي، وهي ملكيات شرعية وتاريخية منذ مئات السنين، وهناك توجيهات صريحة وواضحة من رئيس الجمهورية بتمكيننا من حقوقنا من دون إبطاء أو مماطلة".
وقال بيلا لـ(اجراس الحرية): "أننا نحتفظ بحقنا في الرد على كل من يحاول النيل من حقوقنا أو التصرف فيها بأي شكل من الأشكال بما في ذلك حقنا في الاعتصام السلمي واتخاذ شتى السبل المشروعة للتمسك بحقنا في وجه الطامعين. وقال بيلو ان هناك أيدٍ خفية تقف وراء تأخر صرف مستحقاتهم وتقوم بالتحريض نظراً لارتفاع القيمة المالية للارض.

Post: #79
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: سعد مدني
Date: 11-03-2009, 08:05 PM
Parent: #78

الخيانة العظمى
من يريد ان يبيع المشروع لا شك انه يرتكب الخيانة العظمى
وكيف تكون الخيانة ان لم تكن بيع اكبر مشروع فى افريقيا والسودان بل والعالم لفشل حزبى فى ادارته
من يريد ان يرتكب الخيانة العظمى فليتجرا و يبيع مشروع الجزيرة ...


المؤتمر الوطني يرتكب اعظم جرائمه ببيعه للمشروع وافقار اهله.
و الان يبحث عن الاصوات في ولاية الجزيرة!!

Post: #80
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-04-2009, 06:25 AM
Parent: #79

شىء طبيعى ان يقف ابناء الجزيرة والمناقل ضد بيع المشروع متضامنيين مع كل شرفاء الوطن
وحزب المؤتمر الوطنى مثله مثل الاحزاب الاخرى فيه من يرفض مثل هذه السياسات المدمرة والتى يسعى اليها اصحاب فقه العمولة وبيع كل شىء مقابل عمولات ودراهم معدودة يكنزونها خارج وطنهم ولا يهمهم وطن او شعب ..

اقرا هذا الرابط لتعلم تطورات الاحداث فى الجزيرة ...ومن ثم نعلق


انقر هنا


http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=542925&issueno=11299

Post: #81
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: أحمد الصديق
Date: 11-04-2009, 06:45 AM
Parent: #80

* ورحب رئيس نقابة العاملين بالمشروع (كمال النقر) بقرار الفصل الجماعي للعاملين بالمشروع .
*******
ملعون أبوك بلد !

Post: #82
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: أحمد الصديق
Date: 11-04-2009, 06:52 AM
Parent: #81

[B]كامل تضامننا
لوقف هذا العبث والسرقة.
ولا نعلم سبباً لسكوت بقية الأحزاب

Post: #83
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Yousif A Abusinina
Date: 11-04-2009, 08:57 AM
Parent: #82

فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوق

Post: #84
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-04-2009, 03:16 PM
Parent: #83

من الشرق الأوسط :

السودان: انشقاق في حزب البشير.. بالتزامن مع تصفية العاملين في أكبر مشروع زراعي

مجموعة من قيادات الحزب تسعى لتسجيل كيان جديد باسم «الحرية والعدالة» > مسؤول يعترف بوجود خلافات غير حميدة
الخرطوم: إسماعيل آدم


وقع انشقاق في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير، ويحضر المنشقون، بشكل مكثف، لإعلان حزب جديد باسم «الحرية والعدالة»، ويتزامن ذلك مع إعلان بتصفية العاملين في مشروع الجزيرة، وهو أكبر مشروع زراعي في السودان وأفريقيا.. في إطار خصخصة المشروع الذي كان يعتبر أحد أعمدة الاقتصاد السوداني لنحو قرن من الزمان. وتقول الأنباء في الخرطوم إن الانشقاق عن المؤتمر الوطني قد يكون له علاقة بتصفية مشروع الجزيرة، باعتبار أن قادته من ولاية الجزيرة. وقال عبد الباقي علي عوض الكريم زعيم المنشقين لـ«الشرق الأوسط» إن الترتيبات تمضي الآن لإعلان الحزب الجديد في احتفال كبير، وسيتم تسجيله خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لدى مسجل الأحزاب السودانية. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت المجموعة المنشقة ستعود إلى حزب المؤتمر الوطني عبر مساومات قال: «لا يمكن». فيما أقر قيادي في حزب المؤتمر الوطني في حديث لـ«الشرق الأوسط» بوجود خلافات داخل حزبه في بعض الولايات، ووصفها بأنها «ليست حميدة»، قبل أن يقول إن المسألة تحتاج إلى «اعتبار واهتمام» من الحزب. ويعتبر هذا الانشقاق هو الثاني من نوعه داخل حزب المؤتمر الوطني، بعد الانشقاق الموصوف بالكبير بين البشير والترابي عام 2000، فيما عرف بـ«المفاصلة» بين الرجلين، حيث كون الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض فيما ظل البشير يقود حزب المؤتمر الوطني. وظل حزب المؤتمر الوطني ينفي بشدة أن يكون معرضا للانشقاق، ويصف المسؤولون في الحزب أي حديث من هذا النوع بأنه «تخرصات» سياسية.

وتأتي الخطوة في تزامن مع قرار صدر أمس، ووصف بأنه مدوّ، بالاستغناء عن كل العاملين في مشروع الجزيرة الذي تأسس عام 1925 في إطار مشروع للخصخصة تتبناه الحكومة ويبلغ عدد العاملين في المشروع نحو 2500 عامل. ورحب رئيس نقابة العاملين في مشروع الجزيرة كمال النقر بقرار الفصل الجماعي للعاملين في المشروع، في احتفال أقيم لتسليم العاملين مستحقاتهم جراء الفصل. وتبلغ جملة استحقاقات العاملين نحو 105 ملايين جنيه سوداني (60 مليون دولار). وكان المشروع ينتج نحو 500 ألف طن من القطن سنويا، في فترة ما قبل حكومة الإنقاذ الوطني، وتدنى ليصل حاليا إلى 30 ألف طن، أي بنسبة تدن تبلغ 94%.

وأعلن عبد الباقي علي عوض الكريم، وهو قيادي ولائي في حزب المؤتمر الوطني، الرئيس السابق للمجلس التشريعي «برلمان محلي» لمحلية منطقة المناقل بالجزيرة، وسط السودان، وعضو المكتب القيادي للحزب في ولاية الجزيرة، أعلن لـ«الشرق الأوسط» أنه ومجموعة من القيادات في المنطقة وغيرها، بصدد إعلان قيام حزب جديد باسم حزب «الحرية والتنمية»، وقال إن الحزب يضم قيادات متنوعة وشخصيات بارزة من حزب المؤتمر الوطني، وسيتم الإعلان عنه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في احتفال كبير، كما تجري الترتيبات لتسجيله، وذكر أن الحزب الجديد شعاره «الحرية والتنمية».

وكان حزب المؤتمر الوطني في «ولاية الجزيرة» وسد السودان، قرر تجميد نشاط عبد الباقي علي رئيس المجلس التشريعي بالمناقل وعضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بولاية الجزيرة، على خلفية صراعات وصلت إلى حد الصدامات (ضرب وحرق) بين عناصر حزب المؤتمر الوطني في محلية المناقل، وينظر إليه على أنه صراع مع والي الولاية البروفسور الزبير بشير طه. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الخطوة التي سيقدمون عليها بمثابة انشقاق عن حزب المؤتمر الوطني، قال عوض الكريم، وهو ظل لعقدين من الزمان يعتبر من القيادات البارزة لحزب المؤتمر الوطني في المناقل والجزيرة، إن الأمر ليس «انشقاقا» بالمعني.

وعن أسباب تكوين الحزب الجديد المرتقب، قال عبد الباقي علي عوض الكريم إنهم خرجوا عن المؤتمر الوطني لأنه ظل يكذب، ولا يقدم أي شيء سوى الخطب، واتهم الحزب الحاكم بأنه «ليس مع العدالة ورفع الظلم عن شرائح المجتمع السوداني»، وقال: «في الأصل هناك برنامج للعدالة ورفع الظلم يحتاج إلى منهج عملي، سنقوم به من خلال الحزب الجديد». وواصل، يعدد أسباب تكوين الحزب، فقال «نحن نريد الحرية والتنمية، والآن السودان في مرحلة التحول الديمقراطي، وعليه نريد أن نستفيد من هذه الفرصة لتطبيق المنهج وتحقيق الحرية والتنمية»، وأضاف أن الحرية «التي ننشدها تقوم على مبدأ من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»، ومضى: «لا تمضي أمور البلاد بالكذب»، وتابع أن «من أهداف الحزب المواصلة في برنامج قديم يجري تنفيذه من بينه إحداث إصلاحات في مشروع الجزيرة وغيره من القضايا»، واتهم حزبه السابق المؤتمر الوطني بأنه «جاء بوال غير صالح لولاية الجزيرة»، والتي تعتبر ثالثة كبرى الولايات من حيث السكان في السودان بعد ولاية الخرطوم، وجنوب دارفور، بها نحو أكثر من 3 ملايين نسمة.

ونفي عوض الكريم الاتهامات التي تساق بأن الحزب الجديد المنشق هو في الحقيقة يمثل قبيلة الكواهلة، أكبر القبائل في الجزيرة، وقال: «الحزب ليس له علاقة بقبيلة الكواهلة»، وقال إن «أحد قيادات الحزب وهو صلاح الدين الجعلي المرضي رئيس اتحاد مزارعي السودان وأمين مال اتحاد مزارعي الجزيرة من قبيلة الجعليين»، وردا على سؤال، قال إنهم سيخوضون الانتخابات المقبلة. وحول مدى نجاح الحزب، فقال «إن التوفيق من عند الله.. وإذا ما صدقنا فيما نقول فإننا سننجح»، وسار إلى أن حزب «العدالة والتنمية» نجح في «تركيا».

وكانت الصراعات احتمدت بين عناصر في حزب المؤتمر الوطني في منقطة المناقل ووصلت إلى مرحلة الضرب بالأيدي وحرف دار الحزب في المدينة، وبدأت الصدامات بكلمة قالها أحد المرشحين في قيادة حزب المؤتمر الوطني، وجهها صوب «عبد الباقي علي المنشق الحالي» حيث كان رئيسا للمجلس التشريعي للمنطقة، وانتهت صراعات المناقل بإقالة عبد الباقي من منصبه، وغادر بعدها إلى القاهرة غاضبا على الحزب ووالي الولاية الزبير بشير طه، لتتسرب أنباء في الخرطوم بأنه قد انضم أثناء وجوده في القاهرة إلى حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور، وأن سفير السودان في القاهرة عبد الرحمن سر الختم، وهو الوالي السابق لبشير طه في ولاية الجزيرة أثناه عن الفكرة.

وفي تعليق على الانشقاق الأخير في حزب البشير، قال الدكتور ربيع عبد العاطي القيادي في حزب المؤتمر الوطني ومستشار وزير الإعلام السوداني لـ«الشرق الأوسط» إن «خلافات الحزب في الولايات بدأت تلوح في الأفق وهي ليست حميدة، وعليه يجب أن تؤخذ في الاعتبار»، وأضاف: «يجب تداركها من قبل الحزب حتى لا تتحول إلى ظاهرة كما نراها في الأحزاب الأخرى»، وقال إن حزبه لم يتأثر بالانشقاق السابق، يقصد انشقاق الترابي عنه، وعليه فإن الفرص مواتيه للمؤتمر الوطني الآن «ليلملم أطرافه»، خاصة أن الحزب الآن يحضر نفسه للانتخابات المقبلة، ومضى: «هناك إمكانية وقوة ومناعة لدى الحزب من التأثر بالانشقاق.. ولكن الأمر يستوجب قدرا كبيرا من الاهتمام». ولاحظ عبد العاطي أن حزب المؤتمر الوطني ركز على حل خلافاته مع غيره بصورة جيدة غير أنه يحتاج الآن لحوار الداخل بين المنتمين إليه لتدارك الأمور، حسب قوله. وشدد عبد العاطي على أنه على المؤتمر الوطني أن «يبارح محطات كثيرة وشخصيات كثيرة.. ولا بد من توليد شخصيات جديدة».

Post: #85
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-04-2009, 05:04 PM
Parent: #84

انسلاخ قيادات من الوطني بالجزيرة

الخرطوم: فتح الرحمن شبارقة

نفض عبد الباقي علي، القيادي السابق بالمؤتمر الوطني بولاية الجزيرة، يده عن المؤتمر الوطني، وكشف عن تأسيسه -وعدد وصفه بالكبير من قيادات الوطني بالولايات المختلفة- لحزب الحرية والتنمية. ونعى عبد الباقي في حوار مع (الرأي العام) ينشر لاحقاً حزب المؤتمر الوطني، وقال إنه سيخرج خالي الوفاض من الإنتخابات المقبلة بسبب سياسات الحكومة الحالية بالجزيرة، واتهم الوطني بانعدام الحرية وتجاهله للتنمية، ونعت والي الجزيرة بالفشل، وأشار عبد الباقى، إلى أن حزبه الوليد سيخوض الإنتخابات المقبلة بما في ذلك الترشح لمنصب الوالي.
من جانبه، فند عبد الله محمد عبد الله، نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة، إتهامات عبد الباقي، وقال إن الوطني في الجزيرة حزب راسخ ومنتشر، ولن يتأثر بخروجه، وأكد في حديث مع (الرأي العام) ثقته في تحقيق الوطني لأغلبية في الإنتخابات المقبلة.




أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: 1926 تعليق: 5 طباعة: 6 إرسال: 0)
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ عمر بشير محمد موسى - (السعودية) - 4/11/2009
الحمد الله على هذه الصحوة التي قام بها القيادي بالمؤتمر الوطني عبدالباقي على ونحن كا مواطنين من ولاية الجزيرة ( منطقة ابوقوته ) معه في كل خطوة بسبب التهميش الذي حاصل في ولاية الجزيرة من الحكومةالمركزية او والي الجزيرة نفسه , كما نحن في منطقة ابوقوتة نقل له بإن مواطني هذه المنطقة لن يعطي واحد منهم صوته الى الموتمر الوطني في الانتخابات القادمة بسبب التهميش الذي تعيشه المنطقة من الافتقار الى ابسط الاشياء من طريق يربط المنطقة او صحة بها .

--------------------------------------------------------------------------------


2/ أبومحمد - (السعودية) - 4/11/2009
سياسات الوطني في مشروع الجزيرة ستخرجه صفر اليدين من الجزيرة اذا كانت الانتخابات نزيهة .وشكوانا لله وحده في ما يحدث للمشروع الحبيب حيث كثرت نداءاتنا بمراجعة قانون 2005 واجراء تقييم علمي له ولكن لا فائدة لما قلنا لان الحكومة تتعامل مع هذا القانون وكانه حكم منزل .ونشهد الله كم تؤلمنا هذه التصفية للمشروع لاسيما نحن خارج الوطن ونتلهف لسماع كل طيب وسار عن اهلنا بالمشروع العملاق صاحب الايادي البيضاء علي كل السودان التي لاينكرها الا جاحد وبعد شيخوخته يلقي جزاء سنمار.والله المستعان وعليه التكلان ولايضيع عنده حق.وختاما وفق الله كل حادب علي مصلحة المشروع وأهله الاعزاء ور كيد كل متربص به.

--------------------------------------------------------------------------------


3/ ابوبكر احمد - (السعودية) - 4/11/2009
نؤيد الاخ عبد الباقي و نضم صوتنا معه مطالبين ابناء الجزيرة بالوقوف معا وقفة تضامنية لضمان احياء مشروع الجزيرة و ان الجزيرة مشهورة بوقفاتها الصلبة ضد من يريد اضعافها اقتصاديا .... ومليون شهيد لفجر جديد

--------------------------------------------------------------------------------


4/ إبن المناقل البار - (السعودية) - 4/11/2009
اختلف اللصان فظهر المسروق !!؟؟ وشر البلية ما يضحك !!!؟؟؟؟ ما الذي قدمه هذا العبدباقي علي للمناقل !!!!!!؟؟؟؟؟ اسألو عنه شرفاء المناقل وأهلها !!؟؟ ومن اين خرج علينا هذا العبدباقي علي !!!؟؟؟؟؟ الم يخرج علينا هو وامثاله من رحم المؤتمر الوطني التي تلد كل يوم عجيب !!؟؟ يا لهفي قلبي عليك يا وطني المكلوم ... وطني الذي مزقته المصالح .. !!!؟ كلمة اخيرة إن موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

--------------------------------------------------------------------------------


5/ عبدالعليم الطيب علي (الدوحة قطر) - (قوزالناقة) - 4/11/2009
ليس عبدالباقي وحده الذي يرى قصوراً كبيراً من الوطني في حق الجزيرة بل كل اهل الجزيرة كذلك، وأرجو أن يذكر لي أي واحد من قادة الوطني عدد المنشآت التي افتتحها السيد الرئيس في الجزيرة وكم عدد المنشآت التي تم إفتتاحها في الشمالية والخرطوم وبقية الولايات وهذا ليس بحسد على الآخرين بل من حقهم أن ينعموا بالتنمية ولكن أين نصيبنا في الجزيرة من هذه التنمية ؟ والله مايحدث الآن في الجزيرة هو تدمير لكل شئ الارض والإنسان ، فأرجو من قادة الوطني الإنتباه لذلك ، وبخاصة ماحدث هذا العام من عطش يشكوه المشرع وأهله وينفيه وزير الري ونقص في الإنتاج ينفيه وزير الزراعة ؛ مع العلم بأنه منشور بالصورة في جريدة الراي العام ،فإن أراد الوطني اصوات أبناء الجزيرة عليه العودة للمشروع وسماع الجياع والعطاشى وإنقاذ مايمكن إنقاذه ولم يتبقى من الزمن الا قليل ونخاف كل الخوف من فقد الوطني للجزيرة !!

الراى العام

Post: #86
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: أحمد الصديق
Date: 11-04-2009, 07:23 PM
Parent: #85

فوق حتى نيل حقوق أهلنا
والتى سلبت في وضح النهار.

Post: #87
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: أحمد الصديق
Date: 11-04-2009, 07:29 PM
Parent: #86

Quote: المتعافي: لن نهمل مشروع الجزيرة

أعلنت إدارة مشروع الجزيرة الاستغناء عن جميع الوظائف بالمشروع، البالغة عددها (2.518) وظيفة، وأعلن مجلس إدارة المشروع عن بدء صرف استحقاقات العاملين كافة، البالغة (105) ملايين جنيه اعتباراً من أمس توطئةً لإعادة الهيكلة إنفاذاً لقانون مشروع الجزيرة العام 2005م.
ووصف د. عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة والغابات، الخطوة بالجيدة و أنها بداية لمرحلة جديدة في تاريخ المشروع. وقال المتعافي لدى مخاطبته الاحتفال بالحصاحيصا أمس، إن المرحلة المقبلة ستكون علمية وحديثة وفق الوصف الوظيفي بمنهج مختلف قائلاً : «واهم من يقول إن الدولة ستهمل المشروع».
وقال المتعافي، إن العطش الذي حدث في العروة الصيفية ناتج من أسباب أجملها في عدم تطهير القنوات وقلة الأمطار وزيادة المساحات المزروعة بالذرة، قائلاً: إن الدولة تتحمل السبب الأول، وأشار الى إلفراغ الإداري الذي حدث، وتعهد بإحكام الإدارة وضبط عمليات الري والإسهام في تطوير العمليات الارشادية وادخال محاصيل جديدة وبذور مُحسّنة، ونقل للمزارعين الذين حضروا الاحتفال، تعهد نائب رئيس الجمهورية بإدخال التقانات الحديثة، وأشار إلى أن وزارته تعمل على مراجعة المحاصيل المزروعة بالمشروع بدءاً من القطن وحتى الذرة. وقال: اننا فشلنا خلال الـ (80) سنة من عمر المشروع في تحقيق انتاجية تفوق (6) قنطارات في الفدان.
وقال الشريف بدر رئيس مجلس ادارة المشروع، إن هذا العمل تم لتقليل التكلفة وإعادة الهيكلة إنفاذاً لقانون 2005م، وأشار إلى التنسيق التام بين العاملين والإدارة والدولة، واصفاً الخطوة والسياسات الجديدة للمشروع بالهجمة المرتدة لبداية مرحلة انتقالية للمشروع.
وأعلن كمال النقر، الأمين العام لنقابة عمال مشروع الجزيرة الاستغناء عن جميع الوظائف بالمشروع، وتعهد بتحمل كل تبعات هذا القرار لاستقبال ما هو جديد.

*******
فليخرج كل الكهنة والأفاقين

لا خير في بدر أو المتعافي

فلترد الأمور لأهل الخبرة والثقاة في الوطن .

Post: #88
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-05-2009, 05:40 AM
Parent: #87

شكرا احمد الصديق على اهتمامك ووطنيتك
من يفكر فى بيع مشروع الجزيرة انسان متجرد من كل شىء نبيل بلا شك
لايفكر الا فى المال الزائل ولا يهمه اى مستقبل او بشر

Post: #89
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-05-2009, 09:45 AM
Parent: #88

التاريخ: الخميس 5 نوفمبر 2009م، 18 ذو القعدة 1430هـ


(خصخصة مشروع الجزيرة).. بيان بالعمل

تقرير: عبد الرؤوف عوض

دخلت خصخصة مشروع الجزيرة حيز التنفيذ هذا الاسبوع باعلان الاستغناء عن جميع الوظائف والعاملين بالمشروع وتسليمهم حقوقهم والبالغة (105) ملايين جنيه الى جانب تمليك (570) متراً للعاملين، كما اعلنت ادارة المشروع عن بداية مرحلة انتقالية جديدة تتمثل في ادخال محاصيل جديدة في الدورة الزراعية والاصلاح في مجالات الري والادارة والاستفادة من خبرات المزارعين لعمل مشاريع ايضاحية بالاضافة الى ارجاع العاملين وفق منهج مختلف بوصف وظيفي.
وبدأ العاملون في استلام استحقاقاتهم اعتباراً من الثلاثاء الماضي وسوف تستمر عمليات التسليم لمدة اسبوع واعتبروا ذلك بالخطوة المهمة لتوفيق الاوضاع وتمكين حقوقهم من الاحتياجات الاساسية واصفين ذلك بالخطوة الكبيرة في انفاذ المشروع.
وقال الأمين الفكي - الامين العام لاتحاد المزارعين بمشروع الجزيرة - انهم جاهزون لاعادة الحياة بالمشروع اعتباراً من العروة الشتوية المقبلة.
واضاف الامين لـ (الرأي العام) ان الوضع الآن اصبح مهيأً لزيادة الانتاج من خلال احداث تغيير شامل والدخول بفهم اقتصادي وليس بفهم سياسي قائلاً: همنا الزراعة والمزارع، كان لا بد ان تتم مراجعة العمل بالمشروع منذ وقت مبكر لزيادة الانتاج والانتاجية. وأكد صديق عيسى المدير العام لمشروع الجزيرة اهتمام ورعاية الدولة بالمشروع لدعم التنمية والاستمرار في المحافظة على حقوق المزارعين مبيناً ان العمل سيكون في الفترة المقبلة للتطوير والتنمية وتوفيق الاوضاع كاشفاً عن جهود رئاسة الجمهورية لادخال التقانات الحديثة بالمشروع وتسوية الارض بالليزر ابتداءً من العروة الشتوية.
وقال الشريف بدر - رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة - ان المشروع دخل مرحلة جديدة بعد ان تمت اعادة الهيكلة وصياغة المشروع وتقديم الخدمة قائلاً «حنبدأ بالهجمة المرتدة» بوضع برنامج متكامل بالاستفادة من المزارعين دون ان نأتي بمزارع هندي أو بنغالي مؤكداً الاستفادة الكاملة من الخبرة المحلية.
وأكد د. سيد علي زكي - الخبير الاقتصادي ووزير المالية السابق - انه عند تطبيق هذه السياسات الجديدة لا بد من الاخذ بالتجارب السابقة، وذكر د. سيد في حديثه لـ (الرأي العام) ان الدولة وضعت عدة تجارب مع البنك الدولي لعملية اصلاح شامل للمشروع مطالباً بضرورة الاستفادة من هذه التجارب.
وقال عبد الرحمن نور الدين - رئيس لجنة التخلص من الفائض للمرافق الحكومية ان هذه الخطوة تأتي في جهود الدولة لتوفيق الاوضاع في المؤسسات كافة في اطار الاقتصاد الحر قائلاً «لم تدخل بسكين الجزار وانما بمبضع الطبيب»، وذلك لحفظ كينونة المشروع والانطلاقة للمرحلة المقبلة مبيناً بأن تركه في وضعه الحالي كان سيؤدي الى النزيف والانهيار وأبان انهم لم يهملوا المشروع وتركوا (2.063) منزلاً واصفاً ان المشروع مقبل على مرحلة جديدة.
وتعهد ابراهيم غندور - رئيس اتحاد نقابات عمال السودان - بالمحافظة على مكتسبات العاملين كافة داعياً الجهات ذات الصلة بضرورة الاهتمام بالعمالة الموسمية.
وقال عبد الحليم اسماعيل المتعافي - وزير الزراعة والغابات - ان المرحلة المقبلة ستشهد ادخال التقانات الحديثة وتغير التركيبة المحصولية وضبط عمليات الري وادخال محاصيل جديدة كالذرة الشامية والاعلاف وادخال الحيوان وفول الصويا وادخال تجارب حديثة في زراعة القطن واصفاً المرحلة المقبلة بالجيدة والمحفزة للانتاج.


الراى العام

Post: #90
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Yousif A Abusinina
Date: 11-05-2009, 09:57 AM
Parent: #88

وأعلن كمال النقر، الأمين العام لنقابة عمال مشروع الجزيرة الاستغناء عن جميع الوظائف بالمشروع، وتعهد بتحمل كل تبعات هذا القرار لاستقبال ما هو جديد.

بماذا يتعهد ولمن يتعهد للعاملين الذين ذهبوا للشارع وهو الممثل لاتحادهم شى عجيب والله خافوا الله فيما اوكلتم علية من امانة مسئولون امام الله وامام من وضعوكم فى هذة المناصب

Post: #91
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-05-2009, 10:58 AM
Parent: #90

حزب المؤتمر الوطني ونذر الإنشقاق ..

بقلم: سارة عيسى
الأربعاء, 04 نوفمبر 2009 22:07


لا يُمكن توصيف حزب المؤتمر الوطني بأنه حزب سياسي ، فعادةً ما تضع الأحزاب أهداف نبيلة مثل التنمية والرخاء والوحدة الوطنية ولا أظن أن هذه القيم الإجتماعية تعني شيئاً لحزب المؤتمر الوطني ، و في الايام الماضية تعرض حزب المؤتمر الوطني للعديد من الضغوط التي مارستها عليه الحركة الشعبية ، خرج نوابها من البرلمان فهددهم رئيس المجلس برفع حصة البنزين من سياراتهم ومعالجة ساعات الحضور والإنصراف بالخصم من المرتب ، تماماً كما يحدث في طابور المدارس الأولية ، أما الاستاذ محمد الحسن الأمين فله رأي مختلف ، فهو يقول أن المجلس يستطيع إجازة كل القرارات بالأغلبية الميكانيكية ومن دون حضور ممثلي الحركة الشعبية ، ما جعلنا ندعو الله قائلين : اللهم أرحم إتفاقية نيفاشا ، تزامن ذلك مع حملة شرسة قادتها قناة الشروق الفضائية ضد الحركة الشعبية ورموزها ، وقد لاحظت حضور الدكتور لام أكول المكثف في هذه القناة خاصةً بعد نشوب هذه الازمة ، لكن الحركة الشعبية مضت بعيداً في تصعيد النزاع ، فقد هددت بسحب منسوبيها في جهاز الأمن إذا أصرّ حزب المؤتمر الوطني على إجازة قوانين بدرية سليمان ، ترافق ذلك مع تصريحات متضاربة للقائد سلفاكير حول دعوته للجنوبيين للتصويت من أجل الإنفصال ، هذه التطورات جعلت حزب المؤتمر الوطني يركز حملته على النيل من هدف واحد وهو الحركة الشعبية ، وقد أهمل ترتيب البيت الداخلي الذي بناه من ثمار الجهوية وأرباب أصحاب المال ، هناك من راهن أن إنكفاء الحركة الشعبية في الجنوب سوف يهدي الرئيس البشير فوزاً مريحاً في الشمال ، لكن هذا الفوز بلا معني ، لأن بقاء الرئيس البشير في منصب الرئاسة يعتبر إمتداداً لعهد قام قبل عقدين من الزمان ، والجديد هذه المرة أنه فقد جنوب السودان وإقليم حلايب ، كما أنه مطلوب من قبل المحكمة الدولية ، أي أنه فوز بلا طعم أو رائحة ، وخروج إقليم الجنوب من السودان ربما يفتح الباب للمزيد من دعوات الإنفصال في دارفور وكردفان وشرق السودان ، كما أن السودان سوف يصبح عرضة للنهمش من قبل الدول المجاورة وأولها مصر ، وقد ارتكب حزب المؤتمر الوطني خطاً فادحاً عندما راهن على الجهويات وأصحاب المال الذين صنعهم بيديه ، واقعة الإنشقاق الأخيرة التي قادها أهل الجزيرة لن تغير كثيراً في في السياسة التي ينتهجها الحزب ضد المنشقين ، بدايةً بالحرمان من المخصصات ونهايةً بالسجون ، فقوة حزب المؤتمر الوطني ليست بيد القوات المسلحة أو الجماهير التي ترفد ممثليها للمجلس الوطني عن طريق الصوت الإنتخابي ، لكن قوة حزب المؤتمر الوطني مصدرها جهاز الأمن والمخابرات ، القوات المسلحة السودانية حالها كحال مشروع الجزيرة ، تمت تصفيتها والكثير من قادتها تم الإستغناء عنهم وهي ليست حاضرة في كل معادلات السلطة الحالية ، لكن هذا الإنشقاق سوف يكشف الكثير من الاسرار حول كيفية إحتماء حزب المؤتمر بالجهويات ، ودوافع المنشقين الجدد كما طالتعها في مواقع الإنترنت هي خدماتية، وهم كما يقولون أن حزب المؤتمر الوطني كان يسرف في الوعود ويمارس الكذب ، هذا ليس بالشيء الجديد ، فمجموعة الإنقاذ تكذب وتتحرى الكذب منذ ليلة إستيلائها على السلطة ، لكن أهالي الجزيرة أو كما يصفهم رجال الإنقاذ "بأهل العوض" ذاقوا المر تحت حكمهم، هاجر أهل الجزيرة إلى الخرطوم وعملوا في المهن الهامشية ، وحالهم لا يختلف كثيراً عن الجنوبيين وذلك في حالة رصدنا للمتوفين منهم بسبب الملاريا والبلهارسيا والإستسغاء " مرض ملء البطن " ، مات أهل الجنوب بسلاح الإنقاذ ، ومات أهل الجزيرة بفقر الإنقاذ ، تعددت الأسباب والموت واحد ، إقليم الجزيرة تسبب في نهضة دولة عظمى مثل بريطانيا ، كان العاطلون عن العمل في السودان يحجون إلى المنطقة الصناعية المناقل ، وسكسكانية الكريمت الشهيرة وحلوياتها ، وصناعة نسيج من كافة المراحل ، زراعة قطن ، حلج ، غزل ونسيج ، ملبوسات ، إذاً كيف وصل إقليم الجزيرة إلى هذا المنتهى وكأن في أرضه دارت حرب عظيمة مثل حرب الجنوب ؟؟ المشروع الوحيد الذي حظي به أهل الجزيرة هو مشروع ترعتي الرهد وكنانة ووالي عسكري إسمه عبد الرحمن سر الختم ، وثالثة الأثافي أطلت عندما تولى الدكتور عبد إسماعيل المتعافي وزارة الزراعة ،وضعت يدي في قلبي وتوقعت أن الجزيرة سوف يُباع بأبخس ثمن مثل أحلام الفنان الجابري ، أنه الطبيب الذي يعالج مرضاه بالموت الموت المريح ، يطعنهم في العضل بحقنة البوتاسيوم ، في شهور تم عرض مشروع الجزيرة في المزاد العلني ، نفس سيناريو السكة حديد وشركة الكهرباء يتكرر في مشروع الجزيرة ، المزيد من الاسر تحت قيد التشريد ، والمزيد من الفقر ، أن السودان مقبل على حكم الشركات ، دخل أحدهم إلى سيدنا معاوية عليه رضوان الله وخاطبه قائلاً :
إنك وليت علينا والياً ما وجد مالاً إلا أماله
وما وجد فضة ً وإلا أفتضها
وما وجد ذهباً والإ ً و ذهب به
سارة عيسي

Post: #92
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-05-2009, 07:49 PM
Parent: #91

الخميس 5 نوفمبر 2009م، 18 ذو القعدة 1430هـ العدد 5878


مشروع الجزيرة .. من الخصخصة إلى المنهبة

كتاب مشاركون

محمد الأمين أحمد عبد النبي:


التحرير الاقتصادي والخصخصة ذلك الشبح الموحد طالت يده اضخم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية (مشروع الجزيرة) ضمن سلسلة من الخصخصة والتي تعنى لدينا في السودان (التصفية) والبيع لكل مقومات دولة الرعاية الاجتماعية ليحل محلها اقتصاد السوق المتوحش والمشوه في ظل تراجع دول المنبع عنه والاعتراف بالاخفاق في رفاهية الشعوب وازالة الفقر والعطالة وتحنط النقيض (الاشتراكية) عن التطور وتحقيق جنة الله في الارض التي وعدت بها البشرية ونمو اتجاه عالمي للبحث عن طريق ثالث كمخرج من الأزمة الاقتصادية العالمية، في هذه الاجواء التي تستدعى الحفاظ على مقومات الاقتصاد الوطني وركائز التنمية والعمل من اجل اصلاحها، نجد ان الحكومة السودانية اتجهت للعكس والخلط ما بين الخصخصة والتصفية للخروج بشئ مشوه وصفه الامام الصادق المهدي في المؤتمر الخامس لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بطيبة (المنهبة) لأكبر مشروع زراعي في العالم وعملاق الاقتصاد الوطني مساحةً وعطاءً وانتاجاً. فنهب مشروع الجزيرة بهذه الصورة ذات عدة مؤشرات بما له من أهمية وتاريخ واعتبارية لدى الشعب السوداني، منها ما هو خارجي يتعلق بسياسة التحرير الاقتصادي وفق رؤية وضغوط البنك الدولي وابراز الهيمنة على مكتسبات البلاد،

واشارة واضحة لدعاة الرأسمالية (اننا جئنا بما لم تستطعيوه)، ودعوة صريحة للمستثمرين الاجانب، ولعل الجميع قد لاحظ تعدد مؤتمرات الاستثمار في الاونة الاخيرة والاهتمام بالاجنبي أكثر من المواطن السوداني أما المؤشرات الداخلية فتتجلى في افقار وتشريد المزارعين والعاملين (جزاء سنمار) والاستحواذ على مشاريع القطاع العام لقيادات الدولة لخلق ثروة اقتصادية بهدف التمكين، وهذا تنطبق ايضاً عليه سياسة (جوع كلبك يتبعك) وادخال عناصر جديدة في الصراع السياسي وتغيير الولايات السياسية خاصة والانتخابات على الابواب والجزيرة ثالث ولاية من حيث الكثافة السكانية والدوائر الجغرافية (41 دائرة) ، والتعويل عليها في ترجيح الكفة لصالح الحزب الحاكم وفقه هذا المعيار (الخطاب البطني) لذا كان الاستهداف المنظم لأهم ما لدى أهل الجزيرة ومن خلفهم الشعب السوداني وهو مشروع الجزيرة مصدر الرزق والأمن الغذائي.

فمشروع الجزيرة منذ تأسيسه وحتى نهاية الثمانينات يمثل اليد الطولي لمصانع الغزل والنسيج في أوربا وآسيا وعماد الاقتصاد السوداني اذ يمثل 70% من ايرادات خزانة الدولة، وقد قامت على اكتافه المدارس والمستشفيات والوزارات وجامعة الخرطوم وميناء بورتسودان، وظل يساهم بنصيب الأسد في توفير الأمن الغذائي ولقمة العيش لكافة أهل السودان عندما تشتد الحالة المعيشية وخلق استقرار أمني واجتماعي واقتصادي، فقد صهر جميع قبائل السودان في بوتقة واحدة متجانسة وتدفق انتاجه خيراً وفيراً لكل الشعب السوداني، ووفر عمالة وتوظيفا واستقرارا لأسر العاملين بالمشروع والمزارعين والمتعاملين مع الحقل الزراعي، فوفدت إليه جموع الشعب السوداني من الشمال والشرق والغرب والجنوب، وقدم نموذجا اداريا متميزا اداءً وانتاجاً واتاح بحوثا ودراسات علمية مدهشة، هذه الصورة الزاهية عكستها سياسات الانقاذ الطائشة بتبني سياسة السوق الحر والخصخصة منذ العام 1992م بصورة تستهدف المشاريع المنتجة ، ونحن هنا لا نرفض الخصخصة كخيار اقتصادي، فالمشروع نفسه وضعية العلاقة مبنية على شئ من هذا القبيل 40% للمزارع و40% للشركة السودانية و20% للحكومة واستخراج نسبة للرعاية الاجتماعية، ولكن نرفض السياسات الخرقاء باسم الخصخصة وهذا ما خرجت به لجنة خصخصة المشروع برئاسة د. تاج السر مصطفى (التخلص من البنيات الأساسية واعادة الهيكلة)، وتبعتها في ذات المضمار اللجنة الوزارية برئاسة وزير المالية لتنفيذ توصيات لجنة د. تاج السر مصطفى وذلك بضغط من البنك الدولي ليكون اعداد قانون مشروع الجزيرة 2005م والذي اجيز على عجل ليخدم الغرض، احد المحطات الخطيرة في منهبة خيرات البلاد وفق سياسة البنك الدولي بايدٍ سودانية ليضاف لانجازات الانقاذ ويلحق بقائمة مهزلة التشريد والتصفية لموسسات المشروع (المحالج - المخازن - الهندسة الزراعية - الاتصالات) لصالح التجار والقطاع الخاص (مقاولين ومتعهدين) ،

وحلت محلها شركة دال ورونيا والوادي الأخضر والبابونيل ومحفظة البنوك وشركات الترحيل والنقل دون اعتبار لأهل الملكية الذين أسسوا هذه المؤسسات بدمائهم وعرقهم، واكمل بيع المشروع على مرامى ومسمع وفق قانون 2005م والذي يعتبر دساً للسم في الدسم ،فالذي يقرأ اهداف المشروع في القانون وينظر للواقع يجد التناقض البين وما يجري من دمار ونهب للمشروع لا علاقة له البتة بأهداف المشروع، فالقانون غير صيغة التمويل بدلاً من ضمان الانتاج إلى ضمان الأرض ليستهدف بذلك حيازة (حواشة) المزارع، وعمل على تقنين تمليكها للرأسماليين ورفع يده عن كل شئ وترك الحبل على القارب ليواجه المزارع مصيره مع البنك الزراعي، والذي اعطى حق التصرف وبيع الحواشة ،وعمل القانون على اسناد عمليات الري لروابط مستخدمي المياه بدلاً عن وزارة الري وخلق كما هائلا من العطالة لكل العاملين والمتعاملين مع الحقل الزراعي، وذلك بخروج محصول القطن من المشروع ، ومنح المزارع حرية اختيار المحاصيل الزراعية. هذا القانون سبب اساسي في تدهور ونهب المشروع وافقده عافيته فأصبحت حاله أشبه بحال صخر التي وصفتها الخنساء (لا هو حي فيرجى ولا هو ميت فينعى) فهو الآن يحتضر ويعاني من تدهور حاد في بنيات الري مع هدر المياه وتصلد التربة وفقدان خصوبتها وسوء استخدامها وتكاثر الحشائش وتباين وتنوع المحاصيل وتقلص صلاحيات الادارة وانعدام الشفافية والمصداقية والثقة بين المزارع والحكومة وضعف العائد وتدني الانتاجية، هذا الواقع كشفه تقرير لجنة الخبراء التي كونها وزير الزراعة برئاسة السيد عبد الله عبد السلام. وقد أصبح حال العاملين بالمشروع يعانون التشريد والاذلال والهوان وتأخير الاجور والمرتبات التي لم تدفع لأكثر من ثلاثة أشهر وعزف المزارعون عن الارض واصبحوا في هجرة ونزوح للعاصمة والمدن بحثاً عن مصدر آخر للرزق، وقد اجتاحت الولاية وما جاورها موجة كساد عارمة لتصبح الزراعة للتجار لأن كل تمويل العمليات الزراعية على الزراع ومع ذلك يواجه بمشاكل التسويق والترحيل والجبايات.

أما عن البنيات التحتية والاصول فحدث ولا حرج فقد بيعت السكة حديد أهم مقومات المشروع (النقل) والتي تقدر بـ 700 مليون دولار فقد بيعت قضبانها وقطاراتها وفلنكاتها إلى شركة جياد بمبلغ زهيد، أما المحالج فقد حولت بثمن بخس إلى شركة أرض المحنة والتي تملكها قيادات من الحزب الحاكم، وأصبحت عمل شهر واحد في السنة نسبة لقلة الانتاج لمحصول القطن. وقد قضت لجنة التخلص من مرافق القطاع العام التابعة لوزارة المالية على جميع آليات ومعدات الهندسة الزراعية بدلالة كبرى وتم بيعها لرجال الأعمال والمقاولين وشرد مهندسوها. وتدهورت قنوات الري بصورة مريعة بفعل تراكم الطمي والاهمال مما اثر على محاصيل العروة الصيفية وقد بنى العنكبوت على التفاتيش والأقسام الزراعية بعد أن سكنتها الحيوانات الزاحفة وتصدعت جدرانها والآن تباشر لجنة فنية من وزارة المالية وادارة المشروع ونقابة العاملين عملها لتمليك المنازل للعاملين بحيث تخصم من سنوات الخدمة اذ تبلغ قيمة هذه المنازل مليار دولار من جملة 13 مليار دولار قيمة أصول المشروع دفع فاتورتها المزارع (المسكين) ، هذا هو وضع المشروع الآن أضف إليه العطش في الموسم الحالي وتأخير الزراعة وقلة الامطار وزيادة التكاليف فالانتاج المتوقع أقل بكثير عن الموسم السابق، الأمر الذي ينذر بنقص حاد في الغذاء هذا العام، هذا الوضع حذرت منه أكثر من جهة (حكومة ومعارضة) (ولا حياة لمن تنادى) مما يتطلب عجلة في تنفيذ توصيات لجنة الخبراء برئاسة عبد الله عبد السلام وقرارات المؤتمر الخامس لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بالغاء قانون مشروع الجزيرة 2005م ،

وايقاف بيع المشروع وممتلكاته (المباني والوحدات الخدمية) وحل مجلس ادارة المشروع واتحاد المزارعين لضلوعهما في المنهبة ومحاسبة كل من شارك فيها... ولإعادة الحياة للمشروع لابد من تمويل كامل للعملية الانتاجية وتأهيل قنوات الري وتدريب عالٍ للمزارعين والعاملين على التقنيات الحديثة وخلق سوق لمنتجات المزارعين ومعالجة أوضاع المعسرين واعادة الدور الاجتماعي والانساني للمشروع، هذه الأشياء ممكن تحقيقها إذا ما تم استغلال أموال البترول لهذا الغرض وتوفرت الارادة السياسية وعين مجلس ادارة بعيداً عن التعيين السياسي بمعيار (الكفاءة بدلاً عن الولاء) ونمو احساس حقيقي بعظمة وأهمية بقاء المشروع والا اتسع الخرق على الراتق وربنا يكذب الشينة.

الصحافة

Post: #93
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-06-2009, 09:21 AM
Parent: #92

مناشدة بوقف جريمة بيع مشروع الجزيرة والمناقل وعدم تشريد أهله
الجمعة, 06 نوفمبر 2009 09:16


تسارعت في الآونة الاخيرة خطوات حكومة السودان ممثلةً في وزارتى المالية والزراعة وحكومة ولاية الجزيرة وإلى جانبها الاتحاد الحالي لمزارعي الجزيرة والمناقل الموالي لها، في سبيل إنجاز مهمة التخلص وبشكل نهائي من مشروع الجزيرة والمناقل، وذلك ببيع أراضيه ووحداته الانتاجية وجميع ممتلكاته الاخرى الثابتة منها والمنقولة للشركات والمؤسسات الخاصة الاجنبية، وذلك وفقاً لقرار وزير المالية رقم (4) لسنة 2009م، والذي قضي بتشكيل لجنة لتصفية اصول الوحدات الإنتاجية، وهو قرار إعتمد، في اصله، على قانون التصرف في المرافق العامة لسنة 1990م والذي بموجبه كان ان تمّ بيع اكثر المرافق العامة إنتاجيةً لمنتسبي حزب ونظام الجبهة الاسلامية في السودان.

وعند هذا المقام لابد من لفت الانتباه الى ان ملكية المؤسسات التي تمّ بيعها بالفعل تعود الي المزارعين بحسب انهم حملة اسهم حيث تمّ استقطاع قيمة هذه الاسهم من ارباحهم وذلك حسب شهادات الاسهم التي يمتلكونها وذلك ما تؤكده عقود تاسيس مؤسسات مثل مطاحن قوز كبرو ومصانع نسيج الحصاحيصا وغيرها. فهذه المؤسسات التي تمَّ بيعها لا تتبع للدولة وإنما للمزارعين، وهم الوحيدون، قانوناً، اصحاب الحق في بيعها أو الإبقاء عليها، وليست اي جهة اخرى.



إن الجهات التي يجري بيع المشروع لها الآن هي جهات معروفة وتتبع للتنظيم الدولي للحركة الاسلامية الدولية ممثلة بشركات تركية وإيرانية وأخرى ومصرية. إنه ووفق تصور الحركة الاسلامية الدولية أن الاستيلاء على مشروع الجزيرة، وبإعتباره القاعدة الإقتصادية المتينة المرتجاة، سيكمل دائرة النجاح الذي حققته الحركة الاسلامية في السودان بعد إستيلائها وبقوة السلاح على السلطة السياسية وإستخدامها لتلك السلطة في تعزيز وضعها الاقتصادي وليشمل ذلك الحركة الاسلامية الدولية أيضاً.



معلومٌ أن مساحة مشروع الجزيرة والمناقل تبلغ 2,2 مليون فدان، منها 0,9 مليون فدان مملوكةٌ ملكاً حراً لمزارعين ولافراد آخرين،وهو ما يعادل 41% من أراضي المشروع، وما تبقى وهو الجزء الاكبر 1,3 مليون فدان، أي 59%، مملوكٌ للدولة ومسجلٌ بإسم المزارعين منذ 80 عاماً خلتْ. وهو عين الجزء الذي تحاول الدولة بيعه لمؤسسات الاستثمارالاسلامية الدولية المشبوهة.



إنه وبإتخاذ هذه الخطوة ـ الجريمة سيتم نزع الملكية من مزارعي المشروع والذين يبلغ عددهم 128 ألف مزارع، وسيتشرد، بالنتيجة، 4,8 مليون من السكان المرتبطين بشكلٍ مباشر بعملية وبفعالية الانتاج في المشروع، وهو ما يمثل 80% من مجموع سكان المشروع البالغ عددهم 6 مليون نسمة. إن الذي يجري الآن في مشروع الجزيرة والمناقل، ووفق ما هو متعارف عليه من معايير وتشريعاتٍ دولية، يمثل جريمة حقيقية من جرائم حقوق الإنسان .



بهذا، فنحن الموقعين أدناه نطالب حكومة السودان بالشروع وبالعمل الفوري على تحقيق مطالب مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل والتي تمّ إجماعهم عليها عقب مؤتمرهم الذي انعقد بـ "طيبة الشيخ عبد الباقي"، وقد نصَّتْ مطالبهم على الآتي/

1. إلغاء قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 م.
2. إلغاء الديون الوهمية.
3. وقف بيع الأصول واسترداد الأصول المسروقة والمنهوبة.
4. رفض التعاقد مع الشركات الصينية- التركية – المصرية.
5. المحاسبة والمساءلة لكل من شارك وساهم في تخريب ونهب المشروع وتقديمهم لمحاكم عادلة.
6. حل الاتحاد غير الشرعي ومجلس الإدارة.
7. إجراء انتخابات ديمقراطية وحرة ونزيهة.
8. إزالة الغبن عن ملاك الأراضي بدفع قيمة الإيجار.
9. تأهيل المشروع وفق ما توصلت إليها التقانة والعلوم في المجال الزراعي.



الحملة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة والمناقل



للتوقيع على المناشدة الرجاء الضغط على الرابط ادناه:





http://www.petitiononline.com/icdgs/petition-sign.html



يمكنكم مراسلة الحملة على العنوان التالي:

[email protected]


Post: #94
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: سعد مدني
Date: 11-06-2009, 02:43 PM
Parent: #93

صور قوقلية للمشروع


بيعت السكة حديد حديدة حديدة لقطط الجبهة السمان


حليل زمن القطن محصول السودان الاول






Post: #95
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-06-2009, 10:29 PM
Parent: #94

شكرا
سعد الفن
على الكاركتير المعبر والصور الجميلة

Post: #96
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-07-2009, 00:26 AM
Parent: #95

القطاع الاقتصادي بالبرلمان يوصي بمراجعة قانون مشروع الجزيرة

الخرطوم: الرأي العام

أوصى القطاع الاقتصادي بالمجلس الوطني أمس بضرورة مراجعة قانون مشروع الجزيرة، وإعادة النظر في جوانبه الفنية للسياسة الزراعية والمائية وعلاقات الانتاج ونتائج الخصخصة التي طالت جزءاً من المشروع، التي من بينها الخصخصة في الهندسة الزراعية والسكة الحديد والمحالج.وقال د. صديق الهندي لـ «الرأي العام»، إن القطاع طالب بعدم اتخاذ أية خطوات قبل نتائج مراجعة القانون، وأشار الى أن هنالك عدم دستورية فيما يتعلق بنزع الأراضي من الملاك، وقال: هذه الجوانب ستخضع للمراجعة، فضلاً عن السعي لإنفاذ قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بصرف استحقاقات ملاك الأراضي منذ العام 1967م.

6/11/2009



تعليق

-----------------


اعتقد ان هذا بداية للتراجع عن هذا القانون الحقير المسمسى بقانون مشروع الجزيرة والذى هدفه تصفية المشروع وبيعه وليس تطويره باى حال من الاحوال بدليل نوع ادارته الحالية المتخلفة عن ركب الحضارة والانسانية والتنمية وما يدور فى العالم لهذا فهى متخلفة عن الركب ..
وفى هذا التراجع نجاح لحملتنا الاعلامية والسياسية التى قام بها زعماء الاحزاب ..
مزيدا من الضغط الاعلامى والسياسى الا ان يلغى نهائبا قانون مشروع الجزيرة الجديد قانون المافيا المالية فى السودان التى تعبد المال وتذل الانسان وتسحقه ..

Post: #97
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-07-2009, 08:07 AM
Parent: #96

اعتقد ان هذا بداية للتراجع عن هذا القانون الحقير المسمسى بقانون مشروع الجزيرة والذى هدفه تصفية المشروع وبيعه وليس تطويره باى حال من الاحوال بدليل نوع ادارته الحالية المتخلفة عن ركب الحضارة والانسانية والتنمية وما يدور فى العالم لهذا فهى متخلفة عن الركب ..
وفى هذا التراجع نجاح لحملتنا الاعلامية والسياسية التى قام بها زعماء الاحزاب ..
مزيدا من الضغط الاعلامى والسياسى الا ان يلغى نهائبا قانون مشروع الجزيرة الجديد قانون المافيا المالية فى السودان التى تعبد المال وتذل الانسان وتسحقه ..

Post: #98
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Yousif A Abusinina
Date: 11-07-2009, 02:47 PM
Parent: #97

فوق يا الكيك

فوق للجميع حتى نعيد الحق لاصحابة

Post: #99
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-07-2009, 06:57 PM
Parent: #98

التاريخ: السبت 7 نوفمبر 2009م، 20 ذو القعدة 1430هـ

دايركت
مشروع الجزيرة .. الى أين؟

سنهوري عيسى.

منذ تطبيق الحكومة لسياسة التحرير الاقتصادي ركزت على خصخصة المشاريع والمؤسسات الزراعية بالنيلين الابيض والازرق ونهر النيل والشمالية وجبال النوبة، كما كونت لجنة لدراسة خصخصة مشروع الجزيرة، وتواصل تكوين والدراسات الرامية لخصخصة مشروع الجزيرة، ولكن تعطل التنفيذ الى ان بدأ جزئياً بقرار د.مجذوب الخليفة وزير الزراعة السابق بخصخصة الوحدات الخدمية بمشروع الجزيرة (الهندسة الزراعية والمحالج والسكة الحديد والاتصالات) لتعمل وفق اسس تجارية، وفصلها عن ادارة المشروع تمهيداً لخصخصتها، ومن بعده اصبحت الخصخصة امراً واقعاً بموجب قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 الذي تأخر تنفيذه ليأتي د. عبدالحليم اسماعيل المتعافي وزير الزراعة والغابات بعد توليه حقيبة وزارة الزراعية ليستعجل خطوات الخصخصة التي اصبحت (بياناً بالعمل) الثلاثاء الماضي بعد ان تم في احتفال جماهيري بالحصاحيصا الاستغناء عن كل العاملين بمشروع الجزيرة ودفع مستحقاتهم البالغة (105) ملايين جنيه بينما اكد المتعافي في ذلك الاحتفال مقدرة الدولة للنهوض بمشروع الجزيرة وأضاف: «واهم من يظن ان الدولة أهملت مشروع الجزيرة أو تخلت عنه»، مبينا أن المشروع وفي إطار قانونه لسنة 2005 سيقود إقتصاد البلاد ويعيد المشروع إلى سابق عهده موضحا بأن الدراسات تجرى الآن لتجويد التركيبة المحصولية والحزم التقنية لزيادة الإنتاج. واستعرض المتعافي السياسات الزراعية الجديدة التي ستنتهجها الوزارة حيال مشروع الجزيرة ، مبينا أن تمليك المنازل للعاملين يأتي في إطار اهتمام الدولة ورعايتها لأسرالعاملين بمشروع الجزيرة، وبشر المزارعين بإدخال محصولات جديدة في الدورة الزراعية للمشروع ، وتناول بالشرح والتفصيل واقع الزراعة في السودان ومآلاتها مشيرا إلى ضرورة الإصلاح في مجالات الري والادارة والتركيبة المحصولية، وقال المتعافي إن الفترة القادمة ستشهد نقلة نوعية في مشروع الجزيرة سيجني ثمارها المنتجون واوضح أن الدولة ستظل راعية لمشروع الجزيرة وستعمل على تهيئته لمواكبة التطوير والتحديث.
وإذاً، ذلك جزء من رؤية المتعافي لمشروع الجزيرة والتي يخفي منها الكثير، ليصبح (حديث المدينة) ان مشروع الجزيرة (شلعوه) وسوف يأتي (الاتراك والمصريون والصينيون )، ولكن الاستاذ الشريف أحمد بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة قال إن ما تم بالحصاحيصا يعد ثمرة من ثمرات قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م ، وان المشروع سيدخل مرحلة جديدة مستعرضا مؤشرات برنامج مجلس الادارة للنهوض بالمشروع في الفترة المقبلة.
وفي ذات اللقاء قال بروفسيرصديق عيسى مديرمشروع الجزيرة ان هذه الخطوة تأتي في اطاراستعداد المشروع للانطلاق في مرحلته الجديدة وفقا لما جاء في قانون 2005 والذي حدد اهداف المشروع وفق السياسة القومية للدولة، مبينا ان ادارة المشروع شرعت حاليا في دراسة التقانات الزراعية التي سيتم تطبيقها في الموسم الصيفي القادم. من جانبه ثمن كمال الدين النقر رئيس نقابة العاملين بمشروع الجزيرة الدورالكبيرالذي لعبه المشروع في النهضة الاقتصادية بالبلاد وقال ان النقابة العامة للعاملين بمشروع الجزيرة لن يهدأ لها بال حتى ينال كل عامل حقه غير منقوص، مشيرا الى اهتمام الدولة ورعايتها لحقوق العاملين بالمشروع واعلن تأييده الكامل لقانون 2005 وموافقته على توفيق اوضاع العاملين بمشروع الجزيرة بما يعود بالفائدة لإنسان الجزيرة والسودان.
بعد كل تلك الاقوال من (وزير الزراعة وقيادات مشروع الجزيرة ادارة تنفيذية ومجلس ادارة وعاملين)، وبعد ان اصبحت خصخصة مشروع الجزيرة واقعاً رأينا في (الرأي العام) تنظيم ندوة بعنوان «مشروع الجزيرة الى أين؟» اليوم السبت تتحدث فيها الجهات ذات الصلة كافة من مزارعي الجزيرة ووزارة الزراعة بولاية الجزيرة ومديرمشروع الجزيرة والامين العام لنقابة العاملين بمشروع الجزيرة ورئيس لجنة اصلاح مشروع الجزيرة، د.صديق الهندي البرلماني المعروف وممثلين لرابطة مستخدمي المياه، ووزارة الري وتحالف مزارعي الجزيرة ولجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة والخبراء والمهتمين لمناقشة هذه القضية القومية وإبداء الرأي الآخر.


الراى العام

Post: #100
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-08-2009, 09:13 AM
Parent: #99

التاريخ: الأحد 8 نوفمبر 2009م، 21 ذو القعدة 1430هـ

في ندوة (الرأي العام ) بعنوان : مشروع الجزيرة .. إلى أين ؟ (1)
إجماع على ضرورة مراجعة مايجري الآن بالمشروع

رصد : عبدالرؤوف عوض : بابكر الحسن -تصوير : يحيى شالكا

حظيت خصخصة مشروع الجزيرة (الهندسة الزراعية والمحالج والسكة حديد والاتصالات) بسند قانوني بعد إجازة قانون المشروع لسنة 2005 الذي تأخرتنفيذه طيلة تلك السنوات، ولكن بعد أن أصبحت خصخصة مشروع الجزيرة واقعاً (بيان بالعمل) حيث تم في إحتفال جماهيري بالحصاحيصا الثلاثاء الماضي الإستغناء عن كل العاملين بمشروع الجزيرة ودفع مستحقاتهم البالغة (105) ملايين جنيه .. رأينا في (الرأي العام ) تنظيم ندوة بعنوان : «مشروع الجزيرة ..إلي أين » ؟ لإتاحة فرصة للنقاش (الرأي والرأي الآخر) للتحدث في هذه القضية القومية لاسيما وان مشروع الجزيرة مشروع قومي حيث تم تقديم الدعوة لكافة الجهات ذات الصلة منها من لبي الدعوة ومنها من إعتذر، ليشارك بالحديث ،المديرالعام، ورئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة، ورئيس اتحاد مزارعي الجزيرة، ومديرعام وزارة الزراعة بولاية الجزيرة، ورئيس لجنة اصلاح مشروع الجزيرة ،ود.صديق الهندي البرلماني المعروف وممثلين لرابطة مستخدمي المياه،وتحالف مزارعي الجزيرة، ولجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة، وقوي سياسية وخبراء ومهتمين لمناقشة هذه القضية القومية وإبداء الرأي الآخر.
وبرزإجماع من خلال الندوة علي ضرورة مراجعة مايجري الآن في مشروع الجزيرة،وتخصيص حلقات نقاش لمراجعة قانون مشروع الجزيرة الذي مضي علي إصداره أكثرمن (5) سنوات حيث أبدي الشريف بدر رئيس مجلس الإدارة إستعدادهم للحوارحول كافة قضايا مشروع الجزيرة عبركل المنابربغرض الإصلاح.
-----


مرحلة جديدة

عباس الترابي رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة استهل الحديث في الندوة قائلاً: إن المشروع يشهد مرحلة جديدة في تاريخه، وأعرب عن أمله ان تخرج الندوة باظهار الحقائق قائلاً: إن المكتب التنفيذي بالاتحاد ومنذ العام 1992م بدأ في مراقبة المشروع وفق السياسات، وذلك لإحداث تغيير في النظم لمواكبة مرحلة التغيير وفق سياسة التحرير التي أعلنتها الدولة مع ايجاد لوائح تواكب سياسة التحرير، وأبان ان الاعداد للقانون بدأ منذ العام 1992م ولكن البداية الفعلية كانت في العام 1998م ، ودخلنا بعد ذلك في عقد الورش والسمنارات للقانون الى أن القانون وصل المجلس الوطني وأوضح ان قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م يهدف الى التحول المنشود للمشروع لتعظيم الربحية ولرفع الإنتاجية الرأسية وتقليل التكلفة، وأشار الى انه وبعد إجازة مسودة القانون تم تكوين مجلس ادارة المشروع لانزال هذا القانون إلى ارض الواقع، مشيراً الى انه وبعد (5) سنوات بدأت المرحلة الجديدة وهي الفترة الإنتقالية ونأمل الدخول في المرحلة الحقيقية بعد انتهاء أمد الفترة الانتقالية، وقال في هذا العمل تمت الإستعانة ببيوت خبرة الى جانب تكوين لجان للدخول في مرحلة التحول الحقيقي للمشروع، وقال إن الدراسات بدأت تتنزل على أرض الواقع خاصة بعد أن تمت إعادة الهيكلة عبر بيت خبرة تركي، وقال إن المرحلة المقبلة هي مرحلة التحول الحقيقي من خلال تحقيق الأهداف المرجوة والمتمثلة في تغيير التركيبة المحصولية واحداث التنوع في محاصيل تواكب السوق ومتطلبات السوق وادارة المشروع بتكلفة معقولة حددت بمربعات محددة، وأبان ان القانون يعمل لانشاء ادارة ذاتية وان يكون للمزارع حق القرار في اختيار المحاصيل، وقال بموجب هذا القانون بدأ المشروع يخطو خطوات جيدة وبدأت كل الجهات بالقيام بدورها وحددت مربعات المشروع في ادارة الري وادارة المشروع وبدأت الروابط في استلام مهامها.

جسم بلا رأس

ويقول عبد السلام الشامي رئيس رابطة مستخدمي المياه بترعة ود كين بالقسم الشمالي هنالك هموم كثيرة للمشروع وانتقد في نفس الوقت الإهمال الواقع لروابط مستخدمي المياه قائلاً: إن الروابط جسم بلا رأس ولا يتم تدريبها ولا استشارتها موضحاً بأنهم في اول اجتماع لتكوين الروابط وعدنا بتأهيل القنوات وببداية تكوين الروابط الا أن ذلك لم يتم وظهر مؤخراً اختيار المعاونين و المشرفين على أن يكون المعاون تابعاً للمشرف وتساءل عن كيفية اختيار المشرف الذي يقوم بدور مهام الباشمهندس سابقاً وقال إن المشروع يمر بمراحل ازالة اطماء الحشائش عبر عاملين يفتقدون الخبرة الأمر الذي سيعود بخسارة كبيرة على المشروع والدولة، وقال إن وزير الزراعة د. المتعافي تحدث في آخر زيارة له للمشروع عن ثلاثة اشياء ستتبع في المرحلة المقبلة والمتمثلة في ضبط الادارة، وضبط عمليات الري، وتغيير التركيبة المحصولية، وأضاف قائلاً «الفضل شنو بعد دا» ، واشار الى ضعف المعلومات عن المساحات المزروعة و الانتاجية متسائلاً عن المصادر التي تبني عليها السياسات، بجانب مصير اتحاد المزارعين الذي ينتهي اجله في نوفمبر الجاري خاصة في المرحلة الانتقالية، وقال هل تم تمديد الفترة للاتحاد مع المجلس ، وانتقد الشامي تنفيذ القانون قائلاً: انه بدأ بالمقلوب وبدأ ضعيفاً ولم يحصل تغيير في التركيبة المحصولية ونرى ان هنالك من يشجعون زراعة محصول محدد.
لكن بروفسيرصديق عيسى مدير مشروع الجزيرة جاءت افاداته مغايرة حيث قال إن المشروع يقع في (2.2) مليون يمثل (50%) من مساحة الولاية بدأ اقتصادياً منذ 1925م وراعى قانون 2005م إعادة تأهيل المشروع ولكن كل تأهيل يعقبه تدهور وتأهيل وتدني للانتاج والانتاجية وارتفاع التكلفة وارتفاع المديونية وضعف الخدمات كما أن تردي كفاءة شبكة الري في ظل القانون القديم كان اشكالية لابد من معالجتها لزيادة دخل المشروع و اشراك المزارع في رسم السياسات وتحرير التركيبة المحصولية لذلك جاء قانون 2005م حيث حدد اربعة أهداف اساسية بينها كفالة حق المزارع والمشاركة في التخطيط للمشاريع والبرامج وادارة عمليات الري على مستوى الحقل .

كفالة حق المزارع

وأضاف مدير مشروع الجزيرة إن دواعي تنفيذ وانزال قانون 2005م لارض الواقع هي معالجة التدهور الذي حدث في المشروع وتدني الانتاجية وارتفاع التكلفة والمديونية وضعف الخدمات وتدني كفاءة شبكة الري وكان لابد من المعالجة لزيادة دخل المشروع وحماية المزارع واشراكه في رسم السياسات وتحرير التركيبة المحصولية لذلك جاء القانون الذي يهدف لاستغلال موارد المشروع من خلال كفالة حق المزارعين والمشاركة في التخطيط للمشاريع والبرامج والادارة وعمليات الري على مستوى الحقل، وقال إن المشروع يزرع اقل من مليون فدان من المساحة الكلية مبيناً بان القانون جاء لإزالة الازدواجية بين الجهات المختلفة بأن تكون وزارة الري هي المسؤولة عن تأهيل القنوات وان تقوم الجهات الأخرى بمهامها من خلال توفير التقاوي المحسنة وانشاء وحدة فنية لتطوير الانتاجية ومكافحة الآفات والامراض مع الاتفاق مع هيئة البحوث الزراعية، وقال إن التمويل الزراعي يتم بصورة جيدة لتوفير كافة مدخلات العمل الزراعي وان نسبة السداد وصلت (90%) للممولين وابان ان المجلس قام بانشاء وحدة لتسويق القمح والقطن ولم تتدخل الدولة لصرف استحقاقات المزارعين من القطن لمدة (3) سنوات و يبشر عيسى المزارعين بادخال عمليات التسوية بالليزر وتحديث عمليات الري اعتباراً من الموسم القادم، مبيناً انه حدث تحول في النمط الاداري المسيطر الى نمط اشراك المزارع، وقال ان الغرض من المشروع هو تطوير المشروع وتحويله من مشروع اعاشي الى اقتصادي.

قضية خاسرة

لكن رئيس لجنة مبادرة ملاك الاراضي بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة نور الدين احمد حمد النعيم قال إن وزير المالية وعلى لسان وزير الزراعة قال إن قضية الملاك خاسرة منتقداً ذلك داعياً الى ضرورة الإلتزام بتوجيهات رئيس الجمهورية بصرف استحقاقات الملاك وتساءل عن كيفية تسليم وتمليك المنازل قبل معالجة قضية متأخرات الملاك مبيناً ان الملاك لديهم (960) الف فدان اي نسبة (42%) من المساحة الكلية للمشروع قائلاً :كيف يستقيم ذلك ؟، وقال لن نوافق على ملكية ارضنا قبل استلام حقوقنا او التوصل إلى اتفاق لدفع تعويضات واستحقاقات الملاك كاملة منذ العام 1968م وأبان ان ذلك حق معترف به من قبل الدولة وشكلت لجنة عبر وزارة العدل ورفعت اللجنة توصياتها الى ان هذه الحقوق لم تصل الى اصحابها رغم تضمين توصية في موازنة العام 2009م بذلك الا ان حقوقنا ضاعت بين القصر والمالية بعد ان اوصدت الجهات ذات الصلة أبوابها والادهى والأمر ان موازنة العام المقبل 2010م لم تتضمن حقوقنا، وقال إن الوفاء باستحقاقات الملاك هو البوابة الرئيسية لتطبيق القانون وظللنا ننتظر رد رئيس الجمهورية للمناشدات التي تمت من قبل.

نصح واشفاق

لكن بروفيسور عبد الله عبد السلام رئيس لجنة اصلاح مشروع الجزيرة الذي بدأ حديثه بتأكيد ولائه لثورة الانقاذ الوطني انتقد توجهات هذه الثورة نحو مشروع الجزيرة قال إن مشروع الجزيرة مشروع تنموي ولا يختلف اثنان على ان المشروع له اهميته الاقتصادية والاجتماعية والأمنية و أضاف من باب النصح والاشفاق على مسيرة هذه الثورة أقول إن الدولة اذا لم تتدخل لظل المشروع قوياً في اشارة الى الخطوط الجوية الاثيوبية التي ظلت بعيدة عن تدخل الدولة وأصبحت من احسن الخطوط في افريقيا، وقال كنت اتمنى عدم تدخل الدولة في مشروع الجزيرة بل اتمنى عدم تدخل الدولة في مشروع الجزيرة وأبان ان مشروع الجزيرة ظل ولأكثر من (80) عاماً بهذا المستوى ولا يمكن ان يحدث تغيير بين يوم وليلة وكيف يغير كل شيئ في مشروع بهذا الحجم ؟
وقال معالجة العقبات لا يمكن ان تتم بهذه الصورة ولا يمكن إحداث تغيير سريع في نظام ثابت لسنوات طويلة الى نظام غير معروف، واشار الى فشل تجارب البنك الدولي في المشاريع الزراعية في العديد من الدول ، وأضاف كنت اتمنى عدم تطبيق توصيات البنك الدولي في مشروع الجزيرة، وقال ان وزير الزراعة قال إن هنالك نزف في المشروع وتساءل عن الاسباب والمسبب قائلاً: «الطعنو منو»؟ واشار الى ان المشروع كان يقوم ومن منتصف التسعينات بدفع المرتبات وظل قائماً وقوياً الى ان جاءت فترة المتحدث في اشارة الى صديق عيسى صرف المرتبات من الدولة بمعدل (6) مليارات جنيه شهرياً.
ونبه الى خطورة اشراك كنانة في ادارة المشروع وقال إن تجربة كنانة مع مياه النيل الازرق ليست كتجربتها مع مياه النيل الابيض وليست لها المقدرة لادارة مثل هذه المشاريع كما ان القطاع الخاص غير مؤهل لخدمة مشروع الجزيرة.
وقال إن قانون 2005م تحدث عن الخصخصة للادارات، وكيف جاءت التصفية التي تمت مؤخراً واصفاً ذلك بالاعدام الحقيقي وأبان انه كان يتمنى ان تعمل الدولة لانقاذ المشروع وليس انهياره، مبيناً بأن ذلك اتى لانهيار المؤسسات المسؤولة نسبة للفراغ الذي حدث بالمشروع.

قانون 5002م غير مقدس

وأوضح الأستاذ صديق الهندي رئيس لجنة النقل بالمجلس الوطني أحد المهتمين بقضايا مشروع الجزيرة إن قانون 2005م ليس مقدساً، ولم تتبع فيه الخطوات العلمية المطلوبة، وأشار الى أن النظرة للمشروع ليست مسألة ربح أو خسارة للدفعيات وغيرها دون الغوص في أسباب انهيار المشروع وتحوله الى معترك سياسي منذ حكومة مايو ودفعها لأفضل واجهات المرحوم أبوالقاسم هاشم، وانتقد الهندي تصريح وزير الزراعة حول عدم وجود قداسة لمشروع الجزيرة ووصفه بالعدائي في أول زيارة للوزير للمشروع، وقال: المشروع ليس شاذاً بل كان يعول عليه قبل ظهور البترول ويعيش عليه الكثيرون من تشاد الى إريتريا إضافة لأصحابه الحقيقيين، ووصف الهندي إدارة المشروع بالسيئة والمسيسة لأمد طويل وغير القادرة على إدارته، وأشار الى حديث بعض العلماء بعدم خسارة المشروع بحسابات واضحة، وقال الهندي إن وزير الزراعة أعلن مبارزة غير مبررة في مشروع يضم كل قبائل السودان، وتساءل الهندي عن المحرك الغريب الذي يقوم بهذه المسألة، وقال القانون به بعض العيوب الدستورية، ولم يعالج قضية ملاك الأراضي ، وطالب الهندي بتسوية القضايا، وأشار الهندي الى مرور أربع سنوات على القانون ولم يبدأ العمل به بعد. ووصف حرية اختيار التركيبة المحصولية للمزارعين بالفوضى، وأشار الى حديث وزير الري بالبرلمان حول استخدام المياه التي تم خلالها فتح أبوعشرينات في آن واحد في حين المفروض (50%) منها، وعزا ذلك الى عدم مراعاة ظروف المحاصيل. وقال الهندي: القانون هو رغبات شخصية لأفراد زاروا تركيا وايرلندا وأرادوا تطبيق التجربة على مشروع الجزيرة ووصفها بالخاسرة، وأنه أحد الأذرع الاستعمارية التي راحت ضحيتها مجموعة من المشاريع الزراعية.

البحث عن الحقيقة

لكن الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة أكد أنهم يسعون الى الحقيقة التي تشمل أمن ومعايش الناس، وطالب بتقسيم القضية الى محاور وإفساح أكبرفرصة للنقاش، وقال بدر: استعجلنا الفترة الانتقالية لمعالجة قضايا متشعبة منها قضية الملاك، وأشار الى التقرير الذي أعدته لجنة عبد الله عبد السلام. وقال: ناقشناه مع رئيس الجمهورية لأهميته، وأوضح بدر أن المجلس معين لتنفيذ القانون بمراحله المختلفة وتنزيله الى أرض الواقع، وأن القانون مرّ بعدة مراحل ابتداءً من لجنة عبد الوهاب عثمان وزير المالية الأسبق، والاجتماع بـ (57) عالماً، ورُفعت (72) توصية تم الاتفاق على (42) منها وأُختلف على ثلاث فقط. وأضاف: تم إشراك المزارعين والعاملين بالري وغيرهم في إعداد القانون، وقال: نحن دورنا تنسيقي بين الجهات المختصة لتغيير نمط ظل أكثر من ثمانين عاماً، وأشار بدر الى اختلاف نمط الإدارة بعد دخول البنك الزراعي وانحصار دور الحكومة في الوقاية والإرشاد، ووصف التجربة بالمعقولة والدراسات بالمقبولة، وقال: قمنا بمعالجات لإزالة الغبن للعاملين والمعاشيين وأصحاب الأملاك والقطاع الخاص، وأوضح بدر أن الدراسة التركية معتمدة وتم الإتفاق عليها مع العاملين، وذلك بالاستعانة بجهة خارجية تقوم بالدراسة وفق المعطيات، وأشارت الدراسة الى «330» فرداً لإدارة المشروع في حين كان يعمل به اكثر من (2000) عامل مبيناً إن كل المباني لم تقم في ملك حر بل قامت على أراضٍ حكومية، وقال بدر: «المُلاّك لا نهملهم كشريحة مهمة، ولا ينصلح الحال إلا برفع الظلم، وقال: لابد أن نتفق على المبدأ ونخطو أمامكم وبعدها أسألونا، وأضاف: لن أعطي أي حديث الآن وعندي جهات تعمل لمعالجة القضايا المتشابكة»، وأكد بدر حل مشاكل المعاشيين والعاملين، أما المزارعين وملاك الأراضي فهم يتابعون قضيتهم، وأي حل يتم مع لجنة الملاك يساعدنا كثيراً، وأبدى موافقته على الجلوس مع كل الأطراف والسعي لمعالجة كل القضايا، وأشار الى استلام الروابط لمهامها بعد تأهيل القنوات حسب الاتفاق المبرم، وناشد بالإسراع في ذلك وعدم انتظار التأهيل.
وقال بدر: الحرب القادمة حرب مياه ولا ينصلح حال المشروع إلا بتنظيم الري وترشيده عبر آلية متخصصة للري، وهيكل إداري يحكم قبضته ليحقق الهدف عبر المعلومات الصحيحة، وأوضح بدر أن مجلسه قام بعمل كبير، وتوقع ان يسير العمل الى الأفضل في الفترة القادمة، وقال: كانت الإشكاليات في التمويل لتنفيذ البرامج، وأشاد بدر بوزارتي المالية والزراعة لتبنيهما هذه المسألة في مثل هذه الظروف، وأضاف: ان الحكومة التفتت الى الجزيرة وأهلها ودفعت لهم مبالغ طائلة ودعم غير محدود لتنفيذ القانون بدفع مستحقاتهم، والالتزام بتمويل «36» قسماً بإدخال نظم الري الحديثة حسب حديث الأستاذ علي عثمان، وأوضح بدر أن المرحلة القادمة تبدأ بـ«75» شخصاً في الإدارة حتى نصل الى الغايات، وناشد الحضور على العمل بقلب رجل واحد بعيداً عن السجال السياسي.

لاوصاية

واختصر عبدالله محمد عثمان مدير عام الزراعة بالجزيرة حديثه في قومية مشروع الجزيرة وارتباطها بالمزارع، وقال: علاقتنا في الزراعة إشرافية، ولا وصاية لحكومة الولاية عليه، وأضاف: نقدم مساعدتنا في هذا القطاع بما يُتاح لنا.



الراى العام

Post: #101
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-09-2009, 03:53 PM
Parent: #100



في ندوة (الرأي العام ) : مشروع الجزيرة .. إلى أين ؟ (2-2)
إجماع على ضرورة مراجعة مايجري بالمشروع

رصد : عبدالرؤوف عوض : بابكر الحسن -تصوير : يحيى شالكا

حظيت خصخصة مشروع الجزيرة (الهندسة الزراعية والمحالج والسكة حديد والاتصالات) بسند قانوني بعد إجازة قانون المشروع لسنة 2005 الذي تأخرتنفيذه طيلة تلك السنوات، ولكن بعد أن أصبحت خصخصة مشروع الجزيرة واقعاً (بيان بالعمل) حيث تم في إحتفال جماهيري بالحصاحيصا الثلاثاء الماضي الإستغناء عن كل العاملين بمشروع الجزيرة ودفع مستحقاتهم البالغة (105) ملايين جنيه .. رأينا في (الرأي العام ) تنظيم ندوة بعنوان : «مشروع الجزيرة ..إلي أين » ؟ لإتاحة فرصة للنقاش (الرأي والرأي الآخر) للتحدث في هذه القضية القومية لاسيما وان مشروع الجزيرة مشروع قومي حيث تم تقديم الدعوة لكافة الجهات ذات الصلة منها من لبي الدعوة ومنها من إعتذر، ليشارك بالحديث ،المديرالعام، ورئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة، ورئيس اتحاد مزارعي الجزيرة، ومديرعام وزارة الزراعة بولاية الجزيرة، ورئيس لجنة اصلاح مشروع الجزيرة ،ود.صديق الهندي البرلماني المعروف وممثلين لرابطة مستخدمي المياه،وتحالف مزارعي الجزيرة، ولجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة، وقوي سياسية وخبراء ومهتمين لمناقشة هذه القضية القومية وإبداء الرأي الآخر.



وبرزإجماع من خلال الندوة علي ضرورة مراجعة مايجري الآن في مشروع الجزيرة،وتخصيص حلقات نقاش لمراجعة قانون مشروع الجزيرة الذي مضي علي إصداره أكثرمن (5) سنوات حيث أبدي الشريف بدر رئيس مجلس الإدارة إستعدادهم للحوارحول كافة قضايا مشروع الجزيرة عبركل المنابربغرض الإصلاح.
-----


غرف مغلقة

في الحلقة الاولى تم رصد إفادات المتحدثين في الندوة أما في هذه الحلقة نرصد مداخلات الحضور والرد عليها:
وأبدى غريق كمبال نائب رئيس إتحاد مزارعي السودان بعض الملاحظات وقدم أسئلة لرئيس مجلس الادارة ورئيس اتحاد مزارعي الجزيرة عن المقصود من التحول في مشروع عمره 80 سنة ونحن الآن بدأنا مرحلة التحول خلال الاربع سنوات الماضية، عقدت كم ندوة لهذا الغرض قائلا إن التحول لنظام عمره «80» سنة لا يمكن ان يتم في غرف مغلقة ودوائر ضيقة وكان لابد من فتح الباب أمام الرأي الاخر كما إن الافادات التي تمت في الندوة لوجاءت في ندوة ببركات لكانت الفائدة اشمل واعم واتساءل لماذا لم يعقد مثل هذا المنتدى قبل 4 سنوات ؟ وانا شاركت في كثير من الندوات و هذا المنتدى كان اولى أن تتبناه بركات او اتحاد المزارعين او مجلس الادارة ويكون من ضمن المحاور للتحول وتحقيق هدف القانون ولابد أن تدير المسألة بحوار مفتوح ونحتاج لـ «02» سنة لتحقيق هذا التحول الموضوعي واذا انتهجنا نهجاً آخر وملكنا الحقائق و اشركنا كل القطاعات سنخرج بأشياء مفيدة.


تجارب البنك الدولي


في مداخلته قال سيد علي زكي الخبير الإقتصادي لا يمكن ان ننظر الى القضية بمعزل عن مشاكل مشاريع أخرى كالرهد والصمغ العربي وغيرها واضاف تلقيت دعوة من وزير المالية الزبير ونافع العام 1998 لترؤس لجنة لمشروع الجزيرة واعتذرت وأصبحت رئيساً مناوباً في لجنة تاج السر مصطفى وأضاف جاءت بعدها لجنة عبد الوهاب عثمان وذهب إلى البنك الدولي قطاع التمويل الزراعي للدول الفقيرة وطرح عليهم المعادلة وطالب بالاصلاح والتمويل وناشد بدراسة لمشروع الجزيرة، وأختار البنك الدولي خبراءه وكان معظمهم سودانيون، وقال زكي كنت أحد الخبراء، وتمت كتابة تقرير واجازته الحكومة، وحاول التقرير ان يعالج مشاكل من ضمنها ان للمزارع الحق في ادارة مزرعته حتى يستطيع ان ينتج ويستمر في حال تخلى الحكومة عنه ويوفر كل مستلزمات زراعته. وناشد زكي بالاهتمام بالقرار الفني والاجتماعي بعيداً عن السياسة، وقال التدخلات السياسية تلجأ الى الارضاءات في كل صراع، وأوضح ان تجربة البنك الدولي في تفتيش عبد الحكم بدأت بالنجاح وأخذت كانموذج، وقال لايمكن ان تطبق مرة واحدة في كل المشروع ووجه سيد الحديث للشريف بدر وقال: إذا فشلتم ستقعون في مشاكل مع الشعب السوداني ، ولابدمن ان تنجحوا ولاخيار غير النجاح، وناشد زكي بجعل روابط المستخدمين للمياه كروابط الانتاج وجمعياته وان تكون جزءاً من المشروع وتبعد عن السياسة.

غرفة العناية المركزة


وفي مداخلته وصف منصور مصطفى أحمد من تحالف المزارعين بالقطاع الشمالي مشروع الجزيرة بالمريض في غرفة العناية المركزة وعلاجه في الغاء قانون 2005.
وقال منصور: الدولة أهملت دعمها للمزارع لذلك لجأ الى التفكير في حقه والمحصول الذي يعود عليه بالربح.
وأضاف: كنا نتلقى التمويل للقطن من الدولة، والان الدولة تركتنا لمحفظة البنوك تحدد طريقة تمويلها ولجأ المزارع إلى العدس محل القطن بحثاً عن الفوائد.
وعزا فشل تجربة روابط مستخدمي المياه الى عدم التمويل وكبر المسئولية الملقاة عليها، وانهم لا يعرفون مقدار المياه المطلوبة للري وحمل اتحاد المزارعين فشل الروابط، روابط مستخدمي المياه وأوضح منصور أن مكتب عبد الحكم الانموذج الذي يشار اليه في تطبيق القانون سخرت له كل الامكانات والخبرات وصرفت فيه الأموال لذا نجحت فيه التجربة. وتساءل هل يمكن أن يتم ذلك في كل المشروع؟ واختتم حديثه بمقولة «ود إمام» الذي وصفه بأحد حكماء الجزيرة التي قال فيها: «الجزيرة اذا اتمهلت تشيل القبل الأربع وان ضاقت القبل الأربع ما بتشيلها» وقال هذه كارثة .



التهشيم



وصف خلف الله أحمد الشريف ممثل «حزب الامة» القومي قضية مشروع الجزيرة بالتهشيم وليس التهميش وقال : انها لا تقل عن قضية دارفور والشرق وغيرها من القضايا، وأضاف خلف الله: كنا نموت بالملاريا والبلهارسيا ولا نتضجر، وصبرنا كثيراً، ولكن كان جزاءنا جزاء «سنمار» من الحكومة، وأشار الى خصخصة المشروع وقال: هي مقصلة المشروع، وأوضح خلف الله : ان المعلومة في السابق كانت تصل لادارة المشروع في الساعة الثانية عشرة ظهراً يومياً عبر الخفراء ثم العمد والادارات. أما اليوم فالمعلومة غائبة تماماً، وهذا أحد اسباب الفشل، وأن تغيير التركيبة المحصولية فيه تغييب للناس وعقولهم، وأشار إلى شعار الدولة باعتباره من أسباب مشاكل المشروع وقال طرحت الحكومة شعار نأكل مما نزرع ، لذا تمت زراعة «316» ألف فدان قمح عام «90/91» بدل القطن من أجل تمزيق فاتورة القمح وكان إنتاجها أقل من انتاج «267» الف فدان قبل عشر سنوات، وعزا ذلك الى قلة المياه التي تروي هذه المساحة مما أدى إلى عطشه وقلة إنتاجه، واضاف: تراجعت المساحة إلى 051 الف، ولجأت الدولة الى تهجير القمح وتوطينه في الولاية الشمالية ونهر النيل.



قومية المشروع



وأكد محمد عثمان سيراب «مهندس زراعي بالمعاش» قومية مشروع الجزيرة، وعدم تبعيته لأية جهة او قبيلة، وأشار سيراب إلى التركيبة المحصولية وقال إنها مقيدة بتقنيات خاصة وظروف خاصة، يجب مراعاتها، وقال يحق للدولة اصدار قانون لنزع الأراضي للصالح العام ولكن بعد أن تقوم بالتعويض المجزي لأصحابها، وناشد أهالى الجزيرة بالتضحية من أجل المصلحة العامة كغيرهم في مناطق أخرى في السودان.


الجزيرة.. المونة واللبن


وابدى عثمان مصطفى «أحد الملاك» استغرابه للحديث الذي يدور حول تحمل الدولة لمرتبات عمال المشروع، وقال الجزيرة هي المونة واللبن والموية، وأن قرى المناقل تشرب من المشروع وكثير من المواطنين رحلوا عن قراهم الى الخرطوم، وتساءل هل هنالك اعتبار لذلك وأوضح أن الخلل في الادارة وأي شيء يزرع بهذه الطريقة لاينجح اطلاقاً، واختتم «خلونا يا جماعة نشتغل صاح».
جريمة بشعة
التوم ابراهيم النتيفة ممثل الحزب الشيوعي وصف ما يتم الان بالجريمة البشعة في حق المشروع وقال ان قانون 2005 «ما كان في داعي ليهو »وكنا نرجو ان يحصل التعمير لا التدمير وأضاف: ان الهدف من القانون هو تمليك وخصخصة المشروع وبيعه للمستثمرين الاجانب والمحليين وأشار إلى أن وزارة المالية كانت العقبة لعدم توفير الاعتمادات للنظافة عن عمد وارتفعت نسبة الطمي في الترعة الرئيسية وقال ان القطاع الخاص اخذ المبالغ بدون مقابل.
وابان ان مثلث حمدي قصد منه بيع اراضي السودان للمستثمرين بهدف تمويل الانتخابات وما يحصل بمشروع الجزيرة الان جزء من مخططاته واشار إلى الاستثمارات الأجنبية التي دخلت في هذا المجال موضحاً انه تم بيع 9 آلاف فدان للاماراتيين و 400 الف فدان للاردنيين و 250الف فدان في الجزيرة للصينيين مطالباً بضرورة مراجعة هذا الامر وعدم تطبيق هذا القانون.


حقوق ضائعة


الفريق اول ركن اسحاق ابراهيم عمر احد ملاك المشروع قال انه كان يتوقع أن يطرح قانون 2005 على الملاك في المقام الاول حسب ما جاء في القانون ويعطي الفرصة لسداد متأخرات الايجار ومن ثم اذا ارادت الدولة ان تأخذ هذه الاراضي من الملاك وتعطيها لغيرها تدفع التعويض وزاد أنه كان يتوقع ارجاع الارض لاسيادها بعد التعويض والجلوس معهم ولكن هذا لم يحصل وقال اريد ان اتحدث عن هيبة الدولة المتعلقة بقرار رئيس الجمهورية والخاص بمنح الملاك الاصليين في المشروع حقوقهم كاملة والى الان لم ينفذ هذا القرار ومازال الملاك يبحثون عن حقوقهم بين المالية ووزارة الزراعة وولاية الجزيرة.

الرد على المداخلات


وفي الرد على مداخلات الحضور وما طرح من أسئلة يقول عباس الترابي رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة ان كل الملاحظات والآراء لابد من الاستفادة منها من خلال التطبيق وترتيبات اللوائح المنظمة لتطبيق قانون مشروع الجزيرة يقول هنالك جهات كثيرة غير موجودة في الندوة ولكن سأرد على الجوانب المتعلقة الخاصة بالاتحاد وابان ان مسألة اختيار المشرف جاءت من القانون بعد اعطائه الحق وهنالك 1806معاون لاداء مهام المرحلة المقبلة وسيتم تعيينهم من أبناء الجزيرة من حملة الشهادات اما بالنسبة للمشرف على منطقة الري هناك 511 مشرفاً من الشخصيات المعروفة من قبل الروابط وذلك لتعيين المشرفين من الخريجين للقيام بمهامهم اما بالنسبة للاصلاح ونحن قائمون على هذا الامر وهنالك دراسات مكتملة وقال إن قانون المشروع نص على أن اتحاد المزارعين يشارك في المجلس بتمثيل و طبيعي أن يستمر المجلس ودون ان يكون ممثلاً حتى يأتي البديل مستبعداً ربط ذلك بانتخابات المزارعين لان المجلس يتم تعيينه من قبل الدولة واتحاد المزارعين يتم انتخابه وهنالك ترتيبات في قضية الملاك وان الامور تسير بصورة جيدة وقال ناقشنا مسودة القانون مع كافة الجهات واخر المطاف كان باتحاد المزارعين وتم اشراك كافة الجهات وعقد «07» سمناراً لهذا القانون وأشار إلى ان التطبيق سيتم وفق مراحل محددة.
ونص وجود أي شراكات من القطاع الخاص وقال ان القانون يهدف لتنظيم الربحية.

ضياع الاموال


وقال احمد محمد النعيم رئيس لجنة مبادرة ملاك الاراضي إن قضيتنا واحدة وواضحة وأقول للشريف نحن نريد الان وفي أقرب فرصة الحصول على حقوق أرضنا وايجارنا.
وقال عبد الله عبد السلام رئيس لجنة اصلاح مشروع الجزيرة ان الدراسة شيء والتطبيق شيء آخر وتنسف القضية من أساسها ويفترض ان يتم التطبيق بالتدرج لتجربة روابط مستخدمي المياه وقال لسنا ضد الفكرة وانما العمل وفق الضوابط ووفق المقاصد قائلاً: ان التطبيق يخالف تماماً الدراسة ومشوه واشار إلى أن تحديث الري يتطلب الكثير من المعالجات اذا كانت التجربة صالحة للتطبيق ليس لدينا مانع ولكن ما نراه الان مضيعة للوقت والاموال.


شركات تركية وصينية


وفي رده على المداخلات والأسئلة قال بروفسير صديق عيسى مدير عام مشروع الجزيرة ان تأهيل الروابط عنصر اساسي وهنالك لجان فنية تعمل في هذا المجال وهنالك شركات صينية وتركية تعمل في تأهيل وتحديث الشبكات وقال إن الفترة المقبلة ستشهد نقلة حقيقية دون ضياع الزمن، ومال الدولة وأشار الى الاشكاليات التي تواجه المشروع والمتمثلة في عدم مرونة شبكة الري ولابد من معالجة الطمي وازالة الحشائش والتحكم والايفاء بالمتطلبات المائية في الوقت المناسب وابان ان الفترة المقبلة ستشهد تدريب الروابط والمعاونين الى جانب توفير الخدمات من تقاوي وضبط وجمع المساحات وتوفير المعلومة.

مقاصد الندوة


واختتمت الندوة برد من الشريف احمد عمر بدر رئيس مجلس الإدارة مشروع الجزيرة قال فيه: وصلنا بالندوة الى المقاصد قائلاً: «نحن نريد ان تكون مهمة المجلس في القانون سهلة دون تعقيدات لمعالجة كافة مشاكل العاملين وان يتفقوا كلهم للمصلحة بعمل ترتيب اداري لكافة القطاعات من مزارعين ومعاشيين وملاك وقال سندير المشروع بـ «330» شخصاً من الاجهزة الادارية و «180» من المتعاونين من خلال اشراك القطاع الخاص وذلك للوصول بالمشروع إلى مشروع اقتصادي بدلاً من ان يكون مشروعاً اعاشياً واشار الى أن مرحلة التنفيذ بدأت بعد دراسات وتجارب بمشاركة كافة الجهات ذات الصلة.
وأشار الى المعالجات الجارية في محصول القطن وعدم الرجوع الى الطريقة القديمة. ونفى الشريف اي اتجاه لادخال شركة كنانة لادارة المشروع. وقال ان الدولة لن تهمل المشروع واشار الى حزمة الاجراءات التي تمت لتغيير التركيبة المحصولية ومعالجة كافة الاشكالات التي أقعدت بالمشروع داعياً الجميع للابتعاد عن السياسة والالتفات لمصلحة المشروع، وقال إن هنالك إجراءات خاصة لمعالجة قضايا الملاك.


Post: #102
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-10-2009, 03:57 PM
Parent: #101

[red]الشريف بدر: جهات تتاجر بمشروع الجزيرة

الخرطوم - مدني: عبد الرؤوف عوض

انتقد الشريف عمر بدر رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة، جهات لم يسمها بالمتاجرة في مشروع الجزيرة لخدمة أجندة سياسية، داعياً لضرورة الابتعاد من المزايدات والخلافات السياسية، وقال بحاضرة ولاية الجزيرة امس، إن همنا الأول خدمة المزارعين عبر تحفيز الانتاج، وأبان ان تخريج هذه الكوكبة تعتبر ضربة البداية للتطبيق الفعلي لقانون 2005م، وأشار إلى الفوائد الملموسة التي ستعود على المزارعين، وأكد اهتمام الدولة للنهوض بالمشروع في الفترة المقبلة.


الى العام 10/11/2009

Post: #103
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-10-2009, 09:42 PM
Parent: #102

To: الامم المتحدة، امنستي، الاتحاد الاوروبي، الاتحاد الافريقي، والادارة الامريكية


مناشدة بوقف جريمة بيع مشروع الجزيرة والمناقل
و
عدم تشريد أهله

تسارعت في الآونة الاخيرة خطوات حكومة السودان ممثلةً في وزارتى المالية والزراعة وحكومة ولاية الجزيرة وإلى جانبها الاتحاد الحالي لمزارعي الجزيرة والمناقل الموالي لها، في سبيل إنجاز مهمة التخلص وبشكل نهائي من مشروع الجزيرة والمناقل، وذلك ببيع أراضيه ووحداته الانتاجية وجميع ممتلكاته الاخرى الثابتة منها والمنقولة للشركات والمؤسسات الخاصة الاجنبية، وذلك وفقاً لقرار وزير المالية رقم (4) لسنة 2009م، والذي قضي بتشكيل لجنة لتصفية اصول الوحدات الإنتاجية، وهو قرار إعتمد، في اصله، على قانون التصرف في المرافق العامة لسنة 1990م والذي بموجبه كان ان تمّ بيع اكثر المرافق العامة إنتاجيةً لمنتسبي حزب ونظام الجبهة الاسلامية في السودان.
وعند هذا المقام لابد من لفت الانتباه الى ان ملكية المؤسسات التي تمّ بيعها بالفعل تعود الي المزارعين بحسب انهم حملة اسهم حيث تمّ استقطاع قيمة هذه الاسهم من ارباحهم وذلك حسب شهادات الاسهم التي يمتلكونها وذلك ما تؤكده عقود تاسيس مؤسسات مثل مطاحن قوز كبرو ومصانع نسيج الحصاحيصا وغيرها. فهذه المؤسسات التي تمَّ بيعها لا تتبع للدولة وإنما للمزارعين، وهم الوحيدون، قانوناً، اصحاب الحق في بيعها أو الإبقاء عليها، وليست اي جهة اخرى.

إن الجهات التي يجري بيع المشروع لها الآن هي جهات معروفة وتتبع للتنظيم الدولي للحركة الاسلامية الدولية ممثلة بشركات تركية وإيرانية وأخرى ومصرية. إنه ووفق تصور الحركة الاسلامية الدولية أن الاستيلاء على مشروع الجزيرة، وبإعتباره القاعدة الإقتصادية المتينة المرتجاة، سيكمل دائرة النجاح الذي حققته الحركة الاسلامية في السودان بعد إستيلائها وبقوة السلاح على السلطة السياسية وإستخدامها لتلك السلطة في تعزيز وضعها الاقتصادي وليشمل ذلك الحركة الاسلامية الدولية أيضاً.

معلومٌ أن مساحة مشروع الجزيرة والمناقل تبلغ 2,2 مليون فدان، منها 0,9 مليون فدان مملوكةٌ ملكاً حراً لمزارعين ولافراد آخرين،وهو ما يعادل 41% من أراضي المشروع، وما تبقى وهو الجزء الاكبر 1,3 مليون فدان، أي 59%، مملوكٌ للدولة ومسجلٌ بإسم المزارعين منذ 80 عاماً خلتْ. وهو عين الجزء الذي تحاول الدولة بيعه لمؤسسات الاستثمارالاسلامية الدولية المشبوهة.

إنه وبإتخاذ هذه الخطوة ـ الجريمة سيتم نزع الملكية من مزارعي المشروع والذين يبلغ عددهم 128 ألف مزارع، وسيتشرد، بالنتيجة، 4,8 مليون من السكان المرتبطين بشكلٍ مباشر بعملية وبفعالية الانتاج في المشروع، وهو ما يمثل 80% من مجموع سكان المشروع البالغ عددهم 6 مليون نسمة. إن الذي يجري الآن في مشروع الجزيرة والمناقل، ووفق ما هو متعارف عليه من معايير وتشريعاتٍ دولية، يمثل جريمة حقيقية من جرائم حقوق الإنسان .

بهذا، فنحن الموقعين أدناه نطالب حكومة السودان بالشروع وبالعمل الفوري على تحقيق مطالب مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل والتي تمّ إجماعهم عليها عقب مؤتمرهم الذي انعقد بـ "طيبة الشيخ عبد الباقي"، وقد نصَّتْ مطالبهم على الآتي/
1. إلغاء قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 م.
2. إلغاء الديون الوهمية.
3. وقف بيع الأصول واسترداد الأصول المسروقة والمنهوبة.
4. رفض التعاقد مع الشركات الصينية- التركية – المصرية.
5. المحاسبة والمساءلة لكل من شارك وساهم في تخريب ونهب المشروع وتقديمهم لمحاكم عادلة.
6. حل الاتحاد غير الشرعي ومجلس الإدارة.
7. إجراء انتخابات ديمقراطية وحرة ونزيهة.
8. إزالة الغبن عن ملاك الأراضي بدفع قيمة الإيجار.
9. تأهيل المشروع وفق ما توصلت إليها التقانة والعلوم في المجال الزراعي.


الحملة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة والمناقل

Post: #104
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-11-2009, 03:45 PM
Parent: #103

واختتمت الندوة برد من الشريف احمد عمر بدر رئيس مجلس الإدارة مشروع الجزيرة قال فيه: وصلنا بالندوة الى المقاصد قائلاً: «نحن نريد ان تكون مهمة المجلس في القانون سهلة دون تعقيدات لمعالجة كافة مشاكل العاملين وان يتفقوا كلهم للمصلحة بعمل ترتيب اداري لكافة القطاعات من مزارعين ومعاشيين وملاك وقال سندير المشروع بـ «330» شخصاً من الاجهزة الادارية و «180» من المتعاونين من خلال اشراك القطاع الخاص وذلك للوصول بالمشروع إلى مشروع اقتصادي بدلاً من ان يكون مشروعاً اعاشياً واشار الى أن مرحلة التنفيذ بدأت بعد دراسات وتجارب بمشاركة كافة الجهات ذات الصلة.
وأشار الى المعالجات الجارية في محصول القطن وعدم الرجوع الى الطريقة القديمة. ونفى الشريف اي اتجاه لادخال شركة كنانة لادارة المشروع. وقال ان الدولة لن تهمل المشروع واشار الى حزمة الاجراءات التي تمت لتغيير التركيبة المحصولية ومعالجة كافة الاشكالات التي أقعدت بالمشروع داعياً الجميع للابتعاد عن السياسة والالتفات لمصلحة المشروع، وقال إن هنالك إجراءات خاصة لمعالجة قضايا الملاك.

Post: #105
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-12-2009, 10:40 PM
Parent: #104

الشريف بدر: جهات تتاجر بمشروع الجزيرة

الخرطوم - مدني: عبد الرؤوف عوض

انتقد الشريف عمر بدر رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة، جهات لم يسمها بالمتاجرة في مشروع الجزيرة لخدمة أجندة سياسية، داعياً لضرورة الابتعاد من المزايدات والخلافات السياسية، وقال بحاضرة ولاية الجزيرة امس، إن همنا الأول خدمة المزارعين عبر تحفيز الانتاج، وأبان ان تخريج هذه الكوكبة تعتبر ضربة البداية للتطبيق الفعلي لقانون 2005م، وأشار إلى الفوائد الملموسة التي ستعود على المزارعين، وأكد اهتمام الدولة للنهوض بالمشروع في الفترة المقبلة.


الى العام 10/11/2009

Post: #106
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-12-2009, 10:52 PM
Parent: #104

ما قاله الشريف ود بدر فى الاعلى قول لا يستغرب من شخص عجز عن ان يقوم باى عمل مفيد فى كل المواقع الرسمية التى تقلدها واخرها مجلس ادارة مشروع الجزيرة ومجلس ادارة سودانير ..
وقبلها امر وزارة الاستثمار وولاية الجزيرة المعطاءة ..
فالفشل ظل يلاحقه وهو كعادته لا يهتم الا بالقشور مثل اعداد المسيرات لاستقبال رئيس الجمهورية التى تكلف المليارات وترهق الخزائن الرسمية ..
كل الناس من خبراء وسياسيين وصحفيين وكتاب ومحللين اجمعوا على اهمية مشروع الجزيرة واستنكروا الادارة المتخلفة والرؤية الاحادية التى يقوم بها مجلس ادارة المشروع ..
بل ان الترابى اتهم من اسماهم المنتمين الى اسر ديتية وقباب بالفساد علنا فى مؤتمر عام .. ولم يفتح الله على الشريف ودبدر الرد عليهم او القيام بتوضيح منطقى او تفسير لما قالوه وكتبوه وشرحوه بل لاذ بالصمت ووعد الناس بعقد مؤتمر صحفى لتوضيح كافة الحقائق ولم يستطع حتى الان بل اخرين هنا تحدوه بانه لن يستطيع لانه لا يملك اى حقيقة مقنعة يقنع بها الاخرين من المزارعين وسكان الجزيرة المغلوب على امرهم من المزارعين وغيرهم ..
اما ان ياتى ويقول ان هنالك جهات تتاجر بقضية المشروع فلماذا تكون هناك قضية اصلا ولماذا تتاجر الدولة باهم ما تملك ومن يتاجر هنا الذى يعرض الدولة للبيع فى اعز ما تملك ام الذى يدافع عن حق الوطن والسيادة والاهل ... يا ودبدر ..
فكر قبل ما تتحدث ولا تطلق الكلام فى الهواء لتقنع به نفسك ..

Post: #107
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-13-2009, 07:57 AM
Parent: #106

ما قاله الشريف ود بدر فى الاعلى قول لا يستغرب من شخص عجز عن ان يقوم باى عمل مفيد فى كل المواقع الرسمية التى تقلدها واخرها مجلس ادارة مشروع الجزيرة ومجلس ادارة سودانير ..
وقبلها امر وزارة الاستثمار وولاية الجزيرة المعطاءة ..
فالفشل ظل يلاحقه وهو كعادته لا يهتم الا بالقشور مثل اعداد المسيرات لاستقبال رئيس الجمهورية التى تكلف المليارات وترهق الخزائن الرسمية ..
كل الناس من خبراء وسياسيين وصحفيين وكتاب ومحللين اجمعوا على اهمية مشروع الجزيرة واستنكروا الادارة المتخلفة والرؤية الاحادية التى يقوم بها مجلس ادارة المشروع ..
بل ان الترابى اتهم من اسماهم المنتمين الى اسر ديتية وقباب بالفساد علنا فى مؤتمر عام .. ولم يفتح الله على الشريف ودبدر الرد عليهم او القيام بتوضيح منطقى او تفسير لما قالوه وكتبوه وشرحوه بل لاذ بالصمت ووعد الناس بعقد مؤتمر صحفى لتوضيح كافة الحقائق ولم يستطع حتى الان بل اخرين هنا تحدوه بانه لن يستطيع لانه لا يملك اى حقيقة مقنعة يقنع بها الاخرين من المزارعين وسكان الجزيرة المغلوب على امرهم من المزارعين وغيرهم ..
اما ان ياتى ويقول ان هنالك جهات تتاجر بقضية المشروع فلماذا تكون هناك قضية اصلا ولماذا تتاجر الدولة باهم ما تملك ومن يتاجر هنا الذى يعرض الدولة للبيع فى اعز ما تملك ام الذى يدافع عن حق الوطن والسيادة والاهل ... يا ودبدر ..
فكر قبل ما تتحدث ولا تطلق الكلام فى الهواء لتقنع به نفسك

Post: #108
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-14-2009, 10:10 PM
Parent: #107




يومية .. سياسية .. مستقلة العدد رقم: 2315
2009-11-14



الوطن
اتحاد المزارعين: ضعف تطبيق القانون وراء أزمة مشروع الجزيرة


الوطن: محمد دفع الله


قال اتحاد عام مزارعي السودان، إن الأزمة التي يمر بها مشروع الجزيرة بسبب ضعف تطبيق القانون الجديد. وأوضح الأستاذ غريق كمبال نائب رئيس الاتحاد، إن قانون المشروع يعاني من بعض العيوب في التطبيق، وأن الدولة رفعت يدها من التمويل مما خلق آثاراً جانبية. وأكد غريق مساعي الاتحاد لإدخال بعض الإصلاحات على المشروع حتى يحدث تحولاً نوعياً على المزارعين، وينعكس على الإنتاجية



Post: #109
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-16-2009, 11:31 AM
Parent: #108

الشريف عمر.. قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 يهدف لتقديم خدمات زراعية متطورة

السودانى


الأخبار - الأخبار الاقتصادية
الاثنين, 16 نوفمبر 2009 09:04


أكّد الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة اهتمام الدولة المتعاظم بتطوير و تحديث مشروع الجزيرة, مبينا أن التزامها بصرف استحقاقات العاملين بالمشروع البالغة 153 مليار جنيه يعد أبلغ دليل على ذلك. وقال سيادته في الاجتماع المشترك بين إدارة المشروع و المكتب التنفيذي لإتحاد مزارعي الجزيرة و المناقل و الذي إلتأم امس بمقر إدارة مشروع الجزيرة ببركات إن المشروع يشهد حاليا مرحلة جديدة في تاريخه بعد إنفاذ قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 مشيرا إلى أن القانون يهدف لتقديم خدمات زراعية متطورة بتكلفة أقل, مؤكدا اهتمام الدولة بتفعيل آلية الري بالمشروع من خلال دعمها لإعادة تأهيل شبكة ري مشروع الجزيرة.. و أضاف إلى انه تم التصديق ب36 موقعا نموذجيا لعمليات الري مبينا أن الري يعد المحدد الرئيسي لنجاح قانون 2005. وبشّر رئيس مجلس الإدارة المزارعين بالتزام البنك الزراعي بتمويل زراعة المحاصيل الشتوية بجانب التزام شركة الأقطان السودانية بتمويل زراعة 150ألف فدان قطن في مشروع الجزيرة بأسس جديدة على إن لا يقل إنتاج الفدان الواحد عن 8-10 قنطارا و ذلك بالاستفادة من التجارب الصينية والأسبانية و الماليزيه والتركية. ودعا الشريف بدر المزارعين لزراعة زهرة الشمس مشيرا إلى التزام البنك الزراعي بتمويل زراعتها, كما دعا أيضا إلى زيادة المساحات المزروعة المخصصة للقمح خلال العروة الشتوية الحالية. وأكّد ضرورة دعم العمل المشترك بين إدارة المشروع والمزارعين وتقوية الجانب المالي للمشروع من خلال استرداد الرسوم الإدارية من المزارعين. مبينا ان هذه الرسوم ليست بضرائب أو جباية وإنما خصصت لتطوير العملية الزراعية بالمشروع, وأضاف إلى أن "جمع هذه الرسوم سيُظهر جديتنا للدولة في النهوض بالمشروع." من جانبه أكّد بروفيسور صديق عيسى مدير مشروع الجزيرة على خلق ثقة و مصداقية بين إدارة المشروع و المزارعين لتطوير العملية الزراعية بالمشروع مبينا أن إدارة المشروع بدأت في إدخال محاصيل جديدة مثل الأعلاف و التي تمت زراعتها في مساحة 100ألف فدان داعيا إلى أهمية تطوير المحاصيل التقليدية عبر زيادة إنتاجية الذرة والفول السوداني فضلا عن زيادة الإنتاج للمحاصيل الاخرى. وأوضح اهتمام إدارته ببناء روابط لمستخدمي المياه بالمشروع لضبط عملية الري مبينا انه سيتم توزيع معاوني روابط مستخدمي المياه وفقا لما تحدده هذه الروابط و ذلك لإنجاح عملية الري في المشروع.

Post: #110
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-18-2009, 08:23 PM
Parent: #109

نفرة كبرى لأبناء الجزيرة في الخرطوم يخاطبها عطا المنان والزبير
الأربعاء, 18 نوفمبر 2009 08:58
الخرطوم: آخر لحظة

شهدت قاعات مركز الشهيد الزبير للمؤتمرات الدوليّة مساء أمس الأوّل نفرة كبرى لأبناء ولاية الجزيرة بالخرطوم نظّمتها أمانة الاتصال التنظيمي - القطاع الأوسط - بالمؤتمر الوطني، المكلّف بها من قبل المكتب القيادي المهندس الحاج عطا المنان، الذي خاطب النفرة الكبرى التي شهدها أكثر من ثلاثمائة من أبناء الجزيرة في الخرطوم وشهدها والي الجزيرة رئيس المؤتمر الوطني بالولاية البروفيسور الزبير بشير طه ونائبه وعدد من الوزراء والقيادات السياسية. وخاطب عطا المنان والزبير النفرة الكبرى التي استهدفت استنفار أبناء الجزيرة للسجل الانتخابي، حيث أكد المشاركون دعمهم للمؤتمر الوطني وسعيهم الفوري لمناطقهم وقراهم لحث أهلهم على الذهاب لمراكز التسجيل واكتماله قبل نهاية نوفمبر الجاري، وقرّروا دعم المؤتمر الوطني في الجزيرة بمبلغ مالي تم جمعه في أقل من ساعتيْن بلغت جملته ثلاثمائة مليون جنيه - بالنظام القديم - وقد أشادت قيادات المؤتمر الوطني بهذا الدعم الذي وصفته بـ (التفاعل المثمر) بين الحزب وعضويته


18/11/2009

Post: #111
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-19-2009, 03:17 PM
Parent: #110

كتابات
مشروع الجزيرة في مفترق الطُرق«2/2»

احمد الشريف
كُتب في: 2009-11-18



لذلك باءت كل محاولات الاصلاح بالفشل لانها صوبت في كثير من الأحيان على إصلاح النظام الإداري فغيرت سياسات الإنتاج وأبدلت الحساب المشترك بالحساب الفردي وغيرت منصب المحافظ الى المدير العام ولم تصوب نحو الانسان العامل لتنقله من الهمّ المعيشي البحت الى شريك أصيل في التنمية وفق الثوابت التي تضبط دولاب العمل في عالم فتحت فيه العولمة أبواب الاقتصاد الحر الذي يلتهم كل ضعيف ويقصيه ليفرض عليه قانونه، كان لابد للجزيرة المشروع أن يعيد لملمة أطرافه وأن يفتح عينيه جيداً نحو أفق قد لا يستطيع أن يقطع فيه أكثر من مد بصره.


جاء القانون المسمى بـ 2005 ـ السنة التي أجيز فيها ـ وصاحبت نفوس الناس حينها الكثير من المخاوف إذ اننا لا نألف الجديد ونود لو نبقى في حالنا وإن كان سيئاً، حتى الآن لم يفرق القانون في القوالب التي تجعله لوائح عمل مستدامة وما تم تفريقه أبرز بعضاً من الاشكالات كمشكلة ملاك الاراضي ومشكلة الهيكل الوظيفي الجديد، ولكن يمكن وضع التحوطات اللازمة لحصر هذه الاشكالات وتقليل السلبيات لأقل ما يمكن، فمسألة الهيكل الوظيفي الجديد والذي يحتاج لـ 327 فرد من أصل 3500 فرد هم العدد الموجود حالياً وضعت لها معالجات كانت الأفضل بتسوية الإستحقاقات ودفعها كاملة وأبقت للبعض المنازل التي يسكنونها وبعضاً من العربات التي يستغلونها، وقد كان رأياً سديداً ذلك الذي أتبعته وزارة المالية في تمليك هذه المنازل وهي تحافظ على أصول الدولة حتى لا تعبث بها أيدي ضعفاء النفوس كما حدث لسكك الحديد الجزيرة اذ في أقل من شهر نهبت مئات الكيلو مترات من خطوط السكة حديد داخل الجزيرة ونهبت بعض أثاثات المنازل الطرفية من أبواب ونوافذ وأسقف ـ إن ما تم إنجازه أمس للهندسة الزراعية والسكة حديد والمحالج بدفع الاستحقاقات وتمليك المنازل كان خطوات نحو الصواب لقوم خدموا وقدموا ومهما أخطأوا وزلوا في سابقات الايام فالوزر ليس عليهم وحدهم، واللحظات ليست مجالاً لمحاكمتهم وهم في النهاية اهل السودان وأبنائه الكرماء ولست ممن ينادي بطردهم ـ حاف ـ وتنتظر بقية الأسر من الادارات الاخرى بشغف شديد استحقاقاتها وما يتبعها من سكن وأشياء أخرى وإن كان في الأفق بوادر عقبات تقف هنا وهناك لتعطل هذا الامل الذي ينتظرونه، ومازال الأمر في حقائب متخذي القرار والمرتجي منهم وضع السودان نصب أعينهم ولوزارة المالية التي تحمل عبء هذا السودان الممتد ان المنازل المتناثرة والمتهالكة في الغيط بالجزيرة أصولها التي يجب أن تحافظ عليها فان ملكتها لساكنيها بعد خصم قيمتها يكن خيراً وإلا فلتضع عليها الحراسات المشددة مهما كلفت هذه الحراسات لحفظها من السرقة والضياع لانها أموال كل السودان الذي نتطلع دوماً لنراه شامخاً. وللقادمين الجدد لمشروع الجزيرة في ثوبه الجديد ألا نقف على الماضي إلا بقدر أخذ العبر وفي معيتكم تجربة قرن من الزمان بخيرها وشرها فتخيروا؟! ولتشد الحكومة من عضد الجزيرة الجديدة في اثنين مليون فدان هي جدار منيع من كل هجمات العالم الذي يمور بالظلم والعدوان وأن تزيد الحكومة من الدفع المادي والمعنوي لهذه المنشأة العظيمة فهي صمام الأمان الذي يجنبنا التسول على موائد الآخرين.


حتى ذلك الأفق المرتقب والهموم تملأ الصدور في ترقب حذر للذين سيغادروا وبالهم مشغول بمصير لم تتضح بعد علاماته ولمن يمسكون بزمام الأمر ومتخذي القرار نقول ليبقى السودان أولاً أولاً ولتبقى المشاحنات والإنفعالات الشخصية البحتة بعيداً عن إدارة الأمور المصيرية حتى لا تتأزم الأمور وندخل في إنفاق الرجوع منها يصعب والعودة لبداياتها بلا أثر.


توفيق بشير محمد /مشروع الجزيرة

الوطن

Post: #112
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-20-2009, 10:25 AM
Parent: #111

يبدو ان سياسة المؤتمر الوطنى تجاه اهل الجزيرة ومشروع الجزيرة هى ما خيب اماله هناك اضافة للحركة النشطة لاحزاب المعارضة هناك وعلى راسها حزبا الامة والشيوعى والحركة والاتحادى بشقيه هى سبب ما سمى بهذه النفرة

Post: #113
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-20-2009, 02:57 PM
Parent: #112

إعتقال عدداً من مُلاّك أراضي مشروع الجزيرة أمام أمانة الحكومة
التيار


إعتقلت قوة من شرطة النجدة والعمليات مجموعة كبيرة من مُلاَّك أراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين، الذين تجمَّعوا أمام أمانة حكومة الولاية لتسليم مذكرة لرئيس الجمهورية عبر والي الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه , وإقتادتهم إلى قسم شرطة مدني وسط حيث دوَّنت في مواجهتهم عدداً من المواد , وتم إطلاق سراحهم فيما بعد . وأكَّد الأستاذ أحمد النعيم رئيس لجنة المبادرة لملاك الأراضي (الملك الحر) بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين في تصريح لـ"التيار" أنهم كانوا بصدد تقديم مذكرة للسيد رئيس الجمهورية عبر والي الجزيرة إحتجاجاً على عدم تضمين حقوقهم في ميزانية العام 2010م . وقال أنهم أنفقوا على الحكومة مبلغ 1786 جنيه , بجانب 10 جنيهات إيجار في الفترة من 1968م -2005م , ومن العام 2005م – 2009م وطالب بحقهم كاملاً عن هذه الفترة . وأشار لإهمال قضيتهم كملاَّك حقيقيين لما يقارب نصف مساحة المشروع واستهلاكها سياسياً وتعويض الموظفين بالمشروع بموجب قانون 2005م دون المُلاَّك , وقال إن قرار رئيس الجمهورية بصرف استحقاقات الملاَّك كاملة لم تجد الإهتمام من الجهات التنفيذية , مطالباً رئيس الجمهورية بالتدخل الفوري وفقاً للمادة 113/3 من الدستور الإنتقالي والتي تخوِّل لرئيس الجمهورية التدخُّل لصرف مبالغ الملاَّك من إحتياطي الدولة إن لزم الأمر . هذا وقد أصدرت لجنة المبادرة لملاَّك الأراضي (الملك الحر) بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين بياناً صحفياً جاء فيه : (الإخوة ملاَّك الأراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين , وأنتم تتابعون معنا مماحكات المسؤولين في الدولة, وممانعتهم للوفاء بحقوقكم بمستحقات أراضيكم وكأنَّكم تطلبون إليهم مكرمة من أموال شخوصهم . هم يثمِّنون على إستكانتنا وقلة شأننا وقلة حيلة من يمثلوننا بالمجلس الوطني , ومن هنا نطالب نوَّاب ولاية الجزيرة بالمجلس الوطني, التصدِّي والوقوف بصلابة لتضمين استحقاقات إيجاراتهم للأراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة في ميزانية العام 2010م وليست كما أتت توصية في ميزانية العام 2009م والتي انخدعنا بها . ونحن إذ نؤكِّد لهم بأن التاريخ لن يغفر لهم التفريط في حقوق أهليهم الذين يعملون مآل حالتهم وهم في مركز القرار الذي أتوه من خلال أهليهم هؤلاء ولهم أن يتذكروا أنهم سيأتون بمن يحمل همهم مستقبلاً. أمَّا ما قال به السيد رئيس الجمهورية في نفس الموضوع في عيد حصاد القمح بـ(كمِّل نومك) في العام الماضي "إنه لا يظلم عنده أحد .. ونمشي من الله وين يوم القيامة" , وما حمله توجيهه الكريم الذي يمثل عين العدالة وإنصاف الرعية حين ما وجَّه بمنح ملاَّك الأراضي الأصليين بمشروع الجزيرة حقوقهم كاملة, فيبدو أن ذلك قد تقاطع مع توجُّهات من هم على ولاية المال العام , أسبقياتهم مجروحة وإهتماماتهم فقط لجهوياتهم وأهليهم, لا يغالط في ذلك إلا مكابر, ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل . فعدم جنوحنا لغير سبيل الحوار , قد أُسيء فهمه ولسنا بالضعف الذي يتصوَّرون , فمرارة الظلم تحشرج في حلوقنا, والشرع أباح للمرء أن يجاهد في عرضه وماله كأنَّما السلطة تدفع بنا أن نتخيَّر الأساليب التي أجبرتها للإستجابة لمطالب الآخرين ) .

التيار
20/11/2009

Post: #114
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Nazik Eltayeb
Date: 11-20-2009, 07:21 PM
Parent: #113

Quote: وقرّروا دعم المؤتمر الوطني في الجزيرة بمبلغ مالي تم جمعه في أقل من ساعتيْن بلغت جملته ثلاثمائة مليون جنيه

هي البلاوي جاية من وين مامن الزي ديل
300 مليون جنيه جديد ممكن تعمل كم شارع في الجزيرة
عالم وهم
دي قروش الجماعة اياهم الجايبنها من المصدر اياها ما قروش الجزيرة
الجزيرة مافيها قروش
سينفقونها ثم ستكون حسرة عليهم وهم يعلمون

Post: #115
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-21-2009, 09:34 PM
Parent: #114

شكرا يا نازك الملائكة
كلامك فى الصميم والاغرب كمان ان الفلوس التى جمعوها اكثر من ثمن خط سكك حديد الجزيرة الذى تحصلوا عليه بعد البيع شفتى كيف تعمل المافيا ..

Post: #116
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Yousif A Abusinina
Date: 11-22-2009, 08:54 AM
Parent: #115

فوق

Post: #117
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 04:11 PM
Parent: #116

مشروع الجزيره ... إذا الموؤدةُ سُـئلت .
محمد قسم الله محمد إبراهيم


مشروع الجزيرة وما أدراك ما هو!! بركات .. القطن طويل التيلة.. التفاتيش .. القسم الأوسط .. مكتب عبد الحكم .. السكة حديد .. حواشات حليوة .. الحساب الفردى .. المحصولات النقدية .. الإقتصاد السودانى .. هيل وهيلمان .. ثمّ ضاع الأمس منّا وانطوت فى النفس حسرة .. مشروع الجزيرة الذى درسناه فى كتب الجغرافيا كأكبر المشروعات الزراعية فى الوطن العربى وإفريقيا المدارية، ودرسناه وعرفناه حينما نشأنا وترعرعنا بين حواشاته و(أب ستاته ) وأكلنا من خيراته من الذرة والفول السودانى حتى( العنكوليب) وحقَّ لنا أن نأسى لمآل الحال حيث جارت به الأيام وصار من سقط المتاع عند الحكومه حيث باعته (بالكوم) تماماً مثل (أم فتفت) من سككه الحديدية إلى منازل المفتشين والموظفين بطول الجزيرة وعرضها !!! وحينما تحملنا السيارات إلى قريتنا (حليوة) فى قلب الجزيره فإنَّ من معالمها السكة حديد التى تعبرها فتدرك أنك وصلت، قبل أشهر لفت نظري أنَّ السكة حديد غير موجودة – تأمّل!! السكة حديد التى حملت على أكتافها إقتصاد السودان لسنوات طوال بحملها للقطن من محطات تجميعه المتفرقة هنا وهناك عبر أرجاء الجزيرة وعبر (ود الشافعى ) إلى المحالج حيث من هناك يرفد المشروع الخزينة العامّة بعائدات الذهب الأبيض . والآن وقد خفت البريق وضاع الذى كان من هذا الشيء الضخم الذي اسمُه مشروع الجزيرة .. وهنا لا نريد تشخيص مكامن الداء فلكاتب هذه السطور عشرات المواضيع عن المشروع نشرتها الصحف السيارة كما كتب من قبل الكاتبون . وكما أنه لن يجدى البكاء على اللبن المسكوب، فإنه كذلك لا نريدها هنا مرثيّة كمراثى إشبيلية ولا كشف حساب للدائن والمدين ، لكن الذى يبعث على هذا المقال فى هذا المقام هو استسهال التفريط فقد فعلوا فعلتهم فى المشروع بكل يسر دون أن يطرف لهذا أو ذاك جفن ويبقى مزارع المشروع يذرف الدموع فى صمت حارق على إرثه الذى تفرَّق بين القبائل. ولأخينا محمد طه القدّال رجاء بأن يكتب للمشروع كما كتب غنوات لحليوة، وحليوة من المشروع . مشروع الجزيرة الذى كان أنموذجاً فى مجاله ومثالاً فى الضبط الإدارى والمالى تحتذى به الخدمة المدنية، وكان المزارع فيه من طبقات المجتمع المرفهة .. والشيء الذى يبعث على الأسى أنه من تركات الإنجليز تركوه لنا ( مشكورين ) يفيض بالخير والعملات الصعبة فأعملنا فيه نحن ( الوطنيين) خناجرنا وفشلنا وعجزنا الإداري حتى شيّعناه لمثواه الأخير .. نعم، لقد شيّعناه لمثواه الأخير وحفرنا له ( ود أحد) لن يُخرجه منه قانون 2005 م ولا إعادة الهيكلة ولا تنظيرات الشريف ودبدر، وفى هذا وعن هذا سنعود في مقال آخر إذا سنحت لنا السوانح . لقد أقام الإستعمار المشروع على أسس ثابتة ومتينة ومستقبلية من كل المناحي وكان فيما بعد أكبر داعم للخزانة العامّة باعتمادنا على القطاع الزراعي كقطاع قائد ورائد فى الناتج القومي الإجمالي ثم ماذا كانت النتيجة؟؟ تراجع المشروع القهقرى وما كانت هناك مراجعة للأداء ولا للضبط الإداري. نحن كعادتنا ننتظر الفأس حتى تقع على الرأس، لا نعرف مراجعة الأداء ولا المراجعة الشاملة ولا مراجعة المهام كوسائل للضبط والتقييم والتقويم تنظر بقدر أكبر للمستقبل وتتنبأ له حتى لا نسير كسير العشواء، وحتى لا نبحث عن طوق النجاة فى تنظيرات المُنظِّرين وفلسفات المُتفلسفين . مشروع الجزيرة عندنا نحن أهل الجزيرة أمره مثل الموؤدة الكبرى يُحرَّم قتلها وليست الصغرى التي اختلف حولها الفقهاء (وإذا الموؤدة سئلت بأى ذنب قتلت) حينها ستجيب بأنها قتلت بإدمان الفشل .. مشروع الجزيرة قتلته (عقلية السرايات). إنَّ مشروع الجزيرة يحتاج للكفاءات الإدارية العالية التأهيل.. هو ليس مختبراً ولا معملاً للتجارب حتى يديره الزراعيون الذين يحملون الخبرات الفنية الزراعية دون الإدارية . هنا، وحينما نكتب عن الذي جرى للمشروع فإننا لا نبرئ بأي حال الزراعيين فيه فهم الذين أوصلوه بوجه أو بآخر لهذه المرحلة وكانوا هم أوَّل ضحايا إهمالهم لأمر المشروع الذي أصابهم بلعنته ، لقد أداروا المشروع (بعقلية السرايات). إلى وقت قريب كنَّا نرى فى قرى الجزيرة الباشمفتش يتعامل بفوقية مقيتة مع المزارعين، بل إنَّ بعضهم لا يمنح المزارعين فرصة الحديث معه فترى كبار السن من المزارعين يهرولون وهم يمسكون بباب سيارة جناب الباب العالي "المفتش" الذي لا يكلف نفسه عبء استخدام الفرامل. ومعظم الذين عملوا بالمشروع دخلوه بحمار أعرج وخرجوا منه بحصان ولله فى خلقه شؤون. لقد أضاعت عقلية السرايات مشروع الجزيرة ثم قنعوا الآن بما نالوه.. لم يفتح الله عليهم بكلمة شكر وعرفان فى حقه.. لقد أكلوه لحماً ثم رموه عظماً . أمَّا المزارعون وإنسان الجزيرة عموماً فما طالته غير الملاريا وأوجاع البلهارسيا. يتحدَّثون عن التنمية المتوازنة ودعاوى التهميش تطلُّ هنا وهناك، وفى الجزيرة لم تتوفر خدمات الصحة والتعليم على قلّتها إلاَّ عبر العون الذاتى أيام القطن والحساب الفردى . ومع ما كانت تجلبه أراضى المشروع من اعتمادات مالية ضخمة للحكومة فلم تُخصِّص الحكومة ريعاً من هذه الأموال لمعالجة رداءة الطرق الطينية التى تنقطع تماماً في الخريف.. عشرات السنين والأوحال تفعل فعلتها كل خريف وتتسبَّب في فقدان أرواح المرضى حين يتعذّّر الطريق إلى مستشفى ود مدنى، وكان يمكن لإدارة المشروع أن تربط كل قرى المشروع بشبكات طرق أسفلتية من الفوائض المالية ولكن، يبقى أمر المزارع آخر إهتمامات الإدارة . ولكم أن تتصوَّروا أنَّ مديراً سابقاً للمشروع طلب طائرة هليكوبتر ليتفقد بها المشروع وكأنه "دوق" يورك، هذا غير السيارات الفخمة التى لا تقل عن الطائرات.. (الخواجات) أنفسهم كانوا يديرون المشروع من ظهور الإبل والخيول، أمّا أن يزور أحد هؤلاء الميامين الناس فى أفراحهم وأتراحهم فلم أر أحداً من هؤلاء المديرين يزور قريتنا منذ أن كنا صغاراً وليس مثلما حدَّثنى جَدِّي بشر ود قسم الله عن الخواجة (مستر جكسل) مدير المشروع الذى زارهم فى القرية مُعزياً فى وفاة والدهم . وأمّا اتحاد المزارعين فلا في العير هو ولا في النفير.. مبانٍ بلا معاني، وتبقى الحقيقة الأخيرة، لقد ضاع المشروع والرأي الرسمي يقول: من الأماني ما إنَّ مفاتحه لتنوء بالعصبة أُولى القوة . لكنَّ الشاهد أنَّ أحداً لن يُعيد للجزيره مشروعها الذي كان مثل ( فوانيس البنادر).. لا هذا القانون السحري ولا الأماني السندسية. عسيرٌ جداً أن ينسى الناس هناك بين ( الترع والتقانت ) صوت القطار و(بورى القطر) والسكة حديد والقطن . عسيرٌ جداً أن ينسى الناس هناك (حريق الفول) فى (الحدبة الصعيد الحلة ) ، عسيرٌ جداً أن لا يبيت المزارع هناك على عشقين ( تراب بلدو وسماح فوق بت مزارعيه ) ، عسيرٌ جداً على الهضم والفهم أن لا يكون مشروع الجزيرة هو مشروع الجزيرة .. مشروع الجزيرة الذي اغتالته رياح الخصخصة واقتصاديات

زمن البترول.


*بكلاريوس المحاسبة والتمويل-
جامعة الجزيرة - مدني


التيار 22/11/2009

Post: #118
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 07:34 PM
Parent: #117

ا سيادة الرئيس
أرسلت في 5-12-1430 هـ بواسطة admin


لملاك الأراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل قضية عادلة وهذه هي وثائقهم ومطالبهم


زارني بمكاتب (اخبار اليوم ) خلال الايام الماضية مجموعة من ملاك الاراضي بمشروع الجزيرة والمناقل وضمت المجموعة الكريمة السادة د. الصادق الامين الحاج المقبول ... عبد اللطيف الهلالي ... هيثم النويري ... مساعد النويري ... الرشيد عبد الله احمد ... الحاج عبد الله عبد الباقي ... احمد محمد النعيم ... وقد استمعت لقرابة الساعتين لقضيتهم العادلة والتي طرقوا من اجل حلها جميع الابواب .
وسلموني ورقة مكتوبة بتاريخ 12- 10-2009م تلخص قضيتهم العادل وجاء فيها ما يلي :



بسم الله الرحمن الرحيم

لجنة المبادرة لملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين
التاريخ 12-10-2009م
لملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين قضية تتلخص في انهم يمتلكون ملكا حرا ارض مساحتها 960 الف فدان اي ما يعادل 42% من مساحة مشروع الجزيرة والبالغة 2183000 فدان وقد تم ايجار هذه الاراضي بواسطة حكومة السودان (حكومة المستعمر ) في عام 1927م بعقد اذعان مدته لا تزيد عن 40 عاما انتهت عام 1967م ومنذ ذلك التاريخ وحتي الان تستغل هذه الاراضي بواسطة حكومة السودان وبدون عقد مع الملاك بعد صدور قانون الجزيرة 2005م اصدر السيد وزير العدل السيد علي محمد عثمان يس قرارا بتشكيل لجنة عدلية من النافذين في الوزارات المعنية ومثل فيها الملاك وكان ذلك في اغسطس 2005م للنظر في :
تقدير قيمة ايجار الفدان للفترة 1968م – 2005م
تقدير التعويض عن قيمة الفدان المملوك في حالة نزعه بواسطة الدولة
بعد مفاوضات استمرت من سبتمبر 2005م حتي يوليو 2007م عقدت اللجنة العدلية التي شكلها السيد وزير العدل في هذه الفترة 54 اجتماعا اصدرت بعدها توصياتها التي تقبلتها لجنة المبادرة رغم تحفظها علي تواضع الفئات المقترحة تقديرا منها لظروف الدولة والملاك علي السواء حيث حددت قيمة متأخرات الايجار عن كل الفترة (1968م- 2005م) مبلغ وقدره 1786,4 جنيه كما قدرت قيمة الفدان في حالة نزعه بمبلغ 3840 جنيه
رفعت اللجنة العدلية توصياتها للسيد وزير العدل محمد علي المرضي لتقبع في مكتبه (4) اشهر
اجتمعت لجنة مبادرة الملاك بالسيد محمد علي المرضي وزير العدل في اكتوبر 2006م في مسعي لوضع التوصيات موضع التنفيذ وبدلا ان يدلي برأيه فيها حولها للسيد وزير المالية في 13-12-2006م تاركا له اتخاذ ما يراه مناسبا
وفي مساع دؤوبة ومحاولات متعددة خاطبت لجنة المبادرة السيد نائب رئيس الجمهورية طالبة مقابلته لتطلب اليه التوجيه بصرف متأخرات الايجار اخرها كان في 23-11-2006م
في 26-3-2007م اجتمعت لجنة المبادرة بالسيد وزير المالية السابق الزبير احمد الحسن بشأن صرف مستحقات متأخرات الايجار وقد وعد السيد الوزير برفعها للجنة الاقتصادية بمجلس الوزراء ولم نعلم انه قد فعل
قامت لجنة المبادرة بمقابلة السيد والي ولاية الجزيرة الفريق عبد الرحمن سر الختم في اول مايو 2007م والذي اثني علي جهود لجنة المبادرة والطريقة العلمية والحضارية التي اتبعتها في التفاوض مع الجهات الحكومية لتفعيل ما اوصت به اللجنة العدلية وامن لنا بانه سيكون ضمن لجنة المبادرة مؤكدا انه سيسعي لمقابلتنا بالسيد وزير المالية والعمل علي صرف الحقوق ولكنه لم يفعل
كما قامت لجنة مبادرة الملاك بالاجتماع بالسيد مدير مشروع الجزيرة المرحوم البروفيسور كمال نورين والذي امن علي ان حل مشكلة ملاك الاراضي الملك الحر هي البوابة الرئيسية لانفاذ قانون مشروع الجزيرة 2005م
اجتمعت لجنة مبادرة الملاك بالسيد بابكر محمد توم نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني وتم تنويره حيث وعد بالاتصال بالسيد وزير المالية لتسهيل دفع المتأخرات وكان ذلك بتاريخ يوليو 2007م ولم نكن نعلم انه قد قام بذلك
اجتمع مندوبنا الفريق اول ركن اسحاق ابراهيم عمر في ديسمبر 2007م بالسيد نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه الذي تفهم الامر ووعد خيرا ولكنه كون عدة لجان لانفاذ قانون الجزيرة 2005م انصبت اهتماماتها في غير ما يعني مستحقات ملاك الاراضي وتم تهميش واختزال مطالباتهم
في 17 يناير 2008م خاطبت لجنة المبادرة عبر خطاب مفتوح بالصحف السيد نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه طالبة منه التدخل لاستعجال صرف تسوية متأخرات الايجار لاحساسها من ململة واحتقان في صفوف الملاك ولم يحرك ساكنا
خاطبت لجنة المبادرة في 13-3-2008م السيد وزير العدل الاتحادي والسيد وزير المالية الاتحادي والسيد وزير الزراعة الاتحادي وذلك بعد التعديل الوزاري الاخير مطالبة اياهم بالاجتماع بلجنة المبادرة وذلك للتفاكر حول صرف مبالغ متأخرات الايجار للفدان
تم تسليم السيد رئيس الجمهورية بتاريخ 26-3-2008م مذكرة عن لجنة المبادرة بواسطة الفريق اول ركن اسحاق ابراهيم عمر شرحت فيها المسألة وطلبت منه رفع الظلم واصدار توجيهاته بمناسبة عيد حصاد القمح بصرف مستحقات الملاك وذلك قبل اقلاع الطائرة المقلة لسيادته الي كمل نومك
في 26-3-2008م وبمناسبة عيد حصاد القمح خاطب السيد رئيس الجمهورية في كمل نومك جماهير المواطنين بالجزيرة وقد اثلج صدورنا اهتمامه بقضية حقوق ملاك الاراضي الملك الحر ووعده برفع الظلم عنهم ورد الحقوق
في 26-3-2008م وبعد لقاء الرئيس في كمل نومك اتصل السيد وزير الزراعة الاتحادي عبر وكيل وزارة الزراعة طالبا مده بمعلومات عن مساحة الارض المملوكة ملكا حرا والعدد التقريبي للملاك وجملة مبالغ الايجار المطلوبة وتسلم منا كل المعلومات المستوفية عن عدد الملاك والمساحة وجملة المبالغ المطلوبة
تمت مداخلة وزير الزراعة الاتحادي البروفيسور الزبير بشير طه في ندوة النهضة الزراعية والامن الغذائي في منبر سونا والتي كانت بتاريخ 27-5-2008م بواسطة رئيس لجنة مبادرة الملاك والذي استعرض المسألة امام السيد الوزير مطالبا اياه بالتدخل لاستعجال صرف حقوق الملاك وقد رد السيد الوزير بان هذه المسألة تهمه علي المستوي الشخصي والرسمي
في اجتماع للجنة المبادرة بالسيد والي الجزيرة في 4-6-2008م علمنا منه صدور توجيه من السيد رئيس الجمهورية بصرف حقوق الملاك
اجتمعت لجنة مبادرة الملاك بعدد من نواب المجلس الوطني من نواب الجزيرة وتم تنويرهم وتم متابعة الامر معهم حتي تم تضمين مستحقات الملاك في موازنة العام 2009م عند مناقشتها في جلسة المجلس الوطني ( القراءة الثالثة ) بتاريخ 30 نوفمبر 2008م
انبثقت لجنة من المجلس الوطني برئاسة البروفيسور الامين دفع الله رئيس اللجنة الزراعية بالمجلس الوطني وعضوية السيد عمر عبد الرحيم بدر عضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني والعمدة الهادي عبد الرحمن عضو لجنة الاراضي والمياه بالمجلس والسيد احمد حمد النعيم رئيس لجنة المبادرة لملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين والدكتور الصادق الامين الحاج نائب رئيس لجنة المبادرة عقدت هذه اللجنة اجتماعاتها بالمجلس الوطني وخاطبت السيد وزير المالية الاتحادي الدكتور عوض الجاز واجتمعت به في مكتبه بتاريخ 17 فبراير 2009م وقد وعد السيد الوزير بالرد علي اللجنة بعد الاجتماع بالسيد رئيس الجمهورية وبحث الامر معه حيث انكر المامه بالموضوع
اجتمعت لجنة المبادرة بالدكتور عبد الحليم المتعافي بعد تعيينه وزيرا اتحاديا للزراعة وتم تنويره وتسليمه لملف يحوي تفاصيل القضية ووعد بمقابلة وزير المالية في هذا الشأن
كما اجتمعت لجنة المبادرة بمدير مشروع الجزيرة البروفيسور صديق عيسي
اجتمعت لجنة المبادرة بالسيد والي الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه في مكتبه بود مدني بتاريخ 21-6-2009م وابدي تفهما واستعدادا وتبنيا لملف حقوق الملاك بل اكد انه من اولوياته وبالفعل اجري اتصالاته مع السيد الرئيس والسيد وزير المالية وفشلت مساعيه فاعاد الكرة مرة اخري لملعبنا للمواصلة
اجتمعت لجنة المبادرة بوزير الزراعة لولاية الجزيرة السيد ازهري خلف الله في مكتبه بود مدني في 21-6-2009م والذي تحمس ووعد بالمتابعة مع السيد والي الجزيرة
خاطبت لجنة المبادرة السيد وزير المالية د. عوض الجاز بتاريخ 1-9-2009م مطالبة له بحسم موضوع صرف حقوق الملاك والرد حسب وعده في اخر اجتماع به في فبراير 2009م
في اول ايام العيد الموافق 21-9-2009م سلم سعادة الفريق اول ركن اسحاق ابراهيم عمر عضو اللجنة رسالة الي السيد رئيس الجمهورية نيابة عن الملاك كما قام سعادة الفريق في يوم 30-9-2009م بارسال رسالة من جزئين للفريق اول عبد الرحيم محمد حسين يحمله فيها مسؤولية استلام الرسالة من السيد الرئيس دون الافادة بالرد
ومما يحبط اعمالنا ما صرح به الدكتور عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة لبعض اعضاء اللجنة عند لقائهم به بقرية ام دقرسي يوم 24-9 ينقل ما افاد به وزير المالية د. عوض الجاز من ان قضيتكم خاسرة
لجنة المبادرة لملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين
وكما علمت من المجموعة الكريمة ان لجنة المبادرة لاراضي مشروع الجزيرة والمناقل قد اعدت ميثاق عهد وشرف جاء فيه ما يلي :
بسم الله الرحمن الرحيم
لجنة المبادرة اراضي مشروع الجزيرة والمناقل
ميثاق عهد وشرف
ديباجة
لما كانت قضية ملاك الاراضي بمشروع الجزيرة وامتداد المناقل والحرقة ونور الدين قضية مشروع وقضية استحقاق وحق نتيجة لحقب من الظلم والظلامات وقعت علينا كملاك منذ عهد المستعمر الذي و ضع يده علي هذه الاراضي بالقوة وحتي عهدنا هذا لا الارض ردت لاصحابها ولا ايجارة لها ارتضاها الطرفان كانت او دفعت
ولما كان الحق كان فوق القوة كان لا بد لنا ان ندافع عن حقوقنا وان نعمل علي استردادها بشتي الطرق والسبل المتاحة وان نبذل في ذلك ما استطعنا ولما كان قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م بمثابة قوة فتحت لنا من خلالها مطالبين بحقوقنا المشروعة وعندها تدافعت جموع الملاك للوقوف خلف مبادرة الملاك حريصة كل الحرص علي هذه الحقوق فقد تحملت هذه المسؤولية بكل تجرد ونكران ذات وتراضت فيما بينها علي ما يلي من مباديء لتكون ميثاق عهد وشرف لا تحيد عنه ولا تساوم به
الميثاق :
العمل داخل اللجنة عمل تطوعي خالص لا نرجو ورائه غير رد حقوق الملاك كاملة غير منقوصة
ان يدفع كل منا وفق ما استطاع من وقته وجهده وماله وفكره ونفوذه وعلمه وغيرها مما يدعم عمل اللجنة دون انتظار عائد غير رضا الله
ان يلتزم كل منا بالتجرد والصدق والامانة
ان نمتثل لما تتخذه اللجنة من قرارات
لجنة المبادرة هي صاحبة الحق في اصدار القرارات سيما المتعلقة بتعيين مناديب للتفاوض وخطط سير العملية التفاوضية والدعم المالي والعمل الاعلامي
لا يحق لاحدنا القيام باي جهد او عمل يتعلق بقضايا الملاك منفردا برأيه دون الرجوع الي لجنة المبادرة
لجنة المبادرة هي صاحبة الحق في قبول او رفض قرارات او توصيات لجان التفاوض
لجنة المبادرة هي صاحبة الحق في متابعة انفاذ التوصيات والقرارات التي تتوصل لها مع الدولة
ان تلتزم بتنوير الملاك وتعريفهم بما يدور بخطط وقنوات وبرامج مدروسة ومتفق عليها
تلتزم اللجنة بعدم الدخول تحت اي عباءة سياسية او فكرية او جهوية وان تعمل بكامل الاستقلالية ملتفتة لمطالبها المشروعة فقط .
اعضاء لجنة مبادرة ملاك الاراضي الملك الحر
احمد حمد النعيم حمد
الدكتور الصادق الامين الحاج
صلاح محمد عثمان صالح
الفريق الركن اسحاق ابراهيم عمر
سعيد ابراهيم عبد الله
حسام الدين خالد عثمان
التيجاني مساعد الماحي
بروفيسور ابراهيم حسن عبد الجليل
عثمان مصطفي خلف الله
حسن عمر الطيب بدر
اللواء مساعد النويري احمد
الصديق ابراهيم الهندي
اللواء يوسف محمد التاي
بروفيسور السماني الجيلي عبد المحمود
لطفي عبد السلام
وسلموني ملفا كاملا تضمن قرارا وزير العدل يوم 31 اغسطس 2005م بتعديل تشكيل لجنة لتقدير التعويض عن الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة .. وقراره يوم20-8-2005م بتشكيل لجنة لتقدير التعويض .. والتقرير النهائي للجنة العدلية .. وخطاب الفريق مهندس عبد الرحمن سعيد وزير وزارة الحكم الاتحادي لوالي ولاية الجزيرة السابق الفريق اول عبد الرحمن سر الختم يوم 13-5-2008م والذي تضمن توجيهات السيد رئيس الجمهورية لدي زيارته لولاية الجزيرة يوم 26 مارس 2008م ثم خطاب الفريق ركن بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية المعنون للسادة وزراء الدفاع والمالية والاقتصاد الوطني والحكم الاتحادي بتاريخ 4 مايو 2008م والذي جاء فيه ما يلي :
ارجو الافادة بان السيد رئيس الجمهورية وخلال زيارته لولاية الجزيرة بمناسبة عيد الحصاد (منطقة كمل نومك) بتاريخ 26-3-2008 قد اصدر التوجيهات التالية :
منح الملاك الاصليين للارض في مشروع الجزيرة حقوقهم كاملة وجهات التنفيذ هي : وزارة المالية الاتحادية – ادارة مشروع الجزيرة – وزارة الزراعة والغابات
تأهيل مشروع الجزيرة وتطويره واصلاح قنوات الري به .. وجهات التنفيذ هي : وزارة المالية – وزارة الزراعة والغابات وادارة مشروع الجزيرة
ربط المشروع بشبكة طرق ..وجهات التنفيذ هي : وزارة المالية .. ولاية الجزيرة ووزارة الزراعة والغابات
ادخال نظام التأمين الزراعي بالمشروع .. وجهات التنفيذ هي : وزارة المالية .. وزارة الزراعة والغابات وشركة شيكان للتأمين
كما تضمن الملف مقترحات لجنة المبادرة وبيانا اصدرته يوم 28-6-2009م وخطابا بعثوا به للسيد وزير المالية وجاء في المقترحات والبيان والخطاب ما يلي :
بسم الله الرحمن الرحيم
لجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين
مقترح
مساحة الارض داخل مشروع الجزيرة = 2182303 فدان
المساحة المملوكة ملكا حرا داخل المشروع = 894744 فدان
تفصيلها كالتالي :
الجزيرة ( شاملة الحرقة ونور الدين ) = 512516 فدان
المناقل = 382228 فدان
اي ان المساحة المملوكة ملكا حرا تعادل 41% من المساحة الكلية للمشروع
ينقسم الملاك الذين يمتلكون الارض ملكا حرا ( ملك عين ) الي شرائح حسب ملكيتهم وهي كالتالي :
شريحة الذين يمتلكون الارض وهي مسجلة في اسمائهم مباشرة وهم احياء
شريحة الوارث وهؤلاء يمتلكون الارض بالميراث ويحتاج تسجيلها في اسمائهم مباشرة او عمل توكيل لكل مجموعة منهم الي اجراءات قضائية قد تأخذ زمنا ليس بالقصير
شريحة الاوقاف وهذه هي الاراضي المسجلة باسم الاوقاف الاهلية والحكومية وتبلغ مساحتها حسب السجلات التي بيدنا 11591 فدان تقريبا
صدرت التوصيات من اللجنة العدلية والمكونة بقرار من السيد وزير العدل رقمه و ع / م ت بتاريخ 20-8-2005م ( مرفق صورة منه ) وذلك فيما يختص بالتالي :
تقدير حساب الايجار للفدان الواحد عن الفترة 1986م – 2005م بقيمة = 1786,4 جنيه
تقدير قيمة التعويض للفدان الواحد في حالة نزعه بقيمة 3840 جنيه
الجدير بالذكر ان هذه التوصيات توصلت لها اللجنة العدلية بعد مداولات استمرت 56 اجتماعا في مدة قدرها 22 شهرا تم خلالها استعراض تقارير اللجان السابقة كما تم تكوين لجان فنية وفرق ميدانية لجمع المعلومات وتحليلها
تم رفع التوصيات اعلاه بعد توقيعها من اعضاء اللجنة العدلية الي السيد وزير العدل والذي قام برفعها الي السيد وزير المالية وكان ذلك بتاريخ 4 يونيو 2007م (مرفق ) بناء علي التوصيات المرفوعة بواسطة اللجنة العدلية والتي تم الاتفاق علي القيم فيها تصبح جملة المبالغ كالتالي :
جملة المبلغ الخاص بحساب الايجار =1786,4 X 894744 = 1598370681,6 جنيه
جملة المبلغ الخاص بالتعويض عن النزع = 3840 X 894744 = 3435816960 جنيه
صدر التوجيه الكريم من السيد رئيس الجمهورية بالرقم ق ج / م ت / 1/أ/1 وتاريخ 4 مايو 2008م موجها الي جهات التنفيذ وهي وزارة المالية الاتحادية ووزارة الزراعة الاتحادية ومشروع الجزيرة بمنح الملاك الاصليين للارض بمشروع الجزيرة حقوقهم كاملة (مرفق)
تم تضمين صرف حقوق ملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين في موازنة عام 2009م وذلك عند مناقشتها بالمجلس الوطني في جلسته بتاريخ 30 نوفمبر 2008م
لجنة المبادرة لملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين ترجو ان تلتقي بجهات التنفيذ وهي وزارة المالية الاتحادية تحديدا للتفاكر في الامر والعمل علي ترتيب صرف الحقوق في اقرب وقت ممكن كما تتقدم اللجنة برؤية تتلخص في التالي :
لا تمانع لجنة المبادرة من جدولة الدفعيات الخاصة بقيمة الايجار للفدان وذلك وفقا لبرنامج يتفق عليه بين الجهات التنفيذية ولجنة المبادرة
هنالك ايجارات اصبحت مستحقة عن الفترة التي اعقبت عام 2005م يرجي اضافتها لمجمل استحقاق الايجار
بالنسبة للمبلغ الخاص بالتعويض عن الفدان بعد نزعه وكما نص القانون ووفقا للدستور يتم التعويض علي الفدان بالدفع الفوري متي ما شرعت الجهات الرسمية في تنفيذ النزع وتحويل الملكية من اصحابها
لجنة المبادرة لا تمانع في حالة عدم توفر المبالغ الخاصة بالتعويض عن الفدان المنزوع في هذا الظرف من الدخول في فترة ايجارة زراعية جديدة لفترة ما بعد 2005م تحددها الجهات الرسمية وقيمة للايجار يتم الاتفاق عليها
والله ولي التوفيق
مرفقات :
صورة من قائمة باسماء اعضاء لجنة المبادرة
صورة من قرار السيد وزير العدل بتكوين اللجنة العدلية
صورة من توصيات اللجنة العدلية
صورة من توجيه السيد رئيس الجمهورية
بسم الله الرحمن الرحيم
لجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين
التاريخ 28-6-2009م
بيان لملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين
في اطار متابعات لجنتكم مع المسؤولين بالدولة في خصوص تعويضات اراضيكم بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين وفي سعي لانفاذ قرارات السيد رئيس الجمهورية الوفاء لكم بمستحقاتكم قابلت اللجنة السيد البروفيسور الزبير بشير طه بمكتبه بود مدني يوم الاحد 21-6-2009م والذي اكرم وفادتنا واحسن استقبالنا وتفاعل وتحمس بل وتبني شخصيا معالجة هذا الملف ورفع الظلم الذي حاق بالملاك واوضح انه حسب تكليف السيد الرئيس له قد كون لجنة اوكل لها مهمة معالجة مستحقات الملاك وتكرم بان وافق ان يشرك الملاك في عضويتها وسيتابعها لينجز مهمتها سريعا وللحق فلقد لمسنا عليه صدقا وجدية وامانة وتواضعا
دلفنا من بعده لمقابلة شقيقه وتوأمه وزير الزراعة الاستاذ ازهري خلف الله والذي احسن الاستقبال ايضا فوجدناه ملما مدركا متفهما والمح علي ان سبب تدهور المشروع قيامه علي ارض مغتصبة واكد ان لن ينصلح حاله ولن يخرج من وهدته مهما صرف عليه من اموال لانتزاع البركة عنه ولقد تبني السيد الوزير ان يكون يدا يمني للسيد الوالي والا يألو جهدا حتي يستوفي الملاك حقوقهم كاملة وان الامر سيكون اعجل مما يعتقد ولقد تفاءلنا بتلك اللقاءات ونحسب ان سيكون للولاية خير كثير من ذينيك المسؤولين الكريمين وقد بثت تلك اللقاءات باذاعة وتلفزيون ولاية الجزيرة يومي الاحد والاثنين (21-22 يونيو ) نحن نقدر انهم سيحتاجون للكثير من الجهد والترتيبات لوضع التزامهم موضع التنفيذ فلم يكن بامكانهم ساعتها من تحديد وقت او قيمة محددة يبدأ بها
ورغما عن ذلك طالعتنا صحيفة الايام صباح الثلاثاء 23 – 6 – 2009م علي لسان مدع تمثيلكم ان السيد الوالي صرح بقيمة مائة مليون جنيه رصدت وتلتزم حكومته تسديدها مع السيد الوالي قد نفي ان يكون قابل ممثلا للملاك او صرح بذلك من قبل
ونؤكد للملاك بان اللجنة ستظل تعمل ملتزمة بميثاق العهد والشرف الذي وقع عليه اعضاؤها والذي ينص علي ان العمل في اللجنة تطوعي دون انتظار عاذد من احد غير رضي الله وانها ترفض اي محاولات لاستغلال الملاك او جمع تبرعات باسمها او تحت اي مسمي او سبب
احمد حمد النعيم حمد
رئيس اللجنة
لجنة المبادرة لملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين
1-9-2009م
السيد وزير المالية والاقتصاد الوطني الاتحادي
الدكتور عوض الجاز
المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع : مقابلة اعضاء لجنة المبادرة لملاك الاراضي بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين
اشارة لمقابلتنا لكم بمكتبكم العامر بوزارة المالية بتاريخ 17 فبراير 2009م بحضور السيد رئيس اللجنة الزراعية بالمجلس الوطني البروفيسور الامين دفع الله وعضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني السيد عمر عبد الرحيم بدر ورئيس لجنة المبادرة لملاك الاراضي السيد احمد حمد النعيم ونائب رئيس لجنة المبادرة لملاك الاراضي الدكتور الصادق الامين الحاج والذي كنتم قد وعدتم فيه بالرد علي ما ورد في تلك المقابلة بعد ملاقاتكم بالسيد رئيس الجمهورية في موضوع التعويضات والتكرم بافادتنا مما يكون عليه امرنا ونذكركم باننا قد انتظرنا طويلا لنعلم ما انتم بصدده ولما كان العام المالي 2009م قد شارف علي نهايته وان التعويضات كانت مضمنة في ميزانيته نرجو ان يتكرم سيادتكم بحسم الامر ونتوق لان توافقوا علي الاجتماع بنا لنعلم ما انتم فاعلون بشأننا
وبالله التوفيق

احمد حمد النعيم حمد
رئيس اللجنة



نقطة النظام
من خلال هذا السرد المطول نجد ان هناك قضية عادلة لملاك الاراضي الحر بمشروع الجزيرة والمناقل تستوجب الحلول العاجلة والعادلة وقد حملوني امانة ان ارفع قضيتهم للسيد رئيس الجمهورية والوزراء المختصين . ووعدنا لهم ان نتابع سير قضيتهم بمختلف اشكال العمل الصحفي لقناعتنا بعدالتها .
(ولنا عوداخبار اليوم

22/11/2009

Post: #119
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 09:11 PM
Parent: #118

مواقف
التوم ابراهيم النتيفة
مافيا التنظيم الاسلامى ... وبيع مشروع الجزيرة[/
red]

انعقدت ندوة صحيفة (الرأي العام ) بتاريخ ٧ نوفمبر ٢٠٠٩
بعنوان :(مشروع الجزيرة ... إلي أين ؟) وكان المشاركون :المدير
العام ،ورئيس مجلس أدارة مشروع الجزيرة ورئيس اتحاد مزارعي
الجزيرة ،ومدير عام وزارة الزراعة بولاية الجزيرة ورئيس لجنة
إصلاح مشروع الجزيرة ودكتور صديق الهندي ،وممثلين لرابطة
مستخدمي المياه وتحالف مزارعي الجزيرة ولجنة مبادر ملاك
أراضي مشروع الجزيرة وقوي سياسية وخبراء ومهتمين لمناقشة
هذه القضية القومية .... وكانت خلاصة المناقشات الإجماع بضرورة
مراجعة ما يجري الآن بالمشروع.
> ذكرت (الحملة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة والمناقل) إن
الجهات التي يجري بيع المشروع لها الآن هي جهات معروفة ،وتتبع
للتنظيم الدولي للحركة الإسلامية العالمية ممثلة بشركات تركية
وإيرانية وآخري مصرية وأضافت أنه وفق تصور الحركة الإسلامية
العالمية أن الاستيلاء علي مشروع الجزيرة وباعتباره القاعدة
الاقتصادية المتينة المرتجاة ،سيكمل دائرة النجاح الذي حققته
الحركة الإسلامية في السودان بعد استيلائها وبقوة السلاح علي
السلطة السياسية وإستخدامها لتلك السلطة في تعزيز وضعها
الاقتصادي وليشمل ذلك الحركة الإسلامية الدولية أيضا ...
وواصلت :أنه وبأتخاذ هذه الخطوة الجريمة سيتم نزع الملكية من
مزارعي المشروع والذين يبلغ عددهم ١٢٨ ألف مزارع وسيشرد
بالنتيجة ما يقارب خمسة مليون من السكان المرتبطين بشكل
مباشر بعملية الإنتاج في المشروع وهو ما يمثل ٨٠ ٪ من مجموع
السكان البالغ عددهم ست مليون نسمة .أن الذي يجري ألان في
مشروع الجزيرة والمناقل ووفق ما هو متعارف عليه من معايير
وتشريعات دولية يمثل جريمة حقيقية من جرائم حقوق الإنسان .
> وبالإضافة إلي ما سبق ذكره حمل تقرير لجنة البروفيسور عبد
الله عبد السلام مجلس أدارة المشروع مسئولية بيع المشروع دون
أي توجيه واضح وصريح من الجهات الرسمية التي تملك الحق
وخاصة رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء.
> ومن جانب آخر قامت عصابة مافيا الرأسمالية الطفيلية ممثلة
في مجلس أدارة المشروع والي جانب بيعها للهندسة الزراعية
والمحالج باعت أيضا سكك حديد الجزيرة كحديد خردة لمؤسسة
(جياد )وهي واحدة من إستثمارات التنظيم الإسلامي العالمي بسعر
الطن بما فيها القاطرات العاملة حتي آخر لحظة وقيمتها ٢٢٥
٤ قيمتها فأي جريمة أبشع / مليون دولار بأسعار بخسة لا تساوى ١
من هذا ؟! ولهذا يجب تقديم كل من ساهم أوخطط أو نفذ هذه
الجريمة وبألاخص مجلس إدارة المشروع الجزيرة والمناقل وكذلك
إتحاد المزارعين (الحكومي )ونقابه عمال المشروع
إ لخ.
الميدان
19/11/2009

Post: #120
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 09:27 PM
Parent: #119




السيد/ والي ولاية الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع/ مذكرة حول مشروع الجزيرة و المناقل





تقع الجزيرة في وسط السودان بين النيل الأزرق و
١٥٠ ) شمالا . النيل الأبيض بين خطي عرض ( ١٥
وتمتد جنوباً حتى خط السكك الحديدية الذي يربط
بين سنار على النيل الأزرق وكوستي على النيل
.(٣٣ .٣٠/٣٢- الأبيض وبين خطي طول ( ٤٠
هذا الموقع أكسبها أهمية اقتصادية واجتماعية
وسياسية عبر تاريخها الطويل حيث شهدت قيام
مملكة علوة ثم سلطنة الفونج كما لعبت دوراً هاما
في مقاومة الحكم التركي المصري كما لها دور هام
في قيام وانتصارات الثورة المهدية وفي الحكم
الثنائي الإنجليزي المصري، شهدت أرض الجزيرة
تحولات اقتصادية هامة حيث أقيم مشروع الجزيرة
عام ١٩٢٥ م. وامتداد المناقل عام ١٩٥٧ م.
لا يخفى على احد الدور الرائد لمشروع المشروع
الجزيرة و المناقل منذ قيامه عام ١٩٢٥ م في مساحة
وصلت الى ٢٫٢ مليون فدان تروى بالري الانسيابي
وهو بذلك أكبر مشروع زراعي في العالم وتمثل
أراضيه ٥٠ ٪ من جملة الأراضي المروية في السودان
وينتج ٧٠ ٪ من جملة الأقطان و ٦٥ ٪ من جملة لإنتاج
القمح و ٣٢ ٪ من الفول السوداني و ١٢ ٪ من انتاج
الذرة، ساهم على المدى الطويل بأكثر من ٤٥ ٪ من
جملة الصادرات (قبل دخول البترول) قامت على
أكتافه كل المصالح و الوزارات و المدارس و
المستشفيات حتى ميناء بوتسودان وجامعة الخرطوم،
وهو بهذا يمثل عصب وعماد الاقتصاد السوداني
هذا بالإضافة لما يوفره من فرص عمالة وخدمات لاكثر
من ٤ مليون نسمة.


قامت بتنفيذ مشروع الجزيرة الرأسمالية الناشئة في
انجلترا على أحداث ماتوصلت إليه العلوم الزراعية
إنتاج حاجتها من القطن وفق نظام ري وتركيبة
محصولية ودورة زراعية ونظام إداري وعلاقات إنتاج
وفق وحدة انتاجية واحدة.
في عام ١٩٥٠ تم تأميم مشروع الجزيرة تحت قانون
خاص بموجبه تغيرت إدارة مشروع الجزيرة من
الشركة السودانية وهى شركة أجنبية الى مجلس
إدارة مشروع الجزيرة وأهم مايميز هذا القانون قيام
مصلحة الخدمات الاجتماعية لتراعي الجوانب
الاجتماعية لكل القاطنين في المنطقة المروية بميزانية
٢٪ من صافي عائدات محصول القطن وقد أسس هذا
المبلغ كل المؤسسات التعليمية و الصحية كما أسس
مصلحة الآبار لتوفير مياه الجزيرة وكما اهتمت
بالناحية الثقافية من تعليم الكبار ومحو الأمية و
التدبير المنزلي و الأندية.


وفي سبيل حصول حكومة السودان على قروض
للصرف على التنمية الاقتصادية و الاجتماعية
توجهت أنظار الحكومة إلى البنك الدولي للإنشاء و
التعمير الذي أشترط إصلاحات هيكلية في مشروع
الجزيرة لسداد قروض البنك الدولي ووصلت بعثة
البنك الدولي برئاسة مستر رست ورفعت تقريراً عام
١٩٦٣ عرف باسمه حيث قاومه المزراعون على امتداد
المشروع فقد كانت توصيات لجنة رست تستهدف
علاقات الإنتاج و الارض وتحويل مشروع الجزيرة
إلى مزارع رأسمالية.


وفي عام ١٩٨٠ وصلت البلاد بعثة البنك الدولي حيث
وضعت برنامج تعمير وتحديث مشروع الجزيرة في
اطار برنامج إسعافي ركز على دور القطاع الخاص
وتغيير علاقات الإنتاج من الحساب المشترك إلى
الحساب الفردي على ان يكون المزارع متحملاً كل
تكلفة الإنتاج بالإضافة الى رسوم الماء والأرض حيث
عارضه الاتحاد إلى أن اعلنه الرئيس جعفر النميري
١٩٨١ م) – ١٩٨٠)


وفي مطلع عام ١٩٩٢ م وبعد وصول حكومة الانقاذ
في إعلان سياسة التحرير الاقتصادي التي تقوم على
خصخصة القطاع العام تردت الأوضاع في مشروع
الجزيرة نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج و الضرائب و
التمويل عن طريق محفظة البنوك التي وصلت
أرباحها إلى ٥٤ ٪ مما قلل العائد وأرهقت كاهل
المزارعين بالديون. كونت الحكومة لجنة برئاسة /.
تاج السر مصطفى للنظر في مستقبل مشروع الجزيرة
التي توصلت إلى أربع خيارات أهما التخلص من
البنيات الأساسية (هندسة زراعية – محالج – السكة
حديد) – هيكلة المشروع. قوبل التقرير برفض واسع
النطاق الأمر الذي جعل الحكومة تبحث عن طريقة
أخرى لتنفيذ هذه التوصيات فكان قرار اللجنة العليا
لخصخصة القطاع العام رقم ( ١١١٥ ) بخصخصة
.١٩٩٦/١٠/ مشروع الجزيرة بتاريخ ٨
وفي أواخر ١٩٩٩ تزامن وصول بعثة البنك الدولي
ووصول بعثة منظمة الفاو وقد وافقت بعثة البنك
الدولي على توصيات منظمة الفاو الزراعية بإجراء
تجربة روابط مستخدمي المياه وقد تم اختيار مكتب
عبدالحكم بالقسم الأوسط بتمويل من منظمة الفاو و
البنك الدولي التي بدورها تؤدي إلى خصخصة
المشروع وعلى ضوء مقترحات البنك الدولي تم إعداد
قانون ٢٠٠٥ م من قبل أكاديميين وتنفيذيين واتحاد
المزارعين الذي لم يشارك المزارعون في اختياره وقد
٢٠٠٥ م /١/ قدم على عجل قبل توقيع اتفاقية نيفاشا ٩
وبهذا تحقق حلم البنك الدولي منذ لجنة رست
وتسارعت ... وتائر الأزمة في تنفيذ قانون ٢٠٠٥ م
بمنهجية صارمة وبدأت بتشريد وتصفية كل
العاملين).


انظر الجدول:
العمالة وإدارات ووحدات المشروع
الوحدات
الإدارية
عدد عدد
العمال
الجملة
الإدارة المالية ٨١٥ ٢٤٠ ٥٧٥
الشئون
الإدارية
٣١٢ ١٩٣ ١١٩
وحدة المدير
العام
٣٧٠ ٢٢٣ ١٤٧
وحدة التمويل ٢١٨ ١٣٣ ٨٥
الإدارة
الزراعية
٣٠١٣ ٢٤٢٤ ٦٤٩
الإدارة
الهندسية
١٠٦٤ ٩١٧ ١٤٧
السكة
حديد
٨٩٦ ٨٣٩ ٥٧
الهندسة
الزراعية
٦٨٩ ٦١٣ ٧٦
المحالج ١٥٢٣ ١٣٧٢ ٢٠٠
الجملة ٨٩٦٠ ٦٩٠٥ ٢٠٥٥
٢٠٠٩ م) كما -٢٠٠٣-٢٠٠٠-١٩٩٨- فكانت هيكلة ( ١٩٩٦
تم تحويل وحدات (الهندسة الزراعية – اﻟﻤﺨازن –
المحالج – الاتصالات) للعمل التجاري كشركات مع
فتح الباب امام القطاع الخاص شركات أفراد بنوك
مقاولين ومتعهدين في مجال الخدمات فكانت شركة
دال و التنمية الإسلامية ومركز سنار وغيرها بدلاً عن
الهندسة الزراعية وشركة روينا و الوادي الأخضر و
الأفراد بدلاً عن مؤسسة الحفريات وشركة البايونيل
بدلاً عن إكثار البذور و المتعهدين و المقاولين بدلاً عن
سكة حديد الجزيرة ومحفظة البنوك بدلاً عن وزارة
المالية.


كل هذه السياسات ساهمت في ارتفاع التكلفة وتدني
الإنتاج وقلة العائد و انهيار بنيات المشروع وإفقار
وإذلال المزارعين.
≠∫WŽË—e*« UŠU*« hKIð
أصبح محصول الذرة المحصول النقدي بالنسبة
للمزارعين نسبة لرفض المزارعين لزراعة القطن
المحصول الرئيسي نتيجة لتغير صيغة التمويل على
ضوء قانون ٢٠٠٥ م من صيغة التمويل بضمان الإنتاج
إلى ضمان الأرض فقد كان متوسط المساحة المزروعة
٣٥٠ ) ألف فدان أما في - قبل قانون ٢٠٠٥ م ( ٣٠٠
٢٠٠٩ فقد تقلصت إلى ٧٩ الف فدان / موسم ٢٠٠٨
فقط.
≠∫WHKJ²« ŸUHð—«


ساهم في ارتفاع تكلفة الإنتاج دخول البنوك لتمويل
بفوائدها المرتفعة وتحويل بنيات المشروع للعمل
التجاري مع ارتفاع الضرائب على المدخلات وتحرير
اسعارها و الأتاوات وشيكان وشركة الأقطان خير
مثال على ذلك مدخلات القمح .
:WOłU²½ù« w½bð
عدم توفير التمويل الكافي لمدخلات الإنتاج من أسمدة
ومبيدات وتقاوي وتحضير الأرض في الوقت المحدد
والعمليات الفلاحية و الفوضى في التركيبة
المحصولية و الدورة الزراعية وغياب البحوث
وصعوبات الري التي حولت المشروع للري بالطلمبات
مما يقلل عدد الريات فقد أكدت كل الدراسات و
التقارير أن العامل الحاسم في الإنتاج هو توفير عدد
الريات كما جاء في تقرير بنك السودان للعام ١٩٩٣ م.
(التدهور في إنتاجية الفدان في مشروع الجزيرة
بسبب اختناقات الري وعدم توفير مقومات الإنتاج
في الوقت المحدد) مسئولية من هذه؟؟ قطعاً ليست
مسئولية المزارع أن الريات الثمانية في العينة بركات
تعطي قنطارا واحد للفدان و ١٣ رية تعطي ٥ قناطير
للفدان. وكذلك بالنسبة للقمح. وخير شاهد على
الفوضى لتدني الإنتاجية إنتاج القمح موسم ( ٢٠٠٨
٢٠٠٩ ) حيث لم يصل متوسط الإنتاج للفدان حد -
تكلفة الإنتاج ( ٤) جوالات للفدان.


≠∫bzUF« WK
إن تدني الإنتاجية وارتفاع التكاليف يؤدي إلى قلة
العائد. كذلك إلى تراكم الديون وان الذين يتحدثون
عن مديونية المزارعين هم حتما يتحدثون عن مديونية
وهمية لأن هذا المزارع لم توفر له التقاوي الجيدة ولا
عدد الريات الكافية وكمية السماد الكافي و المبديات
وعدد الرشات في الوقت المحدد.

وللحصول وجمع هذه المديونية الوهمية غير قانون
٢٠٠٥ م صيغة التمويل من ضمان الإنتاج إلى ضمان
الأرض بغرض الحصول عليها حيث وصل التمويل
عن طريق الكمبيالة بغرض نزع الحيازة وتحويل هذا
المشروع إلى حيازات كبيرة في أيدي طبقة من
المقاولين و المتعهدين و الطفيليين من أثرياء المزارعين
وخلق طبقة من الرأسمالية تراعي مصالح رأس المال
المحلي و العالمي واستزراع أراضي الجزيرة و المناقل
بواسطة المصريين والأتراك و الصينيين وتحويل
فقراء المزارعين إلى عمال هامشيين في أطراف المدن
وخير شاهد على ذلك خطاب البنك الزراعي فرع
٢٠٠٧ م بنزع الحيازة /١٢/ الهدى الصادر بتاريخ ٢٤
(الحواشة) لتغطية المديونية التي تبلغ واحد جوال
قمح أما هذا الموسم يواجه أكثر من ٧٥ ٪ من المزارعين
الذين لم يصلوا حد تكلفة الإنتاج ( ٤) جوالات للفدان
في معظم الأقسام مطالبين من البنك الزراعي الذي
وصلت مديونيته على المزارعين عشرات المليارات.
∫5Ž—«e*« UJK²2Ë UÝR


استمرت الهجمة المنظمة على مؤسسات وممتلكات
المزارعين بدءاً من مطاحن قوز كبرو ومصنع العلف
حتى طالت مصنع غزل ونسيج الملكية و الجمعية
التعاونية للحاصدات و الدكاكين في الحصاحيصا
ومدني و اﻟﻤﺨازن و الصيدلية والأسهم بالبنوك و
الشركات وممتلكات المشروع ببورتسودان.
وتستمر الهجمة الشرسة على سكك حديد الجزيرة
التي كانت شريان لنقل كل مدخلات الإنتاج التي بدأت
ليلا حيث سجلت مضابط الشرطة العديد من البلاغات
طابت – المدينة عرب – المسلمية حتى أصبحت جهارا
نهارا فقد كانت تعمل بكفاءة وفقاً للمواعيد الموقوتة
للعمليات الفلاحية وعمليات الحليج و التخزين.
الفترة من يونيو حتى نوفمبر تقوم بنقل المدخلات و
الفترة من ديسمبر حتى مايو تقوم بترحيل القطن.
كما شهدت الجزيرة دلالة الهندسة الزراعية التي يعلم
الكل دورها في عمليات تحضير الأرض( الحرث
العميق – الهرو- السراب- حفار أبو عشرين- رش
المبيد- الطرد- الزراعات) كل هذه العمليات تؤدي وفق
جدول زمني ووفق المواصفات الهندسية و البحوث
الزراعية. اليات الهندسية الزراعية حتى مطلع
التسعينات جميعها تعمل بطاقة ٧٠ ٪ بالاضافة إلى
العربات و الجرارات و الاليات الملجنة. وهاهى
المحالج الثلاثة عشر تغلق أبوابها بعد أن تمت
هيكلتها وخصخصتها تحولت إلى شركة. بعد أن
كانت توفر عمل للألاًف من العمالة الثابتة و الموسمية
في مواقعها الثلاثة.


هل يعقل أن يتم بيع اصول الإنتاج تحت دعوى
النهضة الزراعية و النفرة الخضراء و التنمية ورفع
معدلات الإنتاج علما بأن المشروع كان يحتاج فقط إلى
إعادة تأهيل بنياته الأساسية بعد عطاء ثر تجاوز
٨٠ ) عاما. كل هذا تم بيد وعلم الاتحاد ومجلس )
الإدارة علما بأن هذه الأصول ملك لمزارعي الجزيرة و
المناقل وبعض المنشآت الحكومية قد سددت من أرباح
١٩٥١ م / ١٩٥٠ /و ١٩٥٠ / المزارعين في موسم ٤٩
وقيمتها ( ٢٣ ) مليون جنيه إسترليني (ثلاثة وعشرين
مليون جنيه إسترليني) للحكومة البريطانية عبارة
عن قيمة الاتي:
١. قيمة ميناء بورسودان
٢. توصيل السكة حديد من الشلال إلى الخرطوم –
مدني يوسودان
٣. قيمة بناء الوزارات بالخرطوم (كلية غردون)
٤. قيمة بناء خزان سنار و القنوات و المواجير حتى
نهاية المشروع
٥. قيمة سكك حديد الجزيرة بورت و المحالج
(راجع كتاب جيتسكل محافظ مشروع الجزيرة
سابقاً)
لقد ظللنا نتابع مجريات قضيتنا العدالة ضد الإتحاد
بعد الحكم الأول من المحكمة العليا و الحكم الثاني
من المحكمة العليا وقرار وزير العدل إلا أن مسجل
تنظيمات العمل مازال يشكل حماية للاتحاد.
السيد والي ولاية الجزيرة



إن الإطالة هى نماذج مختصرة لما يتعرض له هذا
المشروع من تدمير بغرض تصفية ونهب ممتلكات
المزارعين و الحصول على الارض يعرض نسيجه
الاجتماعي للتمزق لهذا نرفع لسيادتكم مطالنا هذه
لتحقيق آمال وتطلعات إنسان ولاية الجزيرة.
١. إلغاء قانون ٢٠٠٥ م
٢. وقف بيع ممتلكات المزارعين
٣. حل الإتحاد وقيام انتخابات حرة ونزيهة
٤. وقف تشريد العاملين
٥. دفع قيمة الإيجار للملاك
٦. محاسبة كل من خرب وشارك في تدمير المشروع
٧. تأهيل المشروع وفق ماتوصلت إليه التقانة و
العلوم في اﻟﻤﺠال الزراعي
السيد والي ولاية الجزيرة
قيل أن العدل هو الذي يفتح أبواب الحياة ،،، ولا يبلغ
اﻟﻤﺠد من لا يرم العدل ،،، فأعدل بيننا وفقك الله
مع الشكر و التقدير



صورة إلى:


هيئة رئاسة الجمهورية ·
رؤساء الأحزاب ·
رؤساء تحريرالصحف ·
وزير الزراعة الاتحادي ·
وزير الزراعة بالولاية ·
السيد: مدير المشروع ·
q

الميدان


4 ( الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠٠٩ الموافق ٢٥ ذو القعدة ١٤٣٠ ه/ العدد ( ٢١٥٨
WoeUBô«
W«dB

Post: #121
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 09:46 PM
Parent: #120

حول جريمة بيع مشروع الجزيرة ..


تسارعت في الآونة الأخيرة خطوات حكومة السودان
ممثلةً في وزارتى المالية والزراعة وحكومة ولاية
الجزيرة وإلى جانبها الاتحاد الحالي لمزارعي الجزيرة
والمناقل الموالي لها، في سبيل إنجاز مهمة التخلص
وبشكل نهائي من مشروع الجزيرة والمناقل، وذلك ببيع
أراضيه ووحداته الانتاجية وجميع ممتلكاته الاخرى
الثابتة منها والمنقولة للشركات والمؤسسات الخاصة
الاجنبية، وذلك وفقاً لقرار وزير المالية رقم ( ٤) لسنة
٢٠٠٩ م، والذي قضي بتشكيل لجنة لتصفية اصول
الوحدات الإنتاجية، وهو قرار إعتمد، في اصله، على
قانون التصرف في المرافق العامة لسنة ١٩٩٠ م والذي
بموجبه كان ان تمّ بيع اكثر المرافق العامة إنتاجيةً
لمنتسئر حزب ونظام الجبهة الاسلامية في السودان.
وعند هذا المقام لابد من لفت الانتباه الى ان ملكية
المؤسسات التي تمّ بيعها بالفعل تعود الي المزارعين
بحسب انهم حملة اسهم حيث تمّ استقطاع قيمة هذه
الاسهم من ارباحهم وذلك حسب شهادات الاسهم التي
يمتلكونها وذلك ما تؤكده عقود تاسيس مؤسسات
مثل مطاحن قوز كبرو ومصانع نسيج الحصاحيصا
وغيرها. فهذه المؤسسات التي تمَّ بيعها لا تتبع للدولة
وإنما للمزارعين، وهم الوحيدون، قانوناً، اصحاب
الحق في بيعها أو الإبقاء عليها، وليست اي جهة اخرى.
إن الجهات التي يجري بيع المشروع لها الآن هي جهات
معروفة وتتبع للتنظيم الدولي للحركة الاسلامية
الدولية ممثلة بشركات تركية وإيرانية وأخرى
ومصرية. إنه ووفق تصور الحركة الاسلامية الدولية
أن الاستيلاء على مشروع الجزيرة، وبإعتباره القاعدة
الإقتصادية المتينة المرتجاة، سيكمل دائرة النجاح الذي
حققته الحركة الاسلامية في السودان بعد إستيلائها
وبقوة السلاح على السلطة السياسية وإستخدامها
لتلك السلطة في تعزيز وضعها الاقتصادي
وليشمل ذلك الحركة الاسلامية الدولية أيضاً.
معلومٌ أن مساحة مشروع الجزيرة والمناقل تبلغ ٢,٢
مليون فدان، منها ٠,٩ مليون فدان مملوكةٌ ملكاً حراً
لمزارعين ولافراد آخرين،وهو ما يعادل ٤١ ٪ من أراضي
المشروع، وما تبقى وهو الجزء الاكبر ١,٣ مليون فدان،
أي ٥٩ ٪، مملوكٌ للدولة ومسجلٌ بإسم المزارعين منذ
٨٠ عاماً خلتْ. وهو عين الجزء الذي تحاول الدولة
بيعه لمؤسسات الاستثمارالاسلامية الدولية المشبوهة.
إنه وبإتخاذ هذه الخطوة الجريمة سيتم نزع الملكية
من مزارعي المشروع والذين يبلغ عددهم ١٢٨ ألف
مزارع، وسيتشرد، بالنتيجة، ٤,٨ مليون من السكان
المرتبطين بشكلٍ مباشر بعملية وبفعالية الانتاج
في المشروع، وهو ما يمثل ٨٠ ٪ من مجموع سكان
المشروع البالغ عددهم ٦ مليون نسمة. إن الذي
يجري الآن في مشروع الجزيرة والمناقل، ووفق ما
هو متعارف عليه من معايير وتشريعاتٍ دولية،
يمثل جريمة حقيقية من جرائم حقوق الإنسان .
بهذا، فنحن الموقعين أدناه نطالب حكومة السودان
بالشروع وبالعمل الفوري على تحقيق مطالب
مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل والتي تمّ إجماعهم
عليها عقب مؤتمرهم الذي انعقد ب ”طيبة الشيخ
عبد الباقي“، وقد نصَّتْ مطالبهم على الآتي/
١. إلغاء قانون مشروع الجزيرة لعام ٢٠٠٥ م.
٢. إلغاء الديون الوهمية.
٣. وقف بيع الأصول واسترداد
الأصول المسروقة والمنهوبة.
٤. رفض التعاقد مع الشركات
الصينية- التركية – المصرية.
٥. المحاسبة والمساءلة لكل من شارك وساهم في
تخريب ونهب المشروع وتقديمهم لمحاكم عادلة.
٦. حل الاتحاد غير الشرعي ومجلس الإدارة.
٧. إجراء انتخابات ديمقراطية وحرة ونزيهة.
٨. إزالة الغبن عن ملاك الأراضي بدفع قيمة الإيجار.
٩. تأهيل المشروع وفق ما توصلت إليها
التقانة والعلوم في اﻟﻤﺠال الزراعي.


الميدان
10/11/2009


Post: #122
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-23-2009, 08:57 AM
Parent: #121

بهذا، فنحن الموقعين أدناه نطالب حكومة السودان
بالشروع وبالعمل الفوري على تحقيق مطالب
مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل والتي تمّ إجماعهم
عليها عقب مؤتمرهم الذي انعقد ب ”طيبة الشيخ
عبد الباقي“، وقد نصَّتْ مطالبهم على الآتي/
١. إلغاء قانون مشروع الجزيرة لعام ٢٠٠٥ م.
٢. إلغاء الديون الوهمية.
٣. وقف بيع الأصول واسترداد
الأصول المسروقة والمنهوبة.
٤. رفض التعاقد مع الشركات
الصينية- التركية – المصرية.
٥. المحاسبة والمساءلة لكل من شارك وساهم في
تخريب ونهب المشروع وتقديمهم لمحاكم عادلة.
٦. حل الاتحاد غير الشرعي ومجلس الإدارة.
٧. إجراء انتخابات ديمقراطية وحرة ونزيهة.
٨. إزالة الغبن عن ملاك الأراضي بدفع قيمة الإيجار.
٩. تأهيل المشروع وفق ما توصلت إليها
التقانة والعلوم في اﻟﻤﺠال الزراعي.


الميدان

Post: #123
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-24-2009, 08:32 PM
Parent: #122

وصف خلف الله أحمد الشريف ممثل «حزب الامة» القومي قضية مشروع الجزيرة بالتهشيم وليس التهميش وقال : انها لا تقل عن قضية دارفور والشرق وغيرها من القضايا، وأضاف خلف الله: كنا نموت بالملاريا والبلهارسيا ولا نتضجر، وصبرنا كثيراً، ولكن كان جزاءنا جزاء «سنمار» من الحكومة، وأشار الى خصخصة المشروع وقال: هي مقصلة المشروع، وأوضح خلف الله : ان المعلومة في السابق كانت تصل لادارة المشروع في الساعة الثانية عشرة ظهراً يومياً عبر الخفراء ثم العمد والادارات. أما اليوم فالمعلومة غائبة تماماً، وهذا أحد اسباب الفشل، وأن تغيير التركيبة المحصولية فيه تغييب للناس وعقولهم، وأشار إلى شعار الدولة باعتباره من أسباب مشاكل المشروع وقال طرحت الحكومة شعار نأكل مما نزرع ، لذا تمت زراعة «316» ألف فدان قمح عام «90/91» بدل القطن من أجل تمزيق فاتورة القمح وكان إنتاجها أقل من انتاج «267» الف فدان قبل عشر سنوات، وعزا ذلك الى قلة المياه التي تروي هذه المساحة مما أدى إلى عطشه وقلة إنتاجه، واضاف: تراجعت المساحة إلى 051 الف، ولجأت الدولة الى تهجير القمح وتوطينه في الولاية الشمالية ونهر النيل.

Post: #124
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-26-2009, 09:21 AM
Parent: #123

ارجو الافادة بان السيد رئيس الجمهورية وخلال زيارته لولاية الجزيرة بمناسبة عيد الحصاد (منطقة كمل نومك) بتاريخ 26-3-2008 قد اصدر التوجيهات التالية :
منح الملاك الاصليين للارض في مشروع الجزيرة حقوقهم كاملة وجهات التنفيذ هي : وزارة المالية الاتحادية – ادارة مشروع الجزيرة – وزارة الزراعة والغابات
تأهيل مشروع الجزيرة وتطويره واصلاح قنوات الري به .. وجهات التنفيذ هي : وزارة المالية – وزارة الزراعة والغابات وادارة مشروع الجزيرة
ربط المشروع بشبكة طرق ..وجهات التنفيذ هي : وزارة المالية .. ولاية الجزيرة ووزارة الزراعة والغابات
ادخال نظام التأمين الزراعي بالمشروع .. وجهات التنفيذ هي : وزارة المالية .. وزارة الزراعة والغابات وشركة شيكان للتأمين
كما تضمن الملف مقترحات لجنة المبادرة وبيانا اصدرته يوم 28-6-2009م وخطابا بعثوا به للسيد وزير المالية وجاء في المقترحات والبيان والخطاب ما يلي :
بسم الله الرحمن الرحيم
لجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين
مقترح
مساحة الارض داخل مشروع الجزيرة = 2182303 فدان
المساحة المملوكة ملكا حرا داخل المشروع = 894744 فدان
تفصيلها كالتالي :
الجزيرة ( شاملة الحرقة ونور الدين ) = 512516 فدان
المناقل = 382228 فدان
اي ان المساحة المملوكة ملكا حرا تعادل 41% من المساحة الكلية للمشروع
ينقسم الملاك الذين يمتلكون الارض ملكا حرا ( ملك عين ) الي شرائح حسب ملكيتهم وهي كالتالي :
شريحة الذين يمتلكون الارض وهي مسجلة في اسمائهم مباشرة وهم احياء
شريحة الوارث وهؤلاء يمتلكون الارض بالميراث ويحتاج تسجيلها في اسمائهم مباشرة او عمل توكيل لكل مجموعة منهم الي اجراءات قضائية قد تأخذ زمنا ليس بالقصير
شريحة الاوقاف وهذه هي الاراضي المسجلة باسم الاوقاف الاهلية والحكومية وتبلغ مساحتها حسب السجلات التي بيدنا 11591 فدان تقريبا
صدرت التوصيات من اللجنة العدلية والمكونة بقرار من السيد وزير العدل رقمه و ع / م ت بتاريخ 20-8-2005م ( مرفق صورة منه ) وذلك فيما يختص بالتالي :
تقدير حساب الايجار للفدان الواحد عن الفترة 1986م – 2005م بقيمة = 1786,4 جنيه
تقدير قيمة التعويض للفدان الواحد في حالة نزعه بقيمة 3840 جنيه
الجدير بالذكر ان هذه التوصيات توصلت لها اللجنة العدلية بعد مداولات استمرت 56 اجتماعا في مدة قدرها 22 شهرا تم خلالها استعراض تقارير اللجان السابقة كما تم تكوين لجان فنية وفرق ميدانية لجمع المعلومات وتحليلها
تم رفع التوصيات اعلاه بعد توقيعها من اعضاء اللجنة العدلية الي السيد وزير العدل والذي قام برفعها الي السيد وزير المالية وكان ذلك بتاريخ 4 يونيو 2007م (مرفق ) بناء علي التوصيات المرفوعة بواسطة اللجنة العدلية والتي تم الاتفاق علي القيم فيها تصبح جملة المبالغ كالتالي :
جملة المبلغ الخاص بحساب الايجار =1786,4 X 894744 = 1598370681,6 جنيه
جملة المبلغ الخاص بالتعويض عن النزع = 3840 X 894744 = 3435816960 جنيه
صدر التوجيه الكريم من السيد رئيس الجمهورية بالرقم ق ج / م ت / 1/أ/1 وتاريخ 4 مايو 2008م موجها الي جهات التنفيذ وهي وزارة المالية الاتحادية ووزارة الزراعة الاتحادية ومشروع الجزيرة بمنح الملاك الاصليين للارض بمشروع الجزيرة حقوقهم كاملة (مرفق)
تم تضمين صرف حقوق ملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين في موازنة عام 2009م وذلك عند مناقشتها بالمجلس الوطني في جلسته بتاريخ 30 نوفمبر 2008م
لجنة المبادرة لملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين ترجو ان تلتقي بجهات التنفيذ وهي وزارة المالية الاتحادية تحديدا للتفاكر في الامر والعمل علي ترتيب صرف الحقوق في اقرب وقت ممكن كما تتقدم اللجنة برؤية تتلخص في التالي :
لا تمانع لجنة المبادرة من جدولة الدفعيات الخاصة بقيمة الايجار للفدان وذلك وفقا لبرنامج يتفق عليه بين الجهات التنفيذية ولجنة المبادرة
هنالك ايجارات اصبحت مستحقة عن الفترة التي اعقبت عام 2005م يرجي اضافتها لمجمل استحقاق الايجار
بالنسبة للمبلغ الخاص بالتعويض عن الفدان بعد نزعه وكما نص القانون ووفقا للدستور يتم التعويض علي الفدان بالدفع الفوري متي ما شرعت الجهات الرسمية في تنفيذ النزع وتحويل الملكية من اصحابها
لجنة المبادرة لا تمانع في حالة عدم توفر المبالغ الخاصة بالتعويض عن الفدان المنزوع في هذا الظرف من الدخول في فترة ايجارة زراعية جديدة لفترة ما بعد 2005م تحددها الجهات الرسمية وقيمة للايجار يتم الاتفاق عليها
والله ولي التوفيق
مرفقات :
صورة من قائمة باسماء اعضاء لجنة المبادرة
صورة من قرار السيد وزير العدل بتكوين اللجنة العدلية
صورة من توصيات اللجنة العدلية
صورة من توجيه السيد رئيس الجمهورية
بسم الله الرحمن الرحيم
لجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين
التاريخ 28-6-2009م
بيان لملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين
في اطار متابعات لجنتكم مع المسؤولين بالدولة في خصوص تعويضات اراضيكم بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين وفي سعي لانفاذ قرارات السيد رئيس الجمهورية الوفاء لكم بمستحقاتكم قابلت اللجنة السيد البروفيسور الزبير بشير طه بمكتبه بود مدني يوم الاحد 21-6-2009م والذي اكرم وفادتنا واحسن استقبالنا وتفاعل وتحمس بل وتبني شخصيا معالجة هذا الملف ورفع الظلم الذي حاق بالملاك واوضح انه حسب تكليف السيد الرئيس له قد كون لجنة اوكل لها مهمة معالجة مستحقات الملاك وتكرم بان وافق ان يشرك الملاك في عضويتها وسيتابعها لينجز مهمتها سريعا وللحق فلقد لمسنا عليه صدقا وجدية وامانة وتواضعا
دلفنا من بعده لمقابلة شقيقه وتوأمه وزير الزراعة الاستاذ ازهري خلف الله والذي احسن الاستقبال ايضا فوجدناه ملما مدركا متفهما والمح علي ان سبب تدهور المشروع قيامه علي ارض مغتصبة واكد ان لن ينصلح حاله ولن يخرج من وهدته مهما صرف عليه من اموال لانتزاع البركة عنه ولقد تبني السيد الوزير ان يكون يدا يمني للسيد الوالي والا يألو جهدا حتي يستوفي الملاك حقوقهم كاملة وان الامر سيكون اعجل مما يعتقد ولقد تفاءلنا بتلك اللقاءات ونحسب ان سيكون للولاية خير كثير من ذينيك المسؤولين الكريمين وقد بثت تلك اللقاءات باذاعة وتلفزيون ولاية الجزيرة يومي الاحد والاثنين (21-22 يونيو ) نحن نقدر انهم سيحتاجون للكثير من الجهد والترتيبات لوضع التزامهم موضع التنفيذ فلم يكن بامكانهم ساعتها من تحديد وقت او قيمة محددة يبدأ بها
ورغما عن ذلك طالعتنا صحيفة الايام صباح الثلاثاء 23 – 6 – 2009م علي لسان مدع تمثيلكم ان السيد الوالي صرح بقيمة مائة مليون جنيه رصدت وتلتزم حكومته تسديدها مع السيد الوالي قد نفي ان يكون قابل ممثلا للملاك او صرح بذلك من قبل
ونؤكد للملاك بان اللجنة ستظل تعمل ملتزمة بميثاق العهد والشرف الذي وقع عليه اعضاؤها والذي ينص علي ان العمل في اللجنة تطوعي دون انتظار عاذد من احد غير رضي الله وانها ترفض اي محاولات لاستغلال الملاك او جمع تبرعات باسمها او تحت اي مسمي او سبب
احمد حمد النعيم حمد
رئيس اللجنة
لجنة المبادرة لملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين

Post: #125
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-27-2009, 08:13 AM
Parent: #124

كل سنة وانتم طيبون
كل سنة والجميع بخير
عيد مبارك عليكم

Post: #126
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-28-2009, 08:57 AM
Parent: #125

وهذا مقال مهم من شخص قلبه معلق بالمشروع واهميته ارسله لى عبر الايميل يشرح فيه ما لا يعلمه الشريف ودبدر وبقية الاخوان المسلمين الذين لا هم لهم الا بيع المشروع لمن يملك المال مقابل حفنة دراهم وسخط الفقراء ودعواتهم بان لا تتم البيعة الخاسرة دينا ودنيا
اترككم مع المقال


أهمية القطن طويل التيلة وما أحدثه خروج مشروع الجزيرة مـن فجوة كبيرة فى المعروض بالسوق العالمى



الفرق بين القطن طويل التيلة وقصير التيلة :-



سيد الحسن

جاكارتا

أندونيسيا



المقصود بالتيلة هو وحدة قياس سماكة الخيط وكلما كان الخيط رفيعا كلما كبر رقم التيلة - مقاس 30 أكبر سماكة مـن مقاس 40 فما فوق - يعتبر المقاس من 60 الى 100 مـن أرفع الخيوط – لذا يستخدم القطن قصير التيلة للخيوط السميكة أمثال أقمشة الدبلان والدمورية وقماش البنطلونات - والقطن طويل التيلة لآنتاج أرفع الخيوط مـن مقاس 60 الى 100 تستعمل لأنتاج أقمشة ال لينو وال تو باى تو والتوتال –



تتطلب زراعة القطن طويل التيلة أرض عالية الخصوبة ورى بصورة منتظمة منذ بدابة زراعته وحتى أنتهاء موسم حصاده لفترة تتراوح بين 5 أشهر الى 6 أشهر - أما القطن قصير التيلة فيمكن زراعته فى ارض خصبة وليس بالضرورة عالية الخصوبة ولا يحتاج الى رى بصورة منتظمة مثل طويل التيلة مما سهل وزراعته زراعة مطرية –



مشروع الجزيرة تم قيامه خصيصا لأنتاج القطن طويل التيلة نسبة لخصوبة ارضه العالية ووفرة الرى الأنسيابى لمدة لأطول فترة فى خلال السنة تصل الى 11 شهرا – مع الأخذ فى الأعتبار زراعة الذرة كمصدر غذاء رئيسى للمزارع وتتم زراعة الذرة – كذلك تتم زراعة الفول واللوبيا كمحصول تقدى أضافى مع خاصية تفتيته للتربة للتجيهز لتكون بور غير مزروعة فى السنة اللاحقة حسب دورة زراعية معروفة -



الغرب واليابان يعلم تمام العلم أهمية ومستقبل صناعة الغزل الرفيع لذا تمسك بتكنولوجيا الصناعة ولم يفرط فيها لتنتقل الى الشرق الصين والهند مثل صناعة غزل ونسيج الخيوط الغليظة المصنوعة مـن القطن قصير التيلة – بالرغم مـن محاولة الدولتين لصناعة منسوجات خيوط رفيعة مستعملة القطن طويل التيلة – بالرغم مـن أن الدوليتين أنتجت مـن هذه المنسوجات لكنها فشلت مـن ناحية الجودة وأنتجت التوتال وال تو باى تو بجودة منخفضة جدا أسعار بيعها نصف المصنع فى فرنسا وسويسرا وانجلترا واليابان –



محدودية المساحات المزروعة قطن طويل التيلة جعلت مصانع غزل ونسيج الدول الغربية تتهافت على المعروض منه وتدخل فى مزايدات مما حـدا باليابان أن تدخل كمشترى لمصانعها بأكبر شركة حكومية تعمل فى مجال تجارة الأستيراد والتصدير وهى شركة سومي تومو المعروفة تنافس وتزايد للحصول على أحتياجات مصانعها مـن القطن طويل التيلة ( مصنع كنيبو مثالا والذى يعتبر مـن أكبر المصاتع اليابانية العاملة فى صناعة غزل ونسيج الخيوط الرفيعة)-



للعلم أسعار القطن طويل التيلة تساوى 4 أضعاف اسعار القطن قصير التيلة – والمنسوجات والأقمشة المصنوعة منـه أسعارها تصل الى 10 أضعاف أسعار المنسوجات والأقمشة المصنعة مـن القطن قصير التيلة – أرجو مقارنة أسعار المنسوجات القطنية الصينية والدبلان والدمورية والبوبلين الصينى بأسعار التوتال وال تو باى تو وال لينو الأوربى –



فشل مشروع الجزيرة وخروجه مـن السوق العالمى للقطن طويل

التيلة مع العلم بانه يعد مـن أكبر المنتجين للقطن طويل التيلة :-



تطبيق سياسة نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع هى السبب الرئيسى لخروج مشروع الجزيرة مـن السوق العالمى واحداث فجوة بالسوق العالمى ما زالت آثارها على أسعار القطن طويل التيلة فى أرتفاع مستمر :-



أولا :- تطبيق سياسة نأكل مما نزرع أدت الى زراعة القمح فى معظم مساحات زراعة القطن طويل التيلة بمشروع الجزيرة ولم تتم رزاعته فى أراضى زراعة الذرة والفول واللوبيا لقلة خصوبتها - القمح مـن السلع المنهكة لخصوبة الأرض - وزراعة القمح لعدة سنوات متتالية أهلكت كل المساحة التى تم زراعته فيها حسب الدورة الزراعية – حيث تم تطبيق السياسة لأربع سنوات كانت كافية لأنهاك كل المساحات المزروعة قمحا نتيجة لأختلال الدورة الزراعية التى كانت تحافظ على خصوبة الأرض بتعاقب المحاصيل على قطعة الأرض الواحدة - تعاقب المحاصيل يكون بموجب الدورة الزراعية حسب حاجة المنتج للخصوبة ومقدرة الأرض – هذه الدورة الزراعية حافظت على خضوبة الأرض لأكثر مـن 70 عاما مع الأستقرار فى الأنتاج – بدخول القمح كمنتج جديد على حساب القطن أختلت الدورة وفقدت الأرض خصوبتها نتيجة لتعاقب زراعة القمح المنهك للآرض على كل المساحات فى مدى اربع سنوات كانت كافية لأنهاك كل مساحات الدورة الزراعية -



ثانيا :- تطبيق سياسة نلبس مما نصنع أدت لأستعمال الكميات المنتجة من القطن طويل التيلة - بالرغم مـن قلتها لتدد القمح فى معظم المساحات - تم أستعمال القطن طويل التيلة للصناعة الغزل والنسيج المحلية لآنتاج منتجات كالدمورية والدبلان والملايات المصنعة محليا والتى مـن المفترض أن تستعمل القطن قصير التيلة منخفض القيمة – وكان مـن الممكن بيع القطن طويل التيلة فى تاسوق العالمى واستيراد 4 أضعاف الكمية المصدرة حيث أن القطن طويل التيلة أسعاره أربعة أضعاف أسعار قصير التيلة - خلاصة أستعمال مادة خام غالية الثمن( طويل التيلة) لأنتاج منسوجات منخفضة الثمـن ( يمكن صناعتها من القطن قصير التيلة ).



ملحوظة :-

للتأكد مـن نوعية المنسوجات مـن القطن طويل التيلة أرجو ملاحظةقماش التوتال هو أيضا مـن فصيلة التو باى تو وسمى تو باى تو نسبة لأن الخيوط المستعملة فى أنتاجه خيطين مبرومات برم بضغط عالى فى الأتجاهين السداية واللحمة زى ما بيقولو النساجين – أرجو أخذ خيط مـن عمتك وبرمه عكسيا للتأكد من أن الخيط خيطين وليس واحد وبعد تركه يرجع تلقائيا ليصبح واحد نتيجة البرم بضغط عالى عند التصنيع) – للعلم خيط التوتال هو خيطين مقاس 100 بعد البرم بالضغط العالى يصبخ خيط تو بمقاس 50 تيلة -



النهضة الزراعية ومستقبل زراعة القطن طويل التيلة :-



لذا وجب فى أى نهضة زراعية ليس فى السودان فحسب - بل فى كل العالم - يجب أخذ القطن طويل التيلة فى الأعتبار متى ما توفرت مقومات زراعتــه وذلك نسبة للعائد المادى الكبير وأنه سلعة أستراتيجية يمكنها أستغلالها سياسيا أو تجاريا مع المشترين مـن الدول الغربية – ومشروع الجزيرة ما زال مؤهل لأنتاج القطن طويل التيلة أذا تم تأهيله وصيانة ما تم تدميره منه بتطبيق سياسة نأكل مما نزرع والأهمال الذى نعرض له فى الفترة السابقة –



التمويل :-



سؤال قد يتبادر الى الذهن بأن التمويل لأعادة التاهيل يحتاج الى مبالغ كبيرة – ولا خوف مــن عدم الحصول على التمويل حيث أن أصول مشروع الجزيرة سوف تضمن للممولين قروضهم حيث أن أصول المشروع فوق ال 100 مليار دولار - يمكن التمويل مـن بيوت التمويل العربية أو بنك التنمية الأسلامى التابع لمنظمة المؤتمر الأسلامى أو الحصول على تمويل مـن الشركات العالمية والتى تعمل وتحتكر تجارة القطن طويل التيلة والخيوط الرفيعة –



نسأل الله أن يهدينا ويهدى متخذ القرار,والقائمين على امر الشمروع للطريق الصحيح للنهضة الزراعية المرجوة لبلادنا



سيد الحسن

جاكارتا

أندونيسيا

Post: #127
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-29-2009, 09:14 AM
Parent: #126

وقال سيد


مشروع الجزيرة تم قيامه خصيصا لأنتاج القطن طويل التيلة نسبة لخصوبة ارضه العالية ووفرة الرى الأنسيابى لمدة لأطول فترة فى خلال السنة تصل الى 11 شهرا – مع الأخذ فى الأعتبار زراعة الذرة كمصدر غذاء رئيسى للمزارع وتتم زراعة الذرة – كذلك تتم زراعة الفول واللوبيا كمحصول تقدى أضافى مع خاصية تفتيته للتربة للتجيهز لتكون بور غير مزروعة فى السنة اللاحقة حسب دورة زراعية معروفة -

Post: #128
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-01-2009, 10:39 AM
Parent: #127

لا نقول وداعاً مشروع الجزيرة ولكن الى اللقاء ..

بقلم: محمد احمد - الدمام
الاثنين, 30 نوفمبر 2009 10:23

هذا الخراب المتعمد والاهمال لواحد من اكبر مشاريع العالم لا يليق بهذا الشعب العظيم وهذه المنطقة المعطاءة ولو يدري اباءنا الاولين كيف فعلت بنا الايام في هذا الزمن العجيب لبكوا لحالنا - نحن لسنا عابرين في هذا البلد بل فاعلين من عندنا توحد السودان من موقعة اربجي من منطقة سنار الى اقصى شمال الجزيرة المروية المنظقة التي انجيت ود حبوبة والقرشي ود الزين وود عويضة والكسواب واليعقوباب والعركيين والشريف الهندي ومدني ود حامد ومدني السني وحاج الامين الحسين وود السائح والنعيم ود حمد والرفاعة والمسلمية والشكرية والكواهلة والدباسين والمغاربة الاشراف وغيرهم كثر لا تستاهل هذا الدمار المتعمد ، منطقتنا منطقة حية لا يمكن تهميشها ولا يمكن تجاوزها ولسنا مسئولين عن المناطق التي كانت مهمشة اصلاً ولكن الجزيرة وجدت لتبقى وهذه اردادة الله لا تبديل لكلماته . وسوف تشرق الشمس في الجزيرة من جديد وسوف تفشل المشاريع الوهمية وربما تنهار وتنجرف ولا نتمنى ذلك وسوف ينقلب السحر على الساحر


Post: #129
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: قلقو
Date: 12-01-2009, 10:41 AM
Parent: #100

الاخ الكيك سأعود قريباً لهذا الموضوع الحساس

Post: #130
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-02-2009, 10:02 AM
Parent: #129

اهلا بيك يا فلفو بدون قلق

Post: #131
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-02-2009, 01:24 PM
Parent: #130

التاريخ: الأربعاء 2 ديسمبر 2009م، 15 ذو الحجة 1430هـ

عبر (5) فرق عمل
البدء في تنفيذ الدراسة التركية لاصلاح مشروع الجزيرة

الخرطوم: إحسان الشايقي

دخل مشروع الجزيرة مرحلة انتقالية جديدة بعد الانتهاء من عمليات الخصخصة، حيث بدأ العمل بادخال محاصيل زراعية جديدة لتغيير التركيبة المحصولية بجانب الاستفادة من الخبرات الزراعية لاقامة مشاريع انتاجية.
وتعكف إدارة المشروع عبر (5) فرق عمل على تنفيذ الدراسة التي اعدها بيت خبرة تركي بعد ان تم تعويض ودفع مستحقات العاملين بالمشروع الذين يزيد عددهم عن (4) آلاف عامل ودفع حقوقهم البالغة (150) مليون جنيه فضلاً عن تمليك بعضهم منازل وعربات بالمشروع.
واعلنت ادارة مشروع الجزيرة عن البدء في المرحلة الانتقالية والتي بدأت بالعروة الشتوية الحالية.
وقال صديق عيسى - مدير المشروع - العمل في الفترة المقبلة سيكون للتطوير والتنمية وتوفيق الاوضاع وادخال تقانات جديدة وحديثة وتسوية الارض بالليزر.
وأوضح ان المشروع دخل مرحلة جديدة بعد ان تمت اعادة هيكلته وتقديم الخدمة ووضع برنامج متكامل بالاستفادة من المزارعين دون اللجوء لمزارعين من الخارج.
وأكد جمال دفع الله - الناطق باسم اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة - ان الوضع مهيأ حالياً لزيادة الانتاج عبر احداث تغيرات شاملة تهدف لزيادة الانتاج.
وقال جمال لـ (الرأي العام) ان فرق الادارة الـ (5) التي تضم ادارات الارشاد واكثار البذور والتنمية والادارة المالية والحسابات وشؤون الموظفين ستواصل العمل اعتباراً من العروة الشتوية الحالية لتحقيق الاهداف المطلوبة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح جمال ان الفترة المقبلة ستشهد ادخال تقانات حديثة وضبط عمليات الري وادخال محصولات جديدة والحيوان فضلاً عن ادخال التجارب الحديثة في الزراعة مشيراً الى ان المرحلة الجديدة من المشروع تعتبر محفزة ومشجعة للتوسع في الزراعة وزيادة الانتاج.
وطالب د. سيد علي زكي - الخبير الاقتصادي - ان يراعي في تطبيق سياسات الخصخصة التجارب السابقة مع الجهات المختلفة خاصة البنك الدولي واهمية تطبيق عملية اصلاح شامل بالمشروع على كافة الصعد.


الراى العام

Post: #132
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: قلقو
Date: 12-03-2009, 09:30 AM
Parent: #131

الأخ الكيك
حقيقة انت لم تترك شاردة ولا واردة فيما يلى مؤآمرة وجريمة بيع مشروع الجزيرة الا وقد اوردتها فى هذا البوست الخطير والذى اعتبره من اكثر المواضيع خطورة وحساسية فى هذا المنبر لا سيما وان هناك اشخاصا متنفذين مشاركين فى هذه الجريمة مع سبق الأصرار والترصد واى مطلع على تقرير د.عبدالله عبدالسلام وزملاءه من الخبراء لن يجد كبير عناء فى توجيه الأتهام لتلك الروؤس الكبيرة.
انا استغرب بعد ذلك عندما يطالب مسئولين كبار بالدولة يطالبون الناس بعدم توجيه الأتهامات جزافا وبدون دليل او براهين للمفسدين.
اوكى..
ياسيادة نائب رئيس الجمهورية امامك تقرير لجنة د.عبدالله عبدالسلام واى وكيل نيابة مبتدئ يستطيع ان يصيغ منه دلائل ادانة واضحة وقوية ومتماسكة ضد كل من شارك فى جريمة تدمير مشروع الجزيرة . فلننتظر ونرى ماذا انت فاعل بهؤلاء (الأكرمين)؟
بالمناسبة ياحضرة النائب مبروك الحجة وكدة.

Post: #133
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-03-2009, 10:58 AM
Parent: #132

شكرا

يا قلقوا



على الكلام الوطنى القوى ..كل ما قلته فى الصميم ولن تجد اجابة من احد لان الشخص الذى يتم التدمير فى غهده ويمارسه لا يزال فى كوم النائب اذا قلنا ان الانقاذ كيمان وهو مدعوم من هذا الكوم و من اهم اعضائه ايضا المتعافى الذى يسرع الخطى الان لاستكمال او قل اجهاض المشروع باسرع فرصة ممكنة قبل الانتخابات ..
ممكن تقرا الخبر فى الاعلى عن الاتراك وما ادراك بالاتراك ...

Post: #134
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-04-2009, 09:17 AM
Parent: #133

مع حلول موسم زراعة القمح
مزارعو الجزيرة يتجمهرون أمام بنك المزارع للحصول على المدخلات
ود مدني - أحمد الشريف عثمان


اصطف مزارعو مشروع الجزيرة باقسام وادي الشعير وود حبوبة والمسلمية أمام مخازن البنك الزراعي بالحصاحيصا للحصول على مدخلات زراعة القمح للموسم الشتوي الحالي. ووقفت «الوطن» أمس على معاناة هؤلاء المزارعين والذين اشتكوا من عدم صرف تقاوى القمح وسماد «اليوريا» وبقية المدخلات الأخرى. وكشف المزارعون أن البنك الزراعي لم يف بتسديد قيمة تحضير الأرض لزراعة القمح بوصفه الجهة الممولة للموسم وذلك على الرغم من قيام المزارعين بتحرير شيكات للبنك الزراعي. وعزا المزارعون تقاعس البنك عن الايفاء بإلتزماته لعدم متابعة مجلس إدارة المشروع لهذا الأمر، إلى جانب الغياب التام لاتحاد المزارعين والإدارة التنفيذية للمشروع.


الوطن
3/12/2009

Post: #135
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-04-2009, 01:10 PM
Parent: #134

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=6620
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الأربعاء 11-11-2009
: (يـــوم التشــييع) ..! أحزان ودمـوع في حضـرة الجـزيرة الخضـراء


: مشاهدات: حسن وراق


احتشد المئات من العاملين بمشروع الجزيرة بمدينة الحصاحصيا نهار الثلاثاء الماضي لتسلم مستحقاتهم المالية بعد إعلان تصفية مشروع الجزيرة رسمياً من قبل الحكومة، وبدا على المشهد الذي تداعى له العمال من مختلف تخصصاتهم.. حزن عميق في وجوه العديد من الحاضرين والرافضين لإلغاء وظائفهم والقذف بهم إلى أرصفة الشوارع، (أجراس الحرية) كانت هناك ورصدت تفاصيل و وقائع ولحظات مؤلمة في تاريخ أسر العاملين بمشروع الجزيرة والذين قضوا به سنوات نضرة تحت هدير ماكينات المحالج و وابورات الهندسة الزراعية وصافرات قطارات سكة حديد المشروع وغيرها من المرافق المصاحبة للمشروع..


 تحت شعار (نحن من نفر عمروا الأرض حيث ما قطنوا) أرادت الهيئة النقابية للعاملين بمشروع الجزيرة أن تحتفي بتوفيق أوضاع العاملين فكان مكان الاحتفال بمحالج الحصاحيصا يوم الثلاثاء الماضي أشبه بسرادق عزاء تجمع فيه (نفر) من الرسميين والعمال، وكانت تلك النهاية الدامعة إعلان تصفية مشروع الجزيرة وإقامة مراسم تشييعه إلى مثواه الأخير بعد عمر تجاوز الثمانية عقود.


 غاب عن المشهد من الذين أرادت النقابة تكريمهم السيّد النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه والسيد الدكتور عوض الجاز وزير المالية إلا أن البروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة (مقر المشروع) ووزير الزراعة الأسبق الذي كلف لجنة البروف عبد الله عبد السلام بوضع تقرير مشروع الجزيرة الحالة الراهنة وكيفية المعالجة آثار غيابه الكثير من الشكوك والتساؤلات.



** من أبرز الذين كانوا في مقدمة المحتفلين بنهاية المشروع من المسئولين السيد الدكتور المتعافي وزير الزراعة الاتحادي، المهندس كمال علي وزير الري ومندوب وزير المالية مهندس مشروع الخصخصة الدكتور عبد الرحمن نور الدين والسيد الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة المشروع وبروفيسور صديق مدير المشروع بالإضافة إلى قيادات اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل و محمد بشير معتمد محلية الحصاحيصا.



** الحضور كان من بعض القيادات التي تبقت بالمشروع من مهندسين و مفتشين وزراعيين وإداريين وبعض العمال والمزارعين وبعض أسر العاملين المتضررين الذين أفنوا عمرهم بالمشروع وخرجوا صفر اليدين يبحثون عن معاشاتهم التي لا يعرف لها مصير بعد أن ( فاتهم مولد نهاية المشروع) وفقراء المشروع من المزارعين الذين أصبح أغلبهم أشبه بالمتسولين بعد أن توقف المشروع عن الزراعة وانهارت فيه النظم الإدارية والفنية.



** أبرز المتحدثين كان كمال النقر أمين نقابة العاملين بالمشروع والذي أوكلت إليه مهمة (التصفية) الصعبة التي أشفق منها كل المسئولين ليتحملها النقر، ويعلن على الملأ وفاة المشروع في لحظة توقفت فيها عقارب الساعة وانقبضت فيها الأنفاس وساد المكان صمت مطبق وتحجرت الدموع.. قالها النقر.. ((اليوم وفي هذه اللحظة التاريخية، نطوي صفحة ناصعة البياض أسهمت في نماء واقتصاد السودان ألا وهي مشروع الجزيرة، بعد 81 عاماً نطوي هذه الصفحة والتي سوف تظل باقية في إرثنا وتاريخنا.. نبدأ صفحة جديدة اليوم 3/11/ 2009 في منطقة الحصاحيصا نعلن ضربة البداية ونهاية البداية بعد 81 عام)).



** إعلان وفاة مشروع الجزيرة في الكلمات المرتجلة التي نطق بها كمال النقر و كما اعتقد الكثيرون، أنّ كلماتها اختيرت بعناية ( فائقة ) رغم أنّها لم تجد متسعاً من في صدر الكثير من الحاضرين، غير أن حديث النقر أراح بعضاً من الجالسين في الصفوف الأمامية الذين تنفسوا الصعداء ( هم ونزل ) ليصبح حديث المنصة غير ذي بال.



** لم يفهم المسئولون عدم تجاوب وتفاعل الحضور بما يقولون كما وعقدت اكف الجميع عن التصفيق ولعلّ محاولات معتمد الحصاحيصا وهو يستجدي الجمهور أن يرددوا معه .. تهليل.. تكبير..الخ.. خير برهان، إنّ الحضور هذه المرة جاءوا ولم يستجلبوا (قالها البروف غندور دون أن يقصد وهو يقارن بحضور مؤتمر تحالف المزارعين في طيبة). الحضور هذه المرة كانوا أصحاب فكر وقضية ومن الفئات المستنيرة والقيادات والكفاءات التي عملت ولا تزال في كامل قواها العقلية والبدنية، والذين لم يعتد أركان النظام أن يشاهدوهم في احتفالاتهم وتجمعاتهم ومسيراتهم، كانت نظرات الحضور القاسية أقوى استنكار وشجب شعر به الجميع الذين لم يتجاوبوا بالرقص و(العرضة) هذه المرة مع النغم المختار (دخلوها وصقيرا حام).



** في نهاية مراسم ( العزاء ) وبينما انفردت فضائية الشروق بإجراء مقابلة مع السيد الشريف أحمد عمر بدر وجهت له سؤالاً مباشراً.. ما رأي سيادتكم وأنت رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة في نتائج تقرير لجنة البروفيسور عبدالله عبد السلام؟؟ أجاب في انفعال قائلا إنّ تقرير اللجنة ( ما صحيح!! ما سليم!! ) وأنا على استعداد لمناظرته وأعضاء لجنته في أي مكان وأي زمان يختارونه. كانت اللجنة وفي تقريرها الختامي أشارت إلى أنّها بذلت محاولات كثيرة للقاء رئيس مجلس الإدارة إلا أنّها لم توفق، وخرج التقرير يُحمّل مجلس الإدارة الجانب الأكبر في ما جرى للمشروع.

Post: #136
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-04-2009, 08:56 PM
Parent: #135

في نهاية مراسم ( العزاء ) وبينما انفردت فضائية الشروق بإجراء مقابلة مع السيد الشريف أحمد عمر بدر وجهت له سؤالاً مباشراً.. ما رأي سيادتكم وأنت رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة في نتائج تقرير لجنة البروفيسور عبدالله عبد السلام؟؟ أجاب في انفعال قائلا إنّ تقرير اللجنة ( ما صحيح!! ما سليم!! ) وأنا على استعداد لمناظرته وأعضاء لجنته في أي مكان وأي زمان يختارونه. كانت اللجنة وفي تقريرها الختامي أشارت إلى أنّها بذلت محاولات كثيرة للقاء رئيس مجلس الإدارة إلا أنّها لم توفق، وخرج التقرير يُحمّل مجلس الإدارة الجانب الأكبر في ما جرى للمشروع.


طيب ورينا السليم يا عبد السلام ....ايها الشخص الذى يمقته الجميع فى مشروع الجزيرة العملاق ورينا انت السليم شنو ولن تستطيع لانك لا تدرك السليم فى شىء سوى فى جمع المال وكنزه من البسطاء [/red]

Post: #137
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-05-2009, 09:22 AM
Parent: #136


** لم يفهم المسئولون عدم تجاوب وتفاعل الحضور بما يقولون كما وعقدت اكف الجميع عن التصفيق ولعلّ محاولات معتمد الحصاحيصا وهو يستجدي الجمهور أن يرددوا معه .. تهليل.. تكبير..الخ.. خير برهان، إنّ الحضور هذه المرة جاءوا ولم يستجلبوا (قالها البروف غندور دون أن يقصد وهو يقارن بحضور مؤتمر تحالف المزارعين في طيبة). الحضور هذه المرة كانوا أصحاب فكر وقضية ومن الفئات المستنيرة والقيادات والكفاءات التي عملت ولا تزال في كامل قواها العقلية والبدنية، والذين لم يعتد أركان النظام أن يشاهدوهم في احتفالاتهم وتجمعاتهم ومسيراتهم، كانت نظرات الحضور القاسية أقوى استنكار وشجب شعر به الجميع الذين لم يتجاوبوا بالرقص و(العرضة) هذه المرة مع النغم المختار (دخلوها وصقيرا حام).

Post: #138
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-06-2009, 03:00 PM
Parent: #137

كتابات
مشروع الجزيرة.. حدادين بلا حدود

احمد الشريف
كُتب في: 2009-12-06



بقرب انتهاء الفترة الانتقالية لتطبيق قانون مشروع الجزيرة.. تبدو على الشاشة صور معتمة تنذر بأخطار ومخاوف.. فهناك ضبابية واحباط ويأس فالكل يتسائل عن المستقبل ولا يجد إجابة.. ذهبت المصالح الخاسرة التي أرهقت المشروع.. الهندسة الزراعية والمحالج والسكة الحديد.. بعد أن شاخت وأصبح وجودها في جسد المشروع تكلفة إدارية تثقل كاهل المزارع.. فما تم كان في الاتجاه الصحيح في ظل سياسة زراعية تهدف الى تقليل تكلفة الانتاج... ويبقي النهوض بالعملية الزراعية داخل الحقل هو الخطوة التالية لتنشيط الدورة الدموية للمشروع.. الذي سدت الدهور شرايينه.. الخطوة لا تتم الا بالعلم والتقانة ولا تتم الا بالانسان المزود بالمعرفة.. لكن للاسف جاءت الخطوة عرجاء فحسب مجلس الادارة ان نجاح العملية الزراعية يكون بتقليص القوى العاملة بالمشروع إلى أقصى حد.. فالروشتة لم تتبع اسلوباً علمياً وعملياً فحسبت أن العملية هي ايجاد مجموعة من الموظفين.. لتقوم بعملية التحصيل الا أنها نظرت إلى الجباية واسقطت فنون الزراعة.. فالمشروع الضخم الذي كان يدار بـ3 آلاف .. بينهم زراعيون ومتخصصون في الارشاد الزراعي ووقاية المحاصيل واكثار البذور وعلوم الزراعة الاخرى حوالي 300 .. و 100 من المحاسبين تقريبا.. جاءت روشتة الهيكلة الجديدة «75» عاملاً فقط.. هل تصدقون أن مشروعاً زراعياً بحجم جمهوريات وممالك يديره «75» «مستوظف» في مجال وقاية المحاصيل والارشاد واكثار البذور والحسابات، يقدمون الخدمات الفنية لمشروع الجزيرة الذي تبلغ مساحته 2 مليون فدان.. فمجلس البصيرة ام حمد الذي جاء للمشروع الزراعي بمدير لا يعرف مرض الساق.. والدودة الامريكية والذبابة البيضاء التي اصبحت تسكن في الطماطم بعد ان فقدت القطن.. جاءت بمدير متخصص في الري لا علاقة له البتة بالزراعة.. فمجلس البصيرة ام حمد يختلف عن صاحبنا عامل اللحام.. الذي تفتقت قريحته الذكية بعمل ورشة متحركة للحام يطوف بها القرى المجاورة.. فعبر «تراكتور» تجره «ترلة» صغيرة عليها ماكينة اللحام.. يطوف هذا العامل الالمعي بورشته المتحركة على التراكتور .. وبخط واضح كتب «حدادين بلا حدود».. فمجلس البصيرة أم حمد الذي حاول أن «يلحم» جاء «لحامه» طاير.. وبدل «مايكحلها عماها».. فالزراعيون الذين جاءت بهم الهيكلة الروشته حولتهم الى متحصلين .. بدلا من اطباء العلاج مرض النبات .. تحولوا الى جباة.. يتحصلون رسوم الماء ورسوم الارض.. وفيما علمت ان بعضهم قد استقال لانه لا يعقل ابدا .. ان زراعيا درس علوم الزراعة يحول بعملية استنساخ الى متحصل.. فالمشروع ليست مشكلته كيفية التحصيل.. المشروع بحاجة الى ارشاد زراعي ينهض بالعملية الزراعية.. إلى فنيين في علم الزراعة لتطبيق الحزم التقنية .. بحاجة إلى فنيين في علم الوقاية لحماية المحاصيل من الأمراض.. ولحماية المشروع من «مافيا تجار المبيدات» وما أدراك ما هذه المافيا.. التي تسببت في الكوارث الزراعية التي حلت بالمحاصيل.. فسوق الجزيرة مفتوح لتجارة المبيدات ولا وجود للمواصفات في سوق الجزيرة لبضط الجرائم التي تحدث .. نعم انها جرائم تستحق عقوبات رادعة لانها جرائم اقتصادية تهدد امن الوطن. فلا احد يستطيع ان يحمي المشروع من هذه المافيا غير فنيي الوقاية.. المشروع بحاجة الى كادر فني متخصص في مجال إكثار البذور .. لحماية المشروع من مافيا التقاوي.. نعم هناك مافيا لتجارة التقاوي وهذا سوق اخر يهدد المشروع.. فتقاوي القمح المضروبة التي دخلت الموسم الفائت يعلمها الجميع.. والخسائر التي تسببت في ملاحقة البنوك للمزارعين كانت بسبب التقاوي المضروبة.. على سبيل المثال «تقاوي البصل والجذر والطماطم».. لا يحمي المشروع من هذه العصابات الا إدارة متخصصة لاكثار البذور ادارة قوامها كوادر فنية متسلحة بالعلم والمعرفة.. وغير مهم عددها.. لان المسالة هي تطوير وتجويد الخدمة الفنية والخبز يعطى لخبازه، فلا يعقل ان محامياً يمكنه أن يجري عملية جراحية لقلب مريض.. وأن نادلا واحدا يمكنه ان يقدم الخدمة لمقهى به 300 زبون.. فلا يعقل أن يوفر 75 شخصاً خدمة فنية لمشروع مساحته 2 مليون فدان يعاني من ازمات فنية وادارية .. ولا احسب أن تعيين الف.. معاون لروابط الري.. يعني حل مشكلات المشروع الإدارية.. صحيح انها تحل مشكلة ادارة الماء لكنها لن تقدم الخدمة الفنية الفلاحية.. وأجزم أن حال المشروع لن ينصلح الاّ بادخال التقانة الزراعية.. واللبن عند البقر والبقر داير حشيش.. فالمشروع بحاجة لادارة فنية متخصصة في مجال العلوم الزراعية.. يقودها مدير متخصص في هذا المجال.. مع تقديرنا للبروف صديق عيسي العالم في مجال هندسة الري.. وبحاجة الى باحثين يستنبطون تقاوي تزيد الانتاجية.. وللاسف مازلنا في مجال القطن لم يراوح فداننا 4 قناطير والعالم من حولنا «فدانه» ينتج 12 قنطاراً والقمح 20 جوالا للفدان والذرة 15 جوالا.. إلخ.. للأسف لم تدخل الطماطم والخضروات في المشروع الذي قام على أسس علمية.. لم تدخل البيوت المحمية.. وكيف تدخل مادام مجلس إدارة المشروع منكفئاً ومتكئاً في محطة الهيكلة وأنها هي المخرج من الجحيم إلى الجنة .. ولنا عودة..!!


الوطن

Post: #139
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-06-2009, 03:11 PM
Parent: #138

معاشيو مشروع الجزيرة يهدِّدون باللجوء للمحاكم
رشا بركات


هدَّد اتحاد معاشي مشروع الجزيرة باللجوء إلى المحاكم في حالة عدم استمرار المقاولات من وزارة المالية وإدارة مشروع الجزيرة بتحديد الجهة التي تتولى صرف استحقاقات المعاشيين بمشروع الجزيرة. وقال السيد تاج السر عابدون رئيس اتحاد معاشيي مشروع الجزيرة لـ(التيار) إنه حتى هذه اللحظة لا يعرفون الجهة التي من شأنها دفع استحقاقات المعاشيين بمشروع الجزيرة "سابقا" وقال إنهم في حالة توهان تام، فبينما تقول إدارة مشروع الجزيرة إن معاشات العمال تتبع لوزارة المالية الاتحادية تقول الوزارة أن الأمر بيد إدارة المشروع. وقال إن متأخرات 3 أشهر لا يُعرف مصيرها إلى اليوم بينما قامت وحدة إدارية تابعة لوزارة المالية بصرف معاش شهر نوفمبر فقط. وأضاف أن معاشي مشروع الجزيرة وصل عددهم إلى 10 ألف من معاشي بعد إحالة 350 عامل للمعاش بعد إلغاء وظائفهم، بينما بلغت استحقاقات المعاشيين 2 مليار و 150 مليون جنيه. وقال إن قيمة المتأخرات التي لا يُعرف مصيرها إلى الآن بلغت 11 مليار جنيه مضيفاً بأن الوحدة الإدارية التابعة لوزارة المالية والتي قامت بدفع استحقاقات شهر نوفمبر تعتبر جهة بديلة للنظام السابق للمعاشات وصندوق التأمين الاجتماعي.
التيار
6/12/2009

Post: #140
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-07-2009, 05:39 AM
Parent: #139


Post: #141
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Nazik Eltayeb
Date: 12-07-2009, 05:47 AM
Parent: #140

up

Post: #142
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-07-2009, 05:51 AM
Parent: #141


معاشيو مشروع الجزيرة يهدِّدون باللجوء للمحاكم
رشا بركات


هدَّد اتحاد معاشي مشروع الجزيرة باللجوء إلى المحاكم في حالة عدم استمرار المقاولات من وزارة المالية وإدارة مشروع الجزيرة بتحديد الجهة التي تتولى صرف استحقاقات المعاشيين بمشروع الجزيرة. وقال السيد تاج السر عابدون رئيس اتحاد معاشيي مشروع الجزيرة لـ(التيار) إنه حتى هذه اللحظة لا يعرفون الجهة التي من شأنها دفع استحقاقات المعاشيين بمشروع الجزيرة "سابقا" وقال إنهم في حالة توهان تام، فبينما تقول إدارة مشروع الجزيرة إن معاشات العمال تتبع لوزارة المالية الاتحادية تقول الوزارة أن الأمر بيد إدارة المشروع. وقال إن متأخرات 3 أشهر لا يُعرف مصيرها إلى اليوم بينما قامت وحدة إدارية تابعة لوزارة المالية بصرف معاش شهر نوفمبر فقط. وأضاف أن معاشي مشروع الجزيرة وصل عددهم إلى 10 ألف من معاشي بعد إحالة 350 عامل للمعاش بعد إلغاء وظائفهم، بينما بلغت استحقاقات المعاشيين 2 مليار و 150 مليون جنيه. وقال إن قيمة المتأخرات التي لا يُعرف مصيرها إلى الآن بلغت 11 مليار جنيه مضيفاً بأن الوحدة الإدارية التابعة لوزارة المالية والتي قامت بدفع استحقاقات شهر نوفمبر تعتبر جهة بديلة للنظام السابق للمعاشات وصندوق التأمين الاجتماعي.


التيار

Post: #143
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-07-2009, 10:14 PM
Parent: #142

وانتوا مالكم؟
الكاتب/ أفق بعيد: فيصل محمد صالح
Sunday, 06 December 2009



لا يزال تقرير الخبراء عن مشروع الجزيرة يرقد في يد المسؤولين دون أن يتخذوا فيه قرارا، وهو ينضح بوقائع فساد بين، وسوء تقدير وعشوائية فجة، وتخبط في شؤون تهم اقتصاد البلد ومصادر ثروتها ومعايش الناس. لم يتخذ أحد قرارا ولم يقال مسؤول أو يحاكم ولم يتم مراجعة السياسات التي ادت لتخريب المشروع وضياع ثرواته، لأن الثورة "تراجع ولا تتراجع"، بمعنى أنها تكابر وتصر على الخطا مهما كان.


نحن دولة تضعنا منظمة الشفافية العالمية في أعلى قمم الفساد في العالم، لكننا نكابر ونقول هاتوا الدليل. إذا اتهموا مؤسسة أو فرد في جهة حكومية بالفساد في الدول المحترمة، تنهض جهات قضائية ونيابية للتحقيق، وتبدا في متابعة الملف وقراءة الأوراق التي تستطيع هذه اللجان الوصول إليها باسرع وأيسر مماتفعله الصحافة. أما في بلادنا، فتكتب الصحف والثقارير أن المسؤول الفلاني تولى المؤسسة وهي غنية وهو فقير، وبعد سنتين اقتنى هو وبنى المنازل والقصور بينما أفلست المؤسسة، فيقال لك بحسم"اتق الله وهات الدليل! هل تمتلك دليلا قضائيا مقنعا أن الرجل أخذ الفلوس من المؤسسة؟ ربما فتح الله عليه الرزق من أبواب اخرى؟!".

تنشر بعض الصحف، ومن بينها الزميلة "الحرة" منذ فترة تحقيقات عن تجاوزات في ديوان الزكاة، ولأن من "خلى عادتو قلت سعادتو" فقد تعاملت كل الجهات المسؤولة بنفس المنطق السابق، مضافا إليه منطق "وانا مالي؟" . وآخر ما نشر تحقيق يقول إن ديوان الزكاة تعاقد مع منظمة خيرية لتشييد مساجد، نعم منظمة وليس مقاول أو شركة مقاولات او جهة هندسية، لماذا هذه المنظمة وليس غيرها؟ لا أحد يعلم، وبعيدا عن سوء الظن ومع اصطحاب حسن النية فإن الاسم الاخير لمير المنظمة هو نفس الاسم الأخير لمدير الديوان!

وحتى نعيد التركيز على القصة، فإن المنظمة لم تقدم طلبا لبناء مسجد ودعمها الديوان، كما يحدث في كثير من الأحيان، وإنما تعاقد الديوان، بعقد قانوني وقع عليه المستشار القانوني المنتدب من وزارة العدل،مع المنظمة المحترمة، باعتبارها بيت خبرة، لبناء عدد من المساجد يدفع الديوان تكلفة بنائها.

الطبيعي إذا أراد الديوان القيام بعمل مثل هذا العمل، أن ينشر إعلانات ويطلب متعهدين للتقديم للعطاء، ثم يكلف جهة استشارية متخصصة تدرس الطلبات وتقرر في أفضليتها من حيث الخبرة والمقدرة والأسعار. هكذا تقول أدبيات العطاءات وقوانين ولوائح الدولة، وهكذا تقول الإجراءات القانونية والاخلاقية المبرئة للذمة. وهناك مبدأ قانوني وأخلاقي اسمه "حق الشك المعقول والمشروع" وهو الذي يجعل من حق أي مواطن أو جهة أن تسال المؤسسات والجهات الحكومية: لماذا تم اعطاء وترسية هذا العطاء والمقاولة لهذه الجهة دون غيرها؟ هذا طبعا إذا كان هناك عطاء مقدم من جهات كثيرة. أما إذا كان العقد تم تخصيصه من البداية لجهة واحدة دون غيرها، فلا بد من مبررات قوية لهذا الفعل، أقله القدرات الخارقة لهذه الجهة بحيث صار الامر لا حتاج للحث عن غيرها، وهذا ما يسمى بالامر المباشر.

ختام الامر أن هذه الجهة لم تكن خارقة "ولا حاجة" بدليل ان سقف مبنى المسجد الذي شيدته في الأمانة العامة لديوان الزكاة قد انهار وقتل في الحادث أحد العمال

الاخبار

Post: #144
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-09-2009, 02:52 PM
Parent: #143

قومية المشروع



وأكد محمد عثمان سيراب «مهندس زراعي بالمعاش» قومية مشروع الجزيرة، وعدم تبعيته لأية جهة او قبيلة، وأشار سيراب إلى التركيبة المحصولية وقال إنها مقيدة بتقنيات خاصة وظروف خاصة، يجب مراعاتها، وقال يحق للدولة اصدار قانون لنزع الأراضي للصالح العام ولكن بعد أن تقوم بالتعويض المجزي لأصحابها، وناشد أهالى الجزيرة بالتضحية من أجل المصلحة العامة كغيرهم في مناطق أخرى في السودان.


الجزيرة.. المونة واللبن


وابدى عثمان مصطفى «أحد الملاك» استغرابه للحديث الذي يدور حول تحمل الدولة لمرتبات عمال المشروع، وقال الجزيرة هي المونة واللبن والموية، وأن قرى المناقل تشرب من المشروع وكثير من المواطنين رحلوا عن قراهم الى الخرطوم، وتساءل هل هنالك اعتبار لذلك وأوضح أن الخلل في الادارة وأي شيء يزرع بهذه الطريقة لاينجح اطلاقاً، واختتم «خلونا يا جماعة نشتغل صاح».
جريمة بشعة
التوم ابراهيم النتيفة ممثل الحزب الشيوعي وصف ما يتم الان بالجريمة البشعة في حق المشروع وقال ان قانون 2005 «ما كان في داعي ليهو »وكنا نرجو ان يحصل التعمير لا التدمير وأضاف: ان الهدف من القانون هو تمليك وخصخصة المشروع وبيعه للمستثمرين الاجانب والمحليين وأشار إلى أن وزارة المالية كانت العقبة لعدم توفير الاعتمادات للنظافة عن عمد وارتفعت نسبة الطمي في الترعة الرئيسية وقال ان القطاع الخاص اخذ المبالغ بدون مقابل.
وابان ان مثلث حمدي قصد منه بيع اراضي السودان للمستثمرين بهدف تمويل الانتخابات وما يحصل بمشروع الجزيرة الان جزء من مخططاته واشار إلى الاستثمارات الأجنبية التي دخلت في هذا المجال موضحاً انه تم بيع 9 آلاف فدان للاماراتيين و 400 الف فدان للاردنيين و 250الف فدان في الجزيرة للصينيين مطالباً بضرورة مراجعة هذا الامر وعدم تطبيق هذا القانون.

Post: #145
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-11-2009, 11:14 PM
Parent: #144

غرفة العناية المركزة


وفي مداخلته وصف منصور مصطفى أحمد من تحالف المزارعين بالقطاع الشمالي مشروع الجزيرة بالمريض في غرفة العناية المركزة وعلاجه في الغاء قانون 2005.
وقال منصور: الدولة أهملت دعمها للمزارع لذلك لجأ الى التفكير في حقه والمحصول الذي يعود عليه بالربح.
وأضاف: كنا نتلقى التمويل للقطن من الدولة، والان الدولة تركتنا لمحفظة البنوك تحدد طريقة تمويلها ولجأ المزارع إلى العدس محل القطن بحثاً عن الفوائد.
وعزا فشل تجربة روابط مستخدمي المياه الى عدم التمويل وكبر المسئولية الملقاة عليها، وانهم لا يعرفون مقدار المياه المطلوبة للري وحمل اتحاد المزارعين فشل الروابط، روابط مستخدمي المياه وأوضح منصور أن مكتب عبد الحكم الانموذج الذي يشار اليه في تطبيق القانون سخرت له كل الامكانات والخبرات وصرفت فيه الأموال لذا نجحت فيه التجربة. وتساءل هل يمكن أن يتم ذلك في كل المشروع؟ واختتم حديثه بمقولة «ود إمام» الذي وصفه بأحد حكماء الجزيرة التي قال فيها: «الجزيرة اذا اتمهلت تشيل القبل الأربع وان ضاقت القبل الأربع ما بتشيلها» وقال هذه كارثة .

Post: #146
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-12-2009, 08:22 AM
Parent: #145

فالمشروع الضخم الذي كان يدار بـ3 آلاف .. بينهم زراعيون ومتخصصون في الارشاد الزراعي ووقاية المحاصيل واكثار البذور وعلوم الزراعة الاخرى حوالي 300 .. و 100 من المحاسبين تقريبا.. جاءت روشتة الهيكلة الجديدة «75» عاملاً فقط.. هل تصدقون أن مشروعاً زراعياً بحجم جمهوريات وممالك يديره «75» «مستوظف» في مجال وقاية المحاصيل والارشاد واكثار البذور والحسابات، يقدمون الخدمات الفنية لمشروع الجزيرة الذي تبلغ مساحته 2 مليون فدان.. فمجلس البصيرة ام حمد الذي جاء للمشروع الزراعي بمدير لا يعرف مرض الساق.. والدودة الامريكية والذبابة البيضاء التي اصبحت تسكن في الطماطم بعد ان فقدت القطن.. جاءت بمدير متخصص في الري لا علاقة له البتة بالزراعة.. فمجلس البصيرة ام حمد يختلف عن صاحبنا عامل اللحام.. الذي تفتقت قريحته الذكية بعمل ورشة متحركة للحام يطوف بها القرى المجاورة.. فعبر «تراكتور» تجره «ترلة» صغيرة عليها ماكينة اللحام.. يطوف هذا العامل الالمعي بورشته المتحركة على التراكتور .. وبخط واضح كتب «حدادين بلا حدود».. فمجلس البصيرة أم حمد الذي حاول أن «يلحم» جاء «لحامه» طاير.. وبدل «مايكحلها عماها».. فالزراعيون الذين جاءت بهم الهيكلة الروشته حولتهم الى متحصلين .. بدلا من اطباء العلاج مرض النبات .. تحولوا الى جباة.. يتحصلون رسوم الماء ورسوم الارض.. وفيما علمت ان بعضهم قد استقال لانه لا يعقل ابدا .. ان زراعيا درس علوم الزراعة يحول بعملية استنساخ الى متحصل.. فالمشروع ليست مشكلته كيفية التحصيل.. المشروع بحاجة الى ارشاد زراعي ينهض بالعملية الزراعية.. إلى فنيين في علم الزراعة لتطبيق الحزم التقنية

Post: #147
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-12-2009, 08:49 PM
Parent: #146

طالب بتحويل أموال النفرة والنهضة للتنمية
بتاريخ : السبت 12-12-2009 09:09 صباحا

تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل يعلن تكثيف العمل لتنفيذ مقررات جوبا وطيبة
كتب: أيمن سنجراب


أعلن تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل عن تكثيف نشاطه بإقامة ندوات ومسيرات سلمية من أجل الضغط على الحكومة لتنفيذ مقررات مؤتمر جوبا ومؤتمر طيبة الذي انعقد في (21) أكتوبر الماضي.

وقال عضو سكرتارية التحالف النعمة النعيم خلال زيارة لـ ( أجراس الحرية ) أمس الأول أنّ التحضير قد بدأ لتكثيف العمل بولاية الجزيرة، مشيراً إلى أنّ التحالف يعمل للتحرك على مستوى مدن الحصاحيصا والمناقل وطابت والمدينة عرب والمعيلق وغيرها وأبان أنهم سيقيمون ندوات ويسيرون مسيرات من بينها مسيرة بود مدني للمطالبة بتنفيذ قرارات التحول الديمقراطي وإلغاء قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م. وأضاف أنّ ذلك النشاط سيتم خلال فترة أقل من أسبوعين. وأكّد النعمة مشاركة تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل في المسيرة السلمية لقوى إعلان جوبا يوم الاثنين الماضي التزاماً منهم بتنفيذ مقررات المؤتمر ورفض الهجوم على الحركة الشعبية ومحاولة تحويل المسيرة لصراع بين الشمال والجنوب ونبّه إلى أنّ المسيرة لم تكن تخص الحركة الشعبية وحدها بل جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في مؤتمر جوبا. وانتقد تعدي السلطات بالقوة على المواطنين لفض المسيرة وردد ( كل من حضر المسيرة لم يرفع حجراً واحداً وهذا يدل على أن الشرطة هي التي اعتدت على القانون وليس المواطنين) كما انتقد المؤتمر الوطني لعدم المشاركة في مؤتمري جوبا وطيبة رغم تقديم الدعوة، وزاد ( هذا يدل على أنّ المؤتمر الوطني متمسّك بعقلية الانقاذ ولا يؤمن بالتغيير الديمقراطي). ومن جهته أكّد عضو سكرتارية التحالف حسبو إبراهيم مشاركتهم بفعالية في المسيرة، مشيراً إلى اعتقال أمين التنظيم محمد أحمد فضل المولى وإطلاق سراحه لاحقاً، وأعلن استمرار الصراع في مواجهة تصفية أصول مشروع الجزيرة وإنجاز مقررات اتفاقية نيفاشا وتفعيل الدستور و وثيقة الحقوق بما في ذلك حق الحياة والعمل. ولفت حسبو إلى وجود عطالة طالت العاملين بالمشروع بعد هيكلة الوظائف واعتبر تشريد العمال دماراً وتخريباً للمشروع، وطالب بتوجيه أموال النفرة والنهضة الزراعية للتنمية. وفي السياق قال عضو سكرتارية التحالف عبد السلام محمد صالح أنّ الانقاذ منذ مجيئها هدفت لتصفية مشروع الجزيرة وأشار إلى أنّ التصفية بدأت بسكة حديد الجزيرة والهندسة الزراعية ومحالج المشروع.

اجراس الحرية

Post: #148
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-13-2009, 06:08 PM
Parent: #147

ومن جهته أكّد عضو سكرتارية التحالف حسبو إبراهيم مشاركتهم بفعالية في المسيرة، مشيراً إلى اعتقال أمين التنظيم محمد أحمد فضل المولى وإطلاق سراحه لاحقاً، وأعلن استمرار الصراع في مواجهة تصفية أصول مشروع الجزيرة وإنجاز مقررات اتفاقية نيفاشا وتفعيل الدستور و وثيقة الحقوق بما في ذلك حق الحياة والعمل. ولفت حسبو إلى وجود عطالة طالت العاملين بالمشروع بعد هيكلة الوظائف واعتبر تشريد العمال دماراً وتخريباً للمشروع، وطالب بتوجيه أموال النفرة والنهضة الزراعية للتنمية. وفي السياق قال عضو سكرتارية التحالف عبد السلام محمد صالح أنّ الانقاذ منذ مجيئها هدفت لتصفية مشروع الجزيرة وأشار إلى أنّ التصفية بدأت بسكة حديد الجزيرة والهندسة الزراعية ومحالج المشروع.

Post: #149
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: اسامة الكاشف
Date: 12-13-2009, 06:19 PM
Parent: #148

العزيز الكيك
شكراً على هذا الجهد
نتمنى تحركاً قانونيا/سياسيا
هنالك العديد من الناشطين الذين أعدوا مذكرات لوقف هذه الجريمة
نتمنى من الجميع التوقيع عليها
وندعو ألا تكون أضان الحكومة طرشاء هذه المرة
وأن تستجيب لنبض الشارع
فهذه جريمة بكل معايير الفهم الإنساني

Post: #150
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-13-2009, 08:43 PM
Parent: #149

[B]شكرا يا اسامة يا كاشف
خليك معاى هنا وتابع وشارك من اجل قلب السودان النابض مشروع الجزيرة الذى اذا توقف توقف معه السودان للابد ..
لقد توقفت السكة حديد والميناء وسودانير ومشاريع زراعية اخرى فى النيل الابيض والقربة ومؤسسة الشمالية ..
والان الدور على مشروع الجزيرة قلب السودان النابض الذى يريدون بيعه قبل الانتخابات باى ثمن او تغيير شكله ومسخه الى الابد بفضل قيادات ضحلة التفكير بعيدة عن الوطنية يسيطر عليها ويعميها حب الدولار الامريكى

اقرا معى هذا المقال من شخص موجوع بالحيل بما يحدث[
/red]




الماضي لايعود لمشروع الجزيرة ..

بقلم: الدرديري ابراهيم البشرى
الأحد, 13 ديسمبر 2009 20:23




حينما سمعت عن نبأ وفاة هذا المشروع العملاق بداء مايسمى بالخصخصة كنت أتوقع أن تخرج جماهير الجزيرة على بكرة أبيها من بتري وكاب الجداد وابوعشر ومن ودالمنسي والجاموسي فى مسيرة هادرة الى بركات لتستلم شهادة وفاة هذا المشروع مزيلة بتوقيع المتعافي وبدر ولكن يبدو أن أهلنا فى الجزيرة صبرهم لم ينفد بعد رغم أنهم لايعولون خيراعلى هذه السياسة الخرقاء التى افتقدت لأبسط المعايير الاقتصادية وتمت تحت سحابة غموض سياسي ممزوج بالازدواجية أصلا والا لماذا لم تشرح الحكومة للمزارعيين سبب هذه الاجراءات ومستقبل المشروع بدلا من تسريح الموظفين كخطوة أولى وانهاء خدماتهم وتمليكهم بعض الموجودات الثابتة فى وقت واحد وترك المشروع كمدرسة بلا معلميين هل يمكن أن يسير المشروع فى ظل هذه السياسة بالطبع لا ؟؟اثناء الموسم الزراعي يتم ايقاف الموظفيين ؟؟ وتترك المخازن والمستودعات تعمها الفوضى شئ عجيب المزارع أصبح يبكي على الماضي بكل مافيه لأن الحاضر أصبح مؤلم والمستقبل مجهول . مستحقات الموظفيين التى قدرت بملايين الجنيهات أما كان الاجدرأن توجه هذه المبالغ الى تمويل المشروع وبصورة أفضل وبطريقة صحيحة وكاملة وتسريح الموظفيين يتم تدريجيا كل سنة بدلا من أن يطل علينا الشريف بدر ويقول الحكومة قطعت من جلدها وأعطت الموظفيين حقوقهم كاملة ونسى بدر ماقطعته الحكومة من جلدها لايساوي ماقطعو البعوض من جلود الموظفيين . لاأحد يدري لماذا دمرت الحكومة هذا المشروع بدلا من أن تجعل منه بترول أبيض ثانيا قد يترتب على تطبيق هذه السياسة زيادة معاناة أسر وتشريد لأفراد على سبيل المثال مفتش زراعي خدمته عشر سنوات ينزل معاش أم يركب الشارع ألا يعتبر هذا دمار نفسى ناهيك عن الدمار الاقتصاد القومى وقد نجحت الحكومة فى تمرير هذه السياسة حينما اختارت المتعافى وبدر أملا فى أن تصل دواجن المتعافى حتىأهلنا فى السريحة والفقداب وغيرها ولا أعتقد أن المواطن يمكن أن يستبشر خيرا بمايسمى بالنهضة الزراعية أو اعادة تعمير مشروع الجزيرة فالماضى لا ولن يعود أبدا لمشروع الجزيرة فى ظل سياسة بارك الله فى من نفع واستنفع . وبنهاية هذا المشروع تكون الانقاذ غيرت آخر معالم السودان ولم يبق منها الا سجن كوبر التى حرصت كل الحكومات المتعاقبة ان لاتمسه بسوء بالرغم من موقعه المميز خوفا من أن تدور الايام . وستبقى فكرة خصخصة مشروع الجزيرة بداية سرطنة للاقتصاد يصعب أن يتعافى منها بوجود المتعافي فى هذا المنصب وستظل تنخر قى ذاكرة التاريخ جيل بعد جيل .



Post: #151
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-15-2009, 08:05 PM
Parent: #150

مشروع الجزيرة العملاق الذي هوى "الحلقة الثالثة"
معاوية السقا


لا ينكر أحد مساهمة مشروع الجزيرة وأهله في ميزان الاقتصاد بالسودان وتأمين قوت أهله، من خلال زراعته لأكثر من ستمائة وخمسين ألف فدان من محصول الذرة وستمائة ألف فدان قمح وستمائة وخمسين فدان قطن. تم إنشاء مباني وزارة المالية والاقتصاد الوطني من مال المشروع ضمان التنقيب في البترول لشركة أرامكو بالسعودية، مورد اقتصادي مهم للسودان لا يختلف فيه اثنان. عندما نتحدث عن الدعم ومد يد العون لأهل الجزيرة وما قدموه ولكونه نسيج اجتماعي، لا نلتمس جدية في ذلك... هل يخفى علينا ما يحيط بالسودان من ازمات وتوقع الحروب مستقبلاً من اجل الغذاء والماء؟ لهذا تناولنا في التحقيق مآلات قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، والذي كان لعدد من المختصين في شتى المجالات رأي في كيفية تطبيق القانون بالطريقة التي تمت، والتي رأى بعضهم انها كان المفترض ان يتم التدرج فيها، البعض رأى أن لائحة مستخدمي المياه معيبة، ومن ثم ما حدث فيه من دمار كان لمجلس ادارة مشروع الجزيرة يد فيه، واتت نقابة العاملين بالمشروع على البقية الباقية واهدرت مئات المليارات من حقوق العاملين؛ مال الإدخار وصندوق التكافل ومال التأمين واشتراكات العاملين وأصولهم في النقابة ومبانيها، والمراكز الصحية والصيدليات والاصول المتحركة وخدعتهم في خصخصة المحالج، وظهر جسم غريب باسم شركة "ارض المحنة للحليج" وهذه الشركة سنفرد لها حلقة كاملة في نهاية التحقيق. - اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل غير في مسودة القانون لشيء في نفسه دكتور موسى هجو اختصاصي إرشاد جامعة الجزيرة من ابرز المشاركين في وضع مسودة قانون 2005م، ذكر للصحيفة ان القانون تمت صياغته من مسودة لجنة الاصلاح المؤسسي برئاسة البروفسير عبد الله أحمد عبد الله، واخذها اتحاد مزراعي الجزيرة والمناقل، ولكنهم صاغوا منها مسودة اخرى واجروا عليها بعض التعديلات، كانت مسار خلاف، ولو تركوا مسودة لجنة الاصلاح المؤسسي كانت جيدة، ولكن ولأن في المسودة الاولى تكوين اتحاد المزارعين يأتي من الروابط مباشرة ويتم تمثيله في مجلس الادارة من الروابط بصورة هرمية، وتم ابعاد تلك الفقرة وقد احدثوا تغيرات في القانون الذي بدأ النقاش فيه منذ عام 2001م. - تفاقمت الديون قبل القانون وفي حديثه للصحيفة اوضح دكتور موسى ان قانون 2005م ركز على الادارة الذاتية للمزراعين، وهذه هي روح القانون وكانت محل اجماع المهتمين وذوي الشأن والمزراعين،لأن الجميع حينها كان يعلم بمشكلة الديون التي تفاقمت بصورة فظيعة جدا، واتحاد المزارعين كان لديه رقم للديون والادارة لديها رقم والمالية عندها رقم، وكلها غير متطابقة مع بعضها البعض وبمئات المليارات. فما كان من المشروع الا ان يسير في هذا الخط، والحكومة كانت تدلع مزارع المشروع وضخت له مئات المليارات من الجنيهات، ورغم ذلك لم يعد مزارع المشروع على الاقتصاد بأي شئ. ومزارعو القطاع المطري والرعاة لم يحظوا بما وجده مزارع الجزيرة. -البحث بعد فوات الأوان وأان دكتور موسى ان الحاجة للوائح التفسيرية لعمل الروابط في مسائل التعاقد وكيفية اداء الروابط وفتح الحسابات بالبنوك ومعرفة وضع الروابط الاعتبارية وكيفية ادارة عملها اليومي، ووسائل الحركة والميزانية لن يجدي عنها البحث الجاري الآن بعد فوات الاوان. وكان التركيز في قانون 2005م على ازالة الادارة القديمة قبل تجهيز الادارة الجديدة. وكان الاجدى تأخير تعيين الموجودين عن الصرف عليهم لموسم وموسمين حتى يصل الفهم للروابط. - عطش ومياه مكسورة في زيارتي الخاطفة اجد واقع المشروع الآن عطشاً في بعض الحواشات وبجانبها مياه مكسورة ومهدرة بصورة خرافية وفوضى في التركيبة المحصولية. لذلك يظل تدريب المزارعين والروابط شئ اساسي قبل صيانة القنوات، ولهذا طالبنا بالتدرج في تطبيق القانون وكل الاخوة الذين رأوا المشروع وجدوا ان الفوضى ظاهرة لعدم التقيد بالمحددات الفنية في التركيبة المحصولية. واوضح د. موسى ان الادارة الذاتية هي ترشيد للموارد ولديها تبعات، ومجمل القانون ليس به عيب لو طبق بالصورة الصحيحة، ولكن سوء التطبيق تمثل في مستلزمات القانون نفسه وهو ايجاد نظام جديد غير النظام المطبق منذ فترة طويلة جدا. وواحدة من تلك المستلزمات صيانة القنوات، وقد بنى القانون ادارة مباشرة للقنوات الكبرى بواسطة وزارة الري ممثلة في الدولة. الصيانة لم تتم بالشكل المطلوب وكذلك تدريب الروابط، لأن النظام جديد وبالتالي يصعب فهمه بالصورة الصحيحة. وكان يمكن تسخير جهد كبير لهذا التدريب، ومن المفترض ان يصب مجلس الادارة جهده في هذا الجانب، ولكنه ذهب لتفكيك النظام القديم قبل ان يجد مبررات لهذا النظام، وبالتالي ترك فراغا كبيرا. - تاريخ حافل ومستقبل مجهول يقول البروفسير أحمد البشير محمد حسن - رئيس اتحاد المهندسين الزراعيين بالولاية، ان العمل في مشروع الجزيرة بدأ بطلمبات من النيل الازرق وتوسع ووصل بعد خزان سنار الى 700 الف فدان تحت ادارة الشركة السودانية، وكان 20% من ارباح القطن للشركة نظير الادارة ومتبقي الارباح مناصفة بين الحكومة والمزارعين. وفي عام 1950م انتهى عقد الشركة وصار المشروع مناصفة بين المزارعين والحكومة تحت اشراف خبراء انجليز بقانون الحساب المشترك، وهو نظام تكافلي بمتوسط انتاجية والعائد يوزع على كل المزارعين، واستمر هذا الوضع حتى 1984م ليدخل المشروع في قانون الحساب الفردي (وهو ان يحاسب كل مزارع على حدة حتى عام 1995) ومنذ ذاك الوقت اصبحت الدولة تتنصل عن التزاماتها المالية تجاه المشروع، ولا انسى ان اضيف ان مشروع الجزيرة توسع واصبحت مساحته 2.2 مليون فدان بعد اضافة المناقل ودخول روشتة البنك الدولي والتي تمثلت في حيازة المنتج وارتفاعها من 4 فدانات الى 360 فداناً في الجزيرة والمناقل الى 270 فداناً، ولكن المد الاشتراكي اوقف هذه الفكرة. في عام 1995 أدخلت الدولة محفظة البنوك والتمويل الذاتي وكان في ذلك اشارة واضحة لانسحاب الدولة تدريجياً من مشروع الجزيرة. - بنيات أساسية ضخمة اضاف البروفسير احمد البشير ان المشروع يمتاز باراضي جيدة ومياه من افضل المياة الموجودة في العالم، وتنعدم بها الملوحة وبها نسبة طمي، وري المشروع انسيابي وبه قنوات تزيد على 30 الف كيلومتر، وبه بنيات اساسية ضخمة من محالج وسكة حديد وورش وغيرها. وقيمة المشروع باصولة الثابتة والمتحركة تساوي الآن 20 مليار دولار، أي اكبر من قيمة انتاج البترول. وذكر بروفسير احمد البشير ان قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م من حيث الفكرة ممتاز، لانه يحمّل كل جهة مسؤوليتها كل على حدة ويلزم الجهة المقصرة بدفع الثمن، ومشكلة القانون لم تصحبه لوائح تفسيرية لتنزيل القانون لمستوى التطبيق، واللائحة الوحيدة التي ظهرت هي لائحة روابط مستخدمي المياه وبها علة اساسية القانون اعطاها وظيفة ادارية لمياه الحقل، وهذا يعني ان الرابطة توفر المياه والمدخلات للحقل، ولها الحق في بيع مخرجات الانتاج، ولكن هذه اللائحة كبلت ومنعت الروابط حتى من فتح حساب بالبنوك. واللائحة ألزمت الرابطة بادخال المياه من الترعة الى فم ابوعشرين فقط، ولم تتحوط الدولة وتنتبه لتمليك الاراضي للمزارعين... واشار الى ان اراضي المشروع 50 % منها ملك حر للمزارعين و50% ملك للحكومة وتعويض الملاك يكلف المليارات لا تملكها الدولة في الوقت الراهن، والايام دي مشكلة ملاك الاراضي هي حديث الصحف،لان الدولة لم تصل فيها الى حل. - الفهم الخاطئ وراء الكارثة وأشار البروفسير في حديثه الى ان قانون 2005 نص على محددات فنية تتمثل في تحديد المحاصيل المزروعة في الدورة الزراعية وصلاحية الارضي من قبل الاختصاصيين، والفهم الخاطئ من قبل اتحاد المزارعين لهذه المحددات ادى الى ما وصل اليه الحال بالمشروع، بمعنى ان النمرة ذات الـ 90 فداناً تزرع بها محاصيل مختلفة، وهذه المحاصيل المتجاورة في نمرة واحدة قد تدمر بعضها البعض بسبب التركيبة المحصولية والحشرية وتفاوتها في المقننات المائية وزمن حصادها، مما ادى الى ظهور كثير من الامراض في القمح واصابته بمرض صدأ القمح، وهو مرض فطرى ظهر بالسودان والمشروع لأول مرة، وكذلك محصولا الكبكبي والحمص اللذين لم توصِ بزراعتها هيئة البحوث الزراعية، ادى الى ظهور بعض الامراض، مما جعل هذه النمر او الحواشات موبوءة، وانتشرت هذه الامراض حتى وصلت الى مزرعة جامعة الجزيرة ومتوقع وصولها الى مشروعي الرهد الزراعي وحلفا، بسبب الشتول والتقاوى المنقولة من اراضي المشروع. وكل هذه الاضرار نتيجة الفهم المغلوط للمحددات الفنية، وما يحدث الآن من دمار هو نتيجة رأي نقابي -خريج ثانوي- يعتبر نفسه محمياً ومتنفذاً، ألغى كل آراء الاختصاصيين في البحوث الزراعية وثلاث لجان هي ادارة الآفات والامراض وفلاحة المحاصيل واجازة الاصناف. -البحوث الزراعية تؤذن في مالطا وأضاف ان هيئة البحوث الزراعية صوتها بُحَّ محذرة مما يحدث في المشروع، ورغم ذلك لم يستجب النقابي المحمي لصوت العلم وموجهاته الملزمة، حيث تبين الغياب التام للمساءلة حتى لو فشل الموسم لن يجد من يسأله. وما يحدث الآن شئ مؤسف وخطير وفيه اشارة واضحة لبداية فقر المزارعين بعد فشل الموسم المتوقع. - بسبب تغييب أهل الاختصاص ظهور الحُمى النزفية: اضاف البروفسير احمد البشير محمد حسن ان ظهور الحُمى النزفية في العام الماضي بسبب عدم رش المبيدات وتقلص مساحات القطن، منبهاً الى خطورة تفسير البنود الخاصة بقانون 2005 من جهات غير مختصة، مما سبب هذا الخلل الاساسي. وأن اللائحة الخاصة بروابط مستخدمي المياه معيبة جملة وتفصيلاً، ولا تحمل روح القانون. وقانون 2005 شاركنا في وضعه كمهندسين زراعيين مع اتحاد المزارعين والري، ولم تُعرض علينا كمهندسين زراعيين المسودة النهائية. ما تم وضعه وتفسيره للمحددات الفنية تم من قبل نقابي خريج ثانوي ولم يؤخذ رأي المهندسين المختصين. والمشروع والمزارعون يتحملون الآن تبعات هذا التطبيق المعيب.. - مجلس الإدارة.. الُمشرِّع والمنفذ وحذّر البروفسير من التدهور الذي يحدث، وقال ان الحكومة على علم به والمشكلة ان الدولة تريد معالجته بنفس الوجوه القديمة، التي كانت سبب هذا التدهور والدمار، ومجلس ادارة مشروع الجزيرة هو واضع السياسات وهو المنفذ، وهذه مصيبة. والشخص المعين بالمشروع لا علاقة له بمشروع الجزيرة، وتم رفض تعيين 34 مختصاً من قبل مجلس ادارة المشروع. اكبر خطأ في قانون 2005 هو تطبيقه بدون تروٍ وباستعجال، ويجب ان يكون التطبيق في مراحل اقلاها 8 اعوام. وهذا ما ادى الى تدمير المشروع واللجنة المكلفة الآن لتسيير المشروع لا تصلح ولا تكفي لمشروع بمثل هذه الضخامة لأنهم ضعيفو الأداء. وقانون م2005 لم يتضمن بيع السكة الحديد ولا الهندسة الزراعية ولا المحالج، وما يحدث الآن مهزلة لم يشر إليها القانون. وما يدرس الآن بالجامعات في حالة تدمير بيئة زراعية سيكون هناك إخلال بالنسيج الاجتماعي، مما يؤدي الى تدهور الأمن وبالتالي تهديد قيم المجتمع وأخلاقه وأمنه ولا أظن أن الجزيرة ستكون مستقرة أمنياً.

التيار 15/12/2009



لغير المشتركين يمكنهم ارسال مساهماتهم على هذا الايميل



[email protected]

Post: #152
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-15-2009, 08:08 PM
Parent: #150

لغير المشتركين يمكن ارسال رسائلهم على الايميل النالى



[email protected]

Post: #153
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-16-2009, 05:54 AM
Parent: #152

واللجنة المكلفة الآن لتسيير المشروع لا تصلح ولا تكفي لمشروع بمثل هذه الضخامة لأنهم ضعيفو الأداء. وقانون م2005 لم يتضمن بيع السكة الحديد ولا الهندسة الزراعية ولا المحالج، وما يحدث الآن مهزلة لم يشر إليها القانون. وما يدرس الآن بالجامعات في حالة تدمير بيئة زراعية سيكون هناك إخلال بالنسيج الاجتماعي، مما يؤدي الى تدهور الأمن وبالتالي تهديد قيم المجتمع وأخلاقه وأمنه ولا أظن أن الجزيرة ستكون مستقرة أمنياً.

Post: #154
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-17-2009, 07:01 AM
Parent: #153

الأربعاء 16 ديسمبر 2009م، 29 ذو الحجة 1430هـ العدد 5919

تجربة الهدف بمشروع الجزيرة مالها وعليها !
الفشل فى إدارة المياه والاختيار لم يخضع لمعايير المهنية

الخرطوم:محمد صديق أحمد

يدخل مشروع الجزيرة في الموسم الشتوي الحالي مرحلة جديدة بعد تقليص الكادر الإداري به وتبعية العملية الإشرافية على الري به إلى مراقبين تابعين إلى شركة الهدف للخدمات الأمنية غير أن هذه الخطوة يرى بعض المراقبين أنها غير ذات جدوى لضعف الرابط الإداري فيها حيث أنهم أي أفراد الهدف الموزعين على الترع لم ينالوا التدريب الكافي لإدارة المياه بالمشروع ومع ذلك يكون تعاونهم مع إدارات روابط مستخدمي المياه بالمشروع الذين لم يقووا أنفسهم على تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم تجاه قواعدهم ونتيجة لذلك ولأسباب أخر ينظر كثير من المزارعين والمراقبين إلى مسيرة الموسم الشتوي بكثير من الوجل حيث أن هناك مخاوف من تفاقم مشاكل الري بالمساحات المزروعة قمحا بالرغم من توفر المياه بقنوات الري ومع ذلك لا تصل إلى المساحات المستهدفة بالري بجانب أن البنك الزراعي المناط به توفير التقاوي والمدخلات للمزارعين لم يوفرها بالكميات الكبيرة في الوقت المطلوب فما حدث من البنك أنه كان يقدم التقاوي والمدخلات للمزارعين بالقطارة على حد قول أحد المزارعين للصحافة إلا أنه أكد أن جميع المزارعين الذين طلبوا التمويل والتقاوي من البنك تحصلوا عليه والآن المساحات التي تمت زراعتها وريها تعتبر بكل المقاييس ضعيفة مقارنة بالتوقيت المناسب.
ويقول الزين بخيت رئيس رابطة مستخدمي المياه بترعة بحري الحصاحيصا إن زراعة القمح عندهم تمت بشكل متقطع ويرى أن البنك الزراعي سبب أساسي في ذلك جراء تسليمه التقاوي والمدخلات للمزارعين بالقطارة على حد تعبيره وبمستوى يخضع للمزاجية وزاد بأن تجربة الهدف في إدارة المياه بمشروع الجزيرة فاشلة وأنه لا يوجد تحكم في مصادر المياه وقنواتها ويرى أنهم لم ينالوا التدريب اللازم الذي يؤهلهم للقيام بما هو مطلوب منهم وكان من باب أولى أن يقوم على أمرهم بيت خبرة في مجال الري لرفع قدراتهم وأضاف علاوة على ذلك أن طريقة اختيار تلك الكوادر لم تخضع لمعايير مهنية وفنية إنما جاءت وفقا للجوانب المعرفية بينهم و الذين يختارونهم أو من باب المساعدة الاجتماعية لتلك الكوادر وقال إن معضلة المشروع والزراعة فيه تكمن في غياب الري وإدارته في إدارة العملية الزراعية بجانب عدم توفير التقاوي والمدخلات في الوقت المناسب لأجل هذين السببين يقول الزين إن المساحات التي تم ريها إلى الآن تعتبر ضئيلة لا تتجاوز 30% من المساحات المستهدفة وأن معظم تلك المساحات في مرحلة الرية الأولى وقال إن الأحوال بالمشروع إذا ما سارت على الوتيرة الحالية فإنه يتوقع ألا يخرج الموسم الشتوي إلى بر الأمان بالصورة المرجوة ودعا إلى إعادة النظر في أمر تعيين أفراد الهدف المختارين لإدارة المياه والإشراف عليها بتدريبهم ورفع قدراتهم في هذا المجال بجانب إعادة النظر في توزيع وتعيين المشرفين على الزراعة إذ أنه لا يعقل أن يكون بمقدور مشرف واحد الإشراف ومتابعة أربعة تفاتيش وختم حديثه إلينا بأنه قد أبلغ مدير المشروع قبل أسبوعين عن حال الترعة التي يقف على رئاسة رابطة مستخدمي المياه فيها حيث أنها مكسورة اي مفتوحة في آخرها وأن المياه متدفقة منها ووصلت إلى القرى ومع ذلك لا تصل المياه منها إلى المساحات الزراعية ولم يحرك المدير ساكنا وقال الزين كيف يمكن التفاؤل بمآل المشروع في ظل الإهمال الذي يعانيه ويبلغ عنه مديره ويظل على حاله وقال لابد من إعادة النظر في أمر المعاونين أفراد الهدف ولابد من القيام بأعمال ري سريعة ووجود شكل إداري أكثر التصاقا بالزراعة والمزارعين .
ومن جانبه يقول المزارع بمكتب الكتير التابع لقسم وادي شعير إن بداية زراعة القمح عندهم ضعيفة وأن المياه بقنوات الري تعتبر غير مبشرة لأنه لم تتم أية عمليات تطهير الأمر الذي أدى لإحجام كثير من المزارعين عن زراعة القمح وعن أفراد الهدف وما يقومون به في الإشراف على قنوات الري يقول معاذ إنه من السابق لأوانه إطلاق حكم نهائي عليهم إلا أنه لا بد من تزويدهم بجرعات تدريبية عالية لأن الري في نجاحه يكون نجاح الزراعة وأن من أكبر المشاكل التي تعيق طريقهم يقول معاذ إنهم مرتبطون بروابط مستخدمي المياه الذين ليس لديهم القدر الكافي من الخبرة والدراية بإدارة شؤون العمليات الزراعية. وقال إن مشروع الجزيرة لن يرجع سيرته الأولى إلا بعودة النظام الإداري القديم فالإدارة الآن غائبة تماما عن ما يجري بالمشروع وختم حديثه إلينا بأنه لولا البنك الزراعي وما قدمه من تمويل للمزارعين لما استطاع مزارع بالمشروع من زراعة فدان واحد .

الصحافة

Post: #155
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-17-2009, 10:46 AM
Parent: #154

رئيس مجلس مشروع الجزيرة يحمِّل مدير عام مشروع الجزيرة تبعات فشل المرحلة الانتقالية
تاج السر أحمد


حمَّل رئيس مجلس مشروع الجزيرة الشريف أحمد عمر بدر مدير عام مشروع الجزيرة تبعات ما يحدث في حال فشل المرحلة الانتقالية المحددة بستة أشهر. عددٌ من القيادات ذات الصلة بالمشروع أعربت عن تخوّفها مما يجري مما وصفته بالتخبط في السياسات التي سنَّت للمرحلة الانتقالية ونبَّهت القيادت التي تحدثت لـ(التيَّار) الى أن ما يحدث من تجاوز في عدد المكلَّفين لإدارة العمل بالمشروع للأعداد التي أقرها مجلس الادارة وذكرها رئيس مجلس الإدارة فى احتفالٍ بتخريج المتعاونين في شركة الهدف. وكان عدد المكلفين بمشروع الجزيرة للمرحلة الانتقالية وصل الى 188 عاملاً، فيما حدَّد مجلس إدارة المشروع بعدم تجاوز العدد لـ75 عاملاً فى مختلف التخصصات. وتحمل المستندات الرسمية إشارات الى أن عدد الذين أُلغيت وظائفهم بمشروع الجزيرة 2518 عاملاً، وتمَّ تعيين ما يفوق الـ 1808 متعاوناً من شركة الهدف، وكلَّفت مشروع الجزيرة 188 عاملاً آخر.

التيار
17/12/2009

Post: #156
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-18-2009, 11:19 AM
Parent: #155

المضحك المبكى او العكس ...ما نراه فى تصريحات الشريف ودبدر الذى يحاول التنصل من المسؤولية وهو الذى خرب وقاد المشروع الى هاويته والان هو من يساعد فى التكتم على مستقبله ..
هكذا علمونا الاخوان المسلمين يرتكبون الجريمة ويتملصون منها فى اقرب واحد من روادهم ولكن الحمد لله الذى يسر لنا دول الاستكبار العالمى فى اختراع الانترنت لنوثق كل كلمة وكل قول قيل لاننا نعلم امثال هؤلاء وكيف يراهنون على الذاكرة المحدودة للمواطن السودانى ..
كل يوم
اذا لم تستح فافعل او قل ما شئت ...قول ماثور وحكمة نراها تتجددكل يوم ..

Post: #157
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-20-2009, 11:24 AM
Parent: #156

آخر أصول مشروع الجزيرة اليوم في مزاد علني

الجزيرة: حامد محمد حامد

تُباع اليوم في مزاد علني، آخر الأصول الثابتة والمنقولة لمشروع الجزيرة في إطار تنفيذ قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م، وتعرض اليوم في دلالة مفتوحة أكثر من (100) عربة صغيرة، وعدد كبير من (اللواري والبصات والجرارات والترلات والتناكر)، من الآليات التابعة للهندسة المدنية ولإدارتي المخازن والترحيلات والصرف الصحي.
وتفيد متابعات «الرأي العام»، بأنّه سبق تمليك (314) عربة للعاملين الذين تم الاستغناء عن خدماتهم، وفيما يتعلّق بالذين تم إستيعابهم في الهيكل الجديد، البالغ عددهم (75) شخصاً، يعملون لفترة انتقالية مداها نهاية يوليو 2010م. ويُذكر أنّه سبق أن تم بيع معدات الهندسة الزراعية لشركات ومقاولين، وتم بيع السكة الحديد لشركة جياد، أمّا المحالج الكبرى لمناطق مارنجان والحصاحيصا والباقير، تم الاستغناء عنها، وقال عباس الترابي رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل لـ «الرأي العام» أمس، إن شركة الأقطان السودانية ستقوم بإنشاء محالج صغيرة ذات كفاءة وتقنية عالية.


الراى العام

Post: #158
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-23-2009, 06:01 AM
Parent: #157

من أفرغ خزينة ولاية الجزيرة؟ ...
بقلم: هاشم بانقا الريح*
الثلاثاء, 22 ديسمبر 2009 23:05




لا شك أن كل من قرأ أو سمع التصريحات التي أدلى بها مؤخراً والي الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه أصابته نوع من الدهشة المصحوبة بالغضب، والرغبة في أن يأتي اليوم الذي يرى فيه أمورنا تؤخذ بمأخذ الجد والمساءلة والشفافية، وأن يأتي اليوم الذي يرى فيه العدل يسود، والظالم يُحاسب على رؤوس الأشهاد، وأن تزول حالة (إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد).
قال السيد والي الجزيرة، والذي جاءها قبل عدة أشهر خلفاً للفريق عبدالرحمن سر الختم، سفير السودان الحالي في القاهرة، قال السيد الوالي الذي يحمل درجة الأستاذية وتسلم قبل هذا المنصب عدة مناصب اتحادية من بينها الداخلية والزراعة، قال وبالفم العريض إنه وجد خزينة الولاية خاوية على عروشها، أي أنها خالية من الجنيهات.. هذا ما فهمته من عبارة (خاوية على عروشها) التي تداولتها هكذا عدداً من الصحف ومواقع شبكة الإنترنت، مما يؤكد أن سعادة الوالي قد قالها نصاً وحرفاً.
ذكر الشيح محمد متولي الشعراوي، رحمه الله، في تفسيره الآية (259) من سورة البقرة: ( "وهي خاوية على عروشها" وحتى نفهم معنى خاوية على عروشها، لنا أن نعرف أنني عندما أقول: "أنا خويان" أي "أنا بطني خاوية": "جوعان" فـ"خاوية" المقصود بها أنها قرية خالية من السكان، وقد تكون أبنيتها منصوبة، لكن ليس فيها سكان، وألحق بقوله عن تلك القرية: إنها خاوية على عروشها، و"العرش" يطلق على البيت من الخيام، ويطلق كما نعرف على السقف، فإذا قال: "خاوية على عروشها" أي أن العرش قد سقط أولا، ثم سقطت الجدران عليه، مثلما نقول في لغتنا العامية: "جاب عاليها على واطيها"). (انتهى كلام الشيخ الشعراوي).
ولاية الجزيرة ولاية كبيرة وغنية ومنتجة، ومع ذلك قال واليها إن خزينتها (خاوية على عروشها).. ولاية الجزيرة ولاية تضم مشروع الجزيرة.. أضخم المشاريع الزراعية في السودان، ومع ذلك، وفي عهد الوالي الذي لم يمض على ولايته سوى بضعة أشهر، قررت المحكمة في عاصمة الولاية ود مدني حجز (39) سيارة من سيارات وزارة المالية، بما فيها سيارة الوزير نفسه، على خلفية قضية رفعها أحد رجال الأعمال الذي يطالب وزارة المالية بالولاية بأكثر من أربعمائة مليون جنيه أخفقت الوزارة في سدادها... فتأملوا!!
أتساءل مع الذين تساءلوا: ما الذي أدى إلى إفلاس خزينة ولاية الجزيرة، أو بالأحرى فليكن السؤال: من الذي قام أو الذين قاموا بإفراغ خزينة ولاية الجزيرة حتى أصبحت "خاوية على عروشها" ، ولجوء الولاية إلى بيع أصولها الثابتة من منازل وأراضي حكومية؟
تقول بعض مجالس "الونسة" أن تكلفة إعادة بناء نادي الجزيرة قد بلغت ملياري جنيه، وأن إستاد الشباب كلف نفس المبلغ، وأن هذه المبالغ قد دفعتها الولاية. لا أدري إن كانت ما ذهبت إليه مجالس "الونسة" هذه صحيح أم لا، ولكنه على أية حال يصب في إطار الجو العام المشحون بالتساؤلات المحيرة التي ليس لها إجابات- على الأقل- عند المواطن العادي، الذي لا بد له أن يعمل عقله ويبدأ في "الونسة" وإطلاق الإشاعات والأٌقاويل في ظل عدم وجود أي معلومة من مصادر رسمية. لكن في ظني القضية أكبر من حصرها في بناء نادي أو إستاد.. القضية أكبر من ذلك بكثير.. القضية ترتبط بالمال العام "السائب" ، والمسئول الذي أمن المساءلة والعقوبة، والبطانة التي "تُطبّل" للمسئول وتقول له أنك أحق الناس بالعيش الهنيء والمركب ا########ء.
مضت تصريحات الوالي عن "فلس" ولايته.. ولم نسمع حتى الآن عن محاسبة ومساءلة للوالي الحالي ولمن سبقه ولا لأي مسئول بيده "الحل والعقد" في الولاية!! نُشرت تصريحات الوالي، ولم تحرك ساكناً، فلا أحد يهتم، لا أحد يؤرقه سرقة المال العام، فهو مال الحكومة، وهو حلال على أية حال. وإذا لم يكن هذا حلالاً فكيف تصبح خزينة واحدة من الولايات الغنية والضخمة بمساحتها ومواردها وعدد سكانها "فارغة"، ولا يحرك هذا ساكناً ولائياً أو اتحادياً؟ لا أحد يهتم ما دام سعادة وزير العدل قد قال إن حجم المال المعتدى عليه لا يشكل ظاهرة. ولكن الوزير لم يسأل نفسه، لأنه يدري أن لا أحد سيسأله لأننا بخير وأن التعدي على المال العام لا يشكل ظاهرة، لم يسأل الوزير نفسه: لماذا أقرّ المجلس الوطني مؤخراً لجنة برلمانية دائمة يناط بها محاربة الفساد وذلك بعد مناقشته مؤخراً لتقرير ديوان المراجع العام لعام 2008م.؟ ولماذا أقر الوزير نفسه – وهو يتحدث أمام المجلس الوطني- بأن ضعف الرقابة والمراجعة الداخلية أدتا للاعتداء على المال العام؟ وحتى لا أُتهم بالسير مع نظرية المؤامرة والتواطؤ مع "دول الاستكبار" فلن أُذكّر بتقرير "منظمة الشفافية الدولية " الأخير الذي صدر في نوفمبر من هذا العام (2009م).
وللذكرى، للذين يرون أن الاعتداء على المال العام لا يمثل ظاهرة، أقول إن تقرير ديوان المراجع العام ذاك قد كشف أن إجمالي المال المعتدى عليه في الفترة من أول سبتمبر 2008م، وحتى نهاية أغسطس 2009م، قد بلغ 5.4 مليون جنيه (بالجديد طبعاً)، شكلت فيه خيانة الأمانة 90% نتيجة عجز في الخزانة والمستودعات يليها التزوير 10%، وأوصى التقرير بتطبيق أقصى العقوبات على المعتدين على المال العام، وإحكام قبضة الدول على المال العام.
أياً كان الوضع، وسواء كان الاعتداء على المال العام يمثّل ظاهرة أم لا، فنحن أمام ظاهرة تتمثّل في إفراغ كامل خزينة ولاية من الولايات التي لا تشكو "قلة الجرذان"، وهو وضع جعل الوالي نفسه يجهر بأنه وجد الخزينة خاوية على عروشها. وإذا لم تكن هذه ظاهرة.. فما عساها أن تكون؟

* مترجم وكاتب صحفي يعمل بالمملكة العربية السعودية

Post: #159
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-23-2009, 06:53 AM
Parent: #158

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=7603
--------------------------------------------------------------------------------
: admino || بتاريخ : الثلاثاء 22-12-2009
: المزارعون: سنترك الزراعة
: كتب: أيوب ود السليك


هاجمت قطاعات المزارعين بمشروع الجزيرة السياسات الحكومية تجاه المشروع في وقت كشف فيه رئيس لجنة الري بالمكتب التنفيذي لاتحاد مزراعي الجزيرة والمناقل محمد أحمد إبراهيم عن وجود مشكلات حقيقية تواجه الزراعة بالمشروع خاصة نقص كميات المياه. وأوضح أنّ هناك تخوّفاً من فشل الموسم الشتوي.
و وصف المزارعون ما يحدث في المشروع بالكارثة، وحمّلوا القوانين والتشريعات الزراعية الحكومية مسؤولية تردي الأوضاع بالمشروع. و أبانوا أنّ الحكومة بيتت النيّة لتفكيك وحداته الإنتاجية وتحويله لشركات خاصة، وأردفوا أنّهم خرجوا من الموسم الصيفي دون فائدة نتيجة لتعرض محاصيلهم للعطش، وأضافوا أنّ الموسم الشتوي على خطى الصيفي.
وأشاروا إلى إهمال زراعة المحاصيل الاستراتيجية سيؤدي إلى المزيد من الخراب للمزارعين، موضحين أنّ ما يحدث من الحكومة يصبُّ في مصلحة قلة منتفعة.
وطالبوا بضرورة إعادة النظر في التشريعات الزراعية وخاصة قانون تحرير الزراعة حتى يمكن التحكم في المنظومة والمحافظة على الأمن القومي الغذائي.
وأبدوا اعتراضهم على عدم استجابة الحكومة لنداءات قطاعات المزارعين بالجزيرة الداعية لإلغاء ما يُسمى بروابط المياه والعودة للدورة الزراعية. و اتهم المزارعون بقسم ود حبوبة الحكومة ممثلة في وزير الزراعة و لجان النهضة الزراعية بتبني سياساتٍ زراعيةٍ خاطئة، وخاصةً في زراعة محصول القمح، التي قالوا إنّها أدت إلى اتجاه وسط المزارعين للإحجام عن هذا المحصول الاستراتيجي، وأوضح زين العابدين برقاوي أنَّ السياسات الزراعية التي وصفها بالفاشلة للحكومة أدت إلى عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح في المواسم السابقة. وأضاف إذا أرادت الحكومة زراعة العروة الشتوية بمساحات مقدرة فعليها إعلان أسعار حقيقة للمدخلات.
وفي السياق شكك مزارعو قسم الحوش في رغبة الحكومة في زراعة القمح.

Post: #160
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-24-2009, 07:05 AM
Parent: #159

و وصف المزارعون ما يحدث في المشروع بالكارثة، وحمّلوا القوانين والتشريعات الزراعية الحكومية مسؤولية تردي الأوضاع بالمشروع. و أبانوا أنّ الحكومة بيتت النيّة لتفكيك وحداته الإنتاجية وتحويله لشركات خاصة، وأردفوا أنّهم خرجوا من الموسم الصيفي دون فائدة نتيجة لتعرض محاصيلهم للعطش، وأضافوا أنّ الموسم الشتوي على خطى الصيفي.
وأشاروا إلى إهمال زراعة المحاصيل الاستراتيجية سيؤدي إلى المزيد من الخراب للمزارعين، موضحين أنّ ما يحدث من الحكومة يصبُّ في مصلحة قلة منتفعة.

Post: #161
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: عادل نجيلة
Date: 12-24-2009, 07:59 AM
Parent: #160



أخي الفاضل الكيك ..

والإخوة الأفاضل المتداخلون في هذا البوست الهام .. ولقد تابعت هذا الموضوع الهام ولكن يبدو أن هنالك غموض وعدة تساؤلات .. هل سيتم بيع مشروع الجزيرة كأرض إيضآ ..!! أم مجرد تصفية إدارية تتعلق برفع الحكومة عن يدها من هذا المشروع و بيعه إداريا لشركة خاصة تديره? أعلم أن معظم الأراضي لهذا المشروع مملوكة للمزارعين بموجب إتفاقية 1927 والتي وقعتها حكومة الإستعمارية وقتذاك فهل سيحتفظ ملاك المشروع بهذه الأراضي أم سيتم بيعها غصبآ عن الملاك! فإذا تم بيعها غصبا عنهم فكيف يأمن المستثمر بسلامة إستمرار إستثماره دون ملاحقات قانونية! لنفترض أن كل المشروع قد بيع كأرض و إدارة فمن سيزرع هذه المساحة الضخمة والتي تعادل مساحة 6 دول أوروبية ! هل سيجلب له مزارعين من خارج السودان أم ماذا? و كيف ستوزع أنصبة أرباح المشروع بين المستثمرين و المزارعين والدولة التي رفعت إياديها عن المشروع ألا توجد حصص محددة لتوزيع هذا الدخل الذي ربما يبلغ 600 مليون دولار للموسم!! هنالك غموض يبدو لي تحتاج لإجابات و توضيح أكثر .. و بالمناسبة مشروع الجزيرة كان مملوكآ لشركة خاصة من قبل قبل تصادر في مايو 1970 .

Post: #162
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-25-2009, 06:55 PM
Parent: #161

الاخ نجيلة
تحياتى

الفكرة الرئيسية كانت التخلص من المشروع وبيعه قبل لانتخابات للصينيين وتغيير او تشويهه على الاقل وتشليعه ليسهل بيعه ولكن الحملة الاعلامية التى نقوم بها هنا احرجت حزب المؤتمر قليلا وهو الان ينكر فكرة البيع او قل تراجعوا مؤقتا الى ان تنتهى العاصفة ومن ثم تتم بقية الاجراءات مع الصينيين والاتراك والمصريين الذين ما كان يحلمون بمشروع الجزيرة ..
عوض الجاز كان من المتشددين فى بيع المشروع بحجة انه خسران وحضرت له ندوة فى ابوظبى يؤكد على ذلك ولكنه الان بعد حملتنا الاعلامية التى تشارك انت فيها هنا غير من رايه وصرح لصحيفة اخر لحظة بعدم التفكير فى البيع وهذا تراجع كبير نحمد الله عليه لكن من يصدق الاخوان المسلمين يبقى ساذج ولا يعرف عنهم شيئا ويبقى الحذر قائما لان النوايا السيئة مبيتة ...لا تزال قائمة

Post: #163
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-01-2010, 08:04 AM
Parent: #162

لبات الوزراء... ليست أوامر أحيانا !
الكاتب/ تحليل سياسي: محمد لطيف
Wednesday, 30 December 2009




اجتماع هام ( بمن حضر) يبدو أنه خصص لمشروع الجزيرة؛ طالب فيه السيد وزير المالية بضرورة المحافظة على أصول المشروع.. أما السيد وزير الري فقد طالب بالمحافظة على قنوات الري بالمشروع.. والمطالبتان تبدوان منطقيتين ومشروعتين .. فقط ... بعد تفضل الوزيرين بالإجابة على أسئلة تسبق مطالبهما ... وقبل الأسئلة دعونا نقرأ سوياً فقرات من تقرير بعنوان ( مشروع الجزيرة - الحالة الراهنة وكيفية الإصلاح ) ونكتفي بفقرتين من التقرير ..الأولى تقول (مخالفين بذلك قرار رئيس الجمهورية رقم 308 لسنة 2006 بتاريخ 20/8/2006(مرفق1) الذي وجه بدراسة إمكانية تأسيس شركة سكك حديد الجزيرة لنقل المحاصيل وترحيل المواطنين؛ بحيث تسهم في رأس مالها- بجانب حكومة الولاية- مشروع الجزيرة والمواطنون.


وقد تقدمت شركة صينية لتأهيل سكك حديد مشروع الجزيرة؛ ولكن مجلس إدارة مشروع الجزيرة رأى غير ذلك؟ فبادر بالتخلص منها متجاهلاً كل التوصيات بما في ذلك التوجيهات الرئاسية التي صدرت في هذا الشأن، فرأينا كيف بيعت قاطرات عاملة بنظام (طن الحديد خردة!)، فتم تدمير مرفق حيوي هام يصعب إعادته ثانية ) ...أما الفقرة الثانية فتقول (... فكانت كمية الإطماء المزالة من قنوات الري 41 مليون متر مكعب، ولم تدر إدارة المشروع بهذا العمل أنها قد قضت تماماً على جل القنوات، إما بالحفر أكثر من العمق المطلوب over digging أو بتوسعة القنوات أكثر من المطلوب widening مما تسبب في إزالة المقطع الهندسي المناسب لتمرير المياه حسب الطلب المتوافق مع التصميم الهندسي للقناة ، مما أدى إلى كارثة تمثلت في زيادة معدلات الإطماء بالقنوات يصعب معالجتها.

كل هذا حدث لعدم المعرفة الفنية والهندسية المطلوبة لطبيعة الشبكة التي يتم التعامل معها فضاعت أموال البلاد هدراً وتحطمت شبكة الري، وظل التطهير السنوي للقنوات بعد ذلك العام يتراوح بين 20-30مليون متر م3 بمتوسط لا يقل عن 25مليون متر م3 سنوياً رغم عدم معقولية ذلك ومنطقيته، حيث ثبت علميا أن كمية الإطماء الداخلة للمشروع سنوياً في حدود عشرة ملايين متر مكعب منها 40% تذهب للحقل (الحواشات ) وما تبقى لا يتجاوز 6 ملايين م3 سنوياً يترسب في القنوات، فمن أين تأتي تلك الأرقام ؟! وهذا مبحث لا يتسع هذا التقرير له) والآن .. هل كان السيد وزير المالية قد اطلع على الفقرة الأولى وهو يؤكد على أهمية المحافظة على أصول مشروع الجزيرة ؟ ... وهل كان السيد وزير الري قد قرأ الفقرة الثانية وهو يطالب بالمحافظة على قنوات الري ؟...و أخيراً .. ما هو المطلوب حمايته بالضبط ؟...تبقى الإشارة فقط الى أن هذا التقرير لم يكن من إعداد ( جهة خارجية ) بل هو تقرير تم إعداده بجهد خبراء سودانيين وبتكليف حكومي ...!

Post: #164
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-02-2010, 07:48 PM
Parent: #163

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=7936
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 31-12-2009
: زراعة (60) ألف فدان من قصب السكر بالجزيرة


: أعلنت الحكومة عن إدخال (60) ألف فدان لزراعة قصب السكر بمشروع الجزيرة، وأكدت إكتمال الدراسات لتطوير وزراعة الأقطان بالمشروع.وحملّ وزير المالية والإقتصاد د. عوض الجاز إدارة المشروع مسؤولية نجاحه في إطار الإصلاح الموسمي ليصبح ذو جدوى إقتصادية، وتحقيق عائدات مجزية للمزارعين، وشدد الجاز في إجتماعه بوزراء الري والزراعة والغابات وإدارة المشروع إتحاد المزارعين على اهمية المحافظةعلى إصول المشروع ونجاح العملية الزراعية "لتكون رداً على الذين يراهنون على إنهيار المشروع".وفي السياق أكد وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي أهمية التركيبة المحصولية وتحديد المساحات المزروعة وإدخال البذور المحسنة والأسمدة لزيادة الإنتاجية وتقليل التكلفة.وقال وزير الري كمال علي إن وزارته تعمل بالتنسيق مع إدارة مشروع الجزيرة في المحافظة على تطهير قنوات وإيصال المياه.

Post: #165
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: فيصل محمد خليل
Date: 01-02-2010, 08:23 PM
Parent: #164

مشروع الجزيرة هو مشروع السودان والسودانيين والمثال الذى يجب علينا الحفاظ عليه

Post: #166
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-05-2010, 06:11 PM
Parent: #165

شكرا
فيصل خليل
فعلا مشروع الجزيرة هو قلب السودان اذا ضاع مات السودان للابد ولكن الجريمة نفسها تمارس فى مكان مظلم فى مشروع مهم اسمه مشروع الرهد تعالوا شوفوا ما يحصل هناك بقلم الزميل فيصل محمد صالح ..



بيع مشروع الرهد
الكاتب/ أفق بعيد: فيصل محمد صالح
Tuesday, 05 January 2010



كتبت قبل شهر بالضبط عن ما يحدث في مشروع الرهد الزراعي، وقلت: إن المشروع الكبير والحيوي يواجه مصيراً مجهولاً، وذكرت بالنص " وهو يواجه مصيراً مجهولاً لعله أكثر سواداً من مصير مشروع الجزيرة" وذلك ربما لأن مشروع الجزيرة وجد صيتاً ونشراً حول قضيته، صحيح أن الكتابات والنقاشات المتعددة لم تعدل شيئاً في مصير المشروع، لكنه على الأقل، إن كان في ذلك عزاء، فقد مات والشعب السوداني كله يبكيه ويسير في جنازته، أما مشروع الرهد فيموت " من سُكات" بلا كلمة عزاء أو صيحة نادبة تقف لتصيح بأعلى صوتها "حليلك يارباي اليتامى ويا كافل الغلابة"، وهو قد كان فعلاً كذلك.


وقد رويت الخطوات المريبة وغير المفهومة التي تمر بها عملية أيلولة المشروع لشركة سكر كنانة، يكتب في الصحف أنه عقد إدارة، ويقال للمزارعين: إنه تعاقد إيجاري لنصف أراضيهم، ولا يقال لإدارة المشروع ونقابة العاملين شيئاً، فهم آخر من يعلم. وحقيقة الأمر أن العملية كلها تتم في ظلام تام وتغييب لكل الأطراف صاحبة المصلحة، مدير العملية ومخططها الدكتور المتعافي وزير الزراعة هو وحده الذي يعلم تفاصيل ما يجري.

معروف أن إدارة المشروع لا تملك الأراضي الزراعية، بل يملكها المزارعون، لكن الإدارة تمتلك أصولاً كثيرة، منها الترع والطلمبات والمباني والمخازن إلى جانب ثروة حيوانية وغابات ، كما تملك حق الإدارة والتسيير.

لهذا حين بدأت الإرهاصات الأولى تم تغييب الإدارة بحجة أن هذا تفاوض بين المزارعين وشركة كنانة، تستأجر بموجبه الشركة أراضي من المزارعين، لكن بعد وقوع الواقعة بدأت جوانب المسألة الحقيقية تظهر.

ودعونا نبدأ من الآخر، من الوضع الحالي: فقد تم عزل المدير السابق وتعيين مدير جديد غير مفهوم الصلاحيات إلا من حصر الأصول والمديونيات، وجاء مسؤولو شركة كنانة واحتلوا المكاتب، وبدأوا في التعاقد مع مجموعة صغيرة من العاملين بالمشروع " وستدفع وزارة الزراعة مرتبات هؤلاء العاملين الذين تختارهم كنانة من المشروع؛ ولا تدفع لهم شركة كنانة مباشرة!". وقد أخطر مسؤول كنانة العاملين بأن المشروع تم حله، كما تم حل النقابة، والمطلوب منهم البقاء بمنازلهم وعدم ممارسة أي عمل أو دخول المكاتب إلا بإخطار مسبق.

هؤلاء العاملين لا صلة لهم بشركة كنانة ولا يتلقون منها أي أوامر، فهم تابعون لإدارة مشروع الرهد، وهي إدارة اتحادية، ولم يخطرهم أي مسؤول حكومي بمصيرهم ومستقبلهم وعن ماذا سيحدث لهم وأين سيتلقون مستحقاتهم لو تم بيع المشروع لشركة سكر كنانة. ثم أن لديهم عُهَداً كثيرة وكبيرة هم مسؤولون عنها قانوناً، ولم تخطرهم وزارة المالية بأي صورة ليقوموا بتسليمها لأي جهة. أكثر من ذلك قال العاملون ومسؤولو النقابة: إن المستشار القانوني أخبرهم أن ليس لديه أي معلومات ولا يملك صورة من عقد بيع أو إيجار المشروع.

في آخر زيارة للوزير المتعافي للمشروع؛ طالب العاملون بحصر مستحقاتهم وصرفها لهم طالما تم بيع المشروع، فكانت إجابته "لا أريد تكرار المأساة التي حدثت بالجزيرة!"

السيد وزير المالية الدكتور عوض الجاز، والسيد وزير الزراعة الدكتور المتعافي،العاملون بمشروع الرهد والمزارعون والرأي العام السوداني كله يجب أن يعرف: هل بعتم مشروع الرهد؟ أو قولوا لنا بالضبط ماذا يحدث هناك؟

الاخبار

Post: #167
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-06-2010, 02:12 PM
Parent: #166

شكاوى من إدارة شركة الهدف للمياه بالجزيرة
وفرة وسوء تصريف تسببت فى اتلاف محاصيل العروة الشتوية

الخرطوم: محمد صديق أحمد

العروة الشتوية بمشروع الجزيرة خاصة محصول القمح الذي يبشر نموه الخضري الآن بنجاحه إذا ما سارت الأمور على ما يتطلبه من بيئة إنتاج طبيعية وخدمية حسب إفادات بعض المزارعين الذين استطلعتهم الصحافة فأمنوا جميعا على وفرة المياه بالمشروع على عكس ما حدث في العروة الصيفية غير أنهم اتفقوا أيضا على ضعف تجربة إدارة المياه بالمشروع التي تشرف عليها شركة الهدف للخدمات جراء افتقار كوادرها للتجربة والجرعات التدريبية التي تمكنهم من إدارة المياه بالصورة المرجوة .
ففي ترعة الخلفي بمكتب المعيلق التابع للقسم الشمالي يقول المزارع سعد محمد البحيري إن الترعة بطبيعة إنشائها طويلة وتضم اكثر من 40 مسلسل زراعي (نمرة أو تلات) الأمر الذي صعب من مهمة توصيل المياه لكل المساحات في الوقت المطلوب أي عند الحاجة لأن الترعة لا تحفر وتنظف من الأطماء والحشائش من أولها إلى آخرها فالذي يحدث أن يحفر أولها ويترك آخرها بالإضافة إلى أن غياب الإدارة عن المشروع صعب من مهمة التحكم في مياه الري وأن أفراد الهدف المنتشرين على الغيط ليس لهم أثر في ذلك فقد اثبتوا بما لا يدع مجالا للشك فشلهم بالرغم من المياه متوفرة غير أنها غير مقدور على توجيهها وتوزيعها على المساحات المزروعة بطريقة سليمة لا تحدث الغرق أو العطش ، وختم حديثه إلينا بأنه متضرر من الذي يحدث جراء الإهمال فقد كاد محصول القطن الذي يزرعه ينتهي ويخرب بفضل كثرة المياه التي لا تغيب عنه بسبب عدم التحكم فيها من قبل المزارعين الذين وجدوا أنفسهم دون رقيب أو حسيب.
وأضاف أزهري عمر العبيد الذي يزرع بجانب البحيري أن (ناس الهدف لابسين نضيف وراكبين عجلاتهم وما عاملين شئ وما في اي متابعة منهم ) وطالب بإعادة النظام الإداري القديم للمياه بالمشروع والغيط الذي قوامه الخفراء و(الصمودة) وقال إن القمح بصورة عامة يمكن وصفه بالجيد وأنه الآن في مراحل متفاوتة من النمو نسبة لتأخر وصول المدخلات من البنك الزراعي .
وغير بعيد عن حديثهما يقول رئيس رابطة مستخدمي المياه بترعة بحري الحصاحيصا الزين بخيت إن القمح يسير نموه بصورة جيدة وأن أفراد الهدف ليس لهم أثر في إدارة المياه بالمشروع وعلى الدولة وإدارة المشروع إعادة النظر في تلك التجربة وألا يتوانى في إرجاع النظام القديم لأن أفراد الهدف لا يمكن أن يكونوا بدلاء للخفراء وزاد إن أي حديث عن انطلاقة جديدة للمشروع لا يتعدى كونه محض دعاية إعلامية لم ينزل منها على أرض الواقع شيئ حتى الآن وأنه لا توجد سياسة زراعية أو إدارية واضحة بالمشروع. وقال إن ضعف إنتاجية العروة الصيفية خير شاهد حيث لم يتعدَ متوسط إنتاج الفدان ثلاثة جوالات الأمر الذي تصادف مع تدني مناسيب الأمطار في مناطق الزراعة المطرية مما أدى لارتفاع اسعار الذرة بصورة عامة فوصل سعر جوال العينة طابت إلى 120 جنيه والهجين وودعكر وود أحمد 105 جنيه والفتريتة 120 جنيه .
وفي ترعة ود آدم بمكتب حمد النيل بجنوب الجزيرة يقول المزارع خضر العوض إن القمح يسير بصورة طيبة وأن مياه الري متوفرة غير ان قلة وسوء تصريف مياه الري تتسبب في إتلاف كثير من المحاصيل واضاف أن زراعة القمح محدودة بسبب تأخر التمويل . وعن إنتاجية العروة الصيفية قال الخضر إنها تعتبر الأسوأ بالمشروع لمدة 50 عاما إلى الوراء وأن متوسط إنتاجية الفدان لم تتعد الأربعة جوالات لأن الذرة تعرضت للعطش في بداية الموسم والغرق في آخره وزاد أن الجزيرة لا تملك قوتها هذا العام لأن الإنتاجية التي وصلت إلى منازل المزارعين على قلتها تم صرفها على أوجه الحياة المختلفة ومتطلباتها المتزايدة وقال لابد من توفير مياه الري للمحاصيل الشتوية حتى نهاية الموسم لكي لا يتكرر ما حدث في العروة الصيفية والذي لو حدث تكراره فسيكون الوضع سيئا.

الصحافة

Post: #168
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-07-2010, 03:53 PM
Parent: #167

البشير يوجه بمضاعفة الاهتمام بمشروع الجزيرة

السودانى
الأخبار - الأخبار المحلية
الخميس, 07 يناير 2010 06:53

وجه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بإبداء إهتمام أكبر بمشروع الجزيرة والبدء مبكراً في التحضير والتجهيز ليكون الموسم القادم مختلفاً عن المواسم السابقة.
وأطلع البشير خلال لقائه بالأمانة العامة لمجلس الوزراء امس وزير الزراعة والغابات د.عبد الحليم إسماعيل المتعافي على سير العمليات الزراعية بالتركيز على مشروعات الجزيرة، الرهد والسوكي.
واطمأن على ترتيبات وزارة الزراعة ووزارة المالية وشركة سكر كنانة والمزارعين والعاملين بهذه المشاريع. وقال دكتور المتعافي لـ(سونا) إن اللقاء استعرض التحضير والاستعداد المبكر للموسم الصيفي القادم في مشروع الجزيرة في أول مايو بعد تسوية القضايا العالقة، معرباً عن أمله في أن تكون البداية بالمشروع خيرا وبركة للجزيرة لإنفاذ أكثر من 95% من قانون مشروع الجزيرة.
وأضاف أن كافة القضايا المتصلة بالري قد تمت معالجتها وتهيئتها للنهوض بمشروع الجزيرة خلال الأسابيع القليلة القادمة، مبيناً أن اللقاء تناول تجارب الوزارة في مشروعات أم جر بالنيل الأبيض والبساطة والمسرة بالنيل الأزرق بجانب الشراكة مع شركة السكر السودانية ومؤسسة النيل الأزرق.

Post: #169
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-08-2010, 11:41 AM
Parent: #168

التاريخ: الجمعة 8 يناير 2010م، 23 محرم 1431هـ

لانجاح الموسم الزراعي والنهوض بالمشروع
ترحيب واسع بتوجيهات رئيس الجمهورية بشأن مشروع الجزيرة

الخرطوم: بابكر الحسن

بعد دخول الخصخصة على مشروع الجزيرة وبداية تطبيق القانون الخاص بمشروع الجزيرة وما صاحب ذلك في الاعوام الماضية عادت الدولة وأكدت اهتمامها بالمشروع وقامت بدفع مستحقات المزارعين كبداية حقيقية لتطبيق القانون وانزاله على ارض الواقع وفي السياق وجه رئيس الجمهورية البشير بمضاعفة الاهتمام بمشروع الجزيرة والبدء مبكراً للتحضير والتجهيز ليكون الموسم القادم مختلف عن المواسم السابقة، وقد رحبت كل الدوائر المختصة بالزراعة ومشروع الجزيرة بتوجيهات رئيس الجمهورية واهتمام الدولة متمثلة في اعلى مستوياتها بالمشروع.
واعرب الأمين دفع الله رئيس اللجنة الزراعية بالمجلس الوطني عن تفاؤله بأن يأتي الاهتمام من قمة الدولة، وتابع انا كمواطن من الجزيرة ورئيس لجنة زراعية يهمني ان يطبق القانون بكل حرفياته لأن تطبيقه هو المخرج الوحيد للمشروع واضاف كان القانون يحتاج لفهم وتدريب للعاملين قبل انزاله، وقال دفع الله إن اهتمام الرئيس لا يحتاج الى حديث وتوجيهاته تجعل الناس يحتاطون مبكراً لما حدث في العام الماضي من اختناقات واشار الى العناية المبكرة في يناير والصيف يكون في يونيو ، والاهتمام بما تبقى من العروة الشتوية وقال هذا فأل حسن لانه اتى من الرئيس ويدفع لتطبيق القانون الذي سوف يحدث تطوراً كبيراً في مجال الزراعة بصورة عامة والمشاريع المروية خاصة وتحديداً مشروع الجزيرة، من جانبه توقع غريق كمبال الأمين العام لاتحاد مزارعي السودان تعاظم اهتمام الدولة بالزراعة في ظل برنامج النهضة الزراعية وعلى رأسها المشاريع المروية، وقال لا بد ان تستصحب مشروع الجزيرة بامكاناته الكبيرة وبنياته التحتية ومزارعيه المدربين والقادرين على القيام بالزراعة ، وقال غريق الامر يتطلب المزيد من الجهود والاهتمام من الدولة ولا نستغرب ان تصحح الدولة مسارها عبر الرئيس باهتمامه الشخصي بالزراعة واشار غريق الى تهيئة قنوات الري مبكراً حتى لا تحدث الاختناقات وان يكون العلاج بالصورة الكاملة حتى تخرج الزراعة الى افاق جديدة لبناء مستقبل واعد بالسودان والاستفادة من تعلية الروصيرص لمضاعفة المساحات المروية، إضافة الى بحيرة مروي لزراعة مساحات من القمح تستطيع ان توطنه من خلالها حتى تسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتصدير لدول الجوار حسب اهداف الدولة الرامية وذلك عبر برامج النهضة الزراعية التي تنظم البلاد، وفي السياق أبدى جمال محمد دفع الله الناطق الرسمي لاتحاد مزارعي مشروع الجزيرة ارتياحه للاهتمام الشخصي من رئيس الجمهورية بمشروع الجزيرة وبتطبيق القانون والقيام بالاصلاح المؤسسي واشاد بوزير الزراعة الذي وقف على هذا الاصلاح، واشار الى ما قامت به وزارة المالية بدفعها «150» مليون جنيه عبارة عن الاستحقاقات الكاملة لمزارعي المشروع ضمن برامج الاصلاح واعادة هيكلة المشروع، واشار دفع الله الى اهتمامات برامج النهضة الزراعية في مجال الري والقنوات وتوقع انزال برامجها في الايام القادمة، عن طريق روابط المستخدمين والاهتمام بالشراكات الاستراتيجية لزراعة محاصيل الارز والقطن وزهرة الشمس والذرة الشامي مع البرنامج المصري والسوري والتركي والبرازيلي الذي سيسهم جلياً - حسب حديث دفع الله - في عمليات الانتاج للموسم القادم خاصة القطن، واشاد دفع الله بالموسم الشتوي والمساحات المزروعة من القمح والبالغة (300) الف فدان وقال ما يعادل (90%) من مساحات القمح المزروعة بالسودان وابدى استعدادهم لتنفيذ كل البرامج التي تنزل عليهم عبر قواعد المزارعين وروابط مستخدمي المياه.
وكان رئيس الجمهورية قد اطلع في لقائه بوزير الزراعة عبد الحليم المتعافي على سير العمليات الزراعية بالتركيز على مشروعات الجزيرة والرهد والسوكي، واطمأن على كل الترتيبات والاستعدادات المبكرة للموسم الصيفي المقبل بالجزيرة اول مايو بعد تسوية كل القضايا العالقة حسب حديث المتعافي بانقاذ (95%) من قانون مشروع الجزيرة ، ومعالجة كل قضايا الري للنهوض بالمشروع خلال الاسابيع القادمة متناولاً تجارب الوزارة في مشروعات ام جر بالنيل الابيض والبساطة والمسرة بالنيل الازرق بجانب الشراكات مع شركة السكر السودانية ومؤسسة النيل الازرق.


الراى العام


تعليق
-----------

ليست هذه المرة الاولى التى يقول فيها رئيس الجمهورية قولا ايجابيا نحو المشروع ولكن دائما ما ياتى العمل بعكس القول من مجلس ادارة المشروع ولو الرئيس فعلا حريص على المشروع كما يردد ويقول دائما والعمل من عكس القول كما نشاهد ونرى فليتخذ قراره الواضح بقبول وقراءة ما توصلت اليه اللجنة التى كونها من قبل وتنفيذ توصياتها وابعاد الشريف ودبدر الذى عطل تلك التوصيات والاصلاحات ان كان فعلا يعنى ما يقول والا فان حديثه يصبح فى هذه الحال حديث رئيس جمهورية ساكت اذ سرت هذه المقولة عقب قراره بالغاء تاشيرة الخروج واراد واحد من اولاد الذين المغتربين ان يجرب ودخل للمطار واراد ان يعود الى حيث يعمل خارج السودان فتم ايقافه بالمطار وعندما استفسرهم قالوا اين التاشيرة وبكل قوة قلب ومنطق قال لهم رئيس الجمهورية اصدر قرارا بالغائها فما كان من الموظف الا ان قال له امشى اعمل تاشيرتك دا كلام رئيس جمهورية ساكت
..

Post: #170
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-09-2010, 02:14 PM
Parent: #169

السبت 9 يناير 2010م، 24 محرم 1431هـ العدد 5943


مشروع الجزيرة..هل من بصيص أمل في عودة الأمجاد ؟
محمد صديق احمد
الصحافة

05052008055111User44.gif
http://www.alsahafa.sd/admin_visitors.aspx
مشروع الجزيرة رد الله غربته لم يعد كسابق العهد به في سالف الزمان حيث كان المصدر الاقتصادي الأول لكل السودان من أقصى جنوبه إلى أدنى شماله، وليس هناك من ولاية إلا وكان له كفل من مجموع الخدمات الاجتماعية بها سواء على مستوى المؤسسات الصحية أو التعليمية جراء الاستقطاع من عائدات القطن المحصول النقدي الأول بالبلاد للمساهمة في عمارة الخدمات الاجتماعية. وليس هذا من باب ذكر الفضل والمن والأذى إنما أوردته لتبيان عظمة ذلكم المشروع في حياة جميع السودان وليس أهل الجزيرة فحسب فهو بلا شك من أكبر المشاريع الزراعية تحت إدارة واحدة على مستوى القارة السمراء .
وليس المقام عندي مناسبا للمدح بقدرما أنه موجب للمناحة والعويل على ما آل إليه المشروع العتيق وأبو المشاريع الزراعية من حيث المساحة والقدم والمساهمة في رفد الخزينة العامة وتوفير أسباب الاستقرار وجلب الهناء لقاطنيه .وألا ليت الزمان يعود يوما فأخبره ما فعلت به السنون فبعد أن كان مأوىً وملجأ للكادحين الباحثين عن لقمة العيش الكريم أصبح طاردا غير جاذب لأهله ناهيك عن مرتاديه وقاصديه من الخارج ولعل الشاعر الكبير إسماعيل حسن عندما صدح بأهزوجته التي صارت قلادة تزين جبين وصدر كل سوداني أغنية بلادي التي فاخر بها كل شعوب الدنيا ب (ديل أهلي البقيف في الدارة وسط الدارة واتنبر وأقول للدنيا كل الدنيا ديل أهلي ) حتى وصل إلى المقطع الذي يقول فيه حاكيا عن بلادنا (وحتى الطير يجيها ومن أطراف تقيها شبع) والتقي جمع تقاة لمن لا يعرفون والتقاة مكان تجمع المحصول إذا كان ذرة أو فولا أو غيره من المحاصيل التي تجمع من أجل الحصاد فلكأني به كان يقصد الجزيرة الخضراء وتقيها المنتشرة غير أني أقول رحم الله ابن حد الزين قد باهى بما رأى فلو قدر له الحياة إلى يوم الناس هذا لقضى الليل مأتما وعويلا لسوء المنقلب الذي حاك بالجزيرة وأهلها جراء الإهمال من الدولة التي عمدت إلى تجفيف المشروع رغم تشدقها المتكرر بأنها إن تريد إلا الإصلاح فبناء على سياسة التحرير التي انتهجتها رفعت يدها عن الزراعة وتركت المزارعين يقاسون ويلات توفير المدخلات الزراعية حيث لم تترك لهم في بادئ أمر ثورة الإنقاذ الأولى مع نجاح المحاصيل إلا ما يقتاتون عليه وربما أقل فجاءت برجال أمنها الاقتصادي يكوشون على كل جوال قمح منتج ويلاحقون كل متأخر عن دفع الضرائب والرسوم الزراعية فلكل هذا عجزت الغالبية العظمى من المزارعين عن توفيرالمدخلات الزراعية اللازمة لنجاح محاصيلهم. وبقليل من العقلانية ارتأ أكثرهم أن الزراعة لم تعد ذات عائد مجدي فعزفوا عنها إما بترك أراضيهم بورا أو إيجارها للمستطيعين من رصفائهم أصحاب البسطة المالية من المزارعين، فكثير منهم يعمل على زراعة حواشته وفقا لمقدرته المالية فلا تسعفه على إنجاز العمليات الفلاحية في وقتها أو جلب المدخلات وشرائها في زمنها المطلوب ! فالزراعة كما يعلم كل ذي صلة أو وشيجة بها أنها تقوم على المواقيت حتى سادت بين الزراعيين والمزارعين على حد سواء أن الزراعة مواقيت ، ونتيجة لذلك تدهورت عجلة الإنتاج ، فمع كل عام أو موسم زراعي كانت تعود إلى الوراء رويدا رويدا حتى فقد المشروع هويته ، وساعد على ذلك الغياب أو التغييب التام للعناصر الإدارية بالمشروع من قمة هرمها إلى سفح قاعدتها الممتد والمتوزع على أرجاء الغيط ، حيث مارست معهم الحكومة سياسة التجفيف التدريجي فتناقصت الإمدادات البترولية التي تعينهم على أداء عملهم ، وتبعه تأخير مرتباتهم حتى تداخلت رواتب الشهور المتعاقبة عليهم دون أن يقبض واحد منهم قرشا الأمر الذي أثر سلبا على أدائهم وتوغل في نفوسهم فخرجت شهية وإنجاز العمل منها مما أدى لغياب الإدارة عن ما يجري بالغيط بالمشروع . فوجد المزارع نفسه وحيدا في الحقل يدير حواشته بالكيفية التي يراها دون حسيب أو رقيب عليه فعمت الفوضى وانتشرت جيوشها في جميع أرجاء المشروع دون أن يحرك المزارعون أو بالأحرى ممثلوهم في الاتحاد العام لمزارعي المشروع أو على مستوى الاتحادات الفرعية أي ساكن لإقالة عثرة المشروع وحمايته من الدمار ، وذلك في ظني مرجعه أن قيادات الاتحاد سواء على المستوى العام أو الفرعي لم تكن بالحريصة على المشروع واستمرار مسيرته الوضيئة بل كان همها منصبا في مصلحتهم الذاتية حيث لم نرَ منهم موقفا يثبته لهم التأريخ بأنهم في يوم ما وقفوا ضد قرار واحد ليس في صالح قاعدتهم أو أنهم شكلوا حائط صد ولم لم يكن منيعا في وجه الحكومة طلبا لحقوق مزارعيهم مهيطي الجناح الذين لا حول لهم ولا قوة غير أن المزارعين فيما يبدو كانوا يتكئون أو (يتكلون) على حائط مائل فانهار بهم في يم الهلاك والودار فاتحاد مزارعي الجزيرة عندي كحصان طروادة سخرتهم الحكومة لتمرير أجندتها دون أن ينبث أي منهم ببنت شفة وقد كان لها ما أرادت فلولا وجود اتحاد كسيح لما مر قانون المشروع لسنة 2005 رغم أنه أعطى للمزارع ما لم يكن يحلم به من الحرية في اختيار ما يزرعه غير أنه رماه في نفس الوقت في يم مقابلة المدخلات وغياب الإدارة قائلا له إياك إياك أن تبتل بمياه الفقر والفوضى ! فالحكومة لم تترك للمزارع متكأ وسندا يلجأ إليه عند الحاجة توفيرا للمدخلات أو إعداد الأرض وإنجاز العمليات الفلاحية سوى البنك الزراعي والذي بالرغم من تبعيته للحكومة أي أنه مصرف حكومي إلا أنه للأسف الشديد يعامل المزارعين معاملة تجارية بحتة دون النظر إلى أن الزراعة في مجملها كما أجمع الاقتصاديون واصحاب الشأن فيها أنها استثمار غير مأمون العواقب لكثرة فرص تعرضها للمهالك والآفات الطبيعية وخلافها ومع ذلك يصر البنك الزراعي إلا وأن يأخذ حقه على داير المليم من المزارع أنتج أو لم ينتج ،الأمر الذي حدا بالكثير ممن تورطوا معه إلى بيع مقتنياتهم الذاتية من أجل السداد للبنك الزراعي الميمون فلماذا لم يكن هناك توجيه باستثناء المزارعين الذين لم تنجح زراعاتهم من السداد في الموسم الفاشل وإمهالهم إلى تاليه فمن الذي بوسعه الانتظار والصبر الحكومة أم المزارع البسيط ؟ ولما كانت سياسات البنك لا ترحم متعثرا أو تراعي مخفقا في زراعته أحجم كثير من المزارعين عن طرق بابه وتلببوا مقولة (الخواف ربى عيالو ويا دار ما دخلك شر أو أبعد عن الشر وغنيلو وملعون أبوك زراعة تقود للسجون والملاحقة والمطاردة) وللأسف إلى هذه اللحظة ظل البنك على عهده من الصرامة والتشدد على استرداد أمواله عند المزارعين ممزوجة بنسبة الأرباح غير القليلة.
المهم في الأمر لجملة أسباب تراجع المشروع عن مسيرته وخبا وميضه وقلت حظوظ مزارعيه في تحقيق يمكن إجمالها في رفع الحكومة يدها عن توفير التمويل لهيكل مستوياته وتركت أمره لإدارته التي للأسف الشديد لم تقوَ على تسييره ولم يرَ منها المزارع البسيط ما يسر باله ويعدل حاله لأنها في تقديري لم تكن بالحريصة على المشروع ونهضته بقدر حرصها على المحافظة على البقاء في كرسي الإدارة واشترك معها منسوبو الاتحاد الذين تفرغوا للظفر بالميزات التي يوفرها لهم المقعد دون أن يلقوا بالا لقواعد المزارعين الكادحين فامتلك أعضاء الاتحاد التراكتورات والوابورات وأكمل الناقصة واطلق رصاصة الرحمة على المشروع قانون العام 2005 الذي جدع العود لود بصيرو من المزارعين ليأكل زول نارو لتبدأ رحلة التجفيف الحقيقية للمشروع ومؤسساته فكان تشليح الميكنة الزراعية والمحالج والسكة حديد والأخيرة هذه ما كان هناك من يتصور أن يأتي يوم على الناس وتقتلع من جذورها كما حدث بمشروع الجزيرة بالرغم من أن أجزاء كبيرة منها سرقت ونهبت وتحولت إلى المنازل بالقرى والمدن ،مما يوقع على أهل الجزيرة جزءا من خرابها وكان نتيجة لذلك أن غاب أو تم تغييب أهم منتج زراعي اقتصادي للمزارع القطن الذي لم يعد عائده مجزيا جراء السياسات التي انتهجتها الدولة وإدارة المشروع مع زراعته فتركه المزارعون وفي أنفسهم حسرة وشوق إلى زراعته في عهده الزاهر كما أن لإهمال قنوات الري الرئيس منها والفرعي دور كبير في عدم نجاح المحاصيل وفشل الزراعات بالمشروع .
ختاما إن مشروع الجزيرة لا يمكن له استعادة أمجاده في ظل القانون الذي يكفل الحرية للمزارعين في اختيار ما يرونه مناسبا ،وإن كنت من حيث المبدأ أتفق وأدعو له غير أنه يعاب عليه أن المزارعين أحالوا الحرية إلى تحرر وفوضى في ظل غياب الإدارة الماثل. الآن أعدوا النظر في أمر المشروع قبل فوات الأوان و يا صديق عيسى التأريخ لا يرحم وذاكرته لا تنسى فما زال صدى ذكرى علي سري باشا تلوكه الألسن فأرجو ألا تكون ذكراك مماثلة له وليرَ منك مزارعو الجزيرة موقفا يرجع الأمور إلى نصابها .

Post: #171
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-09-2010, 02:20 PM
Parent: #169

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=8243
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : السبت 09-01-2010
عنوان النص : مسالة
مرتضى الغالى

: عموم المشفقين وقطاعات المزارعين وخاصة العاملين في مشروع الرهد يتساءلون في حيرة عن مصيره، في أجواء (شبورة داكنة) وضباب كثيف يلف المشروع.. وقد وجّه أحد الزملاء الفضلاء سؤالاً مباشراً عبر الصحف لوزيري المالية والزراعة وقال لهما نريد إجابة واضحة: هل تم بيع المشروع؟ (ولا لسّه شويه)..؟!
ذلك أن من حق الناس أن يعلموا، ومن حق المزارعين والعاملين فيه أن يعرفوا مصائر مشروعهم ومصائر مهنتهم وأراضيهم وأسرهم وأولادهم وبناتهم ومن يعولون... وقد لفت الزميل الكريم النظر لهذا المشروع المنسي الذي دخلت فيه شركة كنانة (على الخط)... لكن العاملين فيه لا يعرفون ما إذاكانوا هم أنفسهم (ضمن البيعة)؟! أم أن هناك ترتيبات أخرى خاصة بسطوع القمر في كنانة...!
والرجل يرى أن (الكارثة) التي تجري في مشروع الجزيرة سرقت الأضواء عن (المصيبة) التي تنحدر نحو كنانة...! وكلها يا صديقي اختلالات جسيمة (منبعها واحد) وهو غياب الشفافية واكتمال دائرة الاستباحة والجرأة على الأصول القومية والاستهانة بالمواطنين الذين لا يعرفون ما يدور حولهم من (صنائع الحكومة) خاصة في المرافق والممتلكات العامة.. وكأن الوزراء هم الوحيدون الذين ينبغي أن يقرروا في مصير المشروعات القومية ولا يُطْلعون الناس على ما يجري... فرغم (القيامة التي قامت) حول مشروع الجزيرة عندما تناهت إلي أسماع الناس أخبار وقائع وإجراءات (تشليعه) والاستعداد لتشييعه، لم يجب وزير الزراعة حتى الآن بوضوح على السؤال المحوري الوحيد بنعم أو لا: هل قررتم بيع مشروع الجزيرة ؟! رغم عشرات الأسئلة والتساؤلات والعرائض والبيانات التي تم توجيهها من كل حدب وصوب استفساراً عن مآلات هذا المشروع بعد (المزادات) التي أقيمت في ساحته، والتحركات المريبة التي تمت بشأنه، وتلمّظ (بعض الشفاه المنفرجة) تمهيداً لابتلاعه في اقرب فرصة ممكنة، شأنه شأن كثير من المرافق القومية التي يجري (استعجال غريب) لوضعها في بعض الجيوب استباقاً لواقع جديد لا ندري مدى ارتباطه بالانتخابات؟ أو بـ (تساونامي الجشع العام) أو بالاسترضاء والإثابة أو بـ (بتقسيم التركة) أو بالتجاوب مع (الكوميشنات الاقليمية والدولية) وتوكيلات الاستثمارات الوافدة التي تريد أن تجعل لها (شركاء بالباطن) من داخل دائرة أصحاب القرار والمتنفّذين الذين يديرون الشأن العام في السودان في هذه الأيام (المفترجة عليهم) ..الكبيسة على الوطن...!
لا إجابة حتى الآن حول مشروع الجزيرة أو الرهد.. إنما أحاديث غامضة ملتفة لا تثبت شيئاً ولا تنفي شيئا، فكلما ارتفعت لهجة المواطنين دفاعاً عن المشروع جاءت بعض التصريحات الغائمة التي تتكلم عن التأهيل وإعادة التأهيل والدورة الزراعية وروابط المياه و(العروة الشتوية) ... وكلما مرّت الأيام (كالخيال أحلام) ازداد الناس خوفا على مصير المشروع بعد تدمير سككه الحديدية وتفكيك آلياته وتشريد عامليه وبيع معداته ودلالة أقسامه الهندسية (في الهواء الطلق)...!! ش

Post: #172
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-09-2010, 02:23 PM
Parent: #169

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=8288
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : السبت 09-01-2010
: اصحاب الملك الحر في الجزيرة..
: نحن مظلومون..! اين الحقوق ؟
إنهم يشترطون علينا التنازل عن الحيازة فى مقابل التمويل!
الملاك :بحوزتنا الوثائق والحجج المؤكدة لملكيتنا الأراضي
تقرير : ايوب ودالسليك



قضايا المزارعين لاتعد ولا تحصى ففي كل يوم تطرأ مستجدات علي مسرح الزراعة والمزارعين من هموم ومشكلات متجددة ومستحدثة. ضمن مشاكل الري المزمنة وحقوق ملاك الاراضي ، هذا بخلاف الرسوموالجبايات(الضرائب)التي تؤرق مفاجع المزارعين ناهيك والزكاة وغيرها ، ومازال المزراعين يواجهون الآثار المترتبة عن رفع الحكومة ليدها عن تمويل القطاع الزراعي ، وإدخال البنوك محلها بشرط التوقيع على التنازل عن الحيازة مقابل التمويل، فالمزارع دخل مرحلة الخروج من الملك الذي ظل يمتلكه لسنوات طويلة ابتدأت من الاجداد الاوائل واستمرت حتى اليوم..قضية اخرى قفزت على السطح بقوة وهي قضية اصحاب الملك الحرة في مشروع الجزيرة التي تمتلك الحكومة نسبة 52% من أراضيه 48% للمزارعين هؤلاء ظلوا لسنوات طويلة يستلمون قيمة الايجار السنوي الذي ظل يتم تسديده منذ العام 1926م وحتى العام 1967م وكانت وقائع القضية بوجود مساحة 98الف فدان بولاية الجزيرة هى ملك حر لملاك منذ عام 1926وتم تأجيرها الي حكومة السودان منذ سنوات طويلة حيث كان يتلقى أصحاب الملك الحر قيمة الإيجار بصفة مستمرة من المستأجرين، ولم تحدث اى مشكلات من قبل المستأجرين حتى وقف صرف قيمة الإيجار في نهاية الستينيات بمستند يثبت ملكيته الحرة للارض وليس بصفة الحيازة. رفض الملاك الأراضي رفضا قطعياً محاولات المراوغة وتصدير النزاعات والتملص من مستحقات أصحاب الملك .



احد ملاك الأراضي بالمشروع قال لنا انهم يعرفون الحكومة التي فقدت مصداقيتها إذ انها لاتنفذ قراراتها وقال : الملك الحر يبلغ (48%) من مساحة المشروع ، تعادل 900 الف فدان تسليم ايجارات من قبل إدارةالمشروع حتى العام 1967م والتي كانت تبلغ (.10 قروش ايجار الفدان) سنوياً قيمة الايجار للفدان الواحد ،، ولمدة 38 عاماً لم تسلم اي اجيارات حتى اتت الحكومة واصدرت في العام 2005م قانوناً جديداً لمشروع الجزيرة وعلى أثره تقرر دفع الايجارات وانا كمزارع اطالب بدفع الايجار وارفض البيع.


واجمع عدد كبير من اصحاب الملك الحر للأراضي بمشروع الجزيرة تمسكهم بمزارعهم وعدم التفريط فيها ببيعها بعدما اطلق قانون المشروع للعام 2005م حق البيع للاصحاب المزارع واكد جميع الملاك الذين تحدثوا لـ (اجراس الحرية) مطالبتهم بالايجار المتوقف منذ (37) عاماً وفق ماتوصلت إليه اللجنة التي كونها وزير العدل بهذا الصدد ،، عبر عبدالباقي محمد العوض من قرية طيبة الشيخ عبدالباقي العركيين قال ان كل مزارع يملك مابين 15 إلى 20 فدان، مؤكداً عدم تفريطهم في شبر واحد منها، وتساءل في ذات الوقت عن فائدة التعويضات للملاك، مستشهداً بتعويضات مشروع مروي للمزارعين .. ولماذا الهجمة على المشروع ؟ ولماذا يطرح شعارالبيع الآن؟ان الحكومة تهدف الى إفقار المزارعين في هذا المشروع و كان مشروع الجزيرة يسهم بـ (80%) من اقتصاد البلاد، و لشئ في نفس ابن يعقوب استهدف المشروع وهذا ما ادى إلى افقار سكان منطقة الجزيرة عموماً، واشار إلى ان السياسيات الاقتصادية تعمل على افقار المزارعين حتى يصل الواحد منهم إلى الدرجة التي لايستطيع فيها الصمود امام أول مشتر يطرق بابه، ولكن الحكومة كانت مخطئة في حساباتها فنحن لنبيع حواشاتنا مهما كان الثمن.



ويقول اسماعيل محمد أحمد بيلا احد ملاك الاراضي بان قرية برتوبيل وحدة المدينة عرب : بدأنا العمل في لجنة ملاك اراضي الجزيرة في العام 2004م وبعد جهد قابلنا وزير العدل السابق ونحن نحمل اوراق الملكية التى بحوزتنا وهي عبارة عن شهادة تسجيل اراضي زراعية صادرة من مديرية النيل الازرق التي كان يتبع لها المشروع إدارياً ، و قام وزير العدل بمخاطبة الوزراء والمستشارين القانونيين بولاية الجزيرة بان المبدأ الشرعي يقول ان على صاحب الملك دفع الاجيار وتعويض الملاك، وهناك خطاب اخر إلى مجلس الوزراء وإدارة المشروع ببركات..و تم تكوين لجنة من قبل وزير العدل برئاسة مولانا أحمد الفكي على رئيس اللجنة العليا وعضوية اعضاء يمثلون مجلس الوزراء والملاك ووزارة العدل والمالية والزراعة وإدارة المشروع والاتحاد ..



يقول بيلا ان اللجنة منذ تكوينها وانتظمت اجتماعاتها التي وصلت إلى 16 اجتماع خلال أربعة أشهر، وعملت على إجراء حسابات دقيقة فوصلت القيمة التي يساويها الريال المحدد كقيمة للإيجار.. ويقول ان تسديد الاجار بـ (الريال) بدأ منذ بداية المشروع في العام 1927م واستمر بانتظام حتى العام 1967م حيث توقف ولم يتم سداده .
ويستدرك بيالا: (جدنا الكبير كان يقول لنا ان قيمة الريال تساوي اردب عيش اي (20كيلة) ، كان يساوي (135) جنيهاً، في العام 2004م الاردب يساوي 270 الف جنيه والريال يساوى(270) الف جنيه ..
اللجنة توصلت إلى ان يكون الايجار (6) الف جنيه للسنة كاملة ، يقول حسين جبارة عبدالجليل من منطقة عبدالجليل ان الريال كان يعادل 2جنيه استرليني والجنيه الاسترليني يساوي اكثر من (16) دولار،وبعد عمليات حسابية وصلنا إلى (300) الف جنيه، لكن اللجنة لم تقتنع وفي اجتماعها الرابع دعت للرجوع إلى النظام المتبع في الشمروع وهو إيجار لمدة سنة يطلق عليه (الدنقدة.) لموسم زراعي واحد، وقد قسمنا الجزيرة إلى (4) اجزاء (شمال، جنوب، شرق،غرب)و اتضح ان الاجيارات متباينة من قسم لآخر، على سبيل المثال مكتب الكمر ايجار الموسم الواحد يصل إلى مليون جنيه، والمدينة عرب يتراوح مابين 400 إلى 500 جنيه و الحواشة في تلك المنطقة لايقل دخلها للفدان الواحد من (10-15) مليون جنيه نسبة للخدمات الممتازة التي تتمتع الحواشات فى تلك المناطق، ولم يقف الامر عند ذلك بل طلبنا من اللجنة المرور على (114) تفتيش ومجلس إنتاج و(18) قسم في الجزيرة والمناقل ،، فريق الجزيرة (10) اقسام والمناقل (8) أقسام وقد استغرق المرور (11) يوماً ، و خرجوا الينا بمبلغ (116) الف جنيه للايجار وكان ممثل اتحاد المزارعين قد حدد (93) الف جنيه وقابلنا ذلك بالرفض، تم الاتفاق على استخراج المتوسط (102) الف جنيه قيمة الايجار السنوي للفدان الواحد وافقنا ووقعنا على ذلك . و طلبنا ان يكون سعر الفدان (20) مليون جنيه.



استغرب اعضاء اللجنة من مطلبنا هذا وتناسوا ان اصحاب ولكن لان الامر يتعلق بمزارعي الجزيرة فالحكومة تمارس معهم التقشف فكان سعرالفدان الذي جاءت به الحكومة 3.350.000جنيه ورفضنا ذلك لان الذين وافقوا على هذا السعر لايمتلكون اراضي ونحن متمسكون بالايجار السنوي وقد قبلنا (102) جنيه مدى الحياة.
ويقول بيالا ان امر ملاك اراضي مشروع الجزيرة هم القادرون على تحقيق مطالبهم ، ويضيف: ونحن على مدى 37 عاماً لم نسأل عن الايجار ولم نستلم فيها الايجار ولكن بعد الاتفاق على (102) جنيه كان لزاماً على الحكومة ان تقوم بدفع الايجار لكنها بدأت التحايل والتلاعب،في مرة يقال بأن سعر الدولار في العام (1967م حتى 1977م) كان ثابتاً، ومرة اخرى تساق حجج واهية بدلاً من دفع ايجار 38سنة تم تخفيضها إلى 15 سنة ثم تم تخفيضها الى (5) سنوات..!
متأخرات الايجار يضاف إليها (120) الف جنيه والعرض كان إلى العام (93) و اوقف بقرار من والي الجزيرة آنذاك.


ولطمس الحقائق تم تخزين المستندات والتعويضات
الآن.. ماتوصلت إليه اللجنة لم يبارح مكانه في الأوراق وماتزال هذه المساعي مجرد أرقام وحقائق مخزنة في اضابير اللجنة ، فإلى متى يظل الحق ضائعاً؟
الذين لعبوا دوراً مقدراً في تاريخ مشروع الجزيرة ويدورون الآن فى الحلقة المفرغة، لايجدون اذناً صاغية، ولا رغبة لدى المسؤولين لمعالجة مشاكلهم.
مواقف الملاك
اعتصم ملاك مشروع الجزيرة والمناقل بمدني بعد الاستيلاء على ارض
الملاك ، اعتصموا فى العراء والمسئولون غائبون !


نفذ أكثر من 200 مالك بالجزيرة والمناقل والحرقة ونورالدين اعتصامهم امام مباني حكومة ولاية الجزيرة بمدني بعد قيام الحكومة بوضع يدها على الأرض والسعي لتمليكها لمزارعين اخرين استنادا علي قانون 2005 الذي ينص علي تمليك المزارعين الحواشات، ورفع الملاك المعتصمون صوتهم رافضين الاستيلاء على أراضيهم المؤجرة منذ عام 1926 والتي لا يحق بيعها الا بموافقة أصحابها طبقا لأحكام القانون .
جاء فى مذكرة مطالبهم مايلي: نود نحن الملاك الحقيقيين للأراضي الزراعية والسكنية في مناطق الجزيرة، المناقل، الحرقة، نورالدين، الحاج عبدالله، ، أن نوضح ان ما أشار إليه ما يسمى (اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل) من مزاعم ومغالطات إنما تنم عن انزلاق الاتحاد المذكور وراء شهوات التملك غير المشروع لأراضينا، نحذر مما قد يترتب على ذلك من آثار وتداعيات، فنحن- أصحاب الحق.. إننا نحن ملاك الأراضي المشار إليها لدينا الوثائق والحجج المؤكدة لصحة ملكيتنا لهذه الأراضي، وهي ملكيات شرعية وتاريخية منذ مئات السنين، وبحوزتنا توجيهات صريحة وواضحة من فخامة رئيس الجمهورية بتمكيننا من حقوقنا من دون إبطاء أو مماطلة. و الملكية الخاصة مصانة ولا يجوز مصادرتها كما يقضي بذلك الدستور، نحن ملاك الأراضي الزراعية تكفينا مرارة وجور قانون 2005م الذي كنا أبرز ضحاياه..أننا نحتفظ بحقنا في الرد على كل من يحاول النيل من حقوقنا أو التصرف بها بأي شكل من الأشكال بما في ذلك حقنا في الاعتصام السلمي ،


واللجوء لكل الوسائل المشروعة المعبرة عن تمسكنا بممتلكاتنا وحقوقنا ضد الطامعين. ولا يفوتنا أن نوجه الدعوة والمناشدة إلى كل الخيرين للتدخل من أجل تنفيذ التوجيهات الصادرة ، وأملنا كبير في تجاوب الأخوة المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والأحزاب للنظر إلى ما يمثله إحقاق الحقوق من حفاظ على النسيج الاجتماعي للوحدة الوطنية في ظل دولة الوحدة التي لفظت كل القوانين الشمولية الجائرة.كما نناشد والي الجزيرة وضع حد لأطماع الذين لا يروق لهم السلم الاجتماعي ،ومحاسبتهم ومعاقبتهم على توجهاتهم غير الشرعية وغير القانونية.. أننا نستنكر بشدة ما تعرضنا له .).

Post: #173
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-09-2010, 02:43 PM
Parent: #172

اقتراح لانقاذ مشروع الجزيرة

السودانى

الكاتب بقلم: عبدالوهاب الامين احمد
السبت, 09 يناير 2010 06:32
بقلم: عبدالوهاب الامين احمد



كانت الوظيفة في زماننا محل تقدير واحترام تغني بها الفنانون والفنانات وكان المكتب في مشروع الجزيرة خاصة مكتب التفتيش الزراعي وحدة متكاملة يضم عددا من الترع والحواشات تحت ادارته يقدم خدماته للمزارعين كما يضم قسما لصرف حقوق المزارعين المالية بعد انتهاء موسم الحصاد القطني والقمح الذي يورد للدولة واستلام الحقوق المالية بعد التسويق وصرفها للمزارعين ويعتبر موسم فرح لابناء المزارعين ذلك يوم مشهود يتغني له الاطفال ويوم سوق كبير يجتمع فيه الناس والخلق تجد فيه الملابس والفواكه والخضار وتجارة الغلال الزراعية وسوق للمواشي والحمير والبغال كان المشروع في اوج نظامه الدقيق وتخطيطه المحكم ودورته الزراعية الناجحة منذ نشأته في الثلاثنيات من القرن وقد ظلت جميع الحكومات الوطنية السابقة ملتزمة بنظامه الرائع الدقيق وفق هيكلته التي رسمها الانجليز وظل على هذا المنوال محققا طموحات السودان والعمود الفقري للاقتصاد ومصدر الثروة الاول دون منازع وقدم خدماته لعدد كبير من العوائل والاسر العاملة في المشروع من جميع ارجاء السودان ومناطق السودان فكان البوتقة التي انصهرت فيها القبائل شتي فاصبح مشروع الجزيرة رمزا للوحدة الوطنية... وعندما جاءت ثورة الانقاذ واستقر حكمها رفعت شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع واعتبرت مشروع الجزيرة السلاح الرسمي لضرب الاعداء من الدول التى ارادت ان تنال منها ورفعت في وجهها سلاح "الخطر" ومنع الاستيراد للسلع من قمح وغيره ووضع العراقيل والمتاريس ورفعت شعار تمزيق فاتورة استيراد القمح ورمت بثقلها في مشروع الجزيرة حيث قامت بزراعة ثلثي الارض قمحا ووعدت المزارعين بالخير في حال النجاح وعندما انتهي الموسم وتم الحصاد حقق الانتاج المنشود وتم المقصود وتحقق برنامجها صفقت وغنت ورقصت طربا وتحدث العالم وظل النجاح في تمزيق فاتورة القمح واكتفي السودان بالفعل من القمح ورمى فاتورته في سلة المهملات.
ولكن يا فرحة ما تمت عندما ظهر البترول سرعان ما تم تهميش مشروع الجزيرة وادارت الانقاذ له ظهرها وتركته للاهواء الادارية لافراد يفعلون فيه ما يشاءون وتوالت ضربات الاهمال حتي سمعنا من يوصمه بمشروع الجزيرة الفاشل وبالفعل تم عرض المشروع للبيع وشرعت بالفعل اللجان التي تم تكوينها لبيع اصول المشروع من مكاتب زراعية وادوات زراعية وعربات وجرارات وحاصدات زراعية وتم تسريح الخفراء واحالة الموظفين للصالح العام والغريب في الامر بعد تراجعها عن بيع المشروع نتيجة للنداءات وفي محاولة للاصلاح جاءت بلجان اسمتها "روابط المياه والري" بديلا للخفراء بدون مرتبات ثم في خطوة اخرى جاءت بموظفي "الهدف" بالتعيين بمرتبات لاشك انها تفوق مرتبات "الخفراء" بكثير وهم لايعرفون شيئا عن كيفية التعامل مع ادوات الري من القناطر والكنارات واقفال المياه.
كيف لحكومة تريد تطوير الدولة وبناء اقتصاد لتصبح في مصاف الدول المتقدمة ان تتعامل بهذا السلوك العجيب كيف لها ان ترمي باعظم مشروع زراعي خصيب بهذه البساطة والسذاجة.
لقد انتابني احساس بانه ان كان لابد من بيع مشروع الجزيرة او خصخصته لماذا لاتعرضه على حكومة انجلترا وفي شراكة مع حكومة السودان بين وزارتي الزراعة في البلدين بنسبة50% لكل طرف على ان تقوم حكومة انجلترا بالتمويل المالي باعتبار ان السودان صاحب الارض والمشروع تماما مثل ما حدث مع شركات استخراج البترول والدول المستثمرة فيه ولاشك ان هذا افضل الف الف مرة من التخبط العشوائي الذي نراه ونرى آثاره في فشل موسم 2008م والعواقب الوخيمة بنقص الغذاء والغلاء الذي اتسم به العام المنصرم هذا غير المستقبل الرمادي.. انني عبر هذا المقام والمقال ارفع هذا الامر كمقترح للاخ وزير الزراعة الاتحادي عبدالحليم المتعافي للنظر فيه.
والله المستعان.
*كاتب وقاص

Post: #174
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-10-2010, 04:14 PM
Parent: #173

اصداء واسعة لتوجيهات رئيس الجمهورية بشأن مشروع الجزيرة
التيار


بعد دخول الخصخصة على مشروع الجزيرة وبداية تطبيق القانون الخاص بمشروع الجزيرة وما صاحب ذلك في الاعوام الماضية عادت الدولة وأكدت اهتمامها بالمشروع وقامت بدفع مستحقات المزارعين كبداية حقيقية لتطبيق القانون وانزاله على ارض الواقع وفي السياق وجه رئيس الجمهورية البشير بمضاعفة الاهتمام بمشروع الجزيرة والبدء مبكراً للتحضير والتجهيز ليكون الموسم القادم مختلف عن المواسم السابقة، وقد رحبت كل الدوائر المختصة بالزراعة ومشروع الجزيرة بتوجيهات رئيس الجمهورية واهتمام الدولة متمثلة في اعلى مستوياتها بالمشروع. واعرب الأمين دفع الله رئيس اللجنة الزراعية بالمجلس الوطني عن تفاؤله بأن يأتي الاهتمام من قمة الدولة،


وتابع انا كمواطن من الجزيرة ورئيس لجنة زراعية يهمني ان يطبق القانون بكل حرفياته لأن تطبيقه هو المخرج الوحيد للمشروع واضاف كان القانون يحتاج لفهم وتدريب للعاملين قبل انزاله، وقال دفع الله إن اهتمام الرئيس لا يحتاج الى حديث وتوجيهاته تجعل الناس يحتاطون مبكراً لما حدث في العام الماضي من اختناقات واشار الى العناية المبكرة في يناير والصيف يكون في يونيو ، والاهتمام بما تبقى من العروة الشتوية وقال هذا فأل حسن لانه اتى من الرئيس ويدفع لتطبيق القانون الذي سوف يحدث تطوراً كبيراً في مجال الزراعة بصورة عامة والمشاريع المروية خاصة وتحديداً مشروع الجزيرة،


من جانبه توقع غريق كمبال الأمين العام لاتحاد مزارعي السودان تعاظم اهتمام الدولة بالزراعة في ظل برنامج النهضة الزراعية وعلى رأسها المشاريع المروية، وقال لا بد ان تستصحب مشروع الجزيرة بامكاناته الكبيرة وبنياته التحتية ومزارعيه المدربين والقادرين على القيام بالزراعة ،

وقال غريق الامر يتطلب المزيد من الجهود والاهتمام من الدولة ولا نستغرب ان تصحح الدولة مسارها عبر الرئيس باهتمامه الشخصي بالزراعة واشار غريق الى تهيئة قنوات الري مبكراً حتى لا تحدث الاختناقات وان يكون العلاج بالصورة الكاملة حتى تخرج الزراعة الى افاق جديدة لبناء مستقبل واعد بالسودان والاستفادة من تعلية الروصيرص لمضاعفة المساحات المروية،


إضافة الى بحيرة مروي لزراعة مساحات من القمح تستطيع ان توطنه من خلالها حتى تسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتصدير لدول الجوار حسب اهداف الدولة الرامية وذلك عبر برامج النهضة الزراعية التي تنظم البلاد، وفي السياق أبدى جمال محمد دفع الله الناطق الرسمي لاتحاد مزارعي مشروع الجزيرة ارتياحه للاهتمام الشخصي من رئيس الجمهورية بمشروع الجزيرة وبتطبيق القانون والقيام بالاصلاح المؤسسي واشاد بوزير الزراعة الذي وقف على هذا الاصلاح، واشار الى ما قامت به وزارة المالية بدفعها «150» مليون جنيه عبارة عن الاستحقاقات الكاملة لمزارعي المشروع ضمن برامج الاصلاح واعادة هيكلة المشروع، واشار دفع الله الى اهتمامات برامج النهضة الزراعية في مجال الري والقنوات وتوقع انزال برامجها في الايام القادمة، عن طريق روابط المستخدمين والاهتمام بالشراكات الاستراتيجية لزراعة محاصيل الارز والقطن وزهرة الشمس والذرة الشامي مع البرنامج المصري والسوري والتركي والبرازيلي الذي سيسهم جلياً - حسب حديث دفع الله - في عمليات الانتاج للموسم القادم خاصة القطن،


واشاد دفع الله بالموسم الشتوي والمساحات المزروعة من القمح والبالغة (300) الف فدان وقال ما يعادل (90%) من مساحات القمح المزروعة بالسودان وابدى استعدادهم لتنفيذ كل البرامج التي تنزل عليهم عبر قواعد المزارعين وروابط مستخدمي المياه. وكان رئيس الجمهورية قد اطلع في لقائه بوزير الزراعة عبد الحليم المتعافي على سير العمليات الزراعية بالتركيز على مشروعات الجزيرة والرهد والسوكي، واطمأن على كل الترتيبات والاستعدادات المبكرة للموسم الصيفي المقبل بالجزيرة اول مايو بعد تسوية كل القضايا العالقة حسب حديث المتعافي بانقاذ (95%) من قانون مشروع الجزيرة ، ومعالجة كل قضايا الري للنهوض بالمشروع خلال الاسابيع القادمة متناولاً تجارب الوزارة في مشروعات ام جر بالنيل الابيض والبساطة والمسرة بالنيل الازرق بجانب الشراكات مع شركة السكر السودانية ومؤسسة النيل الازرق.

10/1/2010

Post: #175
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-10-2010, 04:30 PM
Parent: #174

مشروع الجزيرة .. الماضي الزاهر والحاضر البائس والمستقبل المجهول) 1- 8 )

صلاح الباشا


غني عن الذكر أن الزراعة في هذا البلد هي عمود الإرتكاز الذي قامت عليه نهضة السودان الحديث بكافة مرافقه وخدماته وبنياته التحتيتة .. وقد كان ذلك واضحاً منذ دخول الإنجليز إلي السودان مع بداية القرن العشرين حين تأسست في لندن ما يسمي بشركة السودان الزراعية Sudan Plantation Syndicate وهي شركة قطاع خاص بريطانية لتعمل في الإستثمار الزراعي لزراعة القطن تحديداً بالسودان بعد الفتح الإنجليزي المصري . لكن ما يدعو إلي التعجب أن الشركة لم تضع حصصاً لمشاركة الشريك الثاني في حكم السودان وهي الحكومة المصرية في عهد الملك أحمد فؤاد الأول الذي ورث عرش مصر من آخر خديوي ألباني من سلالة محمد علي .. خاصة وأن محمد علي باشا هو وأبناؤه وأحفاده من بعده يعتبرون حتى اللحظة هم واضعو لبنة بناء مصر الحديثة .


و كانت شركة السودان الزراعية المسجلة في لندن قد إكتشفت بواسطة خبرائها أن بلاد السودان تصلح جداً لزراعة وإنتاج القطن بكافة أصنافه ( طويل التيلة وقصيرها والقطن الأكالا ) .. لذلك فقد بدأوا زراعته بمشروع الزيداب - غرب النيل - في العام1901م ( ولاية نهر النيل حالياً ) وإستخدموا فلاحين وخبراء أمريكان ( زنوجاً) لتأسيس العمل وإدخال زراعة القطن بالزيداب حيث كانوا يستخدمون الطلمبات التي ترفع المياه من النيل لتصب في الترعة الرئيسية التي تنقل المياه إلي داخل الأراضي الزراعية ، كما أقاموا محلجاً لحلج القطن هناك .. ومن ثم يتم نقل بالات القطن بعد حلجه عن طريق مقطورات نهرية إلي محطة السكة الحديد بالضفة الشرقية للنيل ، ومن ثم بالقطار إلي ميناء التصدير ببورتسودان. ولكن في الزيداب سرعان ما إكتشفت الشركة أن المساحات هناك لا ترضي طموحها نظراً للتمدد الصحراوي غرباً ( عشرة آلاف فدان فقط ) ، حيث أن الشركة الزراعية في بريطانيا كانت ترغب في كميات كبيرة من الأقٌطان بسبب إرتفاع خام القطن عالمياً في بداية القرن الماضي حتي لايحدث كساد في مصانع النسيج الإنجليزية بلانكشير وهو قطاع له مردوده المالي العالي للشركات والبنوك المساهمة في تأسيس تلك الصناعات ، ما حدا بشركة السودان الزراعية للتفكير في نقل التجربة لمنطقة السهول الفيضية الحالية ذات المساحات الشاسعة ، أو بما يسمي منطقة الجزيرة المروية ( ما بين النيلين) .



وقد تم نقل محافظ مشروع الزيداب إلى مشروع الجزيرة وهو ( مستر ماركنتايل ) الذي خدم بالشركة الزراعية لأكثر من خمسة عشر عاماً بالسودان وقد إكتسب خبرة عالية في هذا المجال ثم عاد إلى لندن . ونحن هنا حين نعود للكتابة في هذا المجال مرة أخرى بعد مرور سنوات عديدة في طرقنا لهذا الشأن صحافياً وإليكترونياً حين بدأ الإهمال التنازلي من الدولة للمشرع العملاق، ثم والتوقف التام لمشروع الجزيرة العريق ، وإمتداد المناقل الذي أسسه الفريق إبراهيم عبود إبان فترة حكمه العسكري البحت للسودان للفترة ( 1958- 1964 م ) وقد كانت فكرة إنشاء إمتداد المناقل على غرار الجزيرة ( مليون فدان ) هي من بنات أفكار الراحل المهندس ميرغني حمزة وزير الأشغال في فترة حكم رئيس الوزرء عبدالله خليل التي سبقت حكم عبود وخلفت حكم الأزهري بعد الإستقلال . نعود هنا للكتابة في هذا الشأن تارة أخرى لأننا قد لاحظنا كثرة التصريحات من الحكومة بالخرطوم عن أهمية إهتمام الدولة بالزراعة وعن ضرورة العودة العجلى لها ، أو ما أطلق عليها بالنهضة الزراعية ..


وذلك لإيماننا القوي جداً وربما لإيمان معظم المسؤولين بالدولة بأن الثروة النفطية الحالية أو القادمة لن تكون بديلاً للزراعة ، خاصة وهي مهددة بالنضوب ، وليست مثل بترول السواحل الخليجية التي لا تنضب علي عجل ، فالزراعة هي الأبقى ، بل هي الداعمة للوطن ولتطوره حتى تدخل بلادنا مجال الميكنة الزراعية بالكامل والذي يجلب الإكتفاء في كل شيء .. وحتي لاتصاب بلادنا بمرض هولندا الشهير حين أهملت الدولة الزراعة عند ظهور النفط لديهم ، فإذا بها تستورد الغذاء والكساء بأكثر من عائدات النفط ، فأصابها الفقر والحاجة ، فعادت بسرعة البرق إلي الزراعة المتطورة التي تصاحبها تطبيقات الحزم التقنية وتوظيف الميكنة الزراعية في كافة مراحل الزراعة ، وبالتالي أصبح الناتج الزراعي والحيواني الآن يدخل لهولندا عائدات سنوية تصل إلي ثلاثمائة مليار دولار في السنة ، برغم أن مساحة هولندا لا تتجاوز نصف مساحة ولاية الجزيرة ... فتأمل !!!!


وهي ذات التطبيقات التي تضمنتها الخطة الخمسية في السنة الأولى لحكم الرئيس جعفر نميري ورفاقه حين طاف الخبراء الروس كل مناطق السودان لإنشاء ما يناسب كل منطقة من حركات تصنيع ، وإدخال الميكنة بالجزيرة ، ولكن الإختلاف السياسي الذي نشب سريعاً بين النظام والشيوعيين السودانيين وما تبع ذلك من حركة إنقلاب ، جعل الرئيس النميري يدير ظهره للتعاون الإقتصادي مع منظومة دول المعسكر الإشتراكي كلها بقادة الإتحاد السوفيتي، ما أدى إلي خروج الفكرة وأصحابها من السودان وإلى غير رجعة ، فتوقفت الخطة الخمسية السودانية التي حددت بالأعوام ( 1970 – 1975م ) وقد كانت تتضمن ميكنة زراعة القطن بمشروع الجزيرة في كامل مراحل زراعته حتي مرحلة جني القطن وحلجه وتجديد المحالج الحالية بأخرى حديثة . وما يحفزنا أكثر على طرق هذا الشأن الخاص بمشروع الجزيرة بعد أن تناول أمره العاملون بالمشروع وأهل الصحافة مؤخراً وقد أفردت له ( التيار ) العديد من الإستطلاعات الميدانية الناجحة ، هو أننا ننتمي جغرافياً وجذوراً لكل مناطق الزراعة المروية رياً صناعياً منتظماً منذ قديم الزمان ، سواء في منطقة الزيداب حيث موطن الآباء والأجداد ، وقد شهد الزيداب ميلاد الوالد الخليفة علي الباشا ونشأته الأولى وعمله بالشركة الزراعية هناك منذ العام 1904م ، ثم إنتقاله مع إدارة الشركة الإنجليزية لزراعة القطن بالجزيرة في الربع الأول من القرن العشرين ( 1907م ) وهو في فورة الشباب الباكر مع آخرين أتوا أيضا من الزيداب التي تعتبر بمثابة القلب لديار الجعليين ،

حيث نشأنا وترعرعنا في تلك البلدة الجميلة ( بركات ) ، ويعتبر الوالد عليه الرحمة ( 1890 – 1987م ) هو المؤسس الأول لمشروع الجزيرة ، أو فلنقل للشركة الزراعية ، وقد أجرت الشركة الزراعية المذكورة أعلاه عدة بحوث حول جدوى إمكانية نقل تجربة زراعة القطن إلي الجزيرة ، وذلك لعدة أسباب سنذكرها في حلقاتنا القادمة بإذن الله ،،،،،،،، نواصل

التيار
10/1/2010

Post: #176
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-11-2010, 11:22 AM
Parent: #175

[red]كيف لحكومة تريد تطوير الدولة وبناء اقتصاد لتصبح في مصاف الدول المتقدمة ان تتعامل بهذا السلوك العجيب كيف لها ان ترمي باعظم مشروع زراعي خصيب بهذه البساطة والسذاجة.
لقد انتابني احساس بانه ان كان لابد من بيع مشروع الجزيرة او خصخصته لماذا لاتعرضه على حكومة انجلترا وفي شراكة مع حكومة السودان بين وزارتي الزراعة في البلدين بنسبة50% لكل طرف على ان تقوم حكومة انجلترا بالتمويل المالي باعتبار ان السودان صاحب الارض والمشروع تماما مثل ما حدث مع شركات استخراج البترول والدول المستثمرة فيه ولاشك ان هذا افضل الف الف مرة من التخبط العشوائي الذي نراه ونرى آثاره في فشل موسم 2008م والعواقب الوخيمة بنقص الغذاء والغلاء الذي اتسم به العام المنصرم هذا غير المستقبل الرمادي.. انني عبر هذا المقام والمقال ارفع هذا الامر كمقترح للاخ وزير الزراعة الاتحادي عبدالحليم المتعافي للنظر
فيه.

Post: #177
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: مصدق مصطفى حسين
Date: 01-11-2010, 02:56 PM
Parent: #176

تحياتى أخى الكيك
athar1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #178
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: مصدق مصطفى حسين
Date: 01-11-2010, 03:00 PM
Parent: #176

حزف للتكرار الغير مقصود .

Post: #179
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-12-2010, 04:03 AM
Parent: #178

شكرا
مصدق
على الكاركتير المعبر ..خليك معانا فى الحملة دى لكى لا يباع قلب السودان بثمن بخس مقابل فقه العمولة ..
شكرا لك

Post: #180
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-14-2010, 10:08 AM
Parent: #179

رفض واسع لمشروع قانون "دمج المزارعين والرعاة".
بواسطة: admino
بتاريخ : الأربعاء 13-01-2010 08:31 صباحا

تقرير: ايوب وداسليك
هاجم المشاركون في اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد مزارعي السودان الذي عقد بالخرطوم امس والذي شاركت فيه كافة ولايات البلاد لمناقشة قانون تنظيمات أصحاب الإنتاج الزراعي والحيواني هاجموا بشدة مسودة القانون واكدت العديد من الولايات رفضها القاطع لهذه المسودة والتي وصفوها بالمعيبة واجمع المجتعون علي اهمية الغاءها والابقاء علي قانون تنظيمات الرعاة والمزارعين لسنة 1992
وشن رئيس اتحاد مزارعي جنوب كردفان وممثل الولاية هجوما عنيفا علي نصوص القانون وقال نرفض بشدة مسودة مشروع القانون الجديد الذى يستثني روابط مستخدمي المياه في المشاريع المروية وهذا النشاط غير موجود في جنوب كردفان واضاف هذا القانون فيه عيوب متعددة لا تخدم قضايا الزراعة المطرية وزاد لا توجد ضمانات حكومية لتطبيق بعض الامتيازات المذكورة في بنوده واردف هذا الاتحاد يكرس لسيطرة التكنوقراط علي القطاع الزراعي. وأكد على مراجعة مشروع القانون وإجراء تعديلات جوهرية من شأنها تغيير الأحكام والنصوص الواردة . وفي السياق انتقد الامين العام لاتحاد مزارعي الولاية الشمالية عبدالروؤف حسن مشروع القانون وطالب بتاجيل هذا القانون حتي يتم توفيق اوضاع المشاريع بالولاية وحذر من انهيار المشاريع الزراعية بالولاية حال تطبيق هذا القانون (الكارثة) محذرا من القفز فوق الحواجز دون دراسة . وفي السياق اعتبر رئيس اتحاد مزارعي محلية سنار عثمان يعقوب محمد سعيد هذا القانون غير ملائم ومواكب لتطوير القطاع الزراعي المطري واكد رفضهم لهذه المسودة معتبرا انها تعمل علي اخراج الحكومة من مسؤلياتها وقال تكرس للاقطاعيات وخراب بيوت المزارعين الفقراء داعيا إلى حلول حقيقية لمشكلة التنظيمات بدلاً من تطبيق قوانين سبق وأن فشلت، وطالب بتطوير القانون الحالي بدلاً من البحث عن أوجه القصور فيه. ووصف القانون الجديد بأنه محاولة لإعادة هيكلة نظام جديد لتنظيمات وفق رؤية سياسية معينه وفي السياق حمل رئيس اتحاد مزراعي الجنيد عبد الرحمن احمد حسب الرسول واضعي المسودة مسئؤلية ما يترتب جراء تطبيق القانون دون اخضاعه لمزيد من التشاور والتفاكر واشراك خبراء قانونين وزراعيين داعيا للتأني والتدرج في تطبيقة علي مشاريع صغيرة ونوه الي خطورة بعض النصوص التي تسمح لاصحاب الحيازات الكبيرة التحكم في انشاء التنظيمات. ومن جهته قال رئيس اتحاد مزارعي شمال دارفور صديق ادم بدوي نحن كقطاعات مزارعين بشمال دارفور نرفض هذه المسودة وتابع هذا القانون يعمل على اعدام الزراعة في الولايات لان فيه تنصل واضح من الحكومة تجاه صغار المزارعين واشار الي انهم مع التغير للافضل وليس للاسوأ مؤكدا رفضهم القاطع لاجازته وتابع حتي اذا اجيز لا يعنينا في شمال دارفور وزاد ان القانون الساري الان افضل من المطروح الان مشيرا الى اهمية وجود الدولة في النشاط الزراعي وأضاف انهم طالبوا بمذكرة تفسيرية لبعض البنود التي يشوبها الغموض. وعقد ورشة عمل وتشكيل لجان لزيارة الولايات لتنوير قطاعات المزارعين والرعاة بفحوى المسودة . وفي السياق ذاته شدد الامين العام لاتحاد مزارعي النيل الازرق الامين محمد عثمان علي ضرورة الاخذ براي المزارعين واحترام روؤيتهم تجاه هذا القانون واشار الي انه لا يحظي بتاييد وقبول وسط المزارعين واصفا القانون بالمشوه ومعتبرا لا يحمي حقوق القطاعات المعنيه به وتابع في حال الاصرار علي واجازته تطبيقة يعني وقوع الكارثة علي روؤس المنتجين وعلي ذات الصعيد اكد ممثلوا ولاية البحر الاحمر عدم رغبتهم في تغيير القانون الحالي مؤكدين معارضتم لمسودة القانون وطالب رئيس اتحاد مزارعي اتحاد دلتا طوكر باكاش كبيري محمود بارجاع العمل الزراعي لوزارة الزراعة لفشل النهضة الزراعية وصوب سيلا من الانتقادات للنظريات التي يتبناها الاتحاد واصفا اياهم بالمتسببين في خراب وانهيار الزراعة مضيفاً " نحن كمزارعين لا نري في هذا القانون مخرج لوضع القطاعين الزراعي والحيواني من ما آل أليه ودلل بما حدث في القطاع الزراعي بشقيه من خراب ودمار. يذكر ان ممثلو ولايات شمال دارفور،وجنوب كردفان، والشمالية، والنيل الازرق ولاية كسلا وسنار، قد ابدوا ملاحظات واعتراضات على مواد القانون

Post: #181
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-20-2010, 08:48 PM
Parent: #180

إعتقلت قوة من شرطة النجدة والعمليات مجموعة كبيرة من مُلاَّك أراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين، الذين تجمَّعوا أمام أمانة حكومة الولاية لتسليم مذكرة لرئيس الجمهورية عبر والي الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه , وإقتادتهم إلى قسم شرطة مدني وسط حيث دوَّنت في مواجهتهم عدداً من المواد , وتم إطلاق سراحهم فيما بعد . وأكَّد الأستاذ أحمد النعيم رئيس لجنة المبادرة لملاك الأراضي (الملك الحر) بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين في تصريح لـ"التيار" أنهم كانوا بصدد تقديم مذكرة للسيد رئيس الجمهورية عبر والي الجزيرة إحتجاجاً على عدم تضمين حقوقهم في ميزانية العام 2010م . وقال أنهم أنفقوا على الحكومة مبلغ 1786 جنيه , بجانب 10 جنيهات إيجار في الفترة من 1968م -2005م , ومن العام 2005م – 2009م وطالب بحقهم كاملاً عن هذه الفترة . وأشار لإهمال قضيتهم كملاَّك حقيقيين لما يقارب نصف مساحة المشروع واستهلاكها سياسياً وتعويض الموظفين بالمشروع بموجب قانون 2005م دون المُلاَّك , وقال إن قرار رئيس الجمهورية بصرف استحقاقات الملاَّك كاملة لم تجد الإهتمام من الجهات التنفيذية , مطالباً رئيس الجمهورية بالتدخل الفوري وفقاً للمادة 113/3 من الدستور الإنتقالي والتي تخوِّل لرئيس الجمهورية التدخُّل لصرف مبالغ الملاَّك من إحتياطي الدولة إن لزم الأمر . هذا وقد أصدرت لجنة المبادرة لملاَّك الأراضي (الملك الحر) بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين بياناً صحفياً جاء فيه : (الإخوة ملاَّك الأراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين , وأنتم تتابعون معنا مماحكات المسؤولين في الدولة, وممانعتهم للوفاء بحقوقكم بمستحقات أراضيكم وكأنَّكم تطلبون إليهم مكرمة من أموال شخوصهم . هم يثمِّنون على إستكانتنا وقلة شأننا وقلة حيلة من يمثلوننا بالمجلس الوطني , ومن هنا نطالب نوَّاب ولاية الجزيرة بالمجلس الوطني, التصدِّي والوقوف بصلابة لتضمين استحقاقات إيجاراتهم للأراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة في ميزانية العام 2010م وليست كما أتت توصية في ميزانية العام 2009م والتي انخدعنا بها . ونحن إذ نؤكِّد لهم بأن التاريخ لن يغفر لهم التفريط في حقوق أهليهم الذين يعملون مآل حالتهم وهم في مركز القرار الذي أتوه من خلال أهليهم هؤلاء ولهم أن يتذكروا أنهم سيأتون بمن يحمل همهم مستقبلاً. أمَّا ما قال به السيد رئيس الجمهورية في نفس الموضوع في عيد حصاد القمح بـ(كمِّل نومك) في العام الماضي "إنه لا يظلم عنده أحد .. ونمشي من الله وين يوم القيامة" , وما حمله توجيهه الكريم الذي يمثل عين العدالة وإنصاف الرعية حين ما وجَّه بمنح ملاَّك الأراضي الأصليين بمشروع الجزيرة حقوقهم كاملة, فيبدو أن ذلك قد تقاطع مع توجُّهات من هم على ولاية المال العام , أسبقياتهم مجروحة وإهتماماتهم فقط لجهوياتهم وأهليهم, لا يغالط في ذلك إلا مكابر, ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل . فعدم جنوحنا لغير سبيل الحوار , قد أُسيء فهمه ولسنا بالضعف الذي يتصوَّرون , فمرارة الظلم تحشرج في حلوقنا, والشرع أباح للمرء أن يجاهد في عرضه وماله كأنَّما السلطة تدفع بنا أن نتخيَّر الأساليب التي أجبرتها للإستجابة لمطالب الآخرين ) .

التيار
20/11/2009

Post: #182
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-20-2010, 10:41 PM
Parent: #181

النعمة النعيم عضو سكرتارية تخالف مزراعي الجزيرة والمناقل
أرسلت في 5-2-1431 هـ بواسطة admin


النعمة لـ(اخبار اليوم) التحالف سيخوض الانتخابات بالجزيرة بمرشح واحد فقط يمثل قوى جوبا

الخرطوم حاوره الحاج الموز


كشف النعمة النعيم عوض العليم عضو سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي عن اجتماع يعقد السبت القادم لبحث كيفية تقديم مرشحين يمثلونه في الانتخابات القادمة وقال في حوار مع (اخبار اليوم) ان التحالف يأمل في ان يجد الدعم من الاحزاب لمساندة مرشحيه للفوز في العديد من دوائر الجزيرة والمناقل وفيما يلي الحوار

مطالب المزارعين
ماذا تم بشأن مرشحي الحزب الشيوعي بالجزيرة والمناقل في الانتخابات القادمة؟
نحن في الجزيرة والمناقل ننطلق من برنامج يوحد كل المزارعين ويحمل قضاياهم وبرنامجنا يؤيد كل مطالب هذا القطاع الواسع والكبير من المواطنين
ونحن في تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل نمثل كل القوى السياسية الوطنية على رأسها الامة القومي بزعامة الامام الصادق المهدي والحركة الشعبية لتحرير السودان والحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي والوطني الاتحادي ورغم ان كل فصيل حدد مرشحيه الانتخابات الا اننا في التحالف نرى ان يترشح ممثل واحد لكل هذه الاحزاب في اي دائرة من الدوائر ونرى انه طالما توحدنا نحن في التحالف يجب على القوى السياسية ان تدعم كل القوى السياسية ان تدعم مرشحينا
دعم الاحزاب
هل يستطيع التحالف ان ينافس في كل الدوائر اذا وجد الدعم من القوى السياسية ؟
نحن نعتقد انه ودون مبالغة فإن قائمة التحالف اذا ما وجدت الدعم من القوى السياسية سوف تكتسح كل دوائر الجزيرة والمناقل وكما قلت فان ولاية الجزيرة بها دوائر بالمدن كما ان هناك دوائر اخرى بالريف تمثل المزارعين ونحن كلنا امل في ان تكتسح الدوائر الاخيرة
مؤتمر جوبا
هل بدأتم الاتصالات بالقوى السياسية المكونة لتحالف جوبا لافساح المجال امامكم للتنافس في الدوائر المنتشرة بالريف؟
نحن ممثلون في قوى مؤتمر وجوبا وشخصي هو ممثل المزارعين بالتحالف وقرارات الاجتماع الاخير لرؤساء الاحزاب والتنظيمات بدار الامة بامدرمان امن على خوض الانتخابات ونأمل ان يكون هناك تنسيق وان يقدم التحالف مرشح واحد سواء في الدوائر الولائية او القومية او حتى على مستوى رئاسة الجمهورية
كيفية الترشيح
اذن انتم تأملون في ان تخوضوا الانتخابا في العديد من الدوائر بالجزيرة والمناقل بمرشح واحد فقط؟
سنعقد اجتماعاً السبت القادم لبحث كيفية الترشيح في الدوائر ونأمل ان نجد الدعم لنرشح شحص واحد في كل دائرة
الخلفية السياسية
لكن القوى السياسية ترغب في ان تحوز على اكبر قدر من المقاعد بالبرلمان هل يمكن ان تقنعوا الاحزاب بتقديم مرشح واحد والتوافق عليه هناك ليتسنى لكم الفوز بالدائرة؟
التحالف يضم كل القوى السياسية تقريباً بولاية الجزيرة واي مرشح للتحالف بالطبع لديه خلفيته السياسية والمطلوب منه فقط هو الالتزام ببرنامج التحالف ولذلك نطلب من القوى السياسية توفير الدعم لمرشحي التحالف وافساح المجال امامهم لانهم بطريقة اوو باخرى سيمثلون احزابهم
برامج الاحزاب
ما هو البرنامج الذي تستندون عليه ؟
برنامجنا يمثل المزارعين وهو مضمن في برامج الاحزاب والقوى السياسية كلها المتحالفة في جوبا وهو برنامج قومي ويتركز على الدفاع على حقوق المزارعين ويدعو اولا لالغاء قانون 2005م الذي حول مشروع الجزيرة والمناقل من قطاع عام الى قطاع خاص وبالتالي بمرور الزمن سيحول المزارعين اصحاب الملك الى مجرد عمال زراعيين بعد استيلاء الشركات والبنوك وكبار اصحاب المال على اراضيهم
وننادي بضرورة عودة الدولة الى تأمين مدخلات الانتاج بعد ان رفعت يدها تماما ورفعنا رأينا حول القانون الى رئيس الجمهورية في مذكرتين وكذلك لوزير الزراعة الاتحادي وكذلك لوالي الجزيرة ووزير الزراعة الولائي وطرحنا رؤيتنا حول ضرورة توفير المعالجات التي تقي مشروع الجزيرة من الانهيار الكامل
ونحن نشبه ما حصل للمزارعين بما حدث لاهل دارفو من تشريد ونزوح
الدولة والمزارع
ما هي النتائج المترتبة على خصخصة مشروع الجزيرة؟
مشروع الجزيرة كان يقوم على الشراكة بين الدولة والمزارعين الا ان الاولى رفعت يدها عن التمويل والان عدم توفير التمويل يؤدي الى انخفاض الانتاج وكذلك تراجع مساحة الاراضي التي يمكن استخدامها للزراعة
ونذكر ان متوسط انتاج الفدان من الذرة هذا الموسم الى 2 جوال للفدان وهو شئ مريع في ظل اصرار الدولة على رفع يدها


اخبار اليوم

Post: #183
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-21-2010, 07:38 AM
Parent: #182

أيلولة الري بالجزيرة لإدارة المشروع

السودانى

الأخبار - الأخبار المحلية
الأربعاء, 20 يناير 2010 07:20


قرر المجلس الأعلى للنهضة الزراعية برئاسة نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه توحيد عمليات الري بمشروع الجزيرة بأيلولة الإدارة العامة لعمليات الري التابعة لوزارة الري إلى إدارة المشروع. وقال الأمين العام للمجلس الأعلي للنهضة المهندس عبدالجبار حسين عثمان عقب اجتماع المجلس بالقصر الجمهوري أمس إن القرار يهدف إلى توحيد عمليات صيانة وتشغيل الترع الرئيسية والفرعية التي كانت مسئولياتها مجزأة بين إدارة المشروع ووزارة الري لتصبح جميعا تحت إدارة المشروع لإحكام سيطرته ومتابعته ومحاسبته.
وإضاف في تصريح (لسونا) أن الاجتماع استعرض الاستعدادات للموسم الزراعي للمشروع وقضايا تحديث الري وإدخال أنظمة الري بالهايدروكلوم الحديثة في مساحة 4500 فدان واستخدام عمليات التسطيح بالليزر للارض مما يعد دفعة قوية للمشروع ومعالجة للمشاكل التي يعانيها المزارعون.
وأكد عبدالجبار أن هذا القرار المهم سيكون له ما بعده خاصة بعد إنشاء روابط مستخدمي المياه وتعيين المتعاونين لهم مما يعزز المتابعة الدقيقة لإلزام المزارعين بالمسلسل الزراعي والمساحات المنصوص عليها في القصادات دون تجاوز لأي مساحة سواء للذرة أو الفول السوداني أو القطن. وعبر عبدالجبار عن أمله أن يدخل المشروع الموسم الجديد بعزم لتحقيق أكبر انتاجية تجعله في مقدمة المشروعات بالبلاد وخارجها

Post: #184
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-23-2010, 01:00 PM
Parent: #183

السبت 23 يناير 2010م، 8 صفر 1431هـ العدد 5957

قال إن مشروع الجزيرة أصبح «دبرة البلاد»
المهدي يتوقع انفصال الجنوب وتحوله الى دولة معادية

الخرطوم/ سنار: اسماعيل حسابو

دعا زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، أنصاره في ولايتي سنار والجزيرة، لقبول الخدمات التي يقدمها لهم المؤتمر الوطني، باعتبارها «هي بضاعتكم وردت اليكم»، ووجه انتقادات لاذعة لنظام الانقاذ، ورأى أن استمرار الوطني في الحكم يعني المزيد من الحرب، وعدم حل مشكلة دارفور.
وانتقد المهدي، نظام الانقاذ ، وذكر أنه مشروع يتناقض مع الإسلام كما يتناقض مع العدالة، وسخر لدي مخاطبته أنصاره في جولة الي ولايتي الجزيرة وسنار أمس، من الشعارات التي رفعتها الانقاذ علي نسق «نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع»، ورأى أنها شعارات عفا عليها الزمن، وقال هذه شعارات « أكلها الدودو»، وأضاف «أصبحنا نضحك مما نسمع».
وانتقد المهدي ، بشدة الحال التي آل اليها مشروع الجزيرة، وقال ان المشروع الذي كان يحمل عبء الغذاء في البلد أصبح «دبرة البلاد»، مؤكدا أن أوضاع المشروع لا يمكن اصلاحها الا بانتفاضة انتخابية.
ورأى المهدي ، ان استمرار المؤتمر الوطني في الحكم يعني المزيد من الحرب، وعدم حل مشكلة دارفور، وتوقع أن ينفصل الجنوب في الاستفتاء القادم ويصبح دولة معادية، وأن يظل السودان ملاحقا من قبل المجتمع الدولي، مؤكدا ان حزبه حال فوزه في الانتخابات القادمة سيجعل من الجنوب في حال الانفصال دولة شقيقة وصديقة، وسيبني علاقات متوازنة مع كل دول العالم، كما سيعمل علي تحويل البلد من دولة جباية كما هو سائد الان ،علي حد تعبيره، الي دولة الرعاية.

الصحافة

Post: #185
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-26-2010, 08:59 PM
Parent: #184

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=8678
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 26-01-2010
عنوان النص : الاتحادي: سنحاكم المتسببين في تدمير مشروع الجزيرة
: ومزوري الوظائف
كتب: أيمن سنجراب
سلم الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل ) بولاية الجزيرة أمس لجنة الانتخابات مستندات ترشح منسوبيه للمنافسة على منصب والي الجزيرة و الدوائر الجغرافية للمجلس التشريعي القومي، و كشف الحزب عن ملامح برنامجه للانتخابات المقبلة و في مقدمتها محاسبة المتورطين في تدمير مشروع الجزيرة .
وقال مرشح الحزب لمنصب الوالي عثمان عمر الشريف لـ ( أجراس الحرية) أمس أنهم سلموا المفوضية أوراق الترشح لمنصب الوالي و الدوائر الجغرافية للمجلس الوطني و قائمة المرأة، و أوضح أنهم سيسلمون قائمة مرشحيهم للتمثيل النسبي يوم غدٍ. و حول المرشحين للمجلس التشريعي بالولاية أشار إلى أنه سيتم إعادة النظر في توزيع الدوائر الجغرافية.
وأضاف الشريف أنّ في مقدمة ملامح برنامجه الانتخابي إعادة مشروع الجزيرة لسيرته الأولى و محاكمة من وصفهم بالمجرمين الذين تسببوا في انهيار المشروع و الالتزام بتمويل الزراعة، و إيجاد علاقات إنتاج جديدة تحسّن أوضاع المزارعين، إضافة إلى إثبات بطلان الفصل التعسفي بكافة مسمياته و الذي تمّ لمصلحة الحزب الشمولي، و اعتبره جريمة في حق الشعب السوداني لنهب ثرواته.
و تابع المرشح الاتحادي أن برنامجه يتضمن إيجاد فرص عمل للمحرومين عن العمل، و شدد على أنه سيتم إخراج الذين دخلوا للخدمة بالمحسوبية و عن طريق التزوير و تقديم من اشترك في تلك الجريمة للمحاكمة، بجانب معالجة أوضاع المعاشيين و إزالة الفوارق بين صندوقي التأمين الاجتماعي و المعاشات مع الاهتمام بالبحث العلمي و الجامعات، و إعادة التعليم لسيرته الأولى.

Post: #186
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-27-2010, 10:20 PM
Parent: #185

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=8621
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 25-01-2010
ولاية الجزيرة واستعادة الاخضرار

هالد فضل


: بدون مقدمات، يعرف القاصي والداني أن ولاية الجزيرة تحتضن مشروع الجزيرة الزراعي، بل أن الولاية تعني المشروع في الأساس، فما شهدته المنطقة من استقرار وازدهار نسبي في عقود سابقة من الزمان ارتبط مباشرة بقيام المشروع الزراعي فيها، وقصة انسان الجزيرة هي قصة نجاح المشروع، وبالتالي فان واقع حياته المزري اليوم يعود بالأساس لإنهيار المشروع.


ــ على أوائل السبعينيات، كنت طفلاً صغيراً بدأت ذاكرتي في التشكل وحفظ الأشياء، فأول ما حفظت من صور هي صورة (الزراعة) بكل مقوماتها، حيث مكتب الغيط الفخيم ـ السرايا ـ بأشجاره الباسقة وخضرته الدائمة وأزهاره النادرة ومبانيه الفخمة مقارنة بمباني القرية، بل حيث "الكرجاكة" تسد عطشة القرية عند أي عطب يلحق بوابور الماء. وحول المكتب تمتد على مد البصر مساحات الزراعة والأرض في دورتها الزراعية الناضجة، فول، عيش ـ قطن ـ قمح ـ بور...


والغريب أن للحيوان نصيباً في هذه الدورة التي تبدو مكتظة، بل، للغابات مساحات ممتدة من الأفدنة، غابات (البان) وغصن "البانة الميال" وغابة السنط، وحتى شجيرات اللعوت تلتف حول "المصارف" وشجيرات (العُشر) والطيور أشكال وألوان خاصة في موسم الخريف ومواسم الحصاد والزواحف من ثعابين وعقارب وهوام الأرض وديدانها كانت تشكل لوحة التنوع الاحيائي البديع، بينما الناس في الجزيرة أخلاط وأجناس وأعراق وقبائل خلقها الله لتتعارف وتتعايش وتتضامن دون أذى أو منِ وسلوى. وكان مجتمع الجزيرة هو خلاصة بشرها، حيث القرى تحتضن مختلف الأعراق، وحيث بعض المناطق تقطنها غالبية من البطن ذاك، أغلبية وليست بأكملها، فما بين قرية وقرية توجد أخرى تقطنها أفخاذ سودانية أخرى، وما بين منازل القرية، والفريق، وحوش العائلة الكبير، يوجد هذا وذاك، في تنوع بشري يماثل التنوع الاحيائي. وفي مواسم الحصاد الضاجة تنطلق زغاريد "البطن" الكباريه ممزوجة بأهازيج شدو العصافير الصغيرة من بنيَّات الفريق وهنَّ يوقعن ويؤلفن الأغنيات على خطى "العديل والزين".. والجزيرة فيها أيضاً الأفندية، مدير القسم الذي يمثل مكتبه وسراياه قلعة حصينة تشرئب اليها الأنظار.. وتسمى بأسمه "مكتب المدير" وما أدراك ما هيبة وقع الموقع والاسم، أسماء تملأ الفم، مكاوي سليمان أكرت، علي الحلو.. عباس مكي مدني، عبد الله شاهين... وهلمجرا).. ذاك زمان، حيث مفتش المكتب قامة وهامة، والباشكاتب، وبركات حيث الادارة العليا..


(محافظ المشروع) منصب مهيب، وادارات الهندسة الزراعية تعرفها بآلاتها وجراراتها وكركبة الـ"D7"والمحاريث العلمية العميقة، والكراكات على ظهور التُرع عنوان اهتمام الري، والخفراء دقة في المواعيد وانتظام الري، وسكة حديد الجزيرة، كُنا نستمتع باحصاء المقطورات التي يجرها رأس واحد وهي محملة بالقطن والسماد والوقود في مواعيد منتظمة، كان المشروع يعني، السوق والخضروات وجزارة اللحم والدواجن والحمام والأوز والبط، والسعية تملأ الدار، ما بين خوار ثور وثغاء شاة، والحملان والعِتَّان تتقافز تطاردها (المتاليب). وانسان الجزيرة في قريته يجد المدرسة والشفخانة والمركز الصحي وابور الماء وحتى التلفون بأسلاكه والنادي الثقافي، وكلها كلها كلها بالمجان.. يا للهول، ومن ريع الفوائض تؤسس الجمعيات التعاونية سهماً سهماً، فتبنى الطاحونة ودكان التموين والقشارة.. والعمال الموسميون، مواسم حافلة بالعطاء النساء الأصيلات يفضن جمالاً وبهاءاً ورقة وأنوثة وعذوبة، والرجال الأشداء يفيضون جرأة ووسامة والنساء والشابات القرويات يملأن العين اعزازاً واكباراً، اذ هن مع رصيفاتهن الأخريات يملأن الحقول وعداً وعشماً وانتاجاً وفيراً قوامه لوزات القطن الأبيض الناصع يسر الناظرين ويمتع الجيوب بالجنيهات أوان الصرف. كانت الجزيرة المشروع،

أكثر من حياة مادة فقد ارتبط بها الشعور والوجدان، بل هي بالفعل مصغّر السودان أو المطلب بأن كيف يكون السودان، بكل تعددياته وتنوعه الاحيائي والبشري وباشتراك الناس في الموارد وفي الخدمات في المدارس الحكومية ونظام السكن الداخلي والوجبات المجانية، في الجمعيات التعاونية والنقابات وهيئات العاملين كل في مهنته وفي اتحاد المزارعين العظيم، الاتحاد الذي يشكل في الواقع الحكومة الديمقراطية المنتخبة لأوسع وأكبر قطاع مهني في الجزيرة "المزارعون".


ـ صحيح، ابتدأت الجزيرة في الاضمحلال منذ مطلع الثمانينيات في القرن الماضي، عندما بدأت علاقات الانتاج تختل والسياسات تتعرج صعوداً وهبوطاً، فانعكس ذلك مباشرة على القرارات الادارية، بدأ نجم المشروع في الأفول وقنوات الري تنسد، والحشائش تغطي صفحة الماء، وبدأ عهد "الناكوسي" وانحسر دور الخفير والعمد وبانت الشلهتة على المفتش، وبدأ المزارع ييأس رويداً رويداً في الاصلاح، فقد كانت طبيعة سلطة مايو لا تأبه بضجر مواطن أو مصالح فئة قدر حرصها على "الحكم" ومن مايو استلهمت (يونيو) كل موروث القهر والقمع والتخبط، فبدأت دورة الزوال لأهم وأكبر مشروع زراعي يروى بالري الانسيابي على وجه الأرض.


وبدأت الانقاذ وما أدراك ما الانقاذ!! لتنتهي حملاتها المنفذة بتشليع المشروع ركيزة ركيزة حتى أضحى مستقبل المزارعين في المشروع رهيناً لبيعة يؤدونها عن يد وهم صاغرون لطغمة جيء بها من المجاهل الى سدة الزعامة.. جاء عهد الانقاذ يبشر الناس بالنفرة الزراعية وتتلوها النهضة، فاذا بالهندسة الزراعية في خبر كان والسكك الحديدية تلة تراب تعترض الطرقات والمحالج في (جُب) لا يعلم قراره أحد، واذا بمطالب ملاك الأراضي، مواعيد عرقوب، واذا بالالاف من الشباب يهاجرون صوب السعودية طلباً للقوت أو يلجأون الى الخرطوم جرياً وراء "كيس" كما يقال في ذم "أهل العوض"!! وجاء العوض وسليمان وبدر وسر الختم وجاء الزبير، كل فرح بما أدى من أدوار، فانقسم أهل الجزيرة الى قبيلتي وقبيلتك بعد أن نسي الناس عهد الانتساب الضيق، وجاء عهد العكاز والسكين والكرسي حسماً للخلاف عوضاً عن "نادي كذا الثقافي الرياضي الاجتماعي".. جاء عهد التجييش والترهيب والاغواء والتجسس والتحسس من كل بؤرة وعي، جاء عهد الفساد والافساد والفقر والافقار وجاء عهد الانهيار الكبير.. وفي عقابيله ها هو عهد يجئ.. بل قل كوة ضوء في اخر النفق سأختصره كذلك في (من أجل انهاض مشروع الجزيرة والمناقل ومحاربة الفساد، ونشر الديمقراطية ساندوا د. محمد يوسف أحمد المصطفى والياً للجزيرة).. فيا أهل الجزيرة في قراكم وحلالكم وفرقانكم في أقسام المشروع المختلفة وفي الضهاري في الحواضر والأسواق، ها هو ابنكم ابن حواشاتكم وهمومكم د. محمد يوسف يتقدم الصفوف دفاعاً عن حقكم في الحياة، فلا تضيعوا هذه السانحة وإني لعلى يقين بأنكم أهل استنارة ووعي ورشاد.. ولا تحتاجون الى تذكير

Post: #187
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-28-2010, 03:50 PM
Parent: #186

قرار بأيلولة الري لإدارة مشروع الجزيرة

الخرطوم: إحسان الشايقي

أصدر علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، رئيس النهضة الزراعية أمس، قراراً قضى بأيلولة إدارة الري بمشروع الجزيرة من وزارة الري والموارد المائية لإدارة المشروع. ووجه القرار الممهور بتوقيع طه بإسناد مهمة تعيين مدير إدارة الري بالمشروع بالانتداب الى وزير الري الاتحادي.ودعا القرار، وزارة الري وادارة مشروع الجزيرة والجهات المعنية الأخرى بتنفيذه اعتباراً من الأول من شهر فبراير المقبل.
وفي غضون ذلك رحب اتحاد عام مزارعي مشروع الجزيرة على لسان المتحدث باسمه بالقرار، ووصفه بأنه يسهم في تطور العمل الزراعي.وقال جمال دفع الله الناطق الرسمي باسم اتحاد مزارعي الجزيرة لـ «الرأي العام» أمس، إن القرار سيحل أكبر مشكلة تهدد الزراعة بالمشروع المتمثلة في المياه، فضلاً عن حل المشكلات الأخرى مثل نقص الغذاء أو تدني الإنتاجية.


الراى العام

Post: #188
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-29-2010, 10:26 AM
Parent: #187

اى معالجة لامر مايحدث فى مشروع الجزيرة دون محاسبة تلك القيادات التى اخطات ودمرت المشروع لا تجدى شيئا ..
كان على نائب رئيس الجمهورية اتخاذ القرار السليم بابعاد الذين تسببوا فيما حدث وعلى راسهم رئيس مجلس الادارة ...ولكن القرار بصورته التى صدر بها لن يعالج قضية مشروع الجزيرة طالما مجلس الادارة ورئيسه الذى تعود على فعل ما يريد دون ان يجد من يحاسبه على راس عمله وتبقى معالجة نائب رئيس الجمهوية عاطفية لاستدرار عطف سياسى يحتاج اليه حزب المؤتمر الوطنى عند الانتخابات بعد ان انتفض اهل الجزيرة من اجل حماية وجودهم على الارض فى جمهورية السودان ..

Post: #189
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-29-2010, 09:36 PM
Parent: #188

الخبراء يعارضون القرار
اتحاد المزارعين يرحب بأيلولة إدارة الري لمشروع الجزيرة

الخرطوم: احسان الشايقي

رحبت دوائر المزارعين بمشروع الجزيرة والمناقل بقرار نائب رئيس الجمهورية القاضي بأيلولة ادارة الري بمشروع الجزيرة والمناقل من وزارة الري والموارد المائية لادارة مشروع الجزيرة، والذي يشمل تحويل عمليات الري الكبرى والصغرى والطلمبات ووصفوها بالخطوة الايجابية في مسيرة المشروع. وقال جمال دفع الله الناطق باسم اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل. إن القرار سيحسم العديد من المشكلات التي تواجه الزراعة ومزارعي المشروع بمعالجته لاكبر مهدد يواجه الزراعة وتتمثل في مياه الري.
وأضاف جمال في حديثه لـ (الرأي العام) أن القرار جاء بعد نهاية الفترة التي نص عليها قانون المشروع للعام 2005م والمحددة بان يتم اسناد أمر تأهيل وتدريب المزارعين على العمل الزراعي واصلاح المشروع في برنامج ثلاثي في الفترة من (2005 -2008م) لوزارة الري، وتابع :( ولكن لم يتم التأهيل المطلوب . الامر الذي أدى لتحويل ادارة الري لمشروع الجزيرة).
وأوضح جمال ان جميع مزارعي المشروع رحبوا بصدور هذا القرار وقالوا انه يدعمهم ويسهم في تحقيق الامن الغذائي والوصول لتحقيق الاهداف الاقتصادية والاجتماعية بالمشروع التي تأتي في اطار سياسة التحرير الاقتصادي بالاضافة لرفع مستوى الانتاجية وحل مشكلات العطش التي عانى منها المزارعون خلال الاعوام الماضية، واكد جمال ان الفترة القادمة ستشهد تنفيذ برنامج مشترك مع امانة النهضة الزراعية وادارة المشروع تشمل برامج تنفيذية غير عمليات الري.
وفي السياق عول الصادق فضل عضو اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة بمكتب النويلة بتحويل عمليات الري للمشروع في حل اي معوقات تواجه الزراعة وتفادي مشكلة نقص مياه الري التي أسهمت في خروج بعض المساحات من دائرة الانتاج.
وأضاف الصادق في حديثه لـ (الرأي العام) أن المزارعين يعولون كثيراً على الدخول في الموسم الصيفي الذي يبدأ التحضير له في شهر فبراير القادم .
وفي سياق آخر انتقد بعض الخبراء في مجال الري القرار وقالوا انه يسلب صلاحيات جهات مختصة لأخرى لا تستطيع مواصلة العمل لفترة طويلة.
وكشف وزير ري سابق فضل حجب اسمه عن تعرض المشروع لازمة مياه حادة في الري حال تنفيذ قرار رئاسة الجمهورية بايلولة الري لادارة المشروع .
وأضاف المصدر لـ (الرأي العام) ان القرار مجحف وظالم بتولية الأمر لادارة لا تفهم كثيراً في مسائل المياه وتنظيمها وتوصيلها في المجاري المخصصة لها.


الراى العام

Post: #190
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-30-2010, 08:19 AM
Parent: #189

اى معالجة لامر مايحدث فى مشروع الجزيرة دون محاسبة تلك القيادات التى اخطات ودمرت المشروع لا تجدى شيئا ..
كان على نائب رئيس الجمهورية اتخاذ القرار السليم بابعاد الذين تسببوا فيما حدث وعلى راسهم رئيس مجلس الادارة ...ولكن القرار بصورته التى صدر بها لن يعالج قضية مشروع الجزيرة طالما مجلس الادارة ورئيسه الذى تعود على فعل ما يريد دون ان يجد من يحاسبه على راس عمله وتبقى معالجة نائب رئيس الجمهوية عاطفية لاستدرار عطف سياسى يحتاج اليه حزب المؤتمر الوطنى عند الانتخابات بعد ان انتفض اهل الجزيرة من اجل حماية وجودهم على الارض فى جمهورية السودان

Post: #191
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-30-2010, 09:17 PM
Parent: #190

مشروع الجزيرة الذي عرفته (1-2)
ادم عبد الله دفع الله


تناول كثير من الكتّاب والنقّاد والعلماء وذوو الرأي وأصحاب (المصلحة الحقيقية) شأن مشروع الجزيرة، وتوصل كثير منهم إلى ما توصلوا إليه من مشفق على ما آل إليه ومن مدافع عما حدث ومن آمل في ثورة وإصلاح وعدت به "النهضة الزراعية" ووعد به مجلس إدارة المشروع – ولكل وجهة نظره، ولكل منطلقه مما دفعني لأن أشارك برأيي كواحد من أبناء المشروع العظيم، وابن أحد أوائل المزارعين بالمشروع، وكمزارع ورثت حواشة والدي بمشروع الجزيرة وكخادم لمشروع الجزيرة فور تخرجي في الجامعة، حيث أسهمت بفكري وجهدي حتى تدرجت في سلم وظائفه حتى قمتها ولمدة اثنين وثلاثين عاماً في مجالات العمل الهندسي في التعمير وفي الإداري بكل ضروبه. أبدأ أولاً بالمؤسسات التي تمت تصفيتها كأحد إدارييها ومساهماً في بنائها، حيث أنني أؤمن أن أي مشروع زراعي صناعي أو اقتصادي من أي شكل يحتاج إلى البنيات الأساسية الهندسية، من أرض وماء ومباني وكهرباء وآليات ومعدات بمواصفات محددة تناسب الغرض المطلوب، فالمشروع الزراعي يحتاج أولاً إلى الأرض والماء والجرار والعربات والورش والمعدات الزراعية للحرث والري والزراعة، وما يتطلبه العمل الزراعي من نثر السماد والمبيدات المختلفة، ويحتاج إلى أنواع مختلفة لتجهيز الأرض من تسطيح وتسريب وتخطيط لتنظيم ريها، ومن ثم إدارة هذه الأعمال الخاصة بالأرض وبالري – ويحتاج المشروع إلى معاملة المحاصيل من حصاد وتخزين وترحيل، وفي بعض الأحيان تصنيع – كل ذلك يحتاج إلى علم الهندسة – الهندسة الميكانيكية والهندسة المدنية والهندسة الكهربائية – ولكن ولينظر القارئ معي إلى ما تم في مشروع الجزيرة، فمنذ سبعينات القرن الماضي تقرر في مشروع الجزيرة التخلص من مهنة الهندسة، أي والله التخلص من هذه المهنة في المشروع بدأت بكبار المهندسين المميزين "قدال- كشه- بشير شوقي- صديق محمد احمد – خالد مختار- محمد الطيب وآدم عبد الله " ورفاقهم من المساعدين من خيرة وأميز الكوادر الهندسية المساعدة أمثال "بشرى السيد وبلية ويس الصديق وبشير شكور وغيرهم" ولما تم ذلك بدأ التفكير في البنيات الأساسية، فقام المسؤولون بالتخلص من سكة حديد الجزيرة التي كانت هي شريان توصيل المدخلات إلى أطراف المشروع وترحيل المنتجات إلى داخل المشروع، وقد صدمنا ونحن نرى في ود مدني قاطرات السكة الحديد محولة على القندرانات إلى جهة ما وسمعنا الكثير عن بعثرة القضبان، وكيف دخلت إلى القرى كسقوفات للمنازل والسكة الحديد كانت من أكفأ المؤسسات بالمشروع، ولا أنسى وأنا مدير الإدارة الهندسية التقارير التي كان يرفعها إلى قسم "التحليل المالى" بالمشروع ورئيسه "حسن أحمد عمر" وكيف كان يوافيني باقتصاديات كل قاطرة، كم كيلو طن سحبت وكم كلفت من أجور ومحروقات وصيانة، وكيف كانت تلك الأرقام تشير إلى الكفاءة العالية والمنخفضة لترحيل مدخلات الإنتاج من سماد ومبيدات وخيش والمنتجات القطنية إلى محالج مارنجان والحصاحيصا والباقير. ثم كان الدور على الهندسة الزراعية والتي كانت تقوم بكل أعمال الأراضي من حرث عميق وتسطيح وتسريب وحرث أبو عشرينات ونثر السماد والمبيدات الحشائشية، تقوم بذلك ابتداءً من نوفمبر من كل عام، فور توقف فصل الخريف وتنجزه بكفاءة كنت أشهدها في الاجتماعات الشهرية للمصلحة والتي تراجع وتحاسب كل فرقة على ما أنجزت وما صرفت من الوقود والكفاءة المطلوبة. كل ذلك لم يشفع للهندسة الزراعية، لأن الفكرة كانت هي التخلص من كل ما يمت إلى الهندسة بصلة. وآخر المآسي إبعاد وزارة الري عن إشرافها على أعمال الري بمشروع الجزيرة – وزارة الري التي تضم أكفأ مهندسي الري بالعالم العربي والأفريقي – والتي قامت بتأسيس كل المشاريع الزراعية بالبلاد، وكيف اُستعيض كل ذلك بأجهزة أخرى أثبتت عجزها التام، وبدأ التفكير بدعمها بأجهزة رقابية من خارج المشروع لا أعلم كم ستكلف المزارع – نفس العمل الذي كان يقوم به "غفير الترعة" من فتح لصناديق الترع وفتح لأبواب أبو عشرينات والذين كانوا يسكنون بعوائلهم في قطاطي هم وعوائلهم، وهم قانعون بما قسم الله لهم، ولكن هكذا دارت عليهم الدوائر. أما المحالج والقطن طويل التيلة ومتوسطها وقصيرها، فقد مل المزارعون "وأنا منهم" من تدني عائداتها وذلك بسبب التكسب من ورائه ومن محاسبة سعر صرفها للمزارع بأقل من سعر السوق، وحتى مخازن مشروع الجزيرة ببورتسودان التي كان يحفظ فيها القطن قبل تصديره والتي بلغت أربعين مخزناً مقاس كل واحد أربعين ألف متر مربع، فقد ذابت في جهة ما ولا يعرف المزارعون لمن آلت، وهي ملك لهم وريثما تتحسن عائدات القطن وترجع المحالج التي تمت تصفيتها وإعادة تسميتها " شركة أرض المحنة" نسأل الله أن تعود المحالج كما كانت. أما التصنيع الزراعي بمشروع الجزيرة والذي بدأه مستر هبيرن في أوائل الخمسينيات واستطاع بأبحاثه أن يستخرج من سيقان القطن بدرة صنع منها ألواح الكرتون والورق وجوالات الخيش، ومن بذرة القطن التي كانت تسمى القلقل زيتاً للطعام وعلفاً للماشية واستطاع بعده المهندس القدير المرحوم حسين عمر كشه أن يطور التصنيع الزراعي لتصنيع الطماطم وقشر الفول، واستطاع بعدهما المهندس يس الصديق عليهما رحمة الله أن يبعث "تصنيع الورق والكرتون، ولكن لسوء الحظ أتى عام "هذا العام" تسمع من إذاعة ود مدني إعلاناً عن بيع جملونات التصنيع الزراعي ومعمل التصنيع الزراعي للخيش والكرتون بالمزاد العلني والجرس. أما الاتصالات والتي تبرعت بتشييدها الحكومة اليابانية أيام تعمير وتحديث مشروع الجزيرة بقيمة بلغت ثلاثين مليون دولار، فقد أتى عليها الذي أتى على باقي المؤسسات الهندسية، وما آل إليه مشروع إدخال الحيوان في الدورة الزراعية ومحاربته سيكون مقالاً قادماً. وهكذا فقد انهارت كل البنيات الأساسية بمشروع الجزيرة، وتمت كل الخطوات التي تعين على إزالة كل ما يتعلق بالهندسة من بنيات أساسية، وتباع المنازل والمخازن والسكة الحديد والآليات الزراعية. فلله ما أخذ ولله ما أبقى ،،، .... يتبع

التيار
30/1/2010

Post: #192
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-01-2010, 09:08 PM
Parent: #191



مشروع الجزيرة..

الإصرار على التجفيف


تحقيق: بلة علي عمر

1/2/2010
سياسات شركة الأقطان وتراجع اهتمام الحكومة وراء الانهيار
تراجع زراعة الأقطان من 450 ألف فدان إلى أقل من 25 ألف !



كان السودان في اسواق القطن العالمي ولدى اصحاب صناعة النسيج يسمى بدولة الاقطان الممتازة وذلك في ستينيات القرن الماضي.. حدثني يوسف احمد يوسف النقابي المعروف بان ادارات مصانع النسيج لانكشير التي كانت تنتج ملبوسات الطبقة البرجوازية في المجتمع الانجليزي والمجتمعات الاوربية بجانب ملبوسات الفقراء تعتمد على الاقطان السودانية دون غيرها.وبداخل البلاد كانت مبيعات الاقطان تشكل «80%» من عائدات النقد الاجنبي.. كان القطن يقوم بدور الدولة في توفير العمل لمئات الآلاف خلال مراحل الاستزراع »400-450« مليون فدان في العام في مشروع الجزيرة ،كانت زراعة الاقطان تخلق الالاف من فرص العمل بدءاً باعداد الارض بواسطة الهندسة الزراعية مروراً بالزراعة و(الشلخ) و(الطراد) ثم (اللقيط) انتهاء (بالكبس) والترحيل للمحطات ومنها للمحالج.. وعمالة الحلج ثم الترحيل للميناء وعمالة (الكلات) في الشحن والتفريغ.. وهناك المساهمات الاخرى من العائد للدولة الذي يعاد توزيعه نشراً للعلم والمعرفة والصحة في ربوع البلاد في الخدمات الاجتماعية.. هكذا كان الحال.. انتاج وصل الى اكثر من »1.3« مليون بالة في العام 1971، ليتدنى الانتاج الى »300« ألف بالة في 1991م، ثم الى »258« ألف بالة في 2008.. لم يقف الامر عند ذلك بل تراجعت سمعة الاقطان السودانية في الاسواق العالمية كافة.. »الصحافة« تحاول تلمس الاجابة حول »لماذا هذا التراجع للدرجة التي تراجعن فيها المساحة المزروعة حتي وصلت الي اقل من (27) الف فدان كما هو في هذا الموسم ؟
ان مقومات زراعة القطن متوفرة بالبلاد اذ تتعدد مصادر المياه كما يتوفر عنصر الري الانسيابي اضافة الي توفر المساحات القابلة لزراعة القطن التي تعتبر شاسعة وتؤهل السودان بالعودة لاحتلال مركز متقدم في الانتاج على مستوى العالم. يساعد على ذلك الخبرات التراكمية »70 عاماً من الانتاج«. كما ان معدلات النمو السكاني العالي في العديد من البلدان المنتجة قد جعل هذه الدول تتجه لانتاج الغذاء لتوفير الامن الغذائي وذلك خصماً على المساحات المزروعة قطناً في وقت يمضي فيه النمو السكاني بالسودان ببطء يسهم في التوجه لزراعة الاقطان.
ظل الانتاج الوطني يشكل تراجعاً ملحوظاً فبينما كانت المساحات المزروعة قطناً خلال حقبة الستينات والسبعينات حوالى »450« الف فدان تنتج اكثر من »1.3« مليون بالة تراجعت هذه الارقام خلال عقدي التسعينات ووطوال عقد الالفية الثالثة حتي وصلت هذا العام الي اقل من »27« الف فدان
يذهب الكثيرون الي ان التدهور الذي شهده مشروع الجزيرة علي وجه العموم وخاصة انتاج الاقطان سببه تراجع اهتمام الحكومة بالجزيرة خاصة ان هذا التجاهل لا يكلف غير تبرم مقدور عليه بين الاهالي ويبرز عدم اهتمام الحكومة بمشروع الجزيرة في عدم توفير التمويل كما ان السياسات التي انتهجتها الدولة قد اسهمت في التدهور وتراجع زراعة الاقطان وفقاً لرؤية دكتور كامل ابراهيم حسن خبير الاقتصاد الزراعي الذي يرى ان الدولة تخلت عن القيام بتوفير التمويل اللازم في توجه سياسي لم يستصحب المصلحة العليا للوطن والتي كانت تتطلب الابقاء على الاقطان مما دفع مستوردي الاقطان السودانية الذين كانوا يعتمدون على المنتج والسوداني التوجه لمصادر اخرى تفي باحتياجاتهم. كما ان بعض الدول اتجهت للانتاج بعد ان وجدت ان القرار في السودان بات سياسياً اكثر منه اقتصادي، وذلك يعني ان على الدولة مراجعة المصلحة العليا قبل القرار السياسي.اضافة الى ان اصابة الاقطان السودانية بالعسلة قد اضرَّ بسمعة الانتاج الوطني وقد جاء في تقرير اتحاد الغزالين العالمي (ITMF ) ان السودان يحتل المرتبة الاولى بالنسبة للاقطان الملوثة بالعسلة في العينة «اكالا»، وجاءت العينة بركات في المرتبة الثانية للعينات الملوثة في وقت اتجهت فيه العديد من الدول المنافسة لتحسين موقفها مثل تشاد، ومالي، والكميرون.. ويعتبر تأثير العسلة ضاراً اذ تفقد الاقطان الملوثة «17%» من اجمالي قيمتها، كما ان الفاقد الناجم بالتلوث يصل «10%» من اجمالي الانتاج. ومن الاسباب التي اسهمت في تدني عائدات الانتاج سوء الاعداد وفقاً لرؤية الوسيلة مختار الاستاذ بجامعة الخرطوم لان الاعداد يبدأ بعمليات اللقيط والترحيل للمحالج والفرز الاولى حيث تنعكس دقة انفاذ هذه النشاطات في تجانس القطن في البالة واللوت الواحد، ومن العوامل السالبة لسوء الاعداد وجود البذرة السليمة والمكسورة في معظم انتاج بعض المؤسسات الانتاجية الكبرى مما ينعكس بصورة مباشرة على التسويق.كما ان تدني الانتاج والانتاجية من ابرز المشاكل التي اسهمت في تراجع زراعة وانتاج الاقطان في البلاد، والملفت للنظر ان انتاجية الفدان بمشروع الجزيرة والتي وصلت حتى «5.26» قنطاراً في العام 70/1971م قد تراجعت الى «3.5» قناطير للفدان في العام 2004، في وقت تتصاعد فيه انتاجية البلدان الاخرى ويرى دكتور محمد مصطفى الحاج الخبير الزراعي ان تراجع زراعة و انتاج الفدان يتطلب مراجعة السياسات التي تنتهجها الجهات البحثية في البحوث الزراعية ووقاية النباتات باستنباط عينات جيدة ومقاومة للامراض. كما ان انتاج السودان جاء في مؤخرة انتاجية البلدان المنتجة للزيوت في 1999/2000 وفقاً لتقارير اللجنة الاستشارية الدولية للقطن.الفوائد العالية للتمويل اسهمت هي الاخرى في التراجع وفقا لحديث عمر عبد الرحيم احمد من قيادات المزارعين بمشروع الجزيرة الذي يضيف إن تخلي الدولة عن نهجها السابق في الالتزام بتوفير التمويل قد اسهم كثيراً في تراجع المساحات في ظل تصاعد التكلفة التي اضيفت عليها اعباء ثقيلة متمثلة في الفوائد الضخمة التي تفرضها المؤسسات المالية، التي وصلت في بعض الاحيان الى «20%» وفي وقت باتت فيه الدولة تتفرج على المزارع وهو يزرع لتحصد المؤسسات المالية ما دفع بالمزارع للتخلي تماماً عن الزراعة، وهنالك اسباب اخرى اسهمت في تراجع المساحات وعدم الرغبة في زراعة القطن منها ما يتعلق بالامراض.. اذ كثيراً ما تظهر بعض الامراض التي لم تكن متوقعة وتقضي على المحصول في ظل عدم توفر الموارد للجهات البحثية ويعتبر عدم توفر الموارد المالية الكافية قد حدَّ كثيراً من جهود البحوث ووقاية النباتات فبينما ظلت هذه المراكز البحثية في مقدمة اسباب الجودة والانتاجية العالية في السبعينيات والثمانينيات، تراجعت مساهمتها كثيراً بسبب عدم توفر الموارد المالية التي تمكنها من اداء دورها البحثي.
ان المطلوب مراجعة استخدامات المبيدات في الاقطان خاصة بعد تصاعد الشكاوى حول اثر المبيدات وظهور مشاكل الريو وهي من الاسباب التي اسهمت في تدني المساحات والانتاج ومشاكل الري . ويرى المهندس صديق التوم الى ان عدم توفر التمويل اللازم لقطاع الري اسهم بصورة مباشرة في خروج مساحات كبيرة في القطاع المروي.. ورغم الجهود التي اسهمت في ازالة الاطماء في مساحات كبيرة بالقنوات الرئيسية فإن العودة لضخ التمويل الكافي يسهم في عودة مساحات كبيرة للزراعة.
كيفية العودة لاكثر المحاصيل استيعاباً للقوة العاملة يتطلب مراجعة سلبية الدولة التي تجاهلت المساهمة الاجتماعية للقطن ما يحتم العودة لتمويل زراعة وحلج الاقطان خاصة ان ضعف التمويل الخاص اسهم في تجفيف هذا المحصول الحيوي و على الحكومة اصلاح خطأها القاتل عندما قامت بتقليص مساحات الاقطان لصالح القمح، فلا تم توفير الغذاء ولا عادت الدولة لتفعيل انتاج القطن. ويرى دكتور كامل ابراهيم حسن ان تفعيل دور الاجهزة البحثية اساس عودة القطن لسابق مجده مع العمل على ادخال طرق اللقيط المحسَّن وانفاذ عمليات الفرز الآلي والعمل على ترحيل الأقطان لمراكز التجمع والعمل على استئصال العسلة، ذلك اضافة لازالة القيود التي تواجه قطاع النسيج كما ان على الجهات التسويقية العمل على فتح اسواق عالمية جديدة مع الاستفادة من توجه بعض الدول ذات النمو السكاني العالي لانتاج الغذاء .
الخروج من الازمة وفقاً لرؤية دكتور محمد التجاني - اقتصادي - يتطلب المضي في برنامج الاصلاح المؤسسي الذي تم بمشروع الجزيرة باعتباره اكبر المشروعات المنتجة للاقطان شريطة استصحاب رؤية المزارعين في كيفية الاصلاح لانهم المعنيون قبل غيرهم بالاصلاح، كما ان فك الارتباط بين السياسة الزراعية والتوجه السياسي امر اساسي لتحقيق الاهداف المنشودة بمعنى ان تترك التركيبة المحصولية للإدارة الزراعية..اضافة الى ان الاستقرار في استزراع اصناف معينة يجعل مستهلكي هذه العينات اكثر إرتباطاً بالمنتج السوداني.. ويذهب دكتور محمد التجاني الى ان توجه الدولة في إعادة الحياة لقطاع النسيج والزام عدد كبير من الوحدات الحكومية بشراء احتياجاتها من الملبوسات من قطاع النسيج الوطني امر يتطلب المراجعة و الحسم لانه يشجع ويسهم كثيراً في توجيه الانتاج من الاقطان للمصانع المحلية خاصة ان طاقة القطاع الصناعي بالبلاد تمكنها من استيعاب انتاج الاقطان شريطة اعادة تأهيلها ، وبذلك تحصل الدولة على قيمة مضافة تتمثل في توظيف اعداد ضخمة من الايدي العاملة. كما يجب الاشارة الى ضرورة احداث تغيير في ادارة وسياسات شركة السودان للاقطان التي وضح انها اسهمت بسياستها الخاطئة وغير المجدية في تجفيف زراعة الأقطان

الصحافة

Post: #193
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-02-2010, 10:31 PM
Parent: #192


تصفية مشروع الجزيرة تطال مسجد بركات
تاج السر ود الخير


أعلن إمام مسجد رئاسة مشروع الجزيرة ٍبركات في حضرة منسوبي حلقة التلاوة قراره الرحيل لسبب الضغوط الكبيرة الواقعة عليه و المتمثلة في التلميح المستمر بالطلب منه إخلاء المنزل التابع للمشروع و كانت الجهة التي قامت بتمليك المنازل للعاملين رفضت تمليك الإمام والمؤذن منزلين بالرغم من تمليكها لأبناء و بنات معاشيي نقابة العاملين بمشروع الجزيرة والذين تمّ تعيينهم بعد قرار التصفية مما يعتبر تجاوزاً في معايير تمليك المنازل و الذي أدى إلى إثارة مشاعر السخط والغضب ضد النقابة. إلى ذلك يعاني إمام مسجد بركات من تكلفة فواتير الماء والكهرباء بعد إيقاف الإعانة الشهرية من إدارة مشروع الجزيرة منذ أغسطس 2009م و زوال المساهمة الشهرية من المصلين بعد إلغاء وظائفهم. نفس المعاناة تنسحب على مؤذن الجامع الذي هدد بالطرد من المنزل بالإضافة إلى توقف أعمال الصيانة بالمسجد وظهور التصدعات بحوائطه والتدني المتسارع في خدمات الإضاءة و المضيئات


التيار
2/2/2010

Post: #194
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-03-2010, 03:41 PM
Parent: #193




«مشروع الجزيرة».. أزمة إصلاح

تقرير:سنهوري عيسى

قصة إصلاح مشروع الجزيرة قديمة ومتجددة مع كل نظام سياسي يحكم البلاد. حيث يسعى اي نظام الى طرح رؤية محددة لاصلاح المشروع قد تصطدم بمصالح البعض وقد تؤيد مصالح آخرين، ولكن في النهاية يظل القاسم المشترك هو مصلحة المزارعين والبلاد، ولعل فكرة اصلاح المشروع في عهد نظام مايو اصطدمت بمصالح نقابة العاملين بوزارة الري بعد ان اصدر وزير الري آنذاك قراراً بأيلولة إدارة الري الى مشروع الجزيرة بدلاً عن وزارة الري، حيث رفضت النقابة هذا القرار وقتها وعارضته وانتهى الامر بعدم تطبيقه ، وظل الري بمشروع الجزيرة تابعاً الى وزارة الري رغم محاولات النظام المايوي لتبعية وزارةا لري بالكامل لوزارة الزراعة بدمج الوزارتين في وزارة واحدة، عندما تولى وزارة الزراعة السيد وديع حبشي والسيد عثمان حاكم.
ويبدو اليوم ان التاريخ يعيد نفسه في مسيرة اصلاح مشروع الجزيرة بعد ان اصدر الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية قراراً الاسبوع الماضي يقضي بأيلولة ادارة الري بالمشروع من وزارة الري الى ادارة المشروع، حيث يشمل ذلك عمليات الري الكبرى والصغرى والطلمبات على ان يبدأ تنفيذ القرار اعتباراً من مطلع فبراير مع اسناد مهمة تعيين مدير ادارة الري بمشروع الجزيرة الى وزير الري ليعمل بالانتداب.
تباينت ردود الفعل حول هذا القرار الذي رحب به اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل، وانتقده الخبراء ورفضته نقابة عمال الري والسدود واكدت عدم تعاملها معه بل ومقاومته عبر عقد اجتماع للجمعية العمومية للنقابة لمناقشة القرار وتداعياته للتأكيد على رفضه وعدم التعامل معه، بينما نصت مبررات قرار نائب رئيس الجمهورية بصفته رئيساً للمجلس الاعلى للنهضة الزراعية على ان القرار جاء لتمكين ادارة مشروع الجزيرة من ممارسة اختصاصاتها على الوجه الاكمل، وانحسار الظل الحكومي من المؤسسات والمشاريع الانتاجية وفقاً لسياسة التحرير لمنحها الاستقلالية في وضع وتنفيذ السياسات والخطط لتحقيق اهدافها، بجانب تأكيد وحدة ادارة العمليات الانتاجية التي تشمل الري والارشاد والوقاية، واكثار البذور والتركيبة المحصولية.
لكن تلك المبررات تم تفنيدها من قبل نقابة عمال الري والسدود. حيث اكد الامين فضيل الامين العام للنقابة ان القرار مخالف لقانون مشروع الجزيرة لسنة 5002م ولاختصاصات وزارة الري التي حددها القرار الجمهوري «43»، وقانون الري والصرف ليأتي هذا القرار الصادر من النهضة الزراعية دون ان يراعي تلك القوانين جميعاً.
واضاف فضيل: هذا القرار رصاصة رحمة على قانون مشروع الجزيرة الذي حدد العلاقة بوضوح بين وزارة الري وادارة المشروع والمزارعين عبر روابط مستخدمي المياه، حيث نص القانون على اعطاء صلاحيات ادارة الري لوزارة الري، والتي تؤهل البنيات من ترع وحواجز وخزانات وابواب وقنوات صغرى خلال «3» سنوات على ان تؤول بعدها إدارة الري للوزارة في القنوات الكبرى، بينما الترع الصغرى تدار عبر روابط مستخدمي المياه التي تتعاقد مع وزارة الري للحصول على المياه وتابع: «وبالتالي لا يمكن لامانة النهضة الزراعية ان تلغي نصوص قانون مشروع الجزيرة أو تتجاوز المؤسسية قبل تعديل قانون المشروع، كما لا يمكن ان يطبق هذا القانون بين عشية وضحاها، بل النقابة ستقاوم القرار وتطبيقه وسترفع مذكرة لنائب رئيس الجمهورية ووزير الري ورئيس اتحاد العمال والاجهزة المختصة كافة تطالب باعادة النظر في هذا القرار، بجانب انشاء آلية لتنفيذ قانون مشروع الجزيرة الذي نص على بقاء الري تحت إدارة وزارة الري». كما ستعقد النقابة اجتماعا اليوم للجمعية العمومية لمناقشة القرار وتداعياته والتأكيد على رفضه وعدم التعامل معه.
وعضد د.احمد آدم وكيل وزارة الري الاسبق من موقف النقابة الرافض للقرار بقوله ان القرار يتعارض مع قانون مشروع الجزيرة لسنة 5002م والذي حدد بوضوح مسؤولية ادارة المياه بواسطة وزارة الري لكون المياه شيئاً سيادياً متعلقاً بالدولة وتمثلها وزارة الري، اما الزراعة فهو نشاط اقتصادي يمكن ان يقوم به القطاع الخاص والذي لا يمكن ان يقوم بدور سيادي مثل ادارة المياه خاصة وان مشروع الجزيرة بدأت خصخصته وحلت ادارته وتم الاستغناء عن العاملين جميعهم ما عدا مدير المشروع.
كما ان قانون مشروع الجزيرة حدد العلاقة بين وزارة الري وادارة المشروع والمزارعين بوضوح، لذلك هذا القرار يتعارض مع قانون مشروع الجزيرة ولابد من مراجعته والابقاء على احقية وزارة الري في ادارة المياه خاصة وان الوزارة تاريخياً ظلت تقوم بهذا الدور وتأهيل البنيات والقنوات وتدير الخزانات وتمتلك خبرات بشرية تؤهلها للقيام بهذا الدور، فقط مطلوب توفير التمويل اللازم لتأهيل بنيات الري بمشروع الجزيرة والذي مشكلته ليست ادارة وانما تأهيل بنيات الري عبر توفير التمويل المطلوب لذلك.
واشار د.احمد آدم الى فشل قرار مماثل لهذا القرار صدر في عهد نميري من وزير الري ولكن النقابة قاومت القرار ورفضته واقتنع الوزير برؤية النقابة وبقيت ادارة الري مسؤولية وزارة الري وليس مشروع الجزيرة رغم محاولات النظام المايوي دمج وزارة الري مع الزراعة لتصبح واحدة، ولكن فشلت تلك المحاولة واصبحت وزارة الري وزارة سيادية مستقلة مسؤولة عن المياه وادارتها ولذلك ينبغي ان تظل وزارة الري مسؤولة عن هذا الملف في كل المشاريع الزراعية، فالخصخصة لا تسمح بان تؤول المسؤوليات السيادية الى القطاع الخاص، لا سيما مسؤولية ادارة المياه.
لكن د. الامين دفع الله مدير مشروع الجزيرة الاسبق ورئيس لجنة الزراعة بالبرلمان اعلن عن تأييده لقرار ايلولة ادارة الري الى مشروع الجزيرة بدلا عن وزارة الري، ووصف القرار بانه يعطي مشروع الجزيرة حرية في عملية ادارة المياه وحسن استغلالها، وانهاء الجدل عن من المسؤول عن العطش بالمشروع واختفاء شماعة الري لتصبح المسؤولية متكاملة لدى مشروع الجزيرة. وتابع: «هذه تجربة ووسيلة لايجاد ادارة للمياه وخطوة يجب ان تجرب كما انه قرار صائب سيكون له أثر ايجابي».
ونفى د. الامين ان يكون القرار متعارضاًَ مع نصوص قانون مشروع الجزيرة لسنة 5002م، مبيناً ان هنالك سوء فهم لهذا القانون وتسرع في تنفيذه اسهم بوضوح في تفاقم الازمة بالمشروع، واصفاً المحاولة الحالية «القرار» بانها كانت عنق الزجاجة في السنوات الماضية والمشاكل في ادارة الري والمشروع بشأن المياه، ولذلك حتى تنتهي الشكوى يجب ان تكون تحت ادارة مشروع الجزيرة، وتلافي الخلل الذي ظهر بعد ايلولة ادارة الترع الفرعية والصغرى لروابط مستخدمي المياه بجانب احكام الرقابة على المياه بمشروع الجزيرة.
وقد نوه د.الامين الى ان القرار لم يصدر بصورة فوقية وانما حدث فيه تفاهم لا سيما وان وزير الري مسؤول عن دائرة في النهضة الزراعية، واي شيء يناقش فيها على مستوى الادارة وبالتالي سيكونون قد وصلوا لقناعة شارك فيها الجميع. وتابع: «ولذلك لا اتوقع ان تكون هنالك معارضة للقرار على الاقل على المستوى الوزاري، وليس العاملين بالري».


أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: تعليق: 2 طباعة: إرسال: )
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ عبد الوهاب عباس الحاج - (السعودية) - 3/2/2010
لا أدري ما سبب تمسك النقابة بقانون 2005 هل القوانين إلا من وضع البشر .. ومتى ما ظهر ما هو أفضل يعدل أو يبدل القانون أين قوانين الإنجليز التي كانت تحكمنا! وهل دستور السودان نفسه لم تجر فيه تعديلات وإضافات وحذف نحن ننشد الأفضل وأرى أن إسناد كل ما يهم المشروع لإدراة المشروع هو عين الصواب لئلا تتضارب الاختصاصات وتؤدي إلى الاتكالية فينهار المشروع

--------------------------------------------------------------------------------


2/ النيل العوض الحليو - (ولاية الجزيرة ـ قرية السوريبة) - 3/2/2010
الأخ سنهوري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شكراً لك على هذا التنوير .. ولكن الإنسان يتسأل هل وصل مشروع الجزيرة إلى هذه الحالة وأصبحت الحكومة لاتدري أي عمل تعمله حياله .. تم بيع البنية التحتية .. وهذه مصيبة كبيرة .. تم الاستغناء عن العاملين استجابة لبيت الخبرة التركي .. وهل تركيا مساحتها مثل السودان . وأخيراً جاء دور الري .. يعني أهل مشروع الجزيرة أصبحوا في خبر كان .. ويعلم الله إذا زرت بركات أو مارنجان أو الحصاحيصا أو المدينة عرب تتعجب لهذه الحال مشروع بنيته تحتية مكتملة بجرة قلم يتم الاستغناء عنه، حتى عام 1998م كان هذا المشروع ثروة السودان يتم تأمين السلاح والرواتب والسفارات من دخله وكل السودان كان يعتمد عليه . في نهاية أحمد الله أن جدي الحليو أحمد مقبول لم يعيش حتى يرى بأم عينيه كيف وصل حال المشروع . النيل العوض الحليو قرية السوريبة ـ مكتب بركات تفتيش [email protected]


Post: #195
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 02-03-2010, 04:18 PM
Parent: #194

اخي الكيك
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
أمس الأول كانت جلسة محاكمة أخي الصغير بتهمة (سرقة موية) الشاكي فيها رئيس رابطة الماء بالقرية حيث أفاد أن حارس شركة الهدف وجد الماء داخل مزرعتنا بدون تصديق وأن قانون المشروع السنة 2005 م يعطي الروابط والمهندس هذا الحق ، الشيء المثير أن رئيس الرابطة طلب 500 ألف لتسوية الموضوع على طريقتهم ، وتمسك أخي بالمحكمة والسير في الإجراءات .. عموما تدخل الأجاويد وتمت التسوية على مبلغ 200 الف لا ندري لمن ستذهب لرئيس الرابطة أم مهندس الري أم مندوب الحراسات ( الهدف) .. أها شفت كيف قانون سنة 2005 م بجيب الدراهم .. المضحك المبكي بعد عطش محصول الصيف وهو الذرة قررت ادارة المشروع عدم زراعة القمح لهذا الموسم ، وأصبحت ماء المشروع سائبة تتحسس وتسلك طرق العربات وامات عشارين دون رقيب وهناك أراض بمساحات كبيرة مغمورة بالماء السائب ... يعني المشروع حي ميت جايب حقوا والنقاطة ماشة ....
لك الود والتقدير
الشفيع أبراهيم

Post: #196
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-04-2010, 04:25 PM
Parent: #195


Post: #197
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-04-2010, 09:19 PM
Parent: #196

الاخ
الشفيع
كيف الحال
لعل انسان الجزيرة كان ولايزال المتضرر الاول من سياسة اهل الانقاذ رغم ان ابناء الجزيرة لم يواجهوا انقلاب الاخوان باى عداء ... او تامر ولم يفعلوا ما يجعلهم يدفعون هذا الثمن الغالى فى ضياع اهم مشروع لديهم كانوا يتباهون به وسط الامم ..فهم كعادتهم مسالمون وطيبون ولكن لشيطان دائما ما يفكر الاذية ..
لم يحلم انسان الجزيرة بهذا الكابوس من قبل ولم يتوقعه ان يشترى الماء من حر فلوسه ليسقى بها الارض التى يملكها والا فان الجوع والذلة تطاله واسرته كما حدث لشقيقكم ..
اهل الانقاذ برعوا فى الاذية لهذا كشفهم الله على العالمين ولولا ان الله ختم الرسالات بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم لارسل اليهم من يهديهم لان ما فعلوه يفعلونه بانسان السودان الطيب يستوجب ارسال نبى جديد.. بمثل ما ارسل لثمود وعاد من قبل فهم يرفضون التنحى عن السلطةوسماع اقوال العقلاء من السياسيين الان الذين ينصحونهم بلا فائدة ويكابرون كبرا كبارا وهم يتلذذون بسلطة العذاب التى يمتحنهم بها الله ليجعلهم عظة وعبرة لغيرهم فى عالم اليوم الذى يتفرج عليهم غير مشفق وهو يتحسر على شعب طيب تحكمه فئة مكروهة يتمنى الجميع ذهابها للابد ...

Post: #198
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-05-2010, 10:48 AM
Parent: #197

والي الجزيرة: الانقاذ جاءت لحماية البلاد من «الجراد والقراد»

مدني: حامد محمد حامد

أكد الزبير بشير طه ان دوائر الجزيرة محسومة لحزب المؤتمر الوطني نسبة لكثافة الناخبين التي تبلغ «85%» من جملة سكان الولاية، وقال الزبير في لقاء سياسي نوعي بدار المزارعين بود مدني ان ثورة الانقاذ جاءت أصلاً لحماية البلاد من الجراد والقراد، في اشارة سياسية لما كان يحدث قبل مجيئها، واضاف ان سر تلاحم المزارعين والرعاة مع البشير يأتي من منطلق تنفيذ الرئىس لبرنامج اقتصادي مؤسس حقق نتائج عالية للدخل القومي، خاصة في تقوية القطاع الزراعي عصب الاقتصاد السوداني حالياً ومستقبلاً.
وأكد على مسئولية ولاية الجزيرة بالتضامن مع الاطر الاتحادية، كما طالب بالتزام وزارة المالية الاتحادية بتنفيذ قرارات رئيس الجمهورية وتنفيذ قرارات المؤسسات الدستورية وضرورة صرف تعويضات ملاك أراضي الجزيرة.


الراى العام

-------------------

تعليق

الاستهانة بالانسان ومدى فهمه للامور فى السودان والقضايا السودانية العامة وصل الى مداه فى مستوى مخاطبة الجماهير الواعية بكل شىء يدور فى بلادها ..
المواطن فى الجزيرة وفى كافة انحاء السودان ما كان يعلم ان هناك جرادا بشريا سوف ياتى ليقضى على الاخضر واليابس فى ثوب بشر تمص دماؤه الى الابد وتجعله جيفة ترمى فى الاوساخ والبيئة القذرة التى هياها هؤلاء الذين بخاطبون البشر فى القرن الواحد والعشرين بمثل هذا الخطاب المضحك المبكى
...

Post: #199
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-06-2010, 09:10 AM
Parent: #198

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9020
--------------------------------------------------------------------------------
: admino || بتاريخ : الخميس 04-02-2010


مشروع الجزيرة الى اين؟


: انتهت دورة العروة الصيفية، وكانت الحصيلة الانتاجية للذرة والفول 2% إن لم تكن اقل من ذلك.. والسبب كما هو معلوم انعدام المياه من القنوات الرئيسة، وجفاف الترع، في أحلك الظروف.. وفي وقت كان كل مزارع يمني نفسه بمحصول وفير، للبداية الطيبة للزرعة في وقتها للذرة والفول.. وكان لانقطاع الأمطار في ذلك الوقت الأثر الواضح في نمو المحاصيل.. فبعد أن وصل محصول العيش الحملة واللتيبةانعدمت المياه من القنوات..

وحتى أجهزة الجنرتير لم تجد ماءً بالترع لنقله لإسعاف المحاصيل.. وكانت الطامة.. ولا أبالغ إذا قلت إنّ 90% من المزارعين لم يحصدوا مونه قوتهم؛ بل ولم يتمكنوا من استرداد خسارتهم من تحضير الأرض، وقيمة التقاوي والسماد. والاسوأ من ذلك.. جاء مناديب الروابط للمطالبة بدفع قيمة المياه، التي لم يجدوها في الوقت المطلوب للعيش والفول الذي لم نحصد منه جوالا واحدا.


فهل يعقل بعد كل تلك الخسائر يطالبنا مجلس الادارة بدفع قيمة مياه لم نجدها.. وكان المفروض ان نقوم نحن كمزارعين بتقديم دعاوي جماعية ضد ادارة الري، الذي سبب لنا كل تلك الخسارة لاسترداد كل تلك المبالغ التي راحت أدراج الرياح! ولانعدام الثقة بين المزارعين وإدارة الري لم نفكر في زراعة القمح، الذي لم نحصد منه منذ ثلاث سنوات الانتاجية التي نشجعنا لزراعته في الموسم الحالي، لانقطاع المياه في أشد الظروف حاجة للمياه.. خصوصاً بعد أن تم إيقاف المشرفين والمفتسين، وحتى الباشكاتب ومساعديه وأمين المخازن والخفراء. وحتى المراسلات والعاملات. وتم قفل كل مكاتب التفاتيش، بعد تسريح كل تلك القوة العاملة، والتي كانت تسير العمل منذ إنشاء المشروع وحتى وصول قانون 2005م والذي كان من أخطر قراراته إعطاء المزارع الحق في زراعة ما يريد دون التقيد بزراعة القطن الذي من أجله قام المشروع. فكانت بداية النهاية ..



ولم يقف الأمر عند هذا؛ فقد تم حل قسم ود حبوبة، والذي يحمل اسم البطل عبد القادر ود حبوبة..في الوقت الذي كانت الدولة تحتفل فيه بذكراه! تم الغاء القسم الذي يضم مكتب ود سلفاب، ود لقا،وا واسترحنا، والركن. وتم توزيع هذه المكاتب لاقسام الشمالي والمسلمية.. وأملنا كبير في ان يعاد النظر في هذا القرار وارجاع القسم كما كان. ولا بد من وجود المشرفين ووكلائهم والمفتشين. ولا يمكن ان يكون خفير الهدف بديلاً لكل هؤلاء.. ولا بد من مراجعة تطهير الميجر والترع.. وخصوصاً الترع الجنابية..وصيانة الكباري، وابواب الترع، وابواب الدورانات.. ولا بد من تأمين ابواب الترع الجنابية، والتي تمكن كل ترعة من الحصول على كمية المياه المطلوبة لها. وفي الوقت المناسب. وبعد كل ذلك لابد من دعم المزارعين قبل بداية الموسم القادم، لتمكينهم من تحضير الاراضي والتقاوي والسمادات.



وبالله التوفيق
دفع الله احمد حاج التوم
الحصاحيصا – مكتب ود سلفاب – ود حبوبة سابقاً

Post: #200
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-06-2010, 07:20 PM
Parent: #199

تراجع إنتاج القطن بمشروع الجزيرة

ود الترابي: هدير أحمد

اقرت النهضة الزراعية بانخفاض انتاج القطن بمشروع الجزيرة بسبب الجفاف والآفات الزراعية، واعلنت عن اكتمال التحضيرات لزراعة (150) الف فدان قطن بالمشروع للموسم المقبل.
ووقف وفد من امانة النهضة الزراعية خلال جولة ميدانية على عمليات لقيط (6) آلاف فدان في خمس مناطق طبقت سياسة الحزم التقنية بمنطقتي ود الترابي والقرشي.
واشار البروفيسور أحمد علي قنيف - مستشار النهضة الى وجود مشاكل في العمالة بمشروع الجزيرة ووعد بتخطيها من خلال ميكنة العمل بالمشروع لتقليل التكلفة ورفع الانتاج من جانبه شدد المهندس عبدالجبار حسين الامين العام للنهضة الزراعية على إحكام التحضير للموسم المقبل لانتاج القطن من خلال المتعاونين والتبليغ عن اي تجاوزات، وأكد على دور النهضة في اختراق الركود بالقطاع الزراعي ودفع الاقتصاد.


الراى العام

Post: #201
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-08-2010, 07:13 AM
Parent: #200

center>sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan40.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #202
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-08-2010, 09:45 AM
Parent: #201

بقلم: محمد عثمان سعيد عبدالله سيراب
عن مشروع الجزيرة والمناقل نحكي!


قال محدثي: حدّثه احد قيادات اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل الحالي بأنهم متمسكون بما منح لهم من حقوق وحرية في اختيار محاصيل الدورة الزراعية حسب نصوص قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، المستند إلى سياسات تحرير الاقتصاد السوداني، في اطار ممارسة هذه الحرية فان مزارعي الجزيرة أو بعضهم لا يرغبون في زراعة محصول القطن بالمشروع وسيكتفون بزراعة المحاصيل التي تدر عليهم عائدات مجزية. اضاف ذلك القيادي ان زراعة القطن بمشروع الجزيرة قد ارهقت كاهل المزارعين بالديون وافقرتهم. استطرد قائلاً انهم بذلك الموقف يطبقون قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م ولن يقبلوا تحت كل الظروف الماثلة اية محاولة لانقاص مامنح لهم من حقوق بموجب القانون الجديد لمشروع الجزيرة بعد نضال مرير.
قال محدثي انه ذكر لذلك القيادي انه ليست هنالك حرية مطلقة بل هنالك تقييد لها بضوابط لتحقيق المصلحة العامة وانه في حالة القطاع الزراعي ومشروع الجزيرة بصفة خاصة فهنالك ضوابط خاصة لممارسة هذه الحرية مثل الضوابط الفنية والاقتصادية والاستراتيجية الخ... ولابد لمزارع مشروع الجزيرة ان يختار محاصيل الدورة الزراعية في اطار تلك الضوابط لتحقيق المصلحة العامة ومصلحة المزارع، استعدل القيادي في جلسته وقال حسناً، نحن نقر بان للحكومة مصلحة في زراعة القطن ونعترف كذلك ان محصول القطن يمكن ان يحقق عائداً مجزياً للمزارع بالمشروع في اجواء جاذبة لانتاجه لكني اكرر القول بأن زراعة القطن بمشروع الجزيرة قد اورثت المزارع الفقر. لقد اوضحنا لادارة المشروع وللحكومة الاضرار التي اصابت المزارعين من جراء زراعة القطن لكنها لم تحرك ساكناً لحل مشاكلنا مع القطن، اذا كانت الحكومة وادارة المشروع حريصة على زراعة القطن فلتلتزم بازالة اسباب مشاكلنا من زراعته قولاً وعملاً ونحن في هذه الحالة سنعيد ترتيب حساباتنا وسندخل زراعة القطن ضمن خياراتنا.
قال محدثي انه قبل منطق ذلك القيادي ووجه السؤال ليّ وماذا تقول انت المشفق على مصير زراعة القطن بمشروع الجزيرة والمنادي دوماً بتقييد الحرية بضوابط موضوعية؟ قلت له انا اوافق هذا القيادي من اتحاد مزارعي الجزيرة منطقه ودعوته فعلى دولة السودان ان رغبت ان يكون محصول القطن ضمن محاصيل الدورة الزراعية في مشروع الجزيرة ان تسعى بجد وإلتزام لازالة اسباب رفض المزارعين لزراعته وذلك تنفيذاً للشراكة الحقيقية بين الدولة ومزارعي المشروع لمعالجة كافة الاوضاع المتدهورة بمشروع الجزيرة وتحسين ادائه الكلي وتخفيف العبء على المزارعين وزيادة المردود الاقتصادي والاجتماعي للمشروع للاقتصاد الكلي وللمزارعين. انه من نافلة القول ان تتكامل جهود كافة الاطراف المعنية بمشروع الجزيرة لاحداث تحول نوعي موجب في اداء المشروع فنياً وادارياً واقتصادياً لتحقيق اهدافه مما يتطلب مراجعة موضوعية لكافة اوضاع مشروع الجزيرة بمشاركة الجميع بما يعيده إلى سيرته الأولى ركناً أساسياً من اركان الاقتصاد الكلي ونموذجاً كان يقتفي اثره في انشاء كافة مشروعات القطاع الزراعي المروي بالبلاد.
والله من وراء القصد...
* مهندس زراعي بالمعاش
الراى العام
8/2/2010

Post: #203
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-09-2010, 08:12 AM
Parent: #202

الأخ ‏ - الكيك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أرجو التكرم بأنزال المداخلة أدناه ردا على موافقة المهندس الزراعى معاش محمد عثمان سعيد عبدالله سيراب ‏ على

ما ذكره القيادى فى أتحاد المزارعيــن

والمذكورة فى مقاله المنشور بالرأى العام والذى تم نشره بالبوست الخاص بالخيانة العظمى لمن يتجرأ ويشارك

فى جريمـة بيع مشروع الجزيرة .

لك شكرى وتقديرى وأحترامى

سيد الحسن
=====================


الأخ محمد سعيد عثمان سعيد سيراب

حسب ما ذكرت فى مقالك المنشور بالرأى العام بعنوان (عن مشروع الجزيرة والمناقل نحكي ) .

أود الأفادة بأن ما ذكره القيادى حسب ما ورد بمقالك ‏ :-

( قال محدثي: حدّثه احد قيادات اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل الحالي بأنهم متمسكون بما منح لهم من حقوق وحرية في اختيار محاصيل الدورة الزراعية حسب نصوص قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، المستند إلى سياسات تحرير الاقتصاد السوداني، في اطار ممارسة هذه الحرية فان ‏مزارعي الجزيرة أو بعضهم لا يرغبون في زراعة محصول القطن بالمشروع وسيكتفون بزراعة المحاصيل التي تدر عليهم عائدات مجزية. اضاف ذلك القيادي ان زراعة القطن بمشروع الجزيرة قد ارهقت كاهل المزارعين بالديون وافقرتهم) .

‏للعلم أن زراعة القطن بمشروع الجزيرة لم ترهق المزارع بالديون وأفقرتهم , بل أن ما أفقر المزارع وارهقه بالديون سياسة الدولة فى التسويق والتمويل فى بدايات عهد الأنقاذ والمتمثلة فى ‏ :-


(1) ‏ تطبيقا لسياسة نلبس مما نصنع تم أستعمال القطن طويل التيلة لأنتاج منسوجات محلية كالدبلان والدمورية وقماش ملايات مصنع نسيج الحصاحيصا والتى عادة ما تنتج هذه النوعية من الأقمشة من القطن قصير التيلة والذى تمثل قيمته فى السوق العالمى أقل مـن 30% من أسعار القطن طويل

التيلة – بالعربى الفصيح على الأقل تصدير طن من القطن طويل التيلة فى السوق العالمى يوفر قيمة ثلاثـة طن مـن القطن قصير التيلة – أى أحلال قطن قليل التكلفة بقطن يمثل 3 أضعاف القطن المفروض أستعماله لتنفيذ سياسة نلبس مما نصنع - وحساب قيمة القطن (طويل التيلة ) للمزارع

بثلث السعر المفروض الحصول عليه فى السوق العالمى .

(2) ‏ أرتفاع تكلفة المعدات الزراعية من تراكترات وقطع غيارها بسعر السوق الأسود للدولار حيث أن الدولة لم توفر عملات صعبة لشراء التركترات وقطع غيارها ولساتكها – علما بان سعر الدولار بالسوق الأسود كبير جدا – نسبة لخطورة المتاجرة بالدولار فى ذلك الوقت – ‏أعدام مجدى يعقوب ورفاقه

زاد من أسعار السوق الأسود.

(3) ‏ أرتفاع أسعار الجازولين بالسوق الأسود حيث أن الحكومة لم تفر الجازولين للحرث . مما أضطر المزراعين وأصحاب التراكترات للحصول عليه من السوق الأسود بأسعار خرافية – نسبة لتشدد السلطة فى التعامل مع المتاجرين بالمواد البترولية بالسوق الأسود.

(4) ‏ أرتفاع فوائد البنك الزراعى على الأسمدة - فى خلال عامين متتاليين تم أستيراد سماد اليوريا من أندونيسيا بسعر واصل بورتسودان 170 الى 200 للطن وحسابه على المزراع بأكثر مـن 1000 دولار للطن – يمكن الرجوع لسجلات المزارعين للتأكد مـن السعر المذكور حيث أنه مـن المبالغة

فى تصديق الرواية نسبة لأن السعر المحسوب على المزارع 5 أضعاف التكلفة .

‏أعلاه أربعة أسباب رئيسية تم أتخاذها من السلطة والأدارة هى التى أرهقت المزارع بالديون وأفقرته فى زراعة القطن .

أما بخصوص موافقة على ما ذكر القيادى بأتحاد المزارعين المعيــن - فلا أوافقك ولا أوفقــه – بل أطالب بالعودة الى تطبيق سياسة الأنجليز فى زراعة المشروع والقطن حيث أنها المخرج للمشروع والبلد - حيث أن خروج مشروع الجزيرة من أنتاج الطن طويل التيلة أدى الى عجز كبير فى السوق العالمى وقلة المعروض وأرتفع أسعار القطن طويل التيلة .

أرجو الأطلاع على المقال أدناه للتعرف على القيمة الحقيقية للقطن طويل التيلة وأثره خروج مشروع الجزيرة من أنتاجه على السوق العالمى للقطن طويل التيلة منسوجاته وحتى تاريخ اليوم مما يبشر بأن أتباع سياسة التسويق والتمويل الصحيحة سوف يعيد المشروع الى سابق عهده سيد أقتصاد السودان وحمال شيله .

سيد الحسن

جاكارتا

أندونيسيا

======================

أهمية القطن طويل التيلة وما أحدثه خروج مشروع الجزيرة مـن فجوة كبيرة فى المعروض بالسوق العالمى



الفرق بين القطن طويل التيلة وقصير التيلة ‏ :-



‏المقصود بالتيلة هو وحدة قياس سماكة الخيط وكلما كان الخيط رفيعا كلما كبر رقم التيلة - مقاس 30 أكبر سماكة مـن مقاس 40 فما فوق - يعتبر المقاس من 60 الى 100 مـن أرفع الخيوط – لذا يستخدم القطن قصير التيلة للخيوط السميكة أمثال أقمشة الدبلان والدمورية وقماش البنطلونات - والقطن طويل التيلة لآنتاج أرفع الخيوط مـن مقاس 60 الى 100 تستعمل لأنتاج أقمشة ال لينو وال تو باى تو والتوتال –



‏تتطلب زراعة القطن طويل التيلة أرض عالية الخصوبة ورى بصورة منتظمة منذ بدابة زراعته وحتى أنتهاء موسم حصاده لفترة تتراوح بين 5 أشهر الى 6 أشهر - أما القطن قصير التيلة فيمكن زراعته فى ارض خصبة وليس بالضرورة عالية الخصوبة ولا يحتاج الى رى بصورة ‏منتظمة مثل طويل التيلة مما سهل وزراعته زراعة مطرية –



‏مشروع الجزيرة تم قيامه خصيصا لأنتاج القطن طويل التيلة نسبة لخصوبة ارضه العالية ووفرة الرى الأنسيابى لمدة لأطول فترة فى خلال السنة تصل الى 11 شهرا – مع الأخذ فى الأعتبار زراعة الذرة كمصدر غذاء رئيسى للمزارع وتتم زراعة الذرة – كذلك تتم زراعة الفول واللوبيا كمحصول تقدى أضافى مع خاصية تفتيته للتربة للتجيهز لتكون بور غير مزروعة فى السنة اللاحقة حسب دورة زراعية معروفة .



‏الغرب واليابان يعلم تمام العلم أهمية ومستقبل صناعة الغزل الرفيع لذا تمسك بتكنولوجيا الصناعة ولم يفرط فيها لتنتقل الى الشرق الصين والهند مثل صناعة غزل ونسيج الخيوط الغليظة المصنوعة مـن القطن قصير التيلة – بالرغم مـن محاولة الدولتين لصناعة ‏منسوجات خيوط رفيعة مستعملة القطن طويل التيلة – بالرغم مـن أن الدوليتين أنتجت مـن هذه المنسوجات لكنها فشلت مـن ناحية الجودة وأنتجت التوتال وال تو باى تو بجودة منخفضة جدا أسعار بيعها نصف المصنع فى فرنسا وسويسرا وانجلترا واليابان –



‏محدودية المساحات المزروعة قطن طويل التيلة جعلت مصانع غزل ونسيج الدول الغربية تتهافت على المعروض منه وتدخل فى مزايدات مما حـدا باليابان أن تدخل كمشترى لمصانعها بأكبر شركة حكومية تعمل فى مجال تجارة الأستيراد والتصدير وهى شركة سومي تومو المعروفة تنافس وتزايد للحصول على أحتياجات مصانعها مـن القطن طويل التيلة ( مصنع كنيبو مثالا والذى يعتبر مـن أكبر المصاتع اليابانية العاملة فى صناعة غزل ونسيج الخيوط الرفيعة)-



‏للعلم أسعار القطن طويل التيلة تساوى 4 أضعاف اسعار القطن قصير التيلة – والمنسوجات والأقمشة المصنوعة منـه أسعارها تصل الى 10 أضعاف أسعار المنسوجات والأقمشة المصنعة مـن القطن قصير التيلة – أرجو مقارنة أسعار المنسوجات القطنية الصينية والدبلان والدمورية والبوبلين الصينى بأسعار التوتال وال تو باى تو وال لينو الأوربى –



فشل مشروع الجزيرة وخروجه مـن السوق العالمى للقطن طويل

التيلة مع العلم بانه يعد مـن أكبر المنتجين للقطن طويل التيلة :-



تطبيق سياسة نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع هى السبب الرئيسى لخروج مشروع الجزيرة مـن السوق العالمى واحداث فجوة بالسوق العالمى ما زالت آثارها على أسعار القطن طويل التيلة فى أرتفاع مستمر :-



‏أولا :- تطبيق سياسة نأكل مما نزرع أدت الى زراعة القمح فى معظم مساحات زراعة القطن طويل التيلة بمشروع الجزيرة ولم تتم رزاعته فى أراضى زراعة الذرة والفول واللوبيا لقلة خصوبتها - القمح مـن السلع المنهكة لخصوبة الأرض - وزراعة القمح لعدة سنوات متتالية أهلكت كل المساحة التى تم زراعته فيها حسب الدورة الزراعية – حيث تم تطبيق السياسة لأربع سنوات كانت كافية لأنهاك كل المساحات المزروعة قمحا نتيجة لأختلال الدورة الزراعية التى كانت تحافظ على خصوبة الأرض بتعاقب المحاصيل على قطعة الأرض الواحدة - تعاقب المحاصيل يكون بموجب الدورة الزراعية حسب حاجة المنتج للخصوبة ومقدرة الأرض – هذه الدورة الزراعية حافظت على خضوبة الأرض لأكثر مـن 70 عاما مع الأستقرار فى الأنتاج – بدخول القمح كمنتج جديد على حساب القطن أختلت الدورة وفقدت الأرض خصوبتها نتيجة لتعاقب زراعة القمح المنهك للآرض على كل المساحات فى مدى اربع سنوات كانت كافية لأنهاك كل مساحات الدورة الزراعية -



‏ثانيا :- تطبيق سياسة نلبس مما نصنع أدت لأستعمال الكميات المنتجة من القطن طويل التيلة - بالرغم مـن قلتها لتدد القمح فى معظم المساحات - تم أستعمال القطن طويل التيلة للصناعة الغزل والنسيج المحلية لآنتاج منتجات كالدمورية والدبلان والملايات المصنعة محليا والتى مـن المفترض أن تستعمل القطن قصير التيلة منخفض القيمة – وكان مـن الممكن بيع القطن طويل التيلة فى تاسوق العالمى واستيراد 4 أضعاف الكمية المصدرة حيث أن القطن طويل التيلة أسعاره أربعة أضعاف أسعار قصير التيلة - خلاصة أستعمال ‏مادة خام غالية الثمن( طويل التيلة) لأنتاج منسوجات منخفضة الثمـن ( يمكن صناعتها من القطن قصير التيلة ).



ملحوظة ‏ :-

‏للتأكد مـن نوعية المنسوجات مـن القطن طويل التيلة أرجو ملاحظة قماش التوتال هو أيضا مـن فصيلة التو باى تو وسمى تو باى تو نسبة لأن الخيوط المستعملة فى أنتاجه خيطين مبرومات برم بضغط عالى فى الأتجاهين السداية واللحمة زى ما بيقولو النساجين – أرجو ‏أخذ خيط مـن عمتك وبرمه عكسيا للتأكد من أن الخيط خيطين وليس واحد وبعد تركه يرجع تلقائيا ليصبح واحد نتيجة البرم بضغط عالى عند التصنيع) – للعلم خيط التوتال هو خيطين مقاس 100 بعد البرم بالضغط العالى يصبخ خيط تو بمقاس 50 تيلة -



النهضة الزراعية ومستقبل زراعة القطن طويل التيلة :-



‏لذا وجب فى أى نهضة زراعية ليس فى السودان فحسب - بل فى كل العالم - يجب أخذ القطن طويل التيلة فى الأعتبار متى ما توفرت مقومات زراعتــه وذلك نسبة للعائد المادى الكبير وأنه سلعة أستراتيجية يمكنها أستغلالها سياسيا أو تجاريا مع المشترين مـن الدول ‏الغربية – ومشروع الجزيرة ما زال مؤهل لأنتاج القطن طويل التيلة أذا تم تأهيله وصيانة ما تم تدميره منه بتطبيق سياسة نأكل مما نزرع والأهمال الذى نعرض له فى الفترة السابقة –



التمويل ‏:-

‏سؤال قد يتبادر الى الذهن بأن التمويل لأعادة التاهيل يحتاج الى مبالغ كبيرة – ولا خوف مــن عدم الحصول على التمويل حيث أن أصول مشروع الجزيرة سوف تضمن للممولين قروضهم حيث أن أصول المشروع فوق ال 100 مليار دولار - يمكن التمويل مـن بيوت التمويل ‏العربية أو بنك التنمية الأسلامى التابع لمنظمة المؤتمر الأسلامى أو الحصول على تمويل مـن الشركات العالمية والتى تعمل وتحتكر تجارة القطن طويل التيلة والخيوط الرفيعة .



نسأل الله أن يهدينا ويهدى متخذ القرار,والقائمين على امر الشمروع للطريق الصحيح للنهضة الزراعية المرجوة لبلادنا .



سيد الحسن

جاكارتا

أندونيسيا

Post: #204
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-10-2010, 11:09 AM
Parent: #203

ملاك مشروع الجزيرة والحرقة ونور الدين – اصحاب قضية عادلة



ا السوداني
الأربعاء, 10 فبراير 2010 06:58


مشروع الجزيرة الذي قدم للشعب السوداني الذهب الابيض ابان كان السودان يعتمد اعتمادا اساسيا على المشروع له من القطن طويل التيلة وقصير التيلة "اكالا" وعلى انتاج الذرة والفول السوداني والقمح، كان ملاك مشروع الجزيرة يأخذون مقابل ايجار املاكهم من الاراضي "ملك حر" من ادارة المشروع ملاليم – لا تسمن ولا تغني من جوع- وان اكثرهم باعوا ما يملكون من اراض لحكومة السودان بثمن بخس جنيهات معدودات، ومنذ العام1967م وحتى تاريخه، لم تقم اي من حكومات السودان المتعاقبة بتجديد عقد الايجار ما بين الملاك وحكومة السودان والتي تقدر ملكيتهم اليوم بـ"965" الف فدان (تسعمائة خمسة وستون الف فدان) اي بما يقدر بـ48% من اراضي مشروع الجزيرة مملوكة ملكية عين للملاك الاصليين والتي توارثوها جيلا عن جيل- وان ملاك الجزيرة بقيادة الاستاذ حسين جبارة عبدالجليل رئيس لجنة مبادرة ملاك مشروع الجزيرة العملاق – وقد عقدت اتفاقيات نيابة عن16 قطاعا ممثلا من الملاك، منذ العام2005م وبـ54 اجتماعاً فيه ممثلون من إدارة المشروع والنائب العام وحكومة السودان لتقدير سعر الفدان الواحد بعد أن أصدر السيد رئيس الجمهورية قراراً بنزع ملكية الاراضي وأيلولتها لحكومة السودان مقابل التعويض الفوري والعادل، وقد خاطب رئيس الجمهورية حشود الملاك في كمل نومك بالمناقل ووعدهم بتعويضهم الفوري والعادل وايضا في الحصاحيصا وفي الحوش وبالرغم من ذلك لم يستجب وزير المالية الحالي لهذه


القرارات بالرغم من مخاطبته رسميا من قبل شؤون الرئاسة وان البرلمان للمجلس الوطني قد اجازها في موازنة عام2009م و2010م. وبصفتي احد مستشاري اللجنة وممثل عن قطاع منطقة المسلمية كنت مراقبا ولصيقا لكل ما تم من قبل ملاك مشروع الجزيرة. وبالرغم من عدم تجاوب وزارة المالية الاتحادية الا ان التجاوب منقطع النظير من والي ولاية الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه – هو ما ظننا فيه الخير لشعب الجزيرة من الملاك والعلاقة الشخصية المتطورة ما بين السيد والي ولاية الجزيرة ورئيس لجنة الملاك، ووعدنا له بعدم تسييس قضيتنا ومحاولة بعض الجهات الى ذلك، واننا نمثل 700 الف ناخب ويزيد، لم نلوح بها حتى الآن كأداة ضغط انتخابية لمصلحة حزب، اذ ان حزبنا هو شهادة بحثنا للملكية وحقوقها وهى ايضا تمثل صندوق اقتراع بالنسبة لنا وان ما يقال هنا او هناك لا يعنينا وان التصعيد السياسي من بعض الجهات لا يعنينا ولا يخدم قضيتنا العادلة،


ونحن في هذا الوقت بالذات نناشد مواطنينا من الملاك للالتفاف حول اللجنة بود مدني برئاسة الاستاذ/ حسين جبارة عبدالجليل بضمان الوصول الى صيغة دفع مرضية لحقوقنا وانه اذا ما قامت وزارة المالية بضخ جزء ولو نصف ما نطالب به لتسيير الحال المائل للملاك والذين ضربهم الفقر المدقع بعد انهيار مشروع الجزيرة واصبح طاردا للمزارعين فيه بدءاً بمشاكل الري وانتهاءً بالتمويل وضعف ممثلي المزارعين وقلة خبرتهم وان ضعف الممثلين في البرلمانات المختلفة هو سبب مباشر لانخفاض صوتنا امام المسئولين وقوة الصوت قد فعلت الكثير بالنسبة لاهلنا في شمال السودان في تعويضات أمري وغيرها من مناطق التعويضات فنحن نملك حقا ملك عين غير قابل للطعن فيه او مصادرته دون مقابل.


الزبير الطيب مصطفى المحامي


احد مستشاري لجنة ملاك مشروع الجزيرة والحرقة ونور الدين وممثل قطاع ملاك المسلمية




Post: #205
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-11-2010, 07:34 AM
Parent: #204

اختفاء (75) عربة من مشروع الجزيرة ...

ود مدني: تاج السر ود الخير - الفاتح ابو دبارة

كون رئيس جهاز الرقابة على العربات الحكومية بولاية الجزيرة عقيد شرطة معاش
صلاح احمد الحاج لجنة للتحقيق في اختفاء خمس وسبعين عربة من عربات مشروع الجزيرة
.. وحسب مصادر مطلعةأدى عدم الدقة والتشديد في تسليم العهد بعد الغاء وظائف العاملين
بمشروع الجزيرة الى اختفاء (75) عربة من عربات المشروع بموديلات مختلفة وهو الأمر الذي
أشارت اليه الصحيفة في أعداد سابقة .. ويترأس اللجنة حسن احمدعبدالرحيموتضم في عضويتها
السر الجيلي اسماعيل وآخرين ويناط بها متابعةأمر اختفاء هذه العربات التي عثر على خمس
منها حتى الآن .. وأوضح رئيس اللجنة حسن احمد عبدالرحيم ل(التيار) ان البحث جار عن بقية
العربات المفقودة .
فيما أكد السر الجيلي عضو لجنة رقابة العربات بمشروع الجزيرة ان استبعاد عضوية جهاز رقابة
العربات الحكومية من اللجان الخاصة بالتخلص من الفائض بمشروع الجزيرة كان لخدمة أغراض شخصية
.. وفيما اتضح للجنة وجود احدى العربات الخاصة بالمشروع بوزارة الزراعة الاتحادية تم تكوين لجنة
لمراجعة (تشليح) بعض العربات العاملة بمشروع الجزيرة لصالح جهات أخرى يجري التحقيق لمعرفة ملابساته
ودوافعه .. الى ذلك أكدت مصادر ذات صلة عدم المام ادارة مشروع الجزيرة الحالية بالنواحي الادارية التي
تضبط الفساد الذي ظهر بالمشروع .


التيار - الأربعاء 10 فبراير 2010م

Post: #206
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-11-2010, 09:06 AM
Parent: #205

مشروع الجزيرة ضحية المشروع الحضاري (1)

مجذوب عبدون

يبدو ان مشكلة مشروع الجزيرة قد وصلت الى مرحلة حرجة، وان اردت الدقة فقل ان حالة احتضار مشروع الجزيرة بلغت نهاياتها، لذا نجد في الفترة الاخيرة لا يمر يوم او اسبوع الا وتجد خبرا او تحقيقا او مقالا عن مشروع الجزيرة في احدى صحف (الخرطوم)..
وهذا التدفق الصحفي يدل على اهمية الحدث مما دفع بالمعارضة لتلبية دعوة مؤتمر تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل في اكتوبر الماضي - المعارض - بقرية طيبة الشيخ عبدالباقي، وكان حضور المعارضة من الوزن الثقيل، بالامام الصادق المهدي زعيم حزب الامة، الدكتور حسن ا لترابي زعيم المؤتمر الشعبي، الاستاذ سليمان حامد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، كما حضر السيد جيمس واني نائب رئيس الحركة الشعبية - شريك الحكم. وكان المؤتمر بحضور الشيخ عبدالله (ازرق طيبة) راعي الحزب الوطني الاتحادي، وهذا الوجود قد يكون القصد منه توجيه رسالة للحكومة والانتخابات على الابواب ، ونهاية المؤتمر لم تسعَ المعارضة - كما فعلت بمساندة الحركة الشعبية (شريك الحكم) في في الضغط على الحكومة لاجازة بعض القوانين - بمتابعة المشكلة وتصعيد الضغط على الحكومة لتغيير سياستها في مشروع الجزيرة.
اما الحكومة فما زالت مستمرة في سياساتها في المشروع مع تجاهل لكل رأي، ومما يثير الدهشة والاستغراب، بعد كل الذي حدث ويحدث في مشروع الجزيرة، يخرج علينا وزير الزراعة الاتحادي د. عبدالحليم المتعافي بتصريح يعتبر بداية غير موفقة مع قرب الانتخابات.. حيث يقول فيه (الانقاذ عندما تسلمت الحكم وجدت المشروع في وضعه الراهن، والمشروع منذ تأسيسه ظل كما هو في وضعه الراهن، وهو في حالته الراهنة). من تقرير للفاتح عبدالله صحيفة الاخبار 24 يناير 2010م، كلام لا يخلو من تناقض ، فكل ما يجري في مشروع الجزيرة من تدهور مريع اصبح حقيقة ماثلة للعيان، ولا تخفى على احد لا نريد هنا ان نعدد اشكال التدهور التي حدثت في مشروع الجزيرة في عهد الانقاذ فهي واضحة لأهل السودان، ويكشف هذا التصريح عن نقطة سالبة للانقاذ، وهي ان المشروع لم يتطور طيلة العشرين عاما من عمر الانقاذ.. يبدو ان السيد وزير الزراعة من خلال تصريحه يحاول تبرئة الانقاذ مما يحدث من تدهور في مشروع الجزيرة ، كما ذكر الصحفي الفاتح عبدالله في تقريره المشار اليه سابقا، ان التدهور في مشروع الجزيرة اصبح الورقة (الكرت) الانتخابية الاولى لدى المرشحين في ولاية الجزيرة لكسب اصوات الناخبين..
ان التدهور في مشروع الجزيرة اصاب كل شيء ، وحتى لغة ولهجة اصحاب المشكلة بمشروع الجزيرة ابتعدت عما هو مألوف وبدأت تظهر بعض اعمال السلب والنهب لممتلكات المشروع انظر الى هذه الاخبار:
الاول: مطالبات بالايقاف الفوري لبيع اصول مشروع الجزيرة جاء فيه... (هدد ملاك اراضي الجزيرة باللجوء للعنف والتعبئة الشاملة لكافة الاقتسام والتفاتيش حال عدم انصياع وزارة المالية لقرارات رئاسة الجمهورية صحيفة الاخبار 11 أكتوبر 2009)م.
الثاني: تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل يلوح بالتصعيد جاء فيه.. (هدد تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بحمل السلاح والتمرد على النظام حال مضى في تخصيص مشروع الجزيرة .. وايقاف العمل بقانون مشروع الجزيرة لعام 2005م، وقال عضو التحالف محجوب الطيب: ان الحكومة الحالية لا تعترف إلا بمن يحملون السلاح لحل قضاياهم وأردف قائلا: (إن الحرب اولها كلام) صحيفة الاخبار 13 أكتوبر 2009).
الثالث : اعمال نهب وسلب تجتاح مخازن ومنازل مشروع الجزيرة جاء فيه.. (اجتاحت حالة من النهب والسلب مخازن ومنازل مشروع الجزيرة بالغيط خلال الاسبوعين الماضيين، وقال مصدر مسؤول بإدارة المشروع ان مجهولين كسروا مخزنين للاسمدة والمبيدات والمعدات الزراعية بتفتيشي كاسر وفطيس التابعين لقسم وادي شعير ، ويستمر الخبر الى ان يقول... قال مصدر بوزارة الزراعة الولائية - غير مخول له بالتصريح - ان الذي يحدث في مشروع الجزيرة ناتج عن الفوضى التي صاحبت تسريح العاملين ونتيجة غبن بعضهم ونقمتهم على ادارة المشروع صحيفة لتيار 12 يناير 2010م.
هذه التصريحات تكشف عن بروز لغة جديدة ولهجة مستغربة في مواجهة الحكومة، خاصة وان مشروع الجزيرة لا يقع ضمن المناطق (المهمشة) التي دارت وتدور فيها الصراعات المسلحة. ان استخدام لغة التهديد باللجوء للعنف والتعبئة وحمل السلاح والتمرد على النظام وظهور عمليات السلب والنهب ، تنذر بأن مشروع الجزيرة بدأ يلفظ انفاسه الاخيرة، لم تنزعج الحكومة من هذه التصريحات وقللت منها بالصمت، رغم الظلامات التي تحيق بأهل المشروع والفساد المالي والاداري الذي يجري داخله (راجع التحقيق الجيد بعنوان العملاق الذي هوى والذي نشرته في حلقات صحيفة التيار الغراء في الايام الماضية)، وكذلك فعل الاعلام - والصحافة تحديدا - في التقليل من شأن هذه التصريحات

الصحافة
11/2/2010

Post: #207
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-11-2010, 09:25 AM
Parent: #206

ملاك اراضى مشروع الجزيرة.. الوصول للميس!

السودانى

الخميس, 11 فبراير 2010 07:42
تقرير: قسم ودالحاج



منذ إجازة قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م فقد بات مصدر رفض لقطاعات كبيرة من المزارعين وتنظيماتهم بالاضافة لعدد من القوى السياسية، ورغم السنوات الخمس منذ بدء العمل بنصوصه فلا تزال قضية تعويضات اصحاب الاراضي (ملك حر) التي تبلغ جملتها 960 الف فدان والتي تمثل حوالي 40% من جملة اراضي المشروع التي تبلغ 2.480 مليون فدان.
ونصت المادة (7/ب) من قانون 2005م دعا لتعويض اصحاب الملك الحر تعويضاً عادلاً، ولذلك فقد شرع اصحاب الملك الحر بمشروع الجزيرة في تنظيم انفسهم في لجنة اطلقوا عليها (لجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين) بغية متابعة خطوات التفاوض حول التعويض المادي للملاك، وهو استكمال لمطالباتهم للحكومات السابقة منذ عام 1968م حينما تم تأجير الفدان بريال ولذلك ظلوا طيلة الاعوام الماضية يلاحقون وزراء المالية للوفاء بمستحقاتهم، واشاروا لسعيهم منذ مارس 2008م لتنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في اللقاء الجماهيري خلال احتفالات أعياد الحصاد فى منطقة "كمل نومك" بمحلية المناقل والتي وجه فيها بمنح ملاك الاراضي الاصليين بالمشروع حقوقهم كاملةً، والذين ظلوا بدورهم منذ ذلك الوقت فى دوامة بحثاً عن حقوقهم.
واصدرت لجنة الملاك بياناً الاسبوع الماضي اعلنت فيه تحركات مكثفة لها في الاسابيع القادمة وتنظيم مسيرة بمدينة ودمدنى والدفع بمذكرة موجهة لرئيس الجمهورية عبر والي ولاية الجزيرة البروفيسر الزبير بشير طه وتنظيم لقاءات متواترة مع النافذين فى السلطة وجذب اهتمام وتفاعل ممثلي ولاية الجزيرة بالمجلس الوطنى، مبينة أن تحركاتها السابقة اثمرت عن تضمين المجلس الوطنى لتوجيهات رئيس الجمهورية في ما يتصل بالايفاء بمستحقات ملاك اراضى الملك الحر بمشروع الجزيرة فى موازنة الدولة للعام 2010.
واشار البيان الى انه رغما عن الدفع الذى يمارسه بعض المسؤولين المهمومين بمشكلة اهلهم في الجزيرة على وزارة المالية الاتحادية ولمعرفة الملاك بمما حكاه مسئولو تلك الوزارة يتوجب على الملاك التوحد واليقظة وتخير الاساليب التى تؤكد وضع قرارات التعويضات موضع التنفييذ "فبنا نحن الملاك تفاؤل حذر يحتاج المثابرة والاستنفار".
وصلنا الميس
واكدت لجنة "مبادرة ملاك الاراضى الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين" الملاك ان العقد مع المؤجر - وهي الدولة - انتهى منذ عام 1967 وعدم الحسم وراء التأخير, واكدوا ان التوصيات ظلت حبيسة الادراج لسنوات عديدة لان الحكومات المتعاقبة لم تتجرأ وتتصدَّ لهذا الملف، مؤكدين انهم لم يطرقوا بابا إلا وسد فى وجوههم وقالوا "وصلنا الميس" تعبيرا عن حالة اليأس التى وصلوا اليها فى سبيل مطالبتهم بحقوقهم.
وقال رئيس اللجنة احمد حمد النعيم خلال مخاطبته مساء الاثنين الماضي ندوة تنوير الملاك بديوان الزبير باشا بالجيلى، ان مطالبة ملاك اراضي مشروع الجزيرة بحقوقهم ليست دعاية انتخابية انما دفاعا عن حق موروث ابا عن جد، وكشف عن توقيع اللجنة لميثاق شرف حتى لا تستغل من قبل السياسيين واكد التزامها بعدم الدخول تحت اي عباءة سياسية وان لا ترتمي في احضان المكايدات والمزايدات السياسية، وذكر أن المستعمر اجر الاراضي المملوكة منذ العام 1927 بعقد كانت مدته اربعين عاماً انتهت في عام 1967م واردف: "ومنذ ذلك التاريخ مشروع الجزيرة قائم على وجه غير حق واصبح الملاك مظلومين".
التسليم فوريا
واوضح أن قانون 2005 تم بموجبه نزع الاراضي من الملاك وإعطاؤها لغيرهم وشكل وزير العدل وقتها لجنة من المالية والعدل واتحاد مشروع الجزيرة كما وافق وزير العدل على تمثيل الملاك بشخصين في اللجنة وتم تحديد قيمة الفدان عند النزع والايجار من 1967. وخلصت تلك اللجنة لتوصيات ورفعتها لوزير العدل ثم وزير المالية لتصديق قيمة الفدان بـ 1.786 جنيه والتي تشمل فترة الايجارمنذ عام 1968م حتي عام 2005م، مشيراً لوجود توصية ثانية اقترحت قيمة الفدان المنزوع بـ3.840 جنيه، مبيناً أن الدفع في حالة النزع حسب نصوص الدستور بأن يكون التعويض عنه عادلاً ويتم تسليمه فوراً.
المقابلة مستحيلة
واشار النعيم لقبولهم لقيمة التعويض رغماً عن ضآلتها تقديرا لظروف البلاد واردف: "ورغم ذلك لم تقدر ظروفنا" مضيفاً أن وزير العدل السابق محمد علي المرضي قام بتحويل توصية اللجنة التي شكلتها وزارته لتحديد قيمة التعويض لوزارة المالية وعلق على تلك التوصيات "على ان تتخذ وزارة المالية ما تراه مناسبا"، وهو ما اعتبره وجود جهات حريصة على إعطاء الملاك لحقوقهم. وكشف عن اجتماعهم مع وزير المالية السابق الزبير احمد الحسن ووزير الزارعة السابق البرفيسور الزبير بشير طه، واخيراً مع وزير العدل الحالي عبدالباسط سبدرات الذي اعتذر لهم بأن الأمر خرج من وزارته وحول للمالية كما التقت اللجنة بوالي ولاية الجزيرة الذي رحب في البداية باللجنة ولكنه في خاتمة المطاف لم يفعل اى شيء.
وكشف عن مساع عديدة قامت بها اللجنة للقاء نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه فى مكتبه وفي منزله وحتى في المسجد الذي يصلي فيه حيث باءت محاولات اللجنة الهادفة للقاء طه بالفشل، واشار لتسلم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في التاسع من مارس 2008م خلال حضوره لاعياد الحصاد بقرية "كمل نومك" لمذكرة من عضو اللجنة الفريق الركن اسحق عبدالله عمر والتي حوت مطالبهم، مبيناً أن البشير قام بتوجيه الجهات التنفيذية برد حقوق الملاك إلا أن الجهات التنفيذية لم تنفذ تلك التوجيهات الرئاسية رغماً عن تضمينها في الميزانية العامة. ومضي لاكثر من ذلك حينما اشار لواقعة مقابلة اللجنة لوزير المالية وتسليمه توجيهات رئيس الجمهورية لمعالجة قضيتهم حينما رد عليهم الوزير: "النشوف الرئيس بجيب ليكم القروش دى من وين".
وذكر النعيم أن اللجنة خاطبت المالية في الاول من سبتمبر الماضي ولكن دون فائدة وبدا محبطاً وهو يقول "إن القضية خاسرة رغم الوثائق التي تثبت حقوقهم منذ عام 1927م"، مضيفاً أن الجهات الامنية رفضت التصديق لهم بتسيير مسيرة سلمية صامته لتسليم مذكرة لرئيس الجمهورية حول مطالبهم وتوجيهاته بصرف حقوقهم، الذي قبع داخل ادراج وزارة المالية ليبقى حتى السداد.
بدون سلاح
ومن جهته اكد عضو اللجنة معتصم علقم - الذي تحدث بمرارة عن الحال الذي وصل إليه المتضررون وملاك الأراضي وما لحق بهم واسرهم من ضرر – أكد رفض الملاك للتنازل عن اي شبر من اراضيهم في مشروع الجزيرة التي ورثوها ابا عن جد، مضيفا انهم رغم المرارة والنار التى اكتووا بها إلا انهم لن يحملوا السلاح لان السودان ملكهم. وايد الخطوات السلمية فى المطالبة بحقوقهم المسلوبة منذ العام 1927 على حد تعبيره. واضاف: "نرفض المساومة بأصواتنا في الانتخابات لصالح جهة ضد الاخرى".
للملاك قضية
ومن جهته اعترف عضو المؤتمر الوطنى محمد سرور رملي بقضية الملاك وقال: "لا انكر بأن هناك قضية وقضية عادلة وسنكون مع المدافعين فى هذه القضية وسنذهب بهذه القضية لاي جهة ان كان وزير المالية عوض الجاز وهذه المسألة ليست دعاية انتخابية والدعوة دعوة حق والملاك هم اصحاب الحق الحقيقيون".
... تحرك الملاك يهدف لتوظيف معطيات الساحة السياسية لصالح منسوبيه باستعادة حقوقهم سيما أن الانتخابات العامة تطرق بشدة على الأبواب وليس رهن قضيتهم للمصالح الحزبية والمزايدات فهم يطالبون بحقوقهم وينشدونها دون انتظار مقابل فلن تنزع اراضيهم ولا تساوى حقوقهم إلا بعد نزع "اصواتهم" فهذه قسمة ضيزى أن يعطوا مرتين ويأخذوا مرة واحدة.

Post: #208
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-11-2010, 10:13 AM
Parent: #207

ماذا بعد قرار ضم الري بمشروع الجزيرة لادارة مشروع الجزيرة؟

السودانى
الكاتب محمد عثمان سعيد عبدالله سيراب
الخميس, 11 فبراير 2010 07:29
بقلم: محمد عثمان سعيد عبدالله سيراب




القرار الذي اصدره نائب رئيس الجمهورية رئيس المجلس الاعلى للنهضة الزراعية من الري بمشروع الجزيرة لادارة المشروع أثار حفيظة الاخوة مهندسي الري والعاملين بوزارة الري والموارد المائية اذ وصفوه بمثابة رصاصة الرحمة لقانون مشروع الجزيرة لسنة2005م ومعترضيه عليه وعدوا بمقاومته وإبطال مفعوله في تقديري الخاص كأحد المهندسين الزراعيين الذين عملوا وقضوا فترة ليست بالقصيرة في بعض مشروعاتنا القومية المروية وفي مشاريع الايلولة بولايتي نهر النيل والشمالية، بان هذا القرار هو احد الخيارات في وضعية الري والمشاريع المروية فاما يكون الري تابعا لادارات تلك المشاريع المروية او يكون تابعا لوزارة الري والموارد المائية.
الاخوة في وزارة الري والموارد المائية لم يألفوا بان الري جزء من ادارة هذه المشاريع ولذلك فهم يرون في ذلك مساسا بمهنتهم وانا لا ارى في هذا الوضع الجديد اي غضاضة ولا اي انتقاص من قدرهم. فالهدف الاساسي من القرار فيما ارى هو توحيد ادارة المرافق المختلفة في مشروع الجزيرة فيما ارى هو توحيد ادارة المرافق المختلفة في مشروع الجزيرة لدى مجلس ادارة المشروع ومديره العام وتكون المسئولية موحدة باعتبار الري مدخل انتاج رئيسي لاتقوم قائمة للزراعة بدونه وان تكامل العمل بين الزراعة والري في جسم واحد هو الضمان لانجاح العمل الزراعي في ظل مسئوليات محددة لكل طرف في مسيرة الاداء.
القرار بضم الري لادارة مشروع الجزيرة والمناقل هو الخيار الافضل ولاينتقص ذلك شيئا من الاخوة العاملين بوزارة الري والموارد المائية.. وتراني في اتفاق تام مع الاخ الدكتور الباشمهندس احمد آدم الوكيل السابق لوزارة الري والموارد المائية بان المياه ثروة قومية وسيادية ومهندسو الري هم المتخصصون بادارة شئونها وفي اطار هذا الفهم العام تتوزع ادارة شئون الري للاغراض المختلفة والمستويات وفق الضرورات كحالة المشروعات الزراعية المروية.. ولا اتفق مع السيد الدكتور الباشمهنس احمد آدم بان الري وحده هو الثروة القومية السيادية دون مكونات القطاع الزراعي من النبات والحيوان والمياه. القطاع الزراعي بشموله هو القطاع الاستراتيجي الاول في بلادنا وهو المنوط به تحريك جمود انشطة الاقتصاد الاخرى.
مشروع الجزيرة هو مشروع قومي في المقام الاول وحرصنا جميعا ان يواصل مسيرته على هذا الاساس واصلاح تدهور اوضاعه الحالية ينبغي ان يكون هم الجميع وعلى رأس معالجة اوضاعه يأتي مراجعة قانونه الجديد لسنة2005م لابد ان تكون نظرتنا لهذا المشروع العملاق والقطاع الزراعي بصورة عامة نظرة شاملة اذ لابد ان يواصل مشروع الجزيرة مسيرته بمنهج جديد للارتقاء بادائه الكلي وتنظيم مردوده الاقتصادي والاجتماعي على المستويين القومي والمحلي ويظل قطاعا عاما بشراكة حقيقية بين الدولة، المنتجون واهل الزراعة والقطاعات ذات الصلة. بعض عجزنا في احداث التحول النوعي الموجب المطلوب في اداء قطاعنا الزراعي في السودان فيما اعتقد ان كل تركيزنا في البحث عن تجاوز مشاكلنا في القطاع الزراعي منصب على الفكر الرأسمالي الاحادي من جهة وفي غياب الارادة السياسية الفاعلة من جهة اخرى اضافة لافتقارنا للتفكير الجمعي وعدم التدرج الموضوعي لمعالجة مشاكل القطاع الزراعي.
مشاريع الافراد والجمعيات التعاونية والشركات الزراعية المروية تتحمل اداراتها كل انشطتها الزراعية والهندسية المباشرة ودور الزراعة والري فيها محدود تنظمه لائحة سحب مياه النيل فهلا اعطينا تجربة الدمج والضم في مشروع الجزيرة الفرصة لنحكم عليها؟
والله من وراء القصد
مهندس زراعي بالمعاش


Post: #209
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-12-2010, 04:03 PM
Parent: #200


بقلم: احمد خالد الشيخ الطيب بدر
(مشروع الجزيرة).. قصة بدأت وأخرى انتهت (1-2)


في محاولة للنهوض بمشروع الجزيرة والمناقل من كبوته التي طالت وتدهوره المستمر تبذل الدولة جهوداً جبارة من رعاية وتمويل وقوانين وخلافة ولكن دون جدوى إذ أن ما يقعد بالمشروع ليس المال وليس الرجال وليس العلم والخبرات - انما الذي يقعد بالمشروع هو عدم العدالة والظلم الذي يقع على اهم بنياته الاساسية وهم ملاك الاراضي بالمشروع الذين تعطل انصافهم وهضمت حقوقهم رغم مطالبتهم المتكررة بضرورة دفع ايجاراتهم المتأخرة وانصافهم بدفع الفئة العادلة والقانونية.
في محاولة أخيرة للنهوض بالمشروع عله يعود الى دائرة الانتاج لجأت الدولة للتغيير الجذري وذلك بعمل قانون جديد ولكن دون جدوى اذ يظل الانقاذ في الانصاف ومنح ملاك الاراضي استحقاقاتهم العادلة والمعترف بها من كل الجهات العدلية.
هل هنالك من يصدق انه وفي القرن الحادي والعشرين ان فدان ارض منتجة مروية رياً بالراحة يؤجر في السنة كلها بـ (10) قروش؟! - نعم انه فدان الارض بمشروع الجزيرة، والقصة التي انتهت بدأت كالأتي : باختصار:
في العام 1927م اصدر الحاكم العام البريطاني آنذاك قانون مشروع الجزيرة واودعه في الغازيتة في فقراته من 5-9 ومفاده ان يتم تأجير فدان ارض الملاك بواقع (10) قروش للفدان في السنة ولمدة (40) سنة أي من المفترض ان ينتهي الاتفاق في 1967م علماً ان الملاك يملكون (42%) من مساحة المشروع.
ومرت السنوات وبدأ الملاك يتظلمون وبدأت المطلبات بتعديل فئة الايجار لتواكب الاسعار المرتفعة، ولكن في العام 1949م بعد أن اشتدت المطالبات تكونت لجنة برئاسة مولانا محمد صالح الشنقيطي رئيس الجمعية التشريعية آنذاك وتقريرها يفيد بضرورة زيادة فئة الايجار بأجرة مناسبة وعادلة ولكن لم يعمل بمقترح اللجنة وتواصلت المطالبات فردية وجماعية.
وفي العام 1965م بما ان المطالبة عادلة اصدر مجلس الوزراء آنذاك قراراً باستبدال الارض الملك الحر داخل المشروع بأرض خارج المشروع بالاتفاق مع الملاك ولم يتم شئ.
وفي عام 1988م اقترح المستشار القانوني لمشروع الجزيرة في تقرير له بعد ان كثرت المطالبات ضرورة تكوين لجنة من ذوي الاختصاص بتقدير أجرة عادلة للفدان بينما في العام 1990م كون وزير الزراعة آنذاك لجنة برئاسة السيد عز الدين عمر المكي مدير المشروع وعضوية آخرين لمراجعة فئة الايجار ومن اعضاء اللجنة السيد عبد الجليل جبارة وهو اقتصادي زراعي وقد اقترح تعديل الفئة الى (240) جنيهاً للفدان بعد عمل موازنة علمية مقارنة بالدولار والاسعار العالمية واقترح باقي الاعضاء (25.000) جنيه للفدان ولم يعمل بأي من الاقتراحين.
وفي العام 1999م اقترحت لجنة البروفيسور حسن عثمان عبد النور (60) الف جنيه للفدان ولم يعمل بالمقترح.
ولكن من المضحك المبكي في العام 1984م تم تطبيق الحساب الفردي بالمشروع فلجأت الحكومة لفرض رسوم ارض (land rate) ورسوم ماء (water rate) ما يعادل في مجموعه (40.000) جنيه للفدان واذا اعتبرنا ان مساحة المشروع (2.200.000) فدان فإن المبلغ يعادل (88.000.000.000) مليار جنيه في العام تقريباً ربما ينقص قليلاً علماً بان مساحة ارض الملاك هي (42%) من المساحة الكلية واذا علم ان المشروع يؤجر من الباطن من الملاكم الفدان بـ (10) قروش إلا تذكرنا هذه القصة بي أخوانا البسطاء الذين يبيعون الديك للتاجر بـ (3) قروش ثم يبيع التاجر لهم الريش فقط بخمسة قروش - ثم ان هذه الاجرة نفسها لم تصل للملاك منذ ان بدأ الحساب الفردي.
غير ان الحال تواصل في 2002م حيث اصدر وزير العدل السيد محمد عثمان يس بتاريخ 2002/10/13م قراره الموجه للسيد رئيس الادارة القانونية لمشروع الجزيرة وفحواه:
* تجديد العقد مع الملاك بأجرة مناسبة.
* او ارجاع الارض الى اصحابها، ولم يتم شئ ولكن في العام 2005 صدر قانون مشروع الجزيرة الجديد الذي اوضح بجلاء ضرورة تعويض الملاك بمشروع الجزيرة.


الراى العام
12/2/2010

Post: #210
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-12-2010, 04:08 PM
Parent: #200

مشروع الجزيرة ضحية المشروع الحضاري ( 2-2)

مجذوب عبدون

اتفق مع نظرة التقليل - الى حد ما - في الوقت الراهن لطبيعة المشروع الجغرافية وبنيته الاجتماعية. وهذا لا يعني ان المشكلة لن تتفاقم إن لم يتم تداركها وحلها موضوعيا وعمليا عدلا ومصلحة للجميع، فمعظم النار من مستصغر الشرر.
ان كل يوم يمر يكشف عدم جدية الحكومة في ايقاف تدهور مشروع الجزيرة ويبدو ان هذا التجاهل المتعمد يؤكد ان هناك مقاصد لتصفية مشروع الجزيرة - وقبل الحديث عن هذه المقاصد، دعنا نقف مع فكرة الانقاذ تجاه مؤسسات دولة ما بعد الاستقلال والتي عمدت الانقاذ إلي تفكيكها ، وما هي المقاصد الحقيقية لسياسة التفكيك، حتى نصل للغاية التي من اجلها تتم عملية تصفية مشروع الجزيرة.
بعد عام او يزيد تخلت الانقاذ عن المداراة فأسفرت عن توجهها وقدمت مشروعها المعروف (بالمشروع الحضاري)، الذي يفتقر للتفسير المنضبط ووضوح الرؤية حتى يسهل استيعابه حين تنزله على الجماهير، ولكن دعنا نأخذه علي ا نه المشروع العقائدي والفكري الذي تستمد منه الانقاذ برنامجها السياسي.. في كتابه سقوط المشروع ا لحضاري، ومن خلال عرضه لاداء منظري المشروع الحضاري، يقول الدكتور حيدر ابراهيم (يرى منظرا - يقصد د. امين حسن عمر، د. التيجاني عبدالقادر، المشروع الاسلامي البديل (المشروع الحضاري) ان مبدأ الثورة هو اهم ما يميز المشروع ويقصد بها :
أ/ فك علاقة التبعية للامبريالية الغربية سواء كانت اشكالا مؤسسية او انماطا استهلاكية .
ب/ تفكيك العلاقات الطائفية سواء كانت علاقات استراتيجية كالتي بينها وبين اتباعها في الريف او علاقات تكتيكية كالتي بينها وبين العلمانيين في المدن.
ج/ النفاذ الى العمق الجماهيري المسلم واخراجه من هوامش الحياة واعداده ليخوض معاركه المصيرية بنفسه.
د. حيدر ابرهيم علي - سقوط المشروع الحضاري - مركز الدراسات السودانية ص 30)...
وبالنظر الى واقع تطبيق المقاصد اعلاه - مقاصد مبدأ الثورة - نجد ان المقصد (أ) لم يأتِ بجديد متميز، بل كل ما تم في تطبيقه هو: اولا: الهيمنة على مؤسسات الدولة من خلال سياسة (الخصخصة)،حيث يتم بيع جزء مقدر من مؤسسات القطاع العام (ممتلكات الشعب) او من خلال تنفيذ سياسة (الاحلال والابدال) والتي تعني ابعاد العناصر المختلفة سياسيا مع الانقاذ وابدالها بعناصر الولاء.
ثانيا: تنفيذ سياسة التعريب في مؤسسات التعليم العالي دون دراسات مستفيضة،ومما يؤكد انا وضعت على عجل عودة الدراسة باللغة الانجليزية في بعض الكليات العلمية وبعض الجامعات الخاصة فهل ما تم في هذه المؤسسات هو ما يقصد به فك علاقة التبعية للغرب؟
اما المقصد (ب) فإن الانقاذ لم تعمل على تنمية الريف وتحسين اوضاع القاطنين فيه - حيث غالبهم من اتباع الطائفية - ولم تعمد لكسب العقول والقلوب، بل عمدت لكسب الولاء بشتى السبل، كما يحدث في مشروع الجزيرة - ولم تسع لاستيعابهم في المشاركة السياسية (فعلا) وفشلت، في ابعادهم عن (المباركة الطائفية) ، والطائفية تعود اليوم وبحجم معتبر وما زالت موجودة، وهذا لا يعني ان الطائفية هي الافضل لحكم السودان، بل يعني ان الانقاذ لم تكن مقنعة لجزء كبير من اتباع الطائفية.
فيما يخص المقصد (ج) والذي يفهم منه نزول الانقاذ - عبر المشروع الحضاري - للجماهير وتمليكها مشروع (الثورة) لتخوض معاركها المصيرية بنفسها، الا ان واقع الحال يقول ان هذه الجماهير اصبحت منهوكة القوى بحيث لا تستطيع خوض معاركها المعيشية دعك عن المصيرية..
مما سبق يمكن القول وبعد اكثر من عشرين عاما من تطبيق المشروع الحضاري، اصبح الحال لا يخفى على احد، وثبت انفصام النظرية عن التطبيق، مما يعني فشل المشروع الحضاري، والدليل على ذلك ابتعاد بعض منظري المشروع الحضاري بعد سنوات قليلة من عمر الانقاذ ومنهم د. التيجاني عبدالقادر حامد، د. الطيب زين العابدين، د. عبدالوهاب الافندي، د. محمد محجوب هارون (راجع د. حيدر ابراهيم نفس المصدر السابق ص 26). ومع اصرار الانقاذ على الاستمرارية لتطبيق المشروع انكشفت المقاصد الحقيقية وهي سياسة التمكين الشاملة، لذلك كانت الانقاذ (شرسة) في ما يمكن تسميته سياسة التفكيك التمكينية والمعتمدة على تنفيذ سياسة (الخصخصة) لمؤسسات الدولة وتنفيذ سياسة (الاحلال والابدال) والتي تعني ابعاد العناصر المختلفة سياسيا مع الانقاذ وغير المرغوب فيها وابدالها بعناصر الولاء.
لم يسلم مشروع الجزيرة من سياسة التفكيك التمكينية ، فقد اصابته يد الانقاذ، فشرعت في تنفيذ (خصخصة) مشروع الجزيرة اي تصفيته فما هي مقاصد الانقاذ من تصفية مشروع الجزيرة في مقال بعنوان مشروع الجزيرة خارطة جديدة... من وراءها ؟! للدكتور ابراهيم يوسف ابراهيم يقول فيه: (يمكن القول ان ولاية الجزيرة تمر هذه الايام بمرحلة تاريخية فاصلة يتحدد خلالها الشكل المرسوم لمستقبل هذه الولاية وهذا يعني خارطة تغيير اجتماعي وتهجير وضغط اقتصادي يهدد حياة اكثر من سبعة ملايين نسمة يقطنون هذه الولاية وهذا بدوره يهدد الكيان الاجتماعي المترابط طيلة هذه الفترة من عمر المشروع... صحيفة الاخبار 23 أكتوبر 2009م)..
اتفق مع الدكتور ابراهيم يوسف فيما ذهب اليه ، ونسبة لتداخل الواقع الاجتماعي مع الواقع الاقتصادي والسياسي، يمكن ان نضيف لهذه الخارطة عملية التغيير السياسي اي تغيير تبعية الولاء وبالتالي تكون هناك خارطة تغيير اجتماعي وسياسي واقتصادي على المستوى الاجتماعي عُرفت منطقة الجزيرة باستيعابها لكافة قبائل واعراق السودان، كذلك تعتبر من اكبر مراكز التواجد الصوفي والطائفية السياسية، الامر الذي مهد للاحزاب التقليدية (الامة، الاتحادي) بالحضور الكثيف مما جعلها تهيمن على الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتحظى الطائفية السياسية بتأييد وشد من الصوفية المتمددة بكثرة في ارجاء الجزيرة، وهذه البنية الاجتماعية في تشابكها المعقد مع البنية السياسية تقف عقبة امام الانقاذ في التمدد سياسيا في الجزيرة وتقوية تمكينها، فأستهدفت الانقاذ هذه البنية الاجتماعية عن طريق تصفية مشروع الجزيرة، خاصة وان البنية الاجتماعية لا تنفك عن مشروع الجزيرة حيث يعمل فيه غالب اتباع الصوفية والطائفية.
فيما يتعلق بالمستوى السياسي يبدو ان الجزيرة ظلت عصية على الانقاذ والحركة الاسلامية من قبلها، لذا عمدت الانقاذ إلى تصفية المشروع لتغيير البنية الاجتماعية المرتبطة بالمشروع اقتصاديا حتى تستقيم عملية التغيير السياسي في الجزيرة لضمان تغيير تبعية الولاء السياسي.
في يوليو 1987كانت نتيجة انتخابات اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل على النحو التالي (حصل الحزب الاتحادي الديمقراطي على مائة وسبعين) مقعدا (170) باللجنة المركزية، وحصل حزب الامة على مائة وعشرين مقعدا (120) وحصلت الجبهة الاسلامية على ثمانية عشر مقعدا (18) وحصل الشيوعيون والمنتمون للجبهة الديمقراطية على ستة مقاعد (6) بالاضافة لقلة من المستقلين، الاستاذ صديق البادي، ملتقى طيبة ومشروع الجزيرة والاجندات المتقاطعة صحيفة الصحافة 1 نوفمبر 2009م)..
رغم ان هذه الانتخابات اجريت قبل عامين من استيلاء الانقاذ على السلطة الا انها تقر بأن طبيعة الواقع الاجتماعي والسياسي لم تكن في صالح الانقاذ مما جعلها تستهدف المشروع، فكانت الهجمة، عليه بطيئة في بداية الامر الا ان وتيرتها ازدادت شراسة في السنوات الاخيرة حتى وصل المشروع الي ما هو عليه.
يدار مشروع الجزيرة البالغة مساحته اكثر من مليوني فدان بإدارة واحدة متمثلة في مجلس ادارة مشروع الجزيرة، ويتمتع بوجود نقابي مركب، حيث نقابة مشروع الجزيرة والتي تضم بداخلها ثلاث عشرة هيئة نقابية تمثل القوى العاملة داخل مشروع الجزيرة، اضافة الى اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل، وفي مثل هذا الوضع النقابي المركب والمتعدد تحت ظل ادارة واحدة، من البديهي ان تصطدم به الانقاذ في تنفيذ سياسة التمكين، سواء من خلال مطلوبات وحقوق النقابات المهنية ، او ان تشكل هذه النقابات قنوات مرنة لتمدد المعارضة، خاصة الاحزاب التقليدية ذات القواعد الراسخة في المشروع - لذلك كان مصير هذه النقابات مثل بقية اخواتها من بقية نقابات السودان، حيث لحقتها يد (الاحلال والابدال بحشد عناصر الولاء داخلها وقبل ذلك احتلت عناصر الانقاذ مواقعها في مجلس ادارة مشروع الجزيرة حتى تتم عملية التصفية بسلاسة ويسر...
من البديهي بعد مرور ما يربو على العشرين عاما من عمر الانقاذ ان تمددت سياسيا داخل مشروع الجزيرة ، وكما جاء في الاخبار ان المؤتمر الوطني في ولاية الجزيرة يحظى بحضور كثيف داخل قرى ومدن الجزيرة، وهو امر طبيعي لحزب السلطة بين يديه ويسيطر على موارد الدولة، وقد (يفوز) بالانتخابات - بنسبة كبيرة - في الجزيرة ، ولكن هل هذا التمدد يستند على ولاء راسخ ام انها المصالح؟ ارى ان هذا التمدد لم يكسب العقول والقلوب بالدرجة التي تجعل من المؤتمر الوطني الحزب الجماهيري الاكبر دون منازع داخل الجزيرة (ارض المشروع) وذلك لسياسة الحكومة في مشروع الجزيرة على المستوى الاقتصادي ترى الانقاذ ان وضع مشروع الجزيرة - كما ورثته - لا يستقيم مع سياستها الاقتصادية المتمثلة في التحرير الاقتصادي، اذ انها انحرفت عن مفهوم سياسة التحرير الاقتصادي والتي تقوم على عدالة المنافسة في السوق، بل كانت اداة الانقاذ الفاعلة في السيطرة على مفاصل الاقتصاد، وقدمت الانقاذ البرنامج الثلاثي المفتقر للبعد الاجتماعي بشهادة كثيرين، والذي كان ضربة البداية لتدهور المشروع حيث انسحبت الدولة من تمويل مشروع الجزيرة ، ثم صدر قانون مشروع الجزيرة 2005م، سيئ الذكر ، ليعجل بنهاية المشروع.
وصف وزير الزراعة الاتحادي د. عبدالحليم المتعافي مشروع الجزيرة بالعاجز وغير المربح والفاشل (صحيفة السوداني 5 نوفمبر 2009)م، وهذه الاوصاف تجد لها حيزا في تفكير الانقاذ، حتى يكون هنالك تبرير لتصفية مشروع الجزيرة بحجة عجزه وخسارته وفشله، ثم طرح مشروع الانقاذ البديل...!!
يقول الدكتور عبداللطيف البوني في عموده المقروء، حاطب ليل، عن الشيخ الترابي (انني سمعته في ما تم في مشروع الجزيرة ايام كان ممسكا بالسلطة يهاجم المزارعين ويصفهم بالكسل والتبطل، وانهم تركوا حواشاتهم للاغراب.. وفي نفس العمود يرد عليه البوني قائلا: لم يجرؤ احد ان يقول له ان المزارعين زهدوا في الحواشات لأنه لا عائد منها لأنهم ظلموا ظلم الحسن والحسين، وان انقاذ الشيخ حسن الاكثر ظلما واضطهادا للمزارعين (صحيفة التيار 29 أكتوبر 2009م).
اتفق مع الدكتور البوني بأن المزارعين ظلموا والى يومنا هذا فمنذ الاستقلال لم يحدث تطوير وتأهيل للمزارعين ، ودعمهم لحماية انتاجهم، وحتى الابحاث والدراسات العلمية التي اعدت لتطوير وتحديث مشروع الجزيرة وتأهيل المزارعين ، تظل حبيسة ادراجها اوتعرض عنها وجوه المسؤولين الى هذه اللحظة . اتركوا المزارعين وشأنهم فهم ولعقود مضت ظل انتاجهم يدر دخلا وفيرا لخزانة الدولة وانتفع منه اهل السودان.
تعتبر الانقاذ ان عناصر العملية الانتاجية في المشروع - موظفين ومزارعين وغيرهم لا جدوى لهم في بسط (المشروع الحضاري) اي تنفيذ مقاصد التمكين، من خلال وصف المشروع بالعاجز والفاشل واتهام المزارعين بالكسل والتبطل، وفوق كل ذلك تظهر عدم جدوى العناصر الانتاجية من خلال تعامل الانقاذ مع إدارة المشروع. وقد يكون استهداف العاملين بالمشروع - العناصر الانتاجية - يصب في مصلحة عملية تغيير الخارطة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ثم ترسيم خارطة الانقاذ الجديدة في الجزيرة المحشودة بعناصر الولاء، وكذلك قد يكون الغرض من استهداف العاملين، التمهيد لاقناع الشركات الرأسمالية الاجنبية بالاستثمار في ارض المشروع والتي قد يكون من شروطها الاستغناء عن القوى العاملة في المشروع.
ان تحقيق المصلحة الاقتصادية للانقاذ في مشروع الجزيرة يكون في تصفيته وعلى انقاضه تؤسس شركاتها ومؤسساتها الضخمة المصبوغة بصبغة ونكهة (المشروع الحضاري)، لضمان الولاء والكسب المادي الوفير الذي يعين على التمكين واستمرارية الانقاذ في تطبيق (المشروع الحضاري)... لا ادري لمن جاء هذا المشروع الحضاري...؟! وهل سيكون شعار (الوريث الجديد) لمشروع الجزيرة ، نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع..؟! بالمناسبة اين الاستاذ الشاعر محمد عبد الحليم متعه الله بالصحة والعافية..؟!!
ان الانقاذ ترمي بسياساتها في تصفية مشروع الجزيرة لتحقيق :
/1 تفكيك (انهاء) او تجفيف الطائفية السياسية والاجتماعية في الجزيرة ، اي تغيير تبعية الولاء الطائفي السياسي - الامة، الاتحادي، والولاء الصوفي الى حد ما الى تبعية الولاء للمؤتمر الوطني.
/2 السيطرة على مفاصل الاقتصاد في مشروع الجزيرة حيث اهليته لخلق استثمار اقتصادي ضخم.
ان العمل على كسب قواعد جديدة للاحزاب السياسية، وتحقيق مصالح اجتماعية واقتصادية امور مشروعة في السياسة ولكن ليس على حساب المصلحة العامة واضاعة الحقوق، وعدم الاستماع الى اصحابها لردها لهم.
على من تقع المسؤولية في حال تصفية مشروع الجزيرة وعدم نجاح السياسات الجديدة للحكومة ، والتي نسبة نجاحها في علم الغيب وتشير الوقائع الى فشلها ؟، ان المسؤولية تقع على عاتق الحكومة التي تصر على سياساتها بالتصرف في املاك الشعب دون مشاورته، وكذلك تقع المسؤولية على عاتق المعارضة التي اخلت الساحة للحكومة تفعل فيها ما تشاء. ان المعارضة بمداراة نفسها عن مشكلة مشرع الجزيرة وقضايا المواطنين الاخرى تجعله يحس بأنها تفتقر لأهلية التصدي لمواجهة الحكومة لتبني قضاياه، الامر الذي يؤدي للشك حول اهلية ومصداقية برامجها السياسية البديلة لبرنامج الحكومة. بالمناسبة اين برامج الاحزاب السياسية..؟!!
وحتى الحركة الشعبية - شريك الحكم - والتي غالبا ما تبدو متراخية في القضايا القومية بالشمال، لذلك لم تشكل مشكلة مشروع الجزيرة اية اهمية لها، والغريب ان يقول السيد جيمس واني نائب رئيس الحركة الشعبية في مؤتمر تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بطيبة الشيخ عبدالباقي (لا يكون الحديث عن السودان بدون مشروع الجزيرة)، فهل كلام نائب رئيس الحركة هو ما يدور في عقل الحركة ام انه كلام اقتضاه واقع الحدث ويذهب للمجاملة والعلاقات العامة؟. ان الحركة كشريك في الحكم يمكنها الضغط والتأثير مثل ما فعلت في الضغط لاجازة تلك القوانين (قوانين التحول الديمقراطي) ، الا انها لا تهتم بالشمال، ويبدو ان خيار الانفصال هو الراجح..
دعنا نلجأ الى سياسة الامر الواقع ونلجأ الى من بيده الامر هل تستطيع الحكومة التخلي عن سياساتها في مشروع الجزيرة وتفتح الباب للمشاركة في حل المشكلة؟ هي يمكن للحكومة وضع برنامج اسعافي حتى تعود الحياة للمشروع؟ هل تستطيع الحكومة تكوين لجنة (قومية) و(مستقلة) تحت اشراف رئاسة الجمهورية تتكون من الخبراء والعلماء المختصين، كليات الزراعة والبيطرة، ممثلين لاتحاد مزارعين (هجين) يتكون من اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل (حكومة) وتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل (معارضة) ، ممثلين من لجنة ملاك الاراضي بالمشروع ، ممثلين للاحزاب السياسية (طبعا ما ممكن مشاركة ، السبعين حزبا) ، حتى تستطيع (انقاذ) ما يمكن (انقاذه) ووضع سياسة جديدة لتطوير وتحديث مشروع الجزيرة تجعلنا جميعا نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع، ولعلي احلم، والفاتحة على روح مشروع الجزيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله..

الصحافة
12/2/2010

Post: #211
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-14-2010, 09:52 PM
Parent: #210

: احمد خالد الشيخ الطيب بدر
(مشروع الجزيرة).. قصة بدأت وأخرى انتهت (2-2)


وبعد صدور القانون الجديد استبشر الملاك خيراً وعملوا على تكوين لجنة لمتابعة تنفيذ ما جاء في القانون بخصوص حقوقهم وبعد اتصالات مكثفة ومطالبات متصلة استجاب مشكوراً وزير العدل حيث كون لجنة اشتركت فيها كل الوحدات الحكومية ذات الصلة ومن كبار القياديين بوزارة العدل والمالية الاتحادية ووزارة الزراعة الاتحادية وولاية الجزيرة والمستشارين بالولاية ومسجل اراضي الجزيرة واتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل وعضوين من الملاك وبعد البحث والتقصي والعمل الشاق العلمي والقانوني رفعت اللجنة تقريرها ومقتراحاتها للسيد وزير العدل وفحوى التقرير:
1/ تسوية متأخرات الايجار عن الفدان بمبلغ اجمالي وقدره (1786.4) جنيهات بالجنيه الجديد عن الفترة من 1968م الى 2005م.
2/ حددت قيمة الفدان في حالة النزع لصالح الدولة بمبلغ (3840) بالجنيه الجديد تذمر الملاك من هذه الفئة غير العادلة إلا ان لجنتهم اقنعتهم بضرورة القبول نسبة لظروف البلد وما يمر به السودان من ازمات وهجمات من دول البغي والاستكبار مما يتطلب التضحية في سبيل الوطن فوافقوا على ما توافقت عليه لجنتهم التي وصلت بالموضوع لهذا المستوى وتطلعوا متلهفين للتنفيذ خاصة وقد حول السيد وزير العدل تقرير ومقترحات اللجنة للسيد وزير المالية لاجراء اللازم والسيد وزير المالية بدوره وضعه بدرج مكتبه وقفل عليه بالضبة والمفاتح - عجبي!!.
وظلت اللجنة في اتصالات ومقابلات وتوسلات - ولكن لم يحصل شئ فتململ الملاك - وأوصلت اللجنة الموضوع للسيد والي الجزيرة السابق الذي اهتم بالموضوع وبعدالة المطالب واجتهد مع الملاك ولكن لم يوفق لفتح درج وزير المالية . وجاء شيخ العرب البروف الزبير بشير واوضح ان الامر يهمه بصفته مسئولاً عن أي مواطن بالمنطقة وبذل كل ما يمكن لفتح درج السيد وزير المالية لكن لم تجد المحاولات.
ولجأت اللجنة الى المجلس الوطني وتفهم البروف الأمين دفع الله رئيس اللجنة الزراعية بالمجلس الموضوع وعدالته فاصطحب معه بعض اعضاء المجلس واجتمع بالسيد وزير المالية ولكن لم يستطع فتح درج وزير المالية.
ولكن في 2008/3/26م وجه السيد رئيس الجمهورية في زيارته التفقدية لمشروع الجزيرة بقرية (كمل نومك) وفي لقاء جماهيري حاشد بدفع تعويضات ملاك اراضي مشروع الجزيرة.
وفي 2009/11/16م صدر خطاب من رئيس المجلس الوطني الى السيد وزير المالية بنمرة م و /م /1/أ/4 الموضوع الموازنة القومية للدولة لسنة 2010م البند ثانياً القطاع الاقتصادي الفقرة رقم (20) الايفاء بتوجيه السيد رئيس الجمهورية القاضي بسداد مستحقات ملاك اراضي مشروع الجزيرة في موازنة 2010م وطبعاً هذا تأكيد من المجلس الوطني وحرصاً منه على تنفيذ قرارات رئيس الدولة مما يؤكد هيبة الدولة ومصداقية رئيس الدولة.
ولكن في 2009/11/19م بدلاً من تنفيذ توجيهات الرئيس ادخل الحراسات بعض ملاك الاراضي المطالبين بحقوقهم العادلة والمقننة والمعترف بها من كل الجهات بما فيها رئيس الدولة. عجبي على هذا بينما يتم دفع التعويضات المجزية لمتضرري الشمالية ومتضرري اراضي الكباري واراضي المطار والجنوب والغرب والشرق إلا مظاليم الجزيرة والذين يملكون مستندات موثقة اكثر من كل أولئك وتسندهم قرارات وتوجيهات من رئيس الدولة وللعلم ان الوثائق التي تثبت حقوق الملاك وشهادات البحث بطرفهم هي أقوى شهادات بحث في السودان وتاريخها يرجع الى عشرينيات القرن الماضي.
ان ملاك الاراضي ولجنتهم يسلكون في مطالبتهم الطرق الحضارية والقانونية، هذا لا يعني ان الاستخفاف بحقوقهم يمكن ان يسكتوا عنه ويبدلوا اسلوبهم الحضاري الذي سلكوه سابقاً.

الراى العام
14/2/2010

Post: #212
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-17-2010, 10:43 AM
Parent: #211

طه يتعهد بإنهاء قضية ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة
دشن الحملة الانتخابية «للوطني» بالولاية


طه يتعهد بإنهاء قضية ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة: مدني ـ بدر الدين عمر:




تعهد نائب رئيس الجمهورية، علي عثمان محمد طه، بإنهاء قضية ملاك الاراضي بمشروع الجزيرة، خلال الاسابيع القادمة،وجدد التأكيد على اعادة بناء المشروع وتحديث أساليب الري.
واكد طه الذي دشن الحملة الانتخابية لمرشحي المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة باستاد مدني أمس، ان برنامج الحزب يجيء اعماراً للارض واحياءً للقيم العليا والعمل على اعادة بناء بيت الشورى .
واعتبر ان مشروع الجزيرة هو عماد الاقتصاد الوطني،مبيناً ان قرار توحيد عمليات الري بالمشروع هو عقد بين المنتجين والادارة الفنية لتطوير أساليب الري.
من جانبه، أكد مرشح الحزب لولاية الجزيرة، الزبير بشير طه، وقوف مواطني الولاية مع المؤتمر الوطني بنسبة 94% ، معددا النجاحات التي تمت خلال الفترة الماضية صناعيا وزراعيا واجتماعيا وصحيا ، وقال ان ميزانية الولاية لعام 2010م زادت بنسبة 100%، مبيناً ان العام الماضي شهد تعيين 400 طبيب وألف من الكوادر المساعدة، ووعد بخفض معدلات البطالة بتوفير 3 آلاف وظيفة خلال الاعوام الخمسة القادمة

الصحافة

17/2/2010

Post: #213
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-17-2010, 04:42 PM
Parent: #212

وهكذا نجحت حملتنا فى فضح نوايا حزب المؤتمر الوطنى تجاه مشروع الجزيرة والدليل محاولة اهل الانقاذ معالجة تاثيرات سياساتهم المدمرة التى انهت المشروع وجعلت منه هباءا تذروه الرياح
هب على عثمان لمعالجة امر نفور اهل الجزيرة بفطرتهم السمحة من اساليب ومؤامرات الاخوان المسلمين لان الانتخابات غلى الابواب ولا يريدون الخروج من مولدها بدون حمص جاءوا بكل الخدع التى تخدر المواطن من تهيئة لاصلاحات للمشروع فى الوقت الذى وقفوا فيه امام اى صوت مخلص بح صوته من اجل الاخلاص وركنوا الى الفاسدين واصحاب الذمم الخربة الذين يتولون امر المشروع ومجلس ادارته ممن تلوتت سمعتهم بحقوق الناس والفساد فى كل مكان حلوا فيه ..
يحاول على عثمان انقاذ المؤتمر الوطنى بالجزيرة الذى فقد مصداقيته وفى نفس الوقت يريد الحفاظ على الطاقم الفاسد الذى يخطط لبيع المشروع للحصول على الكومشن من الصين ومصر وتركيا..
اهلنا بالجزيرة اعلم باسلوب علوق الشدة واخذوا كفايتهم من الخدع الانقاذبة وخجيج الاحتفالات ..
قال على ليؤكد صدق مسعاه جئتكم ومعى وزير العدل لمعالجة قضايا ملاك الاراضى ولكن من هو وزير العدل الكل يعرفه ويعرفون من هو سبدرات الذى يرونه كل يوم وليلة يحسن الباطل وتنقل اخباره وسلوكاته السياسية ويتندر بها الكبير قبل الصغير وهم يضحكون فى هذا المايوى الذى يتشعبط على جدران اهل الانقاذ بكل سوئاته النعروفة وغير المعروفة ...
وهذا اكبر دليل على علوق الشدة ولكن هيهات ..

Post: #214
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 02-17-2010, 04:58 PM
Parent: #213

اخي الكيك
حتما ستنجح حملتكم ومقصدكم النبيل في الدفاع عن مواطن الجزيرة ومشروعها القومي ، أبناء الجزيرة على يقين بأن علي عثمان والزبير طه لن ولم يعيدوا أي جزء من المشروع لما كان عليه في 1989 م قبل الثورة اللعينة ، على يستطيع الموتمر اللا وطني ومرشحيه ومريديه شراء (ترماج ) واحد ؟ هل يستطيعون تعمير 3 قناطر بالترعة الرئيسة من سنار للحزام الأخضر ؟ هل يستطيعون شراء ثلث آليات الري ؟ ويفتحون محلج واحد بمارنجان وآخر بقرشي ؟ هل وهل وهل ؟
على المواطن بالجزيرة تلقين هذه الفئة الضالة المجرمة درسا قاسيا ومرا ليكونوا عبرة لمن يعيش ويعتبر ، طردهم من القرى ، عدم حضور اجتماعاتهم وندواتهم ، اللعنة عليك ياعثمان طه وكافة منسوبي حزبكم الشيطان ... العزة والكرامة لشرفاء بلادي والجزرة على وجه الخصوص
الشفيع ابراهيم

Post: #215
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-18-2010, 09:22 AM
Parent: #214

شكرا
الشفيع على المشاركة ...وان شاء الله ضغوط الانتخابات على المؤتمر الوطنى تجعله بفوق ويبتعد عن مرامرة بيع مشروع الجزيرة والابتعاد لا يتم الا بقرارات واضحة وبينة وعلى راسها ابعاد الشريف ودبدر وكافة المتلهفين للكومشن من قيادات المؤتمر الوطنى التى تبيع اهم ممتلكات الوطن قبل الانتخابات ...

اقرا هذا الموضوع


ملاك اراضى مشروع الجزيرة.. الوصول للميس!

السودانى


الخميس, 11 فبراير 2010 07:42
تقرير: قسم ودالحاج


منذ إجازة قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م فقد بات مصدر رفض لقطاعات كبيرة من المزارعين وتنظيماتهم بالاضافة لعدد من القوى السياسية، ورغم السنوات الخمس منذ بدء العمل بنصوصه فلا تزال قضية تعويضات اصحاب الاراضي (ملك حر) التي تبلغ جملتها 960 الف فدان والتي تمثل حوالي 40% من جملة اراضي المشروع التي تبلغ 2.480 مليون فدان.


ونصت المادة (7/ب) من قانون 2005م دعا لتعويض اصحاب الملك الحر تعويضاً عادلاً، ولذلك فقد شرع اصحاب الملك الحر بمشروع الجزيرة في تنظيم انفسهم في لجنة اطلقوا عليها (لجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين) بغية متابعة خطوات التفاوض حول التعويض المادي للملاك، وهو استكمال لمطالباتهم للحكومات السابقة منذ عام 1968م حينما تم تأجير الفدان بريال ولذلك ظلوا طيلة الاعوام الماضية يلاحقون وزراء المالية للوفاء بمستحقاتهم، واشاروا لسعيهم منذ مارس 2008م لتنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في اللقاء الجماهيري خلال احتفالات أعياد الحصاد فى منطقة "كمل نومك" بمحلية المناقل والتي وجه فيها بمنح ملاك الاراضي الاصليين بالمشروع حقوقهم كاملةً، والذين ظلوا بدورهم منذ ذلك الوقت فى دوامة بحثاً عن حقوقهم.


واصدرت لجنة الملاك بياناً الاسبوع الماضي اعلنت فيه تحركات مكثفة لها في الاسابيع القادمة وتنظيم مسيرة بمدينة ودمدنى والدفع بمذكرة موجهة لرئيس الجمهورية عبر والي ولاية الجزيرة البروفيسر الزبير بشير طه وتنظيم لقاءات متواترة مع النافذين فى السلطة وجذب اهتمام وتفاعل ممثلي ولاية الجزيرة بالمجلس الوطنى، مبينة أن تحركاتها السابقة اثمرت عن تضمين المجلس الوطنى لتوجيهات رئيس الجمهورية في ما يتصل بالايفاء بمستحقات ملاك اراضى الملك الحر بمشروع الجزيرة فى موازنة الدولة للعام 2010.
واشار البيان الى انه رغما عن الدفع الذى يمارسه بعض المسؤولين المهمومين بمشكلة اهلهم في الجزيرة على وزارة المالية الاتحادية ولمعرفة الملاك بمما حكاه مسئولو تلك الوزارة يتوجب على الملاك التوحد واليقظة وتخير الاساليب التى تؤكد وضع قرارات التعويضات موضع التنفييذ "فبنا نحن الملاك تفاؤل حذر يحتاج المثابرة والاستنفار".
وصلنا الميس
واكدت لجنة "مبادرة ملاك الاراضى الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين" الملاك ان العقد مع المؤجر - وهي الدولة - انتهى منذ عام 1967 وعدم الحسم وراء التأخير, واكدوا ان التوصيات ظلت حبيسة الادراج لسنوات عديدة لان الحكومات المتعاقبة لم تتجرأ وتتصدَّ لهذا الملف، مؤكدين انهم لم يطرقوا بابا إلا وسد فى وجوههم وقالوا "وصلنا الميس" تعبيرا عن حالة اليأس التى وصلوا اليها فى سبيل مطالبتهم بحقوقهم.


وقال رئيس اللجنة احمد حمد النعيم خلال مخاطبته مساء الاثنين الماضي ندوة تنوير الملاك بديوان الزبير باشا بالجيلى، ان مطالبة ملاك اراضي مشروع الجزيرة بحقوقهم ليست دعاية انتخابية انما دفاعا عن حق موروث ابا عن جد، وكشف عن توقيع اللجنة لميثاق شرف حتى لا تستغل من قبل السياسيين واكد التزامها بعدم الدخول تحت اي عباءة سياسية وان لا ترتمي في احضان المكايدات والمزايدات السياسية، وذكر أن المستعمر اجر الاراضي المملوكة منذ العام 1927 بعقد كانت مدته اربعين عاماً انتهت في عام 1967م واردف: "ومنذ ذلك التاريخ مشروع الجزيرة قائم على وجه غير حق واصبح الملاك مظلومين".
التسليم فوريا
واوضح أن قانون 2005 تم بموجبه نزع الاراضي من الملاك وإعطاؤها لغيرهم وشكل وزير العدل وقتها لجنة من المالية والعدل واتحاد مشروع الجزيرة كما وافق وزير العدل على تمثيل الملاك بشخصين في اللجنة وتم تحديد قيمة الفدان عند النزع والايجار من 1967. وخلصت تلك اللجنة لتوصيات ورفعتها لوزير العدل ثم وزير المالية لتصديق قيمة الفدان بـ 1.786 جنيه والتي تشمل فترة الايجارمنذ عام 1968م حتي عام 2005م، مشيراً لوجود توصية ثانية اقترحت قيمة الفدان المنزوع بـ3.840 جنيه، مبيناً أن الدفع في حالة النزع حسب نصوص الدستور بأن يكون التعويض عنه عادلاً ويتم تسليمه فوراً.


المقابلة مستحيلة
واشار النعيم لقبولهم لقيمة التعويض رغماً عن ضآلتها تقديرا لظروف البلاد واردف: "ورغم ذلك لم تقدر ظروفنا" مضيفاً أن وزير العدل السابق محمد علي المرضي قام بتحويل توصية اللجنة التي شكلتها وزارته لتحديد قيمة التعويض لوزارة المالية وعلق على تلك التوصيات "على ان تتخذ وزارة المالية ما تراه مناسبا"، وهو ما اعتبره وجود جهات حريصة على إعطاء الملاك لحقوقهم. وكشف عن اجتماعهم مع وزير المالية السابق الزبير احمد الحسن ووزير الزارعة السابق البرفيسور الزبير بشير طه، واخيراً مع وزير العدل الحالي عبدالباسط سبدرات الذي اعتذر لهم بأن الأمر خرج من وزارته وحول للمالية كما التقت اللجنة بوالي ولاية الجزيرة الذي رحب في البداية باللجنة ولكنه في خاتمة المطاف لم يفعل اى شيء.
وكشف عن مساع عديدة قامت بها اللجنة للقاء نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه فى مكتبه وفي منزله وحتى في المسجد الذي يصلي فيه حيث باءت محاولات اللجنة الهادفة للقاء طه بالفشل، واشار لتسلم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في التاسع من مارس 2008م خلال حضوره لاعياد الحصاد بقرية "كمل نومك" لمذكرة من عضو اللجنة الفريق الركن اسحق عبدالله عمر والتي حوت مطالبهم، مبيناً أن البشير قام بتوجيه الجهات التنفيذية برد حقوق الملاك إلا أن الجهات التنفيذية لم تنفذ تلك التوجيهات الرئاسية رغماً عن تضمينها في الميزانية العامة. ومضي لاكثر من ذلك حينما اشار لواقعة مقابلة اللجنة لوزير المالية وتسليمه توجيهات رئيس الجمهورية لمعالجة قضيتهم حينما رد عليهم الوزير: "النشوف الرئيس بجيب ليكم القروش دى من وين".
وذكر النعيم أن اللجنة خاطبت المالية في الاول من سبتمبر الماضي ولكن دون فائدة وبدا محبطاً وهو يقول "إن القضية خاسرة رغم الوثائق التي تثبت حقوقهم منذ عام 1927م"، مضيفاً أن الجهات الامنية رفضت التصديق لهم بتسيير مسيرة سلمية صامته لتسليم مذكرة لرئيس الجمهورية حول مطالبهم وتوجيهاته بصرف حقوقهم، الذي قبع داخل ادراج وزارة المالية ليبقى حتى السداد.
بدون سلاح
ومن جهته اكد عضو اللجنة معتصم علقم - الذي تحدث بمرارة عن الحال الذي وصل إليه المتضررون وملاك الأراضي وما لحق بهم واسرهم من ضرر – أكد رفض الملاك للتنازل عن اي شبر من اراضيهم في مشروع الجزيرة التي ورثوها ابا عن جد، مضيفا انهم رغم المرارة والنار التى اكتووا بها إلا انهم لن يحملوا السلاح لان السودان ملكهم. وايد الخطوات السلمية فى المطالبة بحقوقهم المسلوبة منذ العام 1927 على حد تعبيره. واضاف: "نرفض المساومة بأصواتنا في الانتخابات لصالح جهة ضد الاخرى".
للملاك قضية
ومن جهته اعترف عضو المؤتمر الوطنى محمد سرور رملي بقضية الملاك وقال: "لا انكر بأن هناك قضية وقضية عادلة وسنكون مع المدافعين فى هذه القضية وسنذهب بهذه القضية لاي جهة ان كان وزير المالية عوض الجاز وهذه المسألة ليست دعاية انتخابية والدعوة دعوة حق والملاك هم اصحاب الحق الحقيقيون".
... تحرك الملاك يهدف لتوظيف معطيات الساحة السياسية لصالح منسوبيه باستعادة حقوقهم سيما أن الانتخابات العامة تطرق بشدة على الأبواب وليس رهن قضيتهم للمصالح الحزبية والمزايدات فهم يطالبون بحقوقهم وينشدونها دون انتظار مقابل فلن تنزع اراضيهم ولا تساوى حقوقهم إلا بعد نزع "اصواتهم" فهذه قسمة ضيزى أن يعطوا مرتين ويأخذوا مرة واحدة.

Post: #216
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-18-2010, 04:36 PM
Parent: #215

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9561
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 18-02-2010
اتهم الوطني بالتخطيط لتدمير مشروع الجزيرة و تحويل سكانه
: لباعة متجولين للإستيلاء عليه

محمد يوسف: أتعهد بتمكين المزارعين من زيادة دخولهم و إلغاء قانون 2005م ومحاربة الفساد

كتب: نور الدين بريمة



كشف مرشح الحركة الشعبية لمنصب والي الجزيرة د.محمد يوسف المصطفى عن برنامجه الانتخابي الذي حدده في (تقويض الشمولية بمؤسساتها و تشريعاتها و إصلاح الخدمة المدنية و إيجاد نقابات قوية تدعم استقلالية و مهنية أجهزةالدولة) و شدد يوسف على محاربة الفساد و محاسبة (كل من ارتكب خطأ في حق المواطن)، واتهم المؤتمر الوطني بالتخطيط لتدمير مشروع الجزيرة منهجياً لطرد أهله و من ثمّ الاستيلاء عليه كاملاً بعد سنوات .


و تعهد محمد يوسف في منبر (أجراس الحرية) لتوضيح ملامح برنامجه الانتخابي لولاية الجزيرة بمعالجة التخريب و الانهيار الواسع الموجع الذي أصاب مؤسسات الدولة و كيانات النفع العام بالإصلاح الشامل و المنضبط للخدمة المدنية العامة بما يضمن عدم تسييسها إنصافاً للمفصولين تعسفياً، و قال إنّ الوطني يعمل على التدمير الممنهج للمشروع و طرد سكانه إلى العاصمة و خارج البلاد ليعملوا كباعة متجولين و استيلاء سماسرة و مغامري ومقامري الاستثمار على المشروع في ظل الأزمة الغذائية المتوقعة في العالم
و أكد يوسف أنّه مع الإلغاء التام لقانون 2005م الكارثة و استبداله بقانون يؤكد الطبيعة التنموية الاجتماعية/ الاقتصادية للمشروع و الطابع العام لمكوناته جميعاً، و أيلولة مسئولية تسييره و السيطرة عليه للحكومة المنتخبة في الولاية


و وعد بتمكين المزارعين من زيادة دخولهم و إدخال التكنولوجيا لتطوير القطاع الزراعي لتعزيز فرص وصول منتجات المشروع لأسواق الصادر، و أكّد أنّ ذلك يقتضي إنشاء مطار عالمي و تمديد شبكة طرق داخلية لربط مناطق الإنتاج بالاستهلاك.
و أعلن دعمه للبنى التحتية و خدمات الصحة والتعليم بتحسين الظروف المعيشية للعاملين بتلك المرافق، و تحويل الدولة من الجباية إلى الرعاية الاجتماعية بجانب الاهتمام بالمرأة و الطفولة و تفعيل دور الشباب، و وعد، حال فوزه، بتشغيل (16) ألف خريج مسجلين في وزارة الحكم المحلي بانتظار وظائف بالجزيرة، و الاستفادة من الوظائف الشاغرة و تابع ( حتى إذا لم نجد وظائف لهم سنمنحهم أجوراً لتجنيبهم الإحباط و الانزلاق نحو الجريمة)، و تعهد بمعالجة قضايا المعاشيين و توفير مشاريع مدرة للدخل لهم.



و رأى محمد يوسف أنّ برنامجه الانتخابي يمثّل مدخلاً لإعادة هيكلة البلد بما يقود للأمن و السلام و تحقيق مصالح المواطنين، و أكّد التزامه بمصالح الفئات الأكثر فقراً و المهمشين و قاطني (الكنابى) الذين قال إنه سيبني لهم مساكن لائقة. وشدد على ضرورة الأمل والتغيير لإصلاح الأوضاع في كل السودان.

Post: #217
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-19-2010, 07:17 AM
Parent: #216

تعهد محمد يوسف في منبر (أجراس الحرية) لتوضيح ملامح برنامجه الانتخابي لولاية الجزيرة بمعالجة التخريب و الانهيار الواسع الموجع الذي أصاب مؤسسات الدولة و كيانات النفع العام بالإصلاح الشامل و المنضبط للخدمة المدنية العامة بما يضمن عدم تسييسها إنصافاً للمفصولين تعسفياً، و قال إنّ الوطني يعمل على التدمير الممنهج للمشروع و طرد سكانه إلى العاصمة و خارج البلاد ليعملوا كباعة متجولين و استيلاء سماسرة و مغامري ومقامري الاستثمار على المشروع في ظل الأزمة الغذائية المتوقعة في العالم
و أكد يوسف أنّه مع الإلغاء التام لقانون 2005م الكارثة و استبداله بقانون يؤكد الطبيعة التنموية الاجتماعية/ الاقتصادية للمشروع و الطابع العام لمكوناته جميعاً، و أيلولة مسئولية تسييره و السيطرة عليه للحكومة المنتخبة في الولاية


و وعد بتمكين المزارعين من زيادة دخولهم و إدخال التكنولوجيا لتطوير القطاع الزراعي لتعزيز فرص وصول منتجات المشروع لأسواق الصادر، و أكّد أنّ ذلك يقتضي إنشاء مطار عالمي و تمديد شبكة طرق داخلية لربط مناطق الإنتاج بالاستهلاك

Post: #218
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-20-2010, 03:22 PM
Parent: #217

تعويضات مشروع الجزيرة .. رياح الانتخابات

تقرير: عمار آدم

ظلت قضية تعويضات ملاك الأراضى بمشروع الجزيرة منذ العام 1968م لا تبارح مكانها فى دواوين الحكومات الوطنية المتعاقبة ، كما ظل الملاك منذ ذلك التاريخ يلهثون فى تلك الدواوين لعلهم يحظو بالتعويضات، فكونوا لذلك من اللجان التى وصلت اليوم الى العشرات لمتابعة التعويضات سواء كانت فى رئاسة الجمهورية او وزارة المالية والاقتصاد الوطنى، إلا أنهم كانوا دائماً ما يصطدمون بعقبات المماطلة وأحياناً الرفض الذى تخصصت فيه كل الحكومات الوطنية التى سبقت الإنقاذ.
--------
ويبدو أن الدولة التفتت أخيراً لقضية الملاك التى يمكن أن تلقى بظلال سالبة على العملية الإنتخابية خاصة للمؤتمر الوطنى الذى بحسب حديث رئيس ملاك الأراضى بالمشروع سيمتنعون عن التصويت لصالح الوطنى إذا لم تحسم القضية قبل حلول موعد الانتخابات، حيث تعهد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية فى تدشين حملة الوطنى يوم الثلاثاء باستاد ودمدنى بمعالجة قضية الملاك وقال: هذا إلتزام منا وأنتم تعرفون أن الرئيس البشير ما أن إلتزم سنكون كلنا جنود لذلك الإلتزام، وأكد أن أوضاع الملاك وحيازات المشروع بدأت الإجراءات فى حصرها لإعادة الحقوق إلى أهلها فى الأيام القليلة المقبلة.
ولايتفاءل أحمد النعيم الناظر رئيس لجنة الملاك بالمشروع بإيجاد حلول جذرية للقضية فى ظرف أيام وقال فى حديثه لـ « الرأي العام» إن الدولة تستغل الظروف الحالية اى الانتخابات لالتفاف الناس حولها، وأشار إلى قيام لجنته بتسجيل (8) زيارات للملاك فى كافة مناطقهم بالولاية وتم لهم شرح قرار المجلس الوطنى ورئاسة الجمهورية المتعلق بسداد مستحقات الأراضى، مبيناً أن الملاك رفضوا أى وعود وطالبوا بضرورة صرف مستحقاتهم كاملة ، وأضاف أنهم أكدوا عدم انتظارهم حتى موعد حلول الإنتخابات للتعويض، وأكد رهنهم التصويت للمؤتمر الوطنى فى الإنتخابات المقبلة بحل القضية ودفع التعويضات، ولم يستبعد النعيم تنظيم الملاك لمظاهرات فى حال عدم دفع تعويضاتهم، موضحاً أنهم ابدوا استعدادهم للخروج فى مظاهرات والموت فى أراضيهم اذا لم تدفع لهم وزارة المالية التعويضات التى قال إنها تماطل فى الدفع رغم اعتمادات الموازنة لحقوق الملاك، وحول تعهدات نائب رئيس الجمهورية بحل القضية اعتبرها وعوداً مثل سابقاتها إلا أنه أبدى تفاؤله أن تجد القضية هذه المرة الحل وقال سنطالب طه بالجلوس معنا للتشاور فى الأمر لجهة الوصول الى حلول ترضى الجميع.
من جانبه اعتبر محمد يوسف وزير الدولة ومرشح الحركة الشعبية لوالى الجزيرة الحديث عن إيجاد حلول جذرية لقضية ملاك الأراضى بالمشروع بالمكرر الذى لايخدم القضية، وحمل الانقاذ مسؤولية ما آل إليه المشروع من تدهور بقوله إن المشروع فى عهدها شهد عملية (تكسير) ممنهجة، واضاف فى حديثه لـ «الرأى العام» انها -أي الانقاذ - قامت (بتصفية) المشروع وليس خصخصته كما تزعم وانها باعت ممتلكات المشروع بأبخس الأسعار بطريقة غير قانونية على حد قوله، واعتبر قانون المشروع للعام 2005م بانه لا يلبى طموحات المزارعين وغير ملائم وسيؤدى الى التدمير الشامل للمشروع ، وطالب بالتعويضات العادلة للملاك منذ العام 1986م خاصة دفع قيمة الإيجارات للأراضى، كما طالب بأيلولة إدارة المشروع لأشخاص من ولاية الجزيرة بدلاً عن اإتيان من خارج الولاية وقال إن هذا مخالف للدستور، كما تعهد انه فى حالة فوز حزبه بالإنتخابات سيعمل على حل قضية الملاك نهائياً بدفع مستحقاتهم كاملة للسنوات الماضية والإتيان بإدارة للمشروع من الولاية.
وفى السياق تفاءل جمال دفع الله الناطق الرسمى باسم المشروع بوعود نائب رئيس الجمهورية حول تعويضات الملاك، وقال فى حديثه لـ «الرأى العام» إن اللجنة التى كونت لحصر أعداد الملاك ومساحات أراضيهم الزراعية فرغت من أعمالها وتمكنت من تحديد الملاك المستحقين للتعويضات منذ (40) عاماً، مؤكداً أن تعويض الفرد فى قيمة الإيجارات للفدان الواحد سيكون (100) جنيه بحسب نص وزارة العدل.
وبالرجوع للقضية فى عهد الانجليز نجد أنه فى العام 1927م أصدر الحاكم العام البريطاني قانون مشروع الجزيرة وأودعه في صحيفة الغازيتة والذى نصت فقراته من المادتين ( 5-9) على ضرورة أن يتم تأجير فدان أرض الملاك بواقع (10) قروش للفدان في السنة ولمدة (40) سنة أي من المفترض أن ينتهي الإتفاق في 1967م مع أن الملاك كانوا يملكون (42%) من مساحة المشروع، وتوالت السنوات
وبدأت معها التظلمات للملاك و بدات معها مطالبهم بتعديل فئة الإيجار لتواكب الاسعار المرتفعة، وبلغت المطالبات أشدها في العام 1949م مما دفع الحكومة الانجليزية الى تكوين لجنة برئاسة مولانا محمد صالح الشنقيطي رئيس الجمعية التشريعية آنذاك والتى دفعت بتقرير للحكومة يدعو إلى ضرورة زيادة فئة الإيجار بأجرة مناسبة وعادلة إلا أن الحكومة لم تعمل بمقترح اللجنة الأمر الذى دفع الملاك الى المطالبة بالتعويضات فردياً وجماعياً، واستمرت المطالبات إلى أن أصدر مجلس الوزراء في العام 1965م قراراً قضى بضرورة استبدال الأرض الملك الحر داخل المشروع بأرض خارجه بالاتفاق مع الملاك إلا أن القرار ذهب أدراج الرياح ولم يتم أى شئ على أرض الواقع، وفي العام 1988م اقترح المستشار القانوني لمشروع الجزيرة في تقرير له بعد ان كثرت المطالبات ضرورة تكوين لجنة من ذوي الاختصاص بتقدير أجرة عادلة للفدان، كما كون وزير الزراعة فى العام 1990م لجنة برئاسة عز الدين عمر المكي مدير المشروع وعضوية آخرين لمراجعة فئة الايجارواقترحت اللجنة تعديل الفئة الى (240) جنيهاً للفدان الواحد فيما اقترح بقية الاعضاء (25.000) جنيه للفدان الا أنه فى نهاية الامر لم يتم العمل بالمقترحين، وتوالت المطالبات الى أن اقترحت لجنة البروفيسور حسن عثمان عبد النورفى العام 9991م بزيادة اجرة الفدان ل (60) الف جنيه ولم يعمل بالمقترح، كما أصدر وزير العدل السابق مولانا محمد عثمان يسن فى العام 2002م قراراً وجهه للسيد رئيس الادارة القانونية لمشروع الجزيرة طالبه فيه بضرورة تجديد العقد مع الملاك بأجرة مناسبة أو إرجاع الأرض إلى أصحابها إلا أن رئيس الإدارة لم يفعل أى شئ يذكر.
عموماً استمرت قضية الملاك بالمشروع تبارح مكانها ولم يحظ الملاك بالتعويضات العادلة إلى أن صدر مشروع قانون الجزيرة فى العام 2005م الذي نص على ضرورة تعويض الملاك بالمشروع، وقد استبشر الملاك بهذا القانون وقاموا بتكوين لجنة لمتابعة التنفيذ شاركت فيها وزارات العدل والمالية والزراعة ومسجل الأراضى واتحاد مزارعى الجزيرة والمناقل وعضوين من الملاك وتمكنت اللجنة بعد عقد اجتماعات مكثفة من صياغة تقرير ورفعه لوزير العدل من اهم بنوده تسوية متأخرات الإيجار عن الفدان الواحد بمبلغ قدره (1786,4) جنيهاً عن الفترة من 1986م حتى العام 2005م، حددت قيمة الفدان فى حالة النزع لصالح الدولة بـ (3840) جنيهاً وتم تحويل تلك المقترحات التى وردت فى التقرير لوزارة المالية إلا أن الأخيرة لم تفعل أى شئ يذكر حيال ذلك، ، على كل تطور الامور دفع الرئيس عمر البشير إلى إصدار توجيه فى العام قبل الماضى قضى بضرورة دفع تعويضات ملاك الاراضى بالمشروع، كما صدر خطاب فى العام الماضى من رئيس المجلس الوطنى إلى وزير المالية طالبه فيه بضرورة الإيفاء بسداد مستحقات الملاك إلا أن الخطاب ظل قابعاً فى أدراج الوزارة إلى اليوم، ولم يقف الامر عند هذا الحد بل تم فى نوفمبر من العام الماضى ادخال بعض الملاك المطالبين بحقوقهم العادلة الحراسات.

--------------------------

مشروع الجزيرة.. (كرت إنتخابي)

تقرير: عبدالرؤوف عوض

مع حمى الانتخابات وطرح المرشحين لبرنامجهم بدأت بعض القضايا والاجندة الاقتصادية تأخذ حيزاً كبيراً ضمن اجندة المرشحين لكسب أصوات الناخبين من خلال الوعود التى يطلقونها بالاهتمام بالقضايا الاقتصادية،وفى هذا السياق دخل مشروع الجزيرة حلبة الانتخابات ليحتل حيزًا كبيراً فى اجندة المرشحين على مستوى النواب والوالى ورئاسة الجمهورية بعد التردي الكبيرالذي لحق بالمشروع وخروج كثيرمن المساحات والمحاصيل من دائرة الانتاج.
بدأ المرشحون فى الانتخابات المقبلة طرح رؤيتهم لتأهيل مشروع الجزيرة واعادته سيرته الاولى ضمن برامج حملتهم الانتخابية حيث اكدت احزاب المعارضة فى الكاملين على اهمية تطوير وإنقاذ مشروع الجزيرة مع اقتراب الانتخابات حيث يأتي هذا الاهتمام بعد ربط كثير من المزارعين بمنح اصواتهم لمن يقوم بحل مشاكلهم ،وكان ملاك مشروع الجزيرة قد ربطوا منح اصواتهم بعد نيل استحقاقاتهم حسب ما ادلى به رئيس لجنة مبادرة ملاك الاراضي بالمشروع احمد حمد النعيم الذي ربط منح اصواتهم للمؤتمرالوطني بتسليم استحقاقات الملاك، بينما اكد علي عثمان نائب رئيس الجمهورية خلال زيارت الاسبوع الماضى الى ولاية الجزيرة لتدشين الحملة الانتخابية لحزب الموتمر الوطنى ان المرحلة القادمة ستشهد نهضة زراعية بولاية الجزيرة لإكمال اجراءات اوضاع الملاك والحيازات بمشروع الجزيرة وتطوير وتحديث اساليب الرى وادخال التقانات الجديدة ليصبح المنتجون هم اصحاب الحق الاول فى العملية الانتخابية.
واكد البروفيسور الزبير بشير طه والى ولاية الجزيرة اهتمام رئيس الجمهورية ورعايته لمشروعات التنمية بالولاية وخاصة مشروع الجزيرة الذى يشهد اعادة تحديث وفق برنامج النهضة الزراعية، وركز الوالى فى تدشين حملته الانتخابية انه سيقوم باعادة تأهيل مشروع الجزيرة وادخال التقانات الحديثة ورفع قيمة الانتاج والانتاجية فى الفترة المقبلة.
بينما يرى كثير من المزارعين ان المرشحين يريدون من خلال الوعود فى الحملات الانتخابية كسب اصوات المزارعين خاصة في مشروع الجزيرة لاسيما وان المرشحين بمختلف الابعاد السياسية بدأوا فى طرح برامجهم بالتركيز على المشروع.
وقال د. محمد يوسف مرشح الحركة الشعبية لمنصب والى الجزيرة انه سيركز على اعادة مشروع الجزيرة الى سيرته الاولى بايقاف الفوضى التى خلقها قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 ، وسن قوانين جديدة وإلغاء قانون 2005 وادخال الحيوان فى الدورة الزراعية واستقطاب شراكات استثمارية واقامة الصناعات للمساهمة .
ووصف د.محمد يوسف مايحدث الآن بالفوضى المقصودة بهدف تمليك الاراضي لجهات تستثمرها لمصلحتها الذاتية.
وفى السياق قال غريق كمبال نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان ان مشروع الجزيرة يمثل الحلقة الرئيسية لولاية الجزيرة وبالنسبة للسودان اجمع، باعتباره مشروعاً اجتماعىاً اقتصادياً.
وذكرغريق فى حديثه لـ(الرأي العام) ان المرشحين سواء الصادقين فى طرحهم او غيرهم لا يمكن ان يتجاوزوا مشروع الجزيرة الذى اصبح واحداً من المواد الدسمة بالنسبة للسياسيين للوصول الى اصوات الناخبين عبر هذه النافذة خاصة وان المشروع يمر بمخاض عسير، وانه ظل تحت ادارة واحدة منذ 1925 حتى قبل (5) سنوات بعد ان أتى بقانون مشروع الجزيرة لمواكبة المتغيرات ولاستخدام التقانات الزراعية وتابع : (فى تقديري ان الامر مهيأ للسياسيين لمغازلة الناخبين لكسب اصواتهم الا انه قال ان هنالك صادقين فى طرح قضاياهم ).وقال البروفيسور عبدالله عبد السلام الخبير الزراعي ورئيس لجنة اصلاح مشروع الجزيرة ان المشروع مرتبط بمعيشة المواطنين ليس فى ولاية الجزيرة فحسب بل فى السودان .واضاف عبدالله فى حديثه لـ(الرأي العام) لابد ان يكون المشروع جزءاً اساسياً من الحملة الانتخابية خاصة وان هنالك اكثرمن (130) الف مزارع، ويستحق هذا العدد الاهتمام به من قبل المرشحين، وقال ان المشروع محرك اقتصادي تعتمد عليه الصناعات التحويلية فى البلاد.


الراى العام 20/2/2010

Post: #219
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-20-2010, 10:55 PM
Parent: #218

قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م ..


وأكذوبة تمليك المزارع حواشة

عبد الله محمد الزبير


أليس من المفارقات التي تستحق الوقوف عندها ان يتم تنفيذ اتفاقية السلام الشامل خلال الخمس سنوات الأخيرة من عمر الإنقاذ كما بدستور البلاد الانتقالي لعام 2005 وألا يتم تنفيذ تمليك المزارع حواشة كما بقانون مشروع الجزيرة للعام نفسه 2005. أليس من حق المزارع أن يتساءل أىٌّ من الأمرين كان تنفيذه أسهل أم أن أمر تمليك المزارع حواشة كان خدعة لشئ في نفس يعقوب .. لقد جاء تعريف المزارع بالمادة (3) من قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 بأنه الشخص الذي يمتلك حواشة بموجب المادة (16) من نفس القانون وقد استغل المبشرون بهذا القانون للأسف الشديد هذه المادة (3) أسوأ استغلال من أجل الدعاية والكسب السياسي الرخيص لصالح النظام الحاكم وصالح اتحاد المزارعين حيث ركزوا عليها اعلامياً دون غيرها لخدعه وتضليل جماهير المزارعين بأنهم أصبحوا لأول مرة في تاريخ المشروع ملاّكاً لحواشاتهم وليسوا شركاء ولا اجراء بل احراراً ليفعلوا بها ما شاءوا وان يزرعوا من المحاصيل ماشاءوا وقد روّج لهذا الفهم الخطأ بصفة خاصة قادة اتحاد المزارعين منذ صدور القانون في عام 2005 متجاهلين المادة (16) المصاحبة لرفيقتها المادة (3) ومتناسين استحقاقاتها التي بدون تنفيذها لاحق لمزارع ان يمتلك حواشة واحدة ومن بين اهم هذه الاستحقاقات دفع التعويض المستحق لملاك الأراضي التي تقوم عليها هذا الحواشات وقد طال عليه الامر ليس هذا فحسب بل متجاهلين عواقب ما كانوا يرجون لهم دماراً ألحقوه بالمشروع نتيجة هذا التقليل وما أفرزه من فوضى في زراعة المحاصيل المختلفة دون مراعاة لأهمية تعاقبها على الارض في دورة زراعية منتظمة ودون اعتبار لاختلاف متطلباتها من الحزم التقنية كاختلاف مواقيت ريّها وطرق ريّها واحتياجاتها من مياه الري وغير ذلك من مواقيت زراعتها وحصادها وغيره الأمر الذي أفضى إلى هذا الواقع المرير ..


الذي عم المشروع وعاد به في مظهره العام الى الوراء ونقطة الصفر التي تستوجب حفز الهمم والاهتمام العاجل بتعميره كله مرة أخرى وليس تأهيله حيث انتشرت الحشائش والاعشاب والاشجار الضارة على الارض وقنوات الحقل والري وعلى مدى البصر وتدفقت المياه السائبة و انسدت الطرقات أمام حركة المرور والإشراف وتصلبت التربة وتقلصت المساحات الصالحة للزراعة وسادت الممارسات الخاطئة في زراعة المحاصيل واستعمالات مياه الري وضخها بالطلمبات الرافعة بعد أن استعصى انسايبها الطبيعي على الارض وتفاقمت اختناقات الري وتدنّى الانتاج وارتفعت التكلفة وانخفض العائد وافتقر المزارع وهاجر بعد ان فقد مصدر دخله النقدي الرئيسي من محصول القطن الذي كانت تتدفق سيولته في دفعيات منتظمة على مدار السنة والني تقلصت مساحات من حوالي النصف مليون فدان الى أدنى من ذلك بكثير .


من هذا السياق يتضح ان المبشرين بهذا القانون الكارثة من اجل الكسب السياسي الرخيص لم يكتفوا بتضليل المزارع بأنه اصبح مالكاً لحواشته وبتضليل ملاك الأراضي بأن الحكومة ستمطر عليهم ذهباً تعويضاً عن أراضيهم بل ذهبوا الى اكثر من ذلك وتمادوا في تضليله بما هو ابعد واخطر على المشروع ومستقبله واستدامة عطائه حيث ركزوا في ادعائهم ودعايتهم المكثفة على الترويج والايحاء له بأنه أصبح مالكاً لقوته وقراره وحريته في التصرف في حواشته ليفعل مايشاء كيف ومتى شاء وكانت هذه هي المصيبة ومكمن الخطر الذي أضرّ بالمشروع متمثلاً في تكوين وترسيخ هذا الفهم الخطأ الذي فعل فعلته التي أشرنا اليها في ممارسة متبعة وعادية سواء ان امتلك المزارع حقيقة لا خداعاً حواشته في المستقبل ام لم يمتلكها خاصة في ظل هذا القانون الذي لم يترك للادارة أياًً من سلطاتها وصلاحياتها التنفيذية بما يمكنها من القيام بدورها المتمثل في التعرف والتأكد من خلال المتابعة المدنية أن هنالك التزاماً تاماً فيما يتعلق باتباع المواجهات والمحددات الفنية التي تكرر ذكرها في عدد من المواد الواردة في القانون للارتقاء بالانتاجية وتعظيم الربحية ..


أما الادعاء بأن يتم تصحيح هذه الممارسات الخاطئة عن طريق الارشاد دون صلاحيات وسلطات فهو ضرب من الخيال في الوقت الحاضر ويكفي الرد عليه بوجوب أخذ العبر من التجارب السابقة بل يكفي ما حدث أخيراً بالمشروع الذي تحول فيه أسلوب متابعة العمل الميداني من أداري الى وإرشادي وإشرافي خلال السنوات الخمس الاخيرة.


المهم إن ما توقع في حينه عن أن هذا القانون سيكون كارثة على المشروع فقد تأكد الآن بحكم الواقع المرير الماثل اليوم ان هذا الواقع المرير من الدمار الذي لحق بأرض المشروع وهي ثروته وأهم ما يمتلك من مقومات انتاجية لم يقف الدمار عندها بل شمل كذلك كل بنياته الاساسية بسبب تلك الخدع وذلك القانون ومن هنا يبدو ألا أمل يرجى لمعالجة هذا الواقع إلا بإلغاء هذا القانون الكارثة أولاً وصياغة قانون بديل بذهنية عملية في مناخ شوري ديمقراطي للانطلاق به إلى تصحيح الاخطاء وتهيئة بيئة العمل الصالحة وتوفير متطلباته البشرية والمادية من بترول بلده الجميلة لاعادة البناء وصياغة المشروع بكامله صياغة عصرية تستوعب كل مافاته به العالم من تقدم تقني حديث في مجال الانتاج الزراعي لخدمة أهدافه الاقتصادية والاجتماعية لصالح اهله ولبلاده عامة كما كان في سابق عهده الأمر الذي يعلم الجميع استحالة تحقيقه إلا في غياب تلك السياسات الاقصائية ورموزها الذين كانوا من وراء تشريد الكفاءات والعاملين عامة ومن وراء هذا الدمار الساحق والمستعصي على العلاج كما وصفه وشهد به شهود من اهلها (لجنة المهندس عبد الله عبد السلام ) بل ونادوا بمحاسبة كل من كان وراءه في تقرير شجاع وأمين رفع الى السلطات العليا واسدل عليه الستار مع اعتذاري للجنة


التيار
20/2/2010

Post: #220
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الصادق اسماعيل
Date: 02-21-2010, 08:21 AM
Parent: #219

فوق

Post: #221
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-21-2010, 08:36 AM
Parent: #220

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9571
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : السبت 20-02-2010
: ولاية الجزيرة الاصلاح لا يتم الا عبر المحاسبة
: نورالدين بريمة


في بداية تدشين حملته الانتخابية كشف مرشح الحركة الشعبية لوالي الجزيرة د. محمد يوسف المصطفى عن برنامجه للحملة والذي عدده في خمسة محاور تتصل ببعضها البعض مشدداً على ضرورة تقويض الشمولية بمؤسساتها وتشريعاتها واصلاح حال الخدمة المدنية من خلال ايجاد نقابات عمالية قوية تدعم استقلالية ومهنية أجهزة الدولةوشدد المصطفى على محاربة الفساد ومحاسبة كل من ارتكب خطأ في حق المواطن واتهم المؤتمر الوطني بالتخطيط لتدمير مشروع الجزيرة بصورة منهجية وطرد أهله ومن ثم الاستيلاء على المشروع بعد سنوات بصورة كاملة.


وتعهد د. محمد يوسف المصطفى في منبر (أجراس الحرية) لتوضيح ملامح برنامجه الانتخابي لولاية الجزيرة بمعالجة التخريب والانهيار الواسع الذي أصاب مؤسسات الدولة وكيانات النفع العام بالاصلاح الشامل والمنضبط للخدمة المدنية العامة بما يضمن عدم تسييسها انصافاً للمفصولين تعسفياً وقال ان الوطني يعمل على التدمير الممنهج للمشروع وطرد سكانه الى العاصمد وخارج البلاد ليعملوا كباعة متجولين واستيلاء ما أسماهم بسماسرة ومغامري الاستثمار على المشروع في ظل الأزمة الغذائية المتوقعة في العالم وأكد أنه مع الالغاء التام لقانون المشروع للعام 2005م الذي وصفه بالكارثة واستبداله بقانون يؤكد الطبيعة التنموية الاجتماعية والاقتصادية للمشروع والطابع العام لمكوناته جميعاً وأيلولة مسؤولية تسييره والسيطرة عليه للحكومة المنتخبة في الولاية ووعد بتمكين المزارعين من زيادة دخولهم وادخال التكنولوجيا لتطوير القطاع الزراعي وتعزيز فرص وصول منتجات المشروع لأسواق الصادر الأمر الذي يقتضي انشاء مطار عالمي وتمديد شبكة طرق داخلية تتربط مناطق الانتاج بالاستهلاك وأعلن المصطفى عن دعمه للبني التحتية وخدمات الصحة والتعليم وتحسين الظروف المعيشية للعاملين بتلك المرافق وتحويل الدولة من الجباية الى الرعاية الاجتماعية فضلاً عن الاهتمام بالمرأة والطفولة وتفعيل دور الشباب ووعد حال فوزه بتشغيل (16) ألف خريج مسجلين في وزارة الحكم المحلي ينتظرون الزظائف بالجزيرة والاستفادة من الوظائف الشاغرة. وتابع حتى اذا لم نجد لهم وظائف سنمنحهم أجورهم لتجنيبهم من الاحباط والانزلاق في الجريمة وتعهد بمعالجة قضايا المعاشيين وتوفير مشاريع مدرة للدخل لهم ورأى المصطفى أن برنامجه الانتخابي يمثل مدخلاً لاعادة هيكلة البلد بما يقود الى الأمن والسلام وتحقيق مصالح المواطنين خاصة الفئات الأكثر فقراً والمهمشين وقاطني (الكنابي) الذين قال انه سيبني لهم مساكن تليق بهم وعبر المصطفى عن امتنانه لمواطني الجزيرة وموقفهم تجاه التغيير وأبان أن قبوله للتكليف صادف اهتماماته الشخصية بقضايا المنطقة.



وأشار الى أن الجزيرة تم تهميشها مرتين وهو ما أسماه بالتهميش المزدوج بعضه كان تجاهلاً والبعض الآخر استغلال وأنها تعاني من ضعف الخدمات منذ الاستعمار الا أن الانقاذ زادت من جرعة التهميش لأن همهم انصب نحو 200 مليون فدان زراعي ونوه الى أن المشروع في حالته الراهنة يحتاج الى 40 مليار دولار لمن أراد انشاء مثله لذلك أرادوا أن يستغلوه من أجل المال لأن همهم انحصر نحو ملكية الأرض ولا سواه لتحطيم المجتمع المستقر وطالب الجميع بتحرير أنفسهم من هذه القيود والضغوط



واستطرد المصطفى قائلاً ما حاجة اسمها عفا الله عما سلف ولابد من رد الحقوق وحاسبة المعتدين عليها واعتبر أن ما تم حفىه من 41 مليون متر مكعب هو جريمة فنية يجب المحاسبة عليها لأن القنوات تم تصميمها بطريقة هندسية وأشار الى تكليفهم لأمين مكي مدني برفع قضية ضد الشركة التي قامت بالحفريات وعلى الرغم من اعتراف الحكومة في تقريرها الرسمي الا أنها لم تشكل لجنة للتحقيق وشدد على ضرورة الاستجابة لنتائج البحوث الزراعية فيما يتعلق بالزراعة ولابد أن يبني ذلك على العلم وليس على طريقة الفوضى التي نادت بها الانقاذ (أزرع على كيفك) ونوه الى أن التنمية الاجتماعية هي الهدف الأساسي خاصة لاتباطها بالبشر لذلك لابد من ايجاد الموارد والاهتمام باعمار وتحديث المدارس والاستجابة الى حاجات الأطفال.


وشن د. محمد يوسف المصطفى هجوماً على الصرف في الولاية وأشار الى ان غالبية الموازنة تذهب هدراً وعزا ذلك الى تفريغ حوالي 600 موظف ليعملوا في منظمات الشهير وشباب الوطن والطلاب وغيرها ويصرفوا مرتباتهم من ميزانية الولاية خصماً على وظائفهم في المؤسسات وأردف والأكثر مرارة الصرف على المهرجانات والمسيرات والاحتفالات وهي أنشطة طوعية يجب أن تصرف لها من مالهم الخاص وليس من المال العام علاوة على الصرف على ورش العمل التي تقام خلال مواعير العمل الرسمية مما يتم تعطيل الخدمات لمواطنين واستدرك مستنكراً (ما في حكومة فيها أكل زي الحكومة دي) والوجبة الواحدة لاتقل عن الـ 40 جنيه وفي اجتماعات عادية واستعرض مثالاً لذلك بقوله فيموقع واحد تم فيه صرف 3 مليار جنيه فقط للأكل في العام المنصرم هذا بجانب الحوافز وغيرها من الاعتداء على المال العام وأعلن عن الغائه لقانون النظام العام الذي اعتبره يكرس للشمولية والوصاية على اخلاق الناس التي تعتبر سلوكاً فردياً لكنهم أرادوا بذلك المزيد من البطش والاستبداد وكشف عن خطة لاعمار القرى المعروفة (بالكنابي) وجعلها قرى نموذجية لأنها حقهم وليست منحة أو تفضيل ووصف القرى المنتشرة الآن بانها وصمة عار في الحكم ولم تغير هذا الواقع بيد أنه شدد على على ضرورة الاهتمام بالبيئة وزراعة ما لا يقل عن الـ 5% من مساحة المشروع حزم غابية لحماية التربة.




الى ذلك اعتبر ممثل تحالف مزارعي الجزيرة حسبو ابراهيم مرشح الحركة الشعية د. محمد يوسف كتاباً مفتوحاً وأنه ذات رؤية واضحة قبل أن يترشح وأشار الى أنه ظل يمد المزارعين بالبحوث والدراسات الموضوعية والتفصيلية في الزراعة واتهم نظان الانقاذ بقيامه بتطبيقات وصفها بالمخلة قضت على أصول مشروع الجزيرة والهجوم على الأرض وسخر من نائب رئيس الجمهورية بقوله يا سلام على عبقرية طه عندما قال سنحل مشكلة ملاك الأراضي وتساءل كيف تم تنفيذ قانون مشروع الجزيرة وبيع اصوله ولم تراعوا على الخدمات التي ظل يقدمها المشروع من توفير المستشفيات والمدارس والخلاوي بجانب توفير العمالة الزراعية وعلماء البحوث الزراعيين ومهندسي الري القادرين على حد تعبيره ونابع الانقاذ عمدت الى تخريبه خاصة بعد ازالة 41 مليون متر مكعب من الطمي وأكد دعمهم ووقوفهم مع المرشح.



فيما أعرب مرشح الدائرة (2) الكاملين عن الحركة الشعبية حسين سعد عن تقديره وشكره لمواطني الجزيرة ومزارعيهم الذين لبوا الدعوة الأمر الذي سيدفع بالفوز وأشار الى أنه سيعمل وفقاُ لبرنامج الحركة الشعبية التي تنادي بالاصلاحات السياسية والاقتصادية وايجاد المخرج لأزمة السودان وطالب برد الحقوق لأكثر من (1000) كمبو قدم سكانه التضحيات لفترات طويلة مما يتطلب توفير الخدمات لهم وهو ما دعا اليه أحد مزارعي الجزيرة والصحافي المعروف أيوب ودالسليك معلنا عن وقوف المزارعين مع المرشح وزاد هو الشخص الوحيد القادر على انقاذ مشروع الجزيرة الذي ظل يوفر الأمن الغذائي ودعم الخزينة بالعملة الصعبة واستهجن الحالة التي يعيشها المزارع الآن والذي أصبح فقيراً نتيجة السياسات الخاطءئة المتبعة لتفكيك المشروع واستنكر ما يقوم به المؤتمر الوطني هذه الأيام بقوله: المؤتمر الوطني اليومين ديل يعمل على حب مصطنع لأهل الجزيرة ويعد بالايفاء بالتزامات ملاك الأراضي على الرغم من بيعه للسكه حديد بالكيلو والهندسة الزراعية.

Post: #222
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 02-21-2010, 08:57 AM
Parent: #220

الكيك أخوي
ألف شكر لللاهتمام ورفع مقال عبد الله الزبير حول قانون الجزيرة 2005 م ، ونضيف أنه قانون فاسد وابن سفاح من صلب ثورة غير شرعية ، وتمت إجازته بطريقة منفردة بواسطة برلمان الحزب الحكام قبل دخول الحركة الشعبية قبة البرلمان ، أجزم لو تأخر الحزب الحاكم قليلا حتى دخول نواب الحركة الشعبية لما رأى هذا القانون النور ، قانون تمت صياغة نصوصه بعناية لخدمة مصالح الحزب الحاكم وإذلال وإهانة وإفقار المزارع ، كله عيوب في عيوب وما حكاية التمويل البنكي والمرابحات الحرام ، وروابط مستخدمي الماء ، والتمليك والتعويض ، والتحصيل إلا قطرة من العيوب التي وردت في هذا القانون سيء الذكر،
الشفيع ابراهيم

Post: #223
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-21-2010, 11:31 AM
Parent: #222

شكرا يا شفيع
هذا البوست مهم فى هذه المرحلة ...والرسائل فى الايميل من ابناء الجزيرة تدفعنى للاستمرار وسوف يتواصل بهم وباهلهم البسطاء المظلومين دوما من الانظمة الشمولية وفى مقدمتها نظام الانقاذ الذى يريد بيع قلب السودان من اجل الكومشن ..

Post: #224
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-21-2010, 03:45 PM
Parent: #223

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9634
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الأحد 21-02-2010


: مشروع الجزيرة .. العملاق الذي هوي


: احمد محمد سعيد برهان


مشروع الجزيرة .. (سيرة الوجع) ذلك كان عنواناً للكاتب الكبير الدكتور البوني .. بعموده حاطب ليل يوم 10 /2 /2010.. الجزيرة سيرة الوجع .. الجزيرة سيرة الوجع.. الجزيرة سيرة الوجع.... تخيلوا بجرة قلم محا البوني تاريخ أعظم مشروع زراعي مروي عرفه التاريخ السوداني و الإفريقي وعرفه التاريخ العالمي كأكبر مشروع زارعي مروي تحت إدارة واحدة. و الشيء المحير حتى اللحظة لا ندري ما قصد إليه البوني منوراء ذلك الوصف القاتل و الذي حرق القلوب و مزّق الأحشاء و قطّع الأوردة و الشرايين قبل أن يزهق أرواح جميع العاملين.. الذين تشبّعوا بسيرة مشروع الجزيرة العظيم العطرة.

و حول ما جاد به قلمه الحار... وحار جدا... من سيرة عن تاريخ مشروع الجزيرة العظيم؛ خصوصاً تحميل عمال المشروع ما لم يكونوا يحملونه.. وأنّّهم كانوا عايشين في بحبوحة من الحياة الرغيدة و النغنغة. فحقيقة الأمر للعارفين و غير العارفين هم الضحايا الحقيقيين،، قبل المشروع، و هم ضحايا فئة قليلة جرتها أنانيتها و نزواتها الشيطانية نحو مصالحها الشخصية، لتكون تلك النهايات الأليمة للمشروع و العاملين. لتظهر تبعات تلك النهايات واضحة و جلية الآن في الركود الاقتصادي القاتل الذي يغطي سماء ولاية الجزيرة عامة و مدينة ود مدني بصفة خاصة..


هنا أتقدم بسؤال للأستاذ البوني حول ما كان يوفره مشروع الجزيرة العظيم من حياة كريمة لإنسان الجزيرة و الولايات المجاورة: أما لمواطني و سكان ولاية الجزيرة حق على الدولة بتوفير فرص عمل شريفة لهم؟ و إن كانت الإجابة بنعم، فلماذا تحويل غالبية العاملين بالولاية من منتجين إلى عاطلين و متسكعين و من ثم متسولين و مشروع الجزيرة وجميع المصانع كانت الأمن و الأمان لذلك السواد الأعظم من أصحاب العطاء الوافر؟ مع العلم أنّ الدولة تمتلك ثلثي مساحة المشروع. و الدولة مسئولة عن جميع هؤلاء المواطنين كمسئوليتها عن شريحة المزارعين.


من رأى و عاش جميع حركات و سكنات المشروع ليس كمن سمع.. فأنا و غيري ممن أفنوا ثلاثة أرباع عمرهم إخلاصا في الخدمة بالمشروع لا و لن نندم على تلك الفترة الزمنية الطويلة، و التي بدأنها شباباً و خرجنا منها كهولاً.. خروجاً لم نكن راضين عنه إنّما كان بلي الأعناق، فأُجبرنا على تنفيذه. و من خلال تلك الفترة الزمنية الطويلة عاشرنا رجالاً قلّ أن يجود السودان بمثلهم. كانوا أنموذجاً من الإداريين.. النقيين الطاهرين العفيفين في أياديهم و ألسنتهم بكل ما تحمله كلمة أنموذج ، ولشدة حرصهم على المال العام كانوا لا يصرفون قلم الرصاص و لا قلم الحبر الجاف إلا بعد استلامهم للعهد القديمة، و تلك العهد تصدق أو لا تصدق. هي باقي قلم الرصاص أو قلم الحبر الجاف الفارغ ،


و أقولها للشعب السوداني عامة وقد عملت بمعظم وحدات و مصالح المشروع و بقسم الماطوري بالغيط و باتحاد المزارعين، خدمة دامت لأكثر من 35 عاماً لا تصدقوا حديث صاحب عمود حاطب ليل.. فيا للعجب.. يكتب وكأنه مالي فمه و كلتا يديه بكل ثقات الدنيا... إنّ المشروع كانت خيراته تفيض على الدولة و كان ينعم به العاملون.. فنحن العاملون،، حيين و ميتين ما شفنا نغنغة،، فتمليك المنازل اشتريناها و خصمت من حقوقنا.. مع العلم بأن ّحقوقنا وبالرغم من إلغاء وظائفنا للأسف ليس فيها تعويضات. أنا وغيري من السواد الأعظم من عاملي المشروع لا بحبحنا ولا نغنغنا ولا ملكنا و لا أمسكنا..

الذين ملكوا ومسكوا ونغنغوا و بحبحوا موجودون الآن.. للأسف بعد ما عملوها رحلوا و بطريقة فجائية من دارهم ببركات وسط الطبقة العمالية إلى دارهم الجديد.. و عن ذلك الرحول دارت الأحاديث و ملأت المدينة لأنّه لم يكن رحولاً عادياً إنما تحوّل180 درجة من وسط عمالي إلى طبقة رأسمالية إلى عمارة من ثلاثة طوابق بحي المنيرة !!.و لحي المنيرة قصة طويلة ذلك الحي الارستقراطي تحول إلى حي القادة النقابين، و عن ذلك التغيير هناك أحاديث كثيرة عن الفساد و المفسدين..اما الحوافز في مشروع الجزيرة،، زمان كانت تصدق من قبل الوزير بعد أن يرفعها إليه مجلس الإدارة، و لم تكن حوافز إنّما حافز واحد فقط و مرتبط بإنتاجية القطن، فإن تعدت الخمسة قنطارات في الفدان كان هنالك حافز، و إن لم تتعد فالجميع مقتنعون و تلك قسمة الله.


إنّ الامتيازات التي كان يتمتع بها عاملو المشروع هي نفس تلك الامتيازات التي يتمتع بها جميع عمال السودان وهي عبارة عن سلفيات كانت للمنازل أو لشراء عربة، مع العلم أن تلك الامتيازات قد توقفت نهائياً منذ أكثر من خمسة عشر عاماً ، العاملون بمشروع الجزيرة ماتوا وقبروا فأرجو ألا تنقح طارهم لتشفي غليلك بصور مقلوبة ، قد لا تصدق أنّ المرحوم خلوتي نائب محافظ مشروع الجزيرة سابقا اتضح بعد وفاته أنه لم يكن يملك منزلاً يأوي أبناءه.. و أنّ أسرته رحلت من منزل المشروع إلى منزل نسيبه، تلك هي الصورة الحقيقية لعاملي المشروع والأمثلة كثيرة جداً،


أما عن وصفك للمزارعين بأنّهم كانوا يعيشون عيشة الكفاف، وأنّ خيراتهم للدولة و لعاملي المشروع، فأقول أولاً اتقِ الله في العاملين.. لأن المدخلات التي تأتي عبر الدولة للمزارعين كانت عالية القيمة و تلك هي التي تخرج المزارع صفر اليدين، بالرغم من زراعة محصول القطن حسب الدورة الزراعية و الدولة كانت تتكفل بكل نفقات زراعته وما على المزارع غير الاجتهاد و التفاني و الإخلاص، زراعة القطن كانت تبدأ بتحضير الأراضي عبر مصلحة الهندسة الزراعية، و أسعار التحضير كانت بسعر التكلفة، المزارعون أنفسهم كانوا لا يقتنعون إلا بتحضيرات عمال الهندسة الزراعية الكادحين الغلابة و تلك بشهادة صلاح المرضي وجمال دفع الله.
هؤلاء الكادحون كانت وجباتهم الأساسية العصيدة و الويكة، وفراشهم الأرض وغطاؤهم السماء، و محرومون من أسرهم، فزياراتهم لأسرهم كانت بالتناوب و ليومين فقط في الشهر.. فإن كانت تلك نغنغة و بحبحة فلك ألف حق.



بعد تحضير الأراضي تأتي مسئولية تسليم التقاوي التي يتم تحضيره و تجهيزه عبر كادحين غلابة لا يعلم معاناتهم غير الله فهم عمال الإكثار. و قد تستمر ساعات عملهم إلى ما بعد منتصف الليل.. و الزراعة بالمشروع ليست مزارعين فقط إنما مناصفة بينهم و العاملين ليتجلى دور مفتش الغيط،، ذلك الزراعي المؤهل أكاديمياً و علمياً، والذي حكمت عليه الأقدار أن يذهب بعد تخرجه من الجامعة للغيط مباشرة بعيداً عن المدن و التي ينعم الآخرين ببهرجتها ونعيمها.. ليعيش ذلك المفتش المعاناة الحقيقية في تعليم أبنائه و علاجهم و أكلهم و شربهم في ظروف الكهرباء التي لا تأتيهم إلا لساعات.. بكل تلك المعاناة هم راضون و مقتنعون.. لقناعة في أنفسهم أنّ عطاءهم هذا يذهب لكافة أهل السودان،و العربة التي يستعملها مفتش الغيط الهدف منها ان تعينه في الطواف على ثلاثة أو أربعة آلاف فدان يومياً.. إذن فهي ليست بحبوحة آو نغنغة، و إذا سألت عن الجنود المجهولين و المسئولين عن متابعة صحة محصول القطن فهؤلاء هم رجال الوقاية و الذين ضمت كثيراً من القبور أجساد بعضهم ،


بسبب أمراض السرطانات التي داهمتهم من جراء تعاملهم مع مبيدات الرش بحسن النية. الدولة كانت تصرف للمزارعين سلفية اسمها سلفية لقيط، و مع تلك السلفيات.. كانت المدارس و قادة السجون بمساجينهم و عاملو المشروع يشاركون في لقيط القطن.. و الهدف من تلك الصور التكافلية ألا تسقط لوزة قطن واحدة حتى لا يتضرر المزارع.. أما عن ترحيل القطن فهناك نقاط تجمع قريبة من الحواشات، خطوط السكة الحديد كانت تغطي جميع مساحات المشروع، و الهدف الأساسي من ترحيل الأقطان عبر السكة الحديد الجزيرة الضيقة هو المحافظة على جودة الأقطان و تقليل تكلفة الترحيل كي لا تكون عبئاً علي المزارعين، أمّا محالج المشروع فيكفي أن عمالها وبمجرد دخول الأقطان لساحاتها فعيونهم لا ترى النوم ولا تعرفه إلا بعد وصول تلك الأقطان لميناء بورتسودان ،



العاملون بمشروع الجزيرة للحقيقة و التاريخ كانوا شركاء و ليس أجراء، و بالرغم من شراكتهم تلك إلا أنّه ما كان لهم سوى مرتباتهم الشهرية و التي عانوا فيها ما عانوا وقد وصل تأخير تلك المرتبات لثلاثة وأربعة شهور، و نسبة مرتباتهم مقارنة بميزانية المشروع كانت لا تتعدى الـ 12%. ليظهر على السطح من هم المنغنغين و المنعمين ، إنني اتفق معك قلبا و قالبا في أن الدمار الذي حصل بمشروع الجزيرة العظيم كان بسبب قلة قليلة، و أنه حصل في السنين العشرة الأخيرة من عمر المشروع، و بالرغم من صيحاتنا و التي لم تجد أذناً صاغية و كتابات الصحف التي لم تقف حتى الآن إلا أن الدولة لم تعر تلك الكلمات الصادقة اهتماماً،

و ما شهدناه من استهتار و تلاعب أمام أعيننا بالمال العام و أصول المشروع الثابتة و المتحركة، و من صرف للحوافز بطريقة جنونية و شراهة و قد وصل عدد الحوافز لبعض المقربين والمنعمين في العام الواحد إلى عشرين حافزاً أو أكثر، و المستندات موجودة.. وجملة تلك الحوافز تسيل اللعاب فلو أنّ تصديق تلك الحوافز.. كان كما كان بالماضي تحت يد الوزير لاستحى هؤلاء المخربون أن يذهبوا للوزير مرتين لكن تلك مشيئة و قدر قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 و التي قلصت سلطات الدولة نحو المشروع وعن تلك الفئة الضالة التي دمرت المشروع .. الموقف الآن أمام مسجل تنظيمات العمل بالسودان.. و إن لم نجد منه رداً يجعلنا نأتي بكل الحقوق الضائعة عبر قضاء السودان العادل، فالديمقراطية على الأبواب و الأدلة و المستندات، أخيرا أي مرشح يرفع شعار إعادة مشروع الجزيرة لسيرته الأولى اضمن له 3500 صوت...تلك أصوات مجزرة إلغاء الوظائف التي تمّت أخيراً بمشروع الجزيرة ناهيك عن أصوات اسرهم الذين أضرت و هوت بهم السياسات الخرقاء .

أمين عام نقابة عمال الهندسة الزراعية – سابقا

Post: #225
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Nasruddin Al Basheer
Date: 02-22-2010, 07:26 AM
Parent: #224

Quote: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..


لك التحية والتقدير يا أستاذ الكيك
أشهد بأنك لم تقصر في تناول أمر ما لحق بمشروع الجزيرة ولقد ظللت تكتب وتكتب وتفضح
فعلتهم النكراء بالقضاء على مشروع الجزيرة..
كل من ساهم وسكت ووقف وقفة سلبية في ما جرى لمشروع الجزيرة يستحق أن ننعته بالخائن..
وسيظل ما كتبته عن مشروع الجزيرة مرجعاً وتوثيقاً وتاريخاً ستشهد به الأجيال اللاحقة..
بارك الله فيك وجزاك الجزاء الأوفى عن أهلك بالجزيرة..

Post: #226
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-22-2010, 11:23 AM
Parent: #225


الاخ نصر الدين
اشكرك على الاطراء وان شاءالله يتواصل هذا البوست الى تعود لاهلنا فى الجزيرة كافة حقوقهم ويعود المشروع كما كان قبل الانقاذ بل وقبل مايو كمان وكمان ...
لكن شوف بالله جمال الوالى كمان حارس اموال المؤتمر الوطنى بيقول شنو قال ايه قال هو ياسف على تدهور المشروع نان منو الدهور المشروع ...؟.... ياسر عرمان ولا الصادق المهدى ولا ناس الجزيرة ....؟..ما ياهو حزبك حزب التدمير كيف تطالب بعودة المشروع وانت تناصر الحزب الذى دمره
واقرا معاى بقية التساؤلات


B] جمال الوالى المليادير الانقاذى ومرشح فى ولاية الجزيرة ظل صامتا على تدهور المشروع الى وصل مرحلة الانهيار لم ينتقد او يقدم مساعة وكل السلطة فى يد حزبه وكل الثروة ولزوم الانتخابات ادلى بهذا التصريح الذى سوف تقراه بالاسفل مدعيا بانه سوف يقوم بتعمير المشروع ولنا ان نساله لماذا انهار المشروع فى عهد حزبك ولماذا لا يفصح حزبك عن الاسلوب الاجرامى الذى بموجبه تمت تصفية المشروع وبيع ممتلكاته هل سوف تعيد خط سكك حديد المشروع بعد ان صهرت واصبحت سيخا للبناء فى جياد ؟

كل السلطة كانت فى يد المؤتمر الوطنى الذى دمر المشروع فكيف له ان يعيد قوة المشروع وهو يحكم بنصف السلطة يا جمال ؟
ان كنت تعتقد ان اهل الجزير سذج وبسطاء فانت واهم هم اذكى منك ويعلمون من دمر ومن صمت ومن لم ينتقد حتى نهاهيك عن من يعمر ..

اقرا
تصريحات جمال المضحكة والمبكية فى نفس الوقت




جمال الوالي يتعهد بجعل الجزيرة موردا اساسيا للبلاد


ود مدني: التقي محمد عثمان:


تعهد مرشح المؤتمر الوطني للمجلس الوطني عن دائرة مدني الشمالية الغربية الوسطى الدائرة (11) جمال محمد عبد الله الوالي، باعادة ولاية الجزيرة كعمود اقتصادي وثقافي ورياضي كسابق عهدها.
وقال الوالي في فاتحة حملته الانتخابية وسط حشد جماهيري بميدان النجوم أمس أن الجزيرة ظلت الداعم الأول للاقتصاد السوداني الى أن تدهور مشروعها، متعهدا باعادتها الى ما كانت عليه حتى تكون موردا اساسيا للبلاد، معلنا عزمه العمل على اعادة تأهيل مشروع الجزيرة، وتبنى كافة خدمات الولاية والنهوض بها سواء فاز أو لم يفز، وزاد (سنخدم اهلنا اذا انابتنا عنها هذه الجموع في البرلمان أو لم تفعل).
بينما اعتبر مرشح منصب والي الجزيرة الزبير بشير طه ترشح جمال الوالي يحمل عدة معان (فهو فأل حسن لإعادة تأهيل مشروع الجزيرة، وتعزيز لبرامج المؤتمر الوطني تجاه الشباب والرياضة) مقدما تهنئة مبكرة للطرفين ( مبروك علي الوالي الدائرة ومبروك لناس مدني جمال).
من جهته مدح الدكتور كمال شداد مرشح الوطني وقال (اذا كان المؤ تمر الوطني حزبا جامعا فإن الوالي شخص جامع) واشاد رئيس الاتحاد العام لكرة القدم بترشح عدد من رموز العمل الرياضي لدخول البرلمان وقال ان الفترة القادمة ستشهد نهوض الرياضة بكافة قطاعاتها بانزال برامج الرياضة واجازة ما يدفع عجلتها من داخل المجلس الوطني وتخصيص ميزانية خاصة بها.

الصحافة
22/2/2010

Post: #227
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-22-2010, 05:35 PM
Parent: #226

وتعليقا على ما جاء فى تمامة الخبر والتى تقول

بينما اعتبر مرشح منصب والي الجزيرة الزبير بشير طه ترشح جمال الوالي يحمل عدة معان (فهو فأل حسن لإعادة تأهيل مشروع الجزيرة، وتعزيز لبرامج المؤتمر الوطني تجاه الشباب والرياضة) مقدما تهنئة مبكرة للطرفين ( مبروك علي الوالي الدائرة ومبروك لناس مدني جمال).
من جهته مدح الدكتور كمال شداد مرشح الوطني وقال (اذا كان المؤ تمر الوطني حزبا جامعا فإن الوالي شخص جامع) واشاد رئيس الاتحاد العام لكرة القدم بترشح عدد من رموز العمل الرياضي لدخول البرلمان وقال ان الفترة القادمة ستشهد نهوض الرياضة بكافة قطاعاتها بانزال برامج الرياضة واجازة ما يدفع عجلتها من داخل المجلس الوطني وتخصيص ميزانية خاصة بها.


تعليقى هو
-------------


الوالى الزبير المفترض فيه قيادة اعادة تعمير المشروع بعول على فوز جمال ليتفاءل ابناء الجزيرة به ومن انتخابه بالله دا مش ضحك كالبكاء ..والى يتبوا منصب يعول على شخص فى ضمير الغائب ليعود ويملا الارض عدلا بعد ان ملئت جورا وخرابا ..
استغلال جماهير الرياضة سياسة ثابتة لدى المؤتمر الوطنى واذاكان شداد نفسه الذى كنا نظن انه عاقل يقول انه شخص جامع ..ينعل ابو الفلوس يا شداد كنا نظن ان القبة تحتها فكى ...

اما الوالى فقد قدم التهنئة مقدما بالفوز لجمال الوالى مبرروك عليكم العلم بالغيب وبالتزوير وبالاستهتار بالانتخابات نفسها ..ومن يؤمن الاخوان المسلمين على الصدق والشفافية كمن يؤمن الثعلب على الدجاج
...

Post: #228
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-22-2010, 10:18 PM
Parent: #227

كذبا كاذب واقرا الخبر والعن الغبى الذى قاله والذى كتبه والناشر وكل من يصدقه ...


لاصلاح وتطوير مشروع الجزيرة

ود مدنى: (الرأي العام)

أعلنت حكومة الوحدة الوطنية بولاية الجزيرة عن رؤية لاصلاح وتطويرمشروع الجزيرة تقوم على تغييرالنمط الزراعى السائد بالمشروع الى نمط زراعى صناعى يعتمد على الموارد المتاحة بالاستفادة من تجربة مشروع الجنيد ومشروع سكر كنانة . وأكد البروفيسور أحمد الطيب - مستشار والى ولاية الجزيرة - فى ورقته التى قدمها الى مجلس حكومة الوحدة الوطنية بالولاية على اهمية تقسيم المشروعات الى وحدات زراعية وصناعية واعتماد الميكنة لاقصى حد ممكن اضافة لتهيئة وتدريب المزارعين.
واعلن المجلس عن تبنيه للرؤية ودعمها لتحقيق طموحات وتطلعات المزارعين بمشروع الجزيرة واكد المجلس أن الرؤية تمثل اضافة نوعية ومتميزة لمعالجة العقبات التى تعترض المشروع والانطلاق به لآفاق أرحب، ودعا المجلس لقيام محفظة تمويل لانشاء مصنع لسكرالقصب وآخر لسكر البنجر وتشكيل آلية لوضع الترتيبات اللازمة لانفاذ موجهات الرؤية. وفى السياق اعلن عباس عبد الباقى رئيس اتحاد مزارعى الجزيرة والمناقل تأييد ومباركة المكتب التنفيذى لاتحاد المزارعين للرؤية وتوفيرالتمويل اللأزم لها مؤكدا أن الرؤية جاءت متسقة ومستوعبة لاحتياجات المزارعين.




أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: 372 تعليق: 2 طباعة: 6 إرسال: 0)
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ محمد احمد ود التوم - (المعيلق .. الجزيرة) - 22/2/2010
حكومة الوحدة الوطنية تبقى لها بالاكثر شهرين ثم بعدها كل قرد يطلع شجرته ..ومشروع الجزيرة اكبر من هولاء واذا كان الحل عندحكومة الولاية اللهم الا ان يكون كلام انتخابات واجتماعات بها المجمر والمحمر اذا كان الحل عندهم اقول على المشروع السلام....مشروع الجزيرة فى حوجة لوطنيين وبس ....مشروع الجزيرة فى حوجة لمدراء يعتبرون عندما يصل جوال العيش فى الدرت (120000) او (125000) هذا فشل لهم هم وفشل لتعليمهم ..لا مدراء يفكرون فى الوان عربات زوجاتهم ولابد ان يكون لون سيارة المساء غير سيارة الصباح .من الغرائب فى مشروع الجزيرة العطش فى الخريف

--------------------------------------------------------------------------------


2/ صديق علي الحسن - (السعودية) - 22/2/2010
هذا كلام انتخابات فقط ولو هم بسوا ليه ماقالوا عندما تمت خصصة المشروع وين هم راحوا ولا كانوا في انفسهم

--------------------------------------------------------------------------------


Post: #229
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-24-2010, 07:42 PM
Parent: #228

يطبق لأول مرة بتكلفة (500-700) جنيها للفدان


البنك الزراعي بالجزيرة: اتجهنا للتمويل الفردي للمزارعين لحفظ حقوق الطرفين


تقرير: الفاضل ابراهيم


ارتأت ادارة البنك الزراعي بالجزيرة الإعتماد على التمويل الفردي الكامل كبديل تدريجي يحل مكان التمويل الجماعي في المستقبل ويسير معه جنباً إلى جنب في الوقت الحالي إلى حين تطبيقه بشكل كامل، بهدف حفظ حقوق المصرف والمزارعين. وإبتدر البنك تطبيق التجربة في القسم الشمالي الغربي بمشروع الجزيرة بمنطقة ري كاب الجداد في مساحات الزراعة التقليدية وبرامج رفع الإنتاجية - النهضة الزراعية - حيث تم تمويل محاصيل القطن والذرة والقمح، وقد أكد البنك إستعداده الكامل لتمويل كل المساحات المستهدفة بمشروع الجزيرة. يشير مدير قطاع الجزيرة بالبنك الزراعي السوداني علي الحسن محمد أحمد خلال جولة النهضة الزراعية بالجزيرة إلى أن تجربة التمويل الفردي التي طبقت لأول مرة من شأنها أن تضمن تقديم خدمة جيدة للمزارعين في الوقت المناسب المواقيت الزراعية حيث يقوم المزارع بالتعاقد مع البنك بايداع شيك ضمان مسبق على أن يقدم المصرف بالتمويل الكامل كتجربة رائدة تطبق لأول مرة بعد أن كان التمويل يتم عن طريق مشروع الجزيرة قبل قانون 2005 وبصورة جماعية،

يؤكد الحسن أن التمويل الفردي يضمن الحقوق للطرفين حيث يقوم البنك بالتمويل وتقديم السماد وغيره من المداخلات فضلاً عن أنه يلقي بالمسؤولية الشخصية على المزارع مما يحفز على زيادة الإنتاج، حيث كان المزارعين في السابق يأخذون التمويل بواسطة الإتحادات ويقومون ببعيه في السوق.. وبالتأكيد هذا لن يحدث في ظل المسؤولية الفردية الحالية للتمويل والتي تصل إلى (700)ج للفدان - الحزم التقنية و(500)ج للزراعة التقليدية، حيث تم تمويل كل مساحة برامج رفع الإنتاجية للقمح والمبالغة (4.095) فدان بتكلفة (346.500)ج في مناطق السديرة (2400) فدان والفراجين (1500) فدان بجانب منطقة القويز (195) فدان بجانب تمويل محصول القطن بالقسم الشمالي لمشروع الجزيرة (6.200) فدان والذرة أكثر من (1500) فدان.. يقول مدير قطاع البنك الزراعي بالجزيرة أن هنالك تجاوباً كبيراً للتمويل الفردي من قبل المزارعين خاصة في ظل التوقعات بنجاح موسم محصول القمح.


يؤكد مدير فرع البنك بالكاملين كمال عبدالله الشيخ مقدرتهم على تمويل كل المساحات المستهدفة في مشروع الجزيرة، حيث أكمل البنك إستعداداته لإفتتاح اربعة افرع جديدة خلال الأُسبوعين القادمين في مناطق (الرِبع والسيدرة والسريحة وكاب الجداد)، مبيناً أن التجربة تشجع على زيادة المساحات المزروعة، يقول وجدنا تجاوباً من المزارعين في ظل إرتفاع الإنتاجية الرأسية بالحزم التقنية التي طبقتها إدارة النهضة الزراعية بالمشروع والتي ستشمل كل القسم الشمالي في الموسم الصيفي.. يوضح كمال أن التمويل يشمل التحضيرات إلى الحصاد بإعداد الحاصدات والجولات وغيرها من المستلزمات (مدخلات - وتحضيرات).


من ناحيته إعتبر رئيس إتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل عباس الترابي خلال مخاطبته يوم الحفل الذي أقيم بالقطاع الشمالي كاب الجداد أمس الأول التمويل الذاتي الذي طبقته إدارة البنك الزراعي بمثابة النهاية لكل مشاكل التمويل بالجزيرة حيث يتوفر الآن نوعان من التمويل (المباشر والشخصي)، مشيراً إلى أنه كان يمثل أكبر عقبة تقف في طريق رفع الإنتاج وإستقرار الموسم الزراعي إذ أنه يساعد في إنتظام عمليات الري، كاشفاً عن وجود (70) ألف مزارع بالجزيرة يعتمدون على التمويل الشخصي، مطالباً المزارعين بتحمل مسؤولياتهم. وأشار الترابي إلى ضرورة مراجعة بعض صيغ التمويل في التكاليف والطريقة بجانب المزيد من الدراسات للتأمين الزراعي الذي أصبح يغطي كل شبر في مشروع الجزيرة بما يضمن زيادة الإنتاج والإنتاجية في المستقبل


الوطن

Post: #230
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-24-2010, 08:48 PM
Parent: #229

: د. محمد أحمد صالح ابراهيم
مشروع الجزيرة هل يعود؟


تحدث الكثيرون وكتبوا مراراً عن مشروع الجزيرة وعن الزراعة في المشاريع القومية وما آلت إليه الحال فيها من تدني في الإنتاجية لدرجة أصبح معها الحلم بالعائد الاقتصادي المجزئ منها شيئا عزيزا!!. ويكثر الحديث هذه الأيام عن إعادة الحياة لجسد مشروع الجزيرة وإعادة زراعة القطن، الذهب الذي ذهب، ومحاصيل أخرى جديدة على المشروع بتوابعها من أنشطة الصناعة - الزراعية، بتقانات جديدة ارتقت بالإنتاج وكسرت فيه حواجز العجزعن القفز إلى سماوات الإنتاج الوفير كما نطالع في الأخبار!، جعلها الله أخبار صدق وأمانة.
ومحصول القطن كان سيد المحاصيل في الجزيرة ولقد تشكلت معظم المصالح التابعة للمشروع لخدمة القطن، فالهندسة الزراعية والسكة الحديد والمحالج كلها توابع لزراعة ونقل وتصنيع القطن ولقد كتبت عنه مرة معدداً حسنات القطن كمحصول نقدي وعن أهميته في صناعة النسيج والزيوت وتوفيرالأعلاف للحيوان كنبات أخضر وكيك عالي الجودة من البذرة.
ولكن فقد القطن بريقه ولم يعد محصولا جاذبا للمزارع عندما أسيئت القسمة وأصبحت معها عائدات القطن تتلاشى في أعمدة التكاليف الكثيرة التي لا تبقى ولا تذر!!. لقد تحدث الكثيرون عن عدم الجدوى الاقتصادية للقطن وبأن هذا المحصول وغيره مما كانت تسود زراعتها في الجزيرة لم تحقق طموحات البلاد والمزارعين وهي محاصيل تقليدية أقعدت بالقطاع الزراعي فأصابه الشلل ولم يعد قادرا على مواكبة المستجدات على الساحة وعن المقترحات الجديدة من التركيبة المحصولية وإدخال المحاصيل الواعدة مثل زهرة الشمس وفول الصويا وبنجر وقصب السكر والأرز والذرة الشامية لكبرالعوائد المادية منها، والآن يعود الحديث مجددا عن القطن ووصفه بأنه محصول مهم ومربح وعن ضرورة زراعته في مساحات كبيرة بمشروع الجزيرة!!. والمتأمل لهذه الأقوال وتضاربها لا بد من أن يصاب بالدهشة، حيث أصبحت الأشياء تتغير في هذا السودان بسرعة هائلة تفوق كثيرا سرعة الفهم!!. تحدث البروفيسور قنيف بالأمس القريب عن زراعة القمح في الجزيرة مؤمنا على ضرورة الاستفادة من مساحات الأراضي الشاسعة والخصبة وسهولة الري، ولكن وفي المقابل انتقد الكثيرون في الماضي القريب أيضا زراعة القمح في أواسط السودان تخوفا من قصرالشتاء وارتفاع درجات الحرارة وعن ضرورة توطين القمح في الولايات الشمالية، ولكن قلة الموارد المائية والأرضية تحول دون التوسع في زراعته هناك، فهل تحمل تصريحات البروفيسور قنيف إشارات بتغيير المواقف حول زراعة القمح في الجزيرة؟ وهل يحلم السودان برؤية الجزيرة شامخة من جديد؟.
ومن المعلوم أن معظم العاملين في المشروع قد تم الاستغناء عنهم وتم استبقاء عدد قليل منهم لمباشرة العمل في مرحلة انتقالية. ولقد سمعنا بأن شهر يونيو 2010 سيشهد الانطلاقة الثانية لمشروع جديد تتغيرفيه ملامح الشيخوخة والعجز إلى مشروع فتي ينسى متاهات الماضي القريب ويرتفع بمستويات الإنتاج إلى أفاق الرخاء والنمو الاقتصادي ويعود نفعا على المزارعين الذين سعت الدولة لحماية حقوقهم وتمليكهم زمام الأمر في زراعة ما يرونه مناسبا و تعديل قانون المشروع للوصول للأهداف المرجوة!!. ولكن تظل الضبابية تكتنف معظم ما يحيط بأمر الزراعة في مشروع الجزيرة، لم يبق من شهر يونيو إلا شهران ولكن ما منا من أحد يلحظ تغييرا في مناطق المشروع المختلفة من استعداد لبدء الموسم الزراعي حيث لا آليات ولا أي مظهرمن مظاهرالإشارة لصافرة البداية كتحضير الأرض مثلا وخلافه، فلم يا ترى كل هذا التأخير؟ والمزارعون وغيرهم تدورفي رؤوسهم الكثيرمن الأسئلة التي تنتظرالإجابة. من أين يكون تمويل الزراعة؟ أين آليات تجهيزالأرض وقد أصبحت مصلحة الهندسة الزراعية في خبركان؟ هل أيلولة ري المشروع لروابط مستخدمي المياه وشركة الهدف وإبعاد وزارة الري هوالأنسب؟ كيف سيتم نقل مدخلات الإنتاج إلى داخل الجزيرة التي تنعدم فيها الشوارع المسفلتة بعد أن تمت التصفية الجسدية لسكة حديد الجزيرة,والخريف على الأبواب؟ ما هي المحاصيل المستهدفة في الزراعة أم للمزارع حرية الاختيار الكاملة في ذلك؟
إن الجزيرة هي أم السودان التي أرضعته وحملته وهنا على وهن فليكن من بر السودان لها أن يعيدها قوية ويسعى لتحسين البنيات الأساسية فيها فخيرها هو خير للجميع.


الاىالعام

Post: #231
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-25-2010, 08:42 AM
Parent: #230


Post: #232
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-25-2010, 08:46 AM
Parent: #231

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan40.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #233
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-26-2010, 09:23 AM
Parent: #232

من سحرتني الجزيرة إلى صدمتني الجزيرة! (1) ...

بقلم: د. النور حمد
الاثنين, 22 فبراير 2010 10:37




"سحرتني الجزيرة" هو مطلع الأغنية الشهيرة، التي ترنم بها، قبل عقود عدة، فنان الجزيرة المعروف، الخير عثمان. كُتبت كلمات هذه الأغنية يوم أن كان للجزيرة سحر. وسحر الجزيرة الذي سبى أفئدة الشعراء وحرك اللهاة واللسان لدى أكثر من مغني، إنما هو في أحد جوانبه، سحر التنمية. وسحر التنمية له سلطانٌ كسلطان سحر "هاروت"، الذي جعله الشاعر علي المساح بضعاً من سحر أعين التي فتنته! قال المساح: ((هاروت سحرو مأخوذ من سحر عينانك))! أيضاً، سحر الجزيرة هو السحر الذي أذاب، في تجلي آخرن معارضة الشيخ عبد الباقي، "أزرق طيبة" الكبير، للإنجليز حين جاءوا بمعداتهم لإنشاء المشروع المروي، وشرعوا في تسوية أوضاع أراضي الأهالي. قال الشيخ الملهم بابكر بدري، إن الشيخ عبد الباقي اعترض على قيام المشروع، حين وصل إلى بلدته، جنوب غربي مدني. قال الشيخ الحكيم بابكر بدري أنه أراد أن يجنب الشيخ عبد الباقي مواجهةً مع الإنجليز لن يكسبها، وستكون لها، حسب رأيه، عواقب ضارة. فالشيخ بابكر بدري، الرجل ذو الوجدان الحداثي، كان يعرف أن المشروع سوف يجعل حياة الناس أفضل مما هي عليه، وشتان ما بين الزراعة المطرية، الموسمية، وبين الري الانسيابي الدائم. تمكن الشيخ بابكر بدري من إثناء الشيخ عبدالباقي عن معارضته للمشروع. ونزل الشيخ عبد الباقي عند رأي الشيخ بابكر بدري، ثقةً في حكمة الرجل الذي عركته التجارب. ويحدثنا الشيخ بابكر بدري قائلاً، إن الشيخ عبد الباقي حين رأى الخضرة التي انبسطت حول القرية في غير موسمها، ورأى الحياة التي دبت حولها، ورأى الأنعام ترتع في اللوبيا، سُرَّ سروراً عظيماً. وهكذا كسب الشيخ بابكر بدري، بحكمته المعروفة، وببصيرته النافذة، نصيراً كبيراً للتمنية، هو الشيخ عبد الباقي ود الشيخ حمد النيل، "أزرق طيبة" الكبير، سليل الأكرمين، العابد، المشمِّر، الذاكر، الزاهد، الورع.



طريق الخرطوم مدني!

زرت الجزيرة قبل أسبوعين تقريباً، ورغم أنني زرتها بضع مراتٍ منذ عودتي من غيبةٍ متصلةٍ عن البلاد، امتدت لسبعة عشر عاماً، إلا أن الجديد في هذه الزيارة، هو أنني قمت بقيادة السيارة بنفسي، على ذلك الطريق المسمى "طريق الموت"، ولأول مرةٍ، منذ أكثر من عشرين عاماً. أن تقود السيارة بنفسك يوفر لك من المعلومات، ما لا يوفره لك ذهابك على الطريق، وأنت مقود بواسطة شخصٍ آخر. فتجربة القيادة على طريق الخرطوم مدني، الذي ظل على حاله، لأكثر من أربعين عاما،ً تمثل في حد ذاتها مصدراً مهماً للمعلومات عن التدهور المريع الذي أصاب الُبنى، واضاب مسلك الناس. تدهور الطريق وذهب عنه استواؤه القديم الذي تجلت فيه الهندسة الأمريكية، ممثلة في المعونة الأمريكية، التي نبحتها كلاب العروبيين، واليسار، عقب حرب حزيران 1967م، فخرجت من البلاد طاويةً ذيلها. أصبح الطريق، بعد أربعين عاماً من إنشائه، مليئاً بـ "الكراضيم" و"اللكاديم". و"الكراضيم" هي جمع "كُرْضُمَّة"، و"اللكاديم" هي جمع "لُكْدُمَّة". وكلاهما تعنيان في العامية السودانية، الشيء الناتئ. هذه "الكراضيم"، و"اللكاديم"، تأتيك على غير موعد، وأنت تنهب الطريق. فالمسؤولون عن المرور، وعن سلامة الناس، المشغولون بالجبايات، وتحرير المخالفات المرورية، لا وقت لديهم لوضع لافتات تنبه السائقين لتلك الكراضيم واللكاديم، رغم أنهم يعرفون، أكثر مما يعرفون جوع بطونهم، أن الجهات المسؤولة عن صيانة الطريق، لا نية لديها لإصلاحه، وتسويته وإرجاعه إلى سابق عهده. فالترقيع في السودان لا يمثل إجراء مرحلياً، وإنما إجراءً دائماً، يستمر حتى يستعصي الفتق على الراتق. ومتى رجعت منشأةٌ في السودان إلى سابق عهدها؟! إن لم يتنبه السائق لتلك "الكراضيم" و"اللكاديم"، وأنَّى له أن ينتبه، اللهم إلا إن كان ممن يعلمون الغيب، ثم عبر تلك النتوءات بسرعة ثمانين، إلى مائة كيلومتر في الساعة، فإن سيارته لابد مقذوفة في الهواء بضعة أقدام. هذا هو حال الطريق بالنهار، فكيف به يا ترى في الليلً، حين تواجهك مصابيح السيارات القادمة من الاتجاه المقابل، فتعشي ناظريك، وتصبح القيادة مبنية على الحدس والتقدير، لا على المعلومات البصرية المؤكدة؟! أرجو ألا تضطر الظروف أحداً من الناس للقيادة في هذا الطريق ليلاً. أقول هذا رغم علمي أن الناس مضطرون لفعل ذلك كل يوم.



تردي السلوك المروري!

تدهور سلوك سائقي المركبات، في العقدين المنصرمين، في العاصمة وما حولها تدهوراً مريعاً. والتدهور المريع في أساليب القيادة، واحد من علامات التراجع في المسلك المتمدين. وحين يتراجع السلوك المتمدين، تتقدم، وبالضرورة، الجلافة، لتحل محله. وهكذا، أصبحت الجلافة، والفظاظة، و"الإيدية" هي العملة الوحيدة السائدة، المبرئة للذمة على الطرق. وغني عن القول إن التراجع في الانضباط في أساليب قيادة المركبات، يمثل واحدة من علامات انحلال سلطة الدولة، واضمحلال حكم القانون، وتردي الفهوم والذوق العام لدى الأفراد. ونحن، والحمد لله الذي لا يُحمد على مكره سواه، لم تكن لنا دولة حديثة، منذ أن خرج منا المستعمر، وآلت أمورنا إلى السياسيين، والبيروقراط، الغارقين في تدليل الذات، وفي الاستهانة بشؤون البلاد، والعباد. مسؤولونا لا يرون غير الأوراق في مكاتبهم، و عالم الشاشة البلورية، وعالم المايكرفون، وصفحة الصحيفة، وقاعات المؤتمرات، حيث يدلون بالتصريحات. أما عالم الواقع، فهم عنه عمون!



قطعت على هذا الطريق ثمانين كيلومتراً فقط، هي كل المسافة التي تفصل بين الخرطوم وبين منطقة ود الترابي، حيث أقصد. في هذه الثمانين كيلومتراً، أحصيت العديد من السيناريوهات المرورية، التي كان من الممكن جداً أن تتحول، في رمش العينٍ، إلى حوادث مميتة. ما يقلل من نسبة الحوادث، على كثرتها المريعة، أن هناك بقية من فضلاء، وعقلاء، لا يزالون ممسكين بأعنة أنفسهم، ولا يزالون قادرين على أن يتنازلوا عن حقهم في الطريق، للرعناء، والمتهورين، والأجلاف. استمعت إلى واحد من كبار ضباط المرور، وهو يتحدث في واحدة من إذاعات الـ FM قائلاً، إن سبب الفوضى المرورية، هو جهل المواطنين، والسائقين، بالقواعد المرورية!! فقلت: ما شاء الله، تبارك الله، على القدرات التحليلية الرائعة!! من يا ترى منح هؤلاء السائقين رخص القيادة، ما داموا يجهلون القواعد المرورية؟! فهل نسي سعادة الضابط، أن شرط نيل رخصة قيادة يتم بناء على اجتياز امتحان نظري في قواعد المرور؟! وهل علم سعادته أن قواعد المرور يتم تدريسها في المدارس، في بعض الدول، ضمن المنهج المدرسي، وأن المدارس الثانوية الأمريكية، على سبيل المثال، تعد الطلاب لنيل رخص القيادة، إعدادا علمياً أكاديمياً، بل تملك بعض هذه المدارس عددا من سيارات التدريب، لتدريب الطلاب، عملياً، على قيادة السيارات، تحت إشراف متخصصين؟!



الريف الأدنى الذي مات!

الخروج من الخرطوم إلى الريف يؤكد للمرء أن الإنقاذ قد حولت السودان إلى دولةٍ أضحت منحصرةً في مدينة city state. ما أن تعبر نقطة التفتيش الأولى جنوبي مستشفى سوبا، وتختفي عن ناظريك المجمعات السكنية الحديثة، وسقوف القرميد الأحمر، ويضمحل رويداً، رويداً، حراك أطراف المدينة المترهلة، حتى تحس بنفسك كمن سقط من حالقٍ في جوف هاويةٍ. فجأةً يذبل المشهد الحضري، على بؤسه الذي هو عليه، ويضمحل الأنس، على ضآلته، ويتبدى الخراب، وتتعاظم الوحشة، ويسيطر السكون، ويدهمك الخواء. يحس الخارج من الخرطوم إحساس من يضرب في تيهٍ عظيم. وردني حين جاوزت نقطة التفتيش "السبهللية" القبيحة، وأوغلت في "البشتنة"، بيت الشاعر، عوض الكريم موسى، الذي يقول فيه: ((مخرنا العيلم المسجور، ولجنا غيهب الديجور)). القرى حول الطريق هي ذات القرى القديمة، التي كانت هناك منذ عقود. لا جديد يذكر!! الجديد أن الطريق لم يعد طريقاً للمرور السريع. فقد نشأت أسواق عشوائية على أطرافه، جعلت الناس والمركبات، والدواب تقترب من حافته اقتراباً مخلاً بكل قواعد السلامة. إذ لا تبقى هناك مسافة تذكر بين هذه الأسواق وبين الشارع، المفترض فيه أنه شارع مرور سريع! كثير من أهل هذه القرى يعمل في الخرطوم، في وظائف بسيطة، لا يكاد عائدها يسد الرمق، وإما في زراعة على شاطي النيل، وهي زراعة لم تخرج بعد عما يسميه الاقتصاديون بالـ subsistence farming، أي الزراعة التي لا يتعدى مردودها مجرد الإبقاء على المهج، أو قل، مجرد الإبقاء على النفس الطالع والنازل. هناك بيوت قليلة أصبحت لها أسطح، مثل بيوت المدن. لقد دخل استخدام الخرسانة المسلحة، بشكل محدود، إلى الريف، وأصبحت هناك بيوت قليلة مكونة من طابقين، خاصة في مناطق قرى الجديد، والمسعودية، والنوبة. هذا النوع من البيوت، لم يكن في الماضي جزءاً من المشهد القروي، المحيط بهذا الطريق. وغالب ظني أن تلك النقلة الضئيلة، ليست سوى واحدة من تأثيرات أموال المغتربين. ولولا أن في كل قرية من قرى الجزيرة، مئات المغتربين، المشتتين في الخارج من أستراليا، مروراً بالشرق الأوسط، وأوروبا، وصولاً إلى أمريكا الشمالية، لهلك أهل الجزيرة مرضاً، وجوعاً. وكما قال الطيب صالح، وهو يصف مسار السيارة من منحنى النيل إلى أمدرمان: ((لا شيء هنا يمتع العين)). المزارع التي قامت حول الطريق منذ إنشائه قبل أربعة عقود، شاخت هي الأخرى، وشحبت أشجارها. كل شيء حول الطريق يدل على الفقر، وعلى العجز، وعلى ضمور القدرات، وعلى غياب السلطات. المزراع المسوَّرة، والأراضي البور المحيطة بالطريق، التي كانت نظيفة، قبل ثلاثة عقود، أصبحت ممسكات لأكياس البلاستيك المتطايرة. هذه الأكياس العالقة بكل جسم قائم، تبقى هي الشيء الأبرز في المشهد كله. فهي لا تخفى عن ناظريك طيلة سيرك على هذا الطريق. قيل أن حاكماً، حكم هذا الإقليم في سالف العصر والأوان، وكان يعبر على هذا الطريق كثيراً، جيئة وذهاباً، في موكبٍ من السيارات المطهمة، التي ترفرف عليها الأعلام. فقد كان ذلك الحاكم مغرماً بمباريات كرة القدم، التي لا تنفك تدور رحاها في العاصمة. ورغم مروره الكثير، على هذا الطريق، لم يحرك ساكناً، تجاه أكياس البلاستيك العالقة بكل شيء. لعله لم يكن يراها! وأظن أن حكامنا الذين يمرون بالطريق، ومعتمدينا، المجوقلين، هم أيضاً مصابون بذلك النوع من "العشى البلاستيكي". حين يتواءم الناس مع مظاهر التردي، وتتسع آنيتهم لمزيد من التواؤم معها، يعني أن نهايتهم قد أضحت وشيكة! ولا فرق! إن كان هؤلاء الناس هم الحكومة، أم عامة المواطنين: ((من يهن، يسهل الهوان عليه، ما لجرح بميت إيلام!)).



أين جزيرة الطفولة؟

تركت الطريق العام عند قرية الكسنبر، ودلفت في اتجاه الجنوب الغربي إلى داخل مشروع الجزيرة، ميمما صوب قريتي، "حلة حمد الترابي"، التي تبعد حوالي العشر كيلومترات من الطريق العام. واجهني منظر الغيط الذي لم أنسه طيلة فترة الغياب، وجعلني أردد بلا سابق تدبير: ((كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى، وحنينه، أبداً، لأولِ منزل)). غير أن المنزل تبدل، ولم يعد هو المنزل القديم. ساءت الطرق، التي كان "الموتورقريدرات" تسويها، في الماضي، كل بضعة أسابيع. كانت الجزيرة برمتها، تعمل مثل ساعة سويسرية. ذهب الانضباط الإداري، وذوى عود التحم في الأمور! توالت انكسارات الحواجز الترابية، وأصبحت مياه الري تغمر الطرق الموازية للترع. تمر الجرارات والشاحنات على الطين اللين، فتشكل أخاديد على الطريق، وتغشاه المياه مرة أخرى فيصبح مشكلة حقيقية. توالى غمر الطرق بالماء، حتى لم يعد لتلك الطرق المستوية الجافة المسواة وجود. أضحى الانتقال من قرية إلى قرية أخرى مشكلة يومية! لم تعد للمشروع إدارة، ولم تعد المحليات تهتم، فهي محليات مسيسة تعرف الجعجعة، ولا تعرف الطحن. إنها نفس المشكلة السودانية المزمنة، المتمثلة في الارتداد المستمر من الهيكلة structure إلى اللاهيكلة؛ من النظام، إلى العشوائية.



عبرت الترعة عند القنطرة المسماة "قنطرة مكي"، نسبةً لخفير الري الأول الذي أقام بها ردحاً من الزمان. ذهبت خفارة الري، وذهب العم مكي، وذهبت معه القنطرة نفسها: ((أضحت خلاءً وأضحى أهلها ارتحلوا، أخنى عليها الذي أخنى على لبد!)). حين كنا أطفالاً، كنا نسير لكيلومترين، حتى نصل إلى هذه القنطرة البديعة، ونكحل بمرآها ناظرينا. في تلكم الأيام البعيدة، كان كباري القناطر مرتبةً، مقشوشةً، وترابها مرشوش، موضوعة عليه حجارة مطلية باللون الأبيض. تفصل بين تلك الحجارة مسافات محسوبة. كان الغرض من تلك الحجارة هو تحديد المسار للسيارات العابرة. فقد كانت للسلامة ضوابط، حتى على كبري لقنطرة معزولة في وسط الغيط! الآن اختفت الحجارة، وانزاح عن الكبري التراب حتى انكشف العظم الخرساني من تحت التراب، ولا أحد يهتم!! رفع الجميع أيديهم، واكتفوا بالفرجة. كان هناك صف من أشجار الحناء يحيط بمباني القنطرة، وكان أريجه المسكر يطال أنوفنا الغضة، ونحن على بعد مئات الأمتار منها. أما الآن، فلا حناء، ولا نظام، ولا نأمة حياة. أمسك الموت بخناق كل شيء. شجرة السنط الفارعة التي كانت تظلل المكان، والتي كانت تربض تحتها مباني القنطرة، وادعةً، هانئةً، في بحبوحةٍ من الأمن والنعيم، تم اجتثاثها. أصبحت القنطرة التي كانت وسط الغيط، كالمقطع البارز في السيمفونية العذبة، مجرد سكنٍ عشوائي، للعمال الزراعيين، أشبه ما يكون بالدمل على وجه الغادة الحسناء. أوقفتُ السيارة، وصعدت على جسر الترعة الذي أصبح مرتفعا جداً نتيجة لتراكم الطمي، الذي كانت تتم إزاحته، كل حين وآخر، حتى لا يسد بوابات القنطرة. وقفت على تلك التلة الغرينية، وأجلت بصري في الغيط الممتد، وبدا لي، جلياً، أن العَدْوَ لم يعد عَدْوَ البلقاء، وأن الطعنَ لم يعد طعن أبي محجن! شبح الموت يخيم على المشهد. لقد مات المكان بالفعل، والأمكنة تموت!!

(يتواصل).

Post: #234
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-26-2010, 11:58 AM
Parent: #233

بدء توفيق أوضاع الأراضي بمشروع الجزيرة وتعويض الملاك بالثلاثاء
السودانى


الجمعة, 26 فبراير 2010 06:31
الخرطوم : طارق عثمان



حددت ادارة مشروع الجزيرة الثلاثاء القادم موعدا لانطلاقة العمل في عملية توفيق اوضاع اراضي المشروع انفاذا لقانون مشروع الجزيرة للعام (2005) م. وكشفت ان محوري توفيق اوضاع اراضي المشروع وتحديث شبكة ري المشروع هما المتبقي من محاور اصلاحات المشروع، فيما أكد الاتحاد العام لمزارعي السودان ان توفيق اوضاع الاراضي يشمل تعويض اصحاب الملك الحر تعويضا عادلا.


تمليك الحواشات


واكد المدير العامة لمشروع الجزيرة بروفيسور صديق عيسى في تصريحات صحفية عقب لقائه بنائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بمجلس الوزراء امس انطلاقة العمل في عملية توفيق اوضاع اراضي المشروع بالثلاثاء المقبل عبر برنامج واضح اشتمل على ثلاثة عشر بند، واشار الى اقرار نائب الرئيس للبرنامج، موضحا ان توفيق اوضاع اراضي المشروع وتمليك الحواشات يأتي في الاساس تفعيلا لنص المادة (16) من قانون مشروع الجزيرة للعام (2005)م، مبينا ان اللقاء تتطرق للاصلاحات الجارية في المشروع وفقا للقانون والتي تتمثل في خمسة محاور تم توفيق الاوضاع والاصلاحات في ثلاثة منها وتتضمن توفيق اوضاع الوحدات التجارية وتوفيق العاملين في المشروع الي جانب ايلولة وحدة ري مشروع الي ادارة المشروع، مشيرا الى ان المتبقي منها توفيق اوضاع اراضي المشروع وتحديث شبكة ري المشروع.


تعويض عادل


وشدد رئيس الاتحاد العام لمزارعي السودان ورئيس لجنة الدراسات بمشروع الجزيرة صلاح الدين المرضي التوم على ضرورة المعالجة العادلة لقضية الملك الحر وضرورة ان يأخذ كل ذي حق حقه بالمشروع بتعويض الملاك تعويضا عادلا، مبينا انه تم الاتفاق على ان تبدأ الانطلاقة الحقيقية لتوفيق اوضاع الاراضي الاسبوع القادم، مشيرا الى تنفيذ كل الجوانب العدلية في المعالجة، مؤكدا ان توفيق اوضاع الاراضي بالمشروع تعتبر الخطوة قبل الاخيرة في تنفيذ نصوص قانون مشروع الجزيرة للعام (2005)، موضحا ان بذلك يكون المتبقي من تنفيذ القانون قضية تحديث شبكة الري بالمشروع وتسليمها الى رعاية مستخدمي المياه في الشبكة الدنيا.
واشار المرضي الى ان قانون مشروع الجزيرة للعام (2005) يعتبر القانون الوحيد بعد قانون (1925) الذي وضع الصيغة العادلة لمعالجة قضية الملك الحر بالمشروع، مبينا ان لقاء نائب رئيس الجمهورية كان بغرض طرح المنهجية التي من خلالها يتم العمل في عملية المعالجة.


نزع الأراضي


وتشير "السوداني" الى ان قانون مشروع الجزيرة للعام 2005 تم بموجبه نزع الاراضي من الملاك وإعطاؤها لغيرهم. وشكل وزير العدل وقتها لجنة من المالية والعدل واتحاد مزارعي مشروع الجزيرة بتمثيل الملاك بشخصين في اللجنة وتم تحديد قيمة الفدان عند النزع والايجار من 1967. وخلصت تلك اللجنة لتوصيات ورفعتها لوزير العدل ثم وزير المالية لتصديق قيمة الفدان بـ 1.786 جنيه والتي تشمل فترة الايجارمنذ عام 1968م حتى عام 2005م، ورفعت توصية ثانية اقترحت قيمة الفدان المنزوع بـ3.840 جنيه، وحسب نصوص الدستور في حالة النزع يكون التعويض عنه عادلاً ويتم تسليمه فوراً.

Post: #235
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-26-2010, 12:10 PM
Parent: #234

الجزيرة الظلم والتنمية والانتخابات
الطيب محمد


الظلم... الجزيرة في عهد الإنقاذ ظلمت- ظلم الحسن، والحسين- فكل التنمية التي في الجزيرة لم تتم في عهد الإنقاذ؛ إذ التعليم، والصحة، والكهرباء، والمياه كلها تمّت من ميزانية بند الخدمات الاجتماعية لمشروع الجزيرة. وأكمل النقص من مشروع العون الذاتي الذي كان من تبرعات المزارعين- قيمة قنطار قطن، وقيمة جوال قمح- عندما كان الإنتاج وفيراً،


و كان المشروع منتجاً، ورابحاً. واكمل النقص لإكمال مشروعات التعليم والصحة والكهرباء والمياه أيضاً من تبرعات أبناء الجزيرة في بلاد المهجر. الآن كل هذه المؤسسات التعليمية والصحية والكهرباء والمياه صارت بائسةً، مظهرها يوحي بالفقر، والبؤس، وقلة الحيلة. والجزيرة كانت تلتمس العذر للإنقاذ في أعوامها الأولى لدواعي الحرب، والتمكين، ودواعي شُحّ الموارد؛ عندما كانت الجزيرة تتنازل عن نصيبها من الميزانية العامة للدولة- تقديراً لتلك الدواعي-. أما الجزيرة بعد تحسّن الأحوال الاقتصادية، وظهور البترول، وتوقف الحرب؛ إذ لم تظهر لها ميزانية تنمية في كل عهود الولاة: سواء سليمان محمد سليمان، والشريف عمر بدر، أو سر الختم، أو الزبير بشير طه؛ بل لا يعلم أهل الجزيرة، أو مجلسها التشريعي، ولا اتحاد المزارعين- أين يصرف؟-،



وكيف ينفق نصيب الجزيرة من قسمة الموارد التي تقسم على ولايات السودان؟. البترول إنتاج اقتصادي قومي حصل منه الجنوب على نصيب وافر؛ من عائداته لأنه استخرج من أرض الجنوب فهل حصلت الجزيرة على نصيبها من عائدات شركة جياد التي على أرضها؛ فأين العدل؟ والجزيرة- طيلة السنوات العشرين الماضية- لم ينشأ بها مشروع تنموي قومي يحسّن الأحوال الاقتصادية لأهل الجزيرة، ويرتقي بالتنمية البشرية، والسكنية؛ بل على العكس صار بدل التنمية بدء التدمير؛ إذ دُمّر مشروع الجزيرة ذاته ودمرت زراعة القطن والقمح والذرة بسبب العطش، ودمرت سكك حديد الجزيرة بدل تطويرها، ودمرت صناعة محالج القطن، و صناعة الزيوت تبعاً لذلك، وصناعة النسيج، وصناعة الدقيق، وتشرد نتيجة هذا التدمير آلاف العاملين، وأيضاً تشردت بهذا التدمير الآلاف من أسر العاملين اجتماعياً ودراسياً واقتصادياً وانحرافاً وهجراً للدراسة، وفقراً. ودمرت أول شبكة اتصالات تلفونية في السودان؛ لمشروع الجزيرة دمرت الهندسة الزراعية، وآليات حفر، وتطهير القنوات، والترع وكل البنى التحتية لأضخم وأعظم ري انسيابي في العالم.



السؤال الملح لماذ هذا التدمير؟ فأن تعمر أحسن من أن تدمّر.. وإن لم تصلح فلا تضر؛ وهو ضرر تسبب في هلاك النسل، والأرض، والضرع. والانتخابات عند أحزابنا مشكوك في ديمقراطيتها؛ بسبب تحكم المركز في اختيار المرشحين على كل المستويات (المجلس الوطني والولاة في كل الولايات ومجلس تشريعي الولاية) فمواطنو الدائرة وشعب الولاية، هم أصحاب المصلحة الحقيقية في اختيار من يخدمهم، ويتقدمهم. وكان من دواعي الديمقراطية أن تعقد المؤتمرات لكل حزب على مستوى الدائرة، أو الولاية لاختيار المرشحين. وبعد ذلك يباركها المركز. ولكن أن تفرض من المركز؛ فهذا يوحي بأن أحزابنا كلها لا تمارس اللعبة السياسية في طهارة وبأسلوب معاكس للديمقراطية. إن الجزيرة في الثقل الانتخابي ليست هي طريق الخرطوم مدني، وليست هي المدن الكبرى، الكاملين والهلالية والحصاحيصا ورفاعة ومدني والمناقل؛ بل هي هم أولئك المنتشرين وسط المزارع والحقول والمتضرريين الحقيقيين من الدمار، والذين فرغت جيوبهم بقلة الإنتاج، وجفت ضروع ماشيتهم؛ بانعدام الأعلاف، وجفافها بسبب العطش، ونحلت أجسادهم بالأمراض، وقلة الحيلة في الحصول على العلاج، وعجزوا عن إكمال تعليم أبنائهم بسبب تدهور التعليم، وخراب المؤسسات التعليمية.


وعندما نتحدث عن التنمية للجزيرة فالمقصود بها؛ تحقيقها لهؤلاء الغبش الغلابة، كتأهيل المدارس والمؤسسات التعليمية، وتاهيل المؤسسات الصحة المتهالكة؛ والتي لم تجد التحديث والتاهيل والصيانة منذ سبيعينات القرن الماضي، أو منذ تأسيسها؛ بل تحتاج إلى التحديث، والتأهيل بكل الأجهزة الحديثة والكفاءات البشرية المؤهلة، واللمسات العمرانية المتطورة؛ من سيراميك، وبورسلين، ودورات المياه الحضارية. أم أن أهل الجزيرة لا يستحقون اللحاق بركب التحضر.



إن التنمية في الجزيرة تحتاج الى ربط كل مدنها وقراها بشبكة طرق إسفلتية حتى لو على مراحل وكما ربطت قرى ومدن مشروع الرهد الزراعي بالطرق الإسفلتية مع أنه مشروع حديث عهد مقارنة بالجزيرة، أم أن أهل الجزيرة لا يستأهلوا ان ينعموا براحة التنقل والطريق لهم ولمركباتهم. ان المرشحين في الجزيرة سواء كانوا على مستوى الوالي أو المجلس الوطني أو المجلس تشريعي الجزيرة لابد أن يعوا ويدركوا ماذا يريد مواطن الجزيرة من برنامج التنمية المستدامة، وهل قدم كل مرشح برنامجه مفصلاً للناخبين، وماهي مشروعات التنمية التي يسعى إلى تقديمها ويلتزم بتنفيذها لجماهيره.



إن أي برنامج تنمية هلامية لا تظهر تجديداً محدداً ومفصلاً للتنمية التي يراد تنفيذها حسب ما يتوقع أهل الجزيرة الحقيقيين وحسب الحالة الملحة لإحداث هذه التنمية. فإن أي مرشح لن يكون هذا برنامجه؛ فلن يحصد غير السراب. وإن أي تنمية لا تضمن التأهيل والتحديث والتطوير وشبكة الطرق والعمل على ضمان زيادة الإنتاج النباتي والحيواني، وتحسين نسل الحيوان، والألبان واللحوم فإنها غير مقبولة ومرفوضة من أهل الجزيرة. وأهم من ذلك كله في برامج الولاة الانتخابية أن تتضمن مقترحات علمية جادة لحل مشكلات الري وفتح وإزالة الطمي من الترع والقنوات وعدم تكرار ظاهرة العطش التي أفسدت وتسببت في فشل وضعف الإنتاجية، وعزوف المزارعين عن الزراعة في الموسم الصيفي لمحاصيل القطن والذرة والفول السوداني والشتوي لمحاصيل القمح.



إن منصب الوالي لن يحصل عليه إلا الذي يظهر في برنامجه المطالبة والعمل على دمج مشروع الجزيرة أحد الموارد المالية لولاية الجزيرة وأن تكون ميزانية تسطيح الأرض وفتح القنوات وإصلاح الجسور والكباري. ونتخلص نهائياً من الازدواجية (ولاية الجزيرة ومشروع الجزيرة ). و هكذا برنامج انتخابي يشتمل على كل الكم من بنود التنمية لولاية الجزيرة التي تتكون من قطبين (مشروع الجزيرة - ولاية الجزيرة ) في الإدارة والمالية والميزانية والقوة العاملة والإيرادات والمنصرفات ولكن نجد أن أحد القطبين وهو (مشروع الجزيرة) كأنه لا يتبع للجزيرة والولاية. ويجب أن يكون المطلب هو أساس الحملات الانتخابية لجميع المرشحين نقول إن بنود التنمية للولاية تشتمل على المطلوبات والمستحقات التي تخدم أهل الجزيرة أرى أنها يمكن ان تكون كاملة وشاملة وكاملة في برنامج مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي.. د/ محمد يوسف محمد المصطفى ولا أرجح ظهورها في برنامج المرشح لحزب المؤتمر الوطني د/ الزبيربشير طه نسبة لأن المؤتمر الوطني في الجزيرة كان مجرباً قبل ذلك وأن مقاصد المؤتمر الوطني نحو تنمية الجزيرة ظهرت معالمها تطبيقاً عملياً تدهور في الأحوال الاقتصادية وقلة في الإنتاج الاقتصادي والغذائي وتدمير للبنى التحتية لمشروع الجزيرة وإهمال للمؤسسات التعليمية والصحية والخدمية.



والجزيرة وأهلها المنتشرون وسط المزارع والحوشات في القرى والأرياف الآن صاروا أنضج وعياً وأوسع ادراكاً وأبلغ فهماً سياسياً. وأكسبتهم التجارب السابقة يكون الوفاء لأهل العطاء وأن التبعية والانجرار مع الطائفية والحزبية قد عرفوها وجربوها. وإن ثورة الطبقة العاملة وسلطة البروتارية لم تفيدهم وتحقق مكاسبهم الإسلامية والمؤتمر الوطني وصار حالهم كما قال الشاعر: (بكل تداوينا ولم يشف مابنا) فإن هذه دعوة لأهل الجزيرة الطيبين البسطاء الطاهرين الأنقياء الذين كانوا مثالاً للتعايش وقبول الآخر من كل أنحاء السودان شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً. أتقدم إليكم بهذه الدعوة إليكم جميعاً أهل الجزيرة شعباً ناخبين ومنتجين جماهيراً وولاة وأعضاء مجلس ولاية وممثلين للدائرة في المجلس الوطني أن تتحدوا وتلتفوا حول هذا البرنامج الانتخابي وتتبنوه كبرنامج انتخابي وتنموي يلتزم به وينفذه ويعمل على تحقيقه الجميع الذي يطلب الفوز والناخبين على السواء وإذا توحدت إرادتكم واصطفت صفوفكم ووضحت أهدافكم فإن الجزيرة ستعود رقماً ومكانة لا يستهان بها وبأهلها. وإمّا أن تكونوا أو لا تكونوا. واعملوا وفقكم الله والله المستعان


التيار
26/2/2010




Post: #236
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-28-2010, 08:14 AM
Parent: #235

الأخ العزيز الكيك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


موضوع بيع مشروع الجزيرة اثار حفيظتى والله بغلى من سمعت بالخبر ده
إهتمامك بموضوع مشروع الجزيرة دليل على الوعى والوطنية واحييك
عندى اقتراح بسيط ولأنى لا املك عضوية فى المنبر ارجو تبنيه
الدعوة لإنشاء شركة سودانية مساهمة عامة لإعادة تأهيل المشروع وإدارته
ولتكن البداية عشرة أو عشرين دولار للسهم الواحد
والهدف ليس الإستثمار والربح فقط إنما التضامن وعدم التفريط فى الثوابت
ولتكن رسالة لمن تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن والمواطن
حتى يعلم الجميع باننا ليس غافلون
والله الموفق


أخوك محمد الأمين بانقا

Post: #237
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-01-2010, 10:51 AM
Parent: #236

الهندي يطالب بإلغاء قانون مشروع الجزيرة

الجزيرة: هنادي عثمان

وجّه الحزب الاتحادي الديمقراطي، انتقادات حادة للحكومة المركزية، وأكد الشريف الصديق الهندي مرشح الحزب بالدائرة «17» القومية بالحاج عبد الله ود الحداد، أن حزبه يعمل على اعادة بناء وتأهيل ولاية الجزيرة في الجوانب كافة لا سيما مشروع الجزيرة، وطالب بضرورة الغاء قانون مشروع الجزيرة، وقال ان برنامج حزبه الانتخابي يستهدف انسان الولاية في المقام الأول وتحريره من الخوف خلال مرحلة الانتخابات المقبلة لأجل منح صوته للقوي الأمين، ودعا الشريف الاحزاب والقوى السياسية كافة للتوافق على مبادئ الشرف الانتخابي والبعد عن الاساليب الفاسدة، فضلاً عن اهمية العمل في توعية المواطنين.


الراى العام[/
B]

Post: #238
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-03-2010, 04:32 AM
Parent: #237


الاخ
الكيك ..

لك التحية والشكر والتقدير وانت تطرق هذا الموضوع المهم جدا


ابن مزارع عمل لحلحلة مشاكل مزارعى الجزيرة وكان على راس اتحاد المزارعين الى ان اتى هولاء المجرمين

واودعوه السجن بعد ان اقالوه ومن معه من المناضلين الى الشارع

لك التحية وسوف اعود اليك بالكثير فى هذا الصدد

والسلام

اخوك قاسم السر كاسر
العمارة كاسر
قسم وادى شعير

Post: #239
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-03-2010, 08:56 AM
Parent: #238

sudansudansudansudansudansudan125.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #240
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-03-2010, 09:51 AM
Parent: #239

من سحرتني الجزيرة إلى صدمتني الجزيرة -2- ...

بقلم: د. النور حمد
الاثنين, 01 مارس 2010 19:23


ورد في الشعر العربي القديم: ((وليس يصح في الأذهان شيءٌ، إذا احتاج النهار إلى دليل)). وهكذا لم أحتج إلى دليل أستوثق به من موت المكان في الجزيرة، فقد كان الموات مطبقا عليه، وكان أكثر من بادٍ للعيان. الغيط خالٍ من الناس، ويلف الآفاق صمتٌ عميقٌ، وثمة شيءٌ ثقيلٌ على القلب، يشبه زحف الموت الحثيث على الحياة، وتربصه بها. شيء فادحٌ، مثل خفوت النبض في شرايين أضعفت الشيخوخة انقباضها وانبساطها، وبدا لها أن الخيار المتبقي هو الاستسلام. قبل أربعة عقودٍ، أو خمسة خلت، كان هذا الغيط، جميلاً، مشرقاً، نابضاً بالحياة. كان خُفراء الري فيه واقفين على قناطرهم، يتفقدون كل شيء، من مطلع الفجر، إلى الهزيع الأخير من الليل. كانت روح الأمل ترفرف، على هذه البقاع، رغم القسمة الطيزى التي قام عليها المشروع منذ ابتدائه. كان الناس منتشرين في الغيط يتصايحون. أما الآن فلا يسعف الدواخل سوى صوت عبد الوهاب البياتي، وهو يردد: ((البحر ماتَ! وغيبت أمواجُه السوداءُ قلعَ السندباد/ ولم يعد أبناؤه يتصايحون مع النوارس/ والصدى المبحوحُ عادْ/ والأفقُ كفنَّه الرمادْ/ فلمن تغني الساحرات؟/ والبحرُ ماتْ/ والعشب فوق جبينه يطفو/ وتطفو دنيواتْ/ كانت لنا فيها، إذا غني المغني ذكرياتْ/ غرقت جزيرتنا/ وما عاد الغناءْ، إلا بكاءْ))!!

قبل بضعة عقود، كان هذا الغيط طافحا بالحياة. الحمر تنهق، وأسراب الطيور الممراحة تتماوج على خلفية سماءٍ شديدة الزرقة. والخفراء المشمرون، الواقفون على هامات القناطر، يقرأون مناسيب الماء، ثم لا يلبثون يهرولون إلى داخل قطاطيهم مخروطية الشكل، ليبعثوا بالقراءة، للقناطر المجاورة، ولإدارة الري. كانوا يستخدمون تلفونات "الماغنيتو"Magneto القديمة. وتلفونات الماغنيتو، جيلٌ قديمٌ من التلفونات، يشحنها المتحدث بالتيار الكهربائي، قبل أن يبدأ التحدث بثوانٍ قليلة، وذلك عن طريق إدارة "مَنَفِلةَّ" صغيرة، بحركة سريعة متتالية. وهذه "المَنَفِلَّة" الصغيرة، مركبة على جانب جهاز التلفون. كانت تكنولوجيا بدائية، ولكنها بسيطة، غير معقدة، لا تحتاج كثيرا من الصيانة، وتعمل بكفاءة عالية. كانت بسيطة وذات كفاءة، مثل قاطرات البخار، التي انقرضت قبل الأوان، بسبب العجلة، واللهفة، والوثب، الأخرق نحو التطوير، بلا علم، وبلا حكمة، وبإهمال، وربما لعبت "العمولات" التي تأتي مع استيراد الجديد، دوراً أيضا!

تنتظم هذا الغيط البديع قرابة التسعة شهور من السنة، خضرةٌ ريانة، تبدأ في يوليو وتنتهي في مارس. تتغير ألوان الغيط من البني حيث الأرض المحروثة، إلى الأخضر، حين تنشق الأرض عن مختلف الحبوب، ثم إلى الأصفر حين تنضج الذرة، وينضح القمح، ثم إلى البني كرةً أخرى. كان للغيط بهاءٌ، ورونقٌ. وكانت له صنوف من الأريج تعبث بالألباب. قال العارف النابلسي: ((وروى النسيم لنا أحاديث الحمى/ عن عرفجٍ، عن زرنبٍ، عن شيحِ/ حتى أهاج بنا الغرام/ فيا له، في الحب، من خبرٍ، رواه صحيحِ)). للذرة في مرحلتي "الحِمْلة" و"اللَّتيبة"، عَرْفٌ خاص بها، واللوبيا أيضا لها عَرْفٌ آخر مسكر، لا يقل إرواءً للأرواح من نضرة زهرها! أما رائحة الطين المبتل، التي قال عنها، الشاعر، الفنان، هاشم صديق، في رائعته "يا جنى": ((والطين شِرِبْ، رويان صِبِحْ))، فحدث، ولا حرج!!

كانت الطرقات التي تفصل الترع من الحواشات، والتي تفصل "النِّمَر" من بعضها بعضا، مستوية ومُعْتَنىً بها، حتى أن سيارات الـ "موريس ماينور" الصغيرة، التي كان يستخدمها المفتشون، ظلت تسير عليها، فيما يسميه المزارعون بـ "المرور"، من غير أن تواجه أي مشكلة. أما اليوم، فإن الشاحنات الكبيرة، تواجه المشاكل، وهي تتنقل داخل مشروع الجزيرة العاطب. فقد أطبق العجز والإهمال على كل شيء! كان المزارعون يتابعون كل شيءٍ، وبعنايةٍ كبيرة جداً. وكان المفتشون يتابعون، ما يفعله المزارعون. يمر "الصمد"، أولاً، ويعطي ملاحظاته للمزارعين، و"الصمد" هو أحد المزارعين، المعروفين برجاحة الرأي، والكلمة المسموعة وسط رهطه، يتم تعيينه ليصبح مشرفاً على بقية المزارعين. بعده يمر مفتش الغيط، ثم يعقبهما الباشمفتش، وفي أحيان متباعدة، يمر مدير القسم نفسه. فكل مدققٍ يعقبه مدققٌ آخر. كانت تلك بعضاً من التقاليد الإنجليزية العريقة، المعروفة، في المتابعة اللصيقة، والمحاسبية، وفي التأكد من ضبط الجودة. فلكي تبقى الأشياء تعمل على نحو ممتازٍ، ومستمرٍ، ونامٍ، لابد من المراقبة اللصيقة، ولابد من المحاسبة. اضمحل كل ذلك حتى تلاشي، وأصبحت الجزيرة "هَمَلٌ" و"طُلُق". وأظن أنها تركت كذلك في ما لا يخلو من العمد، استعداداً، فيما يبدو، لتقديمها قرباناً على مذبح الشركات عابرة القارات. ذهب الأداء المتكامل المترابط، وارتدت عجلة الحداثة، دوراتٍ ودورات، وسادت اللامهنية، واستشرى الارتجال!

كان المزارعون ينتظرون مرور المفتش، وهم على أتم استعداد، فقد كانت هناك غرامات باهظة تنتظر المقصرين. يدفع المزارع غرامةً إن انكسرت المياه من حواشته، وغمرت الطريق المجاور. ويدفع غرامةً، إن لم يكن الطريق حول مزرعته مُسَوَّىً. كما أنه يصبح عرضةً لما يُسمى بـ "الطُلْبة"، إن هو تأخر عن عزق الحشائش في حواشته، وأن أمر حواشته يوشك أن يخرج من يده. و"الطُلْبَة" هي أن يجيء الصمد، أو المفتش بعمال بأي سعر يجدونه، ويدخلونهم في حوَّاشة ذلك المزارع، ويدفع ذلك المزارع الحساب من جيبه، مهما كان مقداره! كانت "الطلبة" هي كابوس المزارع الذي لا يريد أن يراه قط. هكذا كانت الجزيرة تعمل مثل ساعة سويسرية. وما من شك أن ما كان يقوم به مفتشو الغيط البريطانيون، من تشدد مع المزارعين، قد شابه الكثير من الغلو والاستبداد. غير أننا حين أزلنا الاستبداد، أزلنا معه النظام، والتقاليد الإدارية الضابطة، جملةً واحدة. ((وكلُّو عند العرب صابون))! فمشروع الدولة الحديثة، وتقاليد الحياة الحديثة، وأخلاقيات العمل المرتبطة بالحياة الحديثة، وكلها أمور أسس لها المستعمر، خير تأسيس، تراجعت، حتى لم يعد المرء يميز شيئاً يذكر، من بقايا سمات الحداثة المنضبطة، الخاضعة للوائح، وللقوانين. لا يرى المرء الآن سوى جيوب من صور الفوضى المتناثرة، التي تنتشر في هذا الفضاء الجغرافي، المترامي الأطراف، المسمى السودان. لم يعد هناك وجودٌ لدولة تستحق اسمها. الدولة موجودةٌ فقط في أكاذيب الإعلام، وفي أوهام السياسيين، ذوي العقول والقلوب المتخثرة!

كانت الجزيرة كُلا متكاملاً، متناغماً، وكان إيقاعها الذي تركها عليه الإنجليز قادراً على بث روح الأمل في الناس. لم تكن الجزيرة هي المشروع الزراعي، وإدارة الغيط، وحسب! وإنما كانت، هي الري، وهي الحكم المحلي، وهي السكة حديد، وهي التعليم، وهي المستشفيات، والشفخانات، ونقاط الغيار، وهي البوسته، والتلغراف، وهي سائر المرافق في تلك المنظومة المتكاملة التي تحكي الحالة الحداثوية. ولقد انهارت كل تلك المنظومة جملة واحدة. وللحق، فإن انهيار الجزيرة لم يبدأ في عهد الإنقاذ الحالي، وإنما تحللت الجزيرة تدريجياً، كجزءٍ من تحلل الدولة السودانية الوليدة، التي أضحت بعد بضع عقودٍ من من معبر الاستقلال، جيوباً، وجزراً، متقطعة من الفوضى، ومن الارتجال الذي يُفضي إلى ارتجالٍ أكبر منه.

توجهت في أصيل نفس اليوم الذي وصلت فيه إلى القرية، إلى مزرعة والدي، في ترعة "أم قرينات"، بالقرب من محطة السكة حديد المسماة "ود الترابي". كان بي شوقٌ موجعٌ لرؤية ذلك المكان. لم يكن من الممكن أن نصل إلى هناك بالسيارة، نسبة لسوء الطريق، ولذلك فقد ارتدفني أخي الأصغر على موتره. نسير أحيانا بجانب الترعة، ونصعد أحيانا، على جسر الترعة، حتى وصلنا. نزلت، ووقفت على حواشات والدي، عليه رحمة الله، وحين وقفت عليها، لم أملك سوى أن أردد مع أبي الطيب: ((بليت بِلَى الأطلالِ إن لم أقف بها؟ وقوفَ شحيحٍ ضاع في التُّرْبِ خاتمه)). لكم كان هذا المكان عامراً في الماضي، ولكم كان مونقاً، ومؤنساً، وهاهو قد أضحى اليوم مرتعاً خصباً لعناكب الوحشة، ولهوام الخراب! قبل خمس عقودٍ، وأنا بعد طفل، كنت أجيء مع أبي إلى هنا، وكان كل شيء نابضاً بالأمل، وممتلئاً حيوية. يمر خط السكة الحديد قريبا حواشتنا. كانت حركة القطارات على هذا الخط، لا تهدأ أبداً. نرى في النهار الواحد عددا من القاطرات، الغادية، الرائحة، بعضها للركاب، وبعضها للبضاعة، وبعضها للحيوانات. حين نرى القطار الصباحي المسمى "الكليتون"، خارجاً من محطة ود الترابي، نكون موقنين أن الساعة هي الثامنة والربع صباحاً! فقد كانت القطارات لا تتقدم، ولا تتأخر عن مواعيدها! أما اليوم، فلا قطارات أصلاً، منضبطة كانت، أم غير منضبطة!! سألت أخي عن حركة القطارات الآن، فقال لي: لقد أصبحت شبه منعدمة، وأضحى من النادر جداً، أن يرى المرءُ قطاراً ماراً على هذا الخط! سيارات الري، التي كانت لا تنفك تتجول في طرقات المشروع، لم تعد تُرى اليوم. عمال الدريسة الذي يذرعون الخط الحديدي جيئة وذهابا، بعربتهم اليدوية، ومعاولهم، ومجاريفهم، سلالهم، لم يعودوا يُرون ضمن هذا المشهد. عمال الري الذين كانوا يمضون سحابة نهارهم يطهرون الترع من الأعشاب المائية، التي لا تنفك تغلق المجاري، لم يعد لهم وجود. مكتب بوستة ود الترابي، وساعيه الذي يوصل الخطابات إلى القرى المجاورة، لم يعد لهما ذكر على ألسنة الناس. انهار النظام البريدي، كما انهارت السكك الحديدية، كما انهارت الحكومات المحلية، كما انهارت الخدمات الطبية، كما انهار التعليم، كما انهار إيقاع الحياة في الجزيرة كلها. وأفدح ما في ذلك كله، انهيار روح الإنسان نفسه.

مجلس ريفي المعيلق بمبناه الجميل، وحدائقه الغناء المزهرة، وميادينه الخضراء، ومنازل موظفيه التي تحيط بها أسوار من شجر التمر هندي، المقصوصة بعناية، حتى غدت شبيهة بحائط من الخضرة، غدا مجرد خلاء وخرائب. التحديث والتمدن النسبي الذي أحرزته الجزيرة غدا أشبه ما يكون بحلم هنيء عبر مخيلة النائم في سويعات الفجر الأخيرة، وما لبث أن أصبح أثراً بعد عين. قادني أخي إلى القنطرة القائمة على الترعة الرئيسية، على بعد كيلو متر واحد جنوبي محطة حديد "ود الترابي"، وتسمى "قنطرة كاب الجداد"، لقنطرة تتفرع ترعة كاب الجداد. وهالني ما رأيت! أصبحت القنطرة قفراً. أشجار الصفاف، والجميز، التي كانت مصطفة على جسر الترعة، شاخت، ونفقت، وربما تم اجتثاثها. خلف هذه القنطرة يقع ما كان يسمى بـ "ري الترابي"، ويحوي ري الترابي إدارة الري لكل منطقة شمال الجزيرة. هذا الري، كان روضاً، أغنَّاً، مزهراً، ببيوت إنجليزية الطراز، ذات سقوف من القرميد الأحمر.، أصبح كلها خراباً، ومرتعاً، للسوائم مطلقة السراح.

وقفت مشدوها هناك، وقدمت التعازي لنفسي، لفقدي ملاعب طفولتي، وصباي الباكر. وصليت مبتهلا سائلا الله أن ينفلت هذا المكان العزيز من قبضة الموات الممسكة برقبته. اتجهنا من هناك إلى مكتب غيط ود الترابي، وكان حاله أسوأ من سابقه! الأعشاب الطفيلية الجافة تطغى على المشهد. الأبنية تتصدع، ولا أحد هناك. مكتب الغيط الذي كان قبل أربعة عقود قطعة من الريف الإنجليزي، خضرةً وتنسيقاً، وجمالاً، تحول إلى مكان مهجور طاله الزحف العشوائي للعمال الزراعيين!

هكذا نالت الجزيرة، التي حملت القطر كله على أكتافها، ردحاً من الزمان، جزاء سينمار! من قطنها عاش الأفندية في بحبوحة من العيش. وتم فتح الداخليات، والمستشفيات، في طول البلاد وعرضها. وسافر المسافرون من الأفندية، والطلاب، بتصاريح السفر المجانية، وشبه المجانية؛ البرية منها، والجوية، والنهرية. وهاهم اليوم، الذين تعلموا، وعلوا شأنا، ممن أخرجتهم الجزيرة من العوز والفاقة، وانسداد الأفق، بأياديها البيضاء، يقفون على لها على أهبة الاستعداد، ممسكين بسكاكينهم، وشفاههم تتلمظ لهفةً، لتقطيع أوصالها، واقتسام عائد عملية القتل مع قوى الرأسمال. ولا فرق، إن كان الرأسمال هو رأسمال الدولة، أو القطاع الخاص المحلي، أو شراكةَ واحدٍ من هؤلاء، أو كليهما، مع الرأسمال الوافد. فقد أصبحت الأشياء لا تُرى لدى مسؤولينا إلا من خلال منظور اهتبال فرص جني الأرباح الوفيرة للأفراد، وللأسر.

تم تحويل نظام تسليف المزارعين، لتمويل العمليات الزراعية، من إدارة المشروع، التي تم حلها، إلى البنوك التجارية، التي تُقْرِضُ، وعينها على الضمانات المتمثلة في الأصل الثابت collateral. ومع نسب الفوائد العالية، وضعف بنية المشروع، وتدهور الجوانب البحثية، والفنية، والإدارية، والضعف العام في تسويق المنتجات الزراعية السودانية، والإخفاقات التي تصاحب التجارب الجديدة عادةً، إضافة إلى حدوث الأمر كله في ظل قوانين تركز، أكثر ما تركز، على حماية المُقرِض، ولا تهتم كثيرا بمصير الُمقتَرِض، سيُعسر المزارعون لا محالة! وسيتم نزع الأصول منهم، و((بالقانون))!! وهكذا سوف تتداعى على أرض الواقع فصول ما يُسمى بالنبوءة التي تتحقق ذاتياً، self-fulfilled prophecy. وفحوى هذه النبوءة أن الخصخصة التي تسلب الناس حتى الأسمال البالية التي يرتدونها، وتتركهم عراةً في الصقيع والزمهرير، لهي الحل الأنجع لمعالجة هذا النوع من الانهيار المريع!!

هل لم يكن في الإمكان النهوض بهذا المشروع، وهو بحاجة فعلية إلى النهوض، وإعادة التأهيل، إلا وفق هذه المعادلة التي لا ترى سوى الجانب المالي من المسألة، والتي سوف تقضي على الأخضر واليابس؟ إن العناية بالجزيرة وباستقرارها، وبعدم تعريضها للهزات، هو أوجب واجبات أي حكومة ترى أبعد من أنفها. فالجزيرة هي المكان الذي خفت فيه صوت القبيلة، حتى أوشك أن يذهب إلى الأبد. وهي المكان الذي تعايشت فيه الأعراق المختلفة، وبدأت تتشكل فيه القومية السودانية. وهي المكان الذي ساده سلامٌ اجتماعي منقطع النظير. لهذا، فإن أي تغييرات تستهدفها، لابد أن تتم على قاعدة صلبة من دراسات معمقة متشعبة، تأخذ في الاعتبار جميع العناصر، وجميع المكونات. إن النجاح الاجتماعي في الجزيرة، أهم وبما لا يقاس من النجاح المالي فيها!! وما يُراد بالجزيرة اليوم ينذر بخراب اجتماعي كبير.

لا شيء البتة، يجعلنا نميل إلى تحسين الظن بقادة الإنقاذ، حتى نحمل تحركهم الأخير صوب الجزيرة على محمل النوايا الحسنة. كما أن النوايا الحسنة، التي لا يرفدها علمٌ عريضٌ عميق بمعانى النمو، ليست بنوايا حسنة. لم يبد لنا، حتى هذا اللحظة، أن أهل الإنقاذ يهتمون بأمر الناس، وبنمو أحوالهم. أكثر من ذلك! هم لم يسبق لهم أن لمسوا شيئاً، تحت دعاوى النهضة، ثم كان العائد في مصلحة من لمسهم التغيير. إن الإنقاذيين رأسماليون، جشعون، حتى مشاش العظم! وهم في رأسماليتهم ليسوا منضبطين، بما تضبط به الرأسمالية العالمة نفسها. إنهم رأسماليون "خام"، عمون عن رؤية الصورة الكلية في تشابكاتها، ولذلك فهم لا يقدمون حتى القليل الذي تحرص الرأسمالية "العالمة" على أن يصيب الناس بعض الفتات الذي يسكتهم هونا ما، حتى أجلٍ ما! فلقد كان نصيب السواد الأعظم من السودانيين، من اجتراحات الإنقاذ، حتى هذه اللحظة، حشفاً، وسوءَ كيلة! ولسوف نظل نرى ما تقوم به الإنقاذ، على هذا النحو، حتى يظهر لنا منها ما يدحض ظننا بها، أو يقضي الله أمراً كان مفعولا. قيل أن شركة سكر كنانة سوف تدير الجزيرة، ونقول أن نموذج التنمية "الكناني" ذاك، لا يصلح للجزيرة! الجزيرة مشروع اجتماعي كبير، وليست شركة تجارية. هنا توجد أعلى درجات الكثافة السكانية، وترقد تحت هذا الخراب، صورة القطر المستقبلية. هنا يرقد كنز التعايش، والتجانس. القضية هنا أكبر بكثير من مجرد أرقام في حسابات المال والأعمال، ومعدلات النمو! هذا ما سوف أناقشه في الحلقة الأخيرة القادمة، مرسلا معه، ما استطاعت حنجرتي، صيحة إيقاظ لإنسان الجزيرة الذي طالت غفوته!!
. (يتواصل)

Post: #241
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-04-2010, 09:37 AM
Parent: #240

التاريخ: الخميس 4 مارس 2010م، 19 ربيع الأول 1431هـ


لجنة ملاك مشروع الجزيرة تهدد بربط صرف المستحقات بالتصويت

الخرطوم : عبدالرؤوف عوض

حذرت لجنة ملاك اراضى مشروع الجزيرة من مغبة تجاهل قضية الملاك وعدم صرف مستحقاتهم،وهددت بربط التصويت فى الانتخابات المقبلة بصرف مستحقات الملاك بعد ان تفأجا مئات الملاك لاراضي مشروع الجزيرة الذين تجمعوا امام ادارة المشروع امس الاول لصرف تعويضاتهم واستحقاقاتهم حسب الاتفاق المعلن بين الملاك والجهات المعنية بعدم وجود اي ترتيبات للصرف او اي شخص يستفسرونه.
وقال رئيس لجنة ملاك اراضي المشروع أحمد حمد النعيم أن الملاك توافدوا الى مبني ادارة مشروع الجزيرة الا انهم فشلوا في صرف مستحقاتهم التي حدد لصرفها يوم أمس الاول.
وذكرالنعيم فى حديثه لـ( الرأي العام) ان الملاك أبدوا استياءهم بما تم مبيناً ان الملاك قدموا لمعرفة قنوات الصرف الا انهم لم يجدوا شخصاً يقوم بتنويرهم ووصف ذلك بالتجاوزمن قبل الجهات ذات الصلة ، وتابع: (قمنا بتوزيع بيان للملاك بعدم التوجه الى منافذ الصرف ما لم يتم تنفيذ الاتفاق الذي تم بين الطرفين دون انقاص للمستحقات) .
وحذرالنعيم من التجاهل لهذا الامر،وقال ان الملاك على عهدهم بربط التصويت فى الانتخابات المقبلة بعمليات الصرف وقال ان الدولة لم تقم بتحديد المبالغ المستحقة لهم ولا آلية صرفها قاطعا بتمسكهم بأخذ حقوقهم قائلا: (إذا لم نأخذ حقوقنا لن نعطي اصواتنا للمؤتمرالوطني). وتفيد المتابعات بان هنالك لجنة خاصة مكونة من الجهات ذات لانزال اتفاق صرف مستحقات الملاك على ارض الواقع حيث بدأت اللجنة فى عمليات اجراءات التمليك والتصنيف وتقديرصرف التعويضات والفراغ من العمل وانزال الاتفاق على ارض الواقع.وفى سياق ذي صلة اعلن جمال دفع الله الناطق الرسمي باتحاد مزارعي الجزيرة عن بدء عمليات الحصاد لمحصول القمح بترعة ودهلال . وقال جمال إن الانتاجية مبشرة وبلغت الانتاجية (15) جوالاً للفدان، واشارالى ان المساحات المزروعة بالمشروع تقدر بـ( 304 ) آلاف فدان وتوقع ان يصل متوسط الانتاج للفدان إلى (10) جوالات.

الراى العام

Post: #242
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-04-2010, 09:57 AM
Parent: #241

مشروع الجزيرة تغيير قانون أم تغيير رؤيا

محجوب عروة

الأعمدة - قولوا حسنا
الخميس, 04 مارس 2010 06:38



يدور نقاش واسع حول ما آل اليه مشروع الجزيرة، ذلك الصرح الاقتصادي والاجتماعي العملاق والذى كان يمثل العمود الفقري للأقتصاد السوداني.

ظهر مشروع الجزيرة للوجود فى عهد الإدارة البريطانية فى السودان بعد طول دراسات عندما أرادت أن ترفد مصانع (لانكشير) بأجود أنواع القطن في مستعمراتها. خططت الإدارة الأراضي وأنشأت خزان سنار وجعلت الإدارة من خلال شركة انجليزية بطبيعة الحال (سودان سنديكيت) التي كرست علاقات إنتاج لصالح الشركة ومن ثم أصبح المشروع أشبه (بمعسكرات تركيز) يعمل المزارعون لصالح الشركة مع بعض إنتاج لغذائهم، أما الملاك فيأخذون إيجارات لكل فدان يملكونه (ريال واحد)، ربما كان حينها وحتى فترة الاستقلال مبلغاً محترماً، ومن منا لا يذكر ذلك الثراء الفاحش للمزارعين أثناء الحرب الكورية لدرجة اشترى بعضهم الثلاجات الكهربائية لمنطقة تنعدم فيها الكهرباء فصارت تستعمل كدواليب لحفظ الملابس؟! هذا غير سلوكيات غير واقعية وغير حميدة البتة.


بمرور الوقت خاصة بعد الاستقلال اتبعت الحكومات المتعاقبة سياسات عديدة تجاه مشروع الجزيرة خاصة فى علاقات الإنتاج بين المزارعين وإدارات المشروع المعاقبة أشهرها بالطبع الشراكة والحساب الفردي وأخيراً صدر قانون 2005 والذى أثار جدلاً واسعاً. كما أدى التضخم إلى أن صار إيجار الفدان بالنسبة للملاك مبلغاً زهيداً، هذا غير التدهور المستمر فى المشروع لدرجة انهيار البنيات الأساسية (صار طول السكة حديد 200 كيلو متر بدلاً عن 1200كيلومتر؟!) كما تحطمت كل المصانع، وقد أدى التدخل السياسي وفقدان المشروع لاستقلاليته لمزيد من الأنهيار الإداري وضعف الإنتاجية وهناك الكثير المثير والفساد الذى يقال.
وينشأ سؤال هام هل مستقبل مشروع الجزيرة وإمكانية نجاحه فى استمرار النهج السابق كمشروع اقتصادي اجتماعي أم مشروع اقتصادي فى الأساس؟


النهج الاقتصادي الاجتماعي له استحقاقاته أم الاقتصادي فله استحقاقاته ولكن المشكلة تكمن فى أن صراعات السياسة دخلت المشروع من أوسع أبوابه. إن مساحة مشروع الجزيرة لا يقل عن مساحة هولندا التى تدر عليها حوالى 150 مليار دولار، فكم يدخل مشروع الجزيرة على البلاد ؟ من هنا يجب التفكير العميق على مشروع الجزيرة ، ولنا عودة

ش

Post: #243
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 03-04-2010, 10:25 AM
Parent: #242

الأخ الكيك
تعالت أصوات المناديين بتعويض الملاك ، وربما لن تسكت حتى نهاية الإنتخابات ، اللافت للنظر تعويض (الهلافيت) اللذين لا يستحقون حفنة تراب من ترعة بركات التي تحولت حفرة يستريح فيها البلاستيك الطائر و أوساخ البيوت حولها ، أيهما أولى بالتعويض والاستحقاق المالك أم الموظف الوافد؟؟ ماذا قدم للجزيرة حتى يأخذ تلك الأموال الطائلة ؟ هل يشك أحدا بأن هؤلاء الموظفين اللذين نالوا نصيب الأسد في التعويضات هم سبب موت المشروع بسبب قبولهم مشاركة الحكومة اللا وطنية الإنقلابية وأصبحوا الذراع الطويلة والعقلية المدبرة والمنفذة لسياسات تدمير الجزيرة ، السؤال الكبير لما العجلة في تصفية استحقاقاتهم أولا وبهذا القدر الضخم ؟
أخي الكيك ، كل مزارعي الجزيرة ملاك شرعا ، إما مسجلين أو حائزيين والحيازة والإحياء سببا من اسباب التملك شرعا وقانونا بالسودان ، السوابق القضائية متوفرة بكثرة وتفيد أن الحيازة الطويلة سببا من أسباب الملك ، مساءلة القبول بتعويض شريحة وترك وتجاهل أخرى مرفوض مرفوض ويبرر للكيزان طرد ملايين المزارعيين والملاك بدون سبب ... يجب الإنتباه لهذه النقطة الحساسة طالما لا توجد أي فكرة حكومية في الوقت الراهن لإعادة تأهيل المشروع ... وسيكون أي حديث عن التأهيل مجرد هراء وكذب وإفتراء ، الآليات الثقيلة والقطارات تم حرقها بنيرات جياد ، أبواب القناطر والترع والجنبيات تمت سرقتها أو تآكلت ، الطمي الموجود حاليا بقنوات الري ملايين الأطنان وإعادة فتح تلك القنوات محتاج ميزانيات وأموال لن يوفرها دخل البترول لعشرين سنة قادمة
وتحياتي
الشفيع ابراهيم

Post: #244
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-04-2010, 10:33 AM
Parent: #243

الاخ الشفيع
اشكرك
ودائما ملاحظاتك وتعليقاتك مهمة لانها من قلب موجوع ... ماذا تفعل مع شخص لا يخاف الله ولا يسمع بصراخ المظلومين وكل تفكيره فى المادة ..انهم اهل ادارة هذا المشروع الان والقيادات السياسية التى تامرهم بذلك ..
واصل تعليقاتك واورد كل معلومة تريد ايصالها فى هذا البوست المهم والتاريخى
واصل معاى ووفقك الله ..

Post: #245
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-06-2010, 10:04 AM
Parent: #244

حذرت لجنة ملاك اراضى مشروع الجزيرة من مغبة تجاهل قضية الملاك وعدم صرف مستحقاتهم،وهددت بربط التصويت فى الانتخابات المقبلة بصرف مستحقات الملاك بعد ان تفأجا مئات الملاك لاراضي مشروع الجزيرة الذين تجمعوا امام ادارة المشروع امس الاول لصرف تعويضاتهم واستحقاقاتهم حسب الاتفاق المعلن بين الملاك والجهات المعنية بعدم وجود اي ترتيبات للصرف او اي شخص يستفسرونه.
وقال رئيس لجنة ملاك اراضي المشروع أحمد حمد النعيم أن الملاك توافدوا الى مبني ادارة مشروع الجزيرة الا انهم فشلوا في صرف مستحقاتهم التي حدد لصرفها يوم أمس الاول.
وذكرالنعيم فى حديثه لـ( الرأي العام) ان الملاك أبدوا استياءهم بما تم مبيناً ان الملاك قدموا لمعرفة قنوات الصرف الا انهم لم يجدوا شخصاً يقوم بتنويرهم ووصف ذلك بالتجاوزمن قبل الجهات ذات الصلة ، وتابع: (قمنا بتوزيع بيان للملاك بعدم التوجه الى منافذ الصرف ما لم يتم تنفيذ الاتفاق الذي تم بين الطرفين دون انقاص للمستحقات) .

Post: #246
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-06-2010, 10:31 AM
Parent: #245

ملاك أراضي الجزيرة..حقوق معلقة

تقرير: حامد محمد حامد

تجدد الحديث مرة أخرى في الدوائر السيادية الى جانب التوجيه المباشر الصادر من نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان بصرف استحقاقات ملاك أراضي مشروع الجزيرة باعتبار أن النائب هو المسؤول عن ملف مشروع الجزيرة ومن هنا نبعت أهمية التوجيه السيادي وكان قد حدد يوم الثلاثاء الماضي الثاني من مارس الجاري لبدء عمليات الصرف.
وقد وصلت مجموعات من الملاك على شكل دفعات الى مقر رئاسة إدارة المشروع ببركات إلا أنهم لم يجدوا إفادة رسمية من إدارة المشروع وعادوا أدراجهم الى مناطقهم.
----
ماهي قصة ملاك الأراضي وتطوراتها؟؟
قضية ملاك أراضي مشروع الجزيرة من خلال الوثائق الثبوتية التي شكلت الملف المرجعي للقضية.. تشير الى أن القضية ظلت تراوح مكانها منذ العام 1968أكثر من أربعين سنة دارت فيها المستندات والبيانات ونتائج المقابلات التي أجرتها لجنة الملاك مع الوزراء المختصين حتى أصدر السيد رئيس الجمهورية قراراً في الثامن عشر من يونيو 2008 معنون لوالي الجزيرة لتسليم ملاك الأراضي الحر حقوقهم كاملة إلا أن والي الجزيرة السابق الفريق عبد الرحمن سر الختم والوالي الحالي الزبير بشير طه أعلنا أنهما غير مسؤولين عن مشروع الجزيرة باعتبار المشروع مشروعاً قومياً ومسؤولة عنه الحكومة الاتحادية شأنها شأن المشاريع القومية المروية الأخرى، الرهد، والسوكي، وحلفا الجديدة.
ورُفع الملف المذكور لوزير العدل الأسبق علي عثمان محمد ياسين وبدوره كون لجنة عهد إليها إعداد تقرير التعويض عن الأراضي الملك الحر بالجزيرة والمناقل والحرقة ونورالدين وكونت اللجنة من خمسة عشر عضواً برئاسة مولانا أحمد الفكي علي ومولانا أحمد عبد المطلب بديوان النائب العام مقرراً بجانب عضوية ممثلين لوزارتي المالية والزراعة وإدارة مشروع الجزيرة وديوان المراجع العام وممثلين لملاك الأراضي واتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل.
وتفيد معلومات رصدتها الصحيفة أن اللجنة المذكورة عقدت أربعة وخمسين اجتماعاً ورفعت تقريرها لوزير العدل الأسبق وجاءت قرارات وتوصيات اللجنة كما وصفها المزارعون متطابقة وفق المادة (34) من الدستور الانتقالي لسنة 2005 التي جوزت عدم نزع الملكية الخاصة إلا وفق قانون المصلحة العامة وفي مقابل تعويض عادل ولا تصادر الأموال الخاصة إلا بموجب حكم قضائي.
وأوصت لجنة التقديرات التي كونها وزير العدل الأسبق وفقاً لمصادر مطلعة بأن تكون المساحة المستحقة للتعويضات تبلغ نحو (447ر498) فداناً مملوكة ملكاً حراً لبعض المواطنين وتعادل أربعين في المائة من المساحة الكلية لمشروع الجزيرة (2ر2) مليون فدان.
وحددت اللجنة كما قالت المصادر قيمة التعويض للفدان الواحد المؤجر بالمشروع من سنة 1918-2005 بمبلغ (178.6) جنيهاً.
وحددت قيمة الفدان المؤجر خلال فترة الثلاث سنوات 2006الى 2008بـ (49.2) جنيهاً وتبلغ الجملة (2ر2) مليون جنيه.
أما في حال النزع يطالب المزارعون بمبلغ (4.840) جنيهاً للفدان الواحد.
أما جملة قيمة الأراضي المملوكة ملكاً حراً بالمشروع تبلغ ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف جنيه للفدان.
وفي اللقاء الجماهيري الذي عقد بكمِّل نومك بالمناقل صباح السادس والعشرين من مارس 2008وجه الرئيس من جديد برفع الظلم ورد الحق لملاك الأراضي.
تضمين الحقوق في الميزانية
وكانت الحكومة المركزية ضمنت حقوق الملاك في ميزانية العام 2009وأُجيز بالمجلس الوطني في القراءة الثالثة والأخيرة، وانبثقت لجنة من المجلس الوطني برئاسة البروفيسور الأمين دفع الله رئيس اللجنة الزراعية والثروة الحيوانية وعضوية الهادي عبد الرحمن رئيس لجنة الأراضي بالمجلس وعضوية عمر عبد الرحيم بدر ممثل اللجنة الاقتصادية وأحمد حمد النعيم رئيس لجنة المبادرة لملاك الأراضي الملك الحر بالجزيرة والحرقة ونورالدين وقد أجرت هذه اللجنة لقاءً مع وزير المالية والاقتصاد الوطني وبعد إطلاع الوزير على جميع الوثائق المتعلقة بملف الملاك التزم بصرف المستحقات ولكن لم يحدث شئ حتى الآن وعلمت «الرأي العام» أن لجنة التخطيط بمشروع الجزيرة قد عكفت على وضع خطة لكيفية صرف التعويضات.
وأفادت آخر الأخبار أن لجنة التخطيط رفعت خطتها لإدارة المشروع وكشفت معلومات مفادها أنه سيتم الإعلان عقب إجازة الخطة لدى مجلس إدارة مشروع الجزيرة ويتم بعد هذا إجراءات استلام شهادات البحث واعتمادها. أما الورثة فعليهم تكملة الأوراق الثبوتية واعتمادها في القضائية.
وسيتم بعد إنهاء كل هذه الإجراءات الجديدة تقييم قيمة الفدان عبر لجنة مختصة لتتم المحاسبة النهائية.
وقال البروفيسور الأمين دفع الله رئيس اللجنة الزراعية بالمجلس الوطني في مؤتمر صحفي عقد بقصر الضيافة ظهيرة الأربعاء الماضي إن الإجراءات جارية لإكمال عمليات الصرف لملاك الأراضي لكن الأمر سيأخذ وقتاً غير معلوم وأن هؤلاء الملاك ينتظرون منذ العام 1968والأمر اقترب اليوم لرد حقوقهم والحكومة مخيرة بعد ذلك في كيفية استغلال هذه الأراضي ويمكن أن تعرض استثمارياً.

الراى العام

Post: #247
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 03-06-2010, 11:46 AM
Parent: #246

أخي الكيك
بمناسبة بدء صرف تعويضات اهل الملك ، قرأت في بوست جديد للاخ مهدي الصادق أن مواطني قرية العزازة صرفوا حقوقهم . الأسئلة التي لم نجد لها إجابات
من فوض وأوكل الحكومة في بيع الأراضي الملك ؟ إن كانت اللجنة المذكورة هل لديها تواقيع كافة الملاك بالموافقة على البيع ؟
علي أي اساس تم تقدير سعر الفدان بهذا المبلغ 4.8 مليون بالقديم ؟ هل فدان وسط الجزيرة مثلا مثل فدان شمال الجزيرة ؟ هناك أفدنة جوار النيل وأخرى على الأسفلت وفئة عالية الإنتاج وأخرى غير منتجة ؟ على اي اساس تم التقدير ؟ نخشى من الغبن والتدليس والغش في مثل هذه البيوع
هل بعد صرف التعويضات تنتقل ملكية الأراضي للمستثمر الجديد ويتم تعديل السجل وتنتهي علاقة هؤلاء الملاك بالأرض ؟
ما مصير باقي الأراضي الغير مسجلة ؟ وماهية حقوق المزراعين عليها ؟ وهم حائزون قبل المشروع وبعد المشروع ؟ ألا يشملهم اي تعويض ؟؟
السؤال الكبير
هل سيكون هناك مشروع جديد بديل وما أسمه ؟ مش ممكن المستثمرين عندهم اسماء أو اسم جديد ؟؟
كان الله في عون ابوي وأخوي وأمي وأختي وأقربائي وقريباتي من ( سكان المشروع) لا نستطيع وصفهم بالمزراعيين من الآن وصاعدا ...
الوجع الكبير يالكيك
فتك بعافية
الشفيع إبراهيم

Post: #248
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-06-2010, 06:49 PM
Parent: #247

الاخ الشفيع
تحياتى
ابناء الجزيرة وبقية انحاء السودان قادرين على اعادة مشروع الجزيرة كما كان لا تياس اخى الشفيع ... الاجرام عمره قصير والمجرم مهما فعل فالعناية الالهية ترعى من يظلمه وتنصره عليه لانها عناية عدالة لا تحب الظالمين ..
مهما فعلوا لن يستطيعوا قلع انسان الجزيرة عن ارضه.... الارض هى الاصل ..لانها تنفع الناس ويذهب الزبد الى لابد ويصبح ذكرى ..

Post: #249
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-08-2010, 04:43 AM
Parent: #248

جففت في مشروع الجزيرة : الاقطان ضحية التدخل السياسي


تحقيق : رجاء كامل:



أسهم تعدد مصادر المياه والمساحات القابلة لزراعة القطن في الصعود بالبلاد الى مصاف الدول المنتجة للعينات الممتازة من الأقطان طويلة التيلة، ووصل الأمر بالسودان ومصرالى انهما انتجا 85% من الانتاج العالمي من القطن طويل التيلة . ساعد على ذلك الخبرات التراكمية «70 عاماً من الانتاج». كما ان معدلات النمو السكاني العالمي في العديد من البلدان المنتجة جعل هذه الدولة تتجه لانتاج الغذاء لتوفير الامن الغذائي وذلك خصماً على المساحات المزروعة قطناً ،ولما كانت معدلات النمو السكاني بالسودان منخفضة فقد ظل الخبراء يوصون بضرورة مواصلة انتاج الاقطان حتى تتمكن البلاد من احكام قبضتها على السوق العالمي غيرأن الانتاج الوطني ظل يشكل تراجعاً ملحوظاً فبينما كانت المساحات المزروعة قطناً خلال حقبة الستينيات والسبعينيات حوالى «1.2» مليون فدان تنتج اكثر من «2» مليون بالة تراجعت هذه الارقام خلال عقدي التسعينيات وبداية الالفية الثالثة لتبلغ جملة المساحات المزروعة قطناً في الموسم الزراعي 2001/2004م حوالى «299» فداناً انتجت «378» ألف بالة ويتواصل تراجع المساحات حتى بلغ في 2009 حوالي (29) الف فدان.
عدم الإلتزام بالتمويل والتوجه السياسي
يعود السبب الرئيسي لتراجع الاقطان الى السياسات التي انتهجتها الدولة وفقاً لرؤية دكتور كامل ابراهيم حسن خبير الاقتصاد الزراعي، اذ تخلت الدولة عن القيام بتوفير سلفيات الاعمال الحقلية وزادت الرقعة المزروعة بالمحاصيل الغذائية خصماً على مساحات الاقطان في توجه سياسي لم يستصحب المصلحة العليا للوطن والتي كانت تتطلب الابقاء على الاقطان ما دفع مستوردي الاقطان السودانية والذين كانوا يعتمدون على المنتج السوداني التوجه لمصادر اخرى تفي باحتياجاتهم. كما ان بعض الدول اتجهت للانتاج بعد ان وجدت ان القرار في السودان بات سياسياً اكثر منه اقتصاديا و على الحكومة مراجعة المصلحة العليا قبل القرار السياسي.
وما ساعد على تراجع الانتاج اصابة الاقطان السودانية بالعسلة التي اضرَّت بسمعة
الانتاج الوطني وقد جاء في تقرير اتحاد الغزالين العالمي ان السودان يحتل المرتبة الاولى بالنسبة للاقطان الملوثة بالعسلة في العينة «أكالا»، وجاءت العينة بركات في المرتبة الثانية للعينات الملوثة في وقت اتجهت فيه العديد من الدول المنافسة لتحسين موقفها مثل تشاد، ومالي، والكميرون.. علما ان تأثير العسلة يفقد الاقطان (17%) من اجمالي قيمتها، كما ان الفاقد الناجم بالتلوث يصل (10%) من اجمالي الانتاج.
سوء الإعداد
ومن الاسباب التي اسهمت في تدني عائدات الانتاج وفقاً لرؤية الوسيلة مختار الاستاذ بكلية الزراعة بجامعة الخرطوم سوء الاعداد الذي يبدأ بعمليات اللقيط والترحيل للمحالج والفرز الاولى حيث تنعكس دقة انفاذ هذه النشاطات في تجانس القطن في البالة واللوت الواحد، ومن العوامل السالبة لسوء الاعداد وجود البذرة السليمة والمكسورة في معظم انتاج بعض المؤسسات الانتاجية الكبرى مما ينعكس بصورة مباشرة على التسويق.
كما ان تدني الانتاج والانتاجية من ابرز المشاكل التي تواجه الاقطان في البلاد، والملفت للنظر ان انتاجية الفدان التي وصلت حتى (5.26) قنطاراً في العام 70/1971م قد تراجعت الى (3.5) قناطير للفدان في العام 2004، في وقت تتصاعد فيه انتاجية البلدان الاخرى ويرى دكتور محمد مصطفى الحاج الخبير الزراعي ان تراجع الانتاجية يتطلب مراجعة السياسات التي تنتهجها الجهات البحثية في البحوث الزراعية ووقاية النباتات. كما ان الانتاج السوداني يأتي في مؤخرة انتاجية البلدان المنتجة للزيوت في//2000 وفقاً لتقارير اللجنة الاستشارية الدولية للقطن.
عمر عبد الرحيم احمد امين الاعلام باتحاد مزارعي مشروع الجزيرة قال إن تخلي الدولة عن نهجها السابق في الالتزام بتوفير التمويل قد اسهم كثيراً في تردي الانتاج خاصة في ظل تصاعد التكلفة التي اضيفت عليها اعباء ثقيلة متمثلة في الفوائد الضخمة التي تفرضها بعض المؤسسات المالية، التي وصلت في بعض الاحيان الى «20%» وفي وقت باتت فيه الدولة تتفرج على المزارع وهو يزرع لتحصد المؤسسات المالية.. مما دفع بالمزارع للتخلي تماماً عن الزراعة، وهنالك اسباب اخرى اسهمت في تراجع الانتاج منها ما يتعلق بالامراض.. اذ كثيراً ما تظهر بعض الامراض التي لم تكن متوقعة وتقضي على المحصول..
عدم توفر الموارد للجهات البحثية
الافتقار للموارد المالية حدَّ كثيراً من البحوث ووقاية النباتات فبينما ظلت المراكز البحثية في مقدمة اسباب الجودة والانتاجية العالية في السبعينيات والثمانينيات، تراجعت مساهمتها كثيراً بسبب عدم توفر الموارد المالية التي تمكنها من اداء دورها البحثي ويضيف (أ. م) احد الخبراء والباحثين ان المطلوب مراجعة استخدامات المبيدات في الاقطان خاصة بعد تصاعد الشكاوى حول اثر المبيدات.
ومن الاسباب التي اسهمت في تدني المساحات والانتاج مشاكل الري. ويمضي المهندس صديق التوم الى ان عدم توفر التمويل اللازم لقطاع الري قد اسهم بصورة مباشرة في خروج مساحات كبيرة في القطاع المروي.. ورغم الجهود التي اسهمت في ازالة الاطماء في مساحات كبيرة بالقنوات الرئيسية فإن العودة لضخ التمويل الكافي يسهم في عودة مساحات كبيرة للزراعة.
الخروج من الأزمة
ولأن قطاع الاقطان من اكثر المحاصيل استيعاباً للقوة العاملة فحري بالدولة مراجعة سلبيتها التي ترتديها تحت عباءة سياسة التحرير كما يقول غريق كمبال نائب رئيس اتحاد عام مزارعي السودان ، الذي يمضي للقول ان المساهمة الاجتماعية للقطن تحتم على الدولة العودة لتمويل زراعة وحلج الاقطان خاصة ان التمويل الخاص قد اسهم في تجفيف هذا المورد.. ويمضي كمبال ان على الحكومة اصلاح خطئها القاتل عندما قامت بتقليص مساحات الاقطان لصالح القمح، فلا البلاد اكتفت غذائياً ولا عادت الدولة لتفعيل انتاج القمح .
دكتور كامل ابراهيم حسن قال ان تفعيل دور الاجهزة البحثية اساس عودة القطن لسابق مجده مع العمل على ادخال طرق اللقيط المحسَّن وانفاذ عمليات الفرز الآلي والعمل على ترحيل الأقطان لمراكز التجمع والعمل على استقبال العسلة، ذلك اضافة لازالة القيود كافة التي تواجه قطاع النسيج كما ان على الجهات التسويقية العمل على فتح اسواق عالمية جديدة مع الاستفادة من توجه بعض الدول ذات النمو السكاني العالي لانتاج الغذاء.
الخروج من الازمة وحسب رؤية دكتور محمد التجاني يتطلب المضي في برنامج الاصلاح المؤسسي (النهضة الزراعية ) الذي تم بمشروع الجزيرة باعتباره اكبر المشروعات المنتجة للاقطان شريطة استصحاب رؤية المزارعين في كيفية الاصلاح ذلك لانهم المعنيون قبل غيرهم بالاصلاح، كما ان فك الارتباط بين السياسة الزراعية والتوجه السياسي امر اساسي لتحقيق الاهداف المنشودة بمعنى ان تترك التركيبة المحصولية للإدارة الزراعية.. علما ان الاستقرار في استزراع اصناف معينة يجعل مستهلكي هذه العينات اكثر إرتباطاً بالمنتج السوداني.. ويضيف دكتور محمد التجاني ان فشل الدولة في إعادة الحياة لقطاع النسيج عبرالزام الوحدات الحكومية بشراء احتياجاتها من الملبوسات من قطاع النسيج الوطني كان ضربة قاضية لمحاولات النهوض بقطاع النسيج وعليه يمكن استقطاب رؤوس اموال للعمل في صناعة النسيج وبذلك تحصل الدولة على قيمة مضافة تتمثل في توظيف اعداد ضخمة من الايدي العاملة. كما يجب الاشارة الى ضرورة احداث تغيير بادارة شركة السودان للاقطان بعد فشلها الذريع في توفير سلفيات العمليات الحقلية بصورة اسهمت في تفشي العسلة عندما باتت سيقان القطن تمكث لسنوات في الحقول ! وعلى الدولة تقديم الدعم اللازم لاستئصال والتخفيف من حدة التلوث حتى يمكن تحسين الموقف التسويقي للاقطان خاصة ان الاقطان السودانية فائقة الطول تشكل في بعض الاحيان «40%» من صادرات العالم في هذا الصنف.
واوضح د0 حسن بشير محمد نور الخبير الاقتصادى وأستاذ الاقتصاد بجامعة النيلين ان السودان اشتهر بزراعة القطن بمختلف انواعه من قديم الزمان عندما كان يزرع في جبال النوبة و طوكر و الزيداب. عند قيام مشروع الجزيرة و امتداد المناقل اصبح القطن المحصول النقدي الاساسي في السودان و كان يسجل العائد الاكبر من التجارة الخارجية و من جملة قيمة الصادرات و يشكل اهم مكونات الناتج القومي. يعود كل ذلك لاهمية القطن كمحصول نقدي مهم كمواد اولية لصناعة الغزل و النسيج و صناعات الملابس اضافة لأهميته في انتاج الزيوت و الاعلاف. فوق كل ذلك فان القطن يعد مصدرا مهما للدخل في الزراعة الحديثة . ازدهرت صناعة الغزل و النسيج في السودان منذ قيام اول مصنع للنسيج في السودان في انزارا بجنوب السودان في العام 1945م الى حين قيام مصنع النسيج السوداني في العام 1962م الى ان وصل انتاج القطن في العام 97/ 1998م الى 454 ألف بالة. و كانت جملة الانتاج لمصانع النسيج في السودان حتى منتصف تسعينيات القرن الماضي تقدر بـ حوالي 40 مليون ياردة من الاقمشة و حوالي 10 ألف طن من الغزل اما الطاقة الانتاجية للمصانع الخاصة فقط فقد قدرت بـ 45 ألف طن من الغزل و حوالي 380 مليون متر من الأقمشة .
لكن صناعة النسيج في السودان لم يتوفر لها المناخ الملائم لتنمو و تتطور لذلك لم تعمل مصانع النسيج السودانية بطاقتها الكاملة الا في حالات نادرة و استمرت تلك الصناعة في التدهور و الاضمحلال الى ان شارفت على الزوال التام. كان السبب وراء ذلك التدهور ارتفاع تكاليف الانتاج و تدني الانتاجية و نوعية الاقطان المزروعة في السودان و عدم الربط بين زراعة القطن و صناعة الغزل و النسيج و عدم الاهتمام بفتح الاسواق اللازمة لنجاح تلك الصناعة و استمراريتها اضافة لعزوف المستثمرين الاجانب عن الدخول الى هذا القطاع. من ناحية اخرى ادى التدهور المستمر في مشروع الجزيرة و تخبط السياسات الزراعية بمختلف حزمها و مكوناتها الى التراجع الكبير في زراعة القطن و صناعة الغزل و النسيج. يضاف لتلك المشاكل مشكلة مياه الري و اصلاح قنواته و تأهيل البنية التحتية لمشروع الجزيرة و المناقل و التباطؤ الذي صاحب تعلية خزان الروصيرص.
في الوقت الراهن و بعد ان استقر قطاع النفط و الذي حظي بالاهتمام الاكبر لابد من العودة مجددا لزراعة القطن و تطوير صناعة الغزل و النسيج و جذب الاستثمار الاجنبي لذلك القطاع و دعم القطاع الخاص السوداني الرائد في مجال صناعة الغزل و النسيج ليعاود مساهمته المثمرة في هذا المجال الحيوي. يمكن لذلك ان يحدث بتأهيل مشروع الجزيرة و المناقل و العديد من المشروعات الاخرى واعادة هيكلة قطاع النسيج و تقديم الحوافز الضريبية للشركات العاملة في مجال انتاج الآلات و المعدات و كل ما من شأنه رفع الانتاجية و رفع جودة المنتجات . من الضروري ايضا لازدهار زراعة القطن المرتبطة بصناعة الغزل و النسيج فتح اسواق باقامة اتفاقيات مع عدد من الدول لاستيراد منتجاتنا .
ان صناعة النسيج من الصناعات ذات الجدوى العالية و الميزة النسبية الكبيرة في السودان لصلاحية مناخه لزراعة القطن طويل و متوسط و قصير التيلة و لامكانية التصدير للكثير من البلدان الافريقية و الآسيوية. و للتدليل على ذلك يمكن اخذ جمهورية مصر كمثال ، اذ و بعد التراجع الذي حدث لزراعة القطن و صناعة الغزل و النسيج تم انتهاج سياسة مشجعة جذبت استثمارات اجنبية مقدرة من اوربا و بعض الدول الآسيوية و انتشرت الاستثمارات التركية العاملة في ذلك القطاع و كان واحدا من اهم المحفزات انخفاض تكلفة الانتاج لانخفاض الكهرباء و الغاز و الايدي العاملة و لتوفر القطن و لامكانية الوصول للسوق الامريكي بلا عوائق تذكر. بالقليل من الجهد و اصلاح السياسات الزراعية و جوانب التمويل و السياسات المالية و الاتجاه نحو التصدير يمكن لزراعة القطن و صناعة الغزل و النسيج في السودان أن تستعيد مجدها المفقود.


الصحافة

Post: #250
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-10-2010, 05:55 AM
Parent: #249

bbbbbg.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #251
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-10-2010, 04:47 PM
Parent: #250

بقلم: م. د. سليمان سيد أحمد
مشروع الجزيرة - استراحة محارب.. (1 - 2)


مشروع الجزيرة من اعظم نعم الله على البلاد التي تستوجب الحمد والشكر عبادة للمولى عزّ وجلّ، وتستلزم اعماراً متصلاً وتطوراً مضطرداً للمشروع الاسطورة. فالمشروع يمتاز باتساع مساحته (2.1) مليون فدان وخصوبة تربته ووفرة الماء من حوله ومن فوقه وتواجد البنيات الاساسية، وتراكم الخبرة الزراعية لا مثيل له في العالم. فالكل يعرف دور المشروع عبر العقود الثمانية الماضية من حيث الحراك الاقتصادي والاجتماعي، والمساهمة المتفردة في الأمن الغذائي وفي التنمية الصناعية وتوفير العملات الصعبة وفرص العمالة لآلاف مؤلفة من القوى البشرية النشطة، مما لا مجال لاستعراضه في هذه السانحة.

انشئ المشروع من قبل الادارة البريطانية لانتاج القطن طويل التيلة لصالح مصانع النسيج البريطانية، وعهد لشركة بريطانية متخصصة لادارته لقاء (20%) من صافي الارباح، وضعت الشركة خطة محكمة لانتاج القطن بدءاً من اجراء البحوث الزراعية، وتجويد العمليات الزراعية واللقيط والحلج والتصدير وفق مواقيت محددة ألزم بها الجميع.

ومن ناحية اخرى سمحت الشركة للمزارعين بزراعة محاصيل اعاشية على رأسها الذرة واللوبيا اساساً لتخصيب التربة وايضاً كعلف للقطيع المنزلي وللحبوب، ولكنها لم تهتم بهذين المحصولين، وتركت امر الانتاج والتسويق والاستهلاك للمزارع دون اي جهد للتطوير.

هذا الخلل الاداري وهذه الثنائية في التعامل مع المحاصيل فضلاً عن اضعاف العائد من المحصولين، أو من أي بديل لهما، فهي ايضاً قد رسخت شعوراً عفوياً لدى المزارعين غير متعاطف مع القطن، والذي كان يطلق عليه قطن الحكومة.

بعد انتهاء العقد المبرم مع الشركة البريطانية في العام 1950م تم استبدالها بادارة سودانية ووضعت مرجعيتها لدى وزارة المالية، وليس وزارة الزراعة وهذا هو الخطأ الثاني، واصبحت للمشروع إدارة مستقلة لا صلة لها بالإدارات الفنية في الوزارة، باستثناء بعض الصلات مع هيئة البحوث الزراعية وقسم وقاية النباتات.

هذه الاستقلالية المفروضة حجبت فرص التطوير والاتقان، واصبح المشروع يكرر نفسه. وبما ان المشروع كان خارج صلاحيات وزارة الزراعة، لم توضع له استراتيجية بعيدة المدى ولم تبذل جهود لتطوير نظمه المختلفة الخاصة بالري والعمليات الانتاجية المختلفة، ومع تتابع الزمن، وتراجع العائد من القطن لاسباب عديدة وعدم احداث طفرة في انتاج المحاصيل الاخرى كالذرة والفول السوداني والقمح والمحاصيل البستانية تصاعدت أزمة المشروع وتقلصت الموارد المتاحة للصيانة والتشغيل، وبدأ التفكير منذ منتصف الستينيات في ايجاد بدائل هدفها تقليص التواجد الحكومي، وزرع منهج جديد لإدارة المشروع، بدءاً من خطة رست ثم البدائل المختلفة المقدمة من البنك الدولي، وانتهاءاً بروابط مستخدمي الماء كما جاء القانون الكارثة في العام 2005م.

قام المشروع منذ البداية في العام 1925م على تجمع المزارعين، ولكن بدلاً من تجميع المزارعين في جميعات تعاونية لتقوم بتطوير انتاج وتسويق المحاصيل الاخرى غير القطن قررت الادارة البريطانية والشركة التي تدير المشروع التعامل مع المزارعين كافراد، رغم ان المملكة المتحدة من اوائل الدول التي انشأت جمعيات تعاونية للمزارعين ظلت حتى الآن تسهم بفعالية في الاقتصاد البريطاني، ولعل السبب في ذلك يعود لخوفها من ان تتحول الجمعيات التعاونية الى مراكز قوة اقتصادية وسياسية تشكل خطراً على الادارة البريطانية وعلى الشركة. ولعله لهذا السبب فان الاعتراف باتحاد عام مزارعي الجزيرة والمناقل لم يتحقق إلاّ في العام 1952م، وبعد سودنة الإدارة.

تجدر الاشارة الى ان الحركة التعاونية في السودان بدأت في القطاع الزراعي في ثلاثينيات القرن المنصرم بجهد شعبي وحين قامت الإدارة البريطانية بتقنين هذا النشاط باصدار قانون التعاون للعام 1948م، لم تفكر قط في تكوين إدارة للتعاون الزراعي لتقوم بواجب الدعاية والرعاية والمتابعة والتطوير.

? عضو مجلس إدارة سابق

نواصل


Post: #252
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 03-10-2010, 05:06 PM
Parent: #251

تحياتي اخوي الكيك
الآن لا شيء يشغل بال أهل القرى سوى التعويضات ، زحام ليس له مثيل بمكاتب التسجيل العقاري ، والمحاكم الشرعية ، يعني تقدم لشهادة بحث تجي تستلم بعد شهر تقريبا ، لا أدري لماذا أختار اللا وطني هذا الوقت بالتحديد لإثارة موضوع التعويضات ، الثابت أن قضايا الميراث تجر للفتنة والفرقة بين الورثة ، والثابت أن علاقة هؤلاء بالمشروع انتهت لغير رجعة ، والمؤكد هي دعاية مجانية للا وطني وهو يبدو أكثر عدالة ووداعة ولطفا ونزاهة في توزيع وصرف هذه السموم ( التعويضات) ، المؤلم حقا لا معارضة ولا يحزنون كل امور اللا وطني تسير وفق ما هو مخطط له
تحياتي
الشفيع

Post: #253
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-11-2010, 05:43 PM
Parent: #252

الاخ الشفيع
لك منى اجمل تحية وسلام
اشكرك على المتابعة اللصيقة واتمنى ان ينتظم ابناء الجزيرة فى شكل جمعيات تسمى جمعية الدفاع عن مشروع الجزيرة تحدد هدفها بوضوح برؤية وطنية سليمة وبتعاون كامل مع شرائح وطنية قلبها على البلد ..
ومن ثم يمكننا بعد ذلك خلق نواة وجسم ضغط ايجابى من اجل مصلحة الجميع او الوطن ..
ولا داعى للتسرع باطلاق التهديدات الان كل مرحلة لها وقتها ولنعطى الحوار مساحة وزمن كاف لان ابناء الجزيرة اكثر ابناء السودان وطنية وحبا لهذا الوطن الذى نتمنى له الاستقرار..
اعزلوا كل انتهازى يبحث عن مصالحه الشخصية وابحثوا عن الاقوياء فى الراى والحجة المنطقية وحينها لكل حادث حديث ..
تحياتى لك ولكل الاخوة المتحمسين
..

Post: #254
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-11-2010, 10:37 PM
Parent: #253

المؤتمر الوطني الجريمة الفادحة والعقاب السديد!
Updated On Feb 20th, 2010

المؤتمر الوطني الجريمة الفادحة والعقاب السديد!

بقلم: صديق عبد الهادي



كلام في الاقتصاد السياسي

الحديث عن مشروع الجزيرة لا ينقطع ولن، بل اننا نعتقد انه ” يا داب ما بدأ” !!!.

حزب المؤتمر الوطني، حزب الرأسمالية الطفيلية الاسلامية لا يتصرف كحزب، وإنما كدولة بمعنى الكلمة، لا مجازاً ولا تخيلاً وإنما واقعاً لا ريب فيه. وتصرفات قادته تتماشى مع هذه المقولة الحقيقة، مقولة “الحزب الدولة” لان، وهم ليسوا بواهمين، مصادره هي مصادر الدولة وثروتها هي ثروته ، وسلطته هي سلطتها، فحزب المؤتمر الوطني والدولة يتداخلان ويتماهيان وبل يتلاشى كلاهما فى الآخرحتى محو الحدود، التي عادة ما تكون قائمة بين الحزب والدولة !!!. فالفصل بين حزب المؤتمر الوطني والدولة هو أمرٌ تعتوره الخطوب، وتحفه الاستحالة لو رغب العقل في ذلك!!!.

إن الذي جرى ومازال يجري في مشروع الجزيرة من جرائم في حق المزارعين والعمال الزراعيين والعاملين فيه هو من صنع الدولة الحالية أي من صنع حزب المؤتمر الوطني!!!. فهذا الحزب الدولة هو المسئول عن جريمة القضاء على مشروع الجزيرة وعلى مستقبل اهله. وتلك الجريمة الفادحة لا يمكن التنصل عنها تحت اي إدعاء او مسوغ، لانها جريمة على قدر ومنوال ما إرتكبه هذا الحزب من جرائم سالفة، إن كانت في الجنوب او في الشرق او دارفور. لقد تعوّد حزب المؤتمر الوطني وخلال سني دولته العشرين الماضية بان يقوم بافعالٍ لا يأبه بنتائجها، ومهما كان مبلغها، لانه وفي قرارة نفس قادته أنهم بلغوا من السطوة وعلو الحصانة ما يستصعب على المساءلة!!!. وفي اسوأ الاحوال، هذا ان حاكت بهم الحوالك، يظنون، وبما يرقى الى درجة اليقين، بأن لهم من الذكاء مما يجعلهم بمنأى من سوء العواقب، لذلك لا تراهم يمتنعون عن كف أذاهم فحسب وإنما يسعون إلى توطيده وتوسيع رقعته.

لم يكتف حزب المؤتمر الوطني بتطبيق قانون سنة 2005م السيئ الصيت الخاص بمشروع الجزيرة وإنما سعى إلى تجاوزه بقرار نائب الرئيس علي عثمان محمد طه الاخير والقاضي بتحويل مسئولية الري في مشروع الجزيرة بكاملها إلى إدارة مشروع الجزيرة رغم “انف القانون” نفسه، أوليس “رئيس النهضة الزراعية” هو الذي يمثل الحزب الذي هو الدولة التي خلقت هذا القانون وأجازته؟!!!.لا شك لديّ أن حزب المؤتمر يتصرف بصدورٍ عن قناعة راسخة، وهي ألا هناك ما تُخشى عواقبه.

ولكن، على اية حال، تلك سياسة، أي سياسة محفوظة في لوح “المؤتمر الوطني”، حيث يوقن قادته ومفكروه وإستراتيجيوه بضرورة الذهاب فيها إلى نهاياتها. هي سياسة ليس لها لدى اهل الجزيرة غير إسمٍ واحد لا طبيق له ولا رديف، إنها “سياسة الإقتلاع من الجذور”!!!. وهي سياسة ليست بالجديدة في قاموس الصراع الاقتصادي السياسي، وليست جديدة، كذلك، في تاريخ الصراع الذي طبع حياة اهل الجزيرة وملّاك مشروعها حتى قبل ان يوجد “حزب المؤتمر الوطني” هذا بعقود عدة، ولكن الجديد فيها هو إنفتاح تطورها وتصاعدها، على إحتمالاتٍ ومواجهاتٍ ومعاركٍ عددا. وأولى تلك المواجهات هي الانتخابات القادمة في ابريل القادم.

ولابد من جردة للحساب كاملة ونصيحة. الكل يعلم بان قادة المؤتمر الوطني في منطقة الجزيرة لن يجرأوا على الدفاع عن قانونهم الذي إلتفَّ حول عنق المشروع وأعناق اهله كما السوار حول المعصم، ولا هم راغبون في ذلك، ولكنهم سيتمحلون وسائل جديدة قديمة، وبغيضة في آنٍ معاً. سيلجأون إلى تصعيد إوار القبلية والإثنية، ولكن سيكون ذلك سلاحاً بائراً في الجزيرة، وسبب بواره هو سمو الوعي بين اهل الجزيرة الذين اصبحت لهم، تاريخيا،ً روابط اسمى من العصبية القبلية، روابط للتاريخ المشترك والمصالح المشتركة التى تخطت حدود العشيرة الضيقة، مثلما تخطت مصالح الرأسمال حدود الوطن والجغرافية والدم لتربط بعروة وثقى بين طفيلية الرأسمال السودانية والتركية ومؤسسات الراسمالية الغربية من صندوق النقد والبنك الدولييين!!!. وعروة الراسمال الوثقى،تلك، لا قبيلة لها ولا دم مشترك، وإنما “المصالح الاقتصادية السياسية”، وحسب!!!.

سيكون مدخل النزعة القبلية مدخلٌ كاسد، ولا من مناصٍ لقادة حزب المؤتمر الوطني من ان يواجهوا وبشجاعة نتائج ما فعلوه بمشروع الجزيرة وبأهله، لان كشف حسابهم سيكون دقيقاً!!!، فلا جريمة بدون عقاب، وجريمة حزب المؤتمر الوطني الفادحة في مشروع الجزيرة عقابها السديد هو إسقاط مرشحيه في الانتخابات القادمة. وتلك، كما اشرنا من قبل، مهمةٌ جليلة بالنسبة لاهل الجزيرة، لن يتقاعسوا عن واجب تنفيذها.


الميدان

Post: #255
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-12-2010, 12:38 PM
Parent: #254

ولابد من جردة للحساب كاملة ونصيحة. الكل يعلم بان قادة المؤتمر الوطني في منطقة الجزيرة لن يجرأوا على الدفاع عن قانونهم الذي إلتفَّ حول عنق المشروع وأعناق اهله كما السوار حول المعصم، ولا هم راغبون في ذلك، ولكنهم سيتمحلون وسائل جديدة قديمة، وبغيضة في آنٍ معاً. سيلجأون إلى تصعيد إوار القبلية والإثنية، ولكن سيكون ذلك سلاحاً بائراً في الجزيرة، وسبب بواره هو سمو الوعي بين اهل الجزيرة الذين اصبحت لهم، تاريخيا،ً روابط اسمى من العصبية القبلية، روابط للتاريخ المشترك والمصالح المشتركة التى تخطت حدود العشيرة الضيقة، مثلما تخطت مصالح الرأسمال حدود الوطن والجغرافية والدم لتربط بعروة وثقى بين طفيلية الرأسمال السودانية والتركية ومؤسسات الراسمالية الغربية من صندوق النقد والبنك الدولييين!!!. وعروة الراسمال الوثقى،تلك، لا قبيلة لها ولا دم مشترك، وإنما “المصالح الاقتصادية السياسية”، وحسب!!!.

Post: #256
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-12-2010, 08:13 PM
Parent: #255

رحيق السنابل :يا طيبة طيبك جاني
Updated On Mar 9th, 2010


المشجع الرياضي المعروف ورقة الرياضي بطبعه لا يحب (النقة) والكلام الكثير، كان يعمل ترزياً مع أحد التجار والذي يكثر الشكوي من أحد أبنائه الأشقياء وكان هذا الابن لا يهتم بتحصيل دروسه وترتيبه دائماً (طيش) المدرسة. على أيام الحقبة المايوية كان رغيف الخبز يوزع بالتموين بواقع 15 قطعة خبز لكل اسرة. قام التاجر بارسال ابنه الطائش ليحضر ال 15 رغيفة، وعندما رجع الولد بالرغيف ثار الأب وجن جنونه وراح يشتكي لورقة الرياضي المشغول بخياطة بعض الملابس قائلاً له:( بالله عليك شوف الولد دا ارسلو الفرن لرغيف التموين يجيب لي 6 من 15)،رد عليه ورقة:( يا حاج ما تحمد سيدك 6 من 15 في المدرسة ما كان بجيبا ليك).

شيخ عبدالله ازرق طيبة كان وما يزال راعياً وداعماً لكل أنشطة تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل منذ تكوينه في 1999 وفتح داره وخلوته منذ عام2002 لقيام مؤتمرات التحالف وفعاليات القوى السياسية قبل ظهور هامش الحريات النسبي، عندما كان نشاط الأحزاب السياسية محظوراً وتتعقبه أجهزة الأمن. الآن والبلاد مقبلة على مرحلة الدخول في انتخابات عامة بعد 25 عاما منذ آخر انتخابات اجريت بالبلاد يجب على القوى السياسية المختلفة الاعتراف بالدور الوطني الذي قام به شيخ عبدالله راعياً لحركة المقاومة الداخلية ضد نظام الإنقاذ، على القوي السياسية ومن أجل خوض معركة الكرامة، التوحد تحت رعايته.

ما أن جاء في الأنباء قيام تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بدعوة القوى السياسية لإعلان جوبا إلي مؤتمر توحيد مرشحي ولاية الجزيرة في قرية طيبة تحت رعاية شيخ عبدالله من أجل هزيمة مرشحي المؤتمر الوطني في الانتخابات المزمع قيامها في ابريل المقبل، حتى ارتفعت (كثافة) الحكومة وجن جنونها وطاش تدبيرها وبدأت تعد العدة للحيلولة دون قيام مؤتمر توحيد مرشحي القوى السياسية. شرع بعض أركان النظام في الالتقاء ببعض القيادات السياسية للتأثير عليها( بشتى) الطرق لإفشال قيام مؤتمر طيبة خاصة وأن قضية مشروع الجزيرة أصبحت القضية المحورية التي تجمع القوى السياسية ومنظمات العمل المدني والنقابات ومواطني ولاية الجزيرة وكلمة السر لسقوط المؤتمر الوطني ..

ولاية الجزيرة تأتي من حيث الأهمية الإستراتيجية للحكم في طليعة ولايات البلاد. هنالك 25 دائرة جغرافية وستة دوائر تمثيل نسبي و10 دوائر للمرأة بالاضافة الي منصب الوالي. قوى إعلان جوبا أبدت الموافقة علي البرنامج المرحلي لتوحيد الجهود من أجل هزيمة المؤتمر الوطني وبالتالي التنازل لمرشح واحد يمثل قوى إعلان جوبا ولم يتبق سوى التنسيق النسبي لتوزيع الدوائر تبعاً للثقل الجماهيري والنفوذ والقبول ومراكز القوى والتمثيل الأنسب لكل القوى. جماهير الولاية تنتظر في لهفة صدور الاتفاق النهائي وتبارك خطوات توحيد المرشحين من أجل هزيمة المؤتمر الوطني.وحتماً إذا توحدت القوى السياسية فان 6 من 15 تصبح مجرد حلم للمؤتمر الوطني .


الميدان

Post: #257
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-13-2010, 06:47 AM
Parent: #256

إن الذي جرى ومازال يجري في مشروع الجزيرة من جرائم في حق المزارعين والعمال الزراعيين والعاملين فيه هو من صنع الدولة الحالية أي من صنع حزب المؤتمر الوطني!!!. فهذا الحزب الدولة هو المسئول عن جريمة القضاء على مشروع الجزيرة وعلى مستقبل اهله. وتلك الجريمة الفادحة لا يمكن التنصل عنها تحت اي إدعاء او مسوغ، لانها جريمة على قدر ومنوال ما إرتكبه هذا الحزب من جرائم سالفة، إن كانت في الجنوب او في الشرق او دارفور. لقد تعوّد حزب المؤتمر الوطني وخلال سني دولته العشرين الماضية بان يقوم بافعالٍ لا يأبه بنتائجها، ومهما كان مبلغها، لانه وفي قرارة نفس قادته أنهم بلغوا من السطوة وعلو الحصانة ما يستصعب على المساءلة!!!. وفي اسوأ الاحوال، هذا ان حاكت بهم الحوالك، يظنون، وبما يرقى الى درجة اليقين، بأن لهم من الذكاء مما يجعلهم بمنأى من سوء العواقب، لذلك لا تراهم يمتنعون عن كف أذاهم فحسب وإنما يسعون إلى توطيده وتوسيع رقعته.

Post: #258
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-16-2010, 12:42 PM
Parent: #257

[B]ولاية الجزيرة تأتي من حيث الأهمية الإستراتيجية للحكم في طليعة ولايات البلاد. هنالك 25 دائرة جغرافية وستة دوائر تمثيل نسبي و10 دوائر للمرأة بالاضافة الي منصب الوالي. قوى إعلان جوبا أبدت الموافقة علي البرنامج المرحلي لتوحيد الجهود من أجل هزيمة المؤتمر الوطني وبالتالي التنازل لمرشح واحد يمثل قوى إعلان جوبا ولم يتبق سوى التنسيق النسبي لتوزيع الدوائر تبعاً للثقل الجماهيري والنفوذ والقبول ومراكز القوى والتمثيل الأنسب لكل القوى. جماهير الولاية تنتظر في لهفة صدور الاتفاق النهائي وتبارك خطوات توحيد المرشحين من أجل هزيمة المؤتمر الوطني.وحتماً إذا توحدت القوى السياسية فان 6 من 15 تصبح مجرد حلم للمؤتمر الوطني .[/green]

Post: #259
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-16-2010, 06:05 PM
Parent: #258

سباق الانتخابات

عرمان في ود مدني :
الجزيرة على موعد قريب مع التغيير


ود مدني: علوية مختار:

«شركاؤنا كالعادة جيدون اول ما جئنا لمدني لتدشين الحملة قطعوا الكهرباء في كل المنطقة ونشكرهم بالترحيب الحار وهو يشبههم كثير» هكذا ابتدر مرشح الحركة لمنصب الرئاسة ياسر عرمان حديثه أمام جمهور كبير للحركة الشعبية بود مدني قارب الخمسة آلاف شخص تعليقاً على العطل الذي لحق بالميكروفانات والاضاءة واعاق سير برنامج التدشين لما يقارب العشر دقائق بدأ خلالها الجمهور المشادة في لهب المكان بالهتافات الحماسية التي تمجد الحركة وتؤكد اكتساحها للانتخابات واخرى تسخر من المؤتمر الوطني على شاكلة «الشجرة السوسة حلفنا ندوسها» وأخرى تنادي بالحرية والعدالة والتغيير، وحاول ياسر عرمان اختصار كلمته معتذراً للحضور إلا انهم اصروا عليه للاسترسال في الحديث الذي انصتوا إليه بكل جوارح دون ضوضاء واكدوا قائلين (معاك للصباح) للتعبير عن استعدادهم للمكثوت والاستماع إليه دون ملل.

ودلف عرمان في مخاطبة مباشرة لمشروع الجزيرة الذي أكد انه قد وجد فرصة نادرة في الانتخابات قاطعاً بانحياز مرشح الحركة لمنصب والي الجزيرة محمد يوسف لقضايا الجزيرة لا سيما وانهم من ابنائها ودلل على ذلك بقوله «ولد الميت ما بيوصوه على البكاء» واكد انه بمجرد وصوله للقصر الجمهوري كرئيس للبلاد ستكون أولوياته الغاء قانون الجزيرة للعام 2005م.
وشدد عرمان على محاسبة كل من ساهم في التدمير المتعمد والتخريب لولاية الجزيرة ومشروعها واضاف «أولاً يجب ان يحاسبوا في الانتخابات ويلقوا خارج السلطة ومن ثم تفتح الدفاتر» وأكد ان قضية ملاك الاراضي لن تحل عبر المؤتمر الوطني وقال المؤتمر الوطني سبق ان رفض لقاء ملاك الاراضي بالجزيرة وحل قضاياهم وعندما دنت الانتخابات بدأ في عمليات الاستهبال وزاد «فضل ليهم شهر المؤتمر الوطني وعاوزين يكسبوا شيك طائر» وشدد «أي شيك طائر في المؤتمر الوطني لا يتم صرفه في أي بنك» وأكد عرمان بأن المحاسبة ستتم على داير المليم ودعا مواطني الجزيرة لاسقاط المؤتمر الوطني وقال«الانقاذ كلفت اهالي الجزيرة عشرين عاما من الدمار والخراب والتفقير ولديهم فرصة ما بين 3 دقائق إلى دقيقة واحدة بإسقاطهم وابعادهم عن السلطة، وأكد ان الجزيرة وود مدني هي عاصمة وسط السودان والقلب النابض مشدداً على ضرورة اعادتها لسيرتها الاولى واضاف «آن الاوان لتسترد مدني عافيتها وتدمر الشجرة المسوسة» وتعهد عرمان باستيعاب أهل الكنابي في القرى أو انشاء قرى جديدة لصالحهم واعتبر وجود الكنابي بالجزيرة التي تستوعب كافة الفصائل دون تفريق أمرا مشينا، وطالب مواطني الجزيرة بترك التفكير الضيق والاتجاه للتفكير الاوسع خارج اطار القبيلة والتأطير لها. ووجه عرمان انتقادات لاذعة للمؤتمر الوطني ومرشحه لوالي الجزيرة الزبير بشير طه، وقال ان المؤتمر الوطني عليه أن لا يطلب اصوات مواطني الجزيرة وعليه ان يعتذر لهم عن الدمار والخراب والتهميش والافقار الذي تسبب فيه وأوضح «أي زول بعقلوا لن يعطي الوطني صوته في الانتخابات المقبلة» وسخر عرمان من مرشح الوطني الزبير بشير طه واكد انه حتى داخل حزبه لن يفوز واضاف «هل اصبحت الجزيرة حقل تجارب وأي شخص يزهج منه الوطني يدفع به للجزير ة».
وانتقل عرمان في خطابه للاسلام مؤكداً اعتزازه واحترامه للاسلام وقال الشيوخ نشروا الاسلام ونحن سنتابعهم فقد جربنا الاسلام الصوفي واسلام المؤتمر الوطني فليس هناك افضل من الاسلام الصوفي الذي يدعو للتصالح والتصافي والسلام». وأكد عرمان بأن السودان عبر سياساته الضيقة والتي لعب فيها الوطني دورا كبيرا في اعلان للجهاد والتهميش والافقار ودفع الناس للحرب يتجه نحو التشتيت. وشدد «السودان يحتاج لانقاذ من الانقاذ ورهن حل قضية دارفور بتغيير المؤتمر الوطني عبر الانتخابات وقال عرمان ان المؤتمر الوطني ليس له حل لدارفور يستخدمها للعلاقات العامة وحديثه عن توقيع اتفاق سلام بحلول منتصف مارس كان للدعاية الانتخابية فقط وأكد على ضرورة ان تشخص قضية دارفور تشخيصا سليما واوضح (أن قضية دارفور مثل قضية الجنوب وتحل في الخرطوم)، وختم حديثه قائلاً «الكرة في ملعبكم وحارس المرمى تعبان وإنتو براحه حتجيو القون».
وذهب مرشح الحركة لوالي الجزيرة محمد يوسف المصطفى في خطابه أمام الحشد بود مدني للتأكيد على عزمه تخليص الولاية من الاستهداف والتهميش وما أسماه بالاستهبال واعادة الالق إليها ولعاصمتها لتكون عاصمة للعواصم واوضح «لا نقول ذلك لكسب انتخابي رخيص ولكن لما يرتبط ذلك بمبادئنا الاساسية في تخليص المواطنين من الجوع والفقر».
وأكد المصطفى ان انهيار مشروع الجزيرة ضاعف من معدلات الفقر» وشدد «لذا المسؤولية التاريخية انقاذ المشروع» وأكد محاسبة كافة المتسببين في انهيار المشروع دون استثناء، واضاف «ستكون محاسبة شاملة وصارمة وحازمة لن نعفي منها أحدا ولن نسمح بالانفلات من العقاب». وذكر يوسف انه سيعمل على ابعاد قانون النظام العام وقال نحن ضد الوصاية على اخلاق الآخرين ولا نعتقد ان هناك شخصا يملك سلطة التحكيم على الآخرين وذكر انه سيطالب رئيس الجمهورية الذي أكد انه سيكون ياسر عرمان المقبل ويضغط عليه لسن قانون خاص بتذكية المجتمع مما اسماهم بالفاسدين والمختلسين والمستهبلين وأوضح «اضافة من خالفوا المادة 72/أ من الدستور التي تمنع كل من في دائرة السلطة بإدارة اعمال خاصة تدر عليهم دخلاً مدللاً بامتلاك وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي لمشاريع خاصة واعترافه بها علناً ودفعت الحركة الشعبية بولاية الجزيرة بكتيب يحوى البرنامج الانتخابي والذي أكد على انفاذ خطة اصلاح جذري وشامل لمشروع الجزيرة لتأمين تغيير حقيقي وملموس في حياة كافة المواطنين لا سيما الفئات المرتبطة بالمشروع والبالغ عددهم (131000) اضافة لأسرهم والعمال الزراعيين والبالغين حوالي (150000) شخص واشار المشروع للمحاسبات التي ستتم لمن اسهموا بتدمير المشروع بالتعامل والارقام وعلى رأسها ممتلكات الهندسة الزراعية والتي تشمل (87) جزر مجنذرة دي سفت وحوالي (40) حاصدة و(264) جرار بقوة (80) حصان و(309) جرار بقوة (190) حصان و(40) صاجة وتعهد البرنامج بحل مشاكل الري بأقسام الحرقة ونور الدين وود الفضل وذلك بعلاج توقف طلمبات الري على أسس علمية تبني على الرؤية الفنية لمهندسي الري واحتوي على معالجات جذرية لمشاكل مشاريع الرهد الزراعي والمشاريع المروية الاخرى والزراعة المطرية إلى جانب الرعي والثروة الحيوانية. واعلنت الحركة في برنامجها بالجزيرة اعادة هيكلة موازنة الولاية بما يخدم الصرف على الخدمات التي تهم المواطن وتأهيل بنياتها التحتية والتزم بالتطبيق الصارم لنصوص الدستور فيما يتعلق بإلزامية ومجانية تعليم الاساس. وتطرق البرنامج لايجاد معالجات لكافة المحاور وعلى رأسها الصحة وصحة البيئة.
عموماً المراقب لحماس الجماهير التي تدافعت منذ وقت باكر امام ميدان كبير مجاور لتلفزيون الجزيرة حاملين اعلام الحركة وصورا لمرشحي الحركة في رئاسة الجمهورية والولاية إلى جانب المرشحين في الدوائر الجغرافية تؤكد وجود شعبية كبيرة للحركة واختراق لها وسط أهالي الولاية وتشير المؤشرات في حال الاتفاق على تحالف عريض بين قوى جوبا والاتحادي الاصل وفق ما اعلن مسبقاً فإنهم سيلحقون بالمؤتمر الوطني هزيمة خاصة وان مرشحه للوالي علق ملصقات في مدينة مدني عرف خلالها بالبروفسور التي ملها السودانيون الذين يبحثون عن الاستقرار والامان.

Post: #260
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-17-2010, 10:05 PM
Parent: #259

وأكد المصطفى ان انهيار مشروع الجزيرة ضاعف من معدلات الفقر» وشدد «لذا المسؤولية التاريخية انقاذ المشروع» وأكد محاسبة كافة المتسببين في انهيار المشروع دون استثناء، واضاف «ستكون محاسبة شاملة وصارمة وحازمة لن نعفي منها أحدا ولن نسمح بالانفلات من العقاب». وذكر يوسف انه سيعمل على ابعاد قانون النظام العام وقال نحن ضد الوصاية على اخلاق الآخرين ولا نعتقد ان هناك شخصا يملك سلطة التحكيم على الآخرين وذكر انه سيطالب رئيس الجمهورية الذي أكد انه سيكون ياسر عرمان المقبل ويضغط عليه لسن قانون خاص بتذكية المجتمع مما اسماهم بالفاسدين والمختلسين والمستهبلين وأوضح «اضافة من خالفوا المادة 72/أ من الدستور التي تمنع كل من في دائرة السلطة بإدارة اعمال خاصة تدر عليهم دخلاً مدللاً بامتلاك وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي لمشاريع خاصة واعترافه بها علناً ودفعت الحركة الشعبية بولاية الجزيرة بكتيب يحوى البرنامج الانتخابي والذي أكد على انفاذ خطة اصلاح جذري وشامل لمشروع الجزيرة لتأمين تغيير حقيقي وملموس في حياة كافة المواطنين لا سيما الفئات المرتبطة بالمشروع والبالغ عددهم (131000) اضافة لأسرهم والعمال الزراعيين والبالغين حوالي (150000) شخص واشار المشروع للمحاسبات التي ستتم لمن اسهموا بتدمير المشروع بالتعامل والارقام وعلى رأسها ممتلكات الهندسة الزراعية والتي تشمل (87) جزر مجنذرة دي سفت وحوالي (40) حاصدة و(264) جرار بقوة (80) حصان و(309) جرار بقوة (190) حصان و(40) صاجة وتعهد البرنامج بحل مشاكل الري بأقسام الحرقة ونور الدين وود الفضل وذلك بعلاج توقف طلمبات الري على أسس علمية تبني على الرؤية الفنية لمهندسي الري واحتوي على معالجات جذرية لمشاكل مشاريع الرهد الزراعي والمشاريع المروية الاخرى والزراعة المطرية إلى جانب الرعي والثروة الحيوانية. واعلنت الحركة في برنامجها بالجزيرة اعادة هيكلة موازنة الولاية بما يخدم الصرف على الخدمات التي تهم المواطن وتأهيل بنياتها التحتية والتزم بالتطبيق الصارم لنصوص الدستور فيما يتعلق بإلزامية ومجانية تعليم الاساس. وتطرق البرنامج لايجاد معالجات لكافة المحاور وعلى رأسها الصحة وصحة البيئة.
عموماً المراقب لحماس الجماهير التي تدافعت منذ وقت باكر امام ميدان كبير مجاور لتلفزيون الجزيرة حاملين اعلام الحركة وصورا لمرشحي الحركة في رئاسة الجمهورية والولاية إلى جانب المرشحين في الدوائر الجغرافية تؤكد وجود شعبية كبيرة للحركة واختراق لها وسط أهالي الولاية وتشير المؤشرات في حال الاتفاق على تحالف عريض بين قوى جوبا والاتحادي الاصل وفق ما اعلن مسبقاً فإنهم سيلحقون بالمؤتمر الوطني هزيمة خاصة وان مرشحه للوالي علق ملصقات في مدينة مدني عرف خلالها بالبروفسور التي ملها السودانيون الذين يبحثون عن الاستقرار والامان.

Post: #261
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-19-2010, 00:04 AM
Parent: #260

تعليق سياسي: مشروع الجزيرة بين الواقع والوعود الانتخابية
Updated On Mar 16th, 2010

إبراهيم ميرغني

في إطار حملة مرشح المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة تعهد المشير عمر البشير في قرية الشكينيبة بإيجاد حلول جذرية لمشاكل مشروع الجزيرة والمناقل. ودافع عن السياسات السابقة لحكومته مثل التخلص من موظفي المشروع للصالح العام وإلغاء أقسام ومؤسسات كثيرة قال أنها كانت عبء على المشروع، ووعد بأن بداية صيف هذا العام ستشهد بداية الإنتاج في الحواشات وأن المشروع سيهتم بالمزارع وسوف يتغير حاله ويركب كل مزارع عربة !؟ …الخ. ويبدو واضحاً أن مرشح المؤتمر الوطني قد أدمن الوعود، وحصاد الفشل.

بداية من شعار (نأكل مما نزرع) إلى آخر الشعارات السقوط المدوي للمشروع الحضاري.

فعندما سطت الإنقاذ على السلطة في بلادنا كان مشروع الجزيرة والمناقل قائماً والعمليات الزراعية جارية رغم كل التخريب الذي قامت به سلطة مايو، وكان هناك أمل في مراجعة علاقات الإنتاج بالمشروع ورفض صيغة الحساب الفردي لعام 1984م، والرجوع لأسلوب الشراكة القديم، إلا أن انقلاب الإنقاذ أوقف كل هذه المحاولات ورجع بالمشروع إلى نقطة الصفر من جديد، خاصة بعد إصدار قانون عام 2005م، الذي يعتبر آخر سلسلة في حلقات تصفية المشروع والذي أباح بيع أراضي المشروع لجهات مشبوهة ثم تخلي الدولة عن تمويل العمليات الزراعية خاصة زراعة “القطن”. كذلك تخلت الدولة عن عمليات الري رغم وجود وزارة كاملة للري وأسندت تلك المهمة لشركة الهدف الأمنية والتي لا علاقة لها إطلاقاً بعمليات هندسة الري، ونتيجة لكل ذلك ارتفعت تكاليف العملية الزراعية وترتب على ذلك إعسار المزارعين ودخولهم السجون وصودرت أراضيهم.

هذا بالإضافة إلى إلغاء وظائف كل العاملين بالمشروع. وأخيراً عملت حكومة الإنقاذ على البيع المباشر لأصول المشروع من سكة حديد الجزيرة والمحالج والمشاريع التعاونية التي شيدها المزارعون بأموالهم، واتفقت سلطة الإنقاذ مع جهات عدة لشراكة زراعية بالمشروع لزراعة محاصيل بعينها مثل عباد الشمس وقصب السكر. وبعد كل هذا الخراب يتحدث رئيس الجمهورية عن رفاهية المزارع وامتلاكه لعربة خاصة.

وقديماً قالوا إن شر البلية ما يضحك، وأننا فعلاً نضحك مما نسمع.

الميدان

Post: #262
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 03-19-2010, 00:27 AM
Parent: #261

أخي الكيك
تحياتي
مع خالص الشكر أرجو رفع البوست هنا
اعلان للجميع:ارشفة المنبر العام الحالى للربع الاول لعام...10 يوم 31 -03- 2010
برجأ أرسل لي رسالة فيها رقمك على الأيميل الآتي
[email protected]
أخوكم
الشفيع إبراهيم

Post: #263
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-19-2010, 10:02 PM
Parent: #262

ان شاء الله
يا الشفيع

Post: #264
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-19-2010, 10:12 PM
Parent: #263

مشروع الجزيرة يتصدربرامج المرشحين وخلاف حول الغاء قانون 2005م

تقرير: عبد الرؤوف عوض

بدأ مشروع الجزيرة يأخذ حيزاً كبيراً فى برنامج المرشحين لرئاسة الجمهورية ومنصب الوالي وحتى ممثلي المجلس الوطني وبينما تعهد الرئيس عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني بعمل اصلاحات شاملة، وبوضع حلول جذرية تعيده سيرته الأولى قال ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية للرئاسة انه سيقوم بتغيرقانون مشروع الجزيرة فى المقام الاول ثم بعد ذلك اجراء اصلاحات هيكيلية شاملة متهماً الحكومة بتدمير المشروع، فيما ركز مرشحو الاحزاب السياسية لمنصب والي ولاية الجزيرة فى برنامجهم الانتخابي حول اصلاح مشروع الجزيرة، وفى هذا السياق نظمت المبادرة الشعبية لابناء الجزيرة أمس الاول بجامعة الخرطوم ندوة حول مشروع الجزيرة الماضي والحاضر والمستقبل تحدث فيها مرشحو الحزب الاتحادي الاصل والحركة الشعبية والمرشح المستقل عبدالله فضل المولي وركزالمتحدثون فى الندوة التى إقيمت فى الميدان الغربي بجامعة الخرطوم على مقربة منها ندوة أخرى حول الاقصى على ضرورة اجراء اصلاح شامل لمشروع الجزيرة والغاء قانون 2005 واعادة الدورة الزراعية.
وطالب عثمان عمر الشريف مرشح الحزب الاتحادي لمنصب والى ولاية الجزيرة والذي انتقد ادارة النشاط بجامعة الخرطوم باقامة ندوتين مختلفتين فى ساحة واحدة بضرورة توزيع الفرص بعدالة،وقال الشريف ان مشروع الجزيرة من القضايا الاستراتيجية للبلاد خاصة فى مجال الانتاج والانتاجية مبيناً ان هذا المشروع والى وقت قريب كان يسهم فى الدخل القومي من خلال ماينتجه من خيرات إلا إن الفترة الحالية شهدت تراجعاً ملحوظاً واصبح يعاني المشروع من إشكالات عديدة بسبب عدم مواكبة التطوروالاهمال والخروج من دائرة الانتاج بفعل اللجان التى كونت للتطوير.
وقال ان المشروع ومنذ العام 1925 لم تحدث منازعات وظل الهدف ترقية المجتمعات الا ان المشروع دمرمؤخرا بفعل السياسات غير المدروسة وبفعل قانون 2005 والذي تم الاستعجال فى اجازته مشيراً الى اهمية الغاء القانون مبينا بان ذلك سيكون من اولوياته الى جانب اعادة علاقات الانتاج والتخطيط بأسس علمية، كشف الشريف عن وجود دراسة خاصة من الحزب الاتحادي لاعادة هذا المشروع وفق احدث الطرق.
من جانبه قال عبدالله محمد احمد فضل المولي المرشح المستقل لمنصب والى الجزيرة ان المشروع سيظل قومياً مبيناً بان المشروع ليس ملكاً لأهل الجزيرة وإنما لكل السودانيين،وطالب بالغاء قانون 2005 وان تظل الارض ملكاً للدولة والمجتمع وعدم تركه للإقطاعيين لتفادي الهزات مبيناً ان انهيارهذا المشروع انهيارلنسيج اجتماعي باكمله،وحمل جهات عديدة لما آل إليه المشروع مشيرا الى توقف الصيانة فى القنوات واصفاً ذلك من أكبرالاخطاء وعلى وزارة المالية ان تقوم بازالة الاطماء من القنوات من خلال توفيرالتمويل مؤكداً أن من اولوياته ادخال نظم الري الحديثة . وفى ذات السياق أكد محمد يوسف محمد مصطفي مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي إن مايحدث فى المشروع يجب الإنتباه إليه واصفاً مايجري الآن بالكارثة مبيناً إن هذا الدمارحدث نتيجة لتداعيات الادارة واللجان التى كونت لتنفيذ رؤى واهداف البنك الدولي بهدف الاستيلاء على المشروع. وشدد د. يوسف على ضرورة اعادة صياغة المشروع بحيث تكون منشأة لادارة الربح والاهتمام بالمزارع والعملية الانتاجية واعادة الخدمات الزراعية والاجتماعية للمزارعين، وتابع : ( فى برنامجنا نعمل على اعادة الارض للدولة لفائدة المجتمع والسيطرة على المشروع لتؤول الى الحكومة كما سنركز على التركيبة المحصولية والاهتمام بالابحاث الزراعية لكي تحدد المحصول وتوفيرالخدمات فى المشروع لتنمية مجتمع الجزيرة).
واشارالى وجود مشكلة فى تنظيم الري والمراقبة مبينا بانهم سقومون بمعالجة كل هذه الاشكاليات.


-------------------------------------------------




رسالة الجزيرة.. الماراثون السياسي

حامد محمد حامد

ظلت جميع مناطق الجزيرة المروية تغلي كالمرجل وهذا الحراك السياسي الواسع مصدره الحملة الانتخابية العامة التي ستجرى اعتباراً من الحادي عشر من الشهر المقبل ابريل.
فقدت نشطت بعض احزاب كانت تغط في ثبات عميق واستيقظت بالطبول النحاسية معلنة صافرة السباق الطويل المرهق الذي يحتاج الى مناعة قوية قوامها المال والميديا الاعلامية والمواصلات والعلاقات العامة المؤسسية ولا تخلو حدة المنافسة من الجهوية والقبلية.
وبعض أحزاب أخرى ظلت على دكة المشاهدة ارادت الولوج الى ساحة المولد قبل ان ينفض، وعليها ان تحصل على شيء من الحمص.
في الاسبوع الماضي رصدت (الرأي العام) بالجزيرة هذا الحراك في كل من المناطق بالجزيرة والمناقل والمحليات والارياف التابعة لاحشائها.. فقد ظلت حملات التدشين تسجل نقاطاً لحزب المؤتمر الوطني المستأثر بامكانات هائلة مالية وتنظيمية إلاّ ان بعض الاحزاب الاخرى شككت في مدى استغلال الموارد الحكومية والاذرع الادارية في الجهاز التنفيذي.
بل انه من الملاحظ للمراقب العام ان المؤتمر الوطني استطاع بقدراته اللوجستية أن يقنع رموزاً سياسية تتبع سياسياً لأحزاب منافسة لقائمته سواء على المستوى رئاسة الجمهورية أو منصب والي الجزيرة وقد أثار هذا الأمر أكثر من علامات تعجب!!!.
فقد أطلق على تجمع هذه الرموز بالهيئة القومية لانتخاب البشير والوالي بل كل الشأن الانتخابي الهيئة برئاسة عبيد حاج علي وكان رئيساً للقضاء سابقاً وعبيد كان من قبل العضو البرلماني المنتخب للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل واجيزت خلال عمره في القضائية قوانين كثيرة، واحد نواب الرئيس للهيئة الأمين الصديق الهندي وزير الثقافة والاعلام في حكومة الوحدة الوطنية بالجزيرة وهو يمثل الحزب الديمقراطي المسجل جناح الهندي، ثم الدكتور الفاتح بشرى حشاس مقرراً للهيئة.. وحشاش هذا وزيراً للشؤون الاجتماعية وممثلاً لحزب الأمة الاصلاح والتجديد والدكتور حشاش هو من أحد بيوت الانصار بود مدني بالميلاد.
ثم ان فيصل بلة رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي جناح جلال الدقير هو أحد قادة الهيئة.
حقيقة لا يستطيع اي محلل سياسي ان يدرك أبعاد وأعماق هذا البحر الهائج ولا يمكن الغوص فيه إلاّ الذين يمتلكون أجهزة الغوص في المياه العميقة الدافئة.
أما الأمر الذي اتفق عليه جميع المرشحين للانتخابات بألوان الطيف..
انهم يعملون لادراك انقاذ مشروع الجزيرة ولكل منهم أجندة.
المؤتمر الوطني يعمل على الاستمرار في تطبيق قانون الجزيرة لسنة 2005م والابقاء على الهيكلة، وبعض الأحزاب ترى عودة المشروع لسيرته السابقة وإلغاء قانون 2005م، وآخرون يرون لا بد من محاسبة الذين عملوا لتدهور هذا المشروع وبيع بنياته الأساسية الهندسة الزراعية والسكة الحديد والمحالج التي آلت في آخر الزمان ليديرها بعض عمال بنقابة المشروع، علماً ان الهيكلة أدت الى الغاء أكثر من ثلاثة آلاف وظيفة والابقاء فقط على خمسة وسبعين عاملاً.
وآخرون يتساءلون من الذي أدى الى خراب هذا المشروع حتى يعرض في المزادات واراضي ملاك الاراضي الحر قادمة.
السؤال منذا الذي سيحوز على هذه الاراضي؟ هل هي حكومة السودان التي دفعت التعويض للملاك أم ستقوم الحكومة بعرض هذه الاراضي للشركات الاجنبية وغيرها لادارة المشروع استثمارياً؟!!.
مع رؤساء الأحزاب
التقت (الرأي العام) بجلال الدين يوسف الدقير بمنطقة الشريف يعقوب بمحلية أم القرى خلال تدشين حملته الانتخابية، والتقت به مساء في احدى الاستراحات قال: في الشريف يعقوب والحديث له: «نحن هنا نجدد معاني الوحدة الوطنية التي ظللنا ننشد معانيها خلال العشر سنوات الماضية وجئنا لأم القرى ليس للتدشين بل الحملة وقف عليها الرجال والنساء.
وفي لقاء خاص بمجموعة من مندوبي الصحف والمراسلين المرافقين له:
قال إن السودان كان في العام 1997م في مهب الريح وتقدم زين العابدين الشريف الهندي بمبادرة وكشف الدقير انه في تلك الفترة كانت تحيط بالبلاد مؤامرات خارجية بعد ان بدأ التدخل من الاطراف مستغلاً اوضاع بعض الدول المجاورة لكتم أنفاس السودان والتضييق عليه وعزله عالمياً، ثم كانت المؤامرة تسعى لأكل السودان من احشائه من الداخل.
وقال الدقير منبهاً: لا بد من الحيطة والانتباه، فيما قال إن الانقاذ اليوم أصبحت اسماً مستعاراً (nick name) بعد التحولات الديمقراطية التي تنعم بها البلاد حالياً وأدت الى خوض غمار الانتخابات العامة، ولا بد من التركيز على مسألة تقرير المصير للجنوب في العام المقبل.
حزب الأمة الاصلاح والتجديد
والتقت (الرأي العام) بالدكتور عبد الله عبد الرحمن بركات مرشح حزب الأمة الاصلاح والتجديد لمنصب والي الجزيرة، وتقلد بركات عدة مناصب ومسؤوليات وطنية وكان وزيراً للزراعة والثروة الحيوانية بالجزيرة واستقال من تلقاء نفسه، قدم للصحيفة في منبر وكالة السودان للانباء ان برنامجه الانتخابي يتكون من شقين رئاسي وولائى والقومي قدمه رئيس الحزب مبارك الفاضل المهدي وبرنامجه لخوض منصب والي الجزيرة يتكون من تسعة محاور وهي:
اعادة صياغة الدولة السودانية المحور السياسي خاص بالمخرج من أزمة الحكم ومشكلة دارفور والمصالحة الوطنية والتحول الديمقراطي ومحاربة الفساد.
ثالثاً: نظام الحكم والفيدرالية: ومحاور السلام والوحدة الوطنية - الاقتصاد والزراعة والاصلاح القانوني ومحور الانسان. وقال في مؤتمره ان المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات واحترام الديانات والثقافات.
وفي السياسة الخروج من الحكم الشمولي ولا بد من حل أزمة دارفور حلاً جذرياً.
وقال إن الفساد اليوم في السودان اصبح جزءاً من الثقافة العامة وأصبح الفساد مهدداً اساسياً.
المحور الاقتصادي
العمل على ازالة الفقر الذي وصلت نسبته لـ (90%) من السكان وركز الدكتور بركات انه لا بد من الاهتمام بالنتيجة البشرية.
هذا وكان قد تحدث قطب الاتحادي الديمقراطي الاصل عثمان عمر الشريف المحامي الذي ينافس على منصب والي الجزيرة والاتحادي الاصل ليس له مساومات وخطه واضح نحو الهدف.
نحو والي الجزيرة
مازال التنافس جارياً لمنصب الوالي للجزيرة وتدل كل المؤشرات البارزة حتى الآن على ان التنفاس محصور بين البروف الزبير بشير طه والدكتور مالك حسين، وحملات مالك أمين حسين باعتباره مستقلاً مستمرة وتركزت حملاته لدعوة الخريجين والمغاربة كما له جيوب في قرى الجزيرة.. وكان يمكن ان يستفيد من صراعات المناقل مع الزبير رغم الصلح الذي أعلن أمام رئيس الجمهورية خلال حملته بالماطوري بالمناقل.
اما الدائر (31) حنتوب والشبارقة والدناقلة واجزاء من شرق مدني.:
مرشح المؤتمر الوطني عبد الله بابكر محمد ظل يترشح لفترة عشرين سنة.
اليوم ظهرت في الافق اسماء جديدة د. فاروق بابكر من جامعة الجزيرة وله صفات دينية وتميز اكاديمي وله تحرك ملحوظ.
الشبارقة بها عثمان جميل مربي وله عشيرة كبيرة ونفوذ جهوي وله تلاميذ عبر اجيال. هذه لمحات لابراز سمات المعركة الانتخابية البرلمانية.. وما خفى أعظم.


الراى العام

Post: #265
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-20-2010, 02:37 PM
Parent: #264

وسط الاعتداءات المتكررة: مرشحو المعارضة بالجزيرة: رهانٌ مرهقْ، وآمالٌ تستَحقُّ!
Updated On Mar 16th, 2010

تقرير: عادل كلر

انتقد مقرر قوى التحول الديمقراطي بولاية الجزيرة والقيادي بالحزب الديمقراطي الموحد الاستاذ عبد الله حسن إستعمال المؤتمر الوطني للعديد من الأساليب غير المشروعة في إدارة حملته الانتخابية، حيث يعمل وبتخطيط محكم لإقصاء القوى السياسية الأخرى من العملية السياسية بهدف حكم البلاد لفترة قادمة عبر ديمقراطية مشوَّهة. مؤكداً ضرورة الفصل الحاسم بين جهاز الدولة والحزب الحاكم.

وحذَّر من محاولات المؤتمر الوطني لهتك النسيج الاجتماعي بالولاية وإعادة القبلية والجهوية كما جاء في خطابهم بـ”الشكينيبة”، وقال أن هذا الخطاب جدير بأن يعود بالبلاد إلى عهود مظلمة وعصور قوانين الغاب، ويحلل المجتمع السوداني إلى عوامله الاولية.

وقال إن قوى التحول الديمقراطي قدمت نموذجاً في إختيار المرشحين على مستوى الدوائر الجغرافية أو القوائم راعت فيه الكفاءة والوطنية الصادقة وعفة اليد واللسان والإلمام بقضايا الوطن والمواطن والتاريخ المشرف. مضيفاً بأن إستهداف المرشحين يرمي إلى إسكات صوت الحق، مشيراً إلى أن الطريق الوحيد الى قلب الناخب السوداني يكمن في الصدق قولاً وموقفاً.

وكانت مجموعة من مرشحي قوى التحول الديمقراطي قد تعرضت للعديد من المضايقات والاعتداءات حيث تم إحتجاز مرشح القائمة الحزبية لقوى التحول الديمقراطي بولاية الجزيرة والأمين العام لحركة جيش تحرير السودان عبد الرحمن عيسى بمدينة ودمني الاسبوع الماضي ببلاغ كيدي، وأطلق سراحه لاحقاً. فيما احتجز مرشح الحزب الشيوعي بالدائرة (17) الجزيرة الجنوبية “الحاج عبد الله والحداد” بشرى الانصاري على ذمة قرض زراعي اقترضه قبل موسمين، رغماً عن وجود توجيه من بنك السودان بإعفاء المزارعين المعسرين.

وكان مرشح الحزب الشيوعي بالمناقل عصام صالح العبيد قد تعرض للإستدعاء للخدمة الوطنية في مستهل حملته الانتخابية، وتم أعتقاله والتحري معه بواسطة مدير أمن المناقل عن خلفيته السياسية ومهامه الحزبية بالمنطقة، ومزقت ملصقاته الدعائية بصورة متكررة.

وأعتبر مقرر قوى التحول الديمقراطي عبد الله حسن أن استهداف المرشحين يجيء كنتاج للحملة الإعلامية الناجحة للقوى المعارضة والتي تركزت بصورة أساسية على فضح ملفات الفساد المالي والاداري والسياسي طوال العشرين عاماً الماضية، وبيَّنت بما لايدع مجالاً للشك سوء التخطيط الاقتصادي لحكومة الانقاذ التي لم تراع للمواطنين مصلحةً أو حقْ.





إستهداف ممنهج!



وأوضح الامين العام لحركة جيش تحرير السودان عبد الرحمن عيسى في حديثه لـ(الميدان) أن إلقاء القبض عليه تم بواسطة بلاغ كيدي، مضيفاً بأن عندما إستفسر عن سبب إحتجازه قيل له بأنه محتجز تحت المادة (139) ومن ثم إتضح أن البلاغ تحت المادة (142: اذى جسيم) وتم إدخاله الحراسة، فيما لم يخبره أحد بهوية الشاكي، وقال: “تارة قالوا بأنني ضربتُ عسكري ومرةً يتهمونني بضرب إمرأة. وطالبت وانا بداخل الحراسة بالتحري معي ولكن لاحياة لمن تنادي”.

وبعد بحث طويل في أضابير إرشيف السجلات الجنائية، نفى المتحري (تتحفظ الميدان على إسمه) وجود بلاغ ضد عبد الرحمن عيسى، وبعدها أخبره رئيس القسم بأنه موقوف على ذمة بلاغ محفوظ بالقسم، علماً بأن الشاكي وليس الشرطة يمثل الجهة الوحيدة المخوّل لها تحريك إجراءات البلاغات المحفوظة؛ وقال عبد الرحمن عيسى بأن تحدث في ندوة سبقت أحداث إعتقاله منتقداً تصرفات القسم الشرقي بمدينة ودمدني، من واقع وضعهم صور مرشحي المؤتمر الوطني عمر البشير والزبير بشير وآخرين في (بورت Board) القسم مما يتعارض وقومية الأجهزة الشرطية بصفتها القومية. وأضاف عيسى بالقول أن حركة جيش تحرير السودان تدين وتشجب اجراءات الاحتجاز والضرب والتعذيب التي طالت الامين العام للحركة بولاية الجزيرة تعتبرها جزءاً من سيناريوهات الانقاذ لتقويض اتفاق ابوجا للسلام، ودفع الحركة للعودة للمربع الاول، وجدد عبد الرحمن عيسى كامل إلتزام الحركة بالخيار السلمي الديمقراطي مع إحتفاظها بكامل حقوقها القانونية في التقاضي. وشدد على رفضهم للألاعيب القذرة التي يرمي بواسطتها المؤتمر الوطني إلى جرجرة الحركة للعودة لمربع العنف مرةً أخرى، مؤكداً ثقتهم في الشعب السوداني الباسل.

من جانبه قال مرشح الحزب الشيوعي بالمناقل عصام صالح العبيد بأنه تعرض للإستدعاء بواسطة احد افراد الشرطة بزي مدني في الثالث من فبراير الماضي لاداء الخدمة الالزامية، وبعدها تم التحقيق معه حول انتماؤه السياسي ومهامه الحزبية بواسطة مدير امن المناقل لمدة ساعة، ومن ثم أطلق سراحه، واضاف عصام بأن حملته الدعائية كمرشح تعرضت لتمزيق الملصقات المتكرر، الأمر الذي جاء متزامناً مع تهديدات وإساءات بالغة تلقاها عبر الموبايل من الهاتف بالرقم (012803095).

وبيَّن مرشح الحزب الشيوعي بالدائرة (17) الجزيرة الجنوبية “الحاج عبد الله والحداد” بشرى الانصاري تفاصيل القبض عليه على ذمة قرض زراعي، بالقول بأنه إستدان رفقة ثلاثة مزارعين آخرين (100) شوال سماد بواقع (25) شوال لكل مرزاع، وذلك قبل موسمين، ونسبة لفشل الموسم الزراعي (موسم الزراعة المطرية) خسر بشرى الانصاري حوالي (12) مليون، من ضمنها السماد الذي تبلغ قيمته (6,700) مليون، ولم يستطع تسديد القيمة. ويذكر أن بنك السودان كان قد أصدر توجيهاً بإعفاء ديون معسري المزارعين في وقت سابق. وقال بأنه رفض التسوية عند القاء القبض علي بواسطة الشرطة وقيادي بالبنك الزراعي بالحوش، غير أن أبناء عمومته دفعوا مبلغ (2) مليون وأعطتهم السلطات مهلة حتى مايو القادم. ورجح الانصاري بالقول أن تكون كتاباته عن التزوير في السجل الانتخابي وكتابات أخرى قد أزعجت “الجهات” النافذة.



مستعدون لما هو أبعد:



من جانبها اشارت عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المحامية هنادي فضل إلى رفض قوى التحول الديموقراطي بولاية الجزيرة الانصياع لموجهات الاجتماع المشترك مع معتمد ومدير امن مدني الكبري التي كانت ترمي لتقييد حركة ونشاط الاحزاب بزعم عدم إثارة النعرات العنصرية في الحملات الانتخابية، في حين تخرج مسيرات المؤتمر الوطني وتعلن لها الاجازات ويغلق شارع النيل بودمدني دون حسيب أو ضابط.

وقالت أن المرشحون الثلاث، عصام العبيد بالمناقل يعد من أبرز الناشطين في فضح ملفات الفساد بالمنطقة، وبشرى الانصاري بالحاج عبد الله كاتب صحفي بـ(الميدان) وصحف أخرى وصاحب معارك مشهودة ضد الفساد الاداري والمالي، وعبد الرحمن عيسى مشهود له بالشجاعة في تناوله للكثير من القضايا، مؤكدة بأن قوى التحول الديمقراطي مستعدة لما أكثر من سناريوهات الأعتداءات والمضايقات. وعزت هذه الخطوات لخوف النظام ومحاولاته الفاشلة لستر عريه البائن، مضيفةً بأن الإجماع الوطني الذي تم في منطقة (شندى) أصاب المؤتمر الوطني بالخوف والهلع، لجهة قطعه الطريق أمام أي محاولة لتزوير إرادةالناخبين. وأردفت بأن مؤتمر طيبة الشيخ عبد الباقي وحراك تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل قمين بإنتاج مخرجات جديدة ذات تغييرات حاسمة على مستوى الخارطة السياسية بولاية الجزيرة.

الميدان

Post: #266
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-21-2010, 12:36 PM
Parent: #265

مزارعو امتداد المناقل يشكون من شح مياه الري للقمح

المناقل : محمد جادين:


اشتكي عدد كبير من مزارعي مشروع الجزيرة وخاصة إمتداد المناقل من شح مياه الري،الامر الذي يهدد محصول القمح.
وقال عدد من مزارعي المناقل بمكتب (الكويت ووقيع الله وقبوجا) لـ»الصحافة» ان العطش اصبح ظاهرة متكررة في الآونة الاخيرة، وتؤرق المزارعين، وعزوا عطش المحاصيل الي إنسداد القنوات بالحشائش والطمي، إضافة الي سوء الإدارة الحالية، بعد حل اداراة المشروع وتوكيل أمر الري الي (الراوابط بالتعاون مع شركة الهدف).
واوضح مزارعو مكتب «وقيع الله والكويت» ان مشروع القمح لم تعد منه فائدة بعد إنقطاع المياه عنه في الفترة التي كان يحتاجها ،محذرين من ان القمح بات مهدداً بالفشل في حين انه حسب مواقيت الزارعة من المقرر ان يكون قد وصل مرحلة السقاية الأخير، وان بعض «الحواشات» مازالت تنتظر السقاية الثانية وتبقت ثلاث أخريات. وتوقع المزارعون ان لاتزيد إنتاجية الفدان عن «الجوال الواحد» في ظل الوضع الراهن،
الصحافة

Post: #267
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-21-2010, 01:57 PM
Parent: #266

فضيحة أخرى بمشروع الجزيرة ... بأمر قضائي حجز عربات المشروع
تاج السر ود الخير


أفادت مصادر عليمة بمشروع الجزيرة ( التيّار ) بحجز عدد من عربات المشروع تنفيذاً لأمر قضائي لصالح إحدى الشركات والتي فاقت مديونيتها على المشروع مبلغ 300ألف جنيه في ظل العجز المالي الذي ظل يلازم المشروع .

وأشار المصدر إلى إن كثيراً من المقاولين والشركات بصدد فتح بلاغات في مواجهة المشروع لحجز ممتلكاته بعد فشلت جهودهم في استرداد مديونيتهم التي بلغت المليارات (بالقديم).

كما قال المصدر إنّ الإدارة المالية والتي قامت في الفترة السابقة باستقطاع جزء من مرتبات إدارة الدفاع المدني بالمشروع لصالح مستشفى الشرطة لم تقم بتوريدها للمستشفيات لجهة استغناء الإدارة عن خدمات الدفاع المدني. وإلى ذلك يعيش معاشيو مشروع الجزيرة احباطات ومقاساة بالغة في ظل عدم اهتمام الدولة بهم بعد فشل الجهات الرسمية في صرف مستحقاتهم وذلك منذ سنوات مما كان له أكبر الأثر في تدهور أوضاع أسرهم


21/3/2010

Post: #268
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-22-2010, 10:25 AM
Parent: #267

مزارعو المناقل يشكون لطوب الأرض

مشروع الجزيرة.. العطش يهدد المحاصيل وينسف العروة الشتوية


المناقل: محمد جادين: في الوقت الذي ترددت فيه مقولة إن مشروع الجزيرة اصبح جثة هامدة، لم يكن الأمر اعتباطاً، وانما بالفعل اصبح الحال واقعاً معاشاً وتحول المشروع الى جثة هامدة، بعد ان ماتت أجزاؤه «إكلينيكياً»، واصبحت كل المحاولات والحلول الإسعافية لإنعاشه عبارة عن حلول موسمية لا تفي بالغرض المطلوب، والوضع الراهن يعكس ما أشرنا اليه بوضوح في ظل ظاهرة العطش التي باتت تهدد المحاصيل، وتحول اكبر مشروع «انسيابي» في القارة الى مشروع يروي بـالطلمبات في أماكن كثيرة من اجزائه، وذلك لإنقاذ ما تبقى من الزرع، مما ينعكس على ارتفاع التكلفة مقارنة بالانتاجية الضعيفة التي أصبحت سمة غالبة لازمت مشروع الجزيرة في الفترات الأخيرة.


«الصحافة» كانت هناك وتجولت في امتداد مشروع المناقل، واستمعت إلى إفادات المزارعين الذين باتوا يشكون لطوب الأرض من ظاهرة العطش التي أدت إلى ضياع العروة الشتوية وفشل محصول القمح.
ويعد قانون مشروع الجزيرة الذي صدر فى يوليو عام 2005م من أهم التطورات التي حدثت في المشروع منذ إنشائه، فقد أدخل هذا القانون تغييرات جذرية على وضعية المشروع وعلى نمطى الانتاج والادارة، والغى هذا القانون قانون 1984م، كما الغى ايضاً قانون اراضي الجزيرة لعام 1927م.


وأقرَّ قانون«2005م» مبدأ حرية اختيار المحاصيل الذى تضمنته المادة «5» الفقرة «هـ» من القانون التي ورد فيها «كفالة حق المزارعين في ادارة شأنهم الانتاجي والاقتصادي بحرية كاملة في اطار المحددات الفنية واستخدام التقانة للارتقاء بالانتاجية وتعظيم الربحية منها»، ويعني هذا النص فك الارتباط التاريخي بين مشروع الجزيرة وانتاج محصول القطن، وانهاء الحلقة الاساسية في علاقات الانتاج داخل المشروع بين المزارعين وادارة مشروع الجزيرة التى تمثلت فى زراعة القطن والاشراف عليه وتمويله، وهذا بالطبع تحولٌ كبير وجذري، ووصفه الكثيرون بأنه أكبر تحول يمر به المشروع منذ انشائه قبل ثمانين عاماً.


وكان هذا التحول مثاراً للجدل والخلاف، حيث انتقده البعض، بل ورفضوه، باعتبار انه ينهي الدور التاريخي للمشروع في زراعة القطن، وينهي دور الدولة في تحديد أولوياتها بالنسبة للمحاصيل التي سوف تتم زراعتها، بجانب أن هناك مخاطرة في زراعة محاصيل جديدة مثل «الكبكبي» قد يكون المشروع غير مهيأ لها، أما المتفائلون بالقانون فإنهم يرون أن المستأجر في المشروع لأول مرة سيتحول الى مزارع له حرية اتخاذ القرار في ما يريد زراعته وتحمل تبعات ذلك كاملةً، وإنه ينهي الامتياز القسري لمحصول القطن، بجانب أنه سيضع حداً للنظام السلطوي لإدارة المشروع بواسطة مجلس الإدارة الذي درج على تحديد المحاصيل وتمويل القطن والإشراف العام عليه.


وقال المزارع بمكتب قبوجا العبيد الطيب منصور «إن العطش أصبح يهدد المحاصيل في كل مرة، ونخشي أن يتكرر الفشل الذي أصاب العروة الصيفية ونفقد محصول القمح الذي اصبح مهدداً بالضياع» وعزا حالة العطش الى الإهمال الواضح من الإدارة وعدم التحضير الجيد وإنسداد القنوات بالحشائش والطمي المتراكم في قنوات التصريف، بجانب الفوضى التي عمت المشروع. وقال «النمرة بقت لحم رأس، كلو زول زارع البعجبو، مما أثر على كمية المياه، وان كثيرا من الاراضي اصبحت مخضرة طول العام، وتشيل نصيبها ونصيب الآخرين» وأضاف «لا يجود نظام في المشروع، والروابط غير أنها زادت الطين بلة ما عملت حاجة غير المشاكل بين الناس».


وأقرَّ القانون أيضاً إنشاء روابط مستخدمي المياه لادارة وصيانة وتشغيل قنوات الحقل بالمشروع، بموجب المادة «19» التي نصَّت فيها الفقرة «أ» على أن «تُنشأ روابط لمستخدمي المياه تحت إشراف المجلس على مستوى المشروع تمثل الإدارة الذاتية للمزارعين، وهي ذات شخصية اعتبارية، وتسلَّم لها مهام حقيقية في إدارة استخدامات المياه بالتعاقد مع وزارة الري والموارد المائية في مجال الإمداد المائي والاستشارات الفنية».


والفقره «ب» «تنشئ وزارة الري والموارد المائية إدارة خاصة لري مشروع الجزيرة».
وتعرضت فكرة روابط مستخدمي المياه الى نقدٍ عنيف من المزارعين أنفسهم وعدد كبير من الخبراء، ووصفوها بأنها بداية النهاية للمشروع، بحيث أنها فكرة غريبة على السودان ولم تطبق من قبل فى أى مشروع زراعى، وانها فكرة ارتبطت بالدول التي تعاني من شح المياه ومصادرها، وأن تطبيقها يلغي دور وزارة الرى ومجلس الادارة ويحيله الى المزارعين، مع الأخذ في الاعتبار أن المزارعين غير مؤهلين للقيام بهذا الدور، بالإضافة الى أن هذه الروابط ستخلق وسيطاً جديداً غير فعال بين وزارة الري ومجلس الادارة، وبذلك ستؤدي الى فصل الشبكة الصغرى عن الشبكة الكبرى.


وتجدر الإشارة إلى أن فكرة روابط أو اتحادات مستخدمي المياه ترجع في بروزها الى سبعينيات القرن الماضي، وقد تمّ تطبيقها في عدة اقطار من العالم التي تعاني اصلاً من شح المياه.
وتعمل ادارة المشروع الحالية بعد أن حجمت ادارة الري القديمة بالمشروع التي اقتصرت مسؤوليتها على «الكنارات» الرئيسية، وتركت امر الترع والقنوات الفرعية الى الروابط وشركة الهدف التي عملت في السابق مع إدارة المشروع في تأمين المحالج وتأمين مباني إدارة المشروع ومباني الرئاسة، وحالياً اصبحت علاقة شركة الهدف بالمشروع تعرف بما يسمى «معاوني روابط مستخدمي المياه» وتم تعيين «116» مشرفاً في جميع مناطق ري مشروع الجزيرة بزيهم المعروف وتمليكهم وسيلة نقل «موتر» ووسيلة اتصال تمكنهم من الاتصال برئاسة الشركة لتنفيذ مهامهم، بالإضافة الى تعيين عدد من المعاونين في كل منطقة ري بزي الشركة الرسمي وجهاز هاتف نقال ووسيلة نقل «عجلة»، ووزع كل معاون على منطقة محددة داخل منطقة الري تمثل الأقرب إليه، لمعاونة المشرفين والوقوف على أحوال مناطق الري، ورفع تماماتهم اليومية لغرفة العمليات بالشركة، وتنفيذ أية مهام توكل إليه من قبل إدارة الشركة عن طريق المشرفين.


وقال المزارع بمكتب وقيع الله موسى محمد صالح، إن مشروع القمح لم تعد منه فائدة بعد انقطاع المياه عنه في الفترة التي كان يحتاجها، وقال «إن الزراعة مواقيت». وأضاف أن القمح بات مهدداً بالفشل، في حين أنه حسب مواقيت الزراعة من المقرر أن يكون قد وصل مرحلة الريَّة الأخيرة، وبعض الحواشات مازالت تنتظر الريَّة الثانية وتبقت ثلاث أخريات. وأكد أن محصول القمح بعد أن طاله العطش فإن إنتاجية الفدان منه لا تتعدى جوالا واحد في ظل الوضع الراهن، وأشار إلى أن أمر ضعف الإنتاجية بات محتوماً وسيفتح عليهم أبواب الجحيم، وسيقود الكثيرين الى السجون، لأن عددا كبيرا من المزارعين أخذوا تمويلاً من البنوك بجانب آخرين مولوا القمح من التجار.


وقال المزارع بمكتب الكويت محمد عثمان الشنبلي إن محصول القمح بدأ بصورة مبشرة وعوَّلنا عليه كثيراً هذا الموسم، ولكن تبددت الأحلام بعد العطش الذي ضرب مشروع الجزيرة وخاصة مشروع امتداد المناقل. وقال الشنبلي «بعد تكرار العطش في كل مرة وفي الوقت الحرج الذي تحتاج فيه الزراعة الى الري، أصبحنا نشك في أن هذا الأمر يتم بفعل فاعل يقصد منه تدمير المشروع الذي اصبح همه أكبر منه». وأضاف الشنبلي أن مشكلة العطش ترجع إلى سوء الإدارة الحالية التي أوكلت أمرنا الى الروابط التي وصفها بأنها «لا تقضي غرض» ولم تجلب غير المشكلات والضغائن بين المزارعين، بسبب النزاع المستمر في أولوية مد القنوات بالمياه التي طالتها المحسوبية والوجاهات علي حد قوله.


وقال المزارع بمكتب الكويت المرضي عثمان المرضي «يا حليل المشروع بقي مضحكة كل زول يسوي الدايرو، لا في رقيب لا حسيب ولا مفتش ولا غفير».
وأضاف المرضي «على آخر عمرنا جابوا لينا أفندية»، «في إشارة الى منسوبي الهدف» رابطين كرفتاتهم وحايمين في المشروع قالوا مسؤولين من توزيع المياه، وهم ما عارفين شيء عن المشروع، وما عارفين التقنت من أب عشرين». ويرى أن الحل لمشكلة مشروع الجزيرة يكمن في عودة الإدارة القديمة، وتوكيل إدارة الري بالمشروع، وإعادة إصلاح الترع والقنوات الممتلئة بالحشائش والطمي.. وقال: «الله يعوضنا في القمح

الصحافة
22/3/2010

Post: #269
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-24-2010, 07:43 AM
Parent: #268

الرئيس السوداني يهدد بطرد مراقبي الانتخابات إذا ما تدخلوا في الشؤون السودانية


الأحزاب الجنوبية ترفض أن ينقل جيش الشمال بطاقات التصويت للجنوب


الاربعـاء 08 ربيـع الثانـى 1431 هـ 24 مارس 2010 العدد 11439

جريدة الشرق الاوسط

الخرطوم: إسماعيل آدم


توعد الرئيس عمر البشير بطرد مراقبي الانتخابات والمنظمات الأجنبية من البلاد «اليوم قبل الغد إذا ما تدخلوا في الشؤون السودانية». وشن البشير هجوما عنيفا على من سماهم الأصوات الأجنبية الداعية إلى تأجيل الانتخابات، وقال إن «العملية الانتخابية نريد بها التقرب إلى الله»، وأضاف «لكن لن نتقرب إليه بالتزوير والغش والتدليس». وجدد أن الانتخابات ستقوم في مواعيدها.

ووجه البشير في لقاء جماهيري في مدينة بورتسودان شرق البلاد، تحذيرات للمراقبين الداعين لتأجيل الانتخابات، وقال: الانتخابات «حق السودانيين»، وأي منظمة أو أجنبي يتحدث عن التأجيل سنطرده اليوم قبل الغد، وأكد أن بلاده مستقلة ولن تقبل الإملاءات، مردفا: «عزتنا فوق كل شيء»، وأضاف البشير: من يريد أن يقف معنا فمرحبا به ومن أراد أن يحكمنا «حندوسو بجزمنا» (أي بأحذيتنا) وأضاف «من يحاول أن يدخل أنفه أو يده أو رقبته في شؤوننا الداخلية سنقطعها له»، وقال: «دي» سياستنا، ووعد الجماهير بالحفاظ على استقلال البلاد وعزتها.

ودعا البشير الأحزاب السياسية إلى اتباع برامج انتخابية إيجابية بخلاف حديث برامجهم عن إسقاط المؤتمر الوطني، وقال إن الذين يتحدثون عن تأجيل الانتخابات كأنهم قد تفاجأوا بها، وأكد أن الانتخابات شأن حددته نيفاشا، وأضاف: «ومنذ ذلك الوقت وجهنا الأحزاب بالاستعداد لها عبر إقامة مؤتمراتها»، وأكد أن لا تأجيل لها، وتابع: «نريد أن نرجع الأمر للشعب السوداني ليختار من يمثله»، وقال: «نريد أحزابا ديمقراطية منتخبة من القواعد للقمة».

وقال إن الانتخابات لم تكن مفاجأة، لأنها كانت معلومة منذ توقيع اتفاق نيفاشا، واعتبر ذلك التزاما بنصوص الاتفاق للرجوع إلى الشعب لتفويض من يراه مناسبا لرئاسة الجمهورية وممثليه في البرلمان والمجالس التشريعية، وأكد أهمية قيام الانتخابات في مواعيدها، لكونها مرتبطة بالاستفتاء الذي قال إنه سيقرر مصير السودان كله، وليس الجنوب فقط، وأوضح أن الاستفتاء يجب أن تجريه حكومة منتخبة، كما أن الجنوب حين ينفصل يجب أن تحكمه حكومة منتخبة، «فهذه الانتخابات مصيرية وتاريخية ولن تؤجل».

وتعهد البشير بإكمال ما بدأته الحكومة من مشاريع تنموية وإنتاجية، ووعد بتحويل المدينة إلى أكبر مركز تجاري واستثماري «ودرة في الشرق الأوسط والعالم العربي»، وقال إن بورتسودان بموقعها الحالي مؤهلة لأن تكون في صدارة المدن الساحلية التي تقع على ساحل البحر الأحمر.

وأعلن البشير، الذي شدد على أن وعوده لا تدخل في باب الدعاية الانتخابية، البدء في مشروع مد مدينة بورتسودان بمياه نهر النيل، بجانب إقامة السدود لتخزين المياه التي تأتي من خور أربعات، وقال إن تنمية المدينة هي البداية لتعمير الأرياف ومدها بالكهرباء، وأشار إلى خطة لإعادة تأهيل مشروع طوكر الزراعي «لتعود بورصة عالمية كما كانت في السابق» ومشروعا للأمن الغذائي يكفي إنتاجه البلاد ويصدر الفائض إلى الخارج، وأكد أن ولاية البحر الأحمر غنية بالبترول والذهب والغاز، والتزم بمنحها حقها كاملا ضمن قسمة الثروة.

إلى ذلك، حذر الأمين العام للمؤتمر الشعبي، الدكتور حسن الترابي، من قيام تمرد بولاية الجزيرة، إذا استمرت ما وصفها بالأوضاع البائسة التي يعاني منها إنسان الولاية بعد انهيار المشروع الذي كان يمثل العمود الفقري للبلاد.

وقال الترابي في لقاء جماهيري حاشد بمنطقة أبو قوتة في ولاية الجزيرة، وسط البلاد: «نخشى من قيام تمرد بولاية الجزيرة نتيجة للسياسات الفاسدة وحالة الاحتقان والغبن التي أصابت مواطني الولاية بعد الانهيار الكامل للمشروع»، واتهم حزب المؤتمر الوطني بتحويل البلاد كلها إلى حالة من «النفاق ببيعاته المردودة وسياسة فرق تسد التي يتبعها بنقض العهود والمواثيق»، وقال إن البترول أصبح فتنة ولم يوظف في خدمة الشعب والتنمية، وإن برميل النفط وثمنه أصبحا يصدران للخارج. من جانبه، قال مرشح الحزب للرئاسة عبد الله دينق إن اقتصاد البلاد في حالة يرثى لها، وأضاف أنه على الرغم من تصدير البترول منذ 11 عاما «فإن البلاد لم تزد إلا فقرا وجوعا»، وقال إنه ترشح لأجل إصلاح الاقتصاد، ولفت إلى أن المليارات التي تصرف لشراء الذمم يجب أن تصب في مواعين التنمية.

إلى ذلك اتهم حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمن في الجنوب أمس الشمال بمحاولة التلاعب في الانتخابات العامة التي تجري في أبريل (نيسان) المقبل بطلبه أن ينقل جيش الشمال بطاقات الاقتراع إلى الجنوب شبه المستقل.

وقال مصدر من
الأمم المتحدة ومسؤولون بحزب معارض إنه كان من المقرر أن تنقل المنظمة الدولية بطاقات الاقتراع بطائرات هليكوبتر إلى شتى أنحاء الجنوب، لكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم أخر إعطاء الطيارين تأشيرات دخول.

وقال ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان في انتخابات الرئاسة إن حزب المؤتمر الوطني يعرقل مجيء طياري الأمم المتحدة لأنه يريد أن يسيطر على العملية الانتخابية كلها. وصرح عرمان أن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه طلب من رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس جنوب السودان سلفاكير السماح للجيش السوداني بنقل بطاقات الاقتراع جوا إلى الجنوب الذي يفتقر إلى الطرق.

Post: #270
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-24-2010, 04:23 PM
Parent: #269

بقلم: أحمد خالد بدر
ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة مرة ومرات


الفذلكة التاريخية لقضية ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة نسكت عنها لأنها أصبحت معروفة فقد غطتها وسائل الإعلام المختلفة من صحف سيارة وقناوات فضائية وخلافه وما نشر فقط في صحيفتنا (الرأي العام) يكفي كمصدر لأن القائمين عن أمر الصحيفة أمنوا بعدالة القضية وخطورة تجاهلها. إلاّ أننا نتناول اليوم فقط ما جاء في هذا الخصوص على لسان رئاسة الجمهورية بتعريجة خفيفة للتأكيد على بعض التصريحات المهمة والقريبة جداً لتطابقها مع العنوان أعلاه:
1) 13/10/2002م وزير العدل يصدر توجيهات إلى المستشار القانوني لمشروع الجزيرة بفقرتين فقط.
أ) منح ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة أجرة عادلة للفدان.
ب) أو ارجاع الأراضي لإصحابها.
2) في 31/5/2005م صدر قانون مشروع الجزيرة موضحاً ضرورة توفيق اوضاع ملاك الأراضي بالمشروع ومنحهم حقوقهم.
3) أغسطس 2005م كون وزير العدل من (15) عضواً من المستشارين القانونيين والمتخصصين في هذا الشأن بمن فيهم عضوان من لجنة ملاك الاراضي وبرئاسة مولانا أحمد الفكي على رئيس الدائرة القانونية بمجلس الوزراء.
4) استغرق عمل اللجنة قرابة عامين وأخيراً جاءت توصياتها كالآتي:
أ) يمنح فدان الملاك (1786.4) جنيهاً بالجديد كأجرة عن الفترة السابقة 1968م - 2005م هذا ويلحق بالمتأخرات من 2005م إلى 2010م.
ب) يمنح فدان الملاك (3840) جنيهاً بالجديد قيمة في حالة النزع للصالح العام وجملة الفئتين حتى 2010م الفدان (6) ملايين.
5) يوليو 2006م رفعت اللجنة تقريرها للسيد وزير العدل الذي حوله للسيد وزير المالية بتاريخ 19/12/2006م لإجراء اللازم وهو الدفع طبعاً ورغم ان ممثلي الملاك في اللجنة غير مقتنعين بعدالة الفئة إلاّ أنهم وافقوا تقديراً للظروف التي يمر بها البلد، وظلت لجنة الملاك في الوساطة ومطالبة شكاوى لم تحرك وزير المالية.
6) 26/3/2008م عندما كثرت شكاوى الملاك اصدر السيد رئيس الجمهورية توجيهاته بضرورة توفيق اوضاع الملاك ومنحهم حقوقهم كاملة وكان ذلك في لقاء جماهيري بمشروع الجزيرة في قرية كمل نومك كان مرافقاً له السيد الفريق مهندس عبد الرحمن سعيد الذي قام بتحويل التوجيه للسيد الفريق ركن بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية الذي قام بتحويل التوجيه لجهة التنفيذ وهو السيد وزير المالية.
7) 16/2/2010م عندما كثرت المطالبات وشكاوى الملاك عن طريق لجنتهم صرح السيد نائب رئيس الجمهورية باستاد ومدني في لقاء جماهيري بأن توجيه رئيس الجمهورية هو إلتزام لتعرفوا ان رئيس الجمهورية البشير عندما يلتزم سنكون كلنا جنود لهذا الإلتزام (الرأي العام 17/2/2010م) ووعد طه بمعالجة قضية الملاك وقال إن اوضاع الملاك وحيازات المشروع بدأت الاجراءات في حصرها لإعادة الحقوق لأصحابها في الايام القليلة المقبلة (لاحظ الأيام القليلة وليست الاسابيع أو الشهور المقبلة) ولم يتم شيء ايجابي حتى تاريخه.
8) 11/3/2010م الرئيس في لقاء جماهيري حاشد بالشكينيبة (أكد إلتزام الدولة بصرف تعويضات الملاك وإعطاء كل ذي حق حقه لأننا جئنا من أجل العدالة وإعطاء الناس حقوقهم ونعلم ان الظلم ظلمات يوم القيامة). انتهى. ان ظلم الملاك لم يكون وليد اليوم بل منذ العام 1968م، وأيضاً أن هنالك من الملاك من ينتظر هذا الحق ليقضي به أموره الحياتية اليومية ومنهم من ينتظر هذا الحق ليواصل ابناؤه تعليمهم ومنهم من ينتظر لصيانة المنزل الآيل للسقوط ومن ينتظر مواصلة العلاج ولا شك ان هنالك تأخير لوصول هذا الحق حيث ان صدور قانون المشروع الجديد كان سنة 2005م ونحن الآن في 2010م أليست هذه فترة كافية لوصول هذا الحق إلى اصحابه - لأن من صاغ هذا القانون الجديد كان يعلم أن من أولويات تطبيقه هو توفيق اوضاع الملاك إذ أنه كيف تطبق نظاماً وقانوناً جديداً بمشروع زراعي على أرض لا تملكها بنص القانون - وبنص القانون سيقف ملاك الأراضي بعد الآن دون تنفيذ أي خطوات أو إستثمار في أراضيهم قبل الإتفاق معهم ومعنى ذلك تعطيل التنمية بالمنطقة والمتضرر هو مواطن الجزيرة ومن ضمنهم الملاك لأنهم عندما يلجأون إلى القانون بعدم استغلال أراضيهم فإنهم مضطرون لذلك وبالفعل ان لجنة الملاك تسير في هذا الاتجاه.
إن اراضي الملاك محصورة لديهم ولدى إدارة المشروع ولديهم وثائق بطرفهم ومن ليست لديه وثائق فلدى إدارة المشروع وثائق تشهد بذلك ومن ليست بطرفه وثائق ولا توجد وثائق لأرضه طرف المشروع فهو خارج هذه المسألة إلاّ ان يثبت هو بالوثائق عكس ذلك ولذا فأن القول بإن الإجراءات جارية بحصر هذه الأراضي وان هنالك برنامجاً وجدولاً يوضح مراحل التصرف في الأرض وأن الحصر يحتاج إلى (5) أشهر والتوريث كم شهر ونزع الأرض كم شهر وتسجيل الحواشات (7) اشهر ملك حر و(7) أشهر ملك منفعة وتعويض الملاك يستغرق كم شهر وهذا كله تجاوزه الزمن وإذا كانوا جادين فقد مضت مدة أكثر مما ساقوا من مبررات للتأخير. وهذا تعطيل لحقوق الملاك وتعطيل الحق ظلم كما قال الرئيس والظلم ظلمات يوم القيامة ونائب الرئيس يقول إن أوضاع الملاك وحيازات المشروع بدأت الإجراءات لحصرها لإعادة الحقوق لاصحابها خلال أيام ونقول خلال أيام لا تعني خلال أسابيع ولا تعني خلال شهور وإلا لا تكون هنالك مصداقية.
أما إذا تم تكوين لجنة كما سمعنا لتقييم جديد لفئات الأجرة المتأخرة والقيمة التعويضية في حالة النزع فهذا يعني ان هنالك عدم مصداقية في الدفع لأن الملاك لا يرضون بمقترح أية لجنة آخرى حتى ولو جاءت بزيادة الفئة لان ذلك فيه تعطيل لوصول حقوقهم.
والله المستعان


الراى العام

Post: #271
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-25-2010, 04:26 PM
Parent: #270

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10390
--------------------------------------------------------------------------------
: الخميس 25-03-2010
: لأنّه ينتقد سياسات المؤتمر الوطني:

: المصنفات تحظر نشر كتاب حول مشروع الجزيرة

كتب ـ أحمد خليل:


رفض مجلس المصنفات الأدبية منح رقم الإيداع والتصديق لكتاب جريمة مشروع الجزيرة وقانون 2005م سيئ الصيت لمؤلفه الأستاذ صديق عبد الهادي، وطالب تقرير لجنة النشر بالمجلس تغيير عنوان الكتاب بالإضافة إلى الطلب من المؤلف سحب العديد من الفقرات التي تنتقد الحكومة والمؤتمر الوطني، علماً أنّ محتوى الكتاب نشر في صحيفة أجراسالحرية في عمود (كلام في الاقتصاد) لذات المؤلف منذ صدور الصحيفة في أبريل من عام 2008م في ظل الرقابة الأمنية.
من جانبه استنكر صديق عبد الهادي مسلك مجلس المصنفات في ظل التحوّل الديمقراطي، وقال إّن الحجر على الأفكار أمر غير وارد، وأنّ الحكومة والمؤتمر الوطني ذبحوا مشروع الجزيرة من الوريد إلى الوريد.

Post: #272
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-26-2010, 08:45 AM
Parent: #271

ع [/B]

المصنفات تحظر نشر كتاب حول مشروع الجزيرة

Post: #273
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-27-2010, 11:13 AM
Parent: #272



Post: #274
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-27-2010, 03:19 PM
Parent: #273

مشروع الجزيرة، بؤرة للتنافس الإنتخابي


رغم أنني من أبناء الجزيرة ألا أنني لم أكن أتخيل رؤية ما آل إليه الحال من تدني في حقول هذا المشروع، ففي رحلة لعزاء أحد زملائنا في وفاة أخيه قطعنا فيها مسافات طويلة في الجزيرة وامتداد المناقل، رأينا وتألمنا على مشروع الجزيرة ولكن اطمأننا (إن مع العسر يسرا). رأينا محصول القمح يعاني ويشكو من الرمي به في حقول تفتقد تماماً لاهتمام المزارع سواء في تحضير الأرض أو في الري أو نظافة الحشائش التي التهمت معظم المساحات.


من أين تأتي الحشائش للقمح؟ هل تأتي مع التقاوى؟ أم هي في الحقل تنبت من بذورها المتراكمة بفعل الإهمال؟ أين مفتشو الغيط الذين كانوا يوجهون ويحاسبون؟ وحالة القمح تفصح عن خلل واضح في تحضير المهد الطيب لزراعته وفي تاريخ زراعته، فالنباتات هزيلة من أثر إجهاد الطقس الحار. رأينا قنوات الري من الترع وأبو عشرينات وأبو ستات تكاد لا تراها العين من كثرة واستفحال الحشائش عليها. رأينا كيف دمرت جهود العلماء في دراسة الدورات الزراعية المناسبة للمشروع منذ إنشائه، وكيف تم مسح كل تلك الجهود بجرة قلم بقانون يسمح للمزارع بزراعة ما يشاء، فالذرة جنبا إلى جنب مع القمح والقطن واللوبيا والبامية جيران والكبكبي (الحمص) والبصل صديقان حميمان وهكذا انعدمت وتلاشت تلك النظم الزراعية الجميلة التي كانت تضع كل في مكانه وتبعث على راحة النفس. رأينا اللواري تحمل جوالات القطن في الشوارع الترابية مثيرة للنقع الكثيف الذي يلف القطن ويقلل جودته وتذكرت كيف كان ينقل وكيف كان يعنى به ويرحل بعيداً عن الغبار والأتربة واعتصرت قلبي غصة وأنا أرى ردمية السكة الحديد والجزيرة خالية من الحديد!!.


وفي المدينة ترتفع الملصقات في كل مكان، فحمى الانتخابات قد بدأت والشعارات الكبيرة بالوعود الكبيرة تملأ الساحات من المتنافسين لكسب المواقع لتمثيل الأمة، والنهوض بمشروع الجزيرة وعد كبير متفق عليه من الجميع. لكن لماذا يا ترى كل هذا الاهتمام بقضية مشروع زراعي أقام ما جري له الدنيا وأقعدها؟ لا يكاد يختلف اثنان على أن ما حدث لمشروع الجزيرة كان خطأ فادحاً، أفصحت عنه شعارات الحملات الإنتخابية مؤكدة أن إعادة الروح لهذا المشروع ضرورة إقتصادية مهمة وقد عرف المتقدمون لنيل ثقة أهل الجزيرة أن أول مطلبهم - وقلما يطلبون - هو بعث الروح في مشروعهم ليعود نفعاً على الأمة لأنه أهم ما يشغل بالهم، فهو الرائد الذي ما كذب أهله وأعطى عطاء رغداً من غير من ولا أذى لكل أهل السودان. ويتساءل الناس عن شعارات المرشحين في الجزيرة حول النهوض بمشروع قومي لا حول ولا قوة للولاية بتغيير أي شيء فيه ولكن نقول إن دفاعهم عن حقوق ومطالب من جاءوا بهم إلى الحكم والبرلمان هو من أوجب الواجبات المرتجاة.



إن أولى الخطوات لإعادة مشروع الجزيرة هو التفاكر الهادئ من كل المستفيدين من المشروع، مزارعين وإدارة وحكومة في إعادة صياغة قانون مشروع الجزيرة بصورة تعود بالفائدة على الجميع وتحافظ على موارد المشروع خاصة التربة وقنوات الري والبيئة الزراعية والتوازن الطبيعي للآفات الزراعية التي قد تستفحل نتيجة عدم إتباع الدورات الزراعية. لقد سمعنا عن خطط لبدء الزراعة في مشروع الجزيرة في الموسم الصيفي فيها يزرع الذرة والقطن والذرة الشامية وغيرها وهي محاصيل تحتاج إلى تحضير الأرض المبكر وتحتاج إلى آليات النقل لمدخلات الإنتاج من تقاوى وأسمدة وغيرها، كما تحتاج إلى الإشراف الفني اللصيق الذي يصحح وقتياً كلما من شأنه تقليل الإنتاجية والاهتمام بري المحاصيل وذلك بتطهير قنوات الري حتى على مستوى الحقل ومن هنا تأتي أهمية وجود الزراعيين لقيادة هذا العمل ويجب عليهم أن يعوا الدرس جيدا فهم جزء مؤثر في منظومة القطاع الزراعي بما تلقوه من معارف في الزراعة وتدني الإنتاج في مشروع الجزيرة شيء غير مقبول خاصة إذا ما توافرت الإمكانيات.


يتحدث الكثيرون عن التقانات الجديدة للإنتاج الزراعي وتكثيف خدمة التربة بالمدخلات الزراعية من الأسمدة العضوية والكيمائية، ومن المعروف أن تربة الجزيرة والسهل الطيني الأوسط عموماً تفتقر إلى المادة العضوية وإلى تدنٍ كبير في محتوياتها من المخصبات مثل النيتروجين وقلة الفسفور الميسور ومعظم العناصر المغذية الصغرى للنبات وان معالجة التربة بالمخصبات ستدفع حتماً بالإنتاج ولكن هناك احتياجاً كبيراً لتقييم اقتصاديات الزيادة في الإنتاجية ولو أثبتت هذه التقانات جدواها الاقتصادية فمن الواجب تبنيها والعمل بها وقد تم في هيئة البحوث الزراعية إجراء دراسات كثيرة حول آثار إضافة الأسمدة العضوية كروث الأبقار والسباخ المصنع من متبقيات القطن والقمح على إنتاجية القطن والقمح في الجزيرة والتي أثبتت زيادة في الإنتاجية إلا أن المشكلة كانت تكمن في الجدوى العملية لإضافة آلاف الأطنان منها في مساحات شاسعة كمشروع الجزيرة. أما إذا توافرت أسمدة عضوية مصنعة ومركزة لتقليل أحجام المنقول منها للحقول وسهولة نثرها بواسطة المزارع و ذلك بعد تجريبها وتقييمها اقتصادياً فيمكن أن تخرج كتوصية سمادية، فعالم صناعة الأسمدة العضوية يزخر بالجديد العملي فهناك أسمدة على هيئة محاليل عالية التركيز بالمواد العضوية وسهلة الإضافة على الحقول أثبتت نجاحاً كبيراً. نسأل الله أن يوفق للنهوض مجدداً بمشروع الجزيرة.


الراى العام




Post: #275
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-28-2010, 09:48 AM
Parent: #274

ملاك أراضي الجزيرة يلجأون الى القضاء

الخرطوم: عبد الرؤوف عوض

تعكف لجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة والمناقل على تصعيد قضيتهم بعد فشل المساعي مع الجهات ذات الصلة واعلنت اللجنة عن التزامها باللجوء الى ساحات القضاء لاسترداد الحقوق، وأكد أحمد حمد النعيم رئيس لجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة فشل كل المساعي ولم تظهر أية نتائج من قبل التعهدات التي تمت أخيراً واضاف النعيم في حديثه لـ (الرأي العام) ما تم أصبح مجرد وعود فقط. وكشف النعيم عن أن الخطوة المقبلة ستكون اللجوء للقضاء عبر فتح بلاغات مدنية لاسترداد حقوق الملاك ، وأشار الى تضرر كثير من الملاك بسبب تأخر ايجاد الحلول.
واعرب النعيم عن أمله ان تكلل الجهود المبذولة بالحلول في أقرب وقت حتى لا يكون الضرر أكبر للملاك.


الراى العام

Post: #276
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-28-2010, 10:33 PM
Parent: #275

أهل مشروع الجزيرة وسياسة جوَع كلبك يتبعك ...
بقلم: بكرى موسي
الأحد, 28 مارس 2010 18:54


بسم الله الرحمن الرحيم





إنَ سقوط مشروع الجزيرة لامر جلل هزَ كل أركان البلاد والعباد. وزلزل كيان كل وطني ولو كانت مثقال ذرة من الوطنية ماعدا { أهل الجزيرة }.فهم كانوا في ثبات عميق.لم يحركوا ساكنا ولم ينبتوا ببنت شفه فكأنَ في روؤسهم الطير. وكنا نلتمس لهم العذر ونقول انها هول الصدمة وسوف يفيقون ويتحسسون خطاؤهم وكنا بين الفينة والاخري نترقب الطوفان . ناديت اذا ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي.غيبوبة عشرون عاما بلياليها هي الموت الدماغي وعندما يصحون في يوم ما. سوف يكونون فاقدين الذاكرة.

الجزيرة ام السودان وقلعة النضال وكما قال المرحوم عمر الحاج موسي.طيب الله ثراءه .قال: الجزيرة هي اللتيبة وهي الحمالة وهي الشراية وهي اللبنة.الجزيرة التي انجبت مؤتمر الخريجين الذي أتي بالاستقلال.الجزيرة التي انجبت ودحبوب رمز عزة السودان.

الجزيرة اليوم تقف مكتوفة الايدي لاحول لهم ولاقوة ومشروعهم يذبح امامهم من الوريد للوريد وينادي ولايستجاب له ويستغيث ولايغاث ومعاول الدمار والخراب تنهش في جسمه الجريح .وتمثل بجثته وتبيع اعضاؤه عضوا عضوا علي مرائ ومسمع اهل الجزيرة.الذين هم خانوه وبايديهم قتلوهوا وللحاقدين سلموهوا. فوجدوه لقمة سائغة فبلعوهوا..

ماذا دهي اهل الجزيرة؟ماهذا الصمت؟ ماهذا الخنوع؟ ماهذا الاستسلام؟ اين الغيرة علي الارض والعرض؟ والطين عز اين العز؟واين الحفاظ علي تراث الاباء؟ يامن تتشدقون بالقول لا بالفعل ..

تباً لكم وتباً لكل من تهاون وتقاعس وتخاذل في مواجهة هذا السيل الجارف الذي جرف اهل الجزيرة ومشروع الجزيرة وجعل عاليها واطيها.

وتباً علي كل مسئول ساعد وخطط علي دمار وخراب اكبر مشروع زراعي في افريقيا والشرق الاوسط.

مشروع بمساحة 2 مليون و200000الف فدان وبنية تحتية مكتملة.سكك حديد.محالج.هندسة زراعية لم يخلق مثلها في البلاد.كوادر مؤاهلة خبراء ٍ علماء. باحثين.مهندسين .مفتشين.زراعيين. موظفين.فنيين. عمال.هذه المملكةوهذا العز.هل يعقل ان ينتهي بهذه السهولة وفي طرفة عين..؟؟؟

ان الشئ الذي يحز في النفس ويجعل القلب يعتصر الماً ان من خطط لدمار المشروع وزراء شماليين بالحكومة ومعروفين ولاغرابة في ذلك لان الجزيرة تذكرهم ماضيهم الذي رموه وراء ظهورهم.اما الادهي والأمر ان المنفذين لهذا الخراب والدمار هم ابناء الجزيرة ومن عالية القوم..

عندما جاء عبد الرحمن نور الدين رئس لجنة التخلص من مشروع الجزيرة.مرسلا من الخرطوم لعمل دلالة بالجرس في بركات عاصمة المشروع لبيع ممتلكات المزارع المهضوم المسكين.وكان في استقبال الدلال اولاد المشروع والجزيرة وعلي رأسهم: احمد الشريف بدر بصفته رئيس مجلس ادارة المشروع بالاضافة لادارة سودانير زراعة وطيران. وكان في استقبال نور الدين اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة البررة وهم من ابناء الجزيرة ايضا وهم سماسرة ولهم باع طويل في اهدار حقوق المزارع.

تمت الدلالة بالجرس بمباركة اولاد الجزيرة .ولم يأتي أي مزارع للمزاد ولوبالفضول ليرى كيف تباع حقوقه وممتلكاته كما تباع الاغنام في السوق. المعروضات في الدلالة من ممتلكات المزارع يقدر سعرها ب 15 مليار دولار. بيعت بثمن بخس لايساوي سعر فلنكة من قضيب سكك حديد الجزيرة. كان يوم أسود لف بسواده كل السودان.وكان الحزن يهيمن علي كل ذرة تراب بالمشروع مشي عليها المزارع .الترع ابوعشرينات ابوستات الجداول هي ايضا حزنت وبكت وشكت لربها ظلم العباد..

إن سقوط مشروع الجزيرة كسقوط بغداد في حجمه.بغداد سقطت بايدي الأجنبى اما مشروع الجزيرة فسقط بايدى ابنائه الخونة.

ان هذا السقوط الهائل المريع جعل انسان الجزيرة يصاب بعدة امراض منها علي سبيل المثال لا الحصر:

1/مرض{ الزهايمر} وهو نوع من انواع الخرف المبكر وهو الان فى طور البداية.

2/مرض{الشيزوفرينيا} وهو نوع من انواع الفصام الذهني وانسان الجزيرة بعد هذا الزلزال المرعب والفقر المدقع اصبح اكثر قابلية لكل امراض فتاكة..

3/ الفشل الكلوي.الذي انتشر في الجزيرة كما تنتشر النار في الهشيم.وهذا ناتج لسوء استخدام المبيدات الزراعية التي اصبحت في يد كل جاهل بعد ان ابعدت هيئة وقاية النباتات من المشروع وتركت الحبل علي الغارب واصبحت تجارة رائجة بعد ان كانت في قائمة المحظورات خوفا علي صحة الانسان,ولان الانسان ليس له قيمة في حكومة الانقاذ اصبحت هذه المبيدات الكيمائية تباع في البقالات والارصفة..

اهل الجزيرة الذين كانوا يطعمون الطعام علي حبه مسكيناَ ويتيما. اصبحوا اليوم يطعمون نفسهم بشق الانفس.معظمهم هاجر. وبعضهم مات كمدا وحسرة.والبعض فقد توازنه.واخرون ينتظرون مصيرهم



الضحية والجلاد

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

عندما جاءت بما يسمي بالانقاذ.اطلقت اول طلقة علي مشروع الجزيرة واهل الجزيرة قبل ان تطلقها علي المتمرد جون قرنق الذي هزمهم وكسرهم واجبرهم بالركوع له في نيفاشا. ولان الجزيرة لايوجد بها ولا قرنق واحد.استسلمت ولم تبدي أي مقاومة حتي لو كانت بالغمز.عشرون عاما الجزيرة ترزح تحت وطأة استعمار الانقاذ.مهانة؛وذل؛واستبداد؛وفقر؛وجوع؛ومرض؛وجهل,.وبعد هذا الهوان كله.تجد من ينضوي تحت حزب المؤتمر اللاوطني.هل سمعتم من يهتف بحياة جلاديه؟؟ماذا حصل لهؤلاء القوم.؟ اهذا هو الفصام وفقدان التوازن.؟ ام هذا هو الخرف المبكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ام ان هذه سياسة الانقاذ{جوع كلبك يتبعك}؟؟صدق الامام الصادق عندما قال لاهل الانقاذ اصبحنا نضحك مما نسمع..

؛؛بكري النور موسي شاي العصر/مزارع بمشروع الجزيرة/ ودالنور الكواهلة/مدني/الاقليم الاوسط

[

Post: #277
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 03-29-2010, 07:13 AM
Parent: #276

أخي الكيك
كم هو مؤلم ذالك الواقع الذي سرده الأخ بكري النور موسى ، له ولكم الشكر ، وصدق في مساءلة جوع كلبك يتبعك .. تعرف اخي الكيك أن بيوتا كانت تتمليء مخازنها من الذرة والقمح والفول والعدس والبهارات والبصل .. أصبحوا لا يملكون (صاع ) ذرة . يأكلون الرغيف المسرطن كغذاء رئيسي ..
الشفيع

Post: #278
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: شكرى سليمان ماطوس
Date: 03-29-2010, 10:41 AM
Parent: #277

سلام يا الكيك



اكبر اٍعجاز اٍنقاذى (الصورة توجد)





ش

Post: #279
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-30-2010, 01:33 PM
Parent: #278



Post: #280
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-31-2010, 04:08 AM
Parent: #279

الاخوان
شكرى
الشفيع اشكركما ..
بعد كل هذا التدمير لا يزال حزب المؤتمر الوطنى واهل الانقاذ ينكرون غموض سياستهم فى مشروع الجزيرة

Post: #281
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-01-2010, 11:56 PM
Parent: #280

الجزيرة» أكبر مشروع زراعي بعد تدميره يصبح ساحة معركة بين البشير وعرمان

اسماعيل ادم

الشرق الاوسط

-
تحول مشروع الجزيرة، وهو أكبر مشروع زراعي في البلاد إلى ساحة لمعركة انتخابية «شرسة»، بين الرئيس عمر البشير مرشح حزب المؤتمر الوطني، وياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية للمنصب ذاته، حيث تعهد البشير من قلب المشروع بوضع حلول جذرية تعيده سيرته الأولى، وفي اليوم ذاته ومن المنطقة نفسها، اتهم عرمان حزب البشير بتدمير مشروع الجزيرة، وحرض سكان الجزيرة على إسقاط البشير. ووعد عرمان بأنه حال دخوله القصر الجمهوري «سوف يلغي قانون المشروع».

ويقع مشروع الجزيرة في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وجنوب العاصمة الخرطوم في مساحة مليونين ونصف مليون فدان. ويواجه المزارعون في المشروع حاليا صعوبات في مواصلة الإنتاج بسبب تطبيق قانون جديد يثير جدلا واسعا في البلاد وأحدث تغييرات في نظام إدارة المشروع. وتعهد البشير، أمام حشد جماهيري من أنصاره بمنطقة الشكينيبة وسط الجزيرة بوضع حلول جذرية تعيد مشروع الجزيرة الزراعي سيرته الأولى، واعتبر مشروع الجزيرة وامتداده في منطقة المناقل، العمود الفقري لاقتصاد السودان في وقت من الأوقات.

وقال إن المشكلات التي عانى منها المشروع، مثل المديونيات، ليست جديدة، وأضاف: نريد أن نضع حلولا جذرية للمشروع. ونفى أن تكون الحكومة قد باعت مشروع الجزيرة، ووعد البشير بإعادة تأهيل البنى التحتية بالمشروع كالقنوات والقناطر، ابتداء من الموسم الصيفي الحالي. وفي لقاء حاشد لمرشح الحركة الشعبية لمنصب الرئاسة عرمان في مدينة ودمدني، ثاني أكبر مدينة في البلاد، طالب مواطني الجزيرة بإسقاط حزب البشير في الانتخابات بعد أن اتهمه بتدمير مشروع الجزيرة.

وقال إن قضية ملاك أراضي مشروع الجزيرة لن يحلها حزب المؤتمر الوطني، قبل أن يطالبه بالاعتذار، وحسب عرمان فإن الوعود التي أطلقها منسوبو الحزب الشريك للحركة الشعبية بحل القضية هي دعاية انتخابية، وقال هذه وعود كاذبة ولا تستلموا شيكات طائرة. ووعد عرمان بحل أزمة المشروع حال دخوله القصر الجمهوري، وقال سوف ألغي قانون المشروع.

إلى ذلك، طالب عدد من المرشحين للسباق الرئاسي في الانتخابات السوداني المقبلة، بتأجيل الانتخابات من أبريل (نيسان) المقبل إلى نوفمبر (تشرين الأول) المقبل «لمنح فرصة لحسم الخلافات حول نتيجة التعداد السكاني والدوائر الجغرافية وحل أزمة دارفور»، فيما هدد تحالف المعارضة السودانية بالدخول في «معركة شرسة» مع مفوضية الانتخابات «لانتزاع حقوقه القانونية والسياسية التي كفلها له الدستور»، واتهم المفوضية بالانحياز لحزب المؤتمر الوطني. واتفق مجموعة من المرشحين للسباق الرئاسي على تكوين برنامج حد أدني يتفق حول السلام وتحقيق التحول الديمقراطي، واتفقوا على تكوين هيئة محايدة لمراقبة عمل المفوضية القومية للانتخابات، كما اتفقوا على تكوين جسم تضامني بينهم برئاسة دورية.

وكشف الصادق المهدي رئيس حزب الأمة ومرشحه للسباق الرئاسي أن مرشحي الرئاسة طالبوا في اجتماع عقد في داره (المهدي) بتأجيل الانتخابات إلى نوفمبر المقبل لحسم جملة قضايا عالقة، ولمنح الفرصة لحسم قضايا التعداد السكاني والدوائر الجغرافية وحل أزمة دارفور، كما اتفق المرشحون على تكوين جسم تضامني بينهم برئاسة دورية، يكون له مقرر وناطق رسمي بهدف التنسيق. وقال إن المجتمعين تلقوا التزاما من ممثل مرشح المؤتمر الوطني البشير بدراسة مطلوباتهم وترتيب لقاء يجمعهم بالرئاسة.

وشارك أغلب المرشحين في الاجتماع عدا ثلاثة مرشحين، هم مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر، ومرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان، ومرشح الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد، بينما أناب القيادي بحزب المؤتمر الوطني إبراهيم غندور عن مرشح حزبه عمر البشير. وقال المهدي للصحافيين إن المجتمعين طالبوا بضرورة حيادية أجهزة الإعلام القومية وحماية المرشحين وإتاحة الفرصة لهم لمخاطبة القوات النظامية في ثكناتها، وأبدوا مخاوفهم من حدوث تزوير في طباعة بطاقات الاقتراع، وأضاف أن المرشحين اتفقوا على أن يكون لهم برنامج حد أدنى يتفق حول السلام وتحقيق التحول الديمقراطي، كما اتفقوا على تكوين هيئة محايدة لمراقبة أداء مفوضية الانتخابات المالي والإداري.

وقال المهدي إن الرئيس البشير يحمل صفتين، الأولى: مرشح لحزب المؤتمر الوطني ويحق له حضور اجتماعات الهيئة أو الرفض، وأضاف: لكنه بصفته كرئيس للجمهورية يتوجب عليه أن ينظم لقاء لمناقشة نزاهة الانتخابات ونتائجها، ومضى قائلا إن المطالب المشتركة والمتفق عليها هي ضرورة أن يكون الإعلام القومي محايدا، بجانب مسألة تمويل الأحزاب الرسمي والمنصوص عليها في القانون، إضافة إلى الاتصالات والمواصلات للمرشحين ليتمكنوا من السفر للجهات المختلفة، وضرورة حماية أمن المرشحين، وأن تتاح لهم الفرصة لمخاطبة القوات النظامية. وكشف المهدي عن اعتذار ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية وحاتم السر مرشح الاتحادي الديمقراطي ومحمد إبراهيم نقد مرشح الحزب الشيوعي عن الحضور لظروف سفرهم، لكنه أشار إلى موافقتهم على مخرجات الاجتماع مسبقا.

الخرطوم: إسماعيل آدم
الشرق الأوسط


Post: #282
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-03-2010, 12:03 PM
Parent: #281

مشروع الجزيرة يوقع اتفاقاً مع شركة أفريقية لتحديث نظام الري



وقع مشروع الجزيرة اتفاقاً مع إحدى الشركات بجنوب أفريقيا لتحديث نظام الري بالمشروع، في وقتٍ تَتجه فيه إدارة المشروع لاسترجاع زراعة القطن بواقع (300) ألف فدان.
وأوضح د. صديق عيسى المدير العام للمشروع لـ (أس. أم. سي) أمس، أنّ نظام الري بالمجسات الذي سيتم تطبيقه يستخدم لإدارة المياه في عمليات الري في القنوات الرئيسية وترعتي الجزيرة والمناقل بالنيل الأزرق وذلك بعد قرار وزارة الري بضم وحدة ري المشروع إلى الإدارة وانتداب عددٍ من مهندسي الوزارة لتطوير عمليات الري، وقال إنّ إدارة المشروع باشرت مُعالجتها بقسم «الحرقة ونور الدين» لوضع حلول نهائية للري بالتعاقد مع شركة «زادنا» التي ستكمل عملها في غضون ثلاثة أشهر، مُبيناً أنّ عمليات تطوير الري وتطبيق الحزم التقنية مُستمرةٌ.


Post: #283
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-05-2010, 08:16 PM
Parent: #282

وإذا مشروع الجزيرة سُئل بأي ذنب قتل ؟؟ ...

بقلم: بكري النور موسي شاي العصر
الاثنين, 05 أبريل 2010 06:20


إن دستور وقوانين مشروع الجزيرة التي وضعت منذ تأسيس المشروع . كانت سداً وحصناً منيعاً للطامعين في خصخصة المشروع . وعلي رأسهم العسكري جعفر نميري .عندما هزَ محمد نور سعد عرش النميري ثلاثة ايام حسوما علي إثرها اصبحت خزينة الدولة خاوية علي عروشها.مما أجبره وهو قادم من موريشص ان يأتي لبركات رئاسة مشروع الجزيرة ويشكي لهم محمد نور سعد وضيق اليد.ومع الشفقة والرأفة تم تسليفه عشرة الف جنيه من خزينة المشروع علي ان يتم تسديدها في ظرف 180 يوم.وقبل ان تنتهي المدة المحددة للسداد أخذتة العزة بالإثم فقام بتاميم مشروع الجزيرة بعد نصحه الخبراء ورجال القانون بان مواد ولوائح و قانون مشروع الجزيرة يصعب اختراقه والتاميم اضعف الايمان.

عندما جاءت بما يسمي بالانقاذ جمعت كل تجارها ولصوصها وسماسرتها واختارت اقواهم سرقة واصلبهم سمسرة فرمت بهم مشروع الجزيرة. يقولون خمسة سادسهم .......ويقولون سبعة ثامنهم......ويقولون تسعة عاشرهم.......هذه العصابة قبل كل شئ اطلعت علي قانون المشروع الذي يقول وبإختصار شديد{{ مشروع الجزيرة مشروع قومي‘ اقتصادي ‘ اجتماعي‘ذونشاط متنوع،يتمتع برعاية قومية للتنمية‘ ولمشروع الجزيرة شخصية اعتبارية.مستقلة اداريا وماليا وفنيا.وصفة تعاقبية مستديمة.وخاتم عام.ولها التقاضي ضد اياً من كان.حكومة او افراد حتي لو كان الذهاب الي لاهاي.انتهي.}}

ولكن هذا القانون وهذه الاستقلالية وكمان مشاركة المزارع في التخطيط والتنفيذ.هذه إمور مستحيلة في نظر الشاري والبائع.

قال كبيرهم بالحرف هل قانون مشروع الجزيرة قرأن؟؟ نحن نعمل قانون جديد.والقديم يبلوه ويشربوا مويته.فجاء قانون 2005 السئ الصيت.مستمداً من دستور التوالي الذي وضعه عرابهم الترابي عام 1990.تقول الفقرة4 في الفصل الثاني{{تمتلك الدولة متمثلة في وزارة المالية كل اصول المشروع الثابتة والمتحركة والمنقولة ولوزارة المالية مطلق التصرف بالكيفية التي تراها وليس للمزارع لا مدير المشروع التدخل لمنع هذا التصرف.انتهي.}}

كيف الت هذه الاصول للدولة وهي ملك للمزارع منذ خلق المشروع..؟ في أي دين وفي أي الشرايع يصبح المملوك مالكاً والمالك مملوكاً ؟؟وأي عدالة هذه تأخذ من يملك وتعطي من لا يملك؟؟ اهذا هو فقه الضرورة الذي يحلل الاستبداد بالرأي والدوس علي الاخرين؟؟؟؟

إن مشروع الجزيرة قتل بدم بارد وعلي ايدي عصابة تجيد فن المراوغة والغش والاحتيال بدليل ان هذا القتل تم باتقان ولامجال للصدفة هنا,وبهدوء اكثر من هدوء اهل المشروع نفسهم.

ولانهم تجار وجزارين يعرفون من اين تؤكل الكتف.وضعوا سكينهم علي الراس.وهي ادارة المشروع التي تم حلها واحلالها بكوادر جبهجية وفقا للولاء لا الاداء.وبدون مؤاهلات.

ابعاد كل العناصر النزيه والصلبة القوية النظيفة. من الادارة التي سوف تكون لهم حجر عثرة في تمرير قانونهم الجديد.

فصل الكوادر المهنية والفنية وكلهم من ذوي المهارات والقدرات والكفاءات التي تتقاصر دونها مؤاهلات وقدرات الجبهجية.

هيكلة وتشريد العاملين عن بكرة ابيهم.

الابقاء علي 75 عامل وموظف فقط بدلا من 5 ألف.تم بترهم بعناية فائقة وبدون بنج حتي لو كان موضعي.

وبعدها عمت الفوضي بالمشروع وهذا هو المطلوب.واصبح المشروع مكشوفا اداريا وزراعيا واصبح ارض جرداء للطامعين والساخطين.وسط هذا الترهل المريع وبهذا السيناريو والاخراج الجيد. وفي هذا الجو القاتم تم تمرير قانون حمورابي.واختلط الحابل بالنابل وتم بيع المشروع في الدلالة بانه خردة يا للمهزلة....



ولان النميري مشبع بالعسكرية وجاهل بالتجارة رضي من الغنيمة بالاياب فاكتفي بالتاميم.ام اهل الانقاذ لايرضيهم القليل بل اخذوا الجمل بما حمل.بدون اسير اوجريح وهذا شرط القيادة فكان لهم ماارادوا.

{أما أهل الجزيرة آه والف آه من اهلي.

هكذا قُتل مشروع الجزيرة بدم بارد........

بكري النور موسي شاي العصر /مزارع بالمشروع/مدني/ ودالنور الكواهلة/بركات

بكرى موسي

Post: #284
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-06-2010, 05:19 AM
Parent: #283


Post: #285
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-07-2010, 06:57 PM
Parent: #284

مضوى الترابى فيلسوف الانقاذ ومنظرها للبقاء اطول فترة ممكنة فى تعذيب الناس والبلاد اراد ان يعود للاهل لان الموسم انتخابات عبر مشروع الجزيرة الذى لم يتذكره طيلة عشر سنوات بقى فيها فى الحكومة لم يفنح الله عليه بكلمة ناهيك عن راى ..
واليوم ذهب وقال هذا الحديث لان موسم الانتخابات هو موسم جرد المواقف والرجال مواقف ولكن موقف علوق الشدة يعرفه المزارع ابن المزارع وليس اولئك الانتهازيون الذين لا يرون فى العمل السياسى الا المجد الشخصى الزائل

انظروا ماذا قال مضوى الترابى معترفا على حكومته التى ينافح عليها وفيها ولا يزال مشاركا فيها


مضوي الترابي:الحكومة سبب تدهور الحياة العامة في السودان
التيار


وجَّه مرشّح الحزب الاتحادي الديمقراطي الدكتور مضوي الترابي مرشح الدائرة (3) الكاملين الجنوبية للمجلس الوطني انتقادات حادة للحكومة، وشدد على أنها السبب الرئيسي في تدهور الحياة العامة بالسودان وخاصة مايتعلق بمجالات الصحة والتعليم والزراعة. وأشار الى انهيار كافة الخدمات الضرورية بولايات الوسط الجزيرة، النيل الأبيض وسنار، التي وصفها بأنها كانت العمود الفقري لاقتصاد الدولة السودانية، بيد أنها صارت الآن من أفقر الولايات عقب استخراج البترول وإهمال الحكومة للزراعة، وطالب الترابي بضرورة محاكمة الحكومة بحجة عدم اهتمامها ورعايتها لحقوق المواطنين، وأبدى تخوفه من تزايد البطالة بين الشباب والخريجين ونوّه الى وجود(171) ألف قامت الدولة بتوظيف (761) منهم فقط. واتهم الترابي الشريف أحمد عمر بدر والبرفيسور الأمين دفع الله والمدير السابق لمشروع الجزيرة بالتسبب في انهيار المشروع، الذي قال إنه كان يمثل دعامة الاقتصاد السوداني. ودعا لضرورة إعادة النظر في أمره فضلاً عن أهمية السعي الجاد لأجل تأهيله وإعادته سيرته الاولى. وقال الترابي إن برنامجه الانتخابي يرتكز على ضرورة ترسيخ مبادئ الديمقراطية وحرية الفكر والممارسة داخل مؤسسات المجتمع المدني، والاهتمام بقضايا السكن والتعليم والصحة والضمانات الاجتماعية، وإزالة القصور العضوي في المناهج التي قال إنها اُستخدمت في التجريب، وإعمال مبدأ الرقابة الصارمة لأداء أجهزة الدولة.

Post: #286
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-08-2010, 05:43 PM
Parent: #285

واتهم الترابي الشريف أحمد عمر بدر والبرفيسور الأمين دفع الله والمدير السابق لمشروع الجزيرة بالتسبب في انهيار المشروع، الذي قال إنه كان يمثل دعامة الاقتصاد السوداني. ودعا لضرورة إعادة النظر في أمره فضلاً عن أهمية السعي الجاد لأجل تأهيله وإعادته سيرته الاولى. وقال الترابي إن برنامجه الانتخابي يرتكز على ضرورة ترسيخ مبادئ الديمقراطية وحرية الفكر والممارسة داخل مؤسسات المجتمع المدني، والاهتمام بقضايا السكن والتعليم والصحة والضمانات الاجتماعية، وإزالة القصور العضوي في المناهج التي قال إنها اُستخدمت في التجريب، وإعمال مبدأ الرقابة الصارمة لأداء أجهزة الدولة.

Post: #287
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-09-2010, 06:29 AM
Parent: #286

[B]وتقول لي الحمار بيضحك؟

: جدد ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة والمناقل وإمتدادتها تمسكهم بحقهم في التعويض العادل والفوري في حيازاتهم التي ظلت مستقلة من قبل مشروع الجزيرة منذ العام 1968م دون تجديد لصيغة المعالجة القانونية التي كانت قائمة قبل هذا التاريخ، فهل يعقل أن يكون الإيجار في ذلك التاريخ هو نفسه اليوم ان لم يكن هذا نهب،

ثم أن هذه القضية وعد الرئيس بحلها ولم يفعل وجدد نائبه علي عثمان نفس الوعدولم يحدث شيء بل أن السيد علي عثمان قال إذا الرئيس وعد فنحن كلنا جنود للتنفيذ والحصل أن الرئيس وعد ولم يرى أهل الجزيرة التنفيذ، ثم جاء مرشح الوالي عن حزب المؤتمر الوطني ووعد بحل كل مشاكل مشروع الجزيرة وطلع كلام ساكت وأخيراً أصحاب الأراضي لم يعد أمامهم سوى اللجوء للقضايا قديماً اختلف بعض القادة الروس حول أن الحصان يضحك أم لا فأجابهم القائد بليخا نوف بأن الحصان لا يضحك لكن الحمار أحياناً يضحك وفي مفارقات طبائع الأشياء والبشر يقول السودانيون "برضك تقول لي الحمار عندو بسامة؟! فالمؤتمر الوطني هو المؤتمر الوطني يضحك أحياناً.

اجراس الحرية
.

Post: #288
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-09-2010, 10:46 AM
Parent: #287

وقال مجذوب عبدون

ان التدهور في مشروع الجزيرة اصاب كل شيء ، وحتى لغة ولهجة اصحاب المشكلة بمشروع الجزيرة ابتعدت عما هو مألوف وبدأت تظهر بعض اعمال السلب والنهب لممتلكات المشروع انظر الى هذه الاخبار:
الاول: مطالبات بالايقاف الفوري لبيع اصول مشروع الجزيرة جاء فيه... (هدد ملاك اراضي الجزيرة باللجوء للعنف والتعبئة الشاملة لكافة الاقتسام والتفاتيش حال عدم انصياع وزارة المالية لقرارات رئاسة الجمهورية صحيفة الاخبار 11 أكتوبر 2009)م.
الثاني: تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل يلوح بالتصعيد جاء فيه.. (هدد تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بحمل السلاح والتمرد على النظام حال مضى في تخصيص مشروع الجزيرة .. وايقاف العمل بقانون مشروع الجزيرة لعام 2005م، وقال عضو التحالف محجوب الطيب: ان الحكومة الحالية لا تعترف إلا بمن يحملون السلاح لحل قضاياهم وأردف قائلا: (إن الحرب اولها كلام) صحيفة الاخبار 13 أكتوبر 2009).
الثالث : اعمال نهب وسلب تجتاح مخازن ومنازل مشروع الجزيرة جاء فيه.. (اجتاحت حالة من النهب والسلب مخازن ومنازل مشروع الجزيرة بالغيط خلال الاسبوعين الماضيين، وقال مصدر مسؤول بإدارة المشروع ان مجهولين كسروا مخزنين للاسمدة والمبيدات والمعدات الزراعية بتفتيشي كاسر وفطيس التابعين لقسم وادي شعير ، ويستمر الخبر الى ان يقول... قال مصدر بوزارة الزراعة الولائية - غير مخول له بالتصريح - ان الذي يحدث في مشروع الجزيرة ناتج عن الفوضى التي صاحبت تسريح العاملين ونتيجة غبن بعضهم ونقمتهم على ادارة المشروع صحيفة لتيار 12 يناير 2010م
.

Post: #289
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-09-2010, 09:21 PM
Parent: #288

مشروع الجزيرة : الماضي الزاهر والمستقبل المجهول
Updated On Apr 8th, 2010

التوسع في زراعة القمح كان وبالاً علي المشروع

بقلم صلاح الباشا

بعد ان انهار مشروع الجزيرة بسبب سياسات طغمة الانقاذ ها هو المؤتمر الوطني يتعهد باصلاح المشروع في دعاية انتخابية مفضوحة ويرمي باللوم علي الادارة السابقة والمزارعين الكسالى .هذا المقال يتطرق للكيفية التي تم بها لاتدمير المشروع .

كما يعلم العديد من الناس أن هذا المشروع قد تم إختيار موقعه الحالي عن طريق (شركة السودان الزراعية- Sudan Plantation Sendicate) وهي شركة قد تم تسجيلها في لندن في بداية عهد الإدارة الإنجليزية للسودان مع بداية القرن العشرين، أي منذ بداية الحكم الإنجليزي المصري للسودان بعد دخول حملة كتشنر والقضاء علي دولة المهدية في موقعة كرري عام 1898م ومابعدها، حيث كانت التجارب الأولي لتلك الشركة هي زراعة القطن تحديداً، وقد تمت تلك التجربة بعد عدة دراسات جغرافية وطبغرافية حيث كان الإختيار قد وقع علي قيام المشروع في منطقة الزيداب (غرب نهر النيل) في قلب منطقة الجعليين بالشمالية، غير أن الشركة الزراعية إكتشفت فيما بعد أن الرقعة الزراعية هناك ضيقة ومحدودة وغير قابلة للتوسع نظراً للإمتداد الصحراوي الذي يحيط بالمنطقة من جهة الغرب، وكانت الكمية المنتجة من الأقطان بمشروع الزيداب الزراعي لا ترضي طموح الشركة الزراعية، فلم تكن تكفي حاجة المصانع الإنجليزية في لانكشير وليفربول وليدز حيث تتركز صناعة المنسوجات التي كانت بريطانيا العظمي تشتهر بها في أسواق العالم في ذلك الزمان فجاءت فكرة البحث حول نقل التجربة إلي منطقة الجزيرة المروية الحالية نظراً لإتساع الأراضي وإنبساطها وخصوبتها وجودتها، وهي كما نعلم (تربة طينية) خصبة لوجودها بين النيلين الأزرق والأبيض، فضلاً علي وقوع الجزيرة المروية داخل حزام منطقة السافنا حيث يتوفرهطول الأمطارالتي تستمر طوال فصل الخريف لفترة ثلاثة أشهر في السنة، وأيضاً لتوفر إمكانية إنشاء سدود (خزانات) لحجز المياه علي النيل الأزرق لخلق نظام الري الإنسيابي (ترع وقنوات)، وهنا أتت الإستفادة من شيئين، هما فتح ترعة رئيسية من الخزان(في سنار) لتمر عبر أراضي مشروع الجزيرة كي تتفرع منها ترع وقنوات صغيرة لري الأراضي وتتوغل داخل الأراضي الزراعية (الغيط)، والشيء الثاني هو لتوليد الطاقة الكهربائية المائية من خزان سنار، ومن المعروف أن الطاقة المائية هي من أرخص أنواع الطاقة في العالم.



تأسيس المشروع :

تأسس المشروع وتم إفتتاحه رسمياً في عام 1925م بعد إكتمال إنشاء الخزان في سنار والإنتهاء من حفر الترع والقنوات الفرعية (أبوعشرينات)، وتم التخطيط لتأسيس التفاتيش والأقسام وبناء كل مستلزمات العمل من مساكن للعاملين بمختلف أحجامها وإنشاء المخازن والورش والمحالج الضخمة في كل من مارنجان والحصاحيصا، ثم الباقير في وقت لاحق، كما تم تأسيس أحدث شبكة نقل داخلي لترحيل الأقطان من الغيط (الحواشات) إلي منطقة المحالج عن طريق تخطيط قيام أكبر شبكة نقل بضائع محلية في أفريقيا وهي (سكك حديد الجزيرة) تتبع للمشروع فقط وتم إستجلاب القاطرات والمقطورات المسطحة التي تنقل جوالات القطن من الغيط للمحالج تفادياً للترحيل باللواري المكلفة إقتصادياً، كما تم تأسيس محطة الأبحاث الزراعية في ودمدني لتناط بها المهام العلمية والبحثية في تحسين البذور والتقاوي لبذرة القطن علماً بأن البحوث الزراعية كانت في سنوات المشروع الأولي هي التي تقوم بكامل العمليات الزراعية قبل إنشاء الإدارة الزراعية بالمشروع، وبمرور السنين فقد أصبح مشروع الجزيرة من أكبر مناطق جذب العمالة في السودان من كل القبائل خاصة من أهل شمال السودان، كما جذب إليه مختلف تخصصات أبناء العاصمة المتعلمين، بل أصبح منطقة جذب للعمالة الأفريقية من عدة دول مجاورة لعمليات الزراعة ولقيط القطن، ولقد كان أهل شمال السودان هم العماد الأساسي لعمليات الإنتاج بالمشروع، ومن هنا أتت أهمية محصول القطن كمحصول نقدي إشتهر به السودان في منظومة التجارة الدولية وقد كان يسمي بالذهب الأبيض، وأصبح صادر القطن لوحده يشكل ثمانين بالمائة من دخل البلاد من العملات الأجنبية،فضلاً علي التطور الذي رافق توسع المشروع عاماً إثر عام مع تطور وسائل الحياة الإجتماعية بكافة اشكالها لسكان الجزيرة والمناقل،مثل حفر الآبار الإرتوازية ونقاط العلاج في الشفخانات ومراكز تعليم الكبار ورياض الأطفال والأندية الرياضية والإجتماعية في كل قري الجزيرة وحملات مكافحة الملاريا طوال السنة وحملات التطعيم الإجباري ضد الأمراض المعدية حيث يوجد مجتمع المزارعين. و كل تلك المنجزات كان يقدمها المشروع من صافي عائدات القطن عن طريق إدارة الخدمات الإجتماعية بالجزيرة حيث كانت تخصص لها نسبة معينة (إثنين بالمائة) من ناتج أرباح بيع القطن.

فترة إزدهار المشروع :

وبالإضافة لما كان يقدمه مشروع الجزيرة من خدمات إجتماعية ضخمة كما ذكرنا سابقاً قبل إنهياراته في السنوات الأخيرة، فإن آثار نجاحاته الجانبية الأخري كانت تتمثل في إنتعاش الأسواق المحلية بمدن وقري المشروع العديدة، ومارافق ذلك من قيام صناعات وطنية هامة تعتمد علي الخام الزراعي الناتج من المشروع كصناعات النسيج (مجموعة مصانع شرف العالمية) في مارنجان ومعاصر الزيوت والصابون، ثم مطاحن الغلال بعد التوسع في إدخال زراعة القمح في النصف الثاني من القرن العشرين، وقيام مصانع نسيج الصداقة في الحصاحيصا وغزل الحاج عبدالله وغزل سنار، وقيام صناعات غذائية في مدني و المناقل وسنار، فضلاً علي إتباع نظام الدورة الزراعية الذي يتيح للمزارع زراعة المحاصيل الغذائية والخضروات والبصل والفول، وهي محاصيل جانبية ولكنها مهمة للمزارعين ويدخل عائدها كاملاً ومباشرة إلي جيب المزارع وأسرته، فضلاً علي توفر الأعلاف الزراعية للحيوان في كل قري الجزيرة.
ولذلك، فإن الشركة الزراعية في الجزيرة كانت تقوم بأدوار هامة في الإقتصاد الوطني بالسودان عبر مسيرتها منذ عهد الإدارة البريطانية إلي أن تم تأميمها وتحويلها إلي مؤسسة وطنية مائة في المائة في عام 1950م فسميت بمجلس إدارة مشروع الجزيرة بالسودان، حيث كان أول من ترأس مجلس إدارة الجزيرة المرحوم عبدالحافظ عبدالمنعم محمد، كما كان يحتل منصب المحافظ بعد رحيل الإنجليز الراحل السيد مكي عباس خلفاً لآخر محافظ إنجليزي وهو المستر جيتسكل المشهور جداً لأنه كان قد تدرج في خدمة الجزيرة منذ أن كان خريجاً شاباً عمره 22 عاماً في عام 1930 حين أتي من لندن حتي مشارف الإستقلال في عام 1956م، حيث عمل جيتسكل عند تعاقده من لندن مع الشركة الزراعية للعمل بالجزيرة مبتدئاً من وظيفة صراف صغير بالغيط وظل متدرجاً في الوظائف المختلفة عبر السنين الطوال حتي وصل لدرجة محافظ لمشروع الجزيرة.
ولقد ذكرنا كل هذه المقدمة الطويلة عن هذا المشروع حتي تدرك الأجيال الجديدة بما كانت تقوم به الزراعة في هذا الوطن العزيز من أدوار في مسيرة الإقتصاد السوداني حتي وصل عائد البلاد من الناتج الزراعي وحده في بعض المواسم الزراعية إلي قرابة المليار دولار في السنة، ولقد كانت أقل سنوات المردود الزراعي في عام 1989م (قبل الإنقاذ) حيث وصل الناتج الزراعي لوحده إلي ستمائة مليون دولار تقريباً (أي تعادل نصيب السودان من إنتاج البترول حاليا). لذلك… كان مشروع الجزيرة فيما بعد هو الغدوة لقيام مشاريع حكومية صغيرة مثيلة له كمشروع الرهد ومؤسسة حلفا والسوكي كي يزيد الناتج الزراعي للتصدير ولتستقر الحياة الإقتصادية لسكان تلك المناطق.



الانقاذ وإنهيار مشروع الجزيرة :



عند إتباع سياسة التحرير الأخيرة، كانت من أكبر أخطائها تجاهل هذا المشروع بتقليل مساحات القطن فيه إلي أقل قدر وبنسبة إنخفاض وصلت إلي سبعين بالمائة في المساحة، وإستبدلت تلك المساحات بتوسيع زراعة القمح الذي له مخاطره الأخري، فهو محصول مكلف ويحتاج إلي مناخات شتوية محددة التوقيت وغير متقلبة (كمناخات وسط السودان) حسب رأي الخبراء في هذا المجال، والقمح أصلاً عالمياً يعتبر متوفراً ومن أرخص المنتجات المطروحة في السوق العالمي وليس بالسلعة النادرة مثل القطن، ولا ندري حتي اللحظة من هو هذا الفيلسوف صاحب المشورة المدمرة الذي أدار عجلة الزمان بالجزيرة سبعين عاماً إلي الوراء بسبب الخوف من قيام حصار إقتصادي دولي علي السودان كإنعكاس لتداعيات أزمة الخليج الثانية في عام 1990م ومابعدها، حيث اشار بتقليص مساحة زراعة القطن من مليون فدان إلي مائة ألف فدان فقط في معظم السنوات الأولي للإنقاذ، مع إتساع مساحات القمح الذي كان وبالاً علي الدولة والمزارع علي السواء، فإذا بكل دول العالم تسارع في إرسال إنتاجها من سلعة القمح والدقيق الفاخر إلي السودان بأرخص الأسعار، مما أدي إلي كساد القمح السوداني الرديء والمكلف جداً للخزينة العامة،


وبدأ بذلك إنسحاب السودان من معظم أسواق القطن والغزول العالمية، وقد إتجه وقتها الغزالون العالميون في غرب العالم وشرقه إلي مناطق أخري من الكرة الأرضية للبحث عن دول بديلة تغطي حاجاتهم من الأقطان طويلة التيلة وقصيرتها، فبدأ العد التنازلي لهذا المشروع العملاق وتعطلت حركة الأبحاث الزراعية وتم إبعاد كل الكفاءات المتميزة بالمشروع بالكامل وتم إتباع سياسة القفز بالعمود في إدارة المشروع،وإستشري التخبط وسط الإدارة التي ظل يتبدل مديروها كل سنة أو سنتين من عديمي الخبرة العريقة بعد أن إستغني المشروع من كل الجيل الخبير في شتي أقسامه منذ سنوات الإنقاذ الأولي، فالكل كان يريد تكبير كومه من السلطات وحدث التضارب الإداري في القرارات، وتقلص دخل صادر القطن من مئات الملايين من الدولارات إلي سبعين مليوناً فقط في عام 1999م إلي أن إنهار المشروع بالكامل بعد أن ظلت وظيفة المدير العام يتم التعيين لها من أصحاب الولاء – عديمي الخبرة – من خارج إطار المشروع، وكلهم قد فشلوا فشلاً بائناً في إنقاذه مما دعا أصحاب التخصيص والتحرير في المركز لتكوين اللجان لدراسة إمكانية خصخصة وبيع هذا المشروع العملاق (بأثمان بخسه) كما تعطلت إثر ذلك كل المصانع المحلية التي كانت تشتري موادها الخام من أقطان مشروع الجزيرة وتحولت تلك المصانع إلي ماكينات هامدة وتشردت العمالة واصبح سكان ولايات الجزيرة وحيواناتهم يتسولون لقمة العيش من خشاش الأرض ومن دواوين الزكاة ومن تحويلات المغتربين الذين هربوا من البلاد زرافات ووحدانا بعد أن سدت كل سبل الكسب أمامهم وهم يرون أهليهم تسوء أحوالهم المعيشية،


ورغم ذلك فإن البنوك الإسلامية بمرابحاتها العالية الفائدة التي تقارب الخمسين في المائة من أصل القرض قد ساعدت في عملية إعسار ثم إفلاس قطاعات هامة من المزارعين الذين باع معظمهم أصوله الإنتاجية القديمة كاللواري والجرارات، وبعضهم باع منازله المرهونة للمصارف، فأصبحت سياسة التحرير هذه قد أضرت بقطاعات هامة من جماهير الشعب السوداني بعد ان كانت كل حياتهم تسير في تناغم وتؤدة ونجاحات معقولة وسترة حال عبر عشرات السنين، ولم نشهد في تاريخ السودان كله أن قام الناس ذات يوم ببيع كل أشيائهم الجميلة والعريقة ومعها ذكرياتهم الحلوة خلال سنوات محدودة إلا في عهد تحرير الإقتصاد هذا الذي رافقته حملات دعائية كانت تشعرك بأن السودان سيكون جنة الله في الأرض بعد خمس أو ست سنوات، فإذا بالسنوات العجاف تتزايد سنة بعد أخري، وإذا بفلاسفة تلك السياسة التحريرية يصمتون صمت القبور ويشغلون أنفسهم بإختراع مؤسسات أخري لعلها تقنع الشعب في الداخل والعالم الحر بالخارج بأن بلادنا أيضاً تستطيع دخول عالم التجارة التقنية الحديثة من بيع أسهم وسندات وأسواق مالية ومضاربات، ناسين أن السودان وإقتصاده المنهار لايمكن أن ترتفع فيه أسعار اسهم أو سندات لمؤسساته المصرفية المفلسة حيث ظلت تختفي مصارفه ومؤسساته المالية من الوجود الواحدة تلو الأخري شأنها في ذلك شأن البقالات التي تغلق أبوابها بسبب عدم وفاء الزبائن بسداد مديونياتهم، ولنا أن نراجع الأداء المالي لأي مصرف سوداني خاص وهي كثيرة العدد لنري كم هي الأرباح التي تحققت للمساهمين في العشرة سنوات الأخيرة، لا شيء، فتات فقط. نعم فتات فقط… أي والله.. ورغم ذلك لايزال البعض يتشدق بعبارات (أسلمة البنوك) ذات الفائدة التي تصل إلي خمسينل بالمائة من أصل القرض. (نذكر هنا أن فائدة البنوك قديماً كانت عشرة في المائة فقط)، وكل الذي تغير أننا أبدلنا كلمة قرض إلي مرابحة فأصبح الأمر (أسلمة البنوك) وهو مجرد شعار فضفاض فقط، ثم رفعنا نسبة الفائدة إحتراماً لكلمة أسلمة هذه فقط، وهذا رعب فكري أصولي بائن، والنتيجة كانت كلها إعساراً في سداد المرابحات، وحصل ما حصل لعملاء المصارف.


لذلك نقول أن تحرير الإقتصاد إذا لم يرافقه تحرير لإرادة الناس وفتح المجالات الفكرية لإسهاماتهم فإن الموقف سيكون (مكانك سر)، وهذه طبعاً أفضل من (إلي الخلف دور) التي حدثت للإقتصاد السوداني عبر سنوات تحرير الإقتصاد، إذ لا زلنا نأمل في أن يعاد النظر في مسألة إعادة الحياة لمشروع الجزيرة، وذلك لسبب بسيط لايخفي علي الإدارة الإقتصادية التنفيذية بالبلاد، وهي أن هذا المشروع به من الأصول الثابتة ما لايحتاج بعده إلي إي إضافات أصول أخري لمدة خمسين سنة قادمة علي الأقل، فهنالك قيمة أصل خزان سنار ولا نحتاج بالطبع إلي قيام خزان آخر لري أراضي المشروع تحديداً، وهنالك وجود الأراضي نفسها كأصل قوي وثابت بذات تقسيماتها وتفاتيشها، مع توفرمؤسسة أعمال الري بكل آلياتها الضخمة وخبراتها المعطلة، ووجود قنوات الري والترع والتي تحتاج إلي تنظيفها فقط من الحشائش، فلا نحتاج إلي إنشاء تفاتيش جديدة او شق قنوات جديدة في نظام الري، وهنالك المكاتب والمساكن والمخازن والورش التي تغطي كل أقسام الجزيرة والمناقل، وهنالك المحالج الضخمة في مارنجان والحصاحيصا والباقير، وهنالك أصول رئاسة المشروع في تلك المنطقة الإستراتيجية الهادئة الجميلة (بركات)، وهناك أسطول قاطرات ومقطورات سكك حديد الجزيرة التي تنقل الإنتاج من الغيط إلي المحالج، وهناك إدارة ومعامل وأراضي البحوث الزراعية بودمدني بكل علمائها وإدارييها المتفانين، وفوق ذلك هناك الإنسان المزارع والإنسان الإداري والإنسان الزراعي والإنسان الفني،

وهناك العامل المتخصص في كل أمور وخبايا ومعدات هذا المشروع، وفوق ذلك. هنالك القدرة الإلهية التي أبعدت شبح فكرة بيع المشروع في سنوات عتمة سابقة وحفظته للأجيال القادمة، فماذا يتبقي إذن كي نعمل لإعادة الحياة لتوظيف تلك النعم والموارد المعطلة التي تبلغ قيمتها السوقية الآن مئات المليارات من (الدولارات). إذن المسألة لا تستدعي الهروب والإلتفاف حول هذا الأمر، ولا أدري كيف كانت لجنة الخصخصة التي تم تكوينها في السنوات القليلة الماضية تستطيع أن تجد مستثمراً لديه مايقارب الخمسمائة مليار دولار وهي القيمة التقديرية لأصول هذا المشروع المذكورة سابقاً، كيف كانت خطة الخصخصة ستسير وماهي الجهات المحلية أو حتي الدولية التي تتوفر لديها مثل هذه القدرات المالية العالية لكي تشتري هذا المشروع، أم أن المسألة سوف تسير علي نهج بيع المؤسسات المالية الرابحة مثل بيع البنك التجاري المتميز إلي بنك المزارع الخاص بأبخس الأثمان، وبأغرب عملية بيع، وقد كانت كالتالي: لم يقم بنك المزارع بدفع قيمة الشراء في وقتها فوراً ونقداً في عام 1991م، بل كلنا يعلم بأن عملية السداد قد تمت من واقع عمليات ونشاط البنك التجاري القديم بعد عدة سنوات لاحقة (في عام 1997م) مع ملاحظة إنخفاض أسعار الصرف خلال تلك المدة لأن البيع لم يتم بعملة الدولار (تصور؟)، أي تم بيع البنك وتم تركه يعمل كي يسدد ثمن أصوله للحكومة، أي بعد أن حقق البنك أرباحاً عالية بموقفه المالي القوي وبأرباح معاملاته المصرفية لمدة سبع سنوات لاحقة، ثم قام بعدها بسداد قيمة الشراء إلي بنك السودان دون تعديل في قيمة سعر البيع المقررة في عام 1991م رغم إنهيارات الجنيه المتلاحقة، أي أن مساهمي بنك المزارع لم يوردوا قيمة الشراء إلي خزانة الدولة نقداً ومقدماً عند إستلامهم للبنك التجاري في عام 1991م.


الميدان

Post: #290
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-11-2010, 10:33 AM
Parent: #289

مرشح الحركة الاتحادية لمنصب والي سنار التوم هجو لـ(السوداني):...ما حدث لمشروع الجزيرة دليل ادانة للانقاذ وما اصابه تخريب وقضيته قومية

السودانى


السبت, 10 أبريل 2010 08:16
حاوره بسنار: قسم ود الحاج



احدي الظواهر التي شهدتها انتخابات والي ولاية سنار هو توحيد كل اطياف الحركة الاتحادية –اتحادي ديمقراطي واتحادي اصل ووطني اتحادي- خلف مرشح الحزب الاتحادي الاصل التوم الشيخ موسي هجو كمرشح للحركة الاتحادية بالولاية لمنصب الوالي في مواجهة عدد من المرشحين بات ابرزهم عقب انسحاب مرشحي احزاب قوى جوبا هو الوالي الحالي ومرشح حزب المؤتمر الوطني احمد عباس.
وهجو هو من بيت اليعقوباب، عمارة الشيخ هجو، السجادة السمانية، وانضم في اكتوبر 1978م لمعسكرات المعارضة السودانية التي كان يقودها الشريف حسين الهندي لاسقاط النظام المايوي وظل احد قواد المعسكرات في كل من اثيوبيا وليبيا حتي سقوط النظام المايوي في 6 ابريل 1985م، ثم وخاض انتخابات 1986م والتي خسرها امام منافسه احمد الشيخ هجو(حزب امة) بفارق الف صوت تقريباً بعد حصوله على 12 الف صوت
وانضم للتجمع الوطني الديمقراطي عقب انقلاب الانقاذ ثم غادر للولايات المتحدة الامريكية وشغل منصب رئيس فرعية الحزب الاتحادي هناك ثم عين في هيئة قيادة التجمع كممثل للاتحادي وعقب اتفاق القاهرة عين نائباً برلمانياً ضمن كتلة نواب التجمع، ثم قام بالتوقيع على ميثاق الوحدة الاتحادية باسم التيار الوحدوي بالمرجعيات، لكنه عاد مجدداً وترشح باسم الحزب في منصب والي ولاية سنار.
(السوداني) التقت هجو وطرحت عليه عددا من الاستفسارات حول رؤاه وموقفه وبرامجه في الانتخابات القادمة وخرجنا بالحصيلة التالية.

* فى البداية ما هو دواعى تأخير ترشيحك فى الولاية؟

فى الحقيقة هذا مرتبط بمشروع الوحدة الاتحادية وكنا نسعى حتى اخر لحظة ان يتم مشروع وحدوي على اساس ان نتفادى تعدد اللافتات الاتحادية التى تؤدى الى تعدد المرشحين فى بعض الولايات وهذه الظاهرة اكثرها سلبية فى ولاية الجزيرة والتى تعتبر ولاية مقفولة اتحادية مائة في المئة ولكن تعدد المرشحين واضح فى الموقف الاتحادى فيها وكنا نسعى حتى اخر لحظة ان تكون هناك وحدة اتحادية ولكن لم نوفق فى ذلك وفى النهاية تم الترشيح ويمكن ان يكون هذا السبب الرئيسى فى التأخير.
* هل تم التنسيق بينكم والفصائل الاتحادية الاخرى فى الولاية؟
هذا واضح وشئ ملموس فى ولاية سنار وعزؤانا الوحيد رغم فشلنا فى تحقيق الوحدة الاتحادية قبل الانتخابات على نطاق السودان نجحنا ان تكون فى سنار وحدة اتحادية حقيقية على الاقل فى منصب الوالى التى توجد فيه وحدة بدون اية فرقة ونعمل جميعا مع بعضنا البعض.
* هل طلب منك الترشح فى المركز؟
المركز مرتبط بالقاعدة الجماهيرية منذ الاستقلال وظلت هذه المنطقة مؤسسة للحزب الاتحادى ومنذ الاستقلال يوجد مرشح لهذه المنطقة والمركز توجد فيه المؤسسات ولكن القاعدة الجماهيرية والارتباط الجماهيرى فى هذه المنطقة والوجود الجماهيرى والالتفاف هذه القاعدة متوفرة فى سنار، وطرح على من بعض اهلى فى الدائرة الشرقية وهى دائرة الحداد فى ولاية الجزيرة الترشح وهى دائرة اتحادية مئة في المئة ولكن فضلت ان اخوض المعركة الكبرى فى ولاية سنار وحتى الان الحمد لله خايضها بنجاح.
* انت متهم بانك لاتعرف مشاكل اهل الولاية بحسب غربتك خارج البلاد لمدة تجاوزت العشرين عاما وحتى الان لم تستقر فكيف تخدم اهل الولاية وانت بعيد عن همومهم؟
هذا الاتهام مردود واثاره جماعة من المؤتمر الوطنى وانا اصلا لم اغترب خارج البلاد وخرجت فى مرحلتين المرحلة الاولى ابان الدكتاتورية المايوية وخرجنا بقيادة المناضل الشريف حسين الهندى لنقاتل من اجل قضية هذا البلد وقاتلنا من اجلها وهذا ماحدث خلال الشمولية الانقاذية حيث خرجنا لمدة عشرين عاما وكنا موجودين حيثما وجدت القضية وفى الخطوط الامامية وما كنت موجودا فى امريكا ولافى لندن بل كنت موجودا فى الجبهة الشرقية فى اريتريا وواجهنا فيها الانقاذ لاستعادة الديمقراطية والحرية والتي نمارسها الان.
* مقاطعة: اقصد لم تستقر بحسب ان الاسرة الان فى الولايات المتحدة الامريكية؟
انا مستقر والاسرة موجودة منذ زمن بعيد فى امريكا والمسألة مرتبطة بالمفارقة الكبرى فى نقل الابناء ليدرسوا فى السودان ووجدت ان الامر مكلف اكثر من امريكا وابنائي هناك يدرسون مجانا ويتعالجون مجانا,ولم اكن مغتربا فى يوم من الايام وظللت اقاتل من اجل الوطن ولكن اتيت الى السودان ووجدت مايسمى الخيار الحضارى الانقاذي والذي استفادت منه القيادات الحاكمة من مجانية التعليم بالرغم من ان الحكومات الوطنية منذ الاستقلال هيأت ان يكون التعليم مثل الهواء والماء ولكن الحاكمين اليوم وضعوا من الظروف والشروط حتى اصبح التعليم غير متاح الا للقادرين وهم الطبقة الحاكمة والطبقة الامنية ووجدنا انفسنا من الطبقات غير القادرة ان تعلم ابناءها لان ابناءنا ارتبطوا بنوع معين من التعليم ووجود الاسرة خارج البلاد فرضته الضرورة واتمنى ان يتغير الحال وهذا ليس بالنسبة لى ولكن حال كثير من السودانيين الذين فرضت عليهم ضغوط الشمولية وظروف السودان والتشريد ليكونوا خارج السودان ويمكن ان يكون فى كل ثمانية مهاجرين فى العالم مهاجر سودانى والان هم مواجهون بهذه المشكلة ان ابناءهم تعلموا وهم الان فى مراحل يتطلب ان يواصلوا فى مدارسهم ومعظمها باللغة الانجليزية والمدارس الموجودة هنا فى السودان تتطلب عشرات الملايين وغير متوفرة الا لقبيلة السلطة.


* ما هو ابرز ملامح برنامجك الانتخابى لاهل الولاية؟

ابرز ملامح البرنامج الانتخابى المطروح التغيير والان نحن نتعامل مع ركام موجود فى كل نواحى الحياة وهنالك ركام فى الخدمة المدنية ولنبنيها حقيقة لابد من ازالة هذا الركام وهنالك ركام فى القطاع الصحى وليكون هنالك قطاع صحى يخدم اهل هذه الولاية لابد من ازالة هذا الركام اولا وهنالك ركام فى القطاع التعليمى وبرنامجنا مبنى اولا على بنيان الانسان، وبرنامج المؤتمر الوطنى يتحدث على انهم لايقدمون وعودا انما استكمال مابدأوه من تنفيذ فى التنمية واقول فى الولاية ليست هناك تنمية ولامشاريع لتستكمل الناس هنا تسمع عن التنمية فى الاذاعة والتلفزيون ولكن هنا مازال بعض المواطنين ينتشلون المياه بالطرق البدائية والحبل من الابار، أما المشاريع الزراعية فدمرت تماما وكانت الولاية منتجة وخاصة منطقة شرق سنار والسكة حديد كانت تمثل عصب الحياة لقطاع كبير من المواطنين بالذات انها منطقة صناعية.
والبرنامج الانتخابى واضح وهى اعادة الامور لنصابها فى المرحلة الاولى وايقاف كثير من التجاوزات فى المشاريع الزراعية كما ان هنالك تجاوزات كبيرة فى مشاريع كلفتها عشرات المليارات وحتى الان هى غير منتجة, كما ان هنالك غموضا كبيرا فى العطاءات التى قدمت لهذه المشاريع وهنالك شركات تعمل فى هذه المنطقة حولها شبهات بارتباطها بجهات نافذة فى هذه الولاية، والتغيير عندنا يتمثل فى مرحلتين اولا اعادة الامور لنصابها وثانيا ازالة الركام الذى يستحال ان يكون معه بنيان اي شئ جديد، وهذه الولاية زاخرة بابنائها وامكانياتها وثروتها الطبيعية سواء كانت زراعية او مائية او كهربائية وانا اعتقد انها منطقة مناسبة للاستثمار الزراعي خاصة ان العالم الان يتجه اولا للاستثمار الزراعى ولكن العقبة الرئيسية امام الاستثمار الفساد الموجود فى الولاية وهذا اكبر عائق وسرطان الاستثمار الفساد, وبدأت الاستثمارات فى الولاية ولكن المستثمرين هربوا لان الاستثمارات التى اتت جميعها كانت حولها شبهة الهيمنة من جهات معينة واختراقها من جهات حكومية.


* إذاً ما هي المعالجات التي تقدمها في برنامجك الانتخابي؟


اول ما ساقوم به في حالة الفوز ان شاء الله تعالى النهضة الزراعية التى ستكون اساس برنامجى الانتخابى فى المرحلة القادمة وهذا يتم بالاستثمارات ولكن قبل ذلك لابد من الاقتناع ان هنالك واقعا جديدا وتغيرا جديدا لان رأس المال الاجنبى لم يأت اصلاً في السابق لولاية سنار بوجه خاص والسودان على وجه العموم، وهنالك سابقة تتمثل فى ان المجلس التشريعى قبل شهور دخل فى مواجهة مع الوالي وهذه معلومة للقاصي والداني وفى المركز وهي شبهات حول الاستثمار.


* بالرغم من ترشيحك فى ولاية سنار ولكن تتحدث كثيرا عن مشروع الجزيرة؟


مشروع الجزيرة فى ولاية سنار لدينا به ارتباط كبير واعتقد أن المشروع مأساة كبرى واكبر دليل ادانة لحكومة الانقاذ لانه مشروع رائد على مستوى افريقيا وكان منتجا وبوتقة انصهار لكل القبائل السودانية وما اصابه ليس اهمالا فقط ولكن امتدت له يد التخريب والبيع فى الفترة الاخيرة وقضيته ليست قضية سكان الجزيرة فقط بل قضية قومية والذى حدث للمزارعين هو جريمة ارتكبت ضد الانسانية لانه كان مشروعا فاعلا ويعتمد عليه كل السودان والان انسان الجزيرة يشعر بالمرارة والغبن وافتكر انه فى مرحلة انفجار لانه اهمال وتهميش لمشروع ظل يشكل عصب الاقتصاد السودانى عندما لم يكن هنالك بترول واي منتجات اخرى والان بيع لشركات مشبوهة وهى قضية اكبر من قضية ولاية اوحزب ولائي فهذه المسألة قضية قومية وستصعد قوميا وقبل معالجتها يجب البحث عن الذين تسببوا فى هذا الواقع المأساوي.


* فى مخاطباتك الجماهيرية كثيرا ماتركز على الشباب فما هو برنامجك الانتخابى لهم؟
الان الشباب الذى تخرج والشباب اليافع له مشكلة تمثل فى سلاح المال واذا كان ليس لديهم مال سيكون حالهم مثل حال سوق الجنة الذى يمكن ان تشاهد فيه الفواكه بأنواعها ولكن لاتستطيع ان تشتري لانها متاحة لاناس محددين, والتعليم بنفس القدر والمشكلة الكبرى للشباب فى المجال التعليمى فى سنار ان المدارس المعروفة والتى درسنا فيها وكل المدارس فى سنار انهارت, وحتى الزراعة التى يعتمد عليها الشباب البنوك زجت بهم فى السجون والمشاريع المروية كلها انهارت وهذا انعكس تماما على الحالة الاجتماعية والاقتصادية وبالتالى انعكس على الطلاب والفاقد التربوي فى الولاية يفوق الفاقد التربوي فى كل الولايات مجتمعة.
والمشكلة الاخرى التدنى فى الخدمات الصحية فى شرق الولاية وبعض القرى مازالت تطالب بقابلة لبعدها ومنطقة وعرة فى الخريف وكل ذلك له تأثير كبير على الاطفال ناهيك عن مسألة الشباب ومشكلة الشباب عامة وموجودة بشكل كبير فى الولاية والمشاريع الزراعية التى كانت مستوعبة الشباب انهارت تماما والموقف عدائي بالنسبة للشباب فى الولاية.
* مقاطعة: ماذا تقصد بالموقف العدائى؟
عدائي بمعنى ان الولاية لم تدعم هذا المجال وحكومة الولاية ما وجدت ناديا للشباب الا وحاولت ان تنزعه مثلا نادى الموظفين فى سنار تم نزعه والموقف ليس موقف اهمال او تهميش بل الموقف عدائي وواضح جدا فى المجال الرياضي والثقافي نتيجة لسياسات الولاية، وبرنامجي سيركز على الجانب الشبابي والمشجع فى ذلك ان هذه الحملة من الشباب.
* كل المرشحين فى هذه الفترة يكثرون من تقديم الوعود ما الضمان لتحقيقها؟
لحسن حظي لم اكن مرشحا فى هذه الولاية لاول مرة وترشحت فى انتخابات 1986 وحصلت على حوالى 12الف صوت مع انى لم اوفق ولكن استطعت ان اقدم بعض الخدمات بالرغم من اني لم اكن المسؤول عن هذه الخدمات وبعضها نسيتها ووجدتها الان فى مناطق كثيرة وليست عندي عدم المصداقية فى الوعود وغير هذا كاتحاديين خير معين لنا وعودنا ووعود الحاكمين الان يقدموا وعودا منذ عشرين عاما ولم يوفوا بها والمقارنة اذا اصبحت بيننا نحن كنا موجودين وكتابنا بيميننا واستطيع القول ان حكام الولاية الان كتابهم فى شمالهم.
* من خلال حملاتك الانتخابية هل تستطيع ان تقدر نسبة نجاحك فى الولاية؟
دائما افضل ان اترك هذه المسألة للمراقبين وحتى الان المراقبون اعلنوا ان نسبة تفوقنا حتى الان تجاوزت ال 85% ومازلنا متقدمين لان قضيتنا واضحة وطرحنا واضح ومعيننا كاتحاديين متوحدين فى هذه الولاية وافتكر مالم يلجأ المؤتمر الوطنى للاساليب المعروفة عنه استطيع ان اقول ان قضية هذه الولاية اصبحت شبه محسومة، ولكن ايضا توجد مهددات واحب ان انبه ان اي مساس بالنتيجة فى ولاية سنار عواقبه غير محمودة النتائج لان الحماس والتفاؤل موجود لدى المواطنين واية محاولة للتزوير فى ارادة المواطنين لا تقف فى حد السكوت عليها.

Post: #291
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-12-2010, 05:15 AM
Parent: #290





د. كرار: انسحاب تجمع جوبا لضعف موقفه وانحسار المؤيدين
محمد عبيد


رفض رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة الاتهامات التي دمغه بها مرشح الاتحادي الديمقراطي د.مضوي الترابي ونفى بشدة تسببه في تدهور المشروع، وقال في ندوة كبرى بمدينة ألتي مساء امس الاول اننا لم نفشل في ادارته واتهم منافسي مرشحي الوطني بولاية الجزيرة بالمتاجرين بقضية المشروع،

الذي قال انه انعتق تمامًا من ربقة قانون 2005، وصار ملك المزارعين، وكشف الشريف عن عزم ادارته على صرف استحقاقات ملاك اراضي المشروع خلال 21 يومًا من الآن، وأكد قدرة المؤتمر الوطني على اكتساح الانتخابات القادمة بفضل الانجازات التي طبقها على ارض الواقع. وفي ذات السياق تعهد والي ولاية الجزيرة ومرشح الوطني لمنصب الوالي البروفيسر الزبير بشير طه باستمرار برامج النهضة الزراعية والتنمية وتطوير المنطقة وإنسانها والولاية في كافة المجالات. وعزا مدير عام جهز شؤون السودانيين بالخارج د.


كرار التهامي انسحاب احزاب تجمع جوبا من الانتخابات لضعف موقفهم وانحسار التأييد الشعبي لها في مجمل الولايات، وطالب مواطني الولاية بضرورة التصويت لمرشحي المؤتمر الوطني في كافة المستويات من رئيس الجمهورية وحتى المجلس التشريعي باعتبارهم يمثلون خيار الامة وأنهم يجسدون خيار القوي الامين، وابدى معتمد الكاملين عبد المنعم الترابي ثقته التامة بمواطني المنطقة لأجل التصويت للوطن، وقال ان ذلك يعني استمرار التنمية والسلام والوحدة.


التيار

Post: #292
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-12-2010, 09:35 PM
Parent: #291

رفض رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة الاتهامات التي دمغه بها مرشح الاتحادي الديمقراطي د.مضوي الترابي ونفى بشدة تسببه في تدهور المشروع، وقال في ندوة كبرى بمدينة ألتي مساء امس الاول اننا لم نفشل في ادارته واتهم منافسي مرشحي الوطني بولاية الجزيرة بالمتاجرين بقضية المشروع،

الذي قال انه انعتق تمامًا من ربقة قانون 2005، وصار ملك المزارعين، وكشف الشريف عن عزم ادارته على صرف استحقاقات ملاك اراضي المشروع خلال 21 يومًا من الآن، وأكد قدرة المؤتمر الوطني على اكتساح الانتخابات القادمة بفضل الانجازات التي طبقها على ارض الواقع. وفي ذات السياق تعهد والي ولاية الجزيرة ومرشح الوطني لمنصب الوالي البروفيسر الزبير بشير طه باستمرار برامج النهضة الزراعية والتنمية وتطوير المنطقة وإنسانها والولاية في كافة المجالات

Post: #293
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-14-2010, 11:12 AM
Parent: #292

بالرغم من ترشيحك فى ولاية سنار ولكن تتحدث كثيرا عن مشروع الجزيرة؟


مشروع الجزيرة فى ولاية سنار لدينا به ارتباط كبير واعتقد أن المشروع مأساة كبرى واكبر دليل ادانة لحكومة الانقاذ لانه مشروع رائد على مستوى افريقيا وكان منتجا وبوتقة انصهار لكل القبائل السودانية وما اصابه ليس اهمالا فقط ولكن امتدت له يد التخريب والبيع فى الفترة الاخيرة وقضيته ليست قضية سكان الجزيرة فقط بل قضية قومية والذى حدث للمزارعين هو جريمة ارتكبت ضد الانسانية لانه كان مشروعا فاعلا ويعتمد عليه كل السودان والان انسان الجزيرة يشعر بالمرارة والغبن وافتكر انه فى مرحلة انفجار لانه اهمال وتهميش لمشروع ظل يشكل عصب الاقتصاد السودانى عندما لم يكن هنالك بترول واي منتجات اخرى والان بيع لشركات مشبوهة وهى قضية اكبر من قضية ولاية اوحزب ولائي فهذه المسألة قضية قومية وستصعد قوميا وقبل معالجتها يجب البحث عن الذين تسببوا فى هذا الواقع المأساوي.

Post: #294
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-20-2010, 07:38 AM
Parent: #293

-

مزارعو مشروع الجزيرة يهددون بمقاطعة حصاد القمح


ودمدنى- بدر عمر:

امتنع عشرات المزارعين بمكتب السليمى بمشروع الجزيرة، من القيام بعمليات حصاد القمح هذا العام بسبب الاحباط الذى لازمهم وخوفهم من تدنى الانتاجية للفدان نتيجة لأمراض اصابت المحصول في ايامه الاخيرة.
وهدد مزارعو القسم بمقاطعة زراعة القمح الموسم القادم، وأشار المزارع محجوب العطايا الي الاضرار التي أصابت المحصول جراء مرض الضانقيل أو الصدي الذي يصيب السنابل بالضمور، لافتا الي التكلفة العالية لزراعة المحصول، وقال لـ»الصحافة» انهم رفعوا شكوى الى الجهات المسؤولة بالمشروع واتحاد المزارعين وشركة شيكان للتأمين، لكنهم لم يجدوا حلولا، مشيرا الى التعامل السلبى وغير المسؤول من تلك الجهات مع القضية.
وأضاف ان المزارعين سيقاطعون زراعة القمح الموسم القادم؛ لان الانتاجية لا تتعدي ثلاثة جوالات فقط للفدان مقارنة بالتكلفة العالية لزراعته، مؤكدا اكمالهم كافة الريات وعمليات التسميد والارشادات الزراعية لهذا الموسم،منتقدا الاهمال الذي يلاقيه قسم السليمي.
كما حذر المزارع عبد السلام محمد احمد من ان المرض سيحدث كارثة حال عدم مكافحته، مشيرا الي أنه اصاب اكثر من 75%من الحواشات، وقال انهم لا يريدون حصد المحصول لارتفاع عمليات الحصاد، وناشد المسؤولين بإيجاد حل بمكافحة المرض


الصحافة
19/4/2010

Post: #295
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-21-2010, 11:20 AM
Parent: #294

أجــندة جريــئة.

مشروع الجزيرة كيان السودان..!!
هويدا سرالختم


نتوقَّع خلال الأيام القادمة استيراد كميات كبيرة من حبوب القمح..ربما من جمهورية مصر العربية أو المملكة العربية السعودية أو الهند(ذاتها)، التي استوردنا منها الدُّخن خلال الأسابيع الماضية، وربما يأتينا عن طريق(الإغاثة).المهم إنّ البلاد ستشهد نقصاً في حبوب القمع هذا العام وربما الأعوام القادمة..محصول القمح بمشروع الجزيرة أفسده مرض الضانقيل الذي أصاب سنابل القمح بالضمور..والمزراعون بالمشروع(وقع منهم حَلْف)، بعدم زراعة القمح الموسم القادم لعدم اهتمام إدارة المشروع واتحاد المزراعين وشركة شيكان بقضيتهم، ووصفوا تعامل هذه الجهات بـ(السلبي وغير المسؤول). إذا كان هذا هو حال أكبر المشاريع الزراعية في البلاد- أو المفروض أنه الأكبر والأهم- إذاً كيف يكون حال المشاريع الأخرى..خصوصاً وأن الحكومة خلال الفترة السابقة(لعبت فيه عربي وأفرنجي).وملأت تصريحاتها الصحف بخصوص الاهتمام الكبير بالمشروع..والسيد نائب الرئيس الأستاذ علي عثمان – شخصياً- كان مهتماً بهذا المشروع خلال الفترة الماضية..يبدو أنّ الحكومة تريد أن تشهد تشييع جثمان المشروع إلى مثواه الأخير حتى يمكنها نصب صيوان العطاءات على أرض المشروع استعداداً لاستكمال مشروع الخصخصة، ولن يهدأ للحكومة بال حتى تكمل هذا الأمر..في بداية حكومة الإنقاذ اهتم العقيد يوسف عبد الفتاح بإنشاء(الصواني).على تقاطعات طرق الخرطوم بصورة مرضية.. فتخصصت صحف الخرطوم في نشر الكاريكاتيرات الساخرة عن هذا الأمر..وذات مرة صدر كاريكاتير في إحدى الصحف يصوِّر العقيد يوسف وهو جالس على مدرجات الإستاد يسند ذقنه بيده في تفكير عميق؛ وينظر أرض الملعب قائلاً في سرِّه:(دائرة السنتر دي فيها جنس صينية).هذا هو حال حكومة السودان بأذرعها على مختلف درجاتهم، والي الخرطوم ووزير التخطيط العمراني يفعلون تجاه أراضي العاصمة كما فعل يوسف عبد الفتاح..كذلك وزارة الاستثمار ووزارة الصحة وغيرها من الوزارات وولاة الولايات..بل ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية بصورة هوس سلبي اسمه الاستثمار العقاري في الزراعي والسكني..حتى وإن زحف هذا الاستثمار إلى كيان السودان، ومشروع الجزيرة كان يمثّل كيان السودان قبل حكومة الإنقاذ..المشروع الذي كان يحرِّك المصانع الدولية للغزل والنسيج بأقطانه طويلة وقصيرة التيلة، وكان صادر القطن يمثّل 80%. من دخل البلاد من العملات الأجنبية، وحتى استلام الإنقاذ للسلطة في أسوأ حالات؛ المشروع كان يضخ للبلاد نصيباً مقدراً من العملات الأجنبية..الآن المشروع أصبح مسخاً بعد أن أُوقفت زراعة المحاصيل النقدية، ثم استمر التدهور حتى أصبح مجرد إنجاح محصول القمح نفسه قضية كبيرة، رحم الله مشروع الجزيرة وألهم مزارعيه الصبر الجميل
التيار

Post: #296
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-23-2010, 09:55 AM
Parent: #295

مشروع الجزيرة الفجوة بين القمة والقاعدة؟ ...

بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
الخميس, 22 أبريل 2010 06:13


مش خلاص الانتخابات خلصت نشوف غيرها!

بعد كتابات عن مشروع الجزيرة لعدّة سنوات، وكمزارع أباً عن جد؛ أجد نفسي في كثير من المناسبات الاجتماعية؛ توجّه إليّ الأسئلة عن ماذا يدور في مشروع الجزيرة؟ وصراحةً أحتار؛ يمكنني أن أجتهد وأتحدث عن الإنجازات التي تمّت من قراءة في الصحف، أو سماعية من بعض الأصدقاء الفوق؛ لكن لا أستطيع أن أجيب عن خطط المستقبل.



لا ينكر كبير، أو صغير- عظمة مشروع الجزيرة-؛ سابقاً ولاحقاً، وقد كان مادةً دسمةً عوّل عليها كثير من المرشّحين في كل المستويات( إمكن حتى مرشحي الّلجان الشعبية قالوا إنهم سيعملون على إعادة مشروع الجزيرة سيرته الأولى، أو إلغاء قانون 2005 م). صراحةً أسأل الله ألا يعود إلى سيرته الأولى؛ ولهذا قصة أخرى؛ إذ إن سيرته الأولى كان أقل المستفيدين منها المزارع، وكل الباكين على ماضي المشروع؛ باكون على مجد فقدوه- وهم حزمة من أهل المصالح-؛ لا همّهم المُزارع، ولا الإنتاج يهمهم.



قانون 2005 م؛ ليس عليه غبار؛ ولكن ماذا طُبِّق منه؟ وماذا بقي فيه؟ هنا السؤال؟



كثرة العاملين عبء ضخم؛ أقعد المشروع زمناً طويلاً- هذه معضلة تمّ حلها في كل سلاسة تقريباً-، وخرج العاملون- كما نسمع-؛ راضين بالتعويضات. ضُمّ الري للمشروع هذا إنجاز كبير؛ إن أمكن تفعيله لصالح الزراعة؛ أيضاً خطوة في الطريق الصحيح؛ إذ لا يعقل أن تزرع، والماء ليس بيدك. كما أن تحويل الحرقة، ونور الدين، وودالفضل، وحدّاف الى زراعة السكر- أسوةً بالجنيد-؛ خطوة رائعة، وكبيرة؛ ستحوّل واقع تلك المناطق، وتخرجهم من الكفاف إلى مصاف زارعي السكر في الجنيد؛ زادنا، وزادهم الله من نعمه.



كل هذا جهد مقدر على الرغم من البطء الذي لازمه. ولكن ثم ماذا بعد؟

أمامنا أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات، والمزارعون ضحية شائعات كثيرة؛ ما إن يمسّد أحد شنبه؛ إلا واختلق قصةً عمّا لحق بالمشروع الكبير. ومعهم حق إذ لا إعلام للمشروع، ولا تعرف هذه القاعدة العريضة من المزارعين- 138 ألف مزارع-؛ لا يعرفون إلى أين يساقون؟ ( نقّص منهم أقسام السكر أعلاه). حتى مشروع سندس(الذي شبهناه بالعتود) صار له إعلام، وحضور في الإعلام أكثر من مشروع الجزيرة ذي المليوني فدان وأكثر؛ بالمناسبة ما فوق المليونين خاص بالاتحاد؛ وهو 200 ألف فدان لا يعلم كثير من الناس عنها كثير شيء.



نحن في نهايات إبريل، والمزارعون في الجزيرة لا يعرفون عن الموسم القادم كثير شيء؛ هل سيزرعون قطناً، شعيراً، ذرةً، صويا، ذرةً شاميةً، أرزاً؟، كما لا يعرفون هم، أم الشراكات الذكية التي ستزرع؟ وعلى أي أسس؟ صراحةً لا أدري لماذا الفريق الفوق مجلس إدارة، اتحاد، إدارة هل هم متعالون عن قاعدتهم، أم غافلون عنها؟ هل يحسبون القاعدة قاصرةً؟، ويتصرفون نيابةً عنها بالوكالة؟ مما يجعل المناخ خصباً للشائعات؟



بإذن الله نواصل.





أحمد المصطفى إبراهيم

ما جستير تكنولوجيا التعليم

http://istifhamat

Post: #297
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-24-2010, 08:38 PM
Parent: #296



الجزيرة .. ريفي الجاموسي :

التنمية سؤال يطرح نفسه


الجزيرة : نبوية سرالختم:

كان مشهداً كثيراً ما نشهده عند زيارتنا لبعض الأقاليم بالبلاد ونحن نقوم بما تتطلبه مهنتنا التى توصم بأنها (مهنة المتاعب) ويبدو أن ماشهدناه سمة غالبه في الريف السوداني ككل ولايقتصر على جزء دون آخر .
فقد إخترقنا مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الجرداء ونحن نقصد محلية المناقل وحدة الجاموسي الإدارية وتحديداً قريتي كرري ودار السلام .
وصلنا إلى أطراف قرية كرري والتى لاحت لنا من على البعد ونحن نخترق مصرف تغطيه الحشائش تميز بقلة المياه التي يتقاسمها البشر والبهائم فالنساء كن يغسلن الملابس فضلاً عن مجموعة أطفال إصطفوا « عراة « على حافته إستعداداً لإطفاء حرارة الجو التي ألهبت أجسامهم وعربات «الكارو» التى تنقل مياه الشرب لداخل تلك الأحياء بجانب البهائم التى تأكل من الحشائش والتى يزدحم بها المصرف تارة وتشرب منه تارة أخرى ..
هذا النشاط المتعدد كان في مساحة لايتجاوز عرضها 3 أمتار تحتضن مياهاً شبه راكدة ... وكانت تلك الصورة تجسيداً صادقاً لما يدور داخل تلك القرية التى لم تكن أحسن حالاً مما شهدناه .
فقد كانت بنايات الطين الجالوص وزرائب البهائم التى تتوزع بغير ما إنتظام على جانبي طرقات القرية تعكس مشهداً بائساً فضلاً عن النساء والاطفال الذين تغطيهم ملابس رثة تدافعوا في بساطة أهل الريف المعهودة نحو عربتنا مرحبين ولا أدري هل كانوا على علم بما يدور من احداث في الساحة السياسية وقتها وأن صوتهم الأعلى في هذه المرحلة وأن الاحزاب تتدافع لتحوز على رضاهم أم لا ؟


أقلت العربات البعض منهم حسب سعتها وغادر البعض الآخر يبحث عن وسيلة تقله إلى حيثما توجهنا.
كان هنالك متسع من الوقت قبل أن أتوجه وبرفقة بعض زملائي يصحبنا مدير مدرسة البنين إلى داخل القرية إلتقيت بعدد من النسوة حيثما تمت إستضافتنا فيه قالت إحداهن أنهم يعانون كثيراً في الحصول على العلاج : « لوشفتو مركزنا الصحي حتعرفي المعاناة دي « سألتها عندكم تأمين صحي قالت : « وين ليهم سنتين ماقادرين يعملوا حاجة « واضافت : نحن دواء الملاريا بنشتريهو الحبة بحساب جنيه والولد لوعيان عندو كحة وماعندي 25 جنيه ما بيدونا ليهو دواء واضافت فيما يخص رسوم الدراسة : « عندي 3 شفع في المدرسة بقولو كل واحد رسومو براه وقلنا ليهم يعفوا لينا واحد وندفع للإثنين قالوا لا ومرات بطردوهم « واضافت اخرى : « البلد دي ناسا تعبانين خالص خدمات مافي والشوارع مامخططه والمعلمات والطلبة دخلوا الحلة وشحدوا من الناس عشان يكملوا شبابيك الفصول والمقاعد ، في المدرسة أولادنا قاعدين في الأرض «


لم أكمل معهن حديثهن فقد ذهبت في جولة مع بعض زملائي بدأناها ببناية متهالكة سميت مركز صحي تجاوزاً « صالة على شكل الحرف الإنجليزي (تي) على جانبيها غرفتان علمنا أن إحداهما للمعمل والأخرى للمساعد الطبي « أثارت إستغرابنا فليس هنالك مايدل على أنها مركز صحي فعند المدخل « صبة أسمنت متآكلة « تقابلها أخرى وفي واجهة الصالة غرفة صغيرة بدون باب تتراكم عليها نفايات ليس هنالك « نقالات « سوى سرير « حبل « يبدو انه يستخدم لهذا الغرض .سألنا المساعد الطبي عوض احمد الذي يدير هذا المرفق وحده والذي قال إنه من أبناء المنطقة وجاء إليها مؤخراً بعد ان كان يعمل بالخرطوم أفاد عوض انه يسكن في هذا المركز ويديره بإمكانياته الخاصة فكل ما يوجد به هو ملك له حتى المعمل وانه إذا ترك المكان فلن يكون هنالك سوى تلك المباني المتهالكة سألناه عن دور وزارة الصحة قال إنها غائبة تماماً فكثيراً ماتأتي فرق التفتيش وترفع تقاريرها وتعود في كل مرة دون ان يتحقق أى شئ قائلاً إن من يزورون المركز منهم لايبغون من وراء تلك الزيارات سوى الحصول على النثريات ويشير إلى أن بالمنطقة امراض مستوطنة تتمثل في الملاريا والبلهارسيا بجانب امراض الخريف ممثلة في النزلات المعوية والتايفويد والدسنتاريا مشيراً إلى أنه يقدم العلاج المجاني والتجاري معاً ويضيف أن مركزه يعجز في معالجة بعض الحالات الحرجة لعدم توفر أبسط وسائل الإنقاذ، مشيراً إلى أنه يتم تحويل مثل هذه الحالات إلى مستشفى ربك أو كوستي وأقلها تبعد عن هذه القرية مسافة 60 كيلومتر ويذهب إلى أن هذا المركز رغم انه مسجل بوزارة الصحة لكنه يفتقد لأدنى مقومات العمل الصحي .


إنتقلنا من المركز الصحي إلى مدرسة البنين والبنات المتلاصقتين دلفنا إلى داخل الأولى التى كانت بلا أسوار وليس هنالك مايدل على انها مدرسة الا علم السودان المهترىء الذي يتوسط ساحتها وبدت المدرسة لنا أنه ينقصها كل شئ يجعل بيئتها مهيئة لتقوم بدورها وذلك من حيث نقصان تعداد فصولها فهنالك فصلان بلا نوافذ وأبواب وعلمنا من مدير المدرسة انه أيضاً بلا إجلاس حيث يفترش تلاميذه الأرض وعلى الجانب الآخر فصلان احسن حالاً كما يبدو ويتفوق عليهم الفصل الآخير الذي يقف على ناصية وهو كما يطلقون عليه إسم فصل التنمية وكان مبنياً على هيئة حديثة ..


قال مدير هذه المدرسة محمد زين احمد : إن فصول هذه المدرسة بنيت منذ زمن بعيد بالجهد الشعبي وزيد عليها الفصلان ويدرس فيهما تلاميذ الفصول الأولى ويشير إلى معاناة مدرسته في الإجلاس والصيانة بجانب نقص في الكتاب يصل إلى 50 % مضيفاً إزدحام الفصول بالطلاب بحيث يصل أحيانا عدد الطلاب في الفصل الواحد إلى 80 طالباً ويشير إلى أن المدرسة يتم تسييرها إلى وقت قريب بالجهد الذاتي مؤكداً فشل أولياء الأمور في دفع الرسوم المقررة على التلاميذ والطلاب نسبه للفقر المدقع الذي يعيشون وهي عباره عن 220 جنيه لطالب الثانوي و50 جنيه لتلميذ الصف الأول أساس و20 جنيه لبقية الفصول وأنكر محمد زين كونهم يطردون التلاميذ الذين لايملك أولياء أمورهم القيمة المفروضة كرسم وأفاد أنهم يخاطبون اولياء الامور لكن حتى هذه المخاطبات لاتجد الرد مما يجعلهم يسيرون العمل بالكفاف .


وقبل ان نغادر القريه كان لنا مقابلة مع أحد أعيان القرية ويدعى عبد النبي جابر والذي قال : إننا نحتاج ليعاد النظر في أوضاع قرى الهامش عامة و « الكنابي « فنحن أبناءها وادرى بأحوالها قائلاً : « نحن ماجينا من الخرطوم لكن جينا من داخل الترع وأبو عشرين والحواشات « وأضاف قائلاً : آهالينا لايستمتعون بالسكن المريح ولا التعليم ولا الصحة ولا العائدات الزراعية المجزية مضيفاً « نحن محتاجين لرياض اطفال المنطقة كلها مافيها ولا روضة رغم انو قانون التعليم العام فيه حق مشروع لكل طفل يقرأ في الروضة قبل ما يدخل المدرسة ومحتاجين لنقطة بوليس ومحكمة تحكم بين الناس بالعدل .


غادرنا كرري إلى قرية دار السلام ورغم انها تشبه القرية السابقة الإ انها أحسن حالاً وهنالك شرح لنا ممثل القرية حسين عبدالرحمن وهو شاب في مقتبل عمره ماتعانيه القرية بمايشمل ذلك من تردي المستوى المعيشي ومحدودية الدخل وبعدهم عن مناطق التعليم مما ساهم في وجود نسبة كبيرة من الأمية وسط الكبار والصغار الذين هم في سن التعليم ودعا إلى ضرورة إيجاد حلول لمشاكل التعليم والصحة وأن يجد برامجهم لمحو الأمية الدعم الكافي والذي نفذته جمعية خريجي دار السلام بمحو أمية 130 دارس مشيراً إلى أنه يعتبر من أنجح البرامج على مستوى الوحدة الإدارية وأنهم سيسعون من اجل أن يتوسع ويشمل المناطق المجاورة .


ماسبق المشاهدات يفضح بعضاً من سوءات الحكم المركزي الذي ساد في الفترة السابقة مما يفرض دوراً مهماً في المرحلة القادمة لأبناء تلك المناطق بعد دخولهم المجالس التشريعية أن يجدوا حلولاً ناجعة لمشاكل التعليم والصحة وتوفير مياه نقيه بجانب تخطيط سليم يؤسس لقرى نموذجية تعيد لإنسان هذه المناطق وغيرها من قرى الهامش إنسانيته وكرامته التي فقدها في زحام صراع السلطة والثروة بالبلاد.

الصحافة

24/4/2010

Post: #298
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: فتحي الصديق
Date: 04-26-2010, 09:09 PM
Parent: #297

طالب مزارعو الجزيرة الحكومة بالتدخل لاستلام القمح بعد أن رفض البنك الزراعي استلامه من المزارعين لسداد تكلفة التمويل التي تبلغ مليون وستمائة ألف جنيه للحواشة ذات الأربعة أفدنة، في وقت أصدر البنك الزراعى السوداني منشوراً لفروعه لاستلام محصول القمح لموسم 2009/2010م بمخازنه سدادا للتمويل للمزارعين الممولين بسعر (85) جنيها للجوال زنة (100) كيلو. وأشار البنك إلى دعمه للمزراعين وحمايتهم من تقلبات أسعار المحاصيل، في وقت شكا فيه المزارعون من الإهمال الذي يطال المحصول.

وقال عدد من المزارعين إن مندوبي البنك الزراعي بفروعه المنتشرة بالولاية وأقسام المشروع رفضوا استلام المحصول من المزارعين الذين حصدوه منذ أكثر من شهر، وأضاف المزارعون لـ(الحقيقة) أن الحلول في استثناء الحكومة أن تدخل كمشترٍ أساسي من المزارعين بأسعار تشجيعية وتقوم بالتوريد للبنك للتسهيل مع المزارعين‏.‏

قال المزارع بتفتيش حمد النيل القسم الوسط علي محجوب يعقوب إننا طلبنا من البنك الزراعي أن يدخل بوصفة الممول الرئيسي للمحصول استلام القمح من الغيط بأسعار محفزة الا ( ان إدارة البنك تجاهلت نداءات قطاعات المزارعين وتركت المحصول مجهول الأبويين ) وأردف ان المزارعين تكبدوا خسائر فادحة نتيجة لتدني الإنتاجية وانخفاض السعر ألتركيزي المعلن من قبل البنك وأشار الي ان تقيد المزارعين بالتوريد للبنك تأتي في اطار الحرص علي سداد تكلفة التمويل والحد من ظاهرة الإعسار.

صحيفة الحقيقة 26 أبريل 2010

Post: #299
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-27-2010, 10:10 AM
Parent: #298

شكرا اخى
فتحى الصديق
اشكرك على المشاركة المعتبرة وخليك معاى هنى الى ان يعود مشروع الجزيرة لاهله قبل ان يبتلعه المتربصون من الصينيين والمصريين ..


واقرا معى هذا الكلام الفارغ ..هنا




كلام فارغ
Updated On Apr 26th, 2010

كمال كرار

أحد (المؤتمرجية) قال في الشكينيبة أيام الحملة الانتخابية أن مشروع الجزيرة إنهار لأن الإدارة أكلت عرق المزارعين.
إذا تركنا جانباً التركيب اللغوي للجملة غير المفيدة وهل يؤكل العرق، أم بشرب أم تمتصه أشعة الشمس الحارة، فأن هذا الحديث “المغلوط” يصنف في خانة الكلام الفارغ.
وهو كلام فارغ لأنه كان على رأس إدارة مشروع الجزيرة “ما قبل انقلاب يونيو89″ خبراء ومختصون في الزراعة والري والتسويق والهندسة وغيرها من التخصصات العلمية الرفيعة . وكانت هذه الإدارة الناجحة سبباً رئيسياً في نجاح المشروع واستقراره حتي صار أكبر مشروع زراعي في أفريقيا.
كان من ضمن مهام إدارة مشروع الجزيرة تطهير القنوات وتوفير المياه للزراعة في مواعيدها المعلومة، والمبيدات والأسمدة والإرشاد الزراعي… وكلما يحتاجه المزارع من عمليات زراعية مطلوبة.
ووفرت إدارة المشروع أيضاً الخدمات الاجتماعية اللازمة كالكهرباء والصحة وأندية المشاهدة والتعليم وكل ما من شأنه بث الوعي والمعرفة.
كانت المسألة شراكة بين الجميع . أخذ وعطاء ولم تقل تلك الإدارة المسؤولة للمزارع يوماً ما “أكل نارك”.
ولم تكن هنالك آنذاك بنوك “تأكل” عرق المزارع فتعطيه التقاوي والأسمدة “المضروبة” بأغلى الأسعار وتصادر منتجاته بأبخس الأثمان وتدخله السجن كمان.
ولم تطلب إدارة مشروع الجزيرة من المزارع دفع ثمن المياه، أو الحراثة أو الطراد و الكديب، ولم تستولي على قمحه بحجة الزكاة.
ولم تبع تلك الادارة النظيفة أصول المشروع والبيوت والمحالج وسكك حديد الجزيرة في الدلالة كما باعتها الطفيلية الحاكمة اليوم والتي تريد أن تشوه تاريخ وسمعة ادارة مشروع الجزيرة والمزارع والعامل الزراعي .
هل انهار المشروع فعلاً بسبب إدارته كما قال أحدهم يوماً أم انهار بأسباب أخرى؟
أرادت الطفيلية الحاكمة أن تبيع مشروع الجزيرة لجهات طفيلية مثلها ، وكان لابد من طرد المزارعين السودانيين.
تم تغيير قانون مشروع الجزيرة المعمول به بآخر سيئ يبيح بيع الأرض وتغيير المحصول.
رفعت الحكومة يدها عن كل شئ وتركت المزارع في مواجهة البنوك، إما أن يدفعوا أو يدخلوا السجون وتصادر “الحواشة”
تم تجفيف الترع والقنوات، والمشروع الذي كان يروى بالري الإنسيابي صار يروى بالطلمبات واللي ماقادر “يركب راسو”.
زادت تكاليف انتاج القطن بصورة متعمدة حتي يهجر المزارعون زراعته .
دخل الأجانب للمشروع لزراعة زهرة الشمس والبنجر والذرة الشامي لتصديرها لبلادهم”الصحراوية”.
تجرى تفاهمات مع كنانة وفرتكانة من أجل الاستيلاء على المشروع “بصورة ناعمة”.
الطفيلية الحاكمة في بحثها عن الأموال السهلة ترمي بأربعة مليون زول كانوا بمشروع الجزيرة في الشارع.
لسان حالها يقول في ستين داهية ، لكن تحالف المزارعين والعمال الزراعيين وأهل المشروع الشرفاء سيرمون”الإنقاذ “في مليون داهية.

الميدان

Post: #300
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-01-2010, 08:52 PM
Parent: #299

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11474
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : السبت 01-05-2010
: ولا عدوان إلا على الظالمين
: أهل الجزيرة يا أمة ضحكت على جهلها حكومة الجهلاء

بكري النور موسى شاي العصر


عندما دخلتم على صناديق الاقتراع يا أهل الجزيرة وأصبح الواحد منكم منفرداَ أمام الصندوق وأمام ربه. ألم تمر بذهنه معاناة أهله وإذلال أهله وفقرهم وعوزهم ومرضهم وضيمهم وقهر الرجال لهم؟. ألم







يجول بخلدكم مشروع الجزيرة وهو مسجي ومغطى بعلم تجار الإنقاذ ليدفن في مقابر الإنقاذ.. ولأن أهل الإنقاذ يعرفون الأصول والواجب وعادات أهل البلد مشكورين قرروا ألا يدفن إلا بحضور أهله وذويه وفي الانتخابات المزورة لأنّها مناسبة قومية تليق بقومية المشروع ووطنيته ومقامه السامي. وبشرط أن يدفن بجنبه تاريخ وهوية أهل الجزيرة . وان يستخرج تصريح الدفن من بطون صناديق اقتراعات ولاية الجزيرة. ممهوراً بأيدي أبنائها وفاءَ وعرفاناَ للإنقاذ. التي جعلت أهل الجزيرة وحيواناتهم يتسوّلون لقمة العيش من خشاش الأرض. ودواوين الزكاة. ومن تحويلات المغتربين الذين هربوا بعد أن سدت أمامهم كل سبل كسب العيش الحلال وهم يرون أهلهم يتضوّرون جوعاَ، ويتوجعون مرضاَ وألماَ، ويتجرّعون الحسرة والندم من قهر الرجال.



أهل الجزيرة ما لكم كيف تحكمون ؟



عندما قرّبتم لهذه الشجرة التي نهاكم عنها صاحبها الذي زرعها ورعاها وقال لا تقربوا هذه الشجرة الملعونة. وفي رواية أخرى أنّ النهي جاء للسودان كله. أما النهي والتحريم فكان لأهل الجزيرة فقط كنا نحسب والكل يحسب. والحكومة تحسب بأن أهل الجزيرة بمراراتهم ومعاناتهم سوف يقتلعون الشجرة الملعونة من جذورها إلى الأبد. وكنا نحسب وهذا أضعف الإيمان بمقاطعة كاملة للانتخابات. في حين أن الإنقاذ كانت حساباتها بنسبة 200% لمقاطعة الانتخابات بالجزيرة. وهي أقل خسارة تخرج بها مما كانت تتوقعه من ردة فعل إنسان الجزيرة. بعد هذا الذل والهوان التي ألحقته به منذ مجيئها لسدة الحكم . ولذا أرسلت الإنقاذ صناديق الإقتراع لولاية الجزيرة كديكور أو إن شئت فقل للشماتة أو الاستفزاز.



وكانت فيها من الزاهدين لأنها ولاية فقيرة ومعدمة ومتخلفة دون الولايات تنموياَ واقتصادياً وبدون موارد طبيعية لا في باطن الأرض ولا في ظاهرها وبدون كوادر بشرية لأنّ شبابها هرب من جحيمها خارج البلاد إلى غير رجعة.لأنها أصبحت ولاية الخارج منها مولود والداخل إليها مفقود. أما أطفالها فهم الآن يتسكعون في شوارع الخرطوم يعملون في أعمال هامشية. منهم من انحرف أخلاقياَ ومنهم من السرقة حرفة ومنهم من عاقر الخمر والحشيش. ومنهم من أدمن على الهيروين والكوكايين مروراً بالمورفين حتى الكابتاجون. ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا. ولاية بهذه المواصفات عبء على الدولة وعلى المرشح. ولذا كان صوت إنسان الجزيرة من أرخص الأصوات مقارنة بصوت إنسان الولايات الأخرى و بإنسان الجنوب الذي كان صوته أغلى الأصوات ثمناَ وأثقلها وزناَ ولذا كان هذا الصوت بعيد المنال على أهل الإنقاذ بالرغم من أنّ أهل الجنوب أخذوا من الإنقاذ الجمل بما حمل. وبعد هذا الدلال كله والعطاء المتدفق. خرج البشير من أصواتهم صفر اليدين اللهم إلا فتافت الأصوات. أعطيت له بمثابة نقطة ثمناَ لرقصه بينهم طرباَ وهو مذبوح في حساباتهم. إبان حملته الانتخابية بالجنوب عكس أهل الجزيرة التي أخذت منها الإنقاذ الجمل بما حمل (مشروع الجزيرة) وبعد ذلك يسبحون بحمدها آناء الليل وأطراف النهار.. شتان ما بين ذئب و رئبال..



أنا اشك في قدرات إنسان الجزيرة العقلية والنفسية وخاصة المزارع. لأنه في غيبوبة دامت عشرين عاما. وهذا يقدح في خانة انه غير مستوعب لما يجري من حوله وغير مؤهل لا عقلياً ولا نفسيا ولا بدنياً ولا اجتماعياً ولا مادياَ ولا سياسياً. وأصبحت رؤيتهم ضبابية للأشياء وغير واضحة بدليل جلوسهم تحت الشجرة الملعونة. كالمستجير من النار بالرمضاء . هل هذه هي تصرفات إنسان الجزيرة السوي الذي نعرفه؟؟



كان على مفوضية الانتخابات وهى تعلم أنّ ولاية الجزيرة ولاية منكوبة وأن إنسانها يمر بظروف سيئة ومعقدة و المفوضية تعلم بها جيداً. لذا كان وجوباَ عليها أن ترسل اختصاصيين نفسيين واجتماعيين لعمل مسح بالولاية. وتقييم قدرات إنسان الجزيرة ذهنياً وعقلياً وهل هو مؤهل لخوض هذه الانتخابات أم رفع عنه القلم... وهي تعلم مسبقاَ أن صوت إنسان الجزيرة غير مسموع وهو صوت أجش وأبح، ومن أنكر الأصوات وغير مبرئ للذمة في قانون الانتخابات. إذن هذا يصب في خانة التزوير!! إذا كان أهل الجزيرة يتوهمون بأن التفافهم حول الشجرة الملعونة يقربهم للإنقاذ ويكبر كومهم فهم واهمون وهذه قراءة خاطئة. لأن الإنقاذ ليست بهذه السذاجة واعتبرت موقف أهل الجزيرة معها من أول وهلة. هو قمة المراوغة والنفاق السياسي وهذه هي لعبة الإنقاذ التي تجيدها جيداَ فالعبوا غيرها يا أهل الجزيرة.



إذا كان ذلك غير كذلك فلماذا احتضنتم هذه الصناديق التي جاءت لقتلكم معنوياَ وأدبيا بعد أن قتلوكم ماديا واقتصادياَ وفكرياً لعشرين عاما وازدادوا واحداً. وأنتم ترزحون تحت وطأة الفقر المدقع والمرض والجوع والإهمال والتنمية عمت كل أرجاء السودان عدا الجزيرة. التي كان نصيبها الدمار والخراب لأكبر مشروع مروي في العالم وتشريد أهله على بقاع المعمورة.



إنّ فضيحة بيع مشروع الجزيرة أكبر وأضخم من فضيحة وترجيت Watergate. وأنها كانت قنبلة موقوتة مربوطة بزمن محدد وساعة صفر محددة تنفجر فيه وتقضي على الأخضر واليابس وهي ساعة الانتخابات. ولكنّها لم تجد رجالاَ يدوسون على الزناد. وكانت الحكومة تعلم بذلك قبل فترة طويلة وأن الجزيرة أصبحت فوق صفيح ساخن. مما اضطر الحكومة لتغيير والي الجزيرة حينها بوزير داخليتها الزبير طه تحسباً وتحوطا أن ينفجر البركان قبل موعده. وكانت تظن بأنّ تحت القبة فقير ولكن خاب ظنها فوجدته بعير إن لم يكن في نظرها حقير. وسارت الأمور في الجزيرة كما أرادوها هم. وانتزعوا النصر من ولايات التربص كما قال ضار - ضار في إشارة واضحة لولاية الجزيرة..







خسئتم... واللعنة والعار لكل من هلل وكبر للشجرة الملعونة. ولعنة مشروع الجزيرة المغتصب تلاحقكم وتطاردكم إلى يوم تُبعثون....







/ مزارع بمشروع الجزيرة / ود النور الكواهلة/ مدني

Post: #301
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-02-2010, 04:43 PM
Parent: #300

تركيب نظام ري حديث لمشروع الجزيرة بحلول يونيو

الخرطوم :الصحافة:


أعلنت إدارة مشروع الجزيرة أن شركة من جنوب أفريقيا ستقوم بتركيب سبع محطات من جملة (42) محطة جديدة لقياس الري قبل حلول منتصف يونيو، إلى جانب تركيب نظام التحكم المركزي في كل من بركات وود مدني وسنار.
وقال مدير إدارة مشروع الجزيرة البروفسير صديق موسى للمركز السوداني للخدمات الصحافية، إن إدارة المشروع قامت بتوقيع عقد مع الشركة يحوي (12) بنداً ويهدف إلى تحديث نظام الري بالمشروع، ووصف الاتفاق بأنه خطوة جريئة في تفعيل إدارة مياه الري، مبيناً أن الشركة ستبدأ بتنفيذ الاتفاق بتركيب 7 محطات منتصف يونيو القادم فضلاً عن تركيب نظام التحكم المركزي، وقال إن بقية المحطات ستكتمل في أكتوبر المقبل .


وتوقع صديق أن تشهد نهاية 2010م إكمال تركيب نظام التحكم في القناطر الرئيسة، مؤكداً أن التركيب سيتم بواسطة خبراء أجانب وسودانيين ،ونوه إلى أن السودانيين سيتولون تركيب المنشآت وأن عملية التركيب الرئيسي ستقوم بها الشركة، وفقاً للعقد ،واعتبر الاتفاق مع الشركة نقلة نوعية لجهة تطوير وتحديث نظام الري بالمشروع وقال إن الاتفاق يلغي نظام الري التقليدي القديم الذي يعتمد على القياس بالعين والمسطرة، لافتاً إلى أن البرنامج الجديد يحتوي على 12 بنداً الأول منها يتعلق بعدد القناطر ونقاط التحكم وهي (42) نقطة تحكم رئيسية وذلك بإدخال نظام قياسي جديد عبارة عن (سنسر)، موضحاً أنه يعطي الفرق في المناسيب عن طريق إرسال أشعة موجات فوق الصوتية عبر جهاز راديو متصل أو رسالة، وأبان أن مراكز التحكم ستكون في بركات وود مدني وآخر في سنار وثالث بوزارة الري، مؤكداً أن تلك الأجهزة ستمكن إدارة المشروع والمهندس المتابع من معرفة المناسيب في النقاط الـ(42) مجتمعة فضلاً عن تجهيز التقارير خلال ساعتين فقط.

الصحافة

Post: #302
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-03-2010, 09:15 AM
Parent: #301

عبد اللطيف البونى كاتب المؤتمر الوطنى عاد اليه ضميره وتشجع هذه المرة بعد ان راى الحقيقة امامه وطالبه احد ابناء الجزيرة الميامين طالبا منه الكتابة عن اهله وموطنه ومشروعه الزراعى الذى انهار وتكاد تذروه الرياح .. فتوكل على الله واستمد شجاعته التى غابت طيلة هذه الفترة الفترة التى نقوم فيها الحملة بعد ان عزل نفسه منها و التى شارك فيها كل الكتاب الوطنيين الشجعان الذين لا يرددون ان هناك اشياء حاميانى ..
على العموم نشكره على شجاعته المتاخرة وعليه ان يكون واضحا وينتقد الذين اوصلوا حال المشروع لهذه الدرجة وان يواصل الكتابة وان ينحاز الى اهله لا الى السماسرة وجماعة ملوص والمواسير ..

اقرا مقاله
..


رصاصة رحمة في قلب الجزيرة ...

بقلم: د. عبد اللطيف البوني
الخميس, 29 أبريل 2010 09:53

بسم الله الرحمن الرحيم
حاطب ليل

اتصال هاتفي جاءني من الاخ خالد محمداحمد النتيفة مزارع بمكتب 75 رحمة قسم الماطوري بالمناقل يقول فيه سراية المكتب قد تم نهبها تماما المنازل المكاتب المخازن اسلاك الكهرباء حتى الاشجار قلعت كل هذا يتم نهارا جهارا والعربات تنقل على عينك ياتاجر اتصل خالد بالسلطات المسوله والنجدة ولكن دون راجع وعلى حسب علمه ان ذات الجماعة تحولت الان الي مكتب الرضى بقسم الجاموسي وقد تكون هناك مكاتب اخرى تم نهبها
لاحول ولاقوة الابالله (ياهو الفضل) لقد اطار خالد النوم من عيني كيف لا ؟ وكل من عاش في الجزيرة يعلم ان هذة السرايات والتي نطلق عليها كلمة مكاتب هي سكن المسولين عن الغيط وهي مكاتب الادارة التي تحفظ فيها المستندات وكل اوراق المزارع وحقوقه وقد سبق لي ان كتبت قبل عامين بصحيفة الراى العام محذرا من الفوضى التي قد تصل الي هذة المكاتب ومايتبع ذلك من اضاعة ثروات وحقوق هي من صميم حقوق المزارعين ولكن للاسف لقد كانت صيحتنا بندق في بحر
لقد سبق ان قلنا ان الفترة الانتقالية التي يعيش فيها مشروع الجزيرة قد طالت واستطالت فالا دارة القديمة قد تمت تصفيتها والادارة الانتقالية الحالية يبدو انه ليس لديها خارطة طريق لقد انبهم الطريق بهذا المشروع العجوز فاصبح عاجزا في السير في الطريق القديم بينما لما تتضح معالم الطريق الجديد كل الذي سمعنا به ان ادارة ري المشروع قد ضمت لاادارة المشروع وفصلت عن وزارة الرى ولكن ماذا عن علاقات الانتاج الجديدة ؟ ماذا سيزرع المزارعون في الموسم القادم؟ الترع لم تتم صيانتها روابط المياه عاجزة عن ادارة جدول ماء شكل الهرم الاداري في المشروع مازال مجهولا
لقد اصبح المشروع منهوب الادارة ومنهوب الارادة وهاهو النهب يطال المكاتب والسرايات وغدا سوف يتجه للكباري من هذا الذي يطلق رصاصة الرحمة على هذا المشروع ؟ اين حقوق ملاك الارض ؟ اين شهادات البحث التي وعد بها المزارعون ؟ في القسم الشمالي هذا العام قام البنك الزراعي باحضار تقاوي قمح مضروبة لم تنبت ولاسنبلة في مساحة شاسعة وخسر المزارعون دم قلبهم في التحضير وضاع عليهم الموسم ولم يتم تعويضهم حتى الان الذين زرعوا القمح اكملوا ريه بالطلمبات وكانت انتاجتيته في غاية التدني حواشتي التي كانت تنتج فوق العشرة جولات للفدان كان انتاج فدانها هذا العام اربعة جولات مع زيادة تكلفة الري بالطلمبة
الي اين يتجه هذا المشروع ؟ ومن الذي يريد ان يطلق عليه رصاصة الرحمة ؟ هل هناك قرار بتصحير منطقة الجزيرة وتحويل حصتها من المياه الي جهة اخرى ؟ من الذي نساله عن المشروع ؟ والله العظيم ماعدنا نفهم اي شي . لمن نشتكي ؟ اين مجلس ادارة مشروع الجزيرة ؟ اين ادارة مشروع الجزيرة ؟ اين اتحاد مزارعي الجزيرة ؟ اين ابناء الجزيرة ؟ اين اهل الجزيرة ؟ الي اين نتجه ؟ ليس لدينا غابات حتى ترعنا جففت . هل نذهب الي الدوحة ؟ هل من سبيل الي غرايشن ام ان غرايشن هو المتامر علينا؟

Post: #303
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-05-2010, 04:26 AM
Parent: #302

قضية أراضي ملاك الجزيرة.. جدل مستمر

الخرطوم: بابكر الحسن

اعتبرت لجنة المبادرة لملاك الأراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين الحديث عن توفيق اوضاع أراضي الملاك تعطيلاً ان لم يكن تجاوزاً للقيام بسداد مستحقات متأخرات الإيجار عن الفترة من 1968 - 2010م وأكدت اللجنة في بيان تحصلت (الرأي العام) على نسخة منه، أن كل أراضي الملك الحر داخل مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين تستحق كامل الايجارة المتفق عليها، والمضمنة في ميزانية العام 2010م، بالمبالغ المعروفة (2304) جنيهات للفدان متأخرات ايجار عن الفترة من 1968 - 2010م، وفي حالة النزع (3840) جنيهاً للفدان وفقاً لما نص عليه الدستور، وحسب توجيهات السيد رئيس الجمهورية وتقرير اللجنة العدلية، وقرار المجلس الوطني.


وذكر البيان أنه من الأجدى إصدار أمر صرف هذه الحقوق دون تأخير، وان الحديث عن توفيق أوضاع أراضي الملاك لا يهم الملاك في شيء، طالما هنالك مكاتب للتسجيلات منتشرة في كل أراضي الولاية، والتي يمكن بموجبها استخراج شهادات بحث بعد التأكد من هوية مالك الأرض، كإجراء روتيني دأبت عليه مكاتب التسجيلات للعمل به منذ انشائها، والى يومنا هذا، وأوضح البيان ان لجنة الملاك قامت بمخاطبة مسجل عام الأراضي عبر محاميها لفتح باب السجل لاستخراج شهادات البحث المؤكدة للملكية حتى يتسنى للملاك التمتع بكامل التصرف في ملكيتهم وبما يمنحه لهم الدستور، كما وان بيان إدارة مشروع الجزيرة لم يضف جديداً للموقف الحالي، وان ما جاء من تهديد في البيان بضياع حقوقهم في حالة عدم المراجعة ببركات لا علاقة له من ناحية قانونية بالتدخل في حقوقكم، إذ أن مشروع الجزيرة ليس هو الجهة ذات الصلاحية في تغيير سجل أراضي الملاك.



وأوضح أحمد النعيم حمد - رئيس لجنة الملاك أراضي مشروع الجزيرة - ان علاقة مشروع الجزيرة بالمزارعين وليست بالملاك، وقال لا نسمح لإدارة المشروع بالحديث عن أراضي الملاك، واعتبر الإعلان الصادر بتوفيق أوضاع أراضي مشروع الجزيرة تعدياً على الملكية التي تم حصرها قبل ثلاثة أعوام عبر لجنة ضمت حكومة السودان ممثلة في وزارة العدل الاتحادية والمالية الاتحادية ووزارة الزراعة على رأسها وكيل الوزارة عبد اللطيف العجيمي، وإدارة مشروع الجزيرة وإتحاد مزارعي المشروع ورئيس تسجيلات الأراضي ولجنة ملاك الاراضي، ورأس اللجنة المستشار أحمد الفكي علي البشير رئيس الدائرة القانونية بمجلس الوزراء، واضاف النعيم: وصلت اللجنة الى حلول وقيمت ايجار الفدان من العام 1968 - 2010م، بمبلغ (2304) جنيهات، و(3840) جنيهاً للفدان في حالة النزع ورفعت ذلك لوزارة المالية وأصبحت ملزمة للجميع، وأعلن النعيم عن تمسك الملاك بذلك، وقال: لن نقبل الدخول في مسألة النزع قبل الوصول إلى حل مسألة الإيجار، وأن يكون الدفع حاضراً في حالة النزع، وقال النعيم: إن إدارة المشروع لم تأت بجديد، والملاك على معرفة تامة باراضيهم، وما قامت به إدارة المشروع نعتبره رد فعل لانذارات قضائية قامت بها لجنة الملاك بعدم التصرف بأراضيهم وعدم التعاقد مع شركة السكر على أراضينا، أوضح خلالها محامي اللجنة بطلان العقد بحكم ان أصحاب الملك طرف اساسي في ذلك.


من جانبه أكد البروفيسور صديق عيسى - مدير مشروع الجزيرة - مضي إدارته في تنفيذ قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م الذي يضم توفيق أراضي المشروع، وقال عيسى لـ (الرأي العام) نحن نعمل حسب الإطار القانوني من أجل حفظ الحقوق، بأن يأخذ كل صاحب حق حقه بالعدل والقانون، وأضاف سنمضي في توفيق أوضاع أراضي مشروع الجزيرة ولا نتوقف إلاّ بقرار من إدارة المشروع أو أي جهة قانونية، وأوضح جمال محمد دفع الله - الناطق بإتحاد مزارعي الجزيرة - ان قانون العام 2005م نص في المادة (21) أن إدارة المشروع هي الجهة الوحيدة المناط بها تمليك الأراضي الملك الحر، وأضاف دفع الله، إن قانون العام 2005م يلغي ويجب كل قوانين العلاقات الانتاجية الموقع عليها منذ العام 1927م، باجازة من المجلس الوطني وتوقيع رئيس الجمهورية، وان مجلس إدارة مشروع الجزيرة وضع خطة واضحة لعملية الملاك حسب القانون، حيث التمليك الحر لاصحاب الملك الحر، و99 عاماً لاصحاب الحيازات، ويبدأ هذا البرنامج يوم الاربعاء المقبل ويستمر خمسة عشر يوماً، وذلك للتأكد من صحة المعلومات بأن يبرز كل مالك ما يثبت ملكيته من مستندات او توكيل.


الراى العام

Post: #304
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-06-2010, 04:39 AM
Parent: #303

غياب الاستعدادات للموسم الجديد بمشروع الجزيرة
توقعات بتركيب نظام التحكم فى القناطر الرئيسية

الخرطوم :محمد صديق أحمد:


أكد عدد من المزارعين بمشروع الجزيرة رفضهم التام للانضمام تحت لواء برنامج النهضة الزراعية مشيرين الى ارتفاع التكلفة التي حددتها النهضة واشار بعضهم أنهم يرون أن في دخول إدارة النهضة كممول ومشرف على العمليات الزراعية فيه خروج عن الأهداف التي من أجلها استقطع المال من خزينة الدولة فكان يفترض أن يكون برنامج النهضة راعيا ومؤسسا للبنيات التحية وليس داخلا في العملية الزراعية كممول أو مستثمر. وقال بعض من المزارعين «للصحافة «إن التحضيرات للموسم الجديد تسير ببطء بل تكاد تكون معدومة أو غير ملموسة في مناطق كثيرة وأن إدارة المشروع تشكل غيابا تاما عن ما يجري بالمشروع وأن روابط مستخدمي المياه غير مؤهلة للعب الدور المناط بها بجانب ضعف التحضيرات في مجال الري وقنواته الرئيسة والفرعية في وقت أعلنت فيه إدارة مشروع الجزيرة أن شركة من جنوب أفريقيا ستقوم بتركيب سبع محطات من جملة (42) محطة جديدة لقياس الري قبل حلول منتصف يونيو، إلى جانب تركيب نظام التحكم المركزي في كل من بركات وود مدني وسنار.



وقال مدير إدارة مشروع الجزيرة البروفسير صديق موسى في وقت سابق إن المشروع يهدف إلى تحديث نظام الري بالمشروع، ووصف الاتفاق بأنه خطوة جريئة في تفعيل إدارة مياه الري، مبيناً أن الشركة ستبدأ بتنفيذ الاتفاق بتركيب 7 محطات منتصف يونيو القادم فضلاً عن تركيب نظام التحكم المركزي، وقال إن بقية المحطات ستكتمل في أكتوبر المقبل.
وتوقع صديق أن تشهد نهاية 2010م إكمال تركيب نظام التحكم في القناطر الرئيسة،وقال إن الاتفاق يلغي نظام الري التقليدي القديم الذي يعتمد على القياس بالعين والمسطرة، وأنه يعطي الفرق في المناسيب عن طريق إرسال أشعة موجات فوق الصوتية عبر جهاز راديو متصل أو رسالة، وأبان أن مراكز التحكم ستكون في بركات وود مدني وآخر في سنار وثالث بوزارة الري.


ويقول المزارع بترعة ود آدم خضر العوض بمكتب حمد النيل التابع للقسم الاوسط إنه لا توجد اي تحضيرات بالغيط حتى أن أبوعشرينات لم يتم تجهيزها وتحضيرها لحمل المياه من القنوات الفرعية الصغرى ( الترع ) إلى داخل الحواشات بجانب أن مصارف المياه لم تراوح مكانها ولم يطرأ عليها شئ من الاهتمام علاوة على أن الكسور والمواسير بالترع لم يحدث فيها إصلاح وقال إنهم يسمعون عن استعدادات للموسم الجديد من قبل إدارة المشروع غير أنهم لم يروها على أرض الواقع وطالب بالاستعجال فيما تبقى من وقت وجيز لإجراء إصلاحات عاجلة قبل أن يداهم الخريف فتصعب المعالجة وقال نامل ألا تتكرر الأخطاء في السابق وأن يكون الموسم الجديد مختلفا عن غيره.
وفي امتداد المناقل يقول المزارع بمكتب مبروكة نور الدائم خليفة هناك بعض التحضيرات والاستعدادات المتناثرة بالمكتب التي يقوم بها المزارعون على نفقتهم الخاصة إلا أنها ما زالت في طور البدايات وقال إن الإنتاجية في الموسم السابق كانت دون الطموح ولم ترقى إلى ما يصبو إليه المزارعون من نجاح وأرجع السبب إلى ضعف مناسيب الأمطار وتأخر وصول مدخلات الإنتاج وغياب الإدارة وضعفها في متابعة ما يجري بالغيط وطالب نور الدائم بتخطي العقبات المقدور عليها التي اعترضت مسيرة الموسم السابق وحالت دون نجاحه حيث لم يتعد متوسط إنتاج الفدان من الذرة ستة الجوالات وتوقع أن تنطلق بداية الزراعة في الموسم الحالي بنهاية مايو الجاري بزراعة الفول السوداني والخضروات( الطماطم) إذا ما تم تحضير وتجهيز أبوعشرينات قبل ذلك الموعد.



أما بمكتب الكتير يقول المزارع بترعة مكوار عبد الإله عمر العبيد أنه لا توجد أي استعدادات للموسم الجديد وأن الحال الراهن بالمشروع يوحي أنه لا جديد عن ما كان عليه الحال في الموسم السابق بالرغم من التحركات التي يجريها مندوبو البرنامج التنفيذي لمشروع النهضة الزراعية لإقناع المواطنين بطرح البرنامج لتمويل ورعاية المحاصيل بالمشروع وأن يكون على المزارع الإشراف على عمليات ري المحاصيل فقط لا غير بيد ان معظم المزارعين رفضوا العرض الذي تقدمت به النهضة الزراعية جراء ارتفاع التكلفة التي حددوها لفدان الذرة بحوالي 460 جنيه ،وقال عبد الإله إن الموسم السابق فاشل بدرجة كبيرة على مستوى عروتيه الصيفية والشتوية حيث لم يتعد متوسط إنتاج الفدان في الذرة والقمح الخمسة جوالات بسبب شح المياه وانقطاعها عن المحاصيل في مراحل حرجة بجانب ضعف التحضيرات لها على مستوى البنى التحية ووصول مدخلات الإنتاج التي تأخر تسليمها للمزارعين لا سيما أن الزراعة مواقيت فأي تأخير في كل عملية يكون له مردود سالب في نسبة الإنتاج النهائية ،ويرى عبد الإله أن روابط مستخدمي المياه غير مؤهلة لأداء دورها وأنها بحاجة لمزيد من التأهيل والتدريب والتبصير بما يليها من مهام ووصف الموسم السابق بالفشل وأن سعر جوال الذرة العينة طابت وصل إلى 130 جنيه والعينة الهجين 120 جنيه وجوال القمح 81 جنيهاً وجوال الحمص (الكبكبي)255 جنيه وجوال العدس 220 جنيه وجوال الفول السوداني التقاة (35) جنيهاً والنقاوة 60 جنيه وطالب عبد الإله بتكثيف الإجراءات للحاق بالموسم الزراعي .

-------------------------------------------


بدء تعويض 1035 من «المسرحين» بمؤسسة الرهد
الخرطوم -الصحافة: بدأت بمشروع الرهد الزراعي بالفاو بولاية القضارف، تعويضات الدفعة الأولى من العاملين المسرحين في مؤسسة الرهد والبالغة نحو 12 مليون جنيه تسدد لفئتين، الأولى شملت 619 عاملاً مؤقتاً والثانية موظفين بالهيئة وعددهم 416.
وأكد رئيس الهيئة النقابية لعمال الهيئة عبد الله محمد أحمد لشبكة «الشروق» ، أن المرحلة القادمة سيتم من خلالها سداد استحقاقات العاملين المستوعبين عبر الإدارة الجديدة للمشروع مع شركة كنانة في موعد أقصاه الحادي والثلاثون من أغسطس المقبل.
وتأتي بداية عملية السداد أمس الأول تنفيذا للقرار رقم (28/2) الصادر من وزير المالية الاتحادي، بعد خصخصة المشروع لصالح شركة كنانة والاتفاق مع مشروع الرهد واتحاد مزارعي الفاو، حيث بلغت جملة تعويضات العاملين نحو 12 مليون جنيه.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن جملة الاستحقاقات المتبقية طرف المؤسسة ووزارة المالية نحو 1,5 مليون جنيه عبارة عن متأخرات العاملين للعام الماضي، وشدد على سعي النقابة الجاد لسداد كل استحقاقات العاملين بجانب الحقوق التأمينية التي ترتبط بقفل الحساب الختامي لهيئة الرهد الزراعية، مشيداً بالتعاون الكبير لوزارة المالية الاتحادية.
وطالب محمد أحمد، المالية الاتحادية بتفعيل القرارات العالقة وتطبيق قرار مجلس الوزراء رقم (48) للعام 2009م والقاضي بتمليك العاملين بالمؤسسة العربات الحكومية والمنازل أسوة بزملائهم في مشروع الجزيرة، وذلك من أجل الحفاظ على البنية التحتية من الانهيار وتجويد الأداء.
ووصف رئيس الهيئة النقابية بداية سداد استحقاقات العاملين بالبداية الجادة والقوية للاتفاقية التي أبرمت مع الجهات المعنية بالقرار، بعد الترتيبات الفنية التي تمت حول خصخصة العمالة واستيعاب عدد مقدر منهم.


الصحافة
5/5/2010

Post: #305
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-09-2010, 07:15 AM
Parent: #304

قنيف: يجب إعطاء الأولوية لمشروع الجزيرة في الاستثمار الخارجي
تهاني إدريس


أكد مستشار النهضة الزراعية البروف أحمد علي قنيف أن صندوق محاصيل الاستثمار الزراعي الذي تشارك فيه شركة بلينتون المصرية وكنانة السودانية ينفذ عملياً توجهات النهضة الزراعية؛ وهو نموذج للعمل الاستراتيجي الفاعل الذي يحشد الموارد لإنفاذ مشاريع مهمة بالبلاد. ووجّه قنيف أن تكون الأولوية في تقديم المشروعات بمشروع الجزيرة؛ وذلك لرفع كفاءة المشروع وتعظيم عوائده وذلك من خلال اجتماع النهضة الأخير. ومن جانبه قدم مدير شركة كنانة الهندسية المهندس/ ملهم محمد حسن عرضاً مفصلاً عن الصندوق الذي يبلغ رأسماله (مليار دولار). يعمل على تطوير الاستثمار (4) ملايين فدان لإنتاج (8) ملايين طن من المنتج الزراعي؛ مطالباً بتجهيز المشروعات التي يرغب القطاع الزراعي في تمويلها. الجدير بالذكر أن اجتماع أمانة النهضة الزراعية ناقش ما تم في الدورة التدريبية الذرة الأمريكي الهجين لجمهورية مصر العربية والتي شاركت فيها النهضة الزراعية وشركة ألفه وتضمنت نتائجها توفير أصناف من الذرة الهجين يبلغ إنتاجها (40) جوالاً للفدان؛ وستزرع منها (150) ألف فدان في الجزيرة والمناطق المطرية

التيار

Post: #306
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-09-2010, 11:09 AM
Parent: #305

صحراء الجزيرة ...

بقلم: عبد اللطيف البوني
الأحد, 09 مايو 2010 06:02

بسم الله الرحمن الرحيم
حاطب ليل

مايجري في مشروع الجزيرة لا(يمخول) العقل فقط بل يمكن ان (يرقد في التيجاني الماحي او طه بعشر) بالمناسبة لماذا لم تقام عيادة للامراض العصبية باسم حسبو سليمان ؟ مارايكم دام فضلكم ان ننشئها في الجزيرة فانهيار المشروع الذي يجري امام اعيننا الان سوف يجعل المترددين على هذة العيادة يفوق حد الوصف طبعا هذا بعد ان تمتلي الشكينيبة وطيبة وابوحراز والنخيرة وتصدير البعض لام ضوا بان
العبد لله شخصيا ليس من انصار نظرية المؤامرة فالبعض يقول ان ما يجري الان ماهو الامؤامرة الهدف منها تحطيم الملكيات الصغيرة وبالتالي دخول رساميل كبيرة من شركات ورجال اعمال وهلم جر بينما كنت ارى ان القضية هي اهمال وتسيب اداري وتنازع جماعات مصالح فالان تتنازع في جثة الجزيرة عدة جهات منها الادارة واتحاد المزارعين وشركة الاقطان ووزارة الزراعة ووزارة المالية وهناك لاعب جديد وهو النهضة الزراعية فهذة الجهات عوضا عن ان تكون متكاملة تعمل في تناغم نجدها متنافرة لان المصالح الشخصية الضيقة دخلت في اللعبة بالطبع هناك اناس مخلصين في هذة المؤسسات ولكن يبدو ان جماعة المصلحة هم الازكى والاكثر فاعلية
للاسف الشديد العبد لله اخذ يميل الي نظرية المؤامرة ولكن ليست الموامرة التي ذهب اليها الذين يقولون ان الهدف النهائي من هذة اللعبة هي انهاء الملكيات الصغيرة ودخول الراسمالية كمالكة للمشروع انما المؤامرة على مياه الجزيرة بعبارة اخرى الموامرة ليست على ارض الجزيرة التي سوف تصبح بورا بلقعا اذا سحبنا عنها المياه انما على المياه (ذات نفسيها) وبالطبع هذة لو صحت ستكون انكى ليس على اهل الجزيرة بل على السودان كله
المعروف ان الجزيرة هي المستهلك الاكبر لحصة السودان من مياه النيل والسودان وقبله مصر مقدمين على حرب مياه شرسة مع دول المنبع لابل سيكون هناك تنازع بين مصر والسودان على ماستجود به دول المنبع لهما وهنا سوف يصوب البعض انظارهم لحصة الجزيرة ان لم يكن قد صوبها وانتهى وسوف يظهر الكلام عن تخفيض حصة مياة الجزيرة الامر الذي يعني الحكم على اهل الجزيرة بالموت فبالتالي يكون من الاوفق ان تموت الجزيرة موتا بطئيا فقبل ايام قلنا ان مكاتب وسرايات الجزيرة قد بدا النهب فيها وبعدها سوف يتجه الامر الي الكبارى وبالتالي سوف تنحسر المياة عن القنوات وهنا (تعجبك السفاية) التي سوف تكمل الباقي وتدفن القنوات كما حدث الان في منطقة ابوقوتة بالتالي لن يكون هناك داع لابل لن يكون
هناك سبيل لتمرير مياة من الخزان للقنوات التي اختفت من الوجود وبالتالي يجب ان تواصل المياة التي تمر بالخزان سيرها الي الشمال وبدلا من مشروع الجزيرة نقول صحراء الجزيرة مثلما نقول صحراء بيوضة وغيرها من صحاري السودان
هناك شواهد كثيرة يمكن ان نذكرها لتعضيد فكرة ان مياه الجزيرة مستهدفة لكننا مازلنا نغالط انفسنا بان هذا محض خيال او على اسوا الفروض امنية للبعض ولكننا في النهاية نراهن على وعي اهل الجزيرة وقدرتهم على الدفاع عن مصالحهم ولن يسمحوا لاي جهة كانت ان تقوم بتصحير ارضهم وهم يتفرجون مثل ديوك المسلمية (يعوعي وبصلته يحمرو فيها) فالمطلوب الان اكرر الان توقف جماعات المصلحة العبث التي تقوم به وتنظر الي ابعد من ارنبة انفها فالمصير الذي ينتظر الجميع مظلم مظلم فلابد من سياسات عملية اصلاحية سريعة جدا عظم المشروع حتى الان بخير(اكان سلم العضم اللحم بلم)


Post: #307
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-10-2010, 09:59 AM
Parent: #306

مشروع الجزيرة .. تعهدات بالزراعة فى المواقيت

الخرطوم: عبدالرؤوف عوض

اكد عدد من مزارعي مشروع الجزيرة حرصهم على انجاح الموسم الصيفي بعد ان حددت ادارة مشروع الجزيرة مساحة (1.1) مليون فدان لزراعتها فى هذا الموسم بالتركيز على زراعة (539) الف فدان ذرة و(222) الف فدان قطن اضافة الى (306) آلاف فدان فول بجانب زراعة (41) ألف فدان بالمحاصيل الأخرى.
وشدد اجتماع موسع ضم وزراء المالية والري والزراعة وادارة مشروع الجزيرة واتحاد المزراعين امس الاول على ضرورة توفيركافة مدخلات ومعينات العمل الزراعي.


وتعهد اتحاد المزارعين بمشروع الجزيرة بالزراعة فى مواقيتها عبر البدء مبكرا في الاستعداد للموسم الصيفي، وقال عباس الترابي رئيس اتحاد مزراعي الجزيرة لـ(الرأي العام) إن كافة معينات العمل وانجاح الموسم الصيفي قد توافرت من مدخلات الزراعة وتكوين فرق للمتابعة وترحيل المدخلات الى المخازن القريبة من الحقول للاستفادة منها دون تأخير زمن الزراعة وقال إنهم يعملون على تطبيق برنامج الزراعة مواقيت اعتباراً من هذا الصيف مشيراً الى جاهزية كافة الجهات ذات الصلة.
وفي السياق أوضح رئيس مجلس إدارة المشروع الشريف بدرعلى ان العروة الصيفية أول تطبيق عملي لقانون المشروع للعام 2005 بعد اكتمال توفيق الاوضاع مؤكدا على تطبيق الرؤية العملية عبر خطوات عملية تستهدف الارتقاء بالمشروع ورفع الانتاجية على اسس علمية.


من جانبها أعلنت إدارة مشروع الجزيرة عن تكوين فرق مهنية للمتابعة في الحقول بجانب توفير كافة مدخلات الانتاج والعمل على تطبيق الحزم التقنية واعتبر البروفيسور صديق عيسى مدير المشروع تكوين فرق مهنية للمتابعة في الحقول وتوفيرمدخلات الانتاج والعمل على تطبيق الحزم التقنية من اهم عوامل انجاح الموسم.
وتوقع ان يحقق المشروع طفرة في الانتاج مع تقليل التكاليف اضافة الى وجود وحدات اشرافية لمتابعة العمليات الزراعية بحسب المواقيت وذلك لمتابعة نجاح العمليات الزراعية.
وكان د. عوض الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطني قد ذكر في الاجتماع الموسع أن إنجاح الموسم الزراعي الحالي يعتبر رداً عملياً على المراهنين على إنهيار المشروع داعياً الى ضرورة إعمال مبدأ المحاسبة والتحفيز لخلق تنافس إيجابي لنهضة المشروع وتعهد بالمتابعة الميدانية فى المزارع والزراعة فى مواقيتها.


من جانبه أكد وزير الري كمال على محمد على ضرورة التنسيق بين وزارته وإدارة مشروع الجزيرة لتوفير المياه بحسب الاصلاحات التى تمت وانتداب مهندسين من وزارته للعمل بالمشروع.
واستعرض وزير الزراعة والغابات د. عبدالحليم اسماعيل المتعافي التحضيرات التي تمت للموسم الصيفي واعتبرها نقلة نوعية في تاريخ المشروع وتوقع ارتفاعاً في الانتاجية نتيجة للاستعداد المبكر وتوفير كافة المدخلات الانتاج مشيداً بوزارة المالية في توفير مرتبات المشروع ودفع استحقاقات العمال وتكاليف الصيانة مما أدى الى تفرغ المشروع للإستعداد المبكر وقال إن انتاج القطن سينعكس على توفير الحبوب الزيتية مما ينعش صناعة الزيوت ويوفرمدخلات انتاجها واوضح المتعافي جهود وزارته في خفض تكاليف الانتاج بما يحقق العائد المجزي للمزارع.

الراى العام 10/5/2010

Post: #308
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-15-2010, 06:53 PM
Parent: #307



مزارعو الجزيرة: دخول النهضة ممولاً ومشرفاً خروج عن الأهداف المعلنة

الخرطوم: محمد صديق أحمد:

ارتفعت شكاوى مزارعي مشروع الجزيرة من ضعف الإدارة والمتابعة من قبل إدارة الغيط في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد إجازة قانون المشروع لسنة 2005م الذي كفل للمزارعين حرية زراعة ما يرونه مناسبا من تركيبة محصولية دون أية قيود، فعمت الفوضى أرجاء المشروع، وغابت ملامح التنظيم والترتيب الزراعي والإداري الذي كان من أبرز سماته ومميزاته. وتوقع المزارعون أن يكون الحال مختلفا في الموسم الجديد بناءً على النداءات والشعارات والبرامج التي رفعتها الإدارة التنفيذية لمشروع النهضة الزراعية لتأهيل مشروع الجزيرة.


غير أن معظم المزارعين ومن واقع الحملة التعريفية ببرامج النهضة الزراعية، أكدوا رفضهم التام لبرامج النهضة الزراعية بسبب ارتفاع تكلفة التمويل التي حددتها النهضة. ووصف رئيس رابطة مستخدمي المياه بترعة الحصاحيصا بحري التابعة لقسم ود حبوبة الزين بخيت، دخول إدارة النهضة ممولاً ومشرفاً على العمليات الزراعية بالخروج عن الأهداف التي من أجلها استقطع مال النهضة الزراعية من خزينة الدولة، فكان يفترض أن يكون برنامج النهضة راعيا ومؤسسا للبنيات التحتية، وليس داخلا في العملية الزراعية ممولاً أو مستثمراً يرجو الربح في نهاية المطاف.


وأبان المزارع بمكتب الكتير معاذ يوسف أن التحضيرات للموسم الجديد تسير ببطء، بل تكاد تكون معدومة أو غير ملموسة في مناطق كثيرة، وأن إدارة المشروع تشكل غيابا تاما عما يجري بالمشروع، وأن روابط مستخدمي المياه غير مؤهلة للعب الدور المناط بها، بجانب ضعف التحضيرات في مجال الري وقنواته الرئيسية والفرعية.


ويقول المزارع بترعة ود آدم بمكتب حمد النيل التابع للقسم الأوسط الطيب العوض، إنه لا يتوجد أية تحضيرات بالغيط على مستوى قنوات الري «الترع وأبو عشرينات والمصارف»، علاوة على أن الكسور والمواسير بالترع لم يحدث فيها إصلاح، وقال إنهم يسمعون عن استعدادات للموسم الجديد من قبل إدارة المشروع، غير أنهم لم يروها على أرض الواقع. وطالب بإجراء إصلاحات عاجلة قبل بداية الموسم التي أزفت.


وفي مكتب الأمير ود البصير التابع لقسم وادي شعير يقول طلحة ابراهيم إن هناك بعض التحضيرات والاستعدادات المتناثرة بالمكتب التي يقوم بها المزارعون على نفقتهم الخاصة، إلا أنها مازالت في طور البدايات. وقال إن الإنتاجية في الموسم السابق كانت دون الطموح ولم ترتق إلى ما يصبو إليه المزارعون من نجاح وإنتاجية عالية، وأرجع السبب إلى ضعف مناسيب الأمطار، علاوة على تأخر وصول مدخلات الإنتاج، بجانب غياب الإدارة وضعفها في متابعة ما يجري بالغيط. وتوقع طلحة انطلاق الزراعة في الموسم الحالي بنهاية مايو الجاري بزراعة الفول السوداني والخضروات «الطماطم» إذا ما تم تحضير وتجهيز أبو عشرينات قبل ذلك الموعد.


وفي مكتب الكتير يقول المزارع بترعة مكوار عبد الإله عمر العبيد، إنه لا توجد أية استعدادات للموسم الجديد، وإن الحال الراهن بالمشروع يوحي بأنه لا جديد عما كان عليه الحال في الموسم السابق، بالرغم من التحركات التي يجريها مندوبو البرنامج التنفيذي لمشروع النهضة الزراعية لإقناع المواطنين بطرح البرنامج لتمويل ورعاية المحاصيل بالمشروع، وأن يكون على المزارع الإشراف على عمليات ري المحاصيل فقط لا غير، بيد أن معظم المزارعين رفضوا العرض الذي تقدمت به النهضة الزراعية جراء ارتفاع التكلفة التي حددوها لفدان الذرة بحوالي «460» جنيهاً. وطالب عبد الإله بالزراعة في مواعيدها نسبة لأنها مرتبطة بالمواقيت، فأي تأخير في كل عملية يكون له مردود سالب في نسبة الإنتاج النهائية. ودعا إدارة المشروع التي ظلت تشكل غيابا واضحا عما يجري، إلى سد الفراغ الإداري الكبير الذي أصبح سمة واضحة في المشروع. وعن روابط مستخدمي المياه يقول عبد الإله إنها غير مؤهلة لأداء دورها، وأنها بحاجة لمزيد من التأهيل والتدريب والخبرة، حتى تتمكن من القيام بما يليها من مهام.


وفي دوائر المختصين يقول أحد المسؤولين بالغيط سابقا، فضل حجب اسمه، إن ما يجري بالمشروع الآن لا يشي بتحسن في الأحوال، وإنه ما لم تتم إعادة نظر عاجلة لقانون المشروع لسنة 2005م لن يستعيد المشروع مجده المسلوب، وقال لا بد من توفر إرادة سياسية قوية لها القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة ومفصلية. وأضاف قائلاً إن المشروع لا يحتاج إلى بنى تحتية جديدة، بل يحتاج إلى إدارة قوية يكون بمقدورها الوقوف بقوة في وجه التدهور بالمشروع.

الصحافة

15/5/2010

Post: #309
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-16-2010, 10:07 AM
Parent: #308

بقلم : د. مهندس: صلاح عبدالله أحمد
تحديث مقاسات القناطر الرئيسية بمشروع الجزيرة


بشرنا في الايام الماضية السيد مدير مشروع الجزيرة البروفيسور صديق عيسى أحمد بحل مشكلة اختناقات الري نهائياً وتحديث شبكة الري بالمشروع باستجلاب أجهزة قياس لرصد المناسيب بالقناطر الرئيسية بدءاً من خزان سنار إذ تم الاتفاق مع شركة بجنوب افريقيا وبتكلفة مالية مقدارها مليون دولار لتركيب هذه الاجهزة بواسطة خبراء من جنوب افريقيا.
كمهندس بوزارة الري واحد العاملين بمشروع الجزيرة منذ اعوام رأيت ان ادلو بدلوي في هذا الموضوع الحيوي عن اجهزة القياس المذكورة خاصة ان لوزارة الري تجربة ثرة في التعامل مع اجهزة الرصد والقياسات.
كلنا يعلم أن أجهزة الرصد الحديثة تعمل اتوماتيكياً بقراءة مناسيب المياه وتخزينها أو ارسالها مباشرة الى غرفة التحكم، عالمياً تم استخدامها في بعض مشاريع الري الحديثة باوروبا ويتم استخدامها في الانهار والمناطق التي يصعب الوصول اليها بصورة عادية.
فيما يلي أورد ملاحظاتي عن استخدام هذه الاجهزة بالسودان:
أولاً: عقب فيضان 1988م تم تكوين لجنة فنية من مهندسي وزارة الري لاعداد دراسة لتأهيل شبكة الرصد والمحطات على مجرى (النيل الازرق، الابيض، الرئيسي) وكانت توصية اللجنة الفنية بعدم كفاءة هذه الاجهزة الـ (Sensor) للعمل في ظروف السودان الطبيعية.
ثانياً: في العام 2007م ضمن برنامج تأهيل الخزانات تم استجلاب اجهزة رصد حديثة لقياس المناسيب، وحساب كمية التصرفات المائية المارة، بتصنيع وخبرات ايطالية بتكلفة بلغت خمسمائة الف دولار لم يكتمل عام من بدء التشغيل اذ توقفت عن العمل كلية رغم توافر بيئة عمل أفضل بالخزانات (غرف مكيفة ، كادر فني مدرب، استقرار الامداد الكهربائي) تم حصر اسباب التوقف وكثرة الاعطال في الآتي:
1/ تأثر قراءة الجهاز بحركة الاجسام الطاقية بالمياه.
2/ تأثر الجهاز بارتفاع درجة الحرارة وسرعة الرياح.
3/ الاجهزة لا تعمل كلية أثناء جريان الاطماء العادي (4-5 جم / لتر).
4/ التكلفة العالية للصيانة وتشغيل الاجزاء الالكترونية.
5/ الفرق الواضح في القراءات بين الرصد اليدوي ورصد الاجهزة اذ أن الخطأ بقراءة الاجهزة يتراوح بين 3-5 سم.
تجربة المهندسين والفنيين ومراقبي المياه الثرة في ادارة وتشغيل شبكة الري اوضحت ان الطريقة المثلى لقراءة المناسيب هي المتبعة حالياً ولسهولة الاتصالات الآن اصبح من الممكن الحصول على القراءات من القناطر الرئيسية على مدار الساعة.
التحديث: يعني تطوير الاداء ورفع الكفاءة التشغيلية للمنشآة المائية في حالة الشبكة العليا «القنوات الرئيسية، الافرع ، المواجر» كل التقارير والدراسات الخاصة بكفاءة الشبكة اكدت ان كفاءة الشبكة العليا تتراوح بين (85- 90% ) بالرغم من ان الشبكة العليا عملت قرناً من الزمان.
حساب الجدوى الاقتصادية لرصد المناسيب بقناطر المشروع لا يبرر استخدام هذه الاجهزة المتطورة والمعقدة فنياً والمكيفة بقياس المناسيب فقط. حيث أن قراءة المناسيب يدوياً كمامعمول به حالياً لا يقدح في طريقة التشغيل بتاتاً..
أما كفاءة الشبكة الصغرى هي تشمل (القنوات الفرعية، دبلات أبو عشرين، قنوات الحقل) نتج لعدة اسباب منها:
1/ تدهور اداء المنشآت الهايدروليكية وتراكم الاطماء.
2/ تدني مستوى ادارة الشبكة الصغرى من جانب الادارة الزراعية والمزارعين المسئولين مباشرة عن تشغيل الشبكة.
3/ عدم الالتزام بالدورة الزراعية نتجت عنه زيادة المزروعات بالقناة مما أدى لاختناقات الري وعدم توافر الزمن لصيانة قنوات الحقل (ابو عشرينات).
4/ عدم الالتزام بمواقيت الزراعة نتج عن تداخل ري المحاصيل من (فول ، ذرة ،قطن).
كل الدراسات الفنية التي اجريت بالشبكة الصغرى «تقع ادارتها تحت مسئولية الروابط والادارة الزراعية بالمشروع» اوضحت ان كفاءة تشغيلها يتراوح بين( 30 -40%) وهذه نسبة كفاءة متدنية مقارنة بالمشاريع العالمية.
في اعتقادي الفني ان التحدي في تشغيل وادارة المياه بمشروع الجزيرة الامثل ليس في قراءة المناسيب يدوياً او اتوماتيكياً انما في الادارة المتكاملة للشبكة وتحديث المنشآت الهايدروليكية ومعايرتها لمعرفة التصرفات وليس المناسيب.
استجلاب خبراء من جنوب افريقيا للعمل في تركيب وتشغيل الشبكة العليا بالمشروع يقدح في خبرة مهندسي الري السوداني المشهود لهم بالكفاءة على نطاق العالم وخير شاهد على ذلك انتداب الكفاءات السودانية للعمل في تطوير وتصميم وادارة مشاريع الري في كل دول العالم.
والله ولي التوفيق
مهندس ري

الراى العام

Post: #310
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-17-2010, 11:10 AM
Parent: #309

تفريغ موظفين لتعويض الملاك بمشروع الجزيرة



الخرطوم -الصحافة:


17/5/2010+


اتفق مجلس إدارة مشروع الجزيرة امس الأحد مع مسجل عام الأراضي على تفريغ عاملين بتسجيلات الأراضي ودمدني، لإكمال العمل في توفيق أوضاع الملاك بالمشروع ومعالجة إشكالات الإدارة، فيما يتعلق بحصر وتحديد أسماء الملاك وإصدار إقراراتهم بالملكية.
وقال مدير عام مشروع الجزيرة صديق عيسى أحمد في تصريحات لشبكة «الشروق»، إن الإشكالات تمثلت في فقدان الأوراق الثبوتية لبعض الملاك وتطابق أسماء بعضهم في الكشوفات المنشورة.
وأضاف عيسى أنه تم الاتفاق بمباني إدارة مشروع الجزيرة في بركات مع سجلات أراضي ودمدني بحضور المسجل العام للأراضي عبدالرحمن علي، على معالجة الإشكالات كافة والفراغ من تسليم الإقرارات في الوقت المحدد، وهو الحادي عشر من يونيو القادم.
من جهته، قال رئيس فريق التخطيط والتنسيق بمشروع الجزيرة أبوبكر التقي محجوب، إن العمل كان قد بدأ في الثالث من مايو الجاري لتوفيق أوضاع ملاك الأراضي بالمشروع بمنطقة الحاج عبدالله.
وأضاف أن 86 ألف فدان تمت مراجعتها حتى الآن وحوالى سبعة آلاف مالك تم تسليمهم الإقرارات بعد استيفائهم الشروط المطلوبة،موضحا أن برنامج إدخال البيانات يقوم على أنظمة تحدد أراضي الملك الحر وهو حوالى 843 ألف فدان تم إنزال البيانات المتعلقة بها كافة وبقية المساحة البالغة 1200 فدان هي ملك لحكومة السودان. وذكر التقي أن فائض التعويض وتحديد الأسعار للأراضي هي المرحلة الأخيرة التي سترفع نتائجها لمجلس إدارة المشروع ليتم التعويض بناءً عليها.

Post: #311
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-17-2010, 11:10 AM
Parent: #309

تفريغ موظفين لتعويض الملاك بمشروع الجزيرة



الخرطوم -الصحافة:


17/5/2010+


اتفق مجلس إدارة مشروع الجزيرة امس الأحد مع مسجل عام الأراضي على تفريغ عاملين بتسجيلات الأراضي ودمدني، لإكمال العمل في توفيق أوضاع الملاك بالمشروع ومعالجة إشكالات الإدارة، فيما يتعلق بحصر وتحديد أسماء الملاك وإصدار إقراراتهم بالملكية.
وقال مدير عام مشروع الجزيرة صديق عيسى أحمد في تصريحات لشبكة «الشروق»، إن الإشكالات تمثلت في فقدان الأوراق الثبوتية لبعض الملاك وتطابق أسماء بعضهم في الكشوفات المنشورة.
وأضاف عيسى أنه تم الاتفاق بمباني إدارة مشروع الجزيرة في بركات مع سجلات أراضي ودمدني بحضور المسجل العام للأراضي عبدالرحمن علي، على معالجة الإشكالات كافة والفراغ من تسليم الإقرارات في الوقت المحدد، وهو الحادي عشر من يونيو القادم.
من جهته، قال رئيس فريق التخطيط والتنسيق بمشروع الجزيرة أبوبكر التقي محجوب، إن العمل كان قد بدأ في الثالث من مايو الجاري لتوفيق أوضاع ملاك الأراضي بالمشروع بمنطقة الحاج عبدالله.
وأضاف أن 86 ألف فدان تمت مراجعتها حتى الآن وحوالى سبعة آلاف مالك تم تسليمهم الإقرارات بعد استيفائهم الشروط المطلوبة،موضحا أن برنامج إدخال البيانات يقوم على أنظمة تحدد أراضي الملك الحر وهو حوالى 843 ألف فدان تم إنزال البيانات المتعلقة بها كافة وبقية المساحة البالغة 1200 فدان هي ملك لحكومة السودان. وذكر التقي أن فائض التعويض وتحديد الأسعار للأراضي هي المرحلة الأخيرة التي سترفع نتائجها لمجلس إدارة المشروع ليتم التعويض بناءً عليها.

Post: #312
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Nazik Eltayeb
Date: 05-17-2010, 06:48 PM
Parent: #311

واصل اخي الكيك
لقد اسمعت اذ ناديت حيا
سيبقى هذا البوست ملفا هاما لوقت الحساب

Post: #313
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-18-2010, 03:55 AM
Parent: #312

شكرا
نازك
لقد بدا الجميع ينفى حكاية البيع وان كان الامر لم يتوقف والاشخاص هم الاشخاص المتعافى وودبدر الذى يتلهف لتدمير المشروع بسياساته كما دمر سودانير ولم تقم لها قائمة حتى الان ..

اشكرك مرة اخرى وخليك معانا الى تتضح امور مشروع الجزيرة التى تجرى فى الخفاء وبتكتم شديد ..

سوف يظل هذا البوست هاديا وكاشفا لكل نلك الاساليب الخفية ..

اشكرك

Post: #314
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-18-2010, 09:52 PM
Parent: #313

الصراعات داخل التخطيط العمراني بالجزيرة تهدد أداءها العام
تاج السر ود الخير


أكدت مصادر (التيّار) وجود صراعات عنيفة بوزارة التخطيط العمراني انعكست سلباً على الأداء العام للوزارة، وشكي البعض من خلق العديد من الوظائف بالوزارة وإداراتها لتنفيذ أجندة خاصة في عهد وزيرها السابق الذي انتدب فريقاً كاملاً لمكتبه من خارج الولاية تحت مسمى المكتب التنفيذي الموحد والذي طالته أقاويل عن صرف حوافز ضخمه أدت إلى تكوين لجنه من جهات عليا للتحقيق في التجاوزات مما ترتب عليه إنهاء انتداب الفريق من قبل والي الولاية البروفيسورالزبير بشير طه.

من ناحية فوجئ العاملون بالوزارة بانتداب أحد مهندسي مشروع الجزيرة الذي أُلغيت وظيفته بعد توقف المشروع ليتبوأ منصب رئيس المكتب التنفيذي الموحد بعد تعيينه بالدرجة الثانية العليا في هيئة مياه ولاية الجزيرة متجاوزاً بذلك كل الخبرات التي تعمل بالهيئة مما أثار تذمراً وإحباطاً عاماً وسط العاملين الذين حرموا من حقهم الطبيعي في التنافس على الوظائف العليا.جدير بالذكر أن التعيين في الوظائف القيادية والدرجات العليا حق يملكه والي الولاية المنتخب البروفيسورالزبير بشير طه.


وتشير (التيّار) إلى أن التعيين في المرافق الولائية والوزارات والمؤسسات لايخضع لمعايير واضحة وقد أدى التعيين من خارج الخدمة المدنية إلى ضغوط كثيفة على بنود الميزانية الأخرى. من جهه أخرى تشهد الولاية تكدساً في الوظائف بالخدمة المدنية بسبب التعيين عن طريق العقودات والانتداب كما وأن البعض يمارسون صلاحيات واسعه دون وجود أي صفة رسمية. في الأيام المقبلة تنفرد (التيّار) بتسجيل نادر لمدير عام أسبق لإحدى الوزارات يحلل فيه طبيعة الصراع والتغول الذي يحدث بين الوزارة وإحدى مؤسساتها.

التيار
18/5/2010

Post: #315
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 05-19-2010, 07:36 AM
Parent: #314

الأخ الكيك
تحياتي وتقديري
قمت بزيارة بركات في 5/5/ 2010 م ... فكانت المفاجأة هي
قطع الماء من كافة المكاتب
قطع التيار الكهربائي من بعض المكاتب
قفل جميع المكاتب فوق تحت باقفال متشابهة وكانها تمت توريدها بواسطة مقاول كوز
أجابتني بائعة الشاي .. إنت من وين ؟ وبحسرة واصلت أنه لا موظف ولا عامل ولا مدير موجود بالمكتب ... وهي وأخريات يبعن الشاي لأصحاب التعويضات اللذين تعج بهم خيمة عملاقة نصبت لتصفية وحصر حقوق الملاك .. ودخلت الخيمة فوجدتها تحت إدارة منسوبي شركة الهدف ... يوزعون كروتا ويأمرون الملاك بالتوجه للكمبيوتر لإكمال إجراءات الحصر ؟
الشغلانة دخلت في اللحم الحي ... إتحاد المزارعين في نفس اليوم يحتفل بالتأمين الصحي على شريحة المزارعين ؟؟؟ لا أدري من أين يستمد شرعية بقاؤه ووجوده بعد أن تحول المزارعين إلي عاطلين سنين عددا وبعضهم في انتظار صرف ما تجود به الحكومة من قيمة أراضيهم التي تم بيعها كما يقال للفدان 30 ألف جديد للمستثمر الوافد ... وولاة أمرهم اشتروا منهم الفدان ب 6 ألف بالجديد ؟؟؟ المشروع الآن خالي من أي مسئول إلا المدعو النقر ... وهو صاحب الصوت الأعلى والشهرة الأكثر على الإطلاق وكل لسان يردد اسمه ... قدس الله سره ... وله من المزارعين والعمال الغلابة صالح وعاجل الدعوات ...
ياللحسرة يالكيك ... انتهى الأمر ..
الشفيع

Post: #316
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-20-2010, 10:12 AM
Parent: #315

الاخ
الشفيع
ابناء السودان وبالاخص اهل الجزيرة امامهم مشوار طويل لايقاف هذا العبث والفساد المنظم ..
لن يستطيع احد قهر ارادة الشعوب ان شمرت على ساعدها ووقفت بقوة امام الظلم ..
ليل الظالم ساعة ونور الحق يستطيع فى اقل من ثانية لازالة كافة عهود الظلام ..


اشكرك على اهتمامك ووطنيتك ..

Post: #317
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-21-2010, 09:57 AM
Parent: #316


وأوضح أحمد النعيم حمد - رئيس لجنة الملاك أراضي مشروع الجزيرة -

ان علاقة مشروع الجزيرة بالمزارعين وليست بالملاك، وقال لا نسمح لإدارة المشروع بالحديث عن أراضي الملاك، واعتبر الإعلان الصادر بتوفيق أوضاع أراضي مشروع الجزيرة تعدياً على الملكية التي تم حصرها قبل ثلاثة أعوام عبر لجنة ضمت حكومة السودان ممثلة في وزارة العدل الاتحادية والمالية الاتحادية ووزارة الزراعة على رأسها وكيل الوزارة عبد اللطيف العجيمي، وإدارة مشروع الجزيرة وإتحاد مزارعي المشروع ورئيس تسجيلات الأراضي ولجنة ملاك الاراضي، ورأس اللجنة المستشار أحمد الفكي علي البشير رئيس الدائرة القانونية بمجلس الوزراء،

واضاف النعيم: وصلت اللجنة الى حلول وقيمت ايجار الفدان من العام 1968 - 2010م، بمبلغ (2304) جنيهات، و(3840) جنيهاً للفدان في حالة النزع ورفعت ذلك لوزارة المالية وأصبحت ملزمة للجميع، وأعلن النعيم عن تمسك الملاك بذلك، وقال: لن نقبل الدخول في مسألة النزع قبل الوصول إلى حل مسألة الإيجار، وأن يكون الدفع حاضراً في حالة النزع، وقال النعيم: إن إدارة المشروع لم تأت بجديد، والملاك على معرفة تامة باراضيهم، وما قامت به إدارة المشروع نعتبره رد فعل لانذارات قضائية قامت بها لجنة الملاك بعدم التصرف بأراضيهم وعدم التعاقد مع شركة السكر على أراضينا، أوضح خلالها محامي اللجنة بطلان العقد بحكم ان أصحاب الملك طرف اساسي في ذلك.

Post: #318
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-22-2010, 08:52 AM
Parent: #317

وفي مكتب الكتير يقول المزارع بترعة مكوار عبد الإله عمر العبيد، إنه لا توجد أية استعدادات للموسم الجديد، وإن الحال الراهن بالمشروع يوحي بأنه لا جديد عما كان عليه الحال في الموسم السابق، بالرغم من التحركات التي يجريها مندوبو البرنامج التنفيذي لمشروع النهضة الزراعية لإقناع المواطنين بطرح البرنامج لتمويل ورعاية المحاصيل بالمشروع، وأن يكون على المزارع الإشراف على عمليات ري المحاصيل فقط لا غير، بيد أن معظم المزارعين رفضوا العرض الذي تقدمت به النهضة الزراعية جراء ارتفاع التكلفة التي حددوها لفدان الذرة بحوالي «460» جنيهاً. وطالب عبد الإله بالزراعة في مواعيدها نسبة لأنها مرتبطة بالمواقيت، فأي تأخير في كل عملية يكون له مردود سالب في نسبة الإنتاج النهائية. ودعا إدارة المشروع التي ظلت تشكل غيابا واضحا عما يجري، إلى سد الفراغ الإداري الكبير الذي أصبح سمة واضحة في المشروع. وعن روابط مستخدمي المياه يقول عبد الإله إنها غير مؤهلة لأداء دورها، وأنها بحاجة لمزيد من التأهيل والتدريب والخبرة، حتى تتمكن من القيام بما يليها من مهام.

وفي دوائر المختصين يقول أحد المسؤولين بالغيط سابقا، فضل حجب اسمه، إن ما يجري بالمشروع الآن لا يشي بتحسن في الأحوال، وإنه ما لم تتم إعادة نظر عاجلة لقانون المشروع لسنة 2005م لن يستعيد المشروع مجده المسلوب، وقال لا بد من توفر إرادة سياسية قوية لها القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة ومفصلية. وأضاف قائلاً إن المشروع لا يحتاج إلى بنى تحتية جديدة، بل يحتاج إلى إدارة قوية يكون بمقدورها الوقوف بقوة في وجه التدهور بالمشروع.

Post: #319
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-23-2010, 06:49 AM
Parent: #318

صرخة من أعماق الجزيرة.. !!؟


تمرُّد مهندسي الري وتوقعات بفشل العروة الصيفية

2010/05/22 - 11:14
عزمي عبد الرازق


كل شيء هنالك يدعو للحسرة، وما لا تستطيع أن تدركه في محصلة الجدل الدائر بخصوص مشروع الجزيرة؛ تستطيع أن تشعر به وتراه وأنت تتجول في أقسام المشروع وأطلاله المتمثلة في البنى التحتية المتهالكة، تستطيع أن تتعرف على الفلاحين من وجوههم الكادحة والمهمومة وأسمالهم البالية وتفاصيل الأسف المختزن في عيونهم، وبالرغم من ذلك؛ فلا مفر سوى أن تقف وسط الدارة (وتقول للدنيا كل الدنيا ديل أهلي)، وإن كان ثمة مشروع ضخم هنا شيده الاستعمار الإنجليزي في ثلاثينيات القرن العشرين؛ فهو اليوم لم يعد موجوداً، أو ذا أثر كبير في الاقتصاد القومي، والقطن بعد أن خرج من المنافسة العالمية؛ لم يعد هو الذهب الأبيض لليوم الأسود كما يقول المزارعون أنفسهم، الذين حاولنا خلال هذه الجولة أن نتفقدهم ونسمع حكاياتهم ونقف على التحضيرات كافة لزراعة العروة الصيفية من فول وقطن وذرة وبقية محاصيل، وإن كانت الصورة لا تكذب ولا تتجمل فإن الواقع الذي رأيناه هو تأكيد لذاك المداد المسكوب، فكيف يشرب هؤلاء (الترابلة) من مياه (الترع) وتشرب منها حيواناتهم وتسقى منها أيضاً مزارعهم! كيف هى آثار تنفيذ قانون (2005)، ولماذا تمرد مهندسو الري بعد أن أصبحوا يتبعون مباشرة لإدارة المشروع بدلاً عن وزارة الري المعنية بمشاكل المياه داخل المشاريع الزراعية؟ وهل سينجح هذا الموسم أم سيلحق بالموسم السابق الذي تسبب العطش في إتلاف المحاصيل وفشل الموسم بشهادة إدارة المشروع نفسها؟ كلها أسئلة ظللنا ليومين نبحث لها عن إجابات وافية خلال هذه الجولة الميدانية التي قامت بها «الأهرام اليوم» بعد أن تم التحضير لزراعة مليون فدان خلال العروة الصيفية.


العطش أزمة تطل من جديد!!


تفاصيل الأزمة تعود من البداية لعدم التحضير الكافي وتوفير مدخلات الري والتقاوى المحسنة والمدخلات الأساسية، بحسب المزارع عجيب سليمان عمر من القسم الأوسط، الذي تحدث بحسرة عن تأخر الموسم الزراعي، حيث كان المزارعون في مثل هذه الأيام مستعدين للعمل ولكنهم في الواقع لم يفعلوا شيئاً غير أن «حرتو أبو عشرين» وظلوا في حالة انتظار. وأضاف عجيب أن مخاوفهم كلها تنصب في عدم توفير المياه كما حدث في الموسم السابق إذ تعرض المزارعون لخسائر فادحة وباعوا ممتلكاتهم لتسديد الديون. وقال إن المياه في الموسم ذاك جاءت في شهر(10) بينما كان يفترض أن تاتي شهر (6). وأضاف أن القنوات فيها طمي وحشائش متراكمة مما يعيق انسياب المياه. واستدرك عجيب قائلاً إنه من (8) أفدنة حصل فقط على (5) جوالات مما أصابه بالإحباط الشديد رغم أنه قام بالتحضير بنفسه. وأشار عدد من المزارعين في القسم الأوسط إلى أن أبرز المشاكل تتركز في نقص المياه وعدم التحضير وعدم توفر السماد. وقالوا لـ«الأهرام اليوم» «أي زول ما عندو قروش ما بقدر يحضر».



وفي أبو الحكم كانت الترعة تعبر عن الماسأة وهي محاصرة بالحشائش «ومواسيرها» بالية لا تكاد تخرج منها المياه، وقال لنا العم محمد أحمد قسم السيد إن الأرض أنهكها العطش وسوء التحضير. وأضاف أن ترعة عبد الحكم وأمين مقفولة بالحشائش ولم تحضر (الكراكات) لتنظيفها. وأضاف أن في الماضي كانت الإدارة مسؤولة عن التحضير والري ولكن اليوم المزارع وحده يقوم بذلك رغم قلة الحيلة. مضيفاً أن قانون (2005) دمر الزراعة وحول المشروع إلى فوضى. وتحدث محمد بحسرة عن ولده الذي تخرج من كلية الزراعة أبو نعامة منذ (7) سنوات وقال إن الأسرة كانت تنتظره ليرفعها من وهدتها ولكنه ذهب إلى الخرطوم وأصبح (يرفع المونة). وأضاف أنه ندم على تعليم ولده في كلية الزراعة، في نفس الوقت الذي تراجعت فيه الدولة عن دعمها. مشيراً إلى أن المياه أصبحت غير مرشدة والقنوات مصممة على دورة محدودة ولكنها أصبحت تنساب من الري تماشياً مع حرية الزراعة، و(أبو عشارين) مفتوحة الشهر كله مما يصعب تنظيفها. وأضاف أن عندهم حوالي (13) نمرة، وسعة الماسورة لا تكفي لري كل هذه المحاصيل، كما أن المزارعين يلجأون لكسر الأبواب، وتحدث بينهم مشاكل كبيرة بسبب عدم التنظيم، وانتقد إدخال شركة الهدف للقيام بأدوار لا تناسبها في المشروع، ووصفهم بأنهم لا يعلمون شيئاً عن الزراعة. وأضاف أن هناك محاصيل تحتاج إلى ري أسبوعي وأخرى إلى ري شهري بينما المياه جارية طوال العام مما يعرض بعض المحاصيل للتلف.



المشروع.. من ري انسيابي إلى ري صناعي



عضو سكرتارية التحالف عبد الله محمد سعيد لخص المشكلة الأساسية بأنها تكمن في أزمة الري وقال لـ«الأهرام اليوم» إن قنوات الري هي نفسها التي تسببت في العطش الموسم الماضي وليس هنالك جديد يدل على أن هناك تغييراً في الإمداد المائي. واضاف أن الإشكال يكمن في إدارة مياه الري التي كانت ممثلة في وزارة الري بتدرجاتها المختلفة، وهي إدارة فنية ذات كفاءة عالية وتجربة في إدارة الشأن المائي، إذ تطورت الأزمة ما بين أيلولة الري إلى مشروع الجزيرة وأيلولته إلى وزارة الري، مما أدى إلى تهديد مهندسي الري بالإضراب عن العمل وهي الأزمة التي تهدد هذا الموسم إضافة لما يسمى بروابط مستخدمي المياه - والحديث لعبد الله - إذ منحهم قانون (2005) وظيفة ليسوا مستحقين لها وغير مؤهلين للقيام بها فإذا بنا نفاجأ بإدخال شركات الهدف في الروابط، وهم ليست لهم علاقة بالعمل، فقط مجرد جباة. ونبه إلى أن الترع فقدت خاصية الانسيابية وما عاد هناك في الجزيرة ري انسيابي وإنما هو ري صناعي بالطلمبات كما هو في كباري ود النعيم التي يعمل فيها حوالي (40) لستر، تعمل في الميجر الرئيسي وتقطع ترعتين مما يزيد تكلفة الإنتاج، مؤكداً أن مشكلة الري ستكون هي المشكلة الأساسية التي ستؤدي إلى فشل هذا الموسم أيضاً وأضاف أن الدولة حتى هذه اللحظة لم تحدد تركيبة محصولية بعد أن استغنت عن القطن وخرج السودان من السوق العالمي، وكذلك الجزيرة غير مؤهلة لزراعة القمح وهنالك محاصيل مقترحة كالحبوب الزيتية وهي عملياً تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه كما أنها تستنفد العناصر الأساسية للتربة وستحيل الجزيرة إلى منطقة صحراوية.

وقال عبد الله الذي طفرت من عينه دمعة كانت تقاوم السقوط، قال إن معالم مشروع الجزيرة اختفت تماماً واختفى معها الإنتاج واختفى إنسان الجزيرة الحالم وبرزت مظاهر اقتصادية سلبية نتيجة لذلك كالشيل (والقل) ومسألة التحضير أصبحت عبئاً على الأسر إذ تمتص كل مدخرات أبنائها المغتربين والآن خرج مزارعو الجزيرة والمناقل عملياً إلى أطراف المدن. وأضاف أن أغلبية المزارعين مطلوبون لدى البنك الزراعي لمليارات الجنيهات، والآن كل البنيات التحتية تم بيعها رغم أنها ملك للمزارعين (السكة حديد، الهندسة الزراعية، المحالج) وخلص عبد الله إلى أنه لا توجد إدارة في مشروع الجزيرة بأي مستوى من المستويات وهو الآن يسير بصورة عشوائية، فليس هنالك تخطيط ولا تقاوى ولا عمل تنموي مدروس، وليس عندنا سياسة لإكثار البذور وبالتالي لا أحد يستطيع أن يتنبأ بنجاح هذا الموسم ، فقط الإدارة تجسد للمرة الثانية نظرية الفشل قبل أن تتوارى فضيحة طلمبات الحرقة ونور الدين الشهيرة التي هي ليست أقل كارثية مما حدث في سوق المواسير بالفاشر، وهم الآن يريدون أن يلغوا المشروع ويحولونه إلى مصانع سكر وإنتاج للحوم حتى تتغذى الأسواق المصرية وهذه أخطر قضية ماثلة.



ليس حديث عبد الله وحده الذي تتجسد فيه المأساة بشكل مخيف، ولكن تشابهت إفادات المزارعين الذين استطلعناهم وعبروا عن خوفهم من تجاهل مطالبهم وأرسلوا رسالة مباشرة لوالي الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه ورئيس الجمهورية المنتخب المشير عمر البشير وطالبوهما بالتدخل العاجل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه فالجراح تتسع كل يوم ولا أحد يداويها ولا أمل بهذا الاستسلام في النهوض بمشروع الجزيرة أحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني والملجأ الوحيد للعالم للخروج من أزمة الغذاء، فهل من مخرج؟


الاهرام اليوم

Post: #320
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-25-2010, 10:14 AM
Parent: #319

ملاك مشروع الجزيرة يطالبون بتسوية حقوقهم قبل الاستعداد للموسم الجديد

الخرطوم: الرأى العام

فيما شرعت ادارة مشروع الجزيرة مطلع هذا الاسبوع فى وضع الترتيبات للموسم الزراعي الصيفي ،طالب ملاك مشروع الجزيرة بتسوية قضية حقوقهم قبل الشروع فى الاستعداد للموسم الزراعى الجديد، بجانب عدم استغلال اراضيهم قبل الوصول الى الحلول العالقة ، وتساءل الملاك عن الاسس التى تعمل بها الادارة فى عملية التأسيس قبل الوصول الى اتفاق حول حقوق الملاك خاصة وانهم يستحوذون على نسبة (42%) من مساحة المشروع وتصل نسبة الحكومة (58%) من المساحة الكلية لمشروع الجزيرة.
وقال احمد خالد الطيب بدر عضو لجنة ملاك أراضى مشروع الجزيرة انة لم يتم الاتفاق مع الملاك ،ولم تتم استشارتهم حول الجهود الجارية لوضع الاسس الجديدة للموسم القادم .
وتساءل الطيب فى حديثه لـ (الرأي العام) عن كيفية وضع التأسيس فى النسبة الخاصة للملاك والبالغة (42%) من مساحة المشروع خاصة وان هنالك انذاراً لادارة المشروع بعدم استغلال اراضي الملاك الا بعد الاتفاق النهائي حول حقوق الملاك، ودعا الى ضرورة معالجة هذا الامر متسائلاً عن مصير التأسيس بعد صدوروتنفيذ قرارالتعويض من المحكمة.
وقال ان ادارة مشروع الجزيرة التى اكدت انها تقوم باجراءات التعويض لم تجتمع باللجنة القانونية للملاك حتى الآن واردف : كيف سيتم التعويض؟!
مشيراً الى العقبات التى تعترض سير عملية التعويض من قبل لجنة الملاك مشيرا الى تمادي بعض الجهات فى تسيير عمل اللجنة.
وطالب بضرورة تعويض الملاك حسب الاتفاق الذي تم بين اللجنة العدلية والحكومة.
يذكر ان اللجنة العدلية وصلت لاتفاق مع الجهات ذات الصلة بدفع مبلغ (1786) جنيهاً لقيمة الايجارللفترة منذ العام 1967م وحتى العام 2005م، بجانب دفع مبلغ (3840) جنيهاً لقيمة بيع الفدان في حال نزعه من المالك وسداده فوراً وليس بالتقسيط.


25/5/2010

Post: #321
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-25-2010, 09:14 PM
Parent: #320

البرنامج التطويري لمشروع الجزيرة ما له وما عليه
برفسور / موسى محمد موسى


أخيراً بنهاية الأسبوع الأول من شهر مايو أي قبل أسبوعين من بداية انسياب المياه في قنوات المشروع إيذاناً ببداية موسم طال انتظاره بعد فترة طويلة من الزمان أعقبت الجمود والركود الذي كان طابعاً لهذا الصرح الهام، تم الافصاح عن معالم الخطة المحصولية المتوقع تنفيذها هذا الموسم فقد كانت المواسم الأربعة التي أعقبت العمل بقانون مشروع الجزيرة 2005م تمثل مرحلة مخاض عسير لتحول مرتجى وقد حفلت باهتمام بالغ على كافة الأصعدة والكل قد أدلى بدلوه علماء ومختصون واقتصاديون وإدرايون واجتماعيون ومزارعون وكانت الحصيلة في تقديري تشريحاً واعياً للحالة التي وصل إليها المشروع وكان يتطلب جمعها وتحليلها للخروج من حالة المشروع المتردية ..


ولا غرابة إن كان مطلب أهل الجزيرة الأول في إطار الانتخابات مؤخراً ممثلاً في الوفاء بإعادة الحياة لهذا الصرح العظيم دون إبطاء أو تردد كما أكرر دائماً بأن ما يتوفر من دراسات عميقة منذ عام 1997م تحديداً يشكّل سنداً وافياً وزاداً ثراً لمرحلة نتوقع أن تفضي الى واقع يُلبي طموحات المنتجين والدولة وعموم أهل المنطقة فالمطلوب منّا للاطمئنان أن نرى إلى أي مدى استجابت الخطة والتي لم ترد تفاصيلها كاملة لما هو مطلوب من المشروع المروي الواسع بحجمه والهام بدوره والواعد بمستقبله مما لا شك فيه أن خطة الموسم الحالي الذي وصف بأنه العام الأول للتطبيق الفعلي لقانون 2005 م كانت نتاج دراسة وافية من قبل جهات مؤهلة ومهتمة بتطوير النهج الذي سار عليه المشروع لحقبة طويلة دون أن يفضي الى ما يصبوا له الجميع في تطوير ظروف أهل المنطقة ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني والناتج القومي وفي غياب وثيقة ضافية كان يفترض أن تستصحب التحول المرتجى رأيت أن نتناول محاور الخطة المحصولية للموسم الذي نعيشه وأي قراءة في نهج تطوير المشروع في جوانبه الهامة.


أولاً :

تمّ تحديد المساحة المُستهدفة لفترة الصيف بما يقرب من 1.1 مليون فدان موزعة على المحاصيل التقليدية التي عرفناها قبل فترة طويلة (قطن، ذرة فول سوداني، خضر) في دورة خماسية شكل فيها محصول الذرة ما يزيد عن النصف وتمدد القطن قليلاً بعد انكماش واضح اعتماداً على رغبات المزارعين التي شكلت سبباً هاماً في ذلك فهي لم تخرج عن النهج المحصولي الذي ساد لفترة طويلة في حين كان الحديث يقول طيلة الفترة السابقة بتجارب ونجاحات محاصيل لها وزنها في الاقتصاد وفي تطوير الصناعات الزراعية مثل عبّاد الشمس والذرة الشامية والسمسم والأرز وبنجر السكر والخضر والأعلاف بأنواعها فهل لازالت في طور التجريب والتحقق أم أن هناك محددات أخرى لم توضح بعد.


ثانياً :

ذكر أن إعداد الخطة المحصولية لهذا الموسم يعتبر مبكراً، ففي هذا الخصوص أرى أن تأخيراً مخلاً لإعلان الخطة المحصولية كان واضحاً إذ لم يسبق أن تمّ في توقيت كهذا فمنذ زمن بعيد إذ كانت الاستعدادات للتحضير أعني حرث الأرض تتم منذ بداية فبراير/ مارس بتوجيهات أجهزة وزارة الزراعة الاتّحادية لكل المشاريع القومية المروية وتُرصد طبعاً لذلك المتطلبات الهامة من المدخلات وبرمجة الحصول عليها وتأمين وصولها بجانب السياسات الهامة للتمويل وتوفير متطلبات الري وكان هناك –دائماً- اهتمام خاص بتوفير التقاوي النقية والجيّدة لأصناف المحاصيل الهامة إذ إنّها شكلت عقبة واضحة في تدني الإنتاجية لابد من معالجته في غياب تفعيل إدارتها الأساسية مؤخراً في المشروع وأود أن أشير هنا الى أن إعداد وحرث الأرض الطينية الثقيلة في الجزيرة وإجراء عمليات الحراث المبكر مهمان بسبب ما ينتج من تعرض التربة للعوامل الطبيعية لأطوال فترة قبل بداية ريها مما ينتنج عنه إطلاق عناصر هامة من مغذيات النبات وتقليل الأعشاب وبعض الآفات وعرفت الظاهرة بـ Partial sterilization زيادة على أهميتها في تنفيذ برامج الزراعة في مواقيتها.


ثالثاً :

كان واضحاً أن هنالك أهمية لأن يرتفع الوعي والعمل بمواقيت الزراعة حسب جدولتها والتوصيات بها وأن يرقى التزام المزارعين بها عامة لأهميتها على الإنتاجية المحققة وزيادة العائد وتقليل التكلفة وهذا أمر مُسلّم به ولم يغب ذلك عن أي خطة زراعية منذ عهود فالزراعة مواقيت كما نقول دائماً ولكن الوصول إلى ذلك الهدف للمنتجين وتحسين التزامهم بذلك كان عصياً في كثير من الأحيان على المزرع إذا لا حيلة له لتغيير واقع يعيشه فالتنويه بأهمية إجراء الزراعة في مواقيتها يعتبر حجر الزاوية ويتطلب عملاً محكماً لإنجاحه ومرونة باعتبار أن هنالك عوامل ومتغيرات في المحيط الزراعي فإنجاح محاصيل هامة مثل القمح في مناطق واسعة وزارعة بعض أصناف القطن ارتبط تدني إنتاجيتها بضعف الالتزام بالمواعيد الموصى بها ويقف شاهداً على ذلك كمثال واضح للأذهان.

رابعاً :


كثير ما يثار أمر تقليل التكلفة كمدخل هام وهدف تسعى له الأجهزة وحقيقة الأمر أنه لم يكن في مقدورنا مخاطبة عناصر التكلفة بفعالية لكافة العمليات والمدخلات في المواسم السابقة علماً بأن هناك جوانب يمكن التحكم فيها وأرى أن المرحلة تتطلب جدية التعامل والدراسة لهذا المحدد خاصة إذا وضح أنه ليس كل التكاليف المترتبة على المحصول تزيد من إنتاجيته بفعّالية فعائد المزارع ظل يتناقض بصورة واضحة كما أشارت بعض الدراسات مؤخراً .

خامساً:


أتوقّع أن يرد الأخذ بمخرجات وتوجيهات ونتائج الدراسات خاصة تلك المتعلقة بقيام مناطق رائدة للنظم المزرعية على نطاق المشروع Pilot areas تعبر بالمشروع إلى وضع أفضل وتخاطب مجالات هامة للمرحلة مثل نُظم الري وضبط الري والتسوية والتحوّل المحصولي فهنالك بدايات معلومة يتطلب تواصلها بوتيرة سريعة ونتوقع أن تتواصل جهود التخصص الإنتاجي لأنشطة تتناسب ومواقع المشروع فيما يخص الإنتاج الحيواني والبستاني والغابي تطويراً للزراعة والصناعة وفي هذا الخصوص تعتبر خطة زراعة مناطق شرق الجزيرة بقصب السكر تحولاً في هذا الاتّجاه يؤمل أن توفر له عناصر النجاح.

سادساً :

ورد كذلك أهمية تأمين المتابعة للموسم بشتى الطرق لرصد الخطة وإتباع الحزم الموصى بها ولا شك أن هذا النهج والتوجه ظل معمولاً بهما من كافة الإدارات فهو أمر في غاية الأهمية غير أن هنالك أهمية خاصة لتطوير نُظم المتابعة التي غلب عليها الطابع الاحتفالي ورسم طريق المرور وإظهار الجيّد دائماً وأنه ليس بالإمكان أحسن كما كان يقولون فهل نطمع في أن يتطور الأمر لآلية أكثر فعالية وأن تستصحب معه آليات أكثر فعالية مثل العمل بنظام استطلاعات الرأي في كل ما يخص المنتجين وتوضيح رؤيتهم في الارتقاء بمحاصيلهم ومعاشهم والإفصاح عن همومهم.


سابعاً :

أرى أن تبلور ووضوح معالجة مشاكل الري كما جاء هذه الأيام أمر له أهمية ونجاحه يتطلب عملاً متكاملاً مع شتى الأطراف الفنية المهنية وله أثره على تأمين المساحات المنتجة وزيادتها كما أن له الأثر الكبير في معالجة ظاهرة تباين الإنتاجية التي شهدها على كافة المساحات الأمر الذي كان مثبطاً للهمم في مناطق واسعة من المشروع. وختاماً : ألا يستحق هذا التحوّل المرتقب للمشروع (العملاق الذي هوى) بعد فترة حضانة امتدت عبر أربعة مواسم جرى فيها الكثير من المياه تحت الجسر ووضع فيها كل المشروع تحت المجهر وأجريت العلميات الجراحية القاسية له ودرست توقعات الاستثمارات الموعودة ألا يستحق وثيقة مكتملة ومدروسة الجوانب يعيها ويتراضى عليها كل من له شأن بالمشروع إعلاءً للقيم والالتزام والوضوح والشفافية في تعامل أطرافه في المرحلة القادمة؟ قطعاً عندما نعمل على ذلك سوف يكون التحوّل المرتقب واقعاً بإذن الله وعونه.

التيار
25/5/2010

Post: #322
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-27-2010, 09:04 AM
Parent: #321

نواب الجزيرة يدشنون نشاطهم بالنظر في مشكلة المشروع

الخرطوم: رقية الزاكي

بَدأ نواب المؤتمر الوطني بالبرلمان عن ولاية الجزيرة في تحريك قضية مشروع الجزيرة، وأكّدَ النواب في اجتماعٍ بالبرلمان أمس، أنّهم سَيُحرِّكون ملف القضية دون أية حساسية أو توجيه اتهامات لأيّة جهة.
وكشف البروفيسور الأمين دفع اللّه عضو البرلمان عن المؤتمر الوطني أمس، للصحافيين عن اجتماع سَيعقده النوّاب الأسبوع المقبل مع إدارة المشروع ووزارتي المالية والري واتحاد المزارعين. وقال إنّ نواب الجزيرة يرغبون في أن يظهروا دورهم في حل مشاكل مناطقهم. وأشار إلى أن اجتماع أمس، نَاقَش مُشكلة العروة الصيفية بالمشروع ومشكلة تحضير الأرض وانسياب المياه، وقال إنّ الآلية المعنية بالانسياب بدأت أعمالها، لكنه قال: «تشكو ضعفاً».



Post: #323
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-29-2010, 01:16 PM
Parent: #322



مزارعون: غياب التحضير ونقص المياه يهددان الموسم الصيفي

اقتراب ميقات العروة الصيفية بمشروع الجزيرة


الخرطوم: محمد صديق أحمد:

29/5/2010


أيام معدودة وتنطلق مسيرة العروة الصيفية بمشروع الجزيرة، إلا أن هناك شكاوى مزارعي مشروع الجزيرة من ضعف الإدارة والمتابعة من قبل إدارة الغيط بالمشروع، فغابت ملامح التحضير للموسم الجديد بحسب افادات المزارعين الذين تسلل إلى دواخلهم الياس والإحباط، الأمر الذي قاد إلى أن تعم الفوضى أرجاء المشروع، فاختفت ملامح التنظيم والترتيب الزراعي والإداري الذي كان من أبرز سماته ومميزاته. وتوقع المزارعون في بادئ الأمر أن يكون الحال مختلفاً في الموسم الجديد بناءً على النداءات والشعارات والبرامج التي رفعتها الإدارة التنفيذية لمشروع النهضة الزراعية لتأهيل مشروع الجزيرة، غير أن معظم المزارعين ومن واقع الحملة التعريفية ببرامج النهضة الزراعية، أكدوا رفضهم التام لبرامج النهضة الزراعية بسبب ارتفاع تكلفة التمويل التي حددتها النهضة، فلا يشهد الناظر إلى المشروع أدنى إرهاصات للتحضير المبكر للأراضي أو الاستعداد لأن يكون الموسم الجديد مختلفا عن سابقه، بالرغم من الشعارات الكثيرة التي ترفعها إدارة المشروع نظريا فيكذبها ويفضحها الواقع وفقا لما جاء على لسان بعض المزارعين.


ووصف رئيس رابطة مستخدمي المياه بترعة الحصاحيصا بحري التابعة لقسم ود حبوبة الزين بخيت، دخول إدارة النهضة ممولا ومشرفا على العمليات الزراعية بالخروج عن الأهداف التي من أجلها استقطع مال النهضة الزراعية من خزينة الدولة، ويرى أنه من المفترض أن يكون برنامج النهضة راعيا ومؤسسا للبنيات التحية وليس داخلا في العملية الزراعية ممولا أو مستثمرا يرجو الربح في نهاية المطاف. ووصف الزين بداية الموسم الجديد بالمتعثرة، واضاف أن ما يضعفها أكثر الاختلاف الذي نشب بين إدارة الري والمشروع حول تبعية الري بالمشروع أخيراً، وزاد أن الاختلاف ألقى بظلاله على أرض الواقع، فليست هناك تحضيرات جادة توحي بأن هناك جديداً أو شيئاً مختلفاً عن الموسم أو المواسم السابقة، فالترع خالية من المياه لدرجة أن القريب منها إلى القرى اتخذه الصبية مرتعا للعب، إضافة إلى أن البنك الزراعي رفض تمويل المتعسرين من المزارعين. وقال الزين إن التحدي الأكبر الذي يواجه إدارة المشروع الآن هو بداية الموسم في توقيته المحدد. وأكد أن الكل محبط مما يجري بالمشروع من إهمال وغياب تام لإدارته عما يجري بالغيط، وتنبأ بفشل العروة الصيفية فشلا ذريعا إذا ما سارت الأمور بالوتيرة الحالية، وتأسف لعدم دراية القيادات العليا للاتحاد بما يجري في المشروع.


وغير بعيد عن حديث الزين يقول المزارع بمكتب الكتير «32» معاذ يوسف، إن التحضيرات للموسم الجديد تسير ببطء، بل تكاد تكون معدومة أو غير ملموسة في مناطق كثيرة، وإن إدارة المشروع تشكل غيابا تاما عما يجري في المشروع، وإن روابط مستخدمي المياه غير مؤهلة للعب الدور المناط بها، بجانب ضعف التحضيرات في مجال الري وقنواته الرئيسية والفرعية.
ووصف المزراع بترعة ود آدم بمكتب حمد النيل التابع للقسم الأوسط الطيب العوض التحضير للعروة الصيفية بالمنعدم بالغيط على مستوى قنوات الري «الترع وأبو عشرينات والمصارف»، علاوة على أن الكسور والمواسير بالترع لم يحدث فيها إصلاح، وقال إنهم يسمعون عن استعدادات للموسم الجديد من قبل إدارة المشروع، غير أنهم لم يروها على أرض الواقع. وقال إن الوقت يداهم المزارعين وإدارة المشروع الغائبة عن أرض الواقع على حد سواء. واضاف إن لم تتخذ الإدارة خطوات متسارعة لإنقاذ العروة الصيفية، فإن عاقبة تأخيرها وتلكؤها ستكون الفشل الذريع لا محالة.


وفي مكتب الأمير ود البصير التابع لقسم وادي شعير يقول طلحة ابراهيم إن هناك بعض التحضيرات والاستعدادات المتناثرة بالمكتب التي يقوم بها المزارعون على نفقتهم الخاصة، إلا أنها مازالت في طور البدايات. وقال إن الإنتاجية في الموسم السابق كانت دون الطموح ولم ترتق إلى ما يصبو إليه المزارعون من نجاح وإنتاجية عالية، إلا إن واقع الحال بالمشروع الآن يوحي بأن الموسم الجديد لن يكون أفضل من سابقه، فالتحضير يسبر ببطء، ولا أحد يعلم شيئاً عن مدخلات الإنتاج ومدى توفرها، ويتبع ذلك غياب الإدارة وضعفها في متابعة ما يجري بالغيط. وتوقع طلحة ألا تنطلق الزراعة في الموسم الحالي بنهاية مايو الجاري بزراعة الفول السوداني والخضروات «الطماطم» في ظل عدم تحضير وتجهيز أبو عشرينات حتى الآن.


وفي مكتب الكتير يقول المزارع بترعة مكوار عبد الإله عمر العبيد، إنه لا توجد أية استعدادات للموسم الجديد، وإن الحال الراهن بالمشروع يوحي بأنه لا جديد عما كان عليه الحال في الموسم السابق، بالرغم من العرض الذي تقدم به مشروع النهضة الزراعية لتمويل ورعاية المحاصيل بالمشروع، بيد أن معظم المزارعين رفضوا العرض الذي تقدمت به النهضة الزراعية جراء ارتفاع التكلفة التي حددوها لفدان الذرة بحوالي 460 جنيها، والتي أنقصتها أخيرا إلى 370 جنيها للفدان. واعتبر عبد الإله بداية الزراعة في مواعيدها أمرا شبه مستحيل، من واقع انعدام المياه في قنوات الري الرئيسية وقلة تحضير الفرعية منها «أبو عشرينات»، وقال إن أي تأخير في الزراعة سيكون له مردود سالب في الإنتاج والإنتاجية، ودعا إدارة المشروع لسد الفراغ الإداري الكبير الذي أصبح سمة واضحة في المشروع. وعن روابط مستخدمي المياه يقول عبد الإله إنها غير مؤهلة لأداء دورها، وإنها بحاجة لمزيدٍ من التأهيل والتدريب والخبرة حتى تتمكن من القيام بمهامهما على الوجه الأكمل.


وفي دوائر المختصين يقول أحد المسؤولين بالغيط سابقا، فضل حجب اسمه، إن ما يجري بالمشروع الآن لا يعطي مؤشرا لأي تحسن في الاحوال، ويرى أنه ما لم يعد النظر بصورة عاجلة لقانون المشروع لسنة 2005م فلن يستعيد المشروع سيرته الأولى من الحيوية والمساهمة في الاقتصاد الوطني. واضاف قائلاً إن هذا الأمر لن يتم إلا إذا توفرت إرادة سياسية قوية لها القدرة على اتخاذ القرارات بحسم. وقال إن المشروع لا يحتاج إلى بنى تحتية جديدة، بل يحتاج إلى إدارة قوية يكون بمقدورها الوقوف بقوة في وجه التدهور به

Post: #324
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-30-2010, 10:09 AM
Parent: #323

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=12408
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : السبت 29-05-2010
: مزارعو الجزيرة: الموسم في (خطر) والإدارة: (التحضيرات ) جيدة
: تقرير:أحمد علي

تسير تحضيرات الموسم الزراعي الجديد بمشروع الجزيرة بخطوات ضعيفة جدا، وظل المزارعين ينتظرون التمويل وانسياب المياه حتى يبدؤوا في زراعة المحاصيل التي خطط لها جدول مرتب هذا الموسم لتكون زراعة محصول الفول السوداني أولا، و الذرة ثانيا،

بالإضافة إلي زراعة القطن ، بمعدل شهر لكل محصول.

نقص التمويل من أهم التحديات التي تواجه المزارعين بعد أن أشاروا إلي فشل الموسم الزراعي الماضي الذى أثر تأثيرا واضحا في كل المزارعين.و قال نائب رئيس الاتحاد العام للمزارعين السودانيين ـ غريق كمبال: إن الاستعدادات والتحضيرات للموسم الجديد في مشروع الجزيرة تسير بخطى جيدة، وأبان أن المياه تنساب بصورة جيدة لاسيما بعد تبعية الري إلى إدارة المشروع. وأضاف بأنه ليست هنالك عقبات تواجه المزارعين وذلك حسب قوله.



وكانت اللجنة العليا لتنسيق الأداء بمشروعي الجزيرة والرهد قد ناقشت في اجتماع لها نهاية الأسبوع الماضي الاستعدادات والتحضيرات الجارية للموسم الزراعي بمشروع الجزيرة حيث استمعت اللجنة لتقرير من إدارة مشروع الجزيرة قدمه "بدر الفؤاد محمد زين" رئيس فريق الإرشاد والتدريب بالمشروع، حيث تناول الجهود التي بذلت في التحضيرات للموسم الزراعي للعروة الصيفية؛ مبينا أن الإدارة وفرت مدخلات الإنتاج.



كما استمعت اللجنة لتقرير من نائب مدير إدارة الري بمشروع الجزيرة استعرض خلاله الجهود التي بذلت في تأهيل القنوات وإزالة الأطماء وتأهيل القناطر تناول جهود الإدارة في تعيين مهندسين بأقسام المشروع ومراقبين للمياه. وأشار لجهود الشركات العاملة بالمشروع في صيانة القنوات وإزالة الأطماء كما استمعت اللجنة لتقرير من اتحاد المزارعين أوضح من خلاله تضافر الجهود من أجل استكمال التحضيرات للموسم الزراعي. وقد أوصت اللجنة في اجتماعها بتكثيف الاجتماعات وتقاربها حيث أقرت اللجنة بعقد اجتماعها كل أسبوع وذلك للوقوف علي سير عمليات التحضير والزراعة للموسم الزراعي بالمشروع كما دعت اللجنة وزارة الزراعة وإدارة مشروع الجزيرة بإعداد تقارير أسبوعية للجنة حول سير عمليات الزراعة بأقسام المشروع.

لكن المزارع عبد الحليم خالد قال ل(اجراس الحرية) ان بئية المشروع اصبحت متهالكة ومتدهوره بشكل كبير ، والمزارعين اصبحوا يعانون من مشكلات كبيرة ومعقدة وابان خالد ان تاخر تحضيرات الموسم ناتجة من عدم توفر السيولة لدي المزارعين كافة .



فيما يقول المزارع معاذ ميرغني ان تاخر وصول المياه الي المشروع هو السبب في تاخيربدء العمليات الزراعيةوكانت انباء وصلت الى المزارعين بان اليوم الخامس والعشرين من هذا الشهر ستكون المياه متوفرة في جميع انحاء المشروع.



ولكن حتي الان لم نري اثر لهذا،



ولكن المزارع برعي محمد علي يشير الي ان التحضيرات للموسم ضعيفة للغاية مبينا ان ادارة المشروع سبق وان وعد ت المزارعين للبدء في العملية الزراعية ويضيف برعي ان اغلب المزارعين لايتوفر لديهم التمويل الكافي للزراعة وارجع ذلك الي ارتفاع تكاليف زرعة محصول القطن في السابق الامر الذي كلف المزارعين كثيرأ تحديدا في مرحلة (اللقيط) وسعي المزارعين لجلب العمال الزراعين بتكلفه عالية مفسرا تعسر المزارعين الي ضعف انتاج القمح الي العام الماضي وكان السبب في ذلك قلة المياه المخصصة للزراعة.



وقال محمد علي ان مشروعة الخاص في زارعه القمح كان ناجحا وذلك لانة استخدم باورات للشفط في الوقت الذي لاتتوفرالا فية لعدد قليل من المزارعين لذلك اشتكي معظمهم من قلة انتاجية هذا الموسم لمحصول القمح .



المزارع محمد الحسن يصف التحضيرات للموسم بانها ضعيفة جدأ مقارنتا بالمواسم السابقة حتي المزارعين اللذين قاموا بزراعة القطن التي اصبحت تكلفته 16 قنطار بدلا من 8 قنطارات في الموسم السابق وهذا بدوره جعل المزارعين معسرين مشيرا الي ان المزارعين قد تراكمت ديونهم منتقدا النهضة الزراعين وقال انها تعاملت مع المزارعين وخصمت منهم ضعف التكلفة بدلا من ان تخدمهم.



وقال ان بيئة المشروع اصبحت طارده مما حدي للشباب ان يبحثوا عن مصادر دخل اخري تاركين مهنة الزراعة.



حسبو ابراهيم محمد عضو تحالف المزارعين قال ل(اجراس الحرية ) انهم في التحالف ناقشوا ترتيبات المزراعين في الموسم الجديد كاشفا ان التحضيرات للموسم الجديد بطيئة جدا وارجع السبب الاساسي لذلك مشكلة الري الذي تدهور بشكل كبير من ما كان في السابق، خصوصا بعد اضافة الري الي ادارة المشروع وقال هذا خطاء تتحمله ادارة المشروع التي قال ان شرعيتها انتهت .



ويري حسبوا ان الدولة من المفترض ان تدعم الزراعة كما يحدث في الاقتصاد التحرري مثال امريكا الاتحاد الاوربي ولكن نجد ان النهضة الزراعية عبارة عن شعارات وهمية من الذين يرفعونها مضيفا ان في تجاربنا السابقة مع النهضة الزراعية تاكد لنا فشلها تماما .

Post: #325
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-30-2010, 11:21 AM
Parent: #324

طه يوجه بتمليك الرأي العام بما يدور في مشروع الجزيرة

السودانى

الأحد, 30 مايو 2010 07:48



وجه نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ادارة مشروع الجزيرة بضرورة الاهتمام بتمليك الرأي العام بما يدور في المشروع، داعيا الى التوحد وتضافر الجهود وتكامل الرؤى لاستكمال محاور النهضة الزراعية لإنجاح هذا الموسم، مشيرا الى ضرورة متابعة تنفيذ عقود اعمال الصيانة الصيفية للشبكات الدنيا لري المشروع وتوفير التقاوى المحسنة وتشجيع الشركات الراغبة بالدخول في شراكة مع المزارعين لادارة انتاج بعض المحاصيل في مساحات محددة بحزم تقنية متكاملة او جزئية.


واطلع نائب رئيس الجمهورية خلال ترأسه امس بالامانة العامة لمجلس الوزراء اجتماع رؤساء دوائر النهضة الزراعية لتوفيق اوضاع اراضي مشروع الجزيرة والتحضير للموسم الزراعي 2010- 2011 على موقف سير العمل في برنامج توفيق اوضاع ملاك اراضي مشروع الجزيرة.

Post: #326
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-30-2010, 11:30 AM
Parent: #325

مشروع الجزيرة والوعود الكاذبة والصراعات الداخلية
بروفيسر/نبيل حامد حسن بشير


سبق في الأشهر الماضية أن كتبت بصحيفة الأحداث الغراء عدة مقالات، جميعها تصب في الزراعة ومشروع الجزيرة منها: القطن ما له وما عليه، تحرير سلعة المبيدات، النهضة الزراعية، مشروع الجزيرة والنهضة الزراعية، مشروع الجزيرة ونظرية المؤامرة. من أنا حتى أكتب في أمور مشروع الجزيرة؟ أكتب بصفتي زراعي في المقام الأول، وأستاذ من مؤسسي كلية العلوم الزراعية بجامعة الجزيرة بصفة خاصة، وكعضو في اللجنة الاستشارية لوزير زراعة الولاية، وكمستشار لوحدة الصحة والسلامة المهنية بالمشروع (رحمها اللة)، وكرئيس للجنة المسؤولة عن وضع وفرز عطاءات الرش الجوي بالمشروع وكعضو في اللجان الفنية الخاصة بالمبيدات وباللجان التي تقوم بتقييم المحاصيل، خاصة القطن، قبل نهاية الموسم،


وبصفتي كنت أشرف على رسائل الماجستير لأغلبية من يعملون بإدارة الوقاية بالمشروع، وعضو (مستقيل) من المجلس القومي للمبيدات الحالي ولجانه الفنية. ما الذي استجد حتى نكتب مرة أخرى في ذات الموضوع؟ أولاً: برنامج السيد رئيس الجمهورية والسيد الوالي خلال فترة الانتخابات (إياها) كان "من أجل النهوض" بمشروع الجزيرة. ثانياً: السيد رئيس مجلس الإدارة تحدث قبل يومين فقط بأن المشروع جاهز لزراعة 1.2 مليون فدان للعروة الصيفية. ثالثاً: سفرية قمت بها من مدني حتى أبونعامة خلال الأسبوع الماضي. بالعودة إلى (أولاً) أعلاه وعناوين المواضيع التي كتبنا فيها، يتضح لنا أن الدمار الذي حاق بمشروع الجزيرة خلال الأعوام الأربعة الأخيرة بالذات، وبعد نهاية العصر الذهبي (نهاية فترة المرحوم عزالدين عمر المكي)، من المستحيل إصلاحه في موسم واحد أو في مرحلة واحدة. مشروع مساحته تفوق الاثنين مليون فدان، قنوات الري به طولها يفوق عشرة آلاف كيلومتر. عدد الأسر العاملة به حوالي 132 ألف أسرة، أكثر من 90% منهم يعيشون دون حد الفقر وتتفشى وسطهم الأمية والأمراض بأنواعها إضافة الى سوء التغذية وضعف أو انعدام الخدمات، كلما أنظر إليهم أتذكر كتاب البؤساء (فكتور هوجو).


تم الاستغناء عن كل الزراعيين الذين تربوا في أحضان المشروع العظيم منذ أيام الصادق بدري ود/ حسن الطيب الحاج وعبدالله الزبير والمرحومين د/ نصرالدين محمد وعزالدين عمر المكي ويعرفون عنه كل شيء كما يعرفون زوجاتهم وأبناءهم. بل يفدونه بأرواحهم إن تطلب الأمر ذلك. لم يتأثروا بما وبمن جاء من بعد العظماء المذكورين أعلاه، وبصراحة أقول للسيد الرئيس والسيد الوالي إن كل من جاء بعد آخر العظماء وهو المرحوم عزالدين عمر المكي، كل من جاء بعده كان من أسباب دمار المشروع دون استثناء، ولن أتوسع في ذكر الأسباب أو تبرير ما قلت في هذا المكان. تم أيضاً بيع بعض المنازل وكل قضبان السكك الحديدية والمحالج والهندسة الزراعية!! ماذا تبقى إذاً؟ الوقاية والإرشاد وإكثار البذور وجزء من الحسابات وشؤون الأفراد والمدير العام. قيل لي إن ما تبقى فقط هو 75 فرداً مقارنة بما كان في السابق (7,000). هل رأى أحدكم خلال الأسابيع القليلة الماضية ما كان يطلق عليه اسم السرايات؟ لم يتبقَ منها إلا الطوب فقط. أما الأبواب والشبابيك، حتى النملية، لم يتبقى منها شيء!! لمن نشكو إهدار مقدرات الشعب السوداني سيدي مدير عام مشروع الجزيرة، وعلى حساب من سيُعاد تأهيلها سيدي الوالي؟ وهل يستحق هذا المشروع الذي تربينا على خيراته من حلفا حتى نيمولي، هل يستحق منا كل هذا الجحود سيدي الرئيس؟ أليس هو ذات المشروع الذي حمل كل أعباء السودان حتى إنتاج البترول في عهدكم. نحن شعب بطران وجاحد، ولا أزيد، ولا حول ولا قوة إلا بالله. أمّا عن ما جاء في (ثانياً) أعلاه فقد تم الإعلان بالصحف قبل يومين فقط وبالمانشيتات العريضة بأن مشروع الجزيرة جاهز الآن لزراعة مليون ومائتي ألف فدان في العروة الصيفية، بما في ذلك 300 ألف فدان قطن!!!. لو كنت مقيماً بالخرطوم أو أي مكان آخر بخلاف ولاية الجزيرة، وعلى بعد 5 كم من رئاسة المشروع لأسرعت بالتصديق والإطناب وقلت بأعلى صوتي بخ بخ (هلا هلا بلغتنا نحن المساكين أساتذة الجامعات السودانية). لكن لو كان البتكلم........... فالسامع...... ماحدث طوال السنوات الأربع الأخيرة هو دمار شامل. كمثال: تنظيف الترع (10 آلاف كم طولي) ولو بإزالة واحد متر من كل متر طولي،

هذا يتطلب إزالة ألف متر مكعب من كل واحد كم طولي على أقل تقدير إن لم نقل 1,600 طن/ كم (1 متر مكعب من التربة = 1.6 طن). يضرب ما جاء أعلاه في 10 آلاف كيلومتر، يكون الرقم المطلوب إزالته من الترع 16 مليون طن. هل نستطيع إزالة مليون طن/ يوم حتى نجهز على الأقل للذرة والقطن خلال 16 يوم، علماً بأن زراعة الفول تبقت لها 3 أيام (نهاية مايو) والذرة نهاية يونيو، والقطن آخر موعد له 30 أغسطس. بالمناسبة، كم هي تكلفة إزالة واحد طن من التربة؟ إذا ما قلنا واحد جنيه/ طن يعادل هذا 16 مليون جنيه بالجديد، لكن لو رجعنا للواقع لن يقل عن 10 جنيهات/ طن، حيث أن سعر جالون الجاز 5 جنيهات، ستكون التكلفة 160 مليون جنيه جديد (بخلاف حقنا كم؟؟!! مفهوم طبعاً). زراعة مليون ومائتي ألف فدان يتطلب الحراثة المناسبة وفي التوقيت المناسب. لم نرَ فداناً واحداً تمت حراثته إلا بواسطة أغنياء ومشاهير المزارعين والذين يعرفهم الجميع بالاسم.


بالمناسبة ماذا حدث قبل يومين في اجتماع رئيس مجلس الإدارة بإتحاد المزارعين؟ ولماذا هرب السيد/ مدير القسم (الذي أحييه على أمانته وشجاعته حيث كان سيكون كبش الفداء) قبل انعقاد الاجتماع!!!! يوم 27(مايو) جاء بالصحف على" لسان الإتحاد" بأن الموسم الصيفي هذا لا يمكن إنقاذه. لماذا؟ وأين كنتم طوال الفترة الماضية؟ هل أنتم مزارعون يا قادة الإتحاد أم سياسيون تفرغتم لإدارة الانتخابات (إياها)؟ لماذا اختلفتم مع السيد رئيس مجلس الإدارة الذي سبق وأن وعدتموه أن تقفوا معه للترشح لمنصب الوالي؟ من سيقوم بحراثة التربة وقد إنتهيتم من الهندسة الزراعية، وما رأيناه من جرارات لا مكان لها ولا قدرة لها في زراعة المحاصيل، بل هي تصلح لما تطلقون عليه أنتم الجناين. ألم يكفِكم ما كنتم تقومون به من خربشة التربة طوال المواسم السابقة لزراعة القطن، مما أدى الى عدم تمكنه من حمل أكثر من أربع لوزات /نبات. تجوعون النبات وتطلبون منه أكثر من طاقته وتجوعون الحيوان وتطلبون منه اللبن واللحم وتجوعون الإنسان وتطلبون منه أن يُقبِّل الأيادي ويسبّح بحمدكم ويردد هتافاتكم الجوفاء. اذهبوا وأصلحوا مابينكم وبين رئيس مجلسكم واتقوا الله في هذا المزارع المسكين والشعب الفضل. أمّا السادة مؤسسة الأقطان (لصاحبها ع م ع) بعد أن قامت بتوفير الأموال التي دفعت للتخلص من العاملين بالمشروع (مليارات كثيرة) وتبشير المزارعين بأنها ستزرع هذا العام 300 ألف فدان قطن (تصريح العام الماضي) منها 150 ألف فدان بالجزيرة مع التمويل الكامل من تحضير الأرض وتوفير السماد والمبيدات والرش الجوي والنظافة والحصاد، علماً بأن تكلفة فدان القطن لا تقل عن 600 جنيه، أي ما يعادل 180 مليون جنيه جديد. أين المؤسسة (أم هي شركة؟) وأين صاحبها؟ هل قام بتوفير مال التحضير؟ أم ستوفره النهضة/ النفرة الزراعية؟


لماذا تدخل صاحب المؤسسة في عمليات العطاءات الأخيرة، وآخرها المبيدات والرش الجوي؟ ولماذا يضطر السيد المحترم نائب رئيس الجمهورية في التدخل ومنع الشراء المباشر من شركة أوشركتين وترك 58 شركة أخرى تقدمت بالفعل بعطاءاتها. الأمر الأهم هو أن السيد/ مدير عام (صاحب) مؤسسة الأقطان اختفى من الأنظار لمدة أسبوعين حتى الآن، وعلمنا أنه بالأراضي المقدسة لتجديد إقامته!! رغماً عن أن يعرف تماماً بحكم تخصصه (دكتوراة في الإرشاد زراعي) إن الزراعة مواقيت. ألم أقل لكم إنه صاحبها وليس مديراً عاماً لها. أما سيادة المدير العام للمشروع، فلن أوجه إليه أي سؤال ويكفي أنه يقضي أغلب وقته بالخرطوم وليس لديه برنامج واضح لهذا العام، إضافة إلى مصائب قانون 2005م. ثم أخاطب أخي مدير إدارة/ مصلحة إكثار البذور بالمشروع: أرجو أن تكون بذورك جاهزة خاصة بعدما تغيرت السياسة من زراعة 150 ألف إلى 300 ألف بالجزيرة، وفتحت العطاءات (مبيدات ورش جوي) على 250 ألف فدان ورسى الأمر بالأمس فقط إلى 142 ألف فدان، والله يكضب الشينة لا يكون المزروع فعلاً أقل من العام الماضي وهو على حسب الورق 82 ألف فدان. النقطة (الثالثة) في هذا الأمر نعود إلى زيارتي الأسبوع الماضي لكلية أبونعامة لتدريس طلاب الدراسات العليا بها. ابتداءاً من داخل مدينة ودمدني ومروراً ببركات طوال طريق سنار والخروج منها الى سنجة وأبي نعامة، لم نرَ فداناً واحداً محروثاً،

أو أن هنالك من يقوم بأي عمل بالغيط طوال الساعات الخمس. أما القنوات فهي فارغة تماماً عدا ترعتي الجزيرة والمناقل اللتان يوجد بهما (بعض) الماء مما يدل على قلة الطلب. أمّا ثالثة الأثافي (كما يقولون) في القنوات الرئيسية لاحظنا أنه توجد خزانات (فناطيز) وبراميل على طول القنوات، أي كل 0.5 إلى واحد كيلومتر وبجانبها كماين طوب وعمال الكماين!! منذ متى أصبح المشروع منتجاً للطوب الأحمر؟ ومن الذي صدق بتلك الممارسة (الجريمة)؟ النتيجة ستكون تدمير تلك القنوات، وتصعيب العمل على إدارة الحفريات عندما تقرر أن تبدأ عملها، كما لها علاقة بإزالة الطمي الذي كان من المفترض أن يجدد حيوية الأراضي المتجهة إليها المياه. عليه، نرى أنه لابد من إعادة حيوية الأقسام الثمانية عشرة بالتدريج بعد عمل مسح ميداني لما هو جاهز للزراعة، ثم تلك التي تحتاج لمجهود قليل ونتدرج هكذا حتى الموسم الصيفي القادم. أمّا عن وعود الليزر فيجب أن ننساها ونركز على توفير المدخلات قبل 15 أبريل من كل عام بمخازن المشروع، وأهم هذه المدخلات البذور الأصلية التي كانت تنتج بواسطة إدارة إكثار البذور القومية، والتي يجب إحياؤها من جديد، حيث أن إنتاج البذور بواسطة المشاريع نفسها أدى الى تدهور كل الأصناف دون اسنثناء، والدليل على ذلك ظهور مرض الساق الأسود في كل الأصناف وبكل أجزاء النبات. هنالك اقتراح أقدمه للنهضة/ النفرة الزراعية ووزارة الزراعة والمشاريع وهو: لماذا لانستغل جامعة الجزيرة بمساحة مزرعتها التي تفوق 2,400 فدان وبوجود المختصين بتربية النباتات وإكثار البذور بكلية العلوم الزراعية، المدربين على أعلى المستويات بالولايات المتحدة (أوريجون وبيردو ونبراسكا) إضافة الى المتواجدين برئاسة هيئة البحوث الزراعية والمتقاعدين منهم أمثال ب/ إبراهيم الجاك مرسال (أقطان)، وب/أحمد صالح فضل الله (أقطان وبقوليات) وب/ محمد صالح محمد (قمح) وتفريغهم لإنتاج بذور الأقطان والذرة والذرة الشامية وزهرة الشمس والخضروات بأنواعها، بحيث تستفيد الجامعة مادياً وعلمياً ونوفر للمشاريع والمزارعين بصفة عامة البذور المحسنة وبأسعار معقولة. لك الله مشروع الجزيرة الذي (كان)، ونتمنى من الله أن يعود علينا مشروع الجزيرة (الجديد) بما يتفق وأحلام مزارعي الجزيرة والشعب السوداني بصفة عامة، على أن يكون صمام أماننا من غدر الزمان خاصة بعد الانفصال المتوقع لجنوبنا الحبيب!!!


التيار
30/5/2010

Post: #327
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-31-2010, 10:50 AM
Parent: #326

دعوة المظلوم..!!

زهير السراج

الأعمدة - مناظير
الاثنين, 31 مايو 2010 07:27


* (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا). صدق الله العظيم.


* بهذه الآية الكريمة ابدأ مقالي وفيه أشكو إلى الله ان يرفع ظلما وقع علينا من كل الحكومات السابقة، وان كانت الإنقاذ أفضل من سابقاتها إلى حد ما وذلك بالكلمة الطيبة ووعود الرئيس البشير لنا ــ بشره الله بالجنة ــ بصرف حقوقنا فى اكثر من مناسبة آخرها قبل عامين بالمناقل، ولكننا لم نر شيئا يتحقق حتى الآن ومازلنا ننتظر ونترقب!!

* نحن ملاك مشروع الجزيرة الأصليون قبل أن يوزع كحواشات ونملك هذه الأراضي أبا عن جد منذ القدم وقبل قيام المشروع، وكل ذلك بأوراق رسميه ومسجل في مصلحة الأراضي وإدارة مشروع الجزيرة ببركات التى لا بارك الله فيها حتى يعود لنا حقنا المسلوب.


* كان الاتفاق ان يتم استئجار هذه الأراضي من أهلنا بمبالغ ماليه نستحي ان نذكرها تم الاتفاق عليها سابقا، ومن اجل المصلحة العامة فقد رضي أهلنا بهذا الظلم وقد أعطيت لنا كروت (شهادات تسجيل أراض زراعية بمكتب تسجيل أراضي مديرية الجزيرة سابقا) تثبت لنا هذا الحق وهي ما زالت معنا وبها كان يتم صرف حق الإيجار، الذى كان والدي (يرحمه الله) يذهب إلى مصلحة الأراضي ببركات لاستلامه حتى أوائل الثمانينات، ولكنه بمرور الزمن أصبح لا يكفي قيمة الموصلات (من العزازي إلى مدني) وصارت أراضينا عبارة عن كروت لا قيمه لها، بينما ينعم بها غيرنا ويأكلوا من خيراتها، أي ظلم هذا؟!


* والآن وبعد أن تم تمليك أراضينا للمزارعين حسب القانون الجديد لمشروع الجزيره، نخشى ان تضيع حقوقنا إلى غير رجعة، ولكنها لن تضيع عند الله، وهي مسئولية كل الذين لهم صلة بهذا الموضوع ومعلقة في أعناقهم الي يوم الدين.
* لا نريد اكثر من حقوقنا وهي عبارة عن قيمة الايجارات القديمة، والتعويض المادي عن فقدان الأرض بسعر اليوم بعقود واضحة مع جهة الاختصاص!!


* اللهم يا سامع لكل شكوى ادعوك دعاء الغريب.. الغريق.. المضطر.. المظلوم، اكشف ما بي وتداركني.. فإني ألوذ بك وعليك كل اعتمادي واليك قراري.. ومنك انتصاري.. اللهم اصرف عني شر عبادك.. وهب لي امنك وحمايتك.. ولطفك وكرمك واحسانك.. وارفع مقامي.. وفرج كربتي يا رحمن يا رحيم.
* وصلتنى هذه المظلمة من الاخ عبدالرحمن محمود حبيب الله محمود، من أبناء الجزيرة، العزازى نيابة عن ملاك مشروع الجزيرة الاصليين التي شاءت ارادة المستعمر ثم الحكومات الوطنية أن يستفيد بها غيرهم، ثم جاء قانون مشروع الجزيرة الجديد ليحرمهم منها، فأي ظلم وأي اجحاف أكثر من هذا.. الله على الظالم

Post: #328
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-31-2010, 09:50 PM
Parent: #327

جزيرة ام الصادق ....

بقلم: د. عبد اللطيف البوني
الاثنين, 31 مايو 2010 16:30


بسم الله الرحمن الرحيم

حاطب ليل



تقول الطرفة ان احدهم كان متمسكا بزوجته التي لم تنجب له الا ولدا واحدا اسمه الصادق وقدرما حاوله اهله للزواج عليها لم تنجح محاولاتهم وتعلل بعدم المقدرة على تكاليف الزواج الجديد فما كان منهم الا ان جمعوا له مبلغا من المال يكفى للمهمة فاعطوه له فاخذه ولكنه تساءل قائلا (ياجماعة القروش دي لو كان دخلناها في ام الصادق ما ممكن تتصلح ؟)

نسوق حكمة هذا الرجل الذي تمسك بقديمه لحكومة السودان التي طفقت تنفق في الاموال يمنة ويسرة في مشاريع زراعية جديدة دون راجع يذكر في الانتاج الزراعي ماذا لو كانت انفقت هذة الاموال في مشروع الجزيرة ابو المشاريع الزراعية (ام الصادق) . نحن لسنا ضد التنمية المتوازنة ونتمنى ان يتحول كل السودان الي مشاريع زراعية ولكن يجب ان يتم ذلك بصورة علمية وبعد دراسة جدوى حقيقية فمشروع الجزيرة مشروع قائم تقدر اصوله باكثر من مائة وخمسين مليار دولار اكرر باكثر من مائة وخمسين مليار دولار لان الاصول تدخل فيها الارض والقنوات وبقية المنشات ولايحتاج الا للقليل حتى تمتلي ارض السودان قمحا ووعدا وتمنى كما انشد شاعرنا ود المكي في اكتوبرياته الرائعة

الان (اليوم العلينا دا) يفترض ان تكون الاستعدادت للموسم الزراعي العروة الصيفية قد اكتملت من تجهيز قنوات وتحديد المساحات التي يجب ان تزرع ويفترض ان تكون التقاوي قد جهزت ولو كنا في زمان غير زماننا هذا لطالبنا بان يسلم المزارعين سلفيات نقدية لاكمال التحضيرات الصغيرة في الغيط ولكننا للاسف لانجد الا ما يصدر من تصريحات في الصحف ومن جهات متعددة تدعي كلها انها المسولة عن المشروع والزراعة في هذة البلاد

ياجماعة الخير والله العظيم هذا المشروع ما يزال بخير ومازال عظمه سليما ويكفي ان قطرة الماء (تتدرق ) من سنار الي تخوم العاصمة دون مساعدة باي رافعة وارضه الطينية السوداء التي(تتفهق متل كبد الحقن الناواى) كما غنى الحاردلو في (قلبي المن نشوه للبنات هواى) موجودة ومزراع الجزيرة هو ذات المزراع الذي يفضل ان يرى الموت ولايرى موسمه الزراعي يضيع سدى فماذا تبقى ؟ تبقى ان تلتفت الدولة لهذا المشروع الذي قتلته عمدا بالاهمال والتجاهل

قلنا من قبل اننا لسنا من انصار نظرية المؤامرة ولكن ما نشاهده في الجزيرة اليوم من مزراع يائس واتحاد مزارعين (لايص) ومجلس ادارة (مافي) وحكومة تصرف مليارات على الزهور في مدني لايملك الا ان يقول ان هذا الذي يتم بفعل فاعل لتتحول هذة الارض الي بور بلقع وتندفن القنوات ب(السفاية) وتذهب جصة المياه المخصصة للجزيرة (خمسة عشر مليار متر مكعب) او بعضها مع مجرى النهر

من المفارقات اننا نجد صعوبة في الجهة التي ينبغي ان نوجه لها الحديث في امر الجزيرة هل وزارة المالية (الممول الحكومي) هل هي وزارة الزراعة ؟ هل هي حكومة ولاية الجزيرة(صاحبة الزهور والورد) ؟ لاتقل لي مجلس ادارة مشروع الجزيرة التي (تهش ولاتنش) او اتحاد المزارعين(اكل المش) ولا اقول ليكم حاجة خلاص نخليها للنهضة الزراعية (اصلها واططتنا اصبحت)
]

Post: #329
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-01-2010, 06:39 AM
Parent: #328

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan12.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #330
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-01-2010, 11:03 AM
Parent: #329

وفق علاقات إنتاج جديدة
إدارة مشروع الجزيرة تلتزم برفع إنتاجية المحاصيل

الخرطوم:محمد صديق أحمد:

اكدت إدارة مشروع الجزيرة خروج الحكومة عن المشروع ،بعد الفراغ من الإصلاحات المؤسسية والهيكلية تبعاً للقانون الجديد، على أن ينحصر دورها في تشجيع الأبحاث والإنتاج ونقل التقانات .
وقال رئيس مجلس إدارة المشروع الشريف أحمد بدر في المنبر الدوري لاتحاد الصحفيين أمس ،إن مجلسه عمد إلى إنزال 5 محاور أساسية تشكل الانطلاقة الحقيقية للمشروع، تمثلت في توفيق أوضاع العاملين بتسوية جميع حقوقهم وتصفية المصالح الخدمية والتجارية بتسليمها للجنة التصرف في المرافق العامة، وأيلولة إدارة شبكة الري بالمشروع لإدارته عوضا عن وزارة الري، بالإضافة الى تسوية وتوفيق أوضاع ملاك الأرض بالمشروع ومنحهم التعويض العادل بعد الاستوثاق ،واعتبر الشريف أن هذه المحاور تمثل منصة الانطلاق لإنفاذ قانون المشروع وخروجه من دائرة تدني الإنتاجية .
من جهته، اكد مدير المشروع صديق عيسى ان المشروع شهد قبل إجازة قانون المشروع لسنة 2005 ،تدنياً في كفاءته المالية حتى عجز عن الإيفاء بجميع التزاماته من مرتبات وتسيير، وعجز إداريا حتى وصلت مديونياته إلى 300 مليون جنيه ، بجانب التباين الكبير في الإنتاجية وتقليدية التركيبة المحصولية وعدم استجابته لجميع برامج التأهيل .
وأعلن عيسى اكتمال كافة الاستعدادات لزراعة العروة الصيفية بالمشروع وفق علاقات إنتاج جديدة وشراكة بين شركة الأقطان لزراعة 350 ألف فدان قطن بحزم تقنية متكاملة ، وحزم تقنية جزئيا لزراعة الذرة بجانب إدخال زراعة زهرة الشمس والذرة الشامية وقصب السكر، علاوة على تعزيز التمويل الزراعي بحيث يأتي 60% منه ذاتيا من المزارعين مع تقديم إدارة تسويق للمحاصيل وخدمة المعاونين .
وقال وزير الزراعة السابق عبد الحليم المتعافي إن مشكلة المشروع منذ إنشائه إلى اليوم تكمن في عدم قدرته على رفع إنتاجيته حيث لم يتجاوز متوسط فدان القطن 5 جوالات ، وأبان أن الحل لمشكلة المشروع يتمثل في خروج الدولة كلية من المشروع على أن ينحصر دورها في البحث العلمي ونقل التقانات على أن يتبعها تغيير لعلاقات الإنتاج بحيث تكون النظرية النهائية حرية الزراعة .
وألقى رئيس اتحاد مزارعي السودان صلاح المرضي، اللوم على الحكومة فيما وصل إليه المشروع من تدن ، واعتبرها المعوق الأكبر جراء التدخل السياسي ، وقال لابد أن يكون المشروع وحدة إنتاج مستقلة بذاتها ، وأقر بأن أشكال علاقات الإنتاج السابقة لم تحقق النجاح المطلوب ، وتعهد بإنصاف ملاك الأراضي بالمشروع وألا يظلم منهم أحد ، وكشف عن اتجاه لإدخال تركيبة محصولية ذات مرونة تواكب ما تحتاجه الأسواق بجانب زيادة القيمة الاستثمارية للأرض بتمليكها للمزراع مع ضبط المساحة المزروعة في حد يمكن ريه .
وعبر رئيس لجنة المبادرة لملاك الأراضي بالمشروع عن سخط قاعدته من تجاهل إدارة المشروع لحقوقهم، وقال إن أراضيهم اغتصبت لـ 43 سنة لأجل هذا لم يتمكن المشروع من الإنتاج، وطالب بإنصاف ملاك الأراضي بالمشروع وحسم ملفهم في أقرب وقت .


الصحافة
1/6/2010ش

Post: #331
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-02-2010, 10:25 AM
Parent: #330


المتعافى يغضب لجنة ملاك مشروع الجزيرة

السودانى

الأربعاء, 02 يونيو 2010 07:13
تقرير: قسم ودالحاج




يعتبر صدور قانون مشروع الجزيرة في يوليو عام 2005 من أهم التطورات التي شهدها مشروع الجزيرة منذ إنشائه، إن لم نقل إنه أهم تطورٍٍٍٍٍٍٍ في تاريخ المشروع. فقد أدخل هذا القانون تغييرات جذرية على وضعية المشروع وعلى نمطي الإنتاج والإدارة بالمشروع. وألغى هذا القانون وحلّ محل قانون 1984م، كما ألغى أيضاً قانون أراضي الجزيرة لعام 1927م.


يُعرِف القانون في المادة 4 مشروع الجزيرة بأنه مشروعٌ اقتصادي واجتماعي ذو نشاطٍ متنوع، يتمتع برعاية قومية للتنمية، وله شخصية اعتبارية مستقلة إداريا ومالياً وفنياً وصفة تعاقبية مستديمة وخاتم عام وله حق التقاضي باسمه. كما أكّد القانون ملكية الدولة ـ ممثلة في وزارة المالية والاقتصاد الوطني ـ لأصول المشروع. وحدد تكوين المشروع من المزارعين والحكومة ممثلة في وحداتها التي تقدم الخدمات الأساسية ومن ضمنها الري والسلع العامة التي تشمل البحوث ووقاية النباتات والتقانة والإرشاد والدراسات الفنية والتدريب إضافة إلى الإدارة الإشرافية والتخطيط، والقطاع الخاص بما يقدمه من خدمات تجارية مساعدة.


رفع الغبن


وكانت ورشة عمل تطبيق قانون مشروع الجزيرة التي شارك فيها البنك الدولي ووزارة الزراعة والغابات واتحاد مزارعي الجزيرة في أغسطس 2005م قد أوصت بفتح مكتب لتسجيلات الأراضي برئاسة المشروع يتبع فنياً وإدارياً للمسجل العام لرفع الغبن عن الملاك الأصليين بجانب فتح مكتب تسويات مؤقت برئاسة المشروع ليقوم بمتابعة التعويضات وإبرام عقود التخصيص والإيجار.
وفي يونيو 2005م شكل ملاك الأراضي لجنة أطلق عليها لجنة مبادرة ملاك أراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين من 22 عضواً برئاسة أحمد حمد النعيم وشددت اللجنة في ميثاقها على التزامها الكامل بقرارات اللجنة التي هي صاحبة الحق في إصدار القرارات لاسيما المتعلقة بتعيين مناديب للتفاوض وخطط سير العملية التفاوضية وأكد الميثاق أن للجنة الحق في رفض وقبول قرارات أو توصيات لجان التفاوض والالتزام بتنوير الملاك وتمليكهم بما يدور من خطوات وفق خطط وقنوات وبرامج مدروسة.


الخالق غير راضٍ


وقاطع أمس الأول ملاك مشروع الجزيرة حديث وزير الزراعة السابق عبد الحليم إسماعيل المتعافي عن قضايا مشروع الجزيرة وعن واقع ومستقبل المشروع وتعالت أصوات الملاك في أكثر من مناسبة وقال الملاك إنه مهما أجريت الدراسات لرفع إنتاجية المشروع وتوفيق أوضاعه هذا لن يحدث باعتبار أن الخالق غير راضٍ عنه لما به من ظلم على حد قولهم مشيرين إلى أن أراضيهم مغتصبة منذ 43 عاماً وظلت الدولة تزرعها بالقوة.
وعبر رئيس لجنة مبادرة ملاك أراضي المشروع أحمد حمد النعيم عن سخط قاعدته من تجاهل إدارة المشروع لحقوقهم، وقال إن أراضيهم اغتصبت لـ 43 سنة لأجل هذا لم يتمكن المشروع من الإنتاج، وطالب بإنصاف ملاك الأراضي بالمشروع وحسم ملفهم في أقرب وقت.


وأشار لـ (السوداني) عن عدم اعتراف الملاك بأي لجنة خلاف اللجنة العدلية السابقة معلناً تمسكهم بما توصلت له معهم اللجنة في قيمة الفدان منذ العام 1968.وقال النعيم أريد أن أوجه رسالة لوزير الزراعة السابق عبد الحليم المتعافي الذي يريد خصخصة الأرض على حد قوله والملاك أولى بالملكية من الشركات التي تريد أن تستولى على حقوق الملاك ورافضاً في حديثه تكوين لجنة جديدة مضيفاً أن تكوين لجنة أخرى يعني امتهان ظلم الملاك. وقال النعيم إذا أرادت الدولة ظلم الملاك فلن يتنازل الملاك عن أراضيهم مشيراً إلى إمكانية الإيجار من الملاك ولكن لن يبيع الملاك أراضيهم ,وأوضح النعيم أن الملاك يريدون أن يأخذوا حقوقهم فى الـ43 عاماً الماضية التي أخذت فيها أراضيهم عنوة وبدون وجه حق أو عقد عمل.


خصخصة الأرض


وكان وزير الزراعة السابق عبد الحليم إسماعيل المتعافي قال في المؤتمر الصحفي الذي نظمه الاتحاد العام للصحفيين السودانيين أمس الأول إن الحكومة ملتزمة بالتعويض المجزي والعادل لملاك مشروع الجزيرة وفقاً لما تخرج به اللجنة التي كونها النائب العام مشيراً إلى أن مشكلة المشروع منذ إنشائه إلى اليوم تكمن في عدم قدرته على رفع إنتاجيته حيث لم يتجاوز متوسط فدان القطن 5 جوالات، وأبان أن الحل لمشكلة المشروع يتمثل في خروج الدولة كلية من المشروع على أن ينحصر دورها في البحث العلمي ونقل التقانات على أن يتبعها تغيير لعلاقات الإنتاج بحيث تكون النظرية النهائية حرية الزراعة. وهذا مايرفضه الملاك باعتبار أن هناك لجنة كونت من قبل من اللجنة العدلية وأن المتعافي يدعو لخصخصة أراضى المشروع التي هي ملك حر للملاك.
فيما أكّدَت إدارة مشروع الجزيرة، أنّ موسم 2010م هو المحك الرئيسي لإنزال قانون 2005م بعد اكتمال عمليات الإصلاح المؤسسي للمشروع في محاوره الرئيسية وخروج الحكومة عن المشروع،بعد الفراغ من الإصلاحات المؤسسية والهيكلية تبعاً للقانون الجديد، على أن ينحصر دورها في تشجيع الأبحاث والإنتاج ونقل التقانات.
واوضح رئيس مجلس إدارة المشروع الشريف أحمد بدر في نفس المنبر،إن مجلسه عمد إلى إنزال 5 محاور أساسية تشكل الانطلاقة الحقيقية للمشروع، تمثلت في توفيق أوضاع العاملين بتسوية جميع حقوقهم وتصفية المصالح الخدمية والتجارية بتسليمها للجنة التصرف في المرافق العامة، وأيلولة إدارة شبكة الري بالمشروع لإدارته عوضاً عن وزارة الري، بالإضافة إلى تسوية وتوفيق أوضاع ملاك الأرض بالمشروع ومنحهم التعويض العادل بعد الاستوثاق،واعتبر الشريف أن هذه المحاور تمثل منصة الانطلاق لإنفاذ قانون المشروع وخروجه من دائرة تدني الإنتاجية.


عجز إداري


من جهته، أكد مدير المشروع صديق عيسى أن المشروع شهد قبل إجازة قانون المشروع لسنة 2005،تدنياً في كفاءته المالية حتى عجز عن الإيفاء بجميع التزاماته من مرتبات وتسيير، وعجز إدارياً حتى وصلت مديونياته إلى 300 مليون جنيه، بجانب التباين الكبير في الإنتاجية وتقليدية التركيبة المحصولية وعدم استجابته لجميع برامج التأهيل.
وأعلن عيسى اكتمال كافة الاستعدادات لزراعة العروة الصيفية بالمشروع وفق علاقات إنتاج جديدة وشراكة بين شركة الأقطان لزراعة 350 ألف فدان قطن بحزم تقنية متكاملة، وحزم تقنية جزئياً لزراعة الذرة بجانب إدخال زراعة زهرة الشمس والذرة الشامية وقصب السكر، علاوة على تعزيز التمويل الزراعي بحيث يأتي 60% منه ذاتياً من المزارعين مع تقديم إدارة تسويق للمحاصيل وخدمة المعاونين.
وألقى رئيس اتحاد مزارعي السودان صلاح المرضي، اللوم على الحكومة فيما وصل إليه المشروع من تدنٍ، واعتبرها المعوق الأكبر جراء التدخل السياسي، وقال لابد أن يكون المشروع وحدة إنتاج مستقلة بذاتها، وأقر بأن أشكال علاقات الإنتاج السابقة لم تحقق النجاح المطلوب، وتعهد بإنصاف ملاك الأراضي بالمشروع وألا يظلم منهم أحد، وكشف عن اتجاه لإدخال تركيبة محصولية ذات مرونة تواكب ما تحتاجه الأسواق بجانب زيادة القيمة الاستثمارية للأرض بتمليكها للمزارع مع ضبط المساحة المزروعة في حد يمكن ريه.


Post: #332
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-02-2010, 08:42 PM
Parent: #331

قانون مشروع الجزيرة .. على طاولة التشريح

تقرير: بابكر الحسن

وصف د. عمر عبد الوهاب مدير مشروع الجزيرة السابق قانون 2005م طبيعياً للعملية الإنتاجية بمشروع الجزيرة، (مهما كانت الطريقة التي أُجيز بها، وبغض النظر عن أشياء كثيرة فهو ممتاز)، ولكن تكمن المشكلة وفقاً لدكتور عمر في تنفيذه لأن صياغته جعلته حمال أوجه، يمكن أن يفسره كلٌ على هواه وحسب ما يراه وذلك لعدم وضع لوائح لتفسير هذا القانون، وأضاف: أن غياب اللوائح أدى الى ربكة الإدارات، بجانب الاستعجال في التنفيذ الذي أدى الى فشله رغم مرور خمس سنوات، وقال عمر في ندوة منبر السلام العادل بقاعة الشهيد الزبير بعنوان «مشروع الجزيرة بين الحاضر والمستقبل» إن المشروع الآن لا يدار بالطريق الحديثة أو القديمة، وعاب تكوين (1700) رابطة من روابط المياه، وأوضح أن الروابط تفتقد التنسيق فيما بينها رغم اشتراكها في ترعة رئيسية واحدة،


ولا تتبع لإدارة مشروع الجزيرة بل تتبع لمجلس الروابط، وهذا ما أسميناه بالحرية القاتلة، وزاد عمر: الترعة أصلاً مصممة لري (50%) فقط وتترك الروابط الري لأكثر من (60%)، مما أدى الى مشاكل العطش، ناهيك عن حرية المساحة الزراعية التي قد تصل (100%) في بعض الحواشات، لعدم احترام المحددات الفنية، (وهذا جعل المهندس يمرر المياه بأعلى معدلاتها مما أدى الى هدر المياه بصورة لم يشهدها المشروع من قبل). وقال: هو تدمير الإدارة، وجعلها أضعف الحلقات، وهذا إفك يجب أن لا يسكت عليه، وناشد عمر بتوفير التمويل المسبق، والبحث العلمي لتطوير الإنتاجية، بجانب توسيع دور الروابط وتحويلها الى جمعيات إنتاجية، وتوفير التسويق والاهتمام بالحيوان، وقال فوق كل المذكور لابد من الدعم الحكومي.


وفي السياق يوضح دكتور أحمد محمد آدم وكيل وزارة الري الأسبق أن السودان يعتبر ثاني دولة إفريقية بعد مصر في المساحات المروية، ويبلغ إجمالها (20) مليار دولار. واستنكر آدم منح الماء والري للقطاع الخاص، وقال: تحويل إدارة الري الى إدارة المشروع تخلق مشكلة مع الآخرين ويصعب التعامل فيها، ويضيف: لم يستصحب قانون 5002 المادتين (81) و(91) الخاصتين بمجال الري والتمويل حيث تتولى وزارة الري عمليات الري، والمالية تتولى التمويل، وقال آدم: الماء شئ سيادي قبل أن يكون خدمياً، وتركت الأمور للروابط، وتركت للمزارع حرية اختيار المحاصيل، وحرية تحديد مساحاته الزراعية ولم يكن هذا في إطار المحددات الفنية المتعلقة بسعات قنوات الري زائداً المحصول الواحد في الترعة، وتساءل في الجانب الثاني لمن ملكية الأرض؟ ويجيب قائلاً هنالك قصور في المعالجة، وكان بالإمكان رفع الإيجار وتجديده كل (10) سنوات لأن الأهالي في بداية الأمر لم يطالبوا بأي تعويضات لأنها باهظة ويصعب سدادها، وفكرة نزع الأرض عارضها الملاك عام 1920م إبان المستعمر الإنجليزي، وتم الإيجار، واشترى المستعمر الأصول وما تبعها.


ويقول آدم عن تحديث المشروع، إن التحديث مكلف يصل الى (067ر4) مليار دولار معدات ري محوري لمساحة الجزيرة، إضافة الى ملياري دولار لري (200) ألف فدان بالتنقيط.
كان هذا إسهام المتحدثين الأساسيين في الندوة وجاء دور المعقبين، وابتدر الحديث دكتور تاج السر مصطفى الخبير الاقتصادي، وقال: المشروع يملك ثروات كبيرة من الموارد البشرية والأخرى، وكمدخل استراتيجي فالمساحة وهذا الكم من البشر يشكل دولة في حد ذاته، وأشار الى دراسة سابقة توضح العمل بالمشروع في شكل قطاعات، كل قطاع يتناسب مع نمط زراعي معين، يعنى بإنتاجية محصولية معينة «زراعي/صناعي» «زراعي/حيواني»، و«حيوان/صناعي» وهكذا.


وقال: بهذا كنا نحقق عائداً في المنتجات، وأوضح أن الدراسة عارضها عدد كبير من اتحادات المزارعين، (هذا هو أنسب وقت لعرضها ولتطبيقها). ويضيف تاج السر: بالرغم من تسمية الدولة للمشروع بأنه مقبرة لأموال وزارة المالية، فإنه أنتج في عام من الأعوام (578) ألف طن قمح في حين كان استهلاك البلاد لا يتعدى (700) ألف طن قمح، وقال: عندما تطلب الدولة زراعة قمح في منطقة معينة عليها تحديد سعر مجزٍ. وأن لا تترك الأمر لأسعار السوق، كعملية استراتيجية.
وأكد صلاح المرضي رئيس اتحاد مزارعي السودان في الندوة أن المشروع منذ الآن لن يكون مجالاً للعمل السياسي، بل للعمل الإنتاجي.


وأبدى المزارع محمد علي أحمد في مداخلته في الندوة أسفه لهجر أبناء الجزيرة للزراعة واتجاههم للمهن الهامشية، وناشد بالاستعانة بالخبرات الفنية وعمل الدراسات لمعالجة هذه الشروخ الاجتماعية.
ويقول الصحافي أحمد المصطفى إبراهيم: لم نسمع أحداً يردد «سنعيدها سيرتها الأولى» لأن هذا لا يعجب مزارعاً واحداً، وأوضح أن القانون عالج الترهل الإداري، لكن هنالك حلقات ضعف لابد من معالجتها، وقال الدولة تتعامل مع المشروع بحياء «لا قادرة تموله ولا قادرة تتركه».
وترى رجاء بابكر الأمين «من بنات المزارعين» أن ما تم للمشروع هو تهشيم لشئ قائم، وليس تهميشاً وأن قانون 2005م، كلمة حق أُريد بها باطل، والسكة الحديد تم بيعها بواقع خمسة جنيهات للكيلومتر، والمحالج أخذتها شركة أرض المحنة.



من جانبه قال الدكتور سيف الدين حمد الخبير الدولي في مياه النيل: يستهلك مشروع الجزيرة نصف ما يستهلكه السودان من مياه النيل، وتتم المعاملة معه بهذا الاستهتار، وأن الإجراءات الأخيرة بالمشروع تضر الأمن القومي، وهذا ما تسعى له دول كثيرة، وأجمع الكثيرون على أن هنالك نقاطاً أهملها الجميع، منها مبدأ المساءلة والمحاسبة، وأن كل الأطراف تحصل على حقها كاملاً، ويتحمل المزارع كل الأخطاء والخسارة، وأن الإصلاح لايتم فجأة ولابد من إتباع الخطوات الفعلية، وطالب الحضور بعقد ندوات متخصصة أخرى عن مشروع الجزيرة تتعلق بالري، والخدمات الاجتماعية، والإنتاج والإنتاجية، وإدخال الحيوان في الدورة الزراعية، والإدارة ومايتعلق بها، كل محور على حدة، حتى تتضح الرؤية ويصل الجميع الى حلول مرضية تمكِّن من معالجة ما وصل إليه المشروع من حال.

الراىالعام

Post: #333
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-03-2010, 11:41 PM
Parent: #332



ملاك مشروع الجزيرة.. سنلجأ للقضاء إن لم تنصفنا الدولة

الخرطوم: عايدة قسيس


شدد ملاك الاراضي بمشروع الجزيرة بضرورة الإيفاء بحقوقهم وعدم التنازل عنها حسب اتفاق اللجنة العدلية المكونة قبل ثلاث سنوات، وقطع رئيس لجنة ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة أحمد النعيم بأنهم» لم يقبلوا بأي لجنة أخرى غير المكونة من المختصين أو قرار آخر، واعتبر في حديثه أمس لـ (الأحداث) أن الحديث عن تكوين لجنة أو قرار آخر التفاف على حقوق الملاك الضعفاء، محذرا من مغبة اتخاذ الخطوة موقف الجد، وهدد باللجوء للقضاء في حال عدم انصاف الدولة باعطاء الملاك الاجار كاملا لفترة (43) عاما والتي تقدر بقيمة (2,304) مليون جنيه، وفيما تناقلته بعض الاوسط ببيع المشروع لشركات قال « نحن الملاك اولى ببيع الاراضي مشددا على عدم بيع الاراضي أو التنازل عنها وزاد «


ارى من تحت الرماد رماد» ، مبينا إن المشاكل التي يعاني منها المشروع من ضعف في الانتاجية بسبب الظلم الذي تمارسه الدولة على الملاك، مجددا التزامهم بحقوقهم التي توصلوا لها مع الدولة عبر اللجنة العدلية ، فيما اقر وزير الزراعة السابق د. عبد الحليم المتعافي بالمشكلة التاريخية التي يعاني منها المشروع والمتمثلة في ضعف الانتاجية خلال (80) عام وعبر جميع الحقب الرئاسية ،وارجع المتعافي أمس الاول في المنتدى الذي نظمه اتحاد الصحفيين بعنوان ( واقع مشروع الجزيرة ورؤى المستقبل) مساهمة القطن بالمشروع في الاقتصاد القومي نتجت من خلال ارتفاع اسعار القطن عالميا الامر الذي مكن الدولة من الاستفاده منه عبر تصديره للخارج ،مؤكدا على ان انتاجية القطن لم تزيد منذ بداية زراعته وحتى الآن ، وأكد ان قانون 2005 جاء لإنقاذ المشروع من الحال التي آل إليها، مشيرا ان المشروع يعطي المزارع تحمل مسئولية الزراعة بكليتها وأخذ الحرية في اختيار التركيبة المحصولية التي تناسبه وتناسب دخله، حاصرا دور الدولة في الارشاد والبحوث العلمية والتدخل في أوقات الأزمة، واعتبر المتعافي ان مشروع الجزيرة مشروع (إعاشة) وتعهد برعاية الدولة لكافة المشاريع الاستثمارية التي يمكن ان يبرمها المزارعون مع الجهات الاستثمارية المختلفة كاشفا عن نجاح تجربة مشروعي السوكي والرهد بعد ايلولتهم الى شركة السكر السودانية ، معلنا عن اتجاه الدولة في نقل التجربة التحويل من نظام (الحواشات) الى نظام (النمرة) التي يعمل عليها 20 مزارعا في مساحة 100 الف فدان، داعيا كافة ابناء الجزيرة لقيادة التحول بالمشروع والاتجاه الى تبني شركات استثمارية تعمل في مجال الخدمات الزراعية من أجل الانتقال بالمشروع الى مرحلة الحداثة والاستفادة من استخدام التقانات الزراعية،



مؤكدا ان التغيير سيأخذ وقتا طويلا الى ان يحدث، مؤكدا التزام الدولة بكافة الحقوق وكشف عن تكوين لجنة كُلف بها النائب العام لحل الاشكالية على اسس قانونية، واكد ان قانون 2005 هو الوحيد الذي كفل للملاك حقوقهم. من جهته اعتبر رئيس مجلس إدارة المشروع الشريف احمد بدر موسم 2010-2011 المحك الرئيسي لإنزال قانون 2005 على أرض الواقع، مؤكدا استكمال كافة الاجراءات والسياسات الخاصة بتنفيذ المشروع، مبينا ان الإدارة التزمت بكافة حقوق العاملين عبر وزارة المالية، مضيفا ان العاملين (أخذوا قروشهم على دائر مليم)، مؤكدا على تسوية حقوق المعاشيين قبل العاملين. وجدد بدر التزام ادارة المشروع بحقوق ملاك الاراضي، منوها بدأ الاجراءات الاولية ببركات التي تثبت ملكيتهم للاراضي كأول المراحل للإيفاء بالحقوق. فيما كشف مدير المشروع بروفسيور صديق عيسى عن تباين إنتاجية المزارعين وتدنيها وتدني كفاءة الري بجانب الديون التي اثقلت كاهل المشروع والتي قدرها ب 300 مليون جنيه بعد الإعفاء الذي منحه رئيس الجمهورية لديون المزارعين،


وقال أن التكلفة العالية لبرامج التأهيل مقدرا تكلفتها بقيمة 372 مليون دولار، منبها الى تدني الخدمات المقدمة للمشروع، ونوّه ان المشروع اصبح مجالا خصبا للمنح والوعود السياسية، محددا أهداف القانون باستغلال الموارد والإمكانيات المتاحة بالصورة المثلى والمحافظة على البيئة بجانب كفالة حق المزارعين في إدارة شأنهم والولوج الى استخدام التقانة وتشجيع المزارعين على العمل الجماعي، مشيرا أن اداء المشروع قبل العام 2005 بلغت المساحات المزروعة 50% من المساحة الكلية، وان المساحة قدرت المليون فدان من إجمالي 2,2 مليون فدان، مضيفا ان الخمس سنوات الماضية زادت المساحة المزروعة و أصبحت 1,330 مليون فدان، لافتا للنقلة التي أحدثها القانون كانت من نصيب قطاع الري بعد أيلولته منذ بداية هذا العام الى إدارة مشروع الجزيرة، مبينا ان النقلة ستعمل على تحديد هوية واستغلالية المشروع وقال إن القانون يهدف لأن يحقق المزارع دخل عالي مشيرا ان القانون استهدف زراعة القطن في الموسم المقبل بنوعيه طويل وقصير التيلة متوقعا ادخال عدد من البرامج في الفترة المقبلة اجملها في تحديث شبكة الري وإدخال الحيوان في الدورة الزراعية وتحديث روابط مستخدمي المياه، موضحا ان برامج تحديث شبكة الري في طور الدراسة واشار الى اعتزام الادارة لعمل نموذج بواسطة شركات اجنبية. وأعلن عن استهداف المشروع في الموسم القادم لزراعة 1,100مليون فدان في العروة الصيفية و500 الف فدان بالعروة الشتوية.

الاحداث

3/6/2010

Post: #334
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-04-2010, 07:01 PM
Parent: #333

تعويضات ملاك الأراضى بالجزيرة..... لا جديد

تقرير: عمار آدم

تصدرت قضية ملاك الاراضى بمشروع الجزيرة قائمة الاحداث مرة أخرى خلال الايام القليلة الماضية حيث لاحت فى الافق بارقة أمل فى نفق قضية الملاك، وذلك حينما وجه على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية خلال ترؤسه بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، اجتماع رؤساء دوائر النهضة الزراعية لتوفيق أوضاع أراضي مَشروع الجزيرة، باستمرار الجهود فى توفيق أوضاع ملاك أراضي مشروع الجزيرة، بجانب التحضير للموسم الزراعي الجارى من خلال التوحد وتضافر الجهود وتكامل الرؤى لاستكمال محاور النهضة الزراعية لإنجاح هذا الموسم، فضلاً عن متابعة تنفيذ عقود أعمال الصيانة الصيفية للشبكات الدنيا لري المشروع.
ولكن السؤال الذى يدور فى اذهان الجميع من ملاك أراضى ومزارعين هل تتمكن الدولة من الايفاء بوعودها بتعويض الملاك واجراء اصلاحات واسعة فى المشروع أم أن الامرلم يعد من الاولويات بعد انتهاء الانتخابات فى ابريل؟!.

د. محمد يوسف وزير الدولة بالعمل وصف أن اى حديث عن ايجاد حلول جذرية لقضية ملاك الاراضى بالمشروع بالمكرر الذى أسهم فى تعقيد القضية بدلاً عن الاتجاه فى صالح خدمتها، وتحدى فى حديثه لـ «الرأى العام» الدولة ان تلتزم بما وعدت به حيال التعويض وقال: إنه ذر للرماد فى العيون، واعتبر أن الوعود بالتعويض قبل وبعد الانتخابات بانها احاديث للاستهلاك فقط و(جرجرة) لا أكثر ولا أقل بحسب قوله، مؤكدا عدم استلام اى فرد من الملاك فلساً من التعويض حتى الآن، واضاف انهم منذ وعود نائب الرئيس لهم بالتعويضات يتسابقون على الجهات المعنية بالمشروع مثل منطقة بركات وغيرها حتى انهم اصبحوا اليوم (ملطشة) بذهابهم المتكرر لها، وتابع انهم اصبحوا ضحية لعمليات استغلال ممنهجة انعكس على مستوى معيشتهم، مؤكداً ان الوضع فى حال استمر على ماهو عليه فان كافة الاحتمالات والخيارات مفتوحة امام المزارعين لرد حقوقهم المسلوبة على حد تعبيره، ورأى أن أىة بارقة أمل تلوح في الأفق أمام الحل تعذرت.
وحول العقودات التى وقعت مع بعض الشركات الوطنية بغرض صيانة الآليات المشروع قال إنها -أى العقودات- وقعت منذ العام 1999م وأدت الى تدمير قنوات الرى والبنية التحتية بالمشروع بطريقة يصعب معها الحل، واعتبر قانون المشروع للعام 2005م لا يلبى طموحات المزارعين وغير ملائم وسيؤدى الى التدمير الشامل للمشروع، كما طالب بالتعويضات العادلة للملاك منذ العام 1986م خاصة دفع قيمة الايجارات للاراضى، التى قال إنها تجاوزت المليارات.
وكانت القضية التى ظلت لأكثر من اربعين عاماً هى الفترة التى قضاها ملاك الاراضى بمشروع الجزيرة اى منذ العام 1968م يلهثون خلف دواوين الحكومات لعلهم يحصلون على تعويضاتهم العادلة فى أراضي المشروع التى هى فى الاصل ملكاً لهم تستأجرها منهم الحكومات مقابل الحصول على مبالغ مالية تحسب بحساب الإيجار للفدان الواحد، بجانب التزام الحكومات بعمليات نظم الرى ودعم التقاوى والمبيدات والاسمدة، وقد كان العمل بالمشروع ايام الانجليز على الرغم من استغلالهم السئ له باستنزافهم لموارده عبر تحويل صادراته من قطن وخلافه للمملكة المتحدة آنذاك وترك الفتات للمزارعين على الاقل يلتزمون بدفع قيمة الايجارات لملاك الاراضى الاصليين لعدد الافدنة المؤجرة ويتضح ذلك من خلال قرار قانون مشروع الجزيرة الذى اصدره الحاكم العام البريطانى فى العام 1927م ونص على ضرورة ايجار فدان اراضى الملاك بواقع (10) قروش لفترة (40) عاماً

علاوة عن بعض الامتيازات من المساهمة فى حرث الارض وتوفير الاسمدة والتقاوى، ولكن بعد جلاء الانجليز من البلاد عقب اعلان الاستقلال تحول المشروع الى الحكومات الوطنية التى بدأ معها التدهورفى المشروع ، نتيجة السياسات الخاطئة التى اتبعتها هذه الحكومات والتى اولها تغييب دور المزارعين تماما فى سنوات كثيرة من العمليات الزراعية، ورفع يدها عن عمليات التمويل، ومن اكبر الاخطاء التى ارتكبتها الحكومات الوطنية المتعاقبة تقليص حجم المساحات الزراعية الى مئات الافدنة مما كان له الأثر السلبى على الانتاج والانتاجية، واستمرت الاخطاء تلو الاخرى، ولكن تعد قضية نفض اليد عن قضية تعويضات الملاك بالمشروع واحدة من اكبر الاخطاء التى وقعت فيها الحكومات السابقة والحكومة الحالية التى وان كانت افضل حالاً من سابقاتها باعتبارها تحسست الآلام التى يعانى منها أصحاب الاراضى (الملاك) والمزارعون حيث طرقت كل السبل لإيجاد ضوء فى آخر النفق بإيجاد حلول مرضية لكافة المتضررين عبر ما عرف بسياسة إعادة الهيكلة بالمشروع التى تمخض عنها مشروع قانون الجزيرة للعام 2005م، الا أن تكرارالوعود البراقة بالتعويض لاكثر من عشرين عاماً ألحقها بسابقاتها من الحكومات لان هذه الوعود كانت دائماً تطلق وبها شئ من الصبغة السياسية والاجندة الخاصة من الجهات الحكومية التى لها علاقة بالمشروع.



ويمكن إلقاء نظرة على كثرة الوعود بالتعويضات التى استمرت منذ عام حتى قبيل الانتخابات الماضية منها تكوين وزير الزراعة الاتحادى فى العام 1990م لجنة برئاسة عز الدين عمر المكي مدير المشروع وعضوية آخرين لمراجعة فئة الإيجار واقترحت اللجنة تعديل فئة الايجار الى (240) جنيها للفدان الواحد، بينما اقترح بقية الاعضاء (25.000) جنيه للفدان، الا أن الجميع فى نهاية محصلة الاجتماع لم يتوصلوا لشئ ورفضت جميع المقترحات التى قدمها اعضاء اللجنة، واستمر الحال على ما هو عليه الى ان اقترحت لجنة البروفيسور حسن عثمان عبد النورفى العام 1999م زيادة اجرة الفدان لـ (60) ألف جنيه لكن مقترحه رفض، الامر الذى دفع مولانا محمد عثمان يسن وزير العدل السابق فى العام 2002م لإصدار قرار دفع به الى رئيس الادارة القانونية بالمشروع دعاه فيه الى ضرورة تجديد العقد مع الملاك بأجرة مناسبة او إرجاع الارض الى اصحابها، لكن رئيس الادارة آنذاك وقف عاجزاً أمام القرار ولم يقم بعمل أى اجراء للملاك، واستمرت القضية بين الشد والجذب الى ان صدر قانون مشروع الجزيرة فى العام 5002م الذي نصت بنوده على ضرورة تسوية متأخًرات الايجار عن الفدان الواحد بمبلغ يصل لـ (1786,4) جنيهاً عن الفترة من 1986م، وجمعت مقترحات التعويض فى تقرير سلم لوزارة المالية، لكنها تجاهلت الأمر ووقفت موقف المتفرج على التعويض، كما أن بطء التنفيذ فى تنفيذ القانون قضى على كل آمال ملاك الاراضى الذين كانوا يحلمون بالتعويض.


وكيفما كان من أمر فإن تعويضات ملاك الاراضى بمشروع الجزيرة تعتبر التحدى الحقيقى والاكبر الآن أمام والى الجزيرة المنتخب الزبير بشير طه، وقبله إدارة النهضة الزراعية حيث تتطلب المزيد من الجهود من الحكومتين الاتحادية والولائية اللتين وعدتا فى برنامجهما الانتخابى ان تجد القضية الحل الناجع حتى يعيد المشروع سيرته الاولى.

الراى العام
4/6/2010

Post: #335
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-04-2010, 08:51 PM
Parent: #334

كلمة الميدان
June 2nd, 2010
أوقفوا المؤامرة على مشروع الجزيرة والمناقل

لم تخف الطفيلية الإسلامية نيتها المبيتة، منذ استيلائها على السلطة، للسطو على مشروع الجزيرة والمناقل بأي وسيلة بما في ذلك طرد مزارعيه وعماله وملاك أراضيه.

ولأجل هذا الهدف “الخبيث” تبدلت السياسات الزراعية وتغير قانون المشروع، وبيعت أصوله، وأحيل للتقاعد العشرات من مستخدميه، وتتخذ الآن الخطوات اللازمة لخصخصته بصورة نهائية عبر صيغ مشبوهة تنتهك حقوق ملاك الأراضي وتجعل المزارعين “أقناناً” لفائدة نبلاء جدد.

وبينما رفعت الحكومة يدها عن تمويل الزراعة بالمشروع منذ أمد بعيد وتركت المزارع نهباً للبنوك الطفيلية والشركات المشبوهة التي استولت بغير وجه حق على عرقه وحصاده، ولا زالت تماطل في تسديد حقوق ملاك أراضي المشروع، هاهي اليوم تمهد البيئة الملائمة بما في ذلك إنفاق الأموال الطائلة لصالح ملاك جدد ينوون جعله ضيعة تحقق مارب رأس المال العربي والإسلامي والأجنبي.

لا ينكر إلا مكابر إسهام مشروع الجزيرة والمناقل الفاعل في الاقتصاد الوطني منذ نشأته وحتى انقلاب 30 يونيو 1989، وكان ولا زال ممكناً تأهيل المشروع وتطويره وجعله أنموذجاً يحتذى خاصة في ظل استغلال البترول، إلا أن الطفيلية تأبى إلا أن تواصل تدمير المشروع القومي وتشريد سكانه من أجل مصالحها ومصالح أسيادها بالخارج.

المؤامرة على مشروع الجزيرة والمناقل ليست شأن المزارعين وملاك الأراضي وحدهم، بل هي قضية تهم كل القوى السياسية الوطنية والمنظمات والاتحادات والحادبين على الشعب والوطن ومصالحه العليا.

فلتتواصل الحملة الجماهيرية للدفاع عن مشروع الجزيرة والمناقل ولهزيمة هذا المخطط الإجرامي المشبوه.

_______________________

تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل يتمسك بالاتفاق مع العدل حول ملاك الأرض

الخرطوم/ محمد الفاتح همة

تمسك تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بالاتفاق السابق مع وزارة العدل ولجنة ملاك الأرض الذي يقضى بدفع متأخرات الإيجارات السابقة لملاك الأراضي، وقال عضو سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل عبد الله حسن لـ(الميدان) إن إدارة مشروع الجزيرة فتحت نافذة جديدة لمراجعة ملاك الأراضي بالمشروع للتأكد من المساحات لكل مالك وذلك عبر النظر في السجلات ومراجعة أوراق الملكية وشهادات السجل ثم يتم تسليم المالك إيصال غير مختوم من إدارة المشروع وموقع عند رئيس اللجنة، بالإضافة إلى بصمة المالك للتأكيد على مساحة المالك. مشيراً إلى أن هذه الورقة ليس لها سند قانوني والغرض الأساسي منها حرف قضية ملاك الأرض عن طريقها، كما أن إدارة المشروع ممثلة في رئيس مجلس إدارتها ليس لها علاقة قانونية مع الأراضي ذات الملك الحر. ورفض تصريحات إدارة المشروع حول التعامل مع أرض المشروع كأراضي مطرية. بالإضافة إلى عدم قبول نزع أرض الملاك الحر. وطالب بالاتفاق على صيغة جديدة لإيجار الأراضي بالمشروع ضماناً لاستمرار الخدمة والنأي به عن أي محاولات لتشريد المزارعين.

وقال عبد الباقي العوض من ملاك الأرض أن هناك تماطل من قبل إدارة المشروع حول قضية ملاك الأراضي ودفع المتأخرات التي لم تدفع لما يقارب الأربعين عام. وظلت إدارة المشروع تكرر الحديث عن دفع المتأخرات وحل أزمة ملاك الأراضي دون الشروع في التنفيذ. وطالب عبد الباقي الجهات المختصة بالتدخل لصرف مستحقات ملاك الأراضي وعن كيفية الصرف، وأضاف أنهم لا يحتاجون لخطب وقرارات عن حل قضية ملاك الأراضي، خاصة بعد قرارات إدارة المشروع باستخراج شهادة بحث جديدة من رئاسة المشروع في بركات.

_______________________

Post: #336
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-05-2010, 11:49 AM
Parent: #335

لا ينكر إلا مكابر إسهام مشروع الجزيرة والمناقل الفاعل في الاقتصاد الوطني منذ نشأته وحتى انقلاب 30 يونيو 1989، وكان ولا زال ممكناً تأهيل المشروع وتطويره وجعله أنموذجاً يحتذى خاصة في ظل استغلال البترول، إلا أن الطفيلية تأبى إلا أن تواصل تدمير المشروع القومي وتشريد سكانه من أجل مصالحها ومصالح أسيادها بالخارج.

المؤامرة على مشروع الجزيرة والمناقل ليست شأن المزارعين وملاك الأراضي وحدهم، بل هي قضية تهم كل القوى السياسية الوطنية والمنظمات والاتحادات والحادبين على الشعب والوطن ومصالحه العليا.

فلتتواصل الحملة الجماهيرية للدفاع عن مشروع الجزيرة والمناقل ولهزيمة هذا المخطط الإجرامي المشبوه.

Post: #337
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-05-2010, 02:12 PM
Parent: #336

اكتمال الإجراءات لتنفيذ قانون 2005
الكاتب/ نازك شمام
Wednesday, 02 June 2010
مشروع الجزيرة.....خروج الدولة ودخول القطاع الخاص

الناظرإلى اقتصاد السودان القديم لا يجد مفرا من الاعتراف بان مشروع الجزيرة قد مثلقاعدة أساسية وفي المساهمة في الدخل القومي والناتج المحلي إلا ان حال المشروعتبدل مع مرور الأيام وتدهورت أحواله الى ان فطن أولي الأمر الى أهمية العلاج وجاءالعلاج على يديهم بوضع قانون 2005، الذي وضع يده على الجرح النازف ومسبباته ووضعمحددات العلاج، وبدا طعم العلاج مُرّ لكثير من المهتمين وذوي الشأن بيد أنه في نظرالدولة هو العلاج الناجع لكل الأمراض التي يعاني منها المشروع والتي مثلها مديرهبروفيسور صديق عيسى في تباين إنتاجيةالمزارعين وتدنيها وتدني كفاءة الري بجانبالديون التي أثقلت كاهل المشروع والتي قدرها ب 300 مليون جنيه بعد الإعفاء الذيمنحه رئيس الجمهورية لديون المزارعين.

وأشار عيسى في المنتدى الذي نظمه اتحاد الصحفيين بعنوان ( واقع مشروع الجزيرة ورؤى المستقبل) أمس الأول الى حقيقية التكلفة العالية لبرامج التأهيل مقدرا تكلفتها بقيمة 372 مليون دولار منبها الى تدني الخدمات المقدمة للمشروع ونوه الى ان المشروع أصبح مجال خصب للمنح والوعود السياسية وأشار الى ان كل هذه الدواعي دعت الى مجيء قانون 2005


وحدد عيسى أهداف القانون باستغلال الموارد والإمكانيات المتاحة بالصورة المثلى والمحافظة على البيئة بجانب كفالة حق المزارعين في إدارة شأنهم والولوج الى استخدام التقانة وتشجيع المزارعين على العمل الجماعي وأوضح عيسى أن أداء المشروع قبل العام 2005 بلغت المساحات المزروعة 50% من المساحة الكلية موضحا ان المساحة قدرت المليون فدان من إجمالي 2,2 مليون فدان و أشار ان الخمسة سنوات الماضية زادت المساحة المزروعة و أصبحت 1,330 مليون فدان وقال ان النقلة التي أحدثها القانون كانت من نصيب قطاع الري بعد أيلولته منذ بداية هذا العام الى إدارة مشروع الجزيرة مبينا ان هذه النقلة ستعمل على تحديد هوية واستغلالية المشروع وقال ان القانون يهدف لأن يحقق المزارع دخل عالي مشيرا الى ان القانون استهدف زراعة القطن في الموسم المقبل بنوعيه طويل وقصير التيلة متوقعا إدخال عدد من البرامج في الفترة المقبلة أجملها في تحديث شبكة الري وإدخال الحيوان في الدورة الزراعية وتحديث روابط مستخدمي المياه موضحا الى ان برامج تحديث شبكة الري في طور الدراسة، وأشار الى اعتزام الإدارة لعمل نموذج بواسطة شركات أجنبية. وقطع باستهداف المشروع في الموسم القادم لزراعة 1,100مليون فدان في العروة الصيفية و500 ألف فدان بالعروة الشتوية.

وأقرّ وزير الزراعة السابق د. عبد الحليم المتعافي بالمشكلة التاريخية التي يعاني منها المشروع والمتمثلة في ضعف الإنتاجية خلال ثمانين عاما وعبر جميع الحقب الرئاسية وبرر المتعافي ان مساهمة القطن بالمشروع في الاقتصاد القومي نتجت من خلال ارتفاع أسعار القطن عالميا الأمر الذي مكن الدولة من الاستفادة منه عبر تصديره للخارج، مؤكدا على ان إنتاجية القطن لم تزيد منذ بداية زراعته وحتى الآن وأكد على ان قانون 2005 جاء لإنقاذ المشروع من الحال التي آل إليها مشيرا الى ان المشروع يعطي المزارع في تحمل مسئولية الزراعة بكليتها وأخذ الحرية في اختيار التركيبة المحصولية التي تناسبه وتناسب دخله حاصرا دور الدولة في الإرشاد والبحوث العلمية والتدخل في أوقات الأزمة واعتبر المتعافي ان مشروع الجزيرة مشروع (إعاشة) وتعهد برعاية الدولة لكافة المشاريع الاستثمارية التي يمكن ان يبرمها المزارعون مع الجهات الاستثمارية المختلفة وكشف عن نجاح تجربة مشروعي السوكي والرهد بعد أيلولتهم الى شركة السكر السودانية معلنا عن اتجاه الدولة في نقل التجربة التحويل من نظام (الحواشات) الى نظام (النمرة) التي يعمل عليها 20 مزارعا في مساحة 100 ألف فدان مؤكدا نجاح التجربة في الرهد وطرح المتعافي دعوة لكافة أبناء الجزيرة لقيادة التحول بالمشروع والاتجاه الى تبني شركات استثمارية تعمل في مجال الخدمات الزراعية من اجل الانتقال بالمشروع الى مرحلة الحداثة والاستفادة من استخدام التقانات الزراعية مبينا ان التغيير سيأخذ وقتا طويلا الى أن يحدث وعرج المتعافي الى قضية ملاك أراضي الجزيرة مؤكدا التزام الدولة بكافة الحقوق وكشف عن تكوين لجنة كُلف بها النائب العام لحل الإشكالية على أسس قانونية وأكد على ان قانون 2005 هو الوحيد الذي كفل للملاك حقوقهم.

من جهته اعتبر رئيس مجلس إدارة المشروع الشريف احمد بدر موسم 2010-2011 المحك الرئيسي لإنزال قانون 2005 على أرض الواقع مؤكدا استكمال كافة الإجراءات والسياسات الخاصة بتنفيذ المشروع وأوضح بدر ان الإدارة التزمت بكافة حقوق العاملين عبر وزارة المالية وزاد على ان العاملين (أخذوا قروشهم على دائر مليم) مؤكدا على تسوية حقوق المعاشيين قبل العاملين. وجدد بدر التزام إدارة المشروع بحقوق ملاك الأراضي وأشار الى اهتمام الدولة في أعلى مستوياتها بقضية الملاك مؤكدا بدأ الإجراءات الأولية ببركات التي تثبت ملكيتهم للأراضي كأول المراحل للإيفاء بالحقوق. ونادى ملاك الأراضي بالإيفاء بحقوقهم بحسب ما ابرموها في اللجنة العدلية التي أنشئت قبل ثلاثة سنوات مبدين استياءهم من طريقة تعامل الدولة وانتقدوا إدارة المشروع في التدخل بقضيتهم مؤكدين على ان قضيتهم مع الدولة، وقال رئيس لجنة مبادرة ملاك الأراضي أحمد النعيم ( إن المشاكل التي يعاني منها المشروع من ضعف في الإنتاجية بسبب الظلم الذي تمارسه الدولة على الملاك ) داعيا الى الإيفاء بقيمة إيجار الأراضي لمدة 43 سنة والنظر بعدها الى إمكانية نزع الأراضي وتمليكها الى المزارعين حسب ما ينص قانون 2005.

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////

Post: #338
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-05-2010, 09:09 PM
Parent: #337

فيما إستنكر المعاشيون تصريحات الشريف بدر
Saturday, June 5th, 2010
هنادي فضل: فوِّضت لمقاضاة إدارة مشروع الجزيرة عن حقوق المعاشيين

الخرطوم: عادل كلر

إستنكر معاشيو مشروع الجزيرة بالحصاحيصا تصريحات رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة الشريف بدر حول إستيفاء المشروع لكافة حقوق المعاشيين، وأوضحوا لـ(الميدان) أن حوالي سبعين معاشياً قد أوكلوا المحامية هنادي فضل وفوَّضوها لمتابعة إجراءات مقاضاة إدارة المشروع جراء التسويف والمماطلة في صرف حقوقهم المعاشية. وأكَّد المعاشيون عقب إجتماعهم بمنطقة المحالج بالحصاحيصا على رفضهم لعملية بيع المنازل مقابل إخلاء الوظيفة وقالوا أن إخلاء الوظيفة ليس من إختصاص المعاشيين. من جانبها قالت الاستاذة هنادي فضل بأن توكيلات المعاشيين لها لمتابعة إجراءات التقاضي تقدح في تصريحات الشريف بدر وتكشف عن حقيقة وجود مستحقات معاشية لهؤلاء المعاشيين بطرف إدارة المشروع

الميدان

Post: #339
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-05-2010, 10:00 PM
Parent: #338

المتعافى يغضب لجنة ملاك مشروع الجزيرة

السودانى


الأربعاء, 02 يونيو 2010 07:13
تقرير: قسم ودالحاج


g
يعتبر صدور قانون مشروع الجزيرة في يوليو عام 2005 من أهم التطورات التي شهدها مشروع الجزيرة منذ إنشائه، إن لم نقل إنه أهم تطورٍٍٍٍٍٍٍ في تاريخ المشروع. فقد أدخل هذا القانون تغييرات جذرية على وضعية المشروع وعلى نمطي الإنتاج والإدارة بالمشروع. وألغى هذا القانون وحلّ محل قانون 1984م، كما ألغى أيضاً قانون أراضي الجزيرة لعام 1927م.
يُعرِف القانون في المادة 4 مشروع الجزيرة بأنه مشروعٌ اقتصادي واجتماعي ذو نشاطٍ متنوع، يتمتع برعاية قومية للتنمية، وله شخصية اعتبارية مستقلة إداريا ومالياً وفنياً وصفة تعاقبية مستديمة وخاتم عام وله حق التقاضي باسمه. كما أكّد القانون ملكية الدولة ـ ممثلة في وزارة المالية والاقتصاد الوطني ـ لأصول المشروع. وحدد تكوين المشروع من المزارعين والحكومة ممثلة في وحداتها التي تقدم الخدمات الأساسية ومن ضمنها الري والسلع العامة التي تشمل البحوث ووقاية النباتات والتقانة والإرشاد والدراسات الفنية والتدريب إضافة إلى الإدارة الإشرافية والتخطيط، والقطاع الخاص بما يقدمه من خدمات تجارية مساعدة.
رفع الغبن
وكانت ورشة عمل تطبيق قانون مشروع الجزيرة التي شارك فيها البنك الدولي ووزارة الزراعة والغابات واتحاد مزارعي الجزيرة في أغسطس 2005م قد أوصت بفتح مكتب لتسجيلات الأراضي برئاسة المشروع يتبع فنياً وإدارياً للمسجل العام لرفع الغبن عن الملاك الأصليين بجانب فتح مكتب تسويات مؤقت برئاسة المشروع ليقوم بمتابعة التعويضات وإبرام عقود التخصيص والإيجار.
وفي يونيو 2005م شكل ملاك الأراضي لجنة أطلق عليها لجنة مبادرة ملاك أراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين من 22 عضواً برئاسة أحمد حمد النعيم وشددت اللجنة في ميثاقها على التزامها الكامل بقرارات اللجنة التي هي صاحبة الحق في إصدار القرارات لاسيما المتعلقة بتعيين مناديب للتفاوض وخطط سير العملية التفاوضية وأكد الميثاق أن للجنة الحق في رفض وقبول قرارات أو توصيات لجان التفاوض والالتزام بتنوير الملاك وتمليكهم بما يدور من خطوات وفق خطط وقنوات وبرامج مدروسة.
الخالق غير راضٍ
وقاطع أمس الأول ملاك مشروع الجزيرة حديث وزير الزراعة السابق عبد الحليم إسماعيل المتعافي عن قضايا مشروع الجزيرة وعن واقع ومستقبل المشروع وتعالت أصوات الملاك في أكثر من مناسبة وقال الملاك إنه مهما أجريت الدراسات لرفع إنتاجية المشروع وتوفيق أوضاعه هذا لن يحدث باعتبار أن الخالق غير راضٍ عنه لما به من ظلم على حد قولهم مشيرين إلى أن أراضيهم مغتصبة منذ 43 عاماً وظلت الدولة تزرعها بالقوة.
وعبر رئيس لجنة مبادرة ملاك أراضي المشروع أحمد حمد النعيم عن سخط قاعدته من تجاهل إدارة المشروع لحقوقهم، وقال إن أراضيهم اغتصبت لـ 43 سنة لأجل هذا لم يتمكن المشروع من الإنتاج، وطالب بإنصاف ملاك الأراضي بالمشروع وحسم ملفهم في أقرب وقت.
وأشار لـ (السوداني) عن عدم اعتراف الملاك بأي لجنة خلاف اللجنة العدلية السابقة معلناً تمسكهم بما توصلت له معهم اللجنة في قيمة الفدان منذ العام 1968.وقال النعيم أريد أن أوجه رسالة لوزير الزراعة السابق عبد الحليم المتعافي الذي يريد خصخصة الأرض على حد قوله والملاك أولى بالملكية من الشركات التي تريد أن تستولى على حقوق الملاك ورافضاً في حديثه تكوين لجنة جديدة مضيفاً أن تكوين لجنة أخرى يعني امتهان ظلم الملاك. وقال النعيم إذا أرادت الدولة ظلم الملاك فلن يتنازل الملاك عن أراضيهم مشيراً إلى إمكانية الإيجار من الملاك ولكن لن يبيع الملاك أراضيهم ,وأوضح النعيم أن الملاك يريدون أن يأخذوا حقوقهم فى الـ43 عاماً الماضية التي أخذت فيها أراضيهم عنوة وبدون وجه حق أو عقد عمل.
خصخصة الأرض
وكان وزير الزراعة السابق عبد الحليم إسماعيل المتعافي قال في المؤتمر الصحفي الذي نظمه الاتحاد العام للصحفيين السودانيين أمس الأول إن الحكومة ملتزمة بالتعويض المجزي والعادل لملاك مشروع الجزيرة وفقاً لما تخرج به اللجنة التي كونها النائب العام مشيراً إلى أن مشكلة المشروع منذ إنشائه إلى اليوم تكمن في عدم قدرته على رفع إنتاجيته حيث لم يتجاوز متوسط فدان القطن 5 جوالات، وأبان أن الحل لمشكلة المشروع يتمثل في خروج الدولة كلية من المشروع على أن ينحصر دورها في البحث العلمي ونقل التقانات على أن يتبعها تغيير لعلاقات الإنتاج بحيث تكون النظرية النهائية حرية الزراعة. وهذا مايرفضه الملاك باعتبار أن هناك لجنة كونت من قبل من اللجنة العدلية وأن المتعافي يدعو لخصخصة أراضى المشروع التي هي ملك حر للملاك.
فيما أكّدَت إدارة مشروع الجزيرة، أنّ موسم 2010م هو المحك الرئيسي لإنزال قانون 2005م بعد اكتمال عمليات الإصلاح المؤسسي للمشروع في محاوره الرئيسية وخروج الحكومة عن المشروع،بعد الفراغ من الإصلاحات المؤسسية والهيكلية تبعاً للقانون الجديد، على أن ينحصر دورها في تشجيع الأبحاث والإنتاج ونقل التقانات.
واوضح رئيس مجلس إدارة المشروع الشريف أحمد بدر في نفس المنبر،إن مجلسه عمد إلى إنزال 5 محاور أساسية تشكل الانطلاقة الحقيقية للمشروع، تمثلت في توفيق أوضاع العاملين بتسوية جميع حقوقهم وتصفية المصالح الخدمية والتجارية بتسليمها للجنة التصرف في المرافق العامة، وأيلولة إدارة شبكة الري بالمشروع لإدارته عوضاً عن وزارة الري، بالإضافة إلى تسوية وتوفيق أوضاع ملاك الأرض بالمشروع ومنحهم التعويض العادل بعد الاستوثاق،واعتبر الشريف أن هذه المحاور تمثل منصة الانطلاق لإنفاذ قانون المشروع وخروجه من دائرة تدني الإنتاجية.


عجز إداري


من جهته، أكد مدير المشروع صديق عيسى أن المشروع شهد قبل إجازة قانون المشروع لسنة 2005،تدنياً في كفاءته المالية حتى عجز عن الإيفاء بجميع التزاماته من مرتبات وتسيير، وعجز إدارياً حتى وصلت مديونياته إلى 300 مليون جنيه، بجانب التباين الكبير في الإنتاجية وتقليدية التركيبة المحصولية وعدم استجابته لجميع برامج التأهيل.
وأعلن عيسى اكتمال كافة الاستعدادات لزراعة العروة الصيفية بالمشروع وفق علاقات إنتاج جديدة وشراكة بين شركة الأقطان لزراعة 350 ألف فدان قطن بحزم تقنية متكاملة، وحزم تقنية جزئياً لزراعة الذرة بجانب إدخال زراعة زهرة الشمس والذرة الشامية وقصب السكر، علاوة على تعزيز التمويل الزراعي بحيث يأتي 60% منه ذاتياً من المزارعين مع تقديم إدارة تسويق للمحاصيل وخدمة المعاونين.
وألقى رئيس اتحاد مزارعي السودان صلاح المرضي، اللوم على الحكومة فيما وصل إليه المشروع من تدنٍ، واعتبرها المعوق الأكبر جراء التدخل السياسي، وقال لابد أن يكون المشروع وحدة إنتاج مستقلة بذاتها، وأقر بأن أشكال علاقات الإنتاج السابقة لم تحقق النجاح المطلوب، وتعهد بإنصاف ملاك الأراضي بالمشروع وألا يظلم منهم أحد، وكشف عن اتجاه لإدخال تركيبة محصولية ذات مرونة تواكب ما تحتاجه الأسواق بجانب زيادة القيمة الاستثمارية للأرض بتمليكها للمزارع مع ضبط المساحة المزروعة في حد يمكن ريه

Post: #340
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-06-2010, 08:18 PM
Parent: #339



: خبراء: صرف مليون دولار في شبكة الري إهدار للمال العام


كتب: أيوب ود السليك

قال المهندس بإدارة عمليات الري بوزارة الري د. صلاح عبد الله احمد ان عمليات تحديث شبكة الري بمشروع الجزيرة بمبلغ مليون دولار يمثل إهدارًا للمال العام، وأشار إلى توقف أجهزة رصد ومقاسات مماثلة في قت مضى ودعا للاستفادة منها في تحديث المنشآت الهايدروليكية ومعايرتها لمعرفة التصرفات وليس المناسيب.

وعلل صلاح لـ(الحقيقة) عدم ملاءمة أجهزة القياس الحديثة للظروف الطبيعية في السودان وتابع: سبق أن تم تركيب أجهزة رصد حديثة ضمن برنامج تأهيل الخزانات لحساب التصرفات المائية وقياس المناسيب بتصنيع وخبرات إيطالية بتكلفة بلغت خمسمائة ألف دولار، وأشار الى توقفها كلية عن العمل قبل اكتمال العام، مشيراً الى توفر بيئة عمل أفضل(غرف مكيفة، كادر مدرب، استقرار الإمداد الكهربائي) وأردف: عدم ملاءمة قراءة الجهاز بحركة الأجسام الطافية بالمياه فضلاً عن تأثرها بارتفاع درجة الحرارة وسرعة الرياح، وقال إن الأجهزة الحديثة لا تعمل أثناء جريان الإطماء العادي "4-5" بجانب التكلفة العالية لعمليات الصيانة والفرق الواضح بين عمليات القراءات اليدوية والأجهزة.

وزاد: أيضاً فأن تجربة المهندسين والفنين والمراقبين في الطريقة المثلى لقراءة المناسيب المتبعة حالياً وبسهولة الاتصالات من الممكن الحصول على القراءات من القناطر الرئيسية على مدار الساعة. وأشار الى ان التحديث يعني تطوير الأداء ورفع الكفاءة التشغيلية للمنشأة المائية في حالة الشبكة العليا (القنوات الرئيسية، الأفرع، المواجر) وأكد ان كفاءة الشبكة العليا 85-90 %و عملت قرناً من الزمان مشيرا الى كفاءة الشبكة الصغرى (القنوات الفرعية).

وعزا مشاكل عمليات الري الى تدهور أداء المنشآت الهيدروليكية وتراكم الإطماء، وتدني مستوى ادارة الشبكة الصغرى من جانب الادارة الزراعية والمزارعين، وحمل المسؤولية مباشرة للزراعيين والمزارعين، وقال: عدم الالتزام بالدورة الزراعية وزيادة الرقعة الزراعية مما ادى الى اختناقات المياه وعدم توفر الزمن الكافي لصيانة القنوات وعدم التقيد بالمواقيت الزراعية أدي الى تداخل في ري المحاصيل.

وقال د. صلاح عبد الله ان التحدي في تشغيل وإدارة المياه بمشروع الجزيرة ليس في قراءة المناسيب يدوياً،واتوماتيكياً إنما في الإدارة المتكاملة للشبكة وتحديث المنشآت الهايدروليكية ومعايرتها لمعرفة التصرفات وليس المناسيب. وأضاف أن حساب الجودة الاقتصادية للمناسيب لرصد المناسيب بقناطر المشروع لا يبرر استخدام هذه الأجهزة المتطورة والمعقدة فنياً والمكيفة لقياس المناسيب فقط، وفي ذات السياق انتقد استجلاب مهندسين من جنوب افريقيا واعتبر ان هذا يقدح في كفاءة المهندسين السودانيين.

Post: #341
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-08-2010, 08:42 PM
Parent: #340

وتصدّر السودان لقائمة الدول المتخلّفة زراعياً؟؟!!
بروفيسر/ نبيل حامد حسن بشير


"قال رئيس اتّحاد عام مزارعي السودان (صلاح الدين المرضي الشيخ) إن السودان يتصدّر قائمة الدول (المتخلفة زراعياً), بحسب تقارير صادرة من مراكز بحثية زراعية عالمية من بينها مراكز زراعية في (البرازيل, تركيا، فرنسا وجنوب أفريقيا). عزت تلك التقارير الزراعية التخلّف الزراعي (للحكم الشمولي والعسكري) في عدد من البلدان من بينها السودان. وهاجم المرضي (إدارات المشاريع الزراعية القومية) وقال إن نسبة (الفساد الإداري الحكومي) فيها 90%, وحملها (مسؤولية تراجع الإنتاج الزراعي وتآكل البنى التحتية) للمشاريع الزراعية, وقطع الطريق أمام عودة نظام الظل الإداري السابق فيها,




وقال: (لا تراجع عن تطبيق القوانين والتشريعات الزراعية الجديدة على الإطلاق). ودعا الحكومة ( للخروج نهائياً من التمويل والدعم الزراعي). وقال: على المزارعين أن يتحمّلوا مسؤولياتهم كاملة تجاه محاصيلهم وحواشاتهم. مضيفاً أن (لا مكان للمزارعين المتقاعسين) في النظام الجديد. وشدد المرضي على ضرورة استرداد تكلفة التمويل داعياً البنوك الزراعية والمصارف الممولة (لأهمية ملاحقة المزارعين لاسترداد التمويل), وقلل من تأثير إضراب عمّال وزارة الري, وقال: (إن قرار المجلس الأعلى للنهضة الزراعية الخاص بأيلولة قنوات الري لإدارة مشروع الجزيرة لا يتضمن استيعاب عمّال الري وإنما الأصول), وتابع: (إن القناطر تم تسليمها الى منسوبي الهدف), مشيراً إلى أنه (لا حاجة لنا لعمال وزارة الري), لكنه عاد وقال: يمكن انتداب من يُريد العمل تحت إدارة مشروع الجزيرة. وأردف: على العاملين بالري البحث عن (توفيق أوضاعهم).( ودافع) المرضي عن السياسات الزراعية و(خصخصة إدارات) المشاريع و(إعادة الهيكل الوظيفي والإصلاح المؤسسي) على وجه الخصوص في مشروع الجزيرة."



(صحيفة الحقيقة – أيوب السليك) حقيقة أدهشني الخبر بدرجة جعلتني لا أعرف من أين أبدأ. السودان الذي أدخل البحث العلمي في مجال الزراعة في العقد الأول من القرن الماضي (يعني تقريباً منذ 100 عام) يتصدر قائمة الدول المتخلفة زراعياً؟ السودان الذي به واحدة من أقدم كليات الزراعة بأفريقيا والشرق الأوسط وهي كلية زراعة وكلية الطب البيطري بجامعة الخرطوم يتهم بتصدر التخلف الزراعي. السودان الذي به أكثر من 16 محطة بحثية وأكثر من 20 كلية زراعة وموارد طبيعية وأكثر من 700 أستاذ جامعي زراعي ومثلهم من الباحثين يتصدر الدول المتخلفة زراعياً. السودان الذي تصدر فيه 5 دوريات علمية زراعية تصدر من جامعات ومراكز بحثية يصنف متخلف زراعياً. علماؤنا الذين أسسوا لمكاتب منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة في مجالات مكافحة الآفات والمحاصيل والبساتين والهندسة الزراعية وغيرها بكل القارات ووضعوا دراسات الجدوى لأغلب إن لم نقل لكل الدول الأفريقية والآسيوية لازال يشار إليهم بالبنان في كل الحافل العلمية.



أساتذة الزراعة الذين أسسوا أول خمس جامعات بنيجيريا في بدايات عهد مايو وقاموا بالتدريس بالجامعات الكينية واليوغندية والتنزانية وحالياً بجامعات جنوب أفريقيا وكل جامعات الخليج جاءوا من دولة متخلفة زراعياً؟ نقول للأخ صلاح من ناحية علمية لا يستطيع أحد على وجه البسيطة أن يشكك في مقدرات العالم الزراعي السوداني وأنت واتحادك السابق كنتم من الذين يفخرون بعلماء السودان في كل المؤتمرات وورش العمل التي عقدت بالمشاريع أو بالوزارة المركزية وبالمؤتمرات الإقليمية والقارية والدولية التي كنتم تحضرونها معاً (باحثون ومزارعون وإدارة). الزراعة السودانية، المروية منها والتقليدية وما يعرف بمشاريع التحديث (مؤسسة جبال النوبة كمثال) هي التي صنعت السودان ما قبل السودان البترولي وهي التي قامت بتوفير كل شيء لنا بما فيه التعليم بالولايات المتّحدة، وعلمت سيادتكم حتى أصبحتم في السلك الحسابي والكتابي بالمشروع. الزراعة السودانية، خاصة مشروع الجزيرة هي التي قامت بتقديم الضمانة للشركات الأجنبية للتنقيب عن البترول بدول الخليج. والنظم الزراعية السودانية تدرس حتى تاريخه بأكبر الجامعات الأفريقية والأوروبية والأميريكية والاسترالية. إذاً نتفق على أن بالسودان علماء تفخر بهم البشرية ولا أقول أفريقيا أو العالم العربي..إلخ.



النقطة الثانية هي هجوم سيادتكم على إدارات المشاريع القومية واتّهامها بالفساد بنسبة 90% وتحميلها مسؤولية تراجع الإنتاج الزراعي وتآكل البنى التحتية. هذه اتّهامات خطيرة جداً، والأخطر أنها صدرت من رئيس اتّحاد مزارعي السودان. بداية لو كنت أعمل بأحد هذه المشاريع حالياً أو سابقاً لما كنت سكت على مثل هذا التصريح الخطير وللجأت للقضاء فوراً. وإن كنت لازلت بالخدمة لأوقفت التعامل معكم شخصياً ومع اتحادكم حتى يُثبت ما جاء أعلاه أو أن يستقيل. كل الإدارات التي جاءت عبر التاريخ لكل المشاريع القومية كان يُضرب بها المثل في العلم والتفاني في العمل والتجرّد والتضحية وطهارة اليد. استطيع أن أقول إن ما ذكرته أنت قد يكون صحيحاً في بعض الحالات التي تسلّط فيها الإنقاذيون الذين تعرفهم أنت فرداً فرداً على هذه المشاريع وتسلط اتحادكم عليهم ومحاولة إضعافهم والسيطرة عليهم حتى تاريخه. كل من حاول المقاومة تم التخلّص منه وكان آخرهم الثلاثي المرحوم جلال حامد عثمان والأخ صلاح الدين الدسوقي والأخ قمرالدين الخطيب أمدّ الله في عمريهما.



لا أود أن أتحدث عن مشاكل سيادتكم شخصياً عندما كنت محاسباً بالمشروع مع الزراعيين بصفة خاصة ولماذا يسكنون السرايات ويركبون العربات الفاخرة ولا يركبها المزارعون رغماً عن أنك لم تكن مزارعاً في ذلك الزمان. طبعاً الحمد لله الآن ما فيش مقارنة، وربنا يزيدك كمان وكمان، وتراجع نفسك وتقدّر تضحياتهم من أجل المزارع الحقيقي الذي لا يجد الآن الكسرة بالويكة خالية المسؤولية!!! وتقلل من تصريحاتك من داخل المكاتب المكندشة التي لم يحظى بها الصادق بدري وحسن الطيب وعبد الله الزبير ونصر الدين محمد وعز الدين عمر المكي. أما زملاؤنا وإخوتنا وطلابنا الآن المتمسكون بالعمل بالغيط رغماً عن اتهاماتكم الجائرة فهم ملح الأرض والقابضون على جمر القضية من أجل هؤلاء الذين يعيشون على "أم كينونة" (كما يسميها مولانا أزرق طيبة الشيخ عبد الله الشيخ أحمد الريح). يكفيهم الخروج من منازلهم بعد صلاة الفجر والعودة بعد الحادية عشرة مساءً يومياً في حين أن أغلبية المزارعين يغطّون في نومهم بعد العشاء والعشاء مباشرة. كل هذا في مقابل إرضاء الضمير أمام الله وأمام الوطن والمواطن المسكين.


أما عن البنى التحتية فهي مسؤوليتكم المباشرة مع إدارات المشاريع ووزارة المالية. أنتم شركاء أصيلون في دمارها طوال 21 عاماً من الاستهلاك دون صيانة أو دفع ما عليكم للري ولغيرها من الوزارات والإدارات المسؤولة عن المحافظة على هذه البنية. أظنك تذكر وأنت طفل صغير بالمشروع أن أي شخص كان يمكنه الاتصال بأي بقعة في العالم من داخل المشروع، وأن خفير الترعة كان لديه هاتف مميز للاتّصال بالمسؤولين في الري وغيره من الإدارات. ذكرت سيادتكم أن التقارير التي جاءت من تلك المراكز بأن الحكم الشمولي هو السبب المشترك بين كل الدول المتخلفة زراعياً؟ إذاً علينا أن نبل رأسنا ونتهيأ لاستمرارية هذا التدني!!! هل فهمتني. ماذا عن نظام نوفمبر وعن نظام مايو؟ هل كانا ديموقراطيين؟ هل وصل العلم في عهدهما ما وصلنا إليه الآن؟ هل كانوا يملكون البترول؟ كانوا يملكون الإرادة والقرار ويتحملون المسؤولية كما يجب ويشاورون العلماء ويحترمون الإداريون وكان المزارع يهتم بزراعته ولايتدخل في عمل المفتش. تسليم القناطر والبوابات لمنسوبي الهدف لا يحل مشكلة. من درّبهم على هذا العمل الفني؟ كما أن مرتباتهم تفوق مرتبات الصمودة على الأقل ثلاثة أضعاف إضافة إلى الدراجة البخارية وقد يكون هنالك أجر إضافي وحوافز..إلخ. أخذتم من الري أصوله وتركتم له العمالة من مهندسين وفنيين وعمال. هذا ما يعرف (بالسطو المسلح). تقومون بذلك وتقولون على الري أن يوفق أوضاعه! كيف ؟ ومن أين؟ الحفريات هي أهم مصادر دخل الوزارة.



هل يحق لجامعة الجزيرة (كمثال) استصدار قرار من مجلس الوزراء بالاستيلاء على مشروع الجزيرة لأنها تملك الأخصائيين والذين يديرون المشروع والطلاب الذين سيستفيدون منه والعمالة التي تشغله ونقوم بطرد المزارعين والمفتشين والإدارة ونطلب منها (إدارة المشروع) أن تقوم بتوفيق أوضاعها!! ذكرني هذا بأن أحدهم قام بالدخول بسيارته إلى الشارع الرئيسي- عبيد ختم- أمامي دون النظر والتأكد من خلو الطريق وكدت أن اصطدم به بعنف، وعندما حازيته أخبرته بأنه قد أخطأ خطأ كبيراً وكاد أن يتسبب في كارثة. فماذا كان رده بالله عليكم؟ الرد (اتصرف)!! هو يخطئ وعليّ أنا التصرّف. نعم لا مكان للمزارع المتقاعس. أنت رئيس الاتحاد. كيف ستحميه وهو دافع اشتركات مثله مثل غير المتقاعس. كيف تجعله غير متقاعس؟ هذا هو دوركم. وكنت أعتقد أن هنالك أمانة داخل الاتحاد عليها مساعدة هذه المجموعة. هل تسمح أنت شخصياً للبنوك بملاحقة المزارعين لاسترداد حقوقهم؟ ألن تدافع عن مزارعك وممتلكاته؟ هل هذا جزء من نظرية المؤامرة.؟ "لا تراجع عن تطبيق القوانين والتشريعات الزراعية الجديدة على الإطلاق".


هذا ما جاء بتصريحاتكم. هل تذكر قولكم وعمنا الأمين وفي حضور كبير في ورشة عمل عن القطن بإدارة المشروع وبعد تحدُّث ثلاثة من علماء مصر المتخصصين بالقطن والتي كنت أديرها أنا شخصياً وفي وجود الإدارة ومدير عام هيئة البحوث الزراعية، إضافة إلى حديثنا الذي امتد لثلاث ساعات بمطار أديس أببا حيث كنت أنا قادماً من إنجمينا في مهمة تخص الاتّحاد الأفريقي، في انتظار طائرة الخرطوم؟ نتيجة كل ذلك النقاش كانت على لسانكم ولسان نائب رئيس الاتحاد "هل هي منزلة؟" أي قوانين 2005 م، نعم هي غير مُنزّلة، فلا تجزم بعدم تغييرها. فهي ستتغير وفي عهدكم هذا أو في غيره لأنها لا تناسب الزراعة السودانية والتي (نحن) أعلم بها منكم كاتّحاد وكمزارعين وكمتخذي قرار. راجعوا ما جاء في الوقائع ، خاصة من كبيرنا البروفسير/ حسين سليمان آدم الذي يهمه أمر المزارع أكثر منكم كاتّحاد. خروج الحكومة عن التمويل (مطلب جيّد صعب التطبيق) حتى بدولة كالولايات المتّحدة. كان من الممكن أن تقول بأن الاتحاد سيقوم بتوفير عدة مصادر للتمويل يقوم المزارع بالاختيار من بينها ويوفر أيضاً عدة نوافذ للبيع له الحرية في الاختيار لمن يبيع ويسدد ديونه فيما بعد البيع. كما سنوفر له خدمات من جهات متعددة للحراثة والسماد بأنواعه والبذور المحسنة المضمونة ومبيدات الحشائش ومبيدات الحشرات وشركات الرش الجوي والأرضي والخيش وعبوات الحصاد المختلفة وأماكن التخزين والتبريد والترحيل وفتح أسواق عالمية..إلخ. سنوفر له المياه متى ما أرادها بالتعاون مع وزارة الري..إلخ. أليس هذا هو دوركم إضافة الى الخدمات الصحية والمياه النقية والمدارس وتحسين بيئة القرى والكنابي..إلخ. لكن (تحريضكم للبنوك) إساءة ما بعدها إساءة ولا تصدر من (حاكم عسكري دكتاتوري).



نحمد الله أنك لست رئيساً لجمهوريتنا الفتية!! الأخ صلاح: (ببساطة كده) مشكلة التخلّف والتدني لها ثلاثة أسباب: 1) اتحاد المزارعين الحالي الذي لا يهتم بالمزارع ولن يهتم ولا يملك ما يقدّمه للمزارع ويفتقد المقدرات الإبداعية وغير مؤهل لأن يكون مبدعاً. 2) المزارع نفسه الذي لا يعرف كيف يزرع وماذا يزرع ومتى يزرع (خاصة بالجزيرة وما يقع جنوبها). لم يدرب وغير مهتم بالتعلّم. 3) ضعف الإرشاد الزراعي (بكل) المشاريع والمؤسسات مع توفر المعلومة بالجامعات والمراكز البحثية. نوصي بالتغيير من تخريج مفتش زراعي إلى تخريج مرشد زراعي متخصص بكل كليات الزراعة، والتركيز على مدارس المزارعين. 4) تهرب الحكومة من التمويل والتنسيق وصيانة وتنمية وتطوير البنية التحتية. نقول للمزارعين عموماً بالسودان: مبروك عليكم رئيسكم الجديد وأدامها الله نعمة عليكم.


التيار

Post: #342
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-09-2010, 10:38 AM
Parent: #341

تدني انتاجية القطن الموسم المنتهي

الخرطوم: إحسان الشايقي

تفيد متابعات (الرأي العام) بحدوث تدني في انتاجية القطن للموسم السابق بأقل من (60%) مقارنة بـ (80%) في العام الذي سبقه.
وعزت اتحادات المزارعين تدني انتاجية القطن لعدة اسباب منها إهمال الجانب الحكومي لهذا المحصول وبعض الاخفاقات من القطاع الخاص والمزارعين.
وأكد عبد الحميد آدم مختار - الأمين العام لاتحاد عام مزارعي السودان - تدني انتاج القطن في الآونة الأخيرة والتي عزاها لتقليص مساحاته المزروعة التي أصبحت لا تتجاوز الـ (100) ألف فدان مقارنة بـ (500) ألف فدان في مناطق انتاجه في الفترة السابقة.
وقال عبد الحميد لـ (الرأي العام) إن أسباب تراجع زراعة القطن يعود لعدم وجود سياسة واضحة لزراعته، بجانب النقص الواضح في توافر مدخلات الانتاج وعدم دعم زراعة القطن بعد تطبيق سياسة التحرير والمدخلات، مشيراً الى ان تطبيق هذه السياسة أدت لتخلي المزارعين عن زراعته بعد تأكدهم من عدم جدوى ذلك خاصة وان عائده أقل بكثير من تكاليف زراعته بالاضافة إلى أن المزارعين أصبحوا يزرعون المحصول دون تحقيق أي عائد مجزٍ منه.
وقال جمال دفع الله - الناطق باسم اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة - ان زراعة القطن تقلصت لـ (30) ألف فدان فقط لهذا العام مقارنة بأكثر من (200) ألف فدان في الموسم المنصرم.
وعزا جمال تدني زراعة القطن لارتفاع تكلفة الانتاج وانخفاض أسعاره عالمياً ومحلياً، بجانب قلة انتاجه، والتي تدنت من (4 - 5) قناطير فقط ونقص التقاوى المطلوبة.
وأضاف جمال لـ (الرأي العام) أن عجز هيئة البحوث الزراعية في استنباط عينات جديدة من القطن تسبب في ترك المزارعين لزراعته، بالاضافة لمشكلات في التسويق والفرز وغيرهما.
وقال عبد العزيز بشير - رئيس اتحاد مزارعي مشروع السوكي الزراعي - ان اسباب تدني انتاج القطن ترجع لعدم التوسع في زراعته في المواسم الاخيرة.
وطالب بشير الجهات المعنية بتشجيع المزارعين على زراعة القطن وتوفير مدخلات انتاجه لتقليل تكلفة زراعته وزيادة العائد منه.
وأكد بشير لـ (الرأي العام) أن الموسم الجديد بالمشروع سيشهد توسعاً في زراعته بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بالأمر.
وكشف رضوان محمد أحمد - وزير الزراعة بولاية سنار - عن اهتمام وزارته بزيادة زراعة مساحات القطن للموسم الجديد باعتباره محصولاً اقتصادياً مهماً ويحقق عائداً مجزياً.
وقال رضوان لـ (الرأي العام) إن السبب وراء تدني الانتاج لهذا الموسم حاجته لعمليات متعددة وتمويل مقدر مما اسهم في عدم تمكين الكثير من المزارعين عن زراعته.
وذكر أن الوزارة تعكف حالياً لاعادة توطين وإعادة زراعته وزيادة انتاجه كما كان في السنوات الماضية.


Post: #343
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-10-2010, 07:39 AM
Parent: #342

مشروع الجزيرة…قنوات الري وطرق إدارة المياه بالمشروع
Updated On Jun 9th, 2010

بقلم /المهندس جعفر محجوب محمد يوسف

بعد قيام خزان الروصيرص تم الإتفاق بين وزارة الري والإدارة الزراعية على تطبيق دورة التكثيف الزراعي التي يساهم فيها خزان الروصيرص بـ 39% من مخزونه لري المحاصيل الشتوية كالقمح والقطن طويل التيلة.

وتم تحويل زراعة الأرز الي فول وذرة بعد فشل زرعتها. في عام 1907 وعلي ضوء نتائج مزرعة طبية التجربية قام الأنجليز بتحديد احتياجات القطن طويل التيلة للرى كل 14 يوماً بعمق 10 سنتميتر تم على ضوئها تصميم المشروع وقد سرت هذه الإحتياجات على بقية المحاصيل بين الانجليز منحنيات ومعادلات هندسية لأسلوب الري بالمشروع ودربوا المهندسين السودانيين الذين قاموا بعدهم بتصميم امتداد المناقل وتنفيذه وتشغيله وامتدوا لبقية المشاريع في حلفا والسوكي ومشاريع السكر ومشاريع الشمالية وتمتلك وزارة الري خبرة واسعة في هذه المشاريع .
في هيكل التشغيل بمشروع الجزيرة هنالك مدير للخدمات ونائبين واحد للجزيرة والآخر للمناقل.تحت هذين النائبين هنالك باشمهندسو الأقسام وبعدهم مهندسو الأقسام الذين تصل مسؤولية كل منهم لـ10 ألف فدان وهنالك مهندسو النقاط الخارجية وكل واحد مسؤول عن 30 فدان وهم أهم عنصر في تشغيل وصيانة المشروع.

أظهرت دراسات الأطماء المعدة بواسطة محطة البحوث الهايدرولكية أن الترعة الرئيسية تحافظ على تصميمها بدون إطماء وأن 20% من الاطماء يتسرب في الفروع والحواجز وأن 40% يترسب في القنوات الفرعية والـ40% المتبقية تذهب للحقول.

لكل قناة فرعية في مشروع الجزيرة ملف فني وتطمي بعض القنوات الفرعية في 3 سنوات وأخرى في 4 سنوات.

وكانت مهمة مهندس النقطة الفرعية هو المحافظ على المشروع في مستوى مرضي برجوعه الي هذه الملفات ليعرف مواعيد إزالة الأطماء.

فور علمه يقوم فجراً بتجهيز معدات المساحة بأخذ قطاعات عرضية كل مائتي متر للقناة ويرجع الي مكتبه لوضع القطاع الجديد على القطاع التصميمي لديه في المكتب من القطاع الطولي ويحدد العمق المطلوب إزالته في كل 200 متر ويسلمها للقياس الذي يوجه سائق الكراكة ويراجع الأعماق بالقامة والمهندس من وراء الكراكة ليعمل القطاع الأخير بعد الحفر ويرجع ثانية للمكتب ويوقع القطاع من القاطعين السابقين ليحدد مساحة الطمي الذي تمت إزالته ويقيسها قياس وثيق ويضربها في كل قطاع المائتي متر ليحاسب عليها المقاول.

كانت هنالك 52 نقطة هندسة خارجية بمشروع الجزيرة تعمل بهذه الدقة وكان الزراعيون يقومون بتشغيل الأبواب الوسيطة لري محاصيلهم.

مع التدهور الاقتصادي وعدم وجود عربات ومواد بترولية تمركز مهندسو الأقسام الخارجية بالرئاسات . ولما لم يجد الزراعيون المهندسون كما تعودوا طالبوا بتحويل مسؤولية القنوات الفرعية كاملة لهم وعندما استجابت السلطات لذلك بدأ التدهور .

يلام مهندسو الري الذين شاركوا في اجتماعات لجنة تاج السر محجوب فلو تحدثوا عن العلماء والخبراء لما قام رئيس اللجنة بتسليمهم المسئولية عن الري .وأصبح عمل الآلات بالساعة ويا للفوضي إذ ليس هناك معلومات هندسية.

أخيراً أصبحت كل القنوات الفرعية لا علاقة لها بالهندسة وهناك حالتين:

قنوات تحضر إليها الكراكة ولكن جسورها عالية ولاتصل الكراكة الي ماسورة أبو عشرين.

قنوات أصبحت برك عميقة مهما يدخلها الماء لا تمتلئ لمنسوب يغذي أبو عشرين وبذلك كثر استعمال الطلمبات لرفع الماء.

صممت ترعة الجزيرة الرئيسية وفرع المناقل لتحمل تصريف أقصاه 31.5 مليون متر مكعب لتروى ارا مليون فدان في كل فترة.

تم اختراع رفع المناسيب في القنوات الرئيسية وهذا أغرق طلمبات ود الحداد الشرقية وسبب نحراً هائلا في كل مكان تمت معالجته بالدبش والحجر في مشروع إعادة تعمير مشروع الجزيرة بقرض من منظمة الدول المصدرة للنفط بمبلغ 10 مليون دولار بما فيها تغيير أبواب القناطر الرئيسية وتوصيل الماء والكهرباء لمكاتب ومنازل مهندسي الأقسام وكهربة طلمبات الربيعية وقندال…!!

وكانت وحدة تعمير الجزيرة بوزارة الري قد طلبت عمل إعادة تأهيل القنوات الفرعية إذ أن أبوبها تدخل في مكونات القرض السابق ووافقت المنظمة ولكن وزارة المالية رفضت .

أن الري هو العنصر الأساسي وإن لم تعالج المسائل أعلاه فسيظل الأمر كما هو فبدون الماء لا تنجح أي زراعة.

إذا تمت اعادة التأهيل أنظر كم سيوفر هذا من حصة السودان المائية لتستغل في مكان آخر ، ويمكن اعادة تأهيل هذه القنوات بإعادة إعمار الأقسام الخارجية الفرعية والملفات الفنية موجودة ويجب توفير المال لدفن الترع واعادة حفرها للقطاعات التصميمية واعادة تأهيل المنظمات .

بالنسبة للترعة الرئيسية والحواجز فالموقف مطمئن إذا تم تغيير الأبواب وتم الرصف بالحجر وأشرف عليها فنياً مهندسو الري وإذا تم التأهيل لابد من تأهيل شبكة التلفونات التي يعتمد عليها في ضبط المياه الكلية.

أن تحويل مسئولية الري في مشروع الجزيرة للإدارة الزراعية وتحويل مشروعي الرهد والسوكي لكنانة سيزيد الطين بلة.

وكانت محطة البحوث الهيدورلكيلة تقوم بعمل قياسات لعمل معايرات جريدة لأبواب القناطر الكبيرة وربما تقول معادلات تشغيلها كما يقومون بدراسات الأطماء من كل المشاريع الزراعية وإيضا يقومون بعمل نماذج للقناطر التي بها مشاكل ويقومون بعدة حلول لورشتهم بعدها تطبيق بالحقل.

كلما بعدت هذه المسؤوليات عن وزارة الري إزدراء التدهور فالوزارة بجانب تصميمها وتنفيذها وتشغيلها للمشاريع الزراعية أمتدت خبرتها لتقديم العون في هذا المجال لليمن وتنزانيا وتشاد دول أخرى.

Post: #344
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-12-2010, 09:42 PM
Parent: #343

زراعة القطن والفهلوة ...
. بقلم: احمد المصطفى إبراهيم
السبت, 12 يونيو 2010 18:15


بسم الله الرحمن الرحيم

استفهامات!!!

: .



هل يلدغ المزارع من الجحر مئة مرة؟

إذا فعل انتفت منه صفة الإيمان ( لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين).

زراعة القطن حراك حياة نجيب نعم. أيحسب هذا له أم عليه؟

القطن زيت ، ووقود، وعلف،وكساء ، ولحاف ، ودولارات ليس للمزارع فيها نصيب.

علام التباكي على زراعة القطن ومن الباكي عليها أصلاً؟ الإجابة كثيرون إلا المزارع

منهم الشركة إياها التي توزن كما تشاء ، وتفرز كما تشاء وتبيع كما تشاء و تسمسر والتي وتوزع كما تشاء وتصرف ما تريد صرفه متى شاءت ولا يسألها أحد. أليست هي هدية الإنقاذ للمزارعين؟



من الباكين على القطن شركات الأسمدة وشركات الرش، ومتعهدي الترحيل ومتعهدي العمليات الزراعية كل هؤلاء باكون على القطن، إلا المزارع الذي تعلم زراعته تحت قهر المستعمر واستمر القهر ولكن بألوان أخر مثل أن لا يريك حسابك احد ازرع واحصد وبس هسس. والجاتك فيها بركة. ( يا أخي بركة الزراعة ليست في العائد المادي شوف كم من الحيوانات عاش على هذا القطن؟ وكم من العمال تكسب منه؟).يسمح بقراءة القوس مرتين.

ما الجديد كل هذا مفهوم؟

الجديد أخي أن مسرحية جديدة تؤلف ويجري مسرحها في الهواء الطلق (على طريقة قناة الشروق مسرح على الهواء) جهات تريد من المزارعين زراعة 300 ألف فدان قطن في مشروع الجزيرة ، بالمناسبة يوم كانت زراعة القطن قهرا بلغت 650 ألف فدان في آخر موسم قبل التحرير أعني بالتحرير قانون 2005 م والموسم الفائت كانت 80 ألف فدان فقط والأسباب كثيرة منها أن منظرين يريدون من المزارع ان يزرع القطن على نفقته وبتمويل من البنك مديونية عليه وهم ينتظرون النتائج إن طلع الإنتاج كويس قالوا له بس انتهى دورك هنا انتظرنا نبيعو ونجيب ليك قروشك. وإن فشل الإنتاج قالوا نحنا مالنا ذنبك على جنبك. في أتعس علاقة استكراتية.



يا سادتي الموسم الماضي قامت النهضة الزراعية بمحاولات تحسين زراعة القطن والقمح وافترضت إنتاجية عالية 8 قناطير لفدان القطن و20 جوال لفدان القمح وكانت النتيجة 3 قناطير للقطن و5 جوالات للقمح وتحمل المزارع الخسائر وحدة وولى المنظرون الدبر.

من يريد ان يُنظر عليه ان يكون شريكا في الربح والخسارة والذي يعرف ما يقوم به وواثق من نتائج بحوثه عليه توقيع عقد مع المزارع مفاده إذا لم ينتج الفدان كذا فلست مسئولاً من تكاليف الزراعة ويكون المُنظر هو الذي يوقع العقد مع البنك الممول وليس المزارع المسكين الذي يوقع على بياض.

سادتي كثر الحديث عن سنزرع 300 ألف فدان ولكن حتى الآن لم يقل لنا أحد أين؟ ومتى؟ ومع من؟ وبأي الطرق وغدا سيأتي وقت الزراعة ولن يزرع القطن إلا جاهل بهذه الفهلوات. واشك ان يكون الجهلاء 60 ألف مزارع بواقع 5 فدان لكل مزارع.

متى ترشد هذه الدولة وتضع الزراعة أولوية من أولوياتها وبآليات جديدة بشرية وميكانيكية؟



أحمد المصطفى إبراهيم

ما جستير تكنولوجيا التعليم

http://istifhamat.blogspot.com

Post: #345
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-13-2010, 11:24 AM
Parent: #344

أضواء على مشروع الجزيرة
Updated On Jun 12th, 2010

التطورات، و المتغيرات و قانون 2005

الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان

لماذا الاهتمام ؟

إنّ الاهتمام المتزايد الحالي بمشروع الجزيرة مرده إلى أزمة الغذاء الحادة التي تنتظم العالم اليوم، و التي تهدد الكثير من دوله. وقد تجلت تلك الأزمة في عدة مظاهر، منها:

الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية الأساسية في العالم.

التخوف الذي أبدته معظم الدول من المشاكل المصاحبة لهذا الارتفاع مما حدى بها إلى اتخاذ اجراءات تحد من تصدير المواد الغذائية خارج حدودها.

تسبب أعلاه في قلة العرض مما أدى و يؤدي بالنتيجة إلى ارتفاع الأسعار. وبالطبع كان للسودان نصيبه في ذلك.

من جانبٍ آخر كانت هناك أسباب وراء تلك الأزمة الغذائية التي تجلت مظاهرها فيما سبق ذكره. و يمكن إجمال تلك الأسباب فيما يلي:-

أولاً/ الازدياد المطرد لسكان العالم. في عام 1900م كان عدد سكان العالم 1,6 مليار، أي أقل من مليارين من البشر. وصل إلى 6,1 مليار في العام 2000م، و من المتوقع أن يصل عدد سكان المعمورة إلى 9 مليارات بحلول 2050م. لا بدّ من القول بأنه و بالنتيجة زادت كذلك الهجرة من الريف إلى المدينة.

شهدت الطبقة الوسطى توسعاً عددياً في أكثر دولتين كثافة في العالم، وهما الهند والصين، و قد زادت كذلك القوة الشرائية لتلك الطبقة أيضاً. فيما يخص الهجرة من الريف إلى المدينة نرى أن تلك الظاهرة أصبحت أكثر وضوحاً في السودان حيث أصبحت المدن وخاصة الخرطوم مراكزاً لاستقبال تلك الهجرة ـ الكثافة السكانية فيها تقارب 10 مليون نسمة، فذلك يعني فيما يعني الهجرة من الذرة إلى القمح استعمالاً. و معلومٌ أن السودان يستورد 60% من احتياجاته في القمح من الخارج!!!.
و توضح الاحصائيات والمعلومات المتوفرة أنّ عائدات الانتاج بالنسبة لأكثر الحبوب أهمية على مستوى البلدان النامية في العالم قد شهدت تناقصاً كبيراً. وتلك المحاصيل هي القمح، الذرة الشامي، والأرز. مثلاً بالنسبة للقمح فقد تناقص معدل النمو السنوي في انتاجه بين عامي 1961م و 2000م من 10,25% تقريباً إلى 1% تقريباً!!!. فهذه احصائيات تقف دليلاً على ما ذكرنا أعلاه، فإنها بالقطع تعني الكثير بالنسبة للمهتمين بأمر الغذاء في العالم.

ثانياً/ المتغيرات المناخية، و خاصةً الاحتباس الحراري فقد أثر سلباً على الانتاج الزراعي في أقطارٍ كثيرة من العالم و كمثال على ذلك أنّ استراليا قد توقفت عن زراعة الأرز و قللت كثيراً من زراعة القمح بسبب الجفاف. تقول الاحصائيات إنّ صافي عائد انتاج الفدان من الارز يعادل حوالي 240 دولاراً في حين أنّ صافي العائد بالنسبة لنفس الفدان من العنب يعادل 1680 دولاراً. بالتأكيد إذا ما كنا نعلم أنّ الأرقام لا تكذب، فإنّ خيار المزارعين الاستراليين سيكون واضحاً وهو التقليل من زراعة اي محصولٍ آخر عدا العنب.

ثالثاً/ أثر استعمال الحبوب خاصة الذرة الشامي في انتاج الوقود الحيوي سلباً على المساحات المزروعة بغرض انتاج الحبوب لأجل الغذاء و ذلك بالضغط عليها و تقليل مساحتها، مما أدى الى وصف انتاج الوقود الحيوي بأنه جريمة ضد الإنسانية.

رابعاً/ ارتفاع أسعار المحروقات انعكس في زيادة اسعار المدخلات الزراعية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الانتاج.

خامساً/ ضعف الدولار وانخفاضه أثر في ارتفاع الأسعار ـ لاحظ ارتفاع سعر البترول ـ حيث وصل سعر البرميل الي 130 دولار وهو ضعف سعر البرميل في نفس الوقت من العام الماضي مثلاً.

سادساً/ المضاربات المستقبلية بأسواق السلع، و قد شمل ذلك القمح و الارز.

سابعاً/ إجراءات الحد من تصدير المواد الغذائية بواسطة بعض الدول أدى إلى شحها ومن ثمّ إلى ارتفاع اسعارها في كثير من دول العالم مما تسبب في الكثير من الاضطرابات و الاحتجاجات الدامية في عدد من الدول مثل هاييتي، مصر، بوركينا فاسو وغيرها.

ثامناً/ الدعم الذي تقدمه الدول الصناعية الكبرى لمزارعيها أفقد المزارعين في البلدان الأخرى القدرة على المنافسة، وقد أثر ذلك سلباً على الانتاج في تلك الدول.

تاسعاً/ تدني الاستثمارات العالمية في القطاع الزراعي و احجام القطاع الخاص عن الاستثمار فيه بسبب المخاطر المتوقعة، حيث هبط من 1,9 مليار دولار في عام 1981م الي اقل من مليار دولار في عام 2001م.

تلك هي الأسباب التي انتجت الأزمة الغذائية على مستوى العالم، والتي انعكست بشكلٍ واضح في عدم مقدرة الناس، في كثير من بلدان العالم، على شراء المواد الأساسية حيث ارتفعت أسعار الحبوب وخاصة الضرورية منها كالأرز، القمح و الذرة الشامي بنسبة تراوحت بين 50% و 300% في الفترة من يناير 2007م و حتى مايو من العام الجاري 2008م فقط.

نجاح المشروع في السابق

معلوم أنّ الحديث عن مشروع الجزيرة قد ارتبط ارتباطاً وثيقاً بمسالة زراعة القطن في السودان. اصبح من غير الممكن التفكير في مشروع الجزيرة دون ربطه بالقطن، و لقد لعبت عوامل كثيرة دوراً في ترسيخ ذلك الربط سواءً إن كانت سياسة الدولة، أو سائل الإعلام بكل اشكالها، أو المناهج التعليمية في المراحل المختلفة، حيث كان الضوء مسلطاً على مشروع الجزيرة و انتاجه للقطن و آثار ذلك على الخزينة و الدخل القومي و من ثمّ علي التنمية في السودان بشكلٍ عام. هنالك عوامل تاريخية لا يستقيم بدونها الحديث عن مشروع الجزيرة و مسألة زراعة القطن فيه. إن الانبهار بذلك النجاح الساطع الذي حققه مشروع الجزيرة في تبني زراعة القطن خلال زمن طويل من تاريخه ، لايرجع فقط الي الانتاجية العالية التي حققها المشروع في ذلك المحصول خلال جزءٍ كبير من عمره، و انما يرجع ايضاً و تاريخياً الي فشل التجارب السابقة لمحاولة زراعة القطن في مناطق مختلفة من السودان، و في عهود تاريخية مختلفة كذلك. فمثلاً، في ستينيات القرن التاسع عشر و ابان الحكم التركي فشلت محاولة ممتاز باشا لزراعة القطن في دلتا القاش و طوكر، و ذلك لاسباب تتعلق بالتربة و المياه و المناخ و الامن في تلك المنطقة. ولبعض الاسباب المشتركة مع تجربة ممتاز باشا ـ التربة و المناخ ـ فشلت ايضاً تجربة المستثمر الامريكي ” لي هنت” في منطقة الزيداب في عامي 1906م و 1907م.

و للمرة الثانية، ايضاً، فشلت التجربة في دلتا القاش و طوكر ، و التي قامت بها شركة كسلا الزراعية اثناء الحكم الثنائي و لنفس الاسباب التي ادت لفشل تجربة ممتاز باشا. في العام 1911م اتجهت انظار ادارة الحكم الثنائي نحو الجزيرة . بدأت بالفعل التجربة بواسطة شركة السودان الزراعية ، و ذلك بزراعة 250 فدان في منطقة طيبة لتروى بالري الصناعي عن طريق الطلمبات. ادى نجاح هذه التجربة الي زيادة تدريجية في الرقعة الممنوحة من الارض لشركة السودان الزراعية.

تضافرت عوامل كثيرة في نجاح التحربة و من ثم ميلاد و تطور مشروع الجزيرة. و يمكن تلخيص هذ العوامل في الآتي /

اولاً/ خصوبة التربة، اوضحت انه لن يكن هناك احتياج كبير للسماد و للمخصبات.

ثانياً/ طبيعة التربة و تماسكها قلل من تسرب المياه و ساعد علي بقائها لري القطن.

ثالثاً/ القرب من النيلين ـ الازرق و الابيض ـ ساعد وأدى الي بناء السدود و زيادة و تنظيم عملية الري.

رابعاً/ طبيعة الارض المنبسطة ساعدت ، و هذه من اهم الاسباب، علي الري الانسيابي الطبيعي. و قد ادى ذلك ، بالطبع ، الي تقليل تكلفة الانتاج مقارنةً بالري الصناعي.

خامساً/ العامل المناخي حيث ساعد فصل الصيف بحرارته العالية جداً و جفافه علي القضاء علي كثير من الآفات و الحشرات في المشروع و قلل بذلك من الاعتماد علي المبيدات.

سادساً/ الكثافة السكانية في منطقة الجزيرة كانت معقولة ، ثم انه كانت لهم خبرة حيث مارس معظمهم الزراعة المطرية.

سابعاً/ موقع الجزيرة في وسط السودان سهّل من هجرة مزارعين آخرين و كذلك عمال موسميين. كما و انه سهّل الوصول اليها من الخرطوم، و نقل القطن منها الي الخرطوم و من ثم الي بورتسودان و منها بحراً الي مصانع الغزل و النسيج في لانكشير ببريطانيا و التي كانت تنتظر بفارغ صبرٍ و نهمٍ شديد الي نجاح تجربة مشروع الجزيرة.

واضحٌ انه و مما لاشك فيه ان وجود عوامل كهذه لايمكن ان تؤدي الا لاختيارٍ امثل ، و بالفعل كان اختيار منطقة الجزيرة لاجراء التجربة، ومن ثمّ لقيام المشروع، اختياراً موفقاً.

التطورات التي لازمت قيام المشروع

بعد موسمين من بدء تجربة طيبة في العام 1911م، بدأت الإدارة البريطانية في السودان في الاقتناع بنجاح تجربة زراعة القطن في منطقة الجزيرة. و شرعت الادارة في التفاوض مع لندن و القاهرة لاجل اكمال انشاء المشروع. تركز التفاوض علي نقطتين اساسيتين

الاولى / التفاوض مع لندن علي ضرورة الحصول علي قرض وذلك لبناء خزان سنار لاجل ري المشروع ومن ثمّ التوسع فيه.

الثانية/ التفاوض مع القاهرة لاجل تأمين موافقتها علي كمية المياه التي يمكن استعمالها لري المشروع من خزان سنار علي النيل الازرق.

فيما يخص النقطة الاولى وافقت لندن و بعد مفاوضات طويلة علي منح الخرطوم قرضاً بمبلغ ثلاثة مليون جنيه استرليني و هي تكلفة بناء الخزان، إلا ان الحرب العالمية الاولى اوقفت التحضيرات لبنائه ، و لم يبدأ العمل فيه الا بعد انتهائها. اكتمل العمل في الخزان في العام 1925م، و هو التاريخ الرسمي لبداية مشروع الجزيرة.

اما فيما يخص النقطة الثانية فقد وافقت مصر علي بدء العمل في مشروع الجزيرة و بناء خزان سنار شريطة الا تتجاوز مساحة الارض المروية 300,000 فدان (ثلاثمائة الف فدان). و كُفل لمصر الحق في بناء خزان جبل اولياء. و هنا يبقى من الضروري الاشارة الي، و كذلك تسجيل الملاحظة الهامة ، ان بدء الري في مشروع الجزيرة و كذلك كل اطوار التوسع في الرقعة المروية فيه اعتمدت اعتماداً كاملاً علي موافقة مصر بسبب ان مياه الري تسحب بكاملها من النيل الازرق.

التزمت ادارة الحكم الثنائي بهذه المساحة حتى عام 1929م عندما تم توقيع اتفاقية مياه النيل لعام 1929م و التي حددت حصة السودان في مياه النيل بـ 1,3 مليار متر مكعب، إرتفعت فيما بعد لتصل الي 4 مليار متر مكعب، مقابل 24 مليار متر مكعب لصالح مصر، ارتفعت فيما بعد لتصل الي 48 مليار متر مكعب. و نتيجةً لذلك بدأت الادارة البريطانية التوسع في المساحة المروية في مشروع الجزيرة. و قد تدرج التوسع خلال المراحل التالية/

1- في العام 1926م كانت المساحة 300,000 فدان،

2- في العام 1929م وصلت المساحة الي 379,000 فدان،

3- في العام 1931م وصلت المساحة الي 527,000 فدان،

4- في العام 1953م كان ان وصلت الي مليون فدان.

إثر توقيع اتفاقية مياه النيل بين مصر و السودان في العام 1959م ارتفعت حصة السودان الي 18,5 مليار متر مكعب مقبل 55,5 مليار متر مكعب لصالح مصر. ادى ذلك الوضع الي بناء خزان الروصيرص الذي اكتمل العمل فيه في العام 1964م، و من ثمّ بدأ التوسع في مشروع الجزيرة ليشمل امتداد المناقل و لتصل بذلك مساحة المشروع الي 1,800,000 فدان في العام 1966م. استمرت المساحة في التوسع حيث وصلت الآن، العام 2008م ، الي 2,200,000 فدان.

يُلاحظ انه خلال اربعين عاماً اي من 1926م و حتى 1966م كان ان زادت مساحة المشروع بما يعادل مليون و نصف فدان في حين انها لم تزد في الاربعين سنة الماضية سوى باربعمائة الف فدان فقط، اي باقل من نصف المليون فدان.

من اهم التطورات التاريخية و التي انبنت عليها تحولات ضخمة في مسار المشروع ماحدث في العام 1950م ، حيث انتهى العقد الموقع بين حكومة الحكم الثنائي و شركة السودان الزراعية التي كانت تدير المشروع. و قد حلّ محل الشركة “مجلس ادارة مشروع الجزيرة”، و المكون معظمه من سودانيين. ذلك كان هو الوقت الذي صدر فيه قانون مشروع الجزيرة للعام 1950م.

في الفترة من 1950م و حتى 1955م ادار المشروع كل من البريطانيين “آرثر جيتسكل” و “جورج ريبي” ، حيث كانت فترة الاول من 1950م الي 1953م، و الآخر من 1953م الي 1955م. و لقد كان السيد مكي عباس اول محافظ سوداني لمشروع الجزيرة، و بلغة الادب السياسي فيما بعد الاستقلال كان هو اول من بدأت به سودنة الادارة العليا في مشروع الجزيرة.

هنالك محاور اخرى يمكن تلمسها في مسار التطورات التي حدثت في مشروع الجزيرة. و هذه المحاور تتلخص في الآتي/

المحور الاول، علاقات الانتاج

ارتكزت فكرة مشروع الجزيرة علي علاقةٍ و شراكةٍ ثلاثية بين الحكومة، الشركة و الزراع، و ذلك باعتبار الآتي:

الحكومة هي التي تملك السد و القنوات و الاراضي ( ياتي موضوع بحث ملكية الاراضي لاحقاً) . الشركة هي التي تقوم بادارة المشروع و ايضاً التمويل ـ بالطبع للقطن فقط و لا يشمل اي محصول آخر ـ ، و تشرف كذلك علي انتاج القطن. و اخيراً، الزراع و هم الذين يقومون بزراعة القطن في الحواشات تحت اشراف الشركة.

و تجدر الاشارة الي انه من المسائل، ذات الطابع المعقد، التي واجهت الحكومة و الشركة هي محاولة تحديد اسم لهولاء الزراع. و قد ذهب التفكير فيها مناحي مختلفة ، اولاً ، هؤلاء الزراع لا يملكون الارض ، و ليست لديهم حرية القرار فيما يزرعون و لا حرية تمويله او حتى تسويقه، فلذلك لا يمكن تسميتهم “مزارعين”. ثانياً، برزت فكرة تسميتهم “شركاء” ، إلا ان النظر صُرف عن ذلك الاسم لان طريقة تقسيم الارباح التي كانت تُطبق لم تكن تعكس الفكرة الحقيقة للشراكة، لان الارباح كانت توزع بعد خصم تكلفة الانتاج من الزراع. ثالثاً، تناولت بعض المكاتبات امكانية تسميتهم بـ “عمال زراعيين” ولكنه لم يتم اعتبار هذا الاسم لان العامل يستحق “اجراً ثابتاً” او التزاماً باجر من مستخدمه نظير عمل محدد و ليس جزءاً من الارباح كما هو مُطبق وقت قيام المشروع، حيث كانت الارباح توزع علي اساس النسب. و لقد كانت تلك النسب توزع كالآتي/

الحكومة نصيبها 40%، الزراع نصيبهم 40% ، و الشركة الزراعية نصيبها 20%. ظلت تلك النسب سارية من العام 1925م و حتى العام 1950م و هو العام الذي انتهى فيه العقد مع الشركة السودانية للزراعة. و تمّ فيه تعديلُ هذه التسب.

و أخيراً استقر الرأي علي تسمية هؤلاء الزراع “مستأجرين” . و هي تسمية، برغم استقرار الرأي عليها،فإنها ليست دقيقة، لان المستاجرين انفسهم، وكما هو معلومٌ، لديهم شيئٌ من الحرية في شأن الارض التي يستأجرونها ، علي الاقل في كيفية استخدامها، إلا ان الزراع في مشروع الجزيرة لا يتمتعون بأي قدر من هذا القبيل.

اما التعديل المشار اليه اعلاه فقد رفع نسبة ارباح الزراع الي 42% و الحكومة الي 42% و حدد نسبة ارباح ادارة مشروع الجزيرة بـ 10%. كما اضاف البنود التالية وهي الخدمات الاجتماعية و المجالس المحلية و صندوق الاحتياطي و حدد نسبة 2% لكل منها. و في العام 1965م و تقديراً لدور المزارعين في ثورة اكتوبر تمّ رفع نسبة ارباحهم الي 48% و خُفضت نسبة ارباح الحكومة الي 36%. و في العام 1981م تم استبدال الحساب المشترك ( و الذي يتم بقتضاه خصم التكلفة الاجمالية لكل الزراع من العائد الاجمالي لمحصول القطن و يوزيع الباقي علي الزراع) بالحساب الفردي (و الذي يتحمل فيه كل زارع تكلفة انتاج قطنه منفرداً). و تبع هذا التغيير ادخال نظام الرسوم الادارية و التي يدفع بمقتضاها كل زارع رسوم الاراضي و المياه. و هذا تحولٌ اثار الكثير من الجدل.

و لابد من ملاحظة ان نظام توزيع الارباح بعد خصم كافة تكاليف الانتاج ينقصه العدل تجاه المزارعين، خاصة في السنوات التي تدنى فيها انتاج القطن كما حدث ذلك في الثلاثينيات من القرن الماضي. و لمعالجة هذا الوضع كان ان سُمح للمزارعين بزراعة 5 افدنة من الذرة و 5 اخرى من اللوبيا وذلك لاستخدامهم الخاص دون شراكة مع الحكومة او الشركة الزراعية و ادارة المشروع لاحقاً.

إن اتفاقية الايجارة التي اقرت الشراكة مبدأً قد اعطت الشركة الزراعية الحق في ان تقوم باي دورٍ للمستأجر حال فشله القيام به علي ان تخصم التكاليف المترتبة علي ذلك من ارباح المستأجر. و يلاحظ كذلك ان التركيبة المحصولية للدورة الزراعية في المشروع قد شهدت هي الاخرى تغييرات مختلفة قبل ان تستقر في الفترة بين تسعينيات القرن الماضي و حتى العام 2005م علي زراعة (1) القطن، (2) القمح، (3) الفول السوداني و الخضروات، (4) الذرة، و (5) البور

Post: #346
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-14-2010, 10:18 PM
Parent: #345

رسالة حول مشروع الجزيرة ....

بقلم: جمال عنقرة
الاثنين, 14 يونيو 2010 20:18
الأخ العزيز جمال عنقرة

لقد أطلعت على مقالك بعنوان (حوار حول عدل الحكام ...) وأحسست فعلا أنك تبحث عن الظلم الذى وقع من بعض حكامنا في القضايا العامة وتسعى للعدل بكل ما أوتيت من قلم وعلاقات خاصة

وحسب نص الآية (ولا يجرمنكم شنآن قوم علي ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى، واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)

وحسب أن القضية التي أنا بشأنها قضية ظلم واضح وضوح الشمس وظلم عام على مجموعة مـن المتضررين ( كانوا سابقا في حدود 140 ألف أسرة وأصبحوا الآن في حدود عدد لا يقل عـن المليوني شخصاً – بحكم إضافة الأجيال المولودة خلال السنين الماضية وبحكم شرع الله أنهم أصحاب حق أصيلين بالوراثــة .

أحملك مسؤولية قلمك وعلاقاتك للكتابة والبحث عـن الحقيقة في الظلم الواقع في القضية أدناه ( موضوع رسالتي ) نسبة لكبر الظلم وكثرة المظلومين فيه واستمرار الظلم والتمادي فيــه لما هو أسوأ - حسب تقديري – وسوف يزداد سوءا على الظالم قبل المظلوم .

القضية متمثلة فى بيع أصول مشروع الجزيرة وهو بيع مـن لا يملك لمن لا يستحق .

من ضمن المؤسسات المباعة :محالج الحصاحيصا، مطاحن قوز كبرو، سكك حديد الجزيرة، وعدد لا يستهان به من ما تعتبره الحكومة مـن أملاك أدارة مشروع الجزيرة , علما بأن المالك الحقيقي هو المزارع وليس مشروع الجزيرة – وملكية المزارع تتمثل في أنه من حملة أسهم معظم المؤسسات المباعة ( المزارعون حملة الأسهم يشكلون أكثر من 90% من رأسمال التأسيس وهذه المؤسسات قامت كشركات مساهمة بمال وأسهم المزارعين المسجلة بأسمائهم الشخصية وليس بأي أسماء اعتبارية ).

من المحتمل أنك ومعظم السودانييـن قد لا تدركون أحقية المزارع بهذه المؤسسات المباعة – أنهم حملة الأسهم ودافعو قيمتها ومستلمو عوائدها لعدة أعوام تفوق العشرة أعوام وعدة مرات تفوق العشرة مرات .

التفاصيل ( بحكم أنى أحد حملة هذه الأسهم بحكم أنى مزارع مسجل بإدارة مشروع الجزيرة منذ 1961 وحتى تاريخ اليوم – مكتب مهيلة قسم التحاميـد )

تم تأسيس هذه الشركات المساهمة باسهم تم دفعها بواسطة المزارع ( بحكم أرادتــه وبتوجيه مـن أدارة مشروع الجزيرة ) عادة يتم الدفع يوم صرف عائدات القطن حيث يحضر المزارع لخزينة المكتب ويستلم حقــه كاملا مـن خزينة أدارة المشروع – وخلف الشباك يجلس اتحاد المزارعين وبعض المسئولين ويطرحوا فكرة شراء أسهم لتكوين شركة مساهمة لقيام كذا وكذا وكذا من المؤسسات التي تم بيعها الآن - المزارع بمحض أرادته أو حياء من ناس إتحاد المزارعين أو ثقــة في الإتحاد .

تم قيام هذه المؤسسات بنجاح وحققت عوائد لا يستهان بها وتم صرف عوائدها للمزارعيــن سنويا منذ قيامها وحتى أواخر السبعينات حيث تدخلت الدولة بفسادها في الإدارة والى الآن – وفشلت هذه المؤسسات فى تحقيق عوائد لمالكيها ( المزارعين). للعلم كان أي مزارع يحمل شهادة أسهمه ويصرف بموجبها العوائد ويفوض مـن يصوت له في اجتماعات الجمعية العمومية السنوية لهذه المؤسسات لعدة اجتماعات سنوية فاقت العشرة أيضا.

بالرغم من أن جزء كبير من أولاد وأحفاد المزارعين لا يعلم الحقيقة أعلاه ولا يحتفظ بشهادات أسهمه - الحمد لله أن هناك سجلات محفوظة بإدارة هذه المؤسسات وبرئاسة أدارة مشروع الجزيرة ببركات - ولو لم يتم العثور على أي مستندات تؤكد مـن هو المالك لهذه المؤسسات الحمد لله أن هناك عدد لا يستهان به ما زالوا أحياء يمكن أخذ شهادتهم سواء كانوا من مسجلي الشركات أو أدارى مشروع الجزيرة السابقين أو مزارعين .

الجهات المنوط بها حفظ السجلات :-

(1) مسجل عام الشركات التابع لمكتب النائب العام – به سجلات المؤسسين والمساهمين ومحاضر الجمعيات العمومية

(2) أدارة مشروع الجزيرة حيث كانت لها نسبة قليلة جدا من الأسهم دخلت بها كتشجيع للمزارعين .

(3) سجلات إتحاد المزارعيــن فى الستينيات والسبعينيات

(4) إدارات هذه المؤسسات – محاضر الاجتماعات السنوية ودفاتر حساباتها وبها مستندات صرف العوائد للمزارعين لعدة سنوات .

حسب ما ذكرت أنت في مقالك أنك مع الحق وضد الظلم وخاصة في العام بعيدا عـن الخاص – أرجو أن ينال الظلم أعلاه جزء مـن وقتك ولو بقدر ما ذكرت عـن قضية الشنط ومحلية أمبدة . لأني كصاحب حق وحامل أسهم أرى أن الحكومة ممثلة فى وزارة الماليــة باعت وما زالت تبيع ما لا تملك لمن لا يستحق نسبة لأن الملاك الحقيقييــن لو أتيحت لهم الفرصة لباعوا ما يملكون بصورة أفضل وبأسعار أفضل مما باعت به الحكومة- والسؤال الآخر لمن ذهبت عوائد البيع أنا والمساهمين أحق بها مـن وزارة المالية – أنه الظلم المقنن والمبرمج أخي – أرجو رفع صوتك عاليا لرفع الظلم عن ما لا يقل عـن 2 مليون شخص عم حملة الأسهم ومن يرثهم – مهما كانت القيمة قليلة أنه الحق ويجب ذهابه لأصحابه الحقيقيين .

سيد الحسن

جاكارتا - أندونيسيا

Post: #347
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-17-2010, 07:01 AM
Parent: #346

بشير طه يتعهد بتأهيل مشروع الجزيرة


ودمدني : بدر الدين عمر: تعهد والى الجزيرة الزبير بشير طه بتأهيل مشروع الجزيرة والعمل على إزالة كافة المعوقات التي تواجهه، وذلك بإنجاح الموسم الزراعي الصيفي .
وقال الوالي خلال مخاطبته الدورة العاشرة والأخيرة للمجلس التشريعي الولائى ،إن الولاية شهدت تدفقات مالية مقدرة من المركز في الفترة من مايو2009م وحتى مايو 2010م بلغت 1.435 مليون، إضافة الى زيادة حجم الاستثمارات بالولاية ب 5.897.411 مليون جنيه ، مبيناً ان حجم الصرف خلال نفس الفترة بلغ 539.000 جنيه
وكشف ان المخزون الإستراتيجي من الحبوب بلغ 500 ألف جوال ذرة، تعمل الولاية على زيادتها . وفي مجال البنية التحتية أكد ان العمل يجري لإنشاء 1000 كيلو من الطرق المسفلتة والترابية خلال هذه الفترة ، وقال إن الولاية ستشهد افتتاح مركز الجزيرة للقلب منتصف الشهر الجاري .

الصحافة
16/6/2010

Post: #348
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-17-2010, 07:04 AM
Parent: #346



شكوى من ضعف التحضيرات بمشروع الجزيرة ..
مزارعون « نسبة التحضير لاتتعدى 20 % وانعدام وصول المياه

الخرطوم:محمد صديق أحمد:

الصحافة

أعرب عدد من ملاك أراضي مشروع الجزيرة عن استيائهم من تعامل الإدارة معهم حيث لم يرسوا على بر إلى الآن ولا يدرون أية وجهة يجدون عندها حققوقهم المهضومة وأوضحوا أن رئاسة الدولة كونت لجنة تحت مسمى اللجنة العدلية برئاسة احمد النعيم حمد بينما كونت إدارة المشروع لجنة اخرى موازية لها عممت إعلانات مكثفة لأصحاب الملك ووصلت معهم لكتابة إقرارات تفيد ملكية كل من يقدم الأوراق الثبوتية التي توضح ملكه من الأراضي، غير أن لجنة العدل وجهت نداءات للملاك بعدم التعامل مع لجنة المشروع الامر الذي جعل الملاك في حيرة من أمرهم وزاد الملاك بأنهم صرفوا مبالغ مالية طائلة بالمحاكم الشرعية لإثبات الحقوق الوراثية بجانب السفر إلى رئاسة المشروع علاوة على إهدار الوقت والجهد في سبيل الحصول على شئ غير أنهم لم يحصلوا على شئ بالرغم من توجيهات رئاسة الجمهورية بصرف حقوق الملاك على وجه العجلة.



وبمكتب مبروك التابع لامتداد المناقل يقول محمد موسى الماحي الذي يملك والوارثون معه 180 فدان إن الوضع الذي يعايشه ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة مزرٍ ولا يتناسب مع قامة مشروع الجزيرة إذ انهم اصبحوا تائهين ولا يدرون أية جهة يقصدون للحصول على حقوقهم. وقال إن أكثر ما زاد مسألتهم بلة انقسام القائمين على أمرهم إلى جهتين واحدة مكونة من قبل رئاسة الجمهورية تحت مسمى اللجنة العدلية وأخرى موازية لها تم تكوينها بإدارة المشروع لمتابعة حقوق الملاك وأضاف أن الملاك أصبحوا ضائعين بين اللجنتين فالأولى أي العدلية تدعو لعدم التعامل مع لجنة المشروع والاخيرة لا تفتر عن إطلاق النداءات لملاك الأراضي عبر إذاعة الولاية لمتابعة حقوقهم بل عملت على التوصل إلى كتابة إقرارات للملاك الذين قدموا ما يثبت ملكهم، واضاف موسى إنهم كل يوم جديد يسمعون عن صرف حقوقهم ولا يدرون كم حجم التعويض أو الشراء أو الإيجار وتساءل عن المصداقية في الخطاب الحكومي واين موقع حديث نائب رئيس الجمهورية في اجتماع النهضة الزراعية لاستعجال صرف حقوق الملاك من التنفيذ وختم بأنهم محتاجون للصرف لمقابلة متطلبات الموسم الجديد وحتى يدخلونه بروح معنوية عالية من أجل زيادة الإنتاج والإنتاجية وأشار إلى أنهم على أهبة الاستعداد لانطلاق مسيرة الموسم بعد أن تم تحضير قنوات الري الرئيسية والفرعية (الترع وأبوعشرينات) .


وغير بعيد عن حديثه يقول المزارع بمكتب الطائف العدني الريح محمد زين إنه لم يتم تحضير وحفر أبو عشرينات التابعة لحواشاتهم إلى الآن وأن نسبة التحضيرات عموما برأيه ضعيفة فالترع والقنوات والمواسير مكسرة ولا توجد مياه بها حتى الآن . بينما وصف المزارع محمد علي موسى بمكتب مبروك الأوضاع بمشروع الجزيرة بالمتفاقمة وأن نسبة التحضير لا تتعدى 20% من المساحات المخطط لزراعتها والتي تبلغ 60% من مساحة العروة الصيفية حسب تصريحات إدارة المشروع ،وقال إن الناس مقبلين على موسم خريفي لذا فإن أي تأخير في التحضيرات ينعكس سلبا على نجاح المحاصيل وبالتالي ضعف الإنتاج والإنتاجية وتساءل عن دور النهضة الزراعية فيما يجري بالمشروع ووصف اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة بالضعف على مستوى العالم وقال في حسرة إنهم كمزارعين أيتركون زراعة المشروع ويعودون إلى زراعة التقليدية بـ (البلدات) وتساءل عن غياب التحضير وتوفير التقاوي والأسمدة وختم بوصف ما يجري بالمشروع بأنه موت بطئ.


ووصف رئيس رابطة مستخدمي المياه بترعة الحصاحيصا بحري التابعة لقسم ود حبوبة الزين بخيت دخول إدارة النهضة كممول ومشرف على العمليات الزراعية بالخروج عن الأهداف التي من أجلها استقطع مال النهضة الزراعية من خزينة الدولة يرى أنه من المفترض أن يكون برنامج النهضة راعيا ومؤسسا للبنيات التحية وليس داخلا في العملية الزراعية كممول أو مستثمر يرجو الربح في نهاية المطاف. ووصف الزين بداية الموسم الجديد بالمتعثرة واضاف أن ما يضعفها أكثر الاختلاف الذي نشب بين إدارة الري والمشروع حول تبعية الري بالمشروع مؤخرا وزاد أن الاختلاف ألقى بظلاله على أرض الواقع فليس هناك تحضيرات جادة توحي بأن هناك جديداً أو شيئا مختلفا عن الموسم أوالمواسم السابقة فالترع خالية من المياه لدرجة أن القريب منها إلى القرى اتخذه الصبية مرتعا للعب إضافة إلى أن البنك الزراعي رفض تمويل المتعثرين من المزارعين. وقال الزين إن التحدي الأكبر الذي يواجه إدارة المشروع الآن هو بداية الموسم في توقيته المحدد وأكد أن الكل محبط مما يجري بالمشروع من إهمال وغياب تام لإدارته عن ما يجري بالغيط وتنبأ بفشل العروة الصيفية فشلا ذريعا إذا ما سارت الأمور بالوتيرة الحالية وتأسف لعدم متابعة القيادات العليا للاتحاد عن ما يجري بالمشروع.


وغير بعيد عن حديث الزين يقول المزارع بمكتب الكتير32 معاذ يوسف إن التحضيرات للموسم الجديد تسير ببطء بل تكاد تكون معدومة أو غير ملموسة في مناطق كثيرة وأن إدارة المشروع تشكل غيابا تاما عن ما يجري بالمشروع وأن روابط مستخدمي المياه غير مؤهلة للعب الدور المناط بها بجانب ضعف التحضيرات في مجال الري وقنواته الرئيسة والفرعية.
ووصف المزارع بترعة ود آدم بمكتب حمد النيل التابع للقسم الأوسط الطيب العوض التحضير للعروة الصيفية بالمنعدم بالغيط على مستوى قنوات الري (الترع وأبوعشرينات والمصارف) علاوة على أن الكسور والمواسير بالترع لم يحدث فيها إصلاح وقال إنهم يسمعون عن استعدادات للموسم الجديد من قبل إدارة المشروع غير أنهم لم يروها على أرض الواقع. وقال إن الوقت يداهم المزارعين وإدارة المشروع الغائبة عن أرض الواقع على حد سواء واضاف إن لم تتخذ الإدارة خطوات متسارعة لإنقاذ العروة الصيفية فإن عاقبة تأخيرها وتلكئها ستكون الفشل الذريع لا محالة وفي مكتب الأمير ود البصير التابع لقسم وادي شعير يقول طلحة ابراهيم هناك بعض التحضيرات والاستعدادات المتناثرة بالمكتب التي يقوم بها المزارعون على نفقتهم الخاصة إلا أنها ما زالت في طور البدايات وأن واقع الحال بالمشروع الآن يوحي بأن الموسم الجديد لن يكون أفضل من سابقه فالتحضير يسير ببطء ولا أحد يعلم شيئا عن مدخلات الإنتاج ومدى توفرها يتبع ذلك غياب الإدارة وضعفها في متابعة ما يجري بالغيط.

Post: #349
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-19-2010, 01:28 PM
Parent: #348

لم يكن ابناء الجزيرة حتى عام 1976 يعرفون غير ارضهم واهلهم فى الجزيرة وحتى الهجرة للخرطوم لم يكن يعرفونها نسبة للاستقرار الذى كان يوفره لهم مشروع الجزيرة العملاق ..
كانت الاسرة مستقرة ولكن بعد انهيار المشروع التنموى لثورة مايو عام 1976 بدا ابناء الجزيرة يتسللون للمدن الكبيرة وعلى راسها ولاية الخرطوم الا ان الانهيار الاكبر الذى حدث للمشروع بفضل سياسات اهل الانقاذ واساليب الاحتكار التى اتبعوها فى الشان الاقتصادى كانت الطامة الكبرى التى جعلتهم يطرقون كل المنافى ..


اقرا هذا الخبر

يمثلون «72%» من سودانيي الخارج أبناء الجزيرة.. عطر الوطن بالخارج

مدنى: حامد محمد حامد

اختتمت أمس فعاليات الملتقى الثاني لمغتربي ولاية الجزيرة وأشار معتمد الرئاسة بالولاية الى أن عدد المغتربين من أبناء الجزيرة يمثل «72%» من مجموع السودانيين في الخارج معظمهم بدول الخليج.. وان كانت مدينة جدة السعودية تشكل أكبر تجمع لهم..
وأعلنت حكومة ولاية الجزيرة انها أوفت ببعض الالتزامات تجاههم حيث تم توزيع «1740» قطعة سكنية بالبيع المباشر الى جانب «2750» قطعة سكنية سيتم توزيعها عبر الخطة الاسكانية.. ويناقش الملتقى مجموعة من الأوراق بينها حركة الاستثمار في الجزيرة وتكوين شركات جماعية وتوظيف علاقات المغتربين ودراسة أثر الهجرة على المرأة السودانية في الداخل والخارج..

الراى العام

19/6/2010

Post: #350
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-23-2010, 07:05 AM
Parent: #349

بداية الموسم الصيفي بمشروع الجزيرة
التيار


أعلن رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل عباس الترابي عن بداية الموسم الصيفي بمشروع الجزيرة بزراعة محصول الفول في مساحة تبلغ (240) ألف فدان. وبلغ ما تمت زراعته حتى منتصف يونيو الجاري نحو (14) ألف فدان بسبب تعثر الري وإزالة الأطماء من القنوات الفرعية والصغرى، وأضاف: تولت المعالجة غرفة لإنجاح الموسم بكامله في مساحة صيفية تبلغ مليوناً وخمسين ألف فدان وتتكون الغرفة من سبعة أشخاص ويرأسها رئيس اتحاد المزارعين ومن عضوية المدير العام للمشروع والمدير العام لهيئة البحوث الزراعية وممثلين للوحدة الاقتصادية للأمن الزراعي، وستركز الغرفة على تنفيذ الخطط والبرنامج الزراعي وتنزيل المعلومات للقاعدة الزراعية من المزارعين لحل المشاكل اليومية التي تواجه البرنامج. وقال الترابي: من تجارب السنوات الأخيرة للتركيبة المحصولية وحرية المزارع اتضح أن لا بد من تقنين وتقويم هذه التجارب لتحكم بموجب معايير وأسس فنية مسؤولة عن إصدارها هيئة البحوث الزراعية.


وأردف قائلاً: اتضح اليوم مجدداً أن محصول القطن محصول نقدي يساعد في حصيلة النقد الأجنبي ويمثل القطن في حد ذاته حركة للاقتصاد وتوافر العمالة وتشغيلها وأن السياسة الجاذبة تهدف إلى رفع الإنتاجية الرأسية للمزارعين ولا بد من معالجة الأسباب التي أدت إلى الانهيار والخلل والمتمثلة في عدم الالتزام بمواقيت الزراعة وعدم الانضباط في عمليات الري، وتجري الجهود حالياً لوضع إصلاحات حقيقية منها الالتزام بالعقد المائي بتسليم المياه حتى جداول (أبوعشرين). وقال الترابي إنه لأول مرة منذ خمس وثمانين سنة تتم زراعة القطن الأكالا في (11.500) فدان بدءاً من السادس عشر من يونيو الجاري (2010)، كما ستتم زراعة القطن طويل التيلة عينة بركات في فترة شهر اعتباراً من العاشر من يوليو إلى العاشر من أغسطس، كما سيتم حالياً في العشرين من هذا الشهر (يونيو) زراعة محصول الذرة في مساحة تبلغ نحو (540) ألف فدان والخضروات والأعلاف في (100) ألف فدان.


وأكد أنه خلال هذا تمت إزالة (860) ألف متر مكعب من الأطماء من جملة المكعبات المقدرة في هذه المرحلة بنحو مليون متر مكعب، فيما تبلغ جملة المكعبات المراد إزالتها حتى نهاية الموسم وزراعة القمح نحو (12) مليون متر مكعب من الأطماء، وأكد أن مشروع الجزيرة أصبح كتاباً مفتوحاً بلا أسرار. من جانبه قال د. عابدين محمد علي - مدير عام شركة السودان للأقطان - إن الشركة ستقوم بزراعة القطن باعتباره إحدى الركائز المهمة في اقتصاد السودان، وستقوم الشركة بزراعة وتمويل (211) ألف فدان قطن هذا الموسم منها في مشروع الجزيرة (140) ألف فدان وحلفا الجديدة (36) ألفاً والنيل الأبيض (25) ألفاً وبمنطقة سنار (10) آلاف فدان ولا زراعة للشركة في مشروعي الرهد والسوكي الزراعيين وستقوم شركة سكر كنانة بذلك حسب العقود المبرمة مع جهات الاختصاص. وقال د. عابدين مدير شركة الأقطان إنهم يهدفون إلى تنفيذ سياسة زراعية تمكن من تطبيق الحزم التقنية المطلوبة وإيجاد علاقة إنتاج مع المزارعين ترعى المصالح المشتركة وتعمل على رفع الإنتاجية وتحسين النوعية وتقليل التكلفة وزيادة العائد.


وفي سبيل تحقيق ذلك ستقوم الشركة بتوفير كل المدخلات الزراعية من تقاوى محسنة وسماد ومبيدات وخيش بأقل الأسعار، كما سيتم حلج الأقطان في (4) محالج بالجزيرة والمناقل، والمحالج الجديدة المستوردة مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا. ومن الوجهة العامة سيتم الاعتماد على الآلة في العمليات الزراعية والفلاحية والحصادية وتم تكوين فريق متخصص لذلك.

التيار

Post: #351
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-23-2010, 07:23 AM
Parent: #350

مكتب المزارعين المركزي: إكتملت أركان الجريمة للإجهاز على مشروع الجزيرة
Updated On Jun 20th, 2010

الخرطوم/ محمد الفاتح همة

قال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وعضو مكتب حركة المزارعين المركزي التوم إبراهيم النتيفة إن إدارة مشروع الجزيرة أكدت خروج قانون 2005 (السيئ الذكر)، على أن يقتصر دور الحكومة في تشجيع الأبحاث ونقل النفايات على حسب تصريحات مدير إدارة المشروع الشريف أحمد بدر في المنبر الدوري للصحفيين.
وأشار التوم إلى أن الجهات التي سيتم بيع المشروع لها معروفة وتتبع لعصابة مافيا التنظيم الدولي للحركة الإسلامية العالمية، وأكد على أنه باتخاذ هذه الخطوة سيتم نزع الملكية من مزارعي المشروع وسيشرد ما يقارب 4 مليون من السكان المرتبطين بشكل مباشر بعملية الإنتاج الزراعي في المشروع وهذا يمثل 80% من مجموع سكان الجزيرة البالغ عددهم 6 مليون نسمة. وقد أضحى عدد كبير من المواطنين مهددين بالهجرة والأعمال الهامشية والعيش في أطراف المدن.

ودعا التوم جماهير المزارعين والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للتضامن لوقف هذه الجريمة البشعة ودعم مزارعي الجزيرة والمناقل لغل يد الرأسمالية الطفيلية الإسلامية، والحيلولة دون تحقيق مشاريعها الإجرامية على حساب الثروة القومية والسيادة الوطنية.

Post: #352
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-26-2010, 05:50 PM
Parent: #351

اتحاد المزارعين: مشروع الجزيرة في أفضل حالاته

الخرطوم: الصحافة:

26/6/2010

أكد اتحاد عام مزارعي السودان، ان مشروع الجزيرة يعيش الآن في أحسن حالاته، وأنه يشهد طفرة وتطورا لافتا عبر تطبيق قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م. وقال نائب رئيس الاتحاد غريق كمبال، للمركز السوداني للخدمات الصحافية، ان المزارعين الآن دخلوا في زراعة العروة الصيفية ، وان هناك مساحات مقدرة تم التحضير لها لزراعة الفول والقطن والذرة، مبيناً أن عمليات الري بالمشروع شهدت تطورا في التحضيرات والصيانة.
واشار كمبال الى التعاقد مع عدد من الشركات لتوفير البذور المحسنة لانجاح الموسم الزراعي بمشروع الجزيرة

Post: #353
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-28-2010, 11:28 AM
Parent: #352

أضواء على مشروع الجزيرة (3)
Sunday, June 27th, 2010


* قضايا المشروع كبيرة و معقدة، وتحتاج إلي جهدٍ أكبر سياساتٍ معقولة
*قانون 2005 فك الارتباط التاريخي بين مشروع الجزيرة و انتاج محصول القطن


د. سلمان محمد أحمد سلمان

في الجزء السابق تعرض الكاتب لدور مشروع الجزيرة في التحولات الاقتصادية الاجتماعية بمنطقة الجزيرة وأسباب التدهور مؤخراً وتقارير اللجان التي كلفت بدراسة المشروع في فترات سابقة .

في هذه المساحة تطرق بشئ من التفصيل لهذه الدراسات .



1/ تقرير “ريتس” لعام 1966 :

كان البنك الدولي قد موّل بعض تكلفة البنية التحتية و الآليات و الدراسات الخاصة بامتداد المناقل عام 1960 . و موّل ايضاً الجزء الاكبر من تكلفة خزان الروصيرص عام 1961 بعد توقيع اتفاقية مياه النيل في العام 1959 . و عليه فقد وافق البنك الدولي علي الطلب الذي قدمته حكومة عبود في اوائل العام 1964 لدراسة مسألة التركيبة المحصولية لمشروع الجزيرة، إضافة الي الي تكوين و تحديد صلاحيات مجلس ادارة مشروع الجزيرة. و قد واصلت اللجنة اعمالها بعد قيام ثورة اكتوبر 1964 ، و اصدرت تقريرها في العام 1966 . و قد عمل مع فريق البنك الدولي مجموعة من الخبراء السودانيين علي رأسهم البروفيسر “النذير دفع الله” مدير جامعة الخرطوم وقتها.
ركّز التقرير عموماً علي علاقات الانتاج داخل المشروع، و انتقد بشدة نظام الحساب الجماعي وقتها، و أشار إلي أن نظام الشراكة يقلل كثيراً من حوافز الانتاج بالنسبة للمزارع. و قد إقترح التقرير إدخال حرية إختيار المحاصيل. و لكن هذه التوصية رُفِضت بشدة بواسطة الحكومة و إدارة المشروع. اقترح التقرير ايضاً إدخال تجربة تربية الحيوان بالمشروع، و كذلك تنظيم المزارعين في جمعيات تعاونية.



2/ تقرير لجنة د. حسين إدريس:

إتفقت هذه اللجنة مع لجنة البنك الدولي في مقترح حرية اختيار المحاصيل و رأت ايضاً ان صغر مساحة الحواشة ليس اقتصادياً و أن الحيازات الكبرى أقل تكلفةً من الصغرى. و اقترحت اللجنة تجميع الحيازات في منطقة واحدة للمزارع الواحد، و رفع الحد الادنى بالنسبة للحيازة، كما و اقترحت أيضاً إلغاء نظام الشراكة و الاستعاضة عنه برسوم سنوية علي الارض. و اوصت اللجنة ايضاً بادخال اللامركزية في ادارة الاقسام، و اعطاء كل قسم الصلاحيات في ادارة العمليات الزراعية.



3/ تقرير البنك الدولي لعام 2000م:

أعدّ هذا التقرير فريق العمل المشترك بين البنك الدولي و حكومة السودان. أشار التقرير إلي ضرورة الإجماع حول رؤية محددة عن البنية المستقبلية و التشغيلية لمشروع الجزيرة.و قد ورد في التقرير ما يلي:
” إن الرؤية لمشروع الجزيرة في هذا التقرير هي أنه سوف يصبح مركزاً لنشاط إقتصادي و إجتماعي متزايد حيث يكون القطاع الخاص قد قام بالإستثمار و إنشاء مؤسسات لمقابلة متطلبات خدمات الإنتاج الزراعي للمزارعين. و تشمل الرؤية في نهاية المطاف إنشاء سلطة مستقلة ذات إدارة خاصة تقوم بتشغيل المشروع بربح. و سوف تقوم سلطة المشروع بجعل المسئوليات عن بعض النشاطات الإدارية لا مركزية تتولاها مجموعات المزارعين ذات الكفاءة. أما مسئوليتها (بالتعاون مع الوزارات المختصة مثل وزارة الري و الموارد المائية، وزارة الزراعة و الغابات و هيئة البحوث الزراعية) فهي أن تقوم بتنظيم عملية تقديم مجموعة أساسية من الخدمات المؤسسية مثل الري، الإرشاد الزراعي و توفير و نشر المعلومات عن السوق للمزارعين علي أسس بيئية مستدامة. أخيراً فان سلطة المشروع بالتعاون مع حكومة الولاية سوف تضمن تقديم خدمات إجتماعية أفضل لكافة أعضاء مجتمع الجزيرة.”
و قد جاء في التقرير أيضاً ” أن النتيجة الرئيسية التي توصل إليها التقرير هي أن مشاكل المشروع يمكن معالجتها بنجاح و لهذا فإن الرؤية التي وصفت أعلاه يمكن تحقيقها عبر شراكة بين القطاع العام و القطاع الخاص”. و في توضيح أمر هذه الشراكة ورد في التقرير،” أن مشروع الجزيرة كمؤسسة عامة يستطيع زيادة فعاليته بدرجة كبيرة إذا ركز علي بناء و صيانة البنيات التحتية الرئيسية، التخصيص العام ( بالتشاور مع مجموعات من المزارعين) للمنطقة المروية لدورات المحاصيل المختلفة، توزيع مياه الري عن طريق القنوات الرئيسية لمقابلة الطلب علي المياه، و تقديم مجموعة خدمات أساسية مساندة للمزارعين مثل الإرشاد الزراعي، و معلومات عن السوق للسلع المنتجة في مشروع الجزيرة.
إن القطاع الخاص (و بالتحديد مجموعات المزارعين و رجال الاعمال الآخرين) يمكنه المساهمة في الكفاءة الإجمالية و عدالة المشروع و ذلك بقيامهم بتحمل المسئوليةالأساسية (عن طريق مجموعات مستخدمي المياه) عن قرارات مجموعات المزارعين حول دورات المحاصيل المفضلة، توزيع المياه عن طريق الترع الصغيرة لإشباع مطالب مجموعات المزارعين لإستخدام أمثل للمياه و إسترداد فعال لتكاليف الري و كذلك تقديم خدمات مثل الحراثة و مبيعات السماد.”
و لتنفيذ تلك الإستراتيجية أشار التقرير إلي ضرورة إتخاذ جملة خطوات تتعلق بقيادة العمل في المشروع، العون الإداري، توفير الكميات الكبيرة من المياه، تحفيز القطاع الخاص، حرية إختيار المزارعين للمحاصيل، تسويق الأقطان و كذلك إتاحة الفرصة للمزارعين في بيع و شراء حقوق الملكية داخل المشروع. و في شأن التغييرات المشار إليها أعلاه يقول التقرير،” هي تغييرات مؤسسية في المدى المتوسط و الطويل الأجل بالرغم من أن التنفيذ يمكن ان يبدأ نسبياً بسرعة. رغم كل ذلك فإنه من الضروري تحسين فعالية و كفاءة المشروع باسرع ما يمكن. و توصل الفريق المشترك إلي أن ذلك يمكن فعله بتطبيق مجموعة من الأفعال القصيرة الأجل لتحسين الحافز للمزارعين و إدارة مشروع الجزيرة مما يؤدي إلي تحسن يكاد يكون فورياً في الأداء التقني و تدفقات الدخل. و هناك دعم قوي لهذه الأعمال بين إتحاد مزارعي الجزيرة و المناقل، إدارة مشروع الجزيرة و الإداريين من الحكومة.”
و من توصيات التقرير:
” تحديد سياسة الحكومة: عملية إتخاذ القرارات و التشاور: نظراً للمشاركة الكبيرة لموظفي الخدمة المدنية في إعداد هذا التقرير يوصي بأن تصدر الحكومة قراراً حول مبادئ و أسس سياسة الإصلاح المؤسسي في مشروع الجزيرة لكي تحرك عملية التشاور و التخطيط لتطبيق الإصلاحات. يوصي الفريق المشترك بأن عملية الإصلاح السياسي و المؤسسي بمشروع الجزيرة يجب أن تتضمن مشاركة مكثفة من أصحاب المصلحة بما في ذلك حكومة الولاية.
توصية أساسية:
يوصي التقرير بأنه في المدى القصير و المتوسط يجب أن تستمر الحكومة في الإتجاه في السنوات الأخيرة نحو تحويل العديد من مهامها للقطاع الخاص. يجب إقامة شراكة تكون فيها إدارة مشروع الجزيرة مسئولة عن بناء و صيانة منشئات البنية التحتية الرئيسية و أن يسمح لروابط مستخدمي المياه بأن تكون مسئولةً عن إدارة المياه في الترع الصغيرة و تقديم خدمات معالجة الإنتاج. و في المدى البعيد يجب أن يصبح مشروع الجزيرة هيئة مستقلة لا تربطها صلات رسمية بالحكومة.”
و يرى التقرير أن هناك خطوات لابد من إتخاذها في المستقبل المنظور:
اولاً: قرار من الحكومة حول الرؤية المتوسطة و الأبعد مدى و التي سوف تصبح سياسة الحكومة.
ثانياً: قرار من الحكومة حول النتائج التي توصل إليها الفريق المشترك ، حول التغيير المؤسسي لتحقيق تلك الرؤية و حول أي موجهات ترغب في وضعها حول مسائل مثل السياسة العامة و توقيت و تسلسل عملية التغيير المؤسسي.
ثالثاًً: أن تعين الحكومة هيئة تكون مسئولة عن تنفيذ هذه السياسة. توصل الفريق المشترك إلي أن مجلس ادارة مشروع الجزيرة هو الهيئة المناسبة و يجب أن يساعده فريق عون إداري. رابعاً: أن تؤكد الحكومة بأن اللجنة الوزارية الموجودة لتنفيذ مشاريع الري سوف تكلف بمسئولية مراجعة تقدم تنفيذ قرارات الحكومة الخاصة بسياستها تجاه مشروع الجزيرة كجزء من إلتزامات اللجنة الوزارية الدائمة.
خامساً: يجب أن تخصص الحكومة اموالا ً لتمويل أعمال الهيئة المكلفة بتطبيق قرارات الحكومة و إستكشاف مصادر تمويل للدراسة التفصيلية عن تكلفة و فوائد تاهيل البنية التحتية لمشروع الجزيرة.
سادساً: أخيراً يجب أن يكون هناك نشر واسع لقرارات الحكومة حول سياسة المشروع بين المزارعين و أيضاً مجتمع الجزيرة الواسع و إنشاء إطار للتشاور المستمر حول الخطط المستقبلية للتغييرات المؤسسية و الإدارية في مشروع الجزيرة مع أصحاب المصالح و يشمل ذلك حكومة ولاية الجزيرة.”
و قدم التقرير العديد من التوصيات حول العديد من جوانب البنية التحتية للمشروع.
لابد من الإشارة إلي حقيقة أنه أصبح واضحاً من محاولات التصدي لمشاكل مشروع الجزيرة و من خلال تكوين اللجان و تقديم الدراسات المتعددة أن قضايا هذا المشروع كبيرة و معقدة، و أنها تحتاج إلي جهدٍ أكبر و تبني سياساتٍ معقولة تؤدي في مداها البعيد إلي إستقرار المشروع و إستقرار العلاقة بين كل أطرافه، زراعاً ، إدارةً و حكومةً. و في ضوء ذلك سيكون تناولنا لقانون العام 2005


الميدان

Post: #354
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-30-2010, 11:02 AM
Parent: #353

غياب ملامح التنظيم والترتيب الزراعى للموسم بالجزيرة
14 جنيه كيلو تقاوى الذرة الهجين ..


الخرطوم :محمد صديق أحمد:


وصل سعر كيلو جرام تقاوى صنف الذرة الهجين الأمريكي (ألفا) إلى 14 جنيه بمشروع الجزيرة فيما يباع كيلو جرام الصنف طابت بواقع 5 جنيهات بينما شكل الصنف الهجين غيابا عن الساحة في وقت يستعد فيه المزارعون لانطلاقة العروة الصيفية وسط شكاوى عدد من مزارعي مشروع الجزيرة من غياب ملامح التنظيم والترتيب الزراعي والإداري ، مما قاد لأن تعم الفوضى أرجاء المشروع جراء الفهم الخاطئ لقانون 2005الذي كفل للمزارعين حرية اختيار ما يرونه مناسبا من تركيبة محصولية وأوضحوا أنهم كانوا يتوقعون تحسن الأوضاع و الحال في الموسم الجديد بناء على النداءات والشعارات والبرامج التي رفعتها الإدارة التنفيذية لمشروع النهضة الزراعية لتأهيل مشروع الجزيرة وإعادة البريق إلى محياه غير أن معظم المزارعين ومن واقع الحملة التعريفية ببرامج النهضة الزراعية أكدوا رفضهم التام للانضمام تحت لواء برامج النهضة الزراعية وعللوا رفضهم بارتفاع التكلفة التي حددتها النهضة وأكدوا أن روابط مستخدمي المياه غير مؤهلة للعب الدور المناط بها بجانب ضعف التحضيرات في مجال الري وقنواته الرئيسة والفرعية رغم ما ظلت تردده إدارة المشروع عن اكتمال كافة الترتيبات لانطلاق العروة الصيفية وزراعة محصولي الفول السوداني والذرة في التوقيت المحدد لذلك .


فإلى الجنوب الغربي من رئاسة مشروع الجزيرة بركات وتحديدا بمكتب حمد النيل التابع للقسم الأوسط يقول المزارع بترعة ود آدم وحرم خضر العوض إن التحضيرات وبداية الزراعة ضعيفة ولا تتناسب مع حجم الإعلانات والتصريحات التي ظلت تطلقها إدارة المشروع عبر وسائل الإعلام حيث تأخر حفر أبوعشرينات لحمل المياه من القنوات الفرعية الصغرى ( الترع ) إلى داخل الحواشات بجانب أن مصارف المياه لم تراوح محطة الرداءة حيث لم يطرأ عليها شئ من الاهتمام علاوة على أن الكسور والمواسير بالترع لم يحدث فيها إصلاح. وقال إن التقاوي متوفرة بيد أن معظم المزارعين لا يملكون القوة المالية التي تؤهلهم للحصول عليها حيث تجاوز سعر كيلو جرام الصنف الجديد من الهجين الامريكي الجديد (ألفا) 14 جنيه بجانب وصول سعر تكلفة حراثة الفدان إلى 10 جنيه بالمحراث الطراد و25 جنيه بالمحراث القرصي (DISK PLOUGH) و 8 جنيهات للتسوية ( الطراح).


وفي امتداد المناقل يقول المزارع بمكتب مبروكة نور الدائم إن نسبة التحضيرات والاستعدادات يقوم بها المزارعون على نفقتهم الخاصة وطالب بوصول مدخلات الإنتاج لا سيما الأسمدة في توقيت مناسب وأن يطرحها البنك الزراعي بتعهدات من روابط مستخدمي المياه أو الاتحادات الفرعية حتى يتسنى لجميع المزارعين الحصول عليها في توقيت مناسب، ودعا إلى أن تشكل الإدارة حضورا بالغيط حتى تتمكن من متابعة الزراعات وتطمئن على سيرها بالصورة المناسبة وطالب نور الدائم بتخطي العقبات المقدور عليها التي اعترضت مسيرة الموسم السابق وحالت دون نجاحه .
وبمكتب الكتير يقول المزارع بترعة مكوار عبد الإله عمر العبيد إن مستوى التحضيرات ضعيف على مستوى البنى التحية والتحضير على مستوى الحواشات مما انعكس سلبا على تأخر بداية الزراعة وقال إن ارتفاع تكلفة التحضيرات واسعار التقاوى اثر بصورة كبيرة على تأخر الزراعة علاوة على تأخر وصول المياه إلى القنوات الرسمية وطالب بتوفيرمدخلات الإنتاج خاصة الأسمدة في وقت مناسب ويرى عبد الإله أن روابط مستخدمي المياه غير مؤهلة لأداء دورها وأنها بحاجة لمزيد من التأهيل والتدريب والتعليم بما يليها من مهام .


وبترعة أم جريس بذات المكتب يقول المزارع معاذ يوسف إن التحضير للموسم الصيفي ضعيف وأن الزراعة في بدايتها وأن تكلفة التحضير والتقاوى مرتفعة ودعا إلى توفير كافة مدخلات الإنتاج بشروط ميسرة تعين المزارعين على زراعة محاصيلهم بعيدا عن الرهق المالي .
وفي دوائر المختصين يقول أحد المسؤولين بالغيط سابقا فضل حجب اسمه إن ما يجري بالمشروع الآن لا يشي بتحسن في الأحوال به وأنه ما لم تتم إعادة نظر عاجلة لقانون المشروع لسنة 2005 لن يقوى المشروع على استعادة مجده المسلوب وإن لم يصحب ذلك إرادة سياسية قوية على أعلى المستويات باتخاذ قرارات حاسمة ومفصلية فالمشروع لا يحتاج إلى كثير من البنيات التحتية بل يحتاج إلى إدارة قوية تقف في وجه التدهور الحاصل بالمشروع. ويرى أنه بقليل من القرارات الحاسمة يمكن أن يعود المشروع إلى مكانه الريادي والقيادي في الاقتصاد السوداني


الصحافة

Post: #355
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-02-2010, 10:48 PM
Parent: #354

مشروع الجزيرة في أجندة القطاع الاقتصادي

ودمدني: حامد محمد حامد - إحسان الشايقي

انهى وزراء القطاع الاقتصادي زيارة ميدانية الي مشروعي الرهد والجزيرة للوقوف على ما تم حالياً من زراعة هذا الموسم والتأكد على فعالية بنيات الري.


وأكد علي محمود وزير المالية التزام الحكومة بتوفير كل الدعم للمشروع والمضي في انفاذ الاتفاقات السابقة المبرمة مع البنك الزراعي، واوضح عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة خلال الجولة ان الدولة لن تتراجع عن قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م الذي تمت اجازته بناء على رغبة المزارعين وهي خطوة اتخذت لارجعة فيها وان القرارات التي تصدر هي قرارات الدولة، وليس مجلس إدارة مشروع الجزيرة فيما يتعلق بالخصخصة أو التمويل ومستقبل زراعة محاصيل استراتيجية، وأهمها زراعة قصب السكر، وأعلن الوزير عن تمويل (10%) من مساحة مشروع الجزيرة بعد تعلية خزان الروصيرص في السنوات الأربع المقبلة الى زراعة قصب السكر، كما أوضح الوزير ان قراراً صدر بادخال مشاريع «الحداد وود الفضل والحرقة ونور الدين بتجميعها وزراعتها بقصب السكر وتقرر التوسع في زراعة اعلاف وادخال الحيوان في الدورة الزراعية.


وشدد وزير الزراعة انهم ماضون في انفاذ قانون 2005م وان خيارات المزارعين مكفولة حسب النظم الفنية وان الحكومة الاتحادية ستقدم الخدمات اللوجستية.
وركز الوزير في حديثه على مسألة الري وايلولته حسب القانون من وزارة الري لإدارة مشروع الجزيرة ونوه الى انه حسب النظام الجديد لا يوجد «مفتش غيط» وينبغي ان يعتمد المزارعون على انفسهم في إدارة المياه والحفاظ على مواقيت الزراعة والفلاحة المرشدة.


وأكد الوزير عدم التزام الدولة بزراعة القطن، بل التركز على زراعة الذرة فيما نترك الخيارات للمزارعين للتنسيق مع شركة السودان للاقطان التي إلتزمت بتمويل (140) ألف فدان قطن هذا الموسم.
وفي ذات السياق قال جمال دفع الله الناطق باسم اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة ان الوفد الوزاري اجتمع بادارة المشروع والمزارعين في جميع اقسام المشروع وناقش معهم جملة من القضايا التي تهم سير العمل الزراعي وايجاد حل حاسم للمعوقات التي تعترض الموسم كما وقف الوفد على آخر الاستعدادات للموسم الحالي وتأكدوا من اكتمال تجهيزات حفارة ابو عشرين لمليون فدان بنسبة (100%) وتحفيرات أراضي الفول والذرة في مساحة (400) ألف فدان فول مزروع ذرة.

الراى العام

Post: #356
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-04-2010, 06:06 AM
Parent: #355

مشروع الجزيرة والمناقل..صرخة ألم ورجاء أمل

عبد الرحمن عبد الماجد أحمد

أنت لا يمكن أن تعالج المرض أو الألم إلاَّ إذا أحسست به، نحن أبناء المشروع نحس بالمرض والالم ولكن هل القائمون على آمر المشروع الذين تعاقبوا على ادارته خلال الثلاثين سنة الماضية منذ بداية الانهيار والدمار يرون ما آلت اليه الحالة؟ هل ذلك ممكن؟
ليست هناك قنطرة واحده وليس هناك بيت او مكتب او مخزن في مكاتب التفاتيش وليس هناك كوبري في كنار او ترعة الا واصابها الدمار وعندما اقول الدمار اعني الدمار الكامل والذي تخطى مرحلة الاصلاح. الا يرون هم ذلك؟ هل هذا معقول؟
أنا لا أتحدث عن الذين يجلسون في بركات، فتلك فئة لا علاقة لها بأمر الزراعة ولا حالة المزارع ولكن أتحدث عن اتحادات المزارعين المتعاقبة والذين هم مزارعون وابناء مزارعين ما ان تطأ قدم الواحد منهم مكاتب الاتحاد حتى يلبس قناع التنكر وعدم الوفاء والخيانة للأرض التي ترعرعوا فيها واكلوا هم واهلهم من خيراتها وتعالجوا هم واهلهم في شفخاناتها وشربوا هم واهلهم من مياه بياراتها العذبة وشملتهم خدمات التربية للشباب والارشاد للنساء والترفيه ايام اندية القرى وتعليم الكبار والسينما المتجولة والتنافس الرياضي، اما الموظفون في مكاتب التفاتيش فكان ترفيههم وعائلاتهم بمستوى الخمس نجوم في تلك الاندية الفخمه امثال نادي راس الفيل وأربعه وعشرين القرشي و رئاسة 65. أنا لا أتحدث عن أشخاص بعينهم أو عن فترة بعينها ولكنها الحقيقة.
.....
فاذا افترضنا مجازا انهم صم بكم، فهل يا ترى هم عمي لا يبصرون؟
ذكرتم قبل فترة وجيزة في اجتماع ضم وزراء المالية والزراعة والري إضافة إلى إدارة مشروع الجزيرة واتحاد المزارعين بأنكم تهدفون إلى أن يصبح المشروع نموذجا اقتصاديا يعود بالنفع على المزارعين ويسهم في زيادة الدخل القومي, وأقول لكم أن مشروع الجزيرة والمناقل يحتضر, ومزارعو الجزيره والمناقل يحتضرون، وان ما يجعلهم يتشبثون بالحياه ليس ما يأتيهم من الزراعة؛ بل من ابنائهم الذين هجروا الزراعة والدراسة والوطن وتشتتوا في اركان الارض.
التفكير في بعث الحياة من جديد في المشروع يتطلب فهما جديدا، فهما آخر لا يمكن ان تستوعبه العقول الجالسة في بركات وفي مقر اتحاد المزارعين في مدني ، هذه حقيقة غير قابلة للنقاش لأن عقولهم تعودت ان لا تقبل فهما آخر. ولأنهم مشغولون بمصالحهم _ اقولها هكذا واضحة_ مشغولون بالاستفادة القصوى من فترة وجودهم في بركات ومدني، مشغولون بالعمم البيضاء الناصعة والشالات المزركشة والتصفيق واالتهليل للقادمين من الخرطوم. نوافذهم مغلقة لا يريدون معرفة ما يجري في العالم وما وصلت اليه الشعوب وما وصلت اليه الزراعة المدعومة بالجدية والبحث والعمل، هم لا يريدون ان يعرفوا ان جزيرة نائية في اطراف المحيط الباسفيكي جنوب استراليا اسمها «تسمانيا» تغرق كل العالم ببرتقالها، ولا دولة في اقصى غرب امريكا الجنوبية اسمها «تشيلي» تغرق كل العالم بالعنب، ودولة في حجم ولاية كردفان وعدد سكانها اقل من عدد سكان الخرطوم تغرق العالم با########ها ودجاجها ولحومها اسمها الدنمارك ، ودولة من اطراف بحر الصين والمحيط الهندي خرجت من حروب استمرت ستين عاما متواصلة مع الفرنسيين والامريكان وانتصرت عليهم تغرق العالم بالارز وفول الصويا والبن اسمها «فييتنام» ، ودوله صنع اهلها ارضها تغرق كل العالم بالزهور اسمها «هولندا « ... هذه المعلومات بالنسبة لهم اوهام وخيال ليس لها معنى ولا تستحق التوقف عندها.
استحلفك بالله ان تقارن حجم حبة فول الجزيرة بالحبة الامريكية او حتى النيجيرية ! لماذا تقتنع بالحبة الصغيرة الضبلانة كواقع ليس قابلاً للتغيير والنقاش اذا كان هناك مجال علمي لتكبيرها؟. قارن حجم زهرة القطن في المناقل ومثيلاتها في اذربيجان وكازاخستان وامريكا . لماذا تقتنع بذلك ونحن نزرع القطن منذ مائه عام دون اي تقدم والعالم قد وصل الى انتاج القطن الملون طبيعيا؟ قارن حبة الكبكبيك في تفتيش اللعوتة بالحبة المزروعة في تايلاند او اي مكان آخر حتى وان كانت معلبة والتي تفوقها اربع مرات في الحجم، . قارن حجم فص الثوم السوداني بنظيره الصيني اللذي تفيض به الاسواق .. و ... و .... و ....لقد وصل الناس الى مرحلة انتاج البطيخ المربع والمستطيل لدواعي التغليف والشحن، هل من الممكن ان لا يتساءلوا ولو مرة لماذا لا نكون مثل الآخرين؟؟؟
سذاجة
مشكلتنا السذاجة والخنوع والتقوقع. نحن سذج في كل شيء وتلك السذاجة ليست بمعنى العباطة ولكن لانها جزء من ثقافتنا، المزارع ساذج امام اتحاد المزارعين لشعوره بالدونية، واتحاد المزارعين ساذج ومنافق امام بركات خوفا على المصالح الشخصية، وبركات ساذجة امام الخرطوم، والخرطوم مشغولة بخزعبلات ما كان لها اصلا ان تكون لو كان هناك ادراك وفهم وتخطيط وعمل جاد من أجل السودان.
كنت اعيش في الدنمارك منذ نهايه الستينيات من القرن الماضي وحتى منتصف ثمانينياته، وتلك قصه طويلة سوف يأتي وقتها. ولكن الذي اود أن أقوله ان قريبي وصديقي حسن مصطفى عبد الحليم وقد كان وقتها وهجا لامعا في اتحاد المزارعين مليئا بالشباب والامل والتفاؤل، اخبرني في اتصال بانهم كوفد لاتحاد المزارعين متواجدون في جنيف وبانهم سيحضرون الى الدنمارك بعد انتهاء زيارتهم لسويسرا، وطلب مني ان أكون في استقبالهم في مطار كوبنهاجن وان اتفرغ لهم خلال وجودهم معنا، وقد زادت سعادتي بوجود الاخ الصديق المرحوم «بله محمد احمد ناصر» ضمن الوفد الذي كان يرأسه السيد عبد الرحيم محمود محافظ الجزيرة وقتها، وصل الوفد وقمت تجاههم بما يمليه الواجب وما زال أخونا حسن يذكر تلك الايام كلما التقينا، وكثيرا ما نلتقي.
اخبرتهم زوجتي الدنماركية اثناء حفل عشاء اقامه لهم والدها في حديقة منزله في ضاحية»بروندبي» في اطراف كوبنهاجن بان خالها الذي يعيش في جزيرة اخرى يدعوهم لزيارة مزرعة الابقار التي يملكها على ان يحددوا هم موعد الزيارة، وتقع المزرعة في جزيرة « يولاند» أكبر الجزر الدنماركية، هناك قضى الوفد وقتا ممتعا جميلا مفيدا في مزرعة تضم أكثر من عشرة آلاف بقرة حلوب، ويشرف عليها عشرة اشخاص بمن فيهم مالكها الذي يعيش في قصر مصغر داخل المزرعة، والتسعة الباقون ليسوا عمالا براتب؛ بل شركاء بنسب متفاوتة حسب مهامهم. خلال تلك الزيارة اخبرهم صاحب المزرعة بقصة ما زلت اذكرها، وهي ان دولة الدنمارك تتعامل مع الزراعة والتصنيع الزراعي والحيواني وهو ما يمثل الدخل القومي للدولة على اساس حاجة المستهلك وليس بسياسة الجود بالموجود!
وقال لهم على سبيل المثال، بأنهم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كانت كل الابقار في الدنمارك ودول شمال اوروبا هي من نوع «الجيرسي» وهو نوع بني اللون املس الشعر مثل لون وشعر الغزال، ولكن بعد الستينيات ومع تطور صناعة « النقانق» او «السجق» على مستوى العالم، توصل الباحثون بان نسبه الجيلاتين التي تصنع منها المصارين الصناعية في ابقار «الفريزيان» ذات اللون الابيض والاسود اعلى منها في نوع « الجيرسي» وكذلك نسبه الدسم في اللبن بالاضافة الى الفوائد الغذائية في العظام التي تطحن كالدقيق كغذاء للدواجن، وعليه فقد قررت وزارة الزراعة والاسماك و بقرار واحد استبدال « الجيرسي» بال» فريزيان».... وفي خلال عامين تم تنفيذ القرار وتم استبدال ملايين الابقار وبالتالي تضاعف الانتاج والارباح الى آفاق عالية جعلت من الدنمارك احدى اغنى دول العالم.
في طريق العودة الى كوبنهاجن ونحن جلوس على ظهر السفينة قلت لهم لماذا لا نتعامل نحن في الانتاج الزراعي مع حاجة المستهلك العالمي ونحن نملك مشروعا بهذا الحجم؟ لماذا لا نزرع اكثر المحاصيل استهلاكا في العالم ونحن نملك الارض لذلك؟ ولماذا نتعامل مع زراعة القطن والفول بدون اي تحسن في النوعية لأكثر من ثمانين عاماً والعالم بحاجة الى منتجات اخرى؟ وهنا ذكرت لهم على سبيل المثال «فول الصويا»، كان ذلك في بداية السبعينيات من القرن الماضي.
من هنا ابدأ
1) ما هو فول الصويا؟
2) كيف يمكن تحقيق الحلم؟
1- فول الصويا هو من البقوليات ويعتبر من المحاصيل الغذائية المهمة على المستوى العالمي، ويتميز فول الصويا عن بقية الانواع الاخرى من البقوليات بأنه يحتوي على جميع الاحماض الامينية الاساسية الثمانية الضرورية لجسم الانسان لصنع البروتين، وهذا يجعله مصدراً ممتازاً للبروتين الكامل. كما يحتوي فول الصويا على مواد كيميائية كمادة ال «Flavonoidsس وهذه المادة تساعد كثيرا في التقليل من حجم البروستاتا وتقلل من مسامية الخلايا التي تتكون منها غده البروستاتا وأيضا تقلل من مخاطر الاصابة بالامراض السرطانية التي لها علاقة بالهرمونات مثل سرطان الثدي وسرطان الغشاء المبطن للرحم، كما ان هذه الماده تحتوي على مركبات مضادة للأكسدة وهي تحمي من خطر المواد المسببة للسرطان عند المدخنين. وفول الصويا خال تماما من الكولسترول ليس ذلك فحسب؛ وانما يعمل على التقليل من نسبة ارتفاعه ويساعد على عدم الاصابة بتصلب الشرايين وتراكم الدهون بضبط ضغط الدم، ويساعد على بقاء الاوعية الدموية بحالة جيدة وينشط جهاز المناعة، ويقلل من التجلط الدموي ويجنب الانسان من التعرض للازمات القلبية والسكتات الدماغية، كما ان الالياف القابلة للذوبان والتي تتواجد في فول الصويا تنظم من معدلات الجلوكوز وتنقي الكلية وتتحكم في معدلات السكر عند الاشخاص اللذين يعانون منه كما تحمي من الاصابه بأمراض الكلى!!!
فول الصويا متعدد المشتقات والاستعمالات وهو البديل الاول بدون منازع للحوم ومنتجات الالبان ومعروف ان اي لحوم مصنوعة «كالبيرقر والسجق» في السودان او اي مكان آخر في العالم مخلوطة بنسبة ربما تصل الى 20% من فول الصويا، كما يمكن صناعه بيرقر او سجق كامل من الصويا، يمكن صناعة الحليب والروب والزبادي والآيسكريم والا######## من فول الصويا، كما ان زيت فول الصويا بالاضافة الى مزاياه الغذائية هو الزيت المعتمد الاول للقلي في العالم، وللمطاعم التي تقدم الوجبات المقلية كمطاعم «كنتاكي» و»هارديز» و «ماكدونالدز» وملايين الاسماء الاخرى حول العالم، والتي تستهلك ملايين الاطنان يوميا، فهو يدخل ايضا في صناعة الصابون والأحبار والبلاستيك ومواد التجميل والمواد اللاصقة «resinس والمواد المذيبة «solventس والاقلام الملونه «crayonس ويحتوي طحين فول الصويا على 20% من الدهون، أما «الامباز» وهو مخلفات ما بعد استخراج الزيت فيعتبر من اغنى الانواع غذائيا للابقار الحالبة واللاحمة والدواجن والاغنام والجياد ومزارع الاسماك.
اما احصائيا، فان هناك أكثر من خمس وسبعين دولة في العالم تزرع فول الصويا بكميات تصديرية على رأسها الولايات المتحدة الامريكية والتي انتجت في العام 2006 ما يقدر بـ «87.7 » مليون طن، تليها البرازيل بـ «52.4» مليون طن ثم الارجنتين «40.4» مليون طن وذلك بناء على تقرير منظمة الاغذية والزراعة العالمية. كما ان الانتاج المرصود من زيت فول الصويا في عام 2002 -2003 بلغ 30.6 مليون طن وهو يمثل نصف انتاج العالم من زيت الطعام بناء على تقرير وزارة الزراعة الامريكية لعام 2004 ملف رقم 51-3 .
دول اخرى
سمحت لي الظروف بان ازور «82 » دولة في العالم كانت آخر دولتين هما فييتنام وكمبوديا التي عدت منها قبل شهرين الى معقلي في دولة الامارات، وهناك كما في كل الدول الآسيوية عجبت من تنوع اصناف الطعام المصنوع من مشتقات فول الصويا، وكي اقرب الفكرة دعني اسوق هذه المقارنة الطريفة؛ فالذي صنعه الآسيويون من فول الصويا في طعامهم يقارب ما صنعه اهلنا في الجزيرة من «الصفيحة» والتي كانت لها شنه ورنه قبل ظهور الجركانات، فعلى سبيل المثال صنعوا كل معدات القهوة اضافة الى غيرها من الادوات مثل:- الجبنة، الكانون، الشرقرق، مصفى الجبنة، الماشة، الحقة، الفرامة، الجوز، فتاشة العيش، السبلوقة، الصبابة، الغربال، الابريق، عبار اللبن، سقاية الزهور، الشواية، محارة الزبالة « المسطرينة»، ابراج الحمام، ادوات نقاشة البسكويت، لواري الاطفال ... هذا ما اذكره انا ولكني على ثقه بان هناك عشرين مشتقاً آخر من علبة الصفيحة!!
هناك حل واحد لمشكلة مشروع الجزيرة وهو المشاركة او التأجير مع احدى الدول او احدى الشركات العالمية الكبرى وذلك بطرح عطاء عالمي يوضع الاعلان عنه في كبريات صحف الدول ذات المقدرة كأمريكا والصين والاتحاد الأوروبي واستراليا وجنوب افريقيا والبرازيل وغيرها، على ان تكون مدة المشاركة او التأجير لفترة لا تقل عن «25» عاماً ولا تزيد عن «40» عاماً قابلة للتجديد حسب المصلحة الوطنية وبشروط ترضي الحكومة والمزارع والشركة، وعلى ان يلزم الاتفاق الشركة بتأهيل المشروع وزراعة وادارة وتسويق وتصنيع المنتج والذي اقترح ان يكون فول الصويا كمحصول اول، وبالطبع معه الذره « الفتريتة» والخضروات لاستعمال المزارع لأن المنتج كما ذكرت يستعمل مشتقاته أكثر من ثلاثة مليارات شخص بصفة يومية، وربما يتراءى هذا الأمر قريبا وبعيدا على البعض ولكنه سهل وممكن والاتفاقيات التي ابرمها وزير الطاقة السابق الدكتور «عوض الجاز» مع شركات النفط الصينية والماليزية دليل على امكانية ذلك، وانا وبتجربة شخصية اجزم بان انتاج المشروع مهما كانت ضخامته يمكن ان تشتريه شركة واحدة في امريكا او الصين او اليابان، كما يمكن طرحه في عطاءات عالمية مثل القطن للاستحواذ على السعر الاعلى.
وعليه، اذا تبنت الحكومة هذا الامر فسوف يعود مشروع الجزيرة الى شبابه وتدب فيه الحياة، وسوف تعمر المكاتب والقناطر والكنارات والترع والكباري والشوارع، وسوف تتحسن حالة المزارع وبالتالي رغبته في الانتاج والحياة. كما أننا بذلك نستطيع ان نطور ثقافة الغذاء للمزارع السوداني وأسرته والتي ظلت لقرون تتمحور في حلقة (الفتريتة والويكة والويكاب) الى آفاق غذائية مفيدة وغنية تعطيه القوة والمنعة والصحة وتقيه الأمراض.
ان الزيارات الجوفاء الفارغة للمزارعين من قبل بعض المسؤولين والوعود الكاذبة التي تتمخض عن تلك الزيارات قد ملأت الآذان ولكنها لم تملأ البطون الجائعة الضامرة وأصبح الأمر بالنسبة للمزارع خداعاً في خداع في خداع .... فأنت بإمكانك ان تخدع كل الناس بعض الوقت وبإمكانك ان تخدع بعضهم كل الوقت ولكن ليس بإمكانك ان تخدع كل الناس كل الوقت, والآن أتى وقت المصارحة والكلام بصوت عالٍ دون مواراة أو خوف أو وجل.
أنت يا سيدي أمام منعطف تاريخي ضخم لا يدرك ضخامته الا أولي الألباب وهذا المنعطف يتطلب اتخاذ القرارات الكبرى بعيدا عن المجاملات والخوف والجهويات والانتماءات.....
كل منشآت النفط وصناعات البتروكيماويات وهي الأضخم في العالم في منطقة الخليج قائمة على الشراكة والخبرة الأجنبية. كل شركات الطيران مثال الإمارات والاتحاد وهي الأكبر والانجح والأكثر ربحية على مستوى العالم إداراتها التنفيذية أجنبية، كل شركات إنتاج الألمنيوم وهي الانجح والأكثر ربحية والأضخم إنتاجا تعمل بإدارات عليا أجنبية، ولم تقلل تلك الشراكات ولا تلك الإدارات من سيادة الدول. القطن ولى زمانه وحتى في أمريكا فقد استبدلت مساحات شاسعة كانت تزرع بالقطن منذ ايام العبودية لتزرع بالفول السوداني المحسن وفول الصويا، فصارت امريكا الاولى في هذين المحصولين على مستوى العالم، والسودان مؤهل بأراضيه ومياهه ويمكن ان يتفوق من ناحية الدخل على البترول زراعياً ولكن بمفهوم جديد...
لك تحياتي

الراى العام

3/7/2010

Post: #357
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-05-2010, 05:25 AM
Parent: #356

مشروع الجزيرة: القيم الاجتماعية والاقتصادية التقليدية في مواجهة الشره الرأسمالي بقلم: أسامة بابكر حسن
الأحد, 04 يوليو 2010 19:26



إن التغيير الاجتماعي والتغيير القيمي بالإضافة للاكتفاء الاقتصادي لألوف القرى في منطقة الجزيرة، والمركز الاقتصادي والسياسي الواعي الذي تشكل في مدينة ودمدني حاضرة ومركز المشروع هي من أهم منجزات مشروع الجزيرة ناهيك عن الدور الاقتصادي الكبير الذي كان يرفد به الاقتصاد السوداني التقليدي منذ نشأته في عام 1924م أهم المكتسبات الاجتماعية لمشروع الجزيرة هي البوتقة الاجتماعية المتصالحة التي تكونت من شتى قبائل السودان والأمن الاجتماعي الناتج من الاكتفاء الذاتي للقرى التي يبلغ عددها آلاف القرى والتي ما زالت تتشكل في المشروع من مختلف أقاليم السودان خصوصاً من أهلنا من قرى غرب السودان وجبال النوبة الذين استوطنوا ويستوطنون في مدن وقرى المشروع لما رأوا فيه من استقرار يوفر لأبنائهم على الأقل الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية التي لا تتوفر في مناطقهم.



في زيارة لمشروع الشيخ زايد رحمه الله الممتد شرق النيل الأزرق وقفت عند الترعة (أنبوب حديد ضخم ممتد من النيل الأزرق إلى بداية المشروع) سألت أحد كبار المزارعين ويبلغ من العمر حوالي 70 عاماً ماذا أفاد المشروع أبناءكم، فرد قائلاً ( والله يا ولدي حتى بهائمنا ما قادرة تشرب من الترعة لأنها معمولة من أنابيب الحديد، زمان الترع على وش الأرض نشرب نحن وتشرب بهايمنا)، ولعل مشروع الشيخ زايد رحمه الله يرتكز على أسلوب المزارع المتقدمة في دولة الإمارات خصوصاً منطقة العين حيث أن هذه المشاريع مزودة بمعدات للري والزراعة متقدمة وتدعم الدولة هذه المشاريع تشجيعاً للزراعة ومنعاً للزحف الصحراوي وهي مؤسسة وفق البنية التحتية المتقدمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي إحدى السياسات الحكيمة للشيخ زايد رحمة الله عليه، ولكن في حالة مشروع الجزيرة فان الأمر جلل فتولي الشركات الضخمة للمشاريع الكبيرة نجح في دول تمتلك بنية تحتية ريفية متقدمة من طرق وشبكات كهرباء وماء، ففي هذه الدول يتفوق مستوى الخدمات في المنزل الريفي على أفخر المنازل في حي المنشية في العاصمة الخرطوم هذا الحي الذي خرجت منه سياسات الخصخصة التي لم ترجع بالمشاريع لقواعدها سالمة، فخصخصة مشروع الجزيرة ستكون عبئاً على العاصمة الخرطوم وحاضرة المشروع مدينة ودمدني فجيوش الخريجين من أبناء المزارعين الذين كانوا يعتمدون على إنتاج أراضيهم الزراعية ويتحملون بها فترة العطالة بعد التخرج ولو لبضعة سنوات فبعد امتلاك المشروع من قبل الشركة حالما يتخرج هؤلاء سيتجهون لهذه المدن للبحث عن وظائف.



والمثال الذي ضربته عن مشروع الشيخ زايد رحمه الله سينطبق على الإقليم كافة فالشركة التي ستتولى المشروع بالطبع لن تنظر للقيمة الاجتماعية ولا للقيمة الاقتصادية التقليدية التي كانت تعتمد عليها مئات الألوف من الأسر في ريف وقرى المشروع، وبالتالي ستتحول طبائعهم الاستهلاكية التي كانت ترتكز على منتجات المشروع من عيش وقمح يدخرون منه بعد بيع الإنتاج بضعة شوالات لعامهم بالإضافة لعدة قطعان من الماعز أو البقر يقتاتون من منتجاتها التي تشكل جزء كبير من طعامهم، فتخصيص المشروع وتحويله لشركة سيؤثر على طبائع الاستهلاك الغذائي لأهل هذه القرى حيث سيفقدون ربما العديد من مواشيهم وشوالات القمح والعيوش التي يدخرونها من عام إلى آخر وستتحول طبائعهم الغذائية إلى طبائع أهل المدن عندما يقتقدوا مقومات الاكتفاء الذاتي الريفي الذي ذكرته، وقد يكون أهل سنتر الخرطوم غير واعين بقيمة الاعتماد الاقتصادي الذاتي لهذه القرى في الوقت الراهن بل ربما لا يعرفون العديد من أسماءها ومستوى توفر أو عدم توفر أدنى المقومات الانسانية لحياة الناس فيها وأهمها الوصول للعلاج والتعليم بمواصفات مرضية. فطوال عمر المشروع الذي قارب المائة عام تمكن الإقليم من خلال الاقتصاد الزراعي التقليدي وامتلاك أهل قرى المشروع للمواشي من رفع العبء على الحكومات المتعددة على الأقل من ناحية الاقتصار على طبائع الطعام التقليدي رافعين بذلك عن كاهل الدولة المطالبة بالعديد من الخدمات المتوفرة في المدن الكبيرة. بالتالي يقتضي تخصيص المشروع في البداية إحداث نقلة مدنية لهذه القرى وذلك أنهم سيفقدون تسهيلات الاقتصاد الريفي من تربية ورعي بهائم وزراعة جروف في أرض المشروع التي كانت منفتحة والتي سيتم السيطرة عليها بطريقة أو بأخرى من قبل الشركة المشترية والتي بالطبع ستقيد على الاقل التسهيلات الطبيعية التي كان يوفرها المشروع.


ان نسبة الإعسار والفقر وسط المزارعين ستدفعهم لرهن حواشاتهم لا بغضاً للأرض التي ألفوا ترابها ودرس بمدخولها مجاناً الكثيرون من متخذي القرار الحالي في السودان، فتجاهل المشروع وانهيار بنياته الأساسية وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الزراعي يدفع 95 % من المزارعين أصحاب الملك الحر أو الحكر من بيع حواشاتهم لتؤل لفئة محددة عبر البنوك مع العلم بأن عدد المزارعين في المشروع حسب آخر الإحصائيات غير الدقيقة هو مليون وألفين وأربعمائة مزارع ومزارعة سيذهبون في مهب ريح حفنة من الرأسمالية المحتكرة للثروة والسلطة.
الشائعات التي تدور حول بيع المشروع لإحدى الشركات تقول بأن السبب هو تغيير أسلوب الري الانسيابي المكشوف إلى أسلوب جديد يوفر الماء، ومعلوم أنه قد تم نزع ري المشروع من وزارة الري وهي الجهة التي كانت مسئولة عن ري المشروع، لذلك منذ منتصف التسعينات شهد المشروع إعسارا في انسياب المياه مما أدى إلى استخدام كثير من المزارعين للطلمبات لري حواشاتهم فزادت تكاليف الإنتاج الزراعي، في حين أن وزارة الري كانت توسع الترع الرئيسية وتنظفها من الحشائش لذلك لطالما اهتم بهذه الوزارة الرئيس السابق المرحوم جعفر نميري لما كان يراه من المحافظة على هذا المشروع. هذا العدد الضخم من المزارعين بالإضافة لأسرهم وأغلبهم من إقليم غرب السودان هل يعني تفريغ المشروع من هذه الأسر، أم أن بيع المشروع ليبقى تحت نظام شركة بدلاً من بقاءه شراكة بين الملاك والدولة جزء من الإضعاف الاقتصادي لإقليم الجزيرة على حساب إقليم الشمال الشمالي. فمن المفارقة التفريط لشركة في أضخم مشروع قائم يمكن تطويره في الوقت الذي يتم فيه إنشاء مشاريع زراعية شبيهة في أقصى الشمال ولو كلف ذلك سفك دم البعض، وفي وقت يتم فيه إنشاء مشروع كمشروع سندس الزراعي المكلف والذي ظل يتقلب في رحم الغيب سنين عدداً. ماذا سيحدث لو أن متخذي قرار بيع مشروع الجزيرة فعلوا نفس الشيء مع أهالي الشمالية وطلبوا منهم بيع أطيان النخيل وجروف الحبوب والخضروات لشركة.


إن تخطيط المشاريع الكبرى يتم بالنظر للقيمتين الاقتصادية والاجتماعية لهذه المشاريع، ولكن في بيئة الشركات عابرة القارات وبيئة الرأسمالية الكالحة لن يتم النظر لأي قيمة اجتماعية أو اكتفاء ذاتي لأهل المناطق المقامة عليها المشاريع اللهم إلا بحسابات الفائدة والربح للشركة، ويعتبر تغيير أنماط المجتمعات لصالح منتجات وخدمات الشركة هو أهم سياساتها التسويقية سواء كانت هذه الشركة اسلامية أو رأسمالية أمريكية فلا عبرة بالاسماء فكم مؤسسة أو شركة حملت اسم الاسلام لمجرد الربح، وكم شركة لم تحمل اسم الاسلام ولكنها طبقت بعض مبادئه ودونكم في الحكم شركة مايكروسوفت العملاقة وتجربة بنك فيصل الاسلاموي السوداني وكثير من المؤسسات التي تعيش على اسم الاسلام الذي لو نطق لنطق فيهم عجباً.
يجب النظر لمشكلة مشروع الجزيرة من البعد الاجتماعي والاكتفاء الريفي الذاتي بعيداً عن تفريغ الإحن السياسية أو القبلية والنظر في تطوير المشروع بأيدي كل السودانيين حتى لا يصبح الإقليم ضمن هلال التهميش السوداني فتنفتح جبهة مواجهة جديدة .... فقديماً قيل قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق. سيبيع الكثيرون من المزارعين حواشاتهم ويقبضون بضعة ملايين ينفقونها في بضعة شهور في محرقة الغلاء الجارية حالياً، ولكنهم سيفتقدون الاكتفاء الذاتي التقليدي الذي كان يشكل أغلب طعامهم وبالتالي سيقعون في فك سياسات الشركة المشترية ..ما يجري لمشروع الجزيرة شبيه بأحداث رواية (The Company) للقاص الامريكي روبرت ليتل.

Post: #358
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-06-2010, 06:34 AM
Parent: #357




مشروع الجزيرة.. الجريمة الكاملة!

مالك طه
الراى العام



على كثرة ما كتب ونشر وقيل عن الوضع الذي آل إليه مشروع الجزيرة، فإنني حتى الآن لم أقف على سبب مركزي مجمع عليه وتم الاتفاق حوله كتشخيصٍ نهائي على أنه السوس الذي ينخر في عظام المشروع.. ليس هذا فقط، بل ان أهل الجزيرة أنفسهم لا يعرفون على وجه الدقة (ما) أو (من) الذي أحال أرضهم إلى يبابٍ، ومشروعهم إلى خرابٍ.. ولمن يريد مثالاً للجريمة مكتملة الأركان التي ينفي علماء الأدلة الجنائية وجودها، فإنّ مشروع الجزيرة قد يكون المثال على خطأ النظرية التي تحوّلت من شدة صحتها الى قاعدة.


المدهش هو أن سرادق العزاء التي تنعي المشروع وتتقبل فيه التعازي قد نصبت في أكثر من مكان تحت لافتة الندوات والورش والمؤتمرات التي تبحث في شأن المشروع ويتداعى إليها العامة قبل العلماء، ويستعرض فيها المتحدثون بضاعتهم، هذا من أكاديمياته، وذلك من تجربته العملية، وذاك من موقعه الوظيفي، وآخر من وضعه الحكومي أو التنظيمي، ولكن ما يدهش أكثر هو أن كل هذا التداعي النوعي والكمي لم يسفر عن صرخة ميلاد جديدة للمشروع القديم.


استصراخ المسؤولين ولفت أنظار المهتمين عبر المقالات والكتابات والتحقيقات الصحفية لم تعد هي الاخرى وسيلة منتجة للحلول والتدخلات العاجلة لصالح مشروع الجزيرة، بعض أولي الامر تركوا عادتهم في التجاوب مع ما تنشره الصحف - عندما تعلق الامر بمشروع الجزيرة -.. وكانت عبارة الأستاذ حسين خوجلي رئيس تحرير الزميلة «ألوان» هي الأكثر اختزالاً وتجسيداً لمأساة الجزيرة عندما كتب قبل أيام، مُشيراً إلى أن أخطر ما في قضية مشروع الجزيرة هو أن الكتابة عنه وعدم الكتابة سواء.


التحقيقات والأخبار الصحفية التي تَتَحدّث عن العجز في التمويل أو ضعف الاستعدادات للموسم الزراعي، أو التي تَتَنَاول مَشَاكل الري بالمشروع، يُمكن لأي صحفي كتابتها وهو داخل صالة التحرير دون مشقة سفر، ولو انعدم لديه الضمير المهني والقيد الأخلاقي الذي يَحتم عليه العزو والإحالة إلى المصدر، فإنّه ليس بحاجة إلى من يؤكد له صحة أخبار(الحقل) التي تنتج في (الصالة).عاينت بصورة عابرة أخبار الأسبوع الماضي فوجدت أحدها يقول: ارتفعت عائدات النفط خلال الربع الأول من العام الحالي الى (920.6) مليون دولار مُقارنةً بـ (196.5) مليون دولار لنفس الفترة من العام الماضي بنسبة زيادة بلغت (368.5%)، وارتفعت عائدات النفط من المصافي المحلية إلى (230.3) مليون دولار مُقارنةً بـ (161.1) مليون دولار خلال الربع الأول من العام الماضي بنسبة زيادة بلغت (42.9%).
معظم هذه الأرقام ستتغيّر إلى الأسوأ أو قد تختفي بعد ستة أشهر عندما تضع الحركة الشعبية يدها على كل نفط الجنوب، وعندها سيعرف الجميع كيف أن الفرصة الذهبية لإصلاح مشروع الجزيرة عبر الصرف عليه من أموال البترول، قد ذهبت الى غير رجعة.




0)
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ عبدالماجد يوسف ودعجور - (السعوديه/ جدة) - 8/6/2010
لقد أسمعت لو ناديت حيآ لكن لا حياة لمن تنادي0

--------------------------------------------------------------------------------


2/ خالد فارس - (السعودية) - 8/6/2010
الاخ مالك طه مشروع الجزيرة مات منتحر حسب افادة ابنائة البرره الذين تعاقبوا علي ادارتة وهو في الرمق الاخير قال ليهم انا داير اصبح ليكم بترول بعد مااتحلل والبترول احسن من الزراعة الله يجازي الكان السبب.

--------------------------------------------------------------------------------


3/ سميرة - (ليبيا) - 8/6/2010
من اين اتي هولاء ان الاوان لثورة او انتفاضة شعبية ضد العبث والا مبالاة مشروع الجزيرة لا يحتاج الي مال بترول كل ما يحتاجة هو ان يبتعد هولاء من المشروع

--------------------------------------------------------------------------------


4/ orass - (السعودية) - 8/6/2010
استغفرتك يا مالك روحي (مالك يا مالك طه) بتتكلم وكأنك ما عايش في السودان ولا عارف الحاصل, مشروع الجزيرة زيو وزي أي مشروع في السودان,. في ناس ليهم مصالح شخصية من وراء الحاصل دا. وانتي عارف كدا كويس.. ما في مشاريع كتيرة بيعت لمصالح شخصية. زي بعض المرافق (قشلاق البوليس مثلا) ياخي خلي الطبق مستور.. الله يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض.

--------------------------------------------------------------------------------


5/ المكاوى - (السعودية) - 8/6/2010
الاخ / مالك لو ببساطة وزير الزراعة البروفسور بقول فى اجتماع مجلس الوزراء بالدمازين أنه استصلح أراضى بالدمازين وربح خلال موسم "400 مليون" تفتكر ممكن يصلح المشروع " الله انطقه لم ينطق بها من نفسه لكن لينفضح للعامة" والبشير يغازله قاله ناس الزكاة سامعين

--------------------------------------------------------------------------------


6/ محمد البشير الرفاعى - (السعودية) - 8/6/2010
الحقيقة التى يعرفها كل الناس ولكن يدفنون رؤوسهم ويغمضون عيونهم عنها - مثل النعام - أن الدولة قررت رفع اليد بالكامل عن المشاريع المروية . بل لم تخلى المجال للمزارعين للتفكير فى حل مشاكلهم . ثانياً مزارعى المشاريع المروية تربوا على النظام واتباع التعليمات من الإدارة . الآن لا توجد إدارة والمزارعون ينتظرون العدم . والأرض تشكو التصحر . مشروع الجزيرة مشروع عملاق . ومواطنو الجزيرة لا تقل قاماتهم عن مشروعهم . لكنهم يحتاجون للتنظيم والتكاتف لينهض المشروع عملاقاً وأكثر شباباً وحيوية . فلنبحث معاً عن رابطة تجمعنا . ويد الله مع الجماعة

--------------------------------------------------------------------------------


7/ wad albalad - (ksa) - 8/6/2010
أهتف معي وقول يا أخي ... ماذا يريد هؤلاء من المشروع العملاق الذي هو بمثابة البقرة الحلوب التي تذوق جميع أهل السودان حليبها .....

--------------------------------------------------------------------------------


8/ عمر بشير محمد - (السعودية) - 8/6/2010
اخي مالك مشروع الجزيرة اصبح مشروع خراب وليس مشروع زراعي , الله يكون في عون مشروع الجزيرة الذي بيع من أهل القبب حين كان مسؤول عن المشروع

--------------------------------------------------------------------------------


9/ محمد عبدالوهاب - (الرياض) - 8/6/2010
آفتنا هي الاستعجال وعدم التأني في البد بأمور مصيرية مشروع الجزيرة اذا لم نقل بنظرية المؤامرة بأن من يريده ينهار ليباع فانه يدخل ضمن المشاريع الغير مدروسة والتي تجئ نتاج فكري هزيل... مثل: ثورة التعليم العالي... تغيير السلم التعليمي... خصخصة وبيع المشاريع الحكومية... الاحالة للصالح العام... البكور... إزالة ثلاثة أصفار من جنيهنا... حق تقرير المصير... وهلمجرا.

--------------------------------------------------------------------------------


10/ عبد المنعم على قسم السيد - (السعودية- تبوك) - 8/6/2010
يا استاذ مالك أحييك على وجعتك على شيخ المشاريع وكلامك كلو فى المليان والجريمة فعلا كاملة الاركان الى حد المفسر لا يفسر كما يقولون أو إن شئت الى درجة قف تامل. المشكلة وما فيها إنه زى ما قال شاعرنا عمر الدوش فى رائعته سعاد التى يتغنى بها المبدع عبد الكريم الكابلى : "مسئول كبير فى الحلة غير الله إنعدم"

--------------------------------------------------------------------------------


11/ صلاح فضل الله البشير - (ليبيا) - 8/6/2010
بكل أسف اصبح مشروع الجزيرة بكل ضخامتة كالثور تتناهشه الذآب وليس هنالك من منقذ كأن الأمر لا يعني أحد لقد انهار المشروع وهذا يعني مافيش ضمير للقائمين علي هذا الامر ... وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم

--------------------------------------------------------------------------------


12/ زول بتاع نصيحة - (الوطن الغالي) - 8/6/2010
كم من أهل الجزيرة يدير حواشته ويقف عليها بنفسه... خلونا من اللف والدوران... أي قرية في الجزيرة للأسف قامت بجوارها قرية لمزارعين جدد وعمال جدد يقومون بالوكالة بإدارة شئون الحواشات والزراعة.. بعض هؤلاء القائمين على مباشرة الحواشات ما شاف الزراعة إلا في الجزيرة من بعد مجيئه... الأجيال الحالية من شباب الجزيرة لا يعرفون شيئا عن الزراعة والمزارع... أول من تخلى عن المشروع وزراعته هم اهله ..هذه حقيقة ينبغي أخذها في الاعتبار لأن العملية الزراعية التي قامت عليها فكرة المشروع حجر الزاوية فيها المزارع وهو الركن الأساس .. نحن في مشروع الجزيرة نرى أن هنالك وكالة أو سميها إحلال أو سمها ما شئت ..زهنا مكمن الداء.. اللهم يسر أمورنا ووليها خيارنا ولا تولها شرارنا وبارك في زرعنا وضرعنا وصلي على حبيبك وآله وصحبه أجمعين..



Post: #359
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-08-2010, 06:12 PM
Parent: #358

ملاك أراضي مشروع الجزيرة يتجهون إلى القضاء





الخرطوم: أحمد عمر خوجلي

جددت لجنة ملاك أراضي مشروع الجزيرة مطالبتها بتسليم قيمة إيجار أراضي الملاك لفترة ثلاثة وأربعين عاماً بواقع 2304جنيه للفدان قاربت قيمتها الكلية السبعة مليارات وكذلك تسليم قيمة شراء الأراضي جملة مساحتها 2200000 فدان تمثل 42% من المساحة الكلية للمشروع.

وقال رئيس لجنة الملاك أحمد حمد النعيم في تصريح لـ(الحقيقة ) ان لديهم مساعي لمقابلة وزيري المالية والعدل (الجديدين ) لتنفيذ تعهدات الحكومة والتزاماتها السابقة تجاهم وعن وزارة الزراعة وإدارة المشروع واتحاد المزارعين وطبيعة اتصالات اللجنة بهذه الجهات، أوضح النعيم " ما عندنا اي علاقة او مساعٍ مع الوزارة ولا ادارة المشروع باعتبار أنهم يمثلون الطرف المشتري او المؤجر أما اتحاد المزارعين فنحن كلجنة ملاك نعتبره جهة غير متعاونة اطلاقاً مع حقوق الملاك "، وأشار إلى احتمال اتجاههم للقضاء إذا تأكدوا من عدم جدية الحكومة في رد حقوقهم.


الحقيقة


: 08/07/2010

: 15

Post: #360
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-11-2010, 06:08 PM
Parent: #359

حاطب ليل

عبد اللطيف البونى


في الجزيرة نزرع عشطنا


ما أن تجلس في مجلس من مجالس الجزيرة هذه الأيام إلاّ وتجد الناس يتحدثون بمرارة وأسى شديدين عن العطش، فسريان الماء في القنوات قد تأخر أكثر من اللازم. في مثل هذه الأيام كانت القنوات تحمل مياه الموسم الجديد، ويكون قد تم تأسيس معظم محصولات العروة الصيفية خاصة الذرة، والفول السوداني، و(الجنائن).. وهذه الأخيرة تشير للخضروات من طماطم، وبصل، وعجور، وما شاكلها. نعم، حال المشروع في السنوات الأخيرة لا تسر أحداً، وكل شيء فيه يبعث على الأسى والألم. ولكن، لم يسبق أن تأخر وصول المياه إلى القنوات كما حدث هذا العام علماً بأنّ بعض المزراعين رموا التقاوي على الأرض، وهذا يعني أنه لو هطلت أقلّ أمطار سوف تنتهي من هذه التقاوي ويعض المزارع المسكين بنان الندم،


وقديماً كان المزارعون يشكون للمفتشين ولكن الآن لايعرفون من يشكون إليه إلاّ الله. الغريب في الأمر أنني قد سمعت قبل عدة أيام أحد النافذين في مشروع الجزيرة يقول إنّ المياه قد انسابت، وإنه قد تم تأسيس تسعين بالمائة من العروة الصيفية، فقلت الحمد لله ولتكن العشرة في المائة هي مكتبنا. ولكنني وبعد اتصالات تأكد لي أنّ معظم أقسام الجزيرة لم يصلها الماء بعد، ويبدو أنّ ذلك المسؤول النافذ قد عكس النسبة؛ هذا إذا أحسنّا الظن. لقد قرأت مقالاً للأستاذ اسحاق أحمد فضل الله قال فيه إنّ اجتماعاً هاماً وعلى مستوى عالٍ انعقد في ولاية الجزيرة، وإنّ ذات الرجل قال الكلام الذي صرّح به لأجهزة الإعلام، فانبرى له آخر ووصفه بالكذب. ومن الذي فهمته أنّ والي الجزيرة البروف الزبير بشير أمّن على كلام الرجل المنبري، و(تيِّب!!).

تقول شمارات الجزيرة إنّ سبب تأخر المياه يرجع للصراع بين مهندسي وزارة الري وإدارة مشروع الجزيرة؛ فالمعلوم أنه قد صدر قرار بضم إدارة الري إلى إدارة مشروع الجزيرة بعد أن كان الري تابعاً لوزارة الري، وصدر هذا القرار مع بداية الموسم فتأخرت عملية التسليم والتسلم؛ لابل هناك تلكؤ مقصود، فإن كان ذلك كذلك يكون هذا صراع مهني (قبيح) سوف يتضرر منه المزارع ويتضرر منه الوطن. وليتهم تصارعوا صراعاً مباشراً (ضرب وشلاليت أو حتى عكاكيز) وتركوا التلاعب بهذه الأمور الحيوية، (ملعون أبو المهنية والعصبية المهنية) عندما تتسبب في الهلاك.


أخشى ما أخشاه أن يكون المسؤولون في العاصمة مُصدِّقين للتقارير التي تصلهم بأنّ العمل في الموسم الجديد يجري على قدم وساق، وأنّ القنوات قد غمرتها المياه، وأنّ البذور قد نبتت، وأنّ المزارعين مبسوطون ومرتاحون لبداية الموسم الممتازة. على هؤلاء المسؤولين أن يخرجوا من العاصمة، أو (يتاقوا) على أقرب منطقة في الجزيرة للخرطوم ليروا الأرض البورالمحروثة، والقنوات التي تمشي فيها المعيز، ويسمعوا أنّات المزارعين وغضبهم، وما خُفي أعظم

التيار

11/7/2010

Post: #361
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 07-11-2010, 06:34 PM
Parent: #360

أخي الكيك
لكم تحياتي دوما ... فعلا هناك صراع وحرب دائرة بين الري ومشروع الجزيرة ... بعض منسوبي الري تم اختيارهم للعمل بالمشروع ... وبذلك سحبوا كل البساط من تحت مهندسي وعمال الري ... والثابت أنه لا الإدارة القديمة ولا الجديدة للري تملك (معولا) ناهيك عن (معدة) للعمل في هذا المجال العملاق 0الري) ... وناس روابط المياه مصدقين أنهم مسئولين ومشغولين بتوفير الماء للموسم الجديد ... المضحك أن (بركات) الإدارة تعمل بعدد من المكاتب يمكن حصره بأصابع اليد الواحدة ... هجرها المدير ومدراء الإدارات والعمال والموظفين بعد أن أخذوا حقوقهم وبيوتهم وعرباتهم حلال حرام من مال الغلابة المزارعين ....
أكيد راجع
الشفيع

Post: #362
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-15-2010, 10:50 PM
Parent: #361

شكرا اخى
الشفيع
وانت المتابع الذكى والحريص على المشروع وريادته وعودته قويا من جديد ..
وخليك معانا لتمدنا دوما بالمعلومة المفيدة ..
لكن قبل ما نمشى الخطوة الثانية اتركك مع هذا الخبر الذى ورد بالميدان 15/7/2010

اقرا الخبر

تذمر وسط المزارعين بالجزيرة والمناقل من توزيع تقاوى فاسدة

الخرطوم/ محمد الفاتح همة

أبدى عدد من مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل، تذمرهم من إدارة المشروع بعد أن قامت بتوفير نوع جديدة من تقاوى الذرة المستوردة من أمريكا بأسعار عالية جداً. وعندما قاموا بزراعتها لم تنمو من الأرض.

وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المزارع النعمة النعيم لـ “الميدان” أن التقاوي المستوردة التي تم توزيعها لبعض المزارعين سوف تؤدي إلى تقليل الإنتاجية، لأن المزارعين سيقومون بالزراعة مرة أخرى بتقاوي محسنة في وقت متأخر من بداية الموسم الزراعي مما يقلل الإنتاجية. وقال يجب التوضيح للمزارعين من المسؤول عن التقاوي؟ إدارة المشروع أم اتحاد المزارعين؟

وحذر النعمة من مغبة استمرار مطاردة المزارعين من قبل البنوك لدفع المتأخرات التي عليهم. وأضاف أن هناك بعض المزارعين قد تم حبسهم بسبب المديونية للبنوك.

وطالب الجهات بالتدخل لحل أزمة الديون المتأخرة على المزارعين. بالإضافة إلى وقف الإنذارات والاستدعاء للمزارعين.

وفي ذات السياق شكا عدد من المزارعين في مشروع الجزيرة والمناقل من شح مياه الري في بعض أقسام المشروع على رأسها قسم الهدى، والقسم الشمالي مما يهدد الموسم الزراعي بالفشل في تلك المناطق

Post: #363
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-16-2010, 01:26 PM
Parent: #362

روشتة علاج لمشروع الجزيرة

تقرير: عبد الرؤوف عوض

الزراعة في السودان تمثل أحد أهم الموارد الإقتصادية ويتعاظم الإهتمام بها في ظل الحديث عن نضوب موارد الطاقة والإتجاه للإعتماد على المصادر غير البترولية في دعم الناتج القومي، وتتجه الانظار الى اعمار المشاريع الزراعية بالتركيز على مشروع الجزيرة، وشدد المشاركون فى ندوة (مشروع الجزيرة (58) عاماً من العطاء) على ضرورة قيام مناطق انتاجية متخصصة وادخال الصناعات الصغيرة في عملية الإنتاج على مستوى الحيازة وبناء قدرات المزارعين التقنية والمادية ليسهم في تطوير الإنتاج ورفع مستوى المعيشة الى جانب تخصيص مركز دراسات وبحوث وتطوير تكون وحدة التخطيط الاقتصادي الموجودة حاليا بالمشروع جزءاً منه.

وقال بروفيسور فتحي محمد خليفة رئيس الإتحاد المهني العام للمهندسين الزراعيين فى ورقته بالندوة التي نظمتها الدار الاقتصادية بركائز المعرفة للدراسات والبحوث إن الإنتاجية في متوسطها العام ضعيفة لكن بالإمكان معالجتها بحزمة سياسات ومعالجات لا تقبل التبعيض تعرضت لها الورقة بالنقاش مصوباً على التبديل المستمر في سياسات علاقة الإنتاج بين الشركاء دون الاستناد إلى دراسات وبحوث مسبقة بواسطة الجهات المسئولة ، وعدها( سبباً في مضاعفة أعداد المزارعين المعسرين وخفض العائد للمزارعين المنتجين فوق حد التكلفة ومضاعفة ديون الدولة على المزارعين وتقلص المساحات المزروعة قطناً بالمشروع إلى أقل من (10%) من أرض مسلسل القطن بالمشروع ) واشار الى ضعف قدرات المنتجين والعاملين بالمشروع الذي يظل العامل المحدد الرئيسي للإنتاج.
ودعا الى تشجيع الصناعات الصغيرة (cottage industries)تبعاً لتنوع الإنتاج المترتب على تقسيم المشروع إلى مناطق إنتاجية متخصصة، كضرورة لتحفيز الإنتاج مشيراً الى الحاجة الماسة لقيام مركز للدراسات والبحوث والتطوير (بمشروع الجزيرة تكون وحدة التخطيط الاقتصادي الحالية جزءاً منه).
وابان ان مشروع الجزيرة مشروع لحياة أمة في ماضيها وحاضرها ومستقبلها وعلى الدولة القيام بمسئوليتها المنوطة بها.
وقال البروفيسورأحمد الطيب مدير جامعة النيلين- ان مشروع الجزيرة قضية قومية كبيرة تحتاج لنقاش من الجميع والتركيز في الحديث عن الحاضر وليس الماضي وإعادة النظر في إنتاجية القطن بالمشروع وطالب بالتخلص من هيمنة القطن على تفكيرنا وربطه بمشروع الجزيرة وإعداد دراسات خاصة تتحدث عن السنوات الخمس الأخيرة وأثرها على كل جوانب المشروع.
واكد د. محمد عبد القادر مدير منظمة إيفاد على اهمية دراسة تركيب المحصولية وكفاءة الإنتاج بالمشروع لقراءة الإنتاج وتقسيم المشروع إلى مشروعات صغيرة حسب الأقسام أو التفاتيش الموجودة الآن من (18-48) مشروعاً.
وقال بروفيسور حسن عثمان عبد النور رئيس المجلس الزراعي السوداني، يوجد (25) كلية زراعة في السودان و(18) ألف زراعي مسجلين بالمجلس ولكن رغم ذلك تم فصل عدد كبير من الزراعيين بالمشروع ولإستعاضة بموظفين من شركة الهدف وان نظام الري يقوم على كمية محددة من الماء لتدهور القنوات والمشاكل. وقال توجد مشكلة في انتاجية المزارع حيث يوجد بعض المزارعين لهم انتاجية عالية تفوق المزارع الأمريكي والإسترالي في حين ان مزارعين آخرين انتاجيتهم ضعيفة جدا يحتاج الأمر لدراسة وتقييم حقيقي لمعرفة الأسباب.
واوضح عمر الأمين المدير السابق للمشروع ان مشروع الجزيرة فيه أخطاء تحتاج للمواجهة بشجاعة وتوجد مشكلة في الإشراف الفني بالمشروع أثرت في الإنتاج ونظام الري وقال ينبغي على الدولة مراجعة وتطوير المشروع كل (4-5) سنوات. وقال ان القانون الجديد لم يطبق حتى الآن بصورة صحيحة وفيه بعض المزايا وبعض البنود تحتاج لمراجعة ولا توجد إدارة بالمشروع ويمكن إدارة المشروع بدون إدارة ويحبذ تبعية الري للمشروع وليس لوزارة الري (تبعية فنية للوزارة ) وقال يجب أن يتم حساب المياه بنظام المتر المكعب وليس بعدد الريات.
واكد د.محمد أحمد صالح - ممثل هيئة البحوث الزراعية ودمدني عن أهمية البحوث الزراعية بالمشروع وتطوير محطة بحوث الجزيرة.
وقال ان المشروع كان عماد لإقتصاد البلاد ، والتدهور المريع الذي حصل كان نتيجة لتخبط السياسات الزراعية واضاف هناك تدخلات سياسية أثرت سلبا على المشروع.
واشار د. تاج السر مصطفي الخبير الإقتصادي ووزير صناعة سابق وعضو بالأمانة العامة للنهضة الزراعية الى ان المشكلة الأساسية في السياسات ولابد أن تجلس الحكومة واتحاد المزارعين لمناقشة مشاكل المشروع والإتفاق حول كيفية حلها وتحدث عن أهمية البحث العلمي والدراسات لتجاوز كثير من اشكالات المشروع واكد ان المؤسسة على استعداد للتعاون مع أية جهة لإجراء هذه الدراسات وأمن على تقسيم المشروع حسب المقترح السابق.
واعتبر ازهري خلف الله وزير الزراعة بولاية الجزيرة (ان الإصلاحات دائماً تصطدم بسياسات الدولة واتحاد المزارعين).
واقترح الحل في تاءات ست هى التمويل - التأمين - التقانة -التصنيع - التسويق - التجويد مع ضرورة البدء في التنفيذ فورا دون خوف. واكد على النذير عثمان - ممثل البنك الزراعي على اهمية التمويل كأحد العوامل لحل مشكلة المشروع مبيناً ان المشروع يحتاج لتمويل تشغيلي بحجم كبير يصعب على أية جهة توفيره لوحدها.
وحذر من ان التمويل يأتي في ظروف حرجة عبر محفظة تتبناها الدولة ويؤدي إلى مديونيات على إدارة المشروع. وقال إن أفضل طريق هى التمويل المباشر للمزارعين عن طريق مجالس الإنتاج أو اتحاد المزارعين.

الراى العام
16/7/2010

Post: #364
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-17-2010, 01:02 PM
Parent: #363



مزارعو مشروع الجزيرة يشكون من قلة السيولة وارتفاع تكلفة الحراثة

الخرطوم: «الصحافة»:


أوضح عدد من مزارعي مشروع الجزيرة ضعف التحضيرات للعروة الصيفية وأنها معرضة لجملة من المهددات على رأسها قلة مناسيب المياه بالقنوات جراء تراكم الأطماء علاوة على قلة التحضير بها بسبب تأخر حفرها، وزادوا بأن قلة السيولة في ايدي المزارعين ألقت بظلالها على تحضيرات الأراضي جراء عجزهم عن الإيفاء بمتطلباتها المادية، حيث وصلت تكلفة حراثة الفدان 10 جنيهات بالمحراث العادي و25 جنيها للمحراث القرصي (disc plough)، بجانب ارتفاع سعر التقاوى حيث وصل سعر الكيلوجرام من تقاوى الذرة هجين طابت 5 جنيهات والعينة ألفا 12 جنيها والعينة الهجين تكاد تكون معدومة. وحذروا من فشل العروة الصيفية ما لم يتم توفير الأسمدة في الوقت المناسب لحاجة النباتات، وما لم تتم معالجة اختناقات المياه بالقنوات.



يقول المزارع بمكتب مبروك التابع لامتداد المناقل محمد موسى الماحي، إن الوضع الذي يعايشه ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة غير جيد ولا يتناسب مع قامته، وزاد بأن المزارعين لا يمكلون مالاً لمقابلة احتياجات العروة الشتوية ومتطلبات الموسم الجديد. وطالب بأن توفر الدولة التمويل للمزارعين بشروط ميسرة، بعيدا عن الشطط والمغالاة في تحصيلها، كما يحدث الآن من قبل البنك الزراعي، مما حدا بكثير من المزارعين الى الإحجام عن الذهاب للبنك لطلب التمويل خشية مطالبته المفرطة في نهاية الموسم.
وغير بعيد عن حديثه يقول المزارع بمكتب الطائف العدني الريح محمد زين، إن الموسم الجديد مهدد بكثير من المعضلات، حيث لم يتم تحضير وحفر أبو عشرينات التابعة لحواشاتهم في الوقت المناسب.




ووصف رئيس رابطة مستخدمي المياه بترعة الحصاحيصا بحري التابعة لقسم ود حبوبة الزين بخيت، بداية الموسم الجديد بالمتعثرة. واضاف إن ما يضعفها أكثر الاختلاف الذي نشب بين إدارة الري والمشروع حول تبعية الري بالمشروع أخيراً، وزاد أن الاختلاف ألقى بظلاله على أرض الواقع بالتأثير على نسبة التحضيرات بالمشروع، علاوة على رفض البنك الزراعي لتمويل المتعسرين من المزارعين. وقال الزين إن التحدي الأكبر الذي يواجه إدارة المشروع الآن هو بداية الموسم في توقيته المحدد، وأكد أن الكل محبط مما يجري بالمشروع من إهمال وغياب تام لإدارته عما يجري بالغيط، وتنبأ بفشل العروة الصيفية فشلا ذريعا إذا ما سارت الأمور بالوتيرة الحالية، وتأسف لعدم متابعة القيادات العليا للاتحاد لما يجري بالمشروع.



وغير بعيد عن حديث الزين يقول المزارع بمكتب الكتير «32» معاذ يوسف، إن التحضيرات للموسم الجديد تسير ببطء بل تكاد تكون معدومة أو غير ملموسة في مناطق كثيرة، وإن إدارة المشروع تشكل غيابا تاما عما يجري بالمشروع، وإن روابط مستخدمي المياه غير مؤهلة للعب الدور المُناط بها، بجانب ضعف التحضيرات في مجال الري وقنواته الرئيسية والفرعية.
وفي مكتب الأمير ود البصير التابع لقسم وادي شعير يقول طلحة ابراهيم، إن بداية الزراعة بالعروة الصيفية ليست بالصورة التي كان يتوقعها المزارعون، حيث أن الزراعة قائمة على الجهد الفردي للمزارع، وأن إدارة المشروع لا زالت تمارس الغياب عما يجري بالغيط، وقال إن الموسم الجديد لن يكون أفضل من سابقه، ولا أحد يعلم شيئا عن مدخلات الإنتاج ومدى توفرها.

الصحافة
17/7/2010

Post: #365
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 07-17-2010, 05:09 PM
Parent: #364

أخي الكيك
متابعين
ونرفع البوست
الشفيع

Post: #366
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-17-2010, 09:19 PM
Parent: #365

مشروع الجزيرة ومقترح التقسيم
عثمان سلمان العطايا


الندوة التي أقيمت تحت عنوان (مشروع الجزيرة خمسة وخمسون عاما من العطاء) وقدمت فيها بعض أوراق العمل من بعض ذوي الاختصاص أو الصلة بالمشروع رغم أنّها جاءت متأخرة إلا أنّها ندوة مهمة للغاية. مما يلفت النظر في بعض هذه الأوراق إلى أن بعض مقدميها كانوا على رأس إدارة هذا المشروع العظيم، ولم نر خلال فترة إدارتهم أي جديد في مسيرة هذا المشروع، ولا ندري أين كانت مقترحاتهم وتوصياتهم التي جاءت في أوراق عملهم هذه ولماذا لم يطبقوها خلال توليهم المسئولية الأولى في هذا المشروع؟ هل عملهم هذا هو تأكيد لقول أهل الغرب من الدول المتقدمة عنا نحن أهل السودان فهم يقولون أنّ السودانيين هم خير من يخطط ولكنّهم أسوأ من ينفذ. الشيء الخطير مما جاء في بعض هذه الأوراق خاصة من الذين تولوا المسئولية الأولى في هذا المشروع هو اقتراحهم بتقسيم المشروع إلى خمسة عشر مشروعاً رزاعياً؛ بحجة كبر مساحته، وعدم القدرة على إدارته من عاصمته بركات،



ولهؤلاء نقول: إنهم عندما ورثوا هذا المشروع كأعظم مشروع في العالم الثالث ورثوه واحداً موحداً وبدورة زراعية علمية لا تزرع الذرة في موسم زراعة اللوبيا والتي وأدوها تماماً علماً بأنها كانت تزرع كعلف للأنعام بالإضافة إلى أنّها مخصب ممتاز للأرض، ونقول لهم أيضاً إنّ المشروع لا يديره في الغيط المحافظ في بركات وإنّما كان يديره مديرو الأقسام والمفتشون الزراعيون المؤهلون فنيا بدرجة كبيرة وتديره اللجان الزراعية من المزارعين أصحاب الخبرة ويديره الصمد ومفتشو الري ومعاونوهم من الخفراء، وكل هؤلاء موجودون بصورة راتبة في قلب الغيط، وعن بعضهم نقول بكل اطمئنان أنهم كانوا يتابعون عملهم على رأس كل ساعة من ساعات اليوم ودليلنا على ذلك أن الترعة أو أبو عشرين إذا انكسر ماؤه ولو في الجزء الأخير من الليل نجد أعضاء اللجنة الزراعية والخفراء والصمد والمزارع في ذلك المكان لا يغادروه حتى يؤمنوه تماماً،



وكان في العصر الذهبي لهذا المشروع كان المحافظ مكي عباس والمدير الزراعي عمر الكارب ومدير الخدمات الاجتماعية مربي الأجيال والوطني الكبير الأستاذ عثمان أبو عفان يمرون على الغيط بالعربات المورس ماينز وليس كأحد المحافظين السابقين ومن الذين قدموا ورقة عمل في هذه الندوة طلب من عُهد إدارته أن توفر له إدارة المشروع طائرة لزوم مرور سيادته على أقسام ومديري الأقسام والمفتشين الزراعيين المرابطين في قلب المشروع، وأذكر أيضاً أنه كان على رأس إدارة الري بقسمنا الجنوبي الباشمهندس يوسف حلمي أبو سمرة بصورة شبه يومية لذلك كنا لا نرى ماءً مكسوراً بالشارع ولم نسمع عن حواشة ري بمنطقتنا، والذي كان برنامجه اليومي من بعد أن يقوم عمال الري برش تلك الواجهة من بطانته الذين يقطعون له التقارير المضللة عما يجري من الغيط كذلك زاد انكسار الترع وأبو عشرينات وزاد عد الحواشات التي تموت عطشاً. اعجبتني الورقة التي قدمها ممثل البحوث الزراعية فقد كانت ورقة واقعية تحدثت عن عظمة مشروع الجزيرة بمساحته الواسعة وريه المنساب من أقصى شمال الجزيرة لأقصى جنوبها ومن أقصى شرقها لأقصى غربها وتحدث عن الدورة الزراعية بصورة علمية والتي تمثل وحدة المحصول وتراعي خصوبة الأرض وتوفر علف الأنعام وليس كدورة اليوم التي لا يعرف فيها حتى المزارع نفسه أين سيكون تلاته الذي سيزرعه في العام القادم ليقوم بتحضيره وتجهيزه.



نحن نرى في تقسيم المشروع لعدة مشاريع بداية النهاية لقبره أو توريثه لآخرين.. مالها إدارة الأقسام وإدارة التفاتيش وإدارة وزارة الري فيما يختص بالمياه؟ فقد كانت إدارة مسؤولة ومتابعة بصورة يومية وحتى العقبات الطارئة كانت تدفع لإدارة المشروع ببركات في الاجتماعات الدورية مع تقديم مقترحات حلولها من واقع الغيط. إنّ علة مشروع الجزيرة في السنوات الأخيرة تكمن في إدارته وفي بعض من مكنهم الله سبحانه وتعالى على رعاية مواطنيهم فآثروا مصلحتهم الخاصة على المصلحة العامة، فبالرغم من أنّ المفتشين الذين سودونوا المفتشين الزراعيين الإنجليز كانوا من المعلمين ومن بعض رواد الوظائف الأخرى ولا صلة لهم بالزراعة إلا أنّهم نجحوا نجاحاً باهراً في السير بالعملية الزراعية في الغيط،

وكان ذلك بسبب تقديمهم للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة ويشاورون أهل الخبرة من قدامى المزارعين وليسوا كمفتشي اليوم والذين يستأجرون أراضي المزارعين الضعفاء بأزهد الأسعار، ويقومون بزراعتها بإشراف الخفراء وبعض ضعاف المزارعين ويربون البقر والضأن والماعز ويبيعون اللبن للمزارعين (صورة مقلوبة) أمّا اتحاد المزارعين فدوره في تطوير المشروع وحماية المزارع غائب تماماً بل دخلوا أية قرية من قرى الجزيرة، فالبيت الذي يتميز عن كل بيوت القرية وأمامه يقف التراكتور والبوكس التايوتا وفي أعلاه يشمخ الطبق الهوائي هو بيت عضو الاتحاد.


دعو مشروع الجزيرة في وحدته وبريه المنساب وإن أردتم حقاً إصلاح هذا المشروع فالأمر لا يحتاج لندوات يقيمها المجربون فمن جرب المجرب فقد خاب أوكلوا أمر مشروع الجزيرة لهيئة تتكون من البحوث الزراعية ومن وزارة الري ومن يصلحه مكافحة الآفات الحشرية ولكل من عمل في منظومة عمالة مشروع الجزيرة من المحافظ وحتى مفتش المكتب قبل عام 1970م من الأحياء ومن أبناء مزارعي الجزيرة من الذين نالوا تأهيلاً علمياً رفيعاً من أمثال البروف عبد اللطيف البوني ونظرائه الآخرين من أبناء مزارعي الجزيرة، اجمعوا هؤلاء في سمنار ووفروا لهم معينات هذا السمنار ومن ثمّ نفّذوا توصياتهم جملة وكلمة كلمة وحرفا حرفاً ودعونا من ندوات أنصار التقسيم. لقد تفرّق الأمر في مشروع الجزيرة واللبيب إذا تفرّق أمره جمع أموره مناظراً ومشاوراً وأهل الشورى هم من ذكرت آنفاً، وأنصار التقسيم نذكرهم بقول الشاعر: كيف يرد الدر في الضرع بعد ما توزع حتى صار نهبا مقسما أخاف التواء الأمر بعد استوائه وأن ينقض الحبل الذي كان أبرما والله الموفق..

hgjdhv
17/7/2010
التبار

Post: #367
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-19-2010, 05:07 PM
Parent: #366

شح المياه يهدد زراعة المحاصيل بالقسم الشمالي بمشروع الجزيرة

الخرطوم: إحسان الشايقي

شكا عدد من مزارعي مشروع الجزيرة خاصة بالقسم الشمالي من المشروع من شح المياه الذي يهدد زراعة المحاصيل الصيفية لهذا الموسم.
وقال أحمد الأمين - عضو اتحاد مزارعي القسم الشمالي بمشروع الجزيرة - ان مياه الري لم تصل لكثير من المناطق مشيراً لعدم ري بعض المحصولات التي زرعت مثل الذرة والفول السوداني وغيرهما والتي زرعت لأكثر من (15) يوماً.
وأضاف الأمين في حديثه لـ (الرأي العام) أن المزارعين ليست لهم الامكانية لتوفير تقاوى أخرى لاعادة الزراعة في المناطق التي لم تنبت فيها الزراعة حتى الآن فضلاً عن مشكلات عدم توافر التمويل المطلوب لاكمال العمليات الأخرى، لكن جمال دفع الله الناطق باسم اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة أكد انه تم حل مشكلة المياه عبر التوسع في ضخ الطلمبات المحددة لاقسام المشروع المختلفة.
واشار جمال لـ (الرأي العام) إلى استقرار العمل للعروة الصيفية الحالية وعدم وجود أي مهددات للعمل الزراعي.


الراى العام
18/7/201

Post: #368
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-21-2010, 07:57 PM
Parent: #367

حاطب ليل

ويسألونك عن القطن

عبد اللطيف البونى


لا أدري إلى متى يظل (كارتيل) القطن يملأ الدنيا صياحاً بأهمية القطن كمحصول نقدي، لا بل كمحصول (تكية) تعتمد عليه قطاعات كبيرة من السكان، فهذا الأمر ليس فيه خلاف، العبد لله شخصياً لم يسمع ولم يقرأ في حياته لشخص يقلل من أهمية القطن، ولكن كل الإنتقادات التي تُوجّه للقطن كانت مُنصبة على علاقات الإنتاج القائمة على القطن، على المظالم التي يعانيها زارع القطن في السودان، على الفساد الذي عشعش حول هذا المحصول، إن فك الاشتباك في هذا الأمر مهم جداً لأنّه قبل عدة سنوات اشتكى نفر من كارتيل القطن صحفياً كان مهتماً بأمر القطن لجهاز الأمن، بدعوى أن الإساءة لمحصول السودان الأول سوف يخرجه من السوق، لأنّ العدو المتربص بالسودان سوف يستفيد من هذا النوع في الكتابة،

فرد ذلك الصحفي بالقول إنّه يتحدى أن يكون يوماً قد وصف قطن السودان بالمرض أو شكك في خامته أو قال إنه مصاب بالعسلة أو الكرمشة، وقال إنه يهاجم السياسَات التي ينتج بها القطن لأنها أدت الى تدني الإنتاجية وأخرجت السودان من المنافسة..! ليس هناك أدل من جور كارتيل القطن على زارعيه، من أن مزارعي الجزيرة في أول فرصة واتتهم للتحرر منه تركوا زراعته الى غير رجعة فتقلصت المساحات من أربعمائة ألف فدان الى بضع عشرات من الألوف بنسبة تكاد تقارب التسعين في المائة، وهذا الموسم 2010م سيكون الأقل زراعةً للقطن في تاريخ المشروع، لأنّ النهضة الزراعية مشكورة (غير مأجورة) قد أخرجته من القسم الشمالي وهو أكثر أقسام مشروع الجزيرة زراعةً للقطن كماً وكيفاً، فمن حيث الكيف هو الذي ينتج القطن طويل التيلة، فالنهضة في موسم 2009م أغرت المزارعين بزراعة القطن بحجة أنها أحضرت لهم بذوراً محسنة وسوف تطبق تقنيات حديثة وستكون النتيجة أن الإنتاجية سوف تصل الى (كذا) قنطار للفدان (رقم خرافي)، فكانت النتيجة أن كان متوسط الإنتاجية ثلاثة قناطير للفدان (أبو الزفت) وتكلفة ما أنزل بها من سلطان ومازالت (خشوم) المزارعين (ملح ملح) لا تعويض ولا كلمة مواساة، نفس الشئ فعلته ذات النهضة في محصول القمح في القسم الشمالي الغربي و(برضو تقول لي نهضة؟)..!


أيها السادة انّ القطن محصول نقدي ممتاز، وانّ السودان جد مؤهل لإنتاجه في الكثير من مناطقه، وانّ السودان له تاريخ وتجارب جيدة في إنتاجه، وقد كان أول الدنيا في إنتاجه ولمدة تفوق النصف قرن من الزمان، وانّ الدولة السودانية كانت تعتمد عليه في خزينتها، ولكن المواطن السوداني الذي كان يقوم بزراعته لم يجنِ غير البلهارسيا وكل أمراض المناطق الحارة، لذلك يكون من الطبيعي أن تنهار زراعته في السودان وتملأ جماعة المصلحة الدنيا صياحاً لا تترك صحفاً ولا إذاعة ولا تلفازاً وهي تتباكى على القطن والأيدي العاملة التي كان يشغلها وأولية السودان التي ضاعت وهي في الواقع تتباكى على مصالحها الخاصة، فالقطن أيها السادة محصول نقدي ولكنه ليس محصولاً مقدساً يتقرّب به الى الله، وفي علم الاقتصاد الحساب ولد.. غيروا علاقات الإنتاج ولتدخل شركات حقيقية في شراكة مع المزارعين لإنتاجه وليس شركات سلعلع، وأعطوا زارع القطن خمسين في المائة فقط من قيمة مباعه وسوف ترون كيف أنّ المزارع سوف يزرع القطن حتى داخل بيته ناهيك عن حواشته..! هل تعلم عزيزي القارئ أنه في أحسن الأحوال كان يعود على المزارع (12%) (إثني عشر في المائة) من القيمة التي بيع بها القطن!! ومثل مزارع القطن راعي الضأن المعد للتصدير وطاق الصمغ العربي.. وتبكي يا بلدي الحبيب من جماعات المصلحة..!

التيار
12/7/2010

Post: #369
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-22-2010, 06:21 AM
Parent: #368



مشروع الجزيرة.. التجربة (الهولنديَّة) والهرجلة الزراعية
2010/07/20 - 10:45

الهندى عز الدين



{ اعتمدت ميزانيّة السودان خلال العشر سنوات الماضية على الصادرات (البتروليّة) بصورة أساسيّة، بينما تراجع الاهتمام بالصادرات الزراعيّة والحيوانيّة، لتدخل البلاد نفقاً مظلماً في حالة انفصال جنوب السودان - لا قدّر الله - في شهر يناير القادم، بذهاب 70% من عائدات النفط إلى الدولة الجنوبيّة.
{ جملة الصادرات (غير البتروليّة) تتراوح بين (500) إلى (700) مليون دولار، في أحسن الحالات، في بلد يملك أكبر مزرعة مرويّة في العالم، ممثلةً في مشروع الجزيرة وامتداد المناقل، الذي تبلغ مساحته (2.2) مليون فدان، بينما يبلغ حجم الثروة الحيوانيّة بالبلاد أكثر من (130) مليون رأس من الماشية والإبل والضأن.
{ أنشأ الإنجليز مشروع الجزيرة في العام 1925م، وبعد (85) عاماً، يعجز السودانيون عن إدارة هذا الصرح الاقتصادي العظيم، ابتداءً من وزير الزراعة الاتحادي ووزير الدولة، مروراً بمجلس إدارة المشروع، وإدارته التنفيذية واتحاد مزارعيه، مروراً بالمفتشين ومهندسي الري، وانتهاءً بأصغر مزارع في المشروع..!!
{ وأيسر أنواع الإدارة (الحديثة) في عهد (الإنقاذ) هو اللجوء لخيار (البيع) - بيع كل شيء - ومسلسلات البيع (المكسيكية) الطويلة، لم تنتهِ ببيع «سودانير»، وشركة «هجليج»، والمحالج وإدارة الهندسة بمشروع الجزيرة.. فيبدو أن الوزير القديم الجديد الدكتور «عبد الحليم المتعافي» غير متفائل بجدوى مشروع الجزيرة.. اقتصادياً..!! هكذا فهمنا من تصريحاته وتعليقاته الساخرة مراراً وتكراراً.
{ وإذا تخلّصت الحكومة من مشروع الجزيرة - أكبر مزرعة مروية في العالم - فلا أظن أن هناك جدوى لبقاء وزارة باسم الزراعة، ووزير اتحادي، وآخر للدولة، أو اثنين، و(16) آخرين في الولايات الشمالية، و(10) وزراء للزراعة في ولايات الجنوب الفقيرة، حيث تضرب المجاعة منذ أشهر - حسب إعلان منظمات الأمم المتحدة - مواطني الجنوب المساكين..!!
{ والدولة عندما تعهد بمشروع استراتيجي لوزير فإنها لا تنتظر منه أن يكون في مقام (بيت خبرة أجنبي) مهمته تحديد جدوى المشروع، وحساب قيمة أصوله، لكنها تتوقع منه معالجات كبيرة وحقيقية تجعل من المشروع مساهماً أساسياً في ميزانية الدولة.
{ والهولنديون في بلد الأراضي المنخفضة (Netherlands) دفنوا بحر الشمال، لتصبح 28% من أراضي دولتهم صالحة للزراعة، ورغم ذلك فإن مساحة هولندا لا تزيد عن مساحة ولاية سنار في السودان..!!
{ لكن هولندا الصغيرة صدّرت لدول العالم في العام 2007 زهوراً وبراعم بما قيمته 10.5 مليار دولار..!
{ صادرات الزهور والبراعم في هولندا تفوق قيمة صادرات السودان غير البترولية (زراعية، حيوانية وصناعية) بنحو (20) مرة..!!
{ أمّا جملة صادرات هولندا فبلغت في العام 2008 حوالي (537) مليار دولار..!!
{ وبلغ الاحتياطي من العملات الصعبة (24) مليار دولار، بينما تعجز البنوك في السودان عن الوفاء بتغطية حاجة كبار عملائها من الدولار، بسبب سياسات بنك السودان التقشفيّة..!!
{ وأغرب ما سيقدم عليه بنك السودان من قرارات خلال الأيام القادمة، قرار يلزم البنوك بتحديد (فرعيْن) فقط للتعامل بالعملة الحرة..!! وهذا يعني أن جميع فروع البنك السوداني الفرنسي - وهو بنك رائد ومتقدم - أو بنك أم درمان الوطني، سيتم منعها من التعامل بالنقد الأجنبي إلاّ في فرعي الرئاسة والسجانة - مثلاً - أو أم درمان، وشارع القصر..!!
وبالتالي فإن أصحاب الحسابات بالعملات الحرة سيضطرون إلى إغلاق حساباتهم بجميع الفروع وتحويلها إلى الفرعين المحددين..!! كما قرر البنك المركزي أمس تسليم المسافرين العملات الأجنبية التي اشتروها من الصرافات بعد اكتمال الإجراءات بصالة المغادرة بالمطار .. هرجلة جديدة تضاف إلى هرجلة مطار الخرطوم..!!
{ ولا مكان للهرجلة في هولندا - وهي بالمناسبة ليست من الدول الصناعية الثماني الكبرى في العالم - وقد لاحظتُ خلال زيارتي لها العام الماضي أن خدمة العلاج فيها غير متقدمة، ويسعى بعض المقيمين فيها إلى عبور الحدود إلى بلجيكا أو ألمانيا المجاورتيْن، للاستشفاء، بينما حدّثني مهاجر سوداني من حملة الجوازات الهولندية أنه يفضّل العلاج في السودان منه في هولندا..!!
{ ربما لا يوجد تهديد حقيقي للمواطن الهولندي من الناحية الصحية، حيث لا تداهمهم الأوبئة، أو الأمراض المرتبطة بالمناطق الحارة أو المتخلفة.
{ ورغم أن صاحبنا (السوداني) المقيم في هولندا يفضِّل السفر إلى بلادنا (الفقيرة) لتلقي العلاج في الخرطوم، فإن مملكة الأراضي المنخفضة تصدّر زهوراً بقيمة 10.5 مليار دولار سنوياً، ويبلغ احتياطيها من الدولار (24 مليار دولار)..!!
{ الهولنديون دفنوا البحر ليزرعوا، بينما السادة الإنجليز تركوا لنا مشروعاً تجري فيه المياه بصورة طبيعية من خزان سنار إلى «بُتري» بالقرب من الخرطوم، ورغم ذلك نتخاذل، ونبحث عن الحجج الواهية والمبررات لتأكيد عدم جدوى مشروع الجزيرة!!
{ اعلموا، أنّه لا بديل لآبار البترول سوى مشروع الجزيرة، قوموا إلى إصلاحه، يرحمكم الله.
أضف إلى:


--------------------


مشروع الجزيرة .. مطلوب (100) هولندي فقط

2010/07/21 - 11:26

الهندى عز الدين


{ مشروع الجزيرة، أهم صروح الاقتصاد السوداني، يضربه الإهمال.. وتحاصره اللامبالاة، بينما تحتفي الدولة بمشروعات أقل قيمة، وأدنى جدوى، فتسيِّر لها الرحلات، وتُنظِّم لها الاحتفالات، ويكتب فيها الشعراء القصائد.. والبلد تحتاج إلى (دولار).. ولا تجده في خزائن بنك السودان..!!
{ أين ذهبت الخبرات الوطنية في مجال الزراعة وهندسة الري.. هل أُبعدت أم ابتعدت في ظل سياسات التخبُّط الإداري والفني التي أقعدت بأكبر مشروع زراعي في العالم، فجعلته يتوكّأ على عصا أكلتها دابّة الأرض، والإدارات مازالت بائسة الفكرة والخيال، واتحاد المزارعين عاجز عن تقديم الجديد والتبشير به، في ظل عالم متغيِّر متطوِّر في مجال التقانة الزراعيَّة وأساليب الري الحديثة.. اتحاد للوجاهة الاجتماعيَّة والسياسيَّة وتقاسم مقاعد مجالس الإدارات في البنوك والشركات..!!
{ وكبار الخبراء يضعون أكفَّهم على خدودهم، ويحدِّثوننا بأن المشروع (خسران) منذ سبعينات القرن المنصرم..!!
{ لكن (مئة) خبير فقط تستجلبهم الحكومة من هولندا، من فائض العمالة هناك في مجال إدارة المشاريع الزراعيَّة والهندسة والري، لقادرون أن يجعلوا من هذا المشروع المتهالك جنَّة الله في الأرض..
{ خبرات أجنبيَّة لإدارة المشروع وفق عقود عمل، وليس عقود بيع أو إيجار، تماماً كما يفعل الهلال والمريخ مع المدربين الأجانب، وتماماً كما كانت الإدارة الصينيَّة تدير شركة النيل الكبرى للبترول، وما أن تعجَّلنا في (سودنة) الوظائف العليا في قطاع حديث على البلاد، حتى انتقلت للشركات الكبرى ثقافة (الخمول)، و(التكتلات) و(المصالح)..
{ (100) هولندي لإدارة مشروع الجزيرة بآلياتهم وأدواتهم المعفاة من الجمارك.. مع تسريح الإدارة الحالية واتحاد المزارعين لمدة عاميْن فقط..
{ في ما يلي مقترحات من أحد وزراء الزراعة السابقين تعقيباً على مقال الأمس:
الأستاذ/ الهندي عز الدين
الموقر
اطلعت على عمودكم بعنوان مشروع الجزيرة.. التجربة الهولندية والهرجلة الزراعية، بتاريخ الثلاثاء 20/7/2010م بجريدة «الأهرام اليوم» الغراء. وأنا أحد المتابعين لكتاباتكم الراتبة التي أجد فيها طرحاً موضوعيّاً للقضايا التي تتطرقون للحديث عنها.
مشروع الجزيرة قديماً سُمي (شونة السودان)، وأطلق عليه الإنجليز (صومعة السودان) وحقيقة هو كذلك، مزرعة واحدة كانت تُدار بإدارة واحدة تنساب المياه فيها في مواعين مائية، أطوال الترعتين الرئيسيتيْن تفوق الـ (250) كلم، والمواعين الأخرى تبلغ عشرات الآلاف من الكيلومترات، تتفرّع تفرُّع الشراين والأوردة في الجسد، فالمشروع مشاكله معروفة، وتفاقمت بعد سياسات الخصخصة وقانون المشروع لعام 2005م.
أخي الهندي، سبق أن كتبت عن مشاكل المشروع ورؤية لمعالجة هذه المعوقات تتلخص في الآتي:
1/ يجب أن يتبع المشروع لرئاسة الجمهورية ويُعامل معاملة المشاريع القومية الأخرى كالبترول والسدود.
2/ وضع لائحة تفصيلية لقانون 2005م من مختصين وأهل خبرة من مزارعي المشروع.
3/ تقسيم المشروع إلى قطاعات zonation، لكل قطاع ميزات نسبية تؤهله لاستزراع محصول ذي قيمة اقتصادية تلبي احتياجات السوق المحليَّة والإقليميَّة والعالميَّة.
4/ تغيير نمط الري الُمستخدم للحفاظ على المياه المهدرة الآن.
أخي الهندي.. لقد دُمرت البنية التحتيّة للمشروع، وهذه يجب أن تكون من أولى اهتمامات الدولة لإعادة البناء، فالمشروع يحتاج لرعاية الدولة.. لنَفَس الدولة، وبعد اكتمال هذه الرعاية يحول إلى إدارة المزارعين، وتؤهل الروابط التي انتشرت الآن بالمشروع دون تأهيل وبناء للقدرات.
أخي الهندي.. البلاد تشهد برنامج نهضة زراعية برعاية السيد نائب الرئيس.. أتوقع الاهتمام بهذا المشروع وإعادة النظر في الإدارة المؤهلة حتى نتمكن من نقل التقانة والإرشاد.
وبالله التوفيق
أخوكم
مهندس/ سليمان مكي سليمان
وزير الزراعة بالنيل الأبيض سابقاً


الاهرام اليوم

Post: #370
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-24-2010, 11:41 AM
Parent: #369

مدير المشروع يقر بوجود مشاكل في الري
توجيه وزاري بإعادة النظرفى إدارة نظم الري بمشروع الجزيرة

ودمدني: عباس أحمد

أكد د. علي محمد الحاج علوبة - وزير الدولة بالزراعة - التزام الحكومة بالعمل على تطوير الزراعة ومعالجة كافة المعوقات التي ظلت تواجه العمل الزراعي وادخال التقانات الحديثة لاعادة الزراعة الى سيرتها الأولى للمساهمة في الاقتصاد الكلي في البلاد، ووجه الوزير لدى وقوفه على سيرالموسم الصيفي بمشروع الجزيرة أمس الأول ادارة المشروع وادارة الري بمعالجة كافة المشكلات والمعوقات التي تواجه الموسم خاصة في عمليات الري بتوفير الآليات وصيانة وتطهيرالقنوات والقناطر، وضرورة العمل على إعادة النظر في ادارة نظم الري وتحديثها وتأهيل القناطر بجانب بتقديم كافة الضمانات التي يطلبها البنك لتسريع عمليات التمويل.


وكشف الوزير عن بداية الاستعداد المبكر للموسم الشتوي بالمشروع بتوفير المدخلات من التقاوى والأسمدة، بجانب العمل على توفير التمويل ومعالجه كافة المعوقات لضمان انجاح الموسم واعادة مشروع الجزيرة الى سيرته الأولى للمساهمة في الاقتصاد الكلي وتحقيق الاكتفاء.


واوضح الوزير ان الزيارة تهدف للوقوف على سير العمل بالمشروع ومعرفة العقبات التي تواجه العمل لايجاد الحلول لها، مؤكداً ان القطاع الزراعي يمثل الهدف في المرحلة المقبلة لمواجهة تحدي الغذاء في العالم من خلال توفير الأمن الغذائي، مشيرا الى ان السودان يمتلك موارد ضخمة في المجال الزراعي تمكنه من اعتماد الاقتصاد الكلي عليه وتحقيق القيمة المضافة عبر التصنيع الزراعي والانتاج للصادر للمساهمة في محاربة الفقر وتأمين الغذاء، ودعا الوزير الى تضافرالجهود بين كافة الاطراف لتحقيق الأهداف المرسومة، بجانب ضرورة اعادة الهيكلة القانونية في مجال الاراضي والملكية خاصة في مجال الاستثمارالزراعي.


من جهته أكد البروفيسور صديق عيسى - مديرمشروع الجزيرة - ان الموسم الصيفي يسير بصورة جيدة، وقال انه تم التحضيرله مبكرا عبر توفير كافة المعينات والآليات الاولية، إلاّ أنه أقر بوجود مشكلات في الري خاصة في القسم الشمالي بسبب انخفاض منسوب النيل ونقص آليات التطهير، واشار عيسى الى ان المشروع تعمل به أكثر من (130) كراكة لتطهير قنوات الري وازالة المسكيت، مؤكدا سعى الادارة لحل كافة المشكلات.

الى ذلك طالب عباس الترابي - رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل - بالاسراع في وضع معالجات عاجلة لمشكلات الري خاصة في القطاع الشمالي, والعمل على التحضير للعروة الشتوية، مشددا على ضرورة رفع درجة التنسيق بين الجهات المختلفة لمنع التضارب وتجاوز عقبات المواسم الماضية لضمان نجاح الموسم.
وقال الترابي ان عامل الوقت مهم واساسي في اية مرحلة من مراحل العملية الزراعية مشيرا الى ضرورة توفير المدخلات من التقاوى والأسمدة ومعالجة اشكاليات التمويل في وقت مبكر لتمكين المزارعين من التحضير، مؤكداً عدم استلام العديد من المزارعين لمستحقاتهم من محصول القمح ما يعيق امكانية منحهم تمويلاً جديداً، ودعا فى هذا الصدد إدارة البنك الزراعي للعمل على تذليل العقبات وتسهيل الاجراءات.


الراى العام
24/7/2010

Post: #371
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-26-2010, 04:28 PM
Parent: #370

العطش بمشروع الجزيرة) .. أزمة متكررة

الخرطوم: عباس أحمد

تتجدد مع كل موسم زراعي بمشروع الجزيرة (أزمة العطش) بكافة أقسام المشروع، فالبرغم من ايلولة إدارة الري إلى المشروع بعد ان كانت تتبع لوزارة الري إلاّ أن أزمة العطش عادت مرة أخرى، حيث تعيش مناطق واسعة من القسم الشمالي وقطاع المناقل حالة من العطش التي اشتكى منها العديد من المزارعين بالمشروع وشح في الامداد المائي بمناطق واسعة وأكد عدد من المزارعين فى حديثهم لـ(الرأي العام) بأن القطاع الشمالي بات مهدداً بشح المياه في الترع مما أدى الى اتلاف التقاوى في باطن الأرض بسبب عدم وصول المياه إليها، وينذربفشل الموسم الحالي. وفي غضون ذلك أقر عباس الترابي رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل بأن هناك أزمة حادة وشحاً فى المياه بالقطاع الشمالي.
ودعا الترابي في حديثه لـ(الرأي العام) الى ضرورة العمل على وضع معالجات لضمان نجاح الموسم الزراعي بمشروع الجزيرة وخاصة القسم الشمالي.


وفي السياق عزا د. عمر علي - رئيس اللجنة الفرعية للزراعة بالمجلس الوطني والمدير السابق لمشروع الجزيرة - مشكلات الري بالمشروع الى تهالك البنيات الاساسية من القنوات والابواب والقناطر، مما يستوجب صيانتها واعادة تأهيلها سنويا، وقال د.عمر فى حديثه لـ(الرأي العام) إن القنوات والابواب استنفدت عمرها الافتراضي، حيث يبلغ عمرها أكثر من (80) عاماً مما أدى الى تهالكها، مشيرا الى ان قانون مشروع الجزيرة للعام (2005 ) نص على تأهيل القنوات والأبواب تأهيلاً كاملاً قبل تسليمها لادارة المشروع. وتوقع د. عمر ظهور مشاكل ري في المرحلة المقبلة لعدم صيانة القنوات والقناطر والأبواب، وقال إن الكميات الكبيرة من الطمي التي تدخل في مواعين الري تقدر بأكثر من (10) ملايين متر مكعب تؤدي الى العديد من الصعوبات والمشاكل خاصة في الفترة بين شهري (يونيو وأغسطس )، داعياً الى دراسة علمية متعمقة ومعرفة كافة الجوانب المحيطة بها ومن ثم العمل على ايجاد حلول عاجلة تواكب متطلبات المرحلة وتوفير كافة الامكانيات اللازمة.


وكشف د. عمر عن زيارة يقوم بها وفد من المجلس الوطني الى المشروع للوقوف على كافة الجوانب لاسيما في مجال الري والعمل على وضع دراسة متعمقة تمهيداً لوضع الحلول اللازمة.
وكان د. محمد علي علوبة - وزيرالدولة بالزراعة - قد وقف الأسبوع الماضي على سير الموسم الصيفي بالمشروع مؤكداً سعي الدولة للعمل على وضع حلول لمشكلات الري عبر وضع خطة اسعافية لمعالجة اوجه القصور وتوفير الامكانيات من الآليات اللازمة، مشيراً الى ضرورة العمل على اعادة النظر في نظم وادارة الري بالمشروع.

الراى العام

26/7/2010

Post: #372
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 07-26-2010, 06:05 PM
Parent: #371

أخي الكيك :
لكم تحياتي ، المؤسف حقا أن كافة حملة تلك الدرجات العلمية الرفيعة هم أصل البلاء ، كيف لواحد بهذا العلم والخبرة يقبل أن يرمي بنفسه ويشارك في هذا الجرم والظلم وكمان تصريحات ومعوقات وروابط وتأهيل .. آفة الجزيرة في هؤلاء يالكيك ... فليذهبوا غير مأسوف عليهم .. وليفسحوا المجال لآخرين قابعين بالبيوت قابضين على الجمر مهومين بالجزيرة وإنسان الجزيرة ... لكم ودي
الشفيع إبراهيم

Post: #373
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: معاوية الأرباب
Date: 07-26-2010, 06:25 PM
Parent: #371

Quote: هل هناك قرار بتصحير منطقة الجزيرة وتحويل حصتها من المياه الي جهة اخرى ؟


واقع يغمغم به الدكتور البوني في شكل تساؤل لان في فمه ماء

ماذا ينتظر أهل الجزيرة فقد دعاهم خصمهم للنزال

( الداير حقو يجينا متحزم ) ؟؟

Post: #374
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-28-2010, 11:21 AM
Parent: #373

الزملاء
الشفيع
معاوية
تحياتى لكما

وانتما تتابعان كل صغيرة وكبيرة فى شان المشروع العملاق الذى اهمل ودمر ..
ولكن ممكن تتابعون هذا الخبر الذى يحمل دليلا بالفشل الذريع للادارة الحالية ممثلة فى القانون الجديد

عن الاهرام اليوم



إدارة مشروع الجزيرة تنوي الاستعانة بـ (23) شركة خاصة لتولي مهام الري


حجم الخط: 2010/07/27 - 11:17
ام درمان – يوسف حمد


قللت ادارة مشروع الجزيرة من تأثيرات القانون الجديد على المسار الانتاجي والاداري للمشروع، وأكدت سعيها لاعادة الزراعة كرافد رئيس للاقتصاد السوداني، وتعهدت بتخفيض ادارته للصرف الهيكلي على المشروع وتخفيض البند الاول وبند التسيير الى (20) مليار جنيه بدلا عن الميزانية السابقة التي بلغت (120) مليارا، وطالبت الدولة بتوظيف البترول والعائدات النفطية لترقية النشاط الزراعي.


واعتبر رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة الشريف احمد عمر بدر أن قانون المشروع للعام 2005م منصة انطلاق لتطوير المشروع، ونوه في ندوة سير الاداء بمشروع الجزيرة بالبرلمان امس الى اعطاء القانون الملامح الاستقلالية للمشروع فنيا واداريا، وقال ان قانون 2005م يلبي متطلبات المجتمع الزراعي والحاجات الاقتصادية للسودان، وكشف عن نية ادارته الاستعانة بـ (23) شركة من القطاع الخاص لتولي مهام الري عقب ايلولته لادارة المشروع،


واكد انتهاج ادارته برامج علمية منهجية لمعالجة قضايا ملاك الاراضي وتعويض اصحاب الملك الحر وتوفيق اوضاع العاملين والمصالح التجارية، واشار الى امتلاكهم الكفاءة في ادارة الشؤون الفنية والادارية في اعقاب الهيكلة التي اتبعها المجلس الحالي للمشروع وتقليصه عدد العالمين، وعدد الشريف بدر الاصلاحات التي احدثها القانون في الواقع الزراعي بالمشروع، منوها لتفاعل المزارعين مع الاصلاحات الجديدة التي وفرها القانون وقطع بابتدار المشروع لزراعة قصب السكر بمنطقة ود الحداد بحجم (14) الف فدان ، علاوة على منطقتي الحرقة ونورالدين.

Post: #375
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-30-2010, 08:45 PM
Parent: #374

قبل ان تبتعد عن هذا الموضوع والذى يطالعك باحلام المتعافى الله يعافينا منه ومن افكاره...فى زراعة الصحراء الكبرى .. ممكن تصبر شوية وتقرا الموضوع لاخره لانه يتعلق بمشروع الجزيرة وافكار اهل الانقاذ الغريبة عنه ووصفه دائما بالعبء على الخزينة والذى يتحدث عن العبء لابد ان له تفكيرا اخر للبيع ..لانه لا يذكر اسباب العبء ولا يذكر الدور الكبير الذى قام به المشروع فى بناء السودان

اقرا كلام المتعافى وادعو ربك فى سرك




الزراعة والغابات.. مساعٍ لزراعة الصحراء الكبرى


الخرطوم: محمد الحاج



أشار وزير الزراعة والغابات الدكتور عبدالحليم إسماعيل المتعافي الى عزم وزارته الاستفادة من صحراء السودان الكبرى زراعيا ونوّه الى إجراء نموذجين لزراعة الاعلاف بالصحراء لاحتوائها مخزنا كبيرا من المياه الا انه استدرك قائلا إن زراعة الصحراء تحتاج الى مبالغ ضخمة وستبدأ الخطة بإنشاء (200) الف بئر زراعي حيث يروي البئر الواحد حوالي (120) فدان. وزاد ان النهضة أداة سياسية وليس لديها ذراع تنفيذي وليس لديها تأثير سالب على وزارة الزراعة، مضيفا ان القطاع التقليدي يساهم بشكل واضح في صادرات السودان الزراعية بشقيها والتي تتراوح مابين (550ـ650) مليون دولار سنويا. وقال في مؤتمر صحفي نظمته الوزارة أمس ان استهلاك البلاد من القمح يتراوح مابين (1,200ـ1,500) الف طن سنويا أما الانتاج من السكر حوالي (700) الف طن في حين ان الاستهلاك يتراوح بين (1,300ـ1,400) الف طن ,منوها الى ان السودان كان من الدول المصدرة للحبوب الزيتية الا أنه أصبح مستوردا لها حيث يصل استيراد السودان من الحبوب الزيتية سنويا حوالي (200) مليون دولار ويستورد ألبان ومشتقاتها بمايقارب الـ(200) مليون دولار سنويا ويستورد خضروات وفواكه بحوالي (50) مليون دولار سنويا.


مردفا قررت الوزارة وضع عدد من الخطط من أجل وقف استيراد السلع الزراعية والسعي لزيادة الصادرات لذلك لابد من زراعة محاصيل ذات قيمة عالية، مشيرا الى أن وزارته صنفت المناطق الزراعية الى قطاعات متعددة منها القطاع المروي والذي تبلغ مساحته حوالي (5) ملايين فدان والقطاع المطري الالي وتصل مساحته (12) مليون فدان والقطاع المطري التقليدي وتقدر مساحته بـ(23) مليون فدان بالاضافة الى القطاع البستاني والقطاع الفيضي. ومن المعروف ان أضخم قطاع يساهم في تأمين الغذاء هو القطاع المروي ولكنه ليس الاهم. ويواصل المتعافي قائلا ان الخطط الرامية الى تحقيق تأمين الغذاء من القطاع المروي بدأت بدراسة مشكلات القطاع ,



وعلى رأسها المشكلات الادارية المزمنة والتي لها تأثيرات كبيرة على أداء المشاريع المروية، ومن المعلوم ان التكاليف الادارية للمشاريع الزراعية عالية جدا وكمثال مشروع الجزيرة يحتاج من(8ـ10) مليون جنيه شهريا للتسيير الاداري فقط وبعد صدور قانون 2005م لمشروع الجزيرة أصبحت الحكومة ليست لديها أي علاقة بالمزارعين بمعنى آخر ليس لديها أسهم أو عائد من المشروع كما كان في السابق وأصبح واجبها حاليا رعاية المنتجين من خلال تطوير ورعاية الابحاث وتقديم الدعم لمعينات الانتاج. ومشروع الجزيرة ظل لعشر سنوات يتلقى الدعم لكن هذا الدعم لايصل للمزارعين واذا وصل لايكون ملموسا رغم انه يقارب الـ (150) مليون دولار، وقال على حد تعبيره إنه جلس «أي المتعافي» مع بعض المزارعين بالمشروع فقالوا له (إنتو ناس قطن ونحن ما دايرين قطن ولادايرين إدارة.. أدونا الموية وخلونا). ويقول المتعافي هناك دراسة تركية تمت في الفترة الماضية لمعالجة مشاكل المشروع أوصت بتصفية كل من إدارة السكة حديد وإدارة الهندسة الزراعية وإدارة السكة حديد بمشروع الجزيرة لتكاليفها العالية كما أوصت أيضا بتخفيض الموظفين بالمشروع، وبالفعل بدأت الوزارة في تنفيذ الدراسة حيث تمت تصفية الادارات الثلاث واصدار قرار بأيلولة ادارة الري لادارة المشروع. ويرى المتعافي ان كل ذلك غير كافٍ كاشفا عن مساع لادخال عدد من الشركات في الفترة المقبلة للعمل على فحص التربة وتحديد أنواع الاسمدة التي تكون التربة في حاجة اليها.


ويواصل المتعافي مع ذلك يحتاج التطور في المشروع لحوالي (4ـ5) سنوات، داعيا الى زراعة محصول القطن عبر توفير ضمانات للمزارعين فيما يخص زيادة الانتاجية التي قال انها لم ترتفع في الـ85 عاما الماضية بالمشروع. ورفع النقاب عن عدد من الاتفاقيات التي وقعت مع شركات أجنبية لاجراء تجارب على عدد من عينات القطن وفول الصويا بجانب إدخال عدد من عينات الذرة هذا العام، متسائلا قد يتساءل البعض عن ماذا فعلنا في المشاريع المروية الاخرى بكل تأكيد ان هذه المشاريع مشاكلها يسهل معالجتها مقارنة بمشروع الجزيرة وعقدت الوزارة اتفاقا مع شركة كنانة بعد دراسة مشاكل مشروعي الرهد والسوكي حيث أوكلت الادارة للشركة بما في ذلك ادارة الري وهذا العام حدث تطور واضح في زراعة المشروعين، وأضاف هذه ميزة إدخال الدماء الجديدة سواء كانت شركات أو غيرها.


أما مشروع حلفا فقد قدمت الوزارة الدعم المادي بعد التزام التزام إدارة المشروع بإنجاح العمل الزراعي، معرّجا على مشاكل القطاع المطري التقليدي قائلا هناك محاولات للتفاوض مع شركات صينية للاستفادة من القرض الذي رصد للقطاع والذي يبلغ حوالي (50) مليون دولار أما القطاع المطري الآلي فحل مشاكله حسب حديث المتعافي يكمن في الزراعة الصفرية معللا ذلك بنجاحها المضمون موضحا تم تكوين شركة بالتعاون مع صغار المزارعين للدخول في مجال الزراعة الصفرية وهناك دعومات مالية وجهت للقطاع الفيضي حيث قدم دعما لمشروع طوكر والقاش وابوحبل للاستفادة منه في زيادة حصاد المياه. ورهن المتعافي اكتفاء السودان من القمح بنجاح الخطة التي تستغرق حوالي (4) سنوات. مؤكدا سعي وزارته لبحث آلية لتسويق المحاصيل الزراعية حال اكتفاء السودان منها.


الاحداث

Post: #376
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-31-2010, 08:53 AM
Parent: #375

مشروع الجزيرة.. موت دنيا

بقلم: عبد الحميد علي اللدر

باديء ذي بدء لا بد لي من الاستشهاد بمقولة الأستاذ حسين خوجلي: (إن اخطر ما في مشروع الجزيرة ان الكتابة حوله أو عدم الكتابة أصبحت لا تفيد ما بحثوا عن سلاح غير القلم ومداد غير الحبر وشكوى لغير هؤلاء)، فبحثنا يا حسين ولم نجد غير القلم والشكوى لغير اللّه مذلة.
ومشروع الجزيرة يعتبر من اعظم وأكبر المشاريع في العالمين العربي والأفريقي ان لم يكن في العالم أجمع وقد وصفه احد الزوار الأجانب في عهده الباكر بأنه مثل (الماموث) وهو حيوان ضخم انقرض منذ زمن بعيد.

والجزيرة هي الأرض السهلية المنبسطة المحصورة بين النيلين الأبيض والأزرق على شكل مثلث رأسه جنوب العاصمة القومية وقاعدته في منطقة سنار التي انشيء بها الخزان العام 1925م بغرض اساسي لرى مشروع الجزيرة، واضيف له في ستينيات القرن الماضي امتداد المناقل ويروى المشروع بمساحته البالغة (2.200) مليون فدان رياً انسيابياً ومما ساعد على ذلك انحدار سهل الجزيرة كلما اتجهت شمالاً أي ان المشروع على الرغم من ضخامته لا يكلف لتراً من الوقود وتقوم الزراعة فيه على عروتين صيفية وشتوية.
ومن المعلوم ان أكثر من (90%) من سكان السودان مزارعون إلاّ انها زراعة اكتفائية غير ذات قيمة انتاجية لاعتمادها على الأمطار التي تشهد تذبذباً ويُحل الجفاف تماماً في بعض الاحايين.


وتمثل المساحة المروية أي مشروع الجزيرة وخلافه من المشاريع المروية (10%) من المساحة المزروعة في السودان، ومع ذلك فانها تسهم بنسبة (50%) من الانتاج الكلي أي ان اكتفاء البلاد الذاتي وتأمين الغذاء ومن ثم تصدير الفائض يُكمن في الاهتمام بالزراعة المروية وتطويرها. والانتاج في الجزيرة قام على ثلاث قوائم وهي الحكومة والإدارة الزراعية والمزارع الشريك الاضعف في الحلقة الثلاثية فهو ليس مالكاً أو زارعاً انما هو أجير. علاقات الانتاج الذي يحصد بعض الفئات مع الكثير منه الأمراض مثل البلهارسيا والملاريا وتشهد على ذلك برامج مكافحة هذه الأمراض الممولة دولياً مثل طيب الذكر مشروع النيل الأزرق الصحي الموءود،

لكن مايحمد لمشروع الجزيرة تحمله لعبء الاقتصاد السوداني لقرابة الستة عقود دون كلل أو ملل. والمحصول الرئيسي القطن كان يمثل عصب صادرات البلاد، عائد ارباحه يعود في شكل خدمات وتنمية من حلفا الى نمولي دون من أو اذى واعجب من بعض الاصوات النشاذ التي ادعت أخيراً بأن مشروع الجزيرة فاشل ويزول منى العجب حين اعلم ان من يقولون بهذا هم بعض ادارييه ورؤساء اتحاد مزارعيه الذين قادوا المشروع الى حتفه وواقعه الحالي.


قيادات المزارعين الذين لا يشبهون المزارعين، المشغولون بتأمين مصالحهم الخاصة ابان فترة وجودهم على كراسي الاتحاد اصحاب العمم المزركشة والجلاليب الناصعة أنصاف المتعلمين لا هم لهم سوى التمسح والتعلق بأهداب المسؤولين والتهليل والتصفيق للوعود الجوفاء والكاذبة الصادرة من السلطة للتخدير فقط لا غير.
ذكر احد البروفيسورات بهيئة البحوث الزراعية انهم كانوا يعكفون على بعض الابحاث سنين عدداً ثم يأتي احد هؤلاء ويلغي كل ذلك بجرة قلم كانوا من أكبر العوامل التي ساعدت في الخراب والدمار الذي حل بالجزيرة وأكبر كومبارس في مسرح العبث هذا.



وفي ظني ان السبب الرئيسي في تدهور المشروع هو الإدارة، فالمشروع العملاق، حيث تعاقب عليها خلال العشرين عاماً الماضية أقزام وافتقد رجالاً على شاكلة مستر جيسكل والكارب ومكي عباس فبدأ الانحدار نحو الهاوية في نهايات الثمانينيات عقم في التفكير الإداري وانعدام المبادرة والجراءة وسوء تخطيط واللا مبالاة فتارة يُعلن ان هنالك احالة تامة للمشروع للقطاع الخاص ومن ثم نسمع ان هنالك إدارة حكومية أو شراكة مع جهات أجنبية وجاءت النفرة الزراعية ومن ثم النهضة الزراعية تتعدد المسميات والفعل واحد صُرفت أموال ولكن لا احد يعلم اين ذهبت فالشفافية هي الفريضة الغائبة في هذه البلاد.




واضف إلى ذلك تدهور قنوات الري بالمشروع الذي تضاربت فيه الاختصاصات وتداخلت فيه المصالح فلم نعد نعي من هو المشرف على إدارة الري، هل هي إدارة المشروع أم ادارة الري بالوزارة أم ترك الأمر للمزارعين، كما في مشروع القانون الجديد حيث صار الأمر أكثر تدهوراً عقب استلام روابط مستخدمي المياه البالغة (1600) رابطة وليس هنالك ادنى تنسيق فيما بينهما والتي اودت بآخر رمق في مشروع الجزيرة.
أحد الباحثين الزراعيين السودانيين نال درجة الماجستير من جامعة آخن بهولندا أكبر الكليات الزراعية في العالم، وكان محور رسالته مشروع الجزيرة والري فاثبت الباحث ان المشروع الذي سقت قنواته نفسها بـ (14) آلة حفر بدائية وبتقنية سنة 1925م المتخلفة تعجز الآن (400) آلة ثقيلة وحديثة تتبع للري والحفريات عن تنظيف وتكحيل (40%) من ترعه وقنواته بين كل عدد من السنوات واخرى بربكم أليس هذا هو الفشل الإداري بعينه؟!


ثالثة الاثافي ان الخراب والدمار لم يُحل بمشروع الجزيرة فقط وانتاجيته ولا حتى بنيته التحتية من ترع وقنوات ومكاتب وتفاتيش ومخازن وقناطر وسكك حديدية ومحال الاقطان التي اصابها التدهور الكامل بل امتد الى محيط المدن والبلدات والأسواق وخير مثال على ذلك مدينة ودمدني التي اصابها الشلل التام وكان يدخلها يومياً ما يقدر بمليون أو أكثر من المتسوقين من قرى وحلال ونجوع الجزيرة فيحدثون فيها كثيراً من الحراك الاقتصادي بالاضافة لازدهار الصناعات المتعلقة بالانتاج الزراعي مثل صناعة الغزل والنسيج وحلج الاقطان والصابون والزيوت والدقيق والحلويات كل ذلك اصبح اثراً بعد عين والحال ينطبق على المناقل والحصاحيصا وغيرهما.
ان مشروع الجزيرة كان يعني الحياة ببساطة لقرابة السبعة ملايين مواطن يقطنون الأرض المروية فمن لم يكن مزارعاً وجد فرصته لشريك انتاج أو اجير أو حتى عامل يومية فمن ذا الذي له مصلحة في افقار وادقاع أهل الجزيرة؟.



الجزيرة التي استوطنتها كافة القبائل والاعراق والسحنات ولم تعرف الأمراض التي تفشت في بلادنا مثل الجهوية والعنصرية كانت فبيلتهم الكبيرة هي الانتاج والمجتمع في الجزيرة دائماً يسبق الدولة فيقوم بتشييد المدارس والمراكز الصحية والاندية الاجتماعية بثقافة النفير فمن الذي له مصلحة في زعزعة النسيج الاجتماعي وتفريق أهلها ايدي سبأ؟.
ان الحلول لاعادة المشروع سيرته الأولى وكل تلك المشكلات في ظني تكمن في عودة دعم الدولة للزراعة بعد ان رفعت يدها تماماً. فالدول الصناعية لا الزراعية مازالت تدعم الزراعة والمزارعين ومثال لذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي واتتها الجرأة فقامت بفرض حظر على الاتحاد الأوروبي في فترة سابقة لعدم استقباله منتجاتها الزراعية المدعومة.. ضف إلى ضرورة توضيح الدولة رؤيتها للإدارة هل تريد المشروع تحت كتلة ادارية واحدة، كما في السابق.. أم تريد شراكة مع جهات أجنبية ذات خبرة ودراية كافية تخرج المشروع من وهدته، بالاضافة الى أهمية عمل الجهات المختصة والاهتمام بالري والقنوات وإزالة التضارب والتداخل في الاختصاصات سيما مسألة روابط مستخدمي المياه الفاشلة، وضرورة سعي الدولة لإلغاء قانون 2005م، أو تعديله أو تنقيحه ففيه الكثير من الغموض ويشتمل على بنود كثيرة حمالة أوجه تستعصى على ذوي الشأن الزراعي ناهيك عن المزارع البسيط..


فضلاً عن ضرورة ادخال زراعة محاصيل جديدة خاصة الحبوب واتباع نظام الزراعة الكثيفة ذات الانتاج الكبير فمعظم انتاج الحبوب في العالم تنتجه ست دول هي أمريكا واستراليا وكندا والبرازيل والصين والهند مع الوضع في الاعتبار أهمية ادخال الحيوان في الدورة الزراعية والاهتمام بالبحوث الزراعية والعناية اللازمة بها من معامل ومختبرات وباحثين واستخدام الحزم التقنية وادخال التكنولوجيا الحديثة في الزراعة. فالمحصول الرئيسي بالمشروع القطن أصبح ينتج في الولايات المتحدة الأمريكية بالألوان من حقله.
ادخال صناعة تعليب الخضر والفاكهة وهي ما افتقده المشروع منذ انشائه فهنالك الكثير من الانتاج يتعرض للتلف لعدم وجود هذه الصناعة.



ان واقع السودان الحالي والتحديات التي تجابهه خلال الفترة القادمة تقتضي على الدولة ضرورة الاتجاه الكامل للقطاع الزراعي وتأهيل كافة المشاريع الزراعية وجعلها أولى أولياتها سيما وان البلاد مقبلة على مرحلة الاستفتاء الذي يمثل ما هو متوقع ان يفضي للوحدة. فذات النسبة يجب ان توضع للانفصال والذي بلا شك ان حدث فان ثلثي انتاج البترول في السودان سيذهب للدولة الجديدة مما يحتم ضرورة البحث عن بدائل تقي خزينة الدولة الافلاس. وليس هنالك أفضل من الزراعة في بلد مثل السودان سمى من قبل (سلة غذاء العالم).

الرى العام
30/7/2010

Post: #377
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-31-2010, 09:09 AM
Parent: #376

حاطب ليل

شئ جميل في الجزيرة
عبد اللطيف البونى



الجزيرة بالنسبة لي وجع خاص فـ(سُرّتي ) مدفونة فيها.. الحواشات تحيط بقريتي إحاطة البعوض، و(النِمتّي) كل ليلة بسريري.. أكتب عنها كثيرًا، وأنظر بحسرة للجزء الفارغ من كوبها؛ وللأسف هو الجزء الأكبر.. أسعى جاهدًا أن أكتب بموضوعية وبدون عصبية لأن الجزيرة مبذولة لكل السودان، ففي عافيتها عافيته. لا نُوجِّه ما نكتب لأحد إنما للرأي العام لإيماننا بأنه صاحب السلطة العليا، ولو كابر مُتخذ القرار لا نيأس من الإصلاح أبدًا فكما يقولون (المراويد هدّن جبل الكُحُل). من مؤسسات الزراعة التي كانت تقع تحت مداد أقلامنا شركة الأقطان أو مؤسسة الأقطان، فهذه كان لها القِدح المُعلّى في تدهور أوضاع الجزيرة عامة وزراعة القطن بصورة خاصة؛ فقد كانت تاجرًا غريبًا لا تبذل أي جهد،


وتنظر المزارع بعد أن يبذل دم قلبه في إنتاج القطن ثم تأخذه وتبيعه وتأخذ نسبتها. وبالطبع لن يفرق معها السعر قرش أوقرشين فسمّيناها (السلسلع) لأنها (مُتطلفِّة) على الإنتاج، وكانت هذه الشركة من الأسباب التي جعلت المزارعين يتركون زراعة القطن في أول فرصة لاحت لهم فانخفضت مساحته من أربعمائة ألف فدان إلى خمسين ألف فدان. الحال هكذا كان لابد للمؤسسة أن تغير سياستها وإلاّ ستجد نفسها مؤسسة لأشياء أخرى غير القطن؛ ولعل هذا ما حدث ففي هذا الموسم 2010 دخلت المؤسسة في علاقة إنتاج جديدة مع زراعي القطن فقامت بكل عمليات التحضيرإلى أن أصبحت السرابة جاهزة،


ثم قامت بتمويل كل مدخلات الإنتاج من تقاوى مُحسّنة وسماد ومبيدات (حشائش وآفات) وبأسعار مناسبة، وصادقت بسلفية للأعمال الفلاحية بواقع 200 جنية للفدان وهناك سلفيات أخرى للقيط؛ كل هذا مع تركيز لزيادة الإنتاجية مُستهدفة عشرة قناطير للفدان بتعاون كامل مع هيئة البحوث الزراعية وتركيز على استخدام حزم تقنية مُتقنة. وعلى حسب المعلومات التي لدينا أن البيع سوف يكون بشفافية عالية وسيتم مع مناديب الزارعين مباشرة(ليس الاتحاد)، ونتمنى أن يكون بالمزاد العلني أو بالاعتماد على الإنترنت أو الاستعانة بجهات مستقلة،

ونتمنى أن تكون عمليات الفرز بحضور المزارع نفسه، وتكون أسعار الزهرة معزولة عن أسعار البذرة وعن سعر الزغب، ثم تخصم الشركة أتعابها وتأخذ القطن إلى محالجها. كل العمليات الإنتاجية كوم والبيع كوم آخر، فلو ارتاح المزارع لعملية البيع واطمأن لها ستكون هذه الشركة قد (قلبت الهوبا)، وسوف يحملها المزارعون على الأعناق ويغفرون لها ماضيها غير المُشرِّف. هل تصدق عزيزي القارئ أن المزارع في العام الماضي كان يبيع القطن للتجار ومن الحواشة مباشرة بواقع 290 جنيهًا للقنطار بينما يورد الأقطان للمؤسسة بواقع 160 جنيهًا للقنطار؟!! أن تأتي متأخرًا خيرٌ من أن لاتأتي نهائيًا، ففي تقديرنا أن مؤسسة الأقطان في هذا الموسم قد مسكت في (الدرب العديل) ونسأل الله لها أن تكمل السير فيه إلى أن يضع المزارع (قريشاته) في جيبه؛


وأجزم هنا أن المساحة التي سوف تُزرع قطنًا في المواسم القادمة (للحي البعيش) ستكون فوق كل تصوُّر. من الأعماق نشُد على يد مؤسسة الأقطان في سياستها الجديدة سائلين الله لها التوفيق، وغدًا إن شاء الله لدينا شيء جميل آخر من الجزيرة وتحديدًا من محافظة الكاملين التي وزّعت الطوب الأحمر (الدانقيل) والأسمنت والسيخ والكمر والخشب على المدارس في بادرة لم تشهدها المنطقة قريبًا.. اللَّهم أحسن وبارك.

التيار 29/7/2010

Post: #378
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-01-2010, 06:12 PM
Parent: #377

خصخصة مشروع الجزيرة.. الري أول الضحايا...

عمال ومهندسو الري يتمسكون بتبعيتهم للوزارة ويرفضون الأيلولة لادارة المشروع

تحقيق: احسان الشايقي

خصخصة مشروع الجزيرة «الوحدات الخدمية» بالمشروع من هندسة زراعية ومحالج وسكة حديد واتصالات دخلت حيز التنفيذ رغم تباين ردود الافعال حولها كما دخل قرار أيلولة ادارة الري لمشروع الجزيرة بدلاً عن وزارة الري حيز التنفيذ ايضاً.. ومن هنا رأينا في «الرأي العام» استجلاء الحقائق.
تلاحظ حدوث تباين بشأن المكاسب والاضرار الناتجة عن خصخصة هذه الوحدات الخدمية بمشروع الجزيرة وفقاً لسياسة التحرير الاقتصادي، ففي الوقت الذي يرى فيه المؤيدون لبرنامج الخصخصة بالمشروع ان تطبيقها ساهم في معالجة الكثير من المشكلات يؤكد المعارضون للخصخصة ان تنفيذها بالمشروع لم يعد بأية فائدة فضلاً عن تشريد العمال وعدم تعويض الكثيرين منهم حتى الآن.
ويرى مؤيدو الخصخصة انها ادت لحل كثير من المشكلات التي واجهت المؤسسات والشركات والقطاعات الخاسرة التي لم تحقق اي ارباح منذ فترة طويلة.


....
*ضرورات الخصخصة


يقول عبد الجبار حسين -الامين العام للنهضة الزراعية ان الدخول في تنفيذ برامج الخصخصة في بعض المؤسسات والمشروعات الزراعية يتم بعد التأكد من خسارتها وعدم قدرتها على مقابلة منصرفات العمل المطلوبة.
وذكر عبد الجبار ان خصخصة الوحدات الخدمية بمشروع الجزيرة تم الاتفاق عليه بعد استشارة جميع الجهات ذات الصلة بالمشروع فضلاً عن وضع دراسة متأنية من قبل بيوت الخبرة الاجنبية والمحلية.
ويؤكد عبد الجبار في حديثه لـ «الرأي العام» ان المرحلة التي تلت تطبيق الخصخصة تم فيها استيعاب كثير من العمال بالمشروع وتعويض بعضهم بصورة مجزية.
*خطوة ضرورية
ويؤكد د. صديق عيسى مدير عام مشروع الجزيرة ان تطبيق الخصخصة او «ما نسميه بتوفيق اوضاع العاملين» بالمشروع هي خطوة كان لابد منها وفقاً لمعطيات قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م، كما ان النظام السابق بالمشروع لا يتماشى مع السياسات الجديدة حيث ترك للمزارع حرية زراعة المحصولات المختلفة بالرغم من وجود خبرات وعمال اكفاء في الفترة الماضية.
ويقول د. صديق لـ «الرأي العام» ان خطوة توفيق اوضاع العاملين بالمشروع ترك للمزارعين فرصة التوسع في حجم المساحات الزراعية بالمحصولات التي تحقق لهم عائداً مجزياًَ بجانب اتاحة مشاركة المزارعين في العمليات الانتاجية وادارة روابط مستخدمي المياه.


*إدارة الري


وحول ايلولة الري بالمشروع لادارة مشروع الجزيرة قال صديق انها خطوة ايجابية لأنها تجعل الادارة في مكان واحد تتبع للمشروع بدلاً من تجزئتها بين وزارة الري وادارة المشروع وتسهم في حل الكثير من المسائل بالاضافة لتقديم تسهيلات في توفير التقاوى ومدخلات الانتاج المختلفة بعد توحيد «وحدة القيادة»، وتوقع صديق ان تشهد الفترة المقبلة نقلة ايجابية في المشروع وتحسين الاداء باتباع سياسات جديدة بعد ان شرعت ادارة مشروع الجزيرة في تأهيل بنيات الري عقب ايلولتها لادارة المشروع بنهاية شهر مايو الماضي حيث تمت زراعة محصول الفول السوداني الذي نتوقع ان يحقق عائداً مقدراً بجانب محصولات العروة الصيفية الاخرى.


*التسرع والتفريط


ويؤكد د. عمر عبد الوهاب وكيل وزارة الزراعة السابق ان خصخصة بعض الوحدات الخدمية بمشروع الجزيرة كان فيها نوع من التسرع والتفريط في ادارات وخبرات قديمة كان يمكن الاستفادة منها في المرحلة القادمة.
وانتقد د. عمر لجوء الدولة لخيار الخصخصة الاخير والذي تسبقه «7» خيارات اخرى وفقاً لقانون العام 2005م حيث ان التخلص من بعض الادارات مثلاً السكة الحديد والمحالج او الهندسة الزراعية وغيرها كان يجب ان تحسن ادارتها عبر وضع ضوابط لتنظيم العمل فيها بالتنسيق مع الجهات المعنية بالامر كافة.
وقال د. عمر لـ «الرأي العام» ان تطبيق الخصخصة بهذه الطريقة لم ينص عليه في قانون العام 2005م ولا مجلس الوزراء ووصفها بالخطوة المتسرعة.


*تأييد أيلولة الري للمشروع


لكن د. عمر أيد ايلولة الري لمشروع الجزيرة بدلاً عن وزارة الري بحجة ان تكون مسؤولية الجهة المعنية بالمياه واحدة يسهل الوصول لحل أية مشكلة تحدث بشرط ان يكون هناك تنسيق مع المعنيين بالري بوزارة الري للاستفادة من امكانياتهم وخبراتهم التي امتدت لفترة طريلة.
وانتقد د. عمر عدم تطبيق قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م والاستغناء عن خدمات العاملين الذين لم توفق اوضاع بعضهم، ودعا في هذا الصدد للاتفاق على انجاح الزراعة بالمشروع وتحقيق الفائدة وزيادة الانتاج لضمان استقرار العاملين فيه لأن غاية الجميع هي اعادة المشروع لسيرته الاولى ومنافسة محصولاته في الاسواق العالمية كما كان في الماضي وهذا يتطلب الاهتمام بالمشروع خاصة والزراعة عامة للاعتماد عليها اذا تم انفصال الجنوب لأن الزراعة تمثل اهم مورد اقتصادي يعتمد عليه السودان.


*موافقة مدروسة


ويقول كمال النقر -الامين العام السابق لنقابة العاملين بمشروع الجزيرة ان موافقتهم على خصخصة بعض الوحدات الخدمية بمشروع الجزيرة تمت بعد دراسة الامر جيداً والوقوف على الاضرار والمشكلات التي اسهمت في تراجع الانتاج مقارنة بالفترة الماضية بالاضافة لخسارة بعض الوحدات وعدم تحقيقها لأية ربحية.
واضاف النقر لـ «الرأي العام» ان خصخصة الوحدات الخدمية بالمشروع تمت بعد موافقة جميع العاملين الذين وافق بعضهم على انهاء عملهم مقابل تعويضهم بصورة مجزية تضمن لهم الاستقرار وعدم التشرد.


*سداد حقوق العاملين


ورهن محمد مصطفى جامع رئيس النقابة العامة لعمال الزراعة والري والغابات والثروة الحيوانية والسمكية موافقتهم على الخصخصة لأية مؤسسة زراعية بعدم تعارضها مع استقرار العمال وعدم تشريدهم وتهدف لترقية العمل وزيادة الانتاج.
ودعا جامع الجهات المعنية بأمر الخصخصة بأن تراعي سداد حقوق العمال بعد انهاء خدماتهم بالمشاريع المختلفة.
ويؤكد لـ «الرأي العام» سعيهم بالتعاون مع الجهات ذات الصلة بالخصخصة لعدم التسرع في تنفيذها حتى اكمال كافة الحلقات التفاوضية لتفادي وقوع اي ضرر على اية جهة خاصة العمال الذين يعتبرون الضحية الاولى في تنفيذها.


*عمل عشوائي


لكن النقابة العامة لعمال وزارة الري صفت قرار أيلولة ادارة الري لمشروع الجزيرة بدلاً عن وزارة الري بأنه عمل عشوائي مبتور ويتنافى مع مواد قانون المشروع للعام 5002م.
وقال الامين فضيل -الامين العام للنقابة العامة للعمال بوزارة الري ان القرار الذي صدر لم يراع بعض الفقرات في القانون والتي تنص في المادة «18/1» منها ان وزارة الري هي مسؤولة مسؤولية كاملة عن سير العمل في القنوات الرئيسية بمشروع الجزيرة فيما تتبع القنوات الصغيرة لروابط مستخدمي المياه على ان تقوم وزارة الري خلال «3» سنوات بتأهيل القنوات وتسليمها لروابط مستخدمي المياه، وليس لادارة مشروع الجزيرة، مشيراً الى ان المادة «19» من نفس القانون توضح المهام المحددة لمدير عام المشروع ولا توجد فيها أية فقرة او بند يشير الى انه مسؤول عن عمل الري.
وأكد فضيل في حديثه لـ «الرأي العام» ان خصخصة اية وحدة تتم بصورة تدريجية ولا توجد اية شرعية في خصخصة وحدة الري بالمشروع.
ونفى فضيل خصخصة العاملين بوزارة الري حتى الآن وانهم ما زالوا يتمتعون بكامل مرتباتهم وبدلاتهم وحقوقهم الاخرى.
وقال ان النقابة ترفض هذا القرار وتم تقديم طعن للمحكمة الدستورية برفضها له بجانب توضيح ان القانون نص على ان تؤول عمليات الري لادارة المشروع على ان يقوم وزير الري بانتداب مهندس مقتدر بادارة المشروع.
واكد فضيل ان الوضع حالياً بالمشروع سيئ خاصة في وحدة الري لايلولة عمل متخصص لادارة المشروع، مشيراً الى ان هذا الوضع انعكس سلباً على انسياب المياه في القنوات وظهور مشكلات لم يتم وضع معالجات لها الا بعد الاستعانة بعمال الري المهندسين المختصين بالأمر.


*إيقاف الخسائر


ويؤكد د. عادل عبد العزيز الخبير الاقتصادي ان الخصخصة لا تتم إلاَّ في بعض المؤسسات والوحدات التي لم تحقق اية ربحية وعجزت ادارتها عن اصلاح الوضع فيها الامر الذي يهدد بانهيارها.. واضطر الدولة لتنفيذ برنامج الخصخصة لانقاذها من الفشل والسماح بدخول شراكات من جهات اخرى بالقطاع الخاص.
واكد د. عادل ان خصخصة الوحدات الخدمية بمشروع الجزيرة بدأت بعد التأكد من عدم اضافة اية عائد منها خلال الفترة الماضية وبالتالي بدأت هذه الوحدات تنحسر. وذكر د. عادل في حديثه لـ «الرأي العام» ان اية وحدة او مؤسسة خدمية بدأ تطبيق الخصخصة فيها شهدت تطوراً واضحاً فضلاً عن حل مشكلات من بينها الفصل الاول وغيرها والتي كانت تسبب مهددات كبيرة كادت تؤدي لانهيارها تماماً.


وفي السياق أكدت مصادر بوزارة الري تضرر العمال الذين تأثروا سلباً بخصخصة وحدة الري عقب قرار ايلولتها لادارة مشروع الجزيرة شهر ابريل الماضي بدلاً عن وزارة الري. وذكرت المصادر لـ «الرأي العام» ان العمال متوقفون الآن عن العمل «موجودين بمنازلهم» بعد رفضهم المعاش الاجباري واصرارهم على مقابلة رئيس الجمهورية او نائبه وابلاغهم بأوضاعهم المأساوية بعد فقد وظائفهم التي بذلوا فيها جهوداً مقدرة لاكثر من «30» عاماً لمعظمهم.


وأكدت المصادر ان مساعى وزير الري تتواصل حالياً مع وزير الزراعة ومدير مشروع الجزيرة وبعض الجهات الاخرى ذات الصلة بالأمر لوضع حلول عاجلة لهذه المشكلة. وأشارت الى ان العمل بالري تمّ تحويله تماماً لادارة مشروع الجزيرة إلاّ بعض الجوانب ...


الراى العام

Post: #379
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-02-2010, 09:53 AM
Parent: #378

مزارعو الجزيرة يشتكون من قلة إنبات العينة ألفا وارتفاع أسعار التقاوى والنظاقة




الخرطوم:الصحافة:


أعرب عدد من مزارعي الجزيرة عن استيائهم من ضعف إنبات تقاوي الذرة العينة ألفا المستقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية لتعميمها على مزارعي المشروع دون سابق تجربة بالرغم من ارتفاع سعرها، حيث وصل سعر الكيلو جرام منها إلى 12 جنيهاً وقال مزارعون إن استيراد العينة ألفا جاء على حساب العينة البانار من جنوب أفريقيا مما قاد إلى قلة المعروض منها بالاسواق وبالتالي ارتفاع أسعارها حيث وصل سعر الكيلو جرام منها إلى أكثرمن 25 جنيهاً وأوضحوا أن قلة إنبات الألفا قادت كثيراً من المزارعين إلى إعادة حراثة حواشاتهم الأمر الذي قاد إلى تأخر الزراعة في كثير من المناطق وأكدوا توفر مياه الري غير أنهم اشتكوا من ارتفاع قيمة أجرة نظافة الحواشات من الحشائش حيث تجاوز سعر الفدان أكثر من 50 جنيهاً جراء قلة الأيدي العاملة بيد أن انقطاع الأمطار عن الهطول في الفترة السابقة ساهم في تمكن المزارعين من نظافة حواشاتهم .



وبمكتب مبروك التابع لامتداد المناقل يقول نور الدائم خليفة البكري إن بداية الموسم تعتبر جيدة إذا ما سارت على وتيرتها الحالية حيث تمكن 90% من المزارعين بمنطقتهم من زراعة حواشاتهم وأن نسبة مقدرة منهم زرعت بتقاوي ألفا الأمريكية غير أنها اصطدمت بقلة انباتها الأمر الذي قاد إلى تأخر زراعاتهم وحاجتهم إلى ترقيعها وأضاف أن ارتفاع سعر التقاوي كان من أكبر المعضلات التي واجهت المزارعين نسبة لقلة السيولة في أيديهم وقال إن سعر جوال العينة البنار من جنوب افريقيا ارتفع من 400 جنيه إلى 580 جنيه نسبة لزيادة الإقبال عليها الذي صادف قلة المعروض منها في الأسواق وأكد خليفة توفر مياه الري وسير العوة الشتوية بصورة طيبة .
وغير بعيد عن حديثه يقول المزارع بمكتب الطائف العدني الريح محمد زين إنه بالرغم من التحضير المتأخر لأبي عشرينات التابعة لحواشاتهم إلا أن الموسم يسير بصورة جيدة وأن أكبر العقبات التي جابهت البعض هي قلة إنبات تقاوي العينة ألفا بجانب ارتفاع تكلفة نظافة الحواشات جراء قلة الأيدي العاملة ..



فيما وصف رئيس رابطة مستخدمي المياه بترعة الحصاحيصا بحري التابعة لقسم ود حبوبة الزين بخيت الوضع بالغيط بالجيد وأن الأمور تسير وفق لما هو مخطط له غير أنه أوضح أن بعض المزارعين الذين زرعوا حواشاتهم بعينة الذرة ألفا المستقدمة من الولايات المتحدة تأخرت زراعاتهم بسبب قلة إنباتها، ووجدوا أنفسهم مضطرين لإعادة حراثة حواشاتهم والبحث عن العينة البانار المستقدمة من جنوب أفريقيا والتي كان المعروض منها بالأسواق قليلاً جراء تأخير استيرادها الأمر الذي ساهم في ارتفاع اسعارها بصورة كبيرة حيث وصل سعر الكيلو منها إلى 15 جنيهاً وقال إن مياه الري متوفرة بالرغم من الضائقة المائية التي حدثت في بداية الموسم غير أن هطول الأمطار بصورة جيدة ساهم في تبديدها وتمكن المزارعون من ري حواشاتهم وعن الأسمدة ومدى توفرها يقول الزين إنها متوفرة بالاسواق وأن معظم المزارعين متخوفين من الذهاب لطلب التمويل من البنك الزراعي خشية الوقوع تحت طائلة مطالبته التعسفية بعد انصرام الموسم كما حدث في الموسم السابق الأمر الذي رسخ في أذهان المزارعين صورا ذهنية قاتمة عن البنك ومعاملته .



وفي مكتب الكتير مساعد يقول المزارع بترعة مكوار عبد الإله عمر العبيد إن الموسم الزراعي يسير بشكل جيد وأن مياه الري متوفرة غير أن ارتفاع تكلفة النظافة والسمدة من أكبر الكعيقات التي تعترض نجاح الموسم نسبة لضعف السيولة في ايدي المزارعين حيث وصلت تكلفة نظافة الفدان إلى 90 جنيهاً وجوال اليوريا بالأسواق إلى 62 جنيهاً وبالبنك الزراعي إلى 58 جنيهاً وأكد أن معظم المزارعين يحبذون الحصول على السماد من السوق عوضا عن البنك نسبة لتعقيد إجراءاته وتعسفه في المطالبة حين موعد السداد .
وفي مكتب الأمير ود البصير التابع لقسم وادي شعير أشار طلحة ابراهيم إلى وجود بعض الآفات الزراعية التي تعمل على قتل البادرات الزراعية في طورها البدائي ومن ثم موتها مما يضطر المزارعين لإعادة الزراعة مما يعني مزيدا من التكلفة المادية والتأخير في الزراعة واشتكى من غياب الإدارة عن ما يدور في الغيط .



الصحافة
2/8/2010


---------------------


دايركت
تعقيب على (الزراعة .. فى انتظارجراحات المتعافي)


أطلعت على مقالك بعنوان (الزراعة .. فى انتظارجراحات المتعافي) والمنشور بصحيفة (الرأي العام)، أحسست من المقال أحساسك بظلم المزارع وجهل القائمين على المشروع حتى بالقوانين التى تحكم توزيع المياه حسب اتفاقية مياه النيل.
تعقيبى على المقال سوف أحصره فى النقاط التالية:
أولا:
السيد الوزير طبيب يريد معالجة مشروع فى حجم قطرومصنف من أكبرالمشاريع الزراعية فى أفريقيا بعقلية الطبيب الجراح ،وزارة الزراعة والتى هو على رأسها الآن بمبضعه كلفت لجنة من الزراعيين ( عاملين بالوزارة وكلهم مؤتمر وطنى على رأسهم بروف عبد الله عبد السلام ) لدراسة آثار تطبيق قانون 2005 - ماذا كتبت اللجنة المذكورفى تقريرها على قول أهلنا إن الجواب يكفيك عنوانه، عنوان تقريرلجنة بروف عبد الله عبد السلام ( قانون 2005 سوف يؤدى الى صوملة الجزيرة )، والواجب والأحرى ان تقول اللجنة بصورة أوضح صوملة السودان.
اجتمع أولو الأمر لمناقشة تقرير السيد رئيس الجمهورية،والسيد نائب رئيس الجمهورية،والسيد وزيرالماليــة،والسيد وزير الزراعة،والسيد مديرمشروع الجزيرة، والسيد رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة،وأطلعوا على تقرير لجنة بروفسيرعبد السلام - وصرحوا بعد الأجتماع (ان تقريراللجنة سوف يؤخذ مأخذ الجد ) أرجو الرجوع لمحاضرالاجتماعات وأقوال الصحف السودانية .
ثانيا:
كل متابع لما يحدث لمشروع الجزيرة يعلم تمام العلم أن هناك جريمــة أعد سيناريو تنفيذها مسبقا ويتم تنفيذها الممرحل بدءا بأجازة قانون ما يسمى بقانون 2005 والذى يترك للمزارع الحرية للزراعة والتمويل من البنك الزراعى برهن الحواشة ومشاركة البنك فى اختيار أردأ البذوروالأسمدة للوصول الى أسوأ النتائج فى الزراعة يقوم البنك بالمطالبة عن طريق المحاكم وبيع الحوشات الواحدة تلو الأخرى وبالمزاد العلنى - حيث إن المزارع يقوم بالتوقيع على الرهن جهلا بالقانون أو مرغما بالعوز والحاجة . والدليل الاعسار فى الموسم الماضى نتيجة لرداءة البذورالمباعة من البنك الزراعى.
ثالثا:
التمادى فى تطبيق هذه السياسة سوف يؤدى بالوطن الى الصوملة والتى سوف تبدأ عما قريب الاستفتاء فى يناير 2011 وحركات دارفوربدأت العزف على موسيقى تقريرالمصير. مشكلة دارفور بدأت فى الستينيات بحركة (سونى) وأوائل التسعينيات بحركة بولاد وتم إخماد الحركتين دون الولوج الى لب المشكلة والبحث عـن الحلول إلى أن فاجأت الجميع أثناء محادثات نيفاشا، مشكلة الجزيرة لا تقل عن مشكلة دارفور إذا تم الإصرارعلى الظلم على المزارع سوف يأتى يوم أن يفضل المزارع الموت بالرصاص بدلا عن الموت البطئ بالجوع وعندها سوف ينفرط العقد ويهد المعبد فوق رأس الجميع، مع الأخذ فى الاعتبارأن تصاعد المشكلة صاحب الاستفتاء للجنوب وصعود نبرة تقريرالمصيرفى مفاوضات دارفور.
اللهم بلغت.. اللهم فأشهد
سيد الحسن جاكارتا - أندونيسيا
تعليق:
شكراً الاخ سيد على هذا التعقيب الذى يؤكد حمل أبناء الجزيرة لمشاكل أهلهم الغبش فى بلاد الغربة ومتابعتهم لتفاصيل المشكلة وطرحهم للحلول وتحذيرهم من القادم الخطير،فالنارمن مستصغرالشرر،ولكن ما نتمناه ليس صوملة الجزيرة أوبيع حيازات المزارعين ،وإنما رد الاعتبارللجزيرة ومشروعها الذى دعم الاقتصاد الوطنى قبيل استخراج النفط،وبامكانه ان يواصل ذلك الدعم،بل سيظل اذا كانت النظرة الكلية لمصلحة البلاد وليست مصالح تجملها العبارة ويتأثربها الواقع سلباً.


أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: 383 تعليق: 7 طباعة: 0 إرسال: 0)
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ فاروق نوري - (الخرطوم ) - 1/8/2010
للاسف جهل المسئولين هو سبب انهيار معظم المشاريع والخدمات وليس نقص التمويل والموارد

--------------------------------------------------------------------------------


2/ قاسم عثمان - (الخرطوم ) - 1/8/2010
اموال الدولة تستثمر في ماليزيا والامارات وتايلندا والصين واوروبا بينما مشاريع الدولة تنهار

--------------------------------------------------------------------------------


3/ محمد عثمان الأمين - (الخرطوم ) - 1/8/2010
هذا يطرح سؤال ماذا استفاد السودان من الصين لقد دخلت الشركات الصينية بكل ثقلها الي السودان ولكن حتى تاريخه لم نستفد من الشركات الصنية لا في الانتاج الزراعي ولا الصناعي ولا الخدمي فما مبرر استمرار علاقتنا احادية الجانب معها.

--------------------------------------------------------------------------------


4/ محمد أحمد - ( السعودية) - 1/8/2010
لك التحية الاستاذ سنهوري ، والله مشروع الجزيرة أصابتها نكبة وأهلنا في الجزيرة انهكم التردي الكبير الذي اصاب مشروعهم ونحن في الاغتراب تعبنا ونحلم باصلاح حال المشروع حتى نعود الى اهلنا ، وسؤالي لماذا يحدث كل هذا للمشروع ولمصلحة من؟ اناشد السيد الرئيس والاستاذ على عثمان نائب الرئيس والدكتور نافع والدكتور غازي وكل المسؤوليين للالتفات لهذا المشروع القومي من اجل مصلحة السودان لأن عوائد المشروع هي بديل البترول يا أخوانا أسمعونا المشروع واهله اضناهم الرهق

--------------------------------------------------------------------------------


5/ Wad Alhassan- Agric . Engneer - (KSA) - 1/8/2010
مشكلة مشروع الجزيرة معروفة جدا جدا وواضحة كوضوح الشمس فى رائعة النهار والكل لا يريد حل هذه المشكلة كما قال الأخ من أندونيسيا داريرين يكرهوا المزارع فى الحواشات ويتم الإستيلاء عليها من قبل الجهات الممولة والتي تأتي بأردأ أنواع البذور والأسمدة والمبيدات ومنتهية الصلاحية حتي يغرق المزارع فى الديون ولكن حواشاتنا دونها الموت ومش سوف تصبح الجزيرة صومال بل أسوأ من ذلك والمشكلة معروفة هي عدم توفير مياه الري وعندما تتوفر مياه الري فإن أهلنا المزارعين وأنا واحد منهم ولدي حواشة فى القسم الشمالي بمكتب الترابي نعرف كيف نزرع وماذا نزرع ومتي نزرع بل خليهم يوفروا لنا المياه فى الترع من يوم 15/5 " من منتصف شهر مايو من كل عام " وتعال شوف الإنتاج حايكون عالي كيف وكل المشكلة هي عدم توفر المياه للري المنتظم طيلة الموسم الزراعي وفى بعض الفترات لو ما المطر كان الإمور تكون أسوأ بكثير ونحن لانمانع من الشراكة مع شركات متخصصة بأن يتركون للمزارع 25% من أرضه يزرعها بطريقته الخاصة دون أي تدخل من جهة وأن يكون له حق الإشراف على مزرعته.

--------------------------------------------------------------------------------


6/ عبد الخالق فضل الله أحمد - (الـسـعـودية // الرياض) - 1/8/2010
أخـي سيد الحسن أشهد أنك قـد بلغت.. وأود منك والقراء الأكارم أن تشهدوا بأني قد بلغت ، الـفـرق بـيـنـا وبين من يدبرون لنا المكائد والدسائس من الغربيين أننا ننظر تحت أرجلنا وفي أحايين كثيرة ننظر خلفنا ، هم يخططون لمئات السنين ونحن لا زلنا في محور السكر والكسرة والملاح ، أقول إن غياب الرؤية الإستراتيجية هي سبب بلاوي البلد منذ ما قبل الإستقلال ، حرب الجنوب ما كان لها أن تستمر كل هذه الفترة لو كان لدينا سياسي عاقل ، ونار دارفور ما كان اها أن تلتهب لو أن ساستنا ذووا بصيرة ،،وستلحق بها جنوب كردفان والنيل الأزرق بعد أن لحقت بها جبال النوبة وأبيي ، وميض النار الأن في الشرق ونحن مشغولون عنة وسنستبين ضحي الغد بحريقة بعد أن واتتنا الفرصة لفعل شيئ ولكننا أضعنا الفرصة بالوعود الكاذبة وسنستمر في سياستنا بالصرف علي الحرب بدلا عن التنمية ، تذكرون الوعود عند فيضان القاش السنة الماضية والأن هو يفيض وسيعمل عمائلة في أهلنا ، ما ذا فعلنا غير الكلام والكلام ، الجزيرة التي كان خيرها يعم السودان وهي من كانت تقوم عليها ميزانية الدولة أين هي الأن ،، الـفـقـر يزحـف عليها زحفاً ، والمعـاناة تزداد -نواصل

--------------------------------------------------------------------------------


7/ عبد الخالق فضل الله أحمد - (الـسـعـويدة // الـرياض) - 1/8/2010
مواصلة - المرض فتك بأهلـها والعطالة مـتـفشية بين شبابها ، من المستفديد من وراء ذلك ، ومن المتسبب ، لماذا ندمر بلادنا بأيدينا ، أجزم أن بعض المسؤولين لدينا هم من يحملون المعاول لهدم البلد ، أود من أحد أن يجيب علي التساؤل الذي يدور بخاطري منذ فترة وإجابتة بالنسبة لي تحليلات لا أود البوح بها ،، إذا كان لدي مشروع مثل الجزيرة ، لماذا أحاول إنشاء مشاريع زراعية أخري وأنا أعلم علم يقين أن مشروع الجزيرة يمكن أن أضاعـف إنتاجة مئات المرات بمجهود مسؤولين مخلصين ،، لا أقول أننا يجب ألا ننشئ مشاريع أخري ، ما أقولة أنه يجب أن تكون لدينا أولويات ، فالمشروع جاهز ولا يحتاج إلي كثير صرف لينتج ما نريده ، أما المشاريع الجديدة فالصرف علي البنية التحتية لها سيكلف أضعاف أضعاف ما يمكن أن ينهض بمشروع الجزيرة ، والنتيجة غير مضمونة في المشاريع الجديدة خاصة إذا إستصحبنا رداءة التنفيذ في غالي مشاريع البنية التحتية المنشأه حديثا ، والله إنني لأكتب وقلبي يتفطر علي حال الجزيرة ، فنا أعرف عما أكتب وأتحسر علي حظنا الذي جعل بعض مسؤولينا لا هم لهم إلا القعود بالمشروع ، ربما جهلا وربما عن قصد ، والنتيجة في الحالتين هي هي،


الراى العام
1/8/2010

Post: #380
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-03-2010, 05:53 PM
Parent: #379

النهب المنظم يجتاح محالج مشروع الجزيرة بمارنجان
تاج السر ود الخير


تعرّضت محالج في مشروع الجزيرة بمارنجان حلة حسن وعدد من المحالج لنهب وصل الى حد تشليح كثيرٍ من الماكينات ليتطور الأمر الى حد سرقة النحاس الخاص بكوابل الكهرباء. وقال مصدر مطلع بالمنطقة لـ (التيّار)، إنّ ما تمّ نهبه تفوق قيمته الـ (100) مليون جنيه وتم فتح بلاغ في مواجهة عدد من المتهمين وجارٍ التحقيق معهم.


وأكّد المصدر، خطورة الوضع بالمحالج في ظل غياب تام من المسؤولين مما حدا باللصوص إخراج أطنان من الحديد والنحاس منها مما أدى إلى تخريب أصول تبلغ قيمتها مئات الملايين بسبب النهب. يذكر أنّ مَحالج المشروع تم تسليمها على حسب قرار النائب الأول لرئيس الجمهورية للنقابة وتمت تسميتها بشركة أرض المحنة، وأفاد المصدر أنّ النهب الذي حدث ويحدث بها أضاع مكتسبات وأصول العاملين بالمشروع، التي تقدر بالمليارات دون أن تتحرّك أجهزة الدولة لوضع حدٍّ لهذا النهب الذي اجتاح مخازن ومحالج وعربات المشروع، الأمر الذي يبرز سؤالاً كبيراً لمصلحة مَن يتم تدمير مشروع قومي بهذه الضخامة..! وتساءل المصدر عن سر تجاهل المسؤولين بالمركز عن الحالة التي وصل إليها المشروع.


التيار
3/8/2010

Post: #381
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-05-2010, 11:27 AM
Parent: #380

في مشروع الجزيرة البطيخ بديلا عن القطن
Updated On Aug 4th, 2010

في أول شهر مايو 2010 تم عقد اجتماع عام لمزارعي قسم ود حبوبه بدار اتحاد المزارعين بالحصاحيصا مع كل أعضاء لجنة النهضة الزراعية وبحضور نائب رئيس المشروع وخبراء التربة وخبراء إكثار البذور ومنا د يب الري ومدير البنك الزراعي وتم في هذا المؤتمر والذي حضره أكثر من 200 مزارع تم تعريفهم بأهداف المؤتمر وأولها زيادة الإنتاج لمحاصيل الذرة والقطن وذلك بأن يتم تأهيل الأرض بطريقة علمية وإعطائها السماد المكون من خمسة أنواع وبذلك سيرتفع إنتاج الفدان من 5 جوالات إلي 15 جوال وأكثر والقطن بواقع 15 قنطار للفدان الواحد وبالرغم من ارتفاع تكلفة الفدان ووصولها إلي 500 ج لفدان الذرة وافق المزارعون وقاموا بالتوقيع علي الكشوفات


وفي انتظار حضورهم لتنفيذ الاتفاق وحتى اللحظة 28 / 7 /2010 لم نتشرف بحضورهم وأخيراً جاء مناديب شركة الأقطان وقاموا بتحضير أرض القطن وزراعته بعد عملية المبيد والزراعة الآلية وللأسف كان ذلك بعد أن قام أكثر من 40 % من المزارعين بزراعة أرض القطن ذرة وكل ذلك بسبب عدم حضور جماعة النهضة الزراعية في مواعيدهم ولما كان قانون 2005 يعطي المزارع الحق في اختيار المحاصيل التي تتم زراعتها وهذا في رأينا هو العيب والخطأ في الأساس في هذا القانون والذي جعلهم يزرعون أرض القطن ذرة وبعضهم بطيخ !! وذلك لانعدام الثقة بين المزارعين وشركة الأقطان وتماطلهم في صرف الأرباح وتأخيرها عن المواعيد التي يفترض أن يتم فيها الصرف لكل المزارعين وكانت النتيجة فقدان أكثر من 400% من أرض القطن والسبب كما ذكرت حرية الاختيار هذه ومحصول القطن الذي من أجله قام مشروع الحزيرة كان المفترض أن تكون زراعته سنوياً وبدون حرية اختيار محصول آخر يزرع في أرض القطن وحتى تتم الفائدة لابد من التحضير المبكر للأرض وإعطائها الأسمدة التي تعيدها لشبابها وتزيد الإنتاج الذي يقنع المزارعون بعدم اختيار أي محصول غيره


كما هو الحال الآن وذلك لانعدام الإدارة وترك الأمر في أيدي روابط مستخدمي المياه والتي لا تملك أي صلاحيات تنفيذية ويجهل الكثيرون منهم ماهو مطلوب منه وما يجب عليه القيام به من واجبات وذلك لعدم تأهيلهم لذلك العمل عن طريق المحاضرات التي كانت تتم بمكاتب التفاتيش للدفعة الأولي من الروابط1لذين ترك أقلبهم هذه المسؤولية المبتورة عند مستوى الترع بعد أن أراد لها اتحادنا ذلك لأن في قيامها علي مستوي المكتب ثم القسم ثم علي مستوى روابط عام المشروع فيه نهاية لهيمنة الاتحاد الذي وضح الآن أنه لا يقدم للمزارعين أي خدمات تذكر فرئيس الرابطة هو المسئول عن كل كبيرة وصغيرة حتى ضمانة المزارعين لدى البنوك وضمانتهم لمتعهدي تحضير الأرض ولخلاص رسوم المياه عند نهاية الموسم والإشراف ا لكامل علي كل كبيرة وصغيرة ولا يوجد أي دور للاتحاد

فإذا كان الأمر كذلك فأننا نطالب بتنفيذ الشكل الهرمي للروابط حتى تصل لمستوى المشروع ومعنى ذلك أن الاتحاد سيكون لا معنى لوجوده ولذلك أقترح وأطالب اتحادنا بالعمل على حل هذا الإشكال و أقولها بصراحة حلوه وتعالوا أمسكوا الروابط وصعدوها حتى تتمكن من أداء دورها علي الوجه المطلوب وكفاية ازدواجية فلا يوجد في كل الدول التي قامت بها روابط مستخدمي المياه اتحادات للمزارعين هذا إذا كنتم حريصون فعلاً علي مصلحة البلاد والعباد وحتى يتم ذلك لابد الآن من وجود حلول سريعة في الإدارة والإشراف علي مستوى المكتب مع إعطاء المشرف كل صلاحيات الإدارة ولا يترك كل شئ لرؤساء الروابط فهم الآن في مستوى (الصمد ) سابقاً وجماعة الهدف لا يمكن أن يكونوا بدلاء لخفراء الترع السابقون .

الميدان

Post: #382
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-07-2010, 10:42 AM
Parent: #381

استمرار أزمة شح مياه الري بمشروعي الجزيرة والرهد

الخرطوم: إحسان الشايقي

بالرغم من هطول الأمطار بمعدلات عالية في معظم المناطق والمشروعات الزراعية بالولايات إلاّ أن هناك شكاوى متعددة ببعض المناطق الزراعية من شح مياه الري للعروة الصيفية الحالية خاصة في مشروع الرهد وبعض الأقسام بمشروع الجزيرة (القسم الشمالي) تتطلب تدخلاً عاجلاً لايجاد حلول هذه القضية لضمان انجاح المحصولات وتحقيق انتاج مقدر.
وقال عبد الحميد آدم مختار - الأمين العام لاتحاد عام مزارعي السودان - ان التقارير الواردة من بعض المشاريع الزراعية أكدت وجود شح في المياه (عطش) في بعض المساحات المزروعة بمشروع الجزيرة.
وأكد عبد الحميد ان الاتحاد بدأ اتصالاته مع بعض المعنيين بالأمر لتحديد مناطق العطش وايجاد حلول حاسمة لها لتفادي الوقوع في معوقات تتسبب في فشل الموسم.
وأضاف عبد الحميد في حديثه لـ (الرأي العام) أن مشاركة المزارعين في كافة العمليات الفلاحية والزراعية تضمن تفادي حدوث أية مشكلات باعتبار أن لهم خبرة في ادارة العمل الزراعي ومنها مياه الري في القطاع المروي التي تواجه تحديات واسعة.
وفي ذات السياق أقر عبد الله التوم - عضو اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل بالقسم الشمالي - بوجود عطش يهدد العروة الصيفية الحالية مشيراً لتلف المحصولات التي زرعت حتى الآن بالفول والذرة والذرة الشامي وغيرها بسبب انعدام مياه الري وقال التوم لـ (الرأي العام) إن الأمطار التي هطلت في أقسام المشروع جاءت بعد تلف التقاوى التي زرعت في المرحلة الأولى بكثير من أقسام المشروع المختلفة.
واضاف التوم: إن الزيادة الملحوظة في معدلات الأمطار التي تنساب هذه الأيام تحول دون انتظام اعادة العمليات الزراعية «الترقيع».
من جانبه أكد فضل المولى صديق - مزارع بالقسم الشمالي بمشروع الجزيرة - تفاقم مشكلة مياه الري مشيراً الى ان مياه الأمطار التي تهطل في بعض مناطق المشروع اسهمت في انجاح بعض المحصولات.
وأكد صديق لـ (الرأي العام) حرصهم على إعادة الزراعة بالرغم من شح التقاوى وعدم الحصول عليها بأسعار مناسبة، لكن عبد العزيز بشير - رئيس اتحاد مزارعي مشروع السوكي الزراعي - أكد عدم مواجهتهم لأية مشكلات في جانب مياه الري حتى الآن، مشيراً الى ان انتظام هطول الأمطار اضطرهم لاقفال بعض الطلمبات التي لا يحتاجونها لوفرة المياه.
وقال عبد العزيز لـ (الرأي العام) إن العمل الآن يمر بمرحلة الكديب وان المحاصيل التي زرعت تبشر بتحقيق انتاج عالٍ مشيراً إلى وجود صعوبة في مواصلة عملية الكديب بسبب زيادة معدلات الأمطار.
وقال إبراهيم الباقر - باتحاد مزارعي الرهد - ان جزءاً بسيطاً جداً من المساحات المزروعة لهذا الموسم تعرضت للعطش قبل بداية هطول الأمطار بصورة كبيرة، وذكر الباقر لـ (الرأي العام) أن الموقف حالياً تحسن كثيراً.


الراى العام
7/8/2010

Post: #383
Title: Re: الخيانة الع[red]في نهاية مراسم ( العزاظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-07-2010, 08:22 PM
Parent: #301


Post: #952
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: محمد طلب
Date: 06-10-2012, 07:20 AM
Parent: #80

التحية لكل الذين اسهموا في هذا البوست الهام والخطير انا من مشروع الجزيره مكتب 86 قسم التحاميد محافظة المناقل في البداية الوضع لكل قنوات الري محطم تماما والمفتشين الزراعيين كلهم من الاسلامين اصحاب الشهادات المضروبة ناس د ال داش جامعة زفت الاسلامية المهم الناس ديل قاعدين يدمروا في المشروع عن عمد افتكروا انو المنطقة دي كلها حزب امه واتحاديين وشيوعين والترابي الذي يتحدث عن التغيير الان هو من ادخل المشروع في هذا النفق المظلم عندما كان يصرف لجهاز الامن الزراعي فلوس من الخزينة الاتحادية ليعتقل اولاد المزارعين الغلبانين والله الواحد مستغرب لهذا الفساد والتناقض في شخوص اللا اسلاميين وما صدقو انو طلعو البترول خلاص عايره وادوها سوط عنج نهبو نهب الجن ياخي الناس ديل عاوزنهم امشوا زي غردون بالكتل المر وما دايرين معاهم اصلا منطق او حوار لانهم خرصان وفصيلة قمليات من اجراز الارض يعرفون الموت والموت فقط وليهم يوم ندكهم دك الجن وعماراتن العاجباهم بنحرقم فيها ونخصب تربة السودان بيهم العن ابوهم ليوم الدين

Post: #384
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-07-2010, 09:29 PM
Parent: #4


Post: #385
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-08-2010, 04:45 PM
Parent: #384

مجموعات تتصارع من أجل مصالحها .. والمواطن ضحية
تاج السر ود الخير


تقدمة: ليس أكثر من الولايات التي استقرت فيها الصراعات فعادةً المنهج الغالب على ماهية توجه الولاية، فالولاية الوسطية التي يجمع الكل على قدرية وجودها لحفظ تماسك البلد، كُتب عليها أن تكون عرضة لضربات موجعة ومفجعة، أضافت الكثير لبلد ظلت تتنازعه بؤر التوتر في السياسة وعدم الاستقرار خاصة في ظل التغييرات في تكتيكات المرحلة التي امتدت لحمل السلاح في بعض الأقاليم، الجزيرة ليس إلا دوحة السودان التي ظلت تسكب على صحرائه عذب الماء، ولكن لما كانت السنوات الأخيرة لم تكن الجزيرة بمعزل عن مايدور... ودمدني: تاج السر ودالخير أسئلة ليست للإجابة: عندما سألت أحد وزراء حكومة ولاية الجزيرة ممن لا تسلك الإجابة منه طريقاً ملتوياً في مسعاي للنفاذ الى أجوبة تصلح أن تعين على كشف المستور، عندمل سألته عن حقيقة مايردده الشارع العام عن عدم صرف أموال الانتخابات التي حدثت في الفترة السابقة لحزب المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة بطريقة محاسبية وقانونية صحيحة،



وعن عدم رفع تقرير مالي يوضح اوجه الصرف والمبالغ المتبقية إن وجدت الى اللجنة العليا للانتخابات او المكتب القيادي بالحزب واطلاق يد أحد المسؤولين بالولاية لإدارة هذا المال دون حسيب أو رقيب؟ أجابني المسؤول الرفيع بأنه (اعتزل السياسة)، كانت تلك الاجابة المقتضبة من هذا القيادي الذي عرف بنزاهة اليد نقطة تساؤل كبيرة بالنسبة لي، فالقيادي الذي أثق في مقدرة إجابته على هذا السؤال ظل مصدوماً ومشدوهاً، وقرأت في تعابيره هموم مثقلات كفتني عن الاجابة، غير أنها فسرت لي مقدار ما تخبئه دهاليز الحزب الكبير... أخطبوط مركزي: بات من الواضح أن العملية السياسية التي يسيطر عليها حزب المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة بعد نتائج الانتخابات الاخيرة ، وفي ظل العجز الكبير واعتزال المنظومات السياسية للعب في هذا الجو المحبط، أن هنالك شخصية نافذة بالمركز تنحاز لجناح معين أدت لانقسام جلي في أروقة الحزب الحاكم بين فريقين، الاول بسط سيطرته التامة على مقاليد الأمور بالولاية، وفريق آخر آثر الخضوع للواقع والاستسلام للمتنفذين، حيث لايستطيع الواحد منهم مجرد الإدلاء برأيه حتى فيما يليه من مسؤوليات،


وهذا يفسر مقدار الكبت الكبير الذي يجده أصحاب الطرف الآخر، بل أن الصراع امتد ليشمل طرفاً جديداً سيضيف أعباء جديدة للجراح المثخنات على الحزب، مجموعة الأستاذ أبوضريس القيادي البارز بالمجلس التشريعي الذي أطلق الهواء الساخن ومن معه من قيادات المجلس التشريعي الذين تجاوزهم الحزب في الاختيار للمجلس التشريعي، حديث أبوضريس المنشور في الصحف كشف الكثير من خبايا الحزب، حيث تعمل المجموعة المتنفذة لإعادته مرة أخرى لحظيرتها، وهو من اللاعبين الذين يجدون مساندة خفية من مجموعة المناقل قطب الصراع في الولاية، وإذا لم تتمكن المجموعة التي تسيطر على الأمور داخل التنظيم من احتواء ثورة أبو ضريس ومن معه، فإن الشقة ستتوسع الى أبعد مستوياتها، وقد تتكون من جراء ذلك حالة من الاستقطاب الحاد في وسط المجموعتين المتناحرتين لتنشأ بذلك قوة ثالثة جديدة ليأخذ بذلك الصراع ويدخل الى حلقة أميبية وانشطارية ربما تفقده تماسكه في الولاية التي لاينافسه فيها غير الاحزاب التي تأتمر بأمره ذات التأثير الضعيف، ليتحلق من ذلك المواطن ويفقد القدرة في التركيز حتى في همومه ومطالبته للدولة، حيث تنشغل معظم المؤسسات المرتبطة بمعاشه وخدماته بذلك الصراع ولاتخلو من أن تكون مراكز القوة في وسطها ما ينسحب على ادائها سواء في تقديم الخدمة أو حتى في عدمها، وعلى الرغم من ان الصراع السياسي من أجل رفع سقف المطالب وتكوين قوى الضغط علىالحكومة والتغيير إلا ان وجهة الصراع الآن تدور في حلقة تتعلق بالكسب الشخصي سواء من خلال نيل الوظائف العليا والترقي التنظيمي،


الشيء الذي يملي على القيادة في المركز التدخل لحسم الصراعات التي تدفع الولاية ثمنها دون تحيز لجهة على حساب الاخرى وتحقيق مبدأ المؤسسية سواء على مستوى الحكومة أو الحزب. فساد ولكن: ظلت الاجهزة الاعلامية بولاية الجزيرة خاصة الصحف القومية تتناول قضايا الفساد بصورة واضحة وجلية، بل انها عرضت الكثير من المستندات الدامغة والتي تثبت تورط الكثير من المسؤولين في مختلف وزارات الحكومة إلا أن احداً لم يحرك ساكناً تجاه تلك القضايا بل ان نشر الفساد بهذه الصورة الراتبة ظل ضمن الصراع، ولما كانت الصحافة هي الوسيلة الاكثر تعبيراً عنه، فقد تدفع احدى المجموعات المتصارعة بقضية فساد ضد الاخرى، لكن المحير انه لم تحاسب أي جهة متورطة في الفساد من قبل الجهات المختصة ولم يسمع انسان الولاية البائس عن تقديم احدهم للعدالة لإثبات او نفي صحة الاتهام لتسود الولاية شائعة ان الحكومة او الحزب الهم الاكبر لديهاأو لديه حماية كبار المتنفذين مع عدم تصعيد الامر مع الصحف اوفتح بلاغ او شكوى ضد الصحف التي نشرت ذلك الفساد، مما يفسر ضمنياً انه مستشرٍ بل وصل مرحلة أن يكون أمراً عادياً شأنه شأن التناول اليومي لأخبار الصحف ..حيث يذهب كل فريق لإلقاء التهمة على الآخر بان الامر مجرد تصفية حساب. *



أراضي .. بلا هوية وحين استبشر مواطنو ولاية الجزيرة بفك حظر الاراضي ومشاكل الخطة الاسكانية المتوقفة منذ العام (1987) واعلان والي الولاية البروفسير اللزبير بشير طه توفير (150) ألف قطعة سكنية لكل مواطني الولاية، وقبل ان يعيش مواطنو الولاية فرحتهم الكاملة تفاجأ مواطنو محلية الكاملين بقرار أقل ما يمكن وصفه بأنه غير مدروس وغير قانوني صادر من المحلية برفع دعم الاراضي الى مبلغ خرافي ادى لعزوف المواطنين عن تكملة اجراءاتهم. أما في سائر المحليات الاخرى فقد رفض المواطنون خاصة الذين سبق وان اكملوا اجراءاتهم المالية الخاصة بالقطع السكنية رفضوا دفع مبلغ (300) جنيه تحت مسمى الخدمات، واصبح المعاشيون والعاملون بمشروع الجزيرة والمصانع التي تم إغلاقها عاجزين عن دفع هذه المبالغ في ظل رفض وزارة التخطيط العمراني الوقوف مع الحالات الخاصة أو تخفيض المبلغ .. ليأتي صراع من نوع جديد، حيث أضحت مؤسسات الحكومة في ظل غياب الرقابة من المجلس التشريعي والتنفيذي الذي بدا واضحاً عند بعض المعتمدين بالعمل على توسيع ايرادات خارج الميزانية واتخاذ قرارات ليست من شأن المعتمديات، مثل قرار زيادة الرسوم وعدم الانصياع لأوامر وزارة المالية - الجهة الوحيدة التي تملك الحق في ذلك - بحكم ما يمنحها القانون واللوائح بأن تكون (ولية) على المال العام، حيث أصدرت وزارة المالية بولاية الجزيرة قراراً في ذلك منعت بموجبه زيادة الرسوم خارج الميزانية،



ولما كان الصراع ممتداً وشاملاً حتى المؤسسات المنضوية تحت لواء الحكومة ومنظومتها الواحدة انسحب ذلك كما أسلفنا في مثل هذه التفلتات، لم تنصاع المحلية لقرار وزارة المالية ومارست قرارها غير المتوافق مع لوائح وقوانين العمل، مما استدعى لتكوين فريق من المراجعة الداخلية من وزارة المالية لمراجعة التجاوزات التي حدثت جراء تحصيل تلك الرسوم غير القانونية .. مما أضحت السيطرة والالتزام بلوائح العمل مجرد رماد ذرته الرياح في العيون غيبت فيه ضمير الحكومة وراح المواطن البسيط ضحية لمزاج شخصي أكثر منه عمل مؤسسي.. مشروع الجزيرة ليس بعيداً: فالإحساس بالغبن الذي سيطر على العاملين بعد الاستغناء عن وظائفهم مازال هو سيد الموقف، خاصة بعد ان فقد معظم العاملين (العطالة) أموالهم التي صرفت لهم في ظل عدم وجود عمل واغلاق معظم المصانع واصبح التردي هو السمة الغالبة لتنفجر عدد من المشاكل بين النقابة والدفاع المدني والمعاشيين الذين رفضوا اخلاء المنازل ولو بالقوة الجبرية، بحجة عدم العدالة في التوزيع بينهم وزملائهم الذين تم تمليكهم فيما حرم الآخرون في ظل اتهامهم للنقابة بتمليك البعض من خارج المشروع والبعض الآخر من المعاشيين رفضوا بحجة عدم استلام اموالهم التي تأخرت لسنين ليتم تجميد الوضع على ما هو عليه دون الوصول لحلول.



أما أصحاب المنازل التي تم استلامها، فالبعض رفض دفع مبلغ (1.650) جنيه للنقابة لإكمال اجراءاتهم واستلام شهادات البحث بحجة ضخامة المبلغ وعدم قانونيته، فيما تأكد للصحيفة استلام أمين عام النقابة كمال النقر لعدد (250) قطعة ارض سكنية بالباقير بعد ان تمت تكملة اجراءات التمليك للعاملين، ولم تفد النقابة الصحيفة بكيفية توزيع تلك القطع وعن سر تسمية مخطط الباقير باسم النقر، أما مايحدث من نهب في اصول مشروع الجزيرة وآخرها محالج (مارنجان) وكوابل الكهرباء والتي نجحت جهود اللصوص في قطع كوابل الكهرباء والمحالج لتخرج المسروقات وبالاطنان امام الشرطة التي تحرس مداخل ومخارج المحالج، دون ان تنجح في ايقاف هذا النهب ليتم فتح بلاغ وجاري التحقيق بدءاً بشرطة المحالج والجميع ينتظر ما سيسفر عنه التحقيق.. حلم هل سيتحقق؟: بدأت حكومة ولاية الجزيرة تبحث عن مخارج جادة في ظل التدهور المريع لخدمة الصحة خاصة بمستشفى ودمدني التي أصبحت تتعامل مع الصحافة بصورة غير لائقة بمنع التصوير او التصريح بحجة المنع من الحديث رغم قرارت مجلس الوزراء الصادرة قبل اسبوعين بتمليك الصحف كل المعلومات بشفافية،


لتقابله بشريات ما يحدث بمستشفى الكلى والتي وجدت دعماً سخياً من وزارة المالية بالولاية بلغ (200) مليون جنيه لإحداث نقلة نوعية في كمية الاسرة وتلبية حاجة المستشفى لكثير من الاساسيات في الاثاث والاجهزة الطبية والمعينات، ليشهد المستشفى انطلاقة كبيرة فيما يقدمه من خدمات مع الاشارة لشكوى المستشفى من كثرة اعداد المرضى والضغط الكبير على ماكينات غسيل الكلى،



والتي ينتج عن ذلك توقفها المتكرر حيث تعاقد المستشفى لاستجلاب عدد (25) ماكينة غسيل كلى الامر الذي يبعث على التفاؤل بانفراج وشيك في الخدمة التي ظلت تعاني طويلاً خاصة المرضى. خاتمة حديث: بعد كل ذلك السرد المتعلق بالمشادات التي تصنعها بغضاء السياسة وتجادل السياسيين في الامور التي تتعلق فقط بالكسب السياسي فيما تظل تدخلات المركز لتقوية جهات دون النظر بعين الاعتبار للهموم الحقيقية للولاية المتمثلة في الديون التي تثقل كاهل الولاية ومن ضمنها استحقاقات العاملين والمعاشيين التي أُجيزت من قبل مجلس وزراء الولاية لتلقي بعب سنوي على وزارة المالية في تحقيق دفعياتها وتلبية مبالغها الضخمة في ظل الدعم المركزي المحدود واحتياجات الولاية الدائمة في فصل الخريف الذي يفرض على وزارة المالية بالولاية توفير مبالغ مالية وتجنيبها للكوارث والحالات الطارئة بجانب استحقاقات الصحة التي تفرضها اوضاع الخريف وامراضه من ضخ خدمة لمكافحة الامراض وعلاجها،



بجانب المتضررين من مشروع سعيد لوتاه بمربوع الدناقلة والتي تبلغ تعويضاتها (6) مليارات جنيه، حيث نجحت وزارة المالية في دفع تعويض الدفعة الثالثة ليصل المبلغ المدفوع (900) مليون جنيه تم توفيره في ظرف شهر من تاريخ التزام الوزارة للمتضررين ليظل المتبقي والذي يبلغ في جملته الـ 5 مليارات جنيه امراً مرهقاً على وزارة المالية في ظل التزاماتها اليومية والشهرية للكثير من الجهات، فهل سيدعم المركز ويخترق ملف هذه الديون ام انه سيظل يتدخل في امور تتعلق فقط بالصراع السياسي وجدليته التي لاتنتهي. وهل سيظل أهل السياسة بالولاية مجرد دمي تحركهم المصالح الذاتية أكثر من تحركهم لتحقيق اكبر قدر من الاستقرار المالي وبالتالي ستضحي الصراعات من اجل ترقية ولاية الجزيرة التي أضناها الصراع.

التيار
7/8/2010

Post: #386
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-09-2010, 11:01 AM
Parent: #385

توجيه إنذارت لمعاشيي مشروع الجزيرة لإخلاء المنازل الحكومية
رغم عدم صرف حقوقهم :

ودمدني : الصحافة:


طالب معاشيو مشروع الجزيرة السلطات المختصة بولاية الجزيرة وادارة المشروع ارجاء تنفيذ القرار القاضي باخلاء المعاشيين للمنازل الحكومية في مختلف أنحاء المشروع، مشيرين الي صعوبة اخلاء المنازل في الوقت الراهن وذلك بسبب عدم استلام المعاشيين لحقوقهم وفوائد مابعد الخدمة ،وقال أحد المعاشيين :«كيف نخلي المنازل ونحن لم نستلم حتي الآن حقوقنا ومن أين لنا بالمال الذي يكفل لنا شراء منازل جديدة أو يساعدنا في ايجار العربات للتوجه نحو مواطننا الأصلية بمدن السودان المختلفة ؟نحن لا نجد مانسد به رمق أطفالنا فكيف يطلبوا منا اخلاء المنازل؟


ويقول أحمد اسماعيل ان المعاشيين لم يستلموا حقوقهم ويواجهون صعوبات كبيرة في مواجهة ظروف الحياة وليس من المنطق أن تتم مطالبتهم وتوجيه انذارات قانونية لهم باخلاء المنازل وفي حالة عدم التنفيذ يتم اخراجهم بالقوة ،وبالتأكيد لايوجد من يريد تعريض أسرته وأطفاله للحرج وليس هناك من يريد مواجهة القانون ،واذا تم اجبار المعاشيين علي اخلاء المنازل فأين يذهبون في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها .
وأكد أحمد عثمان انهم يدركون أن المنازل حكومية وليست ملكا لهم وكانوا يعتزمون اخلاءها عقب احالتهم للمعاش الا أن عدم استلامهم لحقوقهم حال بينهم والانتقال الي منازل أخري بداعي ضعف امكانياتهم التي لاتتيح لهم دفع الايجار الشهري أو شراء منازل ،وقال ان هنالك الكثير من المعاشيين يريدون العودة الي مدنهم وقراهم الا أن ضيق ذات اليد يحول بينهم والعودة.


كل الشرائع السماوية تحض علي اعطاء الأجير حقه قبل أن يجف عرقه ،والعرق الذي سكبه معاشيو مشروع الجزيرة قبل وبعد احالتهم للتقاعد كان كفيلا باثارة الشفقة والرحمة في القلوب ،ولكن هذا لم يحدث ورغم انتظارهم لعامين كاملين لحقوقهم التي لم تأت حتي الآن ،تتضاعف معاناتهم بعد توجيه السلطات المختصة انذارات تطالبهم باخلاء المنازل الحكومية ،وهنا نشير الي أن حقوق هؤلاء المعاشيين لاتتجاوز الثلاثة مليارات وهو مبلغ لايستعصي علي وزارة المالية الاتحادية توفيره ومن ثم دفعه لمستحقيه الذين هم في الأصل سودانيو الهوي والهوية؟.


9/8/2010

Post: #387
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-13-2010, 10:45 PM
Parent: #386

تمت الناقصة وسوف ياتى اهل الصين لاحياء المشروع الذى تم تدميره وقتله مع سبق الاصرار والترصد من اهل الانقاذ ..



اقرا هذا الخبر


اتفاقية إطارية بين ولايتي الجزيرة وشان دونق الصينية
التيار
13/8/2010


كشف والي ولاية الجزيرة بروفيسور الزبير بشير طه، عقب عودته من دولة الصين، عن توقيع اتفاقية إطارية مع ولاية شان دونق الصينية للتعاون في مجال صناعات النسيج، وتطوير زراعة القطن من خلال تقانات مستحدثة لتحضير الأرض، والتحسين الوراثي، والبذور المحسنة، وتقانات رعاية وحماية المحصول بالمخصبات، والأسمدة، والمبيدات، وزيادة الإنتاجية، وتقليل كلفة الإنتاج، وتحسين النوعية، لتوفير محصول يغطي جزءاً مقدراً من احتياجات منطقة وي فانق بولاية شان دونق الصينية باعتبارها إحدى مناطق صناعة النسيج، والحرير، وأكبر مستهلك للقطن طويل التيلة بالعالم والمنتج بالسودان، إضافة إلى التعامل في مجال الحقل الأخضر لزيادة الإنتاج، وخفض الكلفة، وتحسين النوعية لتوافي متطلبات الجودة،


وصناعة النسيج في الصين كأكبر منتج للقطن في العالم، وأشار الزبير إلى شروع الفرق واللجان الفنية في رسم برنامج عمل عاجل لتنفيذ الاتفاق. كما أعلن والي الجزيرة عن توقيع اتفاق مع الصين لإنشاء محالج بأحجام مختلفة داخل السودان لإرساء قاعدة متكاملة لصناعة الزيوت، ويشمل الاتفاق الحبوب الزيتية ممثلة في الفول السوداني، والذرة الشامية، وزهرة الشمس، وبذرة القطن. وكشف الزبير أيضاً عن توقيع اتفاقية في مجال الخضر والفواكة والمحاصيل البستانية في السودان لأغراض الصادر لاسيما الخضر والفواكه المنتجة بتقانات عضوية في ظل احتياجات السوق العالمية لهذه الأصناف، وأشار والي الجزيرة إلى إمكانية تنفيذ هذه الشراكات من خلال مصارف تنشأ لأغراض التنمية طويلة الأجل.


إلى ذلك أعلن الزبير عن توقيع اتفاقية للتعاون في مجال البنيات التحتية لقطاع النقل في ضوء حاجة الولاية إلى ألفي كيلو متر من الطرق المسفلتة، وأربعة كباري، ومطار، وأكد الشروع فوراً في وضع الخطط الكفيلة بتنفيذها. وتوقع والي الجزيرة أن يكون للزيارة ما بعدها في الارتقاء بنظم الإنتاج، والتصنيع الزراعي، وزيادة إجمالي الناتج المحلي من خلال إسهام التصنيع الزراعي بولاية الجزيرة في الاقتصاد القومي.

Post: #388
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-14-2010, 10:36 AM
Parent: #387

منطقة الحصاحيصا..المعاناة فى (كل شئ)؟

تقرير: خالد فرح

كان يطلق عليها اسم أرض الخير وأرض المحنة وقلدت السودان من قبل لقب (سلة غذاء العالم) وذلك بما تجود به الجزيرة من خيرات وثروات لا تحصى ولا تعد. أنها إحدى أهم مدن الجزيرة.
(منطقة الحصاحيصا) التى تضم إدارة مشروع الجزيرة ويقع بها (40%) من المشروع كانت تعيش أبهى صورها حتى الأعوام القليلة الماضية لما تزخر به من موارد ومصانع فى مقدمتها مصنع الصداقة للغزل والنسيج ومصنع مطاحن غلال قوز كبرو ومصانع الزيوت والصابون ومحالج الحصاحيصا ومصانع دقيق النهرين. كل تلك المؤسسات كانت تضم حوالى (50) ألف موظف وعامل أصبحوا الآن فى عداد العاطلين عن العمل الأمر الذى انعكس سلباً على حوالى (25) قرية مجاورة للحصاحيصا.
.....
الأوضاع التى تعيشها المنطقة بما فى ذلك مدينة الحصاحيصا نفسها (لا تسر أحداً واتضح من جولة استطلاعية قامت بها (الرأي العام) أن الاوضاع فى معسكرات النازحين فى دارفور أفضل حالاً من بعض الأسر التى تشردت بسبب الفقر ولأول مرة تنتشر حالات التسول وسط الحصاحيصا فى حالة تؤكد أن الفقر يمشى وسط الناس برجليه.
وتتطلب إعادة الاوضاع الاقتصادية الى طبيعتها عملاً دؤوباً من معتمدية المنطقة التى اعترفت لـ (الرأي العام) بتأثير توقف تلك المؤسسات على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى المنطقة.





ويقول العقيد أمن مهندس عبدالرحمن مصطفى معتمد الحصاحيصا الذى تولى مهامه قبل شهرين إن الحصاحيصا تأثرت بتدهور مشروع الجزيرة وكشف المعتمد لـ (الرأي العام) عن استراتيجية جديدة تعمل على إعادة تشغيل تلك المصانع لتستوعب عدداً كبيراً من العمالة خاصة وأن مصنع غزل ونسيج الحصاحيصا تم بيعه لشركة تركية ستعمل خلال شهرين على إعادة تشغيله فى تصنيع التريكو وملبوسات القوات النظامية.
وبحسب معلومات (الرأي العام) فإن الآلات الجديدة المستجلبة لتشغيل المصنع لا تستوعب أكثر من (800) عامل وموظف الامر الذى سيبقي على الأزمة على حالها أما مطاحن غلال قوز كبرو بحسب المعتمد فقد تم بيعها لشركة تستثمر فى السماد العضوى أى أنه لا مجال لتشغيل عنصر واحد من أهل المنطقة الأمر الذى يزيد المعاناة.


واتجه معظم الذين فقدوا أعمالهم نتيجة توقف المؤسسات بما توافر لديهم من مال لشراء الركشات الأمر الذى أفرز نوعاً جديداً من الجريمة بالمنطقة فبعضها يستخدم كأداة فى تنفيذ السرقات الليلية وتوزيع الخمور والمخدرات بالمنطقة ى.
الزائر لمستشفى الحصاحيصا يجدها بالرغم من أنها تشهد تحسناً ملحوظاً فى بعض المرافق إلا أن العنابر القديمة لا تزال مبنية من الزنك الذى يشكل مأوى (للوطاويط) وتحتاج المستشفى لإسعاف عاجل لعملية تجديد العنابر وبنك الدم وغرفة الانعاش وتظل معاناة مستشفى الاطفال شاخصة للعيان فى عدم وجود حضانات، وثمة خطوات تجديد فى قسم النساء والتوليد إلا أنها لم تكتمل، ويصف معتمد الحصاحيصا فى حديثه لـ (الرأي العام) وضع المستشفى بأنه الأفضل فى المنطقة الآن لكنه دون الطموح ووعد ببذل مزيد من الجهد للارتقاء بالصحة والتعليم كاشفاً عن جهود مقدرة تعمل على تحسين شبكة المياه بالمنطقة وتوصيل الكهرباء لعدد من القرى المجاورة.



أما واقع التعليم فإن أبرز ما يلاحظ فيه نقص المعلمين خاصة فى مواد التخصص كالرياضيات واللغة الانجليزية بالرغم من أن المنطقة كانت تشتهر بخيرة أساتذة الرياضيات واللغة الانجليزية فى الفترة الفائتة قبل تعديل مسار التعليم فى البلاد. وتصادف مع زيارة (الرأي العام) انهيار ثلاث مدارس بالمحلية جراء الأمطار منها مدرسة بمنطقة أربجى المشهورة ألحقت إصابة بعدد من التلاميذ دون تسجيل حالة وفاة رغم أن الانهيار حدث أثناء اليوم الدراسى.


الراى العام
14/8/2010

Post: #389
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 08-14-2010, 11:44 AM
Parent: #388

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورمضان كريم تقبل الله منا ومنكم وناس الجزيرة (خصوص) ومسلمي الدنيا الصيام والقيام وصالح الأعمال
اخي الكيك
شوف ليك مصيبة يسرقون كوابل ومكائن وحديد المحالج ، والمحالج (آلت) للنقاية ، كيف آلت بدون (ليه) و (شركة أرض المحنة) هي البديل الجديد لتلك ال (12) (فبركة) كما يحلو لوالدي (رحمه الله) قولها ونطقها ، والثابت أن ناس الهدف موجودين وشغالين وحارسين (ابو عشرين) ناهيك عن المحالج والمكاتب المغلقة .. غايتو اللص هو (شركة أرض المحنة) والمؤسف سيسرقون كل المحالج والحديد (خلسة) وسيكون البلاغ تحت بند ( المجهول) .. ونعلم أن الحديد والنحاس يباع للسادة جياد فقط ، ويمر من مارنجان لغاية جياد بعدد مقدر من نقاط التفتيش التي تبحث حتى عن نوع وشكل (حذاء) السائق ؟؟!! غايتو حرامي الفبارك ده واصل تب ...
يالله ( كان ما دبر ما ودر) مثل قديم، ربنا يعوضنا بالصين الوالي رجع سالم و (غانم) من زيارته ومعه البشائر ، شيء غزل وشيء نسيج وشيء سكك حديد ..
يجب أن نقول للسيد معتمد الحصاحيصا كيف ترضون وتقبلون بيع منشأة صناعية بحجم ونوع الصداقة للغزل والنسيج ؟ كيف ترضون بيعها بسعر (طن حديد السكراب) للسادة جياد عن طريق سماسرة اللا وطني النافذين الواصلين ؟ هل تعلم عدد الأسر التي تعيش وتوفر لقمة عيشها من هذه المنشأة ؟ وبلا خجل تحدثنا عن مطاحن دقيق كبرو وهي من أملاك (المزارعين) وأصحاب الأٍسهم موجودون ومعهم مستندات ملكهم ، لماذا تم بيعها ولمن ؟ وهل فعلا ستحرق بنيران جياد مثل غيرها من قطارات وآليات وسكك ومعدات ومصانع الجزيرة؟
تهرولون نحو الصين وتركيا ومصر وسوريه بحثا عن الإستثمار من الصفر لمصلحة من تعملون ؟ لا أحد منكم فيه مثقال ذرة (رحمة) على المواطن هكذا تعلمنافي العشرين سنة الماضية .. جريمة بيع وحرق منشأت ومصانع وآليات وأصول مشروع الجزيرة لا فاعل ولا مجرم غيركم .. ومن يفعل ذلك عليه اللعنة ليوم الدين
شكرا الكيك
الشفيع

Post: #390
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-16-2010, 11:04 AM
Parent: #389

شكرا يا شفيع
على المراقبة المستمرة ..ولابد ان تكتبوا وتهتموا ولا تياسوا فالحق احق ان يتبع ولا يصح الا الصحيح فى النهاية وكلها دى زوبعة حرامية يعملوا ويتلفتوا او قل يمارسون مهنتهم ال########ة فى قتل المشروع وسوف يظل حيا فى قلوبكم وقلوب ابناء الشعب السودانى المخلصين ..

ولكن ممكن تقرا هنا


مشروع الجزيرة: تدابير لمواجهة المرحلة القادمة في مجال الري ومكافحة الآفات
التيار


عقد مجلس إدارة مشروع الجزيرة برئاسة رئيس مجلس الإدارة الشريف أحمد عمر بدر اجتماعه الخامس والذي ناقش فيه سير أداء العمل بمشروع الجزيرة بالتركيز على العروة الصيفية، وفقاً للتقرير الذي رفعه بروفسير صديق عيسى مدير عام المشروع. وأوضح بروفسير صديق أن جملة المساحات التي زرعت بمحصول الذرة بلغت 600 ألف فدان فيما بلغت جملة مساحات الفول السوداني 140 ألف فدان، مبينا أن عملية زراعة القطن تجري حاليا بالمشروع بالتركيز على القطن طويل التيلة والذي يتوقع أن تصل مساحته إلى 50 الف فدان تحت اشراف شركة السودان للأقطان.


واطمأن مجلس الإدارة على صرف السلفية الزراعية لمزارعي القطن في المساحات التي زرعت. واتخذ مجلس إدارة مشروع الجزيرة العديد من التدابير والترتيبات لمواجهة المرحلة القادمة في مجال الري ومكافحة الآفات بمحصول القطن، حيث وجه المجلس إدارة الري بالمشروع للدفع بمزيد من آليات الحفر لإزالة الإطماء والحشائش، داعياً الى ضرورة استقرار المناسيب عبر القنوات الرئيسة والفرعية لتأمين احتياجات المحاصيل من مياه الري. وحدد مجلس الإدارة مساحة 20 ألف فدان لزراعتها بمحصول القمح في العروة الشتوية بواسطة شركة كنانة في أقسام ري الترابي وطابت وسرحان والتحاميد بواقع 5 آلاف فدان لكل قسم. إلى ذلك قال رئيس غرفة عمليات إنجاح الموسم الصيفي بمشروع الجزيرة عباس الترابي إن جملة المساحات المزروعة هذا الموسم بالمشروع بلغت 811000 فدان يمثل محصول الذرة منها 592479 فدان بينما، يشكل محصول الفول 153000 فدان. ويحتل القطن عينة آكالا 11550 فدان وعينة بركات 24000 فدان وبلغت مساحات جنائن الخضروات المزروعة هذا الموسم 30000 فدان. وأوضح الترابي أن الغرفة التي تم تكوينها بقرار من مجلس إدارة المشروع تعمل بتنسيق كامل لمتابعة وإنجاح الموسم الحالي.


وأكد رئيس الغرفة أن المحاصيل المزروعة هذا الموسم تم التأسيس لها بصورة جيدة وتبشر بإنتاجيات عالية كونها وصلت إلى مراحل متقدمة نسبة لتوفر مدخلات الإنتاج والتقاوي المحسنة والمخصبات الزراعية المطلوبة. وأشار الترابي إلى أن التحضير المبكر للأرض باستخدام الماكينة الزراعية وتوفرها في جميع الأقسام بالإضافة إلى توفر مياه الري في الأوقات المحددة وتوزيع المناسيب بصورة عادلة عبر الترع والقنوات للمزارعين عوامل أسهمت في خلق روح الجدية لدى المزارع الذي أتاح له قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م حرية الخيار المحصولي، مما عزز إحساسه بالمسؤولية تجاه محاصيله المزروعة. فيما توقع مسؤولون في مشروع الجزيرة أن تحقق محاصيل العروة الصيفية المتمثلة في الفول السوداني والذرة والقطن والخضروات إنتاجية عالية هذا الموسم بعد أن وصلت إلى مراحل متقدمة، وتقدر المساحات المزروعة حالياً في المشروع بما يقارب 900000 فدان. وقال نائب رئيس فريق الإرشاد والتدريب بالمشروع الطيب حاج أحمد الفيل إن المحاصيل المزروعة هذا الموسم تم التأسيس لها بصورة وصفها بالجيدة، وأوضح أن إدارة المشروع تتوقع إنتاجيات عالية للمحاصيل المزروعة هذا الموسم. وأشار إلى أن إدارة المشروع ترتب حالياً للمرحلة المقبلة والتي قد يشهد فيها المشروع إختناقات عمليات الري.ونبه المزارعين إلى ضرورة مواصلة عمليات الري الخفيف لتجاوز المرحلة المقبلة.

التيار 15/8/2010

Post: #391
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-18-2010, 09:59 PM
Parent: #390

أضواء على مشروع الجزيرة (2)
Updated On Aug 16th, 2010

د. سلمان محمد أحمد سلمان

* قضايا المشروع كبيرة و معقدة، وتحتاج إلي جهدٍ أكبر سياساتٍ معقولة

*قانون 2005 فك الارتباط التاريخي بين مشروع الجزيرة و انتاج محصول القطن



في الجزء السابق تعرض الكاتب لدور مشروع الجزيرة في التحولات الاقتصادية الاجتماعية بمنطقة الجزيرة وأسباب التدهور مؤخراً وتقارير اللجان التي كلفت بدراسة المشروع في فترات سابقة .

في هذه المساحة تطرق بشئ من التفصيل لهذه الدراسات .



1/ تقرير “ريتس” لعام 1966 :

كان البنك الدولي قد موّل بعض تكلفة البنية التحتية و الآليات و الدراسات الخاصة بامتداد المناقل عام 1960 . و موّل ايضاً الجزء الاكبر من تكلفة خزان الروصيرص عام 1961 بعد توقيع اتفاقية مياه النيل في العام 1959 . و عليه فقد وافق البنك الدولي علي الطلب الذي قدمته حكومة عبود في اوائل العام 1964 لدراسة مسألة التركيبة المحصولية لمشروع الجزيرة، إضافة الي الي تكوين و تحديد صلاحيات مجلس ادارة مشروع الجزيرة. و قد واصلت اللجنة اعمالها بعد قيام ثورة اكتوبر 1964 ، و اصدرت تقريرها في العام 1966 . و قد عمل مع فريق البنك الدولي مجموعة من الخبراء السودانيين علي رأسهم البروفيسر “النذير دفع الله” مدير جامعة الخرطوم وقتها.
ركّز التقرير عموماً علي علاقات الانتاج داخل المشروع، و انتقد بشدة نظام الحساب الجماعي وقتها، و أشار إلي أن نظام الشراكة يقلل كثيراً من حوافز الانتاج بالنسبة للمزارع. و قد إقترح التقرير إدخال حرية إختيار المحاصيل. و لكن هذه التوصية رُفِضت بشدة بواسطة الحكومة و إدارة المشروع. اقترح التقرير ايضاً إدخال تجربة تربية الحيوان بالمشروع، و كذلك تنظيم المزارعين في جمعيات تعاونية.



2/ تقرير لجنة د. حسين إدريس:

إتفقت هذه اللجنة مع لجنة البنك الدولي في مقترح حرية اختيار المحاصيل و رأت ايضاً ان صغر مساحة الحواشة ليس اقتصادياً و أن الحيازات الكبرى أقل تكلفةً من الصغرى. و اقترحت اللجنة تجميع الحيازات في منطقة واحدة للمزارع الواحد، و رفع الحد الادنى بالنسبة للحيازة، كما و اقترحت أيضاً إلغاء نظام الشراكة و الاستعاضة عنه برسوم سنوية علي الارض. و اوصت اللجنة ايضاً بادخال اللامركزية في ادارة الاقسام، و اعطاء كل قسم الصلاحيات في ادارة العمليات الزراعية.



3/ تقرير البنك الدولي لعام 2000م:

أعدّ هذا التقرير فريق العمل المشترك بين البنك الدولي و حكومة السودان. أشار التقرير إلي ضرورة الإجماع حول رؤية محددة عن البنية المستقبلية و التشغيلية لمشروع الجزيرة.و قد ورد في التقرير ما يلي:
” إن الرؤية لمشروع الجزيرة في هذا التقرير هي أنه سوف يصبح مركزاً لنشاط إقتصادي و إجتماعي متزايد حيث يكون القطاع الخاص قد قام بالإستثمار و إنشاء مؤسسات لمقابلة متطلبات خدمات الإنتاج الزراعي للمزارعين. و تشمل الرؤية في نهاية المطاف إنشاء سلطة مستقلة ذات إدارة خاصة تقوم بتشغيل المشروع بربح. و سوف تقوم سلطة المشروع بجعل المسئوليات عن بعض النشاطات الإدارية لا مركزية تتولاها مجموعات المزارعين ذات الكفاءة. أما مسئوليتها (بالتعاون مع الوزارات المختصة مثل وزارة الري و الموارد المائية، وزارة الزراعة و الغابات و هيئة البحوث الزراعية) فهي أن تقوم بتنظيم عملية تقديم مجموعة أساسية من الخدمات المؤسسية مثل الري، الإرشاد الزراعي و توفير و نشر المعلومات عن السوق للمزارعين علي أسس بيئية مستدامة. أخيراً فان سلطة المشروع بالتعاون مع حكومة الولاية سوف تضمن تقديم خدمات إجتماعية أفضل لكافة أعضاء مجتمع الجزيرة.”
و قد جاء في التقرير أيضاً ” أن النتيجة الرئيسية التي توصل إليها التقرير هي أن مشاكل المشروع يمكن معالجتها بنجاح و لهذا فإن الرؤية التي وصفت أعلاه يمكن تحقيقها عبر شراكة بين القطاع العام و القطاع الخاص”. و في توضيح أمر هذه الشراكة ورد في التقرير،” أن مشروع الجزيرة كمؤسسة عامة يستطيع زيادة فعاليته بدرجة كبيرة إذا ركز علي بناء و صيانة البنيات التحتية الرئيسية، التخصيص العام ( بالتشاور مع مجموعات من المزارعين) للمنطقة المروية لدورات المحاصيل المختلفة، توزيع مياه الري عن طريق القنوات الرئيسية لمقابلة الطلب علي المياه، و تقديم مجموعة خدمات أساسية مساندة للمزارعين مثل الإرشاد الزراعي، و معلومات عن السوق للسلع المنتجة في مشروع الجزيرة.
إن القطاع الخاص (و بالتحديد مجموعات المزارعين و رجال الاعمال الآخرين) يمكنه المساهمة في الكفاءة الإجمالية و عدالة المشروع و ذلك بقيامهم بتحمل المسئوليةالأساسية (عن طريق مجموعات مستخدمي المياه) عن قرارات مجموعات المزارعين حول دورات المحاصيل المفضلة، توزيع المياه عن طريق الترع الصغيرة لإشباع مطالب مجموعات المزارعين لإستخدام أمثل للمياه و إسترداد فعال لتكاليف الري و كذلك تقديم خدمات مثل الحراثة و مبيعات السماد.”
و لتنفيذ تلك الإستراتيجية أشار التقرير إلي ضرورة إتخاذ جملة خطوات تتعلق بقيادة العمل في المشروع، العون الإداري، توفير الكميات الكبيرة من المياه، تحفيز القطاع الخاص، حرية إختيار المزارعين للمحاصيل، تسويق الأقطان و كذلك إتاحة الفرصة للمزارعين في بيع و شراء حقوق الملكية داخل المشروع. و في شأن التغييرات المشار إليها أعلاه يقول التقرير،” هي تغييرات مؤسسية في المدى المتوسط و الطويل الأجل بالرغم من أن التنفيذ يمكن ان يبدأ نسبياً بسرعة. رغم كل ذلك فإنه من الضروري تحسين فعالية و كفاءة المشروع باسرع ما يمكن. و توصل الفريق المشترك إلي أن ذلك يمكن فعله بتطبيق مجموعة من الأفعال القصيرة الأجل لتحسين الحافز للمزارعين و إدارة مشروع الجزيرة مما يؤدي إلي تحسن يكاد يكون فورياً في الأداء التقني و تدفقات الدخل. و هناك دعم قوي لهذه الأعمال بين إتحاد مزارعي الجزيرة و المناقل، إدارة مشروع الجزيرة و الإداريين من الحكومة.”
و من توصيات التقرير:
” تحديد سياسة الحكومة: عملية إتخاذ القرارات و التشاور: نظراً للمشاركة الكبيرة لموظفي الخدمة المدنية في إعداد هذا التقرير يوصي بأن تصدر الحكومة قراراً حول مبادئ و أسس سياسة الإصلاح المؤسسي في مشروع الجزيرة لكي تحرك عملية التشاور و التخطيط لتطبيق الإصلاحات. يوصي الفريق المشترك بأن عملية الإصلاح السياسي و المؤسسي بمشروع الجزيرة يجب أن تتضمن مشاركة مكثفة من أصحاب المصلحة بما في ذلك حكومة الولاية.
توصية أساسية:
يوصي التقرير بأنه في المدى القصير و المتوسط يجب أن تستمر الحكومة في الإتجاه في السنوات الأخيرة نحو تحويل العديد من مهامها للقطاع الخاص. يجب إقامة شراكة تكون فيها إدارة مشروع الجزيرة مسئولة عن بناء و صيانة منشئات البنية التحتية الرئيسية و أن يسمح لروابط مستخدمي المياه بأن تكون مسئولةً عن إدارة المياه في الترع الصغيرة و تقديم خدمات معالجة الإنتاج. و في المدى البعيد يجب أن يصبح مشروع الجزيرة هيئة مستقلة لا تربطها صلات رسمية بالحكومة.”
و يرى التقرير أن هناك خطوات لابد من إتخاذها في المستقبل المنظور:
اولاً: قرار من الحكومة حول الرؤية المتوسطة و الأبعد مدى و التي سوف تصبح سياسة الحكومة.
ثانياً: قرار من الحكومة حول النتائج التي توصل إليها الفريق المشترك ، حول التغيير المؤسسي لتحقيق تلك الرؤية و حول أي موجهات ترغب في وضعها حول مسائل مثل السياسة العامة و توقيت و تسلسل عملية التغيير المؤسسي.
ثالثاًً: أن تعين الحكومة هيئة تكون مسئولة عن تنفيذ هذه السياسة. توصل الفريق المشترك إلي أن مجلس ادارة مشروع الجزيرة هو الهيئة المناسبة و يجب أن يساعده فريق عون إداري. رابعاً: أن تؤكد الحكومة بأن اللجنة الوزارية الموجودة لتنفيذ مشاريع الري سوف تكلف بمسئولية مراجعة تقدم تنفيذ قرارات الحكومة الخاصة بسياستها تجاه مشروع الجزيرة كجزء من إلتزامات اللجنة الوزارية الدائمة.
خامساً: يجب أن تخصص الحكومة اموالا ً لتمويل أعمال الهيئة المكلفة بتطبيق قرارات الحكومة و إستكشاف مصادر تمويل للدراسة التفصيلية عن تكلفة و فوائد تاهيل البنية التحتية لمشروع الجزيرة.
سادساً: أخيراً يجب أن يكون هناك نشر واسع لقرارات الحكومة حول سياسة المشروع بين المزارعين و أيضاً مجتمع الجزيرة الواسع و إنشاء إطار للتشاور المستمر حول الخطط المستقبلية للتغييرات المؤسسية و الإدارية في مشروع الجزيرة مع أصحاب المصالح و يشمل ذلك حكومة ولاية الجزيرة.”
و قدم التقرير العديد من التوصيات حول العديد من جوانب البنية التحتية للمشروع.
لابد من الإشارة إلي حقيقة أنه أصبح واضحاً من محاولات التصدي لمشاكل مشروع الجزيرة و من خلال تكوين اللجان و تقديم الدراسات المتعددة أن قضايا هذا المشروع كبيرة و معقدة، و أنها تحتاج إلي جهدٍ أكبر و تبني سياساتٍ معقولة تؤدي في مداها البعيد إلي إستقرار المشروع و إستقرار العلاقة بين كل أطرافه، زراعاً ، إدارةً و حكومةً. و في ضوء ذلك سيكون تناولنا لقانون العام 2005 .





قانـون مشروع الجزيرة للعام 2005

الملامح الأساسية للقانون

فقد أدخل هذا القانون تغييرات جذرية على وضعية المشروع و على نمطى الانتاج و الادارة بالمشروع. الغى هذا قانون و حلّ محل قانون 1984 ، كما الغى ايضاً قانون اراضي الجزيرة لعام 1927 .
يُعرِف القانون فى المادة 4 مشروع الجزيرة بانه مشروعٌ اقتصادي و اجتماعي ذو نشاطٍ متنوع، يتمتع برعاية قومية للتنمية، وله شخصية اعتبارية مستقلة ادارياً و مالياً و فنياً و صفة تعاقبية مستديمة وخاتم عام وله حق التقاضى باسمه. كما أكّد القانون ملكية الدولة ـ ممثلة في وزارة المالية و الاقتصاد الوطنى ـ لأصول المشروع. و حدد تكوين المشروع من (1) المزارعين (2) الحكومة ممثلة فى وحداتها التى تقدم الخدمات الأساسية ومن ضمنها الرى والسلع العامة التى تشمل البحوث و وقاية النباتات والتقانة و الارشاد و الدراسات الفنية و التدريب اضافةًًً الى الادارة الاشرافية و التخطيط، و (3) القطاع الخاص بما يقدمه من خدمات تجارية مساعدة.
سنّ القانون عدداً من المبادئ الاساسية المهمة، يمكن تلخيصها في الآتي:



المبدأ الاول

هو مبدأ حرية اختيار المحاصيل الذى تضمنته المادة (5) الفقرة (هـ) من القانون، حيث اوردت،”كفالة حق المزارعين في ادارة شأنهم الانتاجي و الاقتصادي بحرية كاملة في اطار المحددات الفنية و استخدام التقانة للارتقاء بالانتاجية و تعظيم الربحية منها”. هذا النص يحتوي علي اهمية خاصة . فهو يعني ببساطة الآتي/
اولاً: فك الارتباط التاريخي بين مشروع الجزيرة و انتاج محصول القطن. ثانيا:ً انهاء الحلقة الاساسية في علاقات الانتاج داخل المشروع بين المزارعين و ادارة مشروع الجزيرة والتى تمثلت فى زراعة القطن و الاشراف عليه و تمويله. و هذا بالطبع تحولٌ كبير و جذري، و هو بلا شك اكبر تحول يمر به المشروع منذ انشائه قبل ثمانين عاماً. و رغم ان القانون كان ان صدر في العام 2005م، إلا ان تطبيق هذا المبدأ لم يتم حتى موسم 2007 ـ 2008م، كما سياتي ذلك لاحقاً في هذا المقال.
كان هذا التحول مثاراً للجدل و الخلاف حيث انتقده البعض، بل و رفضوه، باعتبار انه ينهي الدور التاريخي للمشروع في زراعة القطن، هذا من الجانب الاول، و يلغي، من الجانب الثاني، دور الدولة في تحديد اولوياتها بالنسبة للمحاصيل التي سوف تتم زراعتها، اما من الجانب الثالث فإنهم يرون ان هناك مخاطرة في زراعة محاصيل قد يكون المشروع غير مهيأ لها. واما علي صعيد المرحبين به فإنهم اولاً يرون ان المستأجر في المشروع ولأول مرة يتحول الي مزارع له حرية اتخاذ القرار فيما يريد زراعته و تحمل تبعات ذلك كاملةً. ثانياً، إنه ينهي الامتياز القسري لمحصول القطن، اما ثالثاً فإنه يضع حداً للنظام السلطوي لادارة المشروع بواسطة مجلس الادارة الذي درج علي تحديد المحاصيل و تمويل القطن و الاشراف العام عليه.





المبدأ الثاني

الذي اقره القانون في المادة (16)، هو تمليك الاراضي للمزارعين. و في هذا الشأن وردت ثلاث معالجات كما يبين من الفقرة (2)، و هي/
“أ. المزارعون أصحاب الملك الحر الذين خُصصت لهم حواشات بموجب تلك الملكية تسجل لهم تلك الحواشات ملكية عين بسجلات الأراضي.
ب. الملاك الذين لم ُتخصص لهم حواشات عند التفريقة والذين لهم فوائض أرض وفق الفقرة (أ) تؤول أراضيهم للمشروع مع تعويضهم تعويضاً عادلاً.
ج. يملّك بقية المزارعين في المشروع من غير أصحاب الملك (الحواشات) التي بحوزتهم ملكية منفعة لمدة تسعة وتسعين عاماً.”
واضحٌ ان هذه المادة قد انهت الايجار القسري للاراضي الملك الحر ، و قامت بتمليك الاراضي بالمشروع للمزارعين إما ملكية عين او ملكية منفعة. كما و انها قضت بنزع الاراضي من غير المزارعين و تعويضهم تعويضاً عادلاً. هذا هو الآخر تحولٌ جذري ينهي الاجارة القسرية التي استمرت ثمانين عاماً، غير انه ما زال تطبيق هذه المادة بعيد المنال و ذلك لمطالبة المالكين بمبالغ ضخمة تمثل كل من اولاً الايجار منذ عام1972م و ثانياً التعويض عن اراضيهم. و في صدد الايفاء بدفع هذه المبالغ ، ترى وزارة المالية انه يجب علي إدارة مشروع الجزيرة و المزارعين القيام بذلك. و لكن الواقع ان ادارة المشروع تغالب صعوبات حقيقية في دفع استحقاقات العاملين، كما و ان المزارعين ليسوا في وضعٍ يسمح لهم بدفع هذه المبالغ.



المبدأ الثالث

هو اعطاء المزارع الحق في التصرف في الحواشة بالبيع او الرهن او التنازل وفق الموجهات التى يضعها المجلس. و قد ورد هذا المبدأ في المادة (17) و اثار الكثير من الجدل حيث اعتبره البعض امتداداً لحرية المزارع في ترك الزراعة ببيع حواشته و من ثمّ التحول الي عملٍ آخر ان أراد ذلك. كما رأى البعض ان ضمان حق الرهن يقتح امكانيات تمويل كبيرة للمزارعين. من جانبٍ آخر هناك منْ رأى ان اقرار مبدأ كهذا سيشجع المزارعين علي هجر الزراعة و سيؤدي بهم الي خسارة اراضيهم المرهونة في حال عجزهم عن سداد ديونهم.
لابد من الاشارة هنا الي امرين الاول هو ان تطبيق هذا المبدأ لم يتم بعد لان نقل ملكية الارض للمزارعين لم يتم بعد هو الاخر، اما الامر الثاني فهو ان ملكية الحواشة قد تمّ تقييدها بشروطٍ محددة فى المادة 16 من القانون نفسه تلخصت في استغلال الحواشة لاغراض الزراعة فقط، عدم تفتيت الملكية و اخيراً في حالة بيع الحواشة او التنازل عنها يتم تطبيق احكام الملكية بالشفعة.



المبدأ الرابع

وهو انشاء روابط مستخدمي المياه لادارة و صيانة وتشغيل قنوات الحقل بالمشروع. و هذا المبدأ اقرته المادة (19) حيث نصت، “(أ) تُنشأ روابط لمستخدمي المياه تحت إشراف المجلس على مستوى المشروع تمثل الإدارة الذاتية للمزارعين ذات شخصية اعتبارية وتسلَّم لها مهام حقيقية في إدارة استخدامات المياه بالتعاقد مع وزارة الري والموارد المائية في مجال الإمداد المائي والاستشارات الفنية.”
“(ب) تنشئ وزارة الري والموارد المائية إدارة خاصة لري مشروع الجزيرة.”
تعرضت فكرة روابط مستخدمي المياه الي نقدٍ عنيف، و من ضمن ما قُدم في ذلك النقد اولاً ، انها فكرة غريبة علي السودان و لم تطبق من قبل فى أى مشروع زراعى. ثانياً، انها فكرة تخص و ترتبط بالدول التي تعاني من شح المياه و مصادرها. ثالثاً، ان تطبيقها يلغي دور وزارة الرى و مجلس الادارة و يحيله الي المزارعين. و رابعاً، إن المزارعين غير مؤهلين للقيام بهذا الدور. و من ضمن النقد أن هذه الروابط تخلق وسيطاً جديداً بالاضافة الي وزارة الري و مجلس الادارة، و أنها ستؤدى ً الي فصل الشبكة الصغرى عن الشبكة الكبرى.

الميدان

Post: #392
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-27-2010, 11:36 PM
Parent: #391

بقلم:

محمد عثمان سيراب *


تعقيب على كنانة بمشروع الجزيرة


بصحيفة (الرأي العام) الصادرة بتاريخ الثلاثاء 2010/8/17م وبالمنبر الاقتصادي بصفحة (الرأي العام الاقتصادي)، كان مقال الأستاذ سنهوري حول فرص دخول شركات السكر السودانية وكنانة بصفة خاصة بالمشاريع الزراعية المروية الكبرى بالبلاد لادارتها بواسطة السلطات العليا المسؤولة عن الزراعة بالبلاد.. مشروع الجزيرة والمناقل ومن قبله مشروعات الرهد والسوكي. وركز المقال حول دخول سكر كنانة بمشروع الجزيرة دون سابق اتفاق مع المنتجين كما كان الحال بالنسبة لمشروعي الرهد والسوكي، حيث كان الاتفاق بين كنانة وإدارات هذين المشروعين والمزارعين ووزارة الزراعة والغابات ووفق اسس واضحة وفي رأيي كمهني زراعي ان قرار ادخال شركات السكر لإدارة المشروعات الزراعية المروية بالبلاد يعتبر قراراً خاطئاً ابتداء، وهو قرار غير استراتيجي للاصلاح المستدام.



نعم، أوضاع مشروعاتنا الزراعية المروية متردية والضرورة تقتضي التحرك للحسم، ولكن ليس بمثل القرارات التي اتخذت لاستبدال الإدارات القديمة لتلك المشروعات بادارات من خارج اطار القطاع الزراعي.
أسباب تردي أوضاع مشروعاتنا الزراعية لابد ان تكون معروفة ومحددة وتأتي على رأسها سياسات الدولة وضعف معينات العمل وامكانياته والإدارة العليا للمشاريع الزراعية وعدم كفاءتها ربما تكون من تلك الاسباب الاساسية لتدهور اوضاع مشاريعنا الزراعية المروية ولكنها لا تشكل كل الاسباب، ومنذ ابدال الادارات القديمة والعاملين بتلك المشاريع الزراعية بادارات من شركات السكر السودانية وكأن الأمر كله ان المهنيين الزراعيين هم وراء ذلك الاخفاق والتردي، وهو ظلم احاق بالعاملين بتلك المشاريع وله آثاره السالبة على تقويمهم ليس في تلك المشاريع، بل وعلى المستوى القومي في كل المواقع، بل هو تشكيك في قدرات المهنيين الزراعيين التخصصية والإدارية والحاق الهزيمة النفسية بهم ربما دون قصد، اعتقد جازماً ان الحل المستدام ليس في استبدال الادارة الزراعية بغيرها ومن خارج القطاع الزراعي، بل الصحيح هو البحث عن حلول لاسباب التردي وتحديدها ثم العمل على مخاطبتها بموضوعية وتدرج وبواسطة أهل الزراعة فهم أقدر الناس واقربهم لتلك المشاكل وعلى رأسها سياسات الدولة وتوفير معينات العمل الزراعي، فشركة كنانة وغيرها لن تنجح في إدارة تلك المشروعات الزراعية في غياب سياسات زراعية جاذبة للانتاج والاستثمار وفي ظل عدم توافر معينات العمل مهما كانت مقدرات العنصر البشري فيها، ربما تنجح شركة كنانة مؤقتاً في إدارة هذه المشروعات الزراعية وتحقيق بعض الانجازات، غير ان ذلك في اطار سياسات جديدة جاذبة للانتاج، وذات السياسات الجديدة الجاذبة للانتاج اذا توافرت للادارات القديمة لتلك المشروعات الزراعية كان وضعها سيكون غير حالها بالتأكيد.



ربما يكون التفكير لادخال شركة كنانة في إدارة المشروعات الزراعية المروية قصد منه البحث عن البدائل لتجاوز مشكلات مشروعاتنا الزراعية بالبلاد وأنا أقول البحث عن البدائل الموضوعية هو عين الصواب، ولكن بتحسب، فكان من الممكن ان تكون التجربة في قسم او تفتيش او جزء من التفتيش مع بدائل أخرى. نحن في السودان عندنا مشكلة مع البدائل، فالبدائل مهمة لايجاد الحلول لمشاكلنا الزراعية دون تعجل طالما هدفنا هو الاصلاح. فليس هنالك حل أوحد لكل مشكلة وقضيتنا مع ادارات مشروعاتنا الزراعية اننا نقيدهم في اطارات معينة ولا نمكنهم ولا نشجعهم للابتكارات لزيادة كفاءة الاداء وزيادة المردود الاقتصادي والاجتماعي لمشروعاتنا الزراعية، بل ولا نحاسبهم اذا عجزوا عن تحمل مسؤولياتهم بما هو مطلوب.


اشراك المنتجين وكل الأطراف المعنية باداء مشروعاتنا الزراعية أمر في غاية الأهمية ولا بد من مشاركتهم في اعداد وتنفيذ كافة الخطط لتحقيق اهدافها ومعالجة مشاكلها وهذا شيء اساسي. لكن كنت ارجو من الأخ الأستاذ سنهوري مع الأشارة لأهمية مشاركة أهل مشروع الجزيرة في ادخال شركة كنانة في مشروعهم، وان يدعو لتقويم تجربة ادخال كنانة وغيرها في مشروعاتنا الزراعية وادارتها اولاً لاختلاف الآراء حول هذه التجربة، وكذا البحث عن بدائل أخرى تكون ذات آثار ايجابية أكثر وآثار سالبة أقل لمعالجة كل مشاكل مشروعاتنا الزراعية وعلى رأسها مشروع الجزيرة والمناقل وهو مصدر فخرنا جميعاً، فقد كان كما قال الأخ سنهوري ملء العين والبصر قبل العام 1998م بالنسبة للسودان أجمع.
ما الذي كان يمنع ادارات مشروعاتنا الزراعية القديمة من إدارة مشروعاتنا الزراعية بذات الكفاءة التي يتحدث الناس عنها تحت اشراف شركات السكر السودانية؟ أنا اعتقد ان الأمر في اوله وآخره مربوط بسياسات الدولة ولن تستطيع شركات السكر السودانية من انجاز أي عمل يعتد به في اطار سياسات مكبلة ومقيدة للعمل الزراعي.



مناسبة الحديث أعلاه اضطرني للوقوف لبعض الوقت للحديث العجيب الذي أدلى به الأخ الدكتور عمر عبد الوهاب وسيادته كما يعلم الجميع وكيل وزارة الزراعة والغابات السابق والمدير الزراعي السابق لمشروع الجزيرة عن ادخال شركة كنانة بمشروع الجزيرة فقد اشاد سيادته بدخول كنانة لمشروع الجزيرة وأشار لبعض ما يراه من الايجابيات كحديثه عن النمرة (90) فداناً. انا اسأله وهو المهني الزراعي الكبير والمدير الزراعي السابق لمشروع الجزيرة، ما الجديد الذي جاءت به شركة كنانة ولم يكن يمر بذهنه ولا بمخيلته عندما كان مديراً زراعياً بمشروع الجزيرة؟ وان كان في ذهنه وذهن المهنيين الزراعيين ما تخطط له شركة كنانة لادخاله بمشروع الجزيرة يبرهنون ما الذي منعه من تبني تلك المواضيع لانفاذه بمشروع الجزيرة وقد كان في ثاني أكبر وظيفة بمشروع الجزيرة موضوع النمرة (90) فداناً موجود ببعض مشروعاتنا الزراعية المروية الكبرى وليس بالموضوع الجديد أليس كذلك أخي وصديقي الدكتور عمر عبد الوهاب، ولا تقل لي الامكانيات فهي لاتخرج عن سياسات الدولة.

الراى العام 27/8/2010

Post: #393
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-28-2010, 01:41 PM
Parent: #392



العروة الصيفية بمشروع الجزيرة.. العطش يهدد المحاصيل

الخرطوم: الصحافة:


تسلل الهلع إلى نفوس كثير من مزارعي مشروع الجزيرة، خوف تكرار مآسي عطش محاصيل العروة الصيفية بعد تأسيسها جيداً، حيث يخيم العطش على أراضي المشروع في شهر سبتمبر من كل سنة، ويرجع مسؤولو الري دائما السبب في حدوث ضائقة العطش سنويا في هذه الفترة، إلى زيادة الطلب على المياه المنسابة من قنوات الري التي تكون عادة أكبر من الطاقة التصميمية للقنوات، الأمر الذي يقود إلى حدوث ضوائق مائية بكثير من مناطق المشروع،


لا سيما أن المزارعين بعد إجازة وتطبيق قانون مشروع 2005م لم يعودوا يلتزمون بالمساحات التي ينبغي زراعتها في العروة الصيفية، حيث أوضح أحد المختصين في مجال الري لـ «الصحافة» أن الري الانسيابي بالمشروع منذ تأسيسه وإلى يوم الناس هذا يعتبر ريا تكميليا للري المطري، حيث يفترض الاعتماد على الري المطري في تأسيس المحاصيل في مراحلها الأولى، ومن ثم يلجأ لتكملة ما تبقى من حاجيات للري بواسطة الري الانسيابي، إلا أن المزارعين يرون أن إدارة الري يشوب أداءها كثير من المعايب، حيث أن الطمي قد غطى مجاري القنوات وهي لا تقوى على فعل شيء إلا بعد استفحال الحال، علاوة على أن بعض القنوات لم يتم تطهيرها البتة منذ بداية الموسم، الأمر الذي حدا بالمزارعين إلى تقليص مساحاتهم المزروعة، وخوفهم من انقطاع المياه عن محاصيلهم، مما يقود إلى تكبيدهم خسائر فادحة ربما أخرجتهم من العروة الصيفية خاليي الوفاض، إن لم يتم تطهير الترعة التي توصل الماء إلى محاصيلهم في أسرع وقت ممكن.



وقال المزارع بترعة الكتير صغير بمكتب الكتير «32» منصور مصطفى منصور، إن الترعة التي توصل المياه إلى حواشاتهم ومن ثم الى محاصيلهم لم يتم تطهيرها وحفرها هذا الموسم، الأمر الذي حدا بهم إلى تخير بعض «التلاتات» لزراعتها، حيث اضطروا لاستبدال المخطط الذي يفترض زراعته ذرة ليزرع في غير المكان المخصص له بغية التمكن من ريه وعدم تعرضه للعطش. وأضاف منصور أنهم عمدوا إلى زراعة مساحة الذرة عدساً، غير أن انقطاع المياه عن نمرة العدس لم يمكنهم من الاستمرار في زراعته. وطالب إدارة الري بالإسراع في حفر وتطهير ترعة الكتير صغير التي يُناط بها ري أكثر من «14» نمرة أي ما يفوق «1260» فدانا. وقال إن العطش يهدد مستقبل محاصيل العروة الصيفية عندهم، فإن لم يتم تلافي أسبابه فإنهم لن يجنوا سوى الخسارة من زراعتهم.


وغير بعيد عن إفادة منصور قال المزارع عبد الوهاب عبد الماجد، إن العطش يهدد محاصيل العروة الصيفية، وإن موجة العطش هذه اصبحت كأنها حصة أو جرعة لا بد من المرور بها، حيث لجأت إدارة الري إلى قطع المياه في شهر أغسطس نسبة لارتفاع معدل هطول الأمطار، وفي هذه الفترة لا يكون المزارعون في حاجة لاستعمال الري المنتظم أو الانسيابي، مما يضطر إدارة الري إلى وقف الإمداد المائي عن القنوات، ولكن بعد أن يتوقف هطول الأمطار ويقل معدل هطولها تحتاج المحاصيل إلى الري، فيلجأ المزارعون إلى القنوات فيجدونها في الغالب الأعم خاوية تشكو من قلة المياه أو انعدامها في جوفها كلية، الأمر الذي يقود إلى ضوائق مائية بالمشروع، ويكون مدعاة للشد والجذب بين المزارعين. وأمن عبد الوهاب على إفادة منصور بأن الترعة التي توصل المياه لهم لم يتم تطهيرها وحفرها في بداية هذا الموسم وإلى اليوم، مما عرض المساحات التي زرعوها إلى العطش. وزاد بأن القناة الرئيسية للري «الكنار» التي تغذي ترعتهم لا توجد بها مياه هذه الأيام كافية لمد المحاصيل بما تحتاجه من جرعات مائية. وطالب عبد الوهاب إدارة الري بالإسراع في حفر وتطهير ترعتهم حتى يتسنى لهم الخروج بالموسم إلى بر الأمان، وحتى لا يتكرر سيناريو المواسم السابقة الذي كبدهم خسائر فادحة وخرجوا من المواسم صفر اليدين.



أما معاذ يوسف بترعة أم جريس التابعة لمكتب الكتير، فيقول إن محاصيل العروة الصيفية «الذرة، الفول السوداني والقطن» تم تأسيسها بصورة جيدة، وأنهم إلى الآن لم يعانوا من مشكلات، الا أنهم يتخوفون من تكرار مآسي عطش المحاصيل في كل موسم في شهر سبتمبر، حتى أضحى مقدمه مصدر قلق وهواجس للمزارعين.
وبترعة الحصاحيصا بحري يقول رئيس رابطة مستخدمي المياه الزين بخيت، إن محاصيل العروة الصيفية تمر بأزمة مياه طاحنة، وأنه لولا هطول الأمطار في الفترة السابقة لكان الوضع أسوأ مما يُتوقع. وقال إنه إذا لم يستمر معدل هطول الأمطار بالوتيرة الحالية فإن محاصيل المزارعين بالمشروع قاطبة ستكون في محك حقيقي وأمام تحدٍ كبير ربما أفضى إلى خروجهم من الموسم إن لم تتخذ إدارة الري التدابير اللازمة والكفيلة بمحاربة العطش، وتسهيل انسياب المياه إلى المحاصيل عبر تطهير القنوات وحفرها. وأشار إلى أن جميع المزارعين مشفقون على مستقبل المشروع قاطبة، حيث أن غياب الرؤية الواضحة عن مآلاته هو المسيطر على الجميع، وأنه لم يتم اتخاذ أية خطوة بشأن حقوق ملاك المشروع، رغم الهالة الإعلامية عنها في السابق، وحتى الكلام والوعود عنها انقطعت

الصحافة
28/8/2010

Post: #394
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 08-28-2010, 01:57 PM
Parent: #393

Quote: وأنه لولا هطول الأمطار في الفترة السابقة لكان الوضع أسوأ مما يُتوقع

هسع إجي واحد مهووس إقول ليك:
لو لا الشريعة المطبقة، لما هطلت أمطار!!!!

Post: #395
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 08-28-2010, 03:05 PM
Parent: #394

أخي الكيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورمضان مبارك عليكم ، تقبل الله منا ومنكم وكافة مسلمي الدنيا الصيام والقيام ..
متابعين لكم الشكر ، وليت البروف صديق يكف عن الإدلاء بالتصريحات والتطمينات عن سير العمليات الزراعية فالحال يغني عن السؤال ونحن نعرف أغلب المشروع ترعة ترعة قسم قسم حلة حلة ... فالرجل لا يملك مكتب ببركات وأكتفى أن يكون مديرا من مكتب الخرطوم ، يعني زول ما قادر يعمر ويؤسس مكتبه البالغ 5 متر في 4 متر هل نثق فيه أن يعمر ويؤسس 2.2 مليون فدان ؟؟ وتحت إشراف ومعرفة ودبدر النادر؟
الشفيع إبراهيم

Post: #396
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-01-2010, 09:21 AM
Parent: #395

شكرا يا
شفيع
ان شاء الله تفشل كل جهودهم التى وظفوها لتدمير المشروع ابناء الجزيرة قادرون على اعادة المشروع سيرته الاولى سوف يقفون صفا واحدا ضد اولئك المغامرين الفاسدين ..

توصل معى هنا


مشروع الجزيرة: هل يصلح المتعافي ما أفسده أسلافه ...

بقلم: بروفسوير: محمد زين العابدين
الأربعاء, 01 أيلول/سبتمبر 2010 06:10

بقلم بروفسوير: محمد زين العابدين ـ جامعة الزعيم الأزهرى


لعل كل المراقبين لمجريات الحياة السياسية في السودان وكل الحادبين على النهوض بالوطن اقتصادياً كانوا يمنون أنفسهم أو يتوقعون منذ أن أعلن النميري اكتشاف البترول بواسطة شركة شيفرون أن تكون فوائضه ومدخراته المرتكز الذي تقوم عليه نهضة السودان الزراعية والصناعات التحويلية المرتبطة بالانتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني. ويأتي على رأس تلك الأولويات في النهضة الزراعية المرتقبة مشروع الجزيرة كأكبر مشروع زراعي في الشرق الأوسط وإفريقيا وسيروى رياً إنسيابياً بأقل التكاليف، وعندما تم استخراج البترول وتصديره وتراكمت عائداته، كان المؤمل أن يحدث تعمير واستنهاض جديد لمشروع الجزيرة الذي يشكل عظمة الاقتصاد السوداني والذي قامت على كاهله كل المشاريع اللاحقة من فوائض أرباحه،

هذا اذا اضفنا الجانب الاجتماعي وكمية كبيرة من البشر تعتمد في حياتها عليه من غير المزراعين ممثلاً ذلك فى العمال الزراعيين وعمال موسم لقيط القطن والمحالج المرتبطة به والسكك الحديدية. فمشروع الجزيرة ليس مشروعاً اقتصادياً فحسب يحسب بعماليات الربح والخسارة دون النظر بالاعتبار لجملة الحياة التي تموج بداخله، وهو مشروع أنشئ ليكون قطاعاً عاماً تعم خيراته كل أرجاء السودان ولا يمكن ولا ينبغي أن يكون قطاعاً خاصاً أو تشمله الخصصة لترفع الدولة يدها ومسئوليتها تجاه مشروع الجزيرة وكل المواطنين السودانيين مرتبطة حياتهم بهذا المشروع، وان الاستمرار فى اتجاه الخصصة والسوق الحر والذى تنتهجه حكومة الانقاذ والذي صارت فية كاثوليكية أكثر من البابا. إذ ما زالت دول أروبا الغربية ذات الاقتصاد المستقر تحافظ على القطاع العام وتعمل على تطويره ونفخ روح الحياة فية ليكون رائداً حتى على الشركات الخاصة. وهذا منهج تسير عليه كل منظومة دول الاشتراكية الديمقراطية (انجلتر وفرنسا والمانيا والسويد وهولندا ....الخ)، وهذا نهج الدول والتي تريد أن تحمي شعوبها من جشع الرأسمالية القبيح المتمثل في الخصصة والشركات عابرات القارات والتي تبتلع الضعفاء.



ليس بالضرورى أن يكون أنجح وزراء الزراعة زراعي أو صاحب درجات علمية في العلوم الزراعية، ولكنها تحتاج لوزير يؤمن بأن السبيل الوحيد للنهوض بالوطن هو الاعتماد على الزراعة والصناعات التحويلية المرتبطة بها. وقد دلت التجارب على الأقل على مستوى وزارة الزراعة بالسودان أن أفشل وزرائهم حمَلة الدرجات العليا في الزراعة، وكان أنجح وزير زراعة عسكري هو الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم. ولذلك فوزارة الزراعة تحتاج لسياسي قبل أن تكون محتاجة لبروفسيور في الزراعة وتصبح إذا اجتمعت الصفتين لشخص واحد يكون أفضل. وهي في حاجتها الى سياسي مؤمن برسالتها. يجب أن يكون هذا الوزير السياسي متنفذاً أو قادراً على دعم قراراته على أعلى المستويات، فهل أخونا دكتور المتعافي من هذه الشاكلة؟ وقد تقلد من قبل مواقع حساسة في هذه السلطة أم أنه قد ذهب بريقه، ولذاك ألقوا به في وزارة سلبت كل سلطاتها الزراعية وأعطيت للوزارات الولائية وللنهضة الزراعية من خارجها كما كانت من قبل النفرة الزراعية وانتهت الى لا شئ والتى بعدها سيكون مصيرها مثل مصير النفرة الزراعية وسنظل نراوح مكاننا في تنميتنا الزراعية.


المشكلة في القطاع الزراعي السوداني بشقيه النباتي والحيواني لا تحتاج الى نفرات أو نهضات فهي معروفة، والذين مارسوا العمل الزراعي في هذا القطاع من الخبراء يعرفون مكمن الداء ويعرفون أيضاً الدواء والعلاج الناجع ولكن تبقى العقبة الكامنة أمام التنمية الزراعية الشاملة في السودان هو عقلية وذهنية حكومة الإنقاذ التي لا ترى إلا تحت أخمص قدميها، وإذا أتى المتعافى لهذه الوزارة بنفس عقلية وذهنية من سبقوه من لدن بروفسيور قنيف وحتى بروفسيور الزبير بشير طه، فقل يا دنيا عليك السلام وسينضب البترول أو يقل سعره ونجوع نحن ولا نأكل مما نزرع وأصبح سعر كيلو الطماطم اليوم 15 جنية ويستورد من الأردن، بالله مالكم كيف تحكمون.


جاء المتعافي لوزارة الزراعة وليس تحت يديه غير مشروع الجزيرة والمشاريع القومية المروية وهنا لو أدرك المتعافي دوره فإنه يستطيع بهذا القطاع المروي أن يحدث ثورة زراعية في السودان لم يسبقه عليها أحد، مرتبطة ارتباطاً كاملاً بالصناعات التحويلية.
الهند رغم تعداد سكانها الذي يمثل أكثر من 700 مرة تعداد سكان السودان، استطاعت باعتمادها على الزراعة أن تشبع شعبها وتمتلك قرارها وإرادتها وتكون المصدر الأول هي وباكستان للغذاء الى دول أروبا الغربية والشرقية وحتى أمريكا.. لا تدخل أي سوبر ماركت إلا ووجدت المنتجات الزراعية الهندية طازجة أو معلبة.



إن الاستمرار في قانون 2005م لمشروع الجزيرة بكل سوءاته دونما تعديل وشطب السالب منه، يكون جريمة في حق مواطن الجزيرة وفي حق الوطن أجمع. نحن مع أن يأخذ ملاك الأراضي حقهم كاملاً غير منقوص، ومع تليك المزراعين أراضيهم ولكن أن ترفع الدولة يدها عن المزارع وتجري عليه مجريات الخصخصة لتكون في النهاية عرضة للاسعار ويكون بعدها لقمة سائغة للرأسمالية الجشعة، فهذا ما يجب أن يقاوم بواسطة كل قاطني ولاية الجزيرة مزارعين على عمال زراعيين على عمال آخرين.
السيد والي ولاية الجزيرة يجب أن يكون مستدركاً أن ولايته من غير مشروع الجزيرة لا تساوي شيئاً، ويكون جميلاً لو سعى حثيثاً لضم مشروع الجزيرة إلى ولايته ويتبعه إلى وزارة المالية الولائية وأن تكون كل أصول المشروع تابعة لإدارة المشروع حتى تستطيع أن تبحث عن التمويل اللازم والكامل للمشروع. عندما كان الشهيد الشريف حسين الهندي وزيراً للمالية وزيراً للمالية وكان مشروع مشروع الجزيرة يتبع لوزارة المالية فقد كان يشرف بنفسه في تأثيث محصول القطن وحتى حصاده وتسويقه لإدراكه العميق أن الاقتصاد السوداني يعتمد عليه. يحتاج السيد الوالي الجديد أن يتعامل مع المشروع بنظرة جديدة ومختلفة وليس بتلك النظرة التي كان يتعامل بها تجاه المشروع عندما كان وزيراً للزراعة الاتحادية.



إن كل الوزراء الذين تعاقبوا على وزراة الزراعة منذ مجيئ الإنقاذ قد كانوا معاول هدم للقطاع الزراعي وخاصة مشروع الجزيرة والمشاريع القومية المروية الأخرى، وهم سبب ما وصل له القطاع الزراعي الآن من حالة جد مزرية وليس هنالك من سبيل إلا تغيير نمط التفكير والنظرة للقطاع الزراعي بعقلية وذهنية تجارة الربح والخسارة والتي يقال أن المتعافي يجيدها ولكنها هنا في هذا القطاع إذا تعامل بها فإنها لا تورد إلا ندماً ومأساة سيواجهها شعبنا كله في وسط وشمال السودان إن لم يكن بقية أقاليمه.
إن من امتلك قوته امتلك إرادته ولا يمكن ان نمتلك قوتنا إلا بنهج ومنهاج جديد في سياستنا الزراعية. وهذا ما جعلنا نتساءل أو ربما نتفاءل هل يستطيع المتعافي أن يصلح ما أفسده سلفه من وزراء الزراعة السابقين، أم سيسير بنفس النهج والمنهاج وتكون النهاية الجريمة الكبرى في حق مشروع الجزيرة ومواطني ولايات وسط السودان والتاريخ لا يرحم.
Mohamed Osman [[email protected]

Post: #397
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-01-2010, 04:33 PM
Parent: #396

عويضات ملاك مشروع الجزيرة والسم الزعاف ...

بقلم: بكري النور موسى شاي العصر
الأربعاء, 01 أيلول/سبتمبر 2010 05:59

بقلم: بكري النور موسى شاي العصر /الاقليم الاوسط / مدني /ودالنور الكواهلة /بركات
بسم الله الرحمن الرحيم
-2-
نداء عاجل من مزارع بمشروع الجزيرة لمزارعي الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين وودالفضل وحداف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لايخفي علي احد بان مشروع الجزيرة هو اكبر مشروع زراعي في الشرق الاوسط وافريقيا.

وانه ظل ثمانون عاما يعطى بسخاء لم يكل او يمل بمعية رجال اقوياء اشداء لم يلينوا او يتراخوا . سواعد فتية افنت زهرة شبابها من اجل السودان واهل السودان حتي اصبح السودان اكبر دولة منتجة للقطن بفضل هؤلاء المسحوقين.وكان السودان لايعرف العملة الصعبة الا عن طريق اهل الجزيرة.كم مبتعث بالخارج اكمل تعليمه علي حساب اهل الجزيرة. اهل الجزيرة جعل الله افئدة من الناس تأوي اليها ففتحت لهم صدرها واستوعبتهم كلهم ولم تبخل عليهم بشئ.وكانت الجزيرة مثالا للتعايش السلمي بين القبائل السودانية والقبائل الافريقية التي هي جاءت للعمل بالمشروع وطاب لها المقام بالجزيرة فاستقرت بها الي يوم الدين.
اهل الشمالية كان لهم نصيب الاسد في مشروع الجزيرة كل الوظائف بالمشروع كانت من نصيب اهل الشمالية. من المدير للخفير. بالمشروع اكثر من2500 منزل تسكنها اسر الشمالية فقط.. والله لم نشعر يوما بالغبن ولا بالظلم ولا بالعصبية نحوهم لانهم ايضا كانوا في قمة المسئولية والامانة والشرف.الم اقل لك بان الجزيرة مثال للتعايش السلمي.
عندما جاءت هذه الحكومة الي سدة الحكم بقيادة عرابهم انذاك الترابي.اعلنت الحرب والجهاد علي مشروع الجزيرة واهل الجزيرة قبل ان تعلن الجهاد علي{ جون قرنق} فاستعملت كل الاسلحة القذرة المحرمة دوليا مثل الحصار الاقتصادي الذى قضي برفع التمويل من المزارع الذي رمت به للبنوك الربوية. ان سحب التمويل من مشروع الجزيرة هي كانت طلقة كيمائية في خاصرة المشروع فاردته قتيلا علي مرائ ومسمع الشامتين.هنا تجدر الاشارة بان من كتب شهادة وفاة مشروع الجزيرة وارسلها لاسياده بالخرطوم هو للاسف من ابناء الجزيرة وابن مزارع.

عندما كان الذهب الابيض العامود الفقري للاقتصاد وعائده يذهب كله لخزينة الدولة .لم نطالب بقسمة الثروة ولم نطمع ولم نمن علي احد ولم نطالب بالتنمية بدليل بان بعض قري الجزيرة تشرب حتي اليوم من ابار سطحية بواسطة الدلو.وعندما ظهر الذهب الاسود ظهر الطمع والجشع فجاءت القسمة.اين كانت هذه القسمة يامن اكلتوا الجزيرة لحما ورميتموها عظم ؟؟ا.اين كانت هذه القسمة عندما ينام مزارع الجزيرة طاوي البطن ليشبع غيره في الشمال والجنوب والشرق والغرب؟؟.اين كانت هذه القسمة عندما يدخل المزارع في الترعة في الشتاء القارص والليل البهيم بين لدغات الافاعي ولسعات العقارب من اجل طالب في المانيا اواسكتلندا اوكندا؟؟ قسمة بين حزبين عدلت ياعمر فنم قرير العين.

ان الحكومه واهل االسودان قلبوا ظهر المجن لمشروع الجزيرة واهل الجزيرة. فانتبهوا ......

أخوتي المزارعين ان مايحاك بمشروعنا لامر خطير وان الخيوط اصبحت واضحة والمؤامرة علي المشروع تبينت معالمها جيدا.والطوفان ات لامحالة فماذا انتم فاعلون؟ تكونون اولا تكونون.؟اثنبن لا ثالث لهما..ان اتحاد المزارعين المنتهية صلاحيته باعنا بابخث الاثمان.فالتكن ضربة البداية علي صدر هذا الاتحاد الخائن الذي لم يراعي رحما ولاقرابة باهله.نحن ملاك الاراضي لنا حق ان نسترد مبالغنا التي بحوزة الحكومة ولوتحصنت باستار الكعبة,اخوتى المزارعين ان هذا المبلغ هو حقك وبعد ان تأخذه لك الخيار ان تؤاجر ارضك للحكومة بالسعر الذي تحدده انت لا الحكومة. ومن حقك ان ترفض.اخوتي المزارعين هناك من يظن بان بعد التعويض الارض توؤل للحكومة فهذا خطأ قانونيا. ان الحكومة اقدمت علي التعويض لتستغل ضعف وفقر المزارع السازج وعفلية مزارع الاربعينات وهي نست او تناست بان مزارع اليوم هو الدكتور وهو المهندس. والمزارع اليوم مؤاهل علميا و اكاديميا وعسكريا وزراعيا ..
أخي المزارع انما يعطي لك ليس تعويضا لارضك انما هو إيجار لارضك كان بطرف الحكومة واليوم تقوم بسداده لك وكلمة تعويض سلاح ذو حدين وهي كلمة مطاطية استعملتها الحكومة لمآرب اخري فانتبهوا. اخى المزارع انت تعلم بان اصول مشروع الجزيرة كلها المتحركة والثابتة والمنقولة ملكا للمزارع وليست للدولة لانها مدفوعة الثمن من المزارع قبل ان يخلقوا تجار الجبهة ويصبحوا حكاما. وهي االمقصودة بكلمة تعويض.ويجب المطالبة بها قبل الايجار لانك بامكانك ان تطرد الحكومة من ارضك في أي وقت لو تقاعست عن الدفع لان الحكومة لا تستطيع ان تطردك لانك انت المالك للارض والاصول. أخي المزارع لا يفوت عليك بان الذين يديرون الصراع القانوني ويقومون بالتفاوض مع الحكومة نيابة عن الملاك الاصليين فماهم الا حرامية ولصوص وهم وتجار الجبهة وجهان لعملة واحدة قفزوا على العربة بعد ان اشتموا رائحة الثراء السريع من خلال المخططات التي تضمرها حكومة الجبهة لمشروع الجزيرة واهل الجزيرة .فاحزروهم.

الاصول التي بالمشروع هي ملكا للمزارع وليس للحكومة لانها مدفوعة من عرق المزارع وهي ملك حر شأنها شأن الارض.{{راجع قانون مشروع الجزيرة 1929 }} إن المطالبة بالتعويضات في اصول المشروع. في هذا الوقت تعني اننا قطعنا شعرة معاوية التي تربطنا بالمشروع ويصبح المشروع خارج سيطرتنا وتحت سيطرة الاجنبي.فأنتبهوا:: .
وقبل ان اتي لتأهيل البني التحتية للمشروع.وتعميما للفائدة يجب توضيح وازالة اللبس عن ممتلكات المزارع وهنا اقول ملك لا حكر.والممتلكات بالمشروع للمزارع هي :
1.. خزان سنار.
2..كهرباء خزان سنار. جاري التفاوض لبيعه لشركة الكهرباء ان لم يكن تم بيعه.
3..خط سكك حديد السودان.من الباقير الي سنار المدينة.
4..سكك حديد الجزيرة. التي بيعت بالياتها وقطاراتها وورشها لتجار الجبهة بثمن بخس والتي كانت تغطي مساحة 1300 كلم.
5.. الهندسة المدنية.بمعداتها والياتها وشيولاتها بيعت في شكل خردة لتجار الجبهة بسعر رمزي.
6..محالج مارنجان. }
7..محالج الحصاحيصا. } عدد 14 محلج بيعت لكمال النقر رئس نقابة عمال الجزيرة تحت
8..محالج الباقير. } مسمى ارض المحنة.
9..مباني ومكاتب ومستودعات المشروع ببورتسودان التي تقع في مساحة اكثر من ثلاثمائة فدان. بيعت وراء الكواليس.
10..مباني ومكاتب المشروع ببريطانيا التي تقع في قلب لندن بالاضافة لمكتب بلانكشير التي يوجد بها اكبر مصانع غزل في العالم والتي قامت من اجل مشروع الجزيرة.كانت من نصيب الوزير ربنا يزيدوا عافية على عافية..ويكون متعافي على الدوام..
11..قنوات الري الرئسية والفرعية.بطول 680 / 150كلم. تتكون من قناتين رئسيتين بطول 260كلم وعدد 11 ميجر بطول 650 كلم وعدد 107 كنار بطول 650/ 1 كلم وعدد750 /1 ترعة بطول8120 كلم.
12..المخازن العمومية التابعة لإكثار البذور. ومخازن المحالج والتفاتيش.هذه قدمها السيد/عباس عبدالباقي الترابي رئس اتحاد المزارعين العميل هدية لشقيقه الاستاذ/ خالد عبدالباقي الترابي لتصبح شركة خاصة بإسم {GREEN TOPS}أي بمعنى الافاق الخضراء ومدير مبيوعاتها خالد عبدالباقي الترابي والتراب كال حماد والمزارعين واحد واحد..
13..سرايات وبيوت الموظفين والعمال في بركات ومارنجان والحصاحيصا والباقير ورئاسة الاقسام بالتفاتيش. هذه بيعت في صفقة لتسوية حسابات بين عمال المشروع والحكومة.. عجزت الحكومة في سدادها فلجأت لمال المزارع الهالك فاعتطهم هذه المباني عوضا لحقوقهم على حساب ممتلكات المزارع المسكين.جلد ما جلدك جر فيه الشوك.
14..العربات الثقيلة والخفيفة باالضافة لعربات الدفاع المدني{المطافئ} بالتفا تيش. هذه تم عليها السطو واصبحت مفقودات.

اخي المزارع ان الحكومة شددت علينا الحصار عشرون عاما عجافا وقامت بتدمير المشروع عن قصد وهي الان تتكلم عن مشروع بدون بنية تحتية ومشروع خاسر وهي تستغل الان هذا الانهيار الذي لحق بالمشروع لتضغط علي المزارع ليرضي باي حل تقدمه له.لان المزارع اصبح في موقف ضعف امام هذا الانهيار المريع. والحكومة في مركز قوة بعد ان جيًرت هذا الدمار والخراب لصالحها.
اخواني المزارعون يجب ان لانتفاوض مع الحكومة في الوقت الحاضر الا بعد ان تقوم باصلاح ماأفسدته وتقوم بتأهيل ماخربته. وان يكون المشروع في شكله التي وجدته به عام 1989 .وبعد ذلك يمكن ان نتفاوض من خلال ارضية صلبة. اما الان فلا والف لا .وانا اخشي علي المزارع ان ينطبق عليه المثل {أكان دار ابوك خربت شيل ليك فيها شلية} واهل الجزيرة ادري بشعابها.خوفي علي مشروع الجزيرة واهلي بالجزيرة.

تعريف للمزارع بالشركات الاستثمارية.:
---------------
ان الشركات معظمها ولا أقول كلها. نشاطها يتركزعلي غسيل الاموال{mony loadering} وأن هذه الاموال جاءت عن طريق تجارة المخدرات وتجارة السلاح المحرمة دوليا.وتعتبر الانشطة الاستثمارية مرتعا خصبا لغسيل الاموال وخصوصا الدول النامية مثل السودان.الذي فتح باب الاستثمار علي مصراعيه لهذه الشركات التي تقوم بشراء الشركات والمواسسات الخاسرة والمشاريع المتعثرة مثل مشروع الجزيرة.بهدف تمويلها ثم يتم تعويمها..
حتي لوسلمنا جدلا بوجود الشركات في المشروع فهي سوف تكون في صراع لكسب الوفت والعايد السريع. با ستعمال اخطر انواع المواد الكيمائية والمبيدات الحشرية لزيادة الانتاجية علي
حساب الارض التي تصبح غير صالحة للزرع ولا للضرع...فانتبهوا..................

بكري النور موسي شاي العصر /مزارع بالمشروع/ مدني/ ودالنور الكواهلة/ بركات
بكرى موسي [[email protected]]

Post: #398
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 09-01-2010, 08:05 PM
Parent: #397

التحية لألأخ بكري موسى فقد أحصى وعدد وأصاب ،
تحياتي أخي الكيك ومتابعين
الشفيع إبراهيم

Post: #399
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-02-2010, 08:57 AM
Parent: #398

شكرا لك يا
عبد الحى
للمرور والتعليق وخليك معانا هنى...

واهديك هنا هدية جميلة تعبيرا عن تحالف قوى الشعب العاملة




فساد في توزيع المنازل الحكومية ومعاشيو مشروع الجزيرة يرفضون الإخلاء



الخرطوم: عادل كلر

أودعت الأستاذة هنادي فضل المحامية طعناً قانونياً صباح أمس لدى المدعي العام عن معاشيي مشروع الجزيرة بالحصاحيصا والباقير ضد الكيفية التي تمت بها عملية توزيع المنازل الحكومية والأخطاء الإدارية التي صاحبتها والتي ترقي إلى درجة الفساد بحسب نص عريضة الطعن، وذلك في أعقاب رفض مدير الإدارة القانونية بوزارة العدل بود مدني طلب محامي المعاشيين الذين لم يصرفوا مستحقاتهم بإرجاء إخلاء المنازل الحكومية.

وأوضحت الإدارة القانونية بأن إدارة مشروع الجزيرة قد نفت علاقتها بالمنازل الحكومية التي آلت إلى وزارة المالية ومن ثم إلى الموظفين الذين تمت هيكلتهم، مشيراً إلى استمرار إجراءات الإخلاء بعد منح المعاشيين مهلة أسبوع.

ومن جانبهم، جدَّد المعاشيون بالحصاحيصا وبعض مناطق الباقير رفضهم التام لعملية الإخلاء، مؤكدين بأن الإجراءات التي تمت بها تسوية مستحقات بعض محاسيب النظام ومنحهم المنازل لا تعبر عن واقع المئات من المعاشيين الذين لم يصرفوا مستحقاتهم المالية من المشروع، واستنكروا منح آخرين عملوا بالمشروع لمدة (4) أشهر فقط منازل لهم ولزوجاتهم فيما كشفت مصادر (الميدان) عن عمليات بيع واسعة للمنازل الحكومية بمبالغ تفوق الثمانية آلاف جنيه للمنزل الواحد.

الميدان

Post: #400
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-11-2010, 02:48 PM
Parent: #399

تحالف مزارعي الجزيرة يعارض محاولات تصفية مشروع الجزيرة

الميدان: إبراهيم ميرغني

قال عضو سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل محمود الجاك أبو شمة ، أن الخطوة التي قامت بها وزارة الزراعة بتوقيع اتفاق مع الحكومة المصرية لزراعة مليون فدان بمشروع الجزيرة. غير صحيحة ولا تخدم مصالح المزارعين ولا المشروع. وأن الحكومة لجأت إلى مصر لاعتبارات سياسية، فالمشروع لا يحتاج إلا إلى التمويل والصيانة والتحديث.

لماذا لا تتولى الحكومة مسئوليتها نحو المشروع وتنفيذ ما جاء في تقرير لجنة عبد الله عبد السلام لإعادة تأهيل المشروع ؟ ثم أن وجود شركات أجنبية بالمشروع يضعف العلاقة بين المزارع والأرض بالإضافة إلى الشروط غير المجزية التي تحول المزارع إلى أجير في أرضه. وقال أن الموسم الزراعي الحالي فاشل وتم زراعة 51 ألف فداناً فقط بالقطن كذلك يتوقع فشل موسم زراعة القمح ذلك لتعرض المزارعين لخسائر كبيرة في الموسم الماضي. ولم يتم تعويضهم هذا عدا مديونية البنوك. لذا لجأت الحكومة لعرض المشروع على شركات أجنبية، وأضاف أن الزراعة في خطر وأن الحكومة أنفقت 4.8 مليار في النهضة الزراعية كان يمكن أن تحل مشاكل المشروع.

وفي سياق متصل صرح عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التوم النتيفة أن هذه الخطوة تاتي ضمن محاولات بيع كافة المشاريع الزراعية لرأس المال العربي والإسلامي وطرد المزارعين من أراضيهم لتغيير التركيبة المحصولية لصالح احتياجات دول أخري، وبين أن هذه الخطوة من شانها أن تسهم في تدمير ماتبقي من القطاع الزراعي، ودعا المزارعين إلي النضال بلا هوادة من اجل استعادة مشروع الجزيرة الذي بني بأموال المزارعين وجهدهم

------------
تعليق سياسي: التصفية النهائية لمشروع الجزيرة

إبراهيم ميرغني

حملت صحف أمس أنباء توقيع وزيري الزراعة في كل من مصر والسودان على اتفاق لزراعة مليون فدان بمشروع الجزيرة، بمحاصيل تشمل القمح والذرة وبنجر السكر. وأنه تم الانتهاء من وضع جميع الأطر القانونية اللازمة للاتفاق الموقع.

المحاولات لتصفية مشروع الجزيرة لم تنته منذ إقرار قانون المشروع في يونيو 2005.

وقد بدأت هذه المحاولات بأشكال مختلفة أخذت شكل بيع أصول المشروع من محالج ومرافق هندسية وبيوت. وجرى تشريد العاملين بالمشروع تحت مسمى إلغاء الوظائف ولم تتم تسوية حقوقهم حتى الآن. وقد تم التعاقد مع شركة سكر كنانة لإدارة المشروع بالإضافة إلى مشروعي الرهد والسوكي بهدف تغيير التركيبة المحصولية.

والآن تم توقيع هذا الاتفاق مع مصر لزراعة مليون فدان في المشروع لفائدة الأجانب ورأس المال العربي والإسلامي بل وهناك اتفاقات وشركات أخرى في طريقها لاستثمار ما تبقى من مساحة المشروع لتحقيق نفس الأهداف والمرامي مع تغيير التركيبة المحصولية أيضاً.

هذه التطورات تتم في ظل التنكر لحقوق ملاك أراضي المشروع وجمهور المزارعين ثم تأتي هذه التطورات أيضاً في ظل الحوجة الماسة لتطوير إعادة تأهيل القطاع الزراعي ومن ثم الصناعي بدلاً من الاعتماد على الصادرات البترولية في دعم ميزانية البلاد والتي تعاني الأمرين فبدلاً من تمليك مشروع الجزيرة للأجانب وهو مشروع مكتمل البنيات الأساسية من حيث توفر الماء والأرض والإنسان يمكن توجيه هذا الاستثمار الأجنبي لمناطق أخرى في القطاع المروي أو المطري. من أجل استغلال أمثل للأراضي الصالحة الزراعة في بلادنا وللحفاظ على مورد هام لاقتصاد البلاد من جشع أصحاب رأس المال الأجنبي والحفاظ على حقوق الملاك والمزارعين.

إننا نعتقد أن هذه الخطوة هي السيناريو الأخير لتصفية مشروع الجزيرة والذي لا يحتاج من الدولة إلا إعادة تأهيله وتحديث طرق الزراعة وأساليبها وأنها تأتي في إطار السياسة العامة لخصخصة مشاريع الدولة الناجحة لمصلحة فئة من الرأسمالية الطفيلية العربية والإسلامية.

الميدان

Post: #401
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-11-2010, 04:09 PM
Parent: #400

مصر تزرع مليون فدان بالجزيرة

الخرطوم
أعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري أمين أباظة الفراغ من وضع جميع الأطر القانونية اللازمة لتفعيل اتفاق يمنح مصر زراعة مليون فدان بمشروع الجزيرة، أواساط السودان، البالغة مساحته 2,2 مليون فدان، وذلك في أكتوبر المقبل.

ونقلت صحيفة "الأهرام" المصرية عن أمين أباظة قوله: "تم توقيع وثيقة الاتفاق المنظم لعملية الزراعة التعاقدية بالسودان مع وزير الزراعة والغابات السوداني عبدالحليم المتعافي,‏ بحضور وزيرة التعاون الدولي بمصر فايزة أبوالنجا ووزير التعاون الدولي بالسودان التجاني صالح فضيل، كإحدى النتائج المهمة لأعمال اللجنة المشتركة العليا المصرية ـ السودانية".

وأشار الوزير المصري إلى أنه تم الانتهاء من وضع جميع الأطر القانونية اللازمة لتفعيل الاتفاق، عقب اجتماع اللجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء المصري أحمد نظيف ونائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه في أكتوبر المقبل‏.‏
من جانبه، أكد د. سعد نصار مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن السودان هي الأولى بأية استثمارات مصرية خارجية في القطاع الزراعي وخاصة مع توافر ضمانات نجاح هذه المشاريع من مرافق وطاقة وعمالة مدربة ونظام مصرفي وقانوني صارم‏.
وأشار الوزير نصار إلى التزام مشروع الجزيرة، الممثل في الحكومة السودانية، بعمليات الزراعة بالكامل وتوريد المحاصيل للجهات المصرية بالمواصفات القياسية والاشتراطات والكميات والأسعار التي يتم الاتفاق عليها‏.‏
وكشف الوزير عن أن وثيقة الاتفاق تلزم الجانب المصري بتوفير وتوريد مستلزمات إنتاج المحصول المحدد زراعته وبكميات كافية من تقاوي وأسمدة ومبيدات وميكنة في مدة لا تقل عن أسبوعين قبل موسم الزراعة‏,‏ كما تتيح للجانب المصري الحصول على قروض زراعية من البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي أو البنك المصري السوداني‏.

SMC

Post: #402
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-11-2010, 10:17 PM
Parent: #401



جمهورية الزراعة المستقلة
الكاتب/ فيصل محمد صالح
Tuesday, 07 September 2010


جمهورية الزراعة في السودان هي دولة مستقلة لا تنطبق عليها ما ينطبق على بقية بلاد السودان من قوانين ولوائح وسياسات وبرامج، هي لها قوانينها وسياساتها ولوائحها، وعلاقاتها الخارجية المنفصلة مع الدول الشقيقة والصديقة. ولم نسمع ان برلمان جمهورية السودان وقف أو توقف عند شأن ما يجري في الزراعة ليسأل أو يحاسب أو يراجع.

لقد تم صرف مئات الملايين من الجنيهات في المشروع الراحل المسمى "النفرة الزراعية"، وقالت كثير من الولايات إنها لم تتسلم هذه الأموال، أو أنها ذهبت في غير أغراضها، وكتبت الشكاوى والاتهامات في الصحف، ثم مضى الأمر وكأن شيئاً لم يحدث، لم يسأل أو يحاسب أحد، وكأن الملايين التي صرفت لم تكن من مالنا وعرقنا ودمنا!!.

وصحونا ذات يوم فوجدنا كائناً بديلا اسمه النهضة الزراعية، وقيل لنا إنها شيء آخر غير "النفرة الزراعية"، وتم تشكيل أمانة عامة وأجهزة وموظفين، وتخصيص ميزانية لها، رغم وجود وزارة الزراعة، وهي مازالت موجودة تنشر أخبارها في الصحف وتتحدث البرامج عن إنجازاتها، ثم نقرأ في الصحف أن حجم الإنتاج الزراعي بالبلاد أقل مما كان عام 1962، ونستورد الطماطم من الأردن وإثيوبيا، ونفتح باب استيراد السكر واللحوم رغم وجود خمسة مشاريع لزراعة وتصنيع السكر في السودان، وقطاع ثروة حيوانية يذكر في كتاب غينيس للأرقام القياسية.

وحتى نعين القارئ الكريم على الفهم، حتى تتجمع لديه المعلومات ليصل في الآخر لمرحلة عدم الفهم، فإن الشركة الكبيرة التي من المفترض أن تعمل في مجال زراعة وصناعة السكر، وقد تراجع أداؤها وانخفض إنتاجها، تم أيلولة مشروع الرهد الزراعي لها، مكافأة لها على إنجازاتها، في صفقة غير مفهومة ولا معروفة، وها هو ينهار أكثر مما كان في موسمه الأول تحت إدارة الشركة الجديدة.

وانتقلت سياسات دولة الزراعة المستقلة لمشروع الجزيرة فمزقته تمزيقاً حتى آلت مسؤولية الري لشركة حراسة أمنية، وشكلت الحكومة لجنة من الخبراء لتقييم ما حدث في المشروع، وكل الخبراء من ذوي الثقة والولاء بجانب الخبرة، فغلبت أمانتهم ومسؤوليتهم على كل شيء، وكتبوا تقريراً يحيل نصف المسؤولين للمحاكم والنصف الآخر لمستشفى الأمراض العقلية، لكن الذي حدث أنه تم إحالة التقرير لمصلحة الأرشيف، واستمر كل المسؤولين في أماكنهم، بما في ذلك "الشريف" الذي جفف الترع في مشروع الجزيرة، وجفف سماوات الخرطوم من طائرات سودانير، منعاً لإزعاج السكان وحرصاً على الهدوء والسلامة.

آخر إبداعات جمهورية الزراعة المستقلة أنها أعطت مليون فدان من أرض مشروع الجزيرة لجمهورية مصر العربية لزراعتها بمحاصيل إستراتيجية، في مقدمتها القمح والذرة وبنجر السكر. ولست من الرافضين للاستثمارات الزراعية المصرية في السودان، بل من المشجعين لها. لكن كيف تم هذا الاتفاق، وأين نوقش، وعلى أي أساس تم اختيار مشروع الجزيرة؟ ألم يكن من الأوفق أن تقوم الشركات المصرية باستصلاح أراض زراعية لم تستخدم من قبل للزراعة، فنكسب أراضي زراعية جديدة بدلاً من بيع الجاهز؟

ثم ما موقف المزارعين وما هي علاقة الإنتاج التي ستقوم في هذه الأراضي، وهل ستصادر الحكومة الأراضي من المزارعين؟ ثم هل سيتم استجلاب مزارعين مصريين أم أن المزارعين السودانيين هم من يقومون بالزراعة؟ وهل سيتم تصدير الإنتاج لمصر، وما مصلحة السودان في الأمر؟

هي أسئلة معلقة لن يقوم رئيس جمهورية الزراعة بالإجابة عليها قطعاً، فمن يملك الإجابات ليعطها للرأي العام؟





طعن الفيل الآخر
الكاتب/ فيصل محمد صالح
Wednesday, 08 September 2010


استثمر البعض في فضيحة المتعافي ببيع مشروع الجزيرة، لصالح أجندة أخرى، وتركوا الفيل، لا ليطعنوا ظله، ولكنهم طعنوا فيلاً آخر، باعتبار أن كل الأفيال من فصيلة واحدة. والكتّاب الاسفيريون تركوا حكومتهم التي تستحق شرعاً الحجْر عليها، وذهبوا ليحاكموا ويسبوا ويلعنوا الحكومة المصرية، فماذا فعلت مصر؟

ضاقت الأرض الزراعية في مصر على سكانها، ولم يعد ما تنتجه كافيا لإطعام الشعب المصري الذي يزيد عدد سكانه على ثمانين مليوناً، وبذلت جهوداً في استصلاح الأراضي الصحراوية رغم تكلفتها الهائلة، واستوردت كل ما تستطيع استيراده. ثم فكرت وقدرت أن هناك أراض شاسعة غير مستثمرة في بلاد السودان الشقيقة يمكن استصلاحها والزراعة عليها لمصلحة البلدين، فهل هذا تفكير غير مشروع أو كفر أو خروج على علاقات تبادل المصالح العادية والطبيعية في كل الدنيا؟ كلا ليس في هذا التفكير أي خروج على قواعد تبادل المنفعة والمصالح، وليس فيه تفكير استعماري أو محاولة احتلال، بل هو جهد وعمل حكومة راشدة ورشيدة من أجل مصلحة شعبها، وهو عمل وتفكير تؤجر وتثاب عليه.

أما المتوقع فعله من جانب الحكومة السودانية، فهو ما كان متوقعاً من أي حكومة رشيدة تريد أيضاً مصلحة شعبها وبلادها، وتريد في نفس الوقت تبادل المنافع والمصالح مع الجارة الشقيقة، وهو أن تسلح نفسها بالمعلومات والأفكار والمقترحات، وتضع عدداً من التصورات والمقترحات التي تحقق مصلحة السودان وشعبه في هذه الصفقة، باعتبار أن الجانب المصري كفيل بالبحث عن مصلحة الشعب المصري أيضاً، ومن خلال التفاوض والنقاش والتنازلات المتبادلة يمكن ان يصل الطرفان لاتفاق يحقق مصلحة البلدين والشعبين.

ولست خبيراً زراعياً لأقدم مقترحات محددة، لكني أتصور أن النقاش سينحصر في المناطق التي بها أراضٍ شاسعةٍ صالحةٍ للزراعة ولم يستثمرها السودان حتى الآن، وربما ليست هناك خطط لاستثمارها في المستقبل القريب، ثم ستكون هناك تصورات سودانية حول الفائدة المتوقعة من الاستثمار المصري بالحصول على نسبة من المنتجات بأسعار تفضيلية مثلا، أو قيام مشروعات موازية لفائدة سكان تلك المناطق، بجانب ربط التفاوض بملفات أخرى للحصول على تنازلات حولها.

ومن المؤكد أن الحديث عن إعداد تصورات ومقترحات يعني إشراك كل الجهات الفنية المتخصصة في الإعداد لجولة التفاوض والاستئناس بآراء خبراء من خارج الإطار الحكومي، باعتبار أن الموضوع يستهدف مصلحة وطنية عليا.

لكن ما حدث أن السيد وزير الزراعة، ولا أظنه يتصرف بمفرده أو دون تفويض حكومي قوي، انفرد بالملف والتفاوض وتعامل بعقلية السمسار التي كان يتعامل بها عندما كان والياً على الخرطوم، وكأنه يتفاوض على قطعة أرض في المنشية أو كافوري، وقدم للجانب المصري مليون فدان في مشروع الجزيرة، أخصب وأفضل مساحة زراعية، ربما في كل القارة الأفريقية، تروى انسيابياً، ولها تاريخ وتجربة.

هل كان من المفترض أو المتوقع أن يقول الجانب المصري للمتعافي:" لا ياعم موش عايزين الأرض دي، لأنها خصبة وجاهزة، والأفضل أن تبحث لنا عن ارض أخرى في صحراء العتمور أو ضواحي البطانة أو طوكر"؟

لم تخطئ مصر ولم تستعمر أو تحتل أرضاً، لكنها تفاوضت مع حكومة الواقع في الخرطوم التي باعت كل شيء، فمن غضب لذلك واعتبره بيعاً للشرف والعرض فليصوب غضبه نحو من يستحق


Post: #403
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-12-2010, 02:32 PM
Parent: #402

ونقلت صحيفة "الأهرام" المصرية عن أمين أباظة قوله: "تم توقيع وثيقة الاتفاق المنظم لعملية الزراعة التعاقدية بالسودان مع وزير الزراعة والغابات السوداني عبدالحليم المتعافي,‏ بحضور وزيرة التعاون الدولي بمصر فايزة أبوالنجا ووزير التعاون الدولي بالسودان التجاني صالح فضيل، كإحدى النتائج المهمة لأعمال اللجنة المشتركة العليا المصرية ـ السودانية".

وأشار الوزير المصري إلى أنه تم الانتهاء من وضع جميع الأطر القانونية اللازمة لتفعيل الاتفاق، عقب اجتماع اللجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء المصري أحمد نظيف ونائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه في أكتوبر المقبل‏.‏
من جانبه، أكد د. سعد نصار مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن السودان هي الأولى بأية استثمارات مصرية خارجية في القطاع الزراعي وخاصة مع توافر ضمانات نجاح هذه المشاريع من مرافق وطاقة وعمالة مدربة ونظام مصرفي وقانوني صارم‏.
وأشار الوزير نصار إلى التزام مشروع الجزيرة، الممثل في الحكومة السودانية، بعمليات الزراعة بالكامل وتوريد المحاصيل للجهات المصرية بالمواصفات القياسية والاشتراطات والكميات والأسعار التي يتم الاتفاق عليها‏.‏
وكشف الوزير عن أن وثيقة الاتفاق تلزم الجانب المصري بتوفير وتوريد مستلزمات إنتاج المحصول المحدد زراعته وبكميات كافية من تقاوي وأسمدة ومبيدات وميكنة في مدة لا تقل عن أسبوعين قبل موسم الزراعة‏,‏ كما تتيح للجانب المصري الحصول على قروض زراعية من البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي أو البنك المصري السوداني‏.

Post: #404
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Nazik Eltayeb
Date: 09-12-2010, 04:32 PM
Parent: #403

كل عام وانتم بخير ودمت اخي الكيك
فعندما كان الجميع نياما في المنبر كنت انت اليقظان
بعين ساهرة يؤرقها ضياع الوطن

Post: #405
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Nazik Eltayeb
Date: 09-12-2010, 05:01 PM
Parent: #404

الاخ العزيز الكيك هنا نص مداخلتي تعليقا على بوستكم منقولة من بوست


خبر محزن..مقرف...مؤلم....نداء لكل من لا زال حب الوطن يج...دماءهم..ادركوا ارضكم



المشاركة ادناه نقلتها من بوست اخي الكيك

هذا المقال للكاتب فيصل محمد صالح

عنوان بوست الكيك وهو الاقدم عن الموضوع في المنبر والمستمر لقرابة العام بدءً في 18 اكتوبر 2009 فله تحية اجلال و تقدير


الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..

عن الفيل الآخر
الكاتب/ فيصل محمد صالح
Wednesday, 08 September 2010


Quote: استثمر البعض في فضيحة المتعافي ببيع مشروع الجزيرة، لصالح أجندة أخرى، وتركوا الفيل، لا ليطعنوا ظله، ولكنهم طعنوا فيلاً آخر، باعتبار أن كل الأفيال من فصيلة واحدة. والكتّاب الاسفيريون تركوا حكومتهم التي تستحق شرعاً الحجْر عليها، وذهبوا ليحاكموا ويسبوا ويلعنوا الحكومة المصرية، فماذا فعلت مصر؟

ضاقت الأرض الزراعية في مصر على سكانها، ولم يعد ما تنتجه كافيا لإطعام الشعب المصري الذي يزيد عدد سكانه على ثمانين مليوناً، وبذلت جهوداً في استصلاح الأراضي الصحراوية رغم تكلفتها الهائلة، واستوردت كل ما تستطيع استيراده. ثم فكرت وقدرت أن هناك أراض شاسعة غير مستثمرة في بلاد السودان الشقيقة يمكن استصلاحها والزراعة عليها لمصلحة البلدين، فهل هذا تفكير غير مشروع أو كفر أو خروج على علاقات تبادل المصالح العادية والطبيعية في كل الدنيا؟ كلا ليس في هذا التفكير أي خروج على قواعد تبادل المنفعة والمصالح، وليس فيه تفكير استعماري أو محاولة احتلال، بل هو جهد وعمل حكومة راشدة ورشيدة من أجل مصلحة شعبها، وهو عمل وتفكير تؤجر وتثاب عليه.

أما المتوقع فعله من جانب الحكومة السودانية، فهو ما كان متوقعاً من أي حكومة رشيدة تريد أيضاً مصلحة شعبها وبلادها، وتريد في نفس الوقت تبادل المنافع والمصالح مع الجارة الشقيقة، وهو أن تسلح نفسها بالمعلومات والأفكار والمقترحات، وتضع عدداً من التصورات والمقترحات التي تحقق مصلحة السودان وشعبه في هذه الصفقة، باعتبار أن الجانب المصري كفيل بالبحث عن مصلحة الشعب المصري أيضاً، ومن خلال التفاوض والنقاش والتنازلات المتبادلة يمكن ان يصل الطرفان لاتفاق يحقق مصلحة البلدين والشعبين.

ولست خبيراً زراعياً لأقدم مقترحات محددة، لكني أتصور أن النقاش سينحصر في المناطق التي بها أراضٍ شاسعةٍ صالحةٍ للزراعة ولم يستثمرها السودان حتى الآن، وربما ليست هناك خطط لاستثمارها في المستقبل القريب، ثم ستكون هناك تصورات سودانية حول الفائدة المتوقعة من الاستثمار المصري بالحصول على نسبة من المنتجات بأسعار تفضيلية مثلا، أو قيام مشروعات موازية لفائدة سكان تلك المناطق، بجانب ربط التفاوض بملفات أخرى للحصول على تنازلات حولها.

ومن المؤكد أن الحديث عن إعداد تصورات ومقترحات يعني إشراك كل الجهات الفنية المتخصصة في الإعداد لجولة التفاوض والاستئناس بآراء خبراء من خارج الإطار الحكومي، باعتبار أن الموضوع يستهدف مصلحة وطنية عليا.

لكن ما حدث أن السيد وزير الزراعة، ولا أظنه يتصرف بمفرده أو دون تفويض حكومي قوي، انفرد بالملف والتفاوض وتعامل بعقلية السمسار التي كان يتعامل بها عندما كان والياً على الخرطوم، وكأنه يتفاوض على قطعة أرض في المنشية أو كافوري، وقدم للجانب المصري مليون فدان في مشروع الجزيرة، أخصب وأفضل مساحة زراعية، ربما في كل القارة الأفريقية، تروى انسيابياً، ولها تاريخ وتجربة.

هل كان من المفترض أو المتوقع أن يقول الجانب المصري للمتعافي:" لا ياعم موش عايزين الأرض دي، لأنها خصبة وجاهزة، والأفضل أن تبحث لنا عن ارض أخرى في صحراء العتمور أو ضواحي البطانة أو طوكر"؟

لم تخطئ مصر ولم تستعمر أو تحتل أرضاً، لكنها تفاوضت مع حكومة الواقع في الخرطوم التي باعت كل شيء، فمن غضب لذلك واعتبره بيعاً للشرف والعرض فليصوب غضبه نحو من يستحق


و رغم جمال حقائق المقال وواقعيته
الا ان اختيار المكان يحقق لمصرهدفين لا يمكن اغفالهما هما:
1-منع السودان من زراعة محاصيل تستهلك المياه كالقطن و بالتالي زيادة فائض المياه (كانت مصر دائما تشتكي و تقول ان السودان يستخدم كامل حصته في الزراعة بالجزيرة)
2-زراعة محاصيل تحقق امن مصر الغذائي خصماً على حصة السودان من المياه
و لابد ان مصر سعت بكل السبل الي دفع ممثل السودان الي اختيار الجزيرة اذ ان اختيار الجزيرة يحقق لمصر الهدفين اعلاه.
دور مصر واضح فالمرتشي يحتاج للراشي وكلاهما مذنب ولايجب على الكاتب اغفال دور مصر . و الكتاب الاسفيريون الذين هاجمهم الكاتب لم يغفلوا عن مهاجمة الصفقة بطرفيها
بل كانوا سابقين للصحافة السودانية التي توارت خجلاً خلف الصحافة المصرية و باستثناء الصحفي فيصل محمد صالح كاتب المقال المذكور الذي كتب مقالين رائعين في هذا الشأن لاذ جميع كبار صحفيي السودان بالصمت المعيب عن الصفقة

Post: #406
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-13-2010, 04:43 AM
Parent: #405

الاخت
نازك
تحياتى
اشكرك على البوست والحمدلله ان اهل السودان واعين لما يحصل فى الكواليس
كنت اعلم ومنذ مدة طويلة بهذا الاتجاه لانه جزء من تداعيات محاولة اغتيال الرئيس حسنى مبارك وهذا الاتفاق لعله ينهى الابتزاز واعتقد انه لن ينهيه فالقضية اكبر من الكيلو كما يقول عادل امام ولسع ياما نشوف الباقى .. ولكن يبدو انه اتفاق مشين ومهين لهم وهم فى سبيل ارضاء المبتز مستعدين فعل المستحبل ..
كان المشروع جزء من الامن القومى السودانى الاقتصادى وبعد ان تفككت الدولة وتخلت عن هيبتها وامنها القومى نتيجة للتصرفات الصبيانية غير المسؤولة يكاد الوطن الان ان يتفكك بفعل تلك التصرفات غير المسؤولة ..
انا لم افعل غير قراءة الاحداث بصورتها المنطقية والسليمة لاننى اتابع سلوك ونهج الانقاذيين وتصرفاتهم ..
تحياتى لك وانت تتابعين معنا قضايا الوطن المهمة

Post: #407
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-13-2010, 11:04 AM
Parent: #406

مشروع الجزيرة "شوكة" يصعب "بلعها"!! ....
بقلم: صديق عبد الهادي
الإثنين, 06 أيلول/سبتمبر 2010 20:48

[email protected] m

تمحلت السلطات والحكومات المختلفة، عبر تاريخ طويل، الكثير من الاسباب في سعيها الدؤوب لاجل وضع حد لمشروع الجزيرة وامتداد المناقل، وللخروج به نهائياً من دائرة النفع والانتفاع العام إلى رحاب الخصخصة والتي ما هي في حقيقة الامر سوى دائرة مصممة وبإتقان لكيلا تسع غير مؤسسسات وافراد في نهاية الامر. إشتركت جهات عدة محلية ودولية في نسج تلك الاسباب، وضافرت جهودها في تقوية قماشتها وفي توسيعها، إذ ما أن رأت سبباً او حتى اي ذريعة إلا ووظفت لها "الخبراء" و"الساسة" و"القادة المنتفعين" للعمل على صياغتها وغرزها فتلةً في ذلك النسيج.


الطرف الثابت على مر الحقب في الجهات الخارجية هو البنك الدولي بإعتباره سادن الخصخصة وحاميها على مستوى العالم. اما اطراف الجهات المحلية فقد كان يعتريها التبدل النسبي رغم ثبات جزء اصيل فيها وهو ذلك الجزء المتطلع لاحكام القبضة على الملكية الشاملة للمشروع، وترجع جذور تطلعه إلى التاريخ الذي ذهبت فيه الشركة الاستعمارية البريطانية عندما إنتهى عقدها، وحلت محلها إدارة مشروع الجزيرة قبل سنوات من فجر الاستقلال، أي في بداية الخمسينات من القرن الماضي. إن نهاية الخمسينات وبداية الستينات هي بالضبط الفترة الزمنية التى إلتقت فيها رغبات الاطراف المختلفة وانعقد عزمها على تخصيص مشروع الجزيرة. لا نود تكرار ما هو معروف سلفاً، ولكن لوضع الاساس الذي يقوم عليه هذا المقال لابد من ان نذكر بأن اول تدخل للبنك الدولي في شأن مشروع الجزيرة بدأ اول ما بدأ في عام 1963م بتلك اللجنة التي عُرِفت باسم "لجنة ريتس"، وتحت دعوى تقديم المشورة حول التركيبة المحصولية في المشروع وكذلك لتقديم الإستشارة حول الوضع الاداري فيه. كانت هذه اللجنة تضم في عضويتها ثمانية عشر عضو، وتكاد ان تكون قد غطت كل التخصصات من إقتصاديين، زراعيين، وإداريين وغيرهم، فمن بين هؤلاء الاعضاء لا يوجد غير سوداني واحد وهو المرحوم البرفسير النذير دفع الله، والذي كان يمثل مستشاراً دائماً للجنة، اما بقية الاعضاء فكلهم أجانب.


ان التوصيات الاساسية لهذه اللجنة لم يتم قبولها، وقد يكون ذلك بسبب التوقيت الذي تم فيه تقديم اللجنة لتقريرها، وهو العام 1966م، اي بعد ثورة اكتوبر 1964م، حيث كان المناخ العام في البلاد مفعم بالروح الوطنية العالية وبالنزوعٍ الطاغي لإستكمال الاستقلال السياسي بإستقلال إقتصادي، هذا بالاضافة إلى حقيقة ان مزارعي الجزيرة والمناقل وعلى وجه التحديد قيادة إتحادهم، كان لها دور فاعل في ثورة اكتوبر. وهو دورٌ ظل المزارعون يدفعون ثمنه إلى يومنا هذا، بل وانه يقف واحداً من أرأس الاسباب التي دفعت بالقوى المعادية للتطور الوطني المستقل بأن تؤمن بضرورة تصفية مشروع الجزيرة وتعمل على تجفيفه كمصدر من مصادر الريادة في التغيير الإجتماعي والتغيير السياسي، وهما تغييران في الاصل، كما هو معلومٌ، مرتبطان بفاعلية وإستقرارالنشاط الإقتصادي. وسمة الاستقرار تلك هي التي وسمت مشروع الجزيرة طيلة تاريخه.


ما تجدر الاشارة اليه هو ان ما خرجت به هذه اللجنة، إن كان الجزءالذي تمّ قبوله ام ذاك الذي تمَّ رفضه، قد مثلَّ القاعدة الاساس التي لم تحد عنها كل اللجان التي تعاقبت على تناول الشأن الخاص بمشروع الجزيرة، بما فيها فريق عمل البنك الدولي الذي تقدم بالتقرير المشهور الذي صدر على ضوئه القانون الجائر لسنة 2005م، وهو التقرير الذي عرف باسم "السودان، خيارات التنمية المستدامة في مشروع الجزيرة " وذلك في اكتوبر 2000م. إن لجنة "ريتس" اشارت الى ثلاث نقاط هامة، الاولى حول مسالة محصول القطن وتذبذب اسعاره، إلا انها رأت بان معالجة هذه المسألة تكمن في توسيع الرقعة المزروعة ورفع الانتاجية. والثانية ملاحظتها حول موضوع الحساب المشترك والتخلص منه، اما الثالثة فهي تتعلق بتنويع المحاصيل وتكثيفها ومن ثمَّ حرية إختيارها ولتكون تلك الحرية منوطة بالمزارع!!!. إنه وبالنظر إلى تاريخ الصراع في مشروع الجزيرة نجد انه من ضمن ما تمحور حوله كانت تلك الاشارات الثلاث. والتي كان إنجازها يمثل المقدمة الضرورية لانجاز الهدف النهائي وهو خصخصة المشروع. وبالفعل سار الامر الى هذه النهاية الآن بعد ان تمّ انجاز تلك التوصيات التي كان ان تمت صياغتها في منتصف الستينات من القرن المنصرم.


التوصية المتعلقة بالتخلص من الحساب المشترك فرضها البنك الدولي في عام 1983م وقد اشرك فيها اطرافاً خارجية اخرى وهي الحكومة الايطالية والحكومة اليابانية والصندوق العربي للتنمية، لان القرض الذي قدموه لاجل إعادة تأهيل مشروع الجزيرة إشترط إصدار قانون 1984م الذي ألغى الحساب المشترك وابدله بالحساب الفردي. اما التوصيتان الاخريتان فقد قام بإنجازهما قانون 2005م.
هذه التوصيات لم تقم على اي بينات علمية حقيقية بقدر ما انها قامت على نوايا مبيتة وطموحات راسمالية غير مشروعة في الاستيلاء على المشروع بعد نزعه من اهله بقوة القانون وبالابتزاز. ولنضرب مثلاً بموضوع محصول القطن باعتباره المحصول النقدي الذي صُمم عليه المشروع، والذي كانت ترى اللجان المختلفة، وخاصة فريق عمل البنك الدولي، بضرورة التخلي عنه بإعتباره واحداً من عوامل تردي المشروع (كذا!!!). وفي هذا الامر لن اتناول المعلومات الاقتصادية المتعلقة بمحصول القطن في الاسواق العالمية لدحض الافتراءات، وإنما اشير فقط إلى الافعال البائسة التي تقوم بها الحكومة المركزية ووالي الجزيرة الآن، حيث لم يعد امر العودة إلى زراعة محصول القطن في طور التفكير او المراجعة فقط بل ان العودة حدثت بالفعل. ولكن كديدنها في المرواغة، و"إستعباط" الناس، قالت السلطات بانها ستطلق تجربة العودة في خمسة أقسام زراعية ومن ضمنها قسمي وادي الشعير وسرحان!!!. فقط ليتصور القارئ "حكوة" "تجريب المجرب"!!!. ولكأننا في العام 1911م ونحن نقف بصحبة السيدين مستر "آر هيوسن" ومستر "دبليو آي دافي" على مشارف طيبة الشيخ عبد الباقي!!!.


في الاسبوع الاول من اغسطس المنصرم عاد السيد البروفسير الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة من جمهورية الصين ووفاضه ملئ بالاحلام الكبرى، لانه إكتشف في ولاية "شان دونق الصينية" أن القطن محصول نقدي من الدرجة الاولى، وأن تلك الولاية الصينية ما كانت لتكون بدونه، وانها راكمت من الخبرات ما لا يُضاهى!!!، فلذلك لابد ان تنعقد التوأمة بينها وولاية الجزيرة!!!، " عقب عودته من دولة الصين كشف والي ولاية الجزيرة بروفيسور الزبير بشير طه عن توقيع إتفاقية إطارية مع ولاية شان دونق الصينية للتعاون في مجال صناعات النسيج وتطوير زراعة القطن من خلال تقانات مستحدثة لتحضير الارض ، والتحسين الوراثي، والبذور المحسنة وحماية المحصول وتحسين النوعية وزيادة الانتاجية وتقليل كلفة الانتاج. ولتوفير محصول يغطي جزءاً مقدراً من إحتياجات منطقة شان دونق بإعتبارها احدى مناطق صناعة النسيج والحرير واكبر مستهلك للقطن طويل التيلة بالعالم والمنتج بالسودان" ( راجع جريدة التيار في يوم 13/8/2010م).
قإذا كان ذلك هو الامر في نهاية المطاف ، لِمَ تمّ التصرف في البنيات الاساسية للمشروع والتي صممت اصلاُ كبنيات مُعينة لانتاج محصول القطن في الاساس، وليس اي محصول آخر؟، ثمّ انه إن كانت تلك هي النتيجة وهي العودة إلى محصول القطن ، ما الذي كان مقصوداً من خلق تلك الحالة من الفوضى في المشروع طيلة السنوات السابقة؟ وما الذي يكمن من وراء تعجيز المزارعين وتخذيلهم في شأن زراعة القطن وتركهم نهباً للتخبط الاعمى في زراعة محاصيل لا تستند على اي علمٍ او دراية مهنية؟!!!.


لا تملك الحكومة ولا يملك والي الجزيرة ولا كل اللجان إن كانت تلك التي تتبع للبنك الدولي او لاي جهات أُخرى الاجابات لتلك الاسئلة البديهية. ولكن اهل السودان والمواطنون في مشروع الجزيرة يعلمون تمام العلم مقاصد تحالف السوء بين الراسمالية الطفيلية الاسلامية والدوائر الاجنبية. وهي مقاصد سيكون تحقيقها مكلفاً إن لم يكن اليوم فغداً.
(*) جريدة الايام 5 سبتمبر 2010م.

Post: #408
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-13-2010, 08:12 PM
Parent: #407

تحالف مزارعي الجزيرة يعارض محاولات تصفية مشروع الجزيرة

الميدان: إبراهيم ميرغني

قال عضو سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل محمود الجاك أبو شمة ، أن الخطوة التي قامت بها وزارة الزراعة بتوقيع اتفاق مع الحكومة المصرية لزراعة مليون فدان بمشروع الجزيرة. غير صحيحة ولا تخدم مصالح المزارعين ولا المشروع. وأن الحكومة لجأت إلى مصر لاعتبارات سياسية، فالمشروع لا يحتاج إلا إلى التمويل والصيانة والتحديث. لماذا لا تتولى الحكومة مسئوليتها نحو المشروع وتنفيذ ما جاء في تقرير لجنة عبد الله عبد السلام لإعادة تأهيل المشروع ؟


ثم أن وجود شركات أجنبية بالمشروع يضعف العلاقة بين المزارع والأرض بالإضافة إلى الشروط غير المجزية التي تحول المزارع إلى أجير في أرضه. وقال أن الموسم الزراعي الحالي فاشل وتم زراعة 51 ألف فداناً فقط بالقطن كذلك يتوقع فشل موسم زراعة القمح ذلك لتعرض المزارعين لخسائر كبيرة في الموسم الماضي. ولم يتم تعويضهم هذا عدا مديونية البنوك. لذا لجأت الحكومة لعرض المشروع على شركات أجنبية، وأضاف أن الزراعة في خطر وأن الحكومة أنفقت 4.8 مليار في النهضة الزراعية كان يمكن أن تحل مشاكل المشروع.


وفي سياق متصل صرح عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التوم النتيفة أن هذه الخطوة تاتي ضمن محاولات بيع كافة المشاريع الزراعية لرأس المال العربي والإسلامي وطرد المزارعين من أراضيهم لتغيير التركيبة المحصولية لصالح احتياجات دول أخري، وبين أن هذه الخطوة من شانها أن تسهم في تدمير ماتبقي من القطاع الزراعي، ودعا المزارعين إلي النضال بلا هوادة من اجل استعادة مشروع الجزيرة الذي بني بأموال المزارعين وجهدهم.

Post: #409
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-14-2010, 05:20 AM
Parent: #408

مشروع الجزيرة وإنتزاع ملكية أراضي المزارعين ..

بقلم: المهندس/ علي سليمان البرجو
الإثنين, 13 أيلول/سبتمبر 2010 18:24


أهمية تداول وتناول مشروع الجزيرة الجوّاد هذه الأيام ليس فقط محلياً بل عالمياً وذلك للدور الذي يمكن أن يلعبه في مستقبل الأمن الغذائي المحلي والعالمي والّريادة في إنتاج الوقود الحيوي بعد إرتفاع المحروقات وتأثيره في إرتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي من ناحية وللمخزون البترولي الهائل من ناحية أخرى. ففساد الرأي والقلب الانقاذي وخفاء الحق لإضاعة الوقت لحبك المؤامرات والأطماع الإقطاعية والتي بالضرورة تؤدي إلى تفقير وتهجير المنتفعين من المزارعين والعمال وأبنائهم في معصية وغفلة عن ذكر الله بوقف تدفق المياه من على الجداول في أفظع مشهد إعدام النبتات على ظهور السرابات لورثة الأرض.


في حين وقّعت الحكومة السودانية خلسةً إتفاقاً يعد الأول من نوعه مع الحكومة المصرية لزراعة مليون فدان بمشروع الجزيرة البالغ مساحته 2.2 مليون فدان بعدد من المحاصيل الرئيسية وفي مقدمتها القمح والذرة وبنجر السكر‏‏ بنظام الزراعة التعاقدية، وذلك لصالح جهات من القطاعين الخاص والأعمال العام في مصر‏، منها الاتحاد العام لمنتجي الدواجن والهيئة العامة للسلع التموينية والشركة القابضة للصناعات الغذائية وعدد من شركات القطاع الخاص‏ بترتيبات وتكتيكات الوالي السابق والسفير الحالي في مصر، الطيب سر الختم مواصلاً بعد الدريم لاند عمله الإفسادي بتكوين اللجنة المشتركة العليا المصرية ـ السودانية بعضوية الدكتورعبد الحليم المتعافي وزير الزراعة والغابات السوداني والدكتور تيجاني صالح فضيل وزير التعاون الدولي السوداني، لتفعيل الإتفاق! في أكتوبر المقبل‏ بتوريد مشروع الجزيرة "على المزارعين القيام بعمليات الزراعة بالتمام والكمال" السوداني للمنتج الزراعي النهائي بالمواصفات القياسية للجانب المصري بتسهيل وتمويل إئتماني سوداني مع وضع بند جزائي غرامة تصل إلى ‏25%‏ كتعويض إتفاقي متناسياً علاقات الإنتاج و محور ملكية الأراضي‏. كلها ذرائع للإستيلاء على المشروع تحت وقائع الفشل وعدم الاستيفاء بالمعهود خاصة مع انعدام صيانة الأقنية المعدة لأم المشاكل لري 840 ألف هكتار من التربة الزراعية الخصبة. أنظر الاشتراطات والكميات والأسعار التي تم الاتفاق عليها كلها مغيبة وان الجهات المصرية ستورد مستلزمات الإنتاج من تقاوي وأسمدة وميكنة في مدة لا تقل عن أسبوعين بأسعار محجوبة عن العامة والخاصة! سبحان الله!


كيف يمكن لهؤلاء الإستيلاء والتصرف الآحادي في الركائز الإستراتيجية لنواة الإكتفاء الغذائي العربي ءأندثرت كل الطموحات والتطلعات الحكومية وثنائية القطاعين الخاص والعام لإدارة أكثر من 350 ألف فدان برأس مال مليون دولار إصلاحي. ومن خلال مشروع بنظام تقاسم الأرباح لشركة كنانة السودانية للسكر مع المزارعين 50% زائداً 10% لمشروعات إجتماعية، ستحسن التكنولوجيا والميكنة الزراعية والري وتدخل منتجات جديدة ومحاصيل لترفع إنتاج المشروع الى أربعة أمثاله في عام واحد، وتمخضت لتلد عبودية المزارعيين؟! أم طغىت عليها فكرة الإنتهازيين لإحياء الإقطاعية الزراعية. ونسبة لنظام خصوصية ملكية الأرض وحكومية إمتلاك أصوله العامة وإشرافه الإداري دون الرجوع لأطراف الشراكة. أين مدير مشروع الجزيرة، مجلس إدارة المشروع، إتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل، المجالس المحلية، الصندوق الإحتياطي، حكومة الجزيرة، الهيئة والمجلس التشريعي، اللجان الشعبية والخزعبلات الانقاذية؟ وليس بجديد التعدي على المشروع فقد دس الطاغية النميري السموم البيولوجية في التربة الزراعية من قبل وجفف قنواتها بهستيريا الشيوعية والخصخصة التركيعية وأردفه بإلغاء الحساب الجماعي المشترك. فهكذا التاريخ يعيد نفسه والسادة الفراعنة من جديد لإنتزاع أراضي المزارعين وتحويلهم جنقو الأرض فما سلمت عنقك أيها المتعافي.


بيعت سكك حديد الجزيرة التي غطت 1300كم وشبكة الاتصالات، والورش الهندسية، ومخازن سعة 3 مليون طن متري، محطة أبحاث الجزيرة، أسطول السيارات والتراكتورات، مباني سكنية ومكاتب مملوكة للمشروع في بورتسودان ولندن ولانكشير للمتعافي وبيعت منازل وسرايات مشيدة بالمواد الثابتة ومزدانة بالأشجار الوارفة، بيعت محالج القطن مارنجان، الحصاحيصا والباقير وصوامع الغلال أتدرون لمن لعامل بالمشروع لا يملك غيرمعاشه. وبيعت مخازن ومستودعات المشروع لخالد الترابي شقيق عباس الترابي رئس إتحاد المزارعين. أهذه أصول مملوكة للإتحاد والدولة أم خردة أريد التخلص منها؟.



والمصادفة الكبرى سوف تقوم شركة سوداباك (شراكة سودانية مصرية( بحفر بئرين في خلال الأشهر القادمة في مربع 9 في منطقة الجزيرة وآبار إستكشافية عدة خلال هذا العام تحت غطاء الشراكة الزراعية التنقيبية لتحقيق إحتياطي نفطي محتمل يعادل 20 مليون برميل. عملية إستخراج البترول السوداني وانشاء بنياته الأساسية لم تبدأ اليوم فأين نصيب مشروع الجزيرة الإستراتيجي عماد الاقتصاد السوداني وسلة غذائه المنشودة؟ أين تبخرت مئات الملايين من الدولارات أهي رصاصة الرحمة لدحر ثورة المهمشين أم لتشييد بيوت الأشباح للشرفاء والمناضلين من أبناء الوطن المكلوم، لا بل هي لشراء الذمم وأرض الغلابة المقهورين ولتأمين التمكين.
أين الدولة المدنية الديمقراطية والقيم الروحية والأخلاقية لنيفاشا الدستورية؟ لماذا لا يطبق هذا الاستحقاق الدستورى في مشروع الجزيرة الخاص والعام والذي أضحى العمود الفقري السوداني وساهم المشروع في شتى المناحي الإقتصادية والإجتماعية السودانية وبناء النهضة العمالية والنقابية التي أسهمت في تحرير السودان.



فالمسألة في غاية الخطورة وتحتاج لمعالجة فورية لتنظيم العمل في المشروع وإنهاء مسألة ملكية الأراضي وتطوير الإستثمار الزراعي بشراكة حكومية أو خصوصية وإلا كيف يمكننا تصور حال أمن وسلامة الثلاثة ملايين داخل المشروع منهم 128 ألف زارع. فعلى أبناء المشروع وكوادر الشرفاء من المحامين والقضاة والفنيين قيادة المسيرة وتكوين لجان وجمعية للدفاع عن العرض والأرض ولتذهب الإتفاقية مهب الريح.

المهندس/ علي سليمان البرجو
عد الفرسان/ نيالا
971506521662+

Post: #410
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-14-2010, 06:00 AM
Parent: #409

مشروع الجزيرة الضحية الفادحة ...
بقلم: هلال زاهر الساداتي
الإثنين, 13 أيلول/سبتمبر 2010 16:42


جاء خبر في الصفحة الاولي من صحيفة الاهرام المصرية بالعدد الصادر بتاريخ 5 سبتمبر 2010 مفاده إستزراع مليون فدان بمشروع الجزيرة السوداني بالمحاصيل الاستراتيجية لمصر , وجاء تفصيل الخبر في الصفحة التاسعة من الصحيفة , وهو أن هذه المساحة ستزرع بالقمح والذرة وبنجر السكر وهذا لصالح شركات القطاع الخاص ومنها الاتحاد العام لمنتجي الدواجن والهيئة العامة للسلع التموينية والشركة القابضة للصناعات الغذائية وعدد من شركات القطاع الخاص , كما أكد الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة المصري الي التزام مشروع الجزيرة والممثل في الحكومة السودانية والجمعيات التعاونية الزراعية بعمليات الزراعة بالكامل وتوريد المحاصيل للجهات المصرية بالمواصفات القياسية والاشتراطات والكميات والاسعار التي يتم الاتفاق عليها مع توافر ضمانات نجاح هذه المشروعات من مرافق وطاقة وعمالة مدربة ونظام مصرفي وقانوني صارم ,


وكشف أن وثيقة الاتفاق تلزم الجانب المصري بتوفير وتدبير مستلزمات انتاج المحصول المحدد زراعته وبكميات كافية من تقاوي وأسمدة ومبيدات وميكنة وذلك لمدة لا تقل عن اسبوعبن قبل موسم الزراعة , كما تتيح للجانب المصري الحصول علي قروض زراعية من البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي أو البنك المصري السوداني , مشيراً الي أنه سيتم صياغة برنامج تنفيذي ملزم للطرفين ومحدد الوقت والكميات والاسعار ومكان التسليم لكل محصول زراعي وخاصة تسليم الذرة لإتحاد منتجي الدواجن الذي يستورد نحو 4 ملايين طن سنوياً لإستخدامها كعلف والقمح لهيئة السلع التموينية وبنجر السكر للشركة القابضة للصناعات الغذائية .


وأضاف أنه تم الاتفاق علي إنه عند توريد مشروع الجزيرة السوداني المنتج الزراعي النهائي للجانب المصري يحصل علي مستحقاته المالية التي سبق الاتفاق عليها فوراً , علي أن يتم خصم تكلفة مستلزمات الانتاج الزراعي التي تحملها الجانب المصري وقام يتوريدها للسودان قبل موسم الزراعة لافتاً الي أنه في حالة عدم التزام مشروع الجزيرة بتوريد المنتج الزراعي الي مصر فإنه يكون ملزماً بسداد قيمة المنتج المحدد كميته نقداً بسعره العالمي خلال فترة التوريد مضافاً اليه 25 % كتعويض اتفاقي .
وقد تم توقيع وثيقة الاتفاق مع جانب حكومة السوداد ويمثلها الدكتور عبدالحليم اسماعيل المتعافي وزير الزراعة والغابات بحضور الدكتور التيجاني صالح فضيل وزير التعاون الدولي .
هذه تفاصيل الخبر أنقله بحذافيره كما جاء في صحيفة الاهرام المصرية في العدد 45198 بتاريخ 5 سبتمبر 2010 .


بداية أود أن أبدي بعض الملاحظات علي هذا الاتفاق وبما أنني لست من ذوي الاختصاص في الاقتصاد او الزراعة فإنني أهيب بالزراعيين ورجال الاقتصاد وخاصة الذين عملوا بمشروع الجزيرة كمفتشي غيط أو إداريين وبخاصة النقابيين من أعضاء إتحاد مزارعي الجزيرة القديم أن يبدوا رأيهم في هذا الاتفاق , فأنا مواطن من هذا الشعب يهمه كما يهم كل مواطن مخلص لوطنه أن يبعد عنه الاذي وأن يدفع عنه وعن أهله كل ما يمسه من ظلم .


فالمعلوم لنا منذ أن تفتح وعينا وعضده واقع الحال في سوداننا أن مشروع الجزيرة كان مشروعاً فريداً من نوعه علي الأقل في افريقيا والشرق الاوسط إن لم يكن في العالم , فلم يكن المزارع أجيراً فحسب ولكنه كان مالكاً وشريكاً في المشروع , فكان له حواشة أي قطعة الأرض خاصته التي تقدر بعشرة فدادين يزرع جزءاً منها بالذرة أو الخضروات أو ما شاء من محصول وتعود منفعته له , كما إنه يزرع ما تبقي بالقطن ليسلمه لإدارة المشروع التي تبيعه ويحصل المزارع علي نصيب مجز من نصيب البيع , وكان ما يستقطع من دخله نظير مستلزمات الزراعة من التقاوي والسماد والماء وخلافه لا يثقل كاهله . كما إن المشروع لم يغفل البعد الاجتماعي فقد قام بفتح المدارس بداخلياتها ومنازل المدرسين , وكذلك انشاء الاندية الثقافية والرياضية للناشئة . وعم خير هذا المشروع جميع السودان فقد كانت ميزانية حكومة السودان يأتي جزء كبير منها من دخل مشروع الجزيرة .
هكذا كان مشروع الجزيرة .



وهأنا أورد بعض الملاحظات علي هذا الاتفاق :
• لم يأت ذكر للمزارع بأي صورة من الصور وكأن الارض يباب لا يسكنها أحد , فماذا سيكون مصير المزارعين وحواشاتهم ؟
• يأتي التمويل أو جانب منه من البنك المصري السوداني , أي أن المستثمر المصري يحصل علي أموال سودانية لتمويل استثماره .
• لم يدفع المستثمر المصري جنياً واحداً لتهيئة الارض للزراعة أو ما عليها من قنوات ري ومنشآت ومكاتب ومنازل وكان المشروع يحتوي علي منازل ذات حدائق فخمة للموظفين ومفتشي الغيط . أي أن المستثمر وجد كل شئ جاهزاً .
• تم الاتفاق علي إنه عند توريد مشروع الجزيرة السوداني للمنتج الزراعي النهائي للجانب المصري فإنه يحصل علي مستحقاته المالية التي سبق الاتفاق عليها فوراً .
هل تدفع مستحقات المنتج الزراعي بالاسعار العالمية السائدة ؟
• تشمل المستحقات المالية تكلفة مستلزمات الانتاج الزراعي التي يتحملها الجانب المصري ويقوم بتوريدها السودان. وفي حالة عدم التزام مشروع الجزيرة بتوريد المنتج الزراعي الي مصر فانه ملزم بسداد قيمة المنتج بسعره العالمي . وهنا نسأل هل تدفع قيمة المنتج عند توريده بالسعر العالمي السائد حينها ؟


• هناك غرامة مالية تبلغ 25% يدفعها مشروع الجزيرة في حالة فشله في التوريد خلال الفترة المحددة .
في العام الماضي 2009 كتب الاستاذ الفاضل أحمد عباس وأحسبه خبيراً زراعياً أو اقتصادياً بوست بمنبر سودانيزاونلاين بعنوان ( وقعوا هنا لوقف مذبحة مشروع الجزيرة ) , ولقد وقعت وكان ترتيب توقيعي 244 .
يتبين لكل ذي بصر وبصيرة أن الغُرم في هذا الاتفاق واقع علي الجانب السوداني , وأن المغنم واقع علي الجانب المصري ويحضرني هنا مثلنا العامي ( من دقنه وفتًله ) .
أصبحنا كقول الشاعر : كالعيس في الصحراء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول
لن نبخل بمد يد العون للأخوة المصريين عند الشدة , فهم في احتياج الي استزراع ملايين الافدنة بالقمح ليسدوا الفجوة في الانتاج وليكتفوا ذاتياً وليسدوا باب استيراد القمح من الخارج , ولكن لماذا لا يستثمرون في اراضينا الشاسعة ليعمروها ليستفيدوا ويفيدوا .
إن اللوم لا يقع عليهم فهم يسعون لمصلحتهم , ولكن اللوم علينا نحن أو بالاحري الحكومة والتي بدلاً من أن تحيي هذا المشروع العظيم تفرط فيه وتتخلي عنه .
أين مال بترولنا من هذا الإحياء للمشروع ؟!
ونتساءل : هل عُرض هذا الاتفاق الخطير علي الهيئة التشريعية أي المجلس الوطني , أو أعلي هيئة تنفيذية وهي مجلس الوزراء وتمت إجازته ؟!


ومما يجعل الغبن فادحاً أن المستفيد من هذه الصفقة القطاع الخاص المصري وهؤلاء المليونيرات والبليونيرات الجدد هم المستحوذون علي الاقتصاد والمحتكرون علي كل الانشطة الاقتصادية وذلك مما نقرأه في الصحف المصرية , ويعني هذا أن هؤلاء المستثمرين سيضيفون مليارات أخري الي أرصدتهم في البنوك بينما يعاني الشعب ما يعانيه في معيشته .
أوقفوا بيع مشروع الجزيرة وعوضوا المستشمرين إن كانوا جادين حقاً الملايين من أرضنا البور في بلدنا الفسيح .

[email protected]

Post: #411
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 09-14-2010, 10:32 AM
Parent: #410

أخي الكيك
تحياتي
المؤسف أن الدول تحترم (على الأقل) قوانينها ، اللا وطني على عجل وقبل حضور الشريك الحركة قبة البرلمان أجاز منفردا قانون مشروع الجزيرة 2005 ، والذي يقرأ القانون للوهلة الأولى من التعريفات سأحاول إيراد بعض نصوص هذا القانون سيئ الذكر.
تفسير .
3ـ فى هذا القانون ما لم يقتض السياق معنى آخر : (2)
" الحكومة " يقصد بها الحكومة القومية ،
"رابطة مستخدمى المياه " يقصد بها تنظيم المزارعين الذى يضطلع بمهام حقيقية فى إدارة وتشغيل واستخدامات المياه ،
" السنة المالية " يقصد بها الإثنا عشر شهراً التى تبدأ فى اليوم الأول من شهر يوليو من كل سنة وتنتهى فى اليوم الثلاثين من شهر يونيو من السنة التالية أو أى تاريخ يحدده المجلس لبداية ونهاية السنة المالية،
" العامل " يقصد به أى شخص يتم تعيينه فى الهيكل الوظيفى بالمشروع ،
" قنوات الحقل " يقصد بها المساقى المسماة بالترع الفرعية وأبو عشرينات وأبو ستات ووسائل وأجهزة التحكم فى المياه المنشأة عليها ،
" قنوات الرى " يقصد بها الترع الرئيسية وفروعها والترع الكبرى والمصارف الكبرى وتشمل ما عليها من الأعمال الصناعية والمواسير المتفرعة منها لتغذية قنوات الحقل ،
" المجلس " يقصد به مجلس إدارة المشروع المشكل بموجب أحكام المادة 6 ،
" المدير العام " يقصد به مدير عام مشروع الجزيرة المتعاقد معه بموجب أحكام المادة 14 ،
" المزارع " يقصد به أى شخص يمتلك حواشة بموجب أحكام المادة 16 ،
" المشروع " يقصد به مشروع الجزيرة بمساحته الحالية أو أى امتداد له ،
"الوزير المختص" يقصد به وزير الزراعة والغابات القومى .
الفصل الثانى
هوية المشروع وأهدافه

هوية المشروع ومقره ورعايته.
4ـ (1) مشروع الجزيرة مشروع إقتصادى وإجتماعى ذو نشاط متنوع يتمتع برعاية قومية للتنمية ومنشـأة بموجـب هذا القانون لها شخصية اعتبارية مستقلة إدارياً ومالياً وفنياً وصفة تعاقبية مستديمة وخاتم عام ولها حق التقاضى باسمها . (3)
(2) تمتلك الدولة ممثلة فى وزارة المالية والاقتصاد الوطنى الأصول الحالية للمشروع مع جواز فتح المجال مستقبلاً للقطاع الخاص للمشاركة فى الاستثمار سواء من أصول المشروع أو إضافة استثمارات جديدة للمشروع .
(3) يتكون مشروع الجزيرة من :
( أ) المزارعين ،
(ب) الحكومة ممثلة فى وحداتها التى تقدم الخدمات الأساسية من ضمنها التنمية والرى والسلع العامة التى تشمل البحوث ووقاية النباتات والتقانة والإرشاد والدراسات الفنية والتدريب إضافة الى الإدارة الإشرافية والتخطيط التأشيرى ،
(ج ) القطاع الخاص بما يقدمه من خدمات تجارية مساعدة .
(4) يكون المقر الرئيسى لإدارة المشروع بمدينة بركات ويجوز للمجلس إنشاء فروع أو مكاتب له داخل السودان أو خارجه متى ما اقتضت الضرورة ذلك .
(5) يكون المشروع تحت رعاية الوزير المختص .

أهداف المشروع.
5ـ يهدف المشروع لاستغلال موارده وإمكاناته للإنتاج الزراعى المستقر والمستدام للإرتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والخدمى للمزارعين والعاملين فيه والمنطقة التى يقع فيها والاسهام فى تحقيق الأهداف القومية ، ومع عدم الإخلال بعموم ما تقدم يهدف المشروع لما يأتى :
( أ) الاستغلال الأمثل والمرشد لموارد المشروع وإمكاناته لرفع الدخل وتنمية الناتج الزراعى وتعظيم الفائدة والعائد منه ،
(ب) تحقيق الأهداف المحلية والقومية للمشروع مثل الأمن الغذائى وتوفير فرص العمالة وزيادة الصادرات وتنويعها بالإضافة الى إدخال الصناعات التحويلية ،
(ج ) تحقيق رفاهية المواطنين داخل المشروع من خلال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة ،
(د ) المحافظة على البيئة داخل حدود المشروع ،
(هـ) كفالة حق المزارعين فى إدارة شأنهم الإنتاجى والاقتصادى بحرية كاملة فى إطار المحددات الفنية واستخدام التقانة للارتقاء بالإنتاجية وتعظيم الربحية منها ،
(و ) كفالة حق المزارعين فى المشاركة الفعلية فى التخطيط والتنفيذ للمشاريع والبرامج التى تؤثر على إنتاجهم وحياتهم على جميع المستويات الإدارية ،
(ز ) كفالة حق المزارعين فى إدارة عمليات الرى على مستوى قنوات الحقل بوساطة روابط مستخدمى المياه ،
(ح ) تشجيع المزارعين على ممارسة العمل الجماعى الاقتصادى لتوفير الخدمات والسلع الاقتصادية بالكفاءة المطلوبة مع الاستفادة القصوى من اقتصاديات السعة ،
(ط ) إتاحة الفرصة للقطاع الخاص ليلعب دوراً رائداً فى تقديم الخدمات التجارية المساعدة فى إطار تنافسى ،
(ى) إدخال الغابات المروية والثروة الحيوانية فى الدورة الزراعية ،
(ك ) توفير الخدمات المساعدة فى أعمال المشروع من الجهات المختصة .
اختصاصات المجلس وسلطاته.
9ـ يختص المجلس بوضع الخطط والسياسات العامة لتحقيق أهداف المشـروع ، ودون الإخلال بعموم ما تقدم تكون له الاختصاصات والسلطات الآتية :(4)
( أ) وضع الأسس العلمية للدراسات البحثية والاقتصادية والاجتماعية اللازمة لحسن استخدام موارد المشروع لتحقيق أعلى معدلات ربحية ممكنة ،
(ب) وضع السياسات التشجيعية العادلة لتنفيذ سياسات الدولة الاستراتيجية للمحاصيل الزراعية ،
(ج ) إدارة وتطوير الخدمات الأساسية المتمثلة فى البحوث ووقاية النباتات والتقانة والإرشاد وإكثار البذور والتدريب والطرق الداخلية ،
(د ) إرساء نظام تكافلى يسمح بتعويض المزارع المجد حال تعرضه للكوارث الطبيعية والآفات ،
(هـ) وضع المحددات الفنية للتركيبة المحصولية والدورة الزراعية ،
(و ) اعتماد الخطط والبرامج المرفوعة من المدير العام ،
(ز ) تحديد فئة خدماته التى يؤديها بالتنسيق والاتفاق مع الجهات المختصة ويتم تحصيلها من المزارعين بوساطة روابط مستخدمى المياه ،
(ح ) الموافقة على استخدام العاملين الذين يرى المجلس ضرورة استخدامهم بالتعاقد وفقاً للهيكل الوظيفى الذى يجيزه المجلس وإصدار اللوائح والنظم التى تحكم استخدامهم ،
(ط ) إجازة مشروع الموازنة السنوية لإدارة المشروع وموازنة التنمية لمناقشتها مع وزارة المالية والاقتصاد الوطنى ، لتحديد الدعم التنموى المطلوب ،
(ى) الاستغلال الأمثل للأصول والممتلكات الثابتة والمنقولة الحكومية وتوظيفها التوظيف الأمثل ،
(ك ) المحافظة على أراضى المشروع واتخاذ التدابير اللازمة لصيانة التربة ،
(ل ) توفير المعلومات التى تساعد المزارع فى تسويق منتجاته ،
(م ) ابرام العقود والاتفاقيات اللازمة لتحقيق أغراض المشروع،
(ن ) القيام بأى أعمال يرى المجلس أنها ضرورية أو مساعدة له لتحقيق أهداف المشروع ،
(س) تكوين أى لجان دائمة أو مؤقتة مساعدة له ،
(ع ) تفويض أى من اختصاصاته أو سلطاته للمدير العام أو أى لجنة من لجانه ،
(ف) إصدار اللوائح اللازمة لتنظيم أعماله .
اختصاصات المدير العام وسلطاته.
15ـ (1) يكون المديرالعام المسئول التنفيذى الأول عن تنفيذ قرارات المجلس وتوجيهاته وتنفيذ السياسات والخطط والبرامج التى يضعها المجلس ، ومع عدم الإخلال بعموم ما تقدم يمارس المدير العام الاختصاصات والسلطات الآتية :(5)
( أ) تقديم خدمات الإرشاد الزراعى بما يمكن المزارعين من تطبيق التقانة الملائمة للارتقاء بالإنتاج والإنتاجية ،
(ب) اتخاذ التدابير اللازمة لتقديم خدمات وقاية المحاصيل من الأمراض والآفات ،
(ج ) اتخاذ التدابير اللازمة لتقديم خدمات إكثار البذور،
(د ) الاضطلاع بعملية التنمية المستدامة فى مجال خدماته ،
(هـ) إعداد مشروع الموازنة السنوية ورفعها للمجلس قبل وقت كاف من بداية السنة المالية ،
(و ) إعداد التقرير السنوى موضحاً فيه ما تم إنجازه خلال السنة السابقة ووضع مؤشرات العمل للسنة التالية على أن يرفع التقرير للمجلس قبل بداية السنة الجديدة بشهر على الأقل ،
(ز ) متابعة سير الأداء بمرافق المشروع ورفع تقارير دورية للمجلس بوقت كاف ،
(ح ) التوصية لدى المجلس بتعيين وترقيات العاملين بالمشروع وفقاً للوائح التى يصدرها المجلس ،
(ط ) محاسبة العاملين وفقاً للوائح والضوابط التى يحددها المجلس وإجراء التنقلات لهم ،
(ى) الفصل فى تظلمات العاملين وفقاً للوائح .
(2) يجوز للمدير العام تفويض أى من سلطاته لأى من مساعديه .

ملكية الحواشات والرى والصرف

ملكية الحواشات.
16ـ (1) تعتبر جميع الحواشات المخصصة للمزارعين بالمشـروع قبل صدور هذا القانون كما لو تم تمليكها بموجب أحكام هذا القانون .
(2) تتخذ الحكومة التدابير اللازمة للآتى :
( أ) المزارعون أصحاب الملك الحر الذين خصصت لهم حواشات بموجب تلك الملكية تسجل لهم تلك الحواشات ملكية عين بسجلات الأراضى ،
(ب) الملاك الذين لم تخصص لهم حواشات عند التفريقة والذين لهم فوائض أراضى وفق الفقرة (أ ) تؤول أراضيهم للمشروع مع تعويضهم تعويضاً عادلاً ،
(ج ) يملك بقية المزارعين فى المشروع من غير أصحاب الملك (الحواشات) التى بحوزتهم ملكية منفعة لمدة تسعة وتسعين عام .
(3) يلتزم المالك الجديد للحواشة بسداد الفئة التى يحددها المجلس كمقابل لتسجيل الحواشة ملك عين .
(4) للمجلس الحق فى وضع موجهات الاستغلال الأمثل للحواشة وفق السياسة الزراعية العامة ووضع الموجهات اللازمة لتطبيق الضوابط الفنية بالنسبة للملاك .
(5) تكون ملكية الحواشة مقيدة بالشروط الآتية :
( أ) استغلال الحواشة لأغراض الزراعة فحسب ،
(ب) عدم تفتيت الملكية ،
(ج ) فى حالة بيع الحواشة أو التنازل عنها تطبق أحكام كسب الملكية بالشفعة .

التصرف فى الحواشة.
17ـ (1) مع مراعاة أحكام البند (5) (ج) من المادة 16 يجوزللمزارع المالك التصرف فى الحواشة بالبيع أو الرهن أو التنازل وفق الموجهات التى يضعها المجلس .
(2) للمجلس الحق فى تحديد مساحة الحد الأدنى لملكية الحواشة .

الرى والصرف.
18ـ (1) تتولى وزارة الرى والموارد المائية مسئولية صيانة وإدارة قنوات الرى والمصارف الرئيسية والطلمبات بالمشروع وتوفير المياه الكافية لروابط مستخدمة المياه عند فم قنوات الحقل ، على أن تتولى وزارة المالية والاقتصاد الوطنى تمويل الصيانة والتأهل والتشغيل لقنوات الرى مقابل تحصيل رسوم المياه التى تمكن من تقديم تلك الخدمات .
(2) تتولى روابط مستخدمى المياه صيانة وتشغيل وإدارة قنوات الحقل والصرف الداخلى .
(3) لا تتم أى تصديقات لرى أى مساحات من الشبكة المخصصة للمشروع إلا بموافقة المجلس .

روابط مستخدمى المياه.
19ـ (1) تنشأ بموجب لائحة روابط لمستخدمى المياه تحت إشراف المجلس على مسـتوى المشـروع تمثل الإدارة الذاتية للمزارعين ذات شخصية اعتبارية وتسلم لها مهام حقيقية فى إدارة واستخدامات المياه بالتعاقد مع وزارة الرى والموارد المائية فى مجال الإمداد المائى والاستشارات الفنية .
(2) تنشئ وزارة الرى والموارد المائية إدارة خاصة لرى مشروع الجزيرة .

أخي الكيك بالله عليك شوف هذا العبط المسمى قانونا ، وتلك المذكورة أعلاه أهم نصوصه ، أنظر على الواقع ماذا نفذت تلك الفئة الضالة منه ؟ حتى التعريفات والتفاسير أين القنوات ، العمال ، قنوات الحقل ، قنوات الري ؟ المؤسف المادة الرابعة التي تتحدث عن هوية المشروع ؟هل المشروع الحالي ( اقتصادي اجتماعي يتمتع برعاية قومية ؟
أنظر المادة الخامسة أهداف المشروع الإنتاج الزراعي المستقر المستدام للإرتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والخدمي للمزارعين والعاملين فيه والمنطقة ؟ آخر فوج من العمال تم تسريحه بواسطة النقر وأخذوا كل شيء مكافآة لهم لدورهم العظيم فيما وصل إليه المشروع !!!
حتى مقر المشروع نص القانون على أن يكون مقره مدينة بركات ، وبركات الآن ياحسرة القلب قطعوا عنها الماء والكهرباء وبها حراس شركة الهدف ، ستم إزالة أشجارها إن عاجلا أو آجلا ...
الغريب لن أجد في القانون نص أو بند يعطي مجلس الإدارة حق التنازل عن الأرض وما عليها لصالح أجانب ؟ ولا ندري من أين استمدوا هذا الحق ؟
متابعين معاك
اخوكم
الشفيع إبراهيم

Post: #412
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Nazik Eltayeb
Date: 09-14-2010, 07:58 PM
Parent: #411

كتب خليفة السمري المحامي بجريدة الصحافة مقالاً رائعا يعبر عن الحال والمآل
الرابط والمقال موجودان ادناه


http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=13614&ispermanent=0

Quote: مشروع الجزيرة ونخبة الفشل
نشرت صحيفة «الصحافة» في عددها بتاريخ 31 أغسطس 2010م تحقيقاً أعدته الأستاذة/ رجاء كامل تحت عنوان «أزمة الغذاء تهدد الملايين» جاء من بين ما جاء فيه أن المهندس عبد الجبار حسين عثمان الأمين العام للنهضة الزراعية، كشف عن أن النصف الأول من العام الجاري2010م شهد ارتفاعاً كبيراً في فاتورة استيراد الأطعمة والأغذية من الخارج بلغت جملتها «2» مليار دولار، حيث استورد السودان في الفترة من الأول من يناير وحتى يونيو الماضي قمحاً ودقيقاً بقيمة «700» مليون دولار، وسكراً بقيمة «500» مليون دولار، والزيوت النباتية «250» مليون دولار، والألبان ومشتقاتها «250» مليون دولار، خضروات وفواكه «50» مليون دولار، وأطعمة مختلفة «250» مليون دولار، والجملة «2» مليار دولار.
ويبدو لي أنه بهذا التقرير قد أصبحت مقولة إن «السودان سلة غذاء العالم» كذبةً بلغاء ومجرد شعار فضفاض لا يوافق واقع الحال، شأنه شأن الوهم العاطفي المغافل في سنوات الإنقاذ الأولى الذي تجسد في الموال الشهير «فلنأكل مما نزع.. ولنلبس مما نصنع»، ومن باب التندر والظرف المناكف عند اليسار السوداني سمعنا موالاً آخر يجاريه «وكيف نأكل مما نزرع والزرع القام اتقلَّع.. وكيف نلبس مما نصنع والمصنع ذاتو اتشلَّع»، ويبدو لي أن أهل اليسار كانوا أقرب لقراءة الواقع من «مواويل» المغافلة التي حملتنا إلى آمال الطلاقة وأحلام العبير إلى أن غفونا على الهوان وذل المسغبة وخواء البطون، وما علمنا أن الذي كنا فيه لا يعدو أن يكون وهماً رغبوياً على نمط «حلم الجوعان عيش».
وكيف لا نحلم ونغافل ومذ كنا أطفالاً يفعاً ومناهجنا الدراسية تزخ في عقولنا تلك المقولة العنقاء «سلة غذاء العالم»، عيونٌ جارية وأنهارٌ متدفقة وأراضٍ خصبة وغاباتٌ مد البصر وأنعامٌ وطيورٌ من كل صنفٍ ولون، ولكن أين من يدير وأين من يقود ويفجر الطاقات في سبيل الإنتاج واستغلال الموارد، وأنى لنا بهادٍ رشيد يسلك بنا سبل الرشاد والفلاح، بل أنى لنا بأنديرا سودانية تحقق لنا الأمن الغذائي على نحو ما فعلت شهيدة الهنود التي أفلحت في تحقيق الأمن الغذائي لبلد المليار نسمة، وكفت أهلها بذلك كفر الجوع وذل المسغبة، مستعينة على ذلك بفلاح الهند لا بمزارعي الصين واندونيسيا، فأين هي بلاد السودان من ذلك، بلادٌ بها من الموارد ما هو معروف للجميع ومع ذلك تستورد الطماطم من أثيوبيا، ولا يخجل أهلها من أن تمدهم سلطنة عمان بـ «الصلصة» المعلبة وهي الصحراء البلقع اليباب، ويحزُّ في النفس أكثر أن تجد ماركة «حليب السعودية» في كل دكانٍ وبقالة في بلدٍ يقول أهلها إنها ثالث دول العالم من حيث عدد الأبقار، إنها فعلاً بلاد التناقض والغرائب والعجائب والأسحار التي تجفف الضروع، ومن آثار شعوذتها تأبى الأرض الطيبة إلا أن تخرج نكداً وغسلينا.
إن الكثيرين منا يعتذرون بشح الإمكانيات، ولا يأبهون إلى السياسات التي أوصلتنا إلى استجداء الطعام من الآخر، فالحق يقال إن القطاع الزراعي والحيواني جرى إهماله بوعيٍ أو بلا وعي لمصلحة المضاربات والثراء السريع الذي لا يأبه لأولويات التنمية، بل كان مبلغ همه الحصول على العوائد بلا أدنى مخاطرة، ومن غير بذل أي جهد، بلادٌ قيل لنا إن مصانع السكر فيها تدور ليل نهار، لكن يفاجأ أهلها أنها في نصفٍ من العام تستورد سكراً من الخارج يرهق البلاد بخمسمائة مليون دولار من العملات الحرة وأضعاف ذلك، لا لاستيراد مدخلات الطاقة النووية، ومتطلبات التقنية والإنتاج، ولكن لاستيراد ما يذهب الجوع ويقيم الأود من قمحٍ وزيتٍ وخضرٍ وفواكه، وفي ظني أن كل ذلك قد حدث بسبب انصراف الدولة عن تشجيع الإنتاج ومجاراتها لنهم الكماليات التي لا تشبع بطنها من استهلاك العملات الحرة باسم الخصخصة والإصلاح الاقتصادي، حتى دهينا في أيامنا هذه بمن يقول لنا: يجب أن نجلب من الخارج من يفلح لنا أرضنا، وأية أرض هذه إنها أرض الجزيرة الخضراء التي كان مفتشو الاستعمار الإنجليزي من فرط الإعجاب بأهلها ينعتونهم بـ «البروسيين» أي الألمان لما يرونه فيهم من جدٍ ونشاط وإنتاج، وها نحن اليوم في ظل الحكم الوطني نسمع أخباراً هربنا منها بالآمال إلى الكذب، فكثيرٌ من منتدياتنا على الشبكة العنكبوتية تتحدث وتناقش خطة العجز والهوان التي تقول إن أهل جوارٍ لنا سيحلون بنسب عالية محل مزارع الجزيرة في عملية فلح أرض المشروع الذي أعطى وما استبقى شيئاً، ومع ذلك ما كان جزاؤه عن جزاء سنمار ببعيد، مشروع على أيام الإنجليز كان حديث العالم، وملأت شهرته الآفاق، ولهجت بذكره وسيرته العطرة مصانع النسيج في يوركشاير ولانكشاير، واليوم أصبح سبةً وعاراً في وجوهنا، لكم عرَّض وبَكَّت بها علينا بعض عرب الخليج حتى صارت مقولة كسل السوداني محل تندرٍ ######رية نعتذر عنها بالتشاغل والبسمات الصفراء التي تنبئ عن الضعف والهزيمة، مشروع الجزيرة فشلت الحكومة في إدارته وتطويره فشلاً تداعت له النوائح وثكلته الثاكلات، قنواتٌ نسجت عليها الطحالب، «وسرايات» سكن فيها البوم وخطوط نقلٍ ومحالج نامت عجلاتها ومكناتها عن الدوران، وإدارات كانت تموج حيوية ونشاطاً فإذا بها في ظل الإنقاذ لا تسمع لها ذكرا، ويريد اليوم أهل الحكم أن يلتفوا على فشلهم وعجزهم في كل ذلك بتسليم المشروع للغريب، ولن ندفن الرؤوس في الرمال مؤاربةً وجبناً، فجذوة التمرد التي أشعلت التمرد في الجنوب والشرق والغرب بدأ الرماد عنها ينزاح في وسط البلاد، فالقاسم المشترك الذي فجَّر الصراع في تلك المناطق جميعاً هو الإحساس بالإهمال والتهميش، وهذا ما بدأ يتشكى منه إنسان الجزيرة بعد أن خارت قوى المشروع الذي قام به أمر السودان يوماً من الأيام، وفلح به حال الجميع حتى في أيام الاستعمار، ونقولها بصراحةٍ لا تعرف التكلف: إن الزج بالملايين من الأغراب في المشروع على النحو الذي أذاعته أجهزة الإعلام المصرية وملأ منتديات الشبكة العنكبوتية نقاشاً وحجاجاً، سيجعل إنسان الجزيرة عموماً ومزارع الجزيرة على وجه الخصوص يستشعر الذل والهوان، وعواقب ذلك على العاقلين اعتقد أنها غير خافية، خاصةً أن المزارع الطيب في هذا البلد الطيب لم يقع منه تقصير ولم يهجر أرضه عن رضاء، بل تمسك بأهدابها رغم تنكر الحكومة له، إلى درجة أن الكثيرين منهم ظلوا يفلحون أرضهم مستعينين على ذلك بما يجود به الأبناء المغتربين أحياناً، وبالإقراض أحياناً، مع أنهم يعلمون علم اليقين أن زراعتهم كاسدة وخاسرة بسبب تقصير الحكومة في كل ما كانت تقوم به في سابق العهد والأوان، فهم يزرعون أرضهم لأنها ألفتهم وألفوها، بل تواطأوا على أنه من العيب أن تبور أرض أحدهم وهو فيه رمقٌ من الحياة، فهل يلوذ مثل هؤلاء بالصمت والسكوت إذا ما فتحوا أعينهم ذات صباح على غرباء يجوسون خلال الديار ليفلحوا أرضهم ويشعروهم بالعجز والذل والهوان، ولعمري أن تلك مخاطرة لا يقدم عليها عاقل ولا يورط نفسه فيها من هو حريص على خير هذا البلد الأمين، ولنا في سياسة الإنجليز أسوةً حسنة في ما يتعلق بأمر عملاق السودان، فهم قد استعانوا بالعمالة المصرية على فتح الترع والقنوات وكل ما له صلة بتأسيس بنيات المشروع، لكنهم أبداً لم يسمحوا ولا لواحد منهم بأن يفلح أرضاً أو يتملك منفعة «حواشة» لما يعلمونه من حساسية الموضوع، فاهتموا بتدريب المزارع السوداني وإكسابه مهارات الزراعة الحديثة، ولم يركنوا إلى استقدام مزارعين من الخارج على الرغم من فارق المهارة في ذلك الوقت، فهم قد فعلوا ذلك لما يعلمونه من الارتباط الوجداني بين الإنسان وأرضه، وعند العقلاء فإنه لا فارق بين الأرض والعرض، واستباحة أحدهما تعني استباحة الآخر ضرورة، وهذا ما يجعل الحكومة تحل في موضع أحط من موضع المستعمر، فهذا الأخير قد راعى مشاعر ملاك الأرض وتحاشى أن يشعرهم بالذل والمهانة، لكن للأسف من خرجوا من رحم هذا الشعب الطيب ارتضوا له - بصنيعهم هذا - الضعف والهوان بغرض أن ينفكوا من تهم فشل الإدارة والمحافظة والصيانة لمشروعٍ كان صمام أمان اقتصاد السودان في يوم من الأيام، وما هكذا أبداً تفعل القيادات الناجحة التي تريد لأهلها الفلاح.
وللأسف أيضاً إن ساسة هذا الزمان الأغبر، ما عادوا يعرفون ماذا تعني كلمتا «ساس يسوس»، لا بل فات عليهم أن السياسة عند العاقلين هي «فن إدارة البشر وعدم التقافز على واقع المحكومين»، وهذا ما فطن إليه الإنجليز وهم يتعاملون مع إنسان الجزيرة ومزارع الجزيرة، وللأسف تحاشاه وتغافل عنه بدمٍ بارد بعض متعلمي السودان الذين اقتاتوا على خير هذا المشروع، حتى إذا بلغوا الوزارة كادوا له وتنكروا لأهلهم وكرامة أهلهم، وكان حافزهم إلى ذلك المداراة على فشلهم في تأمين الغذاء لهذا الشعب الطيب، ولنا أن نكرر في هذا المقام قول أهل اليسار السوداني «وكيف نأكل مما نزرع والمشروع ذاتو اتشلع».
وفي الختام إننا نعتقد صادقين أن الأمن الغذائي يتحقق يوم أن يشعر السوداني بأنه يصنع طعامه بنفسه ويعتمد على ذاته في كل ما له علاقة بالإنتاج، فالمثل الصيني يقول «إن كنت تحبني فلا تعطني سمكاً ولكن أعرني صنارةً لاصطاد بها»، فعلى الحكومة أن توفر للمزارع عموماً ولمزارع الجزيرة على وجه الخصوص مدخلات الإنتاج، وأن تهتم بمراكز البحوث الزراعية، وأن تضع في أولوياتها جدولة الديون عن المواسم الخاسرة، لا أن تجلب لمزارع الجزيرة من يزاحمه في أرضه، ويوم أن تفعل ذلك ستجد الشعور بالعزة والكرامة قد دبَّ في نفس المزارع، وإن هي لم تحيي في المواطن هذا الشعور فلن تفلح في تحقيق الأمن الغذائي أبداً وإن سخرت له جن سليمان واستعانت فيه بعفاريت الأرض والسماء، فلنحذر جميعاً من وميض نارٍ تحت الرماد، ولنعلم أن الشعب الذي تغنى بنشيد «يا غريب يلا لي بلدك .. لملم عددك.. وسوق معاك ولدك» لن يقبل بطبعه وفطرته أن يحل الآخرون في أرضه ويمنوا عليه بأنهم من حقق له الأمن الغذائي، لن يقبل ذلك وإن صارت أرضه يبابا بلقعاً، وإن أفنته المجاعة والمسغبة، بل لا محالة سينحاز إلى المتنبئ يردد معه القول:
والقفر أصدق من خليلٍ وده متغيرٌ متلونٌ متذبذب
ولا شيء بعد الشعور بالهوان سوى الثورة، والله ولي التوفيق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

Post: #413
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Nazik Eltayeb
Date: 09-14-2010, 08:22 PM
Parent: #412

و منقولا من بوست زميل المنبر الاخ عاطف مكاوي
الجزء المنقول من
رُزنامة الاسبوع


سِرِّي! ...

بقلم: كمال الجزولي

الثلاثاء, 14 أيلول/سبتمبر 2010

الاثنين

كلُّ عام والسودان بخير. لكن الحكومة ارتأت أن تكون عيديَّتها لنا هي (بيع!) مساحة تبلغ (نصف!) مشروع الجزيرة لـ (الشقيقة!) مصر! (باعتها!) مليون فدَّان، بينما مساحة المشروع الكليَّة هي 2,2 مليون فدان! نعم (باعتها!) لأن الطريقة التي تمَّ بها منح هذه المساحة أشبه ما تكون بـ (البيع!)؛ ومع ذلك فإن محلَّ احتجاجنا ليس هو عدد الأفدنة (المباعة!)، لا سمح الله، وإنما، أوَّلاً، مبدأ (البيع!) نفسه لمشروع مكتمل البنيات الأساسيَّة، منذ أيَّام الاستعمار، و(كان) ناجحاً تماماً لعشرات السنوات؛ وثانياً التكتم على الصَّفقة، وعدم نشر عقد (البيع!)، بل وإخفاؤه حتى عن مجلس إدارة المشروع، دَعْ الملاك الذين لم يتفضَّل أحد عليهم بحقيقة وضع الـ 870 ألف فدان التي يملكونها بالنسبة لـ (المباع!) الكلي؛ وثالثاً، وحتى بافتراض أن أراضي الملاك خارج المساحة (المباعة)، فكيف ستحلُّ مشكلة الرَّي الذي ينبغي ألا يتجاوز، في المرَّة الواحدة، ثلثي المساحة الكليَّة، ما يعني، بطبيعة الحال، أن الأشقاء سيصرُّون على ري كلِّ المساحة (المباعة!) لهم، وليذهب باقي المشروع إلى الجحيم؛ ورابعاً وضع المزارعين السودانيين، وما إنْ كانت الشركات المشترية ستستجلب فلاحين مصريين؛ وخامساً المحاصيل التي ستزرع، إذ أن ما (رشح!)، حتى الآن، يشير إلى القمح الذي سيسدُّ بعض حاجة مصر الاستهلاكيَّة، والذرة التي هي محصول صادر بالنسبة لنا كعلف حيواني، والبنجر الذي سيصنع سكراً يكرَّر في مصر، ليعاد (تصديره) إلينا كمنتج مصري، وبالسِّعر العالمي؛ وسادساً، وسابعاً، وثامناً .. الخ!
وبما أن الحكومة تحب الحديث بلغة (الخطوط الحمراء!)، فيلزمها أن تعي أن (مشروع الجزيرة) هو أحد (خطوط الشَّعب الحمراء!) ، وأن وزارة الزِّراعة لا تملك، بموجب قانون 2005م، أن تختطف، هكذا، صلاحيَّة التصرُّف فيه من خلف ظهر مجلس إدارته، ناهيك عن مثل هذه الصَّفقة الضيزى، في الظلام، وبلا أدنى شفافيَّة، ومن خلف ظهر الملاك، بل الشَّعب كله!

و .. سؤال برئ: أفلو كان هذا المشروع قائماً في مصر، أتراها كانت ستتصرف فيه بمثل هذه الخراقة؟!

ثمَّ سؤال أخير: لقد سبق للحكومة المصريَّة أن أعلنت، أواخر مايو من العام الماضي اعتزامها زراعة القمح في يوغندا (قناة الجزيرة، 4/6/09)، فما الذي (أغراها!)، الآن، بالسودان؟! أم أن للأمر علاقة بموقف يوغندا من اتفاقيَّة مياه النيل كدولة منبع؟!

Post: #414
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-14-2010, 08:50 PM
Parent: #413

شكرا
نازك
وجاييك يالشفيع
ولكن مراعاة لضعاف النظر اعيد مقال كمال الجزولى بالبنط الاسود..


و منقولا من بوست زميل المنبر الاخ عاطف مكاوي
الجزء المنقول من
رُزنامة الاسبوع


سِرِّي! ...

بقلم: كمال الجزولي

الثلاثاء, 14 أيلول/سبتمبر 2010

الاثنين

كلُّ عام والسودان بخير. لكن الحكومة ارتأت أن تكون عيديَّتها لنا هي (بيع!) مساحة تبلغ (نصف!) مشروع الجزيرة لـ (الشقيقة!) مصر! (باعتها!) مليون فدَّان، بينما مساحة المشروع الكليَّة هي 2,2 مليون فدان! نعم (باعتها!) لأن الطريقة التي تمَّ بها منح هذه المساحة أشبه ما تكون بـ (البيع!)؛ ومع ذلك فإن محلَّ احتجاجنا ليس هو عدد الأفدنة (المباعة!)، لا سمح الله، وإنما، أوَّلاً، مبدأ (البيع!) نفسه لمشروع مكتمل البنيات الأساسيَّة، منذ أيَّام الاستعمار،

و(كان) ناجحاً تماماً لعشرات السنوات؛ وثانياً التكتم على الصَّفقة، وعدم نشر عقد (البيع!)، بل وإخفاؤه حتى عن مجلس إدارة المشروع، دَعْ الملاك الذين لم يتفضَّل أحد عليهم بحقيقة وضع الـ 870 ألف فدان التي يملكونها بالنسبة لـ (المباع!) الكلي؛ وثالثاً، وحتى بافتراض أن أراضي الملاك خارج المساحة (المباعة)، فكيف ستحلُّ مشكلة الرَّي الذي ينبغي ألا يتجاوز، في المرَّة الواحدة، ثلثي المساحة الكليَّة، ما يعني، بطبيعة الحال، أن الأشقاء سيصرُّون على ري كلِّ المساحة (المباعة!) لهم، وليذهب باقي المشروع إلى الجحيم؛ ورابعاً وضع المزارعين السودانيين، وما إنْ كانت الشركات المشترية ستستجلب فلاحين مصريين؛ وخامساً المحاصيل التي ستزرع، إذ أن ما (رشح!)، حتى الآن، يشير إلى القمح الذي سيسدُّ بعض حاجة مصر الاستهلاكيَّة، والذرة التي هي محصول صادر بالنسبة لنا كعلف حيواني، والبنجر الذي سيصنع سكراً يكرَّر في مصر، ليعاد (تصديره) إلينا كمنتج مصري، وبالسِّعر العالمي؛ وسادساً، وسابعاً، وثامناً .. الخ!


وبما أن الحكومة تحب الحديث بلغة (الخطوط الحمراء!)، فيلزمها أن تعي أن (مشروع الجزيرة) هو أحد (خطوط الشَّعب الحمراء!) ، وأن وزارة الزِّراعة لا تملك، بموجب قانون 2005م، أن تختطف، هكذا، صلاحيَّة التصرُّف فيه من خلف ظهر مجلس إدارته، ناهيك عن مثل هذه الصَّفقة الضيزى، في الظلام، وبلا أدنى شفافيَّة، ومن خلف ظهر الملاك، بل الشَّعب كله!

و .. سؤال برئ: أفلو كان هذا المشروع قائماً في مصر، أتراها كانت ستتصرف فيه بمثل هذه الخراقة؟!

ثمَّ سؤال أخير: لقد سبق للحكومة المصريَّة أن أعلنت، أواخر مايو من العام الماضي اعتزامها زراعة القمح في يوغندا (قناة الجزيرة، 4/6/09)، فما الذي (أغراها!)، الآن، بالسودان؟! أم أن للأمر علاقة بموقف يوغندا من اتفاقيَّة مياه النيل كدولة منبع؟

Post: #415
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-14-2010, 09:57 PM
Parent: #414

اسمع واقرا
يا وطنى يا بلد احبابى


انقر على الرابط وواصل القراءة

كلمات اغنية يا وطنى يا بلد أحبابى
يا وطنى يا بلد أحبابى فى وجودى احبك وغيابى
يا الخرطوم يا العندى جمالك ..جنة رضوان
طوول عمرى ما شفت مثالك
فى اى مكان
انا هنا شبيت يا وطني
يا وطني يا بلد أحبابى فى وجودى احبك وغيابى
يا الخرطوم يا العندى جمالك ..جنة رضوان
طوول عمرى ما شفت مثالك
فى اى مكان
انا هنا شبيت يا وطني
زيك ما لقيت يا وطني
فى وجودى احبك وغيابى
ياحليلك وياحليل ايامك
على ليالى زمان
وقلبى عايش لغرامك ما بعد غرام
كانت أيام يا وطني
زى الأحلام يا وطني
بتذكر فيك عهد صبايا
على شاطئ النيل
حبيبى جالس حدايا
أسمر وجميل
انا بفخر بيك يا وطني
بالروح افديك يا وطني






URL="http://www.sm3na.com/song28295.html

Post: #416
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-15-2010, 06:13 AM
Parent: #415

مشروع الجزيرة يصاب بفيروسات العمود الفقري ..

بقلم: د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
الإثنين, 13 أيلول/سبتمبر 2010 17:06


كل عام وانتم بخير وتنعمون مع أحبائكم بالصحة والعافية.التهنئة والتحية لكل من رابط في بلاده السودان يعمل من اجل خيرها وعزتها وكرامة إنسانها. التهنئة للذين يكتوون بنيران المعاناة في بلادنا وهم صامدون. تهنئة خاصة لكل من فتح كوة لضوء الحرية والعمل من اجل إرساء دعائم سودان حر ديمقراطي وان ينعم بديمقراطية حقيقية مستدامة متفردة تساعد في تقدمه ووحدته وازدهاره، ومنهم العاملين في مجال الصحافة والنشر والصحافة الالكترونية واخص بالتهنئة جميع العاملين في سودانايل وسودانيز اون لاين دوت كوم والتي هي من المنابر الرئيسية التي نخاطب عبرها الناس بحرية تامة.


أطلق استأذنا بروفيسور محمد هاشم عوض في ستينيات القرن الماضي مصطلح (العمود الفقري) ( Backbone ) علي مشروع الجزيرة باعتباره عمودا فقريا للاقتصاد السوداني وقد كان المشروع بالفعل كذلك. مشروع الجزيرة هو اكبر مشروع زراعي في العالم كما يمتاز بطبيعة فريدة كون ان جوهر الإنتاج فيه كان معتمدا علي التعاون التام بين المزارعين والحكومة مما جعل المشروع عبارة عن مشروع عام وأهلي في نفس الوقت. لا يمكن إطلاق صفة ان المشروع خاص نسبة لنظام ملكية الأرض ولا نقول انه حكومي بشكل تام كون ان الحكومة تمتلك أصوله العامة وتشرف عليه وتديره وإنما هو مشروع قائم علي الشراكة في نمط يزاوج بين العمل العام الشبيه بنمط الإنتاج الاشتراكي والملكية الخاصة كما هو متبع في النظام الرأسمالي ، إضافة لنظام الري الحديث بمواصفات ذلك الزمان.


كان المشروع ينتج المحصول النقدي الذي يمثل المكون الرئيسي للصادرات السودانية، القطن وبالتالي فقد كان المصدر الرئيس للنقد الاجنبي الذي ساعد في نهضة السودان حتي نهاية سبعينيات او بداية ثمانينات القرن الماضي عندما بدأ في التدهور في أيام تخبط النظام المايوي عندما كان ذلك النظام يعاني من سكرات الموت. بالرغم من كل ذلك فقد قاوم المشروع بمزارعيه كل الصعوبات واستطاعوا ان يحافظوا علي استمراريته في العطاء رغم الأمراض الكثيرة التي أصبح يعاني منها نتيجة لفيروسات أطلقتها معامل الحكومات السودانية منذ العقدين الاخيرين من القرن الماضي وحتي اليوم، وكأنها تواجه عدو خطير يتطلب القضاء عليه إطلاق جميع أنواع الأسلحة الفتاكة بما فيها الأسلحة البيولوجية.


كل تلك الصعوبات كان من الممكن مقاومتها والتغلب عليها إلا ما أصاب المشروع ابتدأ من قانون 2005م الذي مهد لخصخصة المشروع وتسبب في جملة من المشاكل التي ظلت تتصاعد الي ان وصلت للكارثة المحدقة به المتمثلة في ما رشح من معلومات حول اتفاق غريب وخطير وغير مفهوم مع جهة او جهات مصرية ستحول المزارعين بالمشروع الي أقنان ينتجون لسيدهم ويموتون من الجوع والمرض جراء استغلال غير مسبوق، حتي أن الاستعمار لم يأتي بمثله.


جاء في الصحف الايام الفائتة ان مسئولا بوزارة الزراعة المصرية اكد ان حكومته وقعت اتفاقا للسماح للشركات المصرية بزراعة (محاصيل استراتيجيه!!!) في مساحة تقدر بمليون فدان من مساحة المشروع"الأحداث.7 سبتمبر 2010م". ذكرت صحيفة الأهرام القاهرية ان المصريين يخططون لزراعة القمح والذرة وبنجر السكر بنظام التقاعد لصالح جهات من القطاعين العام والخاص (في مصر) منها الاتحاد العام لمنتجي الدواجن والهيئة العامة للسلع التموينية والشركات القابضة للصناعات الغذائية وعدد من شركات القطاع الخاص. تمت الإشارة الي ان التعاقد يلزم مشروع الجزيرة بان يقوم بعمليات الزراعة بالكامل وتوريد المحاصيل المتعاقد عليها الي الجهات المصرية (بالمواصفات القياسية) والاشتراطات والكميات والأسعار التي تم الاتفاق عليها وان الجهات المصرية ستورد مستلزمات الإنتاج من تقاوي وأسمدة وميكنة في مدة لا تقل عن ( أسبوعين!!!)قبل الموسم الزراعي. سيحصل المشروع علي استحقاقاته المالية بعد التوريد للجهات المتعاقد معها وفي حالة إخلاله بالتزاماته المتعاقد عليها يكون ملزما بسداد قيمة المنتج بكميته المحددة نقدا بسعره العالمي خلال فترة التوريد مضافا إليها 25% من القيمة كتعويض "الأحداث نفس العدد".


ما شاء الله هذا سبق للجهة التي قامت بإبرام تلك الاتفاقية من الجانب السوداني، التي اشار مدير مشروع الجزيرة في تصريح للصحيفة نفسها بانه لا يعلم شيء عنها. أي عبقرية تلك التي تبيع اهم مشروعات العالم والعمود الفقري للاقتصاد السوداني والذي ينتظر منه ان يفي بحاجة البلاد الماسة للأمن الغذائي والكثير من المواد الخام اللازمة للصناعات السودانية وان ينتج ما يعوض بشكل كبير جدا فاقد البترول في حالة الانفصال الحتمي الذي يتم التحضير له. كيف يتم اتخاذ القرارات الخطيرة في هذه البلاد؟ ومن هو الشخص الذي يحق له التفريط في اهم المشروعات الإستراتيجية وبيعها بثمن بخس او قل بلا ثمن يعود علي الاقتصاد السوداني؟ وأين الهيئة التشريعية من كل ذلك؟ إنما رشح من معلومات حول هذه الصفقة لا يقل خطورة عن انفصال الجنوب وتتقاصر معه أحداث تاريخية مثل اتفاقيات السد العالي وذهاب حلايب في الاتجاه المعاكس.
كيف يمكن لشخص او فئة محدودة من الناس ان تتخذ مثل هذه القرارات الخطيرة وتمر بقراراتها تلك مرور الكرام دون محاسبة. اذا حدث ما تم الحديث عنه بالفعل فان ذلك يعتبر اكبر دليل علي خوار الدولة السودانية ودليل دامغ علي فشلها وينذر بتفكك تام للبلاد في زمن قريب، نتمني ان لا يأتي اذا كان (التمني يفيد). من الذي حدد قياسية المنتجات الزراعية وكيفية الوفاء بها مع المخاطر الكبيرة التي تصاحب الانتاج الزراعي؟

ومتي توفرت البنيات التحتية لمثل ذلك الإنتاج؟ الا يصلح ما تم ان يكون مشروع لاحتلال المشروع والسيطرة عليه وطرد أهله او حبسهم في مخيمات للاجئين، يتسولون الغذاء والإعانات؟
هذه رواية خيالية غير قابلة للتصديق والغريب في الأمر ان شخصا حصيف متوازن مثل ابن ود العباس د. بابكر محمد توم يري ان ذلك يمكن ان يكون شراكة ذكية في تصريح للأحداث في نفس سياق الخبر أعلاه. لا أبدا يا ابن المزارعين في منطقة تعاني من مشكلات زراعية كبري، ان تلك ليس شراكة ذكية وأنها ليست شراكة أبدا وإنما نظام قنانة لإقطاع جديد، حتي لا يمكن وصفه بالشراكة الغبية لان هذا الوصف كثير عليه. يتم ذلك والموازنة العامة للعام القادم ستتعرض في اغلب الاحتمالات لنقص خطير في الموارد. وما يتم اليوم من حديث حول مؤشرات موازنة 2011م لا يعدو ان يكون حديث متفائل جاءت به وزارة المالية بذكاء لطمأنة الاقتصاد وتهدئته في الوقت الذي تحتفظ بخياراتها البديلة للأزمة القادمة، جاهزة للتنفيذ. لا يمكن ان يتم التعويض بمثل هذا التفريط في مصلحة إستراتيجية علي اعلي درجة من الأهمية. حتي اذا اقتنع شخص ما بان الخصخصة هي الحل للمشاكل التي يعاني منها المشروع، فان ما تم لا يعتبر خصخصة وإنما هو شيء لا بد من البحث طويلا حتي نجد له مصطلحا مناسبا. لابد من مناهضة هذا الاتفاق بمختلف السبل المشروعة لان في حالة إكماله سيكون وبالا علي الاقتصاد السوداني وعلي امن واستقرار المشروع الذي يحتوي في داخله علي أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.

Post: #417
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-15-2010, 10:13 AM
Parent: #416




الاقتصاد الاخلاقى الكولينيالى والتنمية كنظام للضبط
مشروع الجزيرة والسودان "الحديث



فكتوريا برنال – جامعة كاليفورنيا – ارفين
ترجمة عصام على عبدالحليم




فى نفس الوقت الذى كان ايفانز برتكارد يجرى فيه ابحاثه عن الزاندى والنوير فى جنوب السودان ، – وهى تلك الابحاث التى تحقق حظا من الشهرة الحالية – كانت المتغيرات تسعى فى السهول العظيمة الممتدة بين النيلين جنوب الخرطوم لتغير مجرى التاريخ السودانى . كان البريطانيون يعملون فى شراكة مع راس المال العالمى على تحويل ملايين الافدنة المأهولة بالمزارعين والرعاة ، الى مشروع مروى ضخم لزراعة القطن . بدا العمل فى المشروع فى 1925 ، ليغدو اكبر مشاريع الرى المركزية فى العالم . ولا زال المشروع مستمرا فى العمل حتى اليوم فى ظل ادارة الحكومة السودانية .

تهدف هذه الدراسة الى تقديم فهم جديد للمشروع ، وربما فهم جديد لمشاريع التنمية عموما ، وذلك بتركيز الانتباه على الابعاد الرمزية لمثل تلك المشاريع الضخمة ، وهو مالم تفعله العديد من الدراسات التى ركزت فقط على الترتيتب الاقتصادى للمشروع ومجموع السياسات التى حكمته . فاذا اقتفينا اثار ميشل (1988) فى تحديده مهمة الاستعمار باعتبارها تهدف – فى الحقيقة والمجاز - الى خلق نظام عالمى ، الى ترتيب العالم ؛ يمثل مشروع الجزيرة فى هذا الصدد ليقدم اسطع النماذج . فقنوات الرى الممتدة فى اميال واميال , والحواشات المتتالية مرصوصة فى اتساق مضطرد يملأ الفراغ ، والمواعيد الموقوتة للعمليات الزراعية، كلها ، تخلق تحديدا صارما للزمن ، الضباط الزراعيون والموظفون يفتشون ، يسجلون ويفرضون النظام .. كلها عناصر فى بنية تطمح فى التحكم على الناس فى منطقة الجزيرة . يجب – اذن- فهم مشروع الجزيرة "كمؤسسة للضبط والمراقبة "


، باستخدام لغة فوكو ، وفى سبيل الوصول الى هذا الغرض ، يتوجب علينا ازاحة البعد الاقتصادى( العاتى) للمشروع من موقعه المركزى حتى نستطيع النظر الى خصائصه الثقافية النوعية ؛ بحيث يصبح التعامل الاقتصادى مجرد احد الوسائط التى تساهم فى بناء تعقيد العلاقات الاجتماعية . بالنظر الى المشروع الزراعى واعتباره مؤسسة للضبط والمراقبة ، يتضح دوره فى بناء العلاقات الاجتماعية الكلونيالية وبالتحديد العلاقة بين الحكام والمحكومين .(1) وبهذا الفهم فإن مشروع الجزيرة يمثل جزءا من رؤية استعمارية اكبر لبناء نظام سياسى ولتأسيس علاقات السلطة . ينحصر اهتمامى هنا ليس فى الدور الذى لعبه المشروع فى عملية استعمار السودان ، بل كيف لمشروع مثل هذا معنى – كما يبدو – باهداف اقتصادية محددة ان يمتلىء ويفيض بقيم غير اقتصادية ومعان ثقافية لقد لفتت الدراسات فى الاقتصاد الاخلاقى للمزارعين الانتباه الى المعانى والقيم المغروزة فى سلوكهم الاقتصادى . كثيرا ما تقارن سلوكياتهم – فى وضوح – بالتصرفات الاقتصادية للغرب ، والتى يفترض فيها انها صادرة عن حساب عقلى ، تقودها اهداف اقتصادية محددة ( اورسوف 1993 ؛ اسكوت 1976 ) . تمتلىء العبارات الاستعمارية بصدد المشروع ، بمثل هذه الافتراضات ،

وقد تضمنتها كل النصوص التى كتبت لاحقا عن المشروع . إن الانتباه للمعانى الثقافية للمشروع كما عبر عنها الفكر البريطانى ، تقترح ان مثل هذه المشاريع تتضمن اكثر كثيرا من مجرد المصالح الاقتصادية للقوة الحاكمة . هذه المعانى الثقافية يمكن اخذها كتعبيرات عن مايمكن تسميته : " الاقتصاد الاخلاقى الكلونيالى ".(2) فالعقل والحساب يبدوان كوظيفة للعقل الاوربى وليس كمبادئ ( او جنود ) للافعال الكلونيالية ، تقدم من خلالها الحضارة الغربية ، وتميزهم فى نفس الوقت عن اولئك الخاضعين لحكمهم . ويمكن قراءة الخطاب الكلونيالى عن التنمية الزراعية بإعتباره تأكيدات ثقافية مرتبطة بالعلاقات الاجتماعية للامبراطورية فى نفس الوقت الذى ترتبط فيه بالمحاصيل .

بالرغم من ان المشروع لم يكن ناجحا تماما بمقاييس الاداء الاقتصادى ، ولكنه نجح فى العهد الاستعمارى كرمز للحداثة الاقتصادية ، وكنصب تذكارى لقيم العقل والضبط والنظام ،
واستمر يؤدى دوره كرمز للتقدم حتى اليوم بفضل من قوة جهاز الدولة .
يعتمد بحثى فى الاقتصاد الاخلاقى الكولونيالي لمشروع الجزيرة بشكل اساسى على كتاب ارثر جيتسكل ، والذى ابتدأ العمل فى الجزيرة فى 1923 ، ليتولى ادارة المشروع فى 1945 حتى تقاعده فى 1952 . نشر جيتسكل كتابه المعنون " الجزيرة : قصة تنمية فى السودان " فى 1959، اى بعد استقلال السودان . وقد قام الكتاب فى صفحاته ( التى بلغ عددها 357 صفحة ) على استلهام التجربة الشخصية لجيتسكل الى جانب مصادر كولونيالية اخرى . يمثل الكتاب نصا مهما لاستكشاف الاقتصاد الاخلاقى للاستعمار ، لانه كُتب بواسطة احد اهم اللاعبين فى مشروع الجزيرة ، والحقيقة ان مجرد اهتمام جيتسكل بالكتابة عن المشروع لهو امر يومئ بالكثير . لم يكن مشروع الجزيرة مجرد عمل اقتصادى ، بل كان رمز عالي مشيد من مادة غنية تزخر بالمعانى ، ولقد كتب جيتسكل فى مقدمة كتابه ان الثيمة الاساسية لنصه هى السوال : " ماذا يمثل العالم الغربى ؟ " .
بالرغم من تعدد البحوث عن مشروع الجزيرة ( بارنت ( ) 1977 ، بارنت وعبدالكريم 1991 ، وجيتسكل 1959 ) إلا أن الاسئلة التى عالجتها هذه البحوث كانت محدودة فى مداها ( انظر بربال لتجد نموذجا للنقد ) . كثير من الدراسين لمشروع الجزيرة يلجأون لجيتسكل كمصدر ، ولكنهم ياخذون قليلا من المعلومات بدون معالجة نقدية لنصه ومنطلقاته . لقد سيطرت الحوارات بصدد الوضع الطبقى للمزارعين على كثير من الدراسات الاجتماعية التى اجريت على المشروع ، كما عكس بعضها اهتمامات النيوماركسين بعلاقات الانتاج وموضوعة الاستغلال . ولكننا نركز هنا على ثقافة القوة ، وهى التى لم تصادف انتباها كبيرا فى كل تلك الدراسات السابق ذكرها .


يقوم التحليل هنا بتناول نص جيتسكل كمنتج لثقافة استعمارية ، ونعتمده – مع مصادر اخرى - لفحص المعنى الرمزى لمشروع الجزيرة كما فهمه المستعمرون ، و لفحص الطرق التى اتبعها المشروع لغرز العلاقات الاجتماعية والسياسية للاستعمار . بينما لا تذكر ولا تنتبه الوثائق الاستعمارية لتصورات السودانيين حول مشروع القطن ، الا اننا – وبالرغم من ذلك – استطعنا لملمة بعض التصور للصراع بين النظام الاستعمارى والسودانيين الخاضعين له ، من بعض صفحات تلك الوثائق . ولقد تعمقت نظرتنا – ايضا – لتجربة السودانيين مع هذه المشاريع باستشارة التواريخ الشفاهية ، يحكيها المزارعون من قرية ودالعباس التى اجريت فيها بحثى الميدانى فى الثمانينات ( من القرن العشرين) .


تقع ود العباس على قرب من النيل الازرق فى منطقة الجزيرة ، وقد تم ضمها الى مشروع الجزيرة فى 1954 . تقترح حالة مشروع الجزيرة إن انشاء المشاريع التنموية ليس عملا اقتصاديا فى طبيعته بدءا ، بل هو عمل لبناء مؤسسات للضبط والتنظيم ، تقوم بتأسيس السلطة ، تقنن للاخلاق وترتب العلاقات الاجتماعية . ومشروع الجزيرة يتشارك فى هذه الخصائص مع العديد من مشاريع التنمية التى اقيمت بعد الفترة الاستعمارية .



Imperialism, (Agri)culture, and Modernity :
الامبريالية ، الزراعة/الثقافة والحداثة :
خرطة ؛ هى كل ما يحتل الصفحة الاولى لكتاب جيتسكل . وهى خرطة ليست ككل الخرط ، وإنما تصويرا مميزا . فهى ترسم الملامح الاساسية لاقليم الجزيرة موقعة على خريطة انجلترا ( انظر الشكل (1)) . فى هذه الخرطة يجرى النيل الازرق من خزان سنار عند لندن ليلتقى بالنيل الابيض – على مسافة من ليفربول – عند الخرطوم . وبينما ان الوظيفة الظاهرة للخرطة هى توضيح المساحة الضخمة للمشروع للقارئ الانجليزى ، الا أن ذلك ليس هو كل ما تنجزه .
فبموضعة مشروع الجزيرة فى انجلترا ، تقوم الخرطة بتقرير حيازة انجلترا للجزيرة منتزعة لها كليا عن اى محتوى سودانى . وهكذا فالخرطة توضح شيئا عن الطريقة التى تعامل بها صانعوا السياسة الكلونيالية مع سهول الجزيرة وسكانها . وبينما يطرح الخطاب الكلونيالى البريطانى التنمية الزراعية باعتبارها نتاج الحساب العقلى الصرف ؛ تأتى الخطط البريطانية بصدد السودان متشابكة ومرتبطة مع الافتراضات الكلونيالية الخاصة بالنظام العالمى ، وحق بريطانيا فى ترتيب العالم . وفى هذا الاطار ينطرح العلم والعقل كعناصر مفتاحية لخطاب يعبر البريطانيون من خلاله عن انفسهم كقوة تقدم وحداثة ، ويضعون انفسهم بذلك فوق ما يعتبرونه العالم " التقليدى " المتخلف للسودانيين.
تبدأ الحكوة المسترسلة لجيتسكل عن السودان فى القرن العشرين ، بربطه " بالانطباعات الطفولية للعهد القديم "( ص 64 ) يذكر ان قوى الطبيعة والقدر تحل محل الفعل الانسانى .
استعماريو الفترة يكتبون بنفس الطريقة ، كما فى تجربة لى إستاك والذى كتب عن " مصالح السودان " وكأن المنطقة نفسها تطلب ان يتم تحريكها بشكل محدد ( اقتطف فى جيتسكل ص 64 ) .
السودانيون يغيبون – بشكل واضح فى هذه الكتابات – كفاعلين وصانعين لمصائرهم كما فى : " السودان المفطوم بالفقر ، يبحث عن طرق لرفع مستوى حياته "( جيتسكل ص 58 ). فعبارات كهذه تستمر فى اعادة انتاج انثربولوجيا تمنع الامكانات الانسانية لسكان البسيطة الذين لا يراهم الانثربولوجى الاعشى .



والحقيقة ، إنه اذا كان للسودان ان يحقق غاياته و مصيره ، فإن سكانه الغافلين عن الخطة الالهية العظيمة بصدد منطقتهم ، يمثلون العائق لهذه الخطة من وجهة نظر البريطانين . فالجهل والخرافة والتعصب - هى ثيمات عامة فى الوصف الاستعمارى للسودانين - تأتى كمقابلات للعقلانية التى يتصف بها الرجل " المتحضر " . وكما ذكر صحفى بريطانى فى 1904 : " إن الجهل الكبير والخرافة المنتشرة هى العقبات الرئسية التى تواجه البريطانين فى السودان " (بيل 1969 ) . ولا تقصَر التقارير الحكومية فى هذا المجال ، فهى تصف سكان الجزيرة بمتبلدى الحس ، كسالى ومتعصبين (جيتسكل ص 89 ).


فى 1900 كتب السير ريجنالد ونجت - الحاكم العام للسودان ، بعد ان رأى سهول الجزيرة مغطاة بحقول الذرة : " لو انه اتضحت جدوى نظام للرى فى الجزيرة ، فإنها ستصبح صومعة ضخمة كافية لملاقاة الطلب ليس فقط فى السودان ، بل فى باقى الاقطار الاخرى "( جيتسكل ص 36 ). ولكن ، لو أن الغايات الكبرى من وجهة نظر البريطانيين اقتضت رى الجزيرة ، فإن خطط الرى ذات التركيب الرأسمالى العالى ( والتى تفرض بناء خزان فى النيل الازرق عند سنار ) يمكن تبريرها فقط بانتاج محاصيل نقدية مربحة . ومن خلال هذا التسبيب الملتوى ( ابتدأ بالذرة لينتهى بالقطن ) ظهر انتاج القطن باعتباره الاستخدام " العقلى" الوحيد لسهول الجزيرة . لقد كان انتاج القطن مبررا من وجهة النظر الاقتصادية بسبب من سوق عالمى نشيط وبسسب من احتياجه فى الصناعة البريطانية ، ولكن لم يكن هناك اعتبارا لاى بدائل حتى وبعد ان اثبت القطن صعوبة انتاجه فى الظروف السودانية على غير ماكان متوقعا ، وبالرغم من تدنى الاسعار عن مستواها المتوقع فى الحسابات الابتدائية للربحية.


بالرغم من التخطيط العقلى والخبرة الفنية فى تصميم مشروع الجزيرة ، الا ان هذا المشروع الضخم احتوى على اغراء قوى للمستعمر، يختلف تماما عما يمكن ان ينتجه . لقد عانق المشروع الخيال البريطانى حتى تمت مقارنته بمشروع بناما ( هسيبرى 1923) ، وبالاهرامات فى المانشستر جارديان (رانسوم 1925) . لقد مثل المشروع انتصارا للحضارة الحديثة على الطبيعة والتقاليد الجاهلة ، وتبريرا لاستعمار البلد . من النادر ان يتحدث موظفى الاستعمار عن المشروع بدون الاشارة الى " علميته " و "عقلانيته" و " حداثيته " . فمثلا السير جيفرى ارشر – الحاكم العام فى العشرينات ( من القرن العشرين) - يصف مشروع الجزيرة باعتباره تطبيق " العلم الغربى على الظروف الاقتصادية المحلية " ( اقتطف فى جيتسكل ص 91 ). جيتسكل نفسه كتب : " بانجاز السيطرة على استخدام الارض ، والاصرار على شروط ايجار الوحدات الاقتصادية القائمة على نظام دورة زراعية سليمة ، ادخلت الحكومة على مجتمع السودانيين امتيازات عادة ما تتوفر حصرا للمشاريع العقارية الكبيرة , لانه – فقط – على مثل تلك الاسس يتم الاستخدم الاكفأ لوسائل الزراعة الحديثة ( ص 86 ). كان وجود العلم والعقل والكفاءة متحققا- ( فى الحقيقة ) فى براح الفكرة اكثر منه فى المحتوى ، فهى اشياء يتوارد ذكرها كالالهة الغربية ،

يكفى ذكرها لان تحل البركة على المشروع . ولكن الحسابات الكلونيالية ( اى المحتوى العملى ) لتكلفة راس المال وقيمة القطن المتوقع انتاجه من المشروع ، جاءت شتراء غير مقدسة مما فرض مراجعتها مرارا . لقد وجد إف. تى هوبكنسون – وهو المنهدس الذى بعثت به انجلترا لدراسة تكلفة بناء المشروع – سؤا اداريا منتشرا وعمالة زائدة وغياب كفاءة مقيم (دالى 1986 ). وجد هوبكنسون مفارقة كبيرة بين التقديرات الرسمية والتكلفة الحقيقة لاقامة للمشروع ( دالى ص 424 ).(5) وصف المعلومات ب " الغزيرة ، ولكنها غير مقنعة " ، كما وصف انظمة الحسابات "بالسيئة لدرجة مخيبة للامال " . لقد وقفت الات الحفر الضخمة عاطلة ، بينما استخدم العمال ايديهم ليزيلوا اطنانا من الحجارة . تم استخدام حوالى 25 الف عامل بينما احتاج العمل الى 7 الف عامل ( هوبكنسون كما ورد فى دالى ص 441 ).


لقد افاد قطن الجزيرة صناعة النسيج البريطانية فى نهاية الامر . ولكن ، بالنسبة للاستعماريين العاملين فى ادارة السودان او فى ادارة المشروع ، كان انجاز المشروع هدفا فى حد ذاته .
فربحية المشروع لم تكن واضحة من وجهة نظر اقتصادية بحتة . ففى كل مرة يظهر فيها عدم مناسبة التكاليف الحقيقية لخزان سنار مع توقعات الانتاج ، تلجأ الادارة الى زيادة المساحة المروية بما ينتج تخفيض التكاليف النسبية للخزان فتظهر الحسابات فى الميزانية بشكل افضل، وتثبت جدوى المشروع (دالى 1986 ؛ جيتسكل 1959 ) . ولقد اتضحت معاناة الحكومة الاستعمارية للخسارة فى المشروع مرة – تقريبا – فى كل سنتين منذ قيام المشروع فى 1925 وحتى عام 1946 , وهى نفس الفترة التى شهد فيها السوق العالمى ازدهارا فى اسعار القطن (جيتسكل ص 268 ).
إن فهم مشروع الجزيرة كوسيلة لتأسيس علاقات القوة والتعبير عنها ، يفيد تماما فى فهم اقامة وتوسيع مشروع الجزيرة ( والمشاريع المشابهة) فى عهد الاستعمار وبعده ، بالرغم من بدئه و استمراره فى تسجيل اداء اقتصادى فاشل.




النقش والمحو على نصب تذكارى : بناء مشروع الجزيرة


كان الهدف بناء حالات الحضور والغياب ، ومعرفة اين وكيف يمكن تحديد اماكن تواجد الافراد .كان الهدف بناء نظام اتصال مفيد ، امتلاك القدرة فى كل لحظة على مراقبة سلوك الافراد وتقديره والحكم عليه وحساب قيمته وخصائصه - ميشل فوكو ، الضبط والعقاب.

لقد جاء تشييد مشروع الجزيرة كتعبير وتعميم – متواقت – للقوة البريطانية . ولقد مثل المدى الذى تجاهل فيه البريطانيون الانماط السابقة لاستعمال الارض والتنظيم الاجتماعى ، خاصية مميزة لمشروع الجزيرة ( والمشاريع الصغيرة التى سبقته ) . فلو ان المعرفة قوة ، كذلك يصير استمرار الجهل قوة مخاتلة تمنح الامتياز المعرفى للحكام .
لقد مثل مشروع الجزيرة محاولة ، ليس فقط لاعادة تشكيل المجتمع الريفى السودانى ، بل محاولة لخلق مجتمع سودانى كلونيالى : اى مجتمع متجانس من مزارعين منضبطين مخلصين للعمل . لم يحاول البريطانيون تعديل الممارسات المحلية بل عملوا على تحطيمها جذريا ، وذلك بادخال انظمة جديدة – من اختراعهم - للانتاج وعلاقاته . كانت هذه المشاريع مقتطعات ساد فيها التحكم الكلونيالى الكامل على مجريات الحياة اليومية للسكان بدرجة غير مسبوقة .

بنى رجل الاعمال والصناعى الامريكى " لى هنت " اول مشروع استعمارى لزراعة القطن فى السودان فى 1900 . وقد منحته السلطة الاستعمارية حق الاستثمار فى ارض الزيداب ، حيث انشأ شركة المزارع السودانية المتحدة ( ) . وفى شراكة مع السلطة الاستعمارية ، اقامت الشركة مجموعة من المشاريع لزراعة القطن فى السودان من بينها مشروع الجزيرة .(8) . وبعد عدد من المحاولات الفاشلة ، بما فيها ما اقترحه هنت باستجلاب مجموعة من " الزنوج المدربين " من الولايات المتحدة ، تم تبنى نظام ايجار الارض الذى مارسته الشركة فى الزيداب . ( للاسف لا نعرف الكثير عن خطة هنت المتطرفة من جيتسكل سوى انه قد تم تجريب مجموعة واحدة فقط من الزنوج المهاجرين)( جيتسكل ص 52 ) . لم ينجح نظام ايجار الارض فى بداياته الاولى ، فقد رفضه المزارعون السودانيون ، فمنحت عقود الايجار لمزارعين مصريين (9) . تمكن مشروع الزيداب من اكتساب مزارعين سودانيين فى 1908 ، بعد ان ضم مساحات من الارض كانت تروى عن طريق الساقية. وبملاحظة سير العمليات الزراعية ، واداء المشروع ، رحبوا بفكرة الماء يترقرق وفيرا من فم الطلمبات . ولكن ما ناب المزارعين كان اكثر من مجرد سقيا توفرها الطلمبات .


فى 1911 انشأ مشروع اخر فى امتداد سهول الجزيرة عند طيبة ، فى شراكة بين الحكومة الاستعمارية و شركة المزارع السودانية المتحدة ، تبعته مجموعة من مشاريع الطلمبات فى الحاج عبدالله 1921 ، وود النو فى 1923 . وبينما كانت هذه المشاريع صغيرة الحجم نسبيا ، تاركة موارد مجزية للسكان المحليين خارج حدودها ، جاء مشروع الجزيرة ليستولى على الاف الهكتارات ، كانت وطنا للسكان المحليين ، يزرعونها ، يمارسون فيها الرعى ويحيون . وباكتمال خزان سنار فى 1925 وافتتاح المشروع ، امتدت مساحته لتغطى حوالى 240 الف فدان (100,800 هكتار ) . فقد السكان المحليون سيطرتهم على الارض ، واصبحت الان متاحة لهم فقط من خلال ايجار يوقعون عقوده مع الادارة . لقد حطم البريطانيون نظام الزراعة الاهلى ، وخربوا نظام الرعى . ولكن ذلك لم يعن انتصار نظام الضبط الكلونيالى ، فقد انشأ السودانيون انظمة جديدة ومتنوعة حول مشاريع القطن (برنال 1991 ).

شحيحة هى الدراسات والبحوث التى اجريت عن سهل الجزيرة قبل المشروع ، مما يدعو لشدة الاسف ، ويدفع بقضايا اساسية الى مساجلات الاختلاف ويجعلها نهبا لتعدد وجهات النظر .(10) لكن - وبالرغم من ذلك - تتوافر الدلائل على وجود سهل الجزيرة ضمن نظام اقتصادى معقد و متنوع . فقد سجل السودانيون استعمالات مختلفة ومتنوعة لسهول الجزيرة – فى مقابلة مفارقة للتصور الاستعمارى عن مجتمع مكتف بذاته ، مكون من زارعين للقطن فى مساحات تمتد لاميال عديدة تحيطها قنوات للرى فى اضطراد دقيق . وفى تنوع الممارسة الاقتصادية وتعقدها تبدَى سهل الجزيرة كجزء من علاقات اقتصادية واجتماعية اكبر واعمق . وبينما اعتبر البريطانيون المزارعين السودانين جهلاء ، فان المعرفة التى بحوزتنا عن الزراعة الاهلية فى الجزيرة ( راندل 1958 ) والمناطق المجاورة ، مثل ود العباس ( برنال 1991 ) تثبت انجازات باهرة للمزارعين المحليين فى تطوير انظمة زراعية معقدة . فقد استفاد المزارعون على ضفاف الانهار من ثلاثة مواسم ومجالات زراعية ، شملت الامطار ، الجروف والجزائر التى يخلفها انحسار النيل الازرق . ولقد استخدم الرعاة سهول الجزيرة كمراعى موسمية .


واخترقت طرق التجارة سهول الجزيرة رابطة لها بام درمان واجزاء فى الشمال ، واثيوبيا الى الجنوب الشرقى ، والبحر الاحمر الى جهة الشمال الشرقى (برنال 1991 ؛ راندل 1958 ). تتوسط الجزيرة – ايضا - طرق الحجاج القادمين من غرب افريقيا ومتوجهين الى مكة . وبين حركة التجار والرعاة والحجاج اتسعت ارتباطات الجزيرة ، وتنوعت واتاحت من سهلها زمانا و مكانا لتقاطع الطرق و الاثنيات ( بارنت 1977) . لقد شاركت الجزيرة بنصيب وافر فى تجارة واسعة للذرة ومنتجات الحيوان ، فتعددت فيها الاسواق ومراكز التجارة المحلية . ولكن ، تجاهل البريطانيون كل ذلك او جهلوه ، وعاملوا سهول الجزيرة كصفحة بيضاء يستطيعون ان ينقشوا فيها تصوراتهم لمجتمع من المزارعين يتم لفهم حول وظيفة مركزية هى زراعة القطن .

قام قانون ارض الجزيرة الصادر فى 1921 بالغاء حقوق تملك الارض القائمة ، واعاد توزيع الارض كحيازات مروية مؤجرة لانتاج القطن . فرض القانون استئجار الارض من اصحابها الاصليين بواسطة المشروع ( بواقع عشر قروش للفدان ) فى المقابل يمتلك صاحب الارض الاصلى حق تأجيرها من المشروع كأرض مروية . القانون فى نظر جيتسكل " اتاح طريقة عبقرية لاحكام السيطرة على الارض بدون انتهاك الحقوق التقليدية للتملك " (ص85). ينظر الدارسون السودانيون للامر بشكل مختلف: يعتقد خلف الله ان علاقات ايجار الارض فى مشروع الجزيرة " تساوى تاميما للارض بواسطة الادارة الاستعمارية " (1981 ؛ ص 67) . يكتب سعيد " ارَخ مشروع الجزيرة لبداية تغريب عدد كبير من المزارعين والرعاة السودانيين عن وسائل انتاج كانت جزءا من ملكيتهم "(1982 ؛ ص 88) . تذكر احد مزارعى ود العباس - من الذين تحدثت اليهم- الايام الاولى لانشاء المشروع بامتعاض يمكن وصفه " بغضب الحيازة المنتهكة " ، قائلا : " لم يشتروا الارض ، ادعوا انها تخص الحكومة . لم يحادثهم احد . فقط جاءوا واخذوا الارض . قال الناس ’ اعطونا تعويضا ماليا عن الارض ‘ ولكنهم قالوا ’ كلا ، سنعطيكم عقود ايجار " .

لم تكن اهداف قانون ارض الجزيرة خلق مجموعة من السكان ممن انتزعت عنهم اراضيهم ، بل تكوين مجموعة من المزارعين متحكم فيها بشكل عالى . تم توزيع مزارع ( حواشات ) تبلغ مساحتها الثلاثون فدانا وزعت على مواطنى الجزيرة واخرين ممن جاءوا مهاجرين الى المشروع من غرب افريقيا . خصصت فى كل حواشة عشرة من الافدنة لزراعة القطن ، عشرة اخرى تترك بورا ، خمسة من الافدنة لزراعة الذرة وخمسة تزرع باللوبيا ، تحت نظام الدورة السنوية . فرضت القوانين زراعة المساحة المخصصة بالقطن ، بينما يجد المزارع بعض الحرية فى زراعة المحاصيل الاخرى . يقوم المشروع بتوفير الرى والمدخلات الزراعية ، كما يسيطر على فزر القطن وتحديد درجاته وحلجه وتسويقه (بارنت 1977) .

لقد تساءل جيتسكل نفسه عن كيف استطاعت السلطة الاستعمارية اخذ الارض بدون اى عنف مباشر . وقد قدر ان السكان " قبلوا حقيقة ان الارض اخذت عن طريق الحرب ، وتمت ادارتها بشكل عادل فى مرحلة السلم (ص 90).(13) هذا السطر بالتحديد من الكتاب يضع فرض مشروع الجزيرة فى محتوى من القوة العسكرية الغاشمة . انها واحدة من حيل مشروع الجزيرة الماكرة ، تلك التى تظهر القوة البريطانية وتخفيها فى نفس الوقت . وصف بارنت لمشروع الجزيرة فى السبعينات ( من القرن العشرين ) يستحق القراءة ، وذلك للحس الذى ينقله بصدد نظام صنعه البشر ، ولكنه كلى للدرجة التى يصبح فيها طبيعيا : كبيئة ، تكون الجزيرة مساحة مسيطر عليها كليا بطرق الاستخدام التى فرضها عليها الانسان . انها كذلك – وبنفس القدر – مثلها مثل اى من مدن لانكاستر القذرة ، والتى اندفعت الى حيز الوجود بسبب من حاجتها الى القطن . وكما انتصبت المحالج فى ضخامة مرعبة مهددة لمنازل الحرفيين الصغيرة فى مانشستر وبولتون ، صارت تكنولوجيا الانتاج خصيصة حاضرة باستمرار فى المشهد العام فى الجزيرة وكأنها من طبائع الاشياء ، يغرق حضورها فى الاعتياد وينسى وجودها بعد فترة من الزمن . فنجتهد ان نذكر انفسنا بان هندسة قنوات الرى هى رمز لترتيب الانسان لبيئته وليست جزءا طبيعا من التمدد الواسع للطين ( بارنت 1977 ؛ ص 28 ) . لقد مثلت شبكة قنوات الجزيرة والاميال المرصوصة من الحقول تعبيرا ماديا عن القوة البريطانية ، ومن خلال العمليات اليومية للمشروع ، اخفيت العلاقة بين الحاكمين والمحكومين فى دورات الرى الروتينية وجدولة العمليات الزراعية والتفتيش والمحاسبة .



المحاسبة واستعمار التقاليد:
بينما تم التعامل مع منطقة الجزيرة كماعون خال فى صفاتها الزراعية والثقافية ، اختار البريطانيون من" التقاليد " المحلية ما ناسبهم كمفسر عقلانى او مبررا للسياسة الاستعمارية . فعندما كانوا يقدمون مشروع الجزيرة كزراعة " حديثة " وعلمية ، كانوا يبحثون عن شرعية لبعض سياساتهم بموضعة اصولها فى " التقاليد " السودانية . كان اختراع التقاليد ( والسلبطة) بواسطة المسئولين الاستعماريين ممارسة مشهورة وعامة فى افريقيا ( كوهين 1983) . قدمت التقاليد فائدتها فى اخفاء الطبيعة الاعتباطية للترتيب الاقتصادى لانتاج القطن (عن انفسهم وربما عن السودانيين) ، فانتاج القطن لم يتأسس سوى على قدرة الاستعماريين فرض شروطهم على المواطنين السودانيين . ولما لم يحضرنا تسجيلا جيدا لتاريخ حقائق الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة قبل المشروع ، استطاع الاستعماريون تجاهل التاريخ المحلى وتمكنوا من اختراع ماض و "تقاليد " سودانية تناسبهم وتنطرح كليا كجزء من النظام الاستعمارى . هذه " التقاليد " فى وجودها الشائه والمنفصل عن محتواها والثابت والمثبت كجزء من بنية واسعة من البيروقراطية ، تمثل الفهم الامبريالى للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية فى تقابله وتغايره مع الفهم السودانى .

دفع مستحقات المزارع عن القطن ، يمثل نموذجا اخرا لاختراع التقاليد لدعم السلطة الاستعمارية .(14) ففى طيبة ( محطة للطلمبات فى الجزيرة قبل البناء المتوسع للمشروع ) دفع المزارعون ايجارا واحدا عاما مقابل الارض والماء يخصم من نصيبهم فى ارباح القطن . اقترح مدير مشروع طيبة دبليو ديفى هجر نظام الايجار لصالح " نظام مشاركة " (جيتسكل 1959) . ولقد وضحت طبيعة هذه " المشاركة " فى التغييب الكامل لاستشارة السودانيين بصدد التغيير المقترح ، فقد تم فرضها ببساطة حينما لازال حصاد القطن جاريا . لم يكن نظام الشراكة فى الربح امرا بسيطا ، وقد تم الاحتفاظ به ليستمر بدون تعديلات اساسية حتى بداية الثمانينات ( من القرن العشرين ) ، بل تم تبنيه فى المشاريع الاخرى فى الزمن الاستعمارى وبعده ( على 1983) . تأسس نظام الشراكة فى الربح – حسب ديفى – على تجربة اتقافات تقسيم المحصول التى حكمت نظام الزراعة بالساقية . وقد تلقى ديفى معارفه عن الامر من " شيوخ " محليين فى فداسى شرحوا له العملية كالاتى : ينال صاحب الارض العشر ، ينال صاحب الساقية العشر ، عشرين ينالهما مالك البهيمة ، مورد العليق ينال (2 على 13) ، مورد الحبوب والمخصبات ينال (4 على 13) وينال المزارع خمسى المنتوج النهائى (جيتسكل ص 69) . يعطى نظام الشراكة فى الجزيرة المزارع نصيبا وقدره 40% من ربح القطن الذى انتجته مزرعته بينما تأخذ الحكومة والشركة الباقى ، يتقاسماه ، حيث تاخذ الحكومة 35% والشركة 25% ( تم تعديلها لاحقا لتصير نسبة الحكومة 40% والشركة 20% )( دالى ص425 ) .

لقد مثلت الساقية – عموما - عنصرا صغيرا فى اقتصاد الجزيرة ، وبالتالى فان العلاقات الانتاجية التى حكمت زراعة الساقية ، لم تكن هى العلاقات التى حكمت الاغلبية الواسعة من المزارعين فى اقليم الجزيرة. (15) الى جانب ذلك ، فينما تبدو قسمة ارباح القطن فى المشروع منسجمة مع " التقاليد " ، الا انها فى الحقيقة تفارقها تماما ولسبب بسيط ، وهو أن الاتفاقات القائمة حول زراعة الساقية تعاملت فى قسمة المحصول وليس الربح . لقد ادخلت قسمة الربح عناصر جديدة غيرت المعنى العملى للشراكة ، تغيرا عميقا . عامل المخاطرة – مثلا – هو احد العناصر الجديدة التى غابت فى اتفاقيات الشراكة حول زراعة الساقية . وهى مخاطرة متعلقة بتذبذبات الاسعار فى السوق العالمية للقطن . النظام المحاسبى ، هو عنصر اخر فى تغيير الممارسة التقليدية الحقيقة ، فقد كان توزيع المحصول بين الشركاء فى زراعة الساقية بسيطا ومباشرا مقارنة بحساب تكلفة الانتاج والتسويق والربح . هذا الاخير تقوم بتصميمه والتحكم فيه السلطة الاستعمارية ، مما منحها درجة من القوة والتحكم فى عائد قطن المزارع لم يكن يتميز به اى من الشركاء فى نظام الساقية .(16) يعلَمنا كتاب جيتسكل شيئا عن الكيفية التى خبر بها السودانيون نظام شراكة الربح ، ويورد ان بعض مزارعى المشروع " اعتقدوا ان ما يأتيهم من دخل يتقرر باشكال سرية غامضة يتحكم فيها اولئك الذين قاموا باستخدامهم "(ص188).(17) فى 1937 نشرت جريدة سودانية مقالا تصف فيه المزارع بالغارق فى الشك ينتابه " عندما يرى ال20% - نصيب الشركة - تبنى القصور والفخامة ، بينما هو يعانى الاملاق غصبا عن نصيبه البالغ من القدر 40% ( النيل ، وردت فى بارنت 1977 ص121) .

مع التذبذب العالى لانتاجية القطن ، تحتاز المشاركة فى المخاطرة على اهمية عالية من حيث تاثيرها على الترتيبات المتعلقة بالمشاركة فى الارباح . لم يذكر دافى كيف تم اقتسام المخاطرة فى نظام الزراعة بالساقية ، ولكنى اعتقد انه يتم تحملها بشكل متساو بين كل اطراف الشراكة كما هو الحال الماثل الان فى فى اتفاقات شراكة المحصول فى ود العباس. فهناك يتم تقاسم المحصول ببساطة بغض النظر عن حجمه ، اما اذا فقد المحصول كليا فيتحمل الشركاء الخسارة ، ولا تصيب الديون احدا . اما فى النظام الاستعمارى فمن الممكن ان يخرج المزراع مديونا للادارة بعد موسم من الكد الشاق فى حقول القطن . وحقيقة الامر ، فلقد مثلت الديون ظاهرة عامة وسط المزارعيين منذ الايام الابتدائية فى مشروع الزيداب . بل اكثر من هذا ، فان نصيب المزارع من المخاطرة اكبر فى اختلال التناسب ؛ فتحت النظام الحسابى الذى اخترعه البريطانيون تستطيع الشركة ان تخصم اى ديون سابقة على المزارع من نصيبه من الربح ، وقد كانت الديون ظاهرة عامة . وترتب على هذا اخذ ارباح قطن المزارعين ذوى الانتاجية العالية ، لاسترداد تكلفة مدخلات الانتاج التى يوفرها المشروع لمزارعين تعانى انتاجيتهم من الانخفاض ( او مزارعين نصيبهم اكبر – بالاحرى - فى مقاومة علاقات الانتاج فى المشروع ). ضمن اشياء اخرى ، فهذا البناء الزائف لمجتمع يضم كل المزارعين ، تجمع ارباحهم وخسائرهم فى حقيبة محاسبة واحدة ، يقف فى تعارض مع الفردانية الاقتصادية المتحضرة والتى رأى البريطانيون فى انفسهم ممثلا لها . الى جانب ذلك ، حكم البريطانيون بعدم شرعية نظام الائتمان الزراعى الاهلى ، وهو النظام القائم فى الاستدانة برهن المحصول ( نظام الشيل ) ، ولكنهم لم يعملوا على حل مشكلة ديون المزارع ، بل عملوا على لمها وتركيزها تحت سيطرتهم ، بإنشاء بيروقراطية استعمارية تحل محل مانح القروض الاهلى . وعلى غير العلاقة بمانح القروض الاهلى ، لم تكن العلاقة بين المزارعين وادارة المشروع محكومة بالانتماء المشترك للمجتمع المحلى ، بل محكومة بعلاقة فردية يمثل المستعمرالبريطانى طرفها المسيطر . وقد تم تفنين ذلك بنصوص قانونية قاطعة ضمنت فى نصوص العقود المكونة من وثيقتي " اتفاقية الايجار " و " الظروف العامة للايجار " ، والتى يقوم بتوقيعها المزارع ( او البصم عليها ) . إن التحديد المتصلب للالتزامات الاقتصادية ، يقوم بها المستعمر منفردا ، يختلف فى تمايز حاد عن الممارسات الاقتصادية الاهلية المرنة التى اعترفت بالمحتوى الواسع للعلاقات الاجتماعية التى يتم فى داخلها النشاط الاقتصادى . وبناءا على هذا الفرق الثقافى فى الممارستين ،

يشير بارنت الى ان نظام المشاركة فى الارباح جاء مفارقا تماما للتقاليد (بارنت ص93). ان الطبيعة التفاوضية (والشخصية) للعلاقات الاقتصادية الاهلية تمثل بعدا حاضرا فى ممارسة نظام الشيل . فهناك " علاقة اجتماعية معقدة بين مانح القروض والمزارع ، فالمانح يداوم اتصالا مستمرا بالمزارع ، الشيل يمثل ممارسة مغروزة فى مجتمع القرية ’ فهناك نوع من الالتزام الاخلاقى بتقديم المساعدة فى وقت الضيق ‘ " ( شو 1966 ). فى المقابل يقدم مشروع الجزيرة القروض فقط لمقابلة تكاليف زراعة القطن تحدد فى مبالغ ثابته تصرف لمقابلة احتياجات عمليات زراعية محددة ، ويتم صرفها فقط فى اوقات محددة ، تحين بعد نجاح الحقل فى اختبار التفتيش . بالرغم من هذه المحددات نجح مزارعوا ود العباس فى توجيه بعض هذه القروض لمقابلة بعض حاجات الاستهلاك وبعض احتياجاتهم الحياتية الملحة الاخرى . ومن المحتمل ان يكون ذلك مافعله بقية المزارعين فى النواحى الاخري من المشروع . بالرغم من اشاراتهم المختارة " للتقاليد " ، قام البريطانيون بفرض نظام جديد من العلاقات الاقتصادية الاجتماعية على المزارعين السودانيين . وهو نظام اتت مكوناته الاساسية فى مفارقة واسعة للممارسات والمفاهيم السودانية. ولكنه سيكون من الخظأ الجسيم اعتبار ذلك حالة بسيطة من التعارض بين الاقتصاد الاخلاقى للمستعمرين ( السودانيين ) والاقتصاد " العقلانى " للاستعماريين الغربيين: فقد اعترض البريطانيون على الممارسة السودانية إستنادا على اسباب اخلاقية وعلى اسباب متعلقة بالكفاءة . فلقد رأى البريطانيون فى المرونة و الشخصانية فى الاعتماد المتبادل ، والسلطة التى تميز المجتمع الانسانى ، رأوا فيها تدنيا يأتيها من طبيعتها او اصلها ، وعليه – كمثال – اعلن مأمور المنطقة فى محافظة النيل الازرق ان المؤسسات التى قامت على الحكم غير المباشر غير كفؤة " لانها قامت على انظمة وراثية وتعانى من امراض المحسوبية "(وردت فى جيتسكل ص215). ولقد قارن صحفى انجليزى سياسات الضرائب للحكومات السودانية السابقة مع السياسات البريطانية فى السودان ليقرر : إن غياب المعرفة اليقينية بحجم الضرائب التى يجب فرضها ترتب عليه تغيرها المستمر تبعا للظروف فى كل سنة . فالحكومة تسعى للحصول على كل ما تستطيع اليه سبيلا ، ففى السنوات الجيدة تتحصل الحكومة على كميات كبيرة من الضرائب ، ولكن فى السنوات السيئة تاخذ القليل او لاتأخذ شيئا . اما فى النظام الغربى فيتحتم دفع كمية معقولة ثابتة من الضرائب فى كل سنة، حيث لايعتبر الانهيار الكلى او الجزئى للمحصول سببا لالغائها او عدم دفعها . والنظام الاخير – بالطبع – هو الاكثر عدلا والاحكم اقتصاديا ( بيل 1969 ص 248-249) .

بينما من السهل رؤية كيف تم استخلاص هذه الاشكال القانونية الصارمة لللوائح المنظمة للمشروع من الثقافة الاستعمارية البريطانية ، الا ان محتوى هذه اللوائح لا يمكن استخلاصه او ارجاعه فقط لاعتبارات الكفاة وموجهات تعظيم الربح . فبغض النظر عن الدقة فى تحديد او صياغة تلك اللوائح الا ان تطبيقها إتسم بقدر من الاعتباط وبقدر من فقدان الرؤية المستقبلية ، كما فى حالة اقتراح ديفى الخاص " بالحساب المشترك " . ولم تكن اللوائح المنظمة للمشروع تخضع لمراجعة دورية او منتظمة - وهو الامر الذى تتطلبه الكفاءة – بل بالعكس فقوانين المشروع انجزت بناء سلطة قانونية غير قابلة للمساءلة . ( فعلا ، كم هو مدهش الحجم الضئيل من الاصلاح الذى عرفته هذه المشاريع فى تاريخها و حتى اليوم ). إن البنية الادارية ومجموع السياسات الخاصة بمشروع الجزيرة لم تأت باى دافع من العقلانية الاقتصادية المحضة المحصنة بقدرما حكمها مبدأ اخلاقى مختلف: هو المبدا الذى يقرر سمؤ البريطانيين فوق السودانيين .

لقد جوبه فرض السلطة الاستعمارية – سوى ان تخفت فى " التقاليد " او لم تتخف – بمقاومة المزارعين الباسلة والبارعة فى طرق متنوعة . رفض المزارعون فى الزيداب قبول فكرة الاستئجار فى البداية ، (وذلك قبل بداية العمل بنظام الحساب المشترك) . فشل محصول القطن فى الزيداب فرفض المزارعون دفع الايجار ، فلجأت الشركة الى قطع الماء عن بعض المزارعين والى المحكمة تقاضى بعضهم الاخر ( جيتسكل ص68) . يكتب جيتسكل ايضا " للوصول الى كل المزارعين ، حددت الادارة اسعارا منخفضة للايجار أملت ان تكون جاذبة ، وذلك لان فكرة ايجار ثابت بغض النظر عن المحصول هى فكرة غريبة بالنسبة للمزارعبن المحليين الذين تعودوا على تذبذبات الانتاج باسباب الطبيعة والجراد وحالات النهر المتقلبة (ص 68). عندما اقيم اول مشروع للطلمبات فى الجزيرة فى عام 1911 كمقدمة لمشروع الجزيرة ، لم يقبل اى من مزراعى المنطقة علاقات الايجار ، ولقد ارجع جيتسكل ذلك الى خصائص الاهالى المتمثلة فى " كراهيتهم الكاملة للتغيير "، الا انه- وبالرغم من ذلك - يذكر تغييرا سريعا فى موقفهم ضد الايجار ، بعد ان خلق الجفاف جاذبية ظاهرة لتلك العقود (ص59).

على النفيض من افتراضات الاستعماريين حول ارتباط السودانيين بالتقاليد ، كان وعى المزارعين بمصالحهم واضحا فى مقاومتهم الناصحة لادخال نظام المشاركة فى الربح ، فى طيبة عام 1913 . فبعيدا جدا عن استكانة وادعة للتقاليد ، نهض المزارعون محتجين على التحول الى نظام الشراكة فى الارباح ، والتى قدر لها اثرا يتنج تخفيض مداخيلهم بمقدار 70% ( جيتسكل ص 71) . احتج المزارعون رافعين العرائض ، وتسببوا فى عدد من الاضطرابات ، كانت كافية لتحرك حاكم المحافظة ( ميجر ديكنسون ) واضطلاعه بتحقيق . اورد ديكنسون فى تقريره ما عبر عنه احد المزارعين قائلا " نحن لا نعرف ماذا سيحدث فى الخطوة القادمة ، فقد نرسل الى السجون مقيدين .. لا احد يعرف ماذا سيحدث "(ديكنسون ، ورد فى جيتسكل ص156) . لقد احس المزارعون فعلا بحالة السجن يفرضها المشروع نفسه كما عكس بعض الادب الشعبى المتداول حينذاك . ولقد اورد جيتسكل قولا مأثورا يصف الرجل فى الضفة الشرقية بالطليق كراعى ، بينما يتحدث عن الرجل فى الضفة الغربية ( منطقة المشروع ) كالجندى فى معسكر (ص156 ).

تتسم هذه الشذرات باهمية عالية فى الوقت الذى تقل فيه الوثائق المسجلة لمعاناة السودانيين تجربة فرض مشروع الجزيرة . مذكرة دبليو كلارك تسلط بعض الضوء على فهم السودانيين للامر ، فهو اول موظف استعمارى قام بالاتصال بالسكان المحليين بصدد قيام مشروع الجزيرة . سجل كلارك اسبابهم فى مقاومة الفكرة كما يلى : " سيتحول الشيوخ الى نكرات ، بينما يصير موظفى الشركة ملوكا للبلد " . " انا اسيطر الان على مساحات واسعة من الاراضى المطرية ، ولكن تحت ظل المشروع ، ساحتاز على 30 فدان فقط ، تماما كما يفعل عبدى " . " نحن نكره هذه الخطوط المستقيمة ، نحن نفضل ان نجوع مرة فى كل عدد من السنين مع احتفاظنا بحرية حركتنا مع قطعاننا ، على ان تمتلئ بطوننا ونحن محصورين فى هذه المربعات الصغيرة والكريهة ، يعاقبونك بالغرامة اذا تحركت خارج حدودها."(20) " ستقوى رؤوس اطفالنا وتكبر روؤس عبيدنا ، وعندها سوف لايعتبرون سلطاننا " (كلارك، اورده جيتسكل ص202) .

يتضح من هذه المصادر ان المستعمرين اعتمدوا بشكل اساسى على عقلانية اقتصادية لتبرير المشروع ، وبشكل ثانوى على " التقاليد" . اما المزارعون فقد استمروا متسقين فى اعتبار المشروع كنظام جديد من العلاقات الاقتصادية والاجتماعية . لقد خشى علية القوم ( من شيوخ وملاك عبيد) تأثير المشروع على اوضاعهم ، ولكننا لانعرف تصورات وردود فعل الفئات الاخرى ( كالنساء والعبيد ) وذلك لان المصادر اهتمت باصوات الصفوة . بإكتمال المشروع تساوى الجميع فى موقع خاضع للرسميين فى المشروع . خبر المزارعون المشروع كنظام للسيطرة ، فاولئك المزارعون الذين اورد عنهم ديكنسون وجيتسكل اعلاه – مثلا - لم يكونوا بصدد الشكوى والتذمر بل كانوا بنتقدون علاقات القوة غير المتساوية الكائنة فى قلب ذلك المشروع . لقد حمل التنظيم الاستعمارى لمشاريع القطن - سوى تم التعبير عنه فى رداء الحداثة او التقليد – نفس المعنى للسودانيين : الخضوع للسلطة الاستعمارية.




التحرر وتشييد السلطة الاستعمارية :


المشروع ] وفر له [ المزارع ] الحبوب ، المخصبات ، المبيدات والمراقبة
-ارثر جيتسكل ؛ الجزيرة : قصة تنمية فى السودان

رأى التصور الاستعمارى للجزيرة مجتمعا من المزارعين السودانيين ، يتسم بالاستقرار والتجانس الاقتصادي . المزارعون السودانيون – فى نظر التصور الاستعمارى - هم من يمثلون عماد الاقتصاد السودانى وليس الزارعين الاستعماريين وذلك – كما قال لورد ادوارد سيسل " لان السودان – ليس و لايمكن ان يكون - بلدا مناسبا للاستيطان الاروبى الدائم " (جيتسكل ص46) . فى 1904 اورد الحالكم العام ان غالبية الموظفين الاستعماريين يحبذون "خلق طبقة من الملاك الزراعيين " ( جيتسكل ص43) . ولقد عبر جى جيلان ( ) السكرتير الادارى فى 1930 " ان السودان - والحمد لله - لايمكن ان يكون بلدا صناعيا بشكل طبيعى " ( ورد فى ساندرسون 1985:115) . وهكذا ، كما اعتبر البريطانيون السودان مؤهلا بشكل خاص لزراعة القطن ، فانهم اعتبروا ان الزراعة هى المهنة و الوضع الصحيح للسودانيين وعاملوا اى سودانى ذى حظوة اجتماعية باشكال من التوجس و الارتياب .

نظرالموظفون الاستعماريون - وبشكل عام – بقدر من الانفة والازدراء الى القيادات التقليدية السودانية ، وبقدر اكبر من الاحتقار للسودانيين والذين – من خلال التعليم او السكنى فى المدينة او اى طرائق اخرى – حصلوا على معرفة غربية الطابع ، اعتبرت المدن حواضن للفساد والمناهضة ، ومصدرا للغربنة اللقيطة والتى من شانها ان تدمر الثقافة والاخلاق السودانية .( ساندرسون ص 115) . لقد تفادى البريطانيون – خصوصا – خلق فئة افندية من المستخدمين السودانيين ( دالى 1986: 362) . لقد استخدم نظام الحكم غير المباشر لتقليل الحاجة الى تعليم السودانيين ولعزل المتعلمين من القوة السياسية (دالى 1991) . وقد جاء فى التعبيرات البريطانية ان المدارس لم تنتج سودانيين متعلمين ، بل " اهالى نصف متعلمين " (دالى 1986:379) وهى عبارة تحتضن بوضوح الفكرة العنصرية التى تدعى انه فى الواقع لايوجد شىء مثل " المواطن المتعلم "، طالما ، - وبغض النظر عن التدريب – أن المواطن الاهلى هو دائما المواطن الاهلى و بالتالى هو دائما ادنى من الانسان الغربى . ولقد اعتبر البريطانيون – ايضا – المتيسرين من السودانيين كالتجار وملاك الاراضى زميمين ومثيرين للاشمئزاز. ولقد اعتبرت الصفوة المحلية متخلفة وعديمة الكرامة . وهكذا اصبحت القيادة البريطانية ضرورية لوضع السودانيين فى طريق التقدم . ( فولر 1984) . وبينما تناقش البريطانيون فيما بينهم حول الاشكال التى يجب ان تتخذها قيادتهم للسودانيين ( فدور القطاع الخاص مقابل الدور الحكومى ، ودور السودانيين – بالذات المتعلمين – فى الادارة ، كلها كانت مواضيع اساسية ) الا ان " حاجة " السودان للحكم البريطانى لم تكن موضع تساؤل او نقاش .

يمكن النظر لمشروع الجزيرة كتعبير مادى مهم لنوع المجتمع " الحديث " الذى اراد البريطانيون خلقه فى السودان . الا انه فى بعض معانيه كان يطرح حالة من التعارض مع السياسات البريطانية تجاه المناطق التى لم تستهدف بالتنمية حيث بذلت الجهود لتعزيز – او حتى احيانا خلق – " التقاليد " ، (كمشروع يتناسب – بشكل خاص – مع نظام الحكم غير المباشر ) . يطلق مشروع الجزيرة ، كمخلوق استعمارى ضخم ، سراح العلاقات الاجتماعية الاستعمارية ، لتظهر التعارضات ظاهرة وجلية ، بين الرغبة فى ضم الرعايا وابعادهم فى نفس الوقت ( توماس 1994) ، وبين الحاجة لتمويل الاقتصاد ، والتحكم فى نفس الوقت فى نتائجه من التغيير الاجتماعى والسياسى . ايتدءا من العام 1920 اتبع البريطانيون سياسة الحكم غير المباشر فى السودان تحت لافتة " الادارة الاهلية " وهى النظام الذى احتفظ بالسودانيين بعيدا عن كل مستويات الادارة الكلونيالية الا تلك الدنيا منها . وقد شغل موظفون مصريون تلك الوظائف التى لم يشغلها البريطانيون ( دالى 1991) . قامت الدولة الاستعمارية بمنح اراض لاقامة مشاريع للطلمبات فى النيل الابيض لبعض وجهاء السودانيين. جاءت هذه السياسة – حسب وجهة نظر جيتسكل " - مشابهة لسياسة مشيخات الارض والبترول فى الشرق الاوسط ، وحملت تهديدات عظيمة بتخريب السلطات التقليدية بدلا عن مدها بالحيوية ، وحملت خطر انتاج نظام " باشوات " بدلا عن انظمة زراعية تقدمية " (ص203).

لقد تم اتباع سياسات اكثر شدة فى مشروع الجزيرة عما سواه فى فى بقاع السودان ، وقد احتفظت هذه السياسات بكل مواقع السلطة للاستعماريين البريطانيين ، وقد تم تبرير ذلك فى الخطاب الكلكونيالى باسم المساواة والحرية الفردية .(22) فقد تم مدح المشروع مليا لتحريره السودانيين من عسف الخضوع للتقاليد . وقد ادعت وثيقة استعمارية مجهولة المؤلف انه : " قبل مشروع الجزيرة ، منحت طبيعة الحياة المحلية فرصا قليلة لنجاح المشاريع الفردية ، كما ان الناس عاشوا فى خضوع لسلطات ابوية ، مكنت الاب من التحكم فى كامل ملكية افراد الاسرة ، حتى بعد تزوج الابناء "(وردت فى بارنت 1977:90) . لقد هدف الاستعماريون فى هندسة المشروع الى تخفيض كل المزارعين الى ظروف متشابهة ، كما هدفوا الى تفادى خلق مواقع مسئولية يضطلع بها المزارعون . وبكلمات جيتسكل كانت ادارة مشروع الجزيرة " ادارة مباشرة ، عملت بوعى وقصد لتحرير الافراد من سيطرة الاسياد والاباء ، وذلك بخلق فرص للاسقلال الاقتصادى الفردى والذى بدونه لاستمروا خاضعين "(ص99). ولقد اتضح ان القيمة العالية التى وضعها البريطانيون على المساواة بين السودانيين ، كانت متساوقة مع انعدام المساواة بين المستعمِرين والمستعمرَين ، بل ان الواحدة منهما تؤكد الاخرى.
وبالرغم من الخطاب البريطانى حول تحرر الافراد ، الا ان مشروع الجزيرة قام مستلهما نموذج البنية الاسرية للمزارع ، والذى هو نموذج الرجل مالك الارض الذى يستخدم زوجته و ابناءه . حرمت المرأة عموما من عقود ايجار الارض - عند تأسيس المشروع – حتى ولو امتلكت ارضا فى قطاع الزراعة المطرية . ويبدو ان الامر تفسره شكاوى البريطانيين بصدد المزارعين حيث قدروا ان " نساءهم مارسن القليل من عمل الحقول ، وأن ابناءهم بحثوا عن وظائف بعيدا عن الارض " (جيتسكل 1959).

انتجت جهود البريطانيين لإعاقة ظهور التفاوت بين السودانيين اصلد البنى الزراعية التراتبية التى يمكن تخيلها . لقد كانت البنية الرسمية للمشروع بنية بيروقراطية جامدة ، وضع المزارعين في مستواها الادنى . ولقد وصفت مقالة فى جريدة النيل العلاقات بين الادارة والمزارعين باعتبارها " طغيان مطلق " ( النيل 1937، وردت فى بارنت 1977:21) . وبينما تطلبت البنى الاساسية الضخمة والاستثمار الرأسمالى لبناء المشروع ونظام الرى ، شكلا من اشكال التخطيط المركزى ؛ الا ان الرى لم يكن الوظيفة الاساسية للبنية الادارية السلطوية التى انشاءها البريطانيون . فقد وجدت مرتبطة كثيرا بمهام التحكم على المزارعين السودانيين وقليلا بالتحكم فى توزيع المياه . كان اصدار القرار فى المشروع مركزيا بشكل عالى ، بينما اتيح للمزارعين براحا محدودا جدا يمارسون فيه مهام الحقل . فلقد حدد لهم اى المحاصيل يزرعون ، اى مساحة تزرع ومتى يؤدون واجبات رعاية الحقل . لم يستشيرهم احد بصدد مدخلات انتاج القطن ( مثل الحراثة ورش المبيدات ) . لوائح المشروع وموظفيه هم من يحددون للمزارعين ما يفعلون ومتى يفعلونه ، والمفتشون يفتشون الحقول للتأكد من تنفيذ الاوامر الخاصة بعمليات انتاج القطن فى مواقيتها واكتمالها . لم يكن للمرازعين رأى فى توقيت و كيفية زراعة القطن ، قطفه وفرزه وحلجه ومكان بيعه واسعاره . فالقرارات اما تتخذها الادارة او تحددها اللوائح الجامدة ، تنظم استخدام الارض ومواقيت الزراعة ، و يضمن تنفيذها المفتشون .

البنية المركزية لاصدار القرار ، والمواعيد الصارمة المفروضة تقف فى تعارض وتغاير للاستراتيجيات المتنوعة للزراعة السودانية قبل المشروع ، التى تميزت بالمبادرة الفردية والمرونة والتى استمرت فى الوجود خارج مشاريع الحكومة الاستعمارية (برنال 1991، ابراهيم 1979).
كان المزارعون فى الجزيرة ( وود العباس ) يؤقتون زراعتهم ببدء فصل المطر ، وعند انحسار مياه فيضان النيل الازرق. ولكنهم – الان كمزارعين فى المشروع ، فإن ممارستهم للزراعة تفرض عليهم بمواسم زراعية يحددها توافر المياه ( والتى بدورها تحددها الادارة ) وينجزون عمليات زراعية محددة فى مواقيت محددة ، وعليه فان النظام الاستعمارى فرض – ضمن اشياء اخرى – احساسا جديدا بالزمن على المزارعين تمثله تلك الجدولة السنوية لممارسة الزراعة ، مفصولة عن معارف السودانيين الحميمة ببيئاتهم وتغيراتها الموسمية . كان التقويم الزراعى السنوى للمشروع تعبيرا ماديا ورمزيا عن علاقات القوة من خلال ترتيب الزمن تضطلع به السلطة الاستعمارية فارضة له على السودانيين . (24)

يعتقد البريطانيون فى فهمهم للزراعة " الحديثة " انها تتميز ليس فقط بمدخلات الانتاج ، بل بشكلها نفسه وبالجدولة والنظام (كوبر 1992) . وبينما رأى البريطانيون دورهم متمثلا فى تقديم " المساعدة " للمزارعين السودانيين ، لكن فى واقع الامر كانت المهمة الاستعمارية مهتمة اكثر بخلق " مزارعين صالحين " من خلال توجيه وضبط نشاطهم فى الحقول . فقد عنت طبيعة المشروع ان " المزارع الجيد " هو بالضرورة الذى ينفذ الاوامر البريطانية . غرض النظام يقوم هنا على تنظيم مجموعة ريفية وتأهيلها لقبول ليس فقط صعوبات انتاج القطن المروى بل قبول السلطة البريطانية ايضا . وعليه ، فان قانون " الشروط العامة للايجار " لا يفرض فقط فلاحة الثلاثين فدان المقررة ، بل ان يفلحها المزارع " بالدرجة التى تصادف قبول ورضاء الشركة ، كما ان علية الامتثال للاوامر المناسبة التى يصدرها موظفى الشركة " ( جيتسكل ص340).
فى الوقت الذى خلق فيه الاستعماريون - وبشكل منهجى – مجتمعا من المزارعين الخاضعين ، الا انهم فى رغبتهم لخدمة اغراض معينة ، تعاملوا معهم – تظاهرا - وكأنهم حرين ، فالمزارعون " شركاء " للحكومة الاستعمارية وشركة المزارع السودانية المتحدة . وصف الحاكم العام (1925) ، السير جيفرى ارشر، وصف المشروع فى لحظة افتتاحه ، باعتباره " مشاركة يدير فيها السكان الاصليون والحكومة والشركة المشروع انابة عن الحكومة ، ينال كل منهم نصيبا فى الربح متفقا عليه "(جيتسكل ص91) . التوقيع الشعائرى على عقد الايجار بواسطة كل مزارع يقترح – بالطبع – ان المزارعين السودانيين والسلطة الاستعمارية مجرد اطارف فى عقد قانونى ، وهى صورة تتجاهل المحتوى السياسى للظروف الغاصبة التى اسس فيها البريطانيون المشروع ووضعوا فيها شروط الايجار منفردين .(25) لقد توظفت فكرة اعتبار مزارع الجزيرة كطرف " مستقل " فى الاتفاقية و "كشريك " للمستعمر " ، كحكوة قانونية مركزية للمشروع ، تعكس - فى عالم مصغر – الفنتازيا الاستعمارية التى ادعت قبول السودانيين ( وكل الشعوب المستعمرة ) للحكم البريطانى بكامل الرضا والتسليم .

فى سبيل الحفاظ على فكرة الاخذ والعطاء بين الشركاء ، حاولت التمثلات الاستعمارية للمشروع ان تنفى الدرجة العالية من الاضطراب الذى سببه المشروع للحياه فى الجزيرة ، و الدرجة العالية من اخضاعها للسلطة الاستعمارية . يشير الحاكم العام – مثلا – الى ان المزارع يفلح ارضا هى ملكيته الخاصة ، وان ما اعتاد عليه من نظام اجتماعى يبقى بدون تعديل . ويقول انه فى الحقيقة ، وكما نجتهد فى تطوير المؤسسات الاهلية الموجودة ، باضافة عناصر متسقة من بلدان اكثر تحررا ، فقد اجتهدنا – فى مشروع الجزيرة – فى تطوير نظام الزراعة الاهلي باستخدام المناهج العلمية بدون تغيير التطور الاجتماعى الطبيعى للمجتمع (ورد فى جيتسكل ص91) . وبينما تتحدد مهمة البريطانيين فى الخطاب الاستعمارى باعتبارها مختصة " بتعليم " السودانيين حتى يصيروا مزارعين جيدين ، الا ان معظم المفتشين الزراعيين البريطانيين المستخدمين فى المشروع لم يكونوا حائزين على اى مؤهلات زراعية (فولر 142:1984). و فى الحقيقة كان مسئول وزارة الزراعة السودانية ( اثناء مرحلة التخطيط لمشروع الجزيرة ) رجلا عسكريا هو الكلونيل ويلكنسون والذى لم يجلب سوى معارف قليلة بالزراعة لا تتجاوز كونه " جناينى مجتهد " ( جيتسكل ص 63 ) . فى الخطاب الاستعمارى يتبدى المزارعون السودانيون اقل شانا بالضرورة – و مثلهم "انصاف المتعلمين السودانيين" - ، بينما يفترض فى الاستعماريين البريطانيين امتلاك المعرفة المتخصصة . اوضحت التركيبة الواقعية للمشروع – فى مفارقتها للخطاب الاستعمارى الزاعق بتطوير الزراعة الاهلية – ان السلطة الاستعمارية لم تكن تثق بقدرات المزارعين السودانيين على استصدار الاحكام الصائبة او حتى انجاز العمليات الزراعية بالشكل المطلوب بدون تحكم بريطانى صارم . و فى الحقيقة ، عاملت السلطة الاستعمارية المزارعين السودانيين بقدر كبير من الازدراء . فقد قارنوهم بالفلاح المصرى ، وذلك بسسب فكرتهم عن تعود الاخير على مشاق الزراعة الكثيفة (جيسكل 1959) . فى تقرير عن المشروع ، اصدره الحاكم العام فى 1929 ، اشار الى " قلة المبادرة لمجموعة من البسطاء القدريين " ( جيتسكل ص164) . جيتسكل نفسه وصف " شخصية " مزارعى الجزيرة كالاتى : " انهم لايميلون طبيعيا الى الروتين المستقر ، يسعدون فى عروض التفاخر ويكرهون البخل ولا يصبرون على المناقشات التى تدعو للاقتصاد فى الانفاق , وفى النهاية فهم كسولون كما هو متوقع فى هذا المناخ " (ص225) . ان تمثيل جيتسكل مثير للاهتمام بصفة خاصة لانه يعرض مزارعى الجزيرة كنقيض فعلى لللانضباط وللاقتصاد وللمزارع الجاد والذى هو جماع الخصائص فى نموذج الاستعماريين.

لقد اعترض المزارعون السودانيون على فرض انتاج القطن بطرق عديدة . ولقد قام الصراع بين المزارعين والسلطة الاستعمارية – بشكل اساسى - حول مساهمة عمل المزارعين فى انتاج القطن . وقد مثل هذا بعدا مهما باعتبار ان مشاريع القطن قامت - وبشكل واسع – على محاولة التحكم على عمل المزارع . لم يكن للمزارع اى تحكم فى قرارات زراعة القطن ، او فى القرارات التى تحدد مصيره بعد الحصاد . وبالتالى ، لم يكن امامهم سوى العمليات الزراعية نفسها للتعبير عن اعتراضاتهم ، وقد مارسوا ذلك بحجب العمل . وقد تم تثبيت هذه الممارسة فى تيار التاكيدات المتواترة من قبل الاستعماريين بعدم كفاية العمل المبذول فى انتاج القطن . وبدلا عن الاعتراف بمقاومة السودانيين ، يقوم الخطاب الاستعمارى بعكس تصورات عن السودانيين باعتبارهم كسالى تنقصهم الكفاءة .(26) فى 1937 اصدرت شركة المزارع السودانية المتحدة تقريرا ورد فيه : " إن خمول سكان الجزيرة يجعل عدم الاعتماد على المهاجرين امرا مستحيلا " (فول ( ) 1981:242) .(27) وفى التقرير الادارى الشهرى للمحافظة ( فى احد شهور 1942) وردت نقطة تصف المزارعين بالخاملين " خمول المناطق الداخلية للاستوائية "(دالى ص190) . ويعلق جيتسكل بان التهديد بالطرد والعقوبات الاخرى " لم تكن فعالة بالذات عنما يكون المزارع البديل ليس افضل حالا " وكأن الممارسة الزراعية السيئة هى – ببساطة خصائص وراثية للسودانيين ، بدلا عن ان تكون رد فعل لظروف قهرية فى المشروع .(جيتسكل ص 103) . استعمل البريطانيون كذلك " التقاليد " كمفسر لغياب حماس المزارعين لزراعة القطن ، و لجوئهم للعمل المأجور . لقد كانت افكار المستعمرين وتصوراتهم عن الجزيرة قبل المشروع ، ترى فيها مجتمعا يضم مجموعة كبيرة من الاقطاعيين ، يملكون اعدادا من العبيد ، يستخدموهم فى القيام بالاعمال الزراعية. اعتبر الاستعماريون أن السودانيون يمتلكون قدرا من الانفة والترفع عن الزراعة " بسبب من ارتباطها السابق بالعبودية "( كالويك ( )1955:177). لم تكتف السلطة الاستعمارية بتقديم السودانيين ككسالى ، بلا كفاءة ومترفعين عن العمل الزراعى بل قدمتهم ايضا " كاغنياء متبطلين ". ولقد استخدم جيتسكل هذا التعبير فى احد خطاباته (كما ورد فى دالى ص426) ، بينما سجلت مداخلة فى التقريرالادارى الشهرى لمحافظة النيل الازرق (1942) وصفا للمزارعين باعتبارهم " طبقة مالكى الارض من المتبطلين كريمى المحتد " (دالى ص190) . اما سير هارولد وودنج ( ) فيسخر من المزارعين بوصفهم ب " السادة المحترمين ، المزارعين " ( ) وب" السادة المحترمين التنابلة " (جيتسكل ص257)(28) . ولقد اغتاظ البريطانيون بشكل خاص من استخدام قوة العمل المأجور فى لقيط القطن والذى هو من العمليات التى تتطلب عملا كثيفا ويقع جزءا منها فى شهورمن السنة تمتاز بارتفاع عالى لدرجات الحرارة . لقد كان استخدام قوة العمل المأجور جزءا روتينيا فى عمليات انتاج القطن فى الزيداب وفى كل ما تلاه من المشاريع الزراعية . وقد وجد اعتبارا رسميا للدرجة التى وفرت فيها ادارة المشروع ميزانية بستلف منها المزارعون لمقابلة احتياجاتهم من قوة العمل المأجور . ولكن – وبالرغم من ذلك – اعتبر البريطانيون استخدام العمل المأجور نوعا من الفخامة الفارغة .(29) يكتب جيتسكل ، وبينما يحاول الاخرون التخطيط لمستقبل المجتمع ، لمجتمع يقوم على كفاءة مزارعين منتجين ، يقومون هم ( اى المزارعين ) باظهار تفضيلات للمستقبل يقومون فيها كمزارعين من السادة ، محترمين ، يقومون – اول مايقومون – بصرف المال الاضافى الذى جلبه لهم المشروع فى ايجار اخرين يقومون بكل العمل (ص225).

إن تمثيل المزارعيين ليس فقط ككسالى بل كمتبطلين ومترفعين مع استخدام كلمة السيد المحترم فى سخرية ، يظهر شيئا عن الاقتصاد الاخلاقى الذى يؤسس للخطاب الاستعمارى بصدد المزارعين . فوفقا لهذا الاقتصاد الاخلاقى تأتى تصرفات السودانيين - عندما لا تطابق مع نوايا المخططين الاستعماريين واداريى المشروع – مسببة باخفاق السودانيين الاخلاقى الاصيل ؛ فمن وجهة نظر الاستعماريين ياتى اهمال القطن واستخدام قوة العمل المأجور ، او الطموح للارتقاء الى اكثر من مجرد مزارع قطن ليس كعقبة امام تحقيق الاهداف الاستعمارية ، وانما دليل على فساد الشخصية . لقد تعارضت هذه "التصرفات " مع تصورات استعمارية اساسية لمجتمع للمزارعين السودانيين كانوا يسعون لخلقه فى مشروع الجزيرة . ان النبرة الاخلاقية للخطاب الاستعمارى تجعل الامر واضحا : ليست انتاجية القطن هى ما يواجه المخاطر بل كل النظام الاستعمارى ، ذلك النظام الذى يعرف فيه الرعايا مكانهم ، يلزمونه بلا تطلع لعيشة " السادة المحترمين " . ولقد وضّحت حادثة المدرسة، والتى وقعت فى عشرينات القرن العشرين ، بعضا من هذا التناقض فى مهمة الاستعمار. ففى زيارة لمأمور المنطقة لاحد المدارس ، قام بارسال اى طالب يلبس الاحذية الغربية الى منزله لاستبدالها بالمركوب ( حذاء شعبى ) ، فالمهمة الاستعمارية هنا هى "تقدم " المحليين ولكن دون السماح لهم بالشعور بالاستحقاق او التطلع لنفس الاشياء المتوافرة فى منال المستعمرين .

ان رفض الاستعماريين الاعتراف رسميا بمقاومة المزارعيين لنظام القطن المفروض ، مكنهم من تاكيد وجهة نظرهم حول عدم قدرة المزارعين السودانيين على تحمل المسئولية ، مما مكنهم من تبرير البنية القمعية للمشروع . ان خطاب الاستعماريين حول " احتياج " السودانيين للمراقبة يمكن فهمه باعتباره طريقة اخرى للحديث عن الغصب . فبينما راى البريطانيون انفسهم كمحررين للسودانيين من سلطة التقاليد ، الا انهم اعتبروا اى تقدم للسودانيين فى مناصب ادارية فى المشروع وضعا مفعما بالخطر . ولكن ، وبالرغم من ذلك ، اضطرت السلطات الاستعمارية لمنح بعض الوظائف لقيادات المزارعين وللمتعلمين السودانيين على اثر تنامى الحركة الوطنية فى السودان وباقى مستعمرات الامبراطورية . وقد كتب السير دوجلاس نيوبولد فى 1940 : " اذا لم يستطع السودانيون فى الوقت القريب ان ينالوا بعضا من المشاركة المرتفعة فى شأن ادارة المشروع ، فاننا سنكون مقبلين الى عهد من المشاكل والاضطراب " (هندرسون ص31). ولقد سميت السياسة التى استهدفت ضم السودانيين الى مراقى الادارة " بالتخفيض" . والمصطلح فى خصاصته لايمنح سوى الريبة ، فبينما التطور يرتبط مباشرة بالعمليات الطبيعية " والارتقاء " فانه من الممكن استنتاج نوع الصور الذهنية التى يدفعها مصطلح التخفيض الى الاذهان الاستعمارية ( ربما التطور المعكوس) . انعكست مخاوف الاستعماريين من السماح بتولى السودانيين لمواقع المسئولية فى تعبيرات حددت خوفهم من الخطر المتمثل فى خلق " طغاة محليين " (بارنت ص127) ، او – كما فى تعبيرات جيتسكل – " الاتوقرطية الصغيرة " او " صغار الموظفين من النوع شديد السوء "(ص210) . هذه التعبيرات تقترح ان الاستعمارين لم يتصوروا ان السودانيين يمكنهم ان يتولوا اى مستوى من المسئولية ارفع من مقامات " صغيرة" ؛ فالانسان المحلى " نصف المتعلم " وابن الغربنة " اللقيط" هو خليط يهدد بتغبيش الفواصل العنصرية/الاستعمارية بين الحكام والمحكومين . ولقد رفضت التخفيض الاجزاء الاخرى من الادارة الاستعمارية خارج المشروع ، ولم يكن متصورا انقاص عدد الموظفين البريطانيين قبل 1964 ؛ وقد قدر مسئول اخر ان الامر يحتاج بين اريعين الى خمسين سنة قبل ان يصبح فى امكان السودانيين التقدم نحو مواقع المسئولية . (دالى ص144-145 ). ردد جيتسكل نفس الافكار الاستعمارية فى وصفه لمجتمع مشروع الجزيرة ومواطنيه :" كمجتمع يمتلك نصف معرفة ، يرفض اعضاؤه وبشكل متزايد توجيهات المزرعة التجريبية ( المشتل) بالرغم من انخفاض معارفهم التى لا تؤهلهم لاستيعاب الخلفية الفنية المعقدة لهذه التوجيهات ؛ وبالرغم من غياب علاقتهم بمسئولية اصدار مثل هذه التوجيهات ( ص225) . يبدو جيتسكل - بمقاييس اليوم - مثالا نموذجيا للتوجهات الامبريالية ، الا انه – حقيقة يمكن اعتباره تقدميا وبشكل نسبى قياسا بزمنه ، حتى ان بعض مسئولى السلطة الاستعمارية رأوا فيه شخصا" متمدنا جدا واشتراكى " (دالى ص308)، وتعريفه الذاتى لافضليته على السودانيين – بالرغم من انه عامل على خدمتهم – هى مسألة تطابق النمط السائد تماما . وكما تم تصوير مقاومة المزارعين السودانيين لمشروع القطن باعتبارها كسل وانعدام للكفاءة ، وسببا للضبط و التأديب الكلونيالى ؛ تم تصوير البنية الادارية لمشروع الجزيرة كمنتج تبرره المبادرة الغائبة من قبل السودانيين . وفى مناقشته لامكانية مساهمة السودانيين فى ادارة المشروع يحدد جيتسكل " لقد ثبتت حكمة تغذيتهم بالملعقة فى السنين الاولى (..) ولكن لو اراد المزارعون الوقوف على اقدامهم ، فعليهم تغيير عادة الوقوف انتظارا حتى ينظم لهم كل شئ " (جيتسكل ص206) .(32) ولقد وجد الاستعمار البريطانى تبريراته منتشرة فى عبارات مشابهة فى شهادة احد المفتشين الاداريين السابقين عندما ذكر : " لقد بذل السودانيون جهودا ذاتية قليلة من اجل جعل مقامهم فى هذة الارض سعيدا واكثر راحة "(سانديسون، ورد فى شوتلر 1984:108) . بالطبع لم يكن هدف المشروع الاستعمارى البريطانى هو جعل السودانيين " مرتاحين فى سعادة " ، كما لم يكن هدف مواطنى الجزيرة هو الانتظار " ليهبط عليهم نظام زراعى جديد " . لقد اقيم مشروع الجزيرة بارادة استعمارية ، ولقد فرضت المشروع - من خلال التراتبية البيروقراطية وصرامة جداول الانتاج – سلطة استعمارية قائمة متسلطة على المزارعيين للدرجة التى لم تتح لهم سوى فرص جد قليلة لممارسة اى قدرات ادارية او حتى مبادرة . ولقد كان الاستثناء المهم لذلك هو مبادرة المزارعين خارج المشروع وفى معارضة لقوانينه . ولقد تضمن هذا اعطاؤهم الاولوية لمحصول الذرة مقابل القطن ، واشتغالهم فى انشطة اخرى ، واعتمادهم على مصادر خارج الزراعة لتحصيل عيشهم ، كالتجارة والرعى ، كلها انشطة نأت بعيدا عن الخضوع للسيطرة الاستعمارية التى تحيط زراعة القطن .

قاومت شركة المزارع السودانية المتحدة – وهى المدير المباشر للمشروع – اتجاهات مشاركة السودانيين فى السلطة باكثر مما فعلت السلطة الاستعمارية . وقد تم تصوير هذا الانقسام باعتباره نقاشا بين اولئك الذين راوا دورا للبيرطانيين كوكلاء ، واولئك الذين رأوا فى الربح العامل الحاسم . ( بارنت 1977) ، ولكن من الممكن ان يفهم الامر باعتباره تعبيرا عن التوتر بين حكومة محدودة الموارد وبين رأسمالية لايمكن احتواؤها ببنى ادارية . لقد شعر بعض المسؤلين البريطانيين فى السودان بسلطاتهم يهددها الرأسمال الخاص فى سعيه لتحديد تطور السودان . فالبريطانيون فى محاولاتهم لحماية السودانيين من الشركة ، كانوا يحاولون تثبيت انهم هم المسئولين فى نهاية الامر . ولكن بالرغم من تلك النقاشات بين الاستعماريين ، استمرت السياسات والممارسات فى الجزيرة باقية ومستمرة منتصبة كحجارة صماء . فالنقد الموجه من السودانيين والمستعمرين انفسهم جاء محدود الاثر ( والحقيقة انه ، الى اليوم لاتجد المناداة بدور متعاظم للمزارعين اذانا صاغية ).(33) ولقد ساهمت الحرب العالمية الثانية – من خلال نقص عدد الموظفين البريطانيين فى خلق ضرورة مساهمة السودانيين فى المستويات الدنيا فى ادارة المشروع .

ابتدأ مزارعوا الجزيرة فى التنظيم فى نهاية الاربعينات ( من القرن العشرين) وخلقوا منظمة تمثيلية رسمية قدمت مطالب كبيرة . لم يطالب المزارعون بنسبة اكبر فى ارباح القطن ، بل طالبوا بالمشاركة فى اتخاذ القرارات بصدد زراعة القطن ، تصنيفه وبيعه الى جانب مراجعة حسابات المشروع (بارنت) . نجح المزارعون فى الحصول على نسبة كبيرة من ارباح القطن ، ولكنهم لم ينجحوا فى تحقيق مطالبهم الاخرى والتى كان من شانها احداث تغييرات كبيرة فى بنية القوة فى المشروع .
لقد جاءت الحجة الاستعمارية ضد مساهمة السودانيين فى ادارة المشروع – كما هو متوقع – مطروحة فى تعابير عدم الكفاءة وفقر الاداء الذى لايمكن الا ان تنتجه مشاركتهم ( انظر اسوان 1954ص 33) . من الواضح ان ما يؤسس لتلك الحجة هو الخوف على مصير الترتيب الاخلاقى الذى قضى بحق البريطانيين فى الحكم وحقهم فى الحكم المنضبط بلا تساهل . ولذلك لم ير جيتسكل تعارضا بين " الاستقلال " والسيطرة البريطانية عنما كتب فى 1940 " انه من غير الممكن الدفاع عن فكرة ارجاع المزارعين - الذين تذوقوا الاستقلال الاقتصادى - لحالة الخضوع تحت سيطرة مجموعة مختارة من المحليين تمتلك القوة فوق معاشهم ، اى تلك القوة التى يمارسها حاليا الموظفون البريطانيون " ( بارنت ص27-126). إن تغزز البريطانيين من التجار وملاك الارض السودانيين ، واحتقارهم للزعامات " التقليدية " وخوفهم من " الاتوقراطية الصغيرة" وانصاف المتعلمين المحليين تقترح انهم رأوا فى السودانيين الذين ارتفع وضعهم عن المزارع ، تهديدا ضمنيا للتنظيم الاستعمارى الذى ترد فيه الثروة والقوة كمحظيات بريطانية .

كانت قناعات البريطانيين الكاملة فى السودان الكلونيالى ، انه توجد مجموعة صغيرة فقط من السودانيين الذين يمكنهم الجلوس على بعض مقاعد المسئولية.( د. جون بلوس، ورد فة فولر1984:162) وقد عبر السير هوبرت هادلستون ( الحاكم العام 1945) عن ذلك جليا عندما كتب : يتطلب الامر" مقايسا عالية من الكفاءة " كما ان " معرفة جيدة باللغة الانجليزية وفترة تدريب فى المملكة المتحدة هى من الامور ذات الاهمية المطلقة ، [ الى جانب ذلك ] فانه من غير العدل ان تضع السودانيين فى وظائف – واضح تماما انهم - لايستطيعون اداء متطلباتها "( دالى 1991 ص199) . وبكلمات استعمارى بريطانى اخر " فانه من غير المنطقى وغبر المرغوب ان يعمل البريطانيون تحت إمرة سودانى ( دالى ص145) . وقد اورد جيتسكل ان الموظفين البريطانيين فى مشروع الجزيرة – وهو من بينهم – اعترضوا على وضع اى سودانى فى منصب ادارى : " فالمدير ، كما اعتقدنا ، لم يكن بوسعه تعلم وظيفته مبتدئا من منصب قيادى ، بل عليه التدرج من اسفل الى اعلى " (ص324) . واضح هنا ان جيتسكل وزملاؤه تجاهلوا حقيقة انه تحت طائلة النظام الاستعمارى احتل البريطانيون كل مواقع المسئولية ، بينما استمر السودانيون فى العمل فى المشروع لاكثر من عشرين سنة ، فى غياب تام لامكانية الترقى " والتدرج من اسفل الى اعلى " . مارس الخطاب الكلونيالى حول الحرية الاقتصادية الفردية فلاحته فى تركيزه على العلاقات بين السودانيين ، ولكنه كف نظره ، وإستقصر حديثه دون فحص علاقات عدم التساوى بين البريطانيين والسودانيين ، فهذه كانت فى نظر الخطاب، من طبائع الاشياء ( نوع من طبيعة ترتيب العالم ) مكنهم من تقديم نظام من العمل الاكراهى باعتباره تحررا .



خلاصة :
العالم مابعد الكلونيالى – ربما – هو العالم الذى نعيش فيه بعد الاستعمار ولكن ليس بدونه
-نيكولاس ديركس ، الكلونيالية والثقافة

ان مشروع الجزيرة ( وانتاج القطن ) ليس شيئا من اشياء الذاكرة الاستعمارية ، بل بنية وهيطة تحتل موقعا مركزيا فى سودان اليوم . لقد استمر مشروع الجزيرة فى العمل لاكثر من سبعين سنة بدون اى تعديلات اساسية . اكثر من هذا ، لعب هذا المشروع – لوحده – دورا طاغيا فى تحديد وجهة المبادرات التنموية اللاحقة فى السودان وفى تشكيل الاقتصاد السودلنى ككل . (34) لايتمثل تراث مشروع الجزيرة – فقط - فى التحول الاقتصادى العميق الذى احدثه ، بل – ايضا - فى افق الحداثة الذى مثله . لقد مثل المشروع بالنسبة للسودانيين ، نموذجا للتنمية بكل معانى الكلمة . لقد حافظت الحكومات وادارات المشروع المتعاقبة – ليس فقط – على بنية وسياسات المشروع بدون نقد فاحص ، بل طورت مناطق جديدة محتزية نفس النموذج .

بلغ حجم المساحة المروية فى صباح الاستقلال فى 1956 حوالى 840 الف فدان ؛ وقد بلغ حجم المساحة المروية فى السودان فى ثمانينات القرن العشرين حوالى الاثنين مليون هكتار ( معظمها مشاريع مشابهة للجزيرة ) ومن المتوقع ان تصل الي 2.5 مليون فى سنة 2000 (هوروتز () ؛ ابراهيم 1984). (35) يبلغ عدد العاملين والقاطنين فى هذه المشاريع ما يتجاوز الاثنين مليون سودانى.(36) ساهم مشروع الجزيرة ، فيما مضى من العقود القريبة ، بحوالى نصف عائد الصادر السودانى ( زكريا 1986) ويستمر مشروع الجزيرة كقطعة مركزية للتنمية فى ذلك المجتمع الزراعى . ان قلة المشاريع الاستثمارية الاخرى تضفى على مشروع الجزيرة اهمية حيوية عالية بالنسبة للدولة ، بالذات وان ما ينتجه من قطن يمثل مصدرا كبيرا من مصادر عائد الصادرات (بارنت وعبدالكريم 1991). وهو موقع لايتأتى من قدرة المزارعين فى انتاجة بطريقة تضمن الربح ، وإنما بسبب من ممارسة الدولة على السيطرة الكاملة على عملية انتاجه .(برنال 1988أ) ، ولقد استمر البيروقراطيين السودانيين – كسلفهم – ينظرون لمشاكل الانتاج ( كضعف الانتاجية مثلا) باعتبارها نتاج لكسل المزارعين وضعف احساسهم بالمسئولية ، بدلا عن رؤيتها كانعكاسات سلبية لهذه المشاريع نفسها(برنال 1991)

لم يصبح مشروع الجزيرة والمشاريع المروية الاخرى لزراعة القطن محط اهتمام نقدى ولامصدر قلق لرجال الدولة والتكنوقراطيين ، فقد حملها الخيال الوطنى كجزء من الهوية السودانية . وقد ظهرت اشارات للمشاريع فى التصوير الادبى للحياه الريفية كما عكسته بعض الاعمال الادبية السودانية، منها ماورد فى بعض اعمال الروائي السودانى الطيب صالح . ففى احد قصصه يحكى عن خطة السلطة الاستعمارية لبناء محطة طلمبات فى نفس الموقع الذى تحتله شجرة يعتقد الاهالى ببركتها وقيمتها الروحية:
قررت الحكومة مرة قطعها عندما ارادوا أن ينظموا مشروعا زراعبا ، وقالوا ان موضع الدومة هذا هو خير موضع لاقامة مكنة الماء . اهل بلدنا كما تراهم منصرفون كل الى هم يومه ، و لا اذكر انهم ثاروا على شىء قط. ولكنهم عندما سمعوا بامر قطع الدومة ، هبوا عن اخرهم هبة رجل واحد ، و سدوا على مفتش المركز السبيل. كان ذلك فى عهد الحكم الاجنبى . واعانهم الذباب ايضا ، ذباب البقر . وعلا اللغط من حول الرجل يقولون له اذا قطعتم الدومة فاننا سنحارب الحكومة حتى نموت عن اخرنا . وفعل الذباب فعله فى وجة الرجل.
فشتت اوراقه فى الماء ، وسمعناه يصيح : " خلاص .. فى دومة ..مافيش مشروع " (1970:4) -الطيب صالح ، دومة ودحامد

والحقيقة قامت المشاريع ، وهى التى تبقت واستمرت لتصير مصدرا للفخر الوطنى ورمزا " للسودان الحديث " ، ولذلك ، مثلا ، نجد تصويرا لمجموعة من النساء يجمعن القطن فى المشروع مخلدا فى طابعة بريدية ، وقد علق – متضايقا - احد معارفى من السودانيين على معالجاتى الناقدة لمشروع الجزيرة : " نعم ، كانت هناك بعض المشاكل بخصوص المشروع ، ولكن هذ المشروع يمثل افضل ما نحتازه فى السودان " ، ويبدو انه كان يشعر بان السودان يتم قياسه- مجددا - وفقا لمعايير غربية تحاول ان تقيم الحجة على تخلفه مما يجعله فى احتياج للغرب . من المتوقع ان يجد الزائرون من الغرب قليلا جدا مما يتطابق مع مفاهيمهم حول النظام والكفاءة ، ولكن من المؤكد انهم يستطيعون على الاقل تقدير مشروع الجزيرة ، فهو – لازال- يمثل اكثر من مجرد موقع انتاجى ، فهو اثر تذكارى او رمز للحداثة . فى الثمانينات اصدر مجلس ادارة المشروع نشرة ، تباهت بالمشروع باعتباره :" مثال عظيم لقدرة السودانيين على تخطيط وتنفيذ وادارة المشاريع الزراعية (مجلس الادارة 1980) . وقد صار المشروع فى النشرة ، ممثلا للشخصية السودانية ، فهى لاتذكر الحكم الاستعمارى حتى فى فقرة تعنونت ب " خلفية تاريخية "(37) ولكن السيرة الاستعمارية رغم ذلك لا تغيب كليا عن النص حيث يتم – كمثال – الاشارة للحكومة ، مجلس الادارة والمزارعين كشركاء ، لايزال ، يتولون " مسئولياتهم تبعا لقانون يسمح بالمرونة العالية من اجل اكبر انتاج ممكن " ( مجلس الادارة 1980).

يطرح هذا التحليل تحديا للنظرة الاقتصادية الضيقة للاستعمار ، و يوضح قصور الفكرة التى تطرح تصورا للقوة تتمثل فقط فى الاستغلال ( او المقاومة له) ، فالكلونيالية كما الرأسمالية لا يقعان خارج الثقافة . وفى بعض الاطر ، كالاطار الذى تمثله الجزيرة ، يمكن فهم العلم والعقلانية – على افضل وجه – ليس كمبادئ للفعل بل كأسس لمطلب القوة ، ففى حالة الجزيرة يمكن قراءة العلم والعقلانية فى تمثيلهما للحداثة كنقيض " للتقاليد فاقدة العقل " ، كعناصر للخطاب الكلونيالى والذى حاول البريطانيون من خلاله تأسيس وارساء شرعية علاقات عدم التساوى بينهم وبين السودانيين .

بالرغم من وفرة باهرة فى الادب المنتج حول الترميز السياسى والثقافة الكلونيالية ، صادف بعضه مجدا (كوربى 1993 ؛ هوبسبون و رينجر 1983 ؛ ميشيل 1988) ، الا أن مشاريع التنمية بدت فيه اقل وضوحا كحوامل وادوات لخلق - والتعبير عن - الرموز الثقافية والسياسية . فعلاقات الانتاج يتم بناءها تقافيا وبشكل مستمر ، فهى لايمكن ان تكون مجرد ترتيبات اقتصادية (داونز 1995) . حقا ، حتى فى الغرب - حيث يمكن التفكير فى الرأسمالية باعتبارها مستمرة فى اشكال غير متغيرة – قامت المناقشة حول " الاقتصاد كبراح اساسى لانتاج المعانى " وبعيد جدا من التحرر من التبعات الثقافية ( سالينس1976 ص211) .
بالتاكيد ، لا يحتاز مشروع الجزيرة على مظاهر الابهة المتوافرة فى مهرجانات التتويج او المعارض الضخمة المقامة له ، بل فى حقيقة الامر ، يلفت النظر برتابته وروتينه ؛ ولكنه لايزال اثرا للثقافة . لانه ، كيف تم بناء هذا الاعتياد على الروتين ، وكيف تم نشره على مدى العقود ، اذا لم يكن ذلك بتطبيع النظام السياسى؟ فالمشروع منظور اليه من هذا المدخل او الاضاءة يأتى او ينكشف كمشروع للضبط والتنظيم بقدر ما هو مشروع للتنمية . والحقيقة ، ومن وجهة النظر الكلونيالية يبدو التنظيم .. تنمية؛ طالما اعتبر التنظيم مفيدا – فى البدء- بغض النظر عن مساهمته فى زيادة الدخول او الانتاجية . ولكن تتحدى حالة مشروع الجزيرة وجهة النظر التى تدعى قيام المؤسسات الرأسمالية – ضروريا - على العقلانية ، وتحاصر بسياج الاسئلة الدور المركزى المفترض للسوق فى تنظيم السلوك الاقتصادى فى النظام الرأسمالى . لقد كان مشروع الجزيرة اقتصادا موجها بدرجة عالية ، لم تكن الاهمية فيه للقيم الراسمالية مثل الكفاءة وتعظيم الربح ، بل قيمته الاخلاقية والسياسية القائمة فى تسلط البنية الاستعمارية على رقاب الناس وموارد الكون الطبيعية . ليس فريدا ، هذا المشروع فى سهل الجزيرة ، ولكن خصائصه - كبنية تكنولوجية للقوة ، والتى انجزت ترسيخا لعلاقات سلطوية اخضعت السكان المحليين - تسلط لنا اضواءا كاشفة للمشاريع المعاصرة وتلك التى انشئت فى العهد الاستعمارى ( انظر فيرجسون 1991) . إن حالة مشروع الجزيرة تقترح انه لايمكن فهم مشاريع التنمية كليا الا فى حالة اعتبارها كانظمة لترتيب العلاقات الاجتماعية وكحامل لتشفير ، والتعبير عن ، قيم اخلاقية .





















Post: #418
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-15-2010, 09:00 PM
Parent: #417

صرخة في أذن المعارضة: الإنقاذ من التحرير للإنبطاح مشروع الجزيرة مثالا

بقلم: د. عبدالله قسم السيد
الأربعاء, 15 أيلول/سبتمبر 2010 15:20

صرخة في أذن المعارضة: الإنقاذ من التحرير للإنبطاح مشروع الجزيرة مثالا

د. عبد الله محمد قسم السيد_ السويد

جاء في الإستراتيجية القومية الشاملة 1992_2002م ص 7 من المجلد الأول أنها تهدف إلى:

تحقيق الأمن القومي الشامل وفق مرتكزات المشروع الحضاري للإنقاذ وتطوير قدرات السودان الإقتصادية وموجهات هذه الإستراتيجية تقوم على الآتي: التمسك بنهج الإسلام وتوخي العدالة والمساواة والإعتماد على النفس بجانب الإصلاح الإقتصادي وتحرير الإقتصاد الوطني. أما أهداف الإستراتيجية الشاملة فتتمثل في الآتي: القضاء على الفقر وإحداث تنمية متوازنة بجانب إخراج البلاد من قيود التبعية. وفي هذا الإتجاه خيل للكل أن الإنقاذ بعد إنقلابها المشئوم عام 1989م لتحقق ما أعلنت عنه ولكن لم يمر العام الأول إلا تأكد للكل بأنها بدأت بفرية ما زالت تؤمن بها لوحدها رغم معرفة السودانين جميعهم بأنها كذبة غبية يتبعها نفاق وذل وهوان للشعب. تلك الكذبة هي شعارهم تحرير السودان من الإعتماد على الغير للإعتماد على الذات فيما يتعلق بالمواد الغذائية والملبس والمركب وغيرها من متطلبات الحياة الكريمة ومنذ سنتها الأولى في الحكم تكشفت تلك الكذبة ولكنهم ما زالوا عبر الإعلام يبيعونها لنا صباحا ومساء من خلال ذلك الإعلام الفج وبرامجه الفارغة وصويحباته الأكثر فجاجة.




كانت أولى التوجهات بيع المؤسسات الإقتصادية ذات الغرض الإجتماعي في الدعم التنموي ثم فتحت أسواقها لتدخل إليها بضائع شرقي آسيا من الصين واندونيسيا وماليزيا عبر ما عرف في سياساتها بالتمكين لذوي الولاء والحظوة بتمويل كامل دون ضمانات من أموال الشعب في البنوك. فكانت النتيجة منافسة غير متكافئة بين المنتج المحلي المهمل في مدخلات الإنتاج والمستورد المدعوم بهدف التمكين. فتوقفت مصانع النسيج وغيرها من مصانع ليجد العاملون في المنطقة الصناعية ببحري أنفسهم بدون عمل ليتسكع أبناؤهم في الشوارع. وتسارعت فوضى الخصخصة للمؤسسات العامة حتى جاء قانون 2005م ليكمل سياسة الخصخصة من جانب آخر في الوطن ليدفع بآلاف الأسر إلى حظيرة الفقر والجوع وهو القانون الذي يراد به بيع مشروع الجزيرة دون أن يكون لأصحابه الحقيقيين أي صوت.



كان التمكين في الماضي يتم لأهل الحظوة من عصابات الإنقاذ التي تمددت بإنتشار الفساد والإفساد ولكنه تمكين بهدف آخر تمتد جذوره لخارج السودان ليعانق " الأشقاء" أليسوا هم أول من رعا نظامهم الكسيح وما زالوا يركبون على ظهره في المحافل الإقليمية كي تتحقق لهم حقوقهم التاريخية والطبيعية في مياه النيل. لم تقف الحال على هذا فقط وإنما كان جشع "الأشقاء" أكبر وعينهم وقلوبهم تتجه لمشروع الجزيرة ليتفادوا العجز الغذائي المتوقع إثر حرائق مزارع القمح في روسيا. ولم لا فهؤلاء الهبل الطيبون في الخرطوم لا يعرفون غير مصالحهم الذاتية الضيقة وهاهو والي ولاية الجويرة بين ظهرانيهم ووزير الزراعة لا يتردد في عمل يجد من خلاله ما يريد فهو الذي دفع بكل مؤسسات ولايته للقطاع الخاص وشرد مئآت الآلاف من الأسر في الخرطوم ودفع بملايين النساء والأطفال لبيع الشاي في الطرقات وأخذ منهم جميعا الضريبة دون أن ترتجف له عين ويرق له قلب. أما رأس العصابة فهو أن لم يكن نائما كما قال مقدم برنامجنا الرياضي عقب مباراة الجزائر في الخرطوم، فهو لن يقول شيئا أمام زعيمنا الأوحد. والحال كذلك فليأت لنا هذا الوزير ويعقد الإتفاق معنا بخصوص إنتاج القمح وغيره في مشروع الجزيرة ثم بيع ما نريده من محاصيل بالسعر الذي يناسبنا.


تلك هي الصورة التي وضحت بعد توقيع الإتفاق ليتحول المزارعون بالمشروع في أعوام قليلة الي فلاحين ينتجون للغير ليموتون من الجوع والمرض والقهر. فقد وقّعت الحكومة السودانية كما جاء في الصحيفة المصرية الأهرام القاهرية 45198 بتاريخ الخامس من الشهر الجاري، إتفاقاً مع الحكومة المصرية يقضي بزراعة مليون فدان بمشروع الجزيرة أي حوالي 48% من مساحته الكلية. والمحاصيل الرئيسية المراد زراعتها هي القمح والذرة وبنجر السكر‏‏ لصالح بعض المستثمرين من شركات مصر‏، تم الإعداد لهذا الأمر من قبل الوالي السابق للجزيرة والسفير الحالي في مصر، الطيب سر الختم والدكتورعبد الحليم المتعافي والي الخرطوم السابق ووزير الزراعة والغابات السوداني الحالي والدكتور تيجاني صالح فضيل وزير التعاون الدولي السوداني على أن يبدأ التنفيذ لهذا المشروع في أكتوبر ‏ حيث يقوم المزارعون بعمليات الزراعة من إعداد للأرض وزراعتها وريها وحشها ثم حصادها لتخرجها بالمواصفات القياسية التي يطلبها المستثمر المصري والذي لم يبخل عليه الإتفاق أن يتمتع بالتمويل والتأمين سوداني من البنك المصري السوداني وإن لم تتحقق المواصفات اللازمة فإن القاون المتفق عليه يشير إلى بند جزائي يحدد فيه غرامة تصل إلى ‏25%‏ كتعويض للمستثمر المصري.



هذا الخبر والذي لا أشك في صحته قد سبقه الكثير من الإتفاقات الثنائية المجحفة للسودان والمحققة دوما لمصالح مصر في السودان على حساب المواطن السوداني وعلى رأسها ما يعرف بالإتفاقيات الأربعة والتي لم ينفذ منها النظام المصري منها شئ بينما تم تنفيذها كاملة من قبل نظام الإنقاذ. ومع هذا الإجحاف والظلم الواقع على السودان وأهله لم نر رد فعل من الشارع السوداني ليوقف هذا النظام الفاسد المفسد ويمنعه من بيع أرض السودان وحرية إنسانه بعد أن أوصله إلى سقف الإنفصال.



ما هي الأسس التي يتم بها التوقيع على إتفاق بين الدول أليس للمجلس التشريعي دور يقوم به في تلك الحالات نعرف أن المجلس التشريعي جزء فاعل في فساد الإنقاذ ولا يقول إلا ما يريده شلة الإنقاذ التي لا تتعدى عدديتهم أصابع الرجلين وبالتالي لا نتوقع من ينتمي إليه القول بالحق والعمل من أجله ولكن أين الآخرون من خارج هذا النظام الفاسد والذين يسمون أنفسهم المهارضة لماذا يسكتون على ما يجري وإلى متى هذا النوم وهذه اللامبالاة وترك الحبل على القارب والتهاون في مواجهة هذا العصابه التي ما انفكت تأتي كل يوم بالأسوأ فيما يتعلق بالسودان وأهله. أين قيادة هذه الأحزاب وكيف يمكن تحريك جماهيرها لتلعب دورها المناط بها في الحفاظ على أرض السودان ومصالحه.

الجميع يعلم بأنه قد تم بيع سكك حديد الجزيرة وشبكة الاتصالات، والورش الهندسية، ومخازن المشروع في كل أقسامه ومكاتبه كما تم بيع مباني سكنية ومكاتب داخل المشروع وخارجه في السودان وخارج السودان. كذلك تم بيع محالج القطن في مارنجان والحصاحيصا والباقير وصوامع الغلال ومحطة أبحاث المشروع دون أن يكون للمذارع أي شئ منها على الرغم من أنها جميعا شيدت بجهده وعرقه وماله حيث كانت تقتطع منه إشهاماته في إنشائها كل عام. وبهذا الإتفاق مع الشركات المصرية وبرعاية حكومتها التي يفترض نظام الإنقاذ بأنه يحفظ وجود البشير وعصابته في السلطة والتحكم في رقاب السودانيين من جانب وبأنه سيعمل على تجنيب البشير وبقية عصابة الإنقاذ من المحاكمة الجنائية. ولكن الواقع يقول غير ذلك فلا نظام مصر قادر على فعل شئ كما لا يمكن للبشير ومجموعته من الإفلات من المحاكمة وما الهدوء الذي يهيمن على الإعلام مؤخرا إلا بسبب أن يتعاون نظام الإنقاذ لتسهيل عملية إنفصال الجنوب ليكشر المجتمع الدولي أو بالأحرى الغرب وعلى رأسه أمريكا في ملاحقة البشير.

لقد وقفت أحزاب المعارضة موقفا مشرفا فيما يتعلق بمشروع الجزيرة خاصة فيما عرف بتجمع الاحزاب في مدينة جوبا في شهر اكتوبر 2009م جين أصدر تجمعهم عددا من التوصيات كان من بينها توصيات اللجنة الاقتصادية والاجتماعية. وهي التوصيات رقم (8)، (10) و(11)، والتي تنص على:

(8) وقف التصرف في المشاريع والأراضي الزراعية الحكومية نهائيا وإلغاء قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 والعمل بقانون 1984م.

(10) إلغاء فوائد ديون المزارعين وتجميد أصل الدين لفترة 3 سنوات قادمة وحل اتحاد المزارعين الحالي وإنتخاب اتحاد جديد إنتخاباً حراً وتعيين لجنة مقتدرة لإدارة العمل ويمثل فيها المزارعون مع إعادة النظر في أمر المفصولين من عمال المشروع.

(11) إشراف وزارة المالية من خلال البنك المركزي على مشروع الجزيرة بإعتباره مشروعاً قومياً.
ولكن هذه الأحزاب سرعان ما نسيت كعادة قياداتها ما اتفقت عليه ورجعت حليمة إلى حالة النوم والسعي لإرضاء إن لم نقل السير في ركاب نظام الإنقاذ ليصبح ما اتفقوا عيه حبر على ورق لا يساوي جميع توصياتهم الحبر الذي كتبوه بها. ومنذ ذلك الإجتماع جرت أحداث عظيمة اهتزت لها كل الدنيا إلا هؤلاء القادة ومنسوبيهم من أهل الحظوة فلم يحركوا ساكنا ولم تلهمهم ادعاءاتهم الكثيرة الجوفاء منذ إنقلاب الإنقاذ بأنهم الرقم الأول ودعواتهم الفجة بسلم تسلم ولا نصرتهم للعاملين والكادحين فأصبحت جميعها كقول صاحب أخينا حامد البشير لا تغنيهم مما يعول عليه أهل الإنقاذ شيئا. أخرجوا ياقيادات الأحزاب من هذا الصمت المريب والله إن التاريخ لا يرحمكم وأنتم على هذه الحال من الضعف والهوان أمام هذه الطقمة الفاسدة فالتظاهر ضد بيع مشروع الجزيرة هو أقل ما يطالبكم به الآن هذا المزارع الذي علمكم ورفع أسمكم لتتبجحوا بهذا وذاك في المنتديات السياسية فأقل ما يمكن أن تقدموه له هو أن يظل في أرضه ليربى أبناءه بما تبيقى له من كرامة. كفى صمتا وكفى لا مبالاة.

د. عبد الله محمد قسم السيد_ السويد

abdalla gasmelseed [gamso@hotmail

Post: #419
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-16-2010, 06:41 AM
Parent: #418

مشروع الجزيرة ونخبة الفشل ...

بقلم: خليفة السمري – المحامي
الإثنين, 13 أيلول/سبتمبر 2010 16:23
بسم الله الرحمن الرحيم

نشرت صحيفة الصحافة في عددها بتاريخ 31 أغسطس 2010م تحقيقاً أعدته الأستاذة/ رجاء كامل تحت عنوان "أزمة الغذاء تهدد الملايين" جاء من بين ما جاء فيه أن المهندس عبد الجبار حسين عثمان الأمين العام للنهضة الزراعية كشف عن أن النصف الأول من العام الجاري2010م شهد ارتفاعاً كبيراً في فاتورة استيراد الأطعمة والأغذية من الخارج بلغت جملتها «2» مليار دولار، حيث استورد السودان في الفترة من الأول من يناير وحتى يونيو الماضي قمحاً ودقيقاً بقيمة «700» مليون دولار، وسكراً بقيمة «500» مليون دولار، والزيوت النباتية «250» مليون دولار، والألبان ومشتقاتها «250» مليون دولار، خضروات وفواكه «50» مليون دولار، وأطعمة مختلفة «250» مليون دولار، والجملة «2» مليار دولار.



ويبدو لي أنه بهذا التقرير قد أصبحت مقولة أن " السودان سلة غذاء العالم" كذبةٌ بلغاء ومجرد شعار فضفاض لا يوافق واقع الحال، شأنه شأن الوهم العاطفي المغافل في سنوات الإنقاذ الأولى الذي تجسد في الموال الشهير " فلنأكل مما نزع ..ولنلبس مما نصنع "ومن باب التندر والظرف المناكف عند اليسار السوداني سمعنا موالاً آخراً يجاريه " وكيف نأكل مما نزرع والزرع القام اتقلَّع .. وكيف نلبس مما نصنع والمصنع ذاتو اتشلَّع "، ويبدو لي أن أهل اليسار كانوا أقرب لقراءة الواقع من "مواويل" المغافلة التي حملتنا إلى آمال الطلاقة وأحلام العبير إلى أن غفونا على الهوان وذل المسغبة وخواء البطون ،وما علمنا أن الذي كنا فيه لا يعدو أن يكون وهماً رغبوياً على نمط " حلم الجوعان عيش".



وكيف لا نحلم ونغافل ومذ كنا أطفالاً يفعاً ومناهجنا الدراسية تزخ في عقولنا تلك المقولة العنقاء "سلة غذاء العالم "،عيونٌ جارية وأنهارٌ متدفقة وأراضٍ خصبة وغاباتٌ مد البصر وأنعامٌ وطيورٌ من كل صنفٍ ولون ، ولكن أين من يدير وأين من يقود ويفجر الطاقات في سبيل الإنتاج واستغلال الموارد،وأنى لنا بهادٍ رشيد يسلك بنا سبل الرشاد والفلاح ،بل أنى لنا بأنديرا سودانية تحقق لنا الأمن الغذائي على نحو ما فعلت شهيدة الهنود التي أفلحت في تحقيق الأمن الغذائي لبلد المليار نسمة وكفت أهلها بذلك كفر الجوع وذل المثقبة ،مستعينة على ذلك بفلاح الهند لا بمزارعي الصين واندونيسيا،فأين هي بلاد السودان من ذلك ، بلادٌ بها من الموارد ما هو معروف للجميع ومع ذلك تستورد الطماطم من أثيوبيا ، ولا يخجل أهلها من أن تمدهم سلطنة عمان " بالصلصة" المعلبة وهي الصحراء البلقع اليباب، ويحز في النفس أكثر أن تجد ماركة " حليب السعودية" في كل دكانٍ وبقالة في بلدٍ يقول أهلها إنها ثالث دول العالم من حيث عدد الأبقار، إنها فعلاً بلاد التناقض والغرائب والعجائب والأسحار التي تجفف الضروع ومن آثار شعوذتها تأبى الأرض الطيبة إلا أن تخرج نكداً وغسلينا.



إن الكثيرين منا يعتذرون بشح الإمكانيات، ولا يأبهون إلى السياسات التي أوصلتنا إلى استجداء الطعام من الآخر ، فالحق يقال إن القطاع الزراعي والحيواني جرى إهماله بوعيٍ أو بلا وعي لمصلحة المضاربات والثراء السريع الذي لا يأبه لأولويات التنمية ،بل كان مبلغ همه الحصول على العوائد بلا أدنى مخاطرة،ومن غير بذل أي مجهود،بلادٌ قيل لنا إن مصانع السكر فيها تدور ليل نهار،لكن يفاجأ أهلها أنها في نصفٍ من العام تستورد سكراً من الخارج يرهق البلاد بخمسمائة مليون دولاراً من العملات الحرة،وأضعاف ذلك ،لا لاستيراد مدخلات الطاقة النووية ، ومتطلبات التقنية والإنتاج ولكن لاستيراد ما يذهب الجوع ويقيم الأود من قمحٍ وزيتٍ وخضرٍ وفواكه ،وفي ظني أن كل ذلك قد حدث بسبب انصراف الدولة عن تشجيع الإنتاج ومجاراتها لنهم الكماليات التي لا تشبع بطنها من استهلاك العملات الحرة باسم الخصخصة والإصلاح الاقتصادي،حتى دهينا في أيامنا هذه بمن يقول لنا: يجب أن نجلب من الخارج من يفلح لنا أرضنا –وأي أرض هذه – إنها أرض الجزيرة الخضراء التي كان مفتشو الاستعمار الإنجليزي من فرط الإعجاب بأهلها ينعتونهم " بالبروسيين" – أي الألمان – لما يرونه فيهم من جدٍ ونشاط وإنتاج،

وها نحن اليوم في ظل الحكم الوطني نسمع أخباراً هربنا منها بالآمال إلى الكذب،فكثيرٌ من منتدياتنا على الشبكة العنكبوتية تتحدث وتناقش خطة العجز والهوان التي تقول بأن أهل جوارٍ لنا سيحلون بنسب عالية محل مزارع الجزيرة في عملية فلح أرض المشروع الذي أعطى وما استبقى شيئا، ومع ذلك ما كان جزاءه عن جزاء سنمار ببعيد ،مشروع على أيام الإنجليز كان حديث العالم ،وملأت شهرته الآفاق،ولهجت بذكره وسيرته العطرة مصانع النسيج في يوركشاير ولانكشاير، واليوم أصبح سبةً وعاراً في وجوهنا،لكم عرَّض وبَكَّت بها علينا بعض عرب الخليج حتى صارت مقولة كسل السوداني محل تندرٍ ######رية نعتذر عنها بالتشاغل والبسمات الصفراء التي تنبئ عن الضعف والهزيمة،مشروع الجزيرة فشلت الحكومة في إدارته وتطويره فشلاً تداعت له النوائح وثكلته الثاكلات،قنواتٌ نسجت عليها الطحالب، "وسرايات" سكن فيها البوم وخطوط نقلٍ ومحالج نامت عجلاتها ومكناتها عن الدوران،وإدارات كانت تموج حيوية ونشاطاً فإذا بها في ظل الإنقاذ لا تسمع لها ذكرا،ويريد اليوم أهل الحكم أن يلتفوا على فشلهم وعجزهم في كل ذلك بتسليم المشروع للغريب،ولن ندفن الرؤوس في الرمال مؤاربةً وجبناً فجذوة التمرد التي أشعلت التمرد في الجنوب والشرق والغرب بدأ الرماد عنها ينزاح في وسط البلاد،فالقاسم المشترك الذي فجر الصراع في تلك المناطق جميعاً هو الإحساس بالإهمال والتهميش، وهذا ما بدأ يتشكى منه إنسان الجزيرة بعد أن خارت قوى المشروع الذي قام به أمر السودان يوماً من الأيام، وفلح به حال الجميع حتى في أيام الاستعمار،ونقولها بصراحةٍ لا تعرف التكلف :إن الزج بالملايين من الأغراب في المشروع على النحو الذي أذاعته أجهزة الإعلام المصرية وملأ منتديات الشبكة العنكبوتية نقاشاً وحجاجا،سيجعل إنسان الجزيرة عموماً ومزارع الجزيرة على وجه الخصوص يستشعر الذل والهوان وعواقب ذلك على العاقلين


اعتقد أنها غير خافية،خاصةً وان المزارع الطيب في هذا البلد الطيب لم يقع منه تقصير ولم يهجر أرضه عن رضا،بل تمسك بأهدابها رغم تنكر الحكومة له،إلى درجة أن الكثيرين منهم ظلوا يفلحون أرضهم مستعينين على ذلك بما يجود به الأبناء المغتربين أحياناً،وبالإقراض أحياناً، مع أنهم يعلمون علم اليقين أن زراعتهم كاسدة وخاسرة بسبب تقصير الحكومة في كل ما كانت تقوم به في سابق العهد والأوان، فهم يزرعون أرضهم لأنها الفتهم وألفوها،بل تواطؤا على أنه من العيب أن تبور أرض أحدهم وهو فيه رمقٌ من الحياة، فهل يلوذ مثل هؤلاء بالصمت والسكوت إذا ما فتحوا أعينهم ذات صباح على غرباء يجوسون خلال الديار ليفلحوا أرضهم ويشعروهم بالعجز والذل والهوان،ولعمري إن تلك مخاطرة لا يقدم عليها عاقل ولا يورط نفسه فيها من هو حريص على خير هذا البلد الأمين،ولنا في سياسة الإنجليز أسوةً حسنة فيما يتعلق بأمر عملاق السودان ،فهم قد استعانوا بالعمالة المصرية على فتح الترع والقنوات وكل ما له صلة بتأسيس بنيات المشروع لكنهم أبداً لم يسمحوا ولا لواحد منهم بأن يفلح أرضاً أو يتملك منفعة "حواشة" لما يعلموه من حساسية الموضوع ،فاهتموا بتدريب المزارع السوداني وإكسابه مهارات الزراعة الحديثة ولم يركنوا إلى استقدام مزارعين من الخارج على الرغم من فارق المهارة في ذلك الوقت،فهم قد فعلوا ذلك لما يعلمونه من الارتباط الوجداني بين الإنسان وأرضه،

وعند العقلاء فإنه لا فارق بين الأرض والعرض،واستباحة أحدهما تعني استباحة الآخر ضرورة وهذا ما يجعل الحكومة تحل في موضع أحط من موضع المستعمر، فهذا الأخير قد راعى مشاعر ملاك الأرض وتحاشى أن يشعرهم بالذل والمهانة لكن للأسف من خرجوا من رحم هذا الشعب الطيب ارتضوا له - بصنيعهم هذا - الضعف والهوان بغرض أن ينفكوا من تهم الفشل الإدارة والمحافظة والصيانة لمشروعٍ كان صمام أمان اقتصاد السودان في يوم من الأيام ،وما هكذا أبداً تفعل القيادات الناجحة التي تريد لأهلها الفلاح.
وللأسف أيضاً إن ساسة هذا الزمان الأغبر،ما عادوا يعرفون ماذا تعني كلمة ساس يسوس،لا بل فات عليهم أن السياسة عند العاقلين هي "فن إدارة البشر وعدم التقافز على واقع المحكومين"،وهذا ما فطن إليه الإنجليز وهم يتعاملون مع إنسان الجزيرة ومزارع الجزيرة ،وللأسف تحاشاه وتغافل عنه بدمٍ بارد بعض متعلمي السودان الذين اقتاتوا على خير هذا المشروع حتى إذا بلغوا الوزارة كادوا له وتنكروا لأهلهم وكرامة أهلهم وكان حافزهم إلى ذلك المداراة على فشلهم في تأمين الغذاء لهذا الشعب الطيب، ولنا أن نكرر في هذا المقام قول أهل اليسار السوداني " وكيف نأكل مما نزرع والمشروع ذاتو اتشلع"



وفي الختام إننا نعتقد صادقين أن الأمن الغذائي يتحقق يوم أن يشعر السوداني بأنه يصنع طعامه بنفسه ويعتمد على ذاته في كل ما له علاقة بالإنتاج فالمثل الصيني يقول "إن كنت تحبني فلا تعطني سمكاً ولكن أعرني صنارةً لاصطاد بها"،فعلى الحكومة أن توفر للمزارع عموماً ولمزارع الجزيرة على وجه الخصوص مدخلات الإنتاج وأن تهتم بمراكز البحوث الزراعية وأن تضع في أولوياتها جدولة الديون عن المواسم الخاسرة لا أن تجلب له من يزاحمه في أرضه،ويوم أن تفعل ذلك ستجد الشعور بالعزة والكرامة قد دب إلى نفس المزارع،وإن هي لم تحي في المواطن هذا الشعور فلن تفلح في تحقيق الأمن الغذائي أبداً وإن سخرت له جن سليمان واستعانت فيه بعفاريت الأرض والسماء،فلنحذر جميعاً من وميض نارٍ تحت الرماد ،ولنعلم أن الشعب الذي تغنى بنشيد " يا غريب يالله لي بلدك ..لملم عددك ..وسوق معاك ولدك" لن يقبل بطبعه وفطرته أن يحل الآخرون في أرضه ويمنوا عليه بأنهم من حقق له الأمن الغذائي،لن يقبل ذلك وإن صارت أرضه يبابا بلقعاً ،وإن أفنته المجاعة والمسغبة،،بل لا محالة سينحاز إلى المتنبي يردد معه القول : والقفر أصدق من خليلٍ وده متغيرٌ متلونٌ متذبذب،ولا شيء بعد الشعور بالهوان سوى الثورة،والله ولي التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل،،،
khalifa alssamary [[email protected]]

Post: #420
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-16-2010, 07:11 AM
Parent: #419


المتعافي ينفي نيّة مصر زراعة مليون فدان بالجزيرة


الخرطوم: رئيس التحرير


نفت وزارة الزراعة والغابات وجود استثمار مصري بمشروع الجزيرة حاليا، لكنها أكدت وجود تعاون في زراعة بعض الأصناف. ووصف وزيرها عبد الحليم المتعافي ما أثير في الخصوص بالشائعات، وقال في حوار مع (الأحداث) يُنشر بالداخل لا يوجد استثمار مصري بالمشروع، وتابع: «ده كلام ساكت». وتعهد المتعافي بوضع خطة محكمة لإخراج البلاد من الاعتماد على البترول،

مشيرا إلى وجود بدائل تعود للبلاد بعائدات أكبر. وأرجع بلوغ الاستيراد إلى مليار و(700) مليون جنيه لتغير النمط الاستهلاكي القائد إلى ارتفاع فاتورة القمح من (100 مليون إلى 600 مليون)، ورهن نجاح الاستثمار بالخروج من الوصفات القديمة المستخدمة في الزراعة علاوة على وجود إدارة جيدة وتكنولوجيا عالية، عازيا ضعف الإنتاجية لتكرار الوصفة الزراعية لأكثر من (80) عاما.


ونفى عبد الحليم المتعافي وجود إشكالية في توفير الموارد المالية للزراعة، ورهن منحها بالتأكيد على إرجاعها. وكشف عن بلوغ حجم الودائع بالجهاز المصرفي إلى نحو (20) بليون جنيه سوداني، مؤكداً سعي الحكومة لتمويل الزراعة، مدللاً بزيادة التمويل بمشروعي الرهد والسوكي للعام الحالي بمبلغ (250) مليار جنيه بدلا عن (50،40) مليار في السابق، معتبرا أن المشكله ليست في الموارد وتكمن في كيفية إقناع الجهات الممولة والالتزام بإرجاعها، منوها إلى خطة للاكتفاء من المحاصيل الرئيسية ذاتيا وإيقاف استيرادها، بجانب تصدير السكر، الزيوت، الأعلاف واللحوم بدلاً عن استيرادها

----------------

وزير الزراعة عبدالحليم المتعافي لـ (الأحداث)

الاستثمار المصـــــــري بمشروع الجزيرة أُكذوبة


حوار: عادل الباز


يحق لنا أن نطلق على هذا الحوار متلازمة اليأس والرجاء.. توجهنا إليه بكل هواجسنا وآلامنا وأحلامنا.. فأجاب دون أن يستبقي شيئاً بصراحته المعهودة التي تبلغ حدّ الإرهاق أحيانا، ودون أن تبارحه ابتسامته التي اشتُهر برسمها على وجهه حتى في أحلك اللحظات قسوة وقتامة. وإذا سألته أن الاستثمار في الزراعة يحتاج لمبالغ كبيرة، ردّ عليك بلا مواربة، بل لإدارة جيدة وتكنلوجيا عالية قبل الأموال. أما عما أُشيع عن استثمار المصريين بالجزيرة، فيشير إليك ببساطة ومباشرة بأنه (كلام ساكت). والمتعافي شخص يملك فكر رجل دولة لو صبروا عليه أو صبر على نفسه، تجده يشخّص لك الداء بطريقة مدهشة ثم لايلبث أن يعطيك وصفة الدواء وينصح بتناوله ولو كان حنظلا، ثم من بعد الخيار لك فهو طبيب ماهر.


السودان يستورد غذاء بمليار وسبعمائة مليون دولار.. في وقت نقول إننا سلة غذاء العالم.. كيف حدثت هذه المفارقة؟


هذه المفارقة حدثت بعد تحسن الاقتصاد السوداني وزيادة دخل الفرد في السودان، حيث زاد الاستهلاك وحدث تغيير في العادات الغذائية، وزاد عدد السكان ولذلك نقول إن السبب الرئيسي هو زيادة عدد السكان وزيادة الاستهلاك. والسبب الثاني التحول الذي حدث في النمط الزراعي، حيث كنا نعتمد على الذرة والدخن كغذاء رئيسي، وأصبحنا نعتمد على القمح.. هذا التحول أدى لارتفاع فاتورة القمح من 100 مليون الى 600 مليون، كما أن إنتاجية السكر خلال العشر سنوات الاخيرة لم تزدد لمقابلة زيادة الاستهلاك نتاج زيادة دخل الفرد (نحن لم نزيد إنتاجنا منذ أن جاء البترول وبتنا نعتمد عليه فقط (نلغف في البراميل ومافي أي إنتاج) صادراتنا (شوية بقر، شوية سمسم) لم نشتغل بخطة مدروسة لكي نُحدث تحولاً.

هذا يعني أنه لم يكن هنالك تخطيط؟


هذا الأمر حدث في كل الدول التي بها موارد سهلة، لذلك يسمى بالمرض الهولندي حيث حدث في هولندا الأمر الذي جعل الهولنديين الآن لا يستخرجون البترول بل أصبحوا يضعونه كاحتياطي فقط لأنهم وجدوا أنه اوقف باقي الحياة، لذلك رجعوا لحياتهم الاخرى حتى أصبحوا دولة مهمة زراعيا وصناعيا.. والشاهد أننا بالسودان حدث لنا ما حدث لنيجيريا وهولندا.


لكن الآن هذا البترول ليست بترولنا؟

يضحك طويلاً ويقول: (غايتو بترولكم ولا ما بترولكم شدوا حيلكم).

لكنك الآن مسئول عن اخراجنا من هذا المأزق؟


أنا ليست لدي مشكلة ..فمواردنا كافية للخروج من المأزق بسرعة ويمكن استثمارها.. من أراضي الزراعية والأمطار والتي تهطل فقط في جنوب دارفور سنوياً تعادل مياه النيل ..فإذن ليست لدينا مشكلة موارد، فقط علينا أن نضع خطة للاستفادة منها، وهنالك بدائل، مثلاً الآن هنالك بديل بدأ يعمل وهو الذهب، فهو مورد سهل ولا يحتاج لمجهود، ولعلّ هذا البديل أدخل إيرادات هذا العام، بلغت مليار دولار، وهذا يعد أكبر من حجم كل الصادرات غير البترولية، ويأتي في المرتبة الثانية لكل الصادرات (النفط، الذهب والزراعة والثروة الحيوانية).


لكن الاستثمار في الزراعة يحتاج لاستثمارات ضخمة؟


هو يحتاج لإدارة جيدة وتكنلوجيا عالية قبل أمر الاموال.. ففدان القطن بمشروع الجزيرة ينتج أربعة قناطير فقط .. هذا الامر يؤكد أن هنالك خطأ ما. إنتاجية فدان القطن بالعالم (14) قنطارا، الوضع يحتم علينا ضرورة جلب التكنولوجيا المستخدمة في العالم، وعمل وصفة جديدة، ولكن مشكلتنا الحقيقية أننا ظللنا نكرّر ذات الوصفة منذ بداية مشروع الجزيرة وتكرار ذات الأخطاء لمدة 80 عاماً.


هل الآن هنالك خطة لذلك؟


نعم.. خطتنا الخروج من الوصفات القديمة، والعمل بوصفات حديثة نستغل بها الموارد.


هل هذا يأتي في ذات السياق، أن هنالك استثماراً مصرياً؟


لالا.. ليست هنالك استثمار مصري بمشروع الجزيرة (هذه إشاعة كبيرة جداً) ..هنالك تعاون فقط في بعض الاصناف بمشروع الجزيرة ولم يأت استثمار مصري حتى الآن هذه أكذوبة لا أعرف من قال بها.


لكن هنالك حديث في الصحف حول الأمر ولم يتم نفيه من طرفكم؟


هسع بقول ليك «مافي استثمار مصري فى الجزيرة (ده كلام ساكت)


الحكومة متهمة دائما بأن مساهمتها ضعيفة في الزراعة؟


هذا الحديث غير صحيح .. أنا أعطيك مثالاً: فمشروعا الرهد والسوكي مشروعان تديرهما حكومة.. وكانت الحكومة تمولهما بـ (40-50) مليار جنيه في السنة، ولكن هذا العام مولناهم بـ(250) مليار جنيه .. إذن المشكلة لم تكن الموارد بل المشكلة كيف تقنع الجهات الممولة بأنك تعمل في مشروع ناجح.. قبل يومين هنالك نكتة تقول (مجلس تشريعي القضارف يحذر من إعسار وفرة).. يعني إنتاجية ذرة عالية لا تجد التسويق.. عندما «جئت وزير زراعة» قلت لن أستطيع تحريك الامر وحل المشاكل في وقت واحد ..فقررت أبدأ بنموذج أقنع به الجهاز المصرفي والحكومة بأن الزراعة ليست فاشلة، فزدت الرهد (350) فدان أي سُبع مشروع الجزيرة والسوكي، وأتيت بشركة سكر كنانة وطلبت مساعدتها بحيث تتوسع كنانة ..واخترتها لأن لها خبرة أكبر ولا يخافون صرف الاموال حيث انهم متعودون على صرفها في السكر فهو محصول يحتاج تسميد عالي ومبيدات حشائش ومبيدات حشرية وغيرها، ومن يعمل في محصول السكر يكون العمل بالنسبة له في أي محصول آخر سهلاً.. ودرسنا مشروع الرهد والسوكي وجدنا أن هناك ضرورة لتحسين الري فطلبت كنانة تسليمهم أمره وأخرجنا وزارة الري وأصبحت غير مسؤولة عنه وتنازلت عن حقها في الادارة للشركة التي قامت بسرعة بصيانة الطلمبات وتنظيف القنوات وضخ مياه كافية في الرهد والسوكي ..


إذن تمّ حل المشكلة الأولى ثم بعد ذلك جُلبت بذور محسنة وأسمدة ومعدات جديدة، ولأول مرة في تاريخ الرهد تتم زراعة كل مساحته حيث تمت الآن زراعة كل المساحة عدا (10) ألف فدان.... بالتالي طالما زادت مساحة زراعة الرهد فهو بالتأكيد يحتاج تمويلا إضافيا.. البنك الزراعي لا يمول الحكومة لأن الادارة الحكومية لا تعرف تحسب جيداً لأن موظفي الحكومة خسروا أم ربحوا لا يهمهم، فالحكومة هي التي تدفع، لكن الآن هذه شركة لها حسابات دقيقة وعملنا على هذا الاساس (ضخينا تراكتورات جديدة وبذور وأسمدة وتم تحضير جيد) والآن سنحصد بعد (45) يوماً فول سوداني وذرة، وسنزرع زهرة الشمس في الشتاء، وفي العام الجديد سنغير الخطة.. أهم ما نعمل من أجله هو إرجاع زراعة القطن بكثافة في القطاع المطري لأنه يتم تصديره وتتم الاستفادة منه في الزيوت والأعلاف.


هل هناك خطة كليّة أم المسألة شُغل بالقطّاعي؟


طبعا وفق خطة، مثلا لدينا أربعة محاصيل رئيسية (قطن، ذرة، فول سوداني وسكر)، ولدينا محاصيل بها ميزات نسبية (ذرة، فول سوداني سمسم وأعلاف)، هذه المحصولات ليست لدينا بها أي إشكالية في الانتاج.. ولكن المحصول الوحيد الذي يعيش عليه مواطنو شمال السودان هو القمح والذي يحتاج درجة برودة عالية، لذلك فالتوسع فيه لا بد أن يكون بشمال السودان.. فالخطة الكلية هي أن نكتفي ذاتياً من محاصيلنا الرئيسية، ولا نستورد منها الا قليلاً، ونصدر السكر بدلا عن استيراده ونصدر زيوت وأعلاف ولحوم بدلاً عن استيرادها.


وأين المشكلة؟


المشكلة في التناول الإعلامي. فمثلا لو أن الصحفي يتحدث عن ماهي إمكانية إنتاج السكر في السودان، ويقول إن إمكانية الانتاج تبلغ أربعة ملايين ولكننا ننتج (700) الف طن فقط فإذن الخلل يكمن في عدم استغلالنا للإمكانيات المتاحة لإنتاج السكر.. هكذا يتم (بلْعها) أكثر من قول (فشل الحكومة في توفير الغذاء). المشكلة الثانية في طريقتنا السودانية.. نحن مثلا الآن في الأسرة العادية تكون المشاكل واضحة فيكون هنالك فرد منها (راقد متبط) و (آخر يعمل ليؤكله)، فالمشكلة واضحة، فقط نحن نُعتبر غير جادين، وكل واحد يعتمد على الآخر.


تقصد ان المشكلة في الناس والإعلام وليست في خطط الحكومة؟


نعم السلوك العام للسودانيين مشكلة.. فهم لا ينفعلون، ويقولون الحمد لله «كدا رضا».. ولاتوجد دولة تمضي للأمام بقطاع الحكومة بل بالقطاع الخاص، أين هو القطاع الخاص اذكر لي عشرة أسماء ينتجون محصولات .. هنالك شخص واحد فقط أعتبره جاداّ في أمر الانتاج هو أسامة داؤود منحته قطعتي أرض عندما كنتُ والياً للخرطوم لكي يزرع، فلايوجد في تركيبة قطاعنا قطاع خاص تجاري وآخر قطاع خاص زراعي منتج (أسامة داؤود عائداته من الصناعة والخدمات لا تقل عن مليار دولار).. نحن أناس مبرمجون على الحياة السهلة مثل حياة الرعاة تجعل البهائم ترعى ومن ثم تحلبها تشرب وتبيع سمنها «تتصرف».. لا يوجد مجهود.


القطاع الخاص لايستثمر في الزراعة لأنه ضعيف، والزراعة تحتاج لاستثمارت ضخمة؟


أسمع يامولانا.. الموارد في البلد إذا انت تستثمرها وترجّعها مافي مشكلة، أما أن تأخذ أموالا وتأكلها فهنا المشكلة.


وما دور الحكومة؟


الحكومة تعمل الضمانات وتساعد ولابد من عمل تأمين زراعي جيد وصندوق للمخاطر.. والحكومة لا تتدخل من البداية وهذا الأمر هو الذي نعمل به الآن.. الجهاز المصرفي السوداني بعد تحسن الاقتصاد فيه ودائع تصل الى (20) بليون جنيه سوداني إذن لا توجد مشكلة.. ومهمة البنوك هي التمويل وتوفير الموارد المالية للقطاع الخاص أو العام.. إذا تم إرجاعها فالبنوك ستستمر البنوك في التمويل لأنها تربح.. لذلك لابد من تحسين الإدارة لتربح وتنجِح الزراعة ولضمان رجوع أموال تمويل الزراعة.. لأن الزراعة إذا إدارتها جيدة لا تخسر (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ) يعني الزراعة يمكن تأتي بسبعمائة ضعف. فكيف تخسر؟! .. إلا إذا أخطأت.


إلى تتجه بالقطاع الزراعي الآن؟


الزراعة متخلفة.. رأينا ضرورة التوجه نحو شراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام
من ناحية التمويل؟



البنوك جميعها يشارك في محفظة يديرها البنك الزراعي وهو الجهة التي تتحمل المسؤولية لأنه بنك متخصص.. لكن أؤكد أن البنوك لديها موارد كافية، فهنالك (20) بليون جنيه في الجهاز المصرفي السوداني أي ما تعادل بحساب اليوم (8) مليار دولار.. أنا لا احتاج لمليار دولار منها لتمويل الزراعة.. قُل فعلا احتاج هذا المبلغ، إذا منحوني مليار دولار فبإمكاني تدوير الزراعة بكل السودان.
حقيقي؟!
نعم.. فالأمر يتم قليلا قليلا، وأنا حقيقة لا استطيع إحداث قفزات عالية في سنة واحدة، أنا قلت «خلال الأربع سنوات القادمة ستكون هنالك نتائج واضحة».. لكنني قلت للصحفيين لا تأتوني بعد خمسة أشهر لتسألنونني عن إصلاح مشروع الجزيرة.. ويقول ضاحكاً كعادته (شفت ليك فيل كبير مريض إذا كلكلوه بقوم... ما بقوم.. داير علاج وفيتامين وغذاء وأشياء تسنده وغيره).
المشاريع الحكومية الأخرى ما موقفها؟
نقوم بعمل مزرعة إرشادية كتجربة.. حتى تثبت جدواها، ولعلنا قمنا بتجريبها في كلٍّ من الرهد والسوكي وحلفا، والآن أفضل سنة في تاريخ الزراعة المروية في السودان لمدة عشر سنوات مضت تحدث هذا العام و(أتحدى أي زول يقول غير كدا) من ناحية كم وكيف.
الإنتاجية حتى الآن لا يعرف حجمها لكن زراعة مساحات الرهد تمت بنسبة 100%، والسوكي أيضا، وزادت مساحة حلفا 50%.. هذه الزيادة أفقياً وبالتأكيد ستزداد رأسياً لاستخدامنا وصفة أفضل.. أيضا نحن هذا العام نراهن في مشروع الجزيرة على عدم العطش، كما أننا قمنا بحل الإدارة السيئة والصرف الإداري والهدر الإداري.. فالجزيرة كانت تصرف مرتبات (10) مليار جنيه في الشهر خفضناها لـ(1,5) مليار جنيه.
لم نسمع بذلك؟
الماسمعتوهو كتير انا لا احب ان اعلن ما افعل بسرعة.
لماذا؟
زمان الخرطوم جاء وقت الناس اقتنعت بأنها بدأت تتغير واقتنعوا وبدأوا يحثون على التحسين وهكذا.. أنا إذا تحدثت الآن وحدثت أي نكسة هذه زراعة معرضة لنكسة وليست بنيان، فالأفضل ألا أتحدث الآن. الخطوة الأولى انتهاء مشكلة العطش في الجزيرة، كما أننا دفعنا الأموال في مواعيدها (كاش) مافي دين.
كيف تعاملتم مع المشكلات المعقّدة في مشروع الجزيرة؟
الري مشكلته حُلت وباتت القنوات ليست فيها اختناقات أو أطماء حتى هذه اللحظة، والمياه منسابة حسب حاجة المزارعين لها، وللأسمدة والمبيدات والبذور المحسنة، وحرّرنا المدخلات وأصبحت موجودة في السوق مثل كل السلع (إذن المدخلات متوفرة والمياه متوفرة والادارة متوفرة.. والناقص فقط جهد المزارع، لذلك سيكون هنالك موسم مميز في مشروع الجزيرة، وهذا ليست غاية ما نريد.. بل غاية ما نريده يحتاج تحضير والذي نعمل فيه الآن هو ان نعود بالقطن للوصول بإنتاجية الفدان للمعدلات التي ينتجها العالم (11-18) قنطارا مقارنة مع (4,5) قنطار بالجزيرة.. هذا يؤكد أن هنالك خطأ، لأن ظروفنا في السودان أفضل من ظروف كثير من دول العالم، ولابد من ان نبحث الامر الذي يجعلنا لانصل للمعدلات العالمية للإنتاجية ونعالجه.. وأنا ذكرت أن السبب هو ان الوصفة الزراعية المتبعة وصفة قديمة لم يتم تطويرها (تحضير الأرض، جودة البذور، جودة تسميد، وسائل ري وحصاد) ولكي نعمل ذلك وجدنا أن أفضل دول تزرع قطن هي (أمريكا البرازيل الصين استراليا إسرائيل).. نحن أتينا بفريق صيني (في الفاو) وآخر برازيلي (في النيل الأزرق في أقدي) لكيفية معالجة تدني إنتاجية القطن في السودان.. وأكدوا عدم مناسبة الوصفة الزراعية فقط، مؤكدين عدم وجود سبب آخر ووعدوا بوضع وصفة إذا نجحت طلبوا منحهم أراضي لزراعتها.
بالنسبة للنيل الأبيض والأزرق؟
في الحقيقة أنت لا تستطيع إحداث تغيير سريع اذا لم تنجح في تجربة في مشروع أو اثنين وقمت بتعميمها.
أقصد في الخطة؟
الخطة أن نزرع «قطن مروي» نصف مليون فدان، ومطري نصف مليون فدان، بهذا لن تكون لدينا مشكلة زيت أو علف.. والشاهد أن لدينا (10) محالج حديثة أنشئت بقيمة تعادل (50) مليون دولار .. وكل ذلك يؤكد أن مصانع النسيج سترجع ..فأنت إذا كانت متوفرة لديك المادة الخام يمكنك تصديرها.. فالصناعة انهارت لعدم وجود المادة الخام، وهذه ليست مشكلتي، هذه مشكلة وزير الصناعة.. أنا مسؤوليتي توفير القطن، ونحن لدينا كل مقومات الزراعة.
يعني ممكن نصبح سلة غذاء العالم؟
ليست سلة العالم.. (هذه إشاعة طبعاً) سلة غذاء الشرق الأوسط ممكن.

15/9/2010

Post: #421
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-16-2010, 06:51 PM
Parent: #420

وقال المتعافى فى حواره مع الاحداث

لالا.. ليست هنالك استثمار مصري بمشروع الجزيرة (هذه إشاعة كبيرة جداً) ..هنالك تعاون فقط في بعض الاصناف بمشروع الجزيرة ولم يأت استثمار مصري حتى الآن هذه أكذوبة لا أعرف من قال بها.


لكن هنالك حديث في الصحف حول الأمر ولم يتم نفيه من طرفكم؟


هسع بقول ليك «مافي استثمار مصري فى الجزيرة (ده كلام ساكت)

Post: #422
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-18-2010, 10:02 AM
Parent: #421

الزراعة تنفي توقيع اتفاق يمنح مصر مليون فدان بالجزيرة
التيار


تناولت وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية عزم الحكومة المصرية زراعة مليون فدان بمشروع الجزيرة لتوفير الأمن الغذائي للشقيقة مصر في إطار شراكة إستراتيجية مع وزارة الزراعة. وبداية تثمِّن وزارة الزراعة العلاقات الأزلية بين شعب وادي النيل وما يربط بينهم من أواصر صادقة وحميمة وراسخة رسوخ النيل العظيم، وتؤكد أن ما يربط بين السُّودان ومصر مصير مشترك وعلاقات أخوة أبدية.

إن التعاون الزراعي بين السُّودان ومصر في حراك متصل، فاستجابة لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية زار وفد برئاسة السيد وزير الزراعة وعضوية كل من السيد الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة ودكتور أحمد مجذوب وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني والبروفيسور كمال نورين مدير عام مشروع الجزيرة وآخرين للشقيقة مصر بتاريخ 17/5/2007م حيث تم عقد اجتماع بين وزارتي الزراعة في البلدين تم فيه وضع خطة عمل تشمل الآتي:

1- إجراء بحث علمي لاختيار أصناف من محاصيل (الذرة الشامية، زهرة الشمس، فول الصويا والقطن) لاختيار العينات المناسبة.

2- زيارات متبادلة لتأطير وتنفيذ العمل المستقبلي.

3- برامج متبادلة لتأطير وتنفيذ العمل المستقبلي. 4- برنامج تدريبي لرفع قدرات المرشدين الزراعيين.

5- تطوير الإنتاج الحيواني. - وتنفيذاً للخطة أعلاه تمت زراعة أربعة أصناف بمشروع الجزيرة خلال موسمي 2007/2008ـ2008/2009م، (الذرة الشامية، فول الصويا، القطن، زهرة الشمس) مستجلبة من مصر لزراعتها بواسطة هيئة البحوث الزراعية بالتنسيق مع مركز البحوث الزراعية بمصر وبدأت التجربة بثلاثة مواقع،


وقد تم تحصيل النتائج وسلمت للجانب المصري خلال زيارة الجانب السُّوداني لجمهورية مصر في مايو 2008م وتم وضع برنامج لإكمال الجانب البحثي لموسم آخر. - زار السيد وزير الزراعة المصري برفقته وفد من رجال الأعمال المصريين والمستثمرين المشروع بغرض تقييم التجربة وتقرر تعميم التجربة على كل أقسام المشروع بغرض الإكثار وتنفيذ حقول إيضاحية لتوسيع التجربة والمضي قدمًا في المواسم اللاحقة نحو الإنتاج التجاري تلبيةً لاحتياجات السوق المصري من المحاصيل واللحوم. -


متابعةً لتلك الجهود للتحول للشراكة التجارية تقدم الجانب المصري بمقترح مشروع بروتكول تعاون في صورة زراعات تعاقدية للتعاون في مجال الاستثمار الزراعي في مشروع الجزيرة على أن يتم الاتفاق عليه بصورة نهائية بواسطة الجهات ذات الصلة بمشروع الجزيرة وقد تم تسليمها صورة منه إلا أن هذا المقترح ما زال قيد النظر بإدارة مشروع الجزيرة. - الجدير بالذكر أن السمات العامة للبروتكول تتمثل في الآتي:


1- يتم الاتفاق بين إدارة مشروع الجزيرة كطرف أول والاتحاد العام لمنتجي الدواجن ـ الهيئة العامة للسلع التموينية ـ الشركة القابضة للصناعات ـ شركات القطاع الخاص كطرف ثان.


2- استعداد الجانب المصري لتزويد الجانب السوداني بالتقاوي والأسمدة والاستشارات الفنية المطلوبة لزراعة الذرة الصفراء بالمشروع وفقًا للمتاح والأسعار العالمية.


3- ضرورة تولي شركة سودانية مسؤولية تصدير الذرة إلى مصر طبقًا للاشتراطات العالمية على غرار ما يتم في محصول القطن.


4- تقوم الجهات والشركات المصرية بشراء الكميات المطلوبة من الجانب السوداني وفقًا للسعر العالمي، تسليم المواني المصرية.


5- يقوم الطرفان الأول والثاني بصياغة برنامج تنفيذي محدد الوقت والكميات والمواصفات والأسعار ومكان التسليم لكل محصول زراعي يتم الاتفاق عليه وكذلك المستلزمات الزراعية اللازمة للإنتاج ويعتبر البرنامج التنفيذ الموقع بين الطرفين جزءًا مكملاً لهذا البروتكول.


ومما يجدر ذكره أن هذا البروتكول ما زال قيد النظر لدى إدارة مشروع الجزيرة ولم تقم وزارة الزراعة بتوقيع أي عقد أو اتفاق يختص بمشروع الجزيرة وقد اقتصر دورها فقط على تنسيق الجهود بين الطرفين بحكم إشرافها العام على التعاون في المجال الزراعي بين الطرفين، ونتمنى أن تثمر كل تلك الجهود التي بُذلت في خلق شراكة زراعية ناجحة بين الطرفين وأن تكون مثالاً يحتذى في تحقيق طموحات الشعبين في البلدين. أحمد سيد عبد العزيز - الناطق الرسمي لوزارة الزراعة

17/9/2010

Post: #423
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-18-2010, 02:16 PM
Parent: #422

خبر وتعليق

الخبر :

قال السيد/ عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة في حوار مع صحيفة الأحداث أمس” أنه لا وجود لاستثمار مصري بمشروع الجزيرة حالياً، لكنه أكد وجود تعاون في زراعة بعض الأصناف وأضاف أن وجود استثمار مصري بمشروع الجزيرة كلام ساكت”.

فيما نشرت صحيفة الأهرام القاهرية نقلاً عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري أمين أباظة قوله أنه تم توقيع الإتفاق المنظم للعملية الزراعية التعاقدية بالسودان مع د. عبد الحليم المتعافي وبحضور الدكتورة فايزة أبو النجا والدكتور التجاني صالح فضيل وزير التعاون الدولي وذلك كأحدي النتائج المهمة لأعمال اللجنة المشتركة العليا المصرية السودانية.



التعليق :

من نصدق؟! ومن الذي يكذب ؟؟

____________________

الميدان

Post: #424
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-18-2010, 06:36 PM
Parent: #423

نفي المتعافي..مافي
الكاتب/ فيصل محمد صالح
Friday, 17 September 2010


لو ظن وزير الزراعة الدكتور عبد الحليم المتعافي أنه نفى خبر منح مصر حقوقاً زراعية في مشروع الجزيرة فهو واهم، ولو تخيل للحظة أن الناس غافلون وضعيفو الفهم، حتى يمر عليهم نفيه الحرفي لوجه واحد من وجوه التعاقد مع مصر فهو الغافل إذن.

التزم السيد المتعافي في حواره مع رئيس تحرير "الأحداث" الزميل عادل الباز بنفي وجود استثمار مصري في مشروع الجزيرة، أجاب بذلك قاطعاً بقية السؤال " مافي استثمار مصري في الجزيرة، ده كلام ساكت"، وليت الأستاذ عادل الباز أعطاه نص الخبر الذي نشرته "الأهرام" وهي المصدر الرئيسي للخبر ليجيب على التفاصيل التي أوردتها الصحيفة، بما فيها أسماء المسؤولين المصريين الذين وقعوا مع المتعافي، وهم الدكتور أمين أباظة وزير الزراعة المصري، وحضور الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي، والدكتور التجاني صالح فضيل وزير التعاون الدولي السوداني.

الدكتور المتعافي انتهز فرصة أن كتاب المواقع الاليكترونية الذين أثاروا المسألة ونقلتها عنهم الصحف، استخدموا كلمات "استثمار وبيع وتأجير" وهي كلمات ومصطلحات لم ترد على لسان وزير الزراعة المصري، ولافي خبر "الأهرام". فماذا قال الخبر الأصلي؟

"وقعت القاهرة والخرطوم اتفاقاً لزراعة مليون فدان بمحاصيل إستراتيجية في أرض مشروع الجزيرة بالسودان‏، في مقدمتها القمح والذرة وبنجر السكر، لمصلحة قطاعي الأعمال العام والخاص المصرييْن‏ وذلك في أول اتفاق من نوعه بين البلدين‏،‏ وبضمان حكومتيهما‏.‏ وصرح السيد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بأنه تم الانتهاء من وضع جميع الأطر القانونية اللازمة للاتفاق الذي تم توقيعه مع الدكتور عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة والغابات السودانية‏،‏ بحضور السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي‏,‏ والدكتور التيجاني صالح وزير التعاون الدولي السوداني‏."

(الأهرام،‏- 5 سبتمبر 2010 - العدد 45198(

فليترك السيد المتعافي الحديث عن كلمة الاستثمار حرفياً، وليحدثنا عن الاتفاق الذي وقعه مع وزير الزراعة المصري الذي نقلت عنه صحيفة "الأهرام" الرسمية التصريح، وهي ،كما هو معروف، الصحيفة الرسمية الأولى في مصر بجانب تمتعها بسمعة مهنية محترمة تجعلها بعيدة عن أساليب "لفح" الكلام وتحريفه، دع عنك استخدام أسماء وزراء ومسؤولين كبار في الخبر.

يبقى الاحتمال الثاني أن الصحيفة كانت صادقة في نقل التصريح عن وزير الزراعة المصري السيد أمين أباظة، ولكن السيد أباظة هو الذي لفق الخبر للمتعافي، وادعى انه وقع معه اتفاقاً. وفي هذه الحالة لم يكن يجدر بالسيد المتعافي انتظار وصول الأستاذ عادل الباز له في منزله لينفي الخبر، وإنما استخدام القنوات الرسمية والدبلوماسية لنفي الخبر. لكن أظن أن هذا الاحتمال بعيد عن التصديق لأسباب كثيرة.

الاحتمال الثالث والأقرب للتصديق هو أن السيد المتعافي وقع الاتفاق المذكور في الخبر، ومضى لمنزله هانئاً قريراً "مستثمرا" كعادته دون أن يكلف نفسه تقديم توضيح لأحد أو للرأي العام السوداني، ولم يكلف نفسه أو أجهزة وزارته عناء الرد أو التوضيح، منتهزاً استخدام الناس والصحف لكلمة "استثمار مصري" فنفاه عندما سأله الباز.

حسنا السيد الوزير، لا يوجد استثمار مصري في مشروع الجزيرة، لكن يوجد "اتفاق تعاقدي" لزراعة القمح والذرة والبنجر لصالح مصر في مليون فدان في مشروع الجزيرة، فهلا تكرمت وتواضعت وشرحت لنا ماذا يعني هذا الأمر؟!

hghofhv


Post: #425
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-21-2010, 10:11 AM
Parent: #424

مصر في مشروع الجزيرة ..اتفاقية البقط الجديدة!
September 20th, 2010
تقرير:عادل كلر

انتقد الخبير الزراعي البروفيسور فرح حسن آدم مشروع بروتوكول التعاون الزراعي بين إدارة مشروع الجزيرة والحكومة المصرية والخاص بأجراء زراعات تعاقدية للتعاون في مجال الاستثمار الزراعي في مشروع الجزيرة، مؤكداً على أن شعار الكفاح المشترك الزراعي في مشروع الجزيرة، مؤكدا على أن شعار الكفاح المشترك عزيز على الشعب السوداني و يلزمه بمشاركة لقمة الخبز مع الشعب المصري لكن ليس عن طريق تجويع الشعب السوداني.

وكان الناطق الرسمي لوزارة الزراعة أحمد سيد عبد العزيز قد أعلن في بيان صحفي عن السمات العامة للبروتوكول والتي حددت من السودان مشروع الجزيرة كطرف أول ومن مصر الاتحاد العام لمنتجي الدواجن والهيئة العامة للسلع التموينية والشركة القابضة للصناعات وشركات القطاع الخاص كطرف ثان، على أن يلتزم الجانب المصري تزويد الجانب السوداني بالتقاوي والأسمدة والاستشارات الفنية المطلوبة لزراعة الذرة، وتقوم الجهات والشركات المصرية بشراء الكميات المطلوبة من الجانب السوداني وفقاً للأسعار العالمية (تسليم المواني المصرية) ويقوم الطرفان بصياغة برنامج تنفيذي محدد يشمل الكميات والمواصفات والأسعار ومكان التسليم لكل محصول زراعي يتم الاتفاق عليه وتحديد المستلزمات الزراعية اللازمة للإنتاج، ونفي بيان وزارة الزراعة توقيع الوزارة عقد أو أتفاق يخص مشروع الجزيرة غير أن البيان أكد على أن مقترح مشروع برتوكول التعاون قيد النظر من قبل إدارة مشروع الجزيرة.

وكشف صحيفة الأهرام المصرية كم التضارب في بيان وزارة الزراعة السودانيةخلال الخبر الذي أوردته بتاريخ 5 سبتمبر 2010م عن زراعة مليون فدان بمشروع الجزيرة بالمحاصيل الإستراتيجية لمصر، وأورد الخبر توقيع وثيقة إتفاق مع الحكومة السودانية ممثلة في وزير الزراعة والغابات عبد الحليم إسماعيل المتعافي بحضور وزير التعاون الدولي التجاني صالح فضيل.

وأوضح البروفيسور فرح حسن آدم في تصريح لـ(الميدان) غياب الشفافية في بيان الزراعة من واقع عدم الإفصاح عن عقد الإيجار وقابليته للتجديد بجانب الامتيازات والإعفاءات الممنوحة، وقال: بأن ضمانات نجاح المشروع تنفي دونه ذكر المزارعين والقوى البشرية بالمشروع.وقال أن المشروع كان يوفر مستلزمات الانتاج لعدد من المواسم وبكميات وفيرة، وبين أن تقاوي الذرة متوفرة لدى المزارعين وبأسعار منخفضة من السوق المحلي ، وتكلفتها كانت متوفرة لدي أدارة الهندسة الزراعية بالمشروع لكن الحكومة قامت بتصفيتها وبيعها بالكامل لشركات القطاع الخاص .

ودفع الخبير الزراعي فرح حسن آدم بجملة ملاحظات حول مشروع التعاون مع مصر في مشروع الجزيرة وعلى رأسها عدم تحديد التمويل للعمليات الزراعية وكيفية الحصول عليه، مضيفاً بأن الاتفاق صمت عند الجمعيات التعاونية وحذر من مغبة تجاهل الإشارة إلي ماهية نصيب السودان من المنتجات بالمشروع لمواجهة احتياجاته وفيما يتصل بالبرنامج التنفيذي يتحدث الاتفاق عن التعويض للجانب المصري فيما لم يشر إلي تعويض الجانب السوداني وبذات الشروط في حالة عدم وفاء الجانب المصري بالتزاماته.
المزيد


الميدان

Post: #426
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-21-2010, 04:22 PM
Parent: #425

استعدادات مبكرة بمشروع الجزيرة للموسم الشتوي
الخرطوم: الاحداث
وقفت الامانة العامة للنهضة الزراعية على تقييم الموسم الصيفي والاستعدادات للموسم الشتوي بمشروع الجزيرة.
وقال امين العلاقات الخارجية بمشروع الجزيرة جمال دفع الله ان النهضة وقفت على سير عمل هيئة البحوث الزراعية، مشيرا الى توفير كافة انواع الاسمدة الزراعية التي تعمل على زيادة الانتاجية حيث تم استخدامها بصفة خاصة هذا الموسم في محصولي الذرة والقطن، فيما وقف الوفد على كافة اقسام المناقل المختلفة واطمأن على موقف الري، مؤكدا عدم وجود حالات عطش هذا الموسم حيث اسهم هطول الامطار الاخيرة في حل مشكلة الري بالمناقل،


وفي السياق اعلن جمال في اتصال هاتفي بـ (الاحداث) اكتمال كافة الترتيبات اللازمة لزراعة الموسم الشتوي، مشيرا الى ان الامين العام للنهضة الزراعية عبد الجبار حسين اعلن قرار زراعة القمح بمشروع الجزيرة بتمويل من البنك الزراعي بواقع (100) جنيه للجوال، مؤكدا ان المزارعين ابدوا الرغبة في زراعة القمح، مثمنا المستوى الجيد في التحضيرات للموسم الزراعي خاصة في الذرة، متوقعا ان تصل الانتاجية هذا العام (15) جوالا للفدان فيما يرى بعض المزارعين ان تتتجاوز (15) جوالا للفدان وارجعوا الاسباب الى التحضيرات الجيدة للري بجانب توفير التقاوى وكافة انواع الاسمدة، وكشف عن لقاء مرتقب اليوم بين وزير الزراعة الاتحادي وشركات التحضيرات والاسمدة والقطاع الخاص بخصوص محصول القمح.

21/9/2010a

Post: #427
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: عاطف مكاوى
Date: 09-21-2010, 04:39 PM
Parent: #426

الميدان ... العدد (2269) ... الثلاثاء 21 سبتمبر 2010

مصر في مشروع الجزيرة ..اتفاقية البقط الجديدة!

تقرير:عادل كلر

انتقد الخبير الزراعي البروفيسور فرح حسن آدم مشروع بروتوكول التعاون الزراعي بين إدارة مشروع الجزيرة والحكومة المصرية والخاص بأجراء زراعات تعاقدية للتعاون في مجال الاستثمار الزراعي في مشروع الجزيرة، مؤكداً على أن شعار الكفاح المشترك الزراعي في مشروع الجزيرة، مؤكدا على أن شعار الكفاح المشترك عزيز على الشعب السوداني و يلزمه بمشاركة لقمة الخبز مع الشعب المصري لكن ليس عن طريق تجويع الشعب السوداني.

وكان الناطق الرسمي لوزارة الزراعة أحمد سيد عبد العزيز قد أعلن في بيان صحفي عن السمات العامة للبروتوكول والتي حددت من السودان مشروع الجزيرة كطرف أول ومن مصر الاتحاد العام لمنتجي الدواجن والهيئة العامة للسلع التموينية والشركة القابضة للصناعات وشركات القطاع الخاص كطرف ثان، على أن يلتزم الجانب المصري تزويد الجانب السوداني بالتقاوي والأسمدة والاستشارات الفنية المطلوبة لزراعة الذرة، وتقوم الجهات والشركات المصرية بشراء الكميات المطلوبة من الجانب السوداني وفقاً للأسعار العالمية (تسليم المواني المصرية) ويقوم الطرفان بصياغة برنامج تنفيذي محدد يشمل الكميات والمواصفات والأسعار ومكان التسليم لكل محصول زراعي يتم الاتفاق عليه وتحديد المستلزمات الزراعية اللازمة للإنتاج، ونفي بيان وزارة الزراعة توقيع الوزارة عقد أو أتفاق يخص مشروع الجزيرة غير أن البيان أكد على أن مقترح مشروع برتوكول التعاون قيد النظر من قبل إدارة مشروع الجزيرة.

وكشف صحيفة الأهرام المصرية كم التضارب في بيان وزارة الزراعة السودانيةخلال الخبر الذي أوردته بتاريخ 5 سبتمبر 2010م عن زراعة مليون فدان بمشروع الجزيرة بالمحاصيل الإستراتيجية لمصر، وأورد الخبر توقيع وثيقة إتفاق مع الحكومة السودانية ممثلة في وزير الزراعة والغابات عبد الحليم إسماعيل المتعافي بحضور وزير التعاون الدولي التجاني صالح فضيل.

وأوضح البروفيسور فرح حسن آدم في تصريح لـ(الميدان) غياب الشفافية في بيان الزراعة من واقع عدم الإفصاح عن عقد الإيجار وقابليته للتجديد بجانب الامتيازات والإعفاءات الممنوحة، وقال: بأن ضمانات نجاح المشروع تنفي دونه ذكر المزارعين والقوى البشرية بالمشروع.وقال أن المشروع كان يوفر مستلزمات الانتاج لعدد من المواسم وبكميات وفيرة، وبين أن تقاوي الذرة متوفرة لدى المزارعين وبأسعار منخفضة من السوق المحلي ، وتكلفتها كانت متوفرة لدي أدارة الهندسة الزراعية بالمشروع لكن الحكومة قامت بتصفيتها وبيعها بالكامل لشركات القطاع الخاص .

ودفع الخبير الزراعي فرح حسن آدم بجملة ملاحظات حول مشروع التعاون مع مصر في مشروع الجزيرة وعلى رأسها عدم تحديد التمويل للعمليات الزراعية وكيفية الحصول عليه، مضيفاً بأن الاتفاق صمت عند الجمعيات التعاونية وحذر من مغبة تجاهل الإشارة إلي ماهية نصيب السودان من المنتجات بالمشروع لمواجهة احتياجاته وفيما يتصل بالبرنامج التنفيذي يتحدث الاتفاق عن التعويض للجانب المصري فيما لم يشر إلي تعويض الجانب السوداني وبذات الشروط في حالة عدم وفاء الجانب المصري بالتزاماته.

Post: #428
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Nazik Eltayeb
Date: 09-21-2010, 06:05 PM
Parent: #427

فوووق
لاجل القضية

Post: #429
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-21-2010, 09:31 PM
Parent: #428





نحنا فى السودان
هدية منى اليك اختى نازك والقراء

انقر على المثلث
وواصل المتابعة معى

نقرة منك ونقرة منى


Post: #430
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-22-2010, 07:01 AM
Parent: #429

الاخ عاطف مكاوى
تحياتى الخاصة

مقال مشروع الجزيرة اتفاقية بقط جديدة انزلته فى حين ظهور الميدان وهو مقال قوى ويبدو انك لم تلاحظ وعلى العموم اشكرك على المبادرة والاهتمام بمشروع الجزيرة الذى يهم كل وطنى غيور ..

واهدى لك هذا المقال الذى ارسله لى احد الاصدقاء ونشر بصحيفة الايام


اقرا المقال


هذا الوزير وهذه الوزارة لا يبغيان سوى الفتنة!!!! ..

بقلم: صديق عبد الهادي
الثلاثاء, 21 أيلول/سبتمبر 2010 05:32

هذا الوزير وهذه الوزارة لا يبغيان سوى الفتنة *!!!! ..

بقلم: صديق عبد الهادي

[email protected]


هذا هو طرف اللهيب فقط ذاك الذي اخرجته كوة "الأهرام"، إذ تداعى الآلاف من الوطنيين من ابناء وبنات السودان في حملةٍ غير مسبوقة. ومما يثلج الصدر أن الامر لم يعد خاصة مواطني الجزيرة او مزارعيها او ملاك ارضها او ابنائها وبناتها، وإنما حقيقة أنه كان تداعياً وطنياً جامعاً وواعياً. ينبئ كل ذلك الزلزال، الذي احدثته اصوات الاحتجاج إثر إنكشاف جريمة التوقيع بواسطة عبد الحليم المتعافي على صفقة بيع اراضي مشروع الجزيرة، بأن هذا النوع من الحريق يلتهم اول منْ يلتهم منْ يشعله، قبل ان يمس اهداب وأطراف الآخرين!!!.


النافذون في هذه السلطة لم يتعلموا من تجاربهم المأساوية خلال العشرين سنة المنصرمة، ففي كل مرة يشعلون الحرائق، ومن ثم تدور دائرتهم ليعودوا للجلوس فوق رماد خرائبها لاجل إنقاذ ما يتوهمون بانه ممكن وباقِ!!!، خمسة عشر سنة من الحروب "المقدسة" الهوجاء، وخمسة أخريات، من بعد إتفاق السلام في يناير 2005م، انفقوها في الابتزاز والمماحكة والالتفاف عوضاً عن المواجهة المسئولة لقضايا المصير، ليعودوا وفي سعيٍ يفتقر للذكاء لينجزوا، وفي وقتٍ ضائع، ما يضارع المستحيل...الوحدة الجاذبة !!!. والآن وكأننا بهم يعيدون الكَََرَةَ في شأن مشروع الجزيرة والذي هو وبكل المقاييس قضية وطنية من الدرجة فوق الأولى.


ان قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، قانون سلطة الانقاذ نفسها، والذي ما هو سوى التعبير القانوني لتحالف راسماليتها الاسلامية الطفيلية والمؤسسات والدوائر الغربية ووكلائها !!!، والذي لم يعد قادراً على كبح جماحها وانفلات نافذيها، هو المرجع الامين للمتعافي بالرغم من انه، اي المتعافي، فوق الدولة نفسها وقانونها!!!. إنه لابد من معرفة حقيقة ان ذلك التصرف المتمثل في توقيع الاتفاق الاخير لبيع مشروع الجزيرة ليس فقط أمرٌ يبيحه قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، وإنما هو في الاساس يمثل الهدف الرئيس الذي من اجله تمت صياغة ذلك القانون!!!.


لا يبدو، وإنما في حقيقة الامر يتصرف وزير زراعة السلطة، عبد الحليم المتعافي، بإعتبار انه "بطلاً للتغيير"!!!. وهي مقولة مسمومة رمى بها احد خبراء البنك الدولى ، وهو "جان فان هوست بيليكآن" في احد سمنارات الاعداد لتقرير البنك الدولي المعروف بـ "السودان: خيارات التنمية المستدامة في مشروع الجزيرة". والذي على أساسه تمت صياغة قانون سنة 2005م. رمى بها في وجه نافذي الانقاذ فإلتقطها المتعافي بحس "التاجر" ، وابتلعها في إرتياحٍ لا يحسد عليه!!!. لم يصبح المتعافي وزيراً للزراعة بمحض الصدفة وإنما لان منْ سك مقولة "بطل التغيير"، اي "جان بيليكآن" كان ان ربطها ربطاً محكماً بمنصب "وزير الزراعة"!!!. فالمقولة نفسها حين تبناها المستر"جان" كان يعلم تماماً انه لم يقصد محتواها الذي إندرج في علوم الاجتماع والسياسة او علوم المال والاستثمار، وإنما قصد بها هدف إنجاز خصخصة مشروع الجزيرة، وذلك هو ما يجري الآن، والذي يكاد ان يشارف نهاياته.
إن الحقيقة الماثلة والتي يجب ألا تغيب عن البال هي ان الاتفاق مع المصريين قد تمَّ توقيعه إن كان قد انكرته وزاره الزراعة ام لمْ!!!، بل وستكون هناك إتفاقات كثيرة اخرى قد تمَّ توقيعها. وذلك ما ستكشف عنه الايام القادمة !!!.


إن المصريين اكثر حرصاً على مصالح مصر من حرص وزارة الزراعة السودانية ووزيرها على مصالح السودان الوطنية. فالمصريون لن يقدموا على تهديد خططهم التي ترتبط بمصالح بلدهم العليا بتصريحٍ اخرق منبتْ!!!. إن البيان البائس الذي اصدرته وزارة الزراعة في السودان يؤكد تمام التأكيد ما نشرته جريدة الاهرام، جريدة الحكومة المصرية، وذلك بالرغم من محاولات دس الحقائق في طيات السرد والحكي الممجوج عن العلاقات بين البلدين ، وكذلك "غطغطتها" تحت الصياغات اللغوية الفارغة التي عُرِفتْ بها الانقاذ من شاكلة "متابعة لتلك الجهود للتحول للشراكة التجارية تقدم الجانب المصري بمقترح مشروع بروتكول تعاون في صورة زراعات تعاقدية في مجال الاستثمار الزراعي في مشروع الجزيرة...الخ"!!!.
ولنا أن نتساءل وما هي "الزراعات التعاقدية"؟ وكيف؟!!!.


يستبعد المرء، حين النظر إلى الوضع الحالي والذي يعيشه السودان الآن، ان تجرؤ السلطة، أو أي سلطة، على المضي قدماً في وضع حدٍ متعسف لقضايا هي ليست محل خلاف وحسب وإنما هي بذرة لحدوث كارثة ستقود إلى الجحيم. كيف يمكن لسلطة تجهد، ولو بهتاناً، في تسويق "حرصها" على تقريب الشقة المتسعة كل يوم بينها وبين أطراف اخرى من الوطن في أن تسعى إلى إعطاء ارضٍ من جزء آخر من الوطن لأجانب، وملاك الارض انفسهم لهم مستحقات عن هذه الارض في عنق السلطة ولمدةٍ فاقت الخمسة واربعين سنة بالتمام وبالكمال؟!!!. أما كان من الاجدى لوزير الزراعة ولوزارة الزراعة ان يعقدا برتكولاً ويوقعا إتفاقاً مع أهل مشروع الجزيرة قبل الذهاب إلى المصريين والجلوس معهم؟!!!. إنهما وبالاتفاق مع المصريين، ومهما يكن ذلك الإتفاق، لا يسعيان إلى خير هذا البلد وإنما يبغيان فتنة عمياء !!!.


إن مسالة إستقدام القطاع الخاص المصري هي البرزخ لاستقدام القطاع الخاص الاجنبي. يعتقد استراتيجو الانقاذ أن إستقدام المصريين إلى مشروع الجزيرة هو الخطوة الاولى لقبول الوجود المكثف للقطاع الخاص الاجنبي الآخر فيه. ولكن لابد ان يعلم وزير الزراعة ووزارة الزراعة ان القطاع الخاص المصري هو قطاع خاص اجنبي، كذلك، لحماً ودماً وتطلعاً!!!. ولكن قد لا يحتاج اولئك الاستراتيجيون لكل ذلك، لو يعلمون، لان قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م وبصياغته الماكرة قد وفر عليهم ذلك الجهد لانه اشار إلى القطاع الخاص في ثلاث من مواده الاساسية حيث نص في الفصل الثاني، المادة(2) على:
"(2) تمتلك الدولة ممثلة في وزارة المالية والاقتصاد الوطني الاصول الحالية للمشروع مع جواز فتح المجال مستقبلاً للقطاع الخاص للمشاركة في الاستثمار سواء في اصول المشروع أو إضافة استثمارات جديدة".
ويقول كذلك في المادة (3) من نفس الفصل:
"(3) يتكون مشروع الجزيرة من:
أـ المزارعين.
ب ـ الحكومة متمثلة في وحداتها التي تقدم الخدمات الاساسية من ضمنها التنمية والري والسلع العامة التي تشمل البحوث ووقاية النباتات والتقانة والارشاد والدراسات والدراسات الفنية والتدريب إضافة إلى الإدارة الإشرافية والتخطيط التأشيري.
ج ـ القطاع الخاص بما يقدمه من خدمات تجارية مساعدة".
ويورد كذلك تحت اهداف المشروع في الفصل الثاني نفسه وتحت المادة (5):
"إتاحة الفرصة للقطاع الخاص ليلعب دوراً رائداً في تقديم الخدمات التجارية المساعدة في إطار تنافسي".
قد يكون ان لاحظ القارئ ان كل المواد التي اشارت إلى القطاع الخاص لم تُعنى بشأن التمييز المتعلق بالقطاع الخاص. إن القطاع الخاص "خشم بيوت" ، وهو في حده الادنى والمعروف ان هناك قطاع خاص "وطني" وآخر "أجنبي"، وذلك امرٌ لا يحتاج لإقتصاديٍ ضليع لاجل فرزه، إلا ان قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م جاء بتلك الصياغات المبهمة عن قصد، وذلك لفتح الباب للقطاع الخاص، اي القطاع الخاص مما "جميعه"!!!. فلو تجرأ المرء بالسؤال عن إستقدام القطاع الخاص "الاجنبي" مصرياً كان او غيره، وعن مدى قانونيته فإنه لن يستطيع معارضة هذا الامر بالاحتكام إلى قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، لانه، اي القانون، لم يميز بين "الوطني" و"الاجنبي" في تناوله لمسالة مشاركة القطاع الخاص، تلك المشاركة التي يمكن ان تصل إلى حد "المشاركة في الاستثمار سواء من اصول المشروع او اضافة استثمارات جديدة للمشروع". كما ورد في المادة (2) اعلاه.


إن حملة التصدي لتصفية مشروع الجزيرة لابد ان تبدأ بإلغاء ذلك القانون الكارثة، ومن ثمَّ بالتمسك بحقيقة ان مشروع الجزيرة هو مشروع سيادي، وبأنه قضية وطنية من الدرجة فوق الاولى. ولابد من التأكيد كذلك بأن مستقبل السودان وإستقراره مربوطٌ بإستقرار مشروع الجزيرة.
سؤالٌ لأحزاب الإجماع الوطني/
ما الذي تريدون توفره لاقناعكم بضرورة إدراج قضية مشروع الجزيرة ضمن المحاور الاساسية لمؤتمركم الجامع القادم؟!!!.
ـــــــ
(*) جريدة الايام، الاحد 19 سبتمبر 2010م.

Post: #431
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-23-2010, 08:15 AM
Parent: #430








محن سودانية 58 ..مشروع الجزيرة وسياسة الدلالية.

شوقى بدرى


في ايام الدراسة في تشيكوسلفاكيا ذهبت لإمتحان الإدارة, بعد ان تخصصنا في العلاقات الدولية في السنة الثالثة. الامتحانات في شرق اوروبا كان اغلبها شفهي, تجلس امام البروفسور لمدة قد تفوق الساعة. يمحصك ويقلبك, هذا تجنبا لنظام النجاح عن طريق التوقع.

اراد البروفسور ان يشرح للتلميذ الافريقي المتخلف الفرق بين الادارة الاروبية المتطورة والادارة الافريقية البدائية. فسألني مستخفا بعد ان قال ان الادارة هي اهم شيء في النشاط الانساني. من ماذا تعيش اسرتك؟.. فقلت له من مشروع زراعي..فقال اها..هل ادارة الزراعة في بلادكم بنفس المستوى كما عندنا هنا..فقلت له لا. فقال لي هنا الفرق!!. ولهذا انتم دولة متخلفة لأن ادارة المشروع الذي تعيش منه اسرتك هي ادارة متخلفة. فقلت له لا..ان المشروع الذي تعيش منه اسرتي مشروع متطور يدار بطريقة في منتهى الدقة والإنضباط وهو من المؤكد اكثر انضباطا وتطورا من التعاونيات الزراعية في جمهورية تشيكوسلفاكيا الاشتراكية. فظهر الغضب على وجه البروفسور خاصة وانه كان قد لامني من البداية بأن سجلي في الحضور سيء جدا. فشرحت له كيف كانت تدار المشاريع الخصوصية والتي كانت مستوحاة من قانون الشراكة الذي وضع في سنة 1950 . شرحت للبروفسور ان مشروع الجزيرة يماثل مليون هكتار. تحت ادارة واحدة. واتسعت عينا البروفسور الذي كان وسيما يرتدي ثياب جميلة ويبدو انه قد ردس خارج تشيكوسلفاكيا قبل الاشتراكية لأنه كان على العكس البروفسورات يتحدث الانجليزية والفرنسية بطلاقة. وشرحت ه الدورة الثلاثية وكيف يتحصل المزارع على 5 افدنة لكي يزرع فيها ما يأكله او يبيعه لملكيته الخاصة تحت رعاية جيش من الاداريين والفنيين والزراعيين ومراقبي الدولة ومفتشي البنك الزراعي الذين يمولون المشاريع الخصوصية والميكانيكيين وسائقي الجرارات العملاقة التي صممت خاصة للسودان وتسحب 36 حراثا (ديسك او ديكس كما يقول المزارع) وهذا المحراث يوجد فقط في السودان وامريكا ودول قليلة. وان هنالك خزان يروي هذه الارض التي تفوق مساحتها مساحة دولة, عن طريق قنوات تفتح وتراقب بطريقة علمية.

وهنالك هيئة مكافحة الحشرات والآفات والطائرات التي تقوم برش المبيدات وان الدولة تمتلك كل شيء مشاركة مع المزارع وتخصص 10 % فقط للإدارة . والمشروع يتكفل بإقامة الشفخانات ويخصص جزء من الدخل للترفيه والنشاطات الاجتماعية والرياضية والثقافية ولمشروع الجزيرة جريدة كان رئيس تحريرها الاستاذ احمد خير البدوي.وان هنالك لجان من المزارعين تشترك في الانتاج والتخطيط وحتى البيع وان هنالك محاسبة دقيقة لكل مليم . وان اللجان تنتخب بطريقة سرية حتى في المشروعات الخصوصية.

ذكرت للبروفسور انني قد شاهدت زراعيين في السوكي وهم من التشيك. وكان هنالك طياريين من التشيك في مشروع شاشينا خارج السوكي. لأنهم يتقاضون رواتب اقل من الانجليز ويقومون بعملية الرش. وافهمت البروفسور ان المزارعيين يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة في سير المشروع لأنهم يحسبون انهم الكل في الكل. وان لهم الحق في الاضراب. ولقد اضربوا عدة مرات. وان للمشروع سكك حديدية داخلية. ثم تطرقت لمشروع ام هاني. الذي كان يملكه ابراهيم بدري وبعض اعضاء الحزب الجمهوري الاشتراكي وعمدة ام هاني. وشرحت للبروفسور ان المشروع لا يمتلك الارض ولكن يستأجرها من الدولة وان المشروع يقاس ب 24 بوصة وهذا يعني 12000 حواشة. او 4000 مزارع ثابت. لأن 5 افدنة تزرع قطنا و 5 افدنة تكون ملكا للمزارع يزرعها عادة بالذرة وبعض الفول والبقول التي تخصب التربة. وتترك 5 افدنة بور البقوليات هي النبات الذي يأخذ النتروجين من الهواء على عكس بقية النباتات التي تمتص النيتروجين الذي لا تنمو النباتات بدونه, عن خلال التربة.

و للمشروع مضخات ضخمة وخوليين ومهندس وحاصدات ومخازن ومساكن للعمال والفنيين والموظفين ودكاكين ومولدات كهربائية وتلفونات وشفخانات ومساعد حكيم وممرضين ومدرسة وومفتشين زراعيين. وان المشروع يتكفل ببعض الأشياء لصالح المزارع والمزارع يمتلك داره. وان هنالك الحساب المشترك بين المزارع و المشروع او المزارع والحكومة. ويباع القطن في نهاية السنة بواسطة الدولة. هنالك المراجع القانوني وتحدد الاسعار بواسطة البورصة العالمية. ولجان المزارعين تراجع وتراقب كل شيء. وتحدثت له عن العبيد رئيس اتحاد المزارعين الاول وشيخ اللمين رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة الذي صار وزيرا. وابناء المزارعين الذين صاروا يديرون المشروع و صار بعضهم من المهندسين الاطباء والبروفسورات.

وعندما قلت للبروفسور ان المزارع لا يدفع ايجار لداره لأنه يمتلكها وان له في اغلب الاوقات ضان وماعز وبعض ابقار. احسست بأن البروفسور قد صار منتشيا. وتحدثت له عن آلاف الناس الذين يستفيدون من هذه المشاريع الخصوصية كحرفيين وتجار وجزارين وحلاقين وسمكرية وعمال موسميين وسائقي شاحنات. واصحاب الحفارات التي تنظف القنوات وابوعشرينات وابوسته. و(اللقاط) الذين يأتون بعيدا من النيل لكي يعملوا في جني القطن. وكيف يرسل المشروع مندوبيه لكي يقوموا ما يعرف بالدعاية لجلب الللقاط للمشروع ويستخدمون الشاحنات ويعطونهم مصاريف نثرية لأكلهم وسلفيات مبدئية لكي يبدأوا في لقيط القطن ويزودوهم بالذرة والزيوت والشاي و السكر.

فنظر الي البروفسور قائلا هذا نظام احسن من نظامنا هنا. وكان عندهم نظام يسمى نظام (ي زي. دي). وهو نظام التعاون الزراعي ويشبه نظام (الكلوخوزات) في الاتحاد السوفيتي. وهذا نظام اثبت عدم جديته يقتل الطموح عند المزارع ويدعو للكسل والتكالية. ويعطي فرصة للإداريين ان يستغلوا نفوذهم وان يسرقوا . وهذه احدى مشاكل الدول الاشتراكية. وعندما احس البروفسور بأن الوقت قد سرقه, وان هنالك طالبين في الإنتظار فمن العادة ان يدخل ثلاثة طلبة في دفعة واحدة يستعد اثنان في تحضير اجاباتهم على الاسئلة التي تلقونها. طلب مني الاندكس وهو دفتر الطالب الذي تسجل في الامتحانات ولا يطلبه البروفسورالا عند نجاح الطالب. وهذا يعني انني قد اجتزت الإمتحان. ولم يجد ما يقوله سوى ان قال لي نحن لا نقول التقاط القطن ولكن نقول (تجسات بافلنو) وتعني تمشيط القطن, كما يمشط الانسان شعره. ولكن شعرك هذا يحتاج لجهد ضخم. وكنا وقتها نضع سلة على رؤوسنا في شكل افرو.

الاستاذ سيد الحسن اكرمني ب ايميل رائع وهو من جاكارتا –اندنوسيا واشار لموضوع كتبه في موقع الاقتصاد السودني وله موضوع رائع تحت عنوان اهمية القطن طويل التيلة وما احدثه خروج مشروع الجزيرة من فجوة كبير بالمعروض في السوق العالمي. ولفت انظاري لأشياء اعرفها واشياء لم اكن اعرفها. ما كنت اعرفه انا نتيجة لإرتباطي منذ طفولتي بمشروع الجزيرة قليل. لقد كنت اقضي بعض الإجازة مع كمال ابراهيم بدري الذي كان مفتشا في مشروع الجزيرة. وسكنت معه في تفتيش شاع الدين والعديت والخشيم و آخرها تفتيش استرحنا هذا قبل ان يتجه الى ادارة مشرع بركة العجب في اعالي النيل. وكان كل الكلام الى ان كنت في المدرسة الثانوية يدور حول الغيط و مشاكل القطن. وكنا نسمع حتى في الشارع العادي عندما يتكلم الإنسان عن بنت جميلة او بضاعة جيدة يقولون ده سكلاريدس او ده اكلا ساكت. والسكلاريدس هو القطن طويل التيلة. الذي هو اجود قطن في العالم والآخر هو القطن الذي ينمو في جبال النوبة والشمالية وشرق السودان واجزاء من كردفان ومشروع الزاندي و الري بالأمطار. المحن السودانية ان السودان كان ملك الذهب الابيض وكان عندنا 4 منتجات كان يمكن ان تجعلنا من اغنى الدول في العالم , بجانب القطن عندنا الصمغ العربي الذي ننتج منه 85 % من انتاج العالم. وهنالك الانتاج الحيواني من لحوم وجلود والى آخره. والحبوب الزيتية واذكر انني في بداية حياتي التجارية قد بعت لشركة المانية بعض الخروع والسعر كان 2 الف مارك للطن. وبعد 10 سنوات اي سنة 1984 اتصلت بنفس الشركة الالمانية وعرضوا علي 2 الف مارك للطن. فقلت غاضبا ما كان يقوله الرئيس يوسف نايريري للإنجليز.. لقد كنت اعطيكم طنا من السيسال وتعطوني تراكتور واحد. والآن انا طنين من السيسال لنفس التراكتور.

الألماني كان يقول لي في السبعينات كان عندكم اجود خروع في العالم الا ان النوعية تدنت. ولكن بالرغم من هذا للخروع السوداني سمعة جيدة. والدولار كان يساوي 4 ماركات والآن يساوي اقل من ماركين. لقد تضاعف السعر. ومن المحن السودانية اننا خربنا انتاج القطن في السودان ولم نستفد من الانتاج الحيواني. وبعد ان كنا مصدرين للحبوب الزيتية خاصة السمسم. صرنا نستورد الزيوت. ومصر كانت تستورد السمسم السوداني وتصنعه وتبيعه عالميا وتدخل 12 مليون جنيه استرليني سنويا, ساعدتها في محاربة المقاطعة. والخلاف مع الهندي في السمسم السوداني جعل جمال عبدالناصر يطالب من الازهري بأن يتخلص من الهندي. وطاردته المخابرات المصرية ومات بصورة غامضة في هوتيل في اثينا.

من المحن السوداني كذلك ان بعض التجار الذي كانوا يصدرون الكركدي حاولوا ان يتشاطروا وصدروا الكركدي بحبوبه للصين لكي يحصلواعلى وزن اضافي. واستغلت الصين تلك التقاوي في زراعة الكركدي وصارت الصين من اكبر المنتجين للكركدي.

من المعروف وحتى كما قرأت في كتب الاطفال المدرسية فإن البازيلا تستخلص النايتروجين من الهواء مباشرة والهواء عبارة عن 71% نيتروجين 28% اوكسيجين والبقية غازات اخرى. ولهذا يحتاج الانسان لقلب التربة وكلما كان المحراث عميقا كلما كان الانتاج اجود وهذا ما اكشفه الانسان الاول الذي بدأ الزراعة. ولهذا يراقب لمزارع المحاريث او الديسك ويعرفها المزارع بالديكس. حتى تحصل ما يعرف بتهوية الواطه.

عندما اضرب الحراثين في سنة 1942 لأن عملهم موسمي وبعضهم يأتي المديرية الشمالية. لأن زراعة القطن بدأت في الزيداب قبلت ادراة مشروع الجزيرة بشروطهم واعطوهم مرتب شهر زيادة في نهاية الموسم. المحنة السودانية هي ان الإنقاذ تعاملت مع مشروع الجزيرة بسياسة الوداعية, عندما رفعوا شعار نأكل من ما نزرع ونلبس من ما نصنع كانوا يريدون كسبا دعائيا سريعا حتى يهلل لهم الناس. هذا بجانب نصر ساحق في حرب شاملة في الجنوب. ولم يفكروا ابدا ابعد من تحت قدميهم. فقاموا بزراعة كل الجزيرة لمواسم متتابعة وفي كل الارض فقضوا على خصوبة الارض بالكامل وصارت غير صالحة لزراعة القطن طويل التيلة. ثم قاموا بإنتاج الدمورية والدبلان من القطن طويل التيلة. وهذا كسياسة ان يكون عند انسان 5 ارطال من الذهب مثلا فيقوم بصنع بربندي من ذلك الذهب لكي يربط عليه حمار.

قديما كان يتكلم الناس عن الدمورية وزن عشرة وتعني عشرة فتلات في السنتمتر الواحد.وهذه الدمورية الثقيلة التي كانت تباع بسعر 3 قروش ونص للضراع بالطاقة. و5 قروش بالقطاعي وهذا ارخص قماش موجود في السودان. ويقل عنه سعرا ثوب الزراق. الا انه بعد صبغه يصير ثمنه اغلى. واكبر مستورد للزراق كان عامر ازرق الذي يضرب به المثل (صاحب قميص عامر). الزراق اخف وزنا من الدمورية

قديما كنا نسمع اغنية البنات الائي يتغزلن في الشباب قائلات.. الجزمة قزاز والعمة كرب وهذا منتهى الشياكة في الاربعينات والخمسينات. والجزمة قزاز هي الجلد اللامع. والكرب لا يصنع الا من القطن طويل التيلة وهو الخيط المبروم. وانا كنت لفترة قصيرة من المنتجين للثياب السودانية في الثمانينات. وتعلمت قليلا عن المنسوجات في سويسرا.

إقتباس

أهمية القطن طويل التيلة وما أحدثه خروج مشروع الجزيرة مـن فجوة كبيرة فى المعروض بالسوق العالمى

الفرق بين القطن طويل التيلة وقصير التيلة :-

المقصود بالتيلة هو وحدة قياس سماكة الخيط وكلما كان الخيط رفيعا كلما كبر رقم التيلة - مقاس 30 أكبر سماكة مـن مقاس 40 فما فوق - يعتبر المقاس من 60 الى 100 مـن أرفع الخيوط – لذا يستخدم القطن قصير التيلة للخيوط السميكة أمثال أقمشة الدبلان والدمورية وقماش البنطلونات - والقطن طويل التيلة لآنتاج أرفع الخيوط مـن مقاس 60 الى 100 تستعمل لأنتاج أقمشة ال لينو وال تو باى تو والتوتال –

تتطلب زراعة القطن طويل التيلة أرض عالية الخصوبة ورى بصورة منتظمة منذ بدابة زراعته وحتى أنتهاء موسم حصاده لفترة تتراوح بين 5 أشهر الى 6 أشهر - أما القطن قصير التيلة فيمكن زراعته فى ارض خصبة وليس بالضرورة عالية الخصوبة ولا يحتاج الى رى بصورة منتظمة مثل طويل التيلة مما سهل زراعته زراعة مطرية .
مشروع الجزيرة تم قيامه خصيصا لأنتاج القطن طويل التيلة نسبة لخصوبة ارضه العالية ووفرة الرى الأنسيابى لمدة لأطول فترة فى خلال السنة تصل الى 11 شهرا – مع الأخذ فى الأعتبار زراعة الذرة كمصدر غذاء رئيسى للمزارع وتتم زراعة الذرة – كذلك تتم زراعة الفول واللوبيا كمحصول تقدى أضافى مع خاصية تفتيته للتربة للتجيهز لتكون بور غير مزروعة فى السنة اللاحقة حسب دورة زراعية معروفة -

الغرب واليابان يعلم تمام العلم أهمية ومستقبل صناعة الغزل الرفيع لذا تمسك بتكنولوجيا الصناعة ولم يفرط فيها لتنتقل الى الشرق الصين والهند مثل صناعة غزل ونسيج الخيوط الغليظة المصنوعة مـن القطن قصير التيلة – بالرغم مـن محاولة الدولتين لصناعة منسوجات خيوط رفيعة مستعملة القطن طويل التيلة – بالرغم مـن أن الدوليتين أنتجت مـن هذه المنسوجات لكنها فشلت مـن ناحية الجودة وأنتجت التوتال وال تو باى تو بجودة منخفضة جدا أسعار بيعها نصف المصنع فى فرنسا وسويسرا وانجلترا واليابان –

محدودية المساحات المزروعة قطن طويل التيلة جعلت مصانع غزل ونسيج الدول الغربية تتهافت على المعروض منه وتدخل فى مزايدات مما حـدا باليابان أن تدخل كمشترى لمصانعها بأكبر شركة حكومية تعمل فى مجال تجارة الأستيراد والتصدير وهى شركة سومي تومو المعروفة تنافس وتزايد للحصول على أحتياجات مصانعها مـن القطن طويل التيلة ( مصنع كنيبو مثالا والذى يعتبر مـن أكبر المصاتع اليابانية العاملة فى صناعة غزل ونسيج الخيوط الرفيعة)-

للعلم أسعار القطن طويل التيلة تساوى 4 أضعاف اسعار القطن قصير التيلة – والمنسوجات والأقمشة المصنوعة منـه أسعارها تصل الى 10 أضعاف أسعار المنسوجات والأقمشة المصنعة مـن القطن قصير التيلة – أرجو مقارنة أسعار المنسوجات القطنية الصينية والدبلان والدمورية والبوبلين الصينى بأسعار التوتال وال تو باى تو وال لينو الأوربى –

فشل مشروع الجزيرة وخروجه مـن السوق العالمى للقطن طويل
التيلة مع العلم بانه يعد مـن أكبر المنتجين للقطن طويل التيلة :-

تطبيق سياسة نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع هى السبب الرئيسى لخروج مشروع الجزيرة مـن السوق العالمى واحداث فجوة بالسوق العالمى ما زالت آثارها على أسعار القطن طويل التيلة فى أرتفاع مستمر :-

أولا :-
تطبيق سياسة نأكل مما نزرع أدت الى زراعة القمح فى معظم مساحات زراعة القطن طويل التيلة بمشروع الجزيرة ولم تتم رزاعته فى أراضى زراعة الذرة والفول واللوبيا لقلة خصوبتها - القمح مـن السلع المنهكة لخصوبة الأرض - وزراعة القمح لعدة سنوات متتالية أهلكت كل المساحة التى تم زراعته فيها حسب الدورة الزراعية – حيث تم تطبيق السياسة لأربع سنوات كانت كافية لأنهاك كل المساحات المزروعة قمحا نتيجة لأختلال الدورة الزراعية التى كانت تحافظ على خصوبة الأرض بتعاقب المحاصيل على قطعة الأرض الواحدة - تعاقب المحاصيل يكون بموجب الدورة الزراعية حسب حاجة المنتج للخصوبة ومقدرة الأرض – هذه الدورة الزراعية حافظت على خضوبة الأرض لأكثر مـن 70 عاما مع الأستقرار فى الأنتاج – بدخول القمح كمنتج جديد على حساب القطن أختلت الدورة وفقدت الأرض خصوبتها نتيجة لتعاقب زراعة القمح المنهك للآرض على كل المساحات فى مدى اربع سنوات كانت كافية لأنهاك كل مساحات الدورة الزراعية -

ثانيا :-
تطبيق سياسة نلبس مما نصنع أدت لأستعمال الكميات المنتجة من القطن طويل التيلة - بالرغم مـن قلتها لتمدد القمح فى معظم المساحات - تم أستعمال القطن طويل التيلة للصناعة الغزل والنسيج المحلية لآنتاج منتجات كالدمورية والدبلان والملايات المصنعة محليا والتى مـن المفترض أن تستعمل القطن قصير التيلة منخفض القيمة – وكان مـن الممكن بيع القطن طويل التيلة فى تاسوق العالمى واستيراد 4 أضعاف الكمية المصدرة حيث أن القطن طويل التيلة أسعاره أربعة أضعاف أسعار قصير التيلة - خلاصة أستعمال مادة خام غالية الثمن( طويل التيلة) لأنتاج منسوجات منخفضة الثمـن ( يمكن صناعتها من القطن قصير التيلة ).

ملحوظة :-
للتأكد مـن نوعية المنسوجات مـن القطن طويل التيلة أرجو ملاحظةقماش التوتال هو أيضا مـن فصيلة التو باى تو وسمى تو باى تو نسبة لأن الخيوط المستعملة فى أنتاجه خيطين مبرومات برم بضغط عالى فى الأتجاهين السداية واللحمة زى ما بيقولو النساجين – أرجو أخذ خيط مـن عمتك وبرمه عكسيا للتأكد من أن الخيط خيطين وليس واحد وبعد تركه يرجع تلقائيا ليصبح واحد نتيجة البرم بضغط عالى عند التصنيع) – للعلم خيط التوتال هو خيطين مقاس 100 بعد البرم بالضغط العالى يصبخ خيط تو بمقاس 50 تيلة.

النهضة الزراعية ومستقبل زراعة القطن طويل التيلة :-

لذا وجب فى أى نهضة زراعية ليس فى السودان فحسب - بل فى كل العالم - يجب أخذ القطن طويل التيلة فى الأعتبار متى ما توفرت مقومات زراعتــه وذلك نسبة للعائد المادى الكبير وأنه سلعة أستراتيجية يمكنها أستغلالها سياسيا أو تجاريا مع المشترين مـن الدول الغربية . ومشروع الجزيرة ما زال مؤهل لأنتاج القطن طويل التيلة أذا تم تأهيله وصيانة ما تم تدميره منه بتطبيق سياسة نأكل مما نزرع والأهمال الذى نعرض له فى الفترة السابقة.
وحسب تقديرى بأن أعادة التأهيل سوف يكون عائدها سريعا وفى فترة لا تتخطى ال 4 سنوات , بعد أن يتم أعادة تأهيل خصوبة الأرض بزراعة الفول واللوبيا لمدة 3 الى 4 سنوات متتالية بعدها يرجع المشروع للدورة الرباعية . على أن تتم أعادة تأهيل قنوات الرى .

التمويل :-
سؤال قد يتبادر الى الذهن بأن التمويل لأعادة التاهيل يحتاج الى مبالغ كبيرة – ولا خوف مــن عدم الحصول على التمويل حيث أن أصول مشروع الجزيرة سوف تضمن للممولين قروضهم حيث أن أصول المشروع فوق ال 100 مليار دولار - يمكن التمويل مـن بيوت التمويل العربية أو بنك التنمية الأسلامى التابع لمنظمة المؤتمر الأسلامى أو الحصول على تمويل مـن الشركات العالمية والتى تعمل وتحتكر تجارة القطن طويل التيلة والخيوط الرفيعة .

نسأل الله أن يهدينا ويهدى متخذ القرار,والقائمين على امر المشروع للطريق الصحيح للنهضة الزراعية المرجوة لبلادنا

سيد الحسن

هذا الموضوع اتاني البارحة بعد كتابة محن سودانية 57 مشروع الجزيرة والمصريون. وعظيم الشكر للأستاذ الرائع.

المحن السودانية ان الانجليز بنوا هذا المشروع من الصفر ونحن الآن بالرغم من التكنولوجيا لا نستطيع ان نصلحه. والقنوات موجودة وكل شيء موجود والخزان موجود. ولقد سمعت قديما ان المشروع كان يساوى بخزانه وسككه الحديدية ومنشآته ...الخ يساوي 150-200 مليار دولار.

هنالك الفلم (تشاينا تاون ) بطولة جاك نيكلسون ومثل فيه المخرج الاسطوري هيوستن شخصيا وهذه قصة حجز الماء وتخريب المزارع في كالفورنيا حتى يبيع المزارعون الارض بتراب الفلوس..

هل مارست الانقاذ هذا التخريب عن قصد؟.

يقول الاستاذ عمر محمد عبدالله الكارب في مذكراته صفحة 391 (وقد ظهر في الساحة في ذلك الأثناء نيوبولد الذي انضم للسلك السياسي لحكومة السودان في سنة 1921 . وفي سنة 1936 بمناسبة المعاهدة لمصرية البريطانية في تلك السنة. التي تجاهلت وجهة نظر السودانيين وما اعقب ذلك من قيام مؤتمر الخريجيجن العام 1938 واندلاع الحرب في اواخر 1939 . وطلب اشراك السودانيين المتعلمين ليلعبوا دورا في شؤون بلادهم بإعطائهم الفرصة للمساهة والتخطيط واسلوب العمل الاداري الذي سيفتح المجال في المشاركة في تطوير المجتمع بدلا من وضعهم السابق في وظائف كتابية. فيجب ان يجدوا الفرصة في مجال انتقال السلطات الذي كان في الاساس قد خطط للقيام به على قواعد الحكم المحلي. وفي شهر سبتمبر في عام 1942 تقدم نيوبولد بمذكرة الى مجلس الحاكم العام. والتي قام فيها بمسح تطورات الرأي السياسي في السودان. والإتجاه في التفكير بإنتقال من وصاية الى مشاركة في الحكم وجاء في مذكرته ان السودان يجب ان يسرع الخطى للحاق بتلك الزمالة للمشاركة. ثم اقترح في مذكرته ايضا بأن انتقال السلطات في الحكومات المحلية يجب دفعه للأمام كما يجب الإسراع في السودنة. مع تقصي الوسائل في قيام مجلس استشاري لشمال السودان. وفي عام 1943 اجيز القانون. وهذا بينما كان مجلس ادارة الشركة الزراعية في لندن بعيدا عن الاحداث الجارية في السودان كانت الحكومة هنا في اهتمام متزايد لأن ادارة الجزيرة يجب ان تتطابق في مسيرتها على قدر الامكان مع مستقبل البلاد. وحتى لا يكون هنالك اي شك في هذا الاتجاه, فإن حكومة السودان قد قررت في سنة 1944 اخطار الشركة الزراعية بأنه بعد كل الذي جرى لا ترغب في تجيديد الامتياز يعد سنة 1950) . (هذه ما قام به الانجليز الاستعماريين تركوا لنا اكبر مشروع زراعي ف العالم).

والبعض لا يزال يتشدق بأنهم قد اتوا بالإستقلال. لأنه لم يكن هنالك استيطان , الاستقلال كان تطور حتمي بلغته علاقة الانتاج مع انجلترا. وقدم الينا لأنه كان اسهل وارخص ان نحكم انفسنا. ونواصل التجارة مع انجلترا وهذا هو المطلوب

لقد عشت في كثير من المشاريع الزراعية لفترات قصيرة احدها بركة العجب الذي كان مديره كمال ابراهيم بدري وكان مديره العام واحد الملاك هو العم عبدالله ميرغني شقيق الاستاذ عبدالكريم ميرغني الاكبر. وفي اجتماع ساخن مع المزارعين.اختلف المزارعون مع عبدالله ميرغني وقالوا له بصريح العبارة انت تعيش على عرقنا. وان بعض المسؤولين يضمنون بعض مصاريفهم الخاصة في الحساب المشترك وهذا في 1963 ووقف كمال ابراهيم بدري مع المزارع بالرغم من القرابة التي تربطنا مع آل عثمان صالح وآل ميرغني بواسطة والدتي واستقال كمال ابراهيم بدري. واتصل به آل ابوالعلا لإدارة مشروع جودة لكفاءته وعمله الطويل في مشروع الجزيرة. ولإرتباط آل بدري بالأنصار واغلب مزارعي المشروع من الانصار.

ومرة اخرى وقف كمال ابراهيم بدري مع المزارعين واستقال من المشروع مضحيا بالماكفاءة. وذهب لإدارة مشروع شاشينا خارج السوكي. والعم محمد صالح الشنقيطي كان اكبر الملاك. وبالرغم من هذا كان كمال يقف مع المزارعين. وكان يقف مع المزارعين في مشروع ام هاني الذي كنا نمتلك ربع اسهمه. ولم يرد كمال ان يكون مديرا للمشروع ومالكا في نفس الوقت. بل كان مدير شخصا آخر يحاسبه المزارعون ويحاسبه اصحاب المشروع

في سنة 1966 وانا في الاجازة ذهبت لزيارة كمال في شاشينا. وبعد اسبوع اردت ان ارجع الى امدرمان للأصدقاء فرفض كمال رجوعي لأن المطر كان قد تأخر والموسم كان مهددا. ولكن اليوم الذي وصلت فيه نزلت امطار غزيرة ووصل القطار متأخرا 8 ساعات. طالب المزارعين بعدم سفري وقلت لكمال هل تؤمن بهذه الخزعبلات. ورده كان ..نحن كإدارة يهمنا راحة المزارع في المقام الاول. واهم شيء راحة بال المزارع. وانحنا بندفع 50 و100 جنيه (وهذه ثروة ضخمة) للفكي البجيبو المزارعين . انا ما بأمن بالفكي وانزال المطر. لكن عشان المزارع يكون مرتاح. وده المهم.

كل النيل على الجانبين كان محاط بالمشاريع الزراعية. وكان اي مشروع يزيد من 5 بوصة او 40 حواشة يكون تحت اشراف الحكومة. ويجب ان يكون فيه مزارعين وان يكون تحت سيطرة البنك الزراعي ولجان المزارعين.

مدير البنك الزراعي قديما كان الوزير والإداري العظيم حماد توفيق. كان تحت يده المال وعشرات الملايين من الجنيهات. وكان يسكن في منزل بالإيجار في العباسية ملك لاحمد مالك ابوعكاز صهر عبدالخالق محجوب ووالد زوجته. حماد توفيق قد رفض لقب ومرتب البك من الملك فاروق لأنه لم يحب سياسته. وكان قد فاز في دائرة الحصاحيصا على ابن الدائرة عبدالرعمن علي طه. الاستاذ حماد توفيق كان اداريا رائعا ومهتما وكنت اشاهد مفتشي البنك في المشاريع الخصوصية يكتبون التقارير ويتصدون للمشاكل ويرفعونها لحماد توفيق.

ذكر لي الاستاذ دريج محافظ دارفور انه بدأ حياته كقانوني شاب وسكرتير لوزير المالية حماد توفيق. وبعد سنين اتى حماد توفيق في نهاية عمره لكي يطلب من دريج وظيفة محاسب في احدى شركاته . كما اوردت قبل ذلك وفي كتاب حكاوي امدرمان فإن احد الاهل شاهد حماد توفيق وهو يحمل ترانسستور وهو داخل على محلات محمد علي حامد في المحطة الوسطى امدرمان وهو يمشي بدون سيارة. فطلب من الاستاذ حماد توفيق الانتظار لكي يوصله للمنزل. فرجع وسأل احد العاملين في الدكان وين الوزير؟. فلم يعرف الشخص الوزير حماد توفيق فقال له (ياخ الراجل الجا يصلح الترانسستور . الرد كان ياخ الراجل ده جا يبيع الترانسستور) كما قال البروفسور التشيكي الادارة هي اهم شيء. واقول انا ان اهم شيء في الادارة هو الامانة . ومن الحن لسودانية انها انتهت في زمن الإنقاذ...

الانقاذ على درجة من السؤ , فإنه بالرغم من ما نرى امام اعيننا ونسم بآذاننا نكذب اعيننا وآذاننا..

التحية

ع.س. شوقي بدري.


Post: #432
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-23-2010, 10:56 AM
Parent: #431

اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة يرحِّب بالاستثمار

الخميس, 23 سبتمبر 2010 10:42
.
مصر أعلنت وضع الأطر القانونية اللازمة لتفعيل اتفاق يمنحها زراعة مليون فدان بمشروع الجزيرة

محمد مصطفى- الجزيرة، ودمدني

قال اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل، إن إدارة المشروع ستفتح الأبواب أمام المستثمرين الذين لديهم خطط استثمارية للزراعة في أراضي المشروع، وأكد أن المزارع هو صاحب الخيار الأول في الموافقة على أي شراكة استثمارية.

وأوضح رئيس اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل عباس الترابي لشبكة الشروق، أنه وفقاً لقانون مشروع الجزيرة للعام 2005 فإن للمزارعين كل الحرية في ذلك.


وأعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري أمين أباظة الفراغ في 4 سبتمبر الماضي من وضع جميع الأطر القانونية اللازمة لتفعيل اتفاق يمنح مصر زراعة مليون فدان بمشروع الجزيرة، أواسط السودان، البالغة مساحته 2,2 مليون فدان، وذلك في أكتوبر المقبل.


وأشار الترابي إلى الاتفاقات التي تم توقيعها مع بعض الشركات للخروج من أنماط التحضير التقليدي وإدخال تقانات علمية حديثة باعتبارها من أهم مقومات رفع الإنتاجية الرأسية.


وأكد أن البرنامج التنفيذي للنهضة الزراعية وجد رواجاً كبيراً وسط المزارعين، ما انعكس على إنتاجية الموسم الصيفي لهذا العام الذي وصلت محاصيله المزروعة مرحلة الحصاد.


وعانى مشروع الجزيرة، وهو أكبر مزرعة مروية في أفريقيا، من تدهور لافت خلال الفترة الأخيرة.

Post: #433
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-24-2010, 12:29 PM
Parent: #432

وقال الاستاذ
كمال الجزولى

وبما أن الحكومة تحب الحديث بلغة (الخطوط الحمراء!)، فيلزمها أن تعي أن (مشروع الجزيرة) هو أحد (خطوط الشَّعب الحمراء!) ، وأن وزارة الزِّراعة لا تملك، بموجب قانون 2005م، أن تختطف، هكذا، صلاحيَّة التصرُّف فيه من خلف ظهر مجلس إدارته، ناهيك عن مثل هذه الصَّفقة الضيزى، في الظلام، وبلا أدنى شفافيَّة، ومن خلف ظهر الملاك، بل الشَّعب كله!

و .. سؤال برئ: أفلو كان هذا المشروع قائماً في مصر، أتراها كانت ستتصرف فيه بمثل هذه الخراقة؟!

ثمَّ سؤال أخير: لقد سبق للحكومة المصريَّة أن أعلنت، أواخر مايو من العام الماضي اعتزامها زراعة القمح في يوغندا (قناة الجزيرة، 4/6/09)، فما الذي (أغراها!)، الآن، بالسودان؟! أم أن للأمر علاقة بموقف يوغندا من اتفاقيَّة مياه النيل كدولة منبع؟

Post: #434
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-26-2010, 10:33 AM
Parent: #433

في مشروع الجزيرة .. المصريون قادمون قادمون!!
Updated On Sep 25th, 2010

مزارعو المشروع في انتظار أقطاع السخرة وخم التراب



() المتعافي وزير زراعتنا.. الاتفاق مع المصريين كلام ساكت وأكذوبة كبرى

() وزير الزراعة المصري.. الاتفاق علي زراعة مليون فدان حقيقة يدعمها بروتوكول ثنائي .

() () أصحاب الملك الحر وعلاقات الانتاج بالمشروع عقبة لأي استثمار .

() قانون 2005 … القشة التي قصمت ظهر المشروع

() استثمار المصريين في السودان خيار استراتيجي

() هل يدخل الأقطاع المصري إلى السودان؟؟



بقلم / حسن وراق



في ثمانينات القرن الماضي تناولت مجلة السياسة الدولية ( المصرية ) ملف الارض والمياه وتحديات الانفجار السكاني في مصر ، شارك في الملف لفيف من العلماء والخبراء والمختصين وتناولوا القضية كشأن استراتيجي مؤثر في الامن القومي المصري. خلصت كل المساهمات الي و ضع عدة تصورات وحلول لهذه الازمة التي تهدد مستقبل الشعب المصري الا ان من ابرز الحلول الاستراتيجية للمشكلة هو ما تقدم به الدكتور بطرس غالي رئيس تحري المجلة قبل ان يصبح وزيرا للخارجية حيث اشار الي ضرورة الاتجاه جنوبا ناحية السودان لحل ازمة الشعب المصري والذي بلغ تعداده الان اكثر من 70 مليون نسمة.

التفكير المصري في الاتجاه جنوبا الي السودان كان خياراً قديماً منذ فجر التاريخ علي ايام الفراعنة ابان هجمات الهكسوس والرومان ومنذ ذلك الوقت بدا يترسخ في اذهان المصريين بأن السودان هو العمق الاستراتيجي الحقيقي لمصر



الكثير من البلدان النامية لجأت الي اقامة المشاريع المروية ليس فقط من اجل البعد الاقتصادي والمتمثل في الامن الغذائي وانتاج محاصيل الصادر والمواد الخام ، ولكن من اجل التغلب علي افرازات الجوانب الاجتماعية المتعلقة بتنمية الريف واتاحة فرص العمل والتغلب علي مصاعب الهجرة الي المدن وما تحدثه من آثار ضارة وتبعات اجتماعية و امنية تشكل ابعاد خطرة علي الامن القومي.

مساحة المشاريع المروية في القطاع الزراعي تعادل فقط 10 % من متوسط المساحة المزروعة سنويا ولكن علي الرغم من ذلك فهي تساهم باكثر من 50% من جملة قيمة الانتاج الزراعي ويساهم هذا القطاع المروي باكثر من 42 % من الناتج القومي GDP ويستوعب اكثر من 80% من العمالة. يعتبر مشروع الجزيرة اكبر مزرعة مروية في العالم تحت ادارة واحدة بمساحة 2.2 مليون فدان وهي تمثل نصف المساحة المروية في السودان حيث يستهلك من المياه اكثر من ثلث نصيب السودان ( 7 مليار متر مكعب ) من حصة مياه النيل . هنالك العديد من الميزات الفنية التي يتمتع بها مشروع الجزيرة من حيث موقعه الاستراتيجي وتربته المسطحة والمستوية التي تساعد في الري الانسيابي و تغطي معظم اراضي المشروع المعروف بتربته الطينية والتي تحتفظ لفترة طويلة بمياه الري دون ان تتعرض الي فاقد من جراء النفاذ الي اعماق الارض كما في التربة الرملية وشبه الرملية .
ارتبط تدهور مشروع الجزيرة بمشكلتين رئيسيتين الاولي تتعلق بتعقد وتصاعد مشاكله الادارية و الثانية ، ضعف التمويل ، الا ان قانون 2005 لمشروع الجزيرة كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير حيث تمت صياغته بصورة عجولة ومبهمة وغير مباشرة يحتمل الكثير من التفسيرات والتأويلات بالاضافة الي ان ادارة المشروع فشلت فشلا ذريعا في في تخريج لوائح تترجم روح القانون وتساعد علي تنفيذه مما ادخل المشروع بكامله في ربكة ادارية عجلت بانهياره.

من ناحية اخري فان ابرز ملامح قانون 2005 تستهدف ،معالجة ملكية الارض وتكوين روابط مستخدمي المياه التي يقع علي كاهلها الاشراف والصيانة وتشغيل وتوزيع المياه للري الا ان هذه الملامح الرئيسية للقانون كانت بمثابة الازمة الحقيقية للمشروع حيث تم تدمير شبكة الري عند ازالة الاطماء بصورة التي ادت الي تدمير المقطع الهندسي لقنوات الري حتي لجأ المزارعون في المشروع لاستخدام وابورات الليستر لرفع المياه الي حواشاتهم بعد ان تم تعميق مجري المياه تحت قنوات الري. من ناحية اخري فشل القانون في معالجة ملكية الارض اذ ما تزال قيمة ايجارة الارض 10 قروش للفدان منذ عام 1920، وعلي الرغم من مرور 5 اعوام علي تنفيذ القانون الا انه لم تتم اي معالجة لقضية اصحاب الملك الحر داخل المشروع والذين يشكلون عقبة كبري لاي شكل من اشكال الاستثمار او التعاقد غير ان الحكومة فشلت في الايفاء بسداد ديون سابقة مستحقة للملاك قبل الدخول في شكل ايجارة جديدة او اي معالجة اخري هذا خلافا للجوانب الفنية التي صمم من اجلها المشروع المتخصص في زراعة القطن المحصول النقدي الرئيسي والذي تم التراجع عن زراعته ليترك الخيار المطلق للمزارع ليقوم بزراعة ما يشاء ووقت ما يريد مما يتعارض ذلك مع نظم الزراعة المتعارف عليها ، الشيئ الذي قد ينتج اثار واضرار مدمرة علي ما بقي من المشروع.

مشروع الجزيرة ونظرية المؤامرة:

اصبحت نظرية المؤامر مبررا مقنعا للكثير من الظواهر والاحداث الشاذة والغير منطقية التي تحتمل ان يسبق عليها الكثيرون تعليلات يمكن تصديقها. بدأ الكثيرون يعتقدون ان هنالك تآمرا يستهدف مستقبل السودان وخاصة في مشاريعه الاقتصادية وهذا التآمر يتجلي بوضوح في ما آل اليه مشروع الجزيرة العائل الوحيد للشعب السوداني . هنالك بعض الجهات المستفيدة من حالة التردي التي وصل اليها مشروع الجزيرة والتي بدات مبكرا بخروج السودان من السوق العالمي للقطن وقد كان رابع دولة مؤسسة للجنة الاستشارية العالمية للاقطانInternational Cotton Advisory Committee والتي تعرف اختصارا ب ICAC وهي كمنظمة الاوبيك تختص بالقطن عالميا . من هنا فقط تتجلي نظرية المؤامرة التي ابعدت السودان عن الانتاج العالمي للقطن طويل التيلة وتقلصت مساحة زراعته من 400 الف فدان الي 50الف فدان فقط وبدأ مسلسل استهداف السودان الذي يتعرض دوما لخسائر كبيرة في الاسعار العالمية للقطن وقيام دولة مجاورة بالسمسرة وتضليل المشترين العالميين وعدم التنسيق المشترك في السياسة التسوقية حيث اصبحت اسعار اقطاننا متدنية بعد ان تقوم الجهات المشترية بالشراء المبكر لان سياستنا التسويقية لا تتزامن مع الموسم العالمي للتسويق الشيئ الذي يعرض اسعار أقطاننا للكساد.

ما ينطبق علي استهداف القطن السوداني لا ينفصل عن ما يدور من تدمير لمشروع الجزيرة وضلوع عدد من (مسئولينا ) الكبار في هذه الجريمة والذين اشار لهم تقرير لجنة البروف عبدالله عبدالسلام مؤخرا . جريمة مشروع الجزيرة حولته الي ارض بور بلقع يعرض بابخس الاثمان للمستثمرين من اي شاكلة وبشروط واتفاق مشبوه وهذا مبتغي من يقف علي تدمير المشروع والذي غيب عنه اصحابه الحقيقين من المزارعين والخبراء والمختصين والذين عملوا به ردحا من الزمان . ان اي اتفاق حول المشروع بدون هولاء والرأي العام يعتبر جريمة في حق الوطن والمواطن.

بعد اكتمال المرحلة الاولي التي اقتضت بتصفية المشروع وبيع اصوله الثابتة والتصرف في الاصول المنقولة تم فك الارتباط بالعاملين الذين تم تشريدهم في احتفال كبير خاطبه وزير الزراعة الحالي الدكتور المتعافي والسيد الشريف احمد عمر بدر رئيس مجلس الادارة وصديق عيسي مدير المشروع بمدينة الحصاحيصا قبل عام تقريبا . المرحلة التالية هي عرض المشروع للبيع او التعاقد او الاجار بعد ان ازيلت عنه كافة الموانع والمعرقلات المتمثلة في العمالة واستحقاقاتها حيث تم عرض المشروع للاستثمارات الصينية والتركية والشركات العربية الا ان هولاء المستثمرين اصطدموا بمعوقات تتعلق بعلاقات الانتاج وملكية الارض ونمط الانتاج بالمشروع والخطأ الفني الذي حدث من جراء تدمير المقطع الهندسي للري والذي قلت كفاءته لادني مستوي بالاضافة للعمالة التي لن ترض باستجلاب عمالة اجنبية ليروحوا في جيش العاطلين .

المصريون ومشروع الجزيرة:

سعي المصريين الي الاستثمار في اراضي مشروع الجزيرة دونه الكثير من الدوافع الاستراتيجية والتي يأتي في مقدمتها ، أن السودان هو العمق الاستراتيجي لمصر التي تواجه نقصا حادا في الغذاء وهي تقوم باستيراد حوالي 60% من استهلااكها للقمح غير بقية المواد الغذائية والوسيطة الاخري وهنالك جانب من المغريات التي فرضتها الظروف السياسية وفي مقدمتها ان الحكومة السودانية محاصرة بالعديد من الازمات وفي مقدمتها الحرب الدائرة في دارفور والمحكمة الجنائية الدولية والاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان الذي يتهدده الانفصال وفوق كل هذا وذاك حالة الحصار الاقتصادي والازمات الاقتصادية المرتبطة به حيث يعول النظام السوداني علي مصر كثيرا للخروج من هذا المستنقع ن وفي سبيل ذلك لن تتوان الحكومة من رهن قرارها السياسي ناهيك عن رهن اقتصادها ومشروع الجزيرة للمصريين .

تصريح وزير الزراعة المصري امين اباظه بأن مصر قد وقعت اتفاقا يعد الاول من نوعه لزراعة مليون فدان بمشروع الجزيرة بالسودان، بعدد من المحاصيل الزراعية الرئيسية وفي مقدمتها ، القمح ، الذرة ، بنجر السكر بنظام الزراعة التعاقدية لصالح جهات من القطاعين الخاص والعام في مصر وانه اي الوزير قد وقع علي وثيقة الاتفاق المنظم لعملية الزراعة التعاقدية بالسودان مع رصيفه السوداني الدكتور عبدالحليم المتعافي وذلك بحضور الدكتور فائزة ابوالنجا والدكتور التيجاني صالح فضيل وزير التعاون الدولي مشيرا الي انه قد تم الانتهاء من وضع جميع الاطر القانونية اللازمة لتفعيل هذا الاتفاق.

كشفت وثيقة الاتفاق ان يلتزم الجانب المصري بتوفير وتوريد مستلزمات المحصول المحددة زراعته وبكميات كافية من تقاوي واسمدة ومبيدات وميكنة وذلك في مدة لا تقل عن اسبوعين قبل موسم الزراعة مضيفا انه سوف تتم صياغة برنامج تنفيذي ملزم للطرفين ومحدد الوقت والكميات والاسعار ومكان التسليم لكل محصول زراعي، وجاء في الاتفاق انه ، عند توريد مشروع الجزيرة السوداني للمنتج الزراعي النهائي للجانب المصري، يحصل علي مستحقاته المالية التي سبق الاتفاق عليها بعد ان يتم خصم تكلفة مستلزمات الانتاج الزراعي التي تحملها الجانب المصري وقام توريدها الي السودان قبل موسم الزراعة لافتا الي انه في حالة عدم التزام مشروع الجزيرة بتوريد المنتج الزراعي الي مصر فانه سيكون ملزما بسداد قيمة المتج المحدد كميته نقدا وفورا وبالسعر العالمي خلال فترة التوريد مضافا اليه 25% رسم تعويض اتفاقي.

الجانب المصري يبدو انه قد تسرع في كشف حيثيات الاتفاق ودون ان يدخل مع الجانب السوداني في تنسيق لضمان السرية المطلقة حتي لاتتسرب المعلومة الي الاعلام وبالتالي الي الرأي العام والذي بدأ يتعامل مع الاتفاق بصورة جادة وامر واقع علي الرغم من قيام الوزير المتعافي بنفي الخبر مستخفا بعقول الجميع واصفا الاتفاق بانه اكذوبة وتحديدا ( كلام ساكت ) نافيا ان يقوم المصريون بزراعة اراضي في مشروع الجزيرة ليضع الجانب المصري في موقع ( الكدابين ) وعلي راسهم وزير الزراعة واستصلاح الاراضي وان كل ما ساقه من بنود اتفاق هي مجرد شائعات وتهويمات ولكن الوزير المصري عاد مؤكدا ان بان الاتفاق مع السودانيين بزراعة مليون فدان قد تم التمهيد له بالتوقيع علي بروتوكول بين البلدين في السابع عشر من مايو 2007 قيما يعرف بالبروتوكول السوداني المصري والذي شهد توقيعه الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية بحضور وزير الزراعة المصري والشريف احمد عمر بدر رئيس مجلس ادارة المشروع ومدير المشروع ومدير التعاون الدولي بوزارة الزراعة حيث نص الاتفاق في البروتوكول الذي تم توقيعه بين معهد الابحاث الزراعية المصري ومشروع الجزيرة علي زراعة الذرة الشامية ، محصول عباد الشمس ، فول الصويا وعينات من القطن المصري بالمشروع بينما يلتزم المصريون بتوفير التقاوي والاسمدة والمبيدات وشراء انتاج هذه المحاصيل وقد دخل تنفيذ البروتوكول فعليا حيز التنفيذ بزراعة هذه المحاصيل في الموسم السابق في 3 مواقع بالمشروع في القسم الاوسط والشمالي والجنوبي وقد زار امين اباظة الوزير المصري السودان حوالي ستة مرات والتقي بنظيره السوداني انذاك البروف الزبير بشير طه وكان رئيس اتحاد المزارعين بالانابة عباس الترابي قد كشف بان الاتفاق مع المصريين لتوفير 70 الف فدان يعتبرها المصريون مزارع ايضاحية ( للتجارب ) لزراعة القطن الاكالا وفول الصويا والذرة والشامية الا انه لم يؤكد ما ظل يتردد عن عزم المصريين ارسال 20 الف مزارع للعمل في السودان وقد اضاف الوزير بان مصر تعول كثير علي السودان في سد الفجوة الغذائية في انتاج القمح والتي تزيد عن 40% من استهلاك المصريين.

مذكرة التفاهم حول زراعة مليون فدان في مشروع الجزيرة من قبل المصريين تمت كالعادة من دون دراسة من قبل الجانب السوداني والذي ترك الخيارات مفتوحة للمصريين ليحققوا اهدافهم باقل مخاطرة دون اي اعتبارات للمزارع السوداني والذي سوف يدفع ارضه ثمن للتعاقد. الاتفاق غاب عنه اصحاب الشأن وهم المزارعون والخبراء والمختصون الذين عملوا بالمشروع فترة كافية مكنتهم من معرفته معرفة تامة .

قيام اتحاد المزارعين بالتحدث نيابة عن مزارعي المشروع مخالفة واضحة وسافرة حيث ان هذا الاتحاد لا يمتلك الشرعية التي تؤهله باتخاذ قرار خطير نيابة عن المزارعين وذلك لعدة اسباب منها ان هذا الاتحاد غير شرعي وهنالك طعن دستوري في شرعيته جراء عملية التزوير التي تمت باختياره وهي قضية تنظرها المحاكم . ثانيا ان هذا الاتحاد قد انتهت فترته الزمنية ولم يتم تفويضه من قبل المزارعين بالاضافة الي ان هذا الاتحاد اصبح احد روافد المؤتمر الوطني والحكومة وهو يمتثل باوامر الجهات السياسية وهو غير مؤهل بقيادة مزارعي الجزيرة .

الاتفاق مع المصريين اهمل جانب علاقة الانتاج الزراعي وتحديدها بوضوح قبل صياغة الاتفاق وترك امر علاقة الانتاج هكذا مبهمة امر كاف جدا لتحويل مزارع الجزيرة الي مجرد اجير في ارضه ليقوم المصريون بنقل تجربة الاقطاعقبل ثورة يوليو المصرية الي السودان ويصبح الحال (( سخرة وخم تراب )) المصير المحتوم الذي ينتظر مزارع مشروع الجزيرة..

هنالك قضية كبيرة مازالت معلقة ولم يتم حسمها وتتهرب منها الحكومة وهي قضية ملاك راضي الملك الحر بالمشروع والذين يمتلكون اكثر من 40% من مساحة المشروع وهي مساحات متداخله مع الاراضي الحكر حيث يصعب زراعتها دون التوصل الي اتفاق مجز مع اصحابها . اصحاب الملك الحر لم يتقاضوا قيمة الايجارة لعدة اعوام وهم يشترطون استرداد مستحقات الاجارة السابقة قبل الدخول في اجارة جديدة وهم بالتالي يعقدون كثيرا التعاقد مع المصريين.

هنالك شروط جزائية في حالة عدم الالتزام بتوريد المنتج من قبل الجانب السوداني بالكميات وفي الزمن المطلوب لم تراع الظروف الخاصة التي يعلمها الجميع والمتعلقة بمشاكل الري واختلاف خصوبة التربة ونوعية المنتج ونمط زراعته .

ادخال اصناف جديدة في الدورة الانتاجية للمشروع علي حسب الاتفاق يجب ان تخضع للابحاث التي يجب ان يشرف عليها السودانيون والذين يدركون جيدا الاثار السالبة للمحاصيل الجديدة علي التربة والبيئة وطرق الزراعة والحصاد والجهد الزائد .

الجانب المصري بعيد كل البعد عن ظروف الزراعة في السودان والمزارع السوداني والذي تربطه علاقات الانتاج القائمة في شراكة مع العمال الزراعيين بالمشروع والذين اصبحوا قوة انتاج حقيقية فاعلة بالمشروع لا يمكن تجاوزها في الوقت الذي تحول فيه اصحاب الحواشات الي مجرد ملاك ومشرفين فقط ومتباهين بامتلاك الحواشة كرمز من رموز الثراء والمنجهة والامر بالنسبة لاصحاب هذه الحواشات يتطلب توفيق اوضاعهم قبل الدخول في اي التزام تعاقدي.

تجاهل الجانب المصري نقطة جوهرية تتعلق بمياه الري . ان تحول المزارع السوداني الي مجرد اجير في ارضه بتاكيد ان المصريون يستهدفون قوة عمله بالتالي يفترض المحافظة علي مياه الري باعتبارها ثروة قومية للبلاد لا يجب التفريط فيها وبالتالي يحب ان يكون هنالك وضوح في كيفية ري المحاصيل التي يطلبها الجانب المصري من نصيبه في حصة مياه النيل وليس من حصة السودان لان قيمة المتر المكعب من المياه بالسعر العالمي يبلغ واحد دولار وزراعة مليون فدان تتطلب اكثر من 3 ونصف مليار متر مكعب من المياه وبلا شك لو تم بيع هذه الحصة في السوق العالمي فان عائدها مجز ( حوالي 3مليار دولار )اكثر من الدخول في تعاقد مع المصريين قد يجر خسائر وبيلة علي مزارعينا واقتصادنا القومي.

ركز الجانب المصري علي الشروط الجزائية في حالة اخلال الجانب السوداني باي جزئية من الاتفاق ، الا انهم لم يشيروا من قريب او بعيد للشروط الجزائية في حالة اخلال الجانب المصري ببنود الاتفاق وفي حالة فشل الجانب السوداني توفير الكميات المطلوبة تتم محاسبته بالقيمة علي اساس الاسعار العالمية علما بان الجانب المصري لم يشر الي الاسعار العالمية في التسليم المنتج من قبل المزارع السوداني.

قبل اجازة الاتفاق بصورته النهائية كما هو محدد له الشهر القادم يجب ان تطرح بنوده علي الجميع حتي يتم مناقشته وابراز الجوانب التي من شأنها الاضرار بحقوق المزاراع السوداني وبالتالي اقتصاد البلاد مع ضرورة الاخذ برأي الجانب الفني من المختصين والخبراء الذين عملوا بالمشروع قبل عرضه علي المجلس الوطني لاجازته . .

الاتفاق مع المصريين لزراعة نصف مساحة مشروع الجزيرة يجد معارضة كبيرة من جميع الاوساط لاسباب كثيرة واهمها ان الحكومة بامكانها القيام بدور الجانب المصري وتوفير التمويل اللازم ومدخلات الانتاج و التي هي في مقدور رجل اعمال سوداني صغير سوف يتمكن من انتاج محاصيل صادر سودانية تحفظ للسودان كرامته وعزته وبالتالي مزارع مشروع الجزيرة الذي ينتظره عهد جديد من عهود الاقطاع.

وحتي لا يتسبب المسئولون وعلي راسهم وزير الزراعة السيد المتعافي ورئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة الشريف احمد عمر بدر في ازمة تاريخية بين الشعبين الشقيقين يجب ان يخضع الاستثمار المصري في المشروع الي المزيد من الشفافية والوضوح واشراك اصحاب الشأن في هذا الامر الهام

الميدان

Post: #435
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-27-2010, 05:16 AM
Parent: #434

قانون مشروع الجزيرة
لسنة 2005





بسم الله الرحمن الرحيم

قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005



عملاً بأحكام دستور جمهورية السودان لسنة 1998 أجاز المجلس الوطني ووقع رئيس الجمهورية علي القانون الآتي نصه:



الفصل الأول
أحكام تمهيدية
اسم القانون وبدء العمل به
1 . يسمي هذا القانون (قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005) ويُعمل به من تاريخ التوقيع عليه.


إلغاء
2
(1) يُلغي قانون مشروع الجزيرة لسنة 1984 علي أن تظل جميع اللوائح والأوامر والقواعد الصادرة بموجبه صحيحة ونافذة الي أن تلغي أو تعدل وفقاً لاحكام هذا القانون.
(2) يُلغى قانون أرض الجزيرة لسنة 1927 علي أن تظل جميع اللوائح والأوامر والقواعد الصادرة بموجبه صحيحة ونافذة الي أن تُلغي أو تعدل وفقاً لاحكام هذا القانون.



تفسير
3
في هذا القانون ما لم يقتض السياق معنى آخر تكون للكلمات والعبارات التالية المعاني المبينة أمام كل منها:



الحكومة:
يقصد بها الحكومة الاتحادية.

الوزير المختص:
يقصد به وزير الزراعة والغابات الاتحادي.


المشروع:
يقصد به مشروع الجزيرة بمساحته الحالية أو أي امتداد له.

المجلس:
يقصد به مجلس إدارة المشروع المشكل بموجب المادة (6) من هذا القانون.


المدير العام:
يقصد به مدير عام مشروع الجزيرة المعين بموجب المادة (15) من هذا القانون.


المزارع:
يقصد به أي شخص يمتلك حواشة بموجب المادة (16) من هذا القانون.


العامل:
يقصد به أي شخص يتم تعيينه في الهيكل الوظيفي بالمشروع.


السنة المالية:
يقصد بها الاثنا عشر شهراً التي تبدأ في اليوم الأول من شهر يوليو من كل سنة وتنتهي في اليوم الثلاثين من شهر يونيو من السنة التالية أو أي تاريخ يحدده المجلس لبداية ونهاية السنة المالية.


قنوات الحقل:
يقصد بها المساقي المسماة بالترع الفرعية وأبو عشرينات وأبو ستات ووسائل وأجهزة التحكم في المياه المنشأة عليها.


قنوات الري:
يقصد بها الترع الرئيسية وفروعها والترع الكبرى والمصارف الكبرى وتشمل ما عليها من الأعمال الصناعية والمواسير المتفرعة منها لتغذية قنوات الحقل.


رابطة مستخدمي المياه:
يقصد بها تنظيم المزارعين الذي يضطلع بمهام حقيقية في إدارة وتشغيل واستخدامات المياه.



الفصل الثاني
هوية المشروع ومقره ورعايته
4
(1) مشروع الجزيرة مشروع اقتصادي واجتماعي ذو نشاط متنوع يتمتع برعاية قومية للتنمية ومنشأة بموجب هذا القانون ولها شخصية اعتبارية مستقلة إدارياً ومالياً وفنياً وصفة تعاقبيه مستديمة وخاتم عام ولها حق التقاضي باسمها.
(2) تمتلك الدولة ممثلة في وزارة المالية والاقتصاد الوطني الأصول الحالية للمشروع مع جواز فتح المجال مستقبلاً للقطاع الخاص للمشاركة في الاستثمار سواء من أصول المشروع أو إضافة استثمارات جديدة للمشروع.
(3) يتكون مشروع الجزيرة من:
(‌أ) المزارعين
(‌ب) الحكومة متمثلة في وحداتها التي تقدم الخدمات الأساسية من ضمنها التنمية والري والسلع العامة التي تشمل البحوث ووقاية النباتات والتقانة والإرشاد والدراسات الفنية والتدريب إضافة إلى الإدارة الإشرافية والتخطيط التأشيري.
(‌ج) القطاع الخاص بما يقدمه من خدمات تجارية مساعدة.
(‌د) المحافظ
(4) يكون المقر الرئيسي للمشروع بمدينة بركات ويجوز للمجلس انشاء فروع أو مكاتب له داخل السودان أو خارجه متى ما اقتضت الضرورة ذلك.
(5) يكون المشروع تحت رعاية الوزير المختص.



أهداف المشروع
5
يهدف المشروع لاستغلال موارده وإمكاناته للإنتاج الزراعي المستقر والمستدام للارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والخدمي للمزارعين والعاملين فيه والمنطقة التي يقع فيها والاسهام في تحقيق الأهداف القومية دون الإخلال بعموم ما تقدم يهدف المشروع لما يأتي:(‌أ) الاستغلال الأمثل والمرشد لموارد المشروع وإمكاناته لرفع الدخل وتنمية الناتج الزراعي وتعظيم الفائدة والعائد منه.
(‌ب) تحقيق الأهداف المحلية والقومية للمشروع مثل الأمن الغذائي وتوفير فرص العمالة وزيادة الصادرات وتنويعها بالإضافة إلى إدخال الصناعات التحويلية.
(‌ج) تحقيق رفاهية المواطنين داخل المشروع من خلال التنمية الاقتصادية.
(‌د) المحافظة على البيئة داخل حدود المشروع.
(‌ه) كفالة حق المزارعين في إدارة شأنهم الإنتاجي والاقتصادي بحرية كاملة في إطار المحددات الفنية واستخدام التقانة للارتقاء بالإنتاجية وتعظيم الربحية منها.
(‌و) كفالة حق المزارعين في المشاركة الفعلية في التخطيط والتنفيذ للمشاريع والبرامج التي تؤثر على إنتاجهم وحياتهم على جميع المستويات الإدارية.
(‌ز) كفالة حق المزارعين في إدارة عمليات الري على مستوى قنوات الحقل بواسطة روابط مستخدمي المياه.
(‌ح) تشجيع المزارعين على ممارسة العمل الجماعي الاقتصادي لتوفير الخدمات والسلع الاقتصادية بالكفاءة المطلوبة مع الاستفادة القصوى من اقتصاديات السعة.
(‌ط) إتاحة الفرصة للقطاع الخاص ليلعب دوراً رائداً في تقديم الخدمات التجارية المساعدة في إطار تنافسي.
(‌ي) إدخال الغابات المروية والثروة الحيوانية في الدورة الزراعية.
(‌ك) توفير الخدمات المساعدة في أعمال المشروع من الجهات المختصة.



الفصل الثالث
مجلس الإدارة
تشكيل المجلس
6
(1) يُشكل المجلس من رئيس وأربعة عشر عضواً بقرار من رئيس الجمهورية بناء على توصية من الوزير المختص وذلك على النحو التالي:
(‌أ) رئيس مجلس الإدارة يعينه رئيس الجمهورية.
(‌ب) المدير العام بحكم منصبه.
(‌ج) ممثلو لاتحاد المزارعين بالمشروع لا تقل عضويتهم عن 40% من عضوية المجلس.
(‌د) ممثل للعاملين بالمشروع.
(‌ه) ممثلون للوزارات ذات الصلة.
(2) لا يجوز الجمع بين منصبي رئيس مجلس الإدارة والمدير العام.



شروط عضوية المجلس
7
يشترط في عضو المجلس أن:
(‌أ) يكون سودانياً سليم العقل.
(‌ب) أن لا يكون قد أدين في جريمة تمس الشرف والأمانة.
(‌ج) أن لا يكون قد أعلن إفلاسه.
(‌د) أن يكون مستوفياً لشروط الأهلية مع الإلمام بالقراءة والكتابة.



خلو المنصب وتعيين البديل
8
(1) يخلو منصب أي عضو من أعضاء المجلس لأي سبب من الأسباب الآتية:
(‌أ) فقدان أي شرط من شروط العضوية المنصوص عليها في المادة (7) من هذا القانون.
(‌ب) الاستقالة.
(‌ج) الاعفاء أو العزل بواسطة الجهة التي اختارته. (د) الوفاة.
(‌د) الغياب من ثلاثة اجتماعات متتالية بدون عذر مقبول. (2) في حالة خلو المنصب يعيَّن عضو بديل بذات الطريقة التي تم بها تعيين العضو الذي خلا منصبه.



اختصاصات المجلس وسلطاته
9
(1) يختص المجلس بوضع الخطط والسياسات العامة لتحقيق أهداف المشروع ودون الاخلال بعموم ما تقدم يكون للمجلس الاختصاصات والسلطات الآتية:-
(‌أ) وضع الأسس العلمية للدراسات البحثية والاقتصادية والاجتماعية اللازمة لحسن استخدام موارد المشروع لتحقيق أعلى معدلات ربحية ممكنة.
(‌ب) وضع السياسات التشجيعية العادلة لتنفيذ سياسات الدولة الاستراتيجية للمحاصيل الزراعية.
(‌ج) إدارة وتطوير الخدمات الأساسية المتمثلة في البحوث ووقاية النباتات والتقانة والإرشاد وإكثار البذور والتدريب والطرق الداخلية.
(‌د) إرساء نظام تكافلي يسمح بتعويض المزارع المجد حال تعرضه للآفات والكوارث الطبيعية.
(‌ه) وضع المحددات الفنية للتركيبة المحصولية والدورة الزراعية.
(‌و) اعتماد الخطط والبرامج المرفوعة من المدير العام
(‌ز) تحديد فئة خدماته التي يؤديها بالتنسيق والاتفاق مع الجهات المختصة ويتم تحصيلها من المزارعين بواسطة روابط مستخدمي المياه.
(‌ح) الموافقة على استخدام العاملين الذين يرى المجلس ضرورة استخدامهم بالتعاقد وفقاً للهيكل الوظيفي الذي يجيزه المجلس وإصدار اللوائح والنظم التي تحكم استخدامهم.
(‌ط) إجازة مشروع الموازنة السنوية لإدارة المشروع وميزانية التنمية لمناقشتها مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني لتحديد الدعم التنموي المطلوب.
(‌ي) الاستغلال الأمثل للأصول والممتلكات الثابتة والمنقولة الحكومية وتوظيفها التوظيف الأمثل.
(‌ك) المحافظة على أراضي المشروع واتخاذ التدابير اللازمة لصيانة التربة.
(‌ل) توفير المعلومات التي تساعد المزارع في تسويق منتجاته.
(‌م) إبرام العقود والاتفاقيات اللازمة لتحقيق أغراض المشروع.
(‌ن) القيام بأي أعمال يرى المجلس أنها ضرورية أو مساعدة له لتحقيق أهداف المشروع.
(‌س) تكوين أي لجان دائمة أو مؤقتة مساعدة له.
(‌ع) تفويض أي من اختصاصاته أو سلطاته للمدير العام أو أي لجنة من لجانه.
(‌ف) إصدار اللوائح اللازمة لتنظيم أعماله.



اجتماعات المجلس
10
(1) يجتمع المجلس ست مرات في السنة المالية علي الأقل ويجوز لرئيس المجلس الدعوة لأي اجتماع طاريء متى ما دعت الضرورة لذلك أو بناءاً علي طلب مكتوب من نصف أعضاء المجلس.
(2) يكتمل النصاب القانوني لانعقاد اجتماعات المجلس بحضور الأغلبية المطلقة للأعضاء.
(3) تُتخذ قرارات المجلس باغلبية أصوات الأعضاء الحاضرين وفي حالة تساوي الاصوات يكون لرئيس المجلس صوت مرجح.
(4) يجوز لرئيس المجلس أن يكلف أي عضو لرئاسة المجلس في حالة غيابه.
(5) يجوز للمجلس دعوة أي شخص لحضور أياً من اجتماعاته او اجتماعات لجانه دون أن يكون للمدعو حق التصويت.
(6) تعتبر جميع اجراءات المجلس ومداولاته سرية ولا يجوز لأي عضو الافضاء بأي معلومات تتعلق بها قبل الاعلان عنها بالطريقة التي يحددها المجلس.



الإفضاء بالمصلحة
11
يجب علي كل عضو في المجلس او اللجان التابعة له تكون له مصلحة مباشرة أو غير مباشرة في أي أمر أو اقتراح أو موضوع معروض على المجلس أو اللجنة للنظر فيه أن يفضي للمجلس أو اللجنة بتلك المصلحة... ولا يجوز له الاشتراك في أي مداولة أو قرار يصدره المجلس أو اللجنة يتعلق بذلك.



مكافأة المجلس ولجانه
12
يحدد المجلس مكافأة رئيسه وأعضائه واللجان التابعة له وفقاً للوائح المالية.



الأمانة العامة
13
يكون للمجلس أمانة عامة علي رأسها أمين عام يعينه المجلس ويحدد مهامه واختصاصاته.



المدير العام
14
(1) يتعاقد المجلس مع شخص من ذوي الكفاءة العالية والخبرة ليشغل منصب المدير العام للمشروع.
(2) ينص العقد علي مدة التعاقد لفترة تمتد لأربع سنوات قابلة للتجديد كما ينص العقد على شروط ومخصصات المدير العام.



اختصاصات المدير العام وسلطاته
15
المدير العام هو الجهة التنفيذية العليا لقرارات وتوجيهات المجلس ويتولى تنفيذ السياسات والخطط والبرامج التي يضعها المجلس ودون الاخلال بعموم ما تقدم يمارس المدير العام الاختصاصات والسلطات التالية:-(‌أ) تقديم خدمات الإرشاد الزراعي بما يمكّن المزارعين من تطبيق التقانة الملائمة للارتقاء بالإنتاج والإنتاجية.
(‌ب) اتخاذ التدابير اللازمة لتقديم خدمات وقاية المحاصيل من الأمراض والآفات.
(‌ج) اتخاذ التدابير اللازمة لتقديم خدمات إكثار البذور.
(‌د) الاضطلاع بعملية التنمية المستدامة في مجال خدماته.
(‌ه) إعداد مشروع الميزانية السنوية ورفعها للمجلس قبل وقت كافي من بداية السنة المالية.
(‌و) إعداد التقرير السنوي موضحاً فيه ما تم إنجازه خلال السنة السابقة ووضع مؤشرات العمل للسنة التالية على أن يرفع التقرير للمجلس قبل بداية السنة الجديدة بشهر على الأقل.
(‌ز) متابعة سير الأداء بمرافق المشروع ورفع تقارير دورية للمجلس بوقت كافي.
(‌ح) التوصية لدى المجلس بتعيين وترقيات العاملين بالمشروع وفقاً للوائح التي يصدرها المجلس.
(‌ط) محاسبة العاملين وفقاً للوائح والضوابط التي يحددها المجلس وإجراء التنقلات لهم.
(‌ي) الفصل في تظلمات العاملين وفقاً للوائح.
(‌ك) يجوز للمدير العام تفويض أي من سلطاته لأي من مساعديه.



الفصل الرابع
ملكية الحواشة والري والصرف
ملكية الحواشات
16
(1) تعتبر جميع الحواشات المخصصة للمزارعين بالمشروع قبل صدور هذا القانون كما لو تم تمليكها بموجب أحكام هذا القانون.
(2) تتخذ الحكومة التدابير اللازمة للآتي: (‌أ) المزارعون أصحاب الملك الحر الذين خصصت لهم حواشات بموجب تلك الملكية تسجل لهم تلك الحواشات ملكية عين بسجلات الأراضي.
(‌ب) الملاك الذين لم تخصص لهم حواشات عند التفريقة والذين لهم فوائض أرض وفق الفقرة (أ) تؤول أراضيهم للمشروع مع تعويضهم تعويضاً عادلاً.
(‌ج) يملّك بقية المزارعين في المشروع من غير أصحاب الملك (الحواشات) التي بحوزتهم ملكية منفعة لمدة تسعة وتسعين عاماً.
(3) يلتزم المالك الجديد للحواشة بسداد الفئة التي يحددها المجلس كمقابل لتسجيل الحواشة ملك عين.
(4) للمجلس الحق في وضع موجهات الاستغلال الأمثل للحواشة وفق السياسة الزراعية العامة ووضع الموجهات اللازمة لتطبيق الضوابط الفنية بالنسبة للملاك.
(5) تكون ملكية الحواشة مقيَّدة بالشروط الآتية:
(‌أ) استغلال الحواشة لأغراض الزراعة فقط.
(‌ب) عدم تفتيت الملكية.
(‌ج) في حالة بيع الحواشة أو التنازل عنها تطبَّق أحكام كسب الملكية بالشفعة.



التصرف في الحواشة
17
(1) مع مراعاة الفقرة (5) ج. من المادة 16 يجوز للمزارع المالك التصرف في الحواشة بالبيع أو الرهن أو التنازل وفق الموجهات التي يضعها المجلس.
(2) للمجلس الحق في تحديد الحد الأدنى لملكية الحواشة.



الري والصرف
18
(1) تتولى وزارة الري والموارد المائية مسئولية صيانة وإدارة قنوات الري والمصارف الرئيسية والطلمبات بالمشروع وتوفير المياه الكافية لروابط مستخدمي المياه عند فم قنوات الحقل، على أن تتولى وزارة المالية والاقتصاد الوطني تمويل الصيانة والتأهيل والتشغيل لقنوات الري مقابل تحصيل رسوم المياه التي تمكّن من تقديم تلك الخدمات.
(2) تتولى روابط مستخدمي المياه صيانة وتشغيل وإدارة قنوات الحقل والصرف الداخلي.
(3) لا تتم أي تصديقات لري أي مساحات من الشبكة المخصصة للمشروع إلا بموافقة المجلس



روابط مستخدمي المياه
19
(1) (‌أ) تنشأ روابط لمستخدمي المياه تحت إشراف المجلس على مستوى المشروع تمثل الإدارة الذاتية للمزارعين ذات شخصية اعتبارية وتسلَّم لها مهام حقيقية في إدارة استخدامات المياه بالتعاقد مع وزارة الري والموارد المائية في مجال الإمداد المائي والاستشارات الفنية.
(‌ب) تنشئ وزارة الري والموارد المائية إدارة خاصة لري مشروع الجزيرة.



الفصل الخامس
الأحكام المالية
أيلولة الممتلكات والحقوق
20
(1) يؤول للمشروع الآتي:
(‌أ) جميع الممتلكات والحقوق التي آلت له بموجب قانون مشروع الجزيرة لسنة 1984.
(‌ب) جميع الديون والالتزمات المستحقة علي مشروع الجزيرة بموجب قانون 1984.
(2) مشروع (‌أ)
يتم تقييم الممتلكات والحقوق والديون والالتزامات التي تؤول للمشروع بموجب البند (1) ويدرج بدفاتر المشروع مبلغ مساوي للقيمة الصافية لذلك.
(‌ب) يجوز للمجلس اتخاذ التدابير اللازمة لخصخصة مراكز التكلفة.



رأس مال المشروع
21
(1) يتكون رأس مال المشروع من الآتي:
(‌أ) ما يؤول له وفقاً لاحكام المادة (20) من هذا القانون.
(‌ب) ما تخصصه له الدولة من اعتمادات.
(‌ج) ما يحصل عليه من أموال ورسوم نتيجة لنشاطه أو مقابل الأعمال أو الخدمات التي يؤديها والامتيازات أو الإعفاءات التي تمنح له.
(‌د) المنح والمساعدات الفنية التي يقبلها المجلس.
(‌ه) أي موارد أخري مشروعة يوافق عليها المجلس.



استخدام موارد المشروع
22
تستخدم موارد المشروع المالية في تحقيق أغراضه ومع عدم الاخلال بعموم ما تقدم تستخدم موارد المشروع المالية في الآتي:
(‌أ) إدارة المشروع وتنفيذ أعماله وخططه وبرامجه.
(‌ب) سداد التزمات المشروع المالية.
(‌ج) مقابلة مصروفات المشروع بما في ذلك الإهلاك والابدال.
(‌د) دفع رواتب وأجور وعلاوات ومخصصات العاملين وفوائد ما بعد الخدمة ومكافأة رئيس وأعضاء المجلس.




ميزانية المشروع
23
(1) يكون للمشروع ميزانية تشغيلية مستقلة تعد في إطار الأسس المحاسبية السليمة التي يصدرها المجلس.
(2) يعد المدير العام ميزانية التنمية وإعادة التأهيل ويرفعها للمجلس للتداول والاعتماد ورفعها لوزارة المالية لدعمها بجوانبها المختلفة كالري والبحوث والتقانة في إطار ولاية مجلس الإدارة.
(3) يجيز المجلس مقترحات الميزانية السنوية.
(4) تستخدم فوائض الميزانية في تطوير وتنمية المشروع.



فتح الحسابات بالمصارف وحفظ سجلات الأصول
24
(أ) يحدد المجلس المصارف التي يفتح فيها حسابات المشروع بالعملتين المحلية والاجنبية.
(ب) يحدد المدير العام الاشخاص المخول لهم التعامل في الحسابات.
(ج) يحتفظ بسجل منتظم دائم للاصول الثابتة ويراجع هذا السجل سنوياً.



حسابات الاهلاك والابدال
25
(1) يحتفظ المشروع بحساب منفصل للإهلاك والإبدال ولا يجوز التصرف فيه إلا للأغراض التي خصص من أجلها.
(2) يجوز للمجلس أن يشطب قيمة الموجودات التالفة والتي بطل استعمالها بالخصم علي البند المخصص لها في حساب الإهلاك والإبدال.



الحسابات والمراجعة
26
(1) يجب علي المشروع أن يحتفظ بحسابات صحيحة ومنتظمة وفقاً للاسس المحاسبية السليمة.
(2) يقوم ديوان المراجعة العامة أو أي مراجع أو مراجعين يوافق عليهم المراجع العام بمراجعة حسابات المشروع في نهاية كل سنة مالية.



الحساب الختامي والتقارير
27
27. يرفع المدير العام للمجلس خلال ثلاثة أشهر بعد انتهاء السنة المالية بيان الحساب الختامي وتقرير ديوان المراجعة العامة عن حسابات المشروع.



الفصل السادس
أحكام انتقالية
28
(1) يستمر العاملون في المشروع في أداء مهامهم لحين إجازة الهيكل الوظيفي وتحديد شروط خدمتهم والتعاقد معهم.
(2) يستمر العمل بمراكز التكلفة بالمشروع لحين خصخصتها.
(3) تستمر حيازة المزارعين للحواشات بالمشروع عند صدور هذا القانون لحين تنفيذ الأحكام الواردة في المادة 16 من هذا القانون.
(4) يتم تسليم قنوات الحقل لروابط مستخدمي المياه بعد تأهيلها.



الفصل السابع
أحكام ختامية
29
سيادة أحكام هذا القانون
29. في حالة تعارض أحكام هذا القانون مع أحكام أي قانون آخر تسود أحكام هذا القانون بالقدر الذي يزيل ذلك التعارض.



سلطة إصدار اللوائح
30
يجوز للمجلس إصدار اللوائح اللازمة لتنفيذ أحكام هذا القانون.



شهـــادة
31
بهذا أشهد بأن المجلس الوطني أجاز "قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005" في جلسته رقم (18) من دورة الانعقاد التاسع بتاريخ 16 جمادي الأولى 1426هـ الموافق 22 يونيو 2005م.




أحمد إبراهيم الطاهر
رئيس المجلس الوطني

أوافق:
المشـــير:
عمر حسن أحمد البشير
رئيـس الجمهوريـة

التاريخ: /7/62005م



Post: #436
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-27-2010, 09:06 AM
Parent: #435

يا وزير الزراعة: الكل يعرف انك لن تقرب الحقيقة، أو تقوى على قولها!! ..

بقلم: صديق عبد الهادي
الإثنين, 27 أيلول/سبتمبر 2010 07:11

[email protected]


في إستجابة هلعة لما تركته جريمة بيع المليون فدان من أراضي مشروع الجزيرة إلى المصريين خرجت وزارة الزراعة ببيانها الضعيف ذلك، وكذلك خرج وزير الزراعة بعبارةٍ كم تلخص هي ، لو يدري، رأي الشعب في اقواله واقوال سلطته معاً، وتلك العبارة هي عبارة "كلام ساكتْ"!!!، التي وصف بها المتعافي خبر بيعه لارض الجزيرة.


إن وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي لا يمثل نفسه وسيكون من غير الصواب النظر إليه من غير هذه الزاوية، لان اي زاوية اخرى ستكون زاويةً ضيقةً بل ومضللة، علاوة على حقيقة انها لن تساعد في تمليك الحقيقة بكل ابعادها. وتمليك الحقيقة المعني يلعب دوراً حاسماً في خوض معركة المجابهة والصراع بشأن موضوع مشروع الجزيرة والمناقل. المتعافي يمثل طبقة معينة ومحددة المعالم، وهي "طبقة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية" الناهضة، والتي أقامت نفوذها السياسي بحد السلاح وبتوظيف آلية القهر والقمع والدم!!!. وعلى تلك القاعدة مددت نفوذها وسلطانها الاقتصادي، وهو سلطانٌ اصبح لا يعرف، بل ولا يعترف بالحدود بين الذي تملكه الدولة وما يملكه الافراد فيها. وتمّ إستخدام هيمنة الدولة نفسها، وفي حالةٍ لم يشهدها تاريخ السودان الحديث، لاجل تجيير ما تملكه الدولة والأفراد الذين فيها لصالح افرادٍ جدد، إي لصالح رأسماليِّ "الطبقة الطفيلية الاسلامية". المتعافي لا يمثل نفسه بقدر ما انه يقف واحداً من اميز طلائع تلك الطبقة "الرأسمالية الطفيلية الاسلامية"!!!.



إن معركة مشروع الجزيرة هي معركة شاملة ومع طبقة كاملة تدير ماكينة الدولة. وفي كل يوم تستقطب هذه الطبقة آخرين وتضيفهم إلى صفوفها، ولا أدلَّ على ذلك من تمكنها إستقطاب قادة إتحاد المزارعين الذين اصبحوا ليس فقط لا يمثلون مزارعي الجزيرة والمناقل بل أن مصالحهم ومصالح كافة المزارعين اصبحت تقف على النقيض!!!، وإلا فليتمعن الناس في موقف قادة الاتحاد من امر المشروع في جملته وليس فقط من جريمة بيع نصفه للمصريين!!!.


إن أهل مشروع الجزيرة والمواطنين يعرفون بل وانهم موقنون بأن الصفقة المعنية قد تمتْ بالفعل، ولكن لمنْ في نفسه ذرة شك من الآخرين نقول ان المتعافي كممثل للرأسمالية الطفيلية الاسلامية لن يقرب الحقيقة ولن يقو على قولها، وهو نفسه اعلم الناس بذلك. وذهابنا إلى ذلك، بالتاكيد، ليس رجماً وإنما إستناداً للحقائق المتعلقة بشأن مشروع الجزيرة. فلو أن المتعافي يمكنه بالفعل قول الحقيقة حول صفقة بيعه المليون فدان للمصريين لما صمت كل هذا الوقت هو ومنْ يمثلهم من الطفيليين عن ذلك التقرير الشهير الذي اعدته لجنة البرفيسور عبد الله عبد السلام احمد والمعروف بإسم "مشروع الجزيرة، الحالة الراهنة وكيفية الإصلاح". وهو تقرير تمَّ إعداده منذ يوليو 2009م. ونشير إلى المتعافي تحديداً لان للمتعافي علاقة وطيدة بذلك التقرير، وذلك امرٌ اكدته لجنة التقرير نفسها حيث اوردت في صفحة(5) منه/
"بتكليف من الأخ الكريم وزير الزراعة والغابات (السابق) ووالي ولاية الجزيرة الحالي البروفسير الزبير بشير طه وبمباركة من د. عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة والغابات لدراسة وتقييم وتقويم ما يجري في مشروع الجزيرة بعد اربع سنوات من إنفاذ قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م، بواسطة لجنة مكونة برئاسة بروفسير عبد الله عبد السلام نائب مدير عام مشروع الجزيرة سابقاً ومدير كرسي اليونسكو للمياه وعضوية كل من
ـ د. أحمد محمد آدم وكيل وزارة الري والموارد المائية (السابق).
ـ د. عمر عبد الوهاب مدير الإدارة الزراعية بمشروع الجزيرة (السابق) ووكيل وزارة الزراعة والغابات (السابق)
ـ ب/ مامون ضو البيت مدير محطة بحوث الجزيرة (السابق)."


هذا التقرير الذي ضربت حوله الرأسمالية الطفيلية الاسلامية طوقاً عتيداً لاجل إبقائه في طي النسيان وجد طريقه للشعب، كل الشعب وخاصةً مواطني مشروع الجزيرة والمناقل. إن منْ أعدوا هذا التقرير معروفون بميولهم الاسلامية، ولكنهم غلَّبوا مهنيتهم واحتكموا إلى ضمائرهم دون الركون إلى قناعاتهم وميولهم واهوائهم العقائدية!!!. وذلك امرٌ ليس هناك ما يقال في شأنه غير ان يحمد لهم.
فإن كان للمتعافي الشجاعة في ان يقول شيئاً حول محصلة هذا التقرير فيمكننا تصديق ما قال به في نفيه المهزوز بخصوص المليون فدان التي قام بالتوقيع على بيعها للمصريين!!!. إن المتعافي لن يقو على البث ببنت شفة في هذا التقرير الذي جاء محتواه كشف وجرد إدانة دقيق للرأسمالية الطفيلية الاسلامية التي سطتْ على اصول المشروع والتي تعود ملكيتها ، في الاصل، لمزارعي مشروع الجزيرة والمناقل، وقد بلغت في جملتها ما متوسطه 200 مليار دولار وفق اكثر التقديرات محافظةً.


إن محاولة بسط الحقائق حول ما يحدث في مشروع الجزيرة كقضية وطنية وربطه بشخص بعينه، بالرغم مما ينطوي عليه ذلك من صحة، لا يكشف الطبيعة الحقيقية للصراع ولا يسلط الضوء الكاشف على اطرافه. إن صراع مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل هو صراع مع الراسمالية الطفيلية الاسلامية التي اصبحت مصالحها تتكامل مع دوائر رأس المال الغربي ومؤسساته. فأي محاولة لوضع الصراع خارج هذا الإطار لا تساعد في نجاحه ولا في الوصول به إلى نهاياته المرجوة المتمثلة في هزيمة مشروع الراسمالية الطفيلية الاسلامية الاكبر، ألا وهو إستيلائها على أراضي مشروع الجزيرة ومن ثمَّ تحويلها إلى حيازات زراعية كبيرة على غرار ما هو حادث في البلدان الراسمالية العتيدة كالولايات المتحدة الامريكية وغيرها،


وتلك هي القاعدة المفهومية الاساس التي تقوم عليها سياسة البنك الدولي فيما يتعلق بالخصخصة حيث ان توزيع الارض، كعامل حاسم بين عوامل الانتاج، إلى حيازات صغيرة، حسب تلك القاعدة المفهومية، يضعف من الفاعلية الإنتاجية وبالتالي من الجدوى الاقتصادية في اساسها، على حد زعمهم!!!. وبناءاً على ذلك فان إختفاء الحيازات الانتاجية الصغيرة بشكلٍ عام يعني وفي احدى تجلياته ان تختفي المؤسسات المرتبطة بوجود تلك الحيازات، وهي المؤسسات الاجتماعية والحقوقية والنقابية وما لها من أثر في مجمل جوانب التحول الاجتماعي، ليس على مستوى المشروع وحسب وانما على المستوى الوطني كذلك. فلأجل ان يتحقق كل ذلك فإن المتعافي لن يقرب الحقيقة او يمني الناس بقولها، لان في قول الحقيقة هدم لكامل مشروع الرأسمالية الطفيلية الاسلامية الذي تواصت، في صدد إنجازه، بالصمت وبالتآمر مع مؤسسات الرأسمال الغربية!!!.



زبدة الكلام/
إن تلاحق الأحداث وتطورها أبان صحة كل ما قال به تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل الذي نبه من وقت باكر وأشار إلى خطورة ما يُحاك ضد المزارعين والعاملين والمواطنين بمشروع الجزيرة. إن البرنامج الذي طرحه تحالف المزارعين يصلح لان يكون الاساس لخوض معركة البقاء في مشروع الجزيرة، كما وان الالتفاف حول قيادته ودعمها لا ينفصل عن خوض تلك المعركة. ولكن لقيادة التحالف نود ان نقول وبوضوح، ان الجميع يثمِّن ما تقوم به احزابنا الوطنية وبما تبذله من جهد ومهما قلَّ في سبيل المساهمة في حلِّ القضايا الوطنية الكبرى، إلا انه من المحبط تماماً الا تندرج قضية مشروع الجزيرة لوحدها كقضية وطنية كبري في المؤتمر القومي الجامع الذي تتبناه القوى الوطنية وذلك اسوة بقضية دارفور، وقضية التحول الديمقراطي وقضية وحدة السودان وقضايا الوضع المعيشي.


إن قضية مشروع الجزيرة اكبر من ان تكون جزئية تحت اي قضية وطنية أخرى ولو كانت تلك القضية هي الوضع المعيشي. فتحالف المزارعين مطالب بان يدفع بقضية مشروع الجزيرة لواجهة المؤتمر الجامع القادم كقضية اساس، فليس في ذلك إنتقاص من قدر ايٍ من القضايا الوطنية الاخرى المطروحة، بقدر ما انه يمثل إستباقاً لعواقب وخيمة إنتهت إليها تجاربنا في الجنوب وفي دارفور تحت سلطة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية.

Post: #437
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-27-2010, 08:21 PM
Parent: #436

تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل يطالب بوقف البروتوكول المصري
Saturday, September 25th, 2010
الميدان/ فاروق الشيخ

جدد تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل موقفه الرافض لقانون مشروع الجزيرة (2005) وطالب المزارعين والروابط بعدم التعامل مع اتحاد الزراعة والشركات متعددة الجنسيات التي تقدمت للسيطرة والهيمنة على المشروع وتشريد مزارعيه.

واستنكر في بيان صادر عن سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل متاجرة المؤتمر الوطني بقضية ملاك الأراضي ودعاهم لعدم التفريط في الأرض مهما كان الثمن والتوحد حول قضية الإجارة ضماناً لعدم التنازل عن ملكيتهم لأراضيهم وبقاء المشروع. ودعا لاسترداد ممتلكات ومؤسسات المشروع من أجل الحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة والمشروع وأرضه وإنسانه.

وفي سياق متصل أصدرت السكرتارية بيان لجماهير المزارعين يدين التآمر المخطط والمدروس لتحويل المشروع لحيازات كبيرة في أيدي الرأسمالية الطفيلية العالمية والمحلية واضعاً ما يجري بالعملة المنظمة لإفقار وتجويع وإرهاب وتشريد العاملين بدعوى الهيكلة والخصخصة وكشف البيان تفاصيل الصراع بين الشركات المتعددة داخل المشروع ووكلاء شركات التقاوى وإهمال وسائل الري وصيانة الترع وإلقاء دور البحوث الزراعية لمصلحة الشركات الخاصة.

وأدان البيان البرتوكول الصيني المصري الذي يهدف للاستيلاء على أراضي المشروع ووصفها بالتفريط في سيادة الوطن. ودعا إلى إلقاء قانون 2005م، وإيقاف كل البرتوكولات وعلى رأسها البرتوكول المصري. وصرح بشرى الأنصاري عضو السكرتارية أن ما جاء على لسان رئيس اتحاد المزارعين عباس الترابي بشأن الترحيب بالاستثمارات الأجنبية بالمشروع لا يعبر عن رأي مزارعي المشروع حيث أن غالبية المزارعين ضد الاستثمار المصري في المشروع ويعتبرونه استعمار جديد.

وأضاف بأن كل ما يحتاجه المشروع هو إعادة التأهيل ودعم مادي للمزارعين عن طريق وزارة المالية وليس عن طريق حافظة البنوك ولو تم هذا يعود المشروع لسيرته الأولى حيث كان هو المصدر الأساسي للدخل القومي للبلاد.

وطالب بيان تحالف المزارعين:

بإلغاء قانون 2005م. وإيقاف كل البرتوكولات وعلى رأسها البرتوكول المصري وإيقاف وتجميد أموال الاتحاد المنتهية فترته منذ عام 2009 وقيام انتخابات حرة ونزيهة.

بجانب إعادة ممتلكات المشروع والمزارعين المنهوبة، ومحاسبة كل الذين تسببوا في تدمير المشروع.

الميدان

Post: #438
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-19-2010, 05:07 PM
Parent: #437

طه يوجه بالتحقيق الفوري في قضية المبيدات الفاسدة بمشروع الجزيرة
رشا بركات


وجه الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية بإجراء تحقيق عاجل لنقص الحقائق حول المبيدات الفاسدة المستخدمة في رش القطن بمشروع الجزيرة وبعض المشاريع الزراعية القومية. وكانت (التيار) انفردت أمس بنشر تفاصيل استخدام شركة السودان للأقطان مبيدات فاسدة منتهية الصلاحية لرش مساحات شاسعة في كل انحاء السودان من محصول القطن،

مما يترتب عليه اضراراً جسيمة للمحصول والمزارع. وتعهد المهندس عبد الجبار حسين الأمين العام لهيئة النهضة الزراعية في حوار مع (التيار) ينشر لاحقاً بمحاسبة المتورطين في هذه القضية. وفي الجزيرة استنكر عدد كبير من مزارعي مشروع الجزيرة الأمر. وطالب بعضهم بفتح تحقيق واسع يطال المتورطين بما فيهم شركات الرش العاملة بالولاية، خاصة شركة (آقروجيم) التي نفذت الرش في 40% من المساحات التي تم رشها رغم علمها بإنتهاء صلاحية المبيد. فيما استنكر البعض ضلوع شركة السودان للأقطان والتي يملك المزارعون معظم اسهمها في القضية التي تضر بالمحاصيل بصورة مباشرة.

وقال عدد من المزارعين لـ(التيّار) أن شركة السودان للأقطان تمتلك حصرياً حق توريد معظم مدخلات الإنتاج بالمشروع الامر الذي يفقد المزارع إمكانية إختيار الجهات التي يمكن ان توفر له المدخلات الجيدة باسعار مناسبة. وعلمت "التيار" من مصادرها أن المزارعين بصدد التحرك لحل مجلس إدارة شركة السودان للاقطان التي تتسبب في الاضرار التي حاقت بهم خاصة بعد انشائها عدد من المحالج بعيداً عن مناطق إنتاج القطن بمشروع الجزيرة. الأمر الذي يرفع تكلفة الإنتاج. فضلاً عن عدم إهتمام الشركة بمشاكل المزارعين الذين طالبوا المسؤولين فتح التحقيق في كثير من الامور المسكوت عنها مثل التقاوي التي لم بلغت نسبة الانبات فيها (صفر) خاصة محصول الذرة مما الحق بالمزارعين خسائر فوق طاقتهم.


تعليقات القراء
عدد التعليقات : (14)
أبـو عــفـــان - 2010/10/19 - السودان
أول شي يفترض أن تتم محاسبة 1 -الشريف عمر بدر .ماذا قدم للمشروع ؟ ! .......................................... 2 - الشركات العاملة . .......................................... 3 - الفنيين القائمين على هيئةالبحوث الزراعية . ............................................ 4 - الشركات القائمة على ذلك . ............................................ بالترتيب المذكور أعلاه يجب أن يكون التحقيق .

--------------------------------------------------------------------------------


عبدالمنعم - 2010/10/19 - السودان
حاسب نفسك أولا ثم البشير ثم الزمرة الفاسدة على تدميركم لهذا البلد . لو بقت القصة على مبيدات فاسدة لهان الأمر .

--------------------------------------------------------------------------------


إيهاب طه - 2010/10/19 - المملكة العربية السعودية
الشريف بدر هو الذي دمر مشروع الجزيرة قولي كيف اولا اشترى كراكتين وتركترت ومؤسسة الحفريات فكها عكس الهواء هؤلاء العمال الذين كانوا يشقون الترع وينظفونها تم خصصتهم وبذلك سقط مشروع الجزيرة ومن الذي يحميه انه علي عثمان طه النائب الذي يسعى ان يكون الرئيس، وقد حاول عمال الحفريات الذهاب إلى منزل علي عثمان ووجده في منزله بالقميص البلدي والعراقي انها عصابة كبيرة ويوم الحساب على الابواب والله اكبر ولا نامت أعين الجبناء.

--------------------------------------------------------------------------------


محمد المبارك احمد الحاج - 2010/10/19 - السودان - ام درمان
المال السائب بعلم السرقة.. او هكذا ارادها الاسلامويين مواصلة السرقة عبر انتخابات تبديل الصناديق لتكون هناك مجالس تشريعية كلها من المؤلف بطونهم ومش مهم بعد كدة ان نستورد الطماطم من الحبشةوالكاتشب من السعودية. وكل ذلك مقدمة لانهيار الوطن العزيز علي ايدي الاسلاميين .

--------------------------------------------------------------------------------


مزارع مغلوب - 2010/10/19 - ارض الله البعيدة
والله حرام الكلام البحصل دا... يجب شنق الشريف عمر بدر وكل المسئولين عن هذا الامر ... والشريف العملا في الجزيرة يلقاها في عافيتو

--------------------------------------------------------------------------------


احمد تاج - 2010/10/19 - السودان
نحذر اولاً من المبيدات السامة التى تأتي من مصر ،،، يجب التحقيق في اى مبيد يأتي من مصر فهم وراء كل هذا الدمار

--------------------------------------------------------------------------------


abdallah - 2010/10/19 - sudan
يمهل ولا يهمل حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا النشفتو ريق المواطن.

--------------------------------------------------------------------------------


النيل العوض الحليو أحمد - 2010/10/19 - ولاية الجزيرة ـ قرية السوريبة
شركة الأقطان ـ مصيبة رئيس مجلس إدارتها لها أكثر من عشرين عاماً رئيساً لها المصيبة مشترك فيها اتحاد المزارعين وإدارة المشروع ووزارة الزراعة ونقابة العمال بعد أن تم بيع المشروع في سوق الله أكبر لأول مرة يتم بيع مشروع مساحته دولة كاملة ويتم إنزال كل سكان على المعاش مصيبة ليس بعدها مصيبة والله العظيم حالات بركات ومارنجان والحصاحيا و24 القرشي يرثي لها ولاحياة لمن تنادى وأخيراً جاءت على المبيدات رحم الله سكان ولاية الجزيرة المسالمين دوما. النيل العوض الحليو قرية السوريبة ـ تفتيش بركات

--------------------------------------------------------------------------------


النيل العوض الحليو أحمد - 2010/10/19 - ولاية الجزيرة ـ قرية السوريبة
شركة الأقطان ـ مصيبة رئيس مجلس إدارتها لها أكثر من عشرين عاماً رئيساً لها المصيبة مشترك فيها اتحاد المزارعين وإدارة المشروع ووزارة الزراعة ونقابة العمال بعد أن تم بيع المشروع في سوق الله أكبر لأول مرة يتم بيع مشروع مساحته دولة كاملة ويتم إنزال كل سكان على المعاش مصيبة ليس بعدها مصيبة والله العظيم حالات بركات ومارنجان والحصاحيا و24 القرشي يرثي لها ولاحياة لمن تنادى وأخيراً جاءت على المبيدات رحم الله سكان ولاية الجزيرة المسالمين دوما. النيل العوض الحليو قرية السوريبة ـ تفتيش بركات

--------------------------------------------------------------------------------


أبـو عــفـــان - 2010/10/19 - السودان
( 1 ) هناك جهات تطلب حسب الحاجة . ( 2 ) هناك شركات مــــورّدة . ( 3 ) نعلم أن أي متعلق بموضوع الزراعة فنيا و علميا يجب أن يمر على هيئة البحوث الزراعية .لتقوم بدورها في تقديم النصائح الفنية المناسبة . **و أن أي مبيد يتم عرضه أو المطالبة به تمر عبر هيئة البحوث الزراعية بمدني و إارة و مجلس إدارة مشروع الجزيرة. ( 4 )هنالك جهات ممولة . يتبع ....

--------------------------------------------------------------------------------


أبـو عــفـــان - 2010/10/19 - الـــســــودان
يتبع أعلاه :- **** من ثم يمكن القول أنه يجب محاسية المذكورين في الفقرة 2 - و 3 - حسب الترتيب . و لكن يجب أن يكون الحساب على المتورطين في(3)بأشد العقوبات لأنهم يعتبروا مخربين و المورد همه اربح فقط و لكن الفساد يكمن في المذكورين في الفقرة (3).و يجب اجتـثـاثـهـم هنالك .

--------------------------------------------------------------------------------


مزارع - 2010/10/19 - السودان
ليس هناك شركة اقطان ولا يحزنون هناك شخصان رئيس مجلس ادارتها البروفسير عباس الترابي ومديرها الدكتور عابدين محمد عي.يفعلان بها ما يشاءان تحت سمع وبصر الحكومة منذ 20 سنة ونقصت بعمائلهم مساحة القطن من 600 ألف فدان 30 الف فدان.ولم يحاسبهم أحد وفي ك مرة تفبرك الانتخابات ويعود عباس ويعين عابدين.بس خلاص

--------------------------------------------------------------------------------


حسين الصادق - 2010/10/19 - السعودية - جدة
الحقيقة ان تصنيف السودان من بين الدول الاكثر فساداً في العالم لاقى الرفض من الجميع وشككنا في وجود تحامل من الغرب واذنابه ولكن الحقيقة المرة أن السودان أصبح رائداً في الفساد ومثال يحتذى وسبق لاحدى الصحف "الحقيقة" أن تناولت فساد هيئة الطيران المدني فكان أن لحقت أمات طه ولم يجري تحقيق أو خلافه وسوف ينسى الموضوع عندما يكتشف نائب الرئيس أن المتورطين من القطط السمان والايام بيننا
19/10/2010
التيار



Post: #439
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-19-2010, 05:43 PM
Parent: #438

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=13221
--------------------------------------------------------------------------------
admino || بتاريخ : الخميس 14-10-2010
: مصر: سنزرع مليوني فدان بمشروع الجزيرة:
وكالات:
كذّب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، أمين أباظة تصريحات سابقة لنظيره وزير الزراعة السوداني، عبد الحليم المتعافي نفى فيها صحة أنباء عن اتفاق بين الحكومتين على تمليك مساحات بمشروع الجزيرة لشركات زراعة مصرية.


وكشف اباظة خلال حديثه في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاقتصاديين الزراعيين أمس عن اتفاق بين مصر والسودان لزراعة القمح وبنجر السكر على مساحة مليوني فدانبمشروع الجزيرة لحساب مصر وتشارك في تنفيذ المشروعين الشركة القابضة للصناعات الغذائية وهيئة السلع التموينية بتمويل من البنك المصري السوداني. وقال الوزير في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مستشاره الدكتور سعد نصار إنه ووزيرة التعاون الدولي فايزة أبوالنجا ونظيريهما في السودان يقومون دوريا بعقد اجتماعات لوضع خطة للتعاون المشترك في مختلف المجالات وعلى رأسها الزراعة مع تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين من خلال أربع جلسات المشروعات المشتركة بين مصر والدول الإفريقية خاصة دول حوض النيل وفي مقدمتها التعاون مع السودان من خلال تنمية وتنسيق عمل الشركة المصرية السودانية الزراعية التي تستصلح 170 ألف هكتار بالسودان.

Post: #440
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 10-19-2010, 06:13 PM
Parent: #439

أخي الكيك
كم هو مؤسف ومحزن ومقرف هذا التلاعب والفساد الذي أصبح ملازم وصفة من صفات منسوبي مشروع الجزيرة والشركات الكيزانية المساعدة التي تتولى الحفريات وتوريد التقاوى والبذور والمبيدات .. اشهد الله رفض اهلي في مكتب درويش استلام البذور وقام المفتش برمي وترك جوالات البذور داخل حواشاتهم وتم إصدار تعليمات مغلظة لهم بزراعة القطن ... فهم يعرفون سلفا أن خسائره محققة وأرباحة حلم في حلم .. والآن الطامة الكبرى وكما توقع هؤلاء الغلابة المبيدات تقضي على الأخضر واليابس ، والبنك الزراعي لن يتنازل عن ريال واحد أنفقه ، وشركات التأمين بالضرورة غير معنية بهذه الخسائر .. المؤكد لا حساب ولا عقاب .. وسوف يستمر كل شيء كما هو .. والضحية المزارع .. وياقلب لا تحزن
الشفيع ابراهيم

Post: #441
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-20-2010, 05:21 AM
Parent: #440

الاخ الشفيع
تحياتى
حكاية المبيدات الفاسدة دى اول مرة اسمع بها امس الاول والتفاصيل مجهولة حتى الان واتمنى ان تكشف لنا كل الحقائق لان الاجرام واستغلال انسان الجزيرة وصل مداه ..
مهما تكونت لجان التحقيق وعملت وبحثت فانها محاطة بعناصر الفساد من كل الاتجاهات وكما قلت لن يسفر التحقيق عن شىء وسوف تتم ترقية المجرم واعطائه حوافز بما فيها بعثة حج سياحى وداهية فيكم وفى وطنيتكم المزعجة دى

لكن اعطيك هدية قيمة هنا كتبها احد الغيورين على المشروع وتعتبر دراسة جاهزة لنيل درجة الدكتوراة لو عادت الشهادات كما كان زمان تعطى لمن اتى برؤية جديدة وكشف عن خبايا علمية جديدة

اقرا معى


هذا التقرير "الإدانة"، سيلاحقكم أينما ذهبتم !!!.


الحلقة الأولى




صديق عبد الهادي

[email protected]



تناول العديد من الاقتصاديين السودانيين والعديد من المهتمين بقضايا السودان الوطنية ما حدث ويحدث الآن في مشروع الجزيرة بإعتبار ان ما جرى يمثل احدى الجرائم الكبرى في تاريخ السودان المعاصر مثله والحرب في الجنوب ووقوف البلاد على حافة الانفصال، مثله والحرب الدموية الظالمة في دارفور كذلك. لا غرو ان منهم منْ كتب بعاطفة جياشة ضاع بين ثناياها بعض من مقاصد توصيل الحقائق عن أبعاد الجريمة التي ارتكبت في حق المشروع وحق أهل الجزيرة، ولكن هناك أيضاً ، وبكل تأكيد، منْ كتب بموضوعية سارداً الحقائق في علميةٍ وتجردٍ حقيقيين. ومن بين اولئك يحتل اعضاء اللجنة التي قامت بصياغة تقرير "مشروع الجزيرة... الحالة الراهنة وكيفية الإصلاح" مكانهم اللائق. هذا اقرار تمليه ضرورة "التجرد" نفسها التى تحلى بها افراد تلك اللجنة، هذا من جانب، اما من الجانب الآخر وبصدد القضايا المرتبطة بتطور وتاريخ مشروع الجزيرة أُعد الكثير من التقارير المتميزة والمهمة، إن كان بواسطة لجان محلية او منظمات عالمية مثل البنك الدولي، والفاو وغيرهما، او بواسطة لجان مشتركة من إختصاصيين محليين ودوليين. فمن بين كل هذه التقارير سيظل هذا التقرير الذي نحن بصدده احد اهمها، إن لم يكن الاميز من بينها جميعاً. وذلك لثلاثة اسباب:

أولاً/ ان كل اعضاء اللجنة عملوا بالمشروع وكانت لهم علاقة وطيدة به ومن مراكز مهنية وإدارية رفيعة، وذلك امر لم تغفل اللجنة نفسها ضرورة ذكره في قلب تقريرها، مما اضاف الكثير من الثقل والمصداقية على محتواه حيث ذكرت، "اللجنة سوف تعكس بكل علمية وتجرد ثم تجري تحليلاً لكافة القضايا المطروحة بناءاً على تجربة المشروع الطويلة ما قبل عام 2005م، وما يجري بعد ذلك، ثم تخلص إلى رؤية تساعد على الخروج من الواقع الذي يعيشه الآن المشروع مستخدمة الخبرة الثرة التي تراكمت لدى اعضاء فريق الدراسة حيث أن جميعهم لهم سابق خبرة مع مشروع الجزيرة وفي فترات مختلفة"، (التقرير ص 6).

ثانياً/ ان البعض من اعضاء لجنة التقرير إن لم يكن أغلبهم، كما يعلم الناس، معروفون بخلفيتهم الاسلامية. وهذه حقيقة لها وزنها واهميتها خاصة حين العلم بانهم آثروا قول الحق في زمن تعدى فيه الاسلاميون على كل حق للحد الذي كادوا فيه ان يوهموا الناس بانهم، اي الاسلاميون، هم المقصودون بـ"خلافة الأرض" لوحدهم لا سواهم !!!.

ثالثاً/ وهذا هو الاهم، أن هذا التقرير يكاد ان يكون التقرير الوحيد الصادر من جهةٍ مكلفةٍ من قبل "السلطان" ويجئ متضمناً لحجم التجاوزات والدمار بالأرقام وبالشواهد، ومحدداً للجهات المسئولة عنه. هذا منحى غير مألوف في تاريخ اللجان الرسمية وتقاريرها في ظل السلطات الباطشة والمتعسفة، وغير الديمقراطية!!!. ولكن هذا المنحى بقدر ما انه كان السمة المائزة لهذا التقرير إلا انه وفي الوقت نفسه كان القشة التي قصمت ظهر الاهتداء به، بل وقد اصبح ذلك المنحى من الشفافية سبباً كافياً لطمره ودفنه!!!.

لابد من مقدمة تساعد على فهم أبعاد ما ورد فى هذا التقرير والذي يمثل وثيقة إدانه لسلطة الانقاذ التي تكتمت عليه بالرغم من انها قامت، وهي ممثلة في والي ولاية الجزيرة الزبير بشير طه ووزير الزراعة عبد الحليم المتعافي، "بتكليف" هذه اللجنة و"مباركة" شروعها في إعداده. ومعلومٌ، انه قد تمّ إنجازه وتسليمه بالفعل في يوليو 2009م.

والمقدمة التي نقصدها، هي ان الحركة الاسلامية السودانية حين اعدت العدة لاجل الاستيلاء على السلطة بالقوة في السودان كان أن إعتمدت دعامتين اساسيتين ليقوم عليهما إحكام السيطرة، الاولى في الجانب السياسي وهى إعتماد العنف الدموي بلا هوادة وإستخدام وسائل التعذيب بلا رحمة ضد الجميع وذلك لإهانة ولكسر ارادة اي معارضة للتغيير. والدعامة الثانية في الجانب الاقتصادي، وهي إعتماد سياسة "التمكين"، وهي سياسة ذهبوا بها إلي حدود ما بعد مصاف النهب والسلب، ولحدٍ تقاصرت عنه تجربة السودانيين التاريخية تحت السيطرة الاستعمارية للإدارة التركية البغيضة.

فالذي حدث في مشروع الجزيرة حدث في إطار هتين الدعامتين، ثمّ ان التجاوزات المهولة والصادمة في حق بنياته الاساسية وممتلكاته العينية التي وردت في هذا التقرير لا تجد تفسيرها هي الاخرى إلا في ذلك الاطار نفسه. وقبل الغوص في التقرير وإضاءة ما ورد فيه تجدر الاشارة إلى ان تجربة الحركة الاسلامية خلال العشرين سنة الماضية لم تورث غير التخريب السياسي والعنف في الجانب الاول ولم تنتج غير التخريب الاقتصادي والإنهيار في الجانب الثاني. وذلك شيئ لم يتخط، بالقطع، في حدوثه حدود تجربة الحركة الاسلامية الضيقة بل كان محكوماً بمحدوديتها، لان التجربة لا تقاس بمقياس عمر التنظيم من السنوات لوحده، بقدر ما انها تعتمد ولحد كبير على التجربة في ايٍ من حقول النشاط كانت وفي أيٍ من ميادين الممارسة أكتسبت؟، ولهذه الحقيقة بالذات تعزى كيفية إدارة الحركة الاسلامية للبلاد وبعقلية "الطلبة"!!!، حيث يبهت ويتواضع الحس بعظم المسئولية ويضعف التقدير لحجم الكارثة. وذلك بالضبط ما كشف عن جزء منه تقرير هذه اللجنة في فضحه لتعامل سلطة الانقاذ مع قضية مشروع الجزيرة.

إن الملاحظة الدقيقة الاولى التي وردت في التقرير هي ان قانون مشروع الجزيرة الجديد الذي تمت إجازته في العام 2005م لم يجر تطبيقه حتى وقت كتابة تقريرهم، اي ان اربع سنوات مرت على المشروع دون الاحتكام لاي قانون، حيث قال التقرير في صفحة (6) "وخلاصة القول ان المشروع فقد البوصلة تماماً لا النظام القديم يجري تطبيقه (وقد تمّ إيقافه تماماً)، ولا النظام الجديد يجري تطبيقه، حيث تعترضه معضلات ومشاكل إستعصت على الحل، وربما كل عاقل كان يعلم خطل ما يجري قبل وقوعه."

هذه الملاحظة المهمة لا يمكن المرور عليها عابراً. فهذا الوضع "اللاقانوني" كان مقصوداً وبترتيبٍ كامل لاجل خلق حالة من الفوضى وبث مناخ من اليأس يسهل فيه الخروج على ما الفه الناس والمزارعون بالتحديد فيما يتعلق بسير العمل الزراعى والانتاج في المشروع. وبالفعل قد نجحت هذه السياسة حيث انها خلقت وضعاً اشبه بوضع الزراعة الآلية المطرية خارج التخطيط!!!. قد يعلم الناس ان الزراعة المطرية الآلية المخططة تخضع لقانون المؤسسة العامة للزراعة الآلية ولقوانين الاستثمار المختلفة غير ان الزراعة الآلية خارج التخطيط فتتم ممارستها بوضع اليد مما اصبح تقليداً سائداً ادى بالفعل إلى انهيار كامل القطاع الزراعي الآلي المطري. وذلك وضعٌ تمت بالفعل إعادة تطبيقه في مشروع الجزيرة من خلال الحالة التي اشار إليها التقرير.

كانت سلطة الانقاذ ترتب لتهيئة الوضع الاقتصادي المتردي في مشروع الجزيرة، بل ولتهيئة الوضع النفسي نتيجة اشاعة ذلك الجو من الاحباط، وهي تهيئة مطلوبة لتمرير كل السياسات التي تم التخطيط لها مسبقاً غض النظر إن كانت تلك السياسات ذات صلة بقانون المشروع الجديد لعام 2005م، ام خارجه!!!.

إن الفترة التي يشير إليها التقرير شهدت أسوأ سنوات المشروع إدارياً وإقتصادياً. فقد كان المشروع جسداً مفصول الرأس. كانت إدارته في مدينة بركات لا علاقة لها بما يجري في المشروع او فيما يخص العمل اليومي والعملية الانتاجية بمجملها، لانها كانت في حقيقة الامر مستوعبة تماماً في تآمرها مع الحكومة المركزية والنافذين فيها لوضع الخطط الكفيلة بتصفية المشروع، بعد ان غدا ذلك هو هدفها الاساس وفقاً لقانون العام 2005م. وعلى هذه الخلفية، فإن بيع المليون فدان للمصريين، مثلاً، لم يكن مفاجئاً بقدرما انه مثَّلَ خطوة مهمة في إصطفاف المدافعين عن وجود المشروع وحق اهله، وساهم في وضع الصراع مع الراسمالية الطفلية الاسلامية وسلطتها السياسية في مجراه الحقيقي والصحيح.

------------------------

هذا التقرير الإدانة، سيلاحقكم أينما ذهبتم !! ..

بقلم: صديق عبد الهادي
الأحد, 10 تشرين1/أكتوير 2010 19:36
مقال الاحد


الحلقة الثانية

[email protected]

أشرنا في الحلقة الاولى إلى البعض من الحقائق التي تسند ما ذهبنا إليه في شأن الموضوعية التي تحلى بها تقرير اللجنة التي عُرفت بلجنة "بروفيسور عبد الله عبد السلام"، وتقريرها الذي عُرِفَ هو الآخر بعنوان "مشروع الجزيرة...الحالة الراهنة وكيفية الإصلاح". وتلك الحقائق كان اقلها إرتباط أعضاء اللجنة بمشروع الجزيرة حيث عملوا فيه ومن مواقع مختلفة. واشرنا كذلك للملاحطة الدقيقة التي افترعت بها اللجنة تقريرها وهي أن عاش المشروع فترة اربع سنوات بالتمام والكمال دون ان يكون محكوماً بأي قانون، بالرغم من إجازة المجلس الوطني لقانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م ، ومصادقة رئيس الجمهورية عليه. والفترة المقصودة التي عاشها المشروع وشهدها اهل الجزيرة من مزارعين وعاملين مرتبطين بالعمل الانتاجي في المشروع، هي تلك الفترة التي إمتدت من سنة 2005م إلى 2009م. وقد اشرنا إلى ان خلق ذلك الوضع كان مقصوداً ومخططاً له بواسطة حكومة الانقاذ وبمساندة أذرعها الخفية والمرئية، إن كان أن مثَّلتها إدارة المشروع او جسَّدها إتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل العميل وغير الشرعي!!!. عليه لابد لنا، وبل من حق الناس علينا ان نكشف الدوافع ونبين المرامي التي تمّ تحقيقها نتيجة لخلق ذلك الوضع "العجيب" في المشروع!!!.
إن خلق ذلك الوضع من "الفراغ القانوني" الذي ساد مشروع الجزيرة لفترة اربع سنوات، كان كافياً لتتمكن الرأسمالية الطفيلية الاسلامية من إكمال ما بدأته سابقاً من إعتداء على اصول المشروع ومن ثمّ مصادرة كامل ممتلكاته، وذلك ببيعها لمحسوبي النظام ولنافذيه من الراسماليين الاسلاميين!!!. قدمت اللجنة في تقريرها رصداً دقيقاً لممتلكات المشروع حيث انها اوردت في جانب العقارات فقط ان مشروع الجزيرة كان يمتلك 6,943 عقاراً بما فيها العمارتان الكائنتان بمدينة بورتسودان. وهذه الاحصائية تشمل المكاتب والسرايات والورش وغيرها، ولكنها، بالقطع، لم تشر إلى العقارات الكائنة بمدينة مانشستر في المملكة المتحدة والتي وردت في كتابات بعض المهتمين والمتابعين، الذين ذهبوا للقول بأن ملكيتها آلت لعائلة احد رموز سلطة الانقاذ!!!.


أورد التقرير أنه ومن ضمن هذه العقارات تصل قيمة المنازل والورش التابعة لسكك حديد الجزيرة لوحدها مايقارب الـ 25 مليون دولار!!!. اما القيمة الحقيقية لسكك حديد مشروع الجزيرة في مجملها، والتي تمّ بيع قضبانها وقاطراتها وعرباتها عن طريق الدلالة بإعتبار انها خردة، قد بلغت 225 مليون دولار!!!. ففي حديث سابق مع الشيخ الجليل شيخ عبد الله الشيخ احمد الريح، "أزرق طيبة"، كان ان قمنا بنشره في العام 2009م، أشار بانه قد نما لعلمهم بانه قد تمَّ التصرف ودون وجه حق في كامل الآليات والمعدات التي قامت بإحضارها إلى السودان من بريطانيا شركة "اتش بي إي" التي كان مناطاً بها إعادة تأهيل سكك حديد الجزيرة. إن الذي ورد في هذا التقرير الذي نحن بصدده الآن يؤكد ما ذهب إليه شيخ عبد الله "ازرق طيبة" في حديثه ذاك!!!. ولكن تصل الدهشة مداها حين العلم بأن الحكومة وبموافقتها على، وبإشتراكها في السطو على مرفق سكك حديد الجزيرة ، وقد أكد التقرير كذلك، كانت تطأ وبكلتا قدميها على قرارها الرئاسي رقم 308 لسنة 2006م بتاريخ 20/8/ 2006م، والقاضي بان يتم تكوين او تأسيس شركة مساهمة لسكك حديد الجزيرة اطرافها حكومة الولاية، مشروع الجزيرة والمواطنون. وهنا لابد من الاشارة إلى ان جذر ذلك القرار الرئاسي يرجع في اصله إلى ما قدمته لجنة دكتور تاج السر مصطفى من توصيات، في عام 1998م، تضمنت تحويل كل مشروع الجزيرة، وليس فقط أحد مرافقه، إلى شركة مساهمة!!!. ولقد كانت تلك اللجنة، وبحق، اللجنة الاسوأ في تاريخ مشروع الجزيرة، لانها هي وليست سواها، التي فتحت الباب على مصراعية للمؤسسات التي كانت تتربص بمشروع الجزيرة وعلى رأسها البنك الدولي. وقد مهدت فعلاً وليس قولاً الطريق لتلك المؤسسات لتعمل على اصدار قانون سنة 2005م سيئ الذكر.


يقول التقرير في صدد ما تمَّ من تعدي على سكك حديد الجزيرة ، "فرأينا كيف بيعت قاطرات عاملة(بنظام طن الحديد خردة؟)، فتم تدمير مرفق حيوي هام يصعب إعادته ثانية، فأعقب هذا سرقة منظمة ونهب لكل مقتنيات سكك حديد الجزيرة والآن البلاغات بالمئات. إنها النهاية المؤلمة والمأساوية" ـ التقرير ص 18 ـ.
إن الاحصائيات التي قدمها التقرير حول ما حدث من نهب خاص بهذا المرفق في مشروع الجزيرة، اي ما جملته 225 مليون دولار، يبين ان الذي جرى لا يتفق حتى وما جاء في قانون سنة 2005م نفسه بخصوص موضوع اصول المشروع. وهو موضوعٌ قد شاب معالجة القانون له الكثير من الحيف والظلم ، حيث آلت ، ودونما سند، اصول المشروع للدولة ممثلة في وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وذلك وفقاً لمنطوق البند (2)، المادة (4) من الفصل الثاني من القانون المذكور.


إن إشارة تقرير اللجنة إلى حقيقة التناقض الفاجع بين ما ورد في القانون، برغم سوءه، وبين ما تمّ في واقع مرفق السكك الحديدية للمشروع، هي إشارة تفضح، وفي أدنى مستوياتها، الكيفية التي تدير بها الرأسمالية الطفيلية الاسلامية أمر الدولة في السودان، إذ أن اوامرها الرئاسية التي تصدرها وقوانينها التي تجيزيها هي غير معنية بها، وإنما تصدرها فقط لإضفاء هيبة كاذبة على وجودٍ كاذب للدولة نفسها!!!.


إنه من اميز مما ورد في التقرير هو الإضاءة لبعدٍ غاية في الاهمية وهو إمكانيات التشغيل والتوظيف التي كان يوفرها المشروع منذ تأسيسه. قدم التقرير تقديراتٍ رصينة لمجمل القوى العاملة التي كان يستوعبها المشروع من مزارعين، وعمال زراعيين دائمين وموسميين وموظفين، والتي تصل جملتها إلى 300 الف عامل. وهذه التقديرات، بالقطع، لا تشمل القوى العاملة في المرافق الخدمية الاخرى التابعة للدولة ومنهم العاملين في مرافق التعليم، الصحة، الشرطة والجيش وفي السلك الاداري في كامل الولاية، وكذلك لا تشمل افراد اسر المزارعين الملتحقين بالعملية الزراعية في حقولهم. فإذا ما تمت مقارنة إحصائيات التخديم هذه بعدد سكان المنطقة والبالغ عددهم حوالي 6 مليون نسمة فإننا سنجد ان نسبة العمالة المنتجة في الجزيرة من اعلى النسب على مستوى البلاد. هذا الجانب ذو الإنعكاسات الاجتماعية المهمة الذي ابانته الإحصائيات الواردة في التقرير، غاب او بالاحرى تمّ تغييبه عمداً بواسطة الآخرين، والدليل الفاقع على ذلك التغييب هو ما إقترحه الاتراك في دراستهم التي إعتمدتها سلطة الانقاذ، والتي توصلت وبقدرة قادر إلى ان العمالة التي يتطلبها المشروع هي 328 عاملاً فقط!!!. (راجع النص الكامل لتلك الدراسة في كتابنا "مشروع الجزيرة وجريمة قانون 2005م"، الطبعة الاولى ابريل 2010م، الخرطوم).


إنه، وبإضاءتها لذلك البعد الاجتماعي فقد اكدت لجنة "بروفيسور عبد الله عبد السلام" حقيقة مهمة، وهي ان مشروع الجزيرة في صميميته هو مشروع تنموى في الاساس اكثر منه مؤسسة إقتصادية ربحية في مقامها الاول.
ومن جانبنا نضيف بأن تلك الحقيقة كانت، دائماً، هي الحد الفاصل بين الاطراف الاصيلة في الصراع التاريخي في مسار وتطور مشروع الجزيرة، حيث كان المزارعون والعاملون وكل اهل الجزيرة يقفون، دائماً وأبداً، على جانب التمسك بأن مشروعهم له علاقة بحياة الناس وإستقرارهم وتنميتهم، بينما على الجانب الآخر ظلت تعلو وترفرف راية تحويل المشروع لمؤسسة ربحية ، وهي راية ما برحت تقف تحتها تلك القلة من أرباب المصالح، ومن خلفهم دوائر راس المال الغربية. وقد لا يفوتنا القول بأنه وبفضل عملية الاحلال والابدال الاجتماعي القسري التي مارستها سلطة الانقاذ طيلة العشرين سنة الماضية فقد اصبحت الراسمالية الطفيلية الاسلامية هي تلك القلة من ارباب المصالح الآن!!!.


وليس هناك من خاتمةٍ سديدة لهذه الحلقة أكثر مما جاء في تقرير لجنة "برفيسور عبد الله عبد السلام" حول مهزلة الدراسة التركية التي إحتفت بها حكومة الانقاذ وعلى ضوئها قامت بتصفية القوى العاملة في المشروع، فلقد كان التقرير موفقاً في قوله، " لا يصدق أحد ان مشروعاً بهذا الاتساع ومتعدد الاغراض يمكن ان يدار بهذا الفهم ضعيف المبنى، ضحل التصور، قاصر عن قراءة المستقبل. فالدراسة التركية التي خلصت إلى ان العمالة المطلوبة للمشروع 328 عاملاً تنمُّ عن سوء الفهم ومجانبة الواقع ومجافاة العلمية" ـ التقرير ص 21 ـ.
ـــــــــــ.
(*) نشرته الأيام في 10 أكتوبر 2010م.

-------------------------


هذا التقرير "الإدانة"، سيلاحقكم أينما ذهبتم -3- ...

بقلم: صديق عبد الهادي
الثلاثاء, 19 تشرين1/أكتوير 2010 20:43
مقال الاحد

الحلقة الثالثة وقبل الاخيرة
[email protected]

عرضنا في الحلقة الفائته، اي الثانية، وبتركيزٍ، لقضيتين هامتين تناولهما تقرير "لجنة بروفيسور عبد الله عبد السلام". الأولى، كانت هي قضية التصرف الجزافي في ممتلكات وأصول المشروع بذلك الشكل غير القانوني الذي وصل حد النهب والسرقة، وذلك ببيعها لمحظيِّ سلطة الانقاذ من الرأسماليين الطفيليين الاسلاميين، مما نتج عنه إستيلاؤهم وبالكامل على البني الاساسية للمشروع ، وواحدٌ من أمثلتها الحية مرفق سكك حديد الجزيرة الذي بيع على قاعدة "الحديد الخردة"!!!. أما القضية الثانية فهي مجزرة تصفية الخدمة المدنية بكل جوانبها الفنية والمهنية والإنتاجية وتشريد كل العاملين بمشروع الجزيرة. وهي التصفية الاكبر في تاريخ السودان. ولقد تمت الاشارة إلى حقيقة أنها أًنجزت ونُفذت على ضوء الدراسة التي تقدم بها الأتراك في هذا الشأن!!!. وفي كلتا القضيتين إنطوى نقد التقرير على بيناتٍ صلبة وإحصائياتٍ دقيقة اغنت علميته وأكدت موضوعيته للحد الذي جعل من الصعب جداً الطعن في مصداقيته هذا اولاً، او التقليل من جدواه ثانياً. وذلك بالقطع مما سنشير إليه في خاتم هذا العرض.
التقرير و"مخاضة" أو "مخادة" قانون سنة 2005م، سيئ الذكر!!!:


قدم التقرير نقداً للقانون في اهم جوانبه. واول تلك الجوانب كانت تجربة "روابط مستخدمي المياه". ويمكن في هذا المقام القول بأن فكرة "روابط مستخدمي المياه" كانت هي احد اهم الفوارق بين قانون 2005م وما سبقه من قوانيين في تاريخ مشروع الجزيرة. جاء نقد اللجنة عميقاً حيث انه لم يتوسل ما هو نظري بقدر ما انه إعتمد على واقع تجربة الري وكيفية إدارة التصرف في المياه في المشروع ، وهي تجربة وضح انها لا تنفصل عن مجمل الجوانب الفنية التي صمم عليها المشروع نفسه. ولقد اوضحت اللجنة بأن عملية الري وإدارتها التي تبدأ من تحت والى اعلى ليست بتلك البساطة حتى يتم تركها لنفر لا يربط بينهم تدرجٌ في المسئولية يعين فى التعامل مع قضية مثل قضية المياه، وفي مشروعٍ على قدر عال من الاهمية على كل المستويات، وفي وقت اصبحت فيه "المياه" قضية امن قومي ليست للسودان وحسب وانما لكل الدول المشاركة في حوض النيل، بل وللعالم حيث جاء في التقرير،" وأيضاً هناك سبب اساسي لم توضع له التحوطات اللازمة وهو ما يتعلق بطلب المياه، فقد ألغيّ دور مكاتب التفتيش الزراعية والتي كانت تقوم بعملية طلب المياه من اقسام الري في المنطقة المعنية. فهناك صعوبة حقيقية لطلب المياه بواسطة الروابط ولا توجد الآلية المناسبة لعملية طلب المياه كما كانت سابقاً، تتم عبر 114 مكتب تفتيش لـ 23 قسم مرة واحدة في الاسبوع (الثلاثاء) ويومياً حسب الضرورة أثناء فترة الخريف،

والآن فإن وزارة الري تمد المشروع بالمياه إجتهاداً منها أو إستجابة للشكاوى الواردة لها وليس هناك طلب رسمي بكميات محددة من اى جهة حسب العقود الموقعة مع الروابط لان هذه الطلبات يفترض ان تتغير اسبوعياً حسب نمو المحاصيل مكاناً وزماناً". وتمضي اللجنة وتقريرها خطوة أبعد في نقد فكرة وتجربة الروابط وذلك بتسليط الضوء على ارث المشروع وعلى ما هو مجرب من نظمه فى مجال الري، " وحسب نظم الري المعمول بها منذ نشأة المشروع أن تتم طلبات المياه من الخلف إلى الامام بمعنى ان تجمع طلبات الاقسام الطرفية في نهاية المشروع وترسل إلى الاقسام التي امامها لتضاف إلى احتياجاتها ومن ثم ترفع إلى الاقسام الامامية قرب الخزان، وبعد تجميع كل إحتياجات المشروع تطلب بواسطة القنطرة الرئيسية عند الكيلو 57 من الخزان (على الترعة الرئيسية) من ادارة الخزان، وبعد تنفيذ طلبات المياه تأخذ الاقسام الامامية إحتياجاتها وتمرر الباقي للخلف ليأخذ كل قسم إحيتاجاته. هذه العملية توقفت بعد تنفيذ قانون عام 2005م، ولم تنشأ آلية جديدة لتحل محلها لذا هناك فوضى وإهدار للمياه بالمشروع، وقد ذكر السيد مدير خزان سنار أن المياه التي مرت من خلال الخزان خلال الموسم 2008 ـ 2009 قد تجاوزت الـ 36 مليون متر مكعب في اليوم الواحد وهذا يشكل خطورة حقيقية على الترعة الرئيسة للمشروع ويزيد عن الاحتياج الحقيقي بحوالي 8 مليون متر مكعب وفي هذا إهدار لمورد عزيز وغالي" ـ التقرير ص 27 ـ. هذا المقتطف المطول حتمته ضرورة تبيان الخطر الماثل من وراء التوقعات غير الواقعية وإعطاء دور لروابط مستخدمي المياه هو في واقع الامر اكبر منها ولا يمكن لها ان تطلع به بأية حال من الاحوال.



جاء هذا النقد في شأن روابط مستخدمي المياه مختلفاً عن نقد متعدد قام به آخرون، ومن ضمنهم كاتب هذا المقال، حيث لم يكن نقدهم بعمق ما تضمنه تقرير هذه اللجنة. هناك ثلاثة ملاحظات متعلقة بنقد هذا التقرير لتجربة روابط مستخدمي المياه/
اولاً/ على ضوء الحقائق والواقع الذي تعيشه حالة الري اليوم في المشروع يبدو انه لابد من إعادة النظر في دور وطبيعة روابط مستخدمي المياه، هذا إن لم يكن في وجودها نفسه، لانه قد وضح ان قضية المياه والري اكثر تعقيداً من ان يتم التصدى لها بواسطة أشكال تفتقر للتخصص العلمي والتأهيل الفني، وتلك متطلبات لايمكن المزايدة حولها.
ثانياً/ وضح من تجربة السنوات القليلة الماضية ان العمل الذي تقوم به روابط مستخدمي المياه فعلياً حتى يومنا هذا هو اقرب لعمل الجبايات منه لاي شيئٍ آخر، بل وانه وبإستقدام شركة الهدف الامنية التابعة للنافذين من الرأسماليين الطفيليين الاسلامين أضحت الروابط وهذه الشركة اقرب لان يكونا وجهين لعملة واحدة مما دفع بالروابط إلى خارج حيز العمل الذي كان مناطاً بها القيام به اصلاً. وهذا بدوره يعضد مما جاء في النقطة السابقة حول دور وطبيعة وجدوى روابط مستخدمي المياه!!!.
ثالثاًً/ يبدو من الإضاءات الواردة في التقرير حول مسألة الروابط أن إستشارة ذوي الدراية والخبرة لم تكن ركناً اساساً في صياغة قانون 2005م، خاصة فيما يتعلق بإدراج فكرة روابط مستخدمي المياه، وإلا لما تمّ إغفال مثل تلك الملاحظات بالغة الخطورة في شأن الري وقضية المياه التي لخصتها اللجنة بالاستناد إلى ما كان حادثاً في المشروع، هذا من جانب التطبيق.


أما من ناحية التنظير فهناك العديد من الاستفهامات، ومن بينها ذلك السؤال الذي اوردناه من قبل في التعقيب على المقالات الموسومة للدكتور سلمان محمد احمد سلمان، خبير البنك الدولي المعروف، حول مشروع الجزيرة، والمنشورة في يونيو 2008م، وقد جاء فيه، "نعلم أن د.سلمان واحدٌ من المنظرين على مستوى العالم لمسألة المياه ولروابط مستخدميها على وجه الخصوص. التساؤل هو كيف سيتسنى له حل التناقض أو بالسوداني حل "الشِبْكة"، على الأقل، على المستوى النظري بين حُلمِه بأن تضع "روابط مستخدمي المياه" وبما لها من طبيعة تضامنية وتعاونية مسألة المياه بين أيدي المنتجين والعامة من الناس، وبين مبدأ سياسة الخصخصة التي يتبناها البنك الدولي كوسيلة للتعديل الهيكلي للاقتصاد ويحاول بشتى السبل الضغط على الدول النامية والفقيرة الإلتزام بها كشرط لمنح المساعدة؟. أسأل هذا السؤال واضعاً في الإعتبار طبيعة الملكية الحالية للأرض والحواشات في مشروع الجزيرة، والتي تؤهله دون شك لتطبيق فكرة روابط مستخدمي المياه حيث يوجد حوالي 128 ألف مزارع. وذلك وضعٌ ستلغيه الخصخصة حين يصبح المشروع مملوكاً لمؤسسات رأسمالية ضخمة محدودة العدد!!. وأمر خصخصة مشروع الجزيرة أصبح اليوم ممكن الحدوث أكثر من أي وقتٍ مضى وبنص قانون سنة 2005م الذي إستند في صياغته على توصيات البنك الدولي".(راجع كتاب مشروع الجزيرة وجريمة قانون 2005م، (ص100- 101).


ومن الملاحظات الدقيقة التي ابداها أعضاء اللجنة في تقريرهم أن "قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م لم يحدد اجلاً او قيداً زمنياً لمجلس الإدارة وهو من الامور البديهية مما يدل ان القانون وضع على عجل" (التقرير ـ ص 28). وهذه ملاحظة لا يمكن غير الاتفاق معها وخاصة فيما يتعلق بـ"وضع القانون على عجل" وهناك شواهد أخرى عديدة على ذلك أقلها عدم تفصيل القانون فيما يخص اصول المشروع وعدم إعترافه بأن هناك ممتلكات خاصة من تلك الاصول تابعة للمزارعين وبسندات توضح اسهمهم الفردية فيها!!!.
ومن ضمن قضايا كثيرة تتفاوت في اهميتها تعرض التقرير لما سُميّ بمبدأ "إختيار المحاصيل" وخلص إلى انه يتعارض مع طبيعة المشروع والاسس التي قام عليها تصميمه.
وفي ختام هذه الحلقة لابد من التوضيح بأن موضوعة "روابط مستخدمي المياه" حظيت بالتوقف المطول والتناول الخاص لان الفكرة نفسها وتطبيقها في مشروع الجزيرة مثَّلا واحدة من اوجه الاختلاف بين قانون سنة 2005م والقوانيين الاخرى التي تمّ العمل بها في مشروع الجزيرة منذ إنشائه. وقد كان نقد اللجنة لها هو الاكثر دقة بحسب ان اعضاء اللجنة إتخذوا من تجربة المشروع في الثمانين عاماً الماضية معياراً في الحكم عليها وذلك كان، بالقطع، منحاً اكثر موضوعية من سواه.
ـــــــــــــــ.
(*) نشرته الايام في يوم الأحد الموافق 17 أكتوبر 2010م.
-----------------

]هذا التقرير "الإدانة"، سيلاحقكم أينما ذهبتم !!! ...
صديق عبد الهادي
الإثنين, 25 تشرين1/أكتوير 2010 19:45
هذا التقرير "الإدانة"، سيلاحقكم أينما ذهبتم !!! (*)
الحلقة الرابعة والاخيرة
[email protected]

ملاحظات نقدية حول التقرير /


اوضحنا في الحلقات السابقات كل المناحي التي اصاب فيها التقرير، وكذلك القضايا التي طرحتها اللجنة وبتلك الشجاعة المهنية مما اهَّل التقرير ولجنته ليتبوءا مكانهما في تاريخ معالجة القضايا المتعلقة بمشروع الجزيرة سيما وفي هذه الفترة الحرجة من تاريخه، إذ هي وبكل المقاييس تمثل حداً فاصلاً في ان يكون المشروع او لا يكون. وقد تمثل، بالقدر نفسه، نقطة تحول في تاريخ السودان الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. ولكن وبالرغم مما حفل به التقرير من موضوعية، ومما حظِيَ به من رضا لكلٍ ممنْ إطلع عليه، بالطبع، إلا منْ في ذائقته سقمٌ، إلا اننا نرى ان هناك بعض الملاحظات النقدية يستوجب علينا القول بها في شأن هذا التقرير. وتتعلق تلك الملاحظات بثلاث مسائل. الاولى تتصل بقضايا أُخرى هامة وضاغطة، الثانية خاصة بموقف التقرير من قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، اما الثالثة فتتعلق بموقف التقرير من قضية تحديد المسئولية في جريمة إنهيار المشروع.


() القضايا الهامة التي غفلتها اللجنة/


إتبعت اللجنة التقاليد البحثية الفاعلة والمعروفة في الحصول على المعلومة وفي الوقوف على الحال، حيث انها قامت بزيارات ميدانية ولفترة طويلة، كما ورد في التقرير، وفيها إلتقت بكل منْ يهمهم الامر من أعضاءٍ لإدارة المشروع ومدراء اقسام ومفتشين ومزارعين وممثلي نقابات، إستأنست بآرائهم وبمفيد تجربتهم، إلا ان اللجنة وفيما يبدو انها لم تخرج هي الاخرى من تقاليد اللجان السابقة إن كانت الحكومية المحلية او الاجنبية في إسقاطها مقابلة ذلك القطاع ممنْ هم جزء من المشروع، أي العمال الزراعيين، أولئك الذين يعيشون في "الكنابي" المنتشرة على طول المشروع وعرضه. نعم، هناك فارق كبير بين الوضع التاريخي للعمال الزراعيين وبين وضع المزارعين بشكلٍ عام، إلا ان تجربة كلا الطرفين لا تنفصل عن بعض، وخاصةً ما يربط من قضايا ومصير مشترك بين العمال الزراعيين وفقراء المزارعين.

إن قيمة آراء العمال الزراعيين لا تقل، بأي حال، عن آراء الفئات الاجتماعية الاخرى التى تكوِّن مشروع الجزيرة، بالرغم مما يميز تجربتهم. فالعمال الزراعيون، وجودهم ليس وجوداً طارئاً وإنما هم جزء من هذا المشروع ويرجع وجودهم فيه، كما هو معلومٌ، لاكثر من ثمانين عام، وذلك هو، بالقطع، عمر المشروع. ساهم العمال الزراعيون في بناء المشروع، بل في بقائه إلى يومنا هذا، وتلك حقيقة كاملة السطوع. لم تكن مساهمتهم تقتصر على العملية الانتاجية وحسب وإنما أثروا التنوع الاثني والثقافي في المشروع وتلك هي واحدة من المميزات التي جعلت منطقة الجزيرة مثالاً للتسامح والتعايش السلمى الذي إفتقدته وتفتقده مناطق اخرى من السودان، بل انه لو تمّ بالفعل استلهام تجربة التنوع الإثني والتساكن الاجتماعي في منطقة الجزيرة لكان ان تمّ تفادي الانهيار الوشيك والمحدق بالدولة السودانية اليوم.

إن تجاهل العمال الزراعيين والذي ظلت ممارسته هي ديدن جل اللجان التي إهتمت بالمشروع، هو تجاهلٌ يند من منطلقاتٍ متباينة، وصلت عند بعضهم حد القول بأن "اهل الكنابي" يمثلون قنبلةً موقوتة!!!، وذلك بالتأكيد قولٌ بغيض. لا اقول ذلك في حق هذه اللجنة، إلا انني لم اجد سبباً واحداً يمكنني تمحله لتبرير عدم وقوف اللجنة عند مداخل "الكنابي" كما فعلوا في القرى وفي ما تبقي من مكاتب واقسام المشروع، خاصة وأن اعضاء اللجنة ليسوا فقط خبراء عملوا في المشروع مؤقتاً بحكم المنصب، وإنما هم أبناء المشروع ترعرعوا فيه، وإختلفوا على مدارسه، وتمشوا في اسواقه، بل و"سمَّكوا" فوق "ترعه" و "كناراته"!!!.
إننا لا نرمي النقد جزافاً ولكن أعضاء اللجنة اوردوا انفسهم ذلك المورد بقولهم، "وعلى مدى الثلاثة شهور الماضية قامت اللجنة بالعديد من الزيارات واللقاءات والتي شملت معظم اصحاب الشأن فيما يلي إدارة المشروع وما يدور فيه من نشاط زراعي وما هو مرتبط به" (التقرير ص 5). وبعد هذا القول فصَّلت اللجنة كل الجهات التي قامت بالالتقاء بها والتحاور معها غير مشيرة لاهل "الكنابي". فإن لم يكن "اهل الكنابي"، اي العمال الزراعيين، لهم علاقة بـ "شأن" مشروع الجزيرة، فما مقياس صاحب "الشأن" عند اللجنة إذن؟!!!.


تطرق التقرير لقضايا مهمة مثل التمويل والتسويق وبالرغم من انه لم يقف عندها بقدر اهميتها، إلا ان هناك قضايا قد تكون في ذات المستوى من الاهمية إن لم تكن الاهم، لم يتعاطاها التقرير قط لا من قريب او بعيد، ومن تلك القضايا قضية التأمين الزراعي، والذي تديره وتستحوذ عليه شركة شيكان للتأمين. وهي التي اصبحت، أي شركة شيكان، وبفضل النفوذ السياسي للحركة الاسلامية، لا يعلى عليها. اضحى مجال التأمين الزراعي بالنسبة لهذه الشركة "إقطاعاً" بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. لم تعر لجنة التقرير إنتباهاً لهذه القضية المفصلية التي اصبحت في يومنا هذا، بالنسبة للنشاط الزراعي، لاتقل في اهميتها ووزنها عن قضية الري والتمويل والتسويق. ما كان للتقرير أن يخلو منها.( ستكون قضية التأمين الزراعي هي مجال بحثنا في المقالات القادمة).


() موقف التقرير من قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م/


لاشك في ان التقرير تضمن نقداً رصيناً لقانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م وفي اهم جوانبه، بل انه خلخل الارضية التي يقوم عليها القانون وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع البنيات الاساسية للمشروع،وروابط مستخدمي المياه. وقد كان نقدهم لهذه الاخيرة هو الأرفع ، ولكننا نجد ان اللجنة ارجعت، وبدون توضيحٍ يذكر، فشل الروابط إلى كيفية إنشائها !!! حيث قالت، "وبغض النظر عن رأي هذا التقرير في قيام الروابط اصلاً فإن كيفية إنشاء هذه الروابط هو سر فشلها".(التقرير ص 33). إن الطريقة او الكيفية التي تقوم بفضلها الروابط قد تكون هي الجانب المشرق الاوحد في مسألة الروابط بمجملها، حسب الفكرة في أصلها، لان اختيار عضويتها يتم بشكل ديمقراطي من قبل المزارعين بحسب أنها تنظيم مزارعين، حيث ورد في نص القانون، الفصل الاول، المادة (3)،" رابطة مستخدمي المياه: يقصد بها تنظيم المزارعين الذي يضطلع بمهام حقيقية في إدارة وتشغيل وإستخدامات المياه". لم توضح اللجنة كيف تكون "كيفية إنشاء الروابط" هي سر فشلها؟!. في حقيقة الامر لم تكن اللجنة في حاجة للحديث عن تلك "الكيفية" لان ذلك يضعف نقدها للفكرة الأصل، وليتها لو إكتفت برصانة ما اوردته في عجز تلك الفقرة حيث قال، " أضف الى ذلك ان طبيعة الرى داخل المشروع لا تساعد قيام مثل تلك الروابط اصلاً، فتصميم شبكة الري ليست بالمرونة التي تتيح التدخل غير المدروس الذي يناقض طبيعتها وطريقة إدارة الرى داخل تلك الشبكة المعقدة" (التقرير ص33).


في سياق نقدها للقانون تحاشت اللجنة ان تحدد موقفاً واضحاً من مسألة إنتزاع الاراضي من مالكيها على اساس قاعدة " المصلحة العامة" المفترى عليها!!!. إكتفت اللجنة بإشارتين فقط في هذه القضية تاركة الامر للقراءة بين السطور. اشارتها الاولى هي انها، اي اللجنة، ترى ان موضوع تمليك المزارعين لحواشاتهم لمدة 99 عاماً هو امرٌ،" ليس له تاثير كبير على العمليات الزراعية بالمشروع وكذلك الانتاج والانتاجية" ( التقرير ص 33). أما الاشارة الثانية فهي الموقف من ايجار الاراضي حيث انها ترى "أن يتم فوراً رفع الايجارة إلى قيمة مناسبة ثم النظر في كيفية معالجة الفترة الماضية"( التقرير ص33). فإن اكتفى اعضاء هذه اللجنة بدعوتنا للقراءة فيما بين السطور فهناك منْ في مصافهم ولم يكتف بذلك حين قالها صراحةً، "إذا سلمنا جدلاً بأن الصالح العام قد اقتضى ذلك ، فهل كان الصالح العام غائباً عند إنشاء المشروع أم جاء الآن نظام عادل يراعي الصالح العام،

وهو ما لم يحدث وما يكذبه الواقع المعاش المتمثل في إستغلال قانون الصالح العام وتوظيفه للتدمير لا للبناء كما كان الحال في الفصل الجماعي من الخدمة وتشريد الاسر وقطع الارزاق وتدمير الخدمة المدنية، الشيئ الذي يدحض هذه الحجة"( راجع مقال السيد عبد الله الزبير ، محافظ مشروع الجزيرة سابقاً، تحت عنوان "وقفات مع قانون الجزيرة لسنة 2005م").
على اية حال لابد لنا من القول وبشكل مباشر، وقد لا يكون ذلك فائتاً على اعضاء اللجنة، أن المسألة وما فيها هي خصخصة المشروع وإنتزاعه من اهله، وذلك هو محتوى وهدف قانون سنة 2005م النهائي!!!. إذن فإن الحديث من نوع "ان قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م تمت صياغته بصورة جعلته حمَّال اوجه مما اتاح لعديد من قيادات المشروع وغيرهم تفسيره كل حسب رؤيته الخاصة، وإن لم نحسن الظن نقول كل حسب هواه."(ص 28)، او مثل الخلاصة والتوصية بـ" معالجة الآثار السالبة التي تسبب فيها قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م مع تعديل القانون بما يتماشى وهذه المعالجات...الخ" (3)، كلها اقوال لن تجد فتيلا!!!. فالحل الوحيد هو إلغاء هذا القانون السيئ لأنه، وليس غيره، مثّلَ ويمثِّلُ الخطوة الاولى في تلك الحملة "العنصرية" "المقدسة"، ألا وهي حملة "الاقتلاع من الجذور" لكل اهل المنطقة. إن الخلاصات الامينة التي توصلت إليها اللجنة في هذا التقرير واوصت بها تتناقض ووجود قانون سنة 2005م!!!، وذلك بالقطع كان السبب من وراء حجب هذا التقرير عن اهل السودان عامة واهل الجزيرة بشكلٍ خاص، ولكن هيهات!!!.
() موقف التقرير من قضية تحديد المسئولية في جريمة إنهيار المشروع/


تضمن التقرير، وكما اشرنا من قبل، جزءاً كبيرأً من تفاصيل التخريب الذي لحق بالمشروع مما اضاء جوانب مهمة من جريمة إنهيار مشروع الجزيرة. مما لاشك فيه أن إستهداف المشروع لم يبدأ بتطبيق قانون سنة 2005م وإن يكن قد مثَلَ الخطوة الابعد في ذلك الاستهداف. إن الاستهداف كان نتاجاً تراكمياً، فمثلما كان قانون 2005م خطوة حاسمة فإن قانون سنة 1984م كان هو المقدمة المنطقية لاخذ تلك الخطوة الحاسمة، وذلك بإلغائه لمبدأ الحساب المشترك الذي كان يحكم علاقات الانتاج في المشروع، فالدولة بكل إداراتها بما فيها إدارة مشروع الجزيرة كان لها نصيبها في تلك العملية التراكمية. فأعضاء لجنة التقارير ساهموا هم انفسهم بقدر او بآخر فيما وصل اليه حال المشروع وذلك بحكم مسئولياتهم التي تولوها والتي كانت وثيقة الصلة بمشروع الجزيرة، برفيسور عبدالله عبد السلام كان مديراً عاماً لمشروع الجزيرة سابقاً، د. احمد محمد آدم وكيلاً لوزارة الري والموارد المائية سابقاً، دكتور عمر عبد الوهاب مديراً للادارة الزراعية بالمشروع ووكيلاً لوزارة الزراعة والغابات سابقاً، وأخيراً د. مامون ضوء البيت الذي كان مديراً لمحطة بحوث الجزيرة فيما مضى. اولم يكن من الشفافية والعدل لو ان اعضاء اللجنة إنتقدوا ادوارهم التي لعبوها ومساهماتهم فيما آل اليه حال المشروع؟!، لانه لا يمكن ان يستلوا ايديهم من وحل تدهور المشروع كما السبيبة من العجين!!!.


مما يستوقف القارئ في التقرير هو محاولة اللجنة تفاديها تقديم الانتقاد المباشر للسلطة لما إرتكبته في حق المشروع وأهله، كما فعلت مع إدارة المشروع وإتحاد المزارعين، ليس ذلك وحسب بل وصل الامر باللجنة للقول " عليه ترى اللجنة أنه لابد من تقصي الحقائق لمعرفة سر ما جرى وأن تعمل الدولة على إصلاح ما افسده الآخرون بإسمها" (التقرير ص 20). تتحدث اللجنة عن "الدولة" كما وأن تلك "الدولة" طلسم او شيئ غامض هبط على الوطن من السماء!!!. لابد من القول بوضوح أن هذه الدولة هي سلطة الانقاذ التي اسستها الحركة الاسلامية في السودان، قوامها والقوى المسيطرة عليها هي الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، التي تهيمن الآن على كل مفاصل البلاد إقتصادياً وسياسياً وامنياً. وهي صاحبة المصلحة الحقيقية في خصخصة مشروع الجزيرة، ذلك الحُلم الذي لا تقوى على مقاومة الرغبة في تحقيقه ولو كان ثمنه القضاء على الاخضر واليابس.
هذه الوجهة من التحليل الاقتصادي السياسي، واضحٌ ان اللجنة لم تكن معنية بها، بقدر ما انها مكتفية بالتوصيف ووضع الحقائق، ومبتعدة بذلك عن الذهاب في التشخيص إلى نهاياته والذي لا يمكن ان يكون مكتملاً، في حالة مشروع الجزيرة، بغير بيان القوى الاجتماعية ذات المصلحة فيما جرى ويجري.
وفي الختام، لابد من القول بأن هذا التقرير ومهما إعتوره من نقصان سيظل واحداً من التقارير الموضوعية النادرة المهمة، ليس فقط لما إنطوى عليه من حقائق، وإنما لدقة الظرف التاريخي الذي جاء فيه. إنه واحد من الشهادات التي سيتزود بها أهل الجزيرة في تصديهم لحملة "الإقتلاع من الجذور"، تلك الحملة الظالمة التي تقودها الراسمالية الطفيلية الاسلامية.



Post: #442
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 10-20-2010, 07:40 AM
Parent: #441

شكرا أخي الكيك
أراقب وأتابع عن كثب ما يكتبه الأخ صديق عن المشروع له الشكر دائما ، بالله شوف المهازل والركاكة والقباحة والتلاعب في هذين المادتين :
الرى والصرف.
18ـ (1) تتولى وزارة الرى والموارد المائية مسئولية صيانة وإدارة قنوات الرى والمصارف الرئيسية والطلمبات بالمشروع وتوفير المياه الكافية لروابط مستخدمة المياه عند فم قنوات الحقل ، على أن تتولى وزارة المالية والاقتصاد الوطنى تمويل الصيانة والتأهل والتشغيل لقنوات الرى مقابل تحصيل رسوم المياه التى تمكن من تقديم تلك الخدمات .
(2) تتولى روابط مستخدمى المياه صيانة وتشغيل وإدارة قنوات الحقل والصرف الداخلى .
(3) لا تتم أى تصديقات لرى أى مساحات من الشبكة المخصصة للمشروع إلا بموافقة المجلس .

روابط مستخدمى المياه.
19ـ (1) تنشأ بموجب لائحة روابط لمستخدمى المياه تحت إشراف المجلس على مسـتوى المشـروع تمثل الإدارة الذاتية للمزارعين ذات شخصية اعتبارية وتسلم لها مهام حقيقية فى إدارة واستخدامات المياه بالتعاقد مع وزارة الرى والموارد المائية فى مجال الإمداد المائى والاستشارات الفنية .
(2) تنشئ وزارة الرى والموارد المائية إدارة خاصة لرى مشروع الجزيرة .

طبعا جاء ذكر قنوات الحقل وقنوات الري في قسم التفاسير في المادة الثالثة من هذا اللغو والمسخ المسمى قانون الجزيرة 2005 -
أقسم بالله يالكيك حتى ناس الروابط ما عارفين هم شنو ؟ وطبيعه عملهم ، ولأي جهة يتبعون ؟ وحقوقهم وواجباتهم ... والمؤسف الان بالمشروع أصبحت الروابط بالاشتراك مع منسوبي شركة الهدف رمزا للبلطجة والسطو والتعدي والتحرش على المزارعين وإجبارهم على دفع رشى واتاوات أو فتح بلاغات ضدهم.. فالمزارع جاهل وهم فاسدون ... أخي الأصغر سنة 2009 في الشتاء وجد الماء سائب بالقرب من مزرعته فقام بري مزرعته حتى الشبع ... فتحوا فيه بلاغ حراسات وجلسات مع مندوب الرابطة وعضو الهدف .. أجبروه على التسوية نظير 300 ألف عدا نقدا كاش ولا جنيه واحد ذهب للحكومة كلها لجيوب رئيس الرابطة ووالعضو الشاكي ومندوب الهدف - الحادثة موثقة بسجلات الشرطة والمحكمة ...
االخطوة الأولى للإصلاح إلغاء قانون 2005 م - وطرد الشريف - والمدير العام وحل كل مؤسسات المشروع الحالية .. بالجزيرة خبرات لها المقدرة على إعادة المشروع لما كان عليه قبل 1989 ..
الشفيع

Post: #443
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-20-2010, 10:53 AM
Parent: #442

مزارعون بمشروع الجزيرة يشكون من عطش المحاصيل



اشتكى عددٌ من مزارعي مشروع الجزيرة من أزمة العطش التي تهدد المحاصيل الصيفية بأقسام (ود النو، المكاشفي، الرميتاب، ود حبوبة، المسلمية ووادي شعير). وأبلغ مزارعون «الرأي العام» أمس، أن المساحات التي تأثرت بالعطش بلغت (1950) فدان ذرة و(311) فدان قطن بقسم ري ود النو.وقال المزارع محمد الحسن عبد الله بقسم ود النو، إنهم أبلغوا الجهات المختصة كافة وشركَة التأمين ولكنهم لم يجدوا إستجابة حتى الآن، وأكد الحسن في حديثه لـ «الرأي العام» فشل المزارعين الذين استخدموا طلمبات ساحبة للمياه في ري محاصيلهم لعدم وجود المياه.


20/10/2010

Post: #444
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-20-2010, 04:47 PM
Parent: #443

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=13614
--------------------------------------------------------------------------------
admino || بتاريخ : الأربعاء 20-10-2010
: مزارعوالجزيرة .. زيارة طه (بكاء)علي الاطلال ومحاصيلنا (انقرضت )
: تقرير: زحل المهدي

وصف عدد من المزارعين بمشروع الجزيرة والمناقل زيارة نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه اليوم إلى المشروع. بأنها (بكاء علي الاطلال) ولن تخرج بنتائج ملموسه لحل أزمة العطش الخانقة التي ضربت غالبية أقسام المشروع ،وأدت إلى ضمور نمو محاصيل العروة الصيفية واصبحت

تهدد محصولات الموسم الشتوي لا سيما القمح وتساءل المزارعون: هل ستكون الزيارة من أجل الوقوف على هموم ومشاكل المزارعين وحلها؟ أم ستكون زيارة تتفقد الإدارات وتجهل أصحاب الشأن؟ .



واعتبر القيادي في تحالف المزارعين بمنطقة الكاملين جاد كريم حمد الرضي.. الزيارة بأنها (مرسومة) بخط سير معين وقال انها لن تأتي بنتيجة لأنه يرى بأن طه لن يقوم بزيارة المناطق التي تعاني من العطش أو القنوات التي بها طمي واوضح لكي تحقق هذه الزيارة الأهداف المطلوبة منها لابد أن يعقد نائب الرئيس اجتماعاً بالمزارعين لانهم هم أصحاب المعاناة الحقيقية حتى تذهب الزيارة في خط سيرها الأصلي.



وعن مشاكل الموسم التي واجهتهم هذا العام قال جاد كريم بأنها تكمن في (عطش )المحصول وهذه المشكلة بدورها أدت الى ضمور الحبوب وأضاف: فقدان الادارة المباشرة وغيابها أدى إلى أنهيار المشروع بصورة واضحة حيث يرى بأن اتحاد المزارعين بانه لا يقدرعلي هذه المسئولية وهو جهاز مطلبي وقيادته لا تعكس هموم المزارعين.



أما القيادي عبد السلام محمد صالح فانه ينظر إلى الزيارة بأنها لم تكن الزيارة الأولى من نوعها بل تكررت ولم يخرج منها المزارع بجديد وأضاف الزيارة (لا تمثل لنا شيء) وتابع ( نحن في انتظار نتائجها) كذلك يرى عبد السلام بأن اتحاد المزارعين لا يتحدث عن الحقائق لأنه من الأصل قائم على التزوير وهم بدورهم لن يتكلموا عن المشاكل الرئيسية ويعكسونها للجهة المسئولة اذا يرى بأن هذه الزيارة ستنحصر فقط على اتحاد المزارعين والادارة وبالتالي لن تحقق شيء مجدي.



أما عن مشاكل الموسم التي واجهتهم ذكر بأن من أهمها مشكلة العطش وقد أدى بدوره إلى إتلاف المحاصيل بالإضافة إلى عدم وجود الرقابة الكافية حيث يرى بأن الجميع يعمل بمزاجه وكيفه.


أما المزارع بترعة المحريبا إبراهيم محمد اسماعيل الشهير بدقوش: يرى بأن الزيارة نوعاً ما ستكون طيبة وتمنى أن لا تكون زيارة مكاتب حتى تقف على الحقائق وتتفقد كل الأماكن والجهات المعنية وذكر بأن مشاكل الموسم لهذا العام تكمن في العطش والري.

وفي المقابل قال المزارع ابراهيم محي الدين بتفتيش المعيلق هذه الزيارة أتت متأخرة جداً لأن رئيس لجنة النهضة الزراعية (علي عثمان) هو من (دمر) هذا المشروع اذاً لماذا يأتي لزيارته بعدما (حطمه ودمره) وتساءل هل الزيارة (للبكاء علي الاطلال )وتابع المشروع لا يوجد به أي شيء لكي يقوم بزيارته ينبغي عليه أن لا يأتي لزيارت اطلال المشروع .


وحول المشاكل التي تواده المزارعين هذا الموسم ذكر بأن 70% من المحاصيل (أنقرضت) بسبب العطش وقال بأنهم اصبحو في العد التنازلي لأنه إلى اليوم لا يوجد "حفار واحد" يعمل في تحضير التقاوي وعن زراعة القمح: قال لا توجد لها خطة الى هذه اللحظة بسبب عدم تطهير القنوات وعدم التحضير المبكر لزراعته بالإضافة الى انعدام التقاوي المحسنة هذه العوامل ساعدت في فشل زراعة القمح حيث أوصى جميع المزارعين بأن يقفوا صفاً واحداً حتى يعملوا على إرجاع المشروع لسابق عهده.



ووصف المزارع محمد عبد القادر (بليك) الزيارة بأنها زيارة (مبرمجة) و( مكررة) ولن تخرج بجديد ولم تحل لهم أي مشكلة. وأضاف محمد قائلاً بأن المشكلة الأساسية التي واجهتهم في هذا الموسم هي مشكلة الري والعطش بالإضافة إلى مدخلات الإنتاج من بذور وسماد والتحضير الجيد للأرض.

وفي المقابل دعا عضو مجلس القمح بالنهضة الزراعية بكري محمد التوم لوضع سياسات واضحة حول إنتاجية القمح السوداني وتسويقه بالاستفادة من البحوث العلمية والعودة الى الإرشاد الزراعي



وأوضح في تصريح (لسونا) إن المزارعين يواجهون مشكلة اساسية بالنسبة لمطاحن القمح حيث توجد ثلاثة مطاحن كبيرة منها شركة (سين) فقط الوحيدة التي تشتري من المزارعين القمح السوداني والبنك الزراعي يشترى فقط القمح الذى قام بتمويله مطالباً بتحديد الجهة التي حددت شراء جوال القمح بمبلغ (100) جنيه وذلك ليضمن المزارع تسويق إنتاجه
وأضاف أن العينات المحسنة للقمح موجودة ولكن لم تصل للمزارعين، مشيراً الى عدم الحاجة لاستيراد التقاوى واستخدام التقاوى المحلية

وأوضح أن المناطق التي تزرع القمح هى ولايات الشمالية والجزيرة ومؤسسة السوكي الزراعية علاوة على التجربة الجديدة لزراعة القمح بالخرطوم شمال السليت ، مبيناً أن المجلس وضع خطة لمتابعة المساحات المزروعة للموسم القادم ، مؤكدا ان البنك الزراعي قد قام بتجهيز الكميات المطلوبة من التقاوى لكافة الجهات ذات الصلة.
وفي ذات الاتجاه اشار وزير الزراعة دكتور عبد الحليم المتعافي الي ان وزارته وضعت سياسة لتشجيع زراعة القمح، وبسعر مجزٍ، بجانب توفير الآليات والاسمدة والتقاوي .




Post: #445
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-20-2010, 04:55 PM
Parent: #443

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=13606
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الأربعاء 20-10-2010
: وزير الزراعة الاتحادي دكتور عبد الحليم المتعافي


: اتفاق المصريين (زوبعة ) وهي فكرة في مرحلة التنظيرنتمني أن تطبق على أرض الواقع,


(ملكنا) بيوت العمال ، للأسر الفقيرة وهي بيوت (متهالكة)


حال إنخفاض عائدات النفط سيصبح القطاع الإنتاجي مصدراً للعملات الحرة و يجذب الإستثمارات .


الزراعة هي (الرافعة )لتحسين الوضع الإقتصادي للفترة القادمة


دخول لاعبين جددفي تجارة الصمغ العربي قد يؤدي إلي الإحتكار .

الفحم وحطب الحريق يهددان البيئة و الغابات في السودان

وضعنا سياسة مشجعة لزراعة القمح، وحددنا اسعار مجزية للمزارعين .



بداء وزير الزراعة والاتحادي دكتور عبد الحليم المتعافي واثقا من عدم تضرر الزراعة بالبلاد حال تصويت المواطن الجنوبي لخيار الانفصال ووصف وزارته بانها ( الرافعة) لتحسين الوضع الإقتصادي للفترة القادمة،. وقال المتعافي في حوار له مع اجراس الحرية انه في حالة حدوث إنخفاض (نسبي )في عائدات( النفط )سيصبح القطاع الإنتاجي هو القطاع الذي يجذب الإستثمارات لأنه يشكل مصدراً للعملات الحرة.وردا علي (مافيا )الصمغ العربي قال المتعافي انه ليس قريباً من المتعاملين في سوق الصمغ العربي ولا أعتقد أن في السودان مجموعات يمكن أن نطلق عليها إسم (المافيا) وتابع ربما يكون للصمغ العربي تجاراً إعتادوا على العمل في هذا المجال، لكن حاجة البلاد إلي ترشيد الصادرات ستدخل مجموعات إضافية من المتعاملين بالسلعة، ودخول لاعبين جدد يؤدي إلي كثرة الإحتكار إن وجد.


وتوقع الوزير ان يكون الصمغ العربي المورد الرئيسي للعملات الحرة. بسبب حزمة من الاسباب منها موسم الخريف الجيد هذا العام . ووصف الوزير مشروع تعلية خزان الرصيرص بانه خطوة في إستدامة الري للمشروعات طول العام مثل مشروع الجزيرة و إضافة أراضٍ زراعية جديدة في ترعتي كنانة والرهد، واعتبر الفحم وحطب الحريق بانهما يمثلان أكبر مهددٍ للبيئة ولهما تأثيرهما السالب على مساحات الغابات في السودان، واضاف الحل في قيام إستثمارات راشدة في القطاع الغابي توفر إحتياجات البلاد من المنتجات الغابية اللازمة للحياة، بما فيها الحطب والفحم لأن الذي يجري الآن قطع جائر دون تعويض للغابات.وعن قضية تمليك اصول مشروع الجزيرة التي اثارت جدلا واسعا مؤخرا ،ووجدت رفضا كبيرا من المزارعين قال المتعافي ( ملكنا) بيوت العمال الصغيرة، والحراس للأسر الفقيرة وهي بيوت (متهالكة) وبها عدد كبير من الأسر، ولكن الذي يتناول القضية لايعرف الأصول التي ملكت ولا فائدتها للإقتصاد، ولا عدد هذه الأصول التي ملكت، ولكن الصحفيين الذين يتحدثون عن السوالب لا يتحدثون عن الإيجابيات ولم يتحدثوا عن إنتهاء الموسم الصيفي ونجاح توفير المياه للري،

والآن مشروع الجزيرة يجلب عائدات كبيرة وسوق الخرطوم ملئ، وقال المتعافي ان وزارته وضعت سياسة لتشجيع زراعة القمح، وبسعر مجزٍ، بجانب توفير الآليات والاسمدة والتقاوي .وقال ليس هناك إتفاقاً تم بين وزارته ووزارة الزراعة المصرية وتابع (كل الزوبعة) التي أثيرت حول هذا الموضوع لا أساس لها من الصحة رغم حاجة البلدين لتعامل زراعي متكامل في إنتاج الغذاء.لكنه عاد وقال هناك فكرة للتعاون في إنتاج بعض المحاصيل مثل الذرة الشامية، زهرة عباد الشمس في مساحة إبتدائية (50) ألف فدان يوفر فيها الجانب المصري المدخلات والجانب السوداني العمالة والأرض والمياه، واردف (هذه فكرة في مرحلة التنظيرنرجو أن تطبق على أرض الواقع).



حوار: مني الفاضل


* السودان في مرحلة تكاد تكون من أصعب مراحله.. فماهي الأَضرار التي يمكن أن تتكبدها وزارة الزراعة إذا صوت المواطنين الجنوبيون الي خيار الإنفصال؟



الزراعة لن تتأثر بما يحدث في قضية الوحدة أو الإنفصال إلا من إتجاه عام، والزراعة هي الرافعة لتحسين الوضع الإقتصادي للفترة القادمة، وهناك استثمار في قطاعي الصناعة والإستثمار إلي حد ما - حتى المستثمرين محدودي الدخل اتجهوا الي قطاع الخدمات، وكذلك تحول جزء من المستثمرين إلي القطاعات المختلفة في الزراعة - وكان أقلها الإستثمار في مجال الزراعة. في حالة حدوث إنخفاض نسبي من عائدات النفط يصبح القطاع الإنتاجي هو القطاع الذي يجذب الإستثمارات لأنه يشكل مصدراً للعملات الحرة من جراء تنشيط الصادرات وكذلك ربما يساعد إنخفاض محدود في سعر العملة للمصدرين أكثر من المستوردين والعاملين في قطاع الخدمات ومن الذين يستثمرون في أي نوع آخر من أنواع الإستيراد.


*كيف يمكن أن نعيد منتجي الصمغ العربي إلي دائرة الإنتاج مرة أخرى؟


- الصمغ العربي لا يدخل تحت الزراعة، لكن الآن منتجي الصمغ العربي أصبحوا يستفيدون من التعامل في سلعة الصمغ العربي، وذلك بعد أن فتح التنافس للقطاع الخاص لكي يعمل في بيع وشراء وتصدير الصمغ بلا قيود، وأتوقع ارتفاع نشاط القطاع الخاص المعروف وبإحتياج السوق إلي زيادة العملات الحرة، وبتحسن الخريف هذا العام يعود الصمغ العربي كمورد رئيسي للعملات الحرة.


*الكثيرون يتحدثون عن (مافيا) الصمغ العربي.. هل يمكن أن يوصف المتنفذون في تجارة الصمغ العربي بهذه الصفة؟


- لست قريباً من المتعاملين في سوق الصمغ العربي ولا أعتقد أن في السودان مجموعات يمكن أن نطلق عليها إسم (المافيا) ربما يكون للصمغ العربي تجاراً إعتادوا على العمل في هذا المجال، لكن حاجة البلاد إلي ترشيد الصادرات ستدخل مجموعات إضافية من المتعاملين بالسلعة، ودخول لاعبين جدد يؤدي إلي كثرة الإحتكار إن وجد.


*هل تعلية خزان الرصيرص هي خطوة لتحويل الزراعة بولاية القضارف إلي زراعة مروية؟


- تعلية خزان الرصيرص هي خطوة في إستدامة الري للمشروعات طول العام مثل مشروع الجزيرة ، ثم بعد ذلك تأتي إضافة أراضٍ زراعية جديدة في ترعتي كنانة والرهد، وهذا قطعا يشكل نوعاً من التوسع لمساحات إضافية على نمط الري الدائم, يكون لولاية القضارف جزء منها مع أن ولاية القضارف ستظل مع ولايات حزام السافنا الغنية وتمتعها بمعدلات أمطار كافية في أغلب الأحيان على الأقل لري محصول واحد.


*مصفاة الجيلي مازال يحرق فائض الغاز في الهواء الطلق، بينما تجار الفحم ما زالوا يمارسون في بعض أنحاء السودان القطع الجائر للأشجار.. كيف تعالج هذا التناقض؟


- لا أعتقد أن هناك فائض غاز يحرق في الهواء كان ذلك في البداية، صحيح أن الفحم وحطب الحريق يمثلان أكبر مهددٍ للبيئة ولهما تأثيرهما السالب على مساحات الغابات في السودان، والحل في قيام إستثمارات راشدة في القطاع الغابي توفر إحتياجات البلاد من المنتجات الغابية اللازمة للحياة، بما فيها الحطب والفحم لأن الذي يجري الآن قطع جائر دون تعويض للغابات.


* من المتوقع ان يحقق محصول الذرة إنتاجية عالية هذا الموسم.. لكن المزارعين يتخوفوا من الجبايات والضرائب وضريبة المياه.. فما العمل لتقليل هذه الضرائب والجبايات؟


- أغلب محصول الذرة يزرع بالري المطري، وهذا القطاع معفي من الضرائب ما عدا الزكاة، أما القطاع المروي فيستمتع بدعم كبير في كلفة مياه الري للمحاصيل المختلفة، أي هو قطاع مدعوم وليس داعماً يدفع الضرائب، ولكن نرجو أن يساهم في رفع الإقتصاد بإحداث وفرة عالية من الصادر، وحتى تخفف الذرة من أثر وارد القمح إلي البلاد.


* تمُليك أصول مشروع الجزيرة أثار غضب المزارعين.. فماذا تقول عن ذلك؟


- أولاً ماهي الأصول التي ملكت، ملكنا بيوت العمال الصغيرة، بيوت الحراس للأسر الفقيرة ما كان يمكن أن ترمي بهم الدولة في الشارع، وهي بيوت متهالكة وبها عدد كبير من الأسر، ولكن الذي يتناول القضية لايعرف الأصول التي ملكت ولا فائدتها للإقتصاد، ولا عدد هذه الأصول التي ملكت، ولكن الصحفيين الذين يتحدثون عن السوالب لا يتحدثون عن الإيجابيات ولم يتحدثوا عن إنتهاء الموسم الصيفي ونجاح توفير المياه للري، والآن مشروع الجزيرة يجلب عائدات كبيرة وسوق الخرطوم ملئ،



• كيف تجري الاٌستعدادات للموسم الشتوي لمحصول القمح.. وماهي خطط وزارة الزراعة للإستفادة من حوض سليم؟


- وزارة الزراعة وضعت سياسة لتشجيع زراعة القمح، وبسعر مجزٍ، جوال القمح بـ(100)ج كحد أدنى، وكذلك توفير آليات كافية للمشاريع المروية لإنسياب مياه الري في الوقت المحدد، والأشياء الأخرى ( من أسمدة وتقاوة والخ ) بصورة كافية رغم الشح النسبي في البذور المحسنة والتي نرجو أن يكون آخر عام لشحها وأن تتوفر بكميات كافية في الأعوام المقبلة لزراعة مساحة كبيرة من الأرض مع مزارعين أكفاء بغرض إنتاج وتوطين التقاوى المحسنة في البلاد.


ماهي حقيقة الإتفاق بين وزارتي الزراعة والمصريين في مشروع الجزيرة؟


- ليس هناك إتفاقاً تم بين وزارة الزراعة والمصريين أو وزارة الزراعة المصرية حول مشروع الجزيرة، لكن هناك فكرة للتعاون في إنتاج بعض المحاصيل مثل الذرة الشامية، زهرة عباد الشمس في مساحة إبتدائية (50) ألف فدان يوفر فيها الجانب المصري المدخلات والجانب السوداني العمالة والأرض والمياه،

ويشتري الجانب المصري المنتج بالسعر العالمي بموانيء الصادر، ويدفع المنتج السوداني السعر العالمي للمدخلات، وهذه حتى الآن فكرة في مرحلة التنظير، نرجو أن تطبق على أرض الواقع. كل الزوبعة التي أثيرت حول هذا الموضوع لا أساس لها من الصحة رغم حاجة البلدين لتعامل زراعي متكامل في إنتاج الغذاء

Post: #446
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-21-2010, 08:45 AM
Parent: #445

مشروع الجزيرة.. عطش مزمن

الخرطوم: بابكر الحسن

ظلت مشكلة العطش تلازم مساحات واسعة بمشروع الجزيرة لأكثر من تسعة عشر عاماً في حالتي غزارة الأمطار أو شحها، وتحديداً في الفترة من الخامس عشر من سبتمبر وحتى نهاية أكتوبر من كل العام، وهذا ما يعتبره المزارعون أحرج الأوقات بسبب دخول المحاصيل في طور الأثمار، وقد أخرج العطش مجموعات كبيرة من المزارعين من دائرة الانتاج في العام الماضي، وآخرون كلفتهم معالجة الري أعباء اضافية ومبالغ مالية لا طاقة للكثيرين منهم بها، بجانب زيادة تكاليف الانتاج للمحصول، وسبق ان كشفت (الرأي العام) عن شكاوى من المزارعين في ود حبوبة ووادي شعير والمسلمية والآن اضيفت لها ود النو والمكاشفي والرميتاب.
وشكا عدد من المزارعين وسط وجنوب الجزيرة من العطش الذي يهدد المحاصيل الصيفية خاصة وانها تدخل مرحلة الاثمار ووصف المزارعون حالة العطش بأنها قديمة ومتجددة كل عام.


وأبلغ محمد الحسن عبد الله بقسم ود النو (الرأي العام) بأن حجم المساحات التي طالها العطش بلغت (1950) فدان ذرة و(311) فدان قطن بترعتي عسير وعبد الباقي بقسم الرميتاب، وأضاف محمد الحسن في حديثه لـ (الرأي العام): ابلغنا كل الجهات المسؤولة (بالري واتحاد المزارعين وشركة السودان للاقطان وشركة شيكان للتأمين) ولكننا لم نجد استجابة حتى الآن من الجميع، وناشد الحسن الأجهزة الحكومية بالتدخل لانقاذ الموقف والحد من الخسائر التي تهدد المزارعين والذين قال: إنهم بذلوا قصارى جهدهم باستخدام بدائل «طلمبات سحب» ولكن لا توجد مياه لسحبها، مبيناً أن مشكلة العطش موسمية (قبيل الحصاد) وظلت عائقاً طيلة الـ (19) عاماً الماضية دون حل من الأجهزة المختصة. وتفيد متابعات (الرأي العام) بأن العطش أصبح ظاهرة ومعضلة مزمنة ومتكررة كل عام بالرغم من تبعية الري لإدارة المشروع، ورفع وزارة الري والموارد المائية يدها عن ذلك إلاَّ ان اصابع الاتهام طالتها بعدم ضخ المياه اللازمة من جانب إدارة الخزانات، من خزان سنار.


وفي ذات السياق قال المهندس مجذوب أحمد طه - الناطق الرسمي بوزارة الري والموارد المائية لـ (الرأي العام) - إن ما تحتاجه أو الحصة التي تروي مشروع الجزيرة هي (31.5) مليون متر مكعب، بينما تضخ إدارة الخزانات (35.400) مليون متر مكعب يومياً.
وقال المجذوب: هذه الكمية مستمرة لأكثر من شهر، ومازلنا نواصل ضخها، ولكن تكمن المشكلة في طريقة التوزيع داخل المشروع.


من جانبه أكد عمر عبد الرحيم مسؤول الاعلام باتحاد مزارعي الجزيرة وممثل قسم المكاشفي احد الاقسام التي تشكو من العطش وجود العطش، لكنه خفف من تأثيره، وقال لـ (الرأي العام) من ينكر العطش يكون كاذباً، لكنه ليس بالصورة التي تخرج مزارعاً من دائرة الانتاج، وحصر المشكلة في ميجرات كاملة لمدة خمسة أو سبعة أيام، وقال: لا يمكن ان نسمي هذا عطشاً، وان ما يقوم به الأهالي من عمليات اسعافية يقوم المرشد برصده، وسوف يتم تعويضهم كاملاً، وأضاف: كل من يتضرر من العطش تلتزم الإدارة بتعويضه التعويض المجزي، بالرغم من ان الري يعتبر تكميلياً وان أمطار هذا العام كانت ممتازة، وعزا اسباب العطش بالمشروع الى تعرض القنوات لكميات كبيرة من الطمي بجانب نمو الزرع وزيادة حاجته للمياه في الفترة التي تسبق النضج، وبالتالي تحدث الضائقة سنوياً، ولا يمكن معالجة ذلك إلاَّ بتغيير نمط الري أو النظافة، وقال عمر: هنالك ترتيبات تجري لتأهيل شبكات الري، بجانب تعويضات الملاك كترتيبين من خمسة تحققت ثلاثة منها، وأكد عمر ان انتقال إدارة الري من الوزارة الى إدارة المشروع احدث نقلة كبيرة، وأشار الى تعاون المهندسين بالمشروع وتدخلهم للمعالجات، وضرب مثالاً بعلاج مشاكل السيول في قسم المكاشفي، حيث تخرج مساحة (17) ألف فدان سنوياً بسبب السيول، وقال تمت معالجة ذلك بواسطة مهندسي المشروع، بجانب وقوفهم على عمليات الري، وأكد عمر ان هذا العام أفضل بكثير من الأعوام الماضية، لكنه لا يخلو من مشاكل في العطش، وأشار الى نظام الري الذي تم الاتفاق عليه مع دولة الصين كأحد المعالجات لمشاكل الري بالمشروع، وأكد تعويض المتضررين من العطش هذا الموسم سواء فقدان محصول أو تكاليف ري اضافية. وأعلن وقوفهم التام مع المزارعين حتى ينالوا ما فقدوه.


الراى العام
21/10/2010

Post: #447
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-22-2010, 08:57 PM
Parent: #446

مشروع الجزيرة... حلم الماضي

تقرير: عبد الرؤوف عوض

أكثر من خمسة آلاف مزارع تجمعوا أمس الاول باتحاد مزارعي الجزيرة بعد ان قدموا من كل اقسام مشروع الجزيرة وانتظروا اكثر من (6) ساعات للاستماع الى راعي برنامج النهضة الزراعية علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية رئيس المجلس الاعلى للنهضة الذي قام بجولة واسعة فى اقسام المشروع وخصص يوما كاملا للمشروع رغم زحمة اجندته فى ظل الاحداث السياسية والتطورات الراهنة التى أخرت الزيارة من مطلع الاسبوع الحالي الى يوم امس الاول وتخصيص نائب رئيس الجمهورية ليوم كامل للمشروع يأتي متزامناً مع التطورات السياسية وما ستسفر عنه نتائج الاستفتاء ومترتباتها من خروج النفط من ايرادات الدولة والاتجاه الى الاعتماد على الصادرات غير البترولية لتعويض الفاقد بالمنتجات الزراعية والحيوانية.



ووقف طه فى اكثر من ثلث مساحة المشروع للاستماع الى المزارعين لتذليل الصعاب والاشكالات التى تواجه المشروع قبل بداية العروة الشتوية وبداية زراعة محاصيل العروة الشتوية وعلي رأسها القمح في مساحة تزيد عن (700) ألف فدان منها ما يزيد عن 350 الف فدان للقمح بعد ان دشن انطلاقة عمليات حصاد محاصيل العروة الصيفية بمشروع الجزيرة في مساحة مليون ومائة الف فدان.



ووقف طه فى عدد من اقسام الري بالغيط والتي شملت اقسام ري الترابي وقرشي والشوال وشلعي وقسم ري البساتنة لتأسيس محاصيل العروة الصيفية التي تبشر بانتاجية عالية حسب افادته شخصياً الامر الذي أدى الى الاسراع بتوجيه وزارة المالية وهيئة المخزون الاستراتيجي بشراء محصول الذرة من المزارعين وفتح باب الصادر لكل محاصيل العروة الصيفية الي دول الجوار تشجيعاً للمزارعين لزيادة الانتاجية وتشجيعهم للدخول فى الموسم الشتوي وقال لدى مخاطبته قيادات المزارعين بمقر اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل بمدني ان ما شهدناه اليوم من عملية حصاد محاصيل العروة الصيفية يعد بشارة كبرى لأهل السودان في ضمان امنهم الغذائي مشيداً بالانتاجية العالية للذرة بانواعها المختلفة خاصة الذرة (الفا تو) مناشدا المزارعين باعلاء الهمة والاستفادة من الانتاجية العالية لتأمين الغذاء للبلاد وللدول المجاورة بعد ان بدا المشروع يكتسب عافية ليتهيأ للانطلاق الكبرى واشار طه الى ان الدولة تبذل جهوداً مقدرة حتى يعود المشروع عماداً للاقتصاد الوطني مؤكداً اهمية المشروع الذي يمثل صمام امان للامن الغذائي القومي للبلاد.



واكد ا ن الدولة ماضية في انفاذ البرامج التنموية استكمالا لانفاذ محاور قانون مشروع الجزيرة حتى يحقق مطلوباته وتحقيقاً لاهداف النهضة الزراعية بالبلاد، وقال ان الدولة عازمة على المضي لاستكمال محاور قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 مبيناً ان القانون يعد محطة فارقة في مسيرة المشروع مشيراً الى ان القانون يأتي في مصلحة الاقتصاد الوطني ولفائدة المزارع واوضح ان الجهد الحكومي والشعبي سيستمران في مجال تحرير المدخلات الزراعية وأكد والى ولاية الجزيرة الزبير بشير طه جدية الولاية فى سد احتياجات البلاد وتحقيق الامن الغذائي والمساهمة باكثر من (90%) حتى لو انفصل الجنوب قائلا ان الجزيرة سوف تكون صمام امان غذاء السودان وزاد قائلا مادام المشروع موجودا لا خوف على السودان.



ادارة مشروع الجزيرة واتحاد المزارعين قالوا ان النجاح الذي تحقق في هذا الموسم جاء نتيجة لتطبيق التقانات الحديثة واستخدام التقاوى المحسنة وتحسين نظم الري، وقال عباس الترابي رئيس اتحاد المزارعين بالمشروع ان الموسم الحالي شهد اهتماماً كبيراً من قبل كل الاطراف وان الحصاد يبشر بانتاجية عالية بسبب الدعم الراسي والمتابعة اللصيقة وانحيازنا التام للمزارعين واشار الى ان ايلولة شبكة الري للمشروع كان له الاثر الاكبر والمباشر فى نجاح الموسم الى جانب تحديث شبكات الري وقال نتوقع ان تصل الانتاجية الى (5) ملايين جوال وطالب بمزيد من التحديث لشبكات الري وانشاء الطرق الزراعية لربط مناطق الانتاج بالتسويق والاسراع فى تعلية الروصيرص وناشد بضرورة تدخل المخزون الاستراتيجي و الاسراع فى شراء المحصول.



وقال عدد من المزارعين فى حديثهم لـ (الرأي العام) ان الموسم الحالي شهد اهتماما كبيرا ونجاحا منقطع النظير مقارنة بالخمس سنوات الاخيرة الا انهم اشاروا الى ان شهر سبتمبر شهد تراجعا فى الامداد المائي فى بعض الحواشات وقال المزارعون نتوقع انتاجية عالية.
وقال رحمة المولى محمد من رئيس الاتحاد الفرعي بقسم التحاميد ان الموسم الحالي يعتبر من احسن المواسم عن الموسم الماضي واشار الى ان استلام نائب رئيس الجمهورية ملف الزراعة أسهم وبشكل كبير فى انجاح الموسم ونتوقع بهذا الاهتمام ان نكون سلة غذاء العالم وان يعود المشروع كما كان من قبل يعتمد علية لضمان القروض الخروجية وقال دفع الله الخضر رئيس قطاع العزازة ان الموسم مبشر بانتاجية رغم تضرر بعض الاقسام بعملية الري واشار الى زيادة الانتاجية هذا العام وقال إنه افضل من انتاجية (5) مواسم خلت.

تعليق
----------


التقرير بالاعلى اغفل بالكامل مشكلة المشروع وكل الذين تم ذكرهم فى التقرير من منسوبى المؤتمر الوطنى ومن الرسميين ولا صوت للمزارع الحقيقى ولا لحقائق الواقع الماثل الان بالمشروع
والتقرير ياتى كنوع من الدعاية ومحاولة الى تغطية الخجل بان يرقصوا ويغطوا الدقن فى نفس الوقت
اما راى الزبير بان لن يضار السودان ما دام المشروع موجود كلام للاستهلاك الوقتى ولزوم الحماسة الوقتية التى تنتهى بانتهاء الحفل كما درج المواطن السودانى من التعود على دعاية الاخوان المسلمين الذين نقلوا الكذب والتهويل الى الشعب السودانى ..

22/10/2010

Post: #448
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-23-2010, 08:47 PM
Parent: #447

ادارة مشروع الجزيرة تلتزم بتعويض أى مزارع تضرر من نقص الرى


الشريف احمد عمر بدر يدعو المزارعين لاتخاذ الخطوات القانونية لاسترداد حقوقهم
رصد: مضوي الخليفة
اعلنت ادارة مشروع الجزيرة التزامها التام بتعويض أي مزارع تضرر محصوله من نقص الري داعية المزارعين الى اتخاذ الخطوات القانونية لاسترداد حقوقهم ان لم تسوى.
وقال الشريف احمد عمر بدر رئيس مجلس ادارة المشروع في برنامج مؤتمر اذاعي امس ان ادارة المشروع اتخذت عدداً من الخطوات التي من شأنها استعادة الثقة للمزارع بعد ان هجر الزراعة في المشروع موضحاً ان نظام تقديم الخدمات الزراعية والتحضير للزراعة والتمويل ونظام الري اصبحت تعتمد على المزارع بدلاً من التمويل الحكومي الذي كان خصماً على المزارع في الماضي مبيناً ان ادارة المشروع ملتزمة بتعويض أي مزارع لم تتوفر له المياه حتى نهاية المحصول.
واوضح ان قانون مشروع الجزيرة الجديد هدف الى ازالة الترهل الاداري الذي كان عليه المشروع مشيراً الى انخفاض الصرف الاداري من 120 مليار بالقديم الى 23 مليار مبيناً ان ادارة المشروع تعمل على تخفيض تكلفة الانتاج للمزارعين واضاف بدر انه تمت زراعة جميع المساحات المطلوب زراعتها في العروة الصيفية.

من جانبه قال بروفيسور صديق عيسى مدير المشروع ان توفيق المصالح التجارية بالمشروع جاء في اطار السياسة التحريرية للدولة.
واوضح ان مساحة العروة الصيفية بلغت مليون فدان اضافة الى 700 الف فدان للعروة الشتوية بنسبة 80% من مجمل الاراضي الزراعية في المشروع.
وقال صديق سيتم تعويض اصحاب الملك الحر بنهاية ديسمبر من هذا العام مبيناً ان مسألة التعويض في خطواتها النهائية وفي سياق متصل اضاف ان ادارة المشروع اوفت بكافة التزاماتها للمعاشيين بالمشروع.
من جهته قال صلاح الدين المرضي رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة ان المشروع يسير في الطريق الصحيح في فترة القانون الجديد والتي وصفها بمرحلة الفائدة الحقيقية للمزارعين مقارنة بفترة الاستعمار في فترة الحكم الوطني السابق مبيناً ان هذه الخطوة تمت بمبادرة من المزارعين انفسهم لتطوير الزراعة بالمشروع.


Post: #449
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-24-2010, 05:35 PM
Parent: #448

مزارعو مشروع الجزيرة يطالبون بتجميد مديونيات البنوك

مدني: عبد الرؤوف عوض

طالب مزارعو مشروع الجزيرة الجهات ذات الصلة بتجميد مديونيات المزارعين على البنوك حتى الموسم المقبل وذلك للاسهام في زيادة الرقعة الزراعية في الموسم الشتوي بجانب ضرورة توفير التمويل ومدخلات الانتاج المختلفة لتوفير احتياجات البلاد وتحقيق الأمن الغذائي في ظل المتغيرات السياسية والتي ستطرأ على البلاد العام المقبل.


وقال دفع الله الخضر دقاش - رئيس قطاع العزازة بمشروع الجزيرة - انه وبعد تباشير الموسم الصيفي والذي يتوقع انتاجية افضل مما تحقق في السنوات الخمس الماضية نطالب البنوك بضرورة تجميد مديونيات المزارعين. وقال دفع الله لـ (الرأي العام) إن الموسم الماضي شهد تأخيراً من البنك الزراعي في استلام مديونية تقاوى القمح مع الحصاد نسبة لاختلاف السعر بين الطرفين الأمر الذي ادى الى تراكم المديونية على المزارعين، مبيناً بأن تأخير المديونية سوف يسهم وبشكل مباشر في زيادة المساحات المزروعة من القمح في العروة الشتوية، كما ناشد إدارة مشروع الجزيرة بضرورة مراجعة قنوات الري وتوفير مدخلات الانتاج، واشار الى تأخر وصول تقاوى القمح سنوياً مشدداً على ضرورة وصول التقاوى قبل الثامن والعشرين من الشهر الجاري واشار الى تأخير الاسمدة سنوياً.


وقال رحمة المولي محمد أحمد رئيس الاتحاد الفرعي بقسم التحاميد ان الموسم الصيفي كان ممتازاً ونأمل ان تكون العروة الشتوية ناجحة. وشدد في حديثه لـ (الرأي العام) على ضرورة توفير التمويل الكافي ومدخلات الانتاج وطالب الشركات الوفاء بوعودها والنزول الى الحقول والقنوات وتنظيفها قبل وقت كافٍ، وأشار الى انه وبعد استلام نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه ملف الزراعة نأمل ان يكون السودان سلة غذاء العالم وان تكون الزراعة بديلاً للبترول. وطالب الجزولي أحمد الجزولي من قسم التحاميد الى ضرورة توفير كافة معينات العمل الزراعي وأكد جاهزية المزارعين الى زيادة المساحات من القمح هذا الموسم خاصة بعد اعلان سياسة التسويق إلاّ أنه أشار الى عقبة التمويل التي تواجه المزارعين داعياً الى ضرورة معالجة هذا الأمر قبل وقت كافٍ.


وأكد عباس الترابي - رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة - اكتمال كافة الترتيبات للبدء في العروة الشتوية وقال انه سوف تتم معالجة كافة الاشكاليات والعقبات التي تعترض الموسم من خلال لجان المراجعة ومتابعة كل اقسام المشروع. وقال إنهم يعولون على انجاح العروة الشتوية بعد النجاح الكبير الذي تحقق في العروة الصيفية والتوقعات بانتاجية عالية.
وكشف مدير مشروع الجزيرة صديق عيسى عن خطة الموسم الشتوي والمستهدفة زراعة أكثر من (500) ألف فدان بزيادة كبيرة عن الموسم الماضي مؤكداً اكتمال كافة الترتيبات للدخول في الموسم الشتوي.

---------------------------------

مشروع الجزيرة.. عطش مزمن

الخرطوم: بابكر الحسن

ظلت مشكلة العطش تلازم مساحات واسعة بمشروع الجزيرة لأكثر من تسعة عشر عاماً في حالتي غزارة الأمطار أو شحها، وتحديداً في الفترة من الخامس عشر من سبتمبر وحتى نهاية أكتوبر من كل العام، وهذا ما يعتبره المزارعون أحرج الأوقات بسبب دخول المحاصيل في طور الأثمار، وقد أخرج العطش مجموعات كبيرة من المزارعين من دائرة الانتاج في العام الماضي، وآخرون كلفتهم معالجة الري أعباء اضافية ومبالغ مالية لا طاقة للكثيرين منهم بها، بجانب زيادة تكاليف الانتاج للمحصول، وسبق ان كشفت (الرأي العام) عن شكاوى من المزارعين في ود حبوبة ووادي شعير والمسلمية والآن اضيفت لها ود النو والمكاشفي والرميتاب.
وشكا عدد من المزارعين وسط وجنوب الجزيرة من العطش الذي يهدد المحاصيل الصيفية خاصة وانها تدخل مرحلة الاثمار ووصف المزارعون حالة العطش بأنها قديمة ومتجددة كل عام.


وأبلغ محمد الحسن عبد الله بقسم ود النو (الرأي العام) بأن حجم المساحات التي طالها العطش بلغت (1950) فدان ذرة و(311) فدان قطن بترعتي عسير وعبد الباقي بقسم الرميتاب، وأضاف محمد الحسن في حديثه لـ (الرأي العام): ابلغنا كل الجهات المسؤولة (بالري واتحاد المزارعين وشركة السودان للاقطان وشركة شيكان للتأمين) ولكننا لم نجد استجابة حتى الآن من الجميع، وناشد الحسن الأجهزة الحكومية بالتدخل لانقاذ الموقف والحد من الخسائر التي تهدد المزارعين والذين قال: إنهم بذلوا قصارى جهدهم باستخدام بدائل «طلمبات سحب» ولكن لا توجد مياه لسحبها، مبيناً أن مشكلة العطش موسمية (قبيل الحصاد) وظلت عائقاً طيلة الـ (19) عاماً الماضية دون حل من الأجهزة المختصة. وتفيد متابعات (الرأي العام) بأن العطش أصبح ظاهرة ومعضلة مزمنة ومتكررة كل عام بالرغم من تبعية الري لإدارة المشروع، ورفع وزارة الري والموارد المائية يدها عن ذلك إلاَّ ان اصابع الاتهام طالتها بعدم ضخ المياه اللازمة من جانب إدارة الخزانات، من خزان سنار.
وفي ذات السياق قال المهندس مجذوب أحمد طه - الناطق الرسمي بوزارة الري والموارد المائية لـ (الرأي العام) - إن ما تحتاجه أو الحصة التي تروي مشروع الجزيرة هي (31.5) مليون متر مكعب، بينما تضخ إدارة الخزانات (35.400) مليون متر مكعب يومياً.
وقال المجذوب: هذه الكمية مستمرة لأكثر من شهر، ومازلنا نواصل ضخها، ولكن تكمن المشكلة في طريقة التوزيع داخل المشروع.


من جانبه أكد عمر عبد الرحيم مسؤول الاعلام باتحاد مزارعي الجزيرة وممثل قسم المكاشفي احد الاقسام التي تشكو من العطش وجود العطش، لكنه خفف من تأثيره، وقال لـ (الرأي العام) من ينكر العطش يكون كاذباً، لكنه ليس بالصورة التي تخرج مزارعاً من دائرة الانتاج، وحصر المشكلة في ميجرات كاملة لمدة خمسة أو سبعة أيام، وقال: لا يمكن ان نسمي هذا عطشاً، وان ما يقوم به الأهالي من عمليات اسعافية يقوم المرشد برصده، وسوف يتم تعويضهم كاملاً، وأضاف: كل من يتضرر من العطش تلتزم الإدارة بتعويضه التعويض المجزي، بالرغم من ان الري يعتبر تكميلياً وان أمطار هذا العام كانت ممتازة، وعزا اسباب العطش بالمشروع الى تعرض القنوات لكميات كبيرة من الطمي بجانب نمو الزرع وزيادة حاجته للمياه في الفترة التي تسبق النضج،

وبالتالي تحدث الضائقة سنوياً، ولا يمكن معالجة ذلك إلاَّ بتغيير نمط الري أو النظافة، وقال عمر: هنالك ترتيبات تجري لتأهيل شبكات الري، بجانب تعويضات الملاك كترتيبين من خمسة تحققت ثلاثة منها، وأكد عمر ان انتقال إدارة الري من الوزارة الى إدارة المشروع احدث نقلة كبيرة، وأشار الى تعاون المهندسين بالمشروع وتدخلهم للمعالجات، وضرب مثالاً بعلاج مشاكل السيول في قسم المكاشفي، حيث تخرج مساحة (17) ألف فدان سنوياً بسبب السيول، وقال تمت معالجة ذلك بواسطة مهندسي المشروع، بجانب وقوفهم على عمليات الري، وأكد عمر ان هذا العام أفضل بكثير من الأعوام الماضية، لكنه لا يخلو من مشاكل في العطش، وأشار الى نظام الري الذي تم الاتفاق عليه مع دولة الصين كأحد المعالجات لمشاكل الري بالمشروع، وأكد تعويض المتضررين من العطش هذا الموسم سواء فقدان محصول أو تكاليف ري اضافية. وأعلن وقوفهم التام مع المزارعين حتى ينالوا ما فقدوه.






الراى العام

24/10/2010

Post: #450
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-25-2010, 07:42 PM
Parent: #449

طالبوا بوضع حدٍّ لمعاناتهم


مزارعو الجزيرة: هل تنتهي توجيهات علي عثمان حول التعويضات بانتهاء مراسم الاحتفال؟
2010/10/23 - 10:23
الجزيرة : أيوب ود السليك


الزيارة التي قام بها نائب رئيس الجمهورية، علي عثمان محمد طه، حظيت باستقبال وجمع غفير من جمهور المزارعين بدارهم بمدني وقد أدخل حديث النائب في نفوس قطاع عريض من المزارعين الطمأنينة، إلا أن آخرين يرتسم على وجوههم عدم الرضاء خاصة في ما يتعلق بملكية الأرض والمتأثرين بالعطش والرافضين لتطبيق القانون.
قال قطاع واسع من المزارعين بأقسام وتفاتيش مشروع الجزيرة الذين تحدثوا لـ(الأهرام اليوم): كنا نأمل من النائب زيارة مناطق الضرر وشح المياه وأن الحديث عن أن نسبة التلف بسيطة حديث لا يسنده منطق؛ فواقع الحال شيء وما يقال في هذا اللقاء شيء آخر، نحن أصحاب الوجعة والمكتوون بنيران الخسائر والتعب، وأضافوا أن معضلة المشروع قانون مشروع الجزيرة 2005م وليس أداء وزارة الري والموارد المائية. وحمّل المزارعون تدهور الأوضاع الزراعية إلى قانون 2005 واتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل ومجلس الإدارة، وأشاروا إلى أن المزارع الصغير لم تعد الزراعة خيارا اقتصاديا بالنسبة له.


ودعا المزارع بقسم ودحبوبة، زين العابدين برقاوي، الى إلغاء روابط المياه التي أربكت العمل في الغيط، محذرا من استمراريتها التي قال ستؤدي إنها ستؤدي الى شرخ النسيج الاجتماعي لعامل المحسوبية والقبيلة في توزيع المياه، وحمّل الحكومة مسؤولية تدهور المشروع، وقال إن المشروع يخطو نحو الهاوية ـ في إشارة إلى تدني الإنتاجية لكافة المحاصيل وخروج مئات الآلاف من الأفدنة من دائرة الإنتاج وإهدار كميات كبيرة لمياه الري وتقلص مساحات القطن الى 10% وانتشار الآفات والحشائش المستعصية والشجيرات في أراضيه. فالتقارير التي ترفع للحكومة ورئيس المجلس الأعلى للنهضة الزراعية من قبل مجلس إدارة المشروع يبدو أنها غير حقيقة ولا تمثل واقع المشروع الراهن ولكنها قد تكون مقبولة للحكومة لأنها تتجه في رفع أعباء التمويل والمرتبات والدعم للأسعار، فضلا عن خروجها من دائرة مشاكل الزراعة والمزارعين. فالتقارير في باطنها تصوّر مستقبلا زاهيا للمزارعين بتطوير الإنتاجية وامتلاك الحواشات والاعتماد على الذات في إدارة النشاط الزراعي. بينما يرى المزارعون الواقع الماثل قاتماً جراء تدني الإنتاجية والفوضى العارمة التي ضربت المشروع وخراب البنيات التحتية لأصول الري والقناطير وسرايات وتفاتيش المشروع فضلا عن الإنذارات التي سلمت اليهم من قبل البنك الزراعي الذي يتوعدهم بالملاحقات والسجون!


طه لدى مخاطبته اللقاء بقيادات المزارعين بمقر اتحاد مزراعي الجزيرة والمناقل بمدني قال إن الدولة عازمة على المضي قدماً لاستكمال محاور قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، مبيناً أن القانون يعد محطة فارقة في مسيرة مشروع الجزيرة، مشيرا الى أن القانون يأتي في مصلحة الاقتصاد الوطني ولفائدة المزارع بالجزيرة.
كما أثنى خلال طوافه على عدد من أقسام الري بالغيط والتي شملت أقسام ري (الترابي وقرشي والشوال وشلعي وقسم ري البساتنة)، أثنى على جهود الإدارة التنفيذية لمشروع الجزيرة والمزارعين واتحاداتهم في تأسيس محاصيل العروة الصيفية التي تبشر بإنتاجية عالية، وأكد أن الدولة ماضية في إنفاذ البرامج التنموية استكمالا لإنفاذ محاور قانون مشروع الجزيرة حتي يحقق مطلوباته وتحقيقاً لأهداف النهضة الزراعية بالبلاد.
طه وجّه كذلك وزارة المالية والمخزون الإستراتيجي، البدء فوراً في شراء المحصول وفتح باب الصادر لدول الجوار حتى يتذوق المزارع طعم الإنتاج بعد تصدير المنتجات كافة، وأوضح أن هذا التوجيه ليس قاصراً على الذرة وإنّما على كل المنتجات الصيفية في الولايات كافة، وتعهّد بتعويض المتأثرين وفق قانون التعويض المالي.


ولم ينسَ نائب رئيس الجمهورية أن يؤكد على أن المفاوضات الجارية مع القيادة السياسية بالحركة الشعبية والقوى السياسية تهدف للمحافظة على وحدة السودان طواعيةً دون إملاءات أو خوفٍ من الَقوى الدولية، موضحاً أن العقبات التي توضع في طريق الوحدة نعلم بها، ولكننا لن نستسلم ولن نتراجع عن المشروع الحضاري وسنعمل على تجنب كل ما يقودنا الى الحرب، وقال إن تجارة المراهنين على إشاعة الاضطرابات وإثارة العنف ستبور. وأشار طه الى أهمية مشروع الجزيرة في الاقتصاد، وقال إن المشروع ما زال بخير وأنه سيعمل على تأمين غذاء أهل السودان، مضيفاً أن الدولة ماضية في استكمال بناء محاور قانون مشروع لسنة 2005م، وعبّر عن تقديره لجهود النهضة الزراعية عبر مجلسها الأعلى وتعاون وزارتي الزراعة والري ومجلس إدارة مشروع الجزيرة في دفع محاور العمل في تأسيس وإنجاح القانون، وأشاد بجملة المساحات التي تمّت زراعتها هذا الموسم التي بلغت (650) ألف فدان بالمشروع، حيث تمّت زراعة (151) ألف فدان لمحصول الفول السوداني و(12) ألف فدان بعينة القطن حامد وعابدين، مشيدا بالجهد والعمل. ودعا نائب رئيس الجمهورية كافة الجهات ذات الصلة بالقطاع الزراعي لإحكام قبضة التعاون والتنسيق من أجل إنجاح حصاد محصولات العروة الصيفية ومضاعفة الجهود من أجل إكمال الترتيبات لزراعة محصولات العروة الشتوية.


وعن الجهود الحكومية والشعبية أفاد نائب رئيس الجمهورية أنهما سيستمران، مضيفاً أن «المشروع الآن يكتسب عافية ليتهيأ للانطلاقة الكبرى»، وقال إن ما شهدناه اليوم من عملية بداية حصاد محاصيل العروة الصيفية يعد بشارة كبرى لأهل السودان في ضمان أمنهم الغذائي، وأضاف أن بعض الصحف تطرقت في الأيام الماضية الي حدوث عطش في بعض أطراف المشروع، وأضاف «ولكن ما شهدته يكذب هذه الأحاديث»، وزاد قائلا: بالرغم من ذلك سنتصدى لتعويض كل من تعرض لخسارة في هذا الموسم وفقاً للعقد المائي.
وحول الاستعدادات للعروة الشتوية قال طه سنعمل على مضاعفة الجهود لتوفير التقاوى للمزارعين الراغبين في زراعة محصول القمح.


وأشار طه الى أن الدولة تبذل جهوداً مقدرة حتى يعود المشروع عماداً للاقتصاد الوطني. وفي ما يتعلق بتجربة الري بمشروع الجزيرة أوضح نائب رئيس الجمهورية أن التجربة أثبتت نجاحها ونعمل على متابعتها وتحليل نتائجها، داعيا وزارة الري للتنسيق مع إدارة مشروع الجزيرة لتوفير الإمداد المائي بالمشروع.
وقال مدير مشروع الجزيرة، البروفيسور صديق عيسى، أن النجاح الذي تحقق في هذا الموسم جاء نتيجة لتطبيق التقانات الحديثة واستخدام التقاوى المحسنة وتحسين نظم الري بالمشروع، مؤكدا قدرة المزارعين على استيعاب التحولات.


(الأهرام اليوم) حرصت خلال الجولة على ملامسة واقع المكتوين؛ فدونت على لسان المزارع بتفتيش ودنعمان بقسم الحوش وعضو روابط مستخدمي المياه، أحمد موسى أحمد، قوله إن محاصيلهم تعرضت للعطش دون استثناء وأن الترع خاوية على عروشها وتفتقر إلى المياه، وكنا نأمل أن يزور النائب حواشاتنا ليقف ميدانيا على حجم الضرر، وأضاف أن انعدام المياه في ترعتيْ (النفيدية ودبل النفيدية) يرجع لمنسوبي الهدف، «ووزارة الري ما قصّرت» الترع ممتلئة ولكن الإطماء والحشائش يعوقان انسياب المياه، وحذر من أن يصل التنافس على مياه الري حد الاشتباك بين المزارعين، وناشد إدارة المشروع، التي وصفها بالغائبة عن ما يجري، بتوفير مياه الري بالمناسيب كافة التي تكفي لري جميع المساحات بجانب تطهير القنوات وإزالة الإطماء والحشائش التي تسد مجراها وإن لم يتم ذلك على وجه السرعة فإن مساحات كبيرة من المشروع ستخرج من دائرة الإنتاج.
مزارعو ترعتيْ الخور والعقدة بمكاتب الحداد والحاج عبد الله، ومزيقيلة قالوا إن زيارة النائب أدخلت الطمأنينة في قلوبهم بالتعويض العادل، بيد أنهم يخشون من التراجع ويكون هذا الحديث سياسياً وينتهي بانتهاء مراسم الاحتفال. ودونت الصحيفة على لسانهم كذلك أن محصوليْ الذرة والفول بدآ بصورة مبشرة وتم التعويل عليهما كثيراً هذا الموسم، ولكن تبددت الأحلام بعد العطش وخاصة أقسام الجنوبي.


المزارع بمكتب 95 الحداد، أحمد محمد زين، قال إن الزراعة احترقت. بينما أشار المزارع بمكتب فحل، دفع الله حسن، الى أن احتراق المحاصيل يصل الى 50% «بعد تكرار العطش في كل مرة وفي الوقت الحرج الذي تحتاج فيه الزراعة الى الري، أصبحنا نشك في أن هذا الأمر يتم بفعل فاعل يقصد منه تدمير المشروع الذي أصبح همه أكبر منه». وأضاف دفع الله أن مشكلة العطش ترجع إلى سوء الإدارة الحالية التي أوكلت أمرنا الى الروابط، التي وصفها بأنها «لا تقضي غرض» ولم تجلب غير المشكلات والضغائن بين المزارعين؛ بسبب النزاع المستمر في أولوية مد القنوات بالمياه التي طالتها المحسوبية والوجاهات ـ علي حد قوله.
وقال عضو لجنة مُلاّك الأراضي، عبد الباقي العوض، أن الزيارة مفيدة ولكن يجب على مسؤولي مجلس الإدارة التقيُّد بتاريخ فتح مكتب تسجيلات الأراضي لوضع حد لمعاناتنا، مطالبا بتبسيط الإجراءات وتسهيل مهمة المُلاّك.

25/10/2010

Post: #451
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-25-2010, 08:04 PM
Parent: #450

مذكرة لطه تطالب بتوفيق أوضاع ملاك الجزيرة

ود مدني - حامد محمد حامد

تفيد متابعات «الرأي العام» ان مجلس إدارة مشروع الجزيرة قد سلم نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه في زيارته الأخيرة لمشروع مذكرة حول تنفيذ خطة توفيق أوضاع الأراضي للملاك.وكشفت المذكرة التي تحصلت «الرأي العام» على نسخة منها ان أراضي المشروع تبلغ «2.2» مليون فدان منها «843» ألف فدان ملك حر لأفراد والأوقاف.وأشارت المذكرة الى مراحل التنفيذ وقالت سبق إنزال بيانات ومراجعة أسماء ملاك ومساحات الملك الحر، وتم هذا الإنجاز في اليوم الثالث من يوليو 2010م، كما سبق إنزال بيانات ومراجعة الحواشات المخصصة نظير الملك الحر عن التفريقة وإنزال بيانات وتحديد المزارعين، وتم هذا قبل خمس سنوات بالإقرار والإعلان، وجاري العمل فيها منذ منتصف سبتمبر الماضي، وتحدد إنجازها في الخامس عشر من الشهر القادم نوفمبر 2010م وذلك لتقييم الأراضي الملك الحر للتعويض ووضع أسس تمليك.


واضافت المذكرة أن استخدام الحواشات حدد إنجازها في 28 ديسمبر القادم.وتمليك الحواشات الملك الحر تبدأ في العشرين من يناير القادم 2011م على أساس اكتمال التعويضات عن فوائض الملك الحر في العشرين من سبتمبر 2011م، فيما أشارت المذكرة الى بداية تمليك الحواشات ملك منفعة في الحادي والعشرين من سبتمبر 2011م.
? وحددت المذكرة جداول التنفيذ من حيث مراجعة ملاك ومساحات الملك الحر وتحديد المزارعين وتقسيم الأرض الملك الحر المطري كملك حر مروي بالتحسين ومراجعة ما تبقى من الأراضي والتعويض النقدي وتسجيل الحواشات مع تحديد الفترات الزمنية والجهات المنفذة المختلفة.وطالب مجلس مشروع الجزيرة في مذكرته لنائب رئيس الجمهورية بقيام مكتب خاص لتسجيلات أراضي مشروع الجزيرة بصورة مستدامة ببركات وتخصيص دوائر قانونية مؤقتة لتوريث الأراضي الملك الحر في تاريخ مداه العاشر من يناير من العام 2011م.

Post: #452
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-26-2010, 05:15 AM
Parent: #451

هذا التقرير "الإدانة"، سيلاحقكم أينما ذهبتم !!! ...
صديق عبد الهادي
الإثنين, 25 تشرين1/أكتوير 2010 19:45
هذا التقرير "الإدانة"، سيلاحقكم أينما ذهبتم !!! (*)
الحلقة الرابعة والاخيرة
[email protected]

ملاحظات نقدية حول التقرير /


اوضحنا في الحلقات السابقات كل المناحي التي اصاب فيها التقرير، وكذلك القضايا التي طرحتها اللجنة وبتلك الشجاعة المهنية مما اهَّل التقرير ولجنته ليتبوءا مكانهما في تاريخ معالجة القضايا المتعلقة بمشروع الجزيرة سيما وفي هذه الفترة الحرجة من تاريخه، إذ هي وبكل المقاييس تمثل حداً فاصلاً في ان يكون المشروع او لا يكون. وقد تمثل، بالقدر نفسه، نقطة تحول في تاريخ السودان الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. ولكن وبالرغم مما حفل به التقرير من موضوعية، ومما حظِيَ به من رضا لكلٍ ممنْ إطلع عليه، بالطبع، إلا منْ في ذائقته سقمٌ، إلا اننا نرى ان هناك بعض الملاحظات النقدية يستوجب علينا القول بها في شأن هذا التقرير. وتتعلق تلك الملاحظات بثلاث مسائل. الاولى تتصل بقضايا أُخرى هامة وضاغطة، الثانية خاصة بموقف التقرير من قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، اما الثالثة فتتعلق بموقف التقرير من قضية تحديد المسئولية في جريمة إنهيار المشروع.


() القضايا الهامة التي غفلتها اللجنة/


إتبعت اللجنة التقاليد البحثية الفاعلة والمعروفة في الحصول على المعلومة وفي الوقوف على الحال، حيث انها قامت بزيارات ميدانية ولفترة طويلة، كما ورد في التقرير، وفيها إلتقت بكل منْ يهمهم الامر من أعضاءٍ لإدارة المشروع ومدراء اقسام ومفتشين ومزارعين وممثلي نقابات، إستأنست بآرائهم وبمفيد تجربتهم، إلا ان اللجنة وفيما يبدو انها لم تخرج هي الاخرى من تقاليد اللجان السابقة إن كانت الحكومية المحلية او الاجنبية في إسقاطها مقابلة ذلك القطاع ممنْ هم جزء من المشروع، أي العمال الزراعيين، أولئك الذين يعيشون في "الكنابي" المنتشرة على طول المشروع وعرضه. نعم، هناك فارق كبير بين الوضع التاريخي للعمال الزراعيين وبين وضع المزارعين بشكلٍ عام، إلا ان تجربة كلا الطرفين لا تنفصل عن بعض، وخاصةً ما يربط من قضايا ومصير مشترك بين العمال الزراعيين وفقراء المزارعين.

إن قيمة آراء العمال الزراعيين لا تقل، بأي حال، عن آراء الفئات الاجتماعية الاخرى التى تكوِّن مشروع الجزيرة، بالرغم مما يميز تجربتهم. فالعمال الزراعيون، وجودهم ليس وجوداً طارئاً وإنما هم جزء من هذا المشروع ويرجع وجودهم فيه، كما هو معلومٌ، لاكثر من ثمانين عام، وذلك هو، بالقطع، عمر المشروع. ساهم العمال الزراعيون في بناء المشروع، بل في بقائه إلى يومنا هذا، وتلك حقيقة كاملة السطوع. لم تكن مساهمتهم تقتصر على العملية الانتاجية وحسب وإنما أثروا التنوع الاثني والثقافي في المشروع وتلك هي واحدة من المميزات التي جعلت منطقة الجزيرة مثالاً للتسامح والتعايش السلمى الذي إفتقدته وتفتقده مناطق اخرى من السودان، بل انه لو تمّ بالفعل استلهام تجربة التنوع الإثني والتساكن الاجتماعي في منطقة الجزيرة لكان ان تمّ تفادي الانهيار الوشيك والمحدق بالدولة السودانية اليوم.

إن تجاهل العمال الزراعيين والذي ظلت ممارسته هي ديدن جل اللجان التي إهتمت بالمشروع، هو تجاهلٌ يند من منطلقاتٍ متباينة، وصلت عند بعضهم حد القول بأن "اهل الكنابي" يمثلون قنبلةً موقوتة!!!، وذلك بالتأكيد قولٌ بغيض. لا اقول ذلك في حق هذه اللجنة، إلا انني لم اجد سبباً واحداً يمكنني تمحله لتبرير عدم وقوف اللجنة عند مداخل "الكنابي" كما فعلوا في القرى وفي ما تبقي من مكاتب واقسام المشروع، خاصة وأن اعضاء اللجنة ليسوا فقط خبراء عملوا في المشروع مؤقتاً بحكم المنصب، وإنما هم أبناء المشروع ترعرعوا فيه، وإختلفوا على مدارسه، وتمشوا في اسواقه، بل و"سمَّكوا" فوق "ترعه" و "كناراته"!!!.
إننا لا نرمي النقد جزافاً ولكن أعضاء اللجنة اوردوا انفسهم ذلك المورد بقولهم، "وعلى مدى الثلاثة شهور الماضية قامت اللجنة بالعديد من الزيارات واللقاءات والتي شملت معظم اصحاب الشأن فيما يلي إدارة المشروع وما يدور فيه من نشاط زراعي وما هو مرتبط به" (التقرير ص 5). وبعد هذا القول فصَّلت اللجنة كل الجهات التي قامت بالالتقاء بها والتحاور معها غير مشيرة لاهل "الكنابي". فإن لم يكن "اهل الكنابي"، اي العمال الزراعيين، لهم علاقة بـ "شأن" مشروع الجزيرة، فما مقياس صاحب "الشأن" عند اللجنة إذن؟!!!.


تطرق التقرير لقضايا مهمة مثل التمويل والتسويق وبالرغم من انه لم يقف عندها بقدر اهميتها، إلا ان هناك قضايا قد تكون في ذات المستوى من الاهمية إن لم تكن الاهم، لم يتعاطاها التقرير قط لا من قريب او بعيد، ومن تلك القضايا قضية التأمين الزراعي، والذي تديره وتستحوذ عليه شركة شيكان للتأمين. وهي التي اصبحت، أي شركة شيكان، وبفضل النفوذ السياسي للحركة الاسلامية، لا يعلى عليها. اضحى مجال التأمين الزراعي بالنسبة لهذه الشركة "إقطاعاً" بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. لم تعر لجنة التقرير إنتباهاً لهذه القضية المفصلية التي اصبحت في يومنا هذا، بالنسبة للنشاط الزراعي، لاتقل في اهميتها ووزنها عن قضية الري والتمويل والتسويق. ما كان للتقرير أن يخلو منها.( ستكون قضية التأمين الزراعي هي مجال بحثنا في المقالات القادمة).


() موقف التقرير من قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م/


لاشك في ان التقرير تضمن نقداً رصيناً لقانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م وفي اهم جوانبه، بل انه خلخل الارضية التي يقوم عليها القانون وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع البنيات الاساسية للمشروع،وروابط مستخدمي المياه. وقد كان نقدهم لهذه الاخيرة هو الأرفع ، ولكننا نجد ان اللجنة ارجعت، وبدون توضيحٍ يذكر، فشل الروابط إلى كيفية إنشائها !!! حيث قالت، "وبغض النظر عن رأي هذا التقرير في قيام الروابط اصلاً فإن كيفية إنشاء هذه الروابط هو سر فشلها".(التقرير ص 33). إن الطريقة او الكيفية التي تقوم بفضلها الروابط قد تكون هي الجانب المشرق الاوحد في مسألة الروابط بمجملها، حسب الفكرة في أصلها، لان اختيار عضويتها يتم بشكل ديمقراطي من قبل المزارعين بحسب أنها تنظيم مزارعين، حيث ورد في نص القانون، الفصل الاول، المادة (3)،" رابطة مستخدمي المياه: يقصد بها تنظيم المزارعين الذي يضطلع بمهام حقيقية في إدارة وتشغيل وإستخدامات المياه". لم توضح اللجنة كيف تكون "كيفية إنشاء الروابط" هي سر فشلها؟!. في حقيقة الامر لم تكن اللجنة في حاجة للحديث عن تلك "الكيفية" لان ذلك يضعف نقدها للفكرة الأصل، وليتها لو إكتفت برصانة ما اوردته في عجز تلك الفقرة حيث قال، " أضف الى ذلك ان طبيعة الرى داخل المشروع لا تساعد قيام مثل تلك الروابط اصلاً، فتصميم شبكة الري ليست بالمرونة التي تتيح التدخل غير المدروس الذي يناقض طبيعتها وطريقة إدارة الرى داخل تلك الشبكة المعقدة" (التقرير ص33).


في سياق نقدها للقانون تحاشت اللجنة ان تحدد موقفاً واضحاً من مسألة إنتزاع الاراضي من مالكيها على اساس قاعدة " المصلحة العامة" المفترى عليها!!!. إكتفت اللجنة بإشارتين فقط في هذه القضية تاركة الامر للقراءة بين السطور. اشارتها الاولى هي انها، اي اللجنة، ترى ان موضوع تمليك المزارعين لحواشاتهم لمدة 99 عاماً هو امرٌ،" ليس له تاثير كبير على العمليات الزراعية بالمشروع وكذلك الانتاج والانتاجية" ( التقرير ص 33). أما الاشارة الثانية فهي الموقف من ايجار الاراضي حيث انها ترى "أن يتم فوراً رفع الايجارة إلى قيمة مناسبة ثم النظر في كيفية معالجة الفترة الماضية"( التقرير ص33). فإن اكتفى اعضاء هذه اللجنة بدعوتنا للقراءة فيما بين السطور فهناك منْ في مصافهم ولم يكتف بذلك حين قالها صراحةً، "إذا سلمنا جدلاً بأن الصالح العام قد اقتضى ذلك ، فهل كان الصالح العام غائباً عند إنشاء المشروع أم جاء الآن نظام عادل يراعي الصالح العام،

وهو ما لم يحدث وما يكذبه الواقع المعاش المتمثل في إستغلال قانون الصالح العام وتوظيفه للتدمير لا للبناء كما كان الحال في الفصل الجماعي من الخدمة وتشريد الاسر وقطع الارزاق وتدمير الخدمة المدنية، الشيئ الذي يدحض هذه الحجة"( راجع مقال السيد عبد الله الزبير ، محافظ مشروع الجزيرة سابقاً، تحت عنوان "وقفات مع قانون الجزيرة لسنة 2005م").
على اية حال لابد لنا من القول وبشكل مباشر، وقد لا يكون ذلك فائتاً على اعضاء اللجنة، أن المسألة وما فيها هي خصخصة المشروع وإنتزاعه من اهله، وذلك هو محتوى وهدف قانون سنة 2005م النهائي!!!. إذن فإن الحديث من نوع "ان قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م تمت صياغته بصورة جعلته حمَّال اوجه مما اتاح لعديد من قيادات المشروع وغيرهم تفسيره كل حسب رؤيته الخاصة، وإن لم نحسن الظن نقول كل حسب هواه."(ص 28)، او مثل الخلاصة والتوصية بـ" معالجة الآثار السالبة التي تسبب فيها قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م مع تعديل القانون بما يتماشى وهذه المعالجات...الخ" (3)، كلها اقوال لن تجد فتيلا!!!. فالحل الوحيد هو إلغاء هذا القانون السيئ لأنه، وليس غيره، مثّلَ ويمثِّلُ الخطوة الاولى في تلك الحملة "العنصرية" "المقدسة"، ألا وهي حملة "الاقتلاع من الجذور" لكل اهل المنطقة. إن الخلاصات الامينة التي توصلت إليها اللجنة في هذا التقرير واوصت بها تتناقض ووجود قانون سنة 2005م!!!، وذلك بالقطع كان السبب من وراء حجب هذا التقرير عن اهل السودان عامة واهل الجزيرة بشكلٍ خاص، ولكن هيهات!!!.
() موقف التقرير من قضية تحديد المسئولية في جريمة إنهيار المشروع/


تضمن التقرير، وكما اشرنا من قبل، جزءاً كبيرأً من تفاصيل التخريب الذي لحق بالمشروع مما اضاء جوانب مهمة من جريمة إنهيار مشروع الجزيرة. مما لاشك فيه أن إستهداف المشروع لم يبدأ بتطبيق قانون سنة 2005م وإن يكن قد مثَلَ الخطوة الابعد في ذلك الاستهداف. إن الاستهداف كان نتاجاً تراكمياً، فمثلما كان قانون 2005م خطوة حاسمة فإن قانون سنة 1984م كان هو المقدمة المنطقية لاخذ تلك الخطوة الحاسمة، وذلك بإلغائه لمبدأ الحساب المشترك الذي كان يحكم علاقات الانتاج في المشروع، فالدولة بكل إداراتها بما فيها إدارة مشروع الجزيرة كان لها نصيبها في تلك العملية التراكمية. فأعضاء لجنة التقارير ساهموا هم انفسهم بقدر او بآخر فيما وصل اليه حال المشروع وذلك بحكم مسئولياتهم التي تولوها والتي كانت وثيقة الصلة بمشروع الجزيرة، برفيسور عبدالله عبد السلام كان مديراً عاماً لمشروع الجزيرة سابقاً، د. احمد محمد آدم وكيلاً لوزارة الري والموارد المائية سابقاً، دكتور عمر عبد الوهاب مديراً للادارة الزراعية بالمشروع ووكيلاً لوزارة الزراعة والغابات سابقاً، وأخيراً د. مامون ضوء البيت الذي كان مديراً لمحطة بحوث الجزيرة فيما مضى. اولم يكن من الشفافية والعدل لو ان اعضاء اللجنة إنتقدوا ادوارهم التي لعبوها ومساهماتهم فيما آل اليه حال المشروع؟!، لانه لا يمكن ان يستلوا ايديهم من وحل تدهور المشروع كما السبيبة من العجين!!!.


مما يستوقف القارئ في التقرير هو محاولة اللجنة تفاديها تقديم الانتقاد المباشر للسلطة لما إرتكبته في حق المشروع وأهله، كما فعلت مع إدارة المشروع وإتحاد المزارعين، ليس ذلك وحسب بل وصل الامر باللجنة للقول " عليه ترى اللجنة أنه لابد من تقصي الحقائق لمعرفة سر ما جرى وأن تعمل الدولة على إصلاح ما افسده الآخرون بإسمها" (التقرير ص 20). تتحدث اللجنة عن "الدولة" كما وأن تلك "الدولة" طلسم او شيئ غامض هبط على الوطن من السماء!!!. لابد من القول بوضوح أن هذه الدولة هي سلطة الانقاذ التي اسستها الحركة الاسلامية في السودان، قوامها والقوى المسيطرة عليها هي الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، التي تهيمن الآن على كل مفاصل البلاد إقتصادياً وسياسياً وامنياً. وهي صاحبة المصلحة الحقيقية في خصخصة مشروع الجزيرة، ذلك الحُلم الذي لا تقوى على مقاومة الرغبة في تحقيقه ولو كان ثمنه القضاء على الاخضر واليابس.
هذه الوجهة من التحليل الاقتصادي السياسي، واضحٌ ان اللجنة لم تكن معنية بها، بقدر ما انها مكتفية بالتوصيف ووضع الحقائق، ومبتعدة بذلك عن الذهاب في التشخيص إلى نهاياته والذي لا يمكن ان يكون مكتملاً، في حالة مشروع الجزيرة، بغير بيان القوى الاجتماعية ذات المصلحة فيما جرى ويجري.
وفي الختام، لابد من القول بأن هذا التقرير ومهما إعتوره من نقصان سيظل واحداً من التقارير الموضوعية النادرة المهمة، ليس فقط لما إنطوى عليه من حقائق، وإنما لدقة الظرف التاريخي الذي جاء فيه. إنه واحد من الشهادات التي سيتزود بها أهل الجزيرة في تصديهم لحملة "الإقتلاع من الجذور"، تلك الحملة الظالمة التي تقودها الراسمالية الطفيلية الاسلامية.

Post: #453
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 10-26-2010, 04:37 PM
Parent: #452

أخي الكيك
تحياتي لفت نظري التناقض الواضح في تصريحات الشريف الذي يؤمن على أن المزارع اصبح يتحمل منفردا كل نفقات التحضير والري والتمويل - وان هناك تعويضا للمزارعين اللذين أصباب محصولهم العطش (يعني بالمختصر يتحمل كل شيء على مسئوليته إن جابت وإن خابت) لا احد مسئول بالتعويض ... ماهي مرجعية التعويض ، قانون 2005 ؟ أم شركات التأمين ... وإن كانت شركات التأمين فهل الشريف ناطق رسمي عنها ؟ ويستطيع إلزامها بتعويض المزارعين ؟
أكبر تعويض ينتظره المزارع هو إلغاء هذا القانون ، وذهاب إدارته الحالية بغير رجعة .. وباقي الحساب ولد من تلك اللجان التي تصرفت في اصول وعقارات المشروع ...
تحياتي
الشفيع

Post: #454
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Nazik Eltayeb
Date: 10-26-2010, 07:17 PM
Parent: #453

*****

Post: #455
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-27-2010, 05:42 PM
Parent: #454

المصريون بمشروع الجزيرة .. احنا اهو ومش اي كلام ساكت!!!!
Updated On Oct 25th, 2010

() الحقيقة الكاملة من افواه المصريين بالمشروع !!

() المصريون يدخلون زراعة الارز لاول مرة بالمشروع !!

() زراعة المصريين تلحق الضرر بالحواشات المجاورة!!.


تحقيق / حسن وراق


الوجود المصري بمشروع الجزيرة لم يعد سرا يتداوله النافذون في الحكم او داخل الدوائر الاستراتيجية التي تضع سياسات الدولة . التواجد المصري بمشروع الجزيرة ليس تواجدا طبيعيا لحركة افراد فقط ولكنه تواجد منظم من خلال انتشار كثيف للمصريين الذين يمتهنون اعمالا تجارية قوامها البيع بالتقسيط وسط مواطني قري ومدن المشروع تحديدا . تصريح وزير الزراعة واستصلاح الاراضي المصري امين اباظة حول الاتفاق بزراعة نصف مساحة المشروع 1.1مليون فدان من قبل المصريين وصفه الوزير السوداني الدكتور المتعافي بانه ( كلام ساكت ) الا ان الوزير المصري عاد مؤكدا علي انه تم توقيع وثيقة الاتفاق المنظم لعملية الزراعة التعاقدية مع الوزير المتعافي .الوجود المصري في مشروع الجزيرة يؤكده المواطنون بالمشروع الذين تلقوا عرضا ببيع حواشتهم وباسعار متفاوتة من قبل بعض السماسرة الذين نجحوا في شراء بعض الحيازات واتضح في ما بعد انهم يعملون لصالح بعض المستثمرين المصريين الذين يفضلون الاحتفاظ بملكية اراضي داخل المشروع.

وتاكيدا لما ذهب اليه الوزير المصري حول عزم المصريين زراعة نصف مساحة المشروع توجهنا الي قسم ود حبوبة وتحديدا مكتب ود سلفاب في ترعة قرشي الواقعة جنوب غرب مطحن قوز كبرو حيث وقفنا علي حقيقة الوجود المصري بالمشروع.

علي غير ما هو متبع في مشروع الجزيرة لاحظنا علي الترعة 23 قرشي وجود مباني ثابته عبارة عن سكن بمواد ثابتة وحوله عدد من الآليات متمثلة في جرارين وترلة بالاضافة الي عدد اثنين موتور رفع المياه وعدد من معدات زراعة الارز وبعض الدواب بالاضافة الي بئر ارتوازية جاهزة .

المشروع في مساحة 30 فدان اشتراها المهندس المصري احمد شكري الذي قام باستجلاب عمالة مصرية للقيام بعمليات الزراعة ويبدو ان هنالك مساحات متوقعة لان حجم الآليات الموجودة اكبر من المساحة الحالية .

من داخل مشروع احمد شكري التقينا بالمزارع احمد المصري القادم من منطقة الدلتا في محافظة كفر الشيخ المعروفة بزراعة الارز والذي حدثنا عن وجودهم في السودان الذي امتد لموسمين في هذه المنطقة حيث يقومون هو وزميله الحاج تركي بزراعة الارز في هذه المنطقة في حوالي 8 افدنة . يواصل المصري احمد بان محصول الارز من المحاصيل الناجحة في هذه المنطقة حيث تبلغ انتاجية الفدان حوالي 3 طن خام وعند القشر تصبح كمية الارز الصافي حوالي 2 طن اي ما يعادل 40 جوال زنة 50 كيلو حيث يباع الجوال بمبلغ 250 جنيه ويحقق الفدان ما جملته 10 الف جنيه مع تكلفة الانتاج ولتقليل تكلفة الانتاج سوف تصل قريبا قشارات للارز وبعض الآليات الاخري.

من المشاكل التي تعترضهم في الزراعة حصرها المزارع المصري في العطش وصعوبة الحصول علي المياه الا بواسطة البوابير الرافعة مع الاخذ في الاعتبار ان مشروع زراعة الارز يحتاج لكميات كبيرة من المياه وللتغلب علي مشكلة المياه قام صاحب المشروع بحفر بئر ارتوازية .بجانب زراعة الارز هنالك بعض المساحات المزروعة قطنا واضاف بان الزراعة مجزية جدا في السودان وخاصة بالنسبة للارز .

من ناحية اخري التقينا باحد المزارعين في المنطقة واسمه محمد البنقر والذي تحدث بحسرة كبيرة قائلا نحن لا اعتراض لدينا علي وجود اخوتنا المصريين في السودان ولكن الدخول في الاستثمار الزراعي في المناطق المروية يعود بالدمار علي مشروع الجزيرة لان الزراعة في مشروع الجزيرة تختلف عن الزراعة في اي منطقة اخري خاصة وان ادخال غلة او محصول جديد يجب ان يتم بموافقة الجهات الفنية لان ما يصلح في الاراضي المصرية ليس بالضرورة ان يكون ناجح في السودان وكان من الاجدي والانفع ان تستقطع اراضي للاستثمارات المصرية خارج ارض مشروع الجزيرة وعلي سبيل المثال في القطاع المطري لان زراعة الارز في مشروع الجزيرة يحتاج لاستهلاك كميات من المياه سببت الاضرار للحواشات المجاورة ونموء العديد من الحشائش الطفيلية بصورة مكثفة خاصة مثل الريماتوك واللامبرو والسوريب والعدار والتي تنمو بكثافة خاصة في مجري المياه في ابوعشرين وابو سته ويصبح فاقد المياه اكبر بالنسبة لبقية الحواشات بالنمرة الواحدة .

الوجود المصري في مشروع الجزيرة واقع فعلي لايختلف حوله اثنان خاصة بعد ان نقلنا لكم الحقيقة من افواه المصريين مدعمة بالصور حتي لا يصبح الموضوع مجرد ( كلام ساكت ) كما قال المتعافي وزير الزراعة السوداني الذي اخفي الحقيقة علي شعبه الذي إئتمنه علي الزراعة بالبلاد .

الميدان

Post: #456
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-29-2010, 08:05 PM
Parent: #455

ي الجزيرة .. القطن علي السكين و البطيخ طويل التيلة
Updated On Oct 25th, 2010

حسن وراق

· كان محصول القطن من اهم صادرات البلاد الرئيسية واحد المحاصيل النقدية لمزارع مشروع الجزيرة . نبتة ( شجرة ) القطن لا تضاهيها من ناحية الفائدة المتنوعة سوي شجرة النخيل .

· فوائد القطن متعددة ولا تنحصر في لوزته القطنية وبذرته الغنية بالزيت والأمباز من مخلفات العصر ، هنالك مراعي واسعة في ارض القطن بعد حصاده ومخلفات سيقانه تستعمل في صناعة الورق ومصدر مهم لتوليد طاقة الحريق في المنازل.

· من ميزات القطن انه يوظف طاقات عاملة كبيرة من زراعته وحصاده وتحضيره وصناعته ، في جميع مراحله يراكم قيمة مضافة من الحليج مرورا بعصر البذرة وصناعة النسيج والورق وخلافه .

· بدأت تنقص المساحات المزروعة قطنا في مشروع الجزيرة حتي بلغت 450 فدان في بداية عهد الانقاذ ويتواصل التقلص حتي بلغت مادون الخمسين فدان للموسم السابق حتي احجم المزارعون نهائيا عن زراعته.

· تبلغ تكلفة زراعة وحصاد فدان القطن حوالي خمسمائة جنيه بينما تبلغ متوسط انتاجية الفدان حوالي 6 قناطير ( 600 رطل ). بلغت اسعار القطن عالميا الآن حوالي 1,2 دولار للرطل وبعد خصم تكلفة الحليج والترحيل لانتاج الفدان يكون العائد الاعلي للمزارع في حدود 500 دولار اي مايعادل 1500جنيه بالسعر الموازي للدولار.

· اتجه المزارعون لزراعة البطيخ بدلا عن القطن وذلك نظرا لعائدة المجزي للفدان ولا يحتاج لتخزين والانتاجية تقدر حمولة 3 لواري ويباع اللوري في الاسواق بواقع المتوسط 4الف جنيه للوري وتبلغ قيمة الانتاج حوالي 12 الف جنيه للفدان وعند خصم التكلفة يصبح صافي العائد حوالي 10 الف جنيه اي مايعادل 7 اضعاف عائدات القطن.

· بالنسبة للمزارع يصبح البطيخ المحصول النقدي الاكثر ربحية الا انه عديم الجدوي بالنسبة للاقتصاد القومي اما القطن يمثل للدولة محصول اقتصادي ومادة خام للانتاج الصناعي وله القدرة في تشغيل عمالة كبيرة الا ان قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 ترك الخيار للمزارع بالمشروع زراعة ما شاء له من المحاصيل حتي ولو تعارض ذلك مع سياسة الدولة الاقتصادية.

· اذا كان البطيخ يمثل الآن المحصول النقدي الوحيد ذو العائد السريع وخيار المزارع علي ضوء ما سمح به قانون 2005 فيجب ان تستفيد الدولة من هذه السلعة وتوجيهها الي الصادر ومعالجة كل اوجه القصور واستنباط انواع جديدة كالبطيخ المكعب الذي تنتجه اليابان تسهيلا للشحن ومحاربة كل المواد الكيماوية القاتلة والضارة التي تؤثر في صحة المستهلك من اسمدة ومبيدات خاصة وان ارض الجزيرة مشبعة بمبيدات القطن والتي شكلت النكهة الرئيسية لبطيخ الجزيرة

Post: #457
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-30-2010, 11:23 AM
Parent: #456

ثم ماذا يا عباس الترابي
تاج السر ود الخير


جاء دور رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل عباس الترابي ليتحدث عبر الصحف، عن توفير كافة مقومات الانتاج من تحضير جيد للأرض ومبيدات الحشائش والخطة المحكمة للوقاية...الخ. ولكنه نسي أن يقول للقراء إن المساحة التي تم دفع تكلفة تحضيرها من الأرض للقطن بلغت 120 ألف فدان، كما ذكر السيد/ مدير عام شركة السودان للاقطان زُرعت منها فقط 38 الف فدان، وذلك لزهد وإحجام المزارعين عن زراعة المحصول لغياب إعلان أسعاره مسبقاً والتي رفضت الشركة التابعة والمملوكة للمزارع إعلانه في وقتها. ولكن وفي الوقت الضائع وبعد احجام المزارعين عن زراعة القطن، أعلن الأسعار عاليه ومغرية للمزارع الذي تجاهلها،


ومن ثم أردف ذلك بإعلان سلفية كنوع من الإغراء للمزارع. ولكن أذكياء المزارعين اخذوا السلفية وقاموا بزراعة قطن (أي كلام) ثم تركوه بعد ذلك نهباً للماشية (وفي شمال الجزيرة مثال لذلك). أما حديثه عن توفير المبيدات الحشائشية ألم يكن هذا الانجاز الذي ذكر والخاص بالمبيدات موجوداً من قبل وما هو الجديد ليحسب لك انجازاً..؟!. أما الحديث عن الخطة المحكمة للوقاية ماهي تفاصيل هذه الخطة المحكمة التي أشار إليها؟ ومن هم الخبراء المختصون الجدد الذين استجلبهم خصيصا لتنفيذ خطة الوقاية واستعمال المبيدات النافدة؟ وليته حدثنا عن السياسة التمويلية التي أعلنت مبكراً وموجهاتها التي أعلنت كما ذكرت أنت يا ترابي.. وماهو دوركم شخصياً في تنوير قواعدكم بتلك الموجهات ألم تكن مقولتكم الشهيرة (إنتوا حارقين دمكم في شنو؟)

في ذلك الوقت للحاق بالموسم الكسيح، وأنت رئيس لمجلس إدارة شركة السودان للاقطان، بالإضافة لرئاسة اتحاد المزارعين المغلوبين على آمرهم. أما حديثك عن خروج الموسم بأقل الخسائر كيف ومتى قمتم بجرد حسابكم والوصول لهذه النتيجة الهلامية، مع العلم بان الموسم مازال في منتصفه. اما شعار المرحلة كان ومازال (أي فدان ريه أو تعويضه) أن هذا الحديث خرج منكم مباشرة بعد القرار الشجاع من نائب الرئيس بتعويض كافة المتضررين من الري والوقاية، وأخيراً نلفت انتباهكم إلى تصريح السيد/ رئيس اتحاد مزارعي السودان لإحدى الصحف وبمناسبة صدور قانون اتحادات المنتجين الجديد، والذي ينص تلقائياً على حل كافة الاتحادات الحالية، وما قال فيه بالحرف الواحد: "لن نذرف دمعة واحدة على رحيل اتحادات المزارعين الحالية، حيث انها أجسام مطلبية لا فائده منها مطلقاً وكفى".

Post: #458
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-02-2010, 05:36 PM
Parent: #457

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=14141
no || بتاريخ : الثلاثاء 02-11-2010
: لقد هوى مشروع الجزيرة ، فهل ضاعت استقطاعاتنا؟
: أحمد محمد سعيد برهان *

عندما يتجرأ اي من كانت قامته ومقامه في هذه الفانية الزائلة لتسول له نفسه التغول علي المال العام دون حياء او صحوة ضمير. ويفعل ما يفعل من أجل الجاه و السلطان والنفوذ .. عندما يجد ذلك الاخطبوط طريقا سالكا للولوج الى خزائن اموال عاملي مشروع الجزيرة المكتنزة باستقطاعاتهم،، ولقوة الحماية التي تطوقه يتمكن من التغول علي جميع الاستقطاعات والتي تقدر بمليارات الجنيهات .. عندما يحدث ذلك ،، ماذا نقول..؟

هذا الجريئ تحول في غمضة عين من عامل اجير بسيط الي مستثمر

ورأسمالي يشار اليه بالبنان! متناسياً المثل الذى يقول( لودامت لغيرك لما آلت اليك )..!



تلك كارثة حقيقية تجرعنا من هولها مرارات من الظلم .. اين هي الجهات العدلية المنوط بها حمايتنا ومحاسبة المعتدي على حقوقنا في المقام الاول؟ تمسكا بهيبة القانون و اعمالاً لمبدأ ان الناس سواسية كاسنان المشط وانه لا كبير علي القانون و العدالة؟ اين هي؟



فبعد ان ادلينا باقوالنا في البلاغ الذي تم فتحه فوجئنا بسحب البلاغ ونقل المتحري ..! وبعزيمتنا وفقنا في اعادة البلاغ مرة أخرى ، فتم سحب البلاغ مرة اخري .. ثم شطب البلاغ بحجة ان الاموال اموال نقابة ..!



الكارثة العظمي ليست في شطب البلاغ ،،الكارثة الحقيقية في الكيفية التي مكنت أميناً عاماً لنقابة عمال من الوصول لابطال مفعول البلاغ في مراحله الاولية قبل أن تكتمل فيه اقوال الشاكين وقبل أن يستدعي هو شخصيا لاخذ أقواله ..!



والادهي والامر ان يجد حصانة وحماية، ومِن من؟؟



لماذا لم يتم استجوابه عن الكيفية التي مكنته عن كسر حاجز السرية والذي من المفترض ان يحمي ويصون البلاغ الي حين اكتماله؟..



لكن ، على ما يبدو من التجربة أن هناك أباطرة منعمين من اصحاب المقامات العالية مثل هذا الذي يقسو علينا نحن الشاكبن عند مقابلتنا له بمكتبه للاستفسار عن الكيفية التي مكنته من الوصول للبلاغ قبل اكتمال الاجراءات ، ليرد علينا برد قاس ومحبط لدرجة الزمتنا الصمت وجعلت كل منا ينظر الي الاخر في حسرة وانكسار وندم..!



لقد هوي مشروع الجزيرة العظيم..!



فهل ضاعت حقوق العاملين في غفلة من حصون العدالة ؟



بين جوانحنا يقين لا يغشاه الشك بأن جميع الحقوق ستعود كعودة الشمس لشروقها كل يوم ،، و



إن اصحاب النفوذ الذين جرتهم الانانية وحب الذات لاشباع نزواتهم الشيطانية دون حسيب اورقيب لن يظلوا هكذا الى الابد ..!



غداً يلقى الظالم حسابه ، إن فى الدنيا وإن فى الآخرة ،، غداً يتساوي الجميع امام القانون.. لكن من يعيد الحياة الى بلاغنا المشطوب؟؟ هل يفعل وزير العدل ذلك ..؟



مع العلم ان الاستقطاعات وتلك الحقوق التى نبحث عنها هي استقطاعات وحقوق لقرابة الاربعة الف عامل بمشروع الجزيزة العظيم ..! اولئك الذين شردوا بعد إنفاذ قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م ، القانون الكارثة..



وفى الختام لا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ..







8



أمين عام الهيئة القابية لعمال الهندسة الزراعية- سابقا*



بمشروع الجزيرة



موبايل 0122268404




Post: #459
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-03-2010, 09:11 AM
Parent: #458

راضي الجزيرة: هكذا بدأت فلسطين ..

بقلم: صديق عبد الهادي
الثلاثاء, 02 تشرين2/نوفمبر 2010 19:28

أراضي الجزيرة...
هكذا بدأت "فلسطين" ... وهكذا بدأت رحلة "النعوش الطائرة" من بغداد!!! (*)
Elsidieg Abashera [[email protected]]

اخذت الأوضاع والصراع في منطقة مشروع الجزيرة منحاً مختلفاً بعد ان قامت سلطة الإنقاذ بتطبيق قانون المشروع المعروف بـ"قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م". وهو قانون إنطوت مادته ونصوصه، ومن ثم الأفكار التي كمنت وتكمن من ورائها على اسبابٍ من الكفاية بمكان لإشعال فتنةٍ قد تحول مسار التاريخ وبكل جوانبه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ليس بالنسبة لمنطقة الجزيرة وحسب وانما لبلادنا كلها.


إن من بين اكثر ما ميز هذا القانون عما سبقه هو سؤال الارض وملكيتها في المشروع. هذا القانون لم يكن القانون الاول الذي يتناول مسألة "نزع الاراضي"، إلا انه الأول من حيث الجمع بين "نزع الاراضي" وتمليكها كـ"حواشات"، ومن ثم النص على حرية التصرف فيها بـ"البيع او الرهن أو التنازل"!!!. وهذه الأرضية ذات الثلاثة اعمدة، النزع والتمليك وحرية التصرف، تضمَّنها الفصل الرابع في القانون ، والذي استحق ان يطلق عليه إسم "الفصل الذهبي"، لانه، اي الفصل الرابع، لخص روح وهدف ذلك القانون. فمبدأ نزع الأراضي من مالكيها ومبدأ تمليكها للآخرين بمنْ فيهم المستثمرون الأجانب ومن ثمّ مبدأ التصرف فيها، كلها مبادئ تعمل في إتساقٍ وثيق، حيث أنه لابد من ملاحظة حقيقة انه ومنذ صدور "قانون أرض الجزيرة لسنة 1927م"، والذي صدر في يوم 15 يوليو 1927م، لم تجرأ اي سلطة، وبما فيها سلطة الاستعمار، على وضع هكذا مبادئ ومن ثم الجمع بينها، وذلك لا لاي سببٍ آخر سوى أن ملكية الارض كانت تُعامل على الدوام بحسبها حقاً مقدساً لا يفت من عضده إلا مبدأ سامي واحد ألا وهو مبدأ "المصلحة العامة". ولكن في حال موضوع قانون سنة 2005م وأراضي الجزيرة هل بيّنَ ذلك القانون طبيعة تلك المصلحة؟ وهل يمكنه، في الاساس، ان يصيغ مبدأ للمصلحة العامة؟. لن يستطع المشرعون الافصاح بذلك، لأنهم يعلمون أن بيع أرض الوطن للمستثمرين الأجانب لا يصب في خانة "المصلحة العامة" ولو كانت تلك الارض في غفار "بيوضة"، دعك عن ان تكون اراضي الجزيرة التي يرجع تاريخ امتلاك الكثير منها، وبشكلٍ معروف، إلى ما قبل العام 1560م!!!.



لفهم ما يجري بخصوص اراضي مشروع الجزيرة لابد من الوقوف ولو حيناً للإستزادة بإضاءة تاريخية يسيرة لما قد حدث وقت التحضير لقيام مشروع الجزيرة. كانت الادارة الاستعمارية تتداول وفي تبصرٍ عميق مسألة الاستعانة بشركات خاصة أوروبية وذلك لاجل توفير التمويل اللازم لقيام المشروع لان الاهالي والمواطنيين ملاك الأراضي بل والدولة نفسها ليست لديهم الوفورات المالية اللازمة للاستثمار. كانت الادارة مقتنعةّ بضرورة إستقدام شركات القطاع الخاص الاوروبية، إلا انها كانت تخاف مغبة استمرار تلك الشركات في امتلاكها للارض ورفض إعادتها لملاكها الاصليين من اهالي المنطقة، وفي هذا الشأن كتب اللورد "إدوارد سيسل" الذي كان متحمساً لاشراك الرأسمال الاوروبي، قائلاً/ " إن السياسة الرائدة للحكومة يجب ان تكون مشجعة لشركات الاراضي وذلك وفق شروطٍ عادلة تساعد على تحقيق ارباحٍ معقولة مع مراعاة حفظ حق الملاك المحليين في التعويض الضروري والعادل المترتب على اخذ أراضيهم في سبيل إنشاء مزارع واسعة وفاعلة إقتصادياً. ولكن على سياسة الدولة المستقبلية ان تسهل إعادة نقل تلك الأراضي من الشركات إلى أصحابها الاصليين من المواطنيين".

ولكننا نجد، أنه وبالرغم من هذا القول المقرون بتوفير الضمانات فيما يخص الأرض وملاكها، نجد أن مدير الزراعة في الادارة الاستعمارية يبدي شكه وريبته نحو تلك الشركات المشار إليها وليكتب قائلاً/ " ومن تجربتي في البلدان الاخرى....لا يمكننا ان نعوِّل على إرجاع تلك الاراضي المُشتراه بواسطة الراسماليين الاوربيين إلى المواطنيين. إن مساحاتٍ واسعة من الاراضي العقارية في كلٍ من الهند وسيلان قام الاوربيون والادارات في تلك البلدان بالاحتفاظ بها وليس هناك من بارقة امل في ارجاعها للمواطنين الاصليين... وبهذا فلديَّ قناعة بان صغار المزارعين المحليين سيختفون، ثمَّ ان الاراضي المروية ستذهب في حيازة الرأسماليين المحليين وقد ينتهي بها المطاف لتكون في أيدي الاوربيين كذلك"( كتاب المستر آرثر جتسكل "الجزيرة...قصة تنمية في السودان"، الصادر في عام 1959م، ص 46).


هذه الاشارة التاريخية تفصح عن طرفٍ من ارث الفلسفة التي قامت عليها سياسة التعامل مع سؤال الأراضي وملكيتها في الجزيرة. وبالنظر مليئاً إلى هذه الإشارة، يشعر المرء بالأسى حين المقارنة بين "الطريقة الاستعمارية" في التعامل مع ملكية الاراضي وبين "الطريق الإنقاذية" في ذات الشأن!. إن موقف الادارة الاستعمارية حيال سؤال الاراضي كان محكوماً بالنظر البعيد فيما يخص الاستقرار، وبالفعل فلقد كان ذلك عاملاً ذا اثر في استقرار وتطور النشاط الزراعي في البلاد وخاصةً في مشروع الجزيرة. وبالمقارنة، فإن موقف سلطة الانقاذ الحالي جاء محكوماً بقصر النظر وبسوء التقدير لمآلات فتح الابواب دون حجر امام الملاك الاجانب!!!.


إن السؤال الذي سيظل قائماً هو ما المعنى في ان تُنتَزع الاراضي من مالكيها باسم الصالح العام ليتم تأجيرها او بيعها للاجانب؟ ألا يمكن وبنفس المنطق ان تتم إجارة الارض من مالكيها مباشرةً للمسثمرين، إن كانوا محليين او اجانب، وتحت إشراف الدولة إن هي ارادت، بدلاً من ان يتم نزعها من اهلها وبشكل نهائي؟!.
على ملاك الاراضي في مشروع الجزيرة ان يتمسكوا بارضهم لان ليس هناك من مصلحة عامة واضحة تبرر نزعها منهم. وعليهم ان يتمسكوا بمبدأ اجارتها فقط مع تاكيد مطالبتهم بحقوق الاجارة التي لم يتم دفعها طيلة العقود الماضية. فمن العدل بمكان ان يعطى الملاك حقوقهم، كما وانه من الظلم بمكان مصادرة ذلك الحق.
وفي مقام فرض إستقدام الاجانب للاحلال بدلاً عن مزارعي مشروع الجزيرة لابد من التذكير بحقائق ماثلة يصعب غض الطرف عنها. إن الإغتصاب، كما هو معلومٌ، ليس وحده هو الذي تسبب في صياغة المأساة التاريخية لشعب فلسطين وإنما الثابت وثوقاً أن عدداً من الفلسطينيين انفسهم قاموا بتمليك أرضهم لـ "الغير" و"الاجانب" عن طريق "البيع والرهن والتنازل"!!!. أوليس ذلك هو عين ما يوصي به ويحرض عليه، باسم "حرية التصرف"، قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م؟. إن سلطة الانقاذ تود ان يسلك الناس في الجزيرة الطريق ذاتها، تلك الطريق التي، نحن نعلم بل والكل يعلم انها لن تؤدي إلى نهايات غير التي "ينعم" بها الفلسطينيون الآن، إن كان بالفعل ما يعايشونه الآن نعمة؟!!!

.
وفي السياق نفسه لابد من التذكير ايضاً انه قد حدث ان عنَّ للرئيس صدام حسين، في سبعينات القرن الماضي، ولاسبابٍ تتعلق بنظامه وبفهمه لتوازناتٍ وهمية لا علاقة لها إن كان بتاريخ الشعب العراقي أو بإرثه، عنَّ له ان يستقدم ما يقارب المليون مصري إلى ارض العراق، ومن ضمن ما خُطِّطَ لهم لاجل القيام به العمل في الزراعة!!!. أي نعم، ان يعمل المصريون في مجال الزراعة في العراق، في بلاد الرافدين التي ترجع حضارتها تلك التي قامت على النشاط الزراعي اصلاً إلى الآلاف من السنين قبل الميلاد!!!، تلك الحضارة التي انتجت للبشرية اول قانون مكتوب على إطلاقه!!!. سمح لهم النظام ليس فقط بالتمتع بالحقوق مثلهم والمواطنين العراقيين بل انه سمح لهم بالتجنس أيضاً. ولكن الذي حدث فيما بعد قد كذب تلك الاوهام، وتسبب في حدوث ما يشبه الكوابيس، حيث إنداحت المذابح واخترقت انباء "النعوش الطائرة" جدران التستر والكتمان. فيا ترى، هل هناك من عظةٍ في هذه الحقائق الماثلة يمكن التمسك بها؟!!!.
ــــــــــــــــــــــــــ.
(*) جريدة الأيام 1 نوفمبر 2010م.

Post: #460
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: فتحي الصديق
Date: 11-03-2010, 11:51 AM
Parent: #459



ياسادتي .. حلالي العقد .. ويامن ترون الظلم .. بأم أعينكم .. يخرج من صديده و قيحه الدود .. ولشدة نتانته وعفانته وسمومه النافذة .. بات البشر يتحاشون السير بصحبة أو بجوار.. أي من عاملي مشروع الجزيرة الذين ألغيت وظائفهم أخيرا .. ويا ليته كان ظلما .. سهل الإزالة والنسيان .. لكنه ظلم .. ظلوما من نوع أبو قيح وأبو صديد .. ذا الأثر الباقي . وإن لم يكن هذا هو حال عاملي مشروع الجزيرة المغلوب على أمرهم .. فما معنى أن يحمل أي عامل منهم خطابًا رسمياً .. موقعاً عليه من قبل أسمى وأعلى وأرفع سلطة بالبلاد.. ألا وهي رئاسة الجمهورية .. وعندما نقول رئاسة الجمهورية .. فهذا يعني أن الحديث قد انتهى .. فالخطاب يؤكد ملكيتهم لمحالج مشروع الجزيرة بمواقعها الثلاثة .. ولعلم جميع الجهات التي وضعت يدها على تلك المحالج .. واعتبرتها خطاً أحمر .. غير قابل للاغتراب .. إن نص القرار الجمهوري كما يلي :- قرار مجلس الوزراء رقم 219 لسنة 2009 والخاص بتمليك ..محالج ومنازل بمشروع الجزيرة 1) تملك المحالج الآتية للنقابة العامة لعمال الجزيرة والمحالج والغزل والنسيج بمشروع الجزيرة . أ- مارنجان ب- الباقير ج- الحصاحيصا . فكلمة مشروع الجزيرة .. قطعة دابر .. أي تحوير وأي تأويل وأي تفسير وأي تسيس .. من أي جهة مهما كان موقعها ومقامها .. فالسؤال الكبير والكبير جدًا .. هل توجد في العالم بأسره أي قواعد عمالية تقع تحت تسمية مجلس الوزراء المشار إليها عالية ..غير القواعد العمالية بمشروع الجزيرة المغلوب على أمر أهله والذين ألغيت وظائفهم في يوليو/ أغسطس 2009 ؟ فالسيد/ النائب الأول لرئيس الجمهورية .. عندما وقع على هذا المرسوم الجمهوري ..كان يعلم بأن تلك المحالج الثلاثة بمشروع الجزيرة .. سوف تذهب عوضًا وتعويضًا .. الى هؤلاء الذين طالتهم سيوف الخصخصة وإلغاء الوظائف .. دون رحمة أو شفقة لا بأسرهم ولا بأبنائهم ..وكان على علم ودراية بأن الخصخصة كمشروع حضاري .. تبنته الدولة بكل مؤسساتها التنفيذية .. يهدف في الأساس .. الى خصخصة مرافق الدولة الخاسرة .. وتحويلها من القطاع العام الى القطاع الخاص .. بحيث يجد أي عامل يتأثر بتنفيذها .. تعويضاً..يقيه شر الحاجة ويحفظ أبناءه من مزلة السؤال .. إلا أن هنالك بعضاً من المؤسسات والتي تمت خصخصتها .. دون تعويض لعمالها .. بالرغم من موافقة اتحاد عمال السودان .. على تلك الخصخصة .. بالرغم من أنه لايوجد من الأسباب ..ما يبرر تلك المجازر البشرية .. غير تفريط اتحاد عمال السودان في حقوق منتسبيه .. بدليل موافقته على هيكلة وخصخصة وإلغاء وظائف قرابة الأربعة آلف عامل بمشروع الجزيرة العظيم في عام 2009 .. دون أي تعويضات .. وهذا باعتراف الباشمهندس يوسف علي عبد الكريم .. أمين عام اتحاد عمال السودان .. في اجتماعه معنا.. كلجنة تمثل الذين ألغيت وظائفهم بمشروع الجزيرة .. وبحضور محاميي الدفاع عن حقوقنا .. وباعتراف الباشمهندس يوسف .. بموافقتهم كاتحاد لعمال السودان .. على هيكلة العاملين بمشروع الجزيرة .. دون تعويضات .. يكون اتحاد عمال السودان.. والملقب باتحاد البروفات والماجستيرات .. قد أوصد جميع الأبواب .. وأغلق كافة المنافذ .. وجعل طريق تعويضات عاملي مشروع الجزيرة طريقا شائكا وعراً ومن المستحيل السير فيه.. إلا أنه وبعزيمة الرجال..قد بدأوا كممثلين للجنة العمال المهيكلين بمشروع الجزيرة في عام 2009 .. مشوارهم مع الحكومة .. بقيادة الإخوة – عثمان السماني وسيف شمعون وصلاح فضل .. مع العلم بأنهم.. خرجوا من تلك الهيكلة كغيرهم..دون بيوت ودون تعويضات ولا حتى العربات التي من المفترض تمليكها لهم.. بموجب القرار الجمهوري بتمليك العربات . أما ما هو أكثر غرابة وأشد استغراباً .. وأقوى خطورة .. هو أمر محالج مشروع الجزيرة الثلاثة ( مارنجان – الباقير – الحصاحيصا ) والتي تم تمليكها كتعويض لعاملي المشروع الذين ألغيت وظائفهم أخيراً .. بقرار جمهوري .. وباعتراف كامل الدسم في الاجتماع المشار إليه أعلاه ..من قبل الباشمهندس يوسف علي عبد الكريم ..بأن إجراءات التمليك سوف تكتمل بعد تحديد الأسهم . إلا أن الإدارة الحالية ..ستكون كما هي.. على أن يتم توزيع أرباح العاملين في نهاية الموسم.. كما وأنه اعترض على مشاركة العاملين بنسبة 50% بمجلس الإدارة ..باعتبار أن مثل هذا الأمر في الوقت الحالي خط أحمر.. ولقوة تمكين وإمكانات من يقفون على إدارة تلك الشركة الحديثة الولادة .. فقد أزالوا كل ما يمت لكلمة مشروع الجزيرة العظيم بصلة .. وبدلوا الموروث والتاريخ.. وغيّروا تسمية محالج مشروع الجزيرة… باسم شركة أرض المحنة .. بعد أن أضيفت لها جرارات الهندسة الزراعية بتوابعها وورشها .. بالرغم من أن كامل أصول الهندسة الزراعية الثابتة والمتحركة .. تتبع لوزارة المالية. ولا تمت لمحالج المشروع بأي نوع من الصلات … إلا أنهم وضعوا اسم شركة أرض المحنة على ظهور الجرارات.. والغريب في الأمر أن الجهة التي اختارت .. البروف كمال النقر .. رئيساً لمجلس إدارة تلك الشركة .. لم تراع .. الجوانب الفنية والقانونية.. ولا حتى الخبرات الإدارية .. لمثل هذا المنصب الرفيع .. والذي قد يقود صاحبه للتفاوض مع إدارة مصانع لانكشير ببرطانيا .. وبالنظر.. الى المراحل التعليمية للبروف النقر مقارنة .. بالمؤهلات والدرجات العلمية الرفيعة والخبرات الثرة في مجال الإدارة.. والتي يتمتع بها من هم أولى بهذا المنصب الرفيع.. باعتبار أنهم من الملاك الحقيقيين لتلك المحالج بنص القرار الجمهوري .. كمدير عام محالج مشروع الجزيرة .. ومدير إدارة الهندسة الزراعية .. نجد أن اختيار البروف النقر.. فيه نوع من الفبركة والفذلكة والتمويه.. وهذا قد يقودنا للتمعن والتدقيق والتصديق .. بما نشر بجريدة أجراس الحرية بعددها الصادر في يوم الخميس 14/10/2010 ..حول تسجيل تلك الشركة لدى المسجل التجاري .. لأفراد لا يتعدى عددهم الخمسة عشر شخصاً.فإن بات أمر هذا التسسجيل واقعًا وحقيقة .. فمالنا من جهة نرفع إليها .. هذا النوع من الظلم .. أبو قيح وأبو صديد .. من بعد الله .. غير البروفيسور الزبير بشير طه .. والي ولاية الجزيرة وراعي رعيتها .. ولكي لا تهوي محالج المشروع فنحن من رعيته .. وما التوفيق إلا من عند الله ،،

(بقلم: أحمد محمد سعيد برهان - أمين عام الهيئة النقابية لعمال الهندسة الزراعية بمشروع الجزيرة – سابقا - موبايل 0122268404 )..
عن صحيفة التيار

Post: #461
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-04-2010, 09:01 PM
Parent: #460

شكرا لك
فتحى الصديق على المشاركة المعتبرة

وخليك معانا هنا فى هذه الحملة التى لن تتوقف الى ان يكشف المؤتمر الوطنى عن اهدافه الحقيقية التى جعلته يهمل هذا المشروع الوطنى الهام ويحاول الان ان يبيعه لمستثمرين باساليب خفية ومستترة دون شفافية ووضوح للرؤية التى يتطلب ان تكون
وايضا اضيف لك هنا هذا الموضوع المهم

اقرا



صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=14226
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 04-11-2010
عنوان النص : مزارعو الجزيرة ..
: تقاريرالإتحاد وهمية ،الخيش غالي، والضرائب باهظة..!
تقرير: فاطمة جقد

مع إنطلاق عمليات حصاد محصول الذرة تفاجأ المزارعين بإرتفاع في أسعار جوالات (الخيش )الفارغة وفي ذات الوقت إشتكو من إرتفاع تكاليف عمليات الإنتاج حيث بلغ سعر جوال الخيش الفارغ (5) جنيه والضريبة (120) جنيه, بينما بلغت تكلفة حصاد مساحه (4) فدان ما بين (600 ـ 800) جنيه, ومبلغ ألفي جنيه لترحيل جوال الذرة الواحد, بينما ذهب إتحاد عام مزارعي السودان أبعد من ذلك بتوقعه, زيادة قياسية في إنتاجية محصول الذرة تفوق إمكانية الدولة والإستهلاكالمحلي, وشدد على ضرورة فتح المجال للصادرحتي لا يتضرر المزارع, لكن عضو تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل إبراهيم محي الدين : إستنكر تصريح الإتحاد وقال: "هذه تقارير (وهمية وغير صحيحه),وأكد محي الدين أن إنتاجية الفدان المتوقعة لا تتعدى (3) جوالات وأضاف في قسم ود حبوبة لا توجد إنتاجية, اما القسم الشمالي الذي من المفترض أنه من أفضل الأقسام, فإن الإنتاجية المتوقعة مابين (5 ,7) جوالات وقال محي الدين في حديث له مع (اجراس الحرية) أن تكلفة عمليات الحصاد عالية ولا (تغطي) مع المزارع الذي يشتري جوال الخيش الفارغ ب(4) جنيه وترحيله بالفي جنيه والضريبة المياه (120) جنيه.
واوضح في السابق كان إنتاج الفدان مابين(10 ,15) جوال, لكن هذا العام المحصول أصابه العطش بسبب شح المياه لري المحصول في شهري 8 ـ 9 مما أدى إلى قلة الانتاج, واعتبرالإتحاد بانه غير (صادق وغير واقعي) وبعيد عن المزارعين كل البعد، والدليل على ذلك أن العروة الشتوية حتى هذه اللحظة غير جاهزة ولا توجد تقاوي.
من جهته أكد المزارع جاد كريم حمد الرضي بمنطقة الكاملين تحقيق إنتاجية عالية في بعض المناطق ومتدنية في مناطق اخري لظروف العطش, وأشار إلى متوسط الإنتاج للمشروع لا يتعدى (6 أو 7) جوالات بسبب العوائق المتمثلة في الحشائش والطمي مما يعوق إنسياب المياه, وإستغرب جاد كريم أمكانية زيادة عالية في الإنتاج في وقت إرتفعت فيه التكاليف مضيفاً أنه بالحساب الحقيقي بهذه التكلفة لا يغطي الإنتاج مع المزارع, والاتحاد غير صادق في توقعاته لأنه يعتبر إتحاد سلطة وليس إتحاد مطالب, وقام بعرض الواقع بصورة مشوهة على نائب رئيس الجمهورية علي عثمان أثناء زيارته للجزيرة؛ برسم خط سير معين تم تجهيزه وبذلك لم يلتمس مواقع الخلل ومد بمعلومات غير حقيقية ولم يتلقي بالمزارعين على أرض الواقعو والآن توجد طلمبات بها حشائش وطمي ولم يتم تطهيرها بل تم تطهير الطلمبات التي مرّ بها نائب الرئيس.
في ذات السياق أتفق المزارع زاهر الشيخ مع المتحدثين السابقين نتوقع إنتاجية لا تكفي سداد الضريبة وتكلفة العملية الزراعية برمتها,وقال:(دق) العيش وقطعه وعمليات حصاده مكلفة, ومساحة الاربعة فدان تكلف نحو (500 إلى 600) جنيه وأشار إلي شح في الأيدي العاملة وقال: غالبية العمال توجهوا إلي مناطق التنقيب عن الذهب .
لكن المزارع عمر حمد ـكد تحقيق أنتاجية عالية وقال (لاجراس الحرية) "الإنتاج سيغطي تكاليف الزراعة والعائدات ستكون مجزية للمزارعين...
وفي مكتب (88) مهلة بقسم التحاميد قال بعض المزارعين بترعتي (12) الخروعة القديمة, و البادراب، (حشينا القش وكدّبنا في الحراية "دي" وفي رمضان لكن تعبنا دا كلو راح ساكت) إلا العطش ضرب محاصيلنا .
واضافوا "شيلنا السماد بي (100) جنيه للشوال بدل (58) جنيه"،
وفي المقابل قال المزارع جبريل موسى محمد "لقد تعبنا وساهرنا كثيراً، وقد نظفنا نحو(3) نمر من الطمي والأعشاب (بالنفير) لكن محاولاتنا كلها راحت ساكت".
ويقول المزارع صغيرون محمد موسى: أنه زرع نحو فدان ونصف "فول" بجانب ذات المساحة "بصل"، لكننا لم نجد الماء لري هذه المحصولات الزراعية وتابع (نظفنا) الترعة بأكثرمن الف جنيه لكننا لم ننجح في الري .
وفي ذات السياق يقول المزارع عدلان الحاج: بذلنا جهداً كبيراً وساهرنا الليالي وخسرنا أموالنا, ولكن كلو راح ساكت، و محاصيلنا (حرقت).
- مشيراً إلي أنه لديه نحو (15) فدان"عيش" و(6) بصل, وفي إمتداد المناقل قال المزارع صديق عدلان (لاجراس الحرية) هذا العام استبشرنا خيراً اثناء زراعة محصولي الذرة والفول السوداني،
كثيراً ما نسمع من المسئولين بوسائل الإعلام( كلام كتير )عن نجاح المواسم الزراعية بمشروع الجزيرة وإمتداد المناقل ومصطلحات فضفاضة مثل (النفرة الزارعية) (النهضة الزراعية)... الخ.
ولكن الحاصل بالضبط هو (الكارثة الزراعية) أو (الكتلة الزراعية).
إن ما يحدث الآن هو (تشليع) للمشروع، فبعد أن قامت هذه الإنقاذ "بتصفية الإدارة ومؤسسات المشروع الراسخة من هندسة زراعية وهندسة مدنية وسكة حديد ومحالج ومراكز بحوث ومؤسسات تعاون مثل قوز كبرو وغيره تواصل تخريبها للزراعة بالكامل بمنع المياه عن المزارعين حتى يتركوا الزراعة ويهجروا المشروع وقد قطعوا شوطاً بعيداً في تصفيته".
ونحن نطالب بتعويضنا عن الجهد والوقت والمال الذي بذلناه, ولن نترك المشروع نهباً للسماسرة والطفيليين، كذلك نطالب بإرجاع الإدارة القديمة وعلاقات الإنتاج القائمة على الشراكة، وأن يمول المشروع بواسطة وزارة المالية وليس البنوك.
إن موضوع الري هو حاسم ولا يمكن تركه لروابط المياه التي لا تحل ولا تربط.
إنها مأساة حقيقية فهي لقمة عيش الناس, إنها حياتهم ومعاشهم، وتربية أولادهم، ومواشيهم الضئيلة، وأن ينهار كل ذلك الجهد أمام أعينهم، فهل يترك الناس الزراعة؟ مع أنها نشاطهم الوحيد ومهنتهم منذ نعومة أظافرهم, فكيف لهم أن يبدلوها بعد أن بلغوا هذا العمر؟ وأفنوا حياتهم من أجل أن يحظوا بالعيش والكرامة؟
وكان نائب رئيس (إتحاد عام) مزارعي السودان غريق كمبال قد توقع أن تصل الإنتاجية في محصول الذرة الذي أسس في القطاع المطري بمساحات كبيرة إلي مستويات قياسية تفوق إمكانيات الدولة والاستهلاك المحلي,وشدد علي ضرورة فتح باب الصادر لهذا المحصول الذي ظل مغلقا منذ فترة حتي لا تنهار الأسعار,وأشار في سياق معالجات الإتحاد لتفادي إعسار الوفرة لاتفاق الاتحاد مع البنك الزراعي لتحديد سعر مبدئي للسلم ,علي أن لا يتجاوز (70) جنيها للجوال حتي يستطيع المزارعون تسديد مديونياتهم للبنك من هذا المحصول, مضيفا أن هذا المحصول وطني وقومي ينتج في كل أرجاء السودان وحمايته من الدولة تعد واجب وطنيا,وحول تراجع الإنتاجية في محصول الصمغ العربي في الفترة الأخيرة حسب تقرير بنك السودان للربع الأول من هذا العام قال نائب رئيس اتحاد عام مزارعي السودان: لابد للدولة من وضع الامتياز علي هذه السلعة الإستراتيجية بإعتبارأن الامتياز يتيح للسلعة أن تسوق في أسواق خاصة بعيداً عن شركات تسويق الصمغ , وأضاف أن السودان ينتج ما يعادل 70% من إنتاج العالم من الصمغ العربي ولا بد للدولة من حماية هذه السلعة والاهتمام بها حتي تسهم بصورة فاعلة في دعم الاقتصاد الوطني, مؤكداً أن تراجع الإنتاجية في هذه السلعة الإستراتيجية نتج عن فك الاحتكار في توقيت غير مناسب, وأصبحت معروضة في كل الأسواق العالمية علماً بأن سلعة الصمغ سلعة خاصة, وأبدي مخاوفه من أن يتجه المزارعون نتيجة لهذه الظروف لزراعة محاصيل أخري

تدر عليهم دخلاً إضافياً.

Post: #462
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Nazik Eltayeb
Date: 11-04-2010, 11:20 PM
Parent: #461

و تستمر الماسأة الاقتصادية للسودان و الانسانية للجزيرة بفعل فاعل
..ترى هل ياتي يوم الحساب قريباً؟
..هل تسترد الحقوق؟ هل تزهر الحقول ؟
هل يعود العدل؟
بالتأكيد....
لان اشد لحظات الليل ظلمة هي التي تسبق انبلاج الفجر

واصل اخي الكيك مسيرة التوثيق ...لك سلام من الله و تحية من الوطن المكلوم

Post: #463
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-05-2010, 05:13 PM
Parent: #462

شكرا
نازك
وما بتقصرى فى هذا الموضوع ودائما خليك معانا ...لكن شوفى الخبر دا واتعجبى من الاساليب ..

لجنة ملاك أراضي مشروع الجزيرة تعترض على قرار مجلس الإدارة

ود مدني: حامد محمد حامد

اعترضت اللجنه المفوضة لملاك أراضي المِلِكَ الحر بالجزيرة والمناقل والحرقة نور الدين على قرار مجلس إدارة مشروع الجزيرة الخاص بتكوين لجنة لإعادة تقييم الفدان للمِلِكَ الحر بالجزيرة اعتماداً على تطبيق المادة (6) من قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م.
وكان مجلس الجزيرة قد بعث بمذكرة حول تنفيذ خطة توفيق أوضاع الأراضي بالجزيرة، رفعت لنائب رئيس الجمهورية خلال زيارته الأخيرة للولاية، التي تحدّثت عن المطلوبات لتكملة تنفيذ الخطة وفق جدول زمني ينتهي في 20/9/2011م.
وأوضح ملاك الأراضي أنّهم مُتمسكون بالقرار الوزاري الذي أصْدرته لجنة عدلية لتعويضاتهم برئاسة مولانا علي عثمان محمد يس وزير العدل الأسبق، وبتوجيه رئيس الجمهورية في مارس 2008م.وقد قامت اللجنة المفوضة بمقابلة وزير العدل والمحامي العام ووعدهم الوزير بالنظر في المذكرة لاحقاً، وحددت اللجنة العدلية سابقاً مبلغ (3840) جنيهاً للفدان عند النزع إضافة لمتأخرات الإيجارت السابقة.

الراىالعام

Post: #464
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 11-05-2010, 07:27 PM
Parent: #463

تحياتي اخوي الكيك
3840 ج + الأجرة المتأجرة ... لا حولا ولا قوة إلا بالله .. وكمان إعادة تقيم حسب المادة 6 من قانون الجزيرة 2005 ... عاوزين الفدان يكون بكم ... الأفضل يقوموا يعدموا الملاك واحدا تلو الآخر وينهبوا الأرض بلاش ...
الثابت هو أن التعويضات أكذوبة والكيزان لا يملكون جنيها واحد لشراء (طلقة) وهي عندهم أولى مليون مرة من شراء (بذرة) صالحة لترمى على أرض الجزيرة وتنبت الف حبة ..
على ملاك الأراضي الإنتباه لهذه الأكاذيب وتغير رأيهم من قبول البيع مهما كان السعر المحدد بواسطة لجان الكيزان الظالمة ... واللعنات ملايين على قانون الجزيرة 2005 م ...
الشفيع

Post: #465
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-20-2010, 03:49 PM
Parent: #464

حقوق مُلاك (الجزيرة) ..
المسلسل مستمر !!

2010/11/07 - 15:45

{ قال مجلس إدارة مشروع الجزيرة والمناقل إنَّه شكل لجنة فنيَّة تضم (12) شخصاً بهدف تقييم الأرض (الملك الحر)، على أن يُؤخذ في الاعتبار في حالة تمليك (الحواشة) كملك حر، فرق التحسين للمروي، وتم تكليف اللجنة بتحديد قيمة التحسين للفدان ووضع أُسُس تمليك واستخدام الحواشات.
{ ويبدو أن مجلس إدارة المشروع يريد أن ينفذ (انقلاباً) على ما تواضعت عليه جميع مؤسَّسات الحكومة (الزراعيَّة) و(العدليَّة) منذ إقرار قانون المشروع عام 2005م، فما علاقة هذه اللجنة بقيمة الفدان، وفرق التحسين، بل ما علاقة مجلس إدارة المشروع - أصلاً - واتِّحاد المزارعين الذي تعوَّد دائماً أن يبحث عن (مخارجات) للحكومة، ما علاقتهم بحقوق مُلاك أراضي مشروع الجزيرة وامتداد المناقل، المستحقَّة على حكومة السودان منذ العام 1968م؟!
{ لقد شكَّل وزير العدل الأسبق، مولانا «علي محمد عثمان يس»، قراراً يوم 20/8/2005م بالتشاور مع الجهات ذات الصلة، بتشكيل لجنة برئاسة رئيس الإدارة القانونيَّة، وعضويَّة (3) ممثلين لوزارة الماليَّة الاتحاديَّة، و(3) مستشارين من وزارة العدل، و(2) يمثِّلان وزارة الزراعة، أحدُهما وكيل الوزارة الحالي، وممثِّل لإدارة مشروع الجزيرة، وممثِّل لديوان المراجع العام، وممثِّل لمسجِّل أراضي الجزيرة، و(2) يمثِّلان اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل و(2) ينُوبان عن مُلاك الأراضي.
{ مُهمَّة اللجنة تقييم الفدان في حالة النزع وحساب قيمة متأخِّرات الإيجار.
{ عقدت اللجنة المذكورة (54) اجتماعاً، خلال (22) شهراً طافت فيها ميدانياً على المشروع واستعانت بخبراء وفنِّيين.
{ خلُصت اللجنة إلى أنَّ (843) ألف فدان من جملة مساحة المشروع (2.2) مليون فدان مملوكة لأفراد، ملكاً حراً، استأجرتها الإدارة البريطانيَّة منذ العام 1927م.
{ توصَّلت اللجنة إلى حساب الإيجار من عام 1968م وإلى عام 2005م بمبلغ (1786.4) جنيه مع إضافة (102.8) جنيه للفدان عن كل عام بعد العام 2005م، وبالتالي فإن قيمة الإيجار تصبح (2300.4) جنيه للفدان، عن كل عام، منذ العام 1968م وحتى العام (2010م).
{ والغريب أنَّ تلك اللجنة التي أنجزت مهمتها الشاقَّة طوال تلك الشهور تمَّ تحفيزها بواسطة الحكومة بمبلغ (200) ألف جنيه، بواقع حوالي (12) ألف جنيه لكل عضو باللجنة..!!
{ الآن مجلس إدارة مشروع الجزيرة يخرج علينا بلجنة فنيَّة أخرى للتحايُل على قرارات اللجنة الأولى، مع محاولة الضغط على (الُملاك)، بتخفيض حقوقهم إلى أدنى ما يمكن، بخصم ما أسمُوه الحوَّاشات التي تم بيعها أو التنازل عن حيازتها..!! مع أن جميع أراضي المشروع عبارة عن (حيازات)، وكثير من الذين يزرعون الآن ليسُو (مُلاكاً)، ولا يملكون (كروتاً)، بينما كثيرٌ من الملاك الأصليين لا يملكون الآن حوَّاشة واحدة.. ولا يزرعون..!!
{ أرجو ألاَّ يمارس الإخوة في مجلس إدارة المشروع واتِّحاد مزارعيه (سياسات السوق)، وأفكار (السماسرة) على مُلاك الأراضي المساكين، الذين نُزعت أراضيهم قبل استقلال السودان، ولم يتسلَّموا حقوقهم حتى الآن، ومازالوا يمسكون بأوراقهم وسجلاتهم وينتظرون الفرج.. وبالمقابل حصل مُلاك أراضي في «سد مروي» وغيرها على تعويضاتهم قبل أن يقوم المشروع. فلماذا هذا (الاستهتار) المستمر بحقوق أهلنا البسطاء في «الجزيرة»، التي أطعمت أهل السودان عقوداً من الزمان، قبل أن يأتي «المتعافي» وصحبه ليقلِّلوا من (قيمة) و(جدوى) المشروع، تماماً كما فعل آخرون عندما أرادوا بيع (سودانير) لشركة «عارف» الكويتية.. فكانت (الطامة) والخسران المبين الذي مازالت تتجرَّع الحكومة من كؤوس حنظله !!


التعليقات (13 مرسل):
مجاهدحسن في 2010/11/07 - 17:34

اخي الهندي بعد التحية والاحترام٠لقد تطرقت الي موضوع في غاية الاهمية الاوهو مشروع الجزيرة مشروع الجزيرة الذي كان في يوم من الايام المارد الاقتصادي الاول الي بلدي الحبيب السودان بل افريقيا والوطن العربي ٠مشروع الجزيرة الذي كان ينتج ويصدر من القطن وعبادالشمس وغيرها من المحاصيل٠مشروع الجزيرة الذي كان يعتمد علية اهلنا في الجزيرة الان اصبح في زاكرةالنسيان ٠والشئ الثاني ٠معقولة في حاجة يتولاها المتعافي وتمشي الي الامام هو عمل في الولاية شنو بلا الغلي والهم والنكد همو كلو التحصيل من الانسان البسيط الانسان الذي كرمة رب العالمين من فوق سبع سماوات٠ويجي في النهاية يزلو المتعافي ٠موش الزراعة دي فيها هو لن تقوم لها قائمة نهائي ٠٠الا يعلم المتعافي أن سياسة امريكا الاولي امريكا التي ترهب العالم اهي الضرائب الباهظة ام هي ايصالات مرور ام هي نقاط عبور٠٠إن سياسة امريكا الاولي الزراعة٠وليعلم الغاصي والداني ٠نعم انها الزراعة٠ونحن ربنا حبا نا بي هذة الاراضي الواسعة الشاسعة ونيلين وبرضو غلي وسكر مافي ٠وايضا تقولو متعافي٠نسأل ربنا يعافينا اجمعين ويعافي المتعافي ويمتعو بالعافية٠قولو آمين٠


1
أنس عبد الله في 2010/11/07 - 18:55

شكراً لك الأستاذ عز الدين وشكرا للإحترافية والمهنية العالية التي عرضت بها هذا الموضوع الذي فملاك مشروع الجزيرة المغلوب علي أمرهم والذين يرون كل من هب ودب ينظر في حقوقهم فلهم الله (وعلي الحكام أن يتقوا غضبة الحليم )


1
أنس عبد الله في 2010/11/07 - 18:56

شكراً لك الأستاذ عز الدين وشكرا للإحترافية والمهنية العالية التي عرضت بها هذا الموضوع فملاك مشروع الجزيرة المغلوب علي أمرهم والذين يرون كل من هب ودب ينظر في حقوقهم فلهم الله (وعلي الحكام أن يتقوا غضبة الحليم )


0
علاءالدين ابوحربة في 2010/11/07 - 19:29

والله يستر على المشاريع الحية العرض مستمر مع الانقاذ مش حتقدر تغمض عينيك معناها بكرة نسمع ناس الجزيرة دايرين انفصال والسيناريو مستمر ودارفور شكلها مفصولة برضو والبلد حتبقى تورتطة عيد ميلاد الانقاذ والحركة


2
عزو العقلي في 2010/11/07 - 20:42

اول مرة سامحتك يا حكومة وتاني مرة سامحتك لكن التالته واقعه لانو الظلم استاذي الهندي لايولد ثورة لكن الاحساس بظلم هو الثورة والجزيرة بداءت تحس با الظلم والتفرقة


1
ناس المشروع بيعرفوهو شديد وكنت بطالب فيهم في المحاكم في 2010/11/07 - 23:27

انا مالك ملك حر وعندي قرار من المحكمه الدستوريه ولو ما اديتوني انا حاصعده قانونيا الي المحكمه الافريقيه وبعد ده لو ما لحقتوني انا مطالباتي دي ميزانيه السودان ما حتكفيها وورقي في يدي ما تقولوا لي مبادره ملاك انا ما بفهم الا انو تدوني ارضي استلمه في الاول وبعد ها نتفاهم في التعويض للفترات السابقه والايجارات


6
م صديق الخليفة في 2010/11/08 - 07:03

الاستاذ الهندي:::

نعم لقد ضربت في مقتل إنه ولعمري لمضوع حساس وحيوي وألسن أهل الجزيرة تنطق زفراً.....
أستاذي :
لقد وعد *****الوالي الحالي *****أهالي الجزيرة بتعويضات مايسمي (الكروت) قبل الانتخابات ولقد وفوه لحلاوة طرحه وفاز بالولاية فأين الوعد أيا الزبير المجاهد ؟؟؟؟؟

الاستاذ الهندي:

ناس الجزيرة يمثلون السودان ((الوحدة)) والنموذج للتعايش والتداخل القبلي والسلم الاجتماعي والتناغم مع الحكومةلاحترامهم ومعرفتهم بأهمية الاستقرار لدفع التنمية والرفاهية !!! ولكن قوبلوا بالجحود من اغلب الأنظمة!!!

الاستاذ الهندي::

أما هؤلاء الوزراء الذين يسعون (( لتمويت مشروع الجزيرة)) ومن ثم إفتراسه *** يبدو أن ليس لهم هم إلا تعكير الرأي العام وتسخيط الجماهير علي النظام وكأنهم يخربون بيوتهم بأيدهم كالسوس فاعتبروا يا أصحاب الابصار!!!!!

الأستاذ الهندي::::

لا كلا ÷÷
لا تتحدث عن ((الكروت فقط ))بل أزحف إلي ماهو متجذر وأعمق لتعم الفائدة كل المواطنين بالجزيرة وليس اصحاب الملك الحر فقط!!

تحدث عن((الهضم العام))** لسكان الجزيرة** وبما أنني ضد استقلال ++الظلم والتهميش للتحريض ++ لأغراض شخصية وجهوية حيث مبادئنا تحرم علينا((الاستقلال السئ والخاطئ لذلك)) !!!!فقط نطالب بحقوق مشروعة وبطرق مشروعة...

الاستاذ الهندي :

ألا يعلم **الشريف بدر ** وهو مواطن في المقام الأول ومن سكان الجزيرةأن سكان الجزيرة كانت تضربهم الطائرات بالكيمائي (DDT)مباشرة!!! ألم تقتات حيواناتهم علي الأعشاب المسممة بتلك المادةومن ثم يتناولها الأطفال مع الحليب ؟؟؟؟ألم تمر كهرباء سنار بضغط عالي الي الخرطوم ويتنعم بها هؤلاء الوزراء وليس لمواطن الجزيرة حظا كافيا فيهاوإلي وقت قريب ؟؟؟؟؟ ألم يتعلم حتي طلاب ((((00إقتسام الثروة والسلطة )))من عائدات **((القطن)) الذهب الابيض **كالدكتور قرنق والدكتور خليل ولم يحرمهم سكان الجزيرة من ذلك!!!!! ألم يصاب مواطن الجزيرة بالبلهارسيا؟؟؟ تليف الكبد ::السرطانات المجهولةوالتي لا ندري من اين تأتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ألم يهلكهم شارع مدني الخرطوم ويرمل ويؤتم ألم يري ذلك ((المنهدس عبد الوهاب ))وهو يزور المنطقةكل خميس ويموت عشرة مرات قبل أن يصل ((منطقةألتي ))والتي تبعد فقط بضع وخمسين كيلومترا من الخرطوم ؟؟؟؟؟ألم ألم ألم ؟؟؟؟؟؟؟

هل هكذا يكافؤون؟؟؟؟؟

نطالب بالآتي ::

1- التعويض علي تلك الاضرار الناتجة عن ذلك التلوث ماديا؟

2- بناء مستشفيات متخصصة للكلي والبلهارسيا وتليف الكبد والسرطانات والربو بجميع الوحدات؟؟؟

2- توسيع شارع الموت ( مدني الخرطوم ))بمسارين منفصلين كل بعرض 25 م مع جزيرة وسطية بعرض 10 م مع كباري للمشاة في المناطق الخطرة كالمسعودية ، المسيد ، الكاملين ,, تخصيص مناطق لعبور الحيونات ،، إنارة المنعطفات الخطرة كمنطقة أم مغد والتي راح ضحيتها منتخب المريخ،،،

3- انها حالة الملاريا التي حصدت كل
السكان.

4- تكوين وحدة صحة عامة وبسرعة وبطريقة مهنية تخصصية..
الاستاذ الهندي::

هذه الشكاوي تتصاعد كلما تذاكي هؤلاء ((المشرعون الجدد))أصحاب النظرة الآنية الظرفية!!!!!

ومن ثم تتوصل المطالب كلما ضيق هؤلاءالمشرعون الجدد علي المواطن العادي؟؟؟
الأستاذ الهندي
ألا يعلم هؤلاء المشرعون ان لكل جهد فرق جهد!!!


2
وليد عثمان عبدالباقي في 2010/11/08 - 08:07

لك الود وخالص التحايا
لقد أصبحت كل آمال الملاك معقودة بكروتهم التي دفعوا من أجلها كل ما يملكون رغم عدم درايتهم بمصيرها وإنما فقط من باب الجاهزية لخير آت ..
لكن كيف ومتي ..


2
صلاح رحمة الله مرسال في 2010/11/08 - 08:55

الاخ الهندي --- السلام عليكم وبعد
لماذا لا تتوفر لدينا الشجاعة لنقول بان سياسات الانقاذ قد فشلت فشل ذريع بتجاهل الزراعةوالمشاريع الزراعيةولعل التخبط الذي ظل يلازم تسيير مشروع الجزيرة لهواقوي دليل علي ما ذهبت اليه . هذا فضلا عن تعييين مجلس ادارة بعد مجاملات وولادة متعثرة
لتكون المحصلة النهائية صفر كبير .والله المستعان علي ما يخططون له.


2
المالك الحقيقي مصطفي اسحق اسرائيل في 2010/11/08 - 11:16

وقف الايجار كان يخص شخص بعينه (اسحق اسرائيل )وهو مالك ملك حر ولديه املاك اخري غير هذه الارض وخلافه كان مع الحكومه التي اوقفت منه الايجار وحازت املاكه بدلا من اعادتها اليه فكان جزائه ان يقف الايجار ايضا منه عام 1967 (كيديه)وذلك قبل حرب 67 عندما كان الصادق المهدي رئيسا للوزراء وهمزه ميرغني وزيرا للماليه وعبد الله صديق غندور وكيلا للماليه وقد تمت حيازه املاك اسحق اسرائيل هذا منز 1964 وكانت قطعه ارض الجزيره هي اخر ضربه وجهت لهذا المالك
فهو مالك تمت نزع املاكه بطريقه غير قانونيه وقد وزعت بين الوجهاء !!!!!
والان تقدم ابنه مصطفي نيابه عن ورثه اسحق اسرائيل وسعي في كل جميع المحاكم حتي الدستوريه ولم يستجيبوا له وفي اثناء من مرحله لي مرحله وكانوا يكونوا لجان الاول لجنه تاج السر مصطفي والثانيه لجنه البصير الي ان وصل الدستوريه سنه 2004 فشلت كل هذه اللجان عن صد او ايقاف مطالبه مصطفي اسحق اسرائيل عن المطالبه بحقه في ارضه فما كان منهم الا ان يستعملوا قانون في كبحه فصدر قانون 2005 وبه تكونت اللجان وكانت مطالبته في المحكمه الدستوريه وذلك قبل صدور القانون بسنه و5 اشهر مطالبته بعين الارض ومبلغ 207مليار جنيه في ذلك الوقت وبقيت قضيته في المحكمه الدستوريه حتي صدر القانون وبعد صدور القانون باكثر من سنتين صدر قرار المحكمه الدستوريه وكان عجبا شطبوا الدعوه بعد 4 سنوات وكان قرارهم لم يقدم طلب مراجعه لقرار المحكمه العليا والمعروف انو طلب المراجعه ليست درجه تقاضي !!!! وقد تحاشا رئيس المحكمه عبد الله بشير الامين التوقيع علي هذا القرار فجئ بمن لا يخاف الله فوقع نيابه عنه وقالوا عليها درر واي جه قدمت اليها قالت ماذا بعد الشطب!!!!
المهم
الملاك الاخرون لم يوقف منهم هذا الايجار ولكن رؤهو انه بخسا وظلوا يستلمونه حتي 86 فتوقفوا عن الاستلام ولكن ظل هذا الايجار يصرف نيابه عنهم حتي 1996 عندما وجد ان من يستفيد من هذا الايجار لا يغطي ايجار المكان الذي هم يزاولون فيه اعمالهم !!!!
والعجيبه ده نوع من الفساد الذي كان يقوم به المشروع ووهذا الفساد معروف لدي الكل والشخص معروف وهذا كله موثق فما تساوا الناس مع بعض فمن يتحدث عن انه قد تم ايقاف الايجار سنه 68 فهو كاااااااااااااااااذب وحتي هنالك 3 قضاه قالوا كلمتهم واعادوا هذا الطلب من محكمه الاستئناف الي الجزئيه مع الافاده بان قرار القاضي كان معيبا فتحرك من تحرك واشتري كروت الايجاره واعرف بان هنالك احدهم يمتلك 11 الف فدان مع الاتفاق مع مسجلي الاراضي !!!!!

الاهرام اليوم

Post: #466
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-21-2010, 09:31 PM
Parent: #465

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=14662
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الأحد 21-11-2010
: عقدوا مؤتمر (نداء أهل البلد2)
: مزارعو الجزيرة وملاك الأراضي يقررون الاعتصام أمام القصر الجمهوري

الجزيرة: حسن بابيلونيا

أنهى مؤتمر (نداء أهل البلد2) لمزارعي الجزيرة وملاك الأراضي والعمال وأبناء المزارعين أعماله يوم أمس وأصدر جملة من التوصيات من بينها الاعتصام بالقصر الجمهوري والمطالبة بالحقوق السابقة الخاصة بالإيجارة مع التعويض عن المتأخرات والمطالبة بالحقوق عن الأصول

التي تم بيعها، ومناهضة قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م.



وشددت توصيات المؤتمر الذي أطلق نداءه أبناء المزارعين والملاك على عدم بيع أي فدان من المشروع وتوسيع الجسم القانوني لمتابعة القضية قانونياً وتوسيع اللجنة التي تمّ تشكيلها في المؤتمر لتشمل كل من له صلة بالمشروع إضافة إلى محاربة كافة أشكال الاستثمار وعقد ورشة عمل لتأهيل المشروع واستخدام التقنيات الحديثة.



في السياق قال رئيس لجنة مبادرة ملاك الأراضي بالجزيرة حسين جبارة عبد الجليل إن الاجتماع الذي انعقد أمس ضم جميع قطاعات الملاك والمزارعين والمفصولين من المشروع بجانب عدد من القانونيين والمعلمين والسياسيين وحضره ما يزيد عن ألف شخص .



وأضاف أنّ المؤتمرين ركّزوا على ضرورة وحدة الملاك والمزارعين، وأوضح أنّ بعض المجتمعين اعترضوا على فكرة بيع الأراضي للحكومة بينما رأى ملاك الأراضي في اللجنة أنّ هناك اتفاقاً على البيع وقيمة الأراضي بعد النزع، وأبان أنّ كافة المجتمعين تمسكوا بأهمية جدية الحكومة في دفع الاستحقاقات، مشيرين إلى أنّها غير جادة في دفع المتأخرات وقيمة الأرض بعد النزع بدليل أنّ وزير المالية لم ينفذ توجيهات رئيس الجمهورية الخاصة بدفع استحقاقات ملاك الأراضي.



وذكر جبارة أنّ عدم الالتزام بسداد المستحقات أدّى لصدور توصية من الاجتماع باعتصام الملاك والمزارعين بالقصر الجمهوري على أن يتم تحديد موعد الاعتصام لاحقاً.

Post: #467
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 11-22-2010, 06:12 AM
Parent: #466

أخي الكيك
أعيادكم أعياد بإذن الله تعالى
نرفع البوست للأهمية - لا سيما وأننا الآن في ايام حصاد الذرة ولا شيء غيرها ... بعد الحصاد نجرد الحساب لنرى الخسائر .. لا نأمل في الربح فقط السترة ... وتوفير اللقمة ...
الشفيع ابراهيم

Post: #468
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-22-2010, 09:58 AM
Parent: #467

شكرا يا شفسع
كنت فى الحج ولقيت البوست تراجع ثمانى صفحات الى الخلف والحمدلله انه وجدت الموضوع بالاعلى مهم وخاصة الحراك الجماهيرى المتوقع لاهل الجزيرة وهو مطلوب عليكم فقط بالتنسيق


وهاك دا كمان لترى ماذا يفعل الحرامية فى المال السايب او المولد الصاحبه غايب

اقرا


شركة الاقطان : لمبيدات منتهية الصلاحية تخص مشروع الجزيرة
التيار


حملت الشركة السودانية للاقطان مسئولية المبيدات المنتهية الصلاحية التي تناولتها الاجهزة الإعلامية خلال الايام الماضية الى مشروع الجزيرة. واكدت انها لاول مرة تدخل في مجال الانتاج الزراعي هذا العام واوضحت ان مجال عملها كان هو التسويق والترويج مشيرة الى ان المبيدات التي استخدمتها خلال هذا العام كانت باشراف المجلس القومي للمبيدات ووقاية النباتات والمواصفات والمقاييس وتم استيرادها خلال هذا العام واكدت ان هناك مبيدات تتبع لمشروع الجزيرة تعدت العشرة سنوات وهي منتهية الصلاحية. وخلال زيارته وبرفقة وفد اعلامي الى مناطق الانتاج بولاية الجزيرة امس اكد مدير عام الشركة السودانية للاقطان د. عابدين حسين محمد على وضع خطة جديدة بها استراتيجية محددة لزراعة عينات واصناف جديدة غير القديمة لزراعة (100) الف فدان خلال هذا العام والتي بشرت بانتاجية عالية وقال في تقديراتنا ان بكل انتاج الفدان اكثر من 10 قنطار في مشروع غرب سنار وكاب الجدان وطالبت وعبد الماجد بجانب حاج عبد الله لزراعة اصناف اكالا وبركات القطن طويل النيلة. وقال عابدين تم تسميد الفدان بمعدل 75 كيلو جرام اي 2/1 1 جوال زنة (50) كيلو جرام من سماد اليوريا وجوال واحد وزنه (40) جرام من السماد المركب بجانب رش مبيد الحشائش في اكثر من 90% من المساحة بواسطة الشركة.


: 0

تعليقات حول الموضوع : عدد التعليقات : (12)
برجمندي - 2010/11/08 - السعودية
يستحيل واحد يدق صدروا ويقول انا غلطان ويتحمل المحاسبة 0لكن ممكن يرمي اللوم في التاني0هكذا تعلمنا0 وبعد فنرة وجيزة سنسمع بنفس الخطا ومن نفس الاشخاص والمؤسسات 0/ في واحد فيهم داقي طورية/0

--------------------------------------------------------------------------------


خا لد من الجزيره - 2010/11/20 - السودان الحاج عبداللة
من المفروض مدير شركة الاقطان السودانية يقدم استقالته بدون كلام لانة السبب فى البلاوى

--------------------------------------------------------------------------------


عادل - 2010/11/20 - السعودية
الكيزان دمروا البلد لو عندو ضمير مدير شركة الاقطان ما يجلس فى الكرسى يوم واحد لكن للاسف مافى احد بيحاسب

--------------------------------------------------------------------------------


اسامه - 2010/11/20 - ودمدنى
من المسول عن كل هزا الحصل لان مافى احد بحاسب احد لكن الدنيا دواره

--------------------------------------------------------------------------------


كمال - 2010/11/20 - اركويت
من الاحسن يحاكم مدير شركة الاقطان وكل من ساعد على هزا الدمار

--------------------------------------------------------------------------------


سليمان - 2010/11/20 - المناقل
فى كثير من الدول يحصل زى كيده المسئول بيستغل الا فى السودان هزا الباد المظلم بحكامه

--------------------------------------------------------------------------------


سونا - 2010/11/20 - مدنى
ياحليل مشروع الجزيره كان زمان والان كل احد عاوز مصلحته وبس

--------------------------------------------------------------------------------


الصادق - 2010/11/20 - السودان
كان انا مسئول للكرامه اقدم استقالتى

--------------------------------------------------------------------------------


شطة - 2010/11/21 - السودان المجروح
كل شى مستباح عندنا لسبيل مصلحتهم الشخصية

--------------------------------------------------------------------------------


عبدالواحد - 2010/11/21 - ليبيا
كل عام هؤلاء الناس يكذبون علي المواطن السوداني وكل عام يظهر الفساد وهم لايعترفون بل يبحثون عن كذبة جديدة قاتلهم الله واراح منهم الشعب السوداني المغلوب علي امره

--------------------------------------------------------------------------------


مهند - 2010/11/21 - المليون ميل مربع
لوما اتحاسبو من الناس ،حايروحو وين من رب العالمين

--------------------------------------------------------------------------------


أبومحمد - 2010/11/21 - السودان
شركة الأقطان الحالية يملكها عصابة على راسها د.عابدين ومن بين العصابة المدعو/ محى الدين عثمان ( هل تذكرونة) صاحب قضية التاكسى التعاونى الشهيرة. الشركة حصلت على قروض من صناديق عربية ، على أساس أنها شركة قطاع عام.



التيار
21/11/0

Post: #469
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-24-2010, 08:50 PM
Parent: #468

في الجزيرة .. تحت الرماد وميض نار
Tuesday, November 23rd, 2010
حسن وراق

o حضرت العديد من الفعاليات والمناشط الجماهيرية والاحتشادية التي اقامها المزارعون وتحالفهم المولود باسنانه وقابلت العديد من القيادات وتبادلنا الكثير من الافكار والرؤي حول قضية مشروع الجزيرة وخرجت بانطباع بان انسان الجزيرة يمكن ان يصبر علي كل شيئ الا علي تدمير هذا المشروع الذي اصبح مصدر الحياة لانسان الجزيرة والسودان.

o الهجمة الشرسة التي استهدفت تدمير مشروع الجزيرة يقودها وللاسف الشديد بعض ابناء الجزيرة من شخصيات نافذة في السلطة اشار اليهم تقرير لجنة البروف عبدالله عبدالسلام بالاضافة الي دور اتحاد المزارعين المنتهية دورته لاكثر من عامين واثرياء قيادة المزارعين والانتهازيين وسط النقابيين والذين قبضوا الثمن واصبحوا معول الهدم الاساسي لتدمير المشروع.

o مشكلة توفير الغذاء اضحت المشكلة الرئيسية التي تهدد مستقبل الانسانية عموما سيما وان ازمة الحصول علي مياة الشرب النظيفة وتلك الصالحة لري المحاصيل بدات في الاستفحال وتقلصت مساحات الاراضي الصالحة للزراعة وضعفت الانتاجية علي الرغم من الاساليب العلمية الحديثة، كل هذه العوامل مجتمعة جعلت الانظار تتجه الي الامكانيات الضخمة التي يذخر بها مشروع الجزيرة للاستيلاء عليه بعد افقار انسانه و بيع وخصخصة كل البنيات التحتية القائمة توطئة لبيع المشروع خالي من الموانع للاستثمارات الاجنبية التي تشترط ذلك.

o لم يتبق من مشروع الجزيرة سوي الارض والتي اصبحت تشكل المعضلة الرئيسية امام بيع المشروع .مساحة مشروع الجزيرة تبلغ 2,2 مليون فدان وتقدر مساحة الملك الحر بحوالي 910 الف فدان وهي حوالي 42 % من المساحة الكلية للمشروع وبعض هذه المساحات اصبحت حيازات لدي بعض المزارعين وكل هذه المساحات اصبحت علي الشيوع وتغطي معظم مناطق الجزيرة.

o قامت الجهات ذات المصلحة في بيع المشروع باستمالة بعض ملاك الاراضي ونصبت عليهم ( سمسار ) متحدث باسمهم ليقوم باقناع الملاك بضرورة بيع اراضيهم مقابل اعطائهم متأخرات الاجارة منذ عام 1967 ليصبح قيمة الفدان شامل المتأخرات حوالي 6 الف جنيه علما بان المستثمرين المصريين دفعوا في الفدان من 14 الف الي 12 الف جنيه وفرق السعر اكثر من 6 الف ستذهب الي جيوب السماسرة وكبيرهم الذي يتولي اثم البيع .

o المهرجان الضخم الذي اقامه ابناء المزارعين والملاك بالمشروع وضع مستقبل المشروع في محك حقيقي لتنتقل المعركة الي حد المواجهة والمقاومة بكافة اشكالها . مؤتمر طيبة خامس ايام العيد كان بمثابة تعبئة شعبية كبري لجموع المزارعين الذين اعلنوا استعدادهم للموت في سبيل الارض التي رعتهم ووصفوا اي شخص يقدم علي بيع ارضه بالخائن وتوعدوا اي مستثمر اجنبي او محلي يتسبب في نزع ارضهم بالموت.مؤتمر طيبة تحت عنوان الارض والحياة رسالة واضحة ولها ما بعدها . بداية مشروع الجزيرة كانت عند قرية طيبة والتي ستصبح ايضا بداية لانطلاقة الثورة القادمة .

Post: #470
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-27-2010, 04:31 AM
Parent: #469

يا أهلنا بالجزيرة والمناقل “شدَّوا الضراع”.
Wednesday, November 24th, 2010

الحارث احمد التوم


شعرت بغصة في حلقي، حين حدثني أخي المغترب والذي كان في زيارة خاطفة لقريتنا بالجزيرة، عن سوء الحال والمآل لأهلنا الطيبين هنالك، وتردي أحوالهم المعيشية، والضنك الذي يكابدونه، والفقر المذل الذي سكن واستوطن بينهم. ولم يدر بخلدي مطلقاً أن أحوالهم المعيشية ستتردى للدرجة التي لم تعد القرية بكاملها تستطيع شراء “أربعة كيلو” من اللحم تستجلب من الكمبو المجاور لها. وقلت لنفسي “ليتني لم أعش لمثل هذا اليوم”.

وأصدقكم القول أن نفس هذه القرية، كان بها ثلاث جزارات مرخصة تقوم جميعها بالذبيح يومياً بمعدل خروف لكل جزارة، وذلك في خمسينات وستينات القرن الماضي، ثم تقلصت لواحدة في عهد ديكتاتورية مايو، وما لبثت أن تلاشت واندثرت هي الأخرى على أيام ديكتاتورية “الإنقاذ”. لقد جسد هذا النظام المستبد الهالك مقولة “حضارات سادت ثم بادت”، في أسمى تجلياتها ومعانيها، تماماً مثلما جسد مقولة “كل عام ترزلون” فعلاً وقولاً.

فيا أهلي وعشيرتي بالجزيرة والمناقل، لم يعد أمامكم من سبيل سوى المقاومة الجسورة والنضال المثابر، بكل السبل المجربة والمشروعة لإسقاط هذا النظام الذي هو السبب الوحيد في كل ما حاق بكم من ذل ومهانة وفقر وجوع ومسغبة وامتهان للكرامة. ولأن استمرار هذا النظام في الحكم يعني ببساطة شديدة استمرار كل هذه المآسي والمحن التي تعيشونها.

وحسناً فعل أخي وشيخي الشيخ عبد الله الشيخ أحمد الريح “أزرق طيبة”، باستضافته لمؤتمر ملاك الأراضي بالمشروع وتحالف المزارعين الذي انعقد مؤخراً، فهو يعتبر دفعة قوية لنضال أهلنا المشروع لاسترداد حقوقهم وهزيمة مخططات النظام لتصفية المشروع وتمليكه للأجانب، منذ صدور قانون 2005، سيئ الصيت. إن قرارات وتوصيات هذا المؤتمر لوجدت حظها في التنفيذ من شأنها أن تهزم هذه المخططات شر هزيمة وتلحق العار بالنظام الذي قام بتنفيذها. يقيني الراسخ أن أهلنا بالجزيرة والمناقل لن يسكتوا على هذا الظلم الفادح، ولن يرضوا هذا الضيم، ولن يقبلوا هذا الواقع المذري حيث لم “يعد في قوس الصبر منزع”. والنصر معقود بلوائهم، و”على قدر أهل العزم تأتي العزائم”.

Post: #471
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-27-2010, 09:40 AM
Parent: #470

وقال الحارث احمد التوم


فيا أهلي وعشيرتي بالجزيرة والمناقل، لم يعد أمامكم من سبيل سوى المقاومة الجسورة والنضال المثابر، بكل السبل المجربة والمشروعة لإسقاط هذا النظام الذي هو السبب الوحيد في كل ما حاق بكم من ذل ومهانة وفقر وجوع ومسغبة وامتهان للكرامة. ولأن استمرار هذا النظام في الحكم يعني ببساطة شديدة استمرار كل هذه المآسي والمحن التي تعيشونها.

وحسناً فعل أخي وشيخي الشيخ عبد الله الشيخ أحمد الريح “أزرق طيبة”، باستضافته لمؤتمر ملاك الأراضي بالمشروع وتحالف المزارعين الذي انعقد مؤخراً، فهو يعتبر دفعة قوية لنضال أهلنا المشروع لاسترداد حقوقهم وهزيمة مخططات النظام لتصفية المشروع وتمليكه للأجانب، منذ صدور قانون 2005، سيئ الصيت. إن قرارات وتوصيات هذا المؤتمر لوجدت حظها في التنفيذ من شأنها أن تهزم هذه المخططات شر هزيمة وتلحق العار بالنظام الذي قام بتنفيذها. يقيني الراسخ أن أهلنا بالجزيرة والمناقل لن يسكتوا على هذا الظلم الفادح، ولن يرضوا هذا الضيم، ولن يقبلوا هذا الواقع المذري حيث لم “يعد في قوس الصبر منزع”. والنصر معقود بلوائهم، و”على قدر أهل العزم تأتي العزائم”.

Post: #472
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-29-2010, 05:08 AM
Parent: #471

ملاك الأراضي يرفضون التعامل مع إدارة مشروع الجزيرة

الخرطوم: الصحافة:

28/11/2010

طالبت لجنة المبادرة لملاك أراضي الملك الحر بمشروع المناقل والحرقة ونورالدين، منسوبيهم بعدم التعامل مع ادارة مشروع الجزيرة باعتبارها ليست الجهة المناط بها تقييم اراضي الملك الحر.
وانتقد الملاك أعلان إدارة مشروع الجزيرة بأنه في الاسبوع القادم سيتم التعويض العيني وتمليك الحواشات لملاك اراضي المشروع، ويوم السادس من اكتوبر رفع التوصيات بقيمة الفدان بلجنة إدارة مشروع الجزيرة، 15 اكتوبر دفع التعويض النقدي. وقال الملاك في بيان إن لجان مجلس إدارة مشروع الجزيرة ببركات تجاوزت قرار وزير العدل القاضي بتعديل الايجارة او إرجاع الاراضي الى اصحابها.وحذر البيان من انه لا يحق لإدارة مشروع الجزيرة التدخل في ملكية الاراضي الملك الحر إلا بعد موافقة وتنازل اصحابها عنها بالتراضي. واكد ان الملاك لن يتنازلوا عن اراضيهم ما لم يتم دفع متأخرات الايجار.

Post: #473
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-02-2010, 05:25 PM
Parent: #472

مزارعو الجزيرة يأكلون "خاطرهم"
فائز السليك
بتاريخ : الخميس 02-12-2010 06:33 صباحا

شاعرنا الكبير محمد السالم حميد، هو أفضل من عبر عن حالة مزارع الجزيرة في ملحمته عم عبد الرحيم ، أو الموت مرتين، فحكومات تأتي وأخرى تسقط، وحال المزارع هناك يتراجع نحو الأسوأ، وما بين السياسات المتناقضة، والشعارات الرنانة، يموت أهلنا يومياً؛ لا بسبب الملاريا، والبلهارسيا أو الاستستغاء وحدهما؛ بل بسبب الحكومة أيضا، وأقصد هنا حكومة "الانقاذ." وحيكومات تجي وحيكومات تغور، وهم يالفنجري"...

ومع رفع شعارات النهضة الزراعية، والنفرة ، أو الثورة الخضراء
يغرق المزارع وسط لجة الشعارات والمصالح، والسمسرة، والتي قد يرتكبها بنكاً يحمل أسمه، أو يحمل اسم الزراعة؛ لا فرق، وللحصول على تمويل يحتاج المزارع المنهك أن يمر عبر 16 تربيزة من ترابيز المشروع، والمحليات، أو البنوك ، فماذا تتبقى من طاقة بعد ذلك للانتاج؟. ويؤكد المزارعون أن ذلك "البنك" الذي يفترض أن يكون نصيرهم، لأنه لهم "نظرياً؛ يعمل "سمساراً في "بيع الأسمدة والسيوبر، أما البنك الثاني فهو الجهة التي تطالب المزارع "بفاتورة" من البنك الآخر، على طريقة "شيلني وأشيلك"، والاثنان يشيلان "المزارع ويريدان أن "يشيلانه في ستين داهية"، وحليل "زمن الشيل" والذي كانوا يطلق عليه الاسلامويون "الربا"، وهو أفضل من كثير من صيغ المضاربات والمرابحات وعقود السلم الاسلامية، والتي ما زادت المزاع سوى فقراً، وما أضافت للمشروع العتيق سوى " بؤسا ويباباً"!. والبنوك تشترط على الحصول على التمويل " سداد الديون"،

ولك عزيزي القارئ أن تتخيل شخصاً معسراً، أو غارقاً في الديون، فتلاحقه الصناديق والبنوك والمؤسسات ، والتي من بينها "ديوان الزكاة" لسدد "زكاة الزروع" ولو "بالقوة" في وقت يغرق فيه في الديون من شعر رأسه إلى أخمص قدميه المتعبتين!، هذا يحصل فقط في أزمنة الدولة الاسلامية، ومشروعها الحضاري الأكذوبة. ونعود لقصة التمويل، فهي أيضاً قصة من الفجائع، والأحزان ، و" ألقحنا يا قدال أو يا حميد" بما يصور لنا مآل الحال، حيث يشترط خلو طرف من الديون، أو شيك يقدم للصرف في منتصف الشهر الجاري، مع العلم أن معظم المزارعين لا يعرفون التعامل مع البنوك، وليست لديهم أرصدة مالية، لا في البنوك، ولا " تحت الأرض"، وبعد ذلك تم تقدير تكلفة الفدان الواحد بحوالى (500) جنيهاً، ليس من بينها الترحيل، ورسوم المياه، و"الخيش" أو الجوالات الفارغة، ليكون متوسط التكلفة 2000 جنيه في وقت يحسب فيه سعر جوال القمح بحوالى مائة جنيه، أي أن المزارع سوف يدفع 20 جوالاً مقابل التمويل، ومن غير الزكاة، والمصاريف الأخرى، وباختصار شديد على المزارع أن يزرع، وأن يحصد، وأن يحمل حصاده لخمسة أشهر إلى بنوك المؤتمر الوطني. هذا هو الواقع،

لكن ما هي النتيجة؟ عزوف جماعي عن الزراعة بعد أن كان مقرراً زراعة 350 ألف فدان بمشروع الجزيرة بمحصول القمح، نشير إلى أن مواقيت الزراعة المثالية في مشروع الجزيرة بالنسبة للقمح هي حتى منتصف نوفمبر الماضي، فيما يفترض أن تكون أول "رية" أي سقاية الزراعة بالماء قد اكتملت ببداية ديسمبر، لكن الحال غير ذلك، فالري هو أيضاً أزمة. وقد اعترف اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل بوجود قصور في الاعداد لموسم القمح الشتوي، وطالب الاتحاد بالتحقيق مع وزارة الزراعة والبنك الزراعي وادارة مشروع الجزيرة، لأن وقت زراعة القمح قد مضى فيما حذر تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل من فشل الموسم الشتوي الحالي وذلك لتعثر التحضيرات المتعلقة بالتقاوي وتوفير المعينات، ولفت الى ان الفشل سيتسبب في خسائر كبيرة واوضح ان ذلك ما حدث في الموسم الماضي، ونبه لعدم وجود جهة لرعاية موسم القمح واستند على ذلك بما وصفه بغياب الادارة والجهات المسؤولة، وانتقد المسؤولين عن النهضة الزراعية ووصف دورهم تجاه المزارع بالسلبي. لكن التداعيات لن تكون على المزارع وحده، فهي ستنتقل لكثيرين وسوف تؤثر في اعداد عدد 25 مليون رغيفة يلتهمها السودانيون يومياً، مع ارتفاع سعر الدولار، وسعر القمح كذلك، وبعدها سيأكل الجميع في "خاطرهم" سوى الانقاذ لأنها من "غير خاطر".
من

Post: #474
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-30-2010, 05:06 AM
Parent: #473

رغم ان الوالى اصدر قراراه الذى تنصل منه واذاعته كل اجهزة الاعلام الرسمية اكثر من مرة فى اليومفى مدينة ودمدنى بالذات ولا تجرؤ تلك الاجهزة ان تقول الوالى بيانا او قرارا لم يصدره وسمعته باذنى تكرارا ومرارا عندما كنت بمدينة ودمدنى واثار كثيرا من اللغط حينها ورغم استمرر المدة الزمنية لاكثر من خمسة عشر يوما عليه لم ينفه او يلغيه او يتنصل منه ..لا اعرف السبب الذى جعله وهو صاحب القرار الغريب والعجيب ان يحس فجاة بان قرارا ما مثل هذا صدر منه ويتنصل منه بهذا الاسلوب الغريب والعجيب الذى يشبه اهل الانقاذ وكيفيه تعاملهم مع القضايا كافة بمثل هذا الاستخفاف والجهل بابسط قواهد العمل الادارى والسياسى والتنفيذى ..
اقرا النفى

والي الجزيرة ينفي إصدار قرار باحتكار شركة الأقطان للقطن


الخرطوم: بله علي عمر:

نفى والي ولاية الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه اصداره أي قرار بشأن إلزام مزارعي مشروع الجزيرة تسليم محصولهم من القطن لشركة الاقطان، في وقت تحصلت فيه «الصحافة» على صورة من المرسوم ممهموراً بتوقيع الوالي.
وقال والي الجزيرة في تصريح لـ«الصحافة»، ان مثل هذه القرارات لا تصدر الا من مجلس تشريعي ولاية الجزيرة، في وقت نفى فيه رئيس مجلس تشريعي الولاية الدكتور جلال من الله ان يكون المجلس قد ناقش مثل هذا القرار أو طرح على منضدة أعمال المجلس.
وكان قرار والي الجزيرة الخاص بالزام مزارعي الجزيرة بتسليم المحصول لشركة الاقطان، حظي برفض واسع من قبل المزارعين الذين وصفوه بأنه تدخل سافر تجاهل مصالح المزارعين.
ووصف ابراهيم الشريف بدر، من قيادات المزارعين وعضو المجلس الوطني، القرار بأنه جاء ليضرب مصالح المزارعين ، وأكد امكانية ايجاد آلية لتحصيل أموال التمويل التي وفرتها شركة الاقطان، مشيرا الى حرص المزارعين على الايفاء بأموال الشركة حتى تواصل عملها في تمويل المزارعين.

الصحافة
27/12/2010

Post: #475
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 12-30-2010, 06:58 AM
Parent: #474

الأخ الكيك تحياتي
كنت بالسودان ولمدة 30 يوما بسبب طاريء هو وفاة الوالدة لها رحمة الله التي وسعت كل شيء.
كنت أتجول بين أفدنة القطن (أكالا) الحزينة المريضة والتي اصابها العطش في بواكير عمرها ، الإنتاج للفدانين لا يتعدى ال 8 جوالات لأفضل الأفدنة يعني 5 جوالات هو المتوسط ، الدفار واقف بشتري القطن بالحواشة 100 رطل قنطار تترواح سعرها بين 350 ج إلي 400 ج ... المزارعين تكبدوا خسائر فادحة في إنتاج هذه القناطير المتواضعة وفضلوا البيع الفوري ، لا عمالة لجني القطن بمجهودات الأسر كان جني القطن وبأجور باهظة ، إدارة المشروع تحتاج لحوالي 400 قنطار من المزارع لسداد المديونية البالغة حوالي 1720 ج تخيل ، نظير بذور ومبيدات تالفة فاسدة ومياه شحيحة... الأدهى والأمر خروج وهروب ونزوح كل العمالة من المشروع بعد أن أصبح الدخل صفر ولا يكفي ديون الحكومة ... يعني الضحوة تصل 25 ج ومافي عمال ....
الطامة الكبرى من تورطوا في زراعة القمح .... لا شتاء لا ماء - لا بذور صالحة - احدى شركات المتعافي أخذت (غرابيل) البحوث بمدني وأحتكرت عملية نظافة القمح ليكون تقاوى هذا العام وكانت قيمة العقد ولمدة أقل من 3 شهور 470 مليون ج - لصالح المتعافي والغرابيل ملك للمشروع تخيل ؟؟ يعني المشروع ميت وغاطس وناس المتعافي يجنون الأرباح الباهظة منه ومن جيوب الفقراء المزارعين ...
إنتشرت ظاهرة المحالج المنزلية بكثرة في مدني ، ويباع القطن لتجار السوق بالرطل ولا تتعدى الكميات المتجة حاجة السوق بمدني من مراتب ومخدات تخيل ؟
يعني ولا بالة تصدير مافي ...
الأرض عموما أصابها المرض وأصبحت غير قادرة لإنتاج أي محصول ، وذلك بسبب فوضى العطش وتدمير الدورة الزراعية ، وغياب المحاريث والري المنظم ، إعادة المشروع لما كان عليه في سنة 1990 على الأقل مستحيلة في ظل وجود هذه الحكومة اللعينة ...
تحياتي
الشفيع إبراهيم

Post: #476
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-30-2010, 07:48 AM
Parent: #475

الاخ الشفيع تحياتى
للفقيدة الرحمة واسكنها الله فسيح الجنات مع الصديقين والشهداء ..
كنت بالسودان وذهبت لاهلى بالجزيرة ومررت على الحواشات ورايت كل ما ذكرت بعينى وفى اهم منطقة قسم وادى شعير الذى كان قسما مثاليا فى زمان مضى ترعة القسم مليئة بالحشائش منذ بدايتها وحتى نهايتها رايت كيف ضرب الاهمال المشروع وانا ارى من حولى من الحصاحيصا ومرورا بقوز كبرو وصراصر وطابت وام دليبة وام عضام حتى وصلت الى فطيس وابوطليح رايت كيف يكون الاهمال للمشروع العملاق ..

سوف اسرد كل ذلك هنا ولكن اتركك مع هذا التقرير عن الموضوع حديث الساعة وهو الامر المحلى الذى اصدره الوالى وظلت اجهزة الاعلام تكرره فى كل النشرات لمدة اربعة ايام وبعد عشرين يوما قال انه لم يصدره

اقرا هنا

مرسوم والي الجزيرة ينتصر لشركة الأقطان ويهزم مزارعي المشروع!
Sunday, December 26th, 2010
تقرير: وراق

قامت ولاية الجزيرة بإيداع عدد من المراسيم الولائية في منضدة مجلس تشريعي الولاية ومن ضمنها مرسوم حماية محصول القطن والذي يلزم كل مزارعي مشروع الجزيرة الممولين من قبل الشركة أو من غيرها ببيع إنتاجهم من القطن لشركة السودان للاقطان وحرمانهم من البيع لأي جهة أخرى وتم فرض عقوبات تتراوح بين الغرامة والسجن للمخالفين.

وإلى ولاية الجزيرة علّه يفتقد للمستشارين الأكفاء لأن ما أقدم عليه ينسف سياسة التحرير التي تبنتها الدولة حيث تم رفع الاحتكار عن العديد من السلع رغم تعرض الاقتصاد القومي لخسائر وخير مثال محصول الصمغ العربي والذي كانت أسعاره عند الاحتكار ( 5000$/ الطن ) لتصبح (2000$) عند فك الاحتكار تنفيذا لسياسة التحرير. قانون مشروع الجزيرة الذي فرضته الحكومة علي المزارعين يعطيهم الحق في تسويق إنتاجهم تبعا لقانون السوق الحر إلا أن والي الجزيرة أعطى نفسه حقا لا يمتلكه لأن مشروع الجزيرة من المشاريع القومية التي لا تخضع لسلطات الوالي.

مُسوّدة المرسوم الولائي الخاصة بحماية محصول القطن سقطت قبل أن يتم تداولها داخل المجلس التشريعي لأنها من ناحية قانونية مُعيبة وجاءت ضد مصالح المزارعين وخدمة لشركة الأقطان السودانية التي حولت جموع المزارعين لمجرد إجراء نظير قيامهما بعمليات التمويل التي ادخلت عدداً من المزارعين في ديون مركبة جعلتهم يعزفون عن زراعة القطن، والذي تقلّصت مساحته لأقل من (50ألف) فداناً بعد أن كانت أكثر من (450) الف فداناً، علي ضوء ارتفاع أسعار القطن عالمياً لم تعلن شركة الأقطان أسعار تشجيعية تحفز المزارعين ببيعهم الإنتاج لتلجأ إلى أقصر الطرق وذلك باللجوء إلى السلطات الولائية لإجبار المزارعين وإرهابهم ببيع إنتاجهم وسط صمت قيادة اتحاد المزارعين الذين بصموا علي قانون مشروع الجزيرة ( 2005)، والذي يتعارض مع مرسوم الوالي الذي لا تقره سياسة التحرير التي تنتهجها الدولة، مرسوم والي الجزيرة يضع مستقبل زراعة القطن في السودان في محك صعب يهزم سياسة الدولة الرامية إلى الاهتمام بالصادرات غير البترولية حيث يمثل القطن أهم هذه الصادرات والتي سيهجرها المزارع إلى الأبد.

الميدان

Post: #477
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-02-2011, 09:19 AM
Parent: #476

البفلق مابداوي”!!
Thursday, December 30th, 2010
الحارث احمد التوم

كرر السيد الرئيس عمر البشير ، ماظل يكرره عشرات المرات وفي كل زيارة له لولاية الجزيرة بشأن مشروع الجزيرة والمناقل، بالوعد بأنهم “سيعيدوا المشروع لسيرته الأولي”!!وهو إعتراف ضمني بأن حالة المشروع الآن مزرية ـ إنساناً وأرضاً ـ وأن حاله كان أفضل في السابق، ولم يذكر سيادته أو يفصح عن خططهم وبرامجهم التي ستعيد المشروع “سيرته الأولى”.

ونقول لسيادته إن أردتم ذلك فعلاً لا قولاً، فأن الخطوة الأولى للإصلاح تبدأ بإلغاء قانون مشروع الجزيرة والمناقل لعام 2005، فهذا القانون هو السبب الأول والمباشر في تدمير المشروع وفي وصوله لهذا الدرك السحيق الذي يقبع فيه. فبسبب هذا القانون قامت الدولة بخصخصة المشروع وبيع أصوله وتصفية إداراته من هندسة زراعية وسكك حديدية ومحالج وغيرها، بل وطال البيع حتي ممتلكات المزارعين التي بنوها من عرقهم وكدهم مثل مطاحن غلال قوز كبرو ومصنع نسيج الملكية. وعن طريق هذا القانون المُعيب استبدلت التركيبة المحصولية، ورفعت الدولة يدها عن تمويل المزارعين، وتركتهم فريسة لبنوك المضاربات والمرابحات بكل شروطها المجحفة والظالمة، وخصخصت كل العمليات الزراعية من حفريات، ومياه، وتقاوي،وأسمدة، حتى حصاد المحاصيل وترحيلها، وتركت المزارع نهباً للجشعين من السماسرة والطفيليين، الذي يشترون إنتاجه بأبخس الأثمان مستغلين في ذلك عوزه وفقره واحتياجه.

وكأحد أبناء المزارعين بهذا المشروع، أقول بكل الصدق ومن واقع التجربة العملية، والمعرفة بسياسات نظام “الإنقاذ” فأن هذا الوعد سيظل سراباً، كسابقاته من الوعود، ذلك أن النظام سعى ويسعى بكل جد لتمليك المشروع للأجانب من “عرب وأعاجم”، تنفيذاً لسياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والمثل الشعبي بقول “البفلق ما بداوي”.

وعليه فليس من سبيل أمام أهلي بالجزيرة والمناقل سوى النضال بكل الوسائل التي خبروها وجربوها لهزيمة هذا المخطط الآثم واسترداد حقوقهم المسلوبة،وإعادة المشروع شامخاً كما كان في سابق عهده، وكل عام وأنتم بخير، ونضالكم في مدٍ وتصاعدٍ.

Post: #478
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-08-2011, 09:24 AM
Parent: #477

مشروع الجزيرة .. باطنه أفضل من ظاهره !!
Tuesday, January 4th, 2011
حسن وراق

* هل فكرت الحكومة في يوم من الايام كيف ستدبر معيشة شعبها دون الاعتماد على مشروع الجزيرة؟؟ هل فكرت الحكومة في مشروع بديل له امتيازات الموقع والبنيات التحتية ما يضاهي مشروع الجزيرة؟؟ لا اعتقد ذلك ولكن الله لقد ابتلانا بحكومة لا تفكر ولا يفكر قادتها إلا في أنفسهم وفي استفزاز وعداوة شعبهم.

* كلما دمروا مرفقاً يدعون بأنهم سيعيدوه سيرته الأولى فأصبحت السيرة الأولى تعني في فلسفة الانقاذ الدمار الشامل إلى مرحلة ما قبل البدء ground zero. وسيرة مشروع الجزيرة الأولى وهي مرحلة ما قبل قيام المشروع عندما كان أرض مطرية وبها قلة من المزارعين.

* اليوم هنالك 7 مليون نسمة قوام سكان المشروع كيفوا حياتهم عليه، جاءوا من كل فجاج السودان بمختلف ثقافاتهم ونحلهم وأعراقهم وخلفياتهم الاثنية ليجدوا المشروع بوتقة انصهار فريدة unique melting pot مكونين القاسم الثقافي المشترك لعموم أهل السودان أو ما يعرف بثقافة الوسط.

* لزراعة أي حواشة ( 4 فدان ) يحتاج المزارع في المتوسط إلى حوالي 3 الف جنيه تكلفة تحضير وانتاج أي من المحاصيل النقدية، قطن، فول، ذرة، قطن ولا سبيل للمبلغ الا بالاقتراض من البنوك والوقوع في مصيدة العجز ثم الإفلاس ودخول السجن. المزارعون تركوا الزراعة حتى لا يصبحوا رواد للنيابات والسجون.

* حكومتنا (الغبية) تظن أنّ بالتضييق على المزارعين وأثقالهم بالديون وإدخالهم السجون سيجبرهم على التخلي عن الأرض بأبخس الأثمان. قنع المزارعون من خيرا (فًوْقًها)، إلا أنّ البشريات نقلت لهم مؤخراً أنّ كل الخير وأكثر في باطن أرض المشروع ..ذهب، نفط ، معادن وعداً وخيراً وبشرى.

* الحكومة ضحت بالزراعة من أجل الاستيلاء على هذه الخيرات ولن يتم ذلك إلا بتحرير الأرض من أصحابها الملاك و المزارعين. الحكومة قامت بتنصيب أحد السماسرة وسط الملاك لحثهم على البيع وضمان الدفع الفوري بواقع 2 الف جنيه / الفدان مع الالتزام بدفع متأخرات الإجارة.

* أكد أحد خبراء المنظمات الدولية المختصة مؤخراً في طيبة بأنّ القيمة الحقيقية للفدان الواحد بعد الكشف الجوي لثروات باطن الأرض تقدر بملايين الدولارات ولا ينصح الملاك أو المزارعين بالتخلي عن أرضهم المليئة بالثروات.

*كلما تمنع الملاك والمزارعون ورفضوا بيع الأرض تقوم قائمة الحكومة و تعرض مزيد من الاغراءات والوعود الكاذبة التي تفضحها الخزينة الخاوية والصفوف الممتدة للمعاشيين وأصحاب الحقوق والتعويضات بلا طائل أو بصيص من أمل في استلام مطالباتهم، الحكومة كعادتها تراوق، تأخذ ولا تعطي تنهب ولا تستحي ولكن ما يجب إدراكه أنّ التفريط في الأرض تفريط في العرض.

------------------

أراضي مشروع الجزيزة بين الإخلاء والتعويض العادل

الشيخ حسن فضل الله

الصحافة
6/1/2011

لقد ظل مشروع الجزيرة ولحقب ممتدة يمثل حجر الزاوية والركن الاقتصادي الركين، فقد اعتمد السودان وبصورة تكاد ان تكون كلية على ما ينتجه هذا المشروع من محاصيل زراعية، يأتي على رأسها القطن طويل التيلة عالي الجودة، فقد كان هدف المستعمر من انشاء هذا المشروع مد مصانع مانشستر بانجلترا بالنوع الممتاز من الاقطان التي يتم تصنيعها ومن ثم اعادة تصديرها في شكل منسوجات وملبوسات عالية الجودة لجميع انحاء العالم، وقد اكتسبت هذه المنسوجات سمعة عالية أدت لزيادة الاهتمام بالمشروع الذي ينتجها، ولأهمية هذه الاقطان أخذ المستعمر يولى جل اهتمامه لهذا المشروع العملاق،


فقد كان العمل يسير في المشروع بدقة متناهية وكفاءة عالية وتم تجنيد افضل العناصر السودانية والاجنبية لتسيير دولاب العمل بدقة متناهية أصبحت مضرب الامثال في الانضباط والالتزام، وقد قام هذا المشروع على سهول أراضي الجزيرة المترامية الاطراف وعلى أرض يمتلك المواطنون حوالي (42%) من المساحة الكلية، وهذه النسبة المعتبرة من الأرض الخصبة المملوكة للمواطنين تم استئجارها منهم مقابل عائد معقول في ذلك الزمان، ونتيجة لانخفاض القوة الشرائية للجنيه السوداني تضاءلت قيمة هذا العائد ورغم ذلك لم تف به الحكومة وتم ايقافه في العام 1968م، بتوقف دفع قيمة ايجار الارض للملاك تكون الحكومة قد استغلت هذه الارض ولمدة (42) عاماً دون وجه حق، اخلالاً بمبدأ المسؤولية العقدية الامر الذي يستوجب فسخ العقد والايفاء بالمتأخرات كاملة بالاضافة للتعويض عن الضرر الذي لحق بالملاك طوال هذه الفترة،


فالواجب القانوني والاخلاقي يلزم الحكومة باخلاء هذه الارض وتسليمها لأصحابها بعد استيفاء الحقوق الموضحة اعلاه، وقد سعى الملاك وطرقوا كل الأبواب لاستيفاء حقوقهم هذه وقد اصطدم سعيهم هذا بالتعنت والمماطلة، ولم يجد هذا المطلب الشرعي إلا التجاهل والاستخفاف رغم عدالة القضية ومشروعيتها متمثلة في حق أبلج لا سبيل لانكاره، في سابقة تمثل أبشع أنواع ظلم الانسان لأخيه الانسان، فهؤلاء الملاك لديهم أسر يعولونها والتزامات حياتية ومعاشية صعبة، وقد ذاقوا الظلم والعنف والقهر وهم في اشد الحاجة الماسة لحقوقهم، وبدلاً من مكافأتهم ورد حقوقهم كاملة غير منقوصة وتكريمهم على دعمهم للاقتصاد السوداني طوال هذه الحقبة الطويلة تسومهم الحكومة ألواناً من الظلم لا يستحقونها بل يستحقون العكس تماماً، هؤلاء الملاك ولقناعتهم التامة بقضيتهم لم يتنازلوا، وظلوا يقبضون على جمر قضيتهم اقتداء بالحكمة الشهيرة (ما ضاع حق وراءه مطالب)،


وقد استبشروا خيراً بصدور قرار السيد رئيس الجمهورية في مارس 2008م باعادة الاراضي لأصحابها، ومنذ صدور قرار السيد رئيس الجمهورية سعى ملاك الأراضي عبر لجنتهم وبالطرق السلمية في استرداد حقوقهم إلا ان هذه المساعي لم تجد الاذن الصاغية وتجاهلتها الجهات الحكومية المختصة، وقد سبق وان قدمت وزارة المالية مقترحات بشأن قيمة الفدان وقيمة الاجارة والتي رشحت عنها اخبار غير مؤكدة تؤكد بان قيمة الفدان (6000) جنيه خلاف مبلغ الاجارة، ورغم ضعف هذه القيمة وعدم قبول الملاك بها تراجعت الوزارة وتقدمت بمقترح لقيمة أقل للفدان وقيمة الاجارة، والعرض المقدم لا يحظى بقبول الملاك لضعفه وعدم تناسبه مع القيمة الحقيقية للارض التي تتجاوز هذه التقديرات باضعاف مضاعفة. والحكومة تتجاهل هذه المطالب العادلة لسبب بسيط هو السلوك الحضاري والتعامل الراقي الذي اتبعه الملاك في التفاعل مع قضيتهم، فلم يرفعوا السلاح في وجه السلطة ولم يقطعوا الطرق، ولم يعلنوا التمرد ولم يختطفوا الاجانب ولم يهدروا ارواحهم، فالجزيرة وانسانها هم رواد التنوير والتعامل المسؤول وعندما لم يفعلوا كما فعل الآخرون يعلمون حقيقة الدور المناط بهم كحملة علم وتنوير في المحافظة على هذه البلاد وعدم تعرضها لهزة كالهزات التي كادت أن تعصف بها،


فالمرحلة الدقيقة تتطلب الحيطة والحذر وعلى الحكومة القيام بواجبها في رد الحقوق وعدم المماطلة، وعلى الحكومة التخلي عن سياساتها العقيمة في دفع الناس نحو الانفجار ومكافآتهم بالجلوس معهم والاستجابة لمطالبهم عند حمل البندقية، نتيجة لهذه السياسة ترسخ في اذهان الكافة في وجوب تأبط البندقية والتعدي والاعتداء على ارواح الابرياء ومن ثم اعلان المطالبة، وان هذه الحكومة لا تفهم إلا لغة واحدة هي لغة السلاح وأي سلوك حضاري مسؤول سيكون مصيره الاستخفاف والسخرية كل هذه المؤشرات والمعطيات لم تؤد لتغيير نظرة ملاك أراضي الجزيرة لقضيتهم ووجوب حلها بعيداً عن العنف والابتزاز وباللجوء للطرق القانونية، بالطعن في دستورية قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م واتخاذ كافة الاجراءات القانونية الكفيلة بحفظ حقوق الملاك، وهذه الخطوة تؤكد الالتزام بالقانون في هذه المرحلة الدقيقة، وعلى الحكومة تشجيع مثل هذا السلوك ودعمه والاعلاء من شأنه حتى يكون مثالاً يحتذى به متضمناً رسالة هامة تحمل بين طياتها ان السلوك الحضاري والتعامل وفق القانون يمكن أن يؤدي لاعادة الحقوق لأهلها، وتؤدي كذلك لمسح الصورة التي رسخت في الاذهان بأن هذه الحكومة لا تأتي إلا باستعمال القوة والقيام بالتصرفات المخالفة للقانون، وقد وقف الملاك كثيراً أمام مواقف الحكومة التي تتسم بالتناقض والمحاباة،


فالحكومة دفعت تعويضات المناصير واقامت العديد من مشاريع البنى التحتية، والاعتقاد السائد انها لم تفعل ذلك إلا نتيجة لسفكها دماء الابرياء من أبناء المناصير في امري عندما قابلت مظاهراتهم السلمية التي تصدت لها الشرطة بالرصاص الحي وأدت لسقوط العديد من الضحايا دون ذنب جنوه سوى مطالبتهم بحقوقهم العادلة فهل تريد الحكومة أن تسيل الدماء في المعيلق والريحانة ود جميل وفي الدبيبة الدباسين وفي أم بوشه وفي القلقالة وفي الجاموسي وود رعية حتى تلتفت لمطالبهم العادلة؟ لماذا يكون الطريق نحو الحق مضرجاً بالدماء ومحفوفاً بتلال الجماجم؟ فأرض الجزيرة الطاهرة مشربة بدماء ابنائها الزكية وقد تصدوا للظلم والجبروت كابرا عن كابر وهذه الدماء ليست بعزيزة على البذل في سبيل استرداد حقوقهم وعلى الحكومة الاسراع في رد هذه الحقوق وعدم محاصرتهم وتضييق الخناق عليهم حتى لا يضطروا لركوب الصعب واتخاذ مواقف المواجهة، فالحقوق تنتزع ولا تستجدى وهم الآن يحاولون انتزاع حقوقهم بالطرق القانونية والسلمية، ويجب عدم اجبارهم لاتخاذ طرق أخرى تؤدي للمواجهة التي ستكون آثارها سالبة بالنظر لما تمثله الجزيرة باعتبارها العمود الفقري للدولة،


وكان على الحكومة اعطاء هذه الجزئية من اعتبار ورد الدين للجزيرة التي تحملت العبء كاملاً عبر كل هذه السنوات، وشكرها عملياً بانصافها ورفع الظلم عنها بدلاً من الحيف والاضرار بها والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (لا ضرر ولا ضرار) فأين هيئة علماء السودان؟ ولماذا لم تفت في هذه المسألة الهامة؟ هل قيام الحكومة باستغلال أراضي غير مملوكة لها ولمدة (42) عاماً دون وجه حق؟ هل هذا حلال أم حرام؟ فلماذا لا تكون النصيحة لوجه الله بعيداً عن الفتاوى المعلبة عند الطلب؟ أفتوا يا هؤلاء في هذه المسألة الهامة وانصحوا السلطات وولي الامر بأن الظلم ظلمات يوم القيامة، فمثل هذه الفتاوى ستكون الفتوى الصادقة لوجه الله تعالى والتي ستقربكم من القلوب وتقنع الناس بأن مصالح العباد ورد الحقوق ونصرة الضعيف ودفع الضرر وازالة الغبن وارضاء الله سبحانه وتعالى هي دافعكم للفتوى بعيداً عن ساسة ويسوس. عليه ولما تقدم يجب على الحكومة اعطاء ملاك أراضي مشروع الجزيرة حقوقهم كاملة أو اخلاء أراضيهم وتسليمها لهم.

Post: #479
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-14-2011, 01:10 PM
Parent: #478

تجدد شكوى أراضي مشروع الجزيرة

الخرطوم: إحسان الشايقي

شكا ملاك اراضي مشروع الجزيرة من عدم اهتمام الدولة بدفع مستحقاتهم من ايجارات للأراضي لأكثر من «34» عاماً والتي تزيد عن «687،1» جنيهاً للفدان الواحد.
وكشف عدد من ملاك أراضي المشروع في حديثهم لـ «الرأي العام» عن معاناتهم وظروفهم الاقتصادية الحرجة في ظل الارتفاع الحاد للاسعار للسلع والاحتياجات المهمة.
وقال محمد النعيم رئيس لجنة الملاك بأنهم رفعوا دعوى للمحكمة الدستورية ضد المشروع والمعنيين بالأمر لعدم تنفيذهم لتوجيهات نائب رئيس الجمهورية القاضية بضرورة دفع كافة مستحقاتهم للإيجار كاملة للاعوام الماضية والتي صدرت في العام 7002م.

وأضاف النعيم في حديثه لـ «الرأي العام» أكد وزارة العدل تعنت لجنة ضمت جميع الجهات المعنية بالأمر والتي رفعت قراراتها وتقريرها لوزارة المالية يضم الموقف وتحديد مبالغ حقوق الملاك مشيراً لعدم تنفيذ هذا الأمر حتى أمس الأول.
وأضاف النعيم: بالرغم من أن حقوق الملاك ومزارعي المشروع ادرجت في موازنة العام الماضي 0102م إلا أنه لم يتم بعد تنفيذ توجيه رئيس الجمهورية لوزارة المالية لصرفهاكاملة.
وأصدر تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل أمس الأول بياناً طالبوا فيه رئاسة الجمهورية بالتدخل السريع باعطاء ملاك المشروع حقوقهم او التراجع عن التصرف في املاك وممتلكات المزارعين كما طالب الجهات والأفراد بارجاع اراضيهم او تعويضهم فورياً عبر الايجار العادل.

وقال حسن يحيى «عضو اتحاد مزارعي تحالف المشروع ومالك لأرض بالمشروع لم يتم تعويضه حتى الآن انه تضرر من عدم اعطائهم حقوقهم للإيجار لفترة تزيد عن الـ «04» عاماً.
وأشار حسن لـ «الرأي العام» ان المزارعين والملاك يطالبون الدولة عبر وزارات الزراعة والعدل والمالية بتوفير مستحقاتهم المطلوبة لمقابلة احتياجاتهم الضرورية وانتقد تهميشهم وعدم اعطائهم حقوقهم كاملة لاكثر من «5» سنوات بعد صدور قرار رئاسة الجمهورية بدفع ايجارات الملاك فوراً.


14/1/2011

Post: #480
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-14-2011, 06:41 PM
Parent: #479

تقسيم أراضي مشروع الجزيرة على شركات خاصة

مدني: بشرى الأنصاري

شرعت إدارة مشروع الجزيرة بالاشتراك مع إتحاد المزارعين (فاقد الشرعية منذ نوفمبر 2009) في تقسيم أراضي المشروع لصالح شركات “زادنا” و”روينا” و”أرض المحنَّة” و”الشركة السودانية للأقطان”، وقد بيَّنت إدارة المشروع بأنها ترمي من خلال الخطوة إلى إنشاء ترعة نموذجية تزرع بصنف واحد كالفول أو القطن بالنسبة للموسم الصيفي، وستسند عمليات التحضير لهذه الشركات، فيما قالت إدارة المشروع أن التمويل سيكون ذاتياً أو حسب شروط الشركات؛ ومن جانبهم، اعتبر مزارعو المشروع أن تقسيم المشروع على هذه الشركات مؤامرة جديدة تهدف لتصفيته بالكامل ، مؤكدين على إستمرار مقاومتهم لسياسات استهداف أرض وإنسان المشروع.


الميدان

Post: #481
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-16-2011, 04:29 PM
Parent: #480

تحاد مزارعي الجزيرة يقرر زيادة مساحات القطن

2011/01/16 - 12:18
الجزيرة ــ أيوب ود السليك

قرر المكتب التنفيذي لاتحاد مزراعي الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين في اجتماعه بقاعة الاتحاد بمدني، زيادة الرقعة للقطن في الموسم الصيفي القادم. وقال عضو المكتب التنفيذي؛ علي بشرى، إن المكتب التنفيذي وضع مساحة تأشيرية تربو على (400) ألف فدان بحسب رغبة المنتجين وأضاف أن أسعار القطن في السوق العالمي في تزايد مضطرد، وأردف أن القطن محصول إستراتيجي بالنسبة للحكومة والمنتجين وأسعاره المحلية محفزة، وطالب بسن قوانين تحمي تجارته والاستثمار فيه، وقال إن شركة السودان للأقطان لعبت دوراً كبيراً في تأسيس

ودعا إلى تحجيم السماسرة الذين ينشطون في تهريب الأقطان إلى دول الجوار. وفي الأثناء طالبت قطاعات عريضة من المزراعين بتفاتيش وأقسام المشروع بضرورة إلغاء قانون 2005 وأيلولة المشروع إلى حكومة الولاية. وقال المزارع بتفتيش شندي قسم الهدى؛ بشرى عثمان، إنّ المشروع في ظل القانون يعاني من مشاكل مستعصية ومتعددة يصعب معالجتها، ووصف الوضع في المشروع بأنّه ينذر بالفشل، وشكك في مقدرة روابط مستخدمي المياه في تولي إدارة الشبكة الصغرى للري الحقلي وصلاحية القانون،

وطالب الحكومة بأهمية تبعية المشروع إلى حكومة ولاية الجزيرة وتحجيم دور القيادات النافذة التي تقرر في مصير المزارعين حسب هواها. و شدد المزارع بتفتيش الحداد القسم الجنوبي؛ إبراهيم عبد الله حماد، على حل الاتحاد ومحاسبته واسترجاع أسطول العربات التي ملكها إلى منسوبيه، ونوّه إلى أهمية حل مجلس إدارة المشروع واتحاد المزارعين لتفاقم مشكلة الزراعة بالمشروع ووضع خطط مستقبلية لمواجهة مثل هذه الأزمات، وقال لـ(الأهرام اليوم) إنّ هنالك دوافع أدت إلى المطالبة بحلها بسبب ضعف أداء مجلس الإدارة

الاهرام اليوم

Post: #482
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-17-2011, 04:10 PM
Parent: #481

طالب بتدخل الرئاسة
: تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل يرفض سعر البنك لشراء الذرة ويحذّر من الخسائر
الخرطوم: فاطمة جقد

طالب تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بتحديد سعر جديد من البنك الزراعي لشراء الذرة، وأعلن رفضه للسعر الذي حدده البنك بـ (70) جنيهاً للجوال، وجدد التحالف مطالبته لرئاسة الجمهورية بالوقوف المباشر على أوضاع مشروع الجزيرة.
وقال عضو التحالف جاد كريم الرضي لـ (أجراس الحرية) أمس أن السعر المعلن من البنك الزراعي لشراء الذرة والمحدد في (70) جنيهاً للجوال سيسبب خسارة للمزارعين بنسبة (100%)، واستند على ذلك في أنّ تكلفة جوال السماد تبلغ (75) جنيهاً بخلاف تكلفة بقية العمليات الزراعية، ونوه إلى انّ سعر البنك يتضارب مع السعر الذي أعلنه نائب رئيسالجمهورية في زيارته الأخيرة لمشروع الجزيرة والمحدد في (100) جنيه.

وأضاف أنّ متوسط انتاج الذرة للعام الحالي متدنية وبلغت (6) جوالات للفدان بسبب مشاكل العطش وتأخر عمليات الزراعة، وانتقد حديث اتحاد المزارعين المتعلق بتحديد المساحات المخصصة للزراعة، مبيناً أنّ ما يزرع أقل مما هو معلن، وأكد جاد كريم رفض التحالف للسعر المعلن من البنك وطالب بتحديد سعر مجزي لتجنب المزارعين الخسائر، وأشار إلى ارتفاع تكلفة الزراعة وتوقع زيادات أكثر في الموسم القادم بسبب زيادة المحروقات البترولية ونوّه لخطورة ذلك وحذّر من أنها ستفوق طاقة المزارعين.
وتابع أن خسائر المزارعين لم تتوقف على الذرة وحدها مشيراً إلى أنها لحقت القمح، وذكر أنّ الشركة الممولة أصدرت منشوراً حددت فيه سعر التكلفة بـ (557) جنيهاً للفدان بخلاف أجرة حصاد الجوال وترحيل المدخلات من سماد السيوبر واليوريا، وأوضح أنّ السعر المعلن لشراء جوال القمح والبالغ (115) جنيهاً لا يتناسب مع التكلفة.

وأردف أنّ تحضير الأرض في مساحة (4) فدان يكلف (150) جنيهاً وعمليات الزراعة (600) جنيه، وأبان أنّ تلك المساحة تحتاج (4) جوالات تقاوي ويبلغ سعر الجوال زنة كيلو منها (97) جنيهاً واليوريا (8) جوالات وسعر الجوال (75) جنيهاً، والسيوبر فوسفيت (4) جوالات سعر الجوال الواحد (80) جنيهاً إضافة إلى قيمة حصاد (4) أفدنة التي تبلغ (80) جنيهاً، وأشار إلى تكلفة أخرى تضاف بعد الانتاج تتمثل في الجوالات الفارغة والترحيل والضريبة والماء والزكاة وزاد (إذا كان متوسط الإنتاج سبعة جوالات للفدان فإنّ الربح يكون صفراً).
واعتبر جاد كريم أنّ تصريحات إدارة المشروع المتعلقة بالسياسة الزراعية لا تتوافق مع الواقع وشدد على ضرورة أن تقف رئاسة الجمهورية على الأوضاع مباشرة لمعرفة الحقائق على الأرض.

اجراس الحرية

Post: #483
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-18-2011, 04:45 PM
Parent: #482

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=16952
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الإثنين 17-01-2011
: مشروع الجزيرة .. الوعود بانتظار التنفيذ
: تقرير: فاطمة جقد:

انفرجت اسارير اهل الجزيرة سعادة بعد الوعود والخطاب الضافي لرئيس الجمهورية في آخر زيارة له الي المشروع، وبث خطاب الرئيس آمال كبيرة للمزارعين بعودة المشروع الي سيرته الاولي، بعد ان فقدوا الامل في اعادة المشروع الي مساره الطبيعي بعد ان اثقلت الديون والضرائب كاهل المزارعين الذين باتو مهمومين بملاحقات وانذارات البنك الزراعي وفشل موسم القمح الذي تعثر منذ بدايته.





عضو تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل جاد كريم الرضي شرح الوضع الراهن لمشروع الجزيرة قائلاً: ان الوضع في مشروع الجزيرة ردئ جداً من كل الجوانب ولاتوجد سياسة زراعية ولاتخطيط ولا مدخلات زراعية في كل بداية موسم نسمع التصريحات والقرارات ولكن كلها تذهب جفاء وفي زيارة الرئيس الأخيرة للجزيرة ذكر أنه سيعيد للمشروع سيرته الأولى، لكنها تصريحات بعيدة عن واقع انسان الجزيرة مبنية على معلومات خاطئة غير مطبقة على أرض الواقع وكان الأحرى بجهاز الدولة أن ينزل الى عامة المزارعين ليقف ويري التردي الكامل الذي وصل اليه مشروع الجزيرة، فقد كانت زيارة نائب رئيس الجمهورية مرسومة ومخطط لها حتى لاتظهر حقيقة المشروع على أرض الواقع وعليه نوجه نداء بالصوت العالي طالبين الجهات المسؤولة للقيام بزيارات مفاجئة حتى يروا ما أصاب القنوات الرئيسية والفرعية فقد صارت مليئة بالحشائش والطمي وتحتاج الى جهد كبير لاصلاحها وليقفوا على الأرض الزراعية التي ملئت بالأشجار وصارت أشبه بالغابات ويشير جاد كريم الى أن تصريحات الجهات المسؤولة في الموسم الشتوي ذكرت ان المساحة المستهدفة بزراعة القمح (450) ألف فدان للعروة الشتوية ولكن في حقيقة الواقع الآن كل المساحة المزروعة بمشروع الجزيرة والمناقل لاتتعدى (200) ألف فدان بما فيها الاكثار والتمويل وفي القسم الشمالي البالغ مساحته (200) ألف فدان الآن لاتتعدى 8 آلاف فدان.



أما محصول القطن فيصيبنا الخجل أن ننطق بالمساحة التي لاتتعدى 30 ألف فدان علماً بأن المساحة التي زرعت في عام 76 تفوق الـ (600) ألف فدان.



من جانبه اوضح عضو التحالف محمد علي عبدالرحمن ان كارثة مشروع الجزيرة تتلخص في قانون 2005م، هذا القانون أدى الى تدمير المشروع وبنياته التحتية والسبب يرجع الى خصخصة المهندسين الزراعيين، وباقي العمال من غفراء واستبدالهم بروابط مستخدمي المياه وعمال الهدف وكل هؤلاء ليس لهم الدراية العلمية بالأعباء الموكلة لهم ويضيف محمد علي ان القانون فتح مجال للرأسمالية لتقوم بالاستثمار محلية وخارجية وهذا بدوره سيؤدي الى حيازة المشروع حيازات صغيرة وارهاق كاهل المزارعين بالديون وستكون النتيجة ابعاد المزارعين من أراضيهم ومن مآسي هذا القانون وسلبياته صارت القنوات الرئيسية والفرعية مياهها مكسرة في الشوارع نسبة للطمي والحشائش.



ولفت عضو التحالف ابراهيم محي الدين ان تدهور المشروع أفقر المزارعين الذين باتوا لايستطيعون ارسال أبناءهم للمدارس الى جانب توقف الخدمات التي تمول من اموال الخدمات الاجتماعية لبناء الشفخانات والأندية الرياضية.



وأبدى محي الدين تساؤلات قائلاً نحن مزارعين في القسم الشمالي نتساءل عن ممتلكات وأصول مشروع الجزيرة والمنازل والصيدلية والعربات التي تعتبر ملك لمزارعي الجزيرة والمناقل من الذي اعطاهم الحق في التصرف ومن هي هذه الجهة ونريد معرفة الجهة التي ملكت أعضاء الاتحاد لعدد (34) عربة مختلفة الموديلات بأسعار زهيدة هل هي تسوية حقوق أم ماذا وكنا قد تقدمنا للسيد مسجل تنظيمات العمل بخطاب توضيح لنا فيه المدة القانونية لسريان فترة الاتحاد المنتهية في نوفمبر 2009م وحتى يومنا هذا يمارس هذا الاتحاد مزاولة العمل بعد انقضاء جملته القانونية حيث ان هنالك اموال تجمع ويتم التصرف فيها.



كما نوجه سؤالنا للسيد المراجع العام لجمهورية السودان متى تمت مراجعة حسابات مشروع الجزيرة؟ وسؤال لمدير مصرف المزارع التجاري عن أموال المزارعين المساهمين في هذا المصرف منذ أن أؤسس في 1990م أين تذهب أرباحهم علماً ان هذا الاتحاد محلول القانون كما توجه سؤال للسيد مدير شركة الاقطان بان يوضح لنا لماذا لم يتم صرف ارباح المزارعين وهي تقريباً حوالي ستة مليار واربعمائة بالقديم وكان ذلك في الدورة الاستثنائية اغسطس (2009) وسؤال لرئيس مجلس الادارة بان هناك جهات تقوم بجمع الاموال من المزارعين بدون ايصالات مالية فقط بورق ابيض مروس وهذا يعتبر مخالفة للوائح المالية كما نتساءل عن المحاكمات التي تتم بشأن الحاصدات والتي تفرض 500 جنيه لكل صاحب حاصدة فهل يجوز لهؤلاء الاشخاص محاكمتهم دون علم السلطة القضائية.




Post: #484
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-20-2011, 06:09 PM
Parent: #483

اوضح عضو التحالف محمد علي عبدالرحمن ان كارثة مشروع الجزيرة تتلخص في قانون 2005م، هذا القانون أدى الى تدمير المشروع وبنياته التحتية والسبب يرجع الى خصخصة المهندسين الزراعيين، وباقي العمال من غفراء واستبدالهم بروابط مستخدمي المياه وعمال الهدف وكل هؤلاء ليس لهم الدراية العلمية بالأعباء الموكلة لهم ويضيف محمد علي ان القانون فتح مجال للرأسمالية لتقوم بالاستثمار محلية وخارجية وهذا بدوره سيؤدي الى حيازة المشروع حيازات صغيرة وارهاق كاهل المزارعين بالديون وستكون النتيجة ابعاد المزارعين من أراضيهم ومن مآسي هذا القانون وسلبياته صارت القنوات الرئيسية والفرعية مياهها مكسرة في الشوارع نسبة للطمي والحشائش.

Post: #485
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-21-2011, 01:49 PM
Parent: #484

ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة ..قضية لا تسقط بالتقادم
Thursday, January 20th, 2011
تقرير: حسن وراق

أصدرت اللجنة التحضيرية لمؤتمر ملاك أراضي مشروع الجزيرة والمناقل بياناً للمزارعين بعنوان”الأرض لا” أوضح فيه حجم التدمير الذي حدث للمشروع والأفقار الذي أصاب المزارعين الذين عزفوا عن زراعة القطن والقمح ولجأوا إلي نظام”الدنقدة” . لجأت الحكومة مؤخراً إلي محاولات نزع ملكية الأرض بوسائل الأغراء والتهديد على حسب ما جاء في البيان والذى طالب جموع المزارعين الحفاظ على حقوقهم والمطالبة ب:-

- دفع أجارة السنوات السابقة فوراً وقبل موسم 2011.

- الأتفاق على قيمة ايجار سنوى مع جهة محددة.

- عدم البيع.

- عدم الأعتراف والتعاون مع الجهات التي تدعوا إلي الخصخصة بيعاً ورهناً ممثلة في أداره المشروع ومايسمى نفسه اتحاد المزارعين.

- عدم التعاون مع اللجنة الفنية لتوفيق أوضاع المشروع والشركات الوهمية الآخرى.

حول رؤية الملاك في قيمة الفدان عند النزع قامت اللجنة المفوضة لملاك الأراضي بالجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين بمخاطبة رئيس وأعضاء مجلس إدارة مشروع الجزيرة واللجنة الفنية لأعادة تقييم الفدان في بركات ،على ضوء قيام حكومة الولاية بتقييم قيمة الفدان لملاك الأراضي المطرية بشرق الجزيرة بواقع 4500جنية/فدان والتقييم الذي توصلت إليه اللجنة الحكومية التي كونها وزير العدل الأسبق علي محمد عثمان يسن والتي قدرت السعر بـ3840 جنيه/فدان ، قامت اللجنة المفوضة لملاك الأراضي بأقتراح سعر متوسط وهو 4170 جنيه/فدان بالأضافة إلي حساب التضخم والزيادة في الأسعار بنسبة 101% والتي تعادل 4311 جنيه، ليصبح سعر الفدان في حالة النزع 8381 جنيه كما قدرته اللجنة المفوضة.

هذه التقديرات المقترحة لا تتضمن المتأخرات منذ 1967 حسب قانون 1927 لمشروع الجزيرة بنص المادة (8) و المادة(15) وطالبت اللجنة بجبر الضرر للملاك الذين منحوا حواشات كانت خصماَ من الملك الحر وطالبت اللجنة في حالة النزع أن يتم تعويض مجزى كما حدث لملاك أراضي مطار أم درمان وميناء كوستى والآخذ في الأعتبار أرتفاع قيمة أراضي مشروع الجزيرة خاصة بعد الأكتشافات البترولية التي وجدت في أراضي المشروع.

Post: #486
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-23-2011, 07:57 PM
Parent: #485

الزراعة: عودة القطن كمحصول إستراتيجي خلال العام المقبل



أكدت وزارة الزراعة، إمكانية عودة القطن كمحصول إستراتيجي خلال الفترة المقبلة، وأبانت أنها وضعت ترتيبات وخططاً، بالتعاون مع المزارعين وشركة الأقطان السودانية لتطوير وتوسيع رقعة زراعة القطن بالبلاد.وقال د. محمد علي الحاج علوبة وزير الدولة بوزارة الزراعة لـ (أس. أم. سي) امس، إن شركة الأقطان وضعت خطة لتطوير هذا المحصول، وحددت مبلغ (600) جنيه للقنطار مما أدى إلى زيادة رغبة المزارع في زراعة المحصول ونوه لإستهدافهم زراعة (500) ألف فدان قطن خلال العام، بجانب توسعة زراعة هذا المحصول، وأشار إلى أسعار القطن وقال إنها شهدت ارتفاعاً كبيراً هذا العام، مما جعل هذا المحصول إقتصادياً ومصدر دخل للمزارع.
ولخص علوبة أهم أسباب تأخر زراعة القطن في تخوف المزارع من إستدامة انقطاع الإمداد المائي خاصة في مشروع الجزيرة، وأكد حل هذه المشكلة وتوفير المياه لهذا العام، وتوقع عودة القطن كمحصول إستراتيجي يتم التركيز عليه بارتفاع أسعاره العالمية، خاصة وان السودان يمتاز بزراعة أجود نوعين من القطن (طويل وقصير التيلة).


Post: #487
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-23-2011, 08:17 PM
Parent: #485


محللون يتوقعون تعاوناً نفطياً بعد الانفصال


الخرطوم : رجاء كامل:


بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء يواجه شمال البلاد ومعظم الصناعات الموجودة فيه وقرابة 80% من السكان البالغ عددهم 40 مليون نسمة تباطؤاً فى النمو الاقتصادي بجانب ارتفاع معدل التضخم لسنوات ،وقال الخبير الاقتصادي حسن ساتي « أظن أننا نواجه أزمة اقتصادية خطيرة للغاية ربما هي الأطول في سنواتها»، وقد يحرم الاستفتاء الشمال في نهاية المطاف من الوصول إلى الجزء الأكبر من الموارد النفطية للبلاد إذ يأتي نحو 75 % من انتاج السودان الذي يبلغ 500 ألف برميل يوميًا من النفط من آبار تقع في الجنوب، ويقدر المحللون أن حجم النقد الأجنبي الذي يقع تحت تصرف الخرطوم قد ينخفض في نهاية المطاف بين (10 - 13%).


وبيد انه في السنوات الأولى قد يكون التأثير الاقتصادي للانفصال محدودًا، ونظرًا لأن معظم النفط السوداني يكرر وينقل عبر الشمال يتوقع المحللون أن يبرم الشمال والجنوب اتفاقًا للتعاون النفطي من شأنه أن يخفف من وقع الضربة على الخرطوم خلال ماتبقى من الفترة الانتقالية، لكن أيا كانت بنود الاتفاق فإن الاخفاقات السياسية ومواطن الضعف الهيكلية في الاقتصاد تجعل التوقعات قائمة.
ومنذ توليها الحكم عام 1989 ركزت حكومة الإنقاذ على استخراج النفط فيما بدا. وبالرغم من العقوبات التجارية الأمريكية المفروضة منذ 1997 شهد السودان طفرة اقتصادية أكبر بعد اتفاق السلام بين الشمال والجنوب بعده بلغ متوسط النمو السنوي نحو ثمانية في المئة مع ارتفاع أسعار النفط وتكالب المستثمرين الأجانب
وبلغ انتاج النفط بالجنوب نحو (86.6%) من حجم النفط المنتج بالبلاد خلال الربع الاول من العام الحالى (2010) بينما بلغ النفط المنتج بالشمال نحو (14.32%) ، والنفط المنتج بمنطقة أبيي نحو (0.98%) أي أقل من (1%) وهذه نسبة تعد ضعيفة ولكنها نتاج لاتفاقية تحكيم لاهاى بشأن أبيي والتى بموجبها تراجع حجم النفط المنتج الواقع بالجنوب الى (391998) الف برميل خلال الربع الاول من هذا العام بينما ارتفع النفط المنتج بحقل (نيم ) الواقع فى الشمال بموجب قرار محكمة لاهاى الى (2.1) مليون برميل خلال الربع الاول من العام 2010م.
وفيما يتعلق بالموازنة العامة الإتحادية فإن العوائد النفطية تتراوح بين 65.3% و48.0% من إجمالي الإيرادات العامة خلال الفترة 2007-2009. وهذا يجعل الموازنة أكثر عرضة للنتائج السالبة للانفصال.
ولتقدير نصيب جنوب السودان من الدين العام وفقا لاسهامه في الايرادات العامة وبافتراض ان الجنوب يسهم في الايرادات العامة بعائدات النفط في المقام الاول واعتمادا على متوسط اسهام النفط في الايرادات العامة في عامي 2007 و 2009 يتضح الآتي:
ان متوسط اسهام النفط في الايرادات العامة 56.65 % وصل الى فيما بلغت نسبة اسهام نفط جنوب السودان في اجمالي انتاج السودان الكلي من النفط 70% (وفق تقدير محافظ بنك السودان).
وبلغ اسهام جنوب السودان في اجمالي الايرادات العامة لميزانية الدولة (بافتراض اسهامه اساسا بعائدات البترول) 39.655% وعليه يكون اجمالي نصيب جنوب السودان من اجمالي الدين الخارجي 14,27 مليار دولار.
وكانت الحكومة أعلنت تدابير طارئة لمعالجة العجز في الميزانية فخفضت الدعم على المنتجات البترولية ورفعت أسعار السلع الرئيسية، وقال وزير المالية علي محمود إن البرنامج سيوفر ملياري جنيه سوداني (669 مليون دولار) وأشار إلى احتمال خفض آخر للدعم في المستقبل، الا انه من المستحيل السيطرة على العجز دون خفض الانفاق بصورة مباشرة على الجهاز الحكومي المتضخم وأجهزة الأمن. وقال وزير المالية الاسبق عبدالرحيم حمدي وآخرون» إن مثل هذه التخفيضات ستكون صعبة سياسيًا».
ويرى بعض المحللين الاقتصاديين ان القرارات الاخيرة بزيادات اسعار بعض السلع غير موفقة، ودعوا الى اتباع سياسة انتاجية لدعم الموازنة، وقال حمدى ان انتاج البترول خلال السته عشر عاما الماضية لم يستفد منه في الانتاج الزراعي، واشار الى فشل السياسات الزراعية المتبعة حاليا بالرغم من ان الزراعة وحدها قادرة على دعم الاقتصاد، مؤكدا ان القروض التي حولت للمنشآت غير الانتاجية تشكل عبئا على الاقتصاد، مشددا على اهمية توجيه كل مدخولات البترول الى الانتاج الزراعي، مبينا انه ليس هناك سبيل لاقتصاد معافى الا من خلال خطة انتاجية زراعية، واعتبر الاعتماد على مصادر الانتاج غير المتجددة كارثة، واشار الى ان الاقتصاد الكلي يعاني من مشاكل كثيرة، داعيا الى اصلاحها قبل التفكير في ضخ ايرادات تضخمية،


وقال ان أية زيادات قبل تحقيق الاستقرار السياسي مدعاة للفوضى وربما تؤدي الى زيادة المعارضة للحكومة ،مشيرا الى ان الجهاز السياسي لا يحسن قراءة المجتمع السوداني الذي يعاني من تمويل الموازنة على حساب الشرائح الفقيرة، وطالب بوقف الزيادات باعتبار ان الاقتصاد السوداني لايضطلع بدوره في محاربة الفقر،وقال على الاقل يجب ان نعمل على وقف زيادة الفقر، ووصف الحديث عن دعم مرتبات الشرائح الفقيرة بمائة جنيه بالفرية باعتبار هذا المبلغ «يؤكل» في يوم واحد بحساب التضخم ، ودعا الى دعم السلع الاستهلاكية الضرورية بدلا من الحديث عن دعم المرتب.
وكانت الحكومة السودانية أعلنت عن خطة اقتصادية تقشفية، مثيرة للجدل، لمواجهة، أي صدمات اقتصادية قد تنتج بعد انفصال الجنوب، وخروج 70 في المائة من واردات النفط التي تنتج في آبار الجنوب. وتتعلق الإجراءات الجديدة التي أعدتها وزارة المالية وصادق عليها مجلس الوزراء برفع أسعار المحروقات والسكر وإجراءات للحد من الإنفاق الحكومي وخفض مرتبات الدستوريين وموازنات البعثات الدبلوماسية، إلى جانب حظر بعض السلع من الاستيراد ورفع الرسوم الجمركية على بعض السلع غير الضرورية وترشيد الاستخدام الحكومي للنقد الأجنبي واستمرار سياسة الإدارة لسعر الصرف بواسطة بنك السودان. وتأتي هذه الخطوة التي تستبق إجراء استفتاء جنوب السودان الأحد المقبل، في وقت تتصاعد فيه أسعار السلع والعملات الأجنبية بشكل متسارع منذ عدة أسابيع في أول صدمة للاقتصاد السوداني.



وعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية فور عودة الرئيس عمر البشير من زيارته لمدينة جوبا عاصمة الجنوب، وأقر المجلس في جلسته خطة وزارة المالية الرامية لإحداث إصلاحات اقتصادية وإزالة بعض الخلل في هياكل الاقتصاد الوطني، وقال وزير المالية علي محمود في تصريحات صحافية « ان مجلس الوزراء أقر الإجراءات التقشفية المتعلقة بخفض الإنفاق الحكومي، التي قدمتها وزارته حتى لا تتجاوز مصروفات الدولة إيراداتها»، داعيا إلى ضرورة دعم الإنتاج بغرض إحلال الواردات لدعم ميزان المدفوعات، مبينا أن العجز الذي يحدث في الموازنة العامة للدولة يأتي نتيجة لتضخم الصرف والإنفاق الزائد، وأوضح محمود أن إجراءات وزارته استهدفت دعم قطاعات الإنتاج باعتبار أن الخلل في العرض والطلب الكليين هو الذي يؤدي إلى حدوث فجوة في بعض السلع، مما يضطر الدولة للجوء إلى الاستيراد، وأضاف وزير المالية «في الميزان الخارجي لدينا خلل أيضا لأن وارداتنا أكثر من صادراتنا، وهذا يشكل ضغطا على أرصدة الدولة من النقد الأجنبي واحتياطات البنك المركزي»، وأبان أن وزارته اتخذت إجراءات لترشيد الاستيراد وتوجيه موارد النقد الأجنبي لأغراض استيراد السلع الضرورية للمواطنين ودعم مدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي.


ومن جانبه عقد المجلس الوطني جلسة أجازت السياسات المقدمة من مجلس الوزراء، وصادق البرلمان على قانون اعتماد مالي إضافي على الموازنة للعائدات النفطية والسكر تم بموجبه دعم العاملين في الدولة بنسبة 76% والشرائح الضعيفة والطوارئ بنسبة 24%. وقرر البرلمان بموجب الاعتماد المالي الإضافي زيادة أسعار المحروقات والسكر، وخفض مرتبات الدستوريين اتحاديا وولائيا، والسفر إلى الخارج وخفض موازنة البعثات الخارجية. وشملت الزيادات التي وافق عليها البرلمان رفع سعر جالون البنزين من 6.5 جنيه (أكثر من دولارين) إلى 8.5 جنيه سوداني، والجازولين إلى 6.5 جنيه، وغاز الطبخ من 12 جنيها إلى 13 جنيها، وغاز الطائرات إلى 6.5 جنيه، وفرض رسوم 20 جنيها على جوال السكر المحلي ليتوازن مع السكر المستورد، كما تم بموجب هذه الإجراءات الاقتصادية تخفيض مرتبات الدستوريين في المركز والولايات بنسبة 25%، وخفض موازنة البعثات الخارجية بنسبة 10% وخفض السفر الخارجي للدستوريين والتنفيذيين وموظفي الدولة بنسبة 30% وذلك بموجب مذكرة قرارات السفر بمجلس الوزراء إلى جانب خفض درجات السفر وعدد المرافقين وعدد الأيام والوفود الرسمية، وشملت الإجراءات الاقتصادية وقف شراء العربات الحكومية إلا للضرورة ووفق ضوابط محددة ووقف تصديقات المباني والمنشآت الجديدة وشراء الأثاثات الحكومية وتخفيض بند شراء السلع والخدمات للوزارات والوحدات بنسبة 30% عدا الوحدات الإيرادية والاستراتيجية والإنتاجية وذلك من خلال الربع الأول من عام التجربة.


وأعلن وزير المالية بموجب هذه القرارات منح العاملين بالدولة في الخدمة المدنية والعسكرية والمعاشيين منحة شهرية تبلغ 100 جنيه وتوفير وجبة مدرسية مجانية للتلاميذ والطلاب الفقراء وزيادة الكفالة للطلاب من 100 ألف طالب إلى 200 ألف طالب وتحمل الرسوم الدراسية للطلاب الفقراء بالجامعات ودعم 500 ألف أسرة فقيرة وزيادة اعتمادات العلاج المجاني وتضمينه في التأمين الصحي وكهربة المشاريع الزراعية التي تستخدم الجازولين لتلافي زيادة الأسعار للجازولين ومشاريع الثروة الحيوانية من خلال إنشاء صندوق للزراعة يودع فيه مبلغ 150 مليون دولار لتوفير المدخلات الزراعية الضرورية وإنشاء صندوق لدعم الصناعة بمبلغ 150 مليونا لزيادة الإنتاج الصناعي.


وتضمنت الإجراءات الاقتصادية الجديدة، إعادة هيكلة الدولة على المستويين الاتحادي والولائي، وتخفيض الصرف على بعض مشاريع التنمية غير الاستراتيجية ووقف الهياكل الوظيفية للوزارات والوحدات عدا الوزارات الجديدة التي أنشئت جديدا، وشملت القرارات الجديدة تصفية الشركات الحكومية وفق قرارات مجلس الوزراء بنهاية عام 2011، والتخلص من أسهم الدولة في شركات الاعتماد المشتركة بالبيع لتوفير موارد إضافية للخزينة العامة، وإلغاء إعفاء الضريبة على القيمة المضافة الممنوح لبعض السلع، وفي مجال الميزان الخارجي إعداد قوائم لحظر بعض السلع من الاستيراد، ورفع الرسوم الجمركية على بعض السلع غير الضرورية وترشيد الاستخدام الحكومي للنقد الأجنبي، واستمرار سياسة الإدارة لسعر الصرف بواسطة بنك السودان ومحاربة ظاهرة التلاعب في قوانين الصادر والوارد للسلع، ومحاربة تجنيب العملة بالخارج، ووقف استيراد بعض السلع غير الضرورية،

وتوجيه النقد الأجنبي نحو استيراد السلع الضرورية مثل القمح والأدوية، وربط الخبير الاقتصادي ووزير المالية الأسبق الزبير بين السياسات وخروج جزء مقدر من الموارد النفطية على معدلات النمو الاقتصادي الكلي وعلى الموازنة العامة للدولة وميزان المدفوعات على المدى القصير والمتوسط إلى جانب أثر خروج ثلث مساحة السودان بما فيها (أراض زراعية وثروة حيوانية، ومياه الأمطار، والمعادن، والنفط)، ونوه بأنه سوف ترتب آثار سالبة ناتجة عن ضعف الإيرادات للحكومة الاتحادية وانخفاض حصيلة البلاد من النقد الأجنبي التي ستؤدي إلى ارتفاع حاد في معدلات التضخم، الأمر الذي سيكون له تأثير مباشر على المواطنين الذين سيتأثرون بارتفاع معدلات التضخم، فيما رأى الخبير الاقتصادي محمد رشاد أن «المرحلة المقبلة مرحلة لا يمكن تجاهلها، وأن الانفصال يعني اقتسام الموارد وبالتالي لا يمكن تجاهل مآلات ذلك على الاقتصاد السوداني الذي ضربته الدولة بإهمال الزراعة، وخصوصا المشاريع الزراعية الضخمة مثل مشروع الجزيرة، واعتمدت على النفط الذي بحدوث الانفصال سيكون في كف عفريت، خصوصا في حالة اندلاع الحرب».
اكد محافظ بنك السودان، دكتور صابر محمد الحسن، اتباع البنك المركزي سياسة ترشيدية جديدة تهدف الى استقرار سعر الصرف والتوسع في السلع غير البترولية التي شهدت نموا في الفترة الاخيرة بحوالي اكثر من مليار و550 ألف دولار لتغطية النقص الذي قد يحدث في حال الانفصال، وايقاف التضخم واحتواء التصاعد المستمر في الاسعار.

وقال الخبير الاقتصادي وزير المالية الأسبق محمد خير الزبير، «ان ما يحدث من سياسة تجاه النقد الأجنبي وارتفاع أسعار السكر والخبز إلى جانب بقية السلع الأخرى مؤشر على أن تداعيات الانفصال قد بدأت بالفعل تطفو على السطح»، وأشار إلى آثار الانفصال على مسيرة الاقتصاد والتنمية، خلال ورشة نظمت بالخرطوم، وقال «إنه في حالة انفصال الجنوب ستكون هناك آثار سالبة متعددة تترتب مباشرة على مسيرة الاقتصاد والتنمية بالولايات بما في ذلك ولاية الخرطوم على المدى الطويل والقصير والمتوسط».
ونتيجة للزيادات الأخيرة ارتفت ايضاً اسعار مواد البناء ، وعزا التجار الذين التقت بهم الصحافة ارتفاع الاسعار الى ارتفاع سعر الدولار عالميا وكذلك ارتفاع الحديد.


وفي سوق الحديد التقينا بالتاجر حسب الرسول فضل الذي اكد ان اسعار الحديد شهدت ارتفاعا ملحوظا في هذه الايام حيث بلغ سعر الزنك الامريكي 6 متر (66) جنيها ، و4 متر ونصف (50) جنيها ، فيما بلغ سعر الزنكي البلدي او السوداني التقيل 3 ونص والوسط القدم( 2.600) جنيه، واما المواسير بلغ سعر الماسورة المربعة 4 في8 من عينة الاسود (40) جنيها ومن عينة الاغبش (36) جنيها والماسورة 3 في 6 بلغ سعرها (29) جنيها من عينة السوداء اما الماسورة من عينة الغبشاء (27) جنيها وفيما يختص بالاسعار قال ان تذبذب اسعار الدولار وراء ارتفاع الاسعار .
ومن ناحية اخرى ارتفع سعر الكمر مسجل 3 جنيهات من نوع 12 سم و(38) جنيها من نوع 14 مترا، وعن القوة الشرائية قال بانها دون المستوى المطلوب .


وفى جانب البوهيات بلغ سعر البوماستك ماركة المهندس كيمي بلاس (65) جنيها والاقتصادي (55) جنيها واما البوهيات فقد بلغ سعر بوهية ايوب العادية (85) جنيها واما البلاست (65) جنيها والاقتصادي (55) جنيها والطلية (35) جنيها وفيما قفز سعر الجبص واستقر في حدود (15) جنيها والجير (10) جنيهات .
ارتفعت الاسعار ثلاجة ليبهر 10قدم ارتفعت من 82 الى 139و12قدم 1520الى 1640جنيه والفريزر 10قدم من 1215الى 1315 والفريزر 12قدم من 1500الى 1600جنيه والفريزر 14 قدم من 1670الى 1770جنيه وكذلك المراوح حدثت لها زيادة كبيرة من 85 جنيه الى 110جنيه وان المياه الغازيه زادت بنسبة 50% واشار الى ان سعر جركانة الزيت 4.5لتر ارتفع من حوالى 30جنيها الى 35جنيها وسعر الجركانة 2لتر ارتفع سعرها من 15جنيها الى 20جنيها وارجع الارتفاع الى ارتفاع اسعار الحبوب الزيتية واسعار الدولار. وقال ان هنالك زيادة فى اسعار الالبان رطل اللبن من 2جنيه الى 2.5جنيه وكاس الزبادى من 3جنيه الى 3.5جنيه اما البان البدرة ارتفعت حيث وصل سعر الكيس 2كيلو ونصف الى 54جنيهاً بعد ان كان 48 جنيهاً.

Post: #488
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-25-2011, 06:51 AM
Parent: #487

البرلمان يحيل قضية تقاوى زهرة الشمس الى لجنة الزراعة الفرعية لتحديد الجهة المسؤولة
د. يونس الشريف: يجب ان نحدد المسؤول عن الحبوب الفارغة
امدرمان/ الحاج عبد الرحمن الموز

أمر البرلمان باحالة قضية تقاوى زهرة الشمس التي كبدت المزارعين بالدالي والمزموم والقضارف والدمازين خسائر فادحة ، الى اللجنة الفرعية الزراعية بلجنة الشئون الزراعية والحيوانية والمائية لاخضاع الامر لمزيد من النقاش والبحث ومن ثم رفع التقرير النهائي الى اللجنة الزراعية الام ، في وقت بلغت فيه خسائر البلاد 200 مليون دولار وهي تكلفة استيراد زيوت الطعام بسبب انهيار محصول زهرة الشمس في وقت سابق لاسباب عزاها المزارعون الى فساد التقاوى المستوردة بحسب زعمهم.
?{? تحديد المسؤول
وقال الدكتور يونس الشريف الحسن في اجتماع ثان للجنة الزراعية امس ولكن مع مزارعين من القضارف بحضور بعض الجهات ذات الصلة على رأسها النهضة الزراعية ، ان مسألة التقاوى تظل اخلاقية ، واشار في الصدد الى وجود مزارعين متضررين ، واضاف في الاجتماع بلهجة حاسمة (يجب ان نحدد من المسؤول عن هذه القضية).
واوضح للحضور بان ما حدث هو مجرد مؤشرات يجب الاستفادة منها ، لكننا لم نصل لحل القضية وهي تحديد الجهة المسؤولة ، وزاد (نحيل خلاصة اجتماعاتنا الى اللجنة الفرعية الزراعية لتخضعها لمزيد من البحث ومن ثم ترفع نتائجها للجنة الام).
ووجه الدكتور يونس الشريف الحسن رئيس لجنة الشئون الزراعية والحيوانية والمائية بالبرلمان حديثه الى الدكتور عبد الجبار حسين الامين العام للنهضة الزراعية قائلا له (انت في حاجة لجلسة مع هؤلاء لبحث نفس المسألة) واوضح له بان هناك احاديث سالبة حول النهضة الزراعية وسنوضحها في حينها.
?{? الظروف المناخية
من جانبه دافع الدكتور عبد الجبار حسين الامين العام للنهضة الزراعية عن التقاوى المستوردة واوضح امام الاجتماع ان المشكلة ليست في التقاوى ولكن ذلك يعود للعوامل المناخية التي تسببت في انهيار محصول الزهرة وليس بسبب فساد البذرة.
وقال ان هناك حاجة لصندوق لدرء المخاطر واشار الى انه سبق وان اجتمع بوزيري المالية والزراعة الاتحاديين لتفعيل هذا الصندوق مبينا انه يمكن ان يتحكم في شركات التأمين.
ودعا لزراعة المحصول مطريا ولكن بشروط جديدة وحماية جديدة كذلك ، واشار الى ان هذه البذور لم تدخل بـ(اللفة) ولكن المشكلة في العوامل المناخية (كما ذكرت).
وقال للحضور بانه لا مناص من الاعتماد مرة اخرى في الموسم القادم على البذور المستوردة مبينا ان انتاجها محليا يدخل البلاد في مشاكل بسبب الملكية الفكرية.
?{? نهاية الشوط
واشار الدكتور عبد الجبار حسين الى ان النهضة الزراعية لم تصل الى نهاية الشوط بخصوص النتائج النهائية لتلك البذور ، مبينا انهم يكتفون بنتائج الحجر الصحي ومن ثم الانبات فقط ، وابان ان نبات زهرة الشمس دائما ما يتعرض لظواهر مناخية على عشرة اعوام ، واكد ان الحماية تتم عن طريق التأمين الزراعي مؤكدا ان الانهيار حدث بسبب عدم وجود هذه التغطية التأمينية.
?{? دعم المزارعين
ودعا الدكتور حسين حمدي نائب رئيس اللجنة الزراعية الحكومة الى توفير الدعم الكامل للقطاع الزراعي مبينا ان عدم حماية المزارع من شأنه تعريض الاخير للخسارة ومن ثم يتسبب في عدم الاستمرار.
?{? الانتاج المحلي
ودعا المهندس احمد محمد خير ممثل البحوث الزراعية الى ضرورة انتاج البذور محليا مبينا ان محصول زهرة الشمس استثنائي ودعا لاعادة النظر فيه.
?{? درء المخاطر
وقال الدكتور محمد حبيب مختوم عضو البرلمان عضو اللجنة ان الانتاج المحلي للبذور مهم جدا مبينا انه يمثل خط دفاع امني للبلاد وشدد على ضرورة انتاج البذور الهجين في السودان مهما كلف ذلك من اموال ، كما دعا الى توفير الاموال اللازمة لصندوق درء المخاطر مؤكدا ان الزراعة في حاجة لتأمين.
?{? حبوب فارغة
من جانبهم قال حسن محمد الهادي زروق ممثل اتحاد مزارعي القضارف باتحاد مزارعي السودان لـ(اخبار اليوم) عقب الاجتماع ان المزارعين استخدموا تقاوى جديدة في العام الزراعي 2008م ـ 2009م وهي حبوب فارغة لزهرة الشمس حيث وصلت خسائر المزارعين الى نسبة 60% ووصفها بالفادحة ، واضاف ان المزارعين غير مقتنعين بالاسباب التي ذكرت لتبرير الفشل الذي صاحب المحصول مبينا انهم غير مقتنعين بان الاسباب الطبيعية هي السبب ، لان المزارعين يزرعون زهرة الشمس ويتعاملون بها وان المشاكل لم تظهر الا مع التقاوى المستوردة من جنوب افريقيا.
(29) مليون خسائر
واشار الى ان المزارعين كانوا يزرعون 300 ألف فدان وعادوا الى صفر فدان في 2009م ـ 2010م ، وأوضح ان مديونية الزهرة وصلت الى 29 مليون جنيه.
?{? تراخيص علمية
من جانبه قال عبد الله حسين العراقي نائب الامين العام لاتحاد مزارعي كسلا لـ(اخبار اليوم) بان المزارعين يطالبون الآن بضرورة انتاج التقاوى داخليا وان هناك حاجة لدور اكبر لوزارة الزراعة لمنح تراخيص التعامل مع التقاوى بصورة علمية.
من جهة أخرى أكد بروفيسور الاعيسر أن هيئة البحوث الزراعية تقر بوجود مشكلة في التقاوي الأمر الذي يستوجب الاختبارات الحقلية للتأكد من فعالية التقاوي المطروحة .


Post: #489
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-25-2011, 11:06 AM
Parent: #488

تدمير المشروع هدف استراتيجي للإنقاذ
Updated On Jan 24th, 2011

مشروع الجزيرة .. شركات النهاية المؤسفة!!


* مخطط الطفيلية الإسلاموية للاستيلاء على مشروع الجزيرة

* شركات بلا تاريخ ولا سابق انجاز لإدارة المشروع

*إدارة المشروع بدون إقرار علاقات إنتاج واضحة

*الاستيلاء علي اراضي المشروع بعد تدميره


كتب / حسن وراق

الاستراتيجية العامة لحكومة الانقاذ منذ استيلاءها علي الحكم في 1989 هي تحويل كل البلاد إلي قبضة فئة منهم ومن يدور حولهم فاستهدفت كل القطاعات الانتاجية والخدمية العاملة، وكانت الخصحصة أحد أهم الوسائل والأذرع لتصفية القطاع العام وبيعه بأبخس الأثمان لأفراد وجماعات لا يعرف لهم تاريخ أو دور في حركة التجارة أو الاقتصاد الوطني، هم عبارة عن مجموعة طفيليين وسماسرة من محاسيب النافذين في النظام الذين استخدموا اموال البنوك الوطنية في شراء كل المؤسسات والمصانع الحكومية . الغرض من كل ذلك بناء مستقبل طبقتهم الرأسمالية التي ستتحكم في اقتصاد البلد مستقبلاً وتحويل ما سواهم إلي طبقة من المسحوقين.

نجح المخطط الطفيلي الذي رعته الإنقاذ للاستحواذ علي القطاع العام إلا أنّ مخطط الاستيلاء علي مشروع الجزيرة تحول دونه طبيعة المشروع وتاريخه وارتباط المزارعين به بالإضافة إلى تعقد مشاكل ملكية الأرض. كل القوانين التي طرحتها الحكومات المتعاقبة لتأطير علاقات الانتاج لم يكن في مقدورها تجاوز دور المزارع وحتي القانون الأخير الذي ابتدعته الانقاذ في 2005 والذي راعي فية المشرع امكانية خلخلة ارتباط المزارع بالارض واستغلال الظروف الحتمية التي أدت إلي غياب أجيال من الرعيل الأول من المزارعين وتقلص ملكية الأرض وتفتتها بفعل الميراث أغرى العديد بالبيع لتعرض الحكومة نفسها كأكبر المشترين؛ إلا أنّ غالبية المزارعين امتثلوا كرفقائهم في الشمال الذين يؤمنون بأنّ أكبر العيوب هي التفريط في الأرض بالبيع وتتعرقل بالتالي كل مكائد الحكومة للاستيلاء علي أرض المشروع اسوة ببقية المؤسسات والمصانع المنتجة والخدمية الأخرى.


يظل هدف الحكومة الأول هو استخدام كل السبل والوسائل للاستيلاء على مشروع الجزيرة وهو أكبر مزرعة دولة وبمساحة 2,2 مليون فدان، تدار بصورة موحدة ومركزية على مستوي العالم. عند مجئ الإنقاذ أعلنت شعار نأكل مما نزرع، كان مشروع الجزيرة من أول المشاريع التي حققت شعار الإنقاذ في الاكتفاء الذاتي الذي تحقق بإنتاج الذرة والقمح وبعد ذلك مباشرة تأكد لأهل الإنقاذ إنّ مشروع الجزيرة هو سلة غذاء العالم قبل السودان وهو المخرج الحقيقي لأزمات الإنقاذ و جواز المرور ورهان للالتحام بالاقتصاد العالمي قبل الشروع في استثمارات الكشوفات البترولية.

سياسة الحكومة أصبحت واضحة للجميع وهي السعي إلى (كنترة) مشروع الجزيرة وهذا لا يتم إلا بتدميره و(تقنيع وتطفيش) أهله منه بعد أن تأكد لهم أن البنيات التحتية لهذا المشروع تقدر بحوالي 42 مليار دولار غير الجدوى الاقتصادية المتمثلة في الموقع الاستراتيجي وشبكة المواصلات، والنقل الرخيص، والمناخ وتضاريس المشروع المستوية والمنحدرة باتجاه الري الانسيابي المريح؛ هذا غير وجود كوادر وخبرات مؤهلة في الانتاج الزراعي والتوزيع الديموغرافي الذي يغطي كل مساحات المشروع وجميع قاطنيه من المزارعين.

قامت الطفيلية الإنقاذية بشراء العديد من المصانع الحكومية المنتجة وأغلقتها حتى تتكامل منظومة الانتاج الزراعي والتي يمثل فيها مشروع الجزيرة حجر الزاوية. فشل قانون مشروع الجزيرة في دق المسمار الأخير في نعش المشروع وذلك بفضل وعي المزارعين وقيام حركة تحالف المزارعين بديلا شرعيا لاتحاد المزارعين المتواطئ مع مخططات طفيلية الإنقاذ.

المخطط الرئيسي لتدمير مشروع الجزيرة هو تجفيف المشروع من التمويل حتي يتم تآكله من الداخل وتدمير زراعة القطن بتقليل الإنتاجية التي تأثرت بنقص المدخلات من البذور المحسنة، الأسمدة والمبيدات، وارتفاع تكلفة الانتاج وتدريجياً تقليل المساحات المزروعة من 500 الف فدان إلى أن بلغت حالياً 20 الف فدان وبما أنّ القطن يعتبر من المحاصيل الاقتصادية والتي تتنوع دورات قيمته المضافة إلى جانب مخرجاته ذات الفائدة القيمة للمزارعين من مخلفات الزراعة، والبذرة للزيت، وصناعة الحليج ومدخل رئيسي للنسيج. المخطط الرئيسي لتدمير مشروع الجزيرة اتخذ التخلص من زراعة القطن ودائرته المرتبطة به في إغلاق المحالج وبيع السكة حديد والهندسة الزراعية كأول خطوة لمشروع التدمير والذي ستعقبه العديد من الخطوات.

قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 فشل في توريط المزارعين ليكون تدمير المشروع على أيديهم عندما أعطاهم الحق في حرية اختيار زراعة المحصول الذي يختارونه دون مراعاة للجوانب الفنية المرتبطة بخصائص المحصول وظروف الري، وما يتسبب ذلك في ضرر بقية المحاصيل في رقعة زراعية مجاورة كل ذلك تداركه المزارعون بفضل خبرتهم الطويلة التي اكتسبوها عندما كان المشروع من وراءه مركز علمي للبحوث الزراعية يشع وينشر خبراته علي جموع المزارعين.

المشروع لم ينج هو الآخر من مجزرة الصالح العام وتشريد العاملين لتمكين نظام الإنقاذ. عندما استولوا على مقاليد الحكم كان بالمشروع حوالي 13500 من الكوادر المؤهلة، زراعيين ومهندسين، واختصاصيين، ومفتشين زراعيين، وإداريين وغيرهم من الخبرات الوسيطة والحرفيين؛ إلا أنه وبعد خمسة أعوام فقط كان عدد العاملين بالمشروع لا يتجاوز 3 الف من العاملين.

عقدين ويزيد من عمر الإنقاذ ومشروع الجزيرة يسير بخطى محسوبة لتدميره والنتيجة النهائية فشل العديد من المواسم ودخول أعدد كبيرة من المزارعين السجون بعد أن عجزوا في سداد ديون البنوك بعد ان تورطوا في الزراعة ليهجروها إلى الأبد . تحول اتحاد المزارعين إلى ذراع أمني لقهر وتكبيل المزارعين رغم عدم شرعيته. استشعرت الحكومة بأنّ فترة تدمير المشروع قد طالت وأنّ الأزمة الاقتصادية وندرة الغذاء تتطلب إعادة النظر في أمر مشروع الجزيرة ولكن من منظور جديد وعلاقات جديدة وبعد فشل كل المخططات الرامية لانتزاع الأرض وتحويله إلى مزرعة للطفيلية الإسلامية المحلية المتحالفة مع الطفيلية الإسلامية العربية في دول الخليج والسعودية وتركيا والباكستان وغيرهم الذين ينظروا إلى مشروع الجزيرة كالفردوس المفقود وبعد أن اثبت الكشوفات الجوية أنّ مشروع الجزيرة تحتضن أراضيه أضخم بحيرة من البترول والمعادن النادرة والقيمة أصبح التهافت والإقبال يزداد على أراضي مشروع الجزيرة .

آخر الحيل التي لجأت إليها إدارة مشروع الجزيرة مؤخرا قيامها بإصدار ورقة هي مشروع قرار لسياسة جديدة تنتظر إدارة مشروع الجزيرة وفي ما يبدو أنها تهدف إلى تقسيم المشروع ليس بهدف الانتاج وإنما بإضعاف وحدته الإنتاجية وشق وحدة صف القوي المنتجة من مزارعين وعمال زراعيين .

المخطط الجديد قام بتقسيم المشروع علي حسب مناطق الري وهي 23 منطقة ري وبالتالي تم إلغاء النظام الإداري الزراعي السابق والذي كان يقوم علي 18 قسم للإنتاج الزراعي.

الفلسفة من وراء اعتماد مناطق الري بديلا للتقسيم الزراعي السابق هي في المقام الأول ضرب وحدة المزارعين في الأقسام وإخضاعهم تحت سطوة ورقابة روابط المياه والتي تخدم اجندة أمنية وسط المزارعين وحتي يكتمل المخطط رأت إدارة المشروع ان تتغير علاقة الانتاج بدخول شركات يقع عليها عبء إدارة المناطق الإنتاجية، وتوفير كل مدخلات الانتاج لتدخل في شراكة غير محددة المعالم مع المزارعين وإدارة المشروع.

مشروع الإدارة الإنتاجية الجديد الذي دفعت به إدارة المشروع وكأنه قرار واجب التنفيذ بالنسبة للمزارعين حيث تم اعتماد موجهاته و آليات تنفيذه وفلسفته دون إشراك جموع المزارعين أو ممثليهم ولم يعلن للمزارعين مشروع هذا القرار لتدارسه في قراءته الأولى إلا أنّ إدارة المشروع مع قيادة اتحاد المزارعين فاجأوا الجميع بهذا التصور المتكامل والذي بلغ به الأمر، إلى درجة اختيار الشركات ووزعت عليهم المناطق بدون الالتزام بالمعايير التي جاءت في ورقة إدارة المشروع ليجد المعارضة الأولى من داخل مجلس اتحاد المزارعين بوجهات نظر مختلفة أهمها الاحتجاج على الإقصاء الذي تم لهم ثم ان بعض من قيادات المزارعين أصبحت مصالحهم يتهددها الخطر علي يد الشركات الجديدة والتي ستقوم ببعض المهام التي كان يقدمها بعض هذه القيادات من أعمال آليات زراعية وحاصدات هذه القيادات أثرت من نظام الشيل، وإرهاق المزارعين بالديون والتي أصبحت مركبة ويتم ترحيلها إلى مواسم لاحقة.

بالنسبة للمزارعين فالصورة واضحة وجلية فهم يرفضون في المقام الأول دخول شركات في مشروع الجزيرة لأنها في الغالب شركات عبارة عن واجهات لشخصيات وشركات كبيرة وهم بالتالي تقومون بدور (الجوكية) ومن أسماء بعض الأشخاص التي ظهرت وعرفها المزارعون تأكد لهم بأن هنالك مؤامرة تستهدف المشروع وهذه المرة عن طريق توريط المزارعين في ديون تستهدف نزع الأرض بالإضافة إلى أنّ وجهة نظر غالبية المزارعين ترى أن من مصلحة البلاد والمشروع أن تتم إدارة المشروع بصورة موحدة نظراً لأنّ طبيعته كذلك، وأنّ هنالك بنيات أساسية موحدة أقيمت لخدمة مشروع موحد يتمثل في نظام الري خزان واحد وترعة واحدة لنظام ري موحد بنظام علمي مدروس لا يسبب اختناقات ولا مشاكل. دخول عدة شركات في ترعة واحدة سوف يخلق مشاكل ويؤدي إلى خسائر فادحة وربما يقود إلى تخريب وأهل مكة أدرى بشعابها والمزارعون موقنون بفشل تجربة الشركات لأنها لا تهدف إلى الإنتاج بقدر ما هي تجري وراء إضعاف وتفكيك ملكية الأرض.

إدارة مشروع الجزيرة في تقسيمها الإنتاجي للمشروع تدرك تماماً بأنّ مساحة المشروع على ضخامتها 2,2 مليون فدان لا يمكن زراعتها بواسطة هذه الشركات التي اختارتها دون أن يطرح الأمر على جميع شركات البلاد إلا أنّ ما تمّ كان بصورة انتقائية ولهدف محدد ليس من بينه الزراعة كما أسلفنا؛ ولهذا رأت إدارة المشروع ان يعمم نظام هذه الشركات في 50% من مساحة المشروع وهذه المساحة ليست في مقدور هذه الشركات.

تم اختيار 9 شركات لإدارة اقسام المشروع الجديدة 23 منطقة ري من بين هذه الشركات أشخاص وهم عمر الأمين العوض والذي أوكل إليه إدارة ري المسلمية التي تبلغ مساحتها 130 الف فدان أما علي وشقيقه ياسر أبناء المرحوم الصديق احمد البشير ( عم الرئيس ) أعطيت لهم منطقتي طابت وود البر وهي تقدر بحوالي 200 الف فدان . ومنطقتي شلعي والمنسي فاصبحت من نصيب المدعو النصيح وتقدر المساحة بحوالي 200 الف فدان أيضا اما شركة زادنا من نصيبها مناطق غرب سنار ، الحاج عبدالله ود النو والبساتنة وتبلغ إجمالي المساحة حوالي 300 الف فدان . شركة السكر السودانية خصصت لها مناطق غرب سنار الحرقة ونور الدين وحداف وود الفضل بمساحة وقدرها 100 الف فدان تقريبا وشركة كياس من مناطقها، القرشي ، الترابي، كاب الجداد ومنطقة ري عبد الماجد وتبلغ المساحة حوالي 500 الف فدان وهنالك شركة المدنية التي تدير مناطق الفخاخير، الحفاير، الماطوري، قبوجة والشوال وتبلغ المساحة حوالي 550 الف فدان وشركة ماونتينز التي يتبع لها منطقتي المختار وسرحان بمساحة 150 الف فدان، وأخيراً شركة ريلا والتي من نصيبها منطقة التحاميد بمساحة 75 الف فدان .

إدارة المشروع قامت باختيار هذه الشركات وهؤلاء الأفراد وليس هنالك ما يؤكد على سلامة وحيادية اختيارهم كما هو متبع ومن واقع ورقة إدارة المشروع فقط حددت المطلوبات لاختيار هذه الشركات وخاصة الكادر الفني حيث من المفترض ان تكون شركة عاملة ولها خبرة وتاريخ انجاز مدعوم بشهادات انجاز سابقة وبها كادر فني بتخصصاته ودرجاته .. الخ .. ومن ضمن المطلوبات ان يكون للشركة أسطول من الآليات والمعدات التي يتطلبها العمل والتي عددت قيمتها على ضوء الكشف الذي تضمنته الورقة بان الآليات والمعدات المطلوبة لانجاز هذا العمل في حدود 317.975 مليار أي أنّ القسم الإداري الواحد يجب ان تكون آلياته في حدود 13 مليار جنيه ويفيد خبرا في الري بإدارة المشروع بان هذه الآليات لا تف بحاجة قسم منطقة الري الواحدة حيث تم تخصيص 2 كراكة جب طويلة لتطهير الترع علما بأن المنطقة الواحدة تحتاج لأكثر من 6 كراكات لانجاز العمل لان عمل الري لا يحتمل التوقف والاحتقان وما ينطبق علي الكراكات ينطبق علي بقية الآليات الاخري ..

من المطلوبات التي حددتها إدارة المشروع للشركات، هي مقدرتها المالية لأنّ العملية الزراعية عملية متكاملة وتحتاج لتمويل مالي في كل المراحل وتوفير العديد من الخدمات ويشير بعض المزارعين من قسم ود حبوبة ري طابت بأن المطلوبات التي أقرتها إدارة المشروع هي في حقيقة الأمر مطلوبات تعجيزية حتي للشركات الجادة كي يتم اختيار عناصر وشركات بعينها توكل إليهم تنفيذ المخطط الرئيسي وهو مزيد من تدمير المشروع مؤكدين ان هنالك شركات وهمية وأخرى لم يسمع بها من قبل وبعض الأفراد الذين لا تنطبق عليهم مطلوبات الإدارة.

لم تحدد ورقة إدارة المشروع علاقات الانتاج الجديدة بمقتضى إدخال شركات تتطلب تحديد وبصورة واضحة جداً ما ينشأ من علاقات إنتاج جديدة إلا أن ترك الورقة تحديد أمر علاقة الانتاج لم يكن صدفة ولكنه ترك هكذا لأنّ الأمر غير مقصود به الاهتمام بالمشروع بقدر ما هو تنفيذ مخطط تدميره . دخول عناصر في الانتاج قوامها الإدارة والشركة والمزارع يتطلب تحديد صيغة واضحة لهذه الشراكة ولكن ورقة الإدارة عندما حددت الأدوار في إشارة منها للشكل العام لعلاقة الانتاج الجديدة أغفلت عن عمد دور المزارع واستعاضت عنه باتحاد المزارعين علي الرغم من عدم شرعيته وانتهاء فترته لأكثر من عامين.

من المتناقضات الغريبة في ورقة التقسيم الإنتاجي للمشروع حددت الإدارة دورها في تأهيل هذه الشركات التي اختارتها فكيف يكون هذا التأهيل والاختيار مبني علي مطلوبات محددة منها القدرة المالية والمقدرة الفنية وغيرها تقوم الإدارة أيضاً بوضع المواصفات الفنية والعقود مع هذه الشركات وتوفير المياه الكافية لكل قسم وضبط الجودة والإنتاجية.

حددت الورقة دور الشركة في القيام بأعمال الري، وإدارة المياه داخل المنطقة، وإدارة 50% من المساحة بحزم تقنية كاملة وتوفير الآليات والمعدات المطلوبة توفير الكادر المطلوب وكذلك التمويل اللازم. حددت الورق دوراً هلامياً لاتحاد المزارعين يقتضي الاتفاق حول علاقات الانتاج وتحديد المساحات والتعاقد علي المساحة الكلية. في علاقات الانتاج الجديدة والغير مفهومة تحديدا أدخلت روابط المياه كطرف أصيل له دور منوط بها يتلخص في عقد الإمداد المائي مع الشركة وسداد تكلفة الإدارة والمياه والمشاركة في إدارة القنوات الصغرى .

لم تحدد الورقة نسبة ما يتحصل عليه شركاء الانتاج الذين حددت أدوارهم ولم تحدد أنصبتهم وهذا هو جوهر علاقات الانتاج لتقوم إدارة المشروع بإغراء المزارعين من خلال تقديرات ( قاطعنها من رأسهم ) تفيد انه وفي حالة زراعة 4 فدان لـ 4 قصادات (قطن – ذرة – فول – قمح) يكون العائد المتحقق للمزارع حوالي 22 الف جنيه وهنا فقط طالب المزارعون إدارة المشروع بمنحهم مبلغ الـ 22الف جنية كأجرة للأرض مقابل أن تأخذ الإدارة (الجمل بما حمل) كل الأرباح والعوائد كتجربة في السنة الأولى لعمل هذه الشركات مقدماً يحدد جدية الشركات ومصداقية الإدارة. إدارة المشروع تؤكد بشكل قاطع تواطؤها في التعجيل بتدمير المشروع من خلال إغراء المزارعين بربحية كذوبة وغير ممكنة في ظل الوضع الراهن للمشروع وكان حري بالإدارة إذا كانت حريصة على مصلحة المزارعين وأمر الزراعة بالبلاد أن تقوم بإخضاع نظام الشركات إلى التجربة العملية قبل الشروع في التعامل معه كواقع حتي تبين مثالبه وسلبياته ومدي جدية الشركات التي اختيرت لهذا العمل.

من ما سبق ذكره يصبح من الواضح أنّ تجربة إدخال نظام الشركات كلمة حق أريد بها باطل، والتجربة أثبتت فشلها في مشروع الفاو. غير أنّ هنالك تجارب جادة وناجحة في مشروع الجنيد حيث تمّ الاهتمام بالحزم التقنية في مجال الري والاستزراع العلمي ومضاعفة مدخلات الانتاج لترتفع الانتاجية وتحقق اكبر العائدات للمزارعين هنالك بعد أن كاد يلحق بهم يأس مزارع الجزيرة والذي أصبح عرضة لتجارب فاشلة تقوم بها الإدارة ومجلس الإدارة والمزارع في مشروع الجزيرة لن يضيع وقتاً في تجربة ثبت فشلها هذا غير علاقات الانتاج المبهمة والغير واضحة وقيام إدارة المشروع باختيار هذا النموذج دون إشراك أصحاب المصلحة الحقيقية بل وعدم الإشارة إلى المزارع من قريب أو بعيد وإمعاناً في التمويه قامت بإشراك اتحاد المزارعين الغير شرعي والذي انتهت فترته في تقرير أمر المزارعين وقد أثبتت التجارب أنّ اتحاد المزارعين أصبح مجموعة أفراد تربطهم مصالح بالمشروع وبالنافذين بالدولة إلى درجة قيام شركاتهم في الدخول في التقسيم الإنتاجي الجديد ولم يقم الاتحاد بحماية مصالح المزارعين و الزود عن حقوقهم وتحولت قيادات المزارعين الي مجرد سماسرة للإدارة ومجلسها وقد تأكد ذلك في منطقة طابت عندما عرضت شركة كنانة علاقات إنتاج للمزارعين هنالك تقتضي القيام بالعمليات الزراعية مقابل 50% من الأرباح تدفع للمزارع و40% نصيب الشركة وتحديد 10 % للخدمات الاجتماعية وعندما وجدت مجموعة الاتحاد أنها خارج القسمة وبلا نصيب تم إفشال التعاقد. والنظام الذي تحاول إدارة مشروع الجزيرة فرضه كتقسيم إنتاجي جديد ما هو الا محاولة فاشلة تهدف إلي تدمير مشروع الجزيرة والاستيلاء على أراضي المزارعين لمصلحة الطفيلية الإسلامية الأخطبوطية ومن هنا يجب علي الجميع وخاصة تحالف المزارعين وقادة الأحزاب والاتحادات والنقابات والصحفيين و الكتاب الوطنيين التصدي بحزم وقوة والوقوف بشدة في وجه مخطط الإدارة الذي يهدف إلي تدمير المشروع نهائيا والى الأبد والمطالبة بفضح هذه الشركات ومقدرتها في انجاز أو القيام بعمل كهذا، إنها فرصتهم المواتية للانقضاض ولهذا يصبح الدفاع عن مشروع الجزيرة فرض عين على الجميع.

Post: #490
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-25-2011, 05:05 PM
Parent: #489

فى شأن الجزيرة الخضراء!! ...

بقلم: الخضر هارون
الثلاثاء, 25 كانون2/يناير 2011 11:20

[email protected]
maqamaat.net
أرسل الىّ قارىء عزيز تعليقاً على مقالتنا المنشورة فى عدد فارط من أعداد هذه اليومية الغراء تحت عنوان , "الإنفصال .. والدروس المستفادة." مثمناً ما ذهبت اليه فى تلك المقالة من أخذ العبرة من انفصال الجنوب لتعزيز روابط ما بقى من أجزاء السودان بقولى " والعكوف على البحث فى أسباب وصولنا الى ما وصلنا اليه, ضرورى من جهة العمل على تفاديه فيما يتصل بعلاقة المركز بالاطراف كى لا يتكرر ما وقع فى الجنوب فى مواقع أخرى فيما تبقى من خارطة السودان. تلكم هى ما عنيناه بإستخلاص الدروس والعبر. ومن صميم هذه المراجعات نقد الذات, وهى لازمة للحكام والمعارضين والنخب المثقفة جميعاً فنحن جميعاً مسؤولون عن حصيلة نصف القرن الذى مضى من عمرنا الإستقلالى وعن نتائجه."



جاء تعليق القارىء العزيز كالزفرات الحرى والعبرات بكاءا على ماض مشروع الجزيرة العملاق وأسفاً على حاضره الذى يعيشه أهله ومشفقاً فى ذات الوقت من تراكم المرارات الذى قد يفضى بالناس الى ما لاتحمد عقباه مؤكداً على ضرورة ما ذهبت اليه من لزوم المراجعات وإعادة النظر فى الحوارات التى تدور بشأن اعادة الروح الى ذلك المشروع العظيم وإشراك أهله جميعاً خاصة بسطاء الزراع الذين بجهودهم المضنية وقف السودان على رجليه لعقود عديدة قبل أن نلج الى عالم الزيت. أشار الى خطأ السياسات التى تخلت عن زراعة القطن طويل التيلة. قلت مبلغ علمى أن القطن كان قد كسد قبل عقود خلت بعد مزاحمة الملبوسات اللاقطنية له. وأشرت الى افادات بأن داء (العسلة) قد قعد به الى جانب ذلك. فأحالنى الى موقع تضمن افادات للدكتور عابدين محمد على رئيس مؤسسة الأقطان , وهو من ابناء الجزيرة البررة سبقنا بأعوام فى ثانوية ودمدنى, أكد فيها زيادة الطلب العالمى هذه الأيام على الاقطان طويلة التيلة التى كان السودان ومصر يحتكران انتاجها بالاضافة الى ارتفاع أسعارها كذلك. وقد حوى الموقع معلومات علمية مفيدة عن أنواع الأقطان وعن أن مصانع النسيج التى أقيمت فى المشروع لانتاج (الدمورية) والمنسوجات الرخيصة لم تكن تتناسب مع نوع القطن المنتج فى المشروع وهو طويل التيلة بينما تنتج تلك المنسوجات من الأقطان قصيرة التيلة. وعن داء (العسلة) قال ان التوسع فى تحويل المشروع لزراعة المحاصيل البستانية والقمح على حساب ما تخصص فيه المشروع وما نجح فى انتاجه وهو القطن هو سبب( العسلة) التى جاءت مع زراعة (البامية) التى كان محرماً زراعتها فى المشروع تفادياً لتلك الآفة .


خلصت الى القول إن ملاحظاته مشروع بسطها على طاولة البحث مع أهل الاختصاص والسياسة أيضاً وقد تكون ضرورية تساهم فى تصحيح المسار الاقتصادى للبلاد وتنسجم مع إعادة الإعتبار للزراعة التى تعد السبيل الأهم لنهضة السودان, مشيرأ فى ذات الوقت الى أننا نصيب استقرار البلاد فى مقتل ان تذرعنا بمثل هذه المشكلات نزوعاً الى العنف وإثارة النعرات والجهويات وكان قد أحزننى ما تواتر من قيام بعض الشباب بحرق مساحات مزروعة بقصب السكر نواحى سنار فأكد ادانته لكل أشكال العنف والجهوية والعرقية. وقد وعدته بالكتابة عن أمر الجزيرة والإشارة الى ما أشار اليه دون ذكر الأسماء فأذن بذلك. ومن حسن الطالع أن أطلعت اليوم على تصريح منسوب لوزير الدولة بوزارة الزراعة الدكتور محمد على الحاج علوبة أثلج صدرى وأرجو أن يهدىء من خواطر قارىْ العزيز وكل المشفقين على مستقبل الجزيرة الخضراء ومشروعها الرائد.
تحت عنوان :
عودة القطن كمحصول استراتيجى خلال العام المقبل.
ولا شك أن الضرورات الانسانية المتعلقة بحقوق الناس بالاضافة للضرورات الاقتصادية الملحة المتمثلة فى خسارة نحو ثلاثين فى المائة من مداخيل الزيت بعد الانفصال تستوجب رحابة الصدر والموضوعية فى استصحاب كل رأى سديد يقوى اللحمة ويصون الأجواء الصحية التى تساهم فى فى تقوية التماسك الوطنى اللازم للنهضة.
والجزيرة الخضراء احتضنت بذراعيها أهلنا حين قصدوها من عاصمة البلاد القومية كما احتضنت أبناء السودان من كل صوب حين قصدوها يرومون من خيرها العميم فحنت عليهم" حنو المرضعات على الفطيم".
ولما فاضت أقطانها واستعصى على أهلها الجنى نادى الراحل محمد طلعت فريد لحملة قومية لجنى القطن فتغنى عبد الدافع عثمان بصوت شجى:

قطن السودان يا فتلة طويلة
أبيض جميل.. أبيض جميل
وطويل التيلة
يا المزروع فى أرض الجزيرة

وكذلك فعل عثمان حسين:

ياخوى خليك نشيط يلاك معاى نمشى اللقيط
اقتصادنا فى قطنا والقطن داير لقيط
داير لقيط..
كنا صغاراً فى مرحلة التعليم الابتدائى بدايات عقد الستينات من القرن الماضى والحافلات تفوج كبار السن من الطلاب لتلك المهمة وكانت أشواقنا تعانق السماء بفعل تلك الأهازيج ونحن نمنى النفس بأن تكتحل أعيننا برؤية القطن الأبيض رأى العين يتوج شجيراته الخضراء. وحملتنا الحافلة (العظمة) ذات نهار جميل من الحصاحيصا الى قرية تجاور (طابت) الشهيرة موطن الشعراء والكتاب وأهل الذكر. وكم كانت سعادتنا عظيمة ونحن نمعن النظر فى المساحات الممتدة امتداد البصر تعلو شجيراتها التيجان البيضاء! وعن حاضرة الجزيرة يومئذ, يحلو الحديث فقد ضمت الطليان واليونان والبنيان أيضاً. فمثلما امتلأت متاجرها الشهيرة بالبضائع من كل صنف اكتظ سوقها بالزحام وبالشاحنات المحملة تأتى من أصقاع السودان المترامية حتى يستعصى المشىء على المشاة فى ناحية السوق الشرقية المجاورة لموقف حافلات النقل شمال المستشفى.

أما مكتباتها الشهيرة فقد ازدانت بطبعات بيروت الشهيرة لمارون عبود وجبران خليل جبران وايليا أبوماضى وعباس العقاد وسيد قطب . كانت مكتبة "مضوى" فى وسط السوق شامخة عامرة بالزوار وكذلك مكتبة الفجر لعمنا سيداحمد الشايقى " وبك شوب" يباشرك بوجه طلق الشاب محمد يوسف الكارب ومكتبة الأمل للأستاذ الجليل موسى أبوزيد متعه الله بالصحة. ومكتبة العم عيسى للجرائد التى كانت تصلها الجرائد عند العاشرة صباحاً ببص الخواجة أو " البص السريع" أو بالمطار طراً من الخرطوم. وحدث ان شئت عن منتزهاتها "كعكاتى" المطلة على شاطىء النيل الأزرق وميدان الملك الذى أصبح حديقة باسم الراحل سليمان وقيع الله". ولفيف يستعصى على الحصر من الشعراء وأهل الرياضة والفن والسياسة ورجال الدين والمتصوفة نحاذر من تعداد الأسماء حتى لا نغفل ذكر واحد منهم.


هذه مدينة شاخت بممات المشروع ولعل العودة لمحصولها الذى ألفته وألفها يعيد اليها شبابها وبهاءها فقد كانت نعم المدينة التى ما ضاقت بأهل السودان كآفة ولا بزوارهم من كل بقاع الدنيا من عرب وعجم.
أرجو أن أكون قد أوفيت بعض دينها علينا وبوعدى الذى قطعته على القارىء النابه الذى أهاج أشواقاً شحنات من الحنين الى تلك البقاع من السودان ستلازمنا ما دامت الحياة فى عروقنا.

Post: #491
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-26-2011, 07:01 AM
Parent: #490

المزارعون يلوحون بوقفة احتجاجية أمام مباني مشروع الجزيرة
: 2011/01/25 - 10:29
الجزيرة - أيوب

هدد مئات المزارعين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مكاتب مناطق الري احتجاجاً على امتلاء القنوات بالحشائش دون جهود ملموسة من مهندسي الري ومجلس إدارة المشروع في وقت أكد فيه المدير العام لمشروع الجزيرة؛ بروفيسور صديق عيسى أحمد، عدم تأثر أي مساحات بنقص المياه، وقال لـ(الأهرام اليوم) أمس (الاثنين) إن إدارة المشروع وضعت كافة التحوطات ووزعت الشركات العاملة في تطهير القنوات على كافة التفاتيش والأقسام لإزالة الحشائش، وهدد بإبعاد الشركات المتقاعسة عن العمل في هذا المجال وإحلال شركات أخرى.
فيما حذر المزارعون بقسم الوسط تفتيش ودهلال ترعة فكي موسى من تعرض آلاف من الأفدنة للعطش وقال المزارع علي محجوب يعقوب إن المئات من المزارعين أرسلوا عشرات الشكاوى وبرقيات الاستغاثة لكافة المسؤولين بالجهات ذات الصلة بشأن الري والمشروع، ولكن دون جدوى، وكشف ممثل القسم الشمالي جاد كريم حمد الرضي عن وقفة احتجاجية سينظمها المزارعون أمام مباني مشروع الجزيرة بمدني خلال اليومين القادمين، وأشار إلى أن معظم تفاتيش أقسام الهدي، الوسط، الشمالي، والشمالي الغربي، وأبوقوتة، والمكاشفي، وادي شعير، وغيرها تعاني من عدم انسياب مياه الري جراء انسداد القنوات بالحشائش الشتوية الأمر الذي يهدد الآلاف من الأفدنة بعد تدني المياه في الترع والمياجر الرئيسية من إدارة الري وذلك لصعوبة تقسيم حصة المياه المقررة نتيجة لتراكم الحشائش والطمي في الترع الرئيسية والفرعية.

الاهرام

Post: #492
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-27-2011, 04:17 PM
Parent: #491

تحالف المزارعين ينفي علاقته بتنظيم الجبهة الشعبية لتحرير المشروع

الخرطوم: الميدان

دعا عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التوم النتيفة جماهير مزارعي الجزيرة و المناقل لرص صفوفهم لحسم العبث الطفيلي الذي يحاول الاستيلاء على المشروع عبر الشركات الوهمية والأفراد الموالين للنظام، مشددا على عدم الاكتفاء بالاحتجاج مضيفا أن عليهم اتخاذ موقف حازم لإفشال مخطط الاستيلاء وذلك على خلفية خصخصة إدارة المشروع لصالح شركات خاصة .


ومن جهة نفى الناطق الرسمي باسم تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل السيد عبد السلام محمد صالح ما جاء في الخبر الذي أوردته بعض الصحف بأن هنالك رافداً لتحالف المزارعين باسم الجبهة الشعبية لتحرير مشروع الجزيرة ،هذا وقد أكد سيادته بأن التنظيم المذكور لا علاقة له بتحالف المزارعين ولا يوجد للتحالف تنظيم بهذا المسمى وفي ذات الوقت يؤكد الناطق الرسمي باسم التحالف أن من حق المزارعين وأبنائهم تكوين تنظيماتهم المختلفة التي يرونها مناسبة للدفاع عن مشروعهم؛ وفي سياق متصل أصدر أحباب ومريدو الشيخ عبد الله أزرق طيبة بيانا رفضوا فيه اقحام الشيخ في تنظيم لا يمت له بصلة، مؤكدين على مواقف الشيخ عبد الله الوطنية خاصة فيما يتعلق بمشروع الجزيرة .

Post: #493
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-27-2011, 10:12 PM
Parent: #492

وقال الاستاذ حسن وراق

سياسة الحكومة أصبحت واضحة للجميع وهي السعي إلى (كنترة) مشروع الجزيرة وهذا لا يتم إلا بتدميره و(تقنيع وتطفيش) أهله منه بعد أن تأكد لهم أن البنيات التحتية لهذا المشروع تقدر بحوالي 42 مليار دولار غير الجدوى الاقتصادية المتمثلة في الموقع الاستراتيجي وشبكة المواصلات، والنقل الرخيص، والمناخ وتضاريس المشروع المستوية والمنحدرة باتجاه الري الانسيابي المريح؛ هذا غير وجود كوادر وخبرات مؤهلة في الانتاج الزراعي والتوزيع الديموغرافي الذي يغطي كل مساحات المشروع وجميع قاطنيه من المزارعين.

قامت الطفيلية الإنقاذية بشراء العديد من المصانع الحكومية المنتجة وأغلقتها حتى تتكامل منظومة الانتاج الزراعي والتي يمثل فيها مشروع الجزيرة حجر الزاوية. فشل قانون مشروع الجزيرة في دق المسمار الأخير في نعش المشروع وذلك بفضل وعي المزارعين وقيام حركة تحالف المزارعين بديلا شرعيا لاتحاد المزارعين المتواطئ مع مخططات طفيلية الإنقاذ.

المخطط الرئيسي لتدمير مشروع الجزيرة هو تجفيف المشروع من التمويل حتي يتم تآكله من الداخل وتدمير زراعة القطن بتقليل الإنتاجية التي تأثرت بنقص المدخلات من البذور المحسنة، الأسمدة والمبيدات، وارتفاع تكلفة الانتاج وتدريجياً تقليل المساحات المزروعة من 500 الف فدان إلى أن بلغت حالياً 20 الف فدان وبما أنّ القطن يعتبر من المحاصيل الاقتصادية والتي تتنوع دورات قيمته المضافة إلى جانب مخرجاته ذات الفائدة القيمة للمزارعين من مخلفات الزراعة، والبذرة للزيت، وصناعة الحليج ومدخل رئيسي للنسيج. المخطط الرئيسي لتدمير مشروع الجزيرة اتخذ التخلص من زراعة القطن ودائرته المرتبطة به في إغلاق المحالج وبيع السكة حديد والهندسة الزراعية كأول خطوة لمشروع التدمير والذي ستعقبه العديد من الخطوات.

Post: #494
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-28-2011, 11:12 AM
Parent: #493

يا مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل انتبهوا
Updated On Jan 26th, 2011

لا يحق لإدارة المشروع فرض شركات جديدة

القانون يتيح للمزارعين رفض وجود أي جهات أخري لادارة عمليات الري بخلاف روابط مستخدمي المياه.
الخرطوم /الميدان

تتسارع خطى الطفيلية لنهب آخر ما تبقى من مشروع الجزيرة والمناقل بعد بيع اصوله في الدلالة وإلغاء وظائف العاملين به في وقت سابق.

وحتى تكتمل التصفية آلت الأقسام والتفاتيش السابقة للمشروع إلى شركات خاصة مغمورة وبعضها معروف للجميع وذات ارتباط بالنظام.

وبينما تريد الحكومة للمزارعين القبول بالأمر الواقع وسط صمت اتحاد المزارعين ” الحكومي ” فإنّ على المزارعين الاستعداد لمعركة طويلة جماهيرية وقانونية مع هذه الرأسمالية الطفيلية.

بناءً على الفصل الثاني المادة 5 فإنّ قانون مشروع الجزيرة للعام 2005 قد كفل للمزارعين الحق في إدارة شأنهم الإنتاجي والاقتصادي بحرية كاملة في إطار المحددات الفنية واستخدام التقانة للارتقاء بالإنتاجية وتعظيم الربحية منها ، كما نصت المادة 6 من نفس الفصل على كفالة حق المزارعين في المشاركة الفعلية في التخطيط والتنفيذ للمشاريع والبرامج التي تؤثر على إنتاجهم وحياتهم على جميع المستويات الإدارية.

على ذلك فليس من حق إدارة المشروع أن تفرض عليهم شركات جديدة طالما كان ملزماً أن يشترك المزارعون مشاركة فعلية في قبول أو رفض هذه الشركات، وإن بررت الحكومة هذه الخطوة باعتبار موافقة اتحاد المزارعين فهو اتحاد فاقد الشرعية.

ونفس قانون مشروع الجزيرة يتيح للمزارعين رفض وجود أي جهات أخري لادارة عمليات الري بخلاف روابط مستخدمي المياه فلا الهدف ولا غيره مسؤولة عن عمليات الري بنص القانون . عليه يجوز للمزارعين الحصول على ما يلزمهم من مياه دون أن يكون للهدف الحق في إغلاق الترع أو تحصيل الأموال، فقد جاء في القانون تحت عنوان الري والصرف ما يلي ” تتولى وزارة الري والموارد المائية مسؤولية صيانة وإدارة قنوات الري والمصارف الرئيسية والطلمبات بالمشروع وتوفير المياه الكافية لروابط مستخدمي المياه عند فم قنوات الحقل، على أن تتولى وزارة المالية والاقتصاد الوطني تمويل الصيانة والتأهيل والتشغيل لقنوات الري مقابل تحصيل رسوم المياه التي تمكّن من تقديم تلك الخدمات “. وجاء في نفس المادة الآتي ( تتولى روابط مستخدمي المياه صيانة وتشغيل وإدارة قنوات الحقل والصرف الداخلي )، إذن المياه فقط تحت مسؤولية الروابط والتحصيل لوزارة الري .

وليس لكائن من كان الحق في نزع أراضي المزارعين أو الملاك فقد تم تمليكها للمزارعين ملكية منفعة لمدة 99 عاماً حسب الفصل الرابع من قانون مشروع الجزيرة ، كما ويحق لملاك الأراضي أن يقتلعوا أراضيهم ” حمرة عين ” طالما كانت الحكومة لا تدفع الايجار المناسب.

انتبهوا يا مزارعي المشروع حتى لا تباعوا في الدلالة كما بيعت محالجكم وسكك حديدكم ، وحتى لا يقتل الجوع أولادكم وأنتم أسياد المشروع ولستم لاجئين أو وافدين أو ” شحادين “.

أدناه مقتطفات من قانون مشروع الجزيرة لعام 2005:-



أهداف المشروع:-



يهدف المشروع لاستغلال موارده وإمكاناته للإنتاج الزراعي المستقر والمستدام للارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والخدمي للمزارعين والعاملين فيه والمنطقة التي يقع فيها والاسهام في تحقيق الأهداف القومية دون الإخلال بعموم ما تقدم يهدف المشروع لما يأتي:(‌أ) الاستغلال الأمثل والمرشد لموارد المشروع وإمكاناته لرفع الدخل وتنمية الناتج الزراعي وتعظيم الفائدة والعائد منه.

تحقيق الأهداف المحلية والقومية للمشروع مثل الأمن الغذائي وتوفير فرص العمالة وزيادة الصادرات وتنويعها بالإضافة إلى إدخال الصناعات التحويلية.

تحقيق رفاهية المواطنين داخل المشروع من خلال التنمية الاقتصادية.

المحافظة على البيئة داخل حدود المشروع.

كفالة حق المزارعين في إدارة شأنهم الإنتاجي والاقتصادي بحرية كاملة في إطار المحددات الفنية واستخدام التقانة للارتقاء بالإنتاجية وتعظيم الربحية منها.

كفالة حق المزارعين في المشاركة الفعلية في التخطيط والتنفيذ للمشاريع والبرامج التي تؤثر على إنتاجهم وحياتهم على جميع المستويات الإدارية.

كفالة حق المزارعين في إدارة عمليات الري على مستوى قنوات الحقل بواسطة روابط مستخدمي المياه.

تشجيع المزارعين على ممارسة العمل الجماعي الاقتصادي لتوفير الخدمات والسلع الاقتصادية بالكفاءة المطلوبة مع الاستفادة القصوى من اقتصاديات السعة.

إتاحة الفرصة للقطاع الخاص ليلعب دوراً رائداً في تقديم الخدمات التجارية المساعدة في إطار تنافسي.

إدخال الغابات المروية والثروة الحيوانية في الدورة الزراعية.

توفير الخدمات المساعدة في أعمال المشروع من الجهات المختصة.



الفصل الرابع:-



ملكية الحواشة والري والصرف

ملكية الحواشات



تعتبر جميع الحواشات المخصصة للمزارعين بالمشروع قبل صدور هذا القانون كما لو تم تمليكها بموجب أحكام هذا القانون.

تتخذ الحكومة التدابير اللازمة للآتي:

المزارعون أصحاب الملك الحر الذين خصصت لهم حواشات بموجب تلك الملكية تسجل لهم تلك الحواشات ملكية عين بسجلات الأراضي.

الملاك الذين لم تخصص لهم حواشات عند التفريقة والذين لهم فوائض أرض وفق الفقرة (أ) تؤول أراضيهم للمشروع مع تعويضهم تعويضاً عادلاً.

يملّك بقية المزارعين في المشروع من غير أصحاب الملك (الحواشات) التي بحوزتهم ملكية منفعة لمدة تسعة وتسعين عاماً.

يلتزم المالك الجديد للحواشة بسداد الفئة التي يحددها المجلس كمقابل لتسجيل الحواشة ملك عين.

للمجلس الحق في وضع موجهات الاستغلال الأمثل للحواشة وفق السياسة الزراعية العامة ووضع الموجهات اللازمة لتطبيق الضوابط الفنية بالنسبة للملاك.

تكون ملكية الحواشة مقيَّدة بالشروط الآتية:-

* استغلال الحواشة لأغراض الزراعة فقط.

* عدم تفتيت الملكية.

* في حالة بيع الحواشة أو التنازل عنها تطبَّق أحكام كسب الملكية بالشفعة.



الري والصرف



تتولى وزارة الري والموارد المائية مسئولية صيانة وإدارة قنوات الري والمصارف الرئيسية والطلمبات بالمشروع وتوفير المياه الكافية لروابط مستخدمي المياه عند فم قنوات الحقل، على أن تتولى وزارة المالية والاقتصاد الوطني تمويل الصيانة والتأهيل والتشغيل لقنوات الري مقابل تحصيل رسوم المياه التي تمكّن من تقديم تلك الخدمات.

تتولى روابط مستخدمي المياه صيانة وتشغيل وإدارة قنوات الحقل والصرف الداخلي.

لا تتم أي تصديقات لري أي مساحات من الشبكة المخصصة للمشروع إلا بموافقة المجلس



يتكون مشروع الجزيرة من: المزارعين، الحكومة متمثلة في وحداتها التي تقدم الخدمات الأساسية من ضمنها التنمية والري والسلع العامة التي تشمل البحوث ووقاية النباتات والتقانة والإرشاد والدراسات الفنية والتدريب إضافة إلى الإدارة الإشرافية والتخطيط التأشيري.

القطاع الخاص بما يقدمه من خدمات تجارية مساعدة، المحافظ .

يكون المقر الرئيسي للمشروع بمدينة بركات ويجوز للمجلس انشاء فروع أو مكاتب له داخل السودان أو خارجه متى ما اقتضت الضرورة ذلك.

يكون المشروع تحت رعاية الوزير المختص.


الميدان

Post: #495
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-01-2011, 11:13 AM
Parent: #494

مشروع الجزيرة .. شركات النهاية المؤسفة!!


* مخطط الطفيلية الإسلاموية للاستيلاء على مشروع الجزيرة

* شركات بلا تاريخ ولا سابق انجاز لإدارة المشروع

*إدارة المشروع بدون إقرار علاقات إنتاج واضحة

*الاستيلاء علي اراضي المشروع بعد تدميره


كتب / حسن وراق

الاستراتيجية العامة لحكومة الانقاذ منذ استيلاءها علي الحكم في 1989 هي تحويل كل البلاد إلي قبضة فئة منهم ومن يدور حولهم فاستهدفت كل القطاعات الانتاجية والخدمية العاملة، وكانت الخصحصة أحد أهم الوسائل والأذرع لتصفية القطاع العام وبيعه بأبخس الأثمان لأفراد وجماعات لا يعرف لهم تاريخ أو دور في حركة التجارة أو الاقتصاد الوطني، هم عبارة عن مجموعة طفيليين وسماسرة من محاسيب النافذين في النظام الذين استخدموا اموال البنوك الوطنية في شراء كل المؤسسات والمصانع الحكومية . الغرض من كل ذلك بناء مستقبل طبقتهم الرأسمالية التي ستتحكم في اقتصاد البلد مستقبلاً وتحويل ما سواهم إلي طبقة من المسحوقين.

نجح المخطط الطفيلي الذي رعته الإنقاذ للاستحواذ علي القطاع العام إلا أنّ مخطط الاستيلاء علي مشروع الجزيرة تحول دونه طبيعة المشروع وتاريخه وارتباط المزارعين به بالإضافة إلى تعقد مشاكل ملكية الأرض. كل القوانين التي طرحتها الحكومات المتعاقبة لتأطير علاقات الانتاج لم يكن في مقدورها تجاوز دور المزارع وحتي القانون الأخير الذي ابتدعته الانقاذ في 2005 والذي راعي فية المشرع امكانية خلخلة ارتباط المزارع بالارض واستغلال الظروف الحتمية التي أدت إلي غياب أجيال من الرعيل الأول من المزارعين وتقلص ملكية الأرض وتفتتها بفعل الميراث أغرى العديد بالبيع لتعرض الحكومة نفسها كأكبر المشترين؛ إلا أنّ غالبية المزارعين امتثلوا كرفقائهم في الشمال الذين يؤمنون بأنّ أكبر العيوب هي التفريط في الأرض بالبيع وتتعرقل بالتالي كل مكائد الحكومة للاستيلاء علي أرض المشروع اسوة ببقية المؤسسات والمصانع المنتجة والخدمية الأخرى.


يظل هدف الحكومة الأول هو استخدام كل السبل والوسائل للاستيلاء على مشروع الجزيرة وهو أكبر مزرعة دولة وبمساحة 2,2 مليون فدان، تدار بصورة موحدة ومركزية على مستوي العالم. عند مجئ الإنقاذ أعلنت شعار نأكل مما نزرع، كان مشروع الجزيرة من أول المشاريع التي حققت شعار الإنقاذ في الاكتفاء الذاتي الذي تحقق بإنتاج الذرة والقمح وبعد ذلك مباشرة تأكد لأهل الإنقاذ إنّ مشروع الجزيرة هو سلة غذاء العالم قبل السودان وهو المخرج الحقيقي لأزمات الإنقاذ و جواز المرور ورهان للالتحام بالاقتصاد العالمي قبل الشروع في استثمارات الكشوفات البترولية.

سياسة الحكومة أصبحت واضحة للجميع وهي السعي إلى (كنترة) مشروع الجزيرة وهذا لا يتم إلا بتدميره و(تقنيع وتطفيش) أهله منه بعد أن تأكد لهم أن البنيات التحتية لهذا المشروع تقدر بحوالي 42 مليار دولار غير الجدوى الاقتصادية المتمثلة في الموقع الاستراتيجي وشبكة المواصلات، والنقل الرخيص، والمناخ وتضاريس المشروع المستوية والمنحدرة باتجاه الري الانسيابي المريح؛ هذا غير وجود كوادر وخبرات مؤهلة في الانتاج الزراعي والتوزيع الديموغرافي الذي يغطي كل مساحات المشروع وجميع قاطنيه من المزارعين.

قامت الطفيلية الإنقاذية بشراء العديد من المصانع الحكومية المنتجة وأغلقتها حتى تتكامل منظومة الانتاج الزراعي والتي يمثل فيها مشروع الجزيرة حجر الزاوية. فشل قانون مشروع الجزيرة في دق المسمار الأخير في نعش المشروع وذلك بفضل وعي المزارعين وقيام حركة تحالف المزارعين بديلا شرعيا لاتحاد المزارعين المتواطئ مع مخططات طفيلية الإنقاذ.

المخطط الرئيسي لتدمير مشروع الجزيرة هو تجفيف المشروع من التمويل حتي يتم تآكله من الداخل وتدمير زراعة القطن بتقليل الإنتاجية التي تأثرت بنقص المدخلات من البذور المحسنة، الأسمدة والمبيدات، وارتفاع تكلفة الانتاج وتدريجياً تقليل المساحات المزروعة من 500 الف فدان إلى أن بلغت حالياً 20 الف فدان وبما أنّ القطن يعتبر من المحاصيل الاقتصادية والتي تتنوع دورات قيمته المضافة إلى جانب مخرجاته ذات الفائدة القيمة للمزارعين من مخلفات الزراعة، والبذرة للزيت، وصناعة الحليج ومدخل رئيسي للنسيج. المخطط الرئيسي لتدمير مشروع الجزيرة اتخذ التخلص من زراعة القطن ودائرته المرتبطة به في إغلاق المحالج وبيع السكة حديد والهندسة الزراعية كأول خطوة لمشروع التدمير والذي ستعقبه العديد من الخطوات.

قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 فشل في توريط المزارعين ليكون تدمير المشروع على أيديهم عندما أعطاهم الحق في حرية اختيار زراعة المحصول الذي يختارونه دون مراعاة للجوانب الفنية المرتبطة بخصائص المحصول وظروف الري، وما يتسبب ذلك في ضرر بقية المحاصيل في رقعة زراعية مجاورة كل ذلك تداركه المزارعون بفضل خبرتهم الطويلة التي اكتسبوها عندما كان المشروع من وراءه مركز علمي للبحوث الزراعية يشع وينشر خبراته علي جموع المزارعين.

المشروع لم ينج هو الآخر من مجزرة الصالح العام وتشريد العاملين لتمكين نظام الإنقاذ. عندما استولوا على مقاليد الحكم كان بالمشروع حوالي 13500 من الكوادر المؤهلة، زراعيين ومهندسين، واختصاصيين، ومفتشين زراعيين، وإداريين وغيرهم من الخبرات الوسيطة والحرفيين؛ إلا أنه وبعد خمسة أعوام فقط كان عدد العاملين بالمشروع لا يتجاوز 3 الف من العاملين.

عقدين ويزيد من عمر الإنقاذ ومشروع الجزيرة يسير بخطى محسوبة لتدميره والنتيجة النهائية فشل العديد من المواسم ودخول أعدد كبيرة من المزارعين السجون بعد أن عجزوا في سداد ديون البنوك بعد ان تورطوا في الزراعة ليهجروها إلى الأبد . تحول اتحاد المزارعين إلى ذراع أمني لقهر وتكبيل المزارعين رغم عدم شرعيته. استشعرت الحكومة بأنّ فترة تدمير المشروع قد طالت وأنّ الأزمة الاقتصادية وندرة الغذاء تتطلب إعادة النظر في أمر مشروع الجزيرة ولكن من منظور جديد وعلاقات جديدة وبعد فشل كل المخططات الرامية لانتزاع الأرض وتحويله إلى مزرعة للطفيلية الإسلامية المحلية المتحالفة مع الطفيلية الإسلامية العربية في دول الخليج والسعودية وتركيا والباكستان وغيرهم الذين ينظروا إلى مشروع الجزيرة كالفردوس المفقود وبعد أن اثبت الكشوفات الجوية أنّ مشروع الجزيرة تحتضن أراضيه أضخم بحيرة من البترول والمعادن النادرة والقيمة أصبح التهافت والإقبال يزداد على أراضي مشروع الجزيرة .

آخر الحيل التي لجأت إليها إدارة مشروع الجزيرة مؤخرا قيامها بإصدار ورقة هي مشروع قرار لسياسة جديدة تنتظر إدارة مشروع الجزيرة وفي ما يبدو أنها تهدف إلى تقسيم المشروع ليس بهدف الانتاج وإنما بإضعاف وحدته الإنتاجية وشق وحدة صف القوي المنتجة من مزارعين وعمال زراعيين .

المخطط الجديد قام بتقسيم المشروع علي حسب مناطق الري وهي 23 منطقة ري وبالتالي تم إلغاء النظام الإداري الزراعي السابق والذي كان يقوم علي 18 قسم للإنتاج الزراعي.

الفلسفة من وراء اعتماد مناطق الري بديلا للتقسيم الزراعي السابق هي في المقام الأول ضرب وحدة المزارعين في الأقسام وإخضاعهم تحت سطوة ورقابة روابط المياه والتي تخدم اجندة أمنية وسط المزارعين وحتي يكتمل المخطط رأت إدارة المشروع ان تتغير علاقة الانتاج بدخول شركات يقع عليها عبء إدارة المناطق الإنتاجية، وتوفير كل مدخلات الانتاج لتدخل في شراكة غير محددة المعالم مع المزارعين وإدارة المشروع.

مشروع الإدارة الإنتاجية الجديد الذي دفعت به إدارة المشروع وكأنه قرار واجب التنفيذ بالنسبة للمزارعين حيث تم اعتماد موجهاته و آليات تنفيذه وفلسفته دون إشراك جموع المزارعين أو ممثليهم ولم يعلن للمزارعين مشروع هذا القرار لتدارسه في قراءته الأولى إلا أنّ إدارة المشروع مع قيادة اتحاد المزارعين فاجأوا الجميع بهذا التصور المتكامل والذي بلغ به الأمر، إلى درجة اختيار الشركات ووزعت عليهم المناطق بدون الالتزام بالمعايير التي جاءت في ورقة إدارة المشروع ليجد المعارضة الأولى من داخل مجلس اتحاد المزارعين بوجهات نظر مختلفة أهمها الاحتجاج على الإقصاء الذي تم لهم ثم ان بعض من قيادات المزارعين أصبحت مصالحهم يتهددها الخطر علي يد الشركات الجديدة والتي ستقوم ببعض المهام التي كان يقدمها بعض هذه القيادات من أعمال آليات زراعية وحاصدات هذه القيادات أثرت من نظام الشيل، وإرهاق المزارعين بالديون والتي أصبحت مركبة ويتم ترحيلها إلى مواسم لاحقة.

بالنسبة للمزارعين فالصورة واضحة وجلية فهم يرفضون في المقام الأول دخول شركات في مشروع الجزيرة لأنها في الغالب شركات عبارة عن واجهات لشخصيات وشركات كبيرة وهم بالتالي تقومون بدور (الجوكية) ومن أسماء بعض الأشخاص التي ظهرت وعرفها المزارعون تأكد لهم بأن هنالك مؤامرة تستهدف المشروع وهذه المرة عن طريق توريط المزارعين في ديون تستهدف نزع الأرض بالإضافة إلى أنّ وجهة نظر غالبية المزارعين ترى أن من مصلحة البلاد والمشروع أن تتم إدارة المشروع بصورة موحدة نظراً لأنّ طبيعته كذلك، وأنّ هنالك بنيات أساسية موحدة أقيمت لخدمة مشروع موحد يتمثل في نظام الري خزان واحد وترعة واحدة لنظام ري موحد بنظام علمي مدروس لا يسبب اختناقات ولا مشاكل. دخول عدة شركات في ترعة واحدة سوف يخلق مشاكل ويؤدي إلى خسائر فادحة وربما يقود إلى تخريب وأهل مكة أدرى بشعابها والمزارعون موقنون بفشل تجربة الشركات لأنها لا تهدف إلى الإنتاج بقدر ما هي تجري وراء إضعاف وتفكيك ملكية الأرض.

إدارة مشروع الجزيرة في تقسيمها الإنتاجي للمشروع تدرك تماماً بأنّ مساحة المشروع على ضخامتها 2,2 مليون فدان لا يمكن زراعتها بواسطة هذه الشركات التي اختارتها دون أن يطرح الأمر على جميع شركات البلاد إلا أنّ ما تمّ كان بصورة انتقائية ولهدف محدد ليس من بينه الزراعة كما أسلفنا؛ ولهذا رأت إدارة المشروع ان يعمم نظام هذه الشركات في 50% من مساحة المشروع وهذه المساحة ليست في مقدور هذه الشركات.

تم اختيار 9 شركات لإدارة اقسام المشروع الجديدة 23 منطقة ري من بين هذه الشركات أشخاص وهم عمر الأمين العوض والذي أوكل إليه إدارة ري المسلمية التي تبلغ مساحتها 130 الف فدان أما علي وشقيقه ياسر أبناء المرحوم الصديق احمد البشير ( عم الرئيس ) أعطيت لهم منطقتي طابت وود البر وهي تقدر بحوالي 200 الف فدان . ومنطقتي شلعي والمنسي فاصبحت من نصيب المدعو النصيح وتقدر المساحة بحوالي 200 الف فدان أيضا اما شركة زادنا من نصيبها مناطق غرب سنار ، الحاج عبدالله ود النو والبساتنة وتبلغ إجمالي المساحة حوالي 300 الف فدان . شركة السكر السودانية خصصت لها مناطق غرب سنار الحرقة ونور الدين وحداف وود الفضل بمساحة وقدرها 100 الف فدان تقريبا وشركة كياس من مناطقها، القرشي ، الترابي، كاب الجداد ومنطقة ري عبد الماجد وتبلغ المساحة حوالي 500 الف فدان وهنالك شركة المدنية التي تدير مناطق الفخاخير، الحفاير، الماطوري، قبوجة والشوال وتبلغ المساحة حوالي 550 الف فدان وشركة ماونتينز التي يتبع لها منطقتي المختار وسرحان بمساحة 150 الف فدان، وأخيراً شركة ريلا والتي من نصيبها منطقة التحاميد بمساحة 75 الف فدان .

إدارة المشروع قامت باختيار هذه الشركات وهؤلاء الأفراد وليس هنالك ما يؤكد على سلامة وحيادية اختيارهم كما هو متبع ومن واقع ورقة إدارة المشروع فقط حددت المطلوبات لاختيار هذه الشركات وخاصة الكادر الفني حيث من المفترض ان تكون شركة عاملة ولها خبرة وتاريخ انجاز مدعوم بشهادات انجاز سابقة وبها كادر فني بتخصصاته ودرجاته .. الخ .. ومن ضمن المطلوبات ان يكون للشركة أسطول من الآليات والمعدات التي يتطلبها العمل والتي عددت قيمتها على ضوء الكشف الذي تضمنته الورقة بان الآليات والمعدات المطلوبة لانجاز هذا العمل في حدود 317.975 مليار أي أنّ القسم الإداري الواحد يجب ان تكون آلياته في حدود 13 مليار جنيه ويفيد خبرا في الري بإدارة المشروع بان هذه الآليات لا تف بحاجة قسم منطقة الري الواحدة حيث تم تخصيص 2 كراكة جب طويلة لتطهير الترع علما بأن المنطقة الواحدة تحتاج لأكثر من 6 كراكات لانجاز العمل لان عمل الري لا يحتمل التوقف والاحتقان وما ينطبق علي الكراكات ينطبق علي بقية الآليات الاخري ..

من المطلوبات التي حددتها إدارة المشروع للشركات، هي مقدرتها المالية لأنّ العملية الزراعية عملية متكاملة وتحتاج لتمويل مالي في كل المراحل وتوفير العديد من الخدمات ويشير بعض المزارعين من قسم ود حبوبة ري طابت بأن المطلوبات التي أقرتها إدارة المشروع هي في حقيقة الأمر مطلوبات تعجيزية حتي للشركات الجادة كي يتم اختيار عناصر وشركات بعينها توكل إليهم تنفيذ المخطط الرئيسي وهو مزيد من تدمير المشروع مؤكدين ان هنالك شركات وهمية وأخرى لم يسمع بها من قبل وبعض الأفراد الذين لا تنطبق عليهم مطلوبات الإدارة.

لم تحدد ورقة إدارة المشروع علاقات الانتاج الجديدة بمقتضى إدخال شركات تتطلب تحديد وبصورة واضحة جداً ما ينشأ من علاقات إنتاج جديدة إلا أن ترك الورقة تحديد أمر علاقة الانتاج لم يكن صدفة ولكنه ترك هكذا لأنّ الأمر غير مقصود به الاهتمام بالمشروع بقدر ما هو تنفيذ مخطط تدميره . دخول عناصر في الانتاج قوامها الإدارة والشركة والمزارع يتطلب تحديد صيغة واضحة لهذه الشراكة ولكن ورقة الإدارة عندما حددت الأدوار في إشارة منها للشكل العام لعلاقة الانتاج الجديدة أغفلت عن عمد دور المزارع واستعاضت عنه باتحاد المزارعين علي الرغم من عدم شرعيته وانتهاء فترته لأكثر من عامين.

من المتناقضات الغريبة في ورقة التقسيم الإنتاجي للمشروع حددت الإدارة دورها في تأهيل هذه الشركات التي اختارتها فكيف يكون هذا التأهيل والاختيار مبني علي مطلوبات محددة منها القدرة المالية والمقدرة الفنية وغيرها تقوم الإدارة أيضاً بوضع المواصفات الفنية والعقود مع هذه الشركات وتوفير المياه الكافية لكل قسم وضبط الجودة والإنتاجية.

حددت الورقة دور الشركة في القيام بأعمال الري، وإدارة المياه داخل المنطقة، وإدارة 50% من المساحة بحزم تقنية كاملة وتوفير الآليات والمعدات المطلوبة توفير الكادر المطلوب وكذلك التمويل اللازم. حددت الورق دوراً هلامياً لاتحاد المزارعين يقتضي الاتفاق حول علاقات الانتاج وتحديد المساحات والتعاقد علي المساحة الكلية. في علاقات الانتاج الجديدة والغير مفهومة تحديدا أدخلت روابط المياه كطرف أصيل له دور منوط بها يتلخص في عقد الإمداد المائي مع الشركة وسداد تكلفة الإدارة والمياه والمشاركة في إدارة القنوات الصغرى .

لم تحدد الورقة نسبة ما يتحصل عليه شركاء الانتاج الذين حددت أدوارهم ولم تحدد أنصبتهم وهذا هو جوهر علاقات الانتاج لتقوم إدارة المشروع بإغراء المزارعين من خلال تقديرات ( قاطعنها من رأسهم ) تفيد انه وفي حالة زراعة 4 فدان لـ 4 قصادات (قطن – ذرة – فول – قمح) يكون العائد المتحقق للمزارع حوالي 22 الف جنيه وهنا فقط طالب المزارعون إدارة المشروع بمنحهم مبلغ الـ 22الف جنية كأجرة للأرض مقابل أن تأخذ الإدارة (الجمل بما حمل) كل الأرباح والعوائد كتجربة في السنة الأولى لعمل هذه الشركات مقدماً يحدد جدية الشركات ومصداقية الإدارة. إدارة المشروع تؤكد بشكل قاطع تواطؤها في التعجيل بتدمير المشروع من خلال إغراء المزارعين بربحية كذوبة وغير ممكنة في ظل الوضع الراهن للمشروع وكان حري بالإدارة إذا كانت حريصة على مصلحة المزارعين وأمر الزراعة بالبلاد أن تقوم بإخضاع نظام الشركات إلى التجربة العملية قبل الشروع في التعامل معه كواقع حتي تبين مثالبه وسلبياته ومدي جدية الشركات التي اختيرت لهذا العمل.

من ما سبق ذكره يصبح من الواضح أنّ تجربة إدخال نظام الشركات كلمة حق أريد بها باطل، والتجربة أثبتت فشلها في مشروع الفاو. غير أنّ هنالك تجارب جادة وناجحة في مشروع الجنيد حيث تمّ الاهتمام بالحزم التقنية في مجال الري والاستزراع العلمي ومضاعفة مدخلات الانتاج لترتفع الانتاجية وتحقق اكبر العائدات للمزارعين هنالك بعد أن كاد يلحق بهم يأس مزارع الجزيرة والذي أصبح عرضة لتجارب فاشلة تقوم بها الإدارة ومجلس الإدارة والمزارع في مشروع الجزيرة لن يضيع وقتاً في تجربة ثبت فشلها هذا غير علاقات الانتاج المبهمة والغير واضحة وقيام إدارة المشروع باختيار هذا النموذج دون إشراك أصحاب المصلحة الحقيقية بل وعدم الإشارة إلى المزارع من قريب أو بعيد وإمعاناً في التمويه قامت بإشراك اتحاد المزارعين الغير شرعي والذي انتهت فترته في تقرير أمر المزارعين وقد أثبتت التجارب أنّ اتحاد المزارعين أصبح مجموعة أفراد تربطهم مصالح بالمشروع وبالنافذين بالدولة إلى درجة قيام شركاتهم في الدخول في التقسيم الإنتاجي الجديد ولم يقم الاتحاد بحماية مصالح المزارعين و الزود عن حقوقهم وتحولت قيادات المزارعين الي مجرد سماسرة للإدارة ومجلسها وقد تأكد ذلك في منطقة طابت عندما عرضت شركة كنانة علاقات إنتاج للمزارعين هنالك تقتضي القيام بالعمليات الزراعية مقابل 50% من الأرباح تدفع للمزارع و40% نصيب الشركة وتحديد 10 % للخدمات الاجتماعية وعندما وجدت مجموعة الاتحاد أنها خارج القسمة وبلا نصيب تم إفشال التعاقد. والنظام الذي تحاول إدارة مشروع الجزيرة فرضه كتقسيم إنتاجي جديد ما هو الا محاولة فاشلة تهدف إلي تدمير مشروع الجزيرة والاستيلاء على أراضي المزارعين لمصلحة الطفيلية الإسلامية الأخطبوطية ومن هنا يجب علي الجميع وخاصة تحالف المزارعين وقادة الأحزاب والاتحادات والنقابات والصحفيين و الكتاب الوطنيين التصدي بحزم وقوة والوقوف بشدة في وجه مخطط الإدارة الذي يهدف إلي تدمير المشروع نهائيا والى الأبد والمطالبة بفضح هذه الشركات ومقدرتها في انجاز أو القيام بعمل كهذا، إنها فرصتهم المواتية للانقضاض ولهذا يصبح الدفاع عن مشروع الجزيرة فرض عين على الجميع.
رد

Post: #496
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-07-2011, 10:08 AM
Parent: #495

مشروع الجزيرة حين كان القطن في بلادنا منور
Sunday, February 6th, 2011
عبد القادر الرفاعى

كان زمان ازدهار مشروع الجزيرة على عهود الإدارة البريطانية والوطنية بمثابة العصر الذهبي للمزارع وللخزانة في وزارة المالية، كلا الإدارتين اهتمتا بمحو أمية المزارع وتطور المرأة الريفية تحت أشراف إدارة الخدمات الاجتماعية. ثم جاءت الإنقاذ، والتي شرعت بالفعل في تصفية المشروع بتصفية إدارتي الهندسة الزراعية وسكك الحديد مشروع الجزيرة سرحت الموظفين تمهيدا لبيعه لجهات تعرفها ونعرفها، جهات داخل السودان وأخري قادمة من الخارج.

وهل يمكن أن نتصور السودان بدون المشروع، الذي كان نموذجا يحتذى؟ وهل يمكن لمزارعي السودان أن يعيشوا بدون هذه الزراعة التي تملأ فدادينهم وتزهرها باللوز النضار في مطلع كل موسم؟ وهل يمكن لاقتصاد السودان أن ينمو ويتطور بعيدا عن إنتاج المشروع القطن الذي يشكل القسم الأكبر من الصادرات السلعية السودانية، والمورد الكبير للنقد الأجنبي والمصدر الأساسي في تسديد ومواجهة احتياجات الوطن؟

قد تبدو هذه الأسئلة عنوانا للحيرة لأنه من غير المعقول لمن يعرف دور القطن ودور المشروع في حياة السودان ومزارعيه وفي تركيب اقتصاده وحركة مصانع النسيج ومصادر دخلها التي أصبحت في خبر كان، أن يتصور السودان بدون قطن وبدون المشروع.

كان القطن في أيام زمان مصدراً لثروة المزارع في المشروع ولأفراح الزواج للشبان والبنات بعد الحصاد وكان الرجال بعده يحجون لبيت الله الحرام، ثم جاء زمان أصبح القطن لا يعني شيئاً بالنسبة للفلاح وخاصة علي زمن الإنقاذ. والحقيقة أن هناك مشكلات كثيرة تعترض إنتاج القطن في المشروع تنتظر الحل وليس بيعه والتخلص منه فهو صرح اقتصادي وطني قدم للسودان الكثير، إننا نستند في حل المشكلة لمقولتين: الأولي نظرية علمية وتقنية والثانية عملية قوامها الأرقام والمقارنة ، ومنها أيضا الاستثمار الاقتصادي السليم لموارد العمل وحجم الوحدات خلال الفترة الزمنية المحددة بما في ذلك من عوامل الإنتاج الزراعي المستخدمة مثل التقاوي والأسمدة والمبيدات والخدمة الآلية في الزراعة والحصاد..الخ وغير ذلك من رأس المال النقدي والعيني.

القضية يا سادة ليست في تمزيق أوصال الوطن التي أفضت إلى انفصال جنوبه ولا في خصخصة مؤسسات القطاع العام وبيعها مثلما بيع الهاتف والبريد والنقل النهري والخطوط الجوية ، أو في المصير الذي ينتظر السكة حديد هذه كلها تصيب عوامل توحيد الوطن في مقتل أن حفز المزارع وتنظيم زراعة القطن والتوسع في زيادة انتاجيته والإقبال عليه لا الهرب منه وبيعه لمستثمر طفيلي محلي أو أجنبي.

Post: #497
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-07-2011, 04:24 PM
Parent: #496

أزمة مشروع الجزيرة والمناقل وبرنامج إصلاح زراعي (1)
Sunday, February 6th, 2011
( خيرات الأرض تفي لكي يعيش كل الناس سعداء …. لكن بعض الأيادي توجهها لطريق خطأ )

بقلم / الأمين عبد الباقي بابكر

إستثمار رأس المال العالمي :

بعد هزيمة الدولة الوطنية بإنهيار التجربة المهدية قامت دولة الإستعمار فى حكمها الثنائى بديلا لها , بهذا دخل السودان تجربة حديثة فى حكمه السياسى والإقتصادى حيث عرف الإقتصاد السودانى السلع النقدية لآول مرة في تاريخه .

وتعتبر نقلة كبيرة للزراعة فى السودان وأصبح المزارع ينتج محاصيل للسوق بدلا عن محاصيل للإستهلاك , كانت هذه الخطوة الأولى لإندماج الإقتصاد السودانى بالإقتصاد الرأسمالى العالمى . أما الخطوة الثانية كانت قدوم الإستثمار المتعدد الجنسيات والأمريكى المنشأ المتمثل فى شركة السودان للزراعة التجريبية عام 1904م وتحولت فيما بعد للشركة الزراعية السودانية تمثل رأس المال الفرنسى والبريطانى والأمريكى من أفكارالمستثمر الأمريكى ” لى هنت “.

كان نهج الحكم الثنائى الإقتصادى الإهتمام بقضية الزراعة لأنها النشاط الإقتصادى المحورى , وإهتم بقضية الأرض بإعتبارها مفتاح السياسة الإقتصادية الزراعية .وكان تقرير ونجت باشا فى عام 1902م ” لانبحث عن تطور السودان فى تجارة الصمغ ولا فى تجارة العاج ولا ريش النعام ولكن يجب أن نبحث عنه فى تطوير المحصول الزراعى للبلاد وفى تخفيض تكاليف الإنتاج حتى يستطيع فائض الإنتاج أن يجد سعرا مناسبا فى السوق الأوربى ” وفقا لتلك النظرة تمت معالجة مسألة ملكية الأرض , حيث أصبحت الدولة المالك لكل الأراضي الزراعية والسكنية التى لاتثبت ملكيتها لشخص حسب قانون تسجيل الأراضى , أصبحت هذه الخطوة متقدمة فى صراع الرأسمالية ضد الإقطاع وعطلت تطوره .

الإهتمام التاريخى بالزراعة فى السودان فتح الطريق أمام الإستثمار الرأسمالى المتعدد الجنسيات , وكشف اللورد كرومر القنصل السامي لبريطانيا فى مصر فى تقريره “عن السودان عام 1902م و عن خطتة لإعادة بناء الإقتصاد السودانى التى ركزت على الإستفادة من الإمكانيات الزراعية والعمل على تطويرها ” كما كتب جون ج. لانق قنصل الولايات المتحدة فى القاهرة إلى ديفيد هيل مساعد وزير الخارجية الإمريكية فى يوم 13 أغسطس 1902م وعن سعى حكومة السودان لتطوير الموارد الزراعية على أسس أكثر لبيرالية لتشجيع رأس المال.

لذا أصبح أمر السودان ليس من إهتمام بريطانيا , أنما أصبح هماَ للنظام الرأسمالى العالمى , بهذا دخل السودان منعطف تاريخى لفتح الطريق أمام التمويل الخاص المتعدد الجنسيات وهذه محاولة لنقل النشاط الإقتصادى الرأسمالى إلى أبعاد جديدة تستوعب وتعكس فى نفس الوقت تطور النظام الرأسمالى بإعتباره نظاما يعتمد بوجه أساسى على توظيف وإعادة توظيف الفائض الإقتصادى ومن ثم إستغلاله . وكان مجال الزراعة الأنسب فى السودان لتحقيق ذلك الفائض الإقتصادى ومن ثم الأنسب لتحقيق التمويل فى كل المستويات وليس على مستوى البلاد كمستعمرة إنما على مستوى علاقتها كطرف ملتحق بالمركز للرأسمالية العالمية , هذا إستخلاص مرتبط بجدلية العلاقة بين مفهمومى الفائض والتمويل كما هو معلوم أن الفائض يؤدى إلى تراكم رأسمال .

ومتابعة للمتغيرات فى تركيبة الرأسمالية السودانية , ونتائج طريق التطور الرأسمالي ومصادر تراكم رأس المال . تنقلت قيادة الطبقة الرأسمالية حسب إمكانيات تطور المرحلة ونظام الحكم .

ظهر نمط الإنتاج الرأسمالى فى فترة الحكم التركى ( الإستعمارى ) التى إرتبط فيها السودان بالسوق الرأسمالى العالمى عن طريق التصدير.وتطورنمط الإنتاج البضاعى الصغير ( الإنتاج الحرفى ) فى أحشاء النظام الإقطاعى . وتطورإقتصاد السلعة ( النقد ) وأصبح الإنتاج بدلا من الإستهلاك يذهب إلى السوق , بالتالى ظهرت الطبقة الرأسمالية مع تطور الإقتصاد وبروز الطبقة التجارية , ودخلت فى تناقضات وصراع مع النظام الإقطاعى مما ساهم فى تفكيكه وإنحلاله في وقت مبكر.



أزمة الثقافة :
مشروع الجزيرة واحد من مشاريع التنمية التى ورثناها من الإستعمار, عمل الإستعمار إلى ترتيب العالم وخلق نظام عالمى جديد ومركزة القيادة الإقتصادية , ونظم الإستعمار مشروع الجزيرة كأكبر مشروع زراعي مروى مخطط ومنظم بإدارة مركزية . وضبط إقاع الحركة فيه بنظام زمن ممركز من القيادة حتى القاعدة والعلاقة فيه بين الحاكم والمحكوم , وأصبحت هذه رؤوية الإستعمار فى بناء نظام سياسى وتأسيس علاقة سلطة , وأسس لنظام إجتماعى وأخلاقى رأسمالى , وثقافة العقل الأوربى الإستعمارى , وهدم القيم الإجتماعية لمجموع الرعاة والمزارعين , وظهر المشروع كرمزللحداثة الإقتصادية الإستعمارية خلال25 عاما من زمن الإستعمارتنفيذا لقيم الضبط ونظام العقل الإستعمارى .

لم يقدم المشروع نجاحا إقتصاديا بمقاييس الأداء الإقتصادى بل إستمر يؤدى دوره كرمز للتقدم بفضل قوة جهازالدولة الرأسمالى “رأسمالية الدولة ” الذى عمل على إنشاء مشاريع تحتية ليست عملا إقتصاديا فى طبيعته , بل هو عمل لبناء مؤسسات للضبط و التنظيم , والتقدم لتأسيس سلطة وتقنين لاخلاق وترتيب لعلاقات إجتماعية رأسمالية . هذه صفة لازمة كل المشاريع التنموية فى السودان .

كانت خطط الإستعمار البريطاني بصدد السودان مرتبطة مع الإفتراضات وحق السيادة الخاصة بالنظام العالمى , و حق بريطانيا فى ترتيب العالم وبهذا قدم المستعمر البريطانى مشاريعه التنموية من خلال التعبير عن أنفسهم كقوة للتقدم والحداثة واضعين أنفسهم فوق العالم التقليدى المتخلف كالسودان كما طرح جينسكل ( ص 58) ” أن السودان مفطوم بالفقر ويبحث عن طريق لرفع مستوى حياته ويصف سكان الجزيرة بالتبلد والتخلف “

بهذا التخطيط العقلى والخبرة الفنية فى تصميم مشروع الجزيرة كانت عامل إغراء قوى للمستعمر لانه مثل إنتصارا للحضارة الحديثة على الطبيعة والتقاليد البدائية , وأصبح تبريرا لإستعمار البلاد ويصفه بتطبيق العلم الغربى على الظروف الإقتصادية المحلية .

خلق نظام الإدارة الهرمى حسب أسس الضبط وإنتظام تحديد المسئولية من أعلى إلى أسفل . ثم خلق وأسس لقواعد ومن أهدافه العمل لبناء قاعدة إجتماعية لتؤسس لعلاقات السلطة وبناء مؤسسة الضبط والتنظيم وخلق مجتمع ريفى متجانس من المزارعين المنضبطين

والمطيعين لسياسته .

· أزمة علاقات الإنتاج :
مع إزدهار الزراعة والصناعات الحرفية والحياة الثقافية أثرت على تطور المدن والقرى بالمشروع , و تطورت التركيبة الطبقية وأصبحت العلاقة بين المزارعين والتجارتقوم على الشيل ( الربا العينى ) وخاصة بعد وصول الأحزاب التقليدية للحكم بعد الإستقلال .وأصبحت الرأسمالية التجارية تعتمد على رأس المال التجارى العامل فى التجارة المحلية ( دكاكين وطواحين وتركترات واللوارى الخ ) ودخلت فى علاقات مع أقسام آخرى من الرأسمالية التقليدية فى المدن ألتى نمت من قيام بعض المشاريع التنموية ومن القطاع الزراعي التقليدى والرعوى ومن بيرقراطية الدولة عبر البنك العقارى بتحول الفائض الإقتصادى وتجميده فى العقارات بدلا من الإسهام فى بناء تنمية وتطوير المشاريع الزراعية .

منذ البداية عملت الرأسمالية العالمية على خلق قاعدة إجتماعية لتساهم فى بناء رأسمالية زراعية لتساعد فى توجيه تطور المشروع . لذا إرتكزت علاقات الإنتاج ثلاثية بين الحكومة والشركة والزراع .

كانت بداية العلا قة معقدة واجهت الحكومة والشركة الزراعية فى تحديد العلاقة بينها والزراع بالعمل المأجور ” العمال الزراعين ” وفق رواتب , ثم حاولت إدخال علاقات الشراكة بعد خصم التكلفة من الزراع , وأخيرا إستقر على تصنيفهم بالزراع المستأجرين وحددت علاقات الإنتاج بالشراكة مابين الأطراف المتمثلة فى الحكومة والشركة والزراع المستأجرين .وكانت نسبة الحيازة للمزارع ثلاثين فدان ثم إرتفعة ووصلت إلى ربعين فدان . وبعد الإستقلال تطورت العلاقة وصدر قانون مشروع الجزيرة ما بين الحكومة والإدارة والزراع , وعملت الرأسمالية السودانية لتحل محل رأس المال العالمى . حيث زادت نسبة الحيازة حتى وصلت إلى :-

* / 57% من المزارعين يملكون حيازة فى الجزيرة تصل 20 فدان قطن , أى وصلت الحيازة للمزارع إلى 80 فدان .

* / 81% من المزارعين يملكون حيازة فى المناقل تصل 15 فدان قطن , وصلت الحيازة للمزارع 60 فدان .

تغير الوضع الإجتماعى وسط المشروع , ونمت الرأسمالية وظهرت قوى جديدة للعمل المأجور , وأصبحت نسبة كبيرة من المزارعين يمثلون القاعدة الإجتماعية للرأسمالية

وعمل البنك الدولى لصياغة علاقات إنتاج لتوجيه تطور مشروع الجزيرة وفقا للمستجدات التى طرأت على طريق التطور الرأسمالى

وتغٌيرات التركيبة الرأسمالية بدخولها فى علاقات جديدة مع رأس مال تجارى يعمل فى التجارة الخارجية وسط القطاع التقليدى ( زراعى / رعوى ) بكوادر من خريجى الجامعات وقيادات عسكرية عبر بنوك ( الثروة الحيوانية والمزارع )والبنوك الإسلامية ومتابعة للمتغيرات فى تركيبة الطبقة الرأسمالية ونتائج طريق تطورها عملت على تراكم رأسمالها بإضافة فئات جديدة من الرأسمالية الطفيلية المالية والمصرفية التجارية وعملت على تحجيم دور الرأسمالية المنتجة وإستغلال مؤسسات الدولة وتعمل بخطة موجهة على :-

1/ تدميرالبنية الأساسية للمشروع .

2/ تدمير الخدمات التعليمية والصحية ورفع يد الدولة من تمويل الإنتاج الزراعي والصناعى .

3/ تراكم المديونية على فقراء ومتوسطى المزارعين .

4/ عدم تحقيق الأهداف المنشودة للمشروع والعمل على بيعه لرأس المال الأجنبي ( الإيرانى . التركى . المصرى . الصينى )

5/ إضعاف الطبقة العاملة وتنظيماتها النقابية بسن القوانين المقيدة للحريات والتشريد من الخدمة والإعتقال .

6/ تصفية المؤسسات الخدمية وتحويل العمال للعمل فى الصناعات الصغيرة حتى لا يتمكنوا من تنظيم أنفسهم .

الميدان

Post: #498
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-07-2011, 08:06 PM
Parent: #497

|
تواصل شكاوى المزارعين وتحذيرات من فشل الموسم الشتوي
مشـروع الجـزيرة .. أزمـة الإدارة والــري مستـمـرة

2011/02/04 - 12:29
الجزيــرة - أيوب السليك


يبدو أن مسألة مشروع الجزيرة أصبحت معقدة وشائكة ومستعصية بعد أن تعرض إلى هزة جعلته طريح الفراش منذ تطبيق قانون 2005 الذي يصفه خبراء الزراعة بالكارثة ويتساءل العديد من المختصين والمهتمين بالشأن الزراعي عن النتائج التي حققها المشروع في إنتاجية المحاصيل (ذرة، فول، قمح، قطن) بعد مرور خمس سنوات على التطبيق، وهل تم تأهيل قنوات الري الصغرى بتركيب الأبواب والمواسير والعدادات وصيانة الكباري والقناطر؟ وقالت قطاعات المزارعين في ظل تولي روابط مستخدمي المياه ومنسوبي الهدف إن الطلمبات في المشروع أصبحت وسيلة الري الأساسية، بدلاً عن الترع لعدم الدراية بمقاسات المياه وخبرة التوزيع، وأشاروا إلى أن الوضع خطير وأن ما يحدث خطأ في حق المزارعين تتحمله أطراف عدة في مقدمتها الحكومة ومجلس إدارة المشروع واتحاد المزارعين وغيرها من الجهات التي أسهمت في وضع قانون 2005 ويستغربون غياب السلطات على مستوى الغيط، ويتساءلون: ما هي التقارير التي تصل إلى المسؤولين في الحكومة؟
إلى ذلك بحسب تصريحات مجلس الإدارة أن الموسم الزراعي الشتوي انطلق بزراعة القمح في 15 نوفمبر الفائت بأقسام المشروع، ولكن تدور في أذهان الكثير من المراقبين أسئلة حائرة تبحث عن إجابة ما، هي حجم الرقعة الزراعية التي زرعت بالمحصول الإستراتيجي وما هي نسبة الري فيها حتى 15 ديسمبر بعد مرور شهر من تاريخ الزراعة رغم فوات تاريخ إيقاف زراعة القمح؟ وهل قنوات التفاتيش والأقسام الـ(18) الممتلئة بالحشائش والشجيرات تم تأهيلها ونظافتها حتى يتمكن المزارعون من ري المحصول إلى آخر رية؟ يبدو أن الواقع يختلف ما بين التصريحات الوردية والحقيقة المرة في المشروع. مزارعو قسم المسلمية على لسان عضو اتحاد المزارعين الزين بخيت قالوا إن واقع الزراعة شيء وما يتحدث عنه المجلس شيء آخر، وكذلك الحال بالنسبة إلى مزارعي وادي شعير والمنسي والشوال والوسط،


وفي السياق شن عضو مجلس القمح بالنهضة الزراعية سليمان سيد أحمد هجوماً على قانون 2005 ووصفه بالكارثة التي ستقضي على الزراعة بالمشروع، وأضاف أن القانون أحدث خللاً كبيراً في الدورة الزراعية في إشارة إلى انتشار زراعة محاصيل متنوعة في النمرة الواحدة، وانتقد حرية التركيبة المحصولية للمزارعين وقال إنها تعني الفوضى. وكشف رئيس اتحاد مزارعي قسم التحاميد رحمة المولى محمد أحمد عن مساحات واسعة بتفاتيش شاكر و89 النالة والشويرف ومكتب شديدة لم يتم ريها حتى الآن رغم انتهاء ميقات الري والزراعة وحمل مسؤولية تأخير عمليات الري لروابط المياه وإدارة المشروع، وقال لـ(الأهرام اليوم) إن المزارعين زرعوا القمح منذ أواخر نوفمبر ولم يتمكنوا من ريه لنقص مياه الري في القنوات الفرعية وامتلائها بالحشائش، وأضاف: هناك غياب تام من قبل مسؤولي الري. وحذر من فشل الموسم الشتوي حال استمرار معضلة المياه، وأردف: هناك مساحات أخرى مقدرة تعاني من نفس المشكلة في العديد من أقسام وتفاتيش المشروع.


وفي السياق اعتبر عضو سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل إبراهيم طه الموسم الزراعي مهدداً بالفشل لمعاناة المنتجين المستمرة من تدني المناسيب وتسرب كميات المياه نتيجة لفتحات في جنبات الترع، وكشف عن مساحات بقسم الهدى لم ترو بعد.
وفي السياق قال عضو لجنة الزراعة بالبرلمان وعضو هيئة نواب ولاية الجزيرة إبراهيم الشيخ بدر إن المشروع يتهاوى في ظل هذا القانون ودعا إلى تكوين لجان للطواف على أقسام المشروع لتقصي الحقائق حول أوضاع الزراعة والمزارعين وأضاف أن في ظل هذا الوضع الراهن سيهجر المزارعون الجزيرة.
ويرى العديد من الزراعيين أن تراجع الإنتاج والإنتاجية في ظل هذا القانون تقود إلى نتائج كارثية في مجالات الأمن الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.


في السياق أوضح د.صلاح عبد الله بإدارة عمليات الري بوزارة الري أن عملية الري بالمشروع كانت تتم بتنسيق كامل بين وزارة الري ممثلة في الإدارة العامة لعمليات الري وإدارة مشروع الجزيرة وتقوم وزارة الري بإدارة وتشغيل وصيانة شبكة الري من خزان سنار حتى القنوات الصغيرة وتعاونها في ذلك معظم إدارات الوزارة الأخرى (كالخزانات، الميكانيكا والكهرباء، المشروعات، محطة البحوث الهايدروليكية) وتقوم إدارة المشروع بتوزيع مياه الري في القنوات الصغيرة ويقوم المزارعون بعملية التوزيع داخل قنوات الحقل (أبوعشرين) وقد نجح الشركاء الثلاثة في هذا العمل الفني والمعقد ردحاً من الزمن، ونوه إلى خطورة تحويل إدارة الري لإدارة المشروع وتولي روابط المياه مسؤولية إدارة شبكات الري.


وفي ذات الصعيد قال وكيل وزارة الزراعة السابق ومدير الإدارة الزراعية بالمشروع؛ عمر عبد الوهاب: إنه تم اعتماد قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 والآن بعد مرور 5 سنوات على تنفيذ القانون ماذا تم على الأرض؟ وهل الحكومة راضية عنه؟ والرضا يتم تقييمه عبر حجم الإنتاج والعائد الذي وفره المشروع للمزارع وللدولة. وتابع: ما شاهدناه خلال الفترة الأخيرة أن روابط مستخدمي المياه لم تلتزم بتلك المحددات الفنية مما سبب ضرراً بالغاً للمزارعين وللدولة حيث أن الموارد المائية المتاحة للمشروع لم تفد المزارع وفي نفس الوقت أهدرت في غير طائل. وأردف: الحرية مطلوبة للمزارعين ولكن الحرية المطلقة التي لا تحدها حدود تساوي الفوضى، والمزارعون مرتبطون بشبكة ري واحدة ويؤثرون في بعضهم البعض. وأشار إلى أن الترع الفرعية في المشروع مصممة لتروي حوالي 50% من مساحة الترعة ووجه انتقادات عنيفة لمفسري القانون حول حرية المزارع في استخدام أرضه وقال: هذا سوف يتسبب في عطش أراضي مزارعين آخرين.


وقال قطاع واسع من المزارعين بأقسام وتفاتيش مشروع الجزيرة الذين تحدثوا لـ(الأهرام اليوم) إن معضلة المشروع قانون مشروع الجزيرة 2005 وليس أداء وزارة الري والموارد المائية التي صارت لا علاقة لها بري المشاريع القومية، وحمل المزارعون تدهور الأوضاع الزراعية لقانون 2005 واتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل ومجلس الإدارة، وأشار المزارع بقسم معتوق تفتيش الماطوراب سيف عباس إلى أن المزارع الصغير لم تعد الزراعة خياراً اقتصادياً بالنسبة له، ودعا المزارع بقسم ودحبوبة زين العابدين برقاوي إلى إلغاء روابط المياه التي أربكت العمل في الغيط، وحذر من استمراريتها التي قال إنها ستؤدي إلى شرخ النسيج الاجتماعي لعامل المحسوبية والقبلية في توزيع المياه. وحمل الحكومة مسؤولية تدهور المشروع. وقال المزارع بتفتيش الحداد القسم الجنوبي صديق محمد نور: المشروع يخطو نحو الهاوية.


في إشارة إلى تدني الإنتاجية لكافة المحاصيل وخروج مئات الآلاف من الأفدنة من دائرة الإنتاج، وأهدار كميات كبيرة من مياه الري وتقلص مساحات القطن إلى 10% وانتشار الآفات والحشائش المستعصية والشجيرات في أراضيه. فالتقارير التي ترفع إلى الحكومة ورئيس المجلس الأعلى للنهضة الزراعية من قبل مجلس إدارة المشروع يبدو أنها غير حقيقية ولا تمثل واقع المشروع الراهن فتراجع زراعة المحصول الإستراتيجي القمح إلى 150 ألف فدان وجزء منها لم يرو وانسداد القنوات بالحشائش وتسرب كميات المياه وانتشار زراعة الكبكبي والبصل وتعرض الموسم الصيفي إلى هزة عنيفة أخرجت قطاعاً عريضاً من المزارعين من دائرة الإنتاج ولكنها قد تكون مقبولة للحكومة لأنها تتجه إلى رفع أعباء التمويل والمرتبات والدعم للأسعار فضلاً عن خروجها من دائرة مشاكل الزراعة والمزارعين فالتقارير في باطنها أنها تصور مستقبلاً زاهياً للمزارعين بتطوير الإنتاجية وامتلاك الحواشات والاعتماد على الذات في إدارة النشاط الزراعي.. فالواقع الماثل يراه المزارعون بأنه قاتم جراء تدني الإنتاجية والفوضى العارمة التي ضربت المشروع وخراب البنيات التحتية لأصول الري والقناطر وسرايات وتفاتيش المشروع فضلاً عن الإنذارات التي سلمت إليهم من قبل البنك الزراعي الذي يتوعدهم بالملاحقات والسجون.

الاهرام

Post: #499
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-10-2011, 10:04 AM
Parent: #498

bbbbbg.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #500
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-10-2011, 10:51 AM
Parent: #499

فاقان أموم يطالب الحكومة بالاستجابة لمطالب مزارعي الجزيرة

الخرطوم: الميدان

طالب قيادي بارز بالحركة الشعبية الحكومة بالاستجابة لمطالب المزارعين بمشروع الجزيرة والتحاور معهم من اجل تحقيق انتاجية عالية واصلاح مشروعهم الزراعي، وقال الأمين العام للحركة القائد فاقان أموم في تصريح لـ(الميدان) أن الحركة الشعبية تدعو لوقف الحرب والعدائيات في دارفور عن طريق مفاوضات سياسية تشمل كافة الاطراف في الاقليم من اجل الوصول الي سلام يعالج اسباب الحرب، وأضاف أموم بأن الحركة الشعبية تساند وتدعم المهمشين والمزارعين والرعاة وتعمل من اجل احداث تغييرجذري في بنية الدولة لمعالجة مشاكلهم، مشدداً على ضرورة الاستجابة لمطالب المزارعين والتحاور معهم من اجل تحقيق انتاجية عالية واصلاح مشروعهم الزراعي، وزاد بأن المخرج من الازمة الحالية في مشروع الجزيرة هي الاستماع لوجهة نظر المزارعين.

Post: #501
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-12-2011, 08:41 AM
Parent: #500

لجنة مؤتمر الملاك بالجزيرة تطالب بإسترداد حقوق المزارعين

الخرطوم: الميدان

طالب اللجنة التحضرية لمؤتمر ملاك الأراضي الملك الحر لمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة نور الدين بإسترداد الحقوق المشروعة للمزراعين، والدفع الفوري لمتأخرات إستحقاقات ايجار الملك الحر، وإعادة إعمار المشروع بعد التخريب والتكسير المتعمد، وشددت اللجنة في بيان لها على ضرورة استرجاع ممتلكات وأصول المشروع، مضيفاً وعدم التعامل مع شركات الخصخصة الوهمية والمشبوهة، وعدم الاعتراف والتعامل مع التقسيم الاداري الجديد للخصخصة واتحاد مزارعي المؤتمر الوطني المزيف وعدم الاعتراف باي اتفاق مع أي أجنبي او محلي في غياب ممثلي التحالف والملاك؛ دعا البيان المزارعين الى انتهاج كافة التدابير القانونية دستوريا ومدنياً لإيقاف التخريب المتعمد والبيع المشبوه وغير الشرعي وطنياً او اللجوء منظمات العدل الدولية.

وناشد البيان المزارعين الملاك بأهمية مواصلة الكفاح والنضال السلمي لاسترداد الحقوق والتعبير عن عدالة قضية المشروع للرأي العام محليا وعالميا وفقاً لعهود ومواثيق حقوق الانسان.


11/2/2011

Post: #502
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-12-2011, 06:51 PM
Parent: #501


مشافي المحليات بالجزيرة ..
تَردٍّ في الـخدمات وغياب الرعاية الصحية
مستشفى المدينة عرب الريفي ..
الكادر الطبي لا يمكن الوصول إليه حالياً..
والعنابر حالها يغني عن سؤالها..!!

2011/02/09 - 12:15
تحقيق - أيوب ودالسليك


تأسس مستشفى المدينة عرب الريفي في السبعينيات لتقديم الخدمات الصحية لقاطني وسط الجزيرة ذات الكثافة السكانية الكبيرة في المنطقة, ولوقت ليس بالبعيد كان المستشفى يحوي أكثر من ثلاثة عنابر كبيرة مكتملة الأساس وغرفة عمليات لإجراء العمليات الصغيرة والبسيطة وعربة إسعاف وطبيب عمومي ومساعد طبي و(إسطاف) كبير من الممرضين والسسترات والقابلات، بالإضافة إلى (كرنتينة) ومعمل. إلا أنه في الآونة الأخيرة طال المستشفى الإهمال؛ تصدعت جدرانه وتهالكت شبابيك وأبواب عنابره وتردت خدماته، ما حدا بزواره للشكوى من غياب الكادر الطبي المؤهل وفي بعض الأحيان يذهبون إلى المستشفى فلا يجدون به غير الخفير أو ممرض يرقد على كنبة عند مدخل المستشفى. في الأثناء ترتع الأبقار والحمير وترعى داخل السور، كما تتخذه الكلاب والقطط مأوى في جنح الليل، وحتى العمليات البسيطة أصبحت شبه معدومة؛ الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين ودفعهم إلى الذهاب بمرضاهم إلى مدني بما في ذلك حالات تعثر الولادة.
وتتكرر معاناة المرضى بمستشفى المناقل وغيره..

هذا النقص الواضح بمستشفيات المحليات جعلنا نطرح العديد من الأسئلة، أبرزها: لماذا لا يوجد أطباء اختصاصيون بمستشفيات المحليات؟ ولماذا غاب الدور الحكومي المتمثل في وزارة الصحة والمحليات في حل قضايا انعدام الكوادر والأجهزة الطبية؟
كشفت جولة قامت بها «الأهرام اليوم» في المستشفى القابع جنوب الجزيرة عن تردٍّ وتدهور كبيرين في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين؛ بحيث باتت لا ترقى لمستوى المواصفات والمعايير الإنسانية المطلوبة، رغم أن المستشفى هو الأقدم في المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية ويقدم خدماته لأكثر من مليوني نسمة يقطنون في (30) قرية.


وقفنا على أسباب انعدام الرعاية الصحية المطلوبة وعدم وجود الاختصاصيين في كل التخصصات بما فيها الأربعة الرئيسة، علاوةً على النقص الحاد في الكوادر التقنية والمساعدة، بالإضافة إلى افتقارها إلى الأجهزة الطبية الحديثة مثل الأشعة، جهاز رسم القلب، الموجات الصوتية، أجهزة الفحوصات المعملية المتطورة، وغيرها من معينات العمل الطبي. وأيضا يواجه مواطنو القرى المحيطة بالمنطقة معاناة حقيقية في إيجاد الطبيب والمساعد الطبي إلا في يومي سوق المنطقة «السبت والثلاثاء». والشاهد أن الحكومة الولائية تركز جُل اهتمامها في تشييد المستشفيات فيما تهمل الكوادر الطبية. والملاحظ ضعف المتابعة من قبل وزارة الصحة الولائية، وهذا ما وصفه مواطنو عدد من القرى. والمستشفى الذي تأسس في مطلع الستينيات يشكو من قلة الزوار والمترددين لعدم وجود أهم المقومات الطبية المتمثلة في الكوادر والأجهزه الطبية والاختصاصيين. وكشفت الجولة عن معاناة حقيقية يواجهها السكان في العلاج وذلك لعدم وجود الكوادر الصحية بمن فيها الأطباء العموميون والمساعدون الطبيون.


في المستشفى تتبدى أوجه النقص الحاد في الكوادر الطبية بصورة واضحة، ويشير الأستاذ حافظ إبراهيم من مواطني بورتبيل إلى أن هناك نقصاً حاداً في الكوادر الطبية والمستشفى إذ لا يوجد به اختصاصي أو طبيب عمومي ومساعد طبي خاصةً الممرضين والسسترات، وقال إن المستشفى يفتقر إلى المعمل المتطور وبعض أجهزة العمليات وعندما تحضر امرأة للولادة قد لا تجد من يسعفها فيتم تحويلها عبر الممرض المناوب إلى مستشفى مدني، وقال إن المستشفى فى حاجة ماسة إلى اختصاصيي نساء وتوليد، باطنية، عيون وأسنان، بالإضافة إلى تعيين عمالة في مختلف التخصصات تسد النقص الحاد الذي تعاني منه المستشفى. أما رئيس لجنة تطوير الخدمات باللجنة الشعبية للمدينة عرب؛ يوسف الصديق حمدان، فقد أشار إلى عقبات كثيرة تحول دون تقديم خدمة طبية متكاملة للمواطنين الذين يبلغ تعدادهم في المنطقة أكثر من مليوني نسمة، وقال: نحتاج إلى اختصاصيين وكوادر تقنية وإضافة أقسام مختلفة، كما أن المستشفى لديه عربة إسعاف واحدة بوكس موديل (78) لا تصلح لنقل الخضار ناهيك عن إسعاف المرضى وهذه العربة تحتاج لإسعاف قبل أن تُسعف، وطالب وزارة الصحة الولاية والاتحادية بدعم المستشفى بعربة إسعاف مجهزة وحديثة، أما المعمل فتجرى فيه الفحوصات الروتينية فقط لأن الأجهزه الموجودة به تقليدية، وقال إن المستشفى ليس لديه مال تسيير ويعتمد على موارد ضعيفة في تأهيل البنية التحتية وحوافز العمال وغيرها من منصرفات، وقال إن المستشفى يحتاج لاهتمام ولولا جهود الخيِّرين لعجز عن أداء دوره تجاه المواطنين.


والجدير بالذكر أن مستشفى المدينة عرب يعتبر المستشفى الوحيد في محلية المدينة عرب ولايزال يعاني الإهمال رغم أنه يمثل المنفذ الوحيد لعلاج قطاع عريض من مواطني المنطقة. ولا تختلف الصورة كثيراً في مستشفى المناقل الذي يعاني هو الآخر من نقص في كل شيء رغم مبناه الفخم الذي شيد على طراز حديث، ولا يوجد بالمستشفى اختصاصيون، ويفضل المواطنون تكبُّد المشاق والسفر إلى الخرطوم ومدني لمقابلة الاختصاصيين. ويعترف مسؤولو المستشفى بوجود نقص في الكوادر الصحية وبعض الأجهزة الطبية، وقالوا: فى سبيل توطين العلاج بالمحلية أسسنا وأهّلنا بعض الأقسام، ووصف التجربة بالناجحة، إلا أنهم أشاروا إلى عدم توفر المال بسبب التكلفة العالية.


على ذات الصعيد تتضاعف معاناة مواطني قرى «حلة حمد، الجبلية الخوالدة، بيضاء، كمر بلة، ود الجمل الخوالدة زنقاحة، عوفينا»، والوضع لم يشهد تغييراً حتى الآن خاصةً في مستشفى المحلية الذي تعتبر واحداً من أكثر مستشفيات الولاية تردياً على الأصعدة كافة، وذات النقص الحاد في الكوادر والأجهزة الطبية، علماً بأن حاضرة الولاية مدني بها عشرات الاختصاصيين من نساء وتوليد وجراحة وباطنية واختصاصيي أطفال، وهذا العدد الكبير من الاختصاصيين الموجود بمستشفيات حاضرة الولاية أدى إلى أن يطالب البعض بضرورة توجيه جزء منه نحو المحليات خاصةً في مجال النساء والتوليد، علماً بأن ولاية الجزيرة تُصنف ضمن أكثر الولايات التي تشهد وفيات الحوامل والأطفال حديثي الولادة.



ويرى المواطن آدم عبد الله بوش أن مستشفيات القطاع العام بالولاية تشهد تدميراً لصالح مستشفيات القطاع الخاص، وقال إن مستشفى المدينة عرب الذي يقصده الفقراء وأصحاب الدخل المحدود يجفف تدريجياً ليذهب المواطنون إلى المستشفيات الخاصة، وقال إن مستشفيات المحليات أقرب للمراكز الصحية ولا توفر أدنى الخدمات الطبية المطلوبة التي تشهد تراجعاً كبيراً في الخدمات الصحية ولا تقتصر المعاناة على عدم وجود اختصاصيين بالمستشفى بل تتمثل -حسب ما أشار - في عدم وجود اختصاصي، وكشف عن تصنيف محليات ولاية الجزيرة في المرتبة الأولى من حيث انتشار مرض الطوحال (الاستسقاء) لأن سكان الجزيرة مزارعون يتعرضون لمرض البلهارسيا، وقال إن هذا المرض الخطير يحتاج علاجه إلى وجود اختصاصيين في هذا المجال ولا بُد من وجود قسم كبير، وطالب بضرورة وجود أكثر من اختصاصي بالمستشفى.



المشاهد متشابهة في مستشفيات ولاية الجزيرة وعلى رأسها أبوقوتة، العزازي الحوش، المناقل، الحاج عبد الله، الهلالية الحصاحيصا، تمبول، 24 القرشي، المدينة عرب، المعيلق، الكاملين معتوق وغيرها.
مصدر طبي رفيع بوزارة الصحة الولائية قال لـ«الأهرام اليوم» إن عدم تفضيل الاختصاصيين الذهاب إلى مستشفيات المحليات ليس له علاقة بالمقابل المادي المتمثل في دخل العيادات الخاصة، ولـتأكيد صدق حديثي في هذا الصدد نجد أن معظم المرضى الباحثين عن العلاج في حواضر الولايات من المحليات والأرياف يملكون الإمكانيات المادية التي تتيح لهم مقابلة الاختصاصيين، وهذا يعني أن الاختصاصي إذا ذهب إلى المحليات لن يتأثر دخله كثيراً، و يعود العزوف عن الذهاب إلى المحليات لضعف البنية التحتية في المحليات بصفة عامة والمتمثلة في الخدمات الحياتية الضرورية كالكهرباء ومياه الشرب والتعليم والأسواق، بالإضافة إلى أن بعض المستشفيات بالمحليات تفتقر إلى التجهيزات الطبية المطلوبة والبنية التحتية الكاملة ويواجه الاختصاصي معاناة حقيقية في القيام بمهامه.


كما أن هناك أمر آخر وهو أن سياسة وزارة الصحة الاتحادية إزاء هذه القضية تركز على تكثيف الاختصاصيين في المدن التي يمكن الوصول اليها بكل سهولة من مختلف المحليات والقرى. ويرى أن الدولة هي التي تتحمّل مسؤولية معاناة مواطني الأرياف والمحليات ورغم أنها رفعت يدها تماماً عن دعم العلاج الا أنها لا تقوم بواجباتها تجاه المستشفيات والعمل على توفير الكوادر الصحية التي يدفع مخصصاتها المواطن بطريقة غير مباشرة ولا تتحمل الجهات المسؤولة أعباءها، وقال إن التركيز على تشييد المستشفيات على أحدث طراز وإهمال توفير الكوادر الطبية والأجهزة اللازمة أمر متناقض لأن المستشفى الحديث بدون أطباء لا معنى له ولا يستفيد منه المواطن بل تذهب الفائدة إلى الشركات التي قامت بالتشييد، وأهلنا في المحليات يواجهون ظروفاً بالغة التعقيد في العلاج، وحكومات المحليات ينحصر جُل همها في جمع الجبايات والرسوم ولا تهتم بتقديم الخدمات، وحتى وزارات الصحة بالولايات كذلك.

Post: #503
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-14-2011, 06:12 AM
Parent: #502

تحالف مزارعي الجزيرة و المناقل:

بيان مهم حول قضايا المشروع الراهنة
الأحد, 13 شباط/فبراير 2011 18:36
بسم الله الرحمن الرحيم

بنهاية العروة الصيفية للموسم الزراعي الحالي يدخل مشروع الجزيرة العام السادس منذ أن فرضت حكومة الانقاذ قانون 2005 سيئ الصيت، و باشرت في جرأة لا تنقصها الوقاحة تطبيق بنوده و ترتب على ذلك قدر عظيم من التدمير و التخريب المنظم لحياة الملايين من الناس في ولاية الجزيرة من مزارعين و عمال زراعيين و مهندسين زراعيين و غيرهم من العاملين الذين ارتبطت حياتهم بالنشاط الانتاجي في المشروع.



تم ذلك التدمير عبر عملية لئيمة و لاانسانية تجسدت في الاعتداء المنظم و المتهور على حقوق المزارعين و غيرهم من العاملين و المواطنين في المشروع. و نحن في تحالف مزارعي الجزيرة و المناقل ، استشعارا لمسئوليتنا التاريخية في الدفاع عن حقنا في الحياة، و التزاما منا بالتقاليد المجيدة لحركة المزارعين في النضال الشجاع من أجل صيانة حقنا الطبيعى في العيش بكرامة، قررنا تنظيم و قيادة حملة كبيرة للتصدي لهذا المخطط العدواني الذي يستهدف اذلالنا و دفع أسرنا مع غيرنا من أهلنا المواطنين بالجزيرة الى هاوية الفقر و الادقاع و المسغبة و العوز. و في هذا الصدد فان حملتنا تم تصميمها بحيث ننازل الوحش الانقاذي في كافة الساحات؛ القانونية و السياسية و الفكرية. و ستكون القضايا التالية محوراً لنشاطنا الصبور في الفترة المقبلة:


أصول المشروع و ممتلكاته:

تقدر القيمة المالية لممتلكات المشروع و أصوله بحوالي 12,000,000,000 مليار دولار أمريكي ( اثني عشر مليار دولار )، وتشمل التقديرات المتحفظة لقيمة الأرض الزراعية، و بنيات الري، و المباني السكنية و الادارية و التخزينية في الغيط و بركات و الخرطوم و بورتسودان و لندن، و المحالج في الحصاحيصا و مارنجان و الباقير، و سكك حديد الجزيرة قضبانا و قاطرات و عربات و ورش، و آليات و ورش الهندسة الزراعية و غيرها من الممتلكات المقومة . و نحب أن نؤكد في البداية حقنا المشروع قانونا و واقعا في ملكية هذه الأصول، و واهم و ضال ضلالاً بعيداً من يظن ان ليس للمزارعين نصيب في تلك الأصول. و بما أن حكومة الانقاذ قد قامت بالفعل بالتخلي عن أمانة حفظ و تطوير هذه الأصول نيابة عنا كمواطنين و سلمتها تحت ستار التخلص من الأصول الحكومية لبعض الأفراد، فاننا نحس بأن مسئوليتنا تقتضي أن نؤكد و نعلن بالصوت المسموع التالي:

1. أن ليس لحكومة الانقاذ اي حق أو مسوغ قانوني أو اقتصادي أو أخلاقي في التصرف في هذه الأصول. و نطالبها بكل حزم و جدية الرجوع عن هذا التدبير السيئ و السلوك المعيب بالالغاء الفوري و التام لكل القرارات المتهورة في هذا الخصوص و الامتناع الطوعي عن الاتيان بمثله مستقبلا.


2. على الذين تم تسليمهم هذه الممتلكات أن يعوا أنهم لايستحقون ذلك لأنهم استلموا من من لايملك هذا الحق. و لذلك نهيب بهم المبادرة لارجاع الحقوق الى أهلها و الكف عن الاستقواء بالحكومة التي ستثبت الايام أنها لاتملك من أسباب القوة و المنعة ما يصد تصميمنا المنيع على استرجاع حقوقنا كاملة غير منقوصة.


3. سيباشر التحالف بكل عزيمة و قوة حملة التعبئة الفكرية و السياسية للرأي العام السوداني و العالمي لفضح دقائق هذا العدوان ويبين مظاهره و ذلك تعضيدا لعزمه على رفع الأمر للقضاء.


التعاون
استطاعت حركة المزارعين أن تنظم قدرات المزارعين المحدودة المادية و البشرية من أجل المساهمة المباشرة في تغيير ظروف الحياة العامة بالجزيرة و ذلك عبر تنظيمات الجمعيات التعاونية الانتاجية منذ بداية النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي بتكوين جمعية الحصاد الآلي، و أعقبته في نهاية نفس العقد بتأسيس جمعية مطاحن الغلال التعاونية بقوز كبرو، و توجت ذلك الجهد التعاوني بتأسيس مصانع المزارعين التعاونية للنسيج بشرق ودمدني. و لقد كانت كل هذه التجارب مثالاً ساطعاً على النجاح و أصبحت دليلا باهراً على قدرات المزارعين في الادارة و الاستثمار .

الا أن سلطة الانقاذ استهدفت تلك النشاطات و لم تكتفي بمحاصرتها و التضييق على ممارساتها ، بل ذهبت الى حل كياناتها و التصرف غير المأذون في أصولها الرأسمالية من معدات و آليات و مباني. وعليه فاننا في تحالف المزارعين _ اعتمادا على الله القوي العليم و على وعي شعبنا- صممنا على الشروع الفوري في تنفيذ التالي:

1. اعادة تحريك الاجراءات القانونية التي بدأناها في نهاية تسعينات القرن الماضي و كانت سبباً مباشراً في تكوين هذا التحالف لملاحقة الذين تسببوا في تبديد ممتلكات المزارعين في مطاحن قوز كبرو.
2. تكليف نخبة من الآخوة القانونيين لدراسة ملف مصنع النسيج بشرق ودمدني- الملكية - تمهيداً لملاحقة الجهات التي اعتدت على حقوق المزارعين فيه و استرجاعها كاملة غير منقوصة.

الفساد

كنا نعرف تماما جهود بعض منسوبي الانقاذ للاثراء الحرام على حسابنا نحن المزارعين الفقراء، الا أننا تيقنا من ذلك عبر ما ورد في تقرير اللجنة الوزارية برئاسة البروفيسور عبدالله عبدالسلام أحمد " مشروع الجزيرة، الحالة الراهنة و كيفية الاصلاح " يوليو 2009 ، حيث أشار التقرير الى عدد من المخالفات التي نعتقد أنها قد مست مباشرة مصالحنا و أعتدت على حقوقنا. و لذلك فاننا عازمين على منازلة هذه الممارسات الفاسدة عبر:


1. ضرورة التحقيق القانوني في سلامة الاجراءات التي تمت من خلالها العديد من الصفقات المؤثرة و ذلك للتيقن من تطابقها مع التقاليد و القوانين و اللوائح التي تحكم المعاملات المالية و المحاسبية في القطاع العام.


2. لابد من مساءلة الجهات التي أشار التقرير الى تورطها في الخطايا الفنية و الانحرافات المالية في عمليات تطهير قنوات الري بالمشروع، و في ازالة و نهب سكك حديد الجزيرة، و في الاستيلاء على مخازن و مباني المشروع في الخرطوم و بورتسودان و لندن، هذا بالاضافة الى فابريقات المحالج بالجزيرة.

ملاك الأراضي
نحن في تحالف المزارعين نؤمن ايمانا مطلقا بحق الملاك في استلام حقوقهم كاملة من الايجارات العادلة. و فوق ذلك ندعو بحزم الى الجدية في معالجة مسألة ملكية الأراضي الزراعية بالمشروع بما يؤمن أولا حقوق الملاك الشرعية و يصون مصالح المزارعين و يؤكد استحقاقاتهم المكتسبة. و لذلك فاننا نقف بدون تردد مع جهود الملاك لنيل حقوقهم و نساند كافة خطواتهم المشروعة في هذا الصدد، و نهيب بالدولة أن تنفذ تعهداتها المعلنة في هذا الخصوص و نحذر في ذات الوقت من مغبة محاولة هضم هذه الحقوق.

اتحاد المزارعين
نؤكد بداية موقفنا الثابت و القديم من عدم مشروعية القيادة الحالية للاتحاد من زاوية القانون أو من زاوية السياسة. فعلى الرغم من تزوير ارادة المزارعين في الانتخابات السابقة للاتحاد عام 2006 الا أننا على قناعة تامة بسلامة قضيتنا القانونية كما أيدت ذلك المحكمة العليا. ثم أن انصراف القيادة الحالية عن النهوض بواجباتها الأساسية في الدفاع عن مصالح المزارعين قد جردها من أي مبرر سياسي للاستمرار في اغتصاب كياننا النقابي أو التحدث باسمنا. عليه فاننا عاقدين العزم على السعي الجاد من أجل:


1. حل القيادة الحالية و اجراء انتخابات حرة و نزيهة و مراقبة فوراً، خاصة و أن الدورة القانونية قد انتهت من قبل عام كامل الشيئ الذي جرد القيادة من أي سند قانوني لكافة أوجه نشاطها أو استمرار اغتصابها لقيادة الاتحاد.


2. الغاء كافة القرارات التي اتخذتها القيادة الحالية خلال العام الماضي وذلك لافتقادها الشرعية لافتقار القيادة لأي تفويض من المزارعين للتحدث أو التفاوض أو التقرير نيابة عنهم على أي مستوى من المستويات.

3. محاسبة القيادة الحالية قانونياً على تصرفها غير المشروع في أموال الاتحاد السائلة و ممتلكاته الثابتة و المنقولة. و هنا نشير الى تمليك القيادة لأفرادها سيارات اتحاد المزارعين بأسعار بخسة. و نؤكد اننا لن نتهاون في استرداد هذه السيارات كما نهيب بأعضاء القيادة الاستماع الى صوت ضمائرهم و المبادرة بارجاع هذه السيارات مع قيمة ايجار استخدامها خلال العام السابق.

4. التأكيد على أن المزارعين و من خلال أجهزة اتحادهم المنتخب بصورة نزيهة و ديمقراطية هم الجهة الوحيدة التي تملك الحق الشرعي و القانوني في تغيير أو التمسك بصيغة البنيان النقابي لاتحادهم. و لذلك فاننا نرفض بحزم التدابير التي تتم بليل بواسطة عناصر الانقاذ لحل اتحادنا و استبداله بكيانات أخرى تشتت شملنا و تضعف قوتنا. و نحذر تلك العناصر من مغبة المساس بكيان الاتحاد الذي بنيناه بتضحيات جمة و نضالات بطولية لم تكن عناصر الانقاذ المتسلقة طرفاً في هذه النضالات أو التضحيات.


و الله من وراء القصد
تحالف مزارعي الجزيرة و المناقل
ديسمبر 2010

Post: #504
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-19-2011, 11:29 AM
Parent: #503

مزارعو الجزيرة: سنكافح لاسترداد الحقوق وإيقاف تخريب المشروع

الخرطوم: حسين سعد

أكملت اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام لملاك أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين كافة استعداداتها لانعقاد المؤتمرالذي يعقد تحت شعار (الأرض لا ) يوم بعد غد السبت بطيبة الشيخ عبد الباقي ويشارك في المؤتمر كافة قيادات أحزاب تحالف القوى الوطنية خاصة الإمام الصادق المهدي، ومحمد إبراهيم نقد، وفاروق أبو عيسي، ومالك عقار، وياسر عرمان وقال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبد الباقي العوض في حديثه مع “الميدان”: (نحن مستعدون لعقد المؤتمر واكملنا كافة الاستعدادات) وأكد المزارعون تمسكهم من أجل استرجاع كافة ممتلكات، وأصول المشروع، وإعادة إعمار المشروع بعد الخراب والدمار المتعمد الذي طال المشروع.

وشددوا على ضرورة الدفع الفوري لاستحقاق إيجار الأراضي لأصحاب الملك الحر. وقالوا إنهم لن يعترفوا بأي شركات جديدة مشبوهة.

وأكدوا مواصلة النضال، والكفاح بكافة السبل لاسترداد الحقوق والممتلكات، وانتهاج كافة التدابير القانونية دستورياً ومدنياً لإيقاف التخريب المتعمد والبيع المشوه وغير الشرعي بالمشروع. وعدم اعترافهم باي اتفاق مع أي طرف أجنبي أو محلي في غياب ممثلي التحالف والملاك.

Post: #505
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-19-2011, 11:34 AM
Parent: #504


فلتكن البداية بإسقاط وإلغاء قانون 2005
Thursday, February 17th, 2011

الحارث احمد التوم


ينعقد بعد غدٍ السبت بقرية طيبة الشيخ عبد الباقي مؤتمر ملاك الأراضي، وتحالف المزارعين بمشروع الجزيرة والمناقل، تحت رعاية كريمة من الشيخ عبد الله الشيخ أحمد الريح “أزرق طيبة”. لست بصدد الحديث عن مشروع الجزيرة والمناقل، وأهميته القومية للاقتصاد الوطني، فهذا أمر بات معروفاً منذ نشأة المشروع في عهد الاستعمار البريطاني مروراً بكل الحكومات المتعاقبة، ولا بصدد الحديث عن الدمار والخراب الذي طال المشروع إنساناً وأرضاً على يد نظام الإنقاذ بتخطيط وتدبير وعن قصد وعمد، فهو الآخر أصبح حديث القاصي والداني، وشهد به كل من زار المشروع وشهد بأم عينيه ما حاق به وما وصل إليه من حال تغني عن السؤال.

في اعتقادي أنّ المؤتمر سانحة طيبة، ينبغي استثمارها لأقصى حد لتوحيد جماهير المزارعين وملاك الأراضي في جبهة عريضة واسعة من أجل تحقيق الأهداف والمرامي التي حددها بيان اللجنة التحضرية للمؤتمر، والمتمثلة في استرداد الحقوق المشروعة للمزارعين، والدفع الفوري لمتأخرات استحقاقات إيجار الأرض والتي توقفت منذ العام 1967م، والتمسك بالأرض وعدم البيع، واسترجاع ممتلكات المشروع وأصوله والتي استولت عليها السلطة الغاشمة دون وجه حق وباعتها بأبخس الأثمان لمنسوبيها ومحسوبيها من الرأسمالية الطفيلية.

وفي تقديري أنّ القضية المحورية التي ينبغي التوحد حولها، هي النضال الشرس، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، لإلغاء قانون عام 2005 بوصفه أداة النظام والتي من خلالها قام بتنفيذ مراميه لتصفية المشروع وتمليكه في النهاية للقطاع الخاص المحلي والعالمي وكانت آخر حلقاتها تمليك الأقسام والتفاتيش لشركات وهمية لم يسمع بها أحد.إنّ إلغاء هذا القانون هو الخطوة الأولى في سبيل استرداد الحقوق وعودة المشروع لأهله وأصحابه الأصليين، ومن وجهة نظري كأحد أبناء المنطقة أنّ هذا ممكن وميسور لو توحدت قوى المزارعين في أحزاب المعارضة وملاّك الأرض الحر حول هذا الهدف الذي لا يعلو عليه هدف آخر.

مع الأمنيات للأهل والعشيرة بالمشروع بنجاح مؤتمرهم وتوحد إرادتهم والنصر معقود بلوائهم لأنّ الحق بجانبهم

Post: #506
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-19-2011, 03:50 PM
Parent: #505

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=17988
--------------------------------------------------------------------------------

بتاريخ : السبت 19-02-2011
: لقاء جماهيري لقادة المعارضة بالجزيرة اليوم

: قبل انعقاد المؤتمر العام لملاك اراضي الملك الح
ر
مزارعو الجزيرة والمناقل يتمسكون باسترجاع اصول المشروع ويعلنون النضال لاعادة الحقوق
كتب :حسين سعد


أكملت اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام لملاك أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين استعداداتها لانعقاد المؤتمر العام اليوم بطيبة الشيخ عبد الباقي.
وتشارك في المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار (الارض لا ) كافة قيادات احزاب تحالف القوى الوطنية ومن بينهم رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي والسكرتير العام للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد ورئيس الهيئة القيادية لتحالف المعارضة فاروق ابوعيسي بجانب نائب رئيس الحركة الشعبية الفريق مالك عقار ونائب الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان، اضافة الى مشاركة من قيادة المؤتمر الشعبي وافادت المتابعات انه سيقام لقاء جماهيري.وقال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبد الباقي العوض لـ (اجراس الحرية) انهم اكملوا كافة الاستعدادات لعقد المؤتمر ،واشار الى تمسك المزارعين باسترجاع كافة ممتلكات وأصول المشروع واعادة اعماره بعد ما اطلق عليه الخراب والدمار المتعمد الذي طال المشروع ، ولفت الى تشديدهم على ضرورة الدفع الفوري لاستحقاق إيجار الأراضي لأصحاب الملك الحر اضافة الى عدم اعترافهم بأي شركات جديدة مشبوهة.


واضاف ان المزارعين اكدوا مواصلة النضال والكفاح بكافة السبل لاسترداد الحقوق والممتلكات وانتهاج كافة التدابير القانونية دستورياً ومدنياً لايقاف ما وصفه بالتخريب المتعمد والبيع المشوه وغير الشرعي بالمشروع بجانب عدم اعترافهم باي اتفاق مع أي طرف اجنبي او محلي في غياب ممثلي التحالف والملاك.


وفي ذات السياق اشتكي عدد من المزارعين بالقسم الشمالي بمشروع الجزيرة خاصة تفاتيش( المعيلق والترابي وكاب الجداد) من العطش الذي ضرب مساحات واسعة بالمشروع وقالوا لـ(اجراس الحرية) ان تكلفة ايجار الطلمبات لسحب المياه من الترع والقنوات باهظة وتحتاج الي أموال طائلة.
وتابعوا ان تلك الظاهرة اصبحت تتكرر سنوياً وزادوا (لكن لا حياة لمن تنادي)،وجددوا في ذات الوقت تمسكهم التام بالغاء قانون المشروع لسنة 2005م واعتبروا انه سبب كل (البلاوي )بالمشروع الذي قالوا انه مات وشبع موت ( على حد قولهم).

Post: #507
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 02-19-2011, 04:35 PM
Parent: #506

شكرا اخي الكيك
نرفع البوست ليظل عاليا ...
بالجزيرة توجد طاقات جبارة لو استخدمنا أضعفها - الامتناع عن الزراعة - لسقط النظام - وأجزم ان اللا وطني ومنسوبيه لا يهمهم أمر الجزيرة ومشروعها وقانونها - قلة من المنتفعين أمثال ودبدر والمتعافي وشركاته وشركة الهدف والبنوك ألخ هم من يعنيهم سريان وتطبيق بعض نصوص هذا المسخ المشوه اللقيط قانون 2005 لا لشيء إلا لأنه يضمن لهم استخلاص ديون وهمية نظير خدمات تافة تقدمها شركاتهم ... المشروع مات ومات معه القانون - فقط الروابط ( مستخدمي الماء) وبلطجية شركة الهدف هم من ثمرات وبقايا هذا القانون
الشفيع

Post: #508
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-19-2011, 09:55 PM
Parent: #507

شكرا يا شفيع
تحياتى لك
الظلم مهما طال والفساد مهما كانت رائحته تزكم الانوف فان الحق هو المنتصر لا متعافى ولا بدر ولا ايا كان يستطيع ان يسرق او يبيع المشروع من اجل كومشن مهما كان قيمة هذا الكوميشن

تحياتى لك

Post: #509
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-20-2011, 06:19 AM
Parent: #508

لله دركم ياملاك أراضي مشروع الجزيرة: نداء لأهل البلد – أبناء الملاك والمزراعين بمشروع الجزيرة المناقل و الحرقة نور الدين
Updated On Feb 15th, 2011

عبد الباقي العوض أحمد دفع الله




الأرض الملك الحر بمشروع الجزيرة تقدر بـ42% من المساحة الكلية به.

حط بها رحل المستعمر وبايجار إذعان، إيجار الفدان 10 قروش ولعقد 40سنة من عام 27 إلى عام 67.

ومنذ خروج المستعمر لم يتم تجديد العقد وحتى الآن لحسب ما جاء في قلم المستعمر أن يجدد العقد بواسطة الحاكم العام أو محافظ مشروع الجزيرة ولم يتم ذلك.

وقد جاءت الإنقاذ وقامت بإيقاف حتى الإيجارات الرمزية التي كانت تدفع للمستحقين في عام1992م وبعدها استحدث قانون مشروع الجزيرة لـ2005 ولم تشير إلي تعويض الملاك عن حق الايجار أو النزع. ثم تكوين لجنة عدلية لتحديد الإيجار ومتأخرات وقيمة النزع. وقرر السيد رئيس الجمهورية في “كمل نومك” في يوم الأربعاء 26/3/2008 صرف المستحقات وأردفها في هذا العام في الحوش بأن يعطي الملاك حقوقهم من الإيجارة والنزع ورددها الفريق بكري حسن صالح بـ 4 خطابات مكررة لوزارة المالية وتجاهلها تماماً وزير المالية ومازال.

خرج الملاك بمنطقة الجزيرة بمسيرة سلمية عدة مرات أحدها في ولاية عبد الرحمن سر الختم الذي أوضح في خطابه منع قوات الأمن من ضرب الملاك وجاء البروف الزبير طه الذي أوكل له رئيس الجمهورية أمر بحث مشكلة ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة وأن يراعي في ذلك مسؤولية الدولة، ومسؤوليته أمام الله وخلال 10 لقاءات معه كرر سيادته وأكد وقوفه مع حق الملاك ولكن كان مصير نداء للخرطوم بدفع حقوق الملاك مصير قرار السيد رئيس الجمهورية بفشل الدولة بدفع هذه المستحقات وحق لنا بأن نسأل من المسؤول عنا وأين الحق؟ وأين العدل؟

طلعتنا صحيفة الأيام في يوم الاثنين19/10 توضح اهتمام رئيس الجمهورية أمام والي نهر النيل باستعجال صرف المتأثرين بسد مروي والذي عمره لم يتجاوز 38 شهراً مقارنة بأكثر من سنة 38سنة ظلم لملاك الأراضي بمشروع الجزيرة وحتى الآن وأن المتأثرين بسد مروي قد صرفوا جزءاً من الاستحقاق وأنّ الملاك بمشروع الجزيرة والذي عمّر السودان على حساب أرضهم وتعلم كل المسؤولين على حسابها وأرضعت أرضه الجائع والمسكين وقومت الزرع والضرع وكان مصيرها الاهمال ولفظت تماماً من الخدمات .حقاً أن مقررين المصير من الولاية الشمالية ونهر النيل ولذا جاز لهم إهمال قضية الملاك بمشروع الجزيرة حتى أن المسؤولين أبناء الولاية الجزيرة فإنّ أصواتهم خافتة ولا ينطقون بشيء حتى أن يسمع الصوت الخافت وكل مرة يكرر رئيس الجمهورية أن الظلم من ظلمات يوم القيامة . فهل حق الملاك من هذا خارج منظومة الظلم كي يتم تجاهلها

Post: #510
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-20-2011, 09:43 AM
Parent: #509

ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة يطعنون ضد الحكومة

ود مدني: حامد محمد حامد

أعلن أحمد النعيم رئيس لجنة أصحاب الأراضي الملك بمشروع الجزيرة، أنه نظراً لعدم إستجابة الحكومة بصرف إستحقاقاتهم المالية، تقدموا بطعن دستوري للمحكمة الدستورية القومية، ضد حكومة السودان وإدارة مشروع الجزيرة، حول أن (الإيجارة) التعاقدية السابقة بموجب قانون أرض الجزيرة للعام 1927م لم يحدد أو يمدد بحيث أصبح الطاعنون في حل من أي إلتزام قانوني نحو المطعون ضدهم بشأن الأراضي محل (الإيجارة) او نزعها، وأجاز المؤتمر العام لأصحاب الأراضي بطيبة أمس، ثلاثة شروط تفويضاً للجنة لتنفيذها وهي عدم بيع اية مساحة من أرض مشروع الجزيرة، إستبدال حقوق (الإيجارة) لأصحاب الأراضي الملك لكل فترة زمنية لم تسدد منذ العام 1968م واسترداد حقوق الأصول الثابتة والمتحركة والمنقولة من مبيعات المصالح الثلاث بمشروع الجزيرة (الهندسة الزراعية والمحالج والسكة الحديد)، على أن تذهب تلك الحقوق المالية لصالح المزارعين.

Post: #511
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-20-2011, 04:41 PM
Parent: #510

مشروع الجزيرة العملاق.. الذي هوى

والعبث بالمحالج التي ملكت لعاملي المشروع
مشاركات


ياسادتي حلالي العقد.. انطلقت شائعة قبل فترة ليست بالبعيدة بين أوساط عاملي مشروع الجزيرة.. الذين أُلغيت وظائفهم أخيراً بموجب قانون مشروع الجزيرة الكارثة لسنة 2005م.. نتيجة لسياسات الحكومة نحو خصخصة المرافق العامة وتحويلها للقطاع الخاص. فالإشاعة تقول إن أحد قادة العمل النقابي الكبار بولاية الجزيرة.. وهو من المعروفين جداً.. جداً لعاملي المشروع.. بحكم مسيرة العمل الطويلة التي ربطته معهم.. والتي امتدت لعقود من الزمان.. فبعد أن تفرقت جموع عاملي المشروع في هذا الوطن الشاسع.. بحثاً عن الأرزاق.. ساخطين من تلك السياسات العشوائية.. والتي لا ينظر منفذوها إلا فيما يجنوه أو يقطفوا ثماره آنياً .. دون النظر للمستقبل.. رحل ذلك القيادي المرموق.. عالي المكانة لدى المسؤولين الكبار. رحول الأباطرة الأقوياء.. الذين لا تخيفهم نظرة الخالق ولا يستحون من نظرات الخلق..


رحل بعين قوية من منزله العتيق والمميز بحي العمال .. رحل من ذلك المنزل الحافظ لأسرار نشأته.. مخلفاً من خلفه العفش القديم بذكريات زملائه من العمال.. رحل ليسترخي في عمارة من ثلاثة طوابق.. بالرغم من أنه كان سبباً مباشراً في مآلات مشروع الجزيرة العملاق.. وما لحق بزملائه العاملين.. من تشريد وإذلال ومهانة.. رحل في حي أرستقراطي.. راقٍ.. مجاوراً لبعض قادة العمل النقابي بولاية الجزيرة.. وعلى ما اعتقد أن هذا الرحول كان مخططاً له مسبقاً .. بمنطق أن هذا الحي الراقي.. جمعه ببعض رفقاء مسيرة العمل النقابي بالولاية.. فهم لا يختلفون منه وعنه.. بحكم أنهم كانوا أُجراء بسطاء.. محدودي الدخل.. إن اشتهى احد أفراد أسرهم عنباً أو تفاحاً.. لا سبيل لهم سوى الانتظار لحين صرف المرتبات.. فتلك هي الخريطة الحقيقية لبعض القادة النقابيين.. والذين نعرفهم جيداً ..


إلا أن تلك التغييرات والتحولات المشبوهة.. لا تعني عند رجالات المؤتمر الوطني شيئاً.. بالرغم من معرفة الكثير منهم.. لدروب تلك الثروات الضخمة والهائلة. حقيقة إن تلك النقلة وذلك التحول الغريب العجيب المشبوه .. لذلك القيادي المرموق.. من عامل أجير بسيط .. يعرفه القاصي والداني.. إلى مستثمر ورأسمالي يشار إليه.. ملك العمارات والعقارات والحواشات.. نتيجة لما كان يتمتع به من سلطة وجاه ومكانة عظيمة لدى الحكام.. أثناء تأدية رسالته النقابية بمشروع الجزيرة سابقا. ما رحل عن أقرانه وزملائه ورفقاء دربه الطويل.. إلا ممنياً نفسه بالاسترخاء في بحبوحة من العيش الرغيد.. دون أن يعكر صفوه أي نوع من الإرهاصات اوالشائعات.. إلا أن المثل السوداني يقول (سهر الجداد ولا نومه) فانطلقت جلسات المحكمة الإدارية العليا بمدني.. حول بلاغات عاملي مشروع الجزيرة الذين أُلغيت وظائفهم أخيراً. كما وأن هدير الفزع الأكبر.. لطوفان الشعوب العربية.. ضد حكامها.. اقلق منام الكثيرين والكثيرين.. فلا غرابة فيما أُشيع عن ذلك النقابي الكبير.. وبغرض المحافظة على تلك الثروات الهائلة.. أن يتجه نحو المحاكم الشرعية .. لتحويل أملاكه.. لأفراد أسرته بالبيع أو التنازل. والغريب في الآمر أن مثل تلك الممارسات الرعناء لا تنطلي على العامة. بمنطق.. من أين لمثل هذا القائد النقابي.. صاحب التاريخ المعروف والمدون.. بتلك المليارات من الجنيهات.. وتاريخه العملي لا يخفى على أحد.. خصوصاً قبل توليه قيادة العمل النقابي بالمشروع.. حتى يتسنى له التحايل على القوانين بالبيع أو التنازل.. لأفراد الاسرة ..مع علمنا ومعرفتنا التامة بإمكانية أفراد تلك الاسرة البسيطة المتواضعة..

اللهم تلك امور قانونية.. لا أود الخوض فيها.. بالرغم من تفاؤلي الشديد والقوي.. فيما ستفضي إليه المحكمة الإدارية العاليا بمدني.. نحو إنصاف عاملي مشروع الجزيرة الذين ألغيت وظائفهم أخيراً.. فيا سادتي حلالي العقد.. إن موجة الغلاء الطاحن التي اجتاحت معظم دول العالم.. ودفعت بكثير من الشعوب للخروج للشوارع.. تعبيراً عن رفضهم لتلك الزيادات.. كان لشعب السودان النصيب الأكبر في اثر تلك الزيادات على المواطنين.. وذلك بسبب سياسات الخصخصة التي اجتاحت كثيراً من المرافق العامة بتحوليها للخاصة.. فتحوّل مئات الآلاف من منتجين إلى مستهلكين.. وهنا تكمن خطورة آثار تلك الزيادات على الكثير من المواطنين السودانيين.. بحكم أنهم كانوا يشغلون وظائف معتمدة ولم يكونوا عاطلين.. إنما ادخلوا لدائرة العطالة والتسكع.. أسرهم وأبنائهم.. نتيجة للرفد والتشريد وإلغاء الوظائف.. ليأتي عليهم وبال تلك الزيادات وعلى عاتقهم خشوم تنتظرهم .. فوجدوا أنفسهم مكبلين بقيود معاش بسيط هذيل.. لا يفي بمتطلبات رب الاسرة لوحده.. إذن فأمر تلك الزيادات يحتاج إلى خط رجعة قوي..ليس ارضاءً لبعض المسيرات الاعتراضية .. لا قدر الله إن هبت.. إنما أن تأتي الرجعة من الحكومة نفسها.. فهي أدرى بمقدرة شعبها في مواكبة تلك الزيادات.. اللا منطقية ولا معقولة..


وهنا أعود لعنوان هذا المقال.. العبث بالمحالج التي ملكت لعاملي مشروع الجزيرة. ولمعلومية الجميع.. إن أي عامل من الذين ألغيت وظائفهم في شهري يوليو وأغسطس من عام 2009.. يحمل بين يديه خطاب موقع عليه من قبل رئاسة الجمهورية.. بامتلاكهم لتلك المحالج.. جبراً للضرر الذي لحق بهم.. وحفاظاً على الرتق الاجتماعي.. بتلك المناطق العمالية. ولكي ابدأ من الآخر.. فمحالج مارجان تعرضت لحلحلة وبيع وسرقة ونهب.. وما زالت تتعرض.. فأرجو من السيد/ الوالي إصدار توجيهاته.. لإعادة صهريج الماء الذي تم إنزاله وسحبه.. وكيبل الكهرباء الذي تم إخراجه من باطن ارض المحالج وبيعه.. وكشافات الكهرباء التي تم قلعها من ساحات المحالج وإهدائها..


كما نرجو إفساح المجال لإبلاغ سيادته.. عن جميع المفقودات. أما الأمر الجلل.. هو التصديق بإقامة مصنع غزل ونسيج لشركة صينية.. في مساحة قدرها سبعون ألف متر مربع.. داخل ساحة محالج مارنجان.. بالجهة الشمالية للمحلج رقم (4) وقد شرعت الشركة فعلاً في تشييد المصنع .. وهنا لا أقول.. أعيدوا البصر كرتين.. لمآلات مصانع الغزل والنسيج بمنطقة الصناعات بمارنجان.. والتي كانت مشيدة وجاهزة.. لاستقبال المواد الخام.. والتصنيع.. وما لحق بها من دمار.. إنما أقول.. ارض محالج مارنجان هي ملك لعاملي مشروع الجزيرة الذين ألغيت وظائفهم في شهري يوليو وأغسطس لعام 2009. بموجب القرار الجمهوري رقم 219 لسنة 2009.. والصادر بتاريخ 22 رجب 1430 الموافق 15 يوليو 2009.. والخاص بالموافقة على تمليك محالج ومنازل بمشروع الجزيرة.. وموقع عليه من قبل السيد/ النائب الأول لرئيس الجمهورية.. وهذا القرار موجود بطرفي الآن.. فأرض الله واسعة.. مع العلم أننا ندعم الاستثمار .. إلا أن آمالنا لا تنقطع في إعادة المحالج لزاهر عهدها. (بقلم: أحمد محمد سعيد برهان )..

أمين عام الهيئة النقابية لعمال الهندسة الزراعية

* بمشروع الجزيرة – سابقا

التيار
20/2/2011

Post: #512
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-20-2011, 05:18 PM
Parent: #511

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=18015
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الأحد 20-02-2011


: المعارضة: على الوطني القبول بالتغيير أو مواجهة الغضب الشعبي
: قادة المعارضة خاطبوا المؤتمر
ملاك أراضي الجزيرة يتمسّكون بحقهم في ملكية الأرض
عرمان يدعو إلى حوار (شمالي شمالي) و يطالب بتحديد علاقة الجزيرة بالمركز
الجزيرة: نصر الدين الطيّب


تمسك تحالف قوى الإجماع الوطني بموقفه الداعم لقضية ملاك أراضي الجزيرة، وقال إنّه لا طريق ثالث لاستعادة حقوق الملاك إلا بتكثيف الضغط الشعبي لانتزاع الحقوق في مواجهة حكومة لم تحترم ما توقعه من اتفاقيات مع الملاك. في وقت فوض فيه مؤتمر الملاك بالإجماع أمس لجنة عنهم لعدم السماح ببيع أي شبر من أرض الجزيرة، واسترداد حقوق الإيجار والأصول التي بيعت بواسطة الحكومة.
وحذّرت قيادات قوى الإجماع الوطني لدى مخاطبتهم للمؤتمر الحاشد بطيبة الشيخ عبد الباقي تحت رعاية (الشيخ أزرق طيبة) بولاية الجزيرة أمس من سياسات المؤتمر الوطني المعوجة تجاه قضايا عادلة ولا تعرف القسمة على اثنين،

وقال الناطق الرسمي باسم التحالف فاروق ابوعيسي إنّهم جربوا المؤتمر الوطني في أكثر من اتفاق لكنّه وضح جلياً أنّ قيادات المؤتمر الوطني لا يحترمون توقيعاتهم، وأكبر دليل على ذلك التحرش بشريكهم الأكبر "الحركة الشعبية" التي أجبروها على الانفصال. وقال ابوعيسي إن مخطط الإستيلاء على مشروع الجزيرة بدأ بالتنفيذ الأعمى لسياسات البنك الدولي وتشريع قانون 2005م الجائر.



من جهته دعا القيادي بالحركة الشعبية ياسر عرمان إلى تحديد علاقة ولاية الجزيرة بالمركز في ظل التردي المريع الذي يشهده مشروع الجزيرة، وبالتالي وضع الولاية ككل، والذي يوشك على الانهيار، وقال: "كفى أن تقرر الخرطوم في شأن الجزيرة". ودعا عرمان إلى عمل منظم لاستعادة الحق يضم كافة قطاعات المشروع من ملاك وتحالف مزارعين وعمال، وقال إن سياسات المؤتمر الوطني وراء الانهيار الكامل في الريف السودان.



وحذّر عرمان من الظرف الخطير الذي يمر به شمال السودان حسب وصفه، وقال إنّ شمال السودان يحتاج إلى حوار شمالي شمالي وترتيبات دستورية وغيرها، وعلى المؤتمر الوطني إما أن يقبل بالتغيير أو يواجه غضباً شعبياً، موضحاً أنّ كل القضايا العادلة في دارفور والجزيرة وغيرها يواجهها باستخفاف ولم يفهم على الأقل منها درس الجنوب.



من جهتها دعت القيادية بحزب الأمة مريم الصادق إلى ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزية لاتحاد المزارعين بالجزيرة حتى يتحرر المشروع من قبضة الاتحاد المزيف، وقالت إنّ ملاك المشروع على حق وما على السلطان إلا أن يستجيب، وأكدت تأييد التحالف المطلق لمطالب الملاك.



من جهته أعلن رئيس الدائرة القانونية بالتحالف كمال عمر تبني قضية ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة وتقديم الدعم الكامل لها، وأكد أنهم سيعملون على فضح أي مخطط للتغول على الحقوق القانونية للملاك.



وحذر متحدثون عن الملاك مما وصفوه بـ (المماطلة) والتسويف الذي تنتهجه الحكومة إزاء قضية ملاك أراضي المشروع، وقال رئيس لجنة الملاك أحمد النعيم إنّهم في اللجنة وصلوا لأي مسؤول لديه علاقة بحقوقهم لكنّهم لم يجدوا إلا تهرباً ومماطلة، وتعهد النعيم بمواصلة اللجنة لمسارها القانوني إلى نهايته وعلى ضوئه ستقرر الخطوة القادمة.

Post: #513
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-21-2011, 10:47 AM
Parent: #512

مؤتمر ملاك الأراضي بالجزيرة يتمسك بعدم بيع الأراضي

طيبة: بشري الأنصاري

تمسك المؤتمر العام لملاك أراضي الملك الحر لمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين الذي عقد في قرية طيبة الشيخ عبد الباقي بالجزيرة أمس بعدم بيع أراضي الملاك، واسترداد الإيجارات وأصول وممتلكات المشروع التي بيعت لعدة شركات.

وقال رئيس الهيئة القيادية لقوي الإجماع الوطني الأستاذ فاروق ابوعيسي للمؤتمرين أن محامين من قوي الإجماع سوف يرافقون الملاك للمحكمة الدستورية لإسترداد حقوقهم وفضح النظام، كما دعا الملاك إلي عدم التنازل عن حقوقهم، ومن جانبه طالب نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان المزارعين بالذهاب إلي الخرطوم واخذ حقوقهم كما حدث في الخمسينات عندما انتزع المزارعون حقهم من المستعمر.

وأكد مراسل الميدان أن حشوداً جماهيرية كبيرة شاركت في المؤتمر، من كل أقسام المشروع بالإضافة إلي الحرقة ونور الدين، وقد تمت إجازة التوصيات بأغلبية ساحقة عن طريق التصويت المباشر، والتي تمثلت في عدم بيع الأراضي واسترداد الإيجارات المتأخرة ، بالإضافة إلي استرداد أصول وممتلكات المشروع التي بيعت. يذكر أن عدداً من قيادات المعارضة شاركت في المؤتمر

Post: #514
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-21-2011, 09:49 PM
Parent: #513

ملاك الأراضي بالجزيرة.. الإرادة التي ستقهر المستحيل!
Updated On Feb 21st, 2011

تقرير: حسن وراق

مؤتمر ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين والذي انعقد في طيبة الشيخ عبد الباقي وتحت رعاية الشيخ عبد الله أزرق طيبة، انعقد في ظروف والحراك الشعبي يستلهم حركة الشارع العربي في تونس ومصر واليمن والبحرين، وفي ليبيا. على الرغم من أنّ المؤتمر يمثل حركة مطلبية تمثل كل ألوان الطيف السياسي بمن فيهم أنصار الحكومة من أصحاب الأرض بالمشروع إلا أنّ ذلك لم يمنع من شعارات تعبر بوضوح عن رغبة المؤتمرين في التغيير الجذري.

قضية الملاك بمشروع الجزيرة أصبحت قضية محورية جمعت المزارعين مع مواطني المشروع الذين تأثرت أحوالهم المعيشية بالتدهور الذي يعاني منه المشروع. تشكل مساحة الملك الحر بالمشروع حوالي 960 ألف فدان وهي تمثل حوالي 42% من المساحة الكلية للمشروع، تم استئجار هذه الأرض بموجب قانون المشروع لعام 1927 ومنذ العام 1968، وحتى الآن لم تقم الحكومة بدفع إيجار الأرض وتشكلت لجان لمفاوضة الحكومة بشأن دفع المتأخرات إلا أن الحكومة كانت تهدف من التسويف والمماطلة دفع الملاك إلى التخلي عن الأرض بكافة السبل، وربطت دفع المتأخرات بالبيع وحاولت في مرات عديدة إضعاف الملاك وما تبقى من وراث بالأرض إلى درجة أن قامت الحكومة بتكوين لجان باسم الملاك تقوم بالتحريض والتشجيع على بيع الأرض.


الحكومة لا تدرك طبيعة التحول الذي طرأ على مزارعي وملاك الأرض بالمشروع وبروز فئات متسلحة بالوعي والمعرفة، وبدأت رؤية الملاك والمزارعين تتوحد حول رفض بيع الأرض خاصة بعد أن تأكد بأنّ أرض المشروع تضم بحيرة ضخمة من البترول غير الثروات المعدنية الأخرى، وهذا ما جاء في إفادة أحد الخبراء الجيولوجيين لدى مخاطبته للمؤتمر. وأكد ذلك تصريح والي الجزيرة قبل أيام أن عمليات استخراج بترول أبو جن شمال الجزيرة ستتم في أبريل القادم الشيء الذي جعل الملاك يتمسكون أكثر بالأرض ويرفضون البيع بل أجمعوا في المؤتمر بتفويض لجنتهم بعدم البيع واسترداد ما تم بيعه بالإضافة إلى المطالبة بدفع متأخرات الإجارة السابقة، ومن داخل مؤتمر ملاك الأراضي طالب الجميع بأنّ قضية المشروع يجب أن تستصحب في حلها العاملين والموظفين بالإضافة إلى بقية المزارعين، وقد ارتفعت أصوات المؤتمرين مطالبة بضرورة قيام اتحاد مزارعين حقيقي يعبر عن قضايا المزارعين والمشروع ويسهم بصورة فاعلة في الوقوف ضد كل محاولات الحكومة الرامية لتفتيت ملكية الأرض، ومن ناحية أخرى قام المؤتمرون بتوسيع عضوية لجنة الملاك بإضافة أسماء شملت بعض الناشطين في تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل الذي يمثل القيادة الفعلية للمزارعين في الجزيرة والمناقل.

من داخل المؤتمر طالب الجميع بأن تقوم لجنة الملاك باستكمال ومواصلة مراحل التقاضي والطعون ضد حكومة السودان والحجز التحفظي على أراضي المشروع جنباً إلى جنب الضغط الشعبي والجماهيري على الحكومة لانتزاع حقوق الملاك وإنقاذ مشروع الجزيرة.

شارك في مؤتمر ملاك الأراضي بطيبة عدد من القيادات السياسية إلى جانب قيادات المزارعين بالمشروع ومن أبرز القيادات السياسية الأستاذ فاروق أبو عيسى رئيس هيئة تحالف قوى الإجماع الوطني ووفد ضخم من الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الأستاذ ياسر عرمان والدكتورة مريم الصادق المهدي والأستاذ كمال عمر المحامي عن المؤتمر الشعبي، بالإضافة إلى مركز الخاتم عدلان ممثلاً في مديره الأستاذ الباقر العفيف والأستاذة المحامية أسماء محمود محمد طه عن مركز الشهيد محمود محمد طه والأستاذ ساطع محمد الحاج من الحزب الناصري والتوم هجو من الحزب الاتحادي الديمقراطي والأستاذ محمد المعتصم حاكم.

ومن ناحية أخرى أمن جميع المتحدثين على ضرورة توحد المزارعين والملاك والعاملين والموظفين وانتزاع حقوقهم من المركز. وأعلن الجميع استعدادهم لتقديم كل الدعم والعون لمزارعي مشروع الجزيرة ولجنة أراضي الملك الحر وطالب المتحدثون بضرورة قيام اتحاد جديد لمزارعي الجزيرة والمناقل بدلاً من الاتحاد الحالي والذي انتهت فترته.

الميدان

Post: #515
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-22-2011, 09:46 AM
Parent: #514

قطبي: عرمان يسعى لإستغلال قضية مشروع الجزيرة

الخرطوم: هدى

سخر المؤتمر الوطني من دعوة ياسر عرمان القيادي بالحركة الشعبية لملاك الأراضي في مشروع الجزيرة بالتظاهر من أجل تحقيق مطالبهم. وقال د. قطبي المهدي أمين المنظمات بالحزب للصحفيين بالمركز العام للوطني أمس، إن ياسر عرمان سياسي فاشل لم يستطع أن يقدم شيئاً، وهو يريد الآن أن يركب موجة إهتمامات المواطن وقضاياه، وأضاف: (لكن ملاك الأراضي يعرفون استحقاقاتهم ولا يحتاجون لمثله).

الراى العام
22/2/2011

Post: #516
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-22-2011, 10:06 PM
Parent: #515






وانت نسيج الفدا هندامك

محجوب شريف شاعر الشعب والفنان الكبير محمد وردى فى
يا شعبا لهبك ثوريتك

للتغير ومن ثم نتواصل

Post: #517
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-24-2011, 07:36 AM
Parent: #516

مشروع الجزيرة.. خطط للعودة لدائرة الاقتصاد
التيار


ارتكزت خطة ادارة مشروع الجزيرة التأشيرية للموسم الزراعي 2011-2012م والسياسة العامة له خلال المرحلة المقبلة والتي حددت زراعة مليون و643 الف فدان بالمحاصيل المختلفة على جملة اهداف، منها تحقيق دخل سنوي للمزارعين يبلغ 30 الف جنيه، ودخل قومي من صادر القطن يصل إلى 700 مليون دولار، والمساهمة في الأمن الغذائي من الزيوت والعلف بحوالي 328الف طن بذرة قطن و400 الف طن زيت من الفول السوداني. وتأتي الخطة ليسترد المشروع دوره في الدخل القومي والأمن الغذائي.

وقال بروفيسور صديق عيسى مدير مشروع الجزيرة في مؤتمر صحفي بمقر إدارة المشروع بالخرطوم، إن الخطة التأشيرية تستهدف زراعة مليون و643 ألف فدان من محاصيل القطن، الذرة، الفول السوداني، القمح، العلف والجنائن. ولفت عيسى إلى أن الخطة تستهدف أيضاً إنتاج عجول بصورة مستدامة في مشروع الجزيرة بغرض التصدير عن طريق مصنع جمكو لإعداد اللحوم بشمال الجزيرة، ومن خلال إنتاج وتوريد 450 عجلاً في اليوم، وحددت ادارة المشروع 18الف منتج لتوفيرها بواقع 9 عجول للمنتج خلال العام، وإنشاء مواقع للتجميع وتربيها في 30 موقعاً، كما سيتم توفير البيئة الصحية والوصفات الغذائية المطلوبة.

ومن اهداف الخطة وفقاً لمدير المشروع والتي اتسقت مع معطيات ومخرجات موسم 2010/ 2011 وتوجيهات رئيس الجمهورية ونائبه المساهمة في الامن الغذائي من الحبوب بعدد 675 ألف طن ذرة و472 ألف طن قمح، بجانب المساهمة في السوق العالمية والاستثمار بمبلغ 1,6 مليار جنيه، بالاضافة الى تعزيز دور القطاع الخاص المحلي والاجنبي وجعله شريكاً أصيلاً في العملية الانتاجية بما يقدمه من خدمات، حيث نفذ عبر النهضة الزراعية برنامج تقوية القطاع الخاص لترقية خدمات المزارعين بتسهيل تمليكهم الجرارات والزراعات والآليات الزراعية المختلفة بأقسط ميسرة.

وارتكزت الخطة على رفع كفاءة الخدمات الفنية وإدخال التقانات الحديثة اوانفاذ برامج تأهيل قنوات الري من الحشائيش والطمي وتوفير التقاوى وزراعة محاصيل واعدة مثل قصب السكر، حسب حديث صديق، الذي اشار الى الاتفاق الذي تم مع الشركة السودانية للسكر لزراعة 31 الف فدان بقصب السكر بجنوب مشروع الجزيرة. وفي جانب محصول القطن تجري الترتيبات اللازمة من قبل الجهات المختصة ليأخذ محصول القطن هيبته ومكانته الطبيعية، خاصة أنه يدر عائداً بالعملات الحرة تساهم في الاقتصاد القومي بالبلاد، ويتوقع من خلال هذا العام عائد 400 مليون دلار وفقاً للسعر العالمي المتوقع ويوفر 40 الف طن من الزيوت المستخلصة من بذرة القطن وتفي بثلث احتياجات البلاد من الزيوت. وتبنت شركة السودان للأقطان إستراتيجية ووضعت سياسات جاذبة لزراعة محصول القطن وقدمت خدمات مباشرة للمنتجين نالت رضاهم وتوفرت الثقة، وهناك إقبال شديد من المزارعين على زراعة القطن البالغ مساحاته هذا الموسم بالجزيرة 350 الف فدان، حيث زادت الانتاجية 10 قنطارات للفدان بدلا عن 6 قنطارات للمواسم الماضية. كما جاء في حديث د.عابدين محمد علي المدير العام لشركة السودان للاقطان في المؤتمر الصحفي.

التيار
24/2/2011

تعليق
-----------

منسوبو الانقاذ يهتمون بالدعاية لعمل لم يبدا بعد ..لقد شبع الناس من كذب الاخوان المسلمين ودعايتهم التى يحاولون بها تجميل كل ما هو قبيح ..
ما قالوه هنا لايرى المزارع اثرا له بل يرى ممتلكات المشروع تباع بالجرس ةللمحسوبين واعطاءها كرشاوى للعاملين مقابل استحقاقاتهم المالية ..

Post: #518
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 02-24-2011, 08:00 AM
Parent: #517

تحياتي يالكيك
مدير المشروع الذي نقل مكتبه إلي الخرطوم بعد أن انتهت بركات ومارنجان وغيرها من مناطق المشروع سيظل يمارس الكذب والدعاية الساذجة والوعود البراقة وهو يعلم تماما أن زراعة عشرة افدنة مستحيلة ناهيك عن مليون ونصف فدان ، ونتحدى هذا المدير أن يوضح لنا بالأرقام إنتاج المشروع من الذرة والقطن والفول السوداني حتى البصل والطماطم ؟ وكم كانت تكلفة إنتاج جوال الذرة - و مائة قنطار قطن ؟ وكم كانت أرباح المزارعين الصافية ؟
ايها البروف العالم العلامة ... لا تأتي لنا بمصطلحات جديدة ( الخطة التأشيرية ) فنحن جربنا النفرة الخضراء والنهضة الزراعية وكانت تتبع للرئاسة - ماهية فوائدها على المزارع ؟ اين ذهبت أموالها؟
أيها البروف العلامة ... هل ترغب في عودة تدريجية للمشروع ؟ عليكم بإلغاء قانون 2005 م وهو أصل البلاء والكوارث ، ومن ثم استقالتكم الفورية أنت وأعضاء مجلس الإدارة ، وحل اتحاد المزارعين الحالي ، مع ضرورة إعادة كل أصول المشروع المنهوبة قصرا وعنوة وأولها عربات وآليات المشروع التي شملتها قسمة المدعو النقر ونقابته وهي عطاء من لا يملك لمن لا يستحق ...
إذا تم ذلك فورا -ونوعدكم يا بروف أن يدخل السودان نادي مصدري القطن في 2014 م
كفاية لف ودوران ..
الشفيع ابراهيم
مزارع مكتب ود النو

Post: #519
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-25-2011, 10:48 AM
Parent: #518

شكرا
يا شفيع وانت المداوم والحريص على المشروع هذا الحرص النابع من وطنيتك الظاهرة ..
لكن شوف النظرة الامنية للمشروع وصلت وين بدلا من النظرة العلمية والاقتصادية اصبحت النظرة امنية حتى فى الزراعة ..
اقرا هذا الخبر الذى نشرته الراى العام اليوم




شركة الهدف تعلن عن خطة للموسم الصيفي بمشروع الجزيرة

مدنى : (سونا)

اعلنت شركة الهدف بولاية الجزيرة عن اعداد خطة متكاملة للموسم الزراعى 2010م - 2011م للعمل بمشروع الجزيرة فى اطار الشراكه مع المشروع. وقال الاستاذ على النعيم محمد نورمديرشركة الهدف بولاية الجزيرة ان الخطة تهدف الى تحسين الوضع للمزارعين وكافة الجوانب الزراعية، وان الاستعدادات للعروة الصيفية قد اكتملت لتحقيق انتاجية عالية تفوق ما تحقق فى الموسم الماضى، واكد ان هذه الخطة تمثل تحديا كبيرا للشركة للارتقاء بخدماتها , واشار للدور المتعاظم لروابط المياه وادارة الرى فى انفاذ وانجاح هذه الخطة بمشروع الجزيرة.

Post: #520
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-25-2011, 03:18 PM
Parent: #519

مشروع الجزيرة ..هل حقا كان عبئا على الدولة

طه الصاوي
[email protected]

أدعى رأس الدولة المشير البشير بأن مشروع الجزيرة ظل عبئا على الدولة ومنذ الستينات وأن الدولة تبحث الآن عن حلول جذرية لمشاكل المشروع، فيما حققت الاستراتيجيات التي تم تطبيقها في مشروعي الرهد والسوكي الزراعيين، نجاحات كبيرة، ويجري العمل لنقل هذه الاستراتيجيات لمشروع الجزيرة والاستفادة منها.
ليس بغريب أن يطلق مثل هذا الكلام المجاني دون أن يكون لديه سند منطقي وموضوعي من هذا النظام. وليس بغريب أيضا أن يجئ من نظام تفنن في تبديد الموارد في اليخوت الرئاسية والمؤتمرات "الهباب" بل وحتى النظام الإداري الذي جيئ به ليخدم الناس فصار عبئا عليهم في كل مستويات الحكم.
غريب أيضا أن يجئ من رئيس تضم حكومته من الدستوريين والوزراء ما لم يخطر على قلب بشر واعترف بتزيده وفحشه أركان نظامه أولا. وغريب أيضا أن يجي من نظام جلس على سدة الحكم أكثر من عشرين عاما فماذا فعل لازاحة هذا العبء المدعى من مشروع الجزييرة...أن صح الإدعاء؟ وهل اكتشف هذا النظام مشاكل وعبء الجزيرة اليوم ؟؟وهل الاستراتيجيات التي يتحدثون عنها في السوكي والرهد نجحت؟؟؟أظن أنه من المنطقي ألا يستعجل الناس في إطلاق الأحكام على نجاح استراتيجية المرضي التي ستحيل السوكي والرهد الى جنان الله في أرضه؟؟


وفي مبدأ الأمر فما هو معيار النجاح والفشل الذي يتحدث عنه السيد الرئيس؟؟؟أيتحدث عن تنمية إقتصادية أم أمر آخر...لا بد أنه يتحدث عن ذلك؟؟
فاذا كان الأمر أمرتنمية فغريب أن ينظر السيد الرئيس الى التنمية بمنظار قاصر...فلعله يعني أن الدولة تكفلت بسد عجز مالي للجزيرة..وهو لا يدري أن قياس أثر التنمية لا يتم بالتدفقات الأقتصادية...وهذا أمر هام وهو أساس الأمر.
وفلا بد لكل دارس في هذا المجال أن يعلم أن الحديث والتعميم عن فترة منذ الستينات وحتى الآن كلام لا يقول به عالم.لماذا؟؟ لأن هذه الفترة شملت العديد من النظم الأقتصادية التي تعاقبت على إدارة الدولة...وشهدت فيها البلاد نتائج فيها تفاوتات كبيرة في احجام المساحات والأنتاجية وأسعار المدخلات والمنتجات؟؟؟ وبالتالي فان احتساب النتائج فيها يحتاج لجهد خارق أننا على يقين بأنه لا يتوفر لادارته الأقتصادية الحالية بما فيها قديمهم ومحدثهم.


سيدي الرئيس،
يقول المنطق أن هذا المشروع العملاق لم ولن يكن عبئا على اقتصاد البلاد لو أننا لم نرزء بادارات سياسية من شاكلة نظامكم هذا؟؟ فالله قد اختص الجزيرة والمناقل بمليون هكتار من الأراضي تروى بالري الأنسيابي....ويتوفر له مناخ معقول وقد كان مصدرا منم مصادر الإمداد لصناعة الأنجليز يون أن كانت صناعة النسيج عندهم يومها ملء السمع والبصر.
ومع إهمال المشروع وتشريد الكفاءات وتبديد الموارد ولافساد الذي أزكم الأنوف في جلب المدخلات طيلة فترة توليكم الحكم فإن ما آل اليه الحال اليوم ليس بمستغرب...بل الغريب الا يكون هذا هو الحال...
إن مشروع الجزيرة مورد اقتصادي ضخم .بل ومورد مالي عملاق ...ولكنه سيظل كامنا وليس عبئا كما تم الآدعاء به... وسيظل كامنا للأسف إلى أن يتيح الله لشعب السودان وشعب الجزيرة من يخاف الله في اموال الناس اولا ويعطي العيش لخابزه ثانيا...أما الحديث عن عبء الجزيرة هكذا فإنه أمر مذل لنا "كناس جزيرة" وكإقتصاديين ويجب أن يكون كذلك لكل السودانيين...ولكن ذلك ليس بغريب على حكم تفنن في إذلال الناس

نشر بتاريخ 24-02-2011

Post: #521
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 02-25-2011, 05:23 PM
Parent: #520

شكرا أخي الكيك
----------------------------
اعلنت شركة الهدف بولاية الجزيرة عن اعداد خطة متكاملة للموسم الزراعى 2010م - 2011م للعمل بمشروع الجزيرة فى اطار الشراكه مع المشروع. وقال الاستاذ على النعيم محمد نورمديرشركة الهدف بولاية الجزيرة ان الخطة تهدف الى تحسين الوضع للمزارعين وكافة الجوانب الزراعية، وان الاستعدادات للعروة الصيفية قد اكتملت لتحقيق انتاجية عالية تفوق ما تحقق فى الموسم الماضى، واكد ان هذه الخطة تمثل تحديا كبيرا للشركة للارتقاء بخدماتها , واشار للدور المتعاظم لروابط المياه وادارة الرى فى انفاذ وانجاح هذه الخطة بمشروع الجزيرة.
------------------------------------------------------------------------------------------------
ياهو الفضل ؟ وماهية شراكة الهدف مع المزارعين والمشروع ؟
تعرف يالكيك :
بعض حراس الشركة سلموه (عجلة) دراجة هوائية ، وبعضهم يمشى على رجوله ، وتراهم يجوبون ويتجولون بين الحواشات بحثا عن (رزق) حلال من (مويه) ضلت طريقها ودخلت مزرعة مزارع ... مباشرة بالاتفاق مع رئيس الرابطة يدخلوا في مساومات وتسويات إما الشرطة أو تدفع فوري .. انا شخصيا تعرضت لهذا الموقف أخي الصغير (سقى) مزرعتنا في الشتاء بعد نزلت المويه الغابة - دفعت لرئيس الرابطة ومندوب الهدف مبلغ ثلاثمائة ج 2009 ؟
نأمل من مدير الهدف توضيح شراكتهم في شنو مع المزارع ؟ الثابت انهم دخلوا المشروع حراسا لمستثمرين جدد من مصر والصين ألخ .. وتأخرت تعويضات الملاك .. وتأخر وصول الملاك الجدد ... حتى رواتبهم لا تتعدى ال 200 ج ، وكلهم من أبناء القرى العاطلين عن العمل وفترة عمله لا تتعدى الساعة في اليوم ؟؟؟ يعني وطيفة بدون مهام ..
لعنة الله على قانون 2005 لم يعرف له المزارع خير في كل نصوصه ... فقط الروابط هي التي قامت وأستقوت وتكبرت على المزارعين مدعومين بناس الهدف .. زل للمزارع ما بعده زل .
الشفيع

Post: #522
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-27-2011, 08:01 AM
Parent: #521

لا يا سيادة الرئيس .. إلا الجزيرة!


فايز الشيخ السليك
[email protected]

بعد أن انفصل الجنوب بسبب سياسات المؤتمر الوطني ومشروعه الحضاري الأكذوبة أعتبر قيادي في الحزب الرسالي انفصال الجنوب " خيراً" وشبه "الحركة الشعبية " بأنها" ترلة مضروبة الاطارات في مسيرة البلاد» ، وهو الذي أدخل إلى خزانة الدولة خلال عشر سنوات مبلغ 50 مليار دولار من عائدات النفط!. فافترضنا أن قول القيادي هو نوع من "الميكانيزمات الدفاعية"، والغريب ان يقال هذا التبرير في حضور والي ولاية الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه، وهو أستاذ سابق بجامعة الخرطوم في علم النفس، وكنت أنا واحد من تلامذته في أوائل تسعينيات القرن الماضي، وهو بالطبع يفهم معنى "الميكانيزمات الدفاعية"، أو الحيل الدفاعية، وهي في علم النفس " عملية لاشعورية ترمي إلى تخفيف التوتر النفسي المؤلم وحالات الضيق التي تنشأ عن استمرار حالة الإحباط مدة طويلة بسبب عجز المرء عن التغلب على العوائق التي تعترض إشباع دوافعه، وهي ذات أثر ضار عموماً إذ أن اللجوء إليها لا يُمَكِّن الفرد من تحقيق التوافق ويقلل من قدرته على حل مشاكله.


ولو فهمنا موقف المؤتمر الوطني من الجنوب بأنه نتج عن احباط، وتهرب من مساءلة الأجيال، ولعنة التاريخ، فجاء التبرير في سياق "الحيل الدفاعية، لكننا لم نفهم أسباب وصف الرئيس عمر البشير لمشروع الجزيرة بانه ظل عبئاً على الدولة منذ الستينيات، أي أنه مثل "الترلة مضروبة الاطارات "أيضاً" .
لا يا سيادة الرئيس، وأعتقد أنك أنت عشت بمشروع الجزيرة، وربما تتذكر بعض أقسامه، ومكاتبه، وكيف كان المشروع " درةً في جبين الاقتصاد السوداني، وكيف كان عائد "الذهب الأبيض"، من اهم واردات الخزانة العامة بالعملات الصعبة؟.


فقد قامت الزراعة في هذا الوطن بدور كبير، ومؤثر في موازنة الدولة ، ويكفي أن نشير هنا إلى أن عائدات السودان من الناتج الزراعي كانت تبلغ في بعض المواسم حوالى مليار دولار في السنة ، وحينها لم يكن لدينا نفط، ولا مصادر أخرى ترفد الخزانة العامة، وهو مبلغ كبير لدولة مثل السودان قبل عشرين عاماً، ويكفي أن في عصر مشروع الجزيرة الذهبي، كانت الدولة تدعم الدواء، والعلاج، وتقدم التعليم مجاناً، ولا تثقل كاهل المواطن بالأتاوات، والضرائب، والجبايات، والرسوم بمختلف اسمائها من دمغة الجريح، إلى الزكاة، لكن ؛ ومع دخول النفط، بأمراضه في الفترة من 1999- 2002 شكل وحده نسبة 42% من اجمالي الصادرات وتراجع عائد الصادرات الزراعية إلى نسبة 32.9% ، ومع حمى النفط ارتفعت نسبته إلى 70% ، وتراجعت في ذات الوقت نسبة الصادرات غير النفطية إلى 5% فقط من جملة الصادرات ،

وحين نقول هذا في البال انفصال الجنوب، وخروج نسبة كبيرة من عائدات النفط من حسابات الدولة، فما هو البديل؟.
ما بين النفرة الزراعية، والمرض النفطي يقف المزارع المسكين مغلوباً على امره، فمرة ثورة زراعية خضراء، ومرة نفرة خضراء، أو نهضة ، والمحصلة فقر مدقع واعسار.
ربما يرى الاقنصاديون أن البديل هو الزراعة؛ إلا أن السؤال أي زراعة؟. وفي أي مشروع؟. ولماذا أوفد المؤتمر الوطني الأسابيع الماضية مسؤوله السياسي البروفيسور ابراهيم غندور، ومستشار الرئيس للشؤون الأمنية صلاح عبد الله قوش إلى الجزيرة؟. وهل كان تدهور المشروع، وحال مزارعيه خلال سنوات الانقاذ العجاف مخططاً لتدمير المشروع، وبالتالي زرع الاحباط في نفوس أهله، ودفعهم لتركه، ومن ثم يبتلعه الطامعون "لقمةً سائغة"، ؟.


يا سيادة الرئيس، في الجزيرة الناس متعبون، ويسألون في حيرة من أمرهم، ماذا فعلنا حتى تعاقبنا "الانقاذ" بتدمير مشروعنا الكبير؟. وهم رغم ذلك صبورون، يبنون المدارس من " مال سكر التموين" في الزمان الماضي، ويدخلون الكهرباء إلى بيوتهم من تبرعات أولادهم المغتربين، ومن تبرعات الخيرين، ومن "صرفيات القطن"، ومن " فائض القمح"، لكنهم الآن لا يتسطيعون لأن القمح "أكلته الجرذان"، والمزارعون تلاحقهم البنوك بسبب الاعسار، وتتوعدهم بالسجون، لأن المشروع " يحتضر"، فقنوات الري مسدودة، والانتاج لا يعادل الخسارة، وهناك من يسأل عن قطوعات الماء، في أكبر الجزر التي تتوسط نهرين في السودان؟. وعن سر بناء مسجد في قرية ربما يطلق أهلها عليها اسم (العطشة) ربما يجد الناس صعوبة الى وقت قريب في الحصول على ماء نقي للشرب، ناهيك عن ماء الوضوء!. أو عن انقطاع التيار الكهربائي، أو تفشي وباء الملاريا، دون أن يسمعوا فتوى من ما يسمى (هيئة علماء السودان) في تحديد الأولوليات ؛ المسجد أم الماء؟.


وهم في هذه الحال يخرج عليهم متنطع ويدعوهم إلى اتباع "الحزم الايمانية"، ثم يفاجئهم رئيسهم بقوله " ظل مشروعكم عبئاً على الدولة منذ الستينيات!. لا يا سيادة الرئيس، فالمشروع منذ عام 1925 كان عملاقاً، وظل عملاقاً حتى بداية التسعينات، ولو هناك أمر جديد فنقترح عليك بصفتك رئيس الدولة مراجعة " مستشاريك"، " وجرد الحساب في الهواء الطلق. فالجنوب لم يكن "ترلة"، ولا الجزيرة كانت عبئاً على الدولة!.


اجراس الحرية
26/2/2011

Post: #523
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-01-2011, 08:37 AM
Parent: #522

مقال السليك ياسيادة الرئيس ... الا الجزيرة ...

بقلم: الدرديري ابراهيم البشرى
الإثنين, 28 شباط/فبراير 2011 19:07

لا أريد التعقيب على مقال الاستاذ/ فائز السليك بعنوان لاسيادة الرئيس ... إلا مشروع الجزيرة . فالرجل قد أوفى واستوفى الحقيقة وربما يكون السيد / الرئيس لم يطلع على هذا المقال فحاولت أن أنقله له للمرة الثانية لأني شعرت بالغصة في حلقي بسبب اهانة تأتي من السيد/ الرئيس حينما يقول لقد كان مشروع الجزيرة عبئاً على الدولة من ستينيات القرن الماضي ( على ذمة كاتب المقال ) وهنا يحق لنا ياسيادة / الرئيس أن نسألكم ماذا قدمتم أنتم لمشروع الجزيرة ؟


نحن نفهم لغة الأرقام اذكر لنا من بداية التسعينات إلى يومنا هذا كم المبالغ الفعلية التي صرفت على مشروع الجزيرة ؟ كم المبالغ التي صرفت على استيراد المعدات الزراعية لمشروع الجزيرة ؟ من هم أهل الكفاءات الذين عينتموهم لادارة مشروع الجزيرة من 1989م إلى يومنا هذا ؟ نحن نقول لكم يا سيادة الرئيس / أن الحكومة كانت وبال على مشروع الجزيرة بالذات حيث شهد عملية حظر على المعدات الزراعية لم يشهدها منذ عام 1925 لاذنب له فيها 2/ شهد مشروع الجزيرة عملية اهمال وتدمير معمد لانعرف ِمن من ولصالح من 3/ شهد مشروع الجزيرة في النهاية عملية تسريح للموظفين وبيع للاصول لم يشهدها من قبل .
فالجزيرة ياسيادة الرئيس هي الخير يوم كان لاخير في السودان إلا الجزيرة فالحديث عن مشروع الجزيرة ينساب عبر الذاكرة انسياب الماء عبر قنواته في الستينيات ولو كان الماضي يعود لتمنى أهل الجزيرة أن يعود لهم عهد الستينيات في مشروع الجزيرة بدلاً من عهد البترول . واكتفي بهذا القدر لأنقل لكم بعض الحقائق من مقال الاستاذ/ السليك ،،،،،،،،،،،،،، أدنــــــــــــــــــــــــــــــــاه

لم نفهم أسباب وصف الرئيس عمر البشير لمشروع الجزيرة بانه ظل عبئاً على الدولة منذ الستينيات، أي أنه مثل "الترلة مضروبة الاطارات "أيضاً" .


لا يا سيادة الرئيس، وأعتقد أنك أنت عشت بمشروع الجزيرة، وربما تتذكر بعض أقسامه، ومكاتبه، وكيف كان المشروع " درةً في جبين الاقتصاد السوداني، وكيف كان عائد "الذهب الأبيض"، من اهم واردات الخزانة العامة بالعملات الصعبة؟. فقد قامت الزراعة في هذا الوطن بدور كبير، ومؤثر في موازنة الدولة ، ويكفي أن نشير هنا إلى أن عائدات السودان من الناتج الزراعي كانت تبلغ في بعض المواسم حوالى مليار دولار في السنة ، وحينها لم يكن لدينا نفط، ولا مصادر أخرى ترفد الخزانة العامة، وهو مبلغ كبير لدولة مثل السودان قبل عشرين عاماً، ويكفي أن في عصر مشروع الجزيرة الذهبي، كانت الدولة تدعم الدواء،

والعلاج، وتقدم التعليم مجاناً، ولا تثقل كاهل المواطن بالأتاوات، والضرائب، والجبايات، والرسوم بمختلف اسمائها من دمغة الجريح، إلى الزكاة، لكن ؛ ومع دخول النفط، بأمراضه في الفترة من 1999- 2002 شكل وحده نسبة 42% من اجمالي الصادرات وتراجع عائد الصادرات الزراعية إلى نسبة 32.9% ، ومع حمى النفط ارتفعت نسبته إلى 70% ، وتراجعت في ذات الوقت نسبة الصادرات غير النفطية إلى 5% فقط من جملة الصادرات ، وحين نقول هذا في البال انفصال الجنوب، وخروج نسبة كبيرة من عائدات النفط من حسابات الدولة، فما هو البديل؟.



ما بين النفرة الزراعية، والمرض النفطي يقف المزارع المسكين مغلوباً على امره، فمرة ثورة زراعية خضراء، ومرة نفرة خضراء، أو نهضة ، والمحصلة فقر مدقع واعسار.
ربما يرى الاقنصاديون أن البديل هو الزراعة؛ إلا أن السؤال أي زراعة؟. وفي أي مشروع؟. ولماذا أوفد المؤتمر الوطني الأسابيع الماضية مسؤوله السياسي البروفيسور ابراهيم غندور، ومستشار الرئيس للشؤون الأمنية صلاح عبد الله قوش إلى الجزيرة؟. وهل كان تدهور المشروع، وحال مزارعيه خلال سنوات الانقاذ العجاف مخططاً لتدمير المشروع، وبالتالي زرع الاحباط في نفوس أهله، ودفعهم لتركه، ومن ثم يبتلعه الطامعون "لقمةً سائغة"، ؟.


يا سيادة الرئيس، في الجزيرة الناس متعبون، ويسألون في حيرة من أمرهم، ماذا فعلنا حتى تعاقبنا "الانقاذ" بتدمير مشروعنا الكبير؟. وهم رغم ذلك صبورون، يبنون المدارس من " مال سكر التموين" في الزمان الماضي، ويدخلون الكهرباء إلى بيوتهم من تبرعات أولادهم المغتربين، ومن تبرعات الخيرين، ومن "صرفيات القطن"، ومن " فائض القمح"، لكنهم الآن لا يتسطيعون لأن القمح "أكلته الجرذان"، والمزارعون تلاحقهم البنوك بسبب الاعسار، وتتوعدهم بالسجون، لأن المشروع " يحتضر"، فقنوات الري مسدودة، والانتاج لا يعادل الخسارة، وهناك من يسأل عن قطوعات الماء، في أكبر الجزر التي تتوسط نهرين في السودان؟. وعن سر بناء مسجد في قرية ربما يطلق أهلها عليها اسم (العطشة) ربما يجد الناس صعوبة الى وقت قريب في الحصول على ماء نقي للشرب، ناهيك عن ماء الوضوء!. أو عن انقطاع التيار الكهربائي، أو تفشي وباء الملاريا، دون أن يسمعوا فتوى من ما يسمى (هيئة علماء السودان) في تحديد الأولوليات ؛ المسجد أم الماء؟.


وهم في هذه الحال يخرج عليهم متنطع ويدعوهم إلى اتباع "الحزم الايمانية"، ثم يفاجئهم رئيسهم بقوله " ظل مشروعكم عبئاً على الدولة منذ الستينيات!. لا يا سيادة الرئيس، فالمشروع منذ عام 1925 كان عملاقاً، وظل عملاقاً حتى بداية التسعينات، ولو هناك أمر جديد فنقترح عليك بصفتك رئيس الدولة مراجعة " مستشاريك"، " وجرد الحساب في الهواء الطلق. فالجنوب لم يكن "ترلة"، ولا الجزيرة كانت عبئاً على الدولة!.
ABU YAHIA 00 [[email protected]]

Post: #524
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 03-01-2011, 09:53 AM
Parent: #523

لا حولا يالكيك
هي وصلت لحد هذه النعوت الردئية ؟ عبء على الدولة منذ ستينات القرن الماضي ؟
ياسيادة رئيس اللا وطني وحكومته البغيضة أنسيت شباب وجنود وأمن حزبكم اللئيم يرابطون في القناطر وأطراف القرى ينتظرون مرور عربة (كارو) عليها شوال ولو مليان (صوف) لتتم مصادرته وضرب وسحل صاحبه ؟ هل نسيت القسمة (الكيري) للمحاصيل (ثلث للزبير) و (ثلث للبشير) و (ثلث للطير) ، هل كان لكم مصدر مال في حربكم المقدسة ضد ابناء الجنوب غير محاصيل مشروع الجزيرة المنهوبة كرها من أصحابها ؟ هل نسيت كم كانت مساهمة الجزيرة في الخزينة العامة التي تحولت إلي ملك خاص من أملاك تماسيح حزبكم اللعين ؟ هل نسيت مصادرة وسرقة آليات المشروع من داخل الغيط ومن الورش في مدني و114 وغيرها وسحبها إلي شتى مناطق السودان طريق الغرب على سبيل المثال ؟ من اين للأنقاذ بالاليات والمعدات وقتها ؟
شكرا يا رئيس حكومة اللا وطني ... بالله شوف لينا طريقة ننفصل من المركز حتى نخفف العبء عليكم ..
الشفيع

Post: #525
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-01-2011, 04:26 PM
Parent: #524




الاخ الشفيع

اشكرك

لقد سمعت ما قاله البشير من قبل من اكثر من مسؤول فهم فى قرارة انفسهم ان مشروع الجزيرة عبء على الخزينة ..ناسين حقيقة واحدة ان البشير واهل الانقاذ هم اكبر عبء على وطننا الذى انقسم وقابل للتقسيم الى غرب وشرق ووسط وشمال ان وقف الامر عند هذا ...
--------------
مشروع الجزيرة المأكول والمجحود!!!!!
بكري النور موسى شاي العصر


الحكومات كلها كانت عبء على مشروع الجزيرة وأهل الجزيرة...
اكلوه لحما ورموه عظما قلبوا له ظهر المجن وجنى أهله المحن والإحن!!!!!!
مشروع الجزيرة العملاق الذي أعطى بسخاء بدون أذى أو من.. وبدون كلل أو ملل ولم يفرق بين أبنائه شرقا,غربا, شمالا, جنوبا. بل أمتد عطاؤه إلى جيرانه .تشاد, النيجر,الكاميرون افريقيا الوسطى نيجيريا.وكانوا يحجون لمشروع الجزيرة أولا ليأخذوا تاشيرة دخولهم لمكة بعد أن تنصلح حالهم من عائدات مشروع الجزيرة الحنون.


وعلى المستوى الأقليمي والعربي عندما جاء الأوربيين للتنقيب عن البترول في الجزيرة العربية وبعد المسح والأستكشافات تبين ان جزيرة العرب تسبح في بركة من الزيت ولكن توقف العمل وإستخراج هذه الكميات الهائلة من البترول إلا بشرط محدد, وهو تقديم ضمانات مالية توازي كمية البترول لمدة مائة عام.مبلغ ضخم لا يوجد في العالم, ولايوجد له (ند) الا مشروع الجزيرة فتم رهنه كضمان للشركات الاوربية وتم إستخراج البترول على حساب مشروع الجزيرة, والذي اليوم أصبح عبء وعيب في نظر من لايعرفون العيب.
وهل للحكومات خزينة لتصرف منها على مشروع الجزيرة حتى تفتري عليه وتتهمه زورا وبهتانا؟ وهل المقصود بكلمة عبء مشروع الجزيرة أم إنسان الجزيرة؟ الحكومات هي التي أرهقت خزينة مشروع الجزيرة التي كانت الخزينة الوحيدة في السودان.وتحضرني الذاكرة هنا عندما أطاح محمد نور سعد بحكومة نميري ثلاثة أيام حسوما ,جاء الرئس من موريشص إلى بركات رئاسة المشروع, ليشكو لهم محمد نور سعد وضيق اليد, وتم تسليفه مع الرأفة مبلغ عشرة ألف جنيه , على أن يسددها خلال ستة شهور, ولكنه لم يسددها بعد.


المهم النميري والحكومات التي تعاقبت على السودان لم تتنكر للمشروع الجزيرة ولم تنسى فضله ولم تتهمه في أدائه ولم تطعنه في شرفه ولا في نسبه. وكانوا يدينون لمشروع الجزيرة بالولاء والإحترام ويعرفون فضله وقدره ويعرفون أيضا ان وجودهم في الكرسي مربوط بوجود مشروع الجزيرة وهذا لا جدال فيه.
عندما جاء إنقلاب الترابي كان أيضا عبئا على مشروع الجزيرة كسائر سابقاته ولم نسمع أحد من الإنقلابيين خلال العقد الأول من عمر الإنقلاب أن قال إن مشروع الجزيرة عبء على السودان. بل كان يأتيهم خراجهم من المشروع مضاعفا ليثبتوا به أركان نظامهم المهزوز الذي كان في مهب الريح لولا أن ظفروا بشيخهم كما ظفر عبدالملك بن مروان بإبن حواري رسول الله. وعندما ظهر البترول برغم ضالة عائداته تغيرت النبرة والخطاب السياسي وأعلنت الحرب على مشروع الجزيرة الذي يذكرهم ماضيهم الذين رموه وراء ظهورهم. ولم يكتفوا بإهماله بل عاثوا فيه فسادا.وأرسلوا عبدالرحمن نو الدين ممثلا لوزير المالية . لبيع أصول مشروع الجزيرة المنقولة والثابتة والمتحركة في دلالة بقيادة تجارهم وسماسرتهم وتم بيع الهندسة الزراعية بمعداتها وعتادها وهي القلب النابض للمشروع وهذا يطول شرحه. وتم بيع السكك الحديد بطول 1300كلم بثمن بخس لا يساوي سعر فلنكة من فلنكات قضيب سكك حديد الجزيرة.

وتم بيع 2500وحدة سكنية لعمال المشروع مقابل حقوقهم المعاشية وإنسحابهم من المشروع وتركه مكشوفا في صفقة مع وزارة المالية. وتم تدميرالسرايات والتفاتيش والمباني والمستودعات والمخازن واصبحت نهبا وأنهارت بسياسة متعمدة بعد تسريح المفتشين والمهندسين والزراعيين والعمال والخفزاء, واصبح يسكنها البوم والحمير والنازحين من دول الجوار وأصبحت ملاذا للمجرمين وصانعي ومروجي الخموروالمشبوهين. وهذا لايمثل 10% من أصول المشروع التي بيعت وسوف نفسح لها حيزا في وقت لاحق. وأصبح مشروع الجزيرة خارج الخدمة والمزارع خارج الشبكة.



ياجماعة أسمعونا مرة واحدة نحن أصحاب المشروع ونحن الزراع عندما كان يوجد مشروع. اما الأن فلا يوجد مشروع عشان يكون عبء على الحكومة وهي التي باعته وأسالوا عوض الجاز الذي استلم ثمن البيع بحكم هو وزير المالية حينها.وأتحداه ان يفند هذا الواقع. واتحدى أي مزارع في مشروع الجزيرة والمناقل ان يكون صرف مليما واحدة من إدارة مشروع الجزيرة من 1989 إلى يومنا هذا.. وأتحدى الحكومة لوصرفت هلله وأحدة على مشروع الجزيرة أو مزارع الجزيرة ,واتحداها أن تنفي بيع أصول مشروع الجزيرة ,أو تؤاكد وجود مشروع إسمه مشروع الجزيرة ,اللهم ألا أرض جرداء لا بها زرع ولاضرع تشكوا لربها ظلم الإنقاذ والعباد. وألأن يتربص بها التجار والسماسرة والشركات بعد ان فرضوا عليها حظرهم وحصارهم عشرون عاما وأزدادوا واحدا إقتصاديا وإداريا وفنيا وزراعيا وقفلت قنواته المالية كما قفلت قنواته المائية على حد قول العالم الإقتصادي د/عصام عبدالوهاب البوب.

وأصبحت أرضه بور تسر السماسرة والمشترين وأصبح أهلها محاطون بسماسرة الأراضي كما تحاط طرابلس الغرب بالثوار اليوم.
أدعوا الله ان يلهم أهل الجزيرة عزيمة الثوار وأن ينفخ الله فيهم الروح الثورية ويستردوا مشروعهم المسلوب المنهوب المظلوم المفترى عليه من الذين أكلوه لحما ورموه عظما.



بكري النور موسى شاي العصر/مزارع بمشروع الجزيرة/ ودالنور الكواهلة/ مدني/ بركات



Post: #526
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 03-01-2011, 04:45 PM
Parent: #525

يالله يا بكري يا شاي العصر
معكم نقول ونردد
أدعوا الله ان يلهم أهل الجزيرة عزيمة الثوار وأن ينفخ الله فيهم الروح الثورية ويستردوا مشروعهم المسلوب المنهوب المظلوم المفترى عليه من الذين أكلوه لحما ورموه عظما.
آمين
أخي الكيك هل اجد طرفكم اي وسيلة تواصل مع الأخ بكري النور ؟
الشفيع

Post: #527
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-02-2011, 06:57 AM
Parent: #526

مشروع الجزيرة المفترى عليه ...

بقلم: جلال بشرى /أبوظبي
الثلاثاء, 01 آذار/مارس 2011 19:39

قال الرئيس البشير أن مشروع الجزيرة الزراعي ظل عبئا على الدولة وخزينتها منذ الستينيات من القرن الماضي، وأن الدولة تبحث الآن عن حلول جذرية لمشاكل المشروع،ويريد السيد الرئيس نقل الاستراتيجيات التي تم تطبيقها في مشروعي الرهد والسوكي الزراعيين،لمشروع الجزيرة والاستفادة منها.بعد أن حققت هذه الاستراتيجيات -كما قال- نجاحات كبيرة هناك.


يعلم القاصي والداني أن مشروع الجزيرة المفترى عليه كان جمل الشيل للاقتصاد السوداني ودرة المشاريع الزراعية ليس في السودان فقط بل في إفريقيا والوطن العربي أجمع.لكن جار زمن الإنقاذ على هذا المشروع الرائد وحولته السياسات الفاشلة إلى أثرا بعد عين.فالحكومة رفعت يدها تماما عن المشروع ،وألهبت ظهر المزارعين الغلابة بالأتاوات والضرائب والعوائد التي ماأنزل الله بها من سلطان.وظلت الحكومة تدعي كل عام أنها تسعى لمضاعفة الانتاج وتقليل التكلفة، فيحدث العكس تماما يقل الانتاج وتزيد التكلفة .حتى اضطر المزارعين لهجر
الأرض (مكره أخاك لا بطل)،وهاجر أولادهم إلى أصقاع الأرض زرافاتا ووحدانا .وقد نالت العاصمة الخرطوم النصيب الأكبر من هذه الهجرة الاضطرارية ،فيما هاجر البعض للخارج هربا من جحيم الحياة بالداخل.
البترول تحول إلى نغمة على الزراعة بالسودان بدلا من أن يكون نعمة.
للأسف أدركت الحكومة بعد فوات الأوان ان الزراعة هي بترول السودان الحقيقي ،وراحت تروج لذلك في وسائل إعلامها بعد خراب مالطا.


مشروع الجزيرة تعرض لتدمير منظم وممنهج لحاجة في نفس يعقوب الإنقاذ قضاها.
مكاتب التفتيش وقناطر الري صارت خراب ينعق فوقها البوم،والترع وقنوات الري غطاها الطمئ وامتلأت بالحشائش بسبب الإهمال.
البنية الأساسية للمشروع انهارت أو كادت.تم تدمير المحالج وبيع آليات الهندسة الزراعية وموجودات سكك حديد الجزيرة برخص التراب ،وتم تمليك منازل المشروع في بركات ومارنجان للعمال مقابل حقوقهم المالية التي عجزت إدارة المشروع عن الإيفاء بها.اتحاد المزارعين أصبح عالة ووجعة بدلا من أن يكون فزعة للمزارعين.فهو يقف على الدوام في صف الحكومة ويزين لها (عمايلها) تجاه المشروع. الصرف على الهيكل الإداري المتضخم والجيش الجرار من موظفي الميري بالمشروع إلتهم جل عائدات المحاصيل الزراعية ولم يبق للمزارع المسكين غير الفتات.


والأسئلة التي يجب على حكومة المؤتمر الوطني أن تطرحها على نفسها هنا هي:لماذا فشل مشروع الجزيرة في عهد الإنقاذ ونجح في العهود التي سبقتها؟ ولماذا انتبهت الإنقاذ لأهمية الزراعة بعد خروج عائدات البترول من خزينتها ؟ وأين المليارات التي خصصت للنفرة الخضراء المزعومة ومن بعدها النهضة الزراعية؟.ولماذا قدمت الإنقاذ إنشاء سد مروي في أقصى شمال السودان قبل تعلية خزان الروصيرص الذي يمد العاصمة بالكهرباء وكان يمكن أن يمد الأرض البور بالخصب والنماء؟ لماذا وئدت الدورة الزراعية بالجزيرة ،وتركت الدولة مسؤولية إدارة عمليات الري للمزارعين؟ فكيف يستطيع المزارع أن ينجح فيما فشلت فيه الدولة بكل صولجانها؟ولماذا لحست الإنقاذ الشعار الذي رفعته في بداية عهدها (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع)وأصبحت تستورد حتى التوم والطماطم من الصين؟.
إذا كان مشروع الجزيرة عبئا على الدولة وخزينتها ،والجنوب كذلك تم التخلص منه بذات الحجة الواهية.فلا نستبعد أن تتخلص الإنقاذ من إقليم دارفور ومن الإقليم الشرقي وجبال النوبة ومنطقة النيل الأزرق بنفس الطريقة،حتى تنحصر خريطة السودان الكبير فيما يعرف بمثلث حمدي لتديره حكومة الإنقاذ وفق ما شاءت وشاء لها الهوى.


هناك في تقديري مؤامرة ضد الجزيرة وأهلها الكرماء أصحاب الشرف الباذخ .وكأنما الإنقاذ تريد الانتقام من مزراعي المشروع بعدما فشلت في كسب ودهم وتأييدهم للنظام .المسالة محتاجة لوقفة صلبة من أهلنا بالجزيرة .هناك حاجة لتنظيم أو كيان جامع لناس الجزيرة فقط يتكون من أصحاب الوجعة والحادبين على مصلحة الجزيرة ومشروعها الذي يجري تدميره الآن على عينك ياتاجر.ولابد من انتفاضة وغضبة عارمة تعيد الأمور إلى نصابها، وتجبر حكومة المؤتمر الوطني على إنصاف الجزيرة ،والرضوخ للمطالب العادلة لأهلها الأفاضل ،وإعادة المشروع إلى سيرته الأولى.
التدمير المنظم الذي تشهده جزيرتنا الصامدة ،والموت السريري لمشروعها العملاق الذي كان العمود الفقري لاقتصاد السودان مثال حي لسياسة الإنقاذ العنصرية والجهوية .


ولم يقتصر الأمر فقط على تردي الوضع الزراعي باالمشروع،بل ضرب التردي كل مرافق الحياة بولاية الجزيرة المعطاءة .الكارثة الكبرى تتضح جليا في مجالي التعليم والصحة.خصوصا التردي الملحوظ لصحة البيئة والانتشار الكبير للملاريا والبلهارسيا والسرطان والفشل الكلوي وهي جميعا أسلحة دمار شامل تفتك بالبسطاء في الجزيرة.فالأهل في قرى الجزيرة يعانون معاناة كبيرة من مرض الملاريا الذي تحول إلى وباء لم يرحم حتى الأطفال الصغار.والحكومة مثل البصيرة ام حمد التي استشاروها في بقرة أدخلت راسها داخل برمة فأشارت عليهم بقطع رأس البقرة بدلا من تكسير البرمة وهو أخف الضررين. فحكومتنا (الله لا كسبها) تنصح الناس من خلال التلفزيون والإذاعة باستخدام الناموسيات لأتقاء البعوض، بدلا من أن تقوم هي بالواجب المنوط بها معالجة المشكلة من جذورها من خلال الاعتناء بصحة البيئة وتكثيف حملات الرش للبعوض والحشرات الأخرى التي تتكاثر عندنا في فصل الخريف.وهو الأمر الذي كان يحدث في عهد الحكومات التي سبقت حكومة الإنقاذ.


أهل الإنقاذ جلبوا لنا من البدع الكثير المثير الخطر .فهم قدموا الزمن ساعة بحجة البكور ومضاعفة الانتاج ودفع التنمية ،فتأخرت البلاد وتراجعت عشرات السنين للوراء.وغيروا الجنيه للدينار بزعم التأصيل فانهارت العملة السودانية وأصبح الدولار الواحد ب3300جنيه سوداني بالقديم ،بعد أن كان بأقل من عشرة جنيه لحظة انقلاب الإنقاذ المشؤوم.
galal bushra [[email protected]]

Post: #528
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-03-2011, 08:31 AM
Parent: #527


وعن الجزيرة يتواصل الحكي
عبد اللطيف البوني


السبب الرئيسي الذي جعل الانجليز ينشئون مشروع الجزيرة هو الاستفادة من ريعه في ادارة دولتهم التي اقاموها في السودان فاستراتجية المستعمر يومها كانت ان تتكفل المستعمرة (بفتح الميم الثانية) بادارة نفسها على اقل تقدير. اما حكاية مد مصانع لانكشير بخام القطن فياتي كهدف ثانوي لانه كان في مقدورهم ان يضاعفوا المساحات المزروعة قطنا في مستعمراتهم التي لاتغيب عنها الشمس وبتكلفة اقل .
بعد خروج الانجليز ظلت الدولة الوطنية تعتمد على مشروع الجزيرة في ميزان مدفوعاتها وفي ميزانيتها الداخلية . ولاا ظن ان في هذا يتناطح كبشان. في فترة الانقاذ وعندما حوصر السودان لموقف حكومته من حرب الخليج لم تجد الحكومة الا مشروع الجزيرة الذي اعطاها قمحا ووعدا وبالطبع قطنا وزرة رفيعة.

الانقاذ منذ عامها الاول سيّست مشروع الجزيرة فسيطرت على اتحاده من خلال الجالسين عليه قبلها وطعمتهم باخرين من حزبها الذي لم يكن له اسم محدد في ذلك الوقت ولكن الغريب في الامر ان بعض عناصر الانقاذ الصلبة التي رفعت شعار التغيير في مشروع الجزيرة تم ابعادهم مع سبق الاصرار من امثال المرحوم عطا المنان صالح ومحمد احمد البلال واخرين . سيست الانقاذ منصب مدير مشروع الجزيرة فقبلها كانت هذة الوظيفة حكرا على التكنوقراط . اما مجلس الادارة فقد تم تلوينه سياسيا على لون النظام الانقاذي وبالكامل.

بعد اكتشاف وتصدير النفط لم تستغل الانقاذ امواله في تحديث بنيات مشروع الجزيرة كاصلاح نظام الرى ولا في ادخال تقنيات حديثة لزيادة الانتاجية راسيا الا ان الانقاذ ضخت بعض الاموال الاسعافية للمواسم الزراعية بيد ان هذة الاموال لم تذهب للقيط او للمزارع انما (جبتها) جماعات المصلحة والتي هي عبارة عن تحالف انقاذي مع بعض القدامى وان لم تخني الذاكرة فقد سمعت السيد رئيس الجمهورية (ذات نفسه) يقول ليتنا اعطينا المزارعين هذة الاموال (حديدة) اي في ايديهم مباشرة بدلا من اعطائها لمؤسسات المزارعين. عليه ياسيادة الرئيس لابد لنا من ان نعترف بان الانقاذ قد دفعت اموالا في مشروع الجزيرة ولكنها لم تذهب للارض او للمزارع انما لمن فرضتهم الانقاذ فرضا على الجزيرة وللاسف مازال هؤلاء جاثمين على صدر الجزيرة لا بل جاهزين ,, جاهزين,, لحماية مصالحهم الضيقة.


الان امام الجزيرة فرصة ذهبية لكي تنهض من جديد ولن نقول تعود الي سيرتها الاولى فكل سيرتها الاولى هي سيرة الوجع وظلم المزارع نعم الدولة كانت مستفيدة من المشروع لابل كانت عبئا على المشروع في فترة ما قبل النفط كذلك كان الاداريين مرتاحين اما المزارعون فكان نصيبهم الملاريا والبلهارسيا وكل امراض المناطق الحارة فالان الدولة غير مستفيدة والادارة راحت في خبر كان اما المزارع فلم يكن اصلا مستفيد فلم يبق الا جماعة المصلحة (المكوشين على المشروع) وهؤلاء يتمثلون في المتحدثين باسم المزارعين والشركة اياها وتلك البنوك وسماسرة المشتروات وبعض اصحاب الشركات المتعاملة مع المشروع خاصة كارتيل القطن.


رغم كل الذي تقدم فمازالت الفرصة موجودة للاصلاح لان عظم المشروع سالم مازالت امامنا فرصة لكي يستفيد المزارع وتستفيد الدولة وذلك بزراعة القطن كمحصول نقدي وتكثيف زراعة الفول السوداني وادخال عباد الشمس كمحاصيل نقدية ف(الزيت اسعاره في السما كما القطن تماما ) وزراعة الزرة الرفيعة بتقنيات عالية كمحصول غذائي . ولكن اذا استمر تحالف جماعة المصلحة الجاثم الان والذي يتمتع بالحماية السياسية الكاملة من الحزب الحاكم فان هذة الفرصة سوف تفوت . ياجماعة الخير وياولاة الامر اعملوا ليكم ورشة للقطن وتلك المحاصيل وضعوا سياسات جديدة تتناسب مع هذة المتغيرات العالمية والمحلية وبعد ذلك فاليبق من بقى وليذهب من ذهب .اما اذا كانت الحكومة (مافاضية) للجزيرة بحجة انها عبء على خزينة الدولة فالتسحب ناسها في الاتحاد والادارة وكل الذين فرضتهم على الجزيرة لانهم عبء على الجزيرة.


Post: #529
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-04-2011, 04:12 PM
Parent: #528

نها الجزيرة ياسيادة الرئيس ..
بقلم: د. عبد اللطيف البوني
الخميس, 03 آذار/مارس 2011 20:03
بسم الله الرحمن الرحيم
حاطب ليل


السبب الرئيسي الذي جعل الانجليز ينشئون مشروع الجزيرة هو الاستفادة من ريعه في ادارة دولتهم التي اقاموها في السودان فاستراتجية المستعمر يومها كانت ان تتكفل المستعمرة(بفتح الميم الثانية) بادارة نفسها على اقل تقدير. اما حكاية مد مصانع لانكشير بخام القطن فياتي كهدف ثانوي لانه كان في مقدورهم ان يضاعفوا المساحات المزروعة قطنا في مستعمراتهم التي لاتغيب عنها الشمس وبتكلفة اقل . بعد خروج الانجليز ظلت الدولة الوطنية تعتمد على مشروع الجزيرة في ميزان مدفوعاتها وفي ميزانيتها الداخلية . ولااظن ان في هذا يتناطح كبشان.

في فترة الانقاذ وعندما حوصر السودان لموقف حكومته من حرب الخليج لم تجد الحكومة الا مشروع الجزيرة الذي اعطاها قمحا ووعدا وبالطبع قطنا وزرة رفيعة
الانقاذ منذ عامها الاول سيست مشروع الجزيرة فسيطرت على اتحاده من خلال الجالسين عليه قبلها وطعمتهم باخرين من حزبها الذي لم يكن له اسم معروف في ذلك الوقت ولكن الغريب في الامر ان بعض عناصر الانقاذ الصلبة التي رفعت شعار التغيير في مشروع الجزيرة تم ابعادهم مع سبق الاصرار من امثال المرحوم عطا المنان صالح ومحمد احمد البلال واخرين . سيست الانقاذ منصب مدير مشروع الجزيرة فقبلها كانت هذة الوظيفة حكرا على التكنوقراط . اما مجلس الادارة فقد تم تلوينه سياسيا على لون النظام الانقاذي وبالكامل
بعد اكتشاف وتصدير النفط لم تستغل الانقاذ امواله في تحديث بنيات مشروع الجزيرة كاصلاح نظام الرى ولا في ادخال تقنيات جديدة لزيادة الانتاجية راسيا الا ان الانقاذ ضخت بعض الاموال لدفع المواسم الزراعية للامام ولكنها لم تذهب للقيط او للمزارع انما (جبتها ) جماعات المصلحة والتي هي عبارة عن تحالف انقاذي مع بعض القدامى وان لم تخني الذاكرة فقد سمعت السيد رئيس الجمهورية (ذات نفسه) يقول ليتنا اعطينا المزارعين هذة الاموال (حديدة) اي في ايديهم مباشرة بدلا من اعطائها لمؤسسات المزارعين . عليه ياسيادة الرئيس لابد لنا من ان نعترف بان الانقاذ قد دفعت اموالا في مشروع الجزيرة ولكنها لم تذهب للارض او للمزارع انما لمن فرضتهم الانقاذ فرضا على الجزيرة وللاسف مازال هؤلاء جاثمين على صدر الجزيرة لا بل جاهزين ,, جاهزين لحماية مصالحهم الضيقة.


الان امام الجزيرة فرصة ذهبية لكي تنهض من جديد ولن نقول تعود الي سيرتها الاولى فكل سيرتها هي سيرة الوجع وظلم المزارع نعم الدولة كانت مستفيدة من المشروع لابل كانت عبئا على المشروع في فترة ما قبل النفط كذلك كان الاداريين مرتاحين اما المزارعون فكان نصيبهم الملاريا والبلهارسيا وكل امراض المناطق الحارة فالان امامنا فرصة لكي يستفيد المزارع وتستفيد الدولة وذلك بزراعة القطن كمحصول نقدي وزراعة الفول كمحصول نقدي وزراعة الزرة الرفيعة بتقنيات عالية كمجصول غذائي فهذة المحصولات اسعارها (في السما) ومن المرجح ان تستمر كذلك لعدة سنوات قادمة ولكن اذا استمر تحالف جماعة المصلحة الجاثم الان والذي يتمتع بالحماية السياسية الكاملة من الحزب الحاكم فان هذة الفرصة سوف تفوت .

ياجماعة الخير وياولاة الامر اعملوا ليكم ورشة للقطن وضعوا سياسات جديدة تتناسب مع هذة المتغيرات العالمية والمحلية وبعد ذلك فاليبقى من بقى وليذهب من ذهب .اما اذا كانت الحكومة (مافاضية) للجزيرة بحجة انها عبء على خزينة الدولة فالتسحب ناسها في الاتحاد والادارة لانهم عبء على الجزيرة
abdalltef albony [[email protected]]

Post: #530
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-07-2011, 08:12 AM
Parent: #529

تحالف المزارعين يدعو يطلب من المزارعين عدم تسليم أختام الحواشات

الخرطوم: حسين سعد

طالب تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل كافة المزارعين بعدم تسليم اختام حواشاتهم وعدم ملء الاستمارات الخاصة بزراعة مساحات موسعة بالمشروع في الموسم الزراعي الجديد. وقال القيادي بالتحالف بالقسم الشمالي ابراهيم محي الدين لـ (الميدان) امس ان هناك مجموعة نشطت وسط المزارعين تطالبهم بملء استمارات وتسليم أختام أراضيهم الزراعية تمهيداً لزراعة مساحة كبيرة في المشروع.

واضاف (لسنا ضد مصلحة المزارعين لكن تجربة الاعوام الماضية والخاصة بالتمويل ادخلت اعداداً كبيرة من المزارعين الي السجون وشردت بعضهم وادت الى ان يبيع البعض ارضه الزراعية بسبب العجزعن سداد التمويل . وتساءل محي الدين(كيف تزرع مساحات كبيرة والقنوات والترع مكسرة والمشروع يعيش فوضى؟) وزاد (أي مزارع يسلم ختمه يتحمل مسؤليته)، واوضح انهم علموا ان بعض الشركات قد ابرمت عقوداً مع الادارة للعمل في المشروع ،وقال(هذه الاتفاقيات لا تعنينا لان المزارع جزء أصيل ومشاورته واجبة).وابان محي الدين ان التخطيط لزراعة محاصيل عديدة منها القطن يتطلب توفير التمويل الكافي وتاهيل القنوات والترع والغاء قانون المشروع لسنة 2005م.

Post: #531
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-07-2011, 06:56 PM
Parent: #530

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=18114
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الأربعاء 23-02-2011
: (الأرض.. لا) ..ملاك الجزيرة.. من يرفع ظلم السنين..؟!
:
الجزيرة: نصرالدين الطيب
تصوير: حسن بابلونيا


"انقلع الموتد.. واتوتد المقلوع"، ربما لم يجد أصحاب الملك الحر بمشروع الجزيرة أبلغ من هذا البيت الشعري بسخريته في وصف حالهم مع الحكومة، ولم يكن نهار السبت الماضي بطيبة الشيخ عبد الباقي نهاراً عادياً بالنسبة لأصحاب الملك الحر الذين تداعوا الي مؤتمر عام توافد اليه أكثر من الفي مالك وكل يحمل في داخله غبن السنين الطويلة تجاه الحكومات المتعاقبة وتجاهلها لقضية حق تكفله الأوراق الثبوتية للمشروع.ومسيرة القضية الممتدة لسنوات والتي لم يجني منها الملاك سوي الوعد السراب وانتهت بهم الي القضاء، هاهم أهلها يعودون بها الي الواجهة لكن هذه المرة بلهجة ساخنة تتحدث بلغة قاطعة وحاسمة..


(الأرض...لا)..

وهذi العبارة الرافضة كانت شعاراً للمؤتمر، وبعيداً عن منصة المتحدثين وفي باحة الصيوان الوثير يعلو الهتاف حاراً.. "الارض لا لا لا".. ودونها الموت.. وأحياناً يختلط هذا الهتاف بالدموع على وقع خطب المتحدثين ومن يرددون شعارات على مسامع المؤتمرين والحضور تحكي قصة ظلم متطاول. فكانت دموع القيادية بحزب الأمة مريم الصادق والتي عرفتها منصة المؤتمر بأنها واحدة من الملاك، وبين دموع "مريم" وعبرات العديد من المؤتمرين الحضور من قادة المعارضة يتحد المطلب عبر انتخاب وتفويض مباشر للجنة الملاك بعدم السماح ببيع أي شبر من أرض الجزيرة، واسترداد حقوق الإيجار والأصول التي بيعت بواسطة الحكومة.


قصة قضية:


القصة وببساطة وبحسب ما توافق عليه ما يقارب الالفين من ملاك الارض في مؤتمرهم السبت الماضي بمنطقة طيبة الشيخ عبدالباقي تعود الي أنهم "مواطنون أصحاب ملك حر بمشروع الجزيرة منذ تأسيسه" وتبلغ جملة أرضهم 960 ألف فدان والتي تمثل حوالي 40% من جملة أراضي المشروع التي تبلغ 2.480 مليون فدان.
وظلت هذه القضية تراوح مكانها منذ العام 1968، الي أن أصدر رئيس الجمهورية قراراً في الثامن عشر من يونيو 2008 معنون لوالي الجزيرة لتسليم ملاك الأراضي الحر حقوقهم كاملة، إلا أن والي الجزيرة السابق والوالي الحالي الزبير بشير طه أعلنا أنهما غير مسؤولين عن مشروع الجزيرة باعتبار المشروع مشروعاً قومياً ومسؤولة عنه الحكومة الاتحادية شأنها شأن المشاريع القومية المروية الأخرى، الرهد، والسوكي، وحلفا الجديدة.


ومن هنا انطلقت لجنة الملاك في كل الاتجاهات بحثاً عن حق تكفله لهم الأوراق القانونية التي بأيديهم واتجهوا بملفاتهم المتضمنة توجيه رئيس الجمهورية الي كل جهات الاختصاص، وعلى أبواب كل وزارة أو جهة من شأنها أن تعيد لهم حقوقهم، لهم قصة وحكاية منفرة لاتمت للمسئولية بصلة حسب قول أعضاء بلجنة الملاك التي فوضها مؤتمر الملاك السبت الماضي بطيبة الشيخ عبد الباقي لمتابعة القضية. وخطوات اللجنة السابقة والتي أضاف اليها المؤتمر أعضاء جدد، كانت محطتها وزارة العدل التي كونت لجنة لإعداد تقرير التعويض عن الأراضي الملك الحر بالجزيرة والمناقل والحرقة ونورالدين، وكُونت اللجنة من خمسة عشر عضواً بجانب عضوية ممثلين لوزارتي المالية والزراعة وإدارة مشروع الجزيرة وديوان المراجع العام وممثلين لملاك الأراضي واتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل.


ترحيب بالتقرير:


وجاء تقرير اللجنة بحسب الملاك متطابقاً وفق المادة (34) من الدستور الانتقالي لسنة 2005 التي جوزت عدم نزع الملكية الخاصة إلا وفق قانون المصلحة العامة وفي مقابل تعويض عادل ولا تصادر الأموال الخاصة إلا بموجب حكم قضائي. وأوصى التقرير بأن تكون المساحة المستحقة للتعويضات تبلغ نحو (498.447) فداناً مملوكة ملكاً حراً لبعض المواطنين تعادل أربعين في المائة من المساحة الكلية لمشروع الجزيرة (2.2) مليون فدان.
وحددت اللجنة كما قالت المصادر قيمة التعويض للفدان الواحد المؤجر بالمشروع من سنة 1918- 2005 بمبلغ (178.6) جنيهاً. وحددت قيمة الفدان المؤجر خلال فترة الثلاث سنوات 2006 الى 2008بـ (49.2) جنيهاً وتبلغ الجملة (2.2) مليون جنيه. أما في حال النزع يطالب المزارعون بمبلغ (4.840) جنيهاً للفدان الواحد. أما جملة قيمة الأراضي المملوكة ملكاً حراً بالمشروع تبلغ ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف جنيه للفدان.
ومع أن هذا التقرير أصبح سنداً للملاك وتوجيهاً قضائياً بأحقية مطلبهم وأُضيف اليه توجيه رئيس الجمهورية بصرف المستحقات، إلا أن هذا لم يسعف الملاك في استرداد حقوقهم. وتقول لجنة "مبادرة ملاك الأراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين" أن العقد مع المؤجر - وهي الدولة - انتهى منذ عام 1967 وعدم الحسم وراء التأخير, وأكدوا على أن التوصيات ظلت حبيسة الأدراج لسنوات عديدة لأن الحكومات المتعاقبة لم تتجرأ وتتصدى لهذا الملف، مؤكدين أنهم لم يطرقوا باباً إلا وسد في وجوههم وقالوا "وصلنا الميس" تعبيراً عن حالة اليأس التي وصلوا اليها في سبيل مطالبتهم بحقوقهم.
وذكر أن المستعمر أجر الأراضي المملوكة منذ العام 1927 بعقد كانت مدته أربعين عاماً انتهت في عام 1967م، وأردف: "ومنذ ذلك التاريخ مشروع الجزيرة قائم على وجه غير حق وأصبح الملاك مظلومين".


قضيتكم خاسرة:


ويشير رئيس اللجنة أحمد النعيم انه ورغم قبولهم لقيمة التعويض الضعيفة حسب قوله، إلا أنه "ورغم ذلك لم تقدر ظروفنا"، مضيفاً أن وزير العدل السابق محمد علي المرضي قام بتحويل توصية اللجنة التي شكلتها وزارته لتحديد قيمة التعويض لوزارة المالية وعلق على تلك التوصيات "على أن تتخذ وزارة المالية ما تراه مناسباً"، وهو ما اعتبره وجود جهات حريصة على إعطاء الملاك لحقوقهم. وكشف عن اجتماعهم مع وزير المالية السابق الزبير أحمد الحسن ووزير الزراعة السابق البرفيسور الزبير بشير طه، ووزير العدل السابق عبدالباسط سبدرات الذي اعتذر لهم بأن الأمر خرج من وزارته وحول للمالية، كما التقت اللجنة بوالي ولاية الجزيرة الذي رحب في البداية باللجنة ولكنه في خاتمة المطاف لم يفعل أي شيء.


وتقول اللجنة أنها لم تترك حيلة لمقابلة المسئولين المختصين في أي مكان، وظلت اللجنة تتصيدهم في المكاتب والمساجد والعزاء، لكن كل ذلك فشل ولم يتحصلوا على تعهد والتزام يعيد لهم حقوقهم.
وأشار لتسلم الرئيس البشير في التاسع من مارس 2008م خلال حضوره لاعياد الحصاد بقرية "كمل نومك" لمذكرة من عضو اللجنة الفريق الركن اسحق عبدالله عمر والتي حوت مطالبهم، مبيناً أن البشير قام بتوجيه الجهات التنفيذية برد حقوق الملاك، إلا أن الجهات التنفيذية لم تنفذ تلك التوجيهات الرئاسية رغماً عن تضمينها في الميزانية العامة. ومضى لاكثر من ذلك حينما أشار لواقعة مقابلة اللجنة لوزير المالية وتسليمه توجيهات رئيس الجمهورية لمعالجة قضيتهم، بل زاد عليها وزير المالية السابق "ان قضيتكم خاسرة"
رغم الوثائق التي تثبت حقوقهم منذ عام 1927م".


مسار قانوني وتفويض جديد
:
وكانت المحكمة الدستورية قد قبلت الطعن المقدم لها من الملاك ضد حكومة السودان ومشروع الجزيرة، والخاص بعدم دُستورية قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م، والذي اعتبرته مذكرة الطعن تعدياً على أراضي المُلاك، حيث قام بنزعها بصورة تخالف القانون والدُّستور شمل الطعن الذي اعتمدته المحكمة الدستورية، حرمان المُلاك من حقهم في إيجارة أراضيهم لفترة 43 عاماً.
وبعد مشاوير السنين هذه تبقى مشوار القضاء هو الفيصل في الأمر بحيث يتجه الملاك عملياً لتكميل المسار القانوني ومن بعد يقولون أن لديهم خياراتهم، وحذر متحدثون عن الملاك مما وصفوه بـ (المماطلة) والتسويف الذي تنتهجه الحكومة إزاء قضية ملاك أراضي المشروع. وقال رئيس لجنة الملاك أحمد النعيم إنّهم في اللجنة وصلوا لأي مسؤول لديه علاقة بحقوقهم لكنّهم لم يجدوا إلا تهرباً ومماطلة، وتعهد النعيم بمواصلة اللجنة لمسارها القانوني إلى نهايته وعلى ضوئه ستقرر الخطوة القادمة. من جهته أعلن رئيس الدائرة القانونية بالتحالف كمال عمر تبني قضية ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة وتقديم الدعم الكامل لها، وأكد أنهم سيعملون على فضح أي مخطط للتغول على الحقوق القانونية للملاك. وفوض مؤتمر الملاك بالإجماع السبت الماضي لجنة عنهم لعدم السماح ببيع أي شبر من أرض الجزيرة، واسترداد حقوق الإيجار والأصول التي بيعت بواسطة الحكومة.


موقف تحالف المعارضة:


تمسك تحالف قوى الإجماع الوطني بموقفه الداعم لقضية ملاك أراضي الجزيرة، وقال إنّه لا طريق ثالث لاستعادة حقوق الملاك إلا بتكثيف الضغط الشعبي لانتزاع الحقوق في مواجهة حكومة لم تحترم ما توقعه من اتفاقيات مع الملاك. وحذّرت قيادات قوى الإجماع الوطني لدى مخاطبتهم للمؤتمر الحاشد بطيبة الشيخ عبد الباقي تحت رعاية (الشيخ أزرق طيبة) بولاية الجزيرة السبت الماضي من سياسات المؤتمر الوطني المعوجة تجاه قضايا عادلة ولا تعرف القسمة على اثنين، وقال الناطق الرسمي باسم التحالف فاروق أبوعيسى إنّهم جربوا المؤتمر الوطني في أكثر من اتفاق لكنّه وضح جلياً أنّ قيادات المؤتمر الوطني لا يحترمون توقيعاتهم، وأكبر دليل على ذلك التحرش بشريكهم الأكبر "الحركة الشعبية" التي أجبروها على الانفصال. وقال أبوعيسى إن مخطط الإستيلاء على مشروع الجزيرة بدأ بالتنفيذ الأعمى لسياسات البنك الدولي وتشريع قانون 2005م الجائر.




من جهته دعا القيادي بالحركة الشعبية ياسر عرمان إلى تحديد علاقة ولاية الجزيرة بالمركز في ظل التردي المريع الذي يشهده مشروع الجزيرة، وبالتالي وضع الولاية ككل، والذي يوشك على الانهيار، وقال: "كفي أن تقرر الخرطوم في شأن الجزيرة". ودعا عرمان إلى عمل منظم لاستعادة الحق يضم كافة قطاعات المشروع من ملاك وتحالف مزارعين وعمال، وقال إن سياسات المؤتمر الوطني وراء الانهيار الكامل في الريف السوداني. وحذّر عرمان من الظرف الخطير الذي يمر به شمال السودان حسب وصفه، وقال إنّ شمال السودان يحتاج إلى حوار شمالي شمالي وترتيبات دستورية وغيرها، وعلى المؤتمر الوطني إما أن يقبل بالتغيير أو يواجه غضباً شعبياً، موضحاً أنّ كل القضايا العادلة في دارفور والجزيرة وغيرها يواجهها باستخفاف ولم يفهم على الأقل منها درس الجنوب. من جهتها دعت القيادية بحزب الأمة مريم الصادق إلى ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزية لاتحاد المزارعين بالجزيرة حتى يتحرر المشروع من قبضة الاتحاد المزيف، وقالت إنّ ملاك المشروع على حق وما على السلطان إلا أن يستجيب، وأكدت تأييد التحالف المطلق لمطالب الملاك.

Post: #532
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 03-08-2011, 08:43 AM
Parent: #531

الأخ الكريم معالي
التحية والتقدير على هذا الجهد الكبير ..بارك الله فيكم واصل ..نتابع معكم

Post: #533
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-08-2011, 08:55 AM
Parent: #532

الاخ حلاوى
تحياتى الخاصة
ابناء الجزيرة والوطنيين من شرفاء بلادى متفاعلين معى هنا فى هذه الحملة وقد لا تصدق كمية الرسائل التى تصلنى عبر الايميل من ابناء الجزيرة الذين ما كانوا يتصوروا ان تجازيهم الانقاذ بكل هذا الاهمال وفى اخرتها كمان بيع مشروعهم او عرضه للبيع للصينيين والاتراك والمصريين ..
انت معنا فى الحملة ونشكرك الى ان تستجيب الحكومة وتعيد للمشروع اهميته وقوته ودوره المرتجى فى الاقتصاد الوطنى هل انا بحلم طبعا نعم لان اهل الانقاذ الان اصبحوا عبء على الوطن وليس مشروع الجزيرة كما يقول الرئيس وعوض الجاز والشريف ودبدر صاحب ناس عارف الكويتية ولا المتعافى تاجر الوطن الذى لن يترك التجارة لانه وزير ..

Post: #534
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-09-2011, 05:33 PM
Parent: #533

من جهته دعا القيادي بالحركة الشعبية ياسر عرمان إلى تحديد علاقة ولاية الجزيرة بالمركز في ظل التردي المريع الذي يشهده مشروع الجزيرة، وبالتالي وضع الولاية ككل، والذي يوشك على الانهيار، وقال: "كفي أن تقرر الخرطوم في شأن الجزيرة". ودعا عرمان إلى عمل منظم لاستعادة الحق يضم كافة قطاعات المشروع من ملاك وتحالف مزارعين وعمال، وقال إن سياسات المؤتمر الوطني وراء الانهيار الكامل في الريف السوداني. وحذّر عرمان من الظرف الخطير الذي يمر به شمال السودان حسب وصفه، وقال إنّ شمال السودان يحتاج إلى حوار شمالي شمالي وترتيبات دستورية وغيرها، وعلى المؤتمر الوطني إما أن يقبل بالتغيير أو يواجه غضباً شعبياً، موضحاً أنّ كل القضايا العادلة في دارفور والجزيرة وغيرها يواجهها باستخفاف ولم يفهم على الأقل منها درس الجنوب. من جهتها دعت القيادية بحزب الأمة مريم الصادق إلى ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزية لاتحاد المزارعين بالجزيرة حتى يتحرر المشروع من قبضة الاتحاد المزيف، وقالت إنّ ملاك المشروع على حق وما على السلطان إلا أن يستجيب، وأكدت تأييد التحالف المطلق لمطالب الملاك.

Post: #535
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-11-2011, 10:41 AM
Parent: #534

أصدر مكتب المزارعين المركزي بالحزب الشيوعي بياناً حول قضية تقاوي زهرة الشمس الفاسدة التي قضت علي إنتاج الحبوب الزيتية وراكمت ديون المزارعين
Updated On Mar 7th, 2011

فيما يلي نص البيان :

رغم أن الزراعة هي السبيل الوحيد للاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي في هذا البلد وانها كانت ومازالت مصدراً رئيسياً للعملات الصعبة والحرفة الرئيسية التي تعتمد عليها الغالبية العظمي في حياتها المعيشية إلا أن حكومة المؤتمر الوطني اهملتها و عملت على تخريبها حتي يسهل تصفية المشاريع الزراعية الكبري وبيعها للمستثمرين الاجانب.

مذ وصول المؤتمر الوطني للسلطة عبر انقلاب 30 يونيو تخلت الحكومة عن دورها في تمويل الموسم الزراعي و العمليات الفلاحية وتركته للبنوك التجارية وشردت الكفاءات الوطنية وعملت على تهميش القطاع بكافه أقسامه (وقاية بحوث، إدارة اكثار البذور) واضعاف دوره وتسيس الخدمة المدنية وافسادها واثقلت كاهل المزراعين بالضرائب والزكاة عدلت اللوائح و القوانين حتي يسهل للرأسمالية الطفيلية امتصاص دماء المزراعين الغلابة وسرقت جلودهم ومراكمة رأس المال من خلال صيغ السلم والمضاربه ،واستيراد المنتجات الزراعية في بلد كان من المؤمل أن يكون سلة غذاء العالم.

لقد تعدي الأمر والإهمال والتخريب إلي تدمير القطاع الزراعي تماما في ظل التنافس المحموم بين البلدان الغنية على الأراضي في بلدان العالم الثالث هذا يحدث بعلم ومعرفة برلمان المؤتمر الوطني الذي اقر اخيرا وأعلن بأن هناك تقاوى عباد شمس فاسدة تم استيرادها في العام 2009 وانه توصل الي الجهات التي قامت باستيرادها غير انه رفض الافصاح عن تلك الجهات. وقد ترتب على استخدام هذه التقاوى الفاسدة في زراعة 850 ألف فدان مديونية فاقت الـ30 مليون جنيه على المزراعين واستورد السودان زيوت بتكلفة تجاوزت الـ200 مليون جنيه واهدر زمن وجهد المزارعين في لاشئ.

استيراد وتوزيع هذه البذور والتقاوي الفاسدة هو نتيجة طبيعة لفساد الخدمة المدنية وتجاوز اللوائح واضعاف القطاع العام و تقليص ميزانياته فقد قامت حكومة المؤتمر الوطني بتقليص البحوث الزراعية وتصفية محطات اكثار البذور وبيع اراضيها واختصارها في وحدة صغيرة في وزارة الزراعة لإصدار التصاديق فأصبح السودان يستورد التقاوى والبذور بعد ان كان مكتفيا ذاتيا كل هذا حتي يتسنى لها فتح الباب للطفيلين للإثراء من استيراد البذور والتقاوي.

أن عدم افصاح المؤتمر الوطني عن هوية الجهات المستوردة لهذه التقاوي هو امتداد لنهجه في حماية المفسدين والجناة. فالأمر لا يتطلب عرضه على لجنة برلمانية ولا يستلزم سنتين من الانتظار والصمت .البديهي أن تقوم الجهات الفنية بالتحقيق مباشرة و تحويل الامر للنيابة ومحاسبة الجناة بعد موسم الحصاد مباشرة لكنه ديدن المؤتمر الوطني في حماية المفسدين وتقاعس إتحادات المزارعين عن الدفاع عن عضويتها وحقوقها.

علينا أن نضغط جميعا على حكومة المؤتمر الوطني وبرلمانه.

*للافصاح عن هوية الجهات التي قامت باستيراد هذه التقاوي الفاسدة.

*مطالبة الشركات المستوردة بدفع التعويضات للمزارعين المتضررين.

*الضغط على البنك الزراعي لإعفاء الديون التي ترتبت على ضياع الموسم الزراعي.

*محاسبة العناصر المتواطئة والمقصرة في الخدمة المدنية وزارة الزراعة.

*وضع الضمانات الكافية لعدم تكرار مثل هذه المأساة

Post: #536
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-12-2011, 09:04 AM
Parent: #535

40%» من صادرات العام الماضى
القطن.. العودة إلى العرش

تقرير: عمار آدم

لوقت ليس ببعيد كان محصول القطن او الذهب الابيض يسهم بنسبة كبيرة في الدخل القومي حيث كان يشكل اكثر من (80%) من صادرات البلاد الكلية لمعظم دول العالم خاصة الاوربية منها لسمعته الجيدة في الاسواق العالمية لجودة اصنافه مقارنة بأصناف الدول المنافسة وحقق مدخولات مقدرة من العملات الصعبة للبلاد كانت تنفق في استيراد المحروقات والسكر، و يبدو ان عيناً اولعنة اصابته في الماضى حيث انسحب تدريجياً في السنوات الاخيرة من المنافسة العالمية وفقد البوصلة في الداخل بخروجه من الدورة الزراعية بعد ان لقى الاهمال من الدولة وقبلها هجر المزارعون زراعة القطن بسبب عدم تحقيق العائد المجزي وتراجع هذا المحصول المهم في الفترة الاخيرة لدرجة ان الكل اشفق عليه من ان يصبح جزءاً من التاريخ البعيد بعد ان كان في قمة الصادرات التي تذيل القائمة.
-----
خطط جديدة
من الواضح ان الدولة قررت ان تعيد الى هذا القطاع هيبته المفقودة في الحاضر والمستقبل بعد ان تم ادخاله في الدورة الزراعية، حيث تعهد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية خلال مخاطبته فعاليات الملتقى السنوى للاتحاد الافريقي للقطن بقاعة الصداقة امس بأن تلقى مخرجات الملتقى الرعاية والاهتمام الكامِلين من الدولة، داعياً الاتحاد الافريقي للقطن الى ضرورة النهوض بهذا المحصول في افريقيا حتى تستعيد القارة دورها الريادى في هذا المجال وذلك بمعالجة اى تحديات من شأنها الاعاقة والاقعاد بهذا المجال التي على رأسها قضيتي تذبذب اسعاره في الاسواق، وخفض تكلفة الانتاج بتعاون الدول الافريقية كافة، وقال: انه يجب على الاتحاد الافريقي بذل جهود كبيرة في معالجة تحديات القطن بواسطة السبل كافة مع التركيز على زيادة الانتاج والانتاجية، واضاف حتى نتمكن من انتاج قطن (مصنع) قابل للتصدير بدلاً من تصديره كمادة خام، كما دعا د.نافع الى ضرورة ان يولي الاتحاد الافريقى امر توفير الغذاء اهتماماً متزايداً وان تكون له الاولوية الاولى في الرعاية، متوقعا ان تحقق افريقيا انتاجية عالية من القطن في السنوات القليلة المقبلة، معرباً عن أمله في ان يكون الملتقى خطوة كبيرة تسهم في معالجة التحديات التي تواجه صناعة القطن.


واشار د. نافع الى اهمية محصول القطن في افريقيا بتوفيره لفرص عمل كبيرة بالقارة ودخوله في صناعة الغزل والنسيج، فضلاً عن مساهمته في ميزان المدفوعات الخارجية وتوفير العملات الصعبة للدول.
العودة للسيرة الاولى
وتبع د. عبدالحليم اسماعيل المتعافي وزير الزراعة والغابات نافع في الحديث وذلك حينما تعهد بأن تبذل الدولة كل ما في وسعها لإعادة القطن سيرته الاولى، واكد المتعافي ان الدولة ستولي انتاج القطن اهتماماً كبيراً ومتعاظماً لجهة النهوض بهذا المحصول، كاشفاً عن وصول قفز القطن لنسبة (40%) في العام الماضي من جملة الصادرات الكلية للدولة التي اسهمت في خفض البطالة بالبلاد، ووعد الوزير بأن يلقى المحصول اهتماماً متزايداً في الموسم الزراعي المقبل من خلال إدخال اصناف جديدة عالية الانتاجية، فضلاً عن استخدام التقانات الزراعية في العملية الزراعية، مشيراً الى ان ارتفاع اسعار القطن في السوق العالمي يشجع على دعم القطاع.


وتوقع د. عابدين محمد علي المدير العام لشركة السودان للأقطان ان يرتفع حجم المساحات الزراعية للقطن من خلال الخطة التي وضعت لنحو(640) الف فدان للمحصول المروي والمطري خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى وصول حجم مساحة الشركة في العام الجاري لـ(500) الف فدان، كاشفاً عن وضع شركته لخطة طموحة لتوسيع دائرة انتاج القطن في كل من مناطق (طوكر- القاش- خور ابوحبل- جنوب كردفان) بعد تدني الانتاجية في الموسمين الماضيين.


واكد عابدين في حديثه لـ(الرأي العام) ان الهدف من الملتقى الافريقي مناقشة مشاكل وانتاج القطن وزيادة الانتاجية وتقليل التكلفة بالاستفادة من ارتفاع الاسعار في الاسواق العالمية، وقال ان الملتقى سيناقش تذبذب اسعار القطن في السوق العالمي عبر الاستعانة بالهيئة الاستشارية الدولية للقطن، بجانب مناقشة خطة استراتيجية تطوير المحصول للاعوام الثلاثة المقبلة وتجاوز ما وصفها بـ(التشوهات) التي عانى منها القطن الافريقي بسبب الدول الغنية، معرباً عن امله في ان يقوم الاتحاد الافريقي للاقطان بإنفاذ هذه الخطة حتى يستفيد منها مزارع القطن الافريقي، فضلاً عن انها ستسهم في ايجاد سوق افريقي وعالمي رائج للقطن في ظل ارتفاع اسعار المحصول.


وكشف احمد بشير ديوب رئيس الاتحاد الافريقي للقطن عن وضع اتحاده لخطة طموحة لخمس سنوات قال انها ستكون دستور عمل دائم للسنوات المقبلة من شأنها تطوير محصول القطن والاسراع من وتيرة الانتاجية، مطالبا الدول المشاركة في اتحاد القطن بضرورة الالتزام بهذه الخطة وتطبيقها لجهة الدفع بالانتاج الى الامام والمنافسة في السوق العالمي، وتعهد ديوب بأن يقوم الاتحاد بحلحلة مشاكل القطاع كافة في الفترة القليلة المقبلة، لكنه دعا الى ضرورة التعاون في هذه القضية، وقال ان الاتحاد سيكون رأس الرمح في تطوير صناعة القطن في القارة لكنه يحتاج الى تعاون الجميع، واقر ديوب بتأثير الازمة المالية العالمية على القطن (زراعة وصناعة) بتأثيرها على الانتاج والانتاجية، بيد انه قال سنعمل على مراجعة آثار الازمة بالعمل على زيادة الانتاجية في المحصول، مؤكداً ان اللجنة الاقتصادية بالاتحاد ستنظر في معالجة قضية احداث التوازن البيئي في الصناعة ومسألة استخدام المبيدات، والحفاظ على سمعة القطن الافريقي في الاسواق الخارجية، بجانب مكافحة الاوبئة والامراض، واكد ديوب التزام الاتحاد بتنفيذ مخرجات وتوصيات الملتقى كافة لجهة النهوض بالقطاع.


واجمع المشاركون في الملتقى الذي يستمر ثلاثة ايام وتشارك فيه عشرون دولة منتجة للقطن في افريقيا الى ضرورة اعطاء القطن عناية خاصة ووضعه في اولوية السياسات الاقتصادية للدول الافريقية حتى تستعيد افريقيا ريادتها السابقة في هذا المجال، مؤكدين ان القطن من شأنه ان يرفع من دخل الدول الافريقية ويسهم في حل قضية العطالة المتفشية بالقارة، بجانب رفع دخول الافراد في هذه الدول ويكون بديلاً لموارد اخرى كالنفط غير مضمونة الاستمرارية.
وكيفما كان من امر فإن القطن اليوم يحتاج الى ان تتعهده الدولة وتضعه في قمة سياساتها الاقتصادية حتى تشجع المزارعين للعودة لزراعته مرة اخرى ويعيد القطاع سيرته الاولى التي عرف بها سابقاً.

Post: #537
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-12-2011, 11:55 AM
Parent: #536

تحويل مكاتب مشروع الجزيرة لمزارع حيوانات

الخرطوم: الصحافة:

أكدت إدارة مشروع الجزيرة والمناقل اهتمامها بالبنى التحتية للمشروع من ترع رئيسية وفروع ومصارف وأراضي والمكاتب الخاصة بالمشروع.
وكشفت عن خطتها تحويل المكاتب القديمة بالمشروع إلى مزارع لتربية الحيوانات من أجل التطوير والتحديث في بناء المشروع وزيادة دخله وإنتاجه.
وقال المدير العام لمشروع الجزيرة البروفيسور صديق عيسى، إن هناك خطة لاستبدال المكاتب القديمة بمشاريع إنتاج حيواني من أجل النهوض بأحد أكبر المشاريع المروية في افريقيا.
وابان عيسى، للمركز السوداني للخدمات الصحافية ،ان الخطة ستبدأ بأربعة أقسام في المكاتب القديمة لتربية الحيوانات، حيث يتم تغيير البنية التحتية في المشاريع المعنية بصورة مختلفة عن السابقة.
واضاف انه تم تقديم هذه الفكرة للخطة التأشيرية لمجلس إدارة المشروع، وتمت إجازتها، وتوقع بداية التنفيذ الفعلي للمشروع خلال الشهر القادم.

12/3/2011

Post: #538
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-12-2011, 05:20 PM
Parent: #537

أراضي مشروع الجزيرة بين الإخلاء والتعويض العادل
Updated On Mar 7th, 2011

لقد ظل مشروع الجزيرة ولحقب ممتدة يمثل حجر الزاوية والركن الاقتصادي الركين ، ولقد اعتمد السودان وبصورة تكاد ان تكون كمية كلية علي ماانتجه هذا المشروع من محاصيل زراعية يأتي علي راسها القطن طويل التيلة عالي الجودة فقد كان هدف المستعمر من لنشاء هذا المشروع مد مصانع مانشستر لانجلترا بالنوع الممتاز من الأقطان التي لم يتم تصنيعها ومن ثم إعادة تصديرها في شكل منسوجات وملبوسات عالية الجودة لجميع أنحاء العالم واكتسبت هذه المنسوجات سمعه عالية أدت لزيادة الاهتمام بالمشروع الذي ينتجها ولأهمية هذه الأقطان اخذ المستعمر يولي جل اهتمامه لهذا المشروع العملاق فقد كان العمل يسير في المشروع بدقة متناهية وتم تجنيد أفضل العناصر السودانية والأجنبية لتسيير العمل بدقة متناهية أصبحت مضرب الأمثال في الإنتاج والالتزام بالمشروع علي سهول الجزيرة المترامية الاطراف والذي يملك فيه المواطنين حوالي( 42%) من المساحة الكلية وهذه النسبة المعتبرة من الأرض الخصبة المملوكة للمواطنين تم استئجارها منهم مقابل عائد معقول في ذلك الزمان نتيجة لانخفاض القوة الشرائية للجنيه السوداني تضاءلت قيمة هذا العائد ورغم ذلك لم تف به الحكومة وتم إيقافه عام 1968م بتوقف دفع قيمة الأرض للملاك تكون الحكومة فقد استغلت هذه الأرض ولمدة (42) عاما دون وجه حق إخلالا بمبدأ المسئولية العقدية الامر الذي يستوجب فسخ العقد والايفاء بالمتأخرات كاملة والإضافة إلي التعويض الذي عن الضرر الذي لحق بالملاك طوال هذه الفترة فالواجب القانوني والاخلاقي يلزم الحكومة بإخلاء هذه الأرض وتسليمها لأصحابها بعد استيفاء الحقوق الموضحة اعلاه


وقد سعي الملاك وطرقوا كل الابواب لاستيفاء حقوقهم هذه وقد اصطدم سعيهم هذا بالتعنت والمماطلة ولم يجد هذا المطلب الشرعي الا التجاهل والاستخفاف رغم عدالة القضية ومشروعيتها متمثلة في حق أبلج لاسبيل لانكاره وفي سابغة تمثل ابشع انواع الظلم الانساني لاخيه الانسان فهؤلاء الملاك لديهم اسر يعولونها والتزامات حياتية ومعيشية صعبة وقد ذاقوا الظلم والعنف والقهر وهم اشد الحاجة الماسة لحقوقهم وبدلا من مكافئاتهم ورد حقوقهم كاملة غير منقوضة وتكريمهم علي دعمهم للاقتصاد السوداني طوال هذه الحقبة الطويلة تسومهم الحكومة الوانا من الظلم لايستحقونها بل يستحقون العكس تماما هؤلاء الملاك ولقناعتهم التامة بقضيتهم لم يتنازلوا وظلوا يقبضون علي جمر قضيتهم اقتضاء بالحكمة الشهيرة(ماضاع حق وراءه مطالب) وقد استبشروا خيرا بصدور قرار السيد رئيس الجمهورية في مارس 2008م بإعادة الاراضي لاصحابها ومنذ صدور قرار السيد رئيس الجمهورية سعي ملاك الاراضي عبر لجنتهم وبالطرق السلمية في استرداد حقوقهم الا ان هذه المساعي لم تجد الاذن الصاغية وتجاهلتها الجهات الحكومية المخنصة وقد سبق وان قدمت وزارة المالية مقترحات بقيمة الفدان وقيمة الاجارة والتي رشحت عنها اخبار غير مؤكدة تؤكد ان قيمة الفدان (60.000) جنيه خلاف مبلغ الاجارة ورغم ضعف هذه القيمة وعدم قبول الملاك بها تراجعت الوزارة وتقدمت بمقترح اقل للفدان وقيمة الاجارة والعرض المقدم الايحظي بقبول الملاك لضعفه وعم تناسبه مع القيمة الحقيقية للارض التي تتجاوز هذه التقديرات باضعاف مضاعفة..



والحكومة تتجاهل هذه المطالب العادلة لسبب بسيط هو السلوك الحضاري والتعامل الراقي الذي اتبعه الملاك في التفاعل مع قضيتهم فلم يرفعوا السلاح في وجه السلطه ولم يقطعوا الطرق ولم يعلنوا التمود ولم يخطفوا الاجانب ولم يهدروا ارواحهم فالجزيرة وانسانها هم رواد التنوير والتعامل المسئول وعندما لم يفعلوا كما فعل الاخرون يعملون حقيقة الدور المنوط بهم كحملة علم وتنوير في المحافظة علي هذه البلاد وعم تعرضها لهذه كهزات التي كادت ان تعصف بها فلمرحلة الدقيقة تتطلب الحيطة والحذر وعلي الحكومة القيام بواجبها في ورد القوق وعدم المماطلة وعلي الحكومة التخلي عن سياستها العميقة في دفع الناس نحو الانفجار ومكافئتهم بالجلوس معهم والاستجابة لمطالبهم ورد حقوقهم عند حمل البندقية نتيجة لهذه السياسة ترسخ لاذهان الكافة في وجوب تأبط البندقية والتعدي والاعتداء علي ارواح الابرياء ومن ثم اعلان المطابة وان هذه الحكومة لاتفهم الا لغة واحدة وهي لغة السلاح واي سلوك حضاري مسئول سيكون مصيرة الاستخفاف والسخرية كل هذه المؤشرات والمعطيات لم تؤدي لتغيير نظرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة لقضيتهم ووجوب حلها بعيدا عن العنف والابتزاز باللجوء إلي الطرق القانونية بالطعن في قانونية مشروع الجزيرة للعام 2005م واتخاذ كافة الاجراءات القانونية السلمية الكفيلة بحفظ حقوق ملاك المشروع


وهذه الخطوة تؤكد الالتزام بالقانون في المرحلة الدقيقة وعل الحكومة تشجيع مثل هذا السلوك ودعمه والاعلاء من شأنه حتي يكون مثالا يحتذي به متضمنا رساله هامة تحمل بين طياتها ان السلوك الحضاري والتعامل وفق القانون يمكن يؤدي اعادة الحقوق لاهلها وتؤدي كذلك لمس الصورة التي رسخت باذهان هذه الحكومة لاتأتي إلا باستعمال القوة والقيام بالتصرفات المخالفة للقانون وقد وقف الملاك كثيرا امام مواقف الحكومة التي بالتناقض والمحاباة فالحكومة دفعت تعويضات المناصير واقامت المشاريع العديد من مشاريع البني التحتية والاعتقاد السائد انها لم تفعل ذلك الا نتيجة لسفكها دماء الابرياء من ابناء المناصير في امري عندما قابلت مظاهراتهم السلمية التي تصدت لها الشرطة بالرصاص الحي وادت لسقوط العديد من الضحايا دون ذنب جنوه سوي مطالبتهم بحقوقهم العادلة فهل تريد الحكومة ان تسيل الدماء في المعيلق والريحانة ودجميل وفي الدبيبة الدباسين وفي ام بوشة وفي القلقالة وفي الجاموسي وودريعة حتي تلتفت لمطالبهم العادلة؟


لماذا يكون الطريق نحو الحق مضجرا بالدماء ومحفوظا بتلال الجماجم؟ فارض الجزيرة الطاهرة مشربة بدماء ابناءها الزكية وقد تصدوا للظلم والجبروت كابرا عن كابر وهذه الدماء ليست بعزيزة علي البذل في سبيل استرداد حقوقهم وعلي الحكومة الاسراع في رد هذه الحقوق وعدم محاصرتهم وتضييق الخناق عليهم حتي لايضطروا لركوب الصعب واتخاذ مواقف المواجهة فالحقوق تنتزع ولاستجدي وهم الان يحاولون انتزاع حقوقهم بالطرق القانونية السليمة ويجب عم اجبارهم لاتخاذ طرق اخري توحي إلي المواجهة التي ستكون اثارها سالبة بالنظر إلي ماتمثله الجزيرة باعتبارها العمود الفقري للدولة وكان علي الحكومة اعطاء هذه الجزئية من اعتبار ورد الدين للجزيرة التي تحملت العبء كاملا عبر كل هذه السنوات وشكرها عمليا بانصافها ورفع الظلم عنها بدلا من الحيف والاضرار بها والرسول (ص) يقول: (لاضرر ولاضرار) فأين هي علماء السودان؟ ولماذا لم تفت هذه لمسألة الهامة؟


هل قيام الحكومة باستغلال اراضي مملوكة لاهلها ولمدة (42) عام دون وجه حق ؟ هل هذا حلال ام حرام ؟ فلماذا لاتكون النصيحة لوجه الله تعالي بعيدا عن الفتاوي المعلبة عند الطلب؟ افتوا ياهؤلاء في هذه المسألو وانصحوا السلطات وولي الامر بأن الظلم ظلمات يوم القيامة فمثل هذه الفتاوي ستكون الفتوي الصادقة لوجه الله تعالي والتي تتقربكم من الله ومن قلوب الناس وتقنع الناس بان مطالب ومصالح العباد ورد الحقوق ونصرة الضعيف ودفع الضرر وازالة الغبن وارضاء الله سبحانه وتعالي هي دافعكم للفتوي بعيدا عن ساس ويسوس وعليه ولما تقدم يجب علي الحكومة اعطاء ملاك أراضي مشروع الجزيرة وحقوقهم كاملة او اخلاء اراضيهم وتسليمها لهم


الميدان

Post: #539
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-13-2011, 10:55 AM
Parent: #538

ملاك أراضى الجزيرة يلوحون بإجراءات حال رفض مطالبهم

الخرطوم : سامي عبد الرحمن:

13/3/2011

هدد ملاك اراضى مشروع ولاية الجزيرة، باتخاذ اجراءات ـ لم يفصحوا عنها ـ حال عدم الاستجابة الي مطالبهم الرافضة لبيع أي قطعة ارض للحكومة مطالبين الاخيرة بالاسراع بدفع ايجارات الارض من الفترة من عام «1968 الى 2010م»، مشيرين الى انهم في انتظار رد المحكمة الدستورية للفصل في قضيتهم.


وقال رئيس لجنة اراضى ملاك مشروع الجزيرة، أحمد النعيم، لـ»الصحافة»، عقب اجتماع تنويري ضم اكثر من 400 من الملاك في منطقة «المحيريبا» بالجزيرة امس، ان ملاك الاراضي متمسكون بقرار وزارة العدل الذي اصدرته في وقت سابق، والقاضي بتحديد الايجارات او ارجاع الاراضى الى اصحابها، ولفت الي ان سعر ايجار الفدان الواحد بلغ اكثر من «2.3» ألف جنيه.


وافاد النعيم، بان عدد الملاك يبلغ اكثر من «مليون ونصف المليون» شخص، واشار الي ان المحكمة الدستورية اخطرت الجهات المطعون فيها والمتمثلة في حكومة السودان وادارة مشروع الجزيرة ووزارة المالية الاتحادية، وانها انذرت بالحجز التحفظي لاراضي المشروع المملوكة ملكا حرا للاهالي، مشيرا الي ان اللجنة في انتظار حكم المحكمة الدستورية.

Post: #540
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-14-2011, 07:17 AM
Parent: #539

مَن الذي قتل القطن؟!
حجم الخط: 2011/03/12 - 11:00
أيوب السليك
{ طغى الهم الزراعي في الأسابيع القليلة الماضية على ما عداه من الهموم اليومية بسبب الخطوات السلبية التي قامت بها الحكومة خصوصاً بخروجها من التمويل والدعم للنشاط الزراعي.
{ إن الوضع الزراعي الحالي هو وضع مأساوي لا يستطيع المزارع تحمله؛ تدنٍ في الإنتاجية وبذور فاسدة ومشكلات عديدة تتعلق بالعمل الزراعي. وهذا يعود إلى سوء تطبيق قانون 2005م بمشروع الجزيرة والسياسات الزراعية العقيمة التي تنتهجها وزارة الزراعة في إدارة الملف الزراعي وإلى عدم وضع تشريعات قانونية تحمي المزارع وإنتاجه.


{ شهدت زراعة وإنتاجية محصول القطن في الفترة الأخيرة تراجعاً كبيراً وفي مناطق زراعته في جميع المشاريع والمناطق الزراعية وكان اعتماد الدولة على البترول قد أسهم كثيراً في انخفاض حجم المساحات المستهدفة.
{ وعزت قطاعات المزارعين والاتحادات ووزارات الزراعة والمعنيون بالشأن الزراعي أسباب تقلص حجم مساحات زراعة القطن إلى إهمال الدولة له وعدم وضع أية خطة تهدف لتطوير عمليات زراعته أو التوسع في حجم المساحات المطلوبة للزراعة، فضلاً عن إعطاء الدولة اهتماماً كبيراً لزراعة القمح وجعله المحصول النقدي الأول، بجانب ترك المزارعين أحراراً يزرعون كما يشاءون دون تقييدهم بالدورة وهذا ما انعكس على حياة وأوضاع الحياة الاجتماعية بالريف.

{ وأطلق كثير من الخبراء تحذيرات للحكومة من إخراج الزراعة من المعادلة الاقتصادية دون الإعلان عن بديل مقنع، في الوقت الذي تسعى فيه كل اقتصادات العالم إلى الاعتماد بشكل أساسي على هذا القطاع الحيوي.
{ يبدو أن الحكومة غير واعية لحجم المشكلة التي تنجم من عدم زراعة القطن في المشاريع المروية والمطرية وليس عندها الاستعداد الجاد للمعالجة الصحيحة. وهي تندفع في سياسة فتح النوافذ من دون أن تعلم أن الهواء الطلق يؤذي المريض. وليس من المعيب اتباع سياسة دعم مرحلية لفائض الإنتاج الزراعي.
{ وعلى الدولة التوقف عن سياسة إهمال المسألة الزراعية وأن تعترف بأن عدم زراعة القطن مشكلة عامة تستوجب الحلول السريعة لأنها تدعم الاستقرار في الأرياف ومناطقة إنتاجه وله معادلات سياسية واقتصادية واجتماعية يصعب تحقيقها دون زراعته وترتب على هذا نتائج بالغة الخطورة‏ منها غياب القطن السوداني عن السوق العالمية‏ وفقدان زبائنه الذين اعتمدوا عليه‏‏ وهؤلاء قد يضطرون إلى الاعتماد على بديل آخر‏، فضلاً عن خسارة الخبرات في مجال تسويق القطن وانعدام الفرصة لتربية خبرات جديدة ابتداءً من تنظيم الدورة الزراعية وانتهاءً بوضع خطة لحماية زراعة القطن وتطويرها، وهناك حاجة ملحة لاستعادة القطن ضمن المحصولات الاستراتيجية بالبلاد وضرورة تطوير زراعته.


{ ولكن القطن الآن خرج من دائرة الاقتصاد والميزانية العامة للدولة التي أصبحت تعتمد على النفط كمورد رئيسي، ولما شهدت أسعار النفط من انخفاض ملحوظ تبادر إلى الأذهان سؤال: هل يمكن أن يعود القطن إلى دائرة الاقتصاد بعد أن خرج وتقلصت مساحاته المزروعة من مليون فدان إلى «100» ألف فدان في كل أنحاء السودان، وفقاً لخطة السلطات الزراعية للموسم الصيفي الجديد (2009 - 2010م) التي تم طرحها في اجتماع اللجنة العليا للنهضة الزراعية برئاسة نائب رئيس الجمهورية.


{ ومن هنا نلحظ هذا التدهور لمحصول القطن الذي تغنى به الجميع وأطلق عليه ذهب السودان الأبيض. فعودة القطن تعني عودة الروح إلى مجتمعات الريف، فضلاً عن توفير المادة الخام لزيوت الطعام ومصانع الغزل والنسيج وامباز الثروة الحيوانية ودعم الخزانة العامة وجلب العملة الصعبة.
تُبت لله.

Post: #541
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-16-2011, 08:10 AM
Parent: #540

العملاق الذي هوي(من أتى بهؤلاء الناس) ؟

من أين جاء هؤلاء الناس كما ذكر في مجلة الدستور عام 1990على لسان الكاتب الأديب الأسطورة الطيب صالح، وكان يقصد بها ثورة الإنقاذ؛ لكني هنا أقول (من أتى بهؤلاء الناس) وأعني بهم الموظفين الذين استوعبوا في مشروع الجزيرة بعد سقوط (حصن بابل) الذي كان يحصن السودان اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً. وللذين لا يعلمونه فإن مشروع الجزيرة الضامن للشركات الأجنبية لاستخراج بترول السعودية وقطر، وهو بحق عمود اقتصاد السودان. اجتماعياً تقابلت فيه كل قبائل السودان المختلفة، وامتزجت فيه ثقافات كل شعوب السودان شرقه، وغربة، وشماله، وجنوبه، يتلاقون في موسم جني القطن، وفي موسم حلجه.


وقتها كانت دارفور الحبيبة آمنه لأن معظم أهلها يقضون ستة أشهر بالجزيرة، وستة أشهر في دارفور للزراعة فلا وقت للفراغ ولا وقت للحرب . نعود لمن جاء بهؤلاء (مدير عام المشروع ) جل وقته وسكنه في الخرطوم لا يعرف الناكوسي ولا الدوران، ولا يعرف مكتب التمد في الماطوري أو الجاموسي، لا يعرف الكديب ولا موسم التحاريف. فقط يعرج في وسائل الإعلام بأن العروة الشتوية والصيفية في حالة جيدة، والذي يمر بترعة شارع بركات مدني ينظر إلى ما يسرة ترعة، مليئة بالحشائش. الحواشة في الطابق الخامس، وأبو عشرين الذن يروي الحواشة في الطابق السفلي (رحم الله عز الدين عمر المكي) آخر عنقود المحافظين الذي يعرف الناكوس في ترعة أم عود، والدوران في ترعة معزاوي؛ عمل بالمشروع من مفتش ثالث حتى محافظ له وكان مسك الختام لجيل قل أن يجود الزمان بمثله. أما الكادر الذي يعمل حالياً فحدث ولا حرج، لا خبرة ولا دراية، ولا أفق متسع. كل مؤهلاتهم أما من أهل الحزب الحاكم أو من معارف أعضاء اتحاد المزارعين أو من أصدقاء ممثلي العاملين في النقابة السابقة.


أقول قولي هذا وقد طالعتنا (التيَّار) الجريدة الحبيبة صاحبة القلم المتفرد، والكتاب المتجرد التي صارت متنفس عموم أهل السودان، الصحيفة التي منحت الأكسجين لرئة كانت لا تتنفس إلا الأخبار الكاذبة المتملقة المنافقة. طالعتنا ببيع بذره مسمومة للتجار قام ببيعها هؤلاء وهم يركبون مع التجار في عرباتهم، ويفتحون لهم المخازن ويسلمونهم هذه البذرة المسمومة كأن حياة الإنسان لا تمثل لهم هاجس. أولاً من أوكل لهم هذا العمل، وما هي الجهة التي صدقت ببيع هذه البذور، وأين يذهب عائد بيع هذه المخزونات ولمصلحة من؟ علماً بأن هنالك طرق متبعة لبيع مثل هذه المخزونات التالفة، ولها ضوابط مالية وصحية؛ لكن أظنهم لايعلمون مثل هذه الضوابط والتي من أجلها أوجد ممثل لوزارة الصحة وكتابة تعهد بعدم استعمالها للإنسان والحيوان. أريد أن أوجه لهم سؤالاً خاص ماهية مهامكم وماهو عملكم بالمشروع ؟ الرد لايستطيعونه لأنهم لا عمل لهم، واتحدي أي منهم أن يكتب لنا سطراً واحداً عن انجازاته طيلة هذه الفترة التي تقاضي فيها الملاين، دعك من تكلفة العربات والوقود والهواتف النقالة.


لا يستطيعون لأنه ليس هنالك عمل يقومون به؛ إذاً لماذا يتقاضون هذه الرواتب على حساب الشعب المغلوب على أمره أيَّا كان مصدرها، رسوم الأرض والماء، أو وزارة المالية فهي من حر مال هذا الشعب (سائقي الدفارات وستات الشاي الذين يدفعون الضرائب). المضحك المبكي أيضاً أن عدد أعضاء مجلس إدارة مشروع الجزيرة 14عضواً، تخيل مجلس إدارة به 14 عضو لإدارة مشروع به75موظفاً فصل منهم 17 بقي منهم 58 يعني مجلس الإدارة عدد أعضائه 2/7 من عدد العاملين (والله معادلة رياضية تحير عالم الرياضيات الرازي وأيضاً الفارابي ) مع العلم أن مجلس الإدارة له نفس المخصصات عندما كان المشروع به ( 4452) عامل وموظف. صور من الفساد أما مجلس الإدارة الذي أغلبيته من المزارعين، لا يفوتني أن أذكر أن أحد النافذين في اتحاد المزارعين وفي آخر دلالة (قبل الهيكلة) اشترى 2عربية باجيرو، ولأنه نافذ دفع فقط إيرادات وزارة المالية و15%الضريبة، وباقي المبلغ تم جدولته بأقساط مع أن الدلالة الدفع فيها فوراً، وأظنه لم يسدد القيمة حتى الآن، وأنا على استعداد أن أثبت له ذلك وأمام القضاء. سؤال آخر هل تم قفل قفل حسابات السنة المالية 2009؟ نتمنى أن ينبلج صبحٌ جديد على هذا المشروع، وكما يقول الساسة في كل لقاء جماهيري إعادة الحياة لمشروع الجزيرة في وجود هؤلاء ما يحدث يحتاج لشهادة الوفاة (بالسكتة الدماغية)

. (بقلم:فضل السيد الشلالي-

باشمفتش مراجعة بالمعاش- مشروع الجزيرة)..

Post: #542
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-17-2011, 11:24 AM
Parent: #541




المؤتمر الأول لأبناء وبنات الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية
تحت شعار
(وسيبقى مشروع الجزيرة لأهل الجزيرة )

ينعقد المؤتمر في يوم السبت الموافق 26 مارس 2011

المكان: قاعة آرشكريست بجامعة بنسلفانيا بمدينة فلادلفيا ولاية بنسلفانيا/ الولايات المتحدة
Address:
Archcrest Room
3601 Locust Walk,
University of Pennsylvania
Philadelphia, Pa 19104
USA

ستقدم ثلاثة أوراق
تاريخ مشروع الجزيرة وتطوره...تقدمها دكتورة إنعام سعد
ملكية الأراضي في الجزيرة والمنازعات...يقدها الأستاذ إبراهيم علي إبراهيم المحامي
ضرورة الوحدة والعمل المشترك بين أبناء وبنات الجزيرة...يقدمها الأستاذ صديق عبد الهادي
يخاطب المؤتمر الشيخ الجليل عبد الله أزرق طيبة، وكذلك رئيس تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل
سيخاطب المؤتمر ممثلو المنظمات الأمريكية السودانية العاملة في مجال العمل العام وحقوق الإنسان والمرأة

وسيشارك في ختام المؤتمر وبشكل خاص المبدع الاسترالي السوداني والموسيقار العالمي الأستاذ عاصم الطيب

للاتصال والاستعلام
001-215-833-8332
001-202-509-2211
001-717-433-5857
[email protected]





Post: #543
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-17-2011, 05:54 PM
Parent: #542

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=18687
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 17-03-2011
: شيخ المشاريع الزراعية .. قانون 2005 هل يمضي في الطريق الصحيح
: تقرير: حسين سعد


قال رئيس المجلس الوطني احمد إبراهيم الطاهر ان مشروع الجزيرة يسيرفي الطريق الصحيح وذلك بفضل القانون الذي أجازه البرلمان في سنة2005 بعد ان أزال ذلك القانون (كل القيود الإدارية والقانونية عن المشروع).
تحية رئيس البرلمان وقوله بان المشروع يمضي في الاتجاه الصحيح قابلتها الإدارة التي اجتمعت به (بتحية أحسن منها) حيث قالت أنها تخطط لزراعة 350الف فدان قطن في الموسم 2011=2012 يعود بعملات صعبة للبلاد في حدود600 الي 700 مليون دولار . وبدورها تعهدت شركت الأقطان بتسليم المزارعين قيمة القطن مباشرة خلال يومين فقط من استلامه . بينما قال المدير العام للمشروع صديق عيسي ان قال عيسي ان الإدارة أجرت تجربة زيادة القطن طويل التيلة من أربعة قناطير للفدان الي الي 8قنطار. وقصير التيلة الي عشرة قناطير في مساحة 6الف فدان .وزيادة القطن من 38 فدان الي 350الف فدان .وأكد عيسي (حل مشكلة العطش بالمشروع نهائيا عقب تبعية الري للمشروع )


وقال صديق ان الخطة تستهدف زراعة 350الف فدان قطن و200الف فدان فول و80الف فدان جنائن صيف و150 الف فدان جنائن شتاء و393 ألف فدان قمح و20 ألف فدان علف وكان قد قال ان الموسم سيشهد إنتاج عجول بصورة مستديمة بغرض التصدير عن طريق مصنع جمكو لإعداد اللحوم بشمال الجزيرة وتوريد 450الف عجلا في اليوم وقال ان خطة الإنتاج تستهدف تربية 162 ألف عجل في السنة .
المثير للدهشة في حديث قيادات المشروع وخططهم المستقبلبة لزراعة مساحات شاسعة ،يختلف عن الأوضاع ميدانيا في المشروع وخلال زيارة خاطفة لي للجزيرة الشهر الماضي كانت الطلمبات قد أخذت مكانها علي قمة سفوح الترع والقنوات التي أغلق الطمي والحشائش بعضها وأعاق انسياب المياه لري المحصولات الزراعية و تم تحضير غالبية المساحات والأراضي الزراعية في العروة الشتوية الحالية لزراعة محصول الكبكبي.بينما تراجعت بشكل كبير المساحات المزروعة بمحصول القطن .


مشكلة شيخ المشاريع الزراعية تبعث الحزن والاسي ،لمن يعرف الجزيرة سابقا عندما كانت سكتها الحديدة ( تهز وترز )ومصنع (قوز كبرو ) يضج بحركة اللواري والسفنجات والاوستن (حاج صديق )محملة بالردة لكن أهل الإنقاذ فقد أذاقوا مشروع الجزيرة الأمرين ،و(أذلوا عزيز قوم ) –أي مشروع الجزيرة –الذي كان حجر الزاوية و(جمل الشيل) ،لاقتصاد السودان الذي كان يعتمد عليه في إنتاج المحاصيل علي رأسها القطن طويل التيلة عالي الجودة التي يتم تصنيعها و تصديرها في شكل منسوجات وملبوسات عالية الجودة لجميع أنحاء العالم واكتسبت هذه المنسوجات سمعه عالية أدت لزيادة الاهتمام بالمشروع و كان العمل وقتها في المشروع يسير بدقة متناهية وتم تجنيد أفضل العناصر السودانية والأجنبية لتسيير العمل . وخلال السنوات الماضية كان محصول القطن يساهم بنسبة كبيرة في الدخل القومي حيث كان يشكل أكثر من (80%) من صادرات البلاد الكلية لمعظم دول العالم خاصة الأوربية منها لسمعته الجيدة في الأسواق العالمية لجودة اصنافه مقارنة بأصناف الدول المنافسة وحقق مدخولات مقدرة من العملات الصعبة للبلاد كانت تنفق في استيراد المحروقات والسكر، لكن السياسات العرجاء وكلفتة قانون المشروع لسنة2005 الذي أحال المشروع الي كشكول زراعي وفضي الحرية الزراعية وانفجارات المياه ورفع يد الدولة عن التمويل وعدم الالتزام بسداد مستحقات المزارعين الذين (يلقطون محصولهم بدم الحجامة )و(بيع قوت السنة وغنماية اللبن) كل هذا أدي الي انحسار المساحات المزروعة بالقطن .



الحكومة من جهتها حاولت إصلاح الحال بالمشروع لكنها فشلت حيث كانت هناك النفرة الخضراء التي وصفها المزارعون بالنفخة الخضراء ،ثم جاءت النهضة الزراعية و(الحال في حالوا)
وفي العام 2009وجه الرئيس عمر البشير بضرورة الاهتمام بمكونات العملية الإنتاجية، المتمثلة في ضبط عمليات الري وإدارة القنوات الفرعية والرئيسة، وتحديد المساحات التي يمكن ريها رياً كاملاً.
وفي ندوة (مشروع الجزيرة الى أين)التي عقدت قبل نحو عامين ، دافعت إدارة مشروع الجزيرة عن سياساتهابالمشروع ، وقال رئيس مجلس الإدارة الشريف أحمد عمر بدر إن الإجراءات الأخيرة هدفت لإعادة المشروع إلى دائرة الإنتاج بصورة جديدة.


وفي حديثه بالجلسة الافتتاحية لاجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الافريقى للقطن فى دورته التاسعة التي عقدت بالخرطوم مؤخرا قال د. نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية أن السودان قطع خطوات كبيرة في مجال تحديات أنتاج القطن باعتباره محصولا مهما في إفريقيا وأضاف أن محصول القطن يوفر فرص عمل لعدد كبير من مواطني إفريقيا ويرتبط بتطوير صناعة النسيج وإنتاج الأعلاف ,كما يعتبر محصولا مهما في التجارة الخارجية وميزان المدفوعات والعملات الأجنبية. وتحدث د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة حول أهمية القطن الاقتصادية والذي يمثل أكثر من 40% من الصادرات في الفترة الماضية بجانب توفير فرص عمل ويسهم بصورة كبيرة في تخفيف حدة الفقر.


تدهور وتراجع الأوضاع بالمشروع يمكن قراءته في خبر أصحاب الحفارات والبلدوزرات بمشروع الجزيرة الذين طالبوا إدارة المشروع والنهضة الزراعية المساهمة بصيانة الحفارات والآليات المختلفة نسبة لعدم تمكنهم من صيانة الآليات للظروف التى يمر بها أصحابها وشددوا على ضرورة تقديم يد العون خاصة وان الموسم الصيفي على الابواب وتقدم اصحاب الحفارات باقتراح لإدارة المشروع بان تمول الإدارة اصحاب الحفارات كلاً حسب حاجته للصيانة بضمان اوراق الآليات على ان يقوم اصحابها بالسداد مع إنجاز اول عمل لهم، كما ناشد الاتحاد ادارة المشروع باستيعاب كل الآليات وصيانتها على ان تكون هنالك لجنة من أصحاب الآليات لمتابعة سيرالعمل الى جانب ادارة المشروع وان يمنح اصحاب الآليات مقابلاً لاعمالهم لمتابعة سير العمل .


وقال ممثل لاصحاب الحفارات بالمشروع ان الموسم على الابواب واذا لم تتم الصيانة قبل وقت مبكرفان الموسم الصيفي مهدد بالفشل ،
ويقول المراقبون ان حزب المؤتمرالوطني في ولاية الجزيرة طرح في انتخابات ابريل الماضي برنامجا أكد فيه محاربة الفساد والنهوض بمشروع الجزيرة والاهتمام بالفقراء والمساكين والعمال الزراعيين وسكان القري المنسية في جوف المشروع وسكان الكنابي التي يقتلها الظماء وتشرب من الترع (كدرا وطينا ).
لكن وعود الإنقاذ التي حفظتها الجماهير نحو أكثر من عشرين عاما كان أول (خابورها) في جسد الولاية ومشروعها هو بيع ممتلكات الولاية بدءاً ببيع الأراضي وشملت المنازل الحكومية وبعض منشآت وأراضي لمؤسسات حكومية ثم زحفت الحكومة من بيع كل شبر في أرضها منها الميادين والساحات. حتي طال البيع مواصلات الجزيرة وآلياتها ومعداتهاالزراعية وهندستها ومحالجها . وفي المقابل طالب رئيس الحركة الشعبية بولاية الجزيرة أنور محمد أحمد الحاج
بايلولة مشروع الجزيرة للولاية. وقال الحاج في حوارله مع الصحيفة ان الإنقاذ باعت المحالج والسكة حديد وأغلقت مصانع النسيج وشردت كل الخبرات (بجرة قلم ).وتابع(تم بيع الهندسة الزراعية في شكل حديد خردة واسكراب)
وفي حديثي مع رئيس تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بقسم ود حبوبة محمد عوض الهادي قال لي سنقوم بحملة تنويرية موسعة وسط قواعد المزارعين في قراهم وأقسامهم المختلفة لمناهضة سياسات الحكومة الرامية للتوسع في زراعة المحاصيل الزراعية الموسم القادم خاصة محصولي القطن والقمح دون تمليك المزارعين التكلفة الحقيقية للتمويل وتحديد السعر المجزي.
وأضاف ( لن نصمت على ما يدور في الغرف المغلقة بعيدا عن المزارعين). وأردف (دفن الليل أبو كراعاً بره) لن يحقق المصالح الاقتصادية التي نتمناها.
وتابع (لسنا ضد مصلحة البلاد والمزارعين لكننا لن نكون حقل تجارب لسياسات فاشلة يدفع المزارعون ثمنها تشريداً وبيعاً لأراضيهم).


وأعتبر محمد أنّ الحكومة انتبهت أخيراً لأهمية الجزيرة ومشروعها، وزاد( فعلت ذلك بعد أن وجدت خزينتها خاوية)، وردد: ( الاهتمام بالمشروع صحوة متأخرة لن تفيد) وتابع قائلاً ( كلفتة العملية الزراعية دون تأهيل البنيات التحتية للمشروع الذي بيعت هندسته الزراعية ومحالجه وشردت خبراته علوق شدة). وعزا الاهتمام المتأخر لفقدان قيادات المؤتمر الوطني لعائدات البترول بعد انفصال الجنوب.
وذكر رئيس تحالف المزارعين بود حبوبة أنّ انتاجية محاصيل العروة الصيفية كانت فاشلة بسبب العطش الذي أثّر على الانتاج، ونبّه إلى معاناة محاصيل العروة الشتوية الحالية والمتمثلة في القطن والقمح والكبكبي من أزمة عطش، مبيناً أنّها تمددت في غالبية الأقسام، وكشف عن لجوء المزارعين لإيجار الطلمبات لري محاصيلهم، وأوضح أن قيمة ري مساحة (4) أفدنة لمرة واحدة تبلغ حوالي (60) جنيهاً ونوّه إلى حاجة محصول القمح ما بين (7- 9) ريات والكبكبي (7) ريات.


وتابع إنّهم لجأوا إلى التبرعات لتطهير القنوات والترع لافتاً إلى وجود أطماء وحشائش تعوق انسياب المياه، وأضاف (إمكانياتنا ضعيفة والتحديات بالمشروع كبيرة).
وفي المقابل اتهم مكتب المزارعين بالحزب الشيوعي المؤتمر الوطني واتحادات المزارعين بالتواطؤ مع الضالعين في تقاوي عباد شمس الفاسدة التي تم استيرادها في العام 2009
وشدد في بيان له تلقت الصحيفة نسخة منه علي ضرورة ممارسة كافة الضغوط علي حكومة المؤتمر الوطني وبرلمانه للافصاح عن هوية الجهات التي قامت باستيراد هذه التقاوي الفاسدة.


ومطالبة الشركات المستوردة بدفع التعويضات للمزارعين المتضررين.
ودعا بيان مكتب المزارعين للضغط على البنك الزراعي لإعفاء الديون التي ترتبت على ضياع الموسم الزراعي.ومحاسبة العناصر المتواطئة والمقصرة في الخدمة المدنية وزارة الزراعة.
وشدد علي ضروة وضع الضمانات الكافية لعدم تكرار مثل هذه المأساة.
وقال البيان ان هذه التقاوى الفاسدة تم استخدامها في زراعة 850 ألف فدان الامر الذي ادي مديونية فاقت الـ30 مليون جنيه على المزراعين في وقت استورد فيه السودان زيوت بتكلفة تجاوزت الـ200 مليون جنيه واهدر زمن وجهد المزارعين في لاشئ.



ومن جهتها قالت دراسة أعدها تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بعنوان (إزدهار وانهيار مشروع الجزيرة)
لا يخفي علي أحد الدور الرائد لمشروع الجزيرة والمناقل منذ قيامه عام 1925م في مساحة وصلت إلى 2.2 مليون فدان تروي بالري الانسيابي وهو بذلك أكبر مشروع زراعي في العالم وتمثل أراضيه 50% من جملة الأراضي المروية في السودان وينتج 70% من جملة الأقطان و 65% من جملة إنتاج القمح و32% من الفول السوداني و12% من انتاج الذرة , ساهم علي المدى الطويل بأكثر من 45% من جملة الصادرات (قبل دخول البترول) وقامت علي أك######## كل المصالح والوزارات والمدارس والمستشفيات حتى ميناء بورتسودان وجامعة الخرطوم ويوفر فرص عمالة وخدمات لأكثر من 4 مليون نسمة .


وفي مطلع عام 1992م وبعد وصول حكومة الإنقاذ في إعلان سياسة التحرير الاقتصادي التي تقوم علي خصخصة القطاع العام تردت الأوضاع في مشروع الجزيرة نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج والضرائب والتمويل عن طريق محفظة البنوك التي وصلت أرباحها إلى 54% مما قلل العائد وأرهقت كاهل المزارعين بالديون. كونت الحكومة لجنة برئاسة د/ تاج السر مصطفي للنظر في مستقبل مشروع الجزيرة التي توصلت إلى أربع خيارات أهما التخلص من البنيات الأساسية (هندسة زراعية – محالج – السكة حديد) - هيكلة المشروع .

قوبل التقرير برفض واسع النطاق الأمر الذي جعل الحكومة تبحث عن طريقة أخري لتنفيذ هذه التوصيات فكان قرار اللجنة العليا لخصخصة القطاع العام رقم (1115) بخصخصة مشروع الجزيرة بتاريخ 8/10/1996م
وفي أواخر 1999م تزامن وصول بعثة البنك الدولي ووصول بعثة منظمة الفاو وقد وافقت بعثة البنك الدولي علي توصيات منظمة الفاو الزراعية بإجراء تجربة روابط مستخدمي المياه وقد تم اختبار مكتب عبد الحكم بالقسم الأوسط بتمويل من منظمة الفاو والبنك الدولي التي بدورها تؤدي إلى خصخصة المشروع وعلي ضوء مقترحات البنك الدولي تم إعداد قانون 2005م من قبل أكاديميين وتنفيذيين واتحاد المزارعين الذي لم يشارك المزارعين في اختياره وقد قدم علي عجل قبل توقيع اتفاقية نيفاشا 9/7/2005م
فكانت هيكلة (1996 – 1998 – 2000 – 2003 – 2009م) كما تم تحويل وحدات (الهندسة الزراعية – المخازن - المحالج – الاتصالات ) للعمل التجاري كشركات مع فتح الباب أمام القطاع الخاص شركات أفراد بنوك مقاولين ومتعهدين في مجال الخدمات فكانت شركة دال والتنمية الإسلامية ومركز سنار وغيرها بدلاً عن الهندسة الزراعية وشركة روينا والوادي الأخضر والأفراد بدلاً عن مؤسسة الحفريات وشركة البايونيل بدلاً عن إكثار البذور والمتعهدين والمقاولين بدلاً عن سكك حديد الجزيرة ومحفظة البنوك بدلاً عن وزارة المالية .
كل هذه السياسات ساهمت في ارتفاع التكلفة وتدني الإنتاج وقلة العائد وانهيار بنيات المشروع وإفقار المزارعين.



وأضافت الدراسة الان أصبح محصول الذرة المحصول النقدي بالنسبة للمزارعين نسبة لرفض المزارعين لزراعة القطن المحصول الرئيسي نتيجة لتغير صيغة التمويل علي ضوء قانون 2005م من صيغة التمويل بضمان الإنتاج إلى ضمان الأرض فقد كان متوسط المساحة المزروعة قبل قانون 2005م (300 – 350 ) ألف فدان أما ما بعد 2005م فقد وصلت إلي 79 ألف فدان .

Post: #544
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-19-2011, 10:16 AM
Parent: #543

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=18687
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ : الخميس 17-03-2011
: شيخ المشاريع الزراعية .. قانون 2005 هل يمضي في الطريق الصحيح
: تقرير: حسين سعد


قال رئيس المجلس الوطني احمد إبراهيم الطاهر ان مشروع الجزيرة يسيرفي الطريق الصحيح وذلك بفضل القانون الذي أجازه البرلمان في سنة2005 بعد ان أزال ذلك القانون (كل القيود الإدارية والقانونية عن المشروع).


تحية رئيس البرلمان وقوله بان المشروع يمضي في الاتجاه الصحيح قابلتها الإدارة التي اجتمعت به (بتحية أحسن منها) حيث قالت أنها تخطط لزراعة 350الف فدان قطن في الموسم 2011=2012 يعود بعملات صعبة للبلاد في حدود600 الي 700 مليون دولار . وبدورها تعهدت شركت الأقطان بتسليم المزارعين قيمة القطن مباشرة خلال يومين فقط من استلامه . بينما قال المدير العام للمشروع صديق عيسي ان قال عيسي ان الإدارة أجرت تجربة زيادة القطن طويل التيلة من أربعة قناطير للفدان الي الي 8قنطار. وقصير التيلة الي عشرة قناطير في مساحة 6الف فدان .وزيادة القطن من 38 فدان الي 350الف فدان .وأكد عيسي (حل مشكلة العطش بالمشروع نهائيا عقب تبعية الري للمشروع )
وقال صديق ان الخطة تستهدف زراعة 350الف فدان قطن و200الف فدان فول و80الف فدان جنائن صيف و150 الف فدان جنائن شتاء و393 ألف فدان قمح و20 ألف فدان علف وكان قد قال ان الموسم سيشهد إنتاج عجول بصورة مستديمة بغرض التصدير عن طريق مصنع جمكو لإعداد اللحوم بشمال الجزيرة وتوريد 450الف عجلا في اليوم وقال ان خطة الإنتاج تستهدف تربية 162 ألف عجل في السنة .


المثير للدهشة في حديث قيادات المشروع وخططهم المستقبلبة لزراعة مساحات شاسعة ،يختلف عن الأوضاع ميدانيا في المشروع وخلال زيارة خاطفة لي للجزيرة الشهر الماضي كانت الطلمبات قد أخذت مكانها علي قمة سفوح الترع والقنوات التي أغلق الطمي والحشائش بعضها وأعاق انسياب المياه لري المحصولات الزراعية و تم تحضير غالبية المساحات والأراضي الزراعية في العروة الشتوية الحالية لزراعة محصول الكبكبي.بينما تراجعت بشكل كبير المساحات المزروعة بمحصول القطن .


مشكلة شيخ المشاريع الزراعية تبعث الحزن والاسي ،لمن يعرف الجزيرة سابقا عندما كانت سكتها الحديدة ( تهز وترز )ومصنع (قوز كبرو ) يضج بحركة اللواري والسفنجات والاوستن (حاج صديق )محملة بالردة لكن أهل الإنقاذ فقد أذاقوا مشروع الجزيرة الأمرين ،و(أذلوا عزيز قوم ) –أي مشروع الجزيرة –الذي كان حجر الزاوية و(جمل الشيل) ،لاقتصاد السودان الذي كان يعتمد عليه في إنتاج المحاصيل علي رأسها القطن طويل التيلة عالي الجودة التي يتم تصنيعها و تصديرها في شكل منسوجات وملبوسات عالية الجودة لجميع أنحاء العالم واكتسبت هذه المنسوجات سمعه عالية أدت لزيادة الاهتمام بالمشروع و كان العمل وقتها في المشروع يسير بدقة متناهية وتم تجنيد أفضل العناصر السودانية والأجنبية لتسيير العمل .


وخلال السنوات الماضية كان محصول القطن يساهم بنسبة كبيرة في الدخل القومي حيث كان يشكل أكثر من (80%) من صادرات البلاد الكلية لمعظم دول العالم خاصة الأوربية منها لسمعته الجيدة في الأسواق العالمية لجودة اصنافه مقارنة بأصناف الدول المنافسة وحقق مدخولات مقدرة من العملات الصعبة للبلاد كانت تنفق في استيراد المحروقات والسكر، لكن السياسات العرجاء وكلفتة قانون المشروع لسنة2005 الذي أحال المشروع الي كشكول زراعي وفضي الحرية الزراعية وانفجارات المياه ورفع يد الدولة عن التمويل وعدم الالتزام بسداد مستحقات المزارعين الذين (يلقطون محصولهم بدم الحجامة )و(بيع قوت السنة وغنماية اللبن) كل هذا أدي الي انحسار المساحات المزروعة بالقطن .


الحكومة من جهتها حاولت إصلاح الحال بالمشروع لكنها فشلت حيث كانت هناك النفرة الخضراء التي وصفها المزارعون بالنفخة الخضراء ،ثم جاءت النهضة الزراعية و(الحال في حالوا)
وفي العام 2009وجه الرئيس عمر البشير بضرورة الاهتمام بمكونات العملية الإنتاجية، المتمثلة في ضبط عمليات الري وإدارة القنوات الفرعية والرئيسة، وتحديد المساحات التي يمكن ريها رياً كاملاً.
وفي ندوة (مشروع الجزيرة الى أين)التي عقدت قبل نحو عامين ، دافعت إدارة مشروع الجزيرة عن سياساتهابالمشروع ، وقال رئيس مجلس الإدارة الشريف أحمد عمر بدر إن الإجراءات الأخيرة هدفت لإعادة المشروع إلى دائرة الإنتاج بصورة جديدة.


وفي حديثه بالجلسة الافتتاحية لاجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الافريقى للقطن فى دورته التاسعة التي عقدت بالخرطوم مؤخرا قال د. نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية أن السودان قطع خطوات كبيرة في مجال تحديات أنتاج القطن باعتباره محصولا مهما في إفريقيا وأضاف أن محصول القطن يوفر فرص عمل لعدد كبير من مواطني إفريقيا ويرتبط بتطوير صناعة النسيج وإنتاج الأعلاف ,كما يعتبر محصولا مهما في التجارة الخارجية وميزان المدفوعات والعملات الأجنبية. وتحدث د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة حول أهمية القطن الاقتصادية والذي يمثل أكثر من 40% من الصادرات في الفترة الماضية بجانب توفير فرص عمل ويسهم بصورة كبيرة في تخفيف حدة الفقر.


تدهور وتراجع الأوضاع بالمشروع يمكن قراءته في خبر أصحاب الحفارات والبلدوزرات بمشروع الجزيرة الذين طالبوا إدارة المشروع والنهضة الزراعية المساهمة بصيانة الحفارات والآليات المختلفة نسبة لعدم تمكنهم من صيانة الآليات للظروف التى يمر بها أصحابها وشددوا على ضرورة تقديم يد العون خاصة وان الموسم الصيفي على الابواب وتقدم اصحاب الحفارات باقتراح لإدارة المشروع بان تمول الإدارة اصحاب الحفارات كلاً حسب حاجته للصيانة بضمان اوراق الآليات على ان يقوم اصحابها بالسداد مع إنجاز اول عمل لهم، كما ناشد الاتحاد ادارة المشروع باستيعاب كل الآليات وصيانتها على ان تكون هنالك لجنة من أصحاب الآليات لمتابعة سيرالعمل الى جانب ادارة المشروع وان يمنح اصحاب الآليات مقابلاً لاعمالهم لمتابعة سير العمل .


وقال ممثل لاصحاب الحفارات بالمشروع ان الموسم على الابواب واذا لم تتم الصيانة قبل وقت مبكرفان الموسم الصيفي مهدد بالفشل ،
ويقول المراقبون ان حزب المؤتمرالوطني في ولاية الجزيرة طرح في انتخابات ابريل الماضي برنامجا أكد فيه محاربة الفساد والنهوض بمشروع الجزيرة والاهتمام بالفقراء والمساكين والعمال الزراعيين وسكان القري المنسية في جوف المشروع وسكان الكنابي التي يقتلها الظماء وتشرب من الترع (كدرا وطينا ).
لكن وعود الإنقاذ التي حفظتها الجماهير نحو أكثر من عشرين عاما كان أول (خابورها) في جسد الولاية ومشروعها هو بيع ممتلكات الولاية بدءاً ببيع الأراضي وشملت المنازل الحكومية وبعض منشآت وأراضي لمؤسسات حكومية ثم زحفت الحكومة من بيع كل شبر في أرضها منها الميادين والساحات. حتي طال البيع مواصلات الجزيرة وآلياتها ومعداتهاالزراعية وهندستها ومحالجها . وفي المقابل طالب رئيس الحركة الشعبية بولاية الجزيرة أنور محمد أحمد الحاج


بايلولة مشروع الجزيرة للولاية. وقال الحاج في حوارله مع الصحيفة ان الإنقاذ باعت المحالج والسكة حديد وأغلقت مصانع النسيج وشردت كل الخبرات (بجرة قلم ).وتابع(تم بيع الهندسة الزراعية في شكل حديد خردة واسكراب)
وفي حديثي مع رئيس تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بقسم ود حبوبة محمد عوض الهادي قال لي سنقوم بحملة تنويرية موسعة وسط قواعد المزارعين في قراهم وأقسامهم المختلفة لمناهضة سياسات الحكومة الرامية للتوسع في زراعة المحاصيل الزراعية الموسم القادم خاصة محصولي القطن والقمح دون تمليك المزارعين التكلفة الحقيقية للتمويل وتحديد السعر المجزي.
وأضاف ( لن نصمت على ما يدور في الغرف المغلقة بعيدا عن المزارعين). وأردف (دفن الليل أبو كراعاً بره) لن يحقق المصالح الاقتصادية التي نتمناها.
وتابع (لسنا ضد مصلحة البلاد والمزارعين لكننا لن نكون حقل تجارب لسياسات فاشلة يدفع المزارعون ثمنها تشريداً وبيعاً لأراضيهم).


وأعتبر محمد أنّ الحكومة انتبهت أخيراً لأهمية الجزيرة ومشروعها، وزاد( فعلت ذلك بعد أن وجدت خزينتها خاوية)، وردد: ( الاهتمام بالمشروع صحوة متأخرة لن تفيد) وتابع قائلاً ( كلفتة العملية الزراعية دون تأهيل البنيات التحتية للمشروع الذي بيعت هندسته الزراعية ومحالجه وشردت خبراته علوق شدة). وعزا الاهتمام المتأخر لفقدان قيادات المؤتمر الوطني لعائدات البترول بعد انفصال الجنوب.
وذكر رئيس تحالف المزارعين بود حبوبة أنّ انتاجية محاصيل العروة الصيفية كانت فاشلة بسبب العطش الذي أثّر على الانتاج، ونبّه إلى معاناة محاصيل العروة الشتوية الحالية والمتمثلة في القطن والقمح والكبكبي من أزمة عطش، مبيناً أنّها تمددت في غالبية الأقسام، وكشف عن لجوء المزارعين لإيجار الطلمبات لري محاصيلهم، وأوضح أن قيمة ري مساحة (4) أفدنة لمرة واحدة تبلغ حوالي (60) جنيهاً ونوّه إلى حاجة محصول القمح ما بين (7- 9) ريات والكبكبي (7) ريات.


وتابع إنّهم لجأوا إلى التبرعات لتطهير القنوات والترع لافتاً إلى وجود أطماء وحشائش تعوق انسياب المياه، وأضاف (إمكانياتنا ضعيفة والتحديات بالمشروع كبيرة).
وفي المقابل اتهم مكتب المزارعين بالحزب الشيوعي المؤتمر الوطني واتحادات المزارعين بالتواطؤ مع الضالعين في تقاوي عباد شمس الفاسدة التي تم استيرادها في العام 2009
وشدد في بيان له تلقت الصحيفة نسخة منه علي ضرورة ممارسة كافة الضغوط علي حكومة المؤتمر الوطني وبرلمانه للافصاح عن هوية الجهات التي قامت باستيراد هذه التقاوي الفاسدة.
ومطالبة الشركات المستوردة بدفع التعويضات للمزارعين المتضررين.

ودعا بيان مكتب المزارعين للضغط على البنك الزراعي لإعفاء الديون التي ترتبت على ضياع الموسم الزراعي.ومحاسبة العناصر المتواطئة والمقصرة في الخدمة المدنية وزارة الزراعة.
وشدد علي ضروة وضع الضمانات الكافية لعدم تكرار مثل هذه المأساة.
وقال البيان ان هذه التقاوى الفاسدة تم استخدامها في زراعة 850 ألف فدان الامر الذي ادي مديونية فاقت الـ30 مليون جنيه على المزراعين في وقت استورد فيه السودان زيوت بتكلفة تجاوزت الـ200 مليون جنيه واهدر زمن وجهد المزارعين في لاشئ.


ومن جهتها قالت دراسة أعدها تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بعنوان (إزدهار وانهيار مشروع الجزيرة)
لا يخفي علي أحد الدور الرائد لمشروع الجزيرة والمناقل منذ قيامه عام 1925م في مساحة وصلت إلى 2.2 مليون فدان تروي بالري الانسيابي وهو بذلك أكبر مشروع زراعي في العالم وتمثل أراضيه 50% من جملة الأراضي المروية في السودان وينتج 70% من جملة الأقطان و 65% من جملة إنتاج القمح و32% من الفول السوداني و12% من انتاج الذرة , ساهم علي المدى الطويل بأكثر من 45% من جملة الصادرات (قبل دخول البترول) وقامت علي أك######## كل المصالح والوزارات والمدارس والمستشفيات حتى ميناء بورتسودان وجامعة الخرطوم ويوفر فرص عمالة وخدمات لأكثر من 4 مليون نسمة .



وفي مطلع عام 1992م وبعد وصول حكومة الإنقاذ في إعلان سياسة التحرير الاقتصادي التي تقوم علي خصخصة القطاع العام تردت الأوضاع في مشروع الجزيرة نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج والضرائب والتمويل عن طريق محفظة البنوك التي وصلت أرباحها إلى 54% مما قلل العائد وأرهقت كاهل المزارعين بالديون. كونت الحكومة لجنة برئاسة د/ تاج السر مصطفي للنظر في مستقبل مشروع الجزيرة التي توصلت إلى أربع خيارات أهما التخلص من البنيات الأساسية (هندسة زراعية – محالج – السكة حديد) - هيكلة المشروع . قوبل التقرير برفض واسع النطاق الأمر الذي جعل الحكومة تبحث عن طريقة أخري لتنفيذ هذه التوصيات فكان قرار اللجنة العليا لخصخصة القطاع العام رقم (1115) بخصخصة مشروع الجزيرة بتاريخ 8/10/1996م


وفي أواخر 1999م تزامن وصول بعثة البنك الدولي ووصول بعثة منظمة الفاو وقد وافقت بعثة البنك الدولي علي توصيات منظمة الفاو الزراعية بإجراء تجربة روابط مستخدمي المياه وقد تم اختبار مكتب عبد الحكم بالقسم الأوسط بتمويل من منظمة الفاو والبنك الدولي التي بدورها تؤدي إلى خصخصة المشروع وعلي ضوء مقترحات البنك الدولي تم إعداد قانون 2005م من قبل أكاديميين وتنفيذيين واتحاد المزارعين الذي لم يشارك المزارعين في اختياره وقد قدم علي عجل قبل توقيع اتفاقية نيفاشا 9/7/2005م
فكانت هيكلة (1996 – 1998 – 2000 – 2003 – 2009م) كما تم تحويل وحدات (الهندسة الزراعية – المخازن - المحالج – الاتصالات ) للعمل التجاري كشركات مع فتح الباب أمام القطاع الخاص شركات أفراد بنوك مقاولين ومتعهدين في مجال الخدمات فكانت شركة دال والتنمية الإسلامية ومركز سنار وغيرها بدلاً عن الهندسة الزراعية وشركة روينا والوادي الأخضر والأفراد بدلاً عن مؤسسة الحفريات وشركة البايونيل بدلاً عن إكثار البذور والمتعهدين والمقاولين بدلاً عن سكك حديد الجزيرة ومحفظة البنوك بدلاً عن وزارة المالية .
كل هذه السياسات ساهمت في ارتفاع التكلفة وتدني الإنتاج وقلة العائد وانهيار بنيات المشروع وإفقار المزارعين.


وأضافت الدراسة الان أصبح محصول الذرة المحصول النقدي بالنسبة للمزارعين نسبة لرفض المزارعين لزراعة القطن المحصول الرئيسي نتيجة لتغير صيغة التمويل علي ضوء قانون 2005م من صيغة التمويل بضمان الإنتاج إلى ضمان الأرض فقد كان متوسط المساحة المزروعة قبل قانون 2005م (300 – 350 ) ألف فدان أما ما بعد 2005م فقد وصلت إلي 79 ألف فدان .

Post: #545
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-20-2011, 09:00 PM
Parent: #544

القطن: ما له وما عليه تحت الظروف والسياسات الحالية:
بروفيسر/نبيل حامد حسن بشير


قمنا في20 سبتمبر 2008 بكتابة موضوع تحت ذات العنوان (القطن: ما له وما عليه تحت الظروف والسياسات الحالية)، كانت مقدمته: عندما ينظر الزراعي السوداني (المتخصص) إلى السياسات الزراعية الجديدة التي تطبق في مشروع الجزيرة؛ ويعمل عقله في التفكير وبعمق ستكون النتيجة (إصابته بالدوار) أو على الأقل سيتشكك في كل ما كان يقوم به طوال حياته في مجال الزراعة. بل قد يتشكك فيما كان يقوم به السابقون من فطاحلة الزراعيين السودانيين وما تقوم به دول ذات اقتصاد قوي وخبرات اقتصادية وزراعية عالمية لا يشق لها غبار (أمريكا والمكسيك والصين وبنجلاديش وباكستان والهند وتركيا ومصر). هل أصبحنا ننظر (أي نضع نظريات) في مجالات الاقتصاد والزراعة؟ هل أصابنا البطر وقصر النظر، بحيث أصبحنا لا نرى ما هو تحت أرجلنا؟ هل غرنا ما ننتجه من عدة آلاف من براميل البترول المعروف عنه أنه (ثروة ناضبة)؟ هل نسينا مصير الأجيال القادمة والتي هي أمانة في أعناق هذا الجيل الذي يخطط ويصدر (قرارات غير مدروسة)؟ وهنالك الكثير من الأسئلة التي تدور بأذهاننا لا نجد إجابة شافية لها من عقولنا التي يقال إنها (مشبعة بالعلم) أو من الذين أصدروا مثل هذه القرارات.


وخلاصة المقال كانت: نخلص إلى أن: أولاً: القطن من أهم محاصيل الزراعة السودانية والعالمية، ويجب أن (لا نفقد) سوق القطن، كما يجب أن نغير سياساتنا تجاه القطن و(الالتزام بالضوابط الفنية) المذكورة أعلاه. ثانياً: إعطاء محصول القطن(الاهتمام اللازم) داخل الحقل بواسطة (المزارع) أو إعطاء المفتش الزراعي والمرشد الزراعي (السلطات) التي نزعت منه (طبقاً لقانون 2005م). ثالثاً: عدم المبالغة في اتهام عنصر الوقاية حيث أنه هو الذي (يحافظ ) لنا على ما قمنا بإنتاجه ودونه سيكون الفاقد 100%. هذا ما ذكرناه باختصار في مقال طويل منذ ثلاثين شهراً، أي موسمين سابقين بعد أن وضحنا بالتفصيل فائدة القطن للبلاد ككل ولكل إنسان وحيوان في هذه البلاد بصفة عامة وولاية الجزيرة بصفة خاصة. ماذا حدث في الموسمين 2009/2010 و2010/2011م، وماذا سيحدث في الموسم 2011/2012م؟؟ عزيزي القارئ، ما زرع في الموسم 2009/2010 كان 82000 فدان، أي اقل من الموسم الذي سبقه بأربعة آلاف فدان. فبدلاً عن الزيادة المطلوبة بشدة نظراً لزيادة الطلب العالمي و(خروج الصين من السوق) والسعر المجزي، نقصنا المساحة التي هي في الأصل مخجلة مقارنة بما كان يزرع في العصر الذهبي (500 ألف فدان). النكبة أو النكسة الأصعب كانت الموسم السابق. هل ستصدقني عزيزي القارئ؟ فهي نصف مساحة الموسم الذي سبقه، والبعض يقول 25000 طويل التيلة و11 ألف فقط قصيرها. ما رأيك عزيزي القارئ خاصة وأن شركة الأقطان لصاحبها................ قد بشرتنا قبلها بعدة أشهر بأنها ستزرع 350 ألف فدان. يقول المصريون على لسان الزوجة (عشمتني بالحلق فقمت بتخريم وداني/أذني/ يعني أضاني!!). أما هذا الموسم فابشروا وابتسموا من الأذن الى الأذن. هذه المرة التصريح من (صاحب) شركة الأقطان ومن مدير مشروع الجزيرة وعلى ما أعتقد أخي جمال دفع الله سكرتير اتحاد المزارعين (الموقر).


الغريبة أن (حبيبنا) صلاح المرضي ولفترة طويلة جداً لم يصرح عن أي شيء يتعلق بالمشروع، وترك الجماعة يتفسحوا فينا (صرف النظر عن المساكين..... يا أبا صلاح)، ولا أسكت الله لكم حساً. المساحة المبشر بها (أبلعوا ريقكم) هي 650 ألف فدان. طبعاً شركات المبيدات وشركات الرش ستكون في قمة السعادة (ما عدا التجارية الوسطى حتى تحل اشكاليتها غير المفهومة مع المجلس القومي للمبيدات!!) وأكيد قامت بتخريم أذنيها ويمكن أذن كل من هو بالمنزل بما في ذلك الشغالين والشغالات!! منها حوالي 350 آلاف بالمرحوم مشروع الجزيرة. نتمنى ذلك، ونرجو أن يكونوا على قدر تصريحاتهم وننصحهم بالآتي ومنذ الآن: 1) تحديد المزارعين وحواشاتهم الذين (يجيدون) زراعة القطن ولم يخسروا من قبل. والسجلات من المفترض أن تكون موجودة ولم تذهب مع المرحوم (المرحوم منو؟ مشروع الجزيرة طبعاً، ودي ما دايره ليها درس عصر). 2) القيام فوراً بتوفير مال تطهير وإزالة الاطماء بالترع والقنوات وأبعشرينات وأبستات والبوابات، وبدء العمل (الآن) حيث لازال أمامنا أربعة أشهر. 3) تحضير البذور اللازمة (بالتعاون مع وإشراف) هيئة البحوث الزراعية مع توفير معفراتها. 4) التعاقد الفوري مع الجرارات الثقيلة للقيام (بالحراثة العميقة) مع توفير المحاريث القوية والمناسبة للأراضي الطينية المتشققة، وبعمق لا يقل عن 50 سم مع ضرورة التعاقد مع سائقين لديهم (خبرة وأمانة). 5) فتح عطاءات المبيدات والرش الجوي من (الآن) على الرغم من أنه كان من المفترض أن يكون قد فتح قبل ثلاثة أشهر، حيث أن المبيد يصنع بعد الاتفاق على الكمية والتعاقد عليها.


كما أن طائرات الرش لها متطلبات للصيانة وقطع الغيار والتعاقدات مع الطيارين والمهندسين والآفجاس...الخ. 6) لابد من التعاقد مع المفتشين والأخصائيين وبشروط كفاءة عالية وتعاقدات مجزية مادياً بالنسبة لهم. السؤال الأهم أين سكنهم وسياراتهم، حيث أن كل المنازل أصبحت خرابات والبقية نهبت؟ 7) من سيتعامل مع المياه؟ هل سيقوم بذلك الصمدة أم الهدف؟ 8) لابد من توفير مال كافٍ للاتصالات بين الجميع داخل المشروع بغرض التنسيق (الموبايل للجميع). 9) الالتزام بالحزم التقنية والكثافة النباتية ومن لا يلتزم بها من المزارعين يتعرض لعقوبات بأن يغطي فرق متوسط إنتاج المحصول بالمشروع من محصوله. 10) لابد من توفير السلفيات في وقت الاحتياج لها كالسابق. 11) تحديد الأسعار (مقدماً) وقبل الزراعة. 12) أتمنى الاعتماد على الأسمدة الورقية أكثر من الأسمدة التقليدية. 13) توفير العمالة للقيط مبكراً وإتباع نظام (عدة لقطات) منذ بدايات تفتح اللوز حتى جفاف المحصول والتعبئة أولاً بأول. 14) توفير الخيش منذ الآن عن طريق التعاقدات.


15) لابد من العودة لنظام اللجان الفنية لمتابعة المحصول منذ التأسيس حتى ما قبل اللقيط. 16) الشيء الأهم من ذلك كله على الشركة ووزارة المالية وبنك السودان والبنك الزراعي (توفير السيولة اللازمة) وإلا سنتوقع الفشل الذريع لكل المجهودات التي بُذلت وتلك التي ستبذل. المتوقع على الأقل من الجزيرة حسب التصريحات حوالي 10 قنطارات للفدان لطويل التيلة و8 قنطارات للأكالا، وسعر القنطار في حدود 460-600 جنيه، أي 6000-5000- جنيه للفدان، وحوالي25- 30 ألف جنيه للحواشة. قد تكون التكلفة (حراثة ومبيد حشائش، بذرة، ومياه، أسمدة، إزالة حشائش في شكل حشتين ومبيدات حشرية من 3-4 رشات، تطبيق المبيدات واللقيط والخيش والترحيل والحليج ومصاريف إدارية) حوالي نصف هذه القيمة، وبالتالي فإن مزارع القطن من المتوقع أن يربح ما لا يقل عن 15 ألف جنيه من حواشته إن وجدت الاهتمام منه وتوفرت كل المدخلات في وقت الحاجة لها. ما يهمنا أن الإنتاج الكلي للسودان قد يصل الى 6.5 مليون قنطار أو أقل من ذلك نتيجة عدم توقع نفس الإنتاجية من القطاع المطري. قد نتوصل الى 5 مليون قنطار، قد تصل قيمتها الى مليار دولار أميريكي أي 3.3 مليار جنيه سوداني (بالجديد).


أعتقد أنه دخل غير مسبوق في تاريخ الزراعة السودانية (آمين). نتيجة زراعة هذه المساحة سينتعش الاقتصاد القومي بسبب دخول هذه العملة الصعبة وتشغيل أكبر عدد ممكن من العطالة والاستفادة من عائدات الضرائب من شركات المبيدات والرش الجوي والبذور والأسمدة بأنواعها والخيش والشاحنات الناقلة للقطن والمحالج ورسوم الإنتاج، وتتوفر كميات ضخمة من زيوت الطعام (مع توقف الاستيراد بالعملة الصعبة) والامباز والزغب وتوفير قطن للمصانع المحلية (غزل ونسيج –عدة آلاف من العمال) إضافة الى توفير فرص عمل لعدة آلاف يعملون في العتالة واللقيط والنقل التقليدي بالكارو والبوفيهات وستات الشاي والجبنة والوجبات الخفيفة، من قراصة وكسرة وعصيدة للعاملين، وسيجري المال في أيدي الجميع خاصة في ولاية الجزيرة، مما يحرك السوق ويخفف من المعاناة والكساد وتتحسن الحالة الغذائية للمواطنين وتقل حالات سوء التغذية والسل، خاصة في قطاع الأطفال والأمهات، ويخف الضغط على المستشفيات واستيراد الأدوية بالعملة الصعبة، وتقل نسبة الأيام الضائعة أو المفقودة نتيجة الأمراض، ويرتفع معدل الإنتاج الفردي وبالتالي القومي (أحلام زلوط مش كده؟ لكن من حقنا أن نحلم بأن نكون آدميين – مجرد حلم!!).


نصيحة أخيرة لشركة الأقطان وهي إن كانت فعلاً جادة في الأمر، فلتبدأ بالتعاقدات من الآن وأن تضع على رؤوس فرقها العلماء الأمناء ذوي الكفاءة العالية للتخطيط وتوزيع العينات واختيار المواقع المناسبة لكل عينة، ثم المتابعة لجميع العمليات أولاً بأول، حتى يتم تفادي الأخطاء. أرشح لهم البروفيسر/ إبراهيم الجاك مرسال مربي الأقطان الشهير وزميله البروفيسر/ أحمد صالح فضل الله (الأرباب) وهما يسكنان بمدني الآن، وعلى ما أعتقد أن أي منهم لن يبخل على وطنه وعلى المرحوم وعلى محصوله الذي أفنى حياته في تربيته وتحسينه. أما من ناحية الوقاية فأرشح البروفيسر/ عاصم علي عبدالرحمن الذي أسس لبرامج المكافحة المتكاملة منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، وهو يقيم الآن بالخرطوم. اللهم نسألك أن يكونوا صادقين (شركة الأقطان وإدارة المرحوم) في قولهم وفعلهم (حتى نحقق أحلامنا البسيطة)، وجادين في جهودهم من أجل عبادك الصابرين الذين صبروا على من سلطتهم علينا وأنت تعرف أنهم لا يخافونك و(لا ولن) يرحمونا لحكمة تعرفها أنت. اللهم وفقهم من أجلنا نحن وحفاظاً على ما تبقى من الشعب السوداني الفضل، كما نسألك اللطف (آمين).

Post: #546
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-22-2011, 04:51 PM
Parent: #545

مزارعو الجزيرة يرفضون جمع توقيعات لمصلحة شركة الأقطان

الجزيرة: بشرى الأنصاري

رفض مزارعو مشروع الجزيرة والمناقل الطريقة التي يعمل بها مرشدو المشروع ورؤساء الفرعيات واتحاد المزارعين لجمع توقيعاتهم بغية إقناعهم لزراعة القطن لصالح شركة الأقطان السودانية .

واعتبر عدد من المزارعين ماتقوم به هذه الجهات تزييفاً لإرادة المزارعين مطالبين بطرح عطاءات للمزارعين عن كيفية التحضير للزراعة وسعر التقاوى ونوع القطن طويلة التيلة أم قصير التيلة والأسمدة وصلاحياتها بالاضافة إلي الفوسفات وأوزانه والسلفيات ، قبل الحديث عن الزراعة بالإضافة إلي سعر القنطار وأسعار البذور وآلية الصرف.

يذكر أن مشروع الجزيرة كانت تزرع فيه مساحة 900 ألف فدان للقطن قبل إجازة قانون 2005 سئ الذكر، في الوقت الذي بلغت فيه المساحة المزروعة من القطن 90 ألف فدان فقط في الموسم الزراعي الماضي.

الميدان

Post: #547
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 03-22-2011, 05:25 PM
Parent: #546

شكرا يالكيك
وفساد شركة الأقطان يزكم الأنوف وهناك قضايا يجب أن تحسم قبل أن تكون هي الوكيل الحصري الذي يشتري الأقطان على سبيل المثال قضايا المبيدات الفاسدة التي تقضي على الزهرة مبكرا وتتساقط مثل أوراق شجر النيم في شهر مايو ...
وإذا سلمنا جدلا بقبول قانون 2005 سيء الذكر ، فإنه ترك الباب على مصراعيه للمزارع في اختيار ما يزرع وما يحصد وما يبيع ولمن يبيع دون إلزام وقيد ... وهذه كبائر هذا القانون اللئم ، والآن تأتي شركة الأقطان لتقول انها الوكيل الحصري لشراء القطن ؟ وهي نفسها الشركة التي تستورد المبيدات والتقاوى الفاسدة ؟ متى يخجل هؤلاء ؟
يجب توعية المزارعين (أجزم) أنهم يعلمون ... بأنه لا زراعة ولا تجارة في ظل قانون 2005 م ، يجب قيام حملة توعية قوية هذه الشهور بضرورة عدم تحضير الأراضي للموسم 2011 في ظل قانون المشروع الإنقاذي ، لا سيما وأن مجرمي الحزب الحاكم يروجون الأكاذيب لزيادة المساحة والتركيز على القطن ليعوض فاقد دخل البترول - نعم لإطلاق حملة ( إلغاء قانون المشروع لسنة 2005 م) وبعدين الحساب ولد مع الشريف والبروف والنقر والاتحاد الحالي وبواقي لصوص الحزب ..
الشفيع ابراهيم

Post: #548
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-23-2011, 06:10 AM
Parent: #547

شيخ المشاريع الزراعية ..
قانون 2005 هل يمضي في الطريق الصحيح ؟
Updated On Mar 22nd, 2011


تقرير: حسين سعد

قال رئيس المجلس الوطني احمد إبراهيم الطاهر ان مشروع الجزيرة يسيرفي الطريق الصحيح وذلك بفضل القانون الذي أجازه البرلمان في سنة2005 بعد ان أزال ذلك القانون (كل القيود الإدارية والقانونية عن المشروع).

تحية رئيس البرلمان وقوله بان المشروع يمضي في الاتجاه الصحيح قابلتها الإدارة التي اجتمعت به (بتحية أحسن منها) حيث قالت أنها تخطط لزراعة 350الف فدان قطن في الموسم 2011=2012 يعود بعملات صعبة للبلاد في حدود600 الي 700 مليون دولار . وبدورها تعهدت شركت الأقطان بتسليم المزارعين قيمة القطن مباشرة خلال يومين فقط من استلامه . بينما قال المدير العام للمشروع صديق عيسي ان الإدارة أجرت تجربة زيادة القطن طويل التيلة من أربعة قناطير للفدان الي الي 8قنطار. وقصير التيلة الي عشرة قناطير في مساحة 6الف فدان .وزيادة القطن من 38 فدان الي 350الف فدان .وأكد عيسي (حل مشكلة العطش بالمشروع نهائيا عقب تبعية الري للمشروع )
وقال صديق ان الخطة تستهدف زراعة 350الف فدان قطن و200الف فدان فول و80الف فدان جنائن صيف و150 الف فدان جنائن شتاء و393 ألف فدان قمح و20 ألف فدان علف وكان قد قال ان الموسم سيشهد إنتاج عجول بصورة مستديمة بغرض التصدير عن طريق مصنع جمكو لإعداد اللحوم بشمال الجزيرة وتوريد 450الف عجلا في اليوم وقال ان خطة الإنتاج تستهدف تربية 162 ألف عجل في السنة .

تراجع المساحات المزروعة
المثير للدهشة في حديث قيادات المشروع وخططهم المستقبلبة لزراعة مساحات شاسعة ،يختلف عن الأوضاع ميدانيا في المشروع وخلال زيارة خاطفة لي للجزيرة الشهر الماضي كانت الطلمبات قد أخذت مكانها علي قمة سفوح الترع والقنوات التي أغلق الطمي والحشائش بعضها وأعاق انسياب المياه لري المحصولات الزراعية و تم تحضير غالبية المساحات والأراضي الزراعية في العروة الشتوية الحالية لزراعة محصول الكبكبي.بينما تراجعت بشكل كبير المساحات المزروعة بمحصول القطن .

مشكلة شيخ المشاريع الزراعية تبعث الحزن والاسي ،لمن يعرف الجزيرة سابقا عندما كانت سكتها الحديدية ( تهز وترز)ومصنع (قوز كبرو) يضج بحركة اللواري والسفنجات والاوستن (حاج صديق )محملة بالردة لكن أهل الإنقاذ فقد أذاقوا مشروع الجزيرة الأمرين ،و(أذلوا عزيز قوم ) –أي مشروع الجزيرة –الذي كان حجر الزاوية و(جمل الشيل) ،لاقتصاد السودان الذي كان يعتمد عليه في إنتاج المحاصيل علي رأسها القطن طويل التيلة عالي الجودة التي يتم تصنيعها و تصديرها في شكل منسوجات وملبوسات لجميع أنحاء العالم واكتسبت هذه المنسوجات سمعه عالية أدت لزيادة الاهتمام بالمشروع و كان العمل وقتها في المشروع يسير بدقة متناهية وتم تجنيد أفضل العناصرالسودانية والأجنبية لتسييرالعمل . وخلال السنوات الماضية كان محصول القطن يساهم بنسبة كبيرة في الدخل القومي حيث كان يشكل أكثر من (80%) من صادرات البلاد الكلية لمعظم دول العالم خاصة الأوربية منها لسمعته الجيدة في الأسواق العالمية لجودة اصنافه مقارنة بأصناف الدول المنافسة وحقق مدخولات مقدرة من العملات الصعبة للبلاد كانت تنفق في استيراد المحروقات والسكر، لكن السياسات العرجاء وكلفتة قانون المشروع لسنة2005 الذي أحال المشروع الي كشكول زراعي وفضي الحرية الزراعية وانفجارات المياه ورفع يد الدولة عن التمويل وعدم الالتزام بسداد مستحقات المزارعين الذين (يلقطون محصولهم بدم الحجامة )و(بيع قوت السنة وغنماية اللبن) كل هذا أدي الي انحسار المساحات المزروعة بالقطن .

الموسم الصيفي مهدد بالفشل
تدهور وتراجع الأوضاع بالمشروع يمكن قراءته في خبر أصحاب الحفارات والبلدوزرات بمشروع الجزيرة الذين طالبوا إدارة المشروع والنهضة الزراعية المساهمة بصيانة الحفارات والآليات المختلفة نسبة لعدم تمكنهم من صيانة الآليات للظروف التى يمر بها أصحابها وشددوا على ضرورة تقديم يد العون خاصة وان الموسم الصيفي على الابواب وتقدم اصحاب الحفارات باقتراح لإدارة المشروع بان تمول الإدارة اصحاب الحفارات كلاً حسب حاجته للصيانة بضمان اوراق الآليات على ان يقوم اصحابها بالسداد مع إنجاز اول عمل لهم، كما ناشد الاتحاد ادارة المشروع باستيعاب كل الآليات وصيانتها على ان تكون هنالك لجنة من أصحاب الآليات لمتابعة سيرالعمل الى جانب ادارة المشروع وان يمنح اصحاب الآليات مقابلاً لاعمالهم لمتابعة سير العمل .

وقال ممثل لاصحاب الحفارات بالمشروع ان الموسم على الابواب واذا لم تتم الصيانة قبل وقت مبكرفان الموسم الصيفي مهدد بالفشل ،

ويقول المراقبون ان حزب المؤتمرالوطني في ولاية الجزيرة طرح في انتخابات ابريل الماضي برنامجا أكد فيه محاربة الفساد والنهوض بمشروع الجزيرة والاهتمام بالفقراء والمساكين والعمال الزراعيين وسكان القري المنسية في جوف المشروع وسكان الكنابي التي يقتلها الظماء وتشرب من الترع (كدرا وطينا ).

لكن وعود الإنقاذ التي حفظتها الجماهير نحو أكثر من عشرين عاما كان أول (خابورها) في جسد الولاية ومشروعها هو بيع ممتلكات الولاية بدءاً ببيع الأراضي والمنازل الحكومية ثم زحفت الحكومة من بيع كل شبر من أراضيها الي الميادين والساحات. حتي طال البيع مواصلات الجزيرة وآلياتها ومعداتهاالزراعية وهندستها ومحالجها . وفي المقابل طالب رئيس الحركة الشعبية بولاية الجزيرة أنور محمد أحمد الحاج

بايلولة مشروع الجزيرة للولاية. وقال الحاج في حوارله مع الصحيفة ان الإنقاذ باعت المحالج والسكة حديد وأغلقت مصانع النسيج وشردت كل الخبرات (بجرة قلم ).وتابع(تم بيع الهندسة الزراعية في شكل حديد خردة واسكراب)

صحوة متأخرة لن تفيد
وفي حديثي مع رئيس تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بقسم ود حبوبة محمد عوض الهادي قال لي سنقوم بحملة تنويرية موسعة وسط قواعد المزارعين في قراهم وأقسامهم المختلفة لمناهضة سياسات الحكومة الرامية للتوسع في زراعة المحاصيل الزراعية الموسم القادم خاصة محصولي القطن والقمح دون تمليك المزارعين التكلفة الحقيقية للتمويل وتحديد السعر المجزي.

وأضاف ( لن نصمت على ما يدور في الغرف المغلقة بعيدا عن المزارعين). وأردف (دفن الليل أبو كراعاً بره) لن يحقق المصالح الاقتصادية التي نتمناها.

وتابع (لسنا ضد مصلحة البلاد والمزارعين لكننا لن نكون حقل تجارب لسياسات فاشلة يدفع المزارعون ثمنها تشريداً وبيعاً لأراضيهم).

وأعتبر محمد أنّ الحكومة انتبهت أخيراً لأهمية الجزيرة ومشروعها، وزاد( فعلت ذلك بعد أن وجدت خزينتها خاوية)، وردد: ( الاهتمام بالمشروع صحوة متأخرة لن تفيد) وتابع قائلاً ( كلفتة العملية الزراعية دون تأهيل البنيات التحتية للمشروع الذي بيعت هندسته الزراعية ومحالجه وشردت خبراته علوق شدة). وعزا الاهتمام المتأخر لفقدان قيادات المؤتمر الوطني لعائدات البترول بعد انفصال الجنوب.

الامكانيات ضعيفة والتحديات كبيرة
وذكر رئيس تحالف المزارعين بود حبوبة أنّ انتاجية محاصيل العروة الصيفية كانت فاشلة بسبب العطش الذي أثّر على الانتاج، ونبّه إلى معاناة محاصيل العروة الشتوية الحالية والمتمثلة في القطن والقمح والكبكبي من أزمة عطش، مبيناً أنّها تمددت في غالبية الأقسام، وكشف عن لجوء المزارعين لإيجار الطلمبات لري محاصيلهم، وأوضح أن قيمة ري مساحة (4) أفدنة لمرة واحدة تبلغ حوالي (60) جنيهاً ونوّه إلى حاجة محصول القمح ما بين (7- 9) ريات والكبكبي (7) ريات.

وتابع إنّهم لجأوا إلى التبرعات لتطهير القنوات والترع لافتاً إلى وجود أطماء وحشائش تعوق انسياب المياه، وأضاف (إمكانياتنا ضعيفة والتحديات بالمشروع كبيرة).

تقاوي عباد شمس الفاسدة
وفي المقابل اتهم مكتب المزارعين بالحزب الشيوعي المؤتمر الوطني واتحادات المزارعين بالتواطؤ مع الضالعين في تقاوي عباد شمس الفاسدة التي تم استيرادها في العام 2009

وشدد في بيان له تلقت الصحيفة نسخة منه علي ضرورة ممارسة كافة الضغوط علي حكومة المؤتمر الوطني وبرلمانه للافصاح عن هوية الجهات التي قامت باستيراد هذه التقاوي الفاسدة.

ومطالبة الشركات المستوردة بدفع التعويضات للمزارعين المتضررين.

ودعا بيان مكتب المزارعين للضغط على البنك الزراعي لإعفاء الديون التي ترتبت على ضياع الموسم الزراعي.ومحاسبة العناصر المتواطئة والمقصرة في الخدمة المدنية وزارة الزراعة.

وشدد علي ضروة وضع الضمانات الكافية لعدم تكرار مثل هذه المأساة.

وقال البيان ان هذه التقاوى الفاسدة تم استخدامها في زراعة 850 ألف فدان الامر الذي ادي مديونية فاقت الـ30 مليون جنيه على المزراعين في وقت استورد فيه السودان زيوت بتكلفة تجاوزت الـ200 مليون جنيه واهدر زمن وجهد المزارعين في لاشئ.

ومن جهتها قالت دراسة أعدها تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بعنوان (إزدهار وانهيار مشروع الجزيرة)

لا يخفي علي أحد الدور الرائد لمشروع الجزيرة والمناقل منذ قيامه عام 1925م في مساحة وصلت إلى 2.2 مليون فدان تروي بالري الانسيابي وهو بذلك أكبر مشروع زراعي في العالم وتمثل أراضيه 50% من جملة الأراضي المروية في السودان وينتج 70% من جملة الأقطان و 65% من جملة إنتاج القمح و32% من الفول السوداني و12% من انتاج الذرة , ساهم علي المدى الطويل بأكثر من 45% من جملة الصادرات (قبل دخول البترول) وقامت علي أك######## كل المصالح والوزارات والمدارس والمستشفيات حتى ميناء بورتسودان وجامعة الخرطوم ويوفر فرص عمالة وخدمات لأكثر من 4 مليون نسمة .

وفي مطلع عام 1992م وبعد وصول حكومة الإنقاذ في إعلان سياسة التحرير الاقتصادي التي تقوم علي خصخصة القطاع العام تردت الأوضاع في مشروع الجزيرة نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج والضرائب والتمويل عن طريق محفظة البنوك التي وصلت أرباحها إلى 54% مما قلل العائد وأرهقت كاهل المزارعين بالديون. كونت الحكومة لجنة برئاسة د/ تاج السر مصطفي للنظر في مستقبل مشروع الجزيرة التي توصلت إلى أربع خيارات أهما التخلص من البنيات الأساسية (هندسة زراعية – محالج – السكة حديد) – هيكلة المشروع . قوبل التقرير برفض واسع النطاق الأمر الذي جعل الحكومة تبحث عن طريقة أخري لتنفيذ هذه التوصيات فكان قرار اللجنة العليا لخصخصة القطاع العام رقم (1115) بخصخصة مشروع الجزيرة بتاريخ 8/10/1996م

وفي أواخر 1999م تزامن وصول بعثة البنك الدولي ووصول بعثة منظمة الفاو وقد وافقت بعثة البنك الدولي علي توصيات منظمة الفاو الزراعية بإجراء تجربة روابط مستخدمي المياه وقد تم اختبار مكتب عبد الحكم بالقسم الأوسط بتمويل من منظمة الفاو والبنك الدولي التي بدورها تؤدي إلى خصخصة المشروع وعلي ضوء مقترحات البنك الدولي تم إعداد قانون 2005م من قبل أكاديميين وتنفيذيين واتحاد المزارعين الذي لم يشارك المزارعين في اختياره وقد قدم علي عجل قبل توقيع اتفاقية نيفاشا 9/7/2005م

فكانت هيكلة (1996 – 1998 – 2000 – 2003 – 2009م) كما تم تحويل وحدات (الهندسة الزراعية – المخازن – المحالج – الاتصالات ) للعمل التجاري كشركات مع فتح الباب أمام القطاع الخاص شركات أفراد بنوك مقاولين ومتعهدين في مجال الخدمات فكانت شركة دال والتنمية الإسلامية ومركز سنار وغيرها بدلاً عن الهندسة الزراعية وشركة روينا والوادي الأخضر والأفراد بدلاً عن مؤسسة الحفريات وشركة البايونيل بدلاً عن إكثار البذور والمتعهدين والمقاولين بدلاً عن سكك حديد الجزيرة ومحفظة البنوك بدلاً عن وزارة المالية .

كل هذه السياسات ساهمت في ارتفاع التكلفة وتدني الإنتاج وقلة العائد وانهيار بنيات المشروع وإفقار المزارعين.

وأضافت الدراسة الان أصبح محصول الذرة المحصول النقدي بالنسبة للمزارعين نسبة لرفض المزارعين لزراعة القطن المحصول الرئيسي نتيجة لتغير صيغة التمويل علي ضوء قانون 2005م من صيغة التمويل بضمان الإنتاج إلى ضمان الأرض فقد كان متوسط المساحة المزروعة قبل قانون 2005م (300 – 350 ) ألف فدان أما ما بعد 2005م فقد وصلت إلي 79 ألف فدان .


الميدان

Post: #549
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-25-2011, 03:17 PM
Parent: #548

علي مسؤولية صاحبه
Thursday, March 24th, 2011
كمال كرار

في زمان مضي كانت هنالك جملة معهودة داخل البصات السفرية التي تصمم هيكلها ورشة سودانية شهيرة لصاحبها رجب مرسال وآخر .
الجملة تقول ” العفش داخل البص علي مسؤولية صاحبه ” مع أن عدد النشالين والحرامية كان قليلاً مقارنة بما هو عليه اليوم .
أما خارج هذه البصات فكان كل شيئ علي مسؤولية الحكومة ” ما قبل انقلاب 30 يونيو المشؤوم ” .
العلاج والدواء والعمليات الجراحية كانت مجاناً علي نفقة الحكومة .
والتعليم ومستلزماته كلن علي مسؤولية الحكومة بما فيه إقامة الطلاب والطالبات في الداخليات والكتاب المدرسي والقلم بنوعيه ” رصاص وحبر سائل ” والكراسات بالإضافة لمرتبات المعلمين والمعلمات التي تصرف في موعدها بلا تأخير .

وكان الطلاب الحاصلين علي الشهادة الثانوية يسجلون أسماءهم لدي ديوان الموظفين العموميين الذي يتولي توظيفهم في المصالح الحكومية المختلفة .
خريجو الجامعات توظفهم لجنة الاختيار للخدمة العامة بعد معاينات عادلة وغير مضروبة ، ويندر أن تجد خريجاً عاطلاً بعد مضي خمس سنوات علي تخرجه .
مشروع الجزيرة أيضاً كان علي مسؤولية الحكومة التي توفر مستلزمات زراعة القطن وبقية المحاصيل ، فأصبح بفضل الاهتمام الحكومي سلة غذاء السودان .

وجاءت ” الإنقاذ ” فصار السودان ” شكلة بدون حجاز ” .
ولم يعد فقط العفش علي مسؤولية صاحبه ، بل صار العلاج علي مسؤولية المريض والتعليم مسؤولية الطلبة والزراعة مسؤولية المزارع وأغلقت المصانع .
وركب الخريجون والخريجات التونسية ، أما الحرفيون والحدادون فقد ” دقشوا ” الخلا ولسان حالهم يقول ” بلاء ولا انجلي ” .

وتفشت البنوك وفي جوفها الصكوك والمضاربات التي تنهب ” أبوك ” ، كما تفشت صفحات ” الفيس بوك ” .
عندما كان كل شيء علي حساب الحكومة ، كانت الميزانية العامة أقل من مليار دولار . وعندما أصبح كل شيئ علي حساب المواطن كان دخل ” الإنقاذيين ” من البترول والجبايات أكثر من عشرين مليار دولار .
لماذا حدث ما حدث ؟ لأن المال العام بات علي مسؤولية السدنة والتنابلة ولكل ” فار ” جحر ولكل ” سوسيوة ” صقر .

من نكات الموسم أن أحدهم قال أمام رهط من الهتيفة ” في مكافحة الفساد تلقونا قدام ” . أما قدام هذه فبلا شك هي الأموال المنهوبة في تقارير المراجع العام ، والقصور الكائنة في المنشية أو ساق النعام وكلو يا فندم تمام .

Post: #550
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-26-2011, 07:55 AM
Parent: #549

شوفونية في الجزيرة

عبد اللطيف البوني
[email protected]

الدكتور توني بارنيت استاذ علم الاجتماع بجامعة الخرطوم في سبعينات القرن الماضي قادته قدماه للجزيرة المروية فراى الارض المخضرة بالزراعة القائمة على احدث التقنيات الموجودة في ذلك الوقت ولكنه لاحظ بؤس الانسان الذي يقوم بزراعة الارض فعكف على فك هذا الطلسم فاطلع على ماكتب عن الجزيرة ودخلها بنفسه وزوجه واقام فيها مدة عام كامل بقرية النويلة صادق اهلها وشاركهم الافراح والاتراح وفي رواية شرب حتى المريسة التي كانت مرخصة يومها فكتب كتابا عظيما اسماه (الجزيرة وهم تنموي) يشكر الدكتور عبد اللطيف سعيد الذي قام بترجمته وكان بارنيت يرد على كتاب جتسكل اخر محافظ انجليزي لمشروع الجزيرة بعنوان(الجزيرة قصة تنمية) وهذا لم يترجمه احد على اهميته الوثائقية . كلا الخواجتين كان صادقا فيما كتب ولكنه كان انتقائيا فجتسكل نظر للارض وبارنيت نظر للانسان . لعل اطرف ما جاء في كتاب بارنيت انه وصف المفتشين الوطنيين قائلا انهم ورثوا مساكن الانجليز ومكانتهم لابل ورثوا حتى مشاعرهم الاستعلائية تجاه المزارعين وكاني به يقول الانجليز ربما كانوا (فوق عديلهم ) كمستعمرين تابعين لشركة استنزافيه فالسودانيين الموظفيين الحكوميين فوق كم ؟


مالم يشهده الدكتور بارنيت ان مشروع الجزيرة وبعد ان غادره المفتشين بموجب قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 ان شركة الاقطان التي هي نظريا ملك للمزارعين واتحاد المزارعين الذي هو نظريا انتخبه المزارعون انفسهم يقومون بذات الدور الاستعلائي تجاه المزارع فهذة الايام نشاهد مناديب الاتحاد وان شئت قل الشركة لان رئيسهما واحد يجوبون القرى و(يكوكون) الابواب وعندما يخرج اليهم صاحب الدار يخبرونه باسعار القطن المرتفعة هذا الموسم ويطلبون منه اذا اراد زراعة قطن لموسم 2011 ماعليه الا ان يختم لهم لاحظ يختم ولايوقع فالمزارع في نظرهم مازال ذلك الامي الذي لايقرا ولايكتب , دي بسيطة ,وما علينا , طيب ياجماعة الخير (انا ماعندي مانع من زراعة القطن لكن عاوز اعرف علاقة الانتاج عاوز اعرف تكلفة المدخلات عاوز اعرف اسعار التركيز عاوز اعرف ... عاوز ... ) الاجابة جاهزة (داير ولاما داير اذا كنت داير ختم وبس وتاني كل حاجة مسؤليتنا نحن ) نفس سياسة الانجليز ازرع يوم كذا واشلخ يوم كذا وحش يوم كذا ولقط يوم كذا وسلم في محطة كذا وانتظر الصرف . نفس مزارع الستينات الذي يسلم قطنه ثم كلما يرى احدهم ممسكا بجريدة يساله (يا , جنى جريدتك دي مافيها خبر صرف؟ )


نترك ناس الاتحاد والشركة جانبا ونتجه لناس المؤتمر الوطني والحكومة الذين يسلطونهم على المزارعين ونقول لهم خليكم مع الزمن فالثورات تندلع من كل حدب وحركة الحقوق تطورت فالينظروا لنساء ام بدة ورجال شارع الستين وسكان فداسي العمراب فمزراعي الجزيرة لن يظلوا على عماهم الي الابد فمن الافضل ان يتم التفاهم معهم بصورة تتناسب والعصر من الافضل توخي العدالة والصدق من الافضل ان يتم التعاقد مع المزارعين تعاقدا واضحا وصريحا توضحوا لهم مالهم وماعليهم والشروط الجزائية على الجانبين اقسم لكم بالله العظيم ان الانتاج سوف يتضاعف وان خزائن المزارع والدولة سوف تمتلئ بالحلال الطيب البعيد عن الفساد والفاسدين والغصب والاكراه فابعدوا هؤلاء النفعيين الذين لاينظرون الا لمصالهم الضيقة والشغلانة في غاية البساطة وتتلخص في الشفافية وبالمناسبة ناس الجزيرة كلهم بيعرفوا معنى كلمة شفافية على حداثتها فحتى الذين لم ينالوا تعليم الكبار فيها اصبحوا قيادات (ليها ضل ) اليوم


Post: #551
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-26-2011, 02:43 PM
Parent: #550

مصر تبدأ استيراد اللحوم من مشروع الجزيرة في أبريل

تخصيص كل مساحة المشروع لصالح شركة مصرية جديدة

الصحافة: وكالات:

26/3/2011

تعاقدت شركات مصرية، مع 18 ألف مرب سوداني، لتوريد 450 عجلا يوميا زنة 450 كيلوجراما الى مصر أو ما يوازي 1000 طن شهريا.
وجاء الاتفاق بعد اشهار 5 مستثمرين مصريين شباب شركة لتنمية الثروة الحيوانية فى مصر برأسمال 100 مليون جنيه، نجحت في التعاقد مع ولاية الجزيرة التي خصصت مساحة مشروع الجزيرة البالغة 2,2 مليون فدان لخدمة المربين المتعاقدين الى جانب تمويلهم ماليا.


وتشير «الصحافة» الى ان المدير العام لمشروع الجزيرة صديق عيسى، أفاد في تقارير صحافية بأن مكاتب المشروع، وهو احد اكبر المشاريع الزراعية المروية بافريقيا، ستتحول الى مزارع لتربية الحيوان.
وأضاف خبير تكنولوجيا اللحوم ومدير المشروع اميل اسكندر، عقب لقائه وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أيمن أبوحديد ،انه تم خلال شهر يناير الماضي تسليم 9 رؤوس عجول تسمين وزن 200 - 250 كيلوجراما عمر 9-12 شهرا لكل مربٍ بمشروع الجزيرة وعددهم 18 ألف مربٍ، حيث يتم تسلمها منهم عند وزن 450 كيلوجرام للرأس الواحدة الى محجر المجزر المصرى في السودان والمقام على مساحة 140 فداناً، وهو ما تتبعه عمليات الذبح والتشفية والتصنيف والتبريد والتعبئة اليومية والشحن الى مصر.


وقال اسكندر، انه تم منح المربين بالسودان التحصينات الحيوانية اللازمة لمراحل التسمين وفق خطة تحصينات متكاملة حتى وزن 450 كيلوجراما، موضحا أنه تم تقديم الدعم الفني والمالي للمربين بهدف الوصول بالسودان الى أعلى مستويات الجودة العالمية للحوم .
وأضاف خبير تكنولوجيا اللحوم ومدير المشروع، انه سيتم توريد نحو 162 ألف رأس سنويا الى مصر بعد ذبحها بمجزر آلي حديث ومعتمد في السودان تم شراؤه لحساب الشركة المصرية.
وتم تحديد 30 مركزا لتجميع عجول الذبيح من المربين، تغطي جميع مناطق مشروع الجزيرة، وذلك تحت اشراف بيطرى مصري كامل.


وسيتم تصدير هذه اللحوم مذبوحة ومبردة للبيع فى الأسواق المصرية بدءا من أول شهر ابريل المقبل بسعر محدد 28 جنيها للكيلو الطازج المغلف المضغوط للحفاظ على صلاحيته للاستهلاك الآدمى لمدة 48 يوما.
وأفاد وزير الزراعة المصري أيمن أبوحديد، أن زيارة رئيس الوزراء عصام شرف، وعدد من وزراء حكومته للسودان ستبحث أوجه التعاون بين البلدين في ما يخص الثروة الحيوانية، وتوقيع عدة اتفاقات جديدة مع الخرطوم لاستيراد الحيوانات الحية، واللحوم المبردة، فضلا عن مناقشة المشروعات والاتفاقات القديمة التى تم توقيعها قبل ثورة 25 يناير، وذلك لزيادة كميات المعروض من هذه اللحوم بأسعار تناسب الجميع.
واضاف ان الوفد المصري سيشهد في محجر الكدرو صباح بعد غد بدء ترحيل خمسة آلاف رأس من البقر الى مصر، هدية من الرئيس عمر البشير الى الشعب المصري، والتي اعلنها اثناء زيارته الأخيرة الى القاهرة

Post: #552
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-27-2011, 11:32 AM
Parent: #551

مشروع الجزيرة العملاق الذي هوى .. تعقيب
مشاركات

التيار

27/3/2011
تعقيب حول مقال مشروع الجزيرة العملاق الذي هوى والعبث بالمحالج التي ملكت للعاملين بالعدد رقم 541 بتاريخ الأحد 2/فبراير 2011م بقلم الأخ أحمد محمد سعيد برهان ـ أمين عام الهيئة لعمال الهندسة الزراعية بمشروع الجزيرة سابقاً ـ ومن مبدأ جريدة التيار التي تتيح دائماً فرصة للرأي والرأي الآخر نرجو أن يجد مقالنا هذا فرصه للنشر أسوة بالفرص المتكافئة للقراء .

أولاً: ظل صديقنا أحمد محمد سعيد يقيم سرادق العزاء ويأتي بالحكامات والمناحات ليبكي على مشروع الجزيرة وقانون مشروع الجزيرة لعام 2005م والشيء المؤسف أن كاتب المقال من الذين باركوا هذا القانون بل أحد الذين ذهبوا للخرطوم لتسليم السيد رئيس الجمهوريه مباركتهم لهذا القانون من ضمن فوج النقابيين الذين بصموا وباركوا هذا القانون. فأين الأمانة التي تتحدث عنها حتى صرت واعظاً ؟ ألم تأت يابرهان ومعك أعضاء الهيئة النقابية للهندسة الزراعية بدارالنقابة بمارنجان في ذلك الاجتماع المدون حتى اليوم بدار النقابة بمارنجان وحنجرتك تشق عنان السماء بالتكبير ماذا كانت تعني هذه التكبيرة؟


هل للنفاق أم للتأييد ومباركتك أنت شخصياً لقانون 2005م موجودة ومرصودة ومسجله وحتى توقيعك موجود فهل هذه الأمانة التي كنت تتحدث عنها وكأنك من السلف الصالح ؟ أما أسلوب الهمز والغمز واللمز الذي تتحدث عنه وعن نقابي من أسرة متواضعة جداً وبسيطة جداً تحول الى رأسمالي ويسكن بأحد أحياء ودمدني الأرستقراطية وعن العنب والتفاح كنا نرجو أن تشير بالاسم لما تعنيه حتى يعلم قراء التيار الذين لا يعلمون من هو ذلك النقابي؟

بل كان يجب أن تكون شجاعاً وتذكر ما قدمه إليك أنت شخصياً من مساعدات بل حتى تكون مثالاً للواقعية التي تتشدق بها وصوتك الجهير الذي ترفع عقيرته في كل مناسبة غداء أو زواج بالهجوم الشخصي على رموز نقابيه قدمت الكثير للعاملين من تمليك للمنازل وآلاف العاملين وإعطائهم حقوقهم المادية كاملة وأنت منهم فلماذا التآمر والتذمر والكيد والنكران للجميل للذي أعطاك له هذا النقابي الذي تتحاشى ذكر اسمه ؟. وهل التشهير بالأسر المتواضعة والتي فتح عليها الله أبواب الرزق وقفاً على هذا النقابي القيادي ؟

نصيحتي لك أخي برهان أن تترك التباكي على الماضي الذي ولى وتتفاكر في المستقبل وكيف يمكن ولوجه والتعامل معه لمرحله آتية وأن تبتعد عن كيل الاتهامات يميناً وشمالاً يامدعي عام مشروع الجزيرة وهناك الكثير من أقلام نقابيي مشروع الجزيرة جاهزة للرد على اتهاماتك للقيادة ولكن إن عدتم عدنا.


(بقلم:عبد المنعم حماد حسن عبدالكريم - أمين عام الهيئة النقابية لعمال الكهرباء مارنجان مشروع الجزيرة).

Post: #553
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-28-2011, 04:31 PM
Parent: #552

النهضة الزراعية ..

قصة مشروع رائد خذله ضعف التنفيذ

الخرطوم: محمد صديق أحمد:

الصحافة

28/3/2011

ثلاثة مواسم زراعية انصرمت ومشروع النهضة الزراعية الذي تبنته الدولة يمشي بين الناس وخاب عشم الجميع في أن تكون نتائجه متسقة وحجم الدعم السياسي والمالي المفرد له ويكفيه دعما أيلولة الإشراف عليها لنائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه الذي لم يألُ جهدا ولم يدخر وسعا من أجل الوصول بها إلى غايتها المنشودة ولم تتوانَ أجهزة الدولة ذات الصلة بالمساهمة في إنجاح البرنامج إذ أصدرت وزارة المالية وبنك السودان قرارا في فبراير الماضي قضى برفع رأس مال البنك الزراعي الى مليار جنيه لتمكينه من مواكبة متطلبات برنامج النهضة الزراعية ووعد البنك الزراعي المواطنين بتقديم المزيد من الخدمات التنموية في القطاع الزراعي بشقيه الزراعي والحيواني،

ولم تتخلف شركات القطاع الخاص في المساهمة في البرنامج بإدخالها لمعدات وآليات جديدة للمساعدة فى دفع عجلة الزراعة والنهوض بها غير أنه وبحسابات الربح والخسارة وجرد الحساب تقول النتائج أن النهضة الزراعية فشلت في مهمتها وبلوغ هدفها المنشود حيث أنها تبدو تسير بعجلة تناقصية من موسم إلى آخر وهاهي العروة الشتوية بالمشاريع المروية قد حزمت أمرها للحصاد غير أن كل المؤشرات لا توحي بإنتاجية مبشرة تتواءم وحجم التوقعات التي يجب تحقيقيها في ظل النهضة الزراعية، حيث سكتت إدارتها عن رفد الرأي العام عن إنتاجية العروة الصيفية ولم توضح عنها شيئا مما فتح الباب واسعا على مصراعيه لسؤال عريض أين النهضة الزراعية ؟ وأية العقبات تعترض مسارها ؟ وهل حققت ما تخطط له من نتائج ؟ وما المحصلة النهائية من مشاريع حصاد المياه وتطبيق بعض التقانات التي من شأنها رفع الإنتاج والنهوض بالإنتاجية عن طريق إدخال عينات بذور وتقاوى محسنة.



غير أن واقع الحال وبأسلوب جرد الحساب يجد المتابع للنهضة الزراعية أنها لم تؤتِ الثمار المرجوة حيث لم يكن القائمون على أمرها راضين عن إنتاج الذرة في عامها الأول حيث كانوا يخططون لإنتاج 7 مليون طن ولم يتمكنوا إلا من إنتاج 4.1 مليون طن وتقبلوها على مضض على أمل ان ترتفع في العام الثاني غير إنتاجه كان أسوأ من سابقه بحسب إفادة أمينها العام في حوار له مع صحيفة الرائد أوضح فيه أن إنتاج الموسم الثاني من الذرة يتراوح في حدود المليوني طن من الذرة وعلى صعيد القطن فقد خططت النهضة لإنتاج 12 قنطاراً للفدان بزراعة بعض العينات المحسنة بمشروع الجزيرة فلم يتعدَ متوسط إنتاج الفدان ثلاثة قناطير وكذا القمح لم يتجاوز متوسط إنتاج فدانه 5 جوالات في حين كان المخطط له إنتاج 20 جوالاً حسب إفادة بعض المزارعين، فبترعة الحصاحيصا بحري وصف رئيس رابطة مستخدمي المياه الزين بخيت مردود النهضة الزراعية بالصفر الكبير وقال إن المزارع الصغير لم يحس لها بأثر في حياته رغم تعالي الصيحات الإعلامية بشأنها وزاد بأن أموال النهضة لم يستفد منه المزارع البسيط وأنها ظلت دولة بين الاتحادات والإدارات العليا وكان ينبغي أن تتنزل إلى روابط مستخدمي المياه بالغيط لأنهم أدرى الناس بمعوقات الزراعة وكيفية حلها وزاد أن حتى النذر اليسير الذي وصل إلى البنك الزراعي من أموال البنك الزراعي تتم إدارته بطريقة تجارية بحتة حتى غدا ألا فرق بين البنك والسوق.



وقال كان ينبغي أن يتنزل مال النهضة للمزارعين في شكل دعم لمدخلات الإنتاج وتوفير التقانات والسبل الحديثة للزراعة والإرشاد ومكافحة الآفات والبنى التحتية وطالب بأن تكون للنهضة الزراعية منابر مفتوحة تلتقي فيها بقواعد المزارعين للوقوف على ما يحتاجونه لأن شكلها الحالي لن يقدم شيئا.



وغير بعيد عن إفادات الزين وبمكتب اللعوتة التابع للقسم الشمالي أوضح المزارع أحمد المصطفى إبراهيم أن النهضة الزراعية مشروع جيد المحتوى غير ان تنفيذه لم يحالفه التوفيق حيث أن للنهضة تجارب سيئة في المشروع حيث كانت تخطط لإنتاج 12 قنطار قطن للفدان فلم تجنِ سوى 3 قناطير ولعشرين جوال قمح فلم تتمكن من حصاد أكثر من 5 جوالات بجانب إهمالها البين لجانب الإنتاج الحيواني الذي ازدادت الحاجة إليه في الآونة الأخيرة حيث وصلت تكلفة استيراد اللبن ومنتجاته في العام 2008 إلى 212 مليون دولارالأمر الذي حدا به للزعم أن أقوال النهضة الزراعية لا تتطابق وأفعالها حيث وصل كليو اللحم إلى 20 جنيها وهي لا تقوى على تحريك ساكن. وختم بأن النهضة الزراعية شكلت ازدواجية إدارية كان يتعشم في طرد جيوش البيروقراطية الزراعية غير أنها تجاوزت في ممارساتها البيروقراطيات السابقة
ويبدو أن قصور النهضة الزراعية غطى كل المناطق ولم يكن حصريا على مشروع دون آخر حيث اشتكى وزير الزراعة بولاية الخرطوم صديق محمد علي في ندوة نظمها القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم في وقت سابق من غيابها التام في تمويل المشاريع الزراعية بالولاية .

Post: #554
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-28-2011, 05:22 PM
Parent: #553

الإستثمار المصري بمشروع الجزيرة .. تقدم غير ملموس

الخرطوم: عمار آدم .. تصوير: إبراهيم حامد

تكتسب زيارة الوفد المصرى للبلاد هذه الأيام برئاسة عصام شرف رئيس الوزراء المصرى، أهمية خاصة باعتبارها أول زيارة لمسؤول مصرى رفيع خارجياً بعد نجاح الثورة المصرية، وتأتى رداً على زيارة الرئيس عمر البشير للقاهرة كأول رئيس عربى يزور مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير. ويتوقع أن تدفع هذه الزيارة بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مزيد من التعاون وتحريك الملفات والقضايا العالقة بينهما، فضلاً عن تحقيق التكامل فى جميع المجالات لا سيما الإقتصادى منها وتحديداً الجانب الزراعى، وإحياء وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة مع مشروع الجزيرة.


وفى هذا الخصوص توقع عباس الترابى رئيس إتحاد مزارعى الجزيرة، أن تتطرق الزيارة عبر وزير الزراعة المصرى لطرح مسألة إتجاه المستثمرين المصريين للإستثمار فى مشروع الجزيرة، معرباً عن أمله فى أن يكون للزيارة مرود إيجابى فى هذا الجانب وأن تناقش القضية لجهة إنطلاق التعاون الزراعى القوى بين الجانبين فى هذا المجال.


وتعهد الترابى فى حديثه لـ (الرأى العام) بدعم إتحاده لأى إستثمارات زراعية ناجحة بين البلدين من شأنها تحقيق الفائدة المطلوبة لمصلحة الشعبين، وأكد أنه لا مانع لدى إتحاده فى إعطاء المستثمرين المصريين وأي مستثمرين أجانب آخرين إمتيازات مشجعة، شريطة أن تكون مدروسة وتخدم مصالح الطرفين، وأضاف: لا إعتراض لدينا على الإستثمارالذى يخدم المصلحة الكلية.


وأشار الترابى إلى التعاون الإستثمارى بين السودان ومصر فى مجال الإنتاج الحيوانى، مؤكداً أنه تم تطوير هذا التعاون في إطار التفاهم المبدئى إلى برنامج تنفيذى إكتملت فيه الدراسات الفنية كافة، ويتوقع أن تترجم بقيام سوق مشترك للقطيع ومصانع للألبان تهدف إلى خدمة مصالح البلدين.
وحول مذكرة التفاهم التى وقعت بين الطرفين لزيادة إنتاجية القطن وفول الصويا بمشروع الجزيرة وإمكانية تطويرها إلى تعاون حقيقى، أبدى الترابى عدم رضائه على سير العمل فيها، وقال إنه رغم توقيعها منذ فترة طويلة لكن لم يتم أى تقدم ملموس فيها، بيد أنه توقع أن تناقش فى زيارة الوفد المصرى بين وزيرى الزراعة فى البلدين، وشدد على أنه لابد من أن يتم التطرق لها حتى يتم الدخول إلى مرحلة الترتيب للعمل.


وحول هل يسمح قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م بإعطاء المستثمر الأجنبى إمتيازات خاصة، أكد الترابى سماح القانون للأجانب بالدخول فى شراكات نافعة تخدم الأطراف شريطة أن يقدم المستثمر دراسة جدوى للمشروع ويقوم بتوفير التمويل الكافي والدراسات الفنية، لكنه لا يسمح بتمليك الأرض للمستثمر باعتبارها ملكية تخص المزارع.


ولكن د. عبد الله عبد السلام رئيس لجنة إصلاح مشروع الجزيرة سابقاً والمزارع بالمشروع، إستبعد أن يعود الإستثمار الزراعى المصرى فى حال دخوله المشروع بالفائدة والنفع على المشروع، وقال د. عبد الله فى حديثه لـ (الرأى العام) إن دخولهم لن يفيد بشئ ولن يحدث أىة إضافات جديدة على العمل الزراعى بالمشروع ، وتساءل: ماذا سيقدم لنا المصريون فى العمل الزراعى؟، وانتقد عبد السلام مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين وقال إنه منذ توقيعها لم تصنف اى جديد يذكر، غير أنه أبدى عدم ممانعته فى الدخول مع المصريين فى شراكات عمالية.


الراى العام

Post: #555
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-29-2011, 04:38 AM
Parent: #554

الانقاذ وإنهيار مشروع الجزيرة :
Updated On Mar 28th, 2011

* تقلص دخل صادر القطن من مئات الملايين من الدولارات إلي سبعين مليوناً فقط في عام 1999م

الميدان

عند إتباع سياسة التحرير الأخيرة، كانت من أكبر أخطائها تجاهل هذا المشروع بتقليل مساحات القطن فيه إلي أقل قدر وبنسبة إنخفاض وصلت إلي سبعين بالمائة في المساحة، وإستبدلت تلك المساحات بتوسيع زراعة القمح الذي له مخاطره الأخري، فهو محصول مكلف ويحتاج إلي مناخات شتوية محددة التوقيت وغير متقلبة (كمناخات وسط السودان) حسب رأي الخبراء في هذا المجال، والقمح أصلاً عالمياً يعتبر متوفراً ومن أرخص المنتجات المطروحة في السوق العالمي وليس بالسلعة النادرة مثل القطن، ولا ندري حتي اللحظة من هو هذا الفيلسوف صاحب المشورة المدمرة الذي أدار عجلة الزمان بالجزيرة سبعين عاماً إلي الوراء بسبب الخوف من قيام حصار إقتصادي دولي علي السودان كإنعكاس لتداعيات أزمة الخليج الثانية في عام 1990م ومابعدها، حيث اشار بتقليص مساحة زراعة القطن من مليون فدان إلي مائة ألف فدان فقط في معظم السنوات الأولي للإنقاذ، مع إتساع مساحات القمح الذي كان وبالاً علي الدولة والمزارع علي السواء، فإذا بكل دول العالم تسارع في إرسال إنتاجها من سلعة القمح والدقيق الفاخر إلي السودان بأرخص الأسعار، مما أدي إلي كساد القمح السوداني الرديء والمكلف جداً للخزينة العامة، وبدأ بذلك إنسحاب السودان من معظم أسواق القطن والغزول العالمية،

وقد إتجه وقتها الغزالون العالميون في غرب العالم وشرقه إلي مناطق أخري من الكرة الأرضية للبحث عن دول بديلة تغطي حاجاتهم من الأقطان طويلة التيلة وقصيرتها، فبدأ العد التنازلي لهذا المشروع العملاق وتعطلت حركة الأبحاث الزراعية وتم إبعاد كل الكفاءات المتميزة بالمشروع بالكامل وتم إتباع سياسة القفز بالعمود في إدارة المشروع،وإستشري التخبط وسط الإدارة التي ظل يتبدل مديروها كل سنة أو سنتين من عديمي الخبرة العريقة بعد أن إستغني المشروع من كل الجيل الخبير في شتي أقسامه منذ سنوات الإنقاذ الأولي، فالكل كان يريد تكبير كومه من السلطات وحدث التضارب الإداري في القرارات،

وتقلص دخل صادر القطن من مئات الملايين من الدولارات إلي سبعين مليوناً فقط في عام 1999م إلي أن إنهار المشروع بالكامل بعد أن ظلت وظيفة المدير العام يتم التعيين لها من أصحاب الولاء – عديمي الخبرة – من خارج إطار المشروع، وكلهم قد فشلوا فشلاً بائناً في إنقاذه مما دعا أصحاب التخصيص والتحرير في المركز لتكوين اللجان لدراسة إمكانية خصخصة وبيع هذا المشروع العملاق (بأثمان بخسه) كما تعطلت إثر ذلك كل المصانع المحلية التي كانت تشتري موادها الخام من أقطان مشروع الجزيرة وتحولت تلك المصانع إلي ماكينات هامدة وتشردت العمالة واصبح سكان ولايات الجزيرة وحيواناتهم يتسولون لقمة العيش من خشاش الأرض ومن دواوين الزكاة ومن تحويلات المغتربين الذين هربوا من البلاد زرافات ووحدانا بعد أن سدت كل سبل الكسب أمامهم وهم يرون أهليهم تسوء أحوالهم المعيشية،

ورغم ذلك فإن البنوك الإسلامية بمرابحاتها العالية الفائدة التي تقارب الخمسين في المائة من أصل القرض قد ساعدت في عملية إعسار ثم إفلاس قطاعات هامة من المزارعين الذين باع معظمهم أصوله الإنتاجية القديمة كاللواري والجرارات، وبعضهم باع منازله المرهونة للمصارف، فأصبحت سياسة التحرير هذه مضرة بقطاعات هامة من جماهير الشعب السوداني بعد ان كانت كل حياتهم تسير في تناغم وتؤدة ونجاحات معقولة وسترة حال عبر عشرات السنين، ولم نشهد في تاريخ السودان كله أن قام الناس ذات يوم ببيع كل أشيائهم الجميلة والعريقة ومعها ذكرياتهم الحلوة خلال سنوات محدودة إلا في عهد تحرير الإقتصاد هذا الذي رافقته حملات دعائية كانت تشعرك بأن السودان سيكون جنة الله في الأرض بعد خمس أو ست سنوات، فإذا بالسنوات العجاف تتزايد سنة بعد أخري،

وإذا بفلاسفة تلك السياسة التحريرية يصمتون صمت القبور ويشغلون أنفسهم بإختراع مؤسسات أخري لعلها تقنع الشعب في الداخل والعالم الحر بالخارج بأن بلادنا أيضاً تستطيع دخول عالم التجارة التقنية الحديثة من بيع أسهم وسندات وأسواق مالية ومضاربات، ناسين أن السودان وإقتصاده المنهار لايمكن أن ترتفع فيه أسعار اسهم أو سندات لمؤسساته المصرفية المفلسة حيث ظلت تختفي مصارفه ومؤسساته المالية من الوجود الواحدة تلو الأخري شأنها في ذلك شأن البقالات التي تغلق أبوابها بسبب عدم وفاء الزبائن بسداد مديونياتهم، ولنا أن نراجع الأداء المالي لأي مصرف سوداني خاص وهي كثيرة العدد لنري كم هي الأرباح التي تحققت للمساهمين في العشرة سنوات الأخيرة، لا شيء، فتات فقط. نعم فتات فقط… أي والله.. ورغم ذلك لايزال البعض يتشدق بعبارات (أسلمة البنوك) ذات الفائدة التي تصل إلي خمسين بالمائة من أصل القرض. (نذكر هنا أن فائدة البنوك قديماً كانت عشرة في المائة فقط)، وكل الذي تغير أننا أبدلنا كلمة قرض إلي مرابحة فأصبح الأمر (أسلمة البنوك) وهو مجرد شعار فضفاض فقط، ثم رفعنا نسبة الفائدة إحتراماً لكلمة أسلمة هذه فقط، وهذا رعب فكري أصولي بائن، والنتيجة كانت كلها إعساراً في سداد المرابحات، وحصل ما حصل لعملاء المصارف.

لذلك نقول أن تحرير الإقتصاد إذا لم يرافقه تحرير لإرادة الناس وفتح المجالات الفكرية لإسهاماتهم فإن الموقف سيكون (مكانك سر)، وهذه طبعاً أفضل من (إلي الخلف دور) التي حدثت للإقتصاد السوداني عبر سنوات تحرير الإقتصاد، إذ لا زلنا نأمل في أن يعاد النظر في مسألة إعادة الحياة لمشروع الجزيرة، وذلك لسبب بسيط لايخفي علي الإدارة الإقتصادية التنفيذية بالبلاد، وهي أن هذا المشروع به من الأصول الثابتة ما لايحتاج بعده إلي إي إضافات أصول أخري لمدة خمسين سنة قادمة علي الأقل، فهنالك قيمة أصل خزان سنار ولا نحتاج بالطبع إلي قيام خزان آخر لري أراضي المشروع تحديداً، وهنالك وجود الأراضي نفسها كأصل قوي وثابت بذات تقسيماتها وتفاتيشها، مع توفرمؤسسة أعمال الري بكل آلياتها الضخمة وخبراتها المعطلة، ووجود قنوات الري والترع والتي تحتاج إلي تنظيفها فقط من الحشائش، فلا نحتاج إلي إنشاء تفاتيش جديدة او شق قنوات جديدة في نظام الري، وهنالك المكاتب والمساكن والمخازن والورش التي تغطي كل أقسام الجزيرة والمناقل، وهنالك المحالج الضخمة في مارنجان والحصاحيصا والباقير، وهنالك أصول رئاسة المشروع في تلك المنطقة الإستراتيجية الهادئة الجميلة (بركات)،

وهناك أسطول قاطرات ومقطورات سكك حديد الجزيرة التي تنقل الإنتاج من الغيط إلي المحالج، وهناك إدارة ومعامل وأراضي البحوث الزراعية بودمدني بكل علمائها وإدارييها المتفانين، وفوق ذلك هناك الإنسان المزارع والإنسان الإداري والإنسان الزراعي والإنسان الفني، وهناك العامل المتخصص في كل أمور وخبايا ومعدات هذا المشروع، فماذا يتبقي إذن كي نعمل لإعادة الحياة لتوظيف تلك النعم والموارد المعطلة التي تبلغ قيمتها السوقية الآن مئات المليارات من (الدولارات).

إذن المسألة لا تستدعي الهروب والإلتفاف حول هذا الأمر، ولا أدري كيف كانت لجنة الخصخصة التي تم تكوينها في السنوات القليلة الماضية تستطيع أن تجد مستثمراً لديه مايقارب الخمسمائة مليار دولار وهي القيمة التقديرية لأصول هذا المشروع المذكورة سابقاً، كيف كانت خطة الخصخصة ستسير وماهي الجهات المحلية أو حتي الدولية التي تتوفر لديها مثل هذه القدرات المالية العالية لكي تشتري هذا المشروع، أم أن المسألة سوف تسير علي نهج بيع المؤسسات المالية الرابحة مثل بيع البنك التجاري المتميز إلي بنك المزارع الخاص بأبخس الأثمان، وبأغرب عملية بيع، وقد كانت كالتالي: لم يقم بنك المزارع بدفع قيمة الشراء في وقتها فوراً ونقداً في عام 1991م، بل كلنا يعلم بأن عملية السداد قد تمت من واقع عمليات ونشاط البنك التجاري القديم بعد عدة سنوات لاحقة (في عام 1997م) مع ملاحظة إنخفاض أسعار الصرف خلال تلك المدة لأن البيع لم يتم بعملة الدولار (تصور؟)،

أي تم بيع البنك وتم تركه يعمل كي يسدد ثمن أصوله للحكومة، أي بعد أن حقق البنك أرباحاً عالية بموقفه المالي القوي وبأرباح معاملاته المصرفية لمدة سبع سنوات لاحقة، ثم قام بعدها بسداد قيمة الشراء إلي بنك السودان دون تعديل في قيمة سعر البيع المقررة في عام 1991م رغم إنهيارات الجنيه المتلاحقة، أي أن مساهمي بنك المزارع لم يوردوا قيمة الشراء إلي خزانة الدولة نقداً ومقدماً عند إستلامهم للبنك التجاري في عام 1991م.



** مقتطف من دراسة الأستاذ صلاح الباشا عن مشروع الجزيرة الماضي الزاهر والمستقبل المجهول

Post: #556
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-29-2011, 05:31 AM
Parent: #555

مزارعو قسم الهدى يشتكون من الجبايات والضرائب

مدني: الأنصاري

شكا عدد من المزارعين بمكتب ود شلعي التابع لقسم الهدى من سياسة معاوني شركة الهدف التي ربطت استخراج إذن حصاد القمح بدفع قيمة رش المبيدات التي تبلغ 84 جنيه، بالإضافة إلى 10 جنيهات لصالح إتحاد المزارعين و200 جنيه ضريبة المياه، وطالبوا إدارة المشروع بالسماح لهم بالحصاد حتى يستطيعوا دفع ما عليهم من ديون، في الوقت الذي تكثر فيه الجبايات والضرائب خاصة مع تدني إنتاج محصول القمح هذا العام بسبب العطش الذي ضرب المشروع.

الميدان

Post: #557
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-29-2011, 04:55 PM
Parent: #556

البيان الختامي لمؤتمر أبناء وبنات الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية
الثلاثاء, 29 آذار/مارس 2011 10:22
Share

في السادس و العشرين من مارس 2011 انتظم نفر من بنات وأبناء منطقة الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية في مؤتمر هو الأول من نوعه بمدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا تحت شعار "سيبقي مشروع الجزيرة لأهل الجزيرة"، لمناقشة القضايا الآنية الملحة التي يواجهها مشروع الجزيرة ومواطني الجزيرة.

قدمت الأوراق التالية في المؤتمر:
"تاريخ مشروع الجزيرة و تطوره" قدمتها دكتورة إنعام سعد
"ملكية الأراضي في الجزيرة و المنازعات" قدمها الأستاذ إبراهيم علي إبراهيم المحامي.
"ضرورة الوحدة و العمل المشترك بين أبناء و بنات الجزيرة" قدمها الأستاذ صديق عبد الهادي.
وبعد الوقوف علي حجم ما آلت إليه الأوضاع في منطقة الجزيرة بسبب السياسات التي ظل يطبقها النظام لإفشال و إفقار وتدمير مشروع الجزيرة بشكل خاص وإنسان منطقة الجزيرة بشكل عام والتي تم تتويجها بقانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 الذي يهدف إلي تصفية المشروع و بيع أراضيه ومصادرتها، وهو ما سيؤدي إلى تشريد ما يقارب الخمس ملايين نسمة من سكان منطقة الجزيرة.

وبعد مداولات مستفيضة و حوارات جادة و فاعلة توصل المؤتمرون إلى التوصيات الآتية:-
- عبر المؤتمرون عن وقوفهم بصلابة مع قضية أهلنا في الجزيرة ضد محاولات النظام الساعية لتدمير مشروع الجزيرة وبيعه ومصادرة أراضيه وتمليكها للدولة وخصخصته بهذه الطريقة المشبوهة.
- عبر المؤتمرون عن وقوفهم بصلابة ضد سياسات تشريد العاملين والموظفين بمشروع الجزيرة والعمل على دعم قضيتهم العادلة.
- التأكيد على أن تحالف المزارعين هو الفصيل الأساسي الذي يقود معركة أهلنا في الجزيرة لأجل الدفاع عن مشروعهم، ولسوف يتم تفعيل التواصل معه ومده بالعون اللازم بما هو متاح في الوقت الراهن.
- العمل بالتنسيق التام مع كل التنظيمات السياسية والمدنية في السودان التي تدعم القضية العادلة لأبناء الجزيرة وتنسيق الجهود معها لحماية مشروع الجزيرة من سياسات النظام الساعية لتصفيته.
- دعم وتأكيد حق مواطني الجزيرة في تقرير مصير مشروع الجزيرة عبر آليات تضمن حقهم الشفاف في التعبير عن إرادتهم الحرة، مع أهمية التأكيد على تبعية مشروع الجزيرة لولاية الجزيرة تماشياً مع مباديء الفدرالية.
- نؤكد علي عدم اعترافنا وتعاوننا مع كل ما يصدر عن اتحاد عام مزارعي الجزيرة الموالي لنظام المؤتمر الوطني.
- التأكيد علي حق مواطني الجزيرة ومزارعيها في استخدام كافة الوسائل المشروعة للدفاع عن بقاء المشروع و إعادة الحياة له و إن الاعتداء على مكتسبات أهلنا في الجزيرة هو بمثابة الاعتداء علي حقهم في الحياة الكريمة وهو ما يعطي أهلنا الحق في الدفاع عن حقهم في الحياة بكافة الوسائل المشروعة.
- يحذر المؤتمرون حكومة المؤتمر الوطني من المضي في تنفيذ خطة قتل مشروع الجزيرة وتفريغ المنطقة من سكانها بتغيير طبيعة المشروع وعلاقات إنتاجه المتوارثة منذ عقود من الزمان ونؤكد للمؤتمر الوطني إن أبناء وبنات مزارعي وقاطني منطقة الجزيرة سوف لن يتوانوا في استخدام كل السبل المشروعة للدفاع عن حقهم في الحياة وانه بقدرة أهلنا على مفاجئتهم بما لا يتوقعونه، يكفي هذا البلد ما حل به من خراب و دمار في غضون السنوات الماضية لذا أننا هنا ندعو السلطات الرسمية إلى الاحتكام إلى صوت العقل والتفكير في خطط بديلة بإمكانها تحديث المشروع وإعادة الحياة له و إلا فنحن مواطنو الجزيرة سوف لن نتردد في الدفاع عن حقنا في الحياة.
- يدعو المؤتمرون كل الشرفاء من أبناء الوطن وكل المدافعين عن حقوق الشعوب في الحياة الكريمة للتضامن مع قضية أهلنا في منطقة الجزيرة العادلة والواضحة سواء بالفعل أو بالدعم أو بنشر الوعي عن حجم المشكلة التي يمكن تلخصيها في تشريد خمس ملايين نسمة و إنهاء آخر معاقل سودان التعايش والتسامح التي يجب أن تدعم لا أن تدمر.

وفي الجوانب التنظيمية:
- قرر المؤتمرون تكوين لجنة مؤقتة للاتصال والتنظيم تعمل علي الاتصال بأبناء الجزيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وتنويرهم بما تم، استعداداً لعقد مؤتمر موسع لتنظيم كافة أبناء وبنات الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية وغيرهم من الحريصين و الحريصات على الدفاع عن مشروع الجزيرة كإرث قومي وبقاء فاعليته كمشروع تنموي في الاقتصاد السوداني، و تضم اللجنة كل من:
دكتورة إنعام سعد رئيساً
عبد العظيم محمد علي
بكري الجاك
صديق عبد الهادي
سامي طلب
إبراهيم علي إبراهيم

تتكفل اللجنة بتسيير أعمال هذه المبادرة والعمل علي توسيعها عبر الاتصال والتنسيق مع المنظمات الدولية والحقوقية والأجسام والكيانات الناشطة والراغبة في وقف العبث الذي يتعرض له مشروع الجزيرة، وعلى اللجنة أيضا الاتصال والدعوة لقيام مؤتمر لأبناء وبنات الجزيرة بأمريكا الشمالية وكل الحادبين علي الدفاع عن مشروع الجزيرة في غضون 6 أشهر.

الاسم:
أوصى المؤتمرون بإطلاق اسم "الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة" على هذه المبادرة، و عليه ستبدأ اللجنة المكونة أعلاه في العمل تحت هذا الاسم للبدء في الاتصال و التنظيم إلى حين عقد المؤتمر الموسع.

خطط العمل الآني و المستقبلي:
1- تكوين هيئة غير ربحية و تسجيلها في أمريكا و أوروبا لتأطير شكل العمل و التحرك في الأيام القادمة علي أن يتم تنسيق شكل التحركات بين كل الأجسام الناشطة والفاعلة في قضية إنقاذ مشروع الجزيرة .
2- الإبقاء علي هذه المبادرة كمجموعة ضغط في إطارها العام حتى و إن انبثقت منها منظمة غير ربحية والعمل علي فتحها و توسيعها لكل من يرغب في خدمة أهدافها وتطلعاتها
3- الإسراع بإعداد دراسات أكاديمية متخصصة ومن ثم تلخيصها بشكل مختصر و سلس يجعل عرضها علي عامة الناس ممكنا كمدخل الي التعريف بالمشكلة والتنوير والحشد والتجييش الجماهيري.

4- تكوين آلية لحشد الدعم المالي من اجل بناء قدرات الناشطين بالداخل.
5- بدء الاتصال بالمنظمات الدولية و الحقوقية لتعريفهم بحجم المشكلة و ما يمكن ان ينتج عنها من إفقار و تجويع و تشريد ما يقارب الخمس ملايين نسمة.

6- المساهمة و المشاركة الفاعلة فى تنوير مزارعي و مواطني الجزيرة و بقية أصقاع السودان بأهمية الحفاظ علي مشروع الجزيرة وضرورة تحديثه و تطويره كثروة قومية خدمت مسيرة البلاد ومازالت تحمل من القدرة علي خلق سبل الحياة الكريمة و التعايش الثقافي لكل قاطني الجزيرة بكافة خلفايتهم القبلية والمناطقية.
7- العمل علي توعية المزارعين بان وضعية فشل المشروع و ضرورة بيعه و التخلص منه هي خطة محكمة ومدروسة تم تنفيذها من قبل حكومة المؤتمر الوطني عبر عقدين من الزمان وانه لابد من الإيمان أن هنالك أكثر من طريق لإعادة الحياة إلى المشروع و جعله عماد لاقتصاد البلاد إذا ما أتيحت الفرصة للشرفاء من المختصين للإسهام بقدراتهم العلمية والعملية.

8- الاتصال بكافة روابط أبناء الجزيرة في الداخل و في المهجر و العمل علي خلق قنوات اتصال موحدة عبر توظيف مقدرات الشبكة العنكبوتية و مواقع التواصل الاجتماعي و ندعو كافة السودانيين إلى الانضمام إلى صفحة الدفاع عن مشروع الجزيرة في الفيسبوك



Post: #558
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-30-2011, 05:10 PM
Parent: #557

مدير مشروع الجزيرة يتقدم باستقالته.. وقيادات المزارعين يطالبون برحيل الشريف أحمد عمر
الفاتح ابو دبارة


قبل مجلس إدارة مشروع الجزيرة أمس استقالة المدير العام لمشروع الجزيرة بروفيسور صديق عيسى أحمد من منصبه. وعينّت المهندس عثمان سمساعة خلفاً له. وجاءت الاستقالة على خلفية المشاكل التي لازمت المشروع منذ توليه المنصب وعدم حلحلة مشاكل المشروع، وكان بعض أعضاء مجلس الإدارة طالبوا عيسى بالتخلي عن المنصب. من جانبها طالبت بعض قيادات المزارعين بروابط مستخدمي المياه برحيل رئيس مجلس إداره المشروع الشريف أحمد عمر بدر عن منصبه وذلك نسبة لما لحق بالمشروع من خراب ودمار وقلة إنتاج جراء تطبيق قانون2005م، على حد قولهم. إلى ذلك أعلن مجلس إدارة المشروع تعيين المهندس عثمان سمساعة مديراً عاماً لمشروع الجزيرة. الجدير بالذكر أن سمساعة تقلد العديد من المناصب في المجال الزراعي حتى شغل منصب مدير عام مشروع حلفا الزراعي .

التيار
30/3/2011

تعليق
------------


اولا لابد من ان يعرف الجميع اسباب الاستقالة وحيثياها وان تملك المعلومة كاملة للشعب ولابناء الجزيرة وعلى المستقيل توضيح اسباب استقالته بوضوح وان يكشف الاسباب لانها مهمة ..

Post: #559
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-31-2011, 06:58 AM
Parent: #558

تساؤلات مشروعة
Updated On Mar 28th, 2011

عبدالباقي العوض

أحد ملاك أراضي مشروع الجزيره

طالعتنا صحيفة الإنتباهه في عددها بالرقم 1806 في يوم الأحد الثالث عشر من شهر مارس من العام 2011م ، بحوار مع القيادي بالمؤتمر الوطني د: قطبي المهدي ، جاء في حيثياته ما يهمنا في هذا الرد الذي نحن بصدده .

فقد سئل د:قطبي المهدي عن” الذي يدفع الحركه الشعبيه والمعارضه للحديث عن قضايا مزارعي الجزيره” في إشاره لقضيةملاك اراضي مشروع الجزيرة. وجاء في إجابته” إن احزاب المعارضة فاشلة وغير مسئولة وهي تحاول إستغلال أوضاع وظروف المواطنين ظنآ منها أنها ستغير أوجه الحكم المختلفة. وتحرض المواطنين علي سياسة الدولة ، وأنها لم تقدم طرحاً إيجابياً لحل هذه القضية . وأن ملاك أراضي مشروع الجزيرة لديهم حوار مفتوح مع الحكومة لحل أزمتهم وحقوقهم وقد وضعت كافة الحلول لمجابهة الأزمة ” إنتهي حديث د: قطبي المهدي ..


إن ما جاء علي لسان القيادي بالمؤتمر الوطني عن الحركة الشعبية وأحزاب المعارضة لا يهم الملاك كثيرآ بقدر إهتمامهم برد حقوقهم إليهم فمعظمهم من المواطنين البسطاء اللذين يعلمون يقيناً أن لديهم أرضاً توارثوها عن آبائهم وأجدادهم بحوزة الحكومة والتي تعطيهم مقابلها إيجاراً سنويً وفق صكوك توارثوها أبا عن جد ولكنها توقفت منذ زمن بعيد ؛ ولو أن الحكومة حلت لهم أزمتهم لما كانوا مطية للمعارضة أو غيرها كما ذكر القيادي بالمؤتمر الوطني . لكن الحكومة ممثلة في كل وزاراتها ومسئوليها ذات الشأن بهذه القضية، قد رفعوا أيديهم عنها وأصبح الملاك في مهب الريح يشكون لطوب الأرض قضيتهم : فمن إدارة المشروع الي حكومة الولاية لرئاسة الحكومه وحتي رئيس الجمهوريه أدلي بدلوه ، ولكن لاشئ محسوس علي أرض الواقع بل مماطلات وتصريحات ووعود .


حتي وزير العدل حينما سئل عن هذا قال “نحن لاندري مع أي من اللجان نتعامل فهنالك عدة لجان” وهذا لعمري حديث يدل علي أن السيد الوزير يتنصل من الأمر بعذر أقبح من الذنب . فالأمر واضح وضوح الشمس ولا يحتاج للجان أو ممثلين فهو في غاية البساطة :فهؤلاء المواطنين لديهم أراضي مستأجرة من قبل ادارة مشروع الجزيرة ولآ يدفع لهم إيجار أراضيهم ولم يستردوا هذه الارض أو أرجعت لهم ليحق لهم التصرف فيها . هذا هو الأمر . وإنني أستغرب حديث الأخ القيادي بالحزب الحاكم عن قنوات مفتوحة بين الملاك والحكومه وعن الحلول التي وضعت علي حسب زعمه لحل الأزمة . فهذا حديث ليس له علاقة بواقع الأمر . ولتوضيح الأمر للقارئ الكريم إن القضية في طريقها للمحكمة الدستورية ،أي أنها أصبحت خصومة بين الملاك والحكومة وذلك لأن الأخيرة لم تستمع لشكوي الملاك ولم تلتفت لقضاياهم . ولم يلجأ الملاك لهذا الشئ إلا بعد أن سدت في وجوههم جميع السبل .

إن ما ذكره د: قطبي المهدي هو قول مردود عليه وهو يصب في خانة الوعود والتصريحات للإستهلاك السياسي وليس هنالك ما يدعمه من أفعال , ولو أرادت الحكومة حل هذا الأمر لفعلت ولكنها إعتادت أن لا تلتفت للمواطن إلا إذا وقف في وجهها وناصبها العداء ثم حمل السلاح وخرج عليها . ولكن مواطن الجزيرة الطيبة لم ولن يفعل , ليس خوفآ ولا رهبة ولكن شيمه وتقاليده وكرم أصله تمنعه من مقاتلة بني وطنه . فيا ولاة الأمر أنصفوا مواطن الجزيرة فهو أحق أن تحل قضاياه.


الميدان

Post: #560
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-01-2011, 11:52 AM
Parent: #559

أبناء وبنات الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية في قلب المعركة :
Thursday, March 31st, 2011
** التأكيد علي حق مواطني الجزيرة ومزارعيها في استخدام كافة الوسائل المشروعة للدفاع عن بقاء المشروع

· الوقوف بصلابة مع قضية أهلنا في الجزيرة ضد محاولات النظام الساعية لتدمير مشروع الجزيرة وبيعه



في السادس و العشرين من مارس 2011 انتظم نفر من بنات وأبناء منطقة الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية في مؤتمر هو الأول من نوعه بمدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا تحت شعار “وسيبقي مشروع الجزيرة لأهل الجزيرة”، لمناقشة القضايا الآنية الملحة التي يواجهها مشروع الجزيرة ومواطنو الجزيرة.



قدمت الأوراق التالية في المؤتمر:

“تاريخ مشروع الجزيرة و تطوره” قدمتها دكتورة إنعام سعد

“ملكية الأراضي في الجزيرة و المنازعات” قدمها الأستاذ إبراهيم علي إبراهيم المحامي.

“ضرورة الوحدة و العمل المشترك بين أبناء و بنات الجزيرة” قدمها الأستاذ صديق عبد الهادي.

وبعد الوقوف علي حجم ما آلت إليه الأوضاع في منطقة الجزيرة بسبب السياسات التي ظل يطبقها النظام لإفشال و إفقار وتدمير مشروع الجزيرة بشكل خاص وإنسان منطقة الجزيرة بشكل عام والتي تم تتويجها بقانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 الذي يهدف إلي تصفية المشروع و بيع أراضيه ومصادرتها، وهو ما سيؤدي إلى تشريد ما يقارب الخمس ملايين نسمة من سكان منطقة الجزيرة.

وبعد مداولات مستفيضة و حوارات جادة و فاعلة توصل المؤتمرون إلى التوصيات الآتية:-

- عبر المؤتمرون عن وقوفهم بصلابة مع قضية أهلنا في الجزيرة ضد محاولات النظام الساعية لتدمير مشروع الجزيرة وبيعه ومصادرة أراضيه وتمليكها للدولة وخصخصته بهذه الطريقة المشبوهة.

- عبر المؤتمرون عن وقوفهم بصلابة ضد سياسات تشريد العاملين والموظفين بمشروع الجزيرة والعمل على دعم قضيتهم العادلة.

- التأكيد على أن تحالف المزارعين هو الفصيل الأساسي الذي يقود معركة أهلنا في الجزيرة لأجل الدفاع عن مشروعهم، ولسوف يتم تفعيل التواصل معه ومده بالعون اللازم بما هو متاح في الوقت الراهن.

- العمل بالتنسيق التام مع كل التنظيمات السياسية والمدنية في السودان التي تدعم القضية العادلة لأبناء الجزيرة وتنسيق الجهود معها لحماية مشروع الجزيرة من سياسات النظام الساعية لتصفيته.

- دعم وتأكيد حق مواطني الجزيرة في تقرير مصير مشروع الجزيرة عبر آليات تضمن حقهم الشفاف في التعبير عن إرادتهم الحرة، مع أهمية التأكيد على تبعية مشروع الجزيرة لولاية الجزيرة تماشياً مع مباديء الفدرالية.

- نؤكد عدم اعترافنا وتعاوننا مع كل ما يصدر عن اتحاد عام مزارعي الجزيرة الموالي لنظام المؤتمر الوطني.

- التأكيد علي حق مواطني الجزيرة ومزارعيها في استخدام كافة الوسائل المشروعة للدفاع عن بقاء المشروع و إعادة الحياة له و إن الاعتداء على مكتسبات أهلنا في الجزيرة هو بمثابة الاعتداء علي حقهم في الحياة الكريمة وهو ما يعطي أهلنا الحق في الدفاع عن حقهم في الحياة بكافة الوسائل المشروعة.

- يحذر المؤتمرون حكومة المؤتمر الوطني من المضي في تنفيذ خطة قتل مشروع الجزيرة وتفريغ المنطقة من سكانها بتغيير طبيعة المشروع وعلاقات إنتاجه المتوارثة منذ عقود من الزمان ونؤكد للمؤتمر الوطني إن أبناء وبنات مزارعي وقاطني منطقة الجزيرة لن يتوانوا في استخدام كل السبل المشروعة للدفاع عن حقهم في الحياة وانه بقدرة أهلنا على مفاجئتهم بما لا يتوقعونه، يكفي هذا البلد ما حل به من خراب و دمار في غضون السنوات الماضية لذا أننا هنا ندعو السلطات الرسمية إلى الاحتكام إلى صوت العقل والتفكير في خطط بديلة بإمكانها تحديث المشروع وإعادة الحياة له و إلا فنحن مواطني الجزيرة سوف لن نتردد في الدفاع عن حقنا في الحياة.

- يدعو المؤتمرون كل الشرفاء من أبناء الوطن وكل المدافعين عن حقوق الشعوب في الحياة الكريمة للتضامن مع قضية أهلنا في منطقة الجزيرة العادلة والواضحة سواء بالفعل أو بالدعم أو بنشر الوعي عن حجم المشكلة التي يمكن تلخصيها في تشريد خمس ملايين نسمة و إنهاء آخر معاقل سودان التعايش والتسامح التي يجب أن تدعم لا أن تدمر.

وفي الجوانب التنظيمية:

- قرر المؤتمرون تكوين لجنة مؤقتة للاتصال والتنظيم تعمل علي الاتصال بأبناء الجزيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وتنويرهم بما تم، استعداداً لعقد مؤتمر موسع لتنظيم كافة أبناء وبنات الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية وغيرهم من الحريصين و الحريصات على الدفاع عن مشروع الجزيرة كإرث قومي وبقاء فاعليته كمشروع تنموي في الاقتصاد السوداني، و تضم اللجنة كل من:

دكتورة إنعام سعد رئيساً

عبد العظيم محمد علي

بكري الجاك

صديق عبد الهادي

سامي طلب

إبراهيم علي إبراهيم

تتكفل اللجنة بتسيير أعمال هذه المبادرة والعمل علي توسيعها عبر الاتصال والتنسيق مع المنظمات الدولية والحقوقية والأجسام والكيانات الناشطة والراغبة في وقف العبث الذي يتعرض له مشروع الجزيرة، وعلى اللجنة أيضا الاتصال والدعوة لقيام مؤتمر لأبناء وبنات الجزيرة بأمريكا الشمالية وكل الحادبين علي الدفاع عن مشروع الجزيرة في غضون 6 أشهر.

الاسم:

أوصى المؤتمرون بإطلاق اسم “الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة” على هذه المبادرة، و عليه ستبدأ اللجنة المكونة أعلاه في العمل تحت هذا الاسم للبدء في الاتصال و التنظيم إلى حين عقد المؤتمر الموسع.

خطط العمل الآني و المستقبلي:

1- تكوين هيئة غير ربحية و تسجيلها في أمريكا و أوروبا لتأطير شكل العمل و التحرك في الأيام القادمة علي أن يتم تنسيق شكل التحركات بين كل الأجسام الناشطة والفاعلة في قضية إنقاذ مشروع الجزيرة .

2- الإبقاء علي هذه المبادرة كمجموعة ضغط في إطارها العام حتى و إن انبثقت منها منظمة غير ربحية والعمل علي فتحها و توسيعها لكل من يرغب في خدمة أهدافها وتطلعاتها

3- الإسراع بإعداد دراسات أكاديمية متخصصة ومن ثم تلخيصها بشكل مختصر و سلس يجعل عرضها علي عامة الناس ممكنا كمدخل الي التعريف بالمشكلة والتنوير والحشد والتجييش الجماهيري.

4- تكوين آلية لحشد الدعم المالي من اجل بناء قدرات الناشطين بالداخل.

5- بدء الاتصال بالمنظمات الدولية و الحقوقية لتعريفهم بحجم المشكلة و ما يمكن ان ينتج عنها من إفقار و تجويع و تشريد ما يقارب الخمس ملايين نسمة.

6- المساهمة و المشاركة الفاعلة فى تنوير مزارعي و مواطني الجزيرة و بقية أصقاع السودان بأهمية الحفاظ علي مشروع الجزيرة وضرورة تحديثه و تطويره كثروة قومية خدمت مسيرة البلاد ومازالت تحمل من القدرة علي خلق سبل الحياة الكريمة و التعايش الثقافي لكل قاطني الجزيرة بكافة خلفايتهم القبلية والمناطقية.

7- العمل علي توعية المزارعين بان وضعية فشل المشروع و ضرورة بيعه و التخلص منه هي خطة محكمة ومدروسة تم تنفيذها من قبل حكومة المؤتمر الوطني عبر عقدين من الزمان وأنه لابد من الإيمان أن هنالك أكثر من طريق لإعادة الحياة إلى المشروع و جعله عماد لاقتصاد البلاد إذا ما أتيحت الفرصة للشرفاء من المختصين للإسهام بقدراتهم العلمية والعملية.

8- الاتصال بكافة روابط أبناء الجزيرة في الداخل و في المهجر و العمل علي خلق قنوات اتصال موحدة عبر توظيف مقدرات الشبكة العنكبوتية و مواقع التواصل الاجتماعي و ندعو كافة السودانيين إلى الانضمام إلى صفحة الدفاع عن مشروع الجزيرة في الفيسبوك.


الميدان

Post: #561
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-03-2011, 05:30 PM
Parent: #560

الجزيرة انتهت

كتب:لؤى عبدالرحمن

مايدور فى ادارة مشروع الجزيرة صار اشبه بلعبة الكراسى ولكن الفرق ان لعبة الكراسى رياضة مفيدة ومسلية بينما مايدور فى المشروع محبط ومدمر ، فقبل ايام عقد مجلس إدارة مشروع الجزيرة برئاسة السيد الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة اجتماعاً اليوم الثلاثاء بمكتب مشروع الجزيرة بالخرطوم حيث تم اختيار المهندس عثمان سمساعة محمد الشيخ لتولي مسئولية إدارة مشروع الجزيرة كمدير عاماً للمشروع خلفاً للبروفسور صديق عيسى أحمد، وقبل ان ندخل فى الموضوع الى متى سيبقى الشريف بدر جاثما على صدور اهل المشروع الذى شهد فى عهده دمارا وخرابا ، ان اهل المشروع لم يتحثوا بشانه لانهم يحترمون ال بدر ولكن ان يبقى هذا الشخص كانه الممثل الشرعى الوحيد لناس الجزيرة فهذا مرفوض ولو كان له نجاحا لفعله فى مفاوضات دارفور التى امسك ملفها مترة من الزمن او سودانير التى "دقت الدلجة"

ايها الشريف ليتك اجريت استفتاء فى الولاية لتعرف مدى غضب السكان من سياساتك وسياسات من تتبع لهم سياسيا فى ارض الطيبن الذين ضاقت بكم اخلاقهم وقد يتحولون الى نقيض الطيبة وما المظاهرات الاخيرة عنكم ببعيد ، لماذا لاتغادر هذا المنصب وتتركه لغيرك ؟ هل عقرت حواء الجزيرة ،ولنفرض انكم لاتاتون بمعارض من الاحزاب الاخرى اليس فى المؤتمر الوطنى من هو قادر على شغل هذا المنصب ، كفى ظلما لاهلنا الذين افقروا ودمر مشروعهم فى وقت استصلحت فيه الصحارى بمناطق معينة ينتسب اليها غالبية اهل الانقاذ، لاتدعونا نثير النعرات الجهوية والعنصرية التى رسختموها فى اذهان الشعب وان كنتم اسلاميين حقا دعوها فانها منتنة

المضحك ان الخبر الذى اوردته وكالة سونا جاء فيه " وقد أعرب مجلس إدارة مشروع الجزيرة عن شكره وتقديره للبروفسور صديق عيسى أحمد لإدارته المشروع في الفترة الماضية والتي شهدت تحولات جذرية في تاريخ المشروع" نعم تحولات جزرية بان كثر العطش واحترقت الحواشات عطشا عندما قاربت الحصاد خاصة بالقسم الشمالى ، وخربت قنوات الرى التى بات يتحكم فيها افراد الشركات الامنية بدلا من الخفراء ، ونهبت مكاتب التفتيش الزراعى التى كانت معلما من معالم المشروع فقطعت اشجارها وتدمرت سكناتها ، اما الانتاجية فقد تدنت بشكل مريع حتى ان هنالك اعدادا كبيرة من المزارعين باعو حواشاتهم وغادروا الى العاصمة بحثا عن ابواب الرزق الاخرى ، وليتكم زرتم مناطق مشروع الجزيرة لتروا بام اعينكم حطب القطن الذى كان يتم اقتلاعه عقب الموسم مباشرة ويحرق ليساهم فى تخصيب التربة وتجنبا للافات الزراعية فبات متواجدا حتى مجيىء الموسم الاخر فصورة تجسد الاهمال وتجاهل السلطات

سونا اوردت سيرة ذاتية عن المدير الجديد وقالت " تلقي المهندس عثمان سمساعة محمد الشيخ تعليمه الإبتدائي بطيبة الخواض بمحلية المتمة والوسطى بشندي الريفية والثانوية بالجيلي ونال مرتبة الشرف الثانية كلية الهندسة والعمارة قسم الهندسة الزراعية بجامعة الخرطوم وفي الفترة 1980حتى 1984م وعمل مهندساً زراعياً بمؤسسة الرهد الزراعية والشركة السودانية لمنتجات الحبوب الزيتية والمشروع الزراعي للفول السوداني بأبي نعامة في الفترة من 1984م حتى 1986م ، وعين في الفترة من العام 1986م حتى 2000م مديراً عاماً لفروع الشركة العاملة في مجال الخدمات الزراعية بشركة التنمية الإسلامية. وعين في الفترة من العام 2000م حتى 2003م مديراً عاماً لهيئة السوكي الزراعية وفي عام 2003م عين مديراً عاماً لهيئة حلفا الزراعية " ..


نحن لانشك فى شهادات الخبرة هذه ولكن نتوجه بسؤالين لك اخى القارى الكريم هل تعرف انتاجا ونجاحا لهذه المؤسسات المذكورة ومامدى مساهمتها فى احياء المناطق التى انشئت بها؟ ... وياسعادة المدير الجديد اذا احسنا بك الظن وتجاوزنا ارشيف منجزات هذه المشاريع فاعلم انك وظفت لكى تشرف على مراسم وفاة الجزيرة التى باتت فى الرمق الاخير ، لانك تاتى فى وقت بيعت فيه البنى التحتية ، والغى فيه التفتيش الزراعى الذى كان يشرف اشرافا مباشرا على العمليات الزراعية ، وسرح الخفراء العالمين بالرى والمناسيب واستعيض عنهم بروابط المياه ، وانتشر المسكيت فى كل البقاع ... بصراحة يامدير ان بشاعة ما ارتكب بمشروع الجزيرة الذى انت قادم اليه من جرم لايقل عن ماجرى لاهل دارفور فان كانوا هم فقدوا حيلتهم فان اهالى مشروعنا فقدوا اسباب هذه الحياة وهم ينظروف والمؤسف ان ذلك يتم بالتعاون مع بعض المنتسبين للجزيرة

اننا نعلم جيدا ان البترول سيستخرج من الجزيرة فى القريب بمنطقتى ابوجن وازرق وهنالك عيون بترول كثيرة موزعة على امتداد المشروع اكتشفت قبل سنين ووقفنا على مواقع بعضها ، لذا انبه الاهالى لان يحتاطوا ويقفوا صفا واحدا لانتزاع حقوقكم فالمؤمن لايلدغ من جحر مرتين ، سياتونكم للتهجير والتعويض "ففتحوا اعينكم جيدا " وفوضوا الراشدين ، فاما ان يقام فيكم العدل الذى ترضونه او.... هذه لم يحن وقتها بعد

Post: #562
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-04-2011, 09:44 AM
Parent: #561

Loading Menu...قصة مشروع ورحلة عمر (1)
Updated On Apr 2nd, 2011

بروفيسور عمر محمد عبد الله الكارب



** في عام (1902م) أكدت التجارب إمكانية زراعة القطن في الجزيرة وسنار وفي نفس الوقت أسست مزرعة بشندي كمزرعة تجارب وأصبح الرأي السائد إمكانية زراعة القطن وبخاصة على مساحات واسعة.



موقع المشروع:



يقع مشروع الجزيرة في تلك المنطقة التي أطلق عليها الجزيرة وهي المنطقة الواقعة بين النيلين الأزرق والأبيض والتي تبدأ من المقرن، حيث التقاء النيل الأزرق بالأبيض بالخرطوم، وتمتد جنوباً حتى خط السكة حديد الذي يخترق المسافة بينهما رابطاً بين مدينة سنار على النيل الأزرق ومدينة كوستي على النيل الأبيض. وهذه المنطقة عبارة عن سهل منبسط تبلغ مساحته حوالي خمسة ملايين فدان يمكن ري ثلاثة ملايين منها رياً مستديماً، وقد نجحت التجارب الزراعية التي أجرتها الشركة الزراعية في مطلع القرن العشرين في زراعة القطن بالجزيرة وحققت تلك التجارب إنتاجية عالية ودفعت تلك التجارب مع عوامل أخرى الحكومة البريطانية إلى ضمان منح قرض لحكومة السودان من أجل عمليات التمويل اللازمة للري والزراعة.
ومنذ البداية أحست الحكومة السودانية (الإدارة البريطانية) بالقلق الذي ظل يساور كبار المسؤولين من وضع الشركة وسيطرتها على المشروع ولذلك حرصوا على وضع أسس واضحة لعلاقات إنتاجية تنظم العائد المالي للمشروع وتحفظ لكل طرف من الأطراف حقوقه.



القطن:



القطن في السودان عرف قبل الغزو التركي للبلاد فقد كان يزرع بمنطقة الدندر ويصدر منها للحبشة، ويزرع فقي مناطق متفرقة من السودان الأوسط للغزل (الدمور) للإنتاج والاستهلاك المحلي – إذ كان الدمور يستخدم كعملة في التبادل التجاري في الأسواق منذ العهد السناري. وبعد دخول الأتراك البلاد وتعرفهم على المنسوجات القطنية وصناعتها المحلية في منطقة شندي وبربر والدامر والتي تشتهر بصناعة ونساجة الدمور – وقد أبدى محمد علي باشا اهتماماً بالقطن وتوسيع زراعته فطلب من حاكم السودان آنذاك أن يرسل إلى القاهرة أنواعاً من البذور من أجل تجربتها وزراعتها في مصر وشهدت فترة الحكم التركي للسودان رغم الاضطرابات وعدم الاستقرار اهتماماً كبيراً في أمر زراعة القطن حيث جلبت من مصر أنواع من بذرة القطن من أجل تحسين نوعيته ورفع إنتاجيته من أجل تصديره إلى مصر.



وأجريت التجارب في دلتا القاش وطوكر ووجد اهتماماً عظيماً في تلك الحقبة وقد شكلت هذه الزراعة وتلك التجارب النظرة الأولى في زراعته والتوسع فيه مستقبلاً في فترة الحكم الثنائي بالسودان فيما بعد.



وفي فترة المهدية تلك الثورة التي قامت على أنقاض حكم أجنبي نتيجة ثورة شعبية فكانت دولة دينية مرتكزة على فكرة المهدي المنتظر وكان أبرز مجموعاتها القبائل الرعوية ذات التقاليد القتالية والجلابة الذين يشكلون طلائع وقادة تلك المجموعات حيث شكلوا القيادة الفعلية والإدارية للثورة المهدية وكانت الدولة المهدية ذات طابع عسكري، وقد فرض عليها فرضاً وبخاصة في سنواتها الأخيرة وأصبح جانب كبير من اقتصادها اقتصاد حرب وخلال فترة المهدية تعرض النشاط الزراعي لاضطراب كبير من جراء الحروب والمعارك والمواقع الحربية المتصلة أضف إلى ذلك الهجرات التي انتظمت معظم القبائل وخاصة في عهد الخليفة عبد الله خليفة الإمام المهدي حيث هاجرت قبائل رعوية نحو المدن وبخاصة البقعة (أمدرمان) وكان الإنتاج الزراعي في تلك الفترة موجهاً نحو سد حاجيات الناس من مأكل ومشرب ولذلك كان الإنتاج منصباً نحو الاستهلاك المحلي ولم يكن هناك اهتماماً جاداً بالمحصولات العالمية مثل الصمغ والقطن إلا في حدود ضيقة ولم تتوسع دولة المهدية في زراعة القطن بل اكتفت بالمساحات التي ورثتها من الحكم التركي في دلتا طوكر والقاش بشرق السودان وكان وقتها يروى طبيعياً والمساحات المزروعة بلغت بضعة مئات من الأفدنة وبعد محاصرة الثورة المهدية ومحاربتها وهزيمتها ودخول الجيوش البريطانية وبداية الحكم الثنائي بالبلاد وكان وقتها عدد السكان لا يتجاوز اثنين مليون نسمة في مطلع عام (1900م) وتدهورت تلك البنيات الأساسية: زراعة – تجارة – مواصلات – صحة – تعليم، بالإضافة إلى الفقر والأمراض والأوبئة التي تجتاح المواطنين. وقدر في ذلك الوقت الدخل القومي ب واحد وخمسين ألف جنية في العام وبلغ الصرف (185) ألف بعجز فاق المائة ألف وكانت الصورة قاتمة فبدأت الإدارة الجديدة تتلمس طريقها..


الهجرة إلى الجزيرة:-



منطقة الجزيرة كانت تحت سيطرة الدولة السنارية – مملكة الفونج الإسلامية (1505-1820م) وكانت تسكنها مجموعة من القبائل خليط من غير القبائل العربية – وكانت دولة الفونج دولة قوية اقتصادياً وسياسياً. فمن الناحية الاقتصادية كانت التجارة الخارجية والداخلية منتعشة، واعتنقت الأسرة الحاكمة الإسلام، مما أعطى دفعة قوية للنفوذ الإسلامي والعربي بالمنطقة ووقعت اتفاقية بين الفونج والعرب (العبدلاب) وتكون الحلف الفونجي العبدلابي، تلك الاتفاقية التي أبرمت في بداية القرن السابع عشر الميلادي، وأدى ذلك إلى نزوح بعض القبائل العربية واستقرارها بالمنطقة واستتب الأمن نسبياً مما أدى إلى انتعاش تلك المناطق وبظهور الحكم التركي المصري وسيطرته على البلاد إثر سقوط العاصمة سنار وتسليم آخر ملوك سنار إلى إسماعيل باشا ابن محمد علي باشا فكانت هذه نهاية الدولة الوطنية الإسلامية التي استطاعت السيطرة على البلاد طوال ثلاثة قرون.



ظهرت بعد ذلك منطقة الجزيرة كقلب نابض سياسياً واجتماعياً وأصبحت مركزاً هاماً للهجرة الداخلية الواسعة النطاق شملت قبائل ومجموعات من شمال السودان إلى سهول الجزيرة وتم انصهارهم وانسجامهم مع السكان المحليين وازدهرت الزراعة والتجارة وخاصة في مجال الزراعة حيث جاء أبناء الشمال بموروثهم الزراعي ومعداتهم وأدواتهم وتجاربهم الممتدة في المجال الزراعي. وفي عهد المهدية تواصلت الهجرات إلى منطقة الجزيرة وبخاصة من القبائل الرعوية وذلك بسبب سياسات التهجير التي اتبعها الخليفة عبد الله مع القبائل وبخاصة قبائل غرب السودان والتي وجدت نفسها مجبرة على الهجرة إما إلى أمدرمان أو إلى أرض الجزيرة حيث استقرت مجموعات من القبائل البدوية بسهول الجزيرة ووجدت المراعي والماء واستقرت مجموعات أخرى وأصبح بعضهم يعمل بالزراعة وتربية الحيوان وسرعان ما ازدهرت الأعمال التجارية ونشأت طائفة الجلابة التي امتهنت التجارة وكان لنشاطهم التجاري أثره على الحياة في المنطقة وازدهرت مدينة ودمدني كمركز تجاري هام ووصفت بأنها أهم مدينة على النيل الأزرق واحتلت مكان مدينة سنار وبلغ عدد سكانها حوالي خمسة عشر ألف نسمة وهم خليط من السكان المحليين والقبائل العربية والمجموعات الشمالية وعرفت أسواقهم الأسبوعية وهي أسواق المدن خليطاً من البضائع المحلية والأجنبية (الذرة والصمغ والمصنوعات التقليدية بجانب الأقمشة المستوردة والسكر والتبغ والعطور) وكان واضحاً أن حركة تحول قد حدثت في البلاد.



زراعة القطن:-

في بداية الحكم الثنائي (1900م) كتب يوست مشيراً إلى أن منطقة السودان منطقة صالحة لزراعة القطن، خاصة إذا تم تطوير وسائل النقل، وخطت الحكومة خطوات إيجابية حيث قامت في عام (1900م) باستيراد بذرة القطن (الأشموني) من مصر ونوع آخر وكانا من أجود الأنواع المصرية وعرضت على الخبراء بهدف تحديد إمكانية إنتاج القطن المصري بالسودان وجاءت التقارير إيجابية وأكدت نجاح التجربة.



وفي عام (1902م) أكدت التجارب إمكانية زراعة القطن في الجزيرة وسنار وفي نفس الوقت أسست مزرعة بشندي كمزرعة تجارب وأصبح الرأي السائد إمكانية زراعة القطن وبخاصة على مساحات واسعة. وكان المعتقد أن إنتاجية الفدان ربما تفوق إنتاجية الفدان بمصر لوجود الأراضي البكر والشاسعة وقلة الأمراض والحرارة المرتفعة التي ربما لا تساعد على انتشار أمراض القطن وبخاصة دودة القطن التي تشكل خطراً ماحقاً للمزارع والقطن المصري، واستمرت التجارب بصفة جادة وكانت هناك تجارب كبيرة في الكاملين بالجزيرة وتجارب في العديد من المناطق وذلك من أجل زراعة القطن مطرياً.



ورغم بروز العديد من الصعوبات والمشكلات وفي مقدمتها توفير مياه الري المستدام إلا أن موضوع زراعة القطن وجد اهتماماً كبيراً من قبل السلطات البريطانية في السودان وبريطانيا على حدٍ سواء فمنذ عام (1901م) يلاحظ أن تقرير الحاكم العام يشير ويركز على موضوع زراعة القطن بوصفه مجال حيوي وهام لتطوير السودان مستقبلاً ولكن كانت هناك عقبة تواجه هذا التوسع المرتقب في زراعة القطن بالجزيرة، أولاً: اعتراض مصر على التوسع خوفاً من استهلاك مياه النيل وتقليل عائده إلى مصر. ثانياً عملية التمويل والحصول على ر”أس المال المطلوب مقابل التكلفة المتوقعة للإنتاج.


التمويل:



كانت عملية التمويل من أكثر الموضوعات التي أقلقت حكومة السودان، ومن أين لها الحصول على الأموال اللازمة لتؤمن للمشروع تمويلاً يفي بمتطلبات التوسع المرتقب، ولتشييد البنيات الأساسية وخاصة في مجال الري والزراعة. وكانت السياسة الاقتصادية المتبعة عدم إشراك القطاع الخاص في أي مشروع كبير يزج بالحكومة والإدارة البريطانية في أي نزاعات محتملة مع المواطنين، ولكن وجدت الحكومة نفسها مضطرة تحت ضغوط عديدة ومنح شخصيان أراضي زراعية شمال الخرطوم الأول لشخص أمريكي يدعى لي هنت وكان ذلك في عام 1903م. بمنطقة الزيداب حيث بدأت شركة باسم شركة السودان للتجارب الزراعية. والثاني لبريطاني يدعى مستر قريف.


وفي عام 1905م بلغت الأرض المزروعة قطناً بتلك المنطقة (الزيداب) سبعين فداناً، ويعزى ذلك لصعوبة الحصول على الأراضي لموقف المزارعين وأصحاب الأراضي (الأطيان) وتشككهم في نوايا الشركة وعدم الترحيب بها وتمسكهم بزراعاتهم ومحصولاتهم التقليدية وكانت هناك محاولات لتهجير الفلاح المصري للسودان، ولكن المحاولة فشلت كما فشلت جهود حكومة السودان في الحصول على قرض من الحكومة المصرية لتمويل البنيات الأساسية لزراعة القطن بالسودان، وكان هناك تخوف من إثارة الشعب المصري وخاصة في توجيه أمواله واستثمارها في مجال ينافس القطن المصري الذي يعتمد علية كثيراً الفلاحون والإقطاعيون المصريون. وكان البديل المتاح هو اللجوء إلى الحكومة البريطانية لتقديم التمويل اللازم خاصة إذا علمنا بأن ميزانية حكومة السودان في ذلك الوقت تعاني من عجز مالي كبير وإذا أرادت الحكومة تمويلاً ذاتياً فلابدّ من فرض ضرائب إضافية وهو أمر تخشاه الإدارة البريطانية وتخشى إثارة المواطنين وحساسيتهم في أمر كفرض الضرائب هذه.



في مجال الري



ري مشروع كبير مقترح مشروع الجزيرة، كان ومنذ البداية يشكل هاجساً للفنيين والممولين، وجاءت الفكرة من المستر جارستن في عام 1906م عندما اقترح بناء خزان على النيل الأزرق وخروج قناة منه للاستفادة من مياه الفيضان في كل عام. ومن أهمية وجود خط سكة حديد يربط بين الخرطوم وسنار، وقدرت تكلفة المشروع المبدئية بثلاث مليون جنيه إسترليني وبفائدة سنوية قدرها 8%.



وقد أيد المستر دبيوي مدير الري في عام 1908م إمكانية قيام المشروع والقناة من الناحية الفنية مع إمكانية زراعة ثلاثة مليون فدان في المدى البعيد ورأى أن الخزان والقناة هما أمل البلاد الوحيد في قيام المشروع المقترح وقد وضح جلياً أن حكومة السودان في ظل مواردها الذاتية المتاحة تحقق هذا الهدف وبالتالي توفير التمويل الداخلي.



وفي عام 1904م اجتاح منطقة لانكشير – مركز صناعة النسيج في بريطانيا – القلق بسبب نقص الإمدادات من القطن الأمريكي الذي كانت تعتمد عليه المصانع لبريطانية بشكل كبير، وذلك بسبب التطور الكبير والسريع والمستمر في صناعة النسيج بأمريكا وتقلص الفائض للتصدير للخارج. وعلى إثر ذلك تقدمت وزارة التجارة البريطانية باقتراح محدد يقضي بالتفكير الجدي بتأسيس مناطق جديدة لإنتاج وزراعة القطن، واهتم التقرير بصفة خاصة بأرض الجزيرة بالسودان بصفتها صالحة للزراعة والقطن أكثر من مناطق مصر السفلى (الدلتا) والمساحة قدرت بعشرة أضعاف المساحة المزروعة قطناً في مصر، وأخذ الموضوع هذا اهتماماً متزايداً بعد ذلك خاصة بعد الارتفاع في أسعار القطن وتدخل اتحاد منتجي القطن البريطانيين، وفي ذلك العام ضمن موضوع القطن في خطاب العرش (الملكة).



في الفترة (1904-1906م) اهتمت حكومة السودان بالتجارب وفرغت من عمل كبير وهام وهو تسجيل الأراضي بمنطقة الجزيرة لتحديد ملكية الأراضي والتي تعتبر عملاً أساسياً للتمهيد لقيام المشروع، خاصة وقد تعاقبت على تلك المنطقة عدة ممالك ومشيخات منذ عهد الفونج والتركية والمهدية وتداخل القبائل ونزوحها وهجرتها مما أدى إلى التنازع في الملكية وأولوية الاستحقاق. وفي عام 1909م تدنت إنتاجية القطن المصري – الذي زاد من حدة قلق الحكومة البريطانية وشركات ومصانع لانكشير – وأدى ذلك إلى تشكيل لجنة من قبل اتحاد منتجي القطن البريطاني، والتي درست الموضوع من كل جوانبه وخرجت اللجنة بتصور بالغ الخطورة بمستقبل صناعة النسيج في بريطانيا وإثر ذلك اهتم القطاع الخاص البريطاني اهتماماً كبيراً بتطوير اللجنة واقترحوا بناء الخزان على النيل الأزرق بالسودان لزراعة نصف مليون فدان بأرض الجزيرة، وقد جاء في تقرير الحاكم العام البريطاني لعام (1909م) قوله ليست لدينا في الوقت الحالي التجربة الكافية والتمويل الكافي لبناء الخزان المقترح.

Post: #563
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-09-2011, 08:47 AM
Parent: #562

بسم الله الرحمن الرحيم

حاطب ليل

من داخل مجلس الوزراء

عبد اللطيف البوني
[email protected]

بدعوة كريمة من الامانة لمجلس الوزراء امضيت سحابة يوم الخميس 7 ابريل 2011 في جلسة لمجلس الوزراء (ذات نفسيه) لمناقشة تقويم الموسم الزراعي لعام 2010 وخطة موسم 2011 لاادري ما اذا كان هناك تقليدا قديما او جديدا ان يحضر بعض المختصين والاعلاميين بعض الجلسات اما انها اول مرة؟ ماعلينا المهم كانت الجلسة التي تراسها السيد نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه . مفيدة جدا بالنسبة لي كمدرس علوم سياسية وصحفي فالوقوف على كيفية اتخاذ القرار في اعلى سلطة تنفيذية يعلمك الكثير كما ان امر الزراعة ومشروع الجزيرة من همومي المقيمة ولعل هذا هو السبب في دعوتي للجلسة



الخطة التي عرضت كانت تقليدية مثل تلك التي (يدبجها) التكنوقراط في اي مرفق حكومي ويحلونها بالروسومات البيانية والجداول ولكن طريقة عرض المتعافي اكسبتها الكثير من الحيوية هناك اتفاق عام بان الموسم الزراعي المنصرم كان موسما ناجحا بمقاييس حجم الانتاج وجودة الاسعار وهذا يرجع لموسم الامطار الناجح ومجهودات القائمين على الرى والزيادة النسبية في التمويل (النهضة الزراعية مافينا ) ولكن رغم ذلك مازلنا بعيدين عن المعدل العالمي في الانتاج . لقد ادهشني حديث السيد وزير المالية عندما قال انه ليس هناك مشكلة في التمويل وان مصارف اقليمية كبرى قد اتصلت بالوزارة وعرضت استعدادها لتمويل الزراعة في السودان وبقروض ميسرة جدا ولكن الوزير شكا من المواعين المحلية التي يمكن ان ينساب من خلالها التمويل للمزارع والزراعة مباشرة وقال الوزير انه سوف يقتر على الوزرات ماعدا وزارة الزراعة لابل هاجم صرف بعض الوزرات على الابراج وغيرها .



البروفسير عبد الله احمد عبد الله (وهو من هو في مجال الزراعة والادارة) قال انه يشعر بان هناك فوضى في مجال البذور(التقاوي) وقال ان هذا مؤشر خطير جدا لانه من ابجديات النجاح في الزراعة هو جودة البذرة فاذا كانت البذرة فاسدة فبعد هذا لاينفع تمويل ولامطر ولاسوق . البروفسير كمبال قال ان هناك مزارعين لديهم تجارب خاصة ناجحة جدا فلماذا لايقوم الاعلام بعكس هذة التجارب حتى تعم الفائدة وقد اضفت في مداخلتي ان وسائل اعلامنا تخلق نجوما في الرياضة وفي السياسة وفي الفن وفي الصلات الطيبة فلماذا لاتصنع نجوما زراعية وهناك تجارب فردية لاتصدق مثل ذلك الذي انتج اطنان من العنب في منزل لاتتجاوز مساحته الخمسمائة متر وذلك ربى السلاحف وثالث انتج شماما لامثيل له في العالم وحاج بشير ملك التمور وعبد السلام في فطيس صاحب الانتاجية المذهلة و.. و.. المهم اننا في حاجة لاشاعة ثقافة النجاح في الزراعة اذا اردنا ان نكون فعلا سلة غذاء فالرهان على الانسان هو الاهم واقسم بالله ان المزراع في بلادنا متقدم على المؤسسات الزراعية ولكن( نعمل شنو) مع العقليات البيروقراطية المستعلية والمتجمدة



بدات مداخلتي بالقول ان المزارع استفاد من التحرير وارتفع دخله من الفول والقطن ولكن الجزيرة تعاني من فوضى حقيقية ويبدو ان الناس لاتعرف ماذا تريد وتساءلت من هو المسوؤل عن مشروع الجزيرة اليوم ؟ هل هي وزارة الزراعة ام وزراة المالية ام مجلس الادارة ام اتحاد المزارعين الذي اصبح جزء ا من الادارة ؟ وتساءلت عن حقوق الملاك ودخول الحيوان في الدورة الزراعية والشركات القادمة وصراعات اصحاب المصلحة والاشاعات التي تملا الافق (بالمناسبة بين يدى الان عقد من شركة الاقطان تريد من المزارعين توقيعه لكي تمول زراعة القطن وتحتكره اشهد الله انني لم ار عقد اذعان مثله في حياتي. لنا عودة لهذا الموضوع المخجل ان شاء الله . فاليوم لجلسة مجلس الوزراء)
شمار من الجلسة:---



في بداية الجلسة قدم السيدين وزير الداخلية ووزير الدفاع تنويرا مقتضبا عن الغارة الجوية على اصابت (سوناتا ) بورتسودان ومن فيها من هدندوة ولم يخرج حديثهما عما اوردته الصحف في ذات اليوم (صباح الخميس) ثم عقب عليهما السيد نائب رئيس الجمهورية بالقول ان هذا استهداف واضح للبلاد وانتهاك لسيادتها وانه بعد اكتمال التحريات سوف يحتفظ السودان لنفسه (بحق الدفاع عن النفس) . عندما قدم السيد النائب الوزيرين منيت نفسي بوجبة سياسية دسمة تخفف جراح المهانة والذلة الذي احدثته الغارة فكنت اظن ان السادة الوزراء سوف (يشبون) في حلق وزير الدفاع ويسلخوا حديد الطائرة الغازية وجلد من عاونها بالتخابر او الاهمال او القصور لدرجة ان السيد وزير الدفاع سوف يقطع الجلسة ويخرج غاضبا لكنهم لم يفعلوا ولاادري لماذا . 0فل استوب.

Post: #564
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-11-2011, 04:48 AM
Parent: #563

عقد الإذعان من شركة الأقطان ..
بقلم: احمد المصطفى إبراهيم


الخميس, 07 نيسان/أبريل 2011

استفهامات:
يتداول المزارعون هذه الأيام عقداً من صفحتين دفعت به شركة الأقطان للمزارعين لتوقيعه.
ما رأيت في حياتي عقداً مثله ولا عقد شركة الكهرباء.«أن تكون عبداً لشركة الأقطان في أرضك».
أول الأمس القريب كتبنا عن قانون تنظيم المنافسة ومنع الاحتكار. وهذه شركة الأقطان تطالب بالاحتكار عينك، عينك ومعاه إذلال وتهديد كمان.
تخيّل ذلك القانون الذي كادوا يدفعون به لمجلس تشريعي ولاية الجزيرة وبعد أن قال الوالي قولته المشهورة ».غشني فلان.......» جاءوا به من الشباك. وجوهره يريدون أن يحتكروا إنتاج كل القطن لشركة الأقطان فقط.«المأمون علي بنات فريقه».
يقول العقد الذي تمثل الشركة فيه الطرف الأول ستقوم بالآتي:ـ


1/ يفوض الطرف الثاني («المزارع» الطرف الأول «الشركة» بإبرام الاتفاقات الخاصة بالزراعة، تحضير الأرض ،الزراعة،الرش، ....الخ، هكذا تخيل عقداً يكون فيه نص كهذا..... الخ «على أن يلتزم الطرف الثاني على كافة الالتزامات التي يوقعها الطرف الأول في هذا الشأن.» أيها المزارع القاصر أهنأ بسيدك الجديد الذي سخرك الله إليه ليقوم عنك بكل هذه الأمور وما عليك إلا الاجتهاد في الزراعة ولمدة 8 شهور وأنت لا تعلم عن ما بين أيدك من زراعة إلا أنك مسخر لا تعلم بكم كان أي من عقود العمليات الزراعية. ألا يدير شركة الأقطان سيدنا يوسف القوي الأمين؟ »تسأل ليه يا مطرطش».


2/ اتفق الطرفان على أن يبذل الطرف الثاني كافة الجهود المعتادة في عمليات الزراعة والمتابعة والحراسة والحصاد لحين استلامه بواسطة الطرف الأول في المكان والزمان اللذين يحددهما الطرف الأول.» مما يعني أن الطرف الثاني المزارع يمكن أن يتلقى مكالمة الساعة 12 منتصف الليل عليك يا مزارع تسليم محصولك الآن في محالج ربك التابعة لشركة الأقطان وإلا تكون أخللت بالعقد وتنتظرك فقرة العقوبات.
3/ يعتبر كل إنتاج مساحات القطن الممولة بواسطة الطرف الأول ملكاً له ويعتبر في حيازة الطرف الثاني على سبيل الأمانة ولا يجوز التصرف فيه بأي وجه إلى حين تسليمه للطرف الأول. «تخيل لو اقتصر الطرف الأول الشركة بقدر التكلفة لقلنا خير وبركة ولكنها تريد كل القطن الذي هو ملك للمزارع يكون فقط أمانة عنده وأي تصرف فيه يعتبر خيانة أمانة بنص العقد» «أبو الزفت».
نقفز للفقرة الأخيرة


4/ في حالة إخلال الطرف الثاني بأي التزام في هذا العقد، للطرف الأول الحق في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بحفظ حقوق الطرف الأول ومطالبة الطرف الثاني بالتعويض عن الأضرار الناتجة عن الإخلال.


من المزارع المجنون الذي يوقع عقداً مثل هذا؟ لو اكتفت الشركة بقطن على قدر تكلفتها لقلنا خير وبركة ولكنها تريد أن تحتكر كل القطن بالسعر الذي يروق لها ولم تحدد سعراً مبدئياً.
بالمقابل شركة أرض المحنة وعلى لسان مديرها كمال النقر مستعدة لتمويل القطن وشراء قطن على قدر التكلفة بسعر 400 جنيه للقنطار وما زاد بسعر السوق في ذلك اليوم.
شركة الأقطان «المملوكة للمزارعين افتراضاً» أقل حنيّة عليهم من أرض المحنة. وبهذا تكون خرقت قانونين قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م وقانون المنافسة ومنع الاحتكار.« شايلوك تعال ليهم يعلموك».
هنيئاً للمزارعين بالإقطاعيين الجدد!!!!!!!!!!
ahmedalmustafa ibrahim [[email protected]]

Post: #565
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-11-2011, 08:47 PM
Parent: #564

تزرعوا السم الـ ..

بقلم: د. عبد اللطيف البوني
الإثنين, 11 نيسان/أبريل 2011 06:19
Share5

abdalltef albony [[email protected]]
السودان سلة غذاء العالم , قانون جديد لمشروع الجزيرة ,نهضة زراعية ,الزراعة هي بترول السودان الحقيقي , دول وبيوتات مالية تود ان تستثمر زراعيا في السودان و.... و... فما اكثر الشعارات التي ترفع كبيارق للزراعة في السودان ولكننا قلنا وقال غيرنا ان الشخوص الذين يديرون المؤسسات الزراعية من قادة شركات واتحادات مزراعين وغيرهم ليسوا مؤهلين لقيادة اي نهضة زراعية لابل يشكلون عقبة امام اي تطور زراعي لان مصالحهم الانية الضيقة تقوم على هذا التكلس وتقوم على ظلم المزارع لابل وتدميره ليتهم كانوا تجارا شطارا يتاجرون في المنتج الزراعي وان شاء الله( يظلموا المزارع) كما كان يفعل الانجليز وتستفيد البلاد ولكنهم للاسف يسفسفون في مراحل ما قبل الانتاج فيدمروا الانتاج وبالتالي البلاد والعباد انهم (فاسدين ) كسالى ضيقوا الافق


حتى لانطلق الحديث على عواهنه نعرض لكم اليوم عقدا لزراعة القطن تريد شركة الاقطان ابرامه مع المزارعين في الجزيرة يبدا العقد بان الشركة تقوم بكل التحضيرات للعملية الزراعية من حرث واصلاح قنوات وسماد ومبيدات وجولات والذي منه ويقوم المزارع بكل العمليات الفلاحية بينما لم يذكر العقد اي سعر لهذة المدخلات علما بان الموسم قد بدا تقريبا والاسعار يمكن جدا ان تكون معلومة فسعر الحرث معلوم وسعر السماد العالمي معلوم واسعار المبيدات (ان شاء)فاسدة معلومة ولكن الشركة تريد ان تتعاقد و(تلهط) على كيفها الا لماذا لم تحدد الاسعار ؟ بالطبع لن نطمع بان نطالب الشركة ان تحدد اسعار تقريبية للعمليات الفلاحية فالمزارع قد يخسر دم قلبه في عمليات الحش اذا كان الخريف ناجحا وقد يخسر كثيرا في علميات الجني(اللقيط) اذا كان الانتاج عاليا



من مضحكات العقد ان القطن المزروع بموجب عقد الاذعان هذا هو ملك حر من املاك الشركة اما المزارع فمجرد امين عليه فما عليه بعد ان يجنيه الا ان يسلمه للشركة في المكان والزمان الذي تحدده الشركة (ان شاء الله في سقط لقط) طبعا اهل الجزيرة يعلمون ان الترحيل (ماكلة كبيرة) فمزارع الجزيرة الذي يصاقر هذا المحصول ثمانية اشهر مجرد حارس لايحق له ياخذ (بقة) بضم الباء لعمل مخدة (ياربي حانشوف مطاردة الغوغايات) ذي زمان ؟ طيب ياشركة مخلفات المحصول اي مايسمى بالحصاد من سيقان قطن وغيرها برضها حقتك؟


بالطبع الشركة تقوم بعمليات البيع منفردة مفردة منفردة هذة منصوص عليها في العقد على حسب الاسعار العالمية والمحلية اي تبيع بالعملة التي تختار وطبعا تبيع بالدولار وتدفع ب(لدينار) وياحلاتك يافرق السعر. ثم تخصم التكاليف كلها وتدفع الباقي للمزارع (اكان تخلوها حلوة شوية )بان تقوم الشركة باخذ القناطير التي تعادل تكلفتها وتترك الباقي للمزارع لكي يبيعه بطريقته او في الوقت الذي يريد او حتى يشارك في بيعه (تشكر الشركة لانها لم تذكر الاتحاد وطبعا السبب معلوم بالنسبة لنا)
ويتواصل الفليم المضحك المبكي فالشركة تقوم بكل العمليات الحسابية منفردة وعمليات التامين بطريقتها فالقطن هو اصلا ليس ملكا للمزارع لكي يتفاوض مع شركة التامين لانه مجرد امين عليه . وسيعطي وريقة في النهاية مكتوب عليها بعنا بكذا وخصمنا كذا لاسعر الزهرة ولاسعر البذرة ولاسعر الزغب ولادرجة الفرز ولا.. ولا.. بالمناسبة اصل العقد فيه ايضا الخ... اي والله العظيم نقط نقط نقط . اما يرفع الضغط ويفقع المرارة في العقد وان كان العقد كله يفعل فهو البند الذي يقول اذا اخل المزارع باي الواجبات المنصوص عليها فا للشركة حق مقاضاته ومطالبته بالتعويض ولكن اذا اخلت الشركة باي واجب منصوص عليه فهذا ما سكت عنه العقد تماما .


الي ولاه الامر في بلادنا والي القائمين على امر الزراعة فيها هل مثل هؤلاء يمكن ان يفيدوا الزراعة او المزراع او البلاد في شئ.؟ هل هذة هي سياسة تحرير المزارع؟ اللهم لانسالك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه. اللهم ا ان كان لابد من ابتلائنا بمفسدين فالطف بنا بمفسدين مفتحين شوية


Post: #566
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-13-2011, 11:07 AM
Parent: #565

مشروع الجزيرة .. إلى أين ؟ جدل وسط المزارعين بشأن مستقبل المشروع وواقعه

تحقيق: احسان الشايقي

مشروع الجزيرة منذ صدور قانونه الجديد في العام 2005 وحتى الآن ظل في حالة سيولة و«مصير مجهول» لا يعرفه انسان الجزيرة ولا مزارع الجزيرة ولا المراقبون لمسيرة المشروع، بل ولا الذين وراء هذا القانون الجديد ودعاة التغيير والتطور.. ومن هنا حاولنا في «الرأي العام» طرح سؤال جوهري: «مشروع الجزيرة.. الى أين؟» وسعينا للبحث عن اجابة حقيقية لمعرفة مصير مشروع ظل منذ عشرينيات القرن الماضي يطرح شعار: «مشروع الجزيرة دعامة للإقتصاد السوداني»، بما ينتجه من محاصيل نقدية كالقطن، وغذائية كالذرة والفول السوداني والقمح، وصمام أمان للبلاد بما يحققه من انتاج عالٍ.. وطرحنا هذا السؤال الجوهري على المختصين من التنفيذيين والمزارعين والخبراء والمديرين السابقين لمشروع الجزيرة الذين جاءت اجاباتهم صريحة وواضحة .. معاً نقف على الحقائق.


نتائج تطبيق القانون


يقول عباس الترابي رئيس اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة ان تطبيق قانون العام 2005 ادى الى تحقيق نتائج ايجابية انعكست على تطوير العمل بالمشروع في الآونة الأخيرة وزيادة الانتاجية بالمساحات التي زرعت في مناطق المشروع المختلفة.
واوضح الترابي ان تطبيق بنود القانون جاءت ملامحها واضحة في عدة جوانب منها ترك حرية زراعة المحصولات للمزارعين التي تعود عليهم بفائدة وعائد مجزٍ وفقاً لاحتياجات السوق.
واضاف الترابي في حديثه لـ«الرأي العام» ان من بين مزايا القانون تسهيل حصول المزارع على التمويل المطلوب الذي اصبح متوافراً حالياً بعد حدوث تغيير ايجابي في اجراءاته بجانب اتجاه المزارع في اختيار نوع التركيبة المحصولية وتعدد الاصناف ومنها محصولات «القطن- الذرة- الفول السوداني- الخضروات بأنواعها وغيرها من الانواع التي تحقق انتاجاً مقدراً».
واشار الترابي الى ان لهذه التغييرات وغيرها ادت الى زيادة الانتاج ومضاعفته مقارنة بالفترات السابقة.


إيلولة إدارة الري للمشروع


واضاف الترابي: بعد صدور قرار ايلولة أو تبعية الري بالمشروع لادارة المشروع بدلاً عن وزارة الري تم حسم اي تضارب في العمل الامر الذي ادى الى نجاح التجربة ونجاح المحصولات التي زرعت بعد تنفيذ القرار وبالتالي أدى لتوفير مياه الري بالكميات المطلوبة موضحاً ان المواسم التي سبقت اصدار هذا القرار واجهت بعض المعوقات، واصفاً هذا التحول في نظم الري من الوزارة لادارة المشروع بنوع من تنظيم العمل وتحديد الاختصاصات مما ادى لحدوث تحول نوعي وايجابي باعتبار ان الري يعد من أهم وحدات المشروع.
واشار الترابي الى ان التجربة التي تلت تطبيق قانون العام 2005 كانت ناجحة وانعكست مبكراً في النجاح التي يشهده المشروع حالياً والتطورات التي تحدث فيه خاصة في نجاح انتاج المساحات التي زرعت في المواسم الاخيرة.


حقوق الملاك

وحول مشكلة ملاك اراضي المشروع التي حولت لجهات اتحادية اشار الترابي ان القضية ستحسم قريباً وان الترتيبات تتواصل حالياً بين اللجان التي تضم عدة جهات مؤكداً اعطاء اي مالك حقه كاملاً حال اثبات مستنداته التي تفيد أحقيته.


السير نحو الأفضل


اذا كانت تلك رؤية اتحاد المزارعين للحال بالمشروع فما هي رؤية المزارعين أنفسهم؟ وفي هذا الصدد وصف الصادق فضل الله - مزارع بمشروع الجزيرة والمناقل - ان العمل بالمشروع يسير نحو الافضل خاصة بعد تنفيذ بنود قانون المشروع للعام 2005.
ويرى الصادق ان اللوائح التي وردت بالمشروع كان لها الاثر الايجابي في سير النشاط الزراعي وسط المزارعين مشيراً الى تنفيذ العمل عبر روابط مستخدمي المياه والتي شهدت تكوين «1500» رابطة من المزارعين ادت لتنظيم العمل بصورة مرتبة باختصاصية واضحة لكل مزارع وأسهمت في تفادي المشكلات التي تواجه المزارعين.

ويقول الصادق في حديثه لـ«الرأي العام» ان تبعية أو ايلولة الري للإدارة بالمشروع بدلاً عن وزارة الري أدى لحل مشكلات المياه وانحسار العطش مبيناً ان الموسم الزراعي للعام الحالي لم يشهد أية حالة عطش لفدان واحد مقارنة بتضرر مساحات كبيرة في المواسم الماضية لاسباب نقص المياه.
ويؤكد ان النجاح كان واضحاً في زيادة الانتاجية التي ارتفعت في بعض الاقسام لـ«20» جوالاً لفدان القمح هذا الموسم في قسم المنسي والفخاخير بجانب انتاج «30» جوالاً للفدان من الذرة وأكثر من «15» قنطاراً للقطن هذا العام.
ويوضح الصادق ان الايجابية في اتباع القانون ادت لزيادة زراعة محصولات أخرى مثل البطيخ والكبكبي والخضروات وغيرها، فضلاً عن ظهور بعض الشراكات الاستراتيجية لادخال التقاوى الجديدة (التركية والامريكية والصينية والهندية وغيرها) التي كانت ممنوعة قبل اجازة قانون العام 2005 الامر الذي ادى لارتفاع عائدات الزراعة.


فشل المشروع


وانتقد بعض مزارعي مشروع الجزيرة السياسة المتبعة بالمشروع حالياً ووصفوا الوضع الحالي بالمشروع بأنه فاشل ولم يحقق اي نجاح بل العكس ادى الوضع الإداري الحالي لتراجع الزراعة وقلة الانتاج.
وقال التوم حسب النبي - مزارع بالقسم الشمالي- ان المرحلة التي تلت تطبيق القانون خاصة بعد خصخصة الوحدات الخدمية المختلفة مثل المحالج والسكة الحديد والهندسة الزراعية والاتصالات، والاستغناء عن أكثر من «1500» مزارع وغيرها من البنود الاخرى ادت لتراجع المساحات المزروعة لحد كبير وخروج معظم المزارعين من دائرة الانتاج بعد تحرير المدخلات خاصة التمويل الذي لا يستطيع أكثر من «90%» من المزارعين الحصول عليه.
وذكر التوم في حديثه لـ«الرأي العام» ان السياسة المتبعة حالياً بالمشروع ادت لخلق مشكلات كثيرة كان أثرها واضحاً في العائد المتدني لانتاجية الفدان في المواسم الاخيرة.
وأشار إلى وجود تضارب في العمل وسط إدارة المشروع الأمر الذي يؤدي لمشكلات تؤثر على الانتاج.


قضية ملاك الجزيرة


لكن لملاك اراضي المشروع قضية واضحة قالوا انها حالياً في منضدة المحكمة الدستورية بعد ان فشلت جهود التسوية لحلها. حيث يؤكد أحمد حمد النعيم رئيس لجنة ملاك الاراضي بمشروع الجزيرة والمناقل تمسكهم تماماً بقضيتهم وهي ارجاع اراضيهم ودفع ايجاراتهم لـ«43» عاماً.
واشار النعيم الى ان القضية حولت للمحكمة الدستورية بعد رفعهم دعوى ضد (حكومة السودان وإدارة المشروع ) تفيد بمطالبتهم بحقوقهم مشيراً الى تصديق المحكمة على الطعن والدعوى.
واضاف النعيم لـ«الرأي العام»: ان الدعوى تفيد انهم يملكون حوالي «04%» من مساحة المشروع البالغة «2» مليون فدان والتي لم تدفع إدارة المشروع ايجاراتهم لـ«34» عاماً منذ العام 1968 بعقد مسجل من الهيئة الفضائية والمسجل العام للاراضي بعد انتهاء العقد الاول في الفترة من العام 1927الى 1967.
وأشار الى ان لجوءهم للمحكمة الدستورية تم بعد ان فرغت اللجنة التي شكلها وزير العدل وتضم في عضويتها «المراجع العام، ووزارتي العدل والمالية ولجنة ملاك الاراضي والمسجل العام» وغيرها من كبار المختصين من الجهات المعنية بالامر مؤكداً توصل اللجنة لاحقية الملاك في سداد مبالغ الايجار لهم.. إلا انه لم يتم حتى الآن حسم هذه القضية مما ادى لتصعيد قضيتنا للمحكمة الدستورية التي نتوقع ان تفصل فيها.


مستقبل المشروع


لكن للخبراء نظرة أخرى لمستقبل مشروع الجزيرة حيث طالب عثمان البدري الخبير الاقتصادي الجهات المعنية بشأن مشروع الجزيرة باعادة النظر بصورة جذرية في جميع البرامج والمشروعات التي نفذت خلال الفترة الماضية قبل وبعد تنفيذ قانون المشروع للعام 2005 وما تبعه من اجراءات مختلفة، مشيراً الى ضرورة الاهتمام برفع الكفاءة والانتاجية وزيادتهما وتطوير العمل الزراعي بالاضافة الى ايجاد حوار هادف بين مؤيدي ومعارضي نجاح المشروع في المرحلة التي تلت تطبيق بنود القانون وما شمله من خصخصة للعمال وبعض الوحدات وايلولة الري لادارة المشروع بدلاً عن وزارة الري لتقييم اوضاع المشروع والوصول إلى نتائج ومعلومات توضح موقفه في الفترة القادمة.
وأكد د.البدري في حديثه لـ«الرأي العام» ان نجاح المشروع في المرحلة القادمة يتطلب ايجاد «جهة علمية محايدة» وذات خبرة في العمل وموثوق في معلوماتها والتي تقف على الحقائق دون اي انحياز لتصويب الاخطاء والمواصلة في وضع الخطط التي تهدف لتطوير الزراعة والمزارعين وبالتالي زيادة زراعة المساحات المستهدفة من المحصولات المختلفة التي توفر حاجة الاستهلاك المحلي وتفيض لاغراض الصادر.


عودة المشروع


ويوضح د.البدري ان اتباع الخطوات السابقة ستسهم في عودة المشروع الى سيرته الاولى بعد ان كان المشروع سلة غذاء السودان.
وتوقع د.البدري ان تهتم الجهات المعنية بالمشروع خاصة بعد وضع سياسة جديدة تتولى جزءاً من مهامها الأمانة العامة للنهضة الزراعية وغيرها من الجهات الاخرى، إلا انه طالب بأن يتم استصحاب رأي المعنيين بالأمر خاصة المزارع في اي عمل خاصة في مجالات الاستثمارات الداخلية أو الخارجية.
خدمات جديدة
وكان الشريف أحمد بدر رئيس مجلس إدارة المشروع أكد في اجتماع مؤخراً مع أمانة النهضة الزراعية والمعنين بأمر المشروع أنه حقق نجاحاً واضحاً بعد ان دخل في مرحلة ما بعد تطبيق القانون واعادة هيكلة بعض الوحدات وصياغة بنود جديدة.


وأكد الشريف انه تم تقديم جملة من الخدمات الجديدة بعد حل معوقات العمل وتوفير مياه الري والتمويل الحر، فضلاً عن الاستفادة من خبرات المزارعين التي تلعب دوراً مهماً في تطوير النشاط الزراعي بالمشروع.
ويقول الشريف ان المشروع يشهد استقراراً ملحوظاً وانعكس هذا الامر على زيادة انتاجية الفدان في المساحات التي زرعت وحققت نجاحاً مقدراً. واشاد الشريف بالدورالذي قدمه بروفيسور صديق عيسى - المدير السابق للمشروع في الفترة الماضية التي اكد انها شهدت تحولات جذرية في تاريخ المشروع.
إيجابيات التجربة
يقول د.عمر علي - مدير مشروع الجزيرة السابق ان تطبيق قانون المشروع يعتبر من أهم الايجابيات التي وضعتها الدولة لتطوير العمل بمشروع مهم مثل الجزيرة وأكد ان القانون الذي بدأ تطبيق بنوده حالياً سيعود بفائدة ونجاح واضح في العمل الانتاجي والزراعي، مشيراً لاتاحة القانون للمزارع الحرية في زراعة المحصولات التي يرغب فيها وتحقق له فائدة كبيرة.


وقال د.عمر لـ«الرأي العام» ان القانون يتيح للمزارعين بالمشروع الخروج من نطاق «النظرة الضيقة للنظرة الديمقراطية لاكثر من 80 عاماً».
ويعتقد د.عمر أن القانون من أكثر فوائده انه وحد اهم ادارة وهي ادارة الري تحت ادارة المشروع بدلاً عن وزارة الرى بالرغم من اشراف المهندسين من وزارة الري على عمل المياه بجانب مساهمات الامانة العامة للنهضة الزراعية في دعم المشروع خلال برامجها المختلفة.


واضاف: بالرغم من بدء تنفيذ عدد من الجوانب الايجابية بالمشروع والتي حققت نجاحاً مقدراً إلا ان هناك بعض الضروريات التي يجب ان تتم خلال الفترة القادمة اهمها تأهيل وتحديث البنيات الاساسية والتحتية والتي اشار الى انها لم تضبط بالمستوى المطلوب خاصة ان المشروع توجد به بنيات لم تؤهل منذ «80» عاماً، مبيناً ان الجهات المعنية اذا قامت بتأهيل بنيات الري بالمشروع بالصورة المطلوبة ودربت المزارعين وحل اي معوقات تواجه العمل سيؤدي ذلك للنهوض بالمشروع وتحقيق الفائدة المطلوبة.

Post: #567
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 04-13-2011, 04:41 PM
Parent: #566

شكرا اخي الكيك
شكرا دكتور البوني
شكرا الأخ أحمد المصطفى
شكرا لكل من يكتب ولا يمل الكتابة في شأن الجزيرة ومواطنها ومشروعها
شكرا لمن يقول للأعور أعور ولو كان النقر أو المتعافي
نرفع البوست
الشفيع ابراهيم

Post: #568
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-13-2011, 05:18 PM
Parent: #567


شكرا يا شفيع

خليك معانا الى ان يتحرر المشروع من سياسة التمكين والبيع للغير...ولغف الكومشن


اقرا هنا


المرحوم مشروع الجزيرة
بروفيسر/ نبيل حامد حسن بشير


أولاً: نتقدم بالشكر للأخ البروفيسر/ صديق عيسى على محاولاته الجادة في إنجاز ما يمكن إنجازه في حدود الإمكانيات التي أُتيحت له طوال فترة عمله بالمشروع، تحت ظروف قانون 2005م وظروف المؤامرات التي تحيط بالمشروع من عدة اتجاهات، مع غياب الرؤية السياسية والاقتصادية الواضحة تجاه المرحوم، وتحت ظروف التدمير الكامل للبنيات التحتية من قنوات ري ومساكن ومكاتب ووسائل ترحيل ومحالج ومخازن...الخ. كما أهنئه على شجاعته التي أدت الى تقديم استقالته التي اعتبرها جاءت متأخرة جداً، مما يدل على أنه رجل صبور جداً.


حقيقة عندما أعلن أن السيد رئيس الجمهورية قام باختيار البروف صديق لإدارة المشروع لم أصدق ما سمعت. بل ذهبت للتأكد من أصدقاء مشتركين بيننا، هل المقصود بروف صديق الذي نعرف أم تشابه أسماء!! عندما تأكد من أنه هو، تأكدت أنه لن يستطيع أن يفعل شيئاً مع جنازة البحر هذه، حيث إنه من العلماء البارزين في مجاله، ولا علاقة له بالأعمال الإدارية (الشاقة) والمؤامرات التي تنتظره في مقام المرحوم والحرب المعلنة ضد المرحوم حتى لا تقوم له قائمة مرة أخرى حتى يرث الله الأرض وما عليها. نشكرك مرة أخرى بروف/ صديق فقد استطعت أن تترك أذني المرفعين بسلامة تحسد عليها، مبروك نجاتك بجلدك. الآن الكلام ليك (يا المنطط عينيك) أخي سمساعة.


كيف استقبلت الخبر؟ أرجو أن لا تكون قد صدمت أو على الأقل صعقت. بعد كل تلك النجاحات في الرهد والسوكي وحلفا أتوا بك لتستلم الجنازة من الأخ بروف/ صديق (حقوا نسميه: صديق الناجي). والله لا أستطيع أن أقول لك مبروك بملء فمي، فأنا أعرف ما ينتظرك وكل أصدقاؤك يعلمون، فهل تعلم أنت؟ إن كنت تعلم مقدماً بحدوث هذا الأمر، نرجو أن تكون لديك إستراتيجية واضحة للتعامل مع كل المعطيات التي ذكرناها أعلاه. أنت تعلم بأن بالمشروع 10 آلاف كم من القنوات وكلها تحتاج الى إعادة تأهيل بإزالة الأطماء أولاً، وتركيب البوابات ثانياً، و....الخ (مليارات بالجديد).


كما تعلم بأن المشروع الآن لا يعمل به إلا حوالي 75 شخصاً فقط، بعضهم زراعي. أما بقية الآلاف الموجودة حالياً فهم يتبعون للهدف ويعملون في الري (الترع) ولا علاقة في الأساس لهم بذلك، ويدفعون لهم (بلاوى) كما يقول عادل إمام، مقارنة بالصمدة. أما إن حاولت إعادة الزراعيين للمشروع فمن أين لك السكن والسيارات؟ أما إن أردت أن تضع سياسات زراعية، فماذا ستفعل بالسيد قانون 2005م سيء الذكر. مجالس الإنتاج القوية استبدلت بأضعف كائن حي في السودان وهو جمعية مستهلكي المياه واسأل صديقك، بروفيسر، حسين سليمان آدم من جامعة الجزيرة. هل أحدثك عن الاتحاد؟ أفضل أن تكشفه بنفسك!! أما عن المخازن فهي ليست لك، إنها تتبع للبنك الزراعي الآن وما يجري بها لن أحدثك به علناً وفي الصحف كمان!! أما عن وعود شركة الأقطان لصاحبها..... أرجو أن لا تعتمد على تصريحاتهم بالصحف وعلى أنهم قرروا زراعة 350 ألف فدان من القطن لهذا الموسم بالمشروع و300 ألف فدان ببقية السودان.


ارجع لتصريحات الموسم الماضي والتي وضحت أن قدرتهم ووعودهم لم تتعدَ 37 ألف فدان. أقول لك إنك لو لجأت الى شركات القطاع الخاص ستزرع تلك المساحة وأكثر منها أن ساعدتك إمكانيات الري في التنفيذ. نعود لموضوعنا، وهو المرحوم مشروع الجزيرة وما هي مقترحاتي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حباً في السودان وولاية الجزيرة وسكانها الذين عانوا الأمرين، نتيجة وفاة المرحوم حيث أصبحوا يتامى وأقرب للتسول من الحكومة المركزية بعد أن كانت يدهم هي العليا على كل السودان. المقترحات:

1) إلغاء قانون 2005 أو إخضاعه للاستفتاء أو اخضاعه للمراجعة بواسطة الزراعيين والاقتصاديين وبعض المفكرين والقانونيين.

2) تكوين مجلس إدارة للتنسيق مع الحكومة المركزية برئاسة مدير عام بدرجة وزير مركزي.

3) تكوين 18 مجلساً على مستوى الأقسام والتي عددها 18 يتكون من مدير للقسم واختصاصيين في مجالات الزراعة المختلفة يعملون بنظام التعاقد السنوي.

4) دراسة إمكانية عرض جميع أو بعض الأقسام في عطاءات عالمية (للسودانيين والأجانب الحق في التقديم)، توضح فيها المساحات والإمكانيات (تربة، مياه، سكان، نوعية المحاصيل التي سبق زراعتها وإنتاجيتها...الخ) على أن يكون التعاقد كل خمس سنوات مع التقييم وبإشراف مجالس إنتاج أو جمعيات مستهلكي المياه بالقسم والتي ستكون مشاركة في المسؤوليات مع مجلس إدارة القسم.

5) على من يود أن يتقدم أن يوضح إستراتيجيته وأهدافه ومحصولاته وطريقة التعامل مع المزارعين وتوفير المدخلات والإنتاج والخدمات التي سيقدمها للمنطقة...الخ. كما عليه الالتزام بقوانين البلاد ومجالسه الفنية الزراعية وغيرها مع الالتزام أيضاً بالحزم التقنية السودانية أو إجراء بحوث تخصهم بواسطة الهيئات البحثية السودانية لإيجاد حزم تقنية جديدة.

6) تخضع العطاءات للفحص بواسطة مختصين بما في ذلك إدارة المشروع وإدارة القسم والجمعية الممثلة للمزارعين وممثل لحكومة ولاية الجزيرة ووزارة الزراعة الاتحادية وبنك السودان.

7) العمل فوراً على تطهير القنوات والترع.

8) إلغاء شركة الأقطان السودانية.

9) إلغاء كل القوانين المعوقة للإنتاج الزراعي.

10) الاعتماد على الزراعيين فقط في كل التخصصات بالمشروع لتوحيد لغة التفاهم والبعد عن الحزازات السابقة (الزراعة بها كل التخصصات).



Post: #569
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-14-2011, 10:55 AM
Parent: #568





إليكم ...............

الطاهر ساتي

هذا العقد ... أيضا معيب جدا ..!!

** قبل أشهر، كاد المجلس التشريعي لولاية الجزيرة - بالتنسيق مع حكومة الولاية - أن يصدر أغرب قانون يلزم مزارع مشروع الجزيرة ببيع قطنه لشركة الأقطان فقط لاغيرها.. ولكن قدر الله بأن تتسرب مسودة القانون الغريب إلى الصحف قبل أن تقدم لنواب المجلس، فواجهت الصحف حكومة الولاية ومجلسها التشريعي وشركة الأقطان وووزارة الزراعة وكل الذين يقفون وراء تلك المسودة بالحقائق التالية : مشروع الجزيرة إتحادي وليس لأي مجلس تشريعي ولائي - أو حكومة ولائية - سلطة عليه وعلى مزارعه، ثم أن السياسة الإقتصادية التي تنتهجها الدولة هي سياسة التحرير وليست سياسة الإحتكار، وعليه : فليرفع المجلس التشريعي للجزيرة - وكذلك حكومة الجزيرة - يده عن مزارع الجزيرة ليبيع قطنه لمن يشاء، شركة أقطان كانت أوغيرها، أي لمن تدفع أكثر..هكذا واجهت الصحف ذاك المجلس الولائي وحكومته، فتراجعا عن القانون بتبرير فحواه : ( ما كان قانون، كان إقتراح ساكت ).. وليس مهمها تبريرهما، فالمهم ( تراجعا عن إصدار القانون)، أو فلنقل: راجعا خطأ القانون و إستبدولوه بالإعتراف به ثم بتصحيحه بغض الطرف عن إصدار القانون..وليس في الأمر ما يعيب، حيث بتكامل كل السلطات - بما فيها السلطة الرابعة - ودون إستعلاء سلطة على سلطات الأخرى تتحق الغايات المنشودة للمجتمع ..!!


** ثم واجهتنا وزارة الزراعة وشركة الأقطان بحزمة بلاغات عقب إثارتنا قضايا المبيد الفاسد والتقاوى الفاسدة و الإستبقاء المخالف لقانون الخدمة العامة، وتقديرا لسوح العدالة لم نواصل سرد المزيد من التفاصيل عن تلك القضايا.. وتلك مواجهة تعكس السلوك الحضاري لتلك الأطراف الشاكية التي نؤكد لها اليوم - وكل يوم - بأننا لم ولن نكون معها في معركة شخصية أوحرب إستهداف، وليس بيننا وبينهم غير المصلحة العامة التي في سبيل حمايتها يجب أن يعمل الجميع بإخلاص وكل حسب موقعه بصدق النوايا، وهنا يصبح لمن يصيب أجرين ولمن يخطئ أجر الإجتهاد، أوهكذا النتائج حين نضع (الوطن والمواطن) في حدقات عيوننا و(أجندة أعمالنا).. ولذلك، لم - ولن - نغتر حين فصلت النيابة والمحكمة في تلك البلاغات بالشطب والحفظ.. نعم شطبت النيابة بلاغا بتقدير أن ما نشرناه ليس بخطأ، وحفظت المحكمة بلاغا آخر لغياب الأطراف الشاكية عن أكثر من جلسة..والشطب والحفظ فصل يؤكد مهنية الصحيفة، ولله الحمد والفضل..

ومع ذلك، لم - ولن - تحدثنا أنفسنا بأننا إنتصرنا على المتعافي وآخرين، بحيث لم نكن معهم في سوح قتال أودار رياضة يتبارى على ملعبها ( الهلال والمريخ)..هم عملوا حسب رؤيتهم للأشياء ونحن عرضنا عملهم للرأي العام حسب رؤيتنا لذات الأشياء، وإختصمت الرؤى ثم إحتكمت لسوح العدالة التى نحترم أحكامها، فلم تحكم علينا..نثمن لجوئهم لتلك السوح، حيث غيرهم يلجأ لوسائل الترغيب والترهيب التي تدخل السلطة الرابعة في بؤر الفساد.. وعليه، لم تكن في تلك المواجهة الحضارية ما يعيب، ولكن تكون فيها ما يعيب في المستقبل أيضا، فالحياة العامة مستمرة ولكل سلطة فيها - بما فيها السلطة الرابعة - زاوية نظر ليست بالضرورة أن تكون هي ذات زاوية نظر السلطة الأخرى..فالمهم إختلاف زوايا النظر يجب ألا يبدل (الوطن والمواطن ) بأي منظر آخر ..!!


** ثم اليوم أيضا .. بوزارة الزراعة وشركة الأقطان ومشروع الجزيرة ( يتكرر الخطأ )..لقد تسرب إلى الصحف عقد تمويل غريب ومعيب قانونيا، وبطرفنا صورة العقد .. وعندما سأل الأخ الاستاذ أحمد المصطفى إبراهيم - في برنامج حتى تكتمل الصورة - وزير الزراعة عن هذا العقد، راوغه الوزير بإجابة فحواها ( أحمد والبوني ديل أصحابي وأنا بتفاهم معاهم )..لايا سادة ياكرام، فليكن أحمد والبوني وغيره أصحابا للوزير، فهذا شأن يغنيهم، ثم فليتفاهموا فيما بينهم وهذا أيضا شأن يغنيهم،

ولكن العقد المشار إليه لايخصهم فقط، بل يخص الناس جميعا وكذلك البلد، ولذلك يجب أن يكون التفاهم حوله في الهواء الطلق حتى لايضار المزارع .. وهو عقد يلزم المزارع بأن تحتكر شركة الأقطان تمويل الموسم ثم التصرف في المحصول كما تشاء، فالمزارع ( محض خفير عند شركة الأقطان ) في هذا العقد ، بحيث لايملك أية سلطة على قطنه..ثم بالعقد شروط جزائية على المزارع إن خالف نصوصه، بيد أن شركة الأقطان ليست عليها (ولا شرط جزائي ).. وبغض النظر عن الشروط - وكل نصوص العقد - هناك ثمة حقائق يجب أن يتذكرها مزارع الجزيرة ووزارة الزراعة وكذلك شركة الأقطان، وهي : سياسة الدولة ضد الإحتكار، ولذلك يجب فتح أبواب التمويل والبيع والشراء عبر الصحف لمن يشاء، لتتنافس كل الشركات العامة والخاصة - بما فيها شركة الأقطان - بعروضها، وبعد ذلك تختار إدارة المشروع ووزارة الزراعة وإتحاد المزارعين ( العرض الأفضل)، تحت سمع وبصر كل الشركات المنافسة..وعقد هذا العرض الأفضل يجب أن يصاغ ويوثق في إدارة العقودات بوزارة العدل..أوهكذا ( السيستم) المعترف به رسميا والمعمول به قانونيا في الدولة السودانية ، ومعرفة هذا (السيستم ) ليس بحاجة إلى (تخصص علمي ).

.فالسيد وزير الزراعة نصحنا - في برنامج حتى تكتمل الصورة - بعدم تناول قضايا وزارته إلا (بالعلمية والمنهجية )، فهل رفض الإحتكار والتقاوى الفاسدة والمبيدات ذات الصلاحية المنتهية ثم تنبيه مؤسسات الدولة بالإلتزام بالقوانين واللوائح بحاجة إلي ( دكتوراة في القانون أو الزراعة من جامعة الخرطوم )..؟.. ثم بالله عليكم، هل واقع الحال الذي يعيشه ( الوطن والمواطن ) يعكس بان ولاة أمرهما ينتهجون النهج العلمي في إدارة الشأن العام a؟.. أللهم نسألك الصبر ..!!
......
نقلا عن السوداني



Post: #570
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-14-2011, 10:44 PM
Parent: #569

قصة مشروع ورحلة عمر (2)
Thursday, April 14th, 2011
قصة مشروع ورحلة عمر (2)

بروفيسور عمر محمد عبد الله الكارب

دشن قيام مشروع الجزيرة ثورة زراعية كبري ومورداً مالياً مهماً
تأسس المشروع بجهود حكومة السودان واتحاد منتجي القطن البريطاني وعمال صناعة النسيج ببريطانيا
حتى عام 1909م ظلت عملية التمويل لقيام الخزان وشق القناة وتخطيط المشروع تقف عقبة كأداء أمام حكومة السودان. وخلال تلك الفترة (1910م) زار نائب رئيس منتجي القطن البريطاني وإثر عودته عقد اجتماعاً في مانشستر برئاسة عمدة المدينة ضم ممثلي أصحاب المصانع وعمال النسيج وحثهم على الضغط على الحكومة البريطانية للاهتمام بزراعة القطن بالسودان، وبالإجماع قرر الاجتماع تبني المشروع ومخاطبة وملاحقة الحكومة بالأمر.

في عام (1911م) جاء وفد إلى السودان برئاسة رئيس اتحاد منتجي القطن ببريطانيا مع اثنين من أعضاء الاتحاد لمزيد من التقويم في السودان وجاء تقريرهم مؤكداً ومؤمناً إمكانية إنتاج مليون بالة من القطن على المدى البعيد، واطمأن على أن التجارب التي أجريت برهنت أنها كانت ممتازة إذا بلغت إنتاجية الفدان ثمانية قناطير وخمسة ونصف قنطار في المتوسط وفي ذلك العام نجح اتحاد منتجي القطن البريطاني بإقناع حكومة السودان على تحويل كل التجارب لإدارة الشركة ودخل الاتحاد كمساهم بشراء خمسين ألف سهم الذي أهل الاتحاد لعضوية مجلس لإدارة الشركة.

ولكن حكومة السودان قابلت الأمر بنوع من البرود والتردد في التعامل مع القطاع الخاص – خوفاً من المشاكل التي سيسببها مستقبلاً لها في تعامله مع المزارعين وملاك ا|لأراضي – وكان رأي الجنرال كتشنر (حاكم عام السودان) آنذاك ومنذ البداية أن المشروع لا يمكن أن يقوم إلا عن طريق تمويل من المصارف البريطانية بضمان من الحكومة البريطانية لحكومة السودان. وفي عام 1911م كتب للخارجية البريطانية بإمكانية تنفيذ المشروع بواسطة الشركة خاصة وكانت تلك رغبة بعض الدوائر في القطاع الخاص ولكن كانت لديه تحفظات وتخوفات وخاصة في دور توزيع مياه الري وآثار خطورة ترك الشركة ومنحها حق التصرف في مياه النيل واقترح أن تقوم حكومة السودان بمشاريع الري الكبرى أسوة بمصر.

ووجد الاقتراح القائل بمنح حكومة السودان قرضاً بضمان الحكومة البريطانية قبولاً في معظم الدوائر ومثل هذا الوضع سوف يبعد شبح إلقاء عبء على دافع الضرائب البريطاني والخزينة البريطانية، وفي ذلك أيضاً إبعاد عن الفكرة التي طرأت من الحكومة المصرية بتمويل المشروع لإخضاعه لسيطرتها، وفي الوقت ذاته فقد صرفت الخزينة المصرية أموالاً طائلة على السكة الحديد ودعم ميزانية حكومة السودان.

قام وينجت نائب حاكم السودان العام باتصالات خاصة مع الحكومة البريطانية، حيث عبر عن عميق أسفه لتردد الحكومة البريطانية في مساعدة السودان وأكد ضرورة القرض، واتفق مع رأي كتشنر على أهمية إبعاد مصر عن تمويل المشروع. وكانت الحكومة المصرية قد دفعت مبلغ أربعة ملايين جنية خلال الفترة (1889-1910م) للسكة حديد لدعم الميزانية وفي الوقت نفسه كان واضحاً أن مصر لن تساهم في مشروع ينافس القطن المصري ويبدد مياه النيل المبلغ الأولي المطلوب في حدود خمسة مليون جنيه ثلاثة للمشروع ومليون لخط السكة حديد ومليون ترد إلى البنك الأهلي حيث أخذت منه كسلفية.

وفي عام 1912م دافع اتحاد أصحاب المصانع البريطانيين دفاعاً حاراً عن المشروع المقترح يكفي بريطانيا من الأقطان لمدة تزيد عن الخمسين عاماً على الأقل وأوضحوا أن بالسودان تجارب كما أن السودان عرف زراعة القطن منذ عدة عقود وليس الأمر بداية من الصفر كما يتصور بعض الناس وطالبوا الحكومة البريطانية بمنحهم مبلغ مائتي ألف جنيه إسترليني لتصرف على التجارب والبحوث. كما طالبوا بتخصيص مبلغ مليون جنيه لمشروعات الري.

وتعرضت الحكومة البريطانية لضغوط شديدة وصرحت بأنه ليس في مقدورها توفير الأموال اللازمة للتمويل ولكنها على استعداد لضمان حكومة السودان لجمع قرض من المؤسسات المالية والتي كانت أساساً مهيأة لتقديم مثل هذا القرض وكان الاقتراح ضمان ثنائي يصدر من بريطانيا ومصر مرة أخرى رفضت حكومة السودان هذا الاقتراح بصورة قاطعة، ثم حدثت الكثير من المتغيرات أدت إلى نشوب أزمة بين كتشنر حاكم عام السودان والحكومة البريطانية.

وفي عام 1912م بلغت لانكشير القمة في تصنيع واستهلاك المادة الخام من القطن حيث بلغت اثنين ألف ومائة مليون رطل (21 مليون قنطار) وصدرت سبعة عشر ألف مليون ياردة نسيج وبلغت النسبة (80%) ثمانون بالمائة من الإنتاج للتصدير وهذه التطورات كانت بمثابة مؤشر بأن لا مجال للنقاش في الأمر بعد ذلك – وأوفد الاتحاد وفداً يمثل الرأسمالية البريطانية والعمل لمقابلة رئيس الوزراء البريطاني وطلب ضمان للقرض المطلوب والبالغ قدره ثلاثة مليون لحكومة السودان لتشرع فوراً في قيام مشروع الجزيرة لضمان زراعة القطن وتزويد المصانع البريطانية.

تجارب زراعة القطن :

ويمكن القول بأن مشروع الجزيرة كان نتيجة لجهود متعددة تضافرت جميعها أهمها جهود حكومة السودان واتحاد منتجي القطن البريطاني وعمال صناعة النسيج ببريطانيا والتي بلغت أوج قمتها في عام 1913م وكانت السبب المباشر في جعل المشروع حقيقة واقعة وحصلت الحكومة على القرض المطلوب.

ففي عام 1911م بدئ بزراعة التجارب لمحصول القطن بتفتيش طيبة بالقسم الأوسط بالجزيرة في شكل مشروع استطلاعي يروي بالطلمبات. وفي عام 1913م بعد التأكد من صلاحية التربة ونجاح التجارب صدق نهائياً ببناء خزان سنار ولكن لتدهور قيمة النقد في أعقاب عام 1914م نشأت صعوبات مالية والشيء الوحيد الذي أنقذ المشروع من الفشل هو الملاحقة والضغوط من عدة جهات وبخاصة المؤسسة البريطانية لزراعة القطن. وبدأ بناء الخزان في عام 1914م ولكن بسبب قيام الحرب العالمية الأولى تأخر إتمام بنائه حتى عام 1925م وفي نفس الوقت أقيمت ثلاث مشاريع تروى بالطلمبات في أجزاء مختلفة من المنطقة الوسطى بالجزيرة وفي تلك المشاريع أعدت النظم لدراسة وتطبيق الخبرة اللازمة وإجراء التخطيط ونظم الإدارة الحديثة الذي أصبح أساساً للتنظيم الذي أتفق عليه نهائياً على نظم مجربة وعلى أيدي عمالة تحمل خبرة بالعمل وبجانب ذلك أنشأت مصلحة الأبحاث الزراعية في عام 1918م والتي ساهمت بقسط كبير في قيام ونجاح زراعة القطن.

وفي عام 1922م وهو عام ركود اقتصادي وافقت الحكومة البريطانية على ضمان قرض آخر بقيمة ثلاثة مليون ونصف جنيه إسترليني رغم الظروف الصعبة.

وفي عام 1924م ومن واقع التجربة والتكلفة الحقيقية أتضح أن القرض الإضافي لا يكفي وتمت الموافقة مرة أخرى بقرض مساوي للأول وأصبح المبلغ الكلي ثلاثة عشر مليون جنية إسترليني. واشترطت الحكومة البريطانية أن تحصل حكومة السودان على ضمان من الشركة أن كل قطن الجزيرة يعرض في بريطانيا مع إمكانية تحديد سعر أعلى للقطن وذلك في محاولة لمنع الشركة وأي جهة أخرى للسيطرة على القطن طويل التيلة. ولكن الطلب رفض من قبل حكومة السودان ومن قبل وزارة التجارة البريطانية لأنهم رأوا في ذلك احتكار لا مبرر له وأنه يضر بالمزارع، كما أنه يقضي على فكرة التجارة الحرة التي تنادي بها بريطانيا وأوربا.

قيام المشروع:

عام 1925م يعتبر عام الثورة الزراعية الكبرى لأن في هذا العام اكتمل قيام مشروع الجزيرة – على نسق أوربي في كل الأوجه الإدارية والتنظيمية ورأس مال أجنبي، وقيام خزان ضخم للري ورقعة زراعية مساحتها (ثلاثمائة ألف فدان) قسمت إلى حواشات كل حواشة عشرة فدان وحددت الملكية بحواشة واحدة واثنين كحد أقصى ولكن في الواقع بلغ عدد الحواشات للشخص الواحد في بعض الحالات حوالي ثمانية عشر حواشة. وكان من أوجه تنظيم المشروع إلى إدارة زراعية ومرابيع بالمربوع ألف وخمسمائة فدان وهو مقسم إلى تفاتيش وفق خطة منظمة ومحددة بمواقيت تفصيلية ومنضبطة لعمليات (الحرث والزراعة والحش واللقيط والحريق والنظافة والرش.. الخ) وكان القطن يعطى الأفضلية في الري وصارت وحدة الدورة الزراعية (نمرة) وتبلغ مساحتها تسع حواشات تروى جدول رئيسي (أبو عشرين) وجدول صغير داخلي (أبو ستة) وبجانب عشرة أفدنه للقطن كانت هناك فدانين ونصف للذرة ومثلها للوبيا والنوعان الأخيران (الذرة واللوبيا) يزرعان بطريقة متناوبة سنوياً وذلك بضمان قيام الدورة الزراعية والتي تعتمد على تبادل الأرض بين المحصولات المختلفة بالإضافة إلى ترك مساحات بدون زراعة (بور) لمدة عام أو عامين وذلك للمحافظة على مستوى خصوبة التربة والتخلص من بعض آفات وأمراض القطن والقطن عادة يروى مرة كل خمسة عشر يوماً ويستهلك الفدان الواحد ما يقارب من 450 م مكعب من الماء ويتعاطى القطن حوالي خمسة عشر ريه والذرة ثلاثة إلى أربعة ريات واللوبيا (4-8) ريات ويحتاج القطن إلى عناية فائقة حيث تباد كل الحشائش وتحارب الآفات الحشرية والتي تحتاج إلى معالجات كيميائية (الرش) يدوياً وبالطائرات وتتابع عمليات الحرث والزراعة في مواقيتها وتراقب مراقبة جيدة وأي تقصير في أي من تلك العمليات من الحرث إلى جني تعرض صاحب الحواشة إلى عقوبات تصل إلى مرحلة نزع الحواشة.

بعد اكتمال المشروع عام 1925م اعتبر صمام الأمان ضد التقلبات الاقتصادية وكل التعليقات عبرت الأمل والتفاؤل باستثناء جريدة التايمز اللندنية التي عبرت عن تشاؤم عميق اتجاه المشروع فمن رأيها أن هذا التنظيم الأوربي الحديث المكتمل لن يستمر بهذه الصورة والخيال يعجز عن تصور ما سوف يحدث في المستقبل خلال العشرين أو الخمسين سنة القادمة، وتساءلت الجريدة هل ستصبح الشركة متعهداً أو وكيلا للمزارع المالك، أم سيتحول المشروع برمته إلى مؤسسة تعاونية تعمل علي الاحتفاظ بهذا التنظيم المعقد ؟ وإزاء هذا كان من رأي الجريدة أن الوضع السليم هو تعليم السكان أساليب تؤدي إلى زيادة الإنتاج وليس تحويلهم إلى أدوات إنتاج في تنظيم أوربي معقد ونادت الجريدة بزيادة مساحة القطن وزراعته في الأراضي المطرية، ولكن ظروف قلة السكان والخبرة والتجربة وعدم توفر الروح التجاري بين المزارعين أدى ذلك إلى اللجوء إلى عمليات السلفيات لتحريك عملية الإنتاج وارتباط الإنتاج بالربح من اجل سداد المبالغ المستحقة.

وكانت حكومة السودان مهتمة بصورة ملحوظة بالأرباح والعائد السريع وليس بالسياسة التي نادت بها صحيفة التايمز التي تهدف إلى التحرك البطيء من اجل رفعة وطموحات لمستوي معيشي أفضل خاصة بالنسبة للمزارعين التقليدين.

وكتبت جريدة الديلي ميل البريطانية في ردها علي التايمز تقول أن البعض يرون أن الشركة ستستفيد وربما لذلك إذا ساعدها الحظ والواقع يشير إلى أن المزارع سيستفيد أكثر من غيره والتنظيم المعقد أمر لا مفر منه، لان زراعة القطن تختلف زراعة المحصولات التي تعود عليها المزارع السوداني والتي تحتاج إلى عناية مكثفة تحت إشراف فني مؤهل ولهذه الأسباب كان لابد من تأسيس الشركة البريطانية وساندت الصحيفة قيام الشركة ونظمها المقترحة لإدارة المشروع.

في عام 1924م بلغت الرقعة المزروعة خمسة وثمانين ألف فدان قطناً ربع هذه المساحة كانت بمشروع الجزيرة وبلغ دخل القطن 617 ألف جنيه وفي العام التالي( 1925م) قفزت المساحة إلى مائتين وخمسين ألف فدان وتحت السيطرة الكاملة لمشروع الجزيرة. وصادف هذا ارتفاع أسعار القطن وبلغ العائد أكثر من اثنين مليون جنيه وأصبح القطن يمثل أكبر نسبة للصادرات حيث بلغت 26% وفي عام 27/1928م بلغت النسبة 71% في عام 1929بلغت 76%.
رسالة في بريد الاقتصادية
Thursday, April 14th, 2011
ملاك الأراضي في قلب المعركة

لازالت قضية ملاك أراضي مشروع الجزيرة لم تراوح مكانها برغم كل ما بذل ويبذل من جهد لأصحاب الأرض من أجل استرداد حقوقهم ما بين لجان وتصريحات ووعود ولاجديد يذكر ولا قديم يذاع .

بالأمس القريب اجتمع عدد كبير من الملاك في رئاسة المشروع في بركات في محاولة منهم لمعرفة ما يدار في الخفاء وما رشح من إشاعات عن قرب صرف حقوقهم التي لايعرفون تفاصيل اتفاقات اللجان المكونة منهم ومن غيرهم مع الحكومة الممثلة في إدارة المشروع .

كان الحضور مقدراً من ناحية الكم أما نوعياً قد انقسم الحضور إلى قسمين أساسيين فئة كبار السن وهم ما فوق الـ ( 60-70عاماً ) وجلهم ملاك أصليين أي أنهم يمتلكون الأرض مباشرة والفئة الأخرى هم شباب في العشرينات والثلاثينات من أعمارهم وهم وراث عن آبائهم وأجدادهم وهؤلاء الفئة من الشباب كانت تأخذهم الحماسة في كثير من الأحيان لدرجة أنهم تبنوا فكرة الاعتصام ومواجهة النظام بإعتبار أن الحكومة لن تلتفت إلى مطالبهم العادلة إلا إذا أحست بوجودهم لذلك كان مطلبهم الأساسي هو استرداد الأرض كاملة غير منقوصة واستبعاد فكرة البيع تماماً ولا تفاوض في هذا الأمر . إضافة إلى دفع الإجارة عن السنوات الماضية وقد أمنت الفئة الأولى على هذا الأمر وأسلموا أمرهم لهؤلاء الشباب بكل رحابة صدر وأعطوهم التفويض الكامل للتحدث باسمهم وعمل كل مايرونه مناسباً لاسترداد حقوقهم جميعاً وأعطوهم أمان الله وعهده على ذلك رامين على عاتق هؤلاء الشباب مسئولية وضع الأمور في نصابها واضعين تحت تصرفهم كل ما يملكون من دعم مادي ومعنوي .

كان من أول قرارات هؤلاء الشباب المتحمس هو ضرورة حشد أكبر عدد ممكن من الملاك والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية وكل جماهير الجزيرة في يوم الأثنين 18/4/2011م والتجمع في مكان معلوم للجميع والاعتصام فيه حتى استرداد الحقوق وتحقيق مطالبهم العادلة وهو ما أمن عليه الجميع وقد أرسل هؤلاء الشباب عدة رسائل منها لهؤلاء الملاك الحضور وغيرهم من اللذين لم يحضروا مفادها أن على الجميع التوجه بكل جهدهم ورأيهم للجهة التي تأخذ أراضيهم بغير وجه حق وتسموا فوق الخلافات الشخصية والأشخاص الذين ليس بيدهم شيء وإنما كل مجهود اتهم توجه إلى مربط الفرس وهو الحكومة التي تمسك بزمام الأمور وليست اللجنة المفوضة من الملاك .

أعتقد ان قضية الملاك قد أخذت شكلاً جديداً وإستراتيجية جديدة وهي دخول دماء حارة وشابة في هذه القضية مما يعني أن الأمر أصبح بيد من هم أقدر على التعامل بشكل أقوى وأكثر تأثيراً من ذي قبل مما يفتح الباب لسيناريوهات أكثر قوة وتأثيراً وهو ما ستثبته الأيام القليلة القادمة .



عبدالباقي العوض

أحد ملاك أراضي الجزيرة


Post: #571
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-17-2011, 07:11 AM
Parent: #570




في الجزيرة قصور .. وفي الجزيرة قبور في الجزيرة نعيم .. وفي الجزيرة جحيم
مشاركات

بقلم:محمد قسم الله محمد إبراهيم

ليلة الثلاثاء التاسع والعشرين من مارس استضافت قناة النيل الأزرق الدكتور عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة وتعددت محاور اللقاء الساخن مابين الشأن العام والخاص .. الشأن الخاص الذي لبس فيه الوزير (روب المحاماة) ونفى عن نفسه بإصرار شبهات التجارة والبيزنس، وفي الشأن العام وهو ما يهمنا تحدث الوزير عن مشروع الجزيرة الذي دافع عنه دفاعاً مستميتاً وحاول إسباغ نعمة الصحة والعافية على المشروع الذي مات وشبع موتاً وانتهى العزاء بانتهاء مراسم الدفن.


تحدث الوزير عن إحساس المزارعين بالرضا برغم أنّ واقع الحال يُغني عن السؤال وضرب مثلاً بإحدى القرى التي زارها في الجزيرة و وجد أهلها يزرعون الجزر كمنتج زراعي نقدي مرغوب فيه لكن الوزير تفادى الحديث عن التكلفة العالية التي يكتوي بها المزارع إن هو أراد زراعة الجزر وهو محصول يحتاج لمقدرات مالية غير متوفرة لكل مزارع ولا أدري لماذا افترض الوزير المقدرة المالية لدى كل المزارعين برغم أنّ واقع الحال يُنبئ عن ضنك يكابده المزارع العادي في الجزيرة في سبيل تأسيس محصولاته التي صار يمولها اعتماداً على إمكانيات متواضعة، في السابق كانت إدارة المشروع تضطلع بجميع العمليات الزراعية ثم يأتي المزارع في النهاية ليأخذ نصيبه عبر الآلية التي اشتهرت في الجزيرة بالحساب الفردي وتلك أيام حياها الغمام لا يُدركها إلا من عايشها .. نعم يُدركها عبد الله الكجيك أكثر من الوزير نفسه .. حينما كان المزارع البسيط لا يحمل حواشته كعبء ثقيل من حيث التمويل ..


لقد كان عبد الله الكجيك لا يحمل هم تمويل حواشته التي كانت الدولة تُرتب دورتها الزراعية في سلاسة وينساب إليه التمويل عبر تفتيشه في مكتب عبد الحكم .. كان الرجل على بساطته يزرع أرضه بالقطن والقمح بعد (الحراتة والدسك تلاتة صاجة) ويزرع لنفسه الذرة (مونة السنة) .. ويجني أرباحاً من شباك الصراف.ليس هو وحده عبد الله الكجيك بل معه العشرات من المزارعين البسطاء من سوبا إلى بركات إلى كرتوب غرب المشروع. اليوم وفي ظل رفع الدولة يدها عن المشروع تتخلَّق رويداً رويداً ملامح الإقطاعية الجديدة على النمط المصري ولم يبقَ إلا الخولي .. الإقطاع الذي شاهدناه في الدراما المصرية وكما في عصور الباشوات يسير اليوم بخطى ثابتة في الجزيرة، فإن لم يكن بيدك مال لن يكون بمقدورك زراعة (سرابة) واحدة دعك من أربعة أفدنة يحتاج تمويلها لمقدرات مالية لا تتوفر لكل المزارعين ..


البسطاء هنالك يلجأون للتخلص من أعباء(حواشاتهم) بالبيع أو يؤجرونها للأثرياء الجدد ليزرعوها بالجزر والكبكبي و (الحِمِتْ رِمِتْ) وطالما رفعت الدولة يدها عن التركيبة المحصولية في المشروع بإمكان كل من يستطيع الزراعة أن يزرع ما يشاء متى يشاء، ولذلك صار الاتجاه العام في الجزيرة زراعة المحصولات التي تجلب المال ولكن يقتصر هذا على الذين يملكون فقط المال، ويموّلون عشرات الأفدنة بل مئات الأفدنة ويبقى البسطاء يكابدون العنت وبقايا البلهارسيا والفقر المزمن.


يتحدث الوزير عن المشروع بيوتوبيا تجعل المشاهد للحلقة يعتقد بجدوى الزراعة هناك والخير الوفير الذي يعم الصغار والكبار في بقعة لا تزال تُعاني (الدقداق) وانقطاع الشوارع في الخريف رغم خدمتها للخزينة العامة طوال سنوات وسنوات قبل أن يعرف السودان نقمة البترول الذي لم نرَ له أثراً في حياتنا إذا ما قارنا هذا بأيام الحساب الفردي والفول السوداني. وعندما كان المشروع بكامل عافيته كان المزارعون إلى جانب الزراعة يربون الأبقار وفي شهري مارس وأبريل يترقب الناس (الطَّلق) وهو رعي بقايا القطن وكذلك بقايا حصاد القمح مما يوفر مراعٍ مجانية ذات قيمة لا يُستهان بها للحيوان فماذا حدث الآن؟؟!! تحدّث الوزير عن المبيدات ونفى وجود مبيدات فاسدة وقال: إنّ أفضل طريقة للتخلص من المبيد رغم انتهاء صلاحيته هو استعماله؛ لهذا ليس غريباً أن نجد طعم المبيد في مذاق الطماطم وهو ما يحدث بالفعل إذ كثيراً ما نضطر لرمي (السلطة) لطعم المبيد الظاهر..


أما عن نسبة الصلاحية التي حددها الوزير بثمانين بالمائة ووصفة الاستعمال وطريقة التخلص التي قال بها الوزير فهذا ما نحيله للبروفيسور نبيل اختصاصي السموم بجامعة الجزيرة والبحوث الزراعية والكاتب بهذه الصحيفة ونسخة الحلقة حتماً موجودة بقناة النيل الأزرق وبموقع الطاهر التوم على الإنترنت والفيس بوك. ما كنتُ أود التعليق على بعض ما جاء في لقاء وزير الزراعة الاتحادي فيما يتعلق بشأن مشروع الجزيرة؛ إلا أنني من أبناء الجزيرة نشأتُ كغيري بين (الترع والتقانت) ونعرف ما كان في الزمان الأول ومآل الحال. ولذلك لن تُجدي تبريرات إنهاء الدور المشهود للمشروع على النحو الذي يجتهد فيه الوزير ومن ذلك قوله بحلِّ مشكلات ري المياه ،

بينما كان يقول ذلك أقسم بالله العظيم تأسفت للمصداقية ولدينا (أفدنة بصل) لم تجد ريتها الأخيرة قبل (القلع) كما ينبغي، أقول هذا ولسنا من أثرياء الجزيرة بل خضنا مع الخائضين في محاولة نرجو أن ترفعنا لمصاف الإقطاعية الجديدة مع الرجاء والدعاء بأن لا تأخذنا أخذةً رابية ضرائب المياه الحكومية وصويحباتها وقبلها لدغتنا بقسوة تكاليف التأسيس والتقاوي والمبيدات.. وقد كنا من قبل نزرع أضعاف هذه المساحة ونربي أبقارنا بكل اليسر برعاية من إدارة المشروع وهياكله المتفرعة حتى (ود الدافي) خفير الترعة. والشيء بالشيء يُذكر ..نحن موعودون بمزيد من تعزيزات الإقطاعية الجديدة مع إنفاذ القانون الجديد والتعويضات التي يتهافت عليها الأثرياء الجدد ومع ما تعيشه الجزيرة من بساطة ورقة حال المزارعين بغالبية كبيرة بطبيعة الحال واستحواذ القادرون على مفاصل العملية الإنتاجية وبقاء الغالبية الغالبة من أهل الجزيرة في مقاعد المتفرجين تبقى أحاديث الوزير من قبيل الأماني.


الحديث يطول عن المشروع وكبوات المشروع أقال الله عثراته ولقد طالع الناس قبل أيام مساجلات متبادلة بين بعض مسؤولي نقابات مشروع الجزيرة فيها ما فيها من الاتهامات المتبادلة بما يبعث على الغثيان على نحو يجعلنا نقطع بأنّ هذه النقابات التي قبعت على صدر المشروع هي أيضاً أحد أسباب انهيار المشروع فقد وضح أنهم يبحثون عن مصالحهم الضيقة لا مصلحة مشروع لم يعرفوا ماهيته ولا عظيم شأنه ولقد كنتُ أظنُّ وليس كل الظن إثم أنّ الزراعيين هم من أضاعوا المشروع على رؤوس الأشهاد حين صمتوا الصمت المريـب والمشروع يتفكك ( مسمار مسمار) ..


نعم لم يفتح الله على جيش الزراعيين القابعين في بركات وتفاتيش المشروع بكلمة واحدة دفاعاً عن المشروع طوال سنوات التدهور وقبل رصاصة الرحمة التي أدت لخروجهم قانعين بملايين التعويضات.. لقد أضاعت عقلية السرايات المشروع وفي هذا وعن هذا أرجو أن أعود يوماً بمقال(شلعوها الزراعيين) وأعني المفتشين الزراعيين لنروي بعضاً من مشاهداتنا في أراضي المشروع بحكم النشأه هنالك. أخيراً .. يبقي مشروع الجزيرة _ مشروع الجزيرة كما تركه الإنجليز_ يبقى للناس هناك مثل عصا موسى .. يتوكأون عليه و يهشُّون به على غنمهم ولهم فيه مآرب أخرى.. مآرب أخرى ليس من بينها عودة الإقطاع وعصر الخُولي والباشوات.

(بقلم:محمد قسم الله محمد إبراهيم [email protected] )..


التتار
16/4/2011








Post: #572
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-19-2011, 05:05 AM
Parent: #571

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=19332
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الإثنين 18-04-
2011
: تحذيرات من الاستهانة بمطالب المزارعين وملاك الأراضي بمشروع الجزيرة
: كتب: أحمد إبراهيم


حذّر المتحدثون في ندوة أزمة مشروع الجزيرة والمناقل من تصاعد المطالب في حالة عدم استجابة الحكومة لمطالبات المزارعين وملاك الأراضي، واعترضوا على بيع أصول المشروع، وقطعوا بإمكانية عودة المشروع كرافد للاقتصاد القومي.

وقال القيادي بالحركة الشعبية د. محمد يوسف أحمد المصطفى في الندوة التي أقيمت أمس الأول بمركز الخاتم عدلان أنّ الحكومة باعت المشروع (خردة)، واتهمها بتدمير المشروع وتشريد أهله.
ووصف محمد يوسف المشروع بالرافد المهم للاقتصاد عبر الضرائب غير المباشرة، وشدد على ضرورة شراكة الدولة مع المزارع في الربح والخسارة لتجنب انهيار المشروع باعتبار أنّه من أدوات التنمية وتعزيز التماسك الاجتماعي وزاد (يجب أن تتحمل الدولة مسؤوليتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية).من جهته قال القيادي بالحزب الوطني الاتحادي حسن قسم السيد إنّ مشروع الجزيرة كان مصدراً للعملة الصعبة، وساهم في تماسك المجتمع وصهر القوميات السودانية المتعددة، ونوّه إلى أنّ المشروع مثّل أحد أدوات الثقافة إضافة إلى إسهامه في تقديم خدمات الصحة والتعليم.
وأوضح قسم السيّد إنّ حكومة الإنقاذ عملت على تفتيت المشروع وانهياره بقصد ضرب نظام الأسرة الممتدة لمجتمعات الجزيرة والمناقل، وتابع أنّ أصول المشروع لم يتم بيعها بشكل معلن وأعاب طريقة بيعها واعتبر ذلك إهداراً للمال العام.

وأضاف أنّ هناك موانع قانونية لا تسمح بالبيع الأمر الذي جعل ملاك الأراضي والحريصين على المشروع بعقد المؤتمر الذي انعقد بطيبة الشيخ عبد الباقي مؤخراً لمقاومة البيع والخصخصة، وأوضح أنّ الدولة لم تدفع أيجار (30) عاماً لملاك الأراضي.
وحذّر قسم السيد (إذا لم تستجب الحكومة لمطالب المزارعين والملاك سوف تتحول المطالبة إلى قضايا أخرى وتتصاعد لسقوفات أعلى)، ولم يستبعد سعي الحكومة لتغطية الفاقد في الميزانية بعد التاسع من يوليو المقبل ببيع المشروع.
من جهته نوّه نائب القيادي بحزب المؤتمر السوداني مالك أبو الحسن إلى مساهمات مشروع الجزيرة في الاقتصاد السوداني، ولفت الانتباه إلى مساوي حكومة الإنقاذ تجاه المشروع والمتمثلة في رسوم الماء والديون.
--------------------------------------------------------------------------------

Post: #573
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-19-2011, 05:17 PM
Parent: #572

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=19345
--------------------------------------------------------------------------------
: admino || بتاريخ : الإثنين 18-04-2011
: محمد يوسف أحمد المصطفى:الحكومة باعت المشروع (خردة)!


: فى ندوة (أزمة مشروع الجزيرة والمناقل) بمركز الخاتم عدلان:


محمد يوسف أحمد المصطفى:الحكومة باعت المشروع (خردة)!
رصد: أحمد إبراهيم حامد



كذب المتحدثون في ندوة أزمة مشروع الجزيرة والمناقل التي استضافها مركز الخاتم عدلان هذا الاسبوع ، كذبوا الإدعاءات الحكومية التي تقول بأن المشروع (عالة على الخزينة العامة ) وأن هذا (كلام غير صحيح) لكون المشروع رافداً مهماً للاقتصاد الوطني..
تحدث الدكتور محمد يوسف احمد المصطفي القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان ومرشحها لمنصب الوالي في انتخابات ابريل الماضي ان الحكومة باعت المشروع (خردة ) .. والدكتور محمد يوسف يعتبر امتداداً لقيادات المزارعين التاريخية ،لاسيما أن والده يوسف احمد المصطفي وشيخ الأمين كانوا على قيادة ثورة المزارعين فى وجه الاستعمار البريطاني..





قال دز محمد يزسف: قبل ان تهجم الإنقاذ بآلياتها ومعاولها الهدامة على المشروع كانت الحياة تضج بحركة المزارعين داخل حواشاتهم وكانت السكة حديد (تهز وترز ) وتعمل القاطرات على طول خطوط السكة حديد والتى تبلغ 1300 كيلومتر و كانت الهندسة الزراعية بالياتها وحفاراتها ،وتركتراتها تعمل. وأسطول من السيارات وبيوت العمال والموظفين وسرايات المسئولين،، كل هذه المباني عددها أكثر من 2500 منزل كانت تضج بالحركة والحيوية .. ويمضى د. محمد يوسف قائلاً أن المشروع يمتلك عمارتين ببورتسودان وملحقاتها ، وعمارة بلندن بالإضافة لمكتب في لانكشير، بجانب 14 محلج لحلج القطن في مارنجان والحصاحيصا والباقير. وهناك قسم إكثار البذور، وقسم وقاية النباتات وهنالك المستودعات والمخازن الشامخة، وهناك خزان سنار هو أيضا من أصول المشروع..



هذه هي أصول المشروع ،لكن جل هذه الاصول تم بيعها في يوم واحد وأصبحت خارج المشروع بل خارج السودان.



أنشئ مشروع الجزيرة فى عام 1925م وهو أعرق مشروع فى السودان وأكبر مزرعة مروية فى العالم بمساحة 2،2مليون فدان ( 0،924مليون هكتار) ويتمدد عبر الجزيرة والنيل الأبيض وسنار بطول 300كيلو مار ويروى ريا أنسيابيا من خزان سنار .ويستوعب المشروع صغار المزارعين الذين يقدر عددهم بنحو ( 15) ألف مزارع من الذكور والأناث ، يديرون حيازات " حواشات " تتراوح فى مساحتها بين أربعين فدان وخمسة عشر فدانا،



وكان الغرض من أنشاء المشروع هو



1- استغلال حصة السودان من مياه النيل.



2- تحويل المنطقة من الزراعة التقليدية الى الحديثة.



3- رفع المستوى المعيشى والخدمى بإستيعاب 15 ألف مزارع ، وتوفير السكن والخدمات الصحية والتعليمية لهم.



4- للتوسع فى زراعة الخضر والفاكهة للإستهلاك المحلى والتصدير.



5- تحقيق التكامل الزراعى بإدخال الحيوان فى الدورة الزراعية ، زراعة محاصيل الصادر، كالقطن وزهرة الشمس.



• يقوم الإتحاد بدور حيوي في الحياة الإقتصادية والإجتماعية من خلال المساهمة الفاعلة في قيادة المشروع عن طريق المشاركة في مجلس الإدارة للعديد من المؤسسات الإقتصادية التابعة لإتحاد الزرّاع كشركة الأقطان، ومصرف المزارع التجاري ومطاحن الغلال.



• يدار المشروع من قبل مجلس إدارة يتكون من عشرين عضواً تقوم الحكومة بتعيينهم وسبعة أعضاء يمثلون إتحاد الزرّاع، وتعين الحكومة المدير العام للمشروع.



• ترتبط كل أطراف المشروع بشبكة خاصة للسكة الحديد بطول 1300 كلم.



• يعمل في إدارة المشروع نحو 2500 موظف و6461 عاملاً بالخدمة المستديمة فضلاً عن نحو 500 ألف من العمال الموسميين الذين يساهمون في تنفيذ العمليات الموسمية و الزراعية وبخاصة عمليات جني القطن والحليج.



• يساهم المشروع بنحو 65% من إنتاج البلاد من القطن ونسبة كبيرة من إنتاج القمح والذرة والمحاصيل البستانية,



• يتيح المشروع فرصاً واسعة للإستثمار في الصناعات الزراعية كصناعة الغزل والنسيج ومطاحن الغلال وصناعة الزيوت وتصنيع الأغذية والجلود، كما يتيح فرصاً واسعة أيضاً لشركات الخدمة التي يمكن أن تنشط في مجالات العمليات الزراعية والتعبئة والتغليف وغير ذلك من الخدمات التي ترتبط بالإنتاج الزراعي.



• ينتج المشروع هذه المحاصيل :



• القطن ، الفول السودانى ، الذرة ، القمح ، الخضروات ، الأعلاف ، إنتاج حيوانى وزهرة الشمس.



• و تبلغ مساحة الزراعة المروية في السودان حوالي 4 ملايين فدان أي مايعادل 1.68 مليون هكتار.



وكانت مشروعات القطاع المروى تدار جميعها بواسطة القطاع العام قبل أن تتبنى الدولة سياسات الخصخصة لتحويل المشروعات نحو القطاع الخاص.



يقول د. محمد يوسف : (نتيجة لسياسات الخصخصة تم تحويل 700 ألف فدان من مشاريع الطلمبات على النيل الرئيسي والنيلين الأزرق والأبيض حيث سلمت للمزراعين تحت إشراف ولائي وذلك خلال عقد التسعينات)..



وتشير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة {FAO} الى أنها بعد الذي حدث قد خسرت اكبر مشروع زراعي للري الانسيابي في العالم. بينما يُبدي علماء اقتصاد وزراعة وخبراء الأمم المتحدة (حسرتهم وأسفهم ) لمالأت الأوضاع في مشروع الجزيرة .



القيادي بالجزيرة حسن قسم السيد قال في الندوة أن مشروع الجزيرة كان مصدرا للعملة الصعبة ،وعمل على تماسك المجتمع السودانى وصهر قوميات سودانية متعددة ،وكان أحد أدوات الثقافة بالمجتمع ومن مجتمع المشروع خرج العديد من الفنانين والشعراء بجانب مساهماته –أي المشروع ـ في تقديم خدمات الصحة والتعليم وخلق نظام التماسك والتواصل الإجتماعى لمنطقة الجزيرة .. وأوضح حكومة الإنقاذ عملت على تفتيت المشروع وانهياره بقصد ضرب نظام الأسرة الممتدة لمجتمعات الجزيرة والمناقل .وأضاف أن أصول المشروع لم تُباع بشكل معلن وقد بيعت لأفراد أرتبطوا بالسلطة ونهب المال العام ، رغما عن أيجاد الموانع القانونية التى لا تسمح ببيع المشروع ، وهو الأمر الذى جعل ملاك الأراضى والحادبين على مشروع الجزيرة بعقد مؤتمرهم التأسيسي بمنطقة طيبة الشيخ عبد الباقي لمقاومة بيع وخصخصة المشروع .وردد: (أولئك الناس النهابين أشتروا بالوكالة الملك الحر ) ثم أيجار الملك الحر.. وأوضح أن الدولة لم تدفع أيجار ثلاثون عاما مضت ، وأن المشروع يعتبر أول مؤسسة سودانية تتحرر من الإدارة الاستعمارية ، ونادى شباب الجزيرة والمناقل للالتفاف لتوعية الناس بحقوقهم وتجنب زرع الفتنة بالأقليم ، و أن لم تستجب الحكومة لمطالب المزارعين ،والملاك سوف تتحول المطالبة بقضايا أخرى وتتصاعد لسقوفات أعلى.



وقال حسن أن الحكومة تسعى لتغطية الفارق فى الميزانية بعد التاسع من يوليو ببيع المشروع..



من جهته قال مالك أبو الحسن أن مشروع الجزيرة كان الرافع الأكبر للإقتصاد السودانى ، بينما حولته الإنقاذ لعبء، بفعل الرسوم والجبايات التى طالت حتى مياه الري..

Post: #574
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-19-2011, 08:32 PM
Parent: #573

قصة مشروع ورحلة عمر ( 3)
Updated On Apr 17th, 2011

بروفيسور عمر محمد عبد الله الكارب



** شهد اليوم التاسع من نوفمبر 1913م أول حركة للمزارعين نتيجة رفضهم لاتفاق الحكومة والشركة ونسب توزيع الأرباح

** لم يغفل ثوار 1924م أمر مشروع الجزيرة ومزارعوه ففي منشوراتهم التي تناولت مظالم المستعمر استنكروا نزع ملكية الأراضي من أصحابها وإعطائها للشركة البريطانية بإيجار بخس

** لعبت جمعية ودمدني الأدبية التي تأسست بنادي الموظفين بعاصمة الجزيرة مدني خلال السنوات 30/1932م دوراً هاماً في توعية المزارعين وحثهم بالمطالبة بحقوقهم

علاقات الإنتاج:

على إثر نشر الاتفاق الجديد في توزيع العائد بالنسب الموضحة (35%) للحكومة و (25%) للشركة و (40%) للمزارع.. وقوبل هذا الاتفاق بالسخط وعدم الرضا من المزارعين والذين لم تتح لهم فرصة المشاركة أو الأداء برأيهم في هذا الأمر الحيوي الهام والذي يتعلق بمستقبلهم وحياتهم ومستقبل المشروع نفسه وخاطب مدير الشركة في يوليو 1913م المفتش في طيبة (عليك إخطار المزارعين بالوظيفة الجديدة وأن حصتهم ستكون (40%) ويجب ألا يحاطوا علماً بالنسب الخاصة بالحكومة أو الشركة تفادياً لحدوث ردود فعل ومشاكل. ولكن بمجرد أن عرف المزارعون بتلك النسب ترك الكثيرون منهم العمل بالمشروع ورفعوا مذكرة للحكومة مطالبين بالنظام القديم الذي يعتمد على (الإيجار) فكان أول إضراب واعتراض بالمشروع وأبدى بعضهم رغبته في التنازل لقاء تعويض مناسب، وأكدت التقارير الخاصة بمديرية النيل الأزرق الإجحاف الذي طال المزارعين من هذه القسمة المجحفة وغير العادلة وذكر مدير مديرية النيل الأزرق في تقريره أن المزارعين على وعي تام بمصالحهم والشعور بأنهم ظلموا وقال أحدهم ربما يزج بنا غداً إلى السجون – ورغم تعاطف مدير مديرية النيل الأزرق مع المزارعين المبنية على الحقائق الواضحة إلا أن الحكومة والشركة رفضوا أي مناقشة أو تغيير للاتفاق ووضح ومنذ البداية أن علاقة الإنتاج لم تكن في صالح المزارعين بأن كانت على النقيض تماماً. وكانت بداية لازمة حقيقية استمرت بين المزارعين والإدارة منذ ذلك الوقت المبكر وتعاقبت الإدارات وظلت تلك الأزمة قائمة وحتى يومنا هذا وكان الذين هجروا المشروع من المزارعين أكثر بكثير من الذين واصلوا العمل بالشروط الجديدة ولكن لم يحدث فراغ وذلك لوجود مجموعات وافدة لمنطقة الجزيرة جاءوا بعد قيام المشروع واستقروا حول قرى المشروع ولم يترددوا في قبول الوضع الجديد.



أول إضراب لمزارعي الجزيرة:

شهد اليوم التاسع من نوفمبر 1913م أول حركة للمزارعين نتيجة رفضهم لاتفاق الحكومة والشركة ونسب توزيع الأرباح وكان ذلك الاحتجاج بمحطة طيبة التجريبية عندما توقف المزارعين عن العمل وسيروا موكباً إلى مدينة ودمدني واعتصموا بمباني المديرية وتقدموا بعريضة طالبوا فيها بالعمل بنظام إيجار الماء الذي كان متبعاً من قبل – وقد علق مدير المديرية بقوله: ” إن أولئك البسطاء يعرفون مصالحهم جيداً وكان ينبغي استشارتهم قبل الإقدام على العلاقات الجديدة للإنتاج وأضاف لابدّ من أخذهم بالحيلة واسترضاء زعمائهم وربطهم بالشركة فأصبح ذلك المنهج أساس السياسة التي سارت عليها الحكومة والشركة.

مساندة المزارعين:

لم يغفل ثوار 1924م أمر مشروع الجزيرة ومزارعوه ففي منشوراتهم التي تناولت مظالم المستعمر استنكروا نزع ملكية الأراضي من أصحابها وإعطائها للشركة البريطانية بإيجار بخس.

وعند ظهور الحركة الوطنية في الثلاثينات اهتم روادها بمشروع الجزيرة وانصب هجومهم على الشركة ولعبت جمعية ودمدني الأدبية التي تأسست بنادي الموظفين بعاصمة الجزيرة مدني خلال السنوات 30/1932م دوراً هاماً في توعية المزارعين وحثهم بالمطالبة بحقوقهم وكان على رأس تلك الجمعية وروادها الأوائل أحمد خر المحامي (فيما بعد) وإسماعيل العتباني وحماد توفيق ومدثر البوشي وإبراهيم أنيس وحسن نجيلة وعبد الله عبد الرحمن نقد الله ومحي الدين مهدي ومحمد أحمد سليمان وحسن محمد يسن ومصطفى الصاوي والطاهر النيل وعلي نور وأحمد مختار ومحمد عامر بشير (فوراوي) وطه صالح وغيرهم.

وكانت الجمعية تقدم المحاضرات وتحث المزارعين وتطالبهم بالاعتماد على أنفسهم وأسرهم في مباشرة أعمال الزراعة وعدم الاعتماد على الوافدين وطالبت الحركة الوطنية في ذلك الوقت بإحلال السودانيين في وظائف البريطانيين في إدارة المشروع وإخراج الشركة نهائياً من المشروع.

حساب الاحتياطي:

ابتدعت الشركة نظاماً جديداً في عام 1935م عندما تم الاتفاق بين الحكومة والشركة لفتح حساب سمي حساب الاحتياطي للمزارعين وبدأت الاستقطاعات من المزارعين ومن دخلهم المحدود لحل مشكلة الدين وازداد الموقف سوءاً بسبب هذه الاستقطاعات الجديدة وأسوا من هذا كان الاتفاق قد تم سراً بين الحكومة والشركة وغياب المزارعين أصحاب الوجعة الحقيقية واستمر الاتفاق سراً بين الحكومة والشركة وفي طي الكتمان بعيداً عن أعين المزارعين حتى عام 1946م ولأول مرة وعن طريق أحد كبار موظفي الشركة من السودانيين وهو الأستاذ مكي عباس عرف المزارعون في قرية الطلحة أن هناك حساب احتياطي وبه مبلغ يزيد عن المليون وثلاثمائة ألف جنيه فتحرك المزارعون بالطلحة وأرسلوا وفداً ومندوبين للاتصال بالمزارعين بمدن وقرى المشروع وإبلاغهم بالنبأ استعداداً للتحرك الجماعي للمطالبة بحقوقهم المغتصبة.

وعلى صعيد آخر وبعد قيام مؤتمر الخريجين الذي نبعت فكرته من جمعية ودمدني الأدبية والتي كان مقرها بنادي الموظفين بمدينة ودمدني عاصمة الجزيرة. وقام قادة المؤتمر: إسماعيل الأزهري وأحمد خير وخضر حمد بالطواف على قرى الجزيرة لتعبئة المزارعين للوقوف معهم حيث طالب أيضاً الخريجون في مذكراتهم الشهيرة في عام 1942م بإنهاء امتياز الشركة.

وفي فترة وجيزة ودون قيادة منظمة أصبحت حركة المزارعين قوة ضاغطة – وفي مايو 1946م عقد ما يشبه الاجتماع العام بودمدني إذ حضره مناديب من معظم تفاتيش المشروع وأقسموا على الإضراب إن لم تدفع لهم الأموال المناسبة من أموال الاحتياطي وبعد الاجتماع خرجوا في مظاهرة تصدى لها البوليس فسقط بعض الجرحى واعتقل بعضهم، وقد أثار هذا الموقف الرأي العام السوداني وشده لمتابعة الموقف، وأدى ذلك إلى تكاتف وتعاضد المزارعين وقررت الحركة إرسال وفد من أربعين مندوباً يمثلون كل التفاتيش لشرح وجهة نظرها ومتابعة الحلول مع المسؤولين بالخرطوم.

حاولت الحكومة إثناء المزارعين ووقف الإضراب وذلك عن طريق تدخل الزعماء الدينيين الطائفيين السيد عبد الرحمن المهدي والسيد علي الميرغني والشريف الهندي والإدريسي في محاولة للتأثير عليهم والعودة إلى الحواشات ولكن باءت كل المحاولات بالفشل الذريع واستمر الإضراب.

واتجهت أنظار المزارعين نحو المثقفين وكانت الحركة الوطنية على أشدها وبادر زعماء حزب الأشقاء وصعدوها واتصلوا بقادتها وعلى رأسهم الشيخ أحمد دفع الله من قرية الصالحة وعمل الأشقاء على تكوين لجنة من المزارعين طافت قرى الجزيرة لتوعية المزارعين للتمسك بحقوقهم وانتزاعها وتوحيد كلمتهم وموقفهم. وواصل الأشقاء بقيادة الزعيم إسماعيل الأزهري بإطلاع الرأي العام على معاناة مزارع مشروع الجزيرة واستثمر الأشقاء ذلك الإضراب في مقاومة الاستعمار وضد المجلس الاستشاري لشمال السودان الذي قاطعة حزب الأشقاء – ورغم كل الوساطات والحلول التي عرضت استمر الإضراب طوال يونيو – يوليو 1946م وتوقف حوالي 75% من المزارعين عن العمل رغم الضغوط التي باشرتها إدارة المشروع نحوهم وخلفها الإدارة البريطانية من أجل عودتهم إلى مزارعهم وتبني المؤتمر القضية وتقدم بمذكرة مدروسة. وملخص رأي المؤتمر أن المشكلة الأساسية هي المديونية ولا يمكن الحل إلا بعد حصول المزارعين على حوالي أحد عشر ونصف جنيه أي ما يعادل دفع حوالي أربعمائة ألف جنيه من مال الاحتياطي للمزارعين وعارضت الشركة هذه الفكرة.

وكان جتشكل ممثل الشركة – ورغم أفكاره المتحررة نسبياً عرض الفكرة ودافع عن عدم استشارة المزارعين عند تأسيس مال الاحتياطي وذلك بقوله أنهم لو استشيروا لرفضوا وشبه المزارع بطفل في الثامنة من عمره إذا أعطي مبلغاً من المال بمناسبة عيد ميلاده وطلب منه إيداع جزء من المبلغ في صندوق ادخار لرفض لأنه يفضل أن يشتري بكل المبلغ شكولاته.

وكان رأي جتشكل أن الحل ليس في زيادة المال المتداول وذلك لأن تأثيره سيكون سيئاً ويزيد من التضخم والحل في رأيه إقناع المزارعين بضرورة العمل الجاد والاستعانة بذويهم والتعاون مع العمال للحد من المصروفات المتزايدة وبالتالي زيادة الدخل ومن رأيه أيضاً أن ربح المزارع كان كافياً لاحتياجاته.

رأي الحكومة:

على إثر الأزمة التي نشبت بين المزارعين وإدارة المشروع خاصة فيما يتعلق بأموال الاحتياطي والتكتم والسرية التي تعاملت بها إدارة المشروع لهذا الموضوع كان للحكومة رأي ممثلاً في شخص السكرتير المالي فكان من رأيه أن مزارع الجزيرة له قضية ولابدّ من مساعدته مالياً إضافة إلى أن المزارعين محقين في نقدهم للحكومة بالنسبة للسرية والتكتم على حساب الاحتياطي. ومن رأيه أيضاً أن الأحوال تغيرت والوعي قد زاد ولابدّ من سياسات جديدة تحل محل النظرة القديمة ولابدّ من منح المزارع دوراً أكبر في الإدارة واقترح تكوين مجلس أو هيئة للمزارعين تكون إدارة استشارية ولكن بالنسبة للدفع من الحساب وقف بجانب إدارة الشركة مدعياً أن هذا سلطة الشركة واقترح أن تدفع خمسة جنيهات لكل مزارع من حساب 1945م للحواشة مبلغ مشابه يدفع في عام 1946م.

كان من رأي الحكومة والشركة أن الحساب مقيد كما هو لأنه يخدم أغراضهما الاثنين ولكنه يضعف المزارع ويهضم حقه، ولا تود الحكومة ولا الشركة إضعاف حساب الاحتياطي أو الأخذ منه وتخشى الحكومة من منح المزارعين أموالاً خوفاً من تدفق السيولة والتضخم والصرف الاستهلاكي على الكميات.

وكان المثقفون الذين ساندوا المزارعين في انتزاع حقوقهم من الشركة والحكومة يرون أن التضخم ليس مسؤولية المزارعين وأن المال مال المزارعين ومن حقهم الحصول عليه أو على جزء منه وكانت الحكومة تحاول تفادي أي مواجهة مع المزارعين ولذلك كونت لجنة خاصة للنظر في الأمر، وأوصت تلك اللجنة بدفع مبلغ مائتي ألف جنيه من مال الاحتياطي ولكن الشركة رفضت التوجيه والحكومة اقترحت مبلغ (132 ألف جنيه) وعلى أساس القنطار وليس الحواشة وأصرت الحكومة على موقفها.

إنهاء الإضراب:

لاعتبارات قومية من جهة ومسائل وحسابات تنظيمية وواقعية من جهة أخرى مثل صعوبة التحكم في إضراب لفترة تزيد عن الشهرين لمجموعة (2500) مزارع يمتدون على مساحة أرض الجزيرة الشاسعة وصعوبة وبطء الاتصالات بين القيادة والقاعدة. وتدخل الحكومة وإدارة المشروع والضغوط التي مارسها الزعماء الدينيون على قيادات المزارعين وغير ذلك من الاعتبارات وإزاء هذه الحسابات قرر حزب الأشقاء بقيادة الزعيم إسماعيل الأزهري والذي كان يدير المعركة مسانداً للجنة المزارعين وقيادتهم رفع الإضراب ودعوة المزارعين للعودة إلى حواشاتهم.

تامين المشروع:

في أواخر الثلاثينيات من القرن المنصرم بدأ التفكير حول مستقبل مشروع الجزيرة وكان رأي المسؤولين في الحكومة تجديد الاتفاقية مع الشركة لإدارة المشروع وأكد السكرتير المالي لحكومة السودان أهمية الوضع على أساس:-

أن المسؤولية المالية بالمشروع كبيرة خاصة وهي مثقلة بالديون (ديون المزارعين) وديون الحكومة المصرية التي تبلغ خمسة مليون جنية إضافة |إلى المسؤولية المالية تجاه الشركة التي تتكلف أيضاً أعباءً مالية كبيرة وكان رأيه أن يستمر الوضع كما هو، وفي حالة تجديد العقد أو الاتفاق كان من رأيه أيضاً أنه لابدّ للشركة من تأسيس خدمات اجتماعية بالمشروع. وعلى هذا الأساس توصل |إلى اتفاق سمي “Schedule x ” (جدولX ) وذلك في عام 1938م.

وفي عام 1942م تقدم الخريجون بمذكرتهم الشهيرة وطالبوا فيها ضمن مطالبهم بتصفية الشركة وإنصاف المزارعين وسودنة الوظائف القيادية والإدارية بالشركة. وفي عام 1944م قررت الحكومة عدم تجديد الاتفاق مع الشركة على أساس أن الأوضاع السياسية قد تغيرت كلياً وأصبح تحويل السلطات للسودانيين بصورة تدريجية وفي نفس الوقت كانت الحكومة في وضع مالي صعب، وأي محاولة لتجديد العقد يعتبر بمثابة مغامرة مالية وسياسية غير مضمونة العواقب.

وأخيراً تم التوصل إلى صيغة جديدة إدارة المشروع تتمثل في مجلس إدارة يمثل كل المصالح الحكومية العاملة بالمنطقة مثل الصحة والتعليم والزراعة ومهمة المجلس تحديد السياسة العامة والتنسيق بين الوحدات الحكومية المختلفة وعدد المسؤولين حدد بسبعة أعضاء (الديوانيين) بالإضافة إلى خمسة أعضاء من السودانيين اثنين من المثقفين وثلاثة يمثلون مزارعي الجزيرة.

كانت سياسة الحكومة من خلال مداولات المجلس الاستشاري لشمال السودان (1944م) ثم الجمعية التشريعية (1948م) وتوجيهاتها للشركة تتمثل في إتاحة الفرصة للسودانيين المتعلمين العاملين بالمشروع بترفيعهم لاحتلال مناصب إدارية هامة وتدريبهم على تولي المسؤوليات وكانت هناك مجموعة من هؤلاء الموظفين السودانيين الذين التحقوا بخدمة المشروع خاصة أولئك الذين استوعبوا من قوة دفاع السودان.

أهم مظاهر التأميم:

كان من أبرز فوائد التأميم بالنسبة للمزارعين إلغاء نصيب الشركة والذي يبلغ (20%) من الأرباح، كما تم إلغاء الفائدة على سلفيات المزارعين – التي كانت ترهق كاهل المزارع – أيضاً البداية في الخدمات الاجتماعية التي خصص لها 2% من دخل المشروع كحد أدنى وأصبحت الحكومة هي المالك الحقيقي للمشروع ولكنها كانت تملك حق الفيتو في الكثير من القضايا فمن ذلك إصرارها على عدم منح المجلس سلطة تحديد السلفيات للمزارعين كما أن التأميم أنهى وجود الشركة.

ونجم عن التأميم بعض السلبيات التي برزت على السطح كان أبرزها: أن الإدارة الجديدة بحكم استعدادها المظهري مالياً وإدارياً جعل من المجلس ومعاونيه طبقة قائمة بذاتها – وقاد ذلك إلى شبه فساد – وصرف النظر عن قضايا هامة وكبيرة مثل قضية تطوير المشروع وتوسعته وتحديثه ومكننته وهي القضايا التي كان يتوقع أن يوليها المجلس جل اهتمامه. كما أن تعيين المحافظ من قبل الحكومة جعل الوظيفة القيادية سياسية بالدرجة الأولى وبالتالي خضعت لاضطرابات وتقلبات السياسة ولا غرابة أن تلاحظ أن المحافظ ربما يحصر كل تفكيره في كيفية البقاء في منصبه وإرضاء الحكومة وتطبيق سياساتها حتى وإن كانت غير مصلحة المزارع

كما انعكس سلباً عدم التأهيل والإدارة لبعض الكوادر السودانية في بعض المناصب القيادية والذين حاول بعضهم أن يغطي جهله بالغطرسة والتعالي وساءت المعاملات في بعض الأحيان مع المزارعين ورأى المزارعون في بعض هؤلاء ما لم يروه في الإداري البريطاني. حيث أصبحت تعقد المقارنات والتي جاءت في كثير من الحالات في مصلحة الموظف البريطاني !! ولهذه الأسباب ولغيرها ألمت بالمشروع كشراكه نوع من المبالغة – فقبل عام 1950م يمكن القول بأن هناك شراكه حقيقية ولكن بعد ذلك لم يكن هناك شراكه بين الحكومة والمزارعين حيث أصبح المشروع ملك للدولة (الحكومة).

ومن الخطأ القول أنه خلال تلك الفترة التي أعقبت قيام المشروع تحول سكان المنطقة (الجزيرة) من مجموعات فقيرة متخلفة إلى مجتمع زراعي يعتمد على النمط التقليدي – تحول هذا المجتمع إلى مجتمع رفاهية يعيشون حياة اجتماعية واقتصادية متوازنة. فمثل هذا الحديث يمكن أن يكون صحيحاً بالنسبة لكبار الملاك وهم قلة ولكنه بكل تأكيد لا يمثل الأغلبية من الصغار الملاك الذين يعيشون تقلبات مستمرة في أحوالهم المعيشية.

الميدان

Post: #575
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-20-2011, 09:25 PM
Parent: #574

غيبوبة مجلس إدارة مشروع الجزيرة
حجم الخط:
2011/04/16 - 11:18
أيوب السليك
المصيبة الكبرى أن قانون 2005 في فصله الثالث ألغى دور رئيس الجمهورية في تعيين مدير أو محافظ للمشروع، كما كان في السابق، وترك أمر التعين لمجلس الإدارة عبر التعاقد مع من ذوي الكفاءة والخبرة، وهذه طامة كبرى، لأن قرارات التعيين والإقالة متروكة للمزاج الشخصي للأعضاء النافذين، وهذا المجلس يخالف نصوص قانون 2005 في كثير من الأحيان، فبنص القانون يتم تعيين أو اختيار مدير للمشروع عبر إعلان لتقديم لملء الوظيفة ويتطلب شروط الكفاءة والتأهيل والخبرة ويكون التعاقد لفترة أربع سنوات، فمخالفات هذا المجلس عندما أعلن مجلس الإدارة عبر إعلان في الصحف لاختيار مدير للمشروع وفقاً لشروط معينة وقدم ثلاثون خبيراً يحملون مؤهلات أكاديمية ودرجات علمية رفيعة وتم إخضاعهم لمعاينات وكانت نتيجة اللجنة المكلفة بفحص الطلبات اختيار الدكتور الحاج آدم يوسف؛ وزير الزراعة السابق، مديراً للمشروع رفض مجلس الإدارة قرار اللجنة وضرب عرض الحائط بنصوص القانون،

عندما اختار المرحوم بروفيسور كمال إبراهيم نورين مديراً للمشروع، حسب رغبة عضوين نافذين بالمجلس، وبعد رحيله لم يلتزم المجلس بالقانون الذي أتى به ثم عيّن برفيسور صديق عيسى مديراً للمشروع برغبة رئيس المجلس. وهذا المجلس الذي يتولى شأن المشروع منذ أربع سنوات هل نفذ الاختصاصات والسلطات المنوط به ضمن بنود قانون 2005 والتي تتمثل في وضع الخطط والسياسات العامة لتحقيق أهداف المشـروع وتكون له الاختصاصات والسلطات في وضع الأسس العلمية للدراسات البحثية والاقتصادية والاجتماعية اللازمة لحسن استخدام موارد المشروع لتحقيق أعلى معدلات ربحية ممكنة، ووضع السياسات التشجيعية العادلة لتنفيذ سياسات الدولة الاستراتيجية للمحاصيل الزراعية وإدارة وتطوير الخدمات الأساسية المتمثلة فى البحوث ووقاية النباتات والتقانة والإرشاد وإكثار البذور والتدريب والطرق الداخلية، وإرساء نظام تكافلى يسمح بتعويض المزارع المجد، حال تعرضه للكوارث الطبيعية والآفات، بجانب وضع المحددات الفنية للتركيبة المحصولية والدورة الزراعية واعتماد الخطط والبرامج المرفوعة من المدير العام وتحديد فئة خدماته التى يؤديها بالتنسيق والاتفاق مع الجهات المختصة ويتم تحصيلها من المزارعين بواسطة روابط مستخدمى المياه، والموافقة على استخدام العاملين الذين يرى المجلس ضرورة استخدامهم بالتعاقد، وفقاً للهيكل الوظيفى الذى يجيزه المجلس وإصدار اللوائح والنظم التى تحكم استخدامهم، وإجازة مشروع الموازنة السنوية لإدارة المشروع وموازنة التنمية لمناقشتها مع وزارة المالية والاقتصاد الوطنى، لتحديد الدعم التنموى المطلوب، والاستغلال الأمثل للأصول والممتلكات الثابتة والمنقولة الحكومية وتوظيفها التوظيف الأمثل، والمحافظة على أراضى المشروع واتخاذ التدابير اللازمة لصيانة التربة،


وتوفير المعلومات التى تساعد المزارع فى تسويق منتجاته، وإبرام العقود والاتفاقيات اللازمة لتحقيق أغراض المشروع، والقيام بأى أعمال يرى المجلس أنها ضرورية أو مساعدة له لتحقيق أهداف المشروع، وتكوين أى لجان دائمة أو مؤقتة مساعدة له، تفويض أى من اختصاصاته أو سلطاته للمدير العام أو أى لجنة من لجانه، إصدار اللوائح اللازمة لتنظيم أعماله؟؟!!


المجلس يبدو أنه فاقد لوعيه ويعيش في حالة غيبوبة دائمة لا يعي الدور الموكل إليه وأنه يغض النظر عن قضايا الزراعة والمزارعين، فحل المجلس والإطاحة ببعض أصحاب الأفكار الأحادية هو طريق النجاة لإسعاف المشروع من كبوته، لأن الواقع الزراعي شيء وتقارير المجلس شيء آخر.

الاهرام ش

Post: #576
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-21-2011, 05:00 PM
Parent: #575

الشرطة تفض مظاهرة لملاك أراضي مشروع الجزيرة

ودمدني: بدر الدين عمر:

فضت شرطة ولاية الجزيرة أمس إمام مبنى حكومة الولاية، تظاهرة سلمية لملاك أراضي مشروع الجزيرة والمناقل ومشروعي الحرقة ونورالدين، وانتقد المحتجون محاولات اللجنة الفنية ببركات تأخير مستحقات الإيجار بعد البيع مع تحديد قيمة جديدة للنزع، وقالوا إن ذلك يخالف اتفاقا مع اللجنة العدلية.
وطالب الملاك في بيان لهم حصلت «الصحافة» على نسخة منه، بصرف الإيجار وتحديد قيمة النزع حسب اتفاق اللجنة العدلية البالغ 6.140 جنيها، مع مراعاة تأخير الصرف وارتفاع الاسعار وجبر الضرر عن الفترة السابقة، مشيرين إلى التعويض الذي تم لأصحاب الاراضي المطرية.


وهدد الملاك حسب البيان بعدم استغلال الأرض وزراعتها هذا العام في حالة عدم الالتزام بدفع الاستحقاقات فورا حتى العام 2001م، مؤكدين معاناتهم في سبيل استرداد حقوقهم المشروعة في أراضيهم الملك الحر التي كانت سندا للسودان لأكثر من ثمانين عاما.وأكد عبدالله ابوكساوي، احد ممثلي الملاك بعد اجتماعهم بأمين عام حكومة الولاية انهم حصلوا على عدة وعود أهما تحديد موعد لاحق للقاء والي الجزيرة للبت فى قضيتهم.


21/4/2011

Post: #577
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 04-21-2011, 05:34 PM
Parent: #576

شكرا الكيك
شكرا لكل من كتب كلمة حق واحدة ضد هراء وكذب وتضليل وجرم حكومة اللا وطني
عار عليكم يا شرطة السودان وشرطة الجزيرة - يجب أن تتذكروا ايام وعهود سلفت كان هؤلاء الملاك والمزارعين هم شموعها ونجومها التي اضاءت ظلمة السودان ... أتركوهم أرفعوا أيديكم عنهم ... فهم أصحاب حق - والحق اسم من اسماء المولى جل وعلاء ...
العار كل العار لمن حرقوا بنيران جياد أصول ومصانع ومحالج ومغازل وآليات المزارعين ....
الشفيع

Post: #578
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-22-2011, 08:28 AM
Parent: #577

قصة مشروع ورحلة عمر (4)
Updated On Apr 19th, 2011

الشعار المرفوع هو” أقصى ما يمكن من الإنتاج بأقل ما يمكن من التكاليف”



بروفيسور عمر محمد عبد الله الكارب



كان الاهتمام دائماً منصباً على الخبرة في تعيينات الوظائف بمشروع الجزيرة وخاصة وظائف مفتشي الغيط فكانت الخبرة وحسن التصرف والسيرة الحميدة تأتي قبل المؤهلات الأكاديمية والعلمية
القطن الذي تنتجه كل حواشة لا يمزج مع ما ينتجه المزارعون الآخرون ولكنه يضاف للمزارع صنفا وكمية في حسابه الشخصي وفي هذا شحذ للنشاط والكفاءة
إدارة مشروع الجزيرة:


قدمت لجنة كونتها الجمعية التشريعية في عام 1949م تقريراً تناول مستقبل إدارة مشروع الجزيرة، وقد رأت اللجنة أهمية تأهيل وتدريب السودانيين العاملين بإدارة المشروع لتولي الوظائف القيادية في مجالات الإدارة والإشراف الزراعي والخدمات الاجتماعية ولم تتحمس كثيراً إدارة المشروع لهذه التوجيهات ورأت أن تطبيقها ربما يؤثر في الوضع وفي موقف ضباط الغيط البريطانيين ويجعلهم قلقين على مستقبلهم وعملهم في المشروع، كما أن اللجنة قد وجهت أيضاً باختيار مجموعة من السودانيين العاملين وإلحاقهم في وظائف مساعدي مديرين ليكتسبوا الخبرة اللازمة من المديرين البريطانيين وليحلوا محلهم في المستقبل حتى لا يحدث أي فراغ أو خلل.



وكان رأي جتسكل – المدير البريطاني للمشروع – أن الخبرة البريطانية في إدارة المشروع وتصريف شؤونه لم تأت بين عشية وضحاها وأن تلك الخبرة جاءت نتيجة عمل دءوب ومتصل شمل الحقل والمكتب والقرية والمزارع نفسه – واستمر يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام وقد رأى استبعاد هذا الاقتراح لعدم واقعيته !! ويرى أنه ليس أمام هؤلاء المساعدين المرشحين إلا الصعود من بدايته خطوة بخطوة ولا مكان للقفز وتخطي الحواجز لبلوغ الغايات !!



كان الاهتمام دائماً منصباً على الخبرة في تعيينات الوظائف بمشروع الجزيرة وخاصة وظائف مفتشي الغيط فكانت الخبرة وحسن التصرف والسيرة الحميدة تأتي قبل المؤهلات الأكاديمية والعلمية – وعندما أتيحت الفرصة للسودانيين لوظائف مفتشي الغيط تقدمت أعداد منهم فكانوا من المعلمين والجمارك والسكة حديد والحكومات المحلية والصحة وكان يبلغ عدد البريطانيين الذين يعملون مفتشي غيط حوالي المائة – ونسبة لاستقالة مجموعات من هؤلاء وجد السودانيون فرصتهم في التعيين، كما وجد السودانيون أيضاً فرصتهم في الوظائف الإشرافية والإدارية العليا نتيجة لترك البريطانيين لوظائفهم والعودة إلى بريطانيا بعد التأميم وإنهاء عقد الشركة في عام 1950م، ومن ثم جاءت السودنة رغم أن المشروع بدأ في السودنة قبل لجنة السودنة المركزية وكان جتسكل مدير المشروع قد ترك الخدمة في عام 1951م وما حلّ عام 1955م حتى أبدت قلة من البريطانيين مغادرة مواقعهم بالمشروع بما فيهم البريطانيون العاملون بمحطة الأبحاث الزراعية بمدني.



الشركة الزراعية:


الشركة الزراعية هي الشريك الثالث في مشروع إذا أن الشريك الأول هي الحكومة والشريك الثاني المزارعين ولكل منهما 40% من الأرباح وتكونت الشركة الزراعية في عام 1922م بغرض استثمار وادي كسلا ودلتا طوكر والقاش ونصيبي الشركة من صافي الأرباح هو 20%.



والتزامات الشركة كانت تشمل تنظيف وتسطيح الأراضي المزمع ريها وإدارة المشروع واستخدام موظفي الغيط والكتبة وإعداد المنازل والمكاتب والمخازن والمباني الأخرى وإعطاء سلفيات المزارعين لتمكنهم من استئجار العمال وتمويل الترحيلات وحلج القطن وبيعه.



صافي الأرباح: بعد بيع المحصول ( القطن ) + البذرة + الشعرة، تخصم من هذا الحساب كل المبالغ المنصرفة علي المحصول منذ أن يسلمه المزارع إلي محطة الجمع حتى بيعه النهائي .وتشمل هذه المصروفات قيمة الجوالات والترحيل والحلج والتأمين والبيع والتي يتحملها الشركاء وفي النهاية يخصم كل شريك منصرفاته الخاصة ليصل إلي ربحه النهائي. واقتسام الأرباح والالتزام الجماعي هذا امتد ليشمل الحساب الجماعي للمزارعين الذين تخصم منه تكاليف الحرث بسعر محدد ومعلوم للفدان بصرف النظر عن عدد عمليات الحرث لان زيادة التكاليف لا تقع علي عاتق المزارع وحده منفرداً ولكن يتحملها كل المزارعين في المشروع وفي نفس الوقت فان القطن الذي تنتجه كل حواشة لا يمزج مع ما ينتجه المزارعون الآخرون ولكنه يضاف للمزارع صنفا وكمية في حسابه الشخصي وفي هذا شحذ للنشاط والكفاءة.



وانتهي امتياز الشركة الزراعية في 30/6/1950م ولقد جاء في صلب الاتفاقية الأساسية ما يلي: -



سيكون للحكومة الحق بعد إعطاء إنذار لا يقل عن سنة كتابياً في30 يوليو 1939م أو 30 يونيو سنة 1944م حسبما يتراءي لها أن نتهي الاتفاقية المذكورة وان تتسلم من الشركة إدارة الأراضي وكل موجودات الشركة بخلاف الموجودات التي ليست لها صلة بالمشروع المذكور بما في ذلك سكك حديد الجزيرة.



علي أن تدفع الحكومة للشركة الزراعية في ذلك التاريخ قيمة الموجودات حسب التقديرات حينئذ. كما كانت هناك اتفاقيات إضافية وملاحق عالجت بعض المشاكل: مثل اتفاقية ( تكاليف رأس المال ) واتفاقية أخري خاصة بمال الاحتياطي.



إدارة الشركة للمشروع:


كان الهيكل الإداري للمشروع يتكون من: مجلس الإدارة الذي مقره بلندن وينتخب أعضاء المجلس بواسطة المساهمين في أوائل كل عام بعد قفل الحسابات وجل الأعضاء من المساهمين الكبار واللوردات وأصحاب الشركات الذين لهم تأثير بالغ على الحكومات البريطانية المتعاقبة والمهمة الأساسية لذلك المجلس هو رعاية مصالح المساهمين في كل النواحي. وكان يختار عضو ليكون مجلس الإدارة المنتدب ويطلق عليه لقب (المحافظ) وهو الممثل التنفيذي لإدارة الشركة الموكل إليه تنظيم الإدارة ومراقبة الأعمال والأداء ويعكس للمجلس في اجتماعه السنوي كل التطورات التي حدثت في فترة عمله مع تقديم الحسابات المنظمة للصرف والنتائج بالنسبة لذلك المؤدية للربح أو الخسارة ومن واجبات المحافظ القيام بالتوظيف للأعمال الإدارية والحسابية وغيرها

حسب احتياجات العمل من وقت لآخر. وكان المحافظ يقوم بالتفاوض مع حكومة السودان في الشؤون المتعلقة بالمشروع من امدادات ومسؤول عن تسويق قطن المزارعين. ورئيس المجلس مسؤول لدي مجلس الإدارة من الناحية القانونية علي مجموعة من الواجبات الإدارية والمالية والتشريعية.



بين المحافظ والمدير العام:


المحافظ هو العضو المنتدب أما المدير العام فكانت مهمته إدارة المشروع بكفاءة واقتصاد مستعينا بمعاونيه وهو مسؤول عن الإدارة المحلية والتنفيذية للمشروع وكانت أبرز سمات الإدارة الاهتمام بالتكاليف وحصرها في أضيق نطاق وكان الشعار المرفوع هو” أقصى ما يمكن من الإنتاج بأقل ما يمكن من التكاليف” ولم يكن لمحافظ المشروع أو لمجلس إدارته أي تدخل مباشر في شؤون الإدارة فقد كانوا يملكون ولا يحكمون فالشخص المسؤول هو المدير وان مفتشي الغيط هم الإداريون الذين ينفذون كل التعليمات الإدارية والإرشادات الزراعية.







السودانيون بالشركة:


كانت الشركة الزراعية تستخدم السودانيين الذين يتخرجون في المدارس الوسطى في مخازن التفاتيش أو كتبة أو وزانين للقطن والبذرة والمحالج. وبدأت الخطوة بإيعاز من الحكومة باستخدام السودانيين كمساعدين للمحاسبين الأجانب حتى يتم تدريبهم لسودنة الوظائف فيما بعد. وجاءت الدفعة الأولى من السودانيين من أماكن مختلفة . وكانت الأحوال السائدة لا تطاق، وكثيرون تركوا العمل وهربوا. وهناك بعض أسماء الذين صبروا وصابروا وانتصروا وأطلق عليهم لقب الأبطال فمن هؤلاء:-



ميرغني دفع الله – ميرغني أبو عيسى – محمد عباس رحمة الله – تاج الدين علي حسين – أحمد عيدروس – عمر علي طه – سليمان فضل الباري – دفع الله عباس – حسن بابكر وغيرهم. وجاءت الدفعة الأولى من الثانويين وكان عميدهم الأستاذ محمد عثمان ميرغني ولعلها مدرسة التجارة الثانوية فكان من الرعيل الأول: محمد عمر عباس – مرتضى حمزة أحمد – يوسف عبد الله الكارب – محمد أحمد حسين وغيرهم. ووجد هؤلاء أسوأ معاملة في العيش والتعامل مع الباشكتبة والمفتشين على السواء. وصبر بعضهم وصابروا واستطاعوا أن يتدرجوا إلى الدرجات العليا وسودنوا فيما بعد وظائف الأجانب من الشوام والبريطانيين.



أما وظائف المفتشين من السودانيين فكانت الدفعة الأولى تتكون من خمسة وهم السادة: النور محمد نور الهدى – الزين بابكر الشفيع – حسني أحمد – عمران عيسى – يس حاج الخضر، ثم جاء بعدهم السادة: صالح محمد صالح – عبد الرحيم محمود – كمال ميرغني حمزة – عمر الجيلي – عبد المجيد عبد الرحيم – أحمد عبد الفتاح جبريل. والذين جاءوا من مصلحة المعارف كان منهم الأساتذة: عوض الكريم سنادة – يوسف محمد عبد الله – محمد أنيس عبد المجيد – محمود محمد علي – أحمد إبراهيم خلوتي – محجوب علي عمر وغيرهم.



وجاءت بعد ذلك الفرقة الثالثة وكانوا يعملون كمحاسبين في مكاتب الغيط منذ سنوات ولكن المفتشين أوصوا بعدم تعيينهم بحجة أنهم لن يجدوا الاحترام والاعتبار من المزارعين.



وقابل المفتشون الأوائل محنة لا قبل لهم بها حيث لم تكن هنالك عربات للمرور بها وكان المرور يتم بركوب الخيل وكان ركوب الخيل من ضمن شروط الخدمة وعلى المفتش أن يتقن هذا النوع من الفن والرياضة.. وقابل المفتشون السودانيون الأوائل معاكسات ومضايقات وصعوبات لا حصر لها وبخاصة من المفتشين والباشمفتشين البريطانيين. وكانوا يودون أن يبرهنوا أن المفتش السوداني يميل إلى الكسل والراحة ولا يستطيع أن يجاري المفتش البريطاني في النشاط وأداء العمل وبعضهم لم ينج من مكايدة ومؤامرات البريطانيين وتأليب المزارعين عليهم. ولكن مع كل ذلك برهن أولئك الرواد على عزيمة وقوة تحمل وإرادة مع كفاءة ومقدرة إدارية وخلق علاقات طيبة مع المزارعين أدت إلى نجاحات وانعكست في إنتاجية عالية ولكن مع هذا فهناك قلة أو أفراد منهم أصابهم الغرور واعتقدوا بأنهم ورثة المفتشين البريطانيين ويجب أن يسيروا على دربهم في المعاملات ولكن كانت تصرفات فردية معزولة.



وكان المفتش السوداني تحت الطلب في كل وقت بالنسبة للأحداث التي تحدث في منطقته فإذا تعسرت امرأة في الولادة فإن المفتش يجب أن يعرف ويساعد بالتلفون وبالعربة وفي كل الأوقات صباح مساء والظروف خريف أو شتاء بالطبع بجانب عملهم الذي يبدأ في الصباح الباكر قبل طلوع الشمس وإلى ما بعد المغيب في الغيط يومياً وفي كل الأحوال الممطرة والموحلة على حدٍ سواء بجانب معاناتهم وأسرهم وأطفالهم في حياتهم الاجتماعية الموحشة. واعتماداتهم على أيام الترفيه التي لا تتعدى يومين في كل شهر.

الميدان

Post: #579
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-22-2011, 10:02 AM
Parent: #578

طه يوجه بحسم ملف ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة

الخرطوم: هدير أحمد

وجه علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، وزارة المالية وبنك السودان وإدارة مشروع الجزيرة، بتقديم مقترح محدد يقضي بحسم ملف ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة خلال أيام، ويطرح إشارات واضحة فيما يتعلق بالأموال المستحقة للملاك وكيفية إيفائها.

وقال طه خلال جلسة مجلس الوزراء أمس، إن هذه القضية لا يمكن أن تمضي بأكثر مما مضت به من وقت، وسنسعى لحسمها خلال أيام. ودعا طه لتقييم الوضع الحالي المترتب على إنفاذ قانون العام 2005م، ولوح بأن النتائج يمكن أن تفضي لإلغاء القانون حال لم تحقق الطموح، ووصف المشروع بأنه ركيزة أساسية للاقتصاد في ظل تراجع عائدات البترول والميزانية، وتحقيق تنوع في الدخل القومي، الأمر الذي يجعل الزراعة بنداً مهماً لتعويض الفاقد الإيرادي. واستوضح طه عن مدى كفاءة إدارة المشروع ومقدرتها في تحقيق الأهداف والطموحات، وطالب إدارة المشروع بتقديم مرافعة خلال الجلسة المقبلة، وأكد إهتمام الدولة بالمزارع، ووصفه بمفتاح نجاح المشروع.

ومن جانبها، كشفت أميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الإجتماعي، عن إرتفاع معدلات الفقر بولاية الجزيرة طبقاً للمسوحات الأخيرة، وإنتقدت تقرير الأداء المقدم بمجلس الوزراء، الذي أشار إلى تحسن في أداء المشروع خلال السنوات الخمس الماضية، وقالت: (من المفترض أن ينعكس هذا التحسن إيجاباً على المواطن بالمنطقة وعلى معدلات الدخل، إلا أن الولاية سجلت زيادة في معدلات الفقر، وظهرت قياسات في مناطق جديدة، وكشفت الدراسات أن (50%) من الباعة الجائلين وأصحاب المهن الهامشية بالخرطوم من ولاية الجزيرة، و(34%) من المناقل، ووصفت قياسات الولاية في هذا الجانب بأنها (صادمة)، وعزت أسباب ذلك إلى تدهور أوضاع مشروع الجزيرة.


ومن جهته، دمغ عبد الله بابكر العضو البرلماني، الأصوات المطالبة بإلغاء قانون مشروع الجزيرة، بأنهم أصحاب (غرض سياسي)، وأبان أن الأطراف كافة صادقت عليه بالإجماع تحت قبة البرلمان. فيما وجه محمود محمد أحمد النائب البرلماني، أصابع الإتهام لإدارة المشروع بأنها تسببت في إضعافه، وتخاذلت في حماية البنية التحتية للمشروع من الأيادي التي نهبتها.
الراى العام
22/4/2011

Post: #580
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 04-22-2011, 07:01 PM
Parent: #579

نرفع البوست
برجع للتعليق على آخر مداخلة
الشفيع

Post: #581
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-22-2011, 10:02 PM
Parent: #580

واستوضح طه عن مدى كفاءة إدارة المشروع ومقدرتها في تحقيق الأهداف والطموحات، وطالب إدارة المشروع بتقديم مرافعة خلال الجلسة المقبلة، وأكد إهتمام الدولة بالمزارع، ووصفه بمفتاح نجاح المشروع.

تعليق
---------


ادارة المشروع الحالية ادارة لا علاقة لها بالادارة وهم متهمون من قبل الشعب السودانى الذى خبرهم فى مواقع كثيرة كلفوا بها كانوا فاشلين وفى مقدمتها سودانير تلك الفضيحة المدوية .. ويعتقدون انهم مدعومون بجهة سياسة قوبة داخل النظام ومتهمين بانهم يستندون على قوة الاستاذ على عثمان فى النظام الانقاذى ..وهذا اقوله بوضوح لاننى اتلمس نبض ابناء الجزيرة بحكم هذا البوست والرسائل العديدة التى تصلنى وهى رسائل من شباب متحمس يعتقد ان المجموعة الادارية والسياسية للمشروع لا تعمل من اجل مصلحة السودان او مشروع الجزيرة وانما همها فى الكومشن من الشركات الاجنبية اضافة الى الاحتكار لاراضى المشروع لانها تحتكر السيولة المالية والنقدية بالبلاد كما تحتكر كافة مناحى الاقتصاد السودانى وتفرض الجبايات بدون قانون ومحمية بقوة الامن والشرطة ..لا بقوة القانون
هذا هو الموقف بوضوح وصراحة ردا على استفسار نائب رئيس الجمهورية و عليه ان يبحث عن مدى صدقية هذا الحديث وهو يملك من الاجهزة ما تعينه على البحث والتقصى شرط ان لا يكونوا من حزبه او من المستفيدين من وجود اهل الانقاذ فى الحكم ..

نتواصل

Post: #582
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-22-2011, 10:18 PM
Parent: #581

ومن جانبها، كشفت أميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الإجتماعي، عن إرتفاع معدلات الفقر بولاية الجزيرة طبقاً للمسوحات الأخيرة، وإنتقدت تقرير الأداء المقدم بمجلس الوزراء، الذي أشار إلى تحسن في أداء المشروع خلال السنوات الخمس الماضية، وقالت: (من المفترض أن ينعكس هذا التحسن إيجاباً على المواطن بالمنطقة وعلى معدلات الدخل، إلا أن الولاية سجلت زيادة في معدلات الفقر، وظهرت قياسات في مناطق جديدة، وكشفت الدراسات أن (50%) من الباعة الجائلين وأصحاب المهن الهامشية بالخرطوم من ولاية الجزيرة، و(34%) من المناقل، ووصفت قياسات الولاية في هذا الجانب بأنها (صادمة)، وعزت أسباب ذلك إلى تدهور أوضاع مشروع الجزيرة.

تعليق
------------


ما قالته اميرة الفاضل هو الحقيقة وان كانت الارقام متواضعة فهى اكبر بكثير خاصة فى ما يتعلق دراسات مستوى الفقر الذى اصبح فى كل شىء ..
ومثل هذا الكلام القوى وهو اقوى من كلام رجال تم تكليفهم فخانوا الامانة وفشلوا واتوا بحديث لمجلس الوزراء مفبرك حسب هذا الخبر للاسف الشديد ..وهنا لابد لى من الاشادة بالوزيرة الشجاعة ونحن نريد ورراء يمتلكون الشجاعة لا يهابون فى الحق ..
واعتقد ان مثل هذا الحديث هو ما جعل نائب الرئيس يقول ما قال ويطلب التوضيح وللتوضيح الحال اسوا مما يتصوره اى شخص سودانى شاهد المشروع كيف كان قبل الانقاذ وكيف اصبح الان بفضل سياستها فى تدمير الزراعة وعلى راسها مشروع الجزيرة ..

Post: #583
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-22-2011, 10:44 PM
Parent: #582

ويقول الخبر الغريب لان الغرابة اتت من الطريقة النقدية للنائب وهى سياسة لم نعهدها ان يكون التساؤل والنقد علنا بل المطالبة بالتحقيق ..يقول
وقال طه خلال جلسة مجلس الوزراء أمس، إن هذه القضية لا يمكن أن تمضي بأكثر مما مضت به من وقت، وسنسعى لحسمها خلال أيام. ودعا طه لتقييم الوضع الحالي المترتب على إنفاذ قانون العام 2005م، ولوح بأن النتائج يمكن أن تفضي لإلغاء القانون حال لم تحقق الطموح، ووصف المشروع بأنه ركيزة أساسية للاقتصاد في ظل تراجع عائدات البترول والميزانية، وتحقيق تنوع في الدخل القومي، الأمر الذي يجعل الزراعة بنداً مهماً لتعويض الفاقد الإيرادي. واستوضح طه عن مدى كفاءة إدارة المشروع ومقدرتها في تحقيق الأهداف والطموحات، وطالب إدارة المشروع بتقديم مرافعة خلال الجلسة المقبلة، وأكد إهتمام الدولة بالمزارع، ووصفه بمفتاح نجاح المشروع.



تعليق

------------


لم تستمع الحكومة لمنتقديها عندما اصدرت قانون مشروع الجزيرة 2005 وهو قانون وجد نقدا ورفضا من كافة الخبراء الزراعيين الذين عملوا بالمشروع وهم خبراء اكتسبوا خبرات وعلم غزير وايضا من كافة الاحزاب السودانية وفى مقدمتها احزاب الشيوعى والامة والاتحادى ولكن كعادة اهل الانقاذ لا ترى لهؤلاء اى راى او احترام وانما قادها الكيد السياسى لتنفيذ القانون وهو قانون مرفوض من كافة المزارعين وابناء الجزيرة ومعظم افراد الشعب السودانى لان من كانوا يتصدون لاعتراضهم يعرفهم العامة ويعرفون اهدافهم ..
واهمية هذا الخبر تاتى من قول النائب ان القانون اذا كان مرفوضا من الجميع لابد من النظر فيه ودا كلام جديد ومفرح بلا شك لان لا احد يريد الصدام الذى كان يقوده الحزب الحاكم حزب المؤتمر الوطنى الذى يحب الصدام مع الشعب دائما فى كل سياساته..الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ..
حديث النائب عن المزارع هو الركيزة كلام جديد على ناس الانقاذ التى كانت تتحدى المزارع وتضربه وتجلده بالسياط وتنهب انتاجه بالقوة وتستخدم القوة الامنية فى الحصاد ونهب انتاجه اضافة لادخال الامن فى مراقبته كما راينا فى القرارات التى تدخل شركة الهدف ضمن كافة اللجان وتحضر الاجتماعات لتكون الاجتماعات تحت عينها وهذا عين الفشل فالمزارع يريد ان يزرع وهو حر وان يشرى ويبيع انتاجه وهو حر لا تكبله الهدف او غيرها او اساليب التهديد التى يمارسها ودبدر .. عليه كل يوم

Post: #584
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-23-2011, 08:31 PM
Parent: #583

مشروع الجزيرة .. تفاصيل جلسة استثنائية

تقرير : هدير أحمد ش

لايزال الجميع بمن فيهم قيادات الصف الاول فى الدولة يعولون كثيراًعلى مشروع الجزيرة صاحب السنوات الثمانين الذى لم (يهرم) بعد، جلسات طوال فيما مضى بحثت عثرات المشروع، عسى أن تصل لحلول تجابه بها تحديات متوالية تعاقبت مع الإدارات المختلفة للمشروع. غير أن جلسة مجلس الوزراء كانت استثنائية امس الاول، فى تصميم منقطع النظيرلوضع سقوف لكافة المشكلات بحضورالأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء والدستوريين والتشريعيين والبرلمانيين ودوائر النهضة الزراعية وأطياف الولايات المختلفة يحملهم هم التقييم السليم لواقع الحال لهذا المشروع القومى، حتى تكون التوصيات بموضع الجرح.


قرابة الساعات الثلاث استمرت مداولات جلسة مجلس الوزراء التى هدفت لتقييم أداء مشروع الجزيرة لخمس سنوات خلت، واتسعت دائرة الأسئلة والحوار وسط الجهات المختلفة خلال مجريات الجلسة، وحلقت الأيادى طالبة فرصة للنقاش والمداخلة، فيما بدأ طه متعجلاً لحسم ملف ملاك الأراضى بالمشروع،موجهاً وزارة المالية ، وبنك السودان، وإدارة المشروع بتقديم مقترح محدد يقضى بحسم ملف ملاك الاراضى بالمشروع خلال أيام ، ويطرح إشارات واضحة فيما يتعلق بالاموال المستحقة لهؤلاء الملاك وكيفية الوفاء بها، واعرب طه عن تعجله لاغلاق هذا الملف بقوله :(إن هذه القضية لا يمكن أن تمضى بأكثر مما مضت به من وقت وسنسعى لحسمها خلال ايام).


وحيث تباينت الآراء حول كيفية معالجة الأوضاع بمشروع الجزيرة، دعا طه الى ضرورة تقييم الوضع الحالى المترتب على إنفاذ قانون العام 2005 ،غير انه لوح بان النتائج يمكن أن تفضى لالغاء القانون حال لم تحقق الطموح، مشيرا ًالى أن الظروف التى تعيشها البلاد تبين تراجع عائدات البترول الذى سيؤثرعلى الميزانية حيث من المتوقع ان تحقق الزراعة تنوعاً وتحولاً فى الدخل القومى وتعويض الفاقد الايرادي.
واستوضح طه، مدى كفاءة إدارة المشروع ومقدرتها فى تحقيق الأهداف والطموحات المرجوة مستقبلاً ، وطالب طه إدارة المشروع وكافة الجهات ذات الصلة بتقديم مرافعة خلال الجلسة المقبلة وقال : (لابد من جدول زمنى لبلوغ الاهداف).


بجانب كيفية الاستفادة من كميات فائض المياه بالمشروع ووضع مخطط استراتيجى للأعوام المقبلة وللاستثمار بالمشروع وتنويع الدورة المحصوليه وتأهيل البنيات التحتية بالمشروع وبشكل خاص بنيات الرى.
وتخللت مجريات الجلسة استعراض مفصل لتقرير الاداء بالمشروع منذ العام 2006 حتى ابريل من العام الجارى، فى عدد من المحاور التى تشمل مجال تحرير التمويل والعمليات والمدخلات. وفى جانب تحديث وتطوير النظم الزراعية وتوفيق أوضاع العاملين، حيث أوضح التقرير أنه تم صرف (150) مليون جنيه من وزارة المالية ، إضافة الى توفيق اوضاع أراضى المشروع عبر تحديد حواشات الملك الحر، المتمثلة مساحتها في (430) ألف فدان كتعويض اول للملاك، من جملة (843) ألف فدان ليتم بعدها تسجيل الحواشات ملك منفعة لمتبقى المزارعين.


وبينما أفرد التقرير حيزاً مقدراً للإنجازات التى حققت خلال السنوات المنصرمة، استفهمت أميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعى عن الأسباب التى حالت دون ان ينعكس هذا التقدم المذكور فى الأداء على أبناء الولاية، حيث كشفت بالارقام عن ارتفاع معدلات الفقر بولاية الجزيرة طبقاً للمسوحات الأخيرة ، وإنتقدت أداء التقرير المقدم بمجلس الوزراء وقالت: (من المفترض ان ينعكس هذا التحسن إيجاباً على المواطن بالمنطقة وعلى معدلات الدخل والمعيشة، الا أن الولاية سجلت زيادة فى معدلات الفقر وظهرت قياسات فى مناطق أخرى جديدة بالولاية ،حيث أشارت الدراسات الى ان (50%) من الباعة الجائلين وأصحاب المهن الهامشية بولاية الخرطوم من الجزيرة ، و(34%) من المناقل)، ووصفت الوزيرة قياسات الولاية فى هذا الجانب بأنها (صادمة) ،وأرجعتها لتدهور أوضاع مشروع الجزيرة وقالت :(اذا كانت خمس سنوات من العمل بالمشروع تعتبر مرحلة أولية فكم من الوقت سيحتاج المشروع للانطلاق؟!).


وبهدف تقييم الاداء الذى طغى على مجريات الجلسة طالب د.عبد الوهاب عثمان وزير المالية السابق بتشكيل لجنة محايدة لتحقيق هذا الهدف وجدد تأييده لقانون المشروع الذى اشار الى انه يتماشى مع الفكر الحديث فى التنمية،وطالب بتضمين محور الثروة الحيوانية ضمن اولويات العمل فى المرحلة المقبلة وإيجاد وسائل جديدة ومستحدثة للتمويل بجانب رفع قدرات المنتجين ودراسة تأثير مشروع تعلية خزان الرصيرص وكيفية الاستفادة من زيادة كم المياه، وإقترح قيام دائرة مختصة لمشروع الجزيرة بالأمانة العامة للنهضة الزراعية لمتابعة العمل وتقديم مقترحات دورية لتطوير الاداء .


من جانبه كشف رحمة ابراهيم الشيخ رئيس لجنة الزراعة بالمجلس التشريعى لولاية الجزيرة عن ضعف الجانب الادارى فى المناطق البعيدة بالمشروع مما أثر على اداء المشروع وعلى العملية الانتاجية ككل .
من جهته دمغ عبدالله بابكر العضو البرلمانى، الأصوات التى تطالب بإلغاء قانون مشروع الجزيرة، بأنهم أصحاب (غرض سياسي)، مبيناً أن كافة الأطراف المعنية صادقت عليه بالإجماع تحت قبة البرلمان. فيما وجه محمود محمد أحمد النائب البرلمانى أصابع الاتهام لإدارة المشروع بأنها تسببت فى اضعافه، وتخاذلت عن حماية البنية التحتية للمشروع من الايادى التى نهبتها.


واتفقت معظم أصوات المشاركين بالملتقى على ان تخفيض العمالة بالمشروع اثر على الانتاج لصعوبة تغطية العمالة الحالية المقدرة بالعشرات لمساحة المشروع البالغة (2.2) مليون فدان.
وأخيراً.. وعلى مشارف ثلاث ساعات من الوقت، اختتمت الجلسة أعمالها معلنة انعقادها مرة اخرى خلال الأيام المقبلة، للبت فى قضية ملاك الاراضى والبحث بعمق فى مستقبل المشروع .. كلٍ يترافع عن نفسه وفقاً لتوجيهات نائب رئيس الجمهورية لينُظر المترافعون بأيهما سيحملون صحائف أعمالهم.

Post: #585
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-24-2011, 08:53 AM
Parent: #584

هل تذكروون قضية لوارى باسط وهى لوارى فاسدة استوردها نظام نميرى دون دراسة للمواصفات فافلست بمن اشترى وكانت قضية من قضايا فساد ذلك النظام ولان الانظمة الشمولية كلها واحدة يعشعش فيها الفساد بالغمتى فان هذا المقال الذى سوف تقراه يعيدنا الى قصة لوارى باسط من جديد لكن قصة باسط كان وحيدة زمانها وهنا قضايا المشروع تتعدد بتعدد فساد اهل الانقاذ الذى لا يمكن ان تجد له حدودا

اقرا المقال الذى كان يفترض ان ينزل فى بوست فساد انما ايه ...


حاصدات صينية فاسدة

عبد اللطيف البوني
[email protected]

كلمة فاسدة مستلة من فساد وفساد هذة الايام رائجة جدا وبالتالي يسهل الترويج عبرها رغم ان جماعة الشركة صاحبة عقد الاذعان الذي سيفسد علاقات الانتاج الزراعية في مشروع الجزيرة الي الابد قالوا لاتقولوا مبيدات فاسدة بل قولوا مبيدات منتهية الصلاحية فقلنا ما الفرق طالما ان كلمة فاسدة تعني انها قد فقدت بعض خواصها وبالتالي نقصت جدواها واصبح ضررها اكثر من نفعها ؟فالادوية منتهية الصلاحية تتحول الي سموم تهلك جسم مستعملها . مشكورة لجنة الزراعة بالبرلمان انها وصفت تقاوي عباد الشمس التي اخرجت مئات الالاف من الافدانة من الموسم واوقفت المزارعين على ابواب السجن بانها فاسدة حاول وزير الزراعة نفى صفة الفساد عنها ولكن اللجنة اصرت لابل حددت الجهات الاربعة التي قامت بهذا الفساد وغدا ان شاء سوف يمثل وزير الزراعة امام البرلمان (هذا اذا لم يسافر) ويرى كل الشعب السوداني هذا الفليم الذي حتما سوف يكشف الكثير من السواهي والدواهي


هذة الرمية قصدت التوسل بها لفساد من نوع اخر فساد الة كبيرة ضخمة تسمى بالدراجي( الدقاقة) لانها تدق المحصول والتي نحن بصددها دقت الاقتصاد السوداني في ركبه ودقت مشتريها في ام راسه ولم تدق اي محصول رغم الخسارة الكبيرة . ففي موسم 2008 استجلب البنك الزراعي مايفوق الاربعمائة حاصدة من جمهورية الصين الشعبية فتقدم للشراء منها عدد من المزارعين التجار فاق عددهم 140 ودفعوا مقدم عقد الشراء بعضهم 18 مليون وبعضهم 10 مليون على ان يسددوا الباقي على اقساط ومتوسط سعر الحاصدة (الدقاقة ) 100 مليون (الارقام هنا بالقديم ) واخذ الذين دفعوا حاصدتهم وتوجهوا للقيط(الحواشات ) يحدوهم الامل في ان (ينفعوا ويستنفعوا) ينفعوا المزارعين بالحاصدات الجديدة التي ستكون نسبة استخلاصها كبيرة جدا فالجديد كما يقولون شديد وينفعوا انفسهم بدخل مجزي يحل البنك ويزيد رصيدهم ولكن للاسف (بركت ) كل الدقاقات ايخخخخخ لقد اتضح انها مفارقة للحد الادنى من المواصفات ,

الماكينات سيحت كلها الترس الناقل هش الشاسى قابل للكسر (كع ) في كل خطوة تحتاج لبرميل مياه من السخانة وفوق هذا استخلاص لايتجاوز العشرة في المائة و(كمان دريش) توقفت المائة ونيف دقاقة كلها وفي ظرف ساعات جرت محاولات لانقاذها وانقاذ سمعة البنك ولكنها باءت بالفشل فالعيب عيب صناعي ( خلقي) . لقد اضرت باي حواشة دخلتها ومن ذلك الموسم سحب المشترين الحاصدات الي زرايبهم وبقيت الاخرى التي لم توزع في مخازن البنك في مدني والمشترون يطالبون البنك برد اموالهم واستلام (خراباته) لابل تعويضهم عن ضياع موسمهم وكل اتعابهم والبنك يلف ويدور (علمنا ان بعضهم او على الاقل احدهم سلم واستلم !!! )


مابين البنك والمشترين اصبحت قضية سيكون سحوها القضاء وان شاء الله لن يعامل المشترين معاملة مزارعي شمال الجزيرة الذين ضراهم ذات البنك بتقاوي قمح فاسدة وعوضهم جوالين فقط عن كل فدان رغم انه اضاع موسمهم (يمهل ولايهمل) و(وتقاوي عباد الشمس لسة مدورة يابنك) اسئلتنا هنا من الذي اعطى الصينيين مواصفات تلك الحاصدات ؟ ومن الذي ادخلها مشروع الجزيرة تووووش بدون مواصفات ومقاييس وبدون دستور او احم ؟ من المسؤل عن ضياع عشرات المليارات هذة ؟ ماهذة الفوضى, تقاوي فاسدة ,مبيدات فاسدة اسف منتهية الصلاحية وكمان اليات فاسدة ؟ الفساد في البشر ايها البشر المسؤلين عن البشر . هذا المسلسل يجب ان ينتهي اليوم قبل الغد اذا اردنا نهضة زراعية . والله العظيم ان هذا المشروع المسمى الجزيرة مشروع غير عادي مشروع قوي يتحمل كل هذا الفساد ويظل واقفا ؟

هذا المشروع لو وجد موسما واحدا خاليا من الفساد البشري (من البذرة الي السوق ) سيعلم الدنيا كل الدنيا الزراعة ولكن من يزيح هذة الوجوه الكالحة المكنكشة في المشروع ؟

Post: #586
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 04-24-2011, 09:29 AM
Parent: #585

تحياتي يالكيك
أكبر معضلة ومشكلة بعد قانون الجزيرة لسنة 2005 م
هي
علي عثمان محمد طه ... بشخصه .. ومنصبه ....
فاليذهب هو وقانونه ومجلس إدارته وليترك الجزيرة
الشفيع

Post: #587
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-24-2011, 07:54 PM
Parent: #586

منتدى الميدان الدوري عن تحالف المزارعين
Updated On Apr 23rd, 2011

أبو شمة: شجرة القطن كانت تحرك كل دولاب العمل في البلاد

حسبو: ضرورة تحالف واسع عريض يجمع كل مزارعي السودان


قضية مشروع الجزيرة كانت محور منتدى الميدان الدوري الثلاثاء الماضي حيث أستعرض أعضاء سكرتارية تحالف المزارعين الوضع الراهن مؤكدين استمرار النضال من أجل حقوق المزارعين والملاك وإيجاد خارطة الطريق اللازمة لتحقيق الأهداف المعلنة.




المتحدث الرئيسي في المنتدى محمد الجاك أبو شمة، حيا الحضور باسم تحالف المزارعين، مستعرضاً تاريخ مشروع الجزيرة والمناقل ودور مواطني تلك المنطقة في مقاومة المستعمر والنهوض الوطني منذ أزمان بعيدة. وأوضح الأسباب التي دعت الاستعمار الإنجليزي للإهتمام بزراعة القطن إلى أن تم تكوين الشركة الزراعية ومزارع القطن التجريبية في الزيداب وطيبة ثم التحول الكبير في كل المنطقة التي أحدثته شجرة القطن. واضاف أن هذه الشجرة الصغيرة حركت دولاب العمل في كل أنحاء السودان، وأن 5 مليون من السكان في منطقة الجزيرة والمناقل كانت حياتهم تعتمد على القطن إضافة إلى 800 ألف عاملاً كانوا يفدون للمشروع في مواسم الحصاد بالإضافة لازدهار الصناعة التحويلية المعتمدة على القطن وبذرته زيوت، منسوجات، أعلاف، صابون.


علاقات الإنتاج:

سرد أبو شمة مسار تطور علاقات الإنتاج للمشروع وأحزاب المزارعين في عام 1946 بقيادة قيادات المزارعين التاريخية آنذاك الأمين محمد الأمين ويوسف أحمد المصطفى وجابر عثمان، والذين استطاعوا توحيد المزارعين حول هدف واحد وهو قيام تنظيم يعبر عن هموم وقضايا المزارعين وقد نجحوا في ذلك وفرضوا على السلطة الاستعمارية الاعتراف والموافقة على إنشاء اتحاد المزارعين.. لكل ذلك تمثيلهم في مجلس إدارة مشروع الجزيرة.

وتطرق بعد ذلك للنسبة المخصصة من دخل المشروع للخدمات الاجتماعية، وكيف أسهمت تلك الأموال في التعليم والصحة والإرشاد الزراعي ومياه الشرب والرياضة وغيرها من الخدمات مضيفاً أن تلك الإنجازات جاءت نتيجة قوة تنظيم المزارعين وإصرارهم الهادفة لتحسين أوضاع الزراعة والمزارعين، مضيفا أن دخل المزارع القطن كان مجزياً.


وسرد المتحدث أيضا مسيرة مؤسسات المزارعين التعاوينة مثل مصنع قوز كبرو للدقيق ومصنع العلف والنسيج. مشيراً لدور هذه المؤسسات في النهضة بالمشروع وفي توظيف أبناء الجزيرة وتوفير منتجاتها بأسعار أفضل.





المشروع والدكتاتورية العسكرية

ربط المتحدث بين المؤامرات التي حيكت لتصفية المشروع وتشريد مزارعين وبين طبيعة التظاهر السياسي السائد مؤكداً أن هذه المخططات تبرز إبان النظم العسكرية واستدل بما حدث تحت حكم نظام عبود في 1961م عندما أوصت لجنة من البنك الدولي (لجنة رست) بتعديل علاقات الإنتاج وتحويل المشروع لشركات من أجل الحصول على تمويل، وهي توصية وجدت الرفض الواسع من المزارعين رغم وجود اتحاد مزارعين تابع للسلطة آنذاك، تلك المؤامرة التي لم تكتمل فصولها (بحسب تعبيره) كانت دافعاً للمزارعين للتوحد والإطاحة بالاتحاد الانتهازي في عام 1963 وتكوين اتحاد يعبر عنهم، وقد كان لذلك الاتحاد الجديد دور مقدر في النضال مع بقية النقابات ضد النظام العسكري حتى انتصار الثورة في أكتوبر 1964م، مما دعا لتمثيل المزارعين في حكومة أكتوبر عندما اختير رئيس الاتحاد الأمين محمد الأمين وزيراً للصحة.

في 80/1981م عرض البنك الدولي نفس المخطط أيام نميري –والحديث لأبو شمة- في ظل اتحاد تابع للسلطة، ولكن المزارعين قاوموه، وفق مؤامرة هدفت لتبديل علاقات الإنتاج تحت اسم إعادة تأهيل مشروع الجزيرة وتحويل الإدارة الواحدة الحكومية إلى شركات متعددة.

نجحت المؤامرة جزئياً عندما ألغى الحساب المشترك لصالح الحساب الفردي، وقد كان الحساب المشترك صيغة يمثل علاقة إنتاج لصالح المزارعين.

وأكد أبو شمة أن وسائل الإنتاج بالمشروع هي ملك للمزارعين باعتبار أنها وجدت من أموالهم، وأن المؤامرة التي تحاك ضد الزراعة والمزارعين في ظل إصرار النظم العسكرية بما فهيا الإنقاذ على فرض اتحادات انتهازية على المزارعين دفعت قاعدة المزارعين لتكوين تحالف المزارعين من أجل تحقيق المطالب ووقف التخريب. وسرد مسيرة التحالف الذي نشأ في 1999م عقب قرار الحكومة في 1996م بخصخصة المشروع. وندد ببيع أصول المشروع التي لا يعرف أحد كم بيعت ولمن بيعت في إشارة للفساد الملازم لهذه الخصخصة موضحاً أساليب المقاومة التي اتبعها التحالف كالمذكرات والبيانات والمؤتمرات الجماهيرية وورش العمل والمؤتمرات الصحفية التي هدفت لتوحيد الصف وتعبئة المزارعين ضد ما يحاك حولهم.


ثم عرض المتحدث لواقع المشروع الراهن بعد قانون 2005 وإلغاء الإدارة ثم الاستعاضة عنها بشركات مغمورة مؤكداً تمسك التحالف بالمشروع كوحدة إنتاجية واحدة وتحت إدارة حكومية واحدة مجدداً عزم التحالف على مقاضاة من باعوا أصول المشروع واسترداد الحقوق ورافضاً باسم التحالف والمزارعين التعامل مع شركة الأقطان وارتفاع التكلفة مؤكدا قرار التحالف بألا يوقع المزارعون على العقود مع شركة الأقطان.

وثمن المتحدث دور أبناء مشروع الجزيرة بالخارج الذين أسسوا الرابطة العالمية للدفاع عن المشروع مؤكداً أن نضالهم يسهم في تعزيز النضال بالداخل وفي تقوية صمود المزارعين في وجه هجمة الرأسمالية الطفيلية.


في مداخلته على موضوع المنتدى أكد الأستاذ/ محمد مختار الخطيب عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وسكرتير مكتب المزارعين أن ما حدث بمشروع الجزيرة هو جزء من سياسة كاملة تهدف لتصفية المشاريع الزراعية المروية، وان مشروع حلفا الجديدة يتعرض لنفس الهجمة الطفيلية التي ترمي لتحويل المشاريع الزراعية إلى شركات خاصة هدفها إبعاد صغار المزارعين وتمليك الأراضي لكبار المزارعين وللرأسمالية الطفيلية وهو مخطط قديم طرحه البنك الدولي، ولازال يطرحه كل مرة إبان الديكتاتورية العسكرية.

وأوضح أن هذه المخططات فشلت بسبب نضال المزارعين وانتفاضة أبريل 1985م لكنها تعود الآن بمسميات جديدة في ظل هذا النظام الراهن تحت دعوى انسحاب الدولة من النشاط الاقتصادي بما فيه تمويل الزراعة وبيع الأراضي الزراعية والإصرار على قيام شركات خاصة لا تهتم بالزراعة بقد ما تهتم بالربح حتى ولو على حساب تدمير الزراعة مثلما حدث في قضية التقاوي الفاسدة.

وأبان أن مقاومة هذه المؤامرة تتطلب المزيد من التضامن بين تحالفات المزارعين في مختلف المشاريع والأحزاب المعارضة والإعلام الصادق المسؤول.

الأستاذ/ النعمة النعيم عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وتحالف مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل سرد تاريخ قيام التحالف والمهام المناط به وإنجازاته التي عددها في 66 ندوة و4 مؤتمرات والعديد من المذكرات والخطابات للجهات الرسمية والشعبية، وأكد أنهم في التحالف يمسكون بقومية المشروع ووحدة إدارته مشيراً لضرورة العمل المكثف وسط قواعد المزارعين والمعارضة وأهمية توحيد تحالفات المزارعين في كل أنحاء السودان في تحالف واحد قوي مؤكداً أن الثورة والتغيير هذه المرة سيأتي من الريف.

عضو سكرتارية التحالف (حسبو)، تطرق لأهمية القطاع الزراعي في السودان، ومشيراً لبعض السلبيات التي شابت أداء تحالف المزارعين في الفترة الماضية ومن ضمنها عدم تمثيل المرأة في سكرتاريته، كما بين أهمية أن ينقل تحالف مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل تجربته للتحالفات الأخرى ومساعدتها ومساندتها كيما يقوي عودها وتتصدى لقضاياها سواء أكان في حلفا الجديدة أو النيل الأبيض وغيرها من بقاع السودان.

وثمن (حسبو) جهد أبناء المزارعين الشباب ودفاعهم المستميت عن مشروع الجزيرة والمناقل في الداخل والخارج. وتطرق بدور التحالف في تأهيل الكادر عن طريق ورش العمل المختلفة التي عقدت في مختلف المواضيع، مشيراً لتدخل الدولة الطبقي لصالح الأثرياء بالطفيلية عن طريق توصيات لجنة (رست)، مبيناً أن ما يحدث هو صراع طبقي وأن فقراء المزارعين ليس لديهم مصلحة في الخصخصة ولفت الإنتباه إلى أن إلغاء الحساب المشترك في 80/1981 كان جزءاً من تدخل الدولة الطبقي لصالح الرأسمالية الزراعية.

أشار أيضا للإهتمام العالمي المتعاظم بالزراعة والذي أدى للهجمة الاستثمارية الطفيلية على مشروع الجزيرة، كما بين أوجه الفساد التي شابت بيع أصول المشروع.

السيد حسن شلبي عكس ما يجري بمشروع حلفا الجديدة ومحاولات النظام الحثيثة لخصخصته والمقاومة الباسلة لمزارعيه الرافضة للمخطط الحكومي مؤكداً أن هذه المؤامرة تقودها عصابة تراكم أموالها من معاناة المزارعين وألا حل لمشاكل القطاع الزراعي سوى تغيير هذا النظام.

وعقب الأستاذ/ جعفر عبد الرحيم وهو من أبناء الجزيرة ومعلم سابق على ما طرح بالقول أنها قضية كل السودان، وكذلك الأستاذ/ منصور أبو جبل.

في ردهم على أسئلة الصحفيين أبان أعضاء التحالف دوره في انتزاع تنظيم المزارعين من براثن الاتحاد الحكومي غير الشرعي. والتنسيق الجاري مع الطلاب والقطاعات الأخرى بشأن توسيع المقاومة وأكدوا السعي من أجل استرداد حقوق المزارعين والتعويض عن الخسائر التي لحقت بهم جراء التقاوي الفاسدة.

الميدان

Post: #588
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-24-2011, 08:41 PM
Parent: #587

قصة مشروع ورحلة عمر (الاخيرة )
Updated On Apr 23rd, 2011

بقلم الأستاذ/ عبد الله محمد عمر الكارب


* بجانب عائدات القطن فان مشروع الجزيرة وامتداد المناقل يساهمان مساهمة فعالة فى الاقتصاد السوداني من خلال عائدات الجمارك للدولة ، والتي تفرض على صادرات القطن والفول السوداني وواردات المدخلات الزراعية


امتداد المناقل :


تعمير امتداد المناقل


يعتبر تعمير امتداد المناقل امتداداً للجهود التى بذلت فى التجارب الأولى للري بالطلمبات فى الزيداب عام (1904م) وطيبة (1911م) وبركات (1913م) والحاج عبدالله (1921م) وود النو (1924م) . والتي أصبحت خلفية قوية لري مساحات واسعة فى مشروع الجزيرة بعد إنشاء خزان سنار عام 1935م . ومن العوامل التى حدت من التوسع فى الزراعة المروية فى الجزيرة بين 25/1926و53/1954م هي سعة قنوات الزى والقيود التى وضعتها اتفاقية مياه النيل 1929م. والتي نصت على أن يكون نصيب السودان 4مليار متر مكعب من المياه بينما كان نصيب مصر 48 مليار متر مكعب . عدلت تلك الاتفاقية عام 1959م ليصبح نصيب السودان 18.5مليار مكن بها من إنشاء خزان الروصيرص بسعة تخزينية قدرها 2.7مليار فى مرحلته الأولى وبتكلفة قدرها 60مليون دولار امريكى . ولقد سبق ذلك التفكير فى استغلال المياه المتوفرة من الخزان . ولما كانت الا راضى التى تقع جنوب الجزيرة هي الامتداد الطبيعي للتوسع فى الا راضى المروية ، فلقد وقع الاختيار على تعمير امتداد المناقل والذي بدأ العمل فيه 57/1958م لتكمل مراحله الخمسة عام1962م بمساحة قدرها 837.324فداناً قسمت الى أراضى جديدة لأكثر من 45الف مزارع وبين عامي 65و/69/1970م عمرت أراضى جديدة وأضيفت كامتداد للجزيرة والمناقل ، لتصل مساحة الامتدادات لحوالي مليون و95الف فدان وبحلول عام 69/1970م بلغ عدد المزارعين بها أكثر من 57الف مزارع


الإستثمار فى امتداد المناقل:


بلغت تكلفة تعمير إمتداد المناقل بمراحله الخمسة 46مليوناً من الدولارات الأمريكية، صرف الجزء الأعظم من تلك الاستثمار لحفر القناة الرئيسية والقنوات الفرعية ، تسطيح ونظافة الأرض، إنشاء نقاط التحكم فى مياه الري فى القنوات الرئيسية والفرعية وإنشاء الأقسام والفروع لإدارتها كذلك نقاط العبور على القنوات. ولقد استخدمت تلك الاستثمارات كذلك فى تطوير سكة حديد الجزيرة الضيقة وبناء المخازن والمساكن ومكاتب العاملين بالغيط وزيادة الطاقة الخليجية وتوفير الجرارات والآلات الزراعية وحفر أبار مياه الشرب بالمشروع.

كانت الخطة الأساسية فى امتداد المناقل هي تعمير200الف فدان فى كل مرحلة ،تحت الافتراض أن عائد مبيعات القطن فى كل مرحلة سوف توفر التمويل اللازم للمرحلة الاخري . لكن تدنى أسعار القطن عام 1958م جعل هذا غير ممكناً ، ومن ثم أعيد النظر فى تقليل المساحة المعمرة سنوياً. كما استطاع السودان الحصول على قرض من البنك الدولي مقداره 15.5 مليون دولار أمريكي لتمويل المرحلة الثالثة والمرحلة الرابعة من الامتداد


ج- مساحة الحيازات والدورة الزراعية:


بلغت مساحة الحيازات فى امتداد المناقل 15فدان الحواشة الكاملة خلافاً لمشروع الجزيرة والذي تبلغ فيه 40فداناً , ولقد راعى المسئولون فى اختيار تلك المساحة استيعاب اكبر عدد من المزارعين مع توفير العمل اللازم للمزارع وأسرته ، على أن يكون صافى العائد كافياً لتحقيق الحياة الكريمة لهم.

ومنذ تعمير الامتداد وحتى موسم 74/75 كانت الدورة الزراعية تتكون من 5فدان قطن 2.5لوبيا أو فول سوداني مع ترك 5فدان بور لتزرع قطناً فى الموسم التالي . وابتداء من موسم 75/76 تم تكثيف الدورة الزراعية لتبلغ 100% وزرعت المحاصيل فيها كالآتي: 5فدان قطن و4.33فدان فول سوداني و4.11 فدان ذرة ،وادخل القمح فى 5فدان من المساحة بدون ترك بور من ارض الحيازة


الخدمات الاجتماعية بامتداد المناقل:


عند بداية قيام المشروع كونت لجنة المناقل المشتركة برئاسة وكيل وزارة الزراعة والري وعضوية الأقسام المختصة للعمل على حصر ملكية الا راضى وتسويتها وتخطيط المشروع وتعمير وإعادة تعمير قرى المشروع مع العمل على توفير الخدمات اللازمة للمزارعين وأسرهم والعاملين بالغيط بجانب السكان المحليين ، ولقد صاحب تطور الخدمات الاجتماعية التطور فى تعمير الامتداد والتي أوكلت فى ذلك الحين الى لجنة تخطيط القرى المنبثقة من لجنة المناقل المشتركة .ثم تولى تلك المهمة قسم الخدمات الاجتماعية بمشروع الجزيرة ، والذي عمل بمساعدة المنظمات المحلية والعمالية على توفير مياه الشرب وتعليم الكبار والصحة والأبحاث الاجتماعية لتحسين سبل الحياة للمزارعين وسكان الريف كما عمل المشروع فى تكوين لجان الانتاج بالقرى والتفاتيش والأقسام لزيادة مشاركة المزارع فى إتخاذ القرار ومن ثم قام 660 مجلساً . وتوسع قسم الإرشاد الزراعي لنشر نتائج الأبحاث الزراعية عليهم . ويلعب اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل دوراً هاماً فى مشاركة إدارة المشروع فى اتخاذ قراراتها لخدمة مصالح المزارعين


أهمية امتداد المناقل الاقتصادي:


رغم عدم وجود دراسات الجدوى الاقتصادية النهائية لإنشاء امتداد المناقل ، الا ان التدفقات المالية الحالية ومعدل العائد الداخل ونصيب المزارع من صافى الأرباح وإرباحه من المحاصيل الاخري، لهى دلالات قيمة على النجاح الاقتصاد للمشروع .ولقد بلغ متوسط صافى العائد الإجمالي بين 70/1971م و1974م أكثر من 20 مليون جنيه سوداني فى العام قسمت بنسبة 36% للدولة و54% للمزارعين بما فى ذلك 2% لمال احتياطي المزارعين 2% للحكومة المحلية و3% للخدمات الاجتماعية بالمشروع و10% لمجلس إدارة الجزيرة بموجب قانون الجزيرة لسنة 1950م والمعدل 1960م والذي يحدد العلاقة بين الشركاء الثلاثة من حقوق وواجبات

بجانب عائدات القطن فان مشروع الجزيرة وامتداد المناقل يساهمان مساهمة فعالة فى الاقتصاد السوداني من خلال عائدات الجمارك للدولة ، والتي تفرض على صادرات القطن والفول السوداني وواردات المدخلات الزراعية . كما أوضحت الدراسات الاقتصادية أن صافى عائد المزارع قد يتراوح بين 204 و191 جنيها سودانياً لموسمي 73/1974م و74/1975م من القطن والمحاصيل الاخري للحيازة ذات الخمسة عشرة فداناً.

Post: #589
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-25-2011, 10:22 AM
Parent: #588

ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة يطالبون بصرف مستحقاتهم

الخرطوم : عبدالرؤوف عوض

رفضت لجنة مبادرة ملاك الاراضي والملك الحر بمشروع الجزيرة ان تكون لجاناً اخرى لمناقشة مقترحات منتهية من قبل واعادة المسألة للمربع الاول باعتبار ان القضية معروفة لدى كافة المستويات الحكومية.
وطالبت اللجنة على لسان أحمد حمد النعيم - رئيسها - بضرورة التوجيه بالصرف المباشر للمستحقات.. وكانت اللجنة عقدت اجتماعاً موسعاً امس الاول لمناقشة توجيه الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية لوزارة المالية وبنك السودان وإدارة مشروع الجزيرة بحسم ملف ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة خلال أيام.
وقال النعيم فى حديثه لـ(الرأي العام) ان هذه القضية تم رفعها بواسطة اللجنة العدلية ووزير العدل إلى الجهات ذات الصلة، مبيناً ان حقوق الاجارة تمت اجازتها فى ميزانية العام الماضي فى البند (4) بالمادة (20)، كما ان الحلول المقترحه لكيفية سداد متأخرات الاجارة ايضا رفعت لهذه الجهات، واضاف: ان الملاك يطالبون بتوجيه وزارة المالية بصرف حقوق الاجارة المرفوعة لوزير المالية من قبل وزارة العدل والمصدقة فى ميزانية 2010م حسب توجيهات رئيس الجمهورية.
يذكر ان الاستاذ علي عثمان طه - نائب رئيس الجمهورية - وجه بتقديم مقترح بجدولة سداد مستحقات ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة لحسم هذا الملف، وقال خلال جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي إن قضية ملاك اراضي مشروع الجزيرة لا يمكن أن تمضي بأكثر مما مضت به من وقت وسنسعى لحسمها خلال أيام، وأكد إهتمام الدولة بالمزارع ووصفه بمفتاح نجاح المشروع.


25/4/2011

Post: #590
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-25-2011, 07:53 PM
Parent: #589

نعم لإلغاء القانون ..لا لبيع الأرض
Updated On Apr 23rd, 2011

حسن وراق


· مع اقتراب التاسع من يوليو القادم موعد إعلان الانفصال وتكوين حكومة جنوب السودان تتسع دائرة المشاكل بالشمال والذي سيواجه أزمة اقتصادية طاحنة حذر منها صندوق النقد الدولي، بأننا سننحدر إلي أزمة اقتصادية بسبب فقدان صادرات البلاد من البترول والتي ستترك الشمال في ضائقة اقتصادية تصيب موارده من العملات الصعبة مشيرا إلي ضرورة الاهتمام بالإنتاج غير البترولي.

· العام 2008 يعتبر من الأعوام المميزة بالنسبة لعائدات صادرات البلاد والتي بلغت 11.6 مليار دولار منها 11.3 مليار نصيب عائد صادرات السلع البترولية وما تبقي 300 مليون دولار هي حصيلة السلع الغير بترولية ومنذ ذلك التاريخ سجلت عائدات الصادرات هبوطا ملحوظا لترتفع العائدات غير البترولية مؤخرا إلي 500 مليون بسبب صادرات الذهب الا أن الأزمة لن تراوح مكانها والسبب ان السودان بلد زراعي و هي حرفة أكثر من ثلث السكان .

· في إجتماع مجلس الوزراء الأخير وجه السيد نائب الرئيس علي عثمان طه وزارة المالية بحسم ملف ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة والمناقل . والحسم يدور حول سداد قيمة الأرض للملاك وفي ذات الوقت لوّح بضرورة تقييم الوضع الخاص بتنفيذ قانون 2005 للمشروع و ربما يؤدي ذلك إلي إلغاء القانون . ملاك الأراضي بالمشروع في مؤتمرهم الأخير رفضوا فكرة البيع لأسباب كثيرة ومقنعة وطالبوا وزارة المالية بسداد متأخرات الإجارة وهذه قضية لا تقبل المساومة ..

· ملكية أراضي المشروع لم تك في الأصل مشكلة لان الملكية كانت قائمة والمشروع كان رائدا للنهضة الاقتصادية بالبلاد ، مع إنفاذ قانون 2005 بدأ المشروع عده التنازلي . قبل قيام الإنقاذ كان عدد العاملين بالمشروع حوالي 13500 وفي مرحلة التمكين تم خفضهم إلي 8500 وعند تطبيق قانون 2005 وصل عدد العاملين إلي 3600 بينما الآن العمالة لا تتجاوز 328 عاملا وهذا مؤشر كافي لإلغاء هذا القانون.

· القرار الشجاع الذي يجب أن يتخذه النائب الأول هو إلغاء هذا القانون فورا قبل حسم موضوع الملاك، فترة الخمسة أعوام من تطبيقه تؤكد بأن هذا القانون هو سبب كارثة المشروع ، لأنه استعدي الإدارة والحكومة علي المزارع وفرخ الطفيلية التي دمرته ولم تتبقي الا الأرض التي يزود عنها أصحابها وفي هذا الصدد يكفي ما جاء في تقرير لجنة البروف عبدالله عبدالسلام التي ألقت باللائمة علي هذا القانون وعلي مجلس الإدارة الذي تصرف في المشروع بغير حق أو تفويض يشاركهم اتحاد المزارعين المنتهية ولايته والذين يتباكون الآن علي تلميح النائب الأول باحتمال إلغاء القانون .حل الإشكال الاقتصادي في عودة المشروع سيرة أحسن من الاولي بدون هذا القانون وليس ببيع الأرض .

Post: #591
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-26-2011, 07:17 AM
Parent: #590

مزارع من الجزيرة : سنقاتل ..
الموت أهون من فقد أراضينا
نشر بتاريخ April 25, 2011


(رويترز –

يقول المزارع عبد الباقي عبد الله ان رقعة الارض الصغيرة التي يمتلكها في أهم منطقة زراعية بالسودان أعطته محصولا وافرا من الذرة عاما بعد عام الى أن أهلكت الافات والري غير المنتظم محصوله.
ويغطي عبد الله نفقاته بالكاد مستغلا ثلاثة جوالات من المحصول الذي أنتجته أرضه هذا العام مقابل اكثر من 40 جوالا كانت تنتجها في زمن الرخاء. ويقول عبد الله انه اضطر الى اخراج ابنيه وابنته من الجامعة.
ويتهم عبد الله الذي يغمره الحزن والمرارة الحكومة باهمال مشروع الجزيرة الزراعي وهو مشروع كبير تديره الحكومة السودانية ومن ضمنه الافدنة الاربعة من الارض التي يمتلكها.
وقال المزارع (55 عاما) “لم تقدم الادارة اي مساعدة.”

وأضاف “أنا غاضب جدا.الان أعيش على أقل القليل. حتى ابنائي الان اضطروا للمكوث في المنزل.”
وعبد الله جزء من موجة الاحتقان المتزايدة في أهم منطقة زراعية بالسودان حيث أدى ارتفاع تكاليف المعيشة الى تصاعد التوتر الذي يعتمل منذ فترة طويلة بسبب اهمال الخرطوم لقطاع الزراعة. ونظم مزارعو مشروع الجزيرة احتجاجا هذا الاسبوع مما دفع الحكومة الى الوعد بتقديم المساعدة على الفور.
ولا توجد مؤشرات تذكر على أن السودان سيشهد احتجاجات مناهضة للحكومة كتلك التي أسقطت زعيمي مصر وتونس لكن نشطاء يقولون انه اذا حدث هذا فستأتي الشرارة من المناطق الزراعية التي تعاني منذ فترة طويلة كتلك القريبة من واد مدني.

ويشكو مزارعون بالجزيرة تسنى الاتصال بهم عن طريق نشطاء من كل شيء بدءا من عدم توفر التمويل الذي وعدت به الحكومة وانتهاء بنظام الري غير المنتظم والمخاوف من أن تصادر الحكومة أراضيهم وهي اتهامات ينفيها مديرو مشروع الجزيرة بشدة ويقولون ان لها دوافع سياسية.
وقال عثمان سمساعة مدير مشروع الجزيرة لرويترز ان الحكومة تريد أن يمتلك المزارعون أراضيهم رافضا المزاعم بوصفها كاذبة ويحركها مناهضون للحكومة. وأضاف أن الحكومة أنفقت اموالا لاعادة تأهيل مشروع الجزيرة وأعطت للمزارعين حرية زراعة المحاصيل التي يختارونها.
وترجع أصول مشروع الجزيرة الذي يشمل اكثر من مليوني فدان على النيلين الابيض والازرق ويعمل بهما 130 الف مزارع الى عهد الاستعمار البريطاني.
وقالت الخرطوم العام الماضي انها ستطرح قطاعات من المشروع لشركات القطاع الخاص لزيادة الفعالية في اطار محاولتها لان تكون الزراعة أولوية بعد انفصال جنوب السودان المنتج للنفط هذا العام.
ويعترف محمد عبد المجيد رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة بأن المشروع يواجه صعوبات منذ التسعينات بسبب مشاكل في التمويل لكنه ينفي رغبة الحكومة في مصادرة أي أراض ويقول انها تفعل العكس.
وأرجع التوتر الذي ظهر في الاونة الاخيرة الى كم التعويضات التي ستعاد الى ملاك الاراضي عن اكثر من 800 الف فدان.

ولا شك أن الخرطوم لها من يؤيدونها في المنطقة.
وقال محمد احمد ابراهيم وهو عضو في اتحاد محلي للمزارعين يؤيد سياسات الحكومة ان الحكومة لا تهمل المشروع وانما تتطلع الى تحسينه.
وبدا رئيس اتحاد للمزارعين في مشروع زراعي منفصل بوسط السودان جرت خصخصته ويدعى عبد العزيز البشير متفائلا بأن المزارعين يستطيعون عقد اتفاق مع الحكومة بشأن المشاكل المتعلقة بالاراضي.
غير أن التوتر تصاعد في المناطق الريفية التي ينتشر فيها انعدام الثقة في الحكومة ويكون الفرق بين الواقع والخيال غير واضح. وقال شاهد ان عدة مئات من المزارعين أغلقوا هذا الشهر طريقا رئيسيا الى الخرطوم في احتجاج على ما قالوا انها خطة حكومية لمصادرة أراضيهم قبل أن تطلق الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

وقال محمد مصطفى الذي يقول انه يخشى أن تصادر الحكومة الاربعين فدانا التي زرعها لاكثر من 30 عاما في اطار مسعاها للخصخصة “لن نتنازل عن أرضنا.”
وأضاف “سنقاتل. الموت أهون من فقد أراضينا.”
وفي يناير كانون الثاني قالت مجموعة لم تكن معروفة من قبل تمثل المزارعين في ولاية سنار بوسط السودان انها أحرقت خمسة الاف فدان من قصب السكر احتجاجا على السياسات “الفاسدة” للحكومة. وقالت شركة السكر السودانية الحكومية ان جزءا صغيرا من المحصول هو الذي فقد في الحريق وتم القاء القبض على المجرمين.
كما شهدت واد مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي يوجد بها المشروع الزراعي الذي يحمل اسمها احتجاجات أخرى هذا العام نظمها طلاب حاولوا محاكاة الانتفاضات التي تجتاح العالم العربي.
وفي العموم لم تنجح محاولات تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة في السودان في حشد الدعم وانتهت بسرعة في وجه ما تمارسه قوات الامن من ضرب واعتقالات واستخدامها للغاز المسيل للدموع.
ويبدو المجتمع الزاخر بالخلافات الذي مر بحربين في دارفور والجنوب الذي ينفصل في يوليو تموز اكثر حرصا على الاستقرار من احتمال نشوب صراع اذا ضعفت سيطرة الرئيس عمر حسن البشير الذي يحكم البلاد منذ 22 عاما على السلطة.

لكن السودان يعاني من تضخم في أسعار الغذاء يصل الى عشرة في المئة وارتفاع في معدل البطالة بين الشباب وانتشار الفساد على نطاق واسع ويأمل نشطاء أن تكتسب الحركة الاحتجاجية زخما في مناطق مثل واد مدني البعيدة عن العاصمة الخرطوم.
ويقول مجدي عكاشة انه يجب أن تبدأ اي انتفاضة في السودان من مناطق مثل واد مدني قبل أن تصل الى الخرطوم.
وأضاف أن الجهاز الامني في الخرطوم ضخم وهناك الكثير من رجال الامن بحيث يصعب في بعض الاحيان التفرقة بين المحتجين ورجال الامن الذين يرتدون ملابس مدنية.
وأدى انتشار قوات الامن الكثيف والاعتقالات الاستباقية الى فشل الاحتجاجات التي بدأ تنظيمها على موقع فيسبوك في الخرطوم. غير أنه في واد مدني تجمع نحو 250 محتجا في السوق الرئيسية قبل أن تفرق الشرطة المظاهرة.
ويقول النشطاء الذين يواجهون لامبالاة من النخبة الحضرية في الخرطوم ان الرأي العام في صالحهم في مناطق مثل واد مدني والتي طالما كانت قاعدة دعم قوية للحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب الامة وهما حزبان معارضان وحيث أذكت المشاكل الزراعية مشاعر خيبة الامل.
يقول محمد علي مصطفى (26 عاما) وهو طالب جامعي في واد مدني انه انجذب للاحتجاجات بعد فصل والده الذي كان يعمل كامين مخزن في مشروع الجزيرة ووالدته الموظفة التي تعمل على الالة الكاتبة من عملهما في نوفمبر تشرين الثاني 2009 .
وقال مصطفى الذي حشد الدعم لاحتجاج 21 مارس من خلال توزيع المنشورات مستعينا بدراجته النارية ليلا “أشعر بالقلق من الا أجد عملا حين أتخرج.”
وأضاف ان ( الاعانة التي تحصل عليها أسرتي وتبلغ 350 جنيها سودانيا (117 دولارا) في الشهر لا تكفي لتغطية نفقات المعيشة ).

Post: #592
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-26-2011, 08:03 PM
Parent: #591

ماذا دار في إجتماع دوائر المجلس الأعلى للنهضة الزراعية برئاسة
بتاريخ 23-5-1432 هـ
الموضوع: نقطة نظام / احمد البلال الطيب


نائب رئيس الجمهورية حول حاضر ومستقبل مشروع الجزيرة؟ (2)ونواصل نشرنا لنص التقرير الذي قدمه السيد عثمان سمساعة مدير مشروع الجزيرة أمام إجتماع دوائر المجلس الأعلى للنهضة الزراعية برئاسة نائب رئيس الجمهورية حول حاضر ومستقبل مشروع الجزيرة:
(5) في مجال تحقيق الكفاءة المالية
?{? تطبيق مبدأ إرضاء الزبون في تقديم الخدمات، وربط الخدمة بالمصلحة المباشرة للمزارع والقطاع الخاص (إيجابا وسلبا)، لتحقيق الرضاء والسهولة والإقبال الذاتي على السداد.
?{? التعاقد مع الشركات العاملة بالمشروع على أساس تحصيل تكلفة خدماتها، وتكلفة خدمات الادارة من المزارعين.
?{? التعاقد مع شركة مقتدرة للقيام بتحصيل الديون السابقة للمشروع وتحصيل تكلفة خدمات الادارة القائمة، لضمان تفرغ كادر المشروع للقيام بالدعم الفني.
?{? تحقيق مقدرة المشروع على سداد جميع احتياجاته المالية، واستعداده للدعم القومي المباشر وغير المباشر.
(6) في مجال الإنتاج للصناعة والصادر

?{? التعاقد مع شركة كنانة الهندسية على اعداد دراسة متكاملة لإدخال زراعة قصب السكر للصناعة بالمشروع.
?{? بداية التفاكر مع قطاع خاص ماليزي بالتنسيق بين حكومة ولاية الجزيرة والسفارة الماليزية بالخرطوم للاستثمار في مجال صناعة السكر من بنجر السكر.
?{? الاتفاق المبدئي مع مسستثمرين إماراتيين بالتنسيق مع وزير الزراعة على إنشاء مصنع لسكر القصب والبنجر بمواقع الطلمبات بالمناطق الجنوبية للمشروع.
?{? الاتفاق مع مصنع جمكو للحوم بشمال الجزيرة بدعم كامل من وزير الثروة الحيوانية لتوفير 162 ألف عجل سنويا له بالإنتاج من المناطق الشمالية للصادر، وتكرار مثل هذا المشروع 5 مرات في مواقع المشروع المختلفة.
(7) في مجال تحديث شبكة ري المشروع
?{? تحديث شبكة الري بالصورة التي تمكن من تسليم ادارة القنوات الضغرى للروابط.
?{? تأهيل الأبواب الرئيسية بشبكة الري العليا.
?{? تنفيذ برنامج نظام القياس التيرمومتري للمناسيب بالقناطر الرئيسية.
(8) في مجال تأهيل روابط مستخدمي المياه
?{? تنفيذ برامج التدريب وبناء القدرات المطلوبة للروابط.
?{? تأهيل الروابط بالمعينات المادية التي تمكنها من تأدية مهامها.
?{? تنفيذ نماذج الادارة المتكاملة للروابط.
?{? اعداد اللوائح والنظم القياسية لتنظيم وتفعيل عمل الروابط.



(9) التمويل المطلوب
الربرنامج المبلغ / مليون / ج
رفع الغني 150
رفع الانتاج والانتاجية 100
تطوير الخدمات 50
تطوير الاداره 25
الانتاج للضناعة والصادر 150
تاهيل روابط مستخدمي المياه 20
الجملة 495



(10)التمويل المطلوب
تاهيل وتحديث شبكة الري 850 مليون دولار
وذلك وفقا لقانون مشروع الجزيرة لعام 2005 الفصل الربع المادة 18 الفقرة 1 الفصل الخامس المادة 23 الفقر 2 والفصل السادس المادة 28 الفقرة 4 التي تنص علي وذلك وفقا للدرسات الفنية المقدمة من الشركات العالمية الاتية

شركة سينوهايدرو الصينية

شركة اهلاس التركية

شركة كناليت التركية

Post: #593
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-26-2011, 09:31 PM
Parent: #592

من مقال للزميل سالم احمد سالم بعنوان القطن صاعق تفجير ثورة التغيير


مشروع الجزيرة .. صاعق تفجير ثورة التغيير؟


نعم مشروع الجزيرة يمكن أن يكون الصاعق الذي يفجر ثورة التغيير .. مشروع الجزيرة أو غيره من القطاعات الإنتاجية ذات الثقل البشري والأثر الاقتصادي على حياة ملايين السودانيين. لكنني اقترح مشروع الجزيرة بالذات لأنه أولا لم يمت تماما مثل سكك حديد السودان، وثانيا لأنه من أهم القطاعات الإنتاجية المؤثرة على معيشة ملايين السودانيين الذين تضرروا بسبب ما حاق بالمشروع، علاوة على أن مشروع الجزيرة يتمتع بكتلة اجتماعية هائلة يصعب مقاومتها بوسائل الحكومة الدكتاتورية.

والشعار: إعادة مشروع الجزيرة إلى سيرته الأولى
"إعادة مشروع الجزيرة إلى سيرته الأولى" هو الشعار الذي أجده مناسبا لكي ترفعه كل جماهير ولاية الجزيرة في جميع القرى والحلاّل والمدن. أهل الجزيرة هم أول المتضررين من تفكيك الحكومة للمشروع، وبالتالي هم أول من يدافع عنه دفاعا يعيده سيرته الأولى في أقل من أسبوع متى كان دفاعا جماعيا لا تتخلف عنه قرية أو حلة أو فريق أو كمبو. والأمر لا يقتصر على المزارعين، بل المسؤولية تشمل جميع سكان الإقليم لأن صحوة الحياة الاقتصادية والتعليمية والتجارية والصحية والرياضية والثقافية في منطقة الجزيرة تعتمد أولا وأخيرا على عودة المشروع إلى سيرته الأولى. مشروع الجزيرة كان سبب علو كعب منطقة الجزيرة، والجزيرة لن تستعيد مكانتها وحيويتها ورفاهية أهلها بغير مشروع الجزيرة.

ضربة البداية هي بلورة المجتمعات حول الشعار عن طريق الندوات والأحاديث اليومية في القرى والحلال والمدن والمدارس والجامعات والميادين العامة وفي كل مكان في الجزيرة لخلق توعية شعبية حاشدة. فالشعب يتحرك بالوعي بالأزمة التي تلمس معيشته وطرق علاجها وليس بالشعارات العريضة. ومن المفيد هنا أن يتوجه الشباب والطلاب والمدرسين والمهندسين والزراعيين وشيوخ المزارعين وشباب الأحزاب والمختصين إلى مناطق الجزيرة وقراها وحلاّلها لإقامة الندوات حول أهمية عودة المشروع للحياة. فترة أسبوع كافية للندوات، فالأزمة واضحة ودخلت كل بيت .. وذلك كيل يسير ..
والخطوة التالية، في تقديري، أن يتجمع سكان كل قرية أو حلة أو حي سكني (كل على حده) كل أمسية لتحديد مقترحاتهم حول كيفية إعادة المشروع إلى سيرته الأولى، ومن ثم تنسيق وتوحيد المقترحات مع القرى والحلال الأخرى والمدن. هذه التجمعات اليومية المتفرقة هي بمثابة البوتقة التي تصب فيها الأفكار الذاتية للمجتمع وتتبلور وتتفاعل دون وصاية من أحد. فكر المجتمع وحده هو الذي يحدد معالم التغيير وتفاصيله، وأهلنا في الجزيرة على دراية كاملة أكثر عن غيرهم بأزمة المشروع ويملكون مقترحات العلاج. أنا اقترح هنا بعض الأطر العامة قبلها الناس أم اقترحوا غيرها، أو عدلوها ..

كل الجزيرة جوّه مدني !
بعد تبلور مجتمعات الجزيرة وتحديد المقترحات وتوحيدها، أعتقد أن الخطوة اللاحقة هي توجه جماهير الجزيرة كافة إلى عاصمة الولاية مدينة ود مدني. ليس مجرد وفود، بل كل من يقدر على الحركة. فالضغط الجماهيري السلمي هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق الهدف. فلا أمل يرتجى بدون ضغط جماهيري كثيف. وفي مدني، تضع الجماهير بكل هدوء طلبها على منضدة الحكومة .. ثم البقاء وعدم مغادرة المدينة! هنا يجب الانتباه جيدا لمكر الحكومة التي سوف تتلقى الطلب بأريحية ولطف، وتطلب من الجمهور تشكيل وفد للتفاوض .. والانصراف!

لا وفود للتفاوض !..
تكوين لجان التفاوض حيلة قديمة تلجأ لها الحكومات الدكتاتورية عندما تواجهها الجماهير. وبمجرد تكوين اللجنة وانصراف الجماهير، يفقد الوفد المفاوض كل قوته ألا هي الجمهور! فتكسب الحكومة قبل التفاوض وتتحول قائمة الطلبات إلى مجرد ورقة ترميها الحكومة في أول سلة مهملات. هو إذن التفاوض بالكتلة الجماهيرية. وقد سبق أن كتبت في هذا الصدد: (التفاوض بالكتلة الجماهيرية صاحبة القضية هو الوسيلة الوحيدة الناجعة مع الحكومات الشمولية. فالجماهير المحتشدة والمعتصمة والمتأهبة هي السند الوحيد والورقة الوحيدة الرابحة التي يطرحها الوفد المفاوض، بدونها يكون أعزلا. لذلك لابد أن يظل الاحتشاد والضغط حتى يتمكن أصحاب القضية من استخلاص حقوقهم واستلامها في أيديهم. لا وفود تفاوض في معزل عن الكتلة الجماهيرية، ولا رجوع عن حالة التجمهر والاعتصام إلا بعد التنفيذ، ومن أراد أن يخسر تفاوضا فليشكل له وفدا وينسحب!) انتهى الاقتباس.

ما سبق مقترح لاستحداث وسيلة من شأنها تفعيل حركة التغيير من خلال نفس آلية العمل الجماهيري السلمي. وقد تمحور المقترح حول مشروع الجزيرة لأنه قطاع اقتصادي قوي يتمتع بقواعد جماهيرية كثيفة مستقرة ومتفاعلة ومتضررة. طبعا من الممكن أن يتمحور نفس المقترح حول قطاع إنتاجي آخر يتمتع بهذه المزايا. ثم إن هذه الوسيلة الفئوية لا تغفل أهمية الدور المتعاظم للقطاعات الإنتاجية والمهنية الأخرى باستنفار قواها ووضعها في حال استعداد وبإصدار البيانات المؤيدة لحركة المزارعين مثلا. ثم علينا أن نذكر أن لوزة القطن كانت شعلة الحرية في حركة الاستقلال التي أشعلها عمال السكك الحديدية وسعّرت نيرانها بقية الفئات الاجتماعية من مدرسين وموظفين وقطاعات المجتمعات السودانية كافة نساء ورجال. ومن الجزيرة انتقلت شعلة نادي الخرّيجين رائد الحركة الوطنية إلى العاصمة .. والجزيرة هي السودان المصغّر! فيها تلاقت وانصهرت وتصاهرت المجتمعات السودانية وتناغمت في أعظم ملاحم الاقتصاد السوداني. لذلك كانت الجزيرة هي الإقليم الذي يحمل خصائص السودان الاجتماعية كافة، ولا غرابة أن تتجسد فيها ملامح التغيير ويشتعل منها صاعق الثورة الاجتماعية المنتظرة. عودة مشروع الجزيرة إلى سيرته الأولى هي عودة السودان إلى ما يصبو إليه.

اعتقد أن ميزة هذه الوسيلة أنها تحرر الفئة الإنتاجية والمهنية عن ثقل الحركة الجماعية. كما أنها تركز على قضية محددة واضحة المعالم والحل والجمهور. ولا شك أن تحرير فئة المزارعين مثلا عن ثقل الحركة الجماعية سوف يولد طاقة اجتماعية هائلة من أصحاب القضية، وهي طاقة كافية لإعادة مشروع الجزيرة إلى ماضيه وعنفوانه ورفع يد الحكومة وسماسرتها، فقط في حال وقوف جميع قوى المزارعين وجماهير ولاية الجزيرة ككتلة واحدة قوية وضاغطة. وعليه يصبح نجاح أهلنا في الجزيرة هو مفتاح تغيير شامل في القطاعات الإنتاجية والمهنية الأخرى، بما يعني حدوث تغيير شامل في السياسات والأساليب والأفراد، وبالتالي بروز آلية جديدة لتداول إدارة البلاد! على أن أهم ما يميز هذا الأسلوب أنه يشل قوة الحكومة الدكتاتورية. ففي نموذج مشروع الجزيرة سوف تعجز قوة الحكومة عن محاصرة جميع مدن وقرى وحلال الجزيرة أو منعهم عن عقد الندوات وتدارس أزمة المشروع ووضع مقترحات الحل، وهي الخطوة الأهم في عملية بلورة قوى المزارعين حول قضية المشروع. ومن ثم تكون الخطوات التالية تلقائية .. وكيلا يسيرا ..
نعم يجب أن يتم إسقاط الحكومة الدكتاتورية لأنها فاشلة ومدمرة. لكن إسقاطها يتم عبر خطوات عملية وواقعية من العمل الجماهيري الذي يدفع الحكومة الدكتاتورية نحو هاوية السقوط .. والشباب لهم الدور المحوري ولهم أهدي هذا الاقتراح.

سالم أحمد سالم
أبريل 2011

Post: #594
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 04-27-2011, 08:59 AM
Parent: #593

نرفع البوست
الشفيع

Post: #595
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-27-2011, 09:25 AM
Parent: #593

ا الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة: بيان حول التطورات الراهنة

الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة: بيان حول التطورات الراهنة
الأربعاء, 27 نيسان/أبريل 2011 06:36
Share

ظللنا نتابع وباهتمام كبير ، فى الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة، التطورات السياسية فى البلاد و تاثيرها علي اهلنا فى منطقة الجزيرة. وتعزيزاً لما تحقق منذ انعقاد مؤتمر ابناء الجزيرة بالولايات المتحدة الاميركية و تماشيا مع روح الحراك الجماهيري لاهلنا فى بقاع السودان المختلفة وفى منطقة الجزيرة علي وجه التحديد توكد الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة علي أن التظاهر والنضال السلمي الذي لاحت بشائره هو حق مشروع لاهل الجزيرة للتعبير عن المظالم التاريخية التي حاقت بهم والمخاطر الحقيقية التي تتربص بمشروعهم بعد أن تم تدميره و تعطيل طاقته الانتاجية كاملة.


فى هذه السانحة تحي الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة الحراك الثوري المتصاعد وتؤكد علي أن النضال من اجل المحافظة علي المشروع كأحد اعظم مقدرات الشعب السوداني واعادة تأهيله سيتواصل عبر العمل الجماهيري والاطر القانونية فى المحافل المحلية والدولية. تؤكد الرابطة العالمية للدافع عن مشروع الجزيرة أن تحالف المزارعين هو الممثل الشرعي للمزراعين ومرة أخري تثمن جهوده وتعلن انها لا تتنواني فى دعمه و عونه للاضطلاع بمهمته التاريخية.


تطالب الرابطة العالمية للدافع عن مشروع الجزيرة من السيد علي عثمان طه باتباع اقواله بافعال فيما يتعلق بتصريحه لصحيفة الراي العام والذي ورد فيه أن الحكومة علي استعداد لمراجعة قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 بل والغائه إن دعا الأمر، نرجو ألا يكون هذا حديث من اجل الاستهلاك السياسي ومحاولة لامتصاص غضب الناس بعد أن بدأت ملامح المد الثوري تلوح فى المنطقة، نشد علي أيدي أهلنا المزارعين وقاطني منطقة الجزيرة، ونثمن حراكهم و ندعوهم لمواصلة هذا الحراك الجماهيري والتظاهر السلمي فى كل انحاء الولاية، بل والعمل علي تنسيق الجهود للوصول الي مرحلة الاعتصام برئاسة المشروع حتي تتحقق مطالبهم.


تدعو الرابطة الحكومة المركزية و حكومة الولاية علي اثبات حسن النوايا ومصداقية التوجه واصدار قرار بالغاء قانون مشروع الجزيرة لعام 2005، ووقف كل العبث الذي حاق بالمشروع والعمل علي تفعيل مبادرة قومية تفتح ابوابها للخبراء والمختصين واهل المنطقة لوضع رؤية شاملة تتضمن خطط اسعافية عاجلة للمشروع واستراتيجيات طويلة المدي لاعادة الحياة للمشروع و البدء فى تأهيله ليلعب دوره الرائد فى تنمية الوطن ودعم الاقتصاد القومي.


تؤكد الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة انها ستظل تتابع التطورات وستعمل مع كافة الكيانات الحريصة علي وقف ايدي العبث التي ظلت تطال مشروع الجزيرة، وانها لن تتوان فى اخذ موقعها الطبيعي وسط اهلنا فى صفوفهم وقيادتهم الي أن تتحقق المطالب المشروعة المتمثلة فى وقف كل ضروب الفوضي بمشروع الجزيرة من بيع و خصخصة و تعاقدات مشبوهة. والمعركة لم ولن تتوقف الي ان ينال موطنو الجزيرة حقهم فى الحياة الكريمة.

التحية لاهلنا فى الجزيرة الخضراء التي احتضنت كل شعوب السودان، ومازالت تعطي لهذا الوطن مشروع نموذج للتعايش السلمي القائم علي الاحترام و تبادل المنافع. والتحية لتحالف المزارعين الممثل الحقيقي للمزراعين الشرفاء في معركته الشريفة دفاعا عن مشروعهم العظيم وعن حق المزارعين في العيش الكريم.

الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة
الولايات المتحد ة الامريكية
26 ابريل 2011


Post: #596
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-27-2011, 07:36 PM
Parent: #595

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=19575
--------------------------------------------------------------------------------
: الأربعاء 27-04-2011
: إعتقال (3) من أعضاء التحالف
: مزارعون بمشروع الجزيرة يقررون زراعة القطن ويشترطون التمويل
الخرطوم: ميري صمويل


قررت مجموعة من مزارعي مشروع الجزيرة بأقسام ري الترابي وقرشي زراعة القطن على ان يتم تقديم عروض لشركات ذات كفاءة فنية ومقدرة مالية للتمويل، في وقت امن تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل على قرار تلك المجموعة واعلن عن اجتماع لمزارعي القسم الشمالي مع شركة الاقطان اليوم.
وافاد بيان من مزارعين بأقسام ري الترابي وقرشي تلقت (أجراس الحرية) تفاصيله بعقد اجتماع توصل لزراعة محصول القطن مع رفض العقد الذي تقدمت به شركة الاقطان للتمويل، وشددوا على تقديم عقودات من شركة الاقطان او اية شركة اخرى ذات كفاءة فنية ومقدرة مالية للتمويل.


في السياق قال عضو التحالف جاد كريم الرضي لـ (أجراس الحرية) امس: ان التحالف اجتمع يوم السبت الماضي وتوصل لامكانية دخول محصول القطن ضمن التركيبة المحصولية باعتبار انه داعم لاقتصاد الدولة والمزارعين، وامن على تقديم العروض للشركات صاحبة الكفاءة والمقدرة الفنية لتمويل المزارعين.
واضاف انه تم القبض على (3) من اعضاء التحالف يوم الاحد الماضي وتم اطلاق سراحهم يوم الاثنين بسبب ضمانهم لمزارعين بمستحقات سلفيات من البنك الزراعي تبلغ (3) مليارات جنيه، واوضح انه تم اعطاؤهم فترة اسبوع لتوفيق اوضاعهم، وقال ان مزارعي القسم الشمالي سيجتمعون اليوم مع مندوب شركة الاقطان لبحث موضوع العقودات الخاصة بزراعة القطن.

Post: #597
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-30-2011, 04:45 PM
Parent: #596



تحديد مطلع يونيو للبدء في صرف المبالغ النقدية

اعتماد تقرير توفيق أوضاع أراضي مشروع الجزيرة


الخرطوم :الصحافة:

أجاز مجلس ادارة مشروع الجزيرة في اجتماعه مساء أمس الاول ،التقرير الختامي للرؤية الفنية لفريق التخطيط والتنسيق لمشروع الجزيرة حول توفيق أوضاع أراضي المشروع ،وحدد تعويضات الاراضي ومواعيد صرف المبالغ النقدية .
وأوصي التقرير بتحويل «573» ألف حواشة من أراضي المشروع من ملك منفعة لملك حر، علي ان يمنح أصحابها شهادات بحث ،كما أوصي التقرير أيضاً بتعويض ملاك «270 ألفا و300 فدان» مبالغ نقدية قدرها 428 مليوناً و425 ألفاً و500 جنيه،وألزم التقرير»المالك الجديد للحواشة « بسداد الفئة التي يحددها المجلس مقابل تسجيل الحواشة ملك عين ،وأعطي المجلس الحق في وضع موجهات الاستغلال الأمثل للحواشة وفق السياسة الزراعية العامة ووضع الموجهات اللازمة لتطبيق الضوابط الفنية بالنسبة للملاك.
وجاء في توجيهات فريق العمل حول التعويضات النقدية للملك الحر، ان تبلغ قيمة تعويض الفدان «ألفاً و585»جنيهاً.


وأخذ الفريق بتقييم البنك الدولي لأصول المشروع والتي تساوي 60 مليار دولار ،بينما تبلغ قيمة البنيات التحتية لتمليك فدان الحواشة ملك حر او ملك منفعة 400 جنيه من قيمة الأصول.


وحدد التقرير موعد صرف المبالغ النقدية اعتبارا من الأول من يونيو القادم 2011 حتى نهاية مايو 2012م. كما سيتم فتح المكتب الدائم لتسجيل أراضي مشروع الجزيرة في العاشر من مايو القادم ويستمر لمدة عام ،بينما يبدأ تسجيل الأراضي ملك حر من الأول من يونيو القادم ويستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل ،ويبدأ تسجيل اراضي المنفعة في الأول من أكتوبر 2011م حتى نهاية مارس 2012م.


وأكد مجلس الادارة في اجتماعه ، انه سيتم توفير قرض لقيمة التعويض النقدي بموارد خارجية عن طريق ادارة مشروع الجزيرة وضمان وزارة المالية الاتحادية وبنك السودان المركزي.

30/4/2011

Post: #598
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-30-2011, 08:00 PM
Parent: #597



(

مشروع الجزيرة .. "العقاب الهرم"
تقرير /هاشم عبد الفتاح

حاول الشريف احمد عمر بدر رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة رسم صورة زاهية لواقع مازوم وازمة مستعصية رمت بثقلها علي كاهل مواطني الجزيرة وضربت بسنانها اوصال مشروع الجزيرة " العقاب الهرم" واحالته الي ركام وخراب ..صورة لا تبدو منطيقية ولا تكافي حقائق الواقع ومعطياته حاول "ود بدر "جاهدا فرضها ورسم ملامحها علي روؤس الاشهاد مجموعة من الخبراء و"الكمبارس" من الذين تختلط عندهم الادارة بالسياسة كانوا حضورا او بالاحري شهوداعلي ان مشروع الجزيرة تلاعبت به الاوراق السياسية وافقرته الادارة "العاجزة" والارادة الغائبة ..والفكرة او المبادرة التي اجتمع حولها القوم بحضور الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية عشية الخميس الماضي باحدي قاعات مجلس الوزراء ان الحكومة سعت للبحث عن مشروعها الاخضرالذي ارادت ان يكون مدخله باسم "النهضة الزراعية" وقتها لم تكن وجهتها غير مشروع الجزيرة الذي هو الاخر يبحث عن "اطواق للنجاة" في بحر متلاطم من المشكلات والازمات املا في فجر جديد يعيد لا اهل الجزيرة "الازاهير والخضرة" لاكثر من "2" مليون و200 فدان حجم الاراضي البكر بمشروع الجزيرة .


حيث طرحت ادارة المشروع تقريرا مشرقا لواقع متازم ..تقريرا مبتسما لوجه "عابس" حقائق وارقام وافادات صريحة حواها التقرير ولكن انكرتها الحكومة نفسها فالوزيرة اميرة الفاضل المسوؤلة عن ملفات الدولة في مجال الرعاية الاجتماعية كذبت كل الوقائع والمكاسب التي تحدث عنها تقرير "ود بدر" والذي حاول عبره القفز علي الحقائق وكشفت اميرة الفاضل ان مظلة الفقر اتسعت قاعدتها وبشكل مخيف لا يعكس حقيقة ان مشروع الجزيرة حقق خطوات متقدمة في مجال تحسن الاوضاع المعيشية ومعالجة بؤر الفقر وسط اهل الجزيرة بل ان مناطق وقري بكاملها انضمت لاول مرة الي منظومة المناطق الفقيرة فاحصاءات ديوان الذكاة وحدها هي التي تؤكد هذه الحقيقة وقد طرحت اميرة الفاضل سؤالا محوريا :" اذا تحسن مشروع الجزيرة كما تقول ادارته لماذا لا يتحسن الوضع المعيشي لا اهل الجزيرة ؟"

ولكن لا احد يجيب علي هذا التساؤل ..ولكن اخطر ما في الحقائق والارقام التي ذكرتها وزيرة الرعاية الاجتماعية انهم في الوزارة قاموا بعدة دراسات ومسوح ميدانية حديثة علي الباعة المتجولين بولاية الخرطوم فاتضح ان اكثر من 50% من هؤلاء الباعة وافدين من ولاية الجزيرة وان اكثر من 34% من هؤلاء من محلية المناقل بهذه الحقائق الجمت بت الفاضل كل الاصوات التي كانت تتحدث بغير الحقيقة وتري بعيون مغمضة في واقع المشروع واسقاطاته علي عموم اهل الجزيرة ولكنها "اي الاصوات"وبعد مضي خمسة اعوام من قانون 2005 تعتقد ان هناك شروقا جديدا في حياة الناس هناك وان الجزيرة بدات تتعافي من امراض الفقر والخدمات ولكن الوزيرة اختتمت مداخلتها في سياق هذا التقرير ان الجزيرة حالها "ما كويس" وما بيسر
ولكن القضية لا تنتهي عند هذا الحد فالوزيرة يبدو انها قذفت بحجر في بركة ساكنة وتخطت الحواجز والاستار الحديدية الي عمق القضية عل ولاة الامر يتحركون لاصلاح ما يمكن اصلاحه والمطلوب اذن البحث بشكل جدي في الخلفيات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية لهؤلاء الباعة المتجولين من ابناء الجزيرة كيف ولماذا جاؤا الي هنا ؟وكيف قبلوا بالعمل والعيش علي الهامش؟ ذلك لان خلف كل قادم او "مهاجر"من الجزيرة قضية مشروعة واسرة افقرتها الزراعة واقعدتها البلهارسيا وعطلت انتاجها واوهنت قواها انها الحقيقة التي غابت عن تقارير الاداء وواقع الحال هناك .


غير ان قاعة مجلس الوزراء لم تخلو من بعض الاصوات التي جاءت لتقل بكل شفافية ان ما يجري في مشروع الجزيرة يحتاج الي عزم الرجال وارادة السلطة وانتهاج الشفافية والوضوح في انفاذ السياسات والبحث عن معالجات جزرية وفورية عبر رؤية واستراتيجية تتجلي فيها ارادة الحكومة ورعايتها الحقيقية لهذا المشروع .


والذين يتابعون مسيرة المشروع يتحدثون الان عن انهيارات كبيرة في البني التحتية ونظم الري ونهب المخازن والسرايا واصول وبقايا المشروع الامر الذي جعل مشروع الجزيرة ان يصبح في مرمي "نيران الخصوم" السياسيين وشماعة لاخفاقات الانقاذ فالقضية اذن لا تحتاج الي اصلاح اداري فحسب بقدر ما انها تحتاج الي مكافحة للافات "البشرية" كما قال احدهم والادارة مطالبة ايضا وبشكل عاجل بوقف عملية التاكل التي يتعرض لها المشروع من اطرافه بسبب العطش وتراجع المساحات المزروعة .


ولان مشروع الجزيرة يعتبر مشروع بلا بدائل ومشروع للحياة والاستقرار فان اي محاولة او جهد للاصلاح يجب الا يتجاوز ابعاد الاطر الادارية القديمة وتوحيد الاهداف و الرؤي الاستراتيجية حول اهداف المشروع وفق الخيارات والمسارات التي حددها قانون الجزيرة الجديد فالحكومة يبدو انها اقرت بان يكون التعامل مع هذا القانون باعتباره من ثوابت الانقاذ مويل 2011 فالاستاذ علي عثمان محمد طه دعا كل الجهات المعنية الي اخضاع تجربة قانون مشروع الجزيرة في الخمسة اعوام الماضية الي تقيم حقيق وجرد شامل لكل المكاسب والاخفاقات علي الا يكون النقاش في هذه المرحلة عن جدوي او عدم جدوي القانون ..ولكن الجديد في قضية ملاك اراضي مشروع الجزيرة يبدو انها تنتظر نتيجة تحالف الاربعة " المالية وبنك السودان ووزارة الزراعة وادارة مشروع الجزيرة ".


Post: #599
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-01-2011, 06:50 AM
Parent: #598

في ظل التحولات التي شهدها مشروع الجزيرة في إطار قانون 2005

مقرر الفريق الاستشارى للإصلاح المؤسسى يدلى بآرائه ويقول ان حرية المزارع هى فوضى خلاقة

مدنى : الفاتح ابو دبارة


يعتقد الكثيرون اين ما حل البنك الدولى فى بلد من بلدان العالم تركه خاويا على عروشه وذلك من خلال تلك السياسات التى يفرضها مقابل إهدائه بعضا من الحزم والتى تبدو فى ظاهرها كما لو كانت مفيدة . ولكن ما تنطوى عليه لا يخلف وراه الا الدمار والخراب ومن هنا جاء حسد البنك الدولى الذى ظهر من خلال ما حدث بمشروع الجزيرة الذى بداء اعاشيا منذ نشأته وقد وفر الاستقرار لما يقارب من 6 مليون نسمة من اهالى ولاية الجزيرة . وآخرون جاءوا له طلبا للرزق ولقمة العيش الشريفة من قبائل السودان جميعها .



متمثله فى العمالة الموسمية والمحلية . واصحاب آليات . ومصانع الزيوت . ومستثمرين فى مجالات الصناعات التحويلية كالنسيج والاعلاف . وهنا لا ننسى مساهمة مشروع الجزيرة فى انشاء المدارس والجامعات والمرافق الصحية وأبار مياه الشرب لانه المرفق الوحيد الى يومنا هذا يعتبر صاحب المساهمات الكبيرة وذلك من خلال زراعته ولوقت قريب مساحات كبيرة من المحاصيل المختلفة والتى تبلغ الزكاة فى بعض المحاصيل كالذرة بــ 5 مليون والقمح بــ 5 مليون والقطن بــ 8 مليون جنيه . لتعود على الفقراء والمساكين ولكن تقلصت المساحات وقلت الانتاجية وضعف العائد بع تطبيق قانون 2005 م الذى جعل بعض من اهل الجزيرة يتكففون ما فى ايدى الناس . وعاد بالمشروع لما كان عليه عام 1925 عند إنشائه .
كشف مقرر الفريق الاستشارى للإصلاح المؤسسي المكون من بعثة البنك الدولى وبعض الخبراء السودانيين المهندس حسن عثمان كمبال بان حضور البنك الدولى جاء بناء على طلب من حكومة السودان وذلك لاعادة النظر فى مشاكل مشروع الجزيرة لفترتين لان السودان عضوا . ولان البنك الدولى شارك فى تعمير المشروع فى منتصف السبعينات وكان المردود سيئا وسالبا . وذاك التعمير ادخلنا فى حلقة مفرقة ووصفه ( تعمير تدمير ) وكانت الفترة الثانية عام 1999م حيث جاءت البعثة برئاسة مستر جاك بلكن وكان بتبرير منطقى وقد ادى ذلك لاختلاف منظور البعثة بتغيير التعمير المادى المتمثل فى توفير العربات والكراكات وبشكل اخر لان لو حدث فى ظل النظام المؤسسى القائم سوف يحدث التدمير مرة اخرى .


فقد تم الاتفاق بين الخبراء السودانيين وبعثة البنك الدولى على تغيير مؤسسى جزرى للنظام الموجود بالمشروع وكذلك تغيير نظام الادارة واليات التنسيق ونظام كل مؤسسات المزارع والاتحاد وكذلك الدولة والنظام المصرفي ولابد من تغيير دور كل المؤسسات ليكون لديها مهام ومسؤوليات في ظل علاقات مؤسسيه مع كل الجهات المشتركه في العملية الانتاجية ......

وابان حسن كمبال ان فريق الاصلاح الامؤسسي قد وضع خيارات لتنميه مشروع الجزيره وفي منظور الاصلاح اخترنا الصيغه التشاركيه وهي ليس تعني الخصخصة ولكن بزرعة يقودها مزارع اداري في وجود الدوله وتبقي وحد المشروع قائمة با لحدود الجغرافية من خلال مجلس الادارة الذى تعينه الحكومة وان تشترك فيه جميع الجهات المشركة من خلال العملية الانتاجية بين المزارع والقطاع الخاص والحكومة . فيما اكد مقرر الفريق الاستشارى بان الاصلاح المؤسسى تبلور فى قانون 2005 م واعتقد انه افضل وثيقه قانونية تؤطر لحزمة الاصلاح المؤسسى خرجت للشعب السودانى فى الالفية الثالثة . مبينا بان التلكو الذى حدث كاد يعصف بحزمة الاصلاح المؤسسى والى الابد . و اوضح ان حزمة الاصلاح المؤسسى جاءات متمشية مع ايدلوجية الدولة المتمثلة فى سياسة التحرير الاقتصادى الحر . مشيرا لعدم استقامة الامور فى ظل سيطرة الحكومة على المؤسسات الانتاجية وادارتها للنشاط الاقتصادى بعصا غليظة .


هذا ما لايحدث فى العالم باعتبار ان النشاط الاقتصادى هو الدافع والمحفز الوحيد من خلال ما يتحصل عليه الفرد ويلبى شهوة الامتلاك فى النفس البشرية وبالتالى لابد ان يمتلك المزارع الحرية فى ادارة شانه الاقتصادى والانتاجى بما يملك من دوافع وحوافز داخليه . فلذلك جاء قانون مشروع الجزيرة سنة 2005 ليعطى المزارع حرية الإنتاج والتمويل وهى مرتكزات اساسية لتطبيق حزمة الإصلاح فى شكل النظام الادارى والمصرفى وان تتبع فيه خارطة تنظيمية تحتوى على عدد من الإدارات وهى مقسمة لادارات فرعية بنظام التقارير . نظام اليات التنسيق بينه وبين الشركاء المختلفين – نظام سياسة الاستيعاب – نظام تقييم العاملين وتقييم الاداء – نظام الميزانيات . ومن هنا جاء بيت الخبرة التركى بتحديد البناء التنظيمى للمشروع وحدد كل المراشد والدلائل كدليل الاستيعاب – والتوظيف والانضباط والتقييم والميزانية محددا عدد العاملين بـــ 328 عاملا لتقديم الخدمات الإرشادية – الزراعية – البيطرية - الهندسية بكل ما يعين المزارع على رفع الإنتاج والإنتاجية وهذه الدراسة لم تطبق حتى ألان لا ندرى لماذا .


من جهته اعترف المهندس حسن كمبال بان حزمة الإصلاح المؤسسي أدت لتفكيك نظام المشروع باعتبارها قاعدة أساسية هيأت المناخ تماما لتطبيق اى نظام يتوافق مع سياسة التحرير الاقتصادي . مطالبا الحكومة بضخ أموال كبيرة فى المشروع لأنها تعنى التنمية المستدامة موضحا ان المشروع هو الدخل المستدام وليس هو البترول الذى سوف ينضب بعد فترة وجيزة . فيما اكد بان الحكومة لم تلعب دورها الطليعي في مشروع الجزيرة لان هذه الحزمة تقتضى على الدولة تهيئة النظام المصرفي بحيث يكون قادرا . ممثلا فى البنك الزراعي ومصرف المزارع التجاري . وذلك للمساهمة فى حرية التمويل . روابط مستخدمي المياه فى تركيا تم إعطاءها راس مال ابتدائى بنسبة منخفضة جدا جدا والبنك الدولى ساهم بغرض فى جمهورية مصر بـ 20 مليون دولار لمدة 40 عام وبإعفاء من الدفع لمدة 10 سنوات .
عدم تدريب روابط مستخدمي المياه لم يمكنها من الاطلاع بدورها
فيما أشار مقرر الفريق الاستشاري فى حديثه بان تجارب مستخدمي المياه تم تطبيقها على مستوى 68 دولة . لان المزارع هو المستخدم الأول والأخير للمياه لأنه يقوم بدفع قيمة المياه وتكلفة التشغيل فلذلك هو احرص الناس على الإمداد المائي ولذلك جاءات فكرة مستخدمي المياه بمشروع الجزيرة والتي لم تطبق الا بعد استيفاءها شرطين .


إعادة تأهيل نظام الري بصورة معقولة على الأقل حتى لا تؤدى إلى فشل التجربة لان الدولة تريد التخلص من إدارة قنوات الري وتوكل إدارة القنوات الصغرى لمستخدمي المياه وهنا لابد من توفير الدعم من قبل الدولة وكذلك تدريب الضباط الثلاثة لكل رابطة لرفع قدراتهم فى مجالات الإدارة والتسيير وهذا لم يحدث برغم مضى اكثر من خمس سنوات عليها . كما لابد ان يتعلم المزارع الاتصال او التواصل مع الآخرين وكذلك الإدارة مفهوما وصناعة القرار ولابد ان يكتسب بعض الجوانب فى الصيانة والتشغيل فى إطار العلم بالشيء .

لماذا حدث خلاف بين الفريق الاستشارى والجهات الأخرى ؟

أوضح كمبال بان بعض الاخوة فى جامعة الجزيرة وهيئة البحوث الزراعية يعتقدون بان مسودة قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م والتى صادق عليها رئيس الجمهورية قد تم تغييرها وليست المسودة التى تم الاتفاق عليها والتى تشمل المحددات الفنية والتركيبة المحصولية والتركيبة الحشرية وكذلك . لم نختلف فى المحددات الفنية والخلاف لايفسد للود قضية وما زالت هنالك خانة للحوار واعتقد ان المحدد الفنى الوحيد هو الماء . بل ظلت الإشكاليات موجودة حول محصول القطن الذى يعتبره الاخوة العلماء فى الأبحاث محصول مقدس وتمنع زراعة الباميه والكركدى الا بعد شهر سبتمبر لأنها من العوائل النباتية للحشرات ولكن دعونا نتسأل عن اهمية عن أيهما أهم فى وجهة نظر المنتج وليس من وجهة نظر العلماء او الحكومة لانها ليس لها شان غير توفير المناخ المناسب للإنتاج وتهيئة البيئة الإنتاجية والاقتصادية عبر السياسات المالية والتشريعية فهذه مهمة الدولة .

الحرية الكاملة التي يمارسها المزارعون تعتبر فوضى :

وصفت بعض قيادات المزارعين الحرية التى منحها قانون 2005 للمزارع بأنها فوضى . وهنا اكد مقرر الفريق الاستشاري ان هذه التجربة لا بد أن تأخذ مداها الزمنى فمثلا بجمهورية مصر يوجد نظام الدورة المحصولية ( دورة بمحصول واحد ) ولكن الفوضى التى يمارسها المزارع بمشروع الجزيرة فى تقديري انها فوضى خلاقة وسوف يتم استيعابها على طول لان القوانين الصماء لا تنظم النشاط الاقتصادي والمؤشرات الموجودة بالسوق هى التي تجعل المزارع يزرع المحصول المفيد والمربح .وهنالك محصول غالب و لايمكن القول بان المحدد هو الماء وعندما تظهر أشياء مخالفة يمكن التعامل معها والقانون أعطا الحق فى ذلك والتجربة تحدد اى المحددات سالبة وايهما موجب

ما ريك في ما حدث من القاء وظائف العاملين با لمشروع مخالفا المادة 28(أ)

الارتقاء با الإنتاج ألزرعي لابد له من وجود إدارة فاعلة ومهنية في جوانب التسويق..الوقاية –الإكثار البذور ونقل التقانة باعتبار انها مستلزمات أساسية فلابد من وجود خبرأ مهنيين لتزويد المزارع بهذه الخبرات التى يتم من خلالها الارتقاء بالإنتاج والإنتاجية . فوجود 75 عاملا بالمشروع لا يعنى وجود إدارة إطلاقا . يمكن ان نطلق إدارة اسعافية او إدارة طوارئ او إدارة أزمات لأنها لم تطلع هذه الإدارة بالتخطيط والتنمية المستدامة وكذلك التنمية لابد لها من وجود تخصصات مختلفة تعمل فى تناغم مع الجهات الأخرى .


تجربة تفتيش عبد الحكم :

افاد المهندس حسن كمبال بان تجربة عبد الحكم تجربة رائدة وأوضح أنها تم فيها اختبار لشيئين هما حرية اختيار المحاصيل وادارة المياه باعتبارهما اهم حزم الإصلاح المؤسسي وحرية اختيار المحاصيل أدت لإدخال محاصيل جديدة وربحية وقد اثبتت جدواها الاقتصادية .


فقد كان مسلسل محصول القطن 400 فدان فقط . فى ذلك الوقت طلبت ادارة المشروع زيادة هذه المساحة الى 2400 فدان وقد اوضحنا بان هذه تجربة لخيارات المزارعين ولكن كان إصرار الإدارة فقد وصلت الى 1271 فى موسم 2000- 2001م وتحصلنا منها على 7.27 قنطار للفدان وكان الغرض من هذه التجربة اختبار قدرة المزارعين على إدارة شأنهم الادارى وقد توصلنا لدليل بان مجموع المزارعين على مستوى التفتيش او على مستوى الترعة قادرين وبصورة أساسية وإذا ماكان هنالك إسناد فنى ودعم للمزارعين من جانب الفنيين والمهنيين . وكان من المفترض ان يتم تكرار تجربة رفع الانتاجية لمشاركة المزارعين فى إدارة المياه والري ثم تنتقل التجربة لثلاثة تفاتيش فى العام المقبل والى 9 تفاتيش فى العام الذى يليه ولمدة 6 سنوات ولكن اتحاد المزارعين رأى غير ذلك حسم الأمر باعتبار ان التجربة أدت دليل على مدى قدرة المنتج على ادارة إنتاجه وتم ايقاف التجربة وبعد مناقشتها فى ورشة عمل بالخرطوم اصدر وزير الزراعة والغابات قرارا بتكوين لجنة للاصلاح المؤسسى برئاسة بروفسور عبد الله احمد عبد الله .


وقد فوجئنا بتكوين 1775 رابطة للمياه على مستوى مشروع الجزيرة تدير العمل بدون تدريب وبدون تأهيل قنوات الرى وهذا ما لم ينص عليه قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005.



اخبار اليوم

Post: #600
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Kostawi
Date: 05-01-2011, 04:02 PM
Parent: #599

.

Post: #602
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-01-2011, 05:55 PM
Parent: #600

شكرا
كوستاوى على المرور
واقرا هذا وخليك معانا طوالى نحن فى حوجة لامثالك وارائهم السديدة


مشروع الجزيرة.. إستفهامات جديدة

تقرير: عبد الرؤوف عوض

في خطوة إستباقية للجلسة الثانية الخاصة بالتداول حول أداء مشروع الجزيرة منذ العام 2005م حتى العام الجاري، المقرر عقدها اليوم بمجلس الوزراء برئاسة علي عثمان محمد طه، أجاز مجلس إدارة مشروع الجزيرة في إجتماعه الخميس الماضي التقرير الختامي للرؤية الفنية لفريق التخطيط والتنسيق لمشروع الجزيرة حول توفيق أوضاع أراضي المشروع، وحدد تعويضات الأراضي ومواعيد صرف المبالغ النقدية، ووضع ميزانية التعويض النقدي المقرر دفعه بقرض بقيمة (428.425.500) ج من موارد خارجية بواسطة إدارة مشروع الجزيرة، وضمان وزارة المالية والإقتصاد الوطني وبنك السودان المركزي بتكلفة قرض لمدة (10) سنوات.
ووفقاً لتوجيهات فريق العمل، فإن التعويضات النقدية للملك الحر تبلغ قيمة تعويض الفدان (1.585) ج، فيما تبلغ قيمة البنيات التحتية لتمليك فدان الحواشة ملك حر أو ملك منفعة (400) ج من قيمة الأصول. وفي أول رد فعل، رفض ملاك أراضي مشروع الجزيرة والمناقل هذه الخطوة، ووصفوها بالموقف التاريخي لظلم إنسان الجزيرة وبـ (اليوم الأسود)، وأكدوا رفضهم البات لها، ووصف أحمد حمد النعيم رئيس لجنة مبادرة ملاك مشروع الجزيرة، التقرير بالمرفوض رفضاً باتاً، وتعدياً للقانون والدستور وحقوق العاملين. وقال النعيم لـ (الرأي العام) أمس: لا نقبل التفاوض بالبيع والطريقة مرفوضة ولا تمثل التقييم الحقيقي، ووصف التقييم بالظلم، خاصة وأن قيمة التقييم مساوٍ مع قيمة الأرض المطرية، وتابع: (لا يمكن أن يتم مثل هذا العمل بقرض خارجي)، ووصف العمل بالموقف التاريخي لظلم المزارعين وليس باليوم التاريخي للمشروع. وفي السياق، قال د. عمر عبد الوهاب مدير مشروع الجزيرة السابق، إن هذا الأمر لابد أن يتم وفق موافقة ملاك مشروع الجزيرة أولاً، وبدون الإتفاق معهم ستظل المشكلة تراوح مكانها،

ودعا لإعطاء حقوق الملاك بدون أي تعقيدات، ووصف طريقة البيع عبر القرض بالحل غير السليم، وتساءل عن كيفية وشروط القرض. من جهته، وصف د. أحمد آدم وكيل وزارة الري السابق، تقديرات المشروع بالقليلة، وقال إن البنيات التحتية فقط تقدر بـ (15) مليار دولار، وأشار إلى أن الحل يتمثل في زيادة إيجار أراضي المشروع، ووصف التقييم والتقرير بالظلم، وأكد أن صاحب الأرض هو الذي يحدد قيمة الأرض، وقال إن الحل الوحيد يكمن فى رفع فئة الإيجار، وأبان أن الإتجاه للقرض ليس بالصحيح، خاصة وأن القرض عادة يكون للمشروعات التي توفر دخلاً وليس لحل مشكلة الديون.
وفي السياق، تحفظت إدارة مشروع الجزيرة عن الإدلاء بأي تعليق، وقال رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة والمدير العام للمشروع، إن التقرير سيكمل اليوم، وإن هنالك لقاءً صحفياً سيتم فيه توضيح الحقائق كافة اليوم.
الراى العام

Post: #603
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-02-2011, 08:00 AM
Parent: #602



بسم الله الرحمن الرحيم
ولا عدوان إلا على الظا لمين

تعويضات ملاك مشروع الجزيرة والسم الزعاف 2

نداء عاجل من مزارع بمشروع الجزيرة لمزارعي الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين وودالفضل وحداف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لايخفي علي احد بان مشروع الجزيرة هو اكبر مشروع زراعي في الشرق الاوسط وافريقيا.

وانه ظل ثمانون عاما يعطى بسخاء لم يكل او يمل بمعية رجال اقوياء اشداء لم يلينوا او يتراخوا . سواعد فتية افنت زهرة شبابها من اجل السودان واهل السودان حتي اصبح السودان اكبر دولة منتجة للقطن بفضل هؤلاء المسحوقين.وكان السودان لايعرف العملة الصعبة الا عن طريق اهل الجزيرة.كم مبتعث بالخارج اكمل تعليمه علي حساب اهل الجزيرة. اهل الجزيرة جعل الله افئدة من الناس تأوي اليها ففتحت لهم صدرها واستوعبتهم كلهم ولم تبخل عليهم بشئ.وكانت الجزيرة مثالا للتعايش السلمي بين القبائل السودانية والقبائل الافريقية التي هي جاءت للعمل بالمشروع وطاب لها المقام بالجزيرة فاستقرت بها الي يوم الدين.
اهل الشمالية كان لهم نصيب الاسد في مشروع الجزيرة كل الوظائف بالمشروع كانت من نصيب اهل الشمالية. من المدير للخفير. بالمشروع اكثر من2500 منزل تسكنها اسر الشمالية فقط.. والله لم نشعر يوما بالغبن ولا بالظلم ولا بالعصبية نحوهم لانهم ايضا كانوا في قمة المسئولية والامانة والشرف.الم اقل لك بان الجزيرة مثال للتعايش السلمي.
عندما جاءت هذه الحكومة الي سدة الحكم بقيادة عرابهم انذاك الترابي.اعلنت الحرب والجهاد علي مشروع الجزيرة واهل الجزيرة قبل ان تعلن الجهاد علي{ جون قرنق} فاستعملت كل الاسلحة القذرة المحرمة دوليا مثل الحصار الاقتصادي الذى قضي برفع التمويل من المزارع الذي رمت به للبنوك الربوية. ان سحب التمويل من مشروع الجزيرة هي كانت طلقة كيمائية في خاصرة المشروع فاردته قتيلا علي مرائ ومسمع الشامتين.هنا تجدر الاشارة بان من كتب شهادة وفاة مشروع الجزيرة وارسلها لاسياده بالخرطوم هو للاسف من ابناء الجزيرة وابن مزارع.


عندما كان الذهب الابيض العامود الفقري للاقتصاد السوداني وعائده يذهب كله لخزينة الدولة .لم نطالب بقسمة الثروة ولم نطمع , ولم نمن علي احد, ولم نطالب بالتنمية ,بدليل بان بعض قري الجزيرة تشرب حتي اليوم من ابار سطحية بواسطة الدلو.وعندما ظهر الذهب الاسود ظهر الطمع والجشع فجاءت القسمة بين حزبين ولدا سفاحا أحدهم جاء على دبابة والأخر جاء من الغابة.اين كانت هذه القسمة يامن اكلتم مشروع الجزيرة لحما ورميتموه عظما ؟؟ا.اين كانت هذه القسمة عندما كان ينام مزارع الجزيرة طاوي البطن ليشبع غيره في الشمال والجنوب والشرق والغرب؟؟.اين كانت هذه القسمة عندما يدخل المزارع في الترعة في الشتاء القارص والليل البهيم بين لدغات الافاعي ولسعات العقارب من اجل طالب في المانيا اواسكتلندا اوكندا؟؟ إنها لقسمة ضيزي بنيت على الظلم وعلى حساب الذهب الأبيض ودمار مشروع الجزيرة .فكل مابني على باطل فهو باطل لأن قسمة الذهب الأسود اليوم لاتقبل القسمة على إثنين ألا على واحد فقط ومصحوبة بثلث مساحة السودان فالجنوب أخذ الجمل بما حمل والإنقاذ لا أرضا قطعت ولاظهرا أبقت بل جاءوا عشاء يبكون على الذهب الأبيض الذين قال رئسهم وهويتبجح بأن مشروع الجزيرة عبء على الدولة وهاهم الأن يهرولون تجاه ماكان هو عبئا عليهم وياتون بشعارات مزيفة النهضة الزراعية وتعويض ملاك الأراضي وكذب ورياء بدون إستحياء ونسوا وتناسوا وهم منتشين بخمرة الذهب الأسود حينها هم السبب في النكسة الزراعية إلى يومنا هذا, وهم الأن يتذكرون مشروع الجزيرة بعد 22عاما بعد أن (فكت السكرة).أمور تدعوا للضحك والسخرية.

ان الحكومه واهل االسودان قلبوا ظهر المجن لمشروع الجزيرة واهل الجزيرة. فانتبهوا ......

أخوتي المزارعين ان مايحاك بمشروعنا لامر خطير وان الخيوط اصبحت واضحة والمؤامرة علي المشروع تبينت معالمها جيدا.والطوفان ات لامحالة فماذا انتم فاعلون؟ تكونون اولا تكونون.؟اثنين لا ثالث لهما..ان اتحاد المزارعين المنتهية صلاحيته باعنا بابخث الاثمان.فالتكن ضربة البداية علي صدر هذا الاتحاد الخائن الذي لم يراعي رحما ولاقرابة باهله.نحن ملاك الاراضي لنا حق ان نسترد مبالغنا التي بحوزة الحكومة ولوتحصنت باستار الكعبة,اخوتى المزارعين ان هذا المبلغ هو حقك مقابل إيجار أرضك للحكومة منذ عام 1967 وبعد ان تأخذه لك الخيار ان تؤاجر ارضك للحكومة بالسعر الذي تحدده انت لا الحكومة. ومن حقك ان ترفض.اخوتي المزارعين هناك من يظن بان بعد دفع الإيجار الذي كان بذمة الحكومة تؤول الارض للحكومة فهذا خطأ قانونيا. ان الحكومة اقدمت علي التعويض لتستغل ضعف وفقر المزارع الساذج وعقلية مزارع الاربعينات. وهي نست او تناست بان مزارع اليوم هو الدكتور وهو المهندس. والمزارع اليوم مؤاهل علميا و اكاديميا وعسكريا وزراعيا ..


أخي المزارع انما يعطي لك ليس تعويضا لارضك انما هو إيجار لارضك كان بطرف الحكومة واليوم تقوم بسداده لك وكلمة تعويض سلاح ذو حدين وهي كلمة مطاطية استعملتها الحكومة لمآرب اخري فانتبهوا فأرضكم ليس للبيع ولو أعطوكم كنوز الدنيا كلها. اخى المزارع انت تعلم بان اصول مشروع الجزيرة كلها المتحركة والثابتة والمنقولة ملكا للمزارع وليست للدولة لانها مدفوعة الثمن من المزارع قبل ان يخلقوا تجار الجبهة ويصبحوا حكاما. وهي االمقصودة بكلمة تعويض.ويجب المطالبة بها قبل الايجار لانك بامكانك ان تطرد الحكومة من ارضك في أي وقت لو تقاعست عن الدفع لان الحكومة لا تستطيع ان تطردك لانك انت المالك للارض والاصول. أخي المزارع لا يفوت عليك بان الذين يديرون الصراع القانوني ويقومون بالتفاوض مع الحكومة نيابة عن الملاك الاصليين فماهم الا حرامية ولصوص وهم وتجار الجبهة وجهان لعملة واحدة قفزوا على العربة بعد ان اشتموا رائحة الثراء السريع من خلال المخططات التي تضمرها حكومة الجبهة لمشروع الجزيرة واهل الجزيرة .فاحذروهم.

الاصول التي بالمشروع هي ملكا للمزارع وليس للحكومة لانها مدفوعة من عرق المزارع وهي ملك حر شأنها شأن الارض مدفوعة الثمن من عرق المزارع أخر فسط قام بتسديده المزارع كان بتاريخ 19/4/ 1939 وبموجبه أصبح المزارع مالكا لهذه الإصول (دار الوثائق البريطانية) إن المطالبة بالتعويضات في اصول المشروع. في هذا الوقت تعني اننا قطعنا شعرة معاوية التي تربطنا بالمشروع ويصبح المشروع خارج سيطرتنا وتحت سيطرة الاجنبي.فأنتبهوا:: .
وقبل ان اتي لتأهيل البني التحتية للمشروع.وتعميما للفائدة يجب توضيح وازالة اللبس عن ممتلكات المزارع وهنا اقول ملك لا حكر.والممتلكات بالمشروع للمزارع هي :
1.. خزان سنار.
2..كهرباء خزان سنار. جاري التفاوض لبيعه لشركة الكهرباء ان لم يكن تم بيعه.
3..خط سكك حديد السودان.من الباقير الي سنار المدينة.
4..سكك حديد الجزيرة. التي بيعت بالياتها وقطاراتها وورشها لتجار الجبهة بثمن بخس والتي كانت تغطي مساحة 1300 كلم.
5.. الهندسة المدنية.بمعداتها والياتها وشيولاتها بيعت في شكل خردة لتجار الجبهة بسعر رمزي.
6..محالج مارنجان. }
7..محالج الحصاحيصا. } عدد 14 محلج بيعت لكمال النقر رئس نقابة عمال الجزيرة تحت
8..محالج الباقير. } مسمى ارض المحنة.
9..مباني ومكاتب ومستودعات المشروع ببورتسودان التي تقع في مساحة اكثر من ثلاثمائة فدان. بيعت وراء الكواليس.
10..مباني ومكاتب المشروع ببريطانيا التي تقع في قلب لندن بالاضافة لمكتب بلانكشير التي يوجد بها اكبر مصانع غزل في العالم والتي قامت من اجل مشروع الجزيرة.كانت من نصيب الوزير ربنا يزيدوا عافية على عافية..ويكون متعافي على الدوام..
11..قنوات الري الرئسية والفرعية.بطول 680 / 150كلم. تتكون من قناتين رئسيتين بطول 260كلم وعدد 11 ميجر بطول 650 كلم وعدد 107 كنار بطول 650/ 1 كلم وعدد750 /1 ترعة بطول8120 كلم.
12..المخازن العمومية التابعة لإكثار البذور. ومخازن المحالج والتفاتيش.هذه قدمها السيد/عباس عبدالباقي الترابي رئس اتحاد المزارعين العميل هدية لشقيقه الاستاذ/ خالد عبدالباقي الترابي لتصبح شركة خاصة بإسم {GREEN TOPS} أي بمعنى الافاق الخضراء ومدير مبيوعاتها خالد عبدالباقي الترابي والتراب كال حماد والمزارعين واحد واحد..
13..سرايات وبيوت الموظفين والعمال في بركات ومارنجان والحصاحيصا والباقير ورئاسة الاقسام بالتفاتيش. هذه بيعت في صفقة لتسوية حسابات بين عمال المشروع والحكومة.. عجزت الحكومة في سدادها فلجأت لمال المزارع الهالك فاعتطهم هذه المباني عوضا لحقوقهم على حساب ممتلكات المزارع المسكين.جلد ما جلدك جر فيه الشوك.
14..العربات الثقيلة والخفيفة باالضافة لعربات الدفاع المدني{المطافئ} بالتفا تيش. هذه تم عليها السطو واصبحت مفقودات.

اخي المزارع ان الحكومة شددت علينا الحصار عشرون عاما عجافا وقامت بتدمير المشروع عن قصد وهي الان تتكلم عن مشروع بدون بنية تحتية ومشروع خاسر وهي تستغل الان هذا الانهيار الذي لحق بالمشروع لتضغط علي المزارع ليرضي باي حل تقدمه له.لان المزارع اصبح في موقف ضعف امام هذا الانهيار المريع. والحكومة في مركز قوة بعد ان جيًرت هذا الدمار والخراب لصالحها.
اخواني المزارعون يجب ان لانتفاوض مع الحكومة في الوقت الحاضر الا بعد ان تقوم باصلاح ماأفسدته وتقوم بتأهيل ماخربته. وان يكون المشروع في شكله التي وجدته به عام 1989 .وبعد ذلك يمكن ان نتفاوض من خلال ارضية صلبة. اما الان فلا والف لا .وانا اخشي علي المزارع ان ينطبق عليه المثل {أكان دار ابوك خربت شيل ليك فيها شلية} واهل الجزيرة ادري بشعابها.خوفي علي مشروع الجزيرة واهلي بالجزيرة.

تعريف للمزارع بالشركات الاستثمارية.:
ان الشركات معظمها ولا أقول كلها. نشاطها يتركزعلي غسيل الاموال{Money Laundering} وأن هذه الاموال جاءت عن طريق تجارة المخدرات وتجارة السلاح المحرمة دوليا.وتعتبر الانشطة الاستثمارية مرتعا خصبا لغسيل الاموال وخصوصا الدول النامية مثل السودان.الذي فتح باب الاستثمار علي مصراعيه لهذه الشركات التي تقوم بشراء الشركات والمواسسات الخاسرة والمشاريع المتعثرة مثل مشروع الجزيرة.بهدف تمويلها ثم يتم تعويمها..
حتي لوسلمنا جدلا بوجود الشركات في المشروع فهي سوف تكون في صراع لكسب الوفت والعايد السريع. با ستعمال اخطر انواع المواد الكيمائية والمبيدات الحشرية لزيادة الانتاجية علي
حساب الارض التي تصبح غير صالحة للزرع ولا للضرع...فانتبهوا..................

بكري النور موسي شاي العصر
/مزارع بالمشروع
/الإقليم الأوسط/ مدني/
ودالنور الكواهله



Post: #604
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-02-2011, 09:27 AM
Parent: #603

طه: مشروع الجزيرة ليس مدخلاً للمزايدات السياسية


الخرطوم: محد صديق أحمد:

وجه نائب الرئيس، علي عثمان محمد طه، ادارة مشروع الجزيرة والجهات المختصة بالصرف الفوري لاستحقاقات ملاك اراضي مشروع الجزيرة في يونيو المقبل.


وقال طه لدى ترؤسه الجلسة الثانية الخاصة بالتداول حول اداء مشروع الجزيرة بمجلس الوزراء أمس، إن المشروع ليس مدخلا للمزايدات السياسية، وكشف عن قدرة الحكومة على طي صفحة ملف قضاياه العالقة برضا الجميع، ودعا لاستكمال سد الفراغ في هياكل الإدارة الذي قاد إلى ضعف العمل بالمشروع في الفترة الماضية، مع ضرورة إسناد مسؤولية عمليات الري لروابط مستخدمي المياه وفق جدول زمني أقصاه بداية العروة الصيفية القادمة.
ونادى طه باستبدال أحد مقاعد ممثلي الحكومة بمجلس إدارة المشروع بمرشد زراعي وبناء هيكل قانوني للمشروع للبت في المشاكل التي يمكن حدوثها بين المنتجين والجهات الأخرى وفق الشريعة والضوابط الادارية، مع تقوية دراسات الجدوى الاقتصادية لاختيار التركيبة المحصولية ذات المردود الاقتصادي، وأرجع عدم اعتماد توصيات اللجنة العدلية السابقة لجهة عدم اعتمادها من البرلمان والرئاسة، ودعا البرلمان لإجازة قانون المنتجين.
من جانبه، تعهد وزير المالية والاقتصاد الوطني، علي محمود، بسداد المالية لمستحقات ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة.


وكشف مدير مشروع الجزيرة عثمان سمساعة عن انشاء 1557 رابطة لمستخدمي المياه لتنظيم العمل بالغيط وتحديد المساحات المزروعة والتركيبة المحصولية، بالاضافة الى مراقبة أعمال الصيانة لقنوات الحقل بجانب الترتيبات لانشاء مصنع سكر بمشروع الجزيرة في منطقة حداف وود الفضل والحرقة ونور الدين بمساحة 06 ألف فدان بالتعاقد مع شركة السكر السودانية بنسبة 04% وشركة اماراتية 06% ليتم تنفيذه خلال الموسمين القادمين، بجانب دراسة لانشاء مصنع سكر بجنوب الجزيرة في 07 ألف فدان.


واشار الى وجود عمل مشترك بين مشروع الجزيرة ووزارة الثروة الحيوانية لتوفير 162 ألف رأس من العجول، وأكد جاهزية مسجل الاراضي في بركات لصرف الاستحقاقات قبل الأول من يونيو بواسطة لجنة متابعة دائمة.


الصحافة

2/5/2011

Post: #605
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-02-2011, 10:44 AM
Parent: #604

قال إن الإنقاذ تتحمل مسؤولية الإيفاء بالمتطلبات كافة
طه يرفض الزج بقضية ملاك مشروع الجزيرة في المساومة السياسية ..

ويؤكد إلتزام الدولة بالفتاوى التي تصدرها وزارة العدل

الخرطوم: هدير أحمد

حَسَمَ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، ملف تعويضات ملاك أراضي مشروع الجزيرة بتوجيه إدارة المشروع بالشروع الفوري في تسليم المزارعين إستحقاقاتهم المالية، حال توافرت الإمكانيات بوزارة المالية، فيما حَدّد يونيو المقبل لسداد تلك الأموال المستحقة حال لم تتوافر والمضي في ترتيبات الصرف، وقال: (لا يصح إلاّ الصحيح ولن نتوقف عند صرف إستحقاقات التعويضات فقط، وإنما نعد بالمضي قُدُماً في الإيفاء بكل مكملات النهضة في الولاية). وإعتمد طه لدى ترؤسه الجلسة الثانية للتداول حول أداء مشروع الجزيرة بمجلس الوزراء أمس، التقرير المقدم بخصوص قيمة الحواشة بالمشروع، الذي حدد سعر الحواشة بـ (1.585) ج، ورفض إخضاع المشروع للمزايدات السياسية، وقال: (نرفض تماماً أن تزج أية جهات بقضية الملاك في مشروع الجزيرة بغرض المساومة السياسية والإنقاذ تتحمّل مسؤولية الإيفاء بمتطلبات هذا الملف كاملة).


وشدد طه، على ضرورة سد الثغرات في الهيكل الإداري للمشروع الذي تسبب في ضعف أداء المشروع في الفترة الماضية، واستعجل طه إسناد مسؤولية الري لروابط مستخدمي المياه بالمشروع، ووجه بضرورة إستحداث جسم قانوني بالمشروع يبت في المشكلات التعاقدية بين المنتجين والجهات الأخرى. وأقر ضرورة إستبدال أحد ممثلي الحكومة بمجلس إدارة المشروع بمرشد زراعي لأهمية هذا الجانب، وطالب طه البرلمان بضرورة الإسراع في إجازة قانون المنتجين. من جانبه، أكّد علي محمود وزير المالية، جاهزية الوزارة للإيفاء بمتطلبات الأموال، وقال: (سنحرص أن تصل الحقوق للملاك كاملة في الوقت المحدد لها). ومن جهته، كَشَفَ عبد الوهاب عمر مصطفى النائب البرلماني، عن عدم أهلية العقود التي قدمت للمزارعين من قبل شركة الأقطان السودانية، وقال: (هذه العقود مُحبطة ويجب أن تَتَم إعادة صياغتها لتحفظ للمزارعين إستحقاقاتهم بالقانون من خلال صيغ مُحكمة الصياغة في عملية التعاقد بين الجانبين).


وفي سياق آخر أكد طه إلتزام الدولة وإحترامها ونزولها عند الفتوى الملزمة، وفقاً لقانون وزارة العدل، ودَعا المستشارين القانونيين إلى صبغ الفتوى بالقانون والحجة والمنطق حتى تكون مقبولة ومقنعة. وأشاد طه خلال مخاطبته الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الأول لتطوير العمل القانوني المدني بأجهزة الدولة في برج العدل أمس، بجهود وزارة العدل في إقامة دولة القانون وتحقيق سيادة حكمه وبسط العدل بين الناس، وأشار إلى أنها تتحمّل جزءاً كبيراً مما تقوم عليه الدولة تجاه مواطنيها من خلال الفرص المتساوية للإسهام في بناء الحضارة الإنسانية. وأكد طه، إهتمام قيادة الدولة بالدور الذي تضطلع به وزارة العدل في محاور عملها كافة، وشدد على أهمية هذا الدور في المرحلة المقبلة، وبإنطلاقة أكبر، وبهمة أعلى تسنده الثقة في توافر الإرادة السياسية التي تعين على هذا الأداء.

الراى العام
2/5/2011

تعليق-----------

اعتقد ان هناك خطا فى الخبر خاصة فيما يتعلق بسعر الحواشة اذ لا يعقل ان يكون 1585 جنيه فقط ربما الفدان على الصحيفة التاكد

المبلغ نفسه قليل اذا قلنا بانه تحدد بموجب لجنة لسعر الفدان لانه لم يتحدد وفقا لسعر الدولار وهو العملة الثابتة وقيمة الجنيه السودانى تتدنى كل دقيقة... مايتم تسعيره قبل عشرة ايام لا يعنى شىء اليوم بسبب تدنى الجنيه امام الدولار والذى سعر ثمن الفدان بهذا المبلغ كان عليه ان يقول بما يعادل كذا من سعر الدولار فى ذلك الوقت وهناك فرق كبير منذ تحديد هذا السعر واليوم الذى انخفض فيه الجنيه حتى وصل سعر الدولار الى 3500 جنيه من يتحمل هذا الفرق سؤال موجه وتنبيه للمزارع لكى لا يخدع وكم خدعوا مساكين فى السودان بفضل تخفيض العملة الوطنية المتواصل

Post: #606
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-02-2011, 06:22 PM
Parent: #605

نائب رئيس الجمهورية ترأس الإجتماع الختامي لدوائر المجلس الأعلى للنهضة الزراعية
بتاريخ 29-5-1432 هـ

حول خطة الإصلاح المؤسسي لمشروع الجزيرة


علي عثمان يوجه بالبدء الفوري في صرف المستحقات المالية لتمويل مشروع الجزيرة وتعويض الملاك
طه: لامجال للحديث عن الإيجارة ولن نخضع للإبتزاز السياسي حول القضية
وزير المالية يؤكد إلتزام وزارته لسداد كافة المستحقات المطلوبة لتمويل المشروع وتعويض الملاك
الخرطوم : سعاد عبد الله


ترأس الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية الاجتماع الختامي لدوائر المجلس الاعلى للنهضة الزراعية بالامانة العامة لمجلس الوزراء امس بحضور السادة وزراء الزراعة والمالية والثروة الحيوانية والسمكية والري والموارد المائية اضافة لرئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة الشريف احمد بدر والمدير العام لمشروع الجزيرة د. عثمان سمساعة.


استهل الاجتماع النائب الاول بالتعليق على ما تم في الاجتماع السابق الذي حددت فيه عدد من المحاور المختصة بالاصلاح المؤسس لمشروع الجزيرة – الهيكل الاداري – الانتاجية – قضية الاراضي وتسجيلها وحقوق الملاك ومستقبل ادارة المشروع والشراكات الاستراتيجية، وطالب الحضور في مداخلاتهم بالتركيز والتصويب.
?{? كلمة رئيس مجلس الادارة ثم تحدث الشريف احمد بدر رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة، حيث اشاد بالاهتمام الكبير الذي تتبناه الدولة لمشروع النهضة الزراعية لاهمية المشروع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية، مشيرا الى انه تم تلخيص كل المتطلبات وتمت ماقشتها مع جهات الاختصاص وخلصت الى افادات هامة سيقوم بتنفيذها مدير عام مشروع الجزيرة للاستفادة منها في المسار القادم.
والسيد وزير المالية لديه افادات هامة في موضوع الملاك وايضا نستمع لافادة السيد وزير الثروة الحيوانية والسمكية.

ثم اعقبه بالحديث د. عثمان سمساعة مدير مشروع الجزيرة، حيث اشار الى الملاحظات التي برزت في الاجتماع السابق فيما يختص بالاصلاح الزراعي، مؤكدا الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للمشروع باعتباره المشروع الرائد في الانتاج الزراعي والصناعي وادخال التقنيات الحديثة والمحاصيل ذات المردود الاقتصادي بالانتاجية العالية التي تصب في مصلحة الدولة والمزارع.
ثم قدم د. سمساعة التقرير التفصيلي المشترك للمطلوبات من وزارة الزراعة وادارة المشروع واتحاد المزارعين.


تحدث د. فيصل حسن ابراهيم وزير الثروة الحيوانية والسمكية وعدد الاهداف التي وردت في المشروع الذي اتاح الفرصة للتنوع ووضع خارطة طريق لتطوير الانتاج الحيواني في المشروع وقال قمنا بزيارة للجزء الشمالي والشمال الغربي للمشروع وعقدنا لقاءات مع المزارعين وعقدنا ورشة عمل خلصت الى الاستفادة من البنى التحتية الموجودة في المشروع وحددنا اجراء مسح شامل للصحة الحيوانية بالمشروع يبدأ العمل به منذ اليوم. كماوضعنا خطة للانتاج الحيواني للاستفادة من الالبان وانتاج اللحوم حيث يبدأ العمل بتجميع المزارعين وتطوير صناعة الالبان وتجميدها وتسويقها، ثم تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة التحسين الوارثي للحيوانات بالمشروع حيث يبلغ عدد الابقار بالمشروع اثنين مليون و400 الف رأس وهنالك خطة تهدف لانتاج 450 رأسا يوميا وهنالك اتفاق لتصدير اللحوم للشقيقة مصر.


وفيما يتعلق بالمراعي والعلف نسعى لادخال علف جيد مختلط حتى تكون مراعي مستدامة لفترة اطول والاستفادة من مخلفات الزراعة ونقل الثقافة في تطوير المزارعين وتطوير نشاط الاسرة لبناء القدرات.
ونسعى للاستفادة من الخريجين من مجال البيطرة والانتاج الحيواني لتقديم الخدمة الوقائية والعلاجية والتقليح الاصطناعي والتحسين الوراثي ولدينا عون تركي يساهم في زيادة الانتاج الحيواني.
وفيما يختص بالتمويل سيكون التمويل من البنك الزراعي والمزارعين بامكانياتهم الموجودة مع التركيز على عدم اصطحاب التجارب الفاشلة وسنتوسع في مجال انتاج الألبان ونعمل لخلق علاقة طيبة بين المنتج والمصانع ونعمل على تطبيق هذه التجربة في شمال المشروع ثم يتم تعميمها بالاضافة للاستفادة من الاستزراع السمكي في القنوات دائمة الري.


وتحدث المهندس كمال علي وزير الري والموارد المائية عن ما تم في موضوع الري في مجال البنيات التحتية والاستفادة من العرض المقدم من الاوبك في تأهيل المشروع بشراء طلمبات جديدة وتحويل بعض الطلمبات الى كهربائية ووصلت الآن طلمبتان من ايطاليا.
بدأنا العمل بصيانة وتاهيل الطلمبات الموجودة بالمشروع كما تم العمل على ازالة الاطماء، فقد ظلت طوال العقود الماضية نسبة الطمي لا تتجاوز الـ8 ألف جزء من مليون والآن وصلت نسبة الطمي الى 28 ألف جزء في المليون مما ادى ان يتراكم الطمي في الخزانات والترع وكميات الطمي التي زادت في الفترة من 2005 الى 2010 بلغت 16.8 مليون متر مكعب في العام.
واشار وزير الري الى بروز بعض المهددات كزيادة المياه في بعض المناطق ونقصها في مناطق اخرى وقال ان انسياب المياه شابته بعد الاخفاقات، لابد من تدريب مستخدمي المياه لضبط التصرف فيها، ولابد من بناء قدرات المستخدمين للمياه وفيما يختص بالتركيبة المحصولية تم الاتفاق على ان المساحات التي تزرع قصب سكر يجب ان تأخذ في الاعتبار كمية المياه، لان معامل السكر 40 ومعامل المحاصيل الاخرى 20.3 فلابد من اخذ ذلك التباين في الاعتبار.


واوضح في العام القادم ستتم تعلية خزان الروصيرص مما يؤمن كمية المياه المطلوبة حيث وضعت خطة شاملة لتأمين ما يجود به الخزان للتوسع الرأسي والافقي.
وقال انه حسب المرسوم الدستوري رقم 22 لعام 2010م فان دور وزارة الري في المرحلة القادمة ينحصر في وضع المعايير والمؤشرات للزراعة المروية في كل المشاريع بالسودان وكذلك البحوث الهيدرولوكية، والآن تم تأهيل كثير من ابواب القناطر في مشروع الجزيرة، كما تم تأهيل الوحدة الاستشارية بوزارة الري للاشراف والرقابة.


واكد د. عبد الحليم اسماعيل المتعافي وزير الزراعة حرصهم في العام الماضي عدم حدوث مشكلة في الري بالتعاون مع وزارة الري، حيث تم توفير 186 آلية للري في العام الماضي، الآن وفرنا 25 آلية جديدة اضافية تساوي 50 في كفاءتها من الآلية القديمة، وقال في اطار التطور الجديد فقد انقسم المشروع الى قسمين منها (10) اقسام تعمل مع القطاع الخاص بذات تجربة العام وقسمان من المشروع تولتهم شركة السكر وقسمان للادارة و7 اقسام تجربة دخول القطاع الخاص، توفر آليات لتسوية الاراضي وتحضيرها وازالة الاطماء، وهذه تجربة جديدة في حال نجاحها سيتم تعميمها في العام القادم، وقال في الموسم السابق مولنا المزارعين ولم تكن هنالك اتفاقيات او عقود ونجحت التجربة السابقة في فك الاختناقات والانتاجية الرأسية للقطن لم تحدث في تاريخه حيث بلغت العينة أكالا 10 قنطار واكثر وبلغ طويلة التيلة 8 قنطار وادت التجربة السابقة الى اقبال المزارعين وهذا يعتبر بعضا من التطور، البنك الزراعي ووزارة الزراعة بصدد دراسة التجربة للتقييم المطلوب بنهاية العام، والتطور الجديد الآن هو تحمس المزارع لزيارة مساحة القطن هذا العام ويمكن تحسين صياغة العقدين المزارع وشركة الاقطان.

اما قضية التسويق فهي قضية يجب ان تؤخذ في الحسبان وفي العام الماضي كانت الاسعار افضل مما توقعه المزارع، والتحول الى زراعة السكر لن يتم الا خلال فترة ما بين 3 5 سنوات والقصد من الخطة هو تنوع المحاصيل وزيادة انتاجها، كما تم الاتفاق مع البحوث الزراعية لتمويل المحاصيل الرئيسية الذرة، القمح، والقطن، وقطعنا شوطا كبيرا في دعم برامج تشجيع الاستثمار وسيتم التصديق بمصنعين لانتاج السكر وفق اتفاقية تحفظ للدولة وللمزارع وللمول حقوقهم، واكد المتعافي ان تمويل المزارعين ليس به مشكلة وانما تكمن المشكلة في تمويل البنيات التحتية ومازلنا نبعث عن دخول القطاع الخاص في التمويل خاصة في التوسع في زراعة السكر وفق خطوات جديدة في مجال الري والاستفادة من حماس المزارعين بنجاح المشروع.
وقال سنبدأ بتحمل مسؤولية تدريب الروابط من هذا العام واذا ما استردت التكلفة في العام الذي نحن بصدده، واشار الى ما حدث في الموسم الماضي من انهيار في فم الترعة الرئيسية وتمت صيانتها واكد ان الموسم الزراعي الجديد سيبدأ في الاسبوع التالي من هذا الشهر.


اكد الاستاذ علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني إلتزام وزارة المالية بسداد كافة المستحقات المالية المطلوبة لتمويل مشروع الجزيرة وتعويض الملاك وقال احب ان اطمئن الحضور بان توفير التمويل اللازم اتفق عليه في وزارة المالية وبنك السودان.
واكد الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية في ختام الاجتماع ان الصورة اصبحت اكثر وضوحا في كل المجالات من محاور الاصلاح وفقا للدراسة التي انبثق منها قانون 2005م، وقال ان التقرير يحمل مؤشرات ما انجز في كل المجالات، وبعد الاشادة والتقدير لما تم انجازه برزت بعض الملاحظات لدفع الانجاز الى مستوى اعلى :
اولا : الاصلاح الهيكلي لادارة المشروع اوضح وجود 75 موظفا مستخدما حسب توصية الشركة الفنية و670 في وحدة الري.
اذاً التوجيه الاول لم يذكر لنا ما الذي يحول دون اكمال الهيكل، فهنالك شكوى من الفراغ الاداري.
اوجه بالاسراع لاكمال الهيكل الاداري وفق ما نصت عليه الدراسة الفنية، ويمكن المزاوجة بين الهيكل الاداري لتحقيق الربط بين التخصصي والتنوع في المحاصيل.
الامر الثاني : استمعنا لما ذكر في قضية الري، فلا بد من وضع جدول زمني لاكمال الروابط لتولي مسؤولياتها مع الموسم الشتوي وكحد اقصى بداية الموسم الصيفي القادم.
?{? لابد من مراجعة تجربة شركة الهدف واتخاذ البدائل المناسبة.
الامر الثالث : البحوث والتقانة
?{? لابد من تقوية الربط بين المشروع وهيئة البحوث الزراعية واقبل بالمقترح الذي طرح لاستبدال ممثل الحكومة ليحل مكانه ممثل لهيئة البحوث الزراعية وذلك لتقوية جانب الارشاد وبشكل اكثر فعالية وعقد دورات مكثفة لتدريب المزارعين وتخصيص مساحة واسعة في القنوات الموجودة او تخصيص قناة للارشاد الزراعي.
تكثيف جرعة الاشاد والتقانة.
4- الروابط : لابد ان يشتمل التدريب والمهددات الفنية وتحصيل رسوم المياه والتكلفة لتقوم بصيانة وتأهيل وتطوير الخدمات.
لابد من التوجيه باسراع انفاذ قانون المنتجين في المجلس الوطني لتعزيز دور الزراع والمنتجين لتحمل مسؤوليتهم في النهضة بالمشروع.
تنوع المحاصيل : نشيد بالخطة المعروضة خاصة في جانب تطوير الانتاج الحيواني ليصبح تكاملا في الدورة الانتاجية لابد من متابعتها بجدول زمني محدد.
هنالك حاجة الى تقوية جانب دراسات الجدوى الاقتصادية للمحاصيل كلفتها تمويلها ثم تسويقها، على مجلس الادارة النظر في هذا الامر والاستعانة بمجلس استشاري لدراسة الجدوى الاقتصادية من جهة مختصة من اجل اطمئنان اكثر لنا كدولة وللمزارعين.
التسويق : يجب ان يستصحب الاسعار العالمية.
لابد من استيفاء الجانب القانوني والشرعي لتقديم التصحيح والارشاد القانوني من حيث رفع الضرر والجهالة وتحقيق المنفعة المشتركة وضمانات تنفيذ العقد بين كل الاطراف.
لابد من وجود ادارة قانونية بمشاركة اتحاد المزارعين كي تنافح وتجادل لحماية المزارعين وتقديم النصح لهم في المسائل التعاقدية ويمكن الاستعانة بوزارة العدل لانشاء ادارة قانونية متخصصة.
وفيما يتعلق بالتمويل :
هنالك آلات ادوات مصرفية البنك الزراعي بنك المزارع وشركات.
لابد من دراسة التكلفة المالية.
بقدر ما بذل من جهد الصورة اكثر وضوحا الآن حيث شارك المزارع والمنتج.
ينبغي ان توفر ارادة مشتركة لمزيد من نجاح تنفيذ القانون اقترح على وزير الزراعة الاستعانة بالمكون الوطني الذي اعد الدراسة الاولى مع منظمة الفاو.

للتأكد من تنفيذ القانون وفق الخلفية التي انبثقت معها بالتنسيق مع مجلس الادارة والمزارعين.
واكد الاستاذ علي عثمان محمد طه ان التعويض الحقيقي لمشروع الجزيرة ولكل الشعب هو في الاصلاح الذي كنا بصدده لنضمن تحول المشروع الى منتج دائم للدخل بحيث يظل قادرا على العطاء المتجدد للاجيال القادمة ولمستقبل الاقتصاد القومي، واكد انه ليس هنالك مجال للحديث عن الايجارة، واذا اردنا الحساب سنحسب ما صرفته الدولة على هذا المشروع، واردف يجب ان لا نخضع للابتزاز السياسي وموضوع الايجارة انتهى بعد ان حل محله الحساب الفردي حساب مشترك، والمعايير التي بنيت عليها كانت معايير موضوعية.
ولجنة الايجارة التي تحدث عنها اخيرا الاعضاء لم تعتمد من قبل الدولة وهي لم تشكل كمرجعية تقرأ على ضوء معايير اخرى. فالدراسة بنيت على اساس المتوسطات ولا يستدل بالاحكام القضائية التي صدرت فالارض ليست قيمتها واحدة ولا انتاجيتها واحدة ولا تقاس بمعيار واحد.


واضاف نحن مسؤولون عن تحقيق العدل وتحقيق جو ملائم للانتاج. والتقرير اخذ حقوق التوريث وتوارث الملكية باعتبار ان الارض مطرية واخذ في الاعتبار ان مجلس الادارة وبنك السودان ووزارة المالية بضمنان الاموال واسترداده. وقال مؤكدا هذه ليست منحة من الدولة وانما كفالة لحقوق الناس وهو مرفق اقتصادي للعيش الشريف وامر التعويض بني على منهج جديد قائم على تحمل الاعباء دون ان تتحمل الدولة كل شيء، وهي دراسة موضوعية تدعو اهلنا في الجزيرة لانجاح الموسم الجديد بروح جديدة، وبهذا نكون ختمنا احد اهم ملفات الاصلاح المؤسس للمشروع.
ونوجه بالبدء الفوري في صرف المستحقات المادية من اول يونيو القادم وليس بالضرورة ان يكون في اول يونيو فمتى ما اكتملت توفير الموارد اوجه ببدء الصرف فورا حتى يتمكن المزارعون من الانطلاق بدفعة معنوية، ونؤكد اننا لن نتوقف عند حد صرف التعويضات بل سنسعى لدفع كل مكملات النهضة في الجزيرة.



وزير المالية يؤكد الالتزام بسداد كافة مستحقات التمويل وتعويضات الملاك
الخرطوم : سعاد عبد الله
وجه الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية في ختام اجتماع الدوائر المتخصصة للمجلس الاعلى للنهضة الزراعية بمجلس الوزراء امس وجه بالبدء الفوري في صرف المستحقات المادية المطلوبة لتمويل مشروع الجزيرة وتعويض ملاك الاراضي متى ما توفرت الاموال حتى قبل مطلع يونيو القادم.
كما وجه بالاسراع لاكمال الهيكل الاداري وفق ما نصت عليه الدراسة الفنية. ووجه بمراجعة تجربة شركة الهدف واتخاذ البدائل المناسبة، ووجه بتقوية الربط بين المشروع وهيئة البحوث الزراعية وتكثيف دورات الارشاد للمزارعين، كما وجه بضرورة انفاذ قانون المنتجين من قبل المجلس الوطني لتعزيز دور المزارعين والمنتجين لتحمل المسؤولية في النهضة الزراعية، ودعا مجلس ادارة مشروع الجزيرة بالاستعانة بمجلس استشاري لدراسة الجدوى الاقتصادية للمحاصيل من حيث التكلفة والتمويل والتسويق، كما دعا الى انشاء ادارة قانونية لتجادل وتنافح لحماية المزارعين.
واكد انه ليس هنالك مجال للحديث عن الايجارة وطالب بعدم الخضوع للابتزاز السياسي في موضوع الايجازة، مؤكدا ان التعويض الحقيقي لمشروع الجزيرة هو في الاصلاح الذي يضمن تحول المشروع الى منتج دائم للدخل القومي.
وجدد مسؤولون الدولة عن تحقيق العدل والجو الملائم للانتاج وتحقيق كل مكملات النهضة الزراعية. وفي ذات السياق اكد الاستاذ علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني إلتزام وزارة المالية بسداد كافة المستحقات المالية المطلوبة لتمويل مشروع الجزيرة وتعويض الملاك الاراضي.


في اجتماع دوائر النهضة نائب رئيس الجمهورية يصدر عددا من المواجهات
الخرطوم : الفاتح أبو دبارة
اجاز اجتماع الدوائر المتخصصة بالمجلس الاعلى للنهضة الزراعية والذي ترأسه نائب رئيس الجمهورية رئيس المجلس الاستاذ علي عثمان محمد طه في الجلسة الختامية للاستماع حول الاصلاحات المؤسسية في سنوات الست الماضية. اجاز التقرير المقدم من مجلس ادارة مشروع الجزيرة وفي هذا السياق اشاد نائب رئيس الجمهورية بجهود مجلس ادارة المشروع في الفترة الماضية في انفاذ بنود قانون المشروع لسنة 2005 والتي انتهت بطي ملف قضية ملاك الاراضي وفق الدراسة التي تقدمت بها اللجنة الفنية لفريق التخطيط والتنسيق بمشروع الجزيرة والتي حددت مبلغ 1.585 جنيه كمتوسط مرجح لسعر الفدان.
وفي هذا الصدد قطع نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه الحديث عن مبلغ الايجارة بالحساب الفردي بديلا للحساب المشترك.


فيما اصدر نائب رئيس الجمهورية العديد من الموجهات في اطار الرؤى المستقبلية للمشروع ومن ابرزها تكملة الهيكل الاداري وفقا للدراسة التركية وذلك دفعا للاداء مع اسناد المسؤولية لعدد 500 رابطة من روابط مستخدمي المياه وبوضع مدى زمني لتدريبها. فيما شدد رئيس المجلس الاعلى للنهضة الزراعية على مراجعة شركة الهدف. كما وجه الاستاذ علي عثمان محمد طه بالعمل على اجازة قانون المنتجين لتعزيز دور الزراع والمنتجين ليتحملوا مسؤوليتهم في نهضة مشروع الجزيرة. كما وجه مجلس ادارة المشروع ووزارة الزراعة الاتحادية باطلاق قناة فضائية للارشاد الزراعي مع استغلال القنوات القائمة الآن وتوسيع المساحة وتكثيف جرعات الارشاد والتقانة. فيما طالب الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية بتفعيل دور روابط مستخدمي المياه في عمليات تحصيل رسوم خدمات الادارة والمياه وتكلفة مدخلات الانتاج، مشيرا لاستعجال صرف مستحقات ملاك الاراضي في او قبل اليوم الاول من يونيو المقبل.

اخبار اليوم
2/5/2011

Post: #608
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-03-2011, 06:54 AM
Parent: #600




العرض الأول لمسرحية بيع مشروع الجزيرة !!
Updated On Apr 30th, 2011

تقرير اللجنة الفنية هزيل ومتعجل!!

القضاء لم يصدر حكمه في دعوي الملاك .!!

إدارة المشروع تقوم بدور سمسار البيع .!!

الملاك يرفضون البيع والحكومة تهدد بالنزع !!



كتب / حسن وراق


صدر التقرير الختامي للرؤية الفنية لفريق التخطيط والتنسيق بمشروع الجزيرة والخاص بتنفيذ برامج توفيق أوضاع أراضي مشروع الجزيرة وقد وضع التقرير خطة عمل حوت علي البرنامج والأعمال لتنفيذ رؤية مجلس الإدارة .هذا التقرير يصدر في ظروف بالغة التعقيد تمر بها البلاد هذا خلافا لما يدور في وسط مزارعي المشروع من تبلور لاتجاه يطالب الحكومة بضرورة التخلي عن صرف الأنظار بموضوع ملكية الأرض والالتفات إلي المشكلة الحقيقية وهي كيفية إعادة المشروع سيرة أحسن من الاولي وهذا التقرير ربما يصعد من المواجهة بين الملاك والمزارعين من جانب والحكومة ممثلة في مجلس إدارة المشروع من جانب آخر وما توصل إليه التقرير يؤكد حقيقة واحدة بأن لجنة إعداد هذا التقرير والحكومة في وادي والشعب في واد آخر حيث أن التقرير جاء مخالفا لتطورات الوضع السياسي الذي لا يحتاج لمزيد من بؤر التوتر والمواجهات .


· المرجعية القانونية التي اعتمد عليها فريق إعداد هذا التقرير ،هي المادة ( الخلافية ) 16 من قانون مشروع الجزيرة 2005 والتي تعتبر ان ملكية كل الحواشات وكأنها صادرة بموجب هذا القانون .


· جميع أصحاب أراضي الملك الحر وهم حوالي 88011 مالك (يحوزون علي مساحة 843300 فدان) من مساحة أراضي المشروع والذين منحت لهم حواشات عند توزيعها في السابق علي ضوء ملكيتهم هذه الأراضي ، يتم منحهم هذه الحواشات ملكية عين وتسجل بالأراضي وهم يشكلون حوالي68% من الملاك وتبلغ حواشاتهم حوالي 573 الف فدان .


· هنالك بعض الملاك الذين لم توزع لهم حواشات وعددهم حوالي 5200 ولديهم مساحات تقدر بحوالي 90 الف فدان لم تخصص لهم كحواشات . هذه المساحة تؤول إلي إدارة المشروع كملكية منفعة لمدة 99 عاما مع تعويضهم تعويض لم يحدد.


· بقية المزارعين وعددهم 13 الف مزارع ، يزرعون أراضي بالقصاد وهم لا يملكون أراضي بالمشروع يتم تمليكهم حواشاتهم الحالية ملكية منفعة تنتهي بعد 99 عام .


· حددت قيمة التعويضات المالية للملك الحر بموجب رؤية الفريق بحوالي 1585 جنيه علي ان يتم خصم مبلغ 400 جنيه عن كل فدان ملك حر أو ملك منفعة مقابل البنيات التحتية والتي تتمثل في الأرض و الترع والقنوات الخاصة بالري علي ضوء تقييم البنك الدولي لأصول المشروع . تقوم إدارة المشروع بطرح الأراضي التي آلت إليها بموجب التعويض للبيع بنفس قيمة التعويض البالغ 1585 جنيه .



· تبلغ إجمالي القرض لتمويل التعويضات حوالي 428.425.500 جنيه بفائدة قدرها 70% لمدة 10 أعوام إذ تبلغ فائدة القرض أو كلفته حوالي 299,897,850 وعليه تبلغ القيمة الإجمالية للقرض حوالي 728,323,350 جنيه يري الفريق الذي أعد التقرير يمكن توفيرها من موارد أجنبية خارجية بواسطة إدارة المشروع وبضمان وزارة المالية والاقتصاد الوطني وبنك السودان المركزي .


هذه هي الملامح العامة لسيناريو بيع مشروع الجزيرة بعد أن تحول مجلس إدارته إلي سمسار يقوم بالنيابة عن الحكومة لاستقطاب القروض لتمويل التعويض وهذا أمر يتعلق بمسئولية وزارة المالية الوصي علي المال العام وعلي مشروع الجزيرة نفسه .


*كان هنالك اتفاق سابق بين لجنة الملاك مع الحكومة تم بموجبه تحديد قيمة البيع للفدان 3,6 الف جنيه وتحديد فترة الإجارة منذ 1976 وحتي 2005 بمتوسط 2,7 الف جنيه علي أن يتم تنفيذ الاتفاق فورا وعلي لسان السيد نائب االرئيس في زيارته للمشروع العام الماضي .


* تلكأت الحكومة وماطلت في تنفيذ الاتفاق حتي قام الملاك برفع دعوة ضد الحكومة في المحكمة العليا مطالبين فيها عدم التصرف في أراضيهم ورفضهم البيع مع مطالبتهم بحق الإجارة وقد وافقت المحكمة العليا علي قبول الدعوة التي لم ينظر فيها بعد.


*الاجتماع الأخير الذي عقده نائب الرئيس مع بعض جهات الاختصاص حول المشروع والذي طالب فيه النائب بضرورة إعادة تقييم المشروع لإعادته سيرته الاولي حتي لو تطلب الامر إلغاء قانون 2005 ، كان قد استمع إلي رؤية علمية ورأي مختصين في هذا الامر يلقون باللائمة علي قانون 2005 لمشروع الجزيرة والذي إعتبروه الكارثة الحقيقية.


* قانون 2005 بكل تفاصيله وأحكامه كان يهدف إلي الوصول للنتيجة الختامية التي توصل إليها تقرير فريق التخطيط والتنسيق الذي اصدر هذا التقرير الكارثة في حق المزارعين وجميع المواطنين . التقرير لم يهتم بكيفية معالجة مشاكل تدهور وانهيار المشروع ولكنه ركز علي ملكية الأرض دون ادني اهتمام لمستقبلها .


* اعتمد التقرير علي المادة ( الخلافية ) 16 كمرجعية صيغت بعناية فائقة وتنطوي عليها كل فلسفة القانون الرامي إلي بيع المشروع والذي يقف من ورائه مجلس الإدارة بشهادة لجنة البروفيسور عبدالله عبد السلام عندما أشار في تقريره أن كل عمليات البيع والخصخصة التي تمت كانت مخالفة لتوجيهات رئيس الجمهورية وان لجنته في سبيل التوصل إلي الحقائق المجردة قابلت كل أهل الشأن من المختصين والمزارعين والعاملين الا أنها فشلت فشلا ذريعا في لقاء رئيس مجلس إدارة المشروع وهذا الفشل وحده يكفي ليكشف تهرب مجلس الإدارة لمقابلة هذه اللجنة الوزارية المختصة .


* الفريق الذي صاغ هذا التقرير أرهق نفسه بتجميع المعلومات وتخزينها وحوسبتها للخروج بتقرير ( هزيل ) يرضي طوح ورغبات مجلس الإدارة ولا يهمهم مصلحة الملاك والمزارع الذي لم يستشار . ولان هذا التقرير من شكله وهيئته صيغ علي عجل دون انتظار قرار المحكمة العليا وهو بالتالي لا يعترف بالقضاء أو أنه استبق العدالة وتنبأ بأن القرار ليس في مصلحة ملاك الأراضي . وبنص القانون يعتبر هذا التقرير غير قانوني لأنه صدر أثناء وجود المشكلة رمتها أم القضاء.


* مشكلة مشروع الجزيرة ليست في ملكية الأرض ولكن ملكية الأرض هي مشكلة مجلس الإدارة الذي يريد أعادة الملكية بعد أن أصبحت ارض المشروع اليوم باطنها اغني من ظاهرها عندما أثبتت الاكتشافات الأخيرة وجود بحيرة من النفط تحت ارض المشروع بالإضافة إلي المعادن والثروات الاخري بالإضافة إلي تأجيل عملية استخراج النفط في منطقة ابوجن شمال الجزيرة حتي لا يغري ذلك تمسك المزارعين بالأرض وعدم الامتثال لإغراءات البيع والتعويض ..


* المبالغ الضخمة التي رصدت للتعويضات والتي تقارب التريليون كانت كفيلة بإعادة المشروع سيرته الاولي . ومشكلة المشروع الان تنحصر في معالجة الدمار الذي حدث في شبكة الري ومجلس الإدارة الذي أصبح من أخطر مراكز القوي داخل الحكومة ضاربا بتوجيهات رئيس الجمهورية ونائبه عرض الحائط وهو مقبل علي تنفيذ مخططاته ببيع المشروع وتفتيت ملكية الأرض لمصالحهم الذاتية وخدمة لرأس المال المشبوه الذي يهدف إلي تدمير الاقتصاد الوطني خاصة بعد أن اجبرت الحكومة الاهتمام بالصادرات غير البترولية بعد إنفصال الجنوب . هذا التقرير لايحل قضية للشعب السوداني ولا يمثل قضية جوهرية في الوقت الراهن الا أنه ومن سياقه تعلو النبرة الإرهابية التهديدية والتي يستشم منها أنه تقرير سينتهي بنزع أراضي مشروع الجزيرة مما يقذف بالكرة إلي ملعب الشعب السوداني بكافة فصائله من مزارعين وعمال وطلاب وجميع قواه الوطنية والحزبية للوقوف ضد هذا التقرير و من أجل الدفاع عن مشروع الجزيرة من هجمة الطفيلية الاسلاموية وسماسرتها المحليين ، وهذه هي المرحلة الفعلية في بيع المشروع بعد ان انتهت مراحل التخلص من بنياته الأساسية والعاملين به

الميدان

Post: #609
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-03-2011, 09:52 PM
Parent: #600

عادل الباز من كتاب المؤتمر الوطنى ضمن الجناح الذى يشرف على النهضة الزراعية كعادته لا يرى الا ما يرى قادته وبعيدا عن واقع المشروع الماثل كتب هذا الهراء الذى سوف تقراه وهو هراء لا يستند الى اى واقع وبرؤية غير نقدية وانما بروح هتافية مضللة للقارىء لا غير
اقرا هراء الكاتب


مشروع الجزيرة... الشمس حين تسطع!! ..
بقلم: عادل الباز
الثلاثاء, 03 أيار/مايو 2011 10:46
Share

كم هي فارغة صحافتنا، ومشغولة بالفارغة؛ لوثة سياسية أصابتها وجعلتها تلهث طيلة نهارها وليالها وراء تصريحات السياسيين التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع. بعيداً عن الضجيح السياسي القاتل والمُمل، قضيت سحابة نهاري أمس بمجلس الوزراء بدعوة كريمة من المجلس لحضور جلسة في غاية الأهمية حول النهضة الزراعية التي خُصصت لمناقشة قضية مشروع الجزيرة. كان الاجتماع برئاسة السيد النائب الأستاذ علي عثمان راعي النهضة الزراعية. منذ فترة لاحظت أن طه قلّ اهتمامه بما يجري في الساحة السياسية، بما فيها من صراعات وموضوعات مستهلكة. وخيراً فعل، فليس في الساحة السياسية من جديد غير المماحكات الفارغة، والصراعات التي هي بلا جدوى. شغل طه نفسه بما ينفع الناس ويبقى في الأرض.


استمعت من مدير مشروع الجزيرة لتقرير وافٍ حول الأوضاع بالمشروع، وما يجري فيه من تحديث وتطوير، كما قدم التقرير تصوراً لمستقبل المشروع. الطريقة العلمية التي بدأت إدارة المشروع تتبعها في نظم إدارة المشروع باستحداث جهاز إدارة المناشط؛ والتي استندت على دراسة علمية قامت بها شركة (جي جي) التركية والتي أوصت بتكوين الهيكل الإداري والمالي؛ ويتكون من 75 عاملاً ليصل مستقبلاً إلى 328 عاملاً. قادت البدايات الجادة للإدارة الجديدة، لنجاحات متعددة؛ إذ نجحت في زراعة محاصيل بخدمات متكاملة؛ منها الإرشاد الزراعي، والحزم التقنية المطلوبة، إضافة للخدمات التجارية، مشيراً للخدمات المتنوعة التي قامت بها شركة الأقطان في محصول القطن، وشركة مزدانة في إكثار البذور.


من أكثر النجاحات التي لفتت نظري بالتقرير؛ هي ما حققه جهاز إدارة الري الذي قام باستلام مهمة إدارة شبكة ري مشروع الجزيرة. الجهاز الجديد حقق ما يشبه المعجزة؛ إذ استطاع لأول مرة منذ سنوات توفير المياه لمساحة 1.5 مليون فدان بنسبة عطش لم تتجاوز 2% مع معالجة مشكلة هدر المياه.
ما أعجبني في التقرير أيضاً إشارته بوضوح أن تعاقد المشروع مع شركة (الهدف) لم يحقق الهدف منه، وخاصة في ما يخص حصر المساحات. كان مهماً الاعتراف بالخطأ الذي يحدث حتى لا يصوّر الواقع كأنه بلا أخطاء.
في الرؤية المستقبلية للمشروع هي الإضافات الجديدة التي تزمع الإدارة الجديدة إضافاتها للمشروع وخاصة في مجال زراعة وصناعة السكر بالتعاون بين وزارتي الصناعة والزراعة؛ فأعلن السيد المدير العام للمشروع أن الترتيبات تجري لإنشاء مصنع سكر حدّاف، وود الفضل، والحرقة ونور الدين، (60 ألف فدان) بين شركة السكر السودانية (40%)، وشركة إماراتية (60%) يُنجز خلال سنتين. ملخّصاً هدف الخطة المستقبلية في صناعة السكر؛ هي قيام أربعة مصانع في مساحة 220 ألف فدان لإنتاج مليون طن سكر؛ ويأتي ذلك في إطار الاستفادة من تعلية خزان سنار.


تلقيت في تلك الجلسة، معلومات في غاية الأهمية عن الاقتصاد الزراعي لمشروع الجزيرة، ووقفت على التحديات الحقيقية التي تواجه المشروع، وكيف يجري الإعداد لحلّها، وخاصة قضية مُلاك الأراضي التي وضعت لها اللجنة المتخصة، حلاً عادلاً لن يرضي الجميع، ولكن في النهاية يضع حلاً لقضية عمرها أكثر من مائة عام. لم يتقدم أحد في الجلسة التي تحدث فيها الكثيرون، لتكذيب ما جاء في التقرير، بل إن الجميع أشادوا بها، مما يدل على مصداقية الإدارة وهي تعد تقريراً هاماً وخطيراً تقدمه للخبراء الذين اكتظت بهم قاعة مجلس الوزراء.
ملاحظات عديدة خرجت بها من ذاك الاجتماع: الأولى هي أن مشاكل مشروع الجزيرة الآن واضحة وعلى الطاولة، ومتى ما حُددت المشكلة بشكل دقيق يسهل التعامل معها.


الثانية أن الحلول والحلول العلمية من الخبراء موجودة ويجري إنفاذها الآن أو التخطيط لإنفاذها بجديّة.
الثالثة الإرادة السياسية القادرة على اتخاذ القرارات الصعبة في سبيل إنجاح المشروع متوفرة بدليل أن السيد النائب بثقله السياسي يقف على رأس النهضة الزراعية التي ضمن أولوياتها النهوض بمشروع الجزيرة كمشروع استراتيجي. في النواحي الأخرى أعلنت الجهات الاقتصادية في الدولة استعدادها لتوفير التمويل اللازم؛ وهو ما أكده وزير المالية للموسم الحالي الذي يبدأ في منتصف هذا الشهر. الشيء الوحيد المتبقي للنهوض بالمشروع هو توفر العزيمة لأهل الجزيرة، وقبلها النيّة السليمة؛ وهم من أنشدوا (ما سلمت بيوت والنية خربانة).


Post: #610
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-04-2011, 08:33 PM
Parent: #609



الجزيرة....شلعوها الكيزان..

محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]

.
. حينما تقدم أخونا الفنان الأمين عبد الغفاروصديقة الشا عر عبد الباسط عبد العزيز وهما من ابناء الجزيرة ..الي لجنة النصوص بالاذاعة لاجازة أغنيتهما..( سلام يا المنجل المركوز علي ظهر البلد تقيات.. ) أعترض عليها بعض الأعضاء باعتبارانها تحمل في طياتها مفردات غارقة في المحلية أو قل بلغة اليوم الجهوية المفرطة..


فما معني ..المسور .. اللتيبة .. والشراية ..وسرة البلدات وشراب الناكوسي.
( هذ ه وغيرهااترك شرحها للمعلقين من ابناء المشروع ) ولكن الأستاذ الخاتم عبدالله اطال الله عمره وكان وقتها مديرا للاذاعة أمر بتسجيلها مباشرة لا باعتباره من الجزيرة أو تحيزا أو تعنصرا ..وانما كان منطقه ان لكل اقليم من السودان الحق في التكلم بمفرداته ليوصلها للآخرين فالغناء اداة سريعة التوصيل والربط...


.كان ذلك قبل الأنقاذ بسنوات طويلة ..ولم يكن يدور بخلد أحد غير استشراف الخاتم الذكي ..أنه بالفعل سيأتي يوم.. وأقاليم السودان تستنجد ببعضها حيال سياسة الكيزان في...( التشليح ) الجهوي التي تهدف الي عزلها عن بعضها ..فحانت الفرصة لكل جهة منها أن تخاطب الأخريات بلغة تفهما للتشاور حول مصيبتنا المشتركة..
مع نهج الانقاذ التي تتعاطي مع الأرض السودانية كقطعة جبنة في فمها تقضم منها جزءا كل يوم ..فيما اعتبرت الناس جيوشا من البكتريا التي لا تري بالعين المجردة ولا يهم مقدار الحشرجة التي تحدثها من احتجاجات في حلق النظام ..الذي أعتاد أن يعديها بجرعة من خطب الوصف بالتأمر واستهداف المشروع الحضاري وما الي ذلك من المياه الآسنة التي ظلت ترشنا بها الآنقاذ حتي صار ثوبنا متسخا ونتنا تتأفف منه مطارات العالم حيثما مددنا جواز سفرنا التعيس..


الان الجزيرة الخضراء ترفع صوتها بلغة التقنت ..والشلابي والبرقان احتجاجا علي استهداف المشروع ( طبعا ليس الحضاري زورا ) وانما الحضاري بحق وحقيقة..وتحققت بفضل الله وبفضل مزارعه الغلبان حضارة السودان تنمية وثقافة وتربية وتعليما وصحة علي مدي عقود عددا..حينما كان قطنه طويل التيلة وقصيرها سيد العالم الذي تنحني له قبعات العيون الزرق..
ولكن كان جزاء سنمار هو مصير هذا المزارع حينما (عوّلت ) سياسات الانقاذ علي الزيت الأسود ..بدلا من الذهب الأبيض.. فلا هي ..حافظت علي الأسود الذي ذهب جنوبا وتركها تتلمظ علي رائحته ..ولا هي تركت أهل الجزيرة وقتها يدخرون لها الأبيض ..لليوم الأسود..


الآن وبعد أن استعاد ( المترار ) حركته من جديد في العالم وارتفعت قيمة القطن .. أدركت الأنقاذ وبعد انسكاب اللبن أن الله حق..وعادت تتلمس طريقها في جداول وترع الجزيرة لاحياء المشروع بعد أن ( شلعته ) باياديها وبايدي عمر معا..ولكنها تدخل عبر جهات مشبوهة رفع لها أغلبية المزارعين كرتا أحمر ولعل بيانهم المرفق به عقد الزواج العرفي غير الموثق في محاكم الأخلاق والتي نشرتهما الراكوبة أمس ..هو تعبير بلغة الجزيرة التي ينبغي أن تفهمها الآنقاذ جيدا ..أن صمت الصابرين كلام..ولعل تبادل لغات اقاليمنا عبر المنجل المركوز أو أغاني النعام أو يا بنية سوي جبنة الأدروبية..أو السجادة الأهلها عجم من الغرب ..وحتي خالدة يوسف فتاكي الذي مات وتركنا كلنا أخوان قبل ان يحيلنا الكيزان الي أعداء اذ لم يعجبهم ان نهنأ بكوننا صرنا جيران..


وبمثلما نطق أهل كجبار بلغتهم وهاهم أهل جنوب كرفان يشدون وترمعزوفة الأحتجاج ..وجماعة الشرق دندنوا ببروفة الاقليم الواحد..ولن ننسي دارفور التي قطعت شوطا في رقصة التباعد عن المركز..نقول ..ان السودان ليس ناقصا تشرذما اضافيا أو في حاجة لكي ندفع أهل المشروع المغبونين ( ليزحفوا بأرض المحنة و قلب الجزيرة) بعيدا في مطالبهم ولو في مدي الخيال البعيد..فيدخلوا القصب علي وزن الغابة ..مخبئين الملايد والطواري والكواريق..اضرابا عن الزراعة التي لم تعد تأتي بهمها في عهد استهداف الدولة وسدنتها من الأقطاعيين وقادة اتحاد المزارعين المدجنين .. فعادت العلاقة لزمان الشركات الأستعماريةالاحتكارية التي جعلت من المزارعين عبيدا أجراء ..الي ان حررهم القادة التاريخيون أمثال الشيوخ الكبار أحمد بابكر الازيرق.. والامين محمد الأمين ويوسف أحمد المصطفي ..وعبدالله برقاوي ..ومحمد عبد الله الوالي والأمين كشكوش والنور النعيم وغيرهم .. من الرهط الذي نسج من عرق نضاله ثيابا لكل عار .. ونفخ في تنورتجرده نارا عليها كنتوش لكل جائع..
وكانوا هم الذين يأمرون فيما الحكومة هي التي تطيع..والله ايام ..يازمان..!



Post: #611
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-05-2011, 06:41 AM
Parent: #610

ملاك اراضي الجزيرة يرفضون قيمة التعويض

الخرطوم : عبدالرؤوف عوض

رفضت لجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة والمناقل قيمة التعويض والتقييم الجديد وفقاً لتقديرات فريق التخطيط والتنسيق التابع لادارة مشروع الجزيرة حول توفيق أوضاع أراضي المشروع والتى حددت التعويضات النقدية للملك الحر بقيمة (1.585) جنيهاً للفدان، فيما تبلغ قيمة البنيات التحتية لتمليك فدان الحواشة ملك حر أو ملك منفعة (400) جنيه من قيمة الأصول، واكد الملاك رفضهم لهذة القيمة ومتمسكهم بتقييم اللجنة العدلية التى رفعت تقريرها لوزارة المالية عبروزارة العدل.


وقال أحمد حمد النعيم رئيس لجنة مبادرة ملاك مشروع الجزيرة والمناقل ان الملاك لم يشركوا فى اعداد تقريرفريق التخطيط والتنسيق التابع لادارة مشروع الجزيرة حول توفيق أوضاع أراضي المشروع،إنما طلب منهم المشاركة فى اجتماع النهضة الزراعية فقط للمباركة ،واصفا ذلك بالاهمال لاصحاب الحقوق الاصلية .
وقال النعيم فى حديثه لـ(الرأي العام) نرفض هذا التقييم لاننا أهملنا من هذا التقييم ولايمكن ان تكون اللجنة التى اعدت التقريرهى الخصم والحكم ولديها السلطة والنفوذ.


وجدد تمسك الملاك بموقفهم الثابت وبحقوقهم التى اقرتها اللجنة المكونة من وزارات العدل والمالية والزراعة واتحاد المزارعين ومشروع الجزيرة ومسجل الاراضي والملاك والتى رفعت تقريرها للجنة العدلية مؤكدا تمسك الملاك بحقوقهم كاملة والمتمثلة فى حقوق ايجار تبلغ نحو (2.400) جنيه عبارة عن ايجارالارض من 1968 حتى 2011 وفى حالة النزع بـ(3.840) جنيهاً والتى حددت عبراللجنة العدلية وتابع: ( كيف نلجأ الى لجنة تابعة للمشروع وتحدد التعويض بـ (1.585 ) جنيهاً تخصم منها (400) جنيه كرسوم بنيات تحتية ويحدد للملاك صافي (1.185) جنيهاً.


وطالب النعيم الدولة بضرورة الالتزام بما حددته اللجنة العدلية وان تكون حريصة فى منح المواطن حقة دون سلب حقوقه اكثر، مبيناً ان الملاك يشعرون بالاحباط وبالظلم من هذا التقييم، وتابع : (سنلجأ للقانون لإرجاع الحقوق) .

الراى العام
4/5/2011

Post: #612
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-05-2011, 06:42 AM
Parent: #610

ملاك اراضي الجزيرة يرفضون قيمة التعويض

الخرطوم : عبدالرؤوف عوض

رفضت لجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة والمناقل قيمة التعويض والتقييم الجديد وفقاً لتقديرات فريق التخطيط والتنسيق التابع لادارة مشروع الجزيرة حول توفيق أوضاع أراضي المشروع والتى حددت التعويضات النقدية للملك الحر بقيمة (1.585) جنيهاً للفدان، فيما تبلغ قيمة البنيات التحتية لتمليك فدان الحواشة ملك حر أو ملك منفعة (400) جنيه من قيمة الأصول، واكد الملاك رفضهم لهذة القيمة ومتمسكهم بتقييم اللجنة العدلية التى رفعت تقريرها لوزارة المالية عبروزارة العدل.


وقال أحمد حمد النعيم رئيس لجنة مبادرة ملاك مشروع الجزيرة والمناقل ان الملاك لم يشركوا فى اعداد تقريرفريق التخطيط والتنسيق التابع لادارة مشروع الجزيرة حول توفيق أوضاع أراضي المشروع،إنما طلب منهم المشاركة فى اجتماع النهضة الزراعية فقط للمباركة ،واصفا ذلك بالاهمال لاصحاب الحقوق الاصلية .
وقال النعيم فى حديثه لـ(الرأي العام) نرفض هذا التقييم لاننا أهملنا من هذا التقييم ولايمكن ان تكون اللجنة التى اعدت التقريرهى الخصم والحكم ولديها السلطة والنفوذ.


وجدد تمسك الملاك بموقفهم الثابت وبحقوقهم التى اقرتها اللجنة المكونة من وزارات العدل والمالية والزراعة واتحاد المزارعين ومشروع الجزيرة ومسجل الاراضي والملاك والتى رفعت تقريرها للجنة العدلية مؤكدا تمسك الملاك بحقوقهم كاملة والمتمثلة فى حقوق ايجار تبلغ نحو (2.400) جنيه عبارة عن ايجارالارض من 1968 حتى 2011 وفى حالة النزع بـ(3.840) جنيهاً والتى حددت عبراللجنة العدلية وتابع: ( كيف نلجأ الى لجنة تابعة للمشروع وتحدد التعويض بـ (1.585 ) جنيهاً تخصم منها (400) جنيه كرسوم بنيات تحتية ويحدد للملاك صافي (1.185) جنيهاً.


وطالب النعيم الدولة بضرورة الالتزام بما حددته اللجنة العدلية وان تكون حريصة فى منح المواطن حقة دون سلب حقوقه اكثر، مبيناً ان الملاك يشعرون بالاحباط وبالظلم من هذا التقييم، وتابع : (سنلجأ للقانون لإرجاع الحقوق) .

الراى العام
4/5/2011

Post: #613
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-05-2011, 08:17 AM
Parent: #612



أنقذوا القطن من هؤلاء

احمد المصطفى إبراهيم
[email protected]

بعد أن تعرضنا للعقد الجائر الذي وزعته شركة الأقطان السودانية المملوكة ـ اسمًا ـ للمزارعين ووصفناه بعقد الإذعان.. وذلك أن ليس على الشركة أي مسؤولية وهي مفوضة في التعاقد والتوقيع نيابة عن المزارع والقطن الذي ينتجه المزارع يصبح ملكًا لها وامانة فقط في يده عليه أن يُحضره متى ما طُلب منه ذلك في المكان والزمان المحددين وإلا فقرة العقوبات تتنزل عليه كما المطر.. هذا العقد الكارثة أو العقد الفضيحة الذي استغرب له كل ذي عقل وتداوله مجلس إدارة مشروع الجزيرة في جلسته قبل الأخيرة وتم رفضه وكُلِّفت لجنة بصياغة عقد بديل يحفظ للطرفين حقوقهما.


ماذا حدث؟ استمرت شركة الأقطان في توزيع العقد على المزارعين وكلما رفضوه قالوا لهم أولاً وقِّعوا وستأتي التعديلات لاحقًا «تخيل!». لم ينطلِ الأمر على كثير من المزارعين بل أغلب المزارعين رفضوه. وأصبحوا ينتظرون الشركات المنافسة علّها تأتيهم بعقد يحفظ لكل طرف حقوقه. والمزارعون في انتظار المنافسة بين الجهات فإذا بالجهات تتحالف في شكل كارتيل مكون من شركة أرض المحنة، شركة الأقطان ، شركة شيكان، بنك المزارع، وشركة ميدكوت. وحتى لا «يدفنوه سوه» كما يقولون إن أرادت الدولة القطن بحق فلتقف على هذا الاتفاق ولتحمِ المزارع من اتحاده الذي كان من المفروض أن يحميه ولكن اتحاده هو نفسه شركة الأقطان وهو نفسه بنك المزارع وهو نفسه مدكوت وأينما ذهبت تجد الوجه نفسه ولا يغير حتى من هندامه بل هو هندام بشكل وحيد محفوظ. إلى متى تتفرج الدولة وأجهزتها على هذا الفلم الهندي البائخ والطويل الذي أوصل مساحة القطن في مشروع الجزيرة من 500 ألف فدان إلى 29 ألف فدان بلا حسيب ولا رقيب.. من يحاسب من؟

عمومًا إذا ما استمرت مصلحة الأفراد فوق المصلحة العامة للدولة وللمزارعين فابشر بطول سلامة يا مربع لن يزرع القطن وإن زُرع هذه السنة فلن يزرع بعدها أبداً والأسباب كثيرة، فشركة الأقطان عودت الناس على عدم الشفافية في المدخلات وفي الفرز وفي البيع وفي كل الخطوات لذا ترك المزارعون زراعة القطن وسيخرج القطن من مشروع الجزيرة إلى الأبد إن استمر هذا اللوبي يحيك الحيل على المزارعين.
والمزارع جمل الشيل سيحتمل خسارة موسم آخر ولكنه لن يعود للقطن مهما كانت المغريات بعد ما رأى في سابق عهده كيف تعامله الشركة وكيف تتفرج عليه الحكومة.
الزراعة مواقيت ويبدو أن كثيرين يريدون أن يضيق الوقت على زراعة القطن في مطلع الشهر القادم «يونيو» ليغشوا المزارعين ويدخلوا في زراعة القطن بدون عقودات واضحة تحفظ العلاقة بين المزارعين والممولين.


لا نبرئ المزارعين ولا الشركة إذا نوى كلٌّ منهما المكر على الآخر فهذا ما لا نتمناه ولكن نتمنى أن تحمي أجهزة الدولة زراعة القطن قبل المزارع ولا تتركها لهؤلاء. ويصعب إقناع أحد بعد هذا الموسم إذا استمر المكر. يصعب أن يُزرع قطن في الجزيرة إلا إذا ألغوا قانون 2005 الذي كفل للمزارع حرية ما يزرع بنظام فني.
كثيرون تمنوا لو عادوا بالمزارع للزراعة القسرية يوم كان يجلده المستعمر بالسوط وهؤلاء يريدون أن يجلدوه بالسلطة.
أخيراً علم بنك المزارع العلاقة بينه وبين الزراعة بعد أن كانت استثماره في صيدلية على شارع البلدية.
ألم أقل لكم الآفات البشرية مضرة؟


Post: #614
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-05-2011, 11:18 AM
Parent: #613

تفاءلت خيرا عندما قرات ما قاله على عثمان نائب رئيس الجمهورية بانهم بصدد مراجعة كل ما يخص امر مشروع الجزيرة وخاصة عندما قال ان الامر اذا استدعى الغاء قانون عام 2005 سوف نلغيه وقلت فى نفسى الحمد لله ان النائب فهم ما يريده كل السودانيين فالانقاذ لم تعمل شيئا ناجحا كل شىء عملته عاد وكان اسوا من قبل كل ما عملوه معقب زى ما بيقول الفرطوق كل اتفاقيات السلام ومع الاحزاب كانت فاشلة وقسمت البلد الى نصفين بعد حرب فاشلة اودت الى سلام هش ومهزوز .. ولم تنفذ سياسة اقتصاديةسليمة كان الفشل فيها بائنا اذ الجنيه السودانى اليوم وصل الى مستوى لا يساوى قيمة طباعته مقارنة ما قبل تصدير البترول عندما جاءت الانقاذ ..
السياسة التعليمية والصحية افشل من الاقتصادية وايضا الاجتماعية حيث انتشر الفقر فى كل مكان وتدنت الخدمات والخرطوم اليوم من ااكثر مدن العالم تلوثا بالقاذورات والاوساخ لا تنافسها فى هذا مدينة اخرى فى العالم ..
ولكن خاب املى فى الجلسة الاخيرة لاجتماع النهضة الزراعية والذى خصص لامر مشروع الجزيرة وكانت محبوكة باتقان بالكذب والخداع والمعلومات المضللة والحمد لله وجدت الاخ سنهورى فى الراى العام يعبر عن هذا الشعور...دايركت


اقرا ما كتبه





دايركت
مشروع الجزيرة .. النظرة القاصرة
سنهورى عيسى

مسيرة الاصلاح بمشروع الجزيرة قديمة ومتجددة فى أكبرمشروع مروى رياً انسيابياً فى افريقيا ويقع بمساحة (2) مليون فدان،وخلال الـ(21) سنة الماضية شهد خطى اصلاح عديدة بدأت منذ مجئ ثورة الانقاذ الوطنى فى يونيو من العام 1989 عند ما كان وقتذاك اتحاد مزارعى الجزيرة والمناقل معلن اضراباً، ليرفع ذلك الاضراب وتبدأ مسيرة الاصلاح بمشروع الجزيرة بوجهة نظرحكومية تبارت فى عقد ورش العمل والندوات وتكوين اللجان التى لم يتبق من عملها او جهدها سوى نعتها بانها لجنة (فلان او د.فلان) وقائمتهم طويلة من لجنة د. عبد الله احمد عبدالله ، ومروراً بـ د.عبد الله عبد السلام ،وانتهاء بلجنة د.عبد الوهاب عثمان،حيث طرحت تلك اللجان رؤية للاصلاح ولكن المشروع مازال فى انتظار الاصلاح ،بل دخل مرحلة الاجندة السياسية لبعض الاحزاب وكان ضمن اطروحات بعض تلك الاحزاب التى شاركت فى الانتخابات الاخيرة فى ابريل من العام الماضى .


واخيراً جاء فريق التخطيط والتنسيق التابع لادارة مشروع الجزيرة لتوفيق اوضاع مشروع الجزيرة والذى طرح فى اجتماع موسع الاحد الماضى بالامانة لمجلس الوزراء برئاسة الاستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية رؤية جديدة لاصلاح المشروع ،ولكنها جاءت قاصرة وليست شاملة ،بل وصفها ملاك اراضى مشروع الجزيرة بانها (ظالمة للملاك) ورفضوا ما نصت عليه من تقييم ،بل وطالبوا بمراجعة هذا التقييم ،وتطبيق ما نصت عليه اللجنة العدلية التى حددت قيمة التعويض عن الاراضي والمتاخرات، ولكن رؤية الفريق الجديد قلصت هذا التقييم ،واختزلت مشكلة المشروع فى تعويض الملاك فقط وكانت نظرته بالتالى قاصرة لكونها لم تستوعب راى انسان الجزيرة فى مشكلة المشروع وكان جل همها ان تعالج مشكلة الملاك ودفع مستحقاتهم،ولكن مع ذلك تمت اجازة تقريرهذا الفريق بل وجه نائب رئيس الجمهورية وزارة المالية والاقتصاد الوطنى بدفع مستحقات ملاك اراضى الجزيرة فوراً،وقال فى ذلك الاجتماع ان تقريراللجنة العدلية لم يتم اعتماده من قبل مجلس الوزراء او رئاسة الجمهورية اوالبرلمان وبالتالى لا يشكل مرجعية، بينما يرى ملاك اراضى مشروع الجزيرة ان تقريراللجنة العدلية ملزم.


وفى اعتقادى ان تقريرفريق التخطيط والتنسيق التابع لادارة مشروع الجزيرة لتوفيق اوضاع مشروع الجزيرة وما صدرعنه من قرارات فى تلك الجلسة برئاسة نائب رئيس الجمهورية ليست ملزمة طالما انه لم يجز او يعتمد من قبل مجلس الوزراء او رئاسة الجمهورية او البرلمان،وبالتالى توجيه نائب رئيس الجمهورية يظل ملزماً كتوجيه لوزارة المالية وبنك السودان اى (الاجهزة الرسمية) وليست للملاك الذين يمكنهم ان يصعدوا قضيتهم عبرسلم التقاضى المسموح بها فى البلاد.


ولكن فى اعتقادى ان مشكلة مشروع الجزيرة ليس دفع حقوق الملاك او هى مجزية من عدمها، وانما المشكلة تكمن فى (قصر نظر) المعالجة الشاملة بقضايا مشروع الجزيرة وانسان الجزيرة ،فالمشروع مجتمع وليس زراعة وحصاد ، ولذلك لابد من اشراك انسان الجزيرة او المزارع الحقيقى فى صياغة مستقبل المشروع والذى تخوف منه د. عبد الوهاب عثمان وزير المالية الاسبق فى تلك الجلسة بمجلس الوزراء حيث تخوف من : (التوجه المستقبلى نحو التوسع فى زراعة قصب السكر بالمشروع وطالب بان لا تكون توجهات الانتاج من اجل التصنيع على حساب المحاصيل الاخرى الاساسية مثل الحبوب الزيتية والغذائية خاصة مع تنامى الازمة الغذائية بالعالم) .


وفى اعتقاى ان تخوف د.عبد الوهاب على مستقبل مشروع الجزيرة يحمل تخوفه على انسان الجزيرة لاسيما وان النظرة الجديدة تنص على تملك الحكومة لأكثر من (500) الف فدان بعد دفع مستحقات الملاك لتؤول بذلك للمستثمرين الذين سيغيرون من توجه المشروع وبالتالى تغيير تركيبته السكانية، بعد تغيير تركيبته المحصولية ، ومن هنا يأتى التخوف والخطر على انسان الجزيرة الذى هو اخر من يعلم بما يخطط له ولم يتم اشراكه فى صياغة مستقبل مشروع الجزيرة الذى لم ولن يكون مجرد (حواشة ) تزرع وتنتج ،وانما مجتمع ونسيج اجتماعى متكامل اصغر احفاد من يملكون الارض الآن هم خريجو جامعات، لذلك ندعو الى الاستماع الى انسان الجزيرة واشراكه فى صياغة مستقبل المشروع دون اقصاء اوقصر نظر فى معالجة مشكلة الجزيرة وانسانها وتطوير المشروع الذى ظل وسيظل دعامة لاقتصاد الوطنى ، وان تكون حسابات المخططين اكبر من قضية دفع ( حقوق ملاك اراضى مشروع الجزيرة) فطالما هم ملاك فهذا يعنى انهم ليسوا فقراء ،إلا قليلاً .

Post: #615
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 05-05-2011, 04:35 PM
Parent: #614

تحياتي يالكيك
للمرة المليون
لا لقانون مشروع الجزيرة 2005
نعم لخروج علي عثمان وزمرته وكافة لصوص الحزب اللا وطني من حياة أهل الجزيرة ... هرمنا هرمنا ونحن نسمع الوعود والزيف والكذب منهم، وهم إجرامهم مستمرون ... كل يوم تظهر جريمة جديدة ، لم يتبقى في الجزيرة سوى أرضها التي لا تصلح أن تكون مشروعا مرويا أو حتى (بلدات) وذلك للتلف الذي اصاب هذه الأراضي من العطش وسوء التقاوى والبذور والحشائش الطفيلية والربكة والفوضى في الدورة الزراعية تحت سياسة التحرير الإنقاذية التي جعلت إنتاج الفدان لأحسن المزارعين وأفضلهم مالا وقدرة وتمويلا تترواح بين 5 - 8 شوالات من الذرة وتقل بكثير في القمح ...
لا ومليون لا لبيع أملاك وحيازات المشروع .... أي أخلاق واي دين واي قانون بموجبه تباح حرمات المسلمين في أموالهم ومصدر رزقهم ؟
الشفيع ابراهيم

Post: #616
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-05-2011, 10:21 PM
Parent: #615

شكرا لك يا شفيع...

قرات مداخلتك فى بوست الحكومة الذى يدعى فيه صاحبه ان قضايا سياسية وراء اثارة امر المشروع متغافلا عن السياسة التخريبيبة التى اتبعتها الانقاذ وهى من ادخل السياسة والامن والشرطة فى امر المشروع الذ ابعدوا عنه اهل المهنة من المفتشين والموظفين والعاملين فى الرى والزراعة واستبدلوهم بسياسيى الانقاذ قصيرو النظر والبصر والبصيرة ويجيئون اليوم لاتهام الاخرين بتسيييس امر المشروع للكسب السياسى فقط مكابرة وكذبا وافتراءا
اشكرك مرة اخرى وخليك معانا هنا ولا تتعب نفسك مع اهل الانقاذ وانت تخبرهم وتخبر افعالهم واقوالهم ..



صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=19805
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 05-05-2011
أرض الجزيرة: تاريخ تليد وماضٍ عريق


: مما لاشك فيه ان الامر الذي يشغل قطاعاً كبيراً من مواطني ولاية الجزيرة في هذه الايام هو قضية ملاك اراضي مشروع الجزيرة والتي قطعت شوطاً كبيراً منذ تفجر القضية في العام 2005م بناءً على مشروع قانون مشروع الجزيرة. لتصل الى مراحلها الاخيرة بعد مداولات وسعي دؤوب من الملاك تم أتفاقات تمخضت عنها نزع أراضي الملاك مقابل تعويضات مالية تتفاوت بين الستة آلاف جنيه وثلاثة الآلاف للفدان .

ثم تفاجأ الجميع بلجنة حكومية تصدر توجيهات بتحديد قيمة نزع الفدان بمبلغ (1185 جنيهاً) للفدان بناءً على دراسات وتقييم الخبراء لأصول مشروع الجزيرة وذلك كما ذكرت هذه اللجنة وهو تقدير قد رفضة الملاك تماماً لانة لايستند علي واقع الحال . والسعر الحالي للاراضي الزراعية في ولاية الجزيرة يفوق هذا المبلغ بكثير وبناءً علي ذلك قام الملاك بمساندة السيد نائب الرئيس باعتبارة المسؤول الاول عن هذا الامر وأنه سيضع الامور في نصابها الصحيح وينصف مواطني الجزيرة الذي عانى الامرين خلال اربعين عاماً وهو يملك الأرض نظرياً فقط ولكن عملياً لا يمتلك شيئاً فلا يستطيع زراعتها او بيعها بل حتى ايجارها المتفق عليه مع ادارة المشروع توقف منذ ذلك التاريخ . لكل ذلك استبشر الملاك خيراً بأن السيد نائب الرئيس لما عرف عنه من تقوى وورع وإنصاف للمظلومين سينصرهم في قضيتهم العادلة . ولكن يبدو ان الملاك قد راهنو على الكرت الخاسر فقد صدرت الصحف بالامس تحمل الخبر اليقين بان سعادة نائب الرئيس قد بارك توصيات هذه اللجنة وتبناها واصدر توجيهاته بالبدء الفوري في التنفيذ . وذكر سيادتة ان رفض الملاك هذه القيمة للفدان أو الحديث عن موضوع الايجارة هو نوع من الابتزاز السياسي ولن نخضع له . او كما قال . وانني اربأ بسيادة نائب الرئيس أن يلجأ لهذا العذر الواهن لاستباحة حقوق مواطنيه وهو الرجل القانوني والاكثر قبولاً وسط مواطني الجزيرة والسودان مقارنة بكل رموز الحكم في بلادنا .



واود هنا ان أذكر قصة لاحد ملاك الارض ليته يطلع عليها:



السيد نائب الوالي وهو للشيخ عبد الباقي الشيخ حمد النيل أزرق طيبة (1850 – 1952) أحد منارات الجزيرة والسودان وهو غني عن التعريف هذا الرجل يملك ما يقارب الاثني عشر ألف فدان من أراضي المشروع وهي آلت الآن لابنائة واحفاده. وما يحكى عنه انه أشتري هذه الارض من ملاكها عدة مرات لان أصحاب هذه الارض كلما مرت بهم ضائقة مالية ذهبوا اليه ليشتري الارض منهم فكان يدفع لهم المال ولا عجب في ذلك فقد كان رجلاً قل ان يجود الزمان بمثله. وعندما قرر المستعمر قيام مشروع الجزيرة ذهبوا اليه وفاوضوه في بيع هذه الارض لهم ولكنه رفض رفضاً باتاً فما كان من الانجليز ألا ان قرروا نزعها منه ولكنه وقف في وجههم وسافر الي ام درمان حتى تراجعت حكومة المستعمر عن قرارها وردت اليه أرضة واتفقت معه على ايجارها وقد توارث أبناؤه واحفاده هذه الارض حتى يومنا هذا.







عبدالباقي العوض أحمد







أحد ملاك الأراضي


Post: #617
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-07-2011, 12:22 PM
Parent: #616

ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة يلجأون لوزيرالعدل

الخرطوم :عبدالرؤوف عوض

اعلنت لجنة مبادرة ملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين عن رفع مذكرة لوزيرالعدل للمطالبة بالتدخل العاجل بايقاف تقرير اللجنة الفنية لفريق التخطيط والتنسيق بمشروع الجزيرة والذي أجيز في اجتماع اللجنة العليا للنهضة الزراعية مؤخراً، ودعت اللجنة وزارة العدل بضرورة حماية حقوق الملاك.
وقال احمد حمد النعيم رئيس لجنة مبادرة ملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونورالدين ان اللجنة سلمت المذكرة لوزيرالعدل للمطالبة بالزام الجهات ذات الصلة بدفع حقوق الملاك كاملة وفق قراراللجنة العدلية المجازة فى ميزانية العام الماضي فى البند (4) بالمادة (20).
وذكرالنعيم فى حديثه لـ(الرأي العام) ان خطوة رفع المذكرة تأتي للالتزام الذي قطعه وزير العدل باعطاء حقوقهم كاملة فى اللقاء الذي تم بين الطرفين مؤخرا وطالب النعيم وزارة العدل بضرورة التدخل العاجل لحماية حقوق الملاك.
وجدد النعيم مطالبتهم للجهات ذات الصلة بالالتزام بقيمة الايجارللفدان عن الفترة 1968م الى 2011م بقيمة (2400) جنيه وفى حالة النزع تكون قيمة.
يذكر ان لجنة مبادرة ملاك الاراضي والملك الحر بمشروع الجزيرة رفضت توصيات وقرارات اللجنة الفنية لفريق التخطيط والتنسيق لتوفيق اراضي مشروع الجزيرة لتخفيض قيمة الاراضى.

الراى العام
7/5/2011

Post: #618
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-07-2011, 01:00 PM
Parent: #617

الجزيرة والمناقل … لا لبيع الأرض
Updated On May 6th, 2011

الحارث احمد التوم

نظام الإنقاذ الشمولي المستبد ، مازال مصراً علي المضي حتى نهاية الشوط في مخططه الإجرامي ، لتصفية مشروع الجزيرة والمناقل ، وإهدائه لقمة سائغة للرأسمالية الطفيلية المحلية ، والرأسمال الأجنبي . ومعلوم أن هذا المخطط بدأ بتعطيل الطاقة الإنتاجية للمشروع لإجبار صغار المزارعين ومتوسطيهم لبيع حواشاتهم أو تركها لإغنياء المزارعين تمهيداً لإستيلاء الرأسمالية الطفيلية المحلية والأجنبية علي المشروع في نهاية المطاف . وقد مهد لكل ذلك بسن قانون 2005 سيئ الصيت والسمعة .


وكعادة هذا النظام في المراوغة والمماطلة والمخاتلة ، أعلن علي لسان نائب الرئيس السيد علي عثمان أن الحكومة علي إستعداد لمراجعة قانون 2005 وحتى إلغائه إذا كانت مصلحة المشروع تقتضي ذلك . لكن عوضاً عن ذلك أصدرت مايسمى باللجنة الفنية (الإنقاذية) لتوفيق أراضي المشروع توصياتها والتي جاءت بمثابة (الإنقلاب) كما وصفتها لجنة ملاك الأراضي عن حق ، فقد تنكرت وتملصت عن كل الإتفاقات السابقة مع ملاك الأراضي بما فيها قرار وزارة العدل والذي أوصى بصرف ستة الف جنيه لكل فدان تعويضاً عن متأخرات الإيجارة وحدها والتي لم تدفع منذ العام 1968 من القرن الماضي ، فإذا باللجنة تحدد الف وخمسمائة جنيه لبيع الفدان ،

ولم يأت ذكر لدفع متأخرات الإيجارة . وبذا يكون المخطط الإجرامي قد وصل ذروته بالإستيلاء علي أراضي المشروع بما فيها أراضي الملك الحر عنوة وقسراً لعلمهم أن الملاك لن يبيعوا الأراضي بأي ثمن ، وعليه فلا سبيل أمام أهلنا الطيبين بالمشروع ، وكل الحادبين من أبناء وبنات السودان سوى فضح هذا المخطط ومقاومته يكل السبل المتاحة والمشروعة دفاعاً عن أرضهم وحقهم في الحياة . ونقول بكل ثقة ومن واقع معرفتنا بأهلنا بالمشروع إنهم علي أتم الإستعداد للموت والإستشهاد دفاعاً وصوناً لهذا الحق ، ولانامت أعين الجبناء .

Post: #619
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-08-2011, 05:14 AM
Parent: #618

إسماعيل آدم محمد
حول اراضي مشروع الجزيرة


بقدر ما اسستبشرنا بحديث السيد نائب الرئيس حول قيم العدالة وثقافة العدالة وضرورة الالتزام بالقرارات الصارمة من الجهات العدلية , كان احباطنا كبيراً واقصد هنا (ملاك الاراضى بمشروع الجزيرة) فقد تبين ان المبلغ المحدد لسعر البيع قد تم تخفيضه كثيرا الى مبلغ (1585) جنيهاً فقط مع خصم مبلغ (400) جنيه، كما ان القرار او الحديث حدد تاريخين للصرف، وهى تواريخ مشروطة بتوفر المال.
وعلى كل حال ارجو ان اذكر فقط بعض القيم المهمة فى توافر العدالة او توخيها حيال هذا الموضوع الذى طال أمده ونظرة الى الواقع المعاش:

1- الدولة تتبنى سياسة التحرير الاقتصادي.

2- المورد الاكبر فى هذه البلاد هى الاراضى وحتى فى مشروع الجزيرة غالب الاراضى حكومية ولايملك السكان الا النذر اليسير،ومع قدم الملكية فهى قد تفتت بفعل التوريث.

3- سعر الفدان المروى بالجزيرة الآن لا يقل عن (5000) جنيه سودانى .

4- صاحب البضاعة هو الذى يحدد السعر ورغم ذلك تم اتفاق بالتراضى حُددت بموجبه قيمة بيع الفدان بحوالى (3500) جنيه ورغم ذلك، فقد تم قبوله حيث ان ايجار الفدان لحوالى (3) عقود حُدد بحوالى (1800) جنيه وبذلك وصل سعر الفدان الى أكثر من (5000) جنيه بقليل.

5- الدولة الان تعتبربترولية ووضعها المالى جيد,مع وجود احتياطى معقول لذلك من الواجب اعطاء الحقوق لاصحابها.

6- هنالك بدائل عديدة ويمكن ان نقبل بها وهى:

1- استبدال الاراضى الملك بمشروع الجزيرة باراضى حكومية فى مناطق مختلفة بالبلاد مماثلة لاراضى الجزيرة فى المساحة او القيمة,مثلا اذا اخذنا مشروع السليت او سندس كمثال واذا قدرنا سعر الفدان بالسليت بحوالى (5000) جنيه يصبح الفدان بالجزيرة مماثلاً للفدان بالسليت ، أما إذا كان سعر الفدان حوالى (10,000) جنيه يصبح فدان السليت او سندس بفدانين فى الجزيرة وهكذا يمكن حساب التعويض.

2- منح الملاك اراضى سكنية او منازل جاهزة فى بعض المدن بالسودان وبطريقة عادلة يتم الاستبدال,مع دفع الفرق وفقا لسعر السوق.

3- يمنح الملاك سندات شهامة اوغيرها من سندات الخزانة.
4- يمنح الملاك اسهماً فى شركات الدولة او الشركات المعروضة للبيع حاليا.
5- يمنح الملاك اعفاءات جمركية او ضرائبية.
6- يمنح الملاك شهادات اوسندات للحصول على خدمات الدولة، تعليم جامعى، فوق الجامعى، علاج..الخ
7- يمنح الملاك تأميناً صحىاً بجزء من قيمة اراضيهم,تأمين شيكان مثلا.
8- يمنح الملاك معاشات شهرية باحتساب قيمة الاراضى بمبالغ مماثلة للاستقطاعات الحالية.مثلا لو كان معاش العامل أو الموظف حاليا بعد بلوغه سن الستين حوالى (500) جنيه شهريا واذا كانت جملة الاستقطاعات حوالى (10,000) جنيه يمكن خصم هذه المبالغ وعمل تسويات للملاك - خاصة وان المزارعين بمشروع الجزيرة لايتمتعون بمعاشات رغم سنى خدمتهم الطويلة منذ الميلاد وحتى الممات.

ويمكن لصندوق الضمان الاجتماعى اوالمعاشات الدخول فى هذه التجربة مع وزارة المالية وبالتالى تتحصل على استثمارمضمون فى هذه الاراضى خاصة اذا تغيرت التركيبة المحصولية لسكر القصب او البنجر،وهى فرصة للحكومة فى انجاز رائع يسهم في تخفيف الفقر لشريحة كبيرة من المواطنين بالجزيرة والذين صبروا طويلا، نرجو فقط من المسئولين ان يضعوا انفسهم فى مكاننا .ولدى شخصيا خطاب من جهات مسئولة بوعد سريع لمنحنا حقوقنا وقد مضت عليه حوالى عشرين عاما.
ودعوة لتوخى العدل و العمل لإزالة الغبن و الظلم وكما ترون هنالك خيارات شتى لتعويض الملاك بصورة عادلة.

الراى العام
7/5/2011

Post: #620
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-08-2011, 07:18 AM
Parent: #619

مذكرة مهمة من الشيوعي بالجزيرة والمناقل
04/05/2011 12:20:00

أصدر الحزب الشيوعي بمنطقة الجزيرة والمناقل مذكرة تفصيلية حول زراعة القطن بمشروع الجزيرة والمناقل ، حذر في ختامها مزارعي الجزيرة والمناقل من زراعة القطن لهذا الموسم بسبب التأخير في تحضير الأرض ، والفساد فيما يتعلق بالأسمدة ومدخلات الوقاية إضافة لمشكلات الري والتسويق وخلافه هذا نصها :



"إنطلاقاً من واجبنا الوطني ، وحرصاً علي حقوق وأرض مزارعي الجزيرة والمناقل. نخاطبكم : محذرين ، من زراعة القطن لهذا الموسم ، موضحين ـ ومذكرين ـ الآتي:

خضعت زراعة القطن بمشروع الجزيرة والمناقل ولفترة طويلة ـ هي عمر المشروع للخطوات التالية:

· الهندسة الزراعية بالمشروع كانت المنفِّذ الفعلي لتحضير الأرض حسب الاحتياج بالحرث العميق ( الحرث بالسكين) أو الحرث العميق (ثلاثة صاجة) لبلوغ العمق المناسب لنمو شجيرات القطن ( 7- 9 بوصة) ، ثم عملية التسطيح بالدسك هارو أو بالكمر ، ثم عملية (الفتحية) للسراب وفي بعض الأحيان إعادة فتح السراب ، وفي وقت مُبكرِّ يبدأ في شهر نوفمبر ويستمر حتى أبريل ، ذلك لإزالة الحشائش ونظافة الأرض تماماً ، وتعرض التربة لحرارة الشمس ، لاستعادة خصوبتها ، وأي تأخير للتحضير بعد شهر أبريل مؤشر لخسائر كبيرة وتدني في إنتاجية القطن . وتحسم تكلفة التحضير وأسعاره ، إذا دخلت شركات أو أفراد القطاع الخاص في عمليات التحضير. يتم ذلك التحضير للأرض وتحديد الأسعار بمشاركة وبإشراف كامل من إدارات الغيط المختلفة ( مدراء الأقسام، الباشمفتش ، مفتش الغيط ، لجان المزارعين من مجالس إنتاج القسم ، مجالس التفاتيش والصمودة).
· تكلفة الوقاية لزراعة القطن تتبع خطوات إدارية ، ففي كل موسم يتم الإعلان بمشروع الجزيرة وقبل وقت كاف تتقدم الشركات بعطاءات تحدد أنواع وأسعار المبيدات ولتنفيذ عمليات رش المحصول. تفتح العطاءات بواسطة لجنة متخصصة تمثل فيها الإدارة الزراعية والأخصائيين الحشريين ، وممثل الإمدادات بالمشروع ، وممثلي اتحاد المزارعين . بل تقدم عطاءات المشاريع الأخرى ( الرهد ـ السوكي ـ النيل الأزرق والنيل الأبيض) معها ، وتفتح العطاءات بوجود مناديب لهذه المشاريع في اللجنة . لذلك لم يكن ممكناً ( التلاعب) في الأسعار أو نوعية المبيد المطلوب ، أو صلاحيته.
· عمليات الري تدار بإشراف وتنفيذ مهندسين أكفاء، متواجدون برئاسات الأقسام ، يشرفون إشرافاً تاماً علي انسياب المياه من الخزان بالمواجر الرئيسية والترع وأبواب اب عشرينات ، وتقوم بعمليات النظافة والتطهير للترع.
· تسويق القطن السوداني ، يتم وبالمنافسة العالمية وبإشراف مبعوثين للمشروع بانجلترا والهند . يباع بأسعار مجزية ويورد لحساب مشروع الجزيرة بسويسرا.
· لايخفي ـ علي الجميع ـ تدهور المشروع التراتبي قبل إصدار قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م (سئ الذكر) ، نتيجة لتنفيذ سياسات (حل الصامولة سنَِّة سنَِّة) من قبل البنك الدولي ومشاريعه ورأس المال الطفيلي المحلي والإدارات الوطنية الفاسدة وتم بالتدرج علي النحو التالي:
o إصدار حكومة نميري في موسم 1982م لقانون الحساب الفردي في علاقات الإنتاج وفرض ضريبة الأرض والموية . والشروع في تكملة شروط البنك الدولي لهزيمة المشروع وتحويله للقطاع الخاص والشركات متعددة الجنسيات وإطلاق اليد بالبيع والتصرف في الأراضي.
o سقوط دور وزارة المالية وتفويضها لمجلس إدارة مشروع الجزيرة بالتصرف وهي المسئولة عن الإحلال والإبدال في البنيات الأساسية بسبب تمويل تسيير المشروع ، فتم التصرف الخاطئ في حق الوطن والمزارعين في البنيات الأساسية والمقومات التي بنيت عبر السنتين، وتوزيعها علي بعض الشركات والمؤسسات المسماة زوراً باسم المزارعين بدعوي تمليك المزارعين وسائل التمويل والتسويق ، مما ترتب عليه أيلولة ممتلكات مشروع الجزيرة ببورتسودان لشركة الأقطان ، وبنك المزارع ( البنك التجاري سابقاً) الذي أعطي حق جلب المدخلات الزراعية مثل ( المبيدات والأسمدة).
فابتعدت قيادات الاتحاد (الفاسدة) عن هدفها الأساس في الاهتمام بالإنتاج الزراعي وترفيع سقوف أرباح المزارعين ، وحمايتهم من المديونية وانخفاض الإنتاجية لأسباب خارجة عن دائرتهم ، فاتسع الخيال لهذه القيادة وبدأ التنافس بين أعضاء الاتحاد في توزيع المناصب ، تدفعهم الرغبة في الامتيازات والحوافز وبناء العلاقات الشخصية والتفكير في الثراء ، رغم ان قانون تنظيمات العمل لا يمنحهم الحق في تمث يل المزارعين في مختلف المؤسسات دون تفويض منهم.
o سوء الإدارة والتصرف الخاطئ في البنيات الأساسية ، تسبب في كارثة الري الكبري.
o فالثابت ان عمليات الري قسمة بين وزارة الري وإدارة مشروع الجزيرة ممثلة في الإدارة الزراعية.
o بدخول سياسة التكثيف الزراعي يبدأ الموسم الزراعي في نهاية مايو بدلاً عن يوليو وبداية زراعة القمح في اول نوفمبر ، مما يتطلب جهداً مضاعفاً في الصيانة والتشغيل لشبكة الري ، وبقدرات ومهارات وخبرات العاملين في الري وإدارة المشروع ، سار الحال بصورة مرضية ، لكن التدهور الحقيقي لشبكة الري ـ كبنية تحتية ـ حدث في الفترة 99 – 2005م ، إذ انتقلت صيانة وتشغيل قنوات الري الصغيرة (الترع) من وزارة الري إلي إدارة المشروع لسبب تحصيل رسوم المياه. أقدمت إدارة المشروع علي خطوة التخلص من الأطماء فقضت علي جُل القنوات إما بالحفر أكثر من العمق المطلوب أو بتوسعة القنوات نتيجة الحفر ، وتسبب ذلك في إزالة المقطع الهندسي المناسب لتمرير المياه حسب الطلب المتوافق مع التصميم الهندسي للقناة وشاركت في ذلك عشرات الشركات نشير منها لشركات دان فوديو ( رأسمال عربي إسلامي عالمي معروف) روينا (شراكة بين حكومة الولاية وواليها ودبدر .. والقطاع الخاص . مديرها أحمد عباس والي سنار الحالي . حمدي أخوان (!!) شركة دال (!!). وشركة السودان للأقطان !!! ونتجت كارثة بزيادة معدلات الطمي أضعاف ما سبق ، واختل المقطع الهندسي للقنوات . مما يستوجب المسآلة والمحاكمة اليوم قبل الغد.
كل ما ذكر يكشف خطة التدمير المقصودة والمبرمجة ، لطرد المزارع من الأرض والاستيلاء علي المشروع وإعلان فشل المزارع، وتحميله مسئولية تدني الإنتاج بعد أن تكون قد اكتملت دائرة شروط البنك الدولي بخطوات بطيئة في الدفع الداخلي للنمو علي الطريقة الرأسمالية ، وتحويل عمليات الحرث كلياً للقطاع الخاص. وإحلال ضريبة إيجار الأرض ومياه الري محل نظام الشراكة في إنتاج محصول القطن ، وأخيراً تغيير نظام الحواشات وتوزيعها وقيام سوق للأرض ليأتي قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م (ويتم الناقصة) للزج بكل جسد مخططات البنك الدولي عبر سياسة التحرير الاقتصادي والخصخصة ، وفرض القانون (حمّال الأوجه) وتنفيذه لتكتمل أجندة طرد المزارع وتتحقق أهداف الرأسمالية الطفيلية ورؤوس الأموال العروإسلامية والشركات متعددة الجنسيات بتنفيذ الأتي:

(1) تحويل الشراكة الثلاثية التاريخية بين الحكومة والمزارعين وإدارة المشروع إلي شراكة بين الحكومة والمزارعين والقطاع الخاص ( لتصبح الحكومة والقطاع الخاص " ودعمها" علي المزارع " الغريب" !).

(2) وضع اليد علي ممتلكات المزارعين ، من خزان سنار وقنوات الري والمحالج والتفاتيش وأملاكهم ببورتسودان وانجلترا وسكك حديد الجزيرة وهي ممتلكات دفعوا قيمتها للشركة الزراعية والحكومة الإنجليزية من عرقهم وجهدهم في إنتاج القطن.
(3) تشريد العاملين بخبراتهم الهائلة والممتدة في مشروع الجزيرة واختيار (75) فقط " نقاوة" من فاقدي الخبرة والموالين والتابعين للبقاء في الإدارة ببركات.
(4) تدمير مؤسسة الحفريات بالري ، وتشريد 950 من العاملين . وإيقاف الصيانة والتجديد لآلياتها ، وتعطيل العمل فيها وإفساح المجال لشركات القطاع الخاص لتنفيذ أعمال المؤسسة.
(5) إطلاق القانون للدورة الزراعية مما نتج عنه عدم القدرة والتحكم في كميات المياه . وإهمالها في الغيط وخراب الأرض واستهلاكها بنمو الحشائش ودخول حشائش إضافية جديدة بالانتقال . ظهور الآفات المنقولة بالحشرات وتكيفها ومقاومتها واستيطانها بالمشروع نتيجة الاستخدام غير العلمي للمبيدات وظهور الأمراض التي انقرضت مثل البلهارسيا والملاريا (نشير للدور العظيم لمشروع النيل الأزرق الصحي) وانتشار أمراض وأنواع السرطانات والحساسية ، وسط سكان مشروع الجزيرة.
(6) قيام روابط مستخدمي المياه ، تجربة غريبة علينا ، ولانحتاجها لوفرة المياه وسهولة ورخص الري الانسيابي، وما يثير الدهشة تطبيق التجربة علي عجل وقيام (1700) رابطة خلال أسبوع قبل مناقشتها من المزارعين والفنيين والمهندسين والقياسين والعمال وخفراء التُرع والمفتشين والصمودة . تجربة تلاقحت فيها مشاريع البنك الدولي ومنظمة الفاو للزراعة والأغذية مع الطموحات الذاتية لبعض الخبراء السودانيين . الفكرة نفذت في جنوب شرق آسيا حيث لاتكفي المياه المساحات المزروعة ، فتكمل بمياه الآبار الجوفية ، وفي مصر باستخدام الطلمبات الرافعة الكبيرة لزيادة المياه في الترع ، ونفذت الروابط (جمعيات) علي مدي عشرين سنة من بداية التجربة.
أما في مكتب عبدالحكم ـ بالقسم الوسط ـ قلصت التجربة الإداريين في التفتيش من الغيط لترسي في التنفيذ علي الباشمفتش فقط ، وبالإحصاء كان إنتاج مكتب عبدالحكم في الموسم السابق للتجربة أعلي ، وإنتاج المكاتب الصغري في نفس الموسم يفوق إنتاجية التجربة بروابطها.

وبالتنفيذ حلَّت رابطة مستخدمي المياه بالترعة محل المفتش والباشمفتش والباشمهندس ومهندس القنطرة والقياّس وعمال الأبواب وخفير الترعة والصمد ، يشاركهم أفراد شركة الهدف الأمنية في كل ذلك زائداً تحصيل ضريبة الأرض ومياه الري !!

هذا مع الإشارة إلي أن تصميم شبكة الري لا يتيح التدخل العشوائي والذي يتناقض مع نظامها وطريقة إدارة الري داخل تلك الشبكة المعقدة.
(7) بيع وتفتيت ممتلكات المشروع من هندسة زراعية ، محالج ، سكك حديد الجزيرة ، تمليك السرايات والمنازل والآليات ، السطو علي المخازن والمكاتب في الغيط بما فيها، بيع ممتلكات المزارعين (قوز كبرو ، مصنع النسيج).
(8) الإبقاء علي اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل ، فاقد الشرعية وبالقانون، بل تحوم الآن مقترحات أشكال جديدة (اتحاد المحصول) لتظل قيادة الاتحاد في قبضة الانتهازيين والطفيليين والأميين أرباب السلطان والشركات متعددة الجنسيات ، سماسمرة الأرض وأرواح المزارعين وسكان الجزيرة.
لقد كان القطن أحد الخيرات الهامة لمزارع الجزيرة لملاءمة طبيعة ومناخ المشروع لزراعته ، وللخبرة الكبيرة المكتسبة في إنتاجه لدي المزارعين والعمال الزراعيين وسكان الجزيرة منذ عهود قديمة.

وكما ذكرنا فإن البنيات الأساسية التي صممت من قبل الإنجليز لخدمة هذا المحصول قد دمرت وطالها التخريب المتعمد ، وشردت الإدارات المتميزة التي تضبط علميات الري والعمليات الزراعية وعمليات التحضير للأرض . فهل تستطيع روابط مستخدمي المياه وأفراد الهدف وفلول الاتحاد ، القيام والإشراف والتنفيذ بالدور الفني والهندسي والعلمي لزراعة القطن ؟

· لقد توقفت زراعة القطن لعدة سنين ، كانت (البذور) تحضر من المحالج عبر البحوث الزراعية سنوياً ، وقد اكتسبت مؤامة وتكيف مع طبيعية ومناخ أرض الجزيرة، والضامن لها في الغيط ، إذ تخضع منذ شهر أبريل وبإشراف الباشمفتش للتجربة ومعرفة نسبة الإنبات ، وبخطابات رسمية لبركات وتتم زراعتها إذا كانت نسبة الإنبات أكثر من 90%. فمن أين سيأتون بالبذرة لهذا الموسم ؟ هل سيستوردونها ؟؟ !!.
· ماذا سيتم بشأن الري - مع التدمير الذي طال المقطع الهندسي وتراكم الأطماء-؟ كيف ومتي سيتم تطهير الترع وصيانة الأبواب وحفر اب عشرينات ؟ وهل سيتوفر الماء لسقي القطن ( يحتاج المحصول 13 رية) ؟
· بأي أسعار للمدخلات سيتم التمويل ؟
· كيف سيتم دفع السلفيات وهي بمواقيت للزراعة والحش والكديب واللقيط ؟
· ماهي تفاصيل التأمين للمحصول علي الحريق والعطش والغرق والحراسة ؟
· ماهي الضمانات والمتابعة لصلاحية البذور وإنباتها بعد زراعتها؟
· ماهو الضمان لصلاحية المبيدات وأنواعها ؟ وصلاحية الأسمدة ؟
· كيف سيتم الإشراف علي نمو المحصول " الأخصائيين" ومتابعة الشجيرة حتي اللقيط ؟
· كيف ستكون طريقة الرش " طيارات ، طلمبات يدوية " ؟
· كيف سيتم خصم التكاليف ؟ هل سيمثل المزارع الاتحاد " غير الشرعي" ؟
· ماهي الأسعار للشراء من المزارع ؟ زهرة ؟ أم " شعرة" ؟ أين موقع البذرة وعائدها العالي كاستحقاق للمزارع من انتاجه؟
· كيف سيستلم الممول المحصول ؟ كله أم ما يغطي التكاليف " التمويل " ؟
· علي من يقع الترحيل ؟ الحراسة ؟ أين موقع التسليم بالضبط ؟
· كم ستكون ضريبة الأرض والماء ؟


Ø مع الانهيار الذي تم بخراب الأرض وتدمير البنيات الأساسية ، نطرح كل هذه الأسئلة ، وتزيد .
Ø نحذر من إغراءات الاتحاد " الفاسد " بإرتفاع سعر القطن عالمياً الموسم السابق والأرباح التي جناها مزارعو القسم الشمالي وبأن بذورهم سينتج فيها الفدان 18 قنطار !!.
Ø نحذر من استخدامهم " اللاخلاقي" للعلاقات الاجتماعية ، ودخولهم القري والكنابي لإقناع المزارعين بزراعة القطن للموسم 2011/2012م. إنها المصيدة " لتوريط المزارعين ونزع أراضيهم ونشير إلي ان :
§ إن الارتفاع العالمي لأسعار القطن أسبابه الفيضانات في استراليا والهند وباكستان اكبر مناطق الإنتاج ، وعدم وجود مخزون استراتيجي له . وقلة المساحات المزروعة في أمريكا وتذبذب سعر الصرف للدولار.
§ الآن : أمريكا مثلا قررت زراعة 12 مليون هكتار مع دعم المزارعين بناءاً علي قرار المجلس الأمريكي للقطن . الاتحاد الأوروبي تبني شكوي المصانع المنتجة للملابس القطنية إذ يستخدمها 27% من سكان العالم مما يضطرها لرفع أسعار الأقمشة القطنية.
§ نكرر انطلاقنا من الدوافع والواجب الوطني ، وحرصنا علي المزارع تحذيرنا - استناداً علي ما ذكرنا - من زراعة القطن للموسم 2011/2012م والابتعاد عنه وفلاحة أرضكم بما تعرفون نفعه بخبرتكم

Post: #621
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-08-2011, 10:57 AM
Parent: #620

قبل قراءة الخبر بالاسفل قل لى كقارىء وكسودانى هل تثق فى اى قول او فعل يقوم به الشريف ودبدر يكون نافعا للناس وللوطن وحتى لحزبه ..
بعد ما لمسوه من فشل ادارى حاق بمرفق مهم وهو مرفق سودانير وبعد الفشل الكبير الذى وضح ابان ادارته لولاية الجزيرة والطريقة التى اوصل بها مشروع الجزيرة للدرك السحيق من الفشل ..
هل يثق فيه احد من اهل ولاية الجزيرة او المزارعين او قل السودانيين قاطبة ؟

اقراوا الخبر


إدارة مشروع الجزيرة تسلم القضاء سجلات الأراضي


ودمدنى : بدرا لدين عمر:

أكملت إدارة مشروع الجزيرة ملفات الإصلاحات الإدارية التي أوصى بها قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م وإنزالها إلى ارض الواقع ،وسلمت الجهاز القضائي أمس المكاتب الخاصة بسجلات أراضى مشروع الجزيرة ببركات حسب توجيهات نائب رئيس الجمهورية لتوفيق أوضاع أراضي ملاك الجزيرة.



وجدد رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة الشريف احمد عمر بدر في حديث لـ»الصحافة» التأكيد على بدء صرف مستحقات ملاك أراضي مشروع الجزيرة والمناقل يوم 1/6/2011م بعد توفير المال اللازم من محفظة البنوك بقيمة 200مليون جنيه،مؤكدا حرص إدارة المشروع على تنفيذ كافة الملفات الإصلاحية لرفع الإنتاجية والعمل على تحقيق الأهداف المرجوة من قانون 2005م ،وقال إن افتتاح مكتب خاص لسجلات الاراضى يجئ من اجل إعطاء كل ذي حق حقه، ولتأكيد ان» الحساب ولد،» واعلن بدر زراعة 350 الف فدان بمحصول القطن هذا العام و 220الف فدان بقصب السكر.


من جانبه، أكد مدير عام مسجل أراضى السودان، عبد الرحمن على عبدا لله، مباشرة العمل بالمكتب الخاص بسجلات أراضي ملاك مشروع الجزيرة في العاشر من هذا الشهر بعد تسليم إدارة المشروع كافة المطلوبات اللازمة للجهاز القضائي للبدء الفوري في توفيق أراضي الملاك .


الصحافة
8/5/2011

Post: #622
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-09-2011, 05:13 AM
Parent: #621

لجنة ملاك الجزيرة تهيب بالملاك الحرص على التسجيل


الميدان: عادل كلر

أعلن ملاك أراضي الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين عن رفضهم القاطع للسعر الذي حددته اللجنة الفنية، وذلك في اجتماعهم أمس بمدينة الحصاحيصا بحضور حوالي ثلاثة ألف من الملاك، وناشد عضو لجنة الملاك عبد الباقي العوض قاعدة الملاك بالحرص على تسجيل أراضيهم برئاسة المشروع ببركات يوم الثلاثاء القادم حرصاً على حقوقهم، كما دعا عضو اللجنة الزين بخيت جميع الملاك من بتري وحتى سنار بجميع الأقسام والتفاتيش للحرص على تسجيل أراضيهم لضمان حقوقهم وحقوق أبنائهم.


Post: #623
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-09-2011, 06:32 AM
Parent: #622

بانوراما الخميس في مشروع الجزيرة
Updated On May 6th, 2011
حسن وراق

مزارع الجزيرة سموهو الشال كفنو!!

· استراتيجية الحكومة هي الاسراع بقفل ملف مشروع الجزيرة نهائيا بعد أن تم تدميره بيعا وخصخصة و لم تتبق سوي الارض والتي يزود عنها أصحابها مع المزارعين .. شعرت الحكومة أن ملاك الاراضي هم العقبة الرئيسة في بيع المشروع ولذا بدأت الحكومة وقياداتها في شن الهجوم الاخير لنزع الارض مستهينة بمزارع الجزيرة الذي فقد كل شيئ و أصبح فقط مستعداً للمعركة و شايل كفنو!!




البباري الجِداد بوديهو الكوشة!!


· بدأت القيادات السياسية تتعامل مع قضية المزارعين وملاك اراضي المشروع بشئ من الاستخفاف وبدافع من بعض الانتهازيين الذين قبضوا ثمن خيانتهم للمزارعين والملاك وأوحوا الي القيادة السياسية بأن ” المزارعين (حرقانين) افتحوا ليهم شبابيك الصرف ستجدونهم يتدافعون لقبض التعويض مهما قلّ” و (القيادة السياسية) سيست الحركة المطلبية و تريد اسقاط نظامها ليكون للمزارعين والملاك شرف اسقاطه.




مدير مشروع ما شافش حاجة!!

· الحكومة غير حريصة علي الاهتمام بالمشروع وما يؤكد ذلك تراجع النائب الاول عن التزامه عندما طالب بتقييم تجربة المشروع علي ضوء قانون المشروع لعام 2005 لاعادته سيرته الاولي حتي لو تطلب الامر الغاء المشروع . قيام الحكومة بتعيين مدير جديد لا علاقة له مطلقا بالمشروع وأبناؤه اولي لانهم أكثر تأهيلا ، المدير الجديد (ودشندي)الذي عمل في كل ( حتة ) الا في مشروع الجزيرة الذي لم يعش فيه ولم يتأثر بثقافته ولن يتفاعل مع قضيته وربنا أدركناه بالعقل.


قبضوا قبيضوم وحمدوا سيدوم

· الحكومة تتعمد تغبيش وعي المواطنين خاصة عن ما يدور في مشروع الجزيرة حيث شكلت حصارا اعلاميا يحول دون التعرض لقضايا المزارعين والملاك . الصحف التي قبضت الثمن بصفحات اعلانات مليونية يقومون ذاتيا بمحاربة قضايا المشروع وحتي الذين يكتبون من كبار الصحفيين ياليتهم لم يكتبوا .الاستاذ الصحفي الكبير ورئيس التحريرمطالبا بزيارة المشروع ومقابلة المزارعين ليعرف الحقيقة من افواههم تحت الشمس ووقتها سيكتب ، مشروع الجزيرة ..الشمس حين تغرب وليس كما كتب فيما يري علي لسان مدير مشروع ماشافش حاجة.




قضية دارفور تبتّق في الجزيرة!!

· مشروع الجزيرة قنابل (عنقودية ) موقوتة الانفجار والحكومة ما جايبة خبر. كنابي المشروع أخطر تلك القنابل . يوجد بالمشروع اكثر من 1600 كنبو يقطنها العمال الزراعيين بالمشروع والذين قدروا في آخر إحصاء ب 2 مليون نصف، إنقطعت علاقاتهم بالمناطق التي جاءوا منها استقروا وأمِنوا وتعلموا، هل فكرت الحكومة اين سيذهب هولاء (المهمشون) بعد بيع المشروع الذي اضحي لهم ملاذ واصبح وطن..إنهم ينفجرون ببطء، إنهم وقود ثورة قادمة.

Post: #624
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-09-2011, 11:20 AM
Parent: #623

مَن الفاسق أنا أم شركة الأقطان «2» ..

بقلم: أحمد المصطفى ابراهيم
الإثنين, 09 أيار/مايو 2011 08:15
Share


بعد أن رأينا كيف تم عرضه على المكتب التنفيذي لاتحاد المزارعين (بالمناسبة كل الاتحادات والنقابات تم حلّها وأعيد انتخابها إلا هذا الاتحاد، الذي نعرفه تم تمليك سياراته لرؤوساء الاتحادات الفرعية ولكنهم ما زالوا يفرضون أنفسهم عند المغانم ويجمعون باسم الاتحادات الفرعية رسومًا قدرها 3 جنيهات على كل فدان قمح وأخرى من يراجع هذه الأموال المغصوبة؟؟).
نعود لموضوعنا: يقول رد العلاقات العامة (وكذلك تم شرحه لقيادات المجلس التشريعي بولاية الجزيرة)
اتصلت بالأخ الدكتور الفاتح الشيخ نائب رئيس المجلس التشريعي استفسره عن هذه النقطة.. قال لي رفضنا صيغة هذا العقد جملة وتفصيلا وقلنا لهم هذا العقد لا يلزم الشركة بأي شيء ولا يحفظ للمزارع حقه مما يعني أننا رفضنا هذه الصيغة وطالبنا بتعديله.. ولكننا فوجئنا بأنهم يقومون بتوزيعه وعرضه على المزارعين.. «من عندي همبتة واستخفاف بالعقول»(.


يقول رد العلاقات العامة (كما تم الاتفاق على صياغته بعد أن عرض على المستشار القانوني لمشروع الجزيرة والمستشار القانوني للشركة).
اتصلت بمولانا نمر المستشار القانوني لمشروع الجزيرة قال مولانا طبعًا كمشروع ليس لنا علاقة بالعقد فهو بين المزارع والشركة ولكن كان من رأينا أن المزارع يجب أن يكون على علم بكل تفاصيل التمويل، والشركة يجب أن تأخذ من قطن المزارع على قدر تمويلها والمزارع حرّ في مازاد على التكلفة يبيعه لأكثرها سعرًا حسب السوق وهذا ما رفضته الشركة وهي مصرّة على أن يكون كل القطن ملكًا لها.


طبعًا لا علاقة لي بمستشار الشركة وأتمنى أن يكون هو مَن صاغ العقد عندها سأشك في أن لا علاقة له بعلم القانون البتة فأنا المتخصِّص في الرياضيات والفيزياء وتكنولوجيا التعليم لم أقرأ ولم أسمع ولم أرَ عقدًا فيه مثل هذه العبارة تعالوا نقرأ الفقرة الثانية من العقد: 2 اتفق الطرفان على تفويض الطرف الأول لإبرام الاتفاقات الخاصة بخدمات العمليات الزراعية المختلفة مثل الري وتحضير الأرض والرش، ...... إلخ
على أن يلتزم الطرف الثاني بكافة الالتزامات التي يوقِّع عليها الطرف الأول في هذا الشأن.. أسألكم بالله هل رأيتم في حياتكم عقدًا فيه...... إلخ؟ وتفويضًا كاملاً والتزامًا بكل ما يوقِّع عليه طرف في غياب الطرف الآخر.. من أي كليات القانون تخرّج مَن صاغ هذا العقد؟؟ حسبنا اللّه ونعم الوكيل «...... إلخ» قابلة؛ لأن تملأ بأي أرقام وأية عبارات على سبيل المثال «كل أموال بن لادن التي تركها في السودان بحوزتي»، التوقيع شركة الأقطان نيابة عن المزارع أحمد المصطفى إبراهيم.. وتعال شوف.
ونعود للرد:
هذا العقد روعي فيه الجانب الشرعي والجانب القانوني مع حفظ حقوق كل طرف، وهو على شفافية عالية في مكوِّناته.. وطالما أن هناك تراضياً بين المتعاقدين فالعقد شريعة المتعاقدين.


بالله اروني بندًا واحدًا في هذا العقد يحفظ للمزارع حقه أو بندًا يلزم الشركة بأمر ما؟ عن أي شريعة تتحدّث العلاقات العامة لشركة الأقطان وما هو الغرر وما هو الإذعان إن لم يكن هذا؟ وووب عليك يا الشفافية وكمان عالية يا ربي الكلمات دي بقت للقشرة.. بكل شفافية اتق الله أنت لم تحدّد رقمًا واحدًا لمدخل أو لعملية ولم تحدّد رقمًا واحدًا لشراء بقدر التكلفة أو لكل القطن الذي هو أمانة بيد المزارع والمملوك للشركة وستأمنه نيابة عن المزارع ولم تقل بكم وووو ثم تجارب المزارعين على استهبال الشركة لهم كثيرة وخصوصًا في الفرز الذي كنا نعرفه أن للقطن ثلاث درجات فرز 1، فرز 2، فرز 3، شركة الأقطان جعلتها 16 فرزًا لتعطي المزارع أقل سعرًا ممكنًا بل بلغ الاستهبال بالشركة قبل عدة سنوات، وبعدها هجر المزارعون زراعة القطن بلغ بهم أن يصرفوا استحقاقات المزارعين في محالج الباقير بدون أي مستند لوزن أو لفرز أو لتكلفة بل فقط فلان بن فلان هاك قروشك هكذا يشهد الله.. ومن يومها لم يزرع القطن إلا بعض المزارعين مما جعل القطن في الجزيرة كالمخلوق الغريب تحجّ إليه الوفود لترى كيف زرعت هنا 10 أفدنة وهناك 20 فدانًا، بعد أن كان رُبع مساحة مشروع الجزيرة.. يا الله يا الله!!! قال شفافية قال !!!
غدًا نواصل المسلسل الحلقة الثالثة من داخل مجلس الوزراء.
ahmedalmustafa ibrahim [[email protected]]

Post: #625
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-09-2011, 06:55 PM
Parent: #624

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=19911
--------------------------------------------------------------------------------



الإثنين 09-05-2011
: مصيدة شركة الأقطان للمزارع الغلبان!!
:
بقلم/ حسن وراق

قامت شركة (السودان للأقطان المحدودة) بإصدار عقد تمويل لزراعة القطن للموسم (2011- 2012)، وذلك بعد إجازة خطتها الرامية لزراعة (500) ألف فدان، عقب أن شهد العالم إرتفاعاً في أسعار القطن في الموسم السابق بلغ دولاراً وثمانين سنتا للرطل، وقد وصف المراقبون أن هذه الزيادة هي الأكبر من نوعها منذ قيام الحرب الأهلية الأمريكية قبل (150) عاماً، وكانت أسعار القطن في حالة إستقرار لمدة طويلة ولم تراوح 40 سنتاً للرطل.

هذه الزيادة في الأسعار لها أكثر من مبرر؛ كما جاء على لسان المدير التنفيذي للجنة الإستشارية العالمية للأقطان، International Cotton Advisory Committee ICAC وهي منظمة دولية كالاوبيك كان السودان أحد الدول الأربع المؤسسة، إن من أبرز أسباب هذه الزيادة هي حالة الفيضانات التي إجتاحت مناطق الانتاج الرئيسية في استراليا، والهند، وباكستان؛ بالاضافة إلى حالة الذعر وسط المشترين من جراء قلة العرض قاموا بالمضاربة في البورصة، ورفعوا الأسعار، بالاضافة إلى عدم ثبات سعر الصرف بالنسبة للدولار وقلة المعروض مما دفع بالسوريين واليونانيين إلى الامتناع عن تصدير الانتاج والقيام بتصنيعه محلياً، بالإضافة إلى قلة المساحات المزروعة في الولايات المتحدة، وعدم موجود مخزون استراتيجي يحفظ التوازن
أوردت صحيفة التلغراف البريطانية (15 ابريل الماضي) تحليلاً إقتصادياً لأحد خبراء بنك كوميرز مؤكداً فيه أن ارتفاع أسعار القطن، هو أحد أوجه المبالغة، والتي لن تصمد طويلاً، متوقعاً أن يحدث هبوط حاد للأسعار يصل الي "40" سنتاً للرطل كما كان سابقاً أو أقل، بعد أن تتجه كل الدول المنتجة لزيادة إنتاجها رأسياً وأفقياً، وفي ذات السياق قوبلت زيادة الأسعار برفض من قبل المنتجين في مصانع الغزل والنسيج التي تتعامل بنظام التعاقد لعدة أعوام، ومن ناحية أخرى كثرت شكاوي مصانع الملبوسات الجاهزة وتجار التجزئة، وعلى وجه التحديد في الإتحاد الأوربي من أن زيادة القطن تؤثر في إرتفاع أسعار الملابس سيما وأن أكثر من ربع سكان العالم يستعملون الملبوسات القطنية، وفي البلدان المتقدمة يأتي الصرف على الكساء والملبوسات في المرتبة الثانية بعد الغذاء، كل ذلك يجعل من ارتفاع الأسعار صورة حصرية على الموسم السابق فقط.

تجاوب المجلس القومي الأمريكي للقطن مع شكوى إرتفاع الأسعار، وقام بإصدار توجيهاتها إلى زيادة الرقعة الزراعية للموسم الحالي، إلى "12" مليون هكتار، وهذا بالفعل سوف يسهم في انخفاض ملحوظ للأسعار، خاصة وأن النظم المتبعة في أمريكا من تقنية ومكننة ومساعدات الدعم المادي للمزارعين subsidies تعمل على الإقبال وزيادة الإنتاج، وخفض الأسعار بالاضافة إلى أن المناطق التي تأثرت بالفيضانات، حدث فيها تجديد لتربة مناطق زراعة القطن، مما يبشر بإنتاجية عالية تعمل على تعويض المزارعين هنالك، إلى جانب الأسعار المشجعة للموسم السابق؛ سوف تحفز عدداً من الدول والمزارعين للإتجاه لزراعة القطن.. كل هذه العوامل مجتمعة سوف تعمل على إنخفاض الأسعار للموسم "2011- 2012" وقد تترتب على خفض الأسعار خسائر للكثير من المنتجين الذين يعانون من ارتفاع تكلفة الانتاج في بلدانهم، والسودان أحد تلك البلدان التي سوف يتعرض منتجو القطن فيها إلى خسائر كبيرة، جراء الإنخفاض المتوقع لسعر القطن في الموسم القادم.



عند ارتفاع أسعار القطن للموسم الماضي "2010" كانت جملة المساحات المزروعة في السودان لاتتجاوز "150" ألف فدان، وبلغ سعر القنطار "650" جنيه وكان السعر مجزٍ جداً للمزارعين لقلة المعروض، إلا أن الشركة السودانية للأقطان كانت قد أعلنت عن السعر التأشيري في حدود "400" جنيه، وامتنع المزارعون البيع لشركة الأقطان بهذا السعر، رغم تهديد والي الجزيرة الذي أراد احتكار البيع لشركة (الاقطان) فقط، والتي وجدت نفسها مكرهة للشراء، وفق الأسعار العالية.



في خطتها للموسم الحالي، قامت شركة (الأقطان) بالتخطيط لزراعة "500" ألف فدان في مناطق الإنتاج المختلفة، وأهمها الجزيرة، والتي قدرت المساحات المستهدفة بحوالي "350" ألف فدان، إلى جانب مساحات في الرهد وحلفا، وحتى لا تقع الشركة في فخاخ الموسم السابق، لجأت إلى ابرام عقد ـ غير واضح المعالم في كثير من جوانبه، لتمويل المزارعين مستغلة سياسة الدولة في تدجين إتحادات المزارعين، التي افترض أنها موافقة على شروط العقد، دون أن يتم ذلك صراحة مع المزارعين أصحاب الشأن، والذين على عاتقهم مسئولية تنفيذ العقد؛ في الوقت الذي لا تملك فيه كل الاتحادات الشرعية القانونية التي تخولهم للموافقة على عقد لا يمثلون طرفاً فيه؛ لأن معظم هذه الاتحادات لا تملك الأهلية بعد إنتهاء ولايتها لأكثر من عامين، مثل إتحاد مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل والذي تحول إلى مجرد سمسار في خدمة الطفيلية الاسلاموية، فهو حريص على مصالحها، وعدو لدود للمزارعين، والمواقف الدالة على ذلك لا حصر لها، ويكفي أنه أصبح جزءاً من آلية الدولة في ظلم المزارعين، منذ أن بصم على قانون "2005" لمشروع الجزيرة.



يقوم المزارع بملء عقد التمويل بأسمه، موضحاً الإتحاد الذي يتبع له، والذي على حسب ما هو بائن في العقد، أنه موافق على فكرة التمويل، يوضح نمرة الحواشة والمساحة والموقع وقسم الري الذي يتبع له، وبذلك يكون قد أصبح طرفاً ثانياً في العقد، بينما تصبح شركة (الاقطان) الطرف الأول.



الشرط الاول: في العقد يلزم الطرف الأول بإعداد دراسة مالية خاصة بتمويل الموسم الزراعي؛ من حيث حجم التمويل النقدي والعيني حسب العمليات الزراعية. الشركة تريد من المزارع أن يوقع على عقد غير محدد الملامح وطريقة التنفيذ بعد أن تحولت من شركة تسويق إلى شركة قابضة، تقوم بكل شيء حتى الدراسات، والتي من المفترض أن تقوم بها جهة فنية متخصصة ومؤهلة تعمل في حياد تام، ولها الخبرة في مجال القطن يمكن للمزارع أن يثق فيها، بعد أن يساهم برأيه وتجربته وخبرته، وتتحمل هذه الجهات تبعات أخطاء الدراسة.



الشرط الثاني: جعل الطرف الأول مفوضاً لإبرام العقود والاتفاقيات.. خدمات العمليات الزراعية المختلفة من تحضير، وري وخلافه، وهذا أمر تعتريه الكثير من الشكوك والمخاوف بعد أن أصبحت الشركات التي تعمل في هذا المجال كثيرة، وتمارس في أساليب غير قانونية؛ ألحقت بالمزارع الكثير من الخسائر، ومنها البذور والأسمدة الفاسدة، وعمليات التحضير غير العلمية للأرض؛ بالاضافة لمشاكل الري التي عرضت المزارع للعطش، وإعطاء الحق للطرف الأول بإبرام الإتفاقيات مع الإصرار على عدم الشفافية، مما ينذر بخسائر تقع على عاتق المزارع.



الشرط الثالث: العقد حول المزارع؛ إلى أجير في أرضه، بإلزامه بكافة الجهود المعتادة في عمليات الزراعة، والمتابعة والإشراف، وحصاد المحصول، بالإضافة إلى تحويله لحارس (أمين هدف)، إلى حين إستلام المحصول في المكان والزمان الذي يحدده الطرف الأول، هكذا دون الإشارة لتحديد ذلك، وهذه أعباء غير مدفوعة القيمة، ومسئولية جنائية.



الشرط الرابع: لا يخلو من مسئولية جنائية هو الآخر، بإعتبار أن إنتاج المساحة المزروعة بالقطن، تعتبر حيازة للمزارع في سبيل الأمانة، وما أسهل اصباغ تهمة خيانة الأمانة في حكم القوي على الضعيف، خاصة إذا كان الأمر متعلقاً بالأمور المالية، والدافع الحواشة في نهاية الأمر.



الشرط الخامس: يقوم الطرفان بمحاسبة محصول القطن، على أساس القطن زهرة بعد خصم التكلفة؛ يكون المتبقى ـ إذا فضل ـ من نصيب المزارع. لم يحدد سعر تاشيري وفقاً لتوقعات الإنتاج والتكلفة الإجمالية يلزم الشركة بدفع تعويض للمزارع في حالة هبوط الأسعار دون السعر التاشيري، وهو ما يعرف بأقل الأسعار كما هو متبع في أسواق المزاد بالنسبة للمحاصيل سابقاً.. في هذا الشرط حرم المزارع من نصيبه في عائد سعر البذرة، والتي ارتفعت أسعارها بعد زيادة أسعار الزيوت والامبازات عالمياً، وهي أحد مخرجات البذرة.



الشرط السادس: الإتفاق على التسويق وفقاً للأسعار العالمية والمحلية، دون تحديد الوقت الذي يتم فيها دفع نصيب الطرف الثاني في حالة التسويق بالدفع الآجل، وماهي الضمانات التي تضعها الشركة لحماية المنتج من تذبذب الأسعار العالمية والمحلية.



الشرط السابع: يلتزم الطرف الأول بإعداد حسابات التكلفة الختامية للعملية، مع تحديد الأرباح والمنصرفات والرسوم، على أن يطلع عليها الطرف الثاني، وهذا هو تحصيل الحاصل بعينه، لأن ما بني على باطل فكله باطل، وعرض الميزانية على المزارع في النهاية ما هو قصد منها ذر الرماد في العيون.



الشرط الثامن: يلزم الطرف الأول بالتأمين الزراعي على المحصول على حسب ما هو متبع لدى شركات التأمين.



لدى المزارعين تجربة مشهودة في ما يختص بالتأمين مع شركة (شيكان) التي التزمت بتأمين الغرق، علماً بأن المشروع مشكلته في العطش، وفي هذه الحالة يصبح التأمين من قبل الطرف الأول زيادة أعباء، ورفع كلفة الإنتاج، يتحملها الطرف الثاني بمفرده، بعد أن تخصم من الأرباح وعلى حسب ما يطالب به المزارعون، دائماً هو طرح التأمين لعطاءات المناقصة لتتنافس عليه كل الشركات وليس بإحتكاره بسعر أعلا لشركات بعينها.



الشرط التاسع والأخير: ينص، أن على الطرف الثاني تعويض الطرف الأول عن كافة الأضرار الناتجة عن الاخلال.. لماذا لم يحدد وتركت هكذا، إلا أن الشركة تدرك جيداً أن المزارع الغلبان لا حيلة له إلا حواشته والتي ستصبح عرضة للمصادرة، وقد لا تكفي لتعويض الطرف الأول في ظل عقد مبهم، لا يضع المزارع في الصورة التي تمكنه مع إجراء تضريبات عملياته الحسابية، حتى يقبل على العملية بقوة أو يرفض دون أن يراوده حلم لن يتحقق، وربما يقوده إلى الحبس والسجن وضياع الحواشة وبهدلة الأسرة.



شركة (الاقطان) يساهم فيها المزارعون بنصيب وافر من الأسهم، إلا أنهم لم يذقوا عسالة أسهمهم بعد طيلة الفترة التي تقارب نصف قرن، الشركة تحولت من جسم لتسويق الأقطان إلى شركة زراعية، وهذا ما يضعف مهمتها الأساسية التسويقية، مثلما سيحدث في هذا الموسم الذي لم تحسن الشركة قراءته، بالإضافة إلى الخلل الذي سيترتب على ضلوعها في المهام الفنية الخاصة بالزراعة، وفي نهاية المطاف ستكون النتيجة فشلاً ذريعاً على صعيد التسويق والزراعة معاً.



هنالك جملة من العقبات، غير الموقف العالمي للقطن وإستعداد الدول الرائدة في إنتاجه، وتحسين بيئة الإنتاج بعد الفيضانات، وحصص الدعم التي قدمت للمزارعين للاقبال على الموسم القادم.



السودان يشهد تراجعاً في إنتاج القطن لأسباب تراكمية تتعلق بالأحوال الاقتصادية، وخاصة قطاع الزراعة في المشاريع المروية، والإهتمام بالتوسع في زراعة القمح على حساب القطن، وما ترتب على تصفية مشروع الجزيرة وبنياته الأساسية التي لعبت دوراً في إنتاج القطن ومنافسته عالمياً، إلى جانب أن الابتعاد عن زراعة القطن جعل المزارع في وضع بعيد عن أساليب الزراعة المستحدثة والتطورات التي طرأت على زراعته. الأبحاث الزراعية والتي كانت روح المشروع وعصبه أسهمت في استنباط عينات، وقامت بمعالجة حالات هي الأخرى ذهبت مع المشروع، وتركت فراغاً سيحدث الكثير من الإشكالات، ومن ناحية خاصة يحتاج القطن لمتابعة في كل مراحل زراعته، وأهم جانب يتعلق بالمكافحة للآفات الزراعية عبر إستعمال المبيدات بالرش الأرضي والجوي، وفي هذا الصدد ما زالت أصابع الاتهام تشير إلى المبيدات الفاسدة التي تورطت فيها شركة (الاقطان)، وكذلك البذور التي لم تنبت. هنالك مشكلة كبيرة لم تراع وهي أن أكبر مكون لعناصر التكلفة يتمثل في الحصاد، والذي يتطلب أيدٍ عاملة كثيرة، وبدورها أصبحت مكلفة لندرتها بعد أن هجر العمال الزراعيون مناطق الإنتاج، واتجهوا صوب المدن يمارسون الأعمال الهامشية، مستمتعين بالخدمات هنالك.. عامل الحصاد هو الذي سيهزم زراعة القطن، وهذا ما لم تتحسب له الشركة، ولم ينتبه إليه المزارعون، اسهمت الشركة في ارتفاع تكلفة التسويق عندما أقامت محالج بعيدة كل البعد عن مناطق الإنتاج في ربك، في الوقت الذي توجد فيه حوالي عشرة محالج في الحصاحيصا ومارنجان والباقير، وهي في قلب مناطق الإنتاج ولا تحتاج إلى تكلفة عالية في الترحيل، خاصة بعد تصفية سكة حديد الجزيرة.



في إطار إنفاذ العقد أصدرت شركة (الأقطان) في الرابع من أبريل الجاري، نشرة زراعية رقم (1)، تدعي الشركة أنها بصدد سياسة جديدة تراعي المصلحة المشتركة مع المزارعين، وتعمل على زيادة الإنتاجية وتحسين النوعية مع تقليل التكلفة ورفع عائد المزارع، وتجاوز كل سلبيات المواسم السابقة. هذه بالقطع شعارات لا تتناسب مع حقيقة الواقع، وكل هدف الشركة أن يكون هنالك إنتاجا للقطن يبرر بقاءها، إلا أن كل الظروف تؤكد عدم قدرة أقطاننا على المنافسة العالمية لإرتفاع تكلفة الإنتاج وفشل السياسة التسويقية، وعدم التنسيق مع البلدان المنتجة في البورصة (مصر مثلاً) لضمان أسعار مشجعة.



النشرة الزراعية حددت مهام الشركة في توفير المدخلات من تقاوي، أسمدة، مبيدات، وخيش بأقل الأسعار.. تقوم الشركة بالإتفاق مع جهات تحضير الأرض والزراعة الآلية، وتطبيق إبادة الحشائش والرش الجوي؛ إلى جانب إعداد محطات تجميع القطن والوزن والترحيل للمحالج، بالاضافة إلى عمليات الحليج وتوفير سلفيات للقيط والكبس والترحيل، هذه المهام تقوم بها الشركة بمفردها دون إشراك المزارع، وفي نهاية المطاف تحسب في تكلفة الإنتاج، ويتحملها المنتج لأن الشركة في نهاية الأمر سوف تستولي على المحصول ولايهمها مكسب المزارع.



مهام المزارع التي حددتها النشرة الزراعية في عمليات الكديب، الري وجلب العمل للقيط والقيام باللقيط، الكبس والترحيل وعائد المزارع هو الصفق كما جاء في النشرة على أن يكون الصرف بعد خصم التكلفة التي لم يحدد لها زمناً، وفي حالة تأخر المزارع في القيام بأية عملية يتم تكليف المشرفين للقيام بذلك على حسب التكلفة التي يطالبون بها.



النشرة الزراعية الأولى صارت تقترب شيئاً فشيئاً من حقيقة المصيدة التي تنتظر المزارع، والذي لن يحقق أية ربحية على ضوء هذا الاتفاق والذي يترك الحبل على قارب الشركة الزراعية، لترفع في عناصر التكلفة عبر ما تقوم به من إلتزامات تضيق في هامش ربح المزارع، ولو كان الأمر في علاقة الإنتاج.. يقوم على الشراكة بين المزارع والشركة لما جنحت الشركة إلى تضخيم عناصر التكلفة أفقياً ورأسياً كما هو الآن.



كل الظروف المحلية والعالمية لا تشجع على زراعة القطن ما لم تنتهج الشركة وجهة أخرى غير المتبعة حالياً، والتي لم تدرس المتغيرات المحلية والعالمية فلا يمكن أن تعيد الشركة سيرة زراعة القطن الأولى دون أن يستصحب ذلك بعثاً جديداً، وتغيير سياسات الدولة التي أهملت الزراعة بعد اكتشاف البترول، وشركة (الأقطان) لا يجب أن تتعامل مع محصول القطن معاملة رزق اليوم باليوم دون قراءة الواقع وتنبؤات المستقبل؛ حتى لا تقوم الشركة بتوريط المزارعين في خسائر يدفعون حواشاتهم ثمناً لها.. يجب أن يعاد النظر في أمر السياسة التمويلية المبهمة والغامضة، وإلغاء هذا العقد وإتباع نظام شراكة بأسس واضحة؛ تشجع المزارع على الإنتاج وتضمن بقاءه حراً طليقاً بجانب حواشته، وأن تبتعد الشركة عن مشورة الإتحادات المدجنة للمزارعين، والتي لا علاقة لها بالمزارع أو الزراعة، والكف عن تسويق الشعارات السياسية حول النهضة الزراعية المزعومة، لان مزارع اليوم متسلح بالعلم والمعرفة وجلهم من الخريجين والثانويين والعاملين السابقين بالدولة وفي المشروع وغيرهم، لهم من الخبرة والمعرفة ما تتضاءل معه خبرات القائمين الآن على أمر الزراعة بالبلاد، وخاصة القطن فمزارع اليوم عصي على الإنقياد والخداع، وهذه مشكلة أخرى أهملها القائمون على أمر الزراعة بالبلاد.

-----------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=19908
--------------------------------------------------------------------------------
: الإثنين 09-05-2011
: مشروع الجزيرة من بين الازدهار والاندثار
: أسامة حسن عبدالحي محمد


يعتبر مشروع الجزيرة من أكبر المشاريع المروية التي تدار عبر ادارة واحدة في العالم ومما جعل منه صاحب ميزات أنه يقع في وسط السودان وفي جزيرة بين نيلين ومعروف طبيعة الأرض هنالك عبارة عن سهول منبسطة مما سهل من عملية الري الذي يسمى انسيابياً ويروى المشروع خزان سنار عبر الترعة الرئيسية، ويقع في مساحة تقدر بـ 2.2 مليون فدان يزرعها 13 ألف مزارع، بالمشروع عدد 18 قسم و104 مكتب تفتيش وعدد كبير من الترع كل هذا التقسيم كان القصد منه تنظيم ادارة الري والموارد وسهولة المتابعة ورئاسته في بركات وكان له مجلس ادارة قائم بذاته في أغلب الاحيان بعين هو محافظ المشروع.





كان المشروع غرة في جبين الاقتصاد السوداني، ولأن طبيعة انشاء المشروع كانت قائمة على الطابع الاعاشي أي أنه ذو صبغة اشتراكية يعيش فيه العامل والمزارع والموظف على حد سواء، ولأن المشروع به بنية تحتية تقدر بـ 60 مليار دولار حسب تقييم البنك الدولي، فهو بذلك لايحتاج سوى تمويل فقط وهذا هو مربط الفرس فقد بدأت الدولة التنصل من تمويل المشروع ورفع يدها عنه منذ استقدام عبود للجنة رست من البنك الدولي التي أتت بتقرير عجزت الحكومة عن تنفيذه وذلك لطبيعة المشروع في تلك الفترة ولأهميته في الاقتصاد السوداني فلم نستطع خصمه او التخلص منه وحافظت على وضعه كما هو ثم توالت المحاولات وأصدرت التقارير الى ان أتى عهد الرئيس نميري الذي أتى في عام 1984م وفي نهايات فترة حكمه بقانون المشروع الذي تصل على الحساب الفردي في أرباح القطن المحصول الرئيسي في المشروع محولاً بذلك المشروع الى رأسمالي، وشهد المشروع توسعات كبيرة تمثلت في امتداد المناقل ودخول الحواشة أم قرش وغيرها، وكان المشروع عبارة عن ادارة وري ومزارعين شكلوا القوام الأساسي للمشروع أي أنه لم يكن هنالك مجال بد لسحب أي من هؤلاء والا توقفت العملية الانتاجية كان هذا الثابت في العلاقة بين هؤلاء.



ثم ظل المشروع هكذا وعلى حاله رغم المحاولات المتكررة فقد ظل صامداً يواجه الريح وذلك لدوره الفاعل في حركة التنمية في البلاد خصوصاً وقد بنيت من ريعه أهم وأكبر المؤسسات الصحية والتعليمية والوزارات فقد كان كالاخ الأكبر الذي يشيل الشيلة مع والده، وقد عاش وعشنا جميعاً من خيره، كانت تأتيه العمالة الوافدة من داخل وخارج السودان وكان الجميع في مودة وتراحم ويعيشون في بوتقة انصهار واحدة وفي تلاحم تام بين مختلف الأجناس والقبائل.



فقد ظل المشروع يعطي بلا من ولا أذى، ولأن المشروع تأثر كغيره بسياسة ما سمى بالتحرير الاقتصادي في عام 1992م والتي دخل بعدها المزارعون في ديون كثيرة وتعرض بعضهم للاعسار ودخل المزارعون السجون في أول سوابق تاريخية.



وقد مورس الارهاب بانواعه داخل مشروع الجزيرة في ما سمي بالامن الاقتصادي الذي كان يمارس سياسات مجحفة في حق المزارعين، وشهدت هذه الفترة حركات تململ واحتجاج كان يقودها تحالف مزارعين الجزيرة والمناقل الجسم الشرعي الوحيد الممثل للمزارعين في مواجهة اتحاد المزارعين الحكومي الذي لم يكن المزارعين طرف في اختياره، ثم اتت حكومة الانقاذ بكارثة تمثلت في قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م ذلك المشروع الناقص والمعيب والذي أجيز وفي خطوة استباقية قبل تكوين برلمان نيفاشا وكان يهدف لتحويل المشروع وتقزيمه من قومي الى ولائي دون رأي أهل الجزيرة في ذلك القانون الذي صعدوا رفضهم له وكروره مراراً وتكراراً.



ولأن هذا القانون يهدف الى تحويل المزارعين الى فقراء يهجرون أراضيهم أو يبيعونها للرأسمالية الطفيلية ويصبح المشروع عبارة عن املاك وأقطاع لهم، وهذا ما سمي بصغار الزارعين ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد قامت حكومة الجبهة بتوجيه ضربة قاضية للمشروع وأهله وذلك أن باعوا السكة حديد ودمروا المكاتب والتفاتيش والأقسام وأهدروا البني التحتية التي أصبحت خرابات ينعق فيها البوم.



كل هذا وجه برفض واسعة وشامل من كافة قطاعات المزارعين ولكن بعد فوات الأوان.



وما لم يدر بخلد واضعي القانون ان لهذه الأرض ملاك والذين تفجرت قضيتهم لاحقاً وهم يحملون قضية ذات مطالب عادلة ولطالما وصفها أصحاب الحكومة بالخاسرة، ولكنها ستكسب ولو بعد حين، وبدأت الحكومة الاعتراف بقضية الملاك التي أصبحت هي الطاغية ولأن القانون لاينفذ الا اذا حلت قضية الملاك فصعد الملاك من قضيتهم، وأجبرت الحكومة للاعتراف بمطالبهم وهي مضطرة. وفي آخر تجليات هذا القانون ظهر ما يسمى بتقرير اللجنة الفنية للتخطيط والتنسيق وهذا تقرير أشبه بدفن الليل أب كراعاً برا.



ففيه الكثير من الاجحاف بحق المزارعين والملاك معاً.



وهذا التقرير الذي احتوى على معلومات أساسية لأراضي المشروع وعدد المزارعين والجدول الزمني لتسجيل الأراضي ونص على التعويض الذي لايتناسب وقيمة الأرض والذي هو رغم عن ذلك خصماً على المزارع والمالك، وكل هذا يتم بواسطة قرض خارجي بواسطة ادارة مشروع الجزيرة وضمان وزارة المالية وبنك السودان.



ولأنني لست قانونياً ولا محاسب فرأيت عدم الخوض في البنود القانونية ولا الأرقام في هذا التقرير والامر هنا متروك لاخوتنا وأخواتنا الناشطين في هذه المجالات وأصحاب الخبرة والدراية.



ولكن رأي في هذا الموضوع أنه ما قد يصرف على الملاك ماهو حق لهم ولكن كان يجب أن يتم من خزينة الدولة والقرض يتم تصريفه لأجل تمويل العمليات الزراعية في المشروع مما يساعد على اكمال عملية الانتاج وتحسينها وتجويدها، ولكن دائماً سياسة الحكومة هي سياسة طاقية دا في رأس دا.



هذا التقرير هو تقنين لعملية بيع منظم لأراضي المشروع وفي عملية واضحة ومكشوفة وعليه فانني أدعوا كل أبناء وبنات الوطن أي الوقوف خلف تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل ودعمه بكافة السبل والوسائل التي تعين له على انجاز مهمته ورد المشروع الى طبيعته.



فاننا نعترف بتحالف الجزيرة والمناقل جسم شرعي وممثل وحيد للمزارعين، فلنقدم له العون والمدد.



ان المشروع قد فقد الكثير ولكن فلنحافظ على ما تبقى منه ومواكاة الجراب على العقاب أم هل سننجح أم سنفقد العقاب والجراب.



ان قلتها مت وان سكت مت فقلها ومت.










Post: #626
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-10-2011, 09:51 AM
Parent: #625

بقلم: محمد عثمان سيراب *
تعويضات ملاك اراضي مشروع الجزيرة


جاء في الصفحة الثالثة من صحيفة (الرأي العام) الصادرة بتاريخ السبت 30/4/2011م وتحت عنوان: مجلس إدارة مشروع الجزيرة يجيز تقرير توفيق اوضاع اراضي مشروع الجزيرة والتعويضات ومواعيد الصرف بأن مجلس إدارة مشروع الجزيرة في اجتماعه بمباني مكتب المشروع بالخرطوم قد اجاز التقرير الختامي للرؤية الفنية لفريق التخطيط والتنسيق لمشروع الجزيرة حول توفيق اوضاع اراضي مشروع الجزيرة وحدد تعويضات الاراضي ومواعيد صرف المبالغ النقدية واوصى التقرير بتحويل (573) ألف حواشة من اراضي المشروع من ملكية منفعة الى ملكية ملك حر على ان يمنح اصحابها شهادات بحث واوصى التقرير أيضاً بتعويض ملاك (270200) فدان مبالغ نقدية قدرها (428) مليوناً و(225) ألف و(500) جنيه انتهى الخبر.




نحن قلباً وقالباً مع حسم قضية ملاك الاراضي بمشروع الجزيرة وتعويض اصحابها تعويضاً مجزياً وشاملاً اذ انها تأخرت أكثر من اللازم لكننا نتحفظ بشدة على توصية اللجنة الفنية التي اجازها مجلس إدارة مشروع الجزيرة وخاصة تلك الجزئية الخاصة بتحويل (573) الف فدان من ملكية منفعة الى ملكية عين وملك حر اذ كان المأمول والمنطقي تحويل كل حواشات مشروع الجزيرة الى اراض حكومية بملكية منفعة لمزارعيها الحاليين بعد تعويض الملاك تعويضات مجزية والغاء أي ملكية خاصة داخل اراضي المشروع إلاّ للحكومة وادارة مشروع الجزيرة لتسهيل التعامل مع مزارعي المشروع جميعهم دون استثناء وفق قوانين ولوائح المشروع في كل الحالات بما فيها تطبيق اي شروط باخلال العقود المبرمة بين ادارة المشروع وكل مزارع على المستوى الشخصي. هذا كان هو المأمول الذي يسنده المنطق وحالات كافة المشروعات القومية التي طبق عليها قانون نزع الملكية للمصلحة العامة خاصة وان مشروع الجزيرة هو اب وأم كل المشارع الزراعية القومية بالبلاد ونحن نقصد ان في ذلك تضحية وطنية وان أهل الجزيرة ليسوا أقل وطنية من اخوانهم في ولايات السودان الاخرى الذين طبق عليهم ذات قانون نزع الملكية. نعلم كذلك ان انشاء مشروع الجزيرة بعد انشاء خزان سنار في العام 1925م سابق لصدور قانون نزع الملكية لكننا نرى وان كان لمشروع الجزيرة قانون خاص به، فان المصلحة العامة والمعاملة بالمثل تقتضي مراعاة ذات القواعد العامة الواردة في قانون نزع الملكية وان جاء القانون لاحقاً بعد صدور اول قانون لمشروع الجزيرة. مزارعون بالمشروع يملكون حواشات ملك حر وآخرون يملكون حواشات ملكية منفعة في ذات المشروع يصعب التعامل معهم بصورة عادلة وفق نصوص العقودات والاخلال بالشروط. بالرغم من ان نزع الملكية ليس هو الاصل لاعادة الامور لنصابها وبخصوص حالات الاخلال بشروط بقاء أي فرد كمزارع فان العدالة تقتضي ان اوضاع كافة المزارعين تنص ان تكون مماثلة تماماً. نحن بهذه الطريقة التي جاءت بالتوصية نجعل أمر ادارة شؤون المزارعين بالمشروع أكثر صعوبة وربما مصدر خلل للادارة الرشيدة بالمشروع وسبب لتوترات. أملى ان يعاد النظر في تلك الجزئية من التوصية


واذا كان السبب راجعاً لضخامة مبالغ تعويضات الملك الحر فان ذلك ممكن تجاوزه بالاتفاق مع أصحاب الأملاك بدفع مستحقاتهم باقساط يمكن تحملها من الطرفين وبتقدير وطني للامور برمتها بشرط الالتزام الصارم بالايفاء بما يتم الاتفاق عليه في الدفع على ان يؤخذ في الاعتبار كل اوجه التعويضات السابقة واللاحقة بما في ذلك الحواشات الممنوحة كجزء من تلك التعويضات ربما يحتج البعض من أصحاب الملك الحر بما اقول ولكني اقول ما اقول وليس في بالي غير المصلحة العامة ليس إلاّ والله على ما اقول شهيد. وهي في النهاية وجهة نظر ورأي صحيح عندي يحتمل الخطأ عند الآخرين. وقصدي ان ينظر الناس الى ما اقول دون اي انفعالات وفي الذهن تحقيق المصلحة الخاصة للملاك والمصلحة العامة. الموضوع برمته به جوانب عدة، قانونية واجتماعية وطنية واستراتيجية وما قصدت إلاّ الاصلاح وتحقيق المصلحة الخاصة والعامة.

Post: #627
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-10-2011, 07:39 PM
Parent: #626

لا لبيع أراضي مشروع الجزيرة

تعليق سياسي: ابراهيم ميرغني

لم يوقف نظام الإنقاذ محاولاته لتصفية مشروع الجزيرة وتشريد مزارعيه وملاك أراضيه منذ صدور قانون المشروع لعام 2005 في يوليو من نفس العام . وتوالت سلسلة حلقات هذه التصفية التي بدأت ببيع أصول المشروع كافة ثم إلغاء وظائف العاملين به وإلغاء الأقسام القديمة وفرض شركات مشبوهة عليه . ثم التفت الحكومة علي مطالب ملاك أراضي المشروع . ويقف ملاك الأراضي ومناصريهم سداً منيعاً ضد المؤامرة الجديدة التي تضمنتها توصيات اللجنة الفنية للتخطيط حيث صدر بيانهم بالأمس يقول: (أيها الملاك الشرفاء أن الظلم وحده لايشعل الثورات، وإنما الذي يشعلها الشعور بالظلم وآن الأوان لنستشعر الظلم الواقع عليكم كملاك أراضي ومزارعين. ليعلم الجميع ماتم من قبل اللجنة الفنية للفريق الفني ببركات بتوصياته الأخيرة بنزع الأرض مقابل ألف وخمسمائة وثمانون جنيهاً، هذا التقدير ينم عن نية مبيته للقهر والظلم والإستيلاء علي حقوقكم كملاك ومزارعين. علماً بأن انسان الجزيرة يفهم جيداً ذلك. أسعار اللجنة الفنية بإدارة مشروع الجزيرة إغتصاب للأراضي وسلب للحقوق وجعلها بأيدي السماسرة لذلك علي الجميع مقاطعة التسجيل وعدم صرف “الفتات” لأن قيمة الفدان من أرضكم أربعة ألف وخمسمائة جنيه قياساً بالتعويضات التي دفعتها الدولة في أماكن أخرى من البلاد. عاشت وحدة الملاك والمزارعين – لجنة شباب ملاك الأراضي).

هذا الموقف لايخص ملاك الأراضي وحدهم، بل يقف معهم شباب وأبناء مزارعي الجزيرة بالداخل والخارج وتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل والقوى السياسية الوطنية والديمقراطية والعديد من المنظمات والإتحادات. وأن ظنت الحكومة أن تقرير اللجنة الفنية يمثل “صافرة” النهاية لمباراة الطفيلية بالمشروع فأنه لايعدو أن يكون الشرارة للمقاومة المتصلة والتي ستنجح حتماً في إسقاط المؤامرة علي مزارعي وملاك المشروع

Post: #628
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-11-2011, 06:24 AM
Parent: #627

اعتصام 800 مزارعاً بالجزيرة للمطالبة بتعويضات
الخرطوم- ا ف ب:


اعتصم حوالى 800 شخص يعملون في اكبر المشاريع الزراعية في السودان يوم الثلاثاء احتجاجا على عدم صرف تعويضات لهم لقاء اراض كانت لهم والحقت بالمشروع، حسبما ذكر احد المشاركين موضحا انه تم اعتقال عشرة من المعتصمين.

وقال حسن قسم السيد لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي ان "حوالى 750 و850 مزارعا تجمعوا منذ صباح اليوم (الثلاثاء) امام رئاسة مشروع الجزيرة" على بعد خمسة كيلومترات جنوب مدني ثاني اكبر المدن السودانية.

واضافت ان التجمع جرى "احتجاجا على قرار اللجنة الفنية بخصوص تعويضات ملاك اراضي مشروع الجزيرة الذي اعلن الاسبوع الماضي". وقد رددوا هتافات "يا علي عثمان الملاك في الميدان" و"الارض الارض العرض".

واضاف ان الشرطة "اعتقلت عشرة مزارعين كانوا في طريقهم للمشاركة في الاعتصام"، مؤكدا ان "الاعتصام سيستمر الى ان تحل قضيتنا".

وكانت الحكومة تستأجر من هؤلاء المزارعين الارض بايجار سنوي لكنها توقفت عن سداد الايجار منذ 1967 .

والاسبوع الماضي اعلنت لجنة فنية حكومية قيمة التعويضات التي ستدفعها الحكومة للملاك عن اراضيهم.

لكن لجنة تمثل ملاك الارض رفضت التقرير الذي اعلنته اللجنة الحكومية وحددت بموجبه قيمة التعويض بحجة انهم لم يشتركوا في الاسس التي على أساسها حدد السعر

Post: #629
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-11-2011, 04:06 PM
Parent: #628



مشروع الجزيرة نُحر أم انتحر

ابراهيم رضوان

يثار هذه الايام اتجاه الدولة نحو اعادة النظر في حقوق ملاك الاراضي بمشروع الجزيرة والعمل على انصافهم بعد فترة استمرت طويلاً وكل الحنق والضيم كان يقع على ملاك الاراضي في مشروع الجزيرة باعتبار ان ملكيتهم لهذه الاراضي قد قدمت الكثير والكثير جداً لاقتصاد السودان، وكنت اعتقد ان الذين يتحمسون لتعويض ملاك الاراضي بمشروع الجزيرة، كنت ارجو ان يتم هذا في وقت افضل واطيب من الوقت الذي يمر به مشروع الجزيرة الآن والذي يتعرض الى خراب شامل كامل بحيث ان لا يمر من الناحية الرسمية دون مساءلة تحق الحق وتعمل على معاقبة كل من تسبب في خراب ودمار مشروع الجزيرة، وقد عجبت جداً ان اسمع بأن المسؤولين قد قرروا بيع محالج مارنجان الحصاحيصا الباقير لمؤسسة الاقطان مع اعطاء العاملين جزءاً من عائد هذا الامر، وقد فات على هؤلاء ان محالج مشروع الجزيرة ليست في الماكينات الموجودة في تلك المناطق والتي بسبب الاهمال فقدت كل البنيات التحتية التي تسهل تشغيل المحالج بأي صورة من الصور. أقول قولي هذا واذكر بان عودة الحياة لتلك المحالج رغم صعوبتها الا انني اعود واذكر بان المشروع لم يكن المحالج فقط وانما كان صرحاً اقتصادياً واجتماعياً متفرداً ، ولعل اخواننا الذين يحكمون على مشروع الجزيرة بهذه الطريقة فاتهم ان يتذكروا بان مشروع الجزيرة قد حصل على شهادة عالمية من حيث الكفاءة العامة بحسبان انه اكبر مؤسسة اقتصادية زراعية تحت ادارة واحدة في كل العالم ، بالاضافة الى الادبيات والبحوث العلمية التي كتبت عن مشروع الجزيرة وكلها تؤكد معنى تفرد عظمة هذا المشروع، وارجو ان يتمكن اقتصاديو ومثقفو هذا البلد ان يطلعوا على الدراسات والبحوث التي كتبت عن عظمة هذا المشروع وكلها ابحاث علمية قام بها نفر من العاملين في هذا المجال وفي دراسات عليا.
ودار الوثائق ببركات تذخر بهذه الدراسات العلمية المفيدة.
أما الذي يحيرني بان هذه المؤسسة التي تمثل كياناً اقتصادياً زراعياً متكاملاً تم تدميرها في وقت وجيز بينما واقع الحال كان يستوجب على المسؤولين عنها الحفاظ على كيانها وعدم تعريضه للسلب والنهب والاعتداء الجائر، لان أي تفكير في استثمار مشروع الجزيرة لا يمكن ان يتم بمنأى عن البنيات الاساسية التي كانت قائمة.
ولنأخذ أمثلة حية للدمار الذي اصاب مشروع الجزيرة فمثلاً كانت تربط هذا المشروع وفي كل انحائه من تفتيش طيبة شرقاً الى كرتوب بالمناقل غرباً ومن الواحة تفتيش الجاموسي جنوباً الى شمال وغرب الجزيرة، اي بمعنى آخر ان كل هذه المنطقة التي تشمل غرب النيل من سنار الى المسيد والمنطقة التي تقع في تفتيش الواحة بالقرب من الجزيرة أبا وتسير بمحازاة مشاريع النيل الابيض الى ابي قوتة، كل هذه المنطقة كانت مربوطة ربطاً جيداً بمشروع سكة حديد الجزيرة الضيقة ،وكانت قاطرات الجزيرة ورئاستها في ود الشافعي كانت تغطي كل هذه المنطقة لتنقل الاقطان الى المحالج الثلاثة وهذا عمل عبقري فذ ادى الى ترحيل هذه الاقطان بارخص الاسعار واذا كان الذين قد فرطوا في سكة حديد الجزيرة بحسبان ان زراعة القطن قد زهد الناس فيها كان يمكن للمسؤولين ان يفكروا في تسخير هذه المواصلة السهلة الرخيصة لخدمة المنطقة في اي صورة من الصور ولكنني اتجاوز عن هذه الطموحات لاسأل عدة اسئلة

:
كم كيلومتر من القضيب بقى حتى الآن من عشرات الالوف من قضيب سكة حديد الجزيرة الضيقة؟ وسؤال آخر كم عدد بيت الدريسة التي سلمت من الدمار والخراب، هذا ما كان من امر سكة حديد الجزيرة والذي اعتقد اعتقاداً جازماً بان الاهمال فيه بهذه الطريقة يعد جريمة يعاقب عليها القانون ومأخذاً وطنياً سيحاسب الوطن مرتكبيه ان عاجلاً ام آجلاً.
علمنا من المعلومات عاليه آمراً عجباً بان سكة حديد الجزيرة كانت شيئاً كبيراً ولكننا نرجو ان نتكلم بهدوء لنذكر بان الجزيرة والمناقل تتكون من 14 قسما و701 تفاتيش بها انشاءات كبيرة ومهمة وضخمة تعرضت للدمار والخراب حيث ان اقسام الجزيرة السبعة بها سبع مستعمرات سكنية تشمل السكة والمكاتب المختلفة وبها كل الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء، كما ان هذه الاقسام السبعة بها حوالي 52 منزلاً يسمونها سرايات، اما السرايات فهي الآن خرابات اما رئاسات الاقسام فاني اسأل كم منها بقى على قيد الحياة أي بمعنى كم بقى فيها من الخدمات التي كانت قائمة وأين ذهبت.


أما المناقل فهي تختلف اختلافاً اساسياً من الجزيرة لانها قامت بعد قيام مشروع الجزيرة بوقت طويل وقد سادت فكرة تجميع الموظفين في مستعمرات على مستوى كل تفتيش وفعلاً تم ذلك واقيمت 54 مستعمرة في المناقل واحدة لكل تفتيش بها سكن الموظفين من مفتشين ومحاسبين واداريين وكذلك سكن العمال وكان كل تفتيش من هذه التفاتيش له كل الخدمات الضرورية من مياه نقية للشرب واضاءة وبقية الخدمات الاخرى، والسؤال الملح الآن من يسكن هذه المستعمرات الآن واين ذهبت الشبابيك والابواب ومعدات الكهرباء.
إن ما حدث في مشروع الجزيرة امر مؤسف ومؤلم للغاية ولا يمكن ان يمر مرور الكرام ولا بد من مؤاخذة ومحاسبة كل من شارك في هذه الجريمة والتي كلفت الدولة مئات المليارات من الجنيهات.
والاهم من هذا وذاك بانها دمرت تجربة اقتصادية اجتماعية رائدة.
وأنا اعد القارئ الكريم بعد ان تتحسن ظروفي الصحية ان اخوض في هذا الامر بشيء من الدقة والتوثيق كما ارجو ان اذكر الذين يتحدثون عن اي مستقبل لمشروع الجزيرة بان يتداركوا ما تبقى من بنياته الاساسية علها تفيدهم في المستقبل.


مرحباً بوفد الاحزاب المصري:
وصل الى السودان وفد يمثل الاحزاب المصرية وهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها مسار العلاقات المصرية السودانية بطريقة يمكن ان نقول بانها تمثل شعب مصر ، وكانت العلاقات المصرية السودانية في الماضي نهبا مقسما بين عديد من الجهات الرسمية المصرية وكانت الجهات الشعبية لا تهتم في كثير او قليل بامر هذه العلاقات ،الامر الذي اضعف هذه العلاقات نفسها ونحن نتطلع الى ان تقوم هذه الاحزاب المصرية بالاتصال بكل الاحزاب السودانية لوضع سياسات قومية نيلية يتفق عليها الجميع ولعل الذي فات من كان يحكم مصر في كل العهود ان العلاقات السودانية المصرية يجب ان تكون علاقات ثابتة، وتهدف الى خلق تكامل وتفاهم وحدوي في وادي النيل، وصدقوني بان مصر والسودان لا يمكنهما ان يعيشا كل على انفراد وبهذه الطريقة لان عيشتهما بهذه الطريقة ستمكن الاعداء من وادي النيل.
ارجو من اخواننا في الاحزاب المصرية ان يسعوا جميعاً الى التعامل الاخوي الندي وحل بعض المشاكل الموجودة الآن وعلى رأسها قضية حلايب.

كلمة لا بد منها:
ما زلت انبه المسؤولين بالا يفرطوا في بث المعلومات قبل التأكد منها واعني بذلك بان ولاية الخرطوم على الرغم من انني اعجب كثيراً بنشاط واليها الا انني اذكر بان الاعلان عن حل أزمة المياه في مدينة ام درمان قد انتهى تماماً، بينما نحن وحتى صباح هذا اليوم نعيش في شح من المياه، وكان الاجدر بمستشاري الوالي ان يزفوا له خبر انتهاء أزمة المياه بام درمان بعد ان ينتهوا تماماً من حلها حلاً جذرياً حتى لا يعرضوا حكومة الولاية لمثل هذا الحرج.
والله الموفق

Post: #630
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-11-2011, 04:28 PM
Parent: #629



مشروع الجزيرة كما نراه اليوم وخارطة الطريق المستقبلية

موسى محمد موسى


بروفيسور/ موسى محمد موسى: ٭ المتتبع للشأن الزراعي والاقتصادي في البلاد لا ينكر قطعاً الاهمية القصوى لرفع درجة استغلال الموارد الزراعية المتاحة لمشروع الجزيرة (العملاق الذي هوى) فهو كمشروع انتاجي كان نموذجاً في زمانه اتسم في توفير موارد مالية مؤثرة ومحاصيل غذائية وفيرة في عهود ما قبل دخولنا مرحلة انتاج البترول في العام 0002م ، وفي ظني ان الوثائق الاقتصادية وتقارير بنك السودان تؤيد ذلك فهو يمثل مركز الثقل للزراعة المروية ويشكل ما يزيد عن نصف المساحة المروية في البلاد.




وعبر تاريخه الطويل بداية من منتصف العشرينات شهد تحولات هامة بعد بداياته المتواضعة في عهد الاستعمار مروراً بالعهود الوطنية والتوسع الذي شهدناه بعد الاستقلال وكان الفضل في تحريك العمل الزراعي المروي المنظم راجعاً الى عمل تخطيطي متقن لاعمال الري وادارتها وتوفر عناصر مؤهلة من الكفاءات الادارية المتميزة متناسقة في ادائها مسنودة ببحث زراعي فاعل وقوي ووجد الدعم والسند من الدولة في حدود ما توفر آنذاك وخطط له بهدف تحسين حياة شريحة واسعة من المواطنين بالمنطقة ذات الكثافة السكانية العالية نسبياً في مناحي الحياة من تعليم وصحة وخدمات اساسية ، ويسهم كذلك في توفير موارد تدفع بتنمية البلاد وتصميمه بني على حيازات صغيرة من 51 فدانا بالمناقل الى 02-04 فدانا بالجزيرة كما عمل منذ بدايته بعلاقات انتاج تعرف بنظام الحساب المشترك الذي يتم بمقتضاه خصم مجمل تكاليف الانتاج والإدارة للمشروع ومن ثم يتم تقسيم المتبقي بنسب معلومة بين الشركاء ( الحكومة والمزارعين). وفي ظل تضخم التكلفة والتصاعد للحساب المشترك كان هنالك ضعفاً واضحاً لعائد المزارعين عامة والمجدين منهم بصفة خاصة والذين يحرزون معدلات انتاجية عالية وفي مرحلة لاحقة في بداية الثمانينات تم تبني علاقات انتاج اكثر تحفيزاً للمجدين يعرف بالحساب الفردي يدفع المزارع تكلفته الفردية كاملة مع دفع رسوم الادارة والماء ظل مقبولاً ومرحباً به من الحادبين على تحسين وجه المشروع.



ولكن نلاحظ أيضاً ان تلك الفترة تزامنت مع التكلفة المتصاعدة للانتاج بدرجة كبيرة وتسارع ضعف بنيات الري لذلك قللت كثيراً من الفوائد المتوقعة اضافة الى العقبات التي لازمت توفر التمويل من الدولة والمصارف والمحفظات. أيضاً تزامنت هذه المرحلة مع اتباع دورة خماسية بديلاً عن الرباعية التي رفعت الكثافة المحصولية من 57% الى 28% وهدفت الى ادخال الحيوان في الدورة الزراعية الامر الذي لم يتم حتى اليوم إلا في حيز ضيق، تزامنت هذه المرحلة كذلك مع صعوبة ضبط الري للمياه المتوفرة وتوزيعها مما كان له الاثر على الانتاجية وفي ظل هذه الظروف جرى العمل بقانون مشروع الجزيرة 5002 شهد بعده المشروع ضعفاً مخلاً في الادارة الحقلية ( وتشليع) كياناته ولم يؤت برؤية بديلة لفترة طويلة منذ العمل به. واشفق الكثيرون على المشروع الذي انهارت بنياته وإرثه الذي كان فخراً للسودان في انتظار الامل الموعود- ولابد من وقفة جادة لتقييم فترة ما بعد 5002م في عدة محاور التي كان طابعها غياب المعلومات الموثوقة وكثرة التصريحات غير المتناسقة خاصة وانه كانت هنالك تحولات كبيرة يجب الوقوف عندها كثيراً وقطعاً تغيرت فيها تركيبة المحاصيل (بناء على رغبة المزارع) وغياب الادارة الحقلية الفاعلة ونظم التمويل في حقبة اعتقد انها لم تجد حظها من الدراسات الاجتماعية والاقتصادية التي تعتبر هامة لرصد مآلات التحول. لقد كانت مرحلة تنفيذ برنامج اعادة تأهيل مشروع الجزيرة بعون من البنك الدولي بتكلفة تقارب


003 مليون دولار (لم تشمل الري) غنية بالدراسات التشخيصية في جميع مناحي المشروع يمكن ان يستفاد كثيراً من معطياتها مستقبلاً فبجانب الاهتمام بمكونات المشروع من الآليات والاتصالات والعربات افردت تلك الدراسات حيزاً لمحددات انطلاقته المتمثلة في ضعف الانتاجية المريع للمحاصيل وكان التركيز اساساً على محصول القطن كمحصول تتوفر حصيلة مقدرة من المعلومات بشأنه كما أنها اولت أهمية عالية لظاهرة التباين في الانتاج الحقلي على نطاق المشروع ومن ثم امكن رسم خارطة محصولية لانتاجية القطن لم تتغير بصورة كبيرة بين المواسم المتباينة ولضعف المعلومات المتاحة فلم تشمل الدراسات المحاصيل الحقلية الاخرى (محاصيل المزارع) بنفس المستوى وكان يؤمل منها الوصول الى التخصص المحصولي في هذا المشروع الممتد، اما ضعف الانتاجية فهو لب المشكلة التي نعاني منها وسوف يتزايد اثرها على الاقتصاد في البلاد في ظل ظروف المنافسة العالية فانتاجيتنا تقارب 06% من انتاج القطن والفول السوداني و05% للذرة مقارنة مع حقول البحوث الزراعية واظهرت تحسناً نسبياً لانتاجية الذرة والفول السوداني وبدرجة ادنى للقطن لاسباب تتعلق بعلاقات انتاجية ومشاكل اخرى أهمها ضعف الشفافية بين المزارعين والإدارة.
وأما التباين في الانتاجية بين المزارعين وفي مختلف ارض المشروع فقد شكل هماً وأمكن تحديد بعض مسبباته بعضها موضعية مرتبطة بحالة الري في اطراف المشروع وبعض المواقع داخله وايضاً اسباب موضعية على مستوى القنوات الفرعية وبين الحواشات في النمرة الواحدة، اذا اردنا تفسيراً لذلك لابد ان نرجع الى سهولة توفر مياه الري بجانب جوانب اقتصادية واجتماعية لحالة المزارعين كان مأمولاً من وحدة البحوث الاقتصادية والاجتماعية بالمشروع مخاطبة هذه الظاهرة، قطعاً هذه الظاهرة كانت السمة الغالبة والملفتة للنظر اضاعت فرصاً كبيرة لتحقيق انتاج وفير وعائد للبلاد ومعالجتها تقتضي دراسة متأنية تساعد كثيراً في فهم المعالجات الزراعية قبل انطلاق المشروع في المرحلة القادمة.



ففي هذا الحيز لابد ان نشير الى ان الممارسات التي اعقبت العمل بقانون الجزيرة 5002 أحدثت ضرراً بليغاً بحالة الزراعة وذلك اساساً لغياب دورة زراعية واضحة للمحاصيل والتعامل مع بقايا المحاصيل (اهملت المحددات الفنية) وشهدنا كثافة عالية للحشائش والادغال اضافة الى أهمية الاثر على فيزيائية التربة الطينية، وكان هنالك عدم تحكم في مياه الري لعدم معرفة كوادر الروابط غير المؤهلة والمدربة وهنالك ملاحظات نوردها دائماً ان تدهوراً حصل لمساحات واسعة في المشروع مؤخراً وصل مستوى ملفتاً ويعطي جزءاً مقدراً من نهايات القنوات الفرعية ووصل مرحلة يصعب تحسين انتاجيتها دون استصلاح مبرمج في المرحلة القادمة.
ونحن نستشرف مرحلة نتطلع فيها الى رفع قدرات حالة الانتاج للمحاصيل الحالية (الموطنة) بين المزارعين (قطن، ذرة، فول، قمح) وفي ظل عدم دخولنا انتاج محاصيل بديلة جديدة ذات جدوى تم تواصل تجاربنا مع عدة جهات خارجية أو لابد من العمل على التركيز على محددات هذه المحاصيل (الموطنة) واحداث معالجات لها وطرح مشاكلها بجدية في المرحلة التابعة.



علماً بأن نجاحات شهدناها لمحاصيل نقدية خاصة البصل والقرعيات والحمص واللوبيا العدسية التي وجدت قبولاً وشكلت دخلاً ملائماً لشريحة واسعة من المزارعين (في مساحات محدودة) يتوقع لها ان تتواصل في الزيادة فإذا بدأنا بمحصول القطن نقول ان لنا إرثاً هاماً في المحصول ودوراً رئيسياً على نطاق منتجيه فهو الذي شكل ما لا يقل عن 06% من جهد باحثينا واهتمامهم طيلة القرن السابق، حصيلتنا بحثاً وانتاجاً مقدرة، وشهدت بها مؤسسات علمية مرموقة وتم توطينه في تربة السهل الطيني المعروفة بخصائصها بنجاح وامكن عبر السنوات ومنذ منتصف الثلاثينات وحتى اليوم التغلب على امراضه وآفاته واعراضه الكثيرة نذكر منها مرض الساق الاسود ثم مرض تجعد الاوراق والذبول والاحمرار والعسلة اعراض كادت تعصف بإنتاجه اضافة لامكاننا التركيز على رفع انتاجيته من فلاحة وتغذية ووقاية تحت ظروف تميزت بمشاكل التسويق وضعف الاسعار وما يهمنا في ظروفنا المعاشة هذه ان نسعى لتأمين عناصر زيادة الانتاجية وتحسين النوعية في ظل التحسن الملحوظ للاسعار العالمية والتي نؤمل ان تتواصل وتؤمن استمراراً لزراعة هذا المحصول الهام وان نحسن من آليات اعداده وتسويقه واستشراف التوقعات المستقبلية التي تؤمن التخطيط المبكر لرقعته وقد كان امراً عجيباً ان نسمع لاول مرة في لقاء اذاعي في يوم 2 اغسطس من العام 0102م الساعة الواحدة والنصف ظهراً تصريحاً من مدير شركة الاقطان ينوه بأسعار مغرية للقطن ويطلب الدخول في زراعته (بس كده) واعتقد بأن مثل هذه الأشياء تورد الزراعة لمزيد من الاخطار وكانت النتيجة زراعة مساحة محددة لا تتعدى 04 ألف فدان على نطاق الجزيرة تنتظر نتائج انتاجها وتقبل المزارعين لعائدها، وانطلاقاً من ذلك جرى تحول واضح لرغبات المزارعين كانت حصيلته استهداف ما يزيد عن 003 )لف فدان للموسم 1102-2102م في الجزيرة (كده مرة واحدة).



وتسارع الجهد لاعتماد العقودات بين شركة الاقطان والمزارعين وجهات منافسة تحوطاً لاستعداد مبكر فالحزمة التقنية للمحصول معلومة وعلينا ان ننوه الى بعض المناحي التي تتطلب اهتماماً خاصاً بناءً على شواهد عشناها في مواسم سابقة، إذ لابد من تأمين توفر كميات التقاوي وجودتها في ظل غياب أجهزة اكثار البذور في المشروع وتدهورها مؤخراً لفترة ممتدة مروراً بإتباع الاساليب الآمنة لمكافحة الآفات في جميع اطوار المحصول وكلنا يعلم ما كانت عليه حالة المحصول من احباطات في السابق لاسباب عدة على رأسها الاختيار للمبيدات الفاعلة والآمنة وعدم الالتزام بالنتائج الباهرة لبرنامج المكافحة المتكاملة. واحذر انها سوف تجد عقبات كبيرة في ظل ما نشهده من حراك للاتجار الواسع بالمبيدات وضعف نظم المشتريات وإرساء العطاءات ومن ثم احكام تطبيقها في الحقل فقد كانت أهم انجازات تبني المكافحة تقليل تكلفة الرش بدرجة كبيرة واستخدام مبيدات آمنة للبيئة بجانب تحسين فلاحة المحصول، واما الامر الاخر فيرتبط باستخدام الحزم السمادية (الجديدة) والتي لم يسندها تجريب علمي منظم تعارف عليه الجميع ولم تجاز بالطرق التي تضمنتها لوائح اللجان الفنية لهيئة البحوث الزراعية وفي ذلك (ارجو القراءة المتأنية) لما بذل من جهود للتسميد على مختلف الاصعدة عبر القرون خاصة للقطن وقراءة المردود منها مقارنة بالتكلفة لها، فالتسميد غير المتوازن كما نعلم له علاقة وثيقة أيضاً بتوافر الآفات وتفاقم اضرارها اضافة الى اثره على التوازن الثمري والخضري عند النضج.



وعلينا ان نعي التوصيات السمادية لا تستورد بل ترتبط بطبيعة التربة والمحصول. في اعتقادي ان مخاطبة تطوير الزراعة في الجزيرة يتعدى محاذير مشاكل المحاصيل وتتواصل بالاهتمام بالمزارع وتدريبه وارشاده، ونحن نعيش مرحلة التدريب تعبئة الدولة في شتى الاصعدة وزيادة وعي المزارع ارى ان عائد المشروع سوف يتعاظم مستقبلاً اذا اتبعنا نظام تدريب مبرمج للكوادر من المزارعين على نمط ما كان سائداً في عهود مثل مركز مساعد للفلاحة الذي لا يزال منتسبوه موجودون بيننا. وتواصل التجربة الحديثة لما يعرف بمدارس المزارعين التي نبعت واتت أُكلها من خلال برامج المكافحة المتكاملة منذ 6891 بتدريب مجموعات مزارعين في مواقعهم بصورة منتظمة (تحت شجرة) وتقوم عليه كوادر بحثية ومن الجامعات بتكلفة زهيدة لا تذكر، كما تبرز أهمية الإعلام المرئي ورفع قدرات تلفزيون الولاية وتوجيهه للتركيز على البرامج الزراعية، ولضيق الحيز للموضوع وتعدد جوانبه ارى ان الرجوع الى والاستفادة من مجموعة تقارير تسع لجان شملت جميع مناحي تطوير المشروع اعدت في الربع الاخير من العام 7002م برئاسة الدكتور عبد الوهاب عثمان تحت مظلة النهضة الزراعية ورفعت تقاريرها الوافية للنهضة الزراعية التي كلفت بإعدادها وشارك فيها ما يقرب من 08 من علمائنا في مختلف مواقعهم غطت النظم الزراعية والتخصص الانتاجي، البحوث الزراعية تطوير نهجها ومتطلباتها، التمويل، التسويق، التصنيع والتقانة والارشاد والوحدات التجارية والديون، قطعاً إعادة قراءتها هامة لاحداث التحول المنشود.



هذه الدراسات التي اشرت لها استصحبت ما جاء بدراسات سابقة مثل الدراسة الجنوب افريقية المعدة للنظر في التحولات لاستغلال موارد المشروع واستخدام التقانات الحديثة والهيكلة لنشاطاته والاستثمارات اللازمة لإحداث، ذلك أيضاً نتائج الدراسة التركية التي خاطبت الهيكلة لمكونات المشروع خاصة القوى العاملة وباركت كذلك اجراء الدراسات لتجريب مختلف الحاصلات بالتعاون مع جمهورية مصر العربية دون إغفال لدور هيئة البحوث الزراعية التي ظلت نتائج بحوثها موجهة لتطوير المحاصيل عبر قرون فالحصيلة ان المشروع لابد ان تشمله تغيرات جوهرية للانطلاق يتطلب استثمارات كبيرة تهدف الى اعادة النظر في وحداته الادارية وتحسين حالة الاراضي بالتسوية ونظم الري والدخول في نظم انتاجية لإعلاء دور الانتاج الحديث واولت اهمية خاصة للتصنيع الزراعي للمحاصيل البستانية والزيوت والاعلاف والسكر ومنتجات الغابات المروية. ويقودنا ذلك الى أهمية ضخ استثمارات مقدرة متوافق عليها في السنوات القادمة من موارد داخلية وخارجية لا تقصي المزارع واحالته للصالح العام كما حصل في بعض المشاريع إذ ان هنالك خصوصية لمنطقة الجزيرة ذات الكثافة السكانية المعروفة والتي تتمتع بالوعي وبالثقافة الزراعية وحتى نتمكن من الوصول للصيغ الملائمة لابد من جهد وتخطيط لقاعدة البيانات اللازمة لهذا التحول والسعي مبكراً لإجراء اولاً (استفتاء) المزارعين بشأن العمل بقانون الجزيرة


5002م واقترح تعديلات له ومن ثم البدء بالعمل بنهج استطلاعات الرأى لتحولاته علماً بأنه توجد حالياً أجهزة تقوم بذلك بالطرق العلمية الحديثة وقد كتبت عن ذلك كثيراً- لتفادي التصريحات التي تجانبها الدقة في كثير من الاحيان فيما يتعلق بالانتاج ومجريات الاحوال العامة بحالة المشروع والامر كذلك يتطلب التحرك السريع لتوضيح الادوار المرتقبة والمهام للدولة والادارة المكلفة وتنظيمات المنتجين للمرحلة الانتقالية التي يتوجب فيها اجراء تغييرات جوهرية بشأن قانون 5002م وعلى رأسها ايجاد صيغة مقبولة للادارة الحقلية والاجهزة الفنية والري والتمويل ولا شك ان ما جرى من دمار لكيانات المشروع سوف تكون له انعكاساته الواضحة في أى تحول مرتجى تفكر به. آمل ان نتمكن من مخاطبة دور المحاصيل الاخرى وتطوير انتاجها واسهامها في المرحلة القادمة لتأمين حسن استغلال الموارد الكلية المتاحة.


* وزير الدولة بوزارة الزراعة سابقاً (مزارع)



-------------------------

إعتقال (10) من مزارعي مشروع الجزيرة المعتصمين



إعتصم حوالي (800) شخص يعملون في مشروع الجزيرة، إحتجاجاً على عدم صرف تعويضاتهم لقاء أراضٍ كانت لهم وألحقت بالمشروع، وتم إعتقال (10) من المعتصمين. وقال حسن قسم السيد أحد المعتصمين حسب (فرانس برس) أمس، إن (850) مزارعاً تجمّعوا صباح أمس أمام رئاسة مشروع الجزيرة، وأضاف أنّ التجمع جَرَى إحتجاجاً على قرار اللجنة الفنية بخصوص تعويضات ملاك أراضي مشروع الجزيرة الذي أعلن الأسبوع الماضي، ردّدوا هتافات.
وأوضح قسم السيد، أنّ الشرطة إعتقلت (10) مزارعين كانوا في طريقهم للمشاركة في الإعتصام، وأكد أن الإعتصام سيستمر إلى أن تُحل
قضيتهم.

11/5/2011

Post: #631
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-12-2011, 05:22 AM
Parent: #630



انقر على المثلث

Post: #632
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 05-12-2011, 06:47 AM
Parent: #631

نرفع البوست يالكيك
ونتابع أحوال الملاك بالجزيرة
ومنتظرين وعود وأكاذيب علي عثمان ولجانه ومدير المشروع الجديد لبداية الموسم الزراعي الجديد ..
الشفيع

Post: #633
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-12-2011, 10:31 AM
Parent: #632

شكرا
يا شفيع

هنا تجد بالاسفل تقرير نشر اليوم بصحيفة الصحافة لا يستطيع الشريف ودبدر ان ينكر الحقائق التى وردت فيه كما اتمنى ان يكون الاستاذ على عثمان محمد طه الذى يسمع كلام ودبدر فقط ان يكون قراه ليعرف حجم الماساة التى وصل اليها المشروع والحل هو ابعاد كل الانقاذيين من ادارة هذا المشروع وتعيين خبراء اكفاء لهم خبراتهم المعروفة ويدهم النزيهة فالانقاذى لا يثق فيه احد وهم لا يثقون فى بعضهم البعض وان كان الاستاذ على عثمان يثق فى بعض قياداته فان الجميع لا يثق فيهم

اقرا

مشروع الجزيرة.. إنت كنت وكان زمـان..!!
قسم وادي شعير الخراب يعم كل مكان

جولة قام بها: محمد صديق أحمد:

هل إعادة الهيكلة أو الخصخصة تعني الإهمال والتخلي عما يراد هيكلته أو خصخصته وتركه عرضة للإهمال ولقمة سائغة لمنعدمي الضمير وفاقدي الحس الوطني؟ بالطبع الإجابة عن التساؤل أعلاه النفي القاطع . غير أن واقع الحال بمشروع الجزيرة يقول نعم ، بل نعم «كبييرة» فكل من يمر بمشروع الجزيرة من أدناه إلى أقصاه، يرى يد الإهمال تعمل آلتها نهبا وخلعا وتكسيرا للبنيات التحتية للمشروع في رئاسات الأقسام الزراعية ومكاتب التفتيش وسرايا المفتشين والقناطر وبيوت الخفراء، فمن يا ترى المسؤول عما لحق بهذه البنيات التحتية الأساسية التي كادت تكون أثرا بعد عين؟ فصوت العقل يقول إن المسؤول الأول عما اكتنف ذلك من تدهور، هو إدارة المشروع وليس شخصاً آخر، وإن كان لا يعفي من إلقاء اللائمة على الإدارة ومن نهبوا وسلبوا واستلبوا الأبواب والشبابيك والأثاثات المكتبية على حين غرة من عين الرقيب التي تعامت عما يجري من تشليع وتشليح للمكاتب ومباني رئاسات الأقسام جراء غياب وازع الضمير وموت الحس الوطني في نفوسهم، غير أنه كما يقول المثل «المال السايب يعلم السرقة».


وهذا عين ما يتجسد على أرض واقع المشروع الذي خبا بريقه ولم يعد كسالف عهده مأوى لعمالة جمة، فأضحى طاردا لا يغري على المكوث فيه، فما لحق بمؤسسات المشروع كفيل بفتح باب التحقيق واسعا لمحاسبة من أخطأوا في حق المشروع وأهله. ونأمل أن يكون مبتدأ التحقيق من رئاسة قسم وادي شعير الذي كان مضربا للمثل في الدقة والنظام، فافتقر إليهما بعد أن تجنت على مبانيه يد الهيكلة وتخفيض العمالة جراء الهيكلة التي ارتضتها إدارة المشروع بعد إجازة قانون 2005م الذي أصبح نقمة بعد أن تعشم فيه المزارعون بل الكل، في أن يتنزل نعمة على المشروع وأهله، ولكن هيهات، فقد بعدت الشقة بين أرض الواقع وتحقيق المراد، ورئاسة قسم وادي شعير التي نحن بصدد ما حاق بها من دمار ولحقها من انهيار ما هي إلا نموذج يمكن تعميم حال بؤسه على جميع مؤسسات المشروع بالغيط دون استثناء.


٭ والله أيام يا زمان


مع اقترابي من رئاسة قسم وادي شعير، طفرت إلى ذهني صور زاهية عن أيام خلت في ثمانينيات القرن الماضي، حيث كانت الرئاسة قلعة حصينة تفيض نظاما وتفوح حسن إدارة.. كانت تتخذ متكأ للترفيه لأهل المنطقة، فكم من عرسان تقطارت جموع المشاركين لهم لقطع الجريد من حدائق رئاسة المشروع، فقال لي مرافقي: والله أيام يا زمان إنت كنت وكان زمان.. فالزمان قد تغير، وكذا ملامح المكان، فاحتلت الغبرة مكان الخضرة، وهيمنت الفوضى على النظام، فكادت تطفر من عيني دمعات سخينة مع نزولي من السيارة، بعد أن توقفت بنا على طرف مباني القسم، فكل شيء بالرئاسة يدل على البؤس والانهيار والدمار، فالمخازن لم تسلم من التشليح وأبواب المكاتب نوافذها غدت أثرا بعد عين جراء امتداد يد الخراب إليها، فأصبحت حرمة المكاتب والمنازل مستباحة، فأصبحت مأوى للهوام والسوام من بهيمة الأنعام، بل مركزا لمقيلها وربما مبيتها دون أن تجد من يهشها أو ينشها لتبتعد عن حمى المكاتب والمنازل، كما لم تسلم من النهب والسلب أثاثات المكاتب، حتى حاكت في فراغها فؤاد أم موسى، بل أن أسلاك الكهرباء وكوابل الهواتف لم تنجُ من الدمار ولا حتى الأشجار، فالحال بالقسم يغني عن السؤال.


٭ أصل المأساة


تبقى حقيقة بقاء بذرة الخير في نفوس الناس باقية في الأمة، وإن تكالبت عليها عوامل الضعف والوهن، غير أنه كانت هناك لفتة انتباه من نفر كريم من عمال وموظفي مشروع الجزيرة طالتهم يد الخصخصة والهيكلة، فأضحوا خارج حلبة ما يجري فيه من إهمال وتدهور، إذ أن نخوتهم وحنينهم لما يربطهم بالمشروع ومؤسساته دعتهم الى تنبيه المسؤولين «إن كان من بينهم من يسمع» لتلافي ما تبقى من مؤسسات وبنيات المشروع التحتية التي لم تحسن إدارته الحفاظ عليها، فأصبح حالها يحاكي ما آل إليه حال القطة في الحديث الشريف التي حبستها امرأة لم تطعمها ولم يهن عليها أن تدعها تقتات من خشاش الأرض، فدخلت بسببها النار، ولنؤمن جدلا على أن المشروع وإدارته قررت التخلي عن تلك المؤسسات والمباني القائمة دون «شق أو طق» إلى أمد قريب،


وقد أعلنت الإدارة تمليك المنازل للعاملين بالمشروع نظير استحقاقات خدمتهم الطويلة، وليتها فعلت ذلك وعممته على جميع منازل ومؤسسات المشروع التي أصبحت من غير مسؤول يسأل عما جرى ويجري لها، ويقول أحد الموظفين إن قلبه يكاد ينفطر والعبرة تسد حلقه وهو يشاهد حجم الدمار الذي لحق بمؤسسات ومباني مشروع الجزيرة في شتى البقاع وفي مباني رئاسة قسم وادي شعير التي بعد إعلان الهيكلة في 4 نوفمبر 2009 بدأت رحلة التلاشي والانهيار التام في البزوغ واتساع رقعتها يوما إثر آخر، حتى وصل الحال إلى ما آل إليه من بؤس لا يسر بل يبعث على لعنة عدم الوطنية وغياب صوت الضمير في نفوس من جعلوا مؤسسات المشروع في مهب ريح الإهمال، وقدموها لقمة سائغة لكل مفتقر للضمير الحي الذي يصده عن مد يده إلى المال العام أيا كانت هيئته. وزاد بأنه بعد ذلك التأريخ كان الموظفون والعمال يصرفون من جيوبهم الخاصة لصيانة وترميم المباني ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ولكن مع مرور الزمن وعدم استلامهم حقوقهم ونسبة لتضعضع مراكزهم المالية أجبروا على التغاضي عما يجري من دمار بعد أن تسرب إلى نفوسهم اليأس من انصلاح الحال واستعدال الوضع «المايل» جراء إغفال الإدارة وتجاهلها لشكاواهم المتكررة وتنبيهاتهم المستمرة للحفاظ على مباني المشروع وأثاثاته، فلما استيئسوا خلصوا نجياً،


وأصبح كل واحد منهم يسد ثغرته التي يقف عليها التي أقلها الحفاظ على البيت الذي يقطن فيه. وأضاف قائلاً إن الإدارة لو عملت على إسكان العمال أو حتى من هم خارج المشروع بالمباني إن عجزت عن توفير الحماية لها ولو من باب تعيين خفراء، لما لحق المباني ما لحق بها من تدمير ودمار في وضح النهار غير قابل للإنكار. وختم حديثه بأن إدارة المشروع تتحمل الكفل الأكبر لما يحدث لمباني المشروع جراء عجزها عن توفير الحماية لها من تغولات العابثين، فسادت الفوضى، واختلط الحابل بالنابل، وغاب كل جميل، ولم يبق سوى الترديد في أسى مقولة «مشروع الجزيرة حضارات سادت ثم بادت».
٭ مكتب المدير.. الخراب في كل جانب


وسط ذهول وحسرة سرت ومرافقي إلى حيث يقبع مكتب مدير القسم، فوجدناه يبعث على لعنة «سنسفيل» الخصخصة وإعادة الهيكلة التي انتهجتها إدارة المشروع التي تمت، فالأبواب مشرعة دون وجود لمصاريع في غالبها الأعم، حيث أن كثيراً من الأبواب لم تعد في مكانها نسبة لنهبها وتحويلها بواسطة تغولات الناهبين، فتوغلنا سويا داخله دون صعوبة إلا من تصور بشاعة المنظر، فبقايا الأوراق والمستندات تملأ أرضية المكتب الذي خلا من كل شيء سواها، فلم تعد به منضدة أو كرسي، وطالت يد السرقة والنهب المراوح ومفاتيحها وكل ذي صلة بالتوصيل الكهربائي الداخلي، ولم يبق بالجدران غير بضعة ملصقات ورقية كانت تحوي بعض الإرشادات الزراعية، وهنا نكرر تساؤلنا الملح من المسؤول؟ وهل إعادة الهيكلة أو الخصخصة تعني الإهمال والتخلي عما يراد هيكلته أو خصخصته وتركه عرضة للإهمال ولقمة سائغة لمنعدمي الضمير وفاقدي الحس الوطني ؟


٭ المسكيت والقطع الجائر يحتلان المكان


ما يلفت النظر كثرة انتشار شجرة المسكيت على امتداد فناء القسم، والكل يعلم مخاطرها على البيئة الزراعية من إفقار للتربة وانتشار في الرقع الزراعية في منافسة غير شريفة مع المحاصيل وخلاف ذلك من مساوئ، بجانب تفشي ظاهرة القطع الجائر لأشجار القسم، في ظل غياب عين الرقيب وترك الحبل على الغارب لكل من هبَّ ودبَّ لكي يعيث فساداً في محتويات القسم.


٭ أين البديل؟


يقول أحد الموظفين السابقين بالقسم الذي مازال يعض على جمر القضية ببقائه في المنزل الممنوح له من قبل إدارة القسم، إن الحال بالقسم لا يسر، وان المتسبب الأول في ما حاق به إدارة المشروع ووزارة المالية التي لم تأت بالبديل عند استغنائها من خدمات الموظفين السابقين، حتى ولو خفراء ليحرسوا المؤسسات والمباني، مما جعلها عرضة للنهب والسلب. ولفت إلى أنه لم تتم عمليات تسليم وتسلم، فلم تسلم حتى الأثاثات المكتبية من مناضد وكراسي جلوس ومراوح، وكذا السقوفات والأبواب والشبابيك. وأضاف قائلاً إن أي شخص يأتي من بعد لن يجد بنية قائمة إلا في البيوت التي يسكنها بعض العمال الموسميين، أو أصحاب استحقاقات على إدارة المشروع لم يستلموها ويقنطون في البيوت الآن أملاً في أن تؤول مليكتها إليهم من قبل إدارة المشروع. وأشار إلى نسبة المنازل المأهولة الآن تقريبا 20% من العدد الكلي للبيوت. وأضاف أنه لا يوجد الآن مسؤول يلجأ له، والمتبقون من الموظفين والعمال يعملون جهدهم في الحفاظ على ما تبقى من ممتلكات القسم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.


٭ حقوق مسلوبة


يقول موظف سابق بالمشروع طالته يد الهيكلة، إن تسريح العاملين بالمشروع تم تطبيقا للمادة «28» من قانون المشروع لسنة 2005م، غير أن تطبيقها أوقع ظلما على بعض العاملين، حيث تم تمليك جزء منهم منازل وعربات وآخرين منازل، والغالبية العظمى لم ينالوا حظا من المنازل أو العربات، وأن ثمة شكوى قدمت لإزالة الغبن ورفع الضيم بسطا للمساواة بين العاملين. وأشار إلى قرار رئاسي يحمل توقيع نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه بتمليك المحالج للعاملين، غير أنها الآن تسيطر عليها فئة معينة تقوم ببيع محتوياتها، ولم يسلم من البيع حتى مبخرة تعفير البذور التي تعتبر أهم ماكينة لتعفير بذور القطن والذرة والقمح بالمبيدات بالمشروع لإنتاج تقاوى جيدة، مما يدل على نهاية مشروع الجزيرة.



٭ أخطار صحية جمة

يقول محدثي إن أخطر ما في أمر نهب ممتلكات مشروع الجزيرة، تطاول يد النهب إلى مقتنيات المخازن بالأقسام، وسرقة البراميل التي تحتوي على مبيدات سامة، فتباع للمواطنين بأسعار زهيدة دون دراية منهم أن يبتاعون المرض ومسببات السرطانات لأنفسهم. وأشار إلى محو وإزالة مخزنين كبيرين من الوجود بالقرب من قرية وادي شعير. ولفت إلى أن قسم الشرطة بطابت يعج ببعض البراميل المسروقة. وطالب سلطات الأمن الاقتصادي بتشديد الحراسة على ما تبقى من أبواب وسقوف ونوافذ وغيرها من مقتنيات.


٭ النادي ينادي


ويواصل محدثي بأن القسم كان يضم ناديا كبيرا مصمما على أفخم طراز، بل إن الحاكم العام لجمهورية السودان كان يقضي عطلة نهاية الأسبوع فيه، بجانب احتوائه على مكتبة ضخمة تضم بين أرففها مراجع وكتباً يندر وجودها حتى في مكتبة أكسفورد، وإلى وقت قريب كانت إدارة القسم تؤجره لشركات رش المبيدات بواقع مليوني جنيه «بالقديم» في الموسم، وبه مطبخ تكفي الأواني التي في صحنه وجوانب حيطانه لتأسيس أفخم وأضخم كافتريا بالعاصمة القومية، غير أن جميع محتوياته ذهبت أدراج الرياح، ووجدت الطريق ممهداً للمنازل، دون أن تطرف لناهبيها عين.

Post: #634
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-13-2011, 07:26 PM
Parent: #633

: الجمعة 13-05-2011
: عرمان: تخريب مشروع الجزيرة جريمة ضد الإنسانية
: اعتصام لملاك الأراضي
عرمان: تخريب مشروع الجزيرة جريمة ضد الإنسانية
الجزيرة: (أجراس الحرية)


اعتبرت الحركة الشعبية لتحرير السودان أنّ انهيار وتخريب مشروع الجزيرة والمناقل يرتقي للجرائم ضد الإنسانية،

وأكّدت مساندتها لملاك الأراضي بالجزيرة و فقراء المزارعين والعمال الزراعيين، في وقت نفّذ فيه المئات من ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة والحرقة ونور الدين اعتصاما يوم أمس أمام مقر إدارة مشروع الجزيرة ببركات احتجاجاً على تأخير سداد إيجارات أراضيهم منذ (38) عاماً، وشددوا على مواصلة المطالبات حتى نيل الحقوق.


وأبان الأمين العام للحركة الشعبية بشمال السودان ياسر عرمان في تعميم صحفي أمس أنّ ما تمّ من تخريب لمشروع الجزيرة يرقى للجرائم ضد الإنسانية، وطالب بالدفاع عن قضايا البيئة في ظل ما وصفه بالتغوّل على الغابات.
وفي السياق ردد المزارعون والمُلاك أثناء الاعتصام هتافات (الأرض لا.. الموت نعم)، (لا للبيع نعم للإيجار) و (أرضك عرضك)، وهددوا بالدخول في اعتصام اليوم بهدف صرف استحقاقاتهم.

وأعلن المحتجون رفضهم لمقررات الفريق الفني لإعادة تخطيط المشروع والذي قضى بمنح الملاك مبلغ (1585) جنيهاً نظير الفدان الواحد مع خصم (400) جنيه قيمة الأصول.
وقال القيادي بشباب (27) مارس وهو تنظيم خاص بأبناء الملاك عبد الباقي العوض ( لن نصمت ولن يهدأ لنا بال حتى ننال حقوقنا المهضومة والمسلوبة من قبل الحكومة). وأوضح أنّ محكمة المدينة عرب أرجأت محاكمة المتهمين من ملاك الأراضي من صباح أمس إلى السابع عشر من الشهر الجاري.
-------------------------------

لن نزرع القطن بالجزيرة والأرض أرضنا ونحن ليسو مطية أو عبيد
لشركة الأقطان أو الشيطان

بكري النور موسى شاي العصر
[email protected]

قال كبيرهم بأن مشروع الجزيرة عبء على الحكومة ولكنه لم يقدر أن يقول عبء على الدولة.لان الدولة تعرف قدر المشروع وقدر رجاله. ولكننا نحن كمزارعين لم نستغرب اللهجة من هذه الطغمة منذ أن أتى بهم عرابهم الترابي لسدة الحكم ولكن من اين أتى بهم؟هذا هو السؤال الذي لم يجد له الطيب صالح إجابة إلى أن رحل من الدنيا وتركها لهم. وعندما لم تجد عصابة الترابي الإنقلابية تأييدا لها بالجزيرة ولا موطأ قدم لحزبهم المولود سفاحا بين أحزاب الجزيرة العتيقة التي ولدت من ظهر الشعب السوداني ولها دورها الريادي والقيادي والوطني والنضالي مشبعة بالعراقة والأصالة والتاريخ التليد. من هنا أعلنت هذه العصابة الحرب على أهل الجزيرة قبل أن تعلنها على قرنق, كتصفية حسابات سياسية ليس إلا, وكانت ضربة البداية طعنة غائرة في خاسرة مشروع الجزيرة أردته قتيلا.وأنكسر المرق وتشتت الرصاص.


الشئ الذي يحز في النفس ان العصابة التي سطت على المشروع. لم تكتفي بسحب التمويل من المزارع وجعله رهينة في أيدي ورحمة البنوك الربوية بقيادة الطفيلية, وهذا كان من أحقرواقذر وأخطرالأسلحة المحرمة التي أستعملتها الحكومة ضد المزارع المسكين المغلوب على أمره, وكان هذا وحده يكفي لإذلال المزارع وفقره وعوزه وهذا هو المطلوب في حينه, مع الحفاظ على المشروع بهيئته وبنيته.بل قاموا بتمثيل جثة مشروع الجزيرة وتمزيقه إربا إربا. وبيع أشلائه في سوق النخاسة بثمن بخس لايساوي سعر حمار الخفير الذي كان يجوب به المشروع والترع ونهيقه المميز الذي صمت للأبد, وصمت معه أهل المشروع ولم ينبتوا ببنت شفه, وتشفي فيهم الحاقدون وتلذذوا بالنصر والشماتة, وأصبحوا يطلقون النكات على أهل الجزيرة ويسموهم(أهل العوض)يا سبحان الله.
إذا لم يكن الغرض من تصفية مشروع الجزيرة حسابات سياسية وكيدية وتدميرية, فلماذا لا يطبق هذا النظام على بقية المشاريع القومية الأخرى, مثل مشروع الرهد والسوكي وحلفا, وتقوم الحكومة ببيع أصولها وبيوتها وتسريح مفتشيها ومهندسيها وتخريب بنيتها التحتية كما فعلت بمشروع الجزيرة؟ لتعم الفائد ولتنهض هذه المشاريع كما نهض مشروع الجزيرة اليوم, بفضل سياسة الدماروالخراب والحقد والكراهية ولا أرضا قطعت ولامشروعا ابقت.
نحن احتسبنا مشروعنا عند الله ورضينا من الغنيمة بالإياب, ولزمنا دارنا 22 عاما حسوما.وذهبوا هم للذهب الأسود بعد أن حطموا مناجم الذهب الأبيض للأبد.ولكن لم تطول غيبتهم ولم تدوم نشوتهم وأنتهى شهر عسلهم ونضب معينهم وزال نعيمهم,وزال معه ثلث مساحة السودان. وجاءوا عشاء يبكون على الذهب الأبيض الذي أغتالوا مشروعه غيلة وظلما وجرما للأبد.وذهبوا يستبقوا مع الحركة الشعبية وباقان امون ويحتسون معهم نخب الذهب الأسود على أنقاض الذهب الأبيض.وعندما خسروا سباقهم جاءوا اليوم يبحثون عنه عند متاعهم فلم يجدوه ولكنهم وجدوا الذئاب الكاسرة الإنقاذية حاضرة. أكلت كل مشروع الجزيرة بغضه وغضيضه لم تبق ولم تذر.عوض الجاز باع كل الأصول بقيادة عبدالرحمن نور الدين ورئاسة ودبدر رأس حربة الفساد والدمار والخراب بالمشروع.شركة جياد أخذت نصيب الأسد لم تترك مسمارا بالمشروع لدرجة أبواب الترع خلعتها وصهرتها.ووجدوا أرضه بورا ومبانيه بيعت وتصدعت وأنهارت وسكنها البوم والغربان والجرزان, بدلا من العلماء والخبراء والمفتشين والمهندسين والزراعيين, ورجاله ماتوا بحسرتهم وضيمهم على مشروعهم المغتصب الذي أرضه تبدلت وتبلدت وتصحرت وجفت, وأنعامهم نفقت ,وبقيتهم أنتشروا في الأرض يبتغون من فضل الله ولاذوا باطراف العاصمة بإستحياء يعملون في أعمال هامشية باعة متجولون وأخرون يبيعون الماء في الشوارع, لأن أهل العاصمة لايعرفون معنى إكرام عزيز القوم عندما يذل وفي داره. ويتناسون ان لحم أك########م من خير هذا الذي ينادونه بالعوض. والبقية فتكت بهم الملاريا والبلهارسيا والفشل الكلوي والسرطان والزهايمر.وأخرون ينتظرون مصيرهم ومابدلوا تبديلا .


السؤال كيف تذكر هؤلاء بعد22 عاما بأن القطن يزرع بالجزيرة؟,من هذا العبقري الذى أوحى إليهم بهذه الفكرة؟ الظاهر الضربة والصفعة التي تلقوها من الحركة الشعبية أعادت لهم الذاكرة والرشد من جديد وتيقن لهم, بأن لابقاء لهم إلا ببقاء مشروع الجزيرة الذي يبيض ذهبا وفضة ودولارأعتادوا عليه ردحا من الزمن وحرموا منه فجأة.ولكن ماذا تبيض مشاريع تنميتهم التي قامت على حساب مشروع الجزيرة كمشروع سد مروي وسد كاجبارام هذه تاكل ولاتبيض؟ومازمان قلنا الطير بياكلنا عندما قالوا مشروع الجزيرة عبء عليهم, وأصبح اليوم عوضا لهم وأدركوا أن الجزيرة هي العوض للسودان كله, وهم أهل للعوض والعوض حق وحقيفة ,أعرفتم الأن أيها الجاحدون معنى كلمة العوض يامن لايرجى منكم عوضا؟؟
لو الحكومة ظنت بأن توفيق أوضاع ملاك المشروع وتسديد مابذمتها لدائنيها يعطيها الحق لزراعة القطن بالجزيرة فهي واهمة وخاطئة.لان هذه حقوقنا وليس منة أوهبة من أحد وسوف نستردها من الحكومة ولو تسترت بأستار الكعبة الشريفة,والحق ينزع ولايمنح.


اما شركة الأقطان التي تحرر عقود الإزعان للإذلال بالمزارع وتركيعه لزراعة القطن وتهدد بشروطها الربوية المشبوهة المزارع المسكين بالويل والثبور وعظائم الإمور إذا تفاعس او تهاون في زراعة القطن أو قلة إنتاجيته لأي اسباب إن كانت عطش اوغرق اوآفة فهذه مسئولية المزارع ويتحمل وزرها هو فقط, وليست لها كفارة إلا نزع الحواشة وهذا هو مربط الفرس والقصد من هذا العقد الذي يفوح فسادا حتى أزكم الإنوف.
نعم لهذه الشروط لوأتت من شركات أجنبيىة أومحلية فهذا من حقها لأنها تنشد الأرباح وتتفادى الخسارة ومن حق المزارع أيضا أن يرفض أو يقبل شروطها.لكن ان تأتي هذه الشروط المهينه للمزارع من شركة هو مالكها وهو صاحبها. ونسي د /عابدين أو تناسى بأن شركة الأقطان التي يتربع على عرشها اليوم هي ملك للمزارع وليست ملكا للحكومة ولاملكا للمؤتمرالوطني الذي نصبك رئسا علينا,أرجوا ألاتخونك الذاكرة وأخشى عليك من الندامة. وما هذه الجسارة والوقاحة أن يصاغ هذا العقد من أناس يتقاضون رواتبهم وإمتيازاتهم وحوافزهم من عرق هذا المزارع المسكين الذي الهبتم ظهره بسياطكم المسمومة 22عاما جحافا؟.


أقول لشركة الأقطان هذه بضاعتكم ردت إليكم. ونحن لن نزرع القطن شئتم ام ابيتم ولكي لاترمي الشركة التهم جزافا على الصحفيين الشرفاء أمثال الأستاذ/احمد المصطفى بأنه يحرض المزارع لكي لايزرع القطن. وهل كل من دافع عن المزارع ترمى عليه التهم ويتهم بالتحريض؟ فالمزارع ليس بالقاصر ولا بالجاهل ولكي لانرمي بالكلام على عواهنه أقول لشركة الأقطان ,أنا مزارع بمشروع الجزيرة عندما كان مشروعا,مالك الحواشة(وليس صاحب) رقم 675وهي على مرمى حجر من إدارة المشروع ببركات حيث يتخذ القرار وتصاغ عقود الإزعان,ويمكن لمدير المشروع أن يري حواشتي الأن لو فتح نافذة مكتبه من الناحية الجنوبية.أقول لشركة الأقطان ولكل شيطان وجان,بأنني لن ولم أزرع القطن للأسباب الأتية:
1/ تحديا لشركة الأقطان وعقود الإزعان وأعلى مافي خيلها تركبو
2/ زراعة القطن فقدت ببنيتها التحتية بعد الزلزال الذي ضرب مشروع الجزيرة.
3/زراعة القطن تحتاج لفترة 8شهوروكانت تتم تحت إشراف ومراقبة خبراء ومراقبين ومشرفين وزراعيين ومدرا أقسام وباشمفتشين ومفتشين وباشمهندسين ومهندسين وإختصاصيين حشريين وفنيين حشريين وباشكاتب وكاتب وباشخفير وخفير وصمد. وبمعيتهم أسطول من السيارات والحفارات والتركترات والشيولات كلها إنجليزية والمانية, لاكورية ولاصينية ,وبرفقتهم أيضا ألف حمار (حر) وارد شندي حتى الحمير التي تعمل بالمشروع كانت أصلية.
4/القطن يحتاج إلى 14 شربة من الماء الدافق يخرج من بين الترع والقناطر تحت إشراف وزارة الري برعاية خفراء أقوياء أشداء أصحاء ذوي بأس شديد.شواربهم كمفاتيح كباريهم يهابهم الشيطان قبل الإنسان, وليس تحت إشراف مايسمى بروابط المياه الذين لايستطيعون ان يربطوا دجاجة فكيف لهم أن يفتحوا باب ترعة؟.
5/ القطن يحتاج لرجاله وعلمائه وخفرائه الذين كانوا كبش فداء للمشروع.هل سمعتم بخفير تؤكل له مهمة ري محصول عالمي يعتمد عليه إقتصاد البلد. لابس بنطلون وقميص وسفنجة والنيفيا والكريم والمشط في جيبه والله ده مايروي حوض جرجير.
6/والشركة عند شرطها للمزارع بتوصيل الإنتاج إلى محالجها في أي مكان وزمان تحدده الشركة أو يكون أخل بالشرط ,الم تعلم شركة الشيطان بأن الجزيرة في شهر7و8 أي في الخريف تتعطل فيها سبل المواصلات ماعدا سكك حديد الجزيرة المفقودة التي أنشئت خصيصا لهذه الفترة الحرجة لأن موسم الحليج ينتهي 31/8 من كل عام.فكيف يتأتى للمزارع ان يوفي بهذا الشرط التعجيزي؟؟
كلمة اخيرة لشركة الأقطان وكل جائر جار على المزارع المسكين دون واعز من ضمير ولا اخلاق ان يتقي الله في يوم تشخص فيه الابصار وتبلغ فيها القلوب الحناجر وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد

بقلم المزارع/بكري النور موسى شاي العصر /الإقليم الأوســــــــــــــــــــــط /ودمدنـي
ودالـنــــــــــــــــــــور الكواهـــــــلة / بركـــــــــــــــــــــــــات رئاسة مشروع الجزيرة
بريد اكتروني [email protected]




انقر على المثلث واستمتع وانت تقرا




Post: #635
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 05-13-2011, 07:39 PM
Parent: #634

اخوي الكيك..
معبد أو تمثال في أغفانتسان يقال أن أزالته جريمة ضد الإناسنية .؟؟
مشروع بحجم الجزيرة ناله ما ناله من أبشع الجرائم والفظائع
ألا يتعبر ذلك جرائم ضد الإنسانية ؟؟؟؟؟؟؟؟
أين العقل والعدل والحق الدولي ؟؟
الشفيع

Post: #636
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-15-2011, 05:21 AM
Parent: #635

إعتقال (10) من مزارعي مشروع الجزيرة المعتصمين



إعتصم حوالي (800) شخص يعملون في مشروع الجزيرة، إحتجاجاً على عدم صرف تعويضاتهم لقاء أراضٍ كانت لهم وألحقت بالمشروع، وتم إعتقال (10) من المعتصمين. وقال حسن قسم السيد أحد المعتصمين حسب (فرانس برس) أمس، إن (850) مزارعاً تجمّعوا صباح أمس أمام رئاسة مشروع الجزيرة، وأضاف أنّ التجمع جَرَى إحتجاجاً على قرار اللجنة الفنية بخصوص تعويضات ملاك أراضي مشروع الجزيرة الذي أعلن الأسبوع الماضي، ردّدوا هتافات.
وأوضح قسم السيد، أنّ الشرطة إعتقلت (10) مزارعين كانوا في طريقهم للمشاركة في الإعتصام، وأكد أن الإعتصام سيستمر إلى أن تُحل قضيتهم.
11/5/2011

Post: #637
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 05-15-2011, 07:02 AM
Parent: #636

نرفع البوست

Post: #638
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-15-2011, 09:52 AM
Parent: #637

انتقادات لمجلس إدارة المشروع ومطالبات بتولي السلطة القضائية للملف
القروش على الشباك.. هل هي اختراق لصفوف الملاك؟!!
:
2011/05/12 - 11:19
الجزيرة - أيوب السليك


تفاقمت مشكلة نزع الأراضي في الجزيرة والمناقل وأخذت قضية هذه الأراضي بعداً جديداً بعد تنظيم اعتصامات احتجاجية للملاك أمام مبنى رئاسة المشروع ببركات مطالبين بصرف استحقاقات الإيجار ورفضهم لبيع الأرض ويرون أن تبعد إدارة المشروع وتتولى السلطة القضائية هذا الملف. إن أرض المشروع قد تم إعمارها بتحويلها من الزراعة المطرية إلى الزراعة المستدامة ولا يمكن أن تحسب للدولة بمفردها بل ساهم فيها كل مجتمع المزارعين وأسرهم بما فيهم الملاك والملاك المزارعون بصفة مباشرة وعليه فإن قيمة الأرض لا يمكن تجزئتها ولا يمكن النظر إليها ومعاملتها إلا كوحدة إنتاجية في ظل المتغيرات التأريخية، كما أن هذه الأراضي قد تحولت من أراضٍ مطرية إلى أراضٍ مروية بواسطة الحكومة البريطانية والشركة الزراعية وحكومة السودان منذ (1914) وعلى ثلاث مراحل وفي كل الدولة وفي إطار سياستها لتشجيع الاستثمار بمنح الأراضي مجاناً أو بسعر رمزي للمزارعين والمستثمرين، وقالوا إنه ليس من الحكمة والعدل وتكافؤ الفرص أن تعامل الحكومة فئة من المزارعين معاملة مختلفة لأنهم طالبوا بحقوقهم في الإيجار والتعويض عن أراضيهم التي وضعت الدولة يدها عليها.


وأوضحوا أن البيانات والمسح الميداني وبيانات ومعلومات مكتب تسجيلات الأراضي أكدت أن قيمة الأرض المطرية حول مشروع الجزيرة لا تختلف إنتاجياً عن قيمة الأرض المروية داخل المشروع وأن الأرض التي يزرعها الملاك كحواشات كجزء من أراضيهم الملك التي وزعت بواسطة الحكومة لمزارعين آخرين من المشروع تمت معاملتها من قبل الدولة عبر تاريخ المشروع باعتبارها أرضاً حكومية خالصة ينطبق عليها ما ينطبق على أراضي الدولة ولا يتمتع المزارع (المالك) بأي حقوق إلا في حدود علاقات الإنتاج وإيجاره السنوي إيفاءً باتفاقية المزارعة، وتساءلوا: هل تملك إدارة المشروع صلاحيات إلغاء قرارات اللجنة العدلية وإلغاء قرارات رئيس الجمهورية؟ إلا أن مجلس إدارة المشروع حدد الأول من يوليو القادم موعداً لصرف التعويضات بالأسعار التي حددتها اللجنة الفنية وصادقت عليها المجلس الأعلى للنهضة الزراعية وتحدى المجلس بعض الملاك المناوئين للأسعار والرافضين للبيع بطرح (القروش) على شباك الصرف والأمر متروك لأصحاب الملك. وفسر العديد من المهتمين بهذه القضية الشائكة ذلك بأنه تكتيك لكسر صف الملاك.



وكان نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، رئيس المجلس الأعلى للنهضة الزراعية، قد وجه وزارتي المالية والزراعة، وبنك السودان وإدارة مشروع الجزيرة، بإعداد مقترح لمعالجة قضية أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة،


ودعا إلى ضرورة الإسراع في صرف مستحقاتهم قبل انطلاقة الموسم الصيفي.
ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة؛ الشريف بدر، إنهم في الترتيبات النهائية لإعطاء كل ذي حق حقه تنفيذاً لتوجيهات نائب رئيس الجمهورية، وتابع: سنطرح عمليات الصرف عبر الشباك والأمر متروك للملاك، وأردف: لا توجد نقابة تمثل الملاك، إنما المسألة فردية، من شاء يرفض ومن شاء ينال حقوقه. فيما تمسك أصحاب الملك الحر بعدم بيع أراضيهم للحكومة، ووجهوا الانتقادات إلى مجلس إدارة المشروع ونعتوه بالفشل، وقال رئيس لجنة مبادرة ملاك أراضي (الجزيرة والحرقة ونور الدين) أحمد حمد النعيم، إن تسوية مجلس إدارة المشروع مسرحية مخرجها الشريف بدر وبطلها صلاح المرضي وممثلوها موظفو اللجنة الفنية. وقال النعيم لـ(الأهرام اليوم) إنه لا يوجد قانون يجبر البائع على أن بيع أرضه بقيمة يحددها المشتري، وأضاف أن خطوات الحكومة تجاه نزع الأراضي يحرمها الشرع وتتنافى مع دولة العدالة والقانون، واعتبر التسويات مصادرة وتغولاً علنياً على أراضيهم، وتساءل: «كيف تنزع أراضينا لتعطى لآخرين؟». وقال عضو اللجنة عثمان مصطفى تاتاي إن القوانين الوضعية تنصف الملاك بتقييم مجز يتراضى عليه الطرفان، واعتبر أن هضم مستحقات الإيجار بدعاوى صرف الحكومة على المشروع دليل على الظلم والجور، وأكد أن ما صرف على المشروع لا يمت بصلة للملاك، ورفض تاتاي اتهامهم بتسييس القضية. ودعا الملاك نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه إلى مراجعة تقرير لجنة التسويات من جديد لإنصاف المزارعين، واشترطوا تسلم تعويضاتهم وفقاً لتقييم اللجنة العدلية التي حددت قيمة الإيجار بـ (2.300) جنيه للفدان و(3,840) جنيهاً لنزع الفدان. وأعلن عضو لجنة الملاك بشرى الطاهر حرير رفضهم تسلم أي مبالغ بحسب المقرر صرفها.



ويشير ممثل ملاك الأراضي الوليد عمر عباس إلى وجود شخصيات نافذة تسعى للاستيلاء على أراضي أصحاب الملك الحر بأساليب وطرق وصفها بـ«الشيطانية»، موضحاً أن الملاك الذين بحوزتهم أوراق ثبوتية دالة على امتلاك هذه الأراضي بمعالمها قد تقدموا ببلاغ للسلطات الرسمية بدون جدوى.
في السياق تظاهر عدد من الملاك أمام رئاسة المشروع محتجين على عدم دفع مستحقات إيجارات أراضيهم وعدم تعويضهم العادل، وعلى قانون سنة 2005م الذي قلل من صلاحيات الملاك وعتم على علاقتهم بإدارة المشروع، إضافة إلى رفع الدعم الحكومي عن الزارعة. وهتفت التظاهرة بسقوط الوالي واتحاد المزارعين. وواجهتها الأجهزة الأمنية بالغاز المسيل للدموع. وخوفاً من اتساع الاحتجاجات دعا والي الولاية إلى اجتماع مع المزارعين المحتجين.


وأصدر المحتجون بياناً، حصلت صحيفة (الأهرام اليوم) على نسخة منه، طالب بصرف الإيجار وتحديد قيمة النزع حسب اتفاق اللجنة العدلية البالغ 6.140 جنيهاً، مع مراعاة تأخير الصرف وارتفاع الأسعار وجبر الضرر عن الفترة السابقة، مشيرين إلى التعويض الذي تم لأصحاب الأراضي المطرية.
وهدد الملاك حسب البيان بعدم استغلال الأرض وزراعتها هذا العام في حالة عدم الالتزام بدفع الاستحقاقات فوراً حتى العام 2001م، مؤكدين معاناتهم في سبيل استرداد حقوقهم المشروعة في أراضيهم الملك الحر التي كانت سنداً للسودان لأكثر من ثمانين عاماً.
وفي السياق أعلن المجلس أنه شرع في إجراءات توفيق أوضاع ملاك أراضي المشروع بافتتاح مكتب دائم لسجلات الأراضي في بركات، مشيراً إلى أن المجلس طلب قرضاً للإيفاء بحقوق الملاك بضمان وزارة المالية وبنك السودان.



وأوضح رئيس المجلس أن روابط مستخدمي المياه بالمشروع يمكنها أن تتسلم مهامها في خدمات الري من إدارة المشروع. وقال إن كلفة الإنتاج التي تجمع تظل في حساب الرابطة لمواصلة حركة تنمية المشروع. وأشار الشريف إلى أن البرامج المستقبلية للمشروع تتمثل في إعادة محصول القطن لدائرة الإنتاج وفق خطط وترتيبات جديدة في مساحة كلية تقدر بحوالي 350000 فدان، بالإضافة إلى إدخال محصول قصب السكر وبنجر السكر كمحاصيل إستراتيجية في مساحة 220000 فدان لتغذي خمسة مصانع لإنتاج السكر بالولاية، بينها مصنع لسكر البنجر. وشدد على دور الإدارة في تشجيع التنوع في التركيبة المحصولية بالمشروع عبر شراكات مباشرة مع المزارعين.
وألمح الشريف إلى أن المشروع سيدخل في شراكات مع أربع شركات خاصة تجري ترتيباتها بالتنسيق مع وزارة الزراعة والبنك الزراعي وفق موجهات القانون.
وتقدر أراضي الملك الحر في مشروع الجزيرة والتي سيتم التعويض عنها بحوالي 843000 فدان من جملة 2.2 مليون فدان هي جملة مساحة المشروع. وقدرت اللجنة الفنية لتوفيق أوضاع الملك الحر بفريق التخطيط والتنسيق في المشروع قيمة التعويض النقدي لأصحاب الملك الحر بواقع 1585 جنيهاً للفدان الواحد بناء على المسوحات التي نفذتها اللجنة بالمشروع.


هذا وقد أكملت إدارة المشروع ملفات الإصلاحات الإدارية التي أوصى بها قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م وإنزالها إلى أرض الواقع، وسلمت الجهاز القضائي المكاتب الخاصة بسجلات أراضى مشروع الجزيرة ببركات حسب توجيهات نائب رئيس الجمهورية لتوفيق أوضاع أراضي ملاك الجزيرة.
وجدد رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة الشريف أحمد عمر بدر في حديث لـ(الأهرام اليوم) التأكيد على بدء صرف مستحقات ملاك أراضي مشروع الجزيرة والمناقل يوم 1/6/2011م بعد توفير المال اللازم من محفظة البنوك بقيمة 200 مليون جنيه، مؤكداً حرص إدارة المشروع على تنفيذ كافة الملفات الإصلاحية لرفع الإنتاجية والعمل على تحقيق الأهداف المرجوة من قانون 2005م ،وقال إن افتتاح مكتب خاص لسجلات الأراضى يجئ من أجل إعطاء كل ذي حق حقه، ولتأكيد أن (الحساب ولد». وأعلن بدر زراعة 350 ألف فدان بمحصول القطن هذا العام و220 ألف فدان بقصب السكر.


من جانبه، أكد مدير عام مسجل أراضى السودان، عبدالرحمن على عبدالله، مباشرة العمل بالمكتب الخاص بسجلات أراضي ملاك مشروع الجزيرة في العاشر من هذا الشهر بعد تسليم إدارة المشروع كافة المطلوبات اللازمة للجهاز القضائي للبدء الفوري في توفيق أراضي الملاك
ش

Post: #639
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-16-2011, 09:26 AM
Parent: #638

بيان مهم من حركة كفاح السودانية بخصوص البيان الختامي لمؤتمر أبناء وبنات الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية.


بسم الله الرحمن الرحيم

بيان مهم من حركة كفاح السودانية بخصوص البيان الختامي لمؤتمر أبناء وبنات الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية.




تعلن حركة كفاح السودانية ( ثورة المهمشين في وسط السودان ) ترحيبها ومباركتها وتضامنها وتأييدها ومناصرتها لفكرة ومبادرة قيام وتنظيم مؤتمر أبناء وبنات الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية الذي نظم في 26/3/2011م بمدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا تحت شعار (وسيبقى مشروع الجزيرة لأهل الجزيرة).

وتشيد الحركة بأحر عبارات الإشادة بما قام به المناضلين الشرفاء منظمي هذا المؤتمر التاريخي ، وما قدموه من أوراق ، وما تناولوه من محاور وموضوعات مختلفة ، وما توصلوا إليه من نتائج ، وما قدموه من توصيات ، وما أعلنوه من مواقف ، وما طرحوه من مقترحات ورؤى وأهداف ومبادئ وخطط وخيارات ومسارات ووسائل وآليات ، وما تقدموا به من دعوات ونداءات للشرفاء من أبناء الشعب السوداني وأبناء الجزيرة على وجه الخصوص ، وللمنظمات الدولية والحقوقية من أجل إنقاذ مشروع الجزيرة ومواطني الجزيرة من سياسات التدمير والتخريب والتشريد والإذلال والاستغلال.

وتؤكد الحركة دعمها ومساندتها والوقوف بصلابة إلى جانب هذه المبادرة دعماً للقضايا العادلة والمطالب المشروعة لأهل الجزيرة كافة من أجل العدالة والمساواة والحياة الكريمة لهم.

والحركة تعتبر هذا العمل خطوة جيدة وجريئة ومحاولة جادة لإخراج قضايا وإشكالات الوسط خصوصاً مشروع الجزيرة وإنسانه من دائرة الشكوى إلى رحاب المبادرة والمطالبة والسعي الجاد لإيجاد حلول جذرية وشاملة وعادلة لها ، فهذه قضايا عادلة وحقوق مشروعة لأهل الوسط كافة ، فإن فكرة خلق كيان يعبر عن مظالم ومرارات التهميش والظلم لأهل الجزيرة فهي فكرة جيدة وعمل مشروع في الوقت الذي ظلت تعمل حكومة المؤتمر الوطني على انتهاج سياسة فرق تسد وإتباع ممارسات خبيثة وممارسات قذرة وإقصاء وتهميش وقمع وبطش معارضيه وخصومه السياسيين وعدم إتاحة الفرصة لهم للمشاركة الحقيقية في السلطة والثروة وإدارة مؤسسات الدولة القومية ، بل وتتعامل مع قضايا البلاد الأساسية بالتجزئة من خلال حلول ومعالجات قاصرة وخاطئة وإرتجالية وفوقية لم ولا ترتكز على المعالجة الموضوعية والعادلة لجذور المشكلة وإفرازاتها وضمان عدم تكرارها والتي عملت على تعميق واقع التخلف وزيادة معاناة الشعب السوداني.

والحقيقة التي يعلمها الجميع وهي أنه الوسط يتمتع بموارد وخيرات وافرة وظل يعطي عطاءاً غير محدود للوطن ، وقدم الوسط نموذجاً للتعايش السلمي الفريد معززاً نسيجاً اجتماعياً متفرداً انصهرت في بوتقه جميع الأعراق والديانات والثقافات والألوان ، وكان الأمل المرتجى أن يتم استثمار واستغلال والاستفادة من كل هذه الميزات والخصائص وهذا التنوع من أجل خدمة إنسان الوسط والشعب السوداني عامة والسمو به إلى مرافي التقدم والرقي عدلاً ومساواة ورفاهية ، لكن المؤسف والمحزن حقاً هو ما طال إنسان الوسط وأرضه ومؤسساته من سياسات الظلم والتهميش المتعمد ، والانهيار والدمار والخراب الذي طال المشاريع الزراعية والصناعية ومشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات الخدمية في الوسط بسبب السياسات الخاطئة والمدمرة التي مارستها كل الحكومات التي تعاقبت على سدة الحكم منذ الاستقلال إلى يومنا هذا ،


والآن حكومة المؤتمر الوطني بعد أن خربت ودمرت مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات الخدمية في الوسط ، بل ونهبت وسرقت موارده وثرواته التي على سطحه ، فتحاول الآن سرقة ونهب موارد وثروات مناطق الوسط التي في باطنها من بترول وغاز ، والمعلوم للجميع أن مناطق كثيرة في الوسط تطفو فوق بحيرة من البترول والغاز إلا أن هنالك غموض وعدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بسياسات حكومة المؤتمر الوطني في مسالة استخراج البترول في الوسط من حيث الإدارة والعقود وتوزيع العائد ونصيب ولايات ومناطق الوسط وكيفية معالجة الإشكالات البيئية الناجمة عن عملية استخراج البترول ، أضف إلى ذلك إن حكومة المؤتمر الوطني تمارس سياسات قذرة وممارسات خبيثة تنفيذاً لسياسة (فرق ... تسد) التي تتبعها مستغلة بعض ضعاف النفوس وأصحاب المصالح الذاتية والمتطرفين والعنصريين من أعوانها لتمرير وتنفيذ سياساتها الظالمة والطاغية والعنصرية التي تهدف إلى هتك النسيج الاجتماعي لمجتمع الوسط وتمزيقه بضرب السلم الاجتماعي والتعايش السلمي بين المكونات العرقية والإثنية لمجتمع الوسط لتحقيق مصالحها الحزبية الضيقة وأهدافها السلطوية والتسلطية لإذلال واستغلال وبسط سيطرتها وهيمنتها الكاملة على الشعب السوداني عامة وشعبنا في الوسط على وجه الخصوص ، بل والأمر والأمر من ذلك هو أن حكومة المؤتمر الوطني أهملت أهم وأكبر وأضخم مشروع زراعي في السودان وإفريقيا عامة ألا وهو مشروع الجزيرة الذي ظل يقدم ويعطي عطاءً غير محدود للوطن كأهم ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني منذ عشرينيات القرن الماضي ، إلا أن حكومة المؤتمر الوطني بعد استخراج البترول أهملت ،


بل وانتهجت ونفذت سياسات خاطئة ومدمرة وتهميش مقصود تجاه المشروع ومزارعيه ومؤسساته الإدارية والخدمية تسببت في تدني الإنتاج وإنهيار المؤسسات في المشروع وبالتالي توقفت المشاريع الصناعية الإنتاجية والشركات والمؤسسات الاقتصادية والمالية المتعلقة أو المرتبطة بشكل أو بآخر بالمحاصيل الزراعية التي توفرها المشروع الأمر الذي تسبب في ارتفاع نسب البطالة واتساع قاعدة الفقر والفقراء وانتشار الأمراض وحدوث نقص حاد في المواد الغذائية مع ارتفاع أسعارها ، وغيرها من الإفرازات الاجتماعية السالبة والمشكلات الاقتصادية والمآساة والمعاناة الإنسانية نتيجة للسياسات الظالمة والإجراءات والقوانين الخاطئة والتهميش المقصود الذي اتبعته حكومة المؤتمر الوطني تجاه المشروع ومزارعيه وعماله ومؤسساته الإدارية والخدمية.

لذا نهضت حركة كفاح وجاءت لتعبر وتكشف عن المواجع والمظالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ظل يعاني منها إنسان الوسط ، ولتعبر عن مطالب وتطلعات شعبنا في الوسط وإبراز إشكالاته وقضاياه والسعي الجاد لإيجاد حلول عادلة وشاملة وجذرية ودائمة لها ، فعشبنا في الوسط يكابد صعوبات الحياة ، ويصارع الفقر ومضاعفاته ، ويقاسي الجهل والتخلف والمرض ، ويعاني اضطهاداً اجتماعياً وتهميشاً واستبداداً سياسياً وحرماناً اقتصادياً ... فمن إذاً لنصرة شعبنا ؟ ... ومن للمهمشين والمظلومين والمحرومين والفقراء والمستضعفين الجوعى المرضى ؟ ... إلى متى هذا السكوت على الظلم والتهميش والضياع والذل ؟ ... إلى متى تظل ولاتنا الصادقة وتأييدنا للأنظمة الحاكمة والأحزاب السياسية التقليدية الطائفية التي هتف شعبنا لها وأيدها وناصرها وساندها وما كان نصيبه إلا مزيداً من الظلم والتهميش والاضطهاد ؟


...لقد طال هتافنا ( سير سير يا بشير نحن جنودك للتعمير ) فخدعوا شعبنا بشعارات منمقة ووعود براقة بحل إشكالاته وقضاياه إلا أنه نصيبه كان مزيداً من المعاناة والمأساة في كل مناحي الحياة ، فحان الآن لنشد السواعد ونحشد الطاقات ونتلمس خطى النضال والكفاح بثبات وقوة من أجل رفع الظلم وإنهاء التهميش ، ويجب أن نوحد جهودنا وصفوفنا وكلمتنا ومقاومتنا بغض النظر عن الخلفيات والخلافات والاختلافات ، فالذي يجمعنا هو حب الوطن والانتماء والوفاء الخالص والمخلص لهذا الوسط الحبيب ، فالنعمل من أجل بناءه ونهضته وتطوره وتقدمه.

فرغم أن مناطق الوسط وولاية الجزيرة خاصة وهي أكثر ولايات السودان كثافة بالسكان وأكبرها دعماً للاقتصاد السوداني إلا أن مشاركة أبناءها في السلطة ضعيفة ولا تتناسب مع حجمها السكاني ، ونصيبها من توزيع الثروة القومية وعمليات التنمية بسيط ولا يتناسب مع ما تقدمه وتضخه من موارد وأموال في الخزانة العامة للدولة ، أضف إلى ذلك أن هذه الولايات فيها مشاريع صناعية وزراعية ضخمة تمثل دعامة أساسية من دعائم الاقتصاد السوداني إلا أنها تعرضت للإهمال والتهميش المقصود واتبعت حيالها سياسات خاطئة ومبطنة ومدمرة أدت إلى تدني الإنتاج والإنتاجية ، بل وبعضها قد توقفت عن العمل تماماً وبعضها قد تمت خصخصتها وتحويلها إلى قطاع خاص ، وأبناء الوسط مهمشون ومغيبون ومبعدون من مراكز صناعة واتخاذ القرار ورسم السياسات.

عليه تتقدم الحركة بالتضامن مع منظمي هذا المؤتمر بدعوتها ونداءها إلى كل أبناء الجزيرة الشرفاء الأوفياء وإلى كل أبناء الشعب السوداني الغيوريين والحادبين على مصلحة السودان بالداخل وبدول المهجر الاستجابة لدعوة ونداء مؤتمر أبناء وبنات الجزيرة بأمريكا (الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة) ودعمه ومساندته ومناصرته والالتفاف حوله لاستكمال بناءه ومسيرته وتنفيذ مقرراته وبرامجه ومشروعه لإنقاذ هذا المشروع القومي وتحقيق تطلعات وطموحات مواطني الجزيرة وتحريرهم من الظلم والتهميش والفقر والجوع والمرض حتى ينعم بالرفاهية والرخاء ، وهنا ندعو منظمي المؤتمر عدم الالتفات إلى الأصوات النشاذ والنقد الهدام ، وسيروا بخطى ثابتة وقوية على طريق النضال السلمي والصمود حتى تتحقق الغايات المنشودة ، فسيروا ومن سار على الدرب وصل.

· معاً من أجل الحرية والكرامة لشعبنا في الوسط وأهلنا في الجزيرة.

· معاً من أجل إزالة التهميش ومحاربة سياسات التخريب والتدمير والتشريد والتجويع والتركيع.
· معاً من أجل نصرة المزارعين الكادحيين المهمشين والمحرومين المسحوقين والمقهورين في وسط سوداننا الحبيب.

دمتم ودامت نضالاتكم مــن أجل

أن يبقى مشروع الجزيرة لأهل الجزيرة.

ومن أجل سودان ديمقراطي حر يسع الجميع

إبراهيم إسحاق أبكر سلطان

رئيس حركة كفاح السودانية

E-mail : sudankm

Post: #640
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-16-2011, 10:50 AM
Parent: #639



Post: #641
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-16-2011, 11:26 AM
Parent: #640

محمد عثمان سيراب
قضايا مشروع الجزيرة


بعموده (دايركت) بصفحة الاقتصاد بصحيفة (الرأي العام) الصادرة بتاريخ الخميس 2011/5/5م تناول الاستاذ سنهوري عيسى موضوع تقرير اللجنة الفنية للتخطيط والتنسيق لاراضي الملاك بمشروع الجزيرة، مستنكراً تركيز اللجنة عملها في الاراضي وحدها تاركاً القضية الكلية لمشاكل وقضايا المشروع. انا اتفق مع الاستاذ سنهوري عيسى بأن اراضي مشروع الجزيرة ليست هي القضية الوحيدة بالمشروع بل ان مشاكل مشروع الجزيرة بكل افرازاتها السالبة على المزارعين وعلى مواطني ولاية الجزيرة وعلى الاقتصاد الكلي عديدة لكنها ذات أهمية خاصة للاسباب التالية:

1- إن اراضي مشروع الجزيرة تمثل المسرح الذي يشهد كل تفاصيل وفصول التمثيلية التي يشهدها مشروع الجزيرة من مشاكل وقضايا أدت لتردي اوضاع المشروع بل زادتها تعقيداً.


2- إن تلك الاراضي جزء من أرض ولاية الجزيرة ومزارعو المشروع هم اصحابها وهم جزء من مواطني ولاية الجزيرة وانسانه الذي يسعى الاستاذ سنهوري لايجاد الحلول العملية المستدامة لمشاكله في كل نواحي الحياة.


3- إن اللجنة المعنية مكلفة تكليفاً محدداً لانجازه وهو حسم ومعالجة قضية تلك الاراضي.
أشير الى ان الاستاذ سنهوري ذات نفسه اوضح في مقاله ذلك انه تم تكوين عدة لجان في وقت سابق لمعالجة قضايا مشروع الجزيرة الكلية وتم تنفيذ عدة معالجات ولكن مشكلة المشروع ما زالت قائمة.


وانا اعتقد ان من بين الاسباب توجهاتنا الاحادية للبحث عن حلول لمشاكلنا في اطار الفكر الرأسمالي الحر وحده.


الاستاذ سنهوري كأحد أبناء ولاية الجزيرة ومن خلال تناوله لقضية مشروع الجزيرة وقع في خطأ جسيم اذ يعتقد أن مشروع الجزيرة والمناقل يخص انسان الجزيرة وحده. نحن نقول ان مشروع الجزيرة هو مشروع السودان القومي الأول ولكنه بخصوصيته لمزارعيه ولانسان ولاية الجزيرة كغيره من الثروات القومية الاخرى. نحن لا ننكر بأي حال من الاحوال ذلك الحق والخصوصية لانسان الجزيرة في المشروع، ونقول في ذات الوقت ان مشروع الجزيرة يهم كل أهل السودان وهم يودون أن يرونه فوق الاعناق وقد حلت كل مشاكله واسترد كل عافيته. نحن للاسف لمسنا شبهة جهوية للاستاذ سنهوري عيسى في مقاله ونقول كل الوطنيين في السودان يخفون الجهوية واخواتها العنصرية والقبلية التي ينادي بها بعض ابناء الاطراف بالسودان وهي دعوات ضد وحدة السودان واتحاده الفيدرالي. نحن نود ألا نبارح هذه النقطة إلا بعد الاتفاق على تجاوزها.
ماذا يقول الاستاذ سنهوري ومن يشاركونه الرأي فيما ذهبت اليه في هذا التعقيب؟

مهندس زراعي بالمعاش

---------------


تصاعد رفض ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة

ود مدني: حامد محمد حامد

تصاعدت تطورات رفض ملاك الأراضي للتقرير الختامي لعمل الفريق حول توفيق أوضاع أراضي مشروع الجزيرة، واعتصم عشرات المزارعين امام إدارة المشروع في بركات أمس قبل ان تفرقهم الشرطة. وقال حسين عبد الجليل جبارة رئيس اللجنة المفوضة لملاك الأراضي بالجزيرة لـ (الرأي العام) إن مناهضتهم ترتكز أساساً حول قيمة البنيات الأساسية للمشروع التي أخذت من تقييم أصدره البنك الدولي لأصول المشروع التي تساوي (60) مليار دولار، وأضاف أن التقديرات العالية مبالغ فيها، وكشف أنه سيلتقي اليوم المستر بوجن بلاك مدير البنك الدولي بالخرطوم وأن التقديرات بنيت على معلومات غير صحيحة وتحدث جبارة عن الرسوم نظير البنيات التحتية التي فرضت على أي مزارع يود أن يمتلك حواشة في التنظيم الجديد بأن يدفع (400) جنيه عن كل فدان من قيمة الأصول،



وأوضح أن الأمر الآخر الذي يتأثر به السودان مستقبلاً، هو أنه تم توفير قرض التعويض النقدي من موارد خارجية حصلت عليها الحكومة بواسطة إدارة مشروع الجزيرة، وضمان وزارة المالية الإتحادية وبنك السودان المركزي بقيمة (428.425.500) ج كتعويضات لتوزع لأصحاب الأراضي، ولكن بتكلفة للغرض لمدة عشر سنوات بنسبة أرباح تبلغ (70%) لتحقق أرباحاً قدرها (299.897.850) ج، وبهذا ترتفع جملة القرض الذي يتحمله السودان إلى (728.323.350) ج.


من جهته، قال الشريف عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة لـ (الرأي العام)، إن القرض به تعقيدات حسابية، ولكنه في مصلحة البلاد للإصلاحات المؤسسية المرتقبة للنهوض بمشروع الجزيرة. من جانبه، كشف جمال دفع الله الناطق الرسمي باسم إتحاد مزارعي المناقل، إن النسبة من الأرباح تعتبر أقل نسبة إقتصادية، حيث أن فائدة الأرباح محسوبة (7%) عن كل سنة. ويرجح أن تتصاعد تحركات ملاك الأراضي بالحضور لرئاسة المشروع غداً الثلاثاء لتقديم إحتجاجات.

Post: #642
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-16-2011, 06:46 PM
Parent: #641



الناس في المناقل يشربون طيناً وبلهارسيا

المناقل : بدرا لدين عمر:



تعانى 60% من قري محلية المناقل من عدم وفرة المياه العذبة اذ انهم يشربون كدر المياه بطينها وحشائشها وغيرهم يشربون صفو المياه وعذبها مما اثار حفيظة كثير من المواطنين بقرى جنوب وغرب المناقل مؤكدين اعتمادهم على مياه مصادر الري بمشروع الجزيرة بعد فلترتها وأحيانا من غير فلترة وقالوا ان هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل مدينة المناقل تذكر كلما ذكر ت البلهارسيا ، وقال احد مواطني القرى المتأثرة من عدم وجود المياه العذبة بمناطقهم انهم لم يتوانوا مطلقا في طلب النجدة من حكومة الولاية والمحلية وانهم وعدوا كثيرا بالاستجابة لمطالبهم اذ أنهم يعانون الأمرين لا كهرباء ولامياه وباقي مقومات الحضارة لا يسألون عنها لأنها بعيدة المنال حسب وجهة نظره ، وذكر نفس المواطن ان أبواب المحلية في السابق كانت دونها والقبر اى أنها لأتفتح أبوابها مطلقا لمطالبهم عكس الواقع الان متمثلا في المعتمد الحالي الذي استجاب لمطالبهم ووعد بان هذا العام ستشهد المحلية وداع عهد العطش والظلام .



تعتبر محلية المناقل من اكبر محليات الولاية جغرافيا وسكانيا لذلك تشهد ضعفا في توزيع الخدمات وتدهورا في البنية الاقتصادية، اذ كانت مصانع الهلالي عنوان المناقل اضافة الى الكريمت وكان يطلق على رجالها بالجلابة كل هذه الصفات اندثرت وأصبحت ماضيا يحكى وياحليل المناقل عبارة تترد كثيرا بين أبنائها .
الصحافة حملت هموم مواطني محلية المناقل المترامية الأطراف أملا في أن تجد الاجابة الواضحة من معتمد المحلية ابراهيم الحسن عبدالله فكان لنا ما اردنا فسألناه عن معاناة المواطنين بالمحلية خاصة فيما يتعلق بالكهرباء والمياه اضافة الى تدهور البنية الاقتصادية وضعف خدمات المحلية في توفير الطرق المعبدة والترابية، كما سألناه عن الشرطة ودورها في استتباب الأمن وعن خلافات أبناء الولاية والرؤية حول المطالبة بترفيع المحلية الى ولاية كما عكسنا له معاناة المواطنين وتحملهم المشاق في سبيل ترخيص سياراتهم بالنيل الأبيض وودمدنى ولم ننس عكس معاناة المواطنين من الناحية الصحية المتمثلة في قلة المستشفيات الريفية وغيرها من مواعين الصحة اضافة الى كثرة العاطلين عن العمل وازديادهم في ظل وفرة الخريجين خاصة بعد اغلاق أكثر من 80% من مصانع المحلية ،



ومايهمنا أكثر «كصحافة» الوقوف على حقيقة اعتماد عدد من القرى على مصادر مياه الري ونحن في القرن الواحد والعشرين... فأجاب معتمد المحلية ابن المناقل ابراهيم الحسن عبدالله مؤكدا مساعيه مع أبناء المحلية للخروج بالمناقل الى مصاف العالمية والنأي بها عن الخلافات بين أبنائها والحاجة والعوز الى الغير باستغلال مواردها رغم قلتها، وأشار الى ترامى أطراف المحلية وانتشارها مما يعوق تنفيذ عمليات التنمية بخطي متسارعة لان المحلية بها 13 وحدة ادارية وهى بحجم ولاية ورغم ذلك نجتهد في توفير خدمات الكهرباء والمياه،



وقال بنهاية هذا العام نوفر الخدمة لأكثر من 90% لقري المحلية وحفر الآبار الجوفية بالهدى وسرحان، وذكر المعضلة الأساسية تكمن في عدم وجود مصادر جوفية في معظم انحاء المحلية ، وقال انهم يسعون الى انشاء عدد من المحطات المدمجة وذلك بتوفير 90 محطة كبيرة حتى الآن ونعمل على زيادتها لحل مشكلة المياه جذريا وقال ان 60% من قري المناقل تشرب من مصادر مشروع الجزيرة ، وان الغالبية العظمى من السكان هم زراع فعليه تنتشر البلهارسيا بصورة كبيرة ورغم أننا عملنا على تخفيفها بصورة كبيرة وذلك بتوزيع حبوب الوقاية بصورة اكبر، أما عن نسبة الفقر قال أنها تبلغ 40% رغم ان المحلية تعتبر اكبر جابي للزكاة تعتبر المناقل من اكبر المحليات بالولاية فقرا ،



وقال الحسن ان المحلية تأثرت باغلاق مصانع الهلالي وغيرها والتي كانت تستوعب 5000عامل ،الان نعمل على استيعاب 800عامل بأحد المصانع وهى نسبة قليلة ولكننا نسعى لتقليل معدل البطالة بمشاريع الخريج المنتج والتمويل الأصغر، وانه يناشد الذين قاموا بشراء معظم مصانع المناقل ان يعملوا على تشغيلها من اجل المواطن ومحاربة العطالة، أما بالنسبة للخلافات الموجودة بين أبناء المحلية قال انه استطاع مع نفر من أبناء الولاية بالداخل والخارج الحد منها بنسبة 80% وستزول سحابة تلك الخلافات قريبا ونادي بان المناقل هي الأهم ، وعن الصحة ذكر المعتمد مساعي المحلية لتوطين العلاج بالداخل اذ بلغ عدد المستشفيات الريفية 8 مستشفيات موزعة جغرافيا اضافة الى 28 مركزا صحيا وان المحلية فرغت من بناء 80 فصلا منذ يناير هذا العام أما عن المقولة الراسخة في أذهان كثيرمن أبناء المحلية وهى« يا المناقل ويا المقابر» نفى أن يكون ذلك حاصلا الآن وذلك لتشييد طريق المناقل مدني، وقال رغم الاخفاقات التي صاحبت الطريق لكثرة التعرجات والمنعطفات أكد أنهم يعملون على اصلاحها قريبا وستنتهي تلك المقولة نهائيا كما احتفلت المحلية في أسبوع المرور العربي بافتتاح قسم المرور الجديد.


الصحافة
16/5/2011

Post: #643
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-16-2011, 08:08 PM
Parent: #642

السلطات تفض اعتصاماً لملاك الأراضي بالجزيرة
بتاريخ : الإثنين 16-05-2011 03:29 مساء

الجزيرة : حسين سعد
فضّت السلطات بولاية الجزيرة يوم أمس اعتصاماً للمئات من ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة والحرقة ونور الدين احتجاجاً على تأخير سداد مستحقاتهم المالية لتأجير أراضيهم، وقرارات اللجنة الفنية الخاصة بإعادة تقييم الأراضي التي شكلها نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه مؤخراً.


وقال القيادي بالتنظيم الخاص بأبناء ملاك الأراضي المُسمى (27) مارس عبد الباقي العوض لـ (أجراس الحرية) أمس أنّ السلطات بالجزيرة فرضت أطواقاً أمنية كبيرة وأغلقت كافة محلات بيع الأطعمة والمشروبات بالساحة التي اعتصم فيها الملاك بمباني إدارة المشروع ببركات، وأوضح أنّ بعض الملاك تعرضوا للضرب والتهديد من قبل السلطات، وشدد (التهديدات لا تخيفنا ولن نتراجع عن المطالبة بنيل حقوقنا).
من جانبها أكّدت قوى الإجماع الوطني بولاية الجزيرة وقوفها مع الملاك والمزارعين والعمال الزراعيين بالجزيرة، ووصفت مطالب الملاك بالعادلة،


وأكّد رئيس الحركة الشعبية بولاية الجزيرة أنور محمد أحمد الحاج في مخاطبته لاعتصام الملاك نهار أمس بحضور رئيس الحزب الشيوعي بالجزيرة هاشم ميرغني وممثل المؤتمرالشعبي، أكّد تضامنهم مع الملاك والمزارعين ودعمهم إلى حين نيل حقوقهم ومطالبهم التي وصفها بالعادلة.
وذكر الحاج لـ (أجراس الحرية) أمس أنّ بعض الملاك المعتصمين تعرضوا للضرب والتهديد من قبل السلطات، وتابع أنّ الملاك اعتصموا في ظروف قاهرة طوال النهار ولم يجدوا مياه الشرب ولا الأكل ونبّه إلى أنّ السلطات أغلقت محلات بيع الأطعمة، وأردف (سنناقش تلك القضية في اجتماع موسع لقوى الإجماع بالجزيرة).

Post: #644
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-18-2011, 07:09 AM
Parent: #643

بيان الأحزاب بولاية الجزيرة حول قضية ملاك الأراضى
الثلاثاء, 17 أيار/مايو 2011 22:27


بيان هام

الي جماهير الشعب السوداني
الي جماهير ولاية الجزيرة
تحية النضال و الصمود


لعلكم تابعتم ما يتعرض له ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة و المناقل خلال الفترة الماضية و التي كان اخرها إعتصامهم السلمي أمام رئاسة مشروع الجزيرة ببركات إبتداءآ من يوم الثلاثاء 10/ مايو 2011 و حتى الآن و التى تعرضوا خلالها لشتى أنواع الضرب بالهروات و الغاز المسيل للدموع و الأهانات و الإستفزاز و التنكيل و إقتيادهم للحراسات و المستشفيات . لقد واجهت السلطات الملاك العزل بكل هذا العنف لا لذنب إقترفوه سوى أنهم يمارسون حقهم الشرعي و القانوني في التجمع السلمي و المطالبة بحقوقهم الأصيلة و القانونية في حرية التصرف في أراضيهم الملك الحر و التي شرعت حكومة الإنقاذ و المؤتمر الوطني فى إجراءات شرائها عنوةً وبثمن بخس لصالح الحكومة رغم أنف المُلاك و المزارعين و العمال الزراعيين . لقد تعاملت الأجهزة الأمنية و الشرطية و بتوجيهات من حكومة الولاية مع ملاك الأراضي بعنف و صلف لا إنسانى و إصدار أوامر بإغلاق أماكن بيع الطعام و الشراب و الشاي للمزارعين و ملاك الأراضي المعتصمين لإرغامهم علي عدم مواصلة الإعتصام. حدث كل ذلك من حكومة ولاية الجزيرة إنفاذآ لقرارات المركز في الخرطوم بدلاً من الدفاع عن مصالح مواطنيها و حمايتهم ولكن طاعة اوامر المركز السياسي و الحزبي أهم لحكومة الولاية من مصالح مواطنيها.

مواطني الجزيرة الشرفاء
من الجدير بالأهمية أن نشير هُنا لقرارات اخر مؤتمر لملاك الأراضي بقرية طيبة الشيخ عبد الباقي وبدعوة كريمة و تنظيم رائع من الشيخ الورع عبد الله أزرق طيبة ، الذي تنادت له كل الأحزاب السياسية و المزارعين و العُمال الزرعيين فضلاً عن مُلاك الأراضي و الذي عُقد بتاريخ و الذى قرر أن لا لبيع الأراضي و المطالبة بتسديد أجرة الأرض منذ عام 1968. إلا أن الحكومة و بالرغم من قرارات ملاك الأراضى أدهشتنا بقرارات لجنة توفيق أوضاع مُلاك الأراضي التى أبسط ما يمكن أن توصف به هو إستفزازها و تعديها السافر علي حقوق ملاك الأراضي فضلاً عن تجاهلهم وعدم إشراكهم في المداولات و الأجتماعات الخاصة بأراضيهم. فهى قرارات مستفزة من ناحية تحديد سعر بخس لقيمة الفدان في الجزيرة مقارنة مع سعر الأراضي في أيّ بقعة في السودان أو خارجه رغم أن جودتها تحكى بها الركبان . ومن ناحية أُخري فهي قرارات قُصد بها فصل الإنسان عن أرضه و سلبها منه عُنوةً إذا رفض البيع و تمسك بها .

السؤال الذى لا يستطيع المؤتمر الوطنى الأجابة عليه هو لمصلحة من تقوم الحكومة بشراء الأراضى بسعر بخس او سلبها عنوة من ملاكها أذا رفضوا البيع ؟ تأتى هذه الأجراءات في الوقت الذي تتبنى فيه هذه الحكومة سياسات خصخصة كل مراحل العملية الزراعية إبتداءاً بمن التمويل و أعداد الأرض و الترحيل و المحالج و السكة الحديد و الهندسة الزراعية و الحفريات. غريب جداً هذا ومثير للشكوك أن تحاول حكومة الإنقاذ إمتلاك الأراضي بدلاً من تركها مخصصة لملاكها أسوةً بتخصيص بقية إجراءات العملية الزراعية وأن كانت حجة الحكومة هى جذب الأستثمار فما المانع من أن يتعاقد المستثمرون وطنيون أو أجناب مباشرة مع ملاك الأراضى .

جماهير الشعب السوداني و مواطني ولاية الجزيرة

أن أحزابكم السياسية و منظمات المجتمع المدني و النقابات الشرعية تُعلن لكم وقوفها التام و مساندتها القوية لتثبيت حقوق مُلاك الأراضى الشرعية و القانونية بمشروع الجزيرة و المناقل و سوف تبذل كل ما في وسعها لأحقاق الحق و استرداد ديون مُلاك الأرض علي الحكومة و وقف سياسة نزع الأراضي و التشريد التي تتبناها الحكومة المركزية و الولائية و أتحاد مزارعي المؤتمر الوطني.

و فى الختام نحى وقفة ملاك الأراضى و نضالاتهم الكبيره و نهيب بكم جميعاً و ندعوكم لتراص الصفوف و مساندة قضية مُلاك الأراضي العادلة و ذلك بالحضور للوقوف و الأعتصام السلمى مع ملاك الأراضي في يوم الأربعاء الموافق 1/6/2011 أمام رئاسة مشروع الجزيرة و المناقل ببركات الساعة العاشرة صباحاً.

ودامت نضالات مُلاك الأراضي و المزارعيين و العمال الزراعيين .

حزب الأمة القومى –
الحركة الشعبية لتحرير السودان
– المؤتمر الشعبى –
الحزب الشيوعى –
الأتحادى الديمقراطى الأصل
– الوطنى الأتحادى –
الحزب الناصرى العربى الأشتراكى
– المؤتمر السودانى –
البعث العربى الأشتراكى
– الأتحادى الموحد
– حزب الشرق .

Post: #645
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-18-2011, 10:32 AM
Parent: #644


وعد بلفور لمزارعي مشروع الجزيرة المغتصب
بكري النور موسى شاي العصر

بسم الله الرحمن الرحيم ولاعدوان إلا على الظالمين

وعد بلفور لمزارعي مشروع الجزيرة المغتصب


البدر والشمس تطلع علينا من الشرق وهذه قدرة الله في كونه وهذه هي التي فاتت على النمرود بن كنعان عندما جادل الخليل في ربه. ولكن البدر الذي طلع علينا نحن لم يطلع من الشرق لأنه غاب في الشرق وحصل له كسوف كلي وضرب له النحاس والنقارة لكي ينجلي ولكنه رفض إلا أن يضعوا له مشروع الجزيرة تحت رجله اليمنى ويضعوا له سودانير تحت رجله اليسرى والعباس وزيرا ليفقهوا قوله ,وبعدها طلع البدر علينا في الجزيرة من ثنيات الإنقاذ بالامر المطاع ومشروع الجزيرة المباع.


البدر ووزيره العباس أولاد الجزيرة الميامين كانت تحيتهم لأهلهم بالجزيرة ان بشروهم بميلاد عهد جديد و بفتح كبير وثراء سريع لامقطوع ولا ممنوع ووعدوهم بالسعادة بعد الشقاء وباعوا لهم الأحلام والأوهام وراح الكل في سبات عميق وعندما صحى اهل المشروع من التخدير وجدوا البدر ووزيره العباس باعوا كل أصول المشروع وتركوهم عراة في العراء, وذهبوا يحتفلون بنصرهم في مدينة الحصاحيصا اخر قلعة من قلاع المشروع يقسمون الهدايا والشيكات على عمال المشروع المخدوعين وهي القشة التي قصمت ظهر مشروع الجزيرة للأبد.


وعندما أنفض سامر مشروع الجزيرة وطلع كل قرد جبله.كان هنالك بالخرطوم قانون 2005 السئ الصيت الذي يحلل أكل مال المزارع واليتيم ويحلل الربا ويحرم البيع وكان بضاعة بائرة وكاسدة ردت لهم بواسطة علماء الزراعة والري بالسودان بقيادة البروف/ عبدالله عبدالسلام سليل الإنقاذ ومدير مشروع الجزيرة سابقا.د/ عمر عبدالوهاب,المدير الزراعي لمشروع الجزيرة سابقا.د/احمد أدم وكيل وزارة الري.هؤلاء النفر جابوا مشروع الجزيرة قرية قرية,ومكتب مكتب, وسرايا سرايا ومزارع مزارع, وبيت بيت, وفردا فردا,وزنقة زنقة,ودارا دارا,وكتبوا شهادة وفاة هذا القانون قبل أن يرى النور, وقالوا ياحكومة توبي لربك وأستغفري وياواضعي القانون اسكنوا مساكنكم قبل أن يدوسوكم جنود المشروع بأرجلهم.


الحكومة رفضت رفضا باتا تقرير هؤلاء العلماء وبحثت عن الجهلاء لأنهم أصدق من العلماء فيما هو من ثوابت الإنقاذ. ووقعت البيعة والصفقة لاهل البيت وأسياد الجلد والراس ليجتثوا بهم رؤوس كل من قال لا لهذا القانون الكسيح. ولم تمضي أيام حتى جاءت البيعة من كل أصقاع المشروع وممهورة بالأختام التي صنعوها هم للتزوير والفوز برضاء أسيادهم بالخرطوم الذين أنقلبوا إليهم مسرورين وأستلموا ثمن التسويق لهذه البضاعة البائرة التي عجز عن تسويقها العلماء ونجح فيها الجهلاء, والمبلغ الضخم الذي أستلموه هي دية أهلهم وزويهم بالمشروع وتبا لهم وتبا لمن شايعهم.


المرحوم عباس الذي قام بعملية سطو مسلح على بنك باركليز البريطاني بمدينة مدني عندما كانت مدينة في الخمسينات من القرن المنصرم وفي رابعة النهار وأستولى على مبلغ يساوي ميزانية أمريكا حينها لأن دول الخليج مازالت في المهد صبيا.وأخذ عباس هذا المبلغ ودفنه في الحواشات التي تقع بين رئاسة المشروع بركات ومدني,وأختفي عن الأنظار,واعلن التاج البريطاني مكافأة مالية تفوق حجم المبلغ الذي عرضه الأمريكان من اجل صدام وبن لادن, وبيع عباس بثمن غالى, لا كما باع عباس هنا مشروع الجزيرة بثمن بخس, تم القبض عليه في غابة أم سنط جوار بركات.وعندما سئل عن المبلغ قال أنه وزعه على المزارعين لأنها أموالهم وان الإنجليز لم ياتوا بهذه الأموال من إنجلترا.ولذلك دفنها بحواشتهم لأنه لو سجن أو قتل فسوف يجد المال أصحابه الحقيقيون وقال انا سرقت البنك ولم أسرق المزارع ,ولكن سوف يأتئ حرامي من بعدي إسمه من إسمي وسوف يسرق أرواحهم قبل أموالهم. وهل صدقت رؤية عباس بنك؟؟


بقلم المزارع/بكري النور موسى شاي العصر

/الإقليم الأوسط/ مدني/ ودالنور الكواهلة/
بركات رئاسة مشروع الجزيرة



Post: #646
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-18-2011, 11:23 AM
Parent: #645

الاتحادي يحذر من دارفور أخرى في الجزيرة


القاهرة: ماجد محمد علي:


شن امين التنظيم وعضو المكتب السياسي بالحزب الاتحادي، عثمان عمر الشريف، هجوما حادا على من وصفهم بالمتنفذين في المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة، على خلفية الأزمة المشتعلة بين الملاك والمزارعين وادارة المشروع.
وقال الشريف في حوار مع «الصحافة»، ينشر لاحقاً، ان مجموعة المؤتمر الوطني المتنفذة بالولاية تقود خلافاتها مع ملاك الاراضي والمزارعين في المشروع الى حافة المواجهة، محذرا من خطورة ما سيحدث جراء السياسات المتبعة من قبلها ازاء هذه القضية، واضاف «ما يفعلونه سيؤدي الى نتيجة مؤسفة للغاية لا تقل عن الذي حدث في دارفور».
وناشد امين التنظيم بالاتحادي من دعاهم بأصحاب العقول في الحزب الحاكم بالتدخل، لأن القوى التي تدير الصراع الان باسم حزبهم تديره من اجل تفتيت السودان- على حد تعبيره-.
ورأى انه اذ جرت هذه القوى قيادات المزارعين والملاك الى مواجهة على ذات منوال المواجهات التى تمت لعبد الواحد نور وخليل ابراهيم وقيادات دارفور، واتخذ الامر منحى اخر بالاعتقال والتنكيل، فإن اهل الجزيرة لن يعدموا من يقدم لهم المساعدة

-------------
مشروع الجزيرة يقر بضعف تحضيرات الموسم الصيفي


مشروع الجزيرة: محمد صديق: بدر الدين عمر:


كشفت جولة لحكومة ولاية الجزيرة وادارة مشروع الجزيرة على الاقسام الجنوبية للمشروع امس عن ضعف التحضيرات للعروة الصيفية المزمع انطلاقها في الخامس والعشرين من الشهر الحالي للفول السوداني.
ووقف الوفد على تدشين 100 تراكتور كبير بمنطقة بركات من جملة 300 تراكتور ستصل لاحقا بغية تمليكها للمزارعين. وحث والي الجزيرة الزبير بشير طه المزارعين على الانخراط في العملية الزراعية مبكرا لجهة ان الزراعة (مواقيت)، على حد تعبيره.


وكشف الوالي عن استهداف زراعة 200 ألف فدان قطن و 200 ألف فول سوداني و 420 الف فدان ذرة.
واعترف مدير مشروع الجزيرة الجديد عثمان سمساعة بأنه لا توجد تحضيرات تذكر للقيط القطن، ودعا المزارعين لتحضير الارض والزراعة المبكرة. وكشف عن وفرة التمويل لروابط مستخدمي المياه واستعداد ادارته للحاق بالموسم في الوقت المناسب، واعلن التوصل لحل مشاكل العطش بمنطقتي فحل وشمال الحاج عبدالله عبر انشاء بيارة جديدة وانشاء وتأهيل معبر فحل.

من جانبه، اعلن رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل عباس الترابي اكتمال 40% من تحضيرات القطن وتكوين محفظة تمويل خاصة بالقطن برأسمال 54 مليون جنيه للايفاء بالتمويل المحلي حيث سيتم صرف 200 جنيه لكل فدان بمختلف العمليات الزراعية.
ونفى الترابي احتكار شركة الاقطان لتمويل او شراء القطن من المزارعين، موضحا انها مجرد وسيط لتسويقه وطرحت التوافق على بيعه بناءً على سعره، محليا وعالميا، موضحا ان الشركة تمول القطن بضمان المحصول وليس لشئ آخر.
وكشف عن خطة لإنشاء شركة خاصة للمزارعين في كل قسم حتى يتم خروج الدولة من الانتاج كليا.
وفي قسم ود النو، تباينت آراء المزارعين حول التحضيرات.


الصحافة 18/5/2011

Post: #647
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-18-2011, 04:39 PM
Parent: #646

المحكمة تحفظ البلاغ ضد ملاك الأراضي

المدينة عرب: الميدان

حفظت محكمة المدينة عرب أمس البلاغ الموجه من جهاز الأمن ضد تسعة من ملاك أراضي مشروع الجزيرة وأبنائهم تحت المادة 77 من الإجراءات الجنائية الإزعاج العام، وأمرت بفك الحجز عن المنقولات المحجوزة وهي عربة ومكبر صوت وبراميل مياه. وقالت الأستاذة هنادي فضل والتي كانت ضمن هيئة الدفاع عن الملاك، انهم كانوا يمارسون حقهم الطبيعي والشرعي في التجمع والإعلان عن رفضهم لقرار اللجنة الفنية المتعلق بأرضهم التي يملكونها دون أن يستشاروا فيه، وأن هذا الحق كفلته القوانين المحلية والدولية. منوهة إلي أن هذا لا يعتبر إزعاجاً ولا إخلالاً بالسلامة كما حاول الشاكي تصويره.


-------------------

اجتماع تاريخي لتحالف المزارعين في العمارة كاسر بالجزيرة
Updated On May 16th, 2011

العمارة كاسر: الميدان



في إطار العمل المكثف الذي يقوده تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل في التفاعل مع الأحداث المتصاعدة للقضايا الساخنة التي تمر بمشروع الجزيرة من اعتصامات لملاك الأراضي وضبابية للأوضاع التي تهدد الموسم الزراعي وخاصة القطن والعديد من المشاكل الاخري، انعقد في قرية العمارة كاسر يوم أمس الأول اجتماع تاريخي لأعضاء التحالف في أقسام الشمالي والشمالي الغربي ووادي شعير وودحبوبة للتنوير ومناقشة قضيا الراهن الذي يتهدد المزارعين بالمشروع.

الاجتماع الموسع تم عقده في العمارة كاسر وفي منزل واستضافه المناضل / السر كاسر أحد القيادات التاريخية لحركة المزارعين وحضره جمع غفير من أعضاء التحالف والمزارعين من بقية الأقسام الأخري و من القيادات التاريخية شارك القائد يوسف أحمد المصطفي أول سكرتير لاتحاد المزارعين الذي قاد اعتصام المزارعين الشهير في الخرطوم عام ،1954بكلمة ألهبت حماس الحضور ومن الحضور أيضا محمد عبدالله الهميج وآخرين .

من القضايا التي طرحها الاجتماع ، مشكلة الملاك وموقف التحالف منهم والقضايا التي تهم المزارعين وكيفية النهوض بالمشروع إلي جانب العديد من القضايا الفرعية . حول مشكلة الملاك تناول الاجتماع القضية من منظورين الأول يتعلق بالحق القانوني للملاك في المطالبة بمتأخرات الإجارة منذ 1967 قبل الاتفاق حول تعويض النزع وقد استنكر المجتمعون تقرير اللجنة الفنية لتوفيق أراضي الملك الحر والذي قيم الفدان بمبلغ 1850 جنيه ،وكما جاء في الاجتماع إنها سوف تصفي علي ملاليم بعد خصم رسم البنيات التحتية وهي كما جاء 400 جنيه ومبلغ مماثل لرسوم تسجيل الفدان ومتأخرات ديون سابقة تقدرها إدارة المشروع بأكثر من 200 مليار سوف تخصم من التعويض هذا خلاف الضرائب والعوائد وأي رسم تستحدثه السلطات المحلية وحتما سيخرج المالك بخفي حنين وأكد المجتمعون وقوف التحالف الي جانب الملاك في قضيتهم العادلة وحيوا صمودهم وهم يواصلون الاعتصام والمطالبة بحقوق الإجارة ورفضهم لتقرير اللجنة الفنية الظالم .

ومن القضايا الرئيسية التي تناولها الاجتماع الوقوف الي جانب الملاك من أجل أن ينالوا حقوقهم التي يطالبون بها واذا توصل الملاك مع الحكومة الي اتفاق يحل قضية الملاك فتصبح قضية المزارعين قائمة وسوف تتعقد أكثر لأن هدف الحكومة الاستيلاء علي الأرض وبيعها لجهات أخري سوف تهدد مزارعي المشروع وتحولهم إلي مجرد أجراء او ربما تستغني منهم .ومن هنا طالب التحالف المزارعين تنظيم صفوفهم علي مستوي الكنابي والقري استعدادا لمقاومة تصفية المشروع وتكوين حلقات اتصال لمتابعة مجريات الأمور أولاً بأول مؤكدين أن قضيتهم قضية عادلة وهي مسألة حياة أو موت وليس موضوعا سياسيا كما يدعي النائب الأول لرئيس الجمهورية مذكرين أن قضية المشروع هم مشترك يجمع كل ألوان الطيف السياسي والقبلي وحتي أنصار الحكومة في تحالف المزارعين يعتبرون أن تسويف قضيتهم العادلة قد تكون خطا فاصلا لانتمائهم السياسي للمؤتمر الوطني الذي لا يعترف بحركة المزارعين المطلبية وأكد أحدهم بأن انتماءهم للأرض يسبق انتماءهم للمؤتمر الوطني والقضية برمتها قضية مطلبية الحكومة تريد تسييسها وتريد أن يكون تحالف المزارعين أشبه باتحاد المزارعين المدجن غير الشرعي وهذا في حد ذاته سياسة ينتهجها الحزب الحاكم عندما يعجز عن مواجهة الحركات المطلبية وكرر المجتمعون أن تحالف المزارعين عبارة عن حركة مطلبية تضم الجميع وليس تنظيم سياسي مؤكدين أن للجميع انتماءاتهم السياسية ولكن التحالف للجميع.

طالب المجتمعون بارجاع كل البنيات الاساسية التي تم بيعها واعتبروا البيع جريمة كبري لا تسقط بالتقادم وأشار المجتمعون الي أن كل من قام بشراء او تحويل املاك المشروع هم مشاركين في الجريمة وسوف يشرع التحالف في فتح بلاغات و قضايا ضد كل من يمتلك ( خردلة ) من مقدرات المشروع مذكرين أنه لن يضيع حق وراءه مطالب مذكرين بما يجري الآن في مصر والمحاسبات التي تتم لرموز النظام وهذا ما سيتكرر في السودان ولن يفلت مجرم نهب أوشارك أو عاون في نهب و تدمير المشروع وهذه رسالة واضحة المعالم للاشخاص والشركات التي تورطت في تدمير المشروع .

علي صعيد انقاذ المشروع أوضحت سكرتارية التحالف الجهود التي بذلتها في إقامة شبكة من أبناء المزارعين والمهتمين بأمر المشروع من الذين عملوا به والذين تخصصوا في مجال الزراعة والعاملين في المؤسسات الدولية بالتنسيق لتكوين ورش عمل وسمنارات متخصصة في مجالات الري والزراعة والمكافحة والتصنيع والانتاج الحيواني والتعرف علي أحدث ما توصلت إليه العلوم والتكنولوجيا واستخدامها للنهوض بالمشروع مرة أخري وتوصل الاجتماع إلي العديد من التوصيات والمقترحات والخطط التي سوف يعلن عنها في وقتها.

الميدان

Post: #648
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 05-18-2011, 06:03 PM
Parent: #646

شكرا الكيك
يالهول المصائب والجرائم والتي أتت من المشروع اللا حضاري ... رجعوا الجزيرة لمراحل ما قبل الدنيا .. حسبنا الله وحده ... وبكل بجاحة ووقاحة وقلة حياء ينتظرون القروض والتعويضات على كاهل المزارع ؟
الشفيع

Post: #649
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-19-2011, 04:41 AM
Parent: #648

شكرا
يا شفيع
يا حليل مشروع الجزيرة ...شلعوه الكيزان
على الفيسبووك

Post: #650
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-19-2011, 05:34 AM
Parent: #649

مجلس مشروع الجزيرة يتمسك بتقييم لجنة الملاك
2011/05/18 - 10:09
الخرطوم - أيوب السليك


تمسك مجلس إدارة مشروع الجزيرة بموقفه تجاه تقييم اللجنة الفنية في ما يختص بنزع أراضي الملك الحر بالمشروع، وجدد تأكيداته بأن اليوم الأول من يونيو المقبل سيشهد ضربة البداية لعمليات الصرف، في وقت أعلن أصحاب الملك الحر رفضهم القاطع لاستلام أي مبالغ يطرحها مجلس الإدارة وأكدوا عدم اعترافهم باللجنة الفنية وتوصياتها.

قال رئيس مجلس إدارة المشروع؛ الشريف أحمد عمر بدر لـ(الأهرام اليوم) أمس (الثلاثاء) إنهم ملتزمون بتقرير اللجنة الفنية، وأن عمليات صرف المستحقات للملاك ستبدأ في الأول من يونيو المقبل. فيما وجه القيادي البارز في لجنة ملاك أراضي الجزيرة الوليد عمر عباس سيلاً من الانتقادات لمجلس الإدارة، وقال: إن ما تم بخصوص أراضينا فيلم كرتوني محبط، على حد تعبيره.

وتابع: لا ولن نفرط في شبر من أرضنا وسندافع عنها بكافة الوسائل المشروعة التي تحفظ حقوقنا، ودعا قطاعات الملاك إلى مواصلة الاحتجاجات والاعتصامات برئاسة المشروع بمدني. وفي الأثناء أكد مجموعة من المعتصمين ببركات لـ (الأهرام اليوم) أمس (الثلاثاء) تمسكهم بصرف الإيجارات مؤكدين رفضهم للبيع


-----------------------



ملاك الجزيرة.. الحكومة لا يمكن الوصول إليها الآن
تسويات أراضي الملك الحر..
سيرة الظلم من لدنَّ المستعمر حتى ظلم ذوي القربى!!
2011/05/18 - 10:20
الجزيرة - أيوب السليك


أخذت قضية ملاك الجزيرة بعداً سياسياً آخر في وقت أعلنت فيه أحزاب القوى السياسية المعارضة تأييدها لقضايا الملاك، وأجمعت أحزاب المؤتمر الشعبي، الشيوعي، الاتحادي الديمقراطي، الوطني الاتحادي، الحركة الشعبية على ضرورة أن تنصف السلطات الحكومية المتضررين من نزع أراضيهم بتعويضات عادلة مرضية لأصحاب الحق. وأبدت بعض الملاحظات لاسترجاع الحقوق التي يعتبرونها مسلوبة فيما ترى الحكومة ممثلة في مجلس إدارة مشروع الجزيرة إنهاء تلك الأزمة التي ظهرت على السطح منذ العام 2005 عقب إجازة القانون بتكلفة أقل وفي الأثناء يواصل أصحاب الملك الحر بالجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين اعتصاماتهم واحتجاجاتهم السلمية برئاسة ببركات بمدني منذ أكثر من خمسة أيام من أجل انتزاع الحقوق المشروعة لأكثر من أربعين عاماً، وفي غضون ذلك أعلن جناحا لجنة مبادرة ملاك الجزيرة والمناقل إنهاء حالة الخصام والشتات والعودة للعمل في صف واحد لتقوية موقفهما.



وبرغم أن وزارة العدل والجهات الرسمية حددت سلفاً قيمة الإيجارات المتأخرة وأصدرت بعد صدور القانون قرارا بتاريخ 20/8/2005 بالنمرة وع/م ت بتكوين لجنة عدلية برئاسة مولانا أحمد الفكي علي البشير رئيس الدائرة القانونية لمجلس الوزارء وقتذاك وعضوية كبار المسؤولين من جهات الاختصاص وزارة العدل، وزارة المالية، الزراعة، مشروع الجزيرة، مسجل عام الأراضي، مكتب المراجع العام، اتحاد مزارعي الجزيرة، ملاك الأراضي وأقرت تلك اللجنة بعد اجتماعات دامت عامين مستخدمة لجانها الفنية والتقنية حساب إيجار الملك الحر الفدان بما يساوي 1786,4جنيهاً عن الفترة 1968-2005 وتحسب قيمة الإيجار للفدان عن كل سنة أعقبت فترة التقدير أعلاه بما يساوي 102,8 جنيهات للعام، حددت قيمة الفدان في حالة النزع 3,840 جنيهاً تدفع كاملة حسب نص الدستور وتم رفع هذه القيم في تقرير نهائي بعد توقيعه بواسطة أعضاء اللجنة العدلية فرداً فرداً بمن فيهم الملاك إلى وزير العدل الذي دفعه إلى وزير المالية وصدر توجيه من رئيس الجمهورية بصرف هذه الحقوق للملاك.


تم تضمين هذه الحقوق في ميزانية 2009 بعد نقاشها في القراءة الثالثة بالبرلمان 30/11/2008 وأقر البرلمان في الموازنة للدولة 2010 بالباب ثانياً (القطاع الاقتصادي)بند 20 والذي نص على الإيفاء بتوجيه رئيس الجمهورية القاضي بسداد مستحقات ملاك الجزيرة في موازنة 2010 إلا أن مجلس الإدارة سعى لمعالجة المشكلة بطرق ملتوية وبفلم كرتوني الأمر الذي دفع الملاك للاعتصام والاحتجاج بمقر المشروع إلا أن الحكومة غضت النظر وتجاهلت المطالب المشروعة مما زاد من غضب الملاك على السلطات الولائية والمحلية فيما عملت قوى المعارضة على الاصطياد في الماء العكر لتحريك بحيرة الاعتصامات المتجمدة. وقال الملاك: وبعد هذا كله يخرج مجلس الإدارة ليعيد تقييم الأراضي متسائلين: أين كان طيلة هذه الفترة؟ وهل تقييم الأراضي من اختصاصاته؟ فلماذا يصر مجلس إدارة المشروع على إعادة تقييم الفدان مرة أخرى عبر لجنة فنية من موظفين تنفيذيين تابعين له لتقليص حجم التعويضات على حساب الفقراء والضعفاء والأرامل والأيتام؟ وأردفوا: الدين الحنيف حذر من الظلم وأكل مال اليتم وهدد بالوعيد لكل من يتعدي على حقوق الغير والجور.


إن الظلم ظلمات يوم القيامة حيث لا ينفع رئيس ولا وزير. وإن لجنة مجلس الإدارة حددت قيمة الفدان بـ 1,585 جنيهاً وتخصم 400 جنيه تحت مسمى تحسين بالبنية التحتية ليصبح متبقي قيمة الفدان 1,185 جنيهاً للمالك وقد تظهر أشياء أخرى تؤدي إلى تناقص القيمة، فالملاك اصابهم الضرر لعشرات السنين وفوائد أرضيهم ذهبت للحكومة.. إن تظلم الملاك واستغاثتهم من سعي الحكومة بالتحالف مع مجلس الإدارة لنزع ملكيتهم بطرق معوجة وملوية وبأساليب ماكرة شيء يدعو للغرابة ويتألم له الضمير لأناس فقراء في دولة العدالة والشرع، بالله أي شرع يكون ذلك؟ لا يمكن أن يقر ذلك شرع سوى شرع حكومة تتحالف مع مجلس إدارة متهالك لم يحقق أي نجاح في زيادة الإنتاجية وإصلاح حال المشروع، ونجاحات هذا المجلس تتمثل في فوضى التركيبة المحصولية وتشريد العاملين وترك الشراع لنهب أصول المشروع المتمثلة في المخازن والمكاتب والبيوت وغيرها،


وتحاول الحكومة نهب أراضيهم والتضييق عليهم لإجبارهم على بيعها بأبخس الأثمان دون أن تخاف فيهم الله تحقيقاً لرغبة فئة قليلة مصابة بأمراض التنظير وكثرة الأقوال والغالبية الصامتة من فقراء المزارعين لا تزال تحمل وصف المعاناة في جوانبها كافة. تتفاقم أزمتهم يوما إثر الآخر بعدما وقفت الحكومة سداً منيعاً في مواجهة مطالبة الملاك بحقوقهم المالية دون أن تكلف الحكومة خاطرها لتذهب هي أو لجانها المتخصصة إليهم ليروا حال معاناتهم على الأرض والنكسة في إدارة غاصبة، بدون أن تفي بما وعدت منذ تطبيق القانون والمجلس يسعى هذا الأيام لتذويب أراضي الملك الحر ليتصرف بها كما يشاء بحسب ما جاء في تقرير لجنته الفنية التي كونها لإعادة النظر في تقييم الإيجار والنزع والتي تضمنت بأن تسجل الأراضي الفائضة باسم إدارة المشروع لمدة 99 سنة ملك منفعة وهذا المجلس الذي عجز عن تحقيق ما وعد به 130 ألف مزارع من رفاهية وتحسين مستوى المعيشة من خلال قانونه الكارثة


أن الحديث عن عدم إجازة البرلمان أو مجلس الوزراء لما جاء في تقرير اللجنة العدلية وهنا سؤال هل تمت إجازة تقرير اللجنة الفنية المكلفة من قبل مجلس الإدارة من قبل مجلس الوزراء أو عرض هذا التقرير على البرلمان؟ ولماذا لم يتم إشراك أصحاب الحق في تقييم الفدان أو حتى مشاورتهم قبل المصادقة عليه؟ سادتي إن المشروع يخطو نحو الهاوية والنسيج الاجتماعي معرض للتفكيك في ظل هذا القانون والدليل على ذلك ما يجري في الولاية من خلافات حادة بين أعضاء وقيادات المؤتمر الوطني وما يحدث نتيجة حتمية للصراع بين المؤيدين والمعارضين لهذا القانون.


المراقبون للأوضاع والمهتمون بقضايا الزراعة والمزارعين وملاك الأراضي يرون أن الحكومة جزء أصيل من الأزمة التي يعيشها أصحاب الحقوق ووصفوا تسوية القضية بأنها (فلم كرتوني) قصد منه إدخال الفرحة في قلوب المحرومين والمعدمين بإعطائهم مبالغ مالية تقل عن الحق الشرعي بما لايقل عن 60%.
القضية من القضايا التي بدأت مع المستعمر الإنجليزي كما ذكر عضو لجنة مباردة ملاك الأراضي إسماعيل محمد أحمد بيلا لـ(الأهرام اليوم) إن المستعمر استلب حقوقنا فى العام 1927م وأنشأ قانون إذعان حدد بموجبه إجارة بواقع ريال للفدان للعام وكان وقتها مجزياً، إذ يأتي بثلاثة جوالات ذرة ويضيف وحددت فترة الإيجار بأربعين عاماً، على أن تنتهي فى العام 1967م وكان يتوجب بعدها إما إعادة تقدير قيمة الإيجار لتتناسب مع سعر الصرف أو إرجاع الأرض لمالكيها لكن الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان منذ الاستقلال تمادت وواصلت فى سلب أرضنا دون أي مقابل, وفى فترات سابقة استشعر بعض المسؤولين القضية وكونت لجان حكومية متعددة ووضعت توصيات متباينة كلها ذهبت أدراج الرياح.


وأطلق عضو لجنة مبادرة ملاك الأراضي بالجزيرة عبد الباقي العوض، سيلاً من الانتقادات لموقف الحكومة تجاه قضيتهم. وقال لـ (الأهرام اليوم) إنه لن يثنيهم تجاهل الحكومة وتمسك مجلس الإدارة بقيمة نزع الفدان، وتابع: لن تتوقف الاحتجاجات والاعتصامات حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم المشروعة، وزاد إذا أرادت الحكومة معالجة قضية الملك الحر وإعطاء كل ذي حق حقه أن تتخذ خطوات فعلية بحل مجلس إدارة المشروع، الذي وصفه بالعقبة الحقيقية أمام حل قضيتهم.


وفي السياق وصف القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال؛ د. محمد يوسف أحمد المصطفى، معالجة مجلس الإدارة لقضية الملاك بأنها مهزلة قصد منها هضم الحقوق، وزاد: القيمة المعلنة لنزع الفدان مخجلة وتعني عودة قانون الغاب (الضعيف مأكول) على حد تعبيره، داعياً الملاك لممارسة مزيد من الضغط على الحكومة لانتزاع الحقوق، فيما دعا ممثل حزب المؤتمر الشعبي؛ مصطفى الساعاتي، مجلس الإدارة والحكومة لإعادة النظر في الأسعار.
واعتبر تحديد الأسعار من جهة معينة دون إشراك أصحاب الحق يتنافى مع كافة الأعراف والقوانين السماوية والوضعية، وشكك في نوايا الحكومة التي وصفها بالخبيثة. وقال إن هضم الحقوق الشرعية تعني مدى الظلم الذي تمارسه السلطات على الشرائح الضعيفة، متسائلاً عن شرعية اللجنة الفنية التي حددت قيمة الأراضي.
وعلى ذات الصعيد طالب ممثلو الحزب الشيوعي والوطني الاتحادي الحكومة باتخاذ خطوات فعلية جريئة لتسوية حقوق ملاك الجزيرة، وقالوا إن تأييدنا لحقوق الملاك لم يكن من باب المزايدة السياسية بقدر ما هو الوقوف إلى جانب الحق المسلوب، وأكدوا رفضهم القاطع لتجريد الملاك من أراضيهم بأسعار بخسة على حد قولهم.



وتفيد متابعات (الأهرام اليوم) أن السلطات المحلية بمدني اقتادت أحد الملاك إلى قسم بركات إلا أنها أفرجت عنه إلا أن هذا المسلك وجد رفضاً واسعاً وسط الملاك الأمر ما دعاهم للتنديد بهتافات مناوئة للحكومة. وفي السياق وصف المحامي والقيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل عثمان عمر الشريف التسوية التي تمت في ما يختص بأراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونورالدين بأنها نوع من أنواع الفساد المقنن الذي يمارسه المؤتمر الوطني، ووصفها بالمجحفة وغير المجزية. وقال الشريف لـ(الأهرام اليوم) إن مجلس إدارة المشروع عمل على ابتلاع وهضم حقوق أصحاب الملك الحر متجاوزاً القانون والدستور، وأضاف نزع ملكية الأرض يجب أن تكون بتعويض مجزٍ يرتضيه المالك، مردفاً بالقول ليس من العدالة أن تقييم أراضي الجزيرة ذات الميزة النسبية والخصوصية بأثمان بخسة في قت قيمت أراضي في مناطق بالولايات بأسعار تزيد عن قيمة أراضي الجزيرة (400) بالمائة، ووجه انتقادات لاذعة للجنة الفنية التي أسقطت مستحقات 40 عاماً للإيجار، وتساءل: بأي حق تم إسقاط هذه الحقوق؟



واعتبر تكوين المجلس للجنة فنية لتقييم أراضي الملاك في وجود لجنة عدلية مسبقة تضارباً في مؤسسات الحكومة وتقليلاً من شأن الجهة العدلية في البلاد، وزاد: يمثل ذلك نوعاً من الاضطراب وعدم الثقة، وقال إنها طبخة أعدها المجلس على نار هادئة لتذويب الحقوق الشرعية لشرائح ضعيفة.
وحمل الشريف الحكومة التدهور والخراب الذي لحق بأصوله الثابتة والمتحركة، وأضاف أن كل المنشآت والبنيات التحتية بالمشروع لم تنجزها حكومة المؤتمر الوطني إنما أنجزت في عهد الشركة الزراعية التي أسسته، وقال إنه سيأتي اليوم الذي يعاقب فيه الشعب المتسببين في تفكيك وبيع المشروع.
وفي غضون ذلك أعلن رئيس لجنة مبادرة ملاك الجزيرة قطاع الجزيرة حسين جبارة عبدالجليل عن توحيد اللجنة ونبذ الفرقة والاختلاف، وقال لـ(الأهرام اليوم): «قوتنا في وحدتنا»، وتابع أن الموقف الآن يتطلب توحيد الصف لمجابهة أطماع الحكومة.
فيما قال رئيس اللجنة (جناح الخرطوم) أحمد حمد النعيم «إننا نتوحد لانتزاع الحقوق ونحن أهدافنا واحدة ونواجه مصيراً مشتركاً

Post: #651
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-19-2011, 08:43 AM
Parent: #650

الحزب الشيوعي بالجزيرة :
Thursday, May 19th, 2011
لا لنزع الأراضي لصالح الطفيلية الاسلامية


أصدر الحزب الشيوعي بمنطقة الجزيرة والمناقل بياناً أدان فيه محاولة النظام نزع أراضي المشروع ، ودعا القوي السياسية وملاك الأراضي للوقوف درعاً حامياً لحق الملاك فى الأرض و حق المزارعين و العمال الزراعين و سكان الجزيرة في الانتفاع بالارض

الميدان تنشر أدناه نص البيان

أرض مشروع الجزيرة ملك للزراع و توارثوها اباً عن جد ، و مقاومتهم و دفاعهم عن ارضهم ضاربة فى جذور تاريخ الشعب السودانى . لقد قاوموا الانجليز منذ تأسيس المشروع ، وقف ود حبوبة صامداً من أجل الحق فى الارض ، و واجه الشيخ عبدالباقى الخواجة ( ديكنسون ) حفاظاً على الارض . ملاك الاراضى بمشروع الجزيرة و المناقل يكفل لهم الدستور و القانون وكافة المواثيق الدولية حق الرفض و تسيير المواكب و الاعتصام ، فلن تثنيهم الاعتقالات و المحاكمات و لن يطمس لهم حق .

فالملك الحر لا ينزع مطلقاً الا للمنفعة العامة و بشروط التعويض الفورى و العادل ، و ما يتم الان هو نزعها لصالح حفنه من طفيلية النظام و بلطجيته و مخططات راس المال العالمى لانتزاع حق الملاك دون مراعاة لسكان المشروع و مزارعيه ( 112.754 مزارع ) ممن يقع عليهم الضرر البليغ … تمسكوا بارضكم فهى السند الاقتصادى الاكبر لكم و للبلاد .

يواصل اليوم الملاك نضالهم ضد سلطة الانتهازية الطفيلية و التى تراجعت كشانها دائماً عن اتفاقها مع الملاك من سعر 6.140 جنيها للفدان الى 1.585 جنيه مخصوماً منها 400 جنيهاً فرق تحسين ، معلوم ان فرق التحسين مربوط بتغيير الغرض و لكنها حيل البلطجيه و المراوغة و الخداع ، ام ان حقيقة تغيير الغرض اتٍ لما فى باطن الارض من خيرات البترول و الغاز الطبيعى و المعادن؟ ان خروج ملاك الارض و اعتصامهم ببركات حق مشروع فى الرفض للتعسف فى الحق ، و اعتقالهم و محاصرة تجمعهم باغلاق محلات الاكل و قطع المياه اسلوب لا يلجا اليه الا من انحطت لديه القيم و الاخلاق .

ندعو كل القوى السياسية و الوطنية و منظمات المجتمع المدنى و ابناء الجزيرة بالداخل و الخارج , الوقوف درعاً حامياً لحق الملاك فى الارض و حق المزارعين و العمال الزراعين و سكان الجزيرة لانتفاع بالارض .

لا لبيع الارض …..

لا للتراجع عن الاعتصام … و المرابطة ببركات

لا للخداع …. ادفعوا حقوق الملاك فى ايجارة الارض منذ 1968م و بتدرج لقيمة الجنيه و موازاته بالدولار و الذهب. ارفعوا أيديكم عن سكان المشروع و تماسك نسيجه الاجتماعى

معاً جميعاً لمقاومة مؤامرة الاتحد الفاسد المتؤاطى مع مجلس إدارة و سماسرة الاراضى

لا للبنك الدولى و الشركات متعددة الجنسيات …

لا لرأس المال العربي الاسلامى المشبوه …

لا للرأسمالية الطفيلية المحلية لا للبلطجة و الاحتيال و نزع الارض دون وجه حق


-------------------

بيع مؤسسات وممتلكات المزارعين
Updated On May 16th, 2011



** هل يعقل أن يتم بيع اصول الإنتاج تحت دعوى النهضة الزراعية و النفرة الخضراء و التنمية ورفع معدلات الإنتاج



استمرت الهجمة المنظمة على مؤسسات وممتلكات المزارعين بدءاً من مطاحن قوز كبرو ومصنع العلف حتى طالت مصنع غزل ونسيج الملكية و الجمعية التعاونية للحاصدات و الدكاكين في الحصاحيصا ومدني و المخازن و الصيدلية والأسهم بالبنوك و الشركات وممتلكات المشروع ببورتسودان.

وتستمر الهجمة الشرسة على سكك حديد الجزيرة التي كانت شريان لنقل كل مدخلات الإنتاج التي بدأت ليلا حيث سجلت مضابط الشرطة العديد من البلاغات طابت – المدينة عرب – المسلمية حتى أصبحت جهارا نهارا فقد كانت تعمل بكفاءة وفقاً للمواعيد الموقوتة للعمليات الفلاحية وعمليات الحليج و التخزين. الفترة من يونيو حتى نوفمبر تقوم بنقل المدخلات و الفترة من ديسمبر حتى مايو تقوم بترحيل القطن.
كما شهدت الجزيرة دلالة الهندسة الزراعية التي يعلم الكل دورها في عمليات تحضير الأرض( الحرث العميق – الهرو- السراب- حفار أبو عشرين- رش المبيد- الطرد- الزراعات) كل هذه العمليات تؤدي وفق جدول زمني ووفق المواصفات الهندسية و البحوث الزراعية. اليات الهندسية الزراعية حتى مطلع التسعينات جميعها تعمل بطاقة 70% بالاضافة إلى العربات و الجرارات و الاليات الملجنة. وهاهى المحالج الثلاثة عشر تغلق أبوابها بعد أن تمت هيكلتها وخصخصتها تحولت إلى شركة. بعد أن كانت توفر عمل للألاًف من العمالة الثابتة و الموسمية في مواقعها الثلاثة.

هل يعقل أن يتم بيع اصول الإنتاج تحت دعوى النهضة الزراعية و النفرة الخضراء و التنمية ورفع معدلات الإنتاج علما بأن المشروع كان يحتاج فقط إلى إعادة تأهيل بنياته الأساسية بعد عطاء ثر تجاوز (80) عاما. كل هذا تم بيد وعلم الاتحاد ومجلس الإدارة علما بأن هذه الأصول ملك لمزارعي الجزيرة و المناقل وبعض المنشآت الحكومية قد سددت من أرباح المزارعين في موسم 49/1950/و 1950/1951م وقيمتها (23) مليون جنيه إسترليني (ثلاثة وعشرين مليون جنيه إسترليني) للحكومة البريطانية عبارة عن قيمة الاتي:

1.قيمة ميناء بورسودان
2.توصيل السكة حديد من الشلال إلى الخرطوم – مدني يوسودان
3.قيمة بناء الوزارات بالخرطوم (كلية غردون)
4.قيمة بناء خزان سنار و القنوات و المواجير حتى نهاية المشروع
5.قيمة سكك حديد الجزيرة بورت و المحالج


لقد ظللنا نتابع مجريات قضيتنا العدالة ضد الإتحاد بعد الحكم الأول من المحكمة العليا و الحكم الثاني من المحكمة العليا وقرار وزير العدل إلا أن مسجل تنظيمات العمل مازال يشكل حماية للاتحاد.

السيد والي ولاية الجزيرة

إن الإطالة هى نماذج مختصرة لما يتعرض له هذا المشروع من تدمير بغرض تصفية ونهب ممتلكات المزارعين و الحصول على الارض يعرض نسيجه الاجتماعي للتمزق لهذا نرفع لسيادتكم مطالنا هذه لتحقيق آمال وتطلعات إنسان ولاية الجزيرة.

1.إلغاء قانون 2005م
2.وقف بيع ممتلكات المزارعين
3.حل الإتحاد وقيام انتخابات حرة ونزيهة
4.وقف تشريد العاملين
5.دفع قيمة الإيجار للملاك
6.محاسبة كل من خرب وشارك في تدمير المشروع
7 تأهيل المشروع وفق ماتوصلت إليه التقانة و العلوم في المجال الزراعي



** من مذكرة تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل لوالي الجزيرة قبل أعوام

Post: #652
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-21-2011, 04:46 PM
Parent: #651

يقدم التلفزيون السودانى او القناة المتوضئة كما يحلو لاهل الانقاذ الاطلاق عليها برنامجا دعائيا عن مشروع الجزيرة الهدف منه الترويج لقانون 2005 المرفوض من كافة المزارعين بالمشروع ..
البرنامج يعتمد على معلومات مغلوطة وغير متناسقة ولايطرح اى افكار برؤية نقدية وانما بالرؤية الدعائية الانقاذية التى تقوم على اخفاء الحقائق ومحاولة تجميل وجه مجلس ادارة المشروع المرفوض ..

رئيس مجلس الادارة لم يستطع تقديم افكار جديدة اوحديثا مرتبا يرد به على تساؤلات اهل المشروع ولم يستطع تقديم رؤية سليمة بلغة واضحة تفيد المزارع او تقتعه بمستقبل المشروع...وانما يتناول عدة مواضيع فى ثلاث جمل لا تفيد احدا او تقنعه برؤية سليمة ..
مقدم البرنامج شاب حديث عهد بالاعلام ومتطلباته لا يعرف كثيرا عن الكلمات والاسئلة التى اعدت له ليطرحها على مجلس الادارة ولا يستطيع تقديم اى اسئلة نقدية لان هدف البرنامج دعائى ليس الا لم يلامس حتى الان قضية اسباب فشل المشروع او قل افشاله فى القيام بمهامه التى كانت قبل مجىء الانقاذ ..
كل المتحدثين والمشاركين من وجهة نظر واحدة ولم تطرح اى جهة اخرى رايها ..او وجهة نظر اخرى رايها فى ما يدور من حراك الان بالجزيرة ضد مجلس الادارة وجماعة النهضة الزراعية ووزارة الزراعة التى تتغيب تاركة الساحةلجماعة النهضة التى تتحدث عن مشروع لا تعلم عنه شبئا ..

Post: #653
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-22-2011, 07:05 AM
Parent: #652

عرض لكتاب "مشروع الجزيرة وجريمة قانون 2005" ...

عمر محمد الأمين


الجمعة, 20 أيار/مايو 2011 20:56
المؤلف: الصديق عبد الهادي أبو عشرة
الناشر: مؤسسة الاقتصادي السوداني
فيلادلفيا
الطبعة الثانية بيروت 2011
الطابع: "دار صادر للنشر" بيروت - لبنان


تنويه :
*رفضت إدارة المطبوعات والنشر في المجلس الاتحادي للمصنفات الأدبية و الفنية السماح بنشر وتوزيع الكتاب في السودان بخطابها رقم: م/م/أ/ف/1/1/60 بتاريخ 7/3/2010. والكتاب متاح على موقع أمزون.كوم
استصحبت في عرضي لهذا الكتاب :



*وقفات مع قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م عبد الله محمد الزبير
الصحافة الخميس 26 مارس 2009م، 30 ربيع الأول 1430هـ العدد 4852
**أراضي مشروع الجزيرة - إضاءة بقلم أبو دان في منتديات الراكوبة

يهدف قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، والصادر في 3 يوليو 2005م، لإحداث تغيير في هوية المشروع وتغيير علاقات الإنتاج فيه، (حيث جاء في مسودة تقرير الشركة التركية تعريف الرؤية بما يلي: بمكن تلخيص رؤية مشروع الجزيرة بعبارة واحدة هي (الكفاءة والرفاهية من خلال المشاركة المباشرة للشركاء ، خاصة المزارعين و الدولة و القطاع الخاص)) ولذلك مهد لتغيير ملكية الأرض، ومن ثم العمل على إكمال خصخصة المشروع بشكل كامل .
يضم الكتاب مقالات نشر معظمها منجما في صحيفتي الأيام و أجراس الحرية حيث كان الكاتب يكتب عمودا راتبا فيهما.
متن الكتاب 126 صفحة،علاوة على الملاحق و التي تتكون من 61 صفحة.
"يجيء هذا الكتاب حاوياً لمساهمات ٍ متواضعة تكشف الغطاء عن الجريمة التي ارتكبتها الرأسمالية الطفيلية الإسلامية، ممثلة في سلطتها السياسية حكومة الإنقاذ، في حق مشروع الجزيرة وحق أهله. وتبين أيضاً، وبما لا يدع مجالاً للشك،ضلوع اتحاد مزارعي الجزيرة و المناقل الحالي في التخطيط و التنفيذ لتلك الجريمة."
لتوضيح خطر قانون 2005 وبيان ما تضمنه من مخاطر تهدد وجود المزارع الفرد والقضاء على بنية المشروع بصيغته المعروفة، ركز الكاتب على بيان:
1. إدراك وبيان أهمية الزراعة تاريخيا
إدراك وبيان أهمية الزراعة تاريخيا في هذه الأرض لجميع الأنظمة التي توالت على الحكم من زمن محمد علي باشا حيث أورد نصا لجزء من رسالة بعث بها محمد على باشا لعماله في السودان: "من أجل تعمير الزراعة في سنار التي فتحناها بجهدٍ كبير نحتاج إلى فنيين لهم دراية، فلا تهملوا هذه الأمر وإلا ستندموا عليه كبيراً" . ثم أورد مقتطفا مما كتبه ريجنالد ونجت الحاكم العام في عام 1902 حيث قال :" لا نبحث عن تطور السودان في تجارة الصمغ ولا تجارة العاج وريش النعام، ولكن يجب أن نبحث عنه في تطوير المحصول الزراعي للبلاد، وفي تخفيض تكاليف الإنتاج حتى يستطيع فائض الإنتاج أن يجد سعراً مناسباً في السوق الأوربي ".
ولم تغب الزراعة في السودان وما تمثله من فرص استثمارية عن الدبلوماسية الأمريكية في ذلك الزمن ،كتب "جون ج لانق" قنصل الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة إلى ديفيد ج هيل مساعد وزير خارجيته في 13 أغسطس 1902 و التي جاء فيها:" تسعى حكومة السودان بشدة إلى تطوير الموارد الزراعية في البلاد على أسس ليبرالية لتشجيع راس المال و الهجرة.... هناك احتياج للأدوات و الآليات الزراعية ... عليكم القدوم باكراً لتأمين موقع راسخ في أسواق البلاد" ص 52.
في حين نجد أن الأنظمة الوطنية خاصة العسكري منها تجاهلت الزراعة بل ألحقت بها أضراراً كثيرة
"وقد كان توتر العلاقة يتناسب طرداً بقدر المسافة التي تفصل بين النظام الحاكم وممارسة الديمقراطية. أي أنه كلما كان النظام بعيداً عن ممارسة الديمقراطية كلما كانت العلاقة أكثر توتراً نتيجة لمصادرة الحقوق إن كان بعسف القانون أو بتدجين القيادات" ص 25


2. الحفاظ على ملكية الأرض


فحسب منطوق قانون 1921أيضاً لا يحق للمزارع التصرف في الحواشة بالبيع أو الرهن أو خلافه ولا يحق تقسيم الحواشة إلى أكثر من قسمين حيث تتطلب الأمر بموت المزارع وأيلولة الحواشة للورثة. التعديل الذي صدر عام 1927 اسقط أي اتفاق بين المزارع وأي طرف أخر يتعلق بضمان الأرض أو منتوجها مقابل خدمات مالية أو التزامات أخرى إلا بعد موافقة مكتوبة من الحكومة، وقصد منه منع المرابين من تسليف المزارعين أمولاً بضمان الحواشة أو المحصول. لابد من ملاحظة حقيقة محددة وهي انه ومنذ صدور "قانون أرض الجزيرة لسنة 1927م"، لم تجرأ أي سلطة، وبما فيها سلطة الاستعمار، على وضع القيود على ملكية الأرض أو تغييرها (سوى عقد الإيجار) وذلك لان ملكية الأرض كانت تعتبر حقاً مقدساً لا يجوز العبث به.


حقيقة يجب أن تذكر هي أن الحكومة حاولت في الأول نزع الأراضي من ملاكها بشكل نهائي حتى يصبح المشروع ملكاً للدولة، ولكن تحت رفض الملاك ومقاومتهم الشديدة تم تغيير الفكرة والاستعاضة عنها بفكرة الإيجار.
كتب جيتسكل أو مدير زراعي للمشروع " ومن تجربتي في البلدان الأخرى....لا يمكننا أن نعوِّل على إرجاع تلك الأراضي المُشتراة بواسطة الرأسماليين الأوربيين إلى المواطنين. إن مساحاتٍ واسعة من الأراضي العقارية في كلٍ من الهند وسيلان قام الأوربيون والإدارات في تلك البلدان بالاحتفاظ بها وليس هناك من بارقة أمل في إرجاعها للمواطنين الأصليين... وبهذا فلديَّ قناعة بان صغار المزارعين المحليين سيختفون، ثمَّ أن الأراضي المروية ستذهب في حيازة الرأسماليين المحليين وقد ينتهي بها المطاف لتكون في أيدي الأوربيين كذلك" إن كان هذا ما كتبه جيتسكل فهذا ما كتبه عبد الله الزبير محافظ سابق للمشروع عن قانون 2005 م.


"اللهم إلا إن كان هناك غرض مبيت كإحلال الطبقة الرأسمالية الطفيلية التي نبتت كالشيطان لتحل محل جمهرة الغلابة الغالبة من المزارعين حسب ما خطط لها وأصبح ممهداً لها بأحكام الفقرة (5) ب من هذه المادة التي أعطت هؤلاء الغلابة حق بيع حواشاتهم الذي كان سابقاً في حكم المحرمات التي لا تمارس إلا في نطاق ضيق عن طرق التحايل على القانون وهم الآن لا غرابة أن سرهم القانون الذي حلل لهم هذا الحرام والذي سيطلق أياديهم لممارسته في ضوء النهار تحت وطأة الفقر الذي يعانون منه والذي سيجعلهم يتساقطون جملة وأفرادا خدمة لذلك المخطط الإجرامي إلى أن يصبح المشروع من بعدهم في خبر كان وحينها سوف يكتشفون أن إدعاء تمليك الحواشة للمزارع ما كان إلا كلمة حق أريد بها باطل.



(16)* بموجب الفقرة (2) ب تؤول أراضي الملاك الذين لهم فوائض أراضي وفق الفقرة (2) أ للمشروع مع تعويضهم تعويضاً عادلاً، هنا يقفز إلى الذهن السؤال المشروع بأي حق تؤول أراضي هؤلاء إلى المشروع دون موافقتهم؟ هل ليس من حق المالك أن يرفض تعويضاً عما يملك أو أن يرفض البيع أصلا؟ هل التعويض العادل بصفة عامة بديل مجزي عن القيمة الفعلية بسعر الأرض الجاري؟ أليس للمالك الحق في أن يستشار في خيارات أخرى كالإيجار لأرضه؟ هل نظام الإيجار بدلاً عن التعويض الذي اقره الاستعمار في اشد أيام سطوته وترك خيار البيع لصاحب الحق لم يكن أكثر عدلاً مما اقره هذا النظام في قانونه الكارثة هذا.إذا سلمنا جدلاً بأن الصالح العام قد اقتضى ذلك فهل كان الصالح العام غائباً عند إنشاء المشروع أم جاء الآن نظام عادل يراعي الصالح العام وهو ما لم يحدث وما يكذبه الواقع المعاش المتمثل في استغلال قانون الصالح العام وتوظيفه للتدمير لا للبناء."


3. البنك الدولي ورحلة الخصخصة


إن أول تدخل للبنك الدولي في شأن مشروع الجزيرة كان في ظل الحكم العسكري الأول، أي نظام الفريق إبراهيم عبود، وذلك في أواخر عام 1963م، وبطلب من النظام !.تمخض ذلك التدخل عن تقرير عُرف في التاريخ الاقتصادي السياسي لمشروع الجزيرة بتقرير "لجنة ريتس" والتي كان من أهم اهتماماتها التعامل مع"الحساب المشترك"الذي كان يطبق في المشروع آنذاك، وكيفية إلغائه!!. لم يصل التقرير إلى نهاياته المرجوة لأن اللجنة أنهت عملها فيه وقدمته للجهات الرسمية في عام 1965، وكان ذلك في العهد الديمقراطي، أي بعد ثورة أكتوبر 1964م والتي كان للمزارعين ولقيادتهم التاريخية المعروفة دورٌ مشهودٌ فيها.


ومحاولة البنك الدولي الثانية ، بشأن المشروع لخصها تقرير لجنة البنك لسنة 1983م والذي تمّ وبناءاً عليه تأمين قروض لتأهيل المشروع من البنك الدولي نفسه وصندوق التنمية العربي وحكومتي إيطاليا واليابان. في هذه المحاولة الثانية نجح البنك الدولي في تنفيذ ما جاء في تقرير "لجنة ريتس" ، خاصة فيما يتعلق بإلغاء "الحساب المشترك" في مشروع الجزيرة، حيث وُضِعَ الإلغاء شرط أساس لتيسير القروض من قبل المانحين، وبالفعل تمّ، ونتيجة لذلك ، اعتماد وتطبيق قانون "الحساب الفردي" في سنة 1984م، في ظل نظام الديكتاتور جعفر نميري الشمولي، والذي بتطبيقه كان أن انفتح الطريق لإمكانية طرد اكبر عدد من المزارعين تحت دعوى تدهور إنتاجيتهم وعدم فاعليتهم، وذلك بالضبط هو ما يحدث الآن بعد أن تمّ خلق الآلية القانونية الأكثر دقة و الأحكم صياغةً لتنفيذه، أي قانون سنة 2005 سيئ الصيت" ص 55
في فترة الديمقراطية الثالثة التي امتدت من 1985 إلى سنة 1989م، لم يتقدم البنك بأي سياسة جديدة تذكر تجاه مشروع الجزيرة، إلا أنه بعد انقلاب الجبهة الإسلامية العسكري في 30 يونيو 1989م، .... استغلت المؤسسات المالية العالمية وعلى رأسها البنك الدولي الوضع الاقتصادي والسياسي الخانق الذي وجد نظام الجبهة الإسلامية الشمولي نفسه فيه..... لم يجد النظام من بدٍ، وهو تحت وطء الرغبة في إثبات خضوعه، غير الاستجارة بالبنك الدولي الدولي، وبرغم الجفوة، حيث بدأ بطلب تلقي النصح فيما يتعلق بتقرير لجنة" د. تاج السر مصطفى" سيئة الذكر، والتي وبتخطيط محكم ومتفق عليه مهدت لتسليم أمر المشروع الجزيرة للبنك الدولي، وذلك بأن أوصت في تقريرها في سمنة 1998م، بقيام شركة مساهمة تؤول إليها ممتلكات مشروع الجزيرة، وتلك توصية لم يكن ليجرأ البنك الدولي نفسه على اقتراحها بتلك المباشرة وبذلك التحديد المستفز!! هذا التقرير خلق للبنك الدولي وضعا لم يتأت له من قبل، بل ولن يتكرر له من بعد. وعلى إثره فقد أفرغ البنك الدولي، وعن طريق خبرائه، كل مخزون كنانته فيما يتعلق بوصفة الخصخصة وسياسة نقل الممتلكات العامة إلى القطاع الخاص، حيث انعكس كل ذلك وبأكمل ما يكون الانعكاس في تقريره الذي أعده في 27 أكتوبر 2000م، والمعروف ب"السودان: خيارات التنمية المستدامة في مشروع الجزيرة". والمعروف أن عمدة سياسة البنك الدولي هي خصخصة الممتلكات العامة.


دفع أو سارع إتحاد المزارعين لتبني الفكرة حيث طرح في يوليو 2002 وتخت تمويل العمليات الزراعية ما يأتي ".... ولذلك نرى إتاحة بدائل تمويلية للعمليات الزراعية للمزارعين كأفراد وعبر تجمعاتهم وبحرية تامة على أن يرتبط بتوفير الضمانات الكافية لجلب التمويل لاتخاذ الإجراءات اللازمة التي تسمح للمزارع ببيع حق منفعة الحيازة ... في حدود معقولة لا تخل بالتركيبة الاجتماعية في المشروع ...إلخ".
ذهب جمال دفع الله عضو الاتحاد بهذه الفكرة إلى نهايتها المنطقية حين صاغها شعارا في مارس 2003 لتصبح " تقنين بيع حق منفعة الحيازة". وهو حق حفظه قانون 1927 ودافع عنه جيتسكل (الاستعماري النصراني الكافر) وتبناه ودعا له أهل المشروع الحضاري الإسلامي في تقرير لجنة د.تاج السر مصطفى واتحاد عباس الترابي و صاغه شعارا جمال دفع الله.


بقيت تقليعة "روابط المياه" وهذه قد أشبعها تقرير لجنة الدكتور عبد الله عبد السلام ومقالة السيد عبد الله الزبير وهؤلاء قوم أهل اختصاص ومعرفة بالمشروع و بمتطلبات الري الفنية، نقدا و تفنيدا لمبررات وجودها . وأثبت الواقع فشل التجربة وصدق رؤية هؤلاء النفر وتحولت الروابط إلى "كمساري الري" تهتم بجمع رسوم المياه من المزارعين وتسليمها للري مع أخذ الحافز و صارت تمثل الوسيط والسمسار لسياسات شركة الأقطان و شركة شيكان أما الري ومشاكل العطش فكل مزارع واجتهاده.
o أفرد الكاتب عدة مقالات للحديث عن الشيخ عبد الله أزرق طيبه ومعه (كون الرجل يمثل قطب الرحى في حركة الدفاع عن المشروع إضافة لدار مفتوحة ودعوة مبسوطة لكل ملتقيات و تجمعات المزارعين).
ضمت الملاحق :
• قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م.
• الدراسة التي قدمتها شركة تركية بخصوص مشروع الجزيرة.
• توصيات اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لتحالف قوى مؤتمر جوبا- أكتوبر 2009م.
• تقرير مشروع الجزيرة الحالة الراهنة وكيفية الإصلاح (لجنة الدكتور عبد الله عبد السلام).
• نص نداء من أجل حملة عالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة والمناقل.
• مناشدة لوقف جريمة بيع مشروع الجزيرة و المناقل وعدم تشريد أهله.
ونختم بهذه المقتطفات من الكتاب:
"إن مسئولية تصفية مشروع الجزيرة تتحملها أربع جهات لم تفتر عمتها أبداُ في سبيل انجازها، وتلك الجهات هي البنك الدولي، الأنظمة العسكرية القمعية، اتحادات المزارعين تحت الأنظمة العسكرية ، وأخيراً الحركة الإسلامية ، والتي هي ومن بين تلك كل الأطراف كانت الأكثر استسلاماً لشروط البنك الدولي والأكثر استئساداً على المزارعين بفضل قمعية قوانينها و عملائها". ص 53
"زبدة القول ، واضحٌ أن هناك من يعتقد ويأمل في إعادة صياغة تاريخ هذا المشروع بل و التخلص منه جملة وتفصيلاً وفق خططٍ و أجندةٍ. وفيما يبدو إن هناك منْ عزم على ذلك ولكنه، بالطبع لم يتوكل !!," ص 27
وأخيراً " المزارعون في مشروع الجزيرة وطدوا سنة انتزاع الحقوق انتزاعاً"


عمر محمد الأمين [email protected]

Post: #654
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-23-2011, 10:13 AM
Parent: #653


ملاك الجزيرة.. الحكومة لا يمكن الوصول إليها الآن
تسويات أراضي الملك الحر.. سيرة الظلم من لدنَّ المستعمر حتى ظلم ذوي القربى!!
2011/05/18 - 10:20
الجزيرة - أيوب السليك



أخذت قضية ملاك الجزيرة بعداً سياسياً آخر في وقت أعلنت فيه أحزاب القوى السياسية المعارضة تأييدها لقضايا الملاك، وأجمعت أحزاب المؤتمر الشعبي، الشيوعي، الاتحادي الديمقراطي، الوطني الاتحادي، الحركة الشعبية على ضرورة أن تنصف السلطات الحكومية المتضررين من نزع أراضيهم بتعويضات عادلة مرضية لأصحاب الحق. وأبدت بعض الملاحظات لاسترجاع الحقوق التي يعتبرونها مسلوبة فيما ترى الحكومة ممثلة في مجلس إدارة مشروع الجزيرة إنهاء تلك الأزمة التي ظهرت على السطح منذ العام 2005 عقب إجازة القانون بتكلفة أقل وفي الأثناء يواصل أصحاب الملك الحر بالجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين اعتصاماتهم واحتجاجاتهم السلمية برئاسة ببركات بمدني منذ أكثر من خمسة أيام من أجل انتزاع الحقوق المشروعة لأكثر من أربعين عاماً، وفي غضون ذلك أعلن جناحا لجنة مبادرة ملاك الجزيرة والمناقل إنهاء حالة الخصام والشتات والعودة للعمل في صف واحد لتقوية موقفهما.




وبرغم أن وزارة العدل والجهات الرسمية حددت سلفاً قيمة الإيجارات المتأخرة وأصدرت بعد صدور القانون قرارا بتاريخ 20/8/2005 بالنمرة وع/م ت بتكوين لجنة عدلية برئاسة مولانا أحمد الفكي علي البشير رئيس الدائرة القانونية لمجلس الوزارء وقتذاك وعضوية كبار المسؤولين من جهات الاختصاص وزارة العدل، وزارة المالية، الزراعة، مشروع الجزيرة، مسجل عام الأراضي، مكتب المراجع العام، اتحاد مزارعي الجزيرة، ملاك الأراضي وأقرت تلك اللجنة بعد اجتماعات دامت عامين مستخدمة لجانها الفنية والتقنية حساب إيجار الملك الحر الفدان بما يساوي 1786,4جنيهاً عن الفترة 1968-2005 وتحسب قيمة الإيجار للفدان عن كل سنة أعقبت فترة التقدير أعلاه بما يساوي 102,8 جنيهات للعام، حددت قيمة الفدان في حالة النزع 3,840 جنيهاً تدفع كاملة حسب نص الدستور وتم رفع هذه القيم في تقرير نهائي بعد توقيعه بواسطة أعضاء اللجنة العدلية فرداً فرداً بمن فيهم الملاك إلى وزير العدل الذي دفعه إلى وزير المالية وصدر توجيه من رئيس الجمهورية بصرف هذه الحقوق للملاك. تم تضمين هذه الحقوق في ميزانية 2009 بعد نقاشها في القراءة الثالثة بالبرلمان 30/11/2008 وأقر البرلمان في الموازنة للدولة 2010 بالباب


ثانياً (القطاع الاقتصادي)بند 20 والذي نص على الإيفاء بتوجيه رئيس الجمهورية القاضي بسداد مستحقات ملاك الجزيرة في موازنة 2010 إلا أن مجلس الإدارة سعى لمعالجة المشكلة بطرق ملتوية وبفلم كرتوني الأمر الذي دفع الملاك للاعتصام والاحتجاج بمقر المشروع إلا أن الحكومة غضت النظر وتجاهلت المطالب المشروعة مما زاد من غضب الملاك على السلطات الولائية والمحلية فيما عملت قوى المعارضة على الاصطياد في الماء العكر لتحريك بحيرة الاعتصامات المتجمدة. وقال الملاك: وبعد هذا كله يخرج مجلس الإدارة ليعيد تقييم الأراضي متسائلين: أين كان طيلة هذه الفترة؟ وهل تقييم الأراضي من اختصاصاته؟ فلماذا يصر مجلس إدارة المشروع على إعادة تقييم الفدان مرة أخرى عبر لجنة فنية من موظفين تنفيذيين تابعين له لتقليص حجم التعويضات على حساب الفقراء والضعفاء والأرامل والأيتام؟ وأردفوا: الدين الحنيف حذر من الظلم وأكل مال اليتم وهدد بالوعيد لكل من يتعدي على حقوق الغير والجور. إن الظلم ظلمات يوم القيامة حيث لا ينفع رئيس ولا وزير. وإن لجنة مجلس الإدارة حددت قيمة الفدان بـ 1,585 جنيهاً وتخصم 400 جنيه تحت مسمى تحسين بالبنية التحتية ليصبح متبقي قيمة الفدان 1,185 جنيهاً للمالك وقد تظهر أشياء أخرى تؤدي إلى تناقص القيمة، فالملاك اصابهم الضرر لعشرات السنين وفوائد أرضيهم ذهبت للحكومة.. إن تظلم الملاك واستغاثتهم من سعي الحكومة بالتحالف مع مجلس الإدارة لنزع ملكيتهم بطرق معوجة وملوية وبأساليب ماكرة شيء يدعو للغرابة ويتألم له الضمير لأناس فقراء في دولة العدالة والشرع، بالله أي شرع يكون ذلك؟


لا يمكن أن يقر ذلك شرع سوى شرع حكومة تتحالف مع مجلس إدارة متهالك لم يحقق أي نجاح في زيادة الإنتاجية وإصلاح حال المشروع، ونجاحات هذا المجلس تتمثل في فوضى التركيبة المحصولية وتشريد العاملين وترك الشراع لنهب أصول المشروع المتمثلة في المخازن والمكاتب والبيوت وغيرها، وتحاول الحكومة نهب أراضيهم والتضييق عليهم لإجبارهم على بيعها بأبخس الأثمان دون أن تخاف فيهم الله تحقيقاً لرغبة فئة قليلة مصابة بأمراض التنظير وكثرة الأقوال والغالبية الصامتة من فقراء المزارعين لا تزال تحمل وصف المعاناة في جوانبها كافة. تتفاقم أزمتهم يوما إثر الآخر بعدما وقفت الحكومة سداً منيعاً في مواجهة مطالبة الملاك بحقوقهم المالية دون أن تكلف الحكومة خاطرها لتذهب هي أو لجانها المتخصصة إليهم ليروا حال معاناتهم على الأرض والنكسة في إدارة غاصبة، بدون أن تفي بما وعدت منذ تطبيق القانون والمجلس يسعى هذا الأيام لتذويب أراضي الملك الحر ليتصرف بها كما يشاء بحسب ما جاء في تقرير لجنته الفنية التي كونها لإعادة النظر في تقييم الإيجار والنزع والتي تضمنت بأن تسجل الأراضي الفائضة باسم إدارة المشروع لمدة 99 سنة ملك منفعة وهذا المجلس الذي عجز عن تحقيق ما وعد به 130 ألف مزارع من رفاهية وتحسين مستوى المعيشة من خلال قانونه الكارثة وأن الحديث عن عدم إجازة البرلمان أو مجلس الوزراء لما جاء في تقرير اللجنة العدلية وهنا سؤال هل تمت إجازة تقرير اللجنة الفنية المكلفة من قبل مجلس الإدارة من قبل مجلس الوزراء أو عرض هذا التقرير على البرلمان؟ ولماذا لم يتم إشراك أصحاب الحق في تقييم الفدان أو حتى مشاورتهم قبل المصادقة عليه؟ سادتي إن المشروع يخطو نحو الهاوية والنسيج الاجتماعي معرض للتفكيك في ظل هذا القانون والدليل على ذلك ما يجري في الولاية من خلافات حادة بين أعضاء وقيادات المؤتمر الوطني وما يحدث نتيجة حتمية للصراع بين المؤيدين والمعارضين لهذا القانون.
المراقبون للأوضاع والمهتمون بقضايا الزراعة والمزارعين وملاك الأراضي يرون أن الحكومة جزء أصيل من الأزمة التي يعيشها أصحاب الحقوق ووصفوا تسوية القضية بأنها (فلم كرتوني) قصد منه إدخال الفرحة في قلوب المحرومين والمعدمين بإعطائهم مبالغ مالية تقل عن الحق الشرعي بما لايقل عن 60%.


القضية من القضايا التي بدأت مع المستعمر الإنجليزي كما ذكر عضو لجنة مباردة ملاك الأراضي إسماعيل محمد أحمد بيلا لـ(الأهرام اليوم) إن المستعمر استلب حقوقنا فى العام 1927م وأنشأ قانون إذعان حدد بموجبه إجارة بواقع ريال للفدان للعام وكان وقتها مجزياً، إذ يأتي بثلاثة جوالات ذرة ويضيف وحددت فترة الإيجار بأربعين عاماً، على أن تنتهي فى العام 1967م وكان يتوجب بعدها إما إعادة تقدير قيمة الإيجار لتتناسب مع سعر الصرف أو إرجاع الأرض لمالكيها لكن الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان منذ الاستقلال تمادت وواصلت فى سلب أرضنا دون أي مقابل, وفى فترات سابقة استشعر بعض المسؤولين القضية وكونت لجان حكومية متعددة ووضعت توصيات متباينة كلها ذهبت أدراج الرياح.


وأطلق عضو لجنة مبادرة ملاك الأراضي بالجزيرة عبد الباقي العوض، سيلاً من الانتقادات لموقف الحكومة تجاه قضيتهم. وقال لـ (الأهرام اليوم) إنه لن يثنيهم تجاهل الحكومة وتمسك مجلس الإدارة بقيمة نزع الفدان، وتابع: لن تتوقف الاحتجاجات والاعتصامات حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم المشروعة، وزاد إذا أرادت الحكومة معالجة قضية الملك الحر وإعطاء كل ذي حق حقه أن تتخذ خطوات فعلية بحل مجلس إدارة المشروع، الذي وصفه بالعقبة الحقيقية أمام حل قضيتهم.
وفي السياق وصف القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال؛ د. محمد يوسف أحمد المصطفى، معالجة مجلس الإدارة لقضية الملاك بأنها مهزلة قصد منها هضم الحقوق، وزاد: القيمة المعلنة لنزع الفدان مخجلة وتعني عودة قانون الغاب (الضعيف مأكول) على حد تعبيره، داعياً الملاك لممارسة مزيد من الضغط على الحكومة لانتزاع الحقوق، فيما دعا ممثل حزب المؤتمر الشعبي؛ مصطفى الساعاتي، مجلس الإدارة والحكومة لإعادة النظر في الأسعار.


واعتبر تحديد الأسعار من جهة معينة دون إشراك أصحاب الحق يتنافى مع كافة الأعراف والقوانين السماوية والوضعية، وشكك في نوايا الحكومة التي وصفها بالخبيثة. وقال إن هضم الحقوق الشرعية تعني مدى الظلم الذي تمارسه السلطات على الشرائح الضعيفة، متسائلاً عن شرعية اللجنة الفنية التي حددت قيمة الأراضي.
وعلى ذات الصعيد طالب ممثلو الحزب الشيوعي والوطني الاتحادي الحكومة باتخاذ خطوات فعلية جريئة لتسوية حقوق ملاك الجزيرة، وقالوا إن تأييدنا لحقوق الملاك لم يكن من باب المزايدة السياسية بقدر ما هو الوقوف إلى جانب الحق المسلوب، وأكدوا رفضهم القاطع لتجريد الملاك من أراضيهم بأسعار بخسة على حد قولهم.
وتفيد متابعات (الأهرام اليوم) أن السلطات المحلية بمدني اقتادت أحد الملاك إلى قسم بركات إلا أنها أفرجت عنه إلا أن هذا المسلك وجد رفضاً واسعاً وسط الملاك الأمر ما دعاهم للتنديد بهتافات مناوئة للحكومة. وفي السياق وصف المحامي والقيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل عثمان عمر الشريف التسوية التي تمت في ما يختص بأراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونورالدين بأنها نوع من أنواع الفساد المقنن الذي يمارسه المؤتمر الوطني، ووصفها بالمجحفة وغير المجزية. وقال الشريف لـ(الأهرام اليوم) إن مجلس إدارة المشروع عمل على ابتلاع وهضم حقوق أصحاب الملك الحر متجاوزاً القانون والدستور، وأضاف نزع ملكية الأرض يجب أن تكون بتعويض مجزٍ يرتضيه المالك، مردفاً بالقول ليس من العدالة أن تقييم أراضي الجزيرة ذات الميزة النسبية والخصوصية بأثمان بخسة في قت قيمت أراضي في مناطق بالولايات بأسعار تزيد عن قيمة أراضي الجزيرة (400) بالمائة، ووجه انتقادات لاذعة للجنة الفنية التي أسقطت مستحقات 40 عاماً للإيجار، وتساءل: بأي حق تم إسقاط هذه الحقوق؟


واعتبر تكوين المجلس للجنة فنية لتقييم أراضي الملاك في وجود لجنة عدلية مسبقة تضارباً في مؤسسات الحكومة وتقليلاً من شأن الجهة العدلية في البلاد، وزاد: يمثل ذلك نوعاً من الاضطراب وعدم الثقة، وقال إنها طبخة أعدها المجلس على نار هادئة لتذويب الحقوق الشرعية لشرائح ضعيفة.
وحمل الشريف الحكومة التدهور والخراب الذي لحق بأصوله الثابتة والمتحركة، وأضاف أن كل المنشآت والبنيات التحتية بالمشروع لم تنجزها حكومة المؤتمر الوطني إنما أنجزت في عهد الشركة الزراعية التي أسسته، وقال إنه سيأتي اليوم الذي يعاقب فيه الشعب المتسببين في تفكيك وبيع المشروع.
وفي غضون ذلك أعلن رئيس لجنة مبادرة ملاك الجزيرة قطاع الجزيرة حسين جبارة عبدالجليل عن توحيد اللجنة ونبذ الفرقة والاختلاف، وقال لـ(الأهرام اليوم): «قوتنا في وحدتنا»، وتابع أن الموقف الآن يتطلب توحيد الصف لمجابهة أطماع الحكومة.
فيما قال رئيس اللجنة (جناح الخرطوم) أحمد حمد النعيم «إننا نتوحد لانتزاع الحقوق ونحن أهدافنا واحدة ونواجه مصيراً مشتركاً».
أضف إلى:

Post: #655
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-23-2011, 11:05 AM
Parent: #654


رئيس اللجنة المفوضة لملاك الأراضي بمشروع الجزيرة والمناقل لـ «الرأي العام»:
نتمسك بقرارات اللجنة العدلية .. وجهان لقانون 2005م .. أحدهما «مشرق»، والآخر «مظلم»

ود مدني حوار: التاج عثمان- حامد محمد حامد

عندما وصلت الأربعاء الماضي إلى مدينة ودمدني حاضرة ولاية الجزيرة، لحظت ان قضية ملاك ومزارعي المشروع تسيطر على مجالس المدينة.. وبما أن القضية «شائكة» ومتشابكة الأطراف والقوانين، تسلحت بمعلومات وافية عنها واجهت بها «حسين جبارة عبد الجليل»- رئىس اللجنة المفوضة لملاك الاراضي بمشروع الجزيرة والمناقل للوقوف أولاً على وجهة نظر الملاك والمزارعين حول هذه القضية «المعقدة»، عبر هذا الحوار:
* في البدء نسأل عن مدى شرعية اللجنة المفوضة لملاك الأراضي بمشروع الجزيرة والمناقل، التي تترأسها خاصة ان هناك لجنة أخرى تتحدث باسم الملاك أيضاً؟
* اللجنة لديها تفويض من أكثر من «8» آلاف مالك ومزارع بمشروع الجزيرة والمناقل، ولدينا توثيق من المحامي، والأهم ان اللجنة شكلها وزير العدل بقرار منه. غير اننا في هذا الصدد لا نريد خلافاً، بل هدفنا في النهاية واحداً وهو الحق.
* قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 أثار- ولا يزال- جدلاً واسعاً وسط الملاك والمزارعين- ما هي تحفظاتكم حول هذا القانون؟
- لقانون 2005 وجهان، الأول «مشرق» والثاني «مظلم»..
* ما هي الجهة التي عرضت عليكم القانون؟
- اتصل بنا مجلس إدارة مشروع الجزيرة بواسطة «صلاح الدين المرضي» عضو مجلس الإدارة، ورئيس اللجنة الفنية لتنفيذ قانون 2005، وطلب الجلوس معنا كلجنة لتنفيذ بنود القانون المشار إليه.
* وهل وافقت اللجنة على قانون 2005؟
- أجل اللجنة موافقة عليه، إذ أنه ينص على شراء الحكومة للأراضي التي يملكها الملاك بسعر يكون مقبولاً لدى الطرفين - الحكومة والملاك-.
* كم تبلغ المساحة التي يملكها الملاك وتنوي الحكومة شراءها؟
- تبلغ مساحتها «348» ألف فدان، ولكن في نفس الوقت يجب ان تنفذ المادة «61» من قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005.
* وإلى ماذا تشير المادة «16» من قانون المشروع لسنة 2005؟
- المادة «16» تقول: «الملاك الذين في حوزتهم أراضٍ في التفريقة الأولى 1925، تملك لهم هذه الأراضي، ملكاً حراً، وتستقطع من أراضي الملك الحر الخاصة بهم، مثلاً من يملك مائة فدان، بينما لديه كروت في مكاتب مختلفة، بحيث تصبح ملكيته مجتمعة، مثلاً، ألف فدان متروكة كحواشات، ومن مصلحتنا منحنا الحواشات ملكاً حراً.
* هل هذا يعني ان المادة «16» من قانون المشروع لسنة 2005 في صالح الملاك؟


- أجل هذه النقطة تحديداً في صالح الملاك الذين لديهم حواشات.. وأضافوا للمادة «16» من القانون «تمليك الحواشات»، بتحويل الحواشات التي نملكها الآن إلى ملك حر، على أن تخصم من الكروت، وهي إجراء إيجابي، مع إضافة الحواشات التي آلت إلينا، وتخصم من المساحة الكلية للكروت، وما تبقى يفترض منحنا له كروتاً بموافقة البائع والمشتري، وهذا ينطبق على جميع الملاك الذين لديهم حواشات وكروت، وكنا ننصحهم بتبديل حواشاتهم من حكر إلى ملك حر، وهذا لا يشمل المالك الذي ليس لديه حواشة.
* إذن هذا الوجه المشرق لقانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 فما هو الوجه المظلم للقانون من وجهة نظركم كملاك؟


- قدمنا كملاك إلى مجلس إدارة مشروع الجزيرة، عن طريق اللجنة الفنية، القيمة التي نرضاها نحن الملاك، وتتمثل في قيمة الأراضي التي حددها قرار اللجنة العدلية، و للحق كان عملها مبنياً على أسس ودراسات دقيقة، بواسطة متخصصين في مواقعهم، واللجنة العدلية يرأسها مولانا «أحمد الفكي علي البشير بدرجة نائب رئىس قضاء، وعضوية مولانا أحمد عبد المطلب رئىس الإدارة القانونية بولاية الجزيرة، وثلاثة من وزارة المالية الاتحادية، وثلاثة من الزراعة وثلاثة من مجلس إدارة مشروع الجزيرة، هم رئيس الإدارة القانونية، ورئىس التسجيلات، والمراجع، وعضوان يمثلان إتحاد المزارعين وعضوان يمثلان ملاك الأراضي، هما «سليمان عوض الكريم «المحامي، وشخصي الضعيف.. وأوضح هنا ان اللجنة العدلية شكلها مولانا.. محمد عثمان يسين وزير العدل، وأي قرار يتخذه وزير العدل ليس من حق أية جهة أخرى الاعتراض عليه، وهناك فتوى من المحكمة الدستورية في عهد وزير العدل السابق عبد الباسط سبدرات، بعدم تغيير أو إلغاء أية جهة لقرار يصدره وزير العدل.
* ما هي مهام اللجنة العدلية؟
- تحديد المتأخرات منذ عام 1967، بينما الإيجارة بدأت عام 1927، والمادة «8» من قانون مشروع الجزيرة للعام 1927 تنص ان تستمر الإيجارة لمدة أربعين سنة لا تزيد، فالايجارة إذن انتهت سنة 7691م، ولذلك وزير العدل علي محمد عثمان يسن ذكر ان الإيجارة يفترض ان تمنح سنة 1967، كما إننا بحثنا بأرشيف دار الوثائق القومية ولم نجد أي قرار من مجلس السيادة «46/96» بتمديد فترةالأيجارة حيث إن المادة «51» من قانون 1927 تشير «للحاكم العام فقط الحق في مد فترة الإيجارة»، وبما ان مجلس السيادة لم يصدر قراراً بمد الإيجارة، فقد استمرت.
* هذا يعني ان الاستحقاقات تحسب منذ سنة 1967؟
- أجل، وإضافة لقرار تقييم البيع وصلنا إلى أرقام في المتأخرات وهي «102.8» جنيه إيجار سنوي، وبما ان الايجارة استمرت منذ العام 2005 وحتى 2010، أي «6» سنوات * «8،201» جنيه إذن المجموع «003،2» جنيه، هذا ما توصلت إليه اللجنة العدلية.
* وهل القرارات التي أتخذتها اللجنة العدلية ملزمة لكل الأطراف؟


- الإتفاق تم، ووقع عليه إتحاد المزارعين، وممثل مشروع الجزيرة، والمستشار القانوني للمشروع، ونائب رئيس القضاء، إذاً ما تم في اللجنة العدلية من قرارات، يكون ملزماً لكل الأطراف.. وقام مولانا محمد علي المرضي وزير العدل بالإشادة بقرار لجنة العدل وحوله لوزير المالية، الذي حوله بدوره للاستاذ علي عثمان محمد طه «نائب رئيس الجمهورية»، الذي كون «لجنة الرؤى المستقبلية للزراعة في السودان»، وقدم لها التقرير برئاسة الدكتور «عبد الوهاب أحمد عثمان» وزير المالية السابق، الذي ذكر إنه لا يستطيع اضافة حرف واحد للتقرير، بعدها ذهبنا لمجلس الوزراء الذي أجاز التقرير في الجلسة «105»، مارس 2008.
* لماذا رفضتم ما توصلت إليه اللجنة الفنية من قرارات بشأن التعويضات؟


- نحن في لجنة الملاك لدينا شعار يقول «التفاوض سبيلنا للنقاش، بدون تهديد أو تشنج»، وجلسنا مع اللجنة الفنية وقدموا لنا تقريرهم لحظة الاجتماع، فوجدنا أنه ذهب إلى «42» منطقة، منها «71» منطقة مروية وميري بأطراف الجزيرة وهي صحراء، باختصار رفضنا التقرير لعدم حياديته، إذ أن المنطقة المذكورة مطرية بينما الملاك أراضيهم مروية، وكان ينبغي للتقرير ان يغطي المناطق المروية بالمشروع ويستثنى المناطق المطرية حيث ان اللجنة ذكرت ان ارضنا أساساً مطرية، رغم ان ملاك الاراضي المروية بحوزتهم مستندات تثبت ذلك.
* اللجنة الفنية ذكرت في تقريرها ان على الملاك دفع «400» جنيه عن كل فدان للتحسين.. لماذا رفضتم ذلك كملاك؟
- التحسين في مشروع الجزيرة ليس للملاك، بل لمكتب التحسين بودمدني، ولذلك قلنا للجنة «شيلو الترع والكباري ورجعوا لنا أرضنا خالية».
* باختصار، ما هي اعتراضاتكم على قرارات فريق التخطيط والتنسيق حول توفيق أوضاع أراضي مشروع الجزيرة، وهي اللجنة المعروفة بـ «اللجنة الفنية»؟
- عارضنا اللجنة الفنية في ثلاث نقاط:
القيمة: لان الدراسة غير سليمة - وضع رسوم إضافية على الملاك وهو ما اسموه رسوم تحسين مبلغ «400» جنيه للفدان. - الإيجارة: حيث ذكرت اللجنة الفنية انها ليست مسئوليتها، بل مسئولية وزارة المالية.
* وماذا دار في اجتماع لجنة الملاك مع مجلس إدارة مشروع الجزيرة حول تقرير اللجنة الفنية؟
- بعد ان رفعت اللجنة الفنية تقريرها لمجلس إدارة المشروع، اجتمعت بممثلي ملاك الاراضي بحضور الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة المشروع، فذكرنا لهم أننا نطالب بتطبيق ما توصلت إليه اللجنة العدلية في تقريرها، مشيرين إلى ان تقييم الأراضي الزراعية يختلف تماماً عن تقييم العقارات، بعدها فوجئنا بتصريح الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئىس الجمهورية بأنه لا توجد إيجارة، بحجة الحساب المشترك والحساب الفردي، والأول يعني ان الخسارة يتحملها الجميع، أما الحساب الفردي، فيقصد به ان يتحمل الخسارة المزارع الكسلان.
* ولماذا اعترضتم على قرار نائب رئيس الجمهورية القائل بعدم وجود إيجارة؟
- لأن الإيجارة ليس لها علاقة بالحساب الفردي أو المشترك فهناك ملاك ليسوا مزارعين وليس لديهم علاقة بالحواشات وليس لديهم علاقة بالحساب المشترك أو الفردي.
ونتساءل هنا: الفدان بمشروع الجزيرة يؤجر بمبلغ «ألف» جنيه سنوياً، فكيف ينزع مقابل مبلغ «1500» جنيه؟

Post: #656
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-24-2011, 07:03 AM
Parent: #655

تحالف المزارعين وملاك الأراضي بالجزيرة معركة شرسة شعارها : الأرض لا
Updated On May 23rd, 2011

· معاً من أجل محاكمة كل الذين سرقوا أصول وممتلكات المشروع



في وجه مؤامرة الحكومة ضد ملاك الأراضي ومزارعي مشروع الجزيرة تواصلت الإعتصامات اليومية أمام رئاسة المشروع ببركات ، ولم تخيفها حشود الشرطة المدججة بالسلاح أو التهديد بالمحاكمة أو استخدام العنف .

ولأنهم يعرفون أن الحقوق تنتزع ولا تمنح في ظل الديكتاتورية العسكرية فقد حزموا أمرهم ( ملاك ومزارعين ) من أجل معركة فاصلة شعارها ” الأرض لا ” والأرض عندهم تعني الحياة ، لهذا وقفوا وقفة الأبطال الصناديد ومعهم أبناؤهم بالخارج والقوي السياسية المعارضة بالداخل . هتفوا في بركات ” يا ؟؟ يا ######## الملاك في الميدان ” فسمع ه########م السدنة في الخرطوم وأيقنوا أن مخططهم الهزيل إلي زوال .

ما زالت المعركة في بدايتها ، والتعبئة في المشروع علي أشدها .


يسقط قانون 2005 :


في 20 مايو أصدر تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بالحصاحيصا بياناً بعنوان يسقط قانون 2005 جاء فيه “ يا جماهير مزارعي الجزيرة والمناقل لقد أنشأت الرأسمالية العالمية مشروع الجزيرة والمناقل حتي أصبح أحد معجزات الدنيا وأن الطريقة التي صاغ بها الاستعمار قانون الأرض لعام 1927م حفظ حقوق الملاك من حيث التسجيل والإجارة وقامت الشركة الزراعية بتوزيع الأراضي للمزارعين كملك منفعة دون سعر أو رسوم وبهذا حافظت علي استمرار أراضي المشروع والمزارعين.

وبهذا قفلت الباب أمام الاقطاع وطبقة الإقطاعيين بالجزيرة والمناقل إلا أنها فتحت الباب نمو طبقة من الرأسمالية الطفيلية مدعومة بالرأسمالية العالمية واستمر هذا التحالف حتي جاءت لجنة رست 1961م كانت توصيات البنك الدولي المتمثلة في الآتي:

1- تغيير علاقات الإنتاج.

2- رفع الدولة يدها عن الخدمات الزراعية وفتح الباب أمام القطاع الخاص.

3- فتح سوق الأرض أمام الشركات والأفراد.

واجهت هذه التوصيات مقاومة شرسة من قبل المزارعين ولم تر النور إلا في عهود القهر والاستبداد التي تمثل تحالف الرأسمالية الطفيلية المحلية والعالمية حيث تم تغيير علاقات الإنتاج ، وتم تمرير الحساب الفردي في العهد المايوى موسم (1980م – 1981م).



· التشريد والفساد :
ومضي البيان ” وفي عهد الإنقاذ التي اتخذت سياسة التحرير الاقتصادي وخصخصة القطاع العام الذي فتح المجال واسعاً أمام الشركات والبنوك والمقاولين ومتعهدين حتى جاء قانون 2005م الذي بدأ بخصخصة كل البنيات الأساسية بالمشروع باع الهندسة الزراعية وسكك حديد الجزيرة والمناقل والمحالج والبيوت والمكاتب – المخازن – الخدمات الاجتماعية . . الخ) تم هذا دون أسس محاسبية وعلي أعلي درجة من الفساد.

كما ساهمت الخصخصة والهيكلة في تشريد العاملين والموظفين والعمال الزراعيين وأفقر أهل المشروع الذين يعتمدون علي خيرات هذا المشروع.

لتكتمل هيمنة الشركات ورأس المال المحلي والعالمي تم تقسيم المشروع إلي (23) وحدة إنتاجية تم توزيعها إلي (9) شركات باسم أفراد ومجوعات تنتمي لهذا النظام من أصول هذا المشروع علي حساب المزارعين والعاملين شركة روينا / أرض المحنة/ عمر العوض/ ياسر وعلي . . . الخ

وها هي شركة الأقطان تطرح عقد إذعان لا يراعي حقوق العاملين لزراعة القطن. كيفي يستقيم هذا وهي ملك لمزارعي السودان وأن ما يملكه مزارعي الجزيرة والمناقل من رأس مال وأرباح شركة الأقطان يؤهل المشروع ويمول زراعة القطن والمحاصيل الأخرى لعشرات السنين.

وأضاف البيان : جاءت توصيات اللجنة الفنية لتوفيق أوضاع المشروع تكريساً لأهداف البنك الدولي تحقيقاً لأهداف لجنة رست ( فتح سوق الأرض بالجزيرة والمناقل) من أجل انتزاع أرض وإنسان المشروع.

جاء في قانون 2005: المادة (16) يلتزم المالك الجديد للحواشة بسداد الفئة التي يحددها المجلس كمقابل للتسجيل.

المادة (17) الفقرة (5)ج من (16) يجوز للمزارع المالك التصرف في الحواشة بالبيع أو الرهن أو التنازل وفق الموجهات التي يضعها المجلس.

أما تقرير اللجنة الفنية لتوفيق أراضي الملك الحر ، حددت قيمة التعويضات 1585جنيه للفدان علي أن يتم خصم (400) جنيه من كل فدان ملك حر وملك منفعة مقابل البنيات التي تتمثل في الأرض من ترع وقنوات علي ضوء تقييم البنك الدولي الأصول مشروع الجزيرة البالغة ( 60 مليار دولار) وتقوم الإدارة بطرح الأراضي التي آلت إليها بموجب التعويض للبيع بنفس قيمة التعويض البالغ 1585جنيه.



· الهدف الخبيث تشريد المزارع :


من هنا يتضح أن قيمة الفدان للمالك الجديد (المزارع) 1585جنيه مثال مزارع يمتلك حواشة أربعة فدان في خمسة قصادات = 20 فدان عليه دفع الآتي:

20 × 400 = ( 8000) ثمانية ألف

قيمة أصول إضافة:

20 × 1585 = 31.700 - قيمة الأرض.

عليه يصبح قيمة ما يدفعه 39.700 جنيه لتكون الحواشة ملك عين. من أين لهذا المزارع دفع هذا المبلغ ليصبح مالكاً ملكية منفعة أو ملكية عين حتي يتسني له التعامل مع البنوك أو الشركات .

حتماً سيجد المزارع نفسه تحت رحمة البنوك والشركات أما بالتنازل أو الرهن أو البيع ليجد نفسه خارج أرض الجزيرة والمناقل.

علماً بأن أصول هذا المشروع قامت بها الشركة الزراعية والدولة نظير 60% من جملة العائدات أما ما تبقي من أصول فقد تم تسديده من أرباح موسم (1950م – 1951م) وبهذا تصبح كل الأصول التي يقيمها البنك الدولي بـ (ستون مليار دولاً) حقاً لهؤلاء المزارعين؟؟؟



محاكمة من سرقوا المشروع :


يا جماهير مزارعي الجزيرة والمناقل يا أهل الجزيرة وكل العاملين رجالاً ونساءً بالقري والكنابي والمدن لنتوحد من أجل هذا المشروع ولنعمل معاً من أجل الأرض وذلك بإلغاء قانون 2005م.

1/ معاً من أجل إعادة أصول المشروع – معاً من اجل محاسبة كل الذين ساهموا في تدمير المشروع.

2/ معاً من أجل محاكمة كل الذين سرقوا أصول وممتلكات المشروع – معاً من أجل إعادة تأهيل المشروع ” .

إن حلفاً وطيداً جمع بين المزارعين والملاك أساسه المصلحة المشتركة والدفاع عن بقاء المشروع مهما كلف ،ومعهم بالطبع العمال الزراعيين وغيرهم من الفئات ذات الصلة بالمشروع .

لم ولن تنطلي عليهم دعاية النظام الممجوجة عن النهضة والنفرة والتطوير وهم قرأوا وعرفوا مخطط منح المشاريع للشركات المشبوهة ومن ضمنها مشروع المليون فدان للمصريين أو لحزب الوفد . من أين للحكومة بهذه الأرض إن لم تكن من مشروع الجزيرة ؟



· مزارعو الهدي في قلب المعركة :
ولم تقف المواجهة عند حدود بركات أو الحصاحيصا فهاهو تحالف المزارعين بالهدي يدخل ساحة المعركة ببيان ناري عنوانه ” لا لبيع الأرض – لا لزراعة القطن في ظل القوانين الجائرة ” جاء فيه

اتضح جلياً ما يرمي له النظام بإجازة قانون 2005م سيء الذكر الذي بموجبه فتت الوحدة الإنتاجية بالمشروع وخربت كل البنيات التحتية التي عن طريقها تردي الإنتاج وأفقر المزارع الذي أصبح عرضة لأمراض السرطان والسل والملاريا كما هدمت النسيج الاجتماعي.

وأضاف البيان : أيها المزارعون الشرفاء إن ما خرجت به اللجنة الفنية التي كونها نائب رئيس الجمهورية معروف الأهداف والمرامي والقصد منه هو تسليم المشروع إلي المحاسيب والطفيلية الرأسمالية هذا مخطط قديم وقد كانوا يبحثون عن طريقة التنفيذ وقد وجدوا ضالتهم في إدارة المشروع والاتحاد ، وهذه اللجنة خرجت بأسوأ مخطط إجرامي في حق الملاك الذين توارثوا هذه الأرض أباً عن جد. لقد أوصت بالآتي:

1585جنيه تعويضاً عن الفدان تخصم منها 400 جنيه للفدان الواحد مقابل البنيات التحتية من خزان – ترع وكباري. علماً بأن هذه البني التحتية قد سددت قبل الاستقلال من مال المشروع وبالنسبة للذي لا يملك أرضاً ملك حر يدفع نقداً 400.000 جنيه للفدان ولا تملك الحواشة إلا مقابل 60.000.000 مليون بالجنيه بالقديم تدفع لمدة عشر سنوات أما المزارع صاحب الملك الحر تملك له الحواشة بخصم أرضه الملك الحر. كما الديون منذ 1992م حتي 2005م تصبح ديناً علي المزارع وإذا لم يسددها يبعد من الحواشة.

أيها المزارعون وضح جلياً أن الخطر الأكبر يستهدف المزارع في حيازته والتي سوف يبتعد عنها تلقائياً نتيجة لما فرض عليه من مبالغ لا يستطيع توفيرها لإعاشة أبنائه فكيف يتسني له دفع هذا المبلغ الباهظ.



وحث البيان المزارعين بالقول : اليقظة – اليقظة للهجمة الشرسة التي تواجهكم – يجب الاستعداد لصد هذه الهجمة بكل الوسائل المتاحة لهزيمة هذا المخطط الإجرامي.

1/ الرفض الكامل لبيع الأرض التي ورثناها أباً عن جد.

2/ الاعتصام في بركات لإسماع صوتنا لوقف هذه المهزلة.

3/ الامتناع والإضراب عن زراعة القطن إلي أن يقف هذا المخطط المذل والمهين.

وفي ختام البيان دعوا لوحدة الملاك والمزارعين والعمال الزراعيين وشباب وأبناء الجزيرة كافة بالداخل والخارج وتحالف المزارعين لاسقاط هذه المؤامرة.

ربما توهمت الرأسمالية الطفيلية أن مشروع الجزيرة صيداً سهلاً ولقمة سائغة لها ولرصيفاتها في مصر ودول الخليج ، ولكن هاهم أبناء المشروع يلقنونها درساً قاسياً وشافياً النصر فيه لأصحاب الحق والعزيمة الذين لا يهابون الموت في سبيل أرضهم ومصيرهم . حتماً لن يقف الصوت الهادر عند حدود المشروع ، بل سيتعداه للمركز وفي تجارب المزارعين والثورات السابقة ما يشير إلي أنهم رقم صعب لا يتجاوزه أحد مهما بلغ من صلف وقهر .

الأرض .. لا : هما كلمتان صغيرتان ، لكنهما روح الثورة والتغيير القادمة بلا شك من الجزيرة التي سترجع خضراء في الزمن القادم الجميل .

الميدان

Post: #657
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 05-24-2011, 07:50 AM
Parent: #656

تحياتي يالكيك
نرفع البوست .
الشفيع

Post: #658
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-24-2011, 10:48 AM
Parent: #657

شكرا يا شفيع
ابناء الجزيرة متفاعلين مع البوست والرسائل تصلنى تباعا بالمئات كل يوم وهم وانت حافزى للتواصل وكلهم بالاجماع مهتمون بامر المشروع وكلهم شاهدوا ضحالة راى ادارة المشروع فى التلفزيون وكتبوا رسائل تعبر عن سخطهم ######ط اهلهم من ما يجرى ..
وانا اتمنى ان يستدرك اهل الحكم الامر والغاء قانون 2005 واعادة المشروع لادارة قوية وعالمة بتاريخ المشروع وجغرافية واهل منطقة الجزيرة اتمنى ذلك لاننى ارى تحت الرماد وميض نار واخشى ان يكون لها ضرام وساعتها لن ينفع الندم ..

تحياتى لك


1/ الرفض الكامل لبيع الأرض التي ورثناها أباً عن جد.

2/ الاعتصام في بركات لإسماع صوتنا لوقف هذه المهزلة.

3/ الامتناع والإضراب عن زراعة القطن إلي أن يقف هذا المخطط المذل والمهين.

وفي ختام البيان دعوا لوحدة الملاك والمزارعين والعمال الزراعيين وشباب وأبناء الجزيرة كافة بالداخل والخارج وتحالف المزارعين لاسقاط هذه المؤامرة.

ربما توهمت الرأسمالية الطفيلية أن مشروع الجزيرة صيداً سهلاً ولقمة سائغة لها ولرصيفاتها في مصر ودول الخليج ، ولكن هاهم أبناء المشروع يلقنونها درساً قاسياً وشافياً النصر فيه لأصحاب الحق والعزيمة الذين لا يهابون الموت في سبيل أرضهم ومصيرهم . حتماً لن يقف الصوت الهادر عند حدود المشروع ، بل سيتعداه للمركز وفي تجارب المزارعين والثورات السابقة ما يشير إلي أنهم رقم صعب لا يتجاوزه أحد مهما بلغ من صلف وقهر .

الأرض .. لا : هما كلمتان صغيرتان ، لكنهما روح الثورة والتغيير القادمة بلا شك من الجزيرة التي سترجع خضراء في الزمن القادم الجميل
.

Post: #659
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-24-2011, 11:17 AM
Parent: #658

المُلاك والحكومة.. بداية الوحل في الطين اللاّزب!
بواسطة: admino
بتاريخ : الأحد 22-05-2011 01:36 مساء

تحليل: عبد الناصر الحاج


قديماً كان المواطن السوداني يُمنى النفس بأن تغدو الدولة السودانية دولة منتجة للبترول، وكانت كلمة (بترول) ترتبط في مُخيلة المواطن بمستوي الرفاهية والبذخ والأموال التي يغرق في بحورها عربان الخليج والأوربيين وحتي شعوب الشمال الأفريقي!.. ومع ذلك كان السوداني يضاري توقه وأشواقه إلي جنة (بلاد النفط) بكبريائه وتعففه وتفاخره وإعتزازه (بملكية) أرض زراعية خصبة..هي التي تجعل الوطن جنة الله في الأرض ومنتهي الفراديس التي ينشدها شعوب العالم أجمعين..!




حضر البترول مطلاً من فوق أبراجه الشاهقة وسرعان ما نثر في الساحات الموت والدماء والعويل وبدلاً من أن يحرك عجلات الإنتاج والتنمية والرفاهية التي ينتظرها المواطن السوداني.. تحركت بموجبه تروس الإنقسامات والتناحر ودارت بفضل سحره طواحين السياسات الطائشة تدهس المشاريع الزراعية وخيراتها وأحلام (الترابلة) وتزروها للرياح هباءً ورماداً يحجب رؤي المستقبل ويعيق حركة المرور في شوراع الإطمئنان والرضا والقناعة!.

كان مشروع الجزيرة الزراعي وقبل عصر النفط السوداني هو كنز الإقتصاد السوداني والكفيل الرسمي لرعاية الأسرة السودانية والأب الرحوم الذي يهش بيديه الخضراء عن وجوه السودانيين كل ذباب الفقر والجوع والعوذ!.. وكانت علاقات الإنتاج التي أوجدها هذا المشروع العملاق بين المزراعين والعمال والشغيلة تفسح المجال واسعاً لإزدهار قيم التسامح والتعايش السلمي والإرتباط القيمي بعمليات الإنتاج مما أعطي ولاية الجزيرة خاصية مجتمعية يندر وجودها في كل بقاع الدنيا.. وهي إرتباط وتتطور الوعي السياسي بمرجعية علاقات الإنتاج لا غير!!.

وابان فترات الديمقراطيات الثلاثة المتعاقبة واجه حزب الجبهة الإسلامية تعسراً ملحوظاً للتواجد الفعلي بين المزارعين والعمال في ولاية الجزيرة نتيجة لإنحيازهم الفطري للتحالفات الفكرية والسياسية القائمة علي مبدأ التشاركية في علاقات الإنتاج والمصير..تلك التحالفات الموثقة بعقيدة المحبة والتراضي والهم المشترك..حيث لا هم يعلو فوق هموم الأرض والانتاج وبقاء نمط العلاقات السائدة!

ومنتسبو الجبهة الإسلامية ومن ثم المؤتمر الوطني وقبل أن يدركوا جيداً قاعدة (الجمل بقودوه من رسنو) لأن رسن المزارعين والعمال وجمهور الشغيلة هو بالتأكيد الأرض.. كانوا قد إتجهوا كلياً للبحث عن البترول تلك القوي السحرية التي تحقق المجد وتبسط السلطان وتوطد خلود الحكم وبأسرع الطرق وأقصرها.. وهرولوا نحو النفط وآباره وأنابيبه وشركاته ودنانيره وانزوت الأراضي الزراعية في ركن قصي في أولويات الحكومة.. حزينة تلطم الخدود وتشق الجيوب.. تنتظر رحمة السماء كلما تسربت الأحلام والأمجاد وذكري البطولات القديمة في مسام الطين وكلما غنّت الجداول العطشي إنشودة البقاء والإستمرار!

وأصبحت الحكومة غافلة حتي عن دخول التقاوي الفاسدة وأصبحت الزراعة عموماً مثلها مثل الشاة التي لا يضيرها السلخ بعد الذبح!

ولأن البترول إرتبط تواجده في المناطق ذات الملفات والصراعات الساخنة وأصبح التمتع بخيراته مرهوناً بحسم سياسي كبير لهذه الملفات .. والمؤتمر الوطني قد انهكته تماماً إدارة هذه الملفات بالسرعة المطلوبة في وقت تتعاظم فيه حوجة المواطنين للتنمية ورخاء العيش وتتمدد الأرض الزراعية (كالجنازة)..إما النشور الفوري أو التكفين والمثوي الأخير!

وبث الروح التي يبتغي المؤتمر الوطني نفخها في جسد مشروع الجزيرة والمناقل حتي ينهض إلي دوره الرائد في تغذية الإقتصاد القومي، هي تحقيق السيطرة أولاً علي أراضي الملاك ولو بأذهد الأثمان! وهذه العملية تتعارض كلياً مع نوعية وعي المزارعين الذين يدركون جيداً قيمة الأرض ويدركون تماماً سر القيمة الإنتاجية للأرض إذا تحسنت كل ظروف الإنتاج المحيطة بها، كما أنهم يعلمون أن الإضطرار للبيع تقف من خلفه ظروف كثيرة ومعقدة ولكن هذا لا يعني بالنسبة لهم (التخلص) من الأرض بكل ما تحمل من مدلولات حسية ومعنوية وبأبخس الأثمان!

وفي هذه الأثناء والتي يقود فيها مُلاك أراضي الجزيرة والمناقل والحرقة نور الدين حراكاً إحتجاجياً وإعتصاماً أمام إدارة المشروع ببركات ضد التقييم الأخير الذي أقرته اللجنة الفنية المكلفة من نائب رئيس الجمهورية لقيمة الفدان.. نشط الوعي السياسي في الولاية بأساس القضية كلها واتسعت دائرة التحالفات لتشمل الملاك والعمال الزراعين وقوى الإجماع الوطني ومنظمات المجتمع المدنى بالولاية وخرجت من طور الإعتراض علي المبلغ الذى أقرته اللجنة كنتيجة طبيعية لتعامل الحكومة وسلطاتها مع جموع المحتجين وتواطؤ حكومة الزبير بشير طه مع قرارات المركز وكأن حكومة الولاية غير معنية بثورة وغضب مواطنيها ولا تستشعر طعم المرارة والإستهوان الذي يتذوقونه جراء هذه السياسات والتي قد تتضرر منها حكومة الزبير قبل المركز .. ولو انحازت حكومة الزبير لقضايا المحتجين من مواطنيها وهم الذين يمثلون مركز ثقل الولاية الإجتماعي لأبقي البروف ووزرائه علي إخضرار مواسمهم السياسية داخل الولاية وإلي الأبد! ولكن فيما يبدو أن حكومة الولاية قد آثرت الإتصاق بالمركز وآثر إتحاد المزراعين الإلتصاق بحكومة الولاية.. وبين هذا وذاك ترقد الولاية في وحل الفتنة والصراعات والتي إن طالت فسوف تقضي علي أعمدة البنيان الإجتماعي والإقتصادي الذي كان يميز الولاية ويضعها في صدارة قائمة الولايات المعروفة بتماسكها الإجتماعي وتسود فيها قيم التواصل والتكاتف والتعاضد!

علي المؤتمر الوطني النزول إلي مطالب المحتجين ودرء الفتنة التي يمكن أن يحدثها مواليه بقصد إخماد صوت المتحجين من فقه الإختلاف السياسي وحسب! وعلي تجمع الملاك وكل من له مصلحة في إستعادة المشروع إلي سابق عهده الإسراع بعقد ورشة فكرية وعلمية تستهدف نهوض المشروع إلي حيز الإنتاج الوطني ومنع التغول علي الأراضي وإزالة الأضرار المعيقة للإنتاج وتحفيز المهاجرين من أبناء الولاية لتفعيل برنامج العودة الطوعية إلي حقول الإنتاج مع إلتزام الحكومة بسداد الديون المتراكمة علي أجرة الأرض منذ عام 1968.

وأن تعيد الحكومة القراءة في سياسات الخصخصة التي تتبعها لكل العمليات الزراعية إبتداءً من التمويل وإعداد الأرض والترحيل والمحالج والسكة حديد والهندسة الزراعية والحفريات.. تلك السياسات التي تدفعها دفعاً نحو خصخصة الأراضي الزراعية بعد إقتلاعها من الملاك بحجة تاريخية تكون مستقبلا ًتحت عنوان: (ما براهم باعوا وقبضوا الثمن!)! ويتأذى الإقتصاد الوطني وتضيع الولاية التي ما بخلت علي شعب السودان كله وفي أحلك الظروف، وبعد هذا كله تجبروها علي الركوض بكلتا ساقيها علي طريق الفقر والمخاوف من العداءات ونشوب صراعات الأحقية في ملكية الأراضي بين أبنائها مستقبلاً..!

Post: #660
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-25-2011, 04:10 AM
Parent: #659

الجوانب القانونية لمشكلة الأراضي بمشروع الجزيرة
/

إبراهيم علي إبراهيم المحامي



قضية مشروع الجزيرة من القضايا الوطنية الملحة التي تتطلب حلا عاجلا، وهي إحدى الأزمات الوطنية التي تواجهها البلاد مثلها مثل بقية القضايا الأخرى في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وكجبار وشرق السودان وغيرها.

وهي قضية اقتصادية قومية تخص الدولة والشعب السوداني ككل، حيث كان المشروع يشكل الدعامة الاقتصادية الأساسية للدولة لمائة عام تقريباً. وهي قضية تتعلق بالاستثمار الزراعي ومستقبله في السودان، وتخص المستثمر الأجنبي والمحلي معاً، لذا تنال قدرا من الاهتمام الدولي سواء من البنك الدولي أو غيره من المنظمات المالية الدولية نسبة لأهمية قضية ملكية الأرض في استقرار ومستقبل المشاريع الاستثمارية الزراعية كما هو متبع عالميا الآن. والآن بعد أن نضبت دخول النفط نتيجة لانفصال الجنوب عادت الحكومة للمشروع تكشر عن أنيابا بارزة، وهي عودة ليست محمودة على أية حال.

والمشروع قضية محلية أيضا تخص أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وحوالي 128 ألف أسرة مزارع بالمشروع، وعشرات الآلاف من العمال ومثلهم من الموظفين، الذين تم تشريدهم خلال السنوات الماضية بفعل سياسات نظام الإنقاذ الطفيلية. وهي قضية تنال اهتمام منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية لأنها مرتبطة بحقوق الإنسان الأساسية وحقوق المواطنين المحليين في التنمية، وتشكل طريقة معالجة الحكومة لموضوع الأرض والتعامل البشع مع الملاك والمزارعين المتظاهرين والمحتجين على سياستها بؤرة الضوء في قضية حقوق الإنسان في الجزيرة.

موضوع الأرض وعلاقات الملكية والنزاع حولها أيضا يكتسب أهمية بالغة لعلاقتها ا########دة بعلاقات الإنتاج في المشروع وذلك لان الأرض باعتبارها احد أهم وسائل الإنتاج تعتبر العامل الحاسم الذي يحدد علاقات الإنتاج في الزراعة داخل مشروع الجزيرة، وبالتالي تحدد نسب توزيع الإنتاج بين الشركاء أياً كانوا.

خلفية عن قانون الأراضي السوداني:
نحاول في هذه الورقة أن نقدم نبذة تاريخية عن قوانين الأراضي، نشرح فيها عملية تسوية وتسجيل الأراضي، ثم ندخل في قانون ارض الجزيرة لسنة 1927م، والأوضاع القانونية التي خلقها والمشكلات المتعلقة بها، ثم نعرج على قانون 2005 والأوضاع التي يحاول أن يخلقها في مشروع الجزيرة، ثم نعمل مقارنة بين القانونين من اجل الوصول لفهم أفضل للأوضاع القانونية الآنية في الجزيرة لمشكلة الأراضي. وبالطبع سنتطرق لمشكلة الإيجارات المعقدة والعالقة حتى الآن.

في بداية القرن التاسع عشر كانت ملكية الأراضي تتخذ شكل الحيازات في مساحات متفاوتة تسمى البلدات. وبقيام مشروع الجزيرة في القرن العشرين قامت الحكومة بشراء بعض الأراضي واستئجار البقية. وفي عام 1899 تم إصدار أول قانون للأراضي باسم قانون ملكية الأراضي لسنة 1899م، وبموجبه تم تقنين الحيازات العرفية وتسجيلها، وحددت الضوابط لإجراءات المسوحات للأراضي وعملية تسجيل الأراضي للأفراد لأول مرة في تاريخ السودان.

بعد ذلك صدرت عدة قوانين بلغت ثلاثة عشر قانونا للأراضي أهمها: قانون ملكية الأراضي لسنة 1905 وقانون تسجيل الحجج لسنة 1907 ثم قانون تحديد الأراضي غير المشغولة ومساحتها لسنة 1922، ثم أخيرا قانون تسوية وتسجيل الأراضي لسنة 1925 والذي يعتبر أهم القوانين المتعلقة بتسجيل الأراضي والتعامل فيها. عملت جملة هذه القوانين على مسح الأراضي، وتسجيلها، ووضع الضوابط الخاصة بالتصرف في الأراضي سواء بالبيع أو الهبة أو الميراث أو غيرها، حيث اشترط التسجيل كشرط للتصرف في الأرض.

في عام 1906 تم تعيين أول ضابط مساحة لمساحة وتسوية أراضي وغابات الجزيرة تمهيدا لقيام مشروع الجزيرة. استمرت المسوحات وعمليات التسجيل حتى عام 1910 تقريبا. وجد ضابط التسجيل أن 80% من الأراضي مملوكة ملكية خاصة ومسجلة بموجب القوانين سالفة الذكر، وتراوح حجم الملكيات من 1500 فدان إلى فدان واحد . وفي عام 1911م صدر أول قانون أراضي خاص بأرض الجزيرة، إذ منع تحويل ملكية الأرض إلا لشخص من نفس القرية التي بها الأرض المباعة.

قانون ارض الجزيرة لعام 1927:
في عام 1927 صدر قانون ارض الجزيرة، تمهيدا لقيام المشروع. حاول القانون
التوفيق بين الملكية الخاصة وسيطرة الدولة على الأرض لقيام المشروع، وشجع الإيجار للحكومة. الجدير بالذكر أن الحكومة حاولت في الأول نزع الأراضي من ملاكها بشكل نهائي حتى يصبح المشروع ملكاً للدولة، ولكن تحت رفض الملاك ومقاومتهم الشديدة تم تغيير الفكرة والاستعاضة عنها بفكرة الإيجار.

بموجب هذا القانون تمكنت الحكومة من استئجار معظم الأراضي من الملاك باجرة رمزية تبلغ عشرة قروش للجدعة (وهي خمسة فدان، أي بما يساوي قرشين للفدان) وذلك لتخطيطها كحواشات. وحددت مدة الإيجار بأربعين سنة قابلة للتجديد، تنتهي عام 1967م. ويعتبر هذا العقد عقد إذعان، أي أن اليد العليا للحكومة حيث هي التي تحدد الشروط وقيمة الأجرة، بينما اليد السفلى لمالك الأرض، الذي لا سبيل له للاعتراض على هذا العقد. وبعد ذلك تم تسجيل هذا الإيجار في سجلات الأراضي، طبقا لما صار يعرف بنظام الكروت. أما الأراضي التي ستقام عليها منشآت دائمة كالمكاتب الإدارية ومنازل المفتشين والموظفين، فقد تم تأميمها أو مصادرتها بواقع واحد جنيه مصري للفدان، وتم تسجيلها باسم الحكومة

كذلك تمكنت حكومة السودان بموجب قانون أرض الجزيرة من شراء أو الاحتفاظ ببعض الأراضي، فأصبحت تمتلك 1.3 مليون فدان (59%) وملكيات المواطنين المؤجرة التي صدر بخصوصها القانون الجديد حوالي 900 ألف فدان (41%) من مساحة المشروع . قبل إضافة امتداد المناقل في 1959م كانت مساحة مشروع الجزيرة مليون فدان، وكان النصيب الأكبر للمزارعين. وعندما أضيف الامتداد بمساحة (1.2 مليون فدان) التي كانت معظمهما مملوكة للحكومة، أصبحت المساحة الكلية (2.2مليون فدان) تمتلك معظمها الحكومة.

توزيع الحواشات أو التفريقة:
بقيام المشروع تم توزيع الحواشات في الأراضي المؤجرة من الملاك و التي تملكها الحكومة معاً على المزارعين بواقع 30-40 فدانا لكل حواشة (حسب الدورة الزراعية المطبقة) . أصحاب الملك الحر تم منحهم حواشات سجلت في أسمائهم كملك حر كما كانت ارضهم، وهنالك فئات منهم نالت اكثر من حواشة وذلك حسب المساحة المملوكة للعائلة أو الفرد. كذلك تم منح حواشات لفئة من المواطنين المزارعين الذي لا يمتلكون أراضي مسجلة بأسمائهم في داخل المشروع، وتم تسجيل الحواشة لهم عن طريق الحكر. هنالك فئة تمتلك أراضي داخل المشروع مسجلة بأسمائهم كملك حر ولكنها لا تعمل بالزراعة أو لا تقيم بالجزيرة فتم استئجار الأراضي منهم عن طريق الكروت ولم يمنحوا حواشات مطلقاً. ومثال لذلك بعض اسر الأقباط التي كانت تمتلك مساحات من أراضي الجزيرة ملك حر.

وبموجب هذه التفريقة وعقد الإيجار تحول الملاك إلى مزارعين مستأجرين يدفعون كغيرهم إيجارا سنوياً مقابل الأرض والماء، ولم تشفع لملاك الأراضي ملكيتهم عند الحساب الفردي أو الحساب المشترك. ومع مرور الزمن أصبحت ملكيات الحواشات المتعددة تتوزع على أكثر من شخص، حتى أصبحت الحواشة الواحدة تقسم على أكثر من شخص، وذلك بسبب نظام الإرث الشرعي والتنازلات بين الأقارب.


نلاحظ أن قانون ارض الجزيرة لسنة 1927 حافظ على ملكية الأراضي لأصحابها كملك حر كما هي رغم إقامة الحواشات عليها. كما منع هذا القانون المزارعين من التصرف في الحواشات بالبيع أو الرهن أو خلافه ولا يحق تقسيم الحواشة إلى أكثر من قسمين حيث يتطلب الأمر نتيجة لموت المزارع وأيلولة الحواشة للورثة.

كذلك اسقط قانون 1927 أي اتفاق بين المزارع وأي طرف أخر يتعلق بضمان الأرض أو منتوجها مقابل خدمات مالية أو التزامات أخرى إلا بعد موافقة مكتوبة من الحكومة، والهدف من وراء هذا هو منع المرابين من تسليف المزارعين أمولاً بضمان الحواشة أو المحصول ووقف استغلال المزارعين البسطاء.

مواد القانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، الخاصة بموضوع الأرض من حيث الملكية وحق التصرف :

قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 أجازه مجلس الوزراء في يوم الأحد 19/6/2005م، وهو قانون يختلف عن قانون ارض الجزيرة لسنة 1927 من حيث الطبيعة والأهداف، فهو قانون شامل حاول معالجة العلاقات القانونية داخل مشروع الجزيرة، كما حاول معالجة موضوع ايجارة الأراضي المنتهية، ومهد لمصادرة الأراضي، وحاول إحداث تغيير في هوية المشروع، وتغيير علاقات الإنتاج، والعمل على خصخصة المشروع بشكل غير مفهوم حتى الآن. وقد جاء القانون الجديد منسجماً تماماً مع توجهات وسياسة الإنقاذ الساعية لخصخصة القطاع العام.

ملكية الحواشات في قانون 2005:
16ـ (1) تعتبر جميع الحواشات المخصصة للمزارعين بالمشـروع قبل صدور هذا القانون كما لو تم تمليكها بموجب أحكام هذا القانون .
(2) تتخذ الحكومة التدابير اللازمة للآتي :
( أ) المزارعون أصحاب الملك الحر الذين خصصت لهم حواشات بموجب تلك الملكية تسجل لهم تلك الحواشات ملكية عين بسجلات الأراضى، (قانون 27 سجل الأرض ملك حر وهذا القانون يحاول تسجل الحواشة ملك حر)
(ب) الملاك الذين لم تخصص لهم حواشات عند التفريقة والذين لهم فوائض أراضى وفق الفقرة (أ ) تؤول أراضيهم للمشروع مع تعويضهم تعويضاً عادلاً ،
(ج ) يملك بقية المزارعين في المشروع من غير أصحاب الملك (الحواشات) التي بحوزتهم ملكية منفعة لمدة تسعة وتسعين عام .( غير الملاك)
(3) يلتزم المالك الجديد للحواشة بسداد الفئة التي يحددها المجلس كمقابل لتسجيل الحواشة ملك عين .
تكون ملكية الحواشة مقيدة بالشروط الآتية :
( أ) استغلال الحواشة لأغراض الزراعة فحسب ،
(ب) عدم تفتيت الملكية ،
(ج ) في حالة بيع الحواشة أو التنازل عنها تطبق أحكام كسب الملكية بالشفعة (جديد).

التصرف في الحواشة:
17ـ (1) مع مراعاة أحكام البند (5) (ج) من المادة 16 يجوز للمزارع المالك التصرف فى الحواشة بالبيع أو الرهن أو التنازل وفق الموجهات التي يضعها المجلس .

مقارنـــــــات بين قانون 1927 وقانون 2005م:
بقراءة نصوص قانون 2005م الخاصة بالملكية، مع قانون ارض الجزيرة لسنة 1927 نرى الصورة كما يلي:

1/ أبقى قانون 1927 على الملك الحر من أراضي المشروع كحق قائم لأهله مع دفع إيجار سنوي مقابل الانتفاع بهذه الأراضي لمدة زمنية محدودة (40) سنة وفي ذلك حفظ للملكية الخاصة رغم توزيع أجزاء منها لآخرين وشرط استخدامها وفق ضرورات المشروع الزراعية.

في حين أن القانون الجديد لعام 2005 ، أبقي لملاك الحواشات حواشاتهم المملوكة فقط بعد تسجيلها لهم مرة أخرى كحواشة وليست ارض ملك عين مع دفع الرسوم. وبهذا لا يعترف قانون 2005م بالملكية القديمة للأرض التي قننتها القوانين السابقة، ويحاول أن يخلق ملكية جديدة للحواشة، أو كأن قصده أن يلغي ملكية العين للأرض ويستعيض عنها بملكية جديدة للحواشة، وفي هذا إلغاء للحق التاريخي لملكية الأرض لأصحابها.
كذلك أجاز القانون الجديد مصادرة الأراضي من أصحابها الملاك الذين يملكون فائض ارض (أكثر من حواشاتهم التي خصصت لهم) والذين لهم أراض ولكن ليست لهم حواشات (كالأقباط) فهم ملزمين ببيعها للدولة أو كما قال النص تؤول للمشروع مع تعويض عادل. وهذه مصادرة دون إبداء أسباب مقنعة بشأن المصلحة العامة، خاصة وان الدولة تحاول خصخصة الملكية. أما المزارعين غير الملاك ولهم حواشات فتسجل لهم حواشاتهم ملكية منفعة لمدة 90 سنة .

2/ قانون 1927 أعطى المالك الحق (نظرياً) في قبول أو رفض الاتفاق بالأجرة المسماة بانقضاء المدة المحددة. في حين في القانون الجديد انتفى هذا الحق بالنسبة للملاك فمعظم الأراضي بالمشروع ستؤول ملكيتها للدولة مع التعويض العادل.

3/ أعطى قانون 1927 حواشات لمزارعين لا يملكون أراضي مطلقاً داخل المشروع ) مقابل إيجار سنوي مثل رسوم الأرض). ولكن في قانون 2005 تحولت الحال إلي ملكية منفعة بمدة محددة هي 90 سنة، وتم تحويل هذه الفئة لتصبح الفئة الأضعف في علاقات الملكية في المشروع.

4/ قانون 1927 منع التصرف بالبيع والتنازل والرهن ولكن أجازه في إطار التوريث الشرعي بضابط تقسيم الحواشة إلى نصفين فقط كحد أدنى. أما قانون فأتاح للملاك حق التصرف بالبيع والتنازل والرهن كما أجاز الشفعة، خلافاً للقوانين التي سبقته، مما يفتح الباب لجشع الرأسمالية المحلية والعالمية لاستغلال فقر الملاك وشراء أراضيهم.

لابد من ملاحظة حقيقة محددة وهي انه ومنذ صدور "قانون أرض الجزيرة لسنة 1927م"، لم تجرأ أي سلطة، وبما فيها سلطة الاستعمار، على وضع القيود على ملكية الأرض أو تغييرها (سوى عقد الإيجار) وذلك لان ملكية الأرض كانت تعتبر حقاً مقدساً لا يجوز العبث به.

5/ وبشكل عام كان المزارعون على مستوى واحد من حيث الملكية، ولكن القانون الجديد قسم المزارعين لفئتين من حيث ملكية الحواشات: فئة ملكية عين والفئة الأخرى ملكية منفعة . فهل سيترتب على ذلك فرق في التعامل بين الفئتين من طرف إدارة المشروع أو الشركاء والقرارات المرتبطة بهذه الشراكة على مستوياتها المختلفة سؤال يحتاج إجابة؟ وهل يؤثر ذلك على فرض مستويات مختلفة في رسوم الأرض؟

6/ كذلك يثبت القانون الجديد حق الدولة في نزع الملكيات الخاصة من أصحابها لأجل المنفعة العامة، مما يثير أسئلة كثيرة ومعقدة حول معنى المنفعة العامة في ظل مشروع الجزيرة ومكوناته، فمشروع الجزيرة يتكون من أراضي ومزارعين وحكومة، وإدارة، فهل تعتبر أي منفعة لهذه الاضلاع منفعة عامة؟ أم أن المنفعة العامة هي منفعة المشروع؟ أم الحكومة؟ ألا تعتبر منفعة جميع المزارعين بانواعهم المختلفة هي منفعة ومصلحة عامة؟ و سؤال آخر عن التعويض العادل .. من الذي يحدده ؟ الدولة أم الإدارة أم أصحاب الملك أم طرف آخر؟ أم الجميع؟

7/ في حين أبقى قانون سنة 1927 على ملكية الملاك الذين لم تفرق لهم حواشات (الأقباط مثلا) عمل القانون الجديد على نزع أراضيهم وملكيتهم ولم يعطهم خيار آخر مثل توزيع حوشات عليهم أم غيره من الخيارات.

8/ مأخذ آخر فهو ينحصر في إهماله دفع إيجارات لملاك الأراضي بأثر رجعي منذ عام 1967م وهو العام الذي انتهت فيه عقود الإيجار الموقعة في عام 1927م وحددت مدتها بأربعين عاماً.

9/ من مآخذ القانون الكبيرة أيضا هو التعارض بين نص هوية المشروع باعتباره شخصية قانونية مستقلة يجوز لها التملك، وبين النص في فقرة أخرى على أن أصول المشروع تؤول ملكيتها لوزارة المالية، فلماذا لا يمتلك المشروع كافة أصوله؟

ونتيجة لهذا التناقض تم خلق ملكيتين للأصول: ملكية الأصول الأخرى منشئات وترع وورش ومكاتب واليات وغيرها تؤول لوزارة المالية، أما ملكية الأراضي بموجب هذا القانون فهي ملك للمشروع حسب نصوصه، وهذا تناقض كبير يعقد من فهم مصطلحات مثل "المنفعة العامة" ويخلق وضعا مزدوجاً لطبيعة الملكية داخل المشروع مما يعقد من عملية الخصخصة نفسها.

مشكلة الإيجارات:
هي احدي المشكلات المعقدة التي تواجه المشروع والملاك والحكومة. وكما هو معروف فان عقد الإيجار انتهى عام 1967 أي قبل أربعة وأربعين سنة، وإيجارات هذه الأراضي استمرت بذات القيمة التي حددت في عام 1927م، ولم تغير قيمتها خلال هذه السنوات الطويلة وهذا ظلم ما بعده ظلم، كما لم تجدد أو تعدل بعد انتهاء فترة الأربعين عاما كما نصت العقود، حتى أصبحت لا تساوي شيئا يذكر. و أوقفت إدارة المشروع سدادها منذ أوائل الثمانينيات، مما جعل الأراضي وكأنها مصادرة من غير وجه حق أو حتى إعلان المصادرة.

قضية الإيجارات ومتأخراتها تشغل الان الكثيرون الآن بالجزيرة والمناقل وقد وصل الحال إلى رفع دعاوى قضائية صد المشروع بعد ان تعقدت الامور ووصلت الى طريق مسدود مع السلطة. وكان ان قامت الدولة ممثلة في وزارة العدل بتشكيل لجنة عدلية من النافذين في الوزارات المعنية (المالية، الزراعة، إدارة المشروع) وتم تمثيل الملاك بداخلها، مهمتها تحقيق هدفين الأول: تقدير قيمة الفدان في الفترة ما بين 1968م، وحتى 2005م، و الهدف الثاني هو تقدير التعويضات عن قيمة الفدان المملوك في حالة النزع بواسطة الدولة. إلا أن الحكومة تراجعت وماطلت في الوفاء بدفع متأخرات الإيجارات التي تم الاتفاق عليها مع وزير العدل.
أثناء هذه المعركة الطويلة صدرت بعض التوصيات والتقارير المختلفة، تحفظ الملاك عليها جميعا لأنها لم تقابل طموحاتهم ولأنها كانت بعيدة كل البعد عن أسعار السوق الحالية، كما انه لم يتم التشاور أو التفاوض مع الملاك وممثليهم بشكل مباشر في جميع هذه التوصيات والتقارير.
مؤخرا أصدرت لجنة مشروع الجزيرة تقريرها الختامي وتوصياتها بشأن الأراضي حيث حددت أسعارا جديدة للأجرة وللنزع كما حددت تواريخ لبدء صرف هذه المستحقات. وكانت كالآتي:التعويضات النقدية للملك الحر بقيمة (1.585) جنيهاً للفدان.

رفضت لجنة الملاك الأسعار المحددة من قبل فريق التخطيط والتنسيق التابع لإدارة مشروع الجزيرة حول توفيق أوضاع أراضي المشروع وذكرت في بيانها انه لم يتم التشاور معها حول هذا الموضوع، كما قالت أن الأسعار اقل بكثير من توصيات اللجنة العدلية السابقة.
وأصدرت لجنة المبادرة بيان حذرت فيه الملاك من مغبة التفريط في حقوقهم والوقوع فريسة لمثل هذه الإعلانات.. كما وجه البيان إنذارا إلى إدارة مشروع الجزيرة بعدم التصرف في أراضي الملك الحر بالمشروع زراعة أو تعاقداً مع أية جهة أخرى إلا بعد صرف الاستحقاقات لمالكي هذه الأراضي.

استمرت مقاومة الملاك ولجنتهم فقامت السلطات الأمنية باعتقال عدد منهم وأفرجت عنهم.. عدة مرات في مدني آخرها قبل أسبوعين. وصف احد الملاك التعويضات التي وضعتها اللجنة العدلية لقيمة الإيجار والنزع بالضئيلة مشيراً إلى أن قيمة الفدان لا تساوي ثمن (نخلة) في تعويضات سد مروي.. كذلك تم رصد انتشار ظاهرة شراء الكروت من الملاك الأصليين في الفترة السابقة.
قال أحمد حمد النعيم رئيس لجنة مبادرة ملاك مشروع الجزيرة والمناقل ان الملاك لم يشركوا فى اعداد تقرير فريق التخطيط والتنسيق ،إنما طلب منهم المشاركة فى اجتماع النهضة الزراعية فقط للمباركة ،واصفا ذلك بالاهمال لاصحاب الحقوق الأصلية . وقال النعيم فى حديثه لـ(الرأي العام) نرفض هذا التقييم لاننا أهملنا من هذا التقييم ولايمكن ان تكون اللجنة التى اعدت التقرير هى الخصم والحكم ولديها السلطة والنفوذ. (الرأي العام) وطالب النعيم الدولة بضرورة الالتزام بما حددته اللجنة العدلية وان تكون حريصة فى منح المواطن حقه دون سلب حقوقه اكثر، مبيناً ان الملاك يشعرون بالإحباط وبالظلم من هذا التقييم، وتابع : سنلجأ للقانون لإرجاع الحقوق. (الرأي العام)

وهكذا تنتظر أكثر من 960 ألف فدان بمشروع الجزيرة مال التعويض عن المصادرة أو النزع. وما زالت الأراضي تستغل منذ انتهاء عقد الإيجار إلى وقتنا هذا دون وجه حق.


عدد من القضايا تم رفعها في هذا الشأن:
سبق أن رفع تعدد من القضايا في هذا الشأن كانت كالآتي
قمت بتسجيل قضية لدى الإدارة القانونية بمدينة مدني (النائب العام) ضد الحكومة عام 1992 مطالباً بإرجاع الأراضي الملك لأهلنا لانتهاء العقد وسداد متأخرات الإيجار لتلك السنوات . تم تحويل الموضوع إلى لجنة من رئيس الإدارة القانونية بمدني لدراسة الأوضاع القانونية للأراضي وتقديم توصية بخصوصها. و لم نسمع منها حتى الآن. كذلك قام بعض الأقباط برفع قضية ضد الحكومة في محكمة الخرطوم مطالبين بإرجاع أراضيهم المستأجرة ومتأخرات الأجرة، وقد تم وقفها بناء على أوامر عليا. وفي القوت الحالي بعد انسداد كافة الطرق هددت لجنة المبادرة بطرق الوسائل القانونية الممكنة.

موضوع الخصخصة وقضية الأرض:
في ظل انتهاج السلطة لسياسات التحرير الاقتصادي وتخليها عن تمويل المشروعات الزراعية المروية، أصدرت حكومة الإنقاذ قرارها رقم 115 بتاريخ 18 أكتوبر 1992 الداعي لخصخصة مشروع الجزيرة. وتعبا لذلك عملت السلطة علي إعادة هيكلة مشروع الجزيرة، فقامت بتشريد الآلاف من الموظفين والعمال، وتحويل إدارات المشروع مثل مؤسسة الحفريات ، إدارة الهندسة الزراعية وإكثار البذور ، السكة حديد ، المحالج ، المخازن ، الاتصالات، إلى شركات سودانية تجارية خاصة. ونتيجة لذلك دخلت الشركات الخاصة والأفراد المستثمرون والذين يبحثون عن فرص للثراء السريع، والبنوك إلى عالم مشروع الجزيرة دون خبرات أو مؤهلات فنية تذكر، وبعضها دون مؤهلات مالية اللهم إلا تبعيتها لأحد المسؤولين الكبار. فحاولت شركتي دال وشركة التنمية الإسلامية وراثة إدارة الهندسة الزراعية ذات التجربة العريقة في عملية تجهيز الأرض للزراعة من حيث الأشراف وتجويد العمل، هكذا دون خبرة تذكر، كما حلت شركة روينا والتنمية الإسلامية محل مؤسسة الحفريات، وشركة بايونير محل إدارة إكثار البذور. والجدير بالذكر أن بعض هذه الشركات المذكورة قد تم إنشائه بليل خصيصاً ليلحق بفرصة خصخصة مشروع الجزيرة ووراثته. كما حل السماسرة ووكلاء الترحيل محل سكك حديد الجزيرة العريقة التي يمتد تاريخا لجذور الاستعمار، ودخلت البنوك الإسلامية وشركات التأمين الإسلامية المفروضة على المزارعين، والتي ينص عقد التمويل على أن المزارع لابد أن يحصل على عقد تأمين من شركة إسلامية!

هذا يؤكد انه قد تمت بالفعل تجربة القطاع الخاص السوداني الضعيف في مشروع الجزيرة ولكنه فشل تماماً في النهوض بالمشروع خلال السنوات الماضية. وحقيقة لا تتمتع الشركات السودانية بخبرات كبيرة في الاستثمار الكبير، ولا توجد شركات كبيرة متخصصة في الزراعة أو غيرها، كما لا توجد شركات مساهمة سودانية مملوكة للعامة متخصصة في الزراعة والاستثمار الزراعي، فجميع الشركات السودانية هي عبارة عن شركات مملوكة للأفراد أو الأسر الصغيرة. لذلك يصعب الحديث عن نجاح خصخصة سودانية بحتة في هذا المجال. كان من الممكن تحويل المشروع إلى هيئة أو شركة عامة يملكها المزارعون وملاك الأراضي، يساهم فيها الجميع، تحظى برعاية الدولة مثل ما حظيت شركة جنرال موترز في الولايات المتحدة حتى أصبحت مضرب للمثل. what is good for GM is good for America

خلاصة القول هنا تمت تصفية أصول المشروع التي سبق أن تم تقديرها بواسطة البنك الدولي بحوالي 60 بليون دولار، ولم يبق الآن من المشروع إلا الأراضي. تلك قصة حزينة أخرى من قصص الوطن، ولكن قضية الأراضي قضية خطيرة.

تشكلت العديد من اللجان لغرض تصفية وخصخصة مشروع الجزيرة من لجنة عبد احمد عبد الله مرورا بلجنة تاج السر مصطفى والفريق المشترك من الحكومة والبنك الدولي 2001، وانتهاء بلجنة الأتراك، والتي أوصت بإلغاء ملكية الأراضي الخاصة (الحر) وتمكين الدولة من هذه الأراضي.

يشعر المرء بالأسى حين يقارن بين "الطريقة الاستعمارية" في التعامل مع ملكية الأراضي وبين "الطريقة الإنقاذية" في ذات الشأن!. إن موقف الإدارة الاستعمارية حيال سؤال الأراضي كان محكوماً بالنظر البعيد فيما يخص الاستقرار، وبالفعل فقد كان لتلك السياسية التي اتبعها الاستعمار (الايجارة بدلا من النزع) الأثر الكبير في نجاح المشروع واستقرار مئات الآلاف من الأسر والملايين من أهل الجزيرة وموظفيها وعمالها. أما موقف وسياسة الإنقاذ جاء محكوماً بقصر النظر وعقلية السمسرة ومتسما بسوء النية.

اكبر نقطة ضعف في موضوع الخصخصة هو عملية نزع الأراضي لصالح الدولة، لماذا تصر الدولة على الملكية العامة للأراضي وهي تتحدث عن خصخصة أليس من الأولى الحفاظ على الملكية الفردية كخطوة أولى تجاه الخصخصة؟ هذا التناقض بين نزع ملكية الأفراد للصالح العام وبين مبادئ سياسة الخصخصة التي تمجد الملكية الفردية، يقودنا إلا استنتاج سوء النية المبيتة لأراضي المشروع، فقد يكون الهدف هو نزعها ثم تمليكها لنخب الإنقاذ، تمهيدا لتأجيرها أو بيعها للشركات العربية والعالمية. لذا فان سياسة الإنقاذ الساعية لانتزاع ملكية أراضي مشروع الجزيرة تتعارض تماماً مع فكرة الخصخصة مما يفتح الباب واسعا للتكهنات.

فلماذا لا يتم تأجيرها أو بيعها بواسطة الملاك مباشرة للمستثمرين الأجانب أو المحليين أو السماح لهم بالدخول في شراكات استثمارية مثلما يحدث في فيتنام والبرازيل وغيرها من الدول.

Post: #661
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 05-25-2011, 08:49 AM
Parent: #660

شكرا الأخ الاستاذ ابراهيم علي ابراهيم سليل العراقة الراسخة في الجزيرة للتوضيح والمقارنة المرة المؤلمة بين أفعال وأٌقوال المستعمر وأهل الإنقاذ
شكرا الكيك
نرفع البوست
لا مليون مرة للبيع
الشفيع

Post: #662
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-26-2011, 06:54 AM
Parent: #661





مزارعون: والي الجزيرة تجاوز القضايا الجوهرية للمزارعين

بركات: بشرى الانصاري

رفض مزارعي الجزيرة والمناقل وملاك الأراضي بالمشروع والحرقة ونور الدين حديث والي الجزيرة بمناسبة إنطلاق الموسم الزراعي، وقال عدد من المزارعين لـ(الميدان) أن خطاب الوالي لم يتضمن القضايا الجوهرية للمزارعين التي تتمثل في محاربة العطش المزمن الذي يضرب المشروع كل عام، بالإضافة إلي التمويل بضمان وزارة المالية الذي يطالب به المزارعين غير محفظة البنك الزراعي الذي يمول المزراع في الموسم الصيفي ويتم حبسه في الموسم الشتوي، كما أن الخطاب لم يتناول صيانة الكباري وإزالت الأطماء والحشائش من الترع بالإضافة إلي مدخلات الإنتاج الزراعي باهظة التكاليف.


--------------
والي الجزيرة.. لا عاصم لك إلا بالاعتصام
Monday, May 23rd, 2011


حسن وراق

الاربعاء القادم الموافق الاول من يونيو ستتقاطر جموع الملاك والمزارعين وبقية مواطني الجزيرة نحو إدارة مشروع الجزيرة ببركات للتعبير عن حقهم القانوني الذي كفله لهم القانون بالتظاهر السلمي والاعتصام تعبيرا عن رفضهم لسياسة الحكومة بالاستيلاء علي اراضي الملاك وتشريد المزارعين وتحقيق شعار ” من أجل جزيرة بلا مشروع.
الحكومة تضغط علي المزارعين والملاك للتخلي عن اراضيهم بالسعر (ال########) 1580 جنيه/فدان والذي اقترحته اللجنة الفنية لادارة المشروع. كل الحقائق تؤكد أن السعر المعلن لقيمة الفدان لا يعبر عن قيمته الفعلية والتي قدرها البنك الدولي ب 16 الف دولار /فدان إلا أن الحكومة ومجلس ادارة المشروع وبعض قيادات اتحاد المزارعين تحولوا الي سماسرة ووسطاء لدي المشترين الذين ينتظرون قرار بالنزع تعكف عليه الحكومة (للصالح العام) في حالة رفض الملاك البيع.

ما أشبه الليلة بالبارحة عندما قام 25 الف من المزارعين في 29 ديسمبر عام 1953 باحتلال ميدان عبدالمنعم في الخرطوم مطالبين بحل ما يعرف بهيئة شئون المزارعين التي تخدم مصالح الحاكم العام والمستعمر البريطاني مطالبين بتكوين اتحادهم ووقتها كانت بنادق الحاكم العام موجهة الي صدورهم ، لم يجزعوا ولم يجبنوا لانهم جاءوا لانتزاع حقهم او الموت دونه وكان لهم ما ارادوا ورجعوا منتصرين بعد أن نزعوا حقهم في تنظيم انفسهم فكيف سيكون الامر لو أن القضية كانت حول الارض ؟


الحكومة لا تعترف ولا تحترم التفاوض ولا تقيم وزنا للاتفاق وكل الدلائل تشير الي عزم الحكومة الاستفراد بقضية الملاك والمزارعين تمهيدا لنزعها وهي لا تملك في خزينتها من مال تقوم بتعويضه الملاك حتي علي ضوء السعر (ال########) الذي اعلنته وكان أولي بما يتوفر من مال ، اصلاح شبكة المياه اوتمويل الادوية المنقذة للحياة اوشراء ماكينات لمستشفيات السرطان التي تعطلت تماما او دعم المشاريع الانتاجية بعد ذهاب البترول جنوبا .منذ قيام المشروع في عام 1925 لم يطالب الملاك بتعويض او اجارة وفقط يطالبون بانقاذ المشروع حتي يعود منتجا من جديد.


والي الجزيرة والذي توصفه صحف الحكومة بالزهد في الحكم يعيش في وادي( عبقره ) بين الشعر الشعبي والمسادير والاماني السندسية التي لن تقيل عثرة مشروع في عنقك ووزير زراعتك ما يزال (حردان ). قضية المشروع لاتعرف الزهد ولا الحياد وهو الذي كون لجنة البروف عبدالله عبدالسلام ولم تنفذ توصياتها و بالامس وجهت قوات الامن لتقمع الملاك والمزارعين المعتصمين .اين الزهد و أمانة الحكم واين عدالته وانت توجه القوة المفرطة لتفريق المعتصمين سلميا. الدفاع عن مشروع الجزيرة الآن اصبح فرض عين علي كل سوداني وما عادت ورقة التوت تستر عورتكم يا هؤلاء.

Post: #663
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-08-2011, 03:36 PM
Parent: #662

اعود اليكم بعد غيبة طالت بسبب اجراء عملية صغيرة بالعين اليسرى اضطررت للالتزام بقرار الطبيب الذى حرمنى من القراءة او الخروج من المنزل مدة عشرة ايام وعدم الركوع او الخروج من المنزل والتزمت طبعا.. واراء الاطباء فوق الجميع خاصة فى مجال لا ندرى فيه وعنه الكثير ..
فى هذه الفترة تسابقت ارسائل والاتصالات وخاصة من ابناء الجزيرة والاهل فى السودان وخارجه يسالون عن الصحة والاحوال وسبب الغياب ولعلهم افتقدوا البوست فى ايامه ايام الموقف البطولى لابناء الجزيرة ووقفتهم الصلبة امام القانون الجائر قانون 2005 الذى يدمر الزراعة فى المشروع ويمهد لبيعه للاجانب
اشكركم على شفقتكم على وطنكم ومشروعكم وعلى كاتب هذه السطور طوال المدة التى غبت فيها عنكم
وجدت خلالها ايميلى الخاص والعام ممتلئة بالرسائل ولا استطيع الا ان اقول لكم جميعا شكرا لكم انكم اوفياء بلا شك ومنى اجمل تحية واحترام
...


نتواصل




بتاريخ : الأحد 05-06-2011
عنوان النص : جزيرة الغضب الأخضر.. وقانون رجع الصدي!
:
تحليل سياسي: عبد الناصر الحاج

كان يوم الأربعاء من الإسبوع الماضي في ولاية الجزيرة وحاضرتها العريقة ود مدني، يوماً تاريخياً سجله مزارعو مشروع الجزيرة والمناقل في دفاتر التاريخ السوداني المعاصر.. وسطر جديد من سطور النضال والبطولات والتي إرتبطت وعلي مر العهود بأسبقية حركة نضال قطاعات المزارعين لإسترداد الحقوق وإحداث التغيير..!.وعلي الرغم من المتاريس البوليسية التي رصفتها حكومة الولاية في كل الطرقات المؤدية إلي (المكان الموعود) لتجمع جحافل المزارعين الغاضبين والمحتجين علي قرارات اللجنة الفنية.. وبالرغم من القمع والإعتقالات ومحاولات الحكومة اللاهثة وراء نزع فتيل الغضب الشعبي والجماهيري قبيل الإستفحال وقابلية التحورالممكن إلي (ثورة ) علي النسق التونسي والمصري..! إلا أن رجع الصدي لذلك اليوم وإنتشار الأحاديث وركوضها المسرع بين أزقة كل مدن وقرى الجزيرة وسريانها في أوردة كل (التفاتيش) وكل (الكنابي).. جعل ولاية الجزيرة من أخوات (درعا) السورية و(البريقة) الليبية من حيث القابلية القصوى للإنفجار الثوري وعلو نبرة الإنتفاضات والإحتجاجات الشعبية..!


والتركيبة الإجتماعية الإقتصادية السائدة الآن في ولاية الجزيرة وبفضل قيام مشروع الجزيرة والمناقل الزراعي، تدار بقوة سحر وجاذبية الارض وواقع العلاقات الإنسانية الناشئة عليها.. والأرض هي العقيدة الواقعية التي لا يستطيع أهالي الولاية الخروج عليها أو التنكر لها.. وما من (زندقة) أكبر من الكفر بقيمة وقدسية الارض في الموروث الشعبي لأهالي الجزيرة!.. ولأن الأرض تجلس بين الناس هناك عنواناً للخير والعطاء والإستمرارية والبقاء وحفظ ماء الوجه والكرامة الإنسانية من متلازمات الفقر والجوع والضعف والهوان. والناس في الجزيرة هم قبائل وبطون وأفخاذ تصاهرت وتناسلت وبقيت على جوامع المحبة والمودة والتراحم من خيرات الأرض.. وكل الأقسام والقرى والتفاتيش والكنابي مازالت تحتكم لإدارة أهلية واقعية وتجتمع علي كلمة رجل واحد..لم تضعفها سلطة الوحدات التنفيذية ولم تنل منها ملامح الدولة المدنية بكل سلطانها وسلاطينها وخدمها وحشمها!.


وكلمة مزارع واحد كادح و(أغبش) بين أهله وعشيرته وقريته تستطيع أن توحد كل الصفوف وتجعلها تتدافع نحو إحقاق الحق، ولأن الرابط كما أسلفت الذكر هو قيمة الأرض وخيراتها.. ولأن الناس هم شهود عيان على مسيرة المزارعين الحياتية الحافلة بالكدح والعطاء والمجهود والنزاهة وأكل العيش من (عرق الجبين) ولم تلوثها قط ثقافة الموالاة أو (الإنكباب) على السلاطين أو اتساخ الذمم والوحل في شوارع الفساد والثراء الفاحش أو حتي (تورد) الخدود جراء نعم السلطان والجاه والإمتيازات والتسهيلات!!.


وهاهي الحكومة وبعد أن عجزت وأعلنت عن (إفلاس) سياساتها من جدوى النهوض بالمشروع أو حتي الإبقاء عليه في (حلبة) الإنتاج القومي الذي كان للمشروع فيه نصيب البطل الذي لا يمرض ولا يتعب ولا يقهر.. وبعد أن تورطت في بيع أصوله وتبقى لها أن تمتد يدها لتطول الأرض ويحزم المُلاك أمتعة الأموال ويغادروا إلي جحيم (المعاش) الإجباري والمؤقت ويعيشوا ما تبقي من حياتهم علي مشاهدة أراضيهم يفلحها غيرهم وينعم من سنامها أناس غرباء عن حقولها و(تُرعها) وجداولها وسراباتها وتنتهي قصة الأرض التي (لمّت) الناس بمختلف وجهاتهم وسحناتهم وثقافاتهم وإلي الأبد.. وتبتدئ رحلة (واطة) جديدة وبوجوه جديدة تكون هي (الكنز) الذي ربما يخرج أرباب السلطة من نفق الضعف المالي وعجز الميزانيات بعد أن أصبحت (الإيرادات) البترولية في (كف عفريت) وعلي غير الغرض القومي الذي كان يرتبط بحياة المشروع بوجهه القديم..!.


ولهذا ارتقت جموع المزراعين وبتحالفات عريضة مع قطاعات العمال والطلاب والقوى السياسية لحجم هذه المسئولية التاريخية والكبرى وتلك الأمانة التي توارثها الأجداد والآباء والأبناء..دفاعاً عن الأرض ووفاءً لما قدمته لكل أهل السودان وخرجت إلى ساحات الغضب إحتجاجاً علي الظلم ومحاولات تغيير التاريخ والواقع التي تبتدعها الحكومة لتوطيد سلطناها وعبثاً منها بكل مقدرات الشعب وموروثاته الحياتية!.
وخروج جموع المزارعين والأهالي في يوم الأربعاء الماضي ورغم كل (التطويق) الأمني الذي فرضته حكومة الولاية لمنع الإحتشاد الإحتجاجي لمناهضة قرارات اللجنة الفنية التي عملت بموجهات السيد نائب رئيس الجمهورية.. تعتبر أبلغ رسالة مجانية موجهة لسلطة المركز وتحذير جهري من مغبة القرارات الفوقية التي لا تراعي إرادة الجماهير ولا تسمع نداءاتها وآراءها. وإن لم تزعن الحكومة لمطالب المزارعين وتقوم بحزمة قرارات سياسية تبتدئ بإلغاء قانون 2005 وتنتهي بالإبقاء علي إجارة الأرض ومنع البيع وصرف مستحقات المزارعين فما من سبيل للخروج من الآثار المترتبة علي غضبة المزارعين وما من طريق آخر يؤدي إلي إستقرار الولاية ومشروعها الزراعي غير الإحتكام إلي صوت العقل ونبذ كل صنوف (العنتريات) في مواجهة مثل هذه القضايا.. وحتي لا تستشري الفتنة بين مجتمع الجزيرة ويعلو لهيب الخلافات فيها لتحترق معه كل الحقول وكل السنابل..!


وعلي الحكومة أن لا تقتصر نظرتها لذلك الموكب الإحتجاجي بالفشل أو الضعف مقابل حالة زهو بإنتصار آلتها الأمنية والنوم علي وسادة (الزارعنا غير الله اللجي يقلعنا).. لأن هنالك قراءة أخري ودرس (عصر) يجب أخذ الإعتبار به وهو ماهية قانون (رجع الصدي) لكل حركة إحتجاج سلمية جوبهت بقوة قمعية.. وكيف يتمدد ذلك الصوت ويتناسل وتتسع دائرته حتى يغدو هو حديث الناس ومحور إهتماماتهم ونقاشاتهم وملماتهم وكيف يستمد قوته كلما اتضحت ملامحه وكلما أضافت الناس له بتبادل الآراء والمقترحات .. وكلما تعرف الناس علي ملامح عدوهم أكثر وأكثر..وتوحدوا جميعاً لإزاحته من سكة أحلامهم..!!.


والشاهد التاريخي لحركة إحتجاج الأربعاء إذا لم يقابله تنازلات عريضة من الحكومة ومراجعات لكل سياساتها الخاصة بقضية المُلاك.. يؤكد أن هنالك (قضية مفصلية) برزت علي السطح في أرض الجزيرة..قضية تنمو وتكبر وتنمو معها التحالفات والمصالح المشتركة، مما يضع حكومة الولاية أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الإنحياز لها أو محاربتها، وبهذا تخسر حكومة الزبير الأهالي مقابل رضا المركز أو تخسر المركز مقابل رضا الأهالي!وبالنسبة للمركز أيضاً تضعه القضية أمام خيارين: إما التراجع أو الإستمرار في سياسة الإلزام، وإن تراجعت الحكومة وفاءت إلي صوابها تكون بذلك رجحت المصلحة الكبرى وامتثلت إلي إرادة الجماهير وفي هذا نجاح كبير (لاربعاء الغضب)، وإن تمسكت بمخرجات اللجنة الفنية ومضت في سياساتها التي أقرتها مسبقاً.. تكون بذلك (قنطرة) لكل أهالي المشروع قضية تكفل بها مشروعية الخروج للشوراع وعندئذ يصعب التكهن بمسارات الإحتجاج أو مدي عدواه..!!.


Post: #664
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 06-08-2011, 05:48 PM
Parent: #663

الأخ الكيك
والله عالم الغيب والشهادة لا علم لي بما ألم بكم نساءل الله لكم شفاء لا سقم بعده .. وأجر وعافية ...
ثانيا أفتقدت البوست كثيرا ... رغم سفري وتنقلي بين الدمام و الرياض وجدة ومكة والمدينة مع العائلة ...
ثالثا: لدي معلومة مؤكدة بأن شركة الاقطان نجحت في الحصول على 1600 فدان بمشروع الحرقة ونور الدين جاهزة التحضير سوف تتم زراعتها قطنا ؟ لا أدرى هل نجحت في الحصول على أية مساحات بأي تفتيش آخر بالمشروع ؟ المؤسف أن (عقود الإزعان) التي أعدتها ووزعتها شركة الأقطان ستكون أكبر كارثة على المزارعين ... والله العالم أين ستنتهي بهم نتائج هذه العقود ... في ظل سوء التربة ، وشح الماء ، والتقاوى والبذور المضروبة ، مؤلم أن يكون المزارع (صيد) بريء تجتمع حوله هذه الفرائس والوحوش من تجار الدين ... ولا ندري إن كان للبنك الزراعي أية حقوق بالشراكة المشاعة مع شركة الأقطان أو منفردا رأس مع المزارع ؟؟؟ لا أتوقع أن يقبل البنك فقدان أراضي القطن والخروج من هذا المولد الهايص بدون حمص ؟؟؟
منتظرين أية أخبار أو تفاصيل من الجزيرة عن صفقات وعقود شركة الاقطان المشبوهة ...
الشفيع ابراهيم

Post: #665
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 06-09-2011, 09:16 AM
Parent: #664

نرفع البوست
الشفيع

Post: #666
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-09-2011, 11:52 AM
Parent: #665

الاخ الشفيع
تحياتى الخاصة لك
عابدين محمد على والشريف ودبدر وسمساعة ورئيس اتحاد المزارعين مع المتعافى يمثلون رؤية واحدة داخل اهل الحكم وهم بحكم اتجاههم السياسى محسوبون على الجناح الذى يديره الاستاذ على عثمان وانا اعتقد ان الوقت قد حان لابناء الجزيرة بان يلتقوا مع على عثمان مباشرة قبل اتخاذ اى قرار اخر بشان ما يجرى الان والذى يقود الى التصادم الذى لا يحبذه احد ..
ان قوانيين الاذعان التى يتعامل بها قادة الانقاذ اصل قديم عندهم فهى قوانيين اذعان ويتملصون منها بجرة قلم عندما يستشعرون خطورة الفعل وسوف يعودون عنها اذا تماسك الجميع بقوتهم واتحادهم ضد تلك الطغمة التى تبحث فى تدمير المشروع ...

اقرا بالاسفل بيان حزب الامة





بيان من حزب الأمة القومي


عن قضايا مشروع الجزيرة وملاك الإراضي بمشروع الجزيرة

والمناقل والحرقة ونور الدين

· لن ينكر أحد أهمية مشروع الجزيرة الإستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية في الماضي والحاضر والمستقبل؛ خاصة مع الاضمحلال المتوقع لموارد الدولة من البترول والاستمرار المتوقع في ارتفاع أسعار القطن عالميا ومع الحاجة المتزايدة لتامين الأمن الغذائي للمواطنين.

لقد كان قطن الجزيرة عماد اقتصاد البلاد ومشروع الجزيرة عمود اقتصادها الفقري حيث يوفر حوالي 80% من العملات الحرة للبلاد مما ساعدها على تحقيق مقدار من التنمية وعلى توفير الخدمات الأساسية لكل أقاليم السودان.

· لقد كان مشروع الجزيرة مصدر افتخار وطني فهو أكبر مشروع زراعي مروي في العالم بمساحة 2.2 مليون فدان ويدار بإدارة واحدة ويروى عن طريق الري الانسيابي وبشراكة كانت نموذجا يحتذى به بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية.

لقد دخلت الإنقاذ على مشرع الجزيرة (بالساحق والماحق والبلا المتلاحق).

· تقلصت المساحات وتدنت الإنتاجية وتدهورت الخدمات والبنيات التحتية وأسندت الأمور إلى غير أهلها وتولدت سياسات رعناء عن شعارات جوفاء (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) أخرجت القطن من دورة المشروع ومن سوقه العالمية. ثم جيء بليل بقانون 2005م الكارثة وكان من خلفه عقليات تآمرية عملت وما زالت تعمل لتحويل المشروع لضيعات وإقطاعيات لصالح استثمارات أجنبية او بما تسمى بالشراكات الإستراتيجية مما سيؤدي إلى تشريد المزارعين وضياع الملكيات الزراعية تماما. كما شردت الكفاءات والخبرات ########ت المصالح الوطنية.

· أما من جانب قضايا الملاك لقد كان الظلم واضحا والقهر فاضحا حيث تم تجاوز توصيات اللجنة الحكومية العدلية التي توصلت إليها خلال عامين من جهد مضني ومنهجي راعت فيه ظروف البلاد وتوصلت إلى إجمال متأخرات إيجار الفدان للفترة من 1968-2010م بمبلغ 2.400.000 جنيه بالقديم، وقدرت قيمة الفدان بمبلغ 3.840.000 جنيه عند التنازل أو البيع كحد أدنى.

· لقد عرضت تقديرات اللجنة العدلية هذه على المجلس الوطني في دورتين وقبلت بواسطة السيد رئيس الجمهورية الذي أعلن في زيارته بكمل نومك مشروع الجزيرة (أنا إذا ظلمت الملاك امشي من الله وين؟؟)

· رغم ذلك ضرب بكل هذا عرض الحائط وكونت لجنة قاصرة التمثيل ودون مستوى اللجنة العدلية متبعة إجراءات معيبة اختزلت مبلغي الإيجار والبيع (6.200.000 جنيه) إلى ما أسمته تعويضا بمبلغ (1.185.000 جنيه فقط) ما يساوي تقريبا تعويض نخلة واحدة من تعويضات سد مروي أو ما يساوي أقل من ربع تعويض الفدان المطري بمشروع لوتاه بمنطقة العريباب شرق مدني (4.500.000) ما كم كيف تحكمون؟؟!!

· أما ثالثة الأثافي لقد تمثلت في عقد الإذعان الذي اعتدته شركة السودان للاقطان لتلوي به ذراع مزارع القطن المغلوب على أمره ببنوده المبهمة والغامضة وبصياغته غير القانون وبعلاقته غير المتكافئة وبضمانات مفقودة مما سيؤدي في النهاية بالمزارع إلى مصير مجهول ربما أودى بأرضه أو بمحصوله أو بكليهما.

· وقد ظل حزب الأمة القومي يراقب عن كثب ويرصد ويتابع كلما يحاك من تأمر على المزارعين والملاك منذ صدور قانون 2005م الكارثة وظل يتحرك ضمن تحالف مزارعي مشروع الجزيرة تجاوزا لاتحاد المزارعين المزيف كما ظل يتفهم ويحترم ميثاق لجنة مبادرة – الملاك- لتحاشي زجها في المزايدات السياسية.

وبما أن القضايا المطروحة قد صارت الآن قضايا قومية وسياسية وينبغي لكل حزب مسئول أن يدلي برايه فها؛ فإن حزب الأمة القومي يرى ما يلي:

أولا: إلغاء قانون مشروع الجزيرة 2005م واستبداله بقانون يشترك كل أصحاب المصلحة في صياغته.

ثانيا: احتفاظ مشروع الجزيرة ككيان اقتصادي اجتماعي اتحادي واحد ومعالجة أوجه القصور فيه مع استعادة أصوله التي نهبت أو بيعت.

ثالثا: الإبقاء على ملكية الأرض دون نزع أو بإيجار متفق عليه.

رابعا: صرف متأخرات إيجار الأرض حتى 2010 بواقع (2.400.000 ج) للفدان مع التوجيه بإعادة النظر في مبلغ البيع لتوقع ارتفاع قيمة الأرض مستقبلا.

خامسا: المضي في القضية الدستورية التي رفعت ضد حكومة السودان وإدارة المشروع مع حظر التصرف في الملاك لقفل الباب أمام تلاعب السماسرة.

سادسا: إرسال إشارة واضحة لكل مستثمر بأن 44% من أرض المشروع مملوكة ملكية عين وأن ليس للحكومة أو الإدارة حق التصرف فيها.

سابعا: التحقيق لمعرفة الجهة أو الجهات التي تسببت في هذه الكارثة ومحاسبتهم.

ثامنا: اعتبار كل هذه القضايا قضايا قومية وإستراتيجية ينبغي أن تتداعى لها كل الكيانات الوطنية دون استثناء.

هذا ويهيب حزب الأمة القومي بكل أعضائه بالاصطفاف بقوة حول هذه القضايا وحول تحالف المزارعين ولجنة مبادرة الملاك وتأمين صفوفهم ضد المندسين والانتهازيين.

والله أكبر ولله الحمد

حزب الأمة القومي

أم درمان بتاريخ 6 يونيو 2011م

Post: #667
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-09-2011, 11:56 AM
Parent: #665

طالب ملاك الأراضي بالجهاد المدني لاسترداد حقوقهم

المهدي: قانون مشروع الجزيرة أكبر كارثة شهدها السودان


ودمدنى : بدر الدين عمر:


طالب رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي،ملاك أراضى مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة نورالدين بالجهاد المدني لاسترداد حقوقهم المشروعة والإنسانية، والعمل على محاربة سياسات الحكومة العشوائية وإصرارها على خلق الثورات في جميع بقاع السودان بإثارة قضايا مهمة ومصيرية.
وأكد المهدي خلال مخاطبته ملاك الاراضى بدار حزب الأمة بودمدنى أمس، وقوف حزبه مع قضية الملاك حتى ترد الحقوق إلى أهلها كاملة ،واعتبر قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م اكبر كارثة شهدها السودان ،ووصف عدم قدرة الدولة على إدارة 2 مليون و200 ألف فدان بالخيبة الكبيرة،متهماً الحكومة بأنها سلبت إرادة المزارعين، ووصف اتحاد المزارعين بأن في أفواههم جرادة أو موية ،مطالبا الملاك بأن يكونوا رأس الرمح الملتهب وان يختاروا من يدافعون عن حقوقهم.


وطالب المهدي، الدولة بحل جميع القضايا العالقة والتي قد تقود البلاد إلى حروب متوقعة، في إشارة إلى قضايا ابيى وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، وقال عليها ان تحلها بالتي هي أحسن «وحينها نفتح الطبلة بالمفتاح وان تعنتت وتماطلت سنفلس الطبلة بالقوة»، واشار إلى إخفاق الدولة باعتمادها على البترول الذي أصبح ملكا للجنوب الآن، وإهمالها للزراعة والصناعة والثروة الحيوانية ، وشبه ذلك بالمرأة التي رأت المك فطلقت زوجها.


وطالب المكتب السياسي لحزب الأمة في بيان له، بإلغاء قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 م ووصفه بالكارثة ،ودعا الحكومة الى دفع 2 مليون و40 ألف جنيه قيمة إيجار الأرض منذ عام 1968 حتى العام 2010م.


الصحافة
9/6/2011

Post: #668
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-12-2011, 11:24 AM
Parent: #667

في مشروع جزيرتنا ..مشروع للطفيلية !!
Tuesday, June 7th, 2011
حسن وراق

مجلس إدارة مشروع الجزيرة حريص كل الحرص علي إجبار ملاك الأراضي بيع حيازاتهم قبل التاسع من يوليو موعد إعلان انفصال الجنوب وقيام دولتين في السودان حتي تكتمل سيطرة القلة المتنفذة بإحكام قبضتها علي سيادة السودان الشمالي ، مقدراته ومستقبله الاقتصادي ظنا منهم أن الشعب السوداني سوف يرتضي هذا الواقع الشائه المرفوض وكأنه من صدمات الانفصال.


مجلس إدارة مشروع الجزيرة أصبح أداة طيعة في أيدي من لا يريدون خيرا لهذا البلد يحققون لهم مطالبهم وينفذون لهم ما أرادوا .مشروع الجزيرة بموقعه الفريد وبنياته الأساسية المقدرة ب 60 مليار دولار وأراضيه الشاسعة المسطحة وإنسانه الواعي المتمدن أصبح هدفا استراتيجيا للاستيلاء عليه بكافة السبل منذ قيام الانقاذ بانقلابها المشئوم.
.

مشروع الجزيرة أصبح هدفاً استراتيجياً للرأسمالية الطفيلية والتي ليس من أولوياتها التاهيل واعادة التشغيل كما حدث لبقية المصانع والشركات والمؤسسات الحكومية التي خصخصت وأغلقت ابوابها ولم تدخل دائرة التشغيل . الطفيلية تريد تحرير اراضي المشروع من قبضة اصحابها بالثمن البخس (1585 جني/الفدان) اليوم لتصبح غداً هدفا لتبييض الموال.


الطفيليون يدركون جيدا أن الاستيلاء علي مشروع الجزيرة دونه الكثير من العقبات وبعد ما تم تجاوز بعضها بتدميره كمشروع عند بيع الهندسة الزراعية والسكة حديد والمحالج تبقت الأرض والتي هي أصل المشروع ومن لا يملك الارض لن يملك مافوقها وما تحتها وبالتالي حق التصرف فيها.ازدادت شهيتهم للاستيلاء علي اراضي المشروع في الآونة الاخيرة خاصة بعد أن اثبتت المسوحات الجوية بانها تضم أضخم ثروة بترولية ومعدنية في السودان.


مليارات الجنيهات المرصودة لتعويضات الملاك وعلي حسب رأي المختصين فإن 10% منها كفيل بإعادة تأهيل المشروع وتحقيق فوائض لمواصلة التأهيل . التحدي الذي قابل به الملاك ادارة المشروع كشف فشل الادارة في توفير المال اللازم علي ضوء السعر (ال########) المعلن وأن جملة ما التزمت به البنوك لتمويل التعويض حتي الآن لم يتعد ثلاثة مليارات من الجنيهات لاتف بتعويض مالك واحد. ما يقوم به مجلس ادارة المشروع تدميرحقيقي للاقتصاد القومي لا يجب السكوت عليها.

-------------------

رحيق السنابل
Saturday, June 4th, 2011
يا ملاك الاراضي ..الارض لا ..ثم لا !!

الاعتصام الذي نفذه ملاك الاراضي والمزارعون ومواطنو الجزيرة في اربعاء الغضب رغم عسف السلطات وتصديها للموكب السلمي بعنف الا أنه بلغ رسالته علي احسن وجه وكان تأثيره أقوي من لو أن السلطات بالولاية سمحت للمعتصمين الوصول الي مكاتب ادارة المشروع والتي أخليت تماما من المسئولين .
الحشد الضخم للملاك والمزارعين تسرب من عدة مداخل وبطرق(ذكية) مختلفة رغم الحراسة المشددة والخطة الامنية لسلطات الولاية لمنع دخول الملاك والمزارعين والمتضامنين وحصرهم بعيدا ومنعهم الاقتراب من نواحي بركات تحسبا من اندلاع شرارة الثورة في منطقة الجزيرة .


في اربعاء الغضب كانت هتافات الملاك والمزارعين لا تخطئها الاذن تطالب برحيل النائب الاول لرئيس الجمهورية (ارحل ارحل علي عثمان ) كأول بادرة في تاريخ الحركات المطلبية لم تمس رئيس النظام الذي لم يهتف مطالبين برحيله كما فعلوا مع نائبه الذي اصبح محور غضب المتظاهرين.


الهتاف الآخر والذي غطي مسيرة الملاك في اربعاء الغضب كان ضد رئيس مجلس الادارة الشريف بدر والذي نعت بالكثير من الاوصاف وكيف أنه خان قضية الملاك والمزارعين . الربط بين نائب الرئيس ورئيس مجلس الادارة ليس صدفة وقد تأكد للمزارعين بأن النائب الاول يعمل بموجب استشارة رئيس مجلس الادارة.
قضية ملاك الاراضي في نظر السلطات الامنية الولائية أصبحت اشكال حقيقي لتداعيات وإفرازات لن تبعث علي الاستقرار في الولاية . المواطنون في الجزيرة ربطوا تدهور احوالهم المعيشية بانهيار مشروع الجزيرة والذي لا يزال في المقدور إنقاذه ولكن إصرار رئيس مجلس ادارة المشروع اجبار الملاك بيع إراضيهم يبعث علي (الشكوك )و يعتبر تحد سافر حدا بالمعتصمين الهتاف ضده كرسالة لها ما بعدها .


النائب الاول لم يتريث قليلا ويتحلي ببعض الحكمة لمعالجة قضية هامة مثل قضية مشروع يمثل محور انسان الوسط وما أدراك ما إنسان الوسط والذي علي عاتقه تأسس السودان الحديث . · الغالبية العظمي من المعتصمين كانوا من المزارعين علي الرغم من ان القضية خاصة بالملاك وهذا وحده يعكس وعي مزارع الجزيرة الذي يدرك أن الحكومة والملاك ربما يتفقوا علي تسوية يرتضونها ويصبح مزارعين الجزيرة وتعدادهم 130 الف الضحية لاي تسوية ولهذا فإن شعار تحالف المزارعين (الارض لا ) لم يك للاستهلاك والمزايدة واي حلول أخري غير إنقاذ المشروع وتأهيله وإبعاد مجلس الادارة الحالي سوف يفاقم المشكلة ويشعل ثورة الغضب القادمة .

الميدان



Post: #669
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-13-2011, 07:48 AM
Parent: #668

مشروع الجزيرة هو بوابة العبور "الاخيرة" نحو تفكك الدولة السودانية!!!.

بقلم: صديق عبد الهادي
الأحد, 12 حزيران/يونيو 2011 20:49


[email protected]
المقال الثالث

تحايل الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، وإفكها !!!.


كانت خلاصة المقال السابق هي ان الحركة الاسلامية السودانية يحركها دافع العداء في محاولتها إزالة اهل الجزيرة من على خارطة السودان الذي تحلم بتشكيله هي ورأسماليتها الطفيلية الاسلامية (رطاس).وقد اشرنا إلى جذر ذلك العداء المتمثل في إنعدام اي دور تاريخي للحركة الاسلامية فيما يتعلق بصناعة وبصياغة تاريخ منطقة الجزيرة، الذي كان مركزه ذلك النشاط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي وفره وجود مشروع الجزيرة، وقام به اهل الجزيرة الذين ربط بينهم المشروع. وقد اقمنا على ذلك دليلين هما، المنتوج الخاسر للحركة الاسلامية في التجربة البرلمانية في عهود الديمقراطية في منطقة الجزيرة، وكذلك بوار دورها بل إنعدامه تماماً في حركة المزارعين الديمقراطية. وأبِنَّا ان العلة الاساس تكمن في برنامج الحركة الاسلامية، ذلك البرنامج الخطر والهدَّام، الذي فطن له اهل الجزيرة من وقتٍ باكر ثم اداروا ظهرهم له. وقد أكد صدق موقفهم ذلك ما حققته مآلات تطبيق ذلك البرنامج الطفيلي الاسلامي. وهو تمكنه من خلق طبقة رأسمالية طفيلية اسلامية اصبحت تسيطر على كل شيئ، وتُطْبِقُ الآن على كافة اوجه الحياة في البلاد!!!.


أصدرت سلطة الانقاذ قانون سنة 2005م واجازته بواسطة مجلسها الوطني باعتباره الاداة الناجزة لاجل تصفية مشروع الجزيرة، والوسيلة المثلى في الانقضاض عليه بواسطة الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس). ومن ضمن ما حاولوا تسويقه هو ان تطبيق مبدأ "المصلحة العامة" “The Principle of Eminent Domain” قد إقتضى ذلك، أي إقتضى اصدار وتطبيق قانون سنة 2005م !!!. لا خلاف حول مبدأ "المصلحة العامة" وفحواه النظري الأساس، فهو من أقيم المبادئ القانونية وارسخها في تاريخ الشعوب. وأن مفهوم الدولة الحديثة ونهوضها ما كان ليكتملا دون ذلك المبدأ الرفيع، والذي يعني فيما يعني بالتحديد أنه من الممكن ان تقوم الدولة بالحيازة ووضع يدها على ممتلكات خاصة او الإستيلاء على حقوق في ملكيات خاصة مع القيام بالتعويض المالي المترتب على تلك الحيازة وذلك الأستيلاء، واللذان تمّ القيام بهما في الأصل من اجل خدمةٍ واستعمالٍ عامَّيْن، ولمنفعة ومصلحة الجميع. ولتقريب الصورة، بالنسبة لنا نحن في مشروع الجزيرة فلقد خبرنا ذلك عملياً وهو أن الاراضي التي شُقتْ من فوقها الترع الرئيسة، والكنارات والترع الفرعية تمت الحيازة عليها واخذها من ملاكها مع تعويضهم لاجل خدمة مصلحة عامة وهي تسهيل الري وذلك بتوفير وسائل نقل المياه لخدمة المشروع. ولكن السؤال الذي ينهض كالسيف الآن في وجه سلطة الانقاذ ورأسماليتها الطفيلية، ما هي المصلحة العامة التي يبغون خدمتها في ان يجبروا ملاك الارض في الجزيرة على بيع اراضيهم ثمّ يقومون هم باعادة تمليكها لانفسهم ولربائبهم من الراسماليين العابرين للقارات في نهاية مطاف تحايلهم الواضح هذا؟!.


وهنا لابد لنا من التوضيح ومن فرز "الحبة" من "العويش" حتى يبين للناس كيف أن الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) ستقوم بذلك. وفي تبسيطِ غير مخل نقول بانها ستقوم بالآتي، تمليك الحواشات للمزارعين ملكية عين أو ملكية منفعة لمدة تسعة وتسعين عاماً، وذلك بالطبع قمة المبتغى، ومن ثمّ تكفل لهم الحق وكامل حرية التصرف في حواشاتهم بالنقل وبالبيع وبالرهن وهذه كلها أشياء متلازمة، بمعنى ان المرء لن يستطع ان يتصرف بالبيع او الرهن في شأن شيئٍ لا يملكه، فلذلك اكدت سلطة الراسمالية الاسلامية ذلك الحق مبتدأً في قانونها الجائر لسنة 2005م، ولكن لابد من خطوة أخرى مكملة ومهمة لاجل أن يتحقق كل ذلك،أي التصرف في الملكية، وتلك الخطوة هي ان لابد من خلق الظرف والمناخ المناسب وذلك بدعوة المزارعين او بالاحرى استدعائهم لاستغلال وسائل التمويل التي توفرها السلطة وبشروطها هي، وبل وفق اوجه الصرف التي تحدد هي تقديراتها للمزارعين ايضاً. بهذا المعنى يكون الرأسمال الطفيلي الاسلامي قد إستدرج المزارعين إلى شِراكِه التي نصَّبها، ويكون المزارعون بذلك قد سعوا الى حتفهم بملئ إرادتهم، وبالقانون!!!. وقد كان النص واضحاً في قانون سنة 2005م، وهو النص الذهبي الذي توحدت فيه غايات الراسمال الاجنبي بغايات الراسمال الطفيلي الاسلامي، وقد جاء كالآتي:


"التصرف في الحواشة
17. (1) مع مراعاة الفقرة (5) ج. من المادة 16 يجوز للمزارع المالك التصرف في الحواشة بالبيع أو الرهن أو التنازل وفق الموجهات التي يضعها المجلس."
إن الشيئ المخطط له والمقصود في نهاية الامر ان يتم إغراق المزارعين في الديون الجائرة بحيث لا يبقى امامهم سوى الرهن والبيع. وكيف لا ؟، فإن الدراسات تقول بان نسبة المزارعين الفقراء تصل إلى 80% وسط مزارعي المشروع. ولكن وبرغمه، نجد ان الأدهى من ذلك كله هو أن الراسمالية الطفيلية الاسلامية في عجلةٍ من امرها لابتلاع المشروع للحد الذي عالها فيه الصبر لتنتظر نضوج ثمار تطبيق قانونها الجائر، حيث انها وبإسم لجنتها الفنية الخاصة بتوفيق اوضاع الاراضي في المشروع جاءت بما يمكن ان يعتبر فتحاً جديداً في علم "الاقتصاد السياسي"، وهو ان يبيع ملاك الارض في الجزيرة ارضهم ويدفعون كذلك أتعاباً على ما تبقى منها كحواشات مملوكة لديهم، بواقع 400 جنيهاً للفدان تحت مسمى خدمات البنيات الاساسية!!!. ولكن، تلك بنيات، كلنا نعلم، أن المزارعين قد دفعوا تكاليفها ومنذ عقودٍ طويلة كما المح تحالف المزارعين في نقده للاوضاع المخلة. إن هذه الحالة التي يعيشها ملاك الاراضي في الجزيرة الآن لهي اشبه بوضع القتيل الذي عليه ان يدفع ثمن الطلقة التي سيجهزون عليه بها. وتلك بالطبع ممارسة مألوفة في ظل انظمة الطغيان وفي عصور الانحطاط.
لا شك لدى المرء بان هذه اللجنة الفنية كانت تستأنس برأي "الاقتصاديين الاسلاميين" الذين قادوا البلاد الى ما هي عليه الآن. فتلك المعالجات تشبههم لاننا قد سمعناهم، وفي يومٍ من الأيام، كيف كانوا يتبجحون وعن جهل بأن "للاقتصاد السوداني من المميزات الخاصة مما يجعله بمنأى عن التأثر بالهزة المالية العالمية"، بينما "هزة السودان"، لو يعلمون، لأكبر واعمق واوسع من رصيفتها العالمية!!!.
ونختم حديث المصلحة العامة بالسؤال الآتي:
وما علاقة شركة الهدف الامنية بفقه "المصلحة العامة"، هذه الشركة "الباشبذوق" التي لا علاقة لها، إن كان مهنياً او فنياً، بمتطلبات العمل في المشروع؟!!!.
والآن نعرِّجُ إلى شكلٍ آخر من اشكال التحايل التي تتبناها الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) في سبيل تمرير مشروع استيلائها على اراضي الجزيرة، وهو خلط المفاهيم وإستخدام ذلك التخليط في الحملة الاعلامية التي يتبناها حزبهم، المؤتمر الوطني. فقد كانوا يقولون وعن عمد بان الهجوم على الخصخصة يعني الهجوم على مبدأ الملكية الخاصة!!!. بالتأكيد في ذلك إفكٌ مبين.
إن الخصخصة بمفهومها الاقتصادي المعروف والتي هي موضوع الهجوم من كل وطنيٍ غيور تعني تحويل ملكية الممتلكات العامة وبيعها للقطاع الخاص. وللعلم، فإن ذلك ما هو إلا نوعٌ واحد من انواع الخصخصة وشكلٌ واحد من اشكالها. إن الخصخصة المقصودة في موضوعنا، اي مشروع الجزيرة، هي التي تجلت في ذلك العمل الإجرامي المتجاوز الذي نفذته سلطة الراسمالية الطفيلية الاسلامية بتحويلها لسكك حديد الجزيرة والورش الهندسية ، والمحالج ومصانع النسيج والعقارات لصالح راس المال الطفيلي الاسلامي الخاص وبما يشبه السطو والسرقة. فلا مجال هنا لخلط مبدأ الملكية الخاصة، والتي هي محل تقدير وإعتبار، بجريمة الخصخصة التي نفذتها سلطة الانقاذ في حق ممتلكات مشروع الجزيرة. وهذا امرٌ لابد من تثبيته ورفعه عالياً امام انظارهم قبل ان تُلفت اليه انظار الآخرين.
ان الراسمال الخاص والذي من المخطط ان تتحول إليه ملكية كافة مشروع الجزيرة، عاجلاً ام آجلاً، هو شراكة آثمة بين راسمال اجنبي قادم من تركيا ومصر وماليزيا والخليج وراسمال طفيلي اسلامي محلي. إن سلطة الانقاذ لا تبتغي إصلاح حال الوطن بتوظيف امكانيات الاستثمار الخاص، إن كان اجنبي او محلي، في تطوير القطاع الزراعي. وذلك بناءاً على الحقائق التالية/


إن المساحة الصالحة للزراعة في السودان تساوي 200 مليون فدان، لا يُستغل منها سنوياً سوى 40 مليون فدان فقط. فذلك يعني ان 160 مليون فدان متروكة بوراً وغير مستغلة كل عام. فالسؤال البديهي الذي يتبادر لكل عاقل لماذا لا تُوظف إمكانيات القطاع الخاص الاستثمارية في تعمير تلك الارض والانتفاع بها بدلاً من ملاحقة اراضي المزارعين في الجزيرة ، وهي اراضي لا تساوي نسبتها غير 1% من جملة الاراضي الزراعية في السودان، 2 مليون فدان من جملة 200 مليون فدان؟!!!.


بالطبع، إن ملاحقة ناس الجزيرة و"مدابكتهم" في "تولا" وفي "معايشهم" لا تحتاج لاقتصادي ضليع لأجل تفسيرها. فهذا مشروع جاهز وبنياته التحتية الاساسية لا تحتاج سوى بضع ملايين من الدولارات لتعود لفعاليتها وسابق كفاءتها، فإذا كان الامر كذلك فلِمَ المخاطرة في مناطق زراعية اخرى؟!، ألا تكفي تجربة الخصخصة "الناجحة" الماثلة امامكم في بيع الفندق الكبير وفندق السودان وقصر الصداقة واراضي منطقة الوابورات المطلة على النيل الازرق من قبالة مدينة بحري؟!!!، فكلها كانت مؤسسات قطاع عام فاعلة ومنتجة بيعت بـ"تراب" القروش وبالتواطوء مع الاجنبي!!!.


ما نود ان نختم به هذا المقال هو انه من الممكن جداً ان تذهب سلطة الانقاذ والراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) في حماقاتهما حتى النهاية بأن يستوليا على اراضي مشروع الجزيرة، ولكن سيقع عليهما عبء عمل آخر ملازم، لابد لهما من القيام به وهو ان يُنصِّبا مشانقهما في الاسواق بدءاً من الكاملين مروراً بود آدم والجاموسي والحوش وانتهاءاً بالحرقة نور الدين. أولمْ يفعلها المستعمر الانجليزي والتركي من قبل لأهل الجزيرة؟!!!. ولكن، ستظل الحقيقة التاريخية الناصعة قائمة في السؤال، واين ذلك المستعمر الآن؟!!!، أولمْ تكن الجزيرة هي احدى اوسع بواباته الأخيرة؟!!!.
المقال القادم/
قصة عقدين....وسنقوم فيه بنشر وثيقة خاصة بالبنك الزراعي.
ــــــــــ.
(*) ورقة تمّ تقديمها في ندوة تدشين كتاب "مشروع الجزيرة وجريمة قانون سنة 2005م" والتي كان ان إستضافها منبر 21/24 بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الامريكية في يوم السبت 30 ابريل 2011م.
(**) نُشِر بـ"جريدة الأيام" 12 يونيو 2011م.


Post: #670
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-13-2011, 07:56 AM
Parent: #669

محمد عبدالرحمن عليان
تعقيب على قضايا مشروع الجزيرة


تعقيباً على قضايا مشروع الجزيرة كاتبه المهندس الزراعي بالمعاش سيراب والذي كان يعلق على موضوع تقرير اللجنة الفنية للتخطيط والتنسيق لاراضي ملاك مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين. الذي تناوله الاستاذ سنهوري بالتعليق نقول اتهم المهندس الاستاذ سنهوري عيسى بالجهوية
اولاً نشكر المهندس على رغبته في معرفة رأي الآخرين من أبناء الجزيرة فقد كانت تمثل المورد المالي الحقيقي لخزينة الدولة عندما كانت بركات تنافس لندن وطوكيو والمدن الاوروبية الأخرى التي كانت تسعى لشراء اقطان السودان، وكان المشروع عماد الاقتصاد ومنه تتم التنمية واقامة المشروعات بمختلف مديريات السودان القديم.


والجزيرة موطن لكل ابناء السودان شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وحتى من الدول المجاورة حيث تضم الجزيرة أناساً من افريقيا والدول العربية الذين استوطنوها بحثاً عن لقمة العيش الكريم فلم يضايقهم أهل الجزيرة فاستضافوهم. مشروع بهذا الحجم يتعرض للانهيار والدمار ويحارب مزارعوه وملاك الاراضي فيه لتنتزع اراضيهم المروية التي يمتلكونها منذ اكثر من (80) عاماً وبعد ان قالت اللجنة العدلية التي كونها وزير العدل بالدولة كلمتها وبعد ان وجه السيد رئىس الجمهورية اجهزته بحل مشاكل ملاك اراضي الجزيرة والمناقل والحرقة .


تأتي جهات اخرى وتقوم بتشكيل لجنة فنية تتبع لادارة مشروع الجزيرة لنظر في تقييم قيمة الفدان بارض الجزيرة المعطاءة لتخرج بتوجيه اكثر من ظالم بمبلغ (1585) (ألف وخمسمائة وخمسة وثمانين) جنيهاً كارض مطرية بدلاً من المبلغ الذي تقرر منذ 2005م وهو (6140.0)والتي قررتها اللجنة العدلية في حين نجد ان نائب الرئيس وفي شهر اغسطس 2010م قام بدفع تعويضات بشرق الجزيرة أرض مطرية بلغت فيه قيمة الفدان (45.000)، ان ملاك اراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين بما لديهم من نسبة تفوق (40%) من مساحة المشروع هم شركاء في الاستثمار سواء مع الدولة او المستثمرين الاجانب بالنسبة التي يتوافق عليها جميع الاطراف على قيمة اجرة الفدان.


ان قضية ملاك الاراضي سببها رفض ادارة المشروع للتفاوض مع لجنة مبادرة المالك الحقيقيين او الجلوس لمعالجة كيفية سداد متأخرات الايجارات البالغة (2.400) الف لمدة (43) عاماً لو أن الادارة جلست واعترفت بحق الملاك لكان الاوفق والاسلم.

Post: #671
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 06-13-2011, 09:59 AM
Parent: #670

شكرا الكيك
وآمل صادقا تنفيذ كل مزارعي الجزيرة والمناقل والحرقة ونورالدين وعودهم بعدم زراعة (حفرة) واحدة قطن ، أو قمح ، وزراعة الذرة والخضروات فقط ، من المؤكد أن جشع وطمع هذه الطغمة الضالة لن يتوقف إلا بعد تكبدهم خسائر فادحة ، المشروع شبع موت وهم وراء جشعهم واطماعهم ماضون ، استوردوا البذور والتقاوى والأسمدة الفاسدة من كل حدب وصوب دون المرور بمواصفات اومقايس إن وجدت ، يرغبون في بيعها مع علمهم بعدم جدوى انتاجها ، وللأسف أصبحت هذه العادة سنين عددا تدر أرباحا طائلة لشركاتهم والبنوك ذات الفوائد الربوية ، يجب الوقوق من هذا الموسم وبقوة عن زراعة القطن والقمح وللأبد حتى يتم إلغاء قانون المشروع لسنة 2005 م ، وتنفق الدولة على تأهيل بنيات ومؤسسات المشروع التي ذبحتها من الوريد للوريد دونما شفقة أو رحمة ...
الشفيع

Post: #672
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 06-13-2011, 10:00 AM
Parent: #670

شكرا الكيك
وآمل صادقا تنفيذ كل مزارعي الجزيرة والمناقل والحرقة ونورالدين وعودهم بعدم زراعة (حفرة) واحدة قطن ، أو قمح ، وزراعة الذرة والخضروات فقط ، من المؤكد أن جشع وطمع هذه الطغمة الضالة لن يتوقف إلا بعد تكبدهم خسائر فادحة ، المشروع شبع موت وهم وراء جشعهم واطماعهم ماضون ، استوردوا البذور والتقاوى والأسمدة الفاسدة من كل حدب وصوب دون المرور بمواصفات اومقايس إن وجدت ، يرغبون في بيعها مع علمهم بعدم جدوى انتاجها ، وللأسف أصبحت هذه العادة سنين عددا تدر أرباحا طائلة لشركاتهم والبنوك ذات الفوائد الربوية ، يجب الوقوق من هذا الموسم وبقوة عن زراعة القطن والقمح وللأبد حتى يتم إلغاء قانون المشروع لسنة 2005 م ، وتنفق الدولة على تأهيل بنيات ومؤسسات المشروع التي ذبحتها من الوريد للوريد دونما شفقة أو رحمة ...
الشفيع

Post: #673
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-14-2011, 04:09 AM
Parent: #672

والجزيرة موطن لكل ابناء السودان شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وحتى من الدول المجاورة حيث تضم الجزيرة أناساً من افريقيا والدول العربية الذين استوطنوها بحثاً عن لقمة العيش الكريم فلم يضايقهم أهل الجزيرة فاستضافوهم. مشروع بهذا الحجم يتعرض للانهيار والدمار ويحارب مزارعوه وملاك الاراضي فيه لتنتزع اراضيهم المروية التي يمتلكونها منذ اكثر من (80) عاماً وبعد ان قالت اللجنة العدلية التي كونها وزير العدل بالدولة كلمتها وبعد ان وجه السيد رئىس الجمهورية اجهزته بحل مشاكل ملاك اراضي الجزيرة والمناقل والحرقة .


تأتي جهات اخرى وتقوم بتشكيل لجنة فنية تتبع لادارة مشروع الجزيرة لنظر في تقييم قيمة الفدان بارض الجزيرة المعطاءة لتخرج بتوجيه اكثر من ظالم بمبلغ (1585) (ألف وخمسمائة وخمسة وثمانين) جنيهاً كارض مطرية بدلاً من المبلغ الذي تقرر منذ 2005م وهو (6140.0)والتي قررتها اللجنة العدلية في حين نجد ان نائب الرئيس وفي شهر اغسطس 2010م قام بدفع تعويضات بشرق الجزيرة أرض مطرية بلغت فيه قيمة الفدان (45.000)، ان ملاك اراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين بما لديهم من نسبة تفوق (40%) من مساحة المشروع هم شركاء في الاستثمار سواء مع الدولة او المستثمرين الاجانب بالنسبة التي يتوافق عليها جميع الاطراف على قيمة اجرة الفدان.


ان قضية ملاك الاراضي سببها رفض ادارة المشروع للتفاوض مع لجنة مبادرة المالك الحقيقيين او الجلوس لمعالجة كيفية سداد متأخرات الايجارات البالغة (2.400) الف لمدة (43) عاماً لو أن الادارة جلست واعترفت بحق الملاك لكان الاوفق والاسلم.

Post: #674
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-14-2011, 06:05 AM
Parent: #673


الشريف بدر والسباحة ضد التيار
بتاريخ : الإثنين 13-06-2011 03:42 مساء

عبدالباقي العوض

ظلت صحيفة الاهرام اليوم طوال الايام الفائته تروج للقاء الملتهب للسيد الشريف احمد عمر بدر رئيس مجلس اداره مشروع الجزيره بخصوص قضيه الساعة وهى تعويضات اراضى مشروع الجزيرة والمناقل الحرقة ونور الدين. ويوم الثلاثاء 7يونيو /2011م بالرقم (527) تم نشر اللقاء وقد رد السيد ود بدر بجرأه يحسد عليها وهو كما قال المواطن الغيور على الجزيره واهلها وارضها.


ودعونا نخوض فى بعض فقرات اجاباته على اسئلة المحرر عن الاسعار المجحفة للفدان والمحددة بواسطة اللجنة الفنية التى يرأسها السيد الشريف وعن احتجاجات الملاك ورفضهم للاسعار المعنية .اجاب سيادته بان هذه الاسعار هى القيمة الحقيقية لارض الجزيرة!! ولعمري انه حديث لا أساس له من الصحة ولايمت للواقع بصلة وهو نفسه لايصدقه ..فكيف يعقل ان يكون قيمة الفدان وفى اكثر الاراضى خصوبة فى المنطقة وفى اكبر مشروع مروي فى افريقيا هو 1585 جنيهاً !! اي استهزاء واى تلاعب بعقول الناس هذا الذى يدعيه ؟هل يظن السيد الشريف ان مواطن الجزيرة بهذه السذاجة ليصدق هذه الفرية وهو المواطن الذى عاش فى هذه الاراضى منذ عشرات السنين ويعرف تماما قيمتها وتطور انتاجها وعائدها حتى تغولت عليها حكومته وفعلت بها مافعلت .



اما عن احتجاجات الملاك ورفضهم فقد قال السيد مواطن الجزيره الغيور : ان الاحتجاج لن يغير شيئا ولو احتج الملاك مائة عام واى واحد داير يحتج على كيفو ومن شاء فليصرف مستحقاته ومن لم يرد فهو حر انتهى.



انظروا الى اللغة التى يتكلم بها المسئول الاول عن مشروع الجزيره العظيم .المشروع الذى قدم للسودان ماقدم وكيف يخاطب مزارع المشروع القابض على الجمر والمنتج فى اسوأ الظروف رغم ضآلة العائد وقلته .وكيف ينظر الى مالك الارض الذى كان ينتظر ارضه لعشرات السنين وفى الوقت الذى كان ينتظر المقابل المادى لاستهلاك ارضه من قبل الحكومات المتعاقبة اوبالعدم الشكر والتكريم والاعتذار عن تسديد الايجار عن السنوات الماضية نسبة لظروف البلد .فى هذا الوقت يخرج عليه هذا الشريف بمثل هذه اللغة التى يتحدث بها. ثم كانت الطامة الكبرى عندما سئل سعادته عن مايمنعه من تقديم استقالته وقد لازمه الفشل اقل منصب تقلده ؟اجاب بانه ليس فاشلا وراهن على ان الملاك سيتدافعون لصرف التعويضات وهذا ما يثبت عدم فشله اوكما قال .انتهى.



انظروا كيف يتعامل بمنطق السوق وهو يراهن على حاجة مواطنيه للمال وضغوط الحياة والظروف الاقتصادية السيئة التى يمر بها مواطن الجزيرة والتى تجعله يقبل الفتات لحل ضائقته .وهذا لعمرى الاستغلال بام عينه ومن المؤسف والمؤلم ان تكون هذه سياسة الدولة في أعلى مستوياتها .



ثم سأله المحرر عن تجاهلهم لقرارات اللجنة العدلية وقرار السيد الرئيس بصرف التعويضات منذ العام 2009م؟ تلاعب السيد الشريف فى اجابته ان مجلس الوزراء لم يتسلم هذه التوصيات وان اللجنة استمعت لقول الملاك فقط !!! انتهى.



واننى اندهش لهذه الاجابة !! اليس الملاك هم اصحاب الحق فى اراضيهم ؟ اليس من حقهم تحديد قيمتها وبيعها بالسعر المجزى لهم ؟



وبين البائع والمشترى التراضى على البيع وإلا سقطت المبايعة !!.ثم ان توجيهات السيد الرئيس وكيف يحق لكل من هب ودب تكسير قرارات سيادته وعدم العمل بها بل تجاهلها تماما وكأنها لم تكن ؟



سادتى القراء ان اللقاء ملئ بالمغالطات والمتناقضات فمن اراد ان يصاب بضغط الدم وكل امراض القلب فليطلع عليه .



اما السيد الشريف فنقول له عفوا سيدى فانت لست من الجزيرة ولاتعرف عنها شيئا ولاتمت لها بصلة.وكفى

Post: #675
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-15-2011, 04:56 AM
Parent: #674

الأهرام اليوم) تواجه رئيس مجلس إدارة (الجزيرة) الشريف أحمد عمر بدر بالأسئلة الصعبة:
2011/06/07 - 11:52
حوار - أيوب السليك

أصحاب الملك الحر بمشروع الجزيرة منذ صدور قانونه الجديد 2005 وحتى الآن ظلوا في حالة قلق مستمر خوفا مما اعتبروها أطماعاً حكومية تسلب أراضيهم، استمرت احتجاجاتهم والاعتصامات في مدني تعبيراً عن رفضهم التسوية، وارتفعت أصابعهم بالاتهام لمجلس إدارة المشروع والحكومة بهضم حقوقهم التي يصفونها بالمشروعة.
الشريف أحمد عمر بدر رجل مثير للجدل، قليل الكلام لوسائل الإعلام، ما يجري في الجزيرة - وبعد تطبيق قانون 2005 الذي يقف على تنفيذه بوصفه رئيساً لمجلس الإدارة - دفعنا للجلوس إليه دون ميعاد مسبق. دلفنا إليه في مكتب متابعة المشروع بالخرطوم (2). بادئ الأمر رفض الحديث بحجة أن هنالك ملفات عالقة، وأنه مرتبط باجتماعات، وتحت وطأة إصرارنا بدأ الحديث يتناثر هنا هناك، حول كل شيء، كل شيء:


{ قانون 2005 معوق حقيقي لزراعة القطن بالمشروع رغم أنه محصول له مزايا عديدة متمثلة في الاستقرار وفرص العمل والصناعات الغزلية ويدر عائدات لدعم الخزينة؟


- أولاً القانون لا يحرم زراعة أي محصول ولكنه ترك الخيار للمزارعين، والقطن إذا كان عائداته محفزة لهم فلن يتوانوا في زراعته لحظة ولو صدر قرار بعدم زراعته ونحن في مجلس الإدارة طرحنا خطة تأشيرية لزراعة 350 ألف فدان بالقطن برغبة المنتجين والتزام شركة الأقطان السودانية بتمويل زراعة المساحة المقترحة بالمشروع بأسس جديدة،، على أن لا يقل إنتاج الفدان الواحد عن 8-10 قناطير وذلك بالاستفادة من التجارب الصينية والإسبانية والماليزية والتركية. وزراعة المحصول ليست حكراً على شركة الأقطان ويمكن للمنتج أن يمول ذاتياً أو عبر طريق البنك الزراعي أو أي مصرف يريده ويكون حراً في محصوله لمن يبيع وأصبح تنافس الأسعار هو الطريق الوحيد للحصول على السلعة.


{ الأسعار التي حددتها اللجنة الفنية مجحفة وغيرعادلة إذا وضعنا في الاعتبار الميزة النسبية التي تتمتع بها أراضي مشروع الجزيرة (زراعة مستدامة)؟


- الأسعار المعلنة غير مجحفة كما يروج لها البعض وهي القيمة الحقيقية لأرض الجزيرة، تم ذلك بواسطة لجنة فنية تضم جهات قانونية وقضائية وهذه اللجنة طافت أرجاء المشروع وعملت مسحاً للأسعار وقيمة الفدان بأعلى سعر وأقل سعر ووضعت متوسطاً وعليه تم تحديد القيمة الحالية وليس مجلس الإدارة، كما يزعم البعض، الأرض التي كان يمنح فيها إيجار تسجل بإدارة مشروع الجزيرة ويدفع له مقابل كل فدان 1585 جنيهاً كتعويض كمتوسط لا تتعدى 20 مليون جنيه.


{ احتجاجات الملاك ببركات رسالة قوية للحكومة ومعبرة عن الرفض لبيع الأراضي بالقيمة المعلنة ألم يكن هنالك تفكير في مراجعتها؟


- لا تراجع أبداً عن القيمة التي حددتها اللجنة الفنية وليس لمجلس الإدارة الحق في التدخل في هذا الشأن لأنه مجاز من رئاسة الجمهورية وسياسات حكومة والحديث والمطالبة بالرجوع للتقييم التي أعدتها اللجنة العدلية لا يجدي ولن يغير في مجريات التسوية شيئاً ولو احتج الملاك مائة عام! نحن نتعامل بحرية وديمقراطية و«كل زول داير يحتج ويتظاهر بالطرق السلمية على كيفو»، وتركنا الباب مفتوحاً للملاك من شاء فليصرف مستحقاته ولم يرد تسلم مبالغه فهو حر ونطمئن الذين يرفضون تسلم مستحاقتهم بأن مبالغهم ستكون عهدة وأمانة بطرف إدارة المشروع ولا نجبر شخصاً.


{ تحدثت عن الابتعاد عن الزج بالمشروع في المسرح السياسي وأنت لولا ولاؤك السياسي لم تكن على عرشه؟


- حديثي بعدم الزج بقضايا المزارعين بالسياسة لمصلحتهم لأن الإمكانيات بيد الحكومة وليس المعارضة، وهنالك جهات تتاجر في مشروع الجزيرة لخدمة أجندة سياسية، وأدعو لضرورة الابتعاد من المزايدات والخلافات السياسية.. إن همنا الأول خدمة المزارعين عبر تحفيز الإنتاج وأن الفوائد الملموسة ستعود على المزارعين والدولة مهتمة بالنهوض بالمشروع في الفترة المقبلة.. ولكل حزبه والمصلحة للمزارعين، وأنا لا أنكر أنني موالٍ لحزب المؤتمر الوطني ولكن قضايا أهلنا في الجزيرة فوق الكل وفوق السياسات التي تنتجها الدولة وأطمئن أهل الجزيرة أن الحكومة لن تفرط في المشروع لأنه ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد.

{ لجنة مبادرة ملاك الأراضي رافضة للتسوية الجارية الآن.. هل شاركت في اللجنة الفنية في تقييم الأراضي؟


- لا نعترف بما يسمى بلجنة مبادرة الملاك لأنها جسم غير شرعي لم ينتخب عبر جمعية عمومية لـ(800) ألف مزارع وإنما نصبوا أنفسهم زعماء لأصحاب الملك الحر دون أن يعلم الملاك أن هنالك لجنة تدافع عن حقوقهم وهذه اللجنة يمكن طردها من أي جهة تقف أمامها لأنها غير شرعية لكن دائماً يتم التعامل معهم بالتقاليد والأعراف السودانية السمحة، وأي تنظيم غير مسجل في مسجل تنظيمات العمل لا يحق له ممارسة أي نشاط وليس بالضروري مشاركتها لأنها لا تستند لقانون ولا دستور وغير مسجلة، فاللجنة تسعى إلى تسويف حقوق الملاك وهي ليست أحرص منا على أهل الجزيرة ومستحقاتهم، ونحن نعرف كل ما يدور في الجزيرة ولكن لا يستطيعون أن يقدموا لأهلنا ولو عاشوا عمر سيدنا نوح بقدر ما نقدمه لهم.

{ تطبيق الهيكلة أضعفت العمل الإداري بتسريح (3700) عامل، وفي ذات الوقت تم استيعاب (1800) من منسوبي الهدف والآن أصدرتم قراراً بإلغاء التعاقد معهم فأصبح المشروع يدار بواسطتك وصلاح المرضي؟


- النظام الإداري السابق بالمشروع حافظ على بنياته التحتية فقط، ولكن لم يحقق أي نتائج إيجابية في مجال الإنتاجية وأصبح هنالك ترهل إداري وعمليات الهيكلة وفرت مليارات الجنيهات والإنتاجية تحسنت كثيراً واستيعاب منسوبي الهدف كان الهدف منه الحفاظ على قنوات الري وتحصيل رسوم الأرض والمياه ولكن هنالك إخفاقات حدثت لا نود الخوض فيها، وسارع مجلس الإدارة بعد مراجعة إدائهم لإنهاء خدماتهم والاستعانة بعمل روابط مستخدمي المياه لإدارة الري الحقلي، أما الحديث عن إدارتنا نحن للمشروع فهو كلام لا يستند لمنطق ونحن الآن بصدد تطبيق الدراسة التركية الخاصة بالوظائف 330 وظيفة في كافة مناطق الري والآن نعمل بقوة لعمل (22) وظيفة إدارية وزراعية.

{ لماذا لم تتقدم باستقالتك والفشل يلازمك أين ما ذهبت؟

- أنا لست فاشلاً وأراهن بتقديم استقالتي في حال امتناع أصحاب الملك الحر بالجزيرة والمناقل والحرقة ونورالدين عن تسلم مستحقاتهم، وأجزم لك بأن الملاك سيصرفون مستحقاتهم وسيتدافعون على شبابيك الصرف بشراهة، وأن المظاهرات والاحتجاجات لفئة ضئيلة حزبية لن تثنيهم عن مواصلة الخطة المحكمة لتنفيذ توجيهات نائب رئيس الجمهورية بدفع مستحقات ملاك الجزيرة، وأتساءل: لمن أقدم استقالتي وما أنفذه سياسات حكومية وبرنامج الدولة، «أستقيل عشان خاطر خمسة ملاك تظاهروا وأكون ضيعت (90) ألف مزارع؟». وأكرر أنا لست فاشلاً وما أنجزته في المشروع يعتبر تاريخاً في رصيدي السياسي، وأنا حافظت على حقوقهم و«قلعت لمواطن ولاية الجزيرة حقه»، وقرار صرف المستحقات ليس قراري أنا وإنما الحكومة ونحن منحازون لمواطنينا ولا نقف في صف الحكومة لسلب أراضي أهلنا ونحن أسرة (البادراب) نملك مئات الآلاف من الأفدنة ملكاً حراً.

{ كم المبالغ التي رصدت للتعويضات ومن أين أتيتم بها؟

- تم صرف (24) ملياراً لمالكي الأراضي قبل الوقت المعلن لبدء الصرف من جملة التعويضات البالغة (400) مليار جنيه وتم تحديد الحواشات الملك الحر، ومساحتها 430 ألف فدان كتعويض أول للملاك من جملة المساحة البالغة 843 ألف فدان ليتم بعدها تسجيل الحواشات ملك منفعة لمتبقي المزارعين تم تحديد أصحاب الحواشات الذين لهم ملك حر في مساحة 150 ألف فدان (تعويض ثاني بتوفير قرض بضمان بنك السودان لمقابلة صرف التعويضات لتتم تغطيته من المشروع).

{ لماذا تجاهل المجلس مستحقات إيجار أراضي الملاك لـ(40) سنة؟

- كافة أراضي مشروع الجزيرة تابعة لحكومة السودان بقانون 1927 وهو قانون خاص، وأراضي الملاك نزعت بقيمة العقد الإيجاري (الريال) الذي كانوا يتقاضاه الملاك نظير أراضيهم واللجنة الفنية غير منوط بها الإيجار وكلفت فقط لعمليات مسح قيمة نزع الفدان.

{ لماذا تصرون على تطبيق قانون 2005 رغم الرفض الواسع له من المزارعين والجهات الرسمية والشعبية؟


- قانون 2005 حدد هوية المشروع، والحكومة دفعت مستحقات العاملين ووفرنا 300 مليار جنيه للمزارعين، وبهذا القانون أصبح المزارعون أحراراً في اختيار التركيبة المحصولية، بجانب أن إدارة المياه صارت ذاتية للقنوات الحقلية. القانون منظم لعلاقات إنتاج تفضي لتطور حقيقي وتنمية مستدامة للمشروع، والمزارع هو المحور الأساسي في العملية الإنتاجية، وهو صاحب المسؤولية الأولى. عليه تكون قاعدة إدارة العملية الإنتاجية بالمشروع المزارعين؛ (130 ألف مزارع في مساحة 2.2 مليون فدان) ولقد بدأت المعالجة الإساسية بقانون 2005 والذي ركز على المزارع ورفع وترقية وتحديث الأنماط الإدارية وبعد تكوين مجلس الإدارة قسمنا العمل إلى ثلاث مراحل: 1 - مرحلة الأساس (5 سنوات) وقد تجاوزناها.. 2 - مرحلة الانطلاق (5 سنوات) وقد دخلنا هذه المرحلة.. (3)- مرحلة جني الثمار.. إن المشروع يشهد حالياً مرحلة جديدة في تاريخه بعد إنفاذ قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م. إن القانون يهدف لتقديم خدمات زراعية متطورة بتكلفة أقل.

{ يرى البعض أن ما تم من تعويض لمتضرري سد مروي أكثر من ملاك الجزيرة؟

- إن ما تم للمتضررين في الشمالية ليس للأرض إنما لشجر النخيل والمنازل وتعويضاتهم صرفت بالأقساط ونحن صرفنا الحقوق كاملة دون نقصان.

{ الحكومة متهمة بتدمير المشروع بتحالفها معكم؟

- اهتمام الدولة المتعاظم بتطوير وتحديث مشروع الجزيرة والتزامها بصرف استحقاقات العاملين بالمشروع البالغة 153 مليار جنيه يعد أبلغ دليل على ذلك والحكومة لم تدمر المشروع وهذا كلام الأحزاب المعارضة وتستخدم عبارات لتحريك مشاعر المواطنين ضد الحكومة والمشروع يخطو بثبات نحو التطور ورفع الإنتاجية وساهمت الحكومة في دفع مستحقات العاملين وسلمت الأراضي للمزارعين وتركتهم يختارون محاصيلهم برغبتهم.. الحكومة منحت أراضيها للمزاعين وأصبحت أراضي الجزيرة كل فدان «قصادوا» مزارع وعالجت بطريقة أخرى ملكية الأرض وأصبحت معروفة ولا أحد من الملاك كان يعرف أين تقع أرضه ومنحت الحواشات وسوف يتم تسجيلها ملكاً حراً وتقوم إدارة المساحة بتحديد حيازته وبهذا يكون تملك المزارع ملكاً حراً، مما يزيد من قيمة الحواشة ويفسح له مجالاً يستفيد منها في ضمانات والمزارع في المشروع مالك للأرض الزراعية بدلاً من أن يكون مستأجراً لها.

{ قانون 2005 كارثة حقيقة خلق فوضى في الدورة الزراعية؟

- الحكومة ممكن تقول: «يا مزارعي الجزيرة شيلوا عفشكم فوق ظهوركم وامشوا»، نحن جئنا في قانون 2005 بمليون وأربعمائة ألف فدان لما يزيد عن 90 ألف مزارع ملكناهم ملك منفعة لمدة 99 سنة، مقابل 400 جنيه تخصم لمدة عشرين سنة وهذه الرسوم مقابل البنيات الأساسية بما فيها الترع والكباري وعملنا استقراراً في مشروع الجزيرة، عوضنا الملاك، حافظنا على البنية، والقانون لم يكن كارثة بل هو جاء بالنفع لأهل الجزيرة، وثمرات هذا القانون بدأت تأتي أكلها والمزارع غير ملزم بزراعة محصول معين وكل مزارع يزرع المحصول الذي يحقق له فائدة اقتصادية لتحسين وضعه المعيشي.

{ تجاهلكم لتقرير اللجنة العدلية وإجازة تقرير اللجنة الفنية يعني أن النية مبيتة لظلم الملاك؟

- تقرير اللجنة العدلية الذي أعدته لم يتم تسليمه لمجلس الوزراء ولا للبرلمان ولا النهضة الزراعية. التقرير كفل جوانب عديدة ولا يحل القضية لأن اللجنة استندت في تقييمها على حديث أصحاب الملك الحر ولكنها لم تطف أرجاء المشروع لعمل مسح عشوائي لأسعار الفدان.. ظلت توصيات اللجنة العدلية لسنوات حبيسة فقررنا بتوجيه رئاسي تكليف لجنة فنية تضم جهات ذات صلة ومدعومة بجهات قانونية وقضائية للوصول لحقيقة التقييم الحقيقي للأراضي وهذا ما حدث، لم نتجاهل توصيات اللجنة العدلية والتقرير الذي أجازته رئاسة الجمهورية والنهضة الزراعية هو ملزم بأن تطبقه كافات الجهات. لا يعقل أن نظلم أهلنا لصالح الحكومة، ونحن مسؤولون أمام الله ولو كان تقييم اللجنة الفنية فيه ظلم فلن نتواى لحظة في عدم إجازته.

{ما هي الخطة التأشيرية للموسم الزراعي الحالي؟

- الخطة التأشيرية للرقعة الزراعية للموسم 2011 تبلغ 1,643 ألف فدان للعروة الصيفية وفصل المساحة الزراعية (350) ألف فدان قطن, (450) ذرة, (200) ألف فدان فول, (80) ألف فدان جنائن تزرع في العروة الصيفية، وأن مساحات العروة الشتوية (393) ألف فدان قمح, (150) ألف فدان جنائن شتوية, (20) ألف علف. إن الهدف من الخطة الزراعية تحقيق دخل سنوي للمزارع 30 ألف جنيه و700 مليون دولار دخلاً قومياً من صادر القطن شعرة، فضلاً عن المساهمة في الأمن القومي الغذائي من الزيوت والعلف 328 ألف طن بذرة قطن و400 ألف طن فول سوداني، وتوفير أمن غذائي من الحبوب بعدد 675 ألف طن ذرة و472 ألف طن قمح، كما الخطة تساهم في سوق العمالة والاستثمار بـ 1,6 مليار جنيه.

{ بحسب المعلومات المتوفرة لدي هنالك ضعف تحصيل كاد أن يعصف بمجلس الإدارة؟

- لا بد من ضرورة دعم العمل المشترك بين إدارة المشروع والمزارعين وتقوية الجانب المالي للمشروع من خلال استرداد الرسوم الإدارية من المزارعين وهذه الرسوم ليست بضرائب أو جباية وإنما خصصت لتطوير العملية الزراعية، وجمع الرسوم سيظهر جديتنا للدولة في النهوض بالمشروع وعلى خلق ثقة ومصداقية بين الإدارة والمزارعين لتطوير العملية الزراعية وزيادة الإنتاجية وتؤدي إلى تحسين الخدمات المصاحبة لرفع الإنتاجية، ونحن في مجلس الإدارة نقر بضعف تحصيل الرسوم لموسمين، ونعزو ذلك لحداثة التجربة وسط المزارعين، ونسعى إلى تطبيق مبدأ إرضاء الزبون في تقديم الخدمات لأن الوضع في المشروع أصبح تجارياً، وربط الخدمة بالمصلحة المباشرة للمزارع والقطاع الخاص (إيجاباً وسلباً)، لتحقيق الرضا، والسهولة والإقبال الذاتي على السداد. ويهدف المجلس للتعاقد مع الشركات العاملة بالمشروع على أساس تحصيل تكلفة خدماتها، وتكلفة خدمات الإدارة من المزارعين. التعاقد مع شركة مقتدرة للقيام بتحصيل الديون السابقة للمشروع وتحصيل تكلفة خدمات الإدارة القائمة.


--------------

الأهرام اليوم) تواجه رئيس مجلس إدارة (الجزيرة) الشريف أحمد عمر بدر بالأسئلة الصعبة (2):
: 2011/06/08 - 10:10
حوار - أيوب السليك

أصحاب الملك الحر بمشروع الجزيرة منذ صدور قانونه الجديد 2005 وحتى الآن ظلوا في حالة قلق مستمر خوفا مما اعتبروها أطماعاً حكومية تسلب أراضيهم، استمرت احتجاجاتهم والاعتصامات في مدني تعبيراً عن رفضهم التسوية، وارتفعت أصابعهم بالاتهام لمجلس إدارة المشروع والحكومة بهضم حقوقهم التي يصفونها بالمشروعة.
الشريف أحمد عمر بدر رجل مثير للجدل، قليل الكلام لوسائل الإعلام، ما يجري في الجزيرة - وبعد تطبيق قانون 2005 الذي يقف على تنفيذه بوصفه رئيساً لمجلس الإدارة - دفعنا للجلوس إليه دون ميعاد مسبق. دلفنا إليه في مكتب متابعة المشروع بالخرطوم (2). بادئ الأمر رفض الحديث بحجة أن هنالك ملفات عالقة، وأنه مرتبط باجتماعات، وتحت وطأة إصرارنا بدأ الحديث يتناثر هنا هناك، حول كل شيء، كل شيء:

{ ما الخطوات الفعلية التي اتخذتموها لانطلاقة الموسم الزراعي الصيفي؟

- تم توفير الأسمدة والمبيدات والتقاوي والخيش بواسطة القطاع الخاص، والتعامل المباشر مع المزارعين فيها عبر وكلاء القطاع الخاص وتنفيذ العمليات الزراعية في مواقيتها وبجودة عالية بواسطة القطاع الخاص وبعلاقة مباشرة مع المزارعين وتعميم التمويل الذاتي والتمويل الفردي المباشر مع البنك الزراعي وهذا الموسم تم حفر أبوعشرينات مبكراً قبل وقت كافٍ من انطلاقة الزراعة، بجانب تمرير كميات المياه للترع الرئيسية والفرعية ومن جانب المزارعين قاموا بالتحضيرات المبكرة ونظافة حواشاتهم.

{ مجلس الإدارة لا يعي الدور المنوط به؟

- المجلس يعي تماماً الدور المنوط به ويعمل باجتهاد رغم الظروف العصيبة التي يعمل بها وما يجري تنفيذه في ما يختص بالتوجهات المستقبلية والأهداف الكلية للمشروع، البرامج والخطط التنفيذية وتحرير التمويل والعمليات والمدخلات وتحرير وتطوير التركيبة المحصولية، تحديث وتطوير النظم الزراعية، توفيق أوضاع المصالح التجارية والخدمية والعاملين، تحقيق كفاءة الري، توفيق أوضاع أراضي المشروع، تطوير إدارة المشروع، الدعم الفني الفني (البحوث، الإرشاد ونقل التقانة، التدريب، بناء القدرات، المعلومات وهنالك عمل المجلس على نماذج إنتاجية (قصب السكر، ري قرشي، تقاوي الذرة، تقاوي القمح، تحديث القنوات، إكثار البذور، إنتاج العجول)، واستقطاب التقانات الخارجية.

{ أنت سبب مباشر في ما آل إليه الوضع الآن بالجزيرة؟

- هذا المشروع عمره أكثر من 80 عاماً وتغييره وإصلاحه ليس بالأمر السهل وعملنا يتركز حول كيفية تحقيق الإصلاحات وعلى سبيل المثال بالنسبة لهيكلة العاملين والهندسة الزراعية، أي أن أية هيكلة للعاملين أو بالهندسة الزراعية قامت بها الجهات المختصة ونحن راضون عما قامت به آلية التنفيذ ولقد تسلم العاملون حقوقهم كاملة والمشروع الآن يعبر إلى بر الأمان، و»أنا عملت شنو عشان المراقبين يحملوني المسؤولية؟ دا جزاء سنمار؟». لا بد للمزارعين وأهالي الجزيرة من أن يصبروا «شوية» على الإصلاحات التي تجري في المشروع وبعد سنوات يكون الحكم بالفشل، نحن الآن تخلصنا من عقبات حقيقية والنقلة والطفرة آتية لا محال فيها.

{ أزمة العطش لم تراوح مكانها بالمشروع رغم أيلولة الري للإدارة؟

- ضم إدارة الري للمشروع نتائجه معروفة، إذ قلص المساحات التي كانت تتعرض للعطش إلى نسبة ضئيلة لا تتعدى 2% وأن نسبة العطش للعروة الشتوية قد تكون معدومة، فمشكلة الري في الماضي كانت هاجساً للمزارعين ودائماً ما تتضرر مساحات واسعة. اهتمام الدولة بتفعيل آلية الري بالمشروع من خلال دعمها لإعادة تأهيل شبكة الري تم التصديق بـ(36) موقعاً نموذجياً لعمليات الري، وكما تعلم أن الري يعد المحدد الرئيسي لنجاح إنتاجية المحاصيل في مجال توفيق أوضاع إدارة ري المشروع وروابط مستخدمي المياه تم إنشاء العدد الكلي للروابط وهو 1580، في برنامج تدريبي عملي، وهنالك لائحة لتنظيم أعمال الروابط. المهام محل التدريب للروابط هي تحصيل التكلفة وتحديد المساحات وتوزيع المياه في القنوات الصغرى ومتابعة برامج الصيانة والتأهيل يتوقف بتسليم القنوات والمهام للروابط وتأهيل الروابط والقنوات. برنامج تأهيل الروابط والقنوات هو التزام حكومي. تم وضع الهيكل الكفء لإدارة الري، وتوفير الإمكانات الكافية لها ووضع المنهج الواضح لاستمرارها وكفاءتها العالية، وذلك عقد الإمداد المائي ووضوح المسؤوليات وحدودها بين جميع الأطراف. ونعمل بكل بجهد من أجل حل نهائي لمشكلة مياه الري.

{ جاءت استقالة المدير العام لمشروع الجزيرة بروفيسور صديق من منصبه على خلفية المشاكل التي لازمت المشروع منذ توليه المنصب وعدم حلحلة مشاكل المشروع؟

- استقالة صديق عيسى ليس لأعضاء المجلس ضلع فيها، وقدم استقالته أكثر من ثلاث مرات ورفضنا قبولها ولكن إصراره في الأخيرة دفع المجلس لقبولها. لا أجزم بأن المشروع خالٍ من المشاكل ولكنه يمضي نحو الأفضل في ظل قانون 2005 ولا علم لي بمن طالبوا عيسى بالتنحي، وهذه الأحاديث يروج لها البعض، وحلحلة مشاكل المشروع ليست بالسهولة التي يتوقعها البعض.

{ هنالك اتهامات بأنك تتعامل بقسوة وأنت الذي أجبرت المدير السابق على الاستقالة؟

- هذا كلام غريب.. أنا أتعامل بمرونة كبيرة جداً، لكن بعض المواقف تتطلب الحزم ومفهوم بعض العاملين، وأي عمل يخلو من الضوابط مصيره الانهيار، فعندما حدث الترهل الإداري وغياب الضوابط المؤيدة لمتابعة العمل الزراعي في الغيط أدي إلى تراجع الانتاجية وتدهور الإنتاج، وصديق لم أجبره على الاستقالة، وكنت أتمنى أن يستمر في منصبه وحقق نتائج كبيرة في مجال الري ولكن ليس لدية الرغبة في الاستمرار ولا يخلو أي موقع وظيفي من المشاكل ولكن تحل داخل المكاتب وبطرق سرية لمصلحة المشروع أو المؤسسة، وبروف عيسى له مقدرات عالية وهو كفاءة وخبرة في مجال المياه، وأنا برئ من كل الاتهامات بأنني أجبرته على الاستقالة.

{ طالبت بعض قيادات المزارعين بروابط مستخدمي المياه برحيلك من منصبك نسبة لما لحق بالمشروع من خراب ودمار وقلة إنتاج جراء تطبيق قانون2005م؟

- ما يجري في المشروع يبشر بالخير والعافية ولكن البعض ينظر إليه بمنظور أسود، وروابط مستخدمي المياه العاجزة عن أداء مهامها قد ترى أن في تغيير رئيس المجلس مصلحة، ولم يلحق بالمشروع أي خراب أو دمار، وأنا لست وحدي الذي يدير المجلس وينفذ السياسات.

{ ما الخطوات الحالية التي تجري للإصلاح بالمشروع؟

- لقد بدأ برنامج إصلاح المشروع بتبنٍ شخصي من نائب رئيس الجمهورية بوضع برنامج إسعافي باجتماع شهير بهيئة البحوث الزراعية. وقد قمنا بتكوين لجنة برئاسة د. عبدالوهاب عثمان لوضع خارطة طريق للمشروع لتحقيق الإصلاحات المطلوبة وإعادة هيكلة المؤسسات التجارية التابعة للمشروع لكي تتفرغ الإدارة لمهامها الأساسية وتترك باقي الأشياء للقطاع الخاص، إضافة لهيكلة العاملين وضم إدارة الري للمشروع وتوفير الأراضي للمشروع بعد حسم قضية الملاك. في الفترة من (1983 – 1993) وضمن برنامج البنك الدولي تم تخصيص (375) مليون دولار للإصلاح وعندما تم صرف هذا المبلغ احتاج المشروع لإصلاح آخر.

{ الإنتاجية متدنية في المشروع.. ماذا فعل المجلس لزيادتها؟

- التعاقد مع شركة السودان للأقطان لتقديم الخدمات المتكاملة لمحصول القطن في مساحة 350 ألف فدان هذا الموسم، ليصل متوسط إنتاج الفدان في هذه المساحة 10 قناطير (أكالا) و8 قناطير طويل التيلة (بركات) وتأهيل شركات من القطاع الخاص لتوفير التقاوي المحسنة لجميع مساحات الذرة وتوفير الدعم الفني المطلوب للتقاوي، ليصل متوسط إنتاج الفدان بالمشروع إلى 1.5 طن للفدان. (التقاوي الآن بالمواقع ولدى الشركات)، تم التعاقد مع شركة مزادنة لتوفير تقاوي القمح المحسنة والمعتمدة، وتم إنتاج ما يكفي 250 ألف فدان، ليصل متوسط إنتاج الفدان 1.5 طن. يجري الآن الاتصال والترتيب مع القطاع الخاص وهيئة البحوث الزراعية للاتفاق على تطوير تقاوي الفول السوداني، وإدخال الحزم التقنية المطلوبة له ليصل إنتاج الفدان إلى 80 جوالاً.
{ التركيبة المحصولية أحدثت خللاً كبيراً في الدورة الزراعية؟

- خيار التركيبة المحصولية لا تراجع عنه، وهو يتيح للمنتجين اختيار المحصول الذي يحقق لهم عائدات كبيرة تساعدة في تحسين وضعهم المعيشي، وهنالك محددات فنية متبعة من قبل الإدارة ولكن لا أحد يتدخل في في ما يزرع المزارع وفي إطار تطوير رؤية التنويع والتكثيف للإنتاج بالمشروع تم تحويل مساحة 14 ألف فدان لزراعة قصب السكر لمصنع غرب سنار وتسليم القسم الشرقي لشركة السكر السودانية لإنتاج القصب (60 ألف فدان)، وصول مساحة الخضروات بالمشروع إلى 200 ألف فدان، وصول مساحة البغوليات والعلف إلى 50 ألف فدان، زراعة المحاصيل التقليدية وفق مؤشرات السوق، التوجه لإنتاج محاصيل الفاكهة استعداداً للاستفادة من تعلية خزان الرصيرص.والتوجه لإنتاج محصول زهرة الشمس في الموسم الشتوي.

{ ماذا حدث في ما يختص بتوفيق أوضاع العاملين والمصالح التجارية؟

- تم توفيق أوضاع العاملين بالمشروع وتم صرف جميع مستحقاتهم والبالغة 150 مليون جنيه من وزارة المالية، وتم الوفاء بها على أكمل وجه وبرضاء تام من العاملين، وتم تمليك معظم العاملين منازلهم، في إطار دعم النسيج الاجتماعي لهم باستقرارهم السكني وتمت خصخصة المصالح التجارية والخدمية، وتم تمليك المحالج لنقابة العاملين بالمشروع.

{ انقطاع المياه عن قنوات الري لأكثر من ثلاثة أشهر ألا يعني استحالة زراعة قصب السكر بالمشروع؟

- هنالك معالجات تمت بهذا الخصوص، خاصة في وجود جهات متخصصة في زراعة قصب السكر وتم التعاقد مع شركة السكر السودانية في موسم 2010/2011 لإدارة شبكة وخدمات مناطق ري حداف، ود الفضل الحرقة ونور الدين، ميجر 2 الحداد الغربية ليتم تأهيلها لإنتاج قصب السكر، ويسير العمل فيها وفق الخطة والبرامج الموضوعة، وأيضاً تعاقدنا مع شركة زادنا في موسم 2010/2011 لإدارة جميع الطلمبات بالمشروع (9)، ويسير العمل فيها بكفاءة عالية. إدارة العملية الإنتاجية على النمط الإرشادي التعليمي، تقسيم المشروع إلى 21 منطقة ري تكون كل منطقة مستقلة إدارياً ومالياً وذات مسؤولية كاملة تجاه إدارة تقديم خدماتها، عبر تنسيق ورقابة وضبط من الإدارة العليا.

{ هل هنالك اتجاه لإتاحة مجال لولوج الاستثمارات للمشروع؟

- عملنا على التعاقد مع شركة كنانة الهندسية على إعداد دراسة متكاملة لإدخال زراعة قصب السكر للصناعة بالمشروع. بداية تم التفاكر مع قطاع خاص ماليزي بالتنسيق بين حكومة ولاية الجزيرة والسفارة الماليزية بالخرطوم للاستثمار في مجال صناعة السكر من بنجر السكر. والاتفاق المبدئي مع مسستثمرين إماراتيين بالتنسيق مع وزير الزراعة على إنشاء مصنع لسكر القصب والبنجر بمواقع الطلمبات بالمناطق الجنوبية للمشروع. والاتفاق مع مصنع جمكو للحوم بشمال الجزيرة بدعم كامل من وزير الثروة الحيوانية لتوفير 162 ألف عجل سنوياً له بالإنتاج من المناطق الشمالية للصادر، وتكرار مثل هذا المشروع 5 مرات في مواقع المشروع المختلفة.

{ لم نر جهوداً ملموسة لتحديث شبكة ري المشروع والآن المواجر والترع تفتقر للأبواب والمواسير؟
- تمَّ تحديث شبكة الري بالصورة التي تمكن من تسليم إدارة القنوات الصغرى للروابط ونعمل على تأهيل الأبواب الرئيسية بشبكة الري العليا ونسعى إلى تنفيذ برنامج نظام القياس التيرمومتري للمناسيب بالقناطر الرئيسية، وأنت تعلم حجم القنوات والرئيسية والفرعية لا يمكن صيانتها بين يوم ليلة، إذ تحتاج لمبالغ ضخمة ولكن هنالك مجهودات مقدرة من قبل الحكومة لتنفيذ بعض الأعمال.

{ روابط مستخدمي المياه لم يتم تدريبها رغم مرور 5 سنوات على توليها المهام، الأمر الذي أدى لعجزها عن أدائها لمهامها؟

- مجلس الإدارة يعمل على تنفيذ برامج التدريب وبناء القدرات المطلوبة للروابط وتأهيل الروابط بالمعينات المادية التي تمكنها من تأدية مهامها وتنفيذ نماذج الإدارة المتكاملة للروابط. إعداد اللوائح والنظم القياسية لتنظيم وتفعيل عمل الروابط. وهناك عقبات عديدة تعرقل أداءها، خاصة من جانب المزارعين المناوئين لفكرتها.

{ ثم ماذا بعد صرف حقوق أصحاب الملك الحر؟

- بعد صرف مستحقات الملاك ستبدأ مرحلة جديدة هي مرحلة الانطلاق في المشروع بتقوية القطاع الخاص وتمكينه من أداء دوره لانتقال الإدارة من حكومية إلى إدارة القطاع الخاص، وزارة الزراعة والبنك الزراعي وبنك السودان وإدارة المشروع أهلت سبع شركات والآن هذه الشركات تعمل بقوة وليس هذه التجربة لإدخال الآليات بقدر ما هي للخروج من القطاع العام.

Post: #676
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 06-15-2011, 06:48 AM
Parent: #675

شكرا فايز الزول ده قراده عديل .. يعني ما دمو قراد ... كلو قراد
زول كل همو وانجازاتو ومستقبلو وماضيهو هو صرف حقوق الملاك وبس ...
لي عودة يالكيك
الشفيع

Post: #677
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-16-2011, 06:14 AM
Parent: #676

سيناريو التآمر على مشروع الجزيرة والمناقل
Monday, June 13th, 2011

في مطلع عام 1992م وبعد وصول حكومة الانقاذ في إعلان سياسة التحرير الاقتصادي التي تقوم على خصخصة القطاع العام تردت الأوضاع في مشروع الجزيرة نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج و الضرائب و التمويل عن طريق محفظة البنوك التي وصلت أرباحها إلى 54% مما قلل العائد وأرهقت كاهل المزارعين بالديون. كونت الحكومة لجنة برئاسة /. تاج السر مصطفى للنظر في مستقبل مشروع الجزيرة التي توصلت إلى أربع خيارات أهما التخلص من البنيات الأساسية (هندسة زراعية – محالج – السكة حديد) – هيكلة المشروع. قوبل التقرير برفض واسع النطاق الأمر الذي جعل الحكومة تبحث عن طريقة أخرى لتنفيذ هذه التوصيات فكان قرار اللجنة العليا لخصخصة القطاع العام رقم (1115) بخصخصة مشروع الجزيرة بتاريخ 8/10/1996.
وفي أواخر 1999 تزامن وصول بعثة البنك الدولي ووصول بعثة منظمة الفاو وقد وافقت بعثة البنك الدولي على توصيات منظمة الفاو الزراعية بإجراء تجربة روابط مستخدمي المياه وقد تم اختيار مكتب عبدالحكم بالقسم الأوسط بتمويل من منظمة الفاو و البنك الدولي التي بدورها تؤدي إلى خصخصة المشروع وعلى ضوء مقترحات بالنك الدولي تم إعداد قانون 2005م من قبل أكاديميين وتنفيذيين واتحاد المزارعون الذي لم يشارك المزارعين في اختياره وقد قدم على عجل قبل توقيع اتفاقية نيفاشا 9/1/2005م وبهذا تحقق حلم البنك الدولي منذ لجنة رست وتسارعت … وتائر الأزمة في تنفيذ قانون 2005م بمنهجية صارمة وبدأت بتشريد وتصفية كل العاملين).


تقلص المساحات المزروعة:-

أصبح محصول الذرة المحصول النقدي بالنسبة للمزارعين نسبة لرفض المزارعين لزراعة القطن المحصول الرئيسي نتيجة لتغير صيغة التمويل على ضوء قانون 2005م من صيغة التمويل بضمان الإنتاج إلى ضمان الأرض فقد كان متوسط المساحة المزروعة قبل قانون 2005م (300 -350) ألف فدان أما في موسم 2008/2009 فقد تقلصت إلى 79 الف فدان فقط.


ارتفاع التكلفة:-

ساهم في ارتفاع تكلفة الإنتاج دخول البنوك لتمويل بفوائدها المرتفعة وتحويل بنيات المشروع للعمل التجاري مع ارتفاع الضرائب على المدخلات وتحرير اسعارها و الأتاوات وشيكان وشركة الأقطان خير مثال على ذلك مدخلات القمح .


تدني الإنتاجية:

عدم توفير التمويل الكافي لمدخلات الإنتاج من أسمدة ومبيدات وتقاوي وتحضير الأرض في الوقت المحدد والعمليات الفلاحية و الفوضى في التركيبة المحصولية و الدورة الزراعية وغياب البحوث وصعوبات الري التي حولت المشروع للري بالطلمبات مما يقلل عدد الريات فقد أكدت كل الدراسات و التقارير أن العامل الحاسم في الإنتاج هو توفير عدد الريات كما جاء في تقرير بنك السودان للعام 1993م.

(التدهور في إنتاجية الفدان في مشروع الجزيرة بسبب اختناقات الري وعدم توفير مقومات الإنتاج في الوقت المحدد) مسئولية من هذه؟؟ قطعاً ليست مسئولية المزارع أن الريات الثمانية في العينة بركات تعطي قنطارا واحد للفدان و13 رية تعطي 5 قناطير للفدان. وكذلك بالنسبة للقمح. وخير شاهد على الفوضى لتدني الإنتاجية إنتاج القمح موسم (2008 -2009) حيث لم يصل متوسط الإنتاج للفدان حد تكلفة الإنتاج (4) جوالات للفدان.


قلة العائد:-

إن تدني الإنتاجية وارتفاع التكاليف يؤدي إلى قلة العائد. كذلك إلى تراكم الديون وان الذين يتحدثون عن مديونية المزارعين هم حتما يتحدثون عن مديونية وهمية لأن هذا المزارع لم توفر له التقاوي الجيدة ولا عدد الريات الكافية وكمية السماد الكافي و المبديات وعدد الرشات في الوقت المحدد.

وللحصول وجمع هذه المديونية الوهمية غير قانون 2005م صيغة التمويل من ضمان الإنتاج إلى ضمان الأرض بغرض الحصول عليها حيث وصل التمويل عن طريق الكمبيالة بغرض نزع الحيازة وتحويل هذا المشروع إلى حيازات كبيرة في أيدي طبقة من المقاولين و المتعهدين و الطفيليين من أثرياء المزارعين وخلق طبقة من الرأسمالية تراعي مصالح رأس المال المحلي و العالمي واستزراع أراضي الجزيرة و المناقل بواسطة المصريين والأتراك و الصينيين وتحويل فقراء المزارعين إلى عمال هامشيين في أطراف المدن وخير شاهد على ذلك خطاب البنك الزراعي فرع الهدى الصادر بتاريخ 24/12/2007م بنزع الحيازة (الحواشة) لتغطية المديونية التي تبلغ واحد جوال قمح أما هذا الموسم يواجه أكثر من 75% من المزارعين الذين لم يصلوا حد تكلفة الإنتاج (4) جوالات للفدان في معظم الأقسام مطالبين من البنك الزراعي الذي وصلت مديونيته على المزارعين عشرات المليارات.


مؤسسات وممتلكات المزارعين:

استمرت الهجمة المنظمة على مؤسسات وممتلكات المزارعين بدءاً من مطاحن قوز كبرو ومصنع العلف حتى طالت مصنع غزل ونسيج الملكية و الجمعية التعاونية للحاصدات و الدكاكين في الحصاحيصا ومدني و المخازن و الصيدلية والأسهم بالبنوك و الشركات وممتلكات المشروع ببورتسودان.

وتستمر الهجمة الشرسة على سكك حديد الجزيرة التي كانت شريان لنقل كل مدخلات الإنتاج التي بدأت ليلا حيث سجلت مضابط الشرطة العديد من البلاغات طابت – المدينة عرب – المسلمية حتى أصبحت جهارا نهارا فقد كانت تعمل بكفاءة وفقاً للمواعيد الموقوتة للعمليات الفلاحية وعمليات الحليج و التخزين. الفترة من يونيو حتى نوفمبر تقوم بنقل المدخلات و الفترة من ديسمبر حتى مايو تقوم بترحيل القطن.

كما شهدت الجزيرة دلالة الهندسة الزراعية التي يعلم الكل دورها في عمليات تحضير الأرض( الحرث العميق – الهرو- السراب- حفار أبو عشرين- رش المبيد- الطرد- الزراعات) كل هذه العمليات تؤدي وفق جدول زمني ووفق المواصفات الهندسية و البحوث الزراعية. اليات الهندسية الزراعية حتى مطلع التسعينات جميعها تعمل بطاقة 70% بالاضافة إلى العربات و الجرارات و الاليات الملجنة. وهاهى المحالج الثلاثة عشر تغلق أبوابها بعد أن تمت هيكلتها وخصخصتها تحولت إلى شركة. بعد أن كانت توفر عمل للألاًف من العمالة الثابتة و الموسمية في مواقعها الثلاثة.

هل يعقل أن يتم بيع اصول الإنتاج تحت دعوى النهضة الزراعية و النفرة الخضراء و التنمية ورفع معدلات الإنتاج علما بأن المشروع كان يحتاج فقط إلى إعادة تأهيل بنياته الأساسية بعد عطاء ثر تجاوز (80) عاما. كل هذا تم بيد وعلم الاتحاد ومجلس الإدارة علما بأن هذه الأصول ملك لمزارعي الجزيرة و المناقل وبعض المنشآت الحكومية قد سددت من أرباح المزارعين في موسم 49/1950/و 1950/1951م وقيمتها (23) مليون جنيه إسترليني (ثلاثة وعشرين مليون جنيه إسترليني) للحكومة البريطانية عبارة عن قيمة الاتي:

قيمة ميناء بورسودان

توصيل السكة حديد من الشلال إلى الخرطوم – مدني يوسودان

قيمة بناء الوزارات بالخرطوم (كلية غردون)

قيمة بناء خزان سنار و القنوات و المواجير حتى نهاية المشروع

قيمة سكك حديد الجزيرة بورت و المحالج

(راجع كتاب جيتسكل محافظ مشروع الجزيرة سابقاً)

لقد ظللنا نتابع مجريات قضيتنا العدالة ضد الإتحاد بعد الحكم الأول من المحكمة العليا و الحكم الثاني من المحكمة العليا وقرار وزير العدل إلا أن مسجل تنظيمات العمل مازال يشكل حماية للاتحاد.


السيد والي ولاية الجزيرة

إن الإطالة هى نماذج مختصرة لما يتعرض له هذا المشروع من تدمير بغرض تصفية ونهب ممتلكات المزارعين و الحصول على الارض يعرض نسيجه الاجتماعي للتمزق لهذا نرفع لسيادتكم مطالنا هذه لتحقيق آمال وتطلعات إنسان ولاية الجزيرة.

إلغاء قانون 2005م

وقف بيع ممتلكات المزارعين

حل الإتحاد وقيام انتخابات حرة ونزيهة

وقف تشريد العاملين

دفع قيمة الإيجار للملاك

محاسبة كل من خرب وشارك في تدمير المشروع

تأهيل المشروع وفق ماتوصلت إليه التقانة و العلوم في المجال الزراعي


*من مذكرة تحالف مزارعى الجزيرة والمناقل


الميدان

---------------------


صحيفة الانتباهة - http://www.alintibaha.net/news.php?action=view&id=6076
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الثلاثاء 14-06-2011
: د. يونس الشريف رئيس اللجنة الزراعية بالبرلمان لـ«الإنتباهة»:1
:
حوار: روضة الحلاوي



* عطاءات استيراد الآليات الزراعية والبذور والتقاوي لماذا لا تُطرح في الصحف للمنافسة؟
* هذه إشكالات، والآن تواجَه بكثير من هذه التعقيدات خاصة في مجال الآليات الزراعية، وأعتقد أنه لو أن المؤسسية طُبِّقت تماماً بمعنى أن نأتي بمن هم مختصون في هذه المجالات خاصة الهندسة الزراعية والخبراء الذين يملكون خدمة طويلة ومستمرة في هذه المجالات ثم من بعد ذلك نترك الأمر للمنافسة فلن نقع في المحظور، ولكن المشكلة أن هناك بضاعة متاحة وهناك كساد تجاري كبير في العالم، وهذه السلعة لعشرات السنين موجودة، ولكن كيف يمكن أن تسوِّق هذا المنتج أو الآليات الزراعية؟ أعتقد أن هذه هي النقطة التي ينبغي أن نتوقف عندها كثيرًا وينبغي أن يُعمل فيها الأداء المؤسسي بتجرد وأن نستعين بالمختصين ومن بعد ذلك نرى من يعطينا حوافز أو يشجعنا في التمويل، والقضية ليست هي قضية الأرض وليست قضية السعر وليست قضية أننا نوفِّر آليات من شاكلة محدَّدة، القضية الأساسية أننا نتعامل بمواصفات حسب الخبرة والتجريب بما يتناسب مع خبراتنا وأرض السودان، والتعامل مع المستفيد من أهل السودان من هذه الآليات الزراعية.
* ولكن التعامل دون طرح العطاءات مؤشِّر لفساد؟
* ينبغي أن نغيِّ في أسلوبنا في قضايا الاستيراد خاصة في القضايا ذات الخصوصية الفنية التي تحتاج لمراجعات فنية والتي تحتاج لرأي المختصين، وبالذات التقاوي تحتاج لرأي الفنيين في البحوث الزراعية والمختصين في المجالات ذات الصلة، هؤلاء يمكن أن يوفِّروا المناخ الذي يؤدي لإزالة هذه المحاذير وبالتالي يمكن أن نضمن سلامة استيراد التقاوي من المنتجات الزراعية، ولكن الأساس في هذه القضايا خاصة التقاوي أن تستوطن التقاوي لأنه لدينا من العلماء والهيئات ما يمكِّننا من إنتاج التقاوي بأصنافها.. تنتج محلياً وتحت بصر ورقابة علماء السودان.
* أنتم كجهاز رقابي ما هو دوركم في طرح العطاءات لاستيراد التقاوي والآلات خاصة بواسطة الشركات غير المتخصصة؟
* إذا قرأ الناس تقريرنا قراءة صحيحة خاصةً وأنه كان متاحاً لأجهزة الإعلام وهنا أشيد بدور الصحافة السودانية التي تناولت هذا التقرير بتجرد وبالتالي كان لها السبق في تثقيف المواطنين في مجال التقاوي وفي مجال الآليات الزراعية في كثير من الشكاوى، هذه القضايا كانت ديوانية بحتة، ودور اللجنة دور رقابي أساسي، والذي فعّلت فيه دور البرلمان في هذه القضايا، وهذه واحدة من جملة أشياء رقابية ستأتي إن شاء الله مستقبلاً وتعالج هذه القضايا بالعلمية التي طرحنا بها قضية التقاوي في قالب علمي متخصِّص، ولننتظر إن كانت القضايا تُحل في إطار الأداء المشترك ما بين اللجنة والوزارات المختصة وإن كان ذلك يدخل في إطار الحضور أو مسألة الفساد فإن الطريق واضح هو طريق القضاء والعدل كما هو الشأن الآن حيث أخذنا قضية التقاوي لوزارة العدل.
* الشركات المستوردة للبذور غير مسجَّلة ولم تسجل إلا بعد تفجير القضية.. أنتم كجهاز رقابي ألم تصدروا لوائح أو قوانين في هذا الخصوص؟
* من بين الأعمال الكبيرة التي قامت بها لجنة الشؤون الزراعية أن أول الأعمال التي قام بها البرلمان أنها قدَّمت قانون التقاوي ومن بعده قانون الأسمدة، وهذا ما يُحمد للبرلمان، أنه أجاز قانون التقاوي، فهو أول قانون في المجلس الوطني خلال هذه المرحلة، والقانون الذي كان يليه هو قانون الأسمدة، وبالتالي هذا تركيز واضح لاهتمامات المجلس الوطني نحو القضية الزراعية، وهنا الاهتمام يدل على أن اللجنة الزراعية واعية بدورها وأيضاً المجلس واعٍ بدوره، أما فيما يتعلق بالشركات التي تتعامل فهناك شركات لها سابق خبرة في التعامل مع شركات التقاوي، وهنالك شركات تمتلك الوكالة من الشركات المنتجة «الأم»، ولكن كما جاء في التقرير هذه القضية أُحيلت لوزارة العدل فلنرَ معها لماذا كان التجاوز في ذلك.
* ألم تُصدروا أي تشريع تجاه الشركات غير المسجلة؟
* التشريع بيِّن.. القانون واللوائح تصدرها الوزارة المختصة، ولدينا عدة وزارات كل واحدة تصدر اللائحة التي تليها، ولكن دور اللجنة أن تتابع هذه اللوائح وبعد ذلك تودَع في البرلمان.
* يقال إن هذه القضية «التقاوي الفاسدة» ظهرت في وقت المراد منه تصفية حسابات.. هل البرلمان أصبح «عكاز» يتضارب به الناس؟
* لكي لا ننجرّ في قضية تصفية الحسابات هذه القضية لله وللدين وللوطن، وإذا تحسابنا بالحسابات الشخصية يمكن أن نكون أصدقاء.. ما بيننا وبين وزارة الزراعة إخاء وصداقة، لكن لا مجال ولا مجاملة لكل عمل كبير من يضعه في خانة خطأ ليس هناك مجاملة، لذلك نحن قدّمنا هذا العمل لله وواجبنا يُملي علينا أن نفعل ذلك للدين والوطن وحق الآخرين.
* طيب قضية الآليات الفاسدة لماذا لم يُفتح لها ملف أسوة بالبذور الفاسدة؟
* تم فتح ملف قبل هذه اللجنة يخص الآليات الزراعية المتعطًِّلة، والآن تقبع في مكاتب البنك الزراعي في الدمازين، ولكن لكل حادث حديث.
* أنتم كجهة رقابية لماذا لا تبحثون عن الفساد بل تنتظرون الصحف تفجِّر ذلك ومن ثم تتابعون؟
* على العكس، نحن الذين بدأنا ثم تابعتنا الصحف، ودور اللجنة الزراعية أن تبحث في المجالات المختلفة وتصنف ما يمكن أن يعالج بالطرق الروتينية ما بينها وبين الوزارات المختصة، وما يمكن أن يصنف في الخانة الأخرى التي تحتاج لمعالجات غير عادية.. دور الصحف كان دور متابعة وأنا سعيد بهذا الدور ولم يكن دور إثارة، ونحترم الصحف بل نجلسها داخل مكاتبنا ونستمع لآرائهم وأسئلتهم ونجيب عنها، والدور الحقيقي هو تكامل دورنا مع السلطة الرابعة، لكن نحن لسنا باحثين عن الإثارة «والفينا مكفينا» ولدينا مشكلات بالمستندات.
* إذن من الذي يتحمل الخسائر الناجمة عن البذور والآليات الفاسدة؟
* أي لجنة تتقصى لها رؤية، والمُتّبع في كل قضية نحن نتناولها ونحدِّد الإشكالات ثم نقترح المعالجات، وإن كانت هناك جهة تعوض خاصة في مجال الزراعة كنا نقترح صندوق درء المخاطر وأحياناً تكون هناك معالجات من وزارة المالية، هناك مكون ومحدد تشريعي يوضع في خانة المخاطر، وهناك إسهامات من النهضة الزراعية لكن هي وصفة، ولكل قضية معالجة محدَّدة، وهي تشمل رؤية الذين يحققون في القضية المعنية ولهم مقترحات للحلول.
* لكن أصبح الناس لا يثقون بلجان التحقيق، ويقال على سبيل التندر إن أردت ان تقتل قضية فكوِّن لها لجنة تحقيق.. ما تعليقك؟
* لجان التحقيق هي لجان عدلية «وأظنك» تقصدين لجانًا في قضية محددة، وعادة اللجان القانونية والعدلية طريقها طويل، وتقصياً للعدالة قد تحتاج لإعادة الملفات أكثر من مرة، وأحياناً يستدعي التحقيق أن تقف على أدق التفاصيل، وهذا به تحقيق العدالة، وما دمنا نحيل قضايانا للجان تحقيق وهي تحتاج لوقت وشهور طويلة فعلى الشعب السوداني أن يصبر خاصة أن لجان التحقيق تكوَّن بواسطة وزارة العدل، هذه اللجان نحن نثق بها وهي لجان مختصّة والمجلس الوطني يثق بها تماماً خاصة أنها كُوِّنت بواسطة وزارة العدل.
* هناك بعض الشخصيات التنفيذية تستغل مناصبها لتسهيل أعمالها الخاصة.. ما تعليقك؟
* القضية واحدة بالقانون ولا تحتاج لاجتهاد وهي معتمدة على نص فقهي، الذي يتولى ولاية عامة لا يخلط بينها وبين الأمور التجارية الشخصية، وهذا مطبَّق في واقعنا السوداني إن كان ذلك من يشغلون الوظائف الدستورية العليا والدستورية السياسية والتنفيذية.. ولكن القانون واضح في هذه الحالة.. ولكن من تقصدين بهذا الحديث؟
* أقصد المتعافي وزير الزراعة وتاجر المحاصيل وصاحب الشركات؟
* الوزير المتعافي هذا السؤال أجاب عنه وقال «أنا العمل «البعملوا ما بعمله مباشرة» ولكن عبر شركات إخوانه.
أليس في هذا تحايل؟
* الجهة المسؤولة مباشرة من ذلك ليست هي اللجنة الزراعية هي لجنة الحسبة والمظالم ويمكن أن يُسأل د. الفاتح عز الدين من ذلك ويُسأل إن كانوا يحققون مع كل الناس أم أن هناك من يحظون بخصوصية
* ولكن الشعب السوداني فقد الثقة في التحقيق؟
* نقول للشعب السوداني إن ثقته في مكانها والبرلمان يقوم بدوره خير قيام في عهد الديمقراطية ولم تحدث إثارة بالنسبة لهذه المشكلات حتى تبلغ محطة وزارة العدل وأنا غير مسموح لي بالتحدث لا عن البرلمان ولا عن وزارة العدل ولكن يمكن أن يُسأل رئيس البرلمان عن دور البرلمان في هذه المسألة.. لكن نحن كلجنة قمنا بهذا الدور خير قيام والدليل على ذلك الرضا التام الذي حدث للمجتمع السوداني، فقد أعادت هذه الحيثية الثقة في البرلمان السوداني.
* ولكن العبرة بالنتائج وكل قضية فساد تُفتح تُغلق في صمت تام ولا نعرف على أي شيء قُفل ملف التحقيق فيها؟
* أنا أتفق معك تماماً أن هذه القضية ينبغي أن تصل لنهاياتها وينبغي أن يكون التحقيق إلى ما لا نهاية ولا ينبغي أن تُقفل هذه الملفات ولا تستخدم أي جهة حق الڤيتو، هذه القضية لابد أن تصل إلى مدى إما أن تبرئ الجهات التي نحن نتحدث بشأنها وبالدليل والقانون وإما أن تقدَّم للجهات العدلية وتقدَّم للقضاء السوداني، وهناك معالجات مالية وإدارية وهناك معالجات جنائية، وأطمئن الصحافة أن قضية التقاوي لم تتدخل فيها أي جهة عليا لا رئيس الجمهورية ولا نائبه ولارئيس البرلمان نفسه بل إن رئيس البرلمان سمح بهذا التقرير وأن يتداول فيه الأعضاء بحرية وهو الذي سمح لهذه اللجنة بأن تقابل الصحافة وهو الذي سمح بأن تأخذ هذه القضية مداها على تلك الأشهر حتى أعددنا ذلك التقرير وبحرية كافية، ومن حق الشعب السوداني على لجان التحقيق أن تطمئنه حتى ولو بكلمات قلائل وغير مطالبين بكشف آلياتهم التي استعملوها في التحقيق.
* كل ميزانية الدولة الزراعية أصبحت منصبّة على السكر ولدينا أكثر من خمسة مصانع ولم نكتفِ ونستورد.. أين الخلل؟
* السكر بصفة عامة هو سلعة إستراتيجية تركيزية في الاقتصاد وواحدة من المحاور الأساسية في الاستثمار خلال الفترة القادمة.. هناك مجهودات كبيرة من الدولة لزيادة استزراع السكر حتى إن مشروع سكر كنانة نفسه أصبح يتوسع في المشاريع المروية التي كانت تتبع أصلاً لمؤسسة النيل الأبيض، وأعتقد أنه من حيث الخطة الأمر يحتاج لصبر سيما أن هذه المشاريع وهذه المساحات على الأقل التي قُدِّرت لزراعة قصب السكر تدخل عملياً في تصنيع السكر.
* ولكن أين الخلل الذي أدى لارتفاع أسعار السكر؟
* احتياج المواطن السوداني في عاداته الاستهلاكية في الفترة الأخيرة وتغيُّر نمط الحياة بالنسبة لأهل السودان مما أحدث ارتفاعًا في معدلات استخدام السكر وذلك لا ينفي كثيرًا من القضايا التي تصبُّ في هذه الخانة من بينها الخلل في قنوات توزيع السكر ثم القضايا الأخرى من تهريب للدول المجاورة ولكن الأسلوب الذي انتهجته وزارة الصناعة بأن عالجت المشكلة في شكل العبوات الأقل من «50» كيلو وساهمت هذه بدورها في حل الأزمة باعتبار الوفرة التي يمكن أن تكون في متناول اليد والاتجاه الآن في كل المشاريع الزراعية خاصةً بعد ارتفاع أسعار السكر عالمياً، كل المزارعين اتجهوا في ذات القطاع وبين السياسات التشجيعية للاستثمار في هذا المجال.
* هناك اتهام من التجار بأن الحكومة تتلاعب بالسكر؟
* هذا الاتهام غير صحيح، لكن يمكن أن يقال إن هناك سوءًا في توزيع السكر عبر القنوات المتاحة، ونعترف بأننا نحتاج لترتيبات أخرى ومن مخرجات الحلول هذه العبوات الصغيرة والمتاحة.
* أنت تحتكر السكر وتحرِّر السوق.. أليس في ذلك تضارب؟
* سياسة التحرير هي فلسفة اقتصادية أصيلة أصبحت في المنهج الاقتصادي السوداني، هذه السياسة لها رؤاها وتجاربها على الأقل في السودان، وبالتالي هي أسهمت إسهامًا كبيرًا في كثير من معالجة الأزمات، وقد أسهمت هذه السياسة بالوفرة والاستدامة، ولكن كما ذكرت تغير نمط الحياة مما جعل الاحتياج أكثر وسياسة التحرير هي التي تسهم حقيقة في إنتاج السكر وفي وفرته وفي التعامل التجاري، وصحيح لكل سياسة سلبياتها التي تنتج من حين لآخر، لذلك أعتقد أن المنافذ الأساسية التي أدخلت هذه السياسة في نفق الاحتكار هي سوء التوزيع.. نركز على الجزئية وبالتالي إذا كانت هناك معالجات لقضية التوزيع الأساسية وإذا راجعت شركات السكر منافذ التوزيع لن يكون هناك احتكار في سلعة السكر.
* تحدث أزمات في الذرة والقمح واللجنة الزراعية تقف موقف المتفرج حتى يتطور الأمر ويصبح أزمة كبيرة ثم يتحركون.. ما ردك؟
السودان كان منتهجًا سياسة زراعية إستراتيجية في محاصيل معينة ومن ضمنها محصول القمح، هذه السياسة صائبة في أننا نجعل القمح سلعة إستراتيجية «من لا يملك قوته لا يملك قراره» مثلما نتعامل مع الذرة كمحصول إستراتيجي في الأمن الغذائي، فإذا عدنا لهذه السياسة فقد كانت لها إسهامات في بداية التسعينيات حتى إن مشروع الجزيرة استزرع ما يقارب المليون فدان وكثير من المناطق المروية وليس هناك مشكلة، والقضية الأساسية ينبغي أن نعود للإستراتيجية الزراعية في أن القمح سلعة إستراتيجية وليس سلعة اقتصادية، وإذا تعاملنا مع القمح باعتباره سلعة اقتصادية فبلا شك سنواجه المزيد من الأزمات.
* منتجو الصمغ العربي يشتكون من عدم التمويل والتسويق وأصبح الصمغ يُهرَّب للخارج ولم نعد نستفيد منه؟
هذه أيضاً قضية إستراتيجية، والصمغ واحد من المرتكزات الأساسية وهو صادر سوداني 100%، وأعتقد أن السياسات الأخيرة تحتاج لمراجعة في مجال الصمغ العربي لأنها لم تأتِ بمردود يسهم في زيادة الدخل المحلي، والناظر لشركة الصمغ العربي هي الآن تعاني ما تعاني والدولة تعاني ما تعاني وفقدت أهم الصادرات ولا أخفي سراً إذا قلت تم قطع كميات من الصمغ العربي بعد أن توقف تسويقه، لذلك الصمغ العربي يحتاج لزيادة استزراع ونحتاج لزيادة الثقة في شركة الصمغ العربي ونحتاج لإعادة الثقة في المنتج وبالتالي نعيد الثقة في السودان لصادره الأساسي وهو محصول الصمغ العربي.

Post: #678
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-16-2011, 11:04 AM
Parent: #677

الصحافة الاجيرة في مشروع الجزيرة !!
Updated On Jun 13th, 2011
حسن وراق


* ما فائدة أن تكون كاتبا أو صحافيا هذه الايام و لم تعفر قلمك أو تنحاز برأيك مدافعا عن مشروع الجزيرة الذي له في أعناقنا دين مستحق واجب السداد الآن فورا.

* أف علي تلك الاقلام الانصرافية التي أدمنت الكتابة في الفارغة والمقدودة قابضة ثمن الإلهاء وغسيل الامخاخ والتغريب الذهني أموال دولارية واراضي سكنية واستثمارية وبريستيج وتميز وحماية وهي لا تطعن حتي في ظل الفيل.

* ما يدور الآن في مشروع الجزيرة فضح كل تلك الاقلام الخرساء الصامته عن الحق ولم تسود الصفحات حزنا علي ما يجري في الجزيرة من سلب ونهب وإغتصاب وانتهاك لحقوق الانسان هناك .


* ما يجري الآن في الجزيرة فضح ( عمالة ) تلك الاقلام والصحف التي قبلت الرشاء في شكل أعلانات تغطي أكثر من 50% من صفحاتها لتبلع لسان الحال وتكسر الاقلام عند الدفاع عن الحق .

* لم يصعب علي الانقاذ ( الاجهاز) علي الاعلام المكتوب ترغيبا بدراهم معدودات ودعم في عدة مجالات ليمتلك من يسمون أنفسهم بكتاب او صحفيين نصف العاصمة و(الكفن ما فيهوش جيوب) و (تبني تعلي تفوت تخلي ) بينما تبقي الكلمة رصاصة مبصرة في قلب الباطل .

* مع كل صباح يشرق في أرض الجزيرة تغرب آمال الانسان هنالك في ما يكتب من إحباط وتغريب وانصراف وتجهيل ( مستهلك ) والقارئ يبحث بين السطور و لا يجد حتي نصف كلمة تبعث فيه الامل.

* بئس تلك الاقلام والصحف التي ارتضت أن تصبح بوقا للضلالة والتضليل ،لاتري ولا تسمع ولا تتكلم إلا بأمر السلطان الجائر. الكتابة عن مشروع الجزيرة وما يدور فيه لا يحتاج لتخصص لانها قضية إنسان وحق أبلج .

* يكفي مشروع الجزيرة فقط تلك الصروح التي أقامها ومنها أنطلق السودان الحديث وكل أبنائه الآن لحم أك########م من خير هذا المشروع سواء ان كانوا من الشمال أو الجنوب ، في شرق البلاد أو غربها ومن واجب الشهامة والجدعنة أن تقال كلمة الحق فقط .

* الي متي الوقوف مكتوفي الايدي ومغلولي الاقلام ومعقودي اللسان ونحن شهود في عصر الانحطاط الانقاذي علي الهجمة الشرسة المستهدفة شيخ مشاريع السودان وتكالب كل اللصوص والسرقة و(الضباع) و ( أبناء آوي ) يستبيحون الارض وهي عرض إنسانها؟

* مشروع الجزيرة هو المزارع قبل المالك . مزارع المشروع الآن في خطر في إنتظار أن يطرد من الارض بعد (القضاء ) علي الملاك ، . الدفاع عن المشروع فرض عين علي الجميع وهذا اضعف إنتماء للسودان .

Post: #679
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 06-16-2011, 11:28 AM
Parent: #677

نرفع البوست
ليت الأخ فايز السليك
أكمل حواره في محاور شتى - مع القرادة الشريف الذي يتنظر أن يسطر التأريخ أسمه مع العملاقة والمشاهير بالجزيرة خصوصا والسودان عموما ... صحيح شهرته أنه الوحيد بلا منازع الذي يتحمل مسئولية (فردية) و (جنائية) في كل ماحصل للمشروع - مسئولية لا تبدأ بالبيع كرها لأنصبة الملاك ولا تنتهي ببيع سكك حديد وآليات المشروع لمصنع جياد للحديد وبسعر الخردة ولا أحد يعرف من قبض الثمن ومن البائع ؟ ليت حاوره في قرار إلغاء مؤسسة الري والحفريات وطرد مهندسيها وفنيها وعمالها من منازلهم وأيلولة مهمة الري لإدارة المشروع برغم أنها لا تملك الخبرة والخبراء والعدة والعتاد في القيام بهذه المهمة الشاقة المعقدة - ليته حاوره في قراره نقل إدارة المشروع لمكتب الخرطوم الذي يجلس فيه الشريف والمدير والسكرتارية والأمن - وإغلاق مكاتب بركات تماما وتركها للسادة شركة الهدف - كيف لهذا العقبري الجلوس على قمة هرم إدارة مشروع بحجم واسم مشروع الجزيرة وتكون مكاتب إدارة منذ الاستعمار خاوية ؟ ليته حاوره في الجوانب المشرقة لقانون الجزيرة 2005 م إن كانت فيه جوانب مشرقة - أي حسنة أو ميزة جناها المزارع خلال الخمس سنوات الماضية من عمر القانون ؟ اي بند من هذا القانون تم تنفيذه سوى تكوين الروابط ؟ ليته حاوره في شركات هذا الشريف العاملة في المشروع كم أجورها السنوية ؟ وحجم ونوع الآليات التي يستخدمها بالمشروع ومن أين له هذا ؟ ليته حاوره عن قراره بيع المحالج لصالح شركة أرض المحنة (النقر وآخرين) وبيع أراضي المحالج في مارنجان كأرض سكنية ؟ ليته حاوره عن شرعية بيع ملك المواطن الحر دون رضاه أي شريعة أو قانون يخول هذا الشريف ذلك ؟ وهل لديه فتوى شرعية بحجز أموال الرافضون للبيع طرف بنوك او جهات أخرى ؟ ليته حاوره عن سلطته وحقه في تنصيب نفسه وليا ووكيلا مفاوضا على أنصبة الملاك وتحديد اسعارها وكيفية التصرف فيها من أين له ذلك هل قانون 2005 السيء الذكر خوله ذلك ؟
ليته حاوره عن علمه أو جهله عن المفقود والمسروق والمنهوب من ممتلكات المشروع من ابواب وأقفال الترع والجنابيات وأمات عشارين ومنازل وبيوت السرايات والقناطر وجميع بيوت المشروع المنتشرة بارضه ، حتى الأثاث المكتبي والسيارات المعطلة اختفت بواسطة نافذي الحزب ومن نصبوا انفسهم أولياء و أوصياء على المشروع وأمواله ... وكم قيمة هذا الضائع المفقود ؟؟
ليت وليت يوضح هذا العبقري الشريف المزيد عن دوره وآخرين الخفي والمعلن في تنفيذ أجندة الإنقاذ في تدمير مواطن الجزيرة ومشروعه ولمصلحة من يعملون ؟
محزن أمر هذا الشريف
الشفيع ابراهيم

Post: #680
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-16-2011, 10:11 PM
Parent: #679

التحرش المهين بالملاك والمزارعين
Thursday, June 16th, 2011


بقلم / بشرى الا نصارى

قانون مشروع الجزيرة والمناقل 2005م (النسئ ) المكلفت على عجل مرتجل تسابقاً مع الزمن الرخو بإيقاعات سريعة ومتواترة من ضمن أكبر الإخفاقات الكارثية للأحكام السلطانية على مشروع زراعي عملاق ويمكن أن يكون بديل مضمون لاقتصاد بلد ناقص بعد 9/7/2011م ،هذه الخرمجة دافعها اتفاقية نيفاشا 9/7/2005م عندما طالبت الحركة الشعبية من المؤتمر الحاكم نسبة 50% لجميع الثروات القومية فى أرض المليون ميل سابقاً داخل الأرض وعلى سطح الأرض وإذا شكل النفط ( النقمة) داخل الأرض ثروة ناضبة بالضرورة مشروع الجزيرة ثروة قومية مستدامة . وفيما يتعلق بمشروع الجزيرة تمنعوا وهم راغبين لشرائه وزحلقت المزارعين والملاك بقشرة موز ممنين النفس اللوامة بشعارات نأكل مئات المرات مما نزرع ونلبس من مصانعنا الهدارة بعد فشل كل المشاريع بما فيه مشروعهم الحضاري المزعوم ، أدى لبروز قانون المشروع 2005م والذي ملكوا المزارع حواشته بدون إعطائه شهادة بحث بالملكية . لمن أراد أن يعلم أن مساحة مشروع الجزيرة والمناقل مليونيين ومائتي ألف فدان ملاك أراضى لديهم (41%) من المساحة الكلية كما هنالك مزارع صاحب حواشة وليس صاحب ملك ومزارع صاحب ملك حر وليس له حواشة ومزارع يملك ملك حر ويملك حواشة ، هذه المعادلة الصعبة المعقدة كل أطرافها فى خسر وعلى نفسها جنت براقش باستفراغ قانون2005م الخازوق.

لا تنسوا أهلي فى الجزيرة والمناقل وحدكم فى النضال بل أخوانكم وأبنائكم فى دول المهجر ولا سيما أمريكا معكم وبكم ولكم فى شحذ همتكم ولو أدى ذلك بالمطالبة بحق تقرير المصير وفصل الجزيرة عن المركز ( تنقد الرهيفة إن شاء الله ما تترقع وألما فيهو كره ما فيه دره ) المزارعون والملاك لا تتجاوز طموحاتهم عليقة بهائمهم ولا يطمعون فى ذهب المعز وملك لا يبلى لم يؤتى لأحد من قبلهم . إنهم طلاب حقوق ينشدون العدالة لا العداوة وما يدور فى عقل المزارع ودماغ المالك باعتبارهم أصحاب هموم وآمال وآلام مشتركة لا يعكر صفوها المؤتمر الحاكم مهما تطاول البنيان ومطلوباتهم تساعد فى استقرار الجزيرة وتنميتها المستدامة وديمقراطيتها الراسخة وسلامها التام بعد نيل كل ذي حق حقه بالأقساط لا ضرر ولا ضرار.

يرى المزارع فى حواشته أملاكه فى العالم من التقنت لأبى عشرين ويمنون أنفسهم المطمئنة تأهيل المشروع والرجوع به الى تاريخه النبيل، أما الملاك حينما يقارنون سعر النخلة فى أمري 8000 جنيه وبنياتها 1500 جنيه والحفرة الحمراء 500 جنيه فى مشروع يروى انسيابياً 1185 جنيهاً يصابون بالحسرة وعليه يرفضون البيع قطع قدوم (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ) بطريقة النزع وحسب توصيات مؤتمر طيبة 19فبراير2011مطالب الملاك بإيجار الأرض منذ 1967م (44)سنة وإرجاع أصول المشروع التى بيعت بثمن بخس ومحاسبة الباعة وقرروا لا للأرض (الظلم ظلمات) كما فعلوا الاحتجاج السلمي بسلاح الاعتصام بمباني إدارة المشروع برئاسة بركات وأحيطوا بشرطة الاحنياطى بالهراوات والدرق حيث سدت كل الطرق والمنافذ التى تؤدى الى رئاسة بركات وقفل البوابة بالعسس المصطفين وتحلقت الجهات الأمنية بالزى المدني والصدارى حوالي المعتصمين ثم طردت ستات الشاي وترابيز الأكل وأكشاك الرصيد وقفلت البقالات وكانت سياسة تجفيفية.


الملاك الى الجلوس تحت الأشجار جوعي وفى النهاية فضتهم الشرطة بالقوة المفرطة. و لا يمكن لآي لجنة فنية ( مقطوعة طارئ ) أن تنثر فحيح سمومها بين الملاك والمزارعين وقوى الاجماع الوطنى وتحالف المزارعين التى يطلق عليها (لجنة عبد الجبار حسين ) مستحيل لها أن تغير سجل الأرض منذ 1907م قانون أراضى السودان ولم تتم ملاعيب وعد بلفور الثاني فى من لا يملك منح من لا يستحق وإنهم سوف يزورون 50 فرداً من الملاك المأجورين لصرف مستحقاتهم ببروقاندا إعلامية ضخمة (لقفش الملاك) قفشوا الجنوب .


وسوف يظل الملاك الشرفاء رافضين البيع ومطالبين بالإيجار وأمامهم تجارب سوابق أراضى جياد التى بدأت ب 3000 للفدان الواحد ثم 5000 وانتهت ب 7000 للمتأخرين حسب استعجال ومهلة المالك . أول سعر للفدان مع أول لجنة لملاك مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين 2007م كان 6500 جنيهاً وحينما يضاف اليها ايجارة أربع سنين يكون سعر الفدان 100000 جنيها بالتمام والكمال وإذا افترضنا جدلاً أنهم وافقوا على الفدان 10000 سوف يمتنع الملاك عن البيع ، فى هذا الخضم المتلاطم إذا بوالي الجزيرة يوزع رقع خطاب فضفاض الى مزارعي الجزيرة والمناقل بمناسبة بداية الموسم الزراعي الحالي 2011-2012م جوبه باستياء وإحباط وبرود عام لأنه لم يتناول القضايا الجوهرية للمشروع مثل التمويل بضمان الانتاج ووزارة المالية لا عن طريق الكمبيالة ومحفظة البنك الزراعي وتظهير الشيك ولم يتحدث عن العطش المزمن وصيانة الكباري وإزالة الأطماء والحشائش فى مواعيدها ولا كيفية آلية صرف السلفيات ولم يتحدث عن التقاوي المحسنة غير الفاسدة ومدخلات الانتاج الباهظة والأسعار والحقول الإيضاحية بل للمزارع الذى يموله البنك الزراعي فى العروة الصيفية ويسجنه فى العروة الشتوية كما حدث لكثير من المزارعين فى القسم الجنوبي منهم الشريف مهدي أبو حامد ، البشرى أحمد إبراهيم حامد إبراهيم محمد الحاج ، مكتب الحاج عبدالله ، بخيت فضل المولى النور يوسف الهدى (ود القيامة) ، عبودى عبد الباقي الضو (الغبشان) موسى ادم حسن (عسير) حسن يوسف الهدى (ودقيامة) أبو علامة موسى ( الرميتاب ) الفاتح البشير بابكر (الغبشان) عبدالباقى الإمام (الغبشان) خطاب الطيب (مكتب الرميتاب ) دفع الله احمد (ودا لمنير) هؤلاء المزارعين سجنوا فى حراسات الحوش مايو2011 م الحالي بواسطة شرطة الحوش بالتعاون مع البنك الزراعي فرع الحوش وعد دفع 50% من التمويل تم الإفراج عنهم بالضمان ، ولم يرد فى حطاب الوالي مظالم الملاك وسداد استحقاقاتهم بالتراضي والانكا انه يروج لشركة الأقطان حاثاً المزارعين على زراعة القطن عبر عقوداتها المجحفة على المزارع المنكوب ، آخى المزارع آخى المالك ماأخذ بالقوة لا يسترد بالاستجداء ، وما فتى الملاك متمسكين بتوصيات مؤتمر طيبة.

الحكى لعبد الرحمن الشرقاوي مهما يكن مهما تداهمن الحوادث والخطوب فالأمل سيظل يسطع فى الحطام لا دروع نحن الذين يموت أفضلنا ليحي الآخرين بلا دموع نحن الذين صدورهم كظهورهم مكشوفة للطاعنين

الشم خوخت بردن ليالي الحرة

من يهن يسهل الهوان عليه

هذا زمان الشد فاشتد زيم

أن نطقت مت وان سكت مت فقلها ومت

Post: #681
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-20-2011, 04:56 AM
Parent: #680

رئيس اللجنة القانونية لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل عثمان عمر الشريف لـ(الأهرام اليوم):
: 2011/06/15 - 11:04
حوار - أيوب السليك

في سعيها الدائب نحو سبر أغوار الحقيقة، (التي تبدو ولا تكون) - بحسب المقولة الفلسفية الرائجة - في سعيها ذيّاك؛ لا تفتأ (الأهرام اليوم) تدلف من كافة الأبواب، تعالج رتاج المغلق منها بغية الولوج والإحاطة بكل ما يكتنف أرض المحنَّة، الجزيرة الخضراء، ومشروعها العتيق في راهن أزمته.
استنطقنا في هذا المقام الناقمين على الإدارة، والساخطين على سياساتها، تماماً كما وجدت إفادات مناوئيهم من الطرف الحكومي حظها من النشر.. جلسنا إلى عديد المسؤولين الممسكين بملف المشروع، وتداولنا مع الملاك حيثيات قضاياهم وهموم التعويضات، راهن الأراضي ومآلاتها المستقبلية.


في السياق يجيء هذا الحوار مع أحد أبناء المنطقة، وأحد القانونيين المدافعين عن قضايا الولاية ومواطنيها، أمين التنظيم وعضو المكتب القيادي بالاتحادي الديمقراطي (الأصل)، عثمان عمر الشريف.. الرجل بالإضافة إلى هذا وذاك؛ رئيس اللجنة القانونية لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل، معاً نطالع إفاداته:
{ هل تعتقد أن تدهور المشروع بدأ في عهد الإنقاذ أم أن هناك حكومات سابقة ضالعة في ذلك؟
- الحكومة الحالية سارت على نهج حكومة نميري بالارتماء في أحضان البنك الدولي وأستطيع القول أن التدهور تعمق أكثر بسبب قرارت حكومة مايو واللجوء إلى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وكانت معالجاته إسعافية وشكلية. مع تدهور الإنتاجية تسبب تحويل وإضافة بعض بنود العمليات الزراعية للحساب المشترك و بلغ التدهور ذروته في مطلع الثمانينات عند دخول صندوق النقد والبنك الدولييين في البرنامج الاقتصادي لإعادة تعمير المشاريع المروية للفترة من عام 1978م إلى العام 1981م والبرنامج الثلاثي للفترة من م1981 إلى عام 1985م. وحكومة المؤتمر الوطني «تمت الناقصة» وفككت المشروع وأهملته وتعمدت خرابه والحكومة الحالية مسؤولة مسؤولية مباشرة عما يجري في المشروع.


{ يبدو أن دور المعارضة في هذه القضية هزيل وباهت؟!


- نحن في الحزب الاتحادي اليمقراطي وقوى الإجماع الوطني نعول كثيراً على المشروع، خاصة بعد ذهاب البترول للجنوب، ولنا خطة لمعالجة التصدعات التي أحدثتها سياسات الحكومة الزراعية، ونرى أن بيع مشروع الجزيرة والمناقل لحفنة من الرأسمالية الطفيلية، محليين أو أجانب، يعني تحويله إلى مقبرة لفقراء المزارعين والعمال الزراعيين وكل العاملين فيه. وسيؤثر سلباً لا على المنطقة التي يقع فيها، بل على كل الاقتصاد السوداني. وقف خصخصة المشروع يعتمد اعتماداً تاماً على نضال كل جماهير المزارعين وكل العاملين في المشروع, وبشكل خاص كل أبناء وبنات شعبنا في كل بقاع السودان وكل أبنائه في الخارج وابتداع أشكال نضال لمقاومة مخطط سياسات الرأسمالية الطفيلية (لجان مناصرة لوقف بيع المشروع) لأن المشروع كان وسيظل العمود الفقري للاقتصاد, إذا ما أعيد تأهيله وبقي ملكاً للقطاع العام بالشراكة مع المزارعين العاملين فيه وقد سارعت الأحزاب السياسية وبخطي حثيثة لوقف الخراب والدمار وعمليات النهب وعقدنا مع أصحاب الشأن، المزراعين، مؤتمرات بطيبة الشيخ عبدالباقي ولكن الحكومة «الفي راسها بتعملو ولو كرهت المعارضة».


{ مشروع الجزيرة داعم أساسي لاستقرار الولاية لكن يبدو أن وجه السياسة القبيح قد يعصف به إلى غير رجعة وأنتم جزء مما يحدث في المشروع؟


- نحن نبهنا أكثر من مرة في مخاطبات سياسية بأن ما يجري في الجزيرة أكبر كارثة وهي أكبر من انفصال الجنوب وأخطر من الأحداث الجارية الآن في جنوب كردفان أو التي قد تندلع في النيل الأزرق لأن الإشكالية الحقيقية في مشروع الجزيرة، هذه القرارات والسياسات نعتبرها مؤامرة وجريمة تمت بعناية شديدة خلال الحكومة الحالية بهدف تفتيت مشروع ومحاولة إلغاء العلاقات الاجتماعية والنمط الثقافي والحضاري والتعايش على مستوى الولاية وتشتيت المواطنين، وهذا في تقديرنا يعتبر انزلاقاً خطيراً يجر الولاية إلى متاهات غير حميدة وجريمة العصر، وأما عن مشاركتنا في انهيار المشروع فهذا عارٍ عن الصحة. كافة الأحزاب وحكومات العسكر حافظت على المشروع كوحدة قومية تدعم الاستقرار والأمن، وفي عهدنا التمويل عبر المالية ولم تقدم كافة الحكومات على بيع شبر أو عجل ولا حتى قطعت حديدة، الآن الأمر اختلف: تسعى الحكومة لتحويل المشروع لإقطاع.

{ تحالف الأحزاب المعارضة يعول على ولاية الجزيرة بتضامنه مع المزارعين والملاك للكسب السياسي وليس دفاعاً عن حقوقهم؟


- وقوفنا مع المزارعين والملاك دفاعاً عن حقوقهم والوقوف أمام أطماع الحكومة، وأي عمل لا يخلو من السياسة ما دمنا نحن منتمين إلى أحزاب سياسية، وقضية أهلنا في الجزيرة تحتاج إلى مساندة من كافة ألوان الطيف السياسي للضغط على الحكومة لاسترجاع حقوقهم المشروعة والجلوس مع أصحاب الحق للتفاوض على قيمة الإيجار والنزع.


{ الحكومة ممثلة في مجلس إدارة المشروع تنادي بعدم إقحام المشروع في حلبة الصراع السياسي فهل تستجيبون لهذا النداء؟


- لو لا وجه السياسة لم يجلس أعضاء هذا المجلس على كراسيه، وهذا الحديث تحايل على الرأي العام، فالسياسة مرتبطة بالنشاط الزراعي، وأي تعيينات تتم عبر الولاء السياسي، فأي حديث عن عدم الزج بالمشروع في السياسة يدل على جهل عميق، فالسياسة لها تعاريف عديدة ومختلفة فالسياسة هي علم إدارة المجتمع، هي الأداة وبموجبها تطلع البرامج والمشروعات وتنظيم الاقتصاد والتجارة والصحة والتعليم والزراعة وهي العمود الفقري الذي ترتكز عليه الحضارة والثقافة والمجتمعات؟!


{ الاستحقاقات التي أقرتها اللجنة الفنية هل هي القيمة الحقيقية لأرض الجزيرة؟

- ليس حساباتنا القروش «مش الصراع دار بأن الفدان بـ (4) مليون أو (2) مليون»، ليس القضية الجارية الآن في تعويض الفدان بمليون في أرض الجزيرة ومجتمعها والقرى التي استقرت والمؤسسات التعليمية والصحية إذا فقد المواطن العلاقة بالأرض أنت تشتت وتلغي نظاماً ثقافياً امتد إلى قرن وأن القضية مخالفة لكل قواعد العدالة وأبسط مقومات العدالة وأنت تنزع الأرض يجب أن يكون هنالك تعويض عادل يكون مقبولاً للطرف الآخر، هذا التقييم في رأينا مجحف وظالم ومردود على الذين قرروه، وهؤلاء الذين يسمون باللجنة الفنية هم موظفون تابعون لمجلس الإدارة وأن ملاك المشروع على حق وما على السلطان إلا أن يستجيب. قوى الإجماع الوطني تبنت قضية الملاك وتقديم الدعم الكامل لها، وأنها تعمل على فضح أي مخطط للتغول على الحقوق القانونية للملاك. والحكومة ممثلة في مجلس الإدارة تجيد (المماطلة) والتسويف، لأن لجنة الملاك وصلت لأي مسؤول لديه علاقة بحقوقهم لكنهم لم يجدوا إلا تهرباً ومماطلة.


{ مجلس إدارة المشروع يرى أن الأراضي نزعت بالعقد الإيجاري، بوصفك قانونياً هل يمكن نزع أراضي الملك الحر بالتقادم والإيجار؟


- كيف يسقط الإيجار إذا كان العقد شريعة المتعاقدين؟ وإذا عقد إيجار ما بين حكومة السودان والمزارعين فكيف يسقط؟ يكون سقوط العقد في حالة عدم المطالبة والحق الذي يسقط صاحبه لا يطالب به.. فهل المزارعون تخلوا عن المطالبة بحقوقهم وألغوا الكروت؟ ولكن كل سنة والملاك يطالبون بمستحقاتهم والحكومة تتجاهل نداءاتهم وتتعذر بأنه ليس لديها أموال، وأنها في حالة ضائقة مالية، وقانون التقادم لإسقاط الإيجار لا يسري على مستحقات الإيجار لأن المطالبات مستمرة، والقانون يسري في حالة واحدة فقط على صاحب الملك الذي يترك ملكه ويهمله، لكن الشخص الذي قائم عليه ويطالب به ومحتفظ بالمستندات ويطالب الطرف الثاني بأن يفي بالتزاماته فلمصلحة من يكون السقوط بالتقادم؟ حتى إذا ما حدث سقوط بالتقادم لمصلحة من؟ من المستفيد؟ يتم تشكيل لجان وجمعيات وإذا كان هذا الملك الحر ظل في حيازة الحكومات منذ عام 67 حتى 2011 هي راغبة الآن في إلغاء إيجار حق هؤلاء الضعفاء وهنالك إيجار موجود منذ زمن المستعمر وإيجار ضعيف للكروت، والحكومة تنوي مصادرة أراضي مواطنيها بالقوة وتلك جريمة كبيرة في استغلال لظروف ناس الجزيرة، لظروف الفقر، وكثير من الملاك غير مرتبطين بالمشروع، وليس لديهم صلة بالزراعة، فلا يمانعون في بيع أراضيهم بأقل أسعار تعتبر مكسباً بالنسبة لهم. ليس هنالك شيء اسمه مسجل وما مسجل، المسجل للإظهار، فالحق الملاك مالكون على الشيوع ما دام الشخص طالب بحقوق يكون إحياء حقوق كل الناس، ليست المسألة للمغالطة ولا يمكن لحكومة السودان بكل ما تملك هي الآن تثير الحجج والدعاوي ضد المواطنين. الواجب عليها أن تحمي حقوق المزارعين والملاك، مسؤولية حمايتها تقع على عاتق الدولة. لا يمكن أن تكون الحكومة طرفاً وتتعدى.. أنها ملكت الأرض بعقد الإيجار.


{ كيف ترى ما يحدث فى الجزيرة، وأنت تشرف على الإقليم الاوسط فى الحزب؟ وهل يمكن أن تتصاعد الأزمة إلى حد الصدام؟


ـ نعم.. هذا فى النهاية صراع أعلى، لأنك عندما تقاتل الناس فى لقمة عيشهم «فالناس لازم يصارعوك»، ألا ترى ما يحدث الآن بأن الملاك والمزارعين والناس قد بدأوا التجمع والاعتصام فى بركات و«البوليس بفرتق فيهم»، أنا أعتقد أن هذا هو بداية الفعل ورد الفعل الذي يمكن أن يقود إلى «شغلة»، و«هو أصلاً شغلة عبد الواحد وخليل، دي جات من وين؟.. ديل ما أولاد الحركة الإسلامية ذاتهم، ما هى فعل ورد فعل». والآن إن قامت الحكومة بالقبض على الناس ومحاكمتهم واعتقالهم، سيؤدى هذا مع الذي يحدث فى الجزيرة إلى نتيجة مؤسفة للغاية، لا تقل عن الذي يحدث فى دارفور. ولهذا أنا أحذر وأحذر بشدة وأرفع صوتي عالياً لكل أصحاب العقول، وأناشدهم بأن ما يجري فى الجزيرة الآن خطير، لأن القوى التي تدير الصراع الآن هناك لحسابهم، تديره من أجل تفتيت السودان. وأؤكد أنه إذا جرت مواجهة قيادات المزارعين والملاك بنفس الطريقة التى تمت لعبدالواحد وخليل وقيادات دارفور، بالاعتقال والشدة وآخره، فإن هؤلاء لن يعدموا من يقدم لهم المساعدة.. ومن الممكن جدًا أن ندخل فى متاهات صراع لم تعهدها الجزيرة أو تعرفها من قبل، لهذا أقول إن حل مشكلة مشروع الجزيرة، وملاك الأراضي يجب أن تأخذ أولوية قصوى.


{ ما السبيل إلى حل هذا المشكلة؟


ـ لا يمكن أن تفرض الحكومة على الناس نزع الملكية بـ«اللفة»، وبأساليب لا يمكن أن تقبل. فالنخلة فى الشمالية قامت الحكومة بتقييمها بعشرة ملايين، فلا يمكن أن تقيم الفدان الذي من الممكن أن ينتج 100 مليون فى السنة بمليون ونص المليون، تخصم منها أيضاً 400 ألف بنيات أساسية، وكأنك «تبيع الموية فى حارة السقايين»، فالخزان بناه الإنجليز ودفع ثمنه من المشروع، والترع حفرها الإنجليز كذلك ودفع ثمنها من المشروع والمزارع. فأى بنيات أساسية تملكها أنت كى تبيعها إلى المزارع؟.. أنا أعتقد أن فى السلطة رجالاً عاقلين، وأناشدهم أن يتولوا قضية مشروع الجزيرة، لأن القضية إن تركت لما يعرف بإدارة المشروع أو للمجموعة المتحكمة الآن من المؤتمر الوطني فى الولاية، فستخرج من اليد وتصبح كارثة.


{ البعض يقول إن المطالب ليست مشروعة، وإن الأزمة تقف وراءها جهات سياسية؟


- «دا كلام ساكت، الجهات السياسية دي هى شنو؟»، عندما يقال أن قضية ما تقف من ورائها جهات سياسية، فهذا معناه أنه يقف من ورائها العقل والمنطق والحكمة، والرغبة فى الاستقرار والتطور. فالسياسي لا يمكن أن يخرب، ولو خرب السياسي بلاده، فماذا سيحكم.. «كوم رماد»؟. عندما يقولون إن هذه القضية من ورائها سياسيون، فهذا مدعاة للفرح ومعناه أنها ليست بمتآمر عليها، وأنها تستهدف مستقبل الناس وتطورهم وخيرهم. ولكن إذا قيل ـ وأظن ذلك ـ أن من ورائها مجموعة مصالح أو مجموعة منافع، أو الناس الذين يسعون إلى امتلاك الأرض، فعندها يجب أن تقرع الأجراس، أجراس الخطر يا بلد. وأقول بالبلدي إن الذين يحرضون بعض العاملين فى الحكومة، وهم من بعض الموجودين فى إدارة مشروع الجزيرة، من أصحاب المصلحة فى امتلاك الأرض وطرد مزارعيها، لإقامة كارتلات واحتكارات.. و«أوهام والله موجوده عندهم». فأيهم أفضل للسودان يا أصحاب الضمير: أن تكون الحركة السياسية من وراء هذه القضية، باعتبار أن هدفها لا يمكن أن يكون بأية حال من الأحوال تخريب الجزيرة، أم يكون من خلفها جماعة المصالح والكارتلات والأوهام؟.


ثم ماذا نريد نحن، مثلاً، كسياسيين وكحزب اتحادي ديمقراطي.. وإن كان هدفنا تخريب البلاد.. فماذا سنحكم؟.
{ المعارضة عجزت عن تحقيق أهدافها لأكثر من عشرين عاماً والآن بعد ظهور قضية المزارعين والملاك سارعت للانضمام إليهم والاندساس وسطهم؟


- نحن لسنا بعاجزين عن مقاومة الحكومة، وكل التطورات التي حدثت في المجالات السياسية والحريات وغيرها ناتجة عن ضغوط المعارضة، ونقاوم بالطرق المشروعة وليس حمل السلاح والتمرد، وغالبية المزارعين والملاك ينضوون في تنظيمات الأحزاب السياسية، وليس الوقوف معهم هو اندساس لأن الحكومة ترى الملاك والمزارعين فئات ضعيفة يمكن السيطرة عليهم وإملاء رأيها وتنفذ مؤامراتها بنزع الأرض، لن ولا نترك المشروع والمزارعين للحكومة وسنقدم على محاسبة كل من ساهم في التدمير المتعمد والتخريب لولاية الجزيرة ومشروعها، وقضية الملاك لن تحل عبر سلب حقوقهم، سنحاسب المفسدين ولا شفاعة لهم يوم الحساب ونحن نؤكد عزمنا على تخليص الولاية من الاستهداف والتهميش و«الاستهبال» وأن هدفنا يرتبط بمبادئنا الأساسية في تخليص المواطنين من الجوع والفقر. إن انهيار المشروع ضاعف من معدلات الفقر ومسؤوليتنا التاريخية هى إنقاذ المشروع ومحاسبة كافة المتسببين في انهياره دون استثناء، ستكون محاسبة شاملة وصارمة وحازمة لن نعفي منها أحداً ولن نسمح بالإفلات من العقاب.


{ ما موقف أحزب قوى الإجماع الوطني من هذه القضية؟


ـ نحن كحزب ندعم هذه الحركة، ونعتقد أن المشروع هو العمود الفقري الذي سيقوم عليه السودان الحديث. وسيكون الرائد للصادرات غير البترولية، وسيكون الأساس الذي يمكن أن يعتمد عليه اقتصاد البلد، أي أن عليه «التكل» لمواجهة احتياجات البلاد، التي نتوقع أنها ستفتقر للعملات الصعبة بعد خروجها. والأحزاب السياسية المناوئة للحكومة تعمل بأقصى صورة ممكنة لرفع قضية مشروع الجزيرة لتصبح قضية قومية، ونؤكد في تحالف المعارضة بضرورة استرداد الأصول المبيعة من المشروع والتي هي ملك للمزارعين - إعادة تمويل المشروع عن طريق وزارة المالية بدلاً من محفظة البنك التي أفقرت المزارعين، خروج شركات القطاع الخاص المشبوهة وعدم السماح بدخول أي شركة مشبوهة، تحت أي مسمى، إضافة إلى تجميد الديون الحقيقية وإلغاء ما أسموه بالديون الوهمية.


{ هل ساق هذا الموقف اتهام الأحزاب بزج المزارعين والملاك للاصطياد فى المياه العكرة؟


ـ هذه العقلية السلطوية المستبدة، هذا الاتهام يصدر من عقلية لا ترى الآخر، ولا ترى أن هناك من يوجد فى الساحة ويجب أن يحترم ويستمع لرأيه. لهذا نحن الآن نتجاوز كل مجموعات المؤتمر الوطني المتحكمة والمتنفذة فى المشروع وفى الولاية، ونخاطب القيادة العليا، ممثلة فى الرئيس وعلي عثمان. ونعتقد أن هذين ـ رغم أنهما قادة النظام ـ أثبتت التجارب أنهما فى بعض المرات يمتلكان رؤية وطنية، ومستعدان لأن يضحيا من أجل الوطن بـ«حاجة» . فلا بد من أن يفهما أن القضية وإن وقف من ورائها سياسيون، هم وطنيون، وهذا ما يحدث بالفعل، فإن الوقوف ينبع من رغبة حقيقية، بأن تذهب البلاد إلى الإمام.. وليس التخريب كما تدعي «كارتلاتهم»!.


{ بيد من ما يجري في الجزيرة وفي مشروعها العملاق؟


- إن مخطط الاستيلاء على المشروع بدأ بالتنفيذ الأعمى لسياسات البنك الدولي وتشريع قانون 2005 الجائر ونعمل على تشكيل قوة ضغط على الحكومة لاسترداد حقوق الملاك، ولا بد من عمل منظم لاستعادة الحق، يضم كافة قطاعات المشروع من ملاك وتحالف مزارعين وعمال، وسياسات المؤتمر الوطني وراء الانهيار الكامل في الريف السودان، طبعاً الحكومة متهمة في المقام الأول بتحالفها مع مجلس إدارة المشروع الذي ينفذ سياسات الحكومة، دون الأخذ في الاعتبار أن تفكيك المشروع يقود إلى زعزعة الاستقرار والاضطرابات ويؤدي إلى هجرة المواطنين، وبعض السياسيين من الولاية وراء كل ما يحدث وما حدث، فالمشروع لا يبشر بخير ويمضي على خطى قد تعصف به إلى غير رجعة، وعلى مواطني الجزيرة ضرورة الجهاد المدني لحل قضاياهم والحكومة تتعامل مع المشروع مثل «المرة الشافت المك وطلقت راجلها أو البدفق مويتو على الرهاب»، نحن في تحالف المعارضة متفقون على إلغاء قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م واستبداله بقانون يشترك في صياغته أصحاب المصلحة، مع الاحتفاظ بالمشروع كمشروع اتحادي، وحظر التصرف في أراضي المشروع لحين البت في القضية دستورياً.
{ كيف تنظر لقانون 2005 بوصفك قانونياً من حيث فقراته؟ وهل سيحدث نقلة نوعية كما يروج له أصحابه؟
- القانون كارثة حقيقية على الزراعة ويدمر البنيات التحتية ويحول الملكية إلى إقطاع وهذا وضع بواسطة أناس لا علاقة لهم بالقوانين وإنما هم مجموعة من الأشخاص تفاكروا وكتبوا هذا القانون الذي يفتقر إلى تشريعات وتفسيرات عديدة. سنعمل على محاربة الفساد ومحاسبة كل من ارتكب خطأً في حق المواطن، لأن الحكومة تخطط لتدمير المشروع بصورة منهجية وطرد أهله ومن ثم الاستيلاء على المشروع.

{ هل هنالك رؤية مستقبلية للمعارضة لإسعاف المشروع؟

- هنالك برامج ورؤى لكافة الأحزاب تجاه المشروع تبدأ بتمكين المزارعين من زيادة دخولهم وإدخال التكنولوجيا لتطوير القطاع الزراعي وتعزيز فرص وصول منتجات المشروع لأسواق الصادر وتمديد شبكة طرق داخلية تربط مناطق الإنتاج بالاستهلاك ولا تستطيع أي حكومة ديمقراطية أو شمولية أو عسكرية أن تهمل القطاع الزراعي المروي والمطري لأن الزراعة تحدث استقراراً للأرياف وتحقق الاكتفاء الذاتي من الحبوب الغذائية، وعلى وجه الخصوص مشروع الجزيرة لأنه يروى بالري الانسيابي وكافة الأحزاب تولي المشروع اهتماماً متزايداً لأهميته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

Post: #682
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-20-2011, 09:44 AM
Parent: #681

مشروع الجزيرة هو بوابة العبور "الاخيرة" نحو تفكك الدولة السودانية!!!. (*)

صديق عبد الهادي
[email protected]

المقال الرابع

قصة عقدين

عرضنا في الحلقة السابقة ـ الثالثة ـ لتحايل وافك الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس). واشرنا في ذلك الصدد إلى محاولتها التوسل الرخيص او الاستخدام الماكر لمبدأ "المصلحة العامة’" لاجل مصادرة اراضي الملاك بل وكل الاراضي في مشروع الجزيرة، ومن ثمّ الاستيلاء عليها وفق للقانون الجائر المعروف بقانون سنة 2005م، والذي تمت إجازته بواسطة المجلس الوطني الصنيع لتحقيق ذلك الهدف. وقد بيَّنا وبما لا يدع مجالاً للمجادلة إنتفاء وجود اي "مصلحة عامة"، بل أن الذي يجري الآن وما تقوم به سلطة الانقاذ في مشروع الجزيرة هو إنما جرائم حقيقية تُرتكب بإسم "المصلحة العامة"!!!.


واشرنا كذلك للتخليط المتعمد في المفاهيم والذي تروج له الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، وبواسطة حزبهاـ المؤتمر الوطني ـ لاجل تحقيق مكاسبها تحت غطاء مزيف من الدعاية المسمومة حيث انهم سوقوا لفرية ان الهجوم على مفهوم "الخصخصة" يعني الهجوم على مبدأ "الملكية الخاصة". وقد اوضحنا الفرق بين الاثنين حيث ان الخصخصة، والتي هي موضوع هجوم كل وطني غيور، هي تلك الممارسة التي تعني نقل الممتلكات العامة والتي تحت سيطرة الدولة إلى القطاع الخاص وبابخس الاثمان، هذا إن لم يكن عن طريق السطو والتعدي كما حدث لممتلكات مشروع الجزيرة والتي تحولت ملكيتها لطبقة الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) دون وجه حق وبدون مقابل. وأكدنا كذلك انه وفي سبيل التطبيق النهائي لقانونها المذموم ستحتاج الراسمالية الطفيلية الاسلامية لان تسلك طريقاً وعراً تحفه الدماء.


إن جسامة الذي يكتنف منطقة الجزيرة ومشروعها قد إستدعى الكثير من الاقلام، على إختلاف مشاربها، لان تتصدى لتلك المهمة النبيلة المتمثلة في درء ذلك الخطر الذي يتهدد مشروع الجزيرة والذي سيقضي بالتالي على مستقبل السودان، وذلك لا لاي سببٍ آخر سوى ان منطقة الجزيرة تمثل آخر معاقل السلم التي يختزن فيها السودان، كوطن، انضج تجارب التساكن والتعايش الاجتماعي.
إن الخطر الذي نشير إليه يطل من منافذ متعددة، ويجعل للمعركة جبهات مختلفات. فالراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، لا يمثلها فقط اولئك الذين هم على قمة الهرم، اولئك الخمسة الذين يتحلقون حول "نار العنصرية" التي لا يزال يشعلونها، ويرون تحت ضوئها الباهت ان "جذع نخلةٍ"، ولو خاوية، لهو اقْيم من فدانٍ كامل في ارض الجزيرة. ان الرأسمالية الطفيلية الاسلامية يمثلها كذلك وبنفس القدر أتحاد المزارعين وشركة الاقطان وكل اللجان التي تناسلت وتكاثرت وتعاقبت على المشروع، وحطَّتْ على قصعته المدهنة!!!.


إن ضمن ما تناوله الكُتَّاب بالنقد المسئول ذلك العقد الذميم الذي خرجت به شركة الاقطان وقطبانها، دون حياء، على الملأ مما اهله ودون ريب لينال ذلك الاسم الذي سارت به الناس وهو "عقد الإذعان"!!!.
قبل ان نذهب في تناول بعض مما جاء به ذلك العقد نود ان نسأل، اين كانت شركة الاقطان وقت كانت لجان البنك الدولي تجوب في المشروع منذ العام 1999م، والتي من ضمن ما بنت عليه حجتها في صياغة قانون سنة 2005م، أن سلعة القطن أصبحت غير ذات جدوى، وان تصميم مشروع الجزيرة اصبح غير ذي جدوى هو الآخر؟. فشركة الاقطان التي تحاول الآن ان تعيد المزارع إلى عهد الاقطاع هل كانت تعلم تلك الحقيقة؟!.
إنه من مبادئ اي عقد قانوني الـتاكيد بان اطرافه تقف على قدم المساواة فيما يخص شروطه وإلا اصبح باطلاً، وهذا المبدأ الاولي بالتأكيد غير متوفر في "عقد اذعان" شركة الاقطان. فعدم التساوي بين الشركة والمزارع تفصح عنه كل مواد العقد وبنوده، وقد كُتِبَ عن ذلك الكثير. ولكن ما يدعو للحيرة والدهشة غياب اي شرط جزائي بخصوص اي قصور او خلل قد ينتاب التزامات شركة الاقطان!!!، في الوقت الذي كفلت فيه لنفسها الحق في مقاضاة المزارع بل ومطالبته بتعويض "الاضرار الناتجة عن الاخلال" بالنسبة لالتزاماته.


من المعلوم قانوناً بأن إي عقد هو عبارة عن مجموعة إتفاقات ارتضتها اطراف العقد، ولها صفة الالزامية. لنا ان نتساءل في هذا المقام اين إتحاد المزارعين الذي ومن ضمن مهامه مناقشة كل العقود وفحصها مع الجهات التي تتقدم بها لاجل تقنين علاقة ما مع المزارع؟. إن للعقد القانوني مراحل يمر بها قبل الوصول إلى نهايته، بدءاً بالايجاب (The Offer)، مروراً بالقبول (The Acceptance)، إنتهاءاً بالمقابل (The Consideration). نعلم يقيناً بأن أهلنا المزارعين لا ناقة لهم في "إيجاب" هذا العقد، ولا جمل في "قبوله" ولا حتى "حاشي" في "مقابله". ولكنا نسال اتحاد المزارعين، الذي طال سكون الطير فوق راسه، ان ينشر علينا مداولاته مع شركة الاقطان والتي ادت لهذا العقد، وذلك إن كانت هناك بالفعل مداولات قد تمت أصلاً.


ومن المنافذ الاخرى التي ياتي منها الخطر الماحق هو البنك الزراعي السوداني، وخاصة المعروف بالبنك الزراعي ـ قطاع الجزيرة ـ . والذي له من عقود التمويل ما هو اسوأ بمراحل وبدرجات من "عقد إذعان" شركة الاقطان. إن الطريقة الراسمالية التي يدير بها البنك الزراعي شؤون التمويل في مشروع الجزيرة تتوارى منها المؤسسات الرأسمالية العتيدة خجلاً، ولسان حالها يقول " نعم راسمالية حتى النهاية ولكن ليست لهذا الحد "!!!. وعقد البنك الزراعي هو الأسوا للآتي/
اولاً/ إعتاد البنك على ممارسة وقبول قيام المزارع بالتوقيع على عقد التمويل بدون ان تكون هناك اي معلومات او ارقام مدونة في العقد، وذلك مما يعطي الفرصة للبنك بان يكمل باقي المعلومات والارقام بعد الحصاد. وتلك بالطبع ممارسة يشوبها الكثير من "المظنة" والريبة"!!!. (صورة اصلية من العقد مرفقة).


ثانياً/ لقد حدث بالفعل، وفي مناطق عديدة في المشروع، إختلافٌ بين المزارع والبنك حول المبالغ موضوع الاستدانة او الدين. وذلك لان الطريقة التي تتم من خلالها عمليات التمويل فيها الكثير الغموض وذلك بالرغم من خطورة الامر والذي قد يؤدي في النهاية إلى سجن المزارع او حتى نزع حواشته!!!. هذا كما هو معلوم هو الهدف الاساس لقانون سنة 2005م.

ثالثاً/ من الشروط "العجيبة" التي ترد في عقد تمويل البنك الزراعي ـ قطاع الجزيرة ـ ما جاء في المادة (7) والتي تقول:
"إذا نشأ نزاع حول العقد يحل بالطرق الودية".


هذه المادة، واقل ما يمكن ان يُقال عنها انها غير بريئة. إن الغالبية العظمى من المزارعين ليس لديهم الإدراك الكافي بالآليات التي يعمل وفقها التمويل، كما وان ليس هناك من خبراء تمويل يقومون بتنوير المزارع بتفاصيل ما هو مقدم عليه. وكلنا يعلم انه وتحت وطأة الحاجة فليس من سبيل آخر غير قبول ذلك التمويل الممنوح من قبل البنك الزراعي وبأي شروطٍ يكون.
سنعود لقضايا التمويل الانقاذي مستقبلاً.
إن العقود التي يتم بها الآن حصار المزارعين من كل جهة، وتخرج عليهم من كل فج وبواسطة كل تلك الجهات العميلة والمشبوهة لا ترقي في احسن الاحوال للوفاء حتى بشروط بيع "الحصاة"، او بيع "الملامسة" او بيع "المنابذة" او بشرط أيٍ من تلك البيوع التي كانت تسود في عهود الجاهلية الاولى، دعك عن مخاطبتها لاحتياجات قانونية عصرية تتعلق بشأن نشاط إقتصادي متطور مثل الذي يفرزه مشروع الجزيرة!!!.


إن كل تلك الجهات والاطراف، شركة الاقطان والبنك الزراعي وغيرهما، تعمل في تنسيق كامل لاستكمال حلقات القضاء على المشروع، وتسليمه بشكلٍ نهائي للراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، والتي تعمل بدورها في تنسيقٍ كامل هي الاخرى مع مؤسسات راس المال العالمية ممثلة في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والتي تتطابق اهدافها وقع الحافر على الحافر فيما يجب ان تؤول اليه الاوضاع في مشروع الجزيرة، أي في ان تسيطر عليه،وفي نهاية المطاف، مؤسسات راس المال العالمية الكبرى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
(*) ورقة تمّ تقديمها في ندوة تدشين كتاب "مشروع الجزيرة وجريمة قانون سنة 2005م" والتي كان ان إستضافها منبر 21/24 بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الامريكية في يوم السبت 30 ابريل 2011م.
(**) نُشِر بـ"جريدة الأيام" 19 يونيو 2011م

--------------------

التنك 51

في الجزيرة روابط الري ليبية والمفتشون سفراء

بشرى الفاضل
[email protected]

تم على أساس قانون عام 2005م بالجزيرة تفكيك منظومة الري القديمة. في السابق كان هناك مهندس مقيم بقناطر الري على القنوات الممتدة لمئات الكيلومترات. وكان هناك باش خفير وخفير للري وكان هناك صمد؛ وهو مزارع يتلقى الأوامر من هذه المنظومة في كل عدد من الحواشات يسمى (النمرة) .في السابق كانت النمرة مكونة من تسع حواشات وتمتد بين ترعتين تشرب محاصيلها من إحداها في انسياب ونظام معلوم.
منذ عهد الإنجليز كان مفتش الغيط هو الإداري الزراعي المسئول عن الزراعة ويقيم بمجمع يوجد فيه المخزنجي والباشكاتب والباش خفير المسئول عن الري في منطقة مركزية تعرف بالسرايا بين عدة قرى للمزارعين . كان يمر بين الحقول للتفتيش والمراقبة وهو على ظهر حصان. في العهد الوطني صار المفتشون يمرون بعربة (مورس) صغيرة شهيرة.المزارعون كانوا يراقبون سير هذه العربة ويعرفون إن المفتش يجيء للمراقبة.كان هناك ضبط. .وكان يعاونه مفتش آخر أقل درجة وظيفية منه يقيم بسرايا أخرى صغيرة.
الآن أصبح هناك مفتش واحد غير مقيم يتنقل بين عدة تفاتيش في منطقة واسعة ويشرف على آلاف المزارعين ومعظم المزارعين لا يرونه ربما على مدار العام.أصبح هذا المفتش مثل السفير بدون سفارة المتنقل بين عدة بلدان.
وتم استبدال نظام الري القديم بما يعرف بروابط الري وهي روابط تم تشكيلها وفق نموذج اللجان الشعبية الليبية أي أن المزارعين أصبحوا مسئولين بأنفسهم عن الري عبر هذه الروابط وأزاحوا منظومة الري المعروفة. وتم تقليل عدد مهندسي الري للحد الأدنى ونقلوهم من قناطر الري التي تم تفكيك بيوتها ليقيموا في مناطق الأسواق.روابط الري مشاكلها تتمثل في انعدام الخبرة وانشغال هؤلاء المزارعين أعضاء الروابط بالعمليات الزراعية الخاصة بحواشاتهم هم أنفسهم،والعلاقات التنافسية بين المزارعين.
الري علم يدرس مهندسوه بالمعاهد والجامعات فكيف يتم تفكيكه بهذه الطريق الليبية العجيبة .حكى لي أستاذ جامعي كان يقوم بالتدريس بإحدى الجامعات الليبية أن جامعتهم كانت تديرها لجنة شعبية طلابية تتحكم في مدير الجامعة والأساتذة والطلاب وتتدخل حتى في نظم الامتحانات نفسها فترفد هذا أو ذاك من الأساتذة أو الطلاب. الآن تقوم روابط الري بالجزيرة بشيء مشابه.إنها روابط شبيهة باللجان الشعبية الليبية .قامت لتجنيب منظومة الري ذات الخبرة بما في ذلك المهندسين وستحول في يوم ما زرع الجزيرة الأخضر إلى كتاب أخضر.
.بهذه الكيفية في سوء الإدارة والري يتم الآن تفكيك مشروع الجزيرة من الداخل.قانون عام 2005م كما قال بعض قادة الرأي وكما يقول معظم الخبراء الزراعيين والمزارعون قانون سيىء ويستدعي النظر في إلغائه وما مشاكل ملاك الأراضي التي تفجرت بسببه ببعيدة عن الأذهان.


_____________________


صحيفة الخرطوم

---------------------------




الاكثر مشاهدةً /ش
وزير الداخلية يدعو شبابنا لتعاطي البنقو!ا
رحل صابر فمتى يرحل عبد الرحمن حسن
طربقتو الشريعة ..ما طبقتوها يا وزير دفاع الإنقاذ!ا



وينتهي العزاء بنهاية الانقاذ !

حسن وراق

§ واجب عزاء في قرية ( الصداقة) بالحصاحيصا تتعرف فيه على كل أزمات الشعب السوداني. المتوفي اسلم روحه داخل غرفة انعاش تبعد عن غرفة العمليات بمسافة(مرهقة ) تستدعي نقله بالاسعاف وذلك في مستشفى بحري وقبله بعشر دقائق اسلم الروح مريض آخر اجريت له عملية بسيطة في ذات المستشفي ، هذا المشهد يتكرر يوميا في كل المستشفيات.أخطاء الأطباء وراء تلك الحالات ولا رقيب ولاحسيب. المستشفيات أصبحت طرق مرور سريع إلى الدارالآخرة .


§ معظم المعزيين داخل الصيوان ، من المزارعين و الحديث يلف ويدور ولا ينتهي عن مشروع الجزيرة ، حكاوي لا تصدق ، أحدهم من مكتب ودسلفاب باع (القبلو و راهو ) لم تتبقى له سوى (الدخرية ) أرض الملك الحر التي له فيه نصيب مع بقية أفراد الأسرة وكل ما بحوزتهم 54 فدان ملك حر عندما ذهب إلى بركات (يطقّس) الأسعار ، طلع مطالب بسداد20 فدان ( مرقنو كرعينو ) أو كما قال إنها لعبة (الشريف ) ملوص.


§ مزارع من مشروع الرهد يحكي بمرارة ما يحدث من فساد (رقمي ) برعاية نافذين …الناس انشغلت بالجزيرة وما يجري في الرهد افظع ، شركة كنانة التي تشرف علي الرهد قامت بزراعة نصف المشروع 160 ألف فدان (زراعة مباشرة ذاتية بدون مزارعين) يطبقون في (فلسفة ) حزم تقنية (فاشلة ) كانت نتيجتها ، نصف قنطار فول للفدان الواحد مخلفة أكثر من 130 مليار جنيها خسائر و343 مليار آليات(فشنك) مستوردة باسم المشروع و الإدارة هنالك مشغولة بتسمين 2000 (عجل) لسعادته الوزير و هذا الحال سيستمر 5 أعوام مدة عقد كنانة.


§ أحدهم يتصفح في صحيفة أستفزه خبر على الصفحة الأولي ..صرح (أحدهم ) أن جهوداً جبارة بذلتها جهات رسمية حكومية تكللت بالنجاح أسفرت عن أطلاق سراح الباخرة المحملة بآليات مصنع سكر النيل الابيض المحتجزة بواسطة القراصنة الصوماليين ..أي كذب هذا ؟هكذا قالها والعالم كله يعرف أن القراصنة قبضوا 5 مليون دولار اسقطت عليهم من الجو في إحداثيات محددة على السواحل الصومالية ، إلى متى هذا الكذب؟


§ شيخ سبعيني من القرية يضرب بـ(عصاته) الأرض في عصبية من على كرسيه و بصوت عالي ” الناس الشوم ديل موديننا وين؟ ” معاشاتنا وما صرفناها قالوا اختلسوها ، تمشي التأمين الصحي يخصموا منك وما تلقى علاج، تشتهي اللحم ومرقة ماجي في تلتلة ، واطاتك حقتك يقلعوها منك، ولدك يتخرج بعد ما يبيعوك الوراك وقدامك وبعد دا ما يشغلوه ليك ، الناس ديل الله بخافو؟ والله وصلونا الحد ، أخاف ماخابرين، البفوت حدو بنقلب لي ضدو ؟

الميدان



Post: #683
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-22-2011, 09:30 AM
Parent: #682

والي الجزيرة: القطن سيسد عجز البترول
الاهرام : 2011/06/21 - 09:02
الجزيرة - أيوب السليك


وصف والي الجزيرة بروفيسور الزبير بشير طه سلعة القطن بأنها (الدِّرب) الذي يغذي شرايين الولاية الاقتصادية، وأكد أن الاهتمام بالزراعة وزيادة إنتاج القطن خيار إستراتيجي لحكومته وأضاف أن الذهب الأبيض (القطن) سيسد العجز الذي سيخلفه خروج النفط من حصيلة الصادرات. وأشار طه إلى ضرورة اعتماد الإيرادات بالعملة الصعبة على صادرات الزراعة التي يأتي القطن في مقدمتها، ووصف المشروع بالعمود الفقري للاقتصاد القومي لسد فجوة الانفصال،


وقال في تصريح لـ(الأهرام اليوم) حول أهمية عودة زراعة المحصول بالمشروع إن القطن يحتاج إلى جهود جميع القطاعات المتعاملة فيه للعودة به إلى مكانته واستعادة توازنه في السوق المحلي والعالمي للأقطان من خلال دور الدولة متمثلاً في القطاعات الحكومية، وتابع أن القطن يسهم بشكل كبير في تحسين أحوال الريف الصحية والاجتماعية والاقتصادية والمستوى المعاشي للمزارعين. ودعا قطاعات مزارعي الجزيرة إلى الإقبال على زراعة القطن بشهية مفتوحة للاستفادة من ارتفاع الأسعار العالمية للسلعة.

Post: #684
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 06-22-2011, 10:08 AM
Parent: #683

تحياتي يالكيك
نرفع البوست
محزن ما يردده الزبير طه بوق اللا وطني بالجزيرة ، ماذا يعرف هذا الزبير عن زراعة وانتاج وتسويق القطن ، هو وحده مسئول أمام الله وعباده عن تمرير عقود الإذعان التي بموجبها احتكرت شركة الاقطان زراعة وتسويق القطن ، فالخسائر حتما آتية ، فلا الأرض جاهزة ، ولا قنوات الري مؤهلة ، ولا سكك حديد ، ولا محالج ، ولا مفتش ، ولا طائرات رش ، ولا مبيدات ، ولا تقاوى كل شيء معدوم كيف يزرع وينتج المزارع القطن ؟؟ وكم سيدفع لشركة الأقطان ؟ وماهية أسعار السلع والخدمات التي ستقدمها شركة الأقطان ؟ هل تم الإفصاح عنها مقدما تفاديا للغرر والضرر والغش ؟
الشفيع ابراهيم

Post: #685
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-26-2011, 09:11 AM
Parent: #684

شكرا يا شفيع
الزبير الذى انكر بيانه بعد خمسة عشر يوما يذاع فى صدر كل نشرة وهو بيان مشهور يستغرب منه اهتمامه بالقطن
تحياتى لك

Post: #686
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 06-26-2011, 09:35 AM
Parent: #685

شكرا يالكيك
نرفع البووست
ومحزن أن لا بواكي على اهلنا بالجزيرة ... المؤامرة والمتأمرين صوتهم عاليا... والغلابة المسحوقين يلهثون الآن بين كبري وكبري إنتظارا لقطرة ماء تضل طريقها وتنزل أبعشرين ومن سيكون سعيد الحظ صاحب المضخة الجاهزة ليروي أفدنتة وخاصة (الشربة) الأولى تحتاج ماء غزير ووفير.. هل قام طه أو مدير المشروع بزيارة مفاجئة ليلا أو نهارا لمناطق العطش بالمشروع ؟ هل من جهة تعوض هؤلاء عن الخسائر التي يتكبدونها ليل نهار؟ فلتكن تلك الخسائر في حدها الأدنى الأجور اليومية نظير تفرغه تماما للعمل الشاق اليومي المضني جريا وراء سراب ووعود الزيف التي تقدمها شركة الأقطان ... أم جهده وعرقه وخسائره ستدخله السجن والشاكي هو الجلاد (شركة الأقطان) ؟؟ مالكم أهلي ما فيكم من عاقل رشيد؟؟
الشفيع

Post: #687
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 06-26-2011, 10:04 AM
Parent: #686

أخي الكيك
أن ما تملكه شركة كنانة من تجارب ومعدات وآليات وخبرات وسمعة طويلة في مجال الزراعة أفضل بكثير من أي ميزات لدى شركة الأقطان ... سوف أنزل لكم بعض الصور قمت بإلتقاطها بنفسي في مشروع السوكي موسم 2010 والصور تحديدا كانت في منتصف شهر ديسمبر يعني بدايات موسم الحصاد ... الصور توضح مدى الإهمال واللامبالاة والفوضى التي لازمت سياسات كنانة الزراعية بالسوكي كم من الملايين أهدرت ؟ وكم من الملايين تلاشت ؟ وكم من مزارع استبشر خيرا بالشريك الجديد يندب حظه العاثر الذي رماه في براثين كنانة ... أترككم مع الصور
sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan12.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan8.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


بالله عليك تخيل مدى التلف والخراب الذي لحق بالأراضي الزراعية وقنوات الري ؟ ومع ذلك الحديث والاعلانات والخطب والبرامج تحدثنا عن شيخ علي عثمان والنهضة الزراعية ؟ ألم يسمع أو يرى هذا العلي بذلك ؟؟
الشفيع ابراهيم

Post: #688
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Nazik Eltayeb
Date: 06-26-2011, 05:58 PM
Parent: #687

لان الجرح لا يندمل بل يزداد
نرفع البوست

Post: #689
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-27-2011, 06:06 AM
Parent: #688

شكرا لكما
الشفيع
والاخت نازك... بعد غيبة
مرحب بكما

واترككما مع هذا الموضوع

عن القطن وشركة الأقطان
بواسطة: مدير الموقع
بتاريخ : الأحد 26-06-2011 08:44 صباحا



استفهامات:أحمد المصطفى ابراهيم



ما كنّا يوماً ضد زراعة القطن بل كنّا دائماً ضد سياسات شركة الأقطان وبصرنا المزارعين بنقاط الضعف فيها. ومنذ زمن ليس بالقصير نقوم بالدفاع عن المزارعين وتبصيرهم بما يجري حسب علمنا المتواضع وكان ذلك يزيد طردياً مع ابتعاد اتحاد المزارعين عن قواعده والتصاقه بمصالحه.


في موسم العام الماضي يوم قفزت أسعار القطن عالمياً وظهر للقطن مشترون بأسعار أضعاف ما عرضته شركة الأقطان لم تحتمل شركة الأقطان المنافسة وأرادت أن تستقوي على المزارعين بأجهزة الدولة ودبرت ذلك القرار المعيب مع ولاية الجزيرة بأن يكون بيع القطن حكرًا لها دون سواها. وكتبنا يومها «لعن الله المحتكر يا والي الجزيرة» وأبطلنا تمرير القانون هذا القلم وأقلام أخرى وسمع لهم المجلس التشريعي وقال الوالي قولته الشهيرة «غشني فلان». اضطرت شركة الأقطان لتشتري القطن بسعر السوق لأول مرة.
في هذا الموسم أرادت أن تكون أكثر معقولية بأن تثبت حقها بعقد ولكن للأسف خرجت على المزارعين بعقد معيب وقال فيه من قال ليس فيه غير باسم الله الرحمن الرحيم كلمة مقبولة. وطالب نائب رئيس الجمهورية من منصة رئاسته للنهضة الزراعية بأن يعاد النظر في العقد وتعاد صياغته بواسطة متخصصين.


انتظرنا أن يحدث ذلك ولم يحدث، وظل العقد المعيب هو المسيطر على المزارعين. وفي حالة غياب المنافسين ولعدة أسباب مثلاً الإجراءات المعقدة للبنك الزراعي. والذين أرادوا أن يمولوا بأنفسهم لم يجدوا التقاوي في الأسواق وأصبحت حكرًا لشركة الأقطان.
في ظل هذه الظروف لجأ المزارعون إلى الخيار الوحيد شركة الأقطان بكل عقدها المجحف والذي لم يتغير ولم يحدد لها أي مسؤولية ولم يلتفتوا لقول نائب رئيس الجمهورية ورئيس النهضة الزراعية وظلت كل بنود العقد على المزارع.

طيب زرع المزارعون القطن كما أرادت شركة الأقطان والحمد لله يتحدثون عن مساحة 150 ألف فدان في مشروع الجزيرة خيرين وبركة. وفي ظل غياب الرقابة وحماية حقوق المزارعين هل ستمارس شركة الأقطان شفافية في أسعار المدخلات والتي ما رأيناها في يوم في عطاءات ولا مناقصات؟ أم ستمارس السمسرة في المدخلات والعمليات الزراعية والتي سترفع التكلفة أضعافاً مضاعفة؟هل ستكون الشركة شفافة في الفرز والوزن وكشوف الحسابات الخالية من الألغاز كأعمال شمعون وتكلفة التمويل وأسعار الخيش المبالغ فيها «والدغمسة» وسعر الشراء؟ أم خلا لها الجو وستفرخ وتبيض كما كانت؟
إن هي فعلت ذلك فالمزارعون بين واحد من خيارين إما أن يلتزموا بهذا العقد المعيب بعد أن تستقوي عليهم الشركة بأجهزة الدولة ويعطوها القطن وتعطيهم ما يطيب به خاطرها من نقود ويودع المزارعون زراعة القطن إلى يوم يبعثون.

أو أن يمارس المزارعون مع شركتهم «المغتصبة» لعبة القط والفأر ويعطونها بعضاً من قطن ويبيعون بعضاً آخر لمن يعرض سعراً أكثر ومن حقهم أن يفعلوا ذلك، وهذا العقد لن يصمد لحظة أمام أي دائرة عدلية لما فيه من إجحاف شكلاً ومضموناً. نحسب أننا قمنا بدورنا في تنوير المزارعين ونسأل الله القبول.
نبارك لبعض الأقلام باب الرزق الذي انفتح عليهم من هجومنا على شركة الأقطان.

Post: #690
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 06-27-2011, 10:06 AM
Parent: #689

شكرا الكيك
شكرا أحمد المصطفى
ولو لا السلطة المطلقة لما أقدمت شركة الأقطان على ترويع المزارعين بتوزيع هذا العقد المعيب ... ويكون بذلك أول المسئولين امام الله والمزارع هو الوالي المجاهد الزبير ... وهو يعلم من أبجديات الدين ومثل الصلاة والصوم - أن الله تعالى أحل البيع وحرم الرباء ... أن يحرّم حلالا والعياذ بالله هل هو مسلم ؟؟؟
حديث وتقرير قناة الجزيرة القطرية هذا الصباح عن أسعار الغذاء بالعالم وأول المتضررين عالميا هو السودان - ألا يستوجب تنحي علي عثمان عن منصبه من عبط ما يسمى النهضة الزراعية ؟ ورفع يده تماما عن مشروع الجزيرة ؟ متى يستحي الكيزان ؟
الشفيع

Post: #691
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-03-2011, 05:18 AM
Parent: #690

بيان من إتحاد أبناء الجزيرة
السبت, 02 تموز/يوليو 2011 20:35


بسم الله الرحمن الرحيم
إتحاد أبناء الجزيرة
بيان هام

ظل مشروع الجزيرة يمثل عماد الاقتصاد الوطني والمشروع الاستراتيجي القومي ومصدر فخر كل سوداني كأكبر مشروع زراعي تحت ادارة واحدة على المستوى الإقليمي والعالمي، .وظلت موارده توفر 80% من النقد الأجنبي للبلاد قبل ان تطاله يد التخريب.

فقد المشروع قيمته الاقتصادية وألقه الاجتماعي بالتعدي الواضح في ظل حكومة الإنقاذ منذ صدور قرار مجلس الوزراء رقم 115 الصادر في أكتوبر عام 1993م. حتى جاءت قاصمة الظهر بإصدار قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 الذي هدف لتحويل المشروع لملكيات وإقطاعيات لصالح جهات أجنبية ومحلية في ظل ما سمي زورا بالشراكات الإستراتيجية.
إن ما آل إليه المشروع لا يحتاج الى بيان. فكل العاملين شردوا وكل أصوله بيعت أو نهبت او أهلكت. مثل المحالج، المطاحن، السكة حديد، المباني والمستودعات، أكثار البذو والهندسة الزراعية فكلها أصبحت اثرا بعد عين.

أما بالنسبة لقضايا الملاك والتعويضات فلا يخفى على أحد حجم الجور والظلم الذي طال الملاك، فرغم ما صدر من توصيات من اللجنة العدلية المكونة بشان التعويضات وإقرارتوصياتها من المجلس الوطني في دورتين وقُبولها بواسطة رئيس الجمهورية إلا أن مسلسل الظلم والتعدي مستمر..!!.
لقد ظل أهلنا في الجزيرة يعانون الأمرين من ظلم السلطة وضياع حقوقهم في ظل الإجراءات التعسفية، لذلك نحن في اتحاد ابناء الجزيرة بالرياض:

• نحي مواقف أهلنا النضالية في الجزيرة ونهيب بكل الوطنيين مناصرتهم في قضاياهم المشروعة بالدعم اللازم ونطالب النظام بوقف الهجمة الشرسة علي المشروع وأملاك أهلنا في الجزيرة.
• نطالب بإلغاء قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م وإصدار قانون جديد من خلال مشاركة أصحاب المصلحة.
• نعضد موقف لجنة الملاك برفض تقرير اللجنة الفنية الخاص بتوفيق ملكية أرض المشروع, بتحديد سعر شراء للفدان بمبلغ (1,585جنيه)، بل ونطالب بصرف متأخرات إيجار الأرض حتى 2010م بواقع (2.400.000ج) للفدان.
• نرفض قرارات اللجنة الفنية، ونقف ضد سياسات خصخصة المشروع.
• نطالب بإرجاع كل البنيات الأساسية للمشروع وممتلكات المزارعين ومحاسبة كل من قام بشراء أو تحويل أو إهدار أملاك المشروع أو المزارعين.
• نرفض وندين ما تعرض له الاعتصام السلمي لملاك أراضي الملك الحر المشروع بتاريخ 10/5/2011م أمام رئاسة مشروع الجزيرة ببركات،
• نساند موقف تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل ولجنة الملاك في كل مطالبهم المشروعة.
• ونناشد ونهيب بكافة أبناء الجزيرة في مهاجرهم بدعم مزارعي الجزيرة والمناقل وملاك الأراضي دعما معنويا وماديا حتى يتواصل صمودهم لنيل مطالبهم العادلة.


إتحاد أبناء الجزيرة

Post: #692
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-05-2011, 10:35 AM
Parent: #691

في هذا الموسم: الإضراب وسوء التحضير.. سبب فشل زراعة القطن
Monday, July 4th, 2011
تقرير: حسن وراق




ما يزال موقف زراعة محصول القطن لهذا الموسم 2011، يتسم بكثير من الغموض وعدم وضوح الرؤية حيث قررت الشركة السودانية للأقطان بالتشاور مع الجهات الأخرى ذات الصلة الإعلان عن الخطة التاشيرية وذلك بزراعة(350)ألف فدان منها (200) ألف فدان في الجزيرة والمناقل على أن توزع المساحة المتبقية على مشاريع الرهد وحلفا وبقية مناطق القطاع المطري.

شركة الأقطان التي تعتبر شركة مساهمة حكومية يملك مزارعي الجزيرة فيها نصيب أوفر من الأسهم انفردت بتسويق القطن وحاليا بدأت تشرف على انتاجه بالتعاون مع مجالس النفرة الزراعية ومجلس إدارة المشروع على الرغم من أنها لم توزع أرباح على المساهمين من المزارعين إلا أنها ماتزال تمتاز بالحق الحصري في الإنتاج والتسويق.

قامت الشركة بصياغة عقد يلزم المزارعين بزراعة القطن وفق الصيغة التمويلية التي جاءت في العقد دون أسس واضحة، ولم تحدد تكلفة الإنتاج على أن تقوم الشركة بأستلام الإنتاج وتسويقه وتخصم تكلفة الإنتاج وما تبقى يكون نصيب للمزارع، رفض المزارعون عقد شركة الأقطان وأسموه عقد الأذعان لأنه لم يحدد تكلفة واضحة يشرك فيها المزارعون بوضعها مما يعرض المزارع بفقدان أرضه وتعرضه لعقوبة السجن.

مع حلول شهر يوليو وعلى حسب ما هو مخطط تبدأ زراعة القطن حتي تصادف فصل الخريف إلا أن إعلان تحالف المزارعين بالجزيرة والمناقل رفض عقد شركة الأقطان الذي وجهت له العديد من الانتقادات جعل المزارعون يرفعون شعار الإضراب عن زراعة القطن في ظل سياسة غير واضحة تنتهجها إدارة المشروع مع شركة الأقطان.

تتزامن زراعة القطن مع المحاصيل النقدية التي يعتمد عليها المزارع كالفول والذرة وحتي هذه المحاصيل تطلب من المزارع تحضير وزراعة تكلف في حدود (400) جنيها للحواشة وفي ظل الظروف الراهنة تأخرت زراعة الفول ولم تتم زراعته خوفا من العطش وضعف الأنتاجية المتوقع جراء تأخر الزراعة وعدم توفر التمويل الذي أرتبط بزراعة القطن.

جميع الأقسام تجاوبت مع قرار الإضراب وحتى تلك التي توجد بها عدد من المكاتب التي شرعت في التحضير تم ذلك من قبل أثرياء المزارعين الموالين للنظام، في القسم الشمالي والذي يعتبر معقل قيادة اتحاد المزارعين من جملة (8) مكاتب تم التحضير في(4)مكاتب فقط وحتى التحضير الذي تم هنالك غير مطابق للمواصفات المطلوبة لحراثة الأرض من تخليل للتربة وتنعيم مما يعرض المحصول لمشاكل في الأنبات توثر بالتالي في انتاجيته.

القسم الشمالي من أكثر الأقسام التي بها تحضير ويعتبر ضعيفا جداً إلا أن هنالك مشكلة تواجه المزارعون هنالك تسبب فيها الاتحاد الفرعي، والذي عرض المزارعين لخسائر في الموسم السابق بلغت في مجملها (3) مليار جنيها “قديم” تعرض المزارعون للحبس وتدخل الاتحاد لدي البنك لإمهالهم فترة الموسم الحالي لزراعة القطن إلا أن الحال سوف يراكم الكثير من الديون على المزارعين هنالك فضلا عن الخسائر التي ستترتب على ضعف الإنتاجية، خاصة وأن هنالك عدد من الترع خالية من المياه في انتظار هطول أمطار المجهول وحتى الذين فرغوا من التحضير تم بحافز أن حواشتهم تقع عند فم الترعة الرئيسية.
من ناحية عامة الإضراب عن زراعة القطن هي الحالة التي تسود وسط المزارعين، ماعدا قلة محدودة من المدفوعين الذي قاموا بتحضير الأرض بدوافع سياسية لا تنطبق عليها المواصفات الفنية المطلوبة.

Post: #693
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 07-05-2011, 03:58 PM
Parent: #692

شكرا الكيك
شكراحسن وراق
التحية والتقدير للمزارعين الشرفاء المدركين تماما مالآت المجازفة بزراعة القطن اللذين أمتنعوا عن زراعته وهم حقا يستحقون التقدير والشكر ، الخزي والعار لتجار الجبهة الإسلامية وهم يزرعون القطن من باب الوجاهة والكابرة ويعلمون أن زمن زراعة القطن بالجزيرة ولى بغير رجعة ، وحتما سيدفعون الفاتورة لشركة الأقطان من المال الحرام السائب الذي دخل بيوتهم وجيوبهم دون سبب ...
نرفع البوسست
الشفيع

Post: #694
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-06-2011, 08:04 AM
Parent: #693


رفض واسع لمخطط اللجنة الفنية بالجزيرة


الجزيرة : الأنصاري


استلم 128 شخص فقط من ملاك الملك الحر والحواشات والبالغ عددهم 73 ألف مالك استحقاقاتهم من رئاسة مشروع الجزيرة والمناقل ببركات ، وذلك استناداً علي قرار مؤتمرهم الأخير والقاضي بعدم بيع الأرض تحت كافة المسميات . أما أصحاب الملك الذين لا يملكون حواشات فقد طلب منهم الحضور بعد ثلاثة أشهر لأن اللجنة الفنية بصدد القيام ببعض الإجراءات لمعالجة مشكلة وقف الصرف ، الجدير بالذكر أن عدد هذه الفئة من الملاك يبلغ 22 ألفاً

الميدان
5/7/2011

Post: #695
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-11-2011, 07:31 AM
Parent: #694

مشروع الجزيرة هو بوابة العبور "الاخيرة" نحو تفكك الدولة السودانية !! .
. بقلم: صديق عبد الهادي
الأحد, 10 تموز/يوليو 2011 19:05
Share


[email protected]

المقال السادس والاخير
وفي سؤال البديل /
رأيت انه من المناسب ان افتتح المقال الاخير من هذه السلسلة، بما كتبه المؤرخ الاقتصادي الاشهر "بول بايروك" في معالجته النابهة لنتائج الغزو الاوروبي للاراضي الامريكية التي اطلقوا عليها زوراً "الاراضي الجديدة". ولا اورد قوله هنا إلا لمطابقته لواقع حال سلوك الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) تجاه مشروع الجزيرة واراضيه. فهولاء الغزاة الاسلاميون الطفيليون الجدد لا يتعاملون مع السودان كوطن وإنما كـ"اراضي فتوحات جديدة"!!!، وهي "فتوحات رأسمالية إسلامية" دموية لم تخضع لها الجزيرة لوحدها وإنما الغلبة الغالبة من مناطق السودان كذلك، وبشكلٍ أكثر دموية وغِلظة.
كتب "بول بايروك قائلاً:
"وسواء كان الأمر متعلقاً بالله أو المجد أو الثروة، او الثلاثة مجتمعين، سيان السبب، ولكن من المؤكد ان هذه الملحمة العجيبة قد ادت إلى إندثار الحضارات ما قبل الكولومبية (أي الحضارات القائمة قبل إكتشاف كريستوفر كولومبس لامريكا) واسهمت إلى حدٍ كبير في ابادة السكان الذين صنعوها وعاشوا في ظلها".
وحتى لا ياتي اليوم الذي يكتب فيه احد المؤرخين ذات العبارة عن منطقة الجزيرة، نرى انه ما من بدٍ سوى ان يصوغ السودانيون بشكلٍ عام واهل الجزيرة بشكلٍ خاص، اليوم وقبل الغد، بديلاً لبرنامج وسياسة سلطة الانقاذ فيما هو متعلقٌ بمشروع الجزيرة. تلك مهمة يجب ان تتكاتف فيها المساهمات الجادة.
إن البديل لسياسة سلطة الانقاذ وبالتحديد لقانونها سيئ الصيت والمعروف بقانون سنة 2005م لابد وان يأخذ في الاعتبارعاملين مهمين/
اولاً/ إن منطقة الجزيرة يتوافر فيها، ومن بين اهلها، عددٌ هائل من الكوادر المهنية المتميزة والعالية التأهيل في كل المجالات المختلفة التي يحتاجها مشروع الجزيرة، ودنما استثتاء في اي تخصص. نلفت النظر لهذا العامل لانه ليس هناك من احدٍ احرص على وجود ونجاح المشروع من ابنائه وبناته. ولقد تمّ إغفال هذه الحقيقة ولحد كبير عبر تاريخ المشروع المديد للحد الذي جعل حتى اولئك الذين لا علاقة لهم بامر الزراعة او بتاريخ المشروع ان يكونوا اصحاب نهيٍ وأمرٍ في مستقبله، وذلك بالقطع تطاول مارسه كل النافذين في سلطة الانقاذ، الذين لم يكن لهم من مؤهلٍ يعطيهم الحق في تحديد مصير المشروع سوى إستيلائهم على السلطة بالانقلاب وليس بارادة الشعب. وذلك بئس التأهيل.
ثانياً/ إن التطور العلمي بشكلٍ عام، والتقدم التقني في المجال الزراعي على وجه خاص قد بلغا شأواً عظيماً في عصرنا الذي نعيشه الآن، مما قلل من الاحتياج للجهد الانساني المطلوب بذله ولحدٍ غير مسبوق في التاريخ البشري. هذه الحقيقة الفاقعة يعلمها الكل، ولكن الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) لا تعلمها فحسب، وإنما تتعامل معها بمكر، وتسعى حثيثاً لتوظيفها في تعزيز مصالحها المتمثلة في تراكم الراسمال وبكل السبل، بما في ذلك انتزاع الاراضي الزراعية اينما وُجِدتْ في السودان، والاستحواذ بشكلٍ خاص على اراضي مشروع الجزيرة. إن عامل التطور هذا يجب توظيفه في مصلحة الناس جميعاً بدلاً عن مصلحة افراد ومؤسسات راسمالية طفيلية، محلية كانت او عالمية.


وهذا العامل بالتحديد، اي عامل التطور المعرفي الحالي، يقف سنداً وحجة قوية في سبيل إبقاء الارض لاصحابها وعدم السماح للمزارعين ببيع حواشاتهم لانهم وفي ظل التوظيف الامثل لمقتنيات العلم والتطور ستنتفي حاجتهم للتخلص من الارض او الحواشة لانها لن تكن عبئاً عليهم ولن ثُقل كواهلهم.
إن اي بديل يتجاهل هذين العاملين سيكون بديلاً مجافياً للحق ومنخرطاً في حملة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) الهادفة ليست لإمتلاك ارض المشروع وحسب، وانما لإقتلاع اهله من الجذور.
شهد مشروع الجزيرة تطبيق مبدأين او سياستين ليحكما العلاقة الانتاجية بين اطرافه في تاريخه الذي امتد لاكثر من 85 عاماً. وتينك المبدأين هما سياسة الحساب المشترك وسياسة الحساب الفردي. وقارب تطبيق الاول الـ 60 عاماً، اما قانون سنة 2005م فما هو إلا الامتداد الاسوأ والأظلم لمبدأ الحساب الفردي الذي تمّ تطبيقه عملياً في العام 1984م.
إن الحساب المشترك، ومن التجربة، وبالرغم من رجحان كفته في وجه الحساب الفردي إلا ان له مساوئ، واوضحها هو غياب الحافز والمشجع بالنسبة للمزارع. وذلك الحافز من الجهة الثانية قد يكون هو السمة الايجابية الرئيسة في نظام الحساب الفردي الذي يكتنف في مجمله اضراراً بالغة الخطورة في حالة مشروع الجزيرة. وهي حالةٌ لها من التعقيد والتفرد ما لا تعرفه بقية المشاريع الزراعية الاخرى في السودان. فمشروع الجزيرة حالة خاصة ليس مثلها شيئ، لا على مستوى السودان ولا على مستوى العالم. فلذلك يجب ان يكون القانون الذي يحكم العمل في المشروع مستوعباً لتلك الحقيقة، والتي تتمثل في الوضعية الشائكة للارض.


إن الارض في مشروع الجزيرة فيها ما هو مملوك ملكية خاصة، ومسجل كحواشات باسم الملاك. ومنها ما هو مستأجر بواسطة الدولة من الملاك الخاصين وممنوح لمزارعين ليست لهم علاقة عقدية مباشرة مع اولئك الملاك، كما وان هناك ارض مملوكة بواسطة الدولة وممنوحة كحواشات لمزارعين ليست لهم ملكيات في الارض هم الآخرون. ما من محيصٍ للقانون البديل من ان يضع في نصبه هذه الحقيقة والوضعية العصية لارض الجزيرة. إن القانون البديل وفي تصديه لمعالجة ذلك يجب ان يمنع على المزارع التصرف في ملكية الحواشة ولا بأي وسيلة كانت البيع او الهبة او غيرهما، لأن ملكية الحواشة والانتفاع بها مقصودٌ بهما الاسرة في المقام الأول وليس الافراد، وذلك لان الحواشة هي عامل الاستقرار الاجتماعي الاول والاهم في المشروع.
لابد من النص في القانون البديل على تبعية المشروع لولاية الجزيرة، وان تكون بنياته الاساسية واصوله ملك للولاية وللمزارعين. وان يكون اطراف الشراكة في المشروع هم المزارعون والإدارة وولاية الجزيرة، على ان تُمثل الحكومة المركزية بواسطة وزارة المالية في مجلس إدارة المشروع وبدون أي سلطات تنفيذية، مع إعادة تركيب الادارة على ما كانت عليه من قبل، وعلى ان يُحال دور ومهام الحكومة المركزية فيما هو متعلق بإدارة المشروع سابقاً إلى حكومة ولاية الجزيرة.


وان تكون شركة الاقطان تحت التبعية والاشراف المباشر لولاية الجزيرة، ونقل رئاستها إلى مدينة ود مدني ويتم تعيين إدارتها بواسطة حكومة ولاية الجزيرة والمزارعين، ممثلين في ذلك بإتحادهم، أي إتحاد مشروع الجزيرة والمناقل.
ولابد من النص ايضاً على ان للقطاع الخاص دورٌ مساعد في العمليات الانتاجية وفق شروط المنافسة الحرة، ولكنه، أي القطاع الخاص، ليس طرفاً أصيلاً من اطراف الشراكة في المشروع كما نص وبدون وجه حق قانون سنة 2005م سيئ الصيت.
ولكن قبل كل هذا وذاك، لابد من إعادة كل الممتلكات المسروقة من اصول المشروع، وتلك التي بيعت للرأسماليين الاسلاميين الجدد باثمانٍ زهيدة، وكذلك تلك التي آلت إليهم عن طريق النهب والتعدي. وثمّ انه لابد من محاسبة كل من الجهات التي اتخذت قراراً بالتصرف في تلك الاصول وتقديم الافراد والمؤسسات التي قامت بذلك إلى سوح المساءلة القانونية.


إنه لابد من إشراك المزارعين في صياغة ومناقشة قضايا وبنود القانون البديل، على ان يتم كل ذلك على اساسٍ شعبي وديمقراطي، وان يكون هناك ممثلين حقيقيين للمزارعين. وان يتم عرض نتائج التداول بشكل مباشر على كل الاطراف المكونة لمشروع الجزيرة، وذلك لاجل التاكد من عكس إرادتهم في القانون قبل إجازته بواسط الجهات التشريعية العليا إن كان في برلمان الولاية او في البرلمان المركزي.


لقد اصبح تبني قانون ديمقراطي في مشروع الجزيرة ضرورة تاريخية ووطنية، وذلك بالقطع ما نادت به اطراف وطنية عدة يجيئ على رأسها تنظيم تحالف المزارعين، الذي يقود نضال مزارعي الجزيرة والمناقل الآن في سبيل إنجاز تلك المهمة. إن البديل الاوحد لغير ذلك هو النهج الذي تسير عليه سلطة الراسمالية الطفيلية الآن والمتمثل في تمسكها بفرض قانون سنة 2005م رغماً عن إرادة أهل الجزيرة. وذلك نهجٌ، وفي وضع السودان الحالي وبعد ان ذهب جزء عزيز من شعبه وترابه، لن يقد إلا لتأكيد حقيقةٍ واحدة وهي ان الموقف الجائر من قضية مشروع الجزيرة سيجعل منه يقيناً "بوابة العبور الاخيرة نحو تفكك الدولة السودانية"، وهو عبورٌ دامي نحو نهاياتٍ كارثية ومظلمة.

Post: #696
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 07-11-2011, 03:54 PM
Parent: #695

شكرا الكيك
شكرا صديق
قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م سيء الصيت والسمعة والصياغة الذي أجازه برلمان اللا وطني منفردا قبل شراكة ودخول الحركة الشعبية قبة البرلمان الآن وفي صيف 2011 يود صانعوه تنفيذ آخر بنوده للأسف بل أولها وآخرها وهو إكمال البيع كرها رضى من رضى وكره من كره ... حديث الشريف بدر عن إكمال البيع وإيداع مبالغ الرافضين في أحد المصارف البنكية يدل على سوء نية مبيتة من هذا الشريف وشريكه راعي النهضة الزراعية علي عثمان ... للأسف كل نصوص وبنود القانون لم ترى النور ولم ينفذ منها شيء سوى الروابط ، التمويل ، البيع ، حتى الروابط التي أرتضت القيام بهذا الدور لم تطالب البتة بتنفيذ النصوص المرتبطة بتأهيل قنوات الري ، بل على حياء وبطريقة فردية يجمعون من المزارعين الاشتراكات لفتح هذه القنوات ؟ قانون ولد ميت ولا بواكي عليه ... فاليذهب للجحيم ... قانون جعل بركات درة المدائن في الأرض خاوية على عروشها إلا من قليل من الحوائط والأبواب الخضراء والذكريات المرة ...
المؤسف ونحن في هذا اليوم 11/7/2011م من شهر يوليو وحتى الآن ولا بدايات ولا حتى بشريات بهطول قطرة ماء من السماء ، ومحاصيل مثل الفول والذرة وحتى القطن لا يمكن أن تكون ناجحة بدون ماء المطر ... الأمر الذي يجعل الموسم الزراعي الحالي في مهب الريح ... ولا عزاء لمن زرع قطنا أو ذرة ...
الشفيع ابراهيم

Post: #697
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-17-2011, 06:50 AM
Parent: #696

المدير العام لشركة السودان للأقطان عابدين محمد علي لـ «الإنتباهة
بتاريخ : الأحد 26-06-2011

حوار: رشا التوم



* فليكن مدخلنا رؤية حول زراعة القطن في السودان باعتباره المحصول الاستراتيجي لدعم اقتصاد البلاد إبان حقبة بعينها وما مرَّ به من أحداث؟

ــ نبدأ بالسمعة الكبيرة لمحصول القطن الذي مثل مورداً مهماً للعملات الصعبة، وايضا كان يحرك دولاب العمل الاقتصادي داخليا، وقطاعاً كبيراً من المواطنين، وتأثيره في الناتج المحلي القومي ليس بالسهل، ومر بمراحل مختلفة، وكان يعتني به ويقوم على أمره القطاعان العام والخاص، والمنافسة بينهما كبيرة، لكن في كل الأحوال كانت المسألة ناجحة لحد كبير، لوجود قناعة خاصة لدى المزارعين بنيل أرباح جيدة، وايضا للجهات المشرفة عليه تمويلاً وادارةً على مستوى القطاعين العام والخاص.


* رسمت صورة واضحة المعالم للقطن سابقاً.. يا ترى ماذا حدث حتى أدى لتشويهها؟


ــ حقيقة ارتفاع الأسعار والايرادات العالية التي أتى بها للدولة والمجتمع شجعت دولا اخرى ليست ذات علاقة بإنتاج القطن، فمثلا قبل 30 عاما كان السودان ومصر هما الدولتان اللتان تحددان سعر الاقطان فائقة الطول، وعند ارتفاع الأسعار فكرت الولايات المتحدة في أن تدخل في المجال، وكذلك الصين والهند ودول أخرى، فأصبحت المسألة ليست حصرا فقط على الاقطان المعروفة تاريخياً بمواصفات واصناف محددة، وبالنسبة للأقطان طويلة التيلة مازال موقفنا رابع أو خامس دولة، باعتبار أن الأقطان فائقة الطول انتاجها العالمي حوالى 2% من الانتاج الكلي، وبالنسبة للقطن متوسط وقصير التيلة فقد اصبح انتاجه كبيرا جدا لدخول دول مما تضاءل معه انتاج السودان عامة، والحالة ازدادت سوءاً بالتذبذب في الاسعار واحيانا ضعف الانتاجية والعائد للمزارع الذي لا يغطي التكلفة. وأصبح القطن غير جاذب إلا في حالة وجود سياسة دائمة. وهذا الامر قاد كثيراً من الدول لدعم انتاج القطن بوصفه مصدراً أساسياً مثل غرب أفريقيا وامريكا التي تملك امكانيات كبيرة، بجانب الصين والاتحاد الاوروبي، وتدخلهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة لدعم اسعار القطن في حالة تدني السعر لسد الفرق وتغطية التكلفة للمزارع، ودعم المدخلات والبحوث من خلال ما يسمى الصندوق الاخضر بمنظمة التجارة الدولية، ودعم الصادر والتجارة والتسويق في كافة مراحله.


* علي الصعيد الداخلي أين القطن السوداني من سياسات الدولة؟


ــ كانت الدولة تتدخل سابقاً بإشرافها على المشاريع المروية الأربعة والمؤسسات في النيل الأزرق والأبيض، وجاءت مرحلة تدنت فيها الاسعار التي نفرت المزارعين من الزراعة، وتدخلت الدولة لفترة 3 سنوات لدعم الاسعار، وتغيرت سياستها لدعم المدخلات باكثر من مائة مليار بالقديم. وللاسف لم يستغل هذا الدعم بصورة جيدة، مما جعل الدولة تسارع الى رفع الدعم كليا خاصة بعد تحرر كل العمليات، وأصبح المزارعون يملكون حق القرار في الزراعة. ورفع الدعم جاء وفقاً للسياسة الاقتصادية وتوجيه الصرف نحو التنمية والتدريب والبنيات الاساسية والبحوث، وبالتالي تأثرت المسألة، وفي المشاريع بحلفا مازال النمط القديم سارياً والمشاريع التي تم فيها إصلاح مثل السوكي والرهد تغيرت التركيبة والإدارة، وفي الجزيرة تغير الهيكل التنظيمي والوحدات الاقتصادية، واتيح للمزارعين حرية القرار في الزراعة عبر قانون 2005م، بجانب وسائل التمويل سواء من البنوك او ذاتياً.


* في ظل التطورات التي حدثت ما هو دور الشركة في زراعة القطن بمشروع الجزيرة؟


ــ الشركة تعد إحدى المؤسسات التابعة للمزارعين، ودورنا الاساسي كان الترويج والتسويق منذ أن كانت المؤسسة قطاعاً عاماً وبعد تمليكها للمزارعين بالاضافة لمصرف المزارع التجاري والصندوق القومي للمعاشات زادت الاعباء ومجالات العمل، ومنها الضمانات للمدخلات المختلفة حسب طلب المزارعين، وكانت الشركة هي الضامن لجهة أن العملية دفع آجل بعد بيع واستلام القطن، وما تبقى من الحصيلة يرد للمشاريع القومية ويتم صرفه للمزارعين، وتطور الأمر ودخلنا في مسألة الحليج التي واجهتها ضائقة تهالك المحالج وحاجتها للتمويل الخارجي والدعم الداخلي بصفته دورا جديدا على الشركة، ودورنا الحالي معروف فيه الآن، ودخلنا ايضا في مجال المعاصر للزيوت بالشراكة مع اتحاد الرهد.

وفي مشروع الجزيرة انتقلنا من المدخلات لشراء القطن زهرة، وتمويل البحوث من قبل الحكومة ليس كافيا، وخلال الـ 14 سنة الماضية ظلت الشركة تدعم دعما مباشرا هيئة البحوث الزراعية لقسم تنمية الاقطان من حيث التكلفة الجارية والآليات والمعدات والمشاركات الخارجية، ونتيجة هذا الجهد أنه اثمر عن استنباط 9 عينات شملت فائق ومتوسط وطويل وقصير التيلة، وهنالك عينات اخرى لم يعلن عنها بمحطة بحوث الجزيرة، وقررت الجمعية العمومية ومجلس الادارة ان تدخل الشركة في شراء القطن زهرة، باعتبار ان المزارعين كانوا يعتقدون ان فترة انتظارهم تطول بعد تسليم القطن وبيعه لاستلام حسابهم، وأحيانا تتأخر حقوقهم التي قد لا تفي احيانا للبعض منهم بتكلفة الانتاج، ونقوم بسداد العائدات ودفعها للمشاريع التي تواجه مشكلة حاليا باعطاء المزارعين استحقاقاتهم، لأن البعض منهم لم يغط التكلفة، وتلجأ احيانا ادارات المشاريع والاتحادات لوزارة المالية لسد العجز، وبحسب سياسة التحرير شراء القطن زهرة يمهد للمزارع استلام حقوقه مباشرة،

وتم الصرف في العام الأول في نفس اليوم والعام الثاني كان الصرف اسبوعيا، ومن ثم مرتين في الاسبوع، ويتم الوزن امام المزارعين والمحاسبة فرديا منعا للانتظار وضياع الوقت وبعيدا عن أية التزامات في حالة حدوث عجز او تدني الاسعار ورفع الدعم عن المدخلات، وتكلفة القطن عالية لذا لجأ المزارعون لمحاصيل اخرى سريعة العائد باعتبارها بدائل، واستشعرنا نحن اهمية عدم خروج السودان من المحصول، والعام الماضي زرعنا حوالى 38 الف فدان بالجزيرة، والاسعار كانت عالية والانتاجية جيدة، وكانت متابعتنا لصيقة جدا للمحصول والمزارعين، وتم سداد العائدات في الوقت المحدد من خلال كشف حساب يعطى للمزارعين لسهولة الاجراء والمتابعة، والآن اعدنا المسألة بشفافية كاملة لأن هنالك بعض الجهات نشرت مفردات غير صحيحة بأن نوعية ووزن القطن غير دقيق.



* هنالك حديث يدور عن عدم اتباع الشركة للشفافية في الحسابات؟


ــ اؤكد ان مجلس الادارة والجمعية العمومية عندما قررا شراء القطن زهرة كان واحد من الشروط الشفافية الكاملة، ونتحدى أي مزارع عند عملية الصرف لم يسلم كشف حساب الذي يتضمن نوع ووزن القطن ودرجاته وقيمته وتكلفة اعداد الارض والرسوم للماء والادارة، وكل العمليات التي تجري تتم وفقا للعطاءات، منها الترحيل الداخلي بعطاء في كل مكتب ونقطة ري والمبيدات باشراف لجنة قومية، والعمليات الزراعية باتفاق الشركة والمزارعين وأصحاب الآليات وتحديد سعر الفدان والرش الذي يتم عبر لجنة قومية، ونحن بصفتنا شركة ممثلون فيها، وهي التي تحدد قيمة الرش.


* هنالك اتهام موجه للشركة بأنها تتبع أسلوب الرش بالطائرات رغم ارتفاع التكلفة على حساب المزارعين؟


ــ الشركة ليست هي الجهة المنوط بها تحديد آلية الرش، ويتم كما أسلفت عبر لجنة قومية على مستوى السودان، وقد تكون هنالك بدائل يدور الحديث عنها، والرش عبر الرشاشات وسيلة قديمة تحفها مخاطر صحية كبيرة قد ينتج عنها ما لا تحمد عقباه، وهنالك رش عبر الجرارات والتراكتورات، والبعض قد يقول انه اكثر فاعلية، ولكن ايضا نحن لسنا الجهة التي تقرر، وهنالك جهات معنية بعملية الرش على المستوى القومي نتبعها بصفتنا غير مختصين في المجال، وللمزارع مطلق الحرية في اختيار ما يناسبة، وانا اعتقد في حالة اختيار بدائل اخرى يجب مناقشتها على مستوى علمي وتوضيح فوائدها، واخذ الحذر لعدم حدوث عواقب، وصحيح الرش الجوي اكثر تكلفة ويحتاج لمراقبة وتحديد البيئة المناسبة، ومع ذلك تحدده الجهات ذات الصلة بالأمر، والمزارعون جزء من العملية، ونحن في كل الحالات نرتضي بما توافق عليه الجهات المعنية ونلتزم به.


* في إطار المدخلات خاصة جوالات الخيش يدور همس بأن الشركة فرضتها على المزارعين فرضاً حتى يتم شراؤها؟
ــ الخيش مصادره محدودة من بنغلاديش والهند وباكستان، وجرت العادة ان بنغلاديش هي المصدر الاول له، وعادة اغلبية الخيش المستخدم يتم استيراده عبر عطاء وبشركات متخصصة، ونحن لسنا وكلاء، والخيش انواع منها 3 أرطال تستخدم في نقل القطن من الغيط الى المحالج، والثاني يغلف به القطن، ونوع 2 وربع رطل تحمل فيه البذور. وفي العام الماضي منحنا المزارعين ما يقدر بـ 7 جوالات واضعين في الاعتبار ان الحواشة سيكون انتاجها اكثر من ذلك، ولم نفرض أي شيء على المزارعين، وتم تحديد السعر المناسب، واوضحنا انه في حالة تفيض حاجتهم للجوالات نقبل ان ترد الينا بذات القيمة التي اشتروا بها.


* هل تريد أن تنفي انكم لم تلزموهم؟


ــ قطعا لم نفعل ذلك، ووزعت الجوالات لهم بناءً على تقديرات محددة تراوحت بين 5 ــ 7 جوالات، وهنالك بعض من المزارعين باع جزءاً من الجوالات السبعة التي اعطيت لهم ولم يعيدوها الينا باستثناء 3 او 4 جولات، والباقي تصرفوا فيه بالبيع، واي مزارع يملك جوالا فارغا ولم يستخدمه نطالبه باعادته، وسوف نعطيه قيمته كاملة، ونحن أحوج ما نكون إليه حتى ولو مضت عليه سنوات.


* يشاع عنكم احتكار المدخلات الزراعية للقطن ووقفها على شركتكم؟


ــ المدخلات ليست حكرا على الاقطان، وهي مفتوحة بالاسواق للجميع ولمن اراد، وفي الغالب نسوق مدخلات لجهات لا علاقة لها بالقطن مطلقا، وبحسب السعر المناسب والمدخلات اؤكد انها ليست حكرا على شركة الاقطان، ويدور الحديث عن التقاوى ايضا، وهنالك لجنة قومية مشرفة على عملية البيع وليست حصريا على المساحات التي تزرعها الشركة، ولمن اراد تجهز له سواء في القطاع المروي او المطري.


* بالنسبة للسماد والمبيدات والمدخلات المستوردة كافة، هل تحدث لها أية مراجعة للتأكد من صلاحيتها منعاً للدخول في مهاترات، حيث انكم واجهتم سابقا التشكيك باستخدام مبيدات فاسدة؟


ــ وجِّه إلينا اتهام باستخدام مبيدات فاسدة في زراعة المحصول، وفي البدء هنالك نظام كامل لدخول هذه المدخلات، واللجنة القومية هي المشرفة على العطاءات بوضع مواصفات معينة، وبناءً عليه الشركات المتنافسة تأتي بعينات من المدخلات ليتم فحصها بهيئة المواصفات ومطابقتها من عدمه، واذا صادف عدم مطابقتها فالشركة تمنع من المنافسة في العطاء وتبعد، والتي طابقت عيناتها تستمر في منافسة الاسعار، ويقوم المساح بمعاينتها ومطابقتها للمواصفات، وتدخل البلاد بعد موافقة المواصفات والجمارك، واذا لم يتم التأكد من مطابقتها لا يسمح بدخولها مطلقا، ولا تترك هذه المسؤولية سواء لشركة الأقطان او غيرها لتحديد صلاحية المدخلات، وهنالك جهات بعينها تملك تلك الصلاحيات، وهي قومية لها قوانينها الخاصة بها، وفي العام الماضي أول مرة نستورد مدخلات عبر اللجنة القومية وندخل الانتاج، فلا يعقل أن نستورد مبيدات فاسدة لنخسر.


Post: #703
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-31-2011, 05:44 PM
Parent: #697

السكن الإضطراري بمشروع الجزيرة : بين الضرورة الديموغرافية والحوجة الجبائية !!
Updated On Jul 30th, 2011

() البعد العنصري للسكن الإضطراري !!

()سكان الكنابي أصبحوا ( نقاطة ) للمحليات!!

() محلية الحصاحيصا قبضت الرسوم وصهينت!!

() في ولاية الجزيرة مأساة إنسانية وشيكة !!

() المؤتمر الوطني يغتال أحلام مواطني الكنابي !!

تحقيق / حسن وراق

مشروع السكن الإضطراري أصبح وسيلة من وسائل الحكومة لحصد الجبايات المحلية، بالإضافة إلي إن كلمة السكن الإضراري غير موفقة عند اختيارها لأن في ترجمتها الانجليزية تعني emergency housing في الوقت ذاته فإن سكن الكنابي تعتبر اضطرارية ومؤقته، مصطلح السكن الإضطراري يحمل بعدا ارتبط بنظام فصل عنصري لا يراع دمج عناصر المجتمع الأخري فيه وأصبح قاصرا علي خلفيات إثنية وعرقية محددة في ولاية الجزيرة وتحديدا في مناطق كنابي مشروع الجزيرة، التي تتآخم قري المشروع .. لماذا سكن إضطراري ؟؟ الا يستحقون سكن إنساني ثابت؟ علما بأن السكن في الكنبو يعتبر إضطراريا، فهل قصد إن ينتقل هؤلاء المواطنين من سكن إضراري لسكن أكثر إضطرارية؟.


كنابي المشروع معسكرات بشرية:

عند قيام مشروع الجزيرة قبل أكثر من ثمانية عقود واجهت العمليات الزراعية مشكلة الأيدي العاملة في مراحل الزراعة والحصاد لمحصول القطن، مما دفع الإدارة الاستعمارية الانجليزية إلى تشجيع جلب العمالة من مناطق الحدود ومن الدول المجاورة ومن دارفور وكردفان ، اقيمت لهم مناطق سكن مؤقتة تعرف ” بالكنابي ” يمكثون فيها حتي نهاية الموسم ومن ثم يعودون ادراجهم إلى مناطقهم، مع تزايد معدلات الهجرة والنزوح بسبب الحروب والجفاف، بالإضافة إلى العوامل الجاذبة في منطقة مشروع الجزيرة ، التي تتوفر فيها مقومات العمل وتوفر المياه والغذاء والامن، تشهد كنابي المشروع اتساع واستقرار، ولكنها تفتقد للخدمات الضرورية من مياه وصحة وتعليم …الخ ، ووقوعها قرب قري المشروع خلق بعض حالات من النفور بين سكان هذه الكنابي والقرى المجاورة انتهى باشتباكات وصراع ( حالة الحرب التي كادت أن تندلع في منطقة وادي شعير ) مثالا . سكان كنابي مشروع الجزيرة يمثلون تشكيلة قبلية متنوعة لقبائل التماس في الغرب والتي تتداخل مع دول الجوار مثل تشاد وافريقيا الوسطي حتي نيجريا، وخاصة تلك المجموعات التي تدين بالإسلام وتتخذ من السودان منطقة عبور لاداء مناسك الحج في السعودية، من المشاكل التي لازمت سكان هذه الكنابي الشعور بالدونية لأنهم اجانب دخلوا بدون أوراق قانونية واغراب على المنطقة، هذا جعلهم مستكينين لا يطالبون بأبسط حقوقهم مما جعل الشعور بعدم الإنتماء حقيقة تتنامى وسطهم إلى الآن وهذا شعور خطير مستقبلاً.

التركيبة السكانية لكنابي المشروع:

تشكل مجموعة القبائل القادمة من تشاد حوالي (48.3%) من مجموع سكان كنابي المشروع كما جاء في احصائيات الابحاث بمشروع الجزيرة، والقبائل القادمة من نيجريا تشكل حوالي(10% ) بينما افريقيا الوسطى تشكل قبائلها في المشروع حوالي (20%) أما القبائل المحلية القادمة من دارفور تشكل (9.2%) وكردفان (8%) وماتبقى من بقية قبائل الجبال والنيل الازرق ، من هذه المجموعات القبلية تشكل قبيلة التاما (25%) والصليحاب (23%) والمراريت (25%) بالإضافة إلى المسيرية والفلاتة والداجو والتنجر والميما ومجموع الوافدين من غرب ووسط افريقيا يمثلون (86.6%) من كل المجموعة، وعلى حسب قانون الجنسية فإن كل شخص هو سوداني اذا كان والده أو جده ولد بالسودان أو مقيم فيه قبل (1897) إلى جانب التعديلات التي حدثت للقانون والتي تعتبر إن هؤلاء المواطنين سودانيون ويجب أن يتمتعوا بالحقوق والواجبات التي يتمتع بها الآخرون .

علي مر المراحل السياسية التي تعاقبت علي البلاد وخاصة في فترة الحكم الوطني وما تبع من حكومات عسكرية كان هؤلاء المواطنين يمثلون هدف استراتيجي للأحزاب والحكومات الأخري لكسب أصواتهم في كل العمليات الانتخابية، وانتماءهم التقليدي لحزب الامة جعلهم عرضة للمزايدات والوعود السياسية من بقية القوى الأخرى، وكل الوعود تنصب في منحهم الجنسية وتقنين وضعهم وتقديم الخدمات وما إن تنتهي فترة الانتخابات تذهب الوعود ادراج الرياح .

سكان هذه الكنابي يشكلون القوى العاملة الرئيسية في مجال الزراعة . استقرار هم في مشروع الجزيرة أحدث تغيير في ديموغرافيا السكان بالزيادة في تعدادهم ، صاحب ذلك توسع أفقي في عدد الكنابي ليصل إلى أكثر (1300) كمبو غير القرى الشبيهة بالكنابي وهي أكبر تعداد للسكان والمنازل، مع تدهور أوضاع المشروع تأثر هؤلاء المواطنون وفقدوا مصادر رزقهم وبدأوا يهاجرون إلى المدن ويقومون بالأعمال الهامشية واخيرا افرغوا القرى إلا من الأطفال والنساء والعجزة، وضربوا مناطق تعدين الذهب وحظوظهم في الهجرة أصبحت مستحيلة حتي إلى بلدانهم التي جاء منها أجدادهم لأنهم أصبحوا ( بدون ) .

المأساة تبدأ من هنا :

حتي نعكس عمق المأساة الإنسانية لسكان الكنابي في مشروع الجزيرة في دولة تتخذ من الإسلام الذي لا يُفضِّل عربي على اعجمي إلا بالتقوى شعارا للحكم ، وفي ظل العولمة التي ألغت كل الحواجز والحدود أصبح العالم قرية صغيرة تنشط فيه منظمات المجتمع المدني التي تهتم بحقوق الإنسان وتوفير القدر البسيط الذي يحفظ له آدميته وحقه في الحياة ، ننقل الصورة بدون رتوش من محلية الحصاحيصا وهي احدى محليات ولاية الجزيرة السبع والتي يقع أكثر من (80%) من مساحة المشروع في نطاقها .

تبلغ محلية الحصاحيصا حوالي (36000 كلم مربع) أي ما يعادل( 951850 فدانا) أي (14.5 من مساحة ولاية الجزيرة حيث( 38.4) من مساحة المشروع تقع في نطاق محلية الحصاحيصا، أي أكثر من الثلث هذا إلى جانب إن بمحلية الحصاحيصا أكبر مجمع لحلج الاقطان في السودان ووجود عدد كبير من الصناعات التحويلية الأخري جعل من المحلية هدفا لهجرات كبيرة من غرب البلاد ومن كردفان وجبال النوبة إلي جانب الهجرات من دول الجوار في الشرق والغرب . هذه الهجرات تسببت في اتساع نطاق دائرة السكن العشوائي حول قري المشروع في ما يعرف بالكنابي، والتي توسع بعض منها وصار اشبه بالقري والفرقان .
هنالك آثر سلبي لهذه الهجرات تمثل في ظهور عادات وتقاليد دخيلة وتدني الخدمات وازدحام فصول الدراسة واضطراب الاحوال الامنية ، بالاضافة إلى تفرخ ردود الفعل السالبة لهذه التراكمات، ولكن مقابل ذلك هنالك آثار ايجابية تتمثل في تزايد الهجرة وسط العناصر الشابة القادرة على العمل وتوفر العمالة الرخيصة ورفع الإنتاج والإنتاجية في الزراعة .

في محلية الحصاحيصا وحدها يوجد حوالي(337 كمبو) بالإضافة إلى (100 كمبو) شبه قرية، وجميعهم أصبحوا هدفا لمشروع السكن الإضطراري والذي تأسس في 2005، في ولاية الجزيرة بداية عبر مفوضية خاصة بهذا الأمر على رأسها وزير مفوض ، والهدف هو تجميع سكان الكنابي في مجمع قرى نموذجية تتوفر فيها الخدمات الضرورية، هذه الفكرة تم تنفيذها في محلية الكاملين بتجميع عدد من كنابي المحلية ووضعوا في مجمع سكني اطلق عليه مجمع الرضوان به أكثر من (1000 إسرة) إلا إن في محلية الحصاحيصا ( محلية العجائب ) فالأمر يعكس مأساة فجرها الفساد الإداري الذي ينخر في جسد تلك المحلية .


الحقيقة من أفواههم :

من قطاع وحدة المحيريبا الإدارية يتحدث المواطن صابر عبدالله إسماعيل من قرية النقرابي والذي يتحدث باسم مجموعة من سكان الكنابي هنالك قائلا : تم إنشاء مكتب للسكن الإضطراري بمحلية الحصاحيصا ، مستهدفا مواطني كنابي محلية الحصاحيصا لتجميعهم في قري نموذجية ، ووزعت الاستمارات على الجميع في زيارات قام بها مناديب المكتب ميدانيا للكنابي ، مقابل دفع مبلغ (105 جنيها ) منها فقط (70 جنيها) في أورنيك مالية (15) والباقي لا نعرف له ايصال ، بالإضافة إلى المصروفات الخاصة بأجرة العربات والإعاشة كان يقوم بها المواطنين، في وحدة المحيريبا الإدارية وحدها وزعت حوالي (850 استمارة) دفعوا قرابة (90 مليون جنيها) قديم هذه وحدة إدارية واحدة من وحدات محلية الحصاحيصا السبعة وعموما المبلغ الذي جمع من المواطنين البسطاء سكان هذه الكنابي أكثر من ربع مليار جنيه قديم ، وبعد جمع هذه المبالغ الضخمة فوجئ المواطنون باغلاق المكتب وتم ضمه إلى مكتب اراضي الحصاحيصا، وإلى هذه اللحظة لا أحد يعرف مصير ما دفعه من مبالغ، وعند السؤال لدى اراضي الحصاحيصا الإجابة غير مقنعة ويدعي المسئولون هنالك بان هنالك اجراءات فنية اخرت المشروع وهنالك عقبات ادارية وأخرى مالية إلا أن الأمر في نهايته محلية الحصاحيصا أخذت اموال هؤلاء البسطاء، ولم تفعل شيئا مقابل ما اخذوه ولو ان مواطني هذه الكنابي لم يتحركوا ويسألوا عن مصير ما دفعوه لن يهتم بالمشروع احد .

من مواطني أم شديدة غرب المناقل تناول الاستاذ عابدين هاشم بشير المحامي أحد ابناء تلك الكنابي الأحوال هناك بأنها مأساوية ضاربا مثالا واحدا يعكس حجم تدني الخدمات، وانعدامها مبينا أن هنالك كرجاكة ( طلمبة ماء يدوية ) لكل (1000 شخصا) وأن في قرية ودالمنسي واحدها هنالك (200 بيتا ) بها 4 بيارات والكمبو الذي بجوارها به (250 بيتا) لا توجد به بيارة ( بماذا يفسر ذلك سوي إنه مجرد احتقار وعدم اهتمام من المسئولين ).

مواطنو كنابي المشروع كما يقول الاستاذ عابدين المحامي هم مجرد عمال زراعيين تقوم على عاتقهم كل العمليات الزراعية أكثر من (80%) منهم تضرروا بإنهيار المشروع اذ كانوا يقومون بعملية الدنقدة ( إجارة الارض ) والشراكة ومنهم مجرد إجراء رزق اليوم باليوم، وبفشل الموسم الزراعي سنويا هجر الكثيرون أسرهم ليكسبوا رزقهم في مشاريع أخرى.

استغلال واضح :

مواطنو هذه الكنابي اصبحوا هدفا للحكومة والأحزاب عند وقت الانتخابات ، وعندما يحصدوا اصواتهم يتركوهم دون تحقيق هدف واحد، وفي محلية الحصاحيصا واثناء التحضير للحملة الانتخابية تم جمع عدد ضخم من مواطني كنابي المحلية ، وتم دعوة رجال المال والاعمال والغرف الصناعية والتجارية ، وقام الوالي السابق بالتبرع لمشروع السكن الإضراري بمبلغ (100)مليون ( مجرد مكنة ) ليفتح الباب لبقية التبرعات حتي أوهم أولئك البسطاء أنهم ستيحصلون على قطع اراضي للسكن ولكن ذهب الوالي واختفت المبالغ وحصدت اصواتهم بلا مقابل .

حكومة ولاية الجزيرة غير جادة في تنفيذ مشروع السكن ( الإضطراري ) بهذا المسمي القبيح، ولم تقدم على خطوة جادة تحفظ لهولاء البسطاء ما دفعوه من مبالغ ولا حتي يملكون تصور واضح لشكل هذا السكن، وكل ما يهمهم هو جباية الأموال من عرق الغلابة علي الرغم من أن هنالك وكالات عالمية تهتم بالسكن الشعبي وقد ألتقيت على هامش ورشة (طوكتن سودان ) التي ينظمها مكتب الخرطوم اونكتاد بالخبيرة المهندسة الدكتورة أميرة عمر صديق خبيرة الإسكان الشعبي بالامم المتحدة والمنتدبة في جنوب افريقا لأكثر من (13 سنة) تعمل في مجال السكن المشابه للشريحة الفقيرة هنالك، وأبدت استعدادها للتعاون في تقديم المشورة والتدريب في أمر اسكان هؤلاء البسطاء إلا إن المسئولين بمحلية الحصاحيصا اتخذوا من قضية السكن ( الإضطراري ) وسيلة ( نقاطة ) للجبايات تديرون بها أمورهم وتناسوا أن قضايا هؤلاء البسطاء سوف تنفجر مخلفة مآسي إنسانية تهدد أمن المنطقة وسلامتها، وقتها لن ينفع الندم ومن هنا نلفت نظر منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان التعامل مع مشكلة المواطنين في كنابي المشروع من منطلق حق الحياة الكريمة كإنسان فقط تحتاج لتدخل سريع .

الميدانb

Post: #698
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-17-2011, 06:59 AM
Parent: #696

المدير العام لشركة السودان للأقطان عابدين محمد علي لـ «الإنتباهة
بتاريخ : الأحد 26-06-2011

حوار: رشا التوم



* فليكن مدخلنا رؤية حول زراعة القطن في السودان باعتباره المحصول الاستراتيجي لدعم اقتصاد البلاد إبان حقبة بعينها وما مرَّ به من أحداث؟

ــ نبدأ بالسمعة الكبيرة لمحصول القطن الذي مثل مورداً مهماً للعملات الصعبة، وايضا كان يحرك دولاب العمل الاقتصادي داخليا، وقطاعاً كبيراً من المواطنين، وتأثيره في الناتج المحلي القومي ليس بالسهل، ومر بمراحل مختلفة، وكان يعتني به ويقوم على أمره القطاعان العام والخاص، والمنافسة بينهما كبيرة، لكن في كل الأحوال كانت المسألة ناجحة لحد كبير، لوجود قناعة خاصة لدى المزارعين بنيل أرباح جيدة، وايضا للجهات المشرفة عليه تمويلاً وادارةً على مستوى القطاعين العام والخاص.


* رسمت صورة واضحة المعالم للقطن سابقاً.. يا ترى ماذا حدث حتى أدى لتشويهها؟


ــ حقيقة ارتفاع الأسعار والايرادات العالية التي أتى بها للدولة والمجتمع شجعت دولا اخرى ليست ذات علاقة بإنتاج القطن، فمثلا قبل 30 عاما كان السودان ومصر هما الدولتان اللتان تحددان سعر الاقطان فائقة الطول، وعند ارتفاع الأسعار فكرت الولايات المتحدة في أن تدخل في المجال، وكذلك الصين والهند ودول أخرى، فأصبحت المسألة ليست حصرا فقط على الاقطان المعروفة تاريخياً بمواصفات واصناف محددة، وبالنسبة للأقطان طويلة التيلة مازال موقفنا رابع أو خامس دولة، باعتبار أن الأقطان فائقة الطول انتاجها العالمي حوالى 2% من الانتاج الكلي، وبالنسبة للقطن متوسط وقصير التيلة فقد اصبح انتاجه كبيرا جدا لدخول دول مما تضاءل معه انتاج السودان عامة، والحالة ازدادت سوءاً بالتذبذب في الاسعار واحيانا ضعف الانتاجية والعائد للمزارع الذي لا يغطي التكلفة. وأصبح القطن غير جاذب إلا في حالة وجود سياسة دائمة. وهذا الامر قاد كثيراً من الدول لدعم انتاج القطن بوصفه مصدراً أساسياً مثل غرب أفريقيا وامريكا التي تملك امكانيات كبيرة، بجانب الصين والاتحاد الاوروبي، وتدخلهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة لدعم اسعار القطن في حالة تدني السعر لسد الفرق وتغطية التكلفة للمزارع، ودعم المدخلات والبحوث من خلال ما يسمى الصندوق الاخضر بمنظمة التجارة الدولية، ودعم الصادر والتجارة والتسويق في كافة مراحله.


* علي الصعيد الداخلي أين القطن السوداني من سياسات الدولة؟


ــ كانت الدولة تتدخل سابقاً بإشرافها على المشاريع المروية الأربعة والمؤسسات في النيل الأزرق والأبيض، وجاءت مرحلة تدنت فيها الاسعار التي نفرت المزارعين من الزراعة، وتدخلت الدولة لفترة 3 سنوات لدعم الاسعار، وتغيرت سياستها لدعم المدخلات باكثر من مائة مليار بالقديم. وللاسف لم يستغل هذا الدعم بصورة جيدة، مما جعل الدولة تسارع الى رفع الدعم كليا خاصة بعد تحرر كل العمليات، وأصبح المزارعون يملكون حق القرار في الزراعة. ورفع الدعم جاء وفقاً للسياسة الاقتصادية وتوجيه الصرف نحو التنمية والتدريب والبنيات الاساسية والبحوث، وبالتالي تأثرت المسألة، وفي المشاريع بحلفا مازال النمط القديم سارياً والمشاريع التي تم فيها إصلاح مثل السوكي والرهد تغيرت التركيبة والإدارة، وفي الجزيرة تغير الهيكل التنظيمي والوحدات الاقتصادية، واتيح للمزارعين حرية القرار في الزراعة عبر قانون 2005م، بجانب وسائل التمويل سواء من البنوك او ذاتياً.


* في ظل التطورات التي حدثت ما هو دور الشركة في زراعة القطن بمشروع الجزيرة؟


ــ الشركة تعد إحدى المؤسسات التابعة للمزارعين، ودورنا الاساسي كان الترويج والتسويق منذ أن كانت المؤسسة قطاعاً عاماً وبعد تمليكها للمزارعين بالاضافة لمصرف المزارع التجاري والصندوق القومي للمعاشات زادت الاعباء ومجالات العمل، ومنها الضمانات للمدخلات المختلفة حسب طلب المزارعين، وكانت الشركة هي الضامن لجهة أن العملية دفع آجل بعد بيع واستلام القطن، وما تبقى من الحصيلة يرد للمشاريع القومية ويتم صرفه للمزارعين، وتطور الأمر ودخلنا في مسألة الحليج التي واجهتها ضائقة تهالك المحالج وحاجتها للتمويل الخارجي والدعم الداخلي بصفته دورا جديدا على الشركة، ودورنا الحالي معروف فيه الآن، ودخلنا ايضا في مجال المعاصر للزيوت بالشراكة مع اتحاد الرهد.

وفي مشروع الجزيرة انتقلنا من المدخلات لشراء القطن زهرة، وتمويل البحوث من قبل الحكومة ليس كافيا، وخلال الـ 14 سنة الماضية ظلت الشركة تدعم دعما مباشرا هيئة البحوث الزراعية لقسم تنمية الاقطان من حيث التكلفة الجارية والآليات والمعدات والمشاركات الخارجية، ونتيجة هذا الجهد أنه اثمر عن استنباط 9 عينات شملت فائق ومتوسط وطويل وقصير التيلة، وهنالك عينات اخرى لم يعلن عنها بمحطة بحوث الجزيرة، وقررت الجمعية العمومية ومجلس الادارة ان تدخل الشركة في شراء القطن زهرة، باعتبار ان المزارعين كانوا يعتقدون ان فترة انتظارهم تطول بعد تسليم القطن وبيعه لاستلام حسابهم، وأحيانا تتأخر حقوقهم التي قد لا تفي احيانا للبعض منهم بتكلفة الانتاج، ونقوم بسداد العائدات ودفعها للمشاريع التي تواجه مشكلة حاليا باعطاء المزارعين استحقاقاتهم، لأن البعض منهم لم يغط التكلفة، وتلجأ احيانا ادارات المشاريع والاتحادات لوزارة المالية لسد العجز، وبحسب سياسة التحرير شراء القطن زهرة يمهد للمزارع استلام حقوقه مباشرة،

وتم الصرف في العام الأول في نفس اليوم والعام الثاني كان الصرف اسبوعيا، ومن ثم مرتين في الاسبوع، ويتم الوزن امام المزارعين والمحاسبة فرديا منعا للانتظار وضياع الوقت وبعيدا عن أية التزامات في حالة حدوث عجز او تدني الاسعار ورفع الدعم عن المدخلات، وتكلفة القطن عالية لذا لجأ المزارعون لمحاصيل اخرى سريعة العائد باعتبارها بدائل، واستشعرنا نحن اهمية عدم خروج السودان من المحصول، والعام الماضي زرعنا حوالى 38 الف فدان بالجزيرة، والاسعار كانت عالية والانتاجية جيدة، وكانت متابعتنا لصيقة جدا للمحصول والمزارعين، وتم سداد العائدات في الوقت المحدد من خلال كشف حساب يعطى للمزارعين لسهولة الاجراء والمتابعة، والآن اعدنا المسألة بشفافية كاملة لأن هنالك بعض الجهات نشرت مفردات غير صحيحة بأن نوعية ووزن القطن غير دقيق.



* هنالك حديث يدور عن عدم اتباع الشركة للشفافية في الحسابات؟


ــ اؤكد ان مجلس الادارة والجمعية العمومية عندما قررا شراء القطن زهرة كان واحد من الشروط الشفافية الكاملة، ونتحدى أي مزارع عند عملية الصرف لم يسلم كشف حساب الذي يتضمن نوع ووزن القطن ودرجاته وقيمته وتكلفة اعداد الارض والرسوم للماء والادارة، وكل العمليات التي تجري تتم وفقا للعطاءات، منها الترحيل الداخلي بعطاء في كل مكتب ونقطة ري والمبيدات باشراف لجنة قومية، والعمليات الزراعية باتفاق الشركة والمزارعين وأصحاب الآليات وتحديد سعر الفدان والرش الذي يتم عبر لجنة قومية، ونحن بصفتنا شركة ممثلون فيها، وهي التي تحدد قيمة الرش.


* هنالك اتهام موجه للشركة بأنها تتبع أسلوب الرش بالطائرات رغم ارتفاع التكلفة على حساب المزارعين؟


ــ الشركة ليست هي الجهة المنوط بها تحديد آلية الرش، ويتم كما أسلفت عبر لجنة قومية على مستوى السودان، وقد تكون هنالك بدائل يدور الحديث عنها، والرش عبر الرشاشات وسيلة قديمة تحفها مخاطر صحية كبيرة قد ينتج عنها ما لا تحمد عقباه، وهنالك رش عبر الجرارات والتراكتورات، والبعض قد يقول انه اكثر فاعلية، ولكن ايضا نحن لسنا الجهة التي تقرر، وهنالك جهات معنية بعملية الرش على المستوى القومي نتبعها بصفتنا غير مختصين في المجال، وللمزارع مطلق الحرية في اختيار ما يناسبة، وانا اعتقد في حالة اختيار بدائل اخرى يجب مناقشتها على مستوى علمي وتوضيح فوائدها، واخذ الحذر لعدم حدوث عواقب، وصحيح الرش الجوي اكثر تكلفة ويحتاج لمراقبة وتحديد البيئة المناسبة، ومع ذلك تحدده الجهات ذات الصلة بالأمر، والمزارعون جزء من العملية، ونحن في كل الحالات نرتضي بما توافق عليه الجهات المعنية ونلتزم به.


* في إطار المدخلات خاصة جوالات الخيش يدور همس بأن الشركة فرضتها على المزارعين فرضاً حتى يتم شراؤها؟
ــ الخيش مصادره محدودة من بنغلاديش والهند وباكستان، وجرت العادة ان بنغلاديش هي المصدر الاول له، وعادة اغلبية الخيش المستخدم يتم استيراده عبر عطاء وبشركات متخصصة، ونحن لسنا وكلاء، والخيش انواع منها 3 أرطال تستخدم في نقل القطن من الغيط الى المحالج، والثاني يغلف به القطن، ونوع 2 وربع رطل تحمل فيه البذور. وفي العام الماضي منحنا المزارعين ما يقدر بـ 7 جوالات واضعين في الاعتبار ان الحواشة سيكون انتاجها اكثر من ذلك، ولم نفرض أي شيء على المزارعين، وتم تحديد السعر المناسب، واوضحنا انه في حالة تفيض حاجتهم للجوالات نقبل ان ترد الينا بذات القيمة التي اشتروا بها.


* هل تريد أن تنفي انكم لم تلزموهم؟


ــ قطعا لم نفعل ذلك، ووزعت الجوالات لهم بناءً على تقديرات محددة تراوحت بين 5 ــ 7 جوالات، وهنالك بعض من المزارعين باع جزءاً من الجوالات السبعة التي اعطيت لهم ولم يعيدوها الينا باستثناء 3 او 4 جولات، والباقي تصرفوا فيه بالبيع، واي مزارع يملك جوالا فارغا ولم يستخدمه نطالبه باعادته، وسوف نعطيه قيمته كاملة، ونحن أحوج ما نكون إليه حتى ولو مضت عليه سنوات.


* يشاع عنكم احتكار المدخلات الزراعية للقطن ووقفها على شركتكم؟


ــ المدخلات ليست حكرا على الاقطان، وهي مفتوحة بالاسواق للجميع ولمن اراد، وفي الغالب نسوق مدخلات لجهات لا علاقة لها بالقطن مطلقا، وبحسب السعر المناسب والمدخلات اؤكد انها ليست حكرا على شركة الاقطان، ويدور الحديث عن التقاوى ايضا، وهنالك لجنة قومية مشرفة على عملية البيع وليست حصريا على المساحات التي تزرعها الشركة، ولمن اراد تجهز له سواء في القطاع المروي او المطري.


* بالنسبة للسماد والمبيدات والمدخلات المستوردة كافة، هل تحدث لها أية مراجعة للتأكد من صلاحيتها منعاً للدخول في مهاترات، حيث انكم واجهتم سابقا التشكيك باستخدام مبيدات فاسدة؟


ــ وجِّه إلينا اتهام باستخدام مبيدات فاسدة في زراعة المحصول، وفي البدء هنالك نظام كامل لدخول هذه المدخلات، واللجنة القومية هي المشرفة على العطاءات بوضع مواصفات معينة، وبناءً عليه الشركات المتنافسة تأتي بعينات من المدخلات ليتم فحصها بهيئة المواصفات ومطابقتها من عدمه، واذا صادف عدم مطابقتها فالشركة تمنع من المنافسة في العطاء وتبعد، والتي طابقت عيناتها تستمر في منافسة الاسعار، ويقوم المساح بمعاينتها ومطابقتها للمواصفات، وتدخل البلاد بعد موافقة المواصفات والجمارك، واذا لم يتم التأكد من مطابقتها لا يسمح بدخولها مطلقا، ولا تترك هذه المسؤولية سواء لشركة الأقطان او غيرها لتحديد صلاحية المدخلات، وهنالك جهات بعينها تملك تلك الصلاحيات، وهي قومية لها قوانينها الخاصة بها، وفي العام الماضي أول مرة نستورد مدخلات عبر اللجنة القومية وندخل الانتاج، فلا يعقل أن نستورد مبيدات فاسدة لنخسر.


Post: #699
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 07-17-2011, 07:10 AM
Parent: #698

شكرا الكيك
نرفع البوست ...
الشفيع

Post: #700
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-24-2011, 10:29 AM
Parent: #699

الجزيره بؤرة صراع جديد في مسيرة الانقاذ ..
بقلم: الصادق محمد الطائف- واد مدني
الأربعاء, 20 تموز/يوليو 2011 18:48
Share
بسم الله الرحمن الرحيم


ان الناظر الى مسيرة الانقاذ بعين فاحصه وعقل متأمل ومفتوح سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا يرى مفارقات تؤدي الى عجب لا ينتهي فمنذ اطلالة هذا النظام وحتى اليوم يجد الناظر ان هذا النظام لا يخرج من كبوه الا ويقع في اخرى بفعل التعجل وكثرة مراكز اتخاذ القرار وعدم التنسيق فيما بينها وعدم التخطيط السليم والى غيره وحتى متى الله اعلم.


وللاسف فان النظام لم يتعظ من تجارب وخبرات الشعوب ولا حتى من تجارب وخبرات الا نظمه التي سبقته في حكم السودان والاعجب الاصرار على الخطا والتمادي فيه حتى انهم يتركون القضيه الصغيره والتي يمكن ان تحل باقل التكاليف فيضعونها في رف التاجيل ولما يعودون اليها يجدونها قد صارت اكبر من قدراتهم.
وللتذكير نذكر فقط ببعض التراكمات الاخطائيه والتي وقع فيها النظام وادت في النهايه الى افلاسنا مالا وفكرا والامثله على ذلك كثيره بدءا من اعدام تاجر العمله ونهاية بمشكله ابيي وجنوب النيل الازرق وما بينهما مما هو معروف.
وكل ذلك يغطيه فساد استشرى حتى لمن هم في السفح الاجتماعي وامامهم كل من تقلد منصبا صغيرا او كبيرا وهو غير مؤهل له ونختم بثقافة السلام التي صرف عليها حقا وفسادا مئات المليارات من عرق الشعب ودافعي الضرائب والتي ادت في نهاية المطاف للانفصال والذي بدوره سيؤدي حتما الى انفصالات اخرى.ونلجا في كل مهمة الى القروض والتي سنظل ندفع فاتورتها الى يوم القيامه بفعل الفساد وبكل محتوياته. ولا ننسى ان النسيج الاجتماعي للبلاد قد تهرأ بفعل تكريس القبليه والجهويه والزماله المفتعله والتعصب السياسي البغيض بحجة تقليص الظل الادراي والادراه بعيده من كل هذا.

والان انشأت الانقاذ بؤره اخرى تسير بها نحو الهاويه في عجلة لن تتوقف الا عندما تصطدم بنهاية الطريق وما كان لهذه البؤره ان تنشأ لو ان الامور وضعت في نصابها الصحيح وهي بؤرة وسط السودان الآمن والآمل وهي مشكلة ملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيره والمناقل والحرقه ونورالدين فبقدرة قادر فاجا رئيس الجمهوريه البلاد والعباد باصداره قانونا سمي بقانون تطوير مشروع الجزيره وهل كان المشروع حقا يحتاج الى تطوير ام يحتاج الى ادارة راشده تعود به الى سابق عهده فان الناظر الى هذا القرار بعين المعقوليه يرى انه قد جانبه التوفيق فما هي الخصخصه التي يريد ان يصل لها القانون ونحن نرى بنظره عجلى ان المشروع اساسا انشىء في عهد دوله مستعمره تعتمد في اقتصادها على الخصخصه وهي انجلترا فما الجديد في هذه الخصخصه وقد سارت الحكومات الوطنيه على النهج الذي ارتضاه اقتصاد الخصخصه باستثناء بعض التعديلات التي تمت هنا وهنالك في الشكل دون الجوهر ورجال الانقاذ يعلمون حقيقة ان البديل لبترول الجنوب هو مشروع الجزيره.ونعجب ان رئيس الجمهوريه اصدر توجيهاته الى مولانا وزير العدل الاسبق بتكوين لجنه سميت فيما بعد باللجنه العدليه لتقدير حقوق ملاك الاراضي في الاجاره التي لم تدفع خلال سنوات الانقاذ واحتساب قيمة فرق تدني (الريال) اضافة الى التعويض عن الفدان عند النزع وقد اعترف الانجليز بذلك فما بال المواطن المسلم الذي جاء من صلب هذا الشعب وتعاملت اللجنه مع الموضوع بكل مصداقيه وشفافيه ومهنيه مقدره و وطنيه مخلصه وقد مثلت فيها كل الفعاليات ذات الصله والاختصاص وقد عقدت اللجنه اربعة وخمسين اجتماعا وبعد عامين من الدراسه المتانيه والفاحصه وبعد تكوين كل اللجان الفرعيه لتمدها بكل المعلومات ذات الصله بالموضوع فاصدرت قرارها ناضجا ومسئولا ومرضيا لكل الاطراف وعلى اساسه خاطب ديوان شؤون الرئاسه الجهات ذات الصله لدفع الاموال اللازمه والمستحقه للملاك كما ننبه الى انه قد دفعت لاعضاء اللجنه ملايين الجنيهات من خزينة الشعب ونحن راضون بما دفع لهم فهم يستحقون ذلك في مقابل ما بذلوه


كما اننا راضون بكل قرارتها برغم ما ذكرناه سابقا من عدم موافقة القانون لما نريده وبرغم تاخر تنفيذ قرار اللجنه وتفويته لفرص اقتصاديه كان من الممكن ان تعود بالنفع على الجميع واذا بنا نفاجا بقرار اخر يقف على مقدمته الشريف عمر بدر ومجموعه من الناشطين الجدد في طلب المال على حساب انسان الجزيره وشعارهم (المال المال وما سواه محال) فماذا يفعل انسان الجزيره المغلوب على امره بعد ان فتحوا لهم مكاتب للصرف في بركات وجاء المغلوبون وهم يظنون انهم سيتسلمون ايجارة ارضهم فاذا بهم يجدون ان الامر غير ذلك فاحجموا والمكتب الان مغلق ليس بالاختيار وانما بالاجبار من الملاك واللذين استعملوا اول سلاح لهم وهو (المقاومه السلبيه) ومن استلم من حفنة من الملاك فالزمان كفيل بمحاسبته.


ونذكر ان كل صاحب ضمير حي واخلاق اسلاميه مثلى انتقد مافعله الشريف بدر ومجموعته ونذكر على سبيل المثال الصحفيين ممن هم ليسوا من ابناء الجزيره بل تربطهم بالجزيره رابطة الوطن الواحد ناهيك عن ابناء الجزيره العاملين في الصحف على اختلافها والجميع لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة حول هذا الموضوع الا وقالوها فذكروا ونبهوا وضربوا الامثله ولكن لا حياة لمن تنادي وكذلك علماء السودان قالوا كلمتهم وبرئوا لله مما فعله الشريف بدر وسلمت فتواهم الى نائب الرئيس يدا بيد او من خلال مكتبه فماذا بعد ذلك؟


وكلمتي اخيرا لاهل الانقاذ وانا المسلم المشفق الخائف على الجميع مما هو في الاخره قبل الدنيا عليهم ان ياخذوا العظة والعبره من كل الشواهد الماضيه والماثله التي مرت بالعالم عامه وبالسودان خاصه ولا يزرعون بؤرة انفلات جديده في ارض الجزيره لايعلم مدى خطورتها الا الله وان اصروا على استمرارهم في عدم معالجة الامر عن طريقه الصحيح فهم مسئولون امام الله اولا واخيرا ثم امام التاريخ وذاكرة الشعوب التي لا تنسى واقول لهم اعيدوا الوضع الى نصابه واعطوا الملاك حقوقهم كامله كما نص عليها قرار اللجنه العدليه وهو الحد الادنى للتوافق وليكن هذا اليوم قبل الغد والمسائل دائما ان وضعناها وضعا صحيحا فقد حللناها وانا لا اتنبا بما سيكون ولكن بشائر التمرد ليست خارجه هذه المره من الغابه ولا من الجبال ولا من الصحارى ولا من زبد البحر وانما من ارض الخير والعطاء والنماء (الجزيره) والتي اراد لها بعض المتنفذين ان تصير الى ذلك ولا اعلم الغيب فعلام الغيوب هو الله ولكن فقط اذكر وانبه اليوم قبل الغد لئلا نندم وساعتها لن يفيد الندم والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل.


الصادق محمد الطائف
واد مدني
موبايل:0126701929
***********************

Om JOAN [hannod2002

Post: #701
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 07-24-2011, 03:34 PM
Parent: #700

شكرا الصادق
شكرا الكيك
نرفع البوست
الشفيع

Post: #702
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-25-2011, 11:26 AM
Parent: #701

مشكور يا شفيع نتواصل

Post: #704
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 07-31-2011, 05:53 PM
Parent: #702

أخي الكيك
انتهز هذه الفرصة لأتقدم بأطيب وأصدق التهاني بحلول الشهر الكريم ، نساءل الله أن يتقبل منا ومنكم وكافة مسلمي الدنيا صالح الأعمال ...
وأهنيء جميع أهلي بالسودان وخصوصا الجزيرة بهذه المناسبة الكريمة
الشفيع ابراهيم

Post: #705
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-14-2011, 07:42 AM
Parent: #704

مشروع الجزيرة .. موت سريري

احمد الشريف
كُتب في: 2011-08-11




وقال المهندس مكاوي .. مدير الهيئة القومية للكهرباء في تنوير صحفي ... إن محطة كهرباء الخرطوم .. «كيلو 10» تم انشاؤها .. بمقابل قطن الجزيرة .. وقال مستر جستكل آخر محافظ لمشروع الجزيرة .. إن قرض خزان سنار وميناء بورتسودان وخط سكة حديد الخرطوم عطبرة .. تم تسديد قروضها .. من قطن الجزيرة .. أي أن مشروع الجزيرة .. حسب ما جاء في مذكرات جستكل .. على ظهره قامت مدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الاحمر .. وعلى هذا الحال استمر مشروع الجزيرة يبني هذا السودان .. كمشروع قومي خيره قد وصل كل بقعة في أرض الدولة السودانية ..


ولما ارتقت الدولة .. للأسف أدارت وجهها وكتفها عن البقرة الحلوب ..البقرة التي دون إن تُعلف حُلبت .. حتى جف ضرعها .. فالمشروع البقرة .. ضرعها يبس وبركت وأصابها الهزال .. فالمشروع بعد أن تمت وصفة القانون .. صار حالة.. كما قال المتنبي .. يموت راعي الضأن في جهله .. كموتة جالينوس في طبه .. فجالينوس الدواء الذي اخترعه .. جربه على نفسه فاهلكه .. فالقانون الذي أتى بالروابط أهلك المشروع .. تغلفل الداء على جسده من ثغرة الروابط .. التجربة الفاشله فأعضاء الرابطة من المزارعين .. لم يتأهلوا بعد لإدارة «المياه» ولا هم بدارسي علم الزراعة .. ولا فنون الإدارة.. فالروابط .. ليس بديلاً لمفتش الغيط صاحب الخبرة والمهارات .. فدواء جالينوس قد «هرد» إمعاء المشروع .. وسمم كل خلاياه .. مما أدخل المشروع الى العناية المكثفة .. فالمشروع الآن يموت «اكلنيكياً» .. المشروع يصارع المرض العلل تمسك به .. من كل جانب ومن كل طرق .. خريطة محصولية .. صحن «كُشري» حليب .. تمر هندي .. بامية تجاور القطن .. وفول مع العيش .. ونمرة بصل.. ونص نمرة بورة .. «رانتوق» وعداد .. و«انكوج» وأشجار من اللعوت مروراً بالسنط .. والطلح .. وادغال «الدهسير» و«القرقدان» .. ومسكيت على الحواشات .. وعلى الترع ..


فوضى واهمال .. فالمشروع بلا مجلس إدارة وبلا إدارة .. وبلا إتحاد .. وبلا وجيع .. شيء محزن أن ترى كل شيء في المشروع يسير للوراء .. غير ممكن .. وغير منطقي ذهاب الإدارة .. وغير منطقي ... أن تحل الروابط وموظفي الهدف .. مكان الإداري المهني والمحاسب .. غير معقول أن يغيب اختصاصي الوقاية .. فالتجربة قد فشلت .. فلا داعي للمكابرة وركوب الرأس .. المشروع حتى يخرج من وهدته لابد من توظيف كادر فني .. يخطط ويدبر وينفذ .. بحاجة الى إدارة تنفيذية للمشروع بصلاحيات أوسع .. إدارة تملك صلاحيات تنظيم وترتيب .. الدورة الزراعية.. إدارة تكون مسؤلة عن الري .. مسؤلة عن «الخفراء» وإدارة تشرف مع مجالس الإنتاج.. لا الروابط سيئة الذكر .. على تطهير القنوات .. إدارة لها صلاحية إدارية .. أوسع .. إدرة تتحصل الايرادات وتكون حلقة الوصل بين المزارع والشركات .. فإتحادات المزارعين .. مهامها تطوير وترقية مهنة الزراعة .. فما عادت بعد القانون هي إتحادات مطلبية..

فالمشروع لابد أن تبدأ معالجته من نقطة الإدارة .. لابد من إزالة الدمامل التي تسمى الروابط من جسد المشروع .. لابد من ازالة البثور التي علقت بالمشروع .. فالمشروع .. لابد أن يخرج من «وكرة» مجلس ود بدر.. فهذا المجلس كارثة على المشروع .. وعلى السودان .. فصدقوني .. إن مشروع الجزيرة لن يخرج من وهدته .. إذا لم يرحل هذا المجلس .. وتذهب هذه الروابط وتعود للإدارة سلطتها وهيبتها وإلا ستظل تحرث في بحر لا ساحل له .. ولن يكسب «حمد» غير الندم .. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

Post: #706
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 08-14-2011, 02:47 PM
Parent: #705

تحياتي يالكيك
نرفع البوست
ومنتظرين وصابرين من أجل الجزيرة والمشروع
الشفيع

Post: #707
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-15-2011, 05:39 AM
Parent: #706

المحكمة العليا تنظر طعون ملاك الجزيرة ضد النهضة الزراعية

الخرطوم/الميدان


تنظر المحكمة العليا دائرة الطعون الإدارية يوم الاثنين القادم فى الطعن المقدم من عدد من ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة في قرار المجلس الأعلى للنهضة الزراعية، والذى قضى بنزع ملكية حواشات من مزارعين بمشروع الجزيرة نظير تعويض بمبلغ ألف و250 جنيها تخصم منها 400جنيها ،


وقال المحامي مصطفى عبدالقادر لـ(الميدان) إن الطعن مقدم ضد رئاسة الجمهورية على أساس رعاية نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه للنهضة الزراعية وسيتم في الجلسة الإستماع لسبعة شهود من الطاعنين، وحددت المحكمة نقطة نزاع وحيدة لسماعها، وكان المستشار القانونى لرئاسة الجمهورية بلة أحمد محمد قد انكر وجود المجلس الأعلى للنهضة الزراعية، وتتابع هيئة من المحامين أمر الطعن وهم مصطفى عبدالقادر، و التيجانى حسن، وحمزة بلة .

Post: #708
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 08-15-2011, 01:14 PM
Parent: #707

نرفع البوست
ومنتظرين حكم المحكمة العليا في هذا الطعن ...
لعله حكما صالحهم يلجم الشريف بدر وعلى عثمان وشركاؤهم في الجريمة حجرا ..
الشفيع

Post: #709
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Nazik Eltayeb
Date: 08-16-2011, 09:18 PM
Parent: #708

فووووق للاهمية

Post: #710
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-17-2011, 08:40 AM
Parent: #709

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan12.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #711
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 08-17-2011, 02:01 PM
Parent: #710

تحياتي يالكيك
أخطرني اخي وصديقي المزارع أبن المزارع بمشروع الجزيرة (مكتب عبد الحكم) بأن هناك أسمدة ومبيدات فاسدة منتشرة ومتوفرة بالأسواق ، وكل من استعمل هذه المبيدات اصاب محصوله الموت والذبول المبكر ، حلف لي بأن والده اشترى مبيد ب 600 ج وقام باستخدامة والآن في 17/9/2011 لا يملك ولا ورقة خضراء لا ذرة ولا قطن ؟؟
المؤلم أن ديوان النائب العام أصدر قرار براءة وزارة الزراعة وشركاؤها من جريمة توريد بذور عباد الشمس الفاسدة ، وبذلك سوابق قضائية تبدأ في التمهيد لحماية الفاسدين والمفسدين والنافذين ...
وياقلب لا تحزن
الشفيع ابراهيم

Post: #712
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-21-2011, 08:55 AM
Parent: #711

الاخ الشفيع
تحياتى
اذا كان الفاسدين وصل بهم الحال الى افساد العبادة مثل شعيرتى الحج والزكاة وهما من اركان الدين فما المانع من افساد البلاد كلها فى المعاملات والادوية والسماد ووصل الغش الى اللبن الذى يشربه الطفل والدواء الذى يستشفى به المريض وعلى ذلك قس
..تم افساد التجارة والزراعة بالاحتكار والاستيراد غير المرشد القائم على الاحتكار ..وكان هذا الفساد بدا بعد توجهت السلطة فى السودان الى توزيع الميادين فى الاحياء الى اعضاء الحزب الحاكم وتوسع الى مجال القطع السكنية ومن ثم انطلق بعد البترول الى اهم مورد اقتصادى ثم ضاع هذا المورد بسبب الطمع والتنافس على السلطة والجاه والمال والان ينذر الواقع بزوال كل شىء فالفساد مهما انتشر لن يدوم ..ودائما تعقبه ثورات اصلاحية ناجحة
تحياتى ليك وعيش على هذا الامل ..

Post: #713
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-22-2011, 06:45 AM
Parent: #712

الملاك وتحالف المزارعين بمشروع الجزيرة يعلنون التعبئة الشعبية
August 20th, 2011



الميدان / الحصاحيصا


في التنوير الإعلامي الذي اقامته قيادات الملاك وتحالف المزارعين بالحصاحيصا أوضح الأستاذ الزين بخيت عن لجنة الملاك انهم ينتظرون قرار المحكمة العليا في الطعن الإداري المقدم من الملاك ضد النهضة الزراعية التي اصدرت قرارا بتوفيق اوضاع الملاك بالمشروع، واضاف ان صدور الحكم يتوقف على إدلاء نائب الرئيس وراعي النهضة الزراعية بشهادته أمام المحكمة والتي وصفها الشيخ صلاح حمد النيل إنها اختبار حقيقي للعدالة في السودان، ومن ناحية أخرى استنكرت قيادات التحالف والملاك قرار استيطان الفلاحين المصريين في أراضي المشروع ووصفوه بالاستحالة مطالبين قواعدهم بتنظيم صفوفهم للمقاومة الشعبية والدفاع عن المشروع رافعين شعار: الأرض البقاء أو الفناء . تفاصيل أوفى بالداخل

---------------------


هل ينصف القضاء ملاك أراضي مشروع الجزيرة ؟
Thursday, August 18th, 2011
تقرير / حسن وراق

شغلت قضية ملاك أراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة نور الدين الرأي العام طويلاً، بعد أن اقامت إدارة المشروع فريق عمل للتخطيط والتنسيق لتوفيق أوضاع ملاك الأراضي من موظفين تابعين للمشروع، وكان هذا الفريق قد حدد مبلغ (1540جنيها) للفدان وقامت الإدارة بوضع رسوم خدمات للبنة التحتية من ترع وكباري بواقع (400 جنيها) على الفدان لتصبح قيمة الفدان( 1140 جنيها) أصحاب الحيازات الكبيرة بالمشروع رفضوا توفيق أوضاعهم بموجب السعر المعلن من اللجنة، أما أصحاب الحيازات الصغيرة وجدوا أنفسهم مطالبين بعد أن تخصم منهم مساحات حواشاتهم، مما دفع ببقية الملاك بالإحجام عن توفيق أوضاعهم .

انتظمت بمدن وقرى المشروع حملات معارضة لعمل فريق التخطيط والتنسيق بقيادة تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل، والذي عقد مؤتمراً بقرية طيبة عبد الباقي بالإشتراك مع الملاك تحت رعاية شيخ عبدالله أزرق طيبة حضره ممثلون عن القوى السياسية وخرج المؤتمر بقرار موحد( لا لبيع الأراضي) ورفعت مذكرة لرئاسة الجمهورية من تحالف المزارعين ممهورة بتوقيع قادة الأحزاب السياسية يرفضون تفتيت المشروع تحت مسمى توفيق الأوضاع.

قامت إدارة المشروع بعد مذكرة التحالف والقوى السياسية لرئاسة الجمهورية بوقف إجراءات توفيق الأوضاع ليقوم الملاك بطعن إداري لدى المحكمة العليا بالخرطوم ضد النهضة الزراعية التي أعطت الضوء الأخضر لمشروع الجزيرة عبر فريق التخطيط والتنسيق( لجنة التقي) بالمشروع لتنفيذ إجراءات توفيق أوضاع ملاك المشروع.

يعتبر ملاك الأراضي أن قرار توفيق الأوضاع تجاوز كل قوانين نزع الملكية لعام 1930م، والتي تشترط إجراءات منها تعيين ضابط نزع بالإضافة إلى الاجتماع بالملاك والتوصل معهم إلى تسوية ومن ثم توفيق الأوضاع، الجدير بالذكر أن فرق التخطيط والتنسيق لم يتبع أي من هذه الإجراءات وبالتالي يعتبرون ما تقوم به ( لجنة التقي) معيباً من ناحية إدارية.

فشل ملاك الأراضي في الحصول على قرار النهضة الزراعية لإدارة المشروع و(لجنة التقي) لتنفيذ إجراءات توفيق الأوضاع وأخطروا القاضي، بذلك ليتعدل الطعن ويصبح عبد الباقي عبد الله وآخرين ضد رئاسة الجمهورية، واقتصرت هذه الجلسات على تبادل المذكرات بين محامي الملاك ويمثلهم الأستاذ مصطفى عبد القادر والتجاني حسن ادريس وبين الإدارة القانونية لرئاسة الجمهورية. هذا وقد رفع محامو الملاك مذكرة لإصدار أمر قضائي يقضي بوقف إجراءات توفيق الأوضاع في بركات إلا أن المحكمة رفضت ذلك بحجة عدم الإختصاص وقد حدد القاضي جلسة قادمة موعداً للنطق بالحكم على الطعن الإداري، وذلك بعد سماع الشهود من الملاك وهم الزين بخيت، محمد عثمان صالح، صلاح محمد عثمان صالح، والعبيد إبراهيم بدر، ليثبتوا للقاضي إن إدارة المشروع لم تخطر الملاك بإجراءات توفيق الأوضاع ولم تتوصل معهم إلى تسوية حسب شروط النزع وإن كل هذه الإجراءات التي اتبعتها (لجنة التقي) علموا بها كغيرهم عبر الصحف.

في غضون ذلك لا يزال الملاك عند موقفهم المعلن في مؤتمرهم – لا لبيع الأرض – يسندهم تحالف المزارعين بالداخل وأبناء المزارعين بالخارج مع قوي سياسية معارضة أبرزها تحالف الاجماع الوطني .

وفي انتظار ما يتمخض عن الطعن الاداري ، فان الأيام حبلي بالمواقف إزاء النزع ومحاولات الاستيلاء علي الأرض بالقوة وسط أنباء مؤكدة عن توطين المصريين بالسودان

--------------

مصير مشروع الجزيرة: بين قضية ملاك الأراضي واستيطان الفلاحين المصريين
Updated On Aug 20th, 2011



*الملاك يطعنون في النهضة الزراعية !!

* توفيق اوضاع الملاك قرار باطل غير قانوني !!

*مثول نائب الرئيس أمام المحكمة اختبار للعدالة !!

*الملاك وتحالف المزارعين يعلنون التعبئة الشعبية !!

*الدفاع عن مشروع الجزيرة فرض عين على الجميع !!

*رسالة إلى الجميع .. احذروا غضبة إنسان الجزيرة!!


رصد / حسن وراق


مشكلة ملاك الأراضي كانت وماتزال من أعقد المشاكل ألتي واجهت الحكومات منذ قيام المشروع ، هذه الأراضي كانت مملوكة لزعماء القبائل ورجال الدين الذين عارضوا قيام المشروع بشدة، ظناً منهم أن الحكومة تسلب حقوق ملكيتهم في التصرف الكامل على الأراضي ، كان الإيجار الموسمي عند قيام المشروع (تجربة طيبة ) خمسين قرشاَ للجدعة ذات خمسة أفدنة مايعادل عشرة قروش للفدان الواحد. الحكومة استأجرت كل الأراضي الداخلة في نطاق المشروع غير أن الأراضي المطلوب إستعمالها للأعمال المستديمة لقنوات الري والمنشأت الأخرى سيتم شراؤها بواسطة الحكومة بواقع واحد جنيه للفدان .

سوف تكون فترة الإيجار لمدة أربعين سنة (40سنة ) لقد حددات هذه المدة لتسديد المبالغ المقترضة من الحكومة لتشيد الخزان وأعمال الري وكانت نية الحكومة متجهة إلى إنهاء الإيجار بعد أربعين سنة، ولكنها إحتفظت بحق تمديد الفترة إذا وجدت ضرورة للمصلحة العامة . في حالة توزيع الحواشات تمنح الأفضلية لملاك الأراضي .

( كان ونجت باشا حاكم السودان أكثر شفقة على الأهالي من حكام الانقاذ حين أصدر مرسوم يلغي بأثر رجعي كل صفقات الأراضي ألتي عقدها المضاربون الأجانب عام (1900م) حماية للأهالي من الخسارة التي تحيق بهم من جراء ذلك، كماجاء في المرسوم إذ أن التصرف يعكس حرص المستعمر التركي على المواطن السوداني أكثر من حرص أهل الانقاذ إلى الدرجة التي جعلت وزير المالية البريطاني يصرح عشية افتتاح خزان سنار عام 1924 كما جاء في مذكرات مستر جتسيكل أول مدير للمشروع :


” لايوجد أدنى شك في أنه يتم تقيد التصرف في الأراضي بهذه الصورة إلا فستحول من أيادي الأهالي إلى أيادي المضاربين الأجانب”.

بعد مرور قرن من المرسوم الذي اصدره المستعمر التركي لحماية أراضي السودانيين ، تقوم حكومة الانقاذ اليوم في تفتيت ملكية الأرض التي حرص عليها المستعمر لتضعها في ايدي المضاربين والسماسرة العالميين مستغلين سلطة الانقاذ المطلقة التي خصخصت وباعت كل ممتلكات الشعب السوداني، ولم يتبق مشروع بالجزيرة بعد أن تم تدميره توطئة للتخلص منه إلي الأبد حتي يحوزوا على أراضي الملاك والمزارعين.

بقرار من النهضة الزراعية اوصت وزارة المالية وهي الوصي و (الراعي ) على المال العام إلى مجلس إدارة مشروع الجزيرة بالشروع في عمليات نزع الأراضي من الملاك وقد كلفت إدارة المشروع فريق عمل للتخطيط والتنسيق مهمته توفيق اوضاع ملاك الأراضي في مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونورالدين ، توصل فريق العمل وفي فترة وجيزة جدا وعبر المتوسط الحسابي البسيط إلى تحديد سعر الفدان بمبلغ 1585جنيها، بالإضافة إلى خصم مبلغ 400 جنيها عبارة عن بنيات أساسية ( دفعت من قبل) ليصبح سعر الفدان حوالي 1185 جنيها والتي كانت تعادل 419 دولارا عند تحديد السعر، أما الأن فسعرها بأسعار اليوم حوالي 260 دولارا مع الأخذ في الإعتبار إن أسعار الجنيه في تراجع مستمر أمام الدولار.

رفض ملاك الأراضي توفيق اوضاعهم وتقدموا بطعن إداري لدى المحكمة العليا ضد قرار النهضة الزراعية التي فوضت إدارة المشروع بتوفيق اوضاع الملاك، وقد عقدت المحكمة أربعة جلسات إلا أن النطق بالحكم ينتظر استدعاء بعض الشهود وعلى رأسهم راعي النهضة الزراعية الاستاذ/ علي عثمان محمد طه نائب الرئيس .

حول التطورات الراهنة لقضية الطعن أمام المحكمة والقرار الذي صدر بتوطين مليون 250 مواطن مصري لاستزراع مليون و200 فدان في بعض المشاريع الزراعية من بينها مشروع الجزيرة عقدت قيادات من ملاك الاراضي وتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل تنويرا إعلامياً عاجلاً لقواعد الملاك والمزارعين المنتشرة في داخل وخارج المشروع.

في البداية قدم الاستاذ/ الزين بخيت من لجنة الملاك وأحد أهم الشهود في الحكمة العليا تنويرا سريعا عن سير المحكمة الإدارية موضحا أن الطعن الإداري ضد النهضة الزراعية التي اجازت للجنة التنسيق والتخطيط برئاسة أبوبكر التقي توفيق اوضاع الملاك والمزارعين . هذا القرار على حسب ما جاء في طعن الملاك لا يقوم على اساس ويحتوي على الكثير من السلبيات ومنها أن تقييم سعر الأرض ضعيف وغير منطقي واستبعد تقييم سابق بواسطة لجنة عدلية دون ابداء أي اسباب أو حيثيات، بالإضافة إلى أن اللجنة لم تحترم قرار السيد رئيس الجمهورية في كمل نومك الذي وجه بالصرف الفوري على ضوء تقديرات اللجنة العدلية، والتي حددت تقديرات الإجارة بمبلغ 2200 جنيها للفدان و نزع الفدان بواقع 3840 جنيها . يطرح الملاك والمزارعون سؤالا مشروعا ، لماذا هذا الانحياز لتقييم لجنة (التقي) علما بأنه يتجاوز أهم المطلوبات والتي تشدد على استشارة الملاك والجلوس معهم للوصول لي تسوية هذا إلى جانب المطلوبات الأخرى التي لم تنفذ وهي تعيين ضابط نزع على حسب ما ينادي به قانون النزع لعام 1930، مما يؤكد أن هنالك استغلال واضح للسلطات وسؤ نية وقصد .
الجلسة الأولى كانت بتاريخ 18 يوليو الجاري وكانت تبادل مذكرات لتصطدم بعقبة عدم توفر قرار النهضة الزراعية موضوع الطعن وعدم تمكن الملاك ومحاموهم من الحصول عليه وهو قرار يوجه إدارة المشروع بتوفيق اوضاع الملاك لتقتنع المحكمة بضرورة مخاطبة رئاسة الجمهورية بوصفها الجهة المفترض أن تودع لديها مثل هذه القرارات الهامة، ولكن عند مخاطيتها اتضح إن رئاسة الجمهورية لا علم لها بهكذا قرار وفي جلسة 25 يوليو استنكر محاميي الملاك والذين يمثلهم الاستاذ مصطفي عبدالقادر والاستاذ التجاني حسن إدريس أن تكون هنالك إدارة قانونية في رئاسة الجمهورية لا علم لها بقرار خطير وهام يقضي بتوفيق اوضاع ملاك و مزراعي أكبر مشروع في السودان.

في جلسة 31 يوليو تقدم الملاك عبر محامييهم بطلب لايقاف اجراءات توفيق الاوضاع التي تجرى في بركات، إلا أن المحكمة رفضت الطعن لأنه ليس من إختصاصها . في جلسة 7 أغسطس استبعدت كل المذكرات وتم الاستماع إلى مستشار الرئاسة أحمد الفكي واخذت شهادته وتم تحديد جلسة 16 أغسطس للنطق بالحكم . في جلسة النطق بالحكم لم يصدر حكم لعدم وجود القرار أصل الطعن لتأخذ المحكمة وقتا في الأخذ والرد والاعتراضات ليتم التوصل إلى ضرورة الاستماع إلى شهادة السيد نائب الرئيس بوصفه راعي النهضة الزراعية مُصدِرة القرار والتي ستحدده جلسة 25 أغسطس بعد أخذ موعد من مكتب نائب الرئيس يحدد شخصيا تاريخ حضوره للمحكمة للإدلاء بإفادته.

تناول الشيخ / صلاح أحمد حمد النيل ــ أحد اعضاء لجنة الملاك ــ جزئية هامة وهي “أنهم كلجنة ملاك عقب موكب الملاك في يوم الاربعاء الشهير بود مدني قام مستشار الوالي بوعد الملاك بتحديد موعد للقاء النائب الرئيس وراعي النهضة الزراعية ولكنهم إلي الآن لم يقابلوا نائب الرئيس، وذهبت وعود المستشار ادراج الرياح ،وها هي المحكمة ترى بضرورة شهادة النائب ولو أن مستشار الوالي نجح في ترتيب لقاء معه لما احتجنا إلى كل ذلك الهدر من الوقت والدخول في طعن لأننا بلا شك كان في مقدورنا التوصل إلى قرار بحجم عدالة قضيتنا ونحن نملك الكثير من الأمثلة والأدلة لقيام بعض المستشارين بتضليل رؤساءهم و أن هنالك بعض القرارات تتخذ دون علم المسؤولين مثلما حدث في قضية تمليك منازل العاملين بالمشروع، اردف الشيخ صلاح قائلا: إن شهادة النائب الاستاذ علي عثمان محمد طه نعتبرها اختبار حقيقي للعدالة في هذا البلد لان قرار الرئيس عمر البشير في كمل نومك يؤكد بجلاء عدم احترام المسؤولين لقرار رئيس الدولة فبالتالي من الوارد جدا عدم احترام القانون ويتوقع أن يقوم السيد النائب الأول الإدلاء بشهادته في هذا القضية الهامة ، مضيفا : نحن لا يساورنا شك في ذلك سيما وأن الاستاذ علي عثمان محمد طه قبل أن يكون نائب رئيس وراعي النهضة الزراعية فهو رجل قانون في المقام الأول .

في ذات الصياغ تحدث الباشمهندس محمد محمد الأمين رئيس اللجنة الفنية للملاك وهو أحد ملاك الأراضي بالمشروع تناول الحديث قائلا إننا دولة قانون ليس كدولة الصومال ويكفي أن هنالك بعض الذين يريدون أن يأخذوا القانون بأيديهم وما حدث في المجلس الوطني يؤكد أن هنالك استهانة بقضية الملاك والتي بموجبها تم استدعاء صلاح المرضي من (اتحاد المزارعين ) والشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة المشروع للمثول أمام البرلمان للمساءلة ولكنهما لم يمثلا فهذا يؤكد مدى الاستهانة بأعلي سلطة تشريعية بالبلاد و أن الحكومة هي التي تسيس القضايا المطلبية بحماية منسوبيها وتؤكد لنا من خلال هذه القضية أن هنالك أشخاص فوق القانون، وحتى اتحاد المزارعين انتهت صلاحيته وهو اتحاد غير شرعي وهذا الاتحاد لن يقف بجانب المزارعين لأنه معين ويدين بالولاء لمن قام بتعيينه) ، وحول الخلاف بين الملاك أكد: أن هنالك فئة تريد أن تبيع أرضها وهذا حق مكفول لهم إلا أن الحكومة سعت بكل ما تملك إلى زرع بذور الفتنة والخلاف بين الملاك وجنّدت بعض العناصر لتنفيذ أجندتها وكانت إي الحكومة تخاطب في لجنتين من لجان الملاك في آن واحد ، لجنة أحمد محمد النعيم ولجنة حسين جبارة ليصبح الخلاف بين رؤية مزارع ومالك ومالك آخر إلا أن هنالك دورا رائدا لعبة تحالف المزارعين في توحيد الملاك في جسم واحد و على أى مالك ينضوى تحت لواء هذا الجسم الانصياع التام لقراراته والالتزام بتوجيهاته .

حول الإجارة تناول عبد السلام محمد صالح الناطق الرسمي باسم تحالف المزارعين وممثل التحالف في لجنة ملاك الأراضي قائلا:( إن لجنة التقي تريد أن تُنسي الملاك حقهم في الإجارة وهو حق اصيل أقر به رئيس الجمهورية في كمل نومك على ضوء قرار اللجنة العدلية لتصبح متأخرات الفدان منذ 1967 ، اجملت في 2200 جنيها للفدان) وطالب عبد السلام تسديد الإجارة قبل التفكير في وضع سعر للنزع وحول سعر نزع الفدان اوضح أن السعر غير حقيقي لانه لم يراع القيمة الاقتصادية للفدان في مشروع الجزيرة والذي قامت عليه نهضة أمة بأكملها وفدان الجزيرة يختلف عن أي فدان في أي بقعة في السودان، فكيف يتم تقييم الفدان في الشقلة وأمري وجياد أعلى من الجزيرة والآن منطقة الجزيرة اثبتت الكشوفات

إنها تحتوي علي الكثير من الثروات الطبيعية وإنها تحتضن أكبر بحيرة من النفط مطالبا بأن تتم إعادة التقييم على أساس سعر الدولار وهو سعر ثابت والسعر المحدد من قبل يتعرض للتآكل بفعل التضخم وغلاء الأسعار وأي مالك يرضى بالسعر المعلن فإنه لن يحصد سوى العدم والندم، كما هو الحال بالنسبة للذين باعوا أرضهم وكشف عبد السلام عن حقيقة الاستهداف الذي يقوم به المؤتمر الوطني للاجهاز علي المشروع والاستيلاء على أرض المشروع عبر 23 شركة يملكها منسوبي المؤتمر الوطني والذين تم تمليكهم آليات وامكانيات ليحلوا بدلا عن الهندسة الزراعية من غير خبرة ليثقلوا المزارعين بالديون والتحضير الردئ ، بالإضافة إلى الدمار الذي حدث في شبكة الري والذي يعتبر جريمة لن تسقط بالتقادم، لأنها تخريب واضح ومتعمد للاقتصاد القومي .

تحدث المالك والمزارع بلة محمد الهادي حول المكيدة التي تدبرها إدارة المشروع للملاك الذين يريدون بيع أراضيهم ، اكد أن جملة الملاك الذين قبضوا مبالغ مقابل البيع لا يتجاوزون 130 مالك ادخلتهم الإدارة داخل بطنها . عدم توفر الموارد المالية جعل الإدارة تساوم في المزارعين بتأخير الصرف حتى توقف الصرف تماما بفضل الضغوط التي قادها الملاك وتحالف المزارعين . النداء الأخير الذي اطلقته إدارة المشروع للذين لديهم حيازات من الملاك آلت إليهم بالتفريقة يوحي وكأنه دعوة لمواصلة الصرف ، ولكنه في الحقيقة ما هو إلا نوع من الالتفاف والتحايل وهو في حقيقة الأمرعبارة عن حساب مقاصة تريد الإدارة أن تأخذ نصيبها أرضا وتقوم بجدولة المبالغ للملاك في وقت لاحق ، وهذا هو الخسران المبين وقدم السيد بلة محمد الهادي مثالا لأحد الملاك من الهدى واسمه الهادي محمد الأمين أحمد يملك 148 فدان بكروت خصم منه 50 فدان من أرضه المملوكة إنتزعتها الحكومة وبرمج له متبقى استحقاق الحساب بشيكات ولكنه فطن للمصيدة ولم يبصم على الاتفاق والذي هو عبارة عن تعاقد بين المالك والبنك الزراعي، وبصورة عامة فإن أي مالك له حواشة 4 فدان تخصم منه 25 فدان من أرضه الملك فاذا كانت حيازته الملك أقل من 25 فدان فإنه مطالب بدفع الفرق، أما المالك الذي له حواشة 8 فدان فإنه مطالب بخصم 50 فدان وعلى جميع الملاك أن يفطنوا لهذا المقلب الذي سيفقدون بموجبه أملاكهم من الأرض.

من سكرتارية تحالف المزارعين تحدث الاستاذ محمد الجاك أبوشمة: عن ضر ورة رفع الوعي لدى الملاك والمزارعين وتكوين جبهة عريضة للدفاع عن المشروع لأن قدر الملاك والمزارعين أصبح في كف عفريت الحكومة، ولا يجب التعويل على انتظار ما تتمخض عنه المحاكم وقراراتها ، لأنها في الغالب الأعم تكون في مصلحة الحكومة وهنالك اتفاق بين الملاك والتحالف اقتضى بعدم بيع الأرض مع امكانية الإجارة والمطالبة بتحديث المشروع وتنظيم الملاك والمزارعين في كل قرى ومكاتب واقسام المشروع ، والاستعداد للمقاومة الشعبية ورفع الاستعداد والوعي عبر البيانات والندوات ورسائل SMS بالموبايل ، مؤكدا إن لهم في تحالف المزارعين تجربة عبر البيانات عند اعتراضهم علي البروتكول المصري في البيان الشهير ( الأرض البقاء أو الفناء ) والذي اعتبرته صحيفة الأهرام القاهرية موقف ضد البروتكول جعل وزير الزراعة يتراجع عن البرتكول بقولته الشهيرة ( دا كلام ساكت) واضاف أبوشمة إلي أن المقاومة الشعبية هي الحل الأنسب معترضا على فكرة قيام كتائب للعمل العسكري لأن هذا ما تطمع فيه الحكومة لجر الملاك والمزارعين لمواجهة عسكرية مؤكدا : أن الحكومة ترهبها الحركة الجماهيرية . .

في ختام التنوير الإعلامي تطرقت قيادات التحالف والملاك إلى القرار الرئاسي الذي منح المصريين مليون و 250 فدان ليستوطن فيها مليون و200 فلاح مصري ومنح كل أسرة (5) فدان لزراعة مختلف المحاصيل في المشاريع الزراعية بعمالة مصرية ومن نصيب حصة السودان من مياه النيل، بالإضافة إلى ذهاب كل المحصول إلى الحكومة المصرية التي تقوم بالتسويق . حول هذا الأمر اكد الجميع إن لا خلاف حول استخدام عمالة مصرية كعاملين زراعيين فقط إلا أن استجلاب فلاحين وتمليكهم أراضي فهذا لن يتم إلا في أراضي وحيازات ملاك ومزارعين وهذا بالطبع تحدي يضع الجميع في حالة استنفار ومواجه مع القادمين المصريين ، مؤكدين: إن الجزيرة مهيأة لعدم استقبال هؤلاء المصريين كفلاحين بدلاء مذكرين بالمقولة الشهيرة التي جاءت من إحدى نساء قرية عبد الرسول مكتب الطرفة (( لو سمعتوا في راجل كتل ليهو مصري واللا صيني واللا تركي في أرضو واللا حواشتو اتأكدوا إنو دي أنا )) لترسل رسالة واضحة للمسؤولين بعدم المجازفة وخلق حالة استعداء بين الشعبين الشقيقين، لأن مشكلة المشروع في التمويل وليست في الخبرة أو العمالة أو المدخلات ، فإذا كانت قيمة الفدان في مصر تقارب 8 ألف دولار فإن الحكومة تريد أن تخلق فتنة بين الشعبين ، بوضع قيمة متدنية للفدان في السودان لتشجيع المصريين امتلاك أراضي السودانيين ، مثلما حدث فعلا بقيام المستثمر المصري المهندس أحمد شكري شراء حيازات في قسم ودحبوبة مكتب القرشي .

في نهاية التنوير الإعلامي ناشدت قيادة التحالف والملاك جميع الملاك بضرورة التفاعل مع التطورات الراهنة والتنسيق مع لجان التحالف والملاك والقوى السياسية لتوقيع ميثاق للدفاع عن المشروع وتنزيل قرارات المقاومة الشعبية في حالة دخول أي مستوطن أو أي آليات في أراضي الملاك أو المزارعين مطالبين قادة الأحزاب السياسية والشخصيات القومية وكتاب الرأي والأعمدة والصحفيين، الانتباه إلى ما يدور في مشروع الجزيرة من تعد علي حقوق الملاك والمزارعين وأن هنالك أكثر من 7 مليون شخص تتهدده سياسة الحكومة الرامية إلى تدمير المشروع وبيعه بابخس الاثمان وأجمع الكل على تقديم صوت شكر للمحامين الاجلاء المتبرعين بالدفاع عن قضية الملاك بإعتبارها قضية كرامة بالنسبة للمواطن السوداني وناشدوا جميع المحامين والقانونيين دعم الجبهة القانونية للملاك بأي شكل من أشكال الدعم مكررين عبارة إن التاريخ لن يرحم أحد والمشروع وإنسانه يتعرض لهذا الدمار المُنظِّم .

الميدان

Post: #714
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-02-2011, 07:40 PM
Parent: #713








بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظــالمين


وإذا مشروع الجزيرة سُئل بأي ذنب قتل ؟؟

بكري النور موسى شاي العصر
[email protected]

إن دستور وقوانين مشروع الجزيرة التي وضعت منذ تأسيس المشروع . كانت سداً وحصناً منيعاً في وجه الطامعين الذين تراودهم أحلامهم منذ زمن بعيد في خصخصة المشروع .منذ نميري وصديقه رجل الأعمال المشهور عدنان خاشقجي الذي حذره مستشاروه بأن مشروع الجزيرة ليس ملكا للدولة ولذا يصعب التكهن بمصيرأموالك بين ملاك الأراضي وبين اللوائح والقوانين وضبابية المستقبل والخوف من المجهول وطارمن حيث أتى.


. .عندما هزَ ( محمد نور سعد ) عرش النميري ثلاثة ايام حسوما . وعلي إثرها اصبحت خزينة الدولة خاوية علي عروشها.مما أضطر نميري وهو قادم من موريشص التي كان بها إبان الإتقلاب ان يأتي لبركات رئاسة مشروع الجزيرة ويشتكي لهم محمد نور سعد والإنقلابيين وضيق اليد والعوز.ومع الشفقة والرأفة تم تسليفه عشرة الف جنيه من خزينة المشروع علي ان يتم تسديدها في ظرف 180 يوم.وقبل ان تنتهي المدة المحددة للسداد أخذتة العزة بالإثم فقام بتاميم مشروع الجزيرة بعد أن نصحه الخبراء و حذره رجال القانون ,عندما كان في القانون هيبة وبقية, بان مواد ولوائح و قانون مشروع الجزيرة يصعب إختراقها .ولا تقبل
الخصخصة ولا البيع لا الشراء ولاتقبل القسمة على إثنين, والتأميم اضعف الإيمان..


عندما جاءت بما يسمي بالانقاذ وهي غيرإنقاذية ولا قانونية ,جمعت كل تجارها ولصوصها وسماسرتها ومنافقيها وطباليها ودجاليها ومشعوذيها.لان هذه الأصناف والأشكال هي من ايدلوجيتهم وتركيبتهم ورأسمالهم التي أتوا به للسلطة. واختارت اشهرهم سرقة وأكبرهم نفاقا وأكثرهم جشعا’واصلبهم سمسرة, فرمت بهم مشروع الجزيرة. يقولون خمسة سادسهم .......ويقولون سبعة ثامنهم......ويقولون تسعة عاشرهم.......هذه العصابة قبل كل شئ اطلعت علي قانون المشروع الذي يقول وبإختصار شديد{{ مشروع الجزيرة مشروع قومي‘ اقتصادي ‘ اجتماعي‘ذونشاط متنوع،يتمتع برعاية قومية للتنمية‘ ولمشروع الجزيرة شخصية اعتبارية.مستقلة اداريا وماليا وفنيا.وصفة تعاقبية مستديمة.وخاتم عام.ولها حق التقاضي ضد اياً من كان.حكومة او افراد حتي لو كان الذهاب الي لاهاي.انتهي.}}
ولكن هذا القانون وهذه الاستقلالية بجانب مشاورة المزارع في التخطيط والتنفيذ.هذه إمور مستحيلة في نظر الشاري والبائع.


قال كبيرهم بالحرف هل قانون مشروع الجزيرة قرأن؟؟ نحن نعمل قانون جديد.والقديم يبلوه ويشربوا مويته.فجاء قانون 2005 السئ الصيت.مستمداً من دستور التوالي الذي وضعه عرابهم الترابي عام 1990.تقول الفقرة4 في الفصل الثاني{{تمتلك الدولة متمثلة في وزارة المالية كل اصول المشروع الثابتة والمتحركة والمنقولة ولوزارة المالية مطلق التصرف بالكيفية التي تراها وليس للمزارع ولا لمدير المشروع التدخل لمنع هذا التصرف.انتهي.}}
كيف الت هذه الأموال و الاصول للدولة وهي ملك للمزارع منذ خلق المشروع..؟وقبل ان يخلقوا لصوص وحرامية الإنقاذ؟ في أي دين وفي أي الشرايع يصبح المملوك مالكاً والمالك مملوكاً ؟؟وأي عدالة هذه تأخذ من يملك وتعطي من لا يملك؟؟ اهذا هو فقه الضرورة الذي وضعه لهم الفكي حسن أم هذا فقه علماء الحيض والنفاس؟ الذي يحلل الاستبداد بالرأي والدوس علي الاخرين؟؟وتجريد ومصادرة اراضي وممتلكات العزل المساكين؟؟
إن مشروع الجزيرة قتل بدم بارد وعلي ايدي عصابة من أبنائه تجيد فن المراوغة والغش والاحتيال.
ان هذا القتل تم باتقان ولامجال للصدفة هنا,وبهدوء اكثر من هدوء اهل المشروع أنفسهم..


ولانهم تجار وحرامية وجزارين وبدون أخلاق. يعرفون من اين تؤكل الكتف.وضعوا سكينهم علي الراس.وهي ادارة المشروع. التي تم حلها واحلالها بكوادر جبهجية وفقا للولاء لا الاداء.وبدون مؤاهلات.
1-ابعاد كل العناصر النزيه والصلبة القوية النظيفة. من الادارة التي سوف تكون لهم حجر عثرة في تمرير قانونهم الجديد.
2_فصل الكوادر المهنية والفنية وكلهم من ذوي المهارات والقدرات والكفاءات التي تتقاصر دونها مؤاهلات وقدرات الجبهجية.
3_هيكلة وتشريد العاملين عن بكرة ابيهم.
4_الابقاء علي 75 عامل وموظف فقط بدلا من 5 ألف.تم بترهم بعناية فائقة وبدون تدخل جراحي وبدون بنج حتي لو كان موضعي..
وبعدها ضربت الفوضي باضطنابها المشروع وهذا هو المطلوب.واصبح المشروع مكشوفا اداريا وفنيا وزراعيا واصبح ارض جرداء للطامعين والساخطين والنشالين والمنبوذين والمأجورين والمنافقين والمندسين.وسط هذا الترهل المريع وبهذا السيناريو والاخراج الهزيل السخيف. وفي هذا الجو القاتم تم تمرير قانون حمورابي.واختلط الحابل بالنابل وتم بيع أصول المشروع وقيمتها 15 مليون دولار في الدلالة بانه خردة يا للمهزلة....

ولان النميري مشبع بالعسكرية وجاهل بالتجارة رضي من الغنيمة بالاياب فاكتفي بالتاميم.اما اهل الانقاذ فلايرضيهم القليل بل اخذوا الجمل بما حمل.بدون اسير اوجريح وهذا شرط القيادة فكان لهم ماارادوا.
{أما أهل الجزيرة آه والف آه من اهلي.
هكذا قُتل مشروع الجزيرة بدم بارد........
بكري النور موسي شاي العصر /مزارع بالمشروع/مدني/ ودالنور الكواهلة/بركات/ألإقليم الأوســـــط

نشر بتاريخ 31-08-2011
--------------------

تقاوي فاسدة؟ الاتصال بالمتعافي .. بقلم: بابكر عباس الأمين
الجمعة, 26 آب/أغسطس 2011 22:57


لقد أضحت الكتابة عن، أو القراءة في الشأن السوداني، تصيبان القلب بالوجيب، والنفس بالكآبة، والفم بالمرارة، وكلما نأي المرء عن الخوض فيهما حيناً من الدهر، لتفادي تلك الأعراض والأمراض، عاد إليهما كإدمان المخدرات. ذلك لأن هذا الوطن التعيس لم يستقبل خبراً يبعث علي السرور أو الأمل منذ صبيحة الثلاثين من حزيران الأسود عام 1989. أُبتليت بلادنا بنظام أفلح وأخلص واجتهد وأبدع في الفساد، واستباحة البلاد، واستعباد العباد، في صلف وعنجهية لم تبدران من المستعمر. يفعلون ذلك في عدم حياء ولا مبالاة وإدمان واستهتار بكل قيم ومباديء وأخلاق.


كما هو معلوم ومعروف، فإن موضوع الساعة هو الجدل بين لجنة الشؤون الزراعية بالمجلس الوطني و(وزير الجِزارة) المتعافي، الذي طالب باستثناء عدد من التقاوي المستوردة من كافة الإجراءات، والسماح لها بالدخول فوراً. وجاء في تقرير اللجنة أن قرار الوزير تحدياً للرقابة البرلمانية، لأن هنالك تقريراً حول دخول تقاوي عباد الشمس فاسدة للسودان. وإثراءً لمفردات القاموس السياسي للمشروع الحضاري، من لحس كوع، ودغمسة، والمريسة كمصدر تمويل لأحزاب المعارضة، وإدخال مفاهيم جديدة لقاموس العلاقات الدولية (السودان محسود)، أضاف سيادة الوزير: "لن أكون كبش فداء في قضية فشنك." وذكر بأنه لن يستقيل، لكأنَّ هنالك سابقة استقال فيها مسؤول لفشله في أداء مهامه، أو لاستغلال نفوذ، أو بسبب فضيحة، أو شتيمة الشعب السوداني (شحاتين)،

طيلة النيف وعشرين عاما من هذا العهد الغيهب.
غني عن البيان أن هذه البذور ستكون لها آثار كارثية علي البيئة والإنسان والحيوان. ومثلما يقال أن الله لم يُرَ بالعين، فإن تواطؤ الوزير وتورطه ماثلان للعيان لثلاثة أسباب. أولاً: هنالك سابقة مزارعين من ولاية سنار تضرروا من تقاوي فاسدة، وطالبوا بمحاكمة علنية للمتورطين في الأمر. ثانياً: تبرير الوزير، وإصراره علي دخول تلك التقاوي فوراً - وهو اللحاق بالموسم الزراعي - غير مقنع، لأن عدم دخول تلك البذور لا يعني نهاية الدنيا أو قيام الساعة. ثالثاً: إن رئيس رئيس لجنة الشؤون الزراعية الذي أثار الأمر، وحتي بقية أعضاء هذه اللجنة، هم جزءاً من منظومة مؤسسات النظام الحاكم. ذلك لأن المجلس الوطني ليس برلماناً منتخباً انتخاباً ديمقراطيا، حتي يتبادر إلي الذهن أنها نكاية سياسية من حزب سياسي معارض، هدفه تشويه سمعة وزير الجزارة، أو سحب الثقة من الحكومة وإسقاطها. هذا يعني بداهة أن هذا نظام لا يحترم مؤسساته، ويثير التساؤل عن جدوي تلك اللجنة، مثلما يثير إستفهام حول وجود لجنة صحية بالمجلس الوطني، ومنصب مستشار بيئي بمجلس الوزراء في دولة يشرب مواطنوها ماءً يختلط بفضلات البشر في القرن الحادي والعشرين.


وبما أن الشيء بالشيء يذكر، نتطرق لتنفيذي ورجل أعمال آخر، هو وزير الخارجية، علي كرتي. في سؤال عن ثرائه واحتكار مواد البناء كالأسمنت، أجاب محاوره بأن الثراء تهمة لا ينفيها، ويأمل أن يزيده الله ثراءً! وأنه مع أهله يعملون في هذا المجال منذ عشرين عاما! "الشرق الأوسط" 20\7\2011 هذا الوزير اهتماماته ومشاغله هي أسعار السيخ والمسامير وألواح الخشب والزنك، لدرجة أنها أثرَّت علي أدائه الدبلوماسي وتصريحاته الصحفية، حين ذكر أثناء المشاكسة مع الحركة الشعبية قائلاً: "أمريكا منحازة للحركة والرزق علي الله"؛ كأنه يجادل سماسرة في أحد أسواق مواد البناء في حلة كوكو أو الصحافة أو الثورة، ولم يبقَ له إلا أن يضيف حالفاً "عليَّ الطلاق." حتي لفة عمامته في الصورة التي تنشرها "سودانايل" هي أقرب لعمامة السماسرة من وزراء الخارجية.


هذا نظام البِدع، أول نظام في تاريخنا يحظي فيه شخص بنفوذ سياسي وإعلامي لأنه خال الرئيس. كما أنه أول نظام يضطر شعبنا للتخلي عن ميراث التسامح واللجوء للعنف السياسي، كما ضُرب نافع في لندن، أو عمرو بن العاص في أوتوا. ليس هذا فحسب، بل نقول بكل موضوعية وإدارك أن هذا النظام هو أسوأ نظام في العالم. قد يقول قائل نظام ميانمار (بورما)، إلا أن هذا النظام لم ينبطح وينكسر لدولة الاستكبار متعاوناً معها في الحرب علي الارهاب، بعد أن قال أن قد "أمريكا دنا عذابها." قد يقول قائل نظام كوريا الشمالية، إلا أن هذا النظام لم يتنازل عن سيادة ترابه لدولة أخري مثلما حدث لحلايب والفشقة.


إن الفساد أصبح هو القاعدة لا النشاز. وإن إستغلال الوزراء والمسؤولين لنفوذهم في إدارة الأعمال التجارية وللثراء لا تحتاج إلي عناء بحث أو لجان، يكفي تأمل القصور التي أشادوها. بيد أن إذلال الشعب، والعبث بموارد البلاد وبيئتها، بتلك الكيفية المستهترة، سيحدث - دون شك - نقلة نوعية في التغيير القادم في علاقة طردية. لن يكون التغيير القادم كما حدث في الماضي، ولن يُحاكم الذين أجرموا بدستور أفضل من دستورهم: 1956 المعدل 1964، بل سيكون الحساب كما حدث أثناء الثورة الفرنسية.




Post: #715
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-03-2011, 10:45 AM
Parent: #714


توطين 1,2 مليون مزارع مصري في خمس ولايات سودانية
التيار


كشفت مصادر بارزة بوزارة الزراعة المصرية عن اتفاق الوزارة مع إحدى الشركات الإماراتية لتمويل مشروع استصلاح واستزراع مليون و250 ألف فدان موزعة على ولايات الجزيرة والشمالية ونهر النيل وسنار والنيل الأزرق، وتستوعب المساحات أكثر من مليون و250 ألف نسمة من الشباب المصريين. وكشفت المصادر ذاتها، أن مشروع توطين شباب مصريين بالأراضي السودانية المستهدف زراعتها سيتم تنفيذه عملياً مع بداية الموسم الشتوي المقبل، وطبقاً لخطة مشروع التوطين المتفق عليها مع السودان سيتم توزيع 5 أفدنة لكل أسرة مصرية عند توطينها، على أن يكون هناك شراكة مع هذه الأسر لزراعة المحاصيل الاستراتيجية. واعلنت وزارة الزراعة المصرية، في وقت سابق، أنها ستبدأ في زراعة المحاصيل الاستراتيجية بالولاية الشمالية عند انتهاء الاستعدادات الخاصة بعملية الاستزراع. ويأتي ذلك في اطار المساحات المستهدف زراعتها بالسودان والتي تبلغ مليون و250 ألف فدان تم الاتفاق عليها بين الحكومتين المصرية والسودانية، والتي تتم زراعتها على مراحل في الجزيرة والشمالية والدمازين ونهر النيل وسنار، بخبرات وعمالة واستثمارات مصرية بنسبة 100%.. وسيتم إنشاء شركات مساهمة لفصل ملكية الأرض عن إدارتها، وسيساهم بها شباب الخريجين المصريين بالحصول على أسهم تعادل 5 أفدنة لكل منهم، وهو ما سيتيح فرص عمل لأكثر من 200 ألف شاب على الأقل في هذه المرحلة.


--------------
داخل مستشفى الجزيرة لأمراض وجراحة الكلى:
«1124» حالة فشل كلوي مزمن

تحقيق: حامد محمد حامد

في عالمنا اليوم ونحن في بدايات الألفية الثالثة وبظروف الحياة في السودان وضغوطاتها ومع انماط الغذاء التي دخلت بيوتنا ومطاعمنا أصبحنا نعايش ونصادف الكثير من حالات الامراض التي اقتحمت الساحات الطبية والصحية والمستوصفات والمستشفيات والمراكز المختصة وتصدرت قائمة الأمراض الرئيسية العشرة حسب احصاءات رسمية صادرة من وزارة الصحة الولائية ومستشفي ود مدني التعليمي من أهمها امراض القلب والكلى وبعض الالتهابات المزمنة والملاريا والبلهارسيا والامراض النفسية.
اسئلة كثيرة تتردد عن اسباب تفشي بعض هذه الأمراض ما إذا كانت انواع الطعام هي السبب ودور الدواء والجراحة في العلاج؟ وماذا قدم العلم الحديث في سبيل الوقاية والعلاج؟
نطرح في هذا التحقيق حقائق عن أمراض الفشل الكلوي في الجزيرة..

ثلاث ساعات قضتها الصحيفة متجولة داخل غرف العمليات وعنابر المرضى والعيادة المحولة والمواقع المخصصة لإجراء الاستصفاء الدموي والبيرتوني. والتقت بمدير عام مستشفى الجزيرة لامراض وجراحة الكلى الدكتور محمد الحافظ قريب الله وعدد من معاونيه الاطباء والكوادر المساعدة وآخرين بقسم المعلومات الصحية والبحوث.. واطلعت الصحيفة على شرائح سينمائية كشفت عن طبيعة ومهام الاعمال التي يضطلع بها المستشفى.
قال د. محمد الحافظ معرفاً وظيفة الكلى في الجسم بانها عضو مهم وحساس له قدرات عالية في التخلص من السموم في الجسم وينظم السوائل والاملاح.. كما قدم تعريفاً عن المستشفى وقال:
ان مستشفى الجزيرة لامراض وجراحة الكلى مستشفى قومي يخدم مواطني ولاية الجزيرة والولايات المجاورة والمرضى القادمين من ولايات غرب السودان.
وهو يمول اتحادياً بمبلغ مائتين وثلاثين ألف جنيه شهرياً مخصصة للتشغيل كفصل ثان في الميزانية هذا بجانب مخصصات الفصل الأول للمرتبات والبدلات وميزانية منفصلة آخرى للتنمية.
والمستشفى يخدم تخصصين أمراض الكلي تتبع لقسم الباطنية والمسالك البولية تتبع للجراحة لكن لماذا ازداد الفشل الكلوى في الجزيرة؟
يجيب د. حمد الحافظ: الزيادة الملحوظة أساساً جاءت نتيجة الاكتشافات والتشخيص المتطور.وأنه خلال الأربع سنوات من عمر مستشفى الجزيرة تم انشاء خمسة مراكز جديدة في محليات الولاية وسيتم انشاء مركز جديد آخر بود مدني بتمويل من احد رجال الخير وحالياً خصصت قطعة أرض واعدت الخرط وستوفر المعدات والاجهزة وقد وعد وزير مالية الجزيرة بتقديم دعم لوجستي للمركز الذي سيرى النور خلال عام 2012م.
إذن ما هي اسباب الفشل الكلوي؟
هناك ثلاثة اسباب رئيسية وهي:
ارتفاع ضغط الدم- الانسدادات البولية ومرض السكر اضافة إلى سبب رابع لم تحدد بعد الدراسات الجارية عن خطورة المبيدات الحشرية في فشل الكلى أم لا.
كما كشفت دراسة علمية اعدها قسم الأنف والاذن والحنجرة ان هناك خطورة بالغة في استعمال صبغة الشعر الحجرية ومصدرها السودان والمغرب والهند وتسبب هذه الصبغة ضربات القلب الاختناقات وحدوث فشل في الكلى ثم الموت كما ان مادة الاسبيرت التي احدثت ضجة مؤخراً لها مفعول خطير في جهاز الجسم وتسبب زيادة في حموضة الدم وتسبب العمى وقد تحدث آثاراً سريعة سالبة على نظام عمل الكلى وعاد د. محمد الحافظ مرة أخرى محذراً من خطورة مرض السكر الذي من مردوده الخطر تصلب الشرايين والشرايين الدقيقة بصفة خاصة..
وقال: توجد اربعة وعشرون ماكينة لعمليات الغسيل بنوعيه بجانب اربع معطلة بسبب عدم وجود قطع الغيار لها حيث ان شركة دامبو الموردة لقطع الغيار لم تستوردها من ثلاث سنوات ونتيجة لهذا حدث عجز وضغوط اضطررنا لتنظيم دورتين في اليوم وبدون أية اجازة اسبوعية أو قومية كالاعياد. المستشفى تعمل «24» ساعة ويحتوي المستشفى حالياً على عدد ستة عنابر موزعة بين قسمي المسالك البولية والجراحة وقسم الباطنية والكلى.
أضافة لعنبر خاص للاستصفاء الدموي وآخر للاستصفاء البريتوني.
كما يحتوي المستشفى علي قسم العمليات وجزء منه مخصص لعمليات زراعة الكلى وقسم آخر للعمليات الأخرى والعمليات التي تجرى بالمناظير بجانب قسم للمعامل يحتوي على أحدث الاجهزة المعملية ايضاً للمستشفى قسم هندسي مختص بهندسة المعدات الطبية ويضم نخبة من المهندسين ايضاً هناك قسم خاص بالجانب النفسي والاجتماعي يضم مجموعة من الباحثات.
فيما يختص بالبحوث فإن نخبة من الاطباء الاختصاصيين بالمستشفيات اعدت ثلاثة عشر بحثاً علمياً تم نشر بعضها في المراكز العالمية المتخصة.
إحصاءات
تم إجراء ثلاث عشرة زراعة كلى خلال العام 2010م وعشر حالات خلال الستة أشهر الأخيرة يناير/يونيو 2011 لاعداد المرضى الذين دخلوا مستشفى الجزيرة«11440» لمعاودة الكشف وبلغت الوفيات سبعة وستين وهي نسبة قليلة حسب المقاييس العالمية من هذا العدد «151» مائة وواحد طفل تتراوح اعمارهم بين «5-14» سنة.
ü «1124» اصابة فشل كلوي مزمن و«97» حاد.
ü «114» متلازمة كلائية و«49» ضمور كلي- «45» أكياس كلى «40» ارتفاع بولينا،المجموع «1469». هذا بجانب «290» أصابة لالتهاب الكلي والذئبة الحمراء والسكرى والضغط وتسمم صبغة الشعر لعدد «45» فتاة و«9» رجال من هذا العدد «48» فتاة و«9» رجال من هذا العدد «38» بمحلية مدني الكبرى.
ويبلغ جملة حالات آخرى للكلى ?«144» منها عمليات إزالة واستكشافات وفتح خراج وحصوات كما سجلت عمليات البروستات «186» و«119» للمثانة و«183» للحالب- و«235» للخصية- و«649»» موجات صوتية.
كما سجلت عمليات المسالك البولية «2989» حالة جرت بواسطة المناظير.
كما كشف عن حدوث «31» حالة مرض للكبد الوبائي واوضح مدير عام المستشفى د. محمد الحافظ انه سيصل في مطلع اكتوبر القادم جهاد ليزر لاجراء عمليات البروستات كما وصل حالياً جهاز لقياس تدفق الدم اضافة لانشاء قسم جديد للتعقيم وتحديث غرف العمليات وكلها تجري مجاناً حسب قرار رئاسي.

Post: #716
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 09-03-2011, 04:53 PM
Parent: #715

تحياتي يالكيك وعيدكم مبارك ...
فلوس الأراضي دخلت قرانا نفرين أستلموا مبالغ مالية كبيرة ... لا أحد يستطيع الجزم هل هي قروش الإيجارة أم قروش الأفدنة (بيع) أم الأثنين معا ؟؟ يبدو أن سياسة الإنقاذ وعهود الشريف بدر بأن البيع (واقع ) وقائم ... لا رجعة فيه ... ولا ندري لمن آلت الأرض ؟ ومتى يتم التسليم والاستلام والتخصيص والزراعة ؟ وماهو مصير المواطنين سوأ أكانوا ملاكا أو غير ملاك ؟ أسئلة حائرة وتدور بالرأس الذي أصبح لا يطيق كل ذلك الهوس والفوضى والخراب ونحن أحياء ؟؟
حسبنا الله وحده
الشفيع

Post: #717
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-08-2011, 04:47 AM
Parent: #716

شكرا يا شفيع
وكل سنة والسودان بخير ان شاء الله
ابناء الجزيرة فى كل مكان متابعون لهذا البوست ووصلنى من احدهم عبر البريد هذا المقال
شوف وصلنا لى وين

اما موضوع الدفع للمزارعين دى كلها حركات بهلوانية لشق الصفوف الحكومة الحالية لا تملك المال وتدخل من حرب لحرب وهى مشغولة بالحروب وخزينتها مفلسة وبعد ان فقد الجنيه قيمته تطبع ورق البنكنوت وتوزعه ولا قيمة له ومن استلم سوف يكتشف ان لا قيمة لما استلمه
فى السوق

المقال
لجنة قيادة أبناء السودان الأحرار بالخارج
بتاريخ 7 سبتمبر 2011

الي دولة رئيس وزراء بريطانيا..
المحترم..


يقع مشروع الجزيرة بين سهول نهري النيل الابيض والنيل الازرق في وسط السودان كاضخم مشروع زراعي بالري الانسيابي تم تاسيسه بواسطة الحكومة الانجليزية بالسودان ايام دولة الحكم الثنائي الانجليزي
المصري في اوائل القرن العشرين تم افتتاحه في العام 1925 بمساحة اولية 300.000فدان وقد ساهم وبشكل كبير في تحويل مواطني الجزيرة بوسط السودان من رعاة الي زراع.
اعتمدت علي المشروع ميزانية دولة الحكم الثنائي وقامت بتاسيس جميع المؤسسات والمستشفيات بالدولة انذاك من ضمنها جامعة الخرطوم و مديرية النيل الازرق و سكك حديد السودان و فتح المدارس علي نطاق واسع في الدولة مما ساعد في رفع الجهل ودفع بالكثيرين للذهاب للتعلم في المدارس

بعدها تكونت نقابة اتحاد المزارعين وقامت باستقطاع نسبة 2%من نصيب المزارعين العائدة من بيع القطن لتاسيس مكتب لخدمات الجزيرة سمي بمكتب الخدمات الاجتماعية حيث كانت علاقة الانتاج تقدم علي ان يكون نصيب المزارع 50% من مباع القطن والشركة الانجليزية كشريك ممول نصيبها 50%.هذا المكتب وبهذه النسبة(2%) اسس جميع المدارس والشفخانات والمساجد والاندية الرياضية لجميع قري الجزيرة اذ لم تعد هنالك قرية لاتوجد بها مدرسة او ادارة للخدمات الطبية . وعندما نفذ الفريق ابراهيم عبود مشروع امتداد المناقل والذي وجدوه جاهزا بعد ان اعدته ادارة الحكم الوطني الاول (حكومة الزعيم اسماعيل الازهري) و وبعد ان تم تأسيس امتداد المناقل للمشروع رفعت رءاسة اتحاد المزارعين نسبة الخدمات الاجتماعية الي 3% ووجهوا ذلك المبلغ لخدمات منطقة امتداد المناقل فقط لم تكن لهذه الرقعة الشاسعة مدارس او نقاط غيار طبية اوشفخانات او اي نهضة اجتماعية كاندية رياضية او ثقافية كما لم تكن هنالك ابار للمياه الجوفية الصحية وقد سبق قد انشات ادارة الخدمات الاجتماعية هئية توفير المياه للجزيرة فاصبحت كل القري تنعم بالمياه الصحية علي مستوي جميع قري المشروع (مشروع الجزيرة) .
ولما قصد الاتحاد توجيه الخدمات لامتداد مشروع المناقل والذي كان يتقص اهله المدارس والصحة ومياه الشرب الصالحة الجوفيه
نجد ان مكتب الخدمات قد وفر جميع الخدمات الضرورية من خدمات وشفخانات ومدارس واندية لامتداد المناقل . هذا المشروع الذي كان مفخرة لحكومة انجلترا . عمل هذاالنظام علي تكسيرذلك المشروع بدا بتغير الادارة الذي كانت تندرج من العاملين بالمشروع واقام ادارة سياسية تمثل النظام . ثم رجعوا الي جميع الاليات التي كانت تعمل بالمشروع (تراكترات متور قريدرات دي 7 دقاقات ودرداقات جميع هذه الاليات والتي كانت تساعد في تحفير الارض للزر ا عة قام ببيع هذه الاليات بحجة انها اليات قد انقضى عمرها الافتراضي مع العلم ان في بركات ورشة هندسية تراجع جميع الاليات بعد عودتها لاعداد وتحفير الارض للزراعة هذه الاليات تتم مراجعتها وادخالها المخازن علي النحو الذي خرجت به وتوقع المزارعون ان حكومة الاسلام وشرع الله سوف تستعجل اسيراد اليات جديدة متتطورة ولم يتم ذلك وبذلك عملوا علي انهاء قسم الهندسة الزراعية وتبع ذلك قسم الهندسة المدنية والذي كان يعمل علي صيانة المكاتب الادارية ومنازل العاملين بالمشروع (من من منزل محافظهم اكبر سلطة ادارية الي اصغر العاملين )
ثم جلبت حكومة النظام الي اعلان ان وزارة الري ليست مسؤولة عن الري بالمشروع وان المسؤلية حولت الي ادارة بركات علما ان ادارة بركات لا يوجد بها مهندسا واحدا للري . بعدها قام الشريف احمد بدروالي ولاية الجزىرة والمتعافي وزير الزراعة الاتحادي بانشاء شركةروينا لتقوم هذه الشركة بتحطيم وسائل الرئ بالمشروع اذا قامو بحفر جميع القنوات وتعميقها الي مايزيد عن المترين من موقع الماسورة التي تنقل الماء من القناة الي المزارع (الحواشات) ذلك العمل كانت تقوم به مؤسسة الحفريات التابعة لوزارة الري ,تقوم به فرقة بها مهندس للري وسائق الكراكة الذ قارب عمرة الستين عاما والذي امضي مدة خدمته ملازما لهذه الكراكة من مرحلة عامل الي ان ترفع الي درجة سائق للكراكة وقد تمرس علي كيفية العمل بهذه الاله متخذا مقاسات مدروسة تكون طافية علي سطح ماء القناة يكون تطهير القناة في المستوي الذي اسست عليه مع قيام المشروع . وقد كان الماء يوزع للقنوات بكميات معلومة حسب اتفاقية مياه النيل وبعد عملية الحفر هذه اصبح الماء لايمكن ان يصل الي الماسورة الموجهةللمزارع (والحواشات) . بعد ذالك درف اهل حكومة شرع الله الي منع نقل القطن الي المحالج عن طريق سكك حديد الجزيرة والذي اسستها الشركة الانجليزىةالمؤسسة للمشروع وفرضوا علي المزارعين ترحيل القطن الي المحالج عن طريق الواري والشاحنات وقاموا بترحيل جميع عربات سكة حديد الجزيرة الي ميناء بورتسودان وبيعها الي شركات الحديد والصلب ثم جاوا الي ادارة سكك حديد الجزيرة بود الشافعي واخبروهم بانهم بصدد شراء عربات اوسع وعمل قضبان لسكك الحديد اوسع حجما وطلبوا منهم عمال مهرة ومهندسين ليتدربوا علي حل وتركيب المسامير التي تربط القضبان علي الواح الخشب السميكة (الفلنكات) ليرجعوا لحل وتفكيك قضبان سكك حديد الجزيرة والتي زعموا باستبدالها بقضبان اوسع وذهب المهندسون والعمال وتدربوا علي طريقة حل المسامير التي تربط القضيب بفلنكات الخشب السميك ورجعوا وهم فرحون للمساهة في عملية التغير هذه وفي وقت وجيز فككوا جميع القضبان ليقوم اهل النظام بنقلها الي مصانع جياد للحديد والصلب في بلد لايوجد به منجما واحدا للحديد وقيل انه قد صعب عليهم صهر القضبان وقاموا ببيعها الي دول خارجية . وبهذاانتهت كل ادارات هذا المشروع بدأ بالهندسة الزراعية والمدنية ثم قنوات الري واخيرا سكك حديد الجزيرة وانتهي المشروع ثم قاموا ببيع اصول المشروع العمرانية ليدفعوا حقوق ما بعد الخدمة لموظفي وعمال ادارة بركات . بركات التي اسست للاشراف علي سير العمل في المشروع ورعاية حقوق الشريك الممول بدا بالشركة الانجليزية المؤسسة للمشروع ثم الحكومات الوطنية التي تعاقبت علي حكم البلاد ولم يكن لتلك الحكومات اي تدخل في توجيه الادارة او تعين القيادات الادارية .اذا كان ذلك يتم عن طريق التدرج الوظيفي للعاملين بالمشروع ونضيف الي ذلك ان النظام الحاكم قد اغلق ابواب جميع مكاتب الخدمات الاجتماعية والتي كانت سببا في تعمير وانشاء كل المؤسسات التعلمية والصحية وغيرها علما ان ميزانة هذه المكاتب من خالص مال المزارعين كما اوقفت ميزانية ادارة بركات والتي كانت تقدر ب 10% من مبيع القطن (نصيب الشريك الممول او الحكومة) وفرضت هذه الميزانية بضربتي الارض والماء والتي يقدر متوسطها للفدان 50 الف جنية يدفعها المزارع صاغرا رغم ان بركات هي المشرف علي اعمال الشريك الممول .وكما امتنعت عن تمويل الحركة الزراعية منذ البداية وادخلت نظام محفظة البنوك لتمويل الحركة الزراعية بارباح هائلة لايتحملها المزارع ولا تترك له عائدا من الارباح. بل ادخلته في ديون اجبرته علي بيع مايملك من حيوان(بقر واغنام) الامر الذي افقد وجود الحيوان في الجزيرة اضافة الي ماكان يتبرع به مدير المشروع من اموال طائلة من مليارات للنفرات والحملات الجهادية وغيرها من المسميات والحديث يطول اذا لايمكن حصره في العديد من الوريقات . افتقر انسان المشروع في الجزيرة والمناقل ولم يعد قادرا علي توفير لقمة العيش لصغارة وعجز تماما علي تعليم الصغار بعد ان رفع النظام مجانية التعليم كما لم يكن قادرا علي علاج المر ضي بعد رفع مجانية العلاج من قبل النظام . ماحصل بالجزيرة والمناقل حصل علي قرابة ال 30 مشروع كلها كانت تزرع القطن ويباع في الاسواق العالمية ليرجع لميزانة حكم السودان بالعملة الصعبة وسبق ذلك الجوع والمرض والحراسات والفقر والوعيد والتهديد والسجون لكل من يتعرض سياسة النظام .الامر الذي افقد انسان السودان مقوماته الانسانية اذا كان انسان السودان مشهودا بالشجاعة (the river war)من المرؤة والشجاعة والكرم
والصدق والامانة تبدل حال الانسان وتبدلت معالم السودان اذا ذهب الجنوب وقد يلحقه اهل الجبال (جبال النوبة واهل دارفور وربما جبال اهل الانقسنا. ماعاد الحال كما كان عليه قبل عشرين عاما ونحن اذا نلخص الاحوال نستنجد باهل الجزر البريطانية للوقوف مع انسان السودان لاعادة تعمير كل هذه المشاريع سواءا عن طريق المنظمات او الامم المتحدة علي ان تقف الحكومة الانجليزية للاشراف علي اعادة التعمير لتعود الحياة الي انسان السودان ليذهب البؤس والفقر والمرض ليعود انسان السودان الي ما كان اليه حاله من شجاعة ومرؤة وشهامة وصدق وامانة وكرم ونحن ان نرفع هذا الامر الي جهاتكم هذه لما لمسناه من رعاية تامة الي حقوق الانسان .

لجنة قيادة أبناء السودان الأحرار بالخارج




Post: #718
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-16-2011, 02:24 PM
Parent: #717

وصلتنى عدة رسائل من ابناء منطقة محمد زين ريفى المدينة عرب تشكو من فلتان امنى نتيجة لانهيار المشروع الزراعى بين الاهالى وسكان الكنابى المؤقتة بالمنطقة وصل الى مراحل المواجهات والعنف بين بائعى الخمور وسكان المنطقة وبقول الاهالى ان ان المعتمد يناصر بائعى الخمور بالكنابى الذين يسببون الذعر للاهالى وان المنطقة على وشك الاشتعال نتيجة للاحتقان الى وصلت درجته الى مرحلة الماجهة ..
ويقول اهل المنطقة ان اهل الكنابى تحولوا الى بيع الخمر بعد ان كسد العمل بالمشروع وهو ما يرفضونه بالاجماع ..

Post: #719
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-16-2011, 02:25 PM
Parent: #717


Post: #720
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-16-2011, 02:25 PM
Parent: #717

وصلتنى عدة رسائل من ابناء منطقة محمد زين ريفى المدينة عرب تشكو من فلتان امنى نتيجة لانهيار المشروع الزراعى بين الاهالى وسكان الكنابى المؤقتة بالمنطقة وصل الى مراحل المواجهات والعنف بين بائعى الخمور وسكان المنطقة وبقول الاهالى ان ان المعتمد يناصر بائعى الخمور بالكنابى الذين يسببون الذعر للاهالى وان المنطقة على وشك الاشتعال نتيجة للاحتقا الذى وصلت درجته الى مرحلة المواجهة ..
ويقول اهل المنطقة ان اهل الكنابى تحولوا الى بيع الخمر بعد ان كسد العمل بالمشروع وهو ما يرفضونه بالاجماع ..

Post: #721
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 09-16-2011, 06:35 PM
Parent: #720

أخي الكيك
تحياتي
بالنسبة لإنتشار تجارة وتعاطي الخمور البلدية في عموم بقاع الجزيرة فهي حقيقة لا ينكرها أحد ، حتى أصبح خبر أو منظر شباب في مقتبل العمر وهو سكران ومدمن شيء عادي وطبيعي وبعلم الأسرة ... الأب عاطل ، مكبل بالهموم والديون ، الزراعة مهنة التجار ، الجامعات تخرج أجيال تحتاج تأهيل علمي وعملي وأخلاقي ضخم ... ناس المحلية والبوليس أكبر المستفيدين من هذه الظواهر (الخمور البلدية) مجموعة عساكر تداهم أي وكر لصناعة الخمور تقبض من تشاء وتترك من تشاء ... وكل الإجراءات تنتهي بالتسويات التي تذهب لجيوب البوليس ، المحلية تتلقى وتجمع مبالغ مقدرة وبعدد البيوت من هذه الكنابي بشكل شهري أودوري ، للأسف بعد ذهاب المشروع والزراعة والكسب واللقمة الشريفة .. دخلت صناعة الخمور بعد إزدياد متعاطيها من الشباب ... وحمايتها وحراستها من السلطات ... فهي مصدر رزق شرعي حلال انزله الله للبوليس والمعتمد ومنسوبو المحليات ..
تحياتي
الشفيع

Post: #722
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-18-2011, 09:31 PM
Parent: #721

[B]شكرا
شفيع
نتواصل


في الجزيرة صراع السياسة والقانون .. بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
الأحد, 18 أيلول/سبتمبر 2011 06:09
Share بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات

[email protected]

عندما يضيق السياسي بالقانوني فهناك مشكلة.
في ولاية الجزيرة صراع في عدة جهات ربما نبالغ ونقول لا عمل للقادة هنا الا الصراع الذي صار عملهم وديدنهم. صراع مع القدامى أفضى لمذكرة العشرة وما تلاه من تكتلات وتخندق جعل السياسيين في تشظي فصل من الحزب وتجميد عضوية وأحيانا استقالة وزراء وكل فريق يهرول ليشكو للمركز. والمركز يمد لسانه طويلاً ويقول انتم آخر من نفكر فيهم.
يهرول للمركز هذا بملف فساد وذاك بملف محاباة وتخطي المؤسسية والمركز لا يأبه بهم وكلهم عنده سواء وقد مل من هذه الصراعات غير المسلحة وما عاد يلتفت إلا لمن يحمل السلاح حربا وترضية.
كل هذه مقدمة لنقول إن هذه ليست المرة الأولى التي ينقل فيها مدير الإدارة القانونية من ولاية الجزيرة فقد سبق هذا الوالي، الوالي السابق عندما اختلف مع مدير الإدارة القانونية في أمر دريم لاند التي سميت في ما بعد بفساد لاند.وطلب الوالي السابق من وزير العدل السابق ان يريحه من مدير الإدارة القانونية الأستاذ أحمد عباس الرزم وقد نفذ وزير العدل السابق طلب الوالي السابق وأراحه منه ليخلو له الجو القانوني وينفذ ما يروق له في دريم لاند. بالله أليست هذه في حد ذاتها مشكلة إجابة طلبات الولاة بلا تحقق ولا تريس ولا تقصى يقول الوالي ارحني من فلان ويراح بهذه البساطة.
عندما جاء الوالي وبحسه السيكولوجي قبل أن تحيطه به الدائرة المغلقة التي صار لا يرى إلا بعينها ولا يفكر إلا عبرها وإذا لم نشطط ونقول لا يفكر الا بعقلها، مقدرته السايكلوجية رأت أن يطلب عودة الأستاذ احمد الرزم مدير الإدارة القانونية لولايته ليعينه على الحق، هذا يوم كان الحق مطلقا وليس هوىً.
تكرر نفس الفيلم هذه الايام ضاق الوالي أو بالأحرى ضاقت الدائرة التي حول الوالي حيث أن الوالي صار مفوضاً أمره لمستشاره بالكامل تقريباً أو هكذا يقول العارفون ببواطن أمور ولاية الجزيرة. يختلف الساسة ويريدون من القانوني النزول لرغباتهم وأن يفعل بما يأمرون خالف ذلك القانون أو اتفق معه الطاعة صارت قبل الحق عند عالم علم النفس ومن حوله.
يضيق الوالي ذرعاً بمدير الادارة القانونية ويعكر الصفو بينهم ليجد نفسه منقولاً من ولاية الجزيرة الى رئاسة الوزارة بالخرطوم. يتكرر نفس المشهد في نهايات ايام الوالي السابق. هذا الرجل ظل كما هو لم يتبدل دوره ولم يغير مهنيته التي يسأله عنها الله ولكن الولاة هم الذين يتغيرون.
غير ان سؤالي الى متى تدار الأمور بالأمزجة الشخصية؟ منْ يحاسب منْ؟ ومتى تحكمنا القوانين وليس الأمزجة والاستلطاف الشخصي ومدير الادارة القانونية مرغوب فيه مرة وغير مرغوب فيه مرة أخرى لأنه لم يلب رغبات السياسيين. في أي عصر نحن وفي أي دولة نحن؟ يبدو أن النزاهة لم تعد مؤهلاً مطلوباً.
رباه إلى أي حافة تتدحرج ولاية الجزيرة والى متى؟
غداً بإذن الله نتحدث عن طلمبات مشروع سوبا غرب بما رأينا وما سمعنا من القائمين عليها.


Post: #723
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-19-2011, 07:13 AM
Parent: #722



مقال الاحــــد

ما بين أهل الجزيرة والشريف عمر بدر هذا هو اول الغيث!!!.

صديق عبد الهادي
[email protected]

إن الشهادة التي ادلى بها رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة، الشريف عمر بدر، امام محكمة الطعون الإدارية العليا في يوم 12 سبتمبر 2011، تمثل امراً بالغ الدلالة، وتحولاً مهماً في مسيرة الصراع الذي خاضه حتى الآن، وسيظل يخوضه، اهل الجزيرة في عمومهم، من مزارعين، وملاك وعمال زراعيين، وعاملين وموظفين، لاجل الدفاع عن مشروعهم. خاصة في هذا الظرف الحرج من تاريخ الوطن الذي اصبحت تتسرب فيه اطرافه من بين ايدي الناس ومن امام اعينهم في مشهدٍ يشبه الكابوس بالرغم من واقعيته وحقيقته!!!.
إن الشريف عمر بدر ليس بشخصٍ او مسئؤلٍ عادي، فهو رجلٌ يتربع على قمة أكبر مشروع زراعي في العالم تحت إدارة واحدة. وهو واحدٌ من فئة قليلة تحسب على اصابع اليد الواحدة، في هذا البلد الذي كان شاسعاً ذات يوم. بيد الشريف بدر ليس فقط حياة 130 الف مزارعٍ ومالكٍ واسرهم، وإنما بيده، عملياً، مصير ما يقارب الستة ملايين من البشر، وهم جملة سكان منطقة الجزيرة. ليس هناك من رئيس مجلس إدارة، لا على مستوى السودان وقد لا يكون حتى على مستوى العالم، توفر له التمتع بمثل هذا الوضع، وتوفرت له التكأة على مثل هذا النفوذ الواسع. وخاصة أن موضوع الامر والنهي في المشروع انقاد له في ظل نظامٍ شمولي هو نفسه جزء اصيل منه. إن الشريف يعرف حقيقة ذلك النفوذ الذي بين يديه، وكذلك حقيقة السلطات المطلقة التي اضفتها عليه شمولية نظام الانقاذ.



إن إعتراف الشريف عمر بدر بأن قرار "توفيق اراضي الملاك في المشروع لم يكن صادراً عن رئاسة الجمهورية او مجلس الوزراء او النهضة الزراعية، وإنما هو قرارٌ إتخذه مجلس إدارة المشروع"، لهو إعترافٌ يستوجب الوقوف لاجل بيان دلالاته المتعددة ومن ثم تشريحها. إن اولى الدلالات هي ان لمجلس إدارة مشروع الجزيرة ضلعٌ وافر في إتخاذ مجمل القرارات التي شكَّلتْ جريمة القضاء على مشروع الجزيرة، وانه، اي المجلس، متواطئ عن علم ودراية مع كل الجهات المحلية منها والاجنبية التي لها مصلحة فى القضاء على مشروع الجزيرة وإقتلاع اهله من الجذور. كما وان الدلالة الاخرى هي، انه إذا كان مجلس إدارة مشروع الجزيرة على هذا المستوى من الضعف الاخلاقي والقيادي، الذي يمنعه من ان يواجه المزارعين والملاك بحقيقة إتخاذه لذلك القرار على خطورته، فما المانع من ان القرارات، وبالتحديد، الخاصة ببيع ممتلكات واصول المشروع قد إتخذها هذا المجلس نفسه، وقام بالفعل بإدارة مجمل عمليات النهب التي تعرض لها المشروع؟!.


ولكن من الناحية الاخرى، وبرغمه، لا يمكننا ان نأخذ إعتراف الشريف بدر على محمل الحقيقة المطلقة باعتبار ان في ذلك تبرئة واضحة في شأن رئاسة الجمهورية او مجلس الوزراء او النهضة الزراعية، وذلك لجملة اسباب منها أن الاطراف والجماعات التي تمثل نظام الانقاذ تعمل في توافق كامل، وتتقاسم الادوار كما اقتسامها للغنائم. فمجلسٌ يتمتع بذلك المستوى الاخلاقي والقيادي، لا نعتقد انه يقوى، وتحت اي ظرف، على إنتحال صفة الجهة التي تحركه وترسم له ما يجب ان يتًّبِعه.
إنه، ومن المعلوم، أن اطراف هذا النظام تعمل في إتساق تام خاصة فيما يتعلق بالحاق الضرر وإدارة الاذى. فلذلك ما كانت، ولن تكن، كل تلك الاطراف ببعيدة عن ذلك القرار ولو تمّ الإدعاء والاعتراف بأن إتخذه "مجلس الإدارة"، لان تكوين مجلس الادارة نفسه يؤكد تلك الحقيقة. فحسب ما هو وارد في قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 سئ الذكر، فإن مجلس الإدارة يـتألف من رئيس المجلس، المدير العام، ممثلي انحاد المزارعين، ممثلي العاملين وممثلي الوزارات ذات الصلة. إن "الوزارات ذات الصلة" هي الحكومة نفسها، وبكل جهاتها التنفيذية منها والأمنية!!!.


لابد لمجلس إدارة مشروع الجزيرة واتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل من معرفة ان معركة اهل الجزيرة معهم ومع النظام الذي يمثلونه هي معركة طويلة وجادة، لن تتوفر لهم فيها المقدرة لاجل الثبات على لعب ادوارهم في "مسرحية" إفتداء بعضهم البعض!!!. وذلك لسببٍ بيسط وواضح وهو ان المعركة التي تدور رحاها في منطقة الجزيرة هي ليست حول قضايا سياسية ثانوية، وإنما في الاساس حول جرائم جنائية أُرتكبت في حق اهل الجزيرة وفي الاعتداء على حقوقهم، شواهدها وشهودها وشهاداتها موثقة، مثل القول الذي من نافلته: " فهناك مشروعات عملاقة قامت باسم المزارعين. كان يقود إدارتها إتحاد المزارعين، فشلت واختفت تماماً من الوجود، وصارت إثراً بعد عين نذكر منها على سبيل المثال:-
• مؤسسة المزارعين التعاونية.
• مطاحن الغلال بقوز كبرو
• مصنع نسيج المزارعين (شرق مدني ـ الملكية)،
• مصنع البان الجزيرة."
وإلى ان تصل الشهادة للقول:-


"6- إن تصفية وبيع بعض من اصول مشروع الجزيرة يحدث لاول مرة منذ إنشاء المشروع، وكان من المفترض ان تؤهل لا ان تصفى، لانها العمود الفقري للنشاط الزراعي بالمشروع. عليه توصي اللجنة بوقف تصفية وبيع اصول المشروع من منشآت ومباني وغيرها فوراً، وإجراء تحقيق عن الاسباب التي ادت إلى ذلك ولماذا حدث هذا اصلاً ومن الذين تسببوا في ذلك". ( تقرير مشروع الجزيرة الحالة الراهنة وكيفية الاصلاح، لجنة بروفسور عبدالله عبد السلام، ص 37).
إن السؤالين اللذين انتهى بهما الاقتطاف اعلاه، وهما، (1) ولماذا حدث هذا اصلاً؟، و(2) ومن الذين تسببوا في ذلك؟، يمثلان طرفاً واحداً من جملة الاسئلة التي يصعب فيها "الافتداء"، وذلك لان ممتلكات المزارعين واصول المشروع لابد وان ترجع، وعلى دائر "المليم"!!!.
إن الذي حدث في مشروع الجزيرة لم يكن منبتّاً وإنما مرتبط بظاهرة ممارسة الفساد، تلك الظاهرة التي وسمت نظام الانقاذ وبوءته مكانه اللائق، بحسبه النظام الافسد في تاريخ السودان المعاصر. إن قانون سنة 2005 لمشروع الجزيرة يمثل التجلي الأسمى لذلك الفساد، حيث توحدت فيه إرادة "الثالوث الطاغي" الحكومة المركزية ومجلس الادارة وإتحاد المزارعين. إن الذي يجري في مشروع الجزيرة هو جزءٌ من فسادٍ منظم تديره الدولة التي يديرها حزبٌ واحد، وهو حزب المؤتمر الوطني، والذي هو بدوره تديره فئة، وينفذ سياسته أفراد من بينهم الشريف عمر بدر.


إنه، وفي معالجة ما لحق بمشروع الجزيرة، وفي سبيل إسترداد ما تمّ التعدي عليه فيه لابد من التذكير بحقيقة إن العالم اليوم اصبح يضع يده على حصيلة جديدة لتجارب جديدة قامت بها شعوبٌ كان يُعتقد بانها، وحتى الأمس، ما زالت خارج دائرة فعل التغيير إن لم تكن خارج التاريخ المعاصر نفسه. وبفضل هذه الحصيلة فقد اضحت بعض القضايا تمثل هماً عالمياً، حيث لم تعد ملاحقة الفاسدين والمعتدين على ثروات شعوبهم امراً محلياً، وإنما واجباً يتداعى له كل الخيرين في العالم، افراداً وأمم. فلقد رأينا كيف ان الاموال المودعة بواسطة الطغاة والمحتالين من ارباب الديكتاتوريات في خزائن الدول الاخرى تُرد بواسطة تلك الدول، لان تلك الاموال هي ثروات تخص امم تمّ السطو والتعدي عليها تحت قهر الدولة وإحتكار السلطة وغياب القانون!!!. فالذي جرى في مشروع الجزيرة فقد جرى على هذا المنوال. فلذلك ستكون ملاحقة منْ تعدوا عليه في سوح القضاء هي المهمة المتقدمة على سواها.


يقع على عاتق السودانيين عموماً واهل مشروع الجزيرة على وجه الخصوص واجب ان يتقدموا بكل المعلومات التي لديهم والمتعلقة بجريمة القضاء على مشروع الجزيرة، والمتعلقة كذلك بجريمة تشريد اهله. والآن قد وضحت ثمار المجابهة التي ظلّ يقودها تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل وكل تنظيمات المجتمع المدني لاجل حماية مشروع الجزيرة وصون الحياة فيه. حقاً، إنه ما ضاع حق وراءه مطالب، وما إعتراف رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة، الشريف عمر بدر، في ساحة القضاء إلا اول الغيث!!!.



Post: #724
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-20-2011, 10:04 PM
Parent: #723


|
ملاك الجزيرة:

المتعافي لم يطلع على القانون لمعرفة مهام وزارته


2011/09/20 - 10:00
الجزيرة - الاهرام اليوم

هاجم أصحاب الملك الحر بالجزيرة والمناقل والحرقة ونورالدين والحاج عبدالله وزير الزارعة د.عبدالحليم إسماعيل المتعافي على خلفية تصريحاته الأخيرة التي قال فيها إن وزارته ليست لها علاقة بقضية أصحاب الملك الحر بالجزيرة ردا على عدم تسلمه تظلما منهم، وقال رئيس لجنة مبادرة الملاك أحمد النعيم حمد لـ(الأهرام اليوم) أمس الأول الأحد: «يبدو أن المتعافي لم يطلع على فقرات ونصوص القانون لمعرفة دور وزارته تجاه مشروع الجزيرة» وأردف بالقول: «إن السلطات المنصوص عليها وفقا للمادة (4)(5) من قانون 2005 تشير إلى دور وزارة الزراعة في المشروع». وفي الأثناء قال رئيس اللجنة القانونية لملاك الجزيرة المحامي التجاني حسن إنهم سيلجأون خلال يومين إلى القاضي المختص بنظر الطعون الإدارية لدى محكمة الاستئناف بولاية الجزيرة لتقديم طعن إداري ضد قرار مجلس إدارة مشروع الجزيرة على خلفية نزع وشراء أراضي الملك الحر دون موافقتهم وقال التجاني لـ(الأهرام اليوم) (الأحد) إن قضية الملاك عادلة وقانونية وإن مجلس الإدارة خالف القانون بعدم الجلوس مع الملاك، وتابع أن عمليات البيع والشراء تتم بموافقة صاحب الملك دون إجباره بالقوة.


وصوب بيان صادر من لجنة مبادرة الملاك حصلت (الأهرام اليوم) على نسخة منه سيلا من الانتقادات اللاذعة لتنصل الوزارة عن المهام الموكلة إليها بحسب قانون الجزيرة 2005 بوصفها راعيا للمشروع واعتبر البيان الوزير يغض النظر عن قضيتهم.
يذكر أن محكمة الطعون العليا بالخرطوم قد شطبت الطعن الإداري المقدم من الملاك لعدم الاختصاص وفقا للقانون بعد استجواب رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة الشريف بدر على اليمين ورئيس فريق التخطيط والتنسيق أبوبكر التقي محجوب الذي أعد التقرير

Post: #725
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-21-2011, 10:01 PM
Parent: #724

وزير الزراعة يتعهد بمعالجة ازمة الزيوت واللحوم العام المقبل
بتاريخ 23-10-1432 هـ
الموضوع: أخبار الأولى

المتعافي يعلن اعادة هيكلة مشروع الجزيرة بتقليص السكة حديد والهندسة
الخرطوم : ناهد اوشي
بشر وزير الزراعة د.

عبد الحليم اسماعيل المتعافي بمعالجة ازمة الزيوت واللحوم خلال العام المقبل عبر استهداف وزارته زراعة (380) الف فدان من الحبوب الزيتية والتي بدورها تسهم في توفير الاعلاف للثروة الحيوانية، مشيرا لدى مخاطبته امس المؤتمر الصحفي الذي عقده بمباني الوزارة لاستعراض الموقف الزراعي بالسودان، اشار المتعافي لاهمية القطاع الزراعي وايلاء الدولة الاهتمام الاكبر للقطاع، مؤكدا جهود وزارته لمواجهة تحدي خفض فاتورة الغذاء، وتحقيق كفاية اهل السودان من السلع الغذائية، مشيرا لنجاح الموسم الصيفي الزراعي. وكشف المتعافي عقد شراكات استثمارية مع عدة دول اوربية في مجال القطاع الزراعي مستعرضا دعم الوزارة لمشاريع الجزيرة والرهد وحلفا والسوكي، وقال ان مشروع الجزيرة من اكثر المشاريع التي شغلت الناس باشكالاته المتعددة، مشيرا لاعادة هيكلته عبر تقليص المصالح الحكومية (المحالج – الهندسة الزراعية – السكة حديد) وتقليص حجم الجسم الاداري واعطاء المزارعين حرية اختيار

المحصول، مؤكدا معالجة مشكلة المياه بالمشروع خلال الموسمين السابقين غير انه اشار لمواجهة الموسم الحالي اختناقات بسبب زراعة كل المساحات والمحاصيل في مرحلة النضج مما ادى لاحداث منافسة، مشيرا لتقسيم المشروع لـ(22) قسما منها (2) تتبع للسكر و(20) لخدمات القطاع الخاص، مؤكدا توفير القطاع المصرفي للتمويل اللازم وقال في توفير اكثر من (50) مليون لاستجلاب الآليات ونتوقع توفر (50) مليون اخرى نهاية العام، مشيرا لوجود (151) حفارة خمس حفارات فقط تتبع للحكومة، مبينا اشراك القطاع الخاص في العمليات الزراعية واستجلاب المدخلات والاسمدة مما ادى لزيادة مساحات زراعة القطن من (37) ألف فدان الى (176) ألف فدان منها (121) ألف فدان طويل التيلة و(55) ألف فدان قصير التيلة، مبينا الاقبال الكبير على زراعة القطن من قبل المزارعين خاصة في ظل ارتفاع اسعاره عالميا.


فيما كشف المتعافي نجاح الموسم الزراعي لمشروع الرهد للعام السابق، مؤكدا عدم وجود مشكلة في توفر المياه بفضل معالجة مشاكل الري، وقال لا توجد مشكلة للمياه غير مشكلة الخريف التي واجهت المشروع في اغسطس والتي اغرقت بعض المشاريع وتم تداركها، مؤكدا في ذات الوقت استقرار مشروع حلفا بعد توفير كافة الاحتياجات وتوفير اكثر من (20) مليون جنيه لزراعة القطن والفول والذرة بعد زيادة المساحة الى (190) الف فدان، مبينا استهداف زراعة 320 ألف فدان العام المقبل، مشيرا لزراعة 40 ألف بسبب تركيب اربع طلمبات جديدة بالمشروع بتكلفة (6.5) مليون يورو، مشيرا لدور وزارته في دعم الولايات بالبذور المحسنة لزيادة الانتاج الراسي بحزم تقنية والمساهمة في تحويل الزراعة قليلة المدخلات الى كثيفة وعالية المدخلات. وقال وضعنا استراتيجية خاصة لولايات دارفور بعد هدوء الاحوال.


وكشف المتعافي ابداء رغبة مستثمرين برازيليين للاستثمار الزراعي في مدينة الدمازين والقضارف عبر استجلاب تجارب رائدة في الزراعة، مشيرا لاقامة اربع شراكات زراعية اخرى الى جانب تجربة مع المصريين في مجال الشراكة الزراعية لمحاصيل القطن والذرة الشامية وشراكة مع شركة اماراتية بنسبة (60%) للاماراتين و(40%) للسودان لتوفير اعلاف الصادر بالاضافة الى تجربة مع شركة باكستانية برأسمال مليون دولار لتوطين الارز البحثي وانشاء مصنع للارز، مؤكدا ان مناخ السودان يساعد في انتاجية اعلى من القمح.
فيما عزا وزير الزراعة تردي الوضع الزراعي لانشغال غالبية مواطني الشمالية ونهر النيل بالتنقيب عن الذهب وضعف البنى التحتية بولاية النيل الابيض.
من جانبه اشار وزير الزراعة بولاية القضارف بروفيسور مامون ضو البيت للتحديات التي تواجه القطاع خاصة فيما يلي التركيز على محاصيل بعينها (الذرة) وعدم الايفاء باحتياجات السوق، مناديا بضرورة تنويع المحاصيل لزيادة المردود الاقتصادي. واكد ان الموقف الزراعي بدا في التحسن بعد توفر التمويل.

Post: #726
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-22-2011, 06:56 AM
Parent: #725

وكشف المتعافي عقد شراكات استثمارية مع عدة دول اوربية في مجال القطاع الزراعي مستعرضا دعم الوزارة لمشاريع الجزيرة والرهد وحلفا والسوكي، وقال ان مشروع الجزيرة من اكثر المشاريع التي شغلت الناس باشكالاته المتعددة، مشيرا لاعادة هيكلته عبر تقليص المصالح الحكومية (المحالج – الهندسة الزراعية – السكة حديد) وتقليص حجم الجسم الاداري واعطاء المزارعين حرية اختيار

المحصول، مؤكدا معالجة مشكلة المياه بالمشروع خلال الموسمين السابقين غير انه اشار لمواجهة الموسم الحالي اختناقات بسبب زراعة كل المساحات والمحاصيل في مرحلة النضج مما ادى لاحداث منافسة، مشيرا لتقسيم المشروع لـ(22) قسما منها (2) تتبع للسكر و(20) لخدمات القطاع الخاص، مؤكدا توفير القطاع المصرفي للتمويل اللازم وقال في توفير اكثر من (50) مليون لاستجلاب الآليات ونتوقع توفر (50) مليون اخرى نهاية العام، مشيرا لوجود (151) حفارة خمس حفارات فقط تتبع للحكومة، مبينا اشراك القطاع الخاص في العمليات الزراعية واستجلاب المدخلات والاسمدة مما ادى لزيادة مساحات زراعة القطن من (37) ألف فدان الى (176) ألف فدان منها (121) ألف فدان طويل التيلة و(55) ألف فدان قصير التيلة، مبينا الاقبال الكبير على زراعة القطن من قبل المزارعين خاصة في ظل ارتفاع اسعاره عالميا.

Post: #727
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 09-22-2011, 10:14 AM
Parent: #726

الكيك تحياتي
هذا المتعافي يجب أن يسكت ويستمر في صمته الذي لازمه منذ أن أعتلى كرسي الزراعة ... وهو أول المستفيدين من زوال المشروع ... الرجل مهموم بالشركات والشراكات والكراكات والحفريات والأسمدة والتقاوى التي تدر عليه وشركائه الأرباح الطائلة .. وهو فقط مهموم بما تنفذه شركاته وشركائه من عقود للأسف تبرم بأسم الحكومة الضالة نيابة عن المواطن الغائب المغيب. ... أتحدى المتعافي أن يعلن للملأ شروط وقيمة واحد فقط من العقود الحكومية التي نفذتها شركاته أو شركائه ؟ فليسكت المتعافي كما صمت الشريف بدر الذي يقضي حوائجه واعماله في الكتمان ... وماشي تمام في تحديه وتنفيذ سياسة بيع آخر متر في المشروع ....
الشفيع إبراهيم

Post: #728
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-24-2011, 10:22 AM
Parent: #727

من وراء تدهور مشروع الجزيرة ؟
Updated On Sep 21st, 2011

** من مذكرة لتحالف مزارعي المشروع


لا يخفى على احد الدور الرائد لمشروع المشروع الجزيرة و المناقل منذ قيامه عام 1925م في مساحة وصلت الى 2.2 مليون فدان تروى بالري الانسيابي وهو بذلك أكبر مشروع زراعي في العالم وتمثل أراضيه 50% من جملة الأراضي المروية في السودان وينتج 70% من جملة الأقطان و65% من جملة لإنتاج القمح و32% من الفول السوداني و12% من انتاج الذرة، ساهم على المدى الطويل بأكثر من 45% من جملة الصادرات (قبل دخول البترول) قامت على أك######## كل المصالح و الوزارات و المدارس و المستشفيات حتى ميناء بوتسودان وجامعة الخرطوم، وهو بهذا يمثل عصب وعماد الاقتصاد السوداني هذا بالإضافة لما يوفره من فرص عمالة وخدمات لاكثر من 4 مليون نسمة.

قامت بتنفيذ مشروع الجزيرة الرأسمالية الناشئة في انجلترا على أحداث ماتوصلت إليه العلوم الزراعية إنتاج حاجتها من القطن وفق نظام ري وتركيبة محصولية ودورة زراعية ونظام إداري وعلاقات إنتاج وفق وحدة انتاجية واحدة.

في عام 1950 تم تأميم مشروع الجزيرة تحت قانون خاص بموجبه تغيرت إدارة مشروع الجزيرة من الشركة السودانية وهى شركة أجنبية الى مجلس إدارة مشروع الجزيرة وأهم مايميز هذا القانون قيام مصلحة الخدمات الاجتماعية لتراعي الجوانب الاجتماعية لكل القاطنين في المنطقة المروية بميزانية 2% من صافي عائدات محصول القطن وقد أسس هذا المبلغ كل المؤسسات التعليمية و الصحية كما أسس مصلحة الآبار لتوفير مياه الجزيرة وكما اهتمت بالناحية الثقافية من تعليم الكبار ومحو الأمية و التدبير المنزلي و الأندية.


وفي سبيل حصول حكومة السودان على قروض للصرف على التنمية الاقتصادية و الاجتماعية توجهت أنظار الحكومة إلى البنك الدولي للإنشاء و التعمير الذي أشترط إصلاحات هيكلية في مشروع الجزيرة لسداد قروض البنك الدولي ووصلت بعثة البنك الدولي برئاسة مستر رست ورفعت تقريراً عام 1963 عرف باسمه حيث قاومه المزراعون على امتداد المشروع فقد كانت توصيات لجنة رست تستهدف علاقات الإنتاج و الارض وتحويل مشروع الجزيرة إلى مزارع رأسمالية.

وفي عام 1980 وصلت البلاد بعثة البنك الدولي حيث وضعت برنامج تعمير وتحديث مشروع الجزيرة في اطار برنامج إسعافي ركز على دور القطاع الخاص وتغيير علاقات الإنتاج من الحساب المشترك إلى الحساب الفردي على ان يكون المزارع متحملاً كل تكلفة الإنتاج بالإضافة الى رسوم الماء والأرض حيث عارضه الاتحاد إلى أن اعلنه الرئيس جعفر النميري (1980 – 1981م)

وفي مطلع عام 1992م وبعد وصول حكومة الانقاذ في إعلان سياسة التحرير الاقتصادي التي تقوم على خصخصة القطاع العام تردت الأوضاع في مشروع الجزيرة نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج و الضرائب و التمويل عن طريق محفظة البنوك التي وصلت أرباحها إلى 54% مما قلل العائد وأرهقت كاهل المزارعين بالديون. كونت الحكومة لجنة برئاسة /. تاج السر مصطفى للنظر في مستقبل مشروع الجزيرة التي توصلت إلى أربع خيارات أهما التخلص من البنيات الأساسية (هندسة زراعية – محالج – السكة حديد) – هيكلة المشروع. قوبل التقرير برفض واسع النطاق الأمر الذي جعل الحكومة تبحث عن طريقة أخرى لتنفيذ هذه التوصيات فكان قرار اللجنة العليا لخصخصة القطاع العام رقم (1115) بخصخصة مشروع الجزيرة بتاريخ 8/10/1996.

وفي أواخر 1999 تزامن وصول بعثة البنك الدولي ووصول بعثة منظمة الفاو وقد وافقت بعثة البنك الدولي على توصيات منظمة الفاو الزراعية بإجراء تجربة روابط مستخدمي المياه وقد تم اختيار مكتب عبدالحكم بالقسم الأوسط بتمويل من منظمة الفاو و البنك الدولي التي بدورها تؤدي إلى خصخصة المشروع وعلى ضوء مقترحات بالنك الدولي تم إعداد قانون 2005م من قبل أكاديميين وتنفيذيين واتحاد المزارعون الذي لم يشارك المزارعين في اختياره وقد قدم على عجل قبل توقيع اتفاقية نيفاشا 9/1/2005م وبهذا تحقق حلم البنك الدولي منذ لجنة رست وتسارعت … وتائر الأزمة في تنفيذ قانون 2005م بمنهجية صارمة وبدأت بتشريد وتصفية كل العاملين).


الميدان

Post: #729
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-25-2011, 08:49 PM
Parent: #728

ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة يمهلون وزير الزراعة للرد على تظلمهم

الخرطوم: الميدان

تقدم ملاك الأراضي بالجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين بتظلم الي السيد وزير الزراعة الإتحادي يطالبون فيه بالغاء القرار الخاص بتوفيق أوضاع ملاك الأراضى بعد ان إعترف الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة المشروع بأن قرار توفيق الأوضاع صادر عن المشروع والذي يشرف عليه وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي صرح بذلك الأستاذ التيجاني حسين محامي الملاك بانهم سيمهلون الوزير شهراً ينتهي في 12 أكتوبر وفي حالة عدم الإستجابة سيعتبرون ذلك بمثابة رفض سيقومون بإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.


المعاشيون بمشروع الجزيرة..خذوا الحكمة من الملاك !!

حسن وراق

§ قرابة ألف من معاشيي مشروع الجزيرة لم يصرفوا فوائد ما بعد الخدمة واستبدال المعاش لقرابة الخمسة اعوام عقدوا اجتماعا الاسبوع الماضي في مارنجان لكل المعاشيين في الحصاحيصا والباقير ومارنجان ، طالبوا ادارة مشروع الجزيرة باستحقاقاتهم والتي تقارب 16 مليون جنيه. ادارة مشروع الجزيرة المخدم ادعت أن مشروع الجزيرة تم حله وآلت استحقاقاتهم لوزارة المالية الاتحادية المسئولة عن حقوق المعاشيين بينما تنفي وزارة المالية علمها بهذه الاستحقاقات .


§ قام عدد من المعاشيين بالاتصال بالسر عابدون رئيس اتحاد المعاشيين والذي لم يفيد بان هنالك أمل في ان تقوم الحكومة بحل اشكال المعاشيين الشيئ الذي اجبر المعاشيين عقد مؤتمر عاجل لعضويتهم في مارنجان يوم الاحد لاتخاذ قرار موحد بالاعتصام في مكاتب إدارة مشروع الجزيرة بالخرطوم .

§ يعاني المعاشيون الذين لم يستلموا حقوقهم بعد من اوضاع مأساوية تتعلق بظروفهم المعيشية وان الكثيرين منهم قد تم طردهم من المنازل الحكومية التي كانوا يسكنون فيها وتعرضت اسرهم الي التشرد والتسول ودخل عدد كبير منهم السجون ومن تبقي تطاردهم الديون ليتركوا اسرهم بلا مأوي او مصدر للقوت.

.§ مجلس ادارة مشروع الجزيرة يتحمل المسئولية الكاملة لانه المخدم واي حديث حول مسئولية وزارة المالية عن حقوق المعاشيين يعتبر تسويف و مماطلة تماما مثلما حدث في قضية ملاك الاراضي والتي اوحي مجلس الادارة وكأن توفيق اوضاع الملاك تم بتوجيه من النهضة الزراعية لتثبت المحكمة الادارية العليا بعد مثول رئيس مجلس ادارة المشروع امام القضاء الحقيقة وهي ان مجلس الادارة هو من اتخذ القرار .

§ مجلس ادارة بعداعتراف رئيسه في المحكمة إنهارت كل الدعاوي والمزاعم التي ظل مجلس الادارة يدعيها ويوحي بها وما عاد انسان الجزيرة يثق في مجلس ادارة المشروع وهو يواجه التقاضي في المحاكم الادارية وسوف يمثل رئيسه قريبا امام القضاء في دائرة منطقة الجزيرة العدلية ويشهد علي مثوله جميع مواطني مدن وقري وحلال الجزيرة التي فقدت المشروع في عهده .

§ المعاشيون بمشروع الجزيرة والذين لم يقبضوا بعد استحقاقاتهم ، لهم في ملاك الاراضي اسوة حسنة ولا يجب ان ينساقوا وراء ادعاءات مجلس ادارة المشروع بان استحقاقاتهم بطرف المالية وهذه فريه كذبتها المالية وعلي المعاشيين تسليط الضوء اعلاميا علي قضيتهم لانها قضية رأي عام والاتجاه نحو القضاء لاسترداد حقوقهم التي لن تضيع ابدا طالما هنالك مطالب .


--------------------------

د. عبد الحليم المتعافي: كان الأجدر بك أن…
Updated On Sep 24th, 2011

صديق عبد الهادي [email protected]


في الفترة الأخيرة، وبعد أن تلاحقت الازمات، والتي اصبحت تمسك بخناق النظام وتكاد ان تطبق عليه، بدأ مسؤلو سلطة الانقاذ يطلون على الناس، ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، بشكلٍ رتيبٍ مثقلٍ ومجهد للنفس. وفي إطلالتهم هذه يخوضون في القضايا، احياناً بعلم وفي الغالب الاعم دون علم. زادهم الوحيد التحدث باللغة العربية الفصحى بمفرداتٍ وتركيباتٍ لغوية لا تفيد في امر القضايا المطروحة من شيئ، لا من بعيد ولا من قريب. هذا بالإضافة إلى، وذلك امرٌ عجيب، التوشح بإبتسامة “متوارثة” تعلو وجه الواحد منهم حتى ولو كان مقام الحديث عن المآسي والدماء والمستقبل المجهول!!!. لقد كان د. المتعافي وزير الزراعة احد اولئك المسئولين. وأمر هذا الوزير يهمنا، بل والاحرى يهم كل السودانيين، لأنه الرجل الوحيد من عصبة الانقاذ المتخصص وعن كفاءة في التعدي على الممتلكات العامة وتصفيتها!!!. وسنعود إلى ذلك لاحقاً.

للمرء العاقل أن يتصور بأن هناك وزيراً ما للزراعة، اي وزير زراعة في العالم، يمكنه ان يقول بان وزارته لا علاقة لها بقضية الأرض!!!. هذا ما قال به دكتور المتعافي حول قضية الأرض وملكيتها في مشروع الجزيرة، مما إضطر المزارع السيد احمد ابراهيم النعمة، رئيس لجنة ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة، بان يرد قائلاً، فيما معناه، أن السيد وزير الزراعة يجهل قانونه الذي اجازه ويحتكم إليه، اي قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 سيئ الذكر. لقد كان السيد رئيس لجنة ملاك الاراضي بمشروع الجزيرة محقاً لأن المادة(4) الفقرة (5) في الفصل الثاني، المعنْون بـ “هوية المشروع ومقره ورعايته” تقول نصاً، “يكون المشروع تحت رعاية الوزير المختص”. والمادة (3) في الفصل الأول تقول “الوزير المختص: يقصد به وزير الزراعة والغابات الاتحادي”. فبعد هذا كله هل سيعلم دكتور المتعافي بانه كوزير للزراعة له، بالتأكيد، علاقة بـ “قضية الأرض”؟!، ثمّ انه، دعك من كل هذه النصوص، هل هناك محور لمشروع الجزيرة غير “ملكية الأرض” والمنافحة عنها؟!. واضحٌ ان السيد الوزير لا يقرأ.


نؤكد إن السيد المتعافي إن كان بحكم منصبه او بحكم تطلعه كأحد ابرز طلائع الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، في تاريخ السودان المعاصر، له علاقة بـ “قضية الأراضي” في مشروع الجزيرة. فقد سبق ان انكر بيع وتأجير الاراضي للمصريين وثم جلبهم كذلك لارض المشروع، وكان ان خرجت وزارته كذلك في بيان هزيل حينما إفتضح الامر واصبح سائراً بين الناس، ولتؤكد فيه اكثر مما تنفي حين اشارت وبطريقة فيها الكثير من الالتفاف والالتواء بان ما حدث هو، وكما ما اسمته، “مقترح مشروع برتوكول تعاون في صورة زراعات تعاقدية في مجال الاستثمار الزراعي في مشروع الجزيرة.” والآن قد صار الامر واقعاً لا يمكن نكرانه. إن د. المتعافي هو نفس الشخص الذي صرح من قبل مخاطباً الملاك بان قضيتهم “خسرانة” لان السيد “عوض الجاز” وزير المالية السابق قال بذلك، والقضية التي يشير اليها هي “قضية الاراضي” لا سواها، بل وينسب للمتعافي قوله المشهور في مخاطبته لاحد الملاك بـ “والله لسانكم دا كان فيهو تربة نحنا نزرعوا”. وبعد كل هذا ألا يعرف المتعافي وزير الزراعة “الأوحد” و”الصمد” بين عصبة الانقاذ علاقته او علاقة وزارته بـ “قضية اراضي الجزيرة”؟!.

هناك إشارة لابد منها في هذا المقام وهي ان هذين الدكتورين، المتعافي وعوض الجاز، معروفان بانهما الرجلان الأكثر عداءاً حينما يتعلق الامر بقضايا المزارعين والملاك وخاصةً في مشروع الجزيرة. وينسب للاخير قولته الشهيرة أثناء استوزاره الاول كوزير للمالية وفي احدى الاجتماعات بالوزارة، “ما داير اسمع زول يقول لي دايرين قرش واحد يمشي لمشروع الجزيرة”!.

ليته، د. المتعافي، يكتفي بما فعل فقط ويصمت إلى ان يجئ يوم إسترداد الحقوق ، لانه في لقائه الاخير في قناة الشروق خلال الاسبوع المنصرم كان يتحدث وبزهو لا تسنده معرفة. إن زرابة اللسان لا تقيم حجة ولا الاحتماء بفصيح اللغة. حاول ان يستنجد بمؤشرات منظمة الفاو في “السنتين الماضيتين” ليدلل على اهمية الزراعة ولكنه لم يستطع توضيح ذلك. ان السيد وزير الزراعة، و في حقيقة الامر، لا يحتاج للمؤشرات الراهنة، فلقد جاء إدراكه متأخراً، وانما كان حريٌّ به النظر لمؤشرات نفس المنظمة، اي منظمة الاغذية والزراعة (الفاو)، ولكن في عام 2005 اي في نفس العام الذي اصدرت فيه سلطة الانقاذ قانونها الجائر الذي قضى على مشروع الجزيرة ومن ثمّ على أهم موردٍ من موارد القطاع الزراعي في السودان.

تقول إحصائيات الفاو انه في الفترة 2000-2002 هناك 852 مليون من سكان العالم يعانون من عدم كفاية الغذاء وسوئه، منهم 815 مليون في الدول النامية و28 مليون في الدول التي في مرحلة الانتقال و9 مليون شخص في دول اقتصاد السوق المتطور. ومن جملة هؤلاء البؤساء 61% يوجدون في آسيا و24% في افريقيا جنوب الصحراء. أما احصائياتها للعام 2005 فتقول بان هناك 36 دولة في العالم تعاني من النقص الحاد في الغذاء، ومن بينها 23 دولة افريقية. (راجع الجزء الثاني من تقرير “الوضع العالمي والاقليمي، حقائق وارقام حول الغذاء والزراعة، لعام 2005). هذا هو نوع الحقائق والارقام التي كان من الواجب النظر اليها والاستعانة بها حين معالجة الامر الزراعي وخاصة فيما يتعلق بوضع سياساتها وصياغة قوانينها. إنه لا يخالجنا الشك، بأنه لو كان الامر كذلك لما تمت إجازة قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005، سيئ الصيت.

ولكن لنترك كل ذلك جانباً، ولنتمسك بفضيلة “لمني في ما املك ولا تلمني في ما لا املك”. ولنتفق، تجاوزاً، على ان السيد المتعافي لا “يملك” “المعرفة” بان له او لوزارته “علاقة” بـ “قضية الأراضي” في مشروع الجزيرة. ولنتفق كذلك على عدم مؤاخذته في ذلك. ولكننا نعلم ونؤكد بأنه يمتلك، بل وله “معرفة” و”علم” كامل بالتقرير المعروف باسم ” مشروع الجزيرة الحالة الراهنة وكيفية الاصلاح”، والذي إنتهى إعداده في يوليو 2009. إن علمنا وتأكيدنا لمعرفته به يقومان على حقيقتين، الأولى، انه هو نفسه قد بارك قيام اللجنة التي أُنيط بها واجب صياغة التقرير، وان الحقيقة الثانية، أن التقرير قد أُنجز بالفعل وتمّ تسليمه، ولدينا منه نسخة، والتي ورد في صفحة(5) منها/

“بتكليف من الأخ الكريم وزير الزراعة والغابات (السابق) ووالي ولاية الجزيرة الحالي البروفسير الزبير بشير طه، وبمباركة من د. عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة والغابات لدراسة وتقييم وتقويم ما يجري في مشروع الجزيرة بعد اربع سنوات من إنفاذ قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م، بواسطة لجنة مكونة برئاسة بروفسير عبد الله عبد السلام نائب مدير عام مشروع الجزيرة سابقاً ومدير كرسي اليونسكو للمياه وعضوية كل من

ـ د. أحمد محمد آدم وكيل وزارة الري والموارد المائية (السابق).

ـ د. عمر عبد الوهاب مدير الإدارة الزراعية بمشروع الجزيرة (السابق) ووكيل وزارة الزراعة والغابات (السابق)

ـ ب/ مامون ضو البيت مدير محطة بحوث الجزيرة (السابق).”

ومن هنا يبدأ سيل الاسئلة المشروعة، فأين إختفى هذا التقرير، يا سعادة الوزير، وما الذي حدث له؟!!.

الكل يعلم بأن ثقل الجرائم التي يعرض لها هذا التقرير هي التي جعلته لا يطفو للسطح ولا يرى النور. ولذلك فعوضاً عن بيعه الاوهام للناس كان يجدر بالسيد المتعافي الحديث عن المجازر والتجاوزات التي إرتكبتها سلطة الانقاذ، ونفذها هو في حق ممتلكات مزارعي الجزيرة والمناقل، وفي حق اصول مشروعهم. وبدلاً عن خوضه في قضايا لا “المام” له بها كحاطب الليل، كان جديراً به وأليق كمسئول أن يتحدث للناس وفي وضح النهار عن الجرائم التي رصدها هذا التقرير الذي احكم عليه هو، ومن بين آخرين، رتاج الصمت.

ولكن، نؤكد باننا سنعرض لهذا التقرير، ولن نمل ذلك، حتى يدخل كل بيت في مشروع الجزيرة، وكل بيت في عموم السودان، بل وحتى يكون امام العالم اجمع وبكل منظماته المدنية منها والحقوقية. وفي سبيل ذلك سنكتب عن كل جريمة على حدى، وإيماننا راسخ في أنه ما ضاع حق وراؤه طالب


الميدان
نشر بتاريخ 25-09-20

Post: #730
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-26-2011, 10:58 AM
Parent: #729

عانى ويلاته مزارعو مشروع الجزيرة
العطـش يتمدد والإدارة تتفرج

مشروع الجزيرة: محمد صديق أحمد:

ليس من رأى كمن سمع، ومن يقف بنفسه لا يضاهي حكيه من رفعت إليه التقارير ورفع له التمام بأن الأمر كله تمام يا أفندم. فبالرغم التطمينات الكثيفة التي لم تفتر عزيمة مشروع الجزيرة عن بثها بأن العروة الصيفية بالمشروع على أحسن وأن 115 «كراكرة» تجوب أرجاءه وتهب إلى نجدة الملهوف ما أن يشار إليها، إلا أن الأمر بترعة بشير بمكتب الكتير «32» لمختلف جدا، لجهة وقوعها تحت قبضة العطش صنو الجوع الكافر، فبحسب إفادات مزارعيها فإن ما ألم بمحاصيلهم من عطش حتى الموت ومفارقة الحياة تكرر وهم لا يقوون على فعل، وقد هدت حليهم مطاردة المسؤولين طمعاً في إقالة عثرتهم التي ظلت تتكرر فصلوها لأربع سنوات متتالية، والتي بطلها دون منازع العطش الذي لا يموت ولا يفوت، فمن المسؤول عما لحق بمساحات هؤلاء المزارعين ؟ وعلى عاتق من تقع مسؤولية توفير مياه الري؟ وأين هؤلاء المسؤولون حتى غدت القنوات والترع بوراً بلقعاً عطشانة تحلم بالخريف؟ وأين إدارة المشروع مما يجري لمحاصيل ترعة بشير التي دون أدنى شك أنها ليست وحدها التي تعاني من العطش وترفع أكف الشكوى من غياب المسؤولين؟
٭ التصريحات يفضحها الواقع
مع بداية الأسبوع المنصرم، اتصلت برئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل عباس الترابي، استفسره عن موجة الاختناقات المائية بأجزاء واسعة بالمشروع، فأوضح أن المسألة وضع طبيعي جراء احتياج المحاصيل لماء الري في وقت واحد، وأن ما يتوفر للمشروع من آليات لإزالة الإطماء وتطهير الترع كفيل بتخفيف حدتها ومحوها من باحة المشروع، ورفض تماماً وصف ما يحدث بالمشروع بالعطش، لجهة أن العطش عنده ينهي المحاصيل، وها هم مزارعو ترعة بشير بمكتب الكتير «32» يقولون لإدارة المشروع إن محاصيلنا تموت أمام أعيننا، فكيف يكون العطش والاختناق؟ فالترع جفت بطائنها من الماء، ووابورات سحب المياه التي استعان بها الموسرون منهم من ذوي البسطة المالية لم تجد من الماء ما يكفي لإطفاء جوفها، فتوقفت حسيرة آسية، والصور توضح ذلك.
٭ وعملت كل المستحيل
وعلى صعيد أصحاب الوجعة، فقد أوضح الأمين العام لرابطة مستخدمي المياه بترعة بشير طالب علي التوم في حرقة وأسى والعبرة تكاد تزدلف في حلقه وهو يقف محتاراً على «دوران الترعة» قبالة مكتب الكتير الذي غدا أثرا بعد عين، أن ما يحدث لمزارعي ترعة بشير استمر مسلسله لأربع سنوات حسوما، فظلوا يتجرعون الخسارة تلو الخسارة بسبب العطش. وأبان أن الوضع الذي وصلت إليه الترع من قلة المياه توضحه الصورة التي لا تكذب ولا تتجمَّل، فكانت النتيجة ضياع محاصيل أجزاء كثيرة من مساحات الذرة التي فارقت الحياة، وأن ريها لا يجدي نفعا بعد الآن. وأعرب عن أسفه لتجاهل المسؤولين لمطالباتهم المشروعة، فلم يشفع الوصول إليهم كفاحا ولا الاتصال بهم عبر الهواتف، إذ ظلوا يستعصمون بعدم الرد على اتصالاتهم بالرغم من كبر المساحة التي ترويها الترعة التي تصل إلى «21 نمرة » أي ما يعادل 1890 فداناً لم تسلم كلها من تأثيرات العطش، بل إن جزءاً منها لاسيما المزروع ذرة قد مات وفارق الحياة بعد افتقادها لأهم مقوماتها الماء الذي جعل الله عزَّ وجلَّ منه كل شيء حي، وأردف طالب قائلاً إن أقدامهم قد حفيت من كثرة ملاحقة المسؤولين بالمشروع خاصة في جانب الري، غير أنهم لم يجدوا منهم التجاوب المثمر، فتفاقمت الأوضاع حتى أوشكت محاصيلهم على الضياع، ودعا الى تسريع الخطى في معالجة الأزمة التي تمر بها الترعة حتى لا يفقد المزارعون ما تبقى من محاصيل على قيد الحياة، وحتى لا يكون مصيرها الفناء والعدم بسبب معضلات يمكن تلافيها إذا ما اضطلع كل مسؤول بدوره. وزاد قائلاً إنهم أخبروا المهندس المسؤول بالعلة، غير أنه تعامل معهم بتسويف ولم يعر مطالباتهم الاهتمام اللازم، حتى وصل الحال إلى ما هم عليه من عطش وضيق وعنت. وأوضح أن أمر عطش محاصيلهم شأن هندسي بحت يفترض أن تنجزه إدارة الري التي ظلت تشكل غيابا عما يجري لهم، بدليل خلو الترعة من الماء.
من المسؤول؟
وبذات الترعة يقول المزارع عثمان عبد الباقي الأمين إن ما لحق بمحاصيلهم من عطش لا يد لهم فيه، وأن مسؤوليته تقع على عاتق إدارة الري والمشروع. وأضاف أن المزارعين أدوا ما عليهم من مهام النظافة وما إليها من عمليات فلاحية، وعندما احتاجوا إلى الماء افتقدوها، فبدأت رحلة معاناتهم مع العطش التي ظلوا يكتوون بها لأربعة مواسم متتالية، ففقدوا جزءا منها جراء موته. وناشد مسؤولي المشروع الإسراع في حل مشكلتهم حلا جذريا. وتساءل: من المسؤول عن موت المحاصيل وخروجها من حلبة الإنتاج؟ وهل من سبيل لتعويضهم ؟
٭ إنت جيت بالسكة عابر
وبدوائر اتحاد مزارعي المشروع، أوضح ممثل قسم وادي شعير محمد أحمد النور بعد جدل كثيف حول أنني جئت من تلقاء نفسي أو بدعوة من المزارعين المتضررين، أوضح أنهم في الاتحاد وغرفة الطوارئ على علم بحضور «الصحافة» إلى أرض الواقع بالترعة، وأنهم ظلوا على اتصال ومواصلة مع المزارعين، وقد تحركوا معهم في كل الاتجاهات لهثاً وراء حل المشكلة. وقبل أن يرجع المشكلة إلى انغلاق كوبري وسيط بسبب مشحانات ومخاشنات بين المزارعين، غير أنهم صبيحة أمس «بعد معاينة الصحافة» قد قرروا كسر الكوبري على خطأ الخطوة لجهة أن الكوبري يشكل معبراً للسيارات، ومع ذلك أقدموا على كسره وأن الماء قد تدفق الآن إلى جوف الترعة.
الشينة منكورة
ومن جانبه ألقى مهندس الري المسؤول بالقسم السباعي، باللائمة على المعاون ورابطة مستخدمي المياه، لجهة عدم تبليغهم بالحاصل، وعن التأخر في الاستجابة لحل المشكلة اشتكى السباعي من قلة حاملات الآليات، وقصر مسؤوليته على كوبري فم الترعة وليس الكوبري الوسيط أس المشكلة، وأردف قائلاً إن من حق الخفير التصرف في توزيع المياه بحبسها أو إطلاقها

الصحافة
26/9/2011

Post: #731
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 09-26-2011, 02:54 PM
Parent: #730

شكرا الكيك
العطش موجود ومقيم بالمشروع حتى مكتب درويش درة مكاتب المشروع سنين خلت وبيوت كبيرة بهذا المكتب لا تعرف للحصاد موعدا ... مزارعي مكتب ودالنو جنوب الجزيرة يعانون العطش الحاد الآن ... واستغرب من تصريح مسئول يقول سبب العطش بمكتب الكتير يعود لقلة ناقلات (الكراكات) (اللوبد) مع العلم أن الكراكات ملك شركات خاصة تتبع للشريف والمتعافي وآخرين ... ومستأجرة للمشروع شغالة واقفه حقهم واصل ، لماذا لا يشمل العقد توفير ناقلات (لوبد) لنقل هذه الآليات لمواقع المشروع المختلفة ؟؟؟ أيهما أغلى تكلفة شراء الكراكة أو شراء (اللوبد) ؟؟ وبعدين ياإدارة المشروع وناس الري (المعاشيين) اللذين قبلتم بالقيام بدور مؤسسة الري بعد زوالها ... لماذا لا توزعون الآليات بالمشروع توزيع عادل قبل بدء الزراعة ومنذ شهر مايو مثلا ؟ لماذا تتكدس هذه الآليات في منطقة دون الآخري؟
الشفيع إبراهيم

Post: #732
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-27-2011, 11:04 AM
Parent: #731

شكرا يا شفيه
لكن اقول ليك مؤامرة مشروع الجزيرة اكبر من مؤامرة احتلال فلسطين ..
لكن الناس ما منتبهة ..الى ان يصل الامر الى الحد عندها لكل حادث حديث ..
التفكير المتاخر افة الشعب السودانى ..

Post: #733
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-28-2011, 10:04 AM
Parent: #732

السيد/ والي ولاية الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع/ مذكرة حول مشروع الجزيرة و المناقل


تقع الجزيرة في وسط السودان بين النيل الأزرق و
١٥٠ ) شمالا . النيل الأبيض بين خطي عرض ( ١٥
وتمتد جنوباً حتى خط السكك الحديدية الذي يربط
بين سنار على النيل الأزرق وكوستي على النيل
.(٣٣ .٣٠/٣٢- الأبيض وبين خطي طول ( ٤٠
هذا الموقع أكسبها أهمية اقتصادية واجتماعية
وسياسية عبر تاريخها الطويل حيث شهدت قيام
مملكة علوة ثم سلطنة الفونج كما لعبت دوراً هاما
في مقاومة الحكم التركي المصري كما لها دور هام
في قيام وانتصارات الثورة المهدية وفي الحكم
الثنائي الإنجليزي المصري، شهدت أرض الجزيرة
تحولات اقتصادية هامة حيث أقيم مشروع الجزيرة
عام ١٩٢٥ م. وامتداد المناقل عام ١٩٥٧ م.
لا يخفى على احد الدور الرائد لمشروع المشروع
الجزيرة و المناقل منذ قيامه عام ١٩٢٥ م في مساحة
وصلت الى ٢٫٢ مليون فدان تروى بالري الانسيابي
وهو بذلك أكبر مشروع زراعي في العالم وتمثل
أراضيه ٥٠ ٪ من جملة الأراضي المروية في السودان
وينتج ٧٠ ٪ من جملة الأقطان و ٦٥ ٪ من جملة لإنتاج
القمح و ٣٢ ٪ من الفول السوداني و ١٢ ٪ من انتاج
الذرة، ساهم على المدى الطويل بأكثر من ٤٥ ٪ من
جملة الصادرات (قبل دخول البترول) قامت على
أك######## كل المصالح و الوزارات و المدارس و
المستشفيات حتى ميناء بوتسودان وجامعة الخرطوم،
وهو بهذا يمثل عصب وعماد الاقتصاد السوداني
هذا بالإضافة لما يوفره من فرص عمالة وخدمات لاكثر
من ٤ مليون نسمة.


قامت بتنفيذ مشروع الجزيرة الرأسمالية الناشئة في
انجلترا على أحداث ماتوصلت إليه العلوم الزراعية
إنتاج حاجتها من القطن وفق نظام ري وتركيبة
محصولية ودورة زراعية ونظام إداري وعلاقات إنتاج
وفق وحدة انتاجية واحدة.
في عام ١٩٥٠ تم تأميم مشروع الجزيرة تحت قانون
خاص بموجبه تغيرت إدارة مشروع الجزيرة من
الشركة السودانية وهى شركة أجنبية الى مجلس
إدارة مشروع الجزيرة وأهم مايميز هذا القانون قيام
مصلحة الخدمات الاجتماعية لتراعي الجوانب
الاجتماعية لكل القاطنين في المنطقة المروية بميزانية
٢٪ من صافي عائدات محصول القطن وقد أسس هذا
المبلغ كل المؤسسات التعليمية و الصحية كما أسس
مصلحة الآبار لتوفير مياه الجزيرة وكما اهتمت
بالناحية الثقافية من تعليم الكبار ومحو الأمية و
التدبير المنزلي و الأندية.


وفي سبيل حصول حكومة السودان على قروض
للصرف على التنمية الاقتصادية و الاجتماعية
توجهت أنظار الحكومة إلى البنك الدولي للإنشاء و
التعمير الذي أشترط إصلاحات هيكلية في مشروع
الجزيرة لسداد قروض البنك الدولي ووصلت بعثة
البنك الدولي برئاسة مستر رست ورفعت تقريراً عام
١٩٦٣ عرف باسمه حيث قاومه المزراعون على امتداد
المشروع فقد كانت توصيات لجنة رست تستهدف
علاقات الإنتاج و الارض وتحويل مشروع الجزيرة
إلى مزارع رأسمالية.


وفي عام ١٩٨٠ وصلت البلاد بعثة البنك الدولي حيث
وضعت برنامج تعمير وتحديث مشروع الجزيرة في
اطار برنامج إسعافي ركز على دور القطاع الخاص
وتغيير علاقات الإنتاج من الحساب المشترك إلى
الحساب الفردي على ان يكون المزارع متحملاً كل
تكلفة الإنتاج بالإضافة الى رسوم الماء والأرض حيث
عارضه الاتحاد إلى أن اعلنه الرئيس جعفر النميري
١٩٨١ م) – ١٩٨٠)


وفي مطلع عام ١٩٩٢ م وبعد وصول حكومة الانقاذ
في إعلان سياسة التحرير الاقتصادي التي تقوم على
خصخصة القطاع العام تردت الأوضاع في مشروع
الجزيرة نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج و الضرائب و
التمويل عن طريق محفظة البنوك التي وصلت
أرباحها إلى ٥٤ ٪ مما قلل العائد وأرهقت كاهل
المزارعين بالديون. كونت الحكومة لجنة برئاسة /.
تاج السر مصطفى للنظر في مستقبل مشروع الجزيرة
التي توصلت إلى أربع خيارات أهما التخلص من
البنيات الأساسية (هندسة زراعية – محالج – السكة
حديد) – هيكلة المشروع. قوبل التقرير برفض واسع
النطاق الأمر الذي جعل الحكومة تبحث عن طريقة
أخرى لتنفيذ هذه التوصيات فكان قرار اللجنة العليا
لخصخصة القطاع العام رقم ( ١١١٥ ) بخصخصة
.١٩٩٦/١٠/ مشروع الجزيرة بتاريخ ٨
وفي أواخر ١٩٩٩ تزامن وصول بعثة البنك الدولي
ووصول بعثة منظمة الفاو وقد وافقت بعثة البنك
الدولي على توصيات منظمة الفاو الزراعية بإجراء
تجربة روابط مستخدمي المياه وقد تم اختيار مكتب
عبدالحكم بالقسم الأوسط بتمويل من منظمة الفاو و
البنك الدولي التي بدورها تؤدي إلى خصخصة
المشروع وعلى ضوء مقترحات البنك الدولي تم إعداد
قانون ٢٠٠٥ م من قبل أكاديميين وتنفيذيين واتحاد
المزارعين الذي لم يشارك المزارعون في اختياره وقد
٢٠٠٥ م /١/ قدم على عجل قبل توقيع اتفاقية نيفاشا ٩
وبهذا تحقق حلم البنك الدولي منذ لجنة رست
وتسارعت ... وتائر الأزمة في تنفيذ قانون ٢٠٠٥ م
بمنهجية صارمة وبدأت بتشريد وتصفية كل
العاملين).


انظر الجدول:
العمالة وإدارات ووحدات المشروع
الوحدات
الإدارية
عدد عدد
العمال
الجملة
الإدارة المالية ٨١٥ ٢٤٠ ٥٧٥
الشئون
الإدارية
٣١٢ ١٩٣ ١١٩
وحدة المدير
العام
٣٧٠ ٢٢٣ ١٤٧
وحدة التمويل ٢١٨ ١٣٣ ٨٥
الإدارة
الزراعية
٣٠١٣ ٢٤٢٤ ٦٤٩
الإدارة
الهندسية
١٠٦٤ ٩١٧ ١٤٧
السكة
حديد
٨٩٦ ٨٣٩ ٥٧
الهندسة
الزراعية
٦٨٩ ٦١٣ ٧٦
المحالج ١٥٢٣ ١٣٧٢ ٢٠٠
الجملة ٨٩٦٠ ٦٩٠٥ ٢٠٥٥
٢٠٠٩ م) كما -٢٠٠٣-٢٠٠٠-١٩٩٨- فكانت هيكلة ( ١٩٩٦
تم تحويل وحدات (الهندسة الزراعية – اﻟﻤﺨازن –
المحالج – الاتصالات) للعمل التجاري كشركات مع
فتح الباب امام القطاع الخاص شركات أفراد بنوك
مقاولين ومتعهدين في مجال الخدمات فكانت شركة
دال و التنمية الإسلامية ومركز سنار وغيرها بدلاً عن
الهندسة الزراعية وشركة روينا و الوادي الأخضر و
الأفراد بدلاً عن مؤسسة الحفريات وشركة البايونيل
بدلاً عن إكثار البذور و المتعهدين و المقاولين بدلاً عن
سكة حديد الجزيرة ومحفظة البنوك بدلاً عن وزارة
المالية.


كل هذه السياسات ساهمت في ارتفاع التكلفة وتدني
الإنتاج وقلة العائد و انهيار بنيات المشروع وإفقار
وإذلال المزارعين.
≠∫WŽË—e*« UŠU*« hKIð
أصبح محصول الذرة المحصول النقدي بالنسبة
للمزارعين نسبة لرفض المزارعين لزراعة القطن
المحصول الرئيسي نتيجة لتغير صيغة التمويل على
ضوء قانون ٢٠٠٥ م من صيغة التمويل بضمان الإنتاج
إلى ضمان الأرض فقد كان متوسط المساحة المزروعة
٣٥٠ ) ألف فدان أما في - قبل قانون ٢٠٠٥ م ( ٣٠٠
٢٠٠٩ فقد تقلصت إلى ٧٩ الف فدان / موسم ٢٠٠٨
فقط.
≠∫WHKJ²« ŸUHð—«


ساهم في ارتفاع تكلفة الإنتاج دخول البنوك لتمويل
بفوائدها المرتفعة وتحويل بنيات المشروع للعمل
التجاري مع ارتفاع الضرائب على المدخلات وتحرير
اسعارها و الأتاوات وشيكان وشركة الأقطان خير
مثال على ذلك مدخلات القمح .
:WOłU²½ù« w½bð
عدم توفير التمويل الكافي لمدخلات الإنتاج من أسمدة
ومبيدات وتقاوي وتحضير الأرض في الوقت المحدد
والعمليات الفلاحية و الفوضى في التركيبة
المحصولية و الدورة الزراعية وغياب البحوث
وصعوبات الري التي حولت المشروع للري بالطلمبات
مما يقلل عدد الريات فقد أكدت كل الدراسات و
التقارير أن العامل الحاسم في الإنتاج هو توفير عدد
الريات كما جاء في تقرير بنك السودان للعام ١٩٩٣ م.
(التدهور في إنتاجية الفدان في مشروع الجزيرة
بسبب اختناقات الري وعدم توفير مقومات الإنتاج
في الوقت المحدد) مسئولية من هذه؟؟ قطعاً ليست
مسئولية المزارع أن الريات الثمانية في العينة بركات
تعطي قنطارا واحد للفدان و ١٣ رية تعطي ٥ قناطير
للفدان. وكذلك بالنسبة للقمح. وخير شاهد على
الفوضى لتدني الإنتاجية إنتاج القمح موسم ( ٢٠٠٨
٢٠٠٩ ) حيث لم يصل متوسط الإنتاج للفدان حد -
تكلفة الإنتاج ( ٤) جوالات للفدان.


≠∫bzUF« WK
إن تدني الإنتاجية وارتفاع التكاليف يؤدي إلى قلة
العائد. كذلك إلى تراكم الديون وان الذين يتحدثون
عن مديونية المزارعين هم حتما يتحدثون عن مديونية
وهمية لأن هذا المزارع لم توفر له التقاوي الجيدة ولا
عدد الريات الكافية وكمية السماد الكافي و المبديات
وعدد الرشات في الوقت المحدد.

وللحصول وجمع هذه المديونية الوهمية غير قانون
٢٠٠٥ م صيغة التمويل من ضمان الإنتاج إلى ضمان
الأرض بغرض الحصول عليها حيث وصل التمويل
عن طريق الكمبيالة بغرض نزع الحيازة وتحويل هذا
المشروع إلى حيازات كبيرة في أيدي طبقة من
المقاولين و المتعهدين و الطفيليين من أثرياء المزارعين
وخلق طبقة من الرأسمالية تراعي مصالح رأس المال
المحلي و العالمي واستزراع أراضي الجزيرة و المناقل
بواسطة المصريين والأتراك و الصينيين وتحويل
فقراء المزارعين إلى عمال هامشيين في أطراف المدن
وخير شاهد على ذلك خطاب البنك الزراعي فرع
٢٠٠٧ م بنزع الحيازة /١٢/ الهدى الصادر بتاريخ ٢٤
(الحواشة) لتغطية المديونية التي تبلغ واحد جوال
قمح أما هذا الموسم يواجه أكثر من ٧٥ ٪ من المزارعين
الذين لم يصلوا حد تكلفة الإنتاج ( ٤) جوالات للفدان
في معظم الأقسام مطالبين من البنك الزراعي الذي
وصلت مديونيته على المزارعين عشرات المليارات.
∫5Ž—«e*« UJK²2Ë UÝR


استمرت الهجمة المنظمة على مؤسسات وممتلكات
المزارعين بدءاً من مطاحن قوز كبرو ومصنع العلف
حتى طالت مصنع غزل ونسيج الملكية و الجمعية
التعاونية للحاصدات و الدكاكين في الحصاحيصا
ومدني و اﻟﻤﺨازن و الصيدلية والأسهم بالبنوك و
الشركات وممتلكات المشروع ببورتسودان.
وتستمر الهجمة الشرسة على سكك حديد الجزيرة
التي كانت شريان لنقل كل مدخلات الإنتاج التي بدأت
ليلا حيث سجلت مضابط الشرطة العديد من البلاغات
طابت – المدينة عرب – المسلمية حتى أصبحت جهارا
نهارا فقد كانت تعمل بكفاءة وفقاً للمواعيد الموقوتة
للعمليات الفلاحية وعمليات الحليج و التخزين.
الفترة من يونيو حتى نوفمبر تقوم بنقل المدخلات و
الفترة من ديسمبر حتى مايو تقوم بترحيل القطن.
كما شهدت الجزيرة دلالة الهندسة الزراعية التي يعلم
الكل دورها في عمليات تحضير الأرض( الحرث
العميق – الهرو- السراب- حفار أبو عشرين- رش
المبيد- الطرد- الزراعات) كل هذه العمليات تؤدي وفق
جدول زمني ووفق المواصفات الهندسية و البحوث
الزراعية. اليات الهندسية الزراعية حتى مطلع
التسعينات جميعها تعمل بطاقة ٧٠ ٪ بالاضافة إلى
العربات و الجرارات و الاليات الملجنة. وهاهى
المحالج الثلاثة عشر تغلق أبوابها بعد أن تمت
هيكلتها وخصخصتها تحولت إلى شركة. بعد أن
كانت توفر عمل للألاًف من العمالة الثابتة و الموسمية
في مواقعها الثلاثة.


هل يعقل أن يتم بيع اصول الإنتاج تحت دعوى
النهضة الزراعية و النفرة الخضراء و التنمية ورفع
معدلات الإنتاج علما بأن المشروع كان يحتاج فقط إلى
إعادة تأهيل بنياته الأساسية بعد عطاء ثر تجاوز
٨٠ ) عاما. كل هذا تم بيد وعلم الاتحاد ومجلس )
الإدارة علما بأن هذه الأصول ملك لمزارعي الجزيرة و
المناقل وبعض المنشآت الحكومية قد سددت من أرباح
١٩٥١ م / ١٩٥٠ /و ١٩٥٠ / المزارعين في موسم ٤٩
وقيمتها ( ٢٣ ) مليون جنيه إسترليني (ثلاثة وعشرين
مليون جنيه إسترليني) للحكومة البريطانية عبارة
عن قيمة الاتي:
١. قيمة ميناء بورسودان
٢. توصيل السكة حديد من الشلال إلى الخرطوم –
مدني يوسودان
٣. قيمة بناء الوزارات بالخرطوم (كلية غردون)
٤. قيمة بناء خزان سنار و القنوات و المواجير حتى
نهاية المشروع
٥. قيمة سكك حديد الجزيرة بورت و المحالج
(راجع كتاب جيتسكل محافظ مشروع الجزيرة
سابقاً)
لقد ظللنا نتابع مجريات قضيتنا العدالة ضد الإتحاد
بعد الحكم الأول من المحكمة العليا و الحكم الثاني
من المحكمة العليا وقرار وزير العدل إلا أن مسجل
تنظيمات العمل مازال يشكل حماية للاتحاد.
السيد والي ولاية الجزيرة



إن الإطالة هى نماذج مختصرة لما يتعرض له هذا
المشروع من تدمير بغرض تصفية ونهب ممتلكات
المزارعين و الحصول على الارض يعرض نسيجه
الاجتماعي للتمزق لهذا نرفع لسيادتكم مطالنا هذه
لتحقيق آمال وتطلعات إنسان ولاية الجزيرة.
١. إلغاء قانون ٢٠٠٥ م
٢. وقف بيع ممتلكات المزارعين
٣. حل الإتحاد وقيام انتخابات حرة ونزيهة
٤. وقف تشريد العاملين
٥. دفع قيمة الإيجار للملاك
٦. محاسبة كل من خرب وشارك في تدمير المشروع
٧. تأهيل المشروع وفق ماتوصلت إليه التقانة و
العلوم في اﻟﻤﺠال الزراعي
السيد والي ولاية الجزيرة

Post: #734
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-29-2011, 04:59 AM
Parent: #733

همس وجهر
ناهد أوشي
مشروع الجزيرة ...هل من مغيث ؟؟؟

28/9/2011

مع مطلع شمس كل يوم تزداد معاناة المستهلك السوداني جراء مفاجأته بتصاعد سلعة ما الي اعلي درجات سلم التحرير الاقتصادي الذي اعياء المواطن والمسئولين عن اقتصاد بلادي المنهك بالديون الخارجية والمقاطعات التجارية والاقتصادية فيما تحيق به مخاطر خروج جزء لا يستهان به من بترول الجنوب وذهابه الي خزينة الدولة الوليدة وما يواجهه من انتكاسات القطاع الزراعي الذي وضع بين ليلة وضحاها كفرس رهان لتعويض فاقد النفط ولان فاقد الشي لا يعطيه فالمشاريع الزراعية لا يمكن باي حال ان تسد الفجوة في ظل الاهمال والتردي الذي وصلت اليه تلك المشاريع واعظمها مشروع الجزيرة الذي يعاني العطش ويشتكي عدد من مزارعيه قلة المياه بما يهدد انتاج العيش بالحرق وضعف الانتاجية وناشد عدد منهم زار الصحيفة امس وزير الزراعة ابن المزارع والذي تربي في الحواشات ويعلم يقينا اهمية سقاية المحصول في ميقاته المعلوم مناشدة هؤلاء المزارعين لوزيري الزراعة والري جاءت بعد ان يئس القوم من ادارات مكاتب المشروع من ايجاد معالجات ناجعة لحل المعضلة وحتمية توفير مياه الري في الموعد المحدد


فالمشروع ووسط اتجاه الدولة لتفعيل الصادرات غير النفطية وفي ظل سياسات بنك السودان المركزي ووزارة المالية والاقتصاد الوطني وبرامجها الثلاثي يمكن وبكثير من الجهد والدعم المادي والمعنوي عبر تشجيع العملية الانتاجية والعمل علي تهيئة المناخ الملائم لعودة الطيور المهاجرة من مزارعي بلادي الذين شدوا رحالهم الي مطارات دول الجوار و اخري بعيدة الثقافة والفكر والتوجه هربا من ضيق ذات اليد ومن الاوضاع المعيشية المتردية واملا في تحسين الاوضاع واستجابة لاباحية السوح في الارض بحثا عن الرزق حيث سخر المولي الكريم لعباده مناكب الارض لياكلوا من رزقه الي حين النشور غير ان الرزق ان كان بالوطن ووسط الاهل يكون هنيئا مريئا .وبدورنا نضم صوتنا لصوت مزارعي مشروع الجزيرة وكافة المشاريع الزراعية ونهمس في اذن وزيري الزراعة و الري ان شعب المناطق الزراعية يريد اسقاط فواتير الرسوم والجبايات عن مدخلات الانتاج فعلا وليس وعدا براقا يتصدر مانشتات الصحف ويتلاشي عند نزوله لارض الواقع وكذا يريد دعما ماديا لانسياب المياه الي مزارعه عند الميقات

اخبار اليوم

Post: #735
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-29-2011, 10:00 AM
Parent: #734




المتعافى .. الإعتراف بالفشل

تقرير : احسان الشايقى

خطوة اعتراف د. عبد الحليم اسماعيل المتعافى وزير الزراعة بعدم رضائه عن ادائه بالوزارة التى تقلدها منذ عامين ، وصفها المزارعون والمختصون بقضايا الزراعة بانها تعد خطوة ايجابية تدل على حماس الوزير ورغبته فى تطوير الزراعة للاحسن وتشجيع المزارعين والقطاع الخاص لمضاعفة المساحات المستهدفة من المحصولات المختلفة خلال أقرب وقت .
لكن المتعافى أعقب (عدم رضائه ) بتأكيده وتفاؤله بتغيير الوضع الزراعى بالدولة نحو الافضل نتيجة الجهود المبذولة من الجهات المعنية بشأن الزراعة، وقال فى حديثه الى قناة الشروق: ( رأيت الخير يتحقق هنا وهناك قفزة فى بعض المشاريع ), واطلق نداء فى حديثه للشروق لجميع سكان السودان بالتوجه نحو الزراعة، معتبرا الفرصة باتت مواتية خاصة فى ظل ارتفاع أسعار المحصولات الزراعية فى العالم.
وأكد الوزير أن الزراعة ستسهم لحد كبير فى انخفاض الاسعار للمحصولات الزراعية وتحقيق الكفاية من الاستهلاك والتوجه نحو الصادر ، مستدلاً فى ذلك على اعتراف الجميع بأهمية الزراعة فضلا عن جهود الوزارة والمعنين بأمرها للنهوض بها لحل المشكلات التى تهددها، كما دعا لاتاحة الفرصة للقطاع الخاص والجهات والشركات العالمية للدخول فى استثمارات بالسودان , وادخال تقانات حديثة فى المشروعات المختلفة .
وتباينت ردود فعل المزارعين والمهتمين بالزراعة حول عدم رضاء المتعافى عن ادائه فى العامين الماضيين , وقال غريق كمبال نائب رئيس اتحاد مزارعى السودان أن المتعافى بذل مجهودات مقدرة لانجاح وتطوير الزراعة خلال العامين الماضيين ووصفه بأنه (زول طموح ويسير فى الاتجاه الصحيح ) ويحمل فكرة لتطوير ونجاح الزراعة، لكن هناك كثيرا من المعوقات خارجة عن ارادته أدت لأن يكون أداء الوزارة دون الوسط .
وأشار الى أن السنوات الأخيرة شهدت تلمس الوزارة لمسارها فى الطريق الصحيح, مشيرا لوجود بعض التحسينات فى بعض الجوانب لكنها ضعيفة ولاترقى لمستوى البرامج التى اعلنتها الدولة والتى من بينها برنامج النهضة الزراعية بشكله الكلى وغيره .
وأضاف غريق فى حديثه لـ(الرأى العام) أن تطوير الزراعة يحتاج لأهمية تضافر الجهود المشتركة من الجميع والقطاع الخاص على وجه الخصوص الذى وصف اسهامه بأنه مازال ضعيفا جدا لضرورة استخدام التقانات الحديثة والتوسع فى الانتاج الرأسى والأفقى .
وفى السياق قال الدرديرى الزين الأمين العام لاتحاد مزارعى ولاية شمال كردفان إنه بالرغم من المجهودات التى تبذلها وزارة الزراعة أو وزيرها المتعافى خلال العامين، الا أن كثيرا من السياسات الزراعية لم تتنزل لأرض الواقع حتى الآن.
واضاف لـ( الرأى العام ) أن التطور والتحول النوعى والتوسع فى الزراعة فى السودان لايزال فى الاطار النظرى فقط , مبينا ان( اللوم) لايقع على عاتق وزارة الزراعة فقط، وانما على جميع الذين لهم علاقة بالنشاط الزراعى ،داعياً لضرورة الاسراع لتنسيق عاجل حتى يتم الوصول لأهداف الزراعة المطلوبة .
من جانبه قال عوض الكريم بابكر رئيس اتحاد مزارعى مشروع حلفا الجديد الزراعى أن وزارة الزراعة بذلت ولاتزال تبذل مجهودات مقدرة لتطوير الزراعة فى البلاد وزيادة حجم المساحات المستهدفة بالمحصولات المهمة مع استخدام الحزم التقنية وانتقال الزراعة من التقليدية للحديثة .
وأضاف: أن الوزارة اسهمت فى التحضير المبكر للموسم الحالى للموسم الصيفى بجانب تحضيرها للموسم الشتوى بتوفير الدعم المطلوب وتأهيل قنوات الرى وجميع الاحتياجات الاخرى والداعمة للزراعة والمزارعين.
وتوقع عوض الكريم فى حديثه لـ(الرأى العام) بأن تحقق الزراعة الانتاج المطلوب منها فى الوقت الحالى نتيجة للمساعى التى تقوم بها وزارة الزراعة والجهات الأخرى المعنية بها .
وأوضح محمود محمد نور عضو اتحاد مزارعى مشروع الجزيرة والمناقل أن وزارة الزراعة بالرغم من الايجابيات التى تقوم بها لخدمة الزراعة وتشجيع المزارعين والتى من بينها توجيهها للبنوك لتسهيل التعامل مع المزارعين فى الحصول على التمويل، الا أنها لم تسهم لحد كبير فى تطوير الزراعة بالمشروع واعانة المزارعين على تأهيل البنيات التحتية بأقسام المشروع المختلفة فى بعض مدخلات الانتاج للمزارعين بالتنسيق مع بعض البنوك والجهات الممولة و القطاعات الاخرى .
ولكنه برر فى حديثه لـ(الرأى العام ) أسباب عدم التطور المطلوب بمشروع الجزيرة لعدم انزال القانون للعام (2005) م لأرض الواقع حتى الآن .
وفى السياق قال محمد المبارك الخبير الاقتصادى أن النهوض بالزراعة يتطلب تنسيق الجهود المشتركة بالقطاعين العام والخاص لضرورة تطوير العمل الزراعى وزيادة الانتاج من المحصولات المختلفة.
نافيا فى حديثه لـ(الرأى العام ) أن جهة معينة مثل الزراعة وغيرها السبب فى تدنى الانتاج أو تخلف الزراعة .
وأوضح أن الفترة القادمة تتطلب الاهتمام بها لتسد النقص الذى خلفه خروج النفط بانفصال الجنوب.






العطش) .. يهدد مشروع الجزيرة

تقرير: عمار آدم

موسم زراعى غير مبشر انتاجيا ينتظر مزارعى مشروع الجزيرة بعد تدنى نسبة هطول الامطار لهذا العام وعجز الترع الرئيسية عن رى المساحات الرئيسية بالمشروع ، الامر الذى فاقم من مشكلة العطش بالمشروع وبالتالى فان الموسم الزراعى الحالى مهدد بالفشل، فمنذ قرار تحويل ادارة الرى من وزارة الرى وايلولتها لجمعيات مستخدمى المياه ، ظلت شكاوى المزارعين تترد من اصابة الترع بالاطماء لاسراف هذه الجمعيات فى استخدامها بطريقة غير مرشدة للمياه. فالكل يريد ان يكبر(كومه) من المساحات ويروى مزرعته فقط غير آبه بمزارع الباقين ، ساعدهم فى ذلك قانون المشروع نفسه للعام 2005م الذى سمح بزيادة المساحات الزراعية لاكثر من (50%) النسبة المحددة للرى عبر الترع الرئيسية للمشروع مما ادخلهم فى مشاكل عديدة فى الرى دفعتهم الى استخدام الطلمبات فى رى المحاصيل الاساسية (القطن- الفول) والتى اسهمت بدورها فى رفع تكلفة الانتاج.
وشكا العديد من المزارعين بمشروع الجزيرة ، من وجود مشكلة عطش حقيقية تواجه الموسم الزراعى لهذا العام بالمشروع وتنذر بفشله، وحدد عدد من المزارعين فى حديثهم لـ(الرأى العام) عددا من المناطق المتأثرة بالعطش وهى اقسام (المكاشفى- الحوش- الشمالى)، مؤكدين انهم اضطروا الى استخدام الطلمبات فى رى المحاصيل الرئيسية بعد عجز الترع عن الرى لغمرها بالاطماء مما رفع من تكلفة الانتاج باستخدام هذه الطلمبات.
واعتبر د. احمد امام وكيل وزارة الرى السابق، ان السبب الاساسى فى مايحدث من اشكالات فى الرى والعطش بمشروع الجزيرة سببه ما وصفه بوجود الخلل فى نظام الرى المتبع بالمشروع، وقال د. احمد فى حديثه لـ(الرأى العام)، ان النظام الجديد للرى سمح لجمعيات مستخدمى الاراضى برى اكثر من (50%) حجم المساحة القانونية خلافا للنظام القديم المتبع ، مما دفعهم الى ان يتجه كل واحد منهم الى زيادة المساحة الزراعية على كيفه، ووصف هذه الروابط بـ(المقلب) الكبير الذى ادخله البنك الدولى فى المشروع.
ويرى د. احمد ان الحل لهذه الاشكالية يكمن فى ان تقوم ادارة الرى بالمشروع فى تكوين ادارة مستقلة ومحايدة لإعادة توزيع المياه وفق اسس العدالة.
وحمل وكيل الرى السابق وزارة الرى مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع بالمشروع فى شأن الرى . وقال: كان من المفترض ان تحتج بشدة على قرار ايلولة ادارة الرى للمشروع لانه خلق خللا فى السياسات على حد تعبيره.
ويسير معه فى ذات الاتجاه د. عبد الله عبدالسلام رئيس لجنة اصلاح مشروع الجزيرة الذى اعتبر ان قرار ايلولة ادارة الرى من الوزارة لادارة المشروع يعد اكبر خطأ تاريخى لانه فاقم من مشاكل الرى الموجودة اصلاً بالمشروع ووصفه بالقرار المخالف للقانون.
وتوقع د.عبدالله فى حديثه لـ(الرأى العام) فشل الموسم الزراعى الحالى نتيجة سياسة الرى المتبعة بالمشروع ، وان تتفاقم مشكلة العطش، داعيا المزارعين الى الاستمرار فى الرى بالطلمبات رغم ارتفاع التكلفة لانقاذ مايمكن انقاذه من محاصيل، واكد ان مشروع الجزيرة لايمكن ان تقوم له قائمة ويعود الى سابق عهده فى دفع عجلة الاقتصاد الوطنى فى ظل الوضع الحالى الذى وصفه بـ(المتأزم) جداً ويمر به مالم تحدث له عملية اعادة تأهيل.
وفى السياق يرى محمد الامين كباشى وزير الزراعة السابق، ان الوضع الحالى الذى ادى الى انهيار المشروع ونظام الرى سببه القانون الذى وصفه بالقانون(الواهم) وجاء خصماً على ادارة المشروع قبل المزارعين، واكد فى حديثه لـ(الرأى العام)، ان القانون تحكم فى كل شئ بالمشروع ولم ينظم العمل الزراعى كما كان يرجى منه، داعيا لضرورة اعادة النظر فيه ومراجعته مراجعة شاملة لانصاف المزارعين، وتوقع ان لايحقق الموسم الزراعى عائدا مجزيا للمزاعين بعد العطش الذى ضرب عددا من المناطق بالمشروع، وقال: لاشئ يعولون عليه لتعويضهم إلا الاعتماد على التأمين الزراعى.


الراى العام
29/9/2011

Post: #736
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-29-2011, 10:14 PM
Parent: #735

ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة يمهلون وزير الزراعة للرد على تظلمهم

الخرطوم: الميدان

تقدم ملاك الأراضي بالجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين بتظلم الي السيد وزير الزراعة الإتحادي يطالبون فيه بالغاء القرار الخاص بتوفيق أوضاع ملاك الأراضى بعد ان إعترف الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة المشروع بأن قرار توفيق الأوضاع صادر عن المشروع والذي يشرف عليه وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي صرح بذلك الأستاذ التيجاني حسين محامي الملاك بانهم سيمهلون الوزير شهراً ينتهي في 12 أكتوبر وفي حالة عدم الإستجابة سيعتبرون ذلك بمثابة رفض سيقومون بإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.


المعاشيون بمشروع الجزيرة..خذوا الحكمة من الملاك !!

حسن وراق

§ قرابة ألف من معاشيي مشروع الجزيرة لم يصرفوا فوائد ما بعد الخدمة واستبدال المعاش لقرابة الخمسة اعوام عقدوا اجتماعا الاسبوع الماضي في مارنجان لكل المعاشيين في الحصاحيصا والباقير ومارنجان ، طالبوا ادارة مشروع الجزيرة باستحقاقاتهم والتي تقارب 16 مليون جنيه. ادارة مشروع الجزيرة المخدم ادعت أن مشروع الجزيرة تم حله وآلت استحقاقاتهم لوزارة المالية الاتحادية المسئولة عن حقوق المعاشيين بينما تنفي وزارة المالية علمها بهذه الاستحقاقات .


§ قام عدد من المعاشيين بالاتصال بالسر عابدون رئيس اتحاد المعاشيين والذي لم يفيد بان هنالك أمل في ان تقوم الحكومة بحل اشكال المعاشيين الشيئ الذي اجبر المعاشيين عقد مؤتمر عاجل لعضويتهم في مارنجان يوم الاحد لاتخاذ قرار موحد بالاعتصام في مكاتب إدارة مشروع الجزيرة بالخرطوم .

§ يعاني المعاشيون الذين لم يستلموا حقوقهم بعد من اوضاع مأساوية تتعلق بظروفهم المعيشية وان الكثيرين منهم قد تم طردهم من المنازل الحكومية التي كانوا يسكنون فيها وتعرضت اسرهم الي التشرد والتسول ودخل عدد كبير منهم السجون ومن تبقي تطاردهم الديون ليتركوا اسرهم بلا مأوي او مصدر للقوت.

.§ مجلس ادارة مشروع الجزيرة يتحمل المسئولية الكاملة لانه المخدم واي حديث حول مسئولية وزارة المالية عن حقوق المعاشيين يعتبر تسويف و مماطلة تماما مثلما حدث في قضية ملاك الاراضي والتي اوحي مجلس الادارة وكأن توفيق اوضاع الملاك تم بتوجيه من النهضة الزراعية لتثبت المحكمة الادارية العليا بعد مثول رئيس مجلس ادارة المشروع امام القضاء الحقيقة وهي ان مجلس الادارة هو من اتخذ القرار .

§ مجلس ادارة بعداعتراف رئيسه في المحكمة إنهارت كل الدعاوي والمزاعم التي ظل مجلس الادارة يدعيها ويوحي بها وما عاد انسان الجزيرة يثق في مجلس ادارة المشروع وهو يواجه التقاضي في المحاكم الادارية وسوف يمثل رئيسه قريبا امام القضاء في دائرة منطقة الجزيرة العدلية ويشهد علي مثوله جميع مواطني مدن وقري وحلال الجزيرة التي فقدت المشروع في عهده .

§ المعاشيون بمشروع الجزيرة والذين لم يقبضوا بعد استحقاقاتهم ، لهم في ملاك الاراضي اسوة حسنة ولا يجب ان ينساقوا وراء ادعاءات مجلس ادارة المشروع بان استحقاقاتهم بطرف المالية وهذه فريه كذبتها المالية وعلي المعاشيين تسليط الضوء اعلاميا علي قضيتهم لانها قضية رأي عام والاتجاه نحو القضاء لاسترداد حقوقهم التي لن تضيع ابدا طالما هنالك مطالب .

Post: #737
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-01-2011, 07:22 PM
Parent: #736

الشريف بدر والمتعافي والإسلاميون الطفيليون، هــــذه أولى جرائمكم في الجزيرة..!!
Updated On Oct 1st, 2011

الحقائق الخاصة بالتعدي على المشروع والتي اوردها التقرير في تجرد كامل تمثل اساساً مادياً لجرائم يحاسب عليها القانون.

صديق عبد الهادي

[email protected]


إن الإعتراف الذي تمَّ تثبيته في مضابط محكمة الطعون الادارية العليا، والذي ادلى به الشريف عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة والذي تضمن تأكيده بأن القرار المتعلق بتوفيق اوضاع ملاك الاراضي في مشروع الجزيرة إنما هو صادر من مجلس إدارة المشروع، ولا من اي جهة سواه، وكذلك التصريح “المدهش” الذي ادلى به د. المتعافي وزير الزراعة الإتحادي، والقائل فيه بأن لا علاقة لوزارته بقضية الارض وملاكها في مشروع الجزيرة، هذان الحدثان وضعا ليست قضية الأراضي وحسب، وإنما مجمل قضايا مشروع الجزيرة والمناقل على جادة الطريق الصحيح. الكل مقتنعون، حد اليقين، بأن ذلك سيحدث، وذلك بالقطع ليس رجماً بالغيب وإنما بفضل إنعام النظر في حقيقة الصراع الذي يدور على ارض المشروع. فأهل الجزيرة يلازمهم الحق ويقفون على ارضه الصلبة، وبينما ممثلو رأس المال الطفيلي الاسلامي (رطاس) على الجانب الآخر يتلفحون بالباطل ويتكئوون على حوائطه المائلة. ما حدث هو، ومما لاريب فيه، اول الغيث بعد سنواتٍ طويلة ماحلة!!!.

إنه، وبقدرما ينبلج الحق من وسط العتمة فإن أرض الباطل تميد، وبقدرما يشقُّ الحال ويستطيل الظلم، او هكذا يبدوان، فإن الناس لن يعدموا منْ يستصرخ ولو بعضاً من الحق حتى لو اطبق الحصار وعلا الباطل وسدّ الأفق. ففي موضوع مشروع الجزيرة كان ذلك هو الحال، إذ ومن بين ثنايا الظلام والتعتيم ووأد الحقيقة وتبني حملات التجهيل المنظم أطل علينا ، وحتف انف سلطة الإنقاذ ورأسماليتها الطفيلية الاسلامية (رطاس)، تقرير “مشروع الجزيرة: الحالة الراهنة وكيفية الاصلاح”، ذلك التقرير الذي كان سيكلف اهل الجزيرة وقادة المزارعين واسعاً لكي يضمِّنوه كل تلك الحقائق، وذلك ليست لانها حقائق عصِّية عليهم وإنما لان جمعها يحتاج إلى “مدخلات” وإمكانياتٍ مادية في حقيقتها صعبة المنال على قادة “تحالف المزارعين” الذين لا يعتمدون في نضالهم الشرس هذا إلا على موارد ضنينة ومحدودة، غير انهم، والحق اجدر بان يُقال، “أثرياء” بعدالة قضيتهم و”أغنياء” بوقفة اهلهم. فمثلاً، يقول منْ صاغوا التقرير “وعلى مدى الثلاثة شهور الماضية قامت اللجنة بالعديد من الزيارات واللقاءات والتي شملت معظم أصحاب الشأن فيما يلي إدارة المشروع وما يدور فيه من نشاط زراعي وما هو مرتبط به” ( التقرير ص 5). وبالفعل قد قامت اللجنة بزيارات غطت كل مناطق المشروع على اتساعها. وذلك فعل بالتأكيد يقع حجم إحتياجاته المادية إلى ابعد من امكانيات اي منظمة او تنظيم مدني مثل تحالف المزاعين.

وفي إشارة ذات دلالة بليغة يلمح التقرير إلى القول “وقد سعت اللجنة حثيثاً للإلتقاء بالسيد رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة عدة مرات، ولكنها لم تُوفقْ” (التقرير ص 6). والآن يمكننا فقط ان نفهم، وخاصة بعد الأعتراف الذي ادلى به في المحكمة مؤخراً، حقيقة عدم مقابلة الشريف بدر لهذه اللجنة، لانه وببساطة شديدة يمثل احد الاضلاع الاساس للقاعدة التي انطلقت منها حملة القضاء على مشروع الجزيرة.


ويلاحظ ايضاً، وإن كان المقام ليس مقاماً لتقويم التقرير والذي سياتي لاحقاً بالتأكيد، أن اللجنة لم تكلف نفسها عناء الإلتقاء بـ “تحالف المزارعين” كتنظيم!!!، مما افقد التقرير جزءاً مقدراً من قيمته، وذلك لا لسبب سوى ان للتحالف رؤية علمية تسندها الحقائق والتجربة كان من الممكن، لو تمّ توسلها بواسطة اللجنة، ان تضيف عمقاً للتقرير. إن لجان التقييم ومما هو متعارف عليه بحثياً وموضوعياً تسعى في تقصيها اول ما تسعى للإستئناس بوجهات النظر المعارضة او المخالفة.

على اية حال فإن الحقائق الخاصة بالتعدي على المشروع والتي اوردها التقرير في تجرد كامل تمثل اساساً مادياً لجرائم يحاسب عليها القانون. وهو تعدي اطرافه متمثلة في سلطة الانقاذ بوزاراتها المعنية من زراعة ومالية وغيرها، ومجلس إدارة مشروع الجزيرة، ومن ثمّ إتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل. سنعرض لتلك الجرائم بالتفصيل وتباعاً.

الجريمة الأولى

جريمة القضاء على مرفق “سكة حديد الجزيرة” وإزالته من الوجود

كانت بدايات سكة حديد الجزيرة في عشرينات القرن العشرين، اي مع بدايات إنشاء وتأسيس مشروع الجزيرة. وقد كانت بداية الخطوط تشمل قرية “ام سنط” بالقرب من النيل الازرق جنوب مدينة واد مدني، وكذلك بركات وتنتهي في قرية “ود الشافعي”، والتي اصبحت هي رئاسة سكة حديد الجزيرة فيما بعد. وحين استلمتها الشركة الزراعية في عام 1923 كان طول الخطوط 135 كيلو متراً. وكان قوامها اربع قاطرات بخارية وست قاطرات جازولين تتبعها 156 عربة فقط.(أنظر مذكرات عمر محمد عبد الله الكارب 1994: 92 ).

كانت تلك هي البداية لذلك المرفق الذي اصبح فيما بعد الأول في كل القارة الافريقية، حيث انه في العام 1964 تمّ تطوير السكة حديد لتغطي ولتشمل امتداد المناقل، والذي اصبح جزءاً من مشروع الجزيرة. كانت المهمة الاساسية لمرفق سكة حديد الجزيرة هي نقل مدخلات الانتاج إلى كل بقاع المشروع، ونقل المنتجات إلى المخازن والمصانع والمحالج الموجودة على عرض المشروع وطوله. كانت السكة الحديد تعتبر الناقل الاول لما يخص النشاط الزاعي في المشروع وبنسبة تصل او تفوق 75%.

حينما بدأت هجمة التخريب والنهب للمشروع، والتي كان وقودها العداء الدفين تجاه المشروع وأهله، كانت سكة حديد الجزيرة تمتلك ،وكما ورد في التقرير (*)

عدد 34 قاطرة،

عدد 1100 عربة ترحيل،

عدد 11 موتر ترولي،

عدد 3 موتر قريدر،

عدد 2 رافعة،

عدد 650 كبري تعبر قنوات الري، و

ردميات تمتد إلى اكثر من 1200 كيلو متر.

ولقد كان الطول الإجمالي لخطوط سكة حديد الجزيرة حوالي 1300 كيلو متر، كما ورد في مصادر اخرى (أنظر مقالات د. سلمان محمد احمد سلمان، خبير البنك الدولي، في موقع الإقتصادي السوداني).

وقد اوضح التقرير قيمة البنيات الاساسية لسكة حديد الجزيرة التي اصبحت، وبفضل تطبيق قانون 2005م، اثراً بعد عين كالآتي/

عدد 133,334 قضيب سكة حديد قيمتها 28 مليون جنيه،

عدد 1,320,000 فلنكة ، قيمتها 40 مليون جنيه،

عدد 5,280,000 من المسامير، قيمتها 40 مليون جنيه،

عدد 233,668 بلنجة، قيمتها 80 مليون جنيه،

عدد 6,000,000 متر من الردميات، قيمتها 90 مليون جنيه،

عدد 650 كبري، قيمتها 65 مليون جنيه،

مساحة من الأرض طولها 1200 كيلو متر بعرض 20 متر تجري عليها الخطوط، قيمتها 36 مليون جنيه،

عدد 34 قاطرة، 1100 عربة ترحيل، 11 موتر ترولي،3 موتر قريدر ورافعتان، كلها بقيمة 50 مليون جنيه.

إن القيمة الإجماليه لهذه البنيات الاساسية تبلغ 443 مليون جنيه، اي ما يقارب 225 مليون دولار، كما ورد في التقرير.

إن تقديرات التقرير والذي تمّ إعداده في عام 2009م، على درجة كبيرة من المحافظة، بل انها تبتعد بفراسخ من القيمة الحقيقة لهذه البنيات والتي على حسب ما هو سائد في العالم اليوم فإن تقديرات إعادة مرفق سكة حديد الجزيرة إلى ما كان عليه من تاسيس وكفاءه فإن التكلفة الحقيقة ستكون مليار دولار.

إن الذي حدث هو ان تمّ بيع هذه الممتلكات على اساس طن الحديد الخردة بما فيها قاطرات وآليات عاملة، ليس ذلك وحسب وإنما هناك ايضاً ادوات وآليات وقطع غيار اتت بها شركة (اتش بي اي) الانجليزية لاجل إعادة تأهيل سكة حديد الجزيرة، فكان مصيرها البيع بنظام طن الحديد الخردة وهي ما زالت في صناديقها التي جاءت فيها من بريطانيا!!!.

كل ذلك كان ان تمَّ تحت سمع وبصر، بل وإشراف كل من الشريف بدر ود. المتعافي، اللذان إستباحا مشروع الجزيرة واحالاه لمقاطعة خاصتهما، وإلا ما معنى ان يطأآ بكلتا قدميهما على القرار الرئاسي رقم 308 لسنة 2006م بتاريخ 20/8/2006م والقاضي بدراسة إمكانية تحويل سكة حديد الجزيرة لتكون شركة مساهمة بين الحكومة وولاية الجزيرة والمواطنيين. وذلك القرار كان ان صدر على اساس التوصية التي تقدمت بها لجنة د. تاج السر مصطفي سيئة الذكر في سنة 1998م. وهي واحدة من اللجان التي اعدت المقبرة لمشروع الجزيرة ولأهله، وليأتي الشريف بدر والمتعافي ليهيلا عليهما التراب، ويبخلان حتى بوضع شواهد حتى لا يُقال يوماً بأنه كانت للسودانيين معجزة على هذا الجزء من ارض الوطن، فيما مضى.

حاولتُ جاهداً ان اجد حالة مماثلة، في اي بقعة من العالم، تشبه ما حدث لسكة حديد الجزيرة والتي تمت إستباحتها بطريقة اقرب ما تكون لطُرق الإنقضاض على غنائم الحرب، حيث إنتهت قضبان الحديد وغيرها في مصانع “جياد”، فما وجدتُ غير حالة واحدة قام بها احد الجنرالات المهووسين في دولة المكسيك، ويدعى “بابلو غونزاليس”، حيث كان يخوض حرباً ضد حركة الفلاحين المكسيكيين والتي كانت تعرف بـ “حركة الزاباتستيين الثورية” التي كانت تطالب بالاصلاح الزراعي وتنادي بإنهاء سيطرة الملاك شبه الاقطاعيين على الأرض، وخاصةً في جنوب المكسيك. أورد الواقعة الكاتب “روبرت ميللون” في كتابه “زاباتا: آيديولوجية الثورة الفلاحية” حيث قال:

“إن (الكارنستيين) قد احرقوا ونهبوا وقتلوا بفظاعة اكثر من تلك التي ابداها (الهورتستاسيون) في سبيل تدمير وإقتلاع (الزاباتستيين). إنهم تحت قيادة “بابلو غونزاليس” قاموا بالاعتداء على مصانع السكر وفككوا الماكينات، وكذلك أليات السكة حديد وقضبانها، ومن ثمّ قاموا ببيع كل ذلك في العاصمة على اساس الحديد الخردة”.( الكتاب اعلاه ص 33).

هذه الحادثة التاريخية شبيهة بالتي تمت في مشروع الجزيرة، وبشكلٍ يكاد يصل حد التطابق، إلا ان هناك فرقٌ وحيد هو ان ما حدث في المكسيك كان في عام 1916م، وأن الذي حدث لمشروع الجزيرة في السودان كان في عام 2005م، أي ان الفارق التاريخي بين الحادثتين قد قارب القرن من الزمان، او كاد…ويا له من فرق!!!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.

(*) التقرير المعني هو تقرير لجنة بروفسور عبد الله عبد السلام، والمعروف بـ “مشروع الجزيرة: الحالة الراهنة وكيفية الإصلاح”. قدمته اللجنة للحكومة في يوليو 2009م، إلا ان الحكومة تكتمت عليه، وآثرت عدم نشره وذلك لخطورة ما يحتوى عليه من حقائق دامغة بخصوص التعدي والنهب الذي تمّ لممتلكات المزارعين ولاصول المشروع، اي بخصوص الجرائم التي ارتكبت في حق المشروع والتي سنعرض لها تباعاً في هذه الكتابة.

Post: #738
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-03-2011, 10:55 AM
Parent: #737

إدارة مشروع الجزيرة تعلن رفض طعون لجنة ملاك الأراضي


البرلمان: علوية مختار :


اعلنت ادارة مشروع الجزيرة، رفض الطعون التي رفعتها لجنة ملاك المشروع للمحكمة الدستورية والمحكمة الادارية العليا ضد اجراءات ادارة المشروع بشأن توفيق الاوضاع، والاخرى ضد رئاسة الجمهورية، واكدت اكتمال مرحلة توفيق اوضاع ملاك «التفريقة» بنهاية الاسبوع الجاري، واعتبرتها اصعب المراحل.
واعترفت ادارة المشروع بتأثر مساحات محدودة مزروعة بالذرة والقطن بالعطش، في وقت حذر نائب برلماني من فشل الزراعة في مكتب ابوقوته بسبب العطش.


وقال رئيس لجنة الشؤون الزراعية بالبرلمان يونس الشريف للصحافيين عقب اجتماع للجنة مع ادارة مشروع الجزيرة بالبرلمان امس، ان تطورا في الري بمشروع الجزيرة قد حدث، لاسيما وانه ادير ادارة محكمة وموفقة، لكنه عاد واكد ان المشروع يحتاج لوثبة وبرامج غير تقليدية لها علاقة بمعايش المواطن.


واضاف الشريف ان المساحات حسب الخطة التأشيرية بالمشروع بلغت مليونا وخمسة الاف فدان، واشار لزيادة مساحة القطن عن المقرر بنسبة 9%، والفول السوداني بنسبة 14%، وذكر ان ادارة المشروع اكدت ان المساحات التي تأثرت بالعطش بسيطة، واوضح «من 546الف فدان مساحة زراعة الذرة تأثر بالعطش منها 15 الف فدان فقط، ومن 167 الف فدان قطن تأثرت ستة الاف فدان فقط بالعطش، وذكر ان المساحات التي اصيبت بالتلف لا تتجاوز الفي فدان من المساحات المزروعة بالقطن، واكد ان اللجنة بصدد اقامة جلسة موسعة تضم لجان الاقتصاد والاجتماعية ورؤساء الكتل?البرلمانية للوقوف على تجربة مشروع الجزيرة.


في سياق متصل، قال رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة، الشريف احمد عمر بدر، ان المحكمة الدستورية رفضت الدعوى التي رفعتها لجنة ملاك اراضي مشروع الجزيرة، وطالبت فيها بوقف اجراءات توفيق الاوضاع، واشار الى ان الدستورية اجازت لمجلس ادارة المشروع الاستمرار في توفيق الاوضاع، واوضح ان المحكمة الادارية العليا ايضا شطبت قضية لذات اللجنة ضد رئاسة الجمهورية بشأن اراضي مشروع الجزيرة.


واكد بدر انه بنهاية الاسبوع الجاري ستفرغ الادارة نهائيا من اصعب مرحلة وهي الخاصة بتوفيق الاوضاع «التفريقه»، موضحا «اي زول عندو ارض يعطى قصادها حواشات له ولاهله»، واعلن عن بداية المرحلة الثانية من توفيق الاوضاع لاصحاب الملك الحر بمشروع الجزيرة عموما.في ذات المنحى، اشتكى النائب البرلماني، الطيب الكنين، من مشكلة العطش بالجزيرة، وقال انه اذا لم تحل مشكلة الري خلال النصف الاول من اكتوبر الجاري سيفقد المزارعون في منطقة ابوقوته محصولات كالذرة والفول والقطن، واضاف ان هناك تخوفات وسط المزارعين بسبب عدم ادخال العطش?ضمن التأمين.

الصحافة
3/10/2011

Post: #739
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-03-2011, 10:55 AM
Parent: #737

إدارة مشروع الجزيرة تعلن رفض طعون لجنة ملاك الأراضي


البرلمان: علوية مختار :


اعلنت ادارة مشروع الجزيرة، رفض الطعون التي رفعتها لجنة ملاك المشروع للمحكمة الدستورية والمحكمة الادارية العليا ضد اجراءات ادارة المشروع بشأن توفيق الاوضاع، والاخرى ضد رئاسة الجمهورية، واكدت اكتمال مرحلة توفيق اوضاع ملاك «التفريقة» بنهاية الاسبوع الجاري، واعتبرتها اصعب المراحل.
واعترفت ادارة المشروع بتأثر مساحات محدودة مزروعة بالذرة والقطن بالعطش، في وقت حذر نائب برلماني من فشل الزراعة في مكتب ابوقوته بسبب العطش.


وقال رئيس لجنة الشؤون الزراعية بالبرلمان يونس الشريف للصحافيين عقب اجتماع للجنة مع ادارة مشروع الجزيرة بالبرلمان امس، ان تطورا في الري بمشروع الجزيرة قد حدث، لاسيما وانه ادير ادارة محكمة وموفقة، لكنه عاد واكد ان المشروع يحتاج لوثبة وبرامج غير تقليدية لها علاقة بمعايش المواطن.


واضاف الشريف ان المساحات حسب الخطة التأشيرية بالمشروع بلغت مليونا وخمسة الاف فدان، واشار لزيادة مساحة القطن عن المقرر بنسبة 9%، والفول السوداني بنسبة 14%، وذكر ان ادارة المشروع اكدت ان المساحات التي تأثرت بالعطش بسيطة، واوضح «من 546الف فدان مساحة زراعة الذرة تأثر بالعطش منها 15 الف فدان فقط، ومن 167 الف فدان قطن تأثرت ستة الاف فدان فقط بالعطش، وذكر ان المساحات التي اصيبت بالتلف لا تتجاوز الفي فدان من المساحات المزروعة بالقطن، واكد ان اللجنة بصدد اقامة جلسة موسعة تضم لجان الاقتصاد والاجتماعية ورؤساء الكتل?البرلمانية للوقوف على تجربة مشروع الجزيرة.


في سياق متصل، قال رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة، الشريف احمد عمر بدر، ان المحكمة الدستورية رفضت الدعوى التي رفعتها لجنة ملاك اراضي مشروع الجزيرة، وطالبت فيها بوقف اجراءات توفيق الاوضاع، واشار الى ان الدستورية اجازت لمجلس ادارة المشروع الاستمرار في توفيق الاوضاع، واوضح ان المحكمة الادارية العليا ايضا شطبت قضية لذات اللجنة ضد رئاسة الجمهورية بشأن اراضي مشروع الجزيرة.


واكد بدر انه بنهاية الاسبوع الجاري ستفرغ الادارة نهائيا من اصعب مرحلة وهي الخاصة بتوفيق الاوضاع «التفريقه»، موضحا «اي زول عندو ارض يعطى قصادها حواشات له ولاهله»، واعلن عن بداية المرحلة الثانية من توفيق الاوضاع لاصحاب الملك الحر بمشروع الجزيرة عموما.في ذات المنحى، اشتكى النائب البرلماني، الطيب الكنين، من مشكلة العطش بالجزيرة، وقال انه اذا لم تحل مشكلة الري خلال النصف الاول من اكتوبر الجاري سيفقد المزارعون في منطقة ابوقوته محصولات كالذرة والفول والقطن، واضاف ان هناك تخوفات وسط المزارعين بسبب عدم ادخال العطش?ضمن التأمين.

الصحافة
3/10/2011

Post: #740
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-04-2011, 07:49 PM
Parent: #739

الجلا ...نبوءة الجوع (1-3 )
رشا بركات


قبل انهيار مشروع الجزيرة وعندما بدأت تكلفة الزراعة تزداد اضطر المزارعون إلى بيع محصول الذرة الى الشركات قبل حصاده لتأكله الحيوانات ويقومون بشراء حاجتهم من الذرة من السوق وسميت هذه العملية بالجلا أي أنها فأل سيئ يجلب الجوع لأن الحيوانات تهين نعمة الذرة التي هي مصدر الحياة. والآن رأينا كيف تحققت هذه النبوة بعد أن أضعنا الزراعة وعدنا من جديد للبحث عن ما يسد رمقنا .بعد أن تم تدمير البنى التحتية للزراعة وإهمال الثروة الحيوانية فارتفعت أسعار اللحوم وتقلصت كمية الخضروات مما ينبيء بفجوة غذائية حادة . ترى هل نواجه مجاعة حقاً ؟ وهل هناك حدود لها؟


حاولنا الإجابة من خلال التجوال داخل مشروع الجزيرة مخزن غذاء السودان الذي شُرد حارسه لنرى كيف تحولت النباتات إلى مسخ أصفر بعد طول رعاية بسبب العطش والإذن الممنوح لأصحاب المزارع الخاصة بسحب ماء الترع من مزارعي المشروع وما الذي قالته هيئة البحوث الزراعية بشأن الجوع المتوقع؟ كانت بداية تجوالنا في الجزء الشمالي من مشروع الجزيرة حيث فؤجئنا قبل الترعة الرئيسية بالمياه المتدفقة من الترعة في مساحات واسعة في العراء حتى أن طريق المرور الأوحد قد امتلأ بالماء وكانت هناك كثير من المزارع مخضرة ويجري الماء فيها رغم أن هذه المزارع تبدو الزراعة فيها غير منتظمة إذ تكثر الأشجار وسطها ويلفها الذبول عكس مزارع المشروع وعلمنا أن هذه المزارع تعتبر خاصة ولا تنتمي للمشروع لكن الإهمال والرغبة التجارية جعلا مسؤولي المشروع يوافقون على أن تروى هذه المشاريع من مشروع الجزيرة رغم علم المسؤولين بأن هذا المشروع صمم نظام الري فيه لمساحة محددة تكفي أراضي المشروع فقط ولدورة زراعية محددة ولكن حدث عكس ذلك حيث تم التصديق لمشاريع ممتدة وجدت العناية من المسؤولين رغم قلة جدواها الاقتصادية وبالمقابل لم يتم إهمال أراضي المشروع فحسب بل سرقت مياه الري منه رغم رسوم الري التي تدفع من المزارعين كاملة غير منقوصة .


عند الترعة الرئيسية التي يتفرع آخرها ليذهب إلى الحزام الأخضر بسوبا لاحظنا أن الترعة بها ماء وفير يكفي لإزاحة شبح العطش عن المزروعات رغم أن الحشائش الطويلة والأشجار قد نمت بكثافة في الترعة وأعاقت تدفق المياه إضافة لكميات الطمي الكبيرة مما يوحي بألا يد لمسؤول قد مدت لنظافة هذه الترعة .كانت تفرعات الترعة الرئيسية تبدو في شكل هندسي بديع يستحق أن يكون من عجائب الدنيا السبع تساءلت هل يمكن أن يأتي نظام يمكن أن يكون بديلاً لهذا النظام ؟ بعد قليل فؤجئنا بأن عدداً من القناطر التي تتفرع للأقسام خالية تماماً من الماء ولا ترى منها غير الحشائش الكثيفة وعلمنا أن الترعة التي تذهب شمالاً تفتح أغلب الأوقات الشيء الذي يستدعي عدم ذهاب الماء لباقي التفرعات إذ ينبغي على المسؤولين عمل قفل وفتح متساوي لكل الترع حتى يأخذ الكل نصيبه لكن الحقيقة المريرة هي أن الترعة المفتوحة تعمل للمزارع الخاصة فقط . ظاهرة أخرى خلفها قلة المياه في المشروع لأول مرة نراها وهي أن مكتب الري قام قد قام بعمل تصديقات بحفر تفرعات من الترعة تذهب مباشرة للمزروعات وقد سميت هذه العملية بـ(الدرب) بمعنى إسعاف الزرع من العطش الذي فتك بأغلب المحصولات والغريب في الأمر أن هذه (الدربات) مقتصرة فقط على أصحاب المزارع الخاصة أما مزارعو المشروع الغلابة فعليهم دفن محصولاتهم قبل موتها بانعدام التغذية. والغريب في الأمر أن هذه الطريقة أصلاً ممنوعة لضررها البالغ بالزراعة هذا غير أن هذه الدربات قد قامت بـ (كسر) الماء من الترعة وإغراق المساحات الخالية حتى إن طريق السير الأساسي قد غرق وصار المارة يمشون بمحاذاة الترعة العالية الشيء الذي ينذر بالخطر خاصة العربات. الوابورات من جديد : ما أن اتّجهنا غرباً في منطقة مكتب السديرة حتى فؤجئنا بأصوات الوابورات بضجيجها العالي وكأننا داخل المنطقة الصناعية كانت الترعة الواحدة تصطف بعده وابورات وأحياناً كثيرة كان صوت الوابور يمخر بشدة دون جذبه لقطرة ماء نسبة لخلو الترع تماماً من الماء وإحاطة الأغنام بها بعد أن تحولت لوادي عميق مخضر لاحظنا أن أي مزارع يمر من هذه المنطقة يحمل في يده باقة جازولين لتشغيل وابوره .


أحسست بالرغبة في البكاء والنحيب وأنا أشاهد الساحات الكبيرة المزوعة قد اكتست بالاصفرار كانت أزهار القطن قد تناثرت بعيداً عن أشجارها وكأنها في ليل الشتاء القارس كانت أعواد الذرة العالية القوية تتمايل يمنة ويسرى بقوة وكأنها تريد نفض الاصفرار عنها .وثمار الطماطم الزابلة لم تكن قد ماتت من العطش فقط بل أصابها المرض لانعدام المكافحة كانت كمية الطماطم كفيلة بحل ضائقة السوق الآن وأمام الترعة العالية رقد (البوكلين )الذي يقوم بتطهير الترع في دعة وخمول ونام سائقه بسلام دون عمل وقد داعبت رافعته الأشجار النامية داخل الترعة . غياب تام : يقول المزارع صافي الدين من قيادات المزارعين بهذه المنطقة إن زراعتهم تتعرض لموجة عطش عنيفة غالبًا ما تتكرر كل سنة في مثل هذا الوقت والسبب هو عدم التنظيم داخل الترع والتحكم فيها من قبل المسؤولين الشيء الذي يؤدي لقلة الماء إضافة للمزارع التي تروى من المشروع وهي خارج الدورة الزراعية مما تسبب في عدم وصول الماء لبقية الترع وهآنذا أحاول إنقاذ مزروعاتي بواسطة الوابور وفي الغالب يتم تأجيرها تجارياً والشربة الواحدة تكلف 250 جنيه إضافة الى عمليات الحش (نظافة الحشائش) إذ تكلف الواحدة 500 جنيه رغم أن السلفية تبلغ 300 جنيه فقط فالتكلفة الزراعية أصبحت عالية ولا يستطيع المزارع دفعها والشركات تفشل في الإمساك بمقاليد العمليات الزراعية لانعدام خبراتها وعدم قدرة المزارع على تحمل التكلفة لوحده . كذلك لم يحدث تطهير للترع من الطمي وقسم الفراجين وحبيبة مهدد بالعطش التام والمشكلة أنه لا يوجد مسؤول يشرف على المشروع وبنياته التحتية التي تتعرض الآن لنهب كبير ولا يوجد الآن غير روابط تنظيم الري تفتقد للتأهيل والوعي بالمشروع والزراعة وكل ما يستطيعون فعله هو الذهاب لمكتب الري وإخبارهم إضافة الى أنه لا يتم إعطاؤهم مرتبات فكيف يمكن أن يتفرغوا للعمل


إضافة إلى مشكلة أخرى وهي طاقم الحراسة الذي تم تعيينه للتحكم في الترعه فهم لا يعرفون طبيعة الترعة ومعالجة مشاكلها ففى السابق كان غفير الترعة يذهب لمسافات بعيدة عبر النمر لتفقد المشاكل . والآن كل الهيكل التنظيمي في المكتب الزراعي انتهى بعد أن كان يقوم بمهامه بكل دقة وكانت العمالة تأتينا من كل أنحاء السودان لكن الآن لا توجد عمالة وحتى الشركات التي أوكل إليها أمر التمويل لم تعطنا غير سلفية واحدة والمفترض أن تكون زراعتنا قبل شهرين في هذه الهيئة هذا إضافة الى الرسوم التي تنتظرنا وهي 30 جنيهاً لفدان الذرة . ونواصل في الجزء الثاني.

التيار
4/10/2011


-----------------------


عطش المحاصيل بمشروع الجزيرة ، وسلطة ود أب زهانة تصرف عليها أقل من تجديد أثاث الوزراء
October 4, 2011
( صحف – حريات)

أقر يونس الشريف رئيس اللجنة الزراعية بالمجلس الوطني بتأثر عدد من المحاصيل بالعطش ، مؤكداً تأثر (15) فدان ذرة بالعطش من أصل (546) فدانا، بجانب تأثر (6) آلاف فدان قطن من أصل (167) فدانا مزروعة في الموسم الحالي .

واعترف النائب عن دائرة الحصاحيصا؛ الطيب إدريس الكنين بتأثر مناطق (ابوقوته، بجيجة، لاريخ) بالعطش في محاصيل الذرة والقطن والفول السوداني، مؤكداً مطالبتهم لشركة الأقطان بضرورة تأمين المحاصيل، لكن لم يتحقق الطلب، وأردف (إن لم تعالج المشكلة حتى منتصف اكتوبر سنفقد المحاصيل الثلاثة).

وتجدر الاشارة الى ان السبب الرئيسي في عطش مناطق بمشروع الجزيرة عدم تطهير قنوات الري من الحشائش ، لخلل أسبقيات السلطة في الصرف ، حيث تتجاوز ميزانية تجديد مكاتب الوزراء مقدار ما يصرف على فتح القنوات !!

Post: #741
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-06-2011, 07:40 AM
Parent: #740

أيام القطن وزمن البترول ..

شواهد المسيرة في مشروع الجزيرة ..

بقلم: محمد قسم الله محمد إبراهيم
الأربعاء, 05 تشرين1/أكتوير 2011 20:12
Share
بسم الله الرحمن الرحيم


[email protected]


كُنَّا كباراً بما يكفي ليتشكَّل لدينا وعيٌ كافٍ يؤهلنا كي نتذكر تلك الأيام .. أيام القطن في مشروع الجزيره و.. يا الشيخ أخوي يلاكا الزراعه أصلو العمل واجبو السراعه.


كان هذا قبل أن تختطفنا إقتصاديات زمن البترول أو قُلْ الخدعه الكبري وقبل أن يتأرشف كل هذا الإرث الزراعي التليد ويُصبح ضرباً من ضروب الماضي تتغشَّاه لماماً بعض ذكريات تبعث في النفس جذوة الشجن أو قُلْ كان هذا قبل الشروع في وأد المشروع حين كان مشروع الجزيره لُحْمَةَ إقتصادنا وسداتَه وسدرة المنتهَي.
أيام القطن .. أو قُلْ كذلك الجوهر (الفردي) والحساب الفردي .. كلمة سر لن تجدها إلا بين (الشلابي) و (التقانت) و (أب عشرين).
يومها كان المزارع في الجزيره وفي غير الجزيره مستور الحال ..لم يكن أشعث أغبر ذو طمرين تنبو عنه أعين الناس..صحيح لم تأخذنا الزراعه كقطاع تقليدي لمرحلة الإستهلاك الجماهيري الوفير (High Mass Consumption) كما يرنو إليها علماء الإجتماع ومنهجيات إقتصاديات التنميه لكنه في الواقع لم تكن مظاهر الفقر والفاقه تتخذ سبيلها في أوساط مجتمعنا سَرَباً وطَرَباً كما يحدث الآن.


في العام 1925 وهو التاريخ الرسمي لبداية المشروع بمصاحبة بنيات تحتيه أخري وفرها المستعمر عند دخوله إبان حملة كتشنر .. ليس فقط لتوفير الأقطان لمصانع لانكشير ويوركشير كما نؤرخ لذلك ولكن للحقيقه كان في ذلك إحداث نقله تنمويه هائله سابقه بمقاييس الزمان والمكان آنذاك لصالح إنسان هذا السودان _ جعل الله المشروع في ميزان حسنات الإنجليز _ فقد كان بإمكانهم إنشاء مشروع وفق ما أرادوا في أيِّ مكانٍ آخر وبلاد الله واسعه خصوصاً وأنها الإمبراطوريه التي لا تغيب عنها الشمس. الشاهد أننا نختزل كل هذه البنيه التحتيه والتنمويه الضخمه المتمثله في مشروع الجزيره ونعتبرها مجرد مزرعه لتوريد قناطير القطن لأبناء العم سام فحسب ونتناسي الدور الفاعل الذي لعبه المشروع بكل هيله وهيلمانه فيما بعد في الإقتصاد القومي والتنميه الإجتماعيه.


المهم .. أقول إنّه في العام 1925 إكتمل العمل في خزان سنار بعد الحصول علي قرض من حكومة لندن بقيمة ثلاثة ملايين جنيه إسترليني هي تكلفة الخزان وتوسعت المساحات المزروعه فيما بعد إلي 2.2 مليون فدان بإشراف ثمانية عشر قسماً ومائه وأحد عشر تفتيشاً بالإضافة لرئاسة المشروع في بركات وهناك في الجزيره يتوزع المزارعون بين القري و(الكنابي) ومن هذه القري والكنابي التي يلاحظ الزائر للجزيره أنها مصممه لتكون معسكرات لعمال زراعيين إذ لا تتمتع بمساحات تكفي لتوسعها المستقبلي ولا لبناء شبكة طرق إسفلتيه فالشارع بالكاد يكفي لمرور السيارات دعك من تصميم شوارع إسفلتيه..ولم تجتهد العقليه الوطنيه التي حكمت بعد السودنه في تحسين البيئه ولم تتخذ من الجزيره علي مدار السنوات إلا الدجاجه التي تبيض ذهباً حتي إذا أعجزها البيض (والكأكأه) صارت لا تصلح حتي لسد المسغبه..
من هناك أسهم المشروع بريع وافر في إحداث طفرة كبرى في المناحي الاجتماعية للسودان حيث شهدت المنطقه هجرات من جميع القبائل بل وفد إليه العمال من دول غرب أفريقيا وأصبح المشروع بالتالي نقطةً للتداخل بين هذه المجموعات المختلفة وبوتقه للتعايش السلمي ونموذج للوحده أحقُّ أن يُرعَي ورد عملي علي دعاة التفتيت والنعره العنصريه.


وإقتصادياً فقد إعتمد الإقتصاد السودانى طوال فترة الحكم الثنائى على آليات تقليدية فى الزراعة والتجارة والصناعة المنزلية رغم التحديث الذى صاحب فترة الحكم التركى المصرى والمتمثل فى إدخال الساقية والشادوف ثم شهدت فترة المستعمر الإنجليزي تطورات فى الإقتصاد السودانى أهمها إنشاء مشروع الجزيرة الذي أحدث نقله نوعيه وتغييرات كبيرة فى البنية التحتية للإقتصاد السودانى متمثلة فى السكة الحديد والإتصالات والمرافق التعليمية وغيرها وفي فترات العهد الوطني كان محصول القطن او الذهب الابيض يسهم بنسبة كبيرة في الدخل القومي حيث كان يشكل اكثر من ثمانين بالمائه من صادرات البلاد الكلية لمعظم دول العالم خاصة الاوربية منها لسمعته الجيدة في الاسواق العالمية ولجودة اصنافه في سوق المنافسه العالميه وحقق مدخولات مقدرة من العملات الصعبة للبلاد كانت تنفق في استيراد المحروقات والسكر وتشهد بذلك أضابير وزارة الماليه وذاكرة الناس.


ومن القطن وأرباح القطن والنسبه المئويه التي كانت تُستقطع من الأرباح بواقع إثنين بالمائه تحت بند الخدمات الإجتماعيه ومن خلال تعاون الجهات الحكومية في وزارة الزراعة ووزارة الحكم المحلى والجهات الشعبية قامت العديد من دور التعليم والصحة وتم توفير مياه الشرب والإهتمام بصحة البيئة وتعليم الكبار (محو الأمية) وقيام الجمعيات التعاونية حيث إنتدبت الخدمات ضباطاً للعمل فى الجزيرة ومن ذلك برنامج زراعة غابات الكافور (شجرالبان) بالتعاون مع مصلحة الغابات بغرض توفيرالخشب كمواد بناء ووقود.


تعاونت الخدمات مع وزارة المعارف والتعليم فى مجال الفاقد التربوى فقامت بتأسيس الفصول الصناعية. كما أنشئت مدرسة لتدريب أبناء المزارعين على زراعة المحاصيل المختلفة فقامت الأولى فى بركات والثانية فى مساعد وأنشئت فيما بعد جامعة الجزيره بأبعادها الريفيه والزراعيه كما أُقيمت العديد من المشاريع الصحيه ومن نافلة القول أنّ الجزيره لم تحظَ بالدعم الحكومي المباشر في مجالات الخدمات الأساسيه والبنيات التحتيه وحتي مشروعات إنارة الكهرباء تمت بالعون الذاتني وكثير من مدارس قري المشروع أنشأها الأهالي بالدعم الذاتي.


وليس المقام بكافٍ للدخول في فذلكه تاريخيه إقتصاديه وإجتماعيه لسرد إسهامات محصول القطن في الدخل القومي وللقطن صولاته في الإقتصاد السوداني عبر السنوات قبل أن نعرف البترول كنغمه تعالت في الآونه الأخيره علي حساب القطاع الزراعي عموماً، واليوم نصيب السودان من البترول بعد الإنفصال لا يتعدي الخمسه وخمسين ألف برميل يومياً وحتي في سنوات الإنتاج قبل الإنفصال لم يكن لهذا المنتوج الأسود تأثيره البائن علي حياة الناس إلا علي صفحات الصحف والتصريحات الرسميه المتفائله الشاهد أنّه وعلى سبيل المثال في العام 2003م ساهم القطاع الزراعي في الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 45%، كما ساهم قطاع الثروة الحيوانية بـ 20% وساهم قطاع البترول والتعدين بنسبة 9% في الناتج المحلي الإجمالي( وزارة المالية والاقتصاد الوطني: البرنامج الاقتصادي متوسط المدى: 2004 – 2009م، أغسطس 2004) إنّ اقتصادنا قد تحول من اقتصاد منتج زراعياً إلى إقتصاد مستهلك ببروز طبقه جديده هي التي تستمتع بمردودات البترول بشكل أو بآخر وهذه الطبقه الجديده ضيقه نسبياً ومستهلكه وغير منتجه ولعلّ هذا مما يبرر التفاوت الطبقي والنمط الإستهلاكي الذي ساد في السنوات الأخيره.


إنّ إرتفاع اسعار القطن فى الاسواق العالمية والمؤشرات الاقتصادية الآنيه تؤكد استمرار ارتفاع الاسعار خلال السنوات القادمة ، ويكفي أن نعلم أنّ عائد تصدير بالة من القطن تساوي عائد صادر (5) براميل بترول خام. ثمّ يحق لنا أن نعلم بعد ذلك أننا أضعناه مع سبق الإصرار والترصد .. نعم (تفكفك) المشروع رويداً رويداً أو قُلْ (مسسمار مسمار) علي رؤوس الأشهاد ولم ينبس أحد ببنت شفه من سوبا إلي بركات إلي (كرتوب) غرب المشروع ..

نعم لم ينبس أحد ببنت شفه من المزارعين إلي إتحاد المزارعين ذو الواجهات الزجاجيه الفخيمه علي شارع النيل والذي يبقي مباني بلا معاني إلي الزراعيين من المفتشين أو قُلْ هؤلاء الذين لم يرثوا من عقلية الإنجليز إلا عقلية السرايات التي لا تُحسن غير التعالي ولذلك حدث إنفصال عاطفي بين المفتش السوداني والمزارع بالتعالي غير المبرر الذي كان يمارسه المفتشون علي المزارعين ويذكر الناس في الجزيره أنّ المفتش ما كان يقف بسيارته ليستمع لكبار السن من أعضاء مجالس الإنتاج بل كان يضغط علي دواسة البنزين وهؤلاء المساكين يُمسكون بباب سيارته ويهرولون .. أما عامة المزارعين فليس بمقدورهم مقابلة جناب الباب العالي مفتش المشروع دعك من طرح مشاكلهم وإيجاد الحلول.. لقد سادت مثل هذه العقليه سنوات طويله في المشروع حتي تهالك المشروع أمام سمعهم وبصرهم وتدنت الإنتاجيه لأدني مستوياتها إلي الحد الذي جعل الدوله تنبذه كخيار إقتصادي فاعل قبل أن يزهد فيه المزارع.. لم يَرثْ المفتشون الزراعيون من الإنجليز عقلية تطوير المشروع من حيث كفاءة التشغيل ..


تلك العقليات الخلاقه التي أعملها الإنجليز في إنشاء المشروع وإرساء دعائمه الفنيه حتي تركوا لنا إرثاً ضخماً تباهينا به ردحاً من الزمان حتي نظام إدارته والخدمه المدنيه فيه كانت نموذجاً يُحتذي وأصلاً من أصول المشروع التي يجب حسابها تماماً كأيِّ أصل ذي قيمه.. نعم لم تكن أصول المشروع تنحصر فقط في القنوات الضخمه والقناطر ومساكن المفتشين والموظفين والسكه حديد والمحالج وغيرها من الأصول الملموسه لقد كانت معايير الإداره أصلاً بديعاً ونظاماً محكماً شكّل إضافه لقائمة الأصول الموروثه التي لا تُقدر بثمن حتي ضاعت بالتقادم.
والدوله أو قُلْ الحكومه تجد لديها المتسع من التمويل كي تبذله في إنشاء المشروعات في الشماليه وسندس وغيرها وهي مشاريع لا تُقاس بمشروع الجزيره بينما ذات الدوله تبخل علي مشروع الجزيره بُخل الذين إذا استنبح الأضياف ######هم قالوا لأمهم بولي علي النار.


بل تعمد الدوله إلي بيع الأصول الموروثه كابراً عن كابر في الجزيره المحالج والهندسه الزراعيه تماماً مثل أخرق يبيع (عفش البيت) في سبيل الحصول علي المال و.... حتي يصحو الناس ذات يوم فلا يجدوا حتي السكه حديد .. أرضاً خلاء بلا سكه حديد ولا يحزنون.
وتتلاشي في الجزيره المعاني الكبيره للأمن الغذائي الذي اتخذه العنابسه محض شعارات لا تتعبأ في جوالات .. وقد كان الخير العميم في مواسم (الدرت) يبشر بالأمن والوفره والحساب الفردي.. القطن والذره والفول السوداني وحريق الفول في (الحدبه الصعيد الحله) وطماطم (الله كريم) التي لم تكن تعرف المبيدات و(السربه) حتي تعود أبقارنا يكاد (الضرع) ينخذلُ.. وألبان الجزيره وقوز كبرو.. و.... و... وتلك أيام حياها الغمام.


ولن ينقطع عند الناس في الجزيره بعض الأمل أن ينبعث المارد من قمقمه يوماً مثل طائر الفينيق يحترق ثم ينتفض من تحت الرماد.. ثم هل تراها الدوله في حاجه (لروشته)؟؟!! والصافي (راعي البقر) يعرف أنّ علة المشروع تكمن في سخاء التمويل وابتعاد (المُنظِّرين) عن سدة المشروع شكر الله سعيهم.
لقد إنخدعنا لذلك المنتوج الأسود وصرنا في هستيريا نبحث عنه حتي وقعنا فريسة الشركات الأجنبيه التي استنزفت مواردنا دون أن نجني من إنتظارنا الطويل في (إنتظار البترول) سوي المزيد من الرهق وبضع (براميل) بالكاد تكفي لأحفاد ذوي البشرة الصفراء.
وقد نعود والحديث عن المشروع لا تحده الحدود.

Post: #742
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 10-06-2011, 09:35 AM
Parent: #741

تحياتي يالكيك :
ياحزنا سيظل فينا ما تبقى نفس يدخل ويخرج ... على الجزيرة ومشروعها وسكك حديدها ... يبدو أن تقرير العم عبد الله عبد السلام برغم دقة أرقامه في حصر ممتلكات سكة حديد الجزيرة ... لم يذكر تلك المجمعات السكانية العالية التكلفة والمنتشرة من مارنجان لغاية سقدي والواحة والماطوري غربا والباقير شمالا ... محطات مثل ود الشافعي . الطلحة ، الضباب ، كندرة ، القرشي 24 ، القرشي الحصاحيصا ، القوز ، الباقير ، ومحطات صغيرة بها منازل للدريسة والناظر ، بيوت غاية الجمال في التصميم والبناء ...أصبحت حطاما تعرضت للأهمال المتعمد والنهب والدمار عمدا مثلها مثل مكاتب رئاسة التفاتيش والمكاتب الزراعية وسرايات المهندسين الزراعين ألخ ...الشريف بدر وحده مسئول أمام الله ورسوله وإنسان الجزيرة عن هذه الجريمة .... كم تبلغ كلفة إنشاء وتأسيس عدد 40 منزل(غرفتين ومنافع وحوش 20 متقريبا ) على مساحة 40 فدان محطة (الضباب) الآن ؟ ياللحزن ... ياللعار يالشريف ...
الشفيع إبراهيم

Post: #743
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-06-2011, 04:57 PM
Parent: #742

شكرا
الشفيع
ما يحدث فى مشروع الجزيرة جريمة لا تغتفر بالطبع بيع البنية التحتية اكبر الجرائم التى ترتكب من يبيع البنية التحتية له هدف التدمير ومخرب للوطن لا يفعله الذى يحمل السلاح هذا فى المقام الاول وهدف السرقة والضرر العام فى المقابل الثانى

لا يمكن ان نصف هذا الا بهذا الوصف فى هذه المرحلة ..
لو استفاد اهل الحكم من دخل البترول فى اعادة تاهيل مشروع الجزيرة وحده لما كانت الازمة الاقتصادية الان التى يعانى منها الوطن ولكن سياسة قصر النظر والتفكير فى الذات والحزبية الضيقة هى ما رايناه للاسف
تحياتى لك

Post: #744
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-06-2011, 05:54 PM
Parent: #743

ترعتا الجزيرة والمناقل تهددان المنازل والحواشات بالغرق
فرق مراقبة على مدار 24 ساعة وإدارة المشروع تقر بالمسؤولية

مشروع الجزيرة: علوية مختار:





وضعت ادارة مشروع الجزيرة، فرقا لمراقبة ترعتي الجزيرة والمناقل على مدار الـ24 ساعة بعد ان اضطرت الى تحميل القناتين الرئيسيتين بمياه اكثر من المعدل الطبيعي لمجابهة شح المياه في الغيط، وقال مدير المشروع عثمان سمساعة انه وقع اقرارا لادارة خزان سنار بتحمل كامل المسؤولية عن ذلك، محذرا انه في حال انكسار الترعتين فإن المنازل و»الحواشات» في المشروع ستكون عرضة للغرق.
وقال سمساعة للصحافيين خلال تفقد لجنة الشؤون الزراعية في البرلمان للمناطق المتضررة من العطش في مشروع الجزيرة امس، انه تم تخصيص 5 مهندسين و10 مراقبين لمراقبة الترعتين على مدار اليوم.


واوضح ان خزان سنار منح القناتين الضخمتين في يوليو الماضي حصتهما من المياه البالغة 30.5 مليون متر مكعب، بيد ان شح الامطار اضطرهم لرفع حجم الحصة الى 35 مليون متر مكعب، قبل ان تصل الى 37 مليون متر مكعب لاستمرار انعدام الامطار منذ شهر سبتمبر، مؤكدا ان خزان سنار رفض زيادة الحصة خوفا من عدم تحمل الترعتين لكمية المياه، بيد ان اقرارا شخصيا من مدير المشروع جعل ادارة الخزان توافق على مضض.
واكد مدير المشروع انهم يحاولون رفع مناسيب المياه في القنوات في محاولة «لانقاذ ما يمكن انقاذه»، واكد ان كل المشروع يعاني الان من ازمة مياه بسبب شح الامطار خلال هذا الموسم، موضحا ان مناطق مثل العوامرة والرميتاب وودالمقبول والحوش تعاني من العطش، واضاف «حتى في ترعة بركات لم تجدِ الطلمبات في رفع المياه الى الحواشات».


ووقفت لجنة الشؤون الزراعية برئاسة يونس الشريف امس، على المناطق المتضررة من العطش في مشروع الجزيرة، وذلك في مناطق الكيلو 26 والكيلو 68 والعوامرة والاريك التابعة لمكتب ابوقوتة.
واكد عضو اللجنة عمر علي، ردا على اسئلة المزارعين، ان قانون مشروع الجزيرة للعام 2005 ليس قرآنا منزلا ويمكن ان يعدل، وزاد «اللجنة مستعدة لتعديل القانون او إلغائه»، مبينا ان الحرية التي منحها القانون للمزارع لا تعني الفوضى.
وافاد بأن اللجنة كلفت ادارة المشروع بتوفير طلمبات على وجه السرعة كحل اسعافي وتعويض المتضررين عبر تسهيلات في مدخلات الانتاج للموسم الشتوي، واشار الى اتفاق على ضرار وايجاد هيكل اداري للرقابة والضبط الاداري.


ورصدت «الصحافة» خروج مساحات واسعة من دائرة الانتاج بسبب جفاف القنوات، حيث تيبست سيقان الذرة في مساحات كبيرة، وحاصر المزارعون في تلك المناطق اعضاء اللجنة بالشكاوي وابدوا حنقا لافتا على ادارة مشروع الجزيرة. وابلغ المزارعون، اعضاء اللجنة والوفد الصحفي المرافق بأن ادارة المشروع عمدت الى ضخ مياه في منطقة الكيلو 26 لعلمها بأن الموقع سيشهد جولة تفقدية من المسؤولين.


وتعهد رئيس اللجنة يونس الشريف بمتابعة حل مشاكل المزارعين من العطش، وطالب بوضع احترازات تمنع تكرار ازمة شح المياه خلال الموسم الشتوي القادم.
من ناحيته، ابدى رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل، عباس الترابي، استعداد الاتحاد لتوفير اي تمويل تطلبه ادارة المشروع لمعالجة الازمة الراهنة. واكد ان الاعتراف بالمشكلة يمثل 75% من الحل.


وابلغ المزارع علي مصطفى الرضي، الصحافيين بأن المساحات المتضررة في اقسام الشمالي الغربي، والشمالي، والغربي وصلت الى 120 ألف فدان 60% منها مزروعة بالذرة، موضحا ان عدد الاسر المتضررة يصل الى 10 آلاف اسرة، لا تملك قوتها هذا العام، ناهيك عن امداد اسواق الخرطوم بالذرة والفول السوداني والخضراوات كما درجت كل عام



الصحافة
6/10/2011

Post: #745
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-06-2011, 11:02 PM
Parent: #744

الجلا ..نبوءة الجوع
رشا بركات

2
تتمثل المشكلة الأساسية لنقص الغذاء في السودان في انعدام البحوث الزراعية أو بالأحرى عدم تطبيق الموجود منها والخاص بمكافحة الآفات وابتداع أساليب لتفادي موسمية بعض المحاصيل واستحداث نظم ري لتجنب مشاكل الري الحالية والتي تؤدي لموت المحاصيل فما هو دور هيئة البحوث الزراعية وما هو السبب فى عجز بحوثها رغم الميزانية العالية الموضوعة للبحوث والدرجات العلمية الرفيعة التي ينالها العاملون في البحوث؟ كان لقاؤنا الأول مع البروفيسور محمد أحمد خيري نائب مدير هيئة البحوث الزراعية والذي يتحدث أولاً حول المحددات الفنية لمشروع الجزيرة التي يحتاجها قانون 2005 لتنظيم العمل الزراعي : من أهم سمات قانون 2005 أنه أعطى الحرية للمزارع في اختيار المحاصيل وهذا لا اعتراض عليه لكن في نفس الوقت لا توجد حرية مطلقة لأي نشاط ولذا يحتاج القانون لوضع بعض اللوائح التي تنظم العمل الزراعي وفقاً للمحددات الفنية وأهمها مياه الري ورغم أن العملية الزراعية تحتاج للكثير من المدخلات إلا أنه لابد من أن يكون التخطيط دفعاً لأكثر المدخلات محدودية فمثلاً نجد أن المشروع مصمم أساساً على الري التكميلي حيث إن كمية الأمطار التي تهطل في الجزيرة محسوبة في عملية الري وفي الماضي كانت الأمطار أكثر من الآن ولذلك كانت تروى معظم المحاصيل بالأمطار بحيث يتدخل الري بعد توقف الأمطار والآن قلت الأمطار وصارت تحتاج للري منذ فترة الزراعة إضافة الى أن معظم الأمطار تصب خلال أغسطس وفي تلك الأثناء لا تحتاج المحاصيل لمياه الري لكن النصف الثاني من سبتمبر عند توقف الأمطار تحتاج كل المساحة المزروعة لمياه



الري في آن واحد وهذه من أكثر الفترات الحرجة، عليه ينبغي أن يكون تحديد المساحة الكلية لمحاصيل الخريف وفقاً لما يمكن ريه خلال النصف الثاني من سبتمبر وذلك لتقليل استقطاع مساحات كبيرة بعد أن يتم الصرف عليها . ومن المحددات الفنية كذلك أن تربة مشروع الجزيرة رغم أنها من ناحية الشكل ربما تبدو متجانسة إلا أنها غير ذلك فمعظم أراضي المشروع مستخدمة من قبل البحوث الزراعية وطبيعتها الرمادية الداكنة توجد على عمق 30 سم في شمال الجزيرة وتتعمق كلما اتجهنا جنوبًا حتى تصل 90 سم وهذه الطبقة لا تسمح بالنمو السلس لجذور المحاصيل لذلك ينبغي أن يكون اختيار المحاصيل في شمال الجزيرة من ذوات الجذور السطحية وفي جنوب الجزيرة من ذوت الجذور العميقة كذلك فإن تباين الأمطار المتمثل في تزايد معدلاتها في جنوب الجزيرة وقلتها شمالاً يجب أن يتم عليه اختيار المحاصيل ففي جنوب الجزيرة نقترح أن يكون المزروع من القطن وزهرة الشمس والأرز والذرة والأصناف الجديدة لا يخشى عليها من الأمطار لأنها مقاومة لمرض الساق الأسود لذلك هي مبكرة في النضج. نلاحظ أن عدم متابعة المشروع أدى الى فوضى فى الدورة الزراعية هل تعتقدون أن الدورة الزراعية التي تعود عليها المشروع أساسًا بها أخطاء ؟


*لابد أن نفرق بين الدورة الزراعية التي تعني تتابع المحاصيل في نفس قطعة الأرض والتركيبة المحصولية التي تعني نوع المحاصيل التي تتم زراعتها لذا يجب تقسيم عمر المشروع من عام 1965 وحتى اليوم الى أربع حقب منها حقبة الحساب المشترك وهي حتى موسم 1952 حيث كانت المحاصيل هي القطن القمح الفول الذرة البور وحقبة التحرير الاقتصادي والذي تلازم مع الدورة الخماسية لزراعة القطن القمح الفول السوداني الذرة الأعلاف البور ثم حقبة قانون مشروع الجزيرة منذ 2005 ثم لم يلتزم المشروع بأي دورة زراعية أما في واقع الأمر فلم تتعد نسبة التكثيف الزراعي في أحسن الحالات 66%وهبطت إلى 42% فقط خلال فترة التحرير الاقتصادي مما يعني التدني في استغلال الأرض رغم الكميات الهائلة من كميات المياه لذلك نجد أن الدورة الزراعية كانت نظرية فقط ولم تطبق فعلياً إلا في حيز ضيق لأن تطبيقها يعني تساوي المساحات المزروعة لكل المحاصيل ولكن عدم الالتزام بالمساحة المخصصة لكل محصول في السلسلة خلال الحقب المختلفة للمشروع كان هو الحقيقة ونلاحظ أن محصول الذرة رغم احتلاله لأكبر مساحات المشروع إلا أن إنتاجه كان قليلاً بالنسبة لإنتاج كل السودان رغم تكلفته العالية مقارنة بالإنتاج المطري. أزمة متجددة وحول البحوث والبدائل التي أعدتها الهيئة لمواجهة النقص المتزايد في الخضروات



يقول الدكتور عادل عمر صالح المنسق القومي لبحوث الخضر والنباتات الطبية والعطرية نهتم باستنباط الأصناف الجيدة التي تقاوم الآفات لأنها تقلل المبيدات نسبة لانعدام ضبطها مما يؤدي لتلوث الثمار والتحسين الوراثي لأصناف الخضر حتى يصل المحصول للسوق البصل والطماطم نركز عليها البصل مشاكله غير كثيرة وقد استنبطت أصناف مقاومة للآفات أما الطماطم فهي من أهم الخضر وكغيرها من المحاصيل الشتوية لها موسم ندرة وتصاب بمرض تجعد الأوراق الفيروسي الذي تنقله حشرة الذبابة البيضاء وينتشر طول العام ولا يقل إنتاجه في الخريف في أواسط السودان وذلك مقارنة بفصل الشتاء لانخفاض درجات الحرارة بفعل الأمطار بينما يقل الإنتاج في الصيف لعدم ملاءمة درجات الحرارة وانتشار الأمراض وخطورة الأمراض الفيروسية تتمثل فى أن عددا قليلا من الحشرات الحاملة للمرض يمكن أن تنقل المرض الى عدد كبير من النباتات، هناك مجهودات من هيئة البحوث ومعهد الصادرات البستانية لاستنباط أصناف تتحمل الاصابة بهذا المرض وهذه الاصناف تحتاج الى الإكثار وتؤدي لتقليل التكلفة فى الإنتاج. رغم مجهودات التحسين الوراثي للطماطم منذ السبعينات الا ان المشكلة هي ظهور طفرات لمرض تجعد الأوراق بأكثر من 6 سلالات ويظهر ذلك فى تباين الاصابة من سنة لأخرى والاصناف المقاومة توجد فى سلالات الطماطم البرية التي تتميز بصغر حجم ثمارها والتهجين الرجعي يمكن أن يتحكم فى حجم الثمار وفى الأعوام القليلة ظهرت آفات جديدة للطماطم منها ديدان الثمار تتلف الثمار وهناك حشرة تصيب جميع أجزاء النبات ويفقد المحصول تماماً وهذه الحشرة يصعب التعرف عليها ولديها مقدرة على التكاثر وتتواجد طوال العام وقد فقد كل المحصول بسببها هذا الموسم في الجزيرة والخرطوم وتتم مكافحتها باستخدام الشراك الجاذبة للحشرة والمبيدات والبحث جار لمكافحتها.

Post: #746
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-07-2011, 02:51 PM
Parent: #745




«3» آلاف عامل بالجزيرة ينتظرون العدالة

ود مدني - تقرير: حامد محمد حامد

بعد الخصخصة والهيكلة التي اعترت مشروع الجزيرة في ضوء قانون الجزيرة للعام 2005م وقعت أصداء واسعة في الدوائر العدلية والقضائية بعد استنفاد المعارك المفصلية في الأجهزة الديوانية.
تلك كانت هي قضايا أصحاب ملاك الأراضي الملك الحر، أما على صعيد آخر فما تبقى من العاملين بمشروع الجزيرة بعد الهيكلة الأخيرة التي أطاحت بأكثر من ألف عامل، لكنهم نالوا استحقاقاتهم كاملةً بل استأثروا بتمليكهم المنازل التي يقطنونها بعد تسوية استحقاق المعاش وتمليك بعضهم العربات التي كانت بحوزتهم خلال الخدمة.
إلا أن إدارة مشروع الجزيرة أبقت بعد ذلك نحو «29» من العاملين السابقين لإدارة العمل الإداري والهندسي والزراعي.. وإدارة الجزيرة ماضية مستقبلاً لاستيعاب «328» حسب الدراسة التي أعدتها احدى الشركات التركية التي ظهرت أخيراً على شاشة الأحداث.
ولكن القضية لم تنته بعد.. فهناك العاملون بالمشروع الذين أنهت إدارة المشروع خدماتهم منذ الثلاثين من يوليو 2009م ويمثل هذا العدد نحو الثلاثة آلاف عامل بمختلف وظائفهم ودرجاتهم وتخصصاتهم وإداراتهم بموجب المادة «28» والفقرة «1و2» من قانون العام 2005م.
وهذا العدد من عقابيل القوة العاملة بالمشروع التي ظلت تخفض تدريجياً من ثمانية آلاف قبل عشر سنوات.. حتى تقلص العدد الى نحو «3780» تقريباً، إلا أن عدد المعاشيين ظل يرتفع من الناحية الأخرى، وسجل حتى العام الماضي أكثر من «5» آلاف من عامل الى موظف وظلوا تائهين بين صرف رواتبهم المعاشية من إدارة الجزيرة، لكنهم تبعوا أخيراً للصندوق القومي للمعاشات لتتولى وزارة المالية الاتحادية صرف رواتبهم المعاشية شهرياً.
أما الثلاثة آلاف الذين تم إنهاء خدماتهم قبل عامين وأربعة أشهر فقد تضرروا من وضعهم الشائك الى المحكمة وتقدموا بطعن إداري لدى محكمة القاضي المختص بنظر الطعون الإدارية ضد القرار الذي أصدرته إدارة مشروع الجزيرة والقاضي بانتهاء خدماتهم وفقاً لقانون العام 2005م.
وتفيد متابعات (الرأي العام) في الدوائر القضائية بأن هذا الطعن حسب قول المدعين جاء بعد التظلم لجميع الجهات الإدارية. بما فيها «ديوان العدالة الاتحادي» بحكم أن إدارة الجزيرة تعتبر إدارة قومية، إلا أن الديوان أكد أنه ليست جهة الاختصاص في نظر التظلم مما جعل الطاعنين «المدعين» يلجأون للمحكمة الإدارية بولاية الجزيرة بحكم الاختصاص المكافئ، وقد شمل الطعن الاداري طلب إلغاء قرار إنهاء خدمة العاملين الـ «3000» بموجب نص المادة «28» الفقرة «1و2» من قانون العام 2005م والتعاقد من جديد وهيكلة وظائفهم.
وكانت هناك مطالبة باستحقاقات مالية تتبع إلغاء القرار الإداري بإنهاء الخدمة بالاضافة الى تمليك المنازل والعربات للذين لم يملكونها، وأيضاً تمليك الطاعنين المحالج والورش من مارنجان وبركات والباقي و«24» القرشي بالمناقل تنفيذاً لقرار رئيس الجمهورية لتمليكها للعاملين بالمشروع الذين انتهت خدماتهم.. وهذا هو جانب من دعواهم، كما تقدموا بطلبات احتياطية تقضي بتعويضهم من قرار إنهاء الخدمة للفترة المتبقية من خدمتهم لكل عامل أو موظف حسب سنين خدمتهم وما بقي لهم من المعاش كراتب كامل.
بعد تبادل المذكرات بين محاميي الطاعنين والإدارة الأهلية لإدارة مشروع الجزيرة، وبناءً على ذلك أصدرت المحكمة الادارية، قراراً شطبت بموجبه الطعن تأسيساً على انتفاء مصلحة الطاعنين في المطالبة بإلغاء القرار الإداري المطعون فيه.
ومن ثم تقدم محامو الطاعنين بطلب طعن أمام المحكمة العليا لدائرة الولايات الوسطى والقضارف طاعنين في قرار الشطب.
وبعد تبادل المذكرات أمام المحكمة العليا مع الإدارة القانونية لمشروع الجزيرة أصدرت المحكمة العليا مذكرة ضافية حوت ثلاث عشرة صفحة خلصت الى أن الطاعنين أي العمال الـ «3000» لهم الصفة للتقاضي أمام محكمة الموضوع أي المحكمة الإدارية.
وخلصت في حيثياتها الى إلغاء الحكم الذي أصدرته محكمة الموضوع وإعادة الأوراق من جديد للمحكمة الإدارية للسير في الطعن على هدي مذكرتها.
المحكمة العليا كانت برئاسة د. محمد علي خليفة قاضي المحكمة العليا ورئيس الدائرة.
عضوية القاضي الصديق يونس إبراهيم والقاضي حكيم الطيب.
وينتظر أن يحدد موعد قريباً لنظر القضية أمام المحكمة الادارية.. وما زال العمال ينتظرون العدالة.



Post: #747
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-09-2011, 11:16 AM
Parent: #746






الشريف بدر والمتعافي والإسلاميون الطفيليون،

هذه ثانِِ جرائمكم في الجزيرة!..

بقلم: صديق عبد الهادي
الأحد, 09 تشرين1/أكتوير 2011 06:54
Share


[email protected]
مقدمــــــــة/


إن الإعتراف الذي تمَّ تثبيته في مضابط محكمة الطعون الادارية العليا، والذي ادلى به الشريف عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة والذي تضمن تأكيده بأن القرار المتعلق بتوفيق اوضاع ملاك الاراضي في مشروع الجزيرة إنما هو صادر من مجلس إدارة المشروع، ولا من اي جهة سواه، وكذلك التصريح "المدهش" الذي ادلى به د. المتعافي وزير الزراعة الإتحادي، والقائل فيه بأن لا علاقة لوزارته بقضية الارض وملاكها في مشروع الجزيرة، هذان الحدثان وضعا ليست قضية الأراضي وحسب، وإنما مجمل قضايا مشروع الجزيرة والمناقل على جادة الطريق الصحيح. الكل مقتنعون، حد اليقين، بأن ذلك سيحدث، وذلك بالقطع ليس رجماً بالغيب وإنما بفضل إنعام النظر في حقيقة الصراع الذي يدور على ارض المشروع. فأهل الجزيرة يلازمهم الحق ويقفون على ارضه الصلبة، وبينما ممثلو رأس المال الطفيلي الاسلامي (رطاس) على الجانب الآخر يتلفحون بالباطل ويتكئوون على حوائطه المائلة. ما حدث هو، ومما لاريب فيه، اول الغيث بعد سنواتٍ طويلة ماحلة!!!.


إنه، وبقدرما ينبلج الحق من وسط العتمة فإن أرض الباطل تميد، وبقدرما يشقُّ الحال ويستطيل الظلم، او هكذا يبدوان، فإن الناس لن يعدموا منْ يستصرخ ولو بعضاً من الحق حتى لو اطبق الحصار وعلا الباطل وسدّ الأفق. ففي موضوع مشروع الجزيرة كان ذلك هو الحال، إذ ومن بين ثنايا الظلام والتعتيم ووأد الحقيقة وتبني حملات التجهيل المنظم أطل علينا ، وحتف انف سلطة الإنقاذ ورأسماليتها الطفيلية الاسلامية (رطاس)، تقرير "مشروع الجزيرة: الحالة الراهنة وكيفية الاصلاح"!!!.
إن الحقائق الخاصة بالتعدي على المشروع والتي اوردها التقرير في تجرد كامل تمثل اساساً مادياً لجرائم يحاسب عليها القانون. وهو تعدي اطرافه متمثلة في سلطة الانقاذ بوزاراتها المعنية من زراعة ومالية وغيرها، ومجلس إدارة مشروع الجزيرة، ومن ثمّ إتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل. سنعرض لتلك الجرائم بالتفصيل وتباعاً.


الجريمة الثانية/


(*) جريمة القضاء على المحالج وإزالتها عملياً من الوجود/


تعتبر محالج مشروع الجزيرة واحدة من اهم مراكز التكلفة او مراكز الخدمات التي يعتمد عليها المشروع ومجمل العملية الانتاجية، وخاصة المتعلقة بمحصول القطن. وهنا لابد من الاشارة الباكرة بان واحدة من الحجج "الراكزة" التي قام عليها إدعاء البنك الدولي وتأبطتها سلطة الانقاذ لاجل صياغة قانون سنة 2005م السيئ الصيت هي ان محصول القطن لم يعد محصولاً نقدياً جاذباً وأن سوقه العالمي في حالة ضمور !!!. لا احد يعلم حتى الآن من اين تمّ إستلهام تلك الحجة الفرية؟!، ولا ادلّ على ذلك من لهاث سلطة الإنقاذ الآن وراء العودة لزراعة القطن والترويج له، ولكن بعد ان وقعت فؤوس عديدة على الرؤوس، ومن ضمنها فأس تدمير المحالج وذلك بعد تحويل ملكيتها للهيئات النقابية تحت مسمى "شركة أرض المحنة"!!!. فإذا كان ان تخلت الحكومة عنها وعن مشروع الجزيرة بكامله بحجة عدم المقدرة وعدم الامكانيات فمن اين لنقابات العمال بالمقدرة والامكانيات لتشغيل وإدارة هذه المحالج؟!. لا غرو، فذلك واحد من الاساليب الملتوية التي وُظِفتْ في سبيل القضاء على اصول مشروع الجزيرة.
تهالكت المحالج اليوم وهي في طريقها للزوال المحتوم، وكما كان هو الحال في امر مرفق سكة حديد الجزيرة، ولا شك في ان المطاف سينتهي بها إلى مزاد "الحديد الخردة"، هذا إن لم يكن قد حدث بالفعل!!!. أما المحالج التي يقوم الاتراك بإنشائها الآن فوق ارض المشروع فهي قطاع خاص اجنبي لا علاقة للمزارعين بها ولا للمشروع كذلك.



تمّ تاسيس المحالج في الجزيرة مع بداية المشروع حيث يرجع تاريخ تأسيسها إلى العام 1924م. وقد شهدت تطوراً غير مسبوق من حيث التقنية والأداء. بلغ عدد المحالج اربع عشرة محلجاً حينما تمّ الاعتداء عليها بتحويل ملكيتها زوراً، في حقيقة الامر لـ"وكلاء" الراسمالية الطفيلية الإسلامية (رطاس). كانت المحالج تتوزع بين ثلاث تجمعات، سبعة محالج منها في مدينة مرنجان، وستة في مدينة الحصاحيصا، وواحد في ضاحية الباقير. ولننظر ما الذي اورد التقرير بخصوص تلك المحالج :
"عدد المحالج بالمشروع 12 محلجاً منها عشرة محالج اسطوانية و2 محلج منشاري يصاحبها 5 مكابس. تستخدم المحالج لحلج كل اصناف القطن (طويل التيلة ومتوسط التيلة وقصير التيلة). اضف للمحالج القائمة 2 محلج للزغب (أحدها بمرنجان والآخر بالحصاحيصا) وذلك في تسعينيات القرن الماضي وذلك بغرض توفير بذور التقاوي النظيفة ولأغراض الصناعة وفوق هذا وذاك يوفرا عائداً كبيراً من بيع الزغب الذي يدخل في عشرات الصناعات ومنها على سبيل المثال المفرقعات.


الطاقة الحليجية للمحالج (الاسطوانية 10 محالج) حوالي 1,248,750 قنطاراً من القطن الزهرة في الموسم وهي تعمل على حلج الاصناف طويلة التيلة (بركات)، والمحالج المنشارية (2 محلج) بطاقة 324,000 قنطار من القطن الزهرة في الموسم مخصصة للاصناف متوسطة وقصيرة التيلة (أكالا وشمبات)، (التقرير ص 19).
هذه هي المحالج التي امتدت اليها يد التخريب عن طريق تمليكها للهيئات النقابية بغير وجه حق، بل وتغريراً بالعمال لكي يتحملوا المسئولية الاخلاقية والجنائية، المترتبة على ذلك الاستيلاء،نيابة عن سلطة الانقاذ. ولكي نعطي صورة اكثر قرباً لحجم الخسائر المالية التي كبدتها الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) بقيادة كل من الشريف بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة ود. المتعافي وزير الزراعة الاتحادي نود ان نلقي بهذه الحقائق بين يدي الشعب السوداني ونضعها كذلك امام كل العالم، وذلك فيما يخص التكلفة الحقيقة التي يجب ان يدفعها مزارعو مشروع الجزيرة إن هم ارادوا ان يأتوا ببديل هذه المحالج التي اصبحت أثراً بعد عين. إن سعر ماكينة الحليج، الموديل الأساس، 170 منشار صناعة الولايات المتحدة الامريكية، ماركة (لوموس) سعرها هو 265,000 دولار وسعتها 3,400 كيلو في الساعة. إن المحلج الذي يتم تصميمه لاجل إنتاج 10 الف طن من القطن الحليج سنوياً يحتاج، حسب دراسات الخبراء في هذا المجال، لعدد 68 ماكينة حليج، بالإضافة إلى تكلفة إنشاء تقدر بـ 700,000 دولار.


ووفقاً لعمليات الحساب البسيط فإن تكلفة هذا المحلج تساوي 18,020,000 دولاراً للماكينات و 700,000 دولاراً للانشاء، هذا مما يعني انه لو اراد اهل الجزيرة ان يعيدوا قطاع المحالج لسيرته الاولى والتي قوامها 14 محلجاً فعليهم ان يتكبدوا دفع تكلفة وقدرها (18,020,000 +700,000) X 14 = 262,080,000 دولار، أي أكثر من 262 مليون دولار بتكلفة اليوم، وذلك بالقطع لا يتضمن قيمة الارض او اي ملحقات اخرى من آليات وغيرها، هذا بالإضافة للخبرات السودانية في مجال المحالج التي تمّ تشريدها، وتلك، بالتأكيد، لا تقدر بثمن!!!. ( لتفاصيل اكثر عن تكلفة المحالج راجع جيرالد إستور و نيكولاس قيرقلي، "إقتصاديات تكنولوجيا المحالج وتطبيقاتها في قطاعات القطن في افريقيا" ـ ورقة معدة للبنك الدولي ـ في ديسمبر 2009م).


كان تخريب مرافق مشروع الجزيرة هو الخطوة المحسوبة بدقة لاجل القضاء على المشروع. وبالنتيجة كان القضاء على السودان إقتصادياً وإجتماعياً وسياسياً. إنه وبحسب تقارير مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية (الينكتاد) حول محصول القطن في افريقيا فقد خرج السودان من قائمة الدول المنتجة والتي ضمت كل من دولة بنين، بوركينا فاسو، جمهورية افريقيا، ساحل العاج، مالي، النيجر، تشاد، السنغال وجمهورية توجو، وذلك، بالطبع، بعد ان كان السودان في الصدارة العالمية وليس الافريقية!!!. إن عمليات إنتاج القطن في مجمل القارة تستوعب حوالي ستة ملايين من البشر في حين ان مشروع الجزيرة في يومٍ ما كان يستوعب لوحده في العمليات الانتاجة لمحصول القطن ما يفوق المليون!!!.
تخلى السودان في ظل سلطة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) عن الصدارة في مجال الانتاج ليحتل الصدارة في قائمة الدول الاكثر فساداً!!!.


ونختم بهذه الفقرة من تقرير اللجنة/


"عموماً لقد تمت تصفية سكك حديد الجزيرة والهندسة الزراعية دون مسوغ قانوني. عليه ترى اللجنة انه لابد من تقصي الحقائق لمعرفة سر ما جرى وان تعمل الدولة على اصلاح ما افسده الآخرون بإسمها. واللجنة تؤكد ان فقدان الهندسة الزراعية وسكك حديد الجزيرة والمحالج سوف يكون له إنعكاسات سالبة على مستقبل النشاط الزراعي بالمشروع".
ــــــــ.
(*) بالتزامن مع جريدتي "الأيام" و "الميدان" في يوم 9 أكتوبر 2011م

Post: #748
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-09-2011, 04:30 PM
Parent: #747







العطش العطش ..

بقلم: د. عبد اللطيف البوني
الأحد, 09 تشرين1/أكتوير 2011 06:51



العطش المشار اليه هنا ليس عطش ابن ادم فلو كان ذلك لكان اهون الانسان سوف يتحرك الي مكان الماء حيثما كان ليروي ظماه ومثل ابن ادم الحيوانات ولكنه عطش الزرع حتى في الزرع يقصد به دوما الزراعة المروية وليس الزراعة المطرية ليس لان الزراعة المطرية تحتمل العطش فالعطش 0وقعته في الزراعة بلحقها امات طه0 لكن صاحب الزراعة المطرية عندما يبذر حبتها يكون متوقعا 0صبنة0 الامطار اي توقفها في اي لحظة ويحتاط لذلك بعدم الخسارة الكبيرة فلايستعمل اسمدة ولايقوم بحرث عميق ويقلل التقاوي لذلك ظل الانتاج في الزراعة المروية متدنيا بكثير عماهو عليه المعدل العالمي ففدان الزرة في القضارف متوسطه جوالين بينما في الدول الاخرى عشرين جوال وهذة قصة اخرى .والعطش غير المحل فالمحل يصيب مناطق الرعى يكافحونه بالترحال الي حيث الكلا او استجلاب العليقة اذا كان عدد الحيوانات قليلا اما صاحب الزرع المروي عندما يعطش ليس امامه الا ان يشاهد زرعه يزبل ويموت 0يبكي بس0


فالعطش بمعناه الوارد اعلاه قد حدث في مشروع الجزيرة وربما في المشاريع المروية الاربعة الاخرى ولكنني وقفت على مايحدث في مشروع الجزيرة هذة الايام بنفسي والعطش في الجزيرة زائر سنوي فهو يحدث دوما عندما تكون عملية الانبات قد اكتملت لكل المحاصيل وتصبح كلها في حاجة للرى وهطول الامطار يخفف منه كثيرا وغالبا ماتكون نسبته بين العشرة والخمسة عشر في المائة ولكن هذا العام النسبة كبيرة جدا واتمنى ان تكون ادارة المشروع صادقة وتبرزها كما هي للراى العام هذا من حيث الكم اما من حيث الكيف فالامر افظع ففي المواسم السابقة اعتاد المزراعون او على الاقل بعضهم ان يتغلب على العطش باستعمال الطلمبات كما يفعل الذين يزرعون على ضفاف النيل وهو ري عالي التكلفة ولكن المزراع يدفع دم قلبه ولايرى محصوله يذبل امام عينيه فيسقيه ب(البابور) حتى ولو كان بالخسارة ولكن في هذا العام كثير من المزارعين لم يجد في الترعة الماء الذي يمكن ان يشفطه الوابور (الترعة تمشي فيها بارجلك) ويمكن ان تلعب فيها كرة اذا اردت فعطش هذا العام عينة والله والعظيم


نعم معدل الامطار هذا العام منخفضا ودراسة الجدوى في مشروع الجزيرة منذ نشاته على يد الانجليز اعطت الامطار نسبة في الرى ولكن هذا العام الامطار تاخرت وكان هذا كافيا بان تقلل المساحة المزروعة خاصة في القطن لانه اكبر المحصولات استهلاكا للمياه ولكن الجهات المسؤلة لم تفعل انما كانت متهمة بتدبيج التقارير 0زرعنا هذا الموسم كذا الف فدان وفي الموسم الماضي كان كذا اي بنسبة زيادة كذا0 اها خمو وصرو انخفاض معدل الامطار كان واضحا جدا وقد سبق لي ان كتبت في هذا المكان مطالبا بخفض المساحة المزروعة حتى لانخسر التقاوي الاسمدة والتحضيرات الاخرى لكن ناس التقارير وكلو تمام يافندم لايسمعوا الا صوتهم. الخزان لم يقصر وكذا القنوات وعلى حسب علمي ان الترعة الرئيسية اخذت فوق طاقتها ولكن المطلوب كان اكبر ربما كانت هناك عدم عدالة في التوزيع ولكن الندرة تخلق المحقة وفي تقديري انه يجب الان وفورا تحديد المساحات المئوس منها وتعويض اصحابها وتوجيه المياه الي تلك التي مازال العشم فيها موجودا حتى لاتتضاعف الخسارة فالمطلوب شفافية وجراة في اتخاذ القرار ولكن هل يصمت جماعة كلو تمام يافندم ؟


















Post: #749
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-09-2011, 10:20 PM
Parent: #748

font



بيان لملاك الأراضي
Wednesday, September 21st, 2011


السادة ملاك أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين الصابرين علي استرداد حقوقهم بالطرق القانونية.
كما تعلمون ان الخطوات القانونية التي تتبعها لجنتكم للحصول علي حكم قضائي عادل في حق أراضيكم ومستحقات ايجارها قد اخذت شوطا متقدما يستوجب توضيحه لكم حتي يتم تنويركم بما يجري حيث انه وبعد ان تقدم محامونا بالطعن الاداري للمحكمة الادارية العليا بالخرطوم ورغم ما بذلناه من جهد جهيد للحصول علي رقم القرار الاداري الذي بموجبه تم تكوين لجنة التنسيق والتخطيط بمشروع الجزيرة والتي قامت بتحديد قيمة للفدان وتنفيذ ذلك بصورة ظالمة ومجحفة حيث لم نستطع الحصول على رقم ذلك القرار .


وقد تم استدعاء السيد رئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة الشريف احمد عمر بدر والسيد رئيس لجنة التنسيق والتخطيط ابو بكر محجوب التقي للمثول امام محكمة الطعون الادارية العليا الاتحادية الموقرة حيث أفادوا بعدم وجود قرار صادر من رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء أو السيد وزير الزراعة الاتحادي بصفته راعيا لمشروع الجزيرة وأفاد السيد رئيس مجلس ادارة المشروع وكذلك السيد رئيس لجنة التنسيق بالمشروع بأن القرار الادارى صادر من مجلس ادارة مشروع الجزيرة وقد قاموا بذلك تنفيذا لما خوله لهم قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م علما بان بنود قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م لا يوجد بها نص ضمن صلاحيات مجلس ادارة الجزيرة يخول لهم القيام بذلك.

السادة الملاك :

ان من اختصاصات محكمة الطعون الادارية العليا بالخرطوم النظر في الطعون الادارية التى تخص القرارات التي تصدر من رئاسة الجمهورية أورئاسة مجلس الوزراء او الوزارات الاتحادية وعليه قد تم شطب الطعن الادارى المقدم من قبلنا لأنه لم يكن من ضمن اختصاصات هذه المحكمة.

السادة الملاك الآن قد علمنا رقم القرار الاداري والجهة الصادر منها مما يمكننا من تقديم طعن اداري في المحكمة العليا الادارية الولائية وسنقوم بمتابعة الامر الي أن يرفع الله الظلم عن المظلومين باذنه تعالى.



لجنة المبادرة

Post: #750
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-10-2011, 08:11 AM
Parent: #749




هنا تجدون هذا الكاتب يدافع عن قانون 2005 هذا القانون الذى يدعى انه حرر المزارع ولكن من ماذا ولماذا ومن اجل من لو سالوه هذه الاسئلة هل يستطيع الاجابة المقنعة لاحد
اقراوا رايه




السيد عمر علي وإلغاء قانون 2005

احمد المصطفى ابراهيم
[email protected]

(أكد عضو اللجنة عمر علي، ردًا على أسئلة المزارعين، أن قانون مشروع الجزيرة للعام 2005 ليس قرآنًا منزلاً ويمكن أن يعدّل)، وزاد: اللجنة مستعدة لتعديل القانون أو إلغائه، «مبيّنًا أن الحرية التي منحها القانون للمزارع لا تعني الفوضى» «الصحافة» 6 أكتوبر 2011م.
صراحة يعدّل القانون «ما في مانع» لكن إلغاءه جعل «ضغطي يرتفع ودمي يكاد يخرج من عروقي».. أتدرون من هو السيد عمر علي صاحب هذا التصريح؟..


السيد عمر علي صاحب التصريح أعلاه هو حاكم مشروع الجزيرة الأسبق ولمدة سبع سنوات انتهت 2006 مما يعني أنه كان شاهدًا ومباركاً لكل خطوات القانون وداعماً لها ويقال إنه دعمٌ تحت شرط سري أن يعطى إدارة المشروع لأربع سنوات أخرى.. وكان عضو كل لجانه العليا ومارس كل ما يملك وما لا يملك من صلاحيات ليمضي بالقانون إلى نهاياته.
وأجيز القانون ولم يطبّق الشرط السري إذ فقد الرجل مملكته التي ملكها فعليًا لمدة سبع سنوات عجاف لا يذكر له التأريخ فيها إنجازًا إلا زواج كريمته ببركات الذي كان حديث الناس لعدة سنوات وصار يؤرخ به لما لازمه من «مشاركة» عالية من الموظفين وقيادات المزارعين وصيانة الاستراحة والطرق المؤدية إليها.
أسوأ سني المشروع على الدولة والمزارعين والموظفين هي سني السيد عمر علي وبيننا وبينكم السجلات والشاهدون على العصر.. سني عمر علي كان الصرف الإداري فيها بلا حدود وبلا رقيب.


لو احترم الرجل مكانته باعتباره عضو مجلس وطني وعضو لجنة زراعة وحدَّثنا بلغة تتناسب ودرجة الدكتوراه التي تزين اسمه منذ عدة سنوات وقال إن في قانون 2005 بعض الثغرات لا بد من علاجها لقلنا ألف أهلاً ولكن أن يجعل من القانون مضحكة وأنه ليس قرآنًا منزلاً من قال إنه قرآن منزل ولكنه كان شهادة عتق للمزارعين من أسيادهم الموظفين الذين لا يرقبون فيهم إلا ولا ذمة.


نحن المزارعين رغم كل العثرات التي لازمت قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 إلا أن نهايات القانون في مصلحة المزارع طال الزمن أو قصر وقريباً سيُملك المزارعون حواشاتهم لأول مرة ويملكون شهادة بحث بأسمائهم وبعدها «لن يضرب مفتش البوري بالتقنت لمزارع بأبو عشرين مزارع في عمر أبيه ويقول ليهو أنا شلت منك الحواشة اطلع برة».
سيدي أما سمعت قول الشاعر:
ومن ذا الذي تُرضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
وها نحن نحصي معايب قانون 2005 أولاً مجلس الإدارة بتكوينه من موظفين ومزارعين بلا مواصفات لا يتناسب وعظمة المشروع.. والعيب الثاني لم تفِ الدولة بوعدها بتأهيل شبكة الري رغم ضآلة المبلغ المطلوب لذلك وهو في رواية المهندس سمساعة 850 مليون دولار.. ويا له من مبلغ صُرف على بعضٍ من كباري الخرطوم حتى لا يتضايق ساكنو الخرطوم من طول المسافات والاختناقات المرورية.. والعيب الثالث روابط مستخدمي المياه التي لم تُختر كما يجب ولم تُدرَّب وصارت خيال مآتة.


والعيب الرابع النزول بعدد الإداريين من بضعة آلاف إلى 70 موظفاً مثل الذي قيل لمريض بالسكر «سكرك خطر فوق 400 وعليك تخفيضه».. فخفّضه الى دون 70 وكلا المعدلين يؤدي للموت.
السيد عمر علي عضو المجلس الوطني كيف قبلت قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 يوم كنت مديرًا ولم تقبله يوم خرجت من الإدارة هل تريد أن تفصِّل الدنيا على مقاسك؟.

الانتباهة



نشر بتاريخ 09-10-2011


Post: #751
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-10-2011, 08:33 PM
Parent: #750

222334_211074022248205_100000368266165_701637_4350013_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #752
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-11-2011, 08:09 PM
Parent: #751




«دودة اللوز» تتلف مئات الأفدنة المزروعة بالقطن في الجزيرة
2011/10/11 - 09:00
الجزيرة - أيوب السليك



شكا قطاع عريض من منتجي سلعة القطن من إصابة المحصول بالدودة مما أدى إلى تساقط اللوزات و«الدردم»، وقال مزارعون إن آمالهم خابت وأحلامهم ذهبت أدراج الرياح بعد أن لحق بالقطن التلف لإصابته بالدودة التي فتكت بلوزاته، وإن الديدان بدأت تلتهم المحصول رغم عمليات الرش التي تمت ورددوا أن طائرات الرش حلقت 4 مرات على فترات متقاربة إلا أن التساقط لا زال مستمرا وأن الدودة توجد داخل «الدردم».

العطش يهدد أكثر من (140) ألف فدان بمشروع الجزيرة


أطلق قطاع عريض من مزارعي مشروع الجزيرة استغاثات ونداءات عاجلة للنائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس المجلس الأعلى للنهضة الزراعية، علي عثمان محمد طه للتدخل العاجل لإسعاف المشروع من العطش الذي يضرب مساحات واسعة، أشاروا إلى أنها تربو عن (140) ألف فدان بتفاتيش وأقسام المشروع.
وطالب المزارعون بضرورة حل مجلس الإدارة الذي وصفوا أداءه بالمعتوه، ووجهوا في الوقت ذاته انتقادات عنيفة إلى رئيس مجلس الإدارة الشريف أحمد بدر والعضو صلاح المرضي الشيخ وصبغوهما بالفشل في معالجة القصور المائي الذي يعاني منه المشروع بوصفهما يمسكان بقرارات وملفات المشروع.


المزارعون بتفاتيش النويلة، الرميتاب، الكراتيب، الكويت ترع (البراش، الخشيم، زنقاحة) بالقسم الوسط النائب الأول، بسرعة الاستجابة لمطالبهم، وأشاروا إلى أن الإبطاء في تلبية المطالب سيشعل نيران العطش في متبقي المحاصيل، ونبهوا إلى أن معضلة المشروع تكمن في عدم المؤسسية في مجلسه.
وقال المزارع بتفتيش شندي بقسم الهدي بشرى عثمان إن المنتجين يعانون مشاكل مستعصية كنقص المياه وتدني المناسيب الأمر الذي أثر على المحاصيل وتابع أن مجلس الإدارة يقف موقف المتفرج في مأساة المزارعين، وشن المزارع بقسم المنسي محمد عبدالله الهميج هجوما عنيفا على رئيس وأعضاء مجلس الإدارة ووصف الوضع بأنه ينذر بفشل الموسم الزراعي لعجز المجلس عن وضع حل يجنب المزارعين خسائر كبيرة وردد المزارعون بمناطق ري الأريك، وكاب الجداد، والعوامرة، مهيلة، «الحل في حل مجلس الإدارة».


ولفت عضو اتحاد المزارعين الزين بخيت إلى أهمية حل مجلس إدارة المشروع واتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل لتفاقم مشكلة الزراعة بالمشروع.

------------------

وقائع رحلة لتتبع العطش في الجزيرة وسنار
عندما قال مدير مشروع الجزيرة: فرقة «ندى القلعة» أكثر عدداً من الإداريين الزراعيين..!!
2011/10/09 - 11:18
سنار، الجزيرة : يوسف حمد



عند السادسة صباحاً من يوم الأربعاء الماضي، كانت نحو (12) سيارة من ذوات الدفع الرباعي قد انطلقت بأعضاء لجنة الشؤون الزراعية بالبرلمان، في رحلة خصصت لإثبات أو نفي ما تردد عن احتمالات حدوث مجاعة في ولايات: الجزيرة، سنار، النيل الأبيض، والنيل الأزرق. كانت الرحلة شاقة علي الوفد، لكونها اتخذت طابعاً تفتيشياً ميدانياً، عبر الترع وقنوات المياه الداخلية للمشروعات، في الولايات المعنية، على الأقل في مشروع الجزيرة الذي بدأت الرحلة فيه من منطقة أقصى شمال الجزيرة، لكنها بكل المقاييس أقل عنتاً مقارنة بحال المزارعين الذين بدت عليهم المسكنة وقلة الحيلة، وهم يتجمعون في حلقات على امتداد القناطر ورؤوس الترع التي زارها الوفد، لا ترتفع أصواتهم بغير الشكوى من العطش الذي ضرب زرعهم في هذا الموسم، فضلاً عن بعض المشكلات التي من شأنها إفشال الموسم برمته، وتسليم المزارعين إلى مجاعة مكتملة الأركان..!!



كيفما اتفق أمر الزيارة، إلا أنها ستعد نوعاً من (الفرجة) إذا فشلت اللجنة في الدفع بمشروع قرار تضمّنه حلولاً جذرية لمشكلات مشروع الجزيرة وبقية المشروعات التي زارتها. لقد حان الوقت لتنظر الحكومة بجدية لأمر مشروع زراعي بدأ يتآكل من أطرافه كمريض (السكر)، على حد تعبير ممثل المزارعين على ميجر العوامرة «موسى البلة»، وهو يعرض مشكلة مزارعي تفاتيش (الأريك، أبو أدينة والكريل) على الوفد الذي قاده رئيس اللجنة الدكتور يونس الشريف وانضم إليه المدير العام لمشروع الجزيرة عثمان سمساعة ورئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل عباس الترابي.



{ تبلغ مساحة الزراعة في التفاتيش الثلاثة أعلاه نحو (7234) فداناً، منها نحو (3681) مزروعة بالذرة، و(1107) مزروعة بالقطن. يقول موسى البلة إن مشكلة العطش لازمت هذا الميجر لعدة سنوات، وتزداد سوءاً سنوياً، مما حتم على المزارعين استخدام طلمبات لضخ المياه من الترع بعد ربط الطلمبات على وابورات الليستر. غير أن موسى يشير إلى أن الطلمبات نفسها لم تجد في الترع ما ترفعه في هذا الموسم..!! فأصبحت جميع التفاتيش مهددة بالخروج من دائرة الإنتاج، وطالب موسى بتدخل الحكومة الاتحادية لحفر الكنار القادم من منطقة (أبو عشر) حتى (الكيلو 26) ثم إلى منطقة (ري عبد الماجد)، إضافة إلى زيادة حصة مياه الميجر من المصدر الرئيس، مناشداً بتحريك إغاثة عاجلة للمتضررين في هذا الموسم، وحث شركات التأمين للاضطلاع بدورها.
{ ربما ما لم يستطع أن يقله موسى ولم تعلمه اللجنة البرلمانية تفصيلاً هو أن جاد الله ود حاج سلمان - بقرية الرانجوك مكتب تفتيش (81) - قد ساير المزارعين أمثاله، وباع حماره الأخضر قبل شهر من الآن ليجابه مشقّة الحصول على ري زراعته من الذرة لهذا الموسم، ولا يستبعد أن يكون حمار جاد الله هو آخر ممتلكاته ذات القيمة النقدية، غير أنه فقد الحمار ولم يكسب الري..!!



{ يقول المدير العام الجديد لمشروع الجزيرة «عثمان سمساعة» إن العطش يمثل مشكلة قديمة في المشروع بشكل عام، وتزداد سوءاً كل عام. وأضاف أنه طلب خلال هذا الموسم - منذ يوليو - نحو (37) مليون متر مكعب من المياه للزراعة، ويعتبره معدلاً يفوق الحصة المرصودة للمشروع، إلا أن الكمية المطلوبة لم تكف. ويشير سمساعة إلى أن الموسم يحفّه الجفاف في عدة مناطق، مثل ود المقبول والرميتاب والحوش، وأضاف أن المزارعين لا يستطيعون الآن الحصول على مياه حتى بعد استخدام الطلمبات الصغيرة، بفعل تراكم الطمي بكميات كبيرة في الترع والقنوات الرئيسية للري، مما تسبب - على حد قوله - في تأثر نحو 5% من المساحات المزروعة بالعطش.


{ تشابه في الظروف:


{ ما كان عليه الأمر في ميجر العوامرة يشبه إلى حدّ بعيد الحال الذي عليه مزارعو قسم (ود النّو) بمنطقة (الرميتاب) جنوب الجزيرة التي زارها الوفد، واستمع فيها إلى حيثيات مشكلة العطش على امتداد حواشات ترع ود المقبول وعسير، وميجر الحويوة، التي قال المزارعون - الذين تجمعوا لاستقبال الوفد في منطقة (ود المعاك) - إن المياه لم تدخلها منذ شهرين، وكشفوا عن غياب كامل لروابط مستخدمي المياه، وأشاروا إلى استغلال بعض رؤساء الروابط لصلاحياتهم في ري حواشاتهم، وطالبوا بإعادة إدارة المشروع السابقة، وإلغاء قانون مشروع الجزيرة 2005.


{ يقول سمساعة متحسراً إن مساحة مشروع الجزيرة تبلغ 2.2 مليون فدان، وتدار بواسطة 21 مشرفاً زراعياً فقط..!! ما يعده في حديث ساخر لـ (الأهرام اليوم) أنه «أقل عدداً من (فرقة) المغنية ندي القلعة» على حد قوله. ويضيف بالقول أن أيلولة الري لإدارة المشروع تمت بصورة إسمية فقط، ولم تتسلم إدارة المشروع بقية الممتلكات، مما أعاق عملية متابعة روابط مستخدمي المياه التي تنشأ بلائحة يصدرها مجلس إدارة المشروع كإدارة ذاتية للمزارعين لإدارة استخدامات المياه بالتعاقد مع وزارة الري الاتحادية كما في المادة 19- أ. غير أن رئيس اللجنة الزراعية الفرعية بالبرلمان ومدير المشروع الأسبق الدكتور «عمر علي»، تمسك في حديثه للمزارعين بإنفاذ قانون 2005، وقال إن القانون لم يطبق بصورة كاملة، مشيراً إلى عدم اكتمال تدريب روابط مستخدمي المياه، وقال إن عدداً من المزارعين اتخذوا من الحرية التي منحها القانون مدخلاً للفوضي


{ السوكي تستقبل الوفد بغبارها:


{ النهر وحده هو ما يفصل بين مشروع الجزيرة بولاية الجزيرة ومشروع السوكي بولاية سنار، فواقع الحال ووقائع المآل يتقاسمها المشروعان بالتساوي، ومثلما أن هذا النهر لم يكن كريماً في ضفته الغربية، فقد كان ضنيناً على من يزرع بضفته الأخرى. اتخذ الوفد البرلماني (بنطون) الحاج عبد الله جسراً للعبور من مشروع الجزيرة إلى مشاهدة مأساة مزارعي مشروع السوكي، كما يسميها رئيس اتحادهم عبد العزيز البشير. فقد كان الجفاف حاضراً في السوكي - 35 ألف فدان - بالقدر الذي يجعل من الغبار الذي تثيره السيارات وهي تجوب المشروع، جبالاً تحجب رؤيتها، وقد بدا غياب العمال عن الغيط في مناطق «ود أونسة» منذ الصباح، شيئاً ملحوظاً للوفد البرلماني. يقول البشير في اجتماعه بالوفد بمنطقة (44) ود تكتوك، إن سكان 113 قرية من قرى مشروع السوكي مهددة بالرحيل بسبب فشل الموسم الزراعي، ويشير إلى فض الشراكة التي كانت قائمة بين مزارعي المشروع وشركة كنانة عقب تعثرها لثلاثة مواسم متتالية، وقال إن المزارعين في وضع حرج يتطلب الدعم المباشر من الحكومة والتدخل لإعفاء ديونهم التي تبلغ 800.7 مليون جنيه، واعتبرها حجر عثرة للمواسم القادمة، وقال إن خروج الحكومة من دعم المشاريع القومية يمثل كارثة كبيرة، وطالب الحكومة بجلب (3) كراكات كبيرة و(4) أخرى صغيرة لتأهيل المشروع، فضلاً عن الإسراع في تركيب الطلمبات التي وجه بها النائب الأول لرئيس الجمهورية «علي عثمان محمد طه». يعتمد المشروع في الري على طلمبات كبيرة الحجم تنتجها شركة اندروس النمساوية، وهي شركة تعمل في هذا المشروع منذ العام 1971م، وتبلغ قدرة الطلمبة الواحدة على الضخ نحو (7.4) متر مكعب في الثانية بطاقة كهربائية 1225 كيلو في الساعة، وتبلغ تكلفة الواحدة نحو 6 ملايين يورو. وبدوره أعرب النائب البرلماني ممثل الدائرة القومية للمنطقة خضر عثمان عن أمله في عودة المشروع إلى ما كان عليه قبل (20)



وقال إن الوضع في المشروع مبك ومخيف ولا يغمض معه جفن، واتهم شركة كنانة بالتسبب في إفقار المزارعين بإخراجهم من الموسم دون إنتاج ذرة أو محاصيل نقدية أخرى، وطالب بمحاسبتها على جميع المواسم السابقة وإلزامها بتعويض المزارعين. وليس بعيداً من هذا أشار وزير الزراعة بولاية سنار الدكتور «رضوان محمد إحمد» إلى اختلال الأوضاع في السوكي منذ العام 1973م، ورفض التدخل في مشكلة الري بالمشروع، وقال إنها شأن يخص الوزير الاتحادي لكون مشروع السوكي مشروعاً قومياً، لكنه أكد استقرار الزراعة في المناطق الجنوبية المتاخمة لولاية النيل الأزرق، وقال إن المزارعين يستعدون لحصاد نحو (4) ملايين فدان من الزراعة المطرية، و(37) ألف فدان أخرى في القطاع المروي. أما في مشروع حلفا الزراعي فإن التخوف من احتمالات فشل الموسم الشتوي باتت قائمة بسبب تأخير التمويل، فقد ذكر التقرير - الذي قدمه المدير العام للهيئة المهندس عمر محمد إبراهيم للجنة الشؤون الزراعية - عدم الحصول على موافقة البنك الزراعي على تمويل الموسم الشتوي، ولم تبدأ عملية التجهيز والتحضير الرسمي للأراضي ما عدا بذور خاصة بالمزارعين، وأكد ارتفاع أسعار السماد وتأثيره السالب على (70) ألف فدان مزروعة بالذرة في الموسم الصيفي.


{ يونس الشريف يهاجم:


{ ربما كانت المأساة في شكلها الذي عكسه المزارعون وأكده الواقع، فرصة مواتية للهجوم على الجهاز التنفيذي من قبل رئيس اللجنة الدكتور يونس الشريف، الذي اتهم الحكومة بإهمال الزراعة والانصراف إلى التعدين والصرف على استخراج البترول، وأشار إلى انتفاء أي أسباب لابتعاد وزارة الزراعة الولائية من التدخل في الشأن الزراعي الواقع في محيطها بحجة قومية المشروع، وقال إن البرلمان سيجتهد في تحريك (كراكات) من مشروع الجزيرة لصيانة القنوات في مشروع السوكي، وكشف عن مكالمة تلفونية يجريها مدير مكتبه الشاب مرتضى في ذات اللحظة، بوزير الري الاتحادي، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ترك الوفد مزارعي السوكي تحت رحمة مكالمة مرتضى الهاتفية، واتخذ وجهته في أمسية الخميس إلى مدينة سنار، عبر طريق متعرج وطويل، ليستمع هناك إلى شكاوي اتحاد مزارعي مشاريع سنار المرويّة (مؤسسة النيل الازرق الزراعية سابقاً)، فقد بدا الحال لديهم أحسن من غيرهم، حيث أشار المزارعون إلى استقرار نسبي في الزراعة بفضل الجهود الذاتية التي يبذلونها بعيداً عن الحكومة،


وقالوا إنهم مضوا في ذات الاتجاه لعقد شراكة ثلاثية مع شركة هارفيست والبنك الزراعي لزراعة (30) ألف فدان بمحصول زهرة الشمس، ثم دلفوا لمهاجمة وزارة الزراعة الاتحادية وقالوا إنها تتعامل معهم بلا مبالاة، واشاروا إلى فقدانهم لمليار جنيه نزل بالخطأ في حساب ولاية النيل الأزرق لتشابه الأسماء سابقاً، وقالوا إنهم لم يتسلموه حتى الآن، وأشار أحد المزارعين إلى انتشار نحو (5) آلاف جندي لحراسة المشروعات في القطاع المطري جنوب خط (13) المتاخم لولاية النيل الأزرق. غير أن اللجنة البرلمانية رغم امتداحها لجهود المزارعين إلا أنها تحفظت على الشراكة مع شركة هارفيست، وأشارت إلى تورطها في قضية التقاوي الفاسدة التي أثارها البرلمان مؤخراً، وقال عضو اللجنة «خضر عثمان» إن اللجنة تخشى من تسرب بعض التقاوي الفاسدة الموجودة حتى الآن، وأبدى شكوكه في شركة هارفيست وقال إنها ما زالت متهمة ولم يفرج عنها إلا بضمان قدره 1.600.00 مليون جنيه


بنهاية زيارة ولاية سنار لم يتبق للجنة غير التوجه إلى ولاية النيل الأزرق حسب جدول الزيارة، إلا أنها أرجئت بطلب من والي الولاية المكلف «الهادي بشرى» الذي ينوي إجراء بعض الترتيبات الأمنية تمهيداً لاستقبال الوفد في نهاية الأسبوع الحالي، حسب ما قال عضو اللجنة «بشير خالد الفكي» للصحافيين، وأبدى الفكي تخوفه من فشل الموسم الزراعي في النيل الأزرق بسبب الحالة الأمنية، وطالب بتخصيص قوات خاصة لتأمين المشاريع الزراعية.


الاهرام اليوم

Post: #753
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-12-2011, 05:09 PM
Parent: #752

font


العطش يهدد محاصيل الموسم الصيفي بالجزيرة

الجزيرة: الميدان

تتعرض محاصيل الموسم الصيفي والمتمثلة في القطن والفول والذرة وعباد الشمس إلى العطش جراء صعوبات الري في مشروع الجزيرة والمناقل مما حدا بقطاع كبير من المزارعين استخدام الري بواسطة الطلمبات التي أدت إلى ارتفاع تكلفة ري الفدان إلى 50 جنيه وحدوث بعض الاحتجاجات وسط المزارعين الذين طالبوا بإزالة هذه الطلمبات في ترعة أبو جويلي، ومن ناحية أخرى طلبت إدارة المشروع من سلطات الري رفع المعدل الأعلى لدفع المياه في الترع الرئيسية مما يشكل خطورة علي القنوات التي لم يتم تطهيرها بعد، ومن ناحية أخرى يعاني الري في المشروع من نقص الآليات التي اتجه معظمها نحو مناطق تعدين الذهب، هذا وقد تسبب العطش في ارتفاع أسعار الحبوب وبقية المحاصيل الأخرى بنسبة 30%

Post: #754
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-15-2011, 09:15 PM
Parent: #753

230669_209148175774123_100000368266165_689231_7967319_n2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #755
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-16-2011, 07:43 AM
Parent: #754

الشريف بدر والمتعافي والإسلاميون الطفيليون، هذه ثالثُ جرائمكم في الجزيرة!!
بقلم: صديق عبد الهادي
الأحد, 16 تشرين1/أكتوير 2011 06:18
Share

[email protected]
مقدمــــــــة/
إن الإعتراف الذي تمَّ تثبيته في مضابط محكمة الطعون الادارية العليا، والذي ادلى به الشريف عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة والذي تضمن تأكيده بأن القرار المتعلق بتوفيق اوضاع ملاك الاراضي في مشروع الجزيرة إنما هو صادر من مجلس إدارة المشروع، ولا من اي جهة سواه، وكذلك التصريح "المدهش" الذي ادلى به د. المتعافي وزير الزراعة الإتحادي، والقائل فيه بأن لا علاقة لوزارته بقضية الارض وملاكها في مشروع الجزيرة، هذان الحدثان وضعا ليست قضية الأراضي وحسب، وإنما مجمل قضايا مشروع الجزيرة والمناقل على جادة الطريق الصحيح. الكل مقتنعون، حد اليقين، بأن ذلك سيحدث، وذلك بالقطع ليس رجماً بالغيب وإنما بفضل إنعام النظر في حقيقة الصراع الذي يدور على ارض المشروع. فأهل الجزيرة يلازمهم الحق ويقفون على ارضه الصلبة، وبينما ممثلو رأس المال الطفيلي الاسلامي (رطاس) على الجانب الآخر يتلفحون بالباطل ويتكئوون على حوائطه المائلة. ما حدث هو، ومما لاريب فيه، اول الغيث بعد سنواتٍ طويلة ماحلة!!!.


إنه، وبقدرما ينبلج الحق من وسط العتمة فإن أرض الباطل تميد، وبقدرما يشقُّ الحال ويستطيل الظلم، او هكذا يبدوان، فإن الناس لن يعدموا منْ يستصرخ ولو بعضاً من الحق حتى لو اطبق الحصار وعلا الباطل وسدّ الأفق. ففي موضوع مشروع الجزيرة كان ذلك هو الحال، إذ ومن بين ثنايا الظلام والتعتيم ووأد الحقيقة وتبني حملات التجهيل المنظم أطل علينا ، وحتف انف سلطة الإنقاذ ورأسماليتها الطفيلية الاسلامية (رطاس)، تقرير "مشروع الجزيرة: الحالة الراهنة وكيفية الاصلاح"!!!.
إن الحقائق الخاصة بالتعدي على المشروع والتي اوردها التقرير في تجرد كامل تمثل اساساً مادياً لجرائم يحاسب عليها القانون. وهو تعدي اطرافه متمثلة في سلطة الانقاذ بوزاراتها المعنية من زراعة ومالية وغيرها، ومجلس إدارة مشروع الجزيرة، ومن ثمّ إتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل. سنعرض لتلك الجرائم بالتفصيل وتباعاً.


الجريمة الثالثة/
(*) جريمة القضاء على مرفق الهندسة الزراعية وإزالته من الوجود/
يرجع وجود مرفق "الهندسة الزراعية"، كواحد من مراكز الخدمات الضرورية في مشروع الجزيرة، إلى بداية تأسيس المشروع. وكما اشار التقرير إلى حقيقة ان هذا المرفق كان يُعرف وقتذاك بـ"قسم المحاريت". وقد تمت تسميته بـ "الهندسة الزراعية" في العام 1981م.
كان "قسم المحاريت" معروف تاريخياً، عند تأسيسه، بانه القسم الوحيد من بين كل الاقسام آنذاك، الذي كان قوامه الاعظم من الوطنيين حين كان مشروع الجزيرة تحت الادارة الاستعمارية. وقد يكون ذلك الوضع المتميز والمختلف هو العامل الاساس في تفسير الحقيقة التاريخية المتمثلة في تنفيذ عمال المحاريت لإضرابين من اوائل الاضربات العمالية في السودان اجمع وليس فقط في الجزيرة إبان الحكم الاستعماري، وذلك في عامي 1941م و1943م على التوالي. وهنا لابد من وقفة واجبة للتأمل في هذا الارث والذي هو جزء يسير مما يستند عليه الصمود الحادث الآن في الجزيرة. إنه إرثٌ يجهله ممن يودون الإجهاز على المشروع واهله بالمرة!!!.


إن مرفق "الهندسة الزراعية" هو ثالث اهم ثلاث إداراتٍ ركائز لمشروع الجزيرة، والتي هي اولاً، سكة حديد الجزيرة، وثانياً المحالج وثالثاً الهندسة الزراعية. لقد كانت هذه المرافق محل الاستهداف الاول وقت الانقضاض علي المشروع من قِبل الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، لانها، اي تلك المرافق، هي عصب المشروع. وقد ابان التقرير هذه الحقيقة بشكل مباشر ودونما مواراة حيث قال/
"للأسف الشديد ظلت النظرة للادارات اعلاه نظرة قاصرة لفترة طويلة حيث ظل البعض يعتقد ان تلك الادارت هدفها العائد المادي فقط، ناسين ان وجودها ضرورة في المقام الاول للنشاط الزراعي كله وإتقانه وإستمراريته. وقديماً قيل الشيئ الذي لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب، هكذا ينبغي ان ينظر إلى الثلاثي اعلاه" (التقرير ص 15).


ولكن، والكل يعلم، بأن سلطة الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، ممثلة في الشريف بدر والمتعافي، لم تكن تنظر لتلك المرافق وحدها كقنوات لدر الارباح وإنما ينظرون بنهمٍ إلى مشروع الجزيرة بكامله كأداة للتراكم الراسمالي الطفيلي، لذلك سعوا وفي جهدٍ مسعور لاجل انجاز خصخصته من خلال القانون وكذلك من خلال خلق الوضع الامثل بتخريب مرافقه ومراكز خدماته. ولقد رأينا كيف انهم قضوا على سكة حديد الجزيرة وعلى المحالج، والآن لنرى كيف انهم قضوا على مرفق "الهندسة الزراعية".


تقول لجنة البروفسور عبد الله عبد السلام في تقريرها في شأن وظيفة واهمية "الهندسة الزراعية" ما يلي/
"أهم واجبات الهندسة الزراعية هي وضع المواصفات الفنية لعمليات الارض الزراعية لمختلف المحاصيل خاصة إذا علمنا ان ارض الجزيرة هي ارض طينية سوداء (Black Cotton Soil). إضافة إلى عمليات متابعة الحصاد وخاصة محصول القمح، كذلك ساهمت في تطوير الميكنة الزراعية مثل إدخال اللقيط الآلي للقطن والميكنة الكاملة للفول السوداني. والأخير يحتاج لنمط زراعي خاص إبتداء من تحضير الارض ونوعية المحصول...الخ. وتؤدي الهندسة الزراعية دوراً متعاظماً في اعمال الحرث العميق للتربة والذي بموجبه تجدد الارض كل اربع سنوات مرة على الاقل وذلك للقضاء على الحشائش المعمرة والشجيرات وكذلك الآفات الضارة.
إذا كان القطاع الخاص يمكن ان يلعب دوراً مقدراً في تحضير الارض داخل المشروع فإن الهندسة الزراعية هي التي تضع المواصفات والمقاييس لذلك ومن ثم الاشراف على التنفيذ والاستلام لضمان الجودة التي ترتبط مباشرة بالانتاج والانتاجية.
الهندسة الزراعية لها دور متميز في الحقول الايضاحية والمزارع التجريبية لاغراض الارشاد والتدريب ونقل التقانة وفتح ابو عشرينات للري وتسطيح الارض" ( التقرير ص 16).


بالنظر لهذا التعريف الذي إمتزج فيه الجانب العلمي بحصيلة التجربة التي تراكمت في حقل الهندسة الزراعية يمكننا ان نفهم اسباب الضرر الفادح الذي اصاب المشروع بغياب هذا المرفق حيث اصبح ما كان مناط به يقوم به الآن سماسرة الراسمالية الطفيلية الاسلامية دونما معرفة علمية ودونما دراية!!!.
كان مرفق "الهندسة الزراعية" يمتلك، وحسب ما جاء في التقرير، القدر الكبير من الاصول وذلك قبل ان يعتدي عليه الشريف بدر ود. المتعافي بالتصفية عن طريق البيع على اساس "طن الحديد الخردة"، والممتلكات هي/
(1) عدد 87 جراراً منجنزراً ماركة D7 ،
(2) عدد 264 جراراً صغيراً، قوة 80 حصاناً،
(3) عدد 190 جراراً كبيراً، قوة 190 حصاناً،
(4) عدد 55 هرو دسك، 40 صاجة، و
(5) عدد اكثر من 40 حاصدة.
ولاعطاء قيمة تقريبية لهذه الممتلكات التي بيعت في "سوق الله اكبر" دونما مسوغ قانوني يمكننا ان نشير إلى ان قيمة الجرار الصغير قوة 95 حصان ماركة "جون ديير" موديل 2010 هي 79,900 دولار في يومنا هذا على حسب ما هو منشور في موقع شركة "جون ديير" الامريكية. وبعملية حسابية بسيطة نجد ان الهندسة الزراعية كانت تمتلك عدد 541 جراراً، غض النظر عن نوع الجرار، فإن متوسط القيمة يصل إلى 43,225,900 دولاراً، أي إلى اكثر من 43 مليوناً هذا عدا قيمة الحصادات والآليات الأخرى وملحقاتها.
لابد من الاشارة بان معظم هذه الآليات بيعت لمنتسبي المؤتمر الوطني ورأسماليته الطفيلية في منطقة الجزيرة. وهكذا تم القضاء على مراكز الانتاج الضرورية في مشروع الجزيرة والتي تشمل السكة حديد، المحالج و الهندسة الزراعية، ولقد اصبحت جميعها "أثراً بعد عين"، حقيقةً وليست مجازاً. إن إعادة تأسيس هذه المرافق لتكون بمستوى فعاليتها الأولى سيكلف مزارعي الجزيرة والمناقل، وكما اوضحنا بالأرقام والتقديرات المحافظة، ما يفوق الملياري دولار، دعك عما يطلبه اصلاح مجمل الخراب الذي اصاب المشروع بكامله!!!.

في عرضهم لما هو متعلق بمرفق "الهندسة الزراعية" ختمَ معدو التقرير سردهم لما كان عليه ذلك المرفق في سالف ايامه بالقول التالي/
"هذا الوضع المتميز ظلَّ حتى منتصف التسعينات من القرن الماضي. السؤال منْ الذي تسبب في ضياع كل هذا؟ وأين ذهب؟" (التقرير ص 16).
ونحن من جانبنا نقول بان الإجابة عن هذين السؤالين ستكون في سوح القضاء، وذلك ليس ببعيد، إذ ان الناس اضحوا يرون الآن ذلك اليوم رؤية العين المجردة، وما إعتراف الشريف بدر في محكمة الطعون الادارية في يوم امس إلا اول الغيث!!!.
-------------------
(*) بالتزامن مع جريدتي "الأيام" و"الميدان" في يوم 16 اكتوبر 2011م.


Post: #756
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-16-2011, 07:56 AM
Parent: #755

سودانيون من الزمن الجميل .. وهموم سودانية (2-2 ) ..

بقلم: أم سلمة الصادق
الخميس, 13 تشرين1/أكتوير 2011 11:37
Share
بسم الله الرحمن الرحيم

في الاسبوع الماضي كنا قد طّوفنا معكم حول كنز سوداني أصيل مثّل لنا رمزا للأستاذ الجامعي الذي يمكنه قيادة التغيير للسلوك القويم ،قدوةً لطلبته ولمجتمعه من حيث الانضباط ،السلوك السوي ،الصدق والتعامل التربوي السليم ،وقلنا أن بروفيسور حسين سليمان آدم وصحبه من ذلك الجيل كانوا مع انشغالهم بالتخصص الأكاديمي لكنهم وطنيون حتى النخاع، بما يجعله غير بعيد من ملفات الهموم السودانية وأوردنا نماذج لانفعاله بقضايا مَن حوله : مثل استقالته التي سارع بتقديمها احتجاجا على فصل 16 بروفسورا من جامعة الجزيرة إضافة لعدد من مساعدي التدريس للصالح العام دفعة واحدة في سنوات التسعينات الكالحة.
وانتهى بنا طواف الاسبوع الماضي في الجزء الأول من: (سودانيون من الزمن الجميل وهموم سودانية) عند عتبة حزنه وتأسيه على كنز سوداني مُضيّع هو مشروع الجزيرة المذبوح بدم بارد. و قدّمنا بما يزكيه لتلك الشهادة الدامية الدامعة . واليوم نلقي مزيدا من الضوء على مفردات تلك الشهادة وعلى مشروع الجزيرة وما أصابه من تدمير متعمد حطم قلوب العارفين بفضله الذائقين حلوه....


وذلك التدمير الممنهج لم يكن بلا أهداف! فقد قصد به إنفاذ سياسة الخصخصة التي تسمح بتمكين سدنة النظام ومنسوبيه من مفاصل الانتاج والمال وبحسب ما تكشف من تصريحات الآيبين من معسكر الانقاذ فإن خطط التمكين تلك تمر عبر بوابات: السلطة (نفذت بالانقلاب على الشرعية)،الإعلام(امتلاكهم للصحف والوسائط الاعلامية) والاقتصاد(بما لا يعد ولا يحصى من أدلة منذ بنك فيصل ) ثم أرادوا تدمير مشروع الجزيرة لأنه مثّل صرحا من صروح السودان القديم والتي تقف حجر عثرة في طريق تنفيذ سياسات الانقاذ الهادفة لإعادة صياغة إنسان السودان بما يجعله (تابعيا إنقاذيا) على الطريقة الانقاذية حتى يحكمون دون مقاومة، وفي تدمير مشروع الجزيرة كذلك خدمة لأغراض أخريات منها الانتقام من أهل الجزيرة ومعاقبتهم على نتائج انتخابات 86 بما ذكره د.الصديق عبد الهادي في سلسلة مقالاته قبل زمن قريب في صحيفة الأيام .


يقول علماء الاجتماع إن الرسالة-أية رسالة، إنما تتخذ قوتها من مصدرها ومن محتواها ومن الجهات التي تستهدفها بالمخاطبة. ومن هنا تكتسب شهادة أمثال بروفيسور حسين آدم أهمية محورية في ذلك الموضوع الهام المتعلق بحياة الآلاف بل الملايين من السودانيين إن نظرنا لاسهام مشروع الجزيرة الفاعل في الاقتصاد القومي منذ انشائه وحتى وقوعه ضحية لتلك السياسات التي أشرنا لمبتغاها ،فبروفيسور حسين بعيد من أي انتماء سياسي يتهمه بتلوين الحقائق ومصداقيته العلمية الرصينة غير مجروحة ، خبرها كل من تعامل معه كما أن محتوى ما شهد به يكتسب قوته من علاقته بالموضوع كمتخصص في الري وفي حاجة المحاصيل الزراعية من المياه واشتراكه بفاعلية كرئيس للجنة الري المنبثقة من لجنة الاصلاح المؤسسي برئاسة د.تاج السر مصطفى بصفته عميدا لمعهد إدارة المياه والري السابق بجامعة الجزيرة، وكونه كان عضوا في تلك اللجنة فذلك يجعل شهادته ،من داخل البيت أكثر من كونها أتت من مراقب خارجي كما أنه وجه حديثه الناقد بالأساس الى جهات الاختصاص قبل نشره على عموم الجمهور حيث نصحهم بوجوب معاملة مشروع الجزيرة كمرفق استراتيجي مثل النظر للأمن القومي بعيدا عن حسابات الربح والخسارة،لكنهم - بما صار من المسلَمات :لا يحبون الناصحين!


قبل أن نذكر ما شهد به البروف نعيد تذكير القاريء الكريم بأن لجنة الاصلاح المؤسسي لمشروع الجزيرة تم تكوينها على خلفية تكوين رئيس الجمهورية لجنة لتقويم الأداء بالمشاريع المروية القومية: الجزيرة والرهد وحلفا الجديدة والسوكي في عام 1999 وكانت اللجنة برئاسة الدكتور تاج السر مصطفى وشارك فيها عدد كبير من الشخصيات البارزة منهم: الزبير أحمد الحسن ، وكونت اللجنة المذكورة أربع لجان فرعية وهي: هوية المشروع- التمويل والتسويق ولجنة الشؤون الزراعية والري، وقد كانت اللجنة الفرعية للشؤون الزراعية والري برئاسة بروف حسين كما ذكرنا ، وكان من ضمن أعضاء اللجنة من الزراعيين البروفيسور عبد الله احمد عبد الله والبروفيسور موسى محمد موسى والبرفيسور محمد عثمان أبوزيد والسيد
إبراهيم مسلم، ومن المهندسين الطيب تاج الدين والخير حاج الأمين.


ولكي نفهم الأمر من كل جوانبه لا بد لنا من التنويه هنا الى ما ذكره د.الصديق عبد الهادي في كتابه الموسوم (مشروع الجزيرة وجريمة قانون 2005) حيث ذكر ان لجنة الاصلاح المؤسسي برئاسة د. تاج السر مصطفى كانت قد أوصت في تقريرها الذي قدمته عام 1998 بقيام شركة تؤول اليها ممتلكات مشروع الجزيرة وتلك التوصية مهدت لوصفة الخصخصة وسياسة نقل الممتلكات العامة للقطاع الخاص - عمدة سياسات البنك الدولي والتي انعكست فيما بعد في تقرير البنك الدولي بعنوان:خيارات التنمية المستدامة في مشروع الجزيرة الذي أعده في 27 اكتوبر2000


كما لا بد لنا من التحبير على أن الشموليين إنما يستعينون بأمثال بروف حسين من الأكاديميين الخلصاء الذين يستجيبون لتلك النداءات إما بحكم مواقعهم الوظيفية أو بدوافع الاشتراك لانقاذ ما يمكن انقاذه ولكنهم يسارعون بنفض أياديهم من هذا العبث حالما تتضح لهم عدم جدوى الاصلاح والعود أعوج ، مثلما فعل بروفيسور حسين نفسه حينما دعي بعد ذلك للاشتراك في لجنة حكومية رفض الانتماء لها ولكنه حضر مناقشات الورشة التي عقدتها فأفحم رعاتها المنظمين الذين دعوا شركة تركية أوصت باستبدال نظام الري السطحي الانسيابي في مشروع الجزيرة بالري بالتنقيط وأوضح لهم ان أرادوا ذلك فهم يجهلون حقائق مشروع الجزيرة والكفاءة التي عمل بها ورخص تكلفة منشآت الري الموجودة اضافة لأن خسائر البخر التي حسبها عن كل مساحة أسطح المياه ووجد أنها لا تزيد عن 6% من المياه التي تروي المشروع.
ووصف البروف في عشق غير مخفي كيف أنه حينما ينظر لنظام الري في مشروع الجزيرة يرى أمامه سيمفونية محكمة تعمل بتناغم لا يطاله نشاز، إذ تسري المياه كما النغمات من الميجر للكناري لأب عشرين لأب ستة بكفاءة تزيد عن 87% فلماذ يفكر أي عاقل في ابدالها؟!


وفي الجانب الآخر تكون عين الشموليين وهدفهم من اشراك أمثال هؤلاء الخبراء طمعا في تطعيم لجانهم واعطائها بعض المصداقية اللازمة لكنهم غير جادين في الاستفادة من خبرات من يستعينون بهم بل يلقون بتلك النصائح في سلة المهملات وعلى قارعة الطريق دون وخز للضمير كما سنرى بعد قليل....
يشهد بروف حسين بأن قانون 2005 على الأقل في الجانب الذي يليه وهو جانب الري لم يكن في أصله معيب ولكنه كان كارثيا في التنفيذ إذ جاء تطبيق القانون مخالفاً لنص القانون في شيئين مهمين هما:


1-

عدم فصل شبكة الري الى قسمين كما كان الالتزام : شبكة كبرى تشمل المواجر والفروع والقنوات الرئيسية وعرفت في قانون 2005 بقنوات الري وهي مسؤولية وزارة الري والموارد المائية صيانة وتشغيلاً، وشبكة صغرى وتشمل القنوات الفرعية وأبو عشرينات وعرفت في القانون بقنوات الحقل وهذه مسؤولية الإدارة الزراعية والمزارعين صيانة وتشغيلاً تحت الإشراف الفني لوزارة الري والموارد المائية. وفي العام 2000 بدأت تجربة عبد الحكم لروابط مستخدمي المياه بتمويل من البنك الدولي وتنفيذ منظمة الفاو بمشاركة «6» خبراء سودانيين ويواصل البروف حديثه :و كنت خبيراً لإدارة المياه، وبعد عامين من العمل تم تقديم نتائج التجربة في ورشة عمل كان من ضمن توصياتها توسيع التجربة في تفاتيش أخرى بمعدل تفتيش في كل قسم أي «18» تفتيشاً،

وقدم البنك الدولي «25» ألف دولار لمعهد إدارة المياه والري بجامعة الجزيرة، كما كانت التوصية الأخرى تكوين فريق «الإصلاح المؤسسي» برئاسة البروفيسور عبد الله أحمد عبد الله وهذا الفريق قدم تقريره في ورشة عمل ببركات وكانت توصيات تلك الورشة هي تقريباً قانون مشروع الجزيرة 5002م، مع العلم أن القانون الذي أجيز يختلف عن تلك التوصيات وخاصة في ملكية الأراضي، بينما كانت توصية الورشة أن تكون الملكية ملكية منفعة لمدة «99» عاماً وجاء القانون بملكية عين للمزارعين.
2- أيضاً لم ينص القانون على المدى الزمني لتطبيق القانون، ولكن قدمت مراراً وتكراراً إننا نحتاج لثماني سنوات على الأقل حتى يتم التطبيق سلمياً، ولكنهم فوجئوا بتنفيذها في اسبوع واحد مما عصف بكل تدبيرهم وكدهم.


ويقول البروف والألم يعتصره أنهم ولمدة ستة أشهر ظلوا عاكفين على حل مشكلة استعصت على الحل أبدا.. وهي النزاع بين مهندسي الري والزراعيين حول من يحق له تقرير كمية المياه المناسبة لري المشروع وأنهم في النهاية حكموه مع أنه كان الأصغر سنا لتخصصه الذي يجمع بين الري والزراعة وقد توصلوا بعد لأي الى أن الحل الأمثل هو ما ورد في 1-أعلاه ، ثم كانت الكارثة الكبرى ورابعة الأثافي حينما صدم بقرار نائب الرئيس السيد علي عثمان راعي برنامج النهضة الزراعية السنة الماضية القاضي بأيلولة مسئولية الري لادارة مشروع الجزيرة!وكأن القدر يريد أن يثبت لنا أن كلام البروف لم يلق على عواهنه فقد نشر في مانشيت الصحافة 6 اكتوبر الماضي :زيادة مياه ترعتي الجزيرة والمناقل تهدد المزارع والمساكن! كنتيجة شاهدة على ركل نصائح الخبراء وعدم الاستفادة من التجارب حيث كان لمثل هذا القرار شبيها صدر أيام المخلوع نميري ورفض من الجميع فأوقف تنفيذه.
ولكي تتضح لنا أبعاد ما حدث من تدمير للمشروع العملاق يجدر بنا ذكر بعد الحقائق عن مشروع الجزيرة.


نبذة عن مشروع الجزيرة


أسس الانجليز مشروع الجزيرة في الأساس لتزويد مصانع القطن في لانكشير بحاجتها من القطن ،وبعد نجاح التجارب الزراعية في منطقة الجزيرة وفشلها في مناطق أخرى حيث تضافرت عوامل عديدة لذلك النجاح. اكتمل العمل في خزان سنار في العام 1925م، و هو التاريخ الرسمي لبداية مشروع الجزيرة وقد تدرج التوسع في مساحة المشروع عبر مراحل بدأت بـ3000000 فدان وهي الآن تبلغ 2,200,000 فدان ،وبتلك المساحة يعتبر المشروع الأكبر في افريقيا ويعد أكبر مشروع مروي تحت ادارة واحدة في العالم.تم ادخال الذرة والفول السوداني الى جانب القطن في الدورة الزراعية كما أدخلت زراعة القمح على حساب القطن بحجة انحسار سوقه ، ارتهانا لنصائح من البنك الدولي وأحلام (نأكل مما نزرع).
ترتبط أطراف المشروع بشبكة للسكة الحديد كانت تعمل بكفاءة حتى وقت ما حدث من انهيار كامل للمشروع نأتي على ذكر بعض مؤشراته لاحقا.


ارتكزت فكرة مشروع الجزيرة على علاقة انتاج و شراكةٍ ثلاثية بين الحكومة، الشركة وهي شركة الأقطان و الزراع، حيث كانت الارباح توزع علي أساس النسب التي رفعت نصيب المزارع الى 48% على حساب نصيب الحكومة في عام 1964 اعترافا بفضلهم وتقديرا لمشاركتهم في ثورة اكتوبر .
900ألف فدان من أراضي المشروع ملك حر وبقيتها تابعة للحكومة يضم المشروع حوالي 128 الف زارع ، و يكِّونون مع اسرهم حوالي مليون نسمة. هناك حوالي 150 الف عامل موسمي و يكِّونون مع اسرهم اكثر من مليون نسمةهنالك 5 الف عامل و موظف يتبعون او يعملون في ادارة مشروع الجزيرة.


يقع ثلث ولاية الجزيرة تحت ادارة المشروع و يتأثر 80% من سكان الجزيرة و البالغ عددهم 6 مليون بشكل مباشر او غير مباشر بالمشروع. تُمثل ولاية الجزيرة في مجلس ادارة المشروع.و لابد من الاشارة الي ان بالمشروع ثروة حيوانية تُقدر ب حوالي 3 مليون رأس من المواشي وللمشروع أصول مملوكة عديدة يمكن الرجوع الى تفاصيلها في محاضرة سلمان محمد سلمان :أضواء على مشروع الجزيرة التطورات والمتغيرات وقانون 2005 التي استقيت منها معظم المعلومات عن المشروع ومن أمثلتها عقارات تفوق قيمتها 25 مليون دولار .
بتلك الأرقام المذكورة يتضح الأثر الكبير الذي لعبه هذا المشروع في حياة أهل المنطقة والسودان ككل حيث كان يسهم بما يزيد على 65% من الميزانية.
كما أن لمشروع الجزيرة بصمات واضحات على أهل الجزيرة بسبب الطفرة الاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي نقلت المنطقة من الزراعة التقليدية الى علاقات انتاج حداثية وزراعة مروية وبنيات حديثة للزراعة وللصناعات التحويلية.


صار المشروع قبلة للسودانيين من كل انحاء البلاد، و بل من دول غرب افريقيا حيث اصبح بالتالي نقطةً للتداخل بين هذه المجموعات المختلفة،ونموذجا للانصهار بين القبائل والتعايش السلمي.
ساهم المزارعون و العاملون بالمشروع من موظفين و عمال في إرساء العمل النقابي في السودان و تطويره ليساهم بشكل فاعل في نيل السودانيين لاستقلالهم، حيث نفذ العمال و الموظفون اضراب العام 1941م و كذلك نفذ المزارعون اضراب العام 1946م ، وقد تشكل وعي أهل الجزيرة في ظل مؤسسات ديمقراطية أتاحت لهم ممارسة الديمقراطية قبل غيرهم في السودان وقد كان المزارعون يمارسون حقهم الديمقراطي في انتخاب اعضاء مجالس الانتاج في كل قرية صغرت أم كبرت،وقاموا بتشكيل “إتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل” في عام 1953م. يضم الاتحاد في عضويته اكثر من 125 الف مزارع ومزارعة. وهنا لابد من إشارة ضرورية، وهي ان عدد المزارعات النساء في مشروع الجزيرة يقارب 14%، اي ان ما يقارب 17,500 من نساء الجزيرة كن يمارسن حق الانتخاب الديمقراطي في كبرى نقابات السودان.
لعب اتحاد المزارعين دوراً رائداً في ثورة اكتوبر 1964م ، و الذي على اثره كان ان أُختير شيخ الامين محمد رئيس الاتحاد وزيرا لحقيبة الصحة في حكومة اكتوبر اعترافا بذلك الدور.


مشروع الجزيرة: الغيط الذي قلب غيظا:


(وردت العبارة في كركاتير بمنتديات الراكوبة)


لسنا في حاجة هنا الى الاصطفاف مع أو ضد مشروع قانون 2005 والذي كثر حوله الجدل بين مؤيد بسبب حاجة المشروع الحقيقية للاصلاح ومعارض يرى ان القانون انما كان مكرا ظاهره فيه الرحمة ومن قبله العذاب كما أن الحاجة للاصلاح لا تعني ذلك القتل العمد.. بمثلما كتب السيد عبد الله الزبير محافظ مشروع الجزيرة السابق في (وقفات مع قانون مشروع الجزيرة 2005) بقوله أن القانون هو الثغرة التي أرادت بها الانقاذ تحويل المشروع الى مسخ وعمل غير صالح حتى ييأس منه أهله ويسهل انتزاعه وتحويله الى ما يشتهيه الانقاذيين . وقد كان القانون هو النفاج الذي تسرب منه البنك الدولي وسياساته غير الرحيمة التي خصخصت المشروع وشردت العاملين فيه.


كما يقول منتقدوه إن قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 والصادر في 3 يوليو 2005 يهدف لاحداث تغيير في هوية المشروع وتغيير علاقات الانتاج فيه..والحَكم في النهاية ليست مباديء القانون مهما قيل في سلامتها لكن العبرة في التنفيذ والتطبيق فلو كان القانون حقا وحقق عكس مقاصده فهو باطل كما يقرر العز بن عبدالسلام وكما حدث فعلا بالنسبة لروابط الري مثلا، مثلما أكد لنا بروفسور حسين آدم متحسرا.
لكننا بالتأكيد بحاجة لاستعراض بعض أوجه هذا الدمار الذي طال ذلك المشروع القامة،لكي نقف على حجم التخريب الذي تعدى حدود الجزيرة الجغرافية لكي يلحق بكل الوطن ،ثم نحن بحاجة لأن نقف ونتساءل : كيف تم ذلك ؟ وهل نامت نواطير السودان عن ثعالبها فعاث الثعالب في الوطن فسادا وما يزالون!
تدليلا على الخراب المدوي نأتي بشهادة أصدقاء للنظام ومن شيعتهم الأقربين حتى لا تتهم، مثل ذلك التقرير الذي أصدرته لجنة بروفيسور عبدالله عبد السلام مدير المشروع سابقا والذي تكفي شذرات منه أتى بها د.صديق عبدالهادي في مقال عنوانه:هذا التقرير الادانة سيلاحقكم أينما ذهبتم :ورد في ص(18) من هذا التقرير أنه تم تعدي على سكة حديد الجزيرة والتي قدرت قيمتها بـ225 مليون $(قد رأينا كيف بيعت قاطرات عاملة بنظام طن خردة فتم تدمير مرفق يصعب اعادته ثانية وأعقب ذلك سرقة منظمة لكل مقتنيات السكة حديد والآن البلاغات بالمئات إنها النهاية المؤلمة والمأساوية).


ثم ورد في ص (21) من التقرير بشأن اقتراح الأتراك في دراستهم احتياج العمالة في المشروع لـ328 عاملا فقط واهمال أن الجزيرة مشروع تنموي بالأساس (لا يعتقد أحد ان مشروعا بهذا الاتساع ومتعدد الأغراض يمكن أن يدار بمبدأ الفهم ضعيف المبنى،ضحل التصور قاصر عن قراءة المستقبل والدراسة التركية التي خلصت الى أن العمالة المطلوبة في المشروع 328 عاملا فقط تنم عن سوء الفهم ومجانبة الواقع ومجافاة العلمية).
وعملا بتلك التوصية التركية- وبرغم الشهادات الحادبة الموالية لكنها مرفوضة بسبب تمتعها ببعض الموضوعية - تم التخلص من كل عمالة المشروع في مجزرة للتشريد وقطع الأرزاق لم تجرؤ عليها حكومة وطنية أو استعمارية بل قال بشيرهم ان مشروع الجزيرة كان عبئا على الدولة السودانية منذ الستينات!
عند هذا الحد من البكاء على الأطلال علينا التوقف قليلا لاستصحاب الخلاصة الصاعقة التي أنهى بها بروفسور حسين شهادته. بمنطق واستنتاج عقل أستاذة العلوم والرياضيات يقول بروفسور حسين عندما أرى ما يحدث بمشروع الجزيرة فأنا على يقين من وجود (شيطون) خلف ما يدور فالذي يحدث ليس انهيارا عاديا و لا شك عندي من وجود علاقة ما ،بين ما يحدث في مشروع الجزيرة والحروب المشتعلة في جنوب كردفان، دارفور والنيل الأزرق :فتلك مناطق الخير والانتاج في السودان فمن يقف وراء حرقها؟!
وضع بروفسور حسين سؤاله ذاك ثم أعقبه بقول تقريري هو أنه غير مشتغل بساس يسوس لذلك يدعو أهل السياسة للوصول باستنتاجه ذاك الى نهاياته المنطقية التي تفسر وتجيب عن الأسئلة حتى تكتمل الصورة ونعرف البينا والعلينا...


تلك النتائج التي توصل لها تفكير بروف حسين المنطقي ليست الأولى من جنسها فقد كتب د. صديق عبد الهادي كما ذكرنا أعلاه أن خراب مشروع الجزيرة مرده الى انتخابات 86 عندما حرمت الجزيرة من يحكموننا اليوم من أصواتها فهم حانقون على الجزيرة وناسها بذلك السبب ويريدون إعادة صياغتها لتجري على هواهم وكتب سالم احمد سالم في 24 ديسمبر 2010 ان الجماعات الباطنية تحكم السودان على سودانيل يشير الى تلك الأيادي الخفية التي تعبث بالوطن و كتبت في 4نوفمبر 2010 في الصحافة بعنوان الانقاذ خلقت من ضلع أعوج ودليلنا دارفور عن أن الذهنية التي تحكمنا تخلقت في رحم مثاله وسراجه المنير استراتيجية السيد عبد الرحيم حمدي الانتخابية التي تتعامل مع الوطن بحساب الربح والخسارة في الانتخابات ، لكنها تظل شهادات مجروحة لأن قائليها مسيسون بينما شهادة بروفيسور حسين غير!لذلك هي الأولى من نوعها والأكثر أهمية.



Post: #757
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 10-16-2011, 08:21 AM
Parent: #756

شكرا الكيك
شكرا أم سلمة
شكرا لكم سودانيون الزمن الجميل شهودا عدولا مجردين من الغرض والمرض ...
الشفيع

Post: #758
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-16-2011, 08:06 PM
Parent: #757

مشروع الجزيرة .. الواقع بالأرقام!
Saturday, October 15th, 2011
تقرير: القسم السياسي


على مدار عشرات السنين كان مشروع الجزيرة العمود الفقري للاقتصاد السوداني ، وكانت (بركات) المحدد الرئيسي لأسعار القطن عالمياً فيما كان يعرف بـ(Aljazeera Board) ، ولإلقاء نظرة تفصيلية عن مدى الدمار الذي حاق بهذا المشروع العملاق، يقول الخبير الزراعي د. محمد مختار الخطيب أن مساحة المشروع قبل قيام امتداد المناقل كانت (800) ألف فدان ، وفي موسم 48/1949 بلغت المساحة المزروعة بالقطن في المشروع (206778) فدان، مضيفاً بأن الموسم الحالي 2011/2012 تبلغ المساحة المزروعة فيه بالقطن (173000) فدان، أي أقل مما كان يزرع بالمشروع قبل امتداد المناقل ليصبح جملة مساحة المشروع (2.200.000) فدان، وقال أن المساحة المزروعة بالقطن في الجزيرة والمناقل في موسم 92/1993 م مليون ونصف مليون فدان، وأضاف بأنه ومنذ موسم 97/1998 ملا تتجاوز المساحة المزروعة بالمشروع مليون فدان أي أقل من نصف مساحة المشروع، وفي موسم 99/2000 كانت جملة المساحة المزروعة (807) ألف فدان أي اقل من نصف المساحة المزروعة في موسم 91/1992 ، وقال د. الخطيب أن كل هذه المساحات كانت تروى دون عطش يذكر غير إهمال حكومة الإنقاذ.

مشيراً إلى أن قرار تنفيذ تعلية خزان الروصيرص كان مقرراً قبل انقلاب يونيو 1989 م ، وأوضح أن إهمال تطهير القنوات الرئيسية من أبرز المشاكل التي تواجه مستقبل الزراعة بأي مشروع ، وزاد بأن سعة القنوات بالجزيرة كانت مصممة على ري جميع مساحات المشروع المزروعة بمتوسط (1.6) مليون فدان.

واعتبر د. الخطيب أن أتباع الحكومة لسياسات وروشتة البنك الدولي سارعت بدفن وقتل العملية الزراعية بالبلاد، لافتاً إلى أن البنك الدولي يشترط خصخصة كل الخدمات الزراعية من هندسة زراعية ومحالج وخدمات تشغيل إلى جانب ذلك فإن وصفات البنك الدولي تؤدي إلى رفع تكاليف الإنتاج لتوسيع هامش الربح بالنسبة للقطاع الخاص.

كما يشترط البنك الدولي (والحديث للخطيب) انصراف البنك المركزي عن دوره الذي درج عليه من تمويل للمؤسسات القومية وأن يترك الأمر للمصارف التجارية، وأوضح بان المصارف التجارية لا تمنح التمويل إلا برهن الحيازة كضمانة يمكن بيعها عند عجز المزارع عن الوفاء بالدين ، كما تعمل سياسات البنك الدولي على إضعاف الجدوى الاقتصادية لصغار المزارعين وإنهاء الدور الاجتماعي للمشروع

الميدان

Post: #759
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-19-2011, 09:57 AM
Parent: #758

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #760
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-22-2011, 08:24 AM
Parent: #759

قضية ملاك الاراضي بمشروع الجزيرة تتواصل في ودمدني

أودع محامو ملاك مشروع الجزيرة أمس عريضة في دائرة الطعن الاداري لدي محكمة الاستئناف بولاية الجزيرة بودمدني في قرار توفيق أوضاع الملاك، صرح بذلك للميدان الاستاذ التجاني حسن المحامي والذي أضاف بأن العريضة لم تصرح كطعن وقد استلموا خطاباً من المحكمة معنون لمجلس ادارة مشروع الجزيرة لمدهم بصورة من القرار المطعون ضده ومن ناحية أخري سوف يتم ايداع القرار المطعون فيه في جلسة يوم الثلاثا القادم.

Post: #761
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 10-22-2011, 08:37 AM
Parent: #760

التحية والتقدير والاحترام والإجلال لكم شرفاء محامون الجزيرة ... وأنتم تواجهون أباطيل قانون الجزيرة 2005م وآليات تنفيذه الشيطانية وعلى رأسها الشريف بدر ... فالمؤكد أنها جريمة كان مخططا لها أن تنتهي بدم بارد في جنح الظلام ... لكن هيهات ... يالشريف ...
شكرا الكيك..
الشفيع

Post: #762
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-22-2011, 08:53 AM
Parent: #761

شكرا
يا شفيع
لكن عايزك تقرا ابداع حسن فاروق هنا فى هذه القصة الواقعية عن ما يجرى الان فى مشروع الجزيرة ..

اقرا


ودالعز الباع أرضو وما صان عرضو!!
Updated On Sep 27th, 2011

(حكاية من الواقع)

يكتبها: حسن وراق

محمد أحمد ود العز مزارع من تفتيش المكاشفي بمشروع الجزيرة وجد نفسه العائل الوحيد لاسرة كبيرة وممتدة، ورث عن والده حمل كبير تمثل في اربعة من زوجات ابيه منهن من توفاهن الله ومنهن من تنتظر مخلفين اكثر من 30 فردا من الجنسين. تكاثر معظمهم بالزواج وكونوا اسر فرعية آلت اليهم حوالي 100 فدان توارثوها وإحتفظوا بها بالاتفاق والانسجام الاسري.
اسرة ود العز لا تعرف مهنة غير الزراعة وجميع أفراد الاسرة الكبيرة يمارسونها كمهنة يسترزقون منها وينفتحون بها علي الحياة. لم يعرفوا الاغتراب ولا حتي الوظيفة الميري ارتبطوا بالارض والحرث وتربية ما تيسر من أنعام. الاجيال الحديثة في عائلة ودالعز اتخذت من العلم والعلام وسيلة لارتياد آفاق ارحب، إنتظموا في التعليم النظامي ليضيفوا عبئا كبيرا علي التزامات المالية في عائلة ودالعز.

منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي بدأت الاوضاع تسير من سيئ الي أسوأ بالمشروع وتعرض الكثيرون الي خسائر وغرقوا في ديون ولم تسلم عائلة ود العز الذي تورط في دين مركب من أحد البنوك ولإخلاء سبيله من الحبس يتوجب عليهم بيع عدد من الفدادين ليخرج من السجن و قد كان وفي حلقه غصة لضياع الارض التي تركها أجداده معطاءة بالخير الوفير.

بدأت النكبات والمآسي تتعقب اسرة ودالعز بعد وفاة زوجته بالفشل الكلوي ولم تنجح معها محاولات نقل كلي من البنت الوسطي التي لحقت أمها مؤخرا بعد أن تأكد إصابة بعض أفراد الاسرة بتسمم في الدم جراء التعرض لمبيد تم رشه من الجو أثناء تواجدهم بالحقل ليصبح ترددهم علي مستشفي ود مدني والحصاحيصا شبه روتيني حيث يخضع عدد منهم الي جلسات الغسيل البرتوني للكلي والبعض اللآخر الي الكيماوي بعد تأكد الاصابة بالسرطانات غير الامراض الاخري التي يدفع المواطن في الجزيرة صحته ثمنا لمعاناة طويلة مع تاثير المبيدات والسميات القاتلة التي قامت باستيرادها بعض الشركات وهي غير مطابقة للمواصفات العالمية والتي أثرت حتي في المياه الجوفية وكل ذلك بسبب ارتباطهم بالارض.

اربعون فدان فقط كل ماتبقي من المائة فدان التي ورثتها اسرة ودالعز بسبب البيع لتغطية الالتزامات وحلحلة الديون ودفع فواتير العلاج والتعليم. اصبحت ارض الجزيرة في زمن الانقاذ شراً مستطير يفرخ المآسي ومستودع لتراكم الديون بعد ارتفاع تكلفة الانتاج وتضاعف الرسوم والجبايات المختلفة وقلة انتاجية الفدان. بدأت احتياجات الاسر في تزايد وتراجع عائد الزراعة وبدأ عدد من افراد اسرة ودالعز يهجر الارض ويلتحق بمهنة أخري ووجدوا في عرض اللجنة الفنية لتوفيق اراضي مشروع الجزيرة مخرجا ومخارجة للتخلص من الارض بالبيع بواقع 1585 جنيه للفدان لمواجهة الازمات المنكبة عليهم. علي الرغم من (تفاهة) السعر إلا أن الحوجة اجبرت ود العز بيع الارض اربعين فداناً ومن المبلغ المتوقع خططوا شراء عربتين (اتوس) ليعمل عليهما اولاده حتي يتغلبوا علي مصاعب المعيشة خاصة بعد أورثتهم الحواشة الكثير من الديون وجلبت له المشاكل وشظف العيش.

عقد ود العز العزم بعد أن استخار في الامر علي بيع ارضه وفي ذهنه مبلغ 63 مليون وأربعمائة جنيه حصيلة بيع الاربعين فدان بسعر 1585 جنيه للفدان وهو يحمل في ذهنه تسديد بعض الديون بعد شراء عربتي الاتوس مصدر الرزق الجديد لاسرته وصيانة البيت استعداد لتزويج كريمتيه. حمل معه كروت الملكية واوراق الحواشة والمبايعات السابقة والاختام والاشهاد الشرعي والتواكيل وكل ما يتعلق بتصفية الورثة من المحكمة الشرعية وبصحبته ابنيه الحاج ومصطفي الذان قاما باستئجار عربة اتوس (طلب) الي مكاتب إدارة المشروع في بركات وفي صباح باكر وجد ودالعز نفسه امام المسئول عن بيع الارض والذي استلم منه كل الاوراق وقدم له أقرار للتوقيع مكتوب بخط دقيق وبلغة غير مفهومة من القراءة الاولي وطلب منه التوقيع تحت العبارة التي تقول أنا (….) قد قمت بقراءة الاقرار وعلمت بمحتواه واقر بالموافقة عليه وتحمل كل ما يترتب علي تنفيذه.. لم يتردد ودالعز في التوقيع خاصة بعد أن وجد ابنيه يتبسمان فرحا بقرب موعد امتلاك (الاتوس) وطلب منهم الانتظار ريثما يتم الفراغ من تسوية الحساب واستلام المبلغ.

مكاتب إدارة المشروع شبه فارغة من الجمهور الا من بعض الموظفين الذين يتجمعون في بعض المكاتب يثرثرون في أمور الرياض وكرة القدم بينما إنهمك بعض منهم في (تزبيط) سلطة الطماطم بالدكوة للفطور، إتجه ودالعز مع ولديه الحاج ومصطفي ناحية شجرة اللبخ عند مدخل المكاتب والتي إتخذتها سعدية (النوباوية) مطعما ومقهي وبعد أن تناولا أفطارهم و(حبسوا) بكبابي الشاي والقهوة طلب الحاج من والده وشقيقة الانتظار ريثما يستطلع أمر اكتمال اجراءات الصرف بعد أن مر علي تقديم اوراقهم والتوقيع علي الاقرار 3 ساعات ولا يوجد أحد غيرهم من الملاك داخل المكاتب. ما أن لاح الحاج للموظف المعني بالاجراءات حتي إنتهر الحاج قائلا “ياخي إنت قايل الحكاية شنو؟؟ دي تضريباتها دايرا ليها كمبيوت !! “امشي بالله نحنا بننده عليكم لامن ننتهي عشان تصرفوا”

في تمام الثالثة والنصف طلب من ودالعز الحضور لمكاتب الادارة فاسرع الخطي برفقة ولديه الحاج ومصطفي. اتفضل يا حاج هكذا بادر الموظف المسئول ود العز:



انت حاج محمد أحمد ودالعز؟؟

(اجابه بنعم بعد أن قدم له جنسيته التي تثبت شخصيته).

- يا حاج انت وقعت علي الاقرار الـ(…)؟

- يقاطعه ودالعز، ايوا نعم بالحيل!

- يا حاج انت عارف البوقع علي الاقرار دا تاني مافي ليهو رجعة ولا ..؟

- ايوا عارف بس عليك الله يا ولدي اسرع قبوضونا قريشاتنا عشان نتخارج من هنا الوكت روح علينا بالحيل.

ثبت الموظف المسئول نظارته السميكة وراح منكبا علي ملف أصفر وبدأ يقرأ بصوت جهور:

الطرف الاول: ادارة مشروع الجزيرة

الطرف الثاني: محمد أحمد ودالعز

بهذا قد باع الطرف الثاني للطرف الاول قطعة الارض رقم (..) الواقعة في مكتب (..) تفتيش المكاشفي قسم المنسي بالمناقل وذلك بالمبلغ الذي تم الاتفاق حوله وتم التوقيع عليه بموجب الاقرار أ م ج / تصفية /3م/2011.

توقيع الطرف الاول .. ع/ الادارة

توقيع الطرف الثاني.. محمد احمد ودالعز



بعد أن وقع ود العز للمرة الثانية علي عقد البيع ونقل الملكية استخرج الموظف المسئول ورقة فلسكاب عليها تضريبات الحساب الختامي:

1) قيمة الارض = 40 فدان ×1585 جنيه =63.400جنيه

الخصومات:

1)بنيات تحتية = 40 فدان×400جنيه = 16000

2)ضريبة اطيان =40فدان×225جنيه = 9000

3)ديون سابقة = 40فدان ×250 جنيه=10000

4)تسجيل اراضي=40 فدان×200 جنيه=8000

5) رسم المحلية =40 فدان ×50 جنيه=2000

6)رسم الوحدة الادارية=40 فدان×20 جنيه =800

7) رسم اللجان الشعبية= 40 فدان× 10 جنيه=400

ديون روابط =40 فدان×100 جنيه =4000

9) ضريبة نوعية =40×250 جنيه = 10000

10) زكاة اموال = 500

11) رسوم ادارية =500

12) حوافز =500

13) دمغات قانونية = 400

14)استشارات شرعية وقانونية =300

15) دعم طرق =100

الجملة الاستقطاعات = 64500

ناقص قيمة الارض =63400

المتبقي = (-) 1100

المطلوب تسديده لادارة المشروع من الحاج محمد أحمد ودالعز مبلغ الف مائة جنية وبنص الاقرار الذي وقع عليه ود العز فإن مهلة السداد تنتهي خلال اسبوع من تاريخ توقيع الاقرار. لاحول ولاقوة إلا بالله. خلاص، جيبوا الاتوس ياأولاد!! آخر كلمات نطق بها المرحوم.

اسرة المرحوم ود العز بدأت الشروع في الاجرآت القانونية لمقاضات ادارة مشروع الجزيرة بعد ان اعترف رئيس مجلس ادارة المشروع الشريف احمد عمر بدر امام المحكمة الادارية العليا انهم من اتخذوا قرار توفيق اراضي ملاك اراضي مشروع الجزيرة والمناقل وليس النهضة الزراعية كما كان يدعي من قبل. ادارة المشروع ومن ضمن صحيفة الاتهامات التي في مواجهتها (تسبيب الأذي المفضي للموت).

الميدان

Post: #763
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-23-2011, 05:51 AM
Parent: #762

الشريف بدر والمتعافي والإسلاميون الطفيليون، هـذه رابعُ جرائمكم في الجزيرة..!ا
صديق عبد الهادي

إن الإعتراف الذي تمَّ تثبيته في مضابط محكمة الطعون الادارية العليا، والذي ادلى به الشريف عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة والذي تضمن تأكيده بأن القرار المتعلق بتوفيق اوضاع ملاك الاراضي في مشروع الجزيرة إنما هو صادر من مجلس إدارة المشروع، ولا من اي جهة سواه، وكذلك التصريح "المدهش" الذي ادلى به د. المتعافي وزير الزراعة الإتحادي، والقائل فيه بأن لا علاقة لوزارته بقضية الارض وملاكها في مشروع الجزيرة، هذان الحدثان وضعا ليست قضية الأراضي وحسب، وإنما مجمل قضايا مشروع الجزيرة والمناقل على جادة الطريق الصحيح. الكل مقتنعون، حد اليقين، بأن ذلك سيحدث، وذلك بالقطع ليس رجماً بالغيب وإنما بفضل إنعام النظر في حقيقة الصراع الذي يدور على ارض المشروع. فأهل الجزيرة يلازمهم الحق ويقفون على ارضه الصلبة، وبينما ممثلو رأس المال الطفيلي الاسلامي (رطاس) على الجانب الآخر يتلفحون بالباطل ويتكئوون على حوائطه المائلة. ما حدث هو، ومما لاريب فيه، اول الغيث بعد سنواتٍ طويلة ماحلة!!!.
إنه، وبقدرما ينبلج الحق من وسط العتمة فإن أرض الباطل تميد، وبقدرما يشقُّ الحال ويستطيل الظلم، او هكذا يبدوان، فإن الناس لن يعدموا منْ يستصرخ ولو بعضاً من الحق حتى لو اطبق الحصار وعلا الباطل وسدّ الأفق. ففي موضوع مشروع الجزيرة كان ذلك هو الحال، إذ ومن بين ثنايا الظلام والتعتيم ووأد الحقيقة وتبني حملات التجهيل المنظم أطل علينا ، وحتف انف سلطة الإنقاذ ورأسماليتها الطفيلية الاسلامية (رطاس)، تقرير "مشروع الجزيرة: الحالة الراهنة وكيفية الاصلاح"!!!.
إن الحقائق الخاصة بالتعدي على المشروع والتي اوردها التقرير في تجرد كامل تمثل اساساً مادياً لجرائم يحاسب عليها القانون. وهو تعدي اطرافه متمثلة في سلطة الانقاذ بوزاراتها المعنية من زراعة ومالية وغيرها، ومجلس إدارة مشروع الجزيرة، ومن ثمّ إتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل. سنعرض لتلك الجرائم بالتفصيل وتباعاً.
الجريمة الرابعة/
(*) جريمة التعدي والقضاء على منشآت المشروع ومبانيه ومن ثمّ إزالتها من الوجود/
يُعتبر التقسيم الإداري الذي قام عليه مشروع الجزيرة منذ تأسيسه تقسيماً غاية في الدقة ، إذ قلما يوجد له طبيق في المشاريع الزراعية الشبيهة على مستوى العالم. قام التقسيم على اساس وحدتين إداريتين لتغطية مساحته الواسعة، حيت انه يمتد من سنار على النيل الازرق جنوباً وحتى مشارف الخرطوم شمالاً وإلى مناطق النيل الابيض غرباً. وهتان الوحدتان يعرفان بـ/ اولاً القسم الزراعي وثانياً التفتيش الزراعي. يشتمل المشروع على 18 قسماً زراعياً وعدد 112 تفتيشاً زراعياً وقد درج اهل الجزيرة على معرفتها بمكاتب القيط.
إن رئاسات الاقسام ومكاتب التفتيش هي عبارة عن تجمعات سكنية تمَّ بناؤها على طراز عصرها حيث انها كانت تشمل سرايات ومنازل فخمة ومكاتب إدارية لا تقل عنها جودة في إنشائها، ولا ادل على ذلك من صمود هذه المشآت لعقود طويلة هي عمر مشروع الجزيرة والذي كانت إدارته، هي الاخرى من حيث المسئولية والكفاءة، تقوم بالصيانة اللازمة لهذه المنشآت بحسبها اصولاً وممتلكات عقارية ثمينة تخص مشروع الجزيرة، وقد أُستثمر فيها الكثير من راس المال الذي دفعه المزارعون على مر السنين، وذلك بإعتبار أن هذه المنشآت جزء لا ينفصل عن مرافق الخدمات التي ما كان للمشروع ان يقوم او يحافظ على إستمراريته بدونها.
ولكن ولإلمامها بهذه الحقيقة ولاجل إستكمال عملية القضاء على المشروع ما كان للراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) إلا ان تطول بيد تخريبها كل تلك المنشآت، وذلك إما بالتشجيع على الاعتداء عليها او بتمليكها لطغمة آثرت في ظل النظام الحالي حيازة الممتلكات العامة بوضع اليد دونما شراء حتى ولو زهد الثمن!!!.
يورد تقرير لجنة بروفسور عبد الله عبد السلام تفاصيل تلك الممتلكات والمنشآت التي نحن بصددها، والتي اصبحت إما "أثراً بعد عين" او ما تبقى منها اضحى في حيازة الرآسمالية الطفيلية الاسلامية "رطاس". وهي تشمل/
"
(1) عدد 6155 منزل (متوسط الحجم)،
(2) عدد 76 منزل (سرايا)،
(3) عدد 2 عمارة ببورتسودان،
(4) عدد 200 مكتب،
(5) عدد 444 مخزن كبير،
(6) عدد 18 ورشة،
(7) عدد 78 مرافق عامة (مدارس ومراكز صحية وخدمية)، و
(8) عدد 53 فلتر لتنقية المياه." ( التقرير ص 15).
هناك ملاحظات لابد من ذكرها وذلك لاهميتها في تقييم هذه المنشآت، ومنها ان الورش الوادة في البند رقم (6) تشمل عدد ست ورش تعتبر من اكبر الورش في السودان، وهي (ا) ورشة مارنجان، (2) ورشة الحصاحيصا، (3) ورشة 24 القرشي، (5) ورشة الباقير، و(6) ورشة الكهرباء الرئيسية بمارنجان. (راجع مذكرات عمر الكارب 1994: 104).
والآن يمكننا ان نقدر جملة الخسائر التي كلفها إعتداء الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) على منشآت المشروع المذكورة اعلاه، والتي قام المزارعون بدفع تكلفتها من حر مالهم واصيل إنتاجهم منذ عقودٍ خلتْ. إنه وبتقدير محافظ سيحتاج اهل الجزيرة إلى مليار دولار لاجل إعادة إنشاء وتعمير هذه المنشآت الحيوية.
نعلم بأن وكلاء الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) لن يألوا جهداً في نشر الكثير من غيوم الشك المسموم حول ما ذهبنا وما سنذهب إليه في فضح التخريب المنظم الذي طال مشروع الجزيرة والمناقل، ذلك التخريب الذي لم يوفر حتى الممتلكات الخاصة بالمزارعين مثل اصول جمعياتهم التعاونية. وحتى لا يكون الحديث جزافاً او ملقياً على عواهنه فإننا سنتوقف قليلاً عند الشركات التسع التي أسستها الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) في منطقة الجزيرة، وتحت إشراف نظام الانقاذ وحزبه "حزب المؤتمر الوطني". أسستها بغرض تحقيق الحُلم "الطفيلي" الدفين منذ عقود والمتمثل في خلق طبقة ارستقراطية زراعية يؤول إليها في نهاية المطاف كامل مشروع الجزيرة، ليس بارضه فقط وإنما بكل سكانه الذين سيصبحون أقناناً تحت رحمة تلك الطبقة الارستقراطية الاسلامية. ساشير هنا ومؤقتاً إلي شركتين فقط من تلك الشركات الراسمالية الطفيلية الاسلامية، لانني ساتناول، إن شاء الله، وفي سلسلة خاصة من المقالات امر تلك الشركات التسع التي تحاول ان تسيطر على مشروع الجزيرة الآن.
الشركتان المقصودتان هنا كدليل على ماذهبنا اليه في شان تخريب منشآت مشروع الجزيرة وكذلك السطو عليه، هما "شركة روينا"، وهي تابعة للشريف بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة، وقد آلت اليها السيطرة الكاملة على القسم الشمالي من مشروع الجزيرة وبعدد تفاتيشه السبعة، وأما الشركة الثانية فهي "شركة علي وياسر" وهما ابناء عم الرئيس عمر البشير، وهي الشركة المعروفة بـ "شركة صراصر للخدمات"، وقد مُنحت إليها منشآت اربعة مكاتب تفتيش في المنطقة، منها مكتب الكتير ومكتب ود حسين. إن الامر لا يتوقف عند ذلك وحسب وإنما وضعت يدها على ارض وعقارات المدرسة الصناعية بمدينة طابت والتي تبلغ مساحتها حوالي 4200 متراً مربعاً، وهي مدرسة تابعة لخدمات مشروع الجزيرة، كان ان تمّ التصديق بها لتكون داراً للرياضة لتخدم المجال الرياضي بالمنطقة ولكي تلبي إحتياجات النشاطات الرياضية لمدينة طابت، إلا انها تصبح الآن واحدة من ممتلكات "شركة صراصر للخدمات" وبوضع اليد!!!.
نسوق هذه الامثلة لنؤكد حقيقة واحدة، وهي ان ما جري لمشروع الجزيرة وما يجري له الآن إنما يمثل جرائم بكل ما تحمله كلمة "جرائم" من ثقلٍ قانوني. وهي جرائم نلقي عليها الضوء لتأكيد أمرٍ واحد أيضاً، وهو ان مشروع الجزيرة مستهدف وان اهل الجزيرة مستهدفون فيه، ومما لا شك فيه أن الحقائق المتعلقة بذلك ستتواتر تباعاً، وما إعتراف الشريف بدر امام محكمة الطعون الإداية إلا اول الغيث!!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
(*) التقرير المعني هو تقرير لجنة بروفسور عبد الله عبد السلام، والمعروف بـ "مشروع الجزيرة: الحالة الراهنة وكيفية الإصلاح". قدمته اللجنة للحكومة في يوليو 2009م، إلا ان الحكومة تكتمت عليه، وآثرت عدم نشره وذلك لخطورة ما يحتوى عليه من حقائق دامغة بخصوص التعدي والنهب الذي تمّ لممتلكات المزارعين ولاصول المشروع، اي بخصوص الجرائم التي ارتكبت في حق المشروع والتي سنعرض لها تباعاً في هذه الكتابة.
(**) بالتزامن مع جريدتي "الأيام" و"الميدان" في يوم 23 اكتوبر 2011م.

صديق عبد الهادي
[email protected]

Post: #764
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 10-23-2011, 06:56 AM
Parent: #763

الأخ الكيك
رحمة الله عليكم آل العز السابقين واللاحقين ... فقط رحمة الله ... لا رحمة الشريف بدر ولجانه ... مؤكد وثابت أن الشريف ودبدر ولجانه استحدثوا طرقا يعجز عنها إبليس في تصفية حقوق ملاك أراضي المشروع على طريقة حساب ودالعز.. المذكورة أعلاه ... فكل من يحلم بقبض جنيه يسد به رمق جوعه .. يجد نفسه مدينا بجنيهن لصالح لجان الشريف ودبدر .... فقد زرت بركات وقابلت لجان الحصر في شهر يونيو 2010 م... شوية كمبيوترات وموظفين ومنسوبي شركة الهدف يمارسون عملهم في بركات الرئاسة وداخل أملاك المزارعين ؟؟ .. وتلك الخيمة المتواضعة والكراسي الحمراء المبعثرة... لا ماء للشرب ولا حمامات ولا ولا ... حتى بائعات الشاي والأكل يحضرن الماء من بركات (الحلة) ... ودالعز عليه الرحمة سدد بالكامل قبل موته حقوق تلك اللجان كما تم تحديدها دون نقاش ومساومة .... ياللقهر والظلم ظلمات يالشريف ...
فيما يتعلق بمقال الأخ صديق بخصوص جريمة التعدي على عقارات وأصول ومنشآت المشروع (الجريمة الرابعة) فهو الأمر الأهم والخطير ... فلتكن البداية من مباني رئاسة المشروع ببركات من كان يصدق أن يهجرها حتى المدير الكبير (الشريف) والمدير الصغير (سمساعة) والسابقين اللذين إرتضوا قبول هذا الدور ... من يصدق ويطيق رؤية بركات الآن في نهاية العام 2011 م ؟ كأنما طائرات الناتو ضلت طريقها من مصراته وضربت بالخطأ كامل منطقة بركات ... لم يتبقى فيها شجرا ولا حجرا ... ولكل شجرة قصة وجدول وخبير وخفير ... من يصدق ؟؟؟ هل من خبراء يستطيعون تقييم تلك الخسائر والجرائم ؟ هل قيمة تكلفة سد مروي كافية لإعادة بناء بركات بشكلها التي كانت عليه قبل 1989 ؟ ياللحسرة أيها الشريف بدر ؟؟؟
في أصقاع المناقل وغربها وشرقها وجنوبها تجد على إمتداد الجنبايات والكنارات والسرايات والمحطات بيوت غاية الجمال والروعة لسكن عوائل عمال المشروع من خفيرهم لمديرهم ... بيوت مشيدة بأجود المواد وأحدث الطراز مازال هيكلها شاهد على قوتها وصدق نوايا من شيدوها وطيب خاطر من سكنوها وغادروها مكرهين ... هل تتصور كم تكلفة إعادة بناؤها أيها الشريف ؟؟
حتما أنها جرائم ضد الإنسانية أيها الشريف وهي لا تسقط بالتقادم ... حتما هناك محاسبين وحساب ...
مؤلم كل ذلك ومحزن ..
تحياتي
الشفيع إبراهيم

Post: #765
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-23-2011, 09:10 AM
Parent: #764

شكرا يا شفيع
حقا انها ماساة القرن الواحد وعشرين فى السودان وهى ماساة تقطع كل قلب من شاهد مشروع الجزيرة ايام عزته وما يراه الان
حتى كتاب المؤتمر الوطنى بدا ضميرهم يصحى من الغفوة واستهبال الشريف ودبدر ومن يقف خلفه اقرا هنا مقال الكرنكى وهو من كتاب المؤتمر الوطنى ومن اهل بدر الذين يقال عليهم مع الشريف ودبدراعنى بدر الانقاذ ..



ولاية الجزيرة في درجة الغليان
الكاتب: عبد المحمود نور الدائم الكرنكي
الأربعاء, 19 تشرين1/أكتوير 2011 13:36


في عهد الحكم التركي كانت مدينة الأبيض بمنتجاتها وتجارتها المزدهرة وصادراتها أهم من الخرطوم. كانت الإدارة التركية تقول إن الأبيض هي السودان. في العهد التركي تمّ اختيار ودمدني عاصمة للسّودان، ريثما بسبب الملاريا نقِلت العاصمة الى الخرطوم. في العهد التركي كانت ودمدني لفترة وجيزة عاصمة السودان وكان بها ثكنات الأتراك العسكرية والمستشفى العسكري وأماكنها معروفة بالمدينة. في عهد الحكم الإنجليزي أصبحت عاصمة الجزيرة ودمدني ثاني مدينة تجارية في السودان. حيث صارت تُسمَّى وطنياً وعالمياً بعاصمة السودان الثانية. وذلك حتي قيام ثورة مايو 1969م بقيادة الرئيس جعفر نميري. كانت ودمدني في العهد الانجليزي لأكثر من نصف قرن تتمتع بالإضاءة المنتظمة والنظافة التامَّة والخضرة الكثيفة في غرب وشرق المدينة حيث كافة أنواع الطيور من كل الألوان على الأغصان في كل شجرة في ضجيج جماعي. كان صندوق البريد باسطوانته الحمراء في أركان الأحياء السَّكنيَّة مثل لندن، لا حاجة لكي ترمي خطاب البريد في المكتب الرئيس للبريد والبرق. كانت التلغرافات تصلك في مكانك. الخطابات تصلك في صندوق البريد الخاص بك. كان هناك دليل تليفونات. كان هناك خدمات تليفون حديثة في المنازل والمكاتب والأماكن التجارية. السكك الحديدية منضبطة التوقيت في مواعيد القيام والوصول في قطارات الركاب وقطارات البضاعة (قطارات الشحن).


كان يمكنك في ودمدني أن تطلب تاكسي الأجرة بالتلفون. خيول شرطة (السّواري) توفر الأمن في الثلث الثاني والثالث من الليل. (سواري) كلمة فارسية تعني (الفرسان). كان رؤساء السودان يهرعون في افتخارإلى ودمدني بضيوفهم من رؤساء الدول الأجنبية الزائرين، فجاء إلى رحاب عاصمة الجزيرة الرؤساء عبد الناصر و(شوان لاي) و(برزنيف) و(هيلاسيلاسي) و(بوكاسا)، وغيرهم كثير. ما الذي يجعل ولاية كالجزيرة يضربها الإهمال الرسمي الإتحادي أربعين عاماً من 1970م إلى اليوم. ما الذي يجعل مدينة مثل ودمدني بذلك المجد تشرب اليوم من محطة مياه يرجع تاريخ إنشائها إلى ثلاثينات القرن العشرين. لماذا أنشئ عدد وافر من محطات المياه في الخرطوم، بينما تستكثر الخزينة الإتحادية محطة مياه واحدة على عاصمة الجزيرة التي أنجبت مؤتمر الخريجين الذي قاد تحرير السودان، بينما تستكثر ذلك على عاصمة الجزيرة التي كانت أول من أطلق مظاهرات ضد انقلاب الحزب الشيوعي في يوليو 1971م. في الجزيرة كانت هناك نهضة صناعية نشيطة في صناعة السكر والنسيج ومطاحن الغلال والزيوت والصابون والحلويات، وغيرها.في ودمدني والمناقل والحصاحيصا وحاج عبد الله، تلك المصانع كانت توفر العيش الكريم لآلاف العائلات في أرجاء الولاية. تلك المصانع اليوم انهارت وأغلِقت وأصبحت (خرابات)،


بسبب عبقرية وزراء الصناعة والإقتصاد الإتحاديين المتعاقبين. في آلاف البيوت التي كانت مفتوحة، أصبح الآلاف ممَّن يعولونها عاطلين عن العمل، وأصبحت الأجيال الجديدة من الآلاف من خريجي الجامعات أيضاً عاطلين عن العمل حيث (تبشِّرهم) الميزانيات الإتحادية في كل حين بعدم وجود وظائف جديدة. لا يوجد همّ إتحادي أو خطة اتحادية أو خارطة طريق واضحة لبعث مشروع الجزيرة أو أي بعث زراعيّ أوانتاجي ضخم يُصدَّر عبر مطار دوليّ!. ودمدني عاصمة الجزيرة لا يوجد بها إلى اليوم مطار دوليّ. في السّتينات كان هناك مطار ودمدني، وقد تلاشى اليوم بعد أن ابتلعه طوفان الإهمال الإتحادي للولاية. مَن يحاسب الحكومات الإتحادية منذ عام 1970م وحتي اليوم، على دورها في انهيار الولاية وتراجع أدائها الإقتصادي. بل أحالت بعض تلك الحكومات الإتحادية الولاية إلى (كرنڤال) من الحشرات والفئران ومهرجان من الفقر والجنادب والقمل والجراد. بل أصبحت الولاية ولاية الخير والتنمية والحياة الكريمة التي ظلت أم السودان وأب السودان،


أصبحت مستودعاً للأوبئة المستوطنة والأمراض المستوطنة من البلهارسيا إلى الملاريا إلى (المايستوما)، مستودعاً للحشرات المستوطنة والإهمال الإتحادي المستوطن والفشل الإتحادي المستوطن. لماذا لم تصبح سهول الجزيرة سهول (البمباس) الأرجنتينية. لماذا لا تصبح سهول الجزيرة السهول الزراعية والرعوية الأسترالية والكندية والأمريكية والهولندية، لماذا لا تصنع الحكومة الإتحادية قصة نجاح بأن تعيد ولاية الجزيرة إنتاج التجربة الآيرلندية حيث تمتلك كل عائلة زراعية مائة وخمسين فداناً. لقد أنجزت حكومة الرئيس إبراهيم عبود (800) ألف فدان خلال عام ونصف فقط، هي مشروع امتداد المناقل. لماذا عجزت الحكومات الإتحادية خلال العشرين عاماً الأخيرة عن انجاز فدان واحد، وفشلت حتى في بعث مشروع (الحرقة ونور الدين) الذي توقف عشرين عاماً عن الإنتاج بينما مساحته (20) ألف فدان، واستوردت له الحكومة الإتحادية طلمبات (مضروبة)!. مَن يحاسب الحكومات الإتحادية على انهيار مشروع الجزيرة، أكبر مشروع زراعي في أفريقيا، حيث مازال العطش والجفاف والتصحر يضرب قرابة مائة ألف فدان. مَن المسئول عن انهيار مشروع الجزيرة الذي سار في طريق مشروع سندس الزراعي الذي عجز خلال عشرين عاماً من انجاز (120) ألف فدان، هي مساحة مشروع سندس، حتى أصبح المواطنون في منطقة مشروع سندس يتحاشون تسمية بناتهم (سندس)، خوفاً من أن يصبحن من الفاشلات! لكن برغم الجحيم الإقتصاديّ الذي تعيشه ولاية الجزيرة،


إلا أنها بتراثها الروحي والأخلاقي هي الولاية السّودانية الأولى. هي الولاية الخالية من مرض الإيدز. تلك هي ولاية الكفاف والعفاف، مثلما هي ولاية الكرم ، حيث الكرام الذين يقطعون الطريق السريع في شهر رمضان لإكرام الصائمين المسافرين. تلك هي ولاية نجوم المادحين وشعراء المدائح (ودسعد) و (حياتي) و (ود تميم) و( بشير الحضري). مثلما هي ولاية القامات الوطنية مكي عباس و ميرغني النصري والجزولي دفع الله وإبراهيم رضوان وعثمان طه وشرف الدين بانقا وموسى يعقوب وإبراهيم الأمين والأمين أحمد عبد اللطيف وعبد الرحمن علي طه ومحمد عثمان عبد الرحيم (شاعر أنا سوداني) وعلي شمو وبابكر علي التوم وسعيد محمد أحمد المهدي وعبيد حاج علي وبشير حسن بشير، وغيرهم كثيرون من قامات السودان الوطنية. الجزيرة هي السُّودان. ولا ينبغي للحكومة الإتحادية إهمالها وتهميشها، لتصل إلى درجة الغليان. آخر فصول ذلك الإهمال زعزعة ملاك أراضي الجزيرة (ملك حرّ) وزعزعة ملاك المنفعة. حيث أصبح سعر الفدان الذي تفرضه الحكومة الاتحادية أقل من قيمة إيجاره بسعر اليوم. إن لم يكن ذلك بخس الناس أشياءهم ماذا يكون؟.

السجادة العركية والسادة العركيُّون على سبيل المثال يملكون ملكاً حراً مساحة أربعة آلاف فدان، تمتد من (طيبة الشيخ عبد الباقي) إلى (ود ديُّومة) بالقرب من (الحوش) في جنوب الجزيرة. هي أراضي كان يضعها أهل الله الصالحون في خدمة الإسلام والعلم والإنسان. تلك المساحات الشاسعة أصبحت شمعة في مهب ريح الأسعار الضئيلة التي تفرضها الحكومة الإتحادية. هل سيصبح مصير تلك الأراضي فيما بعد في يد شركات إستثمارية مازالت غامضة مجهولة ستستولى عليها، أم ماذا سيكون مصيرها. ما يزال هناك متسع في قرارات حكيمة عادلة لكيلا تصل ولاية الجزيرة إلى درجة الغليان.



Post: #766
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 10-23-2011, 09:36 AM
Parent: #765

مع أنه مقال خجول ومتواضع لكن شمعة واحدة باهتة أفضل من الظلام الدامس ... لماذا لم يشر للسبب الرئيسي في أزمة وجريمة مشروع الجزيرة ؟ ألم تكن الإنقاذ منفردة؟ بساساتها التعسفية القمعية الهمجية قبل صدور قانون الجزيرة 2005 سيء الذكر وبعده ؟ لماذا التعميم المخل والربط بين الحكومات المتعاقبة منذ 1970 ؟ والكرنكي سياسي لا يشق عليه غبار ويعل وبعلم علم اليقين دور كل حكومة منذ الاستقلال في التعامل مع مشروع الجزيرة ؟ ليته يواصل كتاباته عن المشروع ....
شكرا الكيك
الشفيع

Post: #767
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-24-2011, 04:50 PM
Parent: #766

أكدت أنها فى إنتظار ما سيسفر عنه الحكم القانوني .. لجنة مبادرة ملاك أراضي مشروع الجزيرة ترفض صرف التعويضات

الخرطوم : عبد الرؤوف

تمسكت لجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة والمناقل برفضها صرف التعويضات، واكدت انها فى انتظار ما سيسفر عنه الحكم القانوني، فى وقت اكدت لجنة توفيق اوضاع الملاك ان برنامج صرف التعويضات سيستمر حتى مارس المقبل وصرفها لآخر مالك.
وقال حمد النعيم رئيس لجنة مبادرة الملاك ان ادارة مشروع الجزيرة ليس لها تفويض فى عمليات البيع والشراء.
وقال فى حديثه لـ(الرأي العام) ان هذه الاراضي لها شهادات بحث ولايحق التصرف الا بقرار من رئاسة الجمهورية، مبيناً انهم قدموا طعنا للمحكمة الادارية بود مدني بهذا الشأن، كما تمت مخاطبة وزير الزراعة بولاية الجزيرة، وكان من المفترض الرد قبل الثاني عشر من هذا الشهر ، الا ان الرد لم يصل . واشار الى انهم بصدد تقديم طعن آخر لمحكمة الطعون العليا بودمدني للطعن فى خطوة لجنة توفيق اوضاع ملاك اراضي مشروع الجزيرة .
وكان أبو بكر التقي محجوب رئيس لجنة توفيق اوضاع ملاك اراضي مشروع الجزيرة قد اعلن ان برنامج صرف التعويضات سيستمر حتى مارس المقبل وصرفها لآخر مالك، وقال ان الذين تم الصرف لهم حتى أمس بلغوا نسبة (20%)، وأضاف: أن ما تم صرفه جاء وفقاً للشهادات المسجلة وبموجب المستندات الرسمية المحفوظة بمكتب تسجيلات أراضي مشروع الجزيرة.


الراى العام
24/10/2011

Post: #768
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-25-2011, 08:29 PM
Parent: #767

صراعات في ادارة مشروع الجزيرة حول جمع الاموال من المزارعين

الجزيرة: بشري الانصاري

نشبت داخل مشروع الجزيرة و المناقل و حرقة ونور الدين، صراعات بين ادارة المشروع و اتحاد المزارعين منهي الصلاحية و النهضة الزراعية و اصحاب الشركات، حول الآلية التي يتم بها سداد المستحقات من المزارعين، عن العمليات الزراعية التي تتمثل في التحضير للزراعة ورسوم المياه وايجار الارض، بالاضافة الي تطهير الترع و حفر المصارف.

حيث اقترح امين عام اتحاد المزارعين صلاح المرضي ان يتم السداد عن طريق روابط مستخدمي المياه، في الوقت الذي طالب فيه المدير العام للمشروع سمساعة، ان تتولي الشركات و المقاولون عملية جمع المال من المزارعين. وحتي أمس لم يتوصل الاطراف لطريقة محددة لجمع المال. ووصف عدد من المزارعين الصراع بصراع المصالح، ومايؤكد ذلك اتفاق الطرفين في انشاء نيابات متخصصة، شبيهة بنيابات المصارف، لمطاردة المزارعين المعسرين.

الميدان

Post: #769
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-26-2011, 08:53 AM
Parent: #768

شفرة الجزيرة ..وممانعة نافع

تقرير / هاشم عبد الفتاح
[email protected]

ربما ادرك المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة اخيرا انه يجلس علي تل من الرمال المتحركة وان ما بداخله من حركة جماهيرية تنشط وبشكل دراماتيكي بالقدر الذي يكافي رغباتها واحتياجاتها التي لا غني عنها في سبيل الحصول علي حد الكفاف من مقومات الحياة الطبيعية فالقيادة العليا بولاية الجزيرة يبدو انها اصبحت علي قناعة تامة بان شكل الانفعالات والحراك المطلبي التي بدات تطل علي السطح السياسي بالجزيرة خصوصا من قطاعات المزارعين ومن داخل قاعدة الحزب وهي الحالة التي عبرت عنها ما عرف بالمؤتمرات التنشيطية والتي يشهدها المؤتمر الوطني علي مستواه العام والحراك .



ولان الجزيرة تحظي بخصوصية التعامل والنظرة العامة من المركز لا عتبارات عديدة ومعلومة ابرزها ان الجزيرة تصنف من ضمن المناطق ذات الوعي المتقدم في الشان العلمي والسياسي والثقافي كما انها تحتضن احد اهم واكبر المشروعات الاقتصادية والاستراتيجية في المنطقة العربية والافريقية وهو مشروع الجزيرة "طريح الفراش" الذي تلتف حوله القاعدة الجماهيرية الكبري وتنظر اليه بشي من الاسي والحزن وتطالب باسعافه واخراجه من غرف الانعاش في وقت تجاهلت فيه الحكومة تماما مسوؤلياتها الحقيقية تجا الزراعة والمزارعين بالجزيرة رغم البرامج النظرية والتقارير الموجبة التي تتحدث عن واقع مشرق ومستقبل اخضر اثبتت التجارب والمعطيات ان اي حديث بهذا الشكل مجرد خيال ووهم ولهذه الاعتبارات فان القيادة السياسية تتعامل مع ولاية الجزيرة ككيان سياسي وجغرافي واقتصادي ولكن لايبدو ان هذه القيادة تعامل بمعيار القسط والعدل والمساواة بقدر ما انه جنح لاعلاء شان الموازنات والتسويات الداخلية وفق معايير خاصة والوقوف في محطات رمادية لا تخدم الجزيرة في شي وهذه هي القضية التي اضاعت المشروع وافقرت اهل الجزيرة ودفعت مجموعات كبيرة من مجتمع الولاية وتحديدا من ابناء المناقل لاحتراف تجارة الهامش بالخرطوم هروبا من واقع طارد وخدمات غائبة وتنمية منتهكة وهي ذات الحقيقة التي اظهرتها دراسات ومسوحات وزارة الرعاية الاجتماعية بالخرطوم .


ومن بين الثنايا والهوامش التي اتاحت لرئة الحزب بالجزيرة ان يتنفس وتخرج جماهيره هواء ساخنا عبر المؤتمرات التنشيطية التي شغلت الوطني كثيرا الايام الفائتة حيث ان القاسم المشترك في كل هذه المرافعات والمدافعات بين كل القوي الحديثة والتقليدية بولاية الجزيرة هي ضرورة اصلاح حال لطالما ارهق كاهل الولاية والمواطنين بعيدا عن اللعبة السياسية هذا ماقالته المؤتمرات التنشيطية بلسان الباطن بل ذهبت هذه المؤتمرات الي اكثر من ذلك حينما دعت الي اعادة النظر في قانون مشروع الجزيرة للعام 2005واجراء عملية جرد شامل لكل اوجه الكسب والفشل ومن ثم ترتيب اوضاع ادارة مشروع الجزيرة واخضاعها الي التقويم والتقييم المهني والعلمي والقانوني .



ولم يبتعد البروفيسر الزبير بشير طه والي الجزيرة عن حقيقة ما يجري بولايته وبالمشروع ولكنه بات اكثر قربا ناحية النبض الجماهيري عبر خطاب سياسي مفتوح ومشهود في مناسبة ختام المؤتمرات التنشيطية فالدكتور نافع علي نافع كان لزاما عليه ان يستوعب حقيقة هذه الانفعالات ويتقبلها بصدر رحب ومن ثم الاستجابة لها وفي تلك المناسبة تحدث البروف الزبير عن قضايا الجزيرة ومشروعها كما لم يتحدث من قبل الوالي وطالب بمعالجة ازمة الحقوق المنتقصة من الولاية من قبل الحكومة الاتحادية وهي التي عرفت بالقروض الدولية خاصة القرض الصيني الخاص بمحطة مياه بتري كما حمل الوالي الاستاذة اميرة الفاضل وزيرة الرعاية الاجتماعية بان ولايته فقيرة من مشروعات التمويل الاصغر وهذا الاعتراف قصد منه الوالي ان الجزيرة في اشد الحاجة لتوفير وظائف لاكثر من 30 الف خريج يحملون شهاداتهم العلمية ويهيمون بها في فضاءات الهامش يحترفون العطالة من اوسع ابوابها .


اما واقع مشروع الجزيرة فعبر عنه الزبير بشير بان العطش احكم قبضته علي المساحات المزروعة فكم من الخسائر والتلف في المحاصيل جناها المزارعين دفعوا اموالهم وجهدهم لكنهم حصدوا السراب وقبضوا الريح وبهذا حاول الزبير ازاحة بعض الحجب والاستار الحديدية التي تخفي الوضع المتدهور لمشروع الجزيرة وختم حديثه "الهم هل بلغت فاشهد ..اللهم هل بلغت فاشهد ..اللهم هل بلغت فاشهد " لكن المفارغة ان الدكتور نافع تجنب الاشارة الي قضايا مشروع الجزيرة لا من قريب ولا من بعيد لاعتبارات يعلمها هو لكن صمت نافع ذاد من هواجس اهل الجزيرة وخلف علامات استفهام كبيرة وظلت الشفرة في غموضها رغم ان الولاية بكاملها طالبت نافع بفك "الشفرة" .
نشر بتاريخ 26-10-2011


Post: #770
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-28-2011, 02:32 PM
Parent: #769

تقلص المساحات المزروعة بالقطن بمشروع الجزيرة

الثلاثاء, 25 تشرين1/أكتوير 2011 12:06

مال واعمال

الخرطوم: السوداني
كشفت زيارة لمجلس القطن بالنهضة الزراعية عن تقلص المساحة المستهدفة بمشروع الجزيرة بما مقداره 100 ألف فدان كما تأثرت الزراعة المطرية بتأخر الأمطار في حقول الشركة العربية بأقدي الذي تعمل فيه الشراكة البرازيلية السودانية ومشروع التكامل المصري السوداني الذي نشطت فيه شركات استرالية.


وأوضح محمد عثمان السباعي رئيس مجلس القطن بالنهضة الزراعية أن المساحة المزروعة بالقطن للموسم الصيفي 2011م بلغت 500 ألف فدان بالقطاعين المروي والمطري وأن القطن قد بلغ مرحلة التفتح وتكوين اللوز وسيتم لقيط القطن الذي زرع باكر عقب عيد الأضحى وتوقع السباعي الذي كان يخاطب مجلس القطن تأثر إنتاجية فدان القطن هذا العام بتأخر عمليات الرش لأسباب تتعلق بعدم توفر معينات الطائرات (الوقود) وأشار السباعي لبرامج زيارات ميدانية لحقول القطن رتبها مجلسه بدأت بمشروع الرهد بالحواشات النموذجية بالقرية 33 التي تطبق فيها حزم تقنية ترتقي بالإنتاجية .من جهة أخرى كشف السباعي عن بدء النقاش في مجلس القطن لمبادرة التوسع الكبير في إنتاج القطن التي تستهدف زراعة (10) ملايين فدان قطنا خلال 3 سنوات في القطاعين المروي والمطري لرفد خزينة البلاد بما لا يقل عن (6) مليارات دولار في العام، وذلك في المرحلة الثانية من البرنامج التنفيذي للنهضة الزراعية

Post: #771
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-31-2011, 10:24 AM
Parent: #770

بقلم : محمد عثمان سيراب
العطش بمشروع الجزيرة والمناقل


ورد بالصحف الصادرة في يوم 17/10/2011م بأن السيد البروفيسور الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة قد أدلى بحديث أمام اجتماع سياسي عقد بمدني كان قد أفاد بأن المساحات المتأثرة بمشروع الجزيرة والمناقل هذا الموسم بالقطن مبلغ «70-100» ألف فدان.. السؤال المطروح ما هي المصادر التي استقى منها السيد الوالي ذلك الرقم؟ وما رأي المسئولين بمشروع الجزيرة والمناقل في ذلك الرقم ؟ خاصة وان لجنة من البرلمان القومي زارت المشروع قبل أيام وذكرت رقماً أقل من ذلك بكثير.. الذي يحدث في مثل هذه الحالات هو تكوين لجنة مختصة لتحديد حجم العطش والتلف الناتج ليتم اتخاذ التدابير اللازمة لتعويض المتضررين تعويضاً عادلاً ولاتخاذ تدابير أخرى لتجاوز أسباب العطش..


مشكلة الري بمشروع الجزيرة والمناقل تعتبر من مشاكل المشروع الأساسية، ويسأل المرء لماذا تظل مشكلة الري بمشروع الجزيرة مشكلة مستعصية؟ هل شاخت الترع والقنوات وبنيات الري الأخرى مع الزمن بأن أصبحت غير قادرة على توفير الري الكافي لارض مشروع الجزيرة ؟ أم أنه قصور فني وإداري لتجاوز هذه المشكلة المتكررة ؟ لا بد من معرفة الأسباب ثم وضع وتنفيذ الحلول العملية لمواصلة هذه المشكلة المزمنة.. المساحات المتأثرة حسب إفادة السيد الوالي كبيرة ولا بد ان يكون التعويض مجزياً للمزارعين المتأثرين لكسب ثقتهم ومعايشة مشاكلهم وحلها بما يناسب رضائهم.. فالثقة المتوافرة بين إدارة مشروع الجزيرة ومزارعيه والعاملين بالمشروع هي من أهم معينات العمل الزراعي بالمشروع وتجاوز مشاكله.. فقد مائة ألف فدان مزروعة بمحصول كالقطن أو الذرة أو الفول السوداني والمحاصيل البستانية خسارة كبيرة بكل المقاييس نحن في السودان في عرض فدان واحد لنسد به ثغرة من ثغراتنا الكثيرة ولا بد من تكامل جهود الجميع مزارعين وادارة وعاملين بالمشروع ومسئولين على الزراعة وعلى الأمن الاقتصادي عموماً لانجاح زراعاتنا في كل السودان وفي مشروع الجزيرة والمناقل الذي يعتبر أب و أم المشروعات الزراعية بالسودان.


نتحدث كثيراً على أننا على أبواب تجاوز مشاكل مشروع الجزيرة والمناقل وعلى مشاكل الزراعة بالسودان في حين لا يخلو موسم من المواسم لا نشكوا فيه مر الشكوى من بعض مشاكلنا المزمنة سواء في الري أو التمويل الزراعي ..إلخ.. إذا حاولنا ان نعالج كافة مشاكل الزراعة في موسم واحد، وفي وقت واحد أننا لا محالة فاشلون وعاجزون، فالمطلوب هو العمل وفق رؤية كلية، ولكن بتدرج موضوعي ووفق أسبقيات محددة، وبمشاركة فاعلة للمزارعين بالمشروع والعاملين به يتحمل كل مسئولياته ولا بد ان تكون قيم المساءلة حاضرة في الساحة للجميع والشفافية سيد الموقف.
والله من وراء


الراى العام

Post: #772
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-31-2011, 11:07 AM
Parent: #771

الشريف بدر والمتعافي والإسلاميون الطفيليون،

،وهــــذه "أُمُ " جرائمكم في الجزيرة..!ا
صديق عبد الهادي


إن الإعتراف الذي تمَّ تثبيته في مضابط محكمة الطعون الادارية العليا، والذي ادلى به الشريف عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة والذي تضمن تأكيده بأن القرار المتعلق بتوفيق اوضاع ملاك الاراضي في مشروع الجزيرة إنما هو صادر من مجلس إدارة المشروع، ولا من اي جهة سواه، وكذلك التصريح "المدهش" الذي ادلى به د. المتعافي وزير الزراعة الإتحادي، والقائل فيه بأن لا علاقة لوزارته بقضية الارض وملاكها في مشروع الجزيرة، هذان الحدثان وضعا ليست قضية الأراضي وحسب، وإنما مجمل قضايا مشروع الجزيرة والمناقل على جادة الطريق الصحيح. الكل مقتنعون، حد اليقين، بأن ذلك سيحدث، وذلك بالقطع ليس رجماً بالغيب وإنما بفضل إنعام النظر في حقيقة الصراع الذي يدور على ارض المشروع. فأهل الجزيرة يلازمهم الحق ويقفون على ارضه الصلبة، وبينما ممثلو رأس المال الطفيلي الاسلامي (رطاس) على الجانب الآخر يتلفحون بالباطل ويتكئوون على حوائطه المائلة. ما حدث هو، ومما لاريب فيه، اول الغيث بعد سنواتٍ طويلة ماحلة!!!.
إنه، وبقدرما ينبلج الحق من وسط العتمة فإن أرض الباطل تميد، وبقدرما يشقُّ الحال ويستطيل الظلم، او هكذا يبدوان، فإن الناس لن يعدموا منْ يستصرخ ولو بعضاً من الحق حتى لو اطبق الحصار وعلا الباطل وسدّ الأفق. ففي موضوع مشروع الجزيرة كان ذلك هو الحال، إذ ومن بين ثنايا الظلام والتعتيم ووأد الحقيقة وتبني حملات التجهيل المنظم أطل علينا ، وحتف انف سلطة الإنقاذ ورأسماليتها الطفيلية الاسلامية (رطاس)، تقرير "مشروع الجزيرة: الحالة الراهنة وكيفية الاصلاح"!!!.
إن الحقائق الخاصة بالتعدي على المشروع والتي اوردها التقرير في تجرد كامل تمثل اساساً مادياً لجرائم يحاسب عليها القانون. وهو تعدي اطرافه متمثلة في سلطة الانقاذ بوزاراتها المعنية من زراعة ومالية وغيرها، ومجلس إدارة مشروع الجزيرة، ومن ثمّ إتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل. سنعرض لتلك الجرائم بالتفصيل وتباعاً.
"أُمُّ" الجرائم/
(*) جريمة نزع الأرض وتشريد المزارعين والعاملين بالمشروع/
واحدٌ من اوجه عظمته، ان مشروع الجزيرة يمثل شكلاً متقدماً من اشكال تنظيم علاقة الانسان بالارض، حيث انه، وعلى ضوء ذلك، اُعتبر واحداً من التجارب الانسانية المتفردة ليس على المستوى الوطني وانما على مستوى العالم. وحول صون تلك العلاقة كان الصراع التاريخي مستمراً لما يقارب القرن، وهو عمر المشروع تقريباً منذ تأسيسه. فبينما كانت القوى الخيِّرة تعمل وبإستمرار على تطوير تلك العلاقة ودفعها في وجهة ان يتم توظيف كل الموارد وليس الارض فقط في خدمة الانسان على مستوى المنطقة وعلى مستوى الوطن، ظلت قوى الشر والتي عادةً ما تنمو وتفرِّخُ في اوكار الانظمة القمعية تعمل وبعزم على مصادرة المشروع ومن ثمّ توظيف موارده في صالح فئة رأسمالية قليلة. وقد كانت اسوأ قوى للشر تلك التي نمت في وكر نظام الانقاذ الحالي، ألا وهي الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)!!!. لم تتعامل اي قوى في تاريخ المشروع مع مؤسسات الراسمال العالمية التي سعت وراء إعادة تشكيل علاقة الانسان بالارض في مشروع الجزيرة بذلك القدر من التواطؤ والانكسار الذي تعاملت به الراسمالية الطفيلية الاسلامية مع تلك المؤسسات وعلى راسها البنك الدولي. إنه ومن المعلوم، أن من ركائز سياسة البنك الدولي تحويل ملكية الممتلكات العامة إلى القطاع الخاص. وهي سياسة تلتقي وتطلع الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)!!!. فلذلك لم تتوان طلائع الراسمالية الطفيلية الاسلامية ممثلة في الشريف بدر والمتعافي في تنفيذ كل الجرائم في حق مشروع الجزيرة، والتي تدرجت في مراقيها إلى ان وصلت سقفها الاعلى في تهديد حياة الناس في المشروع عملياً، ولتكون بحق "أُمّ" الجرائم!!!.
إن منطقة الجزيرة هي واحدة من بين المناطق القليلة جداً في السودان ، وذلك بفضل المشروع، التي يمكن الحديث عنها بعلمية. وبذلك نعني انه حين الحديث عن الانسان في الجزيرة يمكن تناول التركيبة السكانية بدقة قد لا تتوفر في حال مناطق غيرها. وذلك بالقطع مما يساعد على كشف البعد الحقيقي لحجم الجريمة التي ارتكبها ويرتكبها الشريف بدر والمتعافي والطفيليون الاسلاميون في حق سكان الجزيرة.
يشير تقرير لجنة بروفسور عبدالله عبد السلام إلي ان توزيع القوى العاملة في مشروع الجزيرة كالآتي/
"- 116,000 مزارع،
- 2,805 موظف،
- 10,085 عامل،
- 10,500 عمال مؤقتين،
- 50,000 عمال لقيط،
- 70,000 عمال زراعيين،
- 13,500 عمال محالج،
جملة العمالة 272,890 عامل
أما وقد زاد عدد المزارعين إلى 130,000 أي بزيادة 14,000 مزارعاً فإن جملة العمالة ربما تصل إلى اكثر من 300,000 عاملاً داخل المشروع". (التقرير ص 24-25).
ومن زاوية اخرى يشير د. سلمان محمد احمد سلمان، الخبير القانوني في البنك الدولي، إلى ان تعداد المزارعين واسرهم يصل إلى مليون نسمة، وان عدد العمال الموسميين مع اسرهم يصل هو الآخر إلى اكثر من مليون نسمة، وانهم، اي العمال الموسميين، وكما المح هو، يعيشون في ظل اوضاع سيئة داخل "الكنابي". ويشير كذلك إلى انه "يقع ثلث ولاية الجزيرة تحت إدارة المشروع ويتأثر 80% من سكان الجزيرة والبالغ عددهم 6 مليون بشكل مباشر او غير مباشر بالمشروع". (راجع وقائع ندوته بعنوان"أضواء على مشروع الجزيرة المنشورة في موقع "الاقتصادي السوداني"، وكذلك في التقرير الاستراتيجي السوداني العاشر لمركز الدراسات السودانية والمعروف بـ "حالة الوطن").
ولننظر الآن في حلقة واحدة من حلقات "أُمُّ" الجرائم ولنرى ماذا فعل الشريف بدر والمتعافي بموظفي وعمال المشروع، والبالغ عددهم حسب التقرير 12,890 شخص، أي (2,805 + 10,085). لقد كان هذا العدد 15,000 عامل وموظف في ثمانينات القرن الفائت وبالتحديد قبل تطبيق قانون الحساب الفردي في 1981م، (راجع د. سلمان). إنه وفي سبيل القضاء على القوى العاملة في المشروع إعتمد الشريف بدر والمتعافي على دراسة تمّ التعاقد بشأنها مع احد الشركات التركية المشبوهة والتي اوصت بان مشروع الجزيرة يحتاج ولاجل إدارته لعدد 328 فرداً فقط!!!. (دراسة الشركة التركية منشورة كملحق في كتابنا "مشروع الجزيرة وجريمة قانون 2005م، مطبعة دار صادر، بيروت في لبنان).
ولكل عاقل ان يتخيل بان مشروع قوامه 130 الف مزارع وبمساحة تصل إلى 2,2 مليون فدان مربع وان 80% من عدد سكانه الستة مليون يتأثرون بما يجري فيه، من الممكن إدارته بعدد 328 شخص فقط!!!. هكذا يمكننا ان نفهم لماذا يواجه الوطن الآن، كامل الوطن وليس إقتصاده وحده، كارثة الانهيار الكامل. وقد كانت "لجنة بروفسور عبدالله عبد السلام" محقة تماماً حين قالت،"إن إدارة مشروع كبير مثل مشروع الجزيرة يحتاج إلى قيادة مقتدرة وكادر ذي خبرة وتدريب. وما رشح من معلومات عن الدراسة التركية التي خلصت إلى أن حاجة المشروع للكادر البشري لا تتجاوز 328 فرداً يُعد ضرباً من الترف الذهني الذي يجانب الحقيقة والواقع، بل حتى ابسط المنطق". (التقرير ص 37).
وبالفعل قامت الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) ممثلة في طلائعها، الشريف بدر والمتعافي، بتصفية القوى العاملة للمشروع في حفل "ماسوني" "طفيلي" بمدينة الحصاحيصا. كان حفلاً اشبه بإحتفاليات "زاد الشهيد"، تلك التي كانت تُنظم في سبيل حربٍ كانت معلومة العواقب للجميع، وبمنْ فيهم أغنياؤها الموعودون.
إن إكمال الحلقات الاخرى من الجريمة الكبرى سيتكفل به التطبيق الكامل لقانون سنة 2005م وذلك من تشريدٍ للمزارعين والعمال الزراعيين، ومن إنتزاعٍ للارض ومصادرة لها، إلا ان الطريق ما زال طويلاً وشاق امام الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) حتى تتمكن، هذا إن طال عمر نظامها، من إلتهام مشروعٍ لأهله هذا التاريخ المجيد والمشهود في سوح العراك. ولا يسعنا في الختام سوى القول بأنه وما على منْ يخالجه، ولو ضنيناً من الشك، إلا أن يعلم بأن الإعتراف الذي ادلى به الشريف بدر امام محكمة الطعون الإداية ما هو إلا اول الغيث!!!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
(*) التقرير المعني هو تقرير لجنة بروفسور عبد الله عبد السلام، والمعروف بـ "مشروع الجزيرة: الحالة الراهنة وكيفية الإصلاح". قدمته اللجنة للحكومة في يوليو 2009م، إلا ان الحكومة تكتمت عليه، وآثرت عدم نشره وذلك لخطورة ما يحتوى عليه من حقائق دامغة بخصوص التعدي والنهب الذي تمّ لممتلكات المزارعين ولاصول المشروع، اي بخصوص الجرائم التي ارتكبت في حق المشروع والتي سنعرض لها تباعاً في هذه الكتابة.
(**) بالتزامن مع جريدتي "الأيام" و"الميدان" في يوم 30 اكتوبر 2011م.

صديق عبد الهادي
[email protected]


Post: #773
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-01-2011, 09:45 AM
Parent: #772

مجموعة إماراتية تستثمر 350 ألف فدان بمشروع الجزيرة

ودمدني: بدر الدين عمر:



أكد نائب رئيس البرلمان، هجو قسم السيد، توفر المناخ المطلوب لتشجيع الاستثمار بمشروع الجزيرة لتوفر البنية التحتية اللازمة لزراعة المحاصيل والإنتاج الحيواني، ودعا مجموعة الغرير الاستثمارية من الامارات للاستفادة من البنيات الاساسية والتنوع الاستثماري الموجود بالمشروع لزراعة قصب السكر والقطن والحبوب الزيتية والإنتاج الحيواني.
واشار إلى الاتفاقية التي تبرم غدا بين إدارة المشروع ومجموعة الغرير في حال موافقتهم على الاستثمار بمشروع الجزيرة في مساحة 350 الف فدان بدءا من الموسم القادم
وكشف هجو، اثناء وقوف مجموعة الغرير على الأقسام الشمالية والجنوبية ومناطق تجربة زراعة قصب السكر بمشروع الجزيرة ومناطق الإنتاج الحيواني، عن تعديلات في قانون الاستثمار ازالت عددا من المخاوف والعقبات ليصبح السودان جاذبا للمستثمرين العرب بصفة خاصة، وقال ان استثمارات الصين بالسودان بلغت 7 مليارات دولار.
من جانبه، اكد رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة الشريف احمد عمر بدر، استعدادهم للتعاون وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة للاستثمار وفق قانون مشروع الجزيرة 2005م، والذي احدث ثورة في مجال الزراعة والاستثمار، حسب تعبيره.
وطالب بدر، وفد مجموعة الغرير بالاستفادة من مقومات الاستثمار بالمشروع، مشيرا إلى تفويضهم من رئاسة الجمهورية ووزارتي المالية والزراعة الاتحاديتين بإبرام الاتفاقيات اللازمة لتأمين الغذاء بالعالم العربي.
من جهة ثانية، اعتبر المتحدث الرسمي باسم مجموعة الغرير الاستثمارية، جمال بن عبيد البح، ان المرتكزات الموجودة بمشروع الجزيرة والتي لمسوها على طول 170 كيلومترا من اقصي شمال المشروع الى أقصي جنوبه، مرورا بحقول زراعة محاصيل القطن والفول السوداني ومزارع إنتاج الحيوان ومناطق زراعة قصب السكر، تشير الى نجاح الاستثمار بالمشروع ما يؤكد توفر المناخ الملائم، مشيرا الى رغبتهم الجادة في الاستثمار بالمشروع في مساحة لا تزيد عن 350 الف فدان

الصحافة
1/11/2011

Post: #774
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-01-2011, 09:48 AM
Parent: #772

نزاع حول سرايا بطابت داخل مشروع الجزيرة
الخرطوم: محمد صديق أحمد :


يمثل رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم بطابت بولاية الجزيرة صياح اليوم، أمام قاضي محكمة طابت على خلفية نزاع بين الاتحاد وشركة صراصر الهندسية حول (سرايا) يريد الاتحاد تخصيصها دارا للرياضة منحتها إدارة المشروع لشركة صراصر الهندسية .
وقال رئيس الاتحاد بدر الدين عبد الغني المحامي إنه سيمثل أمام ديوان محكمة طابت في الاتهام الموجه له من قبل شركة صراصر الهندسية تحت المادتين (182-183) التعدي والإتلاف على سرايا ترعة عفانة التي شرع الاتحاد في تأسيسها دارا للرياضة بعد حصوله على تصديق بتأريخ 26 أبريل 2011 من وزارة التربية والتعليم بالولاية، حيث كانت بها مدرسة حرفية في السابق. وأضاف أن مدير شركة صراصر جاء بأقفال وختم بها على بناءات السرايا رغم وجود معدات الاتحاد بها علاوة على أنه لم يخطر الاتحاد بحصوله على تصديق بالسرايا.
من جانبه، أوضح المدير العام للشركة، علي الصديق أحمد البشير أن إدارة مشروع الجزيرة منحت عددا من أصول المشروع للشركة التي وقع عليها الاختيار في منطقة ري طابت مؤقتا لتقديم الخدمات المتكاملة للمزارعين في الحفريات والخدمات الزراعية، واعتبر اتحاد كرة القدم متغولا على السرايا لجهة عدم حصوله على تصديق بها ، وأضاف أنه تسلمها بواسطة ممثل إدارة المشروع في مكتب ري طابت، بحضور مندوب الأمن الاقتصادي ورئيس قسم شرطة طابت، وأنه أحضر أقفالا للمنازل بالسرايا غير أنه تفاجأ باعتداء عليها وجه فيه الاتهام إلى اتحاد الكرة الذي اع?رف بفعلته. وختم بأنهم لا يقبلون التحدي والاستفزاز ولا يريدون اللجوء لاستخدام أساليب البطلجية، وأنه ليس صاحب الحق في منح أو منع السرايا لأية جهة وإنما إدارة المشروع.

الصحافة
1/11/2011

Post: #775
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 11-01-2011, 10:34 AM
Parent: #774

تحياتي يالكيك ... أنت ومن تحب عيدكم بألف خير وصحة ... ونبارك العيد للشعب السوداني الصابر المبتلى ... وأخص بالتهاني أهلي وعشيرتي أهلي الغبش بالجزيرة ...
اللافت للنظر ظاهرة تقسيم وايلولة اصول ومنقلات المشروع التي تعتبر مالكا خالصا من أملاك المزارعين سددوا ثمنها نقدا ... آيلولة تلك الأصول والمنقولات بطرق لا أجد وصفا لها غير (بلطجة) من أعطى مثلا النقر ولجنته الحق في تقسيم عربات وبيوت المشروع للذين أفسدوا المشروع طيلة خدمتهم منذ 89 ؟ ألم يكونوا الآداة والساعد القوي في إنهيار وتدهور المشروع ؟ ألم يكونوا فاسدين مفسدين وفسادهم معلوم وموجود في كل منطقة عملوا بها ؟ والأدهى والأمر تلك الفرية التي تدعي (شركة صراصر الهندسية) بأن (سرايا) آلت إليها ملكيتها أو حيازتها أو حتى إدارتها بواسطة ممثل المشروع مكتب ري طابت .. ومندوب الأمن الاقتصادي ... ورئيس قسم شرطة طابت ... من الذي اصدر القرار بأيلولة هذه السرايا أو غيرها لشركة صرار ؟ من فوضه ؟ من أين له هذا الحق قانون أم تفويض بالإجماع من الملاك المزارعين أم (بلطجة) ؟؟ ؟ شركة لا تملك اصول وعقارات ومنقولات لإدارة أعمالها كيف تم تسجيلها ؟ وبدون خجل يتحدث مديرها عن منحه عددا من الأصول التي تم إختيارها لتقديم خدمات متكاملة بواسطة شركته التي دخلت في الاستثمار بالجزيرة وبأموال وحقوق المزارعين ؟ ياللعار ... ياللبلطجة ..
قاضي الموضوع بمحكمة طابت الموقر ... ليست أمامكم خيار سوى شطب الدعوى المقامة بواسطة شركة صرار ... وإبقاء السرايا ضمن أملاك المشروع وتعيين حارس أمني لها من أي أعتداء أو تلف فهي من أملاك المزراعين وهم أحياء يرزقون ولا تملك أي جهة كانت (الشريف بدر) أو الاتحاد نزع ومصادرة حقوقهم ...
القلب ليحزن والعين لتدمع من ظلم الأقربين ...
الشفيع إبراهيم

Post: #776
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-01-2011, 11:25 AM
Parent: #775

الاخ الشفيع
تحياتى
الخبرين الفوق ديل يعنيان ان التنفيذ الفعلى بدا فى بيع المشروع لمستثمرين جدد ولكن هل تتم كما تمت فى سودانير وبكرة نندم ونبحث عن المشروع لنشتريه من جديد ام ماذا ولكن اتركك هنا مع هذا المقال الذى ورد اليوم بالتيار

مشروع الجزيرة وكرب الحزامة

(بقلم: عمر محمد عوضالجيد



قديماً قيل في المثل الشعبي (الزمن دا حقك تديهو قاعد تلحقو كارب حزامك) ولكن يبدو قد تطورت أمثالنا مع عصر الحداثة والعولمة، وأصبح المثل (حقك تديهو قاعد تاني ما بتلحقو) بالله عليكم مشروع يقع في مساحة 2.200.000 فدان وبه ترعة رئيسة تقدر بمائتي كيلو متر وقنوات فرعية تزيد عن أربعة ألف كيلو، ويعتبر أكبر مشروع مروي انسيابياً في العالم، بتكلفة ري هي الأرخص في العالم، يمارس عليه أبشع أنواع التدمير المتعمد نتيجة السياسات الخاطئة والقوانين المتخبطة والتي بدأت ببيع أصول المشروع حتى صارت أبعد عن - قال النفخة الزراعية - المشروع الذي بدأ في عام 1925م في عهد الإنجليز بقرض من أسواق المال في لندن وضمان الحكومة البريطانية لإنشاء البنية التحتية للمشروع ومن ترع وقنوات ري وكباري واستراحات وسرايا للمفتشين الزراعيين، واكتمل المشروع كأبدع ما يكون وصار منتجاً. وفي عام 1950م استردت الشركة الممولة أصل القرض وأرباحاً، ولك مدون بمحاضر حكومة السودان. وبعد خروج الإنجليز آلت إدارة المشروع للحكومة الوطنية وبدأت بعدة قوانين ابتداءً من قانون 60 وانتهاءً بقانون 2005م، الذي يعتبر قاصمة الظهر للمشروع وفي كل الفترات السابقة قبل قانون 2005م كان المزارع يحصل على أقل من 50% من عائدات قطن، ولكن كان الحال ماشياً رغم عدم عدالة القسمة والذي كان يمثل المشروع أكثر من 75% من ميزانية الدولة حتى عام 1999م، أي قبل دخول البترول، ومنذ دخوله في الميزانية العامة اعتبرت الحكومة أن البترول يمكن أن يغنيها عن الزراعة،


وإلا كيف يفسر التهاون في أمر المشروع؟ وأوكلت إدارته لجهة لم تراع أي اعتبار لمصلحة المزارع ولا مصلحة البلد العليا، مع علمنا التام بأن هذا المشروع ملك حر لأفراد. ففعلت في المشروع ما لم يفعله سلفهم بسن قانون 2005م، وفصلت هذا القانون ليتيح لها إنهاء البنية التحتية للمشروع دون الرجوع لأصحابه الأصليين، فبدأ ببيع أصول، نعم أصول وليس غيرها بأثمان لا أقول زهيدة ولكن ########ة. بدأ البيع بالهندسة الزراعية مع أنها تملك أكثر من مائة جرار ثقيل D8D7 وآليات زراعية كثيرة بأنواعها المختلفة، وهذه الخطوة تعني عدم تحضير الأرض بالطرق العلمية المجربة والناجحة جدًا والمتوارثة لأكثر من ثمانين عاماً لزراعة المحاصيل المختلفة، مما نتج عنها تدهور التربة وظهور آفات زراعية غريبة وتعثر عملية انسياب الري، إما بالعطش وإما بالغرق، والخطوة التي تلتها تم بيع سكك حديد المشروع والتي كانت تستخدم في ترحيل مدخلات الإنتاج في جميع أنحاء المشروع وتعود محملة بالقطن إلى المحالج، مع علمنا التام وحسب تصريحات المسؤولين في وزارة النقل أن الحكومة تعاقدت مع الحكومة الصينية لإنشاء خطوط جديدة للسكك الحديد وتأهيل الخطوط القديمة، فكيف يستقيم عقلاً هذا الحديث.. ومتى يكتمل البنيان إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم؟ ونحن نتساءل لمصلحة من يتم هذا التدمير..




بيع السكة حديد قد ساهم في ارتفاع أسعار الترحيل بنسبة تجاوزت 70% مما كان عليه في السابق، كذلك تم بيع المحالج لشركة الأقطان من الذي أعطاكم الحق في التصرف في أصول ملاكها موجودون؟ فبدلاً من تحديثها يتم بيعها للقضاء نهائياً على الفكرة. وجاءت الحلقة الأخيرة والتي يجب أن يكون السيناريست بارعاً في حبكها، فتم حل إدارة الري وتسريح الفنيين والعمالة، الأمر الذي أحدث فراغاً كبيرًا، وكان له أثر فادح وقاتل في تدهور قنوات الري وتخريب منظومتها في كل المشروع، والذي نتج عنه عطش من جهة أفراد مع ارتفاع جنوني في قيمة ضريبة المياه عما كان عليه سابقاً. وسدًا للفراغ ظهر ما يعرف بروابط المياه والتي لا تمتلك أدنى خبرة لا فنية ولا إدارية ولا مالية، مما أدى الى فوضى في عملية الري وغياب الفنيين في مجال البحوث وأغرى ضعاف النفوس باستيراد التقاوى الفاسدة، فنتج عنها فشل وتدنٍ مريع في الإنتاجية، وظهر ما يعرف بالمعسرين.. سبحان الله (من سنة خمي) وهي سنة 1950 والتي يقال أن المزارعين من كثرة الأرباح تم تسميتها (سنة خمي) وكانت العبارات المتداولة (والله المال السنة دي كان طلقوا فيه النار ما تأكلوا) الى ما عرف بمتعسري البنوك والسجون ومصطلحات على شاكلة مساندة المزارع الفقير.. مصطلحات لم تمر علينا من قبل. وليس هو فحسب بل ما يحدث من مسرحية هذيلة في أمر تعويضات وبيع الملك الحر أمر يعجب له المرء، لقد تم في بادئ الأمرالاتفاق بين الحكومة وملاك أرض المشروع الأصليين وهم أصحاب الكروت، شهادات البحث المؤيدة لملكيتهم على إيجار الفدان بمبلغ ألفين وأربعمائة جنيه إلى إيجار 37 سنة للفدان بـ(2400 جنيه) من سنة 1968م حتى سنة 2005م وحتى يأخذوا حقهم من الدولة لكن بعبقرية تم سحب كلمة إيجار الأرض باعتبارها مزايدة سياسية حسب قول مجلس إدارة المشروع، وأصبح النقاش من قبل مجلس الإدارة محصوراً حول البيع واستبدال كلمة إيجار بكلمة بيع، والذي هو الهدف المحدد أصلاً، وقد كان سعر البيع بـ(6000 جنيه) للفدان تم تخفيضه الى مبلغ 1185ج، بأي معيار تم هذا..


الله اعلم!! مع قناعتنا التامة أن أي شيء في السودان يرتفع سعره لا ينزل أصلاً باستثناء مشروع الجزيرة. السؤال هل هذا التعويض مساوٍ للتعويضات التي تمت في المشروعات الأخرى بالسودان؟ قد أعلن عنها رئيس الجمهورية في لقاء مشهود نمشي وين من الله يوم القيامة.. ونحن ما جينا عشان نظلم أحداً. نطلب تدخلك أيها الرئيس لرد الحقوق الى أهلها وقد قبل بعض الملاك على مضض نتيجة الفقر والعوز والحاجة الماسة،. لهذا التعويض، مع عشمهم في تدخل الرئيس لإنصافهم. هل يعقل بيع فدان أرض في مشروع الجزيرة بمبلغ 1185ج، والله حرام، وهذا لا يقبله عقل ولا منطق، وفي الاصل لماذا يتم البيع اصلاً إذا لم توجد نية مبيتة للتصرف في أملاك الناس، ولماذا لم يتم رفع قيمة الإيجار فقط بدلاً من البيع ويتم تجديد عقد الإيجار لفترات طويلة بقيمة معقولة ترضي الطرفين، الملاك الأصليين للمشروع وحكومة السودان، التي ظل المشروع يقدم بلا منٍ أو أذى طيلة الفترة من سنة 1925م حتى تاريخه، وقد ظل هو العمود الفقري لاقتصاد السودان طوال الفترة الماضية، لماذا هذا التنكر للجميل وصفع من أحسن وعلم ودرس ووظف بهذه الطريقة المهينة!



الغوا قانون 2005م وأعيدوا الأمور الى نصابها واعطوا كل ذي حق حقه، وأعزوا أعزاء قومٍ ذُلوا بسياساتكم الخاطئة وأكربوا الحزامات يا أهل الجزيرة وأطروا الموت يا مسؤولين.. الموت مرسال جبار وعنيد.. أعمال الناس وأعمار الناس وعظمة الناس في أيد والموت في أيد، وإذا جاء الموت بترسلوا مين علشانكم إموت؟! وقديماً قال ود عبد الله: ما تغرك الطريبة والإكيلة مع الشريبة وكت يدانوك في التريبة (المقابر) كلو بزيل منك كريبة أخيرًا سُئل فرعون: لماذا تفرعنت يا فرعون؟ قال لأنني كلما فعلت أمرًا خطأً لم يسألني أحد، فهل هم تفرعنوا ونحن لم نسألهم؟ اللهم هل بلغت اللهم فاشهد


(بقلم: عمر محمد عوض

الجيد )..

Post: #777
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-02-2011, 11:04 PM
Parent: #776

الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين

السقوط الأخلاقي والتشابه بين ثوار ليبيا وعـلوج مشروع الجزيرة؟

بكري النور موسى شاي العصر
[email protected]

سرايات مشروع الجزيرة أفخم من مباني مدينة كافوري هندسيا وعمرانيا ومتانة وعراقة ولمن لم يشاهدها أويشاهد القصر الجمهوري أو مستشفى العيون بالخرطوم المطلة على النيل الآيلة للبيع اليوم وتعميما للفائدة نفس الشركة التي اشرفت على القصر والمستشفى قامت بتشييد سرايات مشروع الجزيرة وعلى الطراز البريطاني وبمواصافات ومعايير دقيقة تلائم تربة مشروع الجزيرة الطينية الشديدة اللزوجة .ولأن قاطنيها كلهم خواجات روعي فيها كل ما يربطها بالريف البريطاني لكي يتأقلم ساكنوها على الريف السوداني تقع السرايا في مساحة من 5فدان إلى سبعة فدان يحيط بهذه المساحة سور من الأشجار العاتية التي يصعب إختراعها حتى على طلقة الرصاص. في المدخل يوجد بيت الحارس وأسرته في الجهة الموازية يوجد بيت اليستاني(الجنايني) وعائلته وهو على شاكلة بيت الخفير. بجوارهما جراج ضخم يسع ل6سيارات اما داخل السرايا فلا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب جبهجي. في بداية دخولك تستقبلك رائحة الزهوروالياسمين ممزوجة برائحة شجر الجوافة والليمون. اما المباني الداخلية فيصعب ويطول شرحها أووصفها لكن الشئ الذي يجب معرفته أنه منذ عام 1925 الحمامات هنا كلها داخلية وكلها بانيو وبأفخم أنواع الرخام الذي يندر وجوده اليوم مدججا بالمرايات الإسبانية أي قبل 86 عاما قبل أن يولدوا الجبهجية ويسلموها لقاطعي الطرق والمشبوهين وصانعي الخمور البلدية وأصبحت مكمنا للصوص الماشية حيث يسهل تكمينها أو قل تخزينها لحين أن يفقد أصحابها الأمل لماذا لم تحافظ الدولة على هذه المباني الضخمة وتستغلها سكنا للوزراء والمسئولين التنفيذيين أو تستغلها وزارة الصحة كمستوصفات ومراكز صحية أومصحات نفسية أو مراكز للكشافة أو مراكز للتدريب العسكري بشقيه الشرطة والجيش أومستودعات عسكرية او تكون سكنا للرتب العليا لأنها منازل مؤاهلة ومكتملة ومن المستحيل أن تجد بيتا بهذه المواصفات في الخرطوم أو كافوري أوالمنشية في مساحة خمسة أو سبعة فدان.وحرام أن ترمى هذه المباني للكلاب وتصبح وكرا للجريمة والمجرمين



لماذا باع ثوار ولصوص الإنقاذ أصول مشروع الجزيرة ذات العائد السريع من سكك حديد وهندسة زراعية ومحالج ومستودعات ومكاتب وبيوت داخل وخارج السودان وقبضت ثمنها عدا نقدا, وأبقت على هذه السرايات وتركتها نهبا للاجئين والمشردين وملاذا للمجرمين حتى تستفحل الجريمة وتعم الفوضى بالإقليم المنكوب بعد أن استباحوا مشروعه وفعلوا به كما فعل ثوار النيتو بعقيدهم الثائر الأسير وقتله والتمثيل بجثته في عمل مشين لا تألفه النفس البشرية ولاتقره الأديان السماوية وإن كنا مختلفين مع الرجل ولكن ليس ثوار ليبيا وحدهم الذين قتلوا أسيرهم ومثلوا بجثته فقد سبقهم في ذلك حرامية مشروع الجزيرة الذين لم يكتفوا بالقتل والتنكيل والتمثيل بجثة مشروع الجزيرة بل قاموا بتقطيع أوصاله وتشريد 6مليون نسمة وهذا ما لم يفعله ثوار النيتو, ولكن كلاهما سيان وإن أختلفت المسميات والتوجهات فهذا ثائر وهائج يناضل من أجل قضية مشبوه في تمويلها وأجندتها ولكنه مقتنع بها. وهذا حرامي يقود ثوارا من اللصوص المدربين والمحترفين والمراوغين قضيتهم وشعارهم هو الدمار والخراب وأكل مال الناس بالباطل والثراء السريع وإن كان على حساب مشروع قومي أو على جماجم مزارعي مشروع الجزيرة. وبعد سقوط طرابلس الجزيرة ووقوع أهلها في الأسر مارس معهم هؤلاء العلوج والجرزان والمغتصبين الجدد أسوأ وأفظع وأبشع مما فعله ثوار النيتو بالقذافي الذى مات تحت ظلال السيوف.

نشر بتاريخ 01-11-2011

Post: #778
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-05-2011, 12:19 PM
Parent: #777

السودان بين زراعة القطن وتنقيب البترول وتعدين الذهب

محمد عبد الرحمن عليان


في مقدمة الكتب التاريخية منذ ابن خلدون والرحالة ابن بطوطة نجد ان المدونات التي كتبت عن السودان تحكي عن وجود رجال أشداء وأرض بطحاء ومياه زرقاء ووديان خضراء ذات حياة برية عامرة بشتى أنواع الغابات والحيوان، والانسان في هذه البقاع يعيش حياة البداوة بالزراعة والرعي والذي دلل على وجود الثروات الاخرى فكانت الحملات الاستعمارية المتتالية للاستحواز على الأرض وخيراتها وكانت زراعة الذهب الأبيض لتشغيل مصانع لانكشير بانجلترا وأعقب بعد الشركات الأمريكية لاستخراج الذهب الأسود ـ البترول، في سبعنييات القرن الماضي فصار السود?ن من المنتجين للبترول ودخل نادي الأوبك كمتفرج وليس كلاعب محترف.
وأخيراً ظهر التعدين في الذهب الحقيقي الأصفر الرنان ولكن هل استفاد الشعب السوداني من هذه الخيرات ولماذا لم يستفد؟
عرف السودان منذ قديم الزمان بمهد الذهب والرجال وكان الرق الذي كان أنسان أفريقيا أول ضحاياه الذي استعبد بعد تقسيم افريقيا بين الدول الاستعمارية مثل بريطانيا وفرنسا وبلجيكا والبرتغال وايطاليا وأسبانيا وألمانيا وغيرها من الدول الأخرى، وكان نصيب السودان الذي وقع بين تركيا ومصر وبريطانيا بقصد البحث عن الذهب والرجال في جبال الانقسنا وبني شنقول المشهورة بوديان وغابات القنا وذهبها المتدفق على وجه الأرض في الخيران وهو تعدين عشوائي تقليدي وتعاقبت الحملات حتى جنوب دارفور في حفرة النحاس والمناجم الأخرى بشرق السودان.
وبعد الاستقلال اهتمت الحكومات المتعاقبة بالبحث عن الذهب فكانت أكبر وأٍقدم شركة معروفة للتعدين هي أرياب بمناطق البحر الاحمر ولكننا لم نسمع او نجد ان هذ التعدين أنعش الخزينة الخاوية او رفدها بما يمكن أن يكون رصيداً او غطاءً لعملاتنا المتآكلة.
الآن وقد جاء الوقت وانتشر التعدين العشوائي في الجبال والسهول والوديان في الشمال والشرق والغرب مما أدى الى اكتشافات كثيرة وكبيرة استطاعت ان ترفع وتحسن من دخل الافراد الذين حظوا بهذه الاكتشافات والمخرجات فانشغل الناس بالبحث عن الذهب وهجر او ترك الجميع العمل في الحقول والمزارع والبناء والتشييد والرعي والاعمال الأخرى وشدوا الرحال الى مناطق التعدين في الشمالية والقضارف وكردفان حتى أهلنا (الحلب والحدادين) ارتحلوا الى هناك لعمل المحافر والطوارئ والكواريق وآلات الحفر الاخرى بحثا عن الرزق الحلال.. والمحظوظ منهم كما?يحكي المغامرون من يجد منهم حجراً من الذهب من حجار طهي الطعام التي توضع عليها القدور فوق النار سرعان ما يكتشف الذهب فيهرب ويعود إلى أهله بتلك الحجارة الثمينة ويصبح مليونيراً كما يحكي من الروايات.


الآن وقد اصبح للتعدين وزارة خاصة لتنظيمه بإصدار اللوائح لتعدين الذهب والمعادن الاخرى والعمل على مراجعة القوانين والشركات العاملة لفرض رقاية قوية من قبل وزارتي المالية والتعدين للحفاظ على حقوق الوطن وحمايتها من التهريب والضياع، حيث أوضح السيد وزير المعادن لجريدة الصحافة 2011/8/14م ان مقدار 70 طناً من الانتاج التقليدي من الذهب ثم تهريبه للخارج وهي كميات كبيرة كفيلة بتعديل كفة الميزان التجاري لصالح الدولة بفضل ما تحققه من توفير للعملات الصعبة بما لديها من الذهب. كما أوضح الوزير أن كميات الزئبق المستورد ارتفعت من الكيلوات الى الأطنان بغرض التعدين التقليدي الذي كشف عن وجود كميات كبيرة من المعادن في كردفان ودارفور لم يكن للحكومة علم بها، كما أشار الى وجود كميات كبيرة من الفوسفات بالاضافة الى حوالى 90 مليون طن من البوتاسيوم شمال الخرطوم حيث وصف الوزير موارد السودان من المعادن بأنها حديق? خلفية للعالم، وهذا ما جعل دول الاستكبار والاستعمار صاحبة الامكانات المادية والقدرات العلمية تريد ان تكتشف هذه الخيرات الكثيرة التي من تحتنا وحولنا وهي تسعى لاضعافنا وتفريقنا حتى تستفيد من استغلالها واستخراجها لصالحها ولرفاهية شعوبها ونحن في صراعاتنا وخلافاتنا التي ليست لها نهاية، احقاد شخصية وأفعال كيدية لإقصاء الآخر بقصد التهميش والوطن يتآكل من الاطراف ويحترق من الوسط، والسودان موعود وموصوف بأن يصبح سلة لغذاء العالم لوجود هذه الخيرات والثروات المتنوعة فيه.


ان الذهب الموجود بتلال البحر الأحمر لم يجد أهله ?لذين يعيشون حوله نصيبهم في التنمية وها هو ابن المنطقة احمد موسى عمر موسى بجريدة الصحافة 2011/9/9م يكتب عن ذهب مناجم البحر الاحمر ويقول نعم عفا الله عما سلف ولكن نطالب بطريق من بورتسودان الى قلب الأوليب في وادي هور اكراماً لأهل الأوليب، وهم يطالبون بأخذ حقوقهم من النحاس وان تكون لهم نسبة 2% من الانتاج بمثل ما تم في اتفاق نيفاشا لتنمية المنطقة حتى يلحقوا بالتنمية.
وأما موضوع البترول وبعد ان كنا نحلم بتصدير مليون برميل يومياً وهو لم يتعدّ خمسمائة ألف برميل حتى عاد واختفى جنوباً مع دولة الجنوب الجديدة، وعادت الحكومة تبحث عن استخراجه من الصفر حيث طالعتنا «الاهرام اليوم» الأربعاء 2011/10/19م بأن السودان سوف يصل الى انتاج ثلاثمائة وأربعين ألف برميل بعد ست سنوات قادمة، وهي مجرد أمانٍٍ واحلام ليتم الصرف فيها كما تم سابقاً ولم ينعم المواطن الفقير بخيراته.
وبقي علينا أن يعود وعينا ورشدنا وان نعود الى الزراعة وان نبحث عن طريقة عودتنا الى الأسواق التي افتقدناها وكان السودان الرائد الأول في الانتاج الى أسواق القطن والحبوب الزيتية من السمسم والفول وزهرة الشمس ومحاصيل الأغذية الذرة بأنواعها، والصمغ العربي والكركدي والى المحاصيل التي تم تصدير الجينات الوراثية منها حتى انتجت في الخارج وصارت تنافس منتجاتنا الوطنية.
ان الذين دمروا الزراعة وصاروا يبحثون عن التقدم والرخاء في غيرها لابد من محاسبتهم لأن السودان بعد ان كان غنياً صار من اكثر الدول فقرا وحاجة وهو يعيش في أرض كلها خيرات.
ان الذين دمروا مشروع الجزيرة ودمروا بنياته الاساسية من ميكنة زراعية وسكك حديدية ومصانع ومحالج والادارة الهندسية والري لابد من محاسبتهم مع رئيس وأعضاء اتحاد المزارعين الذين استمرأوا السلطة وحب المال وباعوا ضمائرهم ببيع ممتلكات المشروع وتحويله الى أراض مطرية، كما يدعي ويقول رئيس مجلس ادارة المشروع ولجانه الفنية التي لا تملك الخبرة والعلم لادارة مثل هذا المشروع العملاق الذي يعد أكبر وحدة انتاجية في العالم يدار بطريقة ممتازة في الري والزراعة والاشراف والذي استقر بفعل تعاقب الاجيال الذين ورثوا هذا العمل من المس?عمر فازدادت رقعة المشروع بإضافات المناقل والمساحات الاخرى.
وسيظل السودان بلدا زراعيا، أعيدوا اليه الزراعة بكل قوة وأوقفوا القطع الجائر للغابات لايقاف التصحر وتغيرات المناخ ولتكن خطوات النهضة الزراعية حول اعادة الحياة الى مشروع الجزيرة والمشاريع الاخرى التي أهملت بتوجيه الاستثمارات لصالح المزارعين والملاك لزيادة الانتاج وتنويعه حتى يعود السودان الى سابق عهده بين الدول المنتجة بالزراعة، ولن يتم ذلك الا بتناسي الحقد والحسد المحمول ضد أهل الجزيرة، جزيرة الخير والبركة.

الصحافة
4//11/2011

Post: #779
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-05-2011, 06:13 PM
Parent: #778

أيام القطن وزمن البترول .. شواهد المسيره في مشروع الجزيره.
Thursday, November 3rd, 2011
بقلم / محمد قسم الله محمد إبراهيم


كنّا كباراً بما يكفي ليتشكَّل لدينا وعيٌ كافٍ يؤهلنا كي نتذكر تلك الأيام .. أيام القطن في مشروع الجزيره و.. يا الشيخ أخوي يلاكا الزراعه أصلو العمل واجبو السراعه.
كان هذا قبل أن تختطفنا إقتصاديات زمن البترول أو قُلْ الخدعه الكبري وقبل أن يتأرشف كل هذا الإرث الزراعي التليد ويُصبح ضرباً من ضروب الماضي تتغشَّاه لماماً بعض ذكريات تبعث في النفس جذوة الشجن أو قُلْ كان هذا قبل الشروع في وأد المشروع حين كان مشروع الجزيره لُحْمَةَ إقتصادنا وسداتَه وسدرة المنتهَي.
أيام القطن .. أو قُلْ كذلك الجوهر (الفردي) والحساب الفردي .. كلمة سر لن تجدها إلا بين (الشلابي) و (التقانت) و (أب عشرين).
يومها كان المزارع في الجزيره وفي غير الجزيره مستور الحال ..لم يكن أشعث أغبر ذو طمرين تنبو عنه أعين الناس..صحيح لم تأخذنا الزراعه كقطاع تقليدي لمرحلة الإستهلاك الجماهيري الوفير (High Mass Consumption) كما يرنو إليها علماء الإجتماع ومنهجيات إقتصاديات التنميه لكنه في الواقع لم تكن مظاهر الفقر والفاقه تتخذ سبيلها في أوساط مجتمعنا سَرَباً وطَرَباً كما يحدث الآن.
في العام 1925 وهو التاريخ الرسمي لبداية المشروع بمصاحبة بنيات تحتيه أخري وفرها المستعمر عند دخوله إبان حملة كتشنر .. ليس فقط لتوفير الأقطان لمصانع لانكشير ويوركشير كما نؤرخ لذلك ولكن للحقيقه كان في ذلك إحداث نقله تنمويه هائله سابقه بمقاييس الزمان والمكان آنذاك لصالح إنسان هذا السودان _ جعل الله المشروع في ميزان حسنات الإنجليز _ فقد كان بإمكانهم إنشاء مشروع وفق ما أرادوا في أيِّ مكانٍ آخر وبلاد الله واسعه خصوصاً وأنها الإمبراطوريه التي لا تغيب عنها الشمس. الشاهد أننا نختزل كل هذه البنيه التحتيه والتنمويه الضخمه المتمثله في مشروع الجزيره ونعتبرها مجرد مزرعه لتوريد قناطير القطن لأبناء العم سام فحسب ونتناسي الدور الفاعل الذي لعبه المشروع بكل هيله وهيلمانه فيما بعد في الإقتصاد القومي والتنميه الإجتماعيه.
المهم .. أقول إنّه في العام 1925 إكتمل العمل في خزان سنار بعد الحصول علي قرض من حكومة لندن بقيمة ثلاثة ملايين جنيه إسترليني هي تكلفة الخزان وتوسعت المساحات المزروعه فيما بعد إلي 2.2 مليون فدان بإشراف ثمانية عشر قسماً ومائه وأحد عشر تفتيشاً بالإضافة لرئاسة المشروع في بركات وهناك في الجزيره يتوزع المزارعون بين القري و(الكنابي) ومن هذه القري والكنابي التي يلاحظ الزائر للجزيره أنها مصممه لتكون معسكرات لعمال زراعيين إذ لا تتمتع بمساحات تكفي لتوسعها المستقبلي ولا لبناء شبكة طرق إسفلتيه فالشارع بالكاد يكفي لمرور السيارات دعك من تصميم شوارع إسفلتيه..ولم تجتهد العقليه الوطنيه التي حكمت بعد السودنه في تحسين البيئه ولم تتخذ من الجزيره علي مدار السنوات إلا الدجاجه التي تبيض ذهباً حتي إذا أعجزها البيض (والكأكأه) صارت لا تصلح حتي لسد المسغبه..
وإقتصادياً فقد إعتمد الإقتصاد السودانى طوال فترة الحكم الثنائى على آليات تقليدية فى الزراعة والتجارة والصناعة المنزلية رغم التحديث الذى صاحب فترة الحكم التركى المصرى والمتمثل فى إدخال الساقية والشادوف ثم شهدت فترة المستعمر الإنجليزي تطورات فى الإقتصاد السودانى أهمها إنشاء مشروع الجزيرة الذي أحدث نقله نوعيه وتغييرات كبيرة فى البنية التحتية للإقتصاد السودانى متمثلة فى السكة الحديد والإتصالات والمرافق التعليمية وغيرها وفي فترات العهد الوطني كان محصول القطن او الذهب الابيض يسهم بنسبة كبيرة في الدخل القومي حيث كان يشكل اكثر من ثمانين بالمائه من صادرات البلاد الكلية لمعظم دول العالم خاصة الاوربية منها لسمعته الجيدة في الاسواق العالمية ولجودة اصنافه في سوق المنافسه العالميه وحقق مدخولات مقدرة من العملات الصعبة للبلاد كانت تنفق في استيراد المحروقات والسكر وتشهد بذلك أضابير وزارة الماليه وذاكرة الناس.
إنّ اقتصادنا قد تحول من اقتصاد منتج زراعياً إلى إقتصاد مستهلك ببروز طبقه جديده هي التي تستمتع بمردودات البترول بشكل أو بآخر وهذه الطبقه الجديده ضيقه نسبياً ومستهلكه وغير منتجه ولعلّ هذا مما يبرر التفاوت الطبقي والنمط الإستهلاكي الذي ساد في السنوات الأخيره.
إنّ إرتفاع اسعار القطن فى الاسواق العالمية والمؤشرات الاقتصادية الآنيه تؤكد استمرار ارتفاع الاسعار خلال السنوات القادمة ، ويكفي أن نعلم أنّ عائد تصدير بالة من القطن تساوي عائد صادر (5) براميل بترول خام. ثمّ يحق لنا أن نعلم بعد ذلك أننا أضعناه مع سبق الإصرار والترصد .. نعم (تفكفك) المشروع رويداً رويداً أو قُلْ (مسسمار مسمار) علي رؤوس الأشهاد ولم ينبس أحد ببنت شفه من سوبا إلي بركات إلي (كرتوب) غرب المشروع .. نعم لم ينبس أحد ببنت شفه من المزارعين إلي إتحاد المزارعين ذو الواجهات الزجاجيه الفخيمه علي شارع النيل والذي يبقي مباني بلا معاني إلي الزراعيين من المفتشين أو قُلْ هؤلاء الذين لم يرثوا من عقلية الإنجليز إلا عقلية السرايات التي لا تُحسن غير التعالي ولذلك حدث إنفصال عاطفي بين المفتش السوداني والمزارع بالتعالي غير المبرر الذي كان يمارسه المفتشون علي المزارعين ويذكر الناس في الجزيره أنّ المفتش ما كان يقف بسيارته ليستمع لكبار السن من أعضاء مجالس الإنتاج بل كان يضغط علي دواسة البنزين وهؤلاء المساكين يُمسكون بباب سيارته ويهرولون .. أما عامة المزارعين فليس بمقدورهم مقابلة جناب الباب العالي مفتش المشروع دعك من طرح مشاكلهم وإيجاد الحلول.. لقد سادت مثل هذه العقليه سنوات طويله في المشروع حتي تهالك المشروع أمام سمعهم وبصرهم وتدنت الإنتاجيه لأدني مستوياتها إلي الحد الذي جعل الدوله تنبذه كخيار إقتصادي فاعل قبل أن يزهد فيه المزارع.. لم يَرثْ المفتشون الزراعيون من الإنجليز عقلية تطوير المشروع من حيث كفاءة التشغيل .. تلك العقليات الخلاقه التي أعملها الإنجليز في إنشاء المشروع وإرساء دعائمه الفنيه حتي تركوا لنا إرثاً ضخماً تباهينا به ردحاً من الزمان حتي نظام إدارته والخدمه المدنيه فيه كانت نموذجاً يُحتذي وأصلاً من أصول المشروع التي يجب حسابها تماماً كأيِّ أصل ذي قيمه.. نعم لم تكن أصول المشروع تنحصر فقط في القنوات الضخمه والقناطر ومساكن المفتشين والموظفين والسكه حديد والمحالج وغيرها من الأصول الملموسه لقد كانت معايير الإداره أصلاً بديعاً ونظاماً محكماً شكّل إضافه لقائمة الأصول الموروثه التي لا تُقدر بثمن حتي ضاعت بالتقادم.
والدوله أو قُلْ الحكومه تجد لديها المتسع من التمويل كي تبذله في إنشاء المشروعات في الشماليه وسندس وغيرها وهي مشاريع لا تُقاس بمشروع الجزيره بينما ذات الدوله تبخل علي مشروع الجزيره بُخل الذين إذا استنبح الأضياف ######هم قالوا لأمهم بولي علي النار.
بل تعمد الدوله إلي بيع الأصول الموروثه كابراً عن كابر في الجزيره المحالج والهندسه الزراعيه تماماً مثل أخرق يبيع (عفش البيت) في سبيل الحصول علي المال و…. حتي يصحو الناس ذات يوم فلا يجدوا حتي السكه حديد .. أرضاً خلاء بلا سكه حديد ولا يحزنون.وتتلاشي في الجزيره المعاني الكبيره للأمن الغذائي الذي اتخذه العنابسه محض شعارات لا تتعبأ في جوالات .. وقد كان الخير العميم في مواسم (الدرت) يبشر بالأمن والوفره والحساب الفردي.. القطن والذره والفول السوداني وحريق الفول في (الحدبه الصعيد الحله) وطماطم (الله كريم) التي لم تكن تعرف المبيدات و(السربه) حتي تعود أبقارنا يكاد (الضرع) ينخذلُ.. وألبان الجزيره وقوز كبرو.. و…. و… وتلك أيام حياها الغمام.ولن ينقطع عند الناس في الجزيره بعض الأمل أن ينبعث المارد من قمقمه يوماً مثل طائر الفينيق يحترق ثم ينتفض من تحت الرماد.. ثم هل تراها الدوله في حاجه (لروشته)؟؟!! والصافي (راعي البقر) يعرف أنّ علة المشروع تكمن في سخاء التمويل وابتعاد (المُنظِّرين) عن سدة المشروع شكر الله سعيهم.
لقد إنخدعنا لذلك المنتوج الأسود وصرنا في هستيريا نبحث عنه حتي وقعنا فريسة الشركات الأجنبيه التي استنزفت مواردنا دون أن نجني من إنتظارنا الطويل في (إنتظار البترول) سوي المزيد من الرهق وبضع (براميل) بالكاد تكفي لأحفاد ذوي البشرة الصفراء.

Post: #780
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-10-2011, 04:01 PM
Parent: #779

إنّ اقتصادنا قد تحول من اقتصاد منتج زراعياً إلى إقتصاد مستهلك ببروز طبقه جديده هي التي تستمتع بمردودات البترول بشكل أو بآخر وهذه الطبقه الجديده ضيقه نسبياً ومستهلكه وغير منتجه ولعلّ هذا مما يبرر التفاوت الطبقي والنمط الإستهلاكي الذي ساد في السنوات الأخيره.
إنّ إرتفاع اسعار القطن فى الاسواق العالمية والمؤشرات الاقتصادية الآنيه تؤكد استمرار ارتفاع الاسعار خلال السنوات القادمة ، ويكفي أن نعلم أنّ عائد تصدير بالة من القطن تساوي عائد صادر (5) براميل بترول خام. ثمّ يحق لنا أن نعلم بعد ذلك أننا أضعناه مع سبق الإصرار والترصد

Post: #781
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-25-2011, 07:28 PM
Parent: #780

مشروع الجزيرة (1): هل الرّي بالمشروع تكميليٌّ للأمطار حقاً؟ ..

بقلم: د. سلمان محمد أحمد سلمان
الخميس, 24 تشرين2/نوفمبر 2011 21:02
S
1
نقلت جريدة التيّار في عدد الإثنين 24 أكتوبر 2011م تصريحاتٍ للسيد عثمان سمساعة المدير العام لمشروع الجزيرة والمناقل عن الموسم الزراعي الحالي أوضح فيها أن المساحات المتأثرة بنقص المياه لم تتجاوز الـ 5% من جملة المساحات المزروعة والتي تفوق المليون فدان في العروة الصيفية لهذا الموسم، مبيّناً "أن اختناقات االرّي تم حصرها في المواقع التي تواجه مشاكل مزمنة وموروثة تاريخياً من مشروع الجزيرة." وأضاف السيد سمساعة أن "ري مشروع الجزيرة يعتبر رياً تكميلياً يعتمد على الأمطار حسب تصميمه."
وكان السيد عباس الترابي رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل قد أدلى بتصريحاتٍ مماثلة لجريد الرأي العام نُشِرت في عدد يوم الأربعاء 12 أكتوبر 2011م أقر فيها السيد الترابي بتأثّر بعض المساحات المزروعة ببعض أقسام مشروع الجزيرة بالعطش، والذى وصفه بأنه موسمي ودائماً ما يتعرض له المشروع في شهر سبتمبر وحتى بداية أكتوبر من كل عام نتيجة للطلب المتزايد على رىّ المحاصيل الصيفية في هذه الفترة وشحّ الأمطار. وأشارت الجريدة إلى أن السيد الترابي نوّه "الى ان نظام االرّي بمشروع الجزيرة صمم على انه ري تكميلي بحيث تهطل امطار بكميات كبيرة خلال العام بمعدل (50) ملمترا، ويتم بعدها االرّي التكميلي وأردف :( ولكن هذا العام لم تهطل أمطاربمشروع الجزيرة بهذه المعدلات ولذلك تأثرت المساحات المزروعة وازداد الطلب على المياه.)"
القول بأنّ الرّي بمشروع الجزيرة هو تكميليٌّ للأمطار لا يتفق مع الأساسيات التي بُني عليها المشروع، ومع التطورات التي مرّ بها خلال المائة عامٍ الماضية، منذ أن بدأت تجربة زراعة القطن في منطقة طيبة بالجزيرة عام 1912م. سنتعرّض في هذا المقال إلى موضوع الرّي في مشروع الجزيرة ونوضّح أن المشروع قام أساساً على الرّي من مياه النيل، وأنه لم يكنْ في اعتبار القائمين على أمر المشروع في فترة الحكم الثنائي في السودان أو في فترة الحكم الوطني مسألة تكملة الرّي من النيل بالأمطار، دعك من تكملة الأمطار بالرّي من النيل في المشروع.
2
بدأت تجربة زراعة القطن في بداية فترة الحكم الثنائي في منطقة الزيداب بشمال السودان. وبعد فشل التجربة هناك حاولت إدارة الحكم الثنائي زراعة القطن في منطقة القاش وطوكر بشرق السودان، ولكن لم يُكتب النجاح لهذه التجربة أيضاً. وفي عام 1911م اتجهت أنظار إدارة الحكم الثنائي نحو الجزيرة. بدأت التجربة بواسطة شركة السودان الزراعية وذلك بزراعة 250 فدان في منطقة طيبة لتُروى بالرّي الصناعي عن طريق الطلمبات، وليس بالأمطار. أدّى نجاح هذه التجربة إلى زيادة تدريجية في الرقعة الممنوحة من الأرض لشركة السودان الزراعية. وقد تضافرت عوامل كثيرة في نجاح التجربة ومن ثَمَّ ميلاد وتطور مشروع الجزيرة. وأهم هذه العوامل هي:
(1) وقوع منطقة الجزيرة بين النيلين الأزرق والأبيض ساعد وأدّى إلى بناء السدود وتنظيم وتوسيع عملية الرّي بالمشروع من النيل الأزرق.
(2) طبيعة الأرض المنبسطة تعني أن مشروع الجزيرة المقترح يمكن ريّه عن طريق الرّي الانسيابي الطبيعي، وهذا يُشير بدوره إلى أن تكلفة عملية الرّي ستكون قليلةً جداً مقارنةً بالرّي الصناعي.
كان هذان العاملان السببين الرئيسيين لبدء ونجاح مشروع الجزيرة. بالطبع تضافرت عوامل أخرى على نجاح التجربة منها خصوبة التربة والتي قلّلت من الاعتماد على السماد والمخصّبات، كما أن طبيعة التربة وتماسكها قلّلا من تسرب المياه وساعدا على بقائها لري القطن، كما أنه كانت للسكان هناك خبرةٌ حيث مارس معظمهم الزراعة المطريّة. ثم إن موقع الجزيرة في وسط السودان سهّل من هجرة مزارعين آخرين وكذلك عمال موسميين إليها، كما سهّل أيضاً الوصول إليها من الخرطوم، ونقل القطن منها إلى بورتسودان ومن هناك بحراً إلى مصانع الغزل والنسيج في لانكشير. لكنّ هذه كانت عوامل ثانوية مكمّلةً للعاملين الأولين.
3
بعد موسمين من بدأ تجربة طيبة في عام 1911م، اقتنعت إدارة الحكم الثنائي في السودان بنجاح تجربة زراعة القطن في منطقة الجزيرة. شرعت الإدارة في التفاوض مع لندن والقاهرة لأجل إكمال إنشاء المشروع، وتركّز التفاوض على مسألتين أساسيتين تتعلقان بالرّي، الأولى ضرورة الحصول على قرضٍ من لندن وذلك لبناء خزان سنار من أجل ريّ المشروع ومن ثمّ التوسع فيه. والثانية هي التفاوض مع القاهرة من أجل الحصول على موافقتها لبناء خزان سنار على النيل الأزرق لتأمين كمية المياه التي سيحتاجها السودان لريّ مشروع الجزيرة.
عليه فقد كان ريّ المشروع من مياه النيل، وليس من الأمطار، هو الهاجس الأساسي الذي شغل إدارة الحكم الثنائي في الخرطوم في ذلك الوقت بغرض بدء العمل في مشروع الجزيرة والتوسّع فيه.
فيما يخص المسألة الأولى وافقت لندن بعد مفاوضاتٍ طويلةٍ على منح الخرطوم قرضاً بمبلغ ثلاثة مليون جنيه استرليني وهي تكلفة بناء الخزان، إلّا أن الحرب العالمية الأولى أوقفت التحضيرات لبنائه، ولم يبدأ العمل فيه إلّا بعد انتهائها. اكتمل العمل في الخزان في عام 1925م، وهو التاريخ الرسمي لبداية مشروع الجزيرة.
أما فيما يخص المسألة الثانية فقد وافقت مصر على بدء العمل في مشروع الجزيرة وبناء خزان سنار شريطة ألّا تتجاوز مساحة الأرض المرويّة 300,000 فدان (ثلاثمائة ألف فدان). وكفل الاتفاق لمصر حق بناء خزان جبل أولياء لتعويضها عن مياه خزان سنار التي سيستخدمها المشروع. وهنا يبقى من الضروري الإشارة إلى أن بدء الرّي في مشروع الجزيرة وكذلك كل أطوار التوسع في الرقعة المروية فيه، اعتمدت اعتماداً كاملاً على موافقة مصر بسبب إصرار مصر على ألاّ يتسبّب مشروع الجزيرة في أي ضررٍ لمصالحها المائية.
التزمت إدارة الحكم الثنائي بهذه المساحة حتى عام 1929م عندما تم توقيع اتفاقية مياه النيل لعام 1929م والتي ارتفع نصيب السودان بموجبها ليصل إلى أربعة مليار متر مكعب، فيما ارتفع نصيب مصر ليصل إلى 48 مليار متر مكعب. ونتيجةً لازدياد مياه النيل المتاحة للسودان (وليس للأمطار) بدأت الإدارة البريطانية التوسع في المساحة المروية في مشروع الجزيرة. وقد تدرّج التوسع خلال المراحل التالية:
1- في العام 1926م كانت المساحة المرويّة 300,000 فدان.
2- في العام 1929م وصلت المساحة المرويّة إلى 379,000 فدان.
3- في العام 1931م وصلت المساحة إلى 527,000 فدان.
4- في العام 1953م وصلت المساحة المرويّة إلى مليون فدان.
عليه فقد اعتمد قيام مشروع الجزيرة وتوسّعه حتى وصلت مساحته إلى مليون فدان عام 1953 اعتماداً تاماً على الرّي من مياه النيل، وعلى موافقة مصر على كميات المياه التي سوف يستعملها المشروع، ولم يكن للأمطار في منطقة الجزيرة دورٌ ذو بالٍ في قيام المشروع أو التوسّع فيه.
4
عندما بدأ التفكير في التوسّع في مساحة مشروع الجزيرة من مليون فدان إلى قرابة المليوني فدان بإضافة وريّ امتداد المناقل في بداية خمسينيات القرن الماضي كانت العقبة الأساسية في وجه هذا التوسّع هي مياه الرّي. وقد اقترحت دراسة بيت الخبرة الاسكوتلندي "الاسكندر غيب" التي اكتملت عام 1953م بناء خزان الروصيرص لإمداد المشروع بالمياه الإضافية التي سوف يحتاجها لرّي امتداد المناقل. دخل السودان في مفاوضاتٍ معقدةٍ وشائكة مع مصر بدأت عام 1954م بقيادة السيد ميرغني حمزة وزير الرّي في حكومة السيد إسماعيل الأزهري، واستمرت لخمسة أعوام حتى توقيع اتفاقية مياه النيل في 8 نوفمبر عام 1959م، بعد حوالي العام من وصول الفريق إبراهيم عبود للسلطة في الخرطوم.
وافقت مصر بموجب الاتفاقية على بناء خزان الروصيرص مقابل السدّ العالي، وارتفع نصيب السودان إلى 18,5 مليار متر مكعب مقابل 55,5 متر مكعب لمصر. لقد قدّم السودان الكثير من التنازلات إلى مصر لكي توافقَ مصر على بناء خزان الروصيرص، وليحصلَ السودان على هذا المقدار من المياه، بعد خمس سنواتٍ من التفاوض. فقد وافق السودان على قيام السد العالي، ووافق نتيجة امتداد بحيرة السد العالي في أراضيه ليس فقط على إغراق مدينة وادي حلفا و27 قرية جنوبها وشمالها والتهجير القسري لأكثر من 50,000 من سكان المنطقة، ولكن أيضاً على إغراق قرابة 200,000 فدان من الأراضي الزراعية الخصبة، وقرابة مليون شجرة نخيل وحوامض. كذلك فقد السودان شلالات دال وسمنه التى غرقت في بحيرة السد العالي، والتى كان من الممكن أن تُولّدَ أكثر من 650 ميقاواط من الطاقة الكهربائية، وفقد أيضاً الكثير من الآثار التاريخية والمعادن.
كلّ هذه التنازلات كانت بغرض التوسّع في الرّي في مشروع الجزيرة ليشمل امتداد المناقل ولترتفع المساحة المروية بالمشروع إلى أكثر من مليوني فدان في نهاية ستينيات القرن الماضي. وتُقدّر المساحة في يومنا هذا بحوالي 2,2 مليون فدان. ولو كان ريّ المشروع يعتمد على الأمطار والتي يُكمّلها الرّي فلماذا قدّم السودان كل هذه التنازلات وقام ببناء خزاني سنار والروصيرص وبنية الرّي التحتيّة المكمّلة، بتكلفةٍ فاقت المائتي مليون دولار؟
5
بدأ العمل في امتداد المناقل بمشروع الجزيرة في منتصف ستينيات القرن الماضي بعد اكتمال العمل في خزان الروصيرص وقنوات الرّي الإضافية في عام 1966م. وفي ذلك العام أصبحت شبكة الرّي في مشروع الجزيرة من أكبر شبكات الرّي في العالم وأكثرها ترابطاً وكفاءةً. وقد كانت تتكون من شبكة ريٍّ إجماليةٍ طولها حوالي 150,680 كيلومتر وتشمل :
*قناتين رئيسيتين طولهما معاً 260 كيلومتر،
*11 قناه فرعية، (تعرف محلياً بـ "الميجر")، وطولها 650 كيلو متر،
*107 قناة كبرى (وتعرف محلياً بـ "الكنار") وطولها 1,650 كيلومتر،
*1,570 قناه صغرى (وتعرف محلياً بـ "الترعة") وطولها 8,120 كيلومتر،
*29,000 قناة أبو عشرين وطولها 40,000 كيلومتر، وأخيراً
*350,000 قناة أبو ستّة وطولها يبلغ حوالي 100,000 كيلومتر.
شبكة الرّي لأي مشروعٍ زراعيٍّ هي شرايين الحياة لذلك المشروع. فمثل شرايين أيّ كائنٍ حيٍّ هي الناقل للمياه والرابط الرئيسي لأطراف المشروع بعضها ببعض. كذلك كانت شبكة الرّي بمشروع الجزيرة – تمتد لمئات الآلاف من الكيلومترات، وتمتاز بالكفاءة الكبيرة في الأداء، وبقلّة التكلفة بسبب الرّي الانسيابي الطبيعي. كل ذلك أكسب المشروع وإدارييه البريطانيين، أمثال السيد "آرثر جيتسكِل" والسيد "جورج ريبي"، ومن بعدهم مجموعة من الإداريين السودانيين في خمسينيات وستينيات القرن الماضي سمعةً عالميّةً طيّبةً. وأصبح مشروع الجزيرة من أكبر المشاريع الزراعية تحت إدارةٍ واحدةٍ في العالم، وأكثرها نجاحاً وإنتاجاً وكفاءةً، وصار موضوعاً جاذباً للدراسات والبحوث والكتب والمقالات ورسالات الدراسات العليا من دبلوماتٍ وماجستيرٍ ودكتوراه في عددٍ كبيرٍ من الجامعات حول العالم.
تبلغ استخدامات مشروع الجزيرة منذ نهاية ستينيات القرن الماضي حوالي ثمانية مليار متر مكعب في العام. وتمثّل هذه الكمية حوالي 40% من نصيب السودان البالغ 18,5 مليار متر مكعب بموجب اتفاقية مياه النيل لعام 1959. وتساوي أكثر من 50% من جملة استخدامات السودان من مياه النيل والتي بلغت في فترةٍ من الفترات حوالي 14 مليار متر مكعب، وتراجعت في السنوات الماضية إلى حوالي 12 مليار متر مكعب.
ظلّت الأمطار تهطل في منطقة الجزيرة ولكن بتناقصٍ من عامٍ إلى آخر بسبب التصحر والتغييرات المناخية. غير أن التخطيط لمشرع الجزيرة وبدء العمل والتوسع فيه اعتمدا اعتماداً كاملاً على الرّي الانسيابي من خلال القنوات المترابطة على امتداد أكثر من مليوني فدان. وتبدأ هذه القنوات من فم خزان سنار عند النيل الأزرق، وتمتد لتصل الحواشات عبر "أبو عشرين" و"أبو ستّة" لتروي القطن والذرة والقمح والحبوب الأخرى وتُمدّ الخير لكل أنحاء السودان، وليس حصراً على منطقة الجزيرة وحدها. ولم يتم أيٌ من ذاك الجهد إعتماداً على الأمطار بأي قدرٍ أو منحىً.
ما الذي حدث لتلك الشرايين وشلّ قدرتها على توصيل المياه إلى الحواشات، وأفقدها الترابط والاستمرارية، وأفقد المشروع كفاءته وانتاجيته العالية وكينونته ومكانته ليس في العالم بل حتى بين المشاريع الزراعية في السودان؟
هذا ما سوف نحاول الإجابة عليه في المقالات القادمة.

بالتزامن مع جريدة الأحداث

Post: #782
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 11-25-2011, 08:36 PM
Parent: #781

الكيك اخوي
أكثر ما يدعو للاستغراب هذا القول ("الى ان نظام االرّي بمشروع الجزيرة صمم على انه ري تكميلي بحيث تهطل امطار بكميات كبيرة خلال العام بمعدل (50) ملمترا، ويتم بعدها االرّي التكميلي ) يعني عندنا في الجزيرة أمطار في الصيف للذرة والفول والقطن وأمطار في الشتاء للقمح والجناين وخضارها .... أول مرة هذه المعلومة .... معلومة خلت منها كتب الجغرافيا والتأريخ والفيزياء ... حتى شعر سادتي الصوفية عليهم رضوان الله من طابت إلي طيبة مدني الشكينبة ألخ لم يذكروا ويعرفوا أن الري تكميلي ..... ولا حتى نحن الهوام العوام كنا نعرف ذلك .. شكر سعادتكم لتذكيرنا بذلك ...
الشفيع إبراهيم

Post: #783
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-26-2011, 10:22 AM
Parent: #782

شكرا
سا شفيع
كنت بالسودان ورايت كيف يضيع مشروع الجزيرة لكن اغرب خبر قراته عن المشروع خبر ورد فى راى الشعب عن الشريف ودبدر ادعى فيه ان قانون 2005 مفروض عليه من القيادة السياسية ..
يبقى يا خوى الناس تشوف القيادة السياسية دى شغالة لمصلحة مين المواطن ام لصالح تفكيك البلد لان مشروع الجزيرة صمام امان وحدة الدولة وتماسكها والعبث فيه تفكييك لدولة السودان الباقية ..

Post: #784
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-27-2011, 08:49 AM
Parent: #783

مزارع بمشروع الجزيرة يضرم النار في نفسه احتجاجاً على تعويضات الملاك
November 23, 2011


( الاهرام اليوم –


أضرم أحد ملاك أراضي مشروع الجزيرة النار في نفسه بساحة بركات احتجاجاً على إصرار مجلس الإدارة على مواصلة صرف مستحقات الملاك بالأسعار التي وصفها بالمخيبة للآمال على حسب إفادته للسلطات المحلية بمدني.

وقال المواطن (م،ا،س) من منطقة السديدة ، الذي تحدث لصحيفة (الاهرام اليوم) ببركات بمدينة ود مدني عن الدواعي والأسباب التي دعته لمحاولة إضرام النيران في جسده ولكن عدداً من الموجودين حوله منعوه من ذلك ، قال إن إصرار مجلس الإدارة على تمسكه بالأسعار المجحفة وبطء إجراءات التعويضات دفعته إلى ذلك، وأشار إلى أنه يئس ومل الوعود المتكررة من لجان التعويضات، وقال (م،ا،س) إنه تم اقتياده من قبل شرطة قسم مدني جنوب وتغريمه 100 جنيه وإطلاق سراحه.

وقد تكررت في الآونة الأخيرة ظاهرة الفدائيين السودانيين داخل وخارج البلاد ، ومن الشرائح والأعمار المختلفة ، مما يشير لقرب تحولها من ظاهرة (فردية) للخلاص ( الفردي) إلى ظاهرة (جماعية) للخلاص (الجماعي) ، بالنزول إلى الشارع ومواجهة الرصاص ثمناً للتغيير كما حدث ويحدث في الانتفاضات.

Post: #785
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-28-2011, 09:20 AM
Parent: #784

مشروع الجزيرة (2): الخلفية التاريخية والملامح الرئيسية ..

بقلم: د. سلمان محمد أحمد سلمان
الأحد, 27 تشرين2/نوفمبر 2011 19:49


1
تناولنا في المقال السابق من هذه السلسلة من المقالات تاريخ وسياق نظام الرّي في مشروع الجزيرة، وأوضحنا أنه قد تضافرت عوامل كثيرة في نجاح التجربة ومن ثَمَّ ميلاد وتطور مشروع الجزيرة. وأهم هذه العوامل هي وقوع منطقة الجزيرة بين النيلين الأزرق والأبيض والذي ساعد وأدّى إلى بناء السدود وتنظيم وتوسيع عملية الرّي بالمشروع. العامل الثاني هو طبيعة الأرض المنبسطة التي تعني أن مشروع الجزيرة يمكن ريّه عن طريق الرّي الانسيابي الطبيعي، وهذا يشير بدوره إلى أن تكلفة عملية الرّي ستكون قليلةً جداً مقارنةً بالرّي الصناعي. ناقشنا كيف تمّ التوسع في المشروع لتصل مساحته إلى أكثر من مليوني فدان، وكيف توسعت شبكة الرّي بالمشروع ليصل طولها إلى أكثر من مائةٍ وخمسين ألف كيلومتر، تحمل سنوياً حوالي ثمانية مليار متر مكعب من مياه النيل لريِّ مشروع الجزيرة، وهذه الكمية تمثّل أكثر من 50% من استخدامات السودان من مياه النيل.


أوضحنا في ذلك المقال المفاوضات الشائكة التي دخل فيها السودان والتكلفة الكبيرة والتي فاقت المائتي مليون دولار لبناء خزاني سنار والروصيرص والبنية التحتية لرّي المشروع، وجادلنا أنه لهذه الأسباب مجتمعةً لايمكن القول أن الرّي في مشروع الجزيرة هو تكميليٌ للأمطار. أثرنا في نهاية المقال السؤال: ما الذي حدث لتلك الشرايين وشلّ قدرتها على توصيل المياه إلى الحواشات، وأفقدها الترابط والاستمرارية، وأفقد المشروع كفاءته وانتاجيته العالية، وكينونته ومكانته ليس في العالم بل حتى بين المشاريع الزراعية في السودان؟
قبل الإجابة على هذا السؤال سيكون مفيداً أن نًلقي بعض الضوء على الملامح الأساسية والخلفيّة التاريخية والاجتماعية والاقتصادية لمشروع الجزيرة، بما في ذلك قضية الأراضي.
2
الملامح الأساسية لمشروع الجزيرة:
معلومٌ أن الحديث عن مشروع الجزيرة قد ارتبط ارتباطاً وثيقاً بمسالة زراعة القطن في السودان، وقد أصبح من غير الممكن التفكير في مشروع الجزيرة دون ربطه بالقطن. ولقد لعبت عوامل كثيرة دوراً في ترسيخ ذلك الربط منها سياسة الدولة، ووسائل الإعلام بكل أشكالها، وكذلك المناهج التعليمية في المراحل المختلفة، حيث كان الضوء مُسلّطاً على مشروع الجزيرة وإنتاجه للقطن وآثار ذلك على الخزينة والدخل القومي، ومن ثمّ على التنمية في السودان بشكلٍ عام.


من الملامح الأساسية لمشروع الجزيرة هي مساحته والتي تبلغ 2,2 مليون فدان. تم تنظيم هذه المساحة في 18 قسم تراوحت مساحة كل قسمٍ بين 60 ألف إلى 190 ألف فدان. وتمّ تقسيم كل قسم إلى عدة تفاتيش ـ وهي جمع تفتيش. تفاوت عدد تفاتيش الأقسام بين 4 إلى 8 تفاتيش للقسم الواحد.وكذلك تمّ توزيع التفتيش الواحد إلى نِمر ومفردها "نمرة"، ومساحة النمرة الواحدة تساوي 90 فداناً. ينتهي التنظيم في تقسيم النمرة الواحدة إلى حواشات، وتتفاوت مساحة الحواشة بين 10 و40 فدان في الجزيرة رغم أن معظم الحواشات مساحتها 20 فدان. أما في المناقل فتتراوح مساحة الحواشة الواحدة بين 7,5 إلى 30 فدان رغم أن معظم الحواشات مساحتها 15 فدان. من بين أشكال التنظيم نكتفي بتفصيل الأقسام لأنها أكثر الوحدات تلخيصاً لملامح المشروع، كما وأنها تلعب دورهاً في الطريقة التي يُعتمد عليها في انتخاب واختيار الممثلين في تنظيم الزراع النقابي والمعروف بـ "اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل". تلك الأقسام هي:
(1) القسم الجنوبي (2) قسم الحوش (3) القسم الأوسط (4) قسم المسلمية (5) قسم وادي شعير (6) قسم ود حبـوبه (7) القسم الشمالي (8) القسم الشمالي الغربي (9) قسم أبو قوته (10) القسم الشرقي (11) قسم المكاشفي (12) قسم الشوال (13) قسم الجاموسي (14) قسم الماطوري (15) قسم معتوق (16) قسم المنسي (17) قسم التحاميد، وأخيراً (18) قسم الهـدى.
ويُلاحظ أن القسم الشرقي هو القسم الوحيد الذي يقع خارج منطقة الجزيرة ولا يُروى من الخزان، حيث أنه يقع في منطقة شرق النيل ،ويُروى بالطلمبات. يتبع هذا القسم إدارياً لمشروع الجزيرة ويضم كلاً من ود الفضل، حدّاف، والحرقة/ نور الدين.
3
التركيبة الاجتماعية والاقتصادية :

يضم المشروع حوالي 128 ألف زارع، ويكوّنون مع أسرهم حوالي مليون نسمة. هناك حوالي 150 ألف عامل موسمي، ويكوّنون مع أسرهم أكثر من مليون نسمة، ويعيشون في أوضاعٍ اقتصاديةٍ سيئة، ويقيم معظمهم في معسكرات تعرف بـ"الكنابي"، والواحد منها "كمبو". بلغ عدد العمال والموظفين خلال الثمانينيات من القرن الماضي حوالي عشرة ألف، خصوصاً بعد الانتقال إلى الحساب الفردي والذي احتاجت الإدارة بسسببه إلى عددٍ كبيرٍ من المحاسبين. وقد تقلّص هذا العدد تدريجباً إلى بضعة آلاف، ثم بضعة مئات خلال الأعوام الماضية. ويعتبر هذا النقص واحداً من المؤشرات على التحولات الكبيرة التي مرت وتمر بالمشروع.
يقع ثلث ولاية الجزيرة تحت إدارة المشروع ويتأثّر 80% من سكان الجزيرة، والبالغ عددهم حوالي ستّة مليون نسمة، بشكلٍ مباشر أو غير مباشر بالمشروع، وتُمثّل ولاية الجزيرة في مجلس إدارة المشروع. ولابد من الإشارة إلى أن بالمشروع ثروةً حيوانية كبيرة تُقدر بحوالي ثلاثة مليون رأس من المواشي.
كانت أصول المشروع التي تمتلكها الدولة ممثلةً في وزارة المالية تتكون، وحتى وقتٍ قريب، من الآتي:
(1) الأراضي التي تملكها الحكومة والتي تبلغ مساحتها حوالي 1,3 مليون فدان. (هناك حوالي 900 الف فدان المتبقية هي أراضي ملك حر، كما سنناقش لاحقاً).
(2) مراكز الخدمات، أو مراكز التكلفة، والتي تشمل:
* 14 محلجاً، 7 منها في مارنجان، 6 في الحصاحيصا، ومحلج واحد في الباقير.
* الورش الهندسية (وعددها 18).
* سكك حديد الجزيرة، وتغطي حوالي 1300 كيلومتر.
* شبكة الاتصالات.
(3) أسطول من السيارات والآليات (تركتورات وحاصدات).
(4) حوالي 444 مخزن سعتها التخزينية تُقدر بحوالي 2,5 مليون طن.
(5) مباني سكنية (حوالي 6155 منزل متوسط الحجم، و76 سرايا، وعمارتين ببورتسودان).
(6) حوالي 200 مكتب.
(7) 78 مرافق عامة (مدارس ومراكز صحية وخدمية).
(8) حوالي 53 مصفاة لتنقية المياه.
(9) شبكة للطرق.
(10) هيئة البحوث الزراعية، والتي كانت فيما سبق تعرف بـ "محطة أبحاث الجزيرة."
(11) شبكة الرّي التي تحدثنا عنها فيما قبل.
4
علاقات الإنتاج:
ارتكزت وبدأت فكرة مشروع الجزيرة على علاقةٍ وشراكةٍ ثلاثية بين الحكومة وشركة السودان الزراعية والزراع. فالحكومة هي التي تملك السد والقنوات والأراضي ( سيأتي بحث موضوع الأراضي لاحقاً). والشركة هي التي تقوم بإدارة المشروع وأيضاً التمويل ـ وقد كان للقطن فقط ولم يشمل أي محصولٍ آخر ـ وتشرف كذلك على إنتاج القطن. وأخيراً، الزراع وهم الذين يقومون بزراعة القطن في الحواشات تحت إشراف الشركة.
وتجدر الإشارة إلى أنه من المسائل ذات الطابع المعقّد التي واجهت الحكومة والشركة هي محاولة تحديد إسم لهولاء الزراع. وقد ذهب التفكير فيها مناحي مختلفة، أولاً هؤلاء الزراع لا يملكون الأرض، وليست لديهم حرية القرار فيما يزرعون ولا حرية تمويله أو حتّى تسويقه، فلذلك لا يمكن تسميتهم "مزارعين".

ثانياً برزت فكرة تسميتهم "شركاء"، إلّا أن النظر صُرِف عن ذلك الإسم لأن طريقة تقسيم الأرباح التي كانت تُطبق وقتها لم تكن تعكس الفكرة الحقيقة للشراكة، لأن الأرباح كانت تُوزع بعد خصم تكلفة الإنتاج من الزراع. ثالثاً تناولت بعض المكاتبات إمكانية تسميتهم بـ "عمال زراعيين" ولكنه لم يتم اعتماد هذا الإسم لأن العامل يستحق "أجراً ثابتاً" أو التزاماً بأجرٍ من مستخدمه نظير عملٍ محدد، وليس جزءاً من الأرباح كما كان مُطبقاً وقت قيام المشروع، حيث كانت الأرباح تُوزّع على أساس النسب، كما سنناقش بعد قليل.
وأخيراً استقر الرأي على تسمية هؤلاء الزراع "مستأجرين". وهي تسمية، برغم استقرار الرأي عليها، إلّا أنها ليست دقيقة، لأن المستأجرين أنفسهم، وكما هو معلومٌ، لديهم شيئٌ من الحرية في شأن الأرض التي يستأجرونها، على الأقل في كيفية استخدامها، إلّا أن الزراع في مشروع الجزيرة لم يكونوا يتمتعون بأي قدرٍ من هذه الحريّة.

أمّا نسب توزيع الأرباح عند بداية العمل بالمشروع فقد كانت كالآتي: الحكومة نصيبها 40%، الزراع نصيبهم 40%، والشركة الزراعية نصيبها 20%. ظلت تلك النسب ساريةً من عام 1925م وحتى عام 1950م، وهو العام الذي انتهى فيه العقد مع شركة السودان الزراعية وحلّ مكانها مجلس إدارة مشروع الجزيرة. فقد تمّ في ذلك العام تعديل نسبة أرباح الزراع برفعها إلى 42% والحكومة إلى 42% وحُدّدِت نسبة إدارة مشروع الجزيرة بـ 10%. كما تم إضافة البنود التالية: الخدمات الاجتماعية، والمجالس المحلية، وصندوق الاحتياطي وحُدّدِت نسبة 2% لكل منها. وفي عام 1965م، وتقديراً لدور المزارعين في ثورة أكتوبر، فقد تمّ رفع نسبة أرباحهم إلى 48% وخُفّضت نسبة أرباح الحكومة إلى 36%.


وفي عام 1981م تم استبدال الحساب المشترك (والذي كان يتم بقتضاه خصم التكلفة الإجمالية لكل الزراع من العائد الإجمالي لمحصول القطن وتوزيع الباقي على الزراع)، بالحساب الفردي (والذي يتحمل فيه كل زارع تكلفة انتاج قطنه منفرداً). وتبع هذا التغيير إدخال نظام الرسوم الإدارية والتي يدفع بمقتضاها كل زارعٍ رسوم الأراضي والمياه. وهذا تحولٌ أثار الكثير من الجدل.
ولابد من ملاحظة أن نظام توزيع الأرباح بعد خصم كافة تكاليف الإنتاج كان ينقصه العدل تجاه المزارعين، خاصة في السنوات التي تدنى فيها إنتاج القطن كما حدث في الثلاثينيات من القرن الماضي. ولمعالجة هذا الوضع فقد اتفقت الحكومة والشركة على السماح للزراع بزراعة خمس أفدنةٍ من الذرة وخمس أفدنةٍ أخرى من اللوبيا وذلك لاستخدامهم الخاص دون شراكة مع الحكومة أو الشركة الزراعية أو إدارة المشروع لاحقاً. كما أن اتفاقية الإيجار التي أقرت مبدأ الشراكة الثلاثية قد أعطت الشركة الزراعية الحق في أن تقوم بأي دورٍ للمستأجر حال فشله القيام به، على أن تُخصم التكاليف المترتّبة على ذلك من أرباح المستأجر (وعُرِف هذا النظام بـ الطُلْبة).
ويلاحظ كذلك أن التركيبة المحصولية للدورة الزراعية في المشروع قد شهدت هي الأخرى تغييراتٍ مختلفة قبل أن تستقر في الفترة بين أوائل تسعينيات القرن الماضي وحتى عام 2005م على زراعة (1) القطن، (2) القمح، (3) الفول السوداني والخضروات، (4) الذرة، و(5) البور. وقد تمّ إلغاء التركيبة المحصولية بموجب قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م، كما سنناقش لاحقاً.
5
قضية الأراضي بالمشروع:
بعد أن استقرت الأمور لإدارة الحكم الثنائي، بدأت في تسوية وتسجيل الأراضي التي استطاع مستعملوها إثبات ملكيتها. وجدت الإدارة أن جزءاً من الأراضي التي سيقوم عليها مشروع الجزيرة هي ملكٌ حر لبعض الأفراد. وبناءاً عليه، وبعد عدة مداولات قررت الإدارة ألّا تنزع هذه الأراضي من أصحابها للصالح العام وتعوضهم كما يقر القانون. جاء القرار بشكله ذلك لعدة اسباب، منها الخوف أن يؤدي نزع هذه الأراضي إلى اضطراباتٍ وثورات،.وكذلك الخوف ألّا تنجح زراعة القطن، والتي هي الأساس الذي قام عليه المشروع، إضافةً إلى التكلفة العالية للتعويضات التي كانت ستُدفع لملاك الأراضي في حالة نزع هذه الأراضي. وقد كان أن نزعت الحكومة بعض الأراضي لإقامة المباني والقنوات وقامت بدفع تعويضٍ وقدره جنيهاً واحداً عن كل فدان.
لهذه الأسباب تقرّر أن يتم تاجير الأراضي الملك الحر من ملاكها إيجاراً قسرياًّ بواقع عشرة قروش ـ أي ريال ـ للفدان في العام الواحد. ومن ثمّ تضاف تلك الأراضي إلى الأراضي الحكومية، ويتم تأجير هذه الأراضي كلها في شكل حواشات للمزارعين حتى ولو كانوا ملاكاً.


على إثر ذلك صدر قانون "أراضي الجزيرة" لعام 1927م لأجل تقنين وتنظيم ايجار الأراضي الملك الحر للحكومة ولمدة 40 عاماً، انتهت في العام 1967م. وهو العام الذي طالب فيه بعض الملاك ـ وهم وراثٌ في غالبيتهم ـ بإعادة أراضيهم إليهم، في حين طالب آخرون منهم بزيادة الإيجار ليواكب الأسعار وقتها. وتبلغ الأراضي التي يملكها أصحابها ملكاً حراً حوالي 900,000 فدان من جملة أراضي المشروع البالغة 2,2 مليون فدان، أي حوالي 40%.

رفض الملاك استلام الـ 10 قروش منذ عام 1972م مطالبين بتعديلها إلى ما يعادل القيمة الحقيقية للـ 10 قروش في العام 1927م. فبرغم تكوينهم لجمعيتهم المعروفة بـ "جمعية ملاك أراضي مشروع الجزيرة"، وتمثيلهم في عدة لجان، بل وبرغم صدور قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م، (والذي يؤكد الملكية ولكنه ينزع هذه الأراضي مقابل تعويضٍ عادل) فإن مسالة الأراضي في مشروع الجزيرة لم يتم حسمها بالشكل الكافي والنهائي بعد. وقد كُونت عدّة لجان للنظر في هذه المسألة، وأصدرت عذّة تقارير. ومنذ عام 1972م ظلّ موضوع "أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة"، موضوعاً تتناقله أيدي اللجان حتى يومنا هذا. ومن أميز اللجان التي تناولته اللجنة التي ترأسها المستشار القانوني الأستاذ عبدالله أحمد مهدي والتي أصدرت تقريرها عام 2003م. ويمتاز هذا التقرير بالدقة والعمق في تحليل مسألة الأراضي هذه. وهنا لابد من القول بأنه ما لم تتم معالجة هذه المسالة وبقدر إلحاحها فإنها ستكون حجر عثرة في طريق تطور المشروع.
هكذا كان مشروع الجزيرة قبل أن يبدأ رحلة الترهل والتدهور والتي امتدت بصفةٍ خاصة إلى بنية الرّي التحتيّة كما سنناقش في المقال القادم.
بالتزامن مع جريدة الأحداث
[email protected]


Post: #786
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 11-28-2011, 09:42 AM
Parent: #785

نرفع البوست
ونذكر الشريف بدر أن التأريخ لن ينسى دوركم المخزي كشريك فاعل في جريمة المشروع وتشريد أهله ... ألم تقل بأن البيع قائم والسعر لن يتغير ومن يرفض استلام حقوقه ستفرض عليه الوصاية وتسلم أمواله للقضاء أو أحد البنوك ؟ من أين لك بهذا الحق ؟؟
الشفيع

Post: #787
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-29-2011, 10:43 AM
Parent: #786

القطن من الجيوب الي القلوب ..

بقلم: د. عبد اللطيف البوني
الثلاثاء, 29 تشرين2/نوفمبر 2011 06:41

حكى لي صديقي الدكتور صالح حسب الرسول الاستاذ بجامعة ام درمان الاسلامية انه عندما ذهب لمباركة العيد على قريبه تاى الله عبد القادر الشيخ تاى الله المزارع بمكتب 75 رحمه وجد في حوش منزله ثلاثة جولات (مكبوسة ) قطن ولما كان دكتور صالح مثل كل ابناء الجزيرة لايرى القطن الا في الحواشات سال تاى الله باستغراب عن سر وجود بالات القطن في المنزل فافاده بان القطن اصبح الان بالشئ الفلاني ولذلك لن يترك (في الصقيعة)


لقد كانت سعادتي بمارواه لي دكتور صالح لاتوصف لانني ظللت ولسنوات طويلة انادي للمصالحة بين القطن وزارعه فالقطن كمحصول نقدي عالمي امر لاتتناطح فيه عنزان واضعين في الاعتبار تقلب اسعاره ولكن منذ ظهوره تجاريا في مشروع الجزيرة عام 1925 ظل مغتربا عن مزارعه لان المزارع كان مسخرا لزراعته لفائدة الشركة وفيما بعد لفائدة الدولة وقيادات المزارعين بالاضافة لتجار المدخلات واصحاب المعاصر والسكة حديد و الشاحنات ومربي الحيوانات مع اعطاء الاداريين حقوقهم كاملة اما المزارع كان يكد ويكدح لمصلحة غيره وقد وصف الدكتور توني بارنيت مؤلف اهم كتاب عن مشروع الجزيرة وبحق ان القطن في الجزيرة عامل افقار للمزارع وكان يزرعه مكرها لانه اذا لم يزرع القطن فسوف تنزع حواشته وبالتالي يفقد الفرصة في زراعة المحاصيل الغذائية كان هذا بصورة اوضح في زمن الحساب المشترك وبدرجة اقل في زمن الحساب الفردي لذلك ما ان وجد المزارع حريته في قانون 2005 الا وترك القطن غيرماسوف عليه خاصة مع تدني اسعاره الذي تزامن مع لحظة تطبيق القانون


في عامي 2009 و2010 حدث تطور مذهل لمحصول القطن اذا ارتفعت اسعاره العالمية فجاءة من 50 دولار الي 500 دولار للقنطار وذلك بسبب الفيضانات والسيول التي ضربت القارة الاسيوية وبالمقابل انفصل جنوب السودان ببتروله فجاءت الحكومة (جري) على القطن فمولت زراعته عن طريق شركة الاقطان التي وقعت مع المزارعين على زراعة اكثر من 160 الف فدان وكان يمكن ان تتضاعف المساحة لو احسنت الشركه في عملية التعاقد هذا بالاضافة لاخرين زرعوا بتمويل ذاتي . السعر العالمي للقنطار اليوم 350 دولار وعلى حسب افادة خاصة من المناقل ان المزارعين الذين زرعوا القطن الاكالا يبيعون القنطار الان بمليون ومائتي جنيه (قديم) ويستلمون اموالهم قبل ان يرفع في الدفار (ابو الزفت) ولعل هذا السبب الذي جعل السيد تاى الله يحرص على قطنه كل ذلك الحرص


مهما حدث من تراجع للسعر العالمي فان القطن سيكون مجزيا هذا العام ولمدة عامين قادمين فعلى شركة الاقطان ان (تستر حالها ) هذا العام وعلى ادارة المشروع والحكومة ان تفتح زراعة القطن في الجزيرة وكل المشاريع المروية لكل الراغبين القادرين على التنافس فالقطن مهم في ذاته ومحرك هام لقطاعات اخرى كثيرة منها قطاع النقل والزيوت والعمالة والثروة الحيوانية عندما يصبح مزارع القطن السوداني مثله مثل المزارع الامريكي والمصري والباكستاني سوف يصبح القطن حبيب الجميع وتغني له البنات في السباته وكما قال صديقي صالح سوف ينتقل من الجيوب الي القلوب ويضعه في المزارع في حدقات العيون ليس في الحوش فياجماعة المصلحة الخاصة (كفاكم ) لهط وتجارة في بؤس المزارع فخلوا بين المزارع وقطنه فالخير سيعم الجميع فان لم تفعلوا طوعا سوف تفعلون كرها فالربيع القطني دخل الجزيرة وبالدفار الذي يحمل (الضحاكات) فياعمنا وشيخنا وكبيرنا حسن مصطفى عبد الحليم نحن معك (مفنجلين) اعيننا ومنتظرين
abdalltef albony [[email protected]]

Post: #788
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-30-2011, 04:31 PM
Parent: #787

الجزيرة تزيد مساحات الأرز الهوائي
ودمدني: بدر الدين عمر
أعلنت وزارة الزراعة ولاية الجزيرة، عن زيادة مساحات محصول الأرز الهوائي الموسم الزراعي 2012م ـ 2013م إلي 1500 فدان لأهمية المحصول الاستراتيجي ونجاح زراعته بالولاية لتوفر كافة المناخات المطلوبة وما حققه من إنتاجية عالية تراوحت بين 2 إلي 2.5 طن هذا الموسم، في مساحة 34 فدانا موزعة على ست مناطق بالولاية.


وكشف مستشار والي الجزيرة، عبدالله محمد علي خلال احتفال وزارة الزراعة ومنظمة جايكا اليابانية بحصاد الأرز بمنطقة البرياب جنوب الجزيرة، عن نية الولاية للاستفادة من المحاصيل الإستراتيجية والاقتصادية، والعمل علي التوسع في زراعة المحصول بعد أن أثبت جدواه وعائده الاقتصادي المجزي للمزارعين، واكد حاجة السودان للأرز بواقع 500 ألف طن سنويا، معلنا عن تعهد الولاية بإنشاء مصنع للسكر في المنطقة الحدودية الواقعة بين الجزيرة وولاية سنار وزارعة محصول السكر في مساحة 1400 فدان الموسم القادم.
الصحافة
30/11/2011

Post: #789
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-30-2011, 09:31 PM
Parent: #788

مشروع الجزيرة (3): أسباب التدهور ومحاولات العلاج ..

بقلم: د. سلمان محمد أحمد سلمان
الأربعاء, 30 تشرين2/نوفمبر 2011 18:32
Share
1
تعرضنا في المقالين السابقين في هذه السلسلة من المقالات إلى تاريخ مشروع الجزيرة، وأوضحنا أن من أهم العوامل التي ساعدت على قيام المشروع هي وقوع منطقة الجزيرة بين النيلين الأزرق والأبيض والذي ساعد وأدّى إلى بناء السدود وتنظيم وتوسيع عملية الرّي بالمشروع، بالإضافة إلى طبيعة الأرض المنبسطة التي أوضحت أن مشروع الجزيرة يمكن ريّه عن طريق الرّي الانسيابي الطبيعي، وهذا يعني أن تكلفة عملية الرّي ستكون قليلةً جداً مقارنةً بالرّي الصناعي. تعرّضنا أيضاً للتطورات في المشروع، وملامحه الأساسية، وأصوله وتركيبته الاجتماعية والاقتصادية وبِنية الرّي التحتية، وكذلك علاقات الإنتاج وقضية أراضي الملك الحر بالمشروع.
سوف نتعرّض في هذا المقال إلى الأسباب التي أدّت إلى التدهور في المشروع خصوصاً البنية التحتية للرّي، والمحاولات المتوالية لإيقاف ذلك التدهور وعلاجه، ولماذا لم تأتِ هذه المحاولات بنتائجها المرجوة .
2
بدأ مشروع الجزيرة يشهد التدهور في أداء البنية التحتية للرّي والتدنّي التدريجي في الإنتاج منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي. وما تكوين اللجان الكثيرة وفي الفترات التاريخية المختلفة إلّا دليلٌ على إحساس الحكومات المتعاقبة والقائمين على أمر مشروع الجزيرة بخطورة الوضع الذي يواجهه المشروع. وقد كانت هناك عدة أسباب وراء تدهور مشروع الجزيرة، يمكن تلخيصها فيما يلي:


أولاً: إن عمليات صيانة قنوات الرّي، والتي تمتد لأكثر من ألفٍ وخمسمائة كيلومتر، كانت ضعيفة ودون التحدي الذي كانت ومازالت تفرضه مشكلة الطمي الوارد من الهضبة الإثيوبية وبكميات كبيرة. وقليلاً قليلاً بدأ الطمي يتراكم في القنوات المختلفة مما أدى إلى البطء، أو حتى التوقف لتدفقات مياه الرّي وتبخّر وتسرّب جزءٍ كبيرٍ منها. وأدّى تراكم الطمي إلى نموٍ غزيرٍ للحشائش في القنوات نفسها، وهذا بدوره أثّر على أداء تلك القنوات وأدّى في النهاية إلى ضعفٍ متواصلٍ في أدائها في عملية الرّي.

ثانياً: أثّر تراكم الطمي أيضاً على أداء خزاني سنار والروصيرص، حيث فقدا نصف طاقتيهما التخزينية بسبب تراكم الطمي عبر السنين. وهنا لابد من الإشارة أيضاً إلى الأثر السلبي لاحتدام التنافس على استغلال مياه خزان الروصيرص بين الاستعمالات لأغراض الرّي والاستعمالات لأجل توليد الطاقة الكهربائية، إذ أن الخزان لم يكن، في الأصل، مصصماً لأداء المهمتين معاً.
ثالثاً: كان لزيادة أسعار المحروقات عالمياً، والتي بدأت عام 1973م، آثار واضحة على توفّر المدخلات الزراعية والوقود حيث فشلت الحكومة في توفير العملة الصعبة من أجل استيرادها، وقد أثّر هذا بدوره بالطبع على أداء مشروع الجزيرة .
رابعاً: أدت زيادة الإنتاج من القطن في آسيا الوسطى والصين والهند في منتصف سبعينيات القرن الماضي إلى تدني أسعاره عالمياً. وقد كان لذلك أثره السلبي على دخل المشروع والمزارعين من محصول القطن.

خامساً: أدّت الزيادة الكبيرة في تكاليف الإنتاج وانخفاض العائد إلى إضعاف رغبة المزارعين في الزراعة مما أدّى إلى هجر عددٍ كبيرٍ لها، وكذلك إلى توقف الكثيرين منهم عن العمل المطلوب فيها بسبب قلّة الحافز.
سادساً: تحت هذه الظروف غير المواتية لم يؤد التغيير من نظام الحساب الجماعي المشترك إلى الحساب الفردي للنتائج المتوقعة، خاصةً وأنه كانت هناك ليس فقط تحفظاتٍ وإنما معارضة من عددٍ من المزارعين لذلك التغيير.

سابعاً: دخل المشروع عملياً فيما يسمى بالحلقة المفرغة أو الدائرة الجهنمية والتي تبدأ بالرّي الضعيف الذي ينتج عن الأداء الضعيف لشبكة الرّي وعدم إشراك المزارعين في عملية الرّي. وذلك الرّي الضعيف يؤدى بدوره إلى تدني الإنتاج والذي ينعكس بدوره في مداخيل منخفضة وغير مجزية، مما يتسبب في تفشي حالة من عدم الرضا بين المزارعين، هذا من جانب، أما من الجانب الآخر فإنه يؤدي إلى عجزٍ في استرداد تكاليف الرّي وبالتالي إلى ضعف تمويل الصيانة والتشغيل. ومعلومٌ أن عدم القيام بالصيانة وضعف التشغيل لا يؤديان في نهاية الأمر إلّا إلى وجود شبكة للري متهالكة وغير قادرةٍ على أداء دورها مما يؤدي إلى ضعف عملية الرّي، ومن هنا تبدأ الحلقة الشريرة في التكرار والدوران الجهنمي.
ثامناً: التخبط في السياسات الزراعية وقصر فترات وزراء الزراعة ومديري المشروع زاد الوضع سوءاً. ففي فترة السبعينيات كان متوسط فترة خدمة وزير الزراعة عاماً واحداً، كما وأننا نجد أنه ومنذ العام 1955م تعاقب على المشروع أكثر من عشرين محافظاً ومديراً عاماً، بالإضافة إلى عددٍ كبيرٍ من المديرين بالإنابة الذين خدموا لفتراتٍ طالت في كثيرٍ من الأحيان بسبب عدم تعيين محافظٍ أو مديرٍ عام خلال تلك الفترة.

تاسعاً: لم تؤد محاولات إعادة تأهيل البنية التحتية للمشروع في العام 1983م والتي موّلها عددٌ كبيرٌمن المانحين وبمبالغ ضخمة إلى نتائج إيجابية بسبب غياب الإصلاح المؤسسي من علاقات إنتاجٍ وتمويلٍ وتسويق.
3
جرت عدة محاولاتٍ للتصدي لتدهور المشروع، وكُوّنت عدة لجان وفي فترات مختلفة. وقد اعتمدت تلك اللجان بشكلٍ أساسيٍ على كتاب السيد آرثر جيتسكل "الجزيرة ـ قصة تنمية في السودان"، والذي صدر في عام 1959م ولكنه ما زال المرجع الأساسي لقصة قيام وتطور مشروع الجزيرة. ومن أهم تلك اللجان والتقارير:
(1) تقرير محطة أبحاث الجزيرة الذي صدر عام 1963م وتناول بشكلٍ أساسيٍ القضايا المتوقع حدوثها بعد اكتمال العمل في خزان الروصيرص وإمتداد المناقل، وقد اكتمل العمل فيهما كما كان مُتوقعاً في منتصف الستينيات.
(2) تقرير البنك الدولي لعام 1966م والذي أُطلق عليه "تقرير ريتس" إشارةً إلى السيد "ليونارد ريتس" رئيس فريق العمل الذي أعدّ التقرير. وقد انتقد التقرير نظام الحساب الجماعي وأوصى بتبديله بالحساب الفردي، كما أوصى بإدخال نظام حريّة اختيار المحاصيل بواسطة المزارعين.
(3) تقرير "اللجنة العاملة لمشروع الجزيرة" لعام 1967م. وقد ترأّس تلك الجنة الدكتور حسين إدريس وقد ساهم معه في إعداد التقرير البروفيسر جون سمسن أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة ليدز بالمملكة المتحدة. وقد إتفقت هذه اللجنة مع لجنة البنك الدولي في مقترح حرية اختيار المحاصيل.
(4) تقرير البنك الدولي لعام 1983م، والذي تمّت بموجبه إعادة تأهيل مشروع الجزيرة بقروض ميسرة من البنك الدولي والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والحكومتين الإيطالية واليابانية. وقد كان شرط المانحين لتقديم عونهم إصدار قانون مشروع الجزيرة لعام 1984م، وهذا ما حدث، مُقنّناً ومُفصّلاً للحساب الجماعي.
(5) التقرير الوزاري لعام 1993م الذي جاء إثر التحولات الاقتصادية إلى السوق الحر التي تبنتها الحكومة في تلك الفترة.
(6) تقرير لجنة عام 1998م، والتي ترأّسها الدكتور تاج السر مصطفى، وقد أوصى ذلك التقرير، لأول مرةٍ، بقيام شركةٍ مساهمة تؤول إليها ملكية مشروع الجزيرة.


(7) تقرير الفريق المشترك بين البنك الدولي وحكومة السودان لعام 2000م، والذي أعقبه صدور قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م متضمناً عدداً من التوصيات التي شملها التقرير.
(8) تقرير لجنة الإصلاح المؤسسي لمشروع الجزيرة برئاسة الدكتور عبد الله أحمد عبد الله لعام 2004م. وقد شملت اللجنة عدداً من الممثلين لاتحاد مزراعي الجزيرة والمناقل. وقد أيدت هذه اللجنة توصيات تقرير عام 2000م.
(9) تقرير ورشة العمل الأولى التي انعقدت عام 2004م حول مسوّدة قانون مشروع الجزيرة.
(10) تقرير ورشة العمل الثانية التي ترأسها الدكتور مأمون ضو البيت، والتي إنعقدت عام 2005م لوضع خارطة طريق لتطبيق قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م.
(11) تقرير لجنة عام 2007م، والتي ترأّسها الدكتور عبد الوهاب عثمان. وقد ناقش تقريرها المعوّقات التي تقف في طريق تنفيذ قانون عام 2005م.
(12) تقرير بيت الخبرة التركي حول إعادة هيكلة إدارة وتمويل مشروع الجزيرة والذي صدر عام 2008م.
(13).تقرير لجنة الدكتور عبد الله عبد السلام والتي شملت أيضاً الدكتور أحمد محمد آدم، والدكتور عمر عبد الوهاب، والدكتور مأمون ضو البيت حول الحالة الراهنة وكيفية الإصلاح لمشروع الجزيرة، والذي صدر عام 2009م. وقد أثار هذا التقرير الكثير من الجدل بسبب نقده الحاد والقاسي للطريقة التي يتم بهل تطبيق قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م، والكيفية التي يتم بها التصرف في أصول المشروع. وتأتي أهمية التقرير والنقد من حقيقة أن كاتبيه الأربعة عملوا في مواقع قيادية بمشروع الجزيرة، شملت نائب المدير العام للمشروع.


يدلّ تكوين هذه اللجان وتدّل تقاريرها المختلفة على الحجم الكبير للمشاكل التي تواجه مشروع الجزيرة، وأيضاً على إقتناع المسئولين في الحكومات المختلفة بضخامة هذه المشاكل. وبسبب الطبيعة الصحفية لهذه المقالات فإننا لن نتمكن من مناقشة مكوّنات وتوصيات أيٍ من هذه اللجان بالتفصيل المطلوب. وقد كان إصدار قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م والذي انبنى إلى حدٍّ كبير على تقرير عام 2000م، أكبر معلمٍ لمحاولة حلحلة هذه المشاكل.
4
قبل التطرق لقانون عام 2005م لا بدّ من الوقوف قليلاً عند القوانين التي سبقته، فقد خضع العمل بالمشروع منذ قيامه لقوانين منظمة له ومنظمة كذلك للعلاقة بين أطرفه الثلاثة وهي حكومة السودان ، إدارة مشروع الجزيرة والتي جاءت خلفاً لشركة السودان الزراعية في عام 1950م، والزراع والذين يمثلهم اتحاد المزارعين. لم تظل تلك القوانين ثابتة وإنما تحولت وتطورت حسب مراحل التطور التي شهدها المشروع عبر تاريخه. ولم تكن تلك القوانين مرتبطةً بتلبية احتياجات تنظيم العمل في المشروع فحسب وإنما وبنفس القدر أو أكثر قد ارتبطت بالظروف وبالتحولات السياسية التي شهدها السودان.
سنشير إجمالاً للقوانين التي نظمت العمل في مشروع الجزيرة مع التركيز بشكلٍ خاص على آخر تلك القوانين وهو قانون عام 2005م. ويمكن تتبع تلك القوانين كما يلي:


منذ البداية قام المشروع وخضع لبنود اتفاقية 1925م التي تمت بين إدارة الحكم الثنائي وشركة السودان الزراعية. وقد أوضحت الاتفاقية حقوق وواجبات كل طرفٍ من الأطراف الثلاثة. وفي عام 1926م صدرت اتفاقية الإجارة بين شركة السودان الزراعية والمستأجرين (الزراع)، وتمّ تطويرها في العام 1936م. وأعقبها في عام 1927م صدور قانون أراضي الجزيرة والذي بمقتضاه تمت الإجارة القسرية لأراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة كما ناقشنا من قبل، وقد حلّ هذا القانون مكان قانون آخر صدر عام 1921م.


وفي عام 1950م صدر قانون مشروع الجزيرة والذي انتقلت بموجبه إدارة مشروع الجزيرة من شركة السودان الزراعية إلى إدارة مشروع الجزيرة وتعدّلت نسب الأرباح لكلٍ من الأطراف الثلاثة. وقد حلّ مكان هذا القانون قانون مشروع الجزيرة لعام 1960م لتقنين إضافة امتداد المناقل ليصبح جزءاً من مشروع الجزيرة. وتلك هي الفترة التي شهد فيها مشروع الجزيرة توسّعاً كبيراً في مساحته وفي شبكة الرّي، وزيادةً في عدد زراعه، وبالطبع فقد أثّر ذلك في تطور المشروع وإدارته في جوانب عدة. ومن ناحيةٍ أخرى فقد أدّى التوسع إلى زيادة قوة واتساع نفوذ اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل. وقد تم تمثيل المزارعين بممثلٍ واحد لأول مرة في مجلس إدارة مشروع الجزيرة. ووضع القانون مشروع الجزيرة تحت إشراف وزارة الزراعة وأعطى وزير الزراعة الكثير من الصلاحيات في إدارة المشروع.


وفي عام 1984م صدر القانون الذي قنّن الحساب الفردي الذي طُبِق عملياً في العام 1981م، عند إلغاء الحساب الجماعي واستبداله بالحساب الفردي كما ناقشنا في المقال الثاني من هذه السلسلة. ويعتبر إلغاء الحساب الجماعي المشترك واحداً من التحولات الكبيرة والمؤثرة في مسار المشروع. أثار ذلك التحول جدلاً واسعاً بين المزارعين داخل مشروع الجزيرة، وبين أطرافه الثلاثة وخارج المشروع. وكما ذكرنا آنفاً فقد كان إصدار ذلك القانون هو أحد شروط المانحين لتمويل إعادة تأهيل المشروع عام 1983م. وقد رفع القانون تمثيل المزارعين في مجلس الإدارة من عضوٍ واحد إلى خمسة أعضاء، وتمّ تمثيل الموظفين والعمال بمقعدٍ لكل منهم. وقد وسّع القانون صلاحيات وزارة الزراعة الإشرافية على المشروع.


اما آخر قانون صدر بشأن تنظيم العمل في مشروع الجزيرة فهو قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م والذي وافق عليه وأجازه البرلمان الحالي، أي المجلس الوطني، في يونيو من ذاك العام ووقّع عليه السيد رئيس الجمهورية في 3 يوليو عام 2005م.
وبسبب ما أثاره وما زال يثيره هذا القانون من جدلٍ وخلافٍ بين أوساط المزارعين والأكاديميين والسياسيين في تناوله لقضايا المياه والأراضي والتركيبة المحصولية وعلاقات الإنتاج، فسوف نناقشه بشيءٍ من التفصيل في المقال القادم في هذه السلسلة من المقالات.
بالتزامن مع جريدة الأحداث

[email protected]


Post: #790
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-01-2011, 10:20 PM
Parent: #789



ما هكذا يضطهد الملاك ياعُمر(1/2)
Updated On Nov 28th, 2011

بشرى الأنصاري

خرج الاستعمار من السودان عام 1956م تاركاً خلفه أربعة صروح شامخات سامقات تضاهي الشماريخ رفعة وعلواً وهي :سكك حديد السودان ضبط وربط ورخيصة في ترحيل البضائع والمواصلات وسلامة وأمان بدون حوادث رعناء لا تتطلب رادارات أو طواف . تعليم ومعرفة مبدعة يتجلي في كلية غردون التذكارية حورت إلى جامعة الخرطوم المنار والتي خرجت كوادر إدارية في السياسة والاقتصاد والفن والإدارة الألمعية. خدمة مدنية مسؤولة ،

الموظفون والعمال ضمائرهم هي الرقيب والواعز وهي قمة في الإيثار لا الإثارة شموع تحترق لتضئ أداء وسلوكاً نبيلاً شفافاً بتفاني وزهد . مشروع الجزيرة العملاق يروي انسيابياً بالطرق الحديثة ويرقد في أرض منبسطة يعتمد عليه السودان السابق(88) سنه متوالية في الإعاشة الكريمة واستيعاب عمالة ضخمة وبناء المدارس والمستشفيات والشفخانات والمؤسسات ودواوين الحكومة والوزارات والمصالح ورصف وتعبيد الطرق وحفر أبار المياه الارتوازية للشرب ولكن للأسف دمر الأشرار( الوطنيين ) ما عمره الأخيار( الاستعماريين) آخر ما يدور في كواليس قاعة رئاسة المشروع ببركات تحت العباية صراعات مصالح الانتهازية تدور رحاها بشراسة تتأبط شراً مستطيراً تتنافر وتتجاذب حسب المكسب الضيق الذاتي الخاصية بين قبائل النافعاب (من نفعيين) كأخوة أعداء منهم مجلس إدارة مشروع الجزيرة والمناقل والنهضة الزراعية وأصحاب الشركات والمقاولين واتحاد المزارعين منتهي الصلاحية منذ نوفمبر 2009م(الدشمان) المعقد هذا بين الفئات الرفيعة الأربع سببه آلية السداد من بين فرث ودم المزارعين المنكوبين ،


هؤلاء البواتق اختلافاتهم على السياسة الزراعية الحالية بعد تقسيم المشروع إلي (23) وحدة ري سميت بالنظام المتكامل الذي يعطي المقاولين والشركات صلاحية القيام بالأعمال الزراعية التي تتعلق بتحضير الأرض والحرث والدسك والتسريب والطرح والخلخلة والهرو والتقطيع والتنعيم والطراد ونثر مبيد الحشائش ورسوم المياه وإيجاره الأرض وتطهير الترع والمواجر وإزالة الأطماء والحشائش وحفر المصارف وأبو عشرين وأبو ستة ، هذا الصراع بدأ حينما اقترح صلاح المرضي و(كليقته) أن تتم آلية السداد من المزارعين عبر روابط مستخدمي المياه الذين فشلوا في إدارة سقاية الغيط بداية بتجربة مكتب عبد الحكم لأنهم لا يفرقون بين المكعب والكعوبية والكعب العلى والكعبة، يتقاطع هذا الرأي مع مقترح مدير عام المشروع ،

عثمان سمساعة (وحزمته) من التكنوقراط حيث رأوا أن يتولي المقاولون والشركات السداد من المزارعين المكروبين. اتضح هذا الاختلاف عندما زأر رجال الأعمال لمجموعة القرير الإماراتية التي طافت القسم الجنوبي وزارت الحاج عبد الله ومزيقيلا وود الحداد بمعية أحمد عمر بدر وصلاح المرضي وعثمان سمساعة وهجو قسم السيد (كل يغني على ليلاه) ولم تتفق هذا الأطراف إلا على قيام نيابات خاصة بالمزارعين أسوة بنيات المصارف( البنوك) لتسهيل الإجراءات التي تقود المزارعين المعسرين إلي السجون . نذكر أن قبل قانون 2005م الخجول الإنتاج المحصولي هو الضامن الوحيد بعد نهاية الموسم ( المسور) يوم الحصاد الذي أصبح تجديد الأحزان الكئيبة. الشركات التي ظهرت في هذه الأيام حديثة ومغمورة غير مؤهلة على العمل ولا تمتلك خبرة كافية في العمال الحقلية أو العمليات الزراعية ولا أسم شهرة لها ولا تمتلك آليات ولم تستطع تزويد آلياتها بالمحروقات والوقود والزيوت والاسبيرات ولم توف التزاماتها تجاه مستحقات العمال وربما لم تكن مسجلة لدي مسجل عام الشركات كما تنقصها القدرة المالية وهي أساسا بدأت أعمالها في تنقيب الذهب بالطرق اليدوية في الشمالية والجبال الشرقية في كردفان والجزيرة والروصيرص وفشلت وعليه طفقت موليه وجهها شطر مشروع الجزيرة ( الهامل) ونذكر أمثلة منها ( شركة الشتاء والصيف للخدمات والحفريات الزراعية المحدودة ، شركة ريو، شركة سماح، شركة ريله، شركة منسيكو) خرط القتاد أحب إلي ملاك الأراضي مما يدعونه إليهم من سعر زهيد حيث بلغ الفدان (1585) جنيه لماذا تبخسوا الناس أشياءهم؟


قف تأمل تمهل حيلك ، حيلك، نحن لا نتحدث عن سعر الدولار حين استفرغت لجنة ما يسمي توفيق أوضاع أراضي الملاك في الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين فيه الدولار (2.7) جنيه واليوم الدولار(4.9) جنيه ،أم كله عند العرب صابون وبمناسبة الصابون ( البدخل البطون ما بمرقو صابون) الاعتراف بالذنب فضيلة وسيداً للأدلة لفظها رجل ثمانيني وقور أحد الملاك مضيفاً إنا والله شقيان وجد عظماً غليظاً داخل الفشفاش لأن أندادي ورفاقي ماتوا سعداء ولو يعيشوا هكذا زمن رخو أشتر أذل العزيز واعز الذليل، الحكي هذا بعد أن أدلى أجمد عمر بدر بأقواله على اليمين باعتبار ما يكون مجازاً رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة والمناقل متحملاً وزر تبعة القرار الحاقد في حضور أبو بكر محجوب التقي رئيس ما يسمي بلجنة توفيق أوضاع الملاك مبرأ أسياده أو متواطئاً مع الأحكام السلطانية أو مجلس الوزراء أو النهضة الزراعية وربما رن جواله وهو يسعى مهرولاً صوب المحكمة العليا موضوع الطعن الإداري وعليه تم شطب الطعن المقدم من محامي الملاك الأستاذ التجاني حسن إدريس على أنها غير المختصة ، وسوف يتم الطعن الإداري في مجمع المحاكم بود مدني إذا أقبل سوف تحدد المحكمة جلسة لحين استدعاء رئيس مجلس الإدارة أحمد عمر بدر وأبو بكر التقي بعد الحصول على القرار السري بطريقة أو أخرى إن لم يوقف مجلس الإدارة الصرف وسد شباك بركات( وما ضاع حق وراءه مطالب) الملاك آنساتي سيداتي سادتي أدري عن غيرهم بشعاب وشقوق وخاصية أرضهم الخصبة الحبلى وقيمتها لأنهم ملحها وإذا كان من جلبوك يا عمر لتنفذ الأجندة الخاصة بك أو بهم غير جديرين في إدارة مشروع زراعي ناهيك عم حفظ التوازن في بلد متنوع متعدد الأثينيات والأعراق بلد طول عرض ارتفاع راكز تسيبوا في كجم ( ثلث المساحة) بتصبح 630 ألف كيلومتر بدل من مليون ميل مربع وخرجت نصف مياهه على النيل الأبيض وبحر العرب والسوباط وبحر الجبل وبحر كير و(70%) من نفطه وخرجت حلايب وشلاتين وأبو رماد والفشقة وسندس وهلل ( العلوج) وذبحوا القرابين (ثيران مجوك) للانفصال وفي غمرة نشوة عسيلتهم اكتشفوا أنهم أخطأوا الهدف بسبب سياساتهم ############ة الغبيانة كدأبهم بلد تجاوره


تسع دول تقلصت إلى أربع دول ولو أن الدول تمتلك خيار الأقطار التي تجاورها لما اختارت الدول السودان جار لطلابه العكليته وأدخلوا البلاد في نفق مظلم مأزوم اقتصاديا يسبح في فجوات غذائية (اسم الدلع للجوع الكافر) ومن أبيي كشمير عتيقة في دن جديد ترفل في الاحتلال من الأحباش الذين وطأها بوتهم انتداباً بالفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الأمريكية والأحباش مشهورين بفعائلهم عندما يجوعوا أو يشبعوا ( مسمار جحا سيك سيك) في خاصرة مذبوح وطن منفوخ وطن مسلوخ وطن مردوخ وطن مجروح وطن مطروح على قارعة الطريق ألما يشتري يتفرج ولم يرعوا في قرع طبول ونحاس في دارفور وجنوب كردفان والجبال الشرقية،تلودي وكالوقي والجبال الغربية كادوقلي والنيل الأزرق “الجنوب الجديد” مثلث برمودا المفخخ هذا يبدأ من تشاد إلى أثيوبيا ولكن لم تسلم الجرة في كل مره وفي القريب الهمبريب لنا والعاصفة التي تأتي رياحها بما لا تشتهي سفنهم في الربيع العربي لينبه النوروز في غسق الدجى أوائل ورد كنَ بالأمس نوماً .



ما هكذا يضطهد الملاك ياعُمر(2/2)
Thursday, December 1st, 2011
بشرى الأنصاري

خرج الاستعمار من السودان عام 1956م تاركاً خلفه أربعة صروح شامخات سامقات تضاهي الشماريخ رفعة وعلواً وهي :سكك حديد السودان ضبط وربط ورخيصة في ترحيل البضائع والمواصلات وسلامة وأمان بدون حوادث رعناء لا تتطلب رادارات أو طواف . تعليم ومعرفة مبدعة يتجلي في كلية غردون التذكارية حورت إلى جامعة الخرطوم المنار والتي خرجت كوادر إدارية في السياسة والاقتصاد والفن والإدارة الألمعية. خدمة مدنية مسؤولة ، الموظفون والعمال ضمائرهم هي الرقيب والواعز وهي قمة في الإيثار لا الإثارة شموع تحترق لتضئ أداء وسلوكاً نبيلاً شفافاً بتفاني وزهد . مشروع الجزيرة العملاق يروي انسيابياً بالطرق الحديثة ويرقد في أرض منبسطة يعتمد عليه السودان.

أصبح محمد احمد وفاطمة غرباء في وطنهم الذي صار سجن كبير ضاقت بهم الدنيا بما رحبت ولما استحكمت حلقاتها ضاقت مرة أخري . أنت يا عمر ومن لف لفك نحرتم مشروع عمدا وتركتوه جنازة بحر صيفية تتحلل لافتقاركم السؤدد والدربة والدراية والروية وقوة الإرادة والقرار النجيع هذا الضعف والتردد ترك حبل البلاد على الكاروب طرورة تتقاذفه الأمواج العتية أزمة حكم وحاكميه أتوا (تلب) وشرعنوا استمرارتهم بالتزوير الزائف والكورسات والورش في الداخل والخارج كما شهدت انتخابات 2008 تزوير في السجل المدني والاقتراع، الأرض هي الأرض إذا في فلسطين المحتلة أو الجزيرة المغتصبة وأن يسألونك عن النزع للصالح العام لا يتطابق مع معيار ناموس الأراضي الواجب على قياصرة الغفلة إن ينصفوا أصحاب الحق من الملاك بعقودات رضائية لا قراقوشية حكم( أب تكو) تستغل الظروف الضاغطة والحوجة الملحاحة لتمارس سياسة انتهازية صفيقة. وفي إشارة للمذكرة التي قدمت لأحد الذين تربعوا على الجزيرة في وقت سابق 29/5/2008م قال : ( أمشوا شيلوا حقكن من الخرطوم) جاء في مذكرة اتفاق الايجارة حتى 2008م يساوى(1786) جنيه بالجديد على الفدان الواحد وإذا أضيفت له 2009-2010-2011م تصبح الجملة (3572) بالجديد وقابلنا الذي أعقبه في واد مدني ونحن نمثل (18) قسم و (114) تفتيش بالغيط في المشروع ورده لنا بعد ما سلمناه المذكرة( أنا معكم بعصاتي هذه أما موضوع مستحقاتكم اتحادي ونحن ممكن نجمعكم مع النائب الأول أو رئيس مجلس إدارة المشروع) ثم قابلنا مستشار السلطان وطرحنا له قضية الملاك ونحن لجنة الثمانية في حضور أبو قناية وكانت نفس الاسطوانة المشروخة المسخ وقبلها في الأربعاء 26/8/2008م في كمل نومك أحد قرى المناقل أعلن كبيرهم (عضم أب قبيح) مصرحاً نحن ما جينا عشان نشيل حق زول وتمخض الجبل ولم يلد ولا حتى أم سيسي وكان زبداً ذهب جفاء وتوالت اللعلعات واللغط في الشكينية والحوش.أن هؤلاء الفئة الباغية أحفاد ثعلبة بن حاطب القربة الشالت النبق كله لا الفقرة أتقسموا النبقة، هي لله هي لله مجرد هراء خواء أجوف ولو يستجيب الله لنبيح الكلاب لأمطرت السماء عظاماً .


يجيدون النفخ على الكير لا بيع المسك ويمتطون السيارات الفاخرة التي ترتدي الحجاب والبرقع والنقاب لا تحمل لوحاتها من أين لم هذا بل تحمل لوحاتها ربي أنعمت فزد، أطماع مكيدة. متى تتفتح الأفاق في عاصمة التقوى التي تضاجع في كل ساعة ألف زنديق ويشهد على ما نكتب ملجأ المايقوما الشاخص على عصر الانحطاط القهقرى ، خرطوم كانت عاصمة مثلثة أصبحت أسيرة بحراب التتار المغول الهولاكيين منهم والجنكيز خانيين منتقين ينظرون لبعضهم بعين الرضاء وللآخرين الذين لم يستطيعون العيش فيها بعين البغض التي تبدى المساوي وليتركوها راحلين على أقدامهم إلي السافل أو الصعيد سفر البن دق وحرق.سنظل نقاوم قانون مشروع الجزيرة 2005م السيئ ونسحب منه أوراق التوت حتى يظهر الخيط الأبيض من الأسود ويضحي ( ارخميدس) بعد أن وجدها ، إن هذا القانون اللقيط ترجع مصادره إلي دراسات الكندي وتاج السر مصطفى وعبد الله وأحمد البدوي1998م(كيري ضبح الله) ليعلم من أراد أن يعلم أن أبناء الجزيرة لم يدخلوا العسكرتارية إلا بعد قتل مشروع الجزيرة وحسب أخر إحصائية أكتوبر 2010 لمنظمة الجزيرة السودانية لحماية البيئة أن نسبة الضباط الصغار من مقدم ونازل في القوات المسلحة والشرطة تشكل 40% وأفراد 5% مكرهين لا إبطال.ما هكذا يستغل الملاك لم يكونوا الملاك؟ ولم تمن بيوتهم في البيوت؟


وهل لأن الزمان (الأثول) لم يكن ذلك الزمان المليح؟ لا تحسبن يا عمر الملاك والمزارعين وأبناء المزارعين أنت آكله هؤلاء لحومهم مُرة لا تحسبهم ديوك مسلمية أو ديوك عدة، ولا تستخف أو تستهزأ بهم ملاك حيازتهم (43%) من مساحة المشروع الكلية وهي (2.200.000) فدان وتعدادهم (21.000) وعدد أسرهم(1.736.000) وعدد المزارعين (132.000) يشكلون (82%) من أنفس ولاية الجزيرة ، والملاك أربع فئات الأغلبية يجمعون بين الملك الحر والحواشة ويشكلون (75%) ومزارعين ليس لهم ملك حر فقط حواشات (10%) وأصحاب ملك حر لا يملكون حواشات (10%) وأصحاب ملك حر باعوا حوا شاتهم واستخرجوا شهادات بحث بحيازاتهم(5%) والآن أصبحوا مشكلة للجنة الفنية ، قولوا لنا بربكم ماذا تعني المصلحة العامة هل لهؤلاء غرابة 3 ملايين مواطن أم الأفراد والشركات . أن صفحة القدر والخيانة عجزت عن تقديم دفوعات بينة في عواستهم التي يسوطونها(الخوخة) مثيراً منهم تسلموا أرفع الكراسي الوثيرة حيناً من الدهر خلال 22 سنة عجاف غبرة كالحة كوجوههم الشمعية المعسمة ثم فقدوا المناصب والربوش والعروش والقروش والكروش وأفسدتهم السلطة لآن فطامها صعب من أستوطن الإمدادات الطبية وبيض وأصفر فيها ومنهم من عشعش في السفارات ومنهم من أحتل التلفزيون وتسبب له موت ابنه ابوبكر في الحرب الأهلية بالجنوب 1983-2005م زهايمر أصبح لا يفرق بين العتوت والعمبلوق،

هذا الفتي الذهبي بملاحة مصعب بن عمير أو قمر بني هاشم ولم ينال جائزة نوبل ثم خلع الضرس الملتهب كما خلع عمر بن العاص خاتمه في تحكيم دومة بن جندل وصاروا حردانين كل جزمة تبقى برطوش ولو دامت لغيرك ما ألت إليك هو ناموس الحياة ، إنهم يتساوون في حب الأنفال والمغانم والغنائم وأموال الحجاج والي والزكاة والجبايات والرسوم وأموال اليتيم وأموال الدوحة لآل محمود المنظمات الكافرة وأموال بيع الأراضي والساحات والخطط الإسكانية وأموال قرعة كرتي ومحافظ بنك السودان وأموال الكهرباء والمياه

والهدف يحبون الصدقات عكس برنادشو الكاتب الأيرلندي الساخر الذي ينظر إلي الصدقات كقاذورات جيفة مقززة. يتوهمون على أنهم رساليين دهرييين أزليين يمارسون الإقصاء الإعلاني والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب (عرب زرقة) حيث أعادوا للتاريخ نفسه في بورندي ورواندا بين التوتسي والهوتو وروائح فضائح الاغتصاب تزكم الأنوف الشماء، إن الجزيرة بشبابها الذين همهم الوطن رفعوا شعارات تسخين الشارع والأسواق بالمتاح في المدن والقرى والفرقان والسكن الاضطراري للمؤقت والغيط ترعة حالياً ما أجتمع اثنين من أبناء وبنات إلا وكان المشروع أثاثهم متخطين الأحزاب والقبيلة والجهورية هدفهم الأرض الإنسان البقاء أو الفناء، القيام له تحالف مشروع الجزيرة والمناقل ظل يناضل ويزود عن المشروع والمزارعين والملاك والمعشين لا يطمع في شكر أو قرش وأخر ما تنادوا عليه 2011م إلغاء قانون 2005م، إلغاء ديون المزارعين الوهمية، وقف بيع المشروع ، استرداد أصول المشروع واسترجاع المسروق وحاسبة من شارك في التخريب وقف التعاقد مع الشركات الأجنبية ، حل مجلس إدارة المشروع حل اتحاد المزارعين منتهي الصلاحية منذ 2009 وقيام اتحاد مطليي غير مزور دفع متأخرات إيجارات الملاك منذ 1967 تأهيل المشروع وتأهيل بيارتى الحاج عبدالله وود النو لمحاربة العطش المزمن حتى ينعم السودان بديمقراطية راسخة متوازنة ووطن واحد وسلم وطيد وتغني حسان الجزيرة ربات الحجول .

بنتفتديك وحنفتديك ما بنرمي اسمك في التراب

والبزدريك ياو يلو من غضبك عليهو ومن مشيك

ياويلو من أجلو الوشيك

مليون سلام يا شعبنا

إن نطقت من وان سكت مت فقلها ومت


الميدان

Post: #791
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-03-2011, 10:25 AM
Parent: #790

مشروع الجزيرة (4): السمات الأساسية لقانون عام 2005م
December 2, 2011
مشروع الجزيرة (4): السمات الأساسية لقانون عام 2005م
د. سلمان محمد أحمد سلمان
1
تعرضنا في المقالات الثلاث السابقة في هذه السلسلة من المقالات إلى تاريخ مشروع الجزيرة، وأوضحنا أن من أهم العوامل التي ساعدت على قيام المشروع هي وقوع منطقة الجزيرة بين النيلين الأزرق والأبيض والذي ساعد وأدّى إلى بناء السدود وتنظيم وتوسيع عملية الرّي بالمشروع، بالإضافة إلى طبيعة الأرض المنبسطة التي أوضحت أن مشروع الجزيرة يمكن ريّه عن طريق الرّي الانسيابي الطبيعي. تعرّضنا أيضاً للتطورات في المشروع، وملامحه الأساسية، وأصوله وتركيبته الاجتماعية والاقتصادية وبِنية الرّي التحتية، وكذلك علاقات الانتاج وقضية أراضي الملك الحر بالمشروع. وقد ناقشنا أيضاً الأسباب التي أدّت إلى التدهور في المشروع خصوصاً البنية التحتية للريّ، وتكوين وتقارير اللجان المختلفة لإيقاف ذلك التدهور ومحاولة علاجه، ولماذا لم تأتِ تلك المحاولات بنتائجها المرجوة. وسنناقش في هذا المقال قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م.
2
يعتبر صدور قانون مشروع الجزيرة في يوليو عام 2005 من أهم التطورات التي شهدها مشروع الجزيرة منذ إنشائه، إن لم نقل أنه أهم تطورٍ في تاريخ المشروع. فقد أدخل هذا القانون تغييراتٍ جذرية على وضعية المشروع وعلى نمطي الإنتاج والإدارة بالمشروع. ألغى هذا القانون قانون عام 1984م وحلّ محله، كما ألغى أيضاً قانون أراضي الجزيرة لعام 1927م.
يُعرِّف القانون في المادة 4 مشروع الجزيرة بإنه مشروعٌ اقتصادي واجتماعي ذو نشاطٍ متنوع، يتمتع برعاية قومية للتنمية، وله شخصية اعتبارية مستقلة إدارياً ومالياً وفنياً وصفة تعاقبية مستديمة وخاتم عام وله حق التقاضي باسمه. كما أكّد القانون ملكية الدولة ـ ممثلة في وزارة المالية والاقتصاد الوطني ـ لأصول المشروع. وحدّد تكوين المشروع من (1) المزارعين (2) الحكومة ممثلة في وحداتها التي تقدم الخدمات الأساسية ومن ضمنها الرّي والسلع العامة التي تشمل البحوث ووقاية النباتات والتقانة والإرشاد والدراسات الفنية والتدريب، إضافةً إلى الإدارة الإشرافية والتخطيط، (3) القطاع الخاص بما يقدمه من خدماتٍ تجارية مساعدة.
سنّ القانون عدداً من المبادئ الأساسية المهمة، يمكن تلخيصها في الآتي:
3
المبدأ الاول هو مبدأ حرية اختيار المحاصيل الذى تضمنته المادة (5) الفقرة (هـ) من القانون، حيث أوردت،”كفالة حق المزارعين في إدارة شأنهم الإنتاجي والاقتصادي بحرية كاملة في إطار المحددات الفنية واستخدام التقانة للارتقاء بالانتاجية وتعظيم الربحية منها”. هذا النص يحتوي على أهميةٍ خاصة . فهو يعني ببساطة الآتي:
أولاً: فك الارتباط التاريخي بين مشروع الجزيرة وإنتاج محصول القطن. ثانيا:ً إنهاء الحلقة الأساسية في علاقات الإنتاج داخل المشروع بين المزارعين وإدارة مشروع الجزيرة والتى تمثلت في زراعة القطن والإشراف عليه وتمويله. وهذا بالطبع تحوّلٌ كبير وجذري، وهو بلا شك أكبر تحولٍ يمر به المشروع منذ إنشائه قبل أكثر من ثمانين عاماً. ورغم أن القانون كان قد صدر في العام 2005م، إلا أن تطبيق هذا المبدأ لم يتم حتى موسم 2007 ـ 2008م، كما سيأتي ذلك لاحقاً في هذا المقال.
كان هذا التحول مثاراً للجدل والخلاف حيث انتقده البعض، بل ورفضوه، باعتبار أنه ينهي الدور التاريخي للمشروع في زراعة القطن، هذا من الجانب الأول، ويلغي، من الجانب الثاني، دور الدولة في تحديد أولوياتها بالنسبة للمحاصيل التي سوف تتم زراعتها، أما من الجانب الثالث فإنهم يرون أن هناك مخاطرة في زراعة محاصيل قد يكون المشروع غير مهيأ لها. وأما على صعيد المرحبين به فإنهم أولاً يرون أن المستأجر في المشروع ولأول مرة يتحول إلى مزارعٍ له حرية اتخاذ القرار فيما يريد زراعته وتحمّل تبعات ذلك كاملةً. ثانياً، إنه ينهي الامتياز القسري لمحصول القطن، أما ثالثاً فإنه يضع حداً للنظام السلطوي لإدارة المشروع بواسطة مجلس الإدارة الذي درج على تحديد المحاصيل وتمويل القطن والإشراف العام عليه.
4
المبدأ الثاني الذي أقره القانون في المادة (16)، هو تمليك الأراضي للمزارعين. وفي هذا الشأن وردت ثلاث معالجات كما يتضح من الفقرة (2)، وهي:
“(أ) المزارعون أصحاب الملك الحر الذين خُصّصت لهم حواشات بموجب تلك الملكية تسجل لهم تلك الحواشات ملكية عين بسجلات الأراضي.
(ب) الملاك الذين لم ُتخصّص لهم حواشات عند التفريقة والذين لهم فوائض أرض وفق الفقرة (أ) تؤول أراضيهم للمشروع مع تعويضهم تعويضاً عادلاً.
(ج) يُملّك بقية المزارعين في المشروع من غير أصحاب الملك (الحواشات) التي بحوزتهم ملكية منفعة لمدة تسعة وتسعين عاماً.”
واضحٌ أن هذه المادة قد أنهت الإيجار القسري للأراضي الملك الحر، وقامت بتمليك الأراضي بالمشروع للمزارعين إما ملكية عين أو ملكية منفعة. كما أنها قضت بنزع الأراضي من غير المزارعين وتعويضهم تعويضاً عادلاً. هذا هو أيضاً تحولٌ جذري ينهي الإجارة القسرية التي استمرت لأكثر من ثمانين عاماً، غير أن تطبيق هذه المادة ما زال بعيد المنال وذلك لمطالبة المالكين بمبالغ ضخمة تمثل كلاً من الإيجار منذ عام 1972م، والتعويض عن أراضيهم التي سيتم نزعها. وما زال الجدل والسجال دائراً حول هذه المسألة ووصل حدّ التقاضي أمام المحاكم.
5
المبدأ الثالث الذي أقره القانون هو إعطاء المزارع الحق في التصرف في الحواشة بالبيع أو الرهن أو التنازل وفق الموجّهات التى يضعها المجلس. وقد ورد هذا المبدأ في المادة (17) من القانون وأثار الكثير من الجدل حيث اعتبره البعض امتداداً لحرية المزارع في ترك الزراعة ببيع حواشته ومن ثمّ التحول إلى عملٍ آخر إن أراد ذلك. كما رأى البعض أن ضمان حق الرهن يفتح إمكانيات تمويل كبيرة للمزارعين. من جانبٍ آخر هناك منْ رأى أن إقرار مبدأ كهذا سيشجع المزارعين على هجر الزراعة وسيؤدي بهم إلى خسارة أراضيهم المرهونة في حال عجزهم عن سداد ديونهم.
لابد من الإشارة هنا إلى أمرين الأول هو أن تطبيق هذا المبدأ لم يتم بعد لأن نقل ملكية الأرض للمزارعين لم يتم بعد هو الآخر. أما الأمر الثاني فهو أن ملكية الحواشة قد تمّ تقييدها بشروطٍ محدّدة في المادة 16 من القانون نفسه تلخصت في استغلال الحواشة لأغراض الزراعة فقط، عدم تفتيت الملكية وأخيراً في حالة بيع الحواشة أو التنازل عنها يتم تطبيق أحكام الملكية بالشفعة.
6
المبدأ الرابع وهو إنشاء روابط مستخدمي المياه لإدارة وصيانة وتشغيل قنوات الحقل بالمشروع. وهذا المبدأ أقرته المادة (19) من القانون حيث نصت على الآتي: “(أ) تُنشأ روابط لمستخدمي المياه تحت إشراف المجلس على مستوى المشروع تمثل الإدارة الذاتية للمزارعين ذات شخصية اعتبارية وتسلَّم لها مهام حقيقية في إدارة استخدامات المياه بالتعاقد مع وزارة الرّي والموارد المائية في مجال الإمداد المائي والاستشارات الفنية.”
“(ب) تنشئ وزارة الرّي والموارد المائية إدارة خاصة لريّ مشروع الجزيرة.”
تعرّضت فكرة روابط مستخدمي المياه إلى نقدٍ عنيف داخل وخارج المشروع، ومن ضمن ما أُثير في ذلك النقد أولاً أنها فكرة غريبة على السودان ولم تطبّق من قبل في أى مشروعٍ زراعى. ثانياً، أنها فكرة تخص وترتبط بالدول التي تعاني من شح المياه ومصادرها. ثالثاً، أن تطبيقها يلغي دور وزارة الرّي ومجلس الإدارة ويحيله إلى المزارعين. ورابعاً، أن المزارعين غير مؤهلين للقيام بهذا الدور. ومن ضمن النقد أن هذه الروابط تخلق وسيطاً جديداً بالإضافة إلى وزارة الرّي ومجلس الإدارة، وأنها ستؤدى ً إلى فصل الشبكة الصغرى عن الشبكة الكبرى.
لا بدّ من الإشارة هنا إلى أن فكرة روابط أو اتحادات مستخدمي المياه ترجع في بروزها إلى سبعينيات القرن الماضي وقد تمّ تطبيقها في عدة أقطار من العالم. وقد قمتُ عام 1995م بإعداد دراسة بعنوان “الإطار القانوني لاتحادات مستخدمي المياه”، وقد قام البنك الدولي بنشرها في عدة لغات .وهذه الدراسة واحدةٌ من الدراسات المقارنة القليلة التي تناولت تلك الفكرة. ورغم أن الدراسة عالجت الإطار القانوني لروابط واتحادات مستخدمي المياه، إلا أنها ومن ضمن ما خلصت له هو أن مشاركة المزارعين عبر اتحادات مستخدمي المياه المُنتخبة ديمقراطياً والمسجلة كشخصيةٍ اعتباريةٍ قانونية في إدارة وتشغيل وصيانة أجزاء من أنظمة الرّي، قد أدت فعلياً إلى الآتي:
1- الاستخدام المرشّد للمياه والذي أدّى وبالنتيجة إلى وفوراتٍ فيها.
2- ازدياد إمكانية الصيانة الجيّدة لمرافق الرّي.
3- تقليل تكلفة التشغيل والصيانة بصورةٍ كبيرة.
4- وضع الحد لمركزية تقديم الخدمات.
5- تمليك المزارعين وتمكينهم من صلاحيات إدارة شئونهم.
وقد قمتُ بإعداد ونشر دراسة في عام 2005م تحت عنوان “الإطار القانونى لإدارة الموارد المائية”. تبين من نتائج تلك الدراسة أن هناك أربعة عشر دولة من ضمن الستة عشر دولة التي شملتها الدراسة قد قامت بتبني فكرة “اتحادات مستخدمي المياه” وطبقتها بصورة مكثفة وتأكّد نجاحها في تحقيق أهدافها، وأن الإصلاح المؤسسى في قطاع الرّي في معظم أنحاء العالم قد تبنّى فكرة إنشاء روابط مستخدمى المياه. بل إن بعض الدول قد شكّلت اتحاداتٍ لهذه الروابط وأناطت بها مسئولية تشغيل وصيانة القنوات الكبرى والرئيسية، وأنه في دولة شيلى قامت هذه الروابط بشراء القنوات والخزانات من الدولة وتقوم بإدارتها كمالكٍ وليس فقط تحت عقد إدارة.
لم يُكْتب النجاح لتجربة روابط مستخدمي المياه بمشروع الجزيرة لعدّة أسباب. فقد صاحب إنشاء الروابط الكثير من الاستعجال فلم يتم تدريب وتأهيل لجان الروابط بصورةٍ كافية. كما أن كثيراً من المعارضين يدّعون أن الروابط تخضع لإشراف وتوجيهات اتحاد المزارعين وإدارة مشروع الجزيرة وأنها ليست مستقلةً قانونياً أو إدارياً أو مالياً. ولكن أهم من هاتين النقطتين مسألة الوضعية السيئة للقنوات التي ستديرها روابط مستخدمي المياه. فقد نصّ قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م في المادة 28.(4) على أنه “يتم تسليم قنوات الحقل لروابط مستخدمي المياه بعد تأهيلها”. وبما أن التأهيل لم يتم بعد فإن روابط مستخدمي المياه التي تمّ تكوينها لم تستطع أن تقوم بالصيانة والتشغيل لهذه القنوات بسبب وضعها السيئ.
7
المبدأ الخامس: تقليص دور مجلس الإدارة: تعرّض القانون لتشكيل وتحديد اختصاصات وسلطات مجلس إدارة مشروع الجزيرة. ويتكوّن المجلس من رئيسٍ يعينه رئيس الجمهورية وأربعة عشر عضواً. ويُمثّل المزارعون في المجلس بنسبة لا تقل عن 40% من عضوية المجلس. ويشمل المجلس أيضاً ممثّل للعاملين بالمشروع وممثلين للوزارات المختصة (تشمل المالية، الزراعة، الرّي، التقانة، بنك السودان، ووزارة الزراعة بإقليم الجزيرة.) قلّص القانون دور المجلس تقليصاً واضحا, وتتضمن المادة 9ً اختصاصات مجلس الإدارة والتى تتلخص في:
أولاً: وضع الأسس العلمية للدراسات البحثية والاقتصادية والاجتماعية اللازمة لحسن استخدام موارد المشروع لتحقيق أعلى معدلات ربحية ممكنة.
ثانياً: وضع السياسات التشجيعية العادلة لتنفيذ سياسات الدولة الإستراتيجية للمحاصيل الزراعية.
ثالثاً: إدارة وتطوير الخدمات الأساسية المتمثلة في البحوث ووقاية النباتات والتقانة والإرشاد وإكثار البذور والتدريب والطرق الداخلية.
رابعاً: إرساء نظام تكافلي يسمح بتعويض المزارع المجد حال تعرّضِه للآفات والكوارث الطبيعية.
خامساً: وضع المحددات الفنية للتركيبة المحصولية والدورة الزراعية.
سادساً: اعتماد الخطط والبرامج المرفوعة من المدير العام (والذى يقوم بتعيينه المجلس).
سابعاً: تحديد فئة خدماته التي يؤديها بالتنسيق والاتفاق مع الجهات المختصة ويتم تحصيلها من المزارعين بواسطة روابط مستخدمي المياه.
يتضح من هذا العرض أن دور المجلس قد تقلّص وأصبح ينحصر في البحوث والاستشارات والدراسات ووضع السياسات الزراعية، وأن عليه أن يتحصل على رسوم خدماته من المزارعين. كما تجدر الإشارة أيضاً إلى أن إلغاء نظام زراعة القطن القسرية أدّى إلى التقليل من اعتمادات المجلس المالية بسبب تناقص دخل المجلس من عائدات تمويل محصول القطن والمدخلات الزراعية.
8
هذه هى المبادئ الخمسة الأساسية التى يرتكزعليها القانون. ولابد من الإشارة هنا إلى أنه من بين هذه المبادئ لم يتم غير تطبيق مبدأ حرية اختيار المحاصيل، والذي طُبِق في الموسم 2007م/2008م. وبمقارنة بينه والموسم السابق 2006م/2007م نجد أن المساحة المزروعة قطناً قد تقلّصت إلى حوالي 90 الف فدان في ذلك الموسم بدلاً عن حوالي 250,000 فدان في الموسم السابق، بينما زادت المساحة المزروعة قمحاً لتصل إلى حوالي 427,000 فدان وقد كانت حوالي 294,000 فدان في الموسم الماضي. وهذا الابتعاد الكبير عن زراعة القطن لا بد أن يكون مؤشراً على تجربة المزارعين مع محصول القطن من النواحي الاقتصادية والفنية والإدارية وغيرها من المناحي.
كذلك تمّت إعادة تشكيل مجلس الإدارة حسب مقتضيات المادة 6 من القانون. ويُلاحظ أن وزير الزراعة لم يعد رئيساً للمجلس وهذا تأكيدٌ للوضع الذى ساد في السنوات الخمس التي سبقت صدور القانون، خلافاً لما تضمنته القوانين السابقة للمشروع.
نختتم هذا المقال بتصريح السيد الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة إلى جريد الرأي العام يوم 18 أكتوبر عام 2011م، والذي أقرّ فيه “بتلف (70 – 100) ألف فدان بمشروع الجزيرة بسبب العطش، وأشار إلى أنّ (70%) من منظومة الرّي بالمشروع تحتاج لعمل، وقال إن بعض المواطنين في الولاية يشربون مع الأنعام، وأوضح الزبير أن ولاية الجزيرة وقعت اتفاقاً مع الصين بمليار دولار العام الماضي للتنمية، سلمت لرئاسة الجمهورية ووزارة المالية بغرض توفير الضمان من بنك السودان المركزي، إلا أنه لم يحدث شئ حتى الآن.”
هذا يؤكّد بجلاء إقتناع المسئولين أنفسهم بالحاجة الماسة والعاجلة لإعادة تأهيل شبكة الرّي بمشروع الجزيرة بتنظيف شرايين المشروع من كميات الطمى الهائلة التي تراكمت على مدى السنوات الماضية في هذه القنوات، وإعادة الحياة إليها.
سنتعرّض في المقال القادم والأخير من هذه السلسلة من المقالات لملاحظاتٍ عامةٍ عن المشروع وعن آفاق ومتطلبات المستقبل.
بالتزامن مع جريدة الأحداث
Salmanmasalman

Post: #792
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-07-2011, 09:04 PM
Parent: #791

مشروع الجزيرة (5): آفاق ومتطلّبات المستقبل (خاتمة) ..

بقلم: د. سلمان محمد أحمد سلمان
الثلاثاء, 06 كانون1/ديسمبر 2011 11:22
Share
1
أوضحت المقالات الأربع الماضية أن مشروع الجزيرة مرّ خلال سنواته الخمس وثمانين الماضيه بعدّة مراحل. وقد انتظمت كلَّ مرحلةٍ جوانبُ من التطورات والمتغيرات. ويمكن تقسيم هذه المراحل إلى أربع:
أولاً: مرحلة نشأة المشروع وتطوّره – 1925م – 1950م

تمّ خلال هذه المرحلة وضع القواعد الأساسية التي تنظّم العمل بالمشروع وتقنن علاقات الإنتاج به. وهذه العلاقات تميّزت، فيما تميّزت به، بالخلط بين نظامٍ رأسماليٍ وآخر اشتراكيٍ. برزالنظام الرأسمالي في تركيبة الشركة الزراعية السودانية وطريقة إدارتها للمشروع. فالشركة شركةٌ مساهمة مسجلة في الأسواق المالية في لندن ولها مئات المساهمين من مؤسساتٍ وأفراد يملكون فيها أسهماً ويتوقعون عائداً وفيراً منها كل عام. لذا كان همُّ الشركة الأساسي تحقيق أكبر قدرٍ من الأرباح إرضاءاً لهؤلاء الساهمين. وقد كان هذا هو السبب الأساسي الذي جعل الشركة تُحمّل الزراع تكلفة الإنتاج بدلاّ من تحملها بواسطة الشركاء الثلاثة – الحكومة والشركة والزراع ــ، وتبذل قصارى جهدها في تقليل تكلفة الإنتاج وتعزيز أرباحها.
من الناحية الأخرى كان نظام العلاقات بين الزراع أنفسهم نظاماّ اشتراكياّ تكافلياً يتحمّل فيه الزراع كمجموعةٍ تكلفة زراعة القطن وتوزّع الأرباح عليهم بعد خصم التكلفة الإجمالية، وليس الفردية، لزراعته. ولكن تحت هذا النظام استوى المزارع الدؤوب الجاد بنظيره الذى لا يملك نفس المقومات. إذن فقد كان إطار علاقات الإنتاج إطاراً رأسمالياً وكان المضمون اشتراكياً تكافلياً.


تميزت العلاقة أيضاّ ببعدٍ انضباطىٍ سلطوىٍ أشبه ما يكون بالنظام العسكري. فالأوامر تصدر من موظفي الشركة للزراع في كل صغيرة وكبيرة تخصّ زراعة القطن بدءاً بإعداد الأرض، واستلام التقاوى والسماد، ومتى تتم الزراعة ومتى تتم إزالة الحشائش، وكذلك أوقات الرّى والرش واستعمال السماد والمبيدات ومتى يتم جنى القطن وتسليمه للشركة واستلام الأرباح، بعد خصم التكلفة. وليس هنالك إشراكٌ للزراع في تفاصيل أيةٍ من هذه العمليات، وليس لديهم بديلٌ غير إطاعة هذه الأوامر. ولتأكيد هذا النمط السلطوى فقد أعطت اتفاقية الإجارة بين الشركة والمستأجر الحق للشركة في القيام بأىٍ من هذه الأعمال إذا فشل أىٌ من الزراع في القيام بها وتحميله التكلفة المالية كاملةّ، وقد انعكست ممارسة ذلك الحق في تطبيق ما عُرِف بين المزارعين بنظام "الطُلبة".


بعد أعوامٍ قليلة من إدخال هذا النظام السلطوي لزراعة القطن بالمشروع بدأت بعض الثقوب تظهر فيه – ماذا يحدث اذا كان العائد للزراع ضعيفاّ أو لم يكن هناك عائد بسبب قلة الإنتاج أو ضعف الأسعار؟ جاءت الإجابة في تليين ذلك النظام قليلاً بإعطاء الزراع حق زراعة الذرة واللوبية في مساحةٍ صغيرة أخرى، ويكون الناتج كلّه حقاً للزراع، ولكن بدون تمويلٍ من الشركة. فهذان المحصولان قُصِد منهما امتصاص عدم رضاء الزراع وأيضاً تحسين التربة. وقد قامت الشركة أيضاً في أواخر الأربعينيات بإنشاء صندوق الاحتياطي لمساعدة الزراع في السنوات العجاف. غير هذا فقد ظل النظام السلطوي لعلاقات الإنتاج كما هو طوال هذه الفترة.


امتد هذا النظام السلطوي إلى إدارة الأراضى أيضاّ. فملاك الأراضى الذين أُعطوا أراضيهم أو جزءاً منها كحواشات اُعطيت لهم هذه الأراضى تحت عقد إجارة نزع منهم كل حقوق الملكية، وأصبح هؤلاء الملاك أجراء لأرضهم تحدّد لهم الشركة ما يجب أن يفعلوه في أرضٍ هى ملكهم. وقد كان الغرض وراء هذا الإجراء الغريب وضع أراضي المشروع كلها من الناحية القانونية والعملية تحت إدارة وسيطرة الشركة وتجريد الملاك من أي حقوقٍ تتصل بملكيتهم لهذه الأراضى. فالأجرة التى يتقاضاها هؤلاء الملاك أسقطت حقوقهم في الأرض وفرضت عليهم إطاعة أوامر الجهة التى تدفع لهم الأجرة.
ترسّخ هذا النظام السلطوي خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي وأصبح نظام العمل المعروف والمألوف بالمشروع حتى بعد أن انتهى عقد الشراكة وآلت إدارة المشروع لمجلس الإدارة السوداني. وكما ذكرنا فقد لعب العمل النقابي دوراً كبيراً في مشروع الجزيرة نتج عنه زيادة نسبة أرباح المزارعين، ولكنه لم يُحدث تغييراً ذا شأن في علاقات الإنتاج.
2
ثانياّ: مرحلة التوسع في المشروع – 1950م- 1975م
انتهى عقد الإدارة بين شركة السودان الزراعية وحكومة العهد الثنائي عام 1950م وانتقلت الإدارة في ذلك العام إلى مجلس إدارة مشروع الجزيرة. وقد صدر في ذلك العام قانون مشروع الجزيرة لعام 1950م والذى كان أول قانون ينظم العمل بصورة متكاملة في المشروع.
تُسمّى بعض الكتب والتقارير هذه النقلة بإنها "تأميم للمشروع"، وهذه التسمية ليست دقيقة لأن الأراضي والخزان والقنوات بالمشروع لم تكن ملكاً للشركة حتى تُؤمم، بل كانت ملكاً للحكومة، تديرها الشركة بمقتضى عقد إدارة انتهى ذاك العام ولم يتم تجديده. نتج عن هذا التغيير زيادة نسبة أرباح المزارعين والحكومة بعد أن خُفِّضتْ نسبة أرباح مجلس إدارة المشروع. وزادت نسبة أرباح المزارعين مرّةً ثانية بعد ثورة أكتوبر، ولكن هذه المرة كانت الزيادة خصماً على حساب نصيب الحكومة. عدا هذا فقد استمرت علاقات الإنتاج على ما كانت عليه إبان فترة إدارة الشركة للمشروع.


كانت مساحة المشروع قد وصلت إلى حوالي مليون فدان عام 1950م، وكانت الدراسات الخاصة بامتداد المناقل قد قاربت الاكتمال. وفي عام 1954م بدأت المفاوضات مع مصر بغرض السماح للسودان ببناء خزان الروصيرص لري امتداد المناقل. وتمّ الاتفاق بين السودان ومصر على بناء خزان الروصيرص والسد العالي، وعلى حصة كلٍ منهما من مياه النيل (18,5 مليار متر مكعب للسودان و55,5 مليار متر مكعب لمصر) بموجب اتفاقية مياه النيل لعام 1959م، والتي تم التوقيع عليها بعد عامٍ من وصول الفريق عبود إلى السلطة. مع اكتمال خزان الروصيرص والتوسع في امتداد المناقل وصلت مساحة المشروع إلى مليوني فدان وتوسعت البنية التحتية من قنوات رىٍّ وطرقٍ ومبانى، وارتفع عدد موظفي المشروع بصورةٍ كبيرة. وصدر قانون مشروع الجزيرة لعام 1960م لينظّم هذا التوسع. وبذاك التوسع أصبح مشروع الجزيرة من أكبر المشاريع في العالم تحت إدارة واحدة. وكما ذكرنا من قبل فالمشروع ليس أكبر مشروعٍ في العالم كما يعتقد الكثيرون. فهناك عدة مشاريع في العالم أكبر منه مساحةً.
3
ثالثاّ: مرحلة التدهور والبحث عن حلول – 1975م – 2005م
مع هذا التوسع بدأت مشاكل المشروع في البروز إلى السطح. فقد بدأت البنية التحتية التى تمّ إنشاؤها قبل أكثر من أربعين عاماّ في التآكل والتدهور، وبدأت أسعار القطن العالمية في التدنى وارتفعت تكلفة الإنتاج بصورة حادة بسبب ارتفاع أسعار الوقود. وزاد الوضع سوءاّ بسبب التقلب في السياسات الاقتصادية والزراعية في السودان في السبعينيات.
برزت أيضاً في هذه الفترة مشكلة الأراضي الملك الحر. فقد انتهى عقد الإيجار عام 1967 وطالب بعض الملاك بإعادة أراضيهم إليهم بينما طالب آخرون برفع قيمة الإيجار ليواكب الغلاء وتدهور الجنيه السودانى، وفي بداية السبعينيات توقّف الملاك عن استلام الإيجار حيث أنه لم تعد له قيمة.


امتدّ التدهور ليشمل خزاني سنار والروصيرص. فبسبب كميات الطمي التى يأتى بها النيل الأزرق من الهضبة الإثيوبية فقد خزان سنار جزءاً كبيراً من إمكانياته التخزينية وبدأت هذه المشاكل نفسها تعترى خزان الروصيرص وقنوات الّرى بالمشروع، ولم تعد مياه الرّى تصل بعض الحواشات بسبب تراكم الطمي والأعشاب في هذه القنوات.
تكونت في هذه الفترة عُدة لجان، الواحدة بعد الأخرى، لدراسة هذه المشاكل ومحاولة إيجاد الحلول لها. وقد كان من أهم التوصيات توصية إلغاء نظام الحساب الجماعي واستبداله بالحساب الفردي والتى طُبّقت عام 1981م. أثار ذلك التغيير جدلاً حاداً في أوساط المزارعين والمهتمين بأمر المشروع، بين مؤيدٍ يرى في ذلك التغييرأملاً في حلحلة مشاكل المشروع، ومعارضٍ يرى فيه طعنةً لنظام التكافل الاجتماعى الذى ساد المشروع لأكثر من نصف قرن من الزمان.
وعلى الرغم من أن البنك الدولي والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومانحين آخرين قد مولوا إعادة تأهيل المشروع بمبلغ فاق المائتى مليون دولار، إلّا أن هذا الجهد لم يكن كافياً لأنْ يعيد للمشروع فاعليته بسب عدم مصاحبة إعادة التأهيل بالإصلاح المؤسسى. ولم يغيّر صدور قانون مشروع الجزيرة لعام 1984م شيئأ في أمر هذا التدهور على الرغم من زيادة تمثيل المزارعين في مجلس الإدارة.
4
رابعا:مرحلة قانون 2005م وآثاره ومستقبل المشروع
اتسمت تقارير اللجان المختلفة التى كُوّنت للنظر في أمر مشروع الجزيرة بالاختلافات في مرتكزاتها وتحليلاتها لمشاكل المشروع، وعليه فقد اختلفت وتضاربت توصياتها. غير أن عدداً من هذه اللجان اتفقت على ضرورة إعادة النظر في مسألة الشراكة، وأيضا على دور الزراع في علاقات الإنتاج خصوصا مسالة التركيبة المحصولية. في هذا الأثناء كانت مشاكل زراعة القطن آخذةً في الازدياد وأسعاره العالمية آخذةً في التدهور.


عليه لم يكن أمراً مستغرباً بالنسبة للذين تابعوا تطورات ومتغيرات المشروع أن يقوم قانون 2005م بإدخال وتقنين مبدأ حرية اختيار المحاصيل. هذا التغيير الجذرى لم ينه فقط الارتباط التاريخى بين المشروع ومحصول القطن وإنما أنهى أيضاً ما تبقى من محاور علاقات الإنتاج وقلّص بصورةٍ كبيرة دور مجلس إدارة مشروع الجزيرة، خصوصاً فيما يختص بتمويل القطن والإشراف على زراعته. ونتيجةً لهذا برزت مسألة التمويل بصورةٍ حادة، وبرزت معها أيضاً مسألتا التسويق والضرائب والجبايات العالية المفروضة على المزارع. ولكن كبرى المشاكل ما تزال هي إعادة تأهيل قنوات الرّي بالمشروع، ومسألة التكلفة وكيفية تمويلها.
5
ونختتم هذه المقالات من حيث بدأناها. فكما ذكرنا من قبل، فإن قنوات الرى هى شريان المشروع. وقد أشار قانون 2005م إلى أن تسليم قنوات الحقل لروابط مستخدمى المياه يتم بعد تأهيل هذه القنوات، وهذا اعتراف واضح من القانون (والمسؤولين) بالوضع غير الفعال لهذه القنوات. كما تجب الإشارة إلى أن المشروع يستهلك سنويا حوالي 8 مليار متر مكعب من المياه من حصة السودان البالغة 18,5 مليار بموجب اتفاقية مياه النيل لعام 1959م (أى أن المشروع يستهلك حوالي 40% من حصة السودان). ولكنّ الاستخدام غير المرشّد وغير الكفء لهذه الكمية الكبيرة من المياه بسبب تدهور القنوات ومشاكل إدارة المياه سيظل عقبةً كبرى ليس فقط للمشروع وإنما للسودان نفسه في نقاشه ومفاوضاته مع الدول المشاطئة الأخرى لنهر النيل. وكما هو معروف فإن هذه الدول بدأت تطالب بحقوقها في مياه النيل.


يقودنا هذا إلى دور روابط مستخدمي المياه في مشروع الجزيرة. وقد أشرنا إلى الدور الفعّال الذى تقوم به هذه الروابط في دولٍ كثيرة من العالم في إدارة مياه الرّى. ففي بعض هذه الدول تدير اتحادات روابط مستخدمى المياه القنوات الكبرى والرئيسية (وليس القنوات الصغرى فقط)، ونتجت عن هذا وفوراتٌ كبيرة في المياه وفي تكلفة الصيانة والتشغيل. ولابدّ من التأكيد أن هذه الروابط ليست سوى جمعياتٍ تعاونية ينتخبها أعضاؤها بطريقة ديمقراطية ويحاسبونها وفق اللوائح المنظمة للرابطة. ولابد كذلك من الإشارة إلى أن إدارة قنوات الرى بواسطة هذه الروابط تحكمها اتفاقية مع إدارة المشروع، وأن هذه الروابط ملزمةٌ بتطبيق بنود الاتفاقية. ولكن روابط مستخدمي المياه بمشروع الجزيرة تفتقر إلى التدريب والخبرة، بالإضافة إلى افتقادها الاستقلالية الإدارية والمالية، ومطلوبٌ منها إدارة وصيانة قنواتٍ تحتاج إلى تأهيلٍ كاملٍ.
6
إنّ العالم يواجه اليوم أزمة غذاء حادة تتمثل في الارتفاع الجنونى لأسعار السلع الأساسية بسب قلة العرض. وقد تأثرت حتى الآن أكثر من 22 دولةً بهذه الأزمة، ويتعرض أكثر من مائة مليون نسمة في هذه الدول للجوع بسبب نقص الغذاء. وقد بلغت هذه الأزمة مداها عندما أوشك محصول الأرز على الاختفاء من الأسواق العالمية عام 2007م بسبب توقف الدول المنتجة (تحديدا تايلاند والهند والصين وفيتنام) عن تصديره. وقد ارتفع سعر الطن من الأرز خلال الأعوام الثلاثة الماضية من 300 دولار إلى حوالي 1000 دولار. أما بالنسبة للقمح فقد قلت الكميات المنتجة في استراليا والصين بسبب الجفاف وتوقفت الأرجنتين وأوكرانيا عن تصدير القمح لفترةٍ من الوقت وعاودت التصدير لاحقاً ولكن بكمياتٍ محدودة. نتج عن هذا أن تضاعف سعر الطن من القمح خلال الأعوام الثلاثة الماضية من 200 دولار إلى حوالي 500 دولار. وقد حدث نفس الشىء بالنسبة للذرة الشامية وفول الصويا وانعكست هذه الزيادات في الأسعار كذلك على السلع الغذائية الأخرى.


لقد أوضحت الأمم المتحدة العام الماضي أن أكثر من ثلاثين دولةً قد أوقفت تماماً أو قلّلت بقدرٍ كبير تصدير المواد الغذائية خارج حدودها، أو فرضت عليها رسوماً جمركيةً عالية، أو قيوداً أخرى مثل تحديد الكميات التى يمكن تصديرها. حاولت بعض الدول مثل اليابان وسويسرا اللجوء إلى منظمة التجارة العالمية لإرغام هذه الدول على وقف هذه الإجراءات الحمائية ولكن اتضح أن معاهدة المنظمة لا تعطيها الحق في التدخل في مثل هذه الإجراءات، وأن كل ما تفرضه المعاهدة على هذه الدول هو أن تقوم تلك الدول بإخطار المنظمة نيتها في اتخاذ هذه الإجراءات لا أكثر. وكان قد اتضح من قبل محدودية إمكانية المنظمة في التدخل لوقف ذلك الدعم الضخم الذى تقدمه الدول الصناعية لمزارعيها والذى أفقد مزارعي الدول النامية القدرة على التنافس.


لقد بدأت الدول المختلفة تتعامل مع هذه الأزمة بشتى السبل مُركّزةً على مسألة إدارة المياه. فقد قررت الصين، بسبب الجفاف والنمو السكانى وازدياد الطلب على المواد الغذائية بازدياد الطبقة الوسطى، اتخاذ كل الإجراءات المطلوبة لرفع معدّل إنتاجية الفدان الواحد من طنٍ واحد للقمح لتصل الآن إلى قرابة الطن ونصف الطن من القمح للفدان، بينما اتخذت الكثير من الدول مثل الهند والمكسيك والفلبين قرارات متعددة لترشيد استهلاك المياه في مجال الرّي. وتسارعت وتيرة الإصلاح المؤسسى لقطاعي الزراعة والرّي في عددٍ كبيرٍ من دول العالم. وبسب شح المياه في كثير من هذه الدول فقد تركّزت الجهود على تحسين أداء الأراضى المعمّرة أصلاً بدلاً من استصلاح أراضي جديدة تحتاج إلى استثماراتٍ ضخمةٍ ومياه جديدة قد لا تكون متوفرةً أصلاً.
7
إن مشروع الجزيرة بتجربته التاريخية الطويلة والثريّة، ومساحته الواسعة، وإمكانياته المتاحة الهائلة يستطيع ببعض الجهد والإرادة السياسية أن يوفّر للسودان احتياجاته الغذائية من القمح (الذي يستورد السودان حوالي 85% من احتياجاته منه)، وأن يوفّر لولاية الجزيرة احتياجاتها من الذرة. ولكنّ هذا الحلم لن يتحققَ إلّا باتّباع السياسات السليمة فيما يتعلق بإدارة المياه بعد تأهيل قنوات الرّي تأهيلا كاملاً، لأن قضية الرّي هي عنق الزجاجة في الوقت الحاضر في مشروع الجزيرة. ولا بدّ بالضرورة أيضاً من معالجة مشاكل الضرائب والجبايات العالية (المركزية والولائية والمحلية، بالإضافة إلى الضرائب غير المباشرة على مدخلات الإنتاج)، ومشاكل التسويق المُتمثِّلة في الوسطاء من بنوك وشركاء وأفراد، وكذلك مشاكل التمويل. كذلك لا بدّ من توضيح ما تبقى من علاقات الإنتاج بين المزارعين وإدارة مشروع الجزيرة. وقتها سيجد المزارع ما يكفي من الحوافز لكى يضع جلّ طاقته في الإنتاج، غير مُتخوّفٍ من مشكلة العطش وسلاح الضرائب والجبايات، ويساهم مساهمةً فعّالةً في حلحلة مسألة الأمن الغذائى والتى هى بلا شك هاجس كل الشعب السوداني، خصوصاً بعد أن فقد السودان حوالي 75% من عائدات النفط بعد انفصال جنوب السودان.

بالتزامن مع جريدة الأحداث
[email protected]

Post: #793
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-12-2011, 09:49 AM
Parent: #792

إشكالات كبيرة تواجه بيع القطن بالجزيرة

بركات: بشرى الأنصاري

استنكر مزارعو القطن بالجزيرة مماطلة ومراوغة شركة الأقطان السودانية في استخراج تسعيرة قنطار القطن، وذلك بعد بدء (لقيط القطن) منتصف نوفمبر الماضي، وقال مزارعون لـ(الميدان) أن الشركة عارضت بيع القطن للشركات الأجنبية على شاكلة عطاءات كسمسار بأسعار مجزية لم تفصح عنها الشركة لتكسب ثلاثة مرات في التكلفة وشراء القطن والعمولة.

وقال عدد من المزارعين أن التجار عرضوا عليهم سعر (٦٠٠) جنيه للجوال، وأوضحوا بأنهم سيبيعون ثلثي إنتاجهم للتجار فيما يوردون الثلث المتبقي لتغطية تكلفة الشركة، والجدير بالذكر أن إنتاجية الموسم الحالي (٢٠١١/٢٠١٢) متدنية جداً بسبب تعرض القطن للعطش والإصابة بأمراض الدودة الأمريكية والدودة الأفريقية والذبابة البيضاء والعسلة وتفحم السيقان وتساقط اللوز والزهر وذبول الفرع والأوراق لعدم فاعلية المبيدات “المغشوشة”.

الميدان

Post: #794
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-14-2011, 09:38 AM
Parent: #793

محكمة الاستئناف تستمع لشهود ملاك الجزيرة والمناقل

بركات: بشرى الانصاري

تستمع محكمة الاستئناف بود مدني اليوم الأربعاء لشهود إضافيين بناءً على طلب محامي ملاك أراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين، وكانت المحكمة قد استمعت لعدد من الشهود الاثنين الماضي، وذلك عقب شطب المحكمة لدفوعات المستشار القانوني لمشروع الجزيرة في جلسة (21/ 11/2011). على خلفية الطعن الإداري الذي تقدم به محامي الملاك الاستاذ التجاني حسن ادريس وآخرين.

وفي الأثناء، تراجع الملاك عن بيع الأراضي بالسعر غير المجزي الذي فرضته لجنة توفيق الأوضاع برئاسة أبو بكر محجوب التقي، وطالبوا بسداد الإيجارة منذ العام 1968م

Post: #795
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-14-2011, 08:37 PM
Parent: #794

الانتخاباتجرائم الانقاذفكر وثقافةعن الحزبعن الميدانفيديوEnglishتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل مشروع الجزيرة البقاء أو الفناء 3/4
Updated On Dec 13th, 2011

في إطار تحقيق الشعار الذي طرحه تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل لإعادة تأهيل المشروع علي أحدث ما توصلت إليه العلوم والتكنلوجيا تقدم سكرتارية تحالف المزارعين رؤية علمية عبر هذه الورقة التي تطرح خلالها العديد من المحاور المفصلية التي تشكل جوهر إشكالات المشروع .

الغرض من طرح هذه المساهمة هو فتح الباب أمام كل المهتمين والحادبين علي أمر مشروع الجزيرة لوضع تصور أمثل لانقاذ المشروع وإعادته سيرة أفضل من ما كان عليه عبر طرح الرؤى والأفكار وتوجيه النقد والخروج بخارطة طريق تكون نتيجة عصارة خبرات متراكمة وتجارب علمية مجربة من أجل ارتياد آفاق أرحب للمشروع ولإنسان الجزيرة والسودان وقد جاءت مساهمة سكرتارية التحالف وهي تحمل عنوان مشروع الجزيرة البقاء أو الفناء تعبيرا صادقا للسان حال إنسان الجزيرة والذي يمثل له المشروع مصدر الحياة .في الحلقات السابقة تناولت الورقة الاستهداف المنظم الذي وقع علي بنيات المشروع التحتية بالإضافة إلي الأرض تناولت الورقة ايضا فلسفة الري في المشروع والمتغيرات التي حدثت.


إعداد: حسن وراق

.

تخريب الري بدأ بابعاد المختصين:

عند بداية المشروع كانت مصلحة الري هي المشرفة علي الري وبعد الاستقلال وقيام وزارة الري أصبحت هي المشرفة علي إدارة الري – ومنذ قيام المشروع كانت إدارة الري منفصلة عن الإدارة الزراعية ، حيث نجد أن وزارة الري مسئولة عن صيانة وتشغـيل الشبكة الكـبرى بالجزيرة والمنـاقل – (الأفرع-المواجر) وصيانة الشبكة الصغرى ( الترع الفرعية) أما تشغيل مسئولية الإدارة الزراعية. ومن الملاحظ أن التقسيم الإداري للري يختلف عن التقسيم الإداري للإدارة الزراعية ومع تغير السياسات الزراعية، وخاصة تغير علاقات الإنتاج وإدخال نظام رسوم الماء والأرض ظهرت مشكلة التمويل بين الإدارة ووزارة الري وظهرت مشاكل تمويل عمليات الري. وذادت هذه المشاكل بعد أن آلت كل الآليات إلى وزارة الري إلي مؤسسات وشركات تعمل في مجال العمل التجاري الحفريات لمن يدفع الأجر. ونتيجة لتراكم الديون علي المشروع تدهورت قنوات الري وأصبحت المحاصيل لا تجد حاجتها من عدد الريات مما أثر علي الإنتاج كما زادت المفارقات في الإنتاجية بين الحواشات وتقلصت المساحات المزروعة لعدم توفر مياه الري وخاصة الأجزاء الطرفية حيث أصبح هنالك مزارعين لا يقومون بزراعة أي محصول بسبب شح المياه مثال لذلك مجلس إنتاج السيحماب تفتيش بجيجة قسم أبو قوته الذي تحول معظم مزارعيه إلي عمالة زراعية وعماله هامشية بالمدن وتصحرت الأراضي.

التمويل في ظل التحرير الاقتصادي:
نتيجة لتبني الدولة سياسة التحرير الاقتصادي رفعت الدولة يدها عن التمويل بالمشروع وبدأت التمويل التجاري فكانت تجربة محفظة البنوك الإسلامية التي وصلت أرباحها إلي (54%) تحت صيغة السلم بينما لم تصل أرباح الشركة الزراعية عن 6% كما دخلت الشركات في كل المجالات (الهندسة الزراعية) ( الدالي والمذموم – الوادي الأخضر – عين اليقين التنمية الإسلامية) أما التقاوي فقد دخلت الشركة العربية بابونيل – بايونار – الخ أما الري فقد كانت روينا – التنمية الإسلامية – الوادي الأخضر والأفراد الذين امتلكوا الكراكات مما أدي إلي الزيادة في تكلفة الإنتاج وقلة العائد أدي إلي عزوف المزارعين عن الزراعة مما زاد من علاقات الشراكة والدنقدة.

و تفاقمت الأزمة بين وزارة الري وإدارة المشروع بعد تكوين ما يعرف بهيئة مياه الـري التي تكـونت من وزارة الـري وإدارات المشـاريع المـروية ( الجزيرة – الرهد – السوكي – حلفا الجديدة) وتصاعدت المشكلة والاتهامات حيث حملت المشاريع مسئولية تدني الإنتاج لعدم قيام وزارة الري بدورها لتوفير المياه.

أما وزارة الري حملت المسئولية إلي المشاريع لعدم دفع استحقاقاتها المالية حيث تراكمت الديون حتى بلغت 14 مليار ولحل هذه الأزمة عقدت العديد من المؤتمرات عام 1996م وتكونت العديد من اللجان 1998م.

التدخل الاجنبي يفاقم المشكلة :
واستفحلت الأزمة وفي العام 1999م وصلت بعثة البنك الدولي وبعثة منظمة الفاو حيث تبنت دراسة مركز الدراسات البديلة بالقاهرة التابع للجامعة الأمريكية بإجراء تجربة روابط مستخدمي المياه في مكتب ( تفتيش عبد الحكم) بالقسم الأوسط بتمويل من البنك الدولي ومنظمة الفاو وبالرغم من توفير المال والكادر الفني إلا أنها لم تحقق النجاح المطلوب بالرغم من نجاحها في العديد من الدول حيث الزراعة في هذه الدول تختلف عن مشروع الجزيرة الذي يقوم علي وحدة إنتاجية متكاملة وأن هذه الروابط تقوم علي أساس المزارع المنتج المستقل. كما أنها ومع استفحال الأزمة تقدم البنك الدولي بمقترحات تحت شعار إعادة الهيكلة تارة ومره تحت شعار الإصلاح المؤسسي وعلي ضوء هذه المقترحات تم إعداد قانون 2005م من قبل أكاديميين وتنفيذيين واتحاد مزارعين غير شرعي وقد تم علي عجل قبل توقيع اتفاقية نيفاشا 9/1/2005م وبهذا تحقق حلم البنك الدولي والرأسمالية الطفيلية وتسارعت وتائر الخصخصة بمنهجية صارمة تشريد كل العاملين يتبع كل الأصول هندسة زراعية محالج ،مخازن ، منازل ، مكاتب ، سكك حديد ، مؤسسات المزارعين علماً بأن كل هذه الأصول وبعض المنشآت الحكومية قد سددت من أرباح المزارعين موسم 49/1950م ثم 50/1951م والبالغة (23) مليون جنيه إسترليني. هل يعقل هذا لا يعلم هؤلاء أن هذا المشروع هو أول شركة تأمم من القطاع الخاص وتسلم للدولة لضمان وحماية الإنتاج في العالم منذ عام 1950م وفي عهد الاستعمار من أين أتي هؤلاء

الميدان

Post: #796
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-15-2011, 09:08 PM
Parent: #795

center>230133_211013272254280_100000368266165_701182_5793838_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #797
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-16-2011, 08:31 AM
Parent: #796

تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل مشروع الجزيرة البقاء أو الفناء 3/4
Updated On Dec 13th, 2011

في إطار تحقيق الشعار الذي طرحه تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل لإعادة تأهيل المشروع علي أحدث ما توصلت إليه العلوم والتكنلوجيا تقدم سكرتارية تحالف المزارعين رؤية علمية عبر هذه الورقة التي تطرح خلالها العديد من المحاور المفصلية التي تشكل جوهر إشكالات المشروع .

الغرض من طرح هذه المساهمة هو فتح الباب أمام كل المهتمين والحادبين علي أمر مشروع الجزيرة لوضع تصور أمثل لانقاذ المشروع وإعادته سيرة أفضل من ما كان عليه عبر طرح الرؤى والأفكار وتوجيه النقد والخروج بخارطة طريق تكون نتيجة عصارة خبرات متراكمة وتجارب علمية مجربة من أجل ارتياد آفاق أرحب للمشروع ولإنسان الجزيرة والسودان وقد جاءت مساهمة سكرتارية التحالف وهي تحمل عنوان مشروع الجزيرة البقاء أو الفناء تعبيرا صادقا للسان حال إنسان الجزيرة والذي يمثل له المشروع مصدر الحياة .في الحلقات السابقة تناولت الورقة الاستهداف المنظم الذي وقع علي بنيات المشروع التحتية بالإضافة إلي الأرض تناولت الورقة ايضا فلسفة الري في المشروع والمتغيرات التي حدثت.


إعداد: حسن وراق

.

تخريب الري بدأ بابعاد المختصين:

عند بداية المشروع كانت مصلحة الري هي المشرفة علي الري وبعد الاستقلال وقيام وزارة الري أصبحت هي المشرفة علي إدارة الري – ومنذ قيام المشروع كانت إدارة الري منفصلة عن الإدارة الزراعية ، حيث نجد أن وزارة الري مسئولة عن صيانة وتشغـيل الشبكة الكـبرى بالجزيرة والمنـاقل – (الأفرع-المواجر) وصيانة الشبكة الصغرى ( الترع الفرعية) أما تشغيل مسئولية الإدارة الزراعية. ومن الملاحظ أن التقسيم الإداري للري يختلف عن التقسيم الإداري للإدارة الزراعية ومع تغير السياسات الزراعية، وخاصة تغير علاقات الإنتاج وإدخال نظام رسوم الماء والأرض ظهرت مشكلة التمويل بين الإدارة ووزارة الري وظهرت مشاكل تمويل عمليات الري. وذادت هذه المشاكل بعد أن آلت كل الآليات إلى وزارة الري إلي مؤسسات وشركات تعمل في مجال العمل التجاري الحفريات لمن يدفع الأجر. ونتيجة لتراكم الديون علي المشروع تدهورت قنوات الري وأصبحت المحاصيل لا تجد حاجتها من عدد الريات مما أثر علي الإنتاج كما زادت المفارقات في الإنتاجية بين الحواشات وتقلصت المساحات المزروعة لعدم توفر مياه الري وخاصة الأجزاء الطرفية حيث أصبح هنالك مزارعين لا يقومون بزراعة أي محصول بسبب شح المياه مثال لذلك مجلس إنتاج السيحماب تفتيش بجيجة قسم أبو قوته الذي تحول معظم مزارعيه إلي عمالة زراعية وعماله هامشية بالمدن وتصحرت الأراضي.

التمويل في ظل التحرير الاقتصادي:
نتيجة لتبني الدولة سياسة التحرير الاقتصادي رفعت الدولة يدها عن التمويل بالمشروع وبدأت التمويل التجاري فكانت تجربة محفظة البنوك الإسلامية التي وصلت أرباحها إلي (54%) تحت صيغة السلم بينما لم تصل أرباح الشركة الزراعية عن 6% كما دخلت الشركات في كل المجالات (الهندسة الزراعية) ( الدالي والمذموم – الوادي الأخضر – عين اليقين التنمية الإسلامية) أما التقاوي فقد دخلت الشركة العربية بابونيل – بايونار – الخ أما الري فقد كانت روينا – التنمية الإسلامية – الوادي الأخضر والأفراد الذين امتلكوا الكراكات مما أدي إلي الزيادة في تكلفة الإنتاج وقلة العائد أدي إلي عزوف المزارعين عن الزراعة مما زاد من علاقات الشراكة والدنقدة.

و تفاقمت الأزمة بين وزارة الري وإدارة المشروع بعد تكوين ما يعرف بهيئة مياه الـري التي تكـونت من وزارة الـري وإدارات المشـاريع المـروية ( الجزيرة – الرهد – السوكي – حلفا الجديدة) وتصاعدت المشكلة والاتهامات حيث حملت المشاريع مسئولية تدني الإنتاج لعدم قيام وزارة الري بدورها لتوفير المياه.

أما وزارة الري حملت المسئولية إلي المشاريع لعدم دفع استحقاقاتها المالية حيث تراكمت الديون حتى بلغت 14 مليار ولحل هذه الأزمة عقدت العديد من المؤتمرات عام 1996م وتكونت العديد من اللجان 1998م.

التدخل الاجنبي يفاقم المشكلة :
واستفحلت الأزمة وفي العام 1999م وصلت بعثة البنك الدولي وبعثة منظمة الفاو حيث تبنت دراسة مركز الدراسات البديلة بالقاهرة التابع للجامعة الأمريكية بإجراء تجربة روابط مستخدمي المياه في مكتب ( تفتيش عبد الحكم) بالقسم الأوسط بتمويل من البنك الدولي ومنظمة الفاو وبالرغم من توفير المال والكادر الفني إلا أنها لم تحقق النجاح المطلوب بالرغم من نجاحها في العديد من الدول حيث الزراعة في هذه الدول تختلف عن مشروع الجزيرة الذي يقوم علي وحدة إنتاجية متكاملة وأن هذه الروابط تقوم علي أساس المزارع المنتج المستقل. كما أنها ومع استفحال الأزمة تقدم البنك الدولي بمقترحات تحت شعار إعادة الهيكلة تارة ومره تحت شعار الإصلاح المؤسسي وعلي ضوء هذه المقترحات تم إعداد قانون 2005م من قبل أكاديميين وتنفيذيين واتحاد مزارعين غير شرعي وقد تم علي عجل قبل توقيع اتفاقية نيفاشا 9/1/2005م وبهذا تحقق حلم البنك الدولي والرأسمالية الطفيلية وتسارعت وتائر الخصخصة بمنهجية صارمة تشريد كل العاملين يتبع كل الأصول هندسة زراعية محالج ،مخازن ، منازل ، مكاتب ، سكك حديد ، مؤسسات المزارعين علماً بأن كل هذه الأصول وبعض المنشآت الحكومية قد سددت من أرباح المزارعين موسم 49/1950م ثم 50/1951م والبالغة (23) مليون جنيه إسترليني. هل يعقل هذا لا يعلم هؤلاء أن هذا المشروع هو أول شركة تأمم من القطاع الخاص وتسلم للدولة لضمان وحماية الإنتاج في العالم منذ عام 1950م وفي عهد الاستعمار من أين أتي هؤلاء ؟.


الميدان

Post: #798
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-20-2011, 08:27 AM
Parent: #797

مزارعي الجزيرة والمناقل –

مشروع الجزيرة: البقاء أو الفناء(4/ 4)
Updated On Dec 17th, 2011
حسن وراق


في اطار تحقيق الشعار الذي طرحه تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل لإعادة تأهيل المشروع على أحدث ما توصلت إليه العلوم والتكنلوجيا تقدم سكرتارية تحالف المزارعين رؤية علمية عبر هذه الورقة التي تطرح خلالها العديد من المحاور المفصلية التي تشكل جوهر إشكالات المشروع .

الغرض من طرح هذه المساهمة هو فتح الباب أمام كل المهتمين والحادبين علي أمر مشروع الجزيرة لوضع تصور أمثل لإنقاذ المشروع وإعادته سيرة أفضل من ما كان عليه عبر طرح الرؤى والافكار وتوجيه النقد والخروج بخارطة طريق تكون نتيجة عصارة خبرات متراكمة وتجارب علمية مجربة من أجل ارتياد آفاق أرحب للمشروع ولإنسان الجزيرة والسودان وقد جاءت مساهمة سكرتارية التحالف وهي تحمل عنوان مشروع الجزيرة البقاء أو الفناء تعبيرا صادقا للسان حال إنسان الجزيرة والذي يمثل له المشروع مصدر الحياة . في الحلقات السابقة تناولت الورقة الاستهداف المنظم الذي وقع علي بنيات المشروع التحتية بالإضافة إلى الأرض تناولت الورقة ايضا فلسفة الري في المشروع والمتغيرات المصاحبة والتخريب المتعمد على شبكة الري بإبعاد المختصين وكشفت دور التمويل في ظل سياسة التحرير ودور منظمات التمويل الدولية في تفاقم أزمة المشروع.


إعداد: حسن وراق


حول الري في قانون 2005 لمشروع الجزيرة:

جاء قانون 2005م الفصل الرابع المادة (18) (19).

(1) تتولي وزارة الري والموارد المائية مسئولية إدارة قنوات الري والمصارف الرئيسية والطلمبات وتوفير المياه الكافية لروابط مستخدمي المياه عند فم قنوات الحقل علي أن تتولي وزارة المالية والاقتصاد الوطني تمويل الصيانة والتأهيل والتشغيل لقنوات الري مقابل تحصيل رسوم المياه التي تمكن من تقديم تلك الخدمات.

(2) تتولي روابط مستخدمي المياه صيانة وتشغيل وإدارة قنوات الحقل والصرف الداخلي.

(3) لا تصدر أي تصديقات لري أي مساحات من الشبكة المخصصة للمشروع إلا بموافقة المجلس.


[19] (أ) روابط مستخدمي المياه:

تنشأ روابط مستخدمي المياه تحت إشراف المجلس علي مستوى المشروع وتمثل الإدارة الذاتية للمزارعين ذات شخصية اعتبارية وتسلم لها مهام حقيقية في إدارة واستخدام المياه بالتعاقد مع وزارة الري والموارد المائية في الإمداد المائي والاستشارات الفنية.

(ب) تنشئ وزارة الري والموارد المائية إدارة خاصة لري مشروع الجزيرة.

ومن الملاحظ أن مشكلة الري قد تفاقمت قبل صدور قانون 2005م أي منذ بداية عام 1996م بصدور قانون خصخصة مشروع الجزيرة رقم (1115) والذي بدأ بهيكلة خفراء الترع فأختل النظام وعمت الفوضى وعجزت القنوات عن القيام بدورها نتيجة للطمي واختلال المناسيب وأصبحت ظاهرة الري بالطلمبات تزداد عام بعد عام وتواصل ارتفاع تكلفة الفدان بدءاً من 20 جنيه للفدان حتي وصل إلي 55 جنيه هذا الموسم في معظم أقسام المشروع. إن العطش أصبح يهدد بقاء المشروع لقد أثبتت كل الدراسات التي قامت بها البحوث الزراعية أن أعلي نسبة كفاءة يمكن أن يحققها الري لا تتجاوز الـ 90% لأن تأخير ريه يؤدي إلي العطش ناهيك عن تأخيرها شهراً ، وفقد عدد من الريات.

انهيار الري في مشروع الجزيرة:

لقد شهد هذا الموسم الانهيار التام للري منذ قيام المشروع بالرغم من المؤتمرات الازاعية والصحفية والإعلانات بصحف ( الأهرام – التيار) أن نسبة العطش لم تتجاوز 3% من جملة الأراضي المزروعة بالجزيرة والمناقل لا يعلم ولم يسمع ولم يري السيد/ المدير العام عن جفاف الترع بقسم المسلمية وقسم ود حبوبة ، مكتب ود سلفاب وأن هنالك أكثر من 120 ألف فدان قد أصابها العطش تماماً بالقسم الشمالي والشمالي الغربي وأبو قوته لا يعلم السيد/ المدير العام أن هنالك مساحات من الذرة والقطن لم تروي سوى رية واحدة في قسم المنسي مكتب النعمة وقسم وادي شعير مكتب الريان- النويله قسم الأوسط والقسم الجنوبي وتروي الآن بالطلمبات كيف يمكن إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ بفتح عطاءات تكريك الترع بعد منتصف أكتوبر! أم بالإعلانات بالصحف عن بداية الحصاد وهل يعقل بداية حصاد الفول في منتصف أكتوبر؟ لم يسمع بأن المشاكل بين المزارعين حول مياه الري وصلت حد فتح البلاغات والحراسات؟ أي حصاد هذا الذي ينتظره مجلس إدارة المشروع؟؟!!


مناشدة إلى من يهمه أمر مشروع الجزيرة:
لقد صمم لنا الاستعمار إحدى عجائب الدنيا وقام بتأميمها وتسليمها للدولة بعد أن تمت سودنتها وأصبح هذا المشروع العملاق عماد الاقتصاد الوطني ويمثل الركيزة التي قامت علي أك########ا كل مؤسسات الدولة. وتمثل شبكة ريه نموذجاً نادراً على مستوي العالم وهي الركيزة التي قام عليها المشروع ونتيجة للتخريب والانهيار الذي لحق بها فإنها تعمل بكفاءة أقل من 40% وهذا يمثل نهاية للمشروع وإهدار للموارد وحتى لا يصبح مشروعنا تاريخاً فإننا نطالب كل الذين عملوا بإدارات الري المختلفة من مهندسين وعاملين وعلماء وباحثين للمساهمة معنا لإيجاد حل لهذه الأزمة ونعلم أنه بالإمكان معالجة كل قضايا المشروع إذا ما تضافرت الجهود لهذا فنهيب بأبنائنا وبناتنا بالداخل والخارج والقوى الوطنية ممثلة في أحزابها ومنظمات المجتمع المدني بالعمل من أجل تأهيل المشروع على أعلي ما وصلت إليه علوم التقانة من أجل حياة فاضلة لإنسان الجزيرة والمناقل.


-----------------



إحجام عن زراعة القمح الشتوي بالجزيرة

بركات: بشرى الأنصاري

رفض أغلبية مزارعي الجزيرة والمناقل زراعة القمح في العروة الشتوية بالموسم الحالي (2011م/ 2012) بسبب التكلفة الغالية لمدخلات إنتاج القمح مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ سعر جوال تقاوي القمح زنة (100) كيلو (340) جنيهاً مقابل (150) للعام الماضي، وبلغ سعر جوال المخصب “سيوبر فوسفايت” زنة (100) كيلو (300) جنيه مقابل (93) جنيه للعام الماضي، وبلغ سعر جوال سماد اليوريا زنة (100) كيلو (220) جنيه مقابل (150) جنيه للعام الماضي، خلافاً لتكلفة التحضير والري وإزالة الإطماء والحشائش ورسوم المياه، وقال المزارعون بأنهم يفضِّلون زراعة بدائل أقل تكلفة مثل الكبكبي والعدسية، أو ترك الحيازة بور. ويذكر أن المساحة المفترض زراعتها قمحاً بالعروة الشتوية تبلغ (500) ألف فدان تمت زراعة أقل من ثلثها حتى الآن


الميدان

Post: #799
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-21-2011, 05:06 AM
Parent: #798



عصف ذهني
إن شاء الله مضمونين بالنَّبيّ
الكاتب: عبد المحمود نور الدائم الكرنكي
الثلاثاء, 20 كانون1/ديسمبر 2011 14:37


مشروع الجزيرة في حالة احتضار. مات سريريّاً. الذين أوصلوا المشروع إلى هذا القاع في أمن وأمان، لا محاسبة أو مراجعة. كأنما المشروع الذي بلغت روحه الحلقوم وأغلقت محالجه وبيعت خطوطه الحديدية باعتبارها حديد خردة، ومن المنتظر إعلان وفاته في أي لحظة، كأنما ليس هناك بشر مسئولين عن ذلك الضياع. كأنَّ الذي أصابه نتج عن كارثة طبيعية، زلزال أو بركان، وليس خطأ من صنع إنسان. الذين دمّروا مشروع الجزيرة كيف ولماذا أمِنوا الحساب والمساءلة؟.
تقارير المراجع العام في كلّ عام تعلن عن ضياع البلايين، دون أن يعقب ذلك تحقيقات عدلية واستجواب ومحاكمات واسترداد فوري. كأن الذين نهبوا البلايين من عالم الجنّ، وليسوا من عالم الإنس. كأنّما الذين نهبوا البلايين ليسوا بشراً بلحمهم ودمهم، لهم أسماء وعناوين وحسابات مصرفية وجواز سفر ورقم وطني. هل الذين نهبوا ما أوضحته تقارير المراجع العام أمِنوا المساءلة، أم أنَّ لهم (طاقية إخفاء) يستحيل معها القبض عليهم ، واقتيادهم إلى ساحة العدالة؟. كيف ولماذا أفلتوا ويفلتون من الحساب.


(سودانير) التي انطلقت في الأجواء منذ عام 1948م، بعد سمعة ذهبية وكفاءة في الطيران، أصبحت في العناية المكثفة. الذين كسروا أجنحتها وقصموا ظهرها بشراكة (عارف)، وقادوها إلى مرحلة التفت السّاق بالسّاق، ما تزال براءة الأطفال في عيونهم، لا سؤال ولا جواب ولا عتاب أو ملام. هل تراهم أمِنوا الحساب والمساءلة؟. الشّعب يريد معرفة أسماء المسئولين الذين هدموا مجد (سودانير)، ويريد معرفة تفاصيل دور كل واحدٍ منهم، فما هم بكائنات خفيَّة. لو صنعوا لها مجداً، لكانوا يغدون ويروحون في كلّ صحيفة وتلفزيون وإذاعة ووسام ابن السودان البار علي صدورهم.
سكك حديد السّودان صارت أطلالاً بفعل فاعل، وليس بفعل كائنات غامضة. بلاغ قتل السكة حديد تمَّ تسجيله ضد مجهول. الشفافية تقتضي معرفة الذين كتبوا نهاية السكة حديد وغرسوا خنجرهم في قلبها، وساهموا في دفنها. الشعب لا يريد أن يرى القاتل يسير في جنازة القتيل. بل يريد محاسبته من أجل أن السودان ومستقبله.
هل الذين قادوا السكة حديد إلى مصيرها المحتوم، بدورهم قد أمِنوا الحساب والمساءلة.
مصانع النسيج والزيوت والصّابون والحلويات التى ماتت، وأغلقت أبوابها، ونسج العنكبوت بين هياكلها المعدنية، مَن الذي وضع السياسات التى قبضت روحها؟. ليس ملك الموت الذي قبض روح الصناعة، بل هم بشر بأسمائهم وشحمهم ولحمهم. أم المسئولون عن تلك الكارثة قد رُفِعت عنهم أقلام المحاسبة.


كلّ أولئك الذين قضوا قضاء مبرماً على مشروع الجزيرة والمال العام و(سودانير) والسكة حديد والصناعة، وغيرها من الفعاليات الوطنية، وأضاعوا مئات الآلاف من الوظائف وأغلقوا مئات الآلاف من أبواب الرزق، ما يزالون طلقاء، قد أمِنوا الحساب في هذه الحياة الدنيا. أما حساب الآخرة فربما خدعتهم الظنون وصدَّقوا ما يعتادهم من أوهام، بأن شفاعة الشفيع قد تنجيهم، وتمنحهم الأمان في الآخرة. بالرغم من أنهم قد أمِنوا الحساب والمساءلة في دنيا السودان، إلا أنهم يعلمون في قرارة أنفسهم حجم الدمار المريع الذي ألحقوه بالسودان. لذلك كلما خطر ببالهم حساب الآخرة، ردّدوا في دواخلهم (إن شاء الله مضمونين بالنَّبي)، أو كما تقول مدحة الشيخ (ود الكِدِير).


الوان


Post: #800
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-22-2011, 04:29 PM
Parent: #799

العروة الشتوية بمشروع الجزيرة .. العطش أكبر المهددات
ما زال مسلسل المعاناة مستمراً


الخرطوم: محمد صديق أحمد:



بالرغم من مرور ما ينيف عن الشهر من انطلاق العروة الشتوية بمشروع الجزيرة والتي يفترض وصول المحاصيل فيها الى مرحلة الري الثالثة الا أن ثمة تباين وتناقض واضح في مواقف الزراعات بالمشروع ، ففي الوقت الذي يقدم فيه بعض المزارعين على ري محاصيلهم للمرة الثالثة ما زال آخرون يبحثون في عناء عما يسقي تقاويهم جراء قلة المياه بالترع الفرعية التي غطاها الطمي وتربعت على جوفها الحشائش ، واشتكى المزارعون من العطش مرة ومن تجاهل المسؤولين لمعاناتهم ألف مرة وهددوا من مغبة فشل العروة الشتوية حال استمرار الوضع بالمشروع على ما هو?عليه من اهمال .



أوضح الأمين العام لرابطة مستخدمي المياه بترعة بشير طالب علي التوم أن ما يحدث لمزارعي ترعة بشير استمر مسلسله لأربع سنوات حسوما، فظلوا يتجرعون الخسارة تلو الخسارة بسبب العطش. وأبان أن الوضع الذي وصلت اليه الترع من قلة المياه توضحه الصورة التي لا تكذب ولا تتجمَّل، فكانت النتيجة ضياع محاصيل بأجزاء كثيرة من مساحات الذرة التي فارقت الحياة، وأعرب عن أسفه لتجاهل المسؤولين لمطالباتهم المشروعة، فلم يشفع الوصول اليهم كفاحا ولا الاتصال بهم عبر الهواتف، اذ ظلوا يستعصمون بعدم الرد على اتصالاتهم بالرغم من كبر المساحة الت? ترويها الترعة التي تصل الى 21 نمرة أي ما يعادل 1890 فداناً لم تسلم كلها من تأثيرات العطش، بل ان جزءاً منها لاسيما المزروع ذرة في العروة الصيفية المنصرمة قد مات وفارق الحياة بعد افتقاده لأهم عنصر الماء اللازم لحياة ونمو النبات، وأردف طالب ان أقدامهم قد حفيت من كثرة ملاحقة المسؤولين بالمشروع خاصة في جانب الري، غير أنهم لم يجدوا منهم التجاوب المثمر، فتفاقمت الأوضاع حتى غدوا يتخوفون من خروجهم من العروة الشتوية بلا فائدة بعد ضياع العروة الصيفية من بين أيديهم جراء العطش، ودعا الى تسريع الخطى في معالجة الأزمة ?لتي تمر بها الترعة حتى لا يفقد المزارعون العروة الشتوية وحتى لا يكون مصيرها الفناء والعدم بسبب معضلات يمكن تلافيها اذا ما أدى كل مسؤول دوره. وأوضح أن أمر عطش محاصيلهم شأن هندسي بحت يفترض أن تنجزه ادارة الري التي ظلت تشكل غيابا عما يجري لهم، بدليل ما تعانيه الترعة من عطش وافتقار الى الماء .



وبذات الترعة يقول المزارع عثمان عبد الباقي الأمين، ان ما لحق بمحاصيلهم من عطش لا يد لهم فيه، وان مسؤوليته تقع على عاتق ادارة الري والمشروع. وأضاف أن المزارعين أدوا ما عليهم من مهام النظافة وما اليها من عمليات فلاحية في العروة الصيفية وعندما احتاجوا الى الماء افتقدوها، فبدأت رحلة معاناتهم مع العطش التي ظلوا يكتوون بها لأربعة مواسم متتالية، ففقدوا جزءا منها جراء موته، وأضاف أنهم يخشون حدوث ذلكم المصير المظلم والظالم الذي قاد الى هجر كثير من المزارعين لأرضيهم جراء تكاثر الخسارات عليهم وخروجهم من مواسم الانتا? بلا حمص ، وأبان عثمان اندهاشه من تناسي وتغاضي مسؤولي الري الذين يرون بأعينهم العطش الذي حاق بمحاصيل مزارعي ترعة بشير ومع ذلك يتماطلون وتتثاقل خطاهم في فعل شيء يقيل عثرتهم، ولفت الى أن من العيب بمكان أن يبتدر المزارعون العروة الشتوية التي يفترض فيها توفر المياه بري محاصليهم عبر اللجوء لطلب خدم طلمبات سحب المياه من الري بواسطة الوابورات التي تزيد من تكلفة الانتاج ، وناشد مسؤولي المشروع الاسراع في حل مشكلتهم حلا جذريا. وتساءل: من المسؤول عن موت المحاصيل وخروجها من حلبة الانتاج؟ وهل من سبيل لتعويضهم ؟



وبترعة الوعيرة بمكتب الكتير يقول المزارع أبو بكر ابراهيم فضل الله، ان بداية العروة الشتوية بالمشروع من واقع الحال على الأرض تنبئ بعدم نجاحها، جراء اكتظاظ قنوات الري بالاطماء والحشائش،وأضاف أن كثيرا من المزارعين لم ترو حواشاتهم بعد بالرغم من زراعتها لأكثر من 20 يوما جراء العطش وصعوبة وصول ماء الري وادارة المشروع لا تقوى على فعل شيء، بل تشكل غياباً تاماً عما يجري بالغيط، ولم تلفح محاولات المزارعين في ملاحقتها هاتفياً لاسيما مهندس الري بالقسم ، بغية فتح القنوات الفرعية «الترع» وازالة الأطماء التي تسدها ، وختم?أبوبكر بأن العروة الشتوية بالمشروع ستكون في مهب الريح حال استمرار الوضع بقنوات الري على ما هو عليه من انسداد وتكدس للأطماء والحشائش.



وأضاف المزارع بنفس الترعة الصادق الطاهر يوسف، ان ما يحدث ويعاني منه المزارعون يوضح بجلاء غياب ادارة المشروع عن أرض الواقع، ويعكس عدم حرصها على انجاح العروة الشتوية، وتساءل كيف يتسنى لها النجاح في ظل الافتقار الى أهم مقوم للعمليات الزراعية المتجسد في توفر مياه الري، وحذَّر الصادق من مغبة خروج المزارعين من العروة الشتوية صفر اليدين ان لم يتم تلافي وحل معضلة اختناقات الري التي تعانيها الترع، وشدد على ضرورة التفات المسؤولين لصيحاتهم والاستماع لشكواهم التي أوصلوها اليهم عبر وسائل الاعلام، ودعا ادارة المشروع لزي?رة ترعتهم والوقوف بأنفسهم على ما يجري فيها على أرض الواقع .



وغير بعيد عن افادات سابقيه يقول المزارع بترعة مكوار بذات المكتب عبد الاله عمر العبيد، ان العروة الشتوية بالنسبة لهم باتت في مهب الريح ان لم تتم معالجة أزمة العطش التي تعاني منها محاصيل العروة الشتوية جراء تراكم الأطماء وتربع الحشائش بجوف الترعة، وزاد انهم لما يئسوا من عدم وصول كراكة للترعة واغفال مهندس الري المسؤول بالقسم لمطالبهم باحضارها خلصوا الى استئجار عمال استعرضوا متن الترعة وأعملوا فيها سيوفهم اليدوية بغية فتح مجري للمياه علها تصل الى المحاصيل قبل أن يعطف المسؤولون على حالهم ويحضون كراكة تريحهم من ?رحاء العطش، وختم عبد الاله افادته للصحافة بمناشدة لجميع مسؤولي الدولة بالوقوف على ما يجري بالغيط من لدن أصغرهم بالمشروع وانتهاء بنائب رئيس الجمهورية راعي برنامج النهضة الزراعية التي لم يحس لها المزارعون لها أثرا، اذ ظلت المعضلات والمتاريس تعيق الزراعة ونجاحها بالمشروع كما هي دون أن يحس المزارعون للنهضة الزراعية ركزا .

الصحافة
22/12/2011

Post: #801
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-23-2011, 12:00 PM
Parent: #800

احتجاج مزارعي الجزيرة للتضارب

في تحصيل رسوم المياه

بركات: بشرى الانصاري

تصاعدت الحركة الاحتجاجية لمزارعي القسم الجنوبي بمشروع الجزيرة والمناقل، وذلك بعد تداخل وتقاطع اختصاصات آلية سداد المياه بالقسم الجنوبي بين شركة (الشفاء والطيب) كمتحصل أول ومرشدي الأقسام كمتحصل ثان واتحاد المزارعين “فاقد الشرعية” كمتحصل ثالث والمعاونين التابعين لشركة الهدف كمتحصل رابع وروابط مستخدمي المياه كمتحصل خامس. واشترط عدد من المزارعين في حديثهم لـ(الميدان) العمل بأورنيك (15) المالي مقابل السداد بدلاً عن دفاتر “الدوبلكيت” لا سيما وأن العروة الصيفية شهدت زيادات مهولة بلغت أكثر من (60%) لكل المحاصيل مقارنة بجبايات الموسم السابق.


الميدان

Post: #802
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-26-2011, 04:50 AM
Parent: #801

—————————————-

ملاك أراضي الجزيرة يهددون بالنزول إلى الشارع

كتب: بشرى الانصاري

توالت الجلسات العاصفة في المحكمة الإدارية لطعون ملاك أراضي مشروع الجزيرة والمناقل بود مدني، فيما هدد عدد من ملاك الأراضي بالنزول إلى الشارع، واستمعت المحكمة يوم الخميس الماضي لشهادة رئيس أراضي مشروع الجزيرة والمناقل النيَّل أحمد محمود وأمين عام مجلس إدارة المشروع أحمد عبد الماجد كوكو، وحددت المحكمة يوم الخميس (29 ديسمبر) الجاري موعداً لسماع شهادة رئيس لجنة بيع أراضي الملاك أبو بكر ألتقى ورئيس فريق التخطيط بالمشروع عبد القادر أحمد محمد ومدير عام البنك الزراعي بالقطاع الأوسط علي حسن. وقد استعان بهؤلاء الشهود المستشار القانوني للمشروع الأستاذ إبراهيم نمر بعد شطب المحكمة لدفوعاته القانونية في جلسة 21 نوفمبر الماضي. وعقب نهاية الجلسة وصف عدد من الملاك بأن الشهود الحاليين أذرع مصطنعة للمؤتمر الحاكم، فيما تباينت مواقف الملاك بين (طول البال) والصبر على إجراءات التقاضي وبين نفاذ صبر البعض منهم والذين هددوا بالنزول إلى الشارع.

—————————————-

اجتماع حاسم لمعاشيي الجزيرة والمناقل

الحصاحيصا: حسن وراق

سيعقد ممثلو أكثر من 11 الف معاشيي بمشروع الجزيرة والمناقل يمثلون جميع المعاشيين باقسام المشروع في مارنجان والحصاحيصا والباقير، اجتماعاً حاسماً يوم الثلاثاء المقبل مع رئيس اتحاد المعاشيين بمارنجان والذي يماطل في المطالبة بحقوق المعاشيين المتمثلة في فوائد ما بعد الخدمة واستقطاع جاري المعاش وهم يعيشون في أوضاع مأساوية وسوف يحملون رئاسة اتحادهم أي ما يترتب عليه دخولهم في الاعتصام العام لاسترداد حقوقهم، وتبلغ استحقاقاتهم حوالي 8 مليون جنيها وعدد كبير منهم ومنذ 2006، لم يتقاضوا معاش ومن ناحية أخرى ربما يطرح صوت الثقة في رئيس الاتحاد تاج السر عابدون والذي ظل يعدُ جموع المعاشيين دون تحقيق مطلب واحد بحسب حديث احد قيادات المعاشيين بالحصاحيصا.

Post: #803
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-26-2011, 04:56 AM
Parent: #802

مشروع الجزيرة 4 مقاطع ضاحكة من شدة الحزن!!
Updated On Dec 24th, 2011


يرويها: حسن وراق


هذه المقاطع الأربعة من مسرح ( الما معقول) في مشروع الجزيرة الذي ( كثرت حكاويه ومآسيه و جرائمه) ، أنها حكايات من الواقع رواها مسؤولون ، شهود عين ومعايشة عدول .. مقاطع حقيقية تجاوزت تخوم الفانتازيا .. إنها تراجي كوميديا تستدعي الحزن من لقاليق العمق وتحيله الي التضاد ، ضحكا هستيريا من شر البلية.. ملحوظة:- عند قراءة هذه المقاطع المرجو عدم الاقتراب من أي أنواع الأسلحة النارية أو البيضاء مع الابتعاد عن التيار الكهربي و شطآن الأنهار وتلفزيون السودان وقنواته التابعة.. فقط ، افتح صدرك للرصاص وعبأ عقيرتك بالهتاف .. ارحلوا يا أبناء (الهرمة)، لا نستثنى منكم أحداً.

مقطع أول

أذكروا محاسن موتاكم.. قالها أحد قيادات اتحاد المزارعين ( فاكي الخط واللعب ) متحدثا لمجموعة من أعضاء مكتبه التنفيذي ، تجمعوا في صيوان مأتم أحد قيادات إدارة المشروع توفي (فجأة ) ..الله يرحمه كتلنا فيهو .. والله يا جماعة ما طالبني حليفة سافرتا معاهو في وفِد لي (دولة اروبية ) وقام منفردا بعقد لقاء مع المسؤولين هناك وما كلمنا .. الله يرحمو قمتا زرزرتو وبهدلتو ( حرّة بهديلة ) وقلت ليهو ( نحن الجبناك ونحنا البنطيرك )، قام ضرب الجِرسه الله يرحمو وبدأ يتعذر معتذرا.. لحدي ما قلتا ليهو الليلة دي إلا تقولا زي ما قالوها القبلك وكما قولتها حرّم ما بعتقك.. الله يرحمو قالها بصوت عالي.. الرووووب .

مقطع ثاني

اذا عرف السبب بطل العجب ..قامت إدارة مشروع الجزيرة بزيادة عدد شركات الخدمات المتكاملة والتي تقوم بجميع المهام المتعلقة بالهندسة الزراعية من 9 شركات إلى 15 شركة ، يضمن لها تمويل شراء آليات زراعية بمليارات الدولار وبالسعر الرسمي وهذه الشركات تزاول العمل للعام الثاني على التوالي . تتخصص في نهب وإفقار المزارع والما عندو شاهد كضاب ، منذ أن تسلمت العمل قامت برفع أسعار العمليات الهندسية الآتية للفدان الواحد كما هو آت :-

فتح السراب من 6 جنيه إلي 15جنيه والديسك 3 صاجات من 17 إلي 40 جنيه والديسك الهرو من 12 إلى 30 جنيه وفتح جدول أبوعشرين من 3 جنيه إلى 5 جنيهات وأبوستة من 5 جنيه إلى 15 جنيه وعملية الزراعة من 10 جنيه إلى 25 جنيه و كانت جملة تكلفة العمليات الهندسية قبل الشركات في حدود 53 جنيه / الفدان لتقوم الشركات بزيادتها لتصبح 130 جنيه / الفدان بزيادة 77 جنيه أي بنسبة 145% وبما أن المساحة الكلية التي تزرع سنويا بمختلف المحاصيل تقدر بحوالي مليون ونصف فدان كانت تكلفة تحضيرها حوالي 79 مليار ونصف جنيه (قديم ) لتقفز بعد قيام الشركات إلى 195 مليار جنيه بزيادة 115 مليار ونصف جنيه نهبت من عرق المزارع في عام واحد و حوالي 230 مليار خلال العامين من عمر هذه الشركات ولا عزاء للمزارع (الفقران).


مقطع الثالث

هيئة البحوث الزراعية عماد مشروع الجزيرة والتي دمرت لتصبح الجزيرة بلا مشروع ، هاجرت كوادرها إلى امريكا وانجلترا واستراليا وعدد من دول العالم بعد أن طالهم الفصل للصالح العام بكافة مسمياته . أسماء كثيرة صاروا أعلاماً منحوا المواطنة والجنسية استثنائيا من ( قولة تيت ) وأصبحوا خبراء دوليون ( حقيقيون ) يقدمون خبراتهم لبلدان مختلفة في العالم ويصرفون بالدولار ، ليحتل مواقعهم في المشروع ،الجهل النشط وشذاذ الآفاق من أصحاب الدرجات العلمية ( المضروبة ) والأفق الضيق الذين يملئون القنوات التلفزيونية ظهورا ( بلهي) متبرعين بجهلهم وسذاجتهم على الفضاء الأسفيري. أحدهم رائد تدمير زراعة القطن في السودان عبر شركته وشركة (الحرملك المصون ) إلي درجة أن أصبحت شتلة القطن بحجم ( الجميزة) بسبب الأسمدة والمبيدات التي أحدثت خلل ( جيني ) حول شجيرة القطن إلى شجرة ظليلة لا تنتج قطنا و لا تنفع حتى علف . نافذ آخر( ما زراعي) يمتلك عدد من شركات الاستثمار أحداهما متخصصة في ( بلاوي ) التقاوي. ينتج قمح (سوقي) ويستخدم نفوذه لبيعه تقاوي بأسعار مضاعفة وبدون شهادة مطابقة المواصفات التي تحدد نسبة إنبات لا تقل عن 95 % وما دون ذلك يعتبر تقاوي فاسدة ..عندما اشتكى المزارعون هذا الموسم من إن نسبة إنبات تقاوي القمح التي استلموها من البنك لا تتعدى 1% قام مدير البنك متبرعا بجهله فاضحا ضحالته ،مصرحا إن نسبة الإنبات في تقاوي (قمحهم ) حوالي 80 % . وهو معدل فساد التقاوي وفق توصيف ( استاندر) الأبحاث الزراعية .

مقطع رابع

الخبير الزراعي بالبنك الدولي ـ البنجلاديشي الجنسية ـ الدكتور أزهار الحق عمل بالسودان لأكثر من عامين قضاها بمشروع الجزيرة في عهد الإنقاذ وكان شاهد عصر علي انهيار المشروع قدم اخطر 3 إفادات حول مشروع الجزيرة . الأولى: إدارية ، باستنكاره إحالة الدكتور جلال حامد عثمان مدير الإدارة الزراعية ( عليه الرحمة ) إلى الصالح العام ( مصنف شيوعي) وكان الخبير قد وصف الدكتور جلال بأنه (عالم سوداني ) قلما يوجد مثله في العالم و اعتبر فصله خسارة كبيرة على الزراعة في السودان وخاصة بمشروع الجزيرة . الإفادة الثانية علمية ، خلص فيها إلى أن مشكلة مشروع الجزيرة الأولى تكمن في تربته والتي اعتبرها من أضعف وأفقر أنواع التربة في العالم ، تحددها الخصائص الفيزيائية للتربة physical properties of the soil ومن أهم الخصائص هي نسبة المواد العضوية في التربة موضحا أن نسبة المواد العضوية في تربة اليابان 14% وفي اوربا 13% بينما في مشروع الجزيرة 0.003% مشيرا إلي أن مثل مشروع الجزيرة يجب أن يكون به أكثر من 50 مصنعا للأسمدة العضوية . والإفادة الثالثة تتعلق بالرؤية الواقعية لطبيعة المناخ والموقع الجغرافي والبيئة الملائمة للزراعة مؤكدا إن كل العالم يبذل قصارى جهده لاستعارة بيئة السودان والتي وصفها بأنها الأنسب لزراعة الذرة مستدلا بتجربة الهند حيث يعطي فدان الذرة هنالك 37 جوال بينما لا يتجاوز 3 جوالات في السودان على الرغم من وقوع البلدين في حزام الذرة. فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري.

Post: #804
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 12-26-2011, 09:17 AM
Parent: #803

الأخ الكيك.
بالجزيرة حتى صلاة الجماعة ضلال وزيف ، الأئمة الجدد هم طغاة اللا وطني ، فساد وإفساد في كل شيء ، المحزن حقا زيادة الرسوم والجبايات الوهمية وتعدد جهات تحصيلها وفرضها ، وأصبح المزارع قبلة من لا قبلة له في الحصول على المال ، يقابلها نقص حاد ومريع وفشل تام في الإنتاج ، فلا أحد يحلم بتغطية النفقات والمصاريف التي أنفقها في زراعة فدان ذرة أو قمح ، لبؤس وفساد التقاوى والمبيدات التي تباع على قارعة الطرقات بالقرى البعيدة ..
محزن أمر الجزيرة
الشفيع

Post: #805
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-27-2011, 07:46 PM
Parent: #804

شكرا
الشفيع على الاهتمام والمتابعة

خليك معاى الى نهاية الشوط

اقرا




كان دار أبوك في مشروع الجزيرة خربت
Updated On Dec 26th, 2011

حسن وراق
الميدان

· حكم الإنقاذ كله مآسي وأحزان وجرائم مرتكبة في حق الوطن والمواطن . أم تلك الجرائم هي ما ارتكبته الإنقاذ بحق مشروع الجزيرة الذي كفل كل أهل السودان و باعثاً لنهضته الحديثة وأملاً لمستقبل أجياله القادمة . الشعب يشهد أفظع جريمة ترتكب في حقه وبيد رجال الإنقاذ و بدم بارد وبمنتهى اللامبالاة ، دمروا مشروعا بمثابة القلب النابض لمستقبل البلاد، لن تغفر لنا الأجيال القادمة صمتنا وعدم تصدينا لتلك الجريمة .

عند قيام الإنقاذ كان مشروع الجزيرة يعمل به أكثر من 13 ألف عامل تم استهدافهم بالتشريد والفصل حتى ابقوا على 328 عاملا فقط كخطوة أولى في طريق تدمير المشروع أحد جرائم الإنقاذ المنظمة .
بنيات المشروع التحتية المتمثلة في الري والهندسة الزراعية والمحالج والسكة الحديد بيعت بابخس الأثمان وهي بحالة جيدة انتهت .
يتواصل مسلسل تدمير مشروع الجزيرة في إطار الجريمة المنظمة لحكام الإنقاذ مستهدفا الأرض والتي تقدر مساحتها بأكثر من 2 مليون فدان ذات موقع استراتيجي وانسياب طبيعي لا يتوفر في العالم وبها قنوات ري بمحيط الكرة الأرضية وخبرات تراكمية لاتقدر بثمن لكوادر علمية وعملية وخبرات تأهلت لأكثر من نصف قرن لم ينقطع تواصل أجيالها هم القيمة الحقيقية لهذا المشروع ولأي مشروع زراعي آخر .
ما جرى في مشروع الجزيرة وما يدور فيه الآن تم بعلم حكام هذا البلد والنافذين فيه ، باشروا واشرفوا ونفذوا هذه الجريمة اللا إنسانية والتي بدأت آثارها الآن تتجلي في حالة الانهيار الاقتصادي واللاخلاقي والفقر الذي ضرب إنسان ومنطقة الجزيرة وهتك نسيجها الاجتماعي مهددا أمن وسلامة المواطن لترتفع معدلات الجريمة التي لم يعرفها إنسان الجزيرة من قبل وارتفاع حالات الأمراض القاتلة وازدياد الفاقد التربوي وحالات الطلاق وأصبحت الجزيرة منطقة طاردة إلى لا أين .
المجرمون الحقيقيون يعيشون بيننا ليس بدافع الجشع والطمع فحسب بل إنها اللامبالاة التي أصبحت تتحكم في كل شيء عبر شركات تخطط وتدبر بهدف واحد هو تحويل مشروع الجزيرة إلى أرصدة مالية في حساباتهم لأنهم في مأمن من الحساب والعقاب فلنبدأ من اليوم في محاصرة هؤلاء المجرمين بحصر أسمائهم و شركاتهم وكل ما نهبوه لأن جريمة مشروع الجزيرة لن تنتهي بالتقادم .

Post: #806
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-29-2011, 03:55 PM
Parent: #805

السياسة التسويقية للقطن .. كفي خداعا للمزارعين !!
Thursday, December 29th, 2011
تقرير / حسن وراق

ينتظر المزارعون في مشروع الجزيرة قيام شركة الأقطان بإعلان السياسة التسويقية لمحصول القطن لهذا العام حيث لم تعلن حتي تاريخه، في الوقت الذي كانت الشركة واتحاد عباس الترابي قد طافوا علي أقسام المشروع مبشرين بأن اسعار هذا الموسم ستكون 3 اضعاف الموسم السابق اي 1500 جنيه للقنطار وكان في الموسم السابق حوالي 550 جنيه لقنطار القطن زهرة ( الشعرة زائد البذرة ). يعاني المزارعون الآن ظروفا صعبة في انتظار السياسة التسويقية وبعضهم قام ببيع محصوله بابخس الأثمان لسماسرة شركة الاقطان لمقابلة احتياجات اللقيط وتغطية ديون اخري دون ان تقوم الشركة بتقديم سلفيات للمزارعين.

قامت الشركة بتمويل غالبية المزارعين بعد اغراءهم بان اسعار هذا الموسم ستكون احسن من السابق وتشير تكلفة الانتاج الحالية للحواشة 4 فدان حوالي 3500 جنيه اي ان تكلفة الفدان الواحد تعادل 875 جنيه ومتوسط انتاجية الفدان 6 جولات فتصبح تكلفة الجوال 145 جنيه زائدا 50 جنيه لقيط وو10 جنيه كبس وترحيل لتصبح كلفة الجوال 205 جنيه وبما أن القنطار يعطي ثلثي بذرة وثلث قطن شعرة وهو ما تحاسب عليه شركة الاقطان والتي تستأثر بالبذرة كلها بالاضافة الي ارباحها المضاعفة في مدخلات الانتاج من مبيدات وتحضير وسماد وغيره ومن واقع التكلفة فان جوال القطن تكلفته 200 جنيه بينما تبلغ قيمة بذرته التي تقع بالكامل من نصيب شركة الاقطان حوالي 200 جنيه ولو أن شركة الاقطان اكتفت بالبذرة فقط ليكفيها ربحا مجزيا وعليه يجب علي المزارعين أن يطالبوا بحصتهم في عائدات البذرة سيما وان أسعار الزيوت في ارتفاع مستمر .

عدم اعلان اسعار القطن في مواعيدها سرقة واضحة لمجهود المزارعين وتدمير لزراعة القطن بالبلاد. تريد الشركة ان تبقي علي أسعار الموسم السابق دون الاعتبار لحالة الغلاء وازدياد أسعار السوق ومن واقع التكلفة فإن اقل سعر لقنطار القطن يجب أن يكون في حدود 1200 جنيه لان هنالك مصروفات لم تتضمنها التكلفة تتلخص في الرش الجوي وتكلفة الري بالطلمبات وحالات العطش التي أرهقت المزارعين الذين يعولون علي هذا الموسم . وكان الحزب الشيوعي في وقت ماضي حذر من مغبة هذه السياسة مشيراً إلي أن تكلفة الوقاية لزراعة القطن كانت تتبع خطوات إدارية ، ففي كل موسم يتم الإعلان بمشروع الجزيرة وقبل وقت كاف تتقدم الشركات بعطاءات تحدد أنواع وأسعار المبيدات ولتنفيذ عمليات رش المحصول. تفتح العطاءات بواسطة لجنة متخصصة تمثل فيها الإدارة الزراعية والأخصائيين الحشريين ، وممثل الإمدادات بالمشروع ، وممثلي اتحاد المزارعين . بل تقدم عطاءات المشاريع الأخرى ( الرهد ـ السوكي ـ النيل الأزرق والنيل الأبيض) معها ، وتفتح العطاءات بوجود مناديب لهذه المشاريع في اللجنة . لذلك لم يكن ممكناً ( التلاعب) في الأسعار أو نوعية المبيد المطلوب ، أو صلاحيته.

•عمليات الري تدار بإشراف وتنفيذ مهندسين أكفاء، متواجدون برئاسات الأقسام ، يشرفون إشرافاً تاماً علي انسياب المياه من الخزان بالمواجر الرئيسية والترع وأبواب اب عشرينات ، وتقوم بعمليات النظافة والتطهير للترع.

•تسويق القطن السوداني ،كان يتم وبالمنافسة العالمية وبإشراف مبعوثين للمشروع بانجلترا والهند . يباع بأسعار مجزية ويورد لحساب مشروع الجزيرة بسويسرا ، إلا أن تحالف شركة الأقطان مع اتحاد المزارعين (المنحل ) يهدد المزارعين ويضعف عائداتهم وعليهم أن يتمسكوا بنصيبهم في البذرة قبل قبول أسعار التكلفة علما بأن قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 لا يلزم المزارع بيع محصوله لشركة الأقطان وللمزارع الحق في بيع محصوله في سوق الله اكبر .


الميدان

Post: #807
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-31-2011, 08:58 PM
Parent: #806


مصر تبدأ التسويق لزراعة 2 مليون فدان بمشروع الجزيرة
وكالات


بدأت الغرفة التجارية بالمنيا الإعلان عن 2 مليون فدان صالحة للزراعة فورًا بولاية الجزيرة السودانية، من خلال شركات الاستثمار الزراعى بالمنيا ورجال الأعمال. واشار رئيس الغرفة هشام مهنى فى حملته الترويجية الى ان المنطقة تتوافر فيها مياه النيل وصالحه فورًا للزراعة، وذلك بناء على العرض الذى قدمه السفير السودانى بالقاهرة عن طريق مساعد وزيرالخارجية المصرى لشئون السودان. ومن المنتظر خلال الأيام القليلة القادمة وصول وفد شركة الجزيرة السودانية لمصر لتنفيذ تلك الاتفاقات


التيار
31/12/2011

Post: #808
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-01-2012, 12:00 PM
Parent: #807

230669_209148175774123_100000368266165_689231_7967319_n5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #809
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-06-2012, 01:33 PM
Parent: #808

الشريف بدر والمتعافي والإسلاميون الطفيليون،
Updated On Jan 3rd, 2012

هــــذه ثالثُ جرائمكم في الجزيرة..!!

صديق عبد الهادي [email protected]

إن الإعتراف الذي تمَّ تثبيته في مضابط محكمة الطعون الادارية العليا، والذي ادلى به الشريف عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة والذي تضمن تأكيده بأن القرار المتعلق بتوفيق اوضاع ملاك الاراضي في مشروع الجزيرة إنما هو صادر من مجلس إدارة المشروع، ولا من اي جهة سواه، وكذلك التصريح “المدهش” ا%

Post: #810
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-06-2012, 01:33 PM
Parent: #808

الشريف بدر والمتعافي والإسلاميون الطفيليون،
Updated On Jan 3rd, 2012

هــــذه ثالثُ جرائمكم في الجزيرة..!!

صديق عبد الهادي [email protected]

إن الإعتراف الذي تمَّ تثبيته في مضابط محكمة الطعون الادارية العليا، والذي ادلى به الشريف عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة والذي تضمن تأكيده بأن القرار المتعلق بتوفيق اوضاع ملاك الاراضي في مشروع الجزيرة إنما هو صادر من مجلس إدارة المشروع، ولا من اي جهة سواه، وكذلك التصريح “المدهش” الذي ادلى به د. المتعافي وزير الزراعة الإتحادي، والقائل فيه بأن لا علاقة لوزارته بقضية الارض وملاكها في مشروع الجزيرة، هذان الحدثان وضعا ليست قضية الأراضي وحسب، وإنما مجمل قضايا مشروع الجزيرة والمناقل على جادة الطريق الصحيح. الكل مقتنعون، حد اليقين، بأن ذلك سيحدث، وذلك بالقطع ليس رجماً بالغيب وإنما بفضل إنعام النظر في حقيقة الصراع الذي يدور على ارض المشروع. فأهل الجزيرة يلازمهم الحق ويقفون على ارضه الصلبة، وبينما ممثلو رأس المال الطفيلي الاسلامي (رطاس) على الجانب الآخر يتلفحون بالباطل ويتكئوون على حوائطه المائلة. ما حدث هو، ومما لاريب فيه، اول الغيث بعد سنواتٍ طويلة ماحلة!!!.
إنه، وبقدرما ينبلج الحق من وسط العتمة فإن أرض الباطل تميد، وبقدرما يشقُّ الحال ويستطيل الظلم، او هكذا يبدوان، فإن الناس لن يعدموا منْ يستصرخ ولو بعضاً من الحق حتى لو اطبق الحصار وعلا الباطل وسدّ الأفق. ففي موضوع مشروع الجزيرة كان ذلك هو الحال، إذ ومن بين ثنايا الظلام والتعتيم ووأد الحقيقة وتبني حملات التجهيل المنظم أطل علينا ، وحتف انف سلطة الإنقاذ ورأسماليتها الطفيلية الاسلامية (رطاس)، تقرير “مشروع الجزيرة: الحالة الراهنة وكيفية الاصلاح”!!!.

إن الحقائق الخاصة بالتعدي على المشروع والتي اوردها التقرير في تجرد كامل تمثل اساساً مادياً لجرائم يحاسب عليها القانون. وهو تعدي اطرافه متمثلة في سلطة الانقاذ بوزاراتها المعنية من زراعة ومالية وغيرها، ومجلس إدارة مشروع الجزيرة، ومن ثمّ إتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل. سنعرض لتلك الجرائم بالتفصيل وتباعاً.

· الجريمة الثالثة
· جريمة القضاء على مرفق الهندسة الزراعية وإزالته من الوجود
يرجع وجود مرفق “الهندسة الزراعية”، كواحد من مراكز الخدمات الضرورية في مشروع الجزيرة، إلى بداية تأسيس المشروع. وكما اشار التقرير إلى حقيقة ان هذا المرفق كان يُعرف وقتذاك بـ”قسم المحاريت”. وقد تمت تسميته بـ “الهندسة الزراعية” في العام 1981م.

كان “قسم المحاريت” معروف تاريخياً، عند تأسيسه، بانه القسم الوحيد من بين كل الاقسام آنذاك، الذي كان قوامه الاعظم من الوطنيين حين كان مشروع الجزيرة تحت الادارة الاستعمارية. وقد يكون ذلك الوضع المتميز والمختلف هو العامل الاساس في تفسير الحقيقة التاريخية المتمثلة في تنفيذ عمال المحاريت لإضرابين من اوائل الاضربات العمالية في السودان اجمع وليس فقط في الجزيرة إبان الحكم الاستعماري، وذلك في عامي 1941م و1943م على التوالي. وهنا لابد من وقفة واجبة للتأمل في هذا الارث والذي هو جزء يسير مما يستند عليه الصمود الحادث الآن في الجزيرة. إنه إرثٌ يجهله ممن يودون الإجهاز على المشروع واهله بالمرة!!!.

إن مرفق “الهندسة الزراعية” هو ثالث اهم ثلاث إداراتٍ ركائز لمشروع الجزيرة، والتي هي اولاً، سكة حديد الجزيرة، وثانياً المحالج وثالثاً الهندسة الزراعية. لقد كانت هذه المرافق محل الاستهداف الاول وقت الانقضاض علي المشروع من قِبل الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، لانها، اي تلك المرافق، هي عصب المشروع. وقد ابان التقرير هذه الحقيقة بشكل مباشر ودونما مواراة حيث قال/

“للأسف الشديد ظلت النظرة للادارات اعلاه نظرة قاصرة لفترة طويلة حيث ظل البعض يعتقد ان تلك الادارت هدفها العائد المادي فقط، ناسين ان وجودها ضرورة في المقام الاول للنشاط الزراعي كله وإتقانه وإستمراريته. وقديماً قيل الشيئ الذي لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب، هكذا ينبغي ان ينظر إلى الثلاثي اعلاه” (التقرير ص 15).

ولكن، والكل يعلم، بأن سلطة الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، ممثلة في الشريف بدر والمتعافي، لم تكن تنظر لتلك المرافق وحدها كقنوات لدر الارباح وإنما ينظرون بنهمٍ إلى مشروع الجزيرة بكامله كأداة للتراكم الراسمالي الطفيلي، لذلك سعوا وفي جهدٍ مسعور لاجل انجاز خصخصته من خلال القانون وكذلك من خلال خلق الوضع الامثل بتخريب مرافقه ومراكز خدماته. ولقد رأينا كيف انهم قضوا على سكة حديد الجزيرة وعلى المحالج، والآن لنرى كيف انهم قضوا على مرفق “الهندسة الزراعية”.

تقول لجنة البروفسور عبد الله عبد السلام في تقريرها في شأن وظيفة واهمية “الهندسة الزراعية” ما يلي/

“أهم واجبات الهندسة الزراعية هي وضع المواصفات الفنية لعمليات الارض الزراعية لمختلف المحاصيل خاصة إذا علمنا ان ارض الجزيرة هي ارض طينية سوداء (Black Cotton Soil). إضافة إلى عمليات متابعة الحصاد وخاصة محصول القمح، كذلك ساهمت في تطوير الميكنة الزراعية مثل إدخال اللقيط الآلي للقطن والميكنة الكاملة للفول السوداني. والأخير يحتاج لنمط زراعي خاص إبتداء من تحضير الارض ونوعية المحصول…الخ. وتؤدي الهندسة الزراعية دوراً متعاظماً في اعمال الحرث العميق للتربة والذي بموجبه تجدد الارض كل اربع سنوات مرة على الاقل وذلك للقضاء على الحشائش المعمرة والشجيرات وكذلك الآفات الضارة.

إذا كان القطاع الخاص يمكن ان يلعب دوراً مقدراً في تحضير الارض داخل المشروع فإن الهندسة الزراعية هي التي تضع المواصفات والمقاييس لذلك ومن ثم الاشراف على التنفيذ والاستلام لضمان الجودة التي ترتبط مباشرة بالانتاج والانتاجية.

الهندسة الزراعية لها دور متميز في الحقول الايضاحية والمزارع التجريبية لاغراض الارشاد والتدريب ونقل التقانة وفتح ابو عشرينات للري وتسطيح الارض” ( التقرير ص 16).

بالنظر لهذا التعريف الذي إمتزج فيه الجانب العلمي بحصيلة التجربة التي تراكمت في حقل الهندسة الزراعية يمكننا ان نفهم اسباب الضرر الفادح الذي اصاب المشروع بغياب هذا المرفق حيث اصبح ما كان مناط به يقوم به الآن سماسرة الراسمالية الطفيلية الاسلامية دونما معرفة علمية ودونما دراية!!!.

كان مرفق “الهندسة الزراعية” يمتلك، وحسب ما جاء في التقرير، القدر الكبير من الاصول وذلك قبل ان يعتدي عليه الشريف بدر ود. المتعافي بالتصفية عن طريق البيع على اساس “طن الحديد الخردة”، والممتلكات هي/

عدد 87 جراراً منجنزراً ماركة D7 ،
عدد 264 جراراً صغيراً، قوة 80 حصاناً،
عدد 190 جراراً كبيراً، قوة 190 حصاناً،
عدد 55 هرو دسك، 40 صاجة، و
عدد اكثر من 40 حاصدة.
ولاعطاء قيمة تقريبية لهذه الممتلكات التي بيعت في “سوق الله اكبر” دونما مسوغ قانوني يمكننا ان نشير إلى ان قيمة الجرار الصغير قوة 95 حصان ماركة “جون ديير” موديل 2010 هي 79,900 دولار في يومنا هذا على حسب ما هو منشور في موقع شركة “جون ديير” الامريكية. وبعملية حسابية بسيطة نجد ان الهندسة الزراعية كانت تمتلك عدد 541 جراراً، غض النظر عن نوع الجرار، فإن متوسط القيمة يصل إلى 43,225,900 دولاراً، أي إلى اكثر من 43 مليوناً هذا عدا قيمة الحصادات والآليات الأخرى وملحقاتها.

لابد من الاشارة بان معظم هذه الآليات بيعت لمنتسبي المؤتمر الوطني ورأسماليته الطفيلية في منطقة الجزيرة. وهكذا تم القضاء على مراكز الانتاج الضرورية في مشروع الجزيرة والتي تشمل السكة حديد، المحالج و الهندسة الزراعية، ولقد اصبحت جميعها “أثراً بعد عين”، حقيقةً وليست مجازاً. إن إعادة تأسيس هذه المرافق لتكون بمستوى فعاليتها الأولى سيكلف مزارعي الجزيرة والمناقل، وكما اوضحنا بالأرقام والتقديرات المحافظة، ما يفوق الملياري دولار، دعك عما يطلبه اصلاح مجمل الخراب الذي اصاب المشروع بكامله!!!.

في عرضهم لما هو متعلق بمرفق “الهندسة الزراعية” ختمَ معدو التقرير سردهم لما كان عليه ذلك المرفق في سالف ايامه بالقول التالي/

“هذا الوضع المتميز ظلَّ حتى منتصف التسعينات من القرن الماضي. السؤال منْ الذي تسبب في ضياع كل هذا؟ وأين ذهب؟” (التقرير ص 16).

ونحن من جانبنا نقول بان الإجابة عن هذين السؤالين ستكون في سوح القضاء، وذلك ليس ببعيد، إذ ان الناس اضحوا يرون الآن ذلك اليوم رؤية العين المجردة، وما إعتراف الشريف بدر في محكمة الطعون الادارية في يوم امس إلا اول الغيث!!!.

Post: #811
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-12-2012, 03:33 PM
Parent: #810

إلغاء قرارات اللجنة الفنية حول حقوق ملاك الجزيرة

ود مدني: الرأي العام

أصدرت محكمة الطعون الإدارية بمحكمة الاستنئاف في ولاية الجزيرة برئاسة القاضي مولانا عبد الرحمن محمد طه، حكماً في الطعن الإداري المرفوع من ملاك الأراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة ضد إدارة المشروع لإلغاء القرار الصادر من مجلس الإدارة بالنمرة (4 - 4 -1) لسنة 2011م بتاريخ 1 مايو 2011م القاضي بشراء الفدان بمبلغ (1585) جنيهاً وخصم مبلغ (400) جنيه كرسوم بنية تحتية، وكسب الملاك الطعن المرفوع أمام المحكمة المختصة.


12/1/2012

-------------------------


دايركت
القطن .. عودة (الذهب الأبيض)
سنهورى عيسى



منذ فجر الاستقلال المجيد فى العام 1956 ، أى قبيل نحو (56) عاماً ،اعتمدت الموازنة العامة للدولة على القطن موردا رئيسيا للميزانية، كما بدأ الاقتصاد السودانى إقتصاداً زراعياً بالدرجة الاولى يعتمد على الزراعة والصادرات الزراعية خاصة القطن الذي كان يطلق عليه اسم ( ذهب السودان الابيض)، ولكن اصبح هذا الذهب مهملاً بعد استخراج النفط السوداني فى نهاية أغسطس العام 1999 ،حيث تم وقتها تصدير أول باخرة من البترول السوداني، ليلقى بالقطن او (الذهب الابيض) فى سلة المهملات، وتتراجع مساحاته المزروعة وصادراته ،وبالتالي عائداته، بل خرج القطن فى بعض المشاريع الزراعية من الدورة الزراعية، بينما كانت السمات العامة لأول موازنة بعد الاستقلال (موازنة العام 1955/ 1956) التى قدمها أول وزير مالية سوداني بعد الاستقلال المرحوم (حماد توفيق حماد) تعتمد على القطن موردا رئيسيا للموازنة، بل تشكل الزراعة العمود الفقري لاقتصاد البلاد وبالتحديد انتاج القطن ،وهو المحصول النقدي الرئيسي.


وحسب متابعاتنا ، فان زراعة القطن فى اكبر مشروع مروي بأفريقيا (مشروع الجزيرة) اصبحت (فرض كفاية)، كغيره من المحاصيل الاخرى فى العروتين الصيفية والشتوية ، بعد ان منح قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 المزارعين حرية اختيار المحاصيل التى يزرعونها، فأصبح القطن أيضاً فى سلة مهملات المزارعين، بسبب ارتفاع تكاليف انتاجه وضعف العائد منه فى ظل تراجع اسعاره عالمياً ،وعدم إحكام علاقات الإنتاج بين المزارعين والجهات المسوقة للقطن وحرية الاختيار التى نص عليها القانون لتصبح (القشة التى قصمت ظهر البعير)، بل والقرار الذى شوه مسيرة الانتاج بمشروع الجزيرة وفاقم من الامراض وسط المزارعين والمحاصيل على حد سواء، حيث أصبح من الطبيعي بعد ان كان من المستغرب، بل ومن المرفوض ان تجد مزارعا يزرع قمحا والى جواره مزارعا يزرع كبكبيه والى جواره آخر يزرع لوبيا عدس وآخر لا يزرع اي شئ ، طالما هو حر لتصبح الارض بوراً ليأتى بعده مزارع يزرع قمحا ، وهكذا مما يؤدى الى انتشار امراض المحاصيل وانتقالها الى المزارعين واسرهم ، الى جانب انتهاء قداسة مفهوم الدورة الزراعية او التركيبة المحصولية، بل اصبح بامكان المزارع ان يركب (عطورا) تناسبه، هل يحب القمح أم الكبكبيه أو العدسي أم (ينوم ساي) ... وهل يزرع قطنا أم ذرة أم فولا أم يترك الأرض بورا..؟



هذا هوالحال بمشروع الجزيرة وغيرها من المشاريع المروية الحكومية او القومية، ولكن هذا الحال مع المتغيرات العالمية الجديدة وتزايد الطلب على تأمين الغذاء والكساء والدواء وارتفاع الاسعار، يتطلب تغيرات داخلية وهيكلية فى القطاع الزراعى على وجه الخصوص للاستفادة من هذه المتغيرات، ويبدو أن الاستجابة للمتغيرات الجديدة حملها خطاب رئيس الجمهورية فى ذكرى الاستقلال هذا العام .حيث أعلن رئيس الجمهورية ان (العام 2012 .. سيكون عاماً للزراعة)، كما هنالك متغيرات عالمية ومحلية تجعل من توجيهات رئيس الجمهورية برنامج عمل قابل للتنفيذ، نتيجة لما تحققه المنتجات الزراعية المختلفة من عائد مجز للمزارعين والمنتجين والمصدرين وللمستهلكين، كما ان هذه التوجيهات الرئاسية والمتغيرات العالمية بارتفاع الاسعار جعلت من عودة القطن لسيرته الأولى ممكناً ليكون بالفعل (ذهب السودان الابيض )، كما كان ،ولينافس الذهب الحقيقي الذي أيضا يزدادالطلب عليه عالمياً ،ويمكن أن يسهم فى سد عجز الميزانية، ولكن عودة الذهب الابيض الى بريقه تحتاج الى احتفال كبير، والى رؤية شاملة تبدأ بربط الانتاج بالصادرالى الاستفادة من ارتفاع الاسعارالعالمية فى تشجيع المزارعين على الاقبال على زراعة القطن وتوفير مدخلات الانتاج ومكافحة الآفات وإعادة النظر في التركيبة المحصولية وتأمين مياه الري وتوفير السوق، إلى جانب ربط الزراعة بالتصنيع الزراعى ،للاستفادة من المنتجات الزراعية فى تحريك الصناعات المحلية خاصة الصناعات الغذائية والزيوت والنسيج وغيرها من الصناعات التى تعتمد على المنتجات الزراعية كمدخلات انتاج ،بغرض تحقيق القيمة المضافة للانتاج الوطنى وتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع وتقليل تكلفة الانتاج وتعظيم ربحية المزارعين.



وحسناً فعل بنك السودان بمنحه حوافز للبنوك لتمويل الإنتاج الزراعي والصناعي والصادر في السياسة النقدية والتمويلية الجديدة ،لتسارع البنوك في إنشاء محافظ للتمويل المتخصص لهذه القطاعات الاقتصادية والانتاجية، وحسناً فعلت شركة السودان للاقطان باعلانها لاسعارالقطن لموسم 2011-2012م، وتحديدها سعرالصنف (اكالا) من الدرجة الاولى بـ(400 ) جنيه والصنف (بركات) الدرجة الاولى بـ(550) جنيها, لتقفز التوقعات بتحقيق عائد يبلغ نحو ( 300 ) مليون دولار من انتاج القطن هذا العام، رغم قلة المساحات المزروعة بهذا المحصول، كما يتوقع عائد البذرة ان يبلغ نحو (150) مليون دولار, ونأمل ان تكون هذه الاسعارجيدة مقا رنة بالاسعار العالمية لتصبح محفزة ومشجعة للمزارعين على التوسع فى زراعة القطن ، كما نأمل ان تظل الشركة ملتزمة بالسعر فى حال انخفاض الاسعار وفى حال الزيادة تؤول الى المزارع مباشرة, مع إعمال مبدأ الشفافية فى طرح العطاءات فيما يتعلق بتكاليف ما بعد الشراء من التجميع والمحالج والترحيل اضافة الى التأمين والترحيل وتكلفة الصادر لتتم باشراف المزارعين، كما نأمل ان تقوم وزارة الزراعة بإصدار سياسات زراعية تستوعب توجيهات رئيس الجمهورية بان يكون (العام 2012 ..عاماً للزراعة ) تركز هذه السياسات على تأهيل بنيات الري بالمشاريع الزراعية بعد ان آلت مسؤولية ادارة الرى الى وزارة الزراعة التى اصبحت فى التشكيل الوزارى الاخير (وزارة الزراعة والرى)، وان تقوم بتحليل التربة لتضمن تناسبها مع المحاصيل المزروعة، وتوفير المدخلات و التقانات الحديثة والتقاوى المحسنة لزيادة الانتاج والانتاجية خلال المرحلة المقبلة ،ومعالجة مشاكل التمويل والتسويق وتوسيع خدمات الارشاد الزراعى لربط المزارع بالارض ،الى جانب ربط الزراعة بالتصنيع الزراعى والصادر، وبعده سيكون كل الانتاج الزراعى كالقطن (ذهباً ابيض) يعود خيره على المزارعين بتعظيم ربحيتهم . وعلى الدولة تأمين الغذاء وتوفير النقد الأجنبي ، وعلى القطاع الخاص بتحريكه وعلى الخريجين والشباب بتوفير فرص العمل وعلى الفقراء بمحاربة فقرهم وعلى الجيران بتأمين غذائهم وعلى الانسانية جمعاء خيرا ورخاءً.


Post: #812
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-12-2012, 03:38 PM
Parent: #810

ألغت قرار شراء الفدان بمبلغ 1585 جنيهاً
المحكمة تحكم لأصحاب الملك الحر بمشروع الجزيرة

الخرطوم: محمد صديق أحمد :

أعلنت لجنة ملاك أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة، أن محكمة الطعون الإدارية بمحكمة الاستنئاف بولاية الجزيرة برئاسة القاضي عبد الرحمن محمد طه، أصدرت حكما أمس لصالح الملاك.
وقال محامي ملاك المشروع، التجاني حسن محمد ادريس، لـ»الصحافة» ان محكمة الطعون الادارية اصدرت قرارا بإلغاء القرار الصادر من مجلس ادارة المشروع القاضي بشراء الفدان بمبلغ 1585 جنيها بعد خصم مبلغ 400 جنيه رسوم بنية تحتية
من جانبه اوضح رئيس لجنة الملاك أحمد حمد النعيم لـ»الصحافة» إن أصحاب الملك الحر بهذا الحكم كسبوا الطعن المرفوع أمام المحكمة المختصة وزاد أنهم سيعملون على تنفيذ قرار المحكمة والمطالبة بمستحقات إيجار أراضيهم للفترة من 1968 حتى اللحظة، مع الاحتفاظ بملكيتها وعدم الممانعة في إيجارها لفترات مستقبلية .
وكان ملاك أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة تقدموا بطعن ضد مجلس إدارة المشروع

الصحافة
12/1/2012

Post: #813
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-13-2012, 09:28 AM
Parent: #812

بيان للناس: الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة:

وانتصر اهل الجزيرة لكافة اهل السودان
الجمعة, 13 كانون2/يناير 2012 07:52

أصدرت اليوم محكمة الطعون الإدارية بمحكمة إستئناف ولاية الجزيرة حكماً تاريخياً فيما يختص بقرار مجلس إدارة مشروع الجزيرة، والمتعلق بتوفيق ملكية اراضي الجزيرة. جاء الحكم في صالح الملاك، وذلك بالغائه لقرار التوفيق الذي اصدره مجلس الادارة، صنيعة نظام الانقاذ المتسلط. كان الهدف الاساس لتمرير قرار "التوفيق" الذميم هو إعطاء الغطاء القانوني لجريمة مصادرة اراضي مشروع الجزيرة، ومن ثم بيع كامل المشروع للمستثمرين الاجانب، الذين تربطهم تلك العلاقات المشبوهة بالرأسمالية الطفيلية الاسلامية.


لقد انتصر الحق، وانتصر مزارعو الجزيرة ليس لاهل الجزيرة وحدهم، وانما انتصروا لكل اهل السودان. إذ انهم وباصرارهم على الملاحقة القانونية للاطراف التي سعت وتسعى لمصادرة المشروع، قد فتحوا طريقاً وعراً، ليجعلوه سالكاً لاجل انتزاع الحقوق.
إننا في "الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة"، نحي اهلنا في الجزيرة وعلى راسهم قادة المزارعين الاشاوس في لجنة ملاك الأراضي، وفي تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل، على وقفتهم الصلبة وعلى صمودهم في وجه الابتزاز. ونحي كذلك في اجلال وإكبار الشيخ الجليل "شيخ عبد الله ازرق طيبة"، السند الحقيقي لحركة المزارعين في المشروع .


إن القيمة الحقيقية لهذا الحكم القضائي تكمن في انه جاء في زمنٍ كاد ان يقنط فيه الناس كلية في مسألة تحقيق العدل. فهو حكمٌ لا تقف نتائجه عند حد إعادة الثقة، وإنما رسالته البليغة هي ان خيارات التعدي على المشروع بالنسبة للسلطة قد اصبحت اضيق مما هو متصور. إذ لا سبيل امامها سوى الإعتراف بحقوق الناس والإذعان لارادتهم، لأن البدائل لذلك جربتها في مناطق اخرى، ولم ينتج منها غير الخراب والدمار والتشريد. فعلى سلطة الانقاذ ان تحترم حكم القانون، وان ترفع يدها عن اهل الجزيرة وعن مشروعهم.


أننا في الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة، نؤكد إستمرار دعمنا الذي بذلناه وعلى كل الاصعدة، المادية منها والمعنوية، إلى ان تعود لمشروع الجزيرة سيرته الاولى. ولن نأل جهداً في الملاحقة، وفي كل المحافل الدولية وعلى إختلاف تخصصاتها، لكل من يرتكب جرماً في حق المشروع وفي حق اهلنا.


وفي الختام، نزجي التحية لكل الوطنيين الشرفاء من محامين واعلاميين وكتاَّب ومفكرين، وذلك لمساندتهم للقضايا الوطنية الكبرى، والتي يمثل فيها مشروع الجزيرة موقع القلب. ولابد من القول بان اهل الجزيرة قد إنتصروا لاهل السودان كافة. وليكن إنتصارهم خطوة في طريق إسترداد كل الحقوق.



ودمتم،
الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة (قضية).
الولايات المتحدة الامريكية.
في يوم 11 يناير 2012م.Joomla Templates and Joomla Extensions by ZooTemplate.Com


Post: #814
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-14-2012, 01:55 PM
Parent: #813

mulak2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



عن صحيفة الميدان

Post: #815
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-14-2012, 08:46 PM
Parent: #814

مشروع الجزيرة لا يمكن الصمت!!
Updated On Jan 9th, 2012

حسن وراق

§ مايجري الان في مشروع الجزيرة من تدمير يعتبر بكل المقاييس جريمة منظمة مكتملة العناصر ارتكبها نافذون في السلطة لا يهابون المساءلة ولا العقاب لانهم مسنودون من الحكومة التي لم تلتفت الي حقيقة ما يجري في المشروع رغم قيام العديد من اللجان برفع تقاريرها مؤكدة ان ما يدور في المشروع يعد من أكبر جرائم الانقاذ قبل ان يتم فصل الجنوب .
§ قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 كان الفصل الاخير من فصول الجريمة المنظمة التي رهنت المشروع للطفيلية الاسلاموية المتحالفة مع رؤوس الاموال المشبوهة في دول الخليج والسعودية وقد تكشف ذلك في محكمة ملاك الاراضي ودور بنك المال المتحد في شراء اراضي ملاك المشروع لمصلحة الطفيليين الاسلامويين .

§ مظاهر الجريمة المنظمة لا تخف علي أحد خاصة وأن بنيات المشروع التحتية التي تقدر بحوالي 42 مليار جنيه تم توزيعها لشركات تابعة للنافذين في الحكومة ومجلس ادارة المشروع ولقيادات في اتحاد المزارعين (المنحل ) ونقابة العاملين بالمشروع ( المنحلة ) والذين آلت اليهم اعمال الري والعمليات الهندسية الزراعية وعمليات الحليج بعد تشريد اكثر من 13 الف من العاملين.

§ شركات الخدمات المتكاملة التي حلت محل ادارة مشروع الجزيرة هدفها الاول والاخير تحقيق ارباح واقصاء المزارع عن الارض وقد كان. في الموسم الاول قامت برفع تكلفة العمليات الزراعية الي 145% وحققت ارباح بلغت 115 مليار جنيه ليغري هذه الربح الذي يدفعه المزارع من عرقه ودمه عدد 6 من شركات لنافذين جدد بان ( دخلوا عودهم ) وترتفع الشركات الي 15 في هذا الموسم .

§ تضاعف الارباح جراء رفع تكلفة التحضير التي فرضتها هذه الشركات الي و الانتاجية عرض الكثير من المزارعين الي خسائر ادخلتهم السجون وبيع الارض لتسديد المديونية . من الجرائم التي ارتكبتها تلك الشركات ما حدث من شركة (سماح) التي يمتلكها نافذون في الاتحاد وتعمل في قسم الهدي تفتيش شندي ، هناك المزارعون عجزوا من تسديد ضريبة المياه لتقوم الشركة بردم 4 ترع هي ترعة الواصلاب ، عجب الدار ،معايش ونرعة معانا حتي لا يزرع المزارعون القمح الشتوي هذا الموسم .

§ شركات الخدمات المتكاملة عديمة خبرة وتجربة ولا مقدرة مالية لها تقوم باعمال متخصصة في مجال الهندسة الزراعية تتطلب التعامل العلمي مع الارض خصائصها وتركيبتها وكنتورها ومعالجتها طبقا لكل محصول وما تقوم به هذه الشركات عبر (سواقين تحت التمرين) لعمل هندسي رفيع ، أمر جد محزن و جريمة كبري . هل تظن الحكومة ان انسان الجزيرة سيصمت كما صمت الاعلام المأجور او يقف مكتوف الايدي كما فعل الذين قبضوا الثمن؟؟ لا أعتقد ذلك فتغيير النظام حتما سيبدأ من هنا ولو كره المترفون.

مشروع الجزيرة 4 مقاطع ضاحكة من شدة الحزن!!
Updated On Dec 24th, 2011




يرويها: حسن وراق


هذه المقاطع الأربعة من مسرح ( الما معقول) في مشروع الجزيرة الذي ( كثرت حكاويه ومآسيه و جرائمه) ، أنها حكايات من الواقع رواها مسؤولون ، شهود عين ومعايشة عدول .. مقاطع حقيقية تجاوزت تخوم الفانتازيا .. إنها تراجي كوميديا تستدعي الحزن من لقاليق العمق وتحيله الي التضاد ، ضحكا هستيريا من شر البلية.. ملحوظة:- عند قراءة هذه المقاطع المرجو عدم الاقتراب من أي أنواع الأسلحة النارية أو البيضاء مع الابتعاد عن التيار الكهربي و شطآن الأنهار وتلفزيون السودان وقنواته التابعة.. فقط ، افتح صدرك للرصاص وعبأ عقيرتك بالهتاف .. ارحلوا يا أبناء (الهرمة)، لا نستثنى منكم أحداً.

مقطع أول

أذكروا محاسن موتاكم.. قالها أحد قيادات اتحاد المزارعين ( فاكي الخط واللعب ) متحدثا لمجموعة من أعضاء مكتبه التنفيذي ، تجمعوا في صيوان مأتم أحد قيادات إدارة المشروع توفي (فجأة ) ..الله يرحمه كتلنا فيهو .. والله يا جماعة ما طالبني حليفة سافرتا معاهو في وفِد لي (دولة اروبية ) وقام منفردا بعقد لقاء مع المسؤولين هناك وما كلمنا .. الله يرحمو قمتا زرزرتو وبهدلتو ( حرّة بهديلة ) وقلت ليهو ( نحن الجبناك ونحنا البنطيرك )، قام ضرب الجِرسه الله يرحمو وبدأ يتعذر معتذرا.. لحدي ما قلتا ليهو الليلة دي إلا تقولا زي ما قالوها القبلك وكما قولتها حرّم ما بعتقك.. الله يرحمو قالها بصوت عالي.. الرووووب .

مقطع ثاني

اذا عرف السبب بطل العجب ..قامت إدارة مشروع الجزيرة بزيادة عدد شركات الخدمات المتكاملة والتي تقوم بجميع المهام المتعلقة بالهندسة الزراعية من 9 شركات إلى 15 شركة ، يضمن لها تمويل شراء آليات زراعية بمليارات الدولار وبالسعر الرسمي وهذه الشركات تزاول العمل للعام الثاني على التوالي . تتخصص في نهب وإفقار المزارع والما عندو شاهد كضاب ، منذ أن تسلمت العمل قامت برفع أسعار العمليات الهندسية الآتية للفدان الواحد كما هو آت :-

فتح السراب من 6 جنيه إلي 15جنيه والديسك 3 صاجات من 17 إلي 40 جنيه والديسك الهرو من 12 إلى 30 جنيه وفتح جدول أبوعشرين من 3 جنيه إلى 5 جنيهات وأبوستة من 5 جنيه إلى 15 جنيه وعملية الزراعة من 10 جنيه إلى 25 جنيه و كانت جملة تكلفة العمليات الهندسية قبل الشركات في حدود 53 جنيه / الفدان لتقوم الشركات بزيادتها لتصبح 130 جنيه / الفدان بزيادة 77 جنيه أي بنسبة 145% وبما أن المساحة الكلية التي تزرع سنويا بمختلف المحاصيل تقدر بحوالي مليون ونصف فدان كانت تكلفة تحضيرها حوالي 79 مليار ونصف جنيه (قديم ) لتقفز بعد قيام الشركات إلى 195 مليار جنيه بزيادة 115 مليار ونصف جنيه نهبت من عرق المزارع في عام واحد و حوالي 230 مليار خلال العامين من عمر هذه الشركات ولا عزاء للمزارع (الفقران).


مقطع الثالث

هيئة البحوث الزراعية عماد مشروع الجزيرة والتي دمرت لتصبح الجزيرة بلا مشروع ، هاجرت كوادرها إلى امريكا وانجلترا واستراليا وعدد من دول العالم بعد أن طالهم الفصل للصالح العام بكافة مسمياته . أسماء كثيرة صاروا أعلاماً منحوا المواطنة والجنسية استثنائيا من ( قولة تيت ) وأصبحوا خبراء دوليون ( حقيقيون ) يقدمون خبراتهم لبلدان مختلفة في العالم ويصرفون بالدولار ، ليحتل مواقعهم في المشروع ،الجهل النشط وشذاذ الآفاق من أصحاب الدرجات العلمية ( المضروبة ) والأفق الضيق الذين يملئون القنوات التلفزيونية ظهورا ( بلهي) متبرعين بجهلهم وسذاجتهم على الفضاء الأسفيري. أحدهم رائد تدمير زراعة القطن في السودان عبر شركته وشركة (الحرملك المصون ) إلي درجة أن أصبحت شتلة القطن بحجم ( الجميزة) بسبب الأسمدة والمبيدات التي أحدثت خلل ( جيني ) حول شجيرة القطن إلى شجرة ظليلة لا تنتج قطنا و لا تنفع حتى علف . نافذ آخر( ما زراعي) يمتلك عدد من شركات الاستثمار أحداهما متخصصة في ( بلاوي ) التقاوي. ينتج قمح (سوقي) ويستخدم نفوذه لبيعه تقاوي بأسعار مضاعفة وبدون شهادة مطابقة المواصفات التي تحدد نسبة إنبات لا تقل عن 95 % وما دون ذلك يعتبر تقاوي فاسدة ..عندما اشتكى المزارعون هذا الموسم من إن نسبة إنبات تقاوي القمح التي استلموها من البنك لا تتعدى 1% قام مدير البنك متبرعا بجهله فاضحا ضحالته ،مصرحا إن نسبة الإنبات في تقاوي (قمحهم ) حوالي 80 % . وهو معدل فساد التقاوي وفق توصيف ( استاندر) الأبحاث الزراعية .

مقطع رابع

الخبير الزراعي بالبنك الدولي ـ البنجلاديشي الجنسية ـ الدكتور أزهار الحق عمل بالسودان لأكثر من عامين قضاها بمشروع الجزيرة في عهد الإنقاذ وكان شاهد عصر علي انهيار المشروع قدم اخطر 3 إفادات حول مشروع الجزيرة . الأولى: إدارية ، باستنكاره إحالة الدكتور جلال حامد عثمان مدير الإدارة الزراعية ( عليه الرحمة ) إلى الصالح العام ( مصنف شيوعي) وكان الخبير قد وصف الدكتور جلال بأنه (عالم سوداني ) قلما يوجد مثله في العالم و اعتبر فصله خسارة كبيرة على الزراعة في السودان وخاصة بمشروع الجزيرة .

الإفادة الثانية علمية ، خلص فيها إلى أن مشكلة مشروع الجزيرة الأولى تكمن في تربته والتي اعتبرها من أضعف وأفقر أنواع التربة في العالم ، تحددها الخصائص الفيزيائية للتربة physical properties of the soil ومن أهم الخصائص هي نسبة المواد العضوية في التربة موضحا أن نسبة المواد العضوية في تربة اليابان 14% وفي اوربا 13% بينما في مشروع الجزيرة 0.003% مشيرا إلي أن مثل مشروع الجزيرة يجب أن يكون به أكثر من 50 مصنعا للأسمدة العضوية . والإفادة الثالثة تتعلق بالرؤية الواقعية لطبيعة المناخ والموقع الجغرافي والبيئة الملائمة للزراعة مؤكدا إن كل العالم يبذل قصارى جهده لاستعارة بيئة السودان والتي وصفها بأنها الأنسب لزراعة الذرة مستدلا بتجربة الهند حيث يعطي فدان الذرة هنالك 37 جوال بينما لا يتجاوز 3 جوالات في السودان على الرغم من وقوع البلدين في حزام الذرة. فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري.

Post: #816
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-15-2012, 05:02 AM
Parent: #815

bbbbbg.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #817
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-18-2012, 04:22 PM
Parent: #816





حيثيات الحكم التاريخي لمحكمة الطعون الادارية
حسن وراق

حيثيات الحكم التاريخي لمحكمة الطعون الادارية
في قضية ملاك اراض مشروع الجزيرة


() توفيق الأوضاع هو قرار بالنزع!!
()قرار النزع من اختصاص رئيس الجمهورية فقط!!
() قضية الملاك تكشف الفساد في مشروع الجزيرة!!
إعداد/ حسن وراق

تقدمت لجنة محامي ملاك أراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين المكونة من الأساتذة مصطفى عبد القادر والتيجاني حسن إدريس والأستاذ حمزة خالد بطعن أمام دائرة الطعون الإدارية بولاية الجزيرة باسم الطاعنين عبد الباقي عبد الله محمد احمد وآخرون طاعنين في ،القرار1/4/4/2011 الذي أصدره مجلس إدارة مشروع الجزيرة ويتلخص حسب عريضة الطاعنين في الآتي.
• بتاريخ 12/10/2002 اصدر وزير العدل قراراً يقضي بتحديد عقد ايجارة مع الملاك علي ان يكون بايجارة مناسبة أو إعادة الأراضي لأصحابها مخاطباً بذلك إدارة المشروع .
• في تاريخ 31/8/2005 بعد صدور قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 كون وزير العدل لجنة عدلية كلفها للمعالجة تعويضات ملاك أراضي المشروع وأصدرت اللجنة بالإجماع تسوية متأخرات إيجاره الفدان للفترة من 1968 إلى 2005 مبلغ 1786 جنيه وحددت قيمة للفدان في حالة النزع مبلغ 3840 ووافق الطاعنون على توصيات هذه اللجنة.
• بتاريخ 26/3/2008 أصدر رئيس الجمهورية توجيهات بمنح ملاك الأراضي الأساسيين في مشروع الجزيرة حقوقهم كاملة.
• بتاريخ 24/4/2011 أصدر فريق التخطيط والتنسيق خطة توفيق أوضاع أراضي مشروع الجزيرة (لم يوضح الفريق الجهة التي كلفته) في إهمال لتوصيات اللجان السابقة قررت ان يتم التعويض للفدان الواحد مبلغ وقدره 1585جنيه بعد خصم 400 جنيه قيمة بنيات تحتية.
• في غياب الطاعنين أصدر مجلس إدارة مشروع الجزيرة في وقت لاحق لتقرير لجنة التخطيط والتنسيق قراراً بالموافقة على التقرير ووضعه موضع التنفيذ بالاشتراك مع البنك الزراعي.
• سعي الطاعنون بكل السبل للحصول على القرار دون جدوى حتى علموا بنمرته عند استجواب رئيس مجلس إدارة المشروع أمام القاضي المختص.
• تظلم الطاعنون لدي وزير الزراعة والغابات في 11/9/2011 بوصفه راعي المشروع حسب نص المادة 4/5 من قانون القضاء الإداري ولم يتم الرد على التظلم.
• خاطب الطاعنون بتاريخ 13/10/2011 مجلس إدارة مشروع الجزيرة لتسليمهم صورة من القرار دون جدوى.
• القرار المطعون فيه مشوب بعدم اختصاص الجهة التي أصدرته . مجلس إدارة المشروع ليس مختص بإصدار القرار المطعون فيه بالنزع والتعويض.
• القرار المطعون فيه معيب من حيث الشكل إذ أنه:-
- لم ينشر في الجريدة الرسمية لوزارة العدل
- لم ينشر في الجريدة الولائية كما ينص القانون
- لم يتم لصقه بلوحة الإعلانات بمكاتب وتفاتيش المشروع
- لم يبلغ لأصحاب الشأن بالوسائل المعلومة
- صاحبه تعتيم وسرية
- مخالف للقانون وأساء استخدام السلطة حيث نص قانون نزع الملكية لسنة 1930 على وجوب إتباع إجراءات سابقة والمطعون ضده لم يتبع هذه الاجراءت .
والخلاصة:
إن ما ورد في عريضة الطعن فيها التماس بإلغاء القرار المطعون فيه وما ترتب عليه وإلزام المطعون ضده برسم الطعن وإتعاب المحاماة.
رئيس الإدارة القانونية لمشروع الجزيرة رد على الطعن وملخص رده في:-
• أن الطاعنين لم يحددوا رقم القطعة والمربوع ولم يطلبوا مخاطبة التسجيلات للإفادة بالملكية.
• اعترف بتكوين اللجنة العدلية وعن ما توصلت إليه مجرد توصيات وليست قراراً ملزماً لأن الحكومة لم تحدد قيمة للفدان ولم ترصده في الميزانية.
• واعترف بما ورد في تقرير فريق التخطيط والتنسيق بأنه توصيات وليست قرارات وأضاف بأن وزير الزراعة غير مختص بإلغاء قرارات مجلس إدارة المشروع.


• أنكر المستشار أن القرار المطعون فيه مشوب يعيب الاختصاص والشكل ومخالفة القانون أو أساء استخدام السلطة وليس هنالك قرار بنزع الأراضي وإنما هنالك عرض (offer) لم يرغب من الملاك في البيع طواعية وقال عن القرار أنه لم تصطحبه سرية وخلاصة رد الإدارة القانونية بالمشروع يلتمس شطب الطعن.
بعد أن استمعت المحكمة لممثلي الطاعنين وشهودهم وممثل المطعون ضده والشهود قام القاضي بمناقشة ما تقدم موضحاً:-
• إن ما نشر في الصحف المقدمة كمستند (الوطن، أخبار اليوم، الصحافة، الرائد) ليس هو القرار المطعون ضده الصادر من مجلس إدارة المشروع وإنما هو التقرير الختامي للرؤية الفنية لفريق التخطيط والتنسيق.
• نشر تقرير اللجنة الفنية لا يكون بديلاً بأي حال من الأحول عن نشر وإعلان القرار المطعون فيه.
• الحقائق التي أوردها الطعن لا جدال حولها وأهم ما يرتكز عليه الطعن عدم اختصاص إدارة مشروع الجزيرة بإصدار القرار المطعون فيه على اعتبار إن القرار في حقيقته نزع لأراضي الملك الحر.


ناقش القاضي في قراره مصطلح الاختصاص من الناحية القانونية بما يعني صلاحية الجهة الإدارية للقيام بالواجبات والمسئوليات التي يحددها لها القانون وأوضح ضرورة تحديد وتكييف القرار المطعون فيه هل هو قرار بنزع ألأراض الملك الحر كما يري الطاعنون؟ أم هو مجرد عرض (offer) يجوز للملاك قبوله أو رفضه كما يدعي المطعون ضده وبعد نقاش الشهود أجاب مقرر رئيس لجنة فريق التخطيط والتنسيق بأن استلام التعويض من عدمه لا يمنع من تسجيل الأرض في اسم مشروع الجزيرة.
- وبعد نقاش مستفيض استنبط بوضوح شديد أن المقصود من القرار هو النزع وللتدليل على القرار المطعون فيه لا يعني أو يقصد النزع هو دفع غير مقبول بعد أن توفر المال الذي يستلزمه تنفيذ القرار الإداري المطعون فيه الذي لا يحتمل تأويله غير النزع وأن أي محاولة من المطعون ضده لتفسير ذلك بغير النزع لا يصب في مصلحتها لأن عدم وضوح وصراحة القرار الإداري واحتماله للتأويل يشكل سوءاً لاستغلال السلطة الذي هو عيب من عيوب القرار الإداري التي تؤدي لإلغائه واحتفاظ الملاك بحقوقهم في التعويض تعني النزع.
وحول اختصاصات مجلس إدارة المشروع في النزع لم يرد القاضي أن هنالك حق بموجب قانون النزع لسنة 1930 وهي من سلطات رئيس الجمهورية يمكن له أن يفوضها ولكن باستثناء الأراضي التي تقع عليها المشاريع الزراعية القومية والغابات القومية والمحميات الطبيعية والمواقع الأثرية والمتاحف والتراث الوطني التي لا تقبل التفويض.


وخلص القاضي إلى أن القرار المطعون فيه ما هو إلا قرار بنزع ملكية الأراضي الملك الحر داخل مشروع الجزيرة وأن إدارة المشروع جهة إدارية لا تختص بالنزع وهو اختصاص حصري لرئيس الجمهورية فإن القرار المطعون ضده يكون معيباً بعيب عدم الاختصاص الأمر الذي يبرر إلغاءه ولا حاجة لمناقشة الشكليات والعيوب الأخرى وقد تساءل القاضي عن ما هي الحكمة من عدم نشر القرار في حين أنه تم نشر تقرير اللجنة الفنية فهل كان ذلك عملاً بقصد مفاجأة الملاك وتفويت الفرصة عليهم لمواجهة القرار بالطرق القانونية!! أم كان ذلك سهواً !! وفي كلا الحالتين فهو أمر يعيب القرار وعلى ضوء ذلك أصدر مولانا عبد الرحمن محمد طه قاضي محكمة الاستئناف المختصة أمراً بإلغاء قرار مجلس إدارة مشروع الجزيرة بالرقم 1/4/4/2011 المطعون فيه على أن يتحمل المطعون ضده رسوم الطعن وأتعاب المحاماة.


على ضوء قرار المحكمة أشار الأستاذ التيجاني حسن إدريس المحامي عن الملاك الطاعنين بشجاعة وعدالة ومهنية القاضي عبد الرحمن محمد طه الذي أصدر القرار وأفاد بأن القرار الإداري بنص قانون القضاء الإداري لسنة 2005 لا يتم تنفيذه إلا بعد أن يصبح نهائياً وهذا يعني إما استنفاذه لكل مراحل التفاوض أمام الحاكم الأعلى درجة أو بفوات المدة التي حددها القانون للاستئناف أو النقض أو المراجعة بحسب الحالة.



ومن حق محكمة الاستئناف أن ترفض الاستئناف شكلاً ولا يتم في هذه الحالة إخطار الطرف الآخر أما إذا قبل شكلاً يتم نظره موضوعاً وفي هذه الحالة يتم إخطار الطرف الآخر للرد على عريضة الاستئناف. إذا أصدرت المحكمة العليا قرار بتأييد الحكم المطعون فيه أو تعديله أو إلغاءه فعلى الطرف المتضرر أن يتقدم أمام المحكمة العليا الاتحادية مراجعة الحكم التي تتطلب الإذن من صاحب السعادة رئيس القضاء وحول الذين وفقوا أوضاعهم بموجب قرار مجلس إدارة المشروع أوما قبله فإن مراكزهم القانونية تحتاج لمعالجات قانونية حصيفة من قانونيين خبراء ولم يفصح عن المزيد من الاستشارات.





مشروع الجزيرة هل من منقذ
Updated On Dec 25th, 2011

محمد الشيخ

نقف اليوم على قضية مهمة وتحتاج أن يقف عندها الجميع وإنسان الجزيرة على وجهه الخصوص آلا وهي ما آل إليه مشروع الجزيرة من تدهور مريع في الأصول الثابتة والإنتاج.

إخوتي المسؤولين أنقذوا ما يمكن إنقاذه من هذا المشروع العظيم ، أنا أبن من أبناء أكبر مزارعين مشروع الجزيرة الخضراء عفواً الكانت خضراء عشت وترعرعت في هذه الولاية المعطاة وعلى قدر معرفتي عن المشروع لدي خلفية عن المشكلة أحب أن أوضحها لكم ولا خير فينا أن لم نقلها :-

أولاً: – سوء إدارات مشروع الجزيرة كارثة الكوارث بالمشروع، لأن الإداريين لا يدرون ماذا يحدث وماذا يحتاج هذا المزارع البسيط من حوجته إلى الإرشاد الزراعي وحتى عندما تكون هناك زيارة لأي إداري بالمشروع على أي منطقة ري إن كانت.
فإن القائمين أو وجهاء هذه المنطقة وهم البلاوي الأكبر يحجبون الرؤية تماماً عن الإداري الزائر ويمررون هذا الإداري على المساحات ذات الطرق الجميلة والمروية والمثمرة وتكون مجهزة سلفاً وبقية المساحات حدث ولا حرج ولا توجد بها شوارع ولا تكاد تفرز المحصول من القش. لماذا لا يمررون المسؤول على مثل هذه المناطق. ولماذا لا يأتي هذا الإداري إلى داخل المشروع في سرية تامة ويلتقي بالمزارعين ويتعرف على مشاكلهم . بدلاً على أن يأتي بواسطة أصحاب العمم الكبار الذين يعكسون الصورة بالمقلوب ويستقبلونه أحسن استقبال حيث تنحر الذبائح ونسمع الكلام المجسم عن عكس الحقيقة والضحكات العالية وحاجات ثانية حمياني وينسى الإداري لماذا أتى أصلاً ويخرج هذا الزائر مبسوط ويعكس هذه الصورة المقلوبة تماماً إلى الرأي العام وعندما يأتي الحصاد ينكشف المستور ولا أحد يحاسب وتستمر المتوالية هكذا.

واستبشرنا خيراً بزراعة محصول القطن في هذا العام ولكن حصل ما غير متوقع في الحسبان من عطش في المناطق المزروعة واليوم القطن بمكتب الفكي عبد الماجد(103) غير صالح إلى إنتاج محصول مبشر وفي بعض المناطق أصبح المزارعون ينتظرون كل صباح الموية جاءت الموية ما جاءت. وحتى العروة الشتوية المتمثلة في محصول القمح لم تصلها الماء حتى تاريخ اللحظة بمنطقة ري الفكي عبد الماجد لأن لا يوجد إداري يشكو له والشكية لغير الله مذلة.

وانأ أعني بوجهاء المنطقة والإداريين الآن بالمشروع وأصحاب العمم الكبار أناس يسمون أنفسهم اتحاد مزارعين الجزيرة والمناقل . وتبلور الاسم إلى روابط مستخدمي المياه ويقودون سفينة الفشل هم بأنفسهم الوجهاء أصحاب العمم الذين لا تهمهم غير مصالحهم الشخصية فقط.

أخوتي المسؤولين عن مشروع الجزيرة لا بد من وجود كادر شبابي نشط وتوفير كل السبل إلى إنقاذ أكبر مشروع على مستوى أفريقيا.

وأخيراً

أحب أن أحدثكم عن ما لحق بثكنات الموظفين بغرب المشروع لقد تضررت تماماً في غياب الإدارة من تشليع كامل. مساكن كانت مجهزة باحث الوسائل باتت خرابه اليوم. أنقذوا ما تبقى من أصول المشروع. ولا أحد يعرف من المسؤول منها ولا أحداً موجوع غيرك أيها المزارع.


الميدان

Post: #818
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 01-18-2012, 04:52 PM
Parent: #817

أخيرا يالكيك
الحق والعدل من صفات الله سبحان وتعالى ... فهما قائمان موجودان باقيان إلي أن يرث الله الأرض وما عليها ... ودبدر الشريف .. يمكرون والله خير الماكرين .. أرادها عملية سلسلة طويلة روتينية معقدة إدارايا ممزوجة بمكر سياسة منسوبي اللا وطني ... زرع البؤس والهم في نفوس الملاك والمزارعين ... جفف مقر الإدارة ببركات وأحكم إغلاقه وأصبح مقرا لبهيمة الأنعام حتى يزيد الضغط النفسي على المزارعين ويأتون مكرهون لاستلام ما تجود وترضى به نفس هذا الشريف ولجانه من تعويضات ...
شكرا الأخوة شرفاء الملاك ، شكرا الأخوة المحامين الوطنيين ، شكرا محكمة الطعون الإدارية بمدني ... شهادة مقرر رئيس لجنة التخطيط والتنسيق بقوله ( استلام التعويض من عدمه لا يمنع تسجيل الأرض في اسم مشروع الجزيرة ) نسفت مذكرة مستشاره القانوني الذي يتحدث فقط عن ( عرض) من شاء أن يقبله ومن أبى أن يرفضه ... لا أدري إن كان لسعادة مستشار ود بدر شيئا آخر ليرفعه لجهات التقاضي العليا ماذا يقول ؟
شكرا الأخوين الكيك ، وصديق عبد الهادي ... ودعونا نفرح بهذا النصر الكبير التأريخي ..
الشفيع إبراهيم

Post: #819
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-21-2012, 03:32 PM
Parent: #818

شكرا لك اخى الشفيع
وعلى اهتمامك


لكن




222334_211074022248205_100000368266165_701637_4350013_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #820
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-22-2012, 05:38 PM
Parent: #819

وانشقَّتْ دروبُ الإنتصار أو مشروع الجزيرة في طريق العودة الى سيرته الأصل (1)
Updated On Jan 21st, 2012

صديق عبد الهادي [email protected]


سيدخل يوم الحادي عشر من يناير الجاري سجل تاريخ مشروع الجزيرة، وذلك بعد ان اصدرت محكمة الطعون الإدارية لمحافظة الجزيرة في مدينة ود مدني حكمها في القضية التي اصبحت تعرف بـ “قضية توفيق اوضاع ملكية الاراضي في مشروع الجزيرة”. وقد جاء الحكم في صالح اهل الجزيرة، بل واهل السودان عموماً، وليس فقط في صالح ملاك الأراضي بالمشروع، كما قد يبدو لمنْ لا يعلمون الثقل الحقيقي لكسب تلك القضية.

بالفعل إنتصر اهل الجزيرة لمستقبل السودان، وذلك هو ما سنحاول التدليل عليه في هذه السلسلة من المقالات التي هي في جوهرها إحتفاء بذلك الحكم، هذا من ناحية، واما من الناحية الاخرى فإننا نسعى لتعزيز ذلك الإحتفاء بجعلها عضداً لما كتبه الآخرون في شأن هذا القرار التاريخي، ومساهمةً كذلك في مسيرة التصدي لأجل إلحاق الهزيمة النهائية بالراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، وذلك بإجهاض أحلامها غير المشروعة في الاستيلاء على مشروع الجزيرة.


إن مجئ هذا الحكم في ظل دولة متجبرة ظلتْ تقتات الظلم ضحى كل يومٍ وفي زواله، منذ ان جاءت عبر القوة والدم ولاكثر من عشرين عاماً، إنما له دلالات عميقة، لا تقف عند حد بزوغ الامل في ان يستعيد القضاء السوداني سمعته وثقته اللتين طالتهما يد السلطة والتسلط، وإنما أبان هذا الحكم أمرين آخرين لا يقلّان اهمية. الأول هو ان هزيمة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) ممكنة وفي كل السوح، وأما الامر الثاني فهو ان اهل الجزيرة وبكل قطاعاتهم ، مزارعون، وعمال زراعيون ومهنيون وموظفون، وتحت قياداتهم في تحالف المزاعون ولجنة الملاك، قد اكدوا ومما لا يدع مكاناً للشك ريادتهم في المنازلة، واكدوا ايضاً ان عودهم معجوم، وبحق، بذلك التاريخ الراسخ في الصدام منذ الاستعمار وإلى يومنا هذا.

فهذا الانتصار لا يجوز التقليل من شأنه، لانه فتح كوة في جدار الظلم الاصم، واعطى السودانيين، كل السودانيين، الامل والثقة في النفس بان لا كابح لارادة الناس إنهم وعوا وتوحدوا. فأهل الجزيرة، والكل يعلم، هم اكثر منْ يجيد هتين الصنعتين، لان تاريخ الجزيرة في اصله هو خلاصة للوعي والتوحد. فإن تنظر للجزيرة ترى السودان بتنوعه الغني وبتعايشه السلمى، وذلك امرٌ من المؤكد لا يتحقق إلا بالوعي، وإن يتمحص المرء فيما انجزته الجزيرة وساهمت به في أستقرار بلاد السودان سيتأكد له أيضاً أن الوحدة كانت هي السر لذلك الإنجاز ولتلك المساهمة، لان الوحدة حيال المصالح والدفاع عنها هو ما وسم تاريخ حركة مزارعي الجزيرة، والتي هي في الاساس حركة رعاها اهل الجزيرة وصانوها في كل الازمنة، إن كان في الشدة او في الرخاء.

إن الذي حدث في مشروع الجزيرة، من تدمير للبنيات الاساسية ومن قضاءٍ على الاصول والممتلكات بالتجاوز والاعتداء المنظم بواسطة إتحاد المزارعين الحالي غير الشرعي، ومجلس إدارة مشروع الجزيرة المتواطئ والمنتفع، وكذلك بواسطة محسوبي وموالي حزب المؤتمر الوطني إنما تمَّ بإيعازٍ من نظام الإنقاذ وتحت حماية سلطته.

ما تمّ في منطقة الجزيرة حتى الآن، وما ينوون إكماله في شأن المشروع ليس هو إمتداداً لفسادٍ ألمّ او حاق بنظام الإنقاذ كما يبدو، وإنما هو الفساد المعني بعينه. فالإعتداء على مؤسسات القطاع العام الاخرى وممتلكات الدولة الاخرى لم يكن ليرقى باي حال من الأحوال لحجم جريمة القضاء على مشروع الجزيرة، ذلك القضاء الذي إحتاج لاجل إنجازه تضافر جهود وامكانيات ومعارف جهات مختلفة، إن كان على المستوى المحلي اوالعالمي. الأرض كانت هي المقصودة وستظل، لأنه ما الذي يعنيه الإنسان، اي إنسان، بدون أرض ولو اقام الدنيا وأقعدها؟!!!. فالجزيرة لا تعني شيئاً بدون الأرض، وبالتالي إنسانها، فلذلك كان الاستهداف محدداً من دوائر راس المال العالمي والراسمال الطفيلي الاسلامي على وجه الدقة.

العديد من الخبراء والمختصين والمهتمين يعتبرون ان ما قام ويقوم به نظام الإنقاذ فيما يتعلق بمشروع الجزيرة إنما يمثل حالة من الجنون!!!. ولكن في حقيقة الامر هو ليس بجنونٍ مؤقتٍ وإنما فسادٌ مؤصل. ومن جهةٍ، ليحار المرء كيف تسنى لنظام الطفيلية الاسلامية ان يمارس وينشر من الفساد ما يحتاج لعدة انظمة ولعقود من الزمن لاجل الوصول به لهذا الحد، حد الوباء لم يستثنِ ولو قطاعاً واحداً!!!.

إن المؤسسات الملحقة بنظام الانقاذ، وبما فيها اتحاد المزارعين ومجلس ادارة المشروع، قد تمرّس عدد ليس بالقليل من أفرادها على مزاولة الفساد في المؤسسات المالية للحركة الاسلامية منذ امدٍ بعيد، وذلك قبل ان تنقض تلك الحركة على السلطة في البلاد والسيطرة عليها، ومن ثمَّ التمكن من تجيير كامل مؤسسات الدولة وإلحاقها بمؤسسات الحركة الاسلامية. فلذلك، فما قام به احمد الشريف بدر ومجلسه بخصوص اراضي المشروع يجب ان يُفهم في هذا الإطار، اي في إطار إنجاز مهمة إلحاق كامل مشروع الجزيرة بتطلعات الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس).

إن المرافعة البليغة التي قدمها محامو ملَّاك الااضي، وهم الاستاذ مصطفى عبد القادر، والاستاذ التجاني حسن و الاستاذ حمزه خالد، قد ألقتْ ضوءاً كثيفاً على مكمن الفساد الذي تتمرغ فيه الجهات النافذة في مشروع الجزيرة، وعلى راسها مجلس إدارة المشروع. نعلم بأن سلطة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية قد لا تقف مكتوفة الايدي تجاه الجحيم الذي سيفتحه إنتصار مزارعي الجزيرة والمناقل، وإن كان من الأعقل لها ان تحترم إرادة القانون، إلا اننا نوقن بأن مشروع الجزيرة الآن يخطو خطوته الاولى في وجهة العودة إلى سيرته الاصل. وذلك ما ستحاول هذه المقالات ان تسهم في توضيحه وتأكيده.


----------------------


الشريف بدر الآن فهمت!!
Updated On Jan 21st, 2012

حسن وراق


· لا تزال جموع المزارعين والملاك في الجزيرة والمناقل مبتهجين بالحكم العادل الذي اصدرته المحكمة العليا لدائرة الطعون الادارية بعد أن قضت ببطلان اجراءات البيع لاراضي الملاك واعتبرته نزع لا تنطبق عليه حتي الشروط المتعارف عليه وكان محامي الملاك الاستاذ التيجاني حسن قد صرح بأن هذه القضية ستكشف عن فساد (ضخم ) ومؤامرة كبري تستهدف المشروع وانسان الجزيرة .


· ما دفع بمحامي الملاك ان يدلي بهذا التصريح المقتضب ما لمسه من حقائق تكشفت خارج المحكمة من شكاوي بعض الملاك الذين وفقوا اوضاعهم بممارسات فاسدة قام بها ( بعض ) العاملين بحسابات ادارة المشروع واللجنة الفنية وما تكشف داخل المحكمة التي ازالت الغموض الذي كان يكتنف الجهة التي اصدرت قرار النزع بعد ان نفت رئاسة الجمهورية ومكتب النائب الاول راعي النهضة الزراعية بهكذا قرار.

· كما يقول القانونيون انه لا توجد جريمة مكتملة العناصر وهذا ما ظهر في شهادة الشهود واولهم الشريف بدررئيس مجلس ادارة المشروع والذي كانت شهادته وهو علي اليمين بمثابة كشف ( المغطي وملان شطة ) معلنة العثور علي كل خيوط جريمة تدمير المشروع بعدما اتضح ان مجلس الادارة هو صاحب قرار النزع وليس النائب الاول او النهضة الزراعية وهذا ما كانت ادارة المشروع تروج له.

· الافادة ( الاخطر) هي التي جاءت علي لسان رئيس اللجنة الفنية (للتخطيط ) والتنسيق وهي أن ما يعرف ببنك المال المتحد هو الذي يقوم بشراء اراضي الملاك مقابل 2471 جنيه للفدان يدفعها عبر البنك الزراعي الذي يقوم بدور الوسيط السمسار مقابل عمولة 5% بينما يقبض مالك الارض فقط 48% من هذا المبلغ1185 جنيه بعد أن (لهفت ) ادارة المشروع 400 جنيه بغير حق بمسمي رسوم بنيات اساسية .

· بنك المال المتحد يدعي انه يشتري اراضي الملاك ليبيعها مرة اخري (بنفس السعر ) لادارة مشروع الجزيرة وكأنه مجرد ( سلاق بيض ) فلماذا هذه النزهة الطويلة لرأس ماله وعمولة 5% للبنك الزراعي اما كان له توفير كل ذلك بتمويل (الصفقة ) مباشرة مع ادارة المشروع. والسؤال (الغبي) من اين ستدفع ادارة المشروع لبنك المال المتحد؟؟

· بنك المال المتحد مكون من شركات متعددة الجنسيات مقره في السودان تزامن تسجيله مع قانون مشروع الجزيرة في2005 كشركة مساهمة خاصة ، مجموعة عارف الكويتية فرانسبانك اللبناني وبنك بوبيان الكويتي ومجموعة العلمي المصرية ومن اعضاء مجلس ادارته ( السودانيين) الشريف احمد عمر بدر رئيس مجلس مشروع الجزيرة( صاحب قرار النزع ) ووزير المالية الاسبق الزبير احمد حسن ومديره العام كمال احمد الزبير وهكذا ، معرفة السبب لم تعد تبطل العجب .

------------------


مشروع الجزيرة بين الماضي والحاضر
Updated On Jan 14th, 2012

** هذه القيادة الانتهازية للمزارعين جعلت من نفسها معولاً في يد الرأسمالية الطفيلية الإسلامية لقبر مشروع الجزيرة والمناقل وتنفيذ مخطط الرأسمالية الطفيلية


محمد الطيب دفع الله


الماضي في مشروع الجزيرة: -

في الخمسينات أفرز المزارعون قيادة حقيقية عن طريق الانتخاب الحر واتسمت بالروح الثورية التي تنشد التغيير في حياة المزارعين. وقد سعت إلى تطوير علاقة الإنتاج بعد نضال مرير استجاب النظام الحاكم إلى رفع نسبة المزارع التي ارتفعت بمستوى المزارع المعيشي ووضع في الأساس تمويل كل العمليات الفلاحية بالنسبة للقطن وبقية المحاصيل يتصرف فيها المزارع بحرية في البداية تحضر أرض القطن تحضيراً جيداً منذ الصيف تبدأ عملية زراعة القطن في أغسطس التي تجد اهتماماً كبيراً من مفتش الغيط منذ التأسيس تصرف عليها سلفية بعد ذلك تبدأ عملية إزالة الحشائش وتمرحل إلى ثلاثة مراحل حش تقيل وحش خفيف وكديب تصرف لها سلفية على حدة بعد ذلك تبدأ شلخ سيقان نبات القطن تصرف عليه سلفية أيضاً.

بعد ذلك تبدأ عملية جني القطن والتي تبدأ بجلب العمالة من شرق وغرب السودان وتصرف عليها سلفية ويمنحون ذرة وسكر.


تبدأ عملية تسليف المزارعين لجني القطن والتي تدور أسبوعياً حتى يكتمل جني القطن تماماً باهتمام كبير جداً من المزارع لأنه من ورائه أرباحاً كبيرة بعد ذلك يتم فلح سيقان القطن وتصرف عليها سلفية بعد ذلك بقايا القطن. نظافة جيدة تستلم بواسطة مفتش الغيط بعد ذلك تصرف سلفية للمزارع ذلك كله حرص حتى لا تصاب الأرض بأمراض تضر بالمحصول في المستقبل وكما أن هذه السلفيات تعتبر تمويلاً للمحصول وتحفيزاً للمزارع ليقوم بدوره خير قيام.

وبعد ذلك تبدأ عملية صرف الأرباح، والتي تصرف على ثلاثة مرات تعقبها العلاوة والتي تعرف بذرة القطن.

إن شجرة القطن في الجزيرة تمثل عندنا الحياة ورمزاً للانتماء لأرض الجزيرة والتي نفخر ونعتز بها كثيراً، كنا في المدارس الأولية في ذاك الزمان القريب نحفظ عن ظهر قلب نشيد الذهب الأبيض اعتزازاً وافتخاراً بشجرة القطن وقد عمق هذا النشيد في نفوسنا حبنا لهذه الشجرة العظيمة التي كانت كل الجزيرة تحبها لأنها تمثل رمز حياتهم الكريمة وأسهمت إسهاماً كبيراً في حياتهم في كل مناحيها وكانت قبلة للغرب والشرق ويمارسون فيها كل الأنشطة الزراعية وينعمون بالسلام والأمان مما زاد رغبتهم في الاستيطان التي جنوا فيها ثمار تعلم أبنائهم ووفرت لهم كل سبل الحياة الكريمة.

كما أن المرأة تعيش حياة كريمة من شجرة القطن العظيمة تشلخ سيقان الشجرة وتجنى زهرة القطن، الرجل يقلع سيقان القطن، صاحب الكارو يرحل القطن إلى محطة السكة حديد التي ترحله إلى المحالج بأقل تكلفة والمحالج تستوعب عمالة كبيرة من أبناء الجزيرة يعيشون عليها حياة كريمة كل هذه العمالة من تأسيس الزراعة حتي حلجه يعيشون على هذه الشجرة العظيمة والتي خلقت ترابطاً قوياً بين هذا المجتمع المتفرد الذي يضم كل السحنات الموجودة في السودان الواحد وخلقت منه نسيجاً اجتماعياً متماسكاً وواعياً لا يعرف قبلية أو جهوية ولم تكن له قبلة إلا الجزيرة العظيمة كان مجتمعاً نقياً صافياً لا يعرف الأحقاد والدسائس والتآمر.

إدارة الغيط التي تعيش وسطنا من مفتشين وكتبة وخفراء معظمهم كانت تربطهم روابط بمجتمع القرية وأسهموا في توعية المزارع في دوره نحو الإنتاج وارتباطه بالأرض وكانت هنالك ضوابط قوية حدث من تبعثر المياه وإزالة الحشائش من كل القنوات التي تمر عبرها المياه التي حافظت على جودة التربة وجعلتها تصمد طويلاً ضد عوامل الطبيعة.

بند الخدمات الاجتماعية الذي انتزعه إتحاد مزارعي الجزيرة ذو النزعة الثورية أيهم في حياة المزارع في كل النواحي الاجتماعية- الصحية – الثقافية- الرياضية. عين ضابط انتقال سلطات مهنته الأساسية تنفيذها هذه المهام التي تلعب فيها دوراً كبيراً وصادقاً نحو تحويل مجتمع الجزيرة:-

إنشاء مدارس محو الأمية التي ساعدت كثيراً في محو أمية الذين سبقوا التعليم النظامي.

الإرشاد النسوي الذي عالج كثير من مشاكل النساء تعليم القراءة والكتابة وتعليم الخياطة والحياكة وتعليم الطبخ الجيد.

فتح الأندية الثقافية والرياضية والاجتماعية وعدمها بكل الضروب الرياضية والثقافية التي لعبت دوراً في توعية المجتمع بإقامة الندوات وإحياء المسارح كما أسهموا في تشجير القرى ورعايتها والتي كانت تشكل حزاماً ضد الرياح.

فتح مراكز صحية وشفخانات هذا اهتماماً بصحة إنسان الجزيرة.

سينما متجولة ومرحلة وتفتحت عن طريقها ذهنية المواطن.

عندما دخلت التلفزيونات وزعت بمولداتها على كل القرى التي لعبت دوراً كبيراً في توعية المواطن. أما المناشط الرياضية فكانت تجد اهتماما كبيراً من ضابط السلطات لقد خلق تنافساً سنوياً على مستوي القسم يرصد له كأس وجوائز للفائزين والمزارعين المنتجين وكان كرنفالاً بهيجاً يبث روحاً اجتماعية بين مجتمع القسم ونسجاً اجتماعياً متماسكاً كما أن إنسان الجزيرة كان يتمتع بوقاية صحية فائقة وذلك عن طريق الأتي:-

رش المنازل بمبيد الحشرات مرتان في السنة.

رش القطن بمبيد الحشرات يسهم في قتل الباعوض.

عمال الصحة يصبون الزيت على البرك والمستنقعات التي تقضي على الطور الأول الباعوض والذباب وكل ما يتسبب في الأمراض عن طريق المياه.

وضع قاتل البلهارسيا في كل القنوات.

حملات علاج البلهارسيا كل ستة أشهر، ولذلك لم يكن الذباب الباعوض والبلهارسيا تشكل هاجساً لإنسان الجزيرة.

الجزيرة كانت بوتقة لكل السحنات الموجودة في السودان ولم نشعر بفوارق في هذا المجتمع المتماسك ولم تكن هنالك ثغرة لدخول جهوية أو قبلية في هذا المجتمع المتفرد الذي كان يسوده الانسجام والصفاء والود.

مفتشي الضبط بالرغم من مرتبتهم التعليمية معظمهم بتعايش نغني في ود ويتسامرون معنا في الأندية ويساعدون في التوعية ولم نشعر بأنهم من جهة بمعزل عنا ولا نفرق بين الأتي من الشمال أو الشرق أو الغرب أو الجنوب كلهم سواسية في الجزيرة.


الحاضر لمشروع الجزيرة والمناقل:

سطت على قيادة إتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل مجموعة من المزارعين الانتهازيين التي تمثل المعول الأساسي في يد الرأسمالية الطفيلية ربيبة الرأسمالية العالمية والبنك الدولي.

هذه القيادة الانتهازية للمزارعين جعلت من نفسها معولاً في يد الرأسمالية الطفيلية الإسلامية لقبر مشروع الجزيرة والمناقل وتنفيذ مخطط الرأسمالية الطفيلية. رفعت الدولة يدها عن تمويل القطن في كثير من عملياته الزراعية ورفع التكلفة عن البقية في العمليات الزراعية وتردي الأسعار مما جعل المزارع يكف عن زراعته نسبة لعدم جدواها رفعت الدولة يدها عن تطهير القنوات مما جعل الحشائش والطمي تقفلها تماماً مما عرض المياه للكسور والتبعثر وهذا انعكس سلباً على المحاصيل وأضعف إنتاجها تماماً وبالتالي انعكس على حياة المزارع المعيشية والصحية وبالتالي انعدم رش القطن بمبيد الحشرات هذا كله أسهم في انتشار الباعوض والذباب والبلهارسيا التي أثرت تأثيراً كبيراً على صحة إنسان الجزيرة . هذا برفع الدولة يدها عن تمويل القطن ورعايته أثر في كل مناحي حياة إنسان الجزيرة وذلك بالأتي:-

قفلت الأندية التي كانت تدير كل المناشط الاجتماعية والثقافية والرياضية ، والتي كانت منارة للقرى لحل القضايا.

انعدام العلاج المجاني الذي كان متوفراً في المراكز الصحية والشفخانات.

انعدام الوقاية الصحية التي كانت مانعاً لأمراض المياه.

قفلت الجمعيات التعاونية وصفيت وكانت تسهم في حياة لمزارع من المواد الاستهلاكية وصرف ربحيات.

إن رفع الدولة بها عن تمويل المشروع لم يكن عجزاً عن التمويل وإنما مخططاً مقصودا لتدهور حياة المزارع لتسهيل خصخصة المشروع وتحويله إلى الرأسمالية الطفيلية.

الجزيرة كانت بوتقة لكل المجتمعات تعيش في تسامح ووسام وسلام اليوم سيطرت القبلية على ذاك المجتمع النقي وازدادت حدة وأثرت تأثيراُ كبيراً في نسيجنا الاجتماعي وشرذمته وجعلت القبيلة الهدف الأساسي لإضعاف دور الأحزاب وتشتيتها كشكل منتظم وأرقى واستبدالها بالقبيلة كشكل متخلف لاستغلالها في تخلف المجتمع وترديه حثي لا يهتم بقضاياه الأساسية وهذا ما تريده الرأسمالية الطفيلية التي تلهث وراء هذا المشروع العظيم.

نحن في مشروع الجزيرة بجميع مكوناتنا وجذورنا القادمة من الشمال- الشرق- الغرب نعلم جيداً عدونا الأساسي الذي يستهدف مشروعنا العظيم للاستيلاء علي هي الرأسمالية الطفيلية الإسلامية ربييبة الرأسمالية العالمية التي دمرت مشروعنا ومزقت نسيجه الاجتماعي وحطمت بنياته الأساسية لا نملك إلا وحدتنا وتنظيم صفوفنا حثي تثنيها عن مراميها وأهدافها في الاستيلاء على مشروعنا العظيم وتعيد مجدنا القديم من قيم نبيلة وموروثات سامية.



الميدان

Post: #821
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-23-2012, 11:08 AM
Parent: #820

وانشقَّتْ دروبُ الإنتصار أو مشروع الجزيرة في طريق العودة الى سيرته الأصل (1)
Updated On Jan 21st, 2012

صديق عبد الهادي

[email protected]


سيدخل يوم الحادي عشر من يناير الجاري سجل تاريخ مشروع الجزيرة، وذلك بعد ان اصدرت محكمة الطعون الإدارية لمحافظة الجزيرة في مدينة ود مدني حكمها في القضية التي اصبحت تعرف بـ “قضية توفيق اوضاع ملكية الاراضي في مشروع الجزيرة”. وقد جاء الحكم في صالح اهل الجزيرة، بل واهل السودان عموماً، وليس فقط في صالح ملاك الأراضي بالمشروع، كما قد يبدو لمنْ لا يعلمون الثقل الحقيقي لكسب تلك القضية.

بالفعل إنتصر اهل الجزيرة لمستقبل السودان، وذلك هو ما سنحاول التدليل عليه في هذه السلسلة من المقالات التي هي في جوهرها إحتفاء بذلك الحكم، هذا من ناحية، واما من الناحية الاخرى فإننا نسعى لتعزيز ذلك الإحتفاء بجعلها عضداً لما كتبه الآخرون في شأن هذا القرار التاريخي، ومساهمةً كذلك في مسيرة التصدي لأجل إلحاق الهزيمة النهائية بالراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، وذلك بإجهاض أحلامها غير المشروعة في الاستيلاء على مشروع الجزيرة.


إن مجئ هذا الحكم في ظل دولة متجبرة ظلتْ تقتات الظلم ضحى كل يومٍ وفي زواله، منذ ان جاءت عبر القوة والدم ولاكثر من عشرين عاماً، إنما له دلالات عميقة، لا تقف عند حد بزوغ الامل في ان يستعيد القضاء السوداني سمعته وثقته اللتين طالتهما يد السلطة والتسلط، وإنما أبان هذا الحكم أمرين آخرين لا يقلّان اهمية. الأول هو ان هزيمة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) ممكنة وفي كل السوح، وأما الامر الثاني فهو ان اهل الجزيرة وبكل قطاعاتهم ، مزارعون، وعمال زراعيون ومهنيون وموظفون، وتحت قياداتهم في تحالف المزاعون ولجنة الملاك، قد اكدوا ومما لا يدع مكاناً للشك ريادتهم في المنازلة، واكدوا ايضاً ان عودهم معجوم، وبحق، بذلك التاريخ الراسخ في الصدام منذ الاستعمار وإلى يومنا هذا.

فهذا الانتصار لا يجوز التقليل من شأنه، لانه فتح كوة في جدار الظلم الاصم، واعطى السودانيين، كل السودانيين، الامل والثقة في النفس بان لا كابح لارادة الناس إنهم وعوا وتوحدوا. فأهل الجزيرة، والكل يعلم، هم اكثر منْ يجيد هتين الصنعتين، لان تاريخ الجزيرة في اصله هو خلاصة للوعي والتوحد. فإن تنظر للجزيرة ترى السودان بتنوعه الغني وبتعايشه السلمى، وذلك امرٌ من المؤكد لا يتحقق إلا بالوعي، وإن يتمحص المرء فيما انجزته الجزيرة وساهمت به في أستقرار بلاد السودان سيتأكد له أيضاً أن الوحدة كانت هي السر لذلك الإنجاز ولتلك المساهمة، لان الوحدة حيال المصالح والدفاع عنها هو ما وسم تاريخ حركة مزارعي الجزيرة، والتي هي في الاساس حركة رعاها اهل الجزيرة وصانوها في كل الازمنة، إن كان في الشدة او في الرخاء.

إن الذي حدث في مشروع الجزيرة، من تدمير للبنيات الاساسية ومن قضاءٍ على الاصول والممتلكات بالتجاوز والاعتداء المنظم بواسطة إتحاد المزارعين الحالي غير الشرعي، ومجلس إدارة مشروع الجزيرة المتواطئ والمنتفع، وكذلك بواسطة محسوبي وموالي حزب المؤتمر الوطني إنما تمَّ بإيعازٍ من نظام الإنقاذ وتحت حماية سلطته.

ما تمّ في منطقة الجزيرة حتى الآن، وما ينوون إكماله في شأن المشروع ليس هو إمتداداً لفسادٍ ألمّ او حاق بنظام الإنقاذ كما يبدو، وإنما هو الفساد المعني بعينه. فالإعتداء على مؤسسات القطاع العام الاخرى وممتلكات الدولة الاخرى لم يكن ليرقى باي حال من الأحوال لحجم جريمة القضاء على مشروع الجزيرة، ذلك القضاء الذي إحتاج لاجل إنجازه تضافر جهود وامكانيات ومعارف جهات مختلفة، إن كان على المستوى المحلي اوالعالمي. الأرض كانت هي المقصودة وستظل، لأنه ما الذي يعنيه الإنسان، اي إنسان، بدون أرض ولو اقام الدنيا وأقعدها؟!!!. فالجزيرة لا تعني شيئاً بدون الأرض، وبالتالي إنسانها، فلذلك كان الاستهداف محدداً من دوائر راس المال العالمي والراسمال الطفيلي الاسلامي على وجه الدقة.

العديد من الخبراء والمختصين والمهتمين يعتبرون ان ما قام ويقوم به نظام الإنقاذ فيما يتعلق بمشروع الجزيرة إنما يمثل حالة من الجنون!!!. ولكن في حقيقة الامر هو ليس بجنونٍ مؤقتٍ وإنما فسادٌ مؤصل. ومن جهةٍ، ليحار المرء كيف تسنى لنظام الطفيلية الاسلامية ان يمارس وينشر من الفساد ما يحتاج لعدة انظمة ولعقود من الزمن لاجل الوصول به لهذا الحد، حد الوباء لم يستثنِ ولو قطاعاً واحداً!!!.

إن المؤسسات الملحقة بنظام الانقاذ، وبما فيها اتحاد المزارعين ومجلس ادارة المشروع، قد تمرّس عدد ليس بالقليل من أفرادها على مزاولة الفساد في المؤسسات المالية للحركة الاسلامية منذ امدٍ بعيد، وذلك قبل ان تنقض تلك الحركة على السلطة في البلاد والسيطرة عليها، ومن ثمَّ التمكن من تجيير كامل مؤسسات الدولة وإلحاقها بمؤسسات الحركة الاسلامية. فلذلك، فما قام به احمد الشريف بدر ومجلسه بخصوص اراضي المشروع يجب ان يُفهم في هذا الإطار، اي في إطار إنجاز مهمة إلحاق كامل مشروع الجزيرة بتطلعات الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس).

إن المرافعة البليغة التي قدمها محامو ملَّاك الااضي، وهم الاستاذ مصطفى عبد القادر، والاستاذ التجاني حسن و الاستاذ حمزه خالد، قد ألقتْ ضوءاً كثيفاً على مكمن الفساد الذي تتمرغ فيه الجهات النافذة في مشروع الجزيرة، وعلى راسها مجلس إدارة المشروع. نعلم بأن سلطة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية قد لا تقف مكتوفة الايدي تجاه الجحيم الذي سيفتحه إنتصار مزارعي الجزيرة والمناقل، وإن كان من الأعقل لها ان تحترم إرادة القانون، إلا اننا نوقن بأن مشروع الجزيرة الآن يخطو خطوته الاولى في وجهة العودة إلى سيرته الاصل. وذلك ما ستحاول هذه المقالات ان تسهم في توضيحه وتأكيده.

Post: #822
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-23-2012, 11:09 AM
Parent: #820

وانشقَّتْ دروبُ الإنتصار أو مشروع الجزيرة في طريق العودة الى سيرته الأصل (1)
Updated On Jan 21st, 2012

صديق عبد الهادي

[email protected]


سيدخل يوم الحادي عشر من يناير الجاري سجل تاريخ مشروع الجزيرة، وذلك بعد ان اصدرت محكمة الطعون الإدارية لمحافظة الجزيرة في مدينة ود مدني حكمها في القضية التي اصبحت تعرف بـ “قضية توفيق اوضاع ملكية الاراضي في مشروع الجزيرة”. وقد جاء الحكم في صالح اهل الجزيرة، بل واهل السودان عموماً، وليس فقط في صالح ملاك الأراضي بالمشروع، كما قد يبدو لمنْ لا يعلمون الثقل الحقيقي لكسب تلك القضية.

بالفعل إنتصر اهل الجزيرة لمستقبل السودان، وذلك هو ما سنحاول التدليل عليه في هذه السلسلة من المقالات التي هي في جوهرها إحتفاء بذلك الحكم، هذا من ناحية، واما من الناحية الاخرى فإننا نسعى لتعزيز ذلك الإحتفاء بجعلها عضداً لما كتبه الآخرون في شأن هذا القرار التاريخي، ومساهمةً كذلك في مسيرة التصدي لأجل إلحاق الهزيمة النهائية بالراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، وذلك بإجهاض أحلامها غير المشروعة في الاستيلاء على مشروع الجزيرة.


إن مجئ هذا الحكم في ظل دولة متجبرة ظلتْ تقتات الظلم ضحى كل يومٍ وفي زواله، منذ ان جاءت عبر القوة والدم ولاكثر من عشرين عاماً، إنما له دلالات عميقة، لا تقف عند حد بزوغ الامل في ان يستعيد القضاء السوداني سمعته وثقته اللتين طالتهما يد السلطة والتسلط، وإنما أبان هذا الحكم أمرين آخرين لا يقلّان اهمية. الأول هو ان هزيمة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) ممكنة وفي كل السوح، وأما الامر الثاني فهو ان اهل الجزيرة وبكل قطاعاتهم ، مزارعون، وعمال زراعيون ومهنيون وموظفون، وتحت قياداتهم في تحالف المزاعون ولجنة الملاك، قد اكدوا ومما لا يدع مكاناً للشك ريادتهم في المنازلة، واكدوا ايضاً ان عودهم معجوم، وبحق، بذلك التاريخ الراسخ في الصدام منذ الاستعمار وإلى يومنا هذا.

فهذا الانتصار لا يجوز التقليل من شأنه، لانه فتح كوة في جدار الظلم الاصم، واعطى السودانيين، كل السودانيين، الامل والثقة في النفس بان لا كابح لارادة الناس إنهم وعوا وتوحدوا. فأهل الجزيرة، والكل يعلم، هم اكثر منْ يجيد هتين الصنعتين، لان تاريخ الجزيرة في اصله هو خلاصة للوعي والتوحد. فإن تنظر للجزيرة ترى السودان بتنوعه الغني وبتعايشه السلمى، وذلك امرٌ من المؤكد لا يتحقق إلا بالوعي، وإن يتمحص المرء فيما انجزته الجزيرة وساهمت به في أستقرار بلاد السودان سيتأكد له أيضاً أن الوحدة كانت هي السر لذلك الإنجاز ولتلك المساهمة، لان الوحدة حيال المصالح والدفاع عنها هو ما وسم تاريخ حركة مزارعي الجزيرة، والتي هي في الاساس حركة رعاها اهل الجزيرة وصانوها في كل الازمنة، إن كان في الشدة او في الرخاء.

إن الذي حدث في مشروع الجزيرة، من تدمير للبنيات الاساسية ومن قضاءٍ على الاصول والممتلكات بالتجاوز والاعتداء المنظم بواسطة إتحاد المزارعين الحالي غير الشرعي، ومجلس إدارة مشروع الجزيرة المتواطئ والمنتفع، وكذلك بواسطة محسوبي وموالي حزب المؤتمر الوطني إنما تمَّ بإيعازٍ من نظام الإنقاذ وتحت حماية سلطته.

ما تمّ في منطقة الجزيرة حتى الآن، وما ينوون إكماله في شأن المشروع ليس هو إمتداداً لفسادٍ ألمّ او حاق بنظام الإنقاذ كما يبدو، وإنما هو الفساد المعني بعينه. فالإعتداء على مؤسسات القطاع العام الاخرى وممتلكات الدولة الاخرى لم يكن ليرقى باي حال من الأحوال لحجم جريمة القضاء على مشروع الجزيرة، ذلك القضاء الذي إحتاج لاجل إنجازه تضافر جهود وامكانيات ومعارف جهات مختلفة، إن كان على المستوى المحلي اوالعالمي. الأرض كانت هي المقصودة وستظل، لأنه ما الذي يعنيه الإنسان، اي إنسان، بدون أرض ولو اقام الدنيا وأقعدها؟!!!. فالجزيرة لا تعني شيئاً بدون الأرض، وبالتالي إنسانها، فلذلك كان الاستهداف محدداً من دوائر راس المال العالمي والراسمال الطفيلي الاسلامي على وجه الدقة.

العديد من الخبراء والمختصين والمهتمين يعتبرون ان ما قام ويقوم به نظام الإنقاذ فيما يتعلق بمشروع الجزيرة إنما يمثل حالة من الجنون!!!. ولكن في حقيقة الامر هو ليس بجنونٍ مؤقتٍ وإنما فسادٌ مؤصل. ومن جهةٍ، ليحار المرء كيف تسنى لنظام الطفيلية الاسلامية ان يمارس وينشر من الفساد ما يحتاج لعدة انظمة ولعقود من الزمن لاجل الوصول به لهذا الحد، حد الوباء لم يستثنِ ولو قطاعاً واحداً!!!.

إن المؤسسات الملحقة بنظام الانقاذ، وبما فيها اتحاد المزارعين ومجلس ادارة المشروع، قد تمرّس عدد ليس بالقليل من أفرادها على مزاولة الفساد في المؤسسات المالية للحركة الاسلامية منذ امدٍ بعيد، وذلك قبل ان تنقض تلك الحركة على السلطة في البلاد والسيطرة عليها، ومن ثمَّ التمكن من تجيير كامل مؤسسات الدولة وإلحاقها بمؤسسات الحركة الاسلامية. فلذلك، فما قام به احمد الشريف بدر ومجلسه بخصوص اراضي المشروع يجب ان يُفهم في هذا الإطار، اي في إطار إنجاز مهمة إلحاق كامل مشروع الجزيرة بتطلعات الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس).

إن المرافعة البليغة التي قدمها محامو ملَّاك الااضي، وهم الاستاذ مصطفى عبد القادر، والاستاذ التجاني حسن و الاستاذ حمزه خالد، قد ألقتْ ضوءاً كثيفاً على مكمن الفساد الذي تتمرغ فيه الجهات النافذة في مشروع الجزيرة، وعلى راسها مجلس إدارة المشروع. نعلم بأن سلطة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية قد لا تقف مكتوفة الايدي تجاه الجحيم الذي سيفتحه إنتصار مزارعي الجزيرة والمناقل، وإن كان من الأعقل لها ان تحترم إرادة القانون، إلا اننا نوقن بأن مشروع الجزيرة الآن يخطو خطوته الاولى في وجهة العودة إلى سيرته الاصل. وذلك ما ستحاول هذه المقالات ان تسهم في توضيحه وتأكيده.

Post: #823
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 01-23-2012, 03:51 PM
Parent: #822

والله يالكيك وصديق
الحمد لله الذي كشف فساد الشريف وإدراته وبنوكه ولجانه وعلى الملاء والهواء الطلق أمام المحكمة .. وسيكون هذا الحكم سابقة قضائية تسود تأريخ هؤلاء مدى حياتهم وبعد رحيلهم .. ألا يستحون ؟ ألم تنتهي حياتهم السياسية والاجتماعية للأبد ؟
التحية والتقدير لأهلى بالجزيرة عموم ، وأخص بالشكر هؤلاء اللذين آثروا الصبر وطول البال ولزموا الهدوء سنين عددا منذ 2005 وهم يتحركون ببطء حتى أسفرت جهودهم في هذا الحكم الذي سيكون غرة بيضاء في جسد الإنقاذ الحالك السواد.
سعدت كثيرا بذلك .. وليت رئيس الجمهورية ولجنة أبو قناية تبدأ من حيث أنتهى هذا الحكم وتباشر إجراءات دعوى قضائية ضد كل المتورطين في هذه الجريمة وأولهم الشريف بدر ..
الشفيع

Post: #824
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-24-2012, 07:10 AM
Parent: #823

شكرا يا شفيع
لكن كما تعودنا من اهل الانقاذ لا احد يستقيل بل يرقى الى اعلى الدرجات كلما اخطا وكابر وعندك صاحبنا بعد كل الذى عمله فى سودانير وفى الحق العام تمت ترقيته ليمارس هوايته فى مشروع الجزيرة فمثله لا يستحى او يستقيل بل من المكابرين ولا تعشم فى استقالة بل توقع مكابرة ويمكن الحكم نفسه لا ينفذ فالعبرة فى التنفيذ طالما الاتجاه واحد والفكرة المجرمة مسيطرة على العقول وصولا للكومشن من الدول والشركات المتربصة المنتظرة وقوع الفريسة ..
تحياتى ليك

Post: #825
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 01-24-2012, 08:35 AM
Parent: #824

شكرا الكيك
هل بالإمكان الحصول على قرار المحكمة ؟ ليتك يالكيك تتحصل على صورته وتنشره هنا ليعلم القاصي والداني بذلك ، مع أن هذا القرار يحتاج لبوست منفرد لمناقشة اثاره القانونية على المشروع ككيان ، والمزارعين كأفراد ، والأهم الحكومة وقانون 2005 سيء الذكر
الشفيع

Post: #826
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 01-24-2012, 10:45 AM
Parent: #825

تحياتي يالكيك
يبدو أن رئيس حكومة اللا وطني بعد أن كان يتحدى أحدا أن يثبت حالة فساد واحدة وذلك لكون شيوخ ومنسوبي حزبه الشيطان فيهم من التقى والورع والطهر والنقاء ما ينأى بهم من إتيان الباطل والفساد ، وبعدما اصدر (مكرمته) الرئاسية بتكوين لجنة أبو قناية لمحاربة ومكافحة الفساد ، هاهو رئيس الإنقاذ يأمر بالقبض على مدير شركة الأقطان وآخر بتهمة الفساد
من بوست مجاور للأخ عمر عثمان
الأمن الاقتصادي يقبض على مدير شركة الاقطان ومحي الدين عثمان
هل يمكن أن يصدر المشير قرار بالقبض على الشريف ودبدر وأعضاء مجلس إدارة المشروع وشركاؤهم فيما يسمى بالنهضة الزراعية ؟ منتظرين ذلك .. فإن فسادهم وإجرامهم يفوق أضعاف وأطنان فساد شركة الأقطان .
الشفيع

Post: #827
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-24-2012, 04:52 PM
Parent: #826

اشكرك يا شفيع على المتابعة ولكن لو لا الخلاف بين اهل الانقاذ وفتنة السلطة والجاه .. لما تم هذا الاجراء اى الاعتقال واتفق معك بان لا الحرص على المال العام ولو كان هناك حرصا عليه لتم حل ادارة مشروع الجزيرة الحالى ومؤسسة الاقطان كانت مؤسسة عالمية مرتبطة بالبورصة العالمية اعطيت كاملة لعابدين المدير الحالى ضمن صفقات التمكين ..ولن يستطيع احد مسه بشىء وسوف يتحول الاتهام الى شريكه لانه ليس من اهل الحكم ويسدل الستار من بعد كما تعودنا لان مدير المؤسسة صحابى انقاذى يمنعه الواعز الدينى من الفساد ..كما يقولون ويضحكون على انفسهم ..


تحياتى لك


تحالف مزارعي الجزيرة يشيد بقرار محكمة الملاك

الجزيرة: الميدان

اصدر تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بيانا جماهيريا بعنوان مشروع الجزيرة البقاء أو الفناء بمناسبة القرار التاريخي لمحكمة الطعون الإدارية بواد مدني القاضي بإلغاء قرار توفيق أوضاع الملاك. ووصف القرار بالانتصار لإنسان الجزيرة والملاك والمشروع واعتبر أنه يكشف حجم الفساد الحقيقي وضلوع جهات تنفيذية حكومية بالسمسرة لبنك المال المتحد الذي دفع مبلغ 2471 جنيه للفدان ذهبت منها 1286 جنيه عمولات، مضيفاً أن قرار المحكمة يفتح الطريق لإلغاء قانون 2005.

وكشف البيان عن حجم التآمر علي المزارع في المشروع بالزيادة التي تتراوح بين 50% إلي 100% في العمليات الزراعية وضريبة الأرض والمياه للمحاصيل المختلفة وناشد جموع المزارعين وكل روابط مستخدمي المياه علي امتداد المشروع باستلام الترع وعدم التعامل مع شركات الخدمات المتكاملة التي تغولت علي صلاحيات روابط مستخدمي المياه في تشغيل وإدارة وتحصيل الرسوم لقنوات الري وحيّا لقضاء السوداني معتبرا حكمه منارة باهرة في تاريخه وثمن دور المحامين الذين دافعوا عن قضية الملاك والشهود من أبناء البلد الأوفياء والإعلاميين والصحف التي ناصرت قضية الملاك وكلك الملاك بمن فيهم ال 1.2% الذين وفقوا اوضاعهم اعتباراً لظروفهم الاقتصادية التي أجبرتهم علي البيع وناشد البيان جماهير المزارعين والشباب مواصلة النضال من أجل إلغاء قانون 2005 من أجل كشف كافة أوجه الفساد ومحاسبة كل المفسدين ومن أجل قيام اتحاد يلبي تطلعات وآمال المزارعين إعادة تأهيل المشروع.


------------
تحترم قوانينها..
للملاك قضية
Monday, January 23rd, 2012
لقد ظلت مطالبات أراضي الجزيرة الملك الحر لاتستحقاقاتها ردحا من الزمن وشغلت الشارع السوداني فترة استمرت سبع سنوات منذ صدور القانون مشروع الجزيرة سئ الذكر الذي بموجبه يقضي علي حقوق ملكية الاراضي لمن ليس لديهم حواشات و العجيب لذلك من منع التملك الذي كفله القانون ولم يتعرض عليه المستعمر الانجليزي الذي حدد الايجار و احتفظ للملاك باراضيهم وما ان تم اجازة القانون .وتم تكوين اللجنة العدلية التي بداءت في الشروع في تحديد قيمةللارض و الايجار واستمرت في عقد الجلسات التي بلغت 54اجتماع تمخض عنها قيمة للايجار و النزع في جملتها سته الاف جنيه ونيف ولكن من ان تولي الشريف قد بدر ادارة مشروع الجزيرة الا وعمل علي مناهضة قرارات اللجنة العدلية بما اسماه باللجنة الفنية وفريق التخطيط الذي لوي عنق الحقيقة بعمل المسوحات علي مناطق نائية لا علاقة لمشروع الجزيرة باراضيه المرورية منذ عام 1927م بقنواتها وترعها التيلا يعرف افراد فريق التخطيط ان كان قد حفر تها الحكومة السودانية ام الانجليزية لذلك قرروا بدعة رسوم التحسين بــــــــــــــــ400ج عن كل فدان لزيادة الجباية ومزيدا في النزع بما اسموه و البسوه جلباب ال؟؟؟ العرض المعروف ان العرض دائما يقدم بسعر اعلي من السعر الدفتري ولا يترتب عليه اذي لمن لا يرغب في نقل ملكية ارضه لمشروع الجزيرة كما يفعل فريق التخطيط الان ولكن عدالة السماء لابد لها ان تتدخل وتوقف الظلم و القهر عن ملاك الاراضي اصحاب الملك الحر للبنك الزراعي محفظة بنك المال المتحد الذي يشتري من الملاك بمبلغ 1585 ويبيع لمشروع الجزيرة حسب زعم مدير البنك الزراعي بمبلغ 2471 ج بمعدل فائدة 55%من قيمة الشراء (نظام المرابحة )وهذا لعمري لمعدل كبير تتحمله الدولة واحسب ان ذلك الاستعجال لشراء الاراضي قد يورد المزارعين الذين الايملكون اراضي مورد الهلاك فهل ياتري يمتالك المزارعين الاراضي بالمنفعة بمبلغ يوازي مبلغ الشراء كلاء ولكن فائدة قد يعجز المزارعين من شراء ها وبذلك الي اي منقلب ينقلبون

عبدالباقى العوض أحمد

احد الملاك

الميدان

Post: #828
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-27-2012, 10:25 PM
Parent: #827

225125_209169289105345_100000368266165_689346_6319054_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #829
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-28-2012, 06:09 PM
Parent: #828

هؤلاء الادعياء... لا يقرأون، ولا يحترمون "قانونهم"..!!!..

مشروع الجزيرة في طريق العودة لسيرته الاصل.
صديق عبد الهادي

إن اهل الجزيرة وكل المدافعين عن بقاء المشروع، يعلمون ان الطريق ما زال طويلاً امامهم في معركتهم الفاصلة مع الرأسمالية الطفيلية الإسلامية (رطاس). فقرار محكمة الطعون الإدارية القاضي بالغاء القرار الجائر الخاص بتوفيق اوضاع ملكية الاراضي في مشروع الجزيرة، والذي اصدره مجلس إدارة مشروع الجزيرة "العميل" برئاسة احمد الشريف بدر، قد فتح الباب على مصراعيه للوقوف على حجم الفساد غير المسبوق، وكذلك سوء إستخدام السلطة. والمَصَارِع التي إنفضتْ، ستنفتح ليس فقط امام السودانيين، وإنما امام الرأي العام العالمي وبكل منظماته إن كانت الحقوقية منها او المنشغلة بأمر وبقضايا الشفافية على كل المستويات. فلأجل تحقيق ذلك الغرض، والذي هو واحدٌ من جملة أغراض، كان إصرار وتمسك أهل الجزيرة الصارم بحقهم في اللجوء إلى القضاء.

كشفت مرافعة محامي اهل الجزيرة أمام المحكمة عن حقائقٍ تستوي ومصاف الخيال. حقائقٌ لا يتردد أي عاقل في القول بأنها "لا تُصدق ولو قد حدثتْ"!!!. إن المجموعة التي توصلتْ وصاغت فكرة توفيق ملكية اراضي مشروع الجزيرة، ولتصبح فيما بعد ذلك، قراراً بعد إجازتها بواسطة مجلس إدارة المشروع، كانت تُعرف بـ "فريق التخطيط والتنسيق". كان من المفترض ان يكون محتوى ذلك القرار هو خلاصة وعصارة لمحتوى تقارير ودراسات وصلتْ في قوامها إلى عشرة وثائق، قامت بإعدادها لجانٌ تميّز أداؤها وتناولها بالعمق والموضوعية، كما اشار المحامون في معرض مرافعتهم. ولكن مما يعقد اللسان بالدهشة، وقد يكون ان اذهل المحكمة وبحاجبها، أن لا احد ممنْ عجنتْ وخبزتْ يداهم ذلك القرار سبق له ان إطّلع على ايٍ من تلك التقارير والدراسات او إستنار بتوصياتها!!!.

وقد كان من ضمنهم السيد محمد عبد الماجد كوكو،ممثل مجلس إدارة مشروع الجزيرة، والسيد ابو بكر التقي محجوب، رئيس فريق التخطيط والتنسيق، هذا بالإضافة للسيد عبد القادر احمد محمد، مقرر فريق التخطيط والتنسيق !!!. وقد اضاءتْ المرافعة وفيما يشبه الحسرة بأن "جميعهم يحملون درجات علمية رفيعة من جامعات عريقة، ويعملون بمشروع الجزيرة لعشرات السنوات، وجميعهم تدرج لأعلى الدرجات الوظيفية". وألحقتْ ذلك بقول هيئة الإتهام، والذي لم ينجح في إخفاء خيبة املها في أمثال اولئك المهنيين والمتعلمين، حيث جاء "أسفنا عند إقرارهم أمام محكمتكم الموقرة بعدم علمهم، وعدم إطلاعهم، على التقارير والمذكرات والتوصيات التي اشرنا إليها فيما سبق".

بالقطع، ومما هو مؤكد ان هؤلاء السادة المسئولون، وفي توصلهم لذلك القرار، لم يتوسلوا عقلية المهني او رصانة الباحث في نشدانه العدل، بقدرما انهم آثروا الإكتفاء بجبروت الدولة وبطشها لفرض الرجاحة الزائفة لذلك القرار، وستر عيوبه!!!.
إنه ولمن المخيف حقاً، أن هذا القرار الذي لم يقرأ ولم يستعن أعضاء فريق التخطيط والتنسيق بمرجعٍ له، ولم يتكبدوا مشقة البحث لاجل صياغته، يتعلق به مصير، وتتحدد به حياة ستة ملايين من البشر، وهم سكان منطقة الجزيرة. إنه قرارٌ لو قيض له النجاح، لكانت محصلته النهائية هي تحقيق هدفين، لا سواهما، "الانتزاع الشامل للأرض"، و"الإقتلاع الكامل من الجذور" لكل اهل المنطقة!!!.

إن نافذي نظام الانقاذ واتباعهم، ومنفذي سياساتهم غير معنيين بالقرارات التي تستند على المعرفة، بل انهم غير معنيين بالمعرفة نفسها، فلذلك هم لا يقرأون ولا يحترمون القانون. فقد حدث من قبل أن قال وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي، وبدون ان يرف له جفن، أن لا علاقة لـ "وزارته" بموضوع الارض في الجزيرة، وقد علق رئيس لجنة ملاك الاراضي، السيد احمد النعيم، على ذلك، بما معناه، ان "الوزير" يجهل قانونه الذي اجازه!!!. وذلك، بالتأكيد، تعليقٌ صائب وصحيح، لان المادة (4) الفقرة (5) في الفصل الثاني من القانون سيئ الصيت لسنة 2005م تنص على ان "يكون المشروع تحت رعاية الوزير المختص"، هذا والمادة (3) من الفصل الأول تقول، "الوزير المختص: يقصد به وزير الزراعة والغابات الاتحادي". إن معرفة القانون او الالمام به، بالتأكيد، لا يفيدان شيئاً بالنسبة لشخص، مثل عبد الحليم المتعافي، يعتمد السلطة المطلقة في تعامله مع قضايا الناس!!!.

إن هذه المحاكمة اوضحت حقيقة في غاية الاهمية، وهي أن قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م وبكل سوئه الذي اجمع عليه السودانيون لم يستطع ان يحتوي او يستوعب السوء الذي "يتحلى" به افراد وازلام نظام الإنقاذ. فمضمن سوئهم، تقمص مجلس إدارة مشروع الجزيرة لصلاحيات رئيس الدولة ليقوم بنزع الارض من ملاكها، ضارباً بإختصاصاته، والتي حددها ذات القانون، عرض الحائط. وهي إختصاصاتٌ تصل في جملتها الى سبع عشرة إختصاصاً. وقد تأخذ المرء الدهشه إذا ما علم ان من اميز تلك الاختصاصات التي نصّ عليها ذلك القانون السيئ هو " الحفاظ على اراضي المشروع"!!!. ولكن، على اية حال، حتى تلك نفسها تمثل واحدة من متناقضات ذلك القانون البائس!!!.( راجع المادة 9 تحت الفصل الثالث).

هذا المشهد الذي يجري الآن ويتكشف في مجريات قضية توفيق الاراضي بمحكمة الطعون الإدارية بولاية الجزيرة، والذي يثير المزيج من الغضب والرثاء، لم يكن وقفاً على مجلس إدارة المشروع لوحده، وإنما يندرج تحته راعي النهضة الزراعية نفسه، علي عثمان، عقل الإنقاذ المدبر، الذي اصدر قراراً من قبل، اي في عام 2010م، أقضى فيه بأيلولة إدارة الري بمشروع الجزيرة وتحويل مسئوليتها من وزارة الري إلى إدارة مشروع الجزيرة، وذلك مما يتناقض ومنصوص المادة (18) (1) من قانونهم سيئ الذكر، والتي تنيط مسئولية الري بوزاة الري والموارد المائية!!!.
إنه، وفي حقيقة الأمر لايقف الامر عند حد مجلس إدارة مشروع الجزيرة او النهضة الزراعية براعيها، وإنما كل الرأسمالية الطفيلية الإسلامية (رطاس)، لا ترعى حرمة لقانون، ولو كان سليل عقليتها. لقد رأينا بام اعيننا، ورأى القاصي والداني كيف أن الرأسماليين الطفيليين الاسلاميين (الرطاسيون)، إقتسموا غنائمهم بعد أن إعتدوا بالسطو والنهب على ممتلكات واصول المشروع من سكك حديدية، ووحدات هندسية ومصانع ومحالج ومباني وسرايات وغيرها. فعلوا كل ذلك بالرغم مما نصّ عليه قانونهم السيئ في المادة (28 )، الفقرة (2) من الفصل السادس، بأن "يستمر العمل بمراكز التكلفة بالمشروع لحين خصخصتها".

واضحٌ مما تمّ إرتكابه من جرائم وتخريب للمشروع ماذا تعني الخصخصة بالنسبة للرأسمالية الطفيلية الإسلامية!!!. إنها لا تعني سوى إطلاق اليد والإنفلات والولوغ في الثراء الحرام!!!.
لابد من تأكيد أن أي إدانه لمجلس إدارة مشروع الجزيرة لا تعني المجلس لوحده، وإنما هي إدانة لكامل نظام الإنقاذ، وذلك ليس بسبب عمالة او تواطؤ هذا المجلس مع النظام، وإنما لأن عضوية المجلس نفسه، وبنص القانون تشتمل على ممثلين "للوزارات ذات الصلة"، هذا بالاضافة لحقيقة ان رئيس المجلس معينٌ بواسطة رئيس الجمهورية، ثم ان إتحاد المزارعين ونقابات العاملين كليهما مجيران لصالح السلطة، وراسمالييها!!!.

فلكل هذه الاسباب، وعداها، يجب الإحتفاء بهذا الحكم التاريخي العادل، والذي ما هو إلا خطوة واحدة مضيئة في الطريق الشائك والطويل نحو هزيمة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، ومحاسبة كل مجرميها، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لإستعادة مشروع الجزيرة والعودة به لسيرته الأصل.

صديق عبد الهادي
Siddiq01@sudaneseeconomist

Post: #830
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-30-2012, 06:51 AM
Parent: #829

في الذكري العاشرة لإنطلاقة تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل
Monday, January 23rd, 2012
()الفساد المالي والاداري في قوز كبرو سبب قيام التحالف!!

()ازرق طيبة .. قضية تحالف المزارعين تحتاج لنضال وليس “فاتحة”!!

() قوز كبرو.. الشيوعيين سووهو والاسلاميين دمروهو!!



تحقيق/ حسن وراق

تصادف هذه الايام الذكري العاشرة لإنطلاقة تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل المولود الشرعي الذي خرج من رحم معاناة السودانيين متشربا بالارث النضالي والبطولي لحركة المزارعين وقياداتها التي ارست دعائم أقوي و أعرق حركة مطلبية رائدة تركت بصمات ناصعة في تاريخ السودان المعاصر . اهم ما يميز تحالف المزارعين انه حركة مطلبية نشأت في عهد الانقاذ عندما كانت في أوج طغيانها وجبروتها الا أن حكمة وحنكة المؤسسين للتحالف الذين ساروا علي درب المؤسسين الاوائل لحركة المزارعين ، شيخ الامين محمد الامين ومحمد الامين برقاوي وشيخ يوسف احمد المصطفي اكسب التحالف شعبية ضخمة وفي فترة زمنية قبيبة ، حملوا فيها اشواق وآمال جموع المزارعين وكسبوا ثقتهم واصبحوا الممثل الشرعي الحقيقي لمزارعي الجزيرة والمناقل محققين الكثير من الانجازات والنجاحات واهمها تعميق حركة الوعي والاستنارة وسط المزارعين .بهذه المناسبة نلتقي بالقيادات المؤسسة لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل لثقب ذاكرتهم توثيقا لمسيرة التحالف منذ نشأته وحتي الان باعتبار ان التحالف كحركة مطلبية نقابية وسط المزارعين تستحق ان يتم تناولها بالدراسة والتحليل لانها تقف في طليعة الحركات المطلبية التي لم تداهن او تتزلف للانقاذ مقتلعة حقوقها بجدارة لقيادة قواعدها مقدمة تجربة جديرة بان تحذو حذو نشاطها التنظيمات السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني.

الدافع لقيام تحالف المزارعين:

السبب المباشر والدافع لقيام هذا التحالف كما جاء علي لسان عابدين برقاوي احد المؤسسين هو ما حدث من فساد مالي واداري اطاح بالمؤسسة التعاونية لمزارعي الجزيرة والمناقل الملك الحرالذي ساهم فيه جميع المزارعين في الجزيرة والمناقل ، والتي نشأت في1968 بمطاحن قوز كبرو الذي بلغ انتاجه اليومي من الدقيق اكثر من 250 طن بملحقاته من مخازن تسع لنصف انتاج المشروع من القمح بجانب اضخم ورشة خراطة في السودان ومنطقة سكنية ومصنع للعلف بطاقة 2 طن في الساعة وقشارات للفول بالاضافة الي ملكية 51% من اسهم نسيج المزارعين ( الملكية ) و8 عمارات سكنية تخص المؤسسة بالكامل ومخزن للقمح المستورد بقرب السكة الحديد واسهم في شركة كهربا اوسط بوادمدني واسهم في شركة الاستثمار وتنمية الغلال وفي بنك المزارع وعمارة في سوق الحصاحيصا واسهم في شركات تامبن وعلي الصعيد المباشر حققت هذه المؤسسة التعاونية للمزارعين شعاراستراتيجية التصنيع الزراعي بقيام مصنع طحين القمح في قوز كبرو بانتاج يومي بلغ 250 طن ونسيج الملكية في مدينة مدني وخلق قيمة مضافة لمحصولي القمح والقطن وتشغيل ابناء الجزيرة منهم 400 عامل في طحين قوزكبرو وحده كلها اصبحت اثر بعد عين سرقة واضحة ضاعت معها حقوق المزارعين دون اي تعويض او محاسبة للمتسببين في هذه الجريمة التي تعتبر أول جرائم الانقاذ بعد انقلابهم علي السلطة الشرعية المنتخبة.

من المعاصرين لقيام مؤسسة المزارعين التعاونية واحد مؤسسي تحالف المزارعين الشيخ صلاح احمد حمدالنيل والذي افاد ، بان مصنع قوز كبرو للحقيقة والتاريخ كان من الممكن يكون مصنعا يخص افراد بعينهم وهم من قاموا باستيراده وهما شيخ الامين محمد الامين ومحمد الامين برقاوي ولكنهما رفضا الا يكون المصنع ملكا لجميع مزارعي الجزيرة بعد ان قاموا بتخيير المزارعين باستكتابهم اسهم بلغت 11 الف وعند توسعة المصنع تم اجبار المزارعين علي اكتتاب الاسهم والتي خصمت من مال الاحتياط وخلال موسمين فقط تم تسديد ديون قيام وقيمة الارض لمشروع الجزيرة و المصنع للاصدقا التشيكوسلوفاكيين الذين قدموا دعما فنيا تنمية للقدرات التي اصبحت اساسا متينا وخبرة لصناعة الطحين في السودان حتي الآن.

الانقاذ دمرت مؤسسة المزارعين التعاونية في الجزيرة والمناقل:

تحدث عبدالسلام محمد صالح المؤسس والناطق الرسمي باسم تحالف المزارعين بحسرة عن الدمار الذي بدأ بمصنع قوز كبرو قائلا ” الشيوعيين سووهو والاسلاميين دمروهو” كان انتاجه من الدقيق يغذي كل السودان وكانت اسعاره دون اسعار الدقيق في السوق ولعل هذا ما اغري اهل الانقاذ لادخال انتاجه السوق الاسود وتم استهداف ادارته التنفيذية ومجلس الادارة في مرحلة التمكين ليتم اعفاء مديره العام وحل مجلس الادارة المنتخب وتعيين موالين للنظام وفي عام 1992 تزامنا مع تبني سياسة التحرير تبدأ المرحلة الحقيقية لتدمير قطاع الدولة والقطاع التعاوني . قامت الادارة الجديدة المعينة باستغلال ارباح المصنع التي بلغت في أخر ميزانية اكثر من 200 مليون جنيه بتوجيهها للتجارة والمضاربة في السكر والعربات والجرارات التي تم تمليكها للمحسوبين دون ان يسددو قيمتها حتي الآن وقاموا بتوجيه ارباح المصنع في سرية خارج نطاق النظام المحاسبي والمراجعة متذرعين بدعم المجهود الحربي والجهاد حتي انهارت حسابات المصنع تماما.

عابدين برقاوي بوصفه احد العاملين بقوز كبرو يؤرخ لتدهور قوز كبرو في العام 96 بسبب عجز ميزانية المصنع في تغطية مرتبات العاملين ومتأخراتهم و العجزعن شراء مدخلات الانتاج حتي قامت الادارة بفصل 170 عامل من مجموع 200 عامل دفعة واحدة بمن فيهم المدير المالي ومدير الافراد ومسئول التامينات دون اجراءات التسليم والتسلم واخلاء الطرف وهنا بدأ المزارعون المساهمون يستشعرون بخطورة الموقف.

الموقف كان يتطلب الاتصال وعرض الامر علي المسئولين في تعاون الولاية كما قال محمد الجاك ابوشمة احد المؤسسين وعضو سكرتارية التحالف والذي اضاف بانه كان ضمن مجموعة تضم يوسف احمد المصطفي وصلاح حمدالنيل ، محمد زين بابكر، زين العابدين برقاوي،محمد البشير برقاوي، عبدالسلام محمد صالح ، دفع الله عبدالله ، محمد السيد محمد ( الشبير ) والاستاذ المحامي متوكل شنتور قاموبالاتصال بالاستاذة سعاد حسن عبدالجليل مديرة تعاون الولاية التي استنكرت ما يجري في مؤسسة المزارعين التعاونية واعتبرت ان ما يدور فيها من تعيينات غير قانوني وباطل وقامت بتعيين مجلس ادارة جديد الا أنه لم يك احسن من سابقه لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ نشأة تحالف المزارعين.

من قرية مناقزا الحلاوين يتناول محمد زين بابكر من الرعيل الاول المؤسس لتحالف المزارعين الحديث قائلا ، عندما شعرنا بأن لا فائدة من تدخل سلطات التعاون قمنا بالتحضير لاجتماع موسع لكل المساهمين في الحصاحيصا في الفاتح من سبتمبر 1999 حاولت السلطات المحلية عرقلته واخيرا اشترطت علينا ان يتم الاجتماع داخل امانة المؤتمر ظنا منهم اننا سنرفض ذلك العرض ولكن شربوا المقلب عندما ابدينا الموافقة التي كانت حدثا لم تشهده الحصاحيصا ، اكثر من الف مزارع ومساهم ضاقت بهم القاعة وسدوا كل الطرق والمنافذ ازداد بهم الحماس بعد ان علت الهتافات المضادة من المزارعة النعمة محمد الطيب شقيقة المطرب بادي محمد الطيب والتي هتفت داخل القاعة بسقوط حكومة الانقاذ حكومة الفساد ملهبة حماس الجميع مما حدا بالسلطات الامنية التي دب فيها الذعر من هذا الحشد طالبة من امين المؤتمر ( حمد الترس ) بان يخرج هذا الاجتماع بسلام .

اجتماع الفاتح من سبتمبر كان بداية التفكير الجاد في قيام جسم ينظم المزارعين والمساهمين علي صعيد واحد بعد جلسات تداول كثيرة شهدتها دار الاتحاد الفرعي لمزارعي ودحبوبة في الحصاحيصا استعرضت فيه العديد من المسميات اشترط ان لا يكون الاسم يرمز الي تيار سياسي وان لا يكون هنالك رئيس شريطة ان يدار بشكل سكرتارية بلغت 30 عضو يمثلون جميع اقسام المشروع الثمانية عشر يراس اجتماعاتها اكبر الاعضاء سنا وهكذا اطلق علي الجسم الجديد اسم تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل حركة مطلبية تختص بقضايا المزارعين لا تنتمي لتيار او حركة سياسية ، قامت السكرتارية بوضح اللائحة والبرنامج بصياغة من الاستاذ عضو السكرتارية محجوب الطيب وراجعها القائد التاريخي يوسف احمد المصطفي وبدأ العمل بكافة اشكاله السرية في البداية والعلنية في عام 2002 وسط الناشطين والقيادات التاريخية بندوات في المنازل والاسواق مركزين علي قضايا ملحة مثل قوز كبرو ، التدهور في المشروع، مشاكل الموسم الزراعي ، التمويل ومحفظة البنوك الخ . يواصل عابدين برقاوي بان عام 2005 كان نقطة تحول فاصلة في مسيرة التحالف بعد اجازة قانون 2005 لمشروع الجزيرة حيث انحصر نشاطنا بصورة رئيسية في مقاومة هذا القانون باقامة اكثر من 60 ندوة واكثر من 80 منشور بالاضافة الي التنوير والمؤتمرات الصحفية وورش العمل واللقاءت مع الصحفيين وكتاب الرأي والمفكرين والتصدي وفضح لكل ممارسات اتحاد المزارعين حتي هزيمته في الانتخابات رغم دعم السلطة والتزويروالحكم القضائي الذي التفت حوله السلطة بعدم تنفيذه الذي يقضي باعادة الانتخابات

مؤتمرات التحالف:

بعد الزخم والتفاعل الجماهيري الضخم مع التحالف وانتشاره في كافة القري والمكاتب والاقسام كان لزاما ان ينعقد المؤتمر الاول بعد اقرار قانون 2005 في الحصاحيصا الا أن السلطات هنالك رفضت لنتلقي الدعوة من الشيخ عبدالله ازرق طيبة الذي تكفل باستضافة المؤتمر الاول في مقره بطيبة الشيخ عبدالباقي وهنا يتذكر محمد الجاك ابوشمة ان في الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر طلب احدهم من الشيخ عبدالله ان ( يديهم الفاتحة ) حتي ينجحوا في مسعاهم فما كان من الشيخ الا أن قال له ” دا درب بتاع نضال ما درب فاتحة وقضيتكم دي قضية كبيرة تحتاج لتضحيات وانتم تواجهون نظاما ظالما ومتكبرا” . المؤتمر الاول والذي كان شعاره من اجل الغاء قانون 2005 كان مشرفا جدا خاصة من الحضور المميز من مزارعي المناقل .

المؤتمر الثاني للتحالف انعقد في 2006 في قرية تنوب والذي كان تحت شعار ( تمويل كامل او اضراب شامل ) كان حشده من جمهور غفير شرفه حضورا الاستاذ المرحوم كامل محجوب والبروفيسور فاروق محمد ابراهيم ومن مخرجاته ، بناء التحالف بعقد مؤتمرات علي مستوي القواعد علي نطاق الاقسام والتفاتيش.

المؤتمر الثالث انعقد بمناسبة ذكري تابين لفقيد احد مؤسسي التحالف محمد حمدنالله بقرية الطليح الخوالدة والذي فيه كان الاصرار علي تكريس مواصلة النضال من اجل الدفاع عن قضايا المزارعين

المؤتمر الرابع الذي انعقد في قرية طيبة عبدالباقي تحت شعار مشروع الجزيرة الارض الانسان البقاء او الفناء ، حضرته كل القيادات السياسية وعلي راسها الصادق المهدي ود. الترابي والاستاذة هالة عبدالحليم وجلاء الازهري ، جيمس واني ، ياسر عرمان ،محمد علي محسي وبرفيسور فاروق محمد ابراهيم وكان الحضور يقدر بحوالي 10 الف.

من نجاحات التحالف عقده لمؤتمر ضم جميع الملاك في الوقت الذي كانت الحكومة تعمل علي تقسيم الملاك من مخاطبتهم عبر لجنتين قام التحالف بجمع الملاك في قرية طيبة تحت شعار لا للبيع نعم للاجارة ( بايع ارضو بايع عرضو ) وفي المؤتمر الذي حضرته القيادات السياسية برئاسة الاستاذ فاروق ابوعيسي تمت مباركة لجنة الملاك الحالية برئاسة احمد حمد النعيم واضيف اليها 3 من عضوية سكرتارية التحالف ( بلة محمد الهادي ، عبدالسلام محمد صالح ، عبدالباقي عبدالله ) للتنسيق المشترك لوقف البيع والتصدي القانوني .

بعد الحكم الذي صدر ببطلان قرار مشروع الجزيرة بتوفيق اوضاع الملاك عزز ذلك من مسيرة التحالف في مقاومة قانون 2005 وتحقيق شعار مشروع الجزيرة البقاء او الفناء والتصدي ومواجهة اي اعتداء علي ارض المشروع بشتي السبل. ضرورة حل مجلس الادارة الحالي واتحاد المزارعين ( الغير شرعي ) بالاضافة الي محاسبة ومساءلة كل من شارك وساهم في تخريب ونهب المشروع وتقديمهم لمحاكمة عادلة واجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة من اجل اعادة المشروع سيرة احسن مما كان عليه باحدث ما توصلت اليه العلوم والتكنولوجيا هذا ما جاء في منفستو تحالف المزارعين .

Post: #831
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 01-30-2012, 08:37 PM
Parent: #830

استقالة الشريف بدر من رئاسة مشروع الجزيرة
الوطن: أحمد الشريف
كشفت مصادر عليمة لـ«الوطن» أن الأستاذ الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة قد تقدم باستقالته إلى الأستاذ علي عثمان محمد طه - النائب الأول لرئيس الجمهورية - وقد تم قبولها.


فيما أفادت مصادرنا بأن كل محاولات إثناء الشريف عن تقديم الاستقالة قد باءت بالفشل وأن هذه الاستقالة قد سببت حالة من الإرتباك في أوساط مشروع الجزيرة.
يذكر أن رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة يقوم بتعيينه رئيس الجمهورية حسب ما جاء في قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م

30/1/2012

Post: #832
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-01-2012, 08:09 AM
Parent: #831

واوردت صحيفة الميدان وهى من اهم الصحف اهتماما بالمشروع الخبر بطريقة مختلفة

اقرا خبر الميدان

استقالة رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة

الجزيرة /بشرى الأنصاري

أدت الصراعات الداخلية الحادة بين أعضاء لجنة النهضة الزراعية ولجنة بيع أراضي الملاك واتحاد المزارعين السابق وإدارة مشروع الجزيرة والمناقل إلى استقالة رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة والمناقل الشريف أحمد عمر بدر وذلك بعد صدور قرار محكمة الاستئناف بواد مدني الخاص بإلغاء قرار لجنة أبو بكر محجوب الخاص بتوفيق أوضاع أراضي مشروع الجزيرة وقالت بعض المصادر أن استدعاءات من النيابة صدرت بحق بعض الأفراد في الوقت الذي يتجه فيه تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل لمقاضاة كل من تسبب في انهيار المشروع وبيع أصوله.

Post: #833
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-01-2012, 05:06 PM
Parent: #832

[red]يجد القارى بالاسفل واحدة من ردود الفعل الشعبية العفوية التى تنتج من مثل هذه المواقف والتى ترتبط ارتباطا وثيقا بالحياة والحقوق وتكشف مدى الضيق الشعبى برجل تسلم منصبا مهما او قل اهم منصب تنفيذى بالسودان وفشل فيه لانه كان ينظر الى ذاته وحزبه والذين يقفون معه من المستفيدين والانتهازيين الفاسدين الذين هللوا له وهو يدمر اكبر مشروع مروى بالعالم لصالحه ولصالح فئة حزبية بغيضة اختصرت الوطن فى ذاتها ...وفى حزبها الزائل يوما


اقرا





ملاك ومزارعون بالجزيرة يوزعون الحلوى بعد استقالة الشريف
حجم الخط: 2012/02/01 - 10:16
الجزيرة - أيوب السليك

نصب ملاك أراض ومزارعون بمشروع الجزيرة خياماً في مناطق (الهدي، أبوقوتة، المدينة عرب، الحوش، الحاج عبد الله، ود سلفاب، الحلاويين، الماطوري، والجاموسي) لتبادل التهاني وتوزيع الحلوى احتفاءً باستقالة رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة الشريف عمر بدر.
ودعا عدد من المزارعين المحتفلين السلطات الحكومية إلى أهمية تفعيل وترميم مجلس الإدارة، ووصفت لجنة مبادرة ملاك أراضي الملك الحر الخطوة بالإيجابية. وقال رئيس اللجنة أحمد حمد النعيم لـ(الأهرام اليوم) إن استقالة رئيس المجلس تمهد لإيجاد حل عادل لقضيتهم، ودعا الحكومة للجلوس معهم للوصول لصيغة مرضية للأطراف لحل الأزمة. وأصدرت سكرتارية تحالف المزراعين بياناً اعتبرت فيه قبول استقالة رئيس مجلس الإدارة خطوة في اتجاه الإصلاح والتقويم،

وطالب البيان الذي حصلت (الأهرام اليوم) على نسخة من الحكومة بمزيد من الإصلاحات الزراعية والمؤسسية وقطع بؤر الفساد الذي ضرب القطاع الزراعي، وحذر البيان من تجاهل الحكومة لمحصول القطن الذي تقبع آلاف الجوالات منه في ساحات التجمع دون ترحيلها إلى المحالج، ولفت البيان إلى ضرورة توفير المياه الكافية لتكملة ري المحصول.
وفي غضون ذلك قال القيادي بالسكرتارية حسبو إبراهيم لـ(الأهرام اليوم) أمس الثلاثاء إن ما يتعرض له مشروع الجزيرة من تآكل في البنيات وتراجع الإنتاجية وفوضى في التركيبة المحصولية دليل دامغ على عجز مجلس الإدارة في القيام بدوره تجاهه

Post: #834
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 02-01-2012, 06:20 PM
Parent: #833

يالله يالكيك
كم أنا فخور بهم أهلي الغبش ، فالينصبوا الخيام ، ولينحروا الذبائح ، وليعزموا الشيوخ من طيبة وطابت وأبوحراز ومدني السني والعمارة الشيخ هجو وكل مشايخ الطرق الصوفية ، ويقيموا الليالي المديح في كل قرية وكل سوق وكل كنبو احتفالا وفرحا وطربا على طريقة ناس الجزيرة على ذهاب هذا الكابوس المدعو الشريف بدر .. الذي تجاوز الأخلاق والأعراف والقوانين ونصب من نفسه مصفيا ووصيا قيما على حقوق اليتامي والأحياء والتصرف في حقوقهم (حمرة عين ) و (جربندية) بل في أحدي تصريحاته أنه مستمر في البيع ومن لم يحضر لاستلام حقوقه بعد خصم حقوق الشريف وشركاؤه سوف يودع نصيبه في أحد البنوك يتسلمه متى ما شاء ؟
الشفيع إبراهيم

Post: #835
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-02-2012, 11:09 PM
Parent: #834

شكرا يا شفيع على المداخلة ..


.ولعل الصراع الخفى داخل حزب المؤتمر الوطنى والذى كشف حجم الفساد الهائل الذى ارتبط بهيئة الاقطان التى كان يملكها المزارعون واريد ان تكون تابعة لكوادر المؤتمر الوطنى وان تصب ارباح الشركة للحزب وللافراد ..واذا ما تمت المقارنة بين ما فعله احمد البدوى المدير السابق للمشروع والذى وضع الاسس الدالة على تخريب المشروع ليبنى عليها الشريف ودبدر كل ما فعل من تفتيت ركائز المشروع الاساسية المتمثلة فى الرى والحفريات والبحوث الزراعية وادارة المشروع التى كانت تتبع نظاما صارما فى كل شىء
ممكن ان نلمح اثار ذلك هنا فى هذا المقال ونتمنى ان يتم صاحب التيار جميله ويكشف عن الفساد الاكبر هنا المرتبط بهذا المقال واعنى ما حصل لاركان المشروع الاخرى التى ذكرتها ودمرها الشريف ودبدر ..






حديث المدينة

من يسرق الـ(300) مليون دولار..؟؟

عثمان ميرغني

قبل حوالي شهرين.. بالتحديد في يوم 29 نوفمبر 2011.. كتبت في هذا العمود تحت عنوان (دولاراتنا).. أهمس في أذن محافظ بنك السودان.. أو أي جهة أخرى يقع في اختصاصها الأمر.. أن ينتبهوا لـ(300) مليون دولار.. تمويل خارجي للموسم الزراعي الجديد.. هي الآن في مهب الريح.. تحت رحمة شركة الأقطان.. حسب معلوماتي.. حتى الآن هناك حوالى (50) مليون دولار منها.. سبق فيها السيف العذل.. تعرضت لنفس (اللعبة) الماكرة.. سأضعها أمامكم كاملة بالوثاثق بعد عطلة نهاية الأسبوع.. يوم الأحد القادم بإذن الله..

لكن بما أن الحكمة الشعبية تنص على أن المال (تلتو.. ولا كتلو) فالأجدر بالجهات ذات الصلة أن تبادر فوراً وبسرعة لإنقاذ ما تبقى من الـ(300) مليون دولار التي كان من حسن الحظ أننا فجرنا قضية الأقطان.. قبل أن تمتد إليها يد المافيا.. وأكررها بكل وضوح.. أنقذوا ما تبقى من الـ(300) مليون دولار.. وعوضنا الله في الخمسين الأولى منها.. التي نفذ فيها قدر الله.. لكن هناك قضيتان في غاية الأهمية لم نتطرق لها حتى الآن. الاولى هي وضع مجلس إدارة شركة الأقطان.. الذي يترأسه السيد عباس الترابي.. وهو أيضاً رئيس مخلد ظل في المنصب لسنوات تقترب من السنوات التي أمضاها المدير العام د. عابدين محمد علي.. والثانية قضية المحالج.. وهو فصل آخر من مأساة شركة الأقطان.. المحالج التي استوردت بملايين الدولارات.. بأكثر من سعرها الحقيقي.. ووصلت إلى السودان منذ العام (2008).. وبعد أكثر من أربعة سنوات لا تزال ملقاة على قارعة طريق الإهمال. على كل حال نحن في انتظار رؤية القاعدة العدلية الذهبية .. التي تنص (العدالة لا تتحقق.. حتى تُرى تتحقق).. “Justice must not only be done, it must be seen to be done” بعد أن تابع شعب السودان كله تفاصيل مسلسل الفساد في شركة الأقطان وتوابعها من شركات الأبناء والزوجات والأسر.. ينتظر أن يرى العدالة تتحقق.. أن يرى النيابة وقد شرعت في إجراءاتها .

. ليس ضد المدير العام ورفيقه فحسب.. بل بالأسماء الكثيرة التي لعبت دور البطولة أو أدواراً مساندة أخرى في فيلم (الفساد الكبير).. فهؤلاء لم يرتكبوا جريمة في حق المال العام وحده.. بل في حق عشرات الآلاف من المزارعين في مشاريع الجزيرة وحلفا الجديدة والرهد.. تصوروا لو أن الذي تلاعب بالمال العام كان موظفاً صغيراً في أي وزارة صغيرة.. سرق مليوناً واحداً فقط (بالقديم).. هل لكم أن تتصوروا كيف يكون مصيره الآن.. لكم أن تتخيلوا كيف كانت الشرطة ستلقي القبض عليه وتودعه حراسة القسم الشمالي.. ثم يجلس أمام شرط ليجيب على أسئلة تبدأ بالسؤال عن اسمه (النكرة).. ثم تقوده الإجراءات في المسار الطبيعي حتى يذهب إلى وراء جدران سجن كوبر أو سجن الهدى بأمدرمان.. لكن كما الناس درجات.. الفساد درجات.. وعلى رأي المثل.. إن سرقت فاسرق جملاً.. لكن المسروق هناك فيل.. كبييييير ..!! والتغطية مستمرة.. لكن بعد عطلة نهاية الأسبوع بإذن الله..!!

التيار
نشر بتاريخ 02-02-2012



Post: #836
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-03-2012, 04:05 PM
Parent: #835

قضية الأقطان تتفاقم.. خطاب خطير من مزارعي الجزيرة للرئيس
التيار


كشفت اللجنة المؤقتة لإصلاح مشروع الجزيرة عن أوجه أخرى في فساد شركة الأقطان السودانية، وأكدت أن الشركة ظلت تمتص عرق المواطنين عبر مضاعفة أسعار مدخلات الإنتاج الزراعية، وتستأثر بالأرباح الطائلة التي توزعها على مجلس إدارة شركة الأقطان تاركة الفتات للمزارعين. وشرحت اللجنة عبر خطاب معنون لرئيس الجمهورية تلقت التيار نسخة منه، وستقوم بنشره كاملاً غداً. شرحت اللجنة كيفية إدارة الأرباح وتوزيعها وطالبت بمساءلة رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة عن معرفتهم بالفساد الذي تم فيها وما إذا كانوا وافقوا عليه. وأوضح الخطاب أن شركة الأقطان حازت- بموافقة مجلس إدارة مشروع الجزيرة، على محالج القطن التي هي في الأساس ملك للمشروع ومزارعيه،

وقال الخطاب: "ترى ماهو دور وواجب منْ يمثلونا في هذه الشركة في مجلس إدارتها وعلى رأسهم رئيس اتحاد مُزراعي مشروع الجزيرة ورئيس مجلس إدارة شركة الأقطان عباس الترابي، ورئيس اتحاد عام مزراعي السودان، صلاح المرضي، ورئيس اتحاد مزراعي الرهد ورئيس اتحاد مزارعي حلفا، وهل عُرض عليهم في اجتماعات مجلس الإدارة للموافقة على تكوين شركة متكوت التي يمتلكها محي الدين عُثمان والشركات الأخرى مثل شركة الفايد التي تمتلكها أسرة د. عابدين محمد علي وبموجب ذلك استولوا على محالجنا التي أصبحت بأسمهم، إذ كانوا يعملوا فلماذا السكوت وإذا لم يعلموا بذلك فهم لا يمثلوننا". وكشف الخطاب عن أن أرباح سهم المزارع يبلغ 11 جنيهاً، بينما يحصل عضو مجلس الإدارة على 12.800 ألف جنيه.

3/2/2012

Post: #837
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-03-2012, 09:28 PM
Parent: #836

المهندس عيسى الرشيد الناطق باسم وزارة الزراعة أتق الله وترجل أو أصمت..

بقلم: سيد الحسن
الجمعة, 03 شباط/فبراير 2012 07:42


المهندس عيسى الرشيد الناطق الرسمى بأسم وزارة الزراعة أتق الله وترجل أو أصمت .....
بسم الله الرحمن الرحيم

ورد فى تقرير بالرأى العام الصادرة بتاريخ 2 فبراير 2012 حوار مع مهندس عيسى الرشيد الناطق الرسمي باسم وزارة الزراعة والري بعنوان (الزراعة أولويات 2012) . وورد فى التقرير الفقرة التالية على لسان المهندس عيسى الرشيد التالى :

((وقال مهندس عيسى الرشيد الناطق الرسمي باسم وزارة الزراعة والري أن أولويات الوزارة للعام الجاري تأتى والبلاد تواجه تحديات اقتصادية ناتجة عن الانفصال الأمر الذي يترتب عليه خفض في الميزانية العامة للدولة, مبينا أن هذا الأمر يتطلب ضرورة هيكلة الموارد.
وقال عيسى في حديثه لـ(الرأي العام) أن خطة الوزارة للموسم الزراعي الجاري تعتبر جزءا من البرنامج الإسعافي الذي أعدته الدولة بغية استيعاب متطلبات المرحلة حتى العام القادم (2013) بالتركيز على زيادة الإنتاج والصادرات وإحلال الواردات عبر التنسيق مع برامج القطاعات الإنتاجية الأخرى لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة والحد من الفقر .
وأضاف: أن من أولويات الوزارة للموسم الزراعي تحقيق الاكتفاء الذاتي من الذرة والدخن والزيوت النباتية وزيادة نسبة الاكتفاء من القمح من (30%) الى (60%) والأرز من (10%) الى ( 30%) ، وزيادة مساحات القطن من (400) ألف فدان الى (800) ألف فدان، فضلا عن تنويع الإنتاج الزراعي من المحاصيل الضرورية وسد الفجوة في الأعلاف وزيادة الصادر منها .
وأوضح عيسي أن وزارة الزراعة تعكف حاليا على استكمال الإصلاح المؤسسي بالمشاريع المروية والعمل على استغلال المشروعات المروية ،وكهربتها وتجميعها, وإدخال محاصيل جديدة في الدورة الزراعية. . ))
(أنتهى النقل)

سيدى الناطق الرسمى لوزارة الزراعة والرى
فى هذا الوقت الحرج من تاريخ السودان المهدد بأنهيار أقتصادى كامل بدأت بوادره فى الظهور بأنهيار موزانة وزير المالية فى أقل من شهر (وأن لم تعترف الحكومة بذلك). يجب على أى شخص مسلم يخاف الله أن ينطق بالحق أو ليصمت وأن كان ناطقا رسميا لوزارة الزراعة مثل سيادتكم. حيث أن وزارة الزراعة وكل القائمين على أمر الزراعة من أعلى قياداتهم الى قاعدة الهرم أما متهمون بالفشل التام أو واقعون تحت طائلة تهم الفساد.
مما تم ذكره فى التقرير المنشور بالرأى العام على لسانكم (والعهدة على الرأى العام) زيادة المساحات المزروعة قطنا من 400 ألف فدان الى 800 ألف فدان.
هل تعلم سيدى الناطق الرسمى أن مشروع الجزيرة من أكبر المساحات المعول عليها أنتاج القطن محليا وحتى عالميا. ألم تتطلع سيدى الناطق الرسمى عما يجرى فى مشروع الجزيرة هذه الأيام متمثلا فى :

(1) فضائح شركة أقطانه والتى وجه الرئيس شخصيا بالقبض على رؤوس الحية فى هذه الشركة وهم د. عابدين ومحى الدين عثمان المشهور بمحى الدين تاكسى تعاونى لسجله المعروف فى قضية التاكسى التعاونى. وصحيفة التيار ذكرت أنها ما زالت تملك الكثير المثير فى هذه الشركة من فساد والذى لا محالة طائلة تهمه رؤوس أخرى فى وزارة الزراعة وادارة مشروع الجزيرة.

(2) أستقالة الشريف أحمد بدر رئيس مجلس أدارة مشروع الجزيرة والتى تسربت المعلومات أن لا علاقة لأستقالته بقضية شركة الأقطان. مما يعنى أن هناك شديد قوى دفع الشريف أحمد بدر للأستقالة, وسوف يتضح فى المستقبل القريب أسباب استقالته.

(3) أدارة مشروع الجزيرة فشلت فى رى 165 ألف فدان تمت زراعتها فى يوليو 2011 وضربها عطش فى اواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر أدى الى الحاق ضررا بليغا بالمساحات المزروعة قطنا قدرها والى الجزيرة من 70 ألف فدان الى 100 ألف فدان (حسب الصحف الصادرة فى 17 أكتوبر) . مشكلة العطش ناتجة عن التدهور الذى أصاب قنوات الرى والتى تتطلب تأهيلا بمبلغ 850 مليون دولار حسب تصريح سمساعة مدير مشروع الجزيرة فى أحد المؤتمرات الصحفية للقائمين على النهضة الزراعة . مع الأخذ فى الأعتبار أن هذه المبالغ يجب توفيرها بواسطة وزارة المالية والتى فشلت فى تسديد فواتير مراكز غسيل الكلى مما أجبر على المهددين بالموت لعدم وجود المحاليل للتظاهر وقفل طريق المستشفى حسب الخبر المنشور فى نفس صحيفة الرأى العام الصادرة اليوم.

(4) السيد وزير الزراعة بعد أستدعاءه من قبل البرلمان فى قضية التقاوى الفاسدة والذى لم يقدم تبريرا لما حدث فى استيراد التقاوى الفاسدة مما جعل البرلمان يحيل الملف بالأجماع ( نعم بالأجماع) لوزارة العدل والنيابات والقضاء. وما زال الملف تتخاطفه الأيدى والدوائر الحكومية .

(5) السيد رئيس مجلس أدارة مشروع الجزيرة هو عراب بيع شركة سودانير والتى يتجول ملفها (والذى أزكمت رائحة فساده الأنوف) بين اللجان البرلمانية ووزارة النقل .

(6) السيد عباس الترابى رئيس أتحاد مزارعى الجزيرة والمناقل ورئيس مجلس أدارة شركة الأقطان والذى أشارت أصابع أتهام صحيفة التيار ناشرة وثائق فساد شركة الأقطان الى أسمه ضمن المتهمين .

(7) أنتاج السودان من الأقطان كان فى عام 2009/2010 بلغ 11 ألف طن زرعت فى 64 ألف فدان – رقمك المستهدف هذا العام 800 الف فدان.

(8) مشكلة الرى والقنوات ما زالت قائمة وفشلت وزراتكم فى رى 165 ألف فدان . ماذا أنت فاعل لرى 800 ألف فدان؟؟؟

(9) وزير زراعتك قدم فى خطة وزراته والتى أجيزت قبل أسابيع من مجلس الوزراء أنه مستهدف أنتاج 700 ألف طن قطن. هل تعلم أن أنتاج هذه الكمية يحتاج على الأقل لمساحة 3 مليون فدان (حسب معدلات أنتاج الهند ومصر والتى تزيد بنسبة عالية جدا تتخطى الـ 25 % من معدلات أنتاج المساحات المزروعة قطنا بالسودان({اجع صفحة شركة الأقطان السودانية الألكترونية وراجع النشرات الدورة لـ ( الهيئة الاستشارية الدولية للقطن). رقمك المستهدف المذكور 800 ألف فدان يمثل 26% من رقم وزير زراعتك والتى أنت تشغل منصب الناطق الرسمى بهذه الوزارة.

(10) الأصلاح المؤسسى للمشاريع المروية والذى ذكرته فى الحوار المذكور يتطلب (مال قارون وصبر أيوب) كما ذكر وزير وزراتك , وأيضا يتطلب الأصلاح المؤسسى صدق اللسان وثقة المزارع فى القائمين على أمر الزراعة والتى لا تتوفر فى وزارتكم حسبما أثبتت الوقائع وتصريحات القائمين على الزراعة والمزراعين.
هل قمت سعادة الناطق الرسمى بتوفير مال قارون والذى طلبه وزيركم؟؟
هل تصدق أن هناك صبرا للمزراع مثلما طلب وزيركم؟؟
تصريح السيد مهدى أبراهيم لصحيفة التيار يكذب ما أوردت فى تصريحاتك للرأى العام. حيث صرح السيد مهدى ابراهيم بأنه لا يجب أن تكذب الحكومة على المواطن حيث أن الوضع الأقتصادى المأزوم سوف لن يتغير قبل مرور ثلاثة سنوات على أقل تقدير ( وحسب تقديرى أن السيد مهدى أبراهيم متفائل شيئا ما).

السيد الناطق الرسمى
لى سؤال وحيد أذا أجبت عنه بكل شفافية لتعرف بنفسك مصداقية تصريحك المنشور بالرأى العام والمنقول فى المقال أعلاه.
السؤال : هل زراعتك المقصودة وأرقامك المذكورة فى التقرير واقعة تحت أدارة المذكورين بعاليه من السيد الوزير والسيد رئيس مجلس أدارة مشروع الجزيرة والسادة ثنائى شركة الأقطان قبل ظهور بقية المتهمين فى صحيفة التيار, أم أن زراعتك وأرقامك سوف تقوم ومن معك غير المذكورين أعلاه بتنفيذ ما وعدت من أرقام؟؟

السيد الناطق الرسمى
حسبما ذكرت للرأى العام أن (خطة الوزارة للموسم الزراعي الجاري تعتبر جزءا من البرنامج الإسعافي) وتقصد البرنامج الأقتصادى الأسعافى الثلاثى. اذا طالعنا ما ذكرت فى حوارك مع صحيفة الرأى العام ومقارنته مع واقع الحال مما ذكرت فى مقالى هذا , ما علينا ألا أن نقول لأهل المريض المراد أسعافه (البركة فيكم مقدما) .

السيد الناطق الرسمى
ترجل أو أصمت فالصمت أفضل بالرغم من أن منصبك ناطقا رسميا.
سيد الحسن


Post: #838
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-05-2012, 09:26 AM
Parent: #837

مشروع الجزيرة في طريق العودة لسيرته الاصل (3)..

الشريف بدر والآخرون…ولا ملاذ ساعة مهرب..!!
February 5, 2012

صديق عبد الهادي

إن قرار محكمة الطعون الادارية ببطلان قرار مجلس إدارة مشروع الجزيرة حول توفيق وضع ملكية الاراضي في مشروع الجزيرة، قد وضع ذلك “التوفيق” المزعوم في خانة النصب!!!. فبالتالي ستكون لذلك القرار تداعيات جمة، والتي ليس من بينها، بأي حال، موجة الفرح التي إنداحت من بين المدن والقرى و”الكنابي” التي تنتشر على طول مشروع الجزيرة وعرضه.

إن التداعيات التي يقصد إليها هذا المقال هي تلك المحاولات التي قد يسعى إليها ممثلو ووكلاء الرأسمالية الطفيلية، وهم يرون رؤية العين الإهزازات والانهيارات التي تصيب بنيان المشروع الرأسمالي الطفيلي الإسلامي (الرطاسي)، الذي تمّ تصميمه منذ زمن طويل لأجل وراثة مشروع الجزيرة، وتحويل كل اهله إلى معدمين وأقنان تحت رحمة الزيجة “غير الشرعية”، بل و”البغيضة”، بين الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، وراس المال العالمي الذي لم يدع سبباً واحداً يفْلِتُ من بين يديه لاجل فرض عولمته ولو كان السبيل لذلك فرض الحروب الجائرة في انحاءٍ شتى من العالم!!!.

إن قرار محكمة الطعون الادارية ترك مجلس إدارة مشروع الجزيرة عارياً كما ولدته سلطة الإنقاذ!!!. وكذلك، وعلى نفس الحال، ترك كل المؤسسات التي تمّ ويتم إستخدامها في القضاء على مشروع الجزيرة.

كشفت وقائع المحكمة عن شبكة للنصب والإحتيال، محكمة التنظيم على غرار تنظيمات “المافيا”. وتتكون هذه الشبكة، على اقل تقدير الآن، وكما وضح، من مجلس إدارة مشروع الجزيرة، وبنك المال المتحد والبنك الزراعي. ووصف هذه المؤسسات الثلاث بذلك ليس إفتآتاً، وإنما تقول به الوقائع التي تمّ إثباتها في مجريات المحكمة، حيث ان قرار بيع اراضي المشروع لم يكن معروفاً ولم ينشر على الملأ حسب ما ينص القانون، وكما أنه لم يتم تسليم نسخة منه لاصحاب الشأن، وهم ملاك الاراضي، إلا بقرار من المحكمة!!!. فقط لنا ان نتصور حجم هذه الجريمة، أن قراراً ما تتعلق به حياة ستة ملايين من المواطنين، ولا يستطيعون الإطلاع عليه إلا بأمر القضاء!!!. فإن لم تكن تلك هي الجريمة المنظمة فأي جريمة يمكن ان تكون؟

كان أعضاء مجلس إدارة مشروع الجزيرة، وكذلك أعضاء إتحاد المزارعين في الجزيرة والمناقل يبثون بين الناس، كذباً، بأن قرار بيع الأراضي صادر من جهات عليا أخرى، مثل “النهضة الزراعية”، وتلك مؤسسات هي الاخرى لا علاقة لاهل الجزيرة بها حتى ولو كان انها اصدرت ذلك القرار، مع انها لم تفعل. ولكن، وبرغمه فهي ليست ببعيدة من الإشراف على مجمل ما يدور في مشروع الجزيرة، لأن ” النهضة الزراعية” نفسها إنما تمّ تأسيسها في الاصل لاجل إنجاز مهمة تصفية المشاريع الزراعية وتغيير خارطة ملكية الأراضي فيها، وعلى رأس تلك المشاريع يأتي، بالطبع، مشروع الجزيرة.

والآن لنا ان نرى كيف كان التخطيط لإدارة كبرى جرائم العصر!!!، والتي تتمثل في وضع كامل مشروع الجزيرة وبكل أراضيه في يد راس المال الاجنبي ومؤسساته المشبوهة. وعلى إستدراكٍ واجب هنا، لابد من القول بأن، هذه هي خلاصة سياسات البنك وصندوق النقد الدوليين، لأن البنك الدولي يرى بأن وجود القطاع العام فيه إعاقة للتطور فلذلك لابد من التخصيص او الخصخصة، وصندوق النقد من جهته يرى ان تخفيض الإنفاق العام يجب ان يتمّ بتبني سياسات التشريد. وهذا هو بالضبط ما فعلته سلطة الانقاذ والمؤسسات العميلة، مثل مجلس إدارة المشروع وإتحاد المزارعين. فلإنجاز الخصخصة تعاون البنك الدولي مع مجلس الإدارة والإتحاد في وضع ما سميّ بـ “خطة الإصلاح المؤسسي” في حوالي عام 2000م، والتي على اساسها تمت صياغة قانون سنة 2005 سيئ الصيت. ولإنجاز مهمة التشريد تعاون الأتراك مع مجلس الإدارة والاتحاد في وضع الهيكل الوظيفي للمشروع وجاءوا بفرية الإكتفاء بـ “328″ موظف وعامل فقط لإدارة المشروع والتخلص مما يزيد عن 5 آلاف عامل وموظف!!!. وبالطبع، فكل هذا المشهد الدرامي وغير الواقعي لا يمكن إدارته وتنفيذه بغيرتبني اسلوب الإحتيال وإعتماد نهج الجريمة المنظمة!!!.

وفي هذا الشأن كانت إفادة السيد علي حسن محمد احمد مدير البنك الزراعي / قطاع الجزيرة، واقراره في داخل المحكمة، بأن البنك الزراعي، وفي عملية التوفيق هذه، يعمل وكيلاً لبنك المال المتحد نظير فائدة قدرها 5%. وبنك المال المتحد، وكما هو معلوم، يتكون من رؤوس أموال اجنبية وليست سودانية، وأن السيد الشريف بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة يعمل عضواً في مجلس إدارة ذلك بنك، اي بنك المال المتحد!!!. عملتْ كل هذه المؤسسات الثلاث وممثلوها، ومما لا شك فيه، في تنسيق تام في مواجهة مزارع الجزيرة، بحسب انه “اعزلٌ” و”مُنبّتْ”، بل وكأن لا تاريخ له ولا وجيع. ولكنهم أدركوا الآن، وسيدركون اكثر بأن الامر غير ذلك!!!.

إن السؤال الذي قد يتبادر لذهن اي من الناس هو، إذا كان الامر يتعلق بموضوع بيع ارضٍ وشرائها فما المبرر لوجود ولتعدد كل تلك الاطراف الوسيطة؟!!!. وفي الاجابة على ذلك، نقول بان هنالك ثلاث مبررات وليس مبرر واحد لذلك، الأول هو ان الغنيمة محل الإعتداء كبيرة، 2,2 مليون فدان مربع، وبما يكفي لكل طرف ولو عظم نصيبه فيها، فهذا هو مشروع الجزيرة واحد من اكبر المشاريع الزراعية على وجه الأرض، واكبرها على الاطلاق من الناحية الإدارية. المبرر الثاني، هو القصد بان يتفرق دمه بين أطراف عدة، دعنا نسميها “قبائل الراسمال”، حتى يغيب “الأتر” و يصعب “تقصّيه”، واما المبرر الثالث، وهو الأغرب بالرغم من حقيقته، هو ان الشريف بدر والآخرون من اعوان النظام النافذين في إدارة المشروع يتصرفون بإعتبار ان المشروع أضحى ضيعة خاصة بهم على غرار شركة الأقطان السودانية، والتي اصبحت بفضل سياسة ونهج سلطة الانقاذ، ضيعة خاصة بالدكتور عابدين محمد على والسيد محي الدين عثمان واسرتيهما!!!. وهي شركة تابعة للمزارعين هي الأخرى، وكما يعلم الجميع.

ومن التداعيات التي ستصحب تطورات ما بعد تثبيت الاحكام في شأن جرائم مشروع الجزيرة، سيكون تواتر محاولات التملص من المسئولية، والتضحية ببعض الأفراد ممنْ كانوا على رأس المشروع، وقد تبدأ المحاولات بالإزاحة عن المواقع، إن كان عن طريق الإقالة او النصح بالاستقالة!!!. بل وانه قد يتصدر بعض منسوبي المؤتمر الوطني بالجزيرة موجة الاحتجاجات القادمة لا محالة، بالرغم من إستمتاعهم بالصمت السعيد طيلة العشرين عاماً الماضية التي جرت فيها امام اعينهم وتحت أبصارهم وفي مرمى مسامعهم تفاصيل جريمة الاعتداء على المشروع!!!. لا نشك في انهم قد يفعلون، وذلك لا لسبب سوى اننا نرى الآن مذكرات الإحتجاج التي تتناسل دونما إنقطاعٍ وتطلُّ برؤوسها من بين صفوف الاسلاميين. وهي مذكرات تفصح عن إمتعاضٍ كاذب أشبه بمسرحية “ذهاب العقيد للقصر رئيساً، وذهاب الشيخ للسجن حبيساً”!!!.

إن أهل الجزيرة سيكونوا غير معنيين بهكذا تداعيات البتة. وإنما سيكونوا معنيين بالرصد، وبتدقيق الرصد للافراد والجماعات والمؤسسات والجهات التي تلطخت ايديها بتصفية المشروع ونهب ممتلكاته، ومن ثمّ الاصرار على تقديمها للعدالة وأسترداد كافة الحقوق منها.

ولا شك في أن حزب المؤتمر الوطني ومنتسبوه سيقومون بإختلاق وخلق المزيد من التداعيات التي من شأنها ان تكون حائلاً بينهم والمحاسبة، ولكن هناك حقيقة لابد من تيقنهم منها، وهي ان الملاحقة القانونية في يومنا هذا اصبحت كالموت تدرك الجناة ولو كانوا في حصونٍ مشيدة، أي انه وما من ملاذٍ ساعة مهرب.


صديق عبد الهادي

Post: #839
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 02-05-2012, 04:24 PM
Parent: #838

شكرا صديق
شكرا الكيك
نرفع البوست
عشان خاطر الشريف ود بدر وشركاؤه وبوادر تفكيك هيبتهم المزعومة وسطوتهم وسيطرتهم ( الجربندية) على مشروع الجزيرة ومواطنة ، والله تعاملت مع موظفين كثر معنين بأمر الزراعة في مدني والري وبركات قبل أن يتم ( قفل) جميع ابواب مكاتب الإدارة بطقم موحد من الأقفال ، ، ونقل الإدارة لمكتب الخرطوم ، ليتربع عليه الشريف بدر منفردا ، ويمارس دوره ال ق ذر بعيدا عن أعين وسمع أهله المزارعين ، حتى مدراء الزراعة بالمحليات ( آخر تجليات المشروع الحضاري) ومن تصرفات وحركات هؤلاء كنت أجزم أنهم كاذبون ضالون مضلون .. يعملون في تناغم تام ويوزعون الأوهام ويبثون الشائعات بين المراجعين حتى وصل المشروع لهذا الدرك ... وعين الله لا تنام ، ها هم يتهاون ويسقطون ، وينهض إنسان الجزيرة ، ويثبت حقه في الملك ، أما حقه في الاستصلاح وإعادة المشروع لسيرته قبل ( التمكين) سيأتي طالما فينا وبيننا رجالا أمثال هؤلاء يقدمون الشكاوى والدعاوى القانونية ، وينشرون أ ق ذ ر غسيل العصابة المتسلطة عليهم جورا ..
تحياتي
الشفيع

Post: #840
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-05-2012, 07:29 PM
Parent: #838

شكرا يا شفيع....
وخليك معانا الى ان يلغى القانون لجائر ويتم الانتصار الكامل لصاحب الارض ابن السودان البار وتندحر كل اوهام العصابة ..

هنا اعيدتلخيصا ... من مقال الزميل سيد الحسن بالاعلى ما يلى



سيدى الناطق الرسمى لوزارة الزراعة والرى


فى هذا الوقت الحرج من تاريخ السودان المهدد بأنهيار أقتصادى كامل بدأت بوادره فى الظهور بأنهيار موزانة وزير المالية فى أقل من شهر (وأن لم تعترف الحكومة بذلك). يجب على أى شخص مسلم يخاف الله أن ينطق بالحق أو ليصمت وأن كان ناطقا رسميا لوزارة الزراعة مثل سيادتكم. حيث أن وزارة الزراعة وكل القائمين على أمر الزراعة من أعلى قياداتهم الى قاعدة الهرم أما متهمون بالفشل التام أو واقعون تحت طائلة تهم الفساد.
مما تم ذكره فى التقرير المنشور بالرأى العام على لسانكم (والعهدة على الرأى العام) زيادة المساحات المزروعة قطنا من 400 ألف فدان الى 800 ألف فدان.


هل تعلم سيدى الناطق الرسمى أن مشروع الجزيرة من أكبر المساحات المعول عليها أنتاج القطن محليا وحتى عالميا. ألم تتطلع سيدى الناطق الرسمى عما يجرى فى مشروع الجزيرة هذه الأيام متمثلا فى :

(1) فضائح شركة أقطانه والتى وجه الرئيس شخصيا بالقبض على رؤوس الحية فى هذه الشركة وهم د. عابدين ومحى الدين عثمان المشهور بمحى الدين تاكسى تعاونى لسجله المعروف فى قضية التاكسى التعاونى. وصحيفة التيار ذكرت أنها ما زالت تملك الكثير المثير فى هذه الشركة من فساد والذى لا محالة طائلة تهمه رؤوس أخرى فى وزارة الزراعة وادارة مشروع الجزيرة.

(2) أستقالة الشريف أحمد بدر رئيس مجلس أدارة مشروع الجزيرة والتى تسربت المعلومات أن لا علاقة لأستقالته بقضية شركة الأقطان. مما يعنى أن هناك شديد قوى دفع الشريف أحمد بدر للأستقالة, وسوف يتضح فى المستقبل القريب أسباب استقالته.

(3) أدارة مشروع الجزيرة فشلت فى رى 165 ألف فدان تمت زراعتها فى يوليو 2011 وضربها عطش فى اواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر أدى الى الحاق ضررا بليغا بالمساحات المزروعة قطنا قدرها والى الجزيرة من 70 ألف فدان الى 100 ألف فدان (حسب الصحف الصادرة فى 17 أكتوبر) . مشكلة العطش ناتجة عن التدهور الذى أصاب قنوات الرى والتى تتطلب تأهيلا بمبلغ 850 مليون دولار حسب تصريح سمساعة مدير مشروع الجزيرة فى أحد المؤتمرات الصحفية للقائمين على النهضة الزراعة . مع الأخذ فى الأعتبار أن هذه المبالغ يجب توفيرها بواسطة وزارة المالية والتى فشلت فى تسديد فواتير مراكز غسيل الكلى مما أجبر على المهددين بالموت لعدم وجود المحاليل للتظاهر وقفل طريق المستشفى حسب الخبر المنشور فى نفس صحيفة الرأى العام الصادرة اليوم.

(4) السيد وزير الزراعة بعد أستدعاءه من قبل البرلمان فى قضية التقاوى الفاسدة والذى لم يقدم تبريرا لما حدث فى استيراد التقاوى الفاسدة مما جعل البرلمان يحيل الملف بالأجماع ( نعم بالأجماع) لوزارة العدل والنيابات والقضاء. وما زال الملف تتخاطفه الأيدى والدوائر الحكومية .

(5) السيد رئيس مجلس أدارة مشروع الجزيرة هو عراب بيع شركة سودانير والتى يتجول ملفها (والذى أزكمت رائحة فساده الأنوف) بين اللجان البرلمانية ووزارة النقل .

(6) السيد عباس الترابى رئيس أتحاد مزارعى الجزيرة والمناقل ورئيس مجلس أدارة شركة الأقطان والذى أشارت أصابع أتهام صحيفة التيار ناشرة وثائق فساد شركة الأقطان الى أسمه ضمن المتهمين .

(7) أنتاج السودان من الأقطان كان فى عام 2009/2010 بلغ 11 ألف طن زرعت فى 64 ألف فدان – رقمك المستهدف هذا العام 800 الف فدان.

(8) مشكلة الرى والقنوات ما زالت قائمة وفشلت وزراتكم فى رى 165 ألف فدان . ماذا أنت فاعل لرى 800 ألف فدان؟؟؟

(9) وزير زراعتك قدم فى خطة وزراته والتى أجيزت قبل أسابيع من مجلس الوزراء أنه مستهدف أنتاج 700 ألف طن قطن. هل تعلم أن أنتاج هذه الكمية يحتاج على الأقل لمساحة 3 مليون فدان (حسب معدلات أنتاج الهند ومصر والتى تزيد بنسبة عالية جدا تتخطى الـ 25 % من معدلات أنتاج المساحات المزروعة قطنا بالسودان({اجع صفحة شركة الأقطان السودانية الألكترونية وراجع النشرات الدورة لـ ( الهيئة الاستشارية الدولية للقطن). رقمك المستهدف المذكور 800 ألف فدان يمثل 26% من رقم وزير زراعتك والتى أنت تشغل منصب الناطق الرسمى بهذه الوزارة.

(10) الأصلاح المؤسسى للمشاريع المروية والذى ذكرته فى الحوار المذكور يتطلب (مال قارون وصبر أيوب) كما ذكر وزير وزراتك , وأيضا يتطلب الأصلاح المؤسسى صدق اللسان وثقة المزارع فى القائمين على أمر الزراعة والتى لا تتوفر فى وزارتكم حسبما أثبتت الوقائع وتصريحات القائمين على الزراعة والمزراعين.


هل قمت سعادة الناطق الرسمى بتوفير مال قارون والذى طلبه وزيركم؟؟
هل تصدق أن هناك صبرا للمزراع مثلما طلب وزيركم؟؟


تصريح السيد مهدى أبراهيم لصحيفة التيار يكذب ما أوردت فى تصريحاتك للرأى العام. حيث صرح السيد مهدى ابراهيم بأنه لا يجب أن تكذب الحكومة على المواطن حيث أن الوضع الأقتصادى المأزوم سوف لن يتغير قبل مرور ثلاثة سنوات على أقل تقدير ( وحسب تقديرى أن السيد مهدى أبراهيم متفائل شيئا ما).

Post: #841
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-06-2012, 04:47 PM
Parent: #840

إستقالة ود بدر مرفوضة ومحاكمته مطلوبة ولو تعلق باستار الكعبة!! ..

بقلم: بكري النور موسى شاي العصر


الإثنين, 06 شباط/فبراير 2012 09:57
Share3بسم االله الرحمن الرحيم

ولا عدوان إلا على الظالمين

وين هارب مخلي النار وراك موقودة...؟؟؟؟؟؟رئس النكسة الزراعية لن يقدر أن يحول بيننا وبين من سرقونا وشردونا!!
طالعتنا الصحافة بخبر مفاده بأن ودبدر رئس مجلس إدارة مشروع الجزيرة تقدم بإستقالته لنائب رئس الجمهورية بكل السهولة والبساطة. الصحافة لم تكلف نفسها عناء البحث للتعريف باهمية الموقع الذي كان يشغله ودبدر وما هي إنجازاته وماهي إخفاقاته ولم تتطرق لو بحرف واحد عن المرفق الذي ترجل منه هذا الرجل, وماهي الظروف والملابسات التي أدت لتقديم الإستقالة في هذا الوقت بالذات وفي هذا الظرف بالتحديد والصحافة والإعلام يعلم بأن الرجل هو زعيم تنظيم القاعدة الإنقاذية في أرض الجزيرة لتحطيم أكبر مشروع زراعي في العالم يروى بالري الإنسيابي.والرجل هو رئس أكبر شبكة عالمية متخصصة في الإرهاب الإقتصادي ( بنك المال المتحد) أصحابه أثرياء حروب وأزمات نشاطهم ينحصر في الدول النامية الفقيرة والشركات المؤاممة والمشاريع المتعثرة كمشروع الجزيرة .



وناىب رئس الجمهورية يعلم بأن الشخص الذي قدم له إستقالته متهم في جريمة وفضيحة أفظع وأشنع وأكبر من فضيحة وترجيت(Watergate) جريمة هزت وزلزلت كيان 6مليون نسمة قبل أن تهز عرش الإقتصاد السوداني برمته,جريمة كانت ضد الإنسان والإنسانية جريمة تشرد بسببها الملايين وتيتم الأطفال وترملت النساء وأزواجهم وأبائهم إحياء بعد أن تشردوا في أرض الله الواسعة يبتغون من فضل الله وبعد أن حوصروا في أرضهم ورزقهم وأصبح مصيرهم كمصيرأهل غرة.جريمة تحكي عنها الأجيال لأنه تجاوزت النازية التي كانت أرحم بموتها الرحيم.. أما هنا فكانت جريمة أستعمل فيها النظام بقيادة/ نائب رئس الجمهورية ورئيس النكسة الزراعية أقذر أنواع الأسلحة المحرمة دوليا وهو سلاح الحظر الإقتصادي وسحب التمويل من المزارع بعد ثمانون عاما مما جعل المزارع تحت رحمة البنوك الربوية أو السجون الأبدية. جريمة أستعمل فيها سلاح التفجيرات بتفجير ونسف أكبر خط ناقل للسكك الحديدية بطول 1300كلم. وأستعملت القنابل الزكية لبيع أصول المشروع المنقولة والمتحركة والثابتة التي تقدر ب30 مليار دولار مدفوعة الثمن للحكومة البريطانية من عرق المزارع (دار الوثائق البريطانية) هذه هي الأسلحة الذي دمرت البنية التحتية لمشروع الجزيرة فساوت بها الأرض وجعلت عاليها سافلها وأصبحت أثر بعد عين,أرض جرداء تسر السماسرة والمشترين من أتراك وصينيين وإيرانيين ومصريين تحت مسمى بنك المال المتحد بقيادة ودبدر.



سيادة نائب رئس الجمهورية ورئس النكسة الزراعية رجل قانون لوكان في القانون بقية ومحامي ضليع كيف تسنى له أن يستلم إستقالة متهم في جريمة ومطلوب أمام العدالة الأن حيا أم ميتا؟ ولماذا لم يترك القضاء حتى يقول كلمته في الرجل؟ ولماذا أستبق النائب القضاء الذي يزعمون إستقلاليته وقبل الإستقالة بهذه البساطة والسهولة فكأن المتهم كان يشغل رئس جمعية تعاونية أو جمعية خيرية أو جمعية البر والتقوى أم كان مدير لحديقة الحيوان؟ لا يا سيادة النائب هذا الرجل كان يتربع على عرش أغنى دولة في السودان عدد سكانها ومساحتها اكبر من دول الكويت والبحرين والامارات وقطر وعمان مجتمعة. لا سيادة الرئس ما هكذا ترد الإبل ولا هكذا جاء القانون,ام أن هذا قانون جاهلية الإنقاذ إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وإذا سرق فيهم الشريف تركوه.



لماذا لم تتم إقالة ودبدر أسوة ببقية الحرامية الذين تمت إقالتهم بواسطة رئس الجمهورية في نفس الظرف والوقت؟ والجريمة واحدة والمجنى عليه واحد وهو مشروع الجزيرة والمجرمون معروفون وإن كان أختلف اللصوص في الكيفية والوسيلة وكل حسب براعته وشطارته وخبرته ومهارته في أكل مال الشعب بالباطل وهل هنالك حرامي درجة أولى وثانية وهل هنالك حرامي شريف وغير شريف؟ لماذا قبل رئس النكسة الزراعية إستقالة الشريف إن كان للشرف مكانة بين اللصوص والحرامية.؟ ولماذا لم يقبل إستقالة الدكتور عابدين ريئس شركة الإذعان وشريكه محي الدين (التاكسي التعاوني) التي قدماها له قبل ودبدر ويحفظ لهما ماء وجهيهما إن كان في وجه الإنقاذي ماء.أم خوفا من ودبدر أن يهد المعبد على نفسه وعلى من حوله؟؟



إذا كان رئيس النكسة الزراعية يتوهم بأن ذهاب ودبدر سوف يرفع حبل المشنقة عن رقاب صفوة الإنقاذ ويتشتت دم مشروع الجزيرة وأهل الجزيرة بين القبائل فهذا مستحيل بل من رابع المستحيلات لأن أهل مشروع الجزيرة لم تتركوا لهم ما يخافون عليه بعد اليوم ليس لديهم عمارات أو دولارات أوحسابات في ماليزيا أوبانكوك أو شقق في كافوري أو شرم الشيخ. بيوتنا طوب أخضر وأرضنا بور لا زرع ولا ضرع بعد أن جففتم الأخضر واليابس وحاصرتمونا 23 عاما عجافا وطبقتم علينا المثل أنج سعد فقد هلك سعيد وأصبحت الجزيرة طاردة الداخل عليها مفقود والخارج منها مولود وهجرها شبابها ليوفروا لقمة العيش لمن كان يعطي العيش لمن لا يعرفون العيش هل هو شجرة أم زهرة. صغارنا يتسكعون الأن في شوارع الخرطوم لكي يبيعوا لكم الماء البارد وأكياس البلاستيك بعد أن حرمتموهم من نعمة التعليم, وأبائهم يكدون بأطراف احياء الخرطوم النائية بإستحياء حفاظا على كرامتهم وكبريائهم ويعملون أعمالا هامشية حتى يسدوا رمق من تركوهم داخل الحصار.

وهنالك من ماتوا نفسيا ومعنويا وأدبيا وأصبحوا سكارى وهم ليس بسكارى لكن الظلم والضيم كان شديدا.و البقية ماتوا بأمراض فتاكة ومن لم يمت بالفشل الكلوي مات بالملاريا وأخرون ماتوا دماغيا قبل عشرون عاما ولم تعلن وفاتهم بعد.وبعد هذا كله يا سيادة النائب تقبل إستقالة المجرم ومن يقبل إستقالتك أنت وهل نسيت يا سيادة النائب أو تناسيت بأنك أنت المتهم الأول في مؤامرة وإغتبال مشروع الجزيرة ولك القدح المعلا في تخطيط وتنفيذ هذه الجريمة النكراء .وسوف نستأصلكم بالقضاء والقانون وزيرا وزيرا ولوكنتم في بروج مشيدة, وودبدر مهما وفرتم له من حماية لن يفلت من العقاب لو تعلق بأستار الكعبة.المطار والمنافذ مراقبة وأرضنا تحت أيدينا وسوف ندافع عنها بكل قوة وثبات حتى نكون فوقها أو تحتها.

بكري النور موسى شاي العصر/مزارع بمشروع الجزيرة
الإقـــليم الأوســــــــــــــــــــــــــــط
مدنــــــــــــــي / ودالنــــــــــــــــــــــــــــــور الكواهــــــــــــــــــــلة.
[email protected]

Post: #842
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-08-2012, 04:31 AM
Parent: #841

وقال بكرى النور شاى العصر

لماذا لم تتم إقالة ودبدر أسوة ببقية الحرامية الذين تمت إقالتهم بواسطة رئس الجمهورية في نفس الظرف والوقت؟ والجريمة واحدة والمجنى عليه واحد وهو مشروع الجزيرة والمجرمون معروفون وإن كان أختلف اللصوص في الكيفية والوسيلة وكل حسب براعته وشطارته وخبرته ومهارته في أكل مال الشعب بالباطل وهل هنالك حرامي درجة أولى وثانية وهل هنالك حرامي شريف وغير شريف؟ لماذا قبل رئس النكسة الزراعية إستقالة الشريف إن كان للشرف مكانة بين اللصوص والحرامية.؟ ولماذا لم يقبل إستقالة الدكتور عابدين ريئس شركة الإذعان وشريكه محي الدين (التاكسي التعاوني) التي قدماها له قبل ودبدر ويحفظ لهما ماء وجهيهما إن كان في وجه الإنقاذي ماء.أم خوفا من ودبدر أن يهد المعبد على نفسه وعلى من حوله؟؟

Post: #843
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-09-2012, 04:41 PM
Parent: #842

تحالف مزارعي الجزيرة: الحكم في قضية ملاك الأراضي لم ينفذ على أرض الواقع
علي ميرغني


طالب تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بفتح تحقيق مستقل حول ضياع ممتلكات مؤسسة مزارعي الجزيرة والمناقل التعاونية المحدودة، المالكة لمجمع مطاحن قوز كبور وأصول أخرى. وقال وفد التحالف الذي زار التيار أمس إن مجلس الإدارة الذي كونه اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل أهدر أصول المؤسسة التي تصل إلى عشرات المليارات.


وأبرز الوفد وثائق تثبت ارتداد شيكات كثيرة مستحقة للمؤسسة على أشخاص بالاتحاد وقيادات محلية أخرى، فضلاً عن شركات ومؤسسات عامة، بالإضافة إلى شراء مصنع طحنية (معطل) بسعر يفوق سعره بأضعاف كثيرة. التيار تعد قراءها بنشر تحقيق كامل عن ضياع أصول المؤسسة التعاونية لاتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل قريباً


التيار
9/2/2012

Post: #844
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-10-2012, 11:32 AM
Parent: #843

بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين

مشروع الجزيرة دماء سائلة وأشلاء متناثرة عاجلا أم آجلا فأنتبه

بكري النور موسى شاي العصر
[email protected]

اسمعوا أيها الإنقاذيين الخونة الإنتهازيين الخائنين لوطنهم والبائعين تراب أبائكم وأجدادكم الساعيين لعودة الإستعمار التركي المصري من بوابة مشروع الجزيرة المنكوب والمفترى عليه,وأسمعوا أيها الفراعنة وأيها الفرس وأيها الأتراك وأيها الصينيون وليسمع توت عنخ آمون وليسمع الخميني وليسمع مصطفى كمال آتاتورك وليسمع أيضا ماوتسيتونغ بأن مشروع الجزيرة ليس للبيع وليس للمساومات السياسية.وليس للصفقات التجارية العالمية والجزيرة ليست حلايب أيها الفراعنة. والجزيرة ليست كمثيلاتها. والجزيرة برجالها وشبابها والجزيرة عصية وسوف تكون لكم مقبرة لا مزرعة......


قلنا مرارا وتكرارا لاهلنا بالجزيرة وكتبنا في الصحافة و الاعلام حتي جفَ مدادنا.ونادينا حتى بحَ صوتنا.وقتها كان قانون 2005 السيئ الصيت مواريا وحبيس الطاولة وبحوزة اِناس نعرفهم ونعيهم جيدا فردا فردا .وكانوا يرتجفون خوفا ووجلا من إنعكاسات وتداعيات هذه المسخ المشوه . وكان على رأس هذه الفئة الضالة التي اوكلت لها مهمة الإعلام والتطبيل بعد أن رفضت لجنة البروفسور عبدالله عبد السلام التي كونها رئس الجمهورية لدراسة هذا القانون ووصت في تقريرها بإيقاف قانون 2005 فورا وهذه بضاعتكم ردت إليكم.البروفسور عبداللطيف البوني من أولاد الجزيرة مزارع وبن مزارع أستلم هذه البضاعة البائرة وروج لها بألية إعلامية ضخمة مسموعة ومقروءة ومرئية نكاية بأهله ومشروع أهله ليتبوأ رئس اللجنة الإقتصادية باليرلمان وفاء وعرفانا لهزيمته لأهل الجزيرة إعلاميا وأنتصاره على لجنة عبدالله عبدالسلام التي وقفت ضد القانون شفقة بالمزارع المغلوب.

البوني أستطاع أن يهزمنا إعلاميا بآليته الضخمة التي وفرتها له الإنقاذ وقبض الثمن وقبض أهله الريح.وبعد نجاح حملة البوني الإعلامية المأجورة جاء تنفيذ القانون بيد / المرحوم البروفسير كمال نورين. مدير مشروع الجزيرة. والذي اجتمع بقلة من المزارعين بمكتب حمد النيل, على بعد 3 كلم من إدارة المشروع وهذه كانت ضربة البداية. ليبشرهم بمولود ولد سفاحا من ظهر الانقاذ وانه ولد صالح يدعو لهم. وعندما حوصر بوابل من الاسئلة مصحوبة بالاستهجان والاستنكار ولم يستطيع ان يجيب على أي سؤال حينها قال بالحرف وهو يرتجف ويتصبب عرقا جئت هنا لتطبيق هذا القانون فقط وليس مسئولا عن تبعياته أو تداعياته أو سلبياته أو ايجابياته . وخرج غاضبا وطار الى تركيا ولم يعد ولن يعود ابدا, الا يوم القيامة لكي يلاقي ربه... وقتها قلنا بالصوت العالي يا اهل الجزيرة أن اخرجوا لحماية مشروعكم وممتلكاتكم من دولة البغي والعدوان.قبل ان يقع الفاس في الراس وقبل ان ياتي الطوفان . (أسمعت إذ ناديت حياً ×××××××××××ولكن لا حياة لمن تنادي)


1 / بيعت سكك حديد الجزيرة بطول 1300 كلم..فلم تحركوا ساكننا.
2/بيعت الهندسة الزراعية بعدتها وعتادها.فكأن على رؤوسكم الطير.
3/بيعت عماراتكم ومكاتبكم في بورتسودان ولندن ولانكشير.فصمتم وتبكمتم.
4/بيعت منازلكم وسراياتكم وكلها مشيدة بالمواد الثابته.ودخلتم جحوركم..
5/بيعت محالج المشروع وعددها 14محلج لعامل يعمل بوظيفة سائق بالمشروع لا يملك الا مرتبه.فسكتم.
6/يبعت مخازن ومستودعات المشروع لخالد عبدالباقي الترابي بل قل اهديت له من شقيقه عباس عبدالباقي الترابي رئس اتحاد المزارعين العميل المنتهية صلاحيته,وهو سمسار ومسمار بيع اصول المشروع. وانتم تتفرجون......



ليس هنالك مزارع واحد ولو كان بالفضول سأل عن المبالغ التي بيعت بها هذه المبيوعات.اين ذهبت وفي جيب من دخلت.وفيما صرفت.وكم تبقى منها؟ولو سأل فلن يجد الاجابة الا من الراسخون في السرقة..............
يا أهل مشروع الجزيرة والمناقل.يا من صنعتم اكتوبر ويا من جعلتم المزارع يصبح وزيرا لاول مرة في تاريخ السودان. يا من كانت الحكومات تبكي منكم.فمالي اراها االيوم تبكي عليكم؟ ماذا دهاكم وماذا اصابكم؟ ما هذه الروح الاستسلامية؟ما هذا الخنوع؟ما هذا اليأس؟ ما هذا الصمت الوخيم؟ ما هذا الهدوء اهذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ان صح حدثي؟مالي اراكم تكاكأتم على مشروعكم كتكاكؤاكم على ذي جنة؟ مالي ارى رؤوسا قد اينعت وحان قطافها وان بنك المال المتحد قاطفها. طال الزمن او قصر.

اما آن للأذن ان تسمع ؟اما آن للعين ان تدمع ام جفت الغدد الدمعية وتصحرت وتبخرت. وتبخرت معها الامال والاحلام العراض.صبرا اهل الجزيرة والله غالب ولكل اجل كتاب.
أخواني المزارعين بمشروع الجزيرة.لقد ادلهمت علينا الخطوب،واحاطت بنا المحن والمصائب من كل حدب وصوب، والفقر طوقنا من كل جانب.حتى بلغت الروح الحلقوم،وبلغ السيل الزبا .عار علينا بعد ان فقدنا مشروعنا ان نفقد ارضنا.عارعلينا ان نصمت والحق معنا وهم الباطل نفسه الذي يمشي على رجليه.عار علينا ان نسكت او نستكين للصعاليك واللصوص والحرامية والشامتين ليعبثوا في ارضنا.عار علينا اذا لم نقف سدا منيعا في وجه ودبدر والمتعافي المتعالي الانتهازي الانقاذي المتواطئ وفراعنتهم وفرسهم ومجوسهم لكي لا يدنسوا ارض الجزيرة الطاهرة الصامدة الصابرة.عار علينا ان تكون ارض الجزيرة فاتورة تدفع ثمنا لاخطاء اهل النظام والقتلة والمتهورين وصعاليك السياسة.عار علينا ان نسكت ونحن نرى اسرائيل تقاتل من اجل ارض ليس ارضها ونحن هنا اصحاب الارض والعرض.
اصبحنا اضحوكة ومثار تندر لاناس كانوا يروا فينا العزة والانفة مجسمة والكرم الفياض شاهدا لنا.ضاق بنا الحال حتى هرب منا الجياع يتسولون لقمة العيش ممن لا يعرف العيش،هل هو شجرة ام زهرة؟ وهجر بعضنا الزراعة وامتهن اعمال هامشية لا تسمن لا تغني من جوع.والبعض يعاني من الاعسار والفقر والضنك والعوز.واخرون دخلوا السجون بمديونية البنوك الربوية التي فرضها عليهم تجار الانقاذ حيث لا يوجد خيار سواها..


اخواني المزارعين ان مشروع الجزيرة يذكر هؤلاء الجبهجية الهمجية ماضيهم وتاريخهم المشوه والمهزوز الذي رموه وراء ظهورهم بعد ان اكلوا المشروع لحما ورموه عظما وتخرجوا على حسابه رؤساء ووزراء فقلبوا له ظهر المجن فقاموا بتدميره وتقطيع اوصاله اربا اربا.وهذا ليس بغريب عليهم الم يقع كبيرهم بتدمير حديقة الحيوان بالخرطوم(حديقة النزهة سابقا)ومسحها من الخارطة للابد بدون ذنب سوى ان والده كان يعمل بها خفيرا وتخرج على حسابها وزيرا بوزارتين، وهو صاحب القدح المعلى في تدمير وتحطيم مشروع الجزيرة وهو الذي دبر وخطط وهو الذي حشد ونادى وهو رئس النكسة الزراعية الى يومنا هذا.
دمرت مشروعنا وفجعت قلبنا 000وكنت لمشروعنا ولدا ربيبا
تربيت بدره حتى اصبحت وزيرا000 فمن انبأك بان اباك ذئبا
اذا كان الطباع طباع ذئبا 000فلا ادب يفيد ولا اديبا.


اخواني المزارعين إن الصفقة التي ابرمت بين ودبدر وبنك المال المتحد المتمثل في دولة إيران وتركيا ومصر والصين بقيادة ودبدر والبنك الزراعي أصبح جزء منها شبه واقع. فماذا نحن فاعلون؟؟؟ اولا يجب علينا ترتيب بيتنا من الداخل.ونرص صفوفنا ولا نترك فرجة للخائفين والمتخازلين.وان نقف وقفة رجل واحد.وان نضرب ضربة رجل واحد.كفاية دفن الرؤوس.وكفاية تنصل من واجباتنا ويجب علينا ان نضطلع بمسؤولياتنا ونقف جسرا منيعا في وجه التتار والمغول والفرس وان نجعل الجزيرة مقبرة لهم ولمن شايعهم من أهل النظام. هذا ليس مدعاة للعصبية ولا هو إزكاء للنعرات العصبية أو الجهوية أوالقبلية البغيضة ولا دعوة للفتنة كفانا الله شرها ما ظهر منها وما بطن.إنما هي دعوة لإظهار الحق والحق ابلج والباطل لجلج......


اوروبا تعمل كلها من اجل حماية القطاع العام ان كان زراعي اوصناعي وان كان خاسرا او رابحا، لكي تحمي شعوبها من جشع وطمع الراسمالية القبيح الكريه المتمثل في البيع والخصخصة والشركات عابرات القارات والبنوك الربويةوالتي رأسمالها في غسيل اموالها لانها اموال مشبوهة ومجهولة ا لمصدر..وهنا القطاع العام يباع بواسطة حكومة السودان!!
وهاهو بنك المال المتحد المشبوه يضع رجله على اطهر بقعة زراعية في السودان بل في العالم أجمع بفضل أبناء الجزيرة البررة الميامين.
مصر لو اُعطيت كنوز الدنيا كلها لخصخصة السد العالي او قناة السويس لرفضت.فلماذا الجزيرة يا أشباه الرجال ولا رجال؟؟؟؟؟
الجزيرة هي العراق لا تقبل الاحتلال مهما تغير شكله او لونه اوطعمه والجزيرة ليست لقمة سائغة ايها الفراعنة يسهل بلعها كما بلعتم حلايب بالأمس فانتبهوا!!اسالوا اهل السياسة عندكم عن الجزيرة قبل ان تنزلوها. اسالوا محمد حسنين هيكل عن الجزيرة وعن ودحبوبة .اسالوه عن نادي الخريجين وكيف زلزل حكمكم وامبراطوريتكم بالسودان واجبركم على الخروج منه الى الابد ونزع منكم الاستغلال رغم انوفكم . والجزيرة أيها الأتراك هي التي تخرج منها الثائر محمد احمد المهدي أرجوألا تخونكم الزاكرة.يلزم عليكم ان لاتستعجلوا لا تخطوا أي خطوة الا بعد ان تقرؤوا تاريخ الجزيرة جيدا مرات ومرات مثنى وثلاث ورباع لعلكم ترشدون.



اقول للخونة والمارقين والسماسرة والمنافقين الذين أتوا بهم ,وأقول للفراعنة والقياصرة والاباطرة والاكاسرة اقول لهم وهذاهو النداء الاول
والاخير إن الجزيرة تسبح في بركة من الدماء الداكنة وليس بركة من المياه الصافية.كما صور لكم .إذن مشروع الجزيرة خط احمر دونه الموت! فهل انتم منتهون؟
نشر بتاريخ 10-02-2012

Post: #845
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-11-2012, 08:46 AM
Parent: #844

بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين


مابين إقالة مدير شركة الأقطان وإستقالة بايع الأطيان والفرق بين رجل ودبدر وكراع د/عابدين

بكري النور موسى شاي العصر
[email protected]


طلب أحد الحناكيش في البص من أحد الركاب أن يرفع كراعه من فوق رجله فرفض الآخر إلا أن يفسر له لماذا لم يقل له أرفع رجلك من كراعي
د/عابدين محمد علي رئس الأقطان التي يملكها المزارعين. أصبحت ملكا له بقدرة التمكين وبحط اليد على الميري, فهو حرامي مؤاهل ولكنه شريف
ونزيه لأنه لم يتعدي أو يسرق او يغدر بأهله في حلفاية الملوك بل كان حافظا وأمينا لهم من عاديات أهل الإنقاذ .ولكنه تخصص في أهل الجزيرة ومشروعهم وسرقتهم سرقة مقننة بدليل أن 300 مليون دولار الأخيرة التي وردت بجريدة التيار والتي كانت مخصصة لمدخلات زراعية لمشروع الجزيرة والتي أستولى عليها الدكتور كانت بضمان بنك السودان تحت حماية الدولة وبتوقيع أحمد البدوي ولمن لم يعرف أحمد البدوي فهو كان مدير مشروع الجزيرة الأسبق والذي كان له القدح المعلى لذبح المشروع هو أول من أطلق رصاصته في خاصرة مشروع الجزيرة وعلى نهجه تم الذبح والسلخ والنهب وهاهو يخرج من الباب ويأتينا بالشباك بعد أن طور نفسه وأصبح حرامي دولي يأكل بالدولار وعلى حساب مشروع الجزيرة أيضا.ودكتور عابدين حرامي وهمباتي يحترم أخلاق المهنة لأن الهمباتي يحمي حمى قبيلته وأهله ودياره ويصد عنهم الخطر ويحترم صغيرهم ويوقر كبيرهم .د/عابدين حرامي يتميز بالشفافية ويتشبث بأخلاق المهنة لم يتآمر على أهله في رزقهم ولم يتاجر في ارضهم كما فعل ودبدر.


ودبدر حرامي حماه , وليس همباتي لأن الهمبتة تتطلب مواصفات يفتقدها ودبدر وهي الشجاعة والشرف والكرامة والكرم والأمانة والنزاهة والنخوة والنزعة القبلية والدينية والغيرة على الأرض والعرض...نحن نكن كل الإحترام والتقدير لأسرة العبيد ودبدر, ونقدر دوره البطولي ووقفته مع المهدي ضد المستعمر ونقدر دور( ودريا) كما يحلو تسميته لمريديه في جمع ولم شمل أهل الجزيرة على قلب رجل واحد بكل مكوناتهم القبلية والإجتماعية هذا التمازج والتلاحم الإجتماعي والذي كان هاجسا للإنقاذ منذ مجيئها لسدة الحكم بقيادة عرابهم الترابي وحيث لم يجدوا لهم موطأ قدم لحزبهم المولود سفاحا بالجزيرة سلطوا علينا ودبدر الحفيد لتفكيك وتمزيق ما قام به ودبدر الكبير وحتى يكون شاهدا ضد أبائه وأجداده.


ودبدر لا شريف ولا نزيه لأنه أذل الشرفاء وأهان العلماء وطرد كل شريف ونزيه, لم يحفظ ودا ولا رحما ولم يراعي قرابة ولاعلاقة , باع أهله في أحلك الظروف وتواطأ مع الواطيين وداس على كرامة أهله الطيبين وأستغل مكانة وحب الناس لأهل البيت من آل ودبدر وعاث في مشروع أهله فسادا وطوقهم بالفقر والجوع والمرض والضيم حتى تركوا له أرضهم وأنتشروا في الأرض يبتغون من فضل الله بعد أن ضيق عليهم ودبدر الخناق بتنفيذ أجندة أسياده بالخرطوم الذين قاموا بتعمير مناطقهم الطاردة شرقا وشمالا وجنوبا وقاموا بإنشاء السدود على حساب مشروع الجزيرة والتي ظهرت تداعياته في هذا الموسم الزراعي بإنخفاض منسوب المياه الذي أدى لخروج 79% من دائرة الإنتاج بسبب العطش. كل حرامية الإنقاذ عملوا من أجل تنمية مناطقهم إلا ودبدر الذي قام بخراب كل ماهو عامرومعمر وقام بفعل ما عجز الشطان عنه وقال إني أخاف من رب العالمين.قام ودبدر نيابة عن شياطين الإنقاذ بتدمير أفخم بنية تحتية لأكبر مشروع في العالم.. بنية لم يخلق مثلها في البلاد

تقربا وزلفا للصوص والحرامية والصعاليك وقطاع الطرق علي حساب أهله المقهورين والمكتويين بنيران وظلم الانقاذ لهم. هذا كله لم يرضي أسياده ولم يشبع رغبتهم في التشفي والإنتقام من أهل الجزيرة وها هي
ثالثة الأثافي عندما أخذته العزة بالإثم وقام بوظيفة سمسار أراضي دولي وبكل وقاحة لبيع أرضه وأهله للأجنبي في صفقة دولية لو تمت لأصبحنا عرب 2005 داخل أراضينا المحتلة كما هي حال عرب 48 في فلسطين المحتلة.
شياطين الإنقاذ تتعامل مع أهل الجزيرة كما يتعامل اليهود مع أهل فلسطين .فشياطين الإنقاذ يصفون حساباتهم مع أهل الجزيرة بواسطة أبناء الجزيرة أنفسهم ,أمثال ودبدر وعباس عبدالباقي الترابي وهم كثر لايحصون.



مما يؤسف له ويندى له الجبين أن النظام الحاكم الذي جاء على ظهر دبابة وقال في بيانه الأول أنه جاء من أجل الحفاظ على وحدة الأرض التراب وهو الذي أصبح اليوم يبيع في التراب شمالا حلايب وجنوبا الجنوب وشرقا الفشقة ووسطا الجزيرة وهاهو النظام يأتي بالأتراك والصينيين والإيرانيين والمصريين والأجانب ليبيع لهم أرض أهل الجزيرة ومشروع الجزيرة الذي كان السودان يصوم لرؤيته ويفطر على رؤيته, بعد أن قبض النظام ثمن الصفقة من بنك المال المتحد الأجنبي.بإشراف سمسرة ودبدر والبنك الزراعي. لماذا لم تشتري حكومة السودان مشروع الجزيرة كما أشترت مشروع كافوري؟ ولماذا لم يشتري البنك الزراعي المشروع بدلا من البنوك الأجنبية؟ ولماذا لم يشتري ودبدر ود/عابدين ولهم حق الشفعة, مشروع الجزيرة بمال مشروع الجزيرة؟أم أنكم لا تاكلون الميتة؟ لكنكم تأكلون النطيحة والمتردية. أوردكم الله موارد التهلكة

نشر بتاريخ 10-02-2012

Post: #846
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-12-2012, 09:32 AM
Parent: #845

مشروع الجزيرة في طريق العودة لسيرته الاصل – (4) من (4)

الإستقالات لوحدها … لا تكفي!!!.
Updated On Feb 11th, 2012

صديق عبد الهادي [email protected]


إنه، وفي سعينا الدائب في معالجة قضايا مشروع الجزيرة والعرض لها بهذا الشكل الدائم والمتسع، نحاول ان نوصل للقارئ، إن كان في داخل السودان او خارجه، حقيقة واحدة اساسية، ترتبط بها جملة المسائل الاخرى في شأن هذا المشروع.

إن تلك الحقيقة التي نرمي إليها هى أن مشروع الجزيرة لا يمثل مشروعاً زراعياً فقط، وكما يبدو، وإن كان ذلك صحيحاً أيضاً، وإنما هو وفي حقيقة الامر يمثل ظاهرة كونية، وإنجاز بشري يضاف لجملة الانجازات الانسانية بكل ما يعنيه مفهوم “الانجاز البشري” من معنى. وفي الوقوف على ذلك وللتأكد منه، يمكن للقراء والمهتمين أن يراجعوا الكم الهائل من الأدب الذي كتبه المتخصصون، والاكاديميون، والسياسيون، والعلماء والناشطون، وعلى مستوى العالم، حول هذا المشروع خلال قرن من الزمان، اي منذ ان بدأ التفكير في إنشاء هذا المشروع في عام 1911م.

وهنا لابد من ذكر حقيقة في غاية الاهمية، وهي ان اقلّ الناس تناولاً ودراسةّ وكتابةً حول مشروع الجزيرة هم الاسلاميون السودانيون، ولذلك كانوا هم الافقر معرفة به والاقل إلماماً بجوهره وبعمق دوره، وبسبب ذلك الفقر المعرفي الذي إحتوش عقولهم، كان ضررهم بليغاً بالمشروع وبأهل المشروع وبالسودان عامةً، خاصةً بعد ان اقاموا دولتهم الدكتاتورية الدينية، وبقوة السلاح.

فمشروع الجزيرة لا يمثل ظاهرة كونية لانه اكبر مشروع زراعي في العالم تحت إدارة واحدة، وإنما لأنه وبالإضافة لذلك وكقطاع إنتاجي موّحد، يرتبط بعملياته الانتاجية وبشكل عضوي ومباشر ما يقارب الثلاثة مليون فرد من جملة الستة ملايين من سكان منطقة الجزيرة، والذين هم في مجملهم، اي كل سكان الجزيرة، مرتبطون بشكل غير مباشر بتلك العمليات الانتاجية. ولكن ومن جانب آخر أكثر دقةً فإن كل سكان الجزيرة يعتمدون في حياتهم على المشروع. وهنا، بالطبع، اردنا الاشارة لضرورة التمييز بين الارتباط الفعلي بعمليات الانتاج وبين التوطن او الاستقرار والعيش في منطقة الجزيرة، والذي يشمل كل المواطنيين بما فيهم الأطفال والعجزة ومن يعملون في مهن أخري في مجال خدمات التعليم والصحة والتجارة والمؤسسات القانونية وغيرها من المجالات الخدمية الاخري التي لا علاقة مباشرة لها بالعمليات الانتاجية في المشروع.

إنه وعلى ضوء المفهوم، والذي يتخطى النظرة المبتسرة إلى المشروع بإعتباره كأيٍ من المشاريع الزراعية الاخرى، نرى ان يتم التعامل مع ما جرى في مشروع الجزيرة خلال العقدين الماضيين. إن الخطوة الأولى هي تحديد الجهات المسئولة، وعلى رأسها يأتي أعضاء مجلس إدارة مشروع الجزيرة وأعضاء إتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل الذين يجب تقديمهم للمساءلة القانونية، وليست الادارية، ورصد كل ممتلكاتهم والمطالبة بإخضاعها للمراجعة القانونية العادلة، لأن اعضاء هتين المؤسستين، بالنسبة لاهل الجزيرة، إشتركوا وتواطأوا بل واحجموا عن أداء واحدة من مهامهم الاساسية المتمثلة في حماية وصون ممتلكات المزارعين واصول المشروع، والتي تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات. ذهبت كل تلك الممتلكات والأصول إن كان عن طريق البيع او النهب والسلب الذي شجع عليه موقف كل من مجلس الادارة وإتحاد المزارعين.

إن مشروع الجزيرة، الآن، في حالة من الإنهيار التام، حيث أنه توقف عملياً عن أداء دوره كمشروع تنموي، وكفّ كذلك عن المساهمة الفعليه في دعم الاقتصاد الوطني.

أما الجهة الثانية، والتي يجب ان تحظى بالإهتمام والرصد، فهي الشركات الخاصة التابعة لنافذي النظام واقربائهم واعوانهم، وعلى رأس تلك الشركات تجئ شركة الهدف، هذه الشركة ذات المهام المزدوجة، الامنية منها اولاً والاقتصادية. اوكل النظام الحاكم لهذه الشركة مهام لا تنطبق في سبيل آدائها ولا ترقى إليه مؤهلات العاملين بها والقائمين على امرها، إذ انهم وفي احسن الاحوال يمكنهم القيام بجمع العوائد والمكوس. ولقد ثبت في التجربة العملية انهم وحتى في ذلك المجال، وبما اذاقوه للمزارعين من بطشٍ وإحتقار، كانوا اسوأ من الباشبذوق والمستعمرين الأتراك الذين ساموا شعب السودان الهوان!!!. ومن ضمن منْ تتبع لهم هذه الشركة الطفيلية نائب رئيس النظام علي عثمان محمد طه. وثاني تلك الشركات، تأتي شركة “روينا” والتي اصبح لها دورٌ لا ينافس في إدارة عملية الري في مشروع الجزيرة، تلك العملية التي تمثل الركيزة الاساسية والعصب الحي للمشروع، ومن اعمدة هذه الشركة الشريف بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة ورجل النظام النافذ الاول في عموم المنطقة. وأما الثالثة، فهي الشركة التابعة للاسرة الحاكمة، اي “شركة علي وياسر” وهما ابناء عم الرئيس عمر البشير، وهي معروفة بـ “شركة صراصر للخدمات”. فقد استولت هذه الشركة على عقارات كبيرة واراضي واسعة تابعة لمشروع الجزيرة، وبدون وجه حق البتة.

فكل هذه الشركات وغيرها، لابد من رصد ممتلكاتها ومعرفة الثابت والمنقول منها وكذلك معرفة اصحاب الاسهم فيها، وتقديمها للمساءلة القانونية والمطالبة بالحجز على ممتلكاتها. فهي شركات مشبوهة وتابعة لجهات لها مصلحة حقيقية في تصفية مشروع الجزيرة، حيث ان تلك الجهات صاغت الاطار القانوني لتصفية المشروع، والمتمثل في قانون سنة 2005م الذميم وسيئ الصيت. وفي أنجاز ذلك، كلنا نعلم، بانها إستعانت بمؤسسات راس المال العالمي التي كانت تترصد بالمشروع ولعقودٍ طويلة.




إن الامر يجب ألا يتوقف عند مجلس إدارة المشروع وإتحاد المزارعين وشركات الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) وحسب، وإنما من الضروري بمكان ان يشمل الافراد وقادة تنظيمات العمل من أمثال تاج السر عبدون رئيس نقابة العمال في مشروع الجزيرة سابقاً، والرئيس الحالي لاتحاد المعاشيين، الذي شارك في تصفية المشروع بأن قَبِلَ إستلام ومن ثمَّ تملك ممتلكات تخص المزارعين والمشروع، بل انه شارك في مذبحة تشريد العمال الذين كان من المفترض ان يحميهم، وإلى جانبه في فعل ذلك كمال النقر رئيس نقابة العمال الحالي. إن اعوان النظام من أمثال هؤلاء يجب الاتيان بهم لساحة القضاء ايضاً.

بدأتْ الآن بوادر التحايل وذرُّ الرماد في العيون، إذ قام الشريف بدر، رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة، بتقديم إستقالته!!!. غير ان ذلك سوف لن يهيأ له النجاة من الملاحقة والعقاب. فعلى نظام الإنقاذ ان يفعل ما يشاء بخصوص رجاله واعوانه، إن كان من الناحية الادارية أو السياسية، حتى ولو قام بتصفيتهم فإن ذلك لن يكن سوى امر يخص نظام الانقاذ وحزب المؤتمر الوطني، وسوف لن يكن بديلاً، بأي حال من الأحوال، لحكم القانون وردِّ ممتلكات المزارعين واصول المشروع.

Post: #847
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 02-12-2012, 11:00 AM
Parent: #846

شكرا الكيك
شكرا صديق
نرفع البوست ... شركة صرار وبقوة عين تطالب القضاء بالحكم لها بضم (سراية) تتبع للري لأملاكها الخاصة حدث ذلك في طابت ، ولا نعرف لأين وصلت الدعوى بأيلولة السراية لهم أم بقاءها في أملاك المشروع ؟
الشفيع

Post: #848
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-12-2012, 04:01 PM
Parent: #847

شكرا لك
يا شفيع على المتابعة

اعجبنى هذا المقطع من صديق


إن مشروع الجزيرة، الآن، في حالة من الإنهيار التام، حيث أنه توقف عملياً عن أداء دوره كمشروع تنموي، وكفّ كذلك عن المساهمة الفعليه في دعم الاقتصاد الوطني.

Post: #849
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-13-2012, 08:43 AM
Parent: #848

المدينة

كرة الثلج.. تتدحرج..!!

عثمان ميرغني

لا تزال القضية الداوية تتدحرج .. أمس أصدر السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير قراراً قوياً قطع به كل الطرق المؤدية إلى روما للتساهل في أموال الشعب السوداني.. أطاح بمجلس إدارة شركة السودان للأقطان.. وما أدراك ما مجلس الإدارة الذي يترأسه السيد عباس الترابي (راجعوا وثائق "التيارليكس" وفتشوا عن اسمه في شركات محيي الدين).. مجلس الإدارة مصمم هندسياً ليمرر أجندة إدارة الشركة.. رئيسه عباس الترابي أحد أهم الحلقات المرتبة بالمدير العام عابدين محمد علي ورفيقه محيي الدين..


وظل في موقعه لقرابة العشرين عاماً,. مهمته الأصيلة. أن يحمي ظهر أبطال ملفات الفساد في الأقطان. مجلس الإدارة هذا.. من فرط عزمه على وقف تحريك القضية واستعادة التحكم في ملف شركة الأقطان.. استجاب لترشيح وزير الزرعة د. عبد الحليم المتعافي وكلف الأستاذ أحمد آدم سالم بمهام المدير العام.. وكتبت في ذلك يوم الخميس الماضي في عمود (حديث المدينة) وقلت: إن تعيين المتعافي لصديقه في هذا المنصب في هذا التوقيت لا يعني أكثر من تأكيد العزم على إطفاء قضية الأقطان بأقل الخسائر.. وقف المحاسبة الشاملة التي تجري في ملف شركة الأقطان .. وهاهو الآن قرار السيد رئيس الجمهورية يضع النقاط فوق الحروف ويبطل قرار تكليف أحمد آدم سالم.. ويعين مديراً عاماً جديداً هو السيد عثمان سلمان.. بكل يقين قطع قرار الرئيس قول كل خطيب.. وأثبت أن عزم الرئيس البشير على فتح هذا الملف على مصراعيه. لم يكن استهلاكاً سياسياً بل تصميماً على دحر وتفكيك أحد أكبر أركان الفساد في البلاد. الشركة الأكبر التي تتولى أضخم عمليات الإسناد للزراعة في السودان.. بأفسد ما تيسر..!! بالله عليكم.


هل أدركتم الآن لماذا كانت الزراعة دائماً في السودان خسارة في خسارة لا يربح منها السودان إلا جيوش المزراعين الذين يدخلون السجون كل عام.. غير الآلاف الذين تقتلهم الحسرة.. هل عرفتم الآن لماذا انهار مشروع الجزيرة ونهبت ممتلكاته وفككت خطوط السكك الحديدية فيه وبيعت المخازن والمنشآت في الجزيرة وفي بورتسودان.. ولم يبق من المشروع إلا الأطلال وحسرة السيرة القديمة لمشروع كان السودان كله يعتمد على صادراته من الأقطان.. قرارات الرئيس تبعث الأمل في نفوس كل السودانيين أن الحرب على الفساد لم تعد مجرد شعار ينتظر بركات (آلية أبوقناية).. بل ربما يعني عملياً أن الآلية تجاوزها الفعل والعمل ولم يعد من فائدة لها. طالما أن القانون وألياته المتاحة العادية كافية تماماً لدحر الفساد ما توفرت له الإرادة السياسية والعزم.. وقبلها النية. مطلوب ضخ مزيد من التفاؤل.. نستطيع أن نبدل الصورة القاتمة عن فساد كاسح يجتاح الدولة لصورة وطن موفور العافية قادر وراغب في دحر الفساد .. أجلنا اليوم نشر بقية وثائق فساد شركة الأقطان لانشغالنا بمتابعة التطورات المثيرة فيه.. ونواصل من يوم غد.. في (التيار ليكس) نشر بقية الوثائق..

التيار
نشر بتاريخ 12-02-2012

Post: #850
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-14-2012, 07:44 PM
Parent: #849

تعيين مدير لا يشكل أحد أضلاع مربع الحصول على قطن ..

بقلم: سيد الحسن
الثلاثاء, 14 شباط/فبراير 2012 09:16





بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس الجمهورية
طالعتنا الأخبار بقرار سعادتكم بحل مجلس أدارة شركة الأقطان وتعيين مدير عام للشركة.

حيث أن الحكومة مساهمة فقط بنسبة أقل من 20% من أسهم شركة الأقطان و مزارعي السودان حملة بقية الأسهم أكثر من 80% وحيث أننا مزارعى الجزيرة والمناقل حملة 39% من الأسهم فقرار حل مجلس الأدارة وتعيين مدير جديد هو حقنا نحن المزراعين. فى الجمعيات العمومية للشركات المساهمة أن التصويت والقرار يتم على مبدأ كل سهم بصوت مما يعنى أن ( مد الرجلين قدر اللحاف أو مد الرجلين على قدر عدد الأسهم).
أذا رجعنا لرد د. الطيب أبو قناية لصحيفة التيار عن عدم أتخاذه أى أجراء بخصوص خطاب النهضة الزراعية بوصفه وكيل أول وزارة المالية (وأكد أستلامه للخطاب) أن حجته أن هذه الشركة شركة خاصة وليست قطاع عام وأن ساهمت الحكومية ممثلة فى أسهم الصندوق القومى للمعاشات بنسبة أقل من 20%. مما يتعارض مع قراركم بحل مجلس الأدارة وتعيين مدير جديد.
وحسب قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 فأن الحكومة رفعت يدها بالكامل عن مشروع الجزيرة والتى يحمل مزارع مشروع الجزيرة 39% من أسهم الشركة.
تدخل سعاتكم بقرار حل مجلس الأدارة وتعيين مدير جديد يتنافى مع موقف السيد وكيل وزارة المالية المذكور بعاليه ويتنافى مع رفع يد حكومتكم عن مشروع الجزيرة بموجب قانون 2005.

قبل أتخاذ قرارات بشأن حل مجلس الأدارة وتعيين مدير جديد وهذا حق قانونى للمساهمين أصحاب أكثر من 80% من الأسهم وليس من حق الحكومة. ووضع الحكومة لسياسة تمكنها من الحصول على عائدات القطن والتى مازالت تحلم بها الحكومة لأنفاذ البرنامج الأسعافى الثلاثى للأقتصاد المريض (ومريض نسبة لأستعمال الأسعاف فى التسمية) يجب على الحكومة ملاحظة الآتى :

(1) حيث أن الحكومة هى التى وفرت كل التسهيلات من المال العام ممثلة فى وزارة المالية لشركة الأقطان بحجة دعم الحكومة للزراعة , وأوكلت لكوادر حزبها من المدير المعين و رئيس مجلس الأدارة المعين . سدت الحكومة للحصول على دعمها كل الطرق والنوافذ وتركت الحكومة نافذة واحدة وهى هذه العصبة والتى يرقد بعضها فى الحبس والبعض ما زال يسرح ويمرح ويبحث عن ثغرات لقفل القضية والستر.

(2) يجب على الحكومة السعى لٍأسترداد مالها المسروق وتصفية شركة الأقطان مما يتطلب تعيين مصفى قانونى ليقوم بحصر الممتلكات والألتزامات والقيام بكل أجراءات التصفية المعتادة حتى تسليم المساهمين ما تبقى من راسمالهم. وملاحقة مالها العام المصدق بحجة دعم المزارعين والذى ذهب لجيوب مافيا الأقطان وبنك السودان ووزارة المالية ووزارة الزراعة.
(3)

(4) نحن مزارعو مشروع الجزيرة من أكبر المتضررين من فساد شركة الأقطان وبقية المافيا والتى سلطت على رقابنا دعم الأجهزة الحكومية لها لأرغامنا على أذلالنا وأطاعتها مرات بعقود أذعان وأحيانا أخرى بالتهديد والوعيد, ونسالك بحكم أنك رمز سيادتنا رفع الظلم عننا ليس من شركة الأقطان فقط بل كل القائمين على أمر الزراعة .

(5) فساد شركة الأقطان وقضية التقاوى الفاسدة طال ضررها معظم مزارعى السودان سواء فى الزراعة المطرية أو المروية. وما زالت الملفات فى سياحتها بين الدواوين الحكومية. وكان أملنا فى رمز سيادتنا أنصافنا أولا نحن كمزارعين مما حاق بنا من ظلم على أقل تقدير حقنا فى تعيين مجلس أدارة شركة الأقطان ومديرها العام ورفع يد الحكومة يدها نهائيا عن الشركة أو الحصول على ما تبقى من رأسمالنا كمساهمين بعد تصفية الشركة.

(6) فساد شركة الأقطان مما نشر من وثائقه حتى الأن يشير أن هناك عدد لا يستهان به من قيادات أعلى من د. عابدين ومحى الدين شركاء أصيلين فى التهمة , وأن المتهمين الأثنين جزء من مافيا ما زال أعضائها فى مناصبهم فى وزارة الزراعة والنهضة الزراعية وبنك السودان ووزارة المالية . والدليل على أنهم قياديين ما نشرته صحيفة التيار من أنذار بأستقالة لاعب أساسى فى فريق فساد شركة الأقطان يشغل وظيفة كبيرة فى بنك السودان أنذرته صحيفة التيار أما الأستقالة أو نشر أسمه. ولا أدرى ما السبب فى أمتناع صحيفة التيار فو مواصلة كشف فساد شركة الأقطان هل بسبب الرقابة الأمنية على النشر أم أن الصحيفة تعمل لخدمة أحد الأجنحة المتصارعة داخل حزبكم والتى أعتبر تسريب وثائق فساد شركة الأقطان أحد وسائل الضرب تحت الحزام لتصفية الحسابات بين كوادر حزبكم فى تصارعها . وما قضية فساد التقاوى ألا واحدة من هذه الوسائل حيث صرح السيد وزير الزراعة فى البرلمان عند أحالة قضية التقاوى لوزارة العدل (أن القضية سوف تطال رؤوس كبيرة) , ومقولته هذه تمثل (وشهد شاهد من أهلها) .

(7) السيد الرئيس سوء المعاملة والضرب على الميت وهو المزارع من قبل شركة الأقطان تدعمها بقية المافيا من أجهزة الدولة أوصلت ثقة مزارع مشروع الجزيرة فى الحكومة الى درجة الصفر (وأعنى درجة الصفر لا فوقها). وما يعانيه أقتصادنا كل أجهزة الأعلام والمسؤولين يركزون على القطن كأهم سلعة يمكنها دعم الأقتصاد فى حالته الراهنة يدعم هذا القول ويدعم هذا والحلم سجل مشروع الجزيرة لتحمله نسبة تخطت الـ 80% من الناتج القومى طيلة أكثر من 80 عاما. وحتى يتحقق حلم الحكومة فى الحصول على محصول القطن يجب العمل أولا على أسترداد ثقة المزارع, وقراراكم بتعيين المدير وحل مجلس الأدارة يصب فى أتجاه آخر مما يدعم وزيد ظن المزارع فى أن أى قرار من الحكومة خاصة فى تعيين كوادر الحزب الحاكم ما هو ألا مزيدا من تمكين أجهزة حزبكم للضرب على جسد المزارع الهزيل. وأستمرار شركة الأقطان فى غيها حيث أن بقية صغار المافيا ما زالوا يشغلون مناصبهم وسوف لن يكفوا عن مواصلة أعمالهم السابقة وأن كبار المافيا ما زالوا فى مناصبهم يدعمون شركة الأقطان وبأستطاعتهم التغطية على ما سبق من جرائم.

(8) السيد الرئيس هذا الموسم هناك فئة مقتدرة أو حصلت على تمويل من عوائلهم رفعت عصا الطاعة على شركة الأقطان وأدارة المشروع ومولت كل زراعة قطنها من قنوات أخرى ليس شركة الأقطان أو البنك الزراعى أو البنوك التجارية من بينها. النتيجة حصدت قطنها وباعته فى سوق الله أكبر وقبضت الثمن عدا نقدا عند البيع. وهذه الفئة موجودة فى كل أنحاء المشروع مما يثبت لبقية المزراعين أن الحكومة ممثلة فى شركة الأقطان وأتحاد المزاراعين (ليس بحكم أنها حاملة أسهم بل بالتعيين) وأستخدام أجهزة الدولة لأذلال المزراع ما هى ألا أجهزة نصب على المزراع . ودليل واحد على النصب أن المزراعين الممولين من شركة الأقطان حتى منتصف شهر يناير 2012 لا يعلم قيمة التقاوى والأسمدة التى أستعملها فى يوليو 2012. النتائج الأيجابية والمحققة عائدات أعلى وفى موعدها مقارنة بالنتائج السلبية من قلة العائدات وزيادة التكلفة المضخمة من الممولين من شركة الأقطان سوف يبنى المزراع عليها سياسته لزراعة أى قطن فى المستقبل وموسم 2012/2013 على الأبواب مع التذكير أن أى فشل فى زراعة القطن سوف يصيب خطة الحكومة الأسعافية الثلاثية فى مقتل .

(9) حرصا على تحقيق حلم الحكومة فى الحصول على أنتاجية معتبرة من القطن يجب البحث عن سبل أسترداد ثقة المزارع أولا فى الحكومة والعمل على تذليل المشاكل الفنية الأخرى وهى أعادة تأهيل البنية التحتية لمشروع الجزيرة وعلى صدارة قائمتها قنوات الرى والموارد البشرية. علما بأن تدمير البنية التحتية لمشروع الجزيرة جزء لا يتجزأ من فساد شركة الأقطان وشركائها من القائمين على أمر الزراعة بالمشروع. والدليل بيع المحالج والهندسة الزراعية والسكة حديد (بيع من لايملك لمن لا يستحق). من لا يملك شركة الأقطان ومجلس أدارتها وأتحاد مزراعى الجزيرة المعين أستشرى كالسرطان فى عملية البيع. ومن هم المشترين الذين لا يستحقون؟ هم أعضاء هذه المافيا والتى يمثل فيها دكتور عابدين ومحى الدين وعباس الترابى ألا صغار موظفين يأتمرون ويعملون لمصلحة قيادات أعلى منهم فى وزارة الزراعة وبنك السودان ووزارة المالية , طال الزمن أو قصر أحكم الحاكمين لقادر على كشفهم . وما لم تعمل الحكومة على كشفهم ومحاكمتهم المحاكمات العادلة فل تطال الحكومة حلمها فى الحصول على القطن وعائداته.

السيد الرئيس
الشفافية والعدل ورفع الظلم ومحاكمة المفسدين هى أضلاع مربع تحقيق حلم الحصول على عائدات القطن.

أسال الله أن يهديكم للعمل على رسم هذا المربع والذى لا يشكل حل مجلس الأدارة وتعيين مدير جديد لشركة الأقطان شىء يذكر ولو يسير من أضلاع المربع المذكور.


Post: #851
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 02-15-2012, 01:02 PM
Parent: #850

شكرا الكيك
نرفع البوست
لغاية زوال ومحاكمة كل مجرمي جريمة العصر مشروع الجزيرة
الشفيع

Post: #852
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-15-2012, 06:04 PM
Parent: #851



العطش يهدد محاصيل العروة الشتوية بمشروع الجزيرة
تعالت صيحات المزارعين لتلافيه

الخرطوم: محمد صديق أحمد:

ظل المزارعون بمشروع الجزيرة يستعينون بوابورات ضخ وسحب المياه عوضا عن الري الانسيابي وأبان بعض المزارعين في مساحات مختلفة بقسم وادي شعير من معاناة محاصيل العروة الشتوية من العطش وهددوا من مغبة خروجها من دائرة الإنتاج في ظل غياب الإدارة عن ما يجري بالغيط .


وأوضح الأمين العام لرابطة مستخدمي المياه بترعة بشير التابعة لمكتب الكتير طالب علي التوم أن ما يحدث لمزارعي ترعة بشير ليس بالأمر الجديد إذ ظلوا يتجرعون الخسارة تلو الخسارة بسبب العطش لعدة سنوات . وأبان أن الوضع الذي وصلت إليه الترع من قلة المياه لم يمكن الوابورات من سحب المياه من جوفها جراء خوائها مما أثر سلبا على المحاصيل الشتوية ولم يسلم حتى القطن من نهشات العطش وأعرب عن أسفه لتجاهل المسؤولين لمطالباتهم المشروعة وأوضح أنهم بصدد تصعيد مشكلتهم من العطش إلى أعلى المستويات الإدارية والسياسية وزاد أن ترعة بشير تعتبر من الترع الكبرى إذ تروي 21 نمرة أي ما يعادل 1890 فداناً لم تسلم كلها من تأثيرات العطش وأردف طالب أن أقدامهم قد حفيت من كثرة ملاحقة المسؤولين بالمشروع خاصة في جانب الري غير أنهم لم يجدوا منهم التجاوب المثمر، فتفاقمت الأوضاع حتى غدوا يتخوفون من خروجهم من العروة الشتوية بلا فائدة بعد ضياع العروة الصيفية من بين أيديهم جراء العطش، ودعا الى تسريع الخطى في معالجة الأزمة التي تمر بها الترعة والترع المجاورة حتى لا يفقد المزارعون العروة الشتوية وحتى لا يكون مصيرها الفناء والعدم بسبب معضلات يمكن تلافيها إذا ما أدى كل مسؤول دوره وأوضح أن أمر عطش محاصيلهم شأن هندسي بحت يفترض أن تنجزه إدارة الري التي ظلت تشكل غيابا عما يجري لهم بدليل ما تعانيه الترعة من عطش وافتقار إلى الماء .


وبترعة دبل أبو الحسن بذات المكتب يقول المزارع محمد يوسف محمد أحمد إن ما لحق بمحاصيلهم من عطش لا يد لهم فيه وان مسؤوليته تقع على عاتق إدارة الري والمشروع. وأبان أن أكثر من 500 فدان قطن غدت مهددة بالعطش والخروج من دائرة الإنتاج ووصف ما يحدث بالغيط بالقصور لجهة أنه لا يعقل ألا تتوفر المياه في أوج الحاجة إليها ولفت إلى اندهاشه من تناسي وتغاضي مسؤولي الري الذين يرون بأعينهم العطش الذي حاق بمحاصيل المزارعين فلا يحركون ساكنا وزاد أن كثيراً من المزارعين وجدوا أنفسهم مضطرين لاستخدام وابورات وطلمبات سحب المياه غير أنها للأسف لا تجد ما تسحبه من مياه وتساءل من المسؤول عن موت المحاصيل وخروجها من إدارة الإنتاج وهل من سبيل لتعويضهم


وبترعة أم جريس بمكتب الكتير يقول المزارع بشير محمد إن بداية العروة الشتوية بالمشروع من واقع الحال على الأرض منذ بدايتها كانت تشي بعدم نجاحها، جراء اكتظاظ قنوات الري بالأطماء والحشائش وإدارة المشروع لا تقوى على فعل شيء بل تشكل غياباً تاماً عما يجري بالغيط وختم بشير بأن العروة الشتوية بالمشروع ستكون في مهب الريح حال استمرار الوضع بقنوات الري على ما هو عليه من انسداد وتكدس للأطماء والحشائش


وعلى صعيد مكتب العمارة يقول المزارع عبد المنعم عبد العظيم عبد الرحمن إن ما يحدث ويعاني منه المزارعون في ترع شلبي وأم دليبة وأم دبيب يوضح بجلاء غياب إدارة المشروع عن أرض الواقع بالرغم من قربها من رئاسة قسم وادي شعير ومرور مسؤولي الري بها يوميا الأمر الذي يعكس بجلاء عدم حرصها على إنجاح العروة الشتوية. وحذَّر عبد المنعم من مغبة خروج المزارعين من العروة الشتوية صفر اليدين إن لم يتم تلافي وحل معضلة اختناقات الري التي تعانيها الترع وشدد على ضرورة التفات المسؤولين لصيحاتهم والاستماع لشكواهم التي أوصلوها إليهم عبر كل الوسائل بما فيها وسائل الإعلام ودعا إدارة المشروع لزيارة ترعتهم والوقوف بأنفسهم على ما يجري فيها على أرض الواقع .


الصحافة
15/2/2012

Post: #853
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-17-2012, 02:06 PM
Parent: #852

واخيرا نطق عثمان ميرغنى بهذه الحقائق المنشورة هنا منذ عام 2005 وكان حينها لا يعلق او يكتب طبقا لاوامر التنظيم ولكن عندما انقلب الحال كانت كلماته هنا تعنى الكثير وتعنى الاقرار بالظلم من قبل اهل حزبه وكوادره تجاه مشروع الجزيرة ..


قال عثمان



هل أدركتم الآن لماذا كانت الزراعة دائماً في السودان خسارة في خسارة لا يربح منها السودان إلا جيوش المزراعين الذين يدخلون السجون كل عام..

غير الآلاف الذين تقتلهم الحسرة.. هل عرفتم الآن لماذا انهار مشروع الجزيرة ونهبت ممتلكاته وفككت خطوط السكك الحديدية فيه وبيعت المخازن والمنشآت في الجزيرة وفي بورتسودان.. ولم يبق من المشروع إلا الأطلال وحسرة السيرة القديمة لمشروع كان السودان كله يعتمد على صادراته من الأقطان..


قرارات الرئيس تبعث الأمل في نفوس كل السودانيين أن الحرب على الفساد لم تعد مجرد شعار ينتظر بركات (آلية أبوقناية).. بل ربما يعني عملياً أن الآلية تجاوزها الفعل والعمل ولم يعد من فائدة لها. طالما أن القانون وألياته المتاحة العادية كافية تماماً لدحر الفساد ما توفرت له الإرادة السياسية والعزم..


وقبلها النية. مطلوب ضخ مزيد من التفاؤل.. نستطيع أن نبدل الصورة القاتمة عن فساد كاسح يجتاح الدولة لصورة وطن موفور العافية قادر وراغب في دحر الفساد .. أجلنا اليوم نشر بقية وثائق فساد شركة الأقطان لانشغالنا بمتابعة التطورات المثيرة فيه.. ونواصل من يوم غد.. في (التيار ليكس) نشر بقية الوثائق..

Post: #854
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-17-2012, 08:34 PM
Parent: #853

مزارعو مشروع الجزيرة يستغيثون.. والتيار ترسل فرقاً صحفية للاستقصاء
التيار


تلقت (التيار) سيلاً من الشكاوى من مختلف أقسام مشروع الجزيرة بسبب شح المياه في قنوات الريّ مما قد يتسبب في كارثة كبرى للمحاصيل التي هي على وشك الحصاد الآن خاصة القمح. وبناءً عليه قررت هيئة التحرير إرسال فريقين صحفيين يجوبان كل أرجاء مشروع الجزيرة لاستقصاء الحقائق والوقوف على الأوضاع ميدانياً مع المزارعين. وستنشر (التيار) تغطية خبرية بالصور يومياً من حصيلة جولة الفريقين الصحفيين تعكس من خلالها الوضع على الأرض وتتابع مع المسؤولين جهودهم في التعامل مع الموقف. ولتيسير الأمر على المزارعين تنشر (التيار) أرقام هواتف الفريقين الصحفيين حتى يتمكن المزارعون من التواصل مع كوكبة صحفيي التيار خلال جولتهم الميدانية الاستقصائية. الفريق الأول ويغطي مناطق شمال الجزيرة ويتكون من: رشا بركات (0912604451) ، وعدنان القاسم (0917954150) الفريق الثاني ويغطي جنوب الجزيرة يقوده الأستاذ تاج السر ود الخير مدير مكتب (التيار) بمدينة ود مدني الهاتف (0912378671). هذا وستتابع (التيار) الموقف في مشروع الجزيرة لحظة بلحظة حتى تنجلي الأزمة بإذن الله.

16/2/2012ش


حديث المدينة

مهمة إنقاذ عاجلة

عثمان ميرغنى



تلقينا عدداً كبيراً من الاتصالات الهاتفية من مزارعين في مشروع الجزيرة .. القاسم المشترك فيها شكوى مريرة من العطش.. حصاد القمح على الأبواب لكن المحصول يحترق في مشروع زراعي يقع بين نيلين.. كالعير في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول.. وكأن المزارعين ما كفاهم ما فعلته بهم شركة الأقطان التي امتصّت دماء فقرهم المدقع .. ولم تكتف بتقديم المبيدات الفاسدة.. فقدمت لهم إدارة أفسد. ولأن المتوقع أن ترد إدارة مشروع الجزيرة بأن الأوضاع عال العال.. والترع تفيض بالماء والجداول تتدفق في الحواشات كالدم في الشرايين.. فقد رأينا في هيئة تحرير التيار أن نتعامل مع الموقف بصورة أكثر تفاعلاً وإيجابية.. أعددنا فريقين صحفيين.. واحد سينطلق من الخرطوم إلى المناطق الشمالية في مشروع الجزيرة.. وآخر سينطلق من مدينة مدني إلى المناطق الجنوبية في المشروع.. لمدة أسبوع كامل.. سننقل على صفحات (التيار) الوضع الميداني.. وتصور كاميرا (التيار) الترع والحال على الطبيعة.. إذا كانت فعلاً بعض المناطق تعاني من العطش. فسننقل مجهودات إدارة المشروع في حل المشكلة وسينتظر الفريق الصحفي لمتابعة الوضع (حتى تكتمل الصورة!). حدة الاستغاثة في أصوات المزارعين الذين اتصلوا بنا تدلّ على أن الوضع حرج للغاية.. فهم لا يشكون بل يبكون ويترقبون موت محاصيلهم أمام أعينهم بعد كلّ ما دفعوه فيها من حرّ مالهم الشحيح.. ولا يمكننا –في صحيفة التيار – أن نتفرج ونكتب أخبار المشروع كأنما نروي قصة تحدث في فنزويلا لا في قلب السودان.. الوضع لا يحتمل.. ولا ينتظر أي روتين أو تأويل سياسي أو بلاغي.. المطلوب فوراً أن تبتلّ سيقان القمح ..حتى لا تجفّ آمال المزارعين.. وتقنط همتهم التي كانت في يوم من الأيام يأكل السودان كله من خيرات ما تصدره من قطن. في الخبر الرئيسي في صفحتنا الأولى تجدون أرقام هواتف الزملاء في الفرق الصحفية الذين يجوبون مشروع الجزيرة.. وبالإمكان التواصل معهم مباشرة.. أو مع مدير مكتبنا في ولاية الجزيرة تاج السر ود الخير..(وهو فعلاً "ود الخير"). مهمتنا العاجلة الآن ألاّ يحس مزارع واحد في مشروع الجزيرة أنه وحده في مواجهة قدره العنيد.. فهي ليست مشكلة فردية. هي أزمة وطن كامل يحتاج لكل قطررة من عرق المزارع سالت على أرضنا الطيبة. وسننشر يومياً حصاد جولة فرقنا الصحفية.. حتى تساعد المسؤولين في اكتشاف الخلل ومتابعة معالجته بأعجل ما تيسر.. فكل ساعة تمرّ تعني الكثير لمزارع ينتظر الماء لإنقاذ محصوله من الهلاك.. وعلى الله توكلنا..!!

Post: #855
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-18-2012, 12:42 PM
Parent: #854

فى اليوم الأول.. التيار تكشف عن أزمة مياه حادة بمشروع الجزيرة
التيار


ضربت موجة عطش عنيفة مشروع الجزيرة مع اقتراب موعد حصاد الماحصيل خاصة القمح والقطن. وتركزت الموجة في شمال وجنوب المشروع، فيما أقرت إدارة المشروع بالعطش وعزت أسبابه لحجز جزء كبير من حصة مياه ري المشروع في خزان سنار. وقال مدير المشروع د.عثمان سمساعة إن العطش سببه حجز (2) مليون مكعب من حصة المشروع بواسطة وزارة الموارد المائية والتي تعللت بتعطيل الطلم

Post: #856
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-18-2012, 12:42 PM
Parent: #854

فى اليوم الأول.. التيار تكشف عن أزمة مياه حادة بمشروع الجزيرة
التيار


ضربت موجة عطش عنيفة مشروع الجزيرة مع اقتراب موعد حصاد الماحصيل خاصة القمح والقطن. وتركزت الموجة في شمال وجنوب المشروع، فيما أقرت إدارة المشروع بالعطش وعزت أسبابه لحجز جزء كبير من حصة مياه ري المشروع في خزان سنار. وقال مدير المشروع د.عثمان سمساعة إن العطش سببه حجز (2) مليون مكعب من حصة المشروع بواسطة وزارة الموارد المائية والتي تعللت بتعطيل الطلمبات في خزان سنار. وكشفت الجولة التي قامت بها (التيار) لمشروع الجزيرة عن تعرض مساحات كبيرة في كل مكاتب المشروع للعطش بسبب انعدام الماء في القنوات وعدم نظافتها وسوء توزيعها، الشيء الذي أدى إلى إهدار كميات كبيرة من المياه في الساحات الخالية، وشكا المزارعون من أن إنتاجهم سيتعرض للضياع إن لم يتم ضخ الماء إليهم خلال اليومين القادمين، هذا بجانب المحاصيل التي احترقت بسبب العطش،


وقالوا رغم استعمالهم الوابورات ذات الكلفة العالية والتي تصل الى (110) جنيه للشهر الواحد إلا أنها توقفت بسبب قلة الماء وجفاف القنوات تماماً، إضافة إلى عدم نظافتها من قبل الشركات المتعاقد معها على ذلك، إلا أن هذه الشركات لم تقم بالنظافة ولم يحاسبها أحد، وهي لا تملك الخبرة والمعدات التي تؤهلها لهذا العمل رغم مداومتها على أخذ رسومها كاملة. وكشف عدد من المزارعين عن ممارسات سالبة تقوم بها الشركات وإدارة المشروع، وأكدوا أن الشركات المناط بها استلام رسوم الري تمارس العقاب الجماعي معهم، حيث تقوم بقفل الترعة وحرمان الجميع من المياه حال فشل أحد المزارعين في دفع المستحقات المالية حتى يدفع ما عليه. ولفت المزارع برعي مصطفى عبد الرحمن إلى أنهم أخبروا مدير عام مشروع الجزيرة قبل شهر بمشكلة العطش، وأكد لهم أن هناك مشكلة فنية ستتم معالجتها ومنتظر التصور أو الدراسة الفنية من وزارة الري إلا أن الأمر لم يرواح مكانه.



مشروع الجزيرة.. الموت (عطشاً)..
رشا بركات


فريقان صحفيان من (التيار) توجها منذ صباح أمس الجمعة الباكر إلى مشروع الجزيرة. للتقصي حول الشكاوى المريرة للمزارعين من شح المياه وكارثة (العطش) التي قد تقضي على حصاد هذا الموسم. المهمة كانت أليمة للغاية.. المزارع الفقير الذي اعتصر كل ما يملك.. وباع ممتلكاته على قلتها وأغنامه وهو يحلم بعائد ما يزرعه من قمح. وجد نفسه - وقد اقترب موسم الحصاد - أمام كارثة محدقة..



جفت الترع والقنوات ونضب الماء، وأمام عينيه محصوله ينكمش ويخترق ويموت.. مئات المكالمات الهاتفية انهالت على (التيار).. قبل أن تشد الفرق الصحفية رحالها صوب المشروع.. ثم ضعفها خلال تجوال كتيبة (التيار) في حواشات مشروع الجزيرة.. وراء كل مكالمة قصة أليمة ومزارع ينتحب.. الصورة ننقلها لكم بكل مرارتها. وسنتابعها لمدة أسبوع كامل حتى ننقذ المزارعين البسطاء من مأساتهم.. الفريق الأول تحرك من مدينة الخرطوم ليطوف في شمال الجزيرة.. والفريق الثاني تحرك من مكتب (التيار) في مدني ليجوب جنوب الجزيرة.. والحصيلة أمامكم وستتابعونها يومياً على مدار هذا الأسبوع بإذن الله. منذ الساعات الأولى للصباح كانت هواتفنا الجوالة لا تتوقف عن الرنين واستقبال الشكاوى من المزارعين بمشروع الجزيرة،


وكأنهم يستغيثون للمرة الأخيرة من الكارثة المحققة خلال اليومين إن لم يسق زرعهم السقية الأخيرة يكون قد انتهى آخر في حصاد المحصول بل ستكون آخر مرة يزرعون فيها. حدث ولا حرج :كانت البداية من شمال الجزيرة آخر مشروع، فوجئنا بالترع خالية تماماً من الماء بل أنها (ناشفة) تماماً تلهث من فرط ظمأها وقد أصبحت موطناً للحيوانات والأشجار الطفيلية، ورأينا سحاب الماء الذي لجأ إليه المزارعون كآخر محاولة لإنقاذ محصولهم الذي تعبوا في زراعته بعد طول عطش منذ البداية، لقد كان شكل السحاب مثل الثعبان الذي يتلوى في لحظاته الأخيرة، وكان فارغاً ولم يفلح في جذب قطرة ماء واحدة، وكانت الوابورات تقف عند عدة امتار مثل الكائنات الخرافية من شدة قدمها، وهي تبحث عن الماء وتدور دون جدوى



وفي منطقة طابت رأينا نموذجاً يشير إلى مشكلة الماء الحقيقية وهي سوء الإدارة، إذ أن الماء على قلته في المزارع الأولى فهي مروية ويتدفق منها الماء بغزارة في الفضاء الخالي وبإهمال، فلو أن المسؤولين تعاملوا معه بجدية وأوصلوه الى مساره الرئيس لخفت المشكلة. إهمال واضح: كانت الترع عبارة عن غابات مما يدل على عدم تطهيرها ونظافتها، ورغم وجود شركات تم التعاقد معها على النظافه والري إلا أنها لا تأتي إلا عند المطالبة بالرسوم، حيث كانت حالة المزارعين يرثى لها وكأنهم يودعون زراعتهم نهائياً، فهي القرى التي أُنشئت على أمجاد المشروع تنهار بنيتها الأساسية من مدارس ومراكز صحية وأسواق حتى صارت كالخراب، ورغم العون الذاتي من المزارعين الذي قام ببنائها حيث كان محصول القطن في كل المساحات بشمال الجزيرة يعاني من الموت ويكسوه الإصفرار وكذلك القمح، والمزارعون يقفون حيارى لا يدرون ماء العمل وسيف شركات التأمين سوف يطالهم. التأريخ ينهار: ومن خلال الجولة رأينا كل القناطر التاريخية منهارة تماماً ومتهدمة تكاد لا تصلح للعمل، بل أن قضيب السكة حديد ضاع أثره واُقتلع من مكانه بعد أن كان يساهم في نقل محاصيل المشروع، وحل مكانه العربات ذات الكلفة العالية حيث وصل سعر جوال القطن الخالي الى (25) جنيهاً، وفي أقصى شمال الجزيرة فؤجئنا بالمزارع المروية وشاهدنا الترعة الريئسة وقد خربت وتم توصيل قنوات منها تعرف بالدرب الذي يوصل الماء للمزارع الخاصة الخارجية للمشروع مما يترتب عليه عطش مزارع المشروع وتدفق الماء في الفضاء الخالي بكميات كبيرة دون اهتمام من أي مسؤول



ويقول مزارعو قرية (جريس) ريفي طابت ان العطش لازم محصولاتهم منذ بداية الزراعة حتى نهايتها وحتى فترة الخريف، وصاروا يعانون فيها من العطش، والسبب هو سوء التوزيع ومساحة زراعتهم التي بلغت (4) آلاف فدان، والمزروعات تعاني من الموت بالعطش، وخلال اليومين القادمين إن لم يصل الماء فسوف يموت المحصول الذي قربت فترة حصاده ويحتاج الى آخر سقية، وقد حاولوا السقي بما يعرف باللسترات لكنهم فشلوا، فاللستر السحاب يحتاج إلى أن تملى الترعة بقليل من الماء. الإهمال ثم الإهمال: هكذا ابتدر مزارعو مكتب (المعيلق) حديثهم لـ(التيار) حيث أوضحوا أنهم يعانون من العطش الذي قتل المحاصيل تماماً وبعضها في طريقه الى الموت، والسبب الأساسي في هذا العطش الذي نعاني منه عدم تنظيف الترع التي أوكلت مهمتها لشركة خاصة والتي تم التعاقد معها على تنظيف الترع، ولا نعلم عنها شيئاً ولا عن مكانها ولا يقومون بالتنظيف، والشيء المؤسف أننا نراهم فقط وقت أخذ الرسوم منا ولا ندري الحكمة من إعطاء هذه المهمة لشركة لا تملك الخبرة ولا المقدرات التي تمكنها من اداء عملها. اما مزارعو مكتب (السدير) و(كاب الجداد) من الوابورات التي استجلبوها لرفع الماء، ولكنها تدور دون ان تجذب قطرة ماء رغم أن السقية الواحدة للفدان الواحد تكلف (110) جنيه فقد أصابهم اليأس من انقاذ محاصيلهم التي عانت من العطش منذ أيام الزراعة وهم يتضررون باعتبار منطقتهم آخر مشروع الجزيرة، حيث يقل الماء ومع قلته يذهب للمزارع الخاصة التي لا تتبع للمشروع، وان المشروع قد لقي حتفه منذ ان اوكل مهامه الى الروابط ومتابعة الزراعة والتي لا تفقه شيئاً في مسائل الزراعة وليس في أيديها الآليات التي تمكنها من حل مشكلات المشروع. (2) مليون متر


وفي أثناء جولتنا اتصل بنا هاتفياً مدير مشروع الجزيرة عثمان سمساعة، وأبان لنا أن المشكلة الحقيقية في عطش المحاصيل، سببها أن وزارة الموارد المائية قامت بحبس (2) مليون متر مكعب، اذ ان حصيلتهم في مياه الري (32) مليون مكعب، والسبب هو وجود عطل في خزان سنار، وقد اتصلنا بوزير الموارد المائية والزراعة، ووالي الجزيرة وأبان لهم حجم المشكلة ونسبة العطش هي (5%) فقط من مساحة المشروع، وتوجد غالباً في مناطق الزراعة التي يكون فيها المحصول جاهزًا للحصاد، فلابد أن يكون جافاً وبعيدًا عن الري، كما أكد عدم ذهاب الماء للمشاريع الخاصة التي يملكها المسؤولين وأنهم كإدارة مشروع قاموا بتعيين مهندس ري ومرشداً لكل مكتب لمتابعة المشكلات. وأرجع السبب في تدهور المشروع الى المزارعين أنفسهم لأنهم من أوجدوا قانون (2005) ولم تدخل الإدارة او الحكومة في ذلك، وبعد الخصخصة تبين حجم الفراغ بعد هذا القانون، حيث حدثت المشكلات. اما في ما يعرف بـ(الدربات) لم يتم ايصالها من الترعة، وللمزارع الخاصة تصديقات صدقتها وزارة الموارد المائية قبل ان تأتي إدارة المشروع وهي ملك للمزارعين وليسوا أجانب، وقد قمنا برفع أمرها لمجلس الإدارة ولم يتخذ حيالها قراراً. قلق بالمجلس الوطني من جهة أخرى اتصل بنا المهندس إبراهيم أبكر إسحق نائب لجنة الزراعة والثروة الحيوانية بالمجلس الوطني الذي أبدى قلقه من العطش الذي يهدد الزراعة في المشروع، وأبدى تضامنه مع المزارعين، واستفسر عن الوضع في المشروع، واعدًا بتدخل المجلس الوطني. الحلول قادمة : المهندس عثمان جاسر مرشد قسم ري طابت أوضح أن القسم به (140) رابطة وأن الاختناقات التي حدثت في (24) رابطة فقط، تم معالجة (12) منها والأخرى جاري العمل بها.


وفيما يختص بترعة (بشير) والتي أثير حولها الجدل أفادنا بأن الترعة بها مشكلات فنية، موضحاً ان الترعة لا تتحصل على حصتها من الماء من القنطرة بل من الميجر، وهو أحد فروع المياه. كما أوضح لابد من عمل إضافات في العروة الصيفية، وأن مشكلتها تكمن في عدم حصولها على الماء إلا في حالة ارتفاع منسوب المياه، موضحاً ان اسباباً كثيرة تساعد على عدم توفير المياه بمنطقته وأولها المزارعون أنفسهم بعدم التزامهم بالدورة الزراعية، مبيناً أنه من ناحية التصميم الهندسي مشروع الجزيرة يجب ألا تزيد فيه المساحة الصيفية أو الشتوية عن (60%)، وإذا زادت عن ذلك يؤدي الى الاختناق، موضحاً ان دورهم يختصر على الارشاد. وأردف: في اطار قانون مشروع الجزيرة لعام (2005) في السابق كان المفتش الزراعي إذا وجد مياهاً (كاسرة) يقوم بتغريم ومعاقبة المزارع المتسبب في ذلك، لكن قانون (2005) جعل الإدارة ذاتية للروابط، لها لائحة داخلية.

Post: #857
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-20-2012, 11:17 AM
Parent: #856


مشروع الجزيرة الموت (عطشا)
تاج السر أحمد


* نحن تعبانين ولي 9 يوم ما شفت أولادي عشان حارسين الموية *هجر مزارعو منطقة ري طيبه الزراعة واتجهوا إلى الأعمال الهامشية بالأسواق والمدن * أنا السنة دي ما زارع حاولت ابعد نفسي من الماسي الشفتها السنين الفاتت * نسأل الله أن يخلص لينا حقنا وحق أولادنا من أي مسئول قصر فينا والله غالب. * الطائرات ترشّ والدودة الأمريكية من كثرتها في أيادي المزارعين وسبحان الله. * الفكرة خبيثة للتحايل علي المزارعين والاستئثار بالمياه لجهات معلومة للمهندس المآسي التي عاشها واستمع إليها فريق تقصي الحقائق بمشروع الجزيرة تدمي القلوب فعندما يتحدث مزارعي المشروع عن حقوقهم وضياع محاصيلهم وحينما تعيش لحظة سجود المزارعين أمامك لله طلباً للغيث من السماء في زمن لا تهطل فيه الأمطار بعد أن يئسوا من الماء الذي ينبغي أن يجري في الترع لا تستطيع أن تكتب إلاّ وعيناك قد امتلأت دموعاً فالقصص كألف ليلة وليلة ولكن تختلف نهايتها الحزينة عن الكتاب فقدر مزارعي مشروعي الجزيرة والمناقل أن يكونوا في ابتلاء متصل فمن التقاوي الفاسدة والمبيدات المنتهية الصلاحية إلى سوء التحضير وتأخيره وسوء الإدارة والري، وأخيراً العطش وتبعاته من الرسوم الإدارية والمياه..



ولكن الأدهى والأمر عندما تجد هيئة كالبحوث الزراعية الجهة المناط بها إجراء البحوث ذات التكلفة الدولارية لمختلف المحاصيل وصولاً لأفضل العينات تجد مثل هذه الهيئة تسقي حقولها الإيضاحية بالبوابير. منطقة ري طيبة : الطيب إبراهيم شوبلي / مزارع / مكتب طيبة تبلغ مساحة منطقة ري طيبه حوالي 25,250 ألف فدان تبدأ منظومة ري منطقة طيبة من قنطرة بيكه بميجر فرعي من الميجر الرئيسي متجهاً شمالاً لينتهي عند الكيلو 10 عند محطة طيبة، ثم تتفرع من هذا الميجر ثلاثة ترع هي طيبة واحد طيبة اثنين طيبة شرق وتمتد ترعة طيبة شرق من كيلو 10 حتى قرية العيكورة شمالاً على مسافة 25 كيلو متر وتروي هذه الترعة حوالي 8230 فدان. بدأ العطش في هذه الترعة في تسعينيات القرن المنصرم ثم ازداد الطين بلة بعد قانون 2005 وهذه المساحة الكبيرة حوالي ثلثي منطقة ري طيبة بها 129 نمرة و129 أبو عشرين قبل القانون وحرية التركيبة المحصولية كان الري شبه منظم ولا أجزم أن أقول نظام كامل، ولكن بعد قانون 2005 الذي أتاح للمزارع حرية اختيار التركيبة المحصولية ولكن أقول فوضوية التركيبة المحصولية مفتوحة من غير (بور) إلاّ ما رحم ربي مما تسبب في العطش المستمر خاصة شهر سبتمبر فترة نضوج محاصيل العروة الصيفية وفي فبراير ومارس فترة نضوج محاصيل العروة الشتوية، واستفحلت هذه المشكلة سنه تلو الأخرى حتى أصبحت داء سرطاني من الصعوبة بمكان استئصاله. تمّت معالجات من قبل قانون 2005 حفر ترعة الإنقاذ التي بدأت من الميجر الرئيسي جنوب رئاسة ري المسلمية واتجهت شرقاً لتقاطع ترعة فرع العزازة المتفرعة من طيبة في كبري 43 وهذه الترعة لم تحل المشكلة حلاً جذريا ولا حتى بنسبة 10% ثم حفرت ترعة أخرى موازية لترعة طيبه شرق عند منحناها غرب شركة ابرسي غاز لتأخذ من ماعون الترعة وتصب في نفس الماعون وفشلت ودفنت.



ثم أتت على منظومة الري مشكلة أخرى حيث لعب مهندس الري دوراً رئيساً بإيعاز من أحد النافذين بتغيير منظومة الكبري كيلو 4 عند الميجر الرئيسي لري مساحة 300 فدان مقابل 11,176 حيث كان لهذا التغيير تأثير مباشر على كل ترع التفتيش بالإضافة إلى غياب النظام الإداري المحنك والقانون الرادع والعطش المستفحل لذلك هجر مزارعو منطقة ري طيبة الزراعة، واتجهوا إلى الأعمال الهامشية بالأسواق والمدن أنا السنة دي ما زارع حاولت أبعد نفسي من المآسي الشفتها السنين الفاتت والناس المتأثرين هم أواخر ترعة طيبة، فداسي الحليماب، العزازة، القريقريب، عبد العزيز، ود بلال، الطلحة، والعيكورة. ماعون الترعة ضيق المعاناة ليست وليدة اليوم وهي من التسعينيات كان الري منظم شوية وبعد قانون 2005 الناس بدأت تزرع كل المساحة والماعون بتاع الترعة ضيق لا يفي بالمساحة المزروعة أدي إلي فوضي كبيرة والفوضى في كل الكباري وروابط المياه (ما شايفين شغلهم). وعشان إنتو جايين فكوا الموية شوية، وأصلاً الموية بقفلوها ناس فداسي العامراب برمي الأوساخ والشوك وإطارات السيارات الكبيرة. كبري كيلو 4 كان منظومة الريّ عن طريق الخشب تغيرت المنظومة في هذا الكبرى لكي تسقي 300 فدان ومنطقة عالية والناس الخلف الكبري حوالي 25 ألف فدان المساحة المتأثرة بالعطش والكبرى اتعدّل سنة 2008م من غير أي مصوغ قانوني عملوا ليهو زيادة حوالي متر ونصف وجابوا ليهو بوابة من حلفا. عملنا اجتماع لتغيير الرابطة وانتخبنا رئيس للرابطة وملفات المؤتمر موجودة بحوزتي ومشينا إلى المسئول عن روابط مستخدمي المياه في إدارة مشروع الجزيرة وخاطبناه فرفض تصديق رابطة جديدة والرابطة من 2005 إلى الآن موجودة ورئيس الربطة قال لينا أنا مافي جهة بتحاسبني وما بتغير وما بتنازل. مشروع الجزيرة قسم المشروع إلى أقسام وكل قسم عندو شركة ومن الشركات شركة عمر الأمين، شركة على الصديق، شركة برعي. ونحن نناشد المسئولين بعمل دراسة جدوى وهندسة للترع.


السفاح علي محمد عثمان / مزارع: أنا خريج علوم سياسية 1995 جامعة أمدرمان الإسلامية اتجهت للزراعة مشكلة الموية دي مشكلة كبيرة الموية واصلة حتى كبري فداسي العامراب، وشبه بسيطة، ولكن هنا في القريقريب ما في ونحنا تعبانين ولي 9 يوم ما شفت أولادي عشان حارسين الموية تجي ما تجي ما معروفة وإيجار البابور في الفدان الواحد 80 جنيهاً والفدان يشيل 2 جركانة جاز وانتو الليلة عشان جايين فكو الموية شوية والضريبة بجو يشيلوها أول بأول، ونسأل الله أن يخلص لينا حقنا وحق أولادنا من أي مسئول قصر فينا، الله غالب. محمد يوسف عثمان / مزارع / البرنو: زارع 10 فدان من بصل وقمح ونشفنا عديل وربنا يعوضني فيها والروابط ما جايبة حقها، وبقينا نسكن في الخلا عشان ننتظر لينا حبة مويه تجي، وأتمنى أن يرجعوا لينا الخفراء الزمان، ونقدم نداء خاص إلى رئيس الجمهورية ووالي ولاية الجزيرة. الحاج عبد الباقي عبد الله / مزارع / قرية القريقريب زارع 10 فدان قطن وجابن لي 11 شوال وفي السابق بجيبنا 100 شوال قامت شركة الأقطان بتمويل 197 فدان بقرية القريقريب لموسم 2011 – 2012م بدأت بتحضير الأرض في أواخر شهر يوليو من رش ومبيد وكل مكونات الأرض ولكن للأسف لم يكن هنالك أي مياه للري حتي سبتمبر والأمطار الضعيفة كان هنالك إنبات يتراوح بين 10- 30% حيث أن جميع ما دخل إلى الأرض انتهى تماماً، وأخطرت شركة الأقطان في حينها لكي ترسل مناديبها لإلغاء العقد من بداية العمل، ولكن مع بعض نتيجة لوعود مسئولي الأقطان، ومشرف إدارة المشروع بإحضار المياه لم يتم فسخ العقد، والآن أنا مديون لشركة الأقطان، وتوقفت المياه تماماً من أول شهر سبتمبر حتى نصف نوفمبر ونتج عن ذلك سقوط النوارة وشركة الأقطان تطالب المزارعين بسداد ما عليهم بمبلغ يزيد 1000 جنيه للفدان ولو ما دفعنا حنمشي السجن وما عارفين نعمل شنو ونطالب بحقوقنا كاملة في أتعابنا في هذا الموسم من زراعة الذرة والقمح والقطن والكبكبي والمشكلة الأكبر الطائرات ترش والدودة الأمريكية من كثرتها في أيادي المزارعين وسبحان الله.


المزارع محمد الحاج عثمان : إنا زرعت 15 فدان قمح وكان من المفروض أن يروي 12 رياً حتى ينضج، ولكن لم أتمكن من الري سوى 4 مرات لعدم وجود موية، وكانت الريا الأولى وإلى الرابعة تمام، ولكن في مرحلة (الشراية) انقطعت الموية وجفت الترع تماماً "وفقدت محصولي والموية انقطعت من يوم 24/1 والحمد لله. المزارع عمر أحمد: نحن الحكومات مما جات بنظام الدورة الزراعية والعشوائية الزراعية ما في دورة زراعية منظمة والإدارة ضعيفة ما بتساعدنا بس دورها الأساسي جباية الرسوم حتى القطن انتهوا منو، والقمح جف وحرق، وأنا عندي 4 فدادين اتعوضت الله فيها، ونحن عملنا اتحاد مزارعين لكن للأسف عايش على الكذب والإعلان الكاذب ودمر مكتب طيبة زمان كان الفدان بجيب 10 قنطار قطن طويل التيلة (سكلاريدس) والذرة الفدان بجيب 5 شوال وهسه المتوسط ما بيزيد عن شوالين. صديق محمد أحمد خبير قياس وحفر الترع 38 سنة بمشروع الجزيرة: مشكلة الجفاف ترجع إلى إهمال الترع وعدم الاهتمام بالقياس الصحيح للانسيابية والليفلى ثم الحفر بعشوائية دون التقيد بخطة للروافد والترع الرئيسية وأيضا" عدم النظافة والمتابع، إضافة إلى تركيب البوابة الجديدة عند ميجر كيلو 4 التي هي فكرة خبيثة للتحايل على المزارعين والاستئثار بالمياه لجهات معلومة لديهم وهذه البواب بها مصد خرصاني خفي يحجز المنسوب، بينما يكون الانسياب على سطح الماء قوي للغاية يوهم الناظر إليها بوفرة التدفق. مهندس زراعي علي أحمد جولة: قانون 2005 أعطى المزارع حرية كاملة للزراعة ايا" كان نوعها مما أدي إلي عدم إمكانية وجود الرقيب والشخص الإداري وبالتالي استنفاد المياه بالإضافة لقلة المياه في القنوات وتدني منسوب المياه أصلاً، وقفل البوابات والقنوات بالأشجار والحجارة والمعوقات وعدم نظافتها، بالإضافة إلى عدم وجود مهندسين وخبراء وخفراء،


المزارعين في خمسة مواسم يعيشون في عطش والناس تعبت وفي الباع كل مدخراتو عشان يزرع وكل سنة بتكبر المأساة وكتير توقفوا عن الزراعة والشيء المضحك المزارعين أصحاب الحواشات بقو يشتروا العيش والقمح من السوق عشان يأكلوا أولادهم ومحاصيل العروة دي قمح وقطن وكبكبي وغيرها انتهت من العطش وإنا بحكم خبرتي بقترح نظافة الترع من كل المعوقات حتى يمكن تلافي هذه المشكلات ويجب أن يعين على الأقل 2 مهندس زراعي للترع وفنين ري ومفتشين ويلتزم المزارعين بمرتباتهم وسكنهم وقد وجد اقتراحي هذا ترحيب من المزارعين وأيضا" تنظيم الدورة الزراعية المزارعين. مهندس ري عبد الله عبد الرحمن قرجة (عبود) مشكلة شح المياه بالجزيرة عامة حالة يرثي لها وقد رأينا بأعيننا مايعانيه مزارعي القريقريب والعزازة بمنطقة ري طيبة شمال الجزيرة من انعدام المياه وذبول محاصيلهم والتي تمثل لهم لقمة العيش والدخل الوحيد لبعضهم مما دفع بعضهم إلى بيع حواشاتهم واضطر البعض الآخر إلى ترك أراضيهم هروباً من مشاكلها والتي لا حلّ لها، وأحزنني واقع الحال الذي جعل مزارع يرحل لجهة غير معلومة تاركاً حواشته التي زرعها قطن ماتت تماماً من العطش، ووجدنا الترع جافة وبعضها ينمو عليه أشجار المسكيت ويسد بواباتها الطمي والتراب، وكانت وزارة الري أهلاً لهذا العمل بالسابق منذ إنشاء هذا المشروع ولكن للأسف تم إعطاء مهمة الري لشركات تفتقد للخبرة والحس الوطني مما أهدر أموال وجهود المزارعين، نسأل الله أن يعيد مشروع الجزيرة سيرته الأولى ليدر الدخل للاقتصاد القومي ويحقق الغايات المنشودة وليس ذلك علي الله ببعيد وكان الله في عون المزارعين.



-----------------

أجــندة جريــئة.

الذى يحترق الآن هو الوطن..!
هويدا سر الختم

بالله علي الذى يحترق الآن هو الوطن..! كم (دا كلام دا) الحكومة تحدث جلبة كبرى عن برنامج النهضة الزراعية.. وبرنامج النهضة الزراعية يحدث جلبة أكبر من الحكومة.. وأمينها العام المهندس عبد الجبار حسين يرسل لنا في الصحيفة مرافعة طويلة من أربعة أوراق يدافع فيها عن البرنامج.. صحيح أنه طلب منا الانتظار لخمسين عاماَ قادمات لنرى النتائج.. ولكنه – على الأقلّ- أفهمنا أنهم يعملون..!! إذن ما الذي يحدث في مشروع الجزيرة بالقسم الشمالي والشمالي الغربي وأبوقوتة والوسط والمسلمية وود حبوبة والهدى.. المزارعون في هذه المناطق من المشروع الذين زرعوا محاصيل العروة الشتوية من القمح يتعرض محصولهم للتلف بسبب تدني مناسيب مياه الري، وامتلاء القنوات الفرعية بالحشائش الشتوية..

أين رئيس المجلس الأعلى للنهضة الزراعية وأين أمينها العام وأين برلمان الشعب من هذا (الخراب المستعجل) مليارات الدولارات خصصت لبرامج منذ عهد النفرة الخضراء إلى النهضة الزراعية ولم نرَ لها أثراً على أرض الواقع.. كتبنا قبل ذلك عشرات المرات على امتداد السنوات الماضية التي سميت فيها مشروعات للنهوض بالزراعة. نتساءل عن حقيقة أعمال هذه الأجسام التي تمتصّ الأموال التي تخصص للزراعة ثم تذوب كما الملح ليظهر جسم جديد يغذى بمليارات أخرى وهكذا دواليك.. أين صرفت أموال (النفرة الخضراء)؟ وأين تنفق أموال النهضة الزراعية إذا كانت المشروعات تموت واقفة.. وأين تقرير المراجع العام حول هذه الأموال المليارية.. أم أن النفرة ومن بعدها النهضة الزراعية هما أيضاً يحظر على المراجع العام مكتوب على جبينهما (ممنوع الاقتراب والتصوير) شأن كثير من مؤسسات الدولة المحمية بموجب قانون التمكين..!!

ليس مشروع الجزيرة وحده الذي تتعرض محاصيله للحريق بسبب العطش وأسباب أخرى متعددة.. جميع المشروعات المروية والمطرية أيضاً إن لم تتلف محاصيلها بالعطش تلفت بالتقاوي والأسمدة الفاسدة.. أو بعدم الحصول عليهما.. وإن لم يحدث كل ذلك تعرض المزارعين للخسائر بسبب التسويق الذي تعجز الحكومة عن معادلته فيستقر بهم الحال في السجون.. وبنوك ومؤسسات أخرى وتجار ممهد أمامهم الطريق كل هؤلاء يتلاعبون بالمزارعين وباقتصاد البلاد.. والنتيجة ربع أرض المليون ميل مربع (ناقص جنوب السودان) المفروض أنها مساحات خضراء تحقق لنا الاكتفاء الذاتي وتدر علينا العملات الصعبة من الصادرات.. جزء منها لفظ أنفاسه الأخيرة منذ سنوات والجزء الآخر يحتضر..


غير أن المؤسف حقاً حينما يحتضر مشروع الجزيرة الذي كنا نفاخر به الأمم.. والمخجل حقاً حينما ترفع الحكومة صوتها ببرامج للنهوض بالزراعة فيبلغ صوتها المستثمرين الأجانب في الوقت الذي يحتضر فيه أهم مشروع زراعي في السودان.. الآن للمرة التي (لا أدري رقمها) نخاطب نوابنا في البرلمان أن الأمر ما عاد (يسكت عليه) وللمرة الأولى أخاطب الشعب في جميع أنحاء السودان إذا لم يستطع برلمان الشعب حسم الأمور التي تتعلق بحياتكم ومعايشكم وبمستقبل البلاد عليكم بحلّ البرلمان، وأترك لكم آليات فعل ذلك.. كما قلت قبل ذلك ربيعنا السوداني يختلف عن كل ربيع عربي.. آن أوان استئصال الفساد واللامبالاة والكسل والخمول وكل معوقات التقدم.. لا نريد لأجيالنا القادمة البحث عن وطن بديل بعدما يضيع هذا الوطن كما فعل اليهود مع إخوتنا في فلسطين. انهضوا شيب وشباب السودان، فالذي يحترق الآن هو الوطن، وليس مشروع الجزيرة.

--------------------

البرلمان يستفسر وزارتي (الريّ والكهرباء) حول أزمة مشروع الجزيرة
انعام ابرهيم


شرعت لجنة الشؤون الزراعية والحيوانية بالمجلس الوطني في التقصى حول اسباب حجز كميات من مياه الري الخاصة بمشروع الجزيرة من خزان سنار وابلغ رئيس اللجنة عمر علي الأمين (التيار) أمس أن لجنته بصدد استفسار وزيري الري والكهرباء والسدود عن صحة هذه المعلومات والأسباب التي وقعت وزارة الريّ لهذا الإجراء ومدى حقيقة ما يقال: إنها حجزت لأجل التوليد الكهرباء إلى جانب والتدابير والبدائل التي تم اتخاذها لتلافي المشكلة وحماية الإنتاج الزراعي. وأوضح أن لجنته ستتداول اليوم إدارات المشاريع الزراعية وشركة الأقطان واستعجل تشكيل هذه المجالس والاتحادات الجديدة للمزارعين لجهة الدخول للموسم الزراعي بخطى ثابتة، ودعا لانسياب التمويل معرباً عن قلق لجنته المتنامي إزاء الأوضاع في مشروع الجزيرة.



التيار
20/2/2012

Post: #858
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 02-20-2012, 05:27 PM
Parent: #857

الأخ الكيك
نرفع البوست ... وحكومة اللا وطني ممثلة في شيوخها وتجار دينها وبضائعها الفاسدة عبر شركاتهم وشركاؤهم في الجرم والغنم لن ترحم المزارع في المطالبة وإنتزاع ما تدعيه زورا وبطلانا حقوق ... فهي سعت سعيا جادا منذ مجئها لسدة الحكم في 1989 م لبلوغ تلك الغايات ، الإفقار ، التجويع ، التخويف ، وأن يسدد المواطن ثمن هذه الخدمات والسلع ...
يجب على شرفاء المزارعين اللذين أنتزعوا حكما قضائيا ضد الشريف ود بدر ببطلان إجراءات بيع الأراضي ، أن يقيموا الدعاوى على كل فاسد ومفسد يجني أرباحا أو يحاول ذلك بدون وجه حق ، شركة الأقطان ، الري وروابطة ، الخ
الشفيع

Post: #859
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-20-2012, 09:14 PM
Parent: #858

شكرا يا شفيع
الفساد يتمثل فى قانون 2005 الذى فتح الباب لامثال الشريف ودبدر وعابدين ومحى الدين واحمد البدوى والترابى بالتلاعب بمصير السودان ممثلا فى مشروع الجزيرة ..
فالقبض عليهم بدون محاكمتهم محاكمة علنية لا فائدة منها ..
اليوم السودان يبحث عن دولة تعطيه اموالا لدعم الجنيه ولا يجد والسبب سمعة الفساد التى اسسها هؤلاء ..

اليوم سمعت بالقاء القبض على الشريف ودبدر ولكن ان كانت هناك جدية من اجل انتشال المشروع من الفاسدين فالغاء القانون واجب الان وعودة اركان المشروع الاساسية الرى والحفريات والبحوث الزراعية والجزيرة بورد ومن ثم يتفق الجميع على كيفية تطوير المشروع ..
الشريف ودبدر استغل سياسة التمكين باستيلائه على الرى والحفريات اكبر ركن فى المشروع واطلق عليها روينا فعش الجزيرة والمشروع وعش الخزينة العامة وسوف بعش ولن تنفعه المليارات لترويه من ظما السمعة السيئة ..
تحياتى لك

Post: #860
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-21-2012, 08:53 AM
Parent: #859

مشروع الجزيرة: هل الريّ بالمشروع تكميلي للأمطار حقاً؟ (5-1)
التيار


نقلت جريدة (التيَّار) في عدد الإثنين 24 أكتوبر 2011 تصريحات للسيد عثمان سمساعة المدير العام لمشروع الجزيرة والمناقل عن الموسم الزراعي الحالي أوضح فيها أن المساحات المتأثرة بنقص المياه لم تتجاوز الـ5% من جملة المساحات المزروعة والتي تفوق المليون فدان في العروة الصيفية لهذا الموسم، (مبيناً) أن إختناقات الريّ تم حصرها في المواقع التي تواجه مشكلات مزمنة وموروثة تاريخياً من مشروع الجزيرة". وأضاف السيد سمساعة أن "ريّ مشروع الجزيرة يعتبر رياً تكميلياً يعتمد على الأمطار حسب تصميمه". وكان السيد عباس الترابي رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل قد أدلى بتصريحات مماثلة لجريدة الرأي العام نشرت في عدد الأربعاء 12 أكتوبر 2011م أقر فيها السيد الترابي بتأثر بعض المساحات المزروعة ببعض أقسام مشروع الجزيرة بالعطش؛ والذي وصفه بأنه موسمي ودائماً ما يتعرض له المشروع في شهر سبتمبر وحتى بداية أكتوبر من كل عام نتيجة للطلب المتزايد على ريّ المحاصيل الصيفية في هذه الفترة وشحِّ الأمطار.



وأشارت الجريدة إلى أن السيد الترابي نوه "إلى أن نظام الريّ بمشروع الجزيرة صمم على أنه ريّ تكميلي بحيث تهطل أمطار بكميات كبيرة خلال العام بمعدل (50) ملمتراً، ويتم بعدها الريّ التكميلي وأردف: (ولكن هذا العام لم تهطل أمطار بمشروع الجزيرة بهذه المعدلات ولذلك تأثرت المساحات المزروعة وازداد الطلب على المياه)". القول بأن الريّ بمشروع الجزيرة هو تكميلي للأمطار لا يتفق مع الأساسيات التي بني عليها المشروع، ومع التطورات التي مر بها خلال المائة عام الماضية، منذ أن بدأت تجربة زراعة القطن في منطقة طيبة بالجزيرة عام 1912م، سنتعرض في هذا المقال إلى موضوع الريّ في مشروع الجزيرة ونوضح أن المشروع قام أساساً على الريّ من مياه النيل، وأنه لم يكن في اعتبار القائمين على أمر المشروع في فترة الحكم الثنائي في السودان أو في فترة الحكم الوطني مسألة تكملة الريّ من النيل بالأمطار، دعك من تكملة الأمطار بالريّ من النيل في المشروع. 2- بدأت تجربة زراعة القطن في بداية فترة الحكم الثنائي في منطقة الزيداب بشمال السودان، وبعد فشل التجربة هناك حاولت إدارة الحكم الثنائي زراعة القطن في منطقة القاش وطوكر بشرق السودان؛ ولكن لم يكتب النجاح لهذه التجربة أيضاً، وفي عام 1911م اتجهت أنظار إدارة الحكم الثنائي نحو الجزيرة. بدأت التجربة بواسطة شركة السودان الزراعية وذلك بزراعة 250 فدان في منطقة طيبة لتروى بالريّ الصناعي عن طريق الطلمبات، وليس بالأمطار.




أدى نجاح هذه التجربة إلى زيادة تدريجية في الرقعة المتاحة من الأرض لشركة السودان الزراعية. وقد تضافرت عوامل كثيرة في نجاح التجربة ومن ثم ميلاد وتطور مشروع الجزيرة. وأهم هذه العوامل هي: (1) وقوع منطقة الجزيرة بين النيلين الأزرق والأبيض ساعد وأدى إلى بناء السدود وتنظيم وتوسيع عملية الريّ بالمشروع من النيل الأزرق. (2) طبيعة الأرض المنبسطة تعني أن مشروع الجزيرة المقترح يمكن ريّه عن طريق الريّ الانسيابي الطبيعي، وهذا يشير بدوره إلى تكلفة عملية الريّ ستكون قليلة جداً مقارنة بالريّ الصناعي. كان هذان العاملان السببين الرئيسين لبدء ونجاح مشروع الجزيرة. بالطبع تضافرت عوامل أخرى على نجاح التجربة منها خصوبة التربة والتي قللت من الاعتماد على السماد والمخصبات، كما أن طبيعة التربة وتماسكها قللا من تسرب المياه وساعدا على بقائها لريّ القطن، كما كانت للسكان هناك خبرة حيث مارس معظمهم الزراعة المطرية. ثم إن موقع الجزيرة في وسط السودان سهل من هجرة مزارعين آخرين وكذلك عمال موسميين إليها، كما سهل أيضاً الوصول إليها من الخرطوم، ونقل القطن منها إلى بورتسودان ومن هناك بحراً إلى مصانع الغزل والنسيج في لانكشير. لكن هذه كانت عوامل ثانوية مكملة للعاملين الأولين. (3) بعد موسمين من بدء تجربة طيبة في عام 1911م،


اقتنعت إدارة الحكم الثنائي في السودان بنجاح تجربة زراعة القطن في منطقة الجزيرة. شرعت الإدارة في التفاوض مع لندن والقاهرة لأجل إكمال إنشاء المشروع، وتركز التفاوض على مسألتين أساسيتين تتعلقان بالريّ: الأولى: ضرورة الحصول على قرض من لندن وذلك لبناء خزان سنار من أجل ريّ المشروع ومن ثم التوسع فيه. الثانية: هي التفاوض مع القاهرة من أجل الحصول على موافقتها لبناء خزان سنار على النيل الأزرق لتأمين كمية المياه التي سيحتاجها السودان لريّ مشروع الجزيرة. عليه فقد كان ريّ المشروع من مياه النيل، وليس من الأمطار، هو الهاجس الأساسي الذي شغل إدارة الحكم الثنائي في الخرطوم في ذلك الوقت بغرض بدء العمل في مشروع الجزيرة والتوسع فيه. فيما يخص المسألة الأولى وافقت لندن بعد مفاوضات طويلة على منح الخرطوم قرضاً بمبلغ ثلاثة ملايين جنيه استرليني وهي تكلفة بناء الخزان، إلا أن الحرب العالمية الأولى أوقفت التحضيرات لبنائه، ولم يبدأ العمل فيه إلا بعد انتهائها.


اكتمل العمل في الخزان في عام 1925م، وهو التاريخ الرسمي لبداية مشروع الجزيرة. أما فيما يخص المسألة الثانية فقد وافقت مصر على بدء العمل في مشروع الجزيرة وبناء خزان سنار شريطة ألا تتجاوز مساحة الأرض المروية 300.000 فدان (ثلاثمائة ألف فدان). وكفل الاتفاق لمصر حق بناء خزان جبل أولياء لتعويضها عن مياه خزان سنار التي سيستخدمها المشروع. وهنا يبقى من الضروري الإشارة إلى أن بدء الريّ في مشروع الجزيرة وكذلك كل أطوار التوسع في الرقعة المروية فيه، اعتمدت اعتماداً كاملاً على موافقة مصر بسبب إصرار مصر على ألا يتسبب مشروع الجزيرة في أي ضرر لمصالحها المائية. التزمت إدارة الحكم الثنائي بهذه المساحة حتى عام 1929م عندما تم توقيع اتفاقية مياه النيل لعام 1929م والتي ارتفع نصيب السودان بموجبها ليصل إلى أربعة مليارات متر مكعب، فيما ارتفع نصيب مصر ليصل إلى 48 مليار متر مكعب. ونتيجة لازدياد مياه النيل المتاحة للسودان (وليس للأمطار) بدأت الإدارة البريطانية في المساحة المروية في مشروع الجزيرة. وقد تدرج التوسع خلال المراحل التالية

: 1/ في العام 1926م كانت المساحة المروية 300.000 فدان.

2/ في العام 1929م وصلت المساحة المروية إلى 479.000 فدان.

3/ في العام 1931م وصلت المساحة إلى 527.000 فدان.

4/ في العام 1953م وصلت المساحة المروية إلى مليون فدان.


عليه فقد اعتمد قيام مشروع الجزيرة وتوسعه حتى وصلت مساحته إلى مليون فدان عام 1953م اعتماداً تاماً على الريّ من مياه النيل، وعلى موافقة مصر على كميات المياه التي سوف يستعملها المشروع، ولم يكن للأمطار في منطقة الجزيرة دور ذا بال في قيام المشروع أو التوسع فيه. (4) عندما بدأت التفكير في التوسع في مساحة مشروع الجزيرة من مليون فدان إلى قرابة المليوني فدان بإضافة وريّ امتداد المناقل في بداية خمسينيات القرن الماضي كانت العقبة الأساسية في وجه هذا التوسع هي مياه الريّ. وقد اقترحت دراسة بيت الخبرة الاسكوتلندي (الإسكندر غيب) التي اكتملت عام 1953م بناء خزان الروصيرص لإمداد المشروع بالمياه الإضافية التي سوف يحتاجها لريّ امتداد المناقل. دخل السودان في مفاوضات معقدة وشائكة مع مصر بدأت عام 1954 بقيادة السيد ميرغني حمزة وزير الريّ في حكومة السيد إسماعيل الأزهري، واستمرت لخمسة أعوام حتى توقيع اتفاقية مياه النيل في 8 نوفمبر عام 1959م،


بعد حوالي العام من وصول الفريق إبراهيم عبود للسلطة في الخرطوم. وافقت مصر بموجب الاتفاقية على بناء خزان الروصيرص مقابل السد العالي، وارتفع نصيب السودان إلى 18.5 مليار متر مكعب مقابل 55.5 مليار متر مكعب لمصر، لقد قدّم السودان الكثير من التنازلات إلى مصر لكي توافق مصر على بناء خزان الروصيرص؛ وليتحمل السودان على هذا المقدار من المياه، بعد خمس سنوات من التفاوض فقد وافق السودان على قيام السد العالي، ووافق نتيجة امتداد بحيرة السد العالي في أراضيه ليس فقط على إغراق مدينة وادي حلفا و27 قرية جنوبها وشمالها والتهجير القسري لأكثر من 50.000 من سكان المنطقة؛ ولكن أيضاً على إغراق قرابة 200.000 فدان من الأراضي الزراعية الخصبة؛ وقرابة مليون شجرة نخيل وحوامض. وكذلك فقد السودان شلالات دال وسمنه التي غرقت في بحيرة السد العالي، والتي كان من الممكن أن تولد أكثر من 650 ميقاواط من الطاقة الكهربائية؛ وفقد أيضاً الكثير من الآثار التاريخية والمعادن. كل هذه التنازلات كانت بغرض التوسع في الريّ في مشروع الجزيرة ليشمل امتداد المناقل ولترتفع المساحة المروية بالمشروع إلى أكثر من مليوني فدان في نهاية ستينيات القرن الماضي، وتقدر المساحة في يومنا هذا بحوالي 2.2 مليون فدان، ولو كان ريّ المشروع يعتمد على الأمطار والتي يكملها الريّ فلماذا قدّم السودان كل هذه التنازلات وقام ببناء خزاني سنار والروصيرص وبنية الريّ التحتية المكملة بتكلفة فاقت المائتي مليون دولار؟ (5) بدأ العمل في امتداد المناقل بمشروع الجزيرة في منتصف ستينيات القرن الماضي بعد اكتمال العمل في خزان الروصيرص وقنوات الريّ الإضافية في عام 1966م.

وفي ذلك العام أصبحت شبكة الري في مشروع الجزيرة من أكبر شبكات الريّ في العالم وأكثرها ترابطاً وكفاءة. وقد كانت تتكون من شبكة ريّ إجمالية طولها حوالي 150.680 كيلومتر وتشمل: * قناتين رئيسيتين طولهما معاً 260 كيلومتراً. * 11 قناة فرعية؛ (تعرف محلياً بـ"الميجر")؛ وطولها 650 كيلومتراً. 107 قناة كبرى (وتعرف محلياً بـ"الكنار") وطولها 1.650 كيلومتر. 1.570 قناة صغرى (وتعرف محلياً بـ"الزراعة) وطولها 8.120 كيلومتر. 29.000 قناة أبو عشرين وطولها 40.000 كيلومتراً. وأخيراً 350.000 قناة أبو ستة وطولها يبلغ حوالي 100.000 كيلومتر. شبكة الريّ لأي مشروع زراعي هي شرايين الحياة لذلك المشروع. فمثل شرايين أي كائن حي هي الناقل للمياه والرابط الرئيس لأطراف المشروع بعضها ببعض. كذلك كانت شبكة الريّ بمشروع الجزيرة تمتد لمئات الآلاف من الكيلومترات، وتمتاز بالكفاءة الكبيرة في الأداء، وبقلة التكلفة بسبب الريّ الانسيابي الطبيعي، كل ذلك أكسب المشروع وإدارييه البريطانيين، أمثال السيد "آرثر جيتسكل" والسيد "جورج ريبي"، ومن بعدهم مجموعة من الإداريين السودانيين في خمسينيات وستينيات القرن الماضي سمعة عالمية طيبة. وأصبح مشروع الجزيرة من أكبر المشاريع الزراعية تحت إدارة واحدة في العالم، وأكثرها نجاحاً وإنتاجاً وكفاءة وصار موضوعاً جاذباً للدراسات والبحوث والكتب والمقالات ورسالات الدراسات العليا من دبلومات وماجستير ودكتوراه في عدد كبير من الجامعات حول العالم.


تبلغ استخدامات مشروع الجزيرة منذ نهاية ستينيات القرن الماضي حوالي ثمانية مليارات متر مكعب في العام. وتمثل هذه الكمية حوالي 40% من نصيب السودان البالغ 18.5 مليار متر مكعب بموجب اتفاقية مياه النيل لعام 1959. وتساوي أكثر من 50% من جملة استخدامات السودان من مياه النيل والتي بلغت في فترة من الفترات حوالي 14 مليار متر مكعب، وتراجعت في السنوات الماضية إلى حوالي 12 مليار متر مكعب. ظلت الأمطار تهطل في منطقة الجزيرة ولكن بتناقص من عام إلى آخر بسبب التصحر والتغييرات المناخية، غير أن التخطيط لمشروع الجزيرة وبدء العمل والتوسع فيه اعتمدا اعتماداً كاملاً على الريّ الانسيابي من خلال القنوات المترابطة على امتداد أكثر من مليوني فدان. وتبدأ هذه القنوات من فم خزان سنار عند النيل الأزرق، وتمتد لتصل الحواشات عبر (أبو عشرين) و(أبوستة) لتروي القطن والذرة والقمح والحبوب الأخرى وتمد الخير لكل أنحاء السودان، وليس حصراً على منطقة الجزيرة وحدها. ولم يتم أي من ذاك الجهد اعتماداً على الأمطار بأي قدر أو منحى. ما الذي حدث لتلك الشرايين وشل قدرتها على توصيل المياه إلى الحواشات، وافقدها الترابط والاستمرارية، وافقد المشروع كفاءته وإنتاجيته العالية وكينونته ومكانته ليس في العالم بل حتى بيت المشارع الزراعية في السودان؟ هذا ما سوف نحاول الإجابة عنه في المقالات المقبلة.

Post: #861
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 02-21-2012, 09:57 AM
Parent: #860

نرفع البوست للأهمية
جابت ليها نظريات وأمطار وري تكميلي ، طيلة الكم وعشرين سنة الفاتت من عمر الإنقاذ ، كلما أ هتفت حناجرهم القذرة ( تكبير تهليل) وأرتفعت أصابعهم وعصيهم أعلى يتبخر السحاب وتتلاشى قطراته ويصبح لون السماء مختلف ، وتحوم حول القرى تلك العواصف الترابية ، جففوا المطر ، واصبحت القضارف والدمازين مثل شندي ودنقله لا سحب لا مطر لا خريف ، يعني وفقا لنظريات المدير الفذ وشيخ الترابي أن شبكة ري الجزيرة بضخامتها وهيبتها وقوتها صممت لتقديم الري عند الضرورة ؟؟؟ يا سبحان الله؟
الشفيع

Post: #862
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-21-2012, 06:18 PM
Parent: #861

مشروع الجزيرة: الخلفية التاريخية والملامح الرئيسة (2-5)
التيار


1- تناولنا في المقال السابق من هذه السلسلة من المقالات تاريخ وسياق نظام الري في مشروع الجزيرة؛ وأوضحنا أنه قد تضافرت عوامل كثيرة في نجاح التجربة ومن ثم ميلاد وتطور مشروع الجزيرة. وأهم هذه العوامل هي وقوع منطقة الجزيرة بين النيلين الأزرق والأبيض، والذي ساعد وأدى إلى بناء السدود وتنظيم وتوسيع عملية الري بالمشروع. العامل الثاني هو طبيعة الأرض المنبسطة التي تعني أن مشروع الجزيرة يمكن ريه عن طريق الري الانسيابي الطبيعي؛ وهذا يشير بدوره إلى أن تكلفة عملية الري ستكون قليلة جداً مقارنة بالري الصناعي؛ ناقشنا كيف تم التوسع في المشروع لتصل مساحته إلى أكثر من مليوني فدان؛ وكيف توسعت شبكة الري بالمشروع ليصل طولها إلى أكثر من مائة وخمسين ألف كيلومتر، تحمل سنوياً حوالي ثمانية مليار متر مكعب من مياه النيل لري مشروع الجزيرة، وهذه الكمية تمثل أكثر من 50% من استخدامات السودان من مياه النيل.

أوضحنا في ذلك المقال المفاوضات الشائكة التي دخل فيها السودان والتكلفة الكبيرة والتي فاقت المائتي مليون دولار لبناء خزاني سنار والروصيرص والبنية التحتية لري المشروع؛ وجادلنا أنه لهذه الأسباب مجتمعة لا يمكن القول أن الري في مشروع الجزيرة هو تكميلي للأمطار. أثرنا في نهاية المقال السؤال: ما الذي حدث لتلك الشرايين وشل قدرتها على توصيل المياه إلى الحواشات، وأفقدها الترابط والاستمرارية، وأفقد المشروع كفاءته وإنتاجيته العالية، وكينونته ومكانته ليس في العالم بل حتى بين المشاريع الزراعية في السودان؟

قبل الإجابة على هذا السؤال، سيكون مفيداً أن نلقي بعض الضوء على الملامح الأساسية والخلفية التاريخية والاجتماعية والاقتصادية لمشروع الجزيرة، بما في ذلك قضية الأراضي. 2- الملامح الأساسية لمشروع الجزيرة: معلوم أن الحديث عن مشروع الجزيرة قد ارتبط ارتباطاً وثيقاً بمسألة زراعة القطن في السودان، وقد أصبح من غير الممكن التفكير في مشروع الجزيرة دون ربطه بالقطن. ولقد لعبت عوامل كثيرة دوراً في ترسيخ ذلك الربط منها سياسة الدولة، ووسائل الإعلام بكل أشكالها، وكذلك المناهج التعليمية في المراحل المختلفة؛ حيث كان الضوء مسلطاً على مشروع الجزيرة وإنتاجه للقطن وآثار ذلك على الخزينة والدخل القومي، ومن ثم على التنمية في السودان بشكل عام. من الملامح الأساسية لمشروع الجزيرة هي مساحته والتي تبلغ 2.2 مليون فدان. تم تنظيم هذه المساحة في 18 سم تراوحت مساحة كل قسم بين 60 ألف إلى 190 ألف فدان، وتم تقسيم كل قسم إلى عدة تفاتيش - وهي جمع تفتيش - تفاوت عدد تفاتيش الأقسام بين 4 إلى 8 تفاتيش للقسم الواحد. وكذلك تم توزيع التفتيش الواحد إلى نمر ومفردها (نمرة)، ومساحة النمرة الواحدة تساوي 90 فداناً. ينتهي التنظيم في تقسيم النمرة الواحدة إلى حواشات، وتتفاوت مساحة الحواشة بين 10 و40 فدان في الجزيرة رغم أن معظم الحواشات مساحتها 20 فدان. أما في المناقل فتتراوح مساحة الحواشة الواحدة بين 7.5 إلى 30 فدان رغم أن معظم الحواشات مساحتها 15 فدان. من بين أشكال التنظيم نكتفي بتفصيل الأقسام لأنها أكثر الوحدات تلخيصاً لملامح المشروع، كما وأنها تلعب دورها في الطريقة التي يعتمد عليها في انتخاب واختيار الممثلين في تنظيم الزراع النقابي والمعروف بـ"اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل".


تلك الأقسام هي: (1) القسم الجنوبي. (2) قسم الحوش. (3) القسم الأوسط. (4) قسم المسلمية. (5) قسم وادي شعير. (6) القسم الشمالي. (8) القسم الشمالي الغربي. (9) قسم أبو قوتة. (10) القسم الشرقي. (11) قسم المكاشفي. (12) قسم الشوال. (13) قسم الجاموسي. (14) قسم الماطوري. (15) قسم معتوق. (16) قسم المنسي. (17) قسم التحاميد. وأخيرًا (18) قسم الهدى. ويلاحظ أن القسم الشرقي هو القسم الوحيد الذي يقع خارج منطقة الجزيرة ولا يروى من الخزان؛ حيث إنه يقع في منطقة شرق النيل، ويروى بالطلمبات. يتبع هذا القسم إداريًا لمشروع الجزيرة ويضم كلا من ود الفضل، حداف، والحرقة/ نورالدين. التركيبة الاجتماعية والاقتصادية: يضم المشروع حوالي 128 ألف زارعاً، ويكونون مع أسرهم حوالي مليون نسمة. هناك حوالي 150 ألف عامل موسمي، ويكونون مع أسرهم أكثر من مليون نسمة، ويعيشون في أوضاع اقتصادية سيئة، ويقيم معظمهم في معسكرات تعرف بـ"الكنابي"، والواحد منها "كمبو". بلغ عدد العمال والموظفين خلال الثمانينيات من القرن الماضي حوالي عشرة ألف، خصوصاً بعد الانتقال إلى الحساب الفردي والذي احتاجت الإدارة بسببه إلى عدد كبير من المحاسبين. وقد تقلص هذا العدد تدريجياً إلى بضعة آلاف، ثم بضعة مئات خلال الأعوام الماضية. ويعتبر هذا النقص واحداً من المؤشرات على التحولات الكبيرة التي مرت وتمر بالمشروع. يقع ثلث ولاية الجزيرة تحت إدارة المشروع ويتأثر 80% من سكان الجزيرة والبالغ عددهم حوالي ستة مليون نسمة، بشكل مباشر أو غير مباشر بالمشروع،


وتمثل ولاية الجزيرة في مجلس إدارة المشروع. ولابد من الإشارة إلى أن بالمشروع ثروة حيوانية كبيرة تقدر بحوالي ثلاثة مليون رأس من المواشي. كانت أصول المشروع التي تمتلكها الدولة ممثلة في وزارة المالية تتكون وحتى وقت قريب، من الآتي: (1) الأراضي التي تملكها الحكومة والتي تبلغ مساحتها حوالي 1.3 مليون فدان، (هناك حوالي 900 ألف فدان المتبقية هي أراضي ملك حر؛ كما سنناقش لاحقًا). (2) مراكز الخدمات أو مراكز التكلفة، والتي تشمل: 14 محلجاً، 7 منها في مارنجان، 6 في الحصاحيصا، ومحلج واحد في الباقير. الورش الهندسية (وعددها 18) سكك حديد الجزيرة، وتغطي حوالي 1300 كيلومتر. شبكة الاتصالات (3) أسطول من السيارات والآليات (تركتورات وحاصدات). (4) حوالي 444 مخزنًا سعتها التخزينية تقدر بحوالي 2.5 مليون طن. (5) مباني سكنية (حوالي 6155 منزلاً متوسط الحجم، و76 سرايا؛ وعمارتين ببورتسودان). (6) حوالي 200 مكتب (7) 78 مرافق عامة (مدارس ومراكز صحية وخدمية). (8) حوالي 53 مصفاة لتقنية المياه. (9) شبكة للطرق. (10) هيئة البحوث الزراعية، والتي كانت فيما سبق تعرف بـ"محطة أبحاث الجزيرة". (11) شبكة الري التي تحدثنا عنها فيما قبل. 4- علاقات الإنتاج: ارتكزت وبدأت فكرة مشروع الجزيرة على علاقة وشراكة ثلاثية بين الحكومة وشركة السودان الزراعية والزراع؛ فالحكومة هي التي تملك السد والقنوات والأراضي (سيأتي بحث موضوع الأراضي لاحقاً)..


والشركة هي التي تقوم بإدارة المشروع وأيضاً التمويل- وقد كان للقطن فقط ولم يشمل أي محصول آخر - وتشرف كذلك على إنتاج القطن. وأخيراً، الزراع وهم الذين يقومون بزراعة القطن في الحواشات تحت إشراف الشركة. وتجدر الإشارة إلى أنه من المسائل ذات الطابع المعقد التي واجهت الحكومة والشركة هي محاولة تحديد اسم لهؤلاء الزراع. وقد ذهب التفكير فيها مناحي مختلفة: أولاً: هؤلاء الزراع لا يملكون الأرض، وليست لديهم حرية القرار فيما يزرعون ولا حرية تمويله أو حتى تسويقه؛ فلذلك لا يمكن تسميتهم "مزارعين". ثانياً: برزت فكرة تسميتهم "شركاء" إلا أن النظر صرف عن ذلك الاسم لأن طريقة تقسيم الأرباح التي كانت تطبق وقتها لم تكن تعكس الفكرة الحقيقية للشراكة؛ لأن الأرباح كانت توزع بعد خصم تكلفة الإنتاج من الزراع. ثالثاً: تناولت بعض المكاتبات إمكانية تسميتهم بـ"عمال زراعيين" ولكنه لم يتم اعتماد هذا الاسم لأن العامل يستحق (أجرًا ثابتًا) أو التزامًا بأجر من مستخدمه نظير عمل محدد، وليس جزءًا من الأرباح كما كان مطبقًا وقت قيام المشروع؛ حيث كانت الأرباح توزع على أساس النسب، كما سنناقش بعد قليل. 5- قضية الأراضي بالمشروع: بعد أن استقرت الأمور إلى الحكم الثنائي، بدأت في تسوية وتسجيل الأراضي التي استطاع مستعملوها إثبات ملكيتها.


وجدت الإدارة أن جزءًا من الأراضي التي سيقوم عليها مشروع الجزيرة هي ملك حر لبعض الأفراد. وبناءً عليه، وبعد عدة مداولات قررت الإدارة ألا تنزع هذه الأراضي من أصحابها للصالح العام وتعوضهم كما يقر القانون. جاء القرار بشكله ذلك لعدة أسباب، منها الخوف أن يؤدي نزع الأراضي إلى اضطرابات وثورات، وكذلك الخوف ألا تنجح زراعة القطن، والتي هي الأساس الذي قام عليه المشروع، إضافة إلى التكلفة العالية للتعويضات التي كانت ستدفع لملاك الأراضي في حالة نزع هذه الأراضي. وقد كان أن نزعت الحكومة بعض الأراضي لإقامة المباني والقنوات، وقامت بدفع تعويض وقدره جنيهًا واحدًا عن كل فدان. لهذه الأسباب تقرر أن يتم تأجير الأراضي الملك الحر من ملاكها إيجارًا قسريًا بواقع عشرة قروش - أي ريال - للفدان في العام الواحد. ومن ثم تضاف تلك الأراضي إلى الأراضي الحكومية، ويتم تأجير هذه الأراضي كلها في شكل حواشات للمزارعين حتى ولو كانوا ملاكًا.

على إثر ذلك صدر قانون "أراضي الجزيرة لعام 1927م لأجل تقنين وتنظيم إيجار الأراضي الملك الحر للحكومة ولمدة 40 عامًا، انتهت في العام 1967، وهو العام الذي طالب فيه بعض الملاك - وهم وراث في غالبيتهم - بإعادة أراضيهم إليهم؛ وفي حين طالب آخرون منهم بزيادة الإيجار ليواكب الأسعار وقتها. وتبلغ الأراضي التي يملكها أصحابها ملكاً حراً حوالي 900.000 فدان من جملة أراضي المشروع البالغة 2.2 مليون فدان؛ أي حوالي 40%. رفض الملاك استلام الـ10 قروش منذ عام 1972م مطالبين بتعديلها إلى ما يعادل القيمة الحقيقية لـ10 قروش في العام 1927م. فبرغم تكوينهم لجمعيتهم المعروفة بـ"جمعية ملاك أراضي مشروع الجزيرة" وتمثيلهم في عدة لجان؛ بل وبرغم صدور قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م، (والذي يؤكد الملكية ولكنه ينزع هذه الأراضي مقابل تعويض عادل) فإن مسألة الأراضي في مشروع الجزيرة لم يتم حسمها بالشكل الكافي والنهائي بعد.

وقد كونت عدة لجان للنظر في هذه المسألة، وأصدرت عدة تقارير. ومنذ عام 1972م ظل موضوع "أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة"، موضوعاً تتناقله أيدي اللجان حتى يومنا هذا. ومن أميز اللجان التي تناولته اللجنة التي ترأسها المستشار القانوني الأستاذ عبد الله أحمد مهدي والتي أصدرت تقريرها عام 2003م. ويمتاز هذا التقرير بالدقة والعمق في تحليل مسألة الأراضي هذه. وهنا لابد من القول بأنه ما لم تتم معالجة هذه المسألة وبقدر الحاجة، فإنها ستكون حجر عثرة في طريق تطور المشروع. هكذا كان مشروع الجزيرة قبل أن يبدأ رحلة الترهل والتدهور والتي امتدت بصفة خاصة إلى بنية الري التحتية كما سنناقش في المقال المقبل.

-- --

Post: #863
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-21-2012, 08:41 PM
Parent: #862

222334_211074022248205_100000368266165_701637_4350013_n2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com







فساد شركة الاقطان: ظاهره “أكالا” وباطنه “طويل تيلة”!!
Updated On Feb 18th, 2012

() الترويكا الفاسدة وراء تدمير المشروع!!



()الاقطان ، الشركة التي قصمت ظهر المشروع!!


() مجلس ادارة المشروع ، لابد من الحل والمحاسبة!!


() اتحاد المزارعين غير شرعي شريك فى تدمير المشروع


تحقيق / حسن وراق



ماذا يدور داخل شركة الاقطان ؟




ما يدور من فساد في الشركة السودانية للاقطان والذي افتضح امره مؤخرا ، تاريخه بعمر الانقاذ التي ابقت علي مدير عام الشركة للعشرين عام الاخيرة و محصول القطن يوالي تراجعا ملحوظا في الانتاج والتسويق وعائداته الغير مجزية للمزارع علي الرغم ما رصد من موارد مالية وتسهيلات ائتمانية لتمويله كانت كفيلة بتحقيق نجاحات مضطردة للمواسم المختلفة من واقع ما جاء في التسريبات إلا أن سوء الادارة وهو أهم مظاهر الفساد الذي صمتت عليه الانقاذ طوال عقدين من عمرها ، هو أس القضية , فالسؤال الذي يفرض نفسه ، لماذا كشفت الحكومة (بعض) اوراق فساد الشركة الآن ومعروف عنها انها شركة مساهمة خاصة يملك المنتجون من مزارعي الجزيرة ، الرهد وحلفا غالبية اسهمها؟. لماذا فجرت الحكومة فضائح الشركة وموسم القطن في وقت حصاده وماهو تأثير ذلك علي الاسعار المتدنية التي رفضها المنتجون وما صحة ما يشاع ، أن ما يدور في الشركة هو جانب من افرازات صراع الحكم حول هيمنة كل طرف من اطراف الصراع (الجهوي) لوضع اليد علي الثروة والموارد المالية التي تعتبر أحدي اهم وسائل حسم الصراع بعد أن جفت الموارد البترولية متزامنة مع الترويج الاعلامي ( الخادع ) ، بأن محصول القطن للموسم الحالي سوف يسد فجوة الموارد مما جعل اطراف الصراع يسيل لعابها للمورد القادم ولكن سرعان ما إتضحت الحقيقة المذهلة (للطرف الآخر) ان الثروة لا تكمن في عائدات القطن كمنتج زراعي وانما في (عائدات) الفساد الضخم جراء ادارة القطن في الشركة والتي تستاثر بها (حصريا ) الادارة العليا ( مستقوية) باحد أطراف الصراع كما تبين من تدخل النافذين و ( الكبار ) المباشر في هذا الملف الذي يخص شركة مساهمة خاصة والفساد والنهب ( المصلح ) والمنظم للمال العام ( علي قفا من يشيل) في كل مؤسسات ومرافق الحكومة التي اصبحت دولة داخل الدولة في ادارة المال العام دون رقابة وزارة المالية كما جاء في تقرير المراجع العام.



ما تسرب من فساد لايعبر عن الحجم الحقيقي والمؤسف حقا ، الذي امتص عرق وجهد المزارع الغلبان وهو لا يدخل في دائرة اهتمام الحكومة التي فرضت عليه اتحاد يحمل اسم المزارعين فقط ولكن في الواقع لا علاقة له بالمزارعين وقضاياهم ويكفي دوره كرئيس ( لا كلمة ) له امام مجلس ادارة الشركة وضلوعه في جرائم الفساد بالشكل المباشر وغير المباشر وهو شريك اصيل في الجريمة الكبري لتدمير المشروع ويكفي صمته الذليل علي عقد الاذعان الذي فرضته الشركة علي مزارعي القطن هذا الموسم ببنوده التسعة المجحفة وحتي والي ولاية الجزيرة شارك في مفسدة شركة الاقطان في الموسم الماضي عندما هدد المزارعين الذين رفضوا تسليم انتاجهم للشركة لتدني اسعارها.


ادارة الشركة مشغولة في مفاسدها بالتلاعب في التمويل والصفقات وتحولت من شركة تسويق الي شركة قابضة تضارب وتدخل في صفقات استيراد المدخلات والآليات عبر شركات خاصة بقيادات الادارة العليا واسرهم كما هو الحال بالنسبة لشركة (متكوت) التي يملكها المدير العام وشركاه . الفساد الذي لقي حظه من النشر داخل الشركة هو ما يتعلق باستغلال التسهيلات الائتمانية والقروض السلعية لاستجلاب مدخلات وآليات غير مطابقة للمواصفات وقد كشف احد المسئولين السابقين بالمشروع أن احد المدراء السابقين تعاقد علي استيراد تراكترات من الهند قوة 40 حصان في الوقت الذي فيه ان المواصفة الفنية للعمل في تربة الجزيرة الطينية الصماء تمنع استجلاب تراكتورات بقوة اقل من 70 حصان وعلي هذا يمكن القياس علي بقية المعدات والمدخلات. في هذا الموسم وحده كما جاء في المستندات المسربة من الامن الاقتصادي ان بنك السودان تحصل علي تمويل من بنك ABC بمبلغ 50 مليون دولار وجهها للبنك الزراعي لاستيراد معدات وآليات زراعية للموسم القادم 2012/ 2013 لتقوم شركة متكوت ( الاسرية ) بتظبيط فواتير الاستيراد بعجلة فائقة دون توضيح تاريخ او تفاصيل بالقيمة الكلية للتمويل الذي لم يطرح للمناقصة .


الفساد الناجم من التسيب الاداري والضعف الفني هو الاعظم والاخطر لان الادارة العليا غير مهتمة بالانتاج والمنتجين وتطوير البنيات التحتية للقطن لان ما ينوبها من عائدات نتيجة المضاربات والتلاعب في الاسعار والمواصفات يغنيها عن متابعة الانتاج ومشاكله ومن واقع الحال تعرض موسم القطن الحالي لفشل ذريع نتيجة لاهمال الشركة وتسيبها الاداري وعدم متابعتها للموقف العالمي للقطن دون أن تكلف نفسها بمتابعة المستجدات العالمية قامت بالاعتماد علي الوضع الطارئ الذي حدث عالميا للموسم السابق2010/ 2011 والذي ادي لارتفاع الاسعار من 40 سنت للرطل الي 1.8 دولار نتيجة للظروف الطبيعية من فيضانات في باكستان واستراليا واحجام عن التصدير في سوريا واليونان خلق حالة ندرة في المعروض العالمي .جهل الادارة وتسيبها لم يكلفها وضع خطة للموسم الحالي بعد قيام مجلس القطن الامريكي بالتوسع في زراعة اكثر من 15 مليون هكتار للموسم الحالي و ما أحدثه الفيضان من تجديد للتربة يتوقع ان يزيد الانتاجية في تلك البلدان . كل هذا يتطلب تحدي برفع الانتاجية لتقليل معدل التكلفة حتي يكون انتاجنا في وضع تنافسي نسبي علما بأن الشركة تلقي عائدا مجزيا من بذرة القطن بعد ارتفاع أسعار الزيوت محليا.


مسئولية شركة الاقطان :


شركة الاقطان هي المسئول الاول من فشل الموسم الحالي وهذا ما يؤكده احد خبراء الهندسة الزراعية الذي اوضح ان عملية تحضير الارض والتي تخصم تكلفتها من المزارع قامت بها شركات عديمة الخبرة في هذا المجال و كانت تقوم بها الهندسة الزراعية وبآليات مخصصة مختلفة لكافة العمليات .عدم وجود رقابة او مسئولين لمتابعة اداء تلك الشركات ( شركات الخدمات المتكاملة ) جعلها تنهي عملها بصورة ( متعجلة ) بدون خارطة مواصفات فنية كما هو متبع في السابق .


المرحلة الهامة التالية وهي مرحلة الزراعة التي تتم آليا عن طريق ضبط فني معين لا يتجاوز عمق وضع البذور اكثر من 5 سنتيمترات نظره لخاصية تربة الجزيرة الطينية والتي لم يتم تحضيرها علي الاسس العلمية المطلوبة كما اوضحنا اعلاه والنتيجة الطبيعية لايوجد انبات لان البذر غرست في اعماق اكثر مما هو مطلوب مما اضطر المزارعون لاعادة الزراعة من جديد يدويا نجم عن ذلك تاخر في الزراعة للمرة الثانية وتكلفة مالية أضافية لان المزارع سيدفع قيمة الزراعة الآلية الفاشلة .


الجانب الآخر المرتبط بزراعة القطن والذي يتم برعاية الشركة يتعلق بمبيد الحشائش Herbicide , وقد شكي معظم الذين قاموا بزراعة القطن من كثافة الحشائش بعد رش المبيد وهذا ناتج كما يقول المختصون من عدم صلاحية المبيد وعدم وجود مشرفين لمتابعته ولم يخضع لتجارب مما يشكل عبء مالي علي المزارع الغلبان الذي يدفع قيمة المبيد الفاسد للشركة بالاضافة الي العمل الاضافي اليدوي لازالة تلك الحشائش.


معروف عن زراعة القطن ان من اهم مراحل انتاجة تتعلق بمكافحة الافات والحشرات وهذا لا يتم الا بواسطة الحشريين المختصين والذين يقومون بعمليات المسح الحشري في كل مرحلة لتحديد نوعية الاصابة والآفة ونوعية وكيفية مكافحتها ومن ثم يقومون باصدار اوامر الرش خلال 48 ساعة وهذا الاجراء غير متبع مما نتج عنه ظهور اجيال جديدة من الحشرات والآفات لأن الرش يتم عشوائيا وبدون رؤية علمية ومتابعة و الشركة تدير عملية انتاج القطن بكوادر ضعيفة وقليلة العدد وغير مؤهلة حفاظا علي تكلفة الادارة فقط .


الفساد الفعلى لشركة الاقطان :


الفساد الفعلي لشركة الاقطان كشفته انتاجية الفدان المتدنية هذا الموسم والتي بلغت في احسن الحالات حوالي 2 قنطار مع ازدياد التكلفة الي 1500 جنيه وهذا لم يحدث في تاريخ المشروع الا في عهد بروفيسور البيطرة الامين دفع الله عندما كان مديرا للمشروع. الشركة لا يهمها كثيرا هذا التدني لانها سوف تقوم بخصم كل مدخلات التكلفة الباهظة التي قامت بها ومثالا لذلك فإن تكلفة الرش وحده يبلغ حوالي 260 جنيه غير عناصر التكلفة الاخري هذا الي جانب إدمان الشركة غش المزارع عند عملية فرز الاقطان محددة فرز درجة اولي بواقع 550 جنية/قنطار والفرز الآخر بواقع 350 جنيه ومن الحيل والاساليب الماكرة التي تقوم بها الشركة انها لاتفرز القطن مباشرة عند تسلمه فإنها تتعمد تركة فترة تصل الي شهر حتي يفقد رطوبته ووزنه وبعض الخصائص التي تؤثر عبر الفرز في تدني أسعاره. من الاساليب الفاسدة التي تمارسها الشركة انها تتهم المزارعين بخلط نوعية الاقطان علما بانها هي التي تجلب التقاوي وتزرعها ولا دور مطلقا للمزارع في هذه العملية ولكنه الالتفاف من أجل الغش والتدليس . الشركة وعبر سياسة الغش والخداع التي تمارسها مع المنتجين لا تشجعهم مستقبلا لزراعة القطن مرة اخري خاصة وأن الشركة لا تخسر مطلقا ويكفيها ما تجنيه من ارباح في المدخلات والخدمات وهذا معقل الفساد الفعلي بالاضافة الي استئثارها بكل عائدات البذرة التي تمثل ثلثي وزن القطن و تذهب لصناعة الزيوت والاعلاف والامبازات ومن حق المنتج ان يكون له عائد في ما ينتجه من محصول.


ما يدور من فساد في شركة الاقطان السودانية لا يتم بمعزل عن ما يدور في الجهات ذات الصلة ومعروف ان الفساد اصبح شبكة ومؤسسة قابضة وثقافة سائدة وطنتها الانقاذ بالتمكين خاصة في مشروع الجزيرة بصورة منظمة لينتهي الي ما نحن فيه الآن ، انه تخريب مخطط له لا تخطئه فطنة مزارع الجزيرة الذي يؤرخ لانهيار المشروع عندما استحدثت الانقاذ منصب المدير العام بدلا عن محافظ المشروع الذي كان الخبير عزالدين عمر المكي أخر من تقلد منصب المحافظ ليبدأ التدهور في عهد اول مدير للمشروع ، أحمد البدوي والذي اتسم عهده بالكثير من التجاوزات والمخالفات وهو الذي وضع اول لبنات انهيار المشروع وسعي في ذلك حتي نهاية فترته ولم يسلم منه المشروع وهو يقوم بمهام ادارة القطاع المروي بوزارة الزراعة ويكفي ما كتبه من خطاب التفويض ( الفضيحة ) لشركة متكوت ليصبح مديرا عاما لها في ما بعد ولم تشفع له مبادرته في ادخال الامن الاقتصادي الي مشروع الجزيرة عندما كان مديرا عام و لم يسلم الان من قبضته ( التسوي كريت في القرض ) بعد انهيار شركة الاقطان والشركات الاسرية المملوكة لقياداتها بفضائح ومخالفات مالية اضرت بالاقتصاد القومي وبمزارع الجزيرة.


قيام السلطات بالقاء القبض علي مدير عام شركة الاقطان وشريكه في شركة مدكوت ومدير الشركة ونائب مدير البنك الزراعي في مخالفات الفساد التي تسربت شغلت الراي العام الذي يتابع ايضا المحاولات الحثيثة ل ( كتل ) القضية والتي يشتم منها رائحة ( الكبار) خاصة وان بعض المتهمين في فساد شركة الاقطان حاولوا ان يوحوا وكانهم في مأمن من المساءلة لعلائق القربي ب(الكبار) لعل هذا ما جعل النائب الاول يتدخل ويرفض اي تسوية في القضية لتجري العدالة مجراها دون اي تدخل قد يفسر هذا بانه أحد إفرازات الصراع الداخلي. هنالك اطراف اخري مرتبطة بما يدور من فساد في شركة الاقطان وفي مقدمتها مجلس ادارة مشروع الجزيرة الذي باعتراف رئيسه في محكمة ملاك الاراضي كشف عن حقيقة وكيفية إدارة المشروع عبر قرارات يصدرها المجلس وتنسب الي جهات سيادية في اطار التمويه والمجلس يتحمل التدهور الذي حدث لمحصول القطن وخروج السودان من السوق العالمي وفتح المجال لاحتكار شركة الاقطان وتحكم محفظة البنوك في التمويل بهامش ربح بلغ 54% بدلا عن 6% في العام كان يوفرها بنك السودان هذا ما جعل تحالف مزارعي الجزيرة في مؤتمر تنوب 2006 يعلن الاضراب عن زراعة القطن تحت شعار ( تمويل كامل او اضراب شامل) الي جانب أن اتحاد المزارعين اتحاد غير شرعي بقرار محكمة الطعون الادارية وهو يرأس الآن مجلس ادارة شركة الاقطان ويسمح بكل هذا الفساد دون أن يفصح عنه. وزارة الزراعة هي المسئول الاول والاخير عن القطاع الزراعي بالبلاد وما يدور فيه ويكفي دور الوزير وهو الذي عبر عن فرحه وسروره رقصا علي انغام ( دخلوها وصقيرا حام ) عند اعلان تصفية مشروع الجزيرة في احتفال رسمي بمحالج الحصاحيصا في اكتوبر 2009ودوره الان في ترشيح مدير عام مكلف لشركة الاقطان من جماعته وجهوده الرامية لتسوية قضية الاقطان. كل هذه الاطراف لا يمكن عزلها او استثناءها من التوقيف و المساءلة في ما حدث من فساد في شركة الاقطان.


قرار السيد رئيس الجمهورية بحل مجلس ادارة شركة الاقطان وتكليف مدير عام من ادارة استثمار الصنادبق الاجتماعية ، لعلاقته بالرئيس وليس بمجال الاقطان الذي يتطلب خبرة متخصصة في المجال ، سوف لن يكن المديرالمكلف باحسن من سابقه المعتقل وتكليفة دون تحديد مهام او فترة زمنية سيعيد انتاج ازمة ادارة شركة الاقطان بشكل جديد هذه المرة وينتقل الصراع من طرف الي آخر وموسم القطن في أوجه والاهم من كل ذلك فان شركة الاقطان عبارة عن شركة مساهمة خاصة بالمزارعين وليست قطاع عام يستوجب ان يتم اعلان المساهمين ليختاروا مجلس ادارتهم في اسرع وقت بحرية دون تدخل و ليس عبر الاتحاد الحالي ( المنحل ) والغير شرعي والذي انتهت دورته منذ 2009 وهو المسئول عن كل (بلاوي ) الفساد في المشروع وفي شركة الاقطان.


الميدان

Post: #864
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-22-2012, 04:33 AM
Parent: #863

مشروع الجزيرة الموت (عطشا) (اليوم الثالث)
تاج السر أحمد


* محصولي قرب يموت من العطش وقنعت منو *

أرضنا خصبة وأي تيراب يزرع فيها ينبت بس مشكلتنا الوحيدة الموية

* زارع قمح والموية موجودة بس الترع كعبة وكاسرة *

حواشتنا 6 فدان جابت 5 شوالات فقط والمفترض تجيب 50 والحمد لله. *


إذا افترضنا الترع جابت موية حانشربها بدل نسقي بيها .. عليكم الله في مأساة أكبر من كدة. *

حتى الأطفال حديثي الولادة أصبحو يولدون مصابين بمرض البلهارسيا. المأساة التي يحملها تحقيق اليوم لم تنحصر في مشاكل العطش التي ضربت أقسام المشروع المختلفة وما تبعه من سوء إدارة واهتمام متعاظم بالضرائب التي تؤخذ من المزارع المغلوب على أمره، بالإضافة لعدم تأهيل الروابط والشركات العاملة بأقسام المشروع المختلفة والتي يمتلك معظمها أفراد معروفين في اتحاد المزارعين وبعض من موظفي شركة السودان للأقطان وما خفي أعظم. المأساة التي يبرزها تحقيق اليوم هو شجر المسكيت الذي بدأ يضرب مشروع الجزيرة واشتكى منه عدد من المزارعين ولكن كالعادة لا حياه لمن تنادي. أما العطش الذي يشكو منه المزارعين (ماء الشرب) فهو مهداة إلى السادة المسئولين بهيئة مياه ولاية الجزيرة مع تنبيه وزارة الصحة بالولاية إلى مرض البلهارسيا الذي اشتكى منه المزارعين وأسرهم وتأمل أسرة التحقيق صادقة اهتمام المسئولين وعلى أعلى مستوى بما يحدث والله نسأله التخفيف واللطف لمزارعي مشروع الجزيرة.


صديق الريح عمر / مكتب الجبل / تفتيش الماطوري . ترعة كريف تمتد من قرية الرخا إلى قرية أب حلقة وهي آخر قرية في مشروع الجزيرة هذه المنطقة تضم قرابة الـ 280 مزارعاً، لم يحصدوا أي حاجة من جميع المحاصيل نسبة للعطش (ونسبة العطش) في هذا الموسم بلغت 100% ومكتب الظافر به نفس الإشكالية أما بالنسبة للروابط فهي موجودة ولكنها مهمشة، ودورها منعدم تماماً، ووجودها اسم فقط، وليس هنالك ممثل لاتحاد المزارعين أو أي مسئول، وفي كل مرة تندفع رسوم الموية والضرائب والشركات بتحفر ليك، ولكن ما بتوصل ليك موية، وهبوط مشروع الجزيرة أثّر على المزارع وعلاقته بالأرض والجهة المشرفة على المشروع والمزارع محتاج إلى إشراف وتوعية من قبل المشروع، والرسوم والضرائب الضخمة والمبالغة فيها تؤثر على الخطة الثلاثية واليوم رسوم المياه للقمح 70 جنيه للفدان، والبصل 100 جنيه، والعدسية 100 جنيه، وزهرة عباد الشمس 100 جنيه،

وهي ضريبة عالية جداً وفي نفس الوقت لا توجد مياه.


الزين عبد العزيز عبد الله / مزارع / ونيسة .زارع قمح والموية موجودة بس الترع كعبة وكاسرة ومافي أي جهة مسئولة عشان تصين الترع المليانة بالحشائش والطحالب والطمي، وعشان كدا الموية ما بتصلنا ومحاصيلنا عطشانة ومحصولي قرب يموت من العطش وقنعت منو. الريح حمد النيل الشيخ دفع الله / معتوق قرية بابكر .العطش تكرر لينا ثلاثة مرات في السنة دي وما زارعين أي حاجة والزراعة معدومة نهائيا حتى المويه البنشربها بنشتريها من الكوارو ب 10جنيه للبرميل والما مستطيع بشرب من ترعة (الطين) التي تكثر بها الطحالب والطفيليات وكثير من الناس مصابين بمرض البلهارسيا وحتى الأطفال حديثي الولادة أصبحو يولدو مصابين بالمرض، وأرضنا خصبة وأي تيراب يزرع فيها ينبت بس مشكلتنا الوحيدة الموية.


عبد الحافظ عبد الله أحمد / مشروع عبد الباقي / ود قنجاري نحنا بنشرب من القنطرة 103 والمنسوب منخفض بالميجر والبوابة عالية لا تصلها المياه ولابد من تخفيض باب الميجر الرئيسي في القنطرة نمرة 103 حتى تنساب المياه إلى أراضينا الزراعية ونحنا اتصلنا بالمهندسين والمسئولين وكررنا شكاوينا ولكن للأسف لم نجد أي إجابة ونحنا نعاني اشد المعانة من العطش ومحاصيلنا في طريقها للموت بالرغم من إن المياه متوفرة بالميجر الرئيسي الذي يمر بجوارنا وكل الذي نحتاجه معالجات حتى تحل مشاكلنا. الأمين إدريس / معتوق شهر أربعة وشهر خمسة أصلاً ثابت سنوياً لا توجد موية وبنأجر ناس بالجهد الذاتي من قبل القرية والمزارعين عشان ينظفوا الترع ويفتحوها من الأوساخ وشجر الماسكيت ترعة العطشى تسقي 19 بالغرب و30 بالشرق، وتمتدّ 15 كيلو، ومن المفترض أن تسقي 5 كيلو من المنطقة، وما في أي مسئول أو جهة نشتكي إليها وكل القناطر والمكاتب انتهت زمان والسياسة الكان موجودة من قبل شركة دال كان أحسن كثير.



ميرغني أحمد كورينا / معتوق أنا مزارع في مكتب كتراب وترعة شاشينا والكبري القديم انهار تماماً، وناس الري السنة الفاتت جابو ليهو ماسورة وما نافعة وهذه الترعة أصلاً بتتفرع منها ثلاثة ترع الدبل والشوشة شرق والشوشة غرب والموسم ده موية نهائي ما في، وكثير من المزارعين حاولو يسقو بالبوابير، وعندنا مساحة قطن في نمرة 5 ونمرة 7 والحواشة التي في نمرة 7 ناس الري جو ورشو المبيد، وكانت موية ما في والمبيد مرت عليه 72 ساعة بعد الرش، ونفد، لعدم وجود الماء،

والإنبات كان ضعيف شديد، بلغت نسبته ما بين الـ 30- 40 % وعملنا رقع ثلاثة مرات (زراعة جديدة) والآن القطن عطشان وما في موية وحواشتنا 6 فدان جابت 5 جوالات فقط، ومن المفترض تجيب 50 والحمد لله. عبد الله محمد زين / رئيس رابطة ترعة العطشى زمن الإدارة موجودة كان الفدانين قمح ينتجو 30 أردب كبير (60 جوال) والقطن الفدان كان بينتج 23 جوال، واليوم ينتج شوال ونص (لو كنت محظوظ) أما ناس الشركات ديل حكايتهم غريبة ما بنشوفهم إلا يوم الضرائب، ورابطتنا والله عانت معاناة شديدة، وأي حاجة بنبلغ بيها أول بأول، ولا حياة لمن تنادي، واليوم إذا افترضنا الترع جابت موية حانشربها بدل نسقي بيها الزراعة.. عليكم الله في مأساة أكبر من كدة.


أيوب علي أحمد/ قرية البر والله نحن بنعاني من العطش الشديد وزرعنا لكن أغلب محاصيلنا ما نجحت لعدم وجود الموية، والله عندي 3 فدان بزرع فول وكان زمان بنتج 50 جوال ولكن السنة دي مع المشاكل وانعدام الموية وجفاف الترعة أنتجت 10 شوالات وبعتبر نفسي محظوظ عشان زراعتي استحملت العطش وأنتجت القليل وفي ناس زرعو مساحات كبيرة وخسروا أموال كبيرة وما انتجو ولا جوال، الترع مشاكلها كتيرة الجفاف والحشائش والسدود الطينية، وحتى الترع الكبيرة والميجرات الفيها موية مليانة شجر ماسكيت وحشائش وبقت راكضة ومحجوزة، والله الناس بالبوابير يوصلوها ويحفر حفرة في الترع عشان يحاولو يلقو موية وبعد دا الموية ما بتصل نص الجدول ياخ نحن حتى موية شراب ما عندنا وخاطبنا المسئولين وما لقينا أي رد والله تعبنا والحال بيغني عن السؤال والأرض العندنا لو زرعناها محلب بقوم.



الشيخ دفع الله الشيخ حمد النيل / معتوق جاء وفد ممثل في شركة شيكان وممثل من اتحاد المزارعين والبنك الزراعي ولفوا علي الغيط، وعرفوا إن في حواشات متلوفة والأرض ممولة من البنك، ودافعين التأمين الكامل ولما مشينا إلى شركة شيكان قالوا لينا الأسماء بتاعت المزارعين جاءت متأخرة ولقينا ناس البنك الزراعي مطلعين أسماء قالوا سقطت سهواً وفي النهاية الضياع بقى علي المزارعين ولو الغلطة غلطة بنك يتحملها ولو غلطة شركة التامين برضو تتحملها الشركة ورينا ناس اتحاد المزارعين وما عملو أي حاجة. عاطف النمير محمد / معتوق في القرية في محطة بتاعة موية اتعملت بمجهود من الدولة قبل 4 سنوات وبتكلفة عالية ونسبة الترشيح 100% والآن معطلة لأكثر من 3 سنوات ولأسباب غير معروفة ومع أنو موجود بها طرمبة ومولد وموتور والكهرباء موجودة بس فاقدة عداد، والآن بنشرب من مياه الحفائر مباشرة، وتأهيل مشروعات صغار أبو عشرين على حساب النهضة الزراعية لمدة 4 سنوات، والآن على حساب المزارع، والروابط الموجودة غير مؤهلة وغير متعلمة.

Post: #865
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-22-2012, 05:09 AM
Parent: #864

وعبر الايميل وصلنى هذا البيان الذى نقراه جميعا ونرد عليه وهو بيان يحاول تغطية اخطاء ولا يتحدث عن اى رؤية نقدية او اصلاحية
البيان

بيان: حول موقف الري بمشروع الجزيرة


في البدء لا بد من التذكير بأن الري بمشروع الجزيرة يعتبر رياً تكميلياً لكل محاصيل العروة الصيفية وهذا ما يتعارف عليه تاريخياً منذ قيام المشروع حيث تم تصميم قنوات الحقل على مساحات محددة في الدورة الزراعية أي فتح 60% من أبو عشرينات في الصيف و20% في الشتاء و20% الأخرى تصبح بوراً للعام الذي يليه.
وبعد إجازة قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م الذي كفل للمزارعين حق الإدارة الذاتية في إدارة وتشغيل قنوات الحقل استغل عدد كبير من المزارعين تلك الحرية بزراعة كل المسلسل بالدورة الزراعية رغماً عن تكثيف الإرشاد والإعلام حول الآثار المترتبة على زراعة كل القصادات بالدورة الزراعية والتي ينعكس أثرها على نقص وشح مياه الري التي بسببها يتعرض عدد من المزارعين للخروج من دائرة الانتاج بسبب العطش.
وفي هذا الموسم 2011/2012م وتفادياً لحدوث مشكلة في تعرض المحاصيل للعطش أعدت ادارة مشروع الجزيرة برنامجاً ضمن خطتها التي تستهدف البداية المبكرة لزراعة محاصيل العروة الصيفية و الالتزام بمواقيت الزراعة والري لضمان تأمين الاحتياجات المائية لكل المحاصيل وفي ذلك تحملت إدارة مشروع الجزيرة المسئولية كاملة بموجب إقرار لوزارة الري بفتح تصرفات خزان سنار عبر الترعتين الرئيسيتين للجزيرة والمناقل لأقصى حد بلغ 37.5 مليون متر مكعب عبر الترعتين الرئيستين كإجراء غير مسبوق.
هذا الموسم تميز بشح الأمطار مما جعل السحب من خزان سنار يبدأ منذ وقت مبكر من الموسم الزراعي لمقابلة المساحات الكبيرة التي قام بزراعتها المزارعون، نلاحظ أن أسباب العطش في بعض المواقع يرجع سببه الأساسي للآتي:
* عدم التزام عدد من الروابط بعقد الإمداد المائي المبرم بينها وإدارة المشروع.
* عدم التزام عدد من المزارعين بالدورة الزراعية وزراعة مساحات كبيرة تفوق السعة التخزينية لقنوات الحقل مما يعرض المزارعين في أواخر الترع والمواجر للعطش.
* عدم التزام عدد من المزارعين بمواقيت الزراعة والري.
* زراعة الأرض بأكثر من محصول في العروة الواحدة.
* هنالك بعض المشاكل التاريخية التي تواجه بعض قنوات الحقل بسبب طول الترع أو ارتفاع الحقل عن مستوي القنوات والتي تحتاج لدراسات فنية.
* الطلب المتزايد على مياه الري انعكس سلباً على فتح كل أبو عشرينات مما يؤدي لإهدار مياه الري خارج الحقول.
* زراعة محاصيل الأعلاف والخضروات خلال شهري يناير وفبراير مما يفاقم من مشكلة الري.
* عدم التزام العديد من الروابط بتنظيم عمليات الري وترشيد استخدامات المياه بصورة مثلى.
وهنا لا بد أن نشير إلى أنه في الوقت الذي بدأت فيه عمليات حصاد محصول القمح في مساحات مقدرة بقسم الشوال تجري زراعة مساحات من الأعلاف والخضروات في عدد من الأقسام في أراضي سبق وأن تمت زراعتها في العروة الصيفية مما يؤدي لمشاكل حقيقية في الري.
هذا وقد أعلنت إدارة مشروع الجزيرة استنفار مهندسي الري ومرشدي الأقسام لمتابعة وتوزيع الري بصورة عادلة على المواجر والترع في هذا الصدد، تؤكد إدارة الري بمشروع الجزيرة بأنه لا توجد مساحات تم قطعها بسبب العطش في محصول القمح في ظل الجهود الجارية لمعالجة ضعف المناسيب في أواخر الترع في الأقسام الطرفية.
والجدول أدناه يوضح حجم المساحات المزروعة
والتي لا تتناسب مع السعة التصميمية بالترعة المعنية.
هذاو تؤكد إدارة مشروع الجزيرة لجماهير المزارعين بالغيط التزامها بتأمين الاحتياجات المائية لكل المحاصيل التي تمت زراعتها في العروة الشتوية وفقاً لتأكيدات وزارة الموارد المائية بكفاية مياه الري حتى نهاية الموسم الزراعي. وفي هذا الصدد تثمن إدارة مشروع الجزيرة الجهود الكبيرة لوزارة الموارد المائية وإدارة الخزانات المسؤولين بخزان سنار لتعاونهم اللا حدود لتوفير مياه الري في هذا الموسم والذي وصفه المزارع موسى بقسم ري التحاميد بأنه الأفضل من حيث توفير مياه الري والتي انعكس أثرها الإيجابي على انتاجية المحاصيل بالقسم.
وتناشد إدارة المشروع روابط مستخدمي المياه بضرورة الالتزام بعقد الإمداد المائى والدورة الزراعية للحفاظ على الأرض ومياه الري حتى ينعم الجميع بانتاجية عالية في ظل القانون الذي كفل للمزارعين إدارة الشأن الانتاجي وتحمل مسئولياتهم كاملة. وقد تبين ذلك من خلال الروابط التي تسلمت قنوات الحقل لإدارتها إدارة كاملة دون أن تصل منها أية شكاوى أو مشاكل لإدارة المشروع.
وتؤكد إدارة مشروع الجزيرة أن هذا الموسم يعتبر آخر موسم لمعاناة المزارعين في المناطق الطرفية من شح مياه الري بعد اكتمال تعلية خزان الرصيرص بنهاية مايو القادم 2012م والتي ستضيف أربعة مليارات متر مكعب من مخزون المياه حسب تأكيدات وزارة السدود والكهرباء.
هذا إلى جانب توفير بنك السودان المركزي لمبلغ خمسين مليون دولار والتي تجري الآن خطوات فتح الاعتمادات اللازمة لها لتوفير عدد«100» كراكة لمشروع الجزيرة لتضع حداً فاصلاً للمعاناة في إزالة الأطماء والحشائش بالمشروع من المواجر والقنوات الفرعية عبر شركات الخدمات المتكاملة هذا بالإضافة لآليات الحرث العميق وآليات حفار أبوعشرين وتسوية الأرض والحاصدات والتي يتوقع وصولها اعتبارا من الموسم الصيفي القادم 2012/2013م، في الوقت الذي شرعت فيه وزارة المالية الاتحادية توفير الضمانات اللازمة لمبلغ مائة مليون جنيه لتأهيل شبكة الري بالمشروع وحل ومعالجة المشاكل التاريخية المزمنة والموروثة وتوفير طلمبات لمنطقتي ري شمال الحاج عبدالله وفحل.
وستشهد بداية الموسم الزراعي الجديد تعيين عدد من الكوادر الفنية والإدارية وفقاً لما جاء في الدراسة التركية وذلك بغرض الارتقاء بخدمات الإرشاد الزراعي والبحث العلمي وتكثيف البرامج التدريبية للمزارعين وروابط مستخدمي المياه لرفع مقدراتهم المالية والإدارية والفنية والنهوض بالانتاج والانتاجية بمشروع الجزيرة.
إدارة مشروع الجزيرة

Post: #866
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-22-2012, 10:41 AM
Parent: #865

مشروع الجزيرة.. الموت عطشاً (اليوم الرابع)
رشا بركات
التيار 22/2/2012

ما زلنا نواصل رحلتنا فى مشروع الجزيرة الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب العطش الذي كان أشد فتكاً بالمزارع وأحلامه؛ لأنه يحدث هذه المرة والمحاصيل على وشك الحصاد وفي كل أقسام المشروع لم يستثنِ قسماً. كانت الاستغاثات تأتي عبر لقاءاتنا المباشرة مع المزارعين وعبر الهاتف الجوال الذي لم يصمت دقيقة واحدة، ونكاد نجزم أن أغلب مزارعي المشروع اتصلوا بنا للمساعدة للحاق بمحاصيلهم وهم يشكون المعاناة وقلة الحيلة. في جولة اليوم التالي التقينا بمهندس ري قديم كان يعمل في خزان سنار انتقد حديث مدير مشروع الجزيرة وإرجاعه مشكلة عطش المشروع إلى حجز وزارة الري لمليوني متر من الماء عن المشروع وقال: إنه حديث يجافي الواقع؛ لأن مشكلة قلة الماء سببها الرئيس عدم قدرة الماء على الخروج من الخزان بسبب كثرة الطمي؛ فالماء موجود خلف الخزان وأبوابه مفتوحة لكن الماء محجوز ومنذ عقود،


هذه المشكلة قائمة لكن لم يحاول أحد من المسؤولين حلها، فقد كنّا قديماً نعمل هناك وكان لدينا تراكتوران يبلغ طول الواحد 20 متراً وكانت مهمته تنظيف المنطقة من الطمي بصفة دائمة؛ لكن للأسف الشديد تم بيع هذان التراكتوران كخردة منذ سنوات وهذا شيء يحز في النفس؛ لأنه متعلق بحياة الناس وأمنهم من الجوع، والآن إذا رأيتم إحصائيات مهندسي الري في الخزان فسترون الفرق الكبير في كمية المياه الموجودة والمخصصة للمشروع والتي تذهب فعلياً، إضافة إلى هذا إن كانت هناك مشكلات في حصة المشروع فلماذا لا يؤخذ من حصة الدمازين لقلة المشاريع بها ولإنقاذ مشروع الجزيرة من الموت؟، خاصة وهناك أحاديث عن المنظمات المختصة بنذر فجوة غذائية؛ ولذا فلا يستغرب الناس من خلو الترع بالمشروع؛ لأن الماء لا يصلها أصلاً. لا توجد مياه شرب أما مزارعي منطقة الماطوري فقالوا: إن المياه لا تصلهم نهائياً في المنطقة الغربية،


وقد تضررت محاصيلهم من العطش، بل إن الإنسان هنا نفسه لا يجد الماء فهم يشربون من الترعة ولا مسؤول يعمل على توصيل ماء الشرب النقي لهم؛ فكيف نتحدث عن عطش المحاصيل ونحن لا نجد ماء الشرب؟!. إقصاء الخبراء والتقينا المهندس صلاح محمد أحمد من شمال الجزيرة فقال: إن الماء الذي يخرج من الخزان ليس قليلاً، بل إنه كخبير لصيق بهذه المسألة ذكر أن كمية الماء هذا العام لم يرَ مثلها منذ عشر سنوات سابقة، وقد ذكر المسؤولون عنها بأن البحيرتين عند الخزان تحملان أكثر من طاقتهما التخزينية بيد أن المشكلة هي عدم تحكم المسؤولين في توزيعها بعدالة، والمسألة الثانية هي أن الدولة قصدت تجاهل بيوت الخبرة وخبراء المياه كسياسة تتبعها؛ مما أدى لانهيار المشروع، والمسألة الثالثة هي ازدياد المساحات المزروعة صيفاً وشتاءً مما أدى لعدم تغطية كل المساحات؛ لأن كمية الماء الموصى بها معروفة، وهذا يعني أن المزارعين أصحاب السلطة يوجهون الماء على مزارعهم ويتركون البقية الضعيفة تواجه المشكلة، والمسألة الرابعة والمهمة هي انعدام قياس الماء فقديماً كنّا نرى الغفير يحمل فانوسه بالليل ويقيس مستوى الماء من ترعة لأخرى حتى تستقر وتسير بعدالة،


والآن انعدم هذا القياس وراح زمن المفتش المتابع. من هدم المشروع ومن شمال الجزيرة مكتب كاب الجداد التقينا المزارع عثمان الطاهر الذي قال: إن العطش فتك بمحاصيلهم وحتى الوابورات صارت لا تجذب الماء وينتظرون الترعة حتى تبلغ مقدار (6) براميل ليجذبها السحاب، ويضيف بأن هناك شخصاً معيناً عمل على انهيار المشروع ويسأل عنه وعن هجرة المزارعين لأراضيهم، والأن فقدوا 70%من إنتاجية المحاصيل الشتوية، ونتساءل لماذا نرى الآن نفس وجوه الموظفين القدامى الذين ذهبوا بعد خصخصة المشروع ويتم إعطاؤهم رواتب؟ وأذكر أنه تم استقطاع جزء من أراضينا لصالح مشروع أقيمت له دراسات الجدوى وسلمنا الأموال للبنك؛ لكن الوالي الشريف في ذلك الوقت تهرب من إعطائنا الرد حول المشروع ومرت سنوات ولا ندري عن أموالنا أوالمشروع شيئاً. محسوبية ويقول عبد المحمود الشيخ الطاهر رئيس اتحاد مزارعي منطقة عبد الماجد: إن زراعتهم وصلت حد الموت منذ أيام والسبب الأساسي هو أن المسؤولين قاموا بحفر ميجور عبد الماجد بطريقة غير سليمة لتوصيل الماء لميجور العوامرة مما أثر عليهم، وكان المفترض أن يتم عمل كُبري حتى يتم توزيع الماء بعدالة وليس بطريقة سياسىة كما فعلوا والآن الترعة متأثرة بهذا الحفر.


المزارعون سبب العطش أحمد الخضر عبد الكريم ـ مكتب العمارة أقول إن المزارعين يتحملون مسؤولية العطش في المزارع اليوم؛ لأنهم أصبحوا يزرعون كل المساحات إذ لم تعد لدينا دورة زراعية كالسابق عندما كان الصيفي (32) محصولاً والشتوي (محصولين) لكن اليوم المزارع أصبح يزرع كل المحاصيل والماء مخصص بكمية معينه فكيف تسقى كل هذه المساحات؟! والسبب في ذلك قانون 2005 الذي أعطى المزارع الحرية فلم يحسنها وتهربت الدولة من مسؤوليته حتى انهار، والمزارع هنا مضطر لأن الحكومة انهكته بكثرة الضرائب فأراد تعويضها بزراعة المساحات الخالية. مكتب أم دقرسي ترعة أم جزيان وملاوى يوجد لدينا مساحات كبيرة من المحاصيل احترقت منها القطن بسبب العطش وخلو الترع من الماء وخاصة قسم ود الترابى حيث انخفض الماء بصورة كبيرة، والقمح عندنا فى مرحلة الشرايا ويحتاج للماء وإلا انتهى بعد أن تعبنا في زراعته منذ البداية. والترع مثل الغابة لم تنظف وأصبحت مرعى للبهائم،


أما الشركات التي تم التعاقد معها على النظافة وتمويل الموسم فلا نعلم عنها شيئاً ولا نراها إلا وقت جمع الضرائب، والمزارع الذي لا يدفع يحضر له الأمن الاقتصادي، أما الروابط فأي عضو منها منشغل بحواشته ولا يدري هو نفسه الجهة التي يشكي لها، وقانون 2005 دمر المشروع تماماً وليس لنا أية علاقة به ولم تتم مشورتنا حوله ووضعه بعض الأشخاص لمصالحهم الخاصة. مكتب الفراجين ترعة دبيسة نتهت محاصيلنا من فرط العطش والترع خالية، وقمنا بتركيب (12) وابوراً في الترعة لسحب الماء، لكن لا يوجد ماء لترفعه رغم التكلفة العالية لإيجار الوابور والجازولين والحارس، والقمح الآن في أخطر مراحله قبل الحصاد فإن لم يأتنا ماء في الساعات القادمة سيموت ولا ندري كيف سنقابل الخسارة، فقد قام عدد كبير من المزارعين ببيع محصولاته الأخرى لمقابلة التكلفة. والشيء المؤسف أن القمح كان مبشراً؛ لكن موجة العطش هددته ويحتاج لشربتين حتى يحصد وتكلفة الماء بالوابور للحوشة (4 فدان) (110ج) للشربة الواحدة. ولابد أن نذكر أننا نقوم بتنظيف الترعة بأيدينا؛ لأن الشركة المتعاقد معها على ذلك لم تلتزم، وقمنا بشراء تقاوي القمح تجارياً مما جعله ناجحاً، وأحجمنا عن شراء تقاوي البنك لعلو تكلفتها وإلى الآن علينا ديون للبنك في المواسم الماضية. أحمد محمد المصطفى مهندس :لابد من ذكر حقيقة مهمة قبل أن نتحدث عن مشكلات ري المشروع وهي أن المشروع مسؤول عن تدميره 3 أشخاص تحديداً.


أما النقطة الثانية المهمة فهي أن شركة الري والحفريات أحضرت شركة رؤية لحفر الترع، وقامت الشركة بهذه المهمة دون أي حسابات أو دراسة علمية. كذلك لا بد أن نتحدث عن الفوضى في المجال الزراعي حيث توفر الدولة أموالاً كبيرة لشركات محددة لاستيراد الآليات الزراعية دون ضمانات قرض ويستوردون ما يريدون وهذه، حقائق لابدّ من ذكرها ونحن نتحدث عن دمار المشروع. الأمير ود البصير المحيريبا: ترعة شكيرا نعاني من العطش الشديد لمحاصيلنا خاصة القمح الذي هو في آخر مراحله قبل الحصاد، والترعة ليس بها قطرة ماء والمزارع الذي لا يمتلك وابوراً سينتهى أمله، والقطن في حد ذاته كان نوعه غير جيد نسبة لقلة الرش ولسقيه بالوابور مما أدى لسوء إنتاجيته، ولا يأتنا الماء بالرغم من دفعنا لضريبة الري والتي بدونها ندخل السجن حتى غفير الترعة ندفع له مالاً ليفتح لنا الماء.


------------------


روابط مستخدمي المياه تجأر بالشكوى
مديرمشروع الجزيرة..الحديث عن عطش العروة الشتوية غير صحيح

الخرطوم : إحسان الشايقى

كشفت بعض روابط مستخدمي المياه بمشروع الجزيرة بأقسام( وادى شعير وعبد الرضى ، وأم كريوات ، وسوري ، وفوار وود الحورى ) عن وجود عطش حاد يهدد محاصيل العروة الشتوية الحالية فى كل المنطقة الشمالية والشمالية الغربية من المشروع حتي منطقة السديرة .
قال مبارك فضل السيد رئيس رابطة مستخدمى المياه بترعة ود الرضي أن أزمة العطش بهذه المناطق ظلت مستمرة لفترة تصل (45) يوما ، مؤكدا أنهم رفعوا هذه المشكلة لوزارة الري والمختصين بالمشروع ، الا أنه لم يتم وضع حلول لها حتى الآن .
واتهم مبارك فى حديثه لـ (الرأى العام) جهات لم يسمها بأنها وراء عدم تشغيل الوابورات التي تنقل المياه ووصولها للترع ومناطق الزراعة بهدف خروج المزارعين من دائرة الانتاج للموسم الحالى .
وأكد أن النقص في المياه المطلوبة حاليا يسهم فى تسبب خسارة كبيرة للمزارعين وتعرض الكثير منهم للإعسار ودخول السجون والمطاردة من البنوك والجهات المعنية .
وأضاف: أنهم أبلغوا شركة شيكان التي يؤمنون فيها على زراعة محصولاتهم خاصة القمح، مبينا أن مسئولين فى الشركة أكدوا لهم أن هذه مسئولية المعنيين فى الرى .
وحمل مبارك والمزارعون بالأقسام المتضررة إدارة الري بمشروع الجزيرة أى خسارة تواجه المزارعين ، مبينا أنهم رفعوا نسبة الضريبة التي يدفعها المزارع لـ(100) جنيه بدلا على (30) جنيها مقابل توفير خدمات الري وغيرها .
وفى السياق قلل عثمان سمساعة مدير مشروع الجزيرة من مشكلة العطش بالمشروع ، وأكد أنه لايوجد عطش بالمعنى الواضح فى المشروع حاليا .
وقال سمساعة في حديثه لـ (الرأى العام ) أن موقف الرى بالمشروع حاليا مطمئن، مبينا أن الحديث حول وجود عطش بالمشروع غير صحيح وتقف وراءه بعض الجهات، لكنه قال إن العطش البسيط الذي شهدته بعض المناطق بالمشروع يرجع لعدم إلتزام المزارعين بعقد الإمداد المائي فضلا عن عدم إتباعهم للدورة الزراعية بزراعة (60%) من المساحات بالمحصولات الصيفية ، و(20%) بالمحاصيل الشتوية وترك نسبة (20%) من المساحات بورا.
وقال إن الفترة الماضية من الموسم الحالى شهدت وجود بعض النقص فى مياه الرى جاء لتقليص وزارة الرى والموارد المائية لكميات المياه المطلوبة لـ (2) مليون متر مكعب وذلك بسبب أن كميات المياه الموجودة فى بحيرة الدمازين لايسمح بالزيادة للإعتماد عليها فى الإمداد الكهربائي والري، مؤكدا أن حجم مياه الري المتوافرة حاليا تزيد عن الـ (30) مترا مكعبا والتى وصفها بأنها أكثر من حاجة ري المحصولات المختلفة بالمشروع .


Post: #867
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-22-2012, 07:07 PM
Parent: #866

اعتقال المياه وكارثة مزارعي الجزيرة

أدى احتجاز 2 مليون متر مكعب من المياه من حصة مشروع الجزيرة بخزان سنار بواسطة وزارة الموارد المائية، إلى مأساة كارثية لمزارعي المشروع وتعللت بعطل في طلمبات الخزان. فقد تسبب هذا التصرف في جفاف القنوات جفافاً مريعاً لم يشهده المشروع منذ تأسيسه في العام 1925. فقد كانت المياه تنساب من الخزان وتصل حتى أبعد حواشة في المشروع انسياباً طبيعياً لا يعرقله سوى الإهمال في عدم نظافة بعض القنوات.وتفيد معلوماتنا بأن حجز المياه جاء نتيجة لعدم دفع بعض المزارعين ما عليهم من أجرة الماء للشركات المسؤولة منها.

والجميع يعلم أنه في ظل علاقات الإنتاج التي كانت قائمة على الشراكة بين المزارع وإدارة المشروع في معظم العمليات الزراعية، كانت الإدارة مع وزارة الري هما اللتان تشرفان على نظافة الترع وصيانة أبوابها وغيرها من العوائق التي تحول دون الانسياب الثلث للمياه.

ولهذا فان تفكيك آليات المشروع تمهيداً لبيعه وتغيير علاقات الإنتاج وفقاً لقانون 2005 الذي حول الإشراف على توزيع المياه من وزارة الري إلى الشركات الخاصة التي أصبحت تتحكم فيها بإعطاء من تشاء وحرمانها ممن تشاء، وفرض إرادتها حتى على وزارة الري لتعتقل الكميات المهولة من المياه التي تحددها،هي أول بادرة في تاريخ المشروع.

وهذا هو السبب الأساسي في المأساة التي يشهدها المشروع وتعاني منها الأغلبية الساحقة من المزارعين خاصة الفقراء منهم.

حكومة المؤتمر الوطني تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما حدث للمشروع ومزارعيه وأضر ضرراً بالغاً بكل البلاد .فهي التي فرضت قانون علاقات الإنتاج الحالي وخصخصة المشروع. وهي المسؤولة عن دمار أكبر مصدر للثروة والعملة الصعبة. وكان من الممكن أن يصبح سلة للاكتفاء الذاتي لشعب السودان وسد احتياجاته من المأكل والمشرب والملبس.

إنقاذ المشروع يتمثل في إلغاء قانون 2005 وإعادة النظر في علاقات الانتاج لصالح المزارعين. ومحاسبة كل من تصرفوا بالبيع أو الفساد في كل ممتلكات المشروع بهدف استعادتها عيناً أو نقداً، لتعود للمشروع سيرته الأولى ووضع الخطط التي تساعد في تنمية المشروع ووضع اللبنات الأساسية لتضيع منتجاته خاصة القطن.

-----------------------


في الذكري العاشرة لإنطلاقة تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل
Monday, January 23rd, 2012
()الفساد المالي والاداري في قوز كبرو سبب قيام التحالف!!

()ازرق طيبة .. قضية تحالف المزارعين تحتاج لنضال وليس “فاتحة”!!

() قوز كبرو.. الشيوعيين سووهو والاسلاميين دمروهو!!



تحقيق/ حسن وراق

تصادف هذه الايام الذكري العاشرة لإنطلاقة تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل المولود الشرعي الذي خرج من رحم معاناة السودانيين متشربا بالارث النضالي والبطولي لحركة المزارعين وقياداتها التي ارست دعائم أقوي و أعرق حركة مطلبية رائدة تركت بصمات ناصعة في تاريخ السودان المعاصر . اهم ما يميز تحالف المزارعين انه حركة مطلبية نشأت في عهد الانقاذ عندما كانت في أوج طغيانها وجبروتها الا أن حكمة وحنكة المؤسسين للتحالف الذين ساروا علي درب المؤسسين الاوائل لحركة المزارعين ، شيخ الامين محمد الامين ومحمد الامين برقاوي وشيخ يوسف احمد المصطفي اكسب التحالف شعبية ضخمة وفي فترة زمنية قبيبة ، حملوا فيها اشواق وآمال جموع المزارعين وكسبوا ثقتهم واصبحوا الممثل الشرعي الحقيقي لمزارعي الجزيرة والمناقل محققين الكثير من الانجازات والنجاحات واهمها تعميق حركة الوعي والاستنارة وسط المزارعين .بهذه المناسبة نلتقي بالقيادات المؤسسة لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل لثقب ذاكرتهم توثيقا لمسيرة التحالف منذ نشأته وحتي الان باعتبار ان التحالف كحركة مطلبية نقابية وسط المزارعين تستحق ان يتم تناولها بالدراسة والتحليل لانها تقف في طليعة الحركات المطلبية التي لم تداهن او تتزلف للانقاذ مقتلعة حقوقها بجدارة لقيادة قواعدها مقدمة تجربة جديرة بان تحذو حذو نشاطها التنظيمات السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني.

الدافع لقيام تحالف المزارعين:

السبب المباشر والدافع لقيام هذا التحالف كما جاء علي لسان عابدين برقاوي احد المؤسسين هو ما حدث من فساد مالي واداري اطاح بالمؤسسة التعاونية لمزارعي الجزيرة والمناقل الملك الحرالذي ساهم فيه جميع المزارعين في الجزيرة والمناقل ، والتي نشأت في1968 بمطاحن قوز كبرو الذي بلغ انتاجه اليومي من الدقيق اكثر من 250 طن بملحقاته من مخازن تسع لنصف انتاج المشروع من القمح بجانب اضخم ورشة خراطة في السودان ومنطقة سكنية ومصنع للعلف بطاقة 2 طن في الساعة وقشارات للفول بالاضافة الي ملكية 51% من اسهم نسيج المزارعين ( الملكية ) و8 عمارات سكنية تخص المؤسسة بالكامل ومخزن للقمح المستورد بقرب السكة الحديد واسهم في شركة كهربا اوسط بوادمدني واسهم في شركة الاستثمار وتنمية الغلال وفي بنك المزارع وعمارة في سوق الحصاحيصا واسهم في شركات تامبن وعلي الصعيد المباشر حققت هذه المؤسسة التعاونية للمزارعين شعاراستراتيجية التصنيع الزراعي بقيام مصنع طحين القمح في قوز كبرو بانتاج يومي بلغ 250 طن ونسيج الملكية في مدينة مدني وخلق قيمة مضافة لمحصولي القمح والقطن وتشغيل ابناء الجزيرة منهم 400 عامل في طحين قوزكبرو وحده كلها اصبحت اثر بعد عين سرقة واضحة ضاعت معها حقوق المزارعين دون اي تعويض او محاسبة للمتسببين في هذه الجريمة التي تعتبر أول جرائم الانقاذ بعد انقلابهم علي السلطة الشرعية المنتخبة.

من المعاصرين لقيام مؤسسة المزارعين التعاونية واحد مؤسسي تحالف المزارعين الشيخ صلاح احمد حمدالنيل والذي افاد ، بان مصنع قوز كبرو للحقيقة والتاريخ كان من الممكن يكون مصنعا يخص افراد بعينهم وهم من قاموا باستيراده وهما شيخ الامين محمد الامين ومحمد الامين برقاوي ولكنهما رفضا الا يكون المصنع ملكا لجميع مزارعي الجزيرة بعد ان قاموا بتخيير المزارعين باستكتابهم اسهم بلغت 11 الف وعند توسعة المصنع تم اجبار المزارعين علي اكتتاب الاسهم والتي خصمت من مال الاحتياط وخلال موسمين فقط تم تسديد ديون قيام وقيمة الارض لمشروع الجزيرة و المصنع للاصدقا التشيكوسلوفاكيين الذين قدموا دعما فنيا تنمية للقدرات التي اصبحت اساسا متينا وخبرة لصناعة الطحين في السودان حتي الآن.

الانقاذ دمرت مؤسسة المزارعين التعاونية في الجزيرة والمناقل:

تحدث عبدالسلام محمد صالح المؤسس والناطق الرسمي باسم تحالف المزارعين بحسرة عن الدمار الذي بدأ بمصنع قوز كبرو قائلا ” الشيوعيين سووهو والاسلاميين دمروهو” كان انتاجه من الدقيق يغذي كل السودان وكانت اسعاره دون اسعار الدقيق في السوق ولعل هذا ما اغري اهل الانقاذ لادخال انتاجه السوق الاسود وتم استهداف ادارته التنفيذية ومجلس الادارة في مرحلة التمكين ليتم اعفاء مديره العام وحل مجلس الادارة المنتخب وتعيين موالين للنظام وفي عام 1992 تزامنا مع تبني سياسة التحرير تبدأ المرحلة الحقيقية لتدمير قطاع الدولة والقطاع التعاوني . قامت الادارة الجديدة المعينة باستغلال ارباح المصنع التي بلغت في أخر ميزانية اكثر من 200 مليون جنيه بتوجيهها للتجارة والمضاربة في السكر والعربات والجرارات التي تم تمليكها للمحسوبين دون ان يسددو قيمتها حتي الآن وقاموا بتوجيه ارباح المصنع في سرية خارج نطاق النظام المحاسبي والمراجعة متذرعين بدعم المجهود الحربي والجهاد حتي انهارت حسابات المصنع تماما.

عابدين برقاوي بوصفه احد العاملين بقوز كبرو يؤرخ لتدهور قوز كبرو في العام 96 بسبب عجز ميزانية المصنع في تغطية مرتبات العاملين ومتأخراتهم و العجزعن شراء مدخلات الانتاج حتي قامت الادارة بفصل 170 عامل من مجموع 200 عامل دفعة واحدة بمن فيهم المدير المالي ومدير الافراد ومسئول التامينات دون اجراءات التسليم والتسلم واخلاء الطرف وهنا بدأ المزارعون المساهمون يستشعرون بخطورة الموقف.

الموقف كان يتطلب الاتصال وعرض الامر علي المسئولين في تعاون الولاية كما قال محمد الجاك ابوشمة احد المؤسسين وعضو سكرتارية التحالف والذي اضاف بانه كان ضمن مجموعة تضم يوسف احمد المصطفي وصلاح حمدالنيل ، محمد زين بابكر، زين العابدين برقاوي،محمد البشير برقاوي، عبدالسلام محمد صالح ، دفع الله عبدالله ، محمد السيد محمد ( الشبير ) والاستاذ المحامي متوكل شنتور قاموبالاتصال بالاستاذة سعاد حسن عبدالجليل مديرة تعاون الولاية التي استنكرت ما يجري في مؤسسة المزارعين التعاونية واعتبرت ان ما يدور فيها من تعيينات غير قانوني وباطل وقامت بتعيين مجلس ادارة جديد الا أنه لم يك احسن من سابقه لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ نشأة تحالف المزارعين.

من قرية مناقزا الحلاوين يتناول محمد زين بابكر من الرعيل الاول المؤسس لتحالف المزارعين الحديث قائلا ، عندما شعرنا بأن لا فائدة من تدخل سلطات التعاون قمنا بالتحضير لاجتماع موسع لكل المساهمين في الحصاحيصا في الفاتح من سبتمبر 1999 حاولت السلطات المحلية عرقلته واخيرا اشترطت علينا ان يتم الاجتماع داخل امانة المؤتمر ظنا منهم اننا سنرفض ذلك العرض ولكن شربوا المقلب عندما ابدينا الموافقة التي كانت حدثا لم تشهده الحصاحيصا ، اكثر من الف مزارع ومساهم ضاقت بهم القاعة وسدوا كل الطرق والمنافذ ازداد بهم الحماس بعد ان علت الهتافات المضادة من المزارعة النعمة محمد الطيب شقيقة المطرب بادي محمد الطيب والتي هتفت داخل القاعة بسقوط حكومة الانقاذ حكومة الفساد ملهبة حماس الجميع مما حدا بالسلطات الامنية التي دب فيها الذعر من هذا الحشد طالبة من امين المؤتمر ( حمد الترس ) بان يخرج هذا الاجتماع بسلام .

اجتماع الفاتح من سبتمبر كان بداية التفكير الجاد في قيام جسم ينظم المزارعين والمساهمين علي صعيد واحد بعد جلسات تداول كثيرة شهدتها دار الاتحاد الفرعي لمزارعي ودحبوبة في الحصاحيصا استعرضت فيه العديد من المسميات اشترط ان لا يكون الاسم يرمز الي تيار سياسي وان لا يكون هنالك رئيس شريطة ان يدار بشكل سكرتارية بلغت 30 عضو يمثلون جميع اقسام المشروع الثمانية عشر يراس اجتماعاتها اكبر الاعضاء سنا وهكذا اطلق علي الجسم الجديد اسم تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل حركة مطلبية تختص بقضايا المزارعين لا تنتمي لتيار او حركة سياسية ، قامت السكرتارية بوضح اللائحة والبرنامج بصياغة من الاستاذ عضو السكرتارية محجوب الطيب وراجعها القائد التاريخي يوسف احمد المصطفي وبدأ العمل بكافة اشكاله السرية في البداية والعلنية في عام 2002 وسط الناشطين والقيادات التاريخية بندوات في المنازل والاسواق مركزين علي قضايا ملحة مثل قوز كبرو ، التدهور في المشروع، مشاكل الموسم الزراعي ، التمويل ومحفظة البنوك الخ . يواصل عابدين برقاوي بان عام 2005 كان نقطة تحول فاصلة في مسيرة التحالف بعد اجازة قانون 2005 لمشروع الجزيرة حيث انحصر نشاطنا بصورة رئيسية في مقاومة هذا القانون باقامة اكثر من 60 ندوة واكثر من 80 منشور بالاضافة الي التنوير والمؤتمرات الصحفية وورش العمل واللقاءت مع الصحفيين وكتاب الرأي والمفكرين والتصدي وفضح لكل ممارسات اتحاد المزارعين حتي هزيمته في الانتخابات رغم دعم السلطة والتزويروالحكم القضائي الذي التفت حوله السلطة بعدم تنفيذه الذي يقضي باعادة الانتخابات

مؤتمرات التحالف:

بعد الزخم والتفاعل الجماهيري الضخم مع التحالف وانتشاره في كافة القري والمكاتب والاقسام كان لزاما ان ينعقد المؤتمر الاول بعد اقرار قانون 2005 في الحصاحيصا الا أن السلطات هنالك رفضت لنتلقي الدعوة من الشيخ عبدالله ازرق طيبة الذي تكفل باستضافة المؤتمر الاول في مقره بطيبة الشيخ عبدالباقي وهنا يتذكر محمد الجاك ابوشمة ان في الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر طلب احدهم من الشيخ عبدالله ان ( يديهم الفاتحة ) حتي ينجحوا في مسعاهم فما كان من الشيخ الا أن قال له ” دا درب بتاع نضال ما درب فاتحة وقضيتكم دي قضية كبيرة تحتاج لتضحيات وانتم تواجهون نظاما ظالما ومتكبرا” . المؤتمر الاول والذي كان شعاره من اجل الغاء قانون 2005 كان مشرفا جدا خاصة من الحضور المميز من مزارعي المناقل .

المؤتمر الثاني للتحالف انعقد في 2006 في قرية تنوب والذي كان تحت شعار ( تمويل كامل او اضراب شامل ) كان حشده من جمهور غفير شرفه حضورا الاستاذ المرحوم كامل محجوب والبروفيسور فاروق محمد ابراهيم ومن مخرجاته ، بناء التحالف بعقد مؤتمرات علي مستوي القواعد علي نطاق الاقسام والتفاتيش.

المؤتمر الثالث انعقد بمناسبة ذكري تابين لفقيد احد مؤسسي التحالف محمد حمدنالله بقرية الطليح الخوالدة والذي فيه كان الاصرار علي تكريس مواصلة النضال من اجل الدفاع عن قضايا المزارعين

المؤتمر الرابع الذي انعقد في قرية طيبة عبدالباقي تحت شعار مشروع الجزيرة الارض الانسان البقاء او الفناء ، حضرته كل القيادات السياسية وعلي راسها الصادق المهدي ود. الترابي والاستاذة هالة عبدالحليم وجلاء الازهري ، جيمس واني ، ياسر عرمان ،محمد علي محسي وبرفيسور فاروق محمد ابراهيم وكان الحضور يقدر بحوالي 10 الف.

من نجاحات التحالف عقده لمؤتمر ضم جميع الملاك في الوقت الذي كانت الحكومة تعمل علي تقسيم الملاك من مخاطبتهم عبر لجنتين قام التحالف بجمع الملاك في قرية طيبة تحت شعار لا للبيع نعم للاجارة ( بايع ارضو بايع عرضو ) وفي المؤتمر الذي حضرته القيادات السياسية برئاسة الاستاذ فاروق ابوعيسي تمت مباركة لجنة الملاك الحالية برئاسة احمد حمد النعيم واضيف اليها 3 من عضوية سكرتارية التحالف ( بلة محمد الهادي ، عبدالسلام محمد صالح ، عبدالباقي عبدالله ) للتنسيق المشترك لوقف البيع والتصدي القانوني .

بعد الحكم الذي صدر ببطلان قرار مشروع الجزيرة بتوفيق اوضاع الملاك عزز ذلك من مسيرة التحالف في مقاومة قانون 2005 وتحقيق شعار مشروع الجزيرة البقاء او الفناء والتصدي ومواجهة اي اعتداء علي ارض المشروع بشتي السبل. ضرورة حل مجلس الادارة الحالي واتحاد المزارعين ( الغير شرعي ) بالاضافة الي محاسبة ومساءلة كل من شارك وساهم في تخريب ونهب المشروع وتقديمهم لمحاكمة عادلة واجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة من اجل اعادة المشروع سيرة احسن مما كان عليه باحدث ما توصلت اليه العلوم والتكنولوجيا هذا ما جاء في منفستو تحالف المزارعين .


الميدان

Post: #868
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-23-2012, 06:05 PM
Parent: #867

mulak1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #869
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-23-2012, 09:49 PM
Parent: #868

وقالت هويدا بالتيار




غير أن المؤسف حقاً حينما يحتضر مشروع الجزيرة الذي كنا نفاخر به الأمم.. والمخجل حقاً حينما ترفع الحكومة صوتها ببرامج للنهوض بالزراعة فيبلغ صوتها المستثمرين الأجانب في الوقت الذي يحتضر فيه أهم مشروع زراعي في السودان.. الآن للمرة التي (لا أدري رقمها) نخاطب نوابنا في البرلمان أن الأمر ما عاد (يسكت عليه) وللمرة الأولى أخاطب الشعب في جميع أنحاء السودان إذا لم يستطع برلمان الشعب حسم الأمور التي تتعلق بحياتكم ومعايشكم وبمستقبل البلاد عليكم بحلّ البرلمان، وأترك لكم آليات فعل ذلك.. كما قلت قبل ذلك ربيعنا السوداني يختلف عن كل ربيع عربي.. آن أوان استئصال الفساد واللامبالاة والكسل والخمول وكل معوقات التقدم.. لا نريد لأجيالنا القادمة البحث عن وطن بديل بعدما يضيع هذا الوطن كما فعل اليهود مع إخوتنا في فلسطين. انهضوا شيب وشباب السودان، فالذي يحترق الآن هو الوطن، وليس مشروع الجزيرة.

Post: #870
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-24-2012, 01:30 PM
Parent: #869

وقال بكرى النور


1 / بيعت سكك حديد الجزيرة بطول 1300 كلم..فلم تحركوا ساكننا.
2/بيعت الهندسة الزراعية بعدتها وعتادها.فكأن على رؤوسكم الطير.
3/بيعت عماراتكم ومكاتبكم في بورتسودان ولندن ولانكشير.فصمتم وتبكمتم.
4/بيعت منازلكم وسراياتكم وكلها مشيدة بالمواد الثابته.ودخلتم جحوركم..
5/بيعت محالج المشروع وعددها 14محلج لعامل يعمل بوظيفة سائق بالمشروع لا يملك الا مرتبه.فسكتم.
6/يبعت مخازن ومستودعات المشروع لخالد عبدالباقي الترابي بل قل اهديت له من شقيقه عباس عبدالباقي الترابي رئس اتحاد المزارعين العميل المنتهية صلاحيته,وهو سمسار ومسمار بيع اصول المشروع. وانتم تتفرجون......

Post: #871
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 02-24-2012, 08:17 PM
Parent: #870

نرفع البوست
ونتوقع قريبا يالكيك إلغاء قانون 2005م فهناك إشارات إيجابية وبوادر أمل بحدوث ذلك ، الشيوخ المتنافسين المتنافرين اللذين استفادوا من بعض نصوصه يواجهون مصاعب جمة في عمل شركاتهم وشركاؤهم وتحصيل حقوقهم الوهمية الفلكية ، أضف إلي ذلك ذهاب المدعو الشريف بدر راس الفسادة بالسودان عموم والجزيرة خصوصا ..
نتوقع ذلك
الشفيع

Post: #872
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-25-2012, 09:03 AM
Parent: #871

شكرا يا شفيع
لو تمعنت فى حملة التيار يشان ما يجرى فى مشروع الجزيرة تستكشف الى اى مدى وصل اليه اهمال المشروع من اقوال المزارعين وما قالوه عن العطش والادارة واساليب الرى والاتوات التى وصلت الى الخفراء قال مزارع ان الخفير ايضا اذا لم تعطه المعلوم فلن تجد ماءا


بالله زراعة يسقوها بالرشوة دى تودى وين ... والشريف ودبدر صاحب روينا بعد ما روى عطش خدير الناس ...

اشكرك للمتابعة وخليك معى هنا فى هذه الحملة الى ان ينتهى قانون 2005 ويعود المشروع الى سيرته الاولى ان شاء الله وبعونه الكريم
..

Post: #873
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-25-2012, 09:09 PM
Parent: #872

قال إن مواطني الشبارقة أهل فضل على السودان
البشير: مطالب الجماهير حقوق وأوامر واجبة التنفيذ .. مهتمون بمشروع الجزيرة ورفع إنتاجيته واستغلال موارده

الشبارقة: فتح الرحمن شبارقة

قال الرئيس عمر البشير، إن مطالب الجماهير حقوق واجبة التنفيذ على الحكومات. وأشاد البشير في لقاء جماهيري حاشد أمس، بالدور الذي اضطلع به أهل الشبارقة بالجزيرة في البناء الوطني ونشر الدين والعلم منذ الثورة المهدية وحتى ثورة الإنقاذ. وقال الرئيس البشير: نريد أن نخرج المشروع من كبوته، ونوّه إلى أن برنامج الدولة يتضمن الاهتمام بمشروع الجزيرة ورفع إنتاجيته والاستغلال الأمثل لموارده ومساحته حتى يسهم المشروع في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الغذاء لأفريقيا والعالم.



وقال البشير إن أهل الشبارقة أهل فضل على أهل السودان، وإن الزيارة جاءت لرد بعض حقوقهم بالعمل على النهوض سواء بالمشروع الزراعي أو المستشفى أو إنشاء كلية جامعية أو غيرها من الخدمات الأخرى. وكشف البشير، عن رغبة قديمة في أن يزور الشبارقة، وقال إن أمنيته تحققت تلبية لدعوة من صديقه اللواء علي يوسف جميل، ونَوّه البشير إلى أن السودان سيرد على أعداء البلاد بالمزيد من المشروعات التنموية والاقتصادية، وأكد السعي لبناء سودان خالٍ من الأمراض والعصبيات والقبليات موحد تحت راية لا إله إلا الله. من جانبه، أكد بروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة، وقوف أهل ولايته مع السيد رئيس الجمهورية لتطبيق الشريعة الإسلامية وتحقيق النهضة الزراعية، وأن تصبح الجزيرة سلة غذاء أفريقيا والعالم، وأعلن أن الجزيرة ستقف صفاً واحداً مع القيادة للدفاع عن الأرض والعرض. ومن جهته، أكد الناظر عثمان يوسف جميل، وقوف أهل الشبارقة إلى جانب الرئيس البشير من أجل السلام والتنمية والاستقرار.



الراى العام
25/2/2012

Post: #874
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-26-2012, 04:38 AM
Parent: #873

4000.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الشريف ودبدر

Post: #875
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 02-29-2012, 05:06 PM
Parent: #874

تحصيل رسوم غير قانونية في مشروع الجزيرة

الهدى: الميدان

قامت إدارة مشروع الجزيرة بفرض رسوم “مراحيل” على رعاة البهائم في أرض المشروع بواقع 30 جنيه عن كل (مراح) يتم تحصيلها لموجب أرانيك دبلكيت، وطالب عضو تحالف مزارعي الجزيرة بالمنطقة عبدالله النعمة جميع الرعاة عدم دفع أي رسوم إلا بموجب إيصال مالية رقم 15 هذا وقد استنكر المزارعون هذه الرسوم والتي تخضع للمساومة في الوقت الذي لا يمكن مراجعتها وضبطها.


Post: #876
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-01-2012, 04:20 PM
Parent: #875

cartoon-2312.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #877
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-02-2012, 10:24 AM
Parent: #876

طار البشير للشبارقة بالطائرة, لكي لا يرى مشروع الجزيرة
March 1, 2012
بكري النور موسى..

الشبارقة هي من أقدم وأعرق وأرقى وأكبر الأحياء بمدينة مدنى التي تبعد 180 كلم من القصر الجمهوري بالخرطوم. لا تحتاج لركوب الطائرة فهي في متناول اليد والطريق مسفلت وسالك ما بتعوقك عائقة .

إذن لماذا أستقل الرئيس الطائرة..؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لسبب واحد فقط لاغيره هو أن الوسيلة الثانية للوصول للشبارقة تخترق مشروع الجزيرة والذي أصبح شوكة في خاصرة الحكومة يصعب بلعها وكذلك يصعب عبوره لكثرة قبوره ,ولذا كان العبور لصحراء العتمور أسهل وأهون للفيلسوف والبروف الزبير وضيفه من العبور على أشلاء وجثث مزارعي مشروع الجزيرة وأطلال الماضي.لماذا لم يطلب البروف من رئسه أن يعبر بهم مشروع الجزيرة القريب بدلا من أن يعبر بهم صحراء العتمور البعيد.؟ ولكي يترحموا على ضحاياهم من مزارعي مشروع الجزيرة وزيارة قبورهم والتشفي بهم لا الدعاء لهم. لانه لايمكن أن يترحم القاتل على قتيله والجلاد على ضحيته.؟؟

في اللقاء الرئاسي بالشبارقة تجلت القبلية والجهوية في أبهى وأزهى صورها وظهرت علامات وأعراض مثلث حمدي للعيان بقيادة الوالي الذي خانته فلسفته وأستبدلها بعبارات سوقية عندما أعتلى المنصة وصرح بأن ضيفه أرجل راجل وهذا هو منتهى الذم والقدح في رجولة الأخرين. ووصف الجمع بالأشراف لا بالشرفاء فكأن هنالك من شكك في حسب ونسب هؤلاء القوم.وهذه رسالة وتورية واضحة لمن هم دون الأشراف ولكن فات على البروف بأن الشبارقة مرجعية ل150 قرية بشرق النيل وغرب النيل يدينون لها بالولاء لبوا الدعوة لا حبا فيكم ولا زلفا لكم إنما حبا ووفاء وعرفانا لأهل الشبارقة وليمثلوا نسبة85% من الحضور وليس بينهم واحد من رفاعة أو الأشراف. ومازال البروف سادر في غيه عندما طلب من الرئيس أن يقطع بهم صحراء العتمور لم يقصد المجاهد الجهاد أوطاعة ولي الأمر , إنما هي لشئ في نفس البروف وهي دعوة لتأصيل النزعة القبلية والعنصرية وتجسيدا للجهوية والإثنية,


وبمعنى أوضح وتعميما للفائدة فالبروف يقصد (عتمور أبوحمد بالشمالية) الذي يضم رفات السيد/ (رافع) الذي أنجب قبيلة الرفاعيين الذي ينتمي لها البروف وأهل الشبارقة فهم أولاد (شبرق) الذي أشتق منه إسم المنطقة ينتهي نسبهم عند السيد محمد الباقر. وهي كلمة حق أراد بها البروف باطلا لدغدغة المشاعر وليذكر أهل الشبارقة بالقبيلة والقبلية التي رموها وراء ظهورهم ردحا من الزمان, وليحرك فيهم النعرات التي أصبحت من ثقافة أهل الإنقاذ لتنفيذ سياسة فرق تسود, فهي أيضا دعوة فاضحة وواضحة وصارخة للقبلية وللجاهلية ولا أظن هذه الرمية تفوت على فطنة الشبرقية لأن الشبرقي لا يلدغ من الجحر مرتين.لان هذه بضاعة كاسدة وبائرة تجاوزها أهل الشبارقة قبل أن يتجاوزها الزمان, بقرن من الزمان.



ولأن الرجل جاهل بتاريخ المنطقة وجاهل بهذه الساحة التي يتكلم منها اليوم والتي أنشأها صاحبها الراحل المقيم/ يوسف ودجميل جنا الإمام, خصيصا لمحاربة الطائفية والقبلية والجهوية والإثنية التي يدعو لها اليوم هذا الفيلسوف باللمز والغمز, وقبل أن يدرك العالم خطورتها على المجتمعات وينشئ منظمات حقوق الإنسان .كان القائد الملهم وصاحب هذه الساحة قد دق ناقوس الخطر من هذه الظاهرة الخطيرة قبل أن تولد أيها البروف.جاء في مذكرات الشيخ/ يوسف جميل الإمام, عندما سئل لماذا ترك الحكم وعاد للشبارقة قال (عدت للشبارقة لأنها وصلت مرحلة من الفساد والجهل والجهل المركب,وتفشي الظواهر السالبة بقدوم الوافدين ذوي الأصل التي لا تنتمي للشبارقة ولا أخلاق أهل الشبارقة التي تركتهم عليها)ياترى ماذا يقصد الشيخ؟


أعد الشيخ العدة لمعركته القومية التي عمت قرى الشرق والهوج(غرب النيل) الذي قدمهم على أهله وأختار الرجل الثاني له من قبيلة الكواهلة خارج رقعته الجغرافية والقبلية, وذلك لضمان وحيادية وقومية القضية التي كانت في العلن لا في الخفاء, وشمر عن ساعده في زمن ترعرعت فيه الخزعبلات وتوالدت وتكاثرت وأنتشرت البدع في البر والبحر وكشرت عن أنيابها فأنبر لها القائد الملهم بهمة ولباقة ودبلوماسية وبنشر المعرفة والثقافة والوعي بين الناس فأستأصل الجهل قبل أن يستأصل الجاهلية التي أطلت برأسها من جديد في عهد الإنقاذ. وكان أول من وقف بطريقه هم الأشراف أيها الشريف فأرجو أن لا تخونك الذاكرة. وتأتي اليوم لتعزف على أوتار الجهوية والقبلية والعنصرية في منطقة هي مثالا للتعايش السلمي وهي كرش فيل أحتضنت كل ألوان الطيف السوداني.ومما يؤسف له أنك تتكلم من منبر شيده صاحبه وأسس أركانه للوحدة والوطنيه والتكافل والتراحم والتلاحم والتأخي ولنبذ الفرقة والشتات.. والله أرتقيت مرتقيا يا رويع الغنم.

بعد أن رقص البشير بالشبارقة على أنغام ( شمة والدقلولة وخريف الرازة) ونسي هموم دارفور وأوكامبو الذي أقلق مضجعه. ولكنه لو كان أرجع البصر كرتين لأدرك أنه يرقص في بيت حكم وملك وان هذه الدار هي دارفور مصغرة لأن مالكها هو كان حاكم دارفور الأم يا سيادة الرئيس قبل أن تشقوا بطنها وتخرجوا منها 5أطفال خدج ومشوهين وميتين,ولو علم المشير بذلك لتوقف عن الرقص وولى الأدبار وطار من حيث أتى.

نعم يا سيادة الرئيس أنت الأن جالس في بيت حاكم دارفور الأصل, قبل أن تصبح خمسة آقاليم وخمسة حكام و150 محلية, وقبل أن تطأها قوات الاحتلال الأجنبي الذين دخلوا دارفور رغم أنفكم وغصبا عنكم بعد أن حلفتم بالطلاق وبأغلظ الإيمان وبمعية وزير دفاعك بأن دار فور سوف تكون مقبرة للقوات الدولية وهاهي اليوم من يمينكم وعن يساركم, تقدمون لها فروض الولاء والطاعة وتحيطونها بعطفكم وحنانكم تقومون بحمايتها ورعايتها لكي تكون رقيبا عليكم لا لكم.

دارفور التي نحن بصددها الأن كان الحكم فيها يومئذ لله الأحد ومن بعده / ل يوســـــــــف أفنــــــــــــــدي جميـــــــــــــــــــل الإمام. الرجل السياسي المحنك القوي الأمين الذي لا يظلم عنده أحد والذي لا يجود الزمان بمثله..

فبسط العدل والأمن والآمان والمساواة بين القوم والتي يبكي عليها اليوم ثوار دارفور.لم يشقوا عليه عصا الطاعة, ولم يعصوا له أمرا ولم يخرجوا عليه بمدرعاتهم ومجنزراتهم ودباباتهم لأنهم وجدوا ضالتهم في يوسف أفندي, ألم يشهد أحد منسوبي حركة العدل والمساواة وهو من مواليد الفاشر حيث كان يدير يوسف أفندي دولاب الحكم من هنالك, بأن أزهى فترة في دارفور كانت في عهد يوسف ودجميل أمنيا وإقتصاديا وإجتماعيا.حيث جلب لهم المستثمرون من كل أصقاع السودان والذين يطلق عليهم إسم الجلابة كما يحلو لأهل دار فور.فازدهرت في عهده التجارة الحدودية والإقليمية وأمتلئ الضرع وأخضر الزرع وذلك بفضل الحنكة السياسية وبسط العدل والأمن والآمان وهيبة السلطان.

هؤلاء يا سيادة الرئيس أهل حكم قبل أن تعرفوا أنتم الحكم, وأهل سياسة قبل أن يعرف ناس ضار على ضار معنى كلمة سياسة.واهل الدبلوماسية قبل أن يكون على رأسها ناس كرتي وناس عرتي. ولو كانوا هم غير كذلك لخرج عليهم أهل دارفور كما خرجوا عليكم اليوم.

حديث البشير عن مشروع الجزيرة كان للإستهلاك السياسي فقط ولا يحرك شعرة عند مزارع الجزيرة لأنه أصبح حديثا ممجوجا ومكررا يخرج من اسطوانة مشروخة, وأهل الجزيرة ومشروع الجزيرة ليسو بهذه السذاجة والبساطة والغباء أن يصدقوا من فقدوا شرعيتهم قبل مصداقيتهم. فبضاعتك مردودة إليك. وأهل الجزيرة أحتسبوا مشروعهم عند الله.وأصبح مشروعهم ينتج الخيار والجرجير الذي لا تقبله لانكشير ببريطانيا وأصبحنا نصدر منتجاتنا لسوق الحوش ويعقوب والكريمت والبقاصةوكمل نومك, وبالجنيه العائم ,دولار بح . أما القطن والدولار الذي تتباكون عليه اليوم بعد أن طارت سكرة خمرة البترول أصبح لحسة كوع بلغة ضار على ضار. فابحثوا عنه في سدود مروي وكاجبار وفي المنشية وكافوري.

■بكري النور موسى شاي العصر




230669_209148175774123_100000368266165_689231_7967319_n7.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #878
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-03-2012, 07:45 PM
Parent: #877

القطن معضلة الحلول الغائبة

الخرطوم: رجاء كامل :

يعتبر القطن من المحاصيل النقدية التي اهتم بها السودان منذ عهد الاستعمار، حيث تركزت زراعته في مشروع الجزيرة ودلتا طوكر، وكان في الماضي يعتبر ركيزة أساسية في اقتصاد السودان، حيث يعتمد عليه اعتمادا شبه كامل في تقديرات موازنة الدولة، وهو المحصول الرئيسي من حيث الصادرات، لما يتميز به عالمياً من حيث الجودة والكميات المزروعة بعد مصر، وله عدة أنواع أجودها طويل التيلة وأكالا وقصير التيلة، وحققت المساحات المزروعة بمحصول القطن هذا الموسم بمشروع الجزيرة إنتاجية عالية تراوحت ما بين 8 إلى 10 قناطير للفدان الواحد، وقال مختصون إن ثمانية وثلاثين ألف فدان تمثل المساحة التجريبية المزروعة هذا الموسم.


فيما قدرت شركة السودان للأقطان عائدات البلاد من تصدير القطن لهذا العام بحوالى 700 مليون دولار من مساحة كلية 408 آلاف فدان مروي، و20 ألف فدان مطري، في مؤشر لاتجاه الحكومة إلى إعادة الاهتمام بالذهب الأبيض. وأكد محمد علي الحاج علوبة وزير الدولة بوزارة الزراعة فى تصريحات له، أن الحكومة تعوِّل كثيراً على إنتاج القطن هذا العام لسد العجز الحاصل فى الميزانية نتيجة فقدان عائدات البترول. وأن المساحة المزروعة قطناً بلغت 500 ألف فدان. وأشار لجهود شركة الأقطان فى هذا الموسم، وان زراعة هذه المساحة يعتبر إنجازاً وسوف يحقق العائد رقماً قياسياً فى تاريخ مشروع الجزيرة وصادر القطن. كما ذكر أن القطن سوف يغطي الفجوة في زيوت الطعام بعد تراجع إنتاج الحبوب الزيتية من فول وسمسم وغيره نسبةً لتأخر نزول الأمطار.
وبمقارنة إنتاج مشروع الجزيرة ومساهمته فى السوق العالمي للقطن طويل التيلة للمواسم من 2000/2001 وحتى موسم 2010/2011م، نرى التردي المريع لمساهمات المشروع نتيجة للدمار الذي أصابه لأكثر من 20 سنة.


الإحصاءات توضح أن موسم 2000/2001م كان الإنتاج فيه 21000 طن.
موسم 2001 /2002 كان الإنتاج 30000 طن
موسم 2002 /2003 كان الإنتاج 54000 طن
موسم 2003/2004 كان الإنتاج 48000 طن
موسم 2004/2005 كان الإنتاج 50000 طن
موسم 2005/2006 كان الإنتاج 44000 طن
موسم 2006/2007 كان الإنتاج 21400 طن
موسم 2007/2008 كان الإنتاج 15000 طن
موسم 2008/2009 كان الإنتاج 8969 طناً
موسم 2009/2010 كان الإنتاج 3955 طناً
موسم 2010/2011 كان الإنتاج 2000 طن
وتوضح دراسة معدة بواسطة فاطمة عبد الله شوقى مديرة إدارة التخطيط والبحوث بشركة الأقطان السودانية أنه بالرجوع لأرقام السنوات 1960 الى 2004م نجد أن النتيجة وصلت الى التالى:
فى موسم 1960 كان الإنتاج 100 ألف طن
موسم 1970 كان الإنتاج 180 ألف طن
موسم 1980 كان الإنتاج 63 ألف طن
موسم 1990 كان الإنتاج 16 ألف طن
موسم 2000 كان الإنتاج 13 ألف طن
موسم 2004 كان الإنتاج 48 الف طن
وبالإطلاع على الأرقام أعلاه نلاحظ الآتي:
انخفاض مساهمات مشروع الجزيرة فى سوق القطن طويل التيلة من 100 ألف طن فى 1960م «قبل دخول امتداد المناقل» و180 ألف طن فى 1970م مرورا بعام 1990م، فقد وصل الرقم فقط إلى 16 ألف طن «موسم تطبيق سياسة «نأكل مما نزرع» وتصاعد ثانية إلى 48 ألف طن فى 2004م.
ويجب ملاحظة التدهور المريع منذ قانون 2005م، حيث كان الإنتاج فى 2005م 44 ألف طن، وواصل التردى حتى وصل الى 2000 طن فى العام الماضى.
وأكد مصدر مطلع فضل عدم ذكر اسمه لـ «الصحافة» ان هذه لغة الأرقام لأولى، حتى لا يعولوا كثيرا على مشروع الجزيرة لإخراجهم من الانهيار الاقتصادى مادام القائمون على امر المشروع من إدارة الشريف بدر وشركة أقطان دكتور عابدين واتحاد مزارعى عباس الترابى، لهم نوط الجدارة فى التدمير الشامل الذى وصل الى 2 ألف فى الموسم السابق من 44 ألف عندما استلموا مسؤولية المشروع وحتى تاريخ اليوم، ناهيك عن المقارنة بموسم 1970م الذى وصل فيه 180 ألف طن، أى أنهم حققوا فقط 5% من إنتاجية 2005م و0.001% «واحد فى الألف» من إنتاجية 1970م.
وما لم تتم إعادة تأهيل مشروع الجزيرة لا يمكن التعويل على أن يدعم مشروع الجزيرة «كأحد أهم دعامات القطاع الزراعى» الاقتصاد السودانى.
وإعادة التأهيل حسبما ذكر الاقتصادى كبج تتطلب خمسة مليارات دولار، وربما يتضاعف الرقم إذا أخذنا فى الاعتبار إعادة تأهيل البنية التحتية للمشروع من سكة حديد ومحالج ومنازل موظفين وشبكة اتصالات وهيئة بحوث زراعية.
وقبل توفير التمويل اللازم لإعادة التأهيل يجب إبعاد كل القائمين على المشروع ومحاسبتهم من مجلس إدارة واتحاد مزارعين وشركة أقطان وجيوش النهضة الزراعية.
وأكد المختصون أن القطن المزروع فى الــ 500 ألف فدان هو من قصير التيلة وطويل التيلة. وقصير التيلة سعره فى السوق العالمى يعادل 25% من القطن طويل التيلة، وكان مشروع الجزيرة يزرع فى السابق نحو 600 ألف فدان بالأقطان، لكن هذه المساحة تراجعت إلى أن وصلت في الموسم الماضي الى 60 ألف فدان. وتوقع اقتصاديون أن تشهد المواسم القادمة إقبالاً كبيراً على زراعة المحصول نسبة لارتفاع أسعاره عالمياً، حيث وصلت الأسعار المعلنة هذا الموسم إلى 430 جنيهاً للعينة أكالا و610 جنيهات للعينة بركات، واعتبر المزارعون هذه الأسعار مجزية ومشجعة للمزارعين.
وبدأت عمليات جني القطن بمشروع حلفا الجديدة الزراعي في مساحة 60 ألف فدان بإنتاجية متوقعة تصل إلى خمسة إلى ستة قناطير للفدان، بينما بدأت العروة الشتوية للقمح في مساحة 30 ألف فدان، وزهرة الشمس في عشرة آلاف فدان، والقمح في مساحة 30 ألف فدان، وزهرة الشمس في عشرة آلاف فدان.
لكن المزارعين أكدوا أن الكمية المنتجة كان بالإمكان زيادتها، ولكن هنالك عوامل كثيرة اعترضتها وقللت الإنتاج المتوقع، خاصة في ما يتعلّق برش المبيدات، متحدثين عن عدم جودة نوع المبيد الذي استخدم في عمليات الرش، كما أن الكميات التي تم رشها غير كافية.
وأبدت مجموعة من المزارعين بمشروع حلفا الجديدة تخوفهم من أن تتعرَّض تلك الإنتاجية الكبيرة إلى التلف، إذا لم تتوفر العمالة لجني محصول القطن الذي شرعت هيئة حلفا الجديدة الزراعية في عملياته دون أن تحدد سعر جني القنطار.


«الصحافة» التقت بالناشط في المجال الزراعي والمزارع دكتور ياسر شاهين الذي أكد أن عمليات جني محصول القطن هذا الموسم فاشلة، وأن 50% من مساحات المشروع متضررة، اضافة الى انخفاض الاسعار وتدني الانتاجية. واضاف ان المساحة المستهدفة لزراعة القطن فى مشروع حلفا الجديدة 60 الف فدان، وتمت زراعة حوالى 53 الف فدان مقارنة بالموسم السابق. وكان المستهدف 30 الف فدان علماً بأن التحضيرات للموسم السابق بدأت قبل 6 اشهر من بداية الزراعة، مبيناً أنه هذا الموسم تضاعفت المساحة، إلا أن التحضيرات بدأت قبل شهر فقط من زراعة القطن، مشيراً إلى أن شركة الأقطان خزلت المزارعين فى مبيدات الحشائش فى جزء من المساحات فى المرحلة الاولى، وقال في المرحلة الثانية حدثت الطامة الكبرى فى العملية الزراعية الخاصة بالرش الجوي، وتحديداً الدودة الامريكية التى ظهرت منذ بداية الموسم،

ونسبة لعجز الشركة فى توفير وقود الطائرات والزيوت تأخرت عملية الرش مما ادى الى تمكن الدودة من القطن هذا العام، وأخطرنا مسؤول الوقاية وتمت معاينة الزراعة. واكد ان الزراعة محتاجة للرش، وذهبنا الى الشركة وتم اخطارها بالوضع، واوضحت ان الوقود فى بورتسودان، وبعد أسبوع راجعنا الشركة مرة أخرى وقالت إن زيت الطائرات غير متوفر، ولمدة 28 يوماً ظللنا نواجه المسؤولين بالوضع والآفات منتشرة «وما قادرين يعملوا حاجة»، حتى تمكنت الدودة من المحصول. وفي ما يختص بالسلفيات أكد شاهين انه تم صرف 250 جنيهاً للمزارع للقيط، و30 جنيهاً للبالة، رغم أن انتاجية الحواشة ضعيفة وتكلفة اللقيط بالنسبة للمزارع 1500 جنيه، علماً بأن مدخلات الإنتاج بشركة الاقطان عالية التكلفة مقارنة بأسعار الشركات العالمية، وأوضح شاهين أن المزارع فى السودان لا يعرف تكلفة مدخلات الحواشة.


كما تحدث لـ «الصحافة» رئيس اتحاد مزارعى الفاو احمد ابراهيم العربى، وقال إن المساحة المستهدفة لزراعة القطن فى مشروع الفاو 65 الف فدان، ولكن المساحة المزروعة بلغت 50 الف فدان والمنتج حوالى 45 الف فدان، واشار الى ان الـ 5 أفدنة تعرضت للغرق، وأن الـ 45 فداناً كان المتبقي منها 24 الف فدان كانت انتاجيتها جيدة، و20 الف فدان تعرضت للإصابة بالدودة الامريكية نسبة لزراعتها أخيراً، وذلك لعدم توفر المبيدات فى التاريخ المحدد. وأوضح عربى أن هنالك 11 الف فدان تعرضت للعطش خلال هذا الشهر، بجانب انقطاع التيار الكهربائى ثلاث مرات فى الشهر، علماً بأن اى انقطاع فى التيار لمدة ثلاث ساعات يؤخر 70 ساعة، مبيناً أن مرحلة تفتح اللوزة مرحلة حساسة جدا ولا تتحمل اى انقطاع فى الكهرباء او كسر فى ترعة، مبيناً انه غير مشكلة المساحة المتأخرة هنالك عدم انضباط فى الرى، واكد عربى أن شركة كنانة هى المسؤولة عن اى ضرر لمزارعي القطن بدفع التكلفة عنهم.


وقال ان القطن الآن فى احرج ظروفه، حيث قمنا بتبليغ كل الجهات المسؤولة، مشيراً الى وجود خمس طلمبات لكن التى تعمل اثنتان فقط حسب مناديبنا، وان ساعة «الدوارة» من المفترض تعمل ما بين 72 ــ80 ساعة. وحدث ضرر وأخطرنا الجهات المسؤولة وتم رفعه بشكل رسمى، الا انهم حملوا الوضع للشركة الرش التى تعاقدوا معها. وقال رئيس اتحاد مزارعى الفاو نحن بوصفنا متضررين طالبنا شركة الرش بتعويض المزارعين عن الـ 21 الف فدان، وتم تكوين لجنة لكنها حتى الآن لم ترفع التقرير، مبيناً أن الأسعار العالمية مشجعة، لذلك قفزنا من 30 الف فدان للموسم السابق لـ60 الف فدان، لكن بالرغم من ذلك نواجه مشكلات عديدة، ولدينا شكوى لن نتنازل عنها، وإذا لم يتم البت فيها لدينا «كلام تاني».
إلا أن نائب رئيس اتحاد مزارعي عام السودان غريق كمبال أكد لـ «الصحافة» ان زراعة القطن فى القطاع المطرى ضعفية، وارجع ذلك لتأخر المطر، لكن هنالك بعض الزراعة فى المناطق المروية. وفى مناطق جنوب كردفان اوضح كمبال ان الزراعة ضعيفة جدا نسبة للنزاعات. وهنالك زراعة للقطن فى منطقة ابو جبيهة لكن «ما فى زول عايز يشترى» وتم تبليغ شركة الاقطان ولا توجد استجابة.


مدير مشروع الجزيرة عثمان سمساعة أكد لـ «الصحافة» ان عمليات لقيط محصول القطن هذا الموسم بمشروع الجزيرة تبشر بانتاجية جيدة جدا فى مساحة تقدر بـ170 الف فدان، وان معظم المساحة هى لعينة بركات طويل التيلة في مساحة 110 آلاف فدان، وأوضح سمساعة أن إنتاجية الموسم الحالي يتوقع أن تكون 106 آلاف طن قطن زهرة حسب تقديرات مركز المعلومات بالبنك الزراعى في المسح الفضائى، مشيرا إلى أن مشروع الجزيرة مبنى على رى تكميلى، وان شح الامطار فى الموسم السابق اثر على اختناقات الرى وتأثرت بعض المحاصيل، مؤكداً أن تأخير عمليات الرى أثر على مكافحة الآفات بالنسبة للقطن عينة الأكالا فى بعض المناطق، وأرجع ذلك إلى الزراعة المبكرة، وحدث تأخير فى عمليات الرش لعدم توفر وقود الطائرات، وأن تنفيذ عمليات الرش لبضع ايام فى بعض المواقع ادى إلى انتشار الآفات والذى بدوره ادى الى تأثر الانتاجية فى بعض المحصول، أما العينة بركات فلم تتأثر بالآفات، وهو الآن يبشر بانتاجية جيدة مشيراً الى ان عمليات صرف السلفيات تتم بصورة جيدة حسب مدير مشروع الجزيرة، حيث تم صرف سلفيات اللقيط للمزارعين. وفي ما يختص بالأسعار فإنها جيدة مقارنة مع الأسعار العالمية.


عليه كثر الحديث هذه الأيام عن زراعة القطن، وكأن القطن يزرع لأول مرة بالسودان، إلا أن الأزمات والضوائق المالية تدعو للوقوف والبحث عن المخارج والبدائل، رغم أن القطن لم يكن في يوم من الأيام بديلاً حتى في مجالات استخداماته المتعددة، فالسياسات التي تدخلت في مشروع الجزيرة وتشريد المزارعين بناءً عليها وتركهم الزراعة، جعلته يتدهور إنتاجياً ويفقد أسواقه العالمية، وبالتالي إهدار ثروة قومية، ولنا أن نتصور مبلغ 800 مليون دولار باعتباره مرحلة أولى من برنامج النهضة الزراعية ومساهمتها في الناتج القومي بوصفها صادرات غير بترولية، وكم فقدنا من دولارات في فترة تجاهل زراعة القطن من قبل الحكومة. وكل هذا وذاك فإن المتأثر أولاً وأخيراً هو إنسان السودان وزيادة المعاناة الاقتصادية على كاهله.


فالعودة لزراعة القطن فيها خير كثير للسودان، حيث أن المنتجات القطنية عالمياً كثيرة ومتعددة، والحاجة إليه مستمرة وعائده مضمون، وكل مقومات زراعته متوفرة في السودان ومشروع الجزيرة تحديداً، فليت السياسة تنأى وبعقلانية عن مقدرات الوطن والمواطن، إلا أنه لا بد من النظر إلى المعيقات التى تواجه زراعة القطن من عطش وتأخر الرش والمبيدات وتخوف المزارعين من الموسم، ويبدو أن التخبط وقلة الخبرة في التخطيط ملازمة لكل ما يتعلق باقتصاد بلدنا، لذلك كل الأمور أضحت معلقة، ومعروف أن القطن سوف يحين موعد جنيه وحصاده والتقاطه في زمن محدد ومعروف.

Post: #879
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-04-2012, 07:35 AM
Parent: #878

زمن النهضة وسجن المزارعين !!!
Monday, February 27th, 2012
مديحة عبد الله

هذا هو زمن المفارقات المبكية فالبنك الزراعي شرع في اتخاذ إجراءات قانونية جديدة ضد مزارعين بالجزيرة وجاء في صحيفة ( أخر لحظة) أمس إنه قد تم سجن عدد منهم في وقت سابق بسبب مديونيات لهم، بعد فشل الموسم الزراعي جراء استخدام تقاوي غير مطابقة للمواصفات تم استيرادها بتمويل من البنك !!!وقال رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان ( إن هناك اتجاه ) للتقصي حول علاقة الحالية بقضية التقاوي الفاسدة المعروضة الآن أمام القضاء وأشار لأحقية المزارعين في تجميد الإجراءات المتخذة ضدهم حال ثبتت علاقتها بالقضية الأولى لحين الفصل فيها !!

السودان يشهد نهضة زراعية كما يقال ومع ذلك يتم سجن المزارعين بسبب الإعسار وتبحث الأمم المتحدة سبل تقديم الإعانات الغذائية لأهله في مناطق النزاعات وسط عراقيل تضعها الحكومة أمام ذلك ، بينما بعض مناطقه تعيش حالة مجاعة صريحة، كما هو الحال في جنوب طوكر وشمال كردفان وسط تعتيم وتجاهل حكومي بغيض، كل من يتابعون المشهد في هذا البلد سيدركون إن هذا النظام يشن حربا منظمة ضد شعب السودان بأساليب مختلفة وعبر مؤسسات يتم تمويلها من حر ماله فالبنوك فقدت دورها الاجتماعي وعوضا عن دعم وحماية الزراعة والمزارعين صار حتى البنك الزراعي يقاضي المنتجين، رغم كل الظروف القاسية التي تحيط بمشروع الجزيرة، الذي وصل أغلب المزارعين فيه حافة الفقر ولولا تمسكهم بالأرض لفارقوا حرفة لم تعد تغنى عن جوع.

اعتقد إن الأدوار مرسومة بدقة يجري تبادلها بحيث يصل المزارعون وأسرهم لطريق مسدود حتى يتركوا المشروع لسدنة رأس المال، فماذا يبقى أمامهم بعد مواجهة العطش وفساد التقاوي وملاحقة (الدائنين) في الوقت الذي تقدم فيه التسهيلات للمستثمرين من الدول ( الشقيقة والصديقة ) للاستفادة من أرض ومياه السودان، إنه وضع شديد البؤس لن يتم تغييره ، إلا باقتلاع هذا النظام من جذوره وهذا عمل يتطلب منا الآن جميعا إن نتضامن ونقف مع المزارعين لحمايتهم من السجون وتشريد الأسر وفقد الأرض، والسودان يملك الكوادر القانونية التي تعرف كيف تدافع عن حقوق المزارعين وحمايتهم من التعسف.


--------------------

تحالف المزارعين يطالب بمجلس جديد لشركة الأقطان

الجزيرة: الميدان

عقدت سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة بالقسم الشمالي اجتماعاً يوم أمس الأول الجمعة حول قضايا الفساد بالمشروع وتطرق الاجتماع إلى الموقف الراهن لقضية الملاك وما يدور في شركة الأقطان من فساد تحاول السلطات احتوائه، وناشد الاجتماع جميع أعضاء شركة الأقطان الذين يحملون بطاقات وصرفوا أرباح الإسراع في المطالبة بعقد جمعية عمومية لاختيار مجلس إدارة جديد للشركة.

وحول شركات الخدمات المتكاملة وجه الاجتماع المزارعين بمقاطعة تلك الشركات مطالبين بإشراك مهندسين زراعيين في تحديد مواصفات تحضير الأراضي والإشراف


مكتب المزارعين: تأخر حصاد القمح الشتوي يفاقم مشاكل المزارعين

الخرطوم: الميدان

وسط تخوُّف المزارعين من تأخُّر عمليات الحصاد للقمح الشتوي بمشروع الجزيرة، حذَّر عضو مكتب المزارعين بالحزب الشيوعي محمد مختار الطيب من تداعيات تأخير حصاد المحصول لجهة تعرضه للكثير من العوامل الطبيعية من أتربة وأهواء تؤثر بصورة سالبة على حجم المحصول، وأضاف بأن أزمة القمح الشتوي بالجزيرة نتاج للإهمال الذي بدأ مع استيراد التقاوي الفاسدة واستخدام المبيدات غالية السعر ومتدنية المواصفات، مشيراً إلى أن المزارع بات يتحمل الجزء الأكبر من خسائر الإنتاج، عبر تكاليف الإنتاج وتأخير الحصاد، وقال إن اتحاد المزارعين وإدارة المشروع بالسابق كانا يمتلكان حاصدات خاصة بالمشروع تقوم بأعمال الحصاد بمواعيدها، وطالب باستعادة وظائف ومعدات القطاع العام لخدمة المشروع في مراحل الإنتاج المختلفة

Post: #880
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-04-2012, 07:14 PM
Parent: #879

المتعافي يزوره هذا الاسبوع
اعلان الادارة الجديدة لمشروع الجزيرة وخطة الموسم الصيفي

الخرطوم : سنهوري عيسى

يبدأ د.عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة والري زيارة الى مشروع الجزيرة بحر هذا الاسبوع للوقوف على سير الاستعدادات للموسم الصيفي وعمليات حصاد القمح بالمشروع.
وأكد عباس الترابي رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل ان وزير الزراعة والري سيلتقي خلال زيارته الى مشروع الجزيرة هذا الاسبوع باتحاد المزارعين وادارة المشروع لمناقشة خطة الموسم الصيفي الجديد والتي تم رفعها الى الاجهزة العليا بالدولة.
واضاف الترابي فى حديثه لـ(الرأي العام) أمس ان زيارة وزيرالزراعة الى مشروع الجزيرة ستناقش ايضاً رؤية الوزارة المتكاملة للموسم الصيفي واطلاع اتحاد المزارعين وادارة المشروع بتفاصيل اللقاء الذي دار مع الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية نهاية الاسبوع الماضي والخاص بسير الاستعدادات للموسم الزراعي الصيفي والترتيبات الادارية للمشروعات الزراعية بجانب تعيين مجلس ادارة جديد لمشروع الجزيرة ، مشيراً الى انه بعد زيارة وزير الزراعة للمشروع ستتضح الرؤية بشأن الموسم الصيفي ومجلس الادارة الجديد.
وفى السياق اعلن د. محمد حسن جبارة وكيل وزارة الزراعة والري عن بدء الوزارة في الاستعدادات للموسم الصيفي الجديد بالتركيز على تأهيل بنيات الري بالمشاريع الزراعية القومية المروية فى حلفا والرهد والسوكي والجزيرة ، بجانب المشروعات المروية الولائية بالنيل الابيض وسنار، مبيناً فى هذا الصدد انه تم تشكيل لجنتين لاجراء مسح ميداني لتحديد عمليات التأهيل والطلمبات المطلوبة بالمشاريع الزراعية بالنيل الابيض وسنار والاستفادة من الطلمبات الجديدة الموجودة الآن فى عمليات تأهيل نحو (40) موقعاً او مشروعاً زراعياً بالنيل الابيض. واكد الوكيل فى حديثه لـ(الرأي العام) أمس تواصل التشاور بشأن مجلس ادارة مشروع الجزيرة ، تمهيداً للاتفاق على اسماء مجلس ادارة المشروع واعلانها خلال هذا الاسبوع .
وعلمت (الرأي العام) ان من بين المرشحين لمجلس ادارة مشروع الجزيرة المهندس عبدالرحيم علي حمد وزير الدولة بالزراعة السابق .
واضاف الوكيل فى حديثه لـ(الرأي العام) بالنسبة لتأهيل بنيات الري بمشروع الجزيرة طلبنا كراكات لتأهيل بنيات الري وإزالة الاطماء ، وبدأنا حواراً واتصالات مع عدد من شركات الري لاستجلاب هذه الكراكات ،حيث تم تقديم عروض لاستيرادها، بعد ان تتم الاجراءات الخاصة بطرح العطاءات وترسيتها.
واشار الوكيل الى اعتزام وزارة الزراعة القيام بجولات ميدانية على المشاريع الزراعية القومية الرهد وحلفا والسوكي والجزيرة للوقوف على مستوى الاستعدادات للموسم الصيفي الجديد، مبيناً فى هذا الصدد ان وزير الزراعة د.عبد الحليم المتعافي زار خلال الاسبوع الماضي مشروعي الرهد والسوكي ،حيث وقف الوزير على زراعة محصول زهرة الشمس التي تشهد تطوراً عاماً بعد الآخر كما ان مستوى التأسيس للمحصول كان جيدا بمشروعي الرهد والسوكي، فضلا عن انه بعد طول غياب عادت عمليات زراعة محصول زهرة الشمس بمشروع حلفا الزراعي حيث تمت زراعة نحو (10) آلاف فدان خلال هذا الموسم، وستتواصل الجهود من اجل تأسيس جيد لهذا المحصول بكل المشاريع الزراعية مع بعض الشركات والمزارعين واجراء مقارنات وتقييم لهذه الشركات من اجل التوصل الى صيغة تؤسس لشراكة حقيقية فى مجال زراعة محصول زهرة الشمس خلال الفترة المقبلة بالمشاريع الزراعية مع التركيز على توطين التقانات الزراعية اللازمة والملائمة لمناخ البلاد.
واشار الوكيل الى البدء فى تطبيق تجربة زراعة القمح عبر ما يعرف بـ(الزراعة الصفرية) بالتعاون مع المركز العربي من اجل الاستفادة من هذه التقانات الحديثة فى زراعة محصول القمح بالمشاريع الزراعية بالبلاد.
وكان الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية قد أطلع على سير الاستعدادات للموسم الزراعي الصيفي والترتيبات الادارية للمشروعات الزراعية، بجانب مجالس الادارات الجديدة للمشروعات الزراعية القومية الاربعة في حلفا والرهد والسوكي والجزيرة.
واوضح د. عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة والري في تصريحات صحفية عقب لقائه بالنائب الاول لرئيس الجمهورية الخميس الماضي انه تم الاتفاق على تشكيل مجالس الادارات الجديدة، مبينا ان هذه المجالس سيتم اعلانها خلال اليومين القادمين بعد تكملة الاجراءات القانونية .
واضاف: ان اللقاء تطرق الى سير عمليات الري في المشروعات القومية مبيناً أنه تم توفير تمويل بقيمة( 100 ) مليون جنيه لعمل الصيانات الصيفية بمشروع الجزيرة بجانب توفير ميزانيات للصيانات الصيفية بمشروعات حلفا والرهد والسوكي .
وقال المتعافي ان اللقاء تناول ايضاً الزراعة في القطاع المطري في القضارف وجنوب كردفان والنيل الازرق وجنوب دارفور، مبينا ان النائب الاول لرئيس الجمهورية اطمأن على انسياب التمويل البنكي للمشروعات ، مشيرا الى التزام البنك المركزي بتحقيق اهداف البرنامج الثلاثي للاستقرار الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بزراعة القطن.


---------------

لجنة برلمانية: التسوية أو القضاء في قضية الآليات الزراعية الفاسدة .
الأحد, 04 آذار/مارس 2012 06:21 .

الخرطوم: معتز محجوب

الانتباهة


شرعت لجنة برلمانية مصغرة في التحقيق في قضية الآليات «الحاصدات» الزراعية الفاسدة، وفيما أكدت لجنة الزراعة بالبرلمان سعيها للتوصل للتسوية في القضية هددت باللجوء للقضاء في حال رفضت الجهة الموردة للآليات التسوية، في غضون ذلك طلب البرلمان من البنك الزراعي حصر المزارعين المتضررين في قضية التقاوى الفارغة تمهيدًا لدفع تعويضات لهم، في الأثناء التي يتجه البرلمان لتجميد ملاحقات قضائية تجاه مزارعين معسرين على خلفية قضية التقاوى الفارغة لحين النظر في قضيتهم. وقال رئيس لجنة الشؤون الزراعية د.عمر علي في تصريحات صحفية محدودة أمس إن تشريعي الجزيرة استفسرهم عن قضية الآليات«الحاصدات» الزراعية الفاسدة، وأشار إلى أنه أطلعهم على وجود لجنة مصغرة من اللجنة برئاسة حبيب مختوم عضو اللجنة وعضو مجلس إدارة البنك الزراعي ستقوم بالجلوس معهم خلال الأسبوع الجاري، وأشار إلى أن اللجنة ستحاول الوصول لتسوية في القضية وفي حالة تعذر الأمر سيتم إحالة القضية للقضاء لانتزاع حقوق المتضررين.

Post: #881
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-05-2012, 11:03 AM
Parent: #880

sudansudansudansudansudansudan227.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #882
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-07-2012, 08:30 PM
Parent: #881

بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين

العودة الإنهزامية الخائبة من الذهب الأسود إلى الذهب الأبيض والبحث عن أهل العوض بالجزيرة من جديد

بكري النور موسى شاي العصر
[email protected]


قال كبار تجار المؤتمر اللاوطني عند تباشير البترول في نهائيات القرن المنصرم بأن مشروع الجزيرة عبء على حكومتهم ولكنهم لن يقدروا أن يقولوا عبء على الدولة.لان الدولة تعرف قدر المشروع وقدر رجاله هذا لوكانت توجد دولة. ولكننا نحن كمزارعين لم نستغرب اللهجة من هذه الطغمة منذ أن أتى بهم عرابهم الترابي لسدة الحكم ولكن من اين أتى بهم؟هذا هو السؤال الذي لم يجد له الطيب صالح إجابة إلى أن رحل من الدنيا وتركها لهم. وعندما لم تجد عصابة الترابي الإنقلابية تأييدا لها بالجزيرة ولا موطأ قدم لحزبهم المولود سفاحا بين أحزاب الجزيرة العتيقة التي ولدت من ظهر الشعب السوداني ولها دورها الريادي والقيادي والوطني والنضالي مشبعة بالمشروعية والعراقة والأصالة والتاريخ التليد. من هنا أعلنت هذه العصابة الحرب على أهل الجزيرة قبل أن تعلنها على قرنق, كتصفية حسابات سياسية ليس إلا, وكانت ضربة البداية طعنة غائرة في خاصرة مشروع الجزيرة أردته قتيلا.وأنكسر المرق وتشتت الرصاص.



الشئ الذي يحز في النفس ان العصابة التي سطت على المشروع. لم تكتفي بسحب التمويل من المزارع وجعله رهينة في أيدي ورحمة البنوك الربوية بقيادة الطفيلية, والذي كان من أحقرواقذر وأخطرالأسلحة المحرمة التي أستعملتها الحكومة ضد المزارع المسكين المغلوب على أمره,وترك مصير مزارعيه تحت رحمة د/ عابدين أخطبوط شركة الإذعان. وهذا وحده كان يكفي لإذلال وفقر وعوز وإهانة إنسان الجزيرة الذي عارض إنقلاب عصابة الترابي وهذا هو المطلوب حينها لأن الترابي وعدهم بأنهم سوف يتوبون ويندمون عندما نمسكهم من يدهم التي تؤجعهم . وأن يحافظوا هم على المشروع بهيئته وبنيته التحتية. بل قاموا بتمثيل جثة مشروع الجزيرة وتمزيقه إربا إربا. وبيع أشلائه في سوق النخاسة بثمن بخس لايساوي سعر حمار الخفير الذي كان يجوب به المشروع والترع ونهيقه المميز الذي صمت للأبد, وصمت معه أهل المشروع ولم ينبتوا ببنت شفه, وتشفي فيهم الحاقدون وتلذذوا بالنصر والشماتة, وأصبحوا يطلقون النكات ويتندرون على أهل الجزيرة ويسموهم(أهل العوض)يا سبحان الله. لكن هي الإمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان. والله المستعان على ما يصفون.


إذا لم يكن الغرض من تصفية مشروع الجزيرة هوتصفية حسابات, سياسية وكيدية وإنتقامية فلماذا لا يطبق هذا القانون 2005 السئ الصيت على بقية المشاريع القومية الأخرى, مثل مشروع الرهد والسوكي وحلفا,وكنانة وعسلاية وتقوم الحكومة ببيع أصولها وبيوتها وتسريح مفتشيها ومهندسيها وخبرائها وعلمائها وتخريب بنيتها التحتية كما فعلت بمشروع الجزيرة؟ لتعم الفائد ولتنهض هذه المشاريع كما نهض مشروع الجزيرة اليوم, بفضل سياسة النكسة الزراعية والدماروالخراب والحقد والكراهية والتي لا أرضا قطعت ولامشروعا ابقت..


نحن احتسبنا مشروعنا عند الله ورضينا من الغنيمة بالإياب, ولزمنا دارنا .وذهبوا هم للذهب الأسود بعد أن حطموا مناجم الذهب الأبيض للأبد.ولكن للأسف لم تطول غيبتهم ولم تدوم نشوتهم وأنتهى شهر عسلهم ونضب معينهم وزال نعيمهم,وزال معه ثلث مساحة السودان وثلاثة أرباع البترول, وجاءوا يتحسسون الذهب الأبيض الذي أغتالوا مشروعه وإنسانه غيلة وظلما وجرما للأبد.عندما ذهبوا يستبقوا مع الحركة الشعبية وباقان امون وتعبان دينق ويحتسون معهم نخب الذهب الأسود على أنقاض الذهب الأبيض.وعندما خسروا سباقهم جاءوا عشاء يبكون ويتلاومون ويبحثون عنه عند متاعهم فلم يجدوه, ولكنهم وجدوا الذئاب الكاسرة الإنقاذية حاضرة وهي ليست كذئب يوسف المزعوم, أكلت كل مشروع الجزيرة بغضه وغضيضه وبإنسانه لم تبق ولم تذر.عوض الجاز باع كل الأصول بقيادة عبدالرحمن نور الدين ورئاسة ودبدر رأس حربة الفساد والدمار والخراب بالمشروع ووصيفه عباس الترابي ربيب شركة الأقطان.


وكذلك شركة جياد أخذت نصيب الأسد لم تترك مسمارا بالمشروع لدرجة أبواب الترع خلعتها وصهرتها.ووجدوا أرضه بورا بعد أن دكت وسويت بالأرض قنواته المالية قبل المائية ومبانيه بيعت وتصدعت وأنهارت وسكنها البوم والغربان والجرزان القارضة لا جرزان القذافي البشرية وهجرها العلماء والخبراء والباحثين والمفتشين والمهندسين والزراعيين, ورجاله ماتوا بحسرتهم وضيمهم وغبنهم على مشروعهم المغتصب الذي أرضه تبدلت وتبلدت وتصحرت وتحجرت وجفت, وأنعامهم نفقت ,وبقيتهم أنتشروا في الأرض يبتغون من فضل الله ولاذوا باطراف العاصمة بإستحياء يعملون في أعمال هامشية باعة متجولون وأخرون يبيعون الماء في الشوارع, لأن أهل العاصمة لايعرفون معنى إكرام عزيز قوم ذل, وفي داره. ويتناسون ان لحم أك########م من خير هذا الذي ينادونه بالعوض. والبقية فتكت بهم الملاريا والبلهارسيا والفشل الكلوي والسرطان والزهايمر.وأخرون ينتظرون مصيرهم ومابدلوا تبديلا .


السؤال كيف تذكر هؤلاء المطاردين دوليا والمطرودين من نعمة البترول إقليميا بعد22 عاما بأن القطن يزرع بالجزيرة؟,من هذا العبقري والحرامي الذي لم يتحمل فراق الدولار والذى أوحى إليهم بهذه الفكرة؟ ام هي الضربة والصفعة التي تلقوها من الحركة الشعبية أعادت لهم الذاكرة والرشد من جديد؟ وتيقن لهم, بأن لابقاء لهم إلا ببقاء مشروع الجزيرة الذي يبيض ذهبا وفضة ودولار حرمه منهم سلفاكير وسك عليه بالضبة والمفتاح..ولكن لماذا لايذهبوا لمشاريعهم التي قامت خصما على حساب مشروع الجزيرة كمشروع سد مروي وسد كاجبار وستيت وسندس حاج الصافي أم أن هذه تأكل وتؤكل ولاتبيض؟ومازمان ما قلنا الطير بياكلنا عندما قالوا مشروع الجزيرة عبء عليهم, وأصبح اليوم عوضا لهم وأدركوا أن الجزيرة هي العوض للسودان كله, وهم أهل للعوض والعوض حق وحقيفة ,أعرفتم الأن أيها الجاحدون معنى كلمة العوض يامن لايرجى منكم عوضا؟؟


لو الحكومة ظنت بأن ورقة توفيق أوضاع ملاك المشروع المزعزمة التي تلوح بها والتي أنكشف غطاؤها وزيفها وفقدت بريقها ولمعانها بعد أن فقدت مصداقيتها يعطيها الحق لزراعة القطن بالجزيرة فهي واهمة وخاطئة.لان هذه حقوقنا وليس منة أوهبة من أحد وسوف نستردها من الحكومة ولو تحصنت بأستار الكعبة الشريفة,والحق ينزع ولايمنح .,


بكري النور موسى شاي العصر
/ الإقليم الأوسط / مدني . مشروع الجزيرة

/ ودالنــــــــــــــور الكواهــــــــــــــــلة

Post: #883
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-08-2012, 10:02 AM
Parent: #882

تبرئة البنك الزراعي في قضية الحاصدات

الخرطوم: رقية الزاكي

كشف حبيب مختوم رئيس اللجنة الزراعية الفرعية بالبرلمان، عن صدور قرار قضائي من المحكمة بتبرئة البنك الزراعي في قضية استيراد الحاصدات غير المطابقة، وألزمت المحكمة المزارعين بدفع الأقساط. وقال مختوم للصحفيين أمس، إنّ لجنته عقدت اجتماعاً مع البنك الزراعي واطلعت على أمر قضائي بتبرئة البنك، وقال إنّ قرار المحكمة أكّد أنّ الآليات غير مخالفة للمواصفات، وأشار إلى أن اللجنة ستجلس مع المزارعين الشاكين للاستماع إلى وجهة نظرهم بعد صدور القرار، وإذا كانوا يرغبون في تدخل البرلمان للتوسط لهم مع البنك. وأكد مختوم أن اللجنة عقب صدور أمر قضائي لن تستطيع التدخل وأن فرصتها ضيّقة وستكون وفقاً لما تسمح به سلطة البرلمان،

وأشار إلى أن البنك لم يخطر اللجنة بنيته في تحريك إجراءات قانونية ضد المزارعين لإجبارهم على دفع الأقساط، وأشار مختوم إلى أحقية الشاكين في تصعيد الأمر قضائياً واللجوء إلى سلطات عليا أو المحكمة الدستورية. من جانبه، أكد عبد اللطيف رفاي محامي الشاكين استئناف القرار لدى المحكمة العليا، والطعن في قرار الاستئناف. وقال رفاي للصحفيين أمس، إن القضية ستصعد إلى أعلى مراحل التقاضي. وكشف عن اتصالات أجراها مع الشركة الصينية المصنّعة للحاصدات، وقال إنّ الشركة أكّدت وجود عيوب في الآليات وتحتاج إلى معالجة، وذكرت الشركة أنّها لن تبيع هذه الآليات مجدداً قبل معالجتها، وأقرت بعدم تناسبها مع أجواء السودان، وأكد رفاي تحفظ الشركة على السعر الحقيقي للحاصدات، وأشار إلى أنهم سيسعون لمعرفة السعر.

Post: #884
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-08-2012, 09:15 PM
Parent: #883

مشروع الجزيرة إلى أين ؟
Updated On Feb 25th, 2012

مشروع الجزيرة من أكبر المشاريع في أفريقيا وأكبر مشروع وأكبر ري تحت إدارة واحدة في العالم ومساحته 2.2 مليون فدان وقد انشأ في العام 1925م منذ إنشائه ساهم بشكل واضح في مستوى رفع المعيشة والخدمات بشكل عام لمواطن الولاية وكان يساهم بحوالي 65% من إنتاج القطن بالبلاد وكان كل السودان يذخر بخيرات مشروع الجزيرة .

ونلاحظ بعد إن أتت حكومة الجبهة الأسلاموية بانقلابها المشؤم في 1989 ظلت تمارس سياسة التفتيت والتفكيك للنسيج الاجتماعي وساهمت بشكل واضح في ذلك الدور الرامي إلى تكسير الوطن وتدهور اقتصاده وسرقة أموال الشعب لتمكين أذيال السلطة والانتهازيين وبدأت بانهيار البنية التحتية للمشروع وأتت بسياسة التحرير الاقتصادي التي تقوم على خصخصة القطاع العام السكة حديد والمحالج والهندسة الزراعية. وفي عهد الإنقاذ تم إعداد القانون الجائر( قانون 2005) على المشروع العملاق من قبل مقترحات من البنك الدولي واتحاد المزارعين ( اتحاد السلطة) وتم إعداد هذا القانون لمصالح الرأسمالية الطفيلية ونتيجة لهذه السياسة تم انهيار المشروع وأصبح مواطن الولاية يلجأ إلى النزوح خارج الولاية لسد رمقه.

وأذكر من الطرائف في الانتخابات المضروبة 2010 تجد إن الانتهازيين يرفعون شعار إحياء مشروع الجزيرة ومن هنا يصبح سؤالاً موضوعياً يتبادر بذهن ملّ من سمع الشعار وهو من الذي قتل مشروع الجزيرة .

ونعلم تماماً منذ إن أتت الإنقاذ ظلت ترفع الشعارات الفارغة والهوجاء (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) والآن لا توجد زراعة في مشروع الجزيرة وظل المزارع يعرض عن الزراعة لارتفاع التكلفة والضرائب وتجدها رفعت شعار:( الوحدة ) والسودان الآن دولتان والقادم أخطر!! وغلاء مرتفع بمتوالية هندسية. وأخيراً نناشد كل المواطنين من أبناء هذا الشعب إن يساهموا بآرائهم ضد السياسة العرجاء على مشروع الجزيرة ومناشدة خاصة لأبناء الولاية إن يقفوا صفاً واحداً مع تحالفهم العريض ( تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل) ومع ملاك الأراضي في قضيتهم العادلة وأن يقفوا سداً منيعاً في وجه هؤلاء السدنة وألا يتخلوا عن فدان من مشروعهم. ودمتم.




حاطب الأمين محمد زين

قسم التحاصد/ منطقة ري الطرفة 61

قرية عبد الرسول

Post: #885
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-13-2012, 05:26 PM
Parent: #884

مشرالجزيرة السمات الأساسية لقانون عام 2005م (4-5)
التيار


(1) تعرضنا في المقالات الثلاث السابقة في هذه السلسلة من المقالات إلى تاريخ مشروع الجزيرة؛ وأوضحنا أن من أهم العوامل التي ساعدت على قيام المشروع هي وقوع منطقة الجزيرة بين النيلين الأزرق والأبيض والذي ساعد وأدى إلى بناء السدود وتنظيم وتوسيع عملية الري بالمشروع؛ بالإضافة إلى طبيعة الأرض المنبسطة التي أوضحت أن مشروع الجزيرة يمكن ريه عن طريق الري الانسيابي الطبيعي. تعرضنا أيضاً للتطورات في المشروع؛ وملامحه الأساسية؛ وأصوله وتركيبته الاجتماعية والاقتصادية وبنية الري التحتية؛ وكذلك علاقات الإنتاج وقضية أراضي الملك الحر بالمشروع. وقد ناقشنا أيضاً الأسباب التي أدت إلى التدهور في المشروع خصوصاً البنية التحتية للري؛ وتكوين وتقارير اللجان المختلفة لإيقاف ذلك التدهور ومحاولة علاجه؛ ولماذا لم تأتِ تلك المحاولات بنتائجها المرجوة. وسنناقش في هذا المقال قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م. (2) يعتبر صدور قانون مشروع الجزيرة في يوليو عام 2005 من أهم التطورات التي شهدها مشروع الجزيرة منذ إنشائه؛ إن لم نقل إنه أهم تطور في تاريخ المشروع. فقد أدخل هذا القانون تغييرات جذرية على وضعية المشروع وعلى نمطي الإنتاج والإدارة بالمشروع. ألغى هذا القانون قانون عام 1984م وحل محله؛ كما ألغي أيضاً قانون أراضي الجزيرة لعام 1927م. يعرف القانون في المادة 4 مشروع الجزيرة بأنه مشروع اقتصادي واجتماعي ذو نشاط متنوع؛ يتمتع برعاية قومية للتنمية؛ وله شخصية اعتبارية مستقلة إدارياً ومالياً وفنياً وصفة تعاقبية مستديمة وخاتم عام وله حق التقاضي باسمه. كما أكد القانون ملكية الدولة - ممثلة في وزارة المالية والاقتصاد الوطني- لأصول المشروع. وحدد تكوين المشروع من (1) المزارعين (2) الحكومة ممثلة في وحداتها التي تقدم الخدمات الأساسية ومن ضمنها الري والسلع العامة التي تشمل البحوث ووقاية النبايات والتقانة والإرشاد والدراسات الفنية والتدريب؛ إضافة إلى الإدارة الإشرافية والتخطيط. (3) القطاع الخاص بما يقدمه من خدمات تجارية مساعدة. سنّ القانون عدداً من المبادئ الأساسية المهمة؛ يمكن تلخيصها في الآتي: 3-المبدأ الأول هو مبدأ حرية اختيار المحاصيل الذي تضمنته المادة (5) الفقرة (هـ) من القانون؛ حيث أوردت؛ "كفالة حق المزارعين في إدارة شأنهم الإنتاجي والاقتصادي بحرية كاملة في إطار المحددات الفنية واستخدام التقانة للارتقاء بالإنتاجية وتعظيم الربحية منها". هذا النص يحتوي على أهمية خاصة. فهو يعني ببساطة الآتي: أولاً: فك الارتباط التاريخي بين مشروع الجزيرة وإنتاج محصول القطن. ثانياً: إنهاء الحلقة الأساسية في علاقات الإنتاج داخل المشروع بين المزارعين وإدارة مشروع الجزيرة والتي تمثلت في زراعة القطن والإشراف عليه وتمويله. وهذا بالطبع تحوّل كبير وجذري؛ وهو بلاشك أكبر تحوّل يمر به المشروع منذ إنشائه قبل أكثر من ثمانين عاماً. ورغم أن القانون كان قد صدر في العام 2005م؛ إلا أن تطبيق هذا المبدأ لم يتم حتى موسم 2007- 2008م؛ كما سيأتي ذلك لاحقاً في هذا المقال. كان هذا التحوّل مثاراً للجدل والخلاف حيث انتقده البعض؛ بل ورفضوه؛ باعتبار أنه ينهي الدور التاريخي للمشروع في زراعة القطن؛ هذا من الجانب الأول؛ ويلغي من الجانب الثاني؛ دور الدولة في تحديد أولوياتها بالنسبة للمحاصيل التي سوف تتم زراعتها؛ أما من الجانب الثالث فإنهم يرون أن هناك مخاطرة في زراعة محاصيل قد يكون المشروع غير مهيأ لها. وأما على صعيد المرحبين به فإنهم أولاً: يرون أن المستأجر في المشروع ولأول مرة يتحول إلى مزارع له حرية اتخاذ القرار فيما يريد زراعته وتحمل تبعات ذلك كاملة. ثانياً: أنه ينهي الامتياز القسري لمحصول القطن؛ أما ثالثاً: فإنه يضع حداً للنظام السلطوي لإدارة المشروع بواسطة مجلس الإدارة الذي درج على تحديد المحاصيل وتمويل القطن والإشراف العام عليه. 4-المبدأ الثاني الذي أقره القانون في المادة (16)؛ وهو تمليك الأراضي للمزارعين. وفي هذا الشأن وردت ثلاث معالجات كما يتضح من الفقرة (2)؛ وهي: (أ) المزارعون أصحاب الملك الحرّ الذين خصصت لهم حواشات بموجب تلك الملكية تسجل لهم تلك الحواشات ملكية عين بسجلات الأراضي. (ب) الملاك الذين لم تخصص لهم حواشات عند التفريقة والذين لهم فوائض أرض وفق الفقرة (أ) تؤول أراضيهم للمشروع مع تعويضهم تعويضاً عادلاً. (ج) يملك بقية المزارعين في المشروع من غير أصحاب الملك (الحواشات) التي بحوزتهم ملكية منفعة لمدة تسعة وتسعين عاماً. واضح أن هذه المادة قد انهت الإيجار القسري لأراضي الملك الحرّ؛ وقامت بتمليك الأراضي بالمشروع للمزارعين إما ملكية عين أو ملكية منفعة. كما أنها قضت بنزع الأراضي من غير المزارعين وتعويضهم تعويضاً عادلاً. هذا هو أيضاً تحوّل جذري ينهي الإجارة القسرية التي استمرت لأكثر من ثمانين عاماً؛ غير أن تطبيق هذه المادة مازال بعيد المنال وذلك لمطالبة المالكين بمبالغ ضخمة تمثل كلاً من الإيجار منذ عام 1972؛ والتعويض عن أراضيهم التي سيتم نزعها. ومازال الجدل والسجال دائراً حول هذه المسألة ووصل حد التقاضي أمام المحاكم. 5-المبدأ الثالث الذي أقرّه القانون هو إعطاء المزارع الحق في التصرف في الحواشة بالبيع أو الرهن أو التنازل وفق الموجهات التي يضعها المجلس. وقد ورد هذا المبدأ في المادة (17) من القانون وأثار الكثير من الجدل حيث اعتبره البعض امتداداً لحرية المزارع في ترك الزراعة ببيع حواشته ومن ثم التحوّل إلى عمل آخر إن أراد ذلك. كما رأى البعض أن ضمان حق الرهن يفتح إمكانيات تمويل كبيرة للمزارعين. من جانب آخر هناك من رأى أن إقرار مبدأ كهذا سيشجع المزارعين على هجر الزراعة وسيؤدي بهم إلى خسارة أراضيهم المرهونة في حال عجزهم عن سداد ديونهم. لابدّ من الإشارة هنا إلى أمرين الأول هو أن تطبيق هذا المبدأ لم يتم بعد لأن نقل ملكية الأراضي للمزارعين لم يتم بعد هو الآخر. أما الأمر الثاني فهو أن ملكية الحواشة قد تم تقييدها بشروط محددة في المادة 16 من القانون نفسه تلخصت في استغلال الحواشة لأغراض الزراعة فقط؛ عدم تفتيت الملكية وأخيراً في حالة بيع الحواشة أو التنازل عنها يتم تطبيق أحكام الملكية بالشفعة. 6-المبدأ الرابع وهو إنشاء روابط مستخدمي المياه لإدارة وصيانة وتشغيل قنوات الحقل بالمشروع. وهذا المبدأ أقرّته المادة (19) من القانون حيث نصت على الآتي: (أ) تنشأ روابط لمستخدمي المياه تحت إشراف المجلس على مستوى المشروع تمثل الإدارة الذاتية للمزارعين ذات شخصية اعتبارية وتسلم لها مهام حقيقية في إدارة استخدامات المياه بالتعاقد مع وزارة الري والموارد المائية في مجال الامداد المائي والاستشارات الفنية". (ب) تنشئ وزارة الري والموارد المائية خاصة لري مشروع الجزيرة. تعرضت فكرة روابط مستخدمي المياه إلى نقد عنيف داخل وخارج المشروع؛ ومن ضمن ما أثير في ذلك النقد أولاً: أنها فكرة غريبة على السودان ولم تطبق من قبل في أي مشروع زراعي. ثانياً: أنها فكرة تخص وترتبط بالدول التي تعاني من شحِّ المياه ومصادرها. ثالثاً: تطبيقها يلغي دور وزارة الري ومجلس الإدارة ويحيله إلى المزارعين. ورابعاً: المزارعون غير مؤهلين للقيام بهذا الدور. ومن ضمن النقد أن هذه الروابط تخلق وسيطاً جديداً بالإضافة إلى وزارة الري ومجلس الإدارة؛ وأنها ستؤدي إلى فصل الشبكة الصغرى عن الشبكة الكبرى. لابدّ من الإشارة هنا إلى أن فكرة روابط أو اتحادات مستخدمي المياه ترجع في بروزها إلى سبعينيات القرن الماضي وقد تم تطبيقها في عدة أقطار من العالم. وقد قمتُ عام 1995م بإعداد دراسة بعنوان "الإطار القانوني لاتحادات مستخدمي المياه"؛ وقد قام البنك الدولي بنشرها في عدة لغات. وهذه الدراسة واحدة من الدراسات المقارنة القليلة التي تناولت تلك الفكرة. ورغم أن الدراسة عالجت الإطار القانوني لروابط واتحادات مستخدمي المياه إلا أنها ومن ضمن ما خلصت له هو أن مشاركة المزارعين عبر اتحادات مستخدمي المياه المنتخبة ديمقراطياً والمسجلة كشخصية اعتبارية قانونية في إدارة وتشغيل وصيانة أجزاء من أنظمة الري؛ قد أدت فعلياً إلى الآتي: 1/ الاستخدام المرشد للمياه والذي أدى وبالنتيجة إلى وفورات فيها. 2/ ازدياد إمكانية الصيانة الجيدة لمرافق الري. 3/ تقليل تكلفة التشغيل والصيانة بصورة كبيرة. 4/ وضع الحدِّ لمركزية تقديم الخدمات. 5/ تمليك المزارعين وتمكينهم من صلاحيات إدارة شؤونهم. وقد قمتُ بإعداد ونشر دراسة في عام 2005م تحت عنوان "الإطار القانوني لإدارة الموارد المائية". تبيّن من نتائج تلك الدراسة أن هناك أربع عشرة دولة من ضمن الست عشرة دولة التي شملتها الدراسة قد قامت بتبني فكرة "اتحادات مستخدمي المياه" وطبقتها بصورة مكثفة وتأكد نجاحها في تحقيق أهدافها. وأن الإصلاح المؤسسي في قطاع الري في معظم أنحاء العالم قد تبنى فكرة إنشاء روابط مستخدمي المياه. بل إن بعض الدول قد شكّلت اتحادات لهذه الروابط وأناطت بها مسؤولية تشغيل وصيانة القنوات الكبرى والرئيسة؛ وأنه في دولة شيلي قامت هذه الروابط بشراء القنوات والخزانات من الدولة وتقوم بإدارتها كمالك وليس فقط تحت عقد إدارة. لم يكتب النجاح لتجربة روابط مستخدمي المياه بمشروع الجزيرة لعدة أسباب. فقد صاحب إنشاء الروابط الكثير من الاستعجال فلم يتم تدريب وتأهيل لجان الروابط بصورة كافية. كما أن كثيراً من المعارضين يدّعون أن الروابط تخضع لإشراف وتوجيهات اتحاد المزارعين وإدارة مشروع الجزيرة وأنها ليست مستقلة قانونياً أو إدارياً أو مالياً. ولكن أهم من هاتين النقطتين مسألة الوضعية السيئة للقنوات التي ستديرها روابط مستخدمي المياه. فقد نص قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م في المادة 28 (4* على أأنه "يتم تسليم قنوات الحقل لروابط مستخدمي المياه بعد تأهيلها". وبما أن التأهيل لم يتم بعد فان روابط مستخدمي المياه التي تم تكوينها لم تستطع القيام بالصيانة والتشغيل لهذه القنوات بسبب وضعها السيئ.7-المبدأ الخامس: تقليص دور مجلس الإدارة: تعرض القانون لتشكيل وتحديد اختصاصات وسلطات مجلس إدارة مشروع الجزيرة. ويتكون المجلس من رئيس يعينه رئيس الجمهورية وأربعة عشر عضواً. ويمثل المزارعون في المجلس بنسبة لا تقل عن 40% من عضوية المجلس. ويشمل المجلس أيضاً ممثلاً للعاملين بالمشروع وممثلين للوزارات المختصة (تشمل المالية؛ الزراعة؛ الري؛ التقانة؛ بنك السودان؛ وزارة الزراعة بإقليم الجزيرة). قلص القانون دور المجلس تقليصاً واضحاً؛ وتتضمن المادة 9 اختصاصات مجلس الإدارة والتي تتلخص في: أولاً: وضع الأسس العلمية للدراسات البحثية والاقتصادية والاجتماعية اللازمة لحسن استخدام موارد المشروع لتحقيق أعلى معدات ربحية ممكنة. ثانياً: وضع السياسات التشجيعية العادلة لتنفيذ سياسات الدولة الاستراتيجية للمحاصيل الزراعية. ثالثاً: إدارة وتطوير الخدمات الأساسية المتمثلة في البحوث ووقاية النبايات والتقانة والإرشاد وإكثار البذور والتدريب والطرق الداخلية. رابعاً: إرساء نظام تكافلي يسمح بتعويض المزارع المجد حال تعرضه للآفات والكوارث الطبيعية. خامساً: وضع المحددات الفنية للتركيبة المحصولية والدورة الزراعية. سادساً: اعتماد الخطط والبرامج المرفوعة من المدير العام (والذي يقوم بتعيينه المجلس). سابعاً: تحديد فئة خدماته التي يؤديها بالتنسيق والاتفاق مع الجهات المختصة ويتم تحصيلها من المزارعين بواسطة روابط مستخدمي المياه. يتضح من هذا العرض أن دور المجلس قد تقلص وأصبح ينحصر في البحوث والاستشارات والدراسات ووضع السياسات الزراعية؛ وأن عليه أن يتحصل على رسوم خدماته من المزارعين. كما تجدر الإشارة أيضاً إلى أن إلغاء نظام زراعة القطن القسرية أدى إلى التقليل من اعتمادات المجلس المالية بسبب تناقص دخل المجلس من عائدات تمويل محصول القطن والمدخلات الزراعية. 8-هذه هي المبادئ الخمسة الأساسية التي يرتكز عليها القانون. ولابدّ من الإشارة هنا إلى أنه من بين هذه المبادئ لم يتم غير تطبيق مبدأ حرية اختيار المحاصيل؛ والذي طبق في الموسم 2007/2008م وبالمقارنة بينه والموسم السابق 2006/2007م نجد أن المساحة المزروعة قطناً قد تقلصت إلى حوالي 90 ألف فدان في ذلك الموسم بدلاً عن حوالي 250.000 فدان في الموسم السابق؛ بينما زادت المساحة المزروعة قمحاً لتصل إلى حوالي 427.000 فدان وقد كانت حوالي 294.000 فدان في الموسم الماضي. وهذا الابتعاد الكبير عن زراعة القطن لابدّ أن يكون مؤشراً على تجربة المزارعين مع محصول القطن من النواحي الاقتصادية والفنية والإدارية وغيرها من المناحي. كذلك تمت إعادة تشكيل مجلس الإدارة حسب مقتضيات المادة 6 من القانون. ويلاحظ أن وزير الزراعة لم يعد رئيساً للمجلس وهذا تأكيد للوضع الذي ساد في السنوات الخمس التي سبقت صدور القانون؛ خلافاً لما تضمنته القوانين السابقة للمشروع. نختتم هذا المقال بتصريح السيد الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة إلى جريدة الرأي العام يوم 18 أكتوبر عام 2011م؛ والذي أقر فيه "بتلف (70-100) ألف فدان بمشروع الجزيرة بسبب العطش؛ وأشار إلى أن (70%) من منظومة الري بالمشروع تحتاج لعمل؛ وقال إن بعض المواطنين في الولاية يشربون مع الأنعام؛ وأوضح الزبير أن ولاية الجزيرة وقعت اتفاقاً مع الصين بمليار دولار العام الماضي للتنمية؛ سلمت لرئاسة الجمهورية ووزارة المالية بغرض توفير الضمان من بنك السودان المركزي؛ إلا أنه لم يحدث شيء حتى الآن". هذا يؤكد بجلاء اقتناع المسؤولين أنفسهم بالحاجة الماسة والعاجلة لإعادة تأهيل شبكة الري بمشروع الجزيرة بتنظيف شرايين المشروع من كميات الطمي الهائلة التي تراكمت على مدى السنوات الماضية في هذه القنوات؛ وإعادة الحياة إليها. سنتعرض في المقال القادم والأخير من هذه السلسلة من المقالات لملاحظات عامة عن المشروع وعن آفاق ومتطلبات المستقبل.
وع

Post: #886
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 03-13-2012, 06:34 PM
Parent: #885

تحياتي يالكيك
ومن متى توجد لدينا مؤسسات قضائية أو إدارية تردع البنك الزراعي وشركاؤه ... كم سنة وهذا البنك يسترزق ويتاجر ويتربح ويتكسب من معاناة المزارعين وبدون سبب؟ لا خدمات لا سلع ولا يحزنون ... بنك طفيلي كارثي على المزارع ...
مؤسف ذلك
الشفيع

Post: #887
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-14-2012, 04:32 AM
Parent: #886

الاخ الشفيع
تحياتى الخاصة
كان البنك الزراعى ومنذ تاسيسه والى ان جاءت الانقاذ البنك الوحيد المتخصص فى دعم وتركيز السياسة الزراعية فى الدولة وكان البنك الوحيد الذى يملك لرصيدا ضخما من العملات الصعبة التى تعين البنك فى استيراد المدخلات الزراعية وكان يتلقى دعما من المنظمات الدولية المهتمة بالشان الزراعى وكان المتخصصين فيه لهم باع طويل فى معرفة وعلاقات ممتازة بالشركات المرتبطة بالزراعةمن اليات والبذور والسماد بالخارج ..
واكتسب البنك الزراعى سمعة حسنة طوال تاريخه .. الى ان جاءت الانقاذ ووجدت هذا الكنز الثمين فشتت شمله بعد نهبهوابعاد كوادره المتخصصة والحازمة عن العمل .. ولو تذكر خلاف الزميل الراحل محمد طه محمد احمد مع بدرالدين طه الذى دفع ثمن مواقفه فى مابعد لكشفه ما دار ويدور فى البنك وخاصة بعد افلاسه ومن ثم تحويله الى بنك مصرفى لا حول له ولا قوة لايزال يتخبط فى الفساد منذ ذلك التاريخ ..
هذا جزء يسير من تاريخ هذا البنك العريق..
واتمنى ان يكشف موظفوا البنك ما حصل بالتفصيل وهجمة اهل الانقاذ على امواله منذ تسلمهم للسلطة مما ادى فى نهاية المطاف الى انهيار الزراعة وفى مقدمة ذلك مشروع الجزيرة مسمار نص السودان واساس وجوده واستقراره ..
تحياتى لك

Post: #888
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 03-14-2012, 06:17 AM
Parent: #887

شكرا الكيك
نرفع البوست

Post: #889
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-14-2012, 08:18 PM
Parent: #888

مشروع الجزيرة آفاق ومتطلبات المستقبل (خاتمة) (5-5)
مصطفى محمد عبد الهادي


1-أوضحت المقالات الأربع الماضية أن مشروع الجزيرة مر خلال سنواته الخمس وثمانين الماضية بعدة مراحل. وقد انتظمت كل مرحلة جوانب من التطورات والمتغيرات. ويمكن تقسيم هذه المراحل إلى أربع. أولاً: مرحلة نشأة المشروع وتطوره - 1925-1950م تم خلال هذه المرحلة وضع القواعد الأساسية التي تنظم العمل بالمشروع وتقنن علاقات الإنتاج به. وهذه العلاقات تميزت؛ فيما تميزت به، بالخلط بين نظام رأسمالي وآخر اشتراكي. برز النظام الرأسمالي في تركيبة الشركة الزراعية السودانية وطريقة إدارتها للمشروع. فالشركة شركة مساهمة مسجلة في الأسواق المالية في لندن ولها مئات المساهمين من مؤسسات وأفراد يملكون فيها أسهماً ويتوقعون عائداً وفيرًا منها كل عام؛ لذا كان هم الشركة الأساسي تحقيق أكبر قدر من الأرباح إرضاءً لهؤلاء المساهمين.


وقد كان هذا هو السبب الأساسي الذي جعل الشركة تحمل الزراع تكلفة الإنتاج بدلاً من تحملها بواسطة الشركاء الثلاثة - الحكومة والشركة والزراع-؛ وتبذل قصارى جهدها في تقليل تكلفة الإنتاج وتعزيز أرباحها. من الناحية الأخرى كان نظام العلاقات بين الزراع أنفسهم نظاماً اشتراكيًا تكافليًا يتحمل فيه الزراع كمجموعة تكلفة زراعة القطن وتوزع الأرباح عليهم بعد خصم التكلفة الإجمالية، وليس الفردية لزراعته. ولكن تحت هذا النظام استوى المزارع الدؤوب الجاد بنظيره الذي لا يملك نفس المقومات. إذن فقد كان إطار علاقات الإنتاج إطاراً رأسماليًا وكان المضمون اشتراكيًا تكافليًا. تميزت العلاقة أيضاً ببعد انضباطي سلطوي أشبه ما يكون بالنظام العسكري، فالأوامر تصدر من موظفي الشركة للزراع في كل صغيرة وكبيرة تخص زراعة القطن بدءاً بإعداد الأرض واستلام التقاوى والسماد، ومتى تتم الزراعة ومتى تتم إزالة الحشائش، وكذلك أوقات الري والرش واستعمال السماد والمبيدات،


ومتى يتم جني القطن وتسليمه للشركة واستلام الأرباح بعد خصم التكلفة. وليس هنالك إشراك للزراع في تفاصيل أية من هذه العمليات، وليس لديهم بديل غير إطاعة هذه الأوامر. ولتأكيد هذا النمط السلطوي فقد أعطت اتفاقية الإجارة بين الشركة والمستأجر الحق للشركة في القيام بأي من هذه الأعمال إذا فشل أي من الزراع في القيام بها وتحميله التكلفة المالية كاملة، وقد انعكست ممارسة ذلك الحق في تطبيق ما عرف بين المزارعين بنظام "الطلبة". بعد أعوام قليلة من إدخال هذا النظام السلطوي لزراعة القطن بالمشروع بدأت بعض الثقوب تظهر فيه - ماذا يحدث إذا كان العائد للزراع ضعيفاً أو لم يكن هناك عائداً بسبب قلة الإنتاج أو ضعف الأسعار؟ جاءت الإجابة في تليين ذلك النظام قليلاً بإعطاء الزراع حق زراعة الذرة واللوبية في مساحة صغيرة أخرى ويكون الناتج كله حقاً للزراع؛ ولكن بدون تمويل من الشركة. فهذان المحصولان قصد منهما امتصاص عدم رضاء الزراع وأيضاً تحسين التربة. وقد قامت الشركة أيضاً في أواخر الأربعينيات بإنشاء صندوق الاحتياطي لمساعدة الزراع في السنوات العجاف. غير هذا فقد ظل النظام السلطوي لعلاقات الإنتاج كما هو طوال هذه الفترة. امتد هذا النظام السلطوي إلى إدارة الأراضي أيضاً.


فملاك الأراضي الذين أعطوا أراضيهم أو جزءًا منها كحواشات أعطيت لهم هذه الأراضي تحت عقد إجازة نزع منهم كل حقوق الملكية. وأصبح هؤلاء الملاك أجراء لأرضهم تحدد لهم الشركة ما يجب أن يفعلوه في أرض هي ملكهم. وقد كان الغرض وراء هذا الإجراء الغريب وضع أراضي المشروع كلها من الناحية القانونية والعملية تحت إدارة وسيطرة الشركة وتجريد الملاك من أي حقوق تتصل بملكيتهم لهذه الأراضي. فالأجرة التي يتقاضاها هؤلاء الملاك أسقطت حقوقهم في الأرض وفرضت عليهم إطاعة أوامر الجهة التي تدفع لهم الأجرة. ترسخ هذا النظام السلطوي خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي وأصبح نظام العمل المعروف والمألوف بالمشروع حتى بعد أن انتهى عقد الشراكة وآلت إدارة المشروع لمجلس الإدارة السوداني. وكما ذكرنا فقد لعب العمل النقابي دوراً كبيراً في مشروع الجزيرة نتج عنه زيادة نسبة أرباح المزارعين؛ ولكنه لم يحدث تغييرات ذات شأن في علاقات الإنتاج. 2-ثانياً: مرحلة التوسع في المشروع - 1950م- 1975م انتهى عقد الإدارة بين شركة السودان الزراعية وحكومة العهد الثنائي عام 1950م وانتقلت الإدارة في ذلك العام إلى مجلس إدارة مشروع الجزيرة. وقد صدر في ذلك العام قانون مشروع الجزيرة لعام 1950م، والذي كان أول قانون ينظم العمل بصورة متكاملة في المشروع.


تسمي بعض الكتب والتقارير هذه النقلة بأنها "تأميم للمشروع"؛ وهذه التسمية ليست دقيقة لأن الأراضي والخزان والقنوات بالمشروع لم تكن ملكاً للشركة حتى تؤمم؛ بل كانت ملكاً للحكومة، تديرها الشركة بمقتضى عقد إدارة انتهى ذاك العام ولم يتم تجديده. نتج عن هذا التغيير زيادة نسبة أرباح المزارعين والحكومة بعد أن خفضت نسبة أرباح مجلس إدارة المشروع. وزادت نسبة أرباح المزارعين مرة ثانية بعد ثورة أكتوبر؛ ولكن هذه المرة كانت الزيادة خصماً على حساب نصيب الحكومة. عدا هذا فقد استمرت علاقات الإنتاج على ما كانت عليه إبان فترة إدارة الشركة للمشروع. كانت مساحة المشروع قد وصلت إلى حوالي مليون فدان عام 1950م؛ وكانت الدراسات الخاصة بامتداد المناقل قد قاربت الاكتمال. وفي عام 1954م بدأت المفاوضات مع مصر بغرض السماح للسودان ببناء خزان الروصيرص لري امتداد المناقل. وتم الاتفاق بين السودان ومصر على بناء خزان الروصيرص والسد العالي؛ وعلى حصة كل منهما من مياه النيل (18.5 مليار متر مكعب للسودان و 55.5 مليار متر مكعب لمصر) بموجب اتفاقية مياه النيل لعام 1959م؛ والتي تم التوقيع عليها بعد عام من وصول الفريق عبود إلى السلطة. مع اكتمال خزان الروصيرص والتوسع في امتداد المناقل وصلت مساحة المشروع إلى مليوني فدان وتوسعت البنية التحتية من قنوات ري وطرق ومباني؛ وارتفع عدد موظفي المشروع بصورة كبيرة.

وصدر قانون مشروع الجزيرة لعام 1960م لينظم هذا التوسع. وبذاك التوسع أصبح مشروع الجزيرة من أكبر المشاريع في العالم تحت إدارة واحدة. وكما ذكرنا من قبل فالمشروع ليس أكبر مشروع في العالم كما يعتقد الكثيرون. فهناك عدة مشاريع في العالم أكبر منه مساحة. 3-ثالثًا: مرحلة التدهور والبحث عن حلول 1975م- 2005م مع هذا التوسع بدأت مشكلات المشروع في البروز إلى السطح، فقد بدأت البنية التحتية التي تم انشاؤها قبل أكثر من أربعين عامًا في التآكل والتدهور، وبدأت أسعار القطن العالمية في التدني وارتفعت تكلفة الإنتاج بصورة حادة بسبب ارتفاع أسعار الوقود. وزاد الوضع سوءًا بسبب التقلب في السياسات الاقتصادية والزراعية في السودان في السبعينيات.


برزت أيضاً في هذه الفترة مشكلة الأراضي الملك الحر. فقد انتهى عقد الإيجار عام 1967 وطالب بعض الملاك بإعادة أراضيهم إليهم بينما طالب آخرون برفع قيمة الإيجار ليواكب الغلاء وتدهور الجنيه السوداني؛ وفي بداية السبعينيات توقف الملاك عند استلام الإيجار حيث إنه لم تعد له قيمة. امتد التدهور ليشمل خزاني سنار والروصيرص؛ فبسبب كميات الطمي التي يأتي بها النيل الأزرق من الهضبة الأثيوبية فقد خزان سنار جزءًا كبيرًا من إمكانياته التخزينية وبدأت هذه المشكلات نفسها تعتري خزان الروصيرص وقنوات الري بالمشروع؛ ولم تعد مياه الري تصل بعض الحواشات بسبب تراكم الطمي والأعشاب في هذه القنوات. تكونت في هذه الفترة عدة لجان؛ الواحدة بعد الأخرى؛ لدراسة هذه المشكلات ومحاولة إيجاد الحلول لها. وقد كان من أهم التوصيات توصية إلغاء نظام الحساب الجماعي واستبداله بالحساب الفردي والتي طبقت عام 1981م. أثار ذلك التغيير جدلاً حادًا في أوساط المزارعين والمهتمين بأمر المشروع؛ بين مؤيد يرى في ذلك التغيير أملاً في حلحلة مشكلات المشروع، ومعارض يرى فيه طعنة لنظام التكافل الاجتماعي الذي ساد المشروع لأكثر من نصف قرن من الزمان.

وعلى الرغم من أن البنك الدولي والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومانحين آخرين قد مولوا إعادة تأهيل المشروع بمبلغ فاق المائتي مليون دولار؛ إلا أن هذا الجهد لم يكن كافيًا لأن يعيد للمشروع فاعليته بسبب عدم مصاحبة إعادة التأهيل بالإصلاح المؤسسي. ولم يغير صدور قانون مشروع الجزيرة لعام 1984م شيئًا في أمر هذا التدهور على الرغم من زيادة تمثيل المزارعين في مجلس الإدارة. 4-رابعاً: مرحلة قانون 2005م وآثاره ومستقبل المشروع اتسمت تقارير اللجان المختلفة التي كونت للنظر في أمر مشروع الجزيرة بالاختلافات في مرتكزاتها وتحليلاتها لمشكلات المشروع؛ وعليه فقد اختلفت وتضاربت توصياتها. غير أن عدداً من هذه اللجان اتفقت على ضرورة إعادة النظر في مسألة الشراكة؛ وأيضًا على دور الزراع في علاقات الإنتاج خصوصًا مسألة التركيبة المحصولية. في هذا الأثناء كانت مشكلات زراعة القطن آخذة في الازدياد وأسعاره العالمية آخذة في التدهور. عليه لم يكن أمرًا مستغربًا بالنسبة للذين تابعوا تطور ومتغيرات المشروع، أن يقوم قانون 2005م بإدخال وتقنين مبدأ حرية اختيار المحاصيل. هذا التغيير الجذري لم ينه فقط الارتباط التاريخي بين المشروع ومحصول القطن وإنما أنهى أيضًا ما تبقى من محاور علاقات الإنتاج وقلص بصورة كبيرة دور مجلس إدارة مشروع الجزيرة؛ خصوصًا فيما يختص بتمويل القطن والإشراف على زراعته. ونتيجة لهذا برزت مسألة التمويل بصورة حادة، وبرزت معها أيضًا مسائل التسويق والضرائب والجبايات العالية المفروضة على المزارع.

ولكن كبرى المشكلات ما تزال هي إعادة تأهيل قنوات الري بالمشروع، ومسألة التكلفة وكيفية تمويلها. 5-ونختتم هذه المقالات من حيث بدأناها، فكما ذكرنا من قبل؛ فإن قنوات الري هي شريان المشروع. وقد أشار قانون 2005م إلى أن تسليم قنوات الحقل لروابط مستخدمي المياه يتم بعد تأهيل هذه القنوات، وهذا اعتراف واضح من القانون و(المسؤولين) بالوضع غير الفعال لهذه القنوات. كما تجب الإشارة إلى أن المشروع يستهلك سنويًا حوالي 8 مليار متر مكعب من المياه من حصة السودان البالغة 15.5 مليار بموجب اتفاقية مياه النيل لعام 1959م (أي أن المشروع يستهلك حوالي 40% من حصة السودان). ولكن الاستخدام غير المرشد وغير الكفء لهذه الكمية الكبيرة من المياه بسبب تدهور القنوات ومشكلات إدارة المياه سيظل عقبة كبرى ليس فقط للمشروع وإنما للسودان نفسه في نقاشه ومفاوضاته مع الدول المشاطئة الأخرى لنهر النيل، وكما هو معروف فإن هذه الدول بدأت تطالب بحقوقها في مياه النيل. يقودنا هذا إلى دور روابط مستخدمي المياه في مشروع الجزيرة. وقد أشرنا إلى الدور الفعال الذي تقوم به هذه الروابط في دول كثيرة من العالم في إدارة مياه الري. ففي بعض هذه الدول تدير اتحادات روابط مستخدمي المياه القنوات الكبرى والرئيسة (وليس القنوات الصغرى فقط)؛ ونتجت عن هذا وفورات كبيرة في المياه وفي تكلفة الصيانة والتشغيل. ولابد من التأكيد أن هذه الروابط ليست سوى جمعيات تعاونية ينتخبها أعضاؤها بطريقة ديمقراطية ويحاسبونها وفق اللوائح المنظمة للرابطة. ولابد كذلك من الإشارة إلى أن إدارة قنوات الري بواسطة هذه الروابط تحكمها اتفاقية مع إدارة المشروع؛ وأن هذه الروابط ملزمة بتطبيق بنود الاتفاقية؛ ولكن روابط مستخدمي المياه بمشروع الجزيرة تفتقر إلى التدريب والخبرة، بالإضافة إلى افتقادها الاستقلالية الإدارية والمالية؛ ومطلوب منها إدارة وصيانة قنوات تحتاج إلى تأهيل كامل.

6-إن العالم يواجه اليوم أزمة غذاء حادة تتمثل في الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الأساسية بسبب قلة العرض. وقد تأثرت حتى الآن أكثر من 22 دولة بهذه الأزمة؛ ويتعرض أكثر من مائة مليون نسمة في هذه الدول للجوع بسبب نقص الغذاء. وقد بلغت هذه الأزمة مداها عندما أوشك محصول الأرز على الاختفاء من الأسواق العالمية عام 2007م بسبب توقف الدول المنتجة (تحديداً تايلاند والهند والصين وفيتنام) عن تصديره. وقد ارتفع سعر الطن من الأرز خلال الأعوام الثلاثة الماضية من 300 دولار إلى حوالي 1000 دولار. أما بالنسبة للقمح، فقد قلت الكميات المنتيجة في أستراليا والصين بسبب الجفاف وتوقفت الأرجنتين وأوكرانيا عن تصدير القمح لفترة من الوقت وعاودت التصدير لاحقًا ولكن بكميات محدودة. نتج عن هذا أن تضاعف سعر الطن من القمح خلال الأعوام الثالثة الماضية من 200 دولار إلى حوالي 500 دولار.

وقد حدث نفس الشيء بالنسبة للذرة الشامية وفول الصويا وانعكست هذه الزيادات في الأسعار كذلك على السلع الغذائية الأخرى. لقد أوضحت الأمم المتحدة العام الماضي أن أكثر من ثلاث دول قد أوقفت تمامًا أو قللت بقدر كبير تصدير المواد الغذائية خارج حدودها، أو فرضت عليها رسومًا جمركية عالية أو قيودًا أخرى مثل تحديد الكميات التي يمكن تصديرها. حاولت بعض الدول مثل اليابان وسويسرا اللجوء إلى منظمة التجارة العالمية لإرغام هذه الدول على وقف هذه الإجراءات الحمائية؛ ولكن اتضح أن معاهدة المنظمة لا تعطيها الحق في التدخل في مثل هذه الإجراءات وأن كل ما تفرضه المعاهدة على هذه الدول هو أن تقوم تلك الدول بإخطار المنظمة نيتها في اتخاذ هذه الإجراءات لا أكثر. وكان قد اتضح من قبل محدودية إمكانية المنظمة في التدخل لوقف ذلك الدعم الضخم الذي تقدمه الدول الصناعية لمزارعيها والذي أفقد مزارعي الدول النامية القدرة على التنافس. لقد بدأت الدول المختلفة تتعامل مع هذه الأزمة بشتى السبل مركزة على مسألة إدارة المياه. فقد قررت الصين بسبب الجفاف والنمو السكاني وازدياد الطلب على المواد الغذائية بازدياد الطبقة الوسطى؛ اتخاذ كل الإجراءات المطلوبة لرفع معدل إنتاجية الفدان الواحد من طن واحد للقمح لتصل الآن إلى قرابة الطن ونصف الطن من القمح للفدان؛ بينما اتخذت الكثير من الدول مثل الهند والمكسيك والفلبين قرارات متعددة لترشيد استهلاك المياه في مجال الري. وتسارعت وتيرة الإصلاح المؤسسي لقطاعي الزراعة والري في عدد كبير من دول العالم. وبسبب شح المياه في كثير من هذه الدول، فقد تركزت الجهود على تحسين أداء الأراضي المعمرة أصلاً بدلاً عن استصلاح أراضي جديدة تحتاج إلى استثمارات ضخمة ومياه جديدة قد لا تكون متوفرة أصلا.ً


7-إن مشروع الجزيرة بتجربته التاريخية الطويلة والثرية؛ ومساحته الواسعة وإمكانياته المتاحة الهائلة، يستطيع ببعض الجهد والإرادة السياسية أن يوفر للسودان احتياجاته الغذائية من القمح (الذي يستورد السودان حوالي 85% من احتياجاته منه)، وأن يوفر لولاية الجزيرة احتياجاتها من الذرة. ولكن هذا الحلم لن يتحقق إلا باتباع السياسات السليمة فيما يتعلق بإدارة المياه بعد تأهيل قنوات الري تأهيلاً كاملا؛ لأن قضية الري هي عنق الزجاجة في الوقت الحاضر في مشروع الجزيرة. ولابد بالضرورة أيضًا من معالجة مشكلات الضرائب والجبايات العالية (المركزية والولائية والمحلية؛ بالإضافة إلى الضرائب غير المباشرة على مدخلات الإنتاج)؛ ومشكلات التسويق المتمثلة في الوسطاء من بنوك وشركاء وأفراد؛ وكذلك مشكلات التمويل. كذلك لابد من توضيح ما تبقى من علاقات الإنتاج بين المزارعين وإدارة مشروع الجزيرة. وقتها سيجد المزارع ما يكفي من الحوافز لكي يضع جل طاقته في الإنتاج؛ غير متخوف من مشكلة العطش وسلاح الضرائب والجبايات، ويساهم مساهمة فعالة في حلحلة مسألة الأمن الغذائي والتي هي بلا شك هاجس كل الشعب السوداني؛ خصوصًا بعد أن فقد السودان حوالي 75% من عائدات النفط بعد انفصال جنوب السودان.

Post: #890
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-15-2012, 11:06 AM
Parent: #889

شدد على الاهتمام به من النواحي كافة
البشير: مشروع الجزيرة أكبر تحديات الحكومة

الخرطوم: مريم أبشر .. تصوير: عثمان محمد عثمان

أكّد الرئيس عمر البشير، أنّ مشروع الجزيرة يُعد أكبر التحديات الراهنة التي تُواجه الحكومة فيما يلي برنامج الإصلاح الاقتصادي بأكمله، وشدد على أهمية الاعتناء به من النواحي كافة. وأقر بروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة، بضرورة خلق شراكة حقيقية بين الحكومة الاتحادية وحكومة ولايته، وأضاف في تصريح عقب لقائه ووفد رسمي وشعبي كبير ضم أكثر من (25) شخصاً، الرئيس البشير بالقصر الجمهوري أمس بشأن العمل على الإصلاح الاقتصادي لمشروع الجزيرة، أنّ الشراكة يجب أن تنحو باتجاه إنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي للمشروع، وأشار إلى أن البرنامج الذي اتفق عليه يقوم على ضرورة بلورة الأطر المؤسسية من سياسات وقوانين وهياكل ونظم عمل لضمان حُسن إدارة المياه، بجانب ضمان حُسن إدارة الغيط وتعزيز التنسيق بين العمليات الإنتاجية الأربع (إدارة المشروع ومؤسسات التمويل والتأمين ومهندسي المياه والمهندسين الزراعيين)، وقال الوالي إنّ برنامج الإصلاح يتضمن أيضاً الالتزام بالتمويل المجزي الذي يحقق الأرباح، إضافةً لضمان الجدوى من خلال تحديد قطاع الصناعة والصادر، بجانب ضمان شورية اختيار رئاسة المجلس وعضويته للمشروع والمتوقع أن يتم تكوينه قريباً.

الراى العام
15/3/2012

Post: #891
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 03-15-2012, 11:49 AM
Parent: #890

الأخ الكيك
أم مشاكل ومصائب الجزيرة كلها في البشير وحكومته وسياسته ، عجبي أن يأتي أخيرا ويتحدث عن المشروع ومشاكله ..
برز الثعلب يوما بالضبط
الشفيع

Post: #892
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-15-2012, 10:25 PM
Parent: #891

والي الجزيرة: نتائج عمليات إصلاح مشروع الجزيرة لم تؤتِ أكلها
حوازم مقدم


أقر والي الجزيرة الزبير بشير طه بقصور شاب مشروعات الاصلاحات وقال: إن البرامج (لم تؤتِ أكلها ونتائجها أقل من كافية وأقل من مرضية) موضحاً أن الحاجة تستجد المزيد من المجهودات من خلال بلورة عناصر تكون البرنامج الإصلاحي، وذكر في تصريحات صحافية عقب لقائه الرئيس البشير بالقصر الجمهوري أمس ان مجلس مشروع الجزيرة الذي سيتم تكوينه قريباً هو من سيقود عملية الإصلاح بالتعاون مع الولاية الجزيرة، مؤكداً أن الرئيس البشير جزم بأن المشروع من أكبر هموم مؤسسات الحكم الراهنة، وأكثر التحديات لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، ولفت والي الجزيرة لأن المجموعة توافقت على برنامج لإصلاح مشروع الجزيرة وبلورة الأطر المؤسسية من سياسات وقوانين وهياكل ونظم عمل لضمان حسن إدارة المياه وضمان حسن إدارة الغيط والالتزام بالتمويل المجزي.

التيار

Post: #893
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-16-2012, 08:23 PM
Parent: #892

المحكمة العليا تؤيد الغاء قرار مجلس مشروع الجزيرة لصالح الملاك

الخرطوم - ود مدني: حامد محمد- بابكر الحسن

أصدرت المحكمة العليا القومية بدائرة الولايات الوسطى والقضارف أمس، للمرة الثانية قراراً يقضي بتأييد حكم محكمة الطعون الادارية القاضي بإلغاء قرار مجلس إدارة مشروع الجزيرة في أبريل الماضي والذي نص على أن يتم التعويض للفدان الواحد في حالة النزع بمبلغ (1585) جنيها بعد خفض (400) جنيه قيمة البنيات التحتية،

وصدر القرار في غياب الطاعنين (ملاك الأراضي) حسبما جاء في حيثيات المحكمة العليا، وأشارت الحيثيات إلى أنه بعد صدور قانون الجزيرة لسنة 2005م شكل وزير العدل الأسبق محمد عثمان يسن لجنة عدلية لمعالجة تعويضات الملاك، وأصدرت اللجنة توصياتها بأن تتم تسوية متأخرات إيجار الفدان الواحد في الفترة من 1968- 2005م بمبلغ (1786) جنيها، وحددت قيمة الفدان في حالة النزع بمبلغ (3840) جنيها، ووافق الملاك على تلك التوصيات، وفي تطور آخر في مارس 2008م أصدر رئيس الجمهورية توصيات بمنح الملاك الأساسيين بمشروع الجزيرة حقوقهم كاملة، بجانب توجيهات أخرى بحسن إدارة المشروع، إلا أنه في أبريل الماضي أصدر فريق التخطيط والتنسيق حول توفيق أوضاع أراضي المشروع قراره وترتيبات التنفيذ - دون توضيح الجهة التي كلفته-.


وفي السياق، قال احمد النعيم حمد رئيس لجنة الملاك، إن القضاء أنصف المزارعين وملاك الأراضي، وأكد استقلاليته، وأشار الى استمرارهم في المطالبة بمتأخرات إيجار الأرض لمدة (43) عاما بواقع (2500) جنيه للفدان، وأعلن موافقتهم على الاستمرار في الإيجار كما كان في السابق، ورهن ذلك بدفع المتأخرات وتحديد قيمة جديدة للإيجار، وقال لـ (الرأي العام): لا نمانع في الإيجار أو الشراكات أو الاستثمار، وأوضح انهم قدموا مقترحات من قبل، وأيد مبدأ التفاوض مع الدولة في دفع متأخر الايجار بالتقسيط بصورة معقولة، وتحديد قيمة ايجار جديدة. وعند إعلان قرار المحكمة العليا أمس، تجمهر عدد كبير من أصحاب الأراضي، حيث أحدث القرار صدى كبيرا في أنحاء الجزيرة. يذكر أن ملاك الأراضي يملكون (40%) من مساحة مشروع الجزيرة وتعادل (843) ألف فدان.


الراى العام
15/3/2012

Post: #894
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-17-2012, 10:25 AM
Parent: #893

تعهدات البشير لمشروع الجزيرة ...هل تعيد سيرته ؟

الخرطوم : بابكر الحسن

وصف عدد مقدر من قطاع المزارعين تعهد الرئيس عمر البشير بالنهوض بمشروع الجزيرة واستغلال مساحته البالغة أكثر من مليوني فدان في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الغذاء للإقليم والعالم ، بالطيب والموفق ، وقالوا هذا التعهد يبعث الطمأنينة فى نفوس الجميع ، بحكم أن مشروع الجزيرة واحد من الصروح التي ساهمت فى نهضة السودان منذ الاستقلال .


وقال الأستاذ / غريق كمبال نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان هذا يبعث الطمأنينة فى نفوس الجميع ، بحكم ان مشروع الجزيرة واحد من الصروح التي ساهمت فى نهضة السودان منذ الاستقلال ، وأضاف : البلاد فى اشد الحاجة اليه فى الوقت الراهن ، ليسهم فى الدخل القومي و لإنتاج المحاصيل الاستراتيجية ، وأكد ان ذلك لا يختلف عليه اثنان ، ان غاية كل الشرائح وأمانيها ان يكون مشروع الجزيرة عملاقا ، وأوضح ان حديث الرئيس موقف سياسي يجب ان يجد احترامه من المسؤولين ، بجانب الدعم اللازم من اجهزة الدولة خاصة الجهات التي تعمل فى الدفع باقتصاد البلاد ، وتابع : مشروع الجزيرة ليس حكرا على اهالي الجزيرة ولكنه ملك للسودان ، وبما يتوافر له من مياه وأراضي يمكن ان يخلق واقعا جديدا يقود الجزيرة خاصة والبلاد عامة الى بر الأمان وأضاف : ما وجده المشروع بحديث الرئيس الاخير من ارادة سياسية لم يجده من قبل برنامج النهضة الزراعية ، وهنأ غريق اهالي الجزيرة باللفتة البارعة لرئيس الجمهورية ، والانتباهة العالية لإعادة تطوير مشروع الجزيرة

وأوضح غريق ان المشروع قد خطا خطوات فى تطبيق قانون 2005، خاصة فيما يتعلق بخروج الدولة من الإنتاج ، وقال لـ(الرأي العام) : هذا يتطلب وقوفا من الدولة فى مراحل الاعداد الاولى حتى يقف المشروع على رجليه ويأتي فى صدارة المنابر الاقتصادية فى البلاد ، وأكد ان اهتمام الرئيس يعطى دفعة قوية فى البداية ، اضافة الى توجيه امكانيات الدولة فى المرحلة المقبلة ، وناشد بدعم المشروع حتى يخرج من ازماته التي في اصلها مالية ، وقال : ان ما يصرف على الزراعة فى السودان اذا وجه إلى الجزيرة فى عام واحد فقط فانه يخرج بالبلاد الى بر الامان.
من جانبه أشار احمد النعيم حمد رئيس لجنة اصحاب الملك الحر بمشروع الجزيرة الى حديث الرئيس حول قضيتهم ، الذي أوضح فيه الرئيس : (ان للملاك قضية عادلة والمجلس اخطأ فى معالجة قضيتهم ، أضاف : ان الحل العادل هو تحديد سعر مجزٍ وأفضل من السعر المعلن ، وان يترك للملاك الخيار فى البيع للحكومة او لاي مواطن آخر) ، وقال النعيم (الرأي العام ):


من حسن الطالع ان يتزامن حديث الرئيس مع قرار محكمة الاستئناف التي ايدت القرار الصادر من المحكمة الادارية العليا لصالح ملاك اراضي مشروع الجزيرة (الملك الحر) للمرة الثانية ، وأشار النعيم الى حديث مماثل للرئيس فى منطقة (كمل نومك) ،وأضاف النعيم : ان القضاء قد انصف المزارعين وملاك اراضي مشروع الجزيرة ، و (جاء الحق وزهق الباطل)، وأعلن النعيم استمرارهم فى المطالبة بمتأخرات ايجار الارض لمدة (43) عاما بواقع (2500) جنيه للفدان ، كما اعلن النعيم موافقتهم على الاستمرار فى الايجار كما كان فى السابق ، ورهن ذلك بدفع المتأخرات وتحديد قيمة جديدة للإيجار ، وقال فى حديث خص به (الرأي العام) : (لا نمانع فى الإيجار او الشراكات او الاستثمار )، وأوضح انهم قد قدموا مقترحات من قبل ، مؤيدا مبدأ التفاوض مع الدولة فى دفع متأخر الايجار بالتقسيط بصورة معقولة ، وتحديد قيمة ايجار جديدة. وقال : حديث الرئيس يؤكد ان الحق قائم والباطل زاهق لابد ، وأكد ان حل قضية الملاك يمثل حل كل القضايا الخاصة بمشروع الجزيرة ، وأضاف : لا زراعة ولا استثمار او انتاج بدون أرض ووصف مشكلة الارض بالمشكلة الاساسية التي تواجه المشروع ، وتابع : بقضية واحدة يمكن ان تقف الزراعة والاستثمار وخلق مشكلة للمزارعين.


وكان الرئيس عمر البشير قد تعهد بالنهوض بمشروع الجزيرة واستغلال مساحته البالغة أكثر من مليوني فدان في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الغذاء للإقليم والعالم ، ، وقال (لن اغادر منصبي إلا بعد قيام المشروع على حيلو ويعود سيرته الاولى)، وأكد عزم الدولة معالجة جميع المشاكل التي تواجه مشروع الجزيرة حتى يعود سيرته الأولى سلة لغذاء العالم ومساهماً في الدخل القومي للبلاد ، من خلال زيادة الإنتاج وتحسين المنتج. جاء ذلك لدى لقائه بالقصر الجمهوري بوفد َ ولايةِ الجزيرة برئاسة البروفيسور الزبير بشير طه والي الولاية نهاية الاسبوع و الذي تناول فيه برنامج َ إصلاح المشروع ، وأكد البشير أن مشروع الجزيرة يمثلُ أكبرَ التحديات في برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الدولة موجها باستخدامِ الحزمِ التقنية لتحسين إنتاج المشروع ، وأوضح أن برنامج الدولة يتضمن الاهتمام بمشروع الجزيرة ورفع إنتاجيته والاستغلال الأمثل للموارد.
من جانبه قال الزبير بشير طه في تصريحات عقب اللقاء hن ترتيباتِ تكوين مجلس إدارة مشروع الجزيرة تسير وفقا لما يُراد وستكتمل قريبا ، مشيرا إلى أهمية تعزيز شراكة حقيقية بين المُنتجِ والإدارةِ والحكومة ، لافتا إلى أن الالتزامَ بالتمويل المُجزي مهمٌ لتحقيق الأرباح للمِنتج وضمان الجدوى للقطاع الصناعي والتصدير.




Post: #895
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-18-2012, 05:00 PM
Parent: #894

بعد تصريح رئيس الجمهورية: هل يعود مشروع الجزيرة سيرته الاول
03-18-2012 05:59 PM

()عودة المشروع سيرته الاولي و الإستهلاك السياسي !!
() لماذا ربط الرئيس مغادرته الحكم باصلاح المشروع؟؟
() محاسبة المتسببين في تدمير المشروع قبل كل شيئ!!

حسن وراق
[email protected]



وفد ابناء الجزيرة الذي قوامه مجموعة من التكنوقراط والخبراء والآخرين من المهتمين الذين عملوا بالمشروع ساءهم حال مشروع الجزيرة وهم اكثر من يعي ويدرك امكانيات هذا المشروع الهائلة ،لامسوا وعاصروا كل مراحل ازدهاره وحالات تدهوره حتي انهياره ،يعرفوا خباياه واسراره وكيفية انقاذه ، كان لزاما عليهم ان يبرئوا انفسهم من تلك الجريمة التي ارتكبت في حق المشروع و يقولوا كلمة الحق لرئيس الجمهورية (راعي البلد ) حول المشروع الذي قامت عليه نهضة السودان الحديث وأن اي حديث عن مستقبل تنشده الحكومة لن يتحقق الا بعودة المشروع سيرة أحسن مما كان عليه .


الوفد الذي التقي رئيس الجمهورية لتبليغ رسالة تاريخية حول ضرورة الاهتمام بمشروع الجزيرة كمنقذ قومي لمشاكل البلاد أختير السيد علي شمو لرئاسته ليأخذ البعد القومي ولكن دخول والي الجزيرة والهيئة البرلمانية لنواب الجزيرة في تشكيلة الوفد كشكل بروتكولي جعل من الوفد وكأنه مبادرة من حكومة الجزيرة التي تريد ان تتجمل (آخر لحظة ) وتؤدي دور الحريص والمهتم بمشكلة المشروع وهي شريك في ما حدث للمشروع. من ابرز اعضاء وفد ابناء الجزيرة الذين التقوا رئيس الجمهورية نفر جليل من الخبراء والمختصين الذين كتبوا ( اخطر ) تقرير عن مشروع الجزيرة يعتبر وثيقة تاريخية ( كتاب اسود ) عرف بتقرير لجنة البروفيسور عبدالله عبدالسلام ( مشروع الجزيرة الحالة الراهنة ومحاولة الاصلاح ) والذي شارك فيه الي جانب البروفيسور كل من الدكتور عمر عبدالوهاب المنصوري و الدكتور أحمد محمد آدم والبروفيسور مامون ضوالبيت . والمدهش في الامر ان هذا التقرير تم بناء علي توجيه من وزير الزراعة في ذلك الوقت البرفيسور الزبير بشير طه عام 2009 والذي اصبح واليا لولاية الجزيرة الي الآن .



من ضمن ما تطرق اليه وفد ابناء الجزيرة مع رئيس الجمهورية حجم الدمار الذي لحق بالمشروع وبانسان الجزيرة والسودان وحول دور النهوض بالمشروع في ظل المتغيرات الراهنة بخروج البترول والاتجاه العالمي للاهتمام بالزراعة والتصنيع الزراعي كمخرج وحيد لازمات السودان ووضع الوفد أمام الرئيس الخطوط العريضة لإمكانية انقاذ المشروع منها رفض تعيين أي شخص في منصب رئيس مجلس الادارة من خارج نطاق الولاية ورفض عودة اي من أعضاء المجلس السابق مع ضرورة اختيار المجلس من الكفاءات الفنية والخبرات الزراعية الحادبة علي مصلحة المشروع . المبادرة التي تقدم بها وفد ابناء الجزيرة وجدت تجاوب واستجابة فورية من رئيس الجمهورية الذي صرح علي الفور بأنه "لن أتخلي عن الحكم لو ما فام مشروع الجزيرة علي حيلو" هذه العبارة تكشف بوضوح (انفعال) الرئيس بما طرح الوفد .



علي الصعيد الآخر اثار تصريح السيد رئيس الجمهورية ردود افعال متباينة الا ان في مجملها ترحب وتستحسن تبني الرئيس والتزامه ل ( إعادة المشروع سيرته الاولي) ومن ضمن المرحبين بذلك ، تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل والذي تبني في برنامجه منذ تاسيسه اعادة المشروع سيرته الاولي في دراسة علمية شاملة . هنالك بعض من يري ان هذا التصريح يصب في خانة التخدير السياسي وبث التطمينات مثلما يحدث في قطاع البترول من تصريحات حول اكتشاف حقول جديدة او كما حدث في قطاع النقد الاجنبي من اشاعات وصول مليارات من الدولارات من دولة قطر كذبها فيما بعد محافظ البنك المركزي بعد ان عاد الدولار الي الارتفاع بعد انخفاض (خادع ) هذا الي جانب التصريحات الحكومية الكثيرة التي كانت للاستهلاك السياسي والمزارعون في مشروع الجزيرة ( شبعوا) من الوعود الكثيرة حول التمويل والري والاسعار المجزية وحتي الملاك يستشهدون بتصريحات الرئيس في كمل نومك التي لم تنفذها السلطات التنفيذية .



البعد السياسي لتصريح الرئيس في مشروع الجزيرة وفي اوساط المزارعين خاصة لا تؤخذ بمعزل عن الصراع السياسي الذي يدور في الكواليس .ردد السيد رئيس الجمهورية في اكثر من مناسبة عدم نيته الترشح للرئاسة مرة أخري وذلك في مناسبات عديدة نذكر منها ، لقاءه الاخير في قناة النيل الازرق ثم في اللقاء الجماهيري في الشبارقة و للصحيفة القطرية عند زيارته الاخيرة للدوحة .تصريح الرئيس حول عدم رغبته في مواصلة الحكم اثار العديد من ردود الافعال جعلت اقطاب الصراع ( تتحوصل ) وتشغل نفسها في ترتيبات الخلافة عبر الزيارات والطواف والاستقطابات للجهات ( الاستراتيجية ) والتصريحات النارية وتقديم الدعم المادي واللوجستي والتقرب من الكيانات الاثنية والجهوية والاستهدافات وتقديم بعض التنازلات الخارجية . هنالك بعض الاطراف تري أنه لا داع لمثل هذا الحديث في الوقت الراهن لان وجود الرئيس يحفظ التوازن داخل مؤسسة الرئاسة وقد عبر عن ذلك وبوضوح شديد احد القيادات الاسلامية ( د. محمد عبدالرحمن ) الذي لم ينصح بتغيير البشير رئيسا للسودان في اشارة لوجود صراع عبر عنه بالاشادة بسلوك النائب الاول لرئيس الجمهورية ووصفه بالمتواضع والزاهد وله مقدرة في التعامل مع الغير دون الاشارة بوضوح الي نقيضه في طرف الصراع الآخر .


تصريح رئيس الجمهورية الاخير عقب لقاءه بوفد ابناء الجزيرة والذي اشترط فيه مغادرته للحكم بعد اعادة مشروع الجزيرة سيرته الاولي بمثابة رسالة تطمين للمتخوفين من عدم ترشيح الرئيس في الدورة القادمة وفي ذات السياق فيه تراجع واضح من القرار الذي اتخذه الرئيس بعدم الترشح وهكذا وجدت اطراف الصراع في اشتراط الرئيس اعادة مشروع الجزيرة سيرته الاولي فرصة لتأجيل الصراع لفترة أطول لان مشروع الجزيرة وفي ظل توجهات الحكومة الراهنة وسياساتها التي تسببت في تدمير المشروع وتمكين الفساد يحتاج قبل كل شيئ لاعادة صياغة شكل الحكم الراهن وهيكلته لان المؤسسات والشخصيات الراهنة لن يك في مقدورها اعادة المشروع سيرته الاولي وكل المؤسسات والجهات ذات الصلة غير مؤهلة او جديرة بهذا التحدي لانها هي الاخري تحتاج لاعادة سيرتها الاولي ايضا وهكذا ستطول فترة بقاء الرئيس في حكم البلاد قبل ان يعود المشروع الي سيرته الاولي.


لاعادة مشروع الجزيرة سيرته الاولي لابد أن تكون البداية جادة ومقنعة وحقيقية وفي المقام الاول لابد من المحاسبة للعناصر التي تسببت في هذا الدمار وهي ماتزال موجودة وطليقة السراح وتتمثل في رئيس ومجلس ادارة المشروع الذي لن يصدق احد ان هنالك توجها صادقا لاعادة المشروع سيرته الاولي دون تقديمهم للمساءلة والتحقيق مع اتحاد المزارعين لان البنيات التحتية التي تصرف فيها مجلس الادارة بموافقة اتحاد المزارعين ، تقدر بحوالي 42 مليار دولار لا أحد يدري اين ذهبت هذه الاموال .


مبدأ المحاسبة يضمن جدية التوجه للاصلاح الحقيقي حتي لا نتعامل بمبدأ ( عفا الله عما سلف ) ونقوم بتجديد الازمة ونعيد الكرة في اشخاص ومجلس ادارة جديد. تصريح رئيس الجمهورية لم تمض عليه سويعات حتي بدأت مجموعات من (قدامي الفاسدين ) في الجزيرة تنفض عن نفسها غبار سنين فسادها وانحرافاتها وجدت في تصريح الرئيس فرصة لاعادة تسويق انفسهم بثوب جديد رغم ماضيهم ومخالفاتهم واختفائهم من العدالة ظننا منهم ان ذاكرة المزارعين وانسان الجزيرة ضعيفة مثل ذاكرة ( السمكة) متنكرين في دخل وجع الجزيرة يدعون المعالجة الغالية .مشروع الجزيرة لن تعود سيرته الاولي وعقلية الحكومة ما تزال اسيرة لسياسة ودبدر واتحاد المزارعين، مشروع الجزيرة لن تعود سيرته الاولي ووالي الجزيرة الحالي الذي تنكر لتقرير لجنة مشروع الجزيرة الحالة الراهنة ومحاولات الاصلاح علي راس قيادة الولاية التي يقع في نطاقها المشروع .


اذا لم يلتق الرئيس و يستمع للمزارعين بالمشروع مباشرة دون وسيط لن تعود سيرة المشروع والحكومة مازالت تتعامل بطريقة عزل و إقصاء تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل الذي بادر واعلن مباركته لخطوة الرئيس نحو اعادة المشروع سيرته الاولي وهو الآن (رضيت الحكومة او لم ترض ) التنظيم الوحيد الذي يدين له المزارعون بالولاء والثقة المتعاظمة لقيادته القوية والامينة ودوره في تنوير وكشف كل الممارسات والسياسات الفاسدة في المشروع بعد افتضاح امر اتحاد المزارعين الغير شرعي.اعادة المشروع سيرته الاولي يجب ان تكون رؤية قومية يشرك فيها الشعب السوداني بحرية وديمقراطية وليس نظرة ضيقة من قبل مؤسسة الرئاسة ومستشارياتها المرتبطة بفلسفة التمكين وتسلط المؤتمر الوطني والمافيا المستفيدة من تدمير المشروع.


Post: #896
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 03-18-2012, 05:37 PM
Parent: #895

الأخ الكيك
وعند إعلان قرار المحكمة العليا أمس، تجمهر عدد كبير من أصحاب الأراضي، حيث أحدث القرار صدى كبيرا في أنحاء الجزيرة. يذكر أن ملاك الأراضي يملكون (40%) من مساحة مشروع الجزيرة وتعادل (843) ألف فدان.
------------------------------------------------------------------------------------
أولا دعنى أعرب عن سعادتي وفرحتى بهذا القرار المؤيد لقرار محكمة الطعون الإدارية مدني ... يجب على مجلس الإدارة وما يسمى الترابي ومن سرقوا الوطن والمشروع والاتحاد أن يغادروا مواقعهم الحالية لغير رجعة ...
المضحك أن الرئيس المزعوم يعد بنهضة المشروع ويربط ذلك بتركه السلطة ، يبدوا أننا سنعاني كثيرا ، الحل الأقصر أن يترك السلطة الآن وغدا حتما يعود المشروع .. مافي ناصح قوي أمين يقول لهذا الرجل أن بقاؤكم بالسلطة تعميق وتضخيم وتعطيل لحل أزمة مشروع الجزيرة بل باقي السودان ؟
الشفيع

Post: #897
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-20-2012, 10:08 AM
Parent: #896

السيد الرئيس ومشروع الجزيرة وعام 2015 ..

بقلم: سيد الحسن
الإثنين, 19 آذار/مارس 2012 20:39
S

Sayed Elhassan [[email protected]]
بسم الله الرحمن الرحيم


فى مقالى السابق بعنوان الفرص الضائعة من علاقتنا مع أندونيسيا فى ظل أزمتنا الأقتصادية (3) وعدت بمواصلة ما أنقطع من حديث وبرزت على السطح أخبار مقابلة سيادة الرئيس لوفد أبناء الجزيرة من التكنوقراط مطعما بوالى الجزيرة وبعض المسؤولين واستجابة سيادة رئيس الجمهورية الفورية وتصريحه بـأنه لن يتخلى عن الحكم لو ما وقف مشروع الجزيرة على حيلو حسبما صرح بالنص . وسوف أواصل من المقال القادم أنشاء الله ما أنقطع من حديث عن هذه الفرص الضائعة.

سيادة الرئيس صرح قبل أيام فى زيارته الأخيرة للدوحة وبعد عودته أيضا بأنه لن يترشح للرئاسة ولن يكون رئيسا للسودان فى عام 2015 .
سيادة الرئيس صرح فى 23 فبراير للشروق بـ (أن مشروع الجزيرة الزراعي ظل عبئا على الدولة وخزينتها منذ الستينيات من القرن الماضي، وأن الدولة تبحث الآن عن حلول جذرية لمشاكل المشروع ) وذلك قبل 13 شهرا تكتمل فى 22 مارس 2012 بعد أيام.
سيادة الرئيس ترأس فى سبتمبر 2005 أجتماعا لمناقشة تقرير لجنة البروف عبد الله عبد السلام والمعنون بـ (تطبيق قانون 2005 سوف يؤدى الى صوملة الجزيرة) الأجتماع ضم وزير المالية د.عوض الجاز والنائب الثانى وقتها السيد على عثمان محمد طه والسيد والى الجزيرة والسيد وزير الزراعة والسيد رئيس مجلس أدارة مشروع الجزيرة. وبعد مناقشة التقرير صدر تصريح بالصحف المحلية بأن المجتمعين سوف يأخذون ما ورد بالتقرير( التقرير مأخذ الجد) ومن يومها أودع أسفل أدراج المسؤلين المجتمعون والى يومنا هذا. مع ملاحظة أن البروف عبد الله عبد السلام كان ضمن الوفد الذى قابل السيدالرئيس قبل أيام.


وفد أبناء الجزيرة حمل للسيد الرئيس مطالب للتطبيق الفورى لإنقاذ الموقف كحالة اسعافية منها:
(1) أختيار الأكفاء المشهود لهم بالعلم والطهارة والأخلاص لمجلس أدارة المشروع.
(2) مراجعة القرارات التى صدرت بحق المشروع والقوانين بما فيها قانون 2005 .
(3) برنامج أسعافى عاجل لأعادة تأهيل شبكة الرى أكبر المشاكل فى المشروع.
(4) برنامج أسعافى أجله 3 سنوات يتم فيها توفير التمويل
(5) الفصل فى قضية ملاك الأراضى.

سوف أتناول المطالب من رقم (1) الى (5) كل على حدة واستحالة الوفاء بمعظمها قبل أن يتخلى السيد الرئيس عن رئاسة السودان (حسب وعديه الأول يوقف المشروع على حيلو والثانى بأنه لن يكون رئيسا فى 2015) . المطالب :

أولا :
أختيار الكفاء المشهود لهم بالعلم والطهارة والأخلاص لمجلس أدارة المشروع :-
من ضمن الوفد برتوكوليا حسبما ذكر الخبر السيد الوالى وبعضا من مسؤولى ولايته وبعضا من أتحاد المزراعين المعين أى أن من بين من حضر مع الوفد ممن تثار حولهم الشبهات فى قضية شركة الأقطان ( التى ما زالت فى مرحلة التحريات) مما يثير الشكوك فى ورود اسمائهم ضمن المتهمين . وسوف يستميت كوادر الحزب الحاكم فى التشبث بمواقع فى الأدارة الجديدة المطلوبة وسوف يسندهم السيد الوالى رئيس الحزب بالأقليم بدافعين مزيدا من التمكين أولا وعدم أنفراط عقد التستر على بقية جريمة شركة الأقطان وفسادها وأفسادها ثانيا.

ثانيا :
مراجعة القرارات التى صدرت بحق المشروع والقوانين بما فيها قانون 2005 :
اذا رجعنا لتقرير لجنة البروف عبد الله عبد السلام أن معظم أصول المشروع بيعت (بيع من لا يملك لمن لايستحق) وكل المتورطين والمستفيدين من البيع كوادر بل كوادر قيادية فى الحزب الحاكم وكذلك القائمين على تنفيذ جريمة البيع. مما يؤكد أنه لن تكون هناك مراجعة للقرارات والتى أستندت تدليسا على قانون شابه التدليس وهو قانون 2005. والدليل أجتماع السيد الرئيس المذكور فى سبتمبر 2009 لمناقشة تقرير لجنة البروف عبد الله عبد السلام وخروج مقررات الأجتماع بـ ( أخذ التقرير مأخذ الجد) وماخذ الجد أثبتت نوعيته (بيان بالعمل حسب اللغة العسكرية) قضية الأقطان حيث أنها مارست عصابتها أكبر سرقاتها بعد مناقشة تقرير لجنة البروف عبد عبد السلام. ومراجعة القرارات والقوانين المطلوبة أصبحت (لحسة كوع حسب مصطلح الحكومة المعروف للجميع) لأصحاب القضية الوفد الذى قابل السيد الرئيس .

ثالثا:
برنامج أسعافى عاجل لأعادة تأهيل شبكة الرى أكبر المشاكل فى المشروع :
ورد فى عمود أستفهامات للكاتب الأستاذ أحمد المصطفى أبراهيم كشاهد عيان فى جلسة الأصلاح المؤسسى للمجلس الأعلى للنهضة الزراعية برئاسة نائب رئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان في جلسة الإصلاح المؤسسي نقاش يوم الخميس الماضي 21/4/2011 م أداء مشروع الجزيرة في الفترة من 2006 الى 2011 م. ,ذكر الكاتب أن اللقاء كان طيباً وصريحاً ومفيداً وطويلاً كمان. (حسبما ورد بالعمود المذكور ) .
كما ورد بالنص توصيف دقيق حسب رؤية الكاتب بأم عينه وبالنص حسبما ورد فى عموده أنـ ( السيد مدير المشروع المهندس عثمان سمساعة وهو يقدم تقريره فقرة فقرة ، عندما وصل لفقرة التمويل المطلوب لتأهيل وتحديث شبكة الري وقف كلاعب كرة وضعت أمامه الكرة لضربة جزاء والجميع من لاعبين ومتفرجين ينتظرون تصويبته، ورفع رأسه من الورق معلقا: وهنا مربط الفرس قال ذلك من هول كبر المبلغ، مشيرا لضخامة المبلغ المطلوب للري وهو مبلغ 850 مليون دولار ).
السيد سمساعة هو مدير المشروع التنفيذى وهو المسؤول عن قنوات الرى بموجب قانون 2005 . حدد مبلغ أعادة تأهيل قنوات الرى بمبلغ 850 مليون دولار.
قبل أقل من شهر أصدرت وزارة المالية حسبما ورد بالصحف ميزانية لصيانة قنوات الرى وهى 100 مليون جنيه وبالسعر الرسمى لبنك السودان للدولار تعادل فى حدود 33 مليون دولار وبعملية حسابية بسيطة أن ما تم التصديق به يعادل أقل من 5% من مبلغ الـ 850 مليون دولار. ولا تعليق بعد هذه الأرقام بخصوص الآمال لأعادة تأهيل لقنوات الرى عصب الزراعة بالمشروع.

رابعا :
برنامج أسعافى أجله 3 سنوات يتم فيها توفير التمويل :
السيد الرئيس لا يملك عصا سحرية لجلب الأموال . واقع الحال يقول أن أحتياجات السودان الشهرية من العملات الصعبة حسب تقديرات مارس 2011 مبلغ 600 مليون دولار. المصدر تقرير صندوق النقد الدولى والممهور بتوقيع د. عوض الجاز وزير المالية وقتها وتوقيع د.صابر محمد الحسن محافظ بنك السودان وقتها ذكر بالنص فى التقرير أن أحتياطى بنك السودان من العملات الحرة 300 مليون دولار وذكر بالتقرير بين قوسين (تكفى لتغطية أحتياجات السودان من العملات الصعبة لمدة أسبوعين فقط ) هذا فى مارس 2010 ما بالك أحتياجات حكومة السودان الآن بعد أضافة فاتورة الحرب الدائرة فى جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق والتصعيد فى دارفور , الله وحده يعلم كم أحتياجاتنا الشهرية للشهر الحالى والسابق والقادم . علما بأن السيد محافظ بنك السودان والسيد وزير المالية صرحوا قبل أسبوع أن عائدات السودان من العملات الصعبة لشهرين يناير وفبراير 2012 مبلغ 700 مليون دولار. (بتقديرات تقرير صندوق النقد المذكور أعلاه تكفى فقط لشهر وأقل من عشرة أيام أذا أستبعدنا أحتياجات فاتورة الحرب الدائرة من أقصى الحدود الغربية الى أقصى الحدود الغربية. وصاحب العقل يميز بعد هذه الأرقام .
الصحف الواردة اليوم (19 مارس) ذكرت أن معدل التضخم تخطى حاجز الـ 20% بعد أن كان فى يناير الماضى أكبر بقليل من 19 % علما بأن السيد وزير المالية فى تقديمه لموازنة 2012 ذكر وأكد أن وزارته سوف تحافظ على معدل تضخم لا يتخطى الـ 17% خلال عام 2012 . ونحن بعد مرور شهرين فقط من عام 2012 المعنى, والمولى عز وجل وحده هو علام الغيوب كم سوف يصل معدل التضخم فى خلال العشرة أشهر المتبقية من عام 2012.
بناء على ما ذكرت أن التمويل للمشروع اصبح أيضا (لحسة كوع).
المتفائلون ربما يأملون فى الحصول على قروض من الخارج للمشروع , هؤلاء يجب عليهم أدراك حقيقة أن السودان مصنف بدرجة أقل من ( C ) بمعيار فيتش الأئتمانى العالمى (وحسب تصنيف مقياس (داقوج الصينى) أن السودان مصنف بالدرجة ( C) وأحتل هذه الدرجة وليس أقل منها لأعتبارات سياسية). وحتى نتحصل على قروض يجب الحصول على درجة أعلى من درجتنا الحالية أذا تمكنا من أزالة اسباب حصول السودان على هذه الدرجة المتدنية والتى تؤخذ فى الأعتبار عند تقييم درجة الدولة الأئتمانية أهمها :-

(1) الأستقرار السياسى والأمنى.
(2) درجة الشفافية فى العقود والتعاملات التجارية حسب السجلات السابقة – بصريح العبارة سمعة الدولة فى الفساد.
(3) الشفافية الكاملة لدراسات الجدوى والتطبيق والتحقق من الجدوى الأقتصادية للمشاريع المراد تمويلها.

ما لم نستوفى الشروط أعلاه سوف لن يتمكن السودان الحصول على تمويل لأعادة التأهيل بمعدلات الفائدة المعروفة عالميا . مما سوف يضطر الحكومة (أن رغبت ) الحصول على التمويل من مغامرين يضعون معدل فائدة سوف يكون مضاعفا على أحسن الفروض مع شروط قاسية جدا فى حالة الفشل فى السداد ربما تؤدى الى بيع المشروع بالكامل.
هذا هو واقع التمويل المرجو . وفى حالة اللجوء للخيار الأخير الأقسى فى الأقتراض فيجب العمل بكل شفافية ودونما ادنى أحامال فساد حيث أن مخاطر الخيار الأخير قاسية جدا. وبوضعنا الحالى لا أعتقد أن هناك من يجزم بتوقيت الخلو التام من الفساد وأن لم يكن الخلو التام الوصول الى أقل درجة من الفساد.

خامسا :
الفصل فى قضية ملاك الأراضى :
هذه القضية أمام المحاكم وان تحصل محامو أصحاب القضية الى أحكام أفضل من سابقاتها وأن لم تكن مجزية.

السؤال :
ما هو الحل والمخرج لهذا العملاق المؤمل عليه أخراج السودان من هذا النفق المظلم ؟
الحل - حسب تقديرى ومتروك للنقاش - يتمثل حسب المثل السودانى ( الصح بيهلع ما يكتل) والحل مر كالعلقم رضينا أم أبينا ورضيت الحكومة أو أبت , وسوف لن (يقيف المشروع على حيلو) كما قال السيد الرئيس قبل تركه للرئاسة فى 2015 . الحل متمثل فى أعادة التأهيل ( تربة وموارد بشرية وقنوات رى ومعدات دعم لوجستى وفوق الكل أعادة ثقة المزراع فى الحكومة والتى قاربت درجة الصفر أن لم تكن وصلت درجة الصفر) مع زمن ليس أقل من 4 سنوات . الحل بناء على ما ذكرت اعلاه يا أبناء الجزيرة أعضاء الوفد الذى قابل السيد الرئيس يتمثل فى التالى:


أ‌- خصوبة التربة :
أعادة تأهيل التربة فى قمة متطلبات أعادة التأهيل والتى لا تتم فى مشروع الجزيرة ألا بعد تبوير نصف أرض المشروع وزراعة النصف الآخر بالبقوليات المفتتة للتربة وبالتناوب على الأقل لأربعة سنوات متتالية. بعدها يتم الرجوع الى الدورة الرباعية والتى حافظت على خصوبة الأرض لأكثر من 80 عاما حتى طاليها التدمير.

ب‌- الموارد البشرية المتخصصة :
للمشروع كوادر بشرية متخصصة تم تشريدها كلها بسياسات الصالح العالم وبتطبيق سياسات تدمير المشروع والمضحك المبكى أن تم تسريح البقية المتبقية فى أحتفال عام فى الحصاحيصا ورقصوا وغنوا فيه من السيد الوالى والشريف بدر رئيس مجلس الأدارة وصديق محيسى المدير المستقيل لفشله أو لغشه بتعيينه مديرا. هل من عاقل يحتفل بتسريح أرباب أسر وقطع ارزاقهم فى حفل رقصت له كل الحكومة.
الكوادر المتخصصة فى مفتشى الزراعة ومهندسى الرى ومتخصصى مكافحة الحشرات وخفراء الترع والأداريين والمحاسبين – كل هذه الكوادر مؤهلة ومدربة على حساب المشروع واخذت خبرة كافية كل فى تخصصه طيلة فترة عملهم . معظم هذه الكوادر موجودة ولا أظن منهم من يتردد أذا نادى مشروعهم للعودة وتأكدوا من جدية الحكومة وصفاء نيتها فى أعادة المشروع لعهده الذهبى. هذه الكوادر منها ما فى بلاد المهجر ومنها ممن ما زال عاطلا بعد حفل التسريح ومنها ما طاح مع سياسة التمكين واتبع الحزب الحاكم وتعليماته وترك عمله الأصلى منهم من تبوأ مناصب فى التصنيع(سبحان الله) ومنهم من تبوأ مناصب فى البرلمان (سبحان الله) وتركوا تخصصاتهم المرتبطة بالزراعة والمشروع علما بأنهم تربوا وتعلموا وتدربوا ومنحوا البعثات الخارجية كلها على حساب المشروع وأخيرا امتهنوا السياسة وتركوا المشروع لتعليم الجدد الحلاقة فى رأس المشروع.

ج- بنية الدعم اللوجستى :
أعادة تأهيل بنية الدعم اللوجستى من سيارت وتركتورات وتلفوانات وعجلات (بسكليتات) وحمير للخفراء وتلفونات أتصالات تتناسب مع توفير الخدمة فى موسم الزراعة والأمطار . واعادة تأهيل سكن كوادر المشروع الزراعية فى كل الأقسام.

د- أعادة ثقة المزارع فى الحكومة :
عدم الثقة فى كل قرارات وسياسة الحكومة من المزارعين فى كشفهم وفضحهم لكل محاولات تدمير المشروع منذ تطبيق سياسات (نأكل مما نزرع) والتى أنهكت خصوبة التربة وسياسة (نلبس مما نصنع التى أعقبت نأكل مما نزرع) والتى أنهكت حالة المزراع المالية بحساب قيمة أنتاجه من القطن طويل التيلة بأسعار القطن قصير التيلة والتى هى أقل من 25% من قيمة القطن طويل التيلة حيث أن قطنهم صنعت منه الدمورية والدبلان وملايات مصنع الحصاحيصا بدل تصديره للخارج لينتج منه التوتال السويسرى والتو باى تو الأنجليزى واللينو الفرنسى .
المطلوب واضح وضوح الشمس فى رابعة النهار وهو رفع الحكومة يدها ووقف تطبيق سياساتها وأقالة القائمين على التدمير والذين كانوا السبب الرئيسى فى فقدان المزراع ثقته فى الحكومة والشك فى كل ما تقدم اليه من سياسات وليس أعادة التأهيل وهم :
(1) السيد الوالى والذى وفر الدعم السياسى للقائمين على التدمير فى الفترة السابقة.
(2) السيد وزير الزراعة والذى هو مهندس التدمير والذى تم أخيتاره بجدارة لتنفيذ تدمير مشروع الجزيرة.(قضية التقاوى أمام برلمان الحزب الحاكم) وتم أكبر فساد وأفساد شركة الأقطان ابان توليه وزارة الزراعة.
(3) السيد مدير المشروع والذى أوتى به بعد أن أستقال السيد صديق محيسى بعد أن أكتشف بأنه يحرث فى البحر.
(4) مجلس الأدارة والذى أستقال رئيسه متزامنا مع أكتشاف جريمة فساد وأفساد شركة الأقطان وان تردد أن لا علاقة للأستقالة بقضية شركة الأقطان .
(5) السادة أتحاد مزارعى الحكومة والذى تشير كل الدلائل لتورط رئيسه عباس الترابى فى قضية شركة القطان بحكم أنه رئيس مجلس أدارة شركة الأقطان وقت وقوع الفساد.
(6) السادة منسوبى شركة الهدف والذين أتوا بهم لأحلال المفتشين والمهندسين (سبحان الله )

واحلالهم بمن يثق فيه مزراع الجزيرة ومن أبناء الجزيرة العالمين ببواطن أمور المشروع وكل مداخل ومخارج الزراعة وأسرارها والتى تعلموها تعلم الأبناء للديانة والأخلاق وثقافة التعلم من الوالدين كالرضاعة من الثدى.


التمويل :
لأعادة تأهيل المشروع تتطلب مليارات الدولارات توفق الرقم عشرة .

فرص تمويل أعادة تأهيل مشروع بهذا الحجم ومتخصص فى أنتاج قطن طويل التيلة بمساحات لا تقل عن 600 ألف فدان ( حسبما كان سابقا) علما بأن زراعة هذه المساحة بالصورة السليمة للوصول الى معدلات أنتاج عالية فى ظل أسعار القطن الحالية والتى استقرت فى الثلاثة أشهر الأخيرة فى حاجز 1.09 دولار للرطل ( ضعف الأسعار قبل 10 سنوات) ولا تلوح بوادر ومؤشرات لأنخفاض كبير للأسعار فى المدى القريب حسب تقارير الهيئة الاستشارية العالمية للأقطان (السودان أحد اربعة مؤسسين لهذه الهيئة). هذه المساحة سوف توفر نسبة عالية جدا ن سد الفجوة فى العملات الصعبة. مما يشكل مساهمة كبيرة جدا لا تتوفر فى أى مشروع آخر لسد العجز الناتج من فقدان عائدات البترول . مصادر التمويل متوفرة وبكثرة مثالا لا حصرا :
(1) بنك التنمية الأسلامى التابع لمنظمة المؤتمر الأسلامى .
(2) الشركات المستوردة والمصنعة لنسيج للقطن طويل التيلة ومعظمها غربية ترزح تحت أزمة أقتصادية طاحنة ناتجة عن نقص الأقطان طويلة التيلة وشحها فى السوق العالمى. علما بأن الطلب على منتجاتها فى أرتفاع جنونى والعرض من الأقطان طويلة التيلة فى تدنى مستمر. وعلم هذه المصانع التام بأهلية مشروع الجزيرة كأكبر مشروع من حيث المساحة والرى الأنسيابى لا تضاهيه أى مساحة فى العالم مؤهلة لأنتاج قطن طويل ومتوسط التيلة. وان أنسحابه من الأنتاج أحدث فجوة ما زال السوق العالمى للأقطان يعانى منها بالرغم من محاولات عديدة فى مناطق مختلفة من العالم أكبرها الصين لم تحقق النتائج المرجوة منها لمحدودية المساحات المؤهلة من حيث التربة والرى وأرتفاع تكلفة أنتاج القطن متوسط وطويل التيلة .
(3) البنوك العالمية وليس المحلية والتى تملك أرصدة مجمدة تبحث عن أستثمار فى مشروعات ناجحة وواعد وتبحث عن تمويل مشاريع مجدية أقتصاديا كمشروع الجزيرة.

التمويل لا يتطلب أى ضمانات من الحكومة حيث أن أصول المشروع والتى تقدر بأكثر من 100 مليار دولار رهن جزء قليل منها يمكنه ضمان أعادة التأهيل.
نسأل الله التوفيق والهداية والتخفيف

Post: #898
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-20-2012, 10:32 AM
Parent: #897


قبل ان يقرا القارىء وابن الجزيرة هذا الراى من البونى والذى سكت دهرا ولم يدافع عن الذين ظلموا من اهله واهل المشروع وناصر اهل المشروع الحضارى فى سياساتهم تجاه المشروع ..
الان وبعد ان ناضل الرجال وواجهوا المجرمين الذين دمروا المشروع..
وانتصروا عليهم اجتماعيا وقانونيا واجتماعيا وسياسيا ظهر اصحاب العمائم البيض من مناصرى اهل الحكم دوما وترزيته المشهورين .. قالو ا ان لهم واجبا دينيا ووطنيا تجاه المشروع اى دين واى وطن يا هؤلاء
ادخل واقرا راى البونى ونوعية زملائه الذين ارادوا تقدم الصفوف بعد ان انكشف كل شىء ودالت دولة الظلم وانتصر ابناء الجزيرة بقوة عزيمتهم وصدقهم ووطنيتهم وحبهم لاهلهم ومشروعهم الخالد باذن الله
الجزيرة والطريق الي القصر ..

بقلم: د. عبد اللطيف البوني
الإثنين, 19 آذار/مارس 2012 07:00


في وقت طغت فيه الجزيرة بمشروعها الهرم الكبير على الاحداث وذلك بعد فضيحة شركة الاقطان والتي دون شك ان سرها اكثر من جهرها وهذة قصة اخرى ثم استقالة السيد الشريف احمد عمر بدر من رئاسة مجلس ادارة مشروع الجزيرة وهو اعلى هيئة في المشروع وذلك بسبب قضية ملاك الاراضي التي قام عليها المشروع وهذة ايضا قصة اخرى ثم تعيين السيد عثمان سلمان بديلا للدكتور عابدين محمد علي رهين الاعتقال مديرا لشركة الاقطان وهي بالمناسبة اغنى شركة في السودان من حيث الاصول والقدرة على استجلاب التمويل المالي من اي مكان في الدنيا وبدون ضمانات الا القطن وهذة الاخرى قصة اخرى (عفوا عزيزي القاري فالمراد بمصطلح قصة اخرى هو انه لدينا الكثير من المعلومات في هذا الامر ولكن عرضها يحتاج لسياق اخر غير الموضوع الذي نحن بصدده اليوم)


فالذي نحن بصدده اليوم انه في هذا الطقس الجزيري الناجم من المناخ القومي اجتمع نفر من ابناء الجزيرة تغلب عليهم الصبغة الاكاديمية وبمبادرة من اكاديمين كبار من ابناء الجزيرة ذات سبت باحدى القاعات الفخمة بجامعة افريقيا العالمية , اجتمعوا خالعين عن انفسهم كل رداء الا رداء الجزيرة المشروع فهم مزارعين وابناء مزارعين وان سكن بعضهم العاصمة لظروف العمل اجتمعوا وهم يطرحون على انفسهم اين نحن من هذا الذي يحدث في الجزيرة؟ وماهو دورنا ؟ والي متى نظل نتفرج وغيرنا يضع مصير اهلنا في جيبه؟ اليس لنا واجبا دينيا ووطنيا تجاه هذا المشروع العظيم الذي حمل السودان على راحتيه على لنصف قرن من الزمان (نحن نقول ثلاثة ارباع قرن وغيرنا يعترف بالفترة من 1925 الي 1971 وهذة قصة اخرى)


امتلات القاعة بالجلاليب البيضاء معظمهم قدم من داخل العاصمة وقليل جاء من الجزيرة ومن هذا القليل ثلاثة من حكومة ولاية الجزيرة وتراس الاجتماع البروفسير علي شمو والذي قال ان الوجع قديم بدليل انهم قبل سنوات سعوا لتكوين كيان الجزيرة المستقل عن اي حزب والمتجرد عن اي انتماء الا للجزيرة المشروع ولكن حاكم الولاية وقتها وصفهم بالمتامرين وما لم يقله البروف شمو ان راى ذلك الوالي كان هو راى الحكومة المركزية وبدفع من ابناء الجزيرة الذي يعملون بمكنة الحزب او الجماعة الحاكمة المهم في الامر بنظرات الشك والريبة اجهضت السلطة ذلك الكيان الوليد والبرئ في نفس الوقت اما اليوم (يوم الاجتماع) فعلى راى البروف شمو وكل الحضور ان الوقت اصبح مواتيا للعمل الاهلي في شكل كيان او منبر او اي شكل من اشكال التجمعات ولن يجرؤ احدا على وصفه بالتامر وهذا لايرجع لاوضاع الجزيرة (الغلبت الداواى ) ولا لنوعية المجتمعين انما لتطور الحياة السياسية في السودان فدائرة المطالبة بالحقوق قد اتسعت وكذا حرية التعبير والتنظيم قد تطورت ونزوع ساكني العاصمة لجزورهم الريفية قد ازداد ليس نزوعا رومانسيا انما واقعيا وعمليا .


كان الاجتماع عبارة عن عصف ذهني شرق وغرب (وفلفل) اوضاع المشروع فلفلة فكان هناك اجماع على ان الوضع يتطلب جهدا وبذلا وتحركا من الكل وفي كافة الاتجاهات , فابقوا معنا لنحكي لكم بقية الرحلة التي وصلت القصر الجمهوري لنرى هل سيكون هذا تقنتها ام تشرب بالناكوسي (عفوا فيما يتعلق بالتقنت والناكوسي فغير اهل الجزيرة يمتنعون) وغدا نواصل ان شاء الله

abdalltef albony [[email protected]]

Post: #899
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-20-2012, 05:29 PM
Parent: #898

وقال البونى

امتلات القاعة بالجلاليب البيضاء معظمهم قدم من داخل العاصمة وقليل جاء من الجزيرة ومن هذا القليل ثلاثة من حكومة ولاية الجزيرة وتراس الاجتماع البروفسير علي شمو والذي قال ان الوجع قديم بدليل انهم قبل سنوات سعوا لتكوين كيان الجزيرة المستقل عن اي حزب والمتجرد عن اي انتماء الا للجزيرة المشروع ولكن حاكم الولاية وقتها وصفهم بالمتامرين وما لم يقله البروف شمو ان راى ذلك الوالي كان هو راى الحكومة المركزية وبدفع من ابناء الجزيرة الذي يعملون بمكنة الحزب او الجماعة الحاكمة المهم في الامر بنظرات الشك والريبة اجهضت السلطة ذلك الكيان الوليد والبرئ في نفس الوقت اما اليوم (يوم الاجتماع) فعلى راى البروف شمو وكل الحضور ان الوقت اصبح مواتيا للعمل الاهلي في شكل كيان او منبر او اي شكل من اشكال التجمعات ولن يجرؤ احدا على وصفه بالتامر وهذا لايرجع لاوضاع الجزيرة (الغلبت الداواى ) ولا لنوعية المجتمعين انما لتطور الحياة السياسية في السودان فدائرة المطالبة بالحقوق قد اتسعت وكذا حرية التعبير والتنظيم قد تطورت ونزوع ساكني العاصمة لجزورهم الريفية قد ازداد ليس نزوعا رومانسيا انما واقعيا وعمليا .


كان الاجتماع عبارة عن عصف ذهني شرق وغرب (وفلفل) اوضاع المشروع فلفلة فكان هناك اجماع على ان الوضع يتطلب جهدا وبذلا وتحركا من الكل وفي كافة الاتجاهات , فابقوا معنا لنحكي لكم بقية الرحلة التي وصلت القصر الجمهوري لنرى هل سيكون هذا تقنتها ام تشرب بالناكوسي (عفوا فيما يتعلق بالتقنت والناكوسي فغير اهل الجزيرة يمتنعون) وغدا نواصل ان شاء الله


تعليق
------------
بالله عليكم شوفو الناس ديل ...اسالوهم ايه علاقتكم بالجزيرة وقضية المشروع التى بدات مع الانقاذ ..كنتوا وين ورايكم كان شنو ..؟.وليه الان بعد الرجال ما وقفت واتحملت الاذى والسجون والفقر ظهرتوا ....؟.والله عيب عليكم تب والتاريخ سجل وسوف يسجل..وليه لمن الحوجة كانت لاصحاب المواقف تداريتم وايدتم الظالمين وقوانينهم ؟

Post: #900
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 03-20-2012, 06:10 PM
Parent: #898

تحياتي يالكيك
يقول البوني أن المجتمعين كلهم من سكان الخرطوم عدا ثلاثة تقريبا تكبدوا مشاق السفر من الجزيرة ... ولا أعرف سبب اجتماعهم الآن الخوف على بيوتكم الراقية أو وظائفكم ورتبكم الإنقاذية ؟ والغبش الشرفاء منذ أمد بعيد يجتمعون ليل نهار ويقاومون ويتحملون متاعب ومصاعب وعراقيل ومضايقات وصلت حد الضرب كما حدث في صينة بركات (مظاهرة الملاك) الحزب اللا وطني ومجرميه في مدني وبركات وطيبة والحاج عبد الله وغيرها من قرى ومدن الجزيرة .. شكرا البوني وجماعات الجلاليب البيضاء والعمم والملافح الفاخرة تأخرتم كثيرا بدون سبب أو مبرر معقول أو مقبول ... الغبش أنجزوا الكثير الكبير الغوا مؤامرة ما تسمى بتوفيق الأوضاع قضائيا ، وهزموا الشريف في عقر داره فولى الأدبار لغير رجعة ...
ستكون المرحلة القادمة إلغاء قانون الجزيرة لسنة 2005 م سيء الذكر والذي سنته الإنقاذ (منفردة) لوصول المشروع لتلك المواصيل ... أكتب عن ذلك ومعاناة وظلم وغبن وقهر أهلنا الذي أتاهم بسبب هذا المسخ المشوه ...
الشفيع

Post: #901
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-21-2012, 05:52 AM
Parent: #900

الجزيرة دخول وخروج من القصر

الثلاثاء, 20 مارس 2012 13:06

- حاطب ليل - د.عبد اللطيف البوني


استعرضنا بالأمس والأول منه قصة دخول وفد الجزيرة الرسمي والشعبي للقصر الجمهوري ومقابلة الرئيس. بدأنا القصة من اجتماع جامعة افريقيا ثم برج الفاتح ثم دخول القصر وحديث الوفد المقتضب ثم بدأ السيد رئيس الجمهورية بالقول إنه لم يكن يعلم أن هناك وفدا شعبيا من الجزيرة أتى لمقابلته إلا قبل دقيقتين؛ إلا لكان أتى بالمسؤولين الحكوميين لحضور اللقاء لأن الرئاسة تعمل بمؤسسية ولا يمكن أن تكلف شخصا ثم تهمشه فأخذ أعضاء الوفد ينظرون لبعضهم البعض ولسان حالهم (الله , معقولة دي بس امال الفندق والتحضير والويو وييو ويو كانت ليه ؟) ثم ألقى خطابه الذي أكد فيه أنهم يعلمون أن الوضع في الجزيرة ليس على ما يرام وأن الجزيرة هي المستهلك الأكبر لحصة السودان من مياه النيل وأنها أضحت عبئا على الخزينة العامة منذ زمن بعيد وأنها تشكو تدني الإنتاجية وتدني التقنية وأن قانون مشروع الجزيرة شاب تطبيقه الكثير من الأخطاء خاصة فيما يتعلق بالتركيبة المحصولية وقضية الأرض وهاجم مجلس الإدارة السابق ووصفه بأنه ورط الدولة بفرض وجودها بين الملاك والمزارعين وأنه شخصيا ليس مع امتلاك المزارع للحواشة وأن الولاية هي الأخرى لن تستطيع إدارة هذا المشروع لذلك سيظل قوميا وأن مشروع الجزيرة لا يحتاج لحلول إسعافية أو معالجات مؤقتة إنما تغييرات جذرية ثم قلب الصفحة قائلا إن مشروع الجزيرة هو فرس الرهان بالنسبة لاقتصاد السودان في الفترة القادمة وأنهم كحكومة سوف يتخذون من السياسات ما سيجعل هذا المشروع يقف على أرجله لمصلحة البلاد ومصلحة المزارع وأنه هو بصفة شخصية يتعهد بتغيير الأوضاع في الجزيرة فيما تبقى له من سنوات في الرئاسة. وبعد نهاية كلمته صافح أعضاء الوفد فردا فردا وخرج.


والوفد ينصرف من القصر ساد شيء من الوجوم لا بل انقسام في الرأي فهناك إجماع على أن اللقاء لم يكن تفاكريا بل كان تنويرا من جانب رئيس الجمهورية. بعض ما ذكر كان يحتاج لتعقيب ثم ما سبب هذه الربكة التي صاحبت كل العملية؟ الواضح أن رئاسة الجمهورية قد اتخذت قرارها فيما يتعلق بأمر الجزيرة ولا تريد أن تفتح بابا للنقاش مع الوفد المعني أو وفود أخرى فكان ما كان والأهم أنه يبدو أن الدولة أرادت الرجوع للمشروع بقوة ولكن السؤال هل سوف تصادر الحريات التي منحها قانون 2005 للمزارع؟ أم أنه سوف يتم تلافي الأخطاء بتشريعات إجرائية؟ وهل ستعود الطريقة الإدارية السابقة بكل تكاليفها وجيشها الجرار أم سوف يمكن المزارع من إدارة أمره؟ ولكن الأهم هو أن تعلم الحكومة أنها هي التي فرضت الإدارات السابقة على المشروع وبالتالي يجب أن تتحمل مسؤوليتها فيما هو قائم الآن.


كما بدأنا هذه السلسلة بجامعة جامعة إفريقيا لابد من أن نختم بها ونتساءل هل احترقت بدخولها القصر ضمن وفد الولاية وترشيحاته؟ هل أعطتها الحكومة (بالجنب) وألحقتها كيان الجزيرة الموؤود؟ أم هل سوف يلتئم شملها من جديد وتكون منبرها الأهلي ويتسع صدر الحكومة الضيق لها وتعمل من أجل أهلها والمشروع وبالتوازي مع أجهزة الدولة والحكومة؟ في الجزيرة ململة وإحباط وغضب مكتوم وأشواق حقيقية للإصلاح وكما قال صلاح احمد ابراهيم كل خيرات الأرض والنيل هنالك,, ولكن مع ذلك.. مع ذلك.

Post: #902
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-21-2012, 04:29 PM
Parent: #901



ا
لماذا العطش في مشروع الجزيرة ؟!!
التيار

مصطفى الجيلى خواجة

استغاثة مزارعي الجزيرة والمناقل جراء العطش الذي تعرضت له محصولاتهم التي تعاهدوها بذرةً حتى وصلت إلى مرحلة ما قبل النضج والحصاد، حيث التقط جهاز الاستشعار الوطني بصحيفة (التيّار) نداء الاستغاثة وطلب العون وتعاملت الصحيفة مع الحدث الخطير بما يستحق من أولوية قصوى في سبيل المعالجة، فقررت الصحيفة إرسال فرق للتقصي ميدانياً وعلى الطبيعة والالتقاء بالمزارعين وعكس الوضع الماثل بالقلم والصورة لذوي الاختصاص في الدولة لمجابهة الوضع ولإنقاذ الموقف. وفي الحقيقة فقد ظل العطش يشكل هاجساً للمزارعين خلال عدة مواسم موسماً بعد آخر، وعلى سبيل المثال فقد تعرضت المحصولات بالمشروع للعطش خلال موسم 2005م وأذكر أنني كتبت مقالاً بصحيفة الأضواء في أكتوبر/ 2006م تحت عنوان: (لماذا العطش في الجزيرة وما الحكمة من بيع مؤسسة الحفريات)، أشرت فيه إلى شكوى المزارعين ببعض الأقسام جراء العطش ولجوء البعض منهم إلى استخدام (الطلمبات) لسحب المياه من الترع لإنقاذ مزروعاتهم من العطش على الرغم من الأعباء الإضافية والتكلفة العالية؛ وحسب إفادة وزير الري آنذاك فأن التصريف من الخزان بلغ 24 مليون متر مكعب فيما بلغ تطهير القنوات بما مقداره 9 ملايين متر مكعب، وهذا بلا شك وضع ممتاز من حيث وفرة المياه من الخزان وكذلك من حيث الكم الهائل من الإطماء في سبيل تطهير القنوات؛ لكن المشكلة الحقيقية إن عمليات تطهير القنوات قد أوكلت لشركات القطاع الخاص التي تفتقد الخبرة وتم تنفيذ العمل من غير رؤية فنية، لأن تطهير قنوات الري بالمشروع أشبه بإجراء عمليات القسطرة للقلب والتي لا يجريها إلا جراح ماهر وحاذق،



فجراح القنوات الماهر مؤسسة الحفريات التي تم تغييبها وهي التي نشأت مع ميلاد المشروع وتخصصت في عمل الحفريات وتطهير القنوات واكتسبت خبرات تراكمية في هذا العمل المهم والخطير الذي يشكل شريان الحياة بالنسبة لمشروع الجزيرة والمناقل. وفي ندوة بنادي الخريجين أعقبت ذلك الموسم حول قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م تحدث أحد خبراء الري من المعاشيين حول التخريب الذي أصاب قنوات الري بالمشروع جراء الاستعانة بشركات القطاع الخاص لتنفيذ الأعمال التي كانت تقوم بها مؤسسة الحفريات المؤهلة فنياً وإدارياً لهذا العمل، حيث ذكر البروفيسور/ حسين آدم بالنص: (هناك كراكات غير مسؤولة خربت القنوات وأصبحت أبو عشرينات معلقة في الهواء)!!! نظراً لتعميق القنوات التي أصبحت تحمل كميات أكبر من المياه دون استفادة المزارع منها.



وإزاء هذا الموقف لجأ بعض المزارعين المقتدرين لاستجلاب طلمبات لرفع المياه إلى الحقول، ويتضح من ذلك أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم انسياب المياه في القنوات وبالتالي تعرض المحصول للعطش نظراً لعدم كفاءة عمليات تطهير القنوات التي تنفذ عبر شركات القطاع الخاص التي تفتقد التجربة والخبرة في هذا المجال. ولا بد من أعادة الروح لمؤسسة الحفريات على أن يعاد تعيين كل الفنيين والإداريين السابقين المؤهلين للخدمة والاستفادة منهم في تأهيل الآليات والمعدات المعطلة، على أن تكون مؤسسة الحفريات مسؤولة مسؤولية كاملة عن تشغيل وتأجير الآليات من شركات القطاع الخاص، وذلك لإعادة تأهيل قنوات الري بالمشروع وفق شروط يراعي فيها أصحاب الشركات الخاصة موقف المشروع الحالي من حيث الأسعار وكيفية السداد، وكذلك إعادة تكليف مفتشي الغيط بالقيام بمسؤولياتهم وأعمالهم مع منحهم الصلاحيات اللازمة والكافية لتنفيذ هذا العمل، على أن تجلس الجهات ذات الصلة: وزارة الزراعة الاتحادية، النهضة الزراعية،



مجلس إدارة مشروع الجزيرة واتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل للنظر في إعادة مفتشي الغيط لفترة معينة حتى تتمكن روابط مستخدمي المياه من الاضطلاع بمسؤولياتها التي كفلها لها قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، الذي بلا شك له إيجابيات كثيرة وبالطبع فإنه لا يخلو من السلبيات والتي ظهرت من خلال التطبيق العملي، وفي مقدمة هذه السلبيات إلغاء وظيفة مفتش الغيط المحورية وغياب الإدارة وحدوث فوضى خلاقة تمثلت في عدم التزام المزارعين بالدورة الزراعية وتعدد المحصولات في النمرة الواحدة؛ وبالطبع لا توجد إحصائيات دقيقة توضح حجم المزروعات بالمشروع كما كان يحدث سابقاً أي ما قبل قانون 2005م، لأن كميات المياه المطلوبة من الخزان مرتبطة بري المساحات المحددة من محصولات العروتين الصيفية والشتوية.


ويشاركنا الكثير من المختصين والمزارعين الذين دار بيني وبينهم نقاش حول هذا الأمر المهم، ومع إيماننا بضرورة التغيير والتطوير إلا أن نمطاً ونظاماً إداريًا ساد لأكثر من ثمانين عاماً لا يمكن إلغاؤه واستبداله خلال بضعة أعوام. ومما يدعم رأينا هذا أن روابط مستخدمي المياه التي حلت مكان وظيفة مفتش الغيط، فقد شهد شاهد من أهلها حيث أعلن السيد/ رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة السابق عبر المؤتمر الصحفي الذي عقده ببركات قبيل بداية هذا الموسم الحالي أن خمسمائة رابطة من روابط مستخدمي المياه قد مكنت من استلام مهامها كاملة، وبقية الروابط سوف تمكن من مهامها تباعاً حتى العروة الشتوية القادمة، ويحدث هذا بعد مضي أكثر من خمسة أعوام على صدور قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م ومهما قيل عن مفتشي الغيط ونعتهم بالإدارة الدكتاتورية أو الإرث الاستعماري،



وبالطبع إن هذا الرأي السالب والعبارة الممجوجة التي تلوكها بعض الألسن فإن الواقع الوظيفي والمهني والاجتماعي يكذب هذا الادعاء. وفي هذا أرجو أن أشير إلى شهادة أحد المنصفين الذي وصف مفتش الغيط بالإنسان النبيل كما وصف مشروع الجزيرة بساحة الوغى والمقاتل فيها فهو مفتش الغيط والذي يعتبر أهم وسيلة وأغلى عناصر الإنتاج بالمشروع وعليه يقع العبء الأكبر في تسيير دفة العمل على مستوى الغيط، حيث يقوم بتنفيذ البرامج الزراعية وخطط العمل السنوية على هدي وضوابط وتوصيات علمية متفق عليها، ومن خلال اتصاله المباشر بالمزارعين وغير المباشر عن طريق (الصمودة) ويقوم المفتش بالإرشادات والتوجيهات الإدارية والفنية، كما يعمل على رصد حسابات المزارعين وما لهم وما عليهم وهو على رأس مجموعة من المزارعين أب روحي ومرشد وموجه ومشرف ولا يقتصر عمل المفتش على النواحي العلمية في الغيط، فهو أيضاً مشارك مشاركة اجتماعية فاعلة ويتحمل مفتش الغيط في سبيل تماسك مجتمعه الصغير الكثير من صنوف العنت وينذر وقته بل وعمره في سبيل ترقية الأداء ورفعة مجتمعه الصغير، ويعمل على إرضاء أفراده على حساب صحته ووقته الخاص، وهذا هو النهج الذي صار التزامًا في أوساط المفتشين.


لأشك أن إلغاء وظيفة مفتش الغيط وبهذا الوصف الوظيفي الدقيق وبالتالي خروج الإدارة الزراعية عن الحقل واستبدالها بروابط مستخدمي المياه فغابت المهنية بعدم وجود إدارة فعلية في الغيط من أهم واجباتها الالتزام بالدورة الزراعية التي أوصت بها هيئة البحوث الزراعية، إذ إن عدم الالتزام بالدورة الزراعية يؤدي إلى تدهور خصوبة التربة وإن إرجاع الإدارة الزراعية للغيط مهماً ولازماً أيضاً لتطبيق الحزم التقنية والمحددات الفنية، ولا بد من رجوع الإنسان الزراعي المهني في الميدان. وهذا بالطبع ليس انتقاص من مكانة أو مهمة المزارع باعتباره محور الإنتاج ورأس الرمح في العملية الزراعية برمتها والذي بجده ومثابرته يتحقق النجاح المطلوب،



لا شك أن قانون (2005م) يحتوي على إيجابيات كبيرة منها إشراك المزارعين في السياسة الزراعية وإطلاق الحرية للمزارع ليزرع المحاصيل المربحة له، وتأكيداً لأهمية وضرورة وأساسية دور المزارع في الحقل فأمامنا تجربة مشروع الرهد الزراعي الذي أعتمد اعتماداً كلياً على الميكنة الزراعية والتقانات الحديثة والآلة واستغني عن المزارع ففشل فشلاً ذريعاً وتكبد خسائر فادحة وأعاد النظر في التجربة بعودة المزارع إلى الحقل جنباً إلى جنب مع الميكنة والتقانة والآلة. وفي الجانب الإداري فقد فشلت روابط مستخدمي المياه فشلاً ذريعاً في تحصيل رسوم المياه، وكشف عن ذلك مدير عام مشروع الجزيرة في تصريحات صحفية نشرتها صحيفة الأهرام اليوم في العاشر من أغسطس المنصرم، حيث إن مهمة تحصيل الرسوم من المزارعين كانت واحدة من أهم تكاليف مكاتب مفتشي الغيط كما أن مدير مشروع الجزيرة قد نبه إلى خطورة غياب الإدارة وعبّر عن ذلك من أنه لا يمكن إدارة مشروع في حجم مشروع الجزيرة الذي تبلغ مساحته 2.2مليون فدان بإداريين يقل عددهم عن اوركسترا أحد المطربين؛ وأخلص من ذلك إلى أن أهم مسببات العطش في مشروع الجزيرة تكمن في عمليات التطهير الخاطئة للقنوات عبر جهات غير مؤهلة فنياً وإبعاد مؤسسة الحفريات التي تشكل المرجعية في هذا الحقل مضافاً إلى ذلك غياب الإدارة الحقلية التي كانت تحكم السيطرة على توزيع المياه والالتزام بالدورة الزراعية، وبعدم ذلك لا يمكن تفادي ظاهرة العطش حتى ولو توفرت المياه من الخزان وبالقدر المطلوب. والله من وراء القصد

بقلم: مصطفى الجيلي خواجه









Post: #903
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-22-2012, 09:10 PM
Parent: #902


مشروع الجزيرة.. الانهيار المنظم بقانون 2005
التيار


بداية أرجو أن أعترف أنني وكثير من زملائي المهندسين الزراعين، أصبنا بحالة إحباط جراء ما حدث لمشروع الجزيرة من انهيار تام بفعل فاعل مع سبق الإصرار والترصد، الأمر الذي جعلنا مشدوهين ومتفرجين في أغلب الأحوال. ولكن شكري للدكتور/ سلمان محمد أحمد سلمان، وهو يعتبر أحد ركائز المعرفة بمشروع الجزيرة، الذي دفعني للتحرك من حالة الصمت إلى الكتابة تعليقاً على ما ورد في سلسلة مقالاته بجريدة (التيَّار) حول مشروع الجزيرة . والتي تحدث في بدايتها عن جغرافية وتاريخ المشروع والذي نتفق عليه جميعاً. ولكن الحديث عن قانون 2005 كان السبب في هذه المداخلة والتعليق.



مشروع الجزيرة يا أبنائي من الأجيال الجديدة، ولمن كابر وأصرّ على طمس الحقيقة من الأجيال السابقة، كان عماد الاقتصاد الوطني حقيقة وليس افتراءً. لا نتحدث عن مساهمته في جميع البنيات الأساسية للتعليم والصحة والمياه ومؤسسات الدولة التي سجلها التاريخ بأحرف من نور في صفحة هذا المشروع العملاق، ولكن مشهد واحد للمشروع يكفي، إلا وهو أن ميزانية حكومة السودان كانت تبنى على تقدير الإنتاج المتوقع من القطن بالمشروع. أما نحن سكان مشروع الجزيرة، فنظل ممنونين لهذا المشروع العملاق لما قدّمه عبر محصول القطن في تلبية جزء من الحاجات الأساسية للتنمية الريفية من مدارس ومراكز العلاج، ومياه الشرب النقية، والكهرباء، وخلافه. ونظل نفخر بهذا المشروع وتاريخه برغم ما أصابنا من ظلم المركز عبر علاقات إنتاج ظالمة، لو صلح حالها لكانت الجزيرة أجمل من الريف الإنجليزي. بدأت الهجمة المنظمة على مشروع الجزيرة بادعاءات باطلة صارت تردد بصورة متواصلة تدعي أن المشروع فاشل وخاسر، وأنه بالوعة لموارد الدولة، وأن إنسان الجزيرة كسلان وخامل. وبناءً على هذه الفرية صمم ما يسمى بالإصلاح المؤسسي وبدعم قوي من مؤسسات البنك الدولي. المشروع يا سادتي لو حسبنا اقتصادياته بصورة متكاملة عبر ما يوفره من أسباب الرزق لما يقارب


ملايين نسمة (مزارعين وأسرهم، عمالاً زارعيين، عاملين، شرائح المجتمع الأخرى في المدن والقرى)، إضافة للحيوان المستقر بالمنطقة دوماً، لم يكن خاسراً أبداً. فشل الإنتاج والمديونية المتراكمة لاتسألوا عنها المزارع، ولكن اسألوا سياسات الدولة الفاشلة تجاه الزراعة حيث يصدر القرار بزراعة أي محصول قبل أسبوع من مواعيد الزراعة وبدون تحديد لتكلفة الإنتاج أو أسعار المنتج، ودون اعتبار للتحضيرات التي تسبق الزراعة. الفشل يسأل عنه التمويل القاصر والمتأخر على الدوام. الفشل يسأل عنه مدخلات الإنتاج التي تفتح مظاريف عطاءاتها بعد زراعة المحصول فتأتي متأخرة وهي معيبة كمّاً وكيفاً. الفشل يسأل عنه بنيات الري المتهالكة والمدمرة والتي طالما أدت إلى العطش في مواقع كبيرة متزامناً وللأسف الشديد مع الغرق للمحصول في مساحات أخرى بسبب سوء القنوات والمصارف.



الفشل والمديونية يسأل عنهم استخدام المبيدات غير المطابقة وفي الزمن الضائع. أخيراً الفشل وتراكم المديونية يسأل عنه قيادات المزارعين التي دوماً تبحث عن الحوافز والمؤتمرات والسفر للخارج عبر رضاء الدولة وكبت صوت من يمثلونهم. ولأجل ذلك يغض الطرف عن سوءات مقدمي الخدمة. القانون الجديد عرّف المشروع أنه اقتصادي – اجتماعي ذو نشاط متنوع، ولكن ما لي أرى وبعد رياح المقدمة فقط من القانون، أفواج الراحلين من دياره، حتى سكان الكنابي المفترى عليهم هاجروا إلى المدن حيث المهن الهامشية التي صار دخلها الآن أفضل. الآن المشروع في حالة تشكل اجتماعي Social Deformation . وحتى يستمر طمس الواقع، ولمزيد من استخدام عناصر وآليات الطرد فقد صار العاملون بالمشروع والذين حافظوا على بنياته على مدى أكثر من ثمانين عاماً، خارج مكونات المشروع وليحل بدلاً عنهم القطاع الخاص الذي كل همه تعظيم أرباحه. الدكتور/ سلمان حدد مبادئ أساسية لقانون مشروع الجزيرة لعام 2005، وأرجو أن يسمح لي القارئ لمناقشتها ليس من منطلق مهنيتي كمهندس زراعي، أوتخصصي في مجال تخطيط التنمية الريفية، ولكن من خلال مشاهداتي المباشرة كواحد من أبناء المشروع وتجربتي الشخصية كأحد العاملين السابقين بالمشروع، والتي جعلتني من أنصار إحداث التنمية النابعة من رغبات المعنين بأمر التنمية، رافضاً تماماً لنظام فرض المطلوب من أعلى. بمعنى آخر أنني مع المشاركة من أسفل إلى أعلى وليس الاختراق من أعلى إلى أسفل. ولكن لايعني ذلك إطلاقاً الإحلال للموجود للفنيين والإداريين بقيادات المزارعين بل المطلوب فتح قنوات المشاركة للمزارعين. أولاً: حرية اختيار المحاصيل: كنا نظن أن الاختيار يتم للمحصول ذي الجدوى الاقتصادية العالية من خلال حوارات تتم بين القادة الريفيين وقواعد المزارعين، يتم عكسها بعد ذلك لجهات الاختصاص الفني بالجهات البحثية وبيوت الخبرة والخبرات المتراكمة بالمشروع؛ ليكون الخيار جماعياً على مستوى المشروع أو مناطقياً.


وفوائد ذلك إنتاج المحصول بكميات كبيرة وبشكل مستدام يؤدي إلى رفع مستوى القوة التفاوضية في السوق بدلاً عن الجولات المتفرغة لكشكول من المحاصيل تحملها الكاوارو إلى الأسواق المحلية وتحصد أدنى الأسعار. ومما يؤسف له أن حرية الاختيار جاءت لفكِّ الارتباط التاريخي مع محصول القطن حسب د.سلمان. ماذا يعيب محصول القطن ذا الميزة النسبية لمزارعي المشروع وأرض المشروع، ألم يكن صاحب الفضل في التنمية على مستوى السودان عامة والجزيرة بصفة خاصة عندما كانت تحسن إدارته؟ أم أنه البعبع الذي يحطم أحلام مهندسي الإصلاح المؤسسي، ولذلك قالوا لأهلنا المزارعين أتركوا هذا المحصول لأنه يذكرنا بالاستعمار والسلطويين من الإداريين الوطنين وليس الأجانب. محصول القطن كان في حاجة لعلاقات إنتاج جديدة أهم مكوناتها أن تتحمل الدولة مع المزارع تدني الإنتاج والكوارث بدلاً من تركه للحساب الفردي الذي يحّمل المزارع وحده كل الخسارة والتي لم يكن طرفاً فيها كما ذكرنا آنفاً.


هذه الحرية بشكلها المطروح ولمزارع محدود الإمكانيات المعرفية فنياً وإدارياً دعوة حق أريد بها باطل، وهي باب ظاهره الرحمة وباطنه من قبله العذاب. ألم يكن أفضل للجميع مزارعين و مواطنين ودولة أن يكون خيار المحاصيل مشاركة جماعية حتى نؤكد على استقلالية قرارنا كوطن ونستطيع تجاوز الأزمات والكوارث والمجاعات. بزراعة المحصول المطلوب؟. ثانياً: تمليك الحواشات: الحديث عن أن ملكية الحواشة تساهم في رفع الإنتاج لأن المزارع يحصل على التمويل عبر الرهن وخلافه، كلام يجافي الواقع المعاش. أولاً لأننا كجيل يتقدّم نحو المعاش والأجيال التي بعدنا لم نشعر في يوم من الأيام أن الحواشة ليست ملكنا. هذا الإحساس يحكيه المزارعون كبار السنِّ عندما يتحدثون عن نزع الحواشة أو تبديل موقعها في حالة الأداء السالب وذلك في زمن المفتشين الإنجليز.

وثانياً سمعنا وشفنا الخراب والدمار بعد الادعاء الكاذب بملكية المزارع لحواشته، مع تدني الإنتاج والدخل. أيضاً وبقراءة موضوعية لهذا البند من القانون نتوقع حدوث الآتي: 1- تحوّل الحوشات المرهونة إلى كبار المزارعين، ثم من بعدهم التماسيح الأكبر من أصحاب المال وذلك بسبب التكلفة العالية للإنتاج وتدني الإنتاج للمشكلات المذكورة آنفاً. 2- الملكية المتنوعة، عين ومنفعة تعتبر قنبلة موقوتة لصراع مستقبلاً بين الفئتين. 3- الصراع الذي ظهر أخيراً بين الملاك والدولة من جهة، ثم بين أفراد الأسرة الواحدة بعد اكتمال إجراءات البيع، يعتبر شر قادم لا محالة. ثالثاً: روابط مستخدمي المياه: حقيقة هذه عقدة استخدام نظم أجنبية، دون اعتبار للواقع المحلي وموروثاته وتجاهل متعمد للمجرب محلياً في مجال المنظمات والقيادات الريفية. وشبيه لذلك الدعوة لنظام الري المحوري أو بالتنقيط أو خلافه بديلاً للري الانسيابي الذي يعتبر من نعم الله سبحانه وتعالى على أهل السودان.


ألم يسمع هؤلاء بالتطور الذي صاحب انتقال السلطات والأداء المتميّز للقيادات الريفية بداية بنظام الصمودة، مروراً باللجنة الزراعية داخل مجلس القرية التابع للحكم المحلي، ثم المجالس الزراعية ونهاية بمجالس الإنتاج الزراعي مع الرعاية الأبوية للإدارة الأهلية في كل المراحل؟ ألم يكن أجدى وأنفع أن نطور ونحسن المجرب والمعلوم للكافة؟ نعم رفضت هذه الروابط لأنها غربية ومستوردة ومفروضة من أعلى Top-Down وأبجديات نجاح التنمية الريفية المشاركة Participation, Bottom-up. نعم رفضت لأن مصادر مياه الري أنهار تجري منسابة بقدرة ربانية ومملوكة للدولة وليست آباراً متفرغة ومملوكة لقطاع خاص. نعم رفضت لأن موارد مياه الري عمل فني متخصص وليس (جربندية). نعم رفضت لأن أهلي المزارعين لهم قدرات فنية محدودة وهم في مرحلة التطلع لمعرفة الحزم التقنية البسيطة، وكم كانت فرحتهم عندما ظهرت مدارس المزارعين الحقلية التي وئدت بواسطة القيادات خوفاً من انتشار الوعي وظهور قيادات جديدة منافسة. نعم رفضت لأن المزارعين تمت دعوتهم لتسلّم وإدارة القنوات وهي أشبه بجنازة البحر. وأخيراً ليس مبرراً كافياً أن ندعو لنظام الروابط لأنها من صنع البنك الدولي وأنها نجحت في دول أخرى لملائمتها لظروفهم


أما الادعاء أن الروابط من أجل الاستخدام الأمثل لمياه الري، يدحضه ما يعرفه جيلي والأجيال السابقة عن الضبط والربط وكفاءة استخدام مياه الري بالسد والتخزين الليلي إضافة للاهتمام الأكبر بالبيئة ودحر أمراض الملاريا والبلهارسيا عبر تجفيف قنوات الحقل. أيضاً يدحضه ما عايشناه عملياً من الإدارة السيئة للمياه بواسطة الروابط. أهلنا بقولوا المطر من رشته والعريس من بشته. وأخيراً ما حدث في عهد الروابط حيث تزامن بسبب سوء الإدارة حدوث العطش والفرق في آن واحد. رابعاً: تقليص دور مجلس الإدارة: عجباً لأهل هذا القانون تنشط أفكارهم وخططهم لتحجيم دور مجلس الإدارة بعد أن صار للمزارعين حضور ومشاركة كبيرة في فعالياته؟ ألا يتناقض هذا مع فكرة الإدارة الذاتية التي دعوا لها؟ أم أن الأمر كما ذكرنا سابقاً دعوة حق أريد بها باطل؟ الإدارة سادتي علم متطور ومتجدد، والإدعاء بأن كل شخص يمكن أن يكون ناجحاً إدارياً كذب. والمشاهد عالمياً ومحلياً أن أغلب المؤسسات والبيوتات التجارية الناجحة وراءها جهاز فني وإداري متخصص. وحتى أصحاب المال الأميين صاروا يتنافسون على استخدام الكفاءات الإدارية والفنية النادرة لقناعتهم بجدوى هذا الطريق.


لذلك أرجو رحمةً بأهلي المزارعين أن نصرف عنهم هذه الأوهام ونتركهم لإدارة شأن حواشاتهم بمساعدة المتخصصين في مجال الإرشاد الزراعي وإدارة المياه. خاتمة: نتيجة للفشل الذريع الذي لازم هذا القانون بدأ يتحدث مهندسوه عن أن الفشل ناتج لعدم التطبيق الصحيح أو عدم التطبيق للقانون. ولكن نقول إن هذا لاينفي الخطر القادم الموجود أصلاً في داخله. ونحمد الله أن هنالك مواد بالقانون لم تطبق حتى لا يكون الدمار شاملاً وكارثياً. وعليه نرى أن الإصلاح يبدأ من بوابه أن يكون المشروع شأن ولائي، وتشكيل مجلس إدارة من ذوي الاختصاص، وتعيين جهاز فني وإداري مهموم بترقية الأداء بمشاركة أهلنا المزارعين وبعيداً عن السلطوية. ثم نعرج بعد ذلك لتأهيل قنوات ومنظمات الري التي بدأت الهجمة الكارثية عليها منذ بداية التسعينيات في القرن الماضي. ثم نخطط لدورة زراعية لمحاصيل ذات جدوى اقتصادية وميزة نسبية كخيار جماعي. وبعد ذلك يتواصل الإصلاح برعاية الدولة المباشرة وليس بالإنابة. • سؤال مشروع: لماذا لا يستفتى المزارعون حول قانون 2005؟ • نصيحة: افتحوا ملف دمار مشروع الجزيرة، لتجدوا أن فساد الأقطان بندق في بحر معه. والله الموفق،، صديق يوسف أحمد المصطفى-مهندس زراعي من العاملين بالمشروع حتى 31/7/2009




خبير في الريّ يطالب بمحاسبة الوزارة وإدارة مشروع الجزيرة
رشا بركات


طالب المهندس يوسف فضل الله مدير الخبير في الري ومدير إدارة الخزانات الأسبق بوزارة الري بمحاسبة وزارة الري وإدارة مشروع الجزيرة لإهدارهما للماء في مشروع الجزيرة. وقال المهندس يوسف في حوار ينشر لاحقاً: إن مشروع الجزيرة يحتاج فى هذه العروة إلى 17 مليون متر مكعب وليس 30 مليون كما ذكر مدير المشروع فاين ذهبت الـ13 مليون الأخرى وما هي الطريقة التي أهدرت بها وزاد بالقول ان هذه فوضى تضر بالاقتصاد ويجب أن يخضع المتورطين فيها للمحاسبة خاصة وان حصة السودان من الماء محدودة. وعبر عن استغرابه من حديث المسئولين المجافى للحقائق في مشروع الجزيرة، قائلاً: إن كمية الماء التي تذهب للمشروع كافية ولا تتأثر بالطمي وأن حجز المياه بسبب مشاريع الكهرباء ليس صحيحاً لأن قانون الخزانات يقول بأولوية الزراعة إضافة إلى أن الخزان أنشىء لري المشروع. واضاف بان العطش الذى اصاب المشروع الان لم يحدث قبل ذلك في تاريخه خاصة فى العروة الشتوية حيث لا يعتمد على الامطار وحيث ان الري انسيابي، وليس تكميلياً كما ذكر مدير المشروع، وزاد بأن ذهاب الري إلى إدارة المشروع هو السبب الأول في موته، إذ أن روابط المزارعين التى اتخذت بديلا ليس لها الخبرة والمعرفة العلمية الشيء الذي أدى إلى إهدار الماء وذهابه لمشاريع خارج مساحة المشروع، وأضاف أن خزان سنار لا توجد به طلمبات كما ذكر وان الرى انسيابى وحذر من أن الفوضى في إدارة مشروع الجزيرة من شأنها خلق نفس العطش في الموسم القادم.


التيار

Post: #904
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-22-2012, 09:12 PM
Parent: #902


مشروع الجزيرة.. الانهيار المنظم بقانون 2005
التيار


بداية أرجو أن أعترف أنني وكثير من زملائي المهندسين الزراعين، أصبنا بحالة إحباط جراء ما حدث لمشروع الجزيرة من انهيار تام بفعل فاعل مع سبق الإصرار والترصد، الأمر الذي جعلنا مشدوهين ومتفرجين في أغلب الأحوال. ولكن شكري للدكتور/ سلمان محمد أحمد سلمان، وهو يعتبر أحد ركائز المعرفة بمشروع الجزيرة، الذي دفعني للتحرك من حالة الصمت إلى الكتابة تعليقاً على ما ورد في سلسلة مقالاته بجريدة (التيَّار) حول مشروع الجزيرة . والتي تحدث في بدايتها عن جغرافية وتاريخ المشروع والذي نتفق عليه جميعاً. ولكن الحديث عن قانون 2005 كان السبب في هذه المداخلة والتعليق.



مشروع الجزيرة يا أبنائي من الأجيال الجديدة، ولمن كابر وأصرّ على طمس الحقيقة من الأجيال السابقة، كان عماد الاقتصاد الوطني حقيقة وليس افتراءً. لا نتحدث عن مساهمته في جميع البنيات الأساسية للتعليم والصحة والمياه ومؤسسات الدولة التي سجلها التاريخ بأحرف من نور في صفحة هذا المشروع العملاق، ولكن مشهد واحد للمشروع يكفي، إلا وهو أن ميزانية حكومة السودان كانت تبنى على تقدير الإنتاج المتوقع من القطن بالمشروع. أما نحن سكان مشروع الجزيرة، فنظل ممنونين لهذا المشروع العملاق لما قدّمه عبر محصول القطن في تلبية جزء من الحاجات الأساسية للتنمية الريفية من مدارس ومراكز العلاج، ومياه الشرب النقية، والكهرباء، وخلافه. ونظل نفخر بهذا المشروع وتاريخه برغم ما أصابنا من ظلم المركز عبر علاقات إنتاج ظالمة، لو صلح حالها لكانت الجزيرة أجمل من الريف الإنجليزي. بدأت الهجمة المنظمة على مشروع الجزيرة بادعاءات باطلة صارت تردد بصورة متواصلة تدعي أن المشروع فاشل وخاسر، وأنه بالوعة لموارد الدولة، وأن إنسان الجزيرة كسلان وخامل. وبناءً على هذه الفرية صمم ما يسمى بالإصلاح المؤسسي وبدعم قوي من مؤسسات البنك الدولي. المشروع يا سادتي لو حسبنا اقتصادياته بصورة متكاملة عبر ما يوفره من أسباب الرزق لما يقارب


ملايين نسمة (مزارعين وأسرهم، عمالاً زارعيين، عاملين، شرائح المجتمع الأخرى في المدن والقرى)، إضافة للحيوان المستقر بالمنطقة دوماً، لم يكن خاسراً أبداً. فشل الإنتاج والمديونية المتراكمة لاتسألوا عنها المزارع، ولكن اسألوا سياسات الدولة الفاشلة تجاه الزراعة حيث يصدر القرار بزراعة أي محصول قبل أسبوع من مواعيد الزراعة وبدون تحديد لتكلفة الإنتاج أو أسعار المنتج، ودون اعتبار للتحضيرات التي تسبق الزراعة. الفشل يسأل عنه التمويل القاصر والمتأخر على الدوام. الفشل يسأل عنه مدخلات الإنتاج التي تفتح مظاريف عطاءاتها بعد زراعة المحصول فتأتي متأخرة وهي معيبة كمّاً وكيفاً. الفشل يسأل عنه بنيات الري المتهالكة والمدمرة والتي طالما أدت إلى العطش في مواقع كبيرة متزامناً وللأسف الشديد مع الغرق للمحصول في مساحات أخرى بسبب سوء القنوات والمصارف.



الفشل والمديونية يسأل عنهم استخدام المبيدات غير المطابقة وفي الزمن الضائع. أخيراً الفشل وتراكم المديونية يسأل عنه قيادات المزارعين التي دوماً تبحث عن الحوافز والمؤتمرات والسفر للخارج عبر رضاء الدولة وكبت صوت من يمثلونهم. ولأجل ذلك يغض الطرف عن سوءات مقدمي الخدمة. القانون الجديد عرّف المشروع أنه اقتصادي – اجتماعي ذو نشاط متنوع، ولكن ما لي أرى وبعد رياح المقدمة فقط من القانون، أفواج الراحلين من دياره، حتى سكان الكنابي المفترى عليهم هاجروا إلى المدن حيث المهن الهامشية التي صار دخلها الآن أفضل. الآن المشروع في حالة تشكل اجتماعي Social Deformation . وحتى يستمر طمس الواقع، ولمزيد من استخدام عناصر وآليات الطرد فقد صار العاملون بالمشروع والذين حافظوا على بنياته على مدى أكثر من ثمانين عاماً، خارج مكونات المشروع وليحل بدلاً عنهم القطاع الخاص الذي كل همه تعظيم أرباحه. الدكتور/ سلمان حدد مبادئ أساسية لقانون مشروع الجزيرة لعام 2005، وأرجو أن يسمح لي القارئ لمناقشتها ليس من منطلق مهنيتي كمهندس زراعي، أوتخصصي في مجال تخطيط التنمية الريفية، ولكن من خلال مشاهداتي المباشرة كواحد من أبناء المشروع وتجربتي الشخصية كأحد العاملين السابقين بالمشروع، والتي جعلتني من أنصار إحداث التنمية النابعة من رغبات المعنين بأمر التنمية، رافضاً تماماً لنظام فرض المطلوب من أعلى. بمعنى آخر أنني مع المشاركة من أسفل إلى أعلى وليس الاختراق من أعلى إلى أسفل. ولكن لايعني ذلك إطلاقاً الإحلال للموجود للفنيين والإداريين بقيادات المزارعين بل المطلوب فتح قنوات المشاركة للمزارعين. أولاً: حرية اختيار المحاصيل: كنا نظن أن الاختيار يتم للمحصول ذي الجدوى الاقتصادية العالية من خلال حوارات تتم بين القادة الريفيين وقواعد المزارعين، يتم عكسها بعد ذلك لجهات الاختصاص الفني بالجهات البحثية وبيوت الخبرة والخبرات المتراكمة بالمشروع؛ ليكون الخيار جماعياً على مستوى المشروع أو مناطقياً.


وفوائد ذلك إنتاج المحصول بكميات كبيرة وبشكل مستدام يؤدي إلى رفع مستوى القوة التفاوضية في السوق بدلاً عن الجولات المتفرغة لكشكول من المحاصيل تحملها الكاوارو إلى الأسواق المحلية وتحصد أدنى الأسعار. ومما يؤسف له أن حرية الاختيار جاءت لفكِّ الارتباط التاريخي مع محصول القطن حسب د.سلمان. ماذا يعيب محصول القطن ذا الميزة النسبية لمزارعي المشروع وأرض المشروع، ألم يكن صاحب الفضل في التنمية على مستوى السودان عامة والجزيرة بصفة خاصة عندما كانت تحسن إدارته؟ أم أنه البعبع الذي يحطم أحلام مهندسي الإصلاح المؤسسي، ولذلك قالوا لأهلنا المزارعين أتركوا هذا المحصول لأنه يذكرنا بالاستعمار والسلطويين من الإداريين الوطنين وليس الأجانب. محصول القطن كان في حاجة لعلاقات إنتاج جديدة أهم مكوناتها أن تتحمل الدولة مع المزارع تدني الإنتاج والكوارث بدلاً من تركه للحساب الفردي الذي يحّمل المزارع وحده كل الخسارة والتي لم يكن طرفاً فيها كما ذكرنا آنفاً.


هذه الحرية بشكلها المطروح ولمزارع محدود الإمكانيات المعرفية فنياً وإدارياً دعوة حق أريد بها باطل، وهي باب ظاهره الرحمة وباطنه من قبله العذاب. ألم يكن أفضل للجميع مزارعين و مواطنين ودولة أن يكون خيار المحاصيل مشاركة جماعية حتى نؤكد على استقلالية قرارنا كوطن ونستطيع تجاوز الأزمات والكوارث والمجاعات. بزراعة المحصول المطلوب؟. ثانياً: تمليك الحواشات: الحديث عن أن ملكية الحواشة تساهم في رفع الإنتاج لأن المزارع يحصل على التمويل عبر الرهن وخلافه، كلام يجافي الواقع المعاش. أولاً لأننا كجيل يتقدّم نحو المعاش والأجيال التي بعدنا لم نشعر في يوم من الأيام أن الحواشة ليست ملكنا. هذا الإحساس يحكيه المزارعون كبار السنِّ عندما يتحدثون عن نزع الحواشة أو تبديل موقعها في حالة الأداء السالب وذلك في زمن المفتشين الإنجليز.

وثانياً سمعنا وشفنا الخراب والدمار بعد الادعاء الكاذب بملكية المزارع لحواشته، مع تدني الإنتاج والدخل. أيضاً وبقراءة موضوعية لهذا البند من القانون نتوقع حدوث الآتي: 1- تحوّل الحوشات المرهونة إلى كبار المزارعين، ثم من بعدهم التماسيح الأكبر من أصحاب المال وذلك بسبب التكلفة العالية للإنتاج وتدني الإنتاج للمشكلات المذكورة آنفاً. 2- الملكية المتنوعة، عين ومنفعة تعتبر قنبلة موقوتة لصراع مستقبلاً بين الفئتين. 3- الصراع الذي ظهر أخيراً بين الملاك والدولة من جهة، ثم بين أفراد الأسرة الواحدة بعد اكتمال إجراءات البيع، يعتبر شر قادم لا محالة. ثالثاً: روابط مستخدمي المياه: حقيقة هذه عقدة استخدام نظم أجنبية، دون اعتبار للواقع المحلي وموروثاته وتجاهل متعمد للمجرب محلياً في مجال المنظمات والقيادات الريفية. وشبيه لذلك الدعوة لنظام الري المحوري أو بالتنقيط أو خلافه بديلاً للري الانسيابي الذي يعتبر من نعم الله سبحانه وتعالى على أهل السودان.


ألم يسمع هؤلاء بالتطور الذي صاحب انتقال السلطات والأداء المتميّز للقيادات الريفية بداية بنظام الصمودة، مروراً باللجنة الزراعية داخل مجلس القرية التابع للحكم المحلي، ثم المجالس الزراعية ونهاية بمجالس الإنتاج الزراعي مع الرعاية الأبوية للإدارة الأهلية في كل المراحل؟ ألم يكن أجدى وأنفع أن نطور ونحسن المجرب والمعلوم للكافة؟ نعم رفضت هذه الروابط لأنها غربية ومستوردة ومفروضة من أعلى Top-Down وأبجديات نجاح التنمية الريفية المشاركة Participation, Bottom-up. نعم رفضت لأن مصادر مياه الري أنهار تجري منسابة بقدرة ربانية ومملوكة للدولة وليست آباراً متفرغة ومملوكة لقطاع خاص. نعم رفضت لأن موارد مياه الري عمل فني متخصص وليس (جربندية). نعم رفضت لأن أهلي المزارعين لهم قدرات فنية محدودة وهم في مرحلة التطلع لمعرفة الحزم التقنية البسيطة، وكم كانت فرحتهم عندما ظهرت مدارس المزارعين الحقلية التي وئدت بواسطة القيادات خوفاً من انتشار الوعي وظهور قيادات جديدة منافسة. نعم رفضت لأن المزارعين تمت دعوتهم لتسلّم وإدارة القنوات وهي أشبه بجنازة البحر. وأخيراً ليس مبرراً كافياً أن ندعو لنظام الروابط لأنها من صنع البنك الدولي وأنها نجحت في دول أخرى لملائمتها لظروفهم


أما الادعاء أن الروابط من أجل الاستخدام الأمثل لمياه الري، يدحضه ما يعرفه جيلي والأجيال السابقة عن الضبط والربط وكفاءة استخدام مياه الري بالسد والتخزين الليلي إضافة للاهتمام الأكبر بالبيئة ودحر أمراض الملاريا والبلهارسيا عبر تجفيف قنوات الحقل. أيضاً يدحضه ما عايشناه عملياً من الإدارة السيئة للمياه بواسطة الروابط. أهلنا بقولوا المطر من رشته والعريس من بشته. وأخيراً ما حدث في عهد الروابط حيث تزامن بسبب سوء الإدارة حدوث العطش والفرق في آن واحد. رابعاً: تقليص دور مجلس الإدارة: عجباً لأهل هذا القانون تنشط أفكارهم وخططهم لتحجيم دور مجلس الإدارة بعد أن صار للمزارعين حضور ومشاركة كبيرة في فعالياته؟ ألا يتناقض هذا مع فكرة الإدارة الذاتية التي دعوا لها؟ أم أن الأمر كما ذكرنا سابقاً دعوة حق أريد بها باطل؟ الإدارة سادتي علم متطور ومتجدد، والإدعاء بأن كل شخص يمكن أن يكون ناجحاً إدارياً كذب. والمشاهد عالمياً ومحلياً أن أغلب المؤسسات والبيوتات التجارية الناجحة وراءها جهاز فني وإداري متخصص. وحتى أصحاب المال الأميين صاروا يتنافسون على استخدام الكفاءات الإدارية والفنية النادرة لقناعتهم بجدوى هذا الطريق.


لذلك أرجو رحمةً بأهلي المزارعين أن نصرف عنهم هذه الأوهام ونتركهم لإدارة شأن حواشاتهم بمساعدة المتخصصين في مجال الإرشاد الزراعي وإدارة المياه. خاتمة: نتيجة للفشل الذريع الذي لازم هذا القانون بدأ يتحدث مهندسوه عن أن الفشل ناتج لعدم التطبيق الصحيح أو عدم التطبيق للقانون. ولكن نقول إن هذا لاينفي الخطر القادم الموجود أصلاً في داخله. ونحمد الله أن هنالك مواد بالقانون لم تطبق حتى لا يكون الدمار شاملاً وكارثياً. وعليه نرى أن الإصلاح يبدأ من بوابه أن يكون المشروع شأن ولائي، وتشكيل مجلس إدارة من ذوي الاختصاص، وتعيين جهاز فني وإداري مهموم بترقية الأداء بمشاركة أهلنا المزارعين وبعيداً عن السلطوية. ثم نعرج بعد ذلك لتأهيل قنوات ومنظمات الري التي بدأت الهجمة الكارثية عليها منذ بداية التسعينيات في القرن الماضي. ثم نخطط لدورة زراعية لمحاصيل ذات جدوى اقتصادية وميزة نسبية كخيار جماعي. وبعد ذلك يتواصل الإصلاح برعاية الدولة المباشرة وليس بالإنابة. • سؤال مشروع: لماذا لا يستفتى المزارعون حول قانون 2005؟ • نصيحة: افتحوا ملف دمار مشروع الجزيرة، لتجدوا أن فساد الأقطان بندق في بحر معه. والله الموفق،، صديق يوسف أحمد المصطفى-مهندس زراعي من العاملين بالمشروع حتى 31/7/2009




خبير في الريّ يطالب بمحاسبة الوزارة وإدارة مشروع الجزيرة
رشا بركات


طالب المهندس يوسف فضل الله مدير الخبير في الري ومدير إدارة الخزانات الأسبق بوزارة الري بمحاسبة وزارة الري وإدارة مشروع الجزيرة لإهدارهما للماء في مشروع الجزيرة. وقال المهندس يوسف في حوار ينشر لاحقاً: إن مشروع الجزيرة يحتاج فى هذه العروة إلى 17 مليون متر مكعب وليس 30 مليون كما ذكر مدير المشروع فاين ذهبت الـ13 مليون الأخرى وما هي الطريقة التي أهدرت بها وزاد بالقول ان هذه فوضى تضر بالاقتصاد ويجب أن يخضع المتورطين فيها للمحاسبة خاصة وان حصة السودان من الماء محدودة. وعبر عن استغرابه من حديث المسئولين المجافى للحقائق في مشروع الجزيرة، قائلاً: إن كمية الماء التي تذهب للمشروع كافية ولا تتأثر بالطمي وأن حجز المياه بسبب مشاريع الكهرباء ليس صحيحاً لأن قانون الخزانات يقول بأولوية الزراعة إضافة إلى أن الخزان أنشىء لري المشروع. واضاف بان العطش الذى اصاب المشروع الان لم يحدث قبل ذلك في تاريخه خاصة فى العروة الشتوية حيث لا يعتمد على الامطار وحيث ان الري انسيابي، وليس تكميلياً كما ذكر مدير المشروع، وزاد بأن ذهاب الري إلى إدارة المشروع هو السبب الأول في موته، إذ أن روابط المزارعين التى اتخذت بديلا ليس لها الخبرة والمعرفة العلمية الشيء الذي أدى إلى إهدار الماء وذهابه لمشاريع خارج مساحة المشروع، وأضاف أن خزان سنار لا توجد به طلمبات كما ذكر وان الرى انسيابى وحذر من أن الفوضى في إدارة مشروع الجزيرة من شأنها خلق نفس العطش في الموسم القادم.


التيار

Post: #905
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-24-2012, 10:23 PM
Parent: #904

حصاد الهشيم..!!
عباس عزت
التيار

أبدى عدد من مزارعي مشروع الجزيرة (تفتيشي أبودينة وعبدالماجد) تذمرهم من شركة الأقطان بعد أن قامت بتوفير نوع من تقاوى القطن المخلوط - حسب قولهم- أدى لإنتاج نوعية ضعيفة من الأقطان وليس لها درجة من درجات القطن المعروفة عالمياً، الأمر الذي يهدد بخسائر فادحة للمزارعين الذين زرعوا القطن بعد توقف استمر لمدة سبع سنوات عن زراعة القطن. ويقول السيد/عوض الكريم العبيد (ممثل المزارعين المتضررين وعددهم 31 مزارعاً) توقفنا قبل أكثر من سبع سنوات عن زراعة القطن لأن زراعته باهظة التكاليف وتحتاج لإشراف جهة متخصصة تهتم بمراحل زراعته من استصلاح أراضٍ وتوفير النوعية الجيدة من التقاوى ومكافحة الآفات والحشرات، وهذا لا يتم إلا بواسطة مختصين، وكل هذه الإجراءات غير متبعة الأمر الذي أدى لعزوف المزارعين عن زراعته لمدة تجاوزت سبع السنوات، إلا أننا فوجئنا هذا الموسم بإغراءات شديدة من شركة الأقطان تحث المزارعين على زراعة الأقطان التي ارتفع سعرها عالمياً ووعدونا برفع سعر شراء القنطار إلى ألف جنيه وربما أكثر، وبناءً عليه شمر المزارعون عن سواعدهم وقاموا باستلام التقاوى من مندوب شركة الأقطان وقاموا بزراعتها وصبروا عليها فترة سبعة شهور، سكبوا فيها عرقهم وجهدهم برعاية القطن وسقايته ورشه بالمبيد وحشه أربع حشات،


وكان مشهد القطن عند نموه بديعاً، خضرة على مد البصر، واسبشر المزارعون وتفاءلوا خيراً بهذا المشهد، الناس قالوا لينا مبروك إلا أننا تفاجأنا عند الحصاد بضعف الإنتاج ولاحظنا ضمور اللوزة وصعوبة لقيطها من قبل عمال اللقيط، لدرجة ان الحواشة انتجت في أول لقطة ثلاثة قناطير بدلاً من خمسة عشر قنطاراً، وعندما اخذنا القطن لمحطات تجميع القطن تفاجأنا بحجز عدد كبير من جوالات القطن بواسطة فريز المحطة الذي رد علينا بسؤال، على سؤالنا عن أسباب حجز كل هذه الكمية من الاقطان، وكان سؤاله لنا من أين أتيتم بهذه التقاوى؟ التي قال عنها (تقاوى مخلوطة بركات + أكالا) وهذا هو سبب تدني الانتاج حسب ما اخبرهم الفريز. وقال انهم يطالبون شركة الاقطان برد حقوقهم وتعويضهم عن هذه الخسائر وتدني الانتاج، وأضاف قائلاً إنهم يساورهم شك بأن هناك بعض الجهات تعمل على تدمير مشروع الجزيرة.

وأثناء حواري مع مجموعة المزارعين حضر السيد/ عبدالمحمود الطيب عبدالله رئيس محطة تجميع مكتب الكريل الذي أكد كلام المزارعين بأنهم قد قاموا بمكتب الكريل بحجز عدد كبير من القطن، حيث اتضح انه مخلوط ايضاً (بركات+ أكالا)، أخذت كاميراي وتوجهت لأقرب محطة تجميع، فهالني عدد الجوالات التي كتب عليها محظور، عشرات الجوالات على مد البصر أدرجت تحت بند التالف. سألت السيد/حسن محمد عبدالله وهو المسؤول عن استلام القطن بمحطة الخيران عن أسباب حجز كل هذه الكمية من الأقطان؟ أجاب والخوف في عينيه بعد أن إلتفت يميناً ويساراً: (والله أنا ما بعرف حاجة وكل مهمتي هي استلام القطن وتسليم المزارع إيصالاً بذلك، والزول البيحجز القطن ده الفريز، وعندما سألته عن مهمة الفريز قال إنه يقوم بتصنيف القطن درجة أولى وتانية وتالتة، والقطن البيحجزوهو ده معناتو ماعندو درجة). ثم أضاف قائلاً قبل أن يفر مرعوباً: (أنا لى 15 سنة شغال في المحطة دي، ودي أول مرة في حياتي أشوف حالة زي دي). تركت المحطة بأقطانها المحجوزة وآمال المزارعين المحطمة وتوجهت صوب حواشة المزارع عوض الكريم وبدت لي من على البعد آية من الجمال لخضرتها وكثافة اشجارها، اقتربت من الحاجة (أم محمد) التي وجدتها تصارع في اشجار القطن في محاولة لانتزاع لوزة، سألتها كيف الحال؟ أجابتني قائلة: (زي ما شايف القطن السنة دي شكلو غريب ولقيطو صعب.. وزمان كنا بنلقطو بسهولة لأن اللوزة كبيرة ومتفتحة والسنة دي اللوزة ضامرة وفيها (3 بقات) بدلاً عن (4 بقات)..

يعني الفرق واضح وزمان يا ولدي كنا بنلقط عشرين قفة في اليوم، والآن ما بنزيد من ثلاث قفاف وبنضيع زمنا في الفاضي، ولو السنة الجاية زرعوا قطن زي ده زول بجيهم مافي). ويقول السيد/ عبدالحمن فضل المولى مكتب بجيجة 46- الأمين العام لرابطة مستخدمي ترعة أبو سنينة (قسم عبدالماجد) الذي شكا من قلة المياه بترعة أبو سنينة الرئيسية وانعدامها بالكامل في نهاية الترعة، نسبة لتراكم الأطماء والأشجار الكثيفة التي غطت الترعة على مدى سبعة عشر عاماً الأخيرة، وهي آخر مرة يشاهدون فيها آلية حفر بالمنطقة تقوم بصيانة الترعة الرئيسية لتفتيش عبدالماجد، الأمر الذي أدى لخروج عدد كبير من الحواشات التي تقع بنهاية الترعة من دورات الزراعة. وقال إنهم هذا العام قاموا بزراعة القمح إلا أن زراعتهم تأثرت بقلة المياه،

وأن حواشاتهم ايضاً بحاجة ماسة لرش المبيدات الحشرية التي بدأت تظهر بالحواشات، وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة الرش التي تبلغ واحد وتسعين جنيهاً للفدان، والتي دفعها المزارعون على مضض إلا أن طائرة الرش قامت بطلعة واحدة فقط بدلاً عن أربع طلعات كما في الماضي، والقمح الآن قد أصابه بعض التلف جراء الإهمال من قبل مفتشي المشروع الذين لا نراهم إلا في المكاتب، وكان الأجدر بهم القيام بواجبهم على أكمل وجه، لأن عملهم ميداني ونحن في انتظار حل مشكلتنا قبل فوات الأوان، وإلا سوف نلجأ للإدارة القانونية برئاسة بركات ضد المسؤول عن الرش. هذه بعض مشكلات مزارعي مشروع الجزيرة العملاق الذي هوى، وقد لمست الإهمال المتعمد من قبل الدولة تجاه هذا المشروع عندما زرت مكتب تفتيش عبدالماجد الذي يشرف على قطاع كبير من الحواشات، وتيقنت حينها أن الدولة قد حررت شهادة وفاة للمشروع منذ العام 2005م عندما قررت رفع يدها عن المشروع وتسريح أعداد كبيرة من العمالة والخبرات.

Post: #906
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 03-25-2012, 10:28 AM
Parent: #905

نرفع البوست يالكيك
وخسائر المزارع تتواصل بعد حصاد القمح وتلاشت أحلام الطامعين في تعويض بعضا من خسائر الذرة ..يعني لا شتاء ولا صيف ولا مطر ... فقط المستفيد الكيزان وشركاتهم ومؤسساتهم التي تسترزق على جماجم المزارعين
الشفيع

Post: #907
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-25-2012, 05:00 PM
Parent: #906

شكرا ليك يا شفيع

بقلم: محمد عثمان سيراب
حول زراعة »500« ألف فدان قطناً


كتب الاستاذ سنهوري عيسى بصحيفة »الرأي العام« الصادرة بتاريخ الاثنين: 19/3/2012م وبصفحتها الاقتصادية عن اعلان وزارة الزراعة الاتحادية ترتيباتها للتوسع في زراعة القطن خلال الموسم الصيفي الجديد، بزراعة »500« ألف فدان قطناً مقارنة بـ »200« ألف فدان خلال الموسم 2011-2012م ، بجانب زراعة مساحات محددة من صنف القطن الجديد »السوداني الصيني« الذي تمت إجازته من قبل هيئة البحوث الزراعية خلال الاسبوع الماضي، بعد ان انتهت التجارب التي أقرها الفريق السوداني الصيني نجاح هذا الصنف ومقاومته للدودة الامريكية، وتقليل عمليات الرش مما يؤدي لخفض تكلفة الانتاج..


السيد وكيل وزارة الزراعة الاتحادي الذي أدلى بهذه التصريحات ،أكد كذلك ان الاستعدادات للموسم الصيفي الجديد بدأت مبكرة بعد اجازة مجلس الوزراء الموقر للخطة الزراعية الحديثة للموسم ،بالتركيز على توفير التمويل اللازم لتنفيذ الخطة والتوسع في المساحات المزروعة بالمحاصيل الصيفية واستخدام التقانات الزراعية الحديثة / تطهير الترع ونظافتها ومكافحة الآفات الزراعية بجانب التقيد بمواعيد الزراعة. حسنا هذا التبكير لاستعدادات الموسم الصيفي الجديد والتوسع المستهدف في محاصيل العروة الصيفية للموسم الجديد مع التحوطات اللازمة لإنجاح الخطة .. ذاك حديث طيب نأمل ان يتم تحقيقه وان يتفادى الموسم الصيفي القادم كل اخفاقات المواسم السابقة في التمويل، ومشاكل الري وفي توفير المدخلات واستخدام التقانات الزراعية الحديثة التي تزيد الانتاجية ..


الذي لم يوضحه السيد وكيل وزارة الزراعة الاتحادية في تصريحاته التبشيرية بموسم صيفي جديد واعد ،هو التفاصيل عن الصنف الجديد للقطن الذي سيزرع في مساحات محددة ، هل هو ذات الصنف المحور جينياً الذي اشار إليه السيد البروفيسور محمد عثمان الحسن كاروري بصحيفة «التيار» وعقبت عليه أنا بالمنبر الاقتصادي بصحيفة «الرأي العام» الصادرة بتاريخ 17/3/2012م لقد أشار السيد البروفيسور محمد عثمان الحسن كاروري إلى مخاطر زراعة الاصناف المحورة جينياً من المحاصيل الزراعية على صحة الانسان وعلى البيئة عموماً، ويحتاج الأمر لاتخاذ تدابير وقائية تحوطية بالرغم من انها تزيد الانتاجية وتخفض التكاليف وتقاوم الآفات الزراعية.. هل اتخذت التدابير الوقائية لمنع حدوث تلك المخاطر ونحن نسعى لزراعة قطن محور جينياً؟ وماذا عن تفعيل قانون السلامة الحيوية القومي لسنة 2010م؟ هنالك شكوى مرة من سوء استخدام بعض المدخلات الزراعية المهمة كالمبيدات وكذا الأسمدة، والآن مع مشكلة جديدة مع المحاصيل المحورة جينياً.. نحن لا نود ان نعقد الأمور. فماذا أنت فاعل يا وكيل وزارة الزراعة الإتحادية حيال هذه المخاطر؟ نحن نود ان نزيد انتاجيتنا ونود ان نخفض تكاليف الانتاج الزراعي ،ولا نود في ذات الوقت ان نتسبب في احداث مشاكل ومخاطر ربما أضرارها أكبر ..


نحن على ثقة كاملة بعلمائنا وحرصهم على سلامة المتعاملين بهذه التقانات وعلى البيئة من حولهم .ومع ذلك فالتحوطات مطلوبة لتفادي أية إفرازات سالبة لتبني وتطبيق التقانات..
بعض المخاطر قد لا تكشف عن نفسها في فترة قصيرة، ولكن أضرارها مؤكدة بعد حين، فلنكن واعين لها.. هل للسيد البروفيسور كاروري من اضاءات أخرى؟ وهل لزملائه العلماء و المسئولين من توضيحات اضافية؟
والله من وراء القصد


------------

التيار تقلب صفحات تقرير جهاز مراجعة ولاية الجزيرة
تاج السر ود الخير


اكتشاف أكثر من مليون ونصف المليون جنيه من حالات الاعتداء على المال العام أشار تقرير المراجع العام إلى جملة من حالات الاعتداء على المال العام بلغت في مجملها (مليون وخمسمائة ستة وخمسون وثمانمائة وثمانية عشر جنيهاً). حيث تصدرت المطبعة الحكومية قائمة المعتدين بنسبة 73.4% من جملة المبلغ، تاركة الوصافة للمحليات بنسبة 23.7%، تلتها الوزارات بنسبة 2.4%، ثم هيئة توفير المياه بنسبة 0.5%. وقد تعددت أشكال الاعتداء بين الفلول، وتزوير المصروفات، والصرف دون وجه حق. واللافت للنظر أن بعض من حالات الاعتداء على المال العام لم تتخذ حيالها أي إجراءات وزاغت عنها الأبصار؟! والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل هو رضاء عن ما جرى، أم عجز عن اتخاذ إجراءات قانونية، أم بدافع التستر وحفظ ماء الوجه، أم أن في الأمر شراكة؟!

جملة تنفيذ إيرادات الموازنة للعام 2011 م كشف تقرير جهاز مراجعة ولاية الجزيرة، عن أن قد بلغت 40% الأمر الذي اعتبرها ضعيفة بسبب أن الموازنة لاتوضع بأسس علمية مع عدم الأخذ في الحسبان مؤشرات السنين السابقة فيما أشار المراجع في تقريره إلي الإيرادات الضريبية والتي تأتي بمغالاة في التقديرات الضريبية مع عدم وجود حصر شامل للممولين وعدم اخذ أو تصوير المستند الشخصي للعميل عند كتابته للشيكات الأمر الذي أدي إلي صعوبة في العثور عليه حال ارتداد الشيك مما أدى لزيادة ارتداد الشيكات والتي بلغت هذا العام 3702 شيك بمبلغ كلي تجاوز الـ(1694181) جنيهاً،

وأشار التقرير في مجمله إلى تأثر الولاية بتوقف العديد من المصانع وما طرأ على مشروع الجزيرة. الدعم الاتحادي :كما أشار تقرير المراجع في مجمل ملاحظاته إلى أن الولاية ما زالت تعتمد على الدعم الاتحادي والذي بلغ ما نسبته (73%) من الإيرادات وقد ساهمت الإيرادات الولائية ذات الربط بنسبة لم تتجاوز (19%) وهي نسبة ضعيفة علي حسب تقرير المراجع العام، مبيناً أن وزارة المالية بالولاية وفي إطار الربط قد حققت اعلي نسبة (99%) تليها وزارة التربية والتعليم فيما حققت وزارة التخطيط العمراني نسبة (17 %) كأضعف نسبة فيما تقدمت محلية أم القرى كأعلى محلية تحقق ربط بنسبة(67% ) فيما حققت محلية الكاملين (28%) كأضعف أداء على مستوى محليات الولاية السبع.

مجال المصروفات

أشار التقرير إلى تعويضات العاملين والتي تمثل نسبة ( 58 % ) بنسبة تنفيذ فعلي بلغ ( 87 % ) وقد أشار التقرير إلى عدد 22 تعاقد شخصي وبمخصصات مختلفة لشغل وظائف عادية كان يمكن أن تشغل من داخل الوحدة مخالفة للمادة (24/1) والمادة (27) من لائحة الخدمة، مع الإشارة لبعض التعويضات الخاصة بالعاملين لم يتم دفعها ولم تعالج محاسبيا مما أدى لتراكمها منذ العام 2004م وحتى العام 2010م لتبلغ في مجملها (83696166) جنيهاً مع الإشارة إلى المخالفة الصريحة من أغسطس 2010م في ابتداع بدل طبيعة عمل بواقع 3000 جنيه للوزراء والمعتمدين.

مجال الأصول الغير مالية :-

أشار التقرير لأن هناك صرف من الموارد الذاتية من بعض الوزارات على مشروعات تنموية دون توسيط إدارة التنمية الأمر الذي يخالف قانون الاعتماد المالي لسنة 2010 م مع عدم الالتزام بضوابط الشراء والتعاقد مع عدم إضافة ضريبة القيمة المضافة للمقاولين عند العقودات مما يساعد على التهرب الضريبي. عجز الميزانية :- في إطار إجمالي عجز الميزانية للأعوام السابقة وحتى 31/12/2010م بمبلغ وقدره (36061018) جنيه ويمثل نسبة 64 % من حجم المدينين وعزي ذلك لعدم ضبط الصرف، وفقاً للإيرادات الحقيقية المتحصلة مع عدم وجود احتياطي بالميزانية لإزالة العجز مشيراً لنسبة 94 % من المدينين بالأسماء تتركز بوزارات الولاية ونصيب وزارة المالية لوحدها بلغ 64% من جملة هذه الوزارات، مطالباً ديوان الحسابات بالولاية عدم قبول الحساب الشهري للوحدات إذا لم تجرِ الإزالة اللازمة. إما في وزارة الزراعة فقد أشار التقرير إلي وجود مبلغ (27549) جنيه كأرصدة مدينة دون تفاصيل.

الشركات الحكومية :-

أما في مجال الاستثمار فقد أشار التقرير إلى مساهمة الولاية في الشركات مع عدم وجود سجلات توضح نصيب الولاية في الأصول مع عدم وجود عائد لهذه الشركات مدرج ضمن حسابات الولاية. اللجنة الدائمة لمزادات أراضي ولاية الجزيرة :- أشار التقرير إلي أن هنالك تخفيضات للقيمة وتمديد للفترة رغم تنبيه المراجع العام في تقريره للعام السابق الأمر الذي يؤكد عدم التزامها بموجهات المراجع مع عدم التزام اللجنة بلائحة المزادات حيث سبق وان تم بيع قطعة خارج إدارة اللجنة الفنية المختصة. أما غابات ولاية الجزيرة فقد اظهر التقرير أن رصيد التشغيل في 31/12/2010 م عجزا وقدره 70013 جنيهاً.

المجلس الأعلى لرعاية الخلاوي :

أشار تقرير المراجع العام فيما يختص بالمجلس الاعلي لرعاية الخلاوي لعدم فتح دفاتر محاسبية مع عدم حفظ المستندات بصورة سليمة مع عدم وجود في كثير من الأحيان مستندات مؤيدة للصرف أو غير مكتملة، وأشار التقرير إلى وجود موظف يقوم بعمل الحسابات وليس من الكوادر المحاسبية بالوزارة وغير متفرغ ويعمل متطوع وليس لديه فكرة عن العمل المحاسبي، فيما أشار التقرير إلي أن وزارة الشئون الاجتماعية لم تقم بأي نوع من المتابعة والرقابة علي المبالغ للصادرة للمجلس مع عدم تطبيق لائحة الشراء والتعاقد حسب ما حددت اللوائح والقوانين المالية عند السداد.

المطبعة الحكومية :

وبتتبع مسار تقرير المراجعة الداخلية حول المطبعة الحكومية، نجد أن لائحة الاتهام قد شملت مديرها العام السابق وآخرين الذين جرت محاكمتهم على خلفية صرف مبلغ (860876) جنيهاً دون وجه حق. بينما أحيل آخر إلي الشرطة بتهمة صرف مبلغ (65000) جنيه دون وجه حق، إضافة لمبلغ (49202) جنيه. كما أحيل احدهم إلى الشرطة بعد اكتشاف عجز مخزن بلغت جملته (15352) جنيهاً. ولفت التقرير لعدم اتخاذ إجراء في مواجهة ثمانية من العاملين بالمطبعة الحكومية صرفوا مبالغ مالية دون وجه حق وصلت في مجملها أكثر من 125 ألف جنيه.

إدارة الحج والعمرة :-

كشف التقرير عن استخراج عهدة بمبلغ (201000) جنيه على مرحلتين بإدارة الحج والعمرة لحج عام 1431هـ، وإزالتها بتقديم كشوفات حوافز بالخصم على حساب الأمانات في خطوة اعتبرها جهاز المراجعة التفافاً على قيود صرف الحوافز والمكافآت ومخالفة للمادة (195) من لائحة الإجراءات المالية والمحاسبية، كما جرت الإشارة لعمليات استخراج شيكات بالفواتير المبدئية وعدم تقديم مستندات إزالة النثرية لبعض الشيكات المستخرجة. كما عثر على أن دفتر البنك به كثير من الكشط وما وصف بالتحشير والكتابة بقلم الرصاص مخالفة للمادة (199) من لائحة الإجراءات المالية والمحاسبية. مشروع المياه وإصحاح البيئة بهيئة مياه ولاية الجزيرة : تمكن مشروع المياه وإصحاح البيئة بهيئة مياه ولاية الجزيرة من استرداد مبلغ (7513) جنيهاً من المتهم في المبلغ . فيما حولت هيئة مياه الحصاحيصا متهمها إلى الشرطة بتهمة عدم توريد مبلغ (26108) جنيهات.

محلية جنوب الجزيرة :-

وأشار تقرير جهاز مراجعة ولاية الجزيرة إلى استرداد مبلغ (2944.41) جنيه صرفت دون وجه حق من قبل موظفة بمحلية جنوب الجزيرة، واسترداد عجز خزينة بلغ (4892.73) جنيه من موظفة بمحلية جنوب الجزيرة، ومبلغ (16207.63) جنيه من موظف بنفس المحلية. أورد التقرير سبعة حالات عدم توريد لم تتخذ فيها هيئة مياه الحصاحيصا أي إجراءات بحق المتهمين الذين ضمتهم قائمة المراجع العام بجملة مبلغ قارب أل (100 ) ألف جنيه محلية شرق الجزيرة :- لم تتخذ محلية شرق الجزيرة أي إجراء في مواجهة ثمانية عاملين صرفوا مبالغ دون وجه حق بلغت في جملتها (5310) جنيه


محلية المناقل :-

أحالت محلية المناقل متهماً إلى المحكمة بتهمة عدم توريد مبلغ (186579) جنيهاً، فيما لم يتخذ أي إجراء في مواجهة إحدى الشركات فيما يتعلق بصرف مبلغ (2495) جنيهاً دون وجه حق، وشركة أخرى، متهمة بصرف (2132) جنيهاً، وشركتين أخريين متهمتين بصرف (2436) جنيهاً، ومبلغ (2436) جنيهاً. وزارة الثقافة والإعلام :- لم تتخذ وزارة الثقافة والإعلام أي إجراء تجاه المتهم بتزوير مصروفات بلغت جملتها (9150) جنيهاً، وأيضا في مواجهة المتهم بصرف مبلغ (504.99) جنيه دون وجه حق، والمتهمة بصرف مبلغ (1267.24) جنيه دون وجه حقّ. وزارة الزراعة :- فيما استردت وزارة الزراعة مبلغ (25652) جنيهاً من موظفة بالوزارة. بدل ضيافة للوزراء والمعتمدين :- أشار التقرير في شأن تعويضات العاملين والمنح إلى إبرام عقود مخالفة للمادة (24/أ)، والمادة (27) من لائحة الخدمة، مع عدد (22) شخصاً لشغل وظائف تنفيذية عادية، بجانب صرف بدل ضيافة للوزراء والمعتمدين بلغت جملته (684.733) جنيه، وذلك بواقع (3.000) جنيه شهرياً في مخالفة صريحة للمادة (13) من قانون شاغلي المناصب الدستورية وامتيازاتهم. وجرى استبدال هذه الضيافة بعد إيقافها بخطاب من المراجعة، ببدل طبيعة عمل بواقع (3.000) جنيه شهرياً وهي أيضاً مخالفة للقانون.


والي الولاية لم يسلم من تقرير المراجع العام :- نوه التقرير إلى إنه قد تم دفع مبلغ (366.050) جنيه من وزارة المالية بتوجيه من الوالي نيابة عن المتهم محمد صلاح عبد الله مدير صندوق تنمية وتطوير المشاريع الصغيرة، حيث تم الدفع قبل اكتمال التقاضي مع المتهم بحجة دفع الضرر عن المواطنين، هذا بجانب تعدد فتح الحسابات المصرفية بالمحليات كخطوة مخالفة للمادة (316) من لائحة الإجراءات المالية والمحاسبية، إضافة لتضخم حساب العهد والأمانات مخالفة للمادة (376) من لائحة الإجراءات المالية والمحاسبية. في الأعداد القادمة للتيار تنشر مذكرة المجلس التشريعي وتوصياته في القضايا التي أشار إليها تقرير المراجع العام كما تقوم بتحليل التقرير.


Post: #908
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-27-2012, 09:36 PM
Parent: #907




الثلاثاء 27 مارس 2012م - الموافق 4 جمادى اول 1433هـ - العدد 883



معاناة مزارعو القسم الشمالي الغربي لمشروع الجزيرة
انعام ابرهيم


انظروا إلينا بعين الرحمة..!! انظروا إلينا بعين الرحمة..!! انظروا إلينا بعين الرحمة.. هكذا قالها مزارعو الجزء الشمالي الغربي من مشروع الجزيرة وهم يجأرون بالشكوى أمام لجنة الشؤون الزراعية والحيوانية بالمجلس الوطني. وقد صدرت هذه العبارة من أفواههم بانفعال وحسرة وساقوا معاناتهم في مذكرة تسلمها رئيس اللجنة الدكتور عمر علي الأمين، لكنهم قالوا ان الواقع على الأرض هناك في أراضيهم الزراعية وترعهم الخاوية على عروشها والهشيم الذي حصدوا أكبر وأخطر مما جاء في هذه المذكرة. الأرقام تحكي المأساة: وجاءت مذكرة مزارعي قسم ري كاب الجداد التي تدارستها معهم لجنة الشؤون الزراعية بالبرلمان أمس لتحكي غلبة الظلم والدمار الذي لحق بهؤلاء المزارعين،


وأوضحت المذكرة التي تلقت (التيار) نسخة منها أن هناك تصديقات بمساحات إضافية خارج نطاق الأراضي المحددة لهم في مشروع الجزيرة إلى جانب نواكيس لترع ومواسير، قالوا: إنها تتبع لجهات وأشخاص لا يعلمونهم، لكنها كانت خصماً على حصة ساحاتهم في الري وحددت المذكرة هذه المساحات على نحو 2000 فدان غابات و8000 فدان مزارع وترع انسيفت مساحتها 25000 فدان، أما الخسائر التي لحقت بالمزارعين في هذا الموسم الزراعي في محصول الذرة تضرر 6 آلاف فدان، والفاقد بالجوال 32 ألف جوال، وبالجنيه 5 ملايين و440 ألف جنيه، أما الفول 2 ألف فدان، وبالجوال 40 ألف جوال، وبالجنيه 4 ملايين، مبيناً تضرر 3 آلاف فدان من محصول القطن بفقدان 12 ألف جوال، وقيمتها بالجنيه 6 ملايين و600 ألف جنيه، إلى جانب تضرر 4 الف فدان من القمح افقدتهم 32 الف جوال و4 مليون و800 الف جنيه وفي الخبائن تضرر 1500 فدان والفاقد منها بالجنيه مليون و500 الف والاعلاف تضرر منها ألف فدان بقيمة مليون و250 ألف جنيه، وجملة المساحات المتضررة 17500 فدان، والمبالغ التي خسروها 22 مليون و340 ألف جنيه.


وجاء في مذكرتهم أن 10 آلاف فدان خرجت من الدورة الزراعية بسبب العطش لم تزرع منذ سنوات. مطالب المزارعين: وحصر مزارعو القسم الشمالي الغربي مطالبهم في الغاء كافة التصديقات التي تمت خصما على حصتهم في الري وزيادة المياه من 2600 متر مكعب إلى 3200 متر مكعب، وهذا بزيادة الفتحة في كيلو 3 ومشاية التقر في فرع القسم، وإضافة 4 مواسير قطر 124 في كل مشاية وإعادة صيانة باب الفم، وكيلو 3 ميجر أبو جن وفصل ترعة المحلج وترعة جياد وترعة الخريجين، وتوصيلها من امتداد ترعة أبو زمام لحل مشكلة الترع التي تروي من كيلو 14 الحزام وهي 8 ترع إلى جانب تعويض المزارعين المتضررين من آثار هذه التصديقات. ما بين القسم الشمالي والمناصير: وكل المزارعين الذين تحدثوا للجنة البرلمانية وهم يروون مأساتهم أكدوا بنبرة واحدة أن ثروتهم الحيوانية ضاعت وأموالهم التي أنفقوها في التحضير لزراعة محاصيلهم أصبحت هباءً منثوراً، وقد رسموا واقعاً مريراً وحالة سيئة ومعاناة من الديون، ومطاردة البنوك لهم، وقال أحدهم: مشكلتنا أخطر من مشكلة المناصير، وألمح لتهديدات حال تجاهلهم قضيتهم،


قائلاً: لقد كنا سنداً لثورة الإنقاذ الوطني، والآن (ولو غرقنا ما معروف ح يحصل شنو) وأضاف: والوضع خطير وهو يزداد سوءاً عاماً بعد عام. وابدى المزارعون استياء واسعا مما وصفوه بالتهرب الساخر لديوان الزكاة من قضيتهم وقالوا: إنهم بحوزتهم المستندات والوثائق التي تؤكد انهم سددوا زكاة زروعهم سنويا واشاروا إلى أن قضية المديونيات الكبيرة التي تطارهم ودفعت ببعضهم في السجون تناثرت اوراقها بين ديوان الزكاة الولائي والاتحادي والنتيجة أنهم لا زالوا مهددين بالسجون ولا يستطيعون أن يزرعوا في الموسم الجديد الذي تبقى للدخول فيه شهر فقط في حال عدم إيجاد حلول عاجلة وعادلة للمشاكل التي تواجههم. خطوات عملية: رئيس لجنة الشؤون الزراعية بالمجلس الوطني أكد عدالة قضيتهم،

وقال: إن الجزء الشمالي الغربي من مشروع الجزيرة يتمتع بميزات عالية، ويأتي بإنتاج وفير ومعظم الأرباح تصرف فيه لذلك يحتاج لرعاية خاصة. وأعلن الاستجابة الفورية والتفاعل العملي مع مشكلتهم بالرغم من غياب مجلس إدارة مشروع الجزيرة وقرر تشكيل لجنة طارئة وكلفها بإجراء تحقيق شامل حول هذه القضية والوقوف ميدانياً على الآثار التي ترتبت على التصديقات الإضافية التي تضرر منها المزارعون والتحري حول المديونيات والخسائر والجلوس مع مدير مشروع الجزيرة ووزير الري لجهة إيجاد حلول جذرية مبنية على تقرير نفى على أن ينتهي عمل اللجنة في غضون أسبوعين فقط، وقال: نرجو أن تدعو اللجنة لأداء صلاة شكر في فترة وجيزة لنهاية مشكلة الميجر الشمالي الغربي لمشروع الجزيرة.

تحقيق عاجل:

وبإيقاع عملي متسارع أكد مقرر اللجنة الطارئة الشيخ المك: إنه سيتلقي مدير عام مشروع الجزيرة اليوم إيذاناً ببدء التحقيق حول المشكلة، وقال: إنه سيلتقي بوزير الري أيضاً. ويشير المك إلى أن بند تأهيل قنوات الري بمشروع الجزيرة المصدق في الميزانية غير مفعل، قائلاً تعويض المزارعين مهم، وهناك مزارعون ذرفوا الدموع بسبب الخسائر التي تعرضوا لها خلال الأربع أو خمس سنوات الماضية متعهداً بالسعي الجاد لمعالجة مشكلة القسم الشمالي الغربي. مشروع طارد: أما عضو اللجنة الطارئة الشامي فهو يرى أن مشروع الجزيرة الآن أصبح طارداً والجزء الشمالي الغربي منه وصل مزارعوه مرحلة الأعياء والضعف والفقر، وقال: إن الضرر الذي لحق بهم شمل الجوانب النفسية والعينية إلى جانب أنها تعكس واقع دمار تنموي، لأن المشروع كان يرجى منه معالجة الآثار الاقتصادية لانفصال الجنوب.

البرلمان.. تحدٍّ ماثل:

عموماً يبدو أن القضية وجدت تجاوبًا سريعًا بعد أن ألقيت على عاتق الجهاز التشريعي ويبقى الدور المنتظر من اللجنة الطارئة فهل تتسارع خطاها لجبر الضرر عن المزارعين ومسح دموعهم قبل أن يدخل الموسم الزراعي الجديد المطري والمروي. نأمل أن نجد إجابة تسعد قطاع الكادحين من المزارعين وتعوضهم الخسائر وتأتي بحل جذري للاختناقات المتكررة للري في مشروع الجزيرة.
التيار

Post: #909
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-27-2012, 09:54 PM
Parent: #908

ماذا تآمر أولاد الجزيرة الإعلاميون مع الحكومة ضد أهلهم بالجزيرة .. بقلم: بكري النور موسى شاي العصر
الثلاثاء, 27 آذار/مارس 2012 18:21
Share
بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين

(2)ألا يوجد صحفي رشـــــــــــــــــيد بين إعلامي أولاد الجزيرة المنكوبة؟لماذا صمت حسين خوجلي صمت أهل القبور تجاه مشروع الجزيرة .؟ضياء الدين بلال والضوء بضوي عند أهله وليس عند أهل الخرطوم!!الهندي عز الدين تنكر لأكبر هرم بالسودان وبدله بإهرامات الخرطوم!!فضل الله محمد مشروع الجزيرة ليس على باله ولم يشرف صيوان العزاءأحمد المصطفى كتب عن المشروع كثيرا ولكن بإستحياء شديدهل هو إحتراما أم خوفا من الخال الرئاسي؟؟ وشفاعته عن صلاح المرضي الذي دق أخر مسمار في نعش المشروع مسألة ليس فيها نظر لأنها لاتغتفر!حسن وراق هو فارس الجزيرة حمل لواء القضية لم يخاف ولم يرتجف ومازال يكافح وينافح ويناطح ويصادم عن أهله والتحية والإنحناء له.!حسين خوجلي وما أدراك ما خوجلي. رجل إعلامي حباه الله بنعمة البلاغة والفصاحة والكياسة وقوة الإقناع والعلم الوفير وله كاريزما جعلته مقبولا في كل الأوساط السياسية والإعلامية والإجتماعية والدينية والثقافية والفنية والرياضية .


والرجل يملك صحيفة واسعة الإنتشار وله قناة فضائية نالت إعجاب الجميع رغم صغر سنها.خوجلي إعلامي ضليع ولكن إعلامه مؤأدلج لخدمة جهة بعينها والذي جندته في منتصف الثمانينات بتوجيه صحيفته ألوان ضد الديمقراطية الثالثة حتى أطاح بها إعلاميا. لتدك جحافل التتار والمغول برئاسة شيخه الترابي معاقل الديمقراطية للأبد.مستفيدا من جو الحرية والديمقراطية في تلك الفترة. مستغلا ومجيرا إختطاف الطفلة أميرة الحكيم وقتلها في ظروف غامضة تمهيدا للعسكر وملأ الدنيا صياحا وضجيجا وعويلا مؤألبا الشارع والرأي العام ضد الصادق المهدي وكانت حادثة هزت كل أركان السودان الأربعة قبل أن تكون ثلاثة . لأنها جريمة غريبة على الشعب السوداني وطبائع السودانيين قبل أن يعرفوا بيوت الأشباح وإغتصاب الرجال والنساء ومحرقة دارفور وقتل عوضية عجبنا وجلد لبنة وأغتصاب صفية وتصفية الخصوم بدم بارد وتحليل الربأ وتحريم البيع.والتي عجز عنها لسان خوجلي أن ينبت ببنت شفه أو يسطر حرفا واحدا عن هذه الجرائم التي تقشعر لها الأبدان وتشيب لها الولدان. التي أتى بها أهل الإنقاذ الذين أتوا للسلطة على أنقاض جثة الطفلة أميرة الحكيم وتطبيل صحيفة ألوان وعلى أنغام وتهليل وتكبير خوجلي صاحب ألوان هي لله. وحتى أصبح هو وشيخه لغير الله. لماذا لم يبكي أو يدافع خوجلي عن 33 ألف طفل بالمايقوما يحملون نفس البراءة والطفولة والظلم الذي تحمله أميرة؟ ولماذا لم يزرف خوجلي دموع التماسيح التي زرقها على الحكيم إبان الحكم الديمقراطي؟ أم هي كانت دموعا باطلة أريد بها باطل.؟ أم جفت الغدد الدمعية بكثرة العمليات الجراحية التجميلة التي يتلقاها صاحب ألوان بين الفينة والأخرى من أصدقاء الأمس وأعداء اليوم.



المهم هذا الرجل له القدح المعلا في تثبيت نظام الإنقاذ على صدورنا قبل وعند مجيئها وحتى سقوطه الداوي هو وشيخة من صهوة جواد أبراهيم أحمد عمر الجامح في رمضان1999. كان الرجل بقدر الشجاعة التي صوب فيها سهامه الإعلامية المسمومة ضد حكومة الإمام الصادق. أن يصوبها ضد الإنقاذ التي كان يصوم لرؤيتها ويفطر لرؤيتها والتي ركلته ورفسته وزجت بشيخه في غياهب السجون. وعاثت في مشروع الجزيرة فساد وأهلكت الزرع والضرع وشردت أهله, والذي أنعكس هذا الخراب على مسقط رأسه بقرية(الشرفة) التي كانت تستحوذ على 98% من محصول البصل بالمشروع وأهل الشرفة خبروا الزراعة وخبرتهم رجالهم أشداء أقوياء ذوي بأس شديد عركوا الزراعة وعركتهم وكانوا الأوفر حظا في الإنتاجية العالية وذلك بحسن أدائهم وعلو همتهم.

الضرائب التي كان يدفعها أهل الشرفة (ضريبة على الشوال) قبل عشرون عاما تكفي لرواتب المعلمين بالجزيرة لمدة عام.ولكن خوجلي لم يحرك ساكنا بالرغم من علمه بالمؤامرة على بيع مشروع الجزيرة قبل وقوعها بفترة كبيرة عندما أجتمع أهل الإنقاذ بمنزل قيادي بالحاج يوسف قبل أن تنشأ المنشية وكافوري وقبل أن يبنوا قصورهم . أجتمع القوم بحثا عن الخروج من ضائقة مالية كادت تقصف بأركان الحكم وكانت هنالك خيارات عدة لتوفير المال من بينها بيع مصنع نسيج قدو بالشمالية أو بيع فندق السودان ببورتسودان ولكن وقع الإختيار على مشروع الجزيرة ووجد إستحسانا ولا سيما بأن المجتمعون يحملون عداء سافرا ومرا على أهل الجزيرة وهذه كانت فرصة ليفشوا غبنهم وحقدهم وكرههم الدفين على أهل الجزيرة ولأن العائد سوف يكون مجزيا للحكومة ومربحا للحرامية من سماسرة الجبهة.ولم يبدئ خوجلي برائه في الاجتماع بل أتصل بدكتور البصير من أولاد الجزيرة محذرا من مغبة هذا البيع وبعدها بأيام أنتقل الدكتور إلى الدار الأخرة وصمت حسين خوجلي صمت أهل القبور أو كما صمت دكتور البصير في قبره تغمده الله بواسع رحمته.


الأستاذ / أحمد المصطفى أبراهيم من مواليد اللعوتة حجاج بالجزيرة مسقط رأس البروف البوني الذي تطرقنا له في الجزء الأول من هذا المقال, ولكن أحمد المصطفى أقرب للمزارع إن كان على الصعيد الإجتماعي أو الأدبي فهو يكتب عن مشروع الجزيرة وهو مع أهله قلبا وقالبا وهذا لا قدح فيه ولكنه أحيانا يكتب بإستحياء شديد وبدون حماس ويتعامل مع القضية كتعامله مع القضايا الأخرى التي يتناولها في إستفهاماته. قضية مشروع الجزيرة تتطلب كتابات نارية ينبعث منها الحماس ويتطاير منها الشرر والدخان, القضية تحتاج لكتابات تعانق وجدان وروح المزارع المحبطة كتابات تكون على مستوى الحدث والمصيبة كتابات تشحذ الهمم وتقوي الإرادة لاتحبط الهمم وتقتل العزيمة كتابات يلفها الوعد والوعيد لمن سلبونا وافقرونا وشردونا حتى اصبحت الجزيرة مرتعا خصبا للامراض الفتاكة واصبحث مثالا لداء السل الذي عقد له مؤتمر دولي البارحة بحاضرة الجزيرة .وتأتي وتقدم لنا من سلبونا حقوقنا ########وا أرضنا وشردوا أهلنا وتقدم لنا أحد أزلام قاتلي مشروع الجزيرة صلاح المرضي وتنصبه علينا رئسا بعد أن تجاوزه الزمن هو وودبدر وعباس الترابي الذين أصبحوا في مزبلة التأريخ وهو أصبح طريدا ينتظر يومه .وما يدعي للدهشة والإستغراب أن تفتح عامودك إستفهامات لقاتلي ومستبيحي مشروع الجزيرة الذين أخذتهم العزة بالإثم ليستفزونا ويفقعوا مرارتنا وليقنعونا من جديد بقانون 2005 الكسيح الذي أوصلنا للدرك الأسفل. الذي نحمده لك أنت انك أول من ناهض هذا القانون الجائر ولكن كيف جاء هذا التناقض والجمع بين نقيضين؟ وكيف لهذا القلم الممانع ان يصبح مواليا يقول ضيفك المرضي بالحرف الواحد. أرجوك يا أستاذ أحمد أن تقرأ معي جيدا ما جاء عل لسان هذا الحاقد على مزارع الجزيرة والذي نقلته لنا أنت لا غيرك لتحرم قرائك يوما كاملا من أجل هذا الغثاء. يقول صلاح المرضي في الفقرة (6) بجريدة الانتباهة بتاريخ 18/3/2012 مايلي:---


( قانون2005 ألغى عن كاهل الدولة المصروفات الكبيرة التي كانت تقوم بها الدولة والمتمثلة في المصروفات الإدارية للمشروع وصرف أرباح المزارعين للقطن وغيرها)
كلام الرجل واضح بأن القانون جاء من أجل مصلحة الحكومة وليرفع عن كاهلها المصروفات الضخمة وإفقار المزارع بحرمانه من أرباح القطن وهذا مكسب للحكومة. وكيف فات على من هو في قامة أحمد المصطفى الذي تشبع هو وأهله حتى الثمالة من مآلات ونكسات وحسرات هذا القانون ال######## والموضوع من أجل إذلال وإفقار أهل الجزيرة
السؤال لأحمد المصطفى المزارع وإبن المزارع كم صرفت حواشتكم من أرباح في القطن من عام 1989 حتى 2012؟ أتحداك لو كان صرفت مليما واحدة.وأتحداك أن يكون ختم الحواشة موجودا اليوم. ولذا كلام صلاح المرضى جاء مطابقا لما قاله البشير وهو منتشئ بخمرة البترول حينها بأن مشروع الجزيرة ومزارع الجزيرة عبئا على كاهل الدولة ولذا جاء هذا القانون ليلغي عن كاهلهم هذا العبء .


أنا كمزارع فسوف أحتفظ بالرد على هذا المغضب الذي لايميز بين الزراعة والمزارع ولا يفرق بين الزراعة المروية والمطرية.لكن بعد أن أرى ردك أنت على هذا المدعي الذي يستغفلك في عقر دارك ويمرر أجندته المسمومة عبر بوابة عامودك الذي أصبح مأسورة لمجرمي ومغتصبي مشروع الجزيرة لينفثوا سمومهم وحقدهم عبركم بعد أن فقدوا مصداقيتهم ولكي يصدقهم من كان يحسن الظن بكم.


شكرا للعالم والخبير الإقتصادي البروفيسور / عصام عبد الوهاب بوب الذي كان أول من دق ناقوس الخطر عن حالة مشروع الجزيرة وإنسان الجزيرة فكان مصادما جسورا من أجل مشروع الجزيرة وتأثيره على الإقتصاد السوداني والرجل قامة من قامات الإقتصاد العالمي حيوا معي هذا البطل الهمام ولا نامت أعين الجبناء.
هنالك فتية أمنوا بقضية مشروع الجزيرة وعملوا لها سوف نذكرهم لاحقا.


بكري النور موسى شاي العصر / مزارع بمشروع الجزيــــرة
الإقليم الأوســـــــــــط / مدنــــــــــي / ودالنـــــــــور الكواهلة

Post: #910
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-28-2012, 09:45 PM
Parent: #909

لماذا روابط مستخدمي المياه بمشروع الجزيرة وليس التعاونيات ؟!!
مصطفى الجيلي خواجة


أثار ولا يزال قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م من الجدل والحوار الساخن والنقاش المستفيض ما قل أن أثاره قانون مثله ، تدرج هذا الجدل من حلقات اللقاءات الصغيرة والقصيرة والندوات إلى صفحات الصحف وأمر هذا القانون يزداد تشعباً وتعقيداً بعد التطبيق العملي والتجربة لأكثر من خمسة أعوام وإذا كانت سمات الجدل في الماضي دائرة بين سدنة القانون وهم اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل والمناوئين لهم والذين أطلقوا على تنظيمهم تحالف المزارعين ويدعم هذا الاتجاه في الرأي بعض ملاك الأراضي بالمشروع وشريحة من المهنيين الذين شردهم القانون كما أن القانون قد وجد اهتماماً كبيراً من ذوي الاختصاص الذين أدلوا بدلوهم عبر الصحف ووسائط الإعلام الأخرى وللحقيقة والتاريخ وكما يروج البعض فليست هنالك أجندة سياسية من وراء إصدار القانون ولا مصلحة لأي جهة أو نافذين يحملون أجندة خاصة كما زعم المناوئون للقانون وإنما هو صناعة خالصة بأيدي وأفكار وطموحات اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل والذين وضعوا أمامهم خريطة لمستقبل المشروع بعد إزالة السرايات وقضبان السكة الحديد ومنازل العاملين بالغيط بهدف شطب هاجس التكلفة الإدارية العالية التي زعموا أنها تشكل عبئاً كبيراً على المزارع وتخصم من مجهودهم ! وأمر آخر يتعلق بحرية المزارع في اختيار محصولاته وهم بالطبع يعنون تحرير المزارع وعدم تقييده بزراعة محصولي القمح والقطن وهما المحصولان الرئيسيان بالمشروع !



وبعد هذه المقدمة التي كان لابد منها نعود لموضوعنا عنوان هذا الحديث ولما كان قانون 2005م قد ألغى وظيفة مفتش الغيط المحورية في المشروع وتحويل المهام إلى المزارعين أنفسهم عبر مسمى روابط مستخدمي المياه والتي وقف على تجربتها اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل ببعض الدول الخارجية وتحديداً دولة تركيا ، تاركاً وراء ظهره التجربة السودانية الثرة في مجال إدارة المياه بالمشاريع المروية عبر التعاونيات والتي بدأت بالتعاونيات الأهلية في منطقة دنقلا بالولاية الشمالية منذ العام 1927م حتى صدور قانون التعاون عام 1948م وتأسيس إدارة التعاون وتعيين مسجل للجمعيات التعاونية بدرجة وكيل وزارة ،



ومن ثم انطلقت الحركة التعاونية لتقتحم مجالات أخرى جديدة بالإضافة إلى الإنتاج الزراعي الذي تمدد وشمل المشاريع الآلية والصناعات التحويلية المرتبطة بالإنتاج الزراعي ويكفي أن اتحاد مزارعي الجزيرة يملك تجربة ثرة في هذا الخصوص (مطاحن الغلال بكبرو) ونسيج المزارعين بشرق ود مدني لا شك أن تجربة الجمعيات التعاونية بالسودان أكثر خصوبة وواقعية من تجارب الدول الأخرى التي حاول اتحاد المزارعين الاهتداء بها ونقلها نقل مسطرة إلى مشروع الجزيرة على الرغم من عدم تطابق المعطيات وعدم ملاءمة المناخ بشكل عام ، إن بلادنا العزيزة تفخر بتجربتها التعاونية لاسيما في مجال الإنتاج الزراعي وإدارة المياه في المشروعات المروية وتطوير العمل في مجال الزراعة الآلية والتصنيع الزراعي ولا ندري كيف ولماذا لجأ اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل إلى محاولة نقل تجارب الآخرين وترك التجربة السودانية الراسخة المتمثلة في الحركة التعاونية التي تستند إلى مرجعية وخبرات تراكمية وقوانين ولوائح تحكم وتنظم العمل بالجمعيات التي تتميز بالشخصية الاعتبارية ويجوز القانون لكل جمعية من الجمعيات التعاونية وضع اللوائح الداخلية التي تمكن الجمعية من تسيير العمل ويتمتع مجلس إدارة الجمعية بسلطات واسعة تمكنه من إبرام العقود والتعامل مع المصارف وغيرها من البيوتات التجارية وتعيين الموظفين الأكفاء وفقاً لتخصصات ومهام الجمعية وتخضع أموال الجمعية للمراجعة السنوية بواسطة مسجل الجمعيات التعاونية وإدارات التعاون بالولايات ،وأن أموال الجمعيات التعاونية تعامل معاملة الأموال العامة وفقاً للقانون الجنائي ...


ونخلص من ذلك إلى أن نظام الجمعيات التعاونية هو الأنسب لإدارة المياه بمشروع الجزيرة بتكوين جمعية تعاونية في حدود المساحة التي حددت لكل رابطة من الروابط ويشكل المزارعون الجمعية العمومية للجمعية التي تضع اللوائح الداخلية وانتخاب مجلس لإدارة الجمعية في دورة محددة بثلاث سنوات في الغالب الأعم والذي يعاد انتخابه بعدها ولذلك فأن قيام الجمعيات التعاونية بالمشروع يكفي المزارعين موؤنة البحث عن التمويل الشخصي وغير ذلك من معينات العمل في الحقل لأن جميع الأعمال يتكفل بها مجلس إدارة الجمعية إنابة عن المزارعين أعضاء الجمعية بما في ذلك التعاقد مع إدارة المشروع والجهات الأخرى فيما يتعلّق بالتمويل والعمليات الزراعية من تحضير وتقاوي وأسمدة ومبيدات وغير ذلك، إلى جانب تحصيل الرسوم إنابة عن مشروع الجزيرة عبر متحصلين ومحاسبين يتبعون للجمعية التي تخضع لنظام محاسبي دقيق ومعروف ، ومن خلال تغطيتنا لفعاليات المؤتمرات التنشيطية للوطني بالولاية فقد تعالت الأصوات وخرجت التوصيات التي تطالب بتعديل قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م ، وقد تركز الحديث الجهير حول الإخفاق الذي صاحب أداء روابط مستخدمي المياه،ومن هذا المنبر فإننا ندعو إلى إمعان النظر في تجربة الجمعيات التعاونية لأنها البديل المناسب لروابط مستخدمي المياه وهي الضمان لنجاح تجربة نقل السلطات والصلاحيات في إدارة المياه والحقل للمزارعين أنفسهم. والله من وراء القصد


التيار

Post: #911
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-29-2012, 09:46 AM
Parent: #910

مشروع الجزيرة هو بوابة العبور “الاخيرة” نحو تفكك الدولة السودانية!!!. (*)
March 29, 2012

صديق عبد الهادي
[email protected]

المقال الخامس
مشروع الجزيرة مأثرة تنمية

اوضحنا في المقال السابق أن العقود التي تقوم بتسويقها كل الجهات المشبوهة مثل شركة الاقطان والبنك الزراعي ـ قطاع الجزيرة ـ تمثل شراكاً حقيقية للايقاع بالمزارعين وتوريطهم مما سيؤدي في نهاية الامر إلى إجبارهم للتخلي طوعاً، وتحت طائلة القانون الجائر لسنة 2005م، عن ملكية اراضيهم والتي ستؤول إلى ملاكٍ جدد، وهم الراسماليون الطفيليون الاسلاميون وحلفاء طبقتهم الطفيلية من المؤسسات العالمية. كل ذلك سيتم وفقاً لسياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تؤمن بل وتعمل لاجل وضع ملكيات القطاع العام وجميع الملكيات الخاصة الصغيرة تحت سيطرة المؤسسات الخاصة العملاقة وذلك هو الهدف الذي تتخلق لاجله الآن بل ويتم تخليق الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس) في السودان لاجل إنجازه.
واشرنا في ذات السياق إلى ان حجم الخطر الذي يتهدد منطقة الجزيرة قد إستدعى عدداً كبيراً من حملة الاقلام ليكتبوا وبحس وطني مخلص في شأن الدفاع عن حقوق اهل الجزيرة وحماية مشروعهم، بإعتباره مشروع وطني في المقام الاول. وهذه النقطة بالتحديد ترتبط وثيقاً بخلاصة المقال الذي نحن بصدده الآن.
مقدمة/
توفر لسلطة الانقاذ الديكتاتورية من فرص الثراء ما لم يتوفر لغيرها من الحكومات التي شهدها تاريخ السودان الحديث، حيث جرت من بين يديها ومن فوقها ومن تحتها ثروات طائلة اشبه بحكاوي الخيال الجامح الذي طرَّز قصص العصر العباسي، ذلك الذي توجته سردية الف ليلة وليلة العجيبة الصنعة.
فماذا فعلت الإنقاذ بتلك الثروات؟!.
ما فعلته الانقاذ بتلك الثروات هو ان صرفت منها ببذخٍ وهلع على اجهزتها الامنية وملحقاتها، لان الدولة التي تديرها هي دولة بوليسية من ذؤابة راسها وحتى إخمص قدميها، وذلك منذ اول يومٍ لانقلابها وإلى يوم الناس هذا. أُستُثمِرَ قدرٌ عظيمٌ من تلك الثروات أيضاً في خلق طبقة مميزة، اُستُكمِلَ بناؤها بمزجٍ لا سابق له بين السلطة المطلقة والثروة!!!. وقد كان ذلك، وسيظل، هو الملمح الاساس الذي ميَّزَ ويميِّزُ حكم الرأسمالية الطفيلية الاسلامية في السودان.
إن مظاهر النمو الإقتصادي التي تبدو وتطفو على سطح الحياة في السودان، لا جذور ولا عمق لها وسط الفئات الغالبة والمطحونة من الشعب، بقدر ما إنها تمثل تعزيزاً لمواقع الراسمالية الاسلامية. فالموسسات المالية والشركات الاستثمارية العملاقة والبنوك والعقارات الشاهقة، وحتى الزيادات في الدخل القومي الإجمالي، وكلها مؤشرات نمو، لا علاقة للشعب بها ولا تنعكس في حقيقة الحال الذي تعيشه فئاته. والفئات التي نعنيها بالحديث هنا هي تلك التي تقع تحت خط الفقر، والتي وصلت نسبتها الى 95% من مجموع الشعب، وذلك بالطبع حسب ارقام وإحصائيات دولة الراسمالية الطفيلية الاسلامية نفسها.
من هذه المقدمة اردنا ان نُهيأ مدخلاً لتوضيح كيف ان مشروع الجزيرة وعبر تاريخه المديد قد خطَّ فاصلاً بين النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية.
اراد المستعمر لمشروع الجزيرة ان يخدم الرأسمالية العالمية وخاصةً البريطانية ويحقق تطلعاتها في النمو والاتساع. لم يكن الانسان وتنميته، بأي حال من الأحوال، هدفاً مباشرالتحقيق بالنسبة للسلطة الاستعمارية، وذلك هو ذات الهدف بالنسبة لسلطة الراسمالية الاسلامية الآن في شأن تدخلها الفظ الحالي في مشروع الجزيرة. وحتى في معالجتها لموضوع ملكية الاراضي في منطقة الجزيرة، والتي كانت معالجة في غاية الموضوعية، كانت السلطة الاستعمارية محكومة بعاملين مهمين الأول هو المقاومة التي كانت واضحة من قِبل اهل الجزيرة، والعامل الثاني تمثل في تجربة الامبراطورية البريطانية المؤسفة التي خبرتها في الهند وسيلان، حيث انها خلقت وبمعالجاتها المجحفة لموضوع الارض هناك، طبقة من الاقطاع في غاية الوحشية قوامها فئات محلية ومالكو شركات استثمار اجنبية. وقد كان ذلك هو السبب الاساس وراء رفض السلطات الاستعمارية الاعتماد على التمويل من قِبل شركات الاستثمار الاجنبية في بناء خزان سنار، والذي تمَّ تمويله بقرض من الحكومة البريطانية وبسعر فائدة لم يزد عن الـ 6%. (راجع آرثر جتسكل، مشروع الجزيرة..قصة تنمية في السودان).
والآن تود سلطة الراسمالية الطفيلية الاسلامية ان تعيد ترتيب مشروع الجزيرة ومن خلال إعادة معالجة ملكية الارض وذلك بالاعتماد على عاملين، الأول جبروتها وتسلطها وفرض قوانينها الجائرة، والثاني باعادة تجربتها المشوهة في تراكم رأس المال الطفيلي. وهي تجربة اعتمدت فيها على التجريب والاهتداء بأدب متخلف في التنظير الاقتصادي لا يفرق بين النمو والتنمية الاقتصادية.
إن المأثرة التاريخية التي انجزها اهل الجزيرة من مزارعين وعمال زراعيين وعاملين في المشروع وبفضل قيادات تاريخية متجردة، هي انهم أعادوا صياغة المعادلة والقاعدة التي قام عليها مشروع الجزيرة، وذلك بتحويله من مشروع استثماري فقط، غرضه تحقيق التراكم الرأسمالي، إلى مشروع تنمية حقيقي اساسه الانسان، مشروع يعمل لاجل تحويل وهز حياة الانسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. قام اهل الجزيرة باعادة صياغة المشروع ليكون قوة دافعة لاجل كسر حلقة الفقر، ولقد كان بالفعل، وذلك ليس فقط لاهل الجزيرة وانما لكل السودان. لقد كان حاصل العمليات الانتاجية لمشروع الجزيرة ينعكس وبدقة في النظام المالي للسودان وفي موازناته، في حين ان حاصل العمليات الانتاجية من المناطق الاخرى في السودان وبحكم وجودها في القطاع التقليدي لم يكن ينعكس في النظام المالي للبلاد بل وانه ولحد كبير كان يقع خارج نطاق التأثير علي مجمل السياسات الوطنية التي كانت تُبني على ضوء نظام البلاد المالي وميزانياتها، والتي ما هي في واقع الامر إلا حصيلة النشاط الاقتصادي لمشروع الجزيرة واهل الجزيرة!!!.
وكيف تمت تلك العملية التاريخية ليتحول مشروع الجزيرة لمشروع تنمية؟
أولاً/
كانت البداية في انعكاس مقاومة اهل الجزيرة واثرها على صياغة قانون اراضي الجزيرة لسنة 1927م والذي اعترف بملكية اهل الجزيرة لاراضيهم.
ثانياً/
إن انتزاع المزارعين لحقهم في التمثيل وتكوين اتحادهم بديلاً للجمعية التي كانت ممالئة للاستعمار ساهم في ان يضع مستقبل المشروع في المسار الصحيح.
ثالثاً/
إنبنت تلك المساهمة على ارث باكر ثر من العصيان في منطقة الجزيرة، فعلى سبيل المثال لا الحصر قام مزارعون من قسم المدينة عرب وبقيادة المزارع “مبارك دفع الله” بالاضراب عن العمل في عام 1947م مطالبين بتحسين اوضاعهم.( راجع كتاب المناضل عبد الله محمد الامين برقاوي…على خطى المشاوير).
رابعاً/
ومن العوامل الفاعلة في عملية تحويل مشروع الجزيرة لمشروع تنمية كان التغيير المستمر في علاقات الانتاج لصالح المزارعين والعاملين في المشروع، والذي جاء نتيجة الوحدة والاصرار من قبل اهل الجزيرة في سبيل تحقيق اوضاع افضل تليق باهل المشروع.
خامساً/
وقد انعكس ذلك في تقسيم وتحديد الانصبة بالنسبة للشركاء في المشروع ـــ المزارع، الحكومة المركزية والادارة ـــ، حيث بدأ توزيع عائدات ارباح المشروع بأن يكون نصيب الحكومة 40%، المزارع 40% والشركة الزراعية 20%، وذلك في العام 1925م، ولينتهي توزيعها، في العام 1981م، ونتيجة للنضال الشرس لاهل الجزيرة وبعد مروره بمراحل مختلفة، بان يكون نصيب المزارع 47% ، والحكومة 36%، الادارة 10%، مال الاحتياطي 2%، المجالس المحلية 2% والخدمات الاجتماعية 3%.
سادساً/
إن الثلاثة نسب الاخيرة، المذكورة اعلاه، والمستحدثة من العدم، تقف عنواناً باهراً ودليلاً ساطعاً على ان كيف أستطاع اهل الجزيرة تحويل مشروعهم من مجرد ماكينة لتراكم راس المال إلي أداة فاعلة للتنمية. وقد لا يفوت على فطنة احد ان المال الخاص بالاحتياطي وبالمجالس المحلية وبالخدمات الاجتماعية كان يستهدف في جوهره حماية وترقية وتنمية الانسان في منطقة الجزيرة.
إن الانتقال بمشروع الجزيرة من مجرد مشروع استثماري إلى مشروع تنمية، هو نوعٌ من الانتقال، بالتأكيد، لا تصنعه إلا العقول الكبيرة، والقلوب الخيِّرة. لقد كان القادة في منطقة الجزيرة، بالفعل، صُنَّاع تغيير حقيقيين لم يدعوا عامة الناس وفقرائهم للشخوص بابصارهم إلى السماء، ولينعموا هم النظر وبنهمٍ في أنعام الارض من مال ٍ وبنونٍ وبنوكٍ و”نخلْ”!!!.

وما العمل الآن؟
إن مشروع الجزيرة ما زال يحتشد بطاقات بشرية هائلة، وإمكانيات إقتصادية قلَّ نظيرها. إن الخطوة الأولى في العمل تبدأ بتوحد اهل الجزيرة ومن ثمَّ بتوحد اهل السودان في المهمة المقدسة المتمثلة في حماية مشروع الجزيرة من وحوش الراسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس). ودواعي توحد اهل الجزيرة كثيرة وصلبة، لا تنحصر فقط في حقيقة التاريخ المشترك لمختلف اجناسه واعراقه، وإنما تستند في واقع الامر على إدراكهم لحقيقة أن الرأسمالية الطفيلية الاسلامية لا تعي فقط ان منطقة الجزيرة كبؤرة للوعي تهدد سلطتها المركزية وإنما المشروع يوفر إمكانياتٍ ثرة لتحقيق احلامها. فلذلك، وبالاستيلاء على المشروع يمكن إخراج منطقة الجزيرة من دائرة التأثير على السلطة المركزية، ومن دائرة التأثير على مستقبل السودان، كذلك.


إن الوحدة المعنية في مواجهة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، يجب ان تشمل مؤيدي المؤتمر الوطني من ابناء الجزيرة وليس قادته او النافذين فيه، لان مصالح اولئك القادة والنافذين بقدر تناقضها ومصالح السواد الاعظم من شعب السودان فهي تتناقض وبالضرورة مع مصالح مؤيديه الذين إنحدرت غالبيتهم من صلب عامة الشعب ومن بين طبقاته المسحوقة. وهذه قضية وبقدر إلحاحها وحساسيتها لابد من ان ينفتح حولها الحوار بين ابناء وبنات الجزيرة على وجه الخصوص.
ستكون الحلقة الاخيرة من هذه السلسلة عن سؤال، وما البديل؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
(*) ورقة تمّ تقديمها في ندوة تدشين كتاب “مشروع الجزيرة وجريمة قانون سنة 2005م” والتي كان ان إستضافها منبر 21/24 بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الامريكية في يوم السبت 30 ابريل 2011م.
(**) نُشِر بـ”جريدة الأيام” 26 يونيو 2011م.

Post: #912
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 03-30-2012, 10:46 AM
Parent: #911

بقلم: د. محمد أحمد صالح ابراهيم
القطن المحور!!


جميل أن نحاول زيادة انتاجنا من المحاصيل الزراعية المهمة كالقطن مثلا وجميل أن يكون سعينا لذلك عبر بوابة البحث العلمي, فالهدف سامي والنية نحسبها صادقة في الاهتمام بالانتاج وتحسين جودته وتقليل التكاليف المادية من شراء ورش المبيدات الحشرية على المنتجين وتقليل تعرضهم للمبيدات الفتاكة التي تهلك الحرث والنسل


ولكن الظن بصدق النوايا وحده لا يكفي, فقد أثارت اجازة صنف من القطن المحور وراثياً من اللجنة القومية لاجازة الأصناف جدلا كبيرا وسط المختصين والمهتمين بالقطاع الزراعي في السودان بين مؤيد ومعارض. يحتج المؤيدون الساعون في ادخال هذه الأصناف من أهل السياسة وغيرهم بضرورة ادخالها لما يعتقدونه من تدهور أصناف القطن الموجودة في السودان وقلة انتاجها وتدهور جودتها وذلك عبر تعرضها للآفات الخطيرة من ديدان اللوز التي تعيث فيها فسادا ولما يأملونه في زيادة عالية في الانتاج, كما تشير بذلك التقارير الواردة من كثير من البلدان التي تبنت هذه التكنولوجيا المختلف على سلامة الأخذ بها, بينما يحتج المعارضون لاجازة الصنف على قصر مدة الاختبار البحثي والتي لم تزد على موسم واحد مما يتنافي مع ما هو متبع في الأحوال العادية ويعتبرون أن في ذلك تجاوزا واضحا للأسس التي تجاز بها أصناف المحاصيل المختلفة وتسارعا قد يكون منذرا بسوء العواقب! بالاضافة الى ما يتناقل من خطورة هذه المحاصيل المحورة وراثيا.

يتم عمل البحوث لاجازة الاصناف المستقدمة من الخارج في البحوث الزراعية عادة في مدة موسمين أو ثلاثة مواسم على الأقل حيث يخضع الصنف لاختبارات عديدة منها ما يتعلق بالانتاج والجودة ومنها ما يتعلق بالوقاية وأخرى للمعاملات الفلاحية كاحتياجات الري والتسميد وتقييم مقاومته للظروف الحرجة من قلة الماء وغيرها وتقييم الآثار البيئية لزراعته وتقييم استعمال مستخرجات انتاجه، ولعل من أكبر المشاكل في زراعة الأصناف المستقدمة من الخارج هي تكلفة شراء البذور لمساحات شاسعة كما في السودان وتوفيرها للمزارع الفقير الذي لا يكاد يجد قوت يومه!!.
وزراعة القطن كانت النشاط الاقتصادي الأكبر في السودان وقد صممت بنيات مشروع الجزيرة لتواكب احتياجات انتاجه في تحضير مهد الزراعة ونقل مدخلات ومستخرجات الانتاج ووضعت التدابير اللازمة لوقايته من الحشرات والأمراض بتحريم زراعة محاصيل بعينها الى جواره وغيرها من المقننات الفنية التي كانت تسود في زمن سيادة القطن. ولعل التدني في انتاج القطن عبر الحقب في تاريخ المشروع كان من أكبر الحجج التي أستند إليها مهندسو تغيير قانون مشروع الجزيرة والذي تم على بهاء طلعته تصفية كلما يخص القطن من مصالح المشروع كالسكة الحديد والهندسة الزراعية وغيرها. يصبح الحديث عن زراعة القطن في الجزيرة بعد غياب هذه الهياكل الأساسية لعملية الانتاج الزراعي بالاضافة الى تشكك الناس فيما يلتف حول القطن وشركته في هذه الأيام وعن علاقات انتاج كانت مجحفة في الماضي أمرا صعبا, الى أن تصدق النوايا وتتم معالجة قصور امكانيات الزراعة و التي لا تقف باجازة الصنف الممتاز فقط. يعارض الكثيرون في أوروبا وغيرها استعمال المحاصيل المحورة وراثيا لأسباب من أهمها الخوف من مصائب مستقبلية يخشي من أن تدخل السلاسل الغذائية للانسان والحيوان مسببة للأمراض صعبة المعالجة و الخوف من ظهور آفات حشرية أو حشائشية عالية المقاومة للوقاية مما يتهدد معه الانتاج الزراعي برمته بينما يرى آخرون أنه لا يوجد أساس ولا دليل علمي يسندان هذا الخوف وأن زيادة السكان في العالم واحتياجات الغذاء المتصاعدة تعطي هذه التدخلات العلمية المبررات الانسانية الكافية لحفظ البشر من مهلكات الجوع والمرض.!!


Post: #913
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 03-30-2012, 07:56 PM
Parent: #912

تحياتي يالكيك
نرفع البوست ليكون عاليا ... ولا ضاع حق خلفه مظلوم ومطالب لا سيما أن بوادر الإنفراج والإنتصارات بدأت تطل برأسها ...
الشفيع

Post: #914
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-01-2012, 07:37 AM
Parent: #913

في الجزيرة , اين تسهر هذا المساء؟
03-31-2012 04:28 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

حاطب ليل

في الجزيرة ,, اين تسهر هذا المساء؟

عبد اللطيف البوني
[email protected]

في وقت طغت فيه الجزيرة بمشروعها الهرم الكبير على الأحداث وذلك بعد فضيحة شركة الأقطان والتي دون شك سرها أكثر من جهرها وهذه قصة أخرى، ثم استقالة السيد الشريف احمد عمر بدر من رئاسة مجلس إدارة مشروع الجزيرة وهو أعلى هيئة في المشروع وذلك بسبب قضية ملاك الأراضي التي قام عليها المشروع وهذه أيضا قصة أخرى، ثم تعيين السيد عثمان سلمان بديلا للدكتور عابدين محمد علي رهين الاعتقال مديرا لشركة الأقطان وهي بالمناسبة أغنى شركة في السودان من حيث الأصول والقدرة على استجلاب التمويل المالي من أي مكان في الدنيا وبدون ضمانات إلا القطن وهذه الأخرى قصة أخرى (عفوا عزيزي القارىء فالمراد بمصطلح قصة أخرى هو أنه لدينا الكثير من المعلومات في هذا الأمر ولكن عرضها يحتاج لسياق آخر غير الموضوع الذي نحن بصدده اليوم)
فالذي نحن بصدده اليوم أنه في هذا الطقس الجزيري الناجم من المناخ القومي اجتمع نفر من أبناء الجزيرة تغلب عليهم الصبغة الأكاديمية وبمبادرة من أكاديميين كبار من أبناء الجزيرة ذات سبت بإحدى القاعات الفخمة بجامعة افريقيا العالمية, اجتمعوا خالعين عن أنفسهم كل رداء إلا رداء الجزيرة المشروع فهم مزارعون وأبناء مزارعين وإن سكن بعضهم العاصمة لظروف العمل اجتمعوا وهم يطرحون على أنفسهم أين نحن من هذا الذي يحدث في الجزيرة؟ وماهو دورنا ؟ والى متى نظل نتفرج وغيرنا يضع مصير أهلنا في جيبه؟ أليس لنا واجبا دينيا ووطنيا تجاه هذا المشروع العظيم الذي حمل السودان على راحتيه لنصف قرن من الزمان (نحن نقول ثلاثة أرباع قرن وغيرنا يعترف بالفترة من 1925 الى 1971 وهذه قصة أخرى).


امتلأت القاعة بالجلاليب البيضاء معظمهم قدم من داخل العاصمة وقليل جاء من الجزيرة ومن هذا القليل ثلاثة من حكومة ولاية الجزيرة وترأس الاجتماع البروفسير علي شمو والذي قال إن الوجع قديم بدليل أنهم قبل سنوات سعوا لتكوين كيان الجزيرة المستقل عن أي حزب والمتجرد عن أي انتماء إلا للجزيرة المشروع ولكن حاكم الولاية وقتها وصفهم بالمتآمرين وما لم يقله البروف شمو أن رأي ذلك الوالي كان هو رأي الحكومة المركزية وبدفع من أبناء الجزيرة الذين يعملون بمكنة الحزب أو الجماعة الحاكمة، المهم في الأمر بنظرات الشك والريبة أجهضت السلطة ذلك الكيان الوليد والبريء في نفس الوقت أما اليوم (يوم الاجتماع) فعلى رأي البروف شمو وكل الحضور فإن الوقت أصبح مواتيا للعمل الأهلي في شكل كيان أو منبر أو أي شكل من أشكال التجمعات ولن يجرؤ أحد على وصفه بالتآمر وهذا لا يرجع لأوضاع الجزيرة (الغلبت الداواي) ولا لنوعية المجتمعين إنما لتطور الحياة السياسية في السودان فدائرة المطالبة بالحقوق قد اتسعت وكذا حرية التعبير والتنظيم قد تطورت ونزوع ساكني العاصمة لجذورهم الريفية قد ازداد ليس نزوعا رومانسيا إنما واقعيا وعمليا.


كان الاجتماع عبارة عن عصف ذهني شرق وغرب (وفلفل) أوضاع المشروع فلفلة فكان هناك إجماع على أن الوضع يتطلب جهدا وبذلا وتحركا من الكل وفي كافة الاتجاهات, فابقوا معنا لنحكي لكم بقية الرحلة التي وصلت القصر الجمهوري لنرى هل سيكون هذا تقنتها أم تشرب بالناكوسي (عفوا فيما يتعلق بالتقنت والناكوسي فغير أهل الجزيرة يمتنعون) وغدا نواصل إن شاء الله
قلنا بالامس إن مجموعة اكاديميي الجزيرة التي اجتمعت في جامعة افريقيا العالمية ذات سبت قلَّبت الوضع في الجزيرة من جميع اوجهه مستفيدة من المناخ السياسي العام والطقس الخاص بالجزيرة المتعلق بالاقطان واستقالة مجلس الادارة واخيرا تقرر تكليف مجموعة من عدة اشخاص للاتصال والتحرك السريع ورفع الآراء ثم العودة للمجموعة فيا بعد ومن خلال هذا التفويض اعدت دراسات مستعجلة وبدأ التفكير في دارسة عامة ومعمقة ثم اتصلت اللجنة بالمتعافي الذي كان خارجا من حادثة الطائرة ففتح لهم بيته وقلبه واسر لهم بانه قد تقرر أن يكون هو رئيسا لمجلس الادارة حتى تتمكن الحكومة من تطبيق سياستها الجديدة وانه على استعداد لتكوين مجلس استشاري منهم ليرجع اليهم بصفة دورية ويمكن أن يأتونه في الوزارة او حتى منزله. لقد خرجوا منه وهم سعداء بما سمعوه ولكن تحفظوا او على الاقل بعضهم تحفظا مكتوما على حكاية رئاسته لمجلس الادارة وبتعبير احدهم أن هذا سوف يجعل المشروع مشروع (ون مان شو).


قبل أن ترجع مفرزة جامعة افريقيا الى قاعدتها جاء اخطار بأن وفدا من الولاية سوف يقابل الأخ رئيس الجمهورية يوم الاربعاء 14 مارس في القصر الجمهوري وأن حكومة الولاية لا مانع لديها من استقطاع جزء من وقت الرئيس المخصص للجزيرة لجماعة جامعة افريقيا فكان التجمع الجزيري في الفندق الجديد الفخم المطل على النيل الارزق. ورحم الله القذافي وهناك اتضح أن الوفد الاكاديمي سيكون ضمن وفد الولاية المكون من رسميين وممثلين لقبائل الجزيرة وطرقها الصوفية فانعقد اجتماع تمهيدي وتبلور شبه اتفاق على أن يكون الهدف من الاجتماع بالرئيس هو مطالب الجزيرة من المركز وأن اللقاء سيكون لقاء تفاكريا وانه من حق اي عضو من اعضاء الوفد أن يقول ما يريد قوله فليس هناك حجر على رأي.
تحركت العربات ذات الدفع الرباعي القادمة من الجزيرة وهي تقل المجموعة من الفندق الى القصر تتقدمها السارينا (ويو وييو وييييو) ولن نستبعد أن يكون احدهم قال في سره (بت ال###### الشعيرية عرب ومسكوا شارع النيل) وفي القصر اتخذ الحضور مواقعهم في القاعة الفخمة والمحلاه بشاشات الحاسوب أمام المقاعد لتصبح الجلسة رسمية تراتبية اكثر منها مائدة مستديرة وقبيل دخول الرئيس مرت دقائق فيها الكثير من الهمهمات و(المرقة والدخلة) وقد اتضح فيما بعد أن هذة الدقائق اعيد فيها ترتيب الجلسة ومحتوياتها ليروح ترتيب الفندق الفخم شمار في مرقة ولو عرف السبب بطل العجب.


بعد أن اتخذ الرئيس موقعه في المنصة كان اول المتحدثين بروفيسور الزبير بشير الذي قدم عرضا مختصرا للاحوال في الولاية وذكر اسهام الوزارة في المجهود الحربي الدائر واعقبه البروفيسور علي شمو في حديث انصب على التفاؤل بان التفاكر في امر الجزيرة بين اهلها والرئيس سيكون له اثر فعال في تغيير الاوضاع في الجزيرة ثم تحدث نائب الوالي وكشف عن أن مطلب الوفد الاساسي هو عدم اعادة الوجوه القديمة لإدارة المشروع واستثنى الوالي في مقاطعة جانبية مسموعة سمساعة المدير الحالي؟ ثم قدم نائب الوالي ثلاثة اسماء قال انها متفقٌ عليها من الجميع لرئاسة مجلس الإدارة علما بأن اجتماع جامعة افريقيا لم يخض في امر التعيينات هذه. ثم تحدث اثنان من مجموعة جامعة افريقيا عن البحوث والري واختتم احدهم عن الشعبيين كلمات الوفد ولم تتجاوز كل الفرص مجتمعة النصف ساعة تقريبا ثم تناول المايكرفون الأخ رئيس الجمهورية وإن شاء الله سوف نكمل الحكاية غدا
استعرضنا بالأمس والأول منه قصة دخول وفد الجزيرة الرسمي والشعبي للقصر الجمهوري ومقابلة الرئيس. بدأنا القصة من اجتماع جامعة افريقيا ثم برج الفاتح ثم دخول القصر وحديث الوفد المقتضب ثم بدأ السيد رئيس الجمهورية بالقول إنه لم يكن يعلم أن هناك وفدا شعبيا من الجزيرة أتى لمقابلته إلا قبل دقيقتين؛ إلا لكان أتى بالمسؤولين الحكوميين لحضور اللقاء لأن الرئاسة تعمل بمؤسسية ولا يمكن أن تكلف شخصا ثم تهمشه فأخذ أعضاء الوفد ينظرون لبعضهم البعض ولسان حالهم (الله , معقولة دي بس امال الفندق والتحضير والويو وييو ويو كانت ليه ؟) ثم ألقى خطابه الذي أكد فيه أنهم يعلمون أن الوضع في الجزيرة ليس على ما يرام وأن الجزيرة هي المستهلك الأكبر لحصة السودان من مياه النيل وأنها أضحت عبئا على الخزينة العامة منذ زمن بعيد وأنها تشكو تدني الإنتاجية وتدني التقنية وأن قانون مشروع الجزيرة شاب تطبيقه الكثير من الأخطاء خاصة فيما يتعلق بالتركيبة المحصولية وقضية الأرض وهاجم مجلس الإدارة السابق ووصفه بأنه ورط الدولة بفرض وجودها بين الملاك والمزارعين وأنه شخصيا ليس مع امتلاك المزارع للحواشة وأن الولاية هي الأخرى لن تستطيع إدارة هذا المشروع لذلك سيظل قوميا وأن مشروع الجزيرة لا يحتاج لحلول إسعافية أو معالجات مؤقتة إنما تغييرات جذرية ثم قلب الصفحة قائلا إن مشروع الجزيرة هو فرس الرهان بالنسبة لاقتصاد السودان في الفترة القادمة وأنهم كحكومة سوف يتخذون من السياسات ما سيجعل هذا المشروع يقف على أرجله لمصلحة البلاد ومصلحة المزارع وأنه هو بصفة شخصية يتعهد بتغيير الأوضاع في الجزيرة فيما تبقى له من سنوات في الرئاسة. وبعد نهاية كلمته صافح أعضاء الوفد فردا فردا وخرج.


والوفد ينصرف من القصر ساد شيء من الوجوم لا بل انقسام في الرأي فهناك إجماع على أن اللقاء لم يكن تفاكريا بل كان تنويرا من جانب رئيس الجمهورية. بعض ما ذكر كان يحتاج لتعقيب ثم ما سبب هذه الربكة التي صاحبت كل العملية؟ الواضح أن رئاسة الجمهورية قد اتخذت قرارها فيما يتعلق بأمر الجزيرة ولا تريد أن تفتح بابا للنقاش مع الوفد المعني أو وفود أخرى فكان ما كان والأهم أنه يبدو أن الدولة أرادت الرجوع للمشروع بقوة ولكن السؤال هل سوف تصادر الحريات التي منحها قانون 2005 للمزارع؟ أم أنه سوف يتم تلافي الأخطاء بتشريعات إجرائية؟ وهل ستعود الطريقة الإدارية السابقة بكل تكاليفها وجيشها الجرار أم سوف يمكن المزارع من إدارة أمره؟ ولكن الأهم هو أن تعلم الحكومة أنها هي التي فرضت الإدارات السابقة على المشروع وبالتالي يجب أن تتحمل مسؤوليتها فيما هو قائم الآن.
كما بدأنا هذه السلسلة بجامعة جامعة إفريقيا لابد من أن نختم بها ونتساءل هل احترقت بدخولها القصر ضمن وفد الولاية وترشيحاته؟ هل أعطتها الحكومة (بالجنب) وألحقتها كيان الجزيرة الموؤود؟ أم هل سوف يلتئم شملها من جديد وتكون منبرها الأهلي ويتسع صدر الحكومة الضيق لها وتعمل من أجل أهلها والمشروع وبالتوازي مع أجهزة الدولة والحكومة؟ في الجزيرة ململة وإحباط وغضب مكتوم وأشواق حقيقية للإصلاح وكما قال صلاح احمد ابراهيم كل خيرات الأرض والنيل هنالك,, ولكن مع ذلك.. مع ذلك
الان كما يلي الحالة
مجلس الادارة مستقيل والبديل لم يعلن، الاتحاد فترته انقضت وروابط المنتجين لم تفعل ,المحكمة اوقفت اجراءات ملكية الارض ولم يظهر بديل ,حكومة الولاية مع الوفد الشعبي تقابل الرئيس ويتحول الاجتماع من تفاكري الى تنويري ,سمية سيد تقول ناس الجزيرة متحضرون وكان ينبغي ان تقول مساكين , العروة الشتوية انتهت بعطشة جامدة وجهت لكمة اجمد للقمح , العروة الصيفية هذه ايام الاستعداد لها ولم يذكرها احد فالهياكل الادارية فاضية تكركب ولكن الاهم طاقم الاقطان في الجك وعثمان سلمان جلس في مقعد عابدين فلم نسمع له حسا ولاركزا اما القطن فمازال مشتتا في الخلاء وفي بورتسودان ولم يبع منه ولا رطل واحد لابل لم يطرق باب دكانه طارق بينما هذه ايام التحضير للموسم الجديد فمن جيب من سيكون ؟
مجموعة جامعة افريقيا
المقالات التي كتبناها هنا عن مجموعة جامعة افريقيا حظيت برود فعل كثيرة لانها الشئ الجديد الوحيد الذي لاح في سماء الجزيرة في السنوات الاخيرة , كثيرون اتصلوا مطالبين بتوسيع المبادرة وفتحها للجميع وتسجيلها كجمعية طوعية او منبر اهلي ليكن همها الجزيرة ومشروع الجزيرة ولترفع شعار لكل جزيري حزبه والمنبر للجميع , بعضهم قال ان ابناء الجزيرة الذين تعودوا الرضاعة من ثدي الحكومة سوف يحرضون الحكومة على اي تجمع جزيري اهلي ولكن السؤال الي متى تطارد الحكومة من يسعون للاصلاح ولاينازعونها حتى في حكم الجزيرة ذات نفسيها ؟
البروف عمر
البروفسير عمر السماني كان من الطليعة هذا اذا لم نقل انه الطليعي الذي نظم مبادرة جامعة افريقيا واخراجها في ذلك الثوب القشيب , البروف كان من المنادين بان تفرز مجموعة جامعة افريقيا عيشتها من وفد حكومة الولاية ,ولكن يابروف المفرزة التي خرجت من مجموعة افريقيا دخلت في عملية الترشيحات لرئاسة مجلس الادارة وهذا اجتهاد قابل للاخذ والرد وهل مرجعية المفرزة برج الفاتح ام جامعة افريقيا ؟ هذا مع وافر احترامنا للاسماء المرشحة والان كل الدلائل تشير الي ان الحكومة قد حسمت الامر بعيدا عن الاسماء المرشحة فهل نعتبر هذا نهاية لوجود مجموعة جامعة افريقيا ام ان الطريق مازال امامها طويلا اجيك من الاخر هل من عودة تاني ام هي مستحيلة ؟

خليكم كدا!!!
في الخرطوم هذه الايام اذا حدث حادث حركة يغلق الناس الطرقات ويحرقون الاطارات ويطالبون السلطات باقامة حواجز او اشارات حدث هذا في كوبر وفي شارع الستين وفي جبرة , في حلفا اقاموا الدنيا منعا لتحويل جمارك الابل منهم , في كسلا اشعلوا النار منعا لتحويل الاكشاك , المناصير فقد دخلوا موسوعة جنيس للارقام القياسية من باب الصمود اما في الجزيرة فاليكم هذه الطرفة المعروفة التي تقول ان الناس في الشمالية ياكلون القمح وفي الشرق ياكلون الذرة وفي الغرب ياكلون الدخن وفي الجنوب بعد الانفصال حاولوا ان يشربوا هجليج اما الجزيرة ياكلون الخميس , تاكلوا ال....
2هذا عرض لمجموعة مقالات نشرت في صحيفة السوداني على التوالي في الاسبوع المنصرم


Post: #915
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-01-2012, 04:30 PM
Parent: #914

متى يفهم أهل الجزيرة سياسة جوع ######ك يتبعك
04-01-2012 07:25 AM

بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين

متى يفهم أهل الجزيرة سياســـة جوع ######ــــــــك يتــــــــبعك؟

بكري النور موسي شاي العصر
Bakri [email protected]

إنَ سقوط مشروع الجزيرة لامر جلل هزَ كل أركان البلاد والعباد. وزلزل كيان كل وطني ولو كانت به مثقال ذرة من الوطنية ماعدا أهل الجزيرة .فهم كانوا في ثبات عميق.لم يحركوا ساكنا ولم ينبتوا ببنت شفه فكأنَ على روؤسهم الطير. وكنا نلتمس لهم العذر ونقول انها هول الصدمة والمصيبة وسوف يفـيقــون ويتحسسون خطاهم وكنا بين الفينة والاخري نترقب الطوفان . ولكن لاحياة لمن تنادي.غيبوبة أكثر من عشرون عاما بلياليها هي الموت الدماغي بعينه, وعندما يفيقون في يوم ما. سوف يكونون فاقدين الذاكرة.
الجزيرة ام السودان وقلعة النضال وكما قال المرحوم عمر الحاج موسي.طيب الله ثراءه .قال: الجزيرة هي اللتيبة وهي الحمالة وهي الشراية وهي اللبنة.الجزيرة التي انجبت مؤتمر الخريجين الذي أتي بالاستقلال.الجزيرة التي انجبت ودحبوبه رمز عزة السودان.


الجزيرة اليوم تقف مكتوفة الايدي وأهلها لاحول لهم ولاقوة ومشروعهم يذبح امامهم من الوريد للوريد وينادي ولايستجاب له ويستغيث ولايغاث ومعاول الدمار والخراب تنهش في جسمه الجريح .وتمثل بجثته وتبيع اعضاؤه عضوا عضوا علي نظر ومسمع اهل الجزيرة. آن الأوان ان نفهم جميعاً ان مافعله هذا النظام يعتبر جرماً لن يغتفر ولكن ما فعلناه نحن بالسكوت عليه والخوف منه هو الجرم الأفدح والأفظع الذى لن تغفره لنا الأجيال القادمه.
ماذا دهي اهل الجزيرة؟ماهذا الذي يحصل؟ ماهذا الاستسلام؟ اين الغيرة علي الارض والعرض؟ والطين عز اين العز؟واين الحفاظ علي تراث الاباء والجدود؟ يامن تتشدقون بالقول لا بالفعل وإسرائيل تقاتل من أجل أرض ليست أرضها..
تباً لنا وتباً لكل من تهاون وتقاعس وتخاذل في مواجهة هذا السيل الجارف الذي جرف اهل الجزيرة ومشروع الجزيرة وعاصمتهم ودمدني وجعل عاليها واطيها.وتبا لكل الخونة والمأجورين من مدني حتى مروي.
وتباً علي كل إنقاذي وكل وزير وكل مسئول وكل متواطئ ساعد وخطط لدمار وخراب اكبر مشروع زراعي في افريقيا والشرق الاوسط.


مشروع بمساحة 2 مليون و200000الف فدان وبنية تحتية مكتملة مباني وسرايات ومكاتب.سكك حديد.محالج.هندسة زراعية لم يخلق مثلها في البلاد.كوادر مؤاهلة خبراء ٍ علماء. باحثين.مهندسين .مفتشين.زراعيين. موظفين.فنيين. عمال.هذه المملكة وهذا العز.هل يعقل ان ينتهي بهذه السهولة وبهذه المسخرة والسخرية وفي طرفة عين كقصر بلقيس في كف عفريت سليمان..
ان الشئ الذي يحز في النفس ويجعل القلب يعتصر آلماً وحسرة ان من خطط لدمار المشروع من عفاريت الإنس هم وزراء شماليين بالحكومة ومعروفين لدينا وزيرا وزيرا ولاغرابة في ذلك لان الجزيرة تذكرهم ماضيهم الذي رموه وراء ظهورهم.اما الادهي والأمر ان المنفذين لهذا الخراب والدمار هم من ابناء الجزيرة ومن عالية القوم..
عندما جاء عبد الرحمن نور الدين رئس لجنة التخلص من مشروع الجزيرة.مرسلا من الخرطوم لعمل دلالة بالجرس في بركات عاصمة المشروع لبيع ممتلكات المزارع المهضوم المسكين.وكان في استقبال الدلال اولاد المشروع والجزيرة وعلي رأسهم: احمد الشريف بدر بصفته رئس مجلس ادارة المشروع بالإضافة لصفته الإنقاذية التي لاقدح فيها وكان في استقبال نور الدين اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة البررة وهم من ابناء الجزيرة ايضا وهم سماسرة ولهم باع طويل في اهدار حقوق المزارع بقيادة عباس الترابي وبمعية شقيقه خالد الترابي الذي كانت من نصيبه كل مستودعات المشروع الداخلية والخارجية والتي ولدت له شركة الأفاق الخضراء.


تمت الدلالة بالجرس بمباركة اولاد الجزيرة .ولم يأتي أي مزارع للمزاد ولوبالفضول ليرى كيف تباع حقوقه وممتلكاته كما تباع الاغنام في السوق.
علماً بأن أصول المشروع وبعض منشأت الدولة سددت من أرباح المزارعين حتي موسم (49/1950م) وقيمتها (23مليون) جنيه إسترليني ( ثلاثة وعشرون مليون جنيه إسترليني ) للحكومة البريطانية عبارة عن قيمة الأتي:-
1- قيمة بناء ميناء بورتسودان .
2- قيمة توصيل السكة حديد من الشلال حتي الخرطوم .
3- قيمة بناء الوزارت الحكومية بالخرطوم المطلة على النيل.
4- قيمة بناء خزان سنار والقنوات والمواجر حتي نهاية المشروع .
5- قيمة سكة حديد الجزيرة والمحالج مارنجان الحصاحيصا الباقير.
( راجع كتاب جينسكل محافظ مشروع الجزيرة السابق.


هذه كلها بيعت بثمن بخس لايساوي سعر فلنكة من قضيب سكك حديد الجزيرة.كان يوم أسود لف بسواده كل السودان.وكان الحزن يهيمن علي كل ذرة تراب بالمشروع مشي عليها المزارع ومستر جينكسل.الترع والمواجروابوعشرينات ابوستات الجداول هي ايضا حزنت وبكت وشكت لربها ظلم الإنقاذ العباد..
إن سقوط مشروع الجزيرة, كسقوط بغداد في حجمه ووزنه, لكن بغداد سقطت بأيدي الأجنبي وبعد سقوط أهلها مضرجين بدمائهم في ساحة المعارك ودفعوا ارواحهم رخيصة سخية ثمنا لبلدهم و كرامتهم.أما مشروع الجزيرة فسقط على أيدي أبنائه الخونة المأجورين للمؤتمر اللاوطني. ولم تسفك فيه نقطة دم واحدة وبدون أسير او جريح وبدون أن يتوقف مزارع بالحبس ولو لساعتين من أجل مشروع الجزيرة.إن هذا السقوط الهائل المخيف المفزع المرعب, جعل إنسان الجزيرة في حيرة من أمره غير قادرا على إستيعاب ما يحصل من حوله.واصبح عرضة لهزات كثيرة مادية وصحية ونفسية ولذا اصيب بأمراض متنوعة وغريبة على المنطقة منها على سبيل المثال لا الحصر:---
(1) مرض الزهايمر,وهو نوع من انواع الخرف المبكر وهو الأن في طورالبداية.
(2) مرض الشيزوفرينيا وهو من أخطر أنواع الفصام الذهني وإنسان الجزيرة بعد هذا الزلزال المرعب والفقر المدقع أصبح أكثر قابلية لهذه الأمراض.
(3) مرض الفشل الكلوي الذي انتشر في الجزيرة كما تنتشر النار في الهشيم.وهذا ناتج لسوء إستخدام السموم والمبيدات الفاسدة فساد مستوردها والتي أصبحت في يد كل من مات ضميره وإنسانيته وبحوزة كل جاهل وغافل وطامع, بعد أن أبعدت هيئة وقاية النباتات من ساحة المعركة بعلمائها وكوادرها وتركت الحبل على الغارب لكل من هب ودب من الجهلاء والجاهلين بالزراعة وعلم الزراعة أمثال المتعافي وسماسرته الذين أستغلوها تجارة رابحة ورائجة بعد أن كانت من المحظورات والمحرمات دوليا خوفا على الإنسان والزرع والضرع ولان إنسان الجزيرة رخيصا عند أهل الإنقاذ, أصبحت هذه السموم تباع على عينك يا تاجر على الأرصفة والبقالات والدكاكين والأكشاك مثلها مثل بقية الأصناف التي تباع للمستهلك.


(4) مرض السل الرئوي TUBERCULOSIS والذي تفشى في الجزيرة بحجم مخيف أربك منظمة الصحة العالمية مما أضطرها لعقد مؤتمرها الدولي في مدينة ودمدني بتاريخ23/3/2012 لدراسة هذه الظاهرة الخطيرة وحظي المؤتمر بتغطية إعلامية دولية ومحلية وإقليمية.
الضحيةوالجلاد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عندما جاءت بما يسمي بالانقاذ.اطلقت اول طلقة علي مشروع الجزيرة واهل الجزيرة قبل ان تطلقها علي المتمرد جون قرنق الذي هزمهم وكسرهم واجبرهم بالركوع له في نيفاشا. ولان الجزيرة لايوجد بها ولا قرنق واحد.استسلمت ولم تبدي أي مقاومة حتي لو كانت بالغمز. أكثر من عشرون عاما والجزيرة ترزح تحت وطأة وسطوة وقمع واستهوان وإستفزاز و استعمار الانقاذ.مهانة وذل واستبداد وإستعباد وفقروجوع ومرض وجهل وبعد هذا الذل والهوان كله للأسف تجد من ينضوي تحت راية المؤتمر اللاوطني. ويهتف بحياة الإنقاذ وهو حفيان وجعان وعيان وعريان هل سمعتم من يهتف بحياة جلاديه؟؟ماذا حصل لهؤلاء القوم.؟ اهذا هو الفصام وفقدان التوازن.؟ ام هذا هو الخرف المبكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ام ان هذه سياسة الانقاذ{جوع ######ك يتبعك}؟؟صدق الامام الصادق عندما قال لاهل الانقاذ اصبحنا نضحك مما نسمع..


Post: #916
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-05-2012, 05:11 PM
Parent: #915

cartoon4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #917
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-08-2012, 04:03 PM
Parent: #916

عـــوافي

أبناء المزارعين يتحولون إلى سقاة في مواقف الخرطوم

الخرطوم : الصحافة

برغم ان حالة النمو السكاني للعاصمة قد فاقت كل مؤشرات وقراءات اهل البحث العلمي خاصة اولئك المعنيين بما يلي نمو المستعمرات السكانية من المهندسين والخبراء الا ان مؤشر العطالة وتزايد الفاقد التربوي يؤكدان عمق وتجذر القضية الاجتماعية بالسودان. وفي جولة على مواقف مواصلات العاصمة وصالات المحال التجارية يكتشف المرؤ ان عدد الصبية العاملين كسقاة ربما يقارب عدد المارة واصحاب المحال معا.
الغريب هو حالة التشابه بين السقاة ولو كنت مارا بمواقف المواصلات كالاستاد مثلا ومن ثم عرجت علي السوق العربي ستجد ذات الشباب من السقاة الذين التقيتهم في مكان اخر .. كانت درجة الحرارة مرتفعة وقد تجاوزت الاربعين قررت تناول كوب من المياه الباردة اوقفت احد الصبية من السقاة اكاد اجزم بأني لمحت ذات الفتي قبل نصف ساعة بالاستاد سألته ان كان بالاستاد قبل نصف ساعة، فنفي قبل ان يعود للقول بأن ابن خالته يعمل ايضا سقا بالاستاد تجرعت الماء كان الصبي يتحدث قائلا بأنه من الجزيرة واضطر للعمل في الاجازة حتي يساهم في توفير بعض المصاريف لاسرته قبل ان يعود لمواصلة دراسته، وعندما قلت له لماذا لا تعمل مع الاسرة في الحواشة قال بكري وهو اسم الصبي ان الزراعة بمشروع الجزيرة باتت غير ذات جدوي خاصة في اعقاب ارتفاع تكاليفها .. جاء حديث الصبي عن الزراعة بالجزيرة مريرا ومؤلما ولاحظت ان الصبي الذي لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره ملم تماما بقضايا مشروع الجزيرة وبملم بأسباب وأده واكاد اجزم بان الصبي يمكنه ان يحاضر في قضايا المشروع اكثر من بعض الذين يمسكون بملف الزراعة والمزارعين .


في موقف مواصلات الخرطوم بام درمان التقيت بالصديق وهو من ابناء احدي القري المنسية بالمناقل صديق في الثانية عشرة من عمره يعمل ببيع الماء البارد حدثني قائلا بأنه ترك المدرسة بعد ان اقعد مرض البلهارسيا بوالده وشقيقه الاكبر الذي اصيب بالطوحال هو الاخر بسبب البلهارسيا فوجد ان عليه ترك المدرسة والبحث عن عمل يوفر بعض مقومات الحياة لاهله .. كان الصديق يحدثني وهو يغالب الدمع فقد ابتلي الصغير بهم توفير لقمة العيش والدواء لاسرته وعما اذا كانت اسرته تجد دعما من الاهل قال صديق ان الحال من بعضه وقد صار الناس شركاء في الفقر فقد تراجعت عائدات الزراعة في ظل ارتفاع تكاليف الانتاج ويقسم الصغير جهد ايمانه بوجود مؤامرة تستهدف الجزيرة وانسانها علي السواء والا فكيف يعقل ان تجفف اسباب الحياة في الجزيرة علي ذلك النحو ..


الجمني الصغير ببيانه وقررت وقف الحوار معه وانتقلت الي موقف مواصلات امبدة علّ سحنات السقاة تتغير غير انه ذات الصورة وجدتها هنالك والتقيت عليا ابن التاسعة عشرة وهو من ناحية ابوقوتة جاء الي الخرطوم وظل يعمل في بيع المياه صيفا ويستبدلها في الشتاء ببيع ملابس الاطفال الواقية من البرد يقول علي بأنه تخلي عن دراسته برغم رفض والديه لانه اراد ان يساهم في دعم اسرته التي تعاني ويلات الفقر المدقع ويشير علي الي انه ليس وحيد قريتهم الذي يعمل في مجال بيع الماء البارد فغيره كثر خاصة ان بيع الماء لا يحتاج الي رأس مال كثير كما ان الطلب علي الماء البارد علي مدار يتواصل العام برغم تراجع مبيعاته في الشتاء.

Post: #918
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-08-2012, 09:12 PM
Parent: #917

بالمتعافي ؟ مخارجه مافي!!
Updated On Apr 7th, 2012


حسن وراق


· اي محاولة جادة لإعادة المشروع سيرته الأولي سيكتب لها الفشل اذا لم تبدأ بمحاسبة المتسببين في تدمير هذا المشروع الذي يريد رئيس الجمهورية إعادته سيرته الأولي كما وعد . استقالة الشريف احمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة المشروع تمت في صمت مريب وقبلت سريعا دون كشف لدوره في جريمة تدمير المشروع والذي اثبتتها تقصيات وتحقيقات لجنة البرفيسور عبدالله عبدالسلام عام 2009واختفاء ودبدر عن الاضواء وامتناعه عن اجابة اسئلة الصحافة دليل كاف يؤكد دوره في تدمير المشروع.


· مجلس ادارة مشروع الجزيرة هو الهيئة العليا التي تضع السياسات والخطط الزراعية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بالدولة ، وجود مختصين وخبراء في امر الزراعة بمختلف اقسامها من ري وابحاث ومكافحة وزراعيين وماليين وغيرهم في مجلس الادارة يضمن نجاح عمل المجلس . حركة المزارعين بقيادة شيخ الامين تمكنت من فرض تمثيل للمزارعين في المجلس بنسبة 10% وكان انتصارا للمزارعين ونجاحا لاعمال المجلس والآن 40% من العضوية مزارعين صاروا من اسباب دمار المشروع.



· مجلس إدارة مشروع الجزيرة وهـو فى قمة مجده كان به ثلاثة عشر عـضواً فقط يمثلون الوزارات ذات الصلة من زراعة ومالية ورى مع مندوب لهيئة البحوث الزراعية وثلاثة مناديب للمزارعين وممثل للعمال وآخر للموظفين وواحد من ذوى الخبرة بجانب المحافظ ونائبه الأول، مع حضور نواب المحافظ كان ذلك في 1975 وبعد مجيئ الانقاذ بدأت الكارثة في عهد المدير احمد البدوي ولحق ( امات طه )في أيام الشريف بدر.



· طبقاً لقانون 2005 الذي يكفل نسبة 40 بالمئة من مقاعده الـ 14 للمزارعين ، وقع الاختيار علي ستة يمثلونهم وهم عمر الأمين العوض قسم المسلمية، محمود محمد نور القسم الجنوبي، العضو السابق بالمجلس وممثل قسم أبوقوتة محمد أحمد إبراهيم. وعن أقسام المناقل عمر عبدالرحيم، وعضو المجلس المنحل إبراهيم الشيخ بدر والصادق فضل السيد، بالإضافة إلى وكيل وزارة الزراعة والري محمد حسن جبارة، ووكيل وزارة المالية يوسف عبدالله الحسين. ووكيل الري المهندس آدم أبكر بشير وممثل لبنك السودان بدرالدين محمود. وممثل للعاملين بالمشروع وممثل شركات القطاع الخاص المدير العام لشركة الأقطان عثمان سلمان والمدير العام للبنك الزراعي توطئة لرفعه لرئيس الجمهورية لاختيار رئيس للمجلس وفقاً لسلطاته.



· تحت شعار ( نحن من نفر عمروا الارض ) وعلي انغام ( دخلوها وصقيرا حام ) في اكتوبر 2009 كان الطبيب (هاوي الزراعة ووزيرها ) عبدالحليم المتعافي يعلن علي الملأ وهو جذلان فرحان نجاح قانون 2005 بنهاية مشروع الجزيرة وبداية التجربة الهولندية لتفكيك المشروع هذا هو رئيس مجلس الادارة الجديد للمشروع الذي لن تعود سيرته الاولي والمتعافي علي راس ادارته ووقتها سنندم علي عهد ودبدر ابد الدهر .

Post: #919
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-10-2012, 05:32 AM
Parent: #918



قضية ملاك الأراضي بمشروع الجزيرة .. محلك سر

تقرير: حامد محمد حامد

ظلت قضية أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة التي تبلغ مساحاتها نحو (843) ألف فدان تراوح مكانها، رغم القرارات الصادرة من رئيس الجمهورية فى لقائه بالمزارعين فى منطقة كمل نومك، وقرارات وزارة العدل، ولم تفلح كل المحاولات والمعالجات التي اتخذها وزير العدل السابق ولا حتى ملاحقات رئاسة الجمهورية ثم امانة مجلس الوزراء الإتحادي، مما دفع محامين نيابة عن عدد من ملاك الاراضي لتقديم طعن إداري بالرقم 17/2011م امام محكمة الطعون الإدارية بمحكمة إستئناف ولاية الجزيرة ينص على ان الملاك مسجلون بالملك الحر لمساحات مختلفة بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين إلا أن سلطات تسجيلات اراضي الجزيرة رفضت منحهم شهادات بحث تثبت ملكيتهم رغم قرار وزير العدل السابق حول هذا الشأن الفصل في القضية.


وتفيد متابعات (الرأى العام) انه بعد أكثر من ست سنوات ظلت فيه هذه القضية معلقة بين الدوائر التنفيذية والقضائية، اصدرت المحكمة العليا القومية لدائرة الولايات الوسطى والقضارف برئاسة مولانا عدلان النعيم الضو وعضوية د. محمد علي خليفة وحكيم الطيب منتصف مارس الماضي قرارا يقضي بتأييد حكم محكمة الطعون بمحكمة إستئناف ولاية الجزيرة والذي قضى بالغاء قرار مجلس ادارة مشروع الجزيرة الصادر في اول ابريل 2011م.


ولكن ابوبكر التقي محجوب رئيس فريق التخطيط والتنسيق (الفريق الذي عهد إليه توفيق أوضاع ملاك اراضي مشروع الجزيرة) قال لـ »الرأي العام« انهم لم يتسلموا بعد القرار الذي اصدرته المحكمة العليا القومية لدائرة الولايات الوسطى والقضارف .


واكد ابوبكر فى رده على اسئلة »الرأي العام« أن جملة الصرفيات التي تم صرفها للراغبين من ملاك الاراضي بلغت «1585» جنيهاً وخصم «400» جنيه عبارة عن بنيات تحتية، كما ان جملة الاراضي الملك المقررة للصرف نقداً تبلغ «126000» فدان وتبلغ تعويضاتها المقررة مائتي مليون «200000» جنيه وتم حالياً صرف «117» مليون جنيه..
وأضاف : هناك تعويضات تصرف عينيا يمتلكها مواطنو الجزيرة تبلغ مساحاتها سبعمائة ألف فدان وهذه الجزئية لم تصرف بعد.


واوضح ابو بكر التقي رئيس فريق التخطيط والتنسيق ان مبالغ جملة التعويضات البالغة مائتي مليون جنيه بطرفهم ويباشرون الصرف بشيكات مصرفية من البنك الزراعي السوداني فرع ود مدني وتسلم الشيكات وتصرف من أي فرع من فروع البنك الزراعي.
وتؤكد (الرأى العام) ان القرار استند الى مرجعية قرار اللجنة العدلية والتي شكلها وزير العدل السابق علي محمد عثمان يس وكلفها بمعالجة تعويضات ملاك اراضي مشروع الجزيرة، والتي اصدرت توصياتها بالإجماع على أن تتم تسوية متأخرات إيجار الفدان الواحد للفترة من 1968/2005م بمبلغ »1786« جنيها سودانياً ، وحددت قيمة الفدان في حال النزع بمبلغ »3840« جنيهاً ، وقد سبق ان وافق اصحاب ملاك الاراض الحر على ذلك.




-----------------

عثمان ميرغني : كارثة اخري في الطريق اليكم !!..
April 8, 2012
( التيار )
لم يفرغ المزارعون من كارثة الأقطان.. حتى حلت عليهم كارثة جديدة (لنج).. اسمها (القطن المحور وراثياً).. وهو محصول جديد من القطن المعالج (جينياً) لإنتاج صنف جديد.. ورغم أن الموضوع يبدو علمياً فنياً متخصصاً إلا أن الكارثة – للمرة الألف- تدخل من باب (السياسة).. بنفس الطريقة التي أجيز بها قانون مشروع الجزيرة عام 2005.. بالعجالة التي أورثت الندم الآن بعد أن انهار المشروع وجثا على ركبتيه.. أطيح بالإدارات الفنية فيه وتمدد الفراغ الإداري والفني الكبير.. وتداخل السلطات .. خاصة في الري.. بنفس الطريقة .

يجري الآن تسويق فكرة إدخال القطن المحور وراثياً .. كما لو كان هذا المشروع العملاق مجرد حقل تجارب (عبثية) لا أحد يعلم نتائجها إلا بعد أن تقع في الرأس مثل الفأس. فكرة القطن المعدل وراثياً قفزت فجأة إلى حيز الوجود بعد تجربة (مغلقة) محجوبة عن النظر قامت بها شركة صينية في مساحة ألف فدان (خارج مشروع الجزيرة).. عولمت بمنتهى السرية.. ولم تمر بعد ذلك بالقنوات المناط بها دراسة مثل هذه التجربة.. وعلى رأسها مجلس السلامة الحيوية… حتى تتيقين هذه الأجهزة من انعدام الآثار السالبة على الإنسان والحيوان والنبات.. فالقطن المعدل وراثياً يؤثر على الإنسان مباشرة لأنه يدخل في دورة الغذاء عبر البذرة التي تستخدم في صناعة الأعلاف.. كما يؤثر على العينات الأخرى من القطن التي تزرع في مشروع الجزيرة.. بحكم الاتصال الحيوي بين المحاصيل .. وزارة الزراعة تنوي إدخال القطن المعدل وراثياً في مساحة (100) ألف فدان في الموسم ..


(نصفها في مشروع الرهد.. والنصف الآخر في مشروع الجزيرة) .. وأصدر مجلس القطن بياناً في الصحف أعلن فيه رفضه تنفيذ مثل هذه الفكرة التي هبطت بغتة وفرضت نفسها .. قلت لكم: إن منبع الفكرة (سياسي).. لأنها جاءت بتوصية من الوزير.. وقدمت الورقة وأجيزت في نفس اليوم .. دون أن تتاح للعلماء والخبراء فرصة التحديق والتفرس في القرار قبل القفز في الظلام.. نحو الهاوية.. الكارثة التي قد تحدث من مثل هذا السلوك المتعجل (دائماًًً!!) أنه قد يؤدي لضرب صادراتنا الزراعية والحيوانية.. فالدول المستوردة لهذه الصادرات مثل المملكة العربية السعودية شديدة الحساسية لأي هواجس تحيط بالمواصفات..
وحتى الآن نحوز على علامة جودة في صادراتنا الزراعية والحيوانية لأنها ترتبط بدورة إنتاج طبيعية.. لا تتعرض لأية ملوثات صناعية أو كيمائية أو جينية.. لكن إدخال القطن المحور وراثياً سيضرب سمعة إنتاجنا الزراعي برمته.. والحيواني كذلك.. ويصبح حال صادرتنا مثل حال مشروع الجزيرة الذي اختلق له قانون صمم ونفذ وأجيز في غضون أيام قلية وبعد انتهاء فترة المجلس الوطني.. فكانت الكارثة التي لا نزال نعاني منها إلى اليوم.. أين ذهب خبراؤنا الزراعيون؟؟
حديث المدينة
عثمان ميرغني



---------------

القطن المحوّر وراثياً.. تحذيرات من مخاطر وأضرار
April 8, 2012
( عايدة قسيس – الاحداث )

كشفت متابعات (الأحداث) بأن بعض الجهات وبشكل غير قانوني زرعت الموسم السابق قطنا محورا وراثيا بالسودان في مساحات محدودة في ولايتي جنوب كردفان وفي منطقة أقدي بالنيل الأزرق بحسب رئيس مجلس القطن بالنهضة الزراعية محمد عثمان السباعي، وأن وزراة الزراعة والري بصدد استيراد تقاوي قطن محور وراثيا من الصين لسد النقص في التقاوي. وأبدى المجلس اعتراضه بشدة على زراعة الصنف من الاقطان دون إجازته من مجلس السلامة الحيوية. وكان المجلس قد سجل ملاحظاته حول القطن المحور وراثيا، وكتبها كتوصية لوزير الزارعة والري، مشددين فيها بعدم زراعته في السودان لما لديه من اثار سالبة على الانسان والحيوان والبيئة ،فيما تقدم اتحاد مزارعي مشروع الرهد بشكوى للمجلس تفيد بزراعة القطن المحور وراثياً في مساحة مقدرة هذا العام.

والشاهد أن المحاصيل المحورة وراثيا مازال فيها جدل كبير على مستوى الدول العربية والإسلامية وغير الإسلامية والدول المتقدمة، إذ أن فيها مخاطر وأمراض واثار سالبة على الانسان والحيوان والبيئة، فالمحاصيل المحورة وراثيا هي عبارة عن عمل هندسة وراثية انتشرت في التسعينيات تعمل على نقل صفات وراثية من كائن حي إلى اخر للاستفادة من ميزة معينة سواء حيوان أو نبات . السودان موقع على اتفاقية قرطاجنة للسلامة الحيوية للدول العربية ، كما انه أصدر قانونا في العام 2010م للسلامة الحيوية، وأن القانون لديه مجلس مختص لمتابعة كل حي يتم تحويره واثيا ورغم كل ذلك إلا أن المجلس لم يكون حتى الآن ما يتطلب ضرورة أن يتم إنشاؤه للقيام بدوره.


ومن المؤكد أن للتحور مخاطر جمة حيث اعترضت كافة الجهات ذات الصلة بأن يقدم السودان عليه خاصة في الوقت الرهن لما فيه من مخاطر واثار. وكشف رئيس مجلس القطن بالنهضة الزراعية محمد عثمان سباعي بأن معلومات مؤكدة وردت اليهم تفيد بأن هنالك جهات ترغب في زراعة القطن المحور وراثيا في مشروع الرهد الزراعي هذا العام ، فيما تمت زراعة مساحات محدودة منه في كل من جنوب كردفان ومنطقة اقدي بالنيل الازرق العام السابق دون إجراءات قانونية ، لافتا إلى أنهم بعد أن علموا بأن الجهات تريد أن تتوسع استدعوا كافة الوراثيين في هذه الهندسة، وظهر أن السودان موقع على اتفاقية قرطاجنة للسلامة الحيوية للدول العربية وأن السودان أصدر قانونا في العام 2010 للسلامة الحيوية وأن للقانون مجلس قومي للسلامة القومية مختص بمتابعة كل كائن حي تم عليه تحور وراثي ، قاطعا في حال عدم عرضه على المجلس تعتبر مخالفة يحاسب عليها القانون ، لافتا إلى أن الهدف من كل ذلك التأكد من سلامة البشر والبيئة والحيوان من أي اثار سالبة تأتي من محصول والمحافظة على الصفات المحلية من تدهور الصفات الوراثية.

وكشف سباعي بأن العينة التي يراد أن تزرع بمشروع الرهد لم تعرض على المجلس بل إن المجلس نفسه لم يتكون حتى الآن رغم القانون المجاز، وقال إن العلماء المختصين أفادوا بأن التقاوى التي زرعت في مساحة صغيرة في منطقة الفاو (10) فدان لم تجر عليها اختبارات لمقاومتها للأمراض المحلية في السودان كمرض ( الساق الأسود ـ الذبول) بجانب عدم إجراء اختبارات لمعرفة صمود الأمراض على المدى الطويل وعدم ثبات مقوماتها للدودة الافريقية ، مضيفا أن أمراض القطن ليست فقط للدودة الافريقية بل هنالك آفات أخرى تتطلب مكافحتها كيمائيا، وقطع بأنه حتى اللحظة لم تكن هنالك معرفة حول أثر المحاصيل المحورة على طعام الانسان وغذاء الحيوان لجهة أن القطن ينتج منه الزيوت والاعلاف وقد تنتقل له البكتريا علما بأن الاثار الضارة في بعض الدول ظهرت كمرض الحساسية وامراض عضوية أخرى، مشيرا إلى أن الأضرار قد تؤثر على الاجيال المنتجة ، مؤكدا عدم إجراء دراسة كافية توضح عدم وجود مخاطر، وقال إن دولاً مثل أوروبا منعت دخول المحاصيل المحورة وأن الدول الاسلامية والعربية رفضوا دخول التعديل الوراثي ، لافتا أن الدول العربية وحماية المستهلك العربي طالبت بتنوير للجميع بكل الحقائق قبل اتخاذ اي قرار فيما يخص المحاصيل المحورة ، مشددا على إجراء دراسة لكل صنف لوحده وفق ترتيبات القوانين.


فيما عرف مدير عام هيئة البحوث الزراعية الأسبق بروفيسر أزهري حمادة القطن المحور وراثياً وقال إنه يسمى «بي تي» «اختصار لاسم البكتريا» التي أُخذ منها المورِّث الجيني وأدخل في نبات القطن بغرض مكافحة الحشرات وخاصة الدودة الإفريقية التي تصيب القطن، وقال لـ (الأحداث) إن المورثة الجينية تفرز سموما تعمل عمل المبيدات الحشرية، بحيث أن لها قادرة على قتل بعض الحشرات الضارة كما لا تنجو منها الحشرات النافعة، مبينا أن السمِّيات التي تفرزها المورثات الجينية تتساوى مع المبيدات في أن الحشرات لها القدرة على تطوير نفسها لمقاومة السموم كما حدث في الهند وجنوب إفريقيا والباكستان، وقال في بعض الدول أدى استخدام القطن المحور جينيًا إلى زيادة أعداد أنواع حشرات أخرى كانت تعتبر غير ذات أثر ضار على القطن نتيجة أن سموم المورثات الجينية لا تؤثر على الحشرات وبالتالي زاد عددها وتحولت إلى افات اقتصادية مثل حشرة الجاسد، ونوه إلى أن كثيرا من العلماء خاصة في أوربا مازالوا متحفظين حول استخدام المحاصيل المحورة وراثياً بدعوى أن الدراسات العلمية حتى الآن غير كافية حول التأثيرات الجانبية وعلى تأثيرها في المدى الطويل جراء استهلاك المحاصيل المحوَّرة وراثياً.
وشدد نائب رئيس اتحاد المزارعين للقطاع المطري غريق كمبال بعدم الاستعجال في إدخال المحاصيل المحورة لما لديها من اثار سالبة على الانسان والحيوان. وقطع في حديثه أمس لـ (الأحداث) بأن لا ينفتح السودان بصورة غير مدروسة، وأن يتحفظ ولا يندفع في إدخالها ، وطالب بضرورة أن تخضع المحاصيل للتجارب.

-----------

القطــن المحــــــور وراثياً.. الكارثــة القادمــــــة
April 8, 2012
( رحاب عبد الله – الاحداث )

قطع الخبراء الزراعيون بأن إدخال القطن المحور جينيا وزراعته من قبل تكوين المجلس المتخصص بأنه كارثة حقيقية، وطالب الخبراء أمس في المنتدى الاسبوعي لحماية المستهلك حول المحاصيل المحورة وراثيا القطن نموذجا برفع مذكرة للبرلمان للتحقيق في الامر، مؤكدين على أن زراعة القطن بجنوب كردفان تعد انتهاكا لقانون السلامة الحيوية، مشددين على ضرورة إبادة المحصول المزروع وإتلاف البذرة. فيما طالب المدير السابق لهيئة البحوث الزراعية بروفيسر أزهري عبد العظيم بتجميد زراعة الصنف، الى أن يكتمل تكوين الجهات المنوط بها التصديق. واعتبر زراعة القطن في ظل غياب المجلس قرار سياسي طائش، داعيا إلى تقصي الحقائق حول القطن الصيني من الصينيين أنفسهم ولابد للقضاء أن يقول كلمته حول هذا الامر.

وقال المنسق القومي لأبحاث الأعلاف والمراعي بهيئة البحوث الزراعية بروفسير معروف ابراهيم محمد إن هنالك مخاطر وآثار لأعلاف المحاصيل المحوره جبينا، مضيفا أن المؤيدين لزراعة المحاصيل هم المنتجون والمعارضون هم المستهلكون، كاشفا عن رصد عدد من حالات دخول لكائنات محورة خارج نطاق القانون، لافتا إلى أن أخطرها إدخال القطن الصيني المحور في 2011م في مساحة (2300) فدان والذي تمت زراعته دون مظلة قانوينة ومن غير درسات دقيقة لمخاطره، وان التقييم الحقلي للاصناف كان غير كافٍ والبحث العلمي لم يكن شاملا وقال انه أجيز بالاغلبية الميكانيكية. وقطع معروف بأن التعامل مع القطن المحور خارج إطار القانون ينطوي على تغول على حق المستهلك، داعيا الدولة لإجراء الدرسات اللازمة لمخاطر هذا المحصول،

وأشار إلى انه لم تجرِ تجربة واحد على امكانية وجود ضرر على الحيوانات التي تتغذى على بذرة هذا القطن، وهناك مخاوف حقيقية على صحة الحيوان والانسان، وقال إن هناك بحث أجري في الهند على هذا القطن حيث كشف أنه يؤثر على الاغنام والابقار مسببا أمراضا والموت إذا لم يتم العلاج، ودعا معروف بضرورة توعية المواطنين فيما يتعلق بالكائنات المحورة جينيا وإيقاف زراعة القطن إلى أن يشكل مجلس السلامة الحيوية. من جانبه أوضح د. الطاهر ابراهيم أن الاصناف المحورة وراثيا يمكن أن يحدث لها انتقال جينات أخرى وقد يؤدي ذلك إلى ظهور نباتات جديدة وحشائش يصعب مكافحتها وقد يولد تركيبة وراثية للسلالات المحلية، بالاضافة إلى ظهور سلالات جديدة مقاومة للافات وأكثر شراسة.

وأشار الطاهر إلى تأثيره على صحة الانسان بظهور حساسيات، واعتبر أن عدم تكوين الهيكلة التنظيمية للسلامة الحيوية الجهة المنوط بها ضبط دخول الكائنات المحورة جينيا أمر مؤسف، مبينا انه لابد من تعيين وزير مختص مجلس للسلامة الحيوية، لافتا إلى أن القانون أجيز في العام 2010م لكنه لم يفعل حتى الآن، وقال إن القانون يمنع دخول اي كائن محور لا بإذن مسبق من المجلس، وان اي كائن محور دخل قبل تكوين المجلس فهو انتهاك للقانون. واتفق عدد من الخبراء في مجال البحوث الزراعية أن دخول القطن الصيني قبل تكوين المجلس خطأ إجرائي. وقال بروفسير هاشم عثمان الخضر عضو لجنة البحوث الزراعية انهم اشترطوا في زراعة القطن إلا بعد إجراء دراسة من الجهات المختصة. وأوصى المنتدى باتباع سياسة التدرج في زراعة المحاصيل الحورة وراثيا بالاضافة إلى إطلاق حملة توعية مكثفة للمزارعين، وعدم المضي قدما في زراعة القطن المحور وراثيا في السودان الا بعد إجراء دراسات السلامة الحيوية اللازمة والتحصل على نتائج تطمئن المستهلك وتكوين الاطر الخاصة بتفعيل قانون السلامة الحيوية، على الدولة أن توفر الدعم المالي الكافي لتمكين يتم بحثي عالي التخصص من الزراعيين والبياطرة والتخصصات ذات الصلة لدراسة المخاطر المحتمله لتغذية الحيوان على أعلاف الـ (BT Cotton) آخذين في الاعتبار الدراسات التي تشير إلى وجود اثار ضارة على صحة الحيوان، ويجب تكوين لجنة للنظر في المساحات المزروعة بالقطن المحور بجنوب كردفان للتقصي وجمع المعلومات ومحاصرة المخاطر المحتملة على الحيوان والبيئة في إطار المعاهدات الدولية والقانون المحلي.


-----------

هروب مسؤول الشركة الصينية التي أدخلت البذور المحورة وراثياً
April 9, 2012
(اخر لحظة- حريات)
قال البروفيسور معروف إبراهيم المنسق القومي لأبحاث المراعي والأعلاف بهيئة البحوث الزراعية ، أن هناك انتهاكات واضحة لحقوق الانسان تمت في جنوب كردفان جراء زراعة القطن المحور وراثياً .

وأضاف ان اخطر ما تم يتمثل في زراعة القطن المحور وراثياً بمنطقة (برام) بجنوب كردفان بواسطة إحدى الشركات الصينية ، والذي كان من المفترض أن يزرع في مساحة واسعة لولا الحرب التي جعلته يزرع في مساحة (30) ألف فدان ، وقال ان ما تم يعتبر مهدداً لهذه المنطقة التي تعتبر محمية طبيعية لزراعة القطن.. مؤكداً أن البذور المحورة دخلت في غياب الأطر القانونية وتنقصها الدراسات الحيوية للتقييم الفعلي.

وقال إن هذا يعني إنتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان، الذي يعتمد في غذائه على الحيوان ، خاصة بعد أن أثبتت الدراسات التي أجريت في دولة الهند ، تسببه في حدوث أمراض وموت الأغنام ، بجانب دراسة أخرى أجريت في العام 2007م ، والتي أكدت أنه هذا السم لا يهضم داخل معدة الحيوان.. مشيراً لاعتماد معظم السودانيين على تناول اللحوم غير مطهية (مرارة) .

وأكد هروب مسؤول الشركة (الصيني) ، وقال إن السودان وقع على اتفاقية لحماية الطرفين ولكن لم يتم تفعيلها، مطالباً باتلاف البذور التي لم تتم زراعتها بجانب إبادة المساحات التي زرعت، وعدم المضي في زراعة المحاصيل المحورة، إلا بعد اجراء الدراسات، داعياً لتكوين لجنة لتقصي الحقائق حول المزارع في شمال كردفان.

ومن ناحية اخرى دعا البروفيسور أزهري عبد الرحيم المدير السابق لهيئة البحوث الزراعية، لمعاقبة حكومتي السودان والصين لدخول هذه البذور، وارجع ذلك للطيش السياسي.. مشيراً لابلاغه لوزير الزراعة عبد الحليم المتعافي بدخول هذه البذور وزراعتها بجبال النوبة، وقال كان رده : (ما عندي شغلانة بجبال النوبة).

Post: #920
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-10-2012, 06:08 AM
Parent: #919

230669_209148175774123_100000368266165_689231_7967319_n8.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #921
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-16-2012, 07:06 AM
Parent: #920

الحرب في مشروع الجزيرة ..

بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
الأحد, 15 نيسان/أبريل 2012 18:54


الحرب ليست في هجليج فقط



منذ «3» شهور حل مجلس إدارة مشروع الجزيرة بعد استقالة رئيسه الشريف بدر. وانتظر الناس رئيس الجمهورية ليسمي رئيساً جديداً لمجلس إدارة مشروع الجزيرة، وتقاطرت الوفود تزكي هذا و«تشحد» لهذا، وما وقفت إلا بعد أن سرت شائعة تقول إن الرئيس الجديد لمجلس الإدارة هو السيد وزير الزراعة نفسه الدكتور المتعافي.
وانتظر المؤيدون، وانتقد المنتقدون الجمع بين المنصب التنفيذي، وقد نصَّ قرار سابق على ألا يرأس المشروع مجلس إدارة تنفيذي مهما كانت المبررات. ويبدو أن القرار لحق أمات طه، فبالأمس القريب تمت تسمية رئيس مجلس إدارة مشروع الرهد للأخ وزير زراعة ولاية الجزيرة عبد الله محمد عثمان.
والمحير أن الوقت لم يلتفت إليه أي من الفريقين. والموسم الصيفي القادم هل ينتظر مجلس إدارة مشروع الجزيرة حتى يرضى من يرضى و «يحنس من يحنس» وهذا مصير ملايين لا تقل عن الخمسة إن لم نقل مصير بلد بأكمله.
ولا اقبل عذراً مثل البلاد في حالة حرب. ويجب أن يتولى كل مهمته وكأن شيئاً لم يكن، ومن البديهي والزراعة هي صمام السلم والحرب ألا تشغل الناس الحرب عن الزراعة في أية مرحلة من مراحلها.


وحتى الآن لا يعرف أحد ماذا سيُزرع في الموسم القادم، لا مساحات ولا محاصيل ولا تقاوي ولا تحضير.. أليست هذه أشياء مهمة يجب أن تشكل لها غرفة عمليات ناجزة القرار؟ ماذا ينتظر المناط بهم تطوير الزراعة وهم لا يلتفتون حتى للزراعة التقليدية التي كانت؟ وفي مثل هذا الوقت من كل سنة يجب أن تكون أشياء كثيرة وضعت، أولها الخطة التأشيرية.. ماذا يزرع؟ وأين يزرع؟ وكم مساحته؟ وتحضر القنوات الفرعية و «أمات عشرينات».. ولكن كل شيء الآن في إجازة بسبب غياب مجلس الإدارة، فمن المسؤول عن هذا الملف؟ وما أسباب التأخر في تسمية مجلس الإدارة؟ وهل هناك حوار هادئ ليرضي الكل بالمجلس الجديد؟ فهذا من سابع المستحيلات، وإرضاء الجميع مستحيل.
وهل هناك مقياس للمصلحة العامة؟ وهل هناك همة لتقديم العام على الخاص؟ وهل الحياء سيقتل الموسم القادم؟ والآن المشروع ينتظر خطوات كثيرة إدارية، وهناك قائمة الموظفين التي ينتظر أن تقوم عليها مفوضية الاختيار للخدمة العامة ترقد في الأدراج، وليس هناك مجلس إدارة ليحدد المطلوب

.
وليس هذا وحده، فالفراغ الذي أحدثه مجلس الإدارة وشركة الاقطان أدخل شعوراً لدى المزارعين بأن الحكومة زاهدة فيه، وشركة الأقطان لا نبكي عليها ولكن محصول القطن حاله الآن تغني عن سؤاله، فلم يجد من يرحله بهمة، وهو مرمي للشمس بأعداد مهولة في انتظار الترحيل للمحالج.
والذي نحن فيه من عدم تقدير لقيمة الوقت ستدفع ثمنه ملايين الناس ومن ورائهم البلاد كلها.. فيا ولاة الأمر أتمنى ألا تعصف الخلافات بهذا المشروع، ويجب أن يكون system المشروع متفقاً عليه، وقانونه هو الفيصل.. أعني قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م. ولا مانع في إجراء بعض التعديلات أو اللوائح أو المذكرات التفسيرية، وكل هذا يفعله مجلس إدارة راشد وليس مجلساً يجمع المتردية والنطيحة وينفرد به كابتن واحد أو كابتنان.
ادركوا الموسم الصيفي في مشروع الجزيرة.. وهأنا أدق جرساً!!


Post: #922
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-17-2012, 04:13 AM
Parent: #921

المتعافي لـ(الأهرام اليوم):
أطلب العفو من المزارعين و«رب العالمين»

2012/04/16 - 10:03

الخرطوم - أيوب السليك

أصدر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير قراراً قضى بموجبه تعيين وزير الزراعة والري د.عبدالحليم إسماعيل المتعافي رئيساً لمجلس إدارة مشروع الجزيرة، في وقت طلب فيه المتعافي العفو والصفح من المزارعين و«رب العالمين» عن ما لحق بهم من ضرر في المواسم الماضية. وحمّل في الوقت نفسه قطاعات المزارعين مسؤولية العطش الذي ضرب مساحات واسعة بالمشروع في العروتين الصيفية والشتوية. وقال المتعافي لـ(الأهرام اليوم)أمس الأحد إن المزارعين زرعوا نحو (130) ألف فدان إضافية خارج نطاق المساحة المقترحة.

وقال إن الوزارة كشفت عن زيادة المساحات عبر التصوير بالأقمار الصناعية. وأكد أن الروابط لم تتقيد بعقد الإمداد المائي الموقع مع وزارة الموارد المائية. وأصدر رئيس الجمهورية قراراً بتكوين مجلس إدارة مشروع الجزيرة برئاسة وزير الزراعة وعضوية وزير الزراعة بولاية الجزيرة عبدالله محمد عثمان والمدير العام لمشروع الجزيرة عثمان سمساعة ووكيل وزارة المالية عبد الرحمن ضرار ووكيل وزارة الزراعة والري محمد حسن جبارة ونائب محافظ بنك السودان بدرالدين محمود والمدير العام لهيئة البحوث الزراعية كمال الصديق، المدير العام لشركة السودان للأقطان عثمان سلمان، ممثل قطاع الري بوزارة الزراعة والري، ممثل نقابة العاملين بمشروع الجزيرة كمال النقر، و6 من اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل.

في غضون ذلك جددت قطاعات المزارعين بأقسام الوسط، الحوش، المكاشفي،المسلمية، ودحبوبة، وادي شعير، المنسي، الماطوري بمشروع الجزيرة رفضهم لاختيار أي عضو من اتحاد المزارعين، وطالبوا بعدم إعادة أي عضو بالمجلس السابق، ودعا المزارعون رئاسة الجمهورية إلى إعادة النظر في تشكيل المجلس. وقالت مصادر بوزارة الزراعة والري إن فشل المجلس السابق المحسوب على الولاية في تحقيق طموحات المزارعين حال دون تحقيق رغبة وفد ولاية الجزيرة الذي التقى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الذي دفع بثلاثة أسماء (البروفيسور عبدالله عبدالسلام، د.عمر عبدالوهاب، د.أحمد محمد آدم) لملء منصب رئيس مجلس إدارة الجزيرة بعد استقالة الشريف عمر بدر

Post: #923
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-18-2012, 04:19 AM
Parent: #922

تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل يرفض تعيين المتعافي

الجزيرة: الصحافة:


أعلن تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل رفضه القاطع لتعيين وزير الزراعة الاتحادي عبد الحليم المتعافي رئيساً لمجلس ادارة مشروع الجزيرة.
ورفض عضو تحالف المزارعين حسبو ابراهيم تعيين المتعافي رئيسا لمجلس ادارة مشروع الجزيرة، وطالب بإجراء انتخابات حرة ونزيهة لاتحاد المزارعين الحالي المنتهية شرعيته حتى يتمكن المزارعون من انتخاب قيادات فاعلة بمجلس الادارة.
واعتبر حسبو، المتعافي احد الضالعين في انهيار المشروع والتفريط في اصوله مثل (المحالج والسكة الحديد) وزاد (تعيينه يعيد انتاج الازمة ونطالب بإعادة النظر في هذا القرار الخاطئ).


من جهته، دعا عضو تحالف المزارعين بالقسم الشمالي جاد كريم حمد الرضي، الرئيس عمر البشير بتنفيذ توجيهاته الخاصة بتأهيل المشروع واعادته الى سيرته الأولى. وقال (تعيين المتعافي يعني المزيد من تحطيم المشروع) وزاد (من مفارقات الانقاذ ان يكون وزير اتحادي ورئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة وهو الخصم والحكم

-----------------



بيان تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل
04-17-2012 07:17 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل
البقاء - أو الفناء
يا جماهير مزارعي الجزيرة والمناقل:

ظللنا نتابع ملف فساد شركة الأقطان على صفحات جريدة التيار من تلاعب في أسعار الفواتير وتأسيس عشرات الشركات للأبناء والزوجات وتحويل الصفقات إلى النافذين والتنفيذيين والمحاسيب هذا بالإضافة لسجلها الحافل في قضايا السماد والمبيدات والتقاوي والتلاعب بأسعار الخيش ،لإذلال وإفقار إنسان الجزيرة والمناقل علماً بان أسهم مزارعي الجزيرة والمناقل تصل إلى 40% من جملة أسهمها وقد أكدنا مراراً أن أرباح هذه الشركة يمكن أن تمول مشروع الجزيرة والمناقل وكل المشاريع المساهمة فيها لعشرات السنين ، أنها ليست قضية فساد عادية إنها قضية تمس الأمن الوطني ولا نقول من أين أتى هؤلاء ؟ لأننا نعلم تماماً من هم هؤلاء.
يا جماهير مزارعي الجزيرة والمناقل :-
نعم أنها قضية فساد ولكنها قضيتا في المقام الأول أننا أصحاب هذه الشركة والشركات التي قامت على أك########ا نحن من يملك هذه الأسهم. أن شركة الأقطان ظلت تعمل لتحقيق حلم الرأسمالية المحلية والعالمية منذ أجازة قانون 2005م فقد كانت السبب الأساسي لخروج مشروع الجزيرة والمناقل من سوق القطن عندما ربطت التمويل مقابل الأرض في عقدها المذل عن طريق البنك الزراعي موسم (2006م – 2007م ) مما جعل المزارعين يرفعون شعار تمويل كامل أو إضراب شامل حتى وصلت المساحة المزروعة إلى (17) ألف فدان موسم (2010م – 2011م) ليصل العائد إلى(23) مليون دولار بنسبة (1.8% ) من جملة العائدات الغير بترولية علماً بأن متوسط المساحة السنوية التي كانت تزرع قبل قانون 2005 م (350 ألف فدان,
يا جماهير مزارعي الجزيرة والمناقل:-

أصبح بقاؤنا بالمشروع يحتاج إلى مزيد من تضحيات فقد تم توزيع المشروع إلى شركات يديرها المحاسيب والنافذين وقد بدأت فعلياً نشاطها هذا الموسم الذي يعتبر الأسواء منذ قيام المشروع أنه موسم العطش، فقد تحول المشروع إلى الري بالطلمبات فقد معظم المزارعين محاصيل العروة الشتوية ناهيك عن العروة الصيفية التي فقد فيها مزارعي القسم الشمالي والشمالي غربي أكثر من (150) ألف فدان حيث لم تصل الإمداد المائي إلى 40% بالإضافة إلى قطع الموية من الترع منذ بداية مارس في معظم ترع الجزيرة كما شهد هذا الموسم زيادة غير مسبوقة في ارتفاع تكلفة الإنتاج فقد وصلت الزيادة في الحرث إلى أكثر من 50% والمبيدات إلى أكثر من 100% وضريبة الذرة إلى 45% والفول إلى 75% والبغوليات 50% هذا بالإضافة للتقاوي الفاسدة والمبيدات والتأخير في توفير مدخلات الإنتاج من أسمدة ورش ومبيدات من قبل شركة الأقطان التي نهبت وخرّبت ودمّرت مشروع الجزيرة والمناقل والاقتصاد الوطني.كل ذلك بمساعدة مجلس الإدارة واتحاد المزارعين الذين مارس كل أشكال الفساد، ويتحملان المسئولية كاملة عن بيع ممتلكات المزارعين بداءً من قوز كبرو ومصنع نسيج الملكية والحاصدات والصيدلية والدكاكين والمخازن والعمارات والممتلكات في مدني والحصاحيصا وبورسودان والخرطوم ولندن والأسهم وأرباحها في البنوك ( بنك المزارع ) والشركات والعائد من قطع الغابات التي تجاوزت آلاف الأفدنة ففي القسم الشمالي فقط (1.350) فدان قطع منها (800)فدان.بيعت بأكثر من 3 مليار،


أما أصول المشروع من قناطر ومنازل ومكاتب وسكك حديد ومخازن وهندسة زراعية ومحالج واتصالات وعربات فأننا نحفظ بسجلها كاملاً مسمار مسمار صامولة صامولة ، إن هذه الجريمة لا يمكن قفلها أو إغلاقها أو طمسها بإجازة قانون تنظيم أصحاب الإنتاج الزراعي والحيواني لسنة 2010م أو حل مجلس إدارة المشروع إن تعين المتعافي و قيادات الاتحاد المنحل لإدارة المشروع حتمناً لا يمكن ان يعيد للمشروع سيرته الأولي بل سيكتب شهادة فناء المشروع أنها جريمة في حق كل سوداني أنها جريمة في حق هذا الوطن فإن التاريخ لن يرحم كل من ساهم في تخريب أحد عجائب الدنيا ألا وهو مشروع الجزيرة والمناقل إننا نهيب بأبنائنا وبناتنا في الداخل والخارج وكل القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالعمل معنا من أجل :
إلغاء قانون 2005 م .
*محاسبة كل الذين ساهموا في تدمير المشروع.
*إعادة أصول المشروع المنهوبة.
*إجراء انتخابات اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل قبل بداية الموسم,
*إعادة تأهيل المشروع
تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل
الحصاحيصا 17/4/2012م

Post: #924
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 04-18-2012, 04:51 AM
Parent: #923

Quote: من مفارقات الانقاذ ان يكون وزير اتحادي ورئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة وهو الخصم والحكم

Post: #925
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 04-18-2012, 05:19 AM
Parent: #924

تحياتي يالكيك والحلاوي
حقارة متأصلة وحقد دائم يملاء نفوس وصدور كيزان الانقاذ ضد ناس الجزيرة ... كيف يعد الرئيس الكاذب أمام ألوف الجماهير بعودة المشروع لسيرته الأولى ، ويقوم بتعيين المتعافن على قمة هرم مجلس إدارة المشروع ؟ وكيف يقبل المتعافن هذا التكليف وهو لا يملك من الوقت ما يكفي لصلاة ركعتين فرضا ناهيك التفرغ لمشاكل مشاريعه وشركاته الخاصة ، كيف سيدير المشروع ؟ ثم أنه شريك وفاعل رئيس في الجرم والجريمة مع الشريف ودبدر وآخرين أي حقارة هذه يا رئيس اللا وطني ؟
على مواطني الجزيرة عموما والمزارعين خصوصا التظاهر السلمي أمام مبنى الولاية ورفع اللافتات التي تستنكر وتدين تعين المتعافن رئيسا لإدارة المشروع
محزن ذلك ألا يوجد رشيد وعاقل بين هذه العصابة الإنقاذية ؟
الشفيع

Post: #926
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-19-2012, 04:52 AM
Parent: #925

ميلاد مجلس المتعافي .. شهادة وفاة للمشروع!!
04-19-2012 12:02 AM

ميلاد مجلس المتعافي .. شهادة وفاة للمشروع!!

حسن وراق

· يبدو أن السوداني يمر هذه الايام بأسوأ مراحله التاريخيه (متوهطاً) بلا منازع علي قمة برج نحسه، في فترة وجيزة فقد خيرة ابناءه من سياسيين ومفكرين ومبدعين ،يتواصل مسلسل الفقد وهذه المرة فجيعة الشعب السوداني ( الفضل ) أكبر بفقده الجلل لمشروع الجزيرة بوابة مستقبله . ظل الجميع مستعصمين بالامل في عودة المشروع سيرته الاولي، إلا أن إعلان مجلس الادارة الجديد للمشروع كان بمثابة الكارثة الكبري التي نعزي فيها الشعب السوداني واجياله القادمة في هذه المصيبة العظيمة فقدان مشروع الجزيرة والمناقل فور اعلان تشكيلة مجلسه الجديد.



· بالتشاور مع اتحاد المزارعين المنحل أعلن يوم امس عن تشكيلة مجلس الادارة الجديد لتأتي ( التشكيلة ) مخيبة لجميع اهل السودان وخاصة مواطني الجزيرة . يترأس المجلس الجديد عبدالحليم المتعافي وزير الزراعة الاتحادي ويجمع في عضويته مدير المشروع مقررا للمجلس وممثلين للمالية والري وبنك السودان وشركة الاقطان اضافة الى , ممثل للعاملين ( الغير موجودين ) ووزير زراعة الجزيرة الذي عين مديرا للرهد بالاضافة الي ستة من المزارعين .



· من ناحية عامة ،مجلس الادارة مهمته الاساسية رسم السياسات العامة للمشروع بالتشاور مع الجهات ذات الصلة ومتابعة ومراقبة الاداء التنفيذي في المشروع . تشكيلة المجلس تخلو من أهل الخبرة والتجارب العلمية والعملية من الكوادر التي عملت بالمشروع وتعرف اسراره وتجيد أخباره واذا استثينينا الستة مزارعين (ضيوف الشرف ) فان المجلس يصبح مجرد تكنوقراط لا علاقة لهم بالزراعة ولا حتي بمنطقة الجزيرة .



· هل عقمت الجزيرة من الابناء والكفاءات التي ( جغمت ) منذالصغر تجارب الزراعة في المشروع ومنهم من عمل به طوال حياته بكل كفاءة ونزاهة وتجرد وكذلك نفر عمل بالمشروع من بقية أهل السودان يستحقون ان يتقلدوا شرف هذا التكليف . الا تستحق مجموعة البروفيسور عبدالله عبدالسلام الذين قدموا أخطر تقرير عن مشروع الجزيرة الحالة الراهنة وكيفية الاصلاح أن يكون في تشكيلة هذا المجلس قبل ان يولد كسيحاً كما هو الآن ؟ ممثلو المزارعين الستة في تشكيلة المجلس جاءوا بتوصية من مجلس الاتحاد المنحل حتي لا يهشوا او ينشوا ليصبحوا كما كانوا مجرد بصمنجية .



· هذا المجلس المعين غير مؤهل لاعادة مشروع الجزيرة سيرته الاولي وسيمضي في نفس النهج الذي سار عليه مجلس ودبدر بدليل ان المجلس يفتقد للكفاءة والخبرة وحتي ممثلي المزارعين بعضهم من اصحاب شركات الخدمات المتكاملة) والبعض الآخر سيحافظ علي مكتسبات قيادات الاتحاد المنحل . رئيس مجلس الادارة المتعافي من اكثر المنادين بتطبيق قانون 2005 سيئ الذكر والذي يعتبره الجميع ،العقبة الرئيسية لاعادة المشروع سيرته الاولي . الطبيب عبدالحليم المتعافي الذي تخلي عن مهنة الطب جاء ليستخرج شهادة وفاة المشروع والبركة في الجميع .
الميدان

Post: #927
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-23-2012, 04:29 AM
Parent: #926


بدء زراعة الفول السوداني مايو المقبل .. مشروع الجزيرة: تأهيل شبكة الرى وتحذير من زيادة المساحات المزروعة

الخرطوم : احسان الشايقي

كشف عثمان سمساعة مديرعام مشروع الجزيرة والمناقل عن بدء التحضيرات والتجهيزات للاستعداد للموسم الصيفي الجديد تمهيداً لبداية زراعة المحاصيل الصيفية فى شهر مايو القادم بزراعة محصول الفول السوداني الذى ستبدأ زراعته في العشرين من شهر مايو.
وقال سمساعة فى حديثه لـ(الرأي العام) أن مجلس الادارة الجديد لمشروع الجزيرة سيبحث في غضون الأيام القليلة القادمة مع الجهات ذات الصلة كيفية تحديد آلية زراعة القطن وبعض المحصولات في الموسم الجديد.
وكشف سمساعة عن انه تم توفير مبلغ (100) مليون جنيه لبداية أعمال تأهيل شبكة الرى بمشروع الجزيرة وتوفير كافة الاحتياجات والأعمال المطلوبة بالمشروع، مبينا أن العمل بها سيتم خلال أسبوع لزراعة المساحات المستهدفة والتي تزيد عن الـ( 550) ألف فدان ذرة و(250) ألف فدان فول و(300) ألف قطن و(150) خضروات، وأعلاف وجنائن .
وأكد سمساعة أنه تم حصر كافة المناطق التى تعاني من العطش ومشاكل ري بالمشروع بالتنسيق مع وزارة الري، مبينا انهم طالبوا من وزارة الري بإعادة تصميم بعض القنوات التى توجد بها مشكلات في المياه، مؤكدا عزمهم في المشروع علي إكمال وإجراء التعديلات الجديدة على قنوات الري، مبينا أن حل مشكلة العطش ونقص المياه ستحل نهائيا خاصة بعد تعلية خزان الروصيرص المتوقع اكتماله في شهر مايو القادم.
وأضاف سمساعة: أن اكتمال التعلية ستضيف أكثر من (4) مليارات متر مكعب في السعة التخزينية لبحيرة الخزان، فضلا عن توفير فائض من المياه، وأوضح أن روابط مستخدمي المياه تعاقدت مع القطاع الخاص لبداية عمليات حفر القنوات أبوعشرينات لزراعة محصولات الذرة، والفول السوداني، وغيرها من محصولات العروة الصيفية .
ودعا سمساعة روابط مستخدمي المياه بالمشروع للإسراع فى استلام القنوات الفرعية، بجانب مطالبته للمزارعين والروابط للالتزام بالفترة المحددة للإمداد المائي الموقع بين ادارة الري بالمشروع، بجانب مطالبته لهم بأهمية التزامهم بالمساحات المستهدفة في العروة الصيفية حسب السعة التصميمية لقنوات الري الفرعية لتفادي حدوث اختناقات في الري والعطش ،كما طالب الروابط بوضع اجراءات صارمة وغرامات للمزارعين الذين يهدرون المياه او غير الملتزمين بزراعة المساحات المخصصة، مبينا أن الروابط لها لوائح تفرض غرامات تصل للغرامات للمهدرين المياه او المتجاوزين للمساحات المحددة تتم ازالة مساحاتهم بجانب تغريمهم، فضلا عن مطالبتهم لتطبيق العدالة في توزيع المياه وفقا للجدول الزمني المحدد لتنظيم المياه، وحذر سمساعة من مغبة زيادة المساحات المحددة والمستهدفة حسب الدورة الزراعية والبالغة (60%) من مساحة المشروع ، حيث تزرع منها مساحة (20%) منها في العروه الشتوية، و(20%) في الصيفية، و(20%) تترك بوراً فى الدورة الزراعية، بجانب دعوته لعدم إهدارمياه الري في المصارف والأراضي البور وذلك بالضبط والترشيد المطلوب.


الراى العام


الناس في الجزيرة: إلغاء وظائفهم بالمشروع
مأساة مرة للعاملين بمشروع الجزيرة وأسرهم

ود مدني : بدر الدين عمر: شكا العاملون الذين ألغيت وظائفهم بمشروع الجزيرة العملاق الذي قبر وأهيل عليه التراب وهو في ريعان شبابه لغيبوبة ألمت به وظن الجميع انه احتضر ولا فائدة منه إلا بإصلاحه وتأهيله مرة أخري ، ليعود مجددا ليملأ الآفاق قمحا وقطنا وفولا وذرة، ويشبع حتى الطير في سماه ، وتعود من جديد مقولة( يا ضال الطريق ميل علي أهل القرى) فجاءت النتيجة عكس توقعاتهم حيث تردي حاله بصفة عامة وبالأخص حال الذين كانوا يعملون به فظهرت الآثار السالبة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وتحول عامل مشروع الجزيرة الذي كان رقما يصعب تجاوزه في خدمة الاقتصاد السوداني وسد الرمق وتخضير الضراع وفلاحة الأرض وإلباسها لون السندس، فأصبح يستجدي الغير حيث عمل معظمهم كسائقين في العربات العامة بعد أن حولوا جميع استحقاقاتهم المدفوعة لهم جراء إلغاء وظائفهم في العام 2009 إلي ركشات وامجادات وحافلات لظنهم الضعيف بأن انجح الاستثمار في العربات العامة فخاب ظنهم بعد مرور اقل من عام، عندها تلفتوا يمنة ويسرة بحثا عن البديل فكان مرساهم الأعمال الهامشية ، وقد طالت تلك الظروف حتى أصحاب الخبرات والشهادات العليا وليس صغار العاملين وحدهم . الصحافة كانت حضورا وسط محكمة الطعون الإدارية للولايات الوسطي بود مدني وشهدت تدافع العاملين بالمشروع للوقوف علي مجريات المحكمة وعلمت أنهم وكلوا عنهم عددا من المحامين للدفاع عنهم مطالبين بإرجعاهم إلي وظائفهم أو تعويضهم التعويض العادل مؤكدين أن المادة28/1 من قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م لم تنص علي إيقافهم وان جميع قيادات النقابة آنذاك نادت بالا تشريد ولا إيقاف عن العمل وقد اقسم منهم من اقسم وحلف منهم بالطلاق من حلف وكانت النتيجة إلغاء 3577 وظيفة ليصبح بعدها العاملون وأسرهم في خط التشريد،مطالبة الدولة بإعادة العاملين بالمشروع.


الصحافة التقت برئيس لجنة العاملين الذين تم إلغاء وظائفهم بمشروع الجزيرة عثمان السماني كوكو مشيرا إلي أصل المشكلة التي بدأت بقانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م الذي فسر فيه مجلس إدارة المشروع المادة 28/1تفسيرا خطأ اضر من بعد بالعاملين وقال إنها تنص علي تأمين حاضر ومستقبل العاملين وليس إلغاء وظائفهم، مؤكدا أنها لم تشر من قريب أو بعيد لإلغاء الوظائف ، مؤكدا ان قرار إلغاء الوظائف هو من اختصاص مجلس الوزراء حسب نصوص قوانين الخدمة العامة والتي تنفذ عمليات الإيقاف ( بإلغاء الوظائف - انتهاء الخدمة - المعاش - الوفاة - الفصل - المعاش الاختياري- الغياب عن العمل )، ولا تلغي الوظائف إلا إذا توفر احد تلك الأسباب ، مشيرا إلي الخطأ الجسيم الذي وقع فيه مجلس الادارة سيئ الذكر كما قال ، واعتبر قرار إلغاء الوظائف يشابه قرار ملاك الأراضي والذي أصدرت فيه المحكمة ببطلان القرار الصادر من نفس المجلس، واشار المهندس عثمان السماني الي الأوضاع التي يعيشها العاملون والتي وصفها بالمأساوية ، قائلا بسبب ذاك القرار توقف سوق العمل تماما بالولاية وأصبح العاملون يبحثون عن الإعمال الهامشية علي قلتها .علي الرغم من تأهيلهم أكاديميا واكتسابهم للخبرة عبر فترة عملهم بالمشروع،

وقال كان علي الدولة ان تستفيد منهم في قيادة النهضة الزراعية مؤكدا ما ترتب علي ذلك من آثار سالبة وظواهر خطيرة وسط العاملين وأسرهم، مناشدا القائمين علي الامر بوضع حد لتلك المهازل،مستنكرا دور النقابة بالمشروع وسلبيتها وقال بدلا من ان تقف مع العاملين حسب وعدها لهم جنت عليم وساندت مجلس الإدارة وإنها ساهمت في إلغاء الوظائف وتشريد العاملين وان ماحدث منها وراءه مصلحة شخصية، وقال من مفارقات القرار استيعاب الأمين العام للنقابة في إدارة المشروع ومنحه وظيفة رئيس فريق الموارد البشرية، والأغرب انه قام بتكوين نقابة أخري لعاملين لا يتجاوزون 74 عاملا بالمشروع و164 عاملا مؤقتا بشركة ارض المحنة، واكد المهندس عثمان السماني انه نتيجة للظلم الذي حاق بهم كعاملين بالمشرع تم تكوين لجنة بتفويض من أكثر من 3000 عامل لمناهضة قرار إلغاء ألوظائف الجائر وانهم اتبعوا جميع الخطوات القانونية بدءا من الإدارة القانونية ومجلس إدارة المشروع ووزارة المالية الاتحادية وديوان العدل الاتحادي ومن ثم تم اخذ الإذن من النائب العام بولاية الجزيرة إلي ان وصلنا بعد تلك الخطوات واكتمالها إلي قاضي محكمة الطعون الإدارية والذي قام بدوره بإلغاء الطلب المقدم من جانبهم لانتفاء الأسباب وبعدها قال إنهم قاموا باستئناف القرار وأعيدت القضية مرة أخري وهذا يوضح نزاهة القضاء السوداني وعدالته، مشيرا إلي أن قضيتهم الان وصلت مرحلة الاستماع إلي الشهود من بينهم النائب الأول ووزير المالية الأسبق بعد جلسة التاسع من ابريل، وقال إن المحكمة استمعت إلي الأمين العام لاتحاد نقابات السودان المهندس يوسف علي عبد الكريم والذي أكد إن إلغاء الوظائف شأن اداري وتنفيذي ولا علاقة للنقابات او الاتحاد بذلك.


فرح : النقابة العامة للعاملين أظهرت خلاف ماتبطن فكنست العاملين من وظائفه

م
وفي ذات الموضوع، التقت الصحافة برئيس الهيئة النقابية لعمال الزيوت والترحيل بمكتب الجزيرة ببور تسودان الأستاذ علي احمد محمد فرح، الذي قال انه رئيس للهيئة التي أنجبت فيلسوف الزمان كمال النقر، مؤكدا وبصفته رئيس الهيئة النقابية انه لم يتم استعراض أمر هيكلة أو خصخصة العاملين بالمشروع منذ العام 2006م إلي 2011م مؤكدا أن مهمة النقابة هي الدفاع عن العاملين والحفاظ علي حقوقهم وليس تشريدهم، وقال إن الأمين العام للنقابة كان يطمئن العاملين بأن قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م جاء لتحسين شروط خدمة العاملين وتطوير العمل الزراعي بمشروع الجزيرة خاصة من خلال التنوير الذي قدم في العام 2007 م بحضور المدير السابق لمشروع الجزيرة عمر علي محمد الأمين وسط حضور أعداد كبيرة من العاملين بالمشروع، وقال فرح إن الأمين العام اقسم بالله أولا و حلف بالطلاق ثانيا وفي يده فأيل بأنه لن يتم تشريد العاملين بالمشروع ولا واحدا منهم علي الإطلاق والحقه بتنوير آخر بقاعة الشهيد ببركات وطلب من العاملين أن يظلوا في أماكنهم ولا يستمعوا للشائعات حيث لا توجد نية لتشريد أي من العاملين، وقال إن غندور الذي كان حاضرا في احد اللقاءات مع العاملين والذي نقل لهم قول رئيس الجمهورية بأنه لن يحدث تشريد ولا هيكلة ولا خصخصة للعاملين بمشروع الجزيرة وبذلك اطمأن العاملون بالمشروع . وفي العام 2009م قال فرح أصدرت النقابة الفتية بيانا أكدت فيه ان لا تنازل ولا مساومة ولا تشريد للعاملين، وهذا هو المنتظر من النقابة وهذا هو دورها، ولكن قالها وقد رقرق الدمع في عينيه إن تلك النقابة اظهرت العكس تماما وكانت تظهر خلاف ماتبطن فعملت علي كنس العاملين وتشريدهم .


علي الدولة إلغاء قرار إلغاء الوظائف
بينما التقت الصحافة بالمدير التنفيذي لمشروع الجزيرة صلاح الدين فضل مختار والذي لخص قضايا ومطالب العاملين في عدد من المحاور وأشار إليها بالمهمة والضرورية علي الدولة مراجعة قرار إلغاء وظائف العاملين بالمشروع وإرجاع العاملين إلي وظائفهم وفي حالة عدم الاستجابة طالب بحتمية تعويضهم التعويض المجزي عن إلغاء وظائفهم في حالة عدم إرجاعهم لوظائفهم إضافة إلي تمليك المنازل للذين لم يتم تمليكهم من قبل أسوة بزملائهم في كل من بركات ومارنجان، ومنحهم قطع أراضي سكنية وقبل ذلك صرف استحقاقاتهم المالية قبل إلغاء وظائفهم والتي هي طرف إدارة المشروع وتنفيذ قرار رئيس الجمهورية الخاص بتمليك العربات الحكومية من 1/7/2009م إضافة إلي حقهم في الاستحقاقات العينية المتمثلة في محالج المشروع وبرج العمال بالولاية .
أبودبارة :الطلاق اختيار العاملين لتجاوز أزماتهم المالية بعد إلغاء الوظائف بالمشروع
ولعكس المزيد من المعلومات حول الاثار السالبة التي خلفها الغاء وظائف العاملين بمشروع الجزيرة، التقينا بالصحفي الفاتح ابو دبارة والذي قال إن لديه العديد من الامثلة ذات الاثار السالبة في كيفية استثمار مستحقات العاملين في الجوانب الاجتماعية بعد تسريح العاملين منها حدوث العديد من الانشقاقات الاسرية والبعض منهم اي العاملين بالمشروع اختار ابغض الحلال عند الله (الطلاق ) كحل للخروج من الازمات المالية التي حلت وادت الي تشظي الاسر وانتفاء الروابط الاجتماعية التي كانت تربط جميع العاملين بالمشروع خاصة القاطنين ببركات رئاسة المشروع ومارنجان والباقير والحصاحيصا 24 القرشي والتي وصفها بالروابط الراسخة في عهد المشروع الزاهر ، مشيرا الي تصاعد حدة اصوات تلك الاسر في توفير ابسط مقومات الحياة اليومية فضلا عن مستقبل الاسرة الذي ينتظرها في مجال التعليم والصحة وغيرها من متطلبات الحياة ،وبدلا ان العامل بالمشروع كان يعول اضافة الي اسرته الصغيرة اسرة ممتدة مكونة من الوالد والوالدة وعدد من الاخوان والاخوات اصبح الان ينتظر معاشه الشهري الذي لايتجاوز 300 جنيه، واخرون منهم اصبحوا يتكفكفون ما في ايدي الناس . اشارابودباره الي ان معظم العاملين الذين الغيت وظائفهم هم في مقتبل العمر دون سن المعاش خاصة ان معظم ابنائهم في مراحل رياض الاطفال ومرحلة الاساس ولايستطيعون تحمل المسؤولية مع ابائهم العاطلين عن العمل، واشار الي تفاقم الازمة المالية وسط اسر العاملين لدرجة جعلتهم يفضلون عدم استمرار ابنائهم في التعليم وتخوف من ازدياد الفاقد التربوي وانتشار الجريمة والظواهر السالبة بالمجتمع . واكد ابودبارة امتداد تلك الاثار حتي بلغت المزارعين بالمشروع الذين تدنت انتاجيتهم عكس المتوقع والذي بشر به المفسرون لبنود قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005،موضحا ان ابناء المزارعين انفسهم اصبحوا باعة متجولين بشوارع الخرطوم ( باعة لمناديل الورق - وبيع السبح - والمفارش والمياه الصحية ....الخ) واثبتت دراسة اجرتها وزارة الضمان الاجتماعي الاتحادية ان اكثر من 50% من هؤلاء الباعة هم من ابناء مزارعي مشروع الجزيرة، وهذا دليل علي ان الخير بهذا المشروع انحسر للحد الذي يطرح العديد من الاسئلة .

الصحافة
22/4/2012

---------------

كذب سمسماعة والمتعافى أفساد أكبر قادم لمشروع الجزيرة
04-22-2012 11:26 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

كذب سمسماعة والمتعافى أفساد أكبر قادم لمشروع الجزيرة

سيد الحسن
[email protected]


من المعلوم أن أسم د. المتعافى حامت حوله الكثير من الشبهات خاصة فى قطاع الزراعة منذ قضية التقاوى وأوضح بـ (عضمة لسانه) أنه ليس بمغفل أن تحمل سجلات شركاته أسمه مع العلم أن معظم شركاته تعمل فى مدخلات الأنتاج الزراعى , ويتفاخر بعضمة لسانه (على قول المصريين) بالأحتيال على القانون.
ومن المعلوم أيضا أن فساد وأفساد شركة الأقطان قد تم أمام أعين المتعافى وزير الزراعة وسمسماعة مدير المشروع , وحين وقوع الفأس فى الرأس تنصلوا من د.عابدين ومحى الدين (شركة الأقطان وميدكوت) ليواجهوا مصيرهم فى السجن بالرغم مما تردد عن أستماتة د.نافع لأخراجهم من الحبس. ودفنت القضية وهى (ترفس) بمنع النشر فيها وتكوين لجنة تحقيق. ولم تجف أدوات الدفن من طينها حتى أطلت قضية أكبر وبفساد وأفساد أكبر من فساد وأفساد شركة الأقطان أضافة لفضيحة أمام أكثر من 50 دولة تمت دعوتها لأفتتاح وبداية تشغيل سكر النيل الأبيض , وبعض هذه الدول من الممولين. ولاحقتها(فضيحة سكر النيل الأبيض) أصابها من عدم النشر ولجان التحقيق ما أصاب سابقتها قضية شركة الأقطان.


بالرغم من الشبهات - بناء على مانشرته الصحف مدعوما بالمستندات التى تحوم حول أشتراك مدير المشروع سمسماعة ووزير زراعته ونائب محافظ بنك السودان (الذى هدده عثمان ميرغنى أما الأستقالة أو نشر اسمه) والنقر . تعليمات الأمن بمنع النشر فى القضية حالت دون نشر أسم نائب محافظ بنك السودان لكن صحف خارجية أوردت الأسم.
بتعيين المتعافى رئيسا لمجلس الأدارة والأحتفاظ بسمساعة مديرا , مشكلة مشروع الجزيرة أصابتها (ميتة وخراب ديار) . الميتة هى منع تمليك المتضريين الحقائق فى قضية شركة الأقطان (بمنع النشر ) زادها السيد الرئيس خراب ديار بتعيين بعض من المتهمين فى القضية أعضاء فى مجلس أدارة مشروع الجزيرة رأسهم وزير الزراعة المتعافى رئيس مجلس الأدارة الجديد وعضوية نائب محافظ بنك السودان والنقر وأحتفاظ مدير المشروع سمساعة بوظيفته.
يكذب المتعافى وسمساعة ويؤكدان بنفسهما صفة الكذب الموصومين بها.والأول لم يفهم الدرس جيدا بنجاته من حادث الطائرة بل كثرت التبريرات لنجاته مرة بتباهى حرمه المصون بأتقانها لأتباع نظام غذائى حافظ على رشاقة زوجها مما مكنه من الخروج من مخرج الطوارىء والبعض الآخر (كسر الثلج) بأن تلاوة المتعافى للقرآن هى التى أنجنته من الموت. وجميعهم نسوا أو تناسوا أن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى.
كذب المتعافى وسمساعة أورده فى تعقيب (مدعم بما هو موثق فى الصحف المحلية والفضائية فى وقت سابق) على ما نشر بصحيفة الرأى العام الصادرة فى 22 أبريل 2012.

نشر بالرأى العام 22 أبريل الخبر أدناه وسوف أقوم بالتعقيب علي أهم الفقرات مما ورد فيه :
عنوان الخبر:
بدء زراعة الفول السوداني مايو المقبل .. مشروع الجزيرة: تأهيل شبكة الرى وتحذير من زيادة المساحات المزروعة
لخرطوم : احسان الشايقي

فقرة أولى من الخبر:

كشف عثمان سمساعة مديرعام مشروع الجزيرة والمناقل عن بدء التحضيرات والتجهيزات للاستعداد للموسم الصيفي الجديد تمهيداً لبداية زراعة المحاصيل الصيفية فى شهر مايو القادم بزراعة محصول الفول السوداني الذى ستبدأ زراعته في العشرين من شهر مايو.
وقال سمساعة فى حديثه لـ(الرأي العام) أن مجلس الادارة الجديد لمشروع الجزيرة سيبحث في غضون الأيام القليلة القادمة مع الجهات ذات الصلة كيفية تحديد آلية زراعة القطن وبعض المحصولات في الموسم الجديد.
وكشف سمساعة عن انه تم توفير مبلغ (100) مليون جنيه لبداية أعمال تأهيل شبكة الرى بمشروع الجزيرة وتوفير كافة الاحتياجات والأعمال المطلوبة بالمشروع، مبينا أن العمل بها سيتم خلال أسبوع لزراعة المساحات المستهدفة والتي تزيد عن الـ( 550) ألف فدان ذرة و(250) ألف فدان فول و(300) ألف قطن و(150) خضروات، وأعلاف وجنائن .

التعليق :
(1) توفير 100 مليون جنيه لبداية أعمل تأهيل شبكة الرى تعادل بسعر بنك السودان أكثر قليلا من 30 مليون دولار.
فى عمود أستفهامات للكاتب أحمد المصطفى أبراهيم المنشور بصحيفة الأنتباهة فى 2011 وهو شاهد عيان لتصريح سمساعة (ذكر السيد مدير المشروع سمساعة في أحد مؤتمرات النهضة الزراعية عن إعادة تأهيل قنوات الري ووصفها بأنها مربط الفرس والذي أستغرب السيد سمساعة من أن الرقم المطلوب لأعادة تأهيلها كبير ويحتاج الري لمبلغ 850 مليون دولار لإعادة التأهيل).
والمبلغ الذى نشر اليوم أقل من 5% من الرقم والذى ذكره سمسماعة بنفسه العام الماضى . مع ملاحظة تأكيده فى خبر اليوم بتوفير كافة الأحتياجيات والأعمال المطلوبة بالمشروع. السؤال : هل تكفى هذه الـ 5% (كافة أحتياجات الرى) ؟؟ أنه الكذب وتأكيده بنفسه لكذبه.
(2) المساحة المستهدفة لزراعة القطن حسب خبر الرأى العام 300 ألف فدان .
وحسب ما هو موثق بصفحة الأذاعة السودانية على الرابط :
http://www.sudanradio.info/arabic/mo...php?itemid=834
وفى برنامج مؤتمر اذاعى وفى لقاء مع المتعافى وزير الزراعة والذى بثته الأذاعة السودانية فى يوم الجمعة 6 – يناير – 2012 وكان موضوع الحلقة قضايا الزراعة فى السودان ذكر وزير الزراعة أن المساحة المستهدفة لزراعة القطن فى مشروع الجزيرة 750 ألف فدان.
وورد أيضا فى تقرير بالرأى العام الصادرة بتاريخ 2 فبراير 2012 حوار مع مهندس عيسى الرشيد (عليه الرحمة توفى فى حادث طائرة المتعافى )الناطق الرسمي باسم وزارة الزراعة والري بعنوان (الزراعة أولويات 2012) ذكر الناطق الرسمى (عليه الرحمة وهو بين يدى مليكه) أن المستهدف زيادة مساحات القطن من (400) ألف فدان الى (800) ألف فدان.
علما بأن سمسماعة يجلس على كرسى مدير المشروع فى العام الماضى تمت زراعة فقط 170 ألف قطن بمشروع الجزيرة ضربها العطش وتضررت منها من 70 ألف فدان الى 100 ألف فدان على لسان والى الجزيرة (صحف 17 أكتوبر 2011) . وعندما علم السيد سمساعة بأن اللجنة الزراعية للبرلمان سوف تقوم بزيارة المناطق المتضررة بعد شكوى المزراعين أمر بفتح بوابات خزان سنار لمرور كمية مياه أكبر من طاقة الترع والكنارات وعندما رفض مهندسى خزان سنار لعلمهم أن الترع والكنارات لا تسوعب الكمية التى طلبها سمسماعة أصر سمساعة وفتحوا البوابات بعد توقيعه أقرارا بتحمل المسؤولية (تصرفه خوفا من زيارة اللجنة الزراعية) والنتيجة أغراق أكثر من 7 قرى منازل وحواشات بمنطقة المناقل.


فقرة ثانية منقولة من خبر الرأى العام 17 أبريل:

وأكد سمساعة أنه تم حصر كافة المناطق التى تعاني من العطش ومشاكل ري بالمشروع بالتنسيق مع وزارة الري، مبينا انهم طالبوا من وزارة الري بإعادة تصميم بعض القنوات التى توجد بها مشكلات في المياه، مؤكدا عزمهم في المشروع علي إكمال وإجراء التعديلات الجديدة على قنوات الري، مبينا أن حل مشكلة العطش ونقص المياه ستحل نهائيا خاصة بعد تعلية خزان الروصيرص المتوقع اكتماله في شهر مايو القادم.
وأضاف سمساعة: أن اكتمال التعلية ستضيف أكثر من (4) مليارات متر مكعب في السعة التخزينية لبحيرة الخزان، فضلا عن توفير فائض من المياه، وأوضح أن روابط مستخدمي المياه تعاقدت مع القطاع الخاص لبداية عمليات حفر القنوات أبوعشرينات لزراعة محصولات الذرة، والفول السوداني، وغيرها من محصولات العروة الصيفية.

التعليق على الفقرة الثانية:
(1) حسب قانون 2005 المشؤوم آلت أدارة وصيانة قنوات الرى الى أدارة مشروع الجزيرة بديلا لوزراة الرى . عملية حصر المناطق التى تعانى من العطش تتطلب حسابات هندسية دقيقة ومعقدة تتطلب الخبرة الكافية فى الهندسة مع سجلات الأعوام السابقة مع حذف وأضافات حسب الصيانة التى تمت . هذه العملية المعقدة جدا كانت تقوم بها مجموعة مؤهلة وذات خبرة وتعمل متجانسة ومتكاملة حتى تصل للرقم المقارب وليس الصحيح بنسبة 100% لحصرالمساحات المتضررة من العطش. السيد سمساعة لا يملك هذه الكوادر فى أدراته وأن كل الكوادر تم تسريحها فى حفل (نعم حفل) فى ميدان عام فى الحصاحيصا فى 2010 ورقص فى الحفل المتعافى والوالى وثلة من الوزراء والمسؤولين.
من ما تقدم نصل الى أن سمسماعة كذب فى تحديد المساحات ومن سابع المستحيلات أن يصل للرقم التقريبى العلمى .
(2) لا يدرى السيد سمسماعة أو يدرى ويريد تسويق كذبه . لا يدرى أن مشكلة عطش مشروع الجزيرة ليست فى الكميات المخزونة خلف خزان سنار ليضيف أن هناك كمية مياه أضافية سوف يتحصل عليها من تعلية خزان الروصيرص. مشلكة العطش فى مشروع الجزيرة ليست فى كمية المياه خلف الخزان ,بل تكمن فى قنوات الرى والتى طالها تدمير الحفر الأكثر من اللازم والذى نقل الأطماء من الترع والكنارات الى أبو عشرينات وأبو ستات والحواشات مما جعلها فى نفس مستوى الترع والكنارات أن لم تكن أعلى مما يمنع أنسياب المياه ورى مشروع الجزيرة أنسيابى , مما حدا بالمزارعين القريبين من الترع لرى حواشاتهم بالطلمبات والتى أصلحت مألوفة الرؤية ومنتشرة وظائف عامل طلمبة فى مشروع الجزيرة وأنتشار سوق بيع الطلمبات فى كل أنحاء المشروع . ونسى أو تناسى سمساعة حقيقة يعلمها كل السوادنيين أن السودان فى تاريخه الحديث القديم لم يستنفد أستحقاقه من حصته (المتمركزة خلف خزان سنار) .
أضافة للحفر الأكثر من الللازم هناك ما هو أخطر وهو أنتشار الحشائش المائية فى الترع والقنوات مما جعل الماء يتسرب فى مساحات ضيقة جدا وسط الترع والكنارات مما زاد فى عملية نقل الأطماء من الترع الى الحواشات.
(3) تعاقد روابط المياه مع القطاع الخاص لحفر قنوات أبو عشرينات ما هو ألا مزيد من الفساد والأفساد وقصم ظهر المزارع بدخول (هذا القطاع الخاص) والذى مهدت له أدارة المشروع ليزداد ثراء على حساب المزارع. والقطاع الخاص المعنى هم مجموعة من كوادر الحزب الحالكم أمسكوهم ثديا أسمه (القطاع الخاص للحفر) ليرضعوا منه أسوة بأخوتهم الراضعين كل فى ما وفرته لهم المحسوبية والتمكين من فرص الأرضاع . ليزدادوا غنى ويزداد المزراع فقرا وضنك وأفلاس ليقوم ببيع الأرض وهى جزء من العرض لهذا القطاع الخاص تحقيقا للهدف النهائى من أنتقال ملكية الحواشات من صغار المزراعين للرأسمالية الطفيلية للحزب الحاكم.

فقرة ثالثة من خبر الرأى العام :
(ودعا سمساعة روابط مستخدمي المياه بالمشروع للإسراع فى استلام القنوات الفرعية، بجانب مطالبته للمزارعين والروابط للالتزام بالفترة المحددة للإمداد المائي الموقع بين ادارة الري بالمشروع، بجانب مطالبته لهم بأهمية التزامهم بالمساحات المستهدفة في العروة الصيفية حسب السعة التصميمية لقنوات الري الفرعية لتفادي حدوث اختناقات في الري والعطش ،كما طالب الروابط بوضع اجراءات صارمة وغرامات للمزارعين الذين يهدرون المياه او غير الملتزمين بزراعة المساحات المخصصة، مبينا أن الروابط لها لوائح تفرض غرامات تصل للغرامات للمهدرين المياه او المتجاوزين للمساحات المحددة تتم ازالة مساحاتهم بجانب تغريمهم، فضلا عن مطالبتهم لتطبيق العدالة في توزيع المياه وفقا للجدول الزمني المحدد لتنظيم المياه، وحذر سمساعة من مغبة زيادة المساحات المحددة والمستهدفة حسب الدورة الزراعية والبالغة (60%) من مساحة المشروع ، حيث تزرع منها مساحة (20%) منها في العروه الشتوية، و(20%) في الصيفية، و(20%) تترك بوراً فى الدورة الزراعية، بجانب دعوته لعدم إهدارمياه الري في المصارف والأراضي البور وذلك بالضبط والترشيد المطلوب.)

التعليق :
(1) قبل الدخول فى مطالبة سمساعة المزراعين الألتزام بالفترة المحددة للأمداد المائى , يجب أن نعلم أن المزراع هو الأحرض دوما على مسألة زمن الزراعة والرى بدليل أن هناك حوداث قتل وأذى جسيم فى تاريخ المشروع منذ الخمسينيات بسبب التوقيت الصحيح للرى والزارعة.
(2) بذكر سمساعة وضع أجراءات صارمة وغرامات للدين يهدرون المياه أو غير الملتزمين بالمساحات المخصصة , يجب عليه أن يطلع على مواد قانون 2005 المشؤوم والذى أعطى المزارع حق أختيار المحاصيل بمواد وضاحة وصريحة فى القانون . وأنه كمدير للمشروع يجب عليه الألتزام أولا بنصوص قانون 2005. أما أذا أتضح أن هدا السمساعة لا يعلم نصوص قانون 2005 فعلى المشروع والدنيا والحكومة السلام ويستحقون العزاء قبل خروج الروح
(3) الأنكى فى هذه الفقرة حديث سمساعة عن (العدالة) و(الضبط) و(الترشيد) والتى أفتقدناها أيام عواسة شركة الأقطان وشكرة ميدكوت وهو ووزير زراعته جالسين على كراسى المدير والوزارة . وأن عدالتهم (حسب سجلهم السابق أيام شركة الأقطان) سوف تزيد حيث تم تركيز السلطات فى يدهم حيث يمثلان الأثنين فقط الوزير ورئيس مجلس الأدارة ومدير المشروع فى تجانس للقيام بأعمال أدهى وأمر مما تم فى السابق أيام شركة الأقطان , حيث أن التنفيذ والرقابة فى أياديهم الأربعة فقط. وسمساعة نسى أن وزيره سوف يقدمه يوما كبش فداء كما قدم دكتور عابدين ومحى الدين.

نسأل الله التخفيف وأن يزيل هذا الكابوس من مشروع الجزيرة ليسهم فى حل الأزمة الأقتصادية المتفاقمة يوما بيوم وهو المؤهل والمعول عليه كثيرا.

Post: #928
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 04-23-2012, 06:28 AM
Parent: #927

شكرا الكيك
شكرا سيد الحسن لفضح سمساعة والمتعافي والروابط وقانون 2005 سيء الذكر ماءة مليون لإعادة تأهيل قنوات الري ؟ لولا كذبهم وضلالهم وبؤسهم لما جادت بهم الإنقاذ وأحتفظت بهم لتكملة دورهم المرسوم في دفن الميت المشروع ونصب سرادق العزاء التي ستكون بالخرطوم (2) بدلا من بركات حيث أنه عزاء فاخر لأهل الحظوة وشيوخ اللا وطني ...
لا أدري ماذا يمنع أهلنا بالجزيرة من الإضراب عن زراعة (سرابة) واحدة هذا العام ؟ حيث ثبت بما لايدع مجالا للشك أن عدمها أكثر نفعا للمزارع من ممارستها التي تثقل كاهل المزارع بحقوق والتزامات وديون لا وجود لها إلا على سجلات المنتفعين الطفيلين ...
الشفيع

Post: #929
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-23-2012, 11:15 AM
Parent: #928

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan109.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #930
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-24-2012, 05:15 AM
Parent: #929

|
تعيين المتعافي.. هل يزيد الطين بلة بمشروع الجزيرة؟!
: 2012/04/18 - 09:51

أيّوب السليك


القرار الذي أصدره رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، بتعيين المتعافي رئيساً لمجلس مشروع الجزيرة أسدل الستار ظاهريّاً على الجدل المسْتمر حول المسألة، بيد أنّه أثار ردود فعل متباينة وسط قطاعات المزارعين والخُبراء والمهتمّين. سمت التباين تجلّى عند وصف المزارعين للقرار بأنّه مؤشّر على مزيد من تآكل البنيات التحتيّة، في وقت اعتبر فيه بعض المختصّين القرار بمثابة إنقاذ للمشروع من كبوته. وكانت قيادات من نخبة أبناء الولاية سبق لها أنْ اجتمعت بالرئيس وأكّدت رفضها التّام لتعيين رئيس خارج نطاق ولايتهم التي تعجّ بالكوادر والكفاءات الزراعيّة والاقتصاديّة القادرة على التّصدي للمهمّة. مصادر بوزارة الزراعة والريْ اعتبرت أنّ فشل المجلس السابق - المحسوب على الولاية - في تحقيق طموحات المزارعين حال دون تحقيق رغبة الوفد الذي أفادت المتابعات دفعه بثلاثة أسماء (البروفيسور عبد الله عبد السلام، د.عمر عبد الوهاب، د. أحمد محمّد آدم) لملء المنصب الشاغر بعد استقالة الشريف أحمد عمر بدر.


قرار تكوين مجلس إدارة مشروع الجزيرة الصادر عن رئاسة الجمهوريّة كان قد جاء عملاً بالمادة «9»«2» من قانون الهيئات العامة، مقروءة مع المادة «6» من قانون مجلس إدارة مشروع الجزيرة للعام 2005م، وقضى حسبما سبق الإشارة إليه بتعيين الوزير المتعافي رئيساً للمجلس وعضويّة كلّ من وزير الزراعة ولاية الجزيرة عبد الله محمد عثمان، المدير العام لمشروع الجزيرة عثمان سمساعة، وكيل وزارة المالية عبد الرحمن ضرار، وكيل وزارة الزراعة والريْ محمد حسن جبارة، نائب محافظ بنك السودان بدر الدين محمود، المدير العام لهيئة البحوث الزراعيّة كمال الصديق، المدير العام لشركة السودان للأقطان عثمان سلمان، ممثّل قطاع الريْ بوزارة الزّراعة والريْ، ممثّل نقابة العاملين بمشروع الجزيرة كمال النقر، و(6) من اتّحاد مزارعي الجزيرة والمناقل؛ عمر الأمين العوض، الصادق فضل السيد، عمر عبد الرحيم، محمد أحمد إبراهيم، إبراهيم الشيخ بدر، ومحمود محمد نور.

المتعافي - القادم توّاً لقيادة دفّة المشروع - تعهّد بحلحلة معضلات الرّي ووعد ببذل المزيد من الجهود لتطوير عملياته وتأهيل القنوات، طالباً العفو والصفح من المزارعين وربّ العالمين عن ما لحق بهم من ضرر في المواسم الماضية، محمّلاً في ذات الوقت قطاعات المزارعين مسؤولية العطش الذي ضرب مساحات واسعة بالمشروع في العروتين الصيفية والشتوية. ومضى المتعافي في إفادة خصّ بها (الأهرام اليوم) إلى القول إنّ المزارعين قاموا بزراعة نحو 130 ألف فدان خارج نطاق المساحة المقترحة، مؤكّداً على أنّ مسألة زيادة المساحات عضدتها صور الأقمار الصناعيّة، وأنّ الروابط لم تتقيّد بعقد الإمداد المائي الموقّع مع وزارة الموارد المائيّة.

قطاعات المزارعين بمشروع الجزيرة - أقسام الوسط، الحوش، المكاشفي، المسلمية، ود حبوبة، وادي شعير، المنسي، الماطوري - جدّدت رفضها لاختيار أيّ عضو من اتّحاد المزارعين، وطالبت بعدم إعادة أيّ عضو من المجلس السابق، داعيةً رئاسة الجمهورية لإعادة النّظر في تشكيل المجلس، في وقت رحّبت خلاله قيادات بارزة في اتّحاد مزارعي الجزيرة والمناقل بقرار تعيين المتعافي، ووصفت الخطوة بأنّها السبيل والمخرج لأزمة المشروع.

الأمين العام لاتّحاد مزارعي السّودان عبد الحميد آدم مختار قال إنّه يجب التقيّد بقانون 2005، الذي حدّد الطريقة التي يتم بها تشكيل مجلس الإدارة، مطالباً بالالتزام بتطبيق نصوص القانون، ومنتقداً القرارات التي نعتها بأنّها «تُخالف القانون»، وتابع بالقول: نحن كاتّحادات لسنا مع القرارات التي تتنافى مع التّشريعات والقوانين، وأضاف خلال إفادة لـ(الأهرام اليوم) التي استنطقته حول المسألة: إذا كان قرار تعيين المتعافي مُخلّاً بالقانون فنحن ضدّه..!!

يذكر أنّه وبحسب القانون الجديد 2005 فإنّ مجلس إدارة المشروع يتشكّل من رئيس وأربعة عشـر عضواً بقرار من رئيس الجمهورية، بناءً على توصية الوزير المختص - وزير الزراعة - رئيس مجلس الإدارة يعيّنه رئيس الجمهورية، المُدير العام بِحُكم منصبه، ممثّلين لاتّحاد المزارعين بالمشروع - لا تقلّ عضويتهم عن 40% من عضويّة المجلس - ممثّل للعاملين بالمشروع، ممثّلين للوزارات ذات الصلة. وفقاً للقانون ذاته فإنّه لا يجوز الجمع بين منصبي رئيس المجلس والمدير العام، بينما كان يشكّل المجلس وفقاً لقانون 1984 من رئيس وعدد مناسب من الأعضاء يعيّنهم رئيس مجلس الوزراء - رئيس الجمهورية بوصفه رئيساً للوزراء - بناء على توصية بذلك من الوزير، على أن لا يقلّ تمثيل المزارعين فيه عن ثلاثة أعضاء، والموظفين عن عضو واحد والعمال عن عضو واحد. بداهةً لا حاجة للقول هنا إنّ الفرق بين القانون القديم والجديد وجود زيادة بنسبة 100% في تمثيل المزارعين فبدلاً عن (3) مقاعد زادت إلى (6).

رئيس لجنة الملاك بمشروع الجزيرة أحمد النّعيم حمد رحّب بالوجوه الجديدة في مجلس إدارة مشروع الجزيرة. وقال في حديثه لـ(الأهرام اليوم): تفاءلنا خيراً بتعيين د. المتعافي نسبة لإلمامه بقضايا الملاك، وسبق أن التقينا به أكثر من مرّة، وتقدّمنا له بأكبَر قدر من المعلومات في هذا الخُصوص. وأضاف: قضيتنا واضحة ومعلومة للجميع، المجلس السابق عالجها معالجة خاطئة بعدم فهم للقضية، وجعلنا نتّجه للقانون، ونتوقّع من المجلس الجديد حلولاً تُرضي الملّاك وتدفع بالمشروع إلى الأمام من خلال تناولهم للقضية بدراسة تامّة. النعيم أبدى ارتياحه للتكوين الجديد للمجلس، وأكّد استعدادهم للجلوس معه.

من جهته أوضح وزير الدولة بالزراعة السابق المهندس عبد الرحيم علي حمد أنّ تكوين المجلس بهذه الصورة هو شيء تقليدي ومتّبع ما عدا الرئيس، وأن تمثيل المزارعين جاء حسب قانون مشروع الجزيرة، وأضاف: المتعافي بحكم منصبه هو مسؤول مسؤولية مباشرة عن مشروع الجزيرة، وكنّا نتوقّع أن يأتي مدير يضيف فكرة جديدة للنهوض بالجانب الفني بالمشروع، بأن يكون رجلاً مهنياً في المقام الأول، تحت إشراف المتعافي. حمد أبدى ترحيبه التام برئاسة المتعافي للمشروع، وأشار إلى بعض التحديّات التي تواجه المشروع والمجلس الجديد، وقال في ملخّص إفادته لـ(الأهرام اليوم): التحديّات الأساسيّة هي تدنّي الإنتاج والإنتاجيّة في المحاصيل المختلفة، بجانب التأكيد على أهميّة الإدارة بالمشروع والغيط، مؤكّداً أنّ هذا الجانب أُهمل عمداً - بحسب عباراته - ممّا أدّى إلى الانهيار الحالي بالمشروع، وطالب بالتدريب اللازم للعاملين بالمشروع والمزارعين حتّى يتمكّنوا من إدارة هذه المساحة الكبيرة وباستخدام التقانة الحديثة من أجل الاستفادة القصوى.

الخبير والمحلل الاقتصادي محمد إبراهيم كبج، انتقد خطوة تعيين الوزير وقال إن تولي المتعافي لرئاسة مجلس مشروع الجزيرة سيفتح الباب أمام الاستثمار في أراضي المشروع، وأضاف أنّ مشغولياته المتعدّدة ستكون عقبة حقيقية لحضور اجتماعات المجلس الأمر الذي سيؤثّر على أدائه ويشلّ من حركته.

سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل وصفت القرار بالكارثة التي ستقود إلى مزيد من الدّمار والخراب، وطالبت بأهميّة مراجعة القرار والعودة إلى مبادرة وفد ولاية الجزيرة الذي اقترح أن يكون رئيس المجلس من أبناء الجزيرة، وأكد عضو السكرتارية جاد كريم حمد الرضي رفضهم الكامل لتولي الوزير منصب رئيس المجلس بوصفه ضمن المصفوفة التي دمرت المشروع وتمت تصفية الوحدات الإنتاجية في عهده حسبما قال. أمّا القيادي البارز في السكرتارية حسبو إبراهيم فقد اعتبر تعيين المتعافي يعيد إلى الأذهان أزمة المشروع، فهو أوّل من أسهم في تصفية أصول المشروع وفشله في القطاع الزراعي وما صاحبه من إخفاقات أقعدت بالإنتاج، لا بدّ من الرجوع إلى قواعد المزاراعين - والحديث ما زال لحسبو – للاختيار. هذه الخطوة كما يختم حسبو إفادته تعتبر مؤشراً إلى مزيد من الخصخصة والبيع.

عبد السلام الشامي وصف القرار بأنّه محبط للمزارعين وقال: نتحفّظ عليه. أمّا المزارع بتفتيش ود حسين قسم المسلميّة أحمد إبراهيم النّعمة فقد قال إنّ تعيين المتعافي في هذه الظروف ليس موفقاً، بل متسرّع، وغير مدروس لرفض قطاعات المزارعين له، لا سيما بعد الوعود الحكوميّة بتعيين مجلس من أصحاب الكفاءات الفنيّة، وهو ما لم يتمّ تنفيذه، لذلك – كما يمضي محدّثنا - فإنّني أعتقد بأنّ صدور قرار تعيين المتعافي يزيد الطّين بلّة لكثرة التعقيدات التي تواجه المشروع خاصّة وأنّه يعاني من تصلّبات في شرايين الري وأزمة حادّة في تداخل الدّورة الزراعيّة. الوزير - من وجهة نظر النعمة - لن يستطيع النهوض بالمشروع من كبوته لأنّه غير متخصّص في الزّراعة، وأضاف: كان الأجدر أن يتمّ التعيين من الكفاءات والخبرات التي عملت بالمشروع التي دفع بها وفد الولاية


-------------------

مكتب المزارعين: بيع مؤسسة الري والحفريات جريمة كبرى

الميدان: عادل كلر

أنتقد مكتب المزارعين المركزي بالحزب الشيوعي طرح أصول المؤسسة الفرعية للحفريات بود مدني للبيع، وأعتبر إن عملية البيع جريمة كبرى في حق الإنتاج الزراعي بالبلاد، وأوضح مسؤول الإعلام بالمكتب التوم إبراهيم النتيفة : إن الخطوة تأتي تنفيذا لسياسات الخصخصة التي وردت بقانون 2005م، وقانون تنظيم أصحاب الإنتاج الزراعي والحيواني لسنة 2010م وسياسة الإصلاح المؤسسي لمشروع الجزيرة والمناقل والمشاريع القومي الأخرى، والتي تنص على(التأكيد على السير في تنفيذ سياسة الخصخصة حسب سياسة الدولة المعلنة) و(التأكيد على إنشاء عدم وحدات رأسمالية هندسية بالجهات المعنية بوزارة الري والمشاريع الزراعية والتخلص من الوحدات الموجودة حالياً) و(تتم أعمال الصيانة الصيفية وإزالة الإطماء في بقية قنوات المشروع على أساس التعاقد مع القطاع الخاص بديلاً عن الوحدات التابعة للقطاع العام في وزارة الري وإدارة المشاريع) وأشار النتيفة إلى إن مؤسسة الري والحفريات قد لعبت دوراً كبيراً في الإنشاءات الهندسية بمشاريع البلاد الزراعية وتحصلت على سمعة عالمية مرموقة أهلتها للعمل بمشاريع عديدة خارج البلاد بما تملك من كفاءات فنية وخبرات رفيعة، ولفت إلى أنها كانت تشرف على تطهير وصيانة قنوات المشاريع والحفاظ على نظام الري الانسيابي، مؤكداً أن منع المؤسسة من العمل قد أدى لتدهور كبير في المشاريع الزراعية بالبلاد.

الميدان

Post: #931
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 04-24-2012, 07:10 AM
Parent: #930

الخبير والمحلل الاقتصادي محمد إبراهيم كبج، انتقد خطوة تعيين الوزير وقال إن تولي المتعافي لرئاسة مجلس مشروع الجزيرة سيفتح الباب أمام الاستثمار في أراضي المشروع، وأضاف أنّ مشغولياته المتعدّدة ستكون عقبة حقيقية لحضور اجتماعات المجلس الأمر الذي سيؤثّر على أدائه ويشلّ من حركته.
===================================================================================
شكرا كبج ، سوابق عدة تؤكد أن المتعافي أستولى عن طريق شركاته ونفوذه على ألوف الأفدنة الزراعية بالنيل الأزرق والأبيض وحولها لأملاك خاصة لشركاته الخاصة ، وهو يعترف في تصريح منشور له بأنه يملك عشرات الألوف من الأفدنة بالنيل الأزرق وكم ألف رأس من الماشية وحقق منها كم مليون جنيه ربحا في موسم زراعي ما ومن المؤكد أنه ينوى التدخل السافر بالاستثمار والمضاربة واللعب في أحسن مواقع المشروع ،
ومن المؤكد أنه مشغول مشغول ومهموم مهموم بإدارة الخاص ولا وقت له لإدارة الشأن العام ، ولا يملك من الوقت ما يكفي لصلاة ركعتين فرضا طوال ال 24 ساعة فليذهب المتعافي كرها وليترك شأن المشروع لأهله ففيهم وبينهم المؤهل الخبير المخلص الأمين .
أما بخصوص بيع وتصفية أصول مؤسسة الحفريات يشهد الله أنها تصفت منذ سنين خلت ، والمتبقي على سبيل المثال بحوش الورش المركزية (مدني) مجرد سكراب لعدد محدود من الآليات التي كانت ملك للمزارعين والتي تم سرقة جزء منها مع بدايات الانقاذ وتحويلها كرها لمشاريع ما يسمى بالطرق القومية ، والمتبقى تم بيعه للسادة جياد للحديد بسعر ( الطن) وتم صهره وتدويره كحديد تجاري أو تصنيع حربي .. لا شيء يحزن أو يثير القلق حاليا فالتصفية تمت وأنتهت . والله المستعان ...
شكرا الكيك
الشفيع

Post: #932
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-24-2012, 10:34 AM
Parent: #931

فى أول اجتماع لمجلس الإدارة برئاسة المتعافي
حل روابط مستخدمي المياه بمشروع الجزيرة وتكوين أخرى بديلة

الخرطوم : احسان الشايقي

حدد مجلس إدارة مشروع الجزيرة أولوياته للمرحلة القادمة لتشمل تنفيذ خطة متكاملة لمعالجة بعض القضايا التى من بينها مشكلات الري المزمنة والموروثة، وتركيب المنظمات المائية بتوفيرتمويل يبلغ (100) مليون جنيه لتأهيل بنيات الري وتوفير المدخلات الأساسية والاستعداد التام لزراعة العروة الصيفية الجديدة لزراعة أكثر من مليون فدان، بجانب ضرورة إقامة مراكز لتوطين ونقل الارشاد على مستوى أقسام المزارع ووسط حقول المزارعين بغرض الارتقاء بالانتاج كماً ونوعاً ،فضلا عن إصدار عدد من القرارات التى تسهم في تطوير الزراعة وزيادة الانتاج وتحقيق إنتاجية مقدرة من المحصولات المختلفة.
وبحث اجتماع المجلس برئاسة د.عبدالحليم المتعافي فى أول اجتماع له بعد تكوينه الجديد، جملة من القضايا الضرورية التى تهم الزراعة والمزارعين بالمشروع ،كما قرر المجلس حل روابط مستخدمي المياه وتكوين أخرى بديلة وفق ضوابط جديدة.


وقال عبد الله محمد عثمان وزير الزراعة بولاية الجزيرة وعضو مجلس ادارة المشروع لـ (الرأي العام) إن المرحله القادمة تتطلب تضافر الجهود المشتركة من المعنيين بالشأن الزراعي لتطويرالعمل الزراعي وحل مشكلات المزراعين الأمر الذي يسهم في تشجيعهم على زراعة المساحات المطلوبة من المحصولات الضرورية، مبينا ان اجتماع مجلس الادارة بحث عددا من القضايا بينها خطة الموسم الصيفي الجديد.
وفى السياق قال جمال دفع الله الناطق باسم اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة إن الاجتماع الأول لمجلس ادارة المشروع ناقش عدة مسائل مهمة وأصدر قرارا بحل جمعيات روابط مستخدمي المياه الحالية وتكوين جمعيات بديلة لها خلال الأيام القادمة ، مبيناً ان المزارعين يعولون كثيرا على المجلس الجديد خاصة في الوقوف على المشكلات التي تحول دون زراعة المساحات المستهدفة في المواسم المختلفة.
وأضاف جمال في حديثه لـ( الرأى العام) أنهم سيبذلون جهودهم بالتنسيق مع المجلس الجديد لتطوير المشروع وزيادة حجم المساحات من المحصولات الضرورية مما يسهم في توفير احتياجات المزارعين تحقيقا للاكتفاء الذاتي ، بجانب التوجه نحو الصادر للأسواق الخارجية المختلفة .


وفي السياق أكد الفاتح حاج ادريس مسؤول الإعلام بمشروع الجزيرة أن الأسبوع المقبل سيشهد تكوين جمعيات روابط مستخدمي المياه الجديدة وفقا للأسس والضوابط الجديدة، مشيرا الى أنه سيتم إلغاء التصديقات السابقة الخاصة كافة بجنائن الخضر والمزارع، مؤكدا تكوين لجنة لتنفيذ هذه القرارات .
وأضاف الفاتح في حديثه لـ (الرأى العام) أن المجلس الجديد أكد وقوفه مع المزارعين والسعي لحل المشكلات كافة التى تواجههم .
وقال الصادق فضل رئيس رابطة مستخدمي المياه بقسم وادي شعير إن قرار إلغاء الروابط الجديدة والسعي لتكوين الروابط الجديدة قرار سليم يسهم في تطوير العمل الزراعي وزيادة الانتاج .
وقال فضل لــ (الرأى العام) إن المزارعين عازمون على التوسع في زراعة المحصولات للعروه الشتوية الحالية.

Post: #933
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 04-24-2012, 11:46 AM
Parent: #932

شكرا الكيك
الأهم هو بوادر الاعتراف بفشل قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 م سيء الذكر وحل ما تسمى بروابط مستخدمي الماء ، ولم أجد نصا في كل فصول ومواد هذا النبت الشيطاني وخاصة الفصل الثالث ، والرابع والسابع تخول مجلس الإدارة حل هذه الروابط ، يعني القفز على نصوص هذا القانون وتعطيل مواده دون الرجوع لأي جهة تشريعية ... ممكن في المرة الجاية يلغوا نصوص ايلولة الري للمشروع والله أعلم ...
منتظرين كيفية ,آلية وضع البدائل لروابط المستخدمين ، هل إعادة الخفراء والصمد والمهندس والمفتش ألخ لإدارة الري ؟
للفائدة سوف اقوم بوضع قانون سنة 2005 م ...
الشفيع

Post: #934
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 04-24-2012, 11:51 AM
Parent: #933

بسم الله الرحمن الرحيم
قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005
ترتيب المواد
الفصل الأول
أحكام تمهيدية
المادة :
1ـ اسم القانون .
2ـ إلغاء .
3ـ تفسير .
الفصل الثانى
هوية المشروع وأهدافه
4ـ هوية المشروع ومقره ورعايته .
5ـ أهداف المشروع .
الفصل الثالث
مجلس الإدارة
6ـ تشكيل المجلس .
7ـ شروط عضوية المجلس .
8ـ خلو المنصب وتعيين البديل .
9ـ اختصاصات المجلس وسلطاته .
10ـ اجتماعات المجلس .
11ـ الإفضاء بالمصلحة .
12ـ مكافأة المجلس ولجانه .
13ـ الأمانة العامة .
14ـ المدير العام .
15ـ اختصاصات المدير العام وسلطاته .
الفصل الرابع
ملكية الحواشات والرى والصرف
16ـ ملكية الحواشات .
17ـ التصرف فى الحواشة.
18ـ الرى والصرف .
19ـ روابط مستخدمى المياه .
الفصل الخامس
الأحكام المالية
20ـ أيلولة الممتلكات والحقوق .
21ـ رأس مال المشروع .
22ـ استخدام موارد المشروع .
23ـ موازنة المشروع .
24ـ فتح الحسابات بالمصارف وحفظ سجلات الأصول .
25ـ حسابات الإهلاك والإبدال .
26ـ الحسابات والمراجعة .
27ـ الحساب الختامى والتقارير .
الفصل السادس
28ـ أحكام انتقالية .
الفصل السابع
أحكام ختامية
29ـ سيادة أحكام هذا القانون .
30ـ سلطة إصدار اللوائح


بسم الله الرحمن الرحيم
قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005(1)
(2005/7/3)
الفصل الأول
أحكام تمهيدية

اسم القانون .
1ـ يسمى هذا القانون " قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 " .

إلغاء .
2ـ (1) يلغى قانون مشروع الجزيرة لسنة 1984 ، على أن تظل جميع اللوائح والأوامر والقواعد الصادرة بموجبه صحيحة ونافذة الى أن تلغى أو تعدل وفقاً لأحكام هذا القانون .
(2) يلغى قانون أرض الجزيرة لسنة 1927 ، على أن تظل جميع اللوائح والأوامر والقواعد الصادرة بموجبه صحيحة ونافذة الى أن تلغى أو تعدل وفقاً لأحكام هذا القانون .

تفسير .
3ـ فى هذا القانون ما لم يقتض السياق معنى آخر : (2)
" الحكومة " يقصد بها الحكومة القومية ،
"رابطة مستخدمى المياه " يقصد بها تنظيم المزارعين الذى يضطلع بمهام حقيقية فى إدارة وتشغيل واستخدامات المياه ،
" السنة المالية " يقصد بها الإثنا عشر شهراً التى تبدأ فى اليوم الأول من شهر يوليو من كل سنة وتنتهى فى اليوم الثلاثين من شهر يونيو من السنة التالية أو أى تاريخ يحدده المجلس لبداية ونهاية السنة المالية،
" العامل " يقصد به أى شخص يتم تعيينه فى الهيكل الوظيفى بالمشروع ،
" قنوات الحقل " يقصد بها المساقى المسماة بالترع الفرعية وأبو عشرينات وأبو ستات ووسائل وأجهزة التحكم فى المياه المنشأة عليها ،
" قنوات الرى " يقصد بها الترع الرئيسية وفروعها والترع الكبرى والمصارف الكبرى وتشمل ما عليها من الأعمال الصناعية والمواسير المتفرعة منها لتغذية قنوات الحقل ،
" المجلس " يقصد به مجلس إدارة المشروع المشكل بموجب أحكام المادة 6 ،
" المدير العام " يقصد به مدير عام مشروع الجزيرة المتعاقد معه بموجب أحكام المادة 14 ،
" المزارع " يقصد به أى شخص يمتلك حواشة بموجب أحكام المادة 16 ،
" المشروع " يقصد به مشروع الجزيرة بمساحته الحالية أو أى امتداد له ،
"الوزير المختص" يقصد به وزير الزراعة والغابات القومى .


الفصل الثانى
هوية المشروع وأهدافه

هوية المشروع ومقره ورعايته.
4ـ (1) مشروع الجزيرة مشروع إقتصادى وإجتماعى ذو نشاط متنوع يتمتع برعاية قومية للتنمية ومنشـأة بموجـب هذا القانون لها شخصية اعتبارية مستقلة إدارياً ومالياً وفنياً وصفة تعاقبية مستديمة وخاتم عام ولها حق التقاضى باسمها . (3)
(2) تمتلك الدولة ممثلة فى وزارة المالية والاقتصاد الوطنى الأصول الحالية للمشروع مع جواز فتح المجال مستقبلاً للقطاع الخاص للمشاركة فى الاستثمار سواء من أصول المشروع أو إضافة استثمارات جديدة للمشروع .
(3) يتكون مشروع الجزيرة من :
( أ) المزارعين ،
(ب) الحكومة ممثلة فى وحداتها التى تقدم الخدمات الأساسية من ضمنها التنمية والرى والسلع العامة التى تشمل البحوث ووقاية النباتات والتقانة والإرشاد والدراسات الفنية والتدريب إضافة الى الإدارة الإشرافية والتخطيط التأشيرى ،
(ج ) القطاع الخاص بما يقدمه من خدمات تجارية مساعدة .
(4) يكون المقر الرئيسى لإدارة المشروع بمدينة بركات ويجوز للمجلس إنشاء فروع أو مكاتب له داخل السودان أو خارجه متى ما اقتضت الضرورة ذلك .
(5) يكون المشروع تحت رعاية الوزير المختص .

أهداف المشروع.
5ـ يهدف المشروع لاستغلال موارده وإمكاناته للإنتاج الزراعى المستقر والمستدام للإرتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والخدمى للمزارعين والعاملين فيه والمنطقة التى يقع فيها والاسهام فى تحقيق الأهداف القومية ، ومع عدم الإخلال بعموم ما تقدم يهدف المشروع لما يأتى :
( أ) الاستغلال الأمثل والمرشد لموارد المشروع وإمكاناته لرفع الدخل وتنمية الناتج الزراعى وتعظيم الفائدة والعائد منه ،
(ب) تحقيق الأهداف المحلية والقومية للمشروع مثل الأمن الغذائى وتوفير فرص العمالة وزيادة الصادرات وتنويعها بالإضافة الى إدخال الصناعات التحويلية ،
(ج ) تحقيق رفاهية المواطنين داخل المشروع من خلال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة ،
(د ) المحافظة على البيئة داخل حدود المشروع ،
(هـ) كفالة حق المزارعين فى إدارة شأنهم الإنتاجى والاقتصادى بحرية كاملة فى إطار المحددات الفنية واستخدام التقانة للارتقاء بالإنتاجية وتعظيم الربحية منها ،
(و ) كفالة حق المزارعين فى المشاركة الفعلية فى التخطيط والتنفيذ للمشاريع والبرامج التى تؤثر على إنتاجهم وحياتهم على جميع المستويات الإدارية ،
(ز ) كفالة حق المزارعين فى إدارة عمليات الرى على مستوى قنوات الحقل بوساطة روابط مستخدمى المياه ،
(ح ) تشجيع المزارعين على ممارسة العمل الجماعى الاقتصادى لتوفير الخدمات والسلع الاقتصادية بالكفاءة المطلوبة مع الاستفادة القصوى من اقتصاديات السعة ،
(ط ) إتاحة الفرصة للقطاع الخاص ليلعب دوراً رائداً فى تقديم الخدمات التجارية المساعدة فى إطار تنافسى ،
(ى) إدخال الغابات المروية والثروة الحيوانية فى الدورة الزراعية ،
(ك ) توفير الخدمات المساعدة فى أعمال المشروع من الجهات المختصة .


الفصل الثالث
مجلس الإدارة

تشكيل المجلس.
6ـ (1) يشكل المجلس من رئيس وأربعة عشـر عضواً بقرار من رئيس الجمهورية بناءً على توصية الوزير المختص وذلك على الوجه الآتى :
( أ) رئيس مجلس الإدارة يعينه رئيس الجمهورية ،
(ب) المدير العام بحكم منصبه ،
(ج ) مثلون لاتحاد المزارعين بالمشروع لا تقل عضويتهم عن أربعين بالمائة(40%) من عضوية المجلس ،
(د ) ممثل للعاملين بالمشروع ،
(هـ) ممثلون للوزارات ذات الصلة .
(2) لا يجوز الجمع بين منصبى رئيس المجلس والمدير العام .

شروط عضوية المجلس.
7ـ يشترط فى عضو المجلس أن :
( أ) يكون سودانياً سليم العقل ،
(ب) لا يكون قد أدين فى جريمة تمس الشرف والأمانة ،
(ج ) لا يكون قد أعلن إفلاسه ،
(د ) يكون مستوفياً لشروط الأهلية مع إلمامِ بالقراءة والكتابة .

خلو المنصب وتعيين البديل.
8ـ (1) يخلو منصب أى عضو من أعضاء المجلس لأى سبب من الأسباب الآتية :
( أ) فقدان أى شرط من شروط العضوية المنصوص عليها فى المادة 7 ،
(ب) الاستقالة ،
(ج ) الإعفاء أو العزل بوساطة الجهة التى اختارته ،
(د ) الغياب عن ثلاثة اجتماعات متتالية دون عذر مقبول ،
(هـ) الوفاة .
(2) فى حالة خلو المنصب يعين عضواً بديلاً بذات الكيفية التى تم بها تعيين العضو الذى خلا منصبه .

اختصاصات المجلس وسلطاته.
9ـ يختص المجلس بوضع الخطط والسياسات العامة لتحقيق أهداف المشـروع ، ودون الإخلال بعموم ما تقدم تكون له الاختصاصات والسلطات الآتية :(4)
( أ) وضع الأسس العلمية للدراسات البحثية والاقتصادية والاجتماعية اللازمة لحسن استخدام موارد المشروع لتحقيق أعلى معدلات ربحية ممكنة ،
(ب) وضع السياسات التشجيعية العادلة لتنفيذ سياسات الدولة الاستراتيجية للمحاصيل الزراعية ،
(ج ) إدارة وتطوير الخدمات الأساسية المتمثلة فى البحوث ووقاية النباتات والتقانة والإرشاد وإكثار البذور والتدريب والطرق الداخلية ،
(د ) إرساء نظام تكافلى يسمح بتعويض المزارع المجد حال تعرضه للكوارث الطبيعية والآفات ،
(هـ) وضع المحددات الفنية للتركيبة المحصولية والدورة الزراعية ،
(و ) اعتماد الخطط والبرامج المرفوعة من المدير العام ،
(ز ) تحديد فئة خدماته التى يؤديها بالتنسيق والاتفاق مع الجهات المختصة ويتم تحصيلها من المزارعين بوساطة روابط مستخدمى المياه ،
(ح ) الموافقة على استخدام العاملين الذين يرى المجلس ضرورة استخدامهم بالتعاقد وفقاً للهيكل الوظيفى الذى يجيزه المجلس وإصدار اللوائح والنظم التى تحكم استخدامهم ،
(ط ) إجازة مشروع الموازنة السنوية لإدارة المشروع وموازنة التنمية لمناقشتها مع وزارة المالية والاقتصاد الوطنى ، لتحديد الدعم التنموى المطلوب ،
(ى) الاستغلال الأمثل للأصول والممتلكات الثابتة والمنقولة الحكومية وتوظيفها التوظيف الأمثل ،
(ك ) المحافظة على أراضى المشروع واتخاذ التدابير اللازمة لصيانة التربة ،
(ل ) توفير المعلومات التى تساعد المزارع فى تسويق منتجاته ،
(م ) ابرام العقود والاتفاقيات اللازمة لتحقيق أغراض المشروع،
(ن ) القيام بأى أعمال يرى المجلس أنها ضرورية أو مساعدة له لتحقيق أهداف المشروع ،
(س) تكوين أى لجان دائمة أو مؤقتة مساعدة له ،
(ع ) تفويض أى من اختصاصاته أو سلطاته للمدير العام أو أى لجنة من لجانه ،
(ف) إصدار اللوائح اللازمة لتنظيم أعماله .

اجتماعات المجلس.
10ـ (1) يجتمع المجلس ست مرات فى السنة المالية على الأقل ويجوز لرئيس المجلس الدعوة لأى اجتماع طارئ متى ما دعت الضرورة لذلك أو بناءً على طلب مكتوب من نصف أعضاء المجلس .
(2) يكتمل النصاب القانونى لانعقاد اجتماعات المجلس بحضور الأغلبية المطلقة للأعضاء .
(3) تتخذ قرارات المجلس بأغلبية أصوات الأعضاء الحاضرين وفى حالة تساوى الأصوات يكون لرئيس المجلس صوت مرجح .
(4) يجوز لرئيس المجلس فى حالة غيابه ، أن يكلف أى عضو لرئاسة المجلس .
(5) يجوز للمجلس دعوة أى شخص لحضور أياً من اجتماعاته أو اجتماعات لجانه دون أن يكون له حق التصويت .
(6) تعتبر جميع إجراءات المجلس ومداولاته سرية ولا يجوز لأى عضو الإفضاء بأى معلومات تتعلق بها قبل الإعلان عنها بالطريقة التى يحددها المجلس .

الإفضاء بالمصلحة.
11ـ يجب على كل عضو فى المجلس أو اللجـان التابعـة له تكـون له مصلحة مباشرة أو غير مباشرة فى أى أمر أو اقتراح أو موضوع معروض على المجلس أو اللجنة للنظر فيه أن يفضى للمجلس أو اللجنة بتلك المصلحة ، ولا يجوز له الاشتراك فى أى مداولة أو قرار يصدره المجلس أو اللجنة يتعلق بذلك .

مكافأة المجلس ولجانه.
12ـ يحدد المجلس مكافأة رئيسه وأعضائه واللجان التابعة له وفقاً للوائح المالية .

الأمانة العامة.
13ـ يكون للمجلس أمانة عامة ، يرأسها أمين عام ، يعينه المجلس ويحدد مهامه واختصاصاته .

المدير العام.
14ـ (1) يتعاقد المجلس مع شخص من ذوى الكفاءة العالية والخبرة ليشغل منصب المدير العام .
(2) ينص العقد على مدة التعاقد لفترة تمتد لأربع سنوات قابلة للتجديد كما ينص العقد على شروط ومخصصات المدير العام .

اختصاصات المدير العام وسلطاته.
15ـ (1) يكون المديرالعام المسئول التنفيذى الأول عن تنفيذ قرارات المجلس وتوجيهاته وتنفيذ السياسات والخطط والبرامج التى يضعها المجلس ، ومع عدم الإخلال بعموم ما تقدم يمارس المدير العام الاختصاصات والسلطات الآتية :(5)
( أ) تقديم خدمات الإرشاد الزراعى بما يمكن المزارعين من تطبيق التقانة الملائمة للارتقاء بالإنتاج والإنتاجية ،
(ب) اتخاذ التدابير اللازمة لتقديم خدمات وقاية المحاصيل من الأمراض والآفات ،
(ج ) اتخاذ التدابير اللازمة لتقديم خدمات إكثار البذور،
(د ) الاضطلاع بعملية التنمية المستدامة فى مجال خدماته ،
(هـ) إعداد مشروع الموازنة السنوية ورفعها للمجلس قبل وقت كاف من بداية السنة المالية ،
(و ) إعداد التقرير السنوى موضحاً فيه ما تم إنجازه خلال السنة السابقة ووضع مؤشرات العمل للسنة التالية على أن يرفع التقرير للمجلس قبل بداية السنة الجديدة بشهر على الأقل ،
(ز ) متابعة سير الأداء بمرافق المشروع ورفع تقارير دورية للمجلس بوقت كاف ،
(ح ) التوصية لدى المجلس بتعيين وترقيات العاملين بالمشروع وفقاً للوائح التى يصدرها المجلس ،
(ط ) محاسبة العاملين وفقاً للوائح والضوابط التى يحددها المجلس وإجراء التنقلات لهم ،
(ى) الفصل فى تظلمات العاملين وفقاً للوائح .
(2) يجوز للمدير العام تفويض أى من سلطاته لأى من مساعديه .


الفصل الرابع
ملكية الحواشات والرى والصرف

ملكية الحواشات.
16ـ (1) تعتبر جميع الحواشات المخصصة للمزارعين بالمشـروع قبل صدور هذا القانون كما لو تم تمليكها بموجب أحكام هذا القانون .
(2) تتخذ الحكومة التدابير اللازمة للآتى :
( أ) المزارعون أصحاب الملك الحر الذين خصصت لهم حواشات بموجب تلك الملكية تسجل لهم تلك الحواشات ملكية عين بسجلات الأراضى ،
(ب) الملاك الذين لم تخصص لهم حواشات عند التفريقة والذين لهم فوائض أراضى وفق الفقرة (أ ) تؤول أراضيهم للمشروع مع تعويضهم تعويضاً عادلاً ،
(ج ) يملك بقية المزارعين فى المشروع من غير أصحاب الملك (الحواشات) التى بحوزتهم ملكية منفعة لمدة تسعة وتسعين عام .
(3) يلتزم المالك الجديد للحواشة بسداد الفئة التى يحددها المجلس كمقابل لتسجيل الحواشة ملك عين .
(4) للمجلس الحق فى وضع موجهات الاستغلال الأمثل للحواشة وفق السياسة الزراعية العامة ووضع الموجهات اللازمة لتطبيق الضوابط الفنية بالنسبة للملاك .
(5) تكون ملكية الحواشة مقيدة بالشروط الآتية :
( أ) استغلال الحواشة لأغراض الزراعة فحسب ،
(ب) عدم تفتيت الملكية ،
(ج ) فى حالة بيع الحواشة أو التنازل عنها تطبق أحكام كسب الملكية بالشفعة .

التصرف فى الحواشة.
17ـ (1) مع مراعاة أحكام البند (5) (ج) من المادة 16 يجوزللمزارع المالك التصرف فى الحواشة بالبيع أو الرهن أو التنازل وفق الموجهات التى يضعها المجلس .
(2) للمجلس الحق فى تحديد مساحة الحد الأدنى لملكية الحواشة .

الرى والصرف.
18ـ (1) تتولى وزارة الرى والموارد المائية مسئولية صيانة وإدارة قنوات الرى والمصارف الرئيسية والطلمبات بالمشروع وتوفير المياه الكافية لروابط مستخدمة المياه عند فم قنوات الحقل ، على أن تتولى وزارة المالية والاقتصاد الوطنى تمويل الصيانة والتأهل والتشغيل لقنوات الرى مقابل تحصيل رسوم المياه التى تمكن من تقديم تلك الخدمات .
(2) تتولى روابط مستخدمى المياه صيانة وتشغيل وإدارة قنوات الحقل والصرف الداخلى .
(3) لا تتم أى تصديقات لرى أى مساحات من الشبكة المخصصة للمشروع إلا بموافقة المجلس .

روابط مستخدمى المياه.
19ـ (1) تنشأ بموجب لائحة روابط لمستخدمى المياه تحت إشراف المجلس على مسـتوى المشـروع تمثل الإدارة الذاتية للمزارعين ذات شخصية اعتبارية وتسلم لها مهام حقيقية فى إدارة واستخدامات المياه بالتعاقد مع وزارة الرى والموارد المائية فى مجال الإمداد المائى والاستشارات الفنية .
(2) تنشئ وزارة الرى والموارد المائية إدارة خاصة لرى مشروع الجزيرة .


الفصل الخامس
الأحكام المالية

أيلولة الممتلكات والحقوق.
20ـ (1) يؤول للمشروع الآتى :
( أ) جميع الممتلكات والحقوق التى آلت له بموجـب قانون مشروع الجزيرة لسنة 1984 ،
(ب) جميع الديون والالتزامات المستحقة على مشروع الجزيرة بموجب قانون مشروع الجزيرة لسنة 1984
(2)
( أ) يتم تقييم الممتلكات والحقوق والديون والالتزامات التى تؤول للمشروع بموجب أحكام البند (1) ويدرج بدفاتر المشروع مبلغ يساوى القيمة الصافية لذلك ،
(ب) يجوز للمجلس اتخاذ التدابير اللازمة لخصخصة مراكز التكلفة .

رأس مال المشروع.
21ـ يتكون رأس مال المشروع من الآتى :
( أ) ما يؤول له وفقاً لأحكام المادة 20 ،
(ب) ما تخصصه له الدولة من اعتمادات ،
(ج ) ما يحصل عليه من أموال ورسوم نتيجة لنشاطه أو مقابل الأعمال أو الخدمات التى يؤديها والامتيازات أو الإعفاءات التى تمنح له ،
(د ) المنح والمساعدات الفنية التى يقبلها المجلس ،
(هـ) أى موارد أخرى مشروعة يوافق عليها المجلس .

استخدام موارد المشروع.
22ـ تستخدم موارد المشروع المالية فى تحقيق أغراضه ، ومع عدم الإخلال بعموم ما تقدم تستخدم موارد المشروع المالية فى الآتى :
( أ) إدارة المشروع وتنفيذ أعماله وخططه وبرامجه ،
(ب) سداد التزامات المشروع المالية ،
(ج ) مقابلة مصروفات المشروع بما فى ذلك الإهلاك والإبدال ،
(د ) دفع رواتب وأجور وعلاوات ومخصصات العاملين وفوائد ما بعد الخدمة ومكافأة رئيس وأعضاء المجلس .

موازنة المشروع.
23ـ (1) تكون للمشروع موازنة تشغيلية مستقلة تعد فى إطار الأسس المحاسبية السليمة التى يصدرها المجلس .
(2) يعد المدير العام موازنة التنمية وإعادة التأهيل ويرفعها للمجلس للتداول والاعتماد ورفعها لوزارة المالية والاقتصاد الوطنى لدعمها بجوانبها المختلفة كالبحوث والتقانة فى اطار ولاية مجلس الإدارة .
(3) يجيز المجلس مقترحات الموازنة السنوية .
(4) تستخدم فوائض الموازنة فى تطوير وتنمية المشروع .

فتح الحســابات بالمصارف وحفظ سجلات الأصول.
24ـ (1) يحدد المجلس المصارف التى يفتح فيها حسابات المشروع بالعملتين المحلية والأجنبية .
(2) يحدد المدير العـام الأشخـاص المخول لهم التعامـل فى الحسابات .
(3) يحتفظ بسجل دائم للأصول الثابتة ويراجع هذا السجل سنوياً .

حسابات الإهلاك والإبدال.
25ـ (1) يحتفظ المشروع بحساب منفصل للإهلاك والإبدال ولا يجوز التصرف فيه إلا للأغراض التى خصص من أجلها .
(2) يجوز للمجلس أن يشطب قيمة الموجودات التالفة والتى بطل استعمالها بالخصم على البند المخصص لها فى حساب الإهلاك والإبدال.

الحسابات والمراجعة.
26ـ (1) يجب على المشروع أن يحتفظ بحسابات صحيحة ومنتظمة وفقاً للأسس المحاسبية السليمة .
(2) يقوم ديوان المراجعة القومى أو أى مراجع أو مراجعين يوافق عليهم المراجع العام بمراجعة حسابات المشروع فى نهاية كل سنة مالية . (6)

الحساب الختامى والتقارير.
27ـ يرفع المدير العام للمجلس خلال ثلاثة أشهر بعد انتهاء السنة المالية بيان الحساب الختامى وتقرير ديوان المراجعة القومى عن حسـابات المشروع .

الفصل السادس

أحكام انتقالية.
28ـ (1) يستمر العاملون فى المشروع فى أداء مهامهم لحين إجازة الهيكل الوظيفى وشروط خدمتهم والتعاقد معهم .
(2) يستمر العمل بمراكز التكلفة بالمشروع لحين خصخصتها .
(3) تستمر حيازة المزارعين للحواشات بالمشروع عند صدور هذا القانون لحين تنفيذ الأحكام الواردة فى المادة 16 .
(4) يتم تسليم قنوات الحقل لروابط مستخدمى المياه بعد تأهيلها.


الفصل السابع
أحكام ختامية

سيادة أحكام هذا القانون.
29ـ فى حالة تعارض أحكام هذا القانون مع أحكام أى قانون آخر تسود أحكام هذا القانون بالقدر الذى يزيل ذلك التعارض .

سلطة إصدار اللوائح.
30ـ يجوز للمجلس اصدار اللوائح اللازمة لتنفيذ أحكام هذا القانون .



________________________________________
(1) قانون رقم (17) لسنة 2005
(2) قانون رقم (40) لسنة 1974 .
(3) قانون رقم (40) لسنة 1974 .
(4) قانون رقم (40) لسنة 1974 .
(5) قانون رقم (40) لسنة 1974 .
(6) قانون رقم (40) لسنة 1974 .
رئيس مجلس الإدارة يعينه رئيس الجمهورية ،

Post: #935
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 04-25-2012, 04:51 PM
Parent: #934

الأخ الكيك
بالله شوف الحقارة المتجسدة في غل وكره هؤلاء لناس الجزيرة ومشروعهم ؟ هذا المسخ المسمى قانون الذي لا يتعدى الثلاث صفحات كان سببا رئيسا لدمار وموت المشروع ، لا أدرى من وضع وصاغ نصوصه ؟ لكني أعلم أنه أجيز على عجل قبل دخول ممثلي الحركة الشعبية ما يسمى بالبرلمان بعد توقيع اتفاقية الصلح .. تأمل ما تم تنفيذه من نصوص ؟ فقط الإدارة ، والتصفية ، والحل ، والتشريد ، والدمار ؟؟
عليكم اللعنات
الشفيع

Post: #936
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-29-2012, 04:42 AM
Parent: #935

مشروع الجزيرة والمصريون/شوقي بدري


شوقي بدري
SudaneseOnline: سودانيزاونلاين

عندما شاهدت وعرفت تدخل المصريين فى مشكله بانثاو او هجليج تذكرت هذا الموضوع الذى كتبته قبل سنتين ...



مشروع الجزيرة والمصريون



منذ قديم الزمان كان عند المصريين غبينة مع مشروع الجزيرة . فلقد هاجموه بشراسة واتى محمد حسين هيكل الأول, وهذا يختلف عن محمد حسنين هيكل الذي يزور التاريخ. والأول شتم السودانيين بكل قباحة ولؤم ووصفهم بالعبيد وشتم حتى طعامهم الكسرة ناسيا المش المدود الذي يتلذذ بأكله المصريون. المصريون كانوا يقولون بالمفتوح ان ري السودان يضر بري مصر. وان على السودان ان يكتفي بالزراعة المطرية وان ينتج الحبوب واللحوم التي تحتاجها مصر ويكتفي بذلك. وهذا يعني ان السودان يجب ان يكون جبراكه لمصر. لمعلومية من لا يعلم فإن الجبراكه هي المزرعة الصغيرة التي تزرعها المرأة خارج منزلها.
في مؤتمر الشيوعي العشرين بعد التخلص من الإستالينية. كان هنالك نقاش عن تقسيم العمل في مجموعة (الكوميكون) الدول الاشتراكية. وطرحت فكرة تخصيص بلغاريا وبعض الدول الاخرى للتخصص في الانتاج الزراعي لإطعام بقية المجموعة. أنسحب الوفد البلغاري احتجاجا. ثم اعيد النظر في الامر وتراجع الاتحاد السوفيتي لأنه لا يمكن ان تبني الإشتراكية بدون قاعدة صناعية.

الآن بعد قتل السودانيين في ميدان مصطفى محمود. وإصطياد السودانيين كالأرانب في الحدود الإسرائيلية. وبعد ان تكرم علينا المصريون واكرمونا بإحتلال حلايب , وسفك الدم (البربري), يكرم المصريون وتطرح قضية مكافأتهم بمليون فدان من اخصب الاراضي في العالم. ولا يهم اذا كانت تمليك, هدية او (دقندي). يجب ان نعرف ان المصريين عندهم عداوة مع مشروع الجزيرة. ولقد افلح الانجليز في إبعادهم عن مشروع الجزيرة.

دقندي هي الزراعة بتأجير الارض لموسم واحد.

من المحن السودانية ان الإنقاذ لا يهما اي شيء في الوقت الحاضر سوى المحافظة على وجودهم. وسيعطوا إبليس راكوبة في القصر الجمهوري, اذا احسوا أن هذا سيجنبهم الملاحقة. ولكن هل يصعب على السودانيين ان يفهموا ان مصر والسودان مثل اثنين في الملجة يبيعون البطيخ فإذا حدثت مصيبة لأحد سيستفيد الآخر.

مصر والسودان ينتجان القطن طويل التيلة وهنالك جزء صغير من بوليفيا ينتج بعض القطن طويل التيلة. ومصر كانت تسعى كل الوقت وتدعو الله ان ينزل صاعقة تقضي على مشروع الجزيرة حتى ينفردوا بالسوق العالمي. وقديما كان كل الإنتاج يذهب الى انجلترا ومغازل لانكشير التي كانت الاكبر في العاليم وتصنع اقمشة الروبيا التي لا ينتجها الا القطن طويل التيلة. وكانت الروبيا ترجع الينا في شكل ثياب ابو قجيجة وازهري في المطار والمظاهر واسرار.

وبدأت سويسرا تستورد كميات ضخمة من القطن السوداني طويل التيلة عالي الجودة وكانوا يقولون ان الموضة تبدا في مدينة سانتقالان. هنالك تصنع اقمشة الفوال وهو تخصص سويسري وهو الخيط المبروم . وتذهب تلك الاقمشة الى فرنسا وايطاليا وكل العالم. ولهذا افتتح مكتب للأقطان في جنيف كان يديره خيرة ابناء السودان منهم الطيب ميرغني شكاك رحمة الله عليه. وفي نهاية الثمانينات كان يديره الاخ امير عبدالله ميرغني. والثياب التي تأتينا في السودان ليست مصنعة للسودان وهي مصنعة لكل العالم خاصة نيجيريا التي تستهلك كميات ضخمة. 120 مليون نيجيري وخاصة الرجال يلبسون المخرم والمطرز. والتطريز تتخصص فيه النمسا التي تعيد المنسوجات بعد تطريزها لسويسرا. السودان كان يمكن ان يحدد اسعاره ويفرض شروطه. والقطن السوداني كان يدفع ثمن العلاج والتعليم ومرتبات الموظفين والبنى التحتية والجيش والشرطة.....الخ.

مشروع الجزيرة هو اكبر مزرعة في العالم تحت إدارة واحدة. وهنالك شبكة قنوات تفوق ال 8 الف كيلومتر. والري هو الري الانسيابي الذي لا يحتاج الى مضخات او اي تعب يأتي المطر في شهر 6 وتبذر البذور ولا يبقى سوى الشلخ, والطراد الناشف والطراد بالبقر والحش ثم اللقيط والقلع والحرق, وترحيل القطن الذي كان يتم بسكة حديد داخلية ومحالج. وسكك حديد قومية تأخذ القطن الى بورتسودان. عملية مرتبة ومنظمة وبسيطة. تحتاج لمقدرة وجهد عظيم لكى تخرب هذه المنظومة. ومن المحن السودانية اننا نتمتع بحكومات قادرة على الخراب.

عندما استلم الاشتراكيون السلطة في انجلترا واطاحوا بحكومة وينستون تشرشل, تعاملوا مع المستعمرات وخاصة السودان بطريقة كريمة . والانجلييز عندهم حب و احترام للسودانيين ليس بمسبوق. يمكن ان نرى هذا في كتب مثل ظلال على الرمال وحكاوي كانتربري وذكريات قوين بل. ولقد مدح الشاعر المميز واللورد البريطاني السودانيين خاصة البجا الذين هزموا الانجليز في معركة التيب في شرق السودان والتي حدث في نفس يوم معركة شيكان. وكسر المربع البريطاني وجرح اللورد كتشنر. وقال كيبلينق لقد حاربنا خلف البحار. حاربنا كثيرا من الشجعان وحاربنا آخرين لم يكونوا من الشجعان. لقد حاربنا الزولو والبتان ولكن البجا يبقون اروع الشجعان ووصفهم كيبلينق ب (فاظي واظي) اشارة الى شعورهم المميز.

ورفع العمل الانجليز شعار ان السودان والمستعمرات قد ضحوا في الحرب العالمية وانه يجب تعويض السودان. وكان اول تعويض عبارة عن 2 مليون جنيه سوداني. وقديما ميزانية حكومة السودان كانت تتراوح بين 4 و 6 مليون جنيه سودان. وانشئ مشروع الزاندي لإنتاج القطن والغزل. وتضاعف انتاج القطن في جبال النوبة وفي طوكر. وكان السودانيون قد تخلصوا من آفات القطن وامراضه. لأن السيقان كانت تحرق بعد كل موسم. وكانت التقاوي تزرع في طوكر حتى يعطي هذا القطن مناعة.

ولفترة عانى القطن السوداني من اللزوجة والتي تسبب مشاكل في الغزل. وحلت تلك المشكلة. ولكن مصر كانت تعاني كل الوقت من امراض فظيعة خاصة اللطع الذي كان يحتاج المزارع المصري ان يحاربه بيده. وعندما كانت مبيعات السودان ترتفع كانت مصر تواجه مشاكل في تسويق القطن. وبسبب التدخل المصري خاصة عندما تأكد لجمال عبدالناصر ان الإتحاد لن يتم, دبرت مصر المؤآمرات للسودان وكانت مشاكل وإضرابات مشروع انزارا. وكان من المحرضين احد المصريين الذي كان عضوا نشطا في النقابة. وانتهى الامر بإضرابات ومذبحة انزارا التي كانت بداية الإنتفاضة الجنوبية. والتي لا نزال نعاني منها الى الآن. وكان للشماليين القدح المعلى. لقد صدرت اوامر من الجيش و البوليس بإطلاق النار على المتظاهرين. وفرحت مصر.

إن اي نشاط بشري له خلفية إقتصادية . المال هو الذي يحرك شيء. عندما اتفقت شركات تصنيع السيارات الاربعة في لوس انجلس قاموا بشراء شركات المواصلات العامة ثم الغوها. وساعد هذا في بيع كميات ضخمة من السيارات ولهذا فإن لوس انجلس لم تعرف المواصلات العامة.

اذا سيطر المصريون على نصف مشروع الجزيرة فسيكونون سعداء جدا ان تنتج فيه حبوب واعلاف حتى لا يجد قطنهم المنافسة, خاصة و ان الاقمشة المصرية قد بدأت تجد رواجا في العالم.

لماذ الإستعانة بأعمى لكي يقود اعمى آخر. الدولة المصرية فاشلة. من المؤكد انها اقل فشلا من الدولة السودانية الا انها دولة فشلت في ان تطعم اهلها. مصر الى الآن تستجدي نصف اكلها الذي يأتيها في شكل صدقات مشروطة. ومصر ليست دولة مشهورة بالتطور التقني او الإدارة النزيهة المتطورة. لماذا الإتجاه لمصر؟. ومصر عضو معنا في نادي الفاشلين. اين ذهب صراخ البشير وشعاراته في بورتسودان عندما افرح الناس في السودان, وذكر ان حلايب سودانية. وهذه إشارة صريحة بأن هنالك ارض سودانية مغتصبة والمحنة ان المغتصب يكافأ بأرض جديدة.

مشروع الجزيرة اكبر من هولندا التي هي في اول 10 دول إقتصاديا. والسودان 60 مرة مساحة الدنمارك والدنمارك اغنى من كل الدول العربية مجتمعة ببترولها.

لقد لعب المصريون بالسودانيين كل الوقت. بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة ارتفعت اسعار القطن اضعافا مضاعفا. وكان المزارعون يأخذون الريالات بالشوال. وابتاع المزارعون كل شيء حتى ان بعضهم اشترى ثلاجات ولم تتوفر لديهم الكهرباء. واشتروا الغالي من الثياب والاثاث. زرعت مصر الفتنة ودعت للإضراب وإنساق زعماؤناخلف تلك المزاعم. ودفعوا موظفي الجزيرة والمزارعين على الإضراب. وكان هنالك الإضراب الشامل. بالرغم من انه كان هنالك إضرابين صغيرين في الجزيرة عام 1942 و 1944 ولكن إضراب ما بعد الحرب كان إضراب شاملا. وكان المصريون يفركون اياديهم سعداء ويعطوننا الحبل لكي نشنق انفسنا. والسودانيون عادة يسهل إثارتهم. خاصة اذا لعب لهم على وتر الدين والوطنية. يندفعون كثيران هائجة. لقد ذكر الاستاذ الكارب ان المولدين ويقصد بهم السودانيين من اصول مصرية كانوا في ايام الاضراب الكبير يركضون مع الارانب ويصطادون مع الكلاب. وهم الذي نفذوا مخططات المخابرات المصرية.

بعد إستلام الاشتراكيين في انجلترا وكثير من الدول الاوروبية, دعت امريكا بالمفتوح وحذرت من إستمرار الاستعمار وقال الانجليز للسودانيين بالمفتوح سنترك لكم البلد في ظرف 10 الى 15 سنة. وستحكمون انفسكم وكونت الجمعية التشريعية التي ضمت الشماليين والجنوبيين لكي يتعودوا على النظام البرلماني. وكان هنالك سودانيين في مواقع قيادية . ويخدم تحتهم إنجليز يأتمرون بأمرهم. وقد كان عبدالله خليل وزير الزراعة. وكان الدكتور علي بدري وزير الصحة. وكان عبدالرحمن علي طه وزير المعارف.

و انطلقت الزراعة وارتفعت ميزانية التعليم والصحة الى 25 % من ميزانية حكومة السودان. وهذه نسبة خرافية لن نبلغها ابدا. وكان التعليم والعلاج مجانيا. وعندما احتج وكيل وزارة المعارف وهو بريطاني بالصرف الكثير وفتح المدارس في كل مكان. قام الاستاذ عبدالرحمن علي طه بكل بساطة بطرده من الخدمة. وشملت الجمعية التشريعية ممثلي النقابات والمزارعين والرعاة. وكان فضل بشير يمثل نقابة التاكس في الجمعية التشريعية. ولهم مجلة اسمها مجلة العامل تمثلهم. وبالرغم من هذا و بإيعاز من المصريين كان الاتحاديون يقولون سنقاطعها وإن جاءت منزهة من كل عيب. ومن المحن السودانية ان هذا منطق معوج. كما رفعوا شعار بإيعاز من المصريين ايضا تحرير ولا تعمير. وكأنما التعمير رجس من عمل الشيطان. ورفع الحزب الاتحادي الشعارات شبه الفاشية التي رفعتها الثورة المصرية والتي كان ########ها متأثرين بالحزب النازي. والشعار هو الاتحاد والتظام والعمل.

لقد طالب الموظفون والعاملون في حكومة السودان بزيادة اجورهم وتحسين اوضاعهم وتقليل ساعات العمل وقامت الحكومة بإعطائهم ما عرف بالبونص وهو عبارة عن مبالغ مالية ضخمة في ذلك الزمان. ولسؤ الحظ ان كثير من من استلموا تلك المبالغ لم يعودوا ابدا للعمل. بعضهم بدأ في التجارة ولم تنجح . والبعض انغمس في الشرب ولم يفيقوا منه الى بقية حياتهم. وعرفوا بضحايا البونص. وارتفعت الاجور بنسبة 55% واشك انه ستأتي حكومة وتزيد المرتبات 55 % . ودفعت بأثر رجعي. وكانت هنالك لجنة للعمال برئاسة ميلز تحدد البونص. وكان للموظفين لجنة برئاسة البريطاني ويكفيلد. ولسؤ الحظ ذهبت اغلب تلك المبالغ في القصف والسكر وانتعشت بيوت الدعارة. وهنالك قصة اشعال 10 جنيه للبحث عن الفتيل. والفتيل هو حلية ذهبية سقطت من جيد احد الغانيات. 10 جنيه كانت مرتب شهرين لبعض الناس.

وتسببت هذه الزيادة في تزمر موظفي الجزيرة. بالرغم من ان الجزيرة هي شركة وليست حكومة وان موظفي وعمال الجزيرة كانوا يتمتعون بمزايا لم تكن متوفرة لعمال الحكومة. فلقد كان عندهم سكن وترحيل مجاني. وكان للمفتشين سيارات وخيل.

احسن من كتب عن الإضراب هو ابن الجزيرة وابن المزارع وموظف الجزيرة الذي بلغ شأنا عاليا وهو عمر محمد عبدالله الكارب. الذي بدأ يعمل في الجزيرة وهو قبل العشرين وواصل الى نهاية حياته. ويقول في كتابه الجزيرة قصة مشروع ورحلة عمر. ويتحدث في الاول عن تنظيمات المزارعين فلقد كانت هنالك هيئة ممثلي المزارعين ويقول الاستاذ الكارب..( وتمت اول انتخابات في المشروع لممثلي المزارعين بطريقة سرية لإنتخاب رئيس الهيئة ونوابه ومساعديه. فوقع الاختيار على الشيخ احمد بابكر الازيرق, المزارع بتفتيش درويش ليكون رئيسا للهيئة ومعه السادة ابوالحسن عبدالمحمود, موسى النعيم ومحمد الطيب عمر والعبيد احمد موسى وطه الشيخ سعيد وابراهيم الشيخ الطيب واحمد حمد النيل وحمد النيل محمد الحسن ويوسف احمد نوابا لمكتب الهيئة. وعقد اول اجتماع للأعضاء المملثيين في مكتب مدير المديرية بود مدني في يوم 8 مايو 1947. والآن لا يستطيع المزارعون ان يعقدوا إجتماع في مكتب باشكاتب).

شيخ اللمين رئيس مزارعي الجزيرة صار وزيرا في حكومة اكتوبر. وكان يتفقد المستشقيات ويحاسب العاملين والدكاترة ويطالب بحقوق اهل الجزيرة. ويقول نحن ناس الجزيرة بندفع ميزانية الدولة ويهز عصاه. شاهدته في براغ وهو محل حفاوة واحترام الدولة والسودانيين. وكان يذهب الى موسكو ويقابل بإحترام بوصفه زعيم نقابي. وضيف دولة..

الإضراب الذي حصل كان بسبب زيادة المرتبات ومال الاحتياط. بإيعاز من المصرين اصر المزارعون على تقسيم مال الاحتياط . فلقد كانت تقتطع مبالغ من مشروع الجزيرة لكي تصرف على السنين السيئة. في بداية الثلاثينات كانت الحواشة تأكل ولا تلد وهجر كثير من المزارعين حواشاتهم.

وكان في مصلحة مصر ان يضرب مزارعي الجزيرة. لأن حرب اكتوبر مثلا رفعت اسعار البترول. وحرب العراق الاخيرة قد جعلت سعر البترول يصل الى 150 دولار. واضراب الجزيرة كان سيجعل مصر منفردة في الانتاج. وعندما يجوع مزارع الجزيرة تنعم مصر بالسعر المضاعف.

اذكر ان انتاج القطن وصل في شمال اعالي النيل الى 8 قنطار للفدان. ولم يهتم اصحاب المشاريع مثل بركة العجب وابخدرة بالقطن المتساقط في الارض. بل ان بعض المشاريع قد اوقفت اللقيط وكان لا يزال هنالك بعض القطن في اللوز. ثم تدنى الانتاج في ايام نميري بسبب سياساته الخرقاء وتدخل الحكومة في ما لا تعرف. وصار الانتاج اقل من 2 قنطار للفدان.

من حسن الحظ ان الرجل الذي كان محافظ مشروع الجزيرة كان البريطاني مستر جيتسكل وهذا الرجل كان اشتراكيا وكان انسانا بمعنى الكلمة وكان يحب السودان حبا منقطعا النظير وبدأ حياته العملية في السودان. وعمل الى ان تقاعد في السودان. واورد عنه الاستاذ محمد عبدالله الكارب ان والده كان يعمل في بورما وانجب ولدين اكبرهما آرثر جيتسكل والثاني هيو جيتسكل الذي كان عضوا بارزا في حزب العمال ثم وزيرا للخزانة. وكان من المتوقع ان يكون رئيسا لحزب العمال الا ان عاجلته المنية وهو في عنفوان شبابه وحيويته وتطلعاته.

واما آرثر جيتسكل فهو الأكبر تخرج من الكلية الجديدة في جامعة اوكسوفورد. وكتب عنه استاذه المباشر يقول كان جديرا ان ينال درجة الشرف الاولى لولا الحيز الكبير الذي كان يأخذه انشغاله بالنواحي الانسانية.

ويمكن انا اورد ان شوقي بدري من دراساتي ان بعض الانجليز كان مسكونا بحب السودان والسودانيين وكانوا اصحاب رسالة ويؤمنون بمساعدة السودانيين. وان السودانيين هم من نبلاء البشر, ويستحقون المساعدة والاحترام.

ويقول بابكر بدري في الجزء الثالث من مذكراته عن نيوبولد الذي كان السكرتير الاداري للسودان والحاكم الفعلي. وهذا الرجل خدم السودان بتفان واجهد نفسه في ايام الحرب لدرجة انه مات من الاجهاد والتعب. وفي نهاية اجتماعه مع بابكر بدري, ان تقدم مع بابكر بدري الى نهاية السلالم ثم قبل يدي بابكر بدري مودعا كعادة السودانيين مع كبار القوم. وبابكر بدري كان كثير المشاكسة ومعارضة الانجليز.

عندما وضع اسم بابكر بدري في لجنة اقناع اهل الجزيرة بفائدة مشروع الجزيرة قال بابكر بدري بأنه ليست بمقتنع بالمشروع. ولم يغضب المفتش بل سأله عن سبب اعتراضه. وقال بابكر بدري ما معناه (الارض حقتنا انت عندك شنو؟. فقال المفتش ..انا عندي الموية!!..فقال بابكر بدري مويتك بتكب في البحر الابيض المتوسط..فسأل المفتش سؤال من يريد ان يعرف..طيب رأيك..الموضوع يتم كيف؟. فقال بابكر بدري..يحتفظ الناس بأراضيهم. والشركة تبيع ليهم الموية..وشطب المفتش اسم بابكر بدري وسجل كلامه)..

الاخ الاستاذ هلال زاهر سرور الساداتي متعه الله بالصحة والذي كان مدير لمعهد التونج ومسؤول تعليمي ذكر انهم عندما كانوا في رحلة الى بورتسودان كان فنان القعدات هو البريطاني هوبسن الذي يجيد الغناء السوداني. وكان هنالك انجليز يجيدون اللهجة السودانية مثل اهلها..احدهم كتشنر. وكان في رفاعة مفتش يؤلف الدوبيت. ولهذا احب جيتسكل وكثيرون غيره السودان بطريقة عقائدية.

ويواصل السيد الكارب..(تقدم السيد جيتسكل للعمل في مشروع الجزيرة وتم اختياره في شهر فبراير 1923 وكان وقتها في الثالث والعشرين من عمره. وكان ذلك حدثا فريدا في ذلك الوقت ان يختار شاب بريطاني تخرج من جامعة اوكسفورد الشهيرة للعمل في مشروع الجزيرة الزراعي الناشئ لتوه. بدلا من ان ينضم الى الصفوة من اصحاب الياقات البيضاء في الخدمة المدنية الممتازة في حكومة السودان المخصصة لخريجي الجامعات البريطانية الشهيرة.( والسودان لم يكن ابدا مستعمرة بريطانية بل كان تابعا لوزارة الخارجية..والبريطانيون كانوا يحترمون السودانيون كثيرا)...كان اول عمله مفتش غيط صغير في عام 1923 في تفتيش عبدالحكم. ولم تكن اهتماماته فقط بالنواحي الزراعية فقد ذهبت به اهتماماته الانسانية التي ذكرها استاذه الى ان يهتم بالناس الذين يعملون معه. فصادق الكثير من المزارعين وغيرهم. اذكر منهم الشيخ المغفور له الشيخ البشير احمد الطريفي خليفة ودالطريفي صاحب القبة المشهورة بقرية طلحة ودالطريفي. والشيخ احمد ابوسنينة. والشيخ مصطفى محمد الحاج ةعبدالله. والذي تعرف بواسطته على المغفور له الشريف بركات احمد طه بقرية الشرفة بشرق النيل الازرق. وكان يداوم على زيارة الشريف بركات طوال فترة عمله في عبدالحكم.

هذا الرجل افسد المؤامرة المصرية عندما كان محافظا للجزيرة التي انساق لها السياسيون والمزارعون واقسموا القسم الذي لا رجوع منه بأنه اذا لم تصرف لهم اموال الاحتياطي مرة واحدة فلن يزرعوا. وعندما طرح موضوع الاضراب على محافظ مشروع الجزيرة جيتسكل..قال لهم ما كان يؤمن به..ان الاضراب من حقهم. وحرف كلامه كنوع من التحدي. اي انه يقصد انتو اضربوا وشوفا انا حا اعمل شنو!!. ولكن بعد الاجتماع الاول ازيل سوء التفاهم. والادارة كانت تقول للمزارعين بأنه اذا صرفت لهم الفلوس فليس هنالك من البضائع ما يكفي في السوق وسيسبب هذا ازمة. ولكن عليهم ان ينتظروا حتى تستورد الدولة البضائع الكافية. لكي تستوعي الفلوس..وحلت القضية.

وتظل مصر دائما متربصة بمشروع الجزيرة..ويجب ان لا ننسى ان الحكومة البريطانية قد اممت مشروع الجزيرة في سنة 1950 وقدم كهدية للسودان. وتكونت لجنة حسب قانون مشروع الجزيرة لسنة 1950 (نمرة 19) ومجلس الادارة الاول متكون من المستر ساندرس مدير مديرية النيل الازرق وابراهيم بدري والمستر ار.ه .مان وعبدالحافظ عبدالمنعم والمستر جيتسكل والمستر بيكن والاستاذ مكي عباس و المستر شارب سكرتير المجلس (المراقب المالي)

يجب ان نذكر ان الانجليز لم يسمحوا لأي بريطاني لأن يمتلك ارض في السودان. وكل المشاريع الزراعية الضخمة حتى مشروع الجزيرة لم تكن الارض ملكا للشركة. المشاريع الاهلية كانت تحت قانون لائحة سحب مياه النيل ولفترة 25 سنة فقط.

في بداية تكوين مشروع الجزيرة قال ود ابو سن الكبير للمفتش (انت ختيت عينك في طينتي وانا كلامك ما بسمعو وبمشي بشتكيك للمدير. كان المدير ما انصفني بمشي الحاكم العام. الحاكم العام ذاتو ما بسمع كلامو. وكان بعت نص طيني بمشي بشتكي في مجلس اللوردات). ولم يستطع الانجليز نزع ارضه. وانتظروا الى ان مات ووصلوا الى اتفاق مع ورثته. بمعنى ان الامر لم يكن همبته. وكان هنالك امكانية الاستئناف.

ويقول بابكر بدري الذي كان كثير المشاكسة مع الانجليز انه ذهب في سنة 36 للسير جلين السكرتير الاداري هذا بعد المعاهدة المصرية الانجليزية. وهاجم الاتفاقية وقال (لا ينالنا منها فائدة نحن معشر السودانيين. فقال لي.. اشترط فيها رفاهية السودانيين, وتعيينهم في الوظائف الكبيرة التي يـؤهلون لها لكفاءتهم قبل المصريين والانجليز. وقلت له ان الكفاءة السودانية موقوفة على شهادات رؤساءهم من المصريين والانجليز. وهم يريدون الوظائف الكبيرة. اذا لا تزال محجوزة لهما..قال لي ..ما الذي تطلبه للسودان؟.قلت؟؟اطلب للسودان حفظ الجنسية وحفظ الاطيان..فقال لي..ان الاطيان من سنة 1907 حفظناها لكم. الم ترى ان الاجانب الذي سبق ان اشتروا اراضي في جزيرة توتي وفي الجزيرة الكبرى لم تسجل لهم. وانك من سكان رفاعة ولقد حرمتك الحكومة شراء اراضي في الجزيرة. فهذا دليل على حفظ الاطيان من كل اجنبي بالسودان. اما الجنسية هي موقوفة على استمساككم بها وليس للحكومة دخل فيها. فأقتنعت بقوله وخرجت).

ونواص مع بابكر بدري في الجزء الثاني وعندما يتكلم عن تحديد الحدود في الجزيرة في بداية القرن...ويقول

(في هذه السنة تعهد يوناني بتوريد الحجر لتحديد اطيان الجزيرة لممتلكيها حتى اذا محت الجسور تكون محفوظة بالحجارة التي توضع في الزوايا الاربعة. وخصص المتعهد بمدني جزء من العهدة للخواجة جورجي كلمنيانوس المقيم برفاعة..جئته يوما لأحصل منه اجرة دكاني. في اثناء الحديث جرى ذكر الشيخ عوض الكريم عبدالله ابوسن. فهاج حورجي. وقال الولد ده ما يريد ان يسكت حتى نضعه في السجن؟. فقلت له انت تضع عوض الكريم في السيجن..فقال نعم..فقلت ..الآن اخبره انا بقولك هذا. وذهبت الى عوض الكريم فلما اخبرته كان رده (شنسيل) اي ماذا اصنع له.. وفي ظهره المامور يشرب معه كل ليلة (طبعا المامور مصري) فقلت له انت ما تستطيع تجمع الجمال وتورد الحجر للحكومة بدلا من جورجي. قال هل يمكن تحويل التعهد لنا. قلت ممكن تحويل مامورية جمع الجمال وصرف قيمتها لأهلها بواسطتكم. وجمالكم هي التي تنقل الحجر الآن. واهلها دافعوا الضرائب. اما جورجي فلا قيمة له اذا طلبتكم ذلك. قال اخبر الشيخ بذلك..اي والده. وشجعته فذهب للمستر منكريف مفتش رفاعة فأمره بتقديم طلب وصى عليه لسعادة اللواء ديكنسون باشا الذي سر سرورا عظيما وصدق له بتوريد جميع الحجر بواسطة جمال الشكرية).

الحدود محفوظة بالحجارة والخرط معروفة والملكية موجودة..

الانجليز يحفظون حقوقنا والانقاذ تفرط فيها !!!.

ارجو هنا ملاحظة ان جورجي كان لا يمتلك الدكان بل يستأجر من المواطن الفقير بابكر بدري في رفاعة. الذي كان يمتلك 10 دكاكين, عندما وزع سوق رفاعة مع بداية الاستعمار ولسكان رفاعة فقط. وقام ببنائها بيده بمساعدة بناء. وكاد ان يموت عندما سقط من رأس احد الدكاكين.

الانجليز لم يكونوا ولن يكونوا ملائكة ولكن كان هنالك العدل والقانون والنظام. والصحافة والرأي العام في بريطانيا.

زراعة القطن بدأت في طيبة ويذكر بابكر بدري . ان الفكرة بدأت في طيبة ويقول..

(سنة 1911 فكرت حكومة السودان في تجربة الري في الجزيرة حضر سعادة ديكلسون المدير برفاعة وتصادف وجود الشيخ عبدالباقي حمدالنيل برفاعة . تزوج بنت المرحوم الطيب العربي. فتقابلا بضبطية رفاعة. وطلب المدير من الشيخ عبدالباقي ان يبتدئ هذه التجربة بواسطة وابور يوضع بطيبة ومتى صحت التجربة يبدأ الري فعلا بوابور كبير بطيبة. فرفض الشيخ عبدالباقي وضع وابور حالا ومآلا بطيبة. فطلب المدير الشيخ عبدالله ابوسن يحسن للشيخ عبدالباقي وهو يرفض بشدة. وابتدأ المدير يظهر عليه الغضب رغم اناته. فأخذنا الشيخ عبدالباقي خارج المكتب وما زلنا به حتى ادخلناه على المدير موافقا. في سنة 1919 مررت على طيبة لتفتيش مدرستها فوجدت الابل ترعى في اللوبيا كأنها في البطانة وحالة الحلة مظهرا للنعمة سكانا ومساكن. فقلت للشيخ عبدالباقي اذا رأت الحكومة تحويل المشروع من طيبة ماذا يكون رأيك؟. فقال لي (والله نتبعو محل ما تحولوا). فذكرته بتوقفه. فقال نحنا عارفين عدلهم. كنا نظن انهم ينهبون طيننا. ويحولونا منه ويجعلونه ملكا للإنجليز).

قمنا ونشأنا وشفنا الهتافات والمظاهرات ضد الإستعمار. ودرسنا الاإشتراكية وكرهنا الرأسمالية والغرب والإستعمار والإمبريالية. أكتشفنا ان احسن نظام مر على السودان كان لسؤ الحظ نظام الإستعمار البريطاني. وهذه احدى المحن السودانية.

مافي انجليزي شال بوصة من السودان. وكان الانجليز وخاصة الحكومة الإشتراكيةالعمالية تدافع عن الانسان البسيط

التحية...

ع.س. شوقي بدري...

Post: #937
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-29-2012, 05:56 AM
Parent: #936

ألا يكفي ما سببه هذا الرجل من أذي؟ ..

بقلم: صديق عبد الهادي
السبت, 28 نيسان/أبريل 2012 08:17
Share

[email protected]


يبدو ان نظام الإنقاذ غير معني بحصاد التجارب، وذلك ليس لعدم فائدة ذلك الحصاد، وإنما لأن التجربة كمفهوم، وكما هو متعارف عليه، لا تعني شيئاً بالنسبة لهذا النظام، البتة. وإلا ما معنى ان يتم تدوير اي “Recycling” لنفس الأشخاص النافذين في النظام ولمدة إمتدت لثلاثة وعشرين عاماً على التوالي؟!.
وهو تدويرٌ لم يتم على الشاكلة المعروفة بالخروج من الباب ومن ثمّ الدخول من النافذة، وإنما يتم على أساس بدعةٍ "طفيلية إسلامية" جديدة، تتلخص في عدم خروج الشخص النافذ اصلاً، وإنما لتدخل عليه الوظيفة من نفس الباب الذي دخل منه، وهو لا يزال على "كرسيـه". بل وفي تطورٍ غريب قد تلحق بالوظيفة أختها ليجمع بينهما ذلك النافذ "الإنقاذي"، وكأن شيئاً لم يكن، أو ان ذلك من طبيعة الأشياء!!!، وكما هو الحال في شأن السيد "المتعافي" الذي اصبح يجمع بين منصب "وزير الزراعة الإتحادي" ومنصب "رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة" في آن معاً، في واحدة من السوابق الفريدة، بالرغم من يقيننا بان كل ما فعله نظام "الرأسمالية الطفيلية الإسلامية" (رطاس)، وما ظلّ يفعله حتى الآن، ومنذ تنفيذه لانقلابه العسكري في 89م ، لم يكن غير سوابق، لا مثيل لها!!!. أي أنه أتى في تعامله مع السلطة، وفي تعامله مع ادارة البلاد بما لم يألفه الناس في السودان من قبل، وبما لم تألفه خبرة الامم والشعوب الاخرى وأنظمتها.
إن السيد "المتعافي" مسئولٌ عن كل ما حلّ من خراب بالقطاع الزراعي في السودان بشكل عام. وعما لحقّ بالقطاع المروي فيه بشكل خاص، والذي يمثل مشروع الجزيرة لحمته وسداه.


كان "المتعافي" من الشخوص الاساس وراء "قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م"، سيئ الصيت. ذلك القانون الذي مهّد وفتح الطريق لتصفية المشروع. بدءاً بجريمة تدمير البنيات التحتية والاساسية للمشروع، ومروراً بجريمة الإعتداء على أصوله ونهبها ومن ثمَّ بيعها للرأسماليين الطفيليين الاسلاميين، "الرطاسيين"، ومحاولة إنتراع الأرض من أهلها ،وإنتهاءاً بجريمة تشريد وتسريح الموظفين والعمال بالمشروع في مشهد تاريخي لن ينساه الناس أبداً، وسيظل عالقاً بسيرة "المتعافي" إلى أبد الآبدين. إذ انه ولأول مرة في تاريخ الخدمة المدنية في السودان، إن كان أثناء الاستعمار او فيما بعده، يحدث أن يتم الاحتفال أوالإحتفاء علناً بالتشريد الجماعي مثلما حدث في مدينة الحصاحيصا تحت رعاية "المتعافي". فليس في التاريخ المعاصر للامم من حالة مماثلة، فهذه واحدة من سوابق نظام "الرأسمالية الطفيلية الاسلامية"، (رطاس)!!!.


فإذا كان سجل الإنجازات هو المعيار الحقيقي لتولي أمر الناس، والمقياس لتبوء المناصب، فما من إنجازٍ واحد يؤهل "المتعافي" لتولي منصب وزير الزراعة، دعك من أمر الجمع بين ذلك المنصب ومسئولية "رئاسة مجلس إدارة مشروع الجزيرة"!!!.
إن المجال الزراعي مجالٌ عريق في السودان. تخرج وترعرع في كنفه عددٌ لا يُحصى من الكوادر المشهود لها بالعلم وبالمعرفة وبالعقلانية، غض النظر عن ألتزامهم العقائدي أو إنتمائهم السياسي. وحتى في وسط الحركة الاسلامية هناك من هو اكثر اهلية من "الوزير" و"رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة" الحالي، السيد "المتعافي"!!!.
لابد من القول بأنه، وحين نشير إلى المهنيين الزراعيين من"الاسلاميين" فذلك ليس من باب العشم، او التوقع بانهم سيقفون موقفاً وطنياً ضد سياسات البنك الدولي ومؤسسات رأس المال العالمي تجاه مشروع الجزيرة. فالإسلاميون السودانيون ليس لديهم بديل وطني لبرامج مؤسسات الرأسمال العالمية لانهم من الناحية الفكرية لا يختلفون عنها، بل انهم يمثلون واحدة من اكثر المدارس الفكرية الرأسمالية المتخلفة التي تتوسل الدين لاجل تعزيز وحماية المصالح الخاصة، وذلك منحى تخلت عنه الرأسمالية الحديثة منذ أزمان بعيدة خلتْ!!!. ولكننا حينما نشير إليهم في مقام التصدي لظاهرة "المتعافي" وظاهرة "تدوير النافذين" في نظام "الرأسمالية الطفيلية الإسلامية" (رطاس) الحاكم الآن، فإنما نشير من باب التأسي بحكمة انه قد يكون في "العدو العالم او العاقل" خيرٌ قد لا يجده المرء في صديقه الجاهل، فما بالك في العدو الجاهل؟!!!.


رفضت كل القطاعات التي يهمها أمر المشروع من مزارعين وعاملين وتنظمات تحظي بالاحترام والتأييد مثل "تحالف مزاعي الجزيرة والمناقل"، رفضت كلها تعيين "المتعافي"، وإستنكرت إستمراره في مواقع المسئولية التي تحدد مصير المشروع، غير ان "النظام" لا يعبأ ، مؤكداً بذلك تمسكه وثباته على نهج سياسة التحقير والتبخيس للقضايا التي تهم الناس!!!.
في نوفمبر 2010م ، إستقال وزير العدل في حكومة اليابان، السيد "مينورو ياناجيدا"، إثر تعليقٍ قال فيه ان مهمته كوزير للعدل سهلة الأداء، وذلك لانه من الممكن ان يعتمد في البرلمان، حسب زعمه، على ترديد جملتين فقط عند مساءلته في اي امرٍ من الامور، وهما " هناك قضايا بعينها، لا أعلق عليها" و "إننا نتعامل مع هذا الأمر وفقاً للقانون والأدِلة"!!!. طالبه اليابانيون بالاستقالة الفورية لانهم رأوا في تصريحه إهانة بالغة لمهمته الوزارية. بل ان نواب البرلمان من الحزب الديمقراطي الليبرالي هددوا بمقاطعة الجلسة المخصصة لاجازة ميزانية مال الطوارئ إن لم يقدم وزير العدل إستقالته. وبالفعل قام الوزير بتقديم إستقالته، قائلاً " إننا في حاجة لإجازة هذه الميزانية لانها تتعلق بحياة الشعب، فلذلك تقدمت باستقالتي بعد ان تحدثت إلى السيد رئيس الوزراء"(جريدة الغارديان اللندنية في يوم الاثنين 22 نوفمبر 2010م).


هذا ما يحدث في بلدان عالمنا الذي نحن فيه الآن، أي هكذا تُدار أمور شعوبها، وهكذا تُحترم رغبة الناس فيها ، أي هكذا تُصان هيبة الدولة عندها!!!. ولكن ما الذي يحدث عندنا؟!.
إن كل الأذى الذي لحق بالقطاع الزراعي وبالمزارعين في السودان قد اسهم فيه وبقدر وافر هذا الرجل. ثمَّ انه، سوف لن تكن خاتمة أذاه جرائم الفساد التي إكتنفت شركة الاقطان!!!. فــ"المتعافي" بحكم منصبه ومسئوليته كان من المفترض ان يقدم إستقالته او تتم إقالته، لا تثبيته في وظيفته او ترفيعه ليكون كذلك رئيساً لمجلس إدارة مشروع الجزيرة!!!.


يجب ان يطالب الناس، كل الناس، وليس اهل الجزيرة لوحدهم بإبعاد "المتعافي" وبتوقيفه ومن ثمّ بمحاسبته، لأنه، أي "المتعافي"، لم يرتكب هفوةً لتصريحٍ أخرق، وإنما إرتكب جرائم يحاسب عليها القانون، وهي جرائم لا تقل عن تلك التي إرتكبها "الشريف بدر" أو تلك التي يقبع بسببها الآن "د. عابدين محمد علي" في الحبس، وهما الأثنان من مرؤوسيه!!!.
ونختم بالقول أنه، إن لم يكن إستبعادهما، اي "ود بدر" و"عابدين"، كفيل بتوقيفه ومساءلته، ألا يكفي ما سببه من اذى حتى الآن؟!!!.

Post: #938
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 04-29-2012, 09:57 AM
Parent: #937

تحياتي يالكيك
نعم لطرد المتعافي من الجزيرة طوعا أو كرها ... فهو نذير شر وخراب للمتبقي من تراب الجزيرة ...
الشفيع

Post: #939
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-29-2012, 10:23 AM
Parent: #938

[B]شكرا يا شفيع
دا جاكم باللفة .. تطردوه بالباب يجيكم بالشباك ... البيذوق السكر لايمكن يذهب لبحر المالح
خليك معنا هنا..شوف اصراره على قانون 2005 سىء السمعة ودا يدل على سبب الكنكشة الشايفها دى ..



المتعافي لـ(الأهرام اليوم): أنهينا أجل روابط المياه لمخالفتها لقانون 2005
: 2012/04/29 - 08:59

الخرطوم- ايوب السليك \



قال وزير الزراعة والري ورئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة د.عبدالحليم إسماعيل المتعافي لـ(الأهرام اليوم) أمس (السبت) إن قرار حل روابط مستخدمي المياه الذي أصدره مجلس الإدارة في اجتماعه الأول؛ اُتخذ لتصحيح مسار القانون. وتابع بالقول إن روابط مستخدمي المياه بحكم نصوص القانون عمرها الافتراضي موسم واحد «عام» على أن تُعقد مؤتمرات سنوية لتجديها لتدريب المزارعين على إدارة الري الحقلي، وزاد وهذه الروابط بنص القانون هي مخالفة لقانون2005 لامتداد فترتها لـ 7 سنوات.

وفي الأثناء أصدر مجلس إدارة مشروع الجزيرة في اجتماعه أمس (السبت) بالخرطوم حزمة من القرارات في مقدمتها فك احتكار شركات إزالة الأطماء لأقسام المشروع وفتح المجال أمام كافة الجهات العاملة في إزالة الأطماء وتأهيل وصيانة القنوات، بجانب منعها من تحصيل رسوم المياه والأرض والإدارة، وألغى المجلس الدراسة التركية الخاصة بالهيكل الإداري بالمشروع، وأسند المجلس أمر اختيار الوظائف للمدير العام للمشروع حسب احتياجات العمل، وطالب المجلس الهيئة القانونية لإدارة المشروع بإعادة النظر في لائحة روابط مستخدمي المياه. وفي غضون ذلك أجاز خطة للموسم الزراعي 2012 - 2013م التي تستهدف زراعة مليون و150 ألف فدان في العروة الصيفية بمحاصيل (الذرة، الفول السوداني، القطن) بجانب الخضر والأعلاف،


حيث أقر المجلس تحديد أولويات الخطة للموسم الجديد على أن تبدأ بمعالجة مشكلات الري في ظل توافر مبلغ 100 مليون جنيه سوداني لتأهيل شبكة الري وتركيب المنظمات المائية بمشروع الجزيرة وضرورة توطين ونقل التقانة والإرشاد وسط حقول المزارعين للارتقاء بمعدلات الإنتاج، هذا إلى جانب استكمال الهيكل التنظيمي والإداري بالمشروع، وقد أصدر مجلس الإدارة قراراً بحل روابط مستخدمي المياه وإعادة تكوينها وفق أسس وضوابط جديدة

Post: #940
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 04-29-2012, 11:20 AM
Parent: #939

المزارعون بالجزيرة: حل روابط المياه ليس مشكلة المشروع
: 2012/04/28 - 09:42

الجزيرة- أيوب السليك

شن قطاع عريض من مزارعي مشروع الجزيرة هجوماً عنيفاً على رئيس وأعضاء مجلس إدارة المشروع، ووصفوا القرارات التي اتخذها المجلس في اجتماعه الأول بأنها مسكنات موضعية، لافتين إلى أن مشكلة المزارعين لا تكمن في حل روابط مستخدمي المياه، محذرين من خطورة الانزلاق في سياسات المجلس المنحل.

وقال المزارع بقسم الحوش إسماعيل عبد الله: «إن قرارات المجلس المتعلقة بحل وإعادة تشكيل الروابط في التوقيت الحالي، تسويف ومضيعة للوقت ولقضايا الموسم الزراعي» وزاد أن المزارعين في انتظار سياسات زراعية ملائمة، لبدء عمليات التحضير وتأهيل القنوات وإصلاح أبواب المواسير والكباري، فالمجلس يخرج بقرارات لا تصب في مصلحة الزراعة والمزارعين.

وفي السياق ذاته وجه مزارعو قسم معتوق وابلاً من الانتقادات للمجلس على خلفية قراراته المتعلقة بالموسم الزراعي، ووصف المزارع بتفتيش (62) الماطوراب سيف الدين عباس القرارات بالمسكنات الموضعية، التي قال إنها لا تعالج قضايا المزارعين الجوهرية التي أنهكت قواهم، وتابع بالقول: «يجب على رئيس المجلس ووزير الزراعة المتعافي البحث عن حلول ناجعة لمعوقات العمل الزراعي بالجزيرة، بدلاً من القرارات الفطيرة التي تسهم في تفاقم الأزمة»- علي حد قوله. وفي ذات السياق لفت المزارع بالقسم الوسط تفتيش المدينة عرب أحمد النور بحر، إلى أن داء المشروع يكمن في معضلة الري وإدارة الري الحقلي للمزارعين، لافتاً إلى أن الروابط ليست الكابوس الذي يحرق الزراعة ويؤرق المزارعين حتى تحل في هذا التوقيت، الذي يحتاج فيه المشروع لمعالجات إسعافية لتأهيل وتطهير وصيانة القنوات الرئيسية والفرعية، ووصف مجلس الإدارة بالفاشل على خلفية أول اجتماع له.

وفي الأثناء هدد مزارعو قسم الهدى بالإحجام عن زراعة محصول القطن في ظل السياسات الزراعية المتبعة، وطالب المزارع بشرى عثمان بضرورة خروج شركة الأقطان من تمويل المحصول وإنشاء محفظة من بنك السودان ووزارة المالية لتمويل وتسويق السلعة، وفي ذات الوقت طالب مجلس الإدارة بأهمية اتباع سياسات تشجيعية تضمن للمنتجين تحقيق عائد اقتصادي يحسن من دخولهم.

وأشار بشرى في حديثه لـ «الأهرام اليوم» أمس الجمعة، إلى أن أكبر العقبات التي تواجه منتجي مشروع الجزيرة الإمداد المائي والتركيبة المحصولية وارتفاع تكلفة تمويل محصول القمح، مشيراً إلى أن قانون 2005م عقبة حقيقية أمام المزارعين وخلق فوضى عارمة في الدورة الزراعية، ونادى بضرورة إعادة تعيين إداريين بالمشروع للإشراف على العمليات الزراعية والفلاحية في ظل التردي المريع للإنتاج والإنتاجية. وعلى ذات الصعيد يعقد اليوم مجلس إدارة المشروع اجتماعه الثاني برئاسة وزير الزراعة والري د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي لمناقشة الهيكل الإداري.

Post: #941
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 04-29-2012, 11:42 AM
Parent: #940

تحياتي يالكيك
نرفع البوست ... الإصلاح الحقيقي يبدأ بإلغاء قانون المشروع لسنة 2005 م ، وطرد المتعافي ومجلس إدارته للأبد ، واعطاء أبناء الجزيرة الغيورين الحادبين المبعدين كرها فرصة إدارة شئؤن المشروع ... يا علي عثمان يا من نصبت نفسك راعيا ومصلحا للزراعة والدين والاقتصاد والسياسة وكل شيء هو بيدك .. كن شجاعا وأعمل لآخرتك عملا واحد صالحا .. إلغاء قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 م ...
الشفيع

Post: #942
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-01-2012, 05:35 AM
Parent: #941

شكرا يا شفيع

جىء بالمتعافى فى هذا المنصب لعدة اسباب اهمها المحافظة على وجود قانون 2005 واشياء اخرى انت تعلمها ..

لكن بالله ممكن تستمتع شوية او كثير بحكاوى شوقى بدرى عن مشروع الجزيرة اقرا





مشروع الجزيرة وسياسة الدلالية

شوقي بدري
[email protected]

في ايام الدراسة في تشيكوسلفاكيا ذهبت لإمتحان الإدارة, بعد ان تخصصنا في العلاقات الدولية في السنة الثالثة. الامتحانات في شرق اوروبا كان اغلبها شفهي . تجلس امام البروفسور لمدة قد تفوق الساعة. يمحصك ويقلبك, هذا تجنبا لنظام النجاح عن طريق التوقع.
اراد البروفسور ان يشرح للتلميذ الافريقي المتخلف الفرق بين الادارة الاروبية المتطورة والادارة الافريقية البدائية. فسألني مستخفا بعد ان قال ان الادارة هي اهم شيء في النشاط الانساني. من ماذا تعيش اسرتك؟.. فقلت له من مشروع زراعي..فقال اها..هل ادارة الزراعة في بلادكم بنفس المستوى كما عندنا هنا..فقلت له لا. فقال لي هنا الفرق!!. ولهذا انتم دولة متخلفة لأن ادارة المشروع الذي تعيش منه اسرتك هي ادارة متخلفة. فقلت له لا..ان المشروع الذي تعيش منه اسرتي مشروع متطور يدار بطريقة في منتهى الدقة والإنضباط .وهو من المؤكد اكثر انضباطا وتطورا من التعاونيات الزراعية في جمهورية تشيكوسلفاكيا الاشتراكية. فظهر الغضب على وجه البروفسور خاصة وانه كان قد لامني من البداية بأن سجلي في الحضور سيء. فشرحت له كيف كانت تدار المشاريع الخصوصية والتي كانت مستوحاة من قانون الشراكة الذي وضع في سنة 1950 . شرحت للبروفسور ان مشروع الجزيرة يمثل مليون هكتار. تحت ادارة واحدة.


واتسعت عينا البروفسور الذي كان وسيما يرتدي ثياب جميلة ، ويبدو انه قد درس خارج تشيكوسلفاكيا ، قبل الاشتراكية . لأنه كان على العكس البروفسورات يتحدث الانجليزية والفرنسية بطلاقة. وشرحت له الدورة الثلاثية وكيف يتحصل المزارع على 5 افدنة لكي يزرع فيها ما يأكله او يبيعه لملكيته الخاصة ، تحت رعاية جيش من الاداريين والفنيين والزراعيين، ومراقبي الدولة ومفتشي البنك الزراعي ، الذين يمولون المشاريع الخصوصية . وهناك الميكانيكيين وسائقي الجرارات العملاقة التي صممت خاصة للسودان . وتسحب 36 محراثا (ديسك ، او ديكس كما يقول المزارع) وهذا المحراث يوجد فقط في السودان وامريكا ودول قليلة. وان هنالك خزان يروي هذه الارض التي تفوق مساحتها مساحة دولة, عن طريق قنوات تفتح وتراقب بطريقة علمية.
وهنالك هيئة مكافحة الحشرات والآفات ، والطائرات التي تقوم برش المبيدات . وان الدولة تمتلك كل شيء مشاركة مع المزارع وتخصص 10 % فقط للإدارة . والمشروع يتكفل بإقامة الشفخانات ويخصص جزء من الدخل للترفيه والنشاطات الاجتماعية والرياضية والثقافية . ولمشروع الجزيرة جريدة كان رئيس تحريرها الاستاذ محمد خير البدوي. وان هنالك لجان من المزارعين تشترك في الانتاج والتخطيط وحتى البيع وان هنالك محاسبة دقيقة لكل مليم . وان اللجان تنتخب بطريقة سرية حتى في المشروعات الخاصة ..
ذكرت للبروفسور انني قد شاهدت زراعيين في السوكي وهم من التشيك. وكان هنالك طياريين من التشيك في مشروع شاشينا خارج السوكي. لأنهم يتقاضون رواتب اقل من الانجليز ويقومون بعملية الرش. وافهمت البروفسور ان المزارعيين يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة في سير المشروع ، لأنهم يحسبون انهم الكل في الكل. وان لهم الحق في الاضراب. ولقد اضربوا عدة مرات. وان للمشروع سكك حديدية داخلية.


ثم تطرقت لمشروع ام هاني. الذي كان يملكه ابراهيم بدري وبعض اعضاء الحزب الجمهوري الاشتراكي وعمدة ام هاني. وشرحت للبروفسور ان المشروع لا يمتلك الارض ولكن يستأجرها من الدولة وان المشروع يقاس ب 24 بوصة وهذا يعني فول اثناء عشر فدان حواشة. او 1000 مزارع ثابت. لأن 5 افدنة تزرع قطنا و 5 افدنة تكون ملكا للمزارع يزرعها عادة بالذرة وبعض الفول والبقول التي تخصب التربة. وتترك 5 افدنة بوراً . البقوليات هي النبات الذي يأخذ النتروجين من الهواء على عكس بقية النباتات التي تمتص النيتروجين الذي لا تنمو النباتات بدونه, عن خلال التربة.


و للمشروع مضخات ضخمة وخوليون ومهندس وحاصدات ومخازن ومساكن للعمال والفنيين والموظفين ، ودكاكين ومولدات كهربائية وتلفونات وشفخانات ومساعد حكيم وممرضين ومدرسة وومفتشين زراعيين. وان المشروع يتكفل ببعض الأشياء لصالح المزارع . والمزارع يمتلك داره.
وان هنالك الحساب المشترك بين المزارع و المشروع او المزارع والحكومة. ويباع القطن في نهاية السنة بواسطة الدولة. هنالك المراجع القانوني . وتحدد الاسعار بواسطة البورصة العالمية. ولجان المزارعين تراجع وتراقب كل شيء. وتحدثت له عن العبيد رئيس اتحاد المزارعين الاول ، وشيخ اللمين رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة الذي صار وزيرا. وابناء المزارعين الذين صاروا يديرون مشروع الجزيرة و صار بعضهم من المهندسين الاطباء والبروفسورات.
وعندما قلت للبروفسور ان المزارع لا يدفع ايجار لداره ، لأنه يمتلكها، وان له في اغلب الاوقات ضان وماعز وبعض ابقار. احسست بأن البروفسور قد صار منتشيا .
وتحدثت له عن آلاف الناس الذين يستفيدون من هذه المشاريع الخصوصية كحرفيين وتجار وجزارين وحلاقين وسمكرية وعمال موسميين وسائقي شاحنات. واصحاب الحفارات التي تنظف القنوات وابوعشرينات وابوسته. و(اللقاط) الذين يأتون بعيدا من النيل لكي يعملوا في جني القطن. وكيف يرسل المشروع مندوبيه لكي يقوموا ما يعرف بالدعاية لجلب الللقاط للمشروع ويستخدمون الشاحنات ويعطونهم مصاريف نثرية لأكلهم وسلفيات مبدئية لكي يبدأوا في لقيط القطن ويزودوهم بالذرة والزيوت والشاي و السكر.
فنظر الي البروفسور قائلا هذا نظام احسن من نظامنا هنا. وكان عندهم نظام يسمى نظام (ي زي. دي). وهو نظام التعاون الزراعي ويشبه نظام (الكلوخوزات) في الاتحاد السوفيتي. وهذا نظام اثبت عدم جديته . يقتل الطموح عند المزارع ويدعو للكسل والاتكالية. ويعطي فرصة للإداريين ان يستغلوا نفوذهم وان يسرقوا
. وهذه احدى مشاكل الدول الاشتراكية.


وعندما احس البروفسور بأن الوقت قد سرقه, وان هنالك طالبان في الإنتظار فمن العادة ان يدخل ثلاثة طلبة في دفعة واحدة يستعد اثنان في تحضير اجاباتهم على الاسئلة التي تلقونها. طلب مني الاندكس وهو دفتر الطالب الذي تسجل في الامتحانات ولا يطلبه البروفسورالا عند نجاح الطالب. وهذا يعني انني قد اجتزت الإمتحان. ولم يجد ما يقوله سوى ان قال لي نحن لا نقول التقاط القطن ولكن نقول (تجسات بافلنو) وتعني تمشيط القطن, كما يمشط الانسان شعره. ولكن شعرك هذا يحتاج لجهد ضخم. وكنا وقتها نضع سلة على رؤوسنا في شكل افرو.

الاستاذ سيد الحسن اكرمني بايميل رائع وهو من جاكارتا –اندنوسيا واشار لموضوع كتبه في موقع الاقتصاد السوداني . وله موضوع رائع تحت عنوان اهمية القطن طويل التيلة وما احدثه خروج مشروع الجزيرة من فجوة كبير بالمعروض في السوق العالمي. ولفت انظاري لأشياء اعرفها واشياء لم اكن اعرفها. ما كنت اعرفه انا نتيجة لإرتباطي منذ طفولتي بمشروع الجزيرة قليل . لقد كنت اقضي بعض الإجازة مع كمال ابراهيم بدري الذي كان مفتشا في مشروع الجزيرة . وسكنت معه في تفتيش شاع الدين والعديت والخشيم و آخرها تفتيش استرحنا هذا قبل ان يتجه الى ادارة مشرع بركة العجب في اعالي النيل.


وكان كل الكلام ، الى ان كنت في المدرسة الثانوية يدور حول الغيط و مشاكل القطن. وكنا نسمع حتى في الشارع العادي عندما يتكلم الإنسان عن بنت جميلة او بضاعة جيدة يقولون ده سكلاريدس او ده اكلا ساكت. والسكلاريدس هو القطن طويل التيلة. الذي هو اجود قطن في العالم والاكلا هو القطن الذي ينمو في جبال النوبة والشمالية وشرق السودان واجزاء من كردفان ومشروع الزاندي ، و الري بالأمطار. المحن السودانية ان السودان كان ملك الذهب الابيض . وكان عندنا 4 منتجات كان يمكن ان تجعلنا من اغنى الدول في العالم , بجانب القطن عندنا الصمغ العربي الذي ننتج منه 85 % من انتاج العالم. وهنالك الانتاج الحيواني من لحوم وجلود والى آخره. والحبوب الزيتية واذكر انني في بداية حياتي التجارية قد بعت لشركة المانية بعض الخروع والسعر كان 2 الف مارك للطن . وبعد 10 سنوات اي سنة 1984 اتصلت بنفس الشركة الالمانية وعرضوا علي 2 الف مارك للطن. فقلت غاضبا ما كان يقوله الرئيس جوزف نايريري للإنجليز.. لقد كنت اعطيكم عشرة اطنان من السيسال وتعطوني تراكتور واحد. والآن انا اعطيكم عشرين طناً من السيسال لنفس التراكتور.


الألماني كان يقول لي ، في السبعينات كان عندكم اجود خروع في العالم الا ان النوعية تدنت. ولكن بالرغم من هذا ، للخروع السوداني سمعة جيدة. والدولار كان يساوي 4 ماركات والآن يساوي اقل من ماركين . لقد تضاعف السعر. ومن المحن السودانية اننا خربنا انتاج القطن في السودان ولم نستفد من الانتاج الحيواني . وبعد ان كنا مصدرين للحبوب الزيتية خاصة السمسم. صرنا نستورد الزيوت . ومصر كانت تستورد السمسم السوداني وتصنعه وتبيعه عالميا وتدخل 12 مليون جنيه استرليني سنويا, ساعدتها في محاربة المقاطعة . والخلاف مع الهندي وزير المالية في السمسم السوداني جعل جمال عبدالناصر يطالب من الازهري بأن يتخلص من الهندي . وطاردته المخابرات المصرية ومات بصورة غامضة في هوتيل في اليونان .
من المحن السودانية كذلك ان بعض التجار الذي كانوا يصدرون الكركدي ، حاولوا ان يتشاطروا وصدروا الكركدي بحبوبه للصين لكي يحصلواعلى وزن اضافي . واستغلت الصين تلك التقاوي في زراعة الكركدي وصارت الصين من اكبر المنتجين للكركدي .


من المعروف وحتى كما قرأت في كتب اطفالي المدرسية فإن البازيلاء تستخلص النايتروجين من الهواء مباشرة والهواء 21 اوكسيجين و 78 بالمئة ناتروجين والبقية غازات اخرى . ولهذا يحتاج الانسان لقلب التربة وكلما كان المحراث عميقا كلما كان الانتاج اجود وهذا ما اكشفه الانسان الاول الذي بدأ الزراعة. ولهذا يراقب لمزارع المحاريث او الديسك ويعرفها المزارع بالديكس. حتى تحصل ما يعرف بتهوية الواطه.
عندما اضرب الحراثين في سنة 1942 لأن عملهم موسمي وبعضهم يأتي المديرية الشمالية. لأن زراعة القطن بدأت في الزيداب قبلت ادراة مشروع الجزيرة بشروطهم واعطوهم مرتب شهر زيادة في نهاية الموسم. المحنة السودانية هي ان الإنقاذ تعاملت مع مشروع الجزيرة بسياسة الوداعية, عندما رفعوا شعار نأكل من ما نزرع ونلبس من ما نصنع كانوا يريدون كسبا دعائيا سريعا حتى يهلل لهم الناس. هذا بجانب نصر ساحق في حرب شاملة في الجنوب. ولم يفكروا ابدا ابعد من تحت اقدامهم . فقاموا بزراعة كل الجزيرة لمواسم متتابعة ، وفي كل الارض . فقضوا على خصوبة الارض بالكامل وصارت غير صالحة لزراعة القطن طويل التيلة. ثم قاموا بإنتاج الدمورية والدبلان من القطن طويل التيلة. وهذا كسياسة ان يكون عند انسان 5 ارطال من الذهب مثلا فيقوم بصنع بربندي من ذلك الذهب لكي يربط عليه حمار.


قديما كان يتكلم الناس عن الدمورية وزن عشرة وتعني عشرة فتلات في السنتمتر الواحد.وهذه الدمورية الثقيلة التي كانت تباع بسعر 3 قروش ونص للضراع بالطاقة. و5 قروش بالقطاعي وهذا ارخص قماش موجود في السودان. ويقل عنه سعرا ثوب الزراق. الا انه بعد صبغه يصير ثمنه اغلى. واكبر تاجرا للزراق كان عامر ازرق الذي يضرب به المثل (صاحب قميص عامر). الزراق اخف وزنا من الدمورية
قديما كنا نسمع اغنية البنات الائي يتغزلن في الشباب قائلات.. الجزمة قزاز والعمة كرب وهذا منتهى الشياكة في الاربعينات والخمسينات. والجزمة قزاز هي الجلد اللامع. والكرب لا يصنع الا من القطن طويل التيلة وهو الخيط المبروم. وانا كنت لفترة قصيرة من المنتجين للثياب السودانية في الثمانينات. وتعلمت قليلا عن المنسوجات في سويسرا
.
إقتباس من موضوع الخبير سيد حسن .

أهمية القطن طويل التيلة وما أحدثه خروج مشروع الجزيرة مـن فجوة كبيرة فى المعروض بالسوق العالمى

الفرق بين القطن طويل التيلة وقصير التيلة :-

المقصود بالتيلة هو وحدة قياس سماكة الخيط وكلما كان الخيط رفيعا كلما كبر رقم التيلة - مقاس 30 أكبر سماكة مـن مقاس 40 فما فوق - يعتبر المقاس من 60 الى 100 مـن أرفع الخيوط – لذا يستخدم القطن قصير التيلة للخيوط السميكة أمثال أقمشة الدبلان والدمورية وقماش البنطلونات - والقطن طويل التيلة لآنتاج أرفع الخيوط مـن مقاس 60 الى 100 تستعمل لأنتاج أقمشة ال لينو وال تو باى تو والتوتال –

تتطلب زراعة القطن طويل التيلة أرض عالية الخصوبة ورى بصورة منتظمة منذ بدابة زراعته وحتى أنتهاء موسم حصاده لفترة تتراوح بين 5 أشهر الى 6 أشهر - أما القطن قصير التيلة فيمكن زراعته فى ارض خصبة وليس بالضرورة عالية الخصوبة ولا يحتاج الى رى بصورة منتظمة مثل طويل التيلة مما سهل زراعته زراعة مطرية .
مشروع الجزيرة تم قيامه خصيصا لأنتاج القطن طويل التيلة نسبة لخصوبة ارضه العالية ووفرة الرى الأنسيابى لمدة لأطول فترة فى خلال السنة تصل الى 11 شهرا – مع الأخذ فى الأعتبار زراعة الذرة كمصدر غذاء رئيسى للمزارع وتتم زراعة الذرة – كذلك تتم زراعة الفول واللوبيا كمحصول تقدى أضافى مع خاصية تفتيته للتربة للتجيهز لتكون بور غير مزروعة فى السنة اللاحقة حسب دورة زراعية معروفة -

الغرب واليابان يعلم تمام العلم أهمية ومستقبل صناعة الغزل الرفيع لذا تمسك بتكنولوجيا الصناعة ولم يفرط فيها لتنتقل الى الشرق الصين والهند مثل صناعة غزل ونسيج الخيوط الغليظة المصنوعة مـن القطن قصير التيلة – بالرغم مـن محاولة الدولتين لصناعة منسوجات خيوط رفيعة مستعملة القطن طويل التيلة – بالرغم مـن أن الدوليتين أنتجت مـن هذه المنسوجات لكنها فشلت مـن ناحية الجودة وأنتجت التوتال وال تو باى تو بجودة منخفضة جدا أسعار بيعها نصف المصنع فى فرنسا وسويسرا وانجلترا واليابان –

محدودية المساحات المزروعة قطن طويل التيلة جعلت مصانع غزل ونسيج الدول الغربية تتهافت على المعروض منه وتدخل فى مزايدات مما حـدا باليابان أن تدخل كمشترى لمصانعها بأكبر شركة حكومية تعمل فى مجال تجارة الأستيراد والتصدير وهى شركة سومي تومو المعروفة تنافس وتزايد للحصول على أحتياجات مصانعها مـن القطن طويل التيلة ( مصنع كنيبو مثالا والذى يعتبر مـن أكبر المصاتع اليابانية العاملة فى صناعة غزل ونسيج الخيوط الرفيعة)-

للعلم أسعار القطن طويل التيلة تساوى 4 أضعاف اسعار القطن قصير التيلة – والمنسوجات والأقمشة المصنوعة منـه أسعارها تصل الى 10 أضعاف أسعار المنسوجات والأقمشة المصنعة مـن القطن قصير التيلة – أرجو مقارنة أسعار المنسوجات القطنية الصينية والدبلان والدمورية والبوبلين الصينى بأسعار التوتال وال تو باى تو وال لينو الأوربى –

فشل مشروع الجزيرة وخروجه مـن السوق العالمى للقطن طويل
التيلة مع العلم بانه يعد مـن أكبر المنتجين للقطن طويل التيلة :-

تطبيق سياسة نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع هى السبب الرئيسى لخروج مشروع الجزيرة مـن السوق العالمى واحداث فجوة بالسوق العالمى ما زالت آثارها على أسعار القطن طويل التيلة فى أرتفاع مستمر :-

أولا :-
تطبيق سياسة نأكل مما نزرع أدت الى زراعة القمح فى معظم مساحات زراعة القطن طويل التيلة بمشروع الجزيرة ولم تتم رزاعته فى أراضى زراعة الذرة والفول واللوبيا لقلة خصوبتها - القمح مـن السلع المنهكة لخصوبة الأرض - وزراعة القمح لعدة سنوات متتالية أهلكت كل المساحة التى تم زراعته فيها حسب الدورة الزراعية – حيث تم تطبيق السياسة لأربع سنوات كانت كافية لأنهاك كل المساحات المزروعة قمحا نتيجة لأختلال الدورة الزراعية التى كانت تحافظ على خصوبة الأرض بتعاقب المحاصيل على قطعة الأرض الواحدة - تعاقب المحاصيل يكون بموجب الدورة الزراعية حسب حاجة المنتج للخصوبة ومقدرة الأرض – هذه الدورة الزراعية حافظت على خضوبة الأرض لأكثر مـن 70 عاما مع الأستقرار فى الأنتاج – بدخول القمح كمنتج جديد على حساب القطن أختلت الدورة وفقدت الأرض خصوبتها نتيجة لتعاقب زراعة القمح المنهك للآرض على كل المساحات فى مدى اربع سنوات كانت كافية لأنهاك كل مساحات الدورة الزراعية -

ثانيا :-
تطبيق سياسة نلبس مما نصنع أدت لأستعمال الكميات المنتجة من القطن طويل التيلة - بالرغم مـن قلتها لتمدد القمح فى معظم المساحات - تم أستعمال القطن طويل التيلة للصناعة الغزل والنسيج المحلية لآنتاج منتجات كالدمورية والدبلان والملايات المصنعة محليا والتى مـن المفترض أن تستعمل القطن قصير التيلة منخفض القيمة – وكان مـن الممكن بيع القطن طويل التيلة فى تاسوق العالمى واستيراد 4 أضعاف الكمية المصدرة حيث أن القطن طويل التيلة أسعاره أربعة أضعاف أسعار قصير التيلة - خلاصة أستعمال مادة خام غالية الثمن( طويل التيلة) لأنتاج منسوجات منخفضة الثمـن ( يمكن صناعتها من القطن قصير التيلة ).

ملحوظة :-
للتأكد مـن نوعية المنسوجات مـن القطن طويل التيلة أرجو ملاحظةقماش التوتال هو أيضا مـن فصيلة التو باى تو وسمى تو باى تو نسبة لأن الخيوط المستعملة فى أنتاجه خيطين مبرومات برم بضغط عالى فى الأتجاهين السداية واللحمة زى ما بيقولو النساجين – أرجو أخذ خيط مـن عمتك وبرمه عكسيا للتأكد من أن الخيط خيطين وليس واحد وبعد تركه يرجع تلقائيا ليصبح واحد نتيجة البرم بضغط عالى عند التصنيع) – للعلم خيط التوتال هو خيطين مقاس 100 بعد البرم بالضغط العالى يصبخ خيط تو بمقاس 50 تيلة.

النهضة الزراعية ومستقبل زراعة القطن طويل التيلة :-

لذا وجب فى أى نهضة زراعية ليس فى السودان فحسب - بل فى كل العالم - يجب أخذ القطن طويل التيلة فى الأعتبار متى ما توفرت مقومات زراعتــه وذلك نسبة للعائد المادى الكبير وأنه سلعة أستراتيجية يمكنها أستغلالها سياسيا أو تجاريا مع المشترين مـن الدول الغربية . ومشروع الجزيرة ما زال مؤهل لأنتاج القطن طويل التيلة أذا تم تأهيله وصيانة ما تم تدميره منه بتطبيق سياسة نأكل مما نزرع والأهمال الذى نعرض له فى الفترة السابقة.
وحسب تقديرى بأن أعادة التأهيل سوف يكون عائدها سريعا وفى فترة لا تتخطى ال 4 سنوات , بعد أن يتم أعادة تأهيل خصوبة الأرض بزراعة الفول واللوبيا لمدة 3 الى 4 سنوات متتالية بعدها يرجع المشروع للدورة الرباعية . على أن تتم أعادة تأهيل قنوات الرى .

التمويل :-
سؤال قد يتبادر الى الذهن بأن التمويل لأعادة التاهيل يحتاج الى مبالغ كبيرة – ولا خوف مــن عدم الحصول على التمويل حيث أن أصول مشروع الجزيرة سوف تضمن للممولين قروضهم حيث أن أصول المشروع فوق ال 100 مليار دولار - يمكن التمويل مـن بيوت التمويل العربية أو بنك التنمية الأسلامى التابع لمنظمة المؤتمر الأسلامى أو الحصول على تمويل مـن الشركات العالمية والتى تعمل وتحتكر تجارة القطن طويل التيلة والخيوط الرفيعة .

نسأل الله أن يهدينا ويهدى متخذ القرار,والقائمين على امر المشروع للطريق الصحيح للنهضة الزراعية المرجوة لبلادنا.
نهاية الاقتباس
سيد الحسن
هذا الموضوع اتاني البارحة بعد كتابة محن سودانية 57 مشروع الجزيرة والمصريون. وعظيم الشكر للأستاذ الرائع.
المحن السودانية ان الانجليز بنوا هذا المشروع من الصفر. ونحن الآن بالرغم من التكنولوجيا لا نستطيع ان نصلحه. والقنوات موجودة وكل شيء موجود والخزان موجود. ولقد سمعت قديما ان المشروع كان يساوى بخزانه وسككه الحديدية ومنشآته ...الخ يساوي 150-200 مليار دولار.
هنالك الفلم (تشاينا تاون ) بطولة جاك نيكلسون ومثل فيه المخرج الاسطوري هيوستن شخصيا . وهذه قصة حجز الماء وتخريب المزارع في كالفورنيا حتى يبيع المزارعون الارض بتراب الفلوس..
هل مارست الانقاذ هذا التخريب عن قصد؟.
يقول الاستاذ عمر محمد عبدالله الكارب في مذكراته صفحة 391 (وقد ظهر في الساحة في ذلك الأثناء نيوبولد الذي انضم للسلك السياسي لحكومة السودان في سنة 1921 . وفي سنة 1936 بمناسبة المعاهدة لمصرية البريطانية في تلك السنة. التي تجاهلت وجهة نظر السودانيين وما اعقب ذلك من قيام مؤتمر الخريجيجن العام 1938 واندلاع الحرب في اواخر 1939 . وطلب اشراك السودانيين المتعلمين ، ليلعبوا دورا في شؤون بلادهم ، بإعطائهم الفرصة للمساهة والتخطيط واسلوب العمل الاداري ، الذي سيفتح المجال في المشاركة في تطوير المجتمع ، بدلا من وضعهم السابق في وظائف كتابية. فيجب ان يجدوا الفرصة في مجال انتقال السلطات الذي كان في الاساس قد خطط للقيام به على قواعد الحكم المحلي . وفي شهر سبتمبر في عام 1942 تقدم نيوبولد بمذكرة الى مجلس الحاكم العام . والتي قام فيها بمسح تطورات الرأي السياسي في السودان. والإتجاه في التفكير بإنتقال من وصاية الى مشاركة في الحكم . وجاء في مذكرته ان السودان يجب ان يسرع الخطى للحاق بتلك الزمالة للمشاركة. ثم اقترح في مذكرته ايضا بأن انتقال السلطات في الحكومات المحلية يجب دفعه للأمام . كما يجب الإسراع في السودنة. مع تقصي الوسائل في قيام مجلس استشاري لشمال السودان. وفي عام 1943 اجيز القانون. وهذا بينما كان مجلس ادارة الشركة الزراعية في لندن بعيدا عن الاحداث الجارية في السودان ، كانت الحكومة هنا في اهتمام متزايد لأن ادارة الجزيرة يجب ان تتطابق في مسيرتها على قدر الامكان مع مستقبل البلاد. وحتى لا يكون هنالك اي شك في هذا الاتجاه, فإن حكومة السودان قد قررت في سنة 1944 اخطار الشركة الزراعية بأنه بعد كل الذي جرى لا ترغب في تجديد الامتياز يعد سنة 1950) . (هذه ما قام به الانجليز الاستعماريون تركوا لنا اكبر مشروع زراعي في العالم
نهاية اقتباس

والبعض لا يزال يتشدق بأنهم قد اتوا بالإستقلال. لأنه لم يكن هنالك استيطان . الاستقلال كان تطور حتمي بلغته علاقة الانتاج مع انجلترا. وقدم الينا لأنه كان اسهل وارخص ان نحكم انفسنا. ونواصل التجارة مع انجلترا وهذا هو المطلوب
لقد عشت في كثير من المشاريع الزراعية لفترات قصيرة احدها بركة العجب الذي كان مديره كمال ابراهيم بدري وكان مديره العام واحد الملاك هو العم عبدالله ميرغني شقيق الاستاذ عبدالكريم ميرغني الاكبر. وفي اجتماع ساخن مع المزارعين.اختلف المزارعون مع عبدالله ميرغني وقالوا له بصريح العبارة انت تعيش على عرقنا. وان بعض المسؤولين يضمنون بعض مصاريفهم الخاصة في الحساب المشترك وهذا في 1963 ووقف كمال ابراهيم بدري مع المزارع بالرغم من القرابة التي تربطنا مع آل عثمان صالح وآل ميرغني بواسطة والدتي. واستقال كمال ابراهيم بدري.
واتصل به آل ابوالعلا لإدارة مشروع جودة لكفاءته وعمله الطويل في مشروع الجزيرة. ولإرتباط آل بدري بالأنصار واغلب مزارعي المشروع من الانصار ومرة اخرى وقف كمال ابراهيم بدري مع المزارعين واستقال من المشروع مضحيا بالمكافأة. وذهب لإدارة مشروع شاشينا خارج السوكي. والعم محمد صالح الشنقيطي كان اكبر الملاك. وبالرغم من هذا كان كمال يقف مع المزارعين. وكان يقف مع المزارعين في مشروع ام هاني الذي كنا نمتلك ربع اسهمه. ولم يرد كمال ان يكون مديرا للمشروع ومالكا في نفس الوقت. بل كان المدير شخصا آخر. يحاسبه المزارعون ويحاسبه اصحاب المشروع
في سنة 1966 وانا في الاجازة ذهبت لزيارة كمال في شاشينا. وبعد اسبوع اردت ان ارجع الى امدرمان للأصدقاء فرفض كمال رجوعي لأن المطر كان قد تأخر والموسم كان مهددا. ولكن اليوم الذي وصلت فيه نزلت امطار غزيرة ووصل القطار متأخرا 8 ساعات . طالب المزارعين بعدم سفري وقلت لكمال هل تؤمن بهذه الخزعبلات. ورده كان ..نحن كإدارة يهمنا راحة المزارع في المقام الاول. واهم شيء راحة بال المزارع. وانحنا بندفع 50 و100 جنيه (وهذه ثروة ضخمة) للفكي البجيبو المزارعين . انا ما بأمن بالفكي وانزال المطر. و. لكن عشان المزارع يكون مرتاح. وده المهم . الفكي قال المطر حا يجي مع زول جاي من بعيد ، و انا كنت جاي من اوربا.
.
كل النيل على الجانبين كان محاطاً بالمشاريع الزراعية. وكان اي مشروع يزيد من 5 بوصة او 40 حواشة يكون تحت اشراف الحكومة. ويجب ان يكون فيه مزارعين وان يكون تحت سيطرة البنك الزراعي ولجان المزارعين.
مدير البنك الزراعي قديما كان الوزير والإداري العظيم حماد توفيق. كان تحت يده المال وعشرات الملايين من الجنيهات. وكان يسكن في منزل بالإيجار في العباسية ملك لاحمد مالك ابوعكاز صهر عبدالخالق محجوب ووالد زوجته. حماد توفيق قد رفض لقب بك ومرتب البك من الملك فاروق لأنه لم يحب سياسته. وكان قد فاز في دائرة الحصاحيصا على ابن الدائرة الاستاذ عبدالرحمن علي طه. الاستاذ حماد توفيق كان اداريا رائعا ومهتما وكنت اشاهد مفتشي البنك في المشاريع الخصوصية يكتبون التقارير ويتصدون للمشاكل ويرفعونها لحماد توفيق.
ذكر لي الاستاذ دريج محافظ دارفور انه بدأ حياته كقانوني شاب وسكرتير لوزير المالية حماد توفيق. وبعد سنين اتى حماد توفيق في نهاية عمره لكي يطلب من دريج وظيفة محاسب في احدى شركاته . كما اوردت قبل ذلك وفي كتاب حكاوي امدرمان فإن احد الاهل شاهد حماد توفيق وهو يحمل ترانسستور وهو داخل على محلات محمد علي حامد في المحطة الوسطى امدرمان وهو يمشي بدون سيارة فطلب من . الاستاذ حماد توفيق الانتظار لكي يوصله للمنزل. فرجع وسأل احد العاملين في الدكان وين الوزير؟. فلم يعرف الشخص الوزير حمادتوفيق (ياخ الراجل الجا يصلح الترانسستور . الرد كان ياخ الراجل ده جا يبيع الترانسستور) كما قال البروفسور التشيكي الادارة هي اهم شيء. واقول انا ان اهم شيء في الادارة هو الامانة . ومن المحن السودانية انها انتهت في زمن الإنقاذ...
الانقاذ على درجة من السؤ , فإنه بالرغم من ما نرى امام اعيننا ونسمع بآذاننا نكذب اعيننا وآذاننا..
التحية
ع.س. شوقي بدري.

Post: #943
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-02-2012, 07:03 AM
Parent: #942

قرارات مجلس المتعافي: كلمة حق اريد بها باطل لمشروع الجزيرة !!
Updated On Apr 30th, 2012

()روابط المياه لن تكون بديلا لعمل المفتشين!!
()العروة الصيفية فاشلة لا محالة!!



كتب / حسن وراق

أصدر مجلس ادارة مشروع الجزيرة (الجديد) اول قرارته منذ تعيينه برئاسةالطبيب عبدالحليم المتعافي وزير الزراعة والري ورئيس مجلس الادارة حيث أجاز خطة الموسم الزراعي 2012/2013 مستهدفا زراعة مليون و150 الف فدان في العروة الصيفية بمحاصيل الفول والذرة والقطن بجانب الخضر وتوفير مبلغ 100 مليار جنيه(قديم ) لتأهيل شبكات الري وتركيب المنظمات المائية بالمشروع وتوطين ونقل التقانة والارشاد وسط المزارعين واصدر المجلس قرار بحل روابط مستخدمي المياه واعادة تكوينها وفق أسس وضوابط جديدة بالاضافة الغاء التصديقات السابقة والخاصة بالجنائن .



قرار مجلس الادارة هذا يكشف بوضوح ان هنالك ضعفا عاما في تركيبة هذا المجلس الذي لم يقيم تجربة الاداء للمجلس السابق والاخفاقات التي اقعدت بالمشروع في الفترة السابقة وحتي القرارات التي صدرت وكانها صادرة من العلاقات العامة بالمشروع في ظل عدم وجود آلية معلومة وفاعلة تضمنها القرار حتي يصبح في موضع التنفيذ. مجلس المتعافي يهدف الي ( تجميل قانون 2005 دون الغاءه مما يدخله في كثير من القرارات الغير قانونية ولا تتماشي مع احكام هذا القانون السيئ والذي طبق بطريقة اسوأ.

مدير المشروع المهندس سمساعة اصدر قرارا قبل انعقاد مجلس ادارة المشروع بيوم يحذر فيه من مغبة زيادة المساحات المحددة والمستهدفة حسب الدورة الزراعية والبالغة 60% من مساحةالمشروع التي تزرع منها 20% عروة شتوية و20% عروة صيفية و20 % تترك بورا ومجلس الادارة يتجاوز المساحة باكثر من (نصف مساحة المشروع) للعروةا لصيفية في ظل وجود مشاكل ري في جميع اقسام المشروع .ذهب سمساعة ، قائلا أنه قد تم حصر كافة المناطق التي تعاني العطش ومشاكل الري بالمشروع بالتنسيق مع وزارة الري لاعادة تصميم بعض القنوات هذا التصريح يعكس بوضوح عدم معرفة المدير بالمشروع لان المناطق التي تعاني من العطش في ازدياد مضطرد ولا يمكن حصرها بشكل ثابت في ظل الدمار الذيحدث في البنيات التحتية للري ونتيجةالاطماء والحفر الجائر ، نسبة لظهور اشكالات ري جديدة سيما وان هنالك فراغ اداري بعد ابعاد المفتشين والزراعيين من المشروع الذي تديره روابط المياه .

كل ما ذهب اليه مدير عام مشروع الجزيرة من قرارات حول الزراعة والري ودور روابط المياه في التعقيدات مع الري وتوقيع العقوبات علي المزارعين وزراعة 20% للعروة الصيفية من المساحة المستهدفة 60% من مساحة المشروع أصبحت لا تساوي الحبر الذي كتبت به عندما قام مجلس المتعافي بالغاءها صبيحة اليوم التالي وذلك كأول قرار لاول جلسة للمجلس الجديد برئاسةالمتعافي يوم امس الاول .

مجلس ادارة المتعافي قرر وبدون مبررات منطقية او دون الاستناد علي أي خلفية بيانات احصائية او علي ضوء تقييم للموسم السابق أو اداء مجلس الادارة السابق ، زراعة نصف مساحة المشروع في فترة العروة الصيفية مضيفا ،ان زراعة المحاصيل الصيفية في منتصف مايو تبدأ بزراعةالفول دون تاريخ لنهاية الفول الذي يحتاج 180 يوم حتي حصاده واي تاخير في الزراعة يكون علي حساب الانتاجية مثلما حدث بالنسبة لتجربة كنانة ( الفطيرة) التي زرعت الفول في يوليو لتبلغ انتاجية الفدان 3 جوالات فقط ويخسر البنك الزراعي 46 مليار جنيه حيث بلغت تكلفةالجوال مليون جنيه . كل هذا يعكس قمة التخبط وفوضي اتخاذ القرار وعدم وجود رأي آخر داخل المجلس الذي يرأسه طبيب ومجموعة من التكنوقراط لا علاقة لهم بمشروع الجزيرة غير الكوادر العاملة الآن التي تدرك الخطأ وصمتت خوفا علي الوظيفة وحتي مقرر المجلس وهو مدير المشروع تجربته العملية لا تؤهله لادارة مشروع عملاق كمشروع الجزيرة . عمل مديرا لشركة التنمية الاسلامية منذ تخرجه لينتقل منها مديرا لمشروع السوكي ثم مديرا للرهد واخيرا مشروع حلفا قبل ان ينتقل منه مديرا لمشروع الجزيرة


الهم الرئيسي في المشروع هو تهيئة وانجاح الموسم الصيفي من قراءات الموسم السابق في ما يختص بمعالجة مشاكل تحضير الارض وتحضير قنوات الري من الترع الجانبية وابو عشرين وابوسته القنوات التي تنقل الحياة للارض والارشاد والابحاث والمكافحة بالاضافة الي جاهزية الآليات لتحضير مساحات الارض ومنظمات الري وليس تكوين لجان او حلها كما كان ذلك هو هم مجلس الادارة ليترك فراغاً ادارياً يمهد لقرارات تأتي لاحقا لا تبعث علي الاطمئنان في ظل الفراغ الاداري بعدم وجود مفتشين واختصاصيين زراعيين وحشريين بالغيط جعل من روابط المياه هي بديل غير مناسب لعمل المفتشين والاختصاصيين .

روابط مستخدمي المياه التي قام مجلس الادارة بحلها لم ولن تكن بديلا لعمل المفتشين بالغيط ولم يقم مجلس المتعافي بحلها لأنه ادرك فشلها ولكنها كلمة حق اريد بهاباطل لان التجربة منذ تكوينها باحكام المادة (30) مقروءة مع المادة (19) من قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 الغت مجلس الانتاج لسنة 93 حيث تهدف الرابطة إلي:


تحقيق اقصي وأمثل استخدام لمياه الري.- الإدارةالمثلي لقنوات الحقل.- رفع كفاءة استخدام المياه من الناحية الفنية والاقتصادية.-تعميق احساس مستخدمي المياه بملكيتهم لقنوات الري.- رفع قدرات المزارعين ومسئولياتهم تجاه مياه الري ومرافقه.- المحافظة علي بنيات الري وتنميتهاوتطويرها.- زيادة الإنتاجية الزراعية.- تحسين الظروف البيئية والصحية.- عدالة توزيع المياه بين مستخدمي المياه.

تجربة روابط المياة استعيرت من تركيا وسوريا وجنوب افريقيا بصورة مشوهة وسريعة ( في خلال اسبوع واحد تم إنشاء اكثر من الف رابطة بالمشروع ) سيما وظروف الري هنالك تنحصر في مساحات صغيرة وبقنوات محدودة الطول إلا أن في مشروع الجزيرة وحده تبلغ طول قنوات الري اكثر من 11 الف كيلومتر والمهام التي اوكلت لمسؤولي الروابط اكبر من مستوياتهم وتحتاج لمؤهلين لان ادارة المياه عمل هندسي وحقلي يرتبط بنوع المحصول المزروع وحوجته من المياه ومراحل الري ودرجات الحرارة والرطوبة وسعةالقنوات هذه المتطلبات الفنية لايعرفها المزارعين الذين تصدوا لعمل تلك الروابط بصورة فيها الكثير من القصور الفني والعملي بالاضافة الي ظهور ممارسات فاسدة تتلخص في مخالفات مالية ومحاباة في الري وتوزيع المياه ادت الي عطش الكثيرين بالاضافة الي الهدر الكبير في المياه.

السبب المباشر الذي جعل مجلس ادارة المتعافي يقوم بحل تلك اللجان يتعلق بأن واجبات ومهام الروابط المنصوص عليها في القانون تسحب البساط من تحت اقدام اتحاد المزارعين ومن القيادات ودعوة حل الروابط قديمة ناديبها اتحاد المزارعين المنحل وطالبوا بان يكون دورها قاصرا علي الترعة فقط ولا تخضع لهيكل اداري علي مستوي التفتيش او المكتب او القسم ليصيروا مجرد عمال ري بمهام محددة سيما وان المسئولية ستنتقل في ما بعد الي ما يعرف باتحاد المنتجين البديل ( المهجن ) لاتحاد المزارعين والذي سيحرم صغار المزارعين والعمال الزراعيين من التمثيل تمهيدا لتنفيذ مخطط مجلس الادارة بدون اعتراض.


القرار الذي اصدره مجلس ادارةالمشروع حول الغاء كل التصديقات السابقة والخاصة بالجنائن خارج الدورة الزراعية لايختلف كثيرا عن قرار حل روابط المياة وهو قرار اريد به احلال قرار باطل لان اراضي الجنائن و الاراضي المرتاحة Resting Lands هي ملك حر تتبع للمشروع تعادل 1% من مساحة المشروع ، هنالك عوامل فنية محددة ابعدت هذه الاراضي من دخول دورة انتاج القطن المحصول الرئيسي بالمشروع وابقيت اراضي مرتاحة وتم توزيعها الي جنائن عبر اجراءات طويلة بموافقة مختصين في الري والهندسةالزراعية والغيط والحشريين والابحاث ومن ثم يستخرج لها تصديق الا أن مؤسسة الفساد القابضة في المشروع لم تتبع الاجراءات السابقة ليتم منحها بمعايير اخري اكثر فسادا والغاء التصديقات بواسطة مجلس المتعافي الغرض منه اعادة توزيعها علي محاسيب جدد ولاتطبق عليها الاجراءات الرسمية سيما هذه الاراضي تتمتع بمزايا تفضيلية كثيرة ويتنافس عليها عدد من القيادات والشركات .

Post: #944
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-15-2012, 05:52 AM
Parent: #943

مخطط لتشريد (1400) عامل من الري والحفريات بالجزيرة
May 12, 2012
(الاحداث)

كشف رئيس نقابة أعمال الري والحفريات بالجزيرة عوض محجوب عن مؤامرات تحاك ضد العاملين بالري والحفريات بعد العمل الجاري لبيع أصولها الذي سيشرد 1400 عامل.

ووصف ما تقوم به لجنة بيع المؤسسات والهيئات الحكومية بعزمها بيع المؤسسة بالافتقار للشفافية والوضوح عقب استبعادهم ممثلي العمال في لجنة بيع المؤسسة ، ما عده محجوب تجاوزا لنقابة العاملين بالمؤسسة.

وقال لـصحيفة (الأحداث) بأنه يؤكد نية اللجنة في إبعادهم عن عمد، وشدد على ضرورة وجودهم داخل اللجنة للوقوف على مجريات الأحداث حفاظا على حقوق العاملين وإبعاد الضرر عنهم في حال إلغاء وظائفهم، إضافة إلى ضمان صرف مستحقاتهم في أرباح الهيئة بالسنوات الماضية.

في ذات السياق استنكر الأمين العام للنقابة بدر الدين سليمان استصدار لجنة بيع المؤسسات الحكومية والهيئات قرارا ببيع المؤسسة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد بالوقت الراهن ، مشيرا إلى مشاركة المؤسسة بعامليها ومالها في الدفاع عن أرض الوطن، مطالبا وزير الزراعة بالتدخل الفوري لضمان مستقبل الهيئة والعاملين بها والجلوس مع النقابات للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف

Post: #945
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-17-2012, 07:26 AM
Parent: #944

فتوات حول مشروع الجزيرة المغتصب (1) ..
بقلم: بكري النور موسى شاي العصر
الأربعاء, 16 أيار/مايو 2012 08:06


بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين

بغداد سقطت بعد أن حوصرت بكلاب العالم من عرب ومن عجم وبعد سقوط رمزها تحت تأثير المخدر, وصمت الصحاف للأبد بعد أن هزم بإعلامه الوطني آلية إعلام الغرب الضخمة وتشتت شمل العراق, كما تشتت شمل مشروع الجزيرة وأهل الجزيرة, ولكن شتان ما بين سقوط بغداد وسقوط مشروع الجزيرة.


مشروع الجزيرة تكالب عليه أبناؤه وحكامه وأتوا من كل فج عميق, يرفعون شعارات التهليل والتكبير حاملين معاول الهدم والتدمير, وكأنه هبل أو اللآت والعزى. فهذه أول مرة في تاريخ العالم السياسي والإقتصادي تقوم فيه حكومة بتدميرأكبر منظومة إقتصادية زراعية عالمية كانت صمام الأمان للسودان وللعالم العربي والأفريقي .عندما ظهر النفط بالخليج وتعثرت عمليات التنقيب والتكرير بتعثرالضمانات المالية بجزيرة العرب, تجاه الشركات المنقبة .كان مشروع الجزيرة بالسودان حاضرا وهو الضامن الوحيد لحقوق هذه الشركات بمبلغ مبدئ ب 13 مليون جنيه إسترليني(راجع مذكرات أحمد ذكي يماني) .


آسف للإطالة ولكن الغبن والضيم والظلم الذي لحق بأهل مشروع الجزيرة وإنسان الجزيرة لم يخلق مثله في البلاد. الجزيرة لم تبخل يوما على شعب السودان وكانت الأم الرؤوم وكانت الصدر الحنون لشباب السودان وهم ينهلون العلم بالخارج وينهلون من معينها بالداخل الذي لاينضب ولا يتأخر إن كان إسترليني أو دولار أو مارك. أتحدى منذ مجئ الإنقاذ وتدمير مشروع الجزيرة إلى يومناهذا أن يكون هنالك طالبا واحدا أبتعث على حساب حكومة المؤتمر اللاوطني إلى أي دولة أوربية. ومما يجعل القلب يعتصر ألما بأن من قام بتدمير مشروع الجزيرة هم أولئك الذين قام المشروع برعايتهم إلى أن شبوا عن الطوق فسددوا له طعناتهم المسمومة لكي لا يذكرهم ماضيهم السحيق.

فقه التمكين المدجج بالجهل والجهوية هي القشة التي قصمت مشروع الجزيرة وإقتصاد السودان للأبد
نستعرض الأربعة العظام في فقه التمكين الجهوي :--------


1-د/ مجذوب الخليفة . تغمده الله برحمته. إخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية, وزير الزراعة لا يفقه شئ في الزراعة إن كانت مروية أو مطرية أو محمية .عندما أعتلى عرش الوزارة أول قرار أصدره بيع أصول مشروع الجزيرة الثابتة والمنقولة والمتحركة, سكك حديد ,هندسة زراعية يبوت سرايات مكاتب . ترك المشروع أثرا بعد عين

.
2- البروف الزبير طه وزير الزراعة الثاني.دكتوراه في الفلسفة وعلم الموسيقى لا يمت للزراعة بأي صلة أو صفة ولكنها الترضيات السياسية المسنودة بفقه التمكين الجهوي.في عهده بوزارة الزراعة تم التوقيع على قانون 2005 السيئ الصيت الذي حلل بيع مشروع الجزيرة وحرم الزراعة بالمشروع إلى يومنا هذا.


3-د / عبد الحليم المتعافي. وزير الزراعة الثالث والأخير, طبيب مقيم. جاهل بالطب والزراعة شأنه شأن زملائه .يحلم أن يكون مشروع الجزيرة الرقم 18 من شركاته ال 17 التي تحمل إسم (مام) هذا التاجر جاء ليسدل الستار على مشروع الجزيرة تحت ستار الخصخصة وبيع المشروع لشركات أجنبية, مصرية إيرانية تركية صينية وبعدها تعلن هذه الشركات خسارتها ويستولى هو على الأخضر واليابس.ولكي يضمن نجاح هذه المسرحية فهو نصب نفسه مديرا لمجلس الإدارة في سابقة لم يسبقه عليها إنس ولا جن فكيف يكون هو الخصم والحكم. وكيف يدير مجلس الإدارة ببركات وهو في الخرطوم وزيرا للزراعة؟


4- أحمد عمر الشريف / رئس مجلس إدارة مشروع الجزيرة المستقيل وليس المقال.ليس له في الطب ولا الزراعة ولكن لهذذراع طويل فهو من البدريين ومن المقربين ولذا جاءت نهايته بالإستقالة ورفيق دربه د/ عابدين بالإقالة.كان بطل لعبة ملاك الأراضي التي أحبطها القضاء بمحكمة ودمدني في اللحظات الأخيرة وإن كان تم بعض البيع من السذج والبسطاء والمحتاجين لبنك المال المتحد بواسطة أحمد عمر والبنك الزراعي الذي كان نصيبه 5% من نسبة البيع.


مشروع الجزيرة قتل بدم بارد وبمؤامرة إنسان رخيصة رعتها حكومة الإنقاذ
بدقة وعناية فائقة ولكنها هي الخاسرة بعد خسرانها المبين في البترول.
وإنسان الجزيرة أحتسب مشروعه عند الله مادام أرضنا عندنا سوف نزرعها جرجير وعجور وبصل. أما القطن فلا وألف لا.والما عجبوا يشرب من البحر والحشاش يملأ شبكته يا ضار على ضار.
بكري النور موسى شاي العصر / مزارع/ الإقليم الأوســط
ودمـدنــي / ودالنـور الكواهــلة

Post: #946
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-27-2012, 10:24 AM
Parent: #945

زراعة القطن المحور وراثياً تثير جدلاً بين القرار السياسي والاعتراض العلمي

الميدان: الجزيرة

حذر المنسق القومي للاعلاف البروفيسور معروف ابراهيم من استخدام القطن المحور وراثياً كعلف للحيوان، مشيرا الى انه يؤدي الى العقم لدى الحيوان، وضعف انتاجية اللبن، ويؤدي لخلل في وظائف التكاثر وانقلاب الرحم والولادة المبكرة، مطالباً بعدم المضي في زراعة القطن المحور وراثيا في البلاد، واشار الى تكوين لجنة للنظر في المساحات المزروعة بالمحصول في جنوب كردفان. وكان وزير الزراعة عبد الحليم إسماعيل المتعافي، قد قال أن الاستعدادات للموسم الزراعي في القطاعين المروي والآلي المطري قد اكتملت ووصفها بأنها غير مسبوقة، مشيراً لجهود وزارته لإنجاح الموسم الزراعي لهذا العام. وأعلن زراعة القطن المحور وراثياً هذا الموسم بعد تجربة زراعية ناجحة لهذا الصنف في مزرعة شمبات استمرت عامين تمخض عنها إنتاج (18) قنطاراً للفدان الواحد.وقال في برنامج (مؤتمر إذاعي) الذي بثته الإذاعة السودانية صباح الجمعة الماضية: (لا توجد مشكلة لتمويل الموسم الزراعي). وقال أن الوزارة ستتدرج في زراعته ما بين (100 و150) ألف فدان في المرحلة الأولى.

وكشف المنسق القومي للاعلاف البروفيسور معروف ابراهيم خلال ملتقي المستهلك (المحاصيل المحورة وراثيا القطن نموذجاً) عن زراعة حوالي 2300 فدان بالقطن المحور وراثيا “القطن الصيني” في جنوب كردفان في موسم 2011ـ 2012م، وقال ان قيام الحرب الاهلية اثر على عدم زراعة 30 ألف فدان كان مخططا لها في منطقة البرام بجبال النوبة التي تعتبر محمية للقطن المطري. من جانبه، قال مدير الادارة العامة للبرامج البحثية والتعاون الدولي بهيئة البحوث الزراعية بروفسير كمال الصديق ان القطن في البلاد يعاني من تدني الانتاجية وارتفاع تكلفة الانتاج وانخفاض عيناته، مشيرا الى ان مكافحة الحشرات تستحوذ على 25ـ35 %من التكلفة وديدان اللوز50% من التكلفة، مؤكدا ان حدوث الفوضي في الدول العربية ادي الي دخول المحاصيل المعدلة وراثيا في ظل وجود فراغ تشريعي ومؤسسي. من ناحيته، اكد رئيس وحدة الموارد الوراثية النباتية بهيئة البحوث الزراعية الطاهر ابراهيم، دخول اصناف من القطن المحور عام 2009- 2012م وتمت اجازتها في غياب إنشاء الاجهزة الوطنية وفق قانون السلامة الحيوية، وذكر ان التداعيات المحتملة علي البيئة وصحة الانسان والحيوان، مخاطر قانونية واقتصادية وطالب مدير سابق لهيئة البحوث الزراعية، الدكتور ازهري عبدالحميد بتجميد الصنف المجاز الي حين تنفيذ القانون بتكوين مجلس القطن بحيادية تامة ومعاقبة الدولتين الصين والسودان لمعرفتهم بعدم وجود قانون للسلامة الحيوية، مؤكدا دخول القطن الي جبال النوبة منذ 6 أشهر واقر رئيس مجلس ادارة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بروفيسور هاشم الهادي بعدم وجود معامل مؤهلة قادرة علي كشف الجينات المحورة وراثيا بالبلاد بينما اكد مديرالادارة القانونية بالجمعية عمر كباشي، ان دخول القطن مخالف للقانون والاجهزة المعنية. طالب عبداللطيف كامل عضو الجمعية برفع مذكرة للبرلمان تطالب بايقاف دخول القطن المحور وراثيا للبلاد،مؤكدا ان مشكلة البلاد تكمن في التخطيط العلمي.

Post: #947
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 05-31-2012, 09:37 AM
Parent: #946



المتعافي: مصالح شخصية وراء رفض زراعة القطن المحوَّر وراثيًا
الخميس, 31 أيار/مايو 2012 06:49


الانتباهة:


دافع وزير الزراعة د. عبد الحليم المتعافي عن زراعة القطن المحوَّر وراثيًا وإدخاله الموسم الزراعي القادم، وشنَّ هجومًا عنيفًا على الجهات المعارضة لزراعته لجهة أن لديها مصالح شخصية تدافع عنها، حسب قوله، مؤكدًا إجازته من قبل هيئة الأبحاث الزراعية، وأشار في مؤتمر صحفي أمس لاكتمال الإجراءات الفنية والقانونية الأسبوع المقبل،

وقال: «لقينا في الموضوع دة كواريك كتيرة».وكشف عن اعتمادات مفتوحة بمبلغ «13» مليون يورو موجَّهة لمكافحة الدودة الأمريكية ومبيدات بمبلغ «200» ألف يورو يصب استيرادها في مصلحة المعارضين لزراعة القطن، معلنًا عن زراعة القطن المحور العام القادم حال إجازته بواسطة مجلس السلامة الحيوية في مساحة «150» ألف فدان،

وأكد أنه غير ضار بالبيئة أو الإنسان لافتًا لاتجاه الدول لزراعته بنسبة «86%» لتقليل تكلفة المبيدات، وقال إن الحملة الموجَّهة حاليًا ضد زراعته ليس الغرض منها «المتعافي» وإنما الكيماويات التي تنعدم الحاجة إليها بجانب الرش بالطائرات والوقود وتوفير «30%» من تكلفة المبيدات إضافة لإلغاء اعتمادات بمبلغ «8» ملايين يورو موجَّهة لمكافحة الدودة الأمريكية، وقطع بأن قرار إدخال القطن المحور سياسي.

-----------------

رئيس مجلس القطن محمد عثمان سباعي لـ(الأحداث) :

المتعافي بدأ استيراد تقاوي القطن المحور قبل أن تُبحث في البحوث الزراعية


حوار: رحاب عبد الله

أثارت تأكيدات وزير الزراعة والري الدكتور عبد الحليم المتعافي على مضي وزارته قدماً في اتجاه زراعة القطن المحور وراثياً حفيظة الرافضين للأمر ووصف البعض إدخال تقاوي القطن الصيني المحور وراثياً بأنه جريمة يحاسب عليها القانون. وأكد رئيس مجلس القطن بالأمانة العامة للنهضة الزراعية محمد عثمان السباعي إن الأصناف المقرر زراعتها في هذا الموسم لم تطرح على مجلس السلامة الحيوية لإجازتها، وأردف: «أي صنف يتم زراعته دون إجازته، تعد مخالفة صريحة حسب نص القانون»، مبيناً أن الأصناف المحورة وراثياً لها مخاطر كبيرة على صادر البلاد من الثرة الحيوانية، وأكد أن زراعة القطن المحور وراثياً دون أسس علمية ومراعاة قانون السلامة الحيوية «جريمة في حق الوطن والمزارعين» ترقى الى مستوى المساءلة الجنائية، وكشف عن عقدهم غداً الخميس لاجتماع بهذا الخصوص ورفعه لنائب رئيس الجمهورية رئيس النهضة الزراعية علي عثمان.. المزيد من التفاصيل أدناه:

} أكد وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي اتجاه وزارته نحو زراعة القطن المحور؟
الشيء المؤسف والمحزن أن وزير الزراعة بدأ خطوات عملية في استيراد تقاوي القطن المحور الصيني من قبل أن تبحث في البحوث الزراعية أو السلامة الحيوية وهو شكّل وفداً مكوناً من منسق أبحاث القطن في السودان ورئيس اتحاد مزراعي الرهد وآخرين في الخصوص للسفر للصين في اتجاه استجلاب القطن الصيني المحور وراثياً الذي زُرع في مشروع الرهد.


} وما هو تحفظكم؟


أولاً الدولة موقعة على اتفاقية قرطاجنة وقعت عليها الدول المعنية للحفاظ على الوضع البيئي بهذه الدول من مخاطر الكائنات المحورة وراثياً ونصت هذه الاتفاقية أن تحمي كل دولة نفسها بالقوانين والتشريعات التي تحد من انتشار الكائنات المحورة وراثياً بصورة عشوائية غير علمية، وبالفعل السودان في يونيو 2010م أجاز قانون السلامة الحيوية وأصبح هذا القانون هو الذي يحمي البلد وهو السياج الذي تحتمي به كل البلاد من مخاطر التحور الوراثي وبذلك فإن كل من يتخطى هذا القانون ويتعامل مع الكائنات المحورة وراثياً بدون ضوابط هذا القانون يُعرض البلد لخطر لا يحسب عقباه لأن خطرها إذا ثبت ولحق بالبيئة لا يمكن تلافيه لأنه ينتشر في كل المحاصيل الأخرى عليه يجب الحذر في التعامل مع الدول التي تستخدم الهندسة الوراثة ولا تُستجلب تقاوى من غيرها ولكن تقوم بمعاملها الخاصة بإجراء الهندسة الوراثية التي تتناسب مع بيئتها ومع مكوناتها المحلية، ولذلك في السودان كان يُفترض أن تكون لدينا أصناف في القطن ذات سمعة عالمية وذات إنتاجية عالية جداً ووجدت إشادة من كل المجمعات العلمية البحثية في الدول المتقدمة ولدينا دكتور حامد برهان الآن اختير واحداً من 100 عالم في هذا العام وهو رجل يقف بشدة أمام خطر المحاصيل المحورة وراثياً. أقول إن علماءنا على مستوى العالم المحاصيل وفي عهد الإنجليز انتشر مرض الساق الأسود في السودان بصورة مدهشة قضى على محصول القطن وكادت أن تصدر السلطات الإنجليزية قراراً بمنع زراعة القطن في السودان لكن البحوث الزراعية في ذلك الوقت استطاعت أن تنتج الصنف بركات وهو صنف مقاوم لمرض الساق الأسود وهو الذي حفظ زراعة القطن في السودان هذا الصنف وغيره من الأصناف السودانية التي تمت تربيتها بعد ذلك طويل وقصير التيلة لها سمعة عالمية ممتازة.


} ولكن معظم دول العالم باتت تنتج محاصيل محورة وراثيا؟


عندما استمعنا للبحوث الزراعية سمعنا أن أي حديث عن الهندسة الوراثية يجب أن يكون في إطار تطوير محاصيلنا المحلية وليس باستجلاب محاصيل أجنبية أي أخذ جين يجب أن يقوم به علماء سودانيين من أصناف سودانية مقاومة للأمراض لأن الصنف الصيني هذا لم تُجرَ عليه أبحاث فيما يخص مرض الذبول وهي أمراض سودانية بحتة تقضي على زراعة القطن كما إن الصنف الصيني لا نعرف ما تحمله من موروثات يمكن أن تؤثر على أصنافنا المحلية، لذلك نحن لسنا ضد التحوير الوراثي ولكن ضد التدخلات التنفيذية في عمل فني بحت ولا يقتضي لوزير أو مسؤول سلطة التدخل في عمل الفنيين.. هذه مبادرة يجب أن تقوم بها البحوث الزراعية ويمكن للمتعافي أن يطلب من البحوث إجراء اللازم وليست إملاء بأنه يريد هذا الصنف ويجب الموافقة، وهذا هو الذي قام به المتعافي واكد على الباحثين دخول هذا الصنف واعتراضنا يأتي من هذا المنطلق (العلم للعلماء والسياسة للسياسيين).


} ولماذا لم تناقشوا وزير الزراعة في هذا الأمر؟


كتبنا بالتحديد للسيد نائب رئيس الجمهورية علي عثمان حيث لا نتخطى الأجهزة العليا في النهضة الزراعية لأننا مجلس مختص من مجالس السلع كتبنا لأمين النهضة الزراعية وعلي عثمان بأن دخول المحاصيل المحورة وراثياً بدون اعتبارات فنية ودون محاذير علمية يمكن أن تؤدي لهلاك في البيئة وهلاك في الصادرات السودانية فهي خطيرة لجهة أنها تطرق في بنية الاقتصاد السوداني وهنالك أمر خطير حيث إننا في السودان معتمدين على صادر الزراعة والثروة الحيوانية ولا نعطي فرصة لعدو يحاصرنا بأن يوقف عمليات الصادر هذه وإذا ثبت أن السودان يتبنى زراعة محاصيل محورة وراثياً سواء أكانت أعلافاً أو ذرة ذلك يعني تهديداً لصادراتنا من الثروة الزراعية والحيوانية وما يميزنا أننا لا نستخدم أعلافاً محورة والشاهد أن نائب رئيس الجمهورية علي عثمان اهتم بالأمر وأحال الأمر لوزير الزراعة، طلبنا اجتماعاً بوزير الزراعة لمناقشة الموضوع فرفض بشدة وأصرّ بالمضي في إجراءات استيراد القطن المحور وراثياً ونحن لا نملك قانوناً ولا أدباً إلا أن نكتب فقط ليست لدينا صفة تمنحنا حق منع الوزير فيما قرره.


} المتعافي قال إن الموضوع خضع لتجارب وأبحاث؟


هذا الحديث التفاف على الحقائق وغير صحيح.. لا يحق أن تجري مثل هذه التجارب إلا تحت مظلة القانون التجارب الذي تحدث عنها هذه تمت خلسة بغياب مجلس السلامة الحيوية وهو أمر مخالف يحاسب عليه القانون وهي أبحاث أجرتها اللجنة المختصة بالسلامة الحيوية في البحوث الزراعية من أجل إثراء تجربتها العلمية وليس من أجل النشر والدراسة على المستوى الكبير حتى التجارب الصغيرة للعينات المستوردة فالقانون يقول يجب أن تخضع للإجراءات القانونية للسلامة الحيوية. وهذه التقاوي التي يتحدث عنها يجب أن تخضع لقانون السلامة الحيوية ويفصل المعلومات. وهذه التقاوي لم تخضع لقانون السلامة الحيوية لأن المجلس تكون قبل خمسة أيام فقط ولم ينعقد بعد ولم ينظر في الأمر حتى الآن والمتعافي يقول إن الأبحاث تمت قبل سنتين وهو بذلك يدين نفسه.


} ما هي التأثيرات الظاهرة؟


هذا الموضوع مازال مثار جدل بين العلماء في كل العالم فالذين يعارضون القانون يتحدثون عن أن له آثاراً سالبة تظهر على أشياء كثيرة تظهر على الحيوان والإنسان تصيب العقل أو تؤدي لتساقط الشعر وتشوهات خلقية وما الى ذلك حيث أثر في أمريكا على الفراشات التي تغذت على محصول الذرة الشامي بموتها وأثار في الهند أمراض الحساسية وقام الهنود بحرق حقول القمح.. المؤيدين يقولون إنه تطور إيجابي ويهدف لمحاربة كثير من الأمراض التي تحتاج محاربتها لمبيدات كيمائية ضارة بالبيئة ولكن بكل أسف حتى هذه القناعة ضد هذه الآفات غير ثابتة لأن هذه الآفة أعطاها الله خاصية التحور لتدافع عن نفسها وتتأقلم مع وضعها الجديد.


} لكن هنالك حديث بأن (80%) من مساحات العالم مزروعة محصولات محورة؟


هذا حديث غير دقيق أنا قلت لك الدول التي زرعت هذا المحصول أجرت تجاربها بنفسها ولم تستوردها وإن صحَّ ذلك لابد أن نقيم بتجاربنا وأوربا ترفضها ودول عملت استفتاء للجماهير وتم رفضها ودول عملت تنويراً وتتحدث بشفافية لشعبها ووزارة زراعتنا لم تعمل أي تنوير والهندسة الوراثية.
} هنالك اتهام يوجه للرافضين لأمر القطن المحور بأنه رفض لإزالة الفهم التقليدي للزراعة؟
هذا اتهام باطل القطن زرع بطريقة تقليدية في عناية شديدة في مزرعة مساحتها عشرة فدان في الفاو انتج الفدان (16) قنطار نحن بطريقة تقليدية في مشروع الرهد في مساحة (23) ألف فدان أتينا بمتوسط (16) قنطاراً وهنالك حواشات أنتجت (18) قنطاراً فأين هنا الدفاع عن التقليدية. وأيضاً هناك اتهام لشركات الرش لأن المحصول لا يحتاج خوفاً من كساد سوقهم.. يوم الخميس سنناقش الموضوع بتفاصيله ورفع مذكرة لرئيس النهضة الزراعية.

الاحداث

Post: #948
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 05-31-2012, 11:11 AM
Parent: #947

تحياتي يالكيك
المتعافي رجل أعمال وكما قال شاي العصر بكري سيكون المشروع بأكمله من نصيبه وتحت إدارة شركات مام .. وحتما تقاوى القطن المحور وراثيا دخلت السودان عن طريق أحدى شركاته ... والأدهى كل الأصوات المعارضة لزراعة هذا الصنف من القطن بما فيهم من علماء وأخصائين يشن عليهم المتعافي هجومه بدون علم ومعرفة فقط لأنه المتعافي ؟
الخشية والخوف أن يتسبب هذا الصنف من القطن في دخول أمراض وأوبئة زول الجزيرة في غنى عنها ... كفاية البلهارسيا والملاريا والسرطانات والفشل الكلوى وغيرها من الأمراض المستوطنة ..
الشفيع

Post: #949
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-03-2012, 10:12 AM
Parent: #948

نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان غريق كمبال في إفادات لـ (الإنتباهة):
التفاصيل
نشر بتاريخ الأحد, 03 حزيران/يونيو 2012 07:24
حوار: إنصاف أحمد


من المعروف أن القطاع الزراعي بالبلاد يشهد العديد من المتغيرات التي أسهمت بصورة أو بأخرى في حدوث مشكلات عديدة أدَّت إلى تدني الإنتاج، وفي جانب آخر يرى البعض أن السياسات الأخيرة التي وضعتها الدولة ساهمت في رفع الإنتاجية عبر العديد من البرامج، ولكن الواقع غير ذلك.. لمعرفة الجدل والكثير (الإنتباهة) جلست إلى نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان غريق كمبال فإلى مضابط الحوار:


> أولاً حدِّثنا عن الاستعداد للموسم الزراعي الصيفي؟


ـ بالنسبة للموسم الزراعي هنالك مجهود بُذل من قِبل القائمين بالأمر، فالاستعداد بدأ مبكرًا، حيث تم توزيع كمية من التقاوي لصغار المنتجين عبر وزارات الزراعة الولائية بجانب إعلان سياسة تمويلية من قبل البنك الزراعي للمزارعين التي ستبدأ خلال شهر يونيو حال وفر التمويل بشكلٍ متكامل، وتم تمويل «329» جرارًا للجمعيات التعاونية الزراعية، ويعكف الاتحاد على إنشاء جمعيات المنتجين والمنوط بها تشجيع المنتجين والإنتاج بالتعاون مع برنامج النهضة الزراعية فنعلم أن قانون الجمعيات لا يخدم الزراعة بشيء في هذا الاتجاه فهذا التمويل ذهب (للمنطقة الخطأ في الزمن الصحيح وبشكل عام فإن التحضيرات بالنسبة للموسم الزراعي تسير بصورة دون الوسط في كافة القطاعات، أما التحضيرات بالنسبة لمحاصيل الفول والقطن ففي تقديري ضعيفة للغاية ولم تبدأ حتى اليوم).


> لكن من المعلوم أن الاستعداد للموسم يواجه مشكلات عدة.. ما تعليقك؟


ـ بالفعل صاحبت التحضيرات العديد من المشكلات والأمر يتطلب مزيدًا من الجهود والجدية من قِبل وزارة الزراعة الاتحادية حتى تسهم في الدعم المخصص لهذا الموسم وتوزيعه بالصورة الصحيحة، أما بالنسبة للولايات المطرية فهنالك مشكلة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهي مشكلة خاصة بالأوضاع الأمنية، التي يمكن أن تسهم في تقليص المساحات الزراعية، وباعتبارهما من الولايات الكبرى في إنتاج المحاصيل الغذائية الرئيسة كالذرة فإذا لم يتم حل المشكلة سيؤثر ذلك سلبًا في الإنتاج الكلي للبلاد.


> ما هي الحلول الموضوعة لحل مشكلة مشروع الجزيرة؟


ـ بالنسبة لمشروع الجزيرة حتى الآن حسب علمنا تُرك بالكامل لمجلس إدارة المشروع فهي الجهة المخططة للتنفيذ بالنسبة للموسم الزراعي، وتلقينا عدة شكاوى من المزارعين حول ضعف التحضير للموسم وعدم توفير المياه في القنوات ونظافتها، بجانب ذلك فإن روابط مستخدمي المياه لا تعمل بالصورة المطلوبة، فالأمر يحتاج لمزيد من الجهود، ولا بد لمجلس الإدارة أن يتدارك القصور باعتبار أن المشروع يمثل رأس الرمح بالنسبة للزراعة في السودان.


> دار جدل واسع حول زراعة القطن المحوَّر وراثياً.. ما موقف اتحادكم؟ \


ـ فيما يتعلق بالقطن المحوَّر وراثيًا سمعنا عبر أجهزة الإعلام أن المؤسسات أدخلت كميات من القطن من الصين تبلغ «500» طن الآن في طريقها إلى البلاد، فالقطن واحد من الأشياء التي تؤدي إلى رفع الإنتاجية عبر التجارب التي أُجريت في العامين الماضيين في كل من الجزيرة والنيل الأزرق، ولكن ذلك لا يبرِّر منع دخول المحصول وزراعته في الموسم ما لم يتم عمل تجارب، فهنالك قانون للسلامة الحيوية تمت إجازته بموجب القانون حيث تم تكوين مجلس السلامة الحيوية وهو المسؤول عن المحاصيل المحوَّرة وراثيًا وعلى رأسها القطن، فاتحاد المزارعين يتطلع إلى زيادة الإنتاجية عبر زراعة آمنة لا تضر بالبيئة أو الإنسان.


> علمنا بوجود خلاف في تطبيق قانون أصحاب الإنتاج الحيواني والزراعي ما هي آخر التطوُّرات؟


ـ لا يوجد خلاف، ووصلنا لمرحلة متقدمة لتطبيق القانون بعد إجازته، ونسعى للإعلان عن الانطلاقة الأولى لجمعيات المنتجين التي ستبدأ بولاية الخرطوم باعتبارها الولاية المنتجة في مؤتمر صحفي باتحاد مزارعي ولاية الخرطوم يضم كافة المهتمين بالشأن الزراعي واستصحاب حزمة مناسبة من السياسات على كافة المستويات، حيث يعتبر القانون هو الحل بالنسبة لقضايا الإنتاج ولكن يتطلب الأمر الصبر حتى يرى نتائج إيجابية وتطبيق القانون بشكل جيد دون انحراف حتى نلبي تطلعات المزارعين في إدارة النشاط بعيدًا عن هيمنة الدولة المفروضة على القطاع الزراعي.


> ذكرت هيمنة الدولة المتمثلة في برنامج النهضة الزراعية ومعلوم ضعف مساهمتها في القطاع.. ما هو تعليقكم؟


ـ بالفعل هنالك عيوب صاحبت برنامج النهضة، على رأسها الآلية التنفيذية التي انحصرت في هياكل الدولة وأوكل الأمر للوزارات ذات الصلة بالمركز والولايات أصبح التنفيذ يتأرجح وخاضعًا للإرادة السياسية وهي من الأسباب الجوهرية التي أدت إلى عدم إحساس المزارع بعدم جدية البرنامج، ولا ننكر أن البرنامج خلق إحساسًا عند المزراعين بأن الزراعة أصبحت ضمن أنشطة الدولة، ولكن يجب العمل على تطويرها، كما أن النهضة أسهمت بقدر وافر في حل القضايا المتمثلة في تطوير نظم التمويل واتساع حجم تمويل الآليات بشكل كبير لدى البنك الزراعي.


> مشكلة إعسار المزارعين لم تراوح مكانها؟


ـ الإعسار قضية متجدِّدة لا تُحلّ إلا بتطوير الزراعة وإدخال نظم حديثة للتمويل وإدخال حزم تقنية حديثة، فالإعسار الذي حدث في السنوات الماضية سببه الرئيس قلَّة الأمطار في المناطق الزراعية، والآن يتم عمل برنامج طموح في بعض المشروعات الزراعية المطرية بعمل حفائر وري تكميلي بالنسبة للمحاصيل المطرية وإدخال الحيوان في الدورة الزراعية عبر البنك الزراعي وبرنامج النهضة الزراعية لسد الفجوة بالنسبة للمزارعين وتطوير الاقتصاد ككل وحل مشكلة الإعسار ولكن المسألة لم تُحلّ بشكلٍ كامل.


> ما هي الحلول المقترحة؟


ـ وضعنا بعض الحلول مع البنك الزراعي عبر تجميع مديونيات المزارعين المعسرين في عدد من المناطق نتيجة للمشكلات الأمنية وقلَّة الأمطار التي سيتم سدادها خلال العام القادم بالتعاون مع مديري الفروع بالبنك الزراعي بالولايات.
> هنالك وعود من الجهات المختصة بإدخال الحيوان بالدورة الزراعية ولكنها لم ترَ النور أين تكمُن المشكلة؟
ـ هنالك جهود كبيرة بالنسبة لإدخال الحيوان في الدورة الزراعية خاصة في منطقة النيل الأبيض هنالك تجارب متطورة أسهمت في استقرار الوضع الاقتصادي للمنتجين عبر برنامج النهضة الزراعية، حيث تعمل على إدخال نشاطات مختلفة.


> يعاني القطاع الزراعي مؤخراً مشكلة عدم توفر الأعلاف.. ما هي الحلول التي تم وضعها؟


ـ يمثل نقص الأعلاف نتيجة للجفاف الذي حدث في العام الماضي حيث يعتمد «90%» من القطيع القومي على المرعى الطبيعي فقلة الأمطار أدت إلى حدوث جفاف في تلك المناطق وذلك لكثافة الحيوان، وتأتي الحلول عبر طرح رؤية واضحة من الدولة لمعالجة المشكلة باعتبارها من المشكلات المزمنة وذلك عبر تقليل المساحات الزراعية الكبرى خاصة الآلية في عموم الشريط بين الشمال والجنوب التابعة للشركات بجانب إدخال المزارع الرعوية والخدمات البيطرية وتوفير المياه وتكوين مزارع رعوية نموذجية للإسهام في تقليل الضغط على المرعى في الشمال محفوظة صحيفة الانتباهةالرئيسيةاتصل بنا

Post: #950
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-05-2012, 07:48 AM
Parent: #949




قطن المتعافي
ساخن.. بارد
محمد وداعة:



يأتي قرار السيد وزير الزراعة دكتور المتعافي بزراعة القطن المعدل وراثيا، والسماح باستيراد البذور قبل الحصول على إذن من الجهة الرسمية، وهى هيئة البحوث الزراعية «مركز السلامة الحيوية»، دليلاً على أن قرار السيد الوزير نافذ بغض النظر عن الرأى العلمى للجهة المختصة، وقد قام السيد الوزير وحسبما أعلن بالغاء الاعتمادات المالية المخصصة لمبيدات «القطن غير المعدل» والبالغة «30» مليون يورو، وهو قرار فى غاية الغرابة، فماذا سيكون الحال اذا رفض مركز السلامة الحيوية زراعة هذا القطن؟


وفى حديثه للصحف عدد السيد الوزير مزايا التقنية التى سوف تزيد إنتاج الفدان من 2.5 قنطار الى «18» قنطاراً وهى زيادة كبيرة لم تتوفر بعد الارقام التى تسندها، وأفاد سيادته أن التجارب فى السودان حققت نجاحاً باهراً من حيث الإنتاج «دون أن يذكر أرقاماً»، ولم يوضح السيد الوزير قيامهم بدراسة ورصد التأثيرات المحتملة على البيئة، وهل تم وضع تصور وهياكل للأمن البيولوجى ووسائل الحماية للمزارعين والمتعاملين مع الحقل؟ وهل هناك مخاطر محتملة لانتقال الجينات المعدلة من منطقة الى اخرى؟، خاصة أن أهم المناطق المستهدفة «مشروع الجزيرة» تستخدم الرى الانسيابى من ترع وقنوات، وهل تم رصد تأثيره على الإنسان والحيوان وآثاره على البذرة والزيوت وعلف الحيوان؟ وقال سيادته إن زراعة القطن المعدل وراثياً قرار سياسى، لكن إجازته قرار علمى.. كيف؟!

وما لم يقله السيد الوزير هو كيف دخل المستثمر الصيني ببذوره المعدلة وراثياً، وزرع وحصد في جبال النوبة؟ ما طبيعة القرار الذي دخل به المستثمر الصيني؟ وأخطر ما قاله السيد الوزير عدم ولاية وزارته على أي مزارع في إجراء أية تجارب في مزرعته الخاصة، بما في ذلك القطن المعدل وراثياً!!


ولم يكن السيد الوزير موفقاً في حديثه لصحيفة «التيار» عندما قال إن التجارب العالمية كافية، وإن الجينات لا تتغير بتغير الظروف والبيئة، والثابت علمياً حتى الآن أنها تتغير وتنتقل من مكان الى آخر « معهد حيدر أباد ــ الهند»، ومن الجيل الاول الى الجيل الثانى والثالث وهكذا، ولا يوجد ضمان لانتقال الصفات المرغوبة فقط ودرجة كثافتها ومدى ثبات آلية العمل لديها فى مقاومة وقتل الدودة الامريكية والآفات الاخرى، حيث تظل هناك مصداقية لآراء الخبراء التي تقول إن هذه الجينات المعدلة مسؤولة عن إبادة كائنات دقيقة تعيش فى التربة، وتأكيدهم أن هذا يهدد الآلية الميكانيكية للتربة، ويؤثر على خواصها، وكذلك على بعض الحشرات التى تتخذ من شجرة القطن حاضنة لها،

ولعل أكبر المخاطر أن غالبية الأبحاث حول هذه التقنية أعدتها نفس الشركات التى تنتج هذه التقانات، وهذه الحقائق رصدها مؤتمر مونتريال بكندا في عام 2001م، حيث حضره ما يزيد عن ثلاثمائة عالم يمثلون أكثر من «130» دولة، اقروا بأن هذه الشركات تقوم بتضخيم الفوائد المرتجاة وتقليل المخاطر المحتملة، وأن الثابت حتى ذلك العام أن القطن المعدل يتسبب فى الحساسية، ووفقاً لذلك اقروا بروتكول الأمان الحيوي للتعامل مع المنتجات المعدلة وراثياً ومن ضمنها القطن.


ثلاثة دول هي الولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند تنتج أكثر من 50% من الانتاج العالمى للقطن، و 50% الاخرى تنتجها بقية دول العالم «97 دولة» من بينها باكستان وروسيا والبرازيل وتركيا والاتحاد الاوربى ومصر، والدول الثلاث تدعم إنتاج القطن مما جعل المفاوضات في منظمة التجارة العالمية تصل الى طريق مسدود، والسبب يعود الى ارتفاع تكلفة الانتاج فى البلدان النامية ومنها السودان، وبالتالى عدم قدرتها على المنافسة فى الاسواق العالمية، ولم يفلح مقترح الاتحاد الاوربى لإصلاح تجارة القطن الصادر فى 2003م والذى دخل حيز التنفيذ فى عام 2005م.


وكان على السيد الوزير الإقرار بأن السبب الرئيس لهذا الإصرار من جانبه على زراعة القطن المعدل وراثياً، يرجع الى فشل وزارته فى تطبيق السياسات الزراعية والحزم التقنية المعتمدة لزراعة القطن فى السودان، حيث أن زراعة القطن تواجه مشكلات تبدأ من التمويل وتحضير الأرض والتقاوي والرى والمبيدات والحزم التقنية ومواقيتها والارشاد الزراعى والإحباط. وبالرغم من عدم اهتمام وزارته بالبحوث ورصدها مبالغ ضئيلة للابحاث، فقد أفادت الأنباء بأن هيئة البحوث الزراعية تمكنت من إنتاج صنف جديد مقاوم للدودة الامريكية، وهو ما يحقق ذات الأهداف التي عجلت بقرار زراعة القطن المعدل وراثياً، دون التعرض للمخاطر المحتملة، فلماذا العجلة؟ إنه الـ Business، أو كما قال.

(

Post: #951
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-10-2012, 06:15 AM
Parent: #950

لن نزرع القطن المحور يا متعافي ولو أتيتنا بآية من السماء! ..
بقلم: بكري النور موسى شاي العصر
السبت, 09 حزيران/يونيو 2012 19:13
بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين



مشروع الجزيرة لم ولن يكون طوق نجاة للحكومة من أزماتها المالية والأخلاقية والسياسية على حساب حياة وصحة إنسان الجزيرة وأرض مشروع الجزيرة أيها الطغاة العتاة الحفاة العراة رعاة الشاة

ما لهذا المتعافي المتعالي يتعامل مع أهل مشروع الجزيرة فكأنهم عبيده ورثهم من جده إسماعيل ما هذه المسخرة وما هذه الجسارة؟ الم يجد هذا المتعالي من يزجره ويوقفه في حدوده التي تجاوزها ودخل في اللحم الحي
والمتعالي بتجاوزه للعلم والعلماء وأهل المشروع يظن أن هذا يمكنه بأن يدوس على الغير بمداسه ويفرض رأيه على أهل الجزيرة بزراعة القطن المحور وراثيا رغم أنوفهم ورغم علمه وعلمهم بأن هذا القطن هو مدمر للأرض والبشر والشجر والحجر. والجزيرة الفيها مكفيها يامتعالي ألم تسمع عن:---

* مرض الفشل الكلوي الذي انتشر في الجزيرة كما تنتشر النار في الهشيم.وهذا ناتج لسوء إستخدام السموم والمبيدات الفاسدة فساد مستورديها والتي أصبحت في يد كل من مات ضميره وإنسانيته وبحوزة كل جاهل وغافل وطامع وطالح, بعد أن أبعدت هيئة وقاية النباتات من ساحة المعركة بعلمائها وكوادرها وتركت الحبل على الغارب لكل من هب ودب من الجهلاء والجاهلين بالزراعة وعلم الزراعة أمثال المتعافي وسماسرته الذين أستغلوها تجارة رابحة ورائجة بعد أن كانت من المحظورات والمحرمات دوليا خوفا على الإنسان والزرع والضرع ولان إنسان الجزيرة رخيصا عند أهل الإنقاذ, أصبحت هذه السموم تباع على عينك يا تاجر على الأرصفة والبقالات والدكاكين والأكشاك مثلها مثل بقية الأصناف التي تباع للمستهلك.

*مرض السل الرئوي tuberculosis والذي تفشى في الجزيرة بحجم مخيف أربك منظمة الصحة العالمية مما أضطرها لعقد مؤتمرها الدولي في مدينة ودمدني بتاريخ23/3/2012 لدراسة هذه الظاهرة الخطيرة وحظي المؤتمر بتغطية إعلامية دولية ومحلية وإقليميه.


*الجزيرة أصبحت مرتعا خصبا لأمراض السرطانات بكل أنواعها وأصبحت ملاذا لكل أنواع الأورام الخبيثة التي عجز الطب عن تشخيصها وفتكت بالألاف قبل أن تعرف الأسباب.


*الجزيرة أصبحت عرضة لأمراض دخيلة نتاجها الفقر والعوز بعد أن دمرت الحكومة عن عمد مشروع الجزيرة فأصبحوا يضربون الرقم القياسي في العطالة والفاقة والفقر نتج عنه مرض الزهايمر الشيخوخة المبكرة الناتجة عن الفراغ وظهرت أمراض الشيزوفرينيا وهو من أخطر أنواع الفصام الذهني الذي تهيأت له الظروف الإقتصادية والإجتماعية ليعشعش ويفرخ.


وبعد هذا كله يريد المتعافي بقوة النظام المتهالك أن يقضي على حياة إنسان الجزيرة كأن النظام لم تكفيه الثلاثة وعشرون عاما العجاف التي قضت على الأخضر واليابس ولكن هذه المرة النظام يريد حياتنا بعد أن أستمتع بعذابنا سنينا عددا.


الإمام الغزالي قال( إنه يمكن أن يقنع ألف عالم ولكن ليس بمقدوره أن يقنع جاهل واحد ) علماء السودان والمتخصصين في علم النبات أكدوا في حواراتهم وندواتهم العلمية وفي الإعلام المرئي والمسموع والمقروء بأن زراعة القطن المحور وراثيا كارثة قوميه تعرض فاعلها للمساءلة الجنائية
المتعالي لم يقتنع بالعلم والعلماء فهذا لايهمنا نحن كمزارعين وهذا شأن يخص وزارته. ولكن الشئ الذي يهمنا هو تنصيب نفسه مديرا لإدارتنا لكي ينفذ أجندته المسمومة على حساب حياتنا وصحتنا , فهذا مرفوض جملة وتفصيلا ودونه الموت فنحن ليسو بحيوانات قارضة لنكون حقل تجارب فبضاعتك مردودة إليك. لأننا نحن ليسو عبيد لك او لأسيادك وليسو نحن بهذه السذاجة التي رسمها لك تجارك بأن القطن المحور هو الإسرع لانتشال الدولة من هذه الهوة السحيقة وعائده أسرع في غضون 7شهور 23 مليار دولار وبدون تمويل من الدولة المفلسة مع مراعاة خسارة بسيطة في الأرواح وما أرخص الأرواح عند أهل الإنقاذ وبعدين الجزيرة في داهية وأهلها في داهية وكلهم معارضة وبعدين نحن قسمنا جنوب السودان وتنازلنا عن حلايب والفشقة عنوة وإقتدارا وبعنا ملايين الأفدنة للبسوا والمابسوا إيه الجزيرة طظ في الجزيرة وأهل الجزيرة.إذا لم يكن ذلك كذلك فكيف يكون المتعافي وزيرا للزراعة ورئس إدارة مشروع الجزيرة؟ وكيف يكون هم الخصم والحكم؟ وماهو وجه الشبه بين العمل الوزاري والإداري؟ هذا كله لتمرير هذه الجريمة الإ أخلاقية


هذا الرجل جمع كل الصلاحيات والحكومة أطلقت يده حتى وصلت به تخمة الصلاحيات أن يقول بأن وزارته ليست لديها ولاية أو وصاية على أي مزارع يجري تجارب في مزرعته, أي بمعنى ممكن تزرع الخشخاش وتتبعه بالبنقو وكل أصناف الحشيش. باسيادة الطبيب المقيم. وزراء الزراعة في العهود الذهبية كان يمنعوا عبور الماشية القادمة من غرب السودان في موسم الأضحية أن تمر عبر بمشروع الجزيرة لكي لاترمي فضلاتها داخل المشروع عرفت لماذا ؟؟؟؟


السؤال للباحثين والزراعيين ورجال السياسة والقانون على من تقع مسئولية تجارب البذور المستنبطة خارجيا داخل السودان؟ على وزارة التربية والتعليم أم وزارة الشباب والرياضة؟ ام وزارة الطرق والكباري؟ مادام وزارة الزراعة رفعت يدها عن الولاية والوصاية؟
هل أتاك حديث والي الجزيرة الهمام لجريدة السوداني ردا على المتعالي قال بالحرف:-
)حكومة الجزيرة ومواطنيها لن يجاملوا المتعافي أو وزارة المالية الاتحادية في الفترة القادمة إذا حدث خلل في إدارة المشروع.)


كيف يكون الخلل الإداري أيها الوالي و حاميها هوحراميها وهو الرأس وهو الساس فماهو الخلل الذي تقصده أيها الوالي؟تقصد الخلل الذي بدأته أنت بمشروع الجزيرة عندما كنت وزيرا للزراعة وطبقت قانون 2005. اليس أنت أول من أشهر سيفه ضد مشروع الجزيرة؟ أليس أنت من صمت وسكت عن بيع أصول المشروع؟ اليس أنت من حرر شهادة وفاة مشروع الجزيرة وإرسالها لرئاسة الجمهورية معلنا سقوط مدني العصية؟ إختيارك لولاية الجزيرة جاءت على أنقاض مشروع الجزيرة ولتقضي على البقية إن كانت هنالك بقية. من يحاسبك أنت أيها الوالي؟


أنت الذي مهدت الطريق لإستباحة دم مشروع الجزيرة وأعطيت المتعافي كرت مرور ليضغط به على أهل الجزيرة وشرعت له قانون 2005 الذي يستمد منه المتعافي عافيته وقوته وجبروته أنت كنت في أول طائفة من المدمرين شهدت عذاب مشروع الجزيرة. فأنت المطلوب حيا أو ميتا والمتهم الأول في جريمة مشروع الجزيرة. لماذا لم تحاسب نفسك قبل أن تحاسب الأخرين ؟ لماذا لم تحاسب كمال نورين؟ لماذا لم تحاسب ودبدر؟ لماذا لم تحاسب عباس الترابي؟ لماذا لم تحاسب بروف الأمين دفع الله؟


أليس هم من صلب الجزيرة وشركاء معك في جريمة مشروع الجزيرة؟ ولماذا تحاسب المتعافي إذا قصر؟ وهل التقصير والخراب مقصور عليكم أنتم فقط يا أولاد المشروع ؟ محاسبة المتعافي مزحة سياسية سخيفة. فمصيبة أهل الجزيرة في أولاد الجزيرة الميامين الذين أصابوا أهلهم في مقتل وباعوهم بأبخس الأثمان وفي سوق النخاسة لم يراعوا رحما ولا قرابة ولاصلة ولامودة. فبئس العقوق.


المتعافي رجل تاجر مشهور ومشهود له بعقليته التجارية وبرئ من دم مشروع الجزيرة ولكن جثمان مشروع الجزيرة جاءه هدية في طبق من ذهب قدمه له اولاد الجزيرة الابرار أيها الوالي الهمام. وطبعا هو طبيب يفقه في علم التشريح ويعرف من اين تنزع الكتف ويؤكل العظم كما شاهدناه في كم لقطة.

نقول للمتعافي المكتولة ما بتسمع الصيحة وانت أصبحت زول ميتة
وفي تركتك بنركب البرادو أبوسوميتة وحباب الشر محل ما يبتب تنقد الرهيفة إن شاء الله ماتتلتك.


بقلم المزارع
بكري النور موسى شاي العصر / الإقلـــــــــــــــيم الأوســــــــــــــــــــط
مـــــــــــــــــد نــــــــــــــــــــــــــــــــــــي /ودالنــــــور الكواهــــــــــــــلة

Post: #953
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-11-2012, 04:16 AM
Parent: #951

a-sudan-a.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #954
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-13-2012, 07:50 AM
Parent: #953

اتهامات متبادلة وملاسنات في انتخابات الجمعية العمومية لشركة الأقطان

نشر بتاريخ الأربعاء, 13 حزيران/يونيو 2012 06:57
الخرطوم: مروة كمال

وسط مشادّات وملاسنات وتبادل اتهامات انسحب أكثر من «300» عضو من ممثلي عشرة أقسام بمشروع الجزيرة والمناقل من انتخابات الجمعية العمومية فوق العادية لشركة السودان للأقطان حيث انتُخب فيها عثمان البدري رئيسًًا لمجلس إدارة الشركة فيما انسحب «23» مرشحًا من جملة «55» مرشحًا من المساهمين بالشركة، وعزا المساهمون الانسحاب لعدم شرعية انعقاد الجمعية، حسب قولهم، وفي ظل عدم حسم قضية الفساد المتعلقة بإدارة المجلس القديم. وكشفوا أن الأسماء المرشحة غير مساهمين بالشركة وغير مزارعين.وهددوا بتقديم طعن قانوني في إجراءات الانعقاد، وناشدوا رئيس اللجنة الفنية لانعقاد الجمعية العمومية تعطيل أعمال الجمعية ووصفوها بأنها حالة عبثية وتقنين للفساد واستخفاف بعقول المزارعين، واتهموا المجلس الجديد بأنه جاء ليغطي على فساد المجلس القديم، وكشفوا أن أرباح الشركة السنوية تبلغ «78» مليار دولار لا يعلم المزارع عنها شيئًا.


-----------------

البرلمان يرفض زراعة القطن المحوَّر ما لم يوافق مجلس السلامة

نشر بتاريخ الأربعاء, 13 حزيران/يونيو 2012 06:56
أمدرمان: معتز محجوب

أعلن البرلمان رفضه لزراعة القطن المحوَّر وراثيًا بالبلاد ما لم يُجزه مجلس السلامة الحيوية بوزارة البيئة، وأكد وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي أن الهيئة ستُجيزه في اجتماع اليوم أو غدًا، وقال: «ما خايف من الأمر»، فيما دعا إلى الاحتكام للأجهزة العلمية بدلاً من جهات أخرى قاطعًا بأن قرار الزراعة قرار علمي وليس سياسيًا.

من ناحيته قال رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان أمام البرلمان أمس إن هناك قانونًا بالبلاد يمنع دخول المواد المحوَّرة وراثيًا.جلس السلامة الحيوية، وتخوَّف من تعرُّض البلاد لمساءلات من جهات دولية إذا تم ذلك، ووصف الأصناف السودانية للقطن أكالا وبركات بأنها أجود الأصناف العالمية، موضحًا أن البلاد تملك الآن الملكية الفكرية لهذه الأصناف، إلا أنه تخوف من فقدانها بعد دخول الصنف المستورد من الصين والذي قال إنه في الأصل أمريكي.

الانتباهة

Post: #955
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-14-2012, 10:32 AM
Parent: #954

طعن دستوري ضد انتخابات شركة الأقطان
الجزيرة:حسين سعد

أعلن عدد من المزارعين تقديم طعن دستوري ضد الإجراءات التي صاحبت عملية انتخابات مجلس ادارة جديد لشركة الأقطان. وقال المزارع ابراهيم محي الدين في حديثه مع (الميدان) ان عدد المرشحين لمجلس ادارة الشركة بلغ نحو 54 شخصا انسحب منهم نحو 40 شخصا احتجاجا علي وجود خلل في النظام الأساسي للشركة والفوضى والعشوائية التي صاحبت العملية علي حد وصفه. وقال أنهم انسحبوا لوجود خلل كبير في النظام الأساسي للشركة وسجلنا اعتراضنا بذلك. وقال ما تم أمس الأول كان مهزلة تاريخية وامتداد طبيعي لتاريخ الانقاذ والشموليين في الدغمسة والتزوير.

وأردف: (هذه اللعبة المكشوفة الهدف منها تغطية الفساد الأخير في الشركة الذي أطاح بقياداتها). يذكر ان قرار جمهوري كان قد صدر في وقت سابق قضي بحل مجلس إدارة الشركة التي نشرت بعض الصحف قضايا فساد حولها. وفي سياق مواز كشفت جولة قامت بها الميدان في تفاتيش كاب الجداد والمعيلق والترابي بالقسم الشمالي بمشروع الجزيرة والمناقل عن غياب تام لعمليات التحضير،وتطهير الترع والقنوات للإستعداد للموسم الزراعي الجديد. وقال بعض المزارعين ان الزراعة باتت لا جدوى منها بسبب التكلفة العالية، والضرائب الباهظة والفوضي في عمليات الري بجانب قلة الانتاجية بسبب التقاوي الفاسدة والسياسة الزراعية التي وصفوها بالخاطئة

مشيرين الي ضعف الانتاجية في الموسم الماضي لمحصولي الذرة والقمح . وأوضحوا ان الاوضاع الاقتصادية التي تعاني منها البلاد بجانب فشل الحكومة في النهوض بالمشروع والتخبط والعشوائية في العمليات الفلاحية مما يعمق من أزمة المشروع.

الميدان

Post: #956
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-18-2012, 07:56 AM
Parent: #955

aa6.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





في مساحة (100) ألف فدان تستعد الجزيرة لزراعة القطن المحور وراثيا في مطلع يوليو المقبل
الخرطوم: ابتهاج متوكل


وافق مجلس إدارة مشروع الجزيرة واتحاد مزارعيه على زراعة القطن المحور وارثيا (القطن الصيني) في مساحة (100) ألف فدان بالمشروع، حيث وفرت المعينات كافة من تقاوي وأسمدة ومبيدات بجانب فتح عطاء الرش الجوي لهذه المساحة ضد آفة الدودة الأمريكية والمصرية.

وأوضح الناطق الرسمي بالمشروع جمال دفع الله لـ(السوداني) أن مجلس الإدارة واتحاد المزارعين وافقا على زراعة القطن المحور وراثياً فى هذا الموسم الزراعي، وأن العمليات الزراعية ستبدأ في مطلع يوليو المقبل وتستمر حتى الأول من أغسطس المقبل، كما تم التأكيد على خطة زراعة المحصولات بتفقد المساحات المزروعة من الفول السوداني، والخضر والفواكه والبساتين، أما في جانب محصول الذرة فحددت (500) فدان محضر بالمعدات الزراعية كافة، كما أن الشركات الموردة للتقاوي المحسنة من دول أمريكا والهند واستراليا وجنوب افريقيا، وشرعت الشركات في توزيع التقاوي على المزارعين بأسعار مناسبة بواقع (15) جنيها لكيلو الهجين الأمريكي وبلغ سعر كيلو صنف طابت ود أحمد (5) جينهات، وفيما يختص بالأسمدة التزم وزير الزراعة بتوفير الأسمدة لهذه المساحة قبل بداية العمليات الزراعية في العشرين من يونيو الجاري.

وقال دفع الله إن شركات الري بدأت صيانة الترع والقنوات الكبرى والصغرى عقب تسلم نسبة (20%) من جملة المبلغ المطلوب (100) مليون جينه، مضيفا أن الموقف مطمئن لبداية الموسم الزراعي في المواقيت الزراعية



Post: #957
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-20-2012, 08:42 AM
Parent: #956

sudan-4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #958
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-25-2012, 08:41 AM
Parent: #957

مشروع الجزيرة وإنتزاع ملكية أراضي المزارعين
الكاتب: المهندس/ علي سليمان البرجو
الخميس, 30 ديسمبر 2010 20:10


أهمية تداول وتناول مشروع الجزيرة الجوّاد هذه الأيام ليس فقط محلياً بل عالمياً وذلك للدور الذي يمكن أن يلعبه في مستقبل الأمن الغذائي المحلي والعالمي والّريادة في إنتاج الوقود الحيوي بعد إرتفاع المحروقات وتأثيره في إرتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي من ناحية وللمخزون البترولي الهائل من ناحية أخرى. ففساد الرأي والقلب الانقاذي وخفاء الحق لإضاعة الوقت لحبك المؤامرات والأطماع الإقطاعية والتي بالضرورة تؤدي إلى تفقير وتهجير المنتفعين من المزارعين والعمال وأبنائهم في معصية وغفلة عن ذكر الله بوقف تدفق المياه من على الجداول في أفظع مشهد إعدام النبتات على ظهور السرابات لورثة الأرض.


في حين وقّعت الحكومة السودانية خلسةً إتفاقاً يعد الأول من نوعه مع الحكومة المصرية لزراعة مليون فدان بمشروع الجزيرة البالغ مساحته 2.2 مليون فدان بعدد من المحاصيل الرئيسية وفي مقدمتها القمح والذرة وبنجر السكر‏‏ بنظام الزراعة التعاقدية، وذلك لصالح جهات من القطاعين الخاص والأعمال العام في مصر‏، منها الاتحاد العام لمنتجي الدواجن والهيئة العامة للسلع التموينية والشركة القابضة للصناعات الغذائية وعدد من شركات القطاع الخاص‏ بترتيبات وتكتيكات الوالي السابق والسفير الحالي في مصر، الطيب سر الختم مواصلاً بعد الدريم لاند عمله الإفسادي بتكوين اللجنة المشتركة العليا المصرية ـ السودانية بعضوية الدكتورعبد الحليم المتعافي وزير الزراعة والغابات السوداني والدكتور تيجاني صالح فضيل وزير التعاون الدولي السوداني، لتفعيل الإتفاق! في أكتوبر المقبل‏ بتوريد مشروع الجزيرة "على المزارعين القيام بعمليات الزراعة بالتمام والكمال" السوداني للمنتج الزراعي النهائي بالمواصفات القياسية للجانب المصري بتسهيل وتمويل إئتماني سوداني مع وضع بند جزائي غرامة تصل إلى ‏25%‏ كتعويض إتفاقي متناسياً علاقات الإنتاج و محور ملكية الأراضي‏. كلها ذرائع للإستيلاء على المشروع تحت وقائع الفشل وعدم الاستيفاء بالمعهود خاصة مع انعدام صيانة الأقنية المعدة لأم المشاكل لري 840 ألف هكتار من التربة الزراعية الخصبة. أنظر الاشتراطات والكميات والأسعار التي تم الاتفاق عليها كلها مغيبة وان الجهات المصرية ستورد مستلزمات الإنتاج من تقاوي وأسمدة وميكنة في مدة لا تقل عن أسبوعين بأسعار محجوبة عن العامة والخاصة! سبحان الله!


كيف يمكن لهؤلاء الإستيلاء والتصرف الآحادي في الركائز الإستراتيجية لنواة الإكتفاء الغذائي العربي ءأندثرت كل الطموحات والتطلعات الحكومية وثنائية القطاعين الخاص والعام لإدارة أكثر من 350 ألف فدان برأس مال مليون دولار إصلاحي. ومن خلال مشروع بنظام تقاسم الأرباح لشركة كنانة السودانية للسكر مع المزارعين 50% زائداً 10% لمشروعات إجتماعية، ستحسن التكنولوجيا والميكنة الزراعية والري وتدخل منتجات جديدة ومحاصيل لترفع إنتاج المشروع الى أربعة أمثاله في عام واحد، وتمخضت لتلد عبودية المزارعيين؟! أم طغىت عليها فكرة الإنتهازيين لإحياء الإقطاعية الزراعية. ونسبة لنظام خصوصية ملكية الأرض وحكومية إمتلاك أصوله العامة وإشرافه الإداري دون الرجوع لأطراف الشراكة. أين مدير مشروع الجزيرة، مجلس إدارة المشروع، إتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل، المجالس المحلية، الصندوق الإحتياطي، حكومة الجزيرة، الهيئة والمجلس التشريعي، اللجان الشعبية والخزعبلات الانقاذية؟ وليس بجديد التعدي على المشروع فقد دس الطاغية النميري السموم البيولوجية في التربة الزراعية من قبل وجفف قنواتها بهستيريا الشيوعية والخصخصة التركيعية وأردفه بإلغاء الحساب الجماعي المشترك. فهكذا التاريخ يعيد نفسه والسادة الفراعنة من جديد لإنتزاع أراضي المزارعين وتحويلهم جنقو الأرض فما سلمت عنقك أيها المتعافي.


بيعت سكك حديد الجزيرة التي غطت 1300كم وشبكة الاتصالات، والورش الهندسية، ومخازن سعة 3 مليون طن متري، محطة أبحاث الجزيرة، أسطول السيارات والتراكتورات، مباني سكنية ومكاتب مملوكة للمشروع في بورتسودان ولندن ولانكشير للمتعافي وبيعت منازل وسرايات مشيدة بالمواد الثابتة ومزدانة بالأشجار الوارفة، بيعت محالج القطن مارنجان، الحصاحيصا والباقير وصوامع الغلال أتدرون لمن لعامل بالمشروع لا يملك غيرمعاشه. وبيعت مخازن ومستودعات المشروع لخالد الترابي شقيق عباس الترابي رئس إتحاد المزارعين. أهذه أصول مملوكة للإتحاد والدولة أم خردة أريد التخلص منها؟.


والمصادفة الكبرى سوف تقوم شركة سوداباك (شراكة سودانية مصرية( بحفر بئرين في خلال الأشهر القادمة في مربع 9 في منطقة الجزيرة وآبار إستكشافية عدة خلال هذا العام تحت غطاء الشراكة الزراعية التنقيبية لتحقيق إحتياطي نفطي محتمل يعادل 20 مليون برميل. عملية إستخراج البترول السوداني وانشاء بنياته الأساسية لم تبدأ اليوم فأين نصيب مشروع الجزيرة الإستراتيجي عماد الاقتصاد السوداني وسلة غذائه المنشودة؟ أين تبخرت مئات الملايين من الدولارات أهي رصاصة الرحمة لدحر ثورة المهمشين أم لتشييد بيوت الأشباح للشرفاء والمناضلين من أبناء الوطن المكلوم، لا بل هي لشراء الذمم وأرض الغلابة المقهورين ولتأمين التمكين.


أين الدولة المدنية الديمقراطية والقيم الروحية والأخلاقية لنيفاشا الدستورية؟ لماذا لا يطبق هذا الاستحقاق الدستورى في مشروع الجزيرة الخاص والعام والذي أضحى العمود الفقري السوداني وساهم المشروع في شتى المناحي الإقتصادية والإجتماعية السودانية وبناء النهضة العمالية والنقابية التي أسهمت في تحرير السودان.
فالمسألة في غاية الخطورة وتحتاج لمعالجة فورية لتنظيم العمل في المشروع وإنهاء مسألة ملكية الأراضي وتطوير الإستثمار الزراعي بشراكة حكومية أو خصوصية وإلا كيف يمكننا تصور حال أمن وسلامة الثلاثة ملايين داخل المشروع منهم 128 ألف زارع. فعلى أبناء المشروع وكوادر الشرفاء من المحامين والقضاة والفنيين قيادة المسيرة وتكوين لجان وجمعية للدفاع عن العرض والأرض ولتذهب الإتفاقية مهب الريح.



------------------------

الجزيرة....شلعوها الكيزان..
الكاتب: محمد عبد الله برقاوي
الخميس, 12 مايو 2011 10:50


حينما تقدم أخونا الفنان الأمين عبد الغفاروصديقة الشا عر عبد الباسط عبد العزيز وهما من ابناء الجزيرة ..الي لجنة النصوص بالاذاعة لاجازة أغنيتهما..( سلام يا المنجل المركوز علي ظهر البلد تقيات.. ) أعترض عليها بعض الأعضاء باعتبارانها تحمل في طياتها مفردات غارقة في المحلية أو قل بلغة اليوم الجهوية المفرطة..
فما معني ..المسور .. اللتيبة .. والشراية ..وسرة البلدات وشراب الناكوسي.



( هذ ه وغيرهااترك شرحها للمعلقين من ابناء المشروع ) ولكن الأستاذ الخاتم عبدالله اطال الله عمره وكان وقتها مديرا للاذاعة أمر بتسجيلها مباشرة لا باعتباره من الجزيرة أو تحيزا أو تعنصرا ..وانما كان منطقه ان لكل اقليم من السودان الحق في التكلم بمفرداته ليوصلها للآخرين فالغناء اداة سريعة التوصيل والربط...
.كان ذلك قبل الأنقاذ بسنوات طويلة ..ولم يكن يدور بخلد أحد غير استشراف الخاتم الذكي ..أنه بالفعل سيأتي يوم.. وأقاليم السودان تستنجد ببعضها حيال سياسة الكيزان في...( التشليح ) الجهوي التي تهدف الي عزلها عن بعضها ..فحانت الفرصة لكل جهة منها أن تخاطب الأخريات بلغة تفهما للتشاور حول مصيبتنا المشتركة..
مع نهج الانقاذ التي تتعاطي مع الأرض السودانية كقطعة جبنة في فمها تقضم منها جزءا كل يوم ..فيما اعتبرت الناس جيوشا من البكتريا التي لا تري بالعين المجردة ولا يهم مقدار الحشرجة التي تحدثها من احتجاجات في حلق النظام ..الذي أعتاد أن يعديها بجرعة من خطب الوصف بالتأمر واستهداف المشروع الحضاري وما الي ذلك من المياه الآسنة التي ظلت ترشنا بها الآنقاذ حتي صار ثوبنا متسخا ونتنا تتأفف منه مطارات العالم حيثما مددنا جواز سفرنا التعيس..
الان الجزيرة الخضراء ترفع صوتها بلغة التقنت ..والشلابي والبرقان احتجاجا علي استهداف المشروع ( طبعا ليس الحضاري زورا ) وانما الحضاري بحق وحقيقة..وتحققت بفضل الله وبفضل مزارعه الغلبان حضارة السودان تنمية وثقافة وتربية وتعليما وصحة علي مدي عقود عددا..حينما كان قطنه طويل التيلة وقصيرها سيد العالم الذي تنحني له قبعات العيون الزرق..


ولكن كان جزاء سنمار هو مصير هذا المزارع حينما (عوّلت ) سياسات الانقاذ علي الزيت الأسود ..بدلا من الذهب الأبيض.. فلا هي ..حافظت علي الأسود الذي ذهب جنوبا وتركها تتلمظ علي رائحته ..ولا هي تركت أهل الجزيرة وقتها يدخرون لها الأبيض ..لليوم الأسود..
الآن وبعد أن استعاد ( المترار ) حركته من جديد في العالم وارتفعت قيمة القطن .. أدركت الأنقاذ وبعد انسكاب اللبن أن الله حق..وعادت تتلمس طريقها في جداول وترع الجزيرة لاحياء المشروع بعد أن ( شلعته ) باياديها وبايدي عمر معا..ولكنها تدخل عبر جهات مشبوهة رفع لها أغلبية المزارعين كرتا أحمر ولعل بيانهم المرفق به عقد الزواج العرفي غير الموثق في محاكم الأخلاق والتي نشرتهما الراكوبة أمس ..هو تعبير بلغة الجزيرة التي ينبغي أن تفهمها الآنقاذ جيدا .


.أن صمت الصابرين كلام..ولعل تبادل لغات اقاليمنا عبر المنجل المركوز أو أغاني النعام أو يا بنية سوي جبنة الأدروبية..أو السجادة الأهلها عجم من الغرب ..وحتي خالدة يوسف فتاكي الذي مات وتركنا كلنا أخوان قبل ان يحيلنا الكيزان الي أعداء اذ لم يعجبهم ان نهنأ بكوننا صرنا جيران.. وبمثلما نطق أهل كجبار بلغتهم وهاهم أهل جنوب كرفان يشدون وترمعزوفة الأحتجاج ..وجماعة الشرق دندنوا ببروفة الاقليم الواحد..ولن ننسي دارفور التي قطعت شوطا في رقصة التباعد عن المركز..نقول ..ان السودان ليس ناقصا تشرذما اضافيا أو في حاجة لكي ندفع أهل المشروع المغبونين ( ليزحفوا بأرض المحنة و قلب الجزيرة) بعيدا في مطالبهم ولو في مدي الخيال البعيد..فيدخلوا القصب علي وزن الغابة ..مخبئين الملايد والطواري والكواريق..اضرابا عن الزراعة التي لم تعد تأتي بهمها في عهد استهداف الدولة وسدنتها من الأقطاعيين وقادة اتحاد المزارعين المدجنين .. فعادت العلاقة لزمان الشركات الأستعماريةالاحتكارية التي جعلت من المزارعين عبيدا أجراء ..الي ان حررهم القادة التاريخيون أمثال الشيوخ الكبار أحمد بابكر الازيرق.. والامين محمد الأمين ويوسف أحمد المصطفي ..وعبدالله برقاوي ..ومحمد عبد الله الوالي والأمين كشكوش والنور النعيم وغيرهم .. من الرهط الذي نسج من عرق نضاله ثيابا لكل عار .. ونفخ في تنورتجرده نارا عليها كنتوش لكل جائع..
وكانوا هم الذين يأمرون فيما الحكومة هي التي تطيع..والله ايام ..يازمان..!





Post: #959
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 06-25-2012, 09:14 AM
Parent: #958

تحياتي يالكيك
عساكم بخير
نرفع البوست منتظرين أخبار بدايات الموسم الصيفي الجديد مع معاناة المواطن ، المزارع ، الأرض ، الترع ، الجداول ، فساد المدير والموظف مخلوط بفساد التقاوى والمبيدات .. تخيل حرث الفدان بلغ ال 50 ج ؟ إرتفاع جنوني في أسعار الديزل والزيوت والشحوم وندرة وشح في قطع التراكتورات حتى المصنعة في جياد ... معاناة لن تستثني أحدا ... إلا اتحاد المزارعين وإدارة المشروع ...
الشفيع

Post: #960
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 06-26-2012, 04:15 AM
Parent: #959

شكرا يا شفيع
ابناء الجزيرة اكثر ادراكا اليوم لما يحصل من الامس وكلهم يد واحدة لانتشال لمشروع من ايدى العصابة التى تخطط للبيع والتقسيم حتة حتة ليسهل البلع بسهولة
اعتقد ان كل ابناء الجزيرة وكل اهل السودان الحريصين على الوطن مدركون لهذا المخطيط االاجرامى .. لانه يهدم ركن اساسى للدولة القائمة الان ..
فالوطن امانة فى عنق الجميع

تحياتى لك

Post: #961
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-05-2012, 06:43 AM
Parent: #960

إلى جماهير مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل ..

بقلم: بكري النور موسى شــــاي العصر
الأربعاء, 04 تموز/يوليو 2012 19:51
Share

لعلمكم أيها الأبطال الأشاوس وليعلم كل أهل مشروع الجزيرة والمناقل بأن مايسمى بحكومة الإنقاذ جاءت من أجل تدمير إنسان الجزيرة ومشروع الجزيرة وكانت أول طلقة في خاصرة مشروع الجزيرة قبل أن توجهها لجون قرنق الذي هزمهم وكسرهم وأجبرهم بالركوع له في نيفاشا وأخذ الجمل بما حمل.

ظللنالمدة ثلاث وعشرون عاما عجافا, نرزح تحت وطأة الفقر والعوز والضنك والمرض والجهل والجوع والغبن والضيم وقهر الرجال. ومشروعنا يسلب من بين ايدينا, ويقسم غنائم للصوص والحرامية الذين لا يعرفون حرمة الارض ولاحرمة العرض.بمباركة ومبايعة اتحاد مزارعي المشروع المؤادلج العميل الخائن المنحل. والمشروع وأهل المشروع بريئون منهم براءة الذئب من دم بن يعقوب.هؤلاء الخونة باعونا بأبخس الأثمان لم يراعوا ودا ولم يصونوا رحما ولم يحفظوا امانة بل عاثوا في المشروع فسادا. فسلموه للجلادين والحرامية والشركات الاجنبية التي تعمل تحت امرتهم..وذلك لارضاء اسيادهم بالخرطوم. مقابل ما يرمى لهم من فتافت على موائد اللئام. ونحن نتضور جوعا والمرض والفقر طوقنا من كل حدب وصوب حتى أصبحنا أضحوكة ومثار تندر في مجالس الكيزان وأصبحوا ينادونا بأهل العوض.
واصبح مشروعنا مرتعا خصبا لغسل أموالهم القذرة بحجة الشركات الاستثمارية والتعويضات المزعومة التي راح ضحيتها السذج والمساكين والمغلوبين على أمرهم من المزارعين.واصبح المشروع مسرحا ومرتعا للصفقات السياسية المشبوهة المصحوبة بالتنازلات على حساب مشروع الجزيرة وأهل الجزيرة.



ومن هذا المنطلق اوجه النداء الصادق الى جميع المزارعين الصابرين الذين عانوا الظلم والضيم والقهر والفقر وتجرعوا المرارات والحسرات وما بدلوا تبديلا.والى كل حادب على مشروع الجزيرة,بالانخراط والمشاركة الفعالة في الإنتفاضة التي تجتاح البلاد هذه الأيام لنقتلع هذا النظام من جذوره قبل أن يقلع أهلنا من أرضهم التاريخية و لتحرير مشروع الجزيرة المغتصب من قبضة شذاذ الآفاق.والعمل على بذل الجهود وتوحيد الصف والكلمة وذلك لخلق جبهة قوية مصادمة لواقع جديد وعهد جديد ومشروع جديد تفرضه ظروف المرحلة التي تتجسم في وحدتنا وقوتنا الضارية وهي صمام الأمان لبلوغ اهدافنا العادلة وانتزاع حقوقنا المشروعة المنزوعة وتطهير أرضنا من الأزلام والأنجاس.


وليعلم كل معتد أثيم وليعلم الكل بأن أهل الجزيرة لم يعتدوا على احد في يوم ما. ونشهد الله والله على ما نقول شهيد بان اهل الجزيرة تم الاعتداء عليهم في عقر دارهم. واعتدوا على ارضنا ودارنا ومالنا ,وشتتوا شملنا ويتموا أطفالنا ورملوا نساؤنا وابائهم وأزواجهم أحياء. وشردوا أطفالنا وشبابنا. حتى لم يجد موتانا من يحفر قبورهم. واصبحت الجزيرة خاوية على عروشها الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود,.بعد ان كانت كل الافئدة تأوى اليها اصبحت اليوم تهرب منها. ولاذنب اقترفته سوى إنها آوت الخائفين وأطعمت الجائعين ورفعت الجهل عن الجاهلين وأخذت بيد العاطلين وكانت وعاءّ لكل السودانيين أكثر من ثمانون عاماّ. تعطي بكل سخاء لم تكل ولم تمل ولم تمن على أحد.ولكن إحسانها كان وبالاّ عليها, فأنقلب عليها الجاحدون والحاقدون فأغتصبوا مشروعها ,الذي كان هيبة السودان والسودانيين والدول العربية والإفريقية. ولكل من ألقى السمع وهو شهيد نقول بأننا سوف نحرر ارضنا ونحمي عرضنا من كل معتد أثيم بكل ما أوتينا من قوة وبكل الطرق والسبل والوسائل المتاحة لدينا. ولا ننسى بان اسرائيل تقاتل من اجل ارض ليست أرضها.
وليكون خروجنا على مستوى ال 18 قسم وال111 تفتيش بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة نور الذين وحداف بالشرق وأن نختار لكل جمعة إسم :-
1-جمعة بيع أصول مشروع الجزيرة,
2-جمعة بيع سكك حديد الجزيرة.
3-جمعة مصادرة محالج ومستودعات المشروع.
4-جمعة بيع مباني وبيوت وسرايات المشروع.
5-جمعة بيع عمارات ومباني المشروع في بريطانيا وبورتسودان.
6-جمعة تدمير مواعين الري بالمشروع.
7- جمعة تشريد الموظفين والمهندسين والمفتشين والعمال من المشروع.
8- جمعة إبعاد روابط المياه من المشروع وعودة وزارة الري للمشروع.
9-جمعة إسترداد الأراضي التي نزعت من السذج والبسطاء بحيلة التعويضات وتم تسجيلها للكيزان تحت مظلة الخديعة والنفاق.
10-جمعة بداية الموسم الزراعي وجفاف الترع وغلاء المدخلات الزراعية.
11- جمعة مع أصحاب الجناين الثابتة الذين تم سحب التصريح منهم تمهيدا لبيعها بحجة بأنها أرض حكومية وكل ماهو حكومي للكيزان.

سنظل واقفين في الميدان مع المنتفضين ممسكين بالزناد والنضال والكفاح ,حتى ننزع حقوقنا المسلوبة والمهضومة والمهدورة والمنهوبة,ونسترد مشروعنا المغتصب من فك النظام الغاشم بكامل عافيته وسوف نقتص من كل خائن ومن كل متأمر ومن كل متقاعس شارك في جريمة تدمير مشروعنا.وسوف لانساوم ولا نهادن إطلاقا وأبدا بقضيتنا العادلة لأننا على يقين باننا نحن المنتصرون لانه لايضيع حق وراءوه مطالب.مع قناعتنا بأن الحق ينزع ولايمنح.
عاشت جماهير مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل
عاش أهل الجزيرة صناع الإستقلال ومفجري الثورات.
عاش تحالف مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل.
عاش مزارعو السودان القابضون على الجمر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحالف مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل

المزارع / بكري النور موسى شــــــــــــــاي العصر
بركات / رئاسة مشروع الجزيرة

Post: #962
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-08-2012, 05:54 AM
Parent: #961

بدء زراعة القطن المحور وراثياً في منتصف يوليو الجار

الخميس, 05 يوليو 2012 16:06
بدء زراعة القطن المحور وراثياً في منتصف يوليو الجاري
الخرطوم : ابتهاج متوكل


اكتملت التجهيزات لبدء زراعة القطن المحور وراثياً بمشروع الجزيرة والرهد في منتصف يوليو الجاري بعد الجدل الكبير الذي صاحبه قبل اجازته بواسطة مجلس السلامة الحيوية .


وأوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمشروع الجزيرة والمناقل جمال دفع الله لـ(السوداني) إن التقاوي المحسنة لمحصول القطن المحور وراثياً توفرت بجانب اكتمال التجهيزات للعمليات الزراعية التي ستنطلق في منتصف يوليو الجاري ، وأن الساحات المستهدفة بواقع (150) ألف تم توزيعها لتشمل مساحة (70) ألف فدان بمشروع الجزيرة ، (30) ألف فدان بالرهد ، (30) ألف فدان بولاية النيل الأبيض ، وقال إن تنفيذ التجربة سيكون تحت إشراف إدارة مشروع الجزيرة وشركة السودان للأقطان ، وزارة الزراعة ممثلة في إدارة الإشراف والإرشاد الزراعي .


وقال أخصائي أمراض النبات بروفسور جعفر إبراهيم لـ(السوداني) إن اعتراضي على زراعة هذا الصنف من القطن المحور وراثياً في البلاد ، جاء لأسباب موقف هذا الصنف من مقاومة أمراض القطن المستوطنة والتي أبرزها (الساق الأسود – الذبول الفطري ) ومدى مقاومته لهذه الأمراض حيث لم يتم إجراء اختبارات حتى الآن والتي يمكن إجراؤها بسهولة ، مضيفا حسب علمي أن الورقة المقدمة لاجازة هذا الصنف لدى لجنة إجازة الاصناف هي خالية من معلومات تتعلق بموقف هذا الصنف من الامراض المستوطنة ، كما أن هنالك استفسارا نطرحه حول مسألة الافراج عن التقاوي هل تمت بموجب الضوابط المتعلقة بوحدتي الحجر الزراعي و إكثار البذور ، وذلك لعمل الاختبارات المعنية بخلو التقاوي من الامراض والآفات والتأكد من مطابقة التقاوي للصفات الوراثية المطلوبة ، ثم نقاء البذور وعدم وجود شوائب فيها إضافة إلى حيوية التقاوي .

Post: #963
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-08-2012, 11:31 AM
Parent: #962

img6.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #964
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-14-2012, 09:52 AM
Parent: #963

تعيين المتعافي رئيسا لمجلس إدارة مشروع الجزيرة باطل بالقانون !


07-14-2012 12:59 AM
حسن وراق


أثار تعيين عبدالحليم المتعافي رئيسا لمجلس إدارة مشروع الجزيرة ردود فعل غاضبة خاصة وسط المزارعين والذين يعتبرونه أحد الذين ساعدوا في تدمير المشروع وهو الذي أصدر شهادة وفاة المشروع في احتفال كبير بالحصاحيصا في سبتمبر 2009 وهو في نظر الكثيرين يجب تقديمه آجلا أو عاجلا للمحاكمة كما جاء في العديد من بيانات تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل والذين تقدموا بطعن إداري مع ملاك أراضي المشروع في صحة تعيين المتعافي رئيسا لمجلس إدارة المشروع .

تقدم الأستاذ التجاني حسن المحامي وآخرين بعريضة تطعن في قرار رئاسة الجمهورية القاضي بتعيين المتعافي رئيسا لمجلس إدارة المشروع وذلك لدي المحكمة الإدارية العليا التي تنظر مثل تلك الطعون بالخرطوم ، هذا وقد تقدم الأستاذ التجاني نيابة عن الطاعنين بحجة قانونية تدعم موقفه وتؤكد صحة الطعن إلا أن المفاجأة تفجرت عندما ظهر مستشار رئاسة الجمهورية أمام دائرة الطعون الإدارية بالمحكمة العليا نافيا صدور قرار تعيين المتعافي من رئاسة الجمهورية مشيرا أنه و لربما صدر قرار تعيينه من مجلس الوزراء باعتبار أن رئيس الجمهورية هو رئيس مجلس الوزراء كما يقتضي النظام الرئاسي بذلك .

تبعا لذلك ،أصدرت المحكمة الإدارية يوم أمس قرارا بمخاطبة مجلس الوزراء لمد المحكمة بقرار التعيين إذا كان قد صدر من مجلس الوزراء أو احد دوائره وفي هذه الحالة كما أوضح الأستاذ التجاني حسن (المحامي الذي انتصر في قضية ملاك الأراضي بالمشروع ) بأنهم سوف يقومون بتعديل العريضة في مواجهة مجلس الوزراء وليس رئاسة الجمهورية الشيء الذي يعطي الطعن قوة قانونية اكبر لعدم اختصاص مجلس الوزراء بإصدار هكذا قرار وهو حق حصري لرئاسة الجمهورية كما حدده القانون بالإضافة إلي المخالفة الواضحة لقانون 2005 لمشروع الجزيرة الذي يعطي الحق فقط لرئيس الجمهورية سلطة تعيين رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة بناء علي توصية وزير الزراعة والجدير ذكره بأن المحكمة حددت يوم 23 الجاري للنظر في إفادة رئاسة مجلس الوزراء .

من ناحية أخري فإن ، الطبيب العمومي عبدالحليم المتعافي وزير الزراعة الاتحادي دوره في التوصية فقط لرئيس الجمهورية علي من يشغل موقع رئيس مجلس الإدارة والقانون لا يعطيه الحق بالتوصية علي نفسه لشغل الموقع وبهذا يصبح تعيين المتعافي باطل ولا يسنده قانون حتي إذا صدر تعيينه من رئاسة الجمهورية

Post: #965
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-16-2012, 05:25 AM
Parent: #964

هذا الخبر قديم ..اردت اعادته لتروا كيف يتلاعب اهل الانقاذ بالكلمات فى موسم الانتخابات ولتروا هل تحقق ما قيل وقتها من تصريحات وللتذكير ايضا بمساهمة الدكتور شداد فى هذه المسرحية وكيف دفع الثمن غاليا عندما روج لانتخابات سياسية مفبركة ومزورة وهو ريس للاتحاد العام لكرة القدم ..ثم بكى واشتكى عندما اطاح به هذا التسييس فيما بعد ..

ايراد الخبر هنا للتوثيق لكى لا ننسى ..
--------------------------------------------------------------------------------

جمال الوالي يتعهد بجعل الجزيرة موردا اساسيا للبلاد


ود مدني: التقي محمد عثمان:


تعهد مرشح المؤتمر الوطني للمجلس الوطني عن دائرة مدني الشمالية الغربية الوسطى الدائرة (11) جمال محمد عبد الله الوالي، باعادة ولاية الجزيرة كعمود اقتصادي وثقافي ورياضي كسابق عهدها.


وقال الوالي في فاتحة حملته الانتخابية وسط حشد جماهيري بميدان النجوم أمس أن الجزيرة ظلت الداعم الأول للاقتصاد السوداني الى أن تدهور مشروعها، متعهدا باعادتها الى ما كانت عليه حتى تكون موردا اساسيا للبلاد، معلنا عزمه العمل على اعادة تأهيل مشروع الجزيرة، وتبنى كافة خدمات الولاية والنهوض بها سواء فاز أو لم يفز، وزاد (سنخدم اهلنا اذا انابتنا عنها هذه الجموع في البرلمان أو لم تفعل).
بينما اعتبر مرشح منصب والي الجزيرة الزبير بشير طه ترشح جمال الوالي يحمل عدة معان (فهو فأل حسن لإعادة تأهيل مشروع الجزيرة، وتعزيز لبرامج المؤتمر الوطني تجاه الشباب والرياضة) مقدما تهنئة مبكرة للطرفين ( مبروك علي الوالي الدائرة ومبروك لناس مدني جمال).

من جهته مدح الدكتور كمال شداد مرشح الوطني وقال (اذا كان المؤ تمر الوطني حزبا جامعا فإن الوالي شخص جامع) واشاد رئيس الاتحاد العام لكرة القدم بترشح عدد من رموز العمل الرياضي لدخول البرلمان وقال ان الفترة القادمة ستشهد نهوض الرياضة بكافة قطاعاتها بانزال برامج الرياضة واجازة ما يدفع عجلتها من داخل المجلس الوطني وتخصيص ميزانية خاصة بها.الصحافة
22/2/2010
الصحافة

Post: #966
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-17-2012, 06:06 AM
Parent: #965

رئاسة الجمهورية تنفي تعيين المتعافي
Updated On Jul 16th, 2012

ميني تقرير: وراق

نفى مستشار رئاسة الجمهورية أمام دائرة الطعون الإدارية بالمحكمة العليا أمس صدور قرار تعيين المتعافي من رئاسة الجمهورية مشيرا أنه و لربما صدر قرار تعيينه من مجلس الوزراء باعتبار أن رئيس الجمهورية هو رئيس مجلس الوزراء كما يقتضي النظام الرئاسي بذلك، وكان تعيين عبدالحليم المتعافي رئيساً لمجلس إدارة مشروع الجزيرة قد أثار ردود فعل غاضبة خاصة وسط المزارعين والذين يعتبرونه أحد الذين ساعدوا في تدمير المشروع وهو الذي أصدر شهادة وفاة المشروع في احتفال كبير بالحصاحيصا في سبتمبر 2009 وهو في نظر الكثيرين يجب تقديمه آجلا أو عاجلاً للمحاكمة كما جاء في العديد من بيانات تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل والذين تقدموا بطعن إداري مع ملاك أراضي المشروع في صحة تعيين المتعافي رئيسا لمجلس إدارة المشروع.


وكان الأستاذ التجاني حسن المحامي وآخرين قد تقدموا بعريضة تطعن في قرار رئاسة الجمهورية القاضي بتعيين المتعافي رئيسا لمجلس إدارة المشروع، وذلك لدى المحكمة الإدارية العليا التي تنظر مثل تلك الطعون بالخرطوم، نيابة عن الطاعنين بحجة قانونية تدعم موقفهم وتؤكد صحة الطعن إلا أن المفاجأة تفجرت عندما ظهر مستشار رئاسة الجمهورية أمام دائرة الطعون الإدارية بالمحكمة العليا نافيا صدور قرار تعيين المتعافي من رئاسة الجمهورية مشيرا أنه ولربما صدر قرار تعيينه من مجلس الوزراء باعتبار أن رئيس الجمهورية هو رئيس مجلس الوزراء كما يقتضي النظام الرئاسي بذلك.

تبعا لذلك، أصدرت المحكمة الإدارية يوم أمس قرارا بمخاطبة مجلس الوزراء لمد المحكمة بقرار التعيين إذا كان قد صدر من مجلس الوزراء أو أحد دوائره وفي هذه الحالة كما أوضح التجاني حسن المحامي بأنهم سوف يقومون بتعديل العريضة في مواجهة مجلس الوزراء وليس رئاسة الجمهورية الشيء الذي يعطي الطعن قوة قانونية أكبر لعدم اختصاص مجلس الوزراء بإصدارهكذا قرار وهو حق حصري لرئاسة الجمهورية كما حدده القانون، بالإضافة إلى المخالفة الواضحة لقانون2005 لمشروع الجزيرة الذي يعطي الحق فقط لرئيس الجمهورية سلطة تعيين رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة بناء على توصية وزير الزراعة، الجدير ذكره إن المحكمة حددت يوم 23 الجاري للنظر في إفادة رئاسة مجلس الوزراء.

من ناحية أخري فإن عبدالحليم المتعافي وزير الزراعة الاتحادي دوره في التوصية فقط لرئيس الجمهورية علي من يشغل موقع رئيس مجلس الإدارة والقانون لا يعطيه الحق بالتوصية علي نفسه لشغل الموقع وبهذا يصبح تعيين المتعافي باطل ولا يسنده قانون حتي إذا صدر تعيينه من رئاسة الجمهورية.

Post: #967
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-19-2012, 09:24 AM
Parent: #966

أحداث عنف واشتباكات إثر قرار قضائي ببيع أصول المؤسسة العامة للحفريات

واعتقال قيادات اتحاد عمال الجزيرة
الخميس, 19 تموز/يوليو 2012 08:21
eالانتباهة:


شهد تنفيذ حكم قاضي بمحكمة ود مدني العامة بالرقم «77/2011» القاضي ببيع أصول المؤسسة العامة للحفريات لصالح استحقاقات العاملين الذين تمت هيكلتهم وإحالة البعض منهم إلى المعاش صباح أمس، شهدت أحداث عنف واشتباكات أُصيب على إثرها عدد من العاملين، وتم اعتقال حوالى عشرين عاملاً، إلى جانب اعتقال الشريف حمد الزين رئيس اتحاد عمال ولاية الجزيرة والمهندس عبد الباقي نور الدائم نائب رئيس الاتحاد وحافظ ميرغني الأمين العام للاتحاد.في وقت حمَّل فيه الاتحاد العام لنقابات عمال السودان وزارة المالية الاتحادية ممثلة في وكيل الوزارة مسؤولية تفاقم الأوضاع في المؤسسة العامة لأعمال الري والحفريات لإخلالها بالاتفاق الذي تم بين رئاسة الاتحاد ووزير المالية قبل أسبوع على حل قضية المؤسسة.


وأوضح الشريف حمد الزين في تصريح لـ «الإنتباهة» احترامهم لحكم المحكمة، واصفاً ما حدث بأنه ذبح لمؤسسة إنتاجية ساهمت في إنشاء وتطوير المشروعات التنموية الكبري والتي آخرها مصنع السكر النيل الأبيض. وشنَّ رئيس الاتحاد هجوماً على الدولة لتقصيرها وإهدارها موارد المؤسسة، حيث تم قرع الجرس لآليات متحركة. وقال إن مخرطة لم يتم إخراجها من صناديقها تبلغ قيمتها مليوناً وخمسمائة ألف جنيه تم بيعها بالوزن، داعياً رئيس الجمهورية للتدخل وإيقاف بيع هذه المؤسسة حتى لا يتكرر ما حدث في مشروع الجزيرة.


وعزا الاتحاد في بيان أمس تفاقم المشكلة لتباطؤ وتمليك الوزير معلومات خاطئة دون التثبُّت منها ـ بحسب البيان ــ مما أدى إلى عرض معدات المؤسسة للدلاّلة وبيعها بأثمان زهيدة، فيما استنكر رئيس الاتحاد العام بروفيسر إبراهيم غندور الاعتقال، واعتبر ذلك مؤامرة على حقوق عمال الهيئة العامة لأعمال الري والحفريات مطالبًا السلطات المعنيَّة بإطلاق سراح القيادات النقابية والعمال الذين تم اعتقالُهم وهم يدافعون عن حقوقهم بعد أن فشلت السلطات الاتحادية في وزارة المالية في الدفاع عنهم

Post: #968
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-20-2012, 10:52 AM
Parent: #967

انهيار كبري الحصاحيصا الغربي جريمة في حق الانسانية
July 19, 2012
حسن وراق

في البدء كان يعرف بكبو حاج علي ، يقع غرب الترعة الرئيسية لمشروع الجزيرة Main Canal (الكنار ) هذا الموقع اتخذه العمال الموسميين بفبارك حلج الأقطان بالحصاحيصا معسكر لسكنهم وهم من قبيلة الهوسا حيث كان يعمل الرجال منهم في الأعمال الشاقة بحمل الأقطان (العتالة ) بينما تعمل النساء في لقيط القطن في المطارات الملحقة بالمحالج والعمل داخل الفبريكة بين الماكينات ويعرف بشوابك القطن وتزويد الماكينات بالقطن الخام وجانب منهم رجالا ونساء يعملون في غربال البذرة فهم القوة البشرية الأساسية التي خلقت القيمة المضافة لاقطان السودان . عند نهاية الموسم يعملون بسوق الحصاحيصا في مهن مختلفة لا تحتاج لخبرة مثل العتالة وأعمال اليومية أما النساء فيعملن بالمنازل والأعمال الهامشية في السوق وجانب كبير منهم بدأ يتوجه لتعلم مهن مختلفة مثل الحدادة والميكانيكية والخياطة وأعمال البناء وتجارة الخضار والأطعمة وغيرها.

منطقة سكنهم تشبه بيوت صفيح الاشانتي إلا أنها مبنية من الطين بدون تخطيط وتفتقر لأبسط الخدمات والاهم من ذلك أنهم يعبرون الترعة الرئيسية شرقا للعمل في فبارك حليج الأقطان او سوق الحصاحيصا عبر مشاية مصنوعة من البراميل المفرغة الهواء تربط بعضها بعضا وتوضع عليها الواح من الخشب وتربط بين الضفتين بسلك كيبل مثبت علي الضفتين عرفت هذه المشاية بكبري (كمبريس) وهو المهندس محمد علي كمبريس والد البروف احمد والدكتورة سعدية والذي صمم ونفذ هذا الكبري ومن ثم عرف بكبري البراميل حتي الآن هذا الكبري او المشاية هي المعبر الرئيسي للترعة الرئيسية لمشروع الجزيرة وهي متناهية العمق وتسببت في حوادث كثيرة يروح ضحيتها سنويا تلاميذ المدارس والعجزة وكبار السن .

بمرور الزمن أصبحت الحصاحيصا منطقة عمل جاذبة قصدها مواطنون من مختلف أنحاء البلاد للعمل في المحالج ومصنع النسيج ومنطقة الصناعات الشمالية التحويلية . توسعت الحصاحيصا بأحياء جديدة في منطقة كبو حاج علي غرب الكنار وتوسعت تلك المنطقة لاستيعاب الزيادةالسكانية هنالك وتم إنشاء الحي الرابع مؤخرا ويعرف بالحلة الجديدة ويقدر عدد السكان بتلك الأحياء الغربية لمدينة الحصاحيصا حوالي 16ألف نسمة غالبيتهم يشكلون القوة الرئيسية الفاعلة لسوق الحصاحيصا من حرفيين وأعمال هامشية والعاملات بالمنازل وبدون هذه القوي لا تتحرك مدينة الحصاحيصا وتصبح مشلولة تماما في السوق وفي الأحياء السكنية . الاحتياجات الأساسية لتلك الأحياء السكنية من خدمات صحية معدومة هذه الكثافة الهائلة من السكان لا يوجد لديها أي مركز صحي ومدرسة واحدة غير مكتملة حيث ينتقل أكثر من 2الف تلميذ وتلميذة لتلقي تعليمهم بمدارس الحصاحيصا عبر كبري البراميل والذي يتعرض للكثير من الحوادث والتي أسفر عنها غرق العديد من العابرين ومعظمهم من تلاميذ المدارس .

عند تعطل هذه المشاية الخطرة يضطر الكثيرون للسير مسافة 3 كيلومترات حتي اقرب مخرج ولهذا كانت ضرورة قيام كبري ثابت يحتاج لمبالغ مالية استدعت فرض رسوم عبور علي مشاية كبري البراميل يذهب الريع لصالح قيام الكبري وبعد أن تم جمع مبلغ 90 مليون جنيه قديم لم تساهم فيها محلية الحصاحيصا ،قامت اللجنة المختصة بالاتفاق لقيام الكبري وبدأت بتجهيز المواد علي يدفع للمنفذ وهو حداد بالمنطقة الصناعية مبلغ محدد وبدأ بصب الدعامات وتركيب الهيكل والذي لا يسمح بمرور عربة وهو فقط عبارة عن مشاية ولحسن الحظ لم يكتمل الكبري بصورته النهائية حتي يسمح بالعبور وعقب الأمطار والاهوية الأخيرة انهار الكبري وسقط من عرضه في الترعة الرئيسية لتضيع 90 مليون جنيه جمعت بدم الحجامة ويتضاعف الحنق الشعبي من الإهمال والاستهتار بارواح المواطنين وعدم الاهتمام بمواطنين سودانيين يشكلون القوة الرئيسية للحصاحيصا .

الإهمال الكبير يتمثل في انعدام الخدمات الصحية حيث تعرض العشرات من مواطني الحصاحيصا الغربية لحوادث أفضت إلي الموت ومعظمهم من نساء حوامل خاصة في فصل الخريف حيث يتعذر وصول مواطني تلك الأحياء الغربية إلي مستشفي الحصاحيصا . انهيار كبري أحياء الحصاحيصا الغربية لا يجب أن يمر بدون تحقيق . الاستهتار والفساد وعدم الخبرة الفنية وراء انهيار هذا الكبري وهؤلاء المواطنون يستحقون التمتع بخدمات اقلها الوصول بسلام من والي مكان عملهم وتلقي الخدمات بعد عجز السلطات المحلية من توفير ابسط الخدمات وتعريض حياة المواطنين إلي الخطر والمغامرات بعبور ترعة متناهية العمق علي سلك ممدود كلاعبي الأكروبات وعلي مواطني تلك الأحياء التعبير عن ظلم السلطات والمسئولين لهم بشتي الوسائل فليجربوا عدم مغادرة منازلهم والاعتصام ليوم واحد فقط احتجاجا علي عدم اهتمام السلطات بهم حتي يبعثوا برسالة واضحة أن الحصاحيصا بدونهم لن تحيا .

Post: #969
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-20-2012, 11:23 AM
Parent: #968

مشروع الجزيرة والوعود الكاذبة والصراعات الداخلية
بروفيسر/نبيل حامد حسن بشير


سبق في الأشهر الماضية أن كتبت بصحيفة الأحداث الغراء عدة مقالات، جميعها تصب في الزراعة ومشروع الجزيرة منها: القطن ما له وما عليه، تحرير سلعة المبيدات، النهضة الزراعية، مشروع الجزيرة والنهضة الزراعية، مشروع الجزيرة ونظرية المؤامرة. من أنا حتى أكتب في أمور مشروع الجزيرة؟ أكتب بصفتي زراعي في المقام الأول، وأستاذ من مؤسسي كلية العلوم الزراعية بجامعة الجزيرة بصفة خاصة، وكعضو في اللجنة الاستشارية لوزير زراعة الولاية، وكمستشار لوحدة الصحة والسلامة المهنية بالمشروع (رحمها اللة)، وكرئيس للجنة المسؤولة عن وضع وفرز عطاءات الرش الجوي بالمشروع وكعضو في اللجان الفنية الخاصة بالمبيدات وباللجان التي تقوم بتقييم المحاصيل، خاصة القطن، قبل نهاية الموسم،


وبصفتي كنت أشرف على رسائل الماجستير لأغلبية من يعملون بإدارة الوقاية بالمشروع، وعضو (مستقيل) من المجلس القومي للمبيدات الحالي ولجانه الفنية. ما الذي استجد حتى نكتب مرة أخرى في ذات الموضوع؟ أولاً: برنامج السيد رئيس الجمهورية والسيد الوالي خلال فترة الانتخابات (إياها) كان "من أجل النهوض" بمشروع الجزيرة. ثانياً: السيد رئيس مجلس الإدارة تحدث قبل يومين فقط بأن المشروع جاهز لزراعة 1.2 مليون فدان للعروة الصيفية. ثالثاً: سفرية قمت بها من مدني حتى أبونعامة خلال الأسبوع الماضي. بالعودة إلى (أولاً) أعلاه وعناوين المواضيع التي كتبنا فيها، يتضح لنا أن الدمار الذي حاق بمشروع الجزيرة خلال الأعوام الأربعة الأخيرة بالذات، وبعد نهاية العصر الذهبي (نهاية فترة المرحوم عزالدين عمر المكي)، من المستحيل إصلاحه في موسم واحد أو في مرحلة واحدة. مشروع مساحته تفوق الاثنين مليون فدان، قنوات الري به طولها يفوق عشرة آلاف كيلومتر. عدد الأسر العاملة به حوالي 132 ألف أسرة، أكثر من 90% منهم يعيشون دون حد الفقر وتتفشى وسطهم الأمية والأمراض بأنواعها إضافة الى سوء التغذية وضعف أو انعدام الخدمات، كلما أنظر إليهم أتذكر كتاب البؤساء (فكتور هوجو).


تم الاستغناء عن كل الزراعيين الذين تربوا في أحضان المشروع العظيم منذ أيام الصادق بدري ود/ حسن الطيب الحاج وعبدالله الزبير والمرحومين د/ نصرالدين محمد وعزالدين عمر المكي ويعرفون عنه كل شيء كما يعرفون زوجاتهم وأبناءهم. بل يفدونه بأرواحهم إن تطلب الأمر ذلك. لم يتأثروا بما وبمن جاء من بعد العظماء المذكورين أعلاه، وبصراحة أقول للسيد الرئيس والسيد الوالي إن كل من جاء بعد آخر العظماء وهو المرحوم عزالدين عمر المكي، كل من جاء بعده كان من أسباب دمار المشروع دون استثناء، ولن أتوسع في ذكر الأسباب أو تبرير ما قلت في هذا المكان. تم أيضاً بيع بعض المنازل وكل قضبان السكك الحديدية والمحالج والهندسة الزراعية!! ماذا تبقى إذاً؟ الوقاية والإرشاد وإكثار البذور وجزء من الحسابات وشؤون الأفراد والمدير العام. قيل لي إن ما تبقى فقط هو 75 فرداً مقارنة بما كان في السابق (7,000). هل رأى أحدكم خلال الأسابيع القليلة الماضية ما كان يطلق عليه اسم السرايات؟ لم يتبقَ منها إلا الطوب فقط. أما الأبواب والشبابيك، حتى النملية، لم يتبقى منها شيء!! لمن نشكو إهدار مقدرات الشعب السوداني سيدي مدير عام مشروع الجزيرة، وعلى حساب من سيُعاد تأهيلها سيدي الوالي؟ وهل يستحق هذا المشروع الذي تربينا على خيراته من حلفا حتى نيمولي، هل يستحق منا كل هذا الجحود سيدي الرئيس؟ أليس هو ذات المشروع الذي حمل كل أعباء السودان حتى إنتاج البترول في عهدكم. نحن شعب بطران وجاحد، ولا أزيد، ولا حول ولا قوة إلا بالله. أمّا عن ما جاء في (ثانياً) أعلاه فقد تم الإعلان بالصحف قبل يومين فقط وبالمانشيتات العريضة بأن مشروع الجزيرة جاهز الآن لزراعة مليون ومائتي ألف فدان في العروة الصيفية، بما في ذلك 300 ألف فدان قطن!!!. لو كنت مقيماً بالخرطوم أو أي مكان آخر بخلاف ولاية الجزيرة، وعلى بعد 5 كم من رئاسة المشروع لأسرعت بالتصديق والإطناب وقلت بأعلى صوتي بخ بخ (هلا هلا بلغتنا نحن المساكين أساتذة الجامعات السودانية). لكن لو كان البتكلم........... فالسامع...... ماحدث طوال السنوات الأربع الأخيرة هو دمار شامل. كمثال: تنظيف الترع (10 آلاف كم طولي) ولو بإزالة واحد متر من كل متر طولي،

هذا يتطلب إزالة ألف متر مكعب من كل واحد كم طولي على أقل تقدير إن لم نقل 1,600 طن/ كم (1 متر مكعب من التربة = 1.6 طن). يضرب ما جاء أعلاه في 10 آلاف كيلومتر، يكون الرقم المطلوب إزالته من الترع 16 مليون طن. هل نستطيع إزالة مليون طن/ يوم حتى نجهز على الأقل للذرة والقطن خلال 16 يوم، علماً بأن زراعة الفول تبقت لها 3 أيام (نهاية مايو) والذرة نهاية يونيو، والقطن آخر موعد له 30 أغسطس. بالمناسبة، كم هي تكلفة إزالة واحد طن من التربة؟ إذا ما قلنا واحد جنيه/ طن يعادل هذا 16 مليون جنيه بالجديد، لكن لو رجعنا للواقع لن يقل عن 10 جنيهات/ طن، حيث أن سعر جالون الجاز 5 جنيهات، ستكون التكلفة 160 مليون جنيه جديد (بخلاف حقنا كم؟؟!! مفهوم طبعاً). زراعة مليون ومائتي ألف فدان يتطلب الحراثة المناسبة وفي التوقيت المناسب. لم نرَ فداناً واحداً تمت حراثته إلا بواسطة أغنياء ومشاهير المزارعين والذين يعرفهم الجميع بالاسم.


بالمناسبة ماذا حدث قبل يومين في اجتماع رئيس مجلس الإدارة بإتحاد المزارعين؟ ولماذا هرب السيد/ مدير القسم (الذي أحييه على أمانته وشجاعته حيث كان سيكون كبش الفداء) قبل انعقاد الاجتماع!!!! يوم 27(مايو) جاء بالصحف على" لسان الإتحاد" بأن الموسم الصيفي هذا لا يمكن إنقاذه. لماذا؟ وأين كنتم طوال الفترة الماضية؟ هل أنتم مزارعون يا قادة الإتحاد أم سياسيون تفرغتم لإدارة الانتخابات (إياها)؟ لماذا اختلفتم مع السيد رئيس مجلس الإدارة الذي سبق وأن وعدتموه أن تقفوا معه للترشح لمنصب الوالي؟ من سيقوم بحراثة التربة وقد إنتهيتم من الهندسة الزراعية، وما رأيناه من جرارات لا مكان لها ولا قدرة لها في زراعة المحاصيل، بل هي تصلح لما تطلقون عليه أنتم الجناين. ألم يكفِكم ما كنتم تقومون به من خربشة التربة طوال المواسم السابقة لزراعة القطن، مما أدى الى عدم تمكنه من حمل أكثر من أربع لوزات /نبات. تجوعون النبات وتطلبون منه أكثر من طاقته وتجوعون الحيوان وتطلبون منه اللبن واللحم وتجوعون الإنسان وتطلبون منه أن يُقبِّل الأيادي ويسبّح بحمدكم ويردد هتافاتكم الجوفاء. اذهبوا وأصلحوا مابينكم وبين رئيس مجلسكم واتقوا الله في هذا المزارع المسكين والشعب الفضل. أمّا السادة مؤسسة الأقطان (لصاحبها ع م ع) بعد أن قامت بتوفير الأموال التي دفعت للتخلص من العاملين بالمشروع (مليارات كثيرة) وتبشير المزارعين بأنها ستزرع هذا العام 300 ألف فدان قطن (تصريح العام الماضي) منها 150 ألف فدان بالجزيرة مع التمويل الكامل من تحضير الأرض وتوفير السماد والمبيدات والرش الجوي والنظافة والحصاد، علماً بأن تكلفة فدان القطن لا تقل عن 600 جنيه، أي ما يعادل 180 مليون جنيه جديد. أين المؤسسة (أم هي شركة؟) وأين صاحبها؟ هل قام بتوفير مال التحضير؟ أم ستوفره النهضة/ النفرة الزراعية؟


لماذا تدخل صاحب المؤسسة في عمليات العطاءات الأخيرة، وآخرها المبيدات والرش الجوي؟ ولماذا يضطر السيد المحترم نائب رئيس الجمهورية في التدخل ومنع الشراء المباشر من شركة أوشركتين وترك 58 شركة أخرى تقدمت بالفعل بعطاءاتها. الأمر الأهم هو أن السيد/ مدير عام (صاحب) مؤسسة الأقطان اختفى من الأنظار لمدة أسبوعين حتى الآن، وعلمنا أنه بالأراضي المقدسة لتجديد إقامته!! رغماً عن أن يعرف تماماً بحكم تخصصه (دكتوراة في الإرشاد زراعي) إن الزراعة مواقيت. ألم أقل لكم إنه صاحبها وليس مديراً عاماً لها. أما سيادة المدير العام للمشروع، فلن أوجه إليه أي سؤال ويكفي أنه يقضي أغلب وقته بالخرطوم وليس لديه برنامج واضح لهذا العام، إضافة إلى مصائب قانون 2005م. ثم أخاطب أخي مدير إدارة/ مصلحة إكثار البذور بالمشروع: أرجو أن تكون بذورك جاهزة خاصة بعدما تغيرت السياسة من زراعة 150 ألف إلى 300 ألف بالجزيرة، وفتحت العطاءات (مبيدات ورش جوي) على 250 ألف فدان ورسى الأمر بالأمس فقط إلى 142 ألف فدان، والله يكضب الشينة لا يكون المزروع فعلاً أقل من العام الماضي وهو على حسب الورق 82 ألف فدان. النقطة (الثالثة) في هذا الأمر نعود إلى زيارتي الأسبوع الماضي لكلية أبونعامة لتدريس طلاب الدراسات العليا بها. ابتداءاً من داخل مدينة ودمدني ومروراً ببركات طوال طريق سنار والخروج منها الى سنجة وأبي نعامة، لم نرَ فداناً واحداً محروثاً،

أو أن هنالك من يقوم بأي عمل بالغيط طوال الساعات الخمس. أما القنوات فهي فارغة تماماً عدا ترعتي الجزيرة والمناقل اللتان يوجد بهما (بعض) الماء مما يدل على قلة الطلب. أمّا ثالثة الأثافي (كما يقولون) في القنوات الرئيسية لاحظنا أنه توجد خزانات (فناطيز) وبراميل على طول القنوات، أي كل 0.5 إلى واحد كيلومتر وبجانبها كماين طوب وعمال الكماين!! منذ متى أصبح المشروع منتجاً للطوب الأحمر؟ ومن الذي صدق بتلك الممارسة (الجريمة)؟ النتيجة ستكون تدمير تلك القنوات، وتصعيب العمل على إدارة الحفريات عندما تقرر أن تبدأ عملها، كما لها علاقة بإزالة الطمي الذي كان من المفترض أن يجدد حيوية الأراضي المتجهة إليها المياه. عليه، نرى أنه لابد من إعادة حيوية الأقسام الثمانية عشرة بالتدريج بعد عمل مسح ميداني لما هو جاهز للزراعة، ثم تلك التي تحتاج لمجهود قليل ونتدرج هكذا حتى الموسم الصيفي القادم. أمّا عن وعود الليزر فيجب أن ننساها ونركز على توفير المدخلات قبل 15 أبريل من كل عام بمخازن المشروع، وأهم هذه المدخلات البذور الأصلية التي كانت تنتج بواسطة إدارة إكثار البذور القومية، والتي يجب إحياؤها من جديد، حيث أن إنتاج البذور بواسطة المشاريع نفسها أدى الى تدهور كل الأصناف دون اسنثناء، والدليل على ذلك ظهور مرض الساق الأسود في كل الأصناف وبكل أجزاء النبات. هنالك اقتراح أقدمه للنهضة/ النفرة الزراعية ووزارة الزراعة والمشاريع وهو: لماذا لانستغل جامعة الجزيرة بمساحة مزرعتها التي تفوق 2,400 فدان وبوجود المختصين بتربية النباتات وإكثار البذور بكلية العلوم الزراعية، المدربين على أعلى المستويات بالولايات المتحدة (أوريجون وبيردو ونبراسكا) إضافة الى المتواجدين برئاسة هيئة البحوث الزراعية والمتقاعدين منهم أمثال ب/ إبراهيم الجاك مرسال (أقطان)، وب/أحمد صالح فضل الله (أقطان وبقوليات) وب/ محمد صالح محمد (قمح) وتفريغهم لإنتاج بذور الأقطان والذرة والذرة الشامية وزهرة الشمس والخضروات بأنواعها، بحيث تستفيد الجامعة مادياً وعلمياً ونوفر للمشاريع والمزارعين بصفة عامة البذور المحسنة وبأسعار معقولة. لك الله مشروع الجزيرة الذي (كان)، ونتمنى من الله أن يعود علينا مشروع الجزيرة (الجديد) بما يتفق وأحلام مزارعي الجزيرة والشعب السوداني بصفة عامة، على أن يكون صمام أماننا من غدر الزمان خاصة بعد الانفصال المتوقع لجنوبنا الحبيب!!!


التيار
30/5/2010

Post: #970
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-20-2012, 11:42 PM
Parent: #969

أبناء وبنات الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية في قلب المعركة :
Thursday, March 31st, 2011
** التأكيد علي حق مواطني الجزيرة ومزارعيها في استخدام كافة الوسائل المشروعة للدفاع عن بقاء المشروع

· الوقوف بصلابة مع قضية أهلنا في الجزيرة ضد محاولات النظام الساعية لتدمير مشروع الجزيرة وبيعه



في السادس و العشرين من مارس 2011 انتظم نفر من بنات وأبناء منطقة الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية في مؤتمر هو الأول من نوعه بمدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا تحت شعار “وسيبقي مشروع الجزيرة لأهل الجزيرة”، لمناقشة القضايا الآنية الملحة التي يواجهها مشروع الجزيرة ومواطنو الجزيرة.



قدمت الأوراق التالية في المؤتمر:

“تاريخ مشروع الجزيرة و تطوره” قدمتها دكتورة إنعام سعد

“ملكية الأراضي في الجزيرة و المنازعات” قدمها الأستاذ إبراهيم علي إبراهيم المحامي.

“ضرورة الوحدة و العمل المشترك بين أبناء و بنات الجزيرة” قدمها الأستاذ صديق عبد الهادي.

وبعد الوقوف علي حجم ما آلت إليه الأوضاع في منطقة الجزيرة بسبب السياسات التي ظل يطبقها النظام لإفشال و إفقار وتدمير مشروع الجزيرة بشكل خاص وإنسان منطقة الجزيرة بشكل عام والتي تم تتويجها بقانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 الذي يهدف إلي تصفية المشروع و بيع أراضيه ومصادرتها، وهو ما سيؤدي إلى تشريد ما يقارب الخمس ملايين نسمة من سكان منطقة الجزيرة.

وبعد مداولات مستفيضة و حوارات جادة و فاعلة توصل المؤتمرون إلى التوصيات الآتية:-

- عبر المؤتمرون عن وقوفهم بصلابة مع قضية أهلنا في الجزيرة ضد محاولات النظام الساعية لتدمير مشروع الجزيرة وبيعه ومصادرة أراضيه وتمليكها للدولة وخصخصته بهذه الطريقة المشبوهة.

- عبر المؤتمرون عن وقوفهم بصلابة ضد سياسات تشريد العاملين والموظفين بمشروع الجزيرة والعمل على دعم قضيتهم العادلة.

- التأكيد على أن تحالف المزارعين هو الفصيل الأساسي الذي يقود معركة أهلنا في الجزيرة لأجل الدفاع عن مشروعهم، ولسوف يتم تفعيل التواصل معه ومده بالعون اللازم بما هو متاح في الوقت الراهن.

- العمل بالتنسيق التام مع كل التنظيمات السياسية والمدنية في السودان التي تدعم القضية العادلة لأبناء الجزيرة وتنسيق الجهود معها لحماية مشروع الجزيرة من سياسات النظام الساعية لتصفيته.

- دعم وتأكيد حق مواطني الجزيرة في تقرير مصير مشروع الجزيرة عبر آليات تضمن حقهم الشفاف في التعبير عن إرادتهم الحرة، مع أهمية التأكيد على تبعية مشروع الجزيرة لولاية الجزيرة تماشياً مع مباديء الفدرالية.

- نؤكد عدم اعترافنا وتعاوننا مع كل ما يصدر عن اتحاد عام مزارعي الجزيرة الموالي لنظام المؤتمر الوطني.

- التأكيد علي حق مواطني الجزيرة ومزارعيها في استخدام كافة الوسائل المشروعة للدفاع عن بقاء المشروع و إعادة الحياة له و إن الاعتداء على مكتسبات أهلنا في الجزيرة هو بمثابة الاعتداء علي حقهم في الحياة الكريمة وهو ما يعطي أهلنا الحق في الدفاع عن حقهم في الحياة بكافة الوسائل المشروعة.

- يحذر المؤتمرون حكومة المؤتمر الوطني من المضي في تنفيذ خطة قتل مشروع الجزيرة وتفريغ المنطقة من سكانها بتغيير طبيعة المشروع وعلاقات إنتاجه المتوارثة منذ عقود من الزمان ونؤكد للمؤتمر الوطني إن أبناء وبنات مزارعي وقاطني منطقة الجزيرة لن يتوانوا في استخدام كل السبل المشروعة للدفاع عن حقهم في الحياة وانه بقدرة أهلنا على مفاجئتهم بما لا يتوقعونه، يكفي هذا البلد ما حل به من خراب و دمار في غضون السنوات الماضية لذا أننا هنا ندعو السلطات الرسمية إلى الاحتكام إلى صوت العقل والتفكير في خطط بديلة بإمكانها تحديث المشروع وإعادة الحياة له و إلا فنحن مواطني الجزيرة سوف لن نتردد في الدفاع عن حقنا في الحياة.

- يدعو المؤتمرون كل الشرفاء من أبناء الوطن وكل المدافعين عن حقوق الشعوب في الحياة الكريمة للتضامن مع قضية أهلنا في منطقة الجزيرة العادلة والواضحة سواء بالفعل أو بالدعم أو بنشر الوعي عن حجم المشكلة التي يمكن تلخصيها في تشريد خمس ملايين نسمة و إنهاء آخر معاقل سودان التعايش والتسامح التي يجب أن تدعم لا أن تدمر.

وفي الجوانب التنظيمية:

- قرر المؤتمرون تكوين لجنة مؤقتة للاتصال والتنظيم تعمل علي الاتصال بأبناء الجزيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وتنويرهم بما تم، استعداداً لعقد مؤتمر موسع لتنظيم كافة أبناء وبنات الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية وغيرهم من الحريصين و الحريصات على الدفاع عن مشروع الجزيرة كإرث قومي وبقاء فاعليته كمشروع تنموي في الاقتصاد السوداني، و تضم اللجنة كل من:

دكتورة إنعام سعد رئيساً

عبد العظيم محمد علي

بكري الجاك

صديق عبد الهادي

سامي طلب

إبراهيم علي إبراهيم

تتكفل اللجنة بتسيير أعمال هذه المبادرة والعمل علي توسيعها عبر الاتصال والتنسيق مع المنظمات الدولية والحقوقية والأجسام والكيانات الناشطة والراغبة في وقف العبث الذي يتعرض له مشروع الجزيرة، وعلى اللجنة أيضا الاتصال والدعوة لقيام مؤتمر لأبناء وبنات الجزيرة بأمريكا الشمالية وكل الحادبين علي الدفاع عن مشروع الجزيرة في غضون 6 أشهر.

الاسم:

أوصى المؤتمرون بإطلاق اسم “الرابطة العالمية للدفاع عن مشروع الجزيرة” على هذه المبادرة، و عليه ستبدأ اللجنة المكونة أعلاه في العمل تحت هذا الاسم للبدء في الاتصال و التنظيم إلى حين عقد المؤتمر الموسع.

خطط العمل الآني و المستقبلي:

1- تكوين هيئة غير ربحية و تسجيلها في أمريكا و أوروبا لتأطير شكل العمل و التحرك في الأيام القادمة علي أن يتم تنسيق شكل التحركات بين كل الأجسام الناشطة والفاعلة في قضية إنقاذ مشروع الجزيرة .

2- الإبقاء علي هذه المبادرة كمجموعة ضغط في إطارها العام حتى و إن انبثقت منها منظمة غير ربحية والعمل علي فتحها و توسيعها لكل من يرغب في خدمة أهدافها وتطلعاتها

3- الإسراع بإعداد دراسات أكاديمية متخصصة ومن ثم تلخيصها بشكل مختصر و سلس يجعل عرضها علي عامة الناس ممكنا كمدخل الي التعريف بالمشكلة والتنوير والحشد والتجييش الجماهيري.

4- تكوين آلية لحشد الدعم المالي من اجل بناء قدرات الناشطين بالداخل.

5- بدء الاتصال بالمنظمات الدولية و الحقوقية لتعريفهم بحجم المشكلة و ما يمكن ان ينتج عنها من إفقار و تجويع و تشريد ما يقارب الخمس ملايين نسمة.

6- المساهمة و المشاركة الفاعلة فى تنوير مزارعي و مواطني الجزيرة و بقية أصقاع السودان بأهمية الحفاظ علي مشروع الجزيرة وضرورة تحديثه و تطويره كثروة قومية خدمت مسيرة البلاد ومازالت تحمل من القدرة علي خلق سبل الحياة الكريمة و التعايش الثقافي لكل قاطني الجزيرة بكافة خلفايتهم القبلية والمناطقية.

7- العمل علي توعية المزارعين بان وضعية فشل المشروع و ضرورة بيعه و التخلص منه هي خطة محكمة ومدروسة تم تنفيذها من قبل حكومة المؤتمر الوطني عبر عقدين من الزمان وأنه لابد من الإيمان أن هنالك أكثر من طريق لإعادة الحياة إلى المشروع و جعله عماد لاقتصاد البلاد إذا ما أتيحت الفرصة للشرفاء من المختصين للإسهام بقدراتهم العلمية والعملية.

8- الاتصال بكافة روابط أبناء الجزيرة في الداخل و في المهجر و العمل علي خلق قنوات اتصال موحدة عبر توظيف مقدرات الشبكة العنكبوتية و مواقع التواصل الاجتماعي و ندعو كافة السودانيين إلى الانضمام إلى صفحة الدفاع عن مشروع الجزيرة في الفيسبوك.


الميدان

Post: #971
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-21-2012, 10:50 AM
Parent: #970

تدمير المشروع هدف استراتيجي للإنقاذ
Updated On Jan 24th, 2011

مشروع الجزيرة .. شركات النهاية المؤسفة!!


* مخطط الطفيلية الإسلاموية للاستيلاء على مشروع الجزيرة

* شركات بلا تاريخ ولا سابق انجاز لإدارة المشروع

*إدارة المشروع بدون إقرار علاقات إنتاج واضحة

*الاستيلاء علي اراضي المشروع بعد تدميره


كتب / حسن وراق

الاستراتيجية العامة لحكومة الانقاذ منذ استيلاءها علي الحكم في 1989 هي تحويل كل البلاد إلي قبضة فئة منهم ومن يدور حولهم فاستهدفت كل القطاعات الانتاجية والخدمية العاملة، وكانت الخصحصة أحد أهم الوسائل والأذرع لتصفية القطاع العام وبيعه بأبخس الأثمان لأفراد وجماعات لا يعرف لهم تاريخ أو دور في حركة التجارة أو الاقتصاد الوطني، هم عبارة عن مجموعة طفيليين وسماسرة من محاسيب النافذين في النظام الذين استخدموا اموال البنوك الوطنية في شراء كل المؤسسات والمصانع الحكومية . الغرض من كل ذلك بناء مستقبل طبقتهم الرأسمالية التي ستتحكم في اقتصاد البلد مستقبلاً وتحويل ما سواهم إلي طبقة من المسحوقين.

نجح المخطط الطفيلي الذي رعته الإنقاذ للاستحواذ علي القطاع العام إلا أنّ مخطط الاستيلاء علي مشروع الجزيرة تحول دونه طبيعة المشروع وتاريخه وارتباط المزارعين به بالإضافة إلى تعقد مشاكل ملكية الأرض. كل القوانين التي طرحتها الحكومات المتعاقبة لتأطير علاقات الانتاج لم يكن في مقدورها تجاوز دور المزارع وحتي القانون الأخير الذي ابتدعته الانقاذ في 2005 والذي راعي فية المشرع امكانية خلخلة ارتباط المزارع بالارض واستغلال الظروف الحتمية التي أدت إلي غياب أجيال من الرعيل الأول من المزارعين وتقلص ملكية الأرض وتفتتها بفعل الميراث أغرى العديد بالبيع لتعرض الحكومة نفسها كأكبر المشترين؛ إلا أنّ غالبية المزارعين امتثلوا كرفقائهم في الشمال الذين يؤمنون بأنّ أكبر العيوب هي التفريط في الأرض بالبيع وتتعرقل بالتالي كل مكائد الحكومة للاستيلاء علي أرض المشروع اسوة ببقية المؤسسات والمصانع المنتجة والخدمية الأخرى.


يظل هدف الحكومة الأول هو استخدام كل السبل والوسائل للاستيلاء على مشروع الجزيرة وهو أكبر مزرعة دولة وبمساحة 2,2 مليون فدان، تدار بصورة موحدة ومركزية على مستوي العالم. عند مجئ الإنقاذ أعلنت شعار نأكل مما نزرع، كان مشروع الجزيرة من أول المشاريع التي حققت شعار الإنقاذ في الاكتفاء الذاتي الذي تحقق بإنتاج الذرة والقمح وبعد ذلك مباشرة تأكد لأهل الإنقاذ إنّ مشروع الجزيرة هو سلة غذاء العالم قبل السودان وهو المخرج الحقيقي لأزمات الإنقاذ و جواز المرور ورهان للالتحام بالاقتصاد العالمي قبل الشروع في استثمارات الكشوفات البترولية.

سياسة الحكومة أصبحت واضحة للجميع وهي السعي إلى (كنترة) مشروع الجزيرة وهذا لا يتم إلا بتدميره و(تقنيع وتطفيش) أهله منه بعد أن تأكد لهم أن البنيات التحتية لهذا المشروع تقدر بحوالي 42 مليار دولار غير الجدوى الاقتصادية المتمثلة في الموقع الاستراتيجي وشبكة المواصلات، والنقل الرخيص، والمناخ وتضاريس المشروع المستوية والمنحدرة باتجاه الري الانسيابي المريح؛ هذا غير وجود كوادر وخبرات مؤهلة في الانتاج الزراعي والتوزيع الديموغرافي الذي يغطي كل مساحات المشروع وجميع قاطنيه من المزارعين.

قامت الطفيلية الإنقاذية بشراء العديد من المصانع الحكومية المنتجة وأغلقتها حتى تتكامل منظومة الانتاج الزراعي والتي يمثل فيها مشروع الجزيرة حجر الزاوية. فشل قانون مشروع الجزيرة في دق المسمار الأخير في نعش المشروع وذلك بفضل وعي المزارعين وقيام حركة تحالف المزارعين بديلا شرعيا لاتحاد المزارعين المتواطئ مع مخططات طفيلية الإنقاذ.

المخطط الرئيسي لتدمير مشروع الجزيرة هو تجفيف المشروع من التمويل حتي يتم تآكله من الداخل وتدمير زراعة القطن بتقليل الإنتاجية التي تأثرت بنقص المدخلات من البذور المحسنة، الأسمدة والمبيدات، وارتفاع تكلفة الانتاج وتدريجياً تقليل المساحات المزروعة من 500 الف فدان إلى أن بلغت حالياً 20 الف فدان وبما أنّ القطن يعتبر من المحاصيل الاقتصادية والتي تتنوع دورات قيمته المضافة إلى جانب مخرجاته ذات الفائدة القيمة للمزارعين من مخلفات الزراعة، والبذرة للزيت، وصناعة الحليج ومدخل رئيسي للنسيج. المخطط الرئيسي لتدمير مشروع الجزيرة اتخذ التخلص من زراعة القطن ودائرته المرتبطة به في إغلاق المحالج وبيع السكة حديد والهندسة الزراعية كأول خطوة لمشروع التدمير والذي ستعقبه العديد من الخطوات.

قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 فشل في توريط المزارعين ليكون تدمير المشروع على أيديهم عندما أعطاهم الحق في حرية اختيار زراعة المحصول الذي يختارونه دون مراعاة للجوانب الفنية المرتبطة بخصائص المحصول وظروف الري، وما يتسبب ذلك في ضرر بقية المحاصيل في رقعة زراعية مجاورة كل ذلك تداركه المزارعون بفضل خبرتهم الطويلة التي اكتسبوها عندما كان المشروع من وراءه مركز علمي للبحوث الزراعية يشع وينشر خبراته علي جموع المزارعين.

المشروع لم ينج هو الآخر من مجزرة الصالح العام وتشريد العاملين لتمكين نظام الإنقاذ. عندما استولوا على مقاليد الحكم كان بالمشروع حوالي 13500 من الكوادر المؤهلة، زراعيين ومهندسين، واختصاصيين، ومفتشين زراعيين، وإداريين وغيرهم من الخبرات الوسيطة والحرفيين؛ إلا أنه وبعد خمسة أعوام فقط كان عدد العاملين بالمشروع لا يتجاوز 3 الف من العاملين.

عقدين ويزيد من عمر الإنقاذ ومشروع الجزيرة يسير بخطى محسوبة لتدميره والنتيجة النهائية فشل العديد من المواسم ودخول أعدد كبيرة من المزارعين السجون بعد أن عجزوا في سداد ديون البنوك بعد ان تورطوا في الزراعة ليهجروها إلى الأبد . تحول اتحاد المزارعين إلى ذراع أمني لقهر وتكبيل المزارعين رغم عدم شرعيته. استشعرت الحكومة بأنّ فترة تدمير المشروع قد طالت وأنّ الأزمة الاقتصادية وندرة الغذاء تتطلب إعادة النظر في أمر مشروع الجزيرة ولكن من منظور جديد وعلاقات جديدة وبعد فشل كل المخططات الرامية لانتزاع الأرض وتحويله إلى مزرعة للطفيلية الإسلامية المحلية المتحالفة مع الطفيلية الإسلامية العربية في دول الخليج والسعودية وتركيا والباكستان وغيرهم الذين ينظروا إلى مشروع الجزيرة كالفردوس المفقود وبعد أن اثبت الكشوفات الجوية أنّ مشروع الجزيرة تحتضن أراضيه أضخم بحيرة من البترول والمعادن النادرة والقيمة أصبح التهافت والإقبال يزداد على أراضي مشروع الجزيرة .

آخر الحيل التي لجأت إليها إدارة مشروع الجزيرة مؤخرا قيامها بإصدار ورقة هي مشروع قرار لسياسة جديدة تنتظر إدارة مشروع الجزيرة وفي ما يبدو أنها تهدف إلى تقسيم المشروع ليس بهدف الانتاج وإنما بإضعاف وحدته الإنتاجية وشق وحدة صف القوي المنتجة من مزارعين وعمال زراعيين .

المخطط الجديد قام بتقسيم المشروع علي حسب مناطق الري وهي 23 منطقة ري وبالتالي تم إلغاء النظام الإداري الزراعي السابق والذي كان يقوم علي 18 قسم للإنتاج الزراعي.

الفلسفة من وراء اعتماد مناطق الري بديلا للتقسيم الزراعي السابق هي في المقام الأول ضرب وحدة المزارعين في الأقسام وإخضاعهم تحت سطوة ورقابة روابط المياه والتي تخدم اجندة أمنية وسط المزارعين وحتي يكتمل المخطط رأت إدارة المشروع ان تتغير علاقة الانتاج بدخول شركات يقع عليها عبء إدارة المناطق الإنتاجية، وتوفير كل مدخلات الانتاج لتدخل في شراكة غير محددة المعالم مع المزارعين وإدارة المشروع.

مشروع الإدارة الإنتاجية الجديد الذي دفعت به إدارة المشروع وكأنه قرار واجب التنفيذ بالنسبة للمزارعين حيث تم اعتماد موجهاته و آليات تنفيذه وفلسفته دون إشراك جموع المزارعين أو ممثليهم ولم يعلن للمزارعين مشروع هذا القرار لتدارسه في قراءته الأولى إلا أنّ إدارة المشروع مع قيادة اتحاد المزارعين فاجأوا الجميع بهذا التصور المتكامل والذي بلغ به الأمر، إلى درجة اختيار الشركات ووزعت عليهم المناطق بدون الالتزام بالمعايير التي جاءت في ورقة إدارة المشروع ليجد المعارضة الأولى من داخل مجلس اتحاد المزارعين بوجهات نظر مختلفة أهمها الاحتجاج على الإقصاء الذي تم لهم ثم ان بعض من قيادات المزارعين أصبحت مصالحهم يتهددها الخطر علي يد الشركات الجديدة والتي ستقوم ببعض المهام التي كان يقدمها بعض هذه القيادات من أعمال آليات زراعية وحاصدات هذه القيادات أثرت من نظام الشيل، وإرهاق المزارعين بالديون والتي أصبحت مركبة ويتم ترحيلها إلى مواسم لاحقة.

بالنسبة للمزارعين فالصورة واضحة وجلية فهم يرفضون في المقام الأول دخول شركات في مشروع الجزيرة لأنها في الغالب شركات عبارة عن واجهات لشخصيات وشركات كبيرة وهم بالتالي تقومون بدور (الجوكية) ومن أسماء بعض الأشخاص التي ظهرت وعرفها المزارعون تأكد لهم بأن هنالك مؤامرة تستهدف المشروع وهذه المرة عن طريق توريط المزارعين في ديون تستهدف نزع الأرض بالإضافة إلى أنّ وجهة نظر غالبية المزارعين ترى أن من مصلحة البلاد والمشروع أن تتم إدارة المشروع بصورة موحدة نظراً لأنّ طبيعته كذلك، وأنّ هنالك بنيات أساسية موحدة أقيمت لخدمة مشروع موحد يتمثل في نظام الري خزان واحد وترعة واحدة لنظام ري موحد بنظام علمي مدروس لا يسبب اختناقات ولا مشاكل. دخول عدة شركات في ترعة واحدة سوف يخلق مشاكل ويؤدي إلى خسائر فادحة وربما يقود إلى تخريب وأهل مكة أدرى بشعابها والمزارعون موقنون بفشل تجربة الشركات لأنها لا تهدف إلى الإنتاج بقدر ما هي تجري وراء إضعاف وتفكيك ملكية الأرض.

إدارة مشروع الجزيرة في تقسيمها الإنتاجي للمشروع تدرك تماماً بأنّ مساحة المشروع على ضخامتها 2,2 مليون فدان لا يمكن زراعتها بواسطة هذه الشركات التي اختارتها دون أن يطرح الأمر على جميع شركات البلاد إلا أنّ ما تمّ كان بصورة انتقائية ولهدف محدد ليس من بينه الزراعة كما أسلفنا؛ ولهذا رأت إدارة المشروع ان يعمم نظام هذه الشركات في 50% من مساحة المشروع وهذه المساحة ليست في مقدور هذه الشركات.

تم اختيار 9 شركات لإدارة اقسام المشروع الجديدة 23 منطقة ري من بين هذه الشركات أشخاص وهم عمر الأمين العوض والذي أوكل إليه إدارة ري المسلمية التي تبلغ مساحتها 130 الف فدان أما علي وشقيقه ياسر أبناء المرحوم الصديق احمد البشير ( عم الرئيس ) أعطيت لهم منطقتي طابت وود البر وهي تقدر بحوالي 200 الف فدان . ومنطقتي شلعي والمنسي فاصبحت من نصيب المدعو النصيح وتقدر المساحة بحوالي 200 الف فدان أيضا اما شركة زادنا من نصيبها مناطق غرب سنار ، الحاج عبدالله ود النو والبساتنة وتبلغ إجمالي المساحة حوالي 300 الف فدان . شركة السكر السودانية خصصت لها مناطق غرب سنار الحرقة ونور الدين وحداف وود الفضل بمساحة وقدرها 100 الف فدان تقريبا وشركة كياس من مناطقها، القرشي ، الترابي، كاب الجداد ومنطقة ري عبد الماجد وتبلغ المساحة حوالي 500 الف فدان وهنالك شركة المدنية التي تدير مناطق الفخاخير، الحفاير، الماطوري، قبوجة والشوال وتبلغ المساحة حوالي 550 الف فدان وشركة ماونتينز التي يتبع لها منطقتي المختار وسرحان بمساحة 150 الف فدان، وأخيراً شركة ريلا والتي من نصيبها منطقة التحاميد بمساحة 75 الف فدان .

إدارة المشروع قامت باختيار هذه الشركات وهؤلاء الأفراد وليس هنالك ما يؤكد على سلامة وحيادية اختيارهم كما هو متبع ومن واقع ورقة إدارة المشروع فقط حددت المطلوبات لاختيار هذه الشركات وخاصة الكادر الفني حيث من المفترض ان تكون شركة عاملة ولها خبرة وتاريخ انجاز مدعوم بشهادات انجاز سابقة وبها كادر فني بتخصصاته ودرجاته .. الخ .. ومن ضمن المطلوبات ان يكون للشركة أسطول من الآليات والمعدات التي يتطلبها العمل والتي عددت قيمتها على ضوء الكشف الذي تضمنته الورقة بان الآليات والمعدات المطلوبة لانجاز هذا العمل في حدود 317.975 مليار أي أنّ القسم الإداري الواحد يجب ان تكون آلياته في حدود 13 مليار جنيه ويفيد خبرا في الري بإدارة المشروع بان هذه الآليات لا تف بحاجة قسم منطقة الري الواحدة حيث تم تخصيص 2 كراكة جب طويلة لتطهير الترع علما بأن المنطقة الواحدة تحتاج لأكثر من 6 كراكات لانجاز العمل لان عمل الري لا يحتمل التوقف والاحتقان وما ينطبق علي الكراكات ينطبق علي بقية الآليات الاخري ..

من المطلوبات التي حددتها إدارة المشروع للشركات، هي مقدرتها المالية لأنّ العملية الزراعية عملية متكاملة وتحتاج لتمويل مالي في كل المراحل وتوفير العديد من الخدمات ويشير بعض المزارعين من قسم ود حبوبة ري طابت بأن المطلوبات التي أقرتها إدارة المشروع هي في حقيقة الأمر مطلوبات تعجيزية حتي للشركات الجادة كي يتم اختيار عناصر وشركات بعينها توكل إليهم تنفيذ المخطط الرئيسي وهو مزيد من تدمير المشروع مؤكدين ان هنالك شركات وهمية وأخرى لم يسمع بها من قبل وبعض الأفراد الذين لا تنطبق عليهم مطلوبات الإدارة.

لم تحدد ورقة إدارة المشروع علاقات الانتاج الجديدة بمقتضى إدخال شركات تتطلب تحديد وبصورة واضحة جداً ما ينشأ من علاقات إنتاج جديدة إلا أن ترك الورقة تحديد أمر علاقة الانتاج لم يكن صدفة ولكنه ترك هكذا لأنّ الأمر غير مقصود به الاهتمام بالمشروع بقدر ما هو تنفيذ مخطط تدميره . دخول عناصر في الانتاج قوامها الإدارة والشركة والمزارع يتطلب تحديد صيغة واضحة لهذه الشراكة ولكن ورقة الإدارة عندما حددت الأدوار في إشارة منها للشكل العام لعلاقة الانتاج الجديدة أغفلت عن عمد دور المزارع واستعاضت عنه باتحاد المزارعين علي الرغم من عدم شرعيته وانتهاء فترته لأكثر من عامين.

من المتناقضات الغريبة في ورقة التقسيم الإنتاجي للمشروع حددت الإدارة دورها في تأهيل هذه الشركات التي اختارتها فكيف يكون هذا التأهيل والاختيار مبني علي مطلوبات محددة منها القدرة المالية والمقدرة الفنية وغيرها تقوم الإدارة أيضاً بوضع المواصفات الفنية والعقود مع هذه الشركات وتوفير المياه الكافية لكل قسم وضبط الجودة والإنتاجية.

حددت الورقة دور الشركة في القيام بأعمال الري، وإدارة المياه داخل المنطقة، وإدارة 50% من المساحة بحزم تقنية كاملة وتوفير الآليات والمعدات المطلوبة توفير الكادر المطلوب وكذلك التمويل اللازم. حددت الورق دوراً هلامياً لاتحاد المزارعين يقتضي الاتفاق حول علاقات الانتاج وتحديد المساحات والتعاقد علي المساحة الكلية. في علاقات الانتاج الجديدة والغير مفهومة تحديدا أدخلت روابط المياه كطرف أصيل له دور منوط بها يتلخص في عقد الإمداد المائي مع الشركة وسداد تكلفة الإدارة والمياه والمشاركة في إدارة القنوات الصغرى .

لم تحدد الورقة نسبة ما يتحصل عليه شركاء الانتاج الذين حددت أدوارهم ولم تحدد أنصبتهم وهذا هو جوهر علاقات الانتاج لتقوم إدارة المشروع بإغراء المزارعين من خلال تقديرات ( قاطعنها من رأسهم ) تفيد انه وفي حالة زراعة 4 فدان لـ 4 قصادات (قطن – ذرة – فول – قمح) يكون العائد المتحقق للمزارع حوالي 22 الف جنيه وهنا فقط طالب المزارعون إدارة المشروع بمنحهم مبلغ الـ 22الف جنية كأجرة للأرض مقابل أن تأخذ الإدارة (الجمل بما حمل) كل الأرباح والعوائد كتجربة في السنة الأولى لعمل هذه الشركات مقدماً يحدد جدية الشركات ومصداقية الإدارة. إدارة المشروع تؤكد بشكل قاطع تواطؤها في التعجيل بتدمير المشروع من خلال إغراء المزارعين بربحية كذوبة وغير ممكنة في ظل الوضع الراهن للمشروع وكان حري بالإدارة إذا كانت حريصة على مصلحة المزارعين وأمر الزراعة بالبلاد أن تقوم بإخضاع نظام الشركات إلى التجربة العملية قبل الشروع في التعامل معه كواقع حتي تبين مثالبه وسلبياته ومدي جدية الشركات التي اختيرت لهذا العمل.

من ما سبق ذكره يصبح من الواضح أنّ تجربة إدخال نظام الشركات كلمة حق أريد بها باطل، والتجربة أثبتت فشلها في مشروع الفاو. غير أنّ هنالك تجارب جادة وناجحة في مشروع الجنيد حيث تمّ الاهتمام بالحزم التقنية في مجال الري والاستزراع العلمي ومضاعفة مدخلات الانتاج لترتفع الانتاجية وتحقق اكبر العائدات للمزارعين هنالك بعد أن كاد يلحق بهم يأس مزارع الجزيرة والذي أصبح عرضة لتجارب فاشلة تقوم بها الإدارة ومجلس الإدارة والمزارع في مشروع الجزيرة لن يضيع وقتاً في تجربة ثبت فشلها هذا غير علاقات الانتاج المبهمة والغير واضحة وقيام إدارة المشروع باختيار هذا النموذج دون إشراك أصحاب المصلحة الحقيقية بل وعدم الإشارة إلى المزارع من قريب أو بعيد


وإمعاناً في التمويه قامت بإشراك اتحاد المزارعين الغير شرعي والذي انتهت فترته في تقرير أمر المزارعين وقد أثبتت التجارب أنّ اتحاد المزارعين أصبح مجموعة أفراد تربطهم مصالح بالمشروع وبالنافذين بالدولة إلى درجة قيام شركاتهم في الدخول في التقسيم الإنتاجي الجديد ولم يقم الاتحاد بحماية مصالح المزارعين و الزود عن حقوقهم وتحولت قيادات المزارعين الي مجرد سماسرة للإدارة ومجلسها وقد تأكد ذلك في منطقة طابت عندما عرضت شركة كنانة علاقات إنتاج للمزارعين هنالك تقتضي القيام بالعمليات الزراعية مقابل 50% من الأرباح تدفع للمزارع و40% نصيب الشركة وتحديد 10 % للخدمات الاجتماعية وعندما وجدت مجموعة الاتحاد أنها خارج القسمة وبلا نصيب تم إفشال التعاقد. والنظام الذي تحاول إدارة مشروع الجزيرة فرضه كتقسيم إنتاجي جديد ما هو الا محاولة فاشلة تهدف إلي تدمير مشروع الجزيرة والاستيلاء على أراضي المزارعين لمصلحة الطفيلية الإسلامية الأخطبوطية ومن هنا يجب علي الجميع وخاصة تحالف المزارعين وقادة الأحزاب والاتحادات والنقابات والصحفيين و الكتاب الوطنيين التصدي بحزم وقوة والوقوف بشدة في وجه مخطط الإدارة الذي يهدف إلي تدمير المشروع نهائيا والى الأبد والمطالبة بفضح هذه الشركات ومقدرتها في انجاز أو القيام بعمل كهذا، إنها فرصتهم المواتية للانقضاض ولهذا يصبح الدفاع عن مشروع الجزيرة فرض عين على الجميع.

Post: #972
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 07-21-2012, 03:36 PM
Parent: #971

الأخ الكيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
رمضان كريم ، وتقبل الله صومكم وقيامكم
ونبارك لجميع مسلمي الدنيا الشهر الكريم
وبالجزيرة يمر والحزن والبؤس والخراب المتراكم لكم وعشرين سنة اصبح لا تخطاه عين .. خراب داخل قرانا الصغيرة ، وخارجها على تضخوم وبطون حواشاتنا وجناينا وقناطرنا وسراياتنا ، ترعنا ، كنارتنا ، كانت تعج بالحركة من دواب عربات واحدين غاطسين واحدين متبللين ... صايمن حامدين شاكرين ... اليوم ولا قطرة موية معقول ...
نساءل الله المغفرة
الشفيع

Post: #973
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-23-2012, 04:49 PM
Parent: #972

شكرا ليك يا شفيع
رمضان كريم ليك ولكل مؤمن ومسلم ولكل انسان

متابعين امر مشروع الجزيرة ولن نياس من رحمة الله
لكن شوف بالله الاستهبال فى الخبر دا وشوف الاسلوب بقت الامور فى المشروع تمر عبر الجس الاعلامى وين الخبراء

الخبر




الزراعة تخيّر المزارعين بشأن القطن المحور وراثياً

البرلمان : علوية مختار :


كشفت لجنة برلمانية عن ان وزارة الزراعة تتجه لترك امر زراعة القطن المحور وراثيا لخيار المزارعين، ورأى ان تلك السياسية سترمى على المزارع عبء تحمل المسؤولية ،وقال رئيس لجنة الشؤون الزراعية محمد محمود في تصريح لـ «الصحافة « ان عملية زراعة القطن المحور وراثيا بدأت في عدد من المشاريع وقطع بأنه لايوجد حماس وسط المزارعين لذلك الصنف ،مبيناً ان المزارعين في الجزيرة بدأوا في زراعته ،بينما المزارعون في الفاو وحلفا الجديدة بدأوا في زرع القطن التقليدي المعروف « ،وقال محمود ان اللجنة ستسجل زيارات للمشاريع التي زرعت القطن المحور للتأكد ممايثار حوله «ولقطع الشك باليقين بعد الزيارات «.


الي ذلك كشف محمود عن ترتيبات داخل اللجنة لعقد ورش عمل لتقييم خطوات النهضة الزراعية بجانب دراسة واقع الثروة الحيوانية بعد انفصال الجنوب، اضافة لورش حول واقع وسياسات الموارد المائية بالبلاد ،واشار الي انها وضعت خطة لزيارة عدد من الولايات للاطمئنان على سير الموسم الزراعي تشمل كل ولايات السودان بلا استثناء ،بالاضافة لزيارات ميدانية للنهضه الزراعية ،ووزارات الزراعة والري والموارد المائية والثروة الحيوانية والبنك الزراعي للوقوف على ماتحقق خلال منتصف العام من خطط وبرامج ومستوى التنفيذ .

(

Post: #974
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-24-2012, 10:55 AM
Parent: #973

مشروع الجزيرة واقع الحال يغني عن السؤال
Saturday, July 21st, 2012
كتب: أسامة حسن عبدالحي

كان في سابق الأوان عندما تمر في مثل هذا الوقت بواحدة من حواضر أو قرى المشروع تجد ما يدخل البهجة والسرور في نفسك مهما كان ما تحمله من عناء سفر أو سهر، ولذلك كان شيئا مألوفاً أن تجد من يعمل بهمة وعرقه يتصبب وهو منهمك جداً وتجد من يسارع للحاق به والجميع في همة ونشاط يعملون؛ لكن تبدل الحال الآن وحلَّ محل كل هذا القحط الذي أصبح سمة رئيسية تُميِّز المشروع بعد قانون2005م الذي انهى ما تبقى من ماضي مزدهر للمشروع واحال الحاضر إلى حاضر تعيس والقانون نفسه كان نتاجاً لمداولات كثيرة والمماحكات والتنازلات من جانب الانقاذ رضوخا لوصفات صندوق النقد والبنك الدوليين والتي بدأت منذ العام 1992م بما سمي بسياسة التحرير الاقتصادي، التي كان للمشروع فيها نصيب الأسد من تدهور مريع وتردٍ واضحٍ في كل أوجه الحياة بالمشروع وتوِّج هذا بما سمى ايضا بقانون 2005م والذي قال عنه العاملون بمواطن الأمور في المشروع إنه نكسة وما يحدث الآن هي نتائجه.

(الميدان) من جانبها وكدأبها في التزام خط المواطن في قضاياه الاساسية توجهت صوب المشروع وأتت بهذه الحصيلة من أرض الواقع. التقينا بالمزارع محمد إبراهيم عبدالله تفتيش الغوار وجدناه في الغيط الخاوي من أي مظهر للحياة، وجدناه يضرب كفاً فوق كف متحسراً على ماضي المشروع المزدهر، وقال بأنه فقط يريد أن يزرع حواشته، لكن وبعملية حسابية بسيطة اعتبر نفسه خارج دائرة الإنتاج لهذا الموسم حين قال: إنه يملك حواشة مساحتها4 أفدنة تحتاج لحرث وتحضير بمبلغ 400 جنيها كحد أدنى وتقاوي بمبلغ 240 جنيها، إذن هو محتاج لمبلغ 640جنيهاً وهو لا يجد ما يقتات به الآن.

المزارع الأغبش عبدالله ذكر: إنه في السابق كان المزارع يدخل الموسم الزراعي الصيفي وفي جيبه أرباح القطن في الموسم السابق، لكن الآن القطن أصبح لا يُزرع لانه غير منتج وبالتالي فهو غير مربح ولا يوجد ما يشجع على زراعته.

أحد المزارعين لم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء وهو يسرد ماكان يحدث في السابق فلم نملك من جا نبنا إلا أن غادرناه ونحن ايضا نتحسر معه ونشاركه الألم.

وفي أثناء تجوالنا بالمشروع وجدنا إن مساحة 85% من المشروع لم تزرع ولم تُحضّر للزراعة حتى، والبقية التي زرعت هي أملاك لكبار المزارعين الذين قنن وضعهم قانون 2005م بشكل واضح.

وانتقد في وقت سابق الحزب الشيوعي سياسات الحكومة بالمشروع وخاصة تعديل قانونه مؤكداً أن

العجلة في الإجازة والتوقيع علي قانون الجزيرة 2005 يؤكد بيات حكومة الإنقاذ النية في السير قدما في إضاعة حقوق ملاك وأصحاب المصلحة في مشروع الجزيرة ومواصلة الخطوات المرسومة لخصخصة المشاريع المروية القومية وتمليك أرضها للقطاع الخاص محلي و أجنبي وقد أكدت الأيام وشهدت الأفعال المنحي.

فقد الغي قانون الجزيرة 2005 القانون السابق له قانون مشروع الجزيرة 1984 وكذلك قانون أرض الجزيرة 1927 بغرض إلغاء تبعية مشروع الجزيرة وباقي المشاريع الزراعية المروية القومية للقطاع العام من جانب وتحرير الأرض من موانع البيع والرهن والإيجار الواردة في قانون 1927 وسعي القانون لسحب صغار ومتوسطي المزارعين وعموم المزارعين بإلغاء الاجاره الزراعية.( الحواشة) وإحلال استثمارات واسعة في مشروع الجزيرة والمناقل وبقية المشاريع الزراعية القومية والتوجه نحو تحرير الأرض من الحيازات الصغيرة في المشروع والتخلص منها مستقبلاً

لم نستطع أن نتصل بأي من المسؤولين حتى نعرف ماذا يحدث والذي هو واضح للكل ، تحالف المزارعين من جانبه ممثلاً في المزارع حمد عبدالله (الدبل) القيادي بالتحالف قسم الهدى عدد لنا جملة من أسباب أدت لهذا الوضع المأساوي حين قال: الآن ارتفعت وبنسبة خرافية اسعار المدخلات التي تساعد في عملية الإنتاج، وعدم توفر مياه في كافة أنحاء المشروع إلا القليل فقط والأدهى والأمر ارتفاع التكلفة التي ارهقت المزارعين ـ هذا حسب حديث حمد الدبل ـ والآن لا وجود لجانب إشرافي أو رقابي.

من المحرر:

كان القطن يشكل المحور الرئيسي في العملية الزراعية، وحيث اعتمد على دعم الدولة للمزارع في بداية زراعة القطن من سلفيات وحرث للأرضي وسماد للقطن و الذرة وذلك قبل يونيو1989، ولكن تبدل كل ذلك تماماً

Post: #975
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: عمر دفع الله
Date: 07-24-2012, 11:22 AM
Parent: #974

سلامات يا الكيك
وكل سنة وانت طيب ياخى وبخير وعافية .

طبعا كلما اجى افتش في بوستاتك عن مقال معين يضيع منى زمن كتير
لذلك اقترح عليك مثلا ان تكون مقالات الكتاب الكيزان بى لون واحد مثلا اخضر ومقالات المعارضين لهم بى تان والكتاب المستقلين بى لون مختلف من الاتنين .

الموضوع الآخر المهم
ياخى انا بفتش عن مقال لعبدالوهاب الافندى
يتعلق بإعتقال احد اقرباء الافندى في بداية الانقاذ والمقال موجه للدكتور نافع

بالله ساعدنى في الحصول عليه وانى لكم من الشاكرين

ودمتم
عمر

Post: #976
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: عمر دفع الله
Date: 07-25-2012, 01:12 AM
Parent: #975

ويتك يا الكيك ؟؟؟؟؟

Post: #977
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-25-2012, 05:31 PM
Parent: #976

شكرا يا فنان على الاهتمام

انا قرات طلبك وابحث لك الان عن المقال ولكن لو حددت لى التاريخ فان ذلك يسهل على البحث لان المقال موجود فى فتنة السلطة والجاه ودى مؤرخة كويس للبحث
تحياتى لك وانت المتابع الذكى للاحداث بفنك ورايك النافذ المباشر فى النقد

Post: #978
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: عمر دفع الله
Date: 07-25-2012, 11:24 PM
Parent: #977

Quote: ولكن لو حددت لى التاريخ فان ذلك يسهل على البحث


تعرف يا لكيك بمناسبة حفظ التواريخ ذكرتنى طرفة حدثت لى مع واحد قريبى من حلتنا وهو شاب صغير
وللامن زهج من العطالة والبلد ما فيها شغل قام اتصوف وتكل حملو على الدين .
وفي يوم من الايام وانا كنت في السودان صادفتو مرة وكان لابس ليهو حجاب وزنو قريب نص كيلو
فقمت قلت ليهو ياخى الحجاب دا تقيل على يدك وبعدين الحجاب دا زاتو فيهو شنو ؟
قام قال :
الحجاب دا فيهو آيات قرآنية
فقلت ليهو مادام فيهو آيات قرآنية مش كان احسن ليك تحفظها وتشيلها في راسك بدل تتلتل بيها يدك .

قام قال ليا
لو انا عندى راس بيحفظ الآيات دى كلها ما كان مشيت قريت .

اها انا يا الكيك لو عندى راس بيحفظ تواريخ المقالات دى كلها
طيب المقعدنى معاكم شنو في المنبر دا !

Post: #979
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-25-2012, 11:35 PM
Parent: #978

القصة ظريفة ممكن تعملها كاروكتير
لكن البفصده انا السنة ...لاننى عامل لكل سنة رقمها فى فتنة السلطة ولو بتلاحظ الارقام المضافة فى العنوان دى السنة وربع السنة فى البورد000 وعفيتك من اليوم والشهر قصرت معاك

تحياتى ليك وانا متابع جهدك الذهنى والفنى الراقى وانا ما مقصر فى توزيعه على اوسع نظاق
تحياتى ليك

Post: #980
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-26-2012, 06:45 PM
Parent: #979

السياسة التسويقية للقطن .. كفي خداعا للمزارعين !!
Thursday, December 29th, 2011
تقرير / حسن وراق

ينتظر المزارعون في مشروع الجزيرة قيام شركة الأقطان بإعلان السياسة التسويقية لمحصول القطن لهذا العام حيث لم تعلن حتي تاريخه، في الوقت الذي كانت الشركة واتحاد عباس الترابي قد طافوا علي أقسام المشروع مبشرين بأن اسعار هذا الموسم ستكون 3 اضعاف الموسم السابق اي 1500 جنيه للقنطار وكان في الموسم السابق حوالي 550 جنيه لقنطار القطن زهرة ( الشعرة زائد البذرة ). يعاني المزارعون الآن ظروفا صعبة في انتظار السياسة التسويقية وبعضهم قام ببيع محصوله بابخس الأثمان لسماسرة شركة الاقطان لمقابلة احتياجات اللقيط وتغطية ديون اخري دون ان تقوم الشركة بتقديم سلفيات للمزارعين.

قامت الشركة بتمويل غالبية المزارعين بعد اغراءهم بان اسعار هذا الموسم ستكون احسن من السابق وتشير تكلفة الانتاج الحالية للحواشة 4 فدان حوالي 3500 جنيه اي ان تكلفة الفدان الواحد تعادل 875 جنيه ومتوسط انتاجية الفدان 6 جولات فتصبح تكلفة الجوال 145 جنيه زائدا 50 جنيه لقيط وو10 جنيه كبس وترحيل لتصبح كلفة الجوال 205 جنيه وبما أن القنطار يعطي ثلثي بذرة وثلث قطن شعرة وهو ما تحاسب عليه شركة الاقطان والتي تستأثر بالبذرة كلها بالاضافة الي ارباحها المضاعفة في مدخلات الانتاج من مبيدات وتحضير وسماد وغيره ومن واقع التكلفة فان جوال القطن تكلفته 200 جنيه بينما تبلغ قيمة بذرته التي تقع بالكامل من نصيب شركة الاقطان حوالي 200 جنيه ولو أن شركة الاقطان اكتفت بالبذرة فقط ليكفيها ربحا مجزيا وعليه يجب علي المزارعين أن يطالبوا بحصتهم في عائدات البذرة سيما وان أسعار الزيوت في ارتفاع مستمر .

عدم اعلان اسعار القطن في مواعيدها سرقة واضحة لمجهود المزارعين وتدمير لزراعة القطن بالبلاد. تريد الشركة ان تبقي علي أسعار الموسم السابق دون الاعتبار لحالة الغلاء وازدياد أسعار السوق ومن واقع التكلفة فإن اقل سعر لقنطار القطن يجب أن يكون في حدود 1200 جنيه لان هنالك مصروفات لم تتضمنها التكلفة تتلخص في الرش الجوي وتكلفة الري بالطلمبات وحالات العطش التي أرهقت المزارعين الذين يعولون علي هذا الموسم . وكان الحزب الشيوعي في وقت ماضي حذر من مغبة هذه السياسة مشيراً إلي أن تكلفة الوقاية لزراعة القطن كانت تتبع خطوات إدارية ، ففي كل موسم يتم الإعلان بمشروع الجزيرة وقبل وقت كاف تتقدم الشركات بعطاءات تحدد أنواع وأسعار المبيدات ولتنفيذ عمليات رش المحصول. تفتح العطاءات بواسطة لجنة متخصصة تمثل فيها الإدارة الزراعية والأخصائيين الحشريين ، وممثل الإمدادات بالمشروع ، وممثلي اتحاد المزارعين . بل تقدم عطاءات المشاريع الأخرى ( الرهد ـ السوكي ـ النيل الأزرق والنيل الأبيض) معها ، وتفتح العطاءات بوجود مناديب لهذه المشاريع في اللجنة . لذلك لم يكن ممكناً ( التلاعب) في الأسعار أو نوعية المبيد المطلوب ، أو صلاحيته.

•عمليات الري تدار بإشراف وتنفيذ مهندسين أكفاء، متواجدون برئاسات الأقسام ، يشرفون إشرافاً تاماً علي انسياب المياه من الخزان بالمواجر الرئيسية والترع وأبواب اب عشرينات ، وتقوم بعمليات النظافة والتطهير للترع.

•تسويق القطن السوداني ،كان يتم وبالمنافسة العالمية وبإشراف مبعوثين للمشروع بانجلترا والهند . يباع بأسعار مجزية ويورد لحساب مشروع الجزيرة بسويسرا ، إلا أن تحالف شركة الأقطان مع اتحاد المزارعين (المنحل ) يهدد المزارعين ويضعف عائداتهم وعليهم أن يتمسكوا بنصيبهم في البذرة قبل قبول أسعار التكلفة علما بأن قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 لا يلزم المزارع بيع محصوله لشركة الأقطان وللمزارع الحق في بيع محصوله في سوق الله اكبر .


الميدان

Post: #981
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-26-2012, 10:55 PM
Parent: #980

مشروع الجزيرة إلى أين؟
07-26-2012 06:25 PM


مشروع الجزيرة إلى أين؟

حاتم عبد اللطيف
[email protected]

طالعتنا الصحافة (الإلكترونية طبعا) بالعديد من المقالات عن ما كان يعرف بمشروع الجزيرة. ذاك المشروع العملاق و الذى كان يعد من اكبر المشاريع الزراعية المروية تحت إدارة واحدة. الآن هذا المشروع اصبح أطلالا و سكنت مبانيه البوم و تحولت بين ليلة و ضحاها اراضيه الخضراء النضيرة إلى شيئ اشبه بالصحراء الكبرى و الأغرب انه يقع بين نيلين!!! موضوع الساعة الآن هو فرض زراعة القطن المحور وراثيا و هو لم يزل مثار جدل كبير من حيث (قانونية) إجازته من قبل لجنة إجازة الأصناف التى كونت أصلا لإجازة الأصناف المستنبطة بواسطة باحثين بهيئة البحوث الزراعية أو أى جهة فنية تعمل فى مجال تربية النبات سوى كانت جامعات أو معاهد متخصصة أو حتى جهات بحثية خاصة إن وجدت.

هذا شيئ و الشيئ الآخر هو الجدل الدائر فى كل العالم عن ماهية الأضرار الناجمة أو الوارد ظهورها عن إستخدام المحاصيل المحورة وراثيا على البيئة او الإنسان أو الحيوان و هذا خير من يفتى فيه هم علماءنا الأجلاء و قد ظهرت من خلال الصحف فى الفترة الأخيرة اراء للعديد منهم حول هذه المواضيع و أعتقد أنه يجب أن تعطى آرائهم مهما كان شذوذها الحيز الكافى للنقاش و الدراسة بالبحوث التى قد تستمر لسنوات حتى نتستطيع أن نؤكد صحة أو عدم صحة آرائهم.


الغريب فى الأمر أنه و بالتزامن مع كل هذا اللقط الذى لم يحسم بعد تظهر الإدارة المسئولة عن المشروع لتفرض على المزارعين زراعة هذا الصنف من القطن المحور. إن أهلى مزارعى الجزيرة و المناقل مع كل إحترامى لهم جميعا إلا أنهم لن يكونوا بذاك القدر من المعرفة بهذا الصنف المحور خصوصا بعد الجدل الذى ثار حوله فبذلك تجدهم لا يعلمون ماذا هم فاعلون فى هذه الحالة؟ اقلها أن يقولوا أننا لن نزرع شيئا مختلف حوله حتى الآن و لم يحسم أمره خصوصا نقطة انه ضار أم لا!!


الوزارة لم تكلف نفسها شيئا حيث انها (أدخلت التقاوى و أجرت التجارب) بعيدا عن عيون العالمين و أجازته بليل و مررته خلال المجلس الفنى الذى أنشئ بسرعة خرافية لتمرير هذا الصنف و الجدير بالذكر أن هذه ليست الطريقة السليمة فى الاساس لهكذا مواضيع مرتبطة بكائنات محورة وراثيا حيث الصحيح أولا أن يتم تسجيل دخول التقاوى اولا و إجراء كل الخطوات القانونية حسب قانون السلامة الحيوية الذى أجيز فى 2010 و بالتالى ما بنى على خطأ لا يصح تمريره هكذا من دون توضيح ملابسات هذه الإجازة.
الذى يصل إلى المتابع لهكذا موضوع يدرك أن فى الأمر شئ من حتى و إلا لماذا لم يمر عبر القنوات السليمة قانونا و تتبعها خطوات التجارب و التى بدورها تبرهن مدى صلاحية الصنف لأراضينا و مشاريعنا الزراعية.


لم و لن يكتفى ممثلوا النظام من تدمير كل مؤسسات بلادنا الإقتصادية المنتجة بهذا النوع من التصرفات فى البلاد طالما لا يوجد وازع يردع أو معاقبة للفاسدين و هل هناك فساد اكثر من هذا؟؟؟؟
مهما طال ليل الظلم فلابد من الفجر...
مع ودى

Post: #982
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-26-2012, 11:40 PM
Parent: #981



د. وقيع الله .. وفوبيا المؤتمر الشعبي

ابراهيم سليمان
[email protected]

صوت من الهامش


استهل د. وقيع الله رده على مقالنا "وقيع الله .. وقع وقعه سوده" بعبارة يفهم منها أنه سبق ان وجدني متلبسا بمقايضة قضايا الهامش بمكاسب شخصية، او ضبطني اُقبل يد شيخ الترابي في المنشية، حيث قال: "لا يزال الاستاذ إبراهيم سليمان يتاجر...."، وما درى فضيلته أن "لا يزال" في اللغة تفيد الإثبات والاستمرارية، ولو انه استعاض عنها بعبارة "ما بال" لتحقق له ما اراد من الاستغراب والاندهاش، إن كان هذا قصده.


هذه الملاحظة تبدو انصرافيه لو لا تبجحه اللغوي، وادعائه التبحر في فهم اسرار لغة الضاد. في الواقع د. وقيع حاذق في السجع الممجوج على شاكلة "ويجره إلى الخلف، ليعطب منه الظلف، ويعرضه لمزيد من الخسف." كعينة مما حشره في رده على مقالنا والذي يذكرنا بعصر انحطاط اللغة في عهد المماليك.
لم استغرب هذه الحذلقة اللغوية من د. وقيع الله، بقدر استغرابي كيف لشيخ وباحث مثله نال درجة الدكتوراه "اصلي بلاده" ويدعي انه تتلمذ على مؤلفات عبقري الأدب العربي الأستاذ العقاد المعروف بالصرامة والتدقيق المعرفي! وإحتار كيف لمثله ألا يقيم وزنا للبحث والتمحيص فيما يورد من مزاعم!! حقيقة هذا "الحرف" يعزز رأينا فيما يكتب من خم واحتطاب ليلي لا يأبه كثيرا لمحتواه.


الرجل يعتبرني مسترزق بقضايا الهامش ويصنفني مؤتمر شعبي ويضعني ضمن جوقة د. الأفندي ومثقف مركزي وعضو حركة JEM دون ان ترف له جفن، ودون ان يحك لحيته!! وادعاء د. وقيع الله أن جماعات المعارضة المغتربة وكلت د. الأفندي بعبء التصدي له و وإرهابه أدبيا، دليل على انه مُسطِح وم "ما ناقش حاجة"، ويهيل على نفسه العظمة ويتوهم الأهمية، لست متحدثا باسم جماعات المعارضة، ولكن حسب علمي على الأقل في الاوساط السياسية هنا في المملكة المتحدة وايرلندا، كليهما د. الأفندي ود. وقيع الله فكريا لا يساويان شروى نقير.
وطالما أنه خامل إلى هذه الدرجة، ولا يطيق مشقة البحث، دعنا نرفع عنه رهق الكشف عن هويتنا. واقول له حاشى لله أن اكون مؤتمر شعبي واربأ بنفسي أن اكون من جوقة غريمك الأفندي وابرئ نفسي من مناصرة الاستاذ بارود صندل. وبالنسبة لي، جميعهم أبناء "دكة" واحدة نهلوا بكوز د. الترابي من بركة الجبهة الإسلامية القومية العكرة.
وإن رغبت في التثبت من صدقية هذه البراءة، أرجو الاطلاع على عينة مما كتبناه عن د. الأفندي على الروابط ادناه:
http://81.144.208.20:9090/pdf/2009/08/08-27/qmn.pdf
http://website.informer.com/visit?do...//sudaneseonline.com


فقد هاجمناه في عقر داره "صحيفة القدس العربي" عندما سخر من الضحايا الذين سحلوا بأيدي قوات النظام في دارفور وقلل من شأن عددهم. ولعلمك أن غريمك الأفندي متهم بالرد علينا بعبارات عنصرية مستخدما اسما مستعاراً Mary Nord وقد فتحنا بلاغا ضده لدى الشرطة البريطانية لا يزال قيد التحري.
وان اردت الوقوف على عينه فقط مما كتبناه عن شيخك "سابقا" الذي علمك السحر وحواره المدافع عنه بالباطل الاستاذ بارود صندل والذي ترفعنا عن إيراد اسمه في مقالنا السابق أرجو، الاطلاع على مقالنا على الرابط التالي:
http://website.informer.com/visit?do...//sudaneseonline.com


وليعلم فضيلته، أنه من فضل الله وكرمه علينا فقد أغنانا عن تلقى "البنفت" من اية دولة أو الإعانة من اية جهة في الكرة الأرضية ، ولم أنتمِ إلى أية حركة ثورية أو انال عضوية منظمة مجتمع مدني باستثناء رابطة الصحفيين والكتاب السودانيين بالمملكة المتحدة وإيرلندا وقد جمدنا نشاطنا بها منذ أن صافحت رئيستها الأستاذة منى خوجلي وزير تنمية الموارد البشرية السابق عثمان عبد القادر. وصلتنا بالمركز لا تتعدى فترة الدراسة الجامعية.
على د. وقيع الله تقديم البينات على ادعاءاته لإثبات اوهامه التي رمانا بها، وإلا فهو كاذب يتحرى الكذب، وقد خرج عن موضوع خلافنا معه والمتمثل في خطأ فهمه لبيت شعر للأستاذ العقاد استشهد به في احدى مقالاته زاعما أن العقاد اماما للهدى انتهج الزهد في ملذات الدينا وزخرفها، مقدمين الأدلة على وجهة نظرنا ، ومستشهدين بهذا الخطأ كدليل على خطل منهجه في الكتابة، ركل د. وقيع الله هذه المسألة جانبا، وطفق يكيل لنا التهم جزافا، وينضح بما هو فيه من فوبيا "المؤتمر الشعبي" التي تتلبسه حتى اخمص قدميه فيما يبدو، وإلا فما علاقة جوهر خلافنا هذا بجنس هذا الكلام " وكأنما يقول منطق هذا الكويتب الأثيم إن دم السودانيين الوفير الذي سفكته (شبيحة) حزب المؤتمر الشعبي من عصابات العدل والمساواة في دار فور وأم درمان دم لا قيمة له ولا حرمة في سفكه، وإنما تتجلى الحرمة كل الحرمة في دخان سيجارة ينفثه صدر العقاد!"


يا شيخ ما صلتنا بشيخ الترابي؟ وما لنا وحركة العدل والمساواة؟ إن كان لديك مشكلة معها، عليك ان تواجه قياداتها مباشرة في العراء، ولا انصحك بحمل الكرباج التي اشرت إليها في ردك معك لأنه لا شك عندي انهم سيجلدونك بها شرّ جلدة طالما أنك تذب عن حمى رأس النظام، وتزود عن جرائم جلاوزته. هؤلاء ناسه ورهطه في يوم من الأيام، ولا فرق عندنا بين ترابي بيوت الأشباح وبشير الإبادة الجماعية، وبهذا فقد سدد د. وقيع هدف في مرماه وفقع عينه ذاتيا.

أراك يا شيخ قد اكثرت من مدح نفسك، وفيه تزييف لدواخلها، وشكّار نفسه إبليس ، دع أمر تقييم حصيلتك العلمية وأترك مستوى معارفك للآخرين.
د. وقيع يريدنا أن نتغالط، هل الاستاذ العقاد رمق الفيلسوفة "الهندية" الزائرة لصالونه بنظرة واحدة، ام حدق في خصرها؟ وهل هي سيدة ام آنسه؟ وبما انه يصور نفسه فيلسوفا، وطالما الفلسفة هو علم المنطق، بالمنطق "كده" شخص لا يمانع من تدخين "قبورة" سيجارة عليها بقايا احمر شفاه، ماذا يعصمه من التمعن في خصور السيدات واوساط الآنسات؟


دعك عن هذه يا شيخ
أرجو من فضيلتكم التكرم بتوضيح للقارئ الكريم كيف ولماذا انتحرت "ابنة" العقاد بدرية؟ ومتى تزوج والدته السيدة فوزية؟ ومن الذي شهد عقد زواجه منها؟
أنيس منصور الذي يزدري د. وقيع الله شهادته، ختم القرآن في طفولته، وعمل إماما وخطيباً بمساجد إمبابة واعتنق فكر الإخوان على يد مؤسسها الشيخ حسن البنا وزامل سيد قطب وكتب المقدمات لعدد من مؤلفات الاستاذ العقاد بناءاً على طلبه، ولو لا أن الغرض مرض لما استعان الإخواني د. وقيع الله بتقييم الشاعر الليبرالي حتى النقاع نزار قباني، والذي عطر وسائد العذارى وضمخ مخادع الفتيات بأريج الحب والغرام لجرح شهادة انيس منصور بخلفيته الفكرية والمعرفية، وهو الذي لا يستطيع احد المزايدة عليه في فهم فكر الاستاذ العقاد.


وأعلم يا شيخ ليس لدي معك خصومة شخصية أفجر فيها، شأننا مع طرحك شأن جميع رموز الجبهة الإسلامية القومية الذين خططوا ودبروا إنقلاب يونيو 89 ولم يتوبوا توبة نصوحة عن كافة ما ترتب على فعلتهم النكراء تلك من جرائم وكبائر في حق الشعب السوداني، ومن هذه المآخذ التمادي في محاولة خداع الناس بأطروحات نظرية تفضحه واقع سلوك هذه القيادات، أي أنكم تمارسون الديماغوجية والسفسطة ومن واجبنا تبصير الناس بخطل أساليبكم ومكر مخططاتكم.
هذا، وأن عدتم عدنا.


Post: #983
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-27-2012, 11:52 AM
Parent: #982

حرية زراعة القطن المحور وتوزيع السماد الاوكراني جريمة جديدة بالجزيرة


07-26-2012 10:24 AM

الجزيرة: حسن وراق

قابل المزارعون في الجزيرة والمناقل قرار وزارة الزراعة القاضي بزراعة القطن المحور وراثيا لخيار المزارعين بالاستخفاف والسخرية في الوقت الذي تعارض شركة الاقطان ان يكون زراعة القطن المحور أمراً اختياريا حيث طالبت شركة الاقطان في عدد من الاقسام والتفاتيش في وادي شعير وغيرها ان تكون النمرة الواحدة ( ١١ حواشة) بدون أي خيار مقابل تزويد المزارعين بمدخلات الانتاج باسعار أقل من السوق لترغيب المزارعين زراعة القطن المحور والذي قوبل بالرفض التام في مشاريع حلفا والرهد نسبة للاضرار التي ذكرها الخبراء والعلماء في هذا اﻟﻤﺠال .

يري المزارع احمد النعمة من سكرتارية تحالف المزارعين ان الخلاف العلمي حول اضرار القطن المحور لم يحسم بعد حتي داخل مجلس السلامة الحيوية الذي شكل حديثا وأن زراعة القطن المحور وراثيا بشكل اختياري كما جاء في قرار الزراعة نوع من التحايل لادخال هذا النوع الي ارض المشروع الأمرس الذي قابله المزارعون بالرفض واضاف قائلا انه من خلال المسح الذي قاموا به في تحالف المزارعين ان جميع الاقسام بالمشروع رفضت زراعة هذا القطن وهنالك حوالي أقل من ٤٠٠ فدان في قسم وادي شعير تم ترغيب وترهيب المزارعين هنالك بزراعته بدافع من وكلاء محطات الترحيل والكبس وهم مجموعة من الطفيليين اثروا من جهد المزارع واستغلوا ظرفه السيئ يقومون بتمويله عن طريق الشيل ومعظمهم يعمل سماسرة لشركة الاقطان ويمتلكون محالج صغير في منازلهم


ومن ناحية أخري انتقد محمد الجاك ابوشمة من سكرتارية التحالف قرار الزراعة قائلا انها كوزارة فشلت في استيراد المبيدات المكافحة لافات القطن وتريد ان تفرض القطن المحور حتي لا تتكفل باستيراد المبيدات علي الرغم من التجارب التي اجريت في جبال النوبة علي القطن المحور تم رشها ٤ مرات بالمبيدات مما يؤكد عدم جدوي زراعة القطن المحور وعندما قابله المزارعون بالرفض حاولت الالتفاف علي زراعته بقرار الحرية متروكة للمزارع بالنسبة لمحصول سوف يلحق اضرار بالمشروع حتي ولو زرع في حواشة واحدة واضاف هنالك تضارب وتقاطع بين الزراعة وشركة الاقطان بينما تترك وزارة الزراعة الخيار للمزارع وليتحمل المسئولية علي الرغم من ان الوزارة من قبل قد صرحت علي لسان المتعافي بأنهم كوزارة مسئولون من سلامة زراعة القطم المحور وفي ذات الوقت تقوم شركة الاقطان بفرض سيطرتها علي زراعة القطن والذي لم يبدأ تحضيره بعد


ومن جانب آخر اشار احمد النعمة عضو التحالف مشكلة كبيرة تتعلق بالسماد المستورد من اوكرانيا والذي يقوم بتوزيعه البنك الزراعي للمزارعين بواقع ٢١٦ جنيه الجوال والذي تم استيراده بواسطة شركة غير معروفة بعد منع البنك الزراعي من استيراد مدخلات الانتاج هذا وقد رفض المزارعون استلام السماد المستورد من اوكرانيا بسبب انها منطقة ملوثة باشعاع محطة شرنوبل والامر يتطلب بفحص السماد بواسطة جهات متخصصة وهم الان ينتظرون إفادة من مجلس السلامة الحيوي.

الميدان

Post: #984
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 07-27-2012, 12:00 PM
Parent: #983

أخطر وثيقة حول تدمير مشروع الجزيرة


07-27-2012 12:40 AM
حسن وراق

تقرير لجنة خبراء مشروع الجزيرة :

الحالة الراهنة وكيفية الإصلاح

استعراض / حسن وراق

- تقرير اللجنة هل يصبح مستند اتهام !!
-مجلس إدارة المشروع في دائرة الاتهام!!
-روابط المياه خطر علي اتحاد المزارعين!!
-لا بديل لمشروع الجزيرة إلا المشروع نفسه!!
-بيع المشروع غير شرعي ويخالف توجيهات الرئاسة!!


بعد إنفاذ قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 وبمرور 7 أعوام الآن علي تطبيقه تأكد أن المشروع يتجه إلي نهايته . في ابريل من العام 2009 قام السيد البروفيسور الزبير بشير طه وزير الزراعة الاتحادي آنذاك بتكليف لجنة من خبراء إجلاء عملوا فترة طويلة بالمشروع واكتسبوا خبرة جعلتهم جديرون بتقييم تجربة تطبيق القانون. جاء علي رأس اللجنة البروفيسور عبدا لله عبدالسلام المدير الأسبق للمشروع والبروفيسور مأمون ضو البيت مدير الأبحاث الزراعية والدكتور عمر عبد الوهاب المنصوري مدير الإدارة الزراعية بالمشروع والوكيل الأسبق لوزارة الزراعة الاتحادية بالإضافة إلي الدكتور احمد محمد ادم الوكيل الأسبق لوزارة الري. استغرق عمل اللجنة لمدة ثلاثة أشهر ورفعت تقريرها الذي يعد بمثابة وثيقة تاريخية لم يسبقها مثيل في تقييم مشروع الجزيرة منذ نشأته وحتى الآن . توصلت اللجنة إلي الكثير من الحقائق المذهلة من خلال اللقاءات التي أجرتها والمقابلات مع أصحاب الشأن من جهات الاختصاص المختلفة ووسط الخبرات السابقة التي عملت بالمشروع ومن المزارعين وقياداتهم لتخرج اللجنة بوثيقة مشروع الجزيرة الحالة الراهنة وكيفية الإصلاح الذي تسربت هذه النسخة حتي يقف الشعب السوداني علي الحقيقة الغائبة عنه .

لم يخطر علي بال احد أن يخرج تقرير اللجنة بهذه الشمولية والتدقيق الذي لم يترك شاردة و لا واردة إلا وتضمنها ، ولعل الوزير نفسه كان يعتقد أن التقرير سوف يكون بمثابة إعلان وفاة المشروع لينتهي العزاء بإعلان الشهادة إلا أن التقرير أصبح من اخطر مستندات الاتهام في مواجهة نظام الإنقاذ والأفراد والجماعات التي شاركت في هذه الجريمة الكبرى

لجنة الخبراء المكلفة لتقييم تجربة القانون تم اختيارها من مجموعة التكنوقراط، كان تركيز عملها حول الجوانب الفنية والمتخصصة من واقع معرفتهم اللصيقة بالمشروع وهنالك بعض الإشارات الذكية التي تخاطب عقول السياسيين والمهتمين بالشئون الاجتماعية والاقتصادية والبيئية . هذه الإشارات تتطلب من المهتمين بأمر المشروع أن تتواصل جهودهم ويتكلل مسعاهم في توسيع دائرة هذا الدراسة .

اللجنة المكلفة تناولت أمر المشروع بمنتهي الأمانة والحيادية ولم تلق بكل اللائمة والمسئولية علي النظام القائم الآن فقد أوردت بعض الحقائق التي اعتبرتها اللجنة بداية تراكم العقبات بالمشروع والتي عرفت بمرحلة (لتكثيف الزراعي)منذ الستينات بعد إدخال محصولي القمح والفول للدورة الزراعية التي كانت محصورة علي القطن والذرة بالإضافة إلي الاحتفاظ ببعض المساحات ( بور ) لتجديد خصوبة التربة . إدخال محصولي القمح والفول لم تصطحبه تحسينات أو تعديلات في القدرات الموجودة للري وبنياته الأساسية ولا حتى في تطور وسائل الإنتاج لرفع الإنتاجية ولم تطرأ علي المشروع مراحل تأهيلية إلا مرة واحدة في الثمانينات.

نظام الإنقاذ سبب رئيسي في انهيار المشروع!!

الحقيقة التي لم يختلف حولها أعضاء اللجنة ، هي أن الانهيار الحقيقي لمشروع الجزيرة ارتبط بنظام الإنقاذ الذي استولي علي مقاليد الحكم مستعديا شعبه وشعوب العالم خالقا عزلة حول نفسه و عن الأسرة الدولية التي أحكمت عليه الحصار الاقتصادي وتصنيفه من ضمن الدول الداعمة والراعية للإرهاب لتبدأ أهم مراحل الاستنزاف الاقتصادي التي شهدتها البلاد ، جراء محدودية الموارد المالية والتي أثرت بدورها في تمويل الاحتياجات العاجلة مما اظهر عجزا في التمويل وضع مشروع الجزيرة في الطريق السريع نحو التردي و الانهيار لتترك وزارة المالية أمر تمويل المشاريع والمؤسسات إلي الاجتهادات الفردية للإدارات المختلفة فبدأت وقتذاك أول مراحل التصرف ببيع جزئي للبنيات الأساسية للتشغيل و التسيير وتزامن كل ذلك مع انتهاج النظام لسياسة التحرير التي عجلت بتدمير المشروع.

في إطار تشخيص اللجنة للأسباب التي أدت إلي الانهيار السريع و التدهور المريع الذي وصل إليه المشروع ، لم تتطرق إلي ما انتهجته الإنقاذ في تصفيتها للخدمة المدنية عبر ما يعرف بمجزرة الصالح العام والتي أفقدت البلاد كوادر وكفاءات تركت آثار مدمرة في عمل الإدارة خاصة بعدأن آلت الأمور إلي بعد مرحلة ( الفتح ) في بواكير نظام الإنقاذ عندما تولي أمر المشروع عديمي الخبرة والكفاءة. مرحلة التشريد فقد أورد التقرير إحصائية العاملين قبل الإنقاذ وقد كان عددهم حوالي 13500 وعند منتصف التسعينات بلغ العدد حوالي 8600 ليصل العدد إلي 3500 تمت تسوية حقوقهم لأجل تنفيذ الدراسة التركية التي تري أن المشروع يحتاج فقط إلي 328 عامل جري تعيينهم من الموالين للهيئات النقابية والتي تدير ما تبقي من المشروع تحت اسم شركة ارض المحنة .

من أهم أهداف مشاريع الري الدائم هو إنتاج محاصيل الصادر النقدية وتوفير المواد الخام للإنتاج الصناعي وتقديم الخدمات من صحة وتعليم و توفير فرص العمل . كل هذه الأهداف نجح فيها المشروع عندما كانت المساحات المزروعة تعادل أكثر من 75% من مساحة الأرض. أما الوضع الآن فتقلصت المساحات المزروعة إلي اقل من ثلث المساحة وذلك في أحسن الحالات وتراجعت محاصيل الصادر الرئيسية كالقطن وأصبح مشروع الجزيرة يشارك القطاع التقليدي المطري في إنتاج محاصيله وبإنتاجية متدنية.

معروف لدي الجميع أن منهج عمل المافيا في العالم يعتمد علي إثارة القلاقل وخلق الفوضي لزعزعة النظام القائم يشتي الطرق بما فيها استخدام القوة حتى يستلم مقاليد الأمور وبعدها يعمل علي حفظ النظام ويشتي الطرق ايضا . الحال في مشروع الجزيرة لا يختلف كثيرا. المافيا التي دمرت مشروع الجزيرة تستولي عليه الآن، زادت من معوقات الإنتاج عبر خلق العديد من تعقيدات التمويل ومحاولة توريط المزارعين مع البنوك وابتداع أساليب مختلفة لرفع تكلفة الإنتاج وتدمير شبكة الري بعد أن آل أمرها إلي إدارة المشروع والتي أحدثت فيها الكارثة الكبرى بعد أن تم تدمير المقطع الهندسي لتمرير المياه من جراء التخلص من الاطماء بطريقة غير علمية بتطهير الترع الذي زاد العمق ووسع الجنبات الشيء الذي خلق أزمة الري التي يشهدها المشروع الآن.

الإشكالات الإدارية هي واحدة من الأسباب الرئيسية في تدمير مشروع الجزيرة والتي تراكمت من خلال الكوادر الضعيفة التي تولت أمر المشروع وانتهاج أساليب ترهيب وابتزاز العاملين وتضارب الاختصاصات وتداخلها وعدم الالتزام بالدورة الزراعية وإهمال الجوانب الفنية في إعداد الأرض والموسم والمكافحة والري وخلافه وتحجيم دور التنفيذيين وتركيز كل الصلاحيات في أيدي مجالس الإدارات وانتشار الفساد والسرقات والأساليب الفاسدة التي أضعفت ثقة المزارعين في إدارة المشروع التي تشارك هي الاخري في ما يجري من تجاوزات و مخالفات وتدخلات سياسية واضحة .

________________________________________

حول قانون مشروع الجزيرة 2005 تضمن تقرير اللجنة فلسفة القانون والتي بنيت علي معالجة ملكية الأرض وحل الإشكال المزمن المتعلق باجرة الأرض والتي تراكمت منذ قيام المشروع بالإضافة إلي أن ملاك الأراضي يحوزون علي أكثر من 60% من مساحة المشروع ولعل هذه اكبر عقبة تواجه إنفاذ القانون الذي يرمي إلي تفتيت ملكية الأرض الفشل في ذلك مرده أن هنالك بركة من البترول والمعادن الاخري ترقد في باطن ارض المشروع رفع من مطالبة الملاك لقيمة الأرض .تنفيذ قانون مشروع 2005 اصطدم بعقبة ملاك الأراضي التي لم يضع لها المشرع أي حساب

من أهم أهداف قانون 2005 تطبيق نظام روابط المياه وهو نظام مطبق في بعض البلدان الآسيوية وفي مصر في محاولة لإغراء المزارعين بهذا النظام الجديد والذي سرعان مافشل لأسباب كثيرة أوردت منها اللجنة أن سر فشل نظام روابط المياه يكمن في إنشائها وإنها لا تتناسب وطبيعة الري في السودان وداخل المشروع بالإضافة إلي أن السرعة في تكوين تلك الروابط عجل بفشلها لأنه وفي خلال أسبوع واحد فقط تم تكوين كثر من 1700 رابطة مقارنة بعدد 84 رابطة تكونت في مصر خلال ثمانية أعوام . هنالك جانب آخر متعلق بنظام الروابط انه ، سحب البساط من تحت أقدام قيادات المزارعين واظهر قيادات جديدة من الشباب المستنيرين الذين وجدوا تجاوب وترحيب من جموع المزارعين ليشكلوا خطرا جديد علي تلك القيادات التي لا تريد لروابط المياه أن تقصيهم عن القيادة
.
قانون 2005 بصورة عامة ، تمت صياغته وإجازته علي عجل دون أن يجد حظه من النقاش و التداول وتشريح مثالبه ليجيء بصورة يشوبها كثير من الغموض وعدم المباشرة والوضوح مما احدث ارتباكا في تفسير بعض موجهاته خاصة في ما يتعلق بنظام حرية المزارع في اختيار المحصول الذي يريده مما يتعارض مع كثير من النواحي الفنية والعملية والتي تهدد بعض المحاصيل ويهدر كثير من الجهد في الزراعة والري. القانون اغفل الكيفية التي تتم بها محاسبة مجلس الإدارة ولم يأتي ذكر للقيد الزمني الذي يحكم أمد مجلس الإدارة ليصبح القانون مسوقا و مبررا للكثير من التجاوزات حتى غدا قانونا لتدمير و تصفية المشروع

عندما فرغت اللجنة المكلفة من صياغة تقريرها الختامي ورفعه في يوليو 2009 كان كل شيء قد انتهي بالمشروع بعد أن تم بيع القطاع الخدمي بالمشروع والمتمثل في الهندسة الزراعية والسكة الحديد والمحالج والتي تعرف ب (مراكز التكلفة) وتم تمليك العاملين للمنازل والعربات وصرف بعض مستحقاتهم ولا يعرف مصير استقطاعات المعاش والتي لم تصرف للمعاشيين حتي الآن. لم يتبق بالمشروع سوي الأرض والمزارع وقنوات ري مدمرة تماما . لم تغفل اللجنة حقيقة ما جري من مخالفات تتعلق ببيع مركز التكلفة وذلك بعد الاطلاع علي كافة المستندات ، لم تجد اللجنة ما يفيد صراحة من توجيه ببيع أو تصفية للمحالج ، السكة حديد والهندسة الزراعية في قانون 2005 وعلي العكس تماما هنالك العديد من المستندات التي تشير إلي عكس ما حدث بالفعل

أولا: المادة (20) 2 من القانون تقرأ ( يجوز للمجلس اتخاذ التدابير اللازمة لخصخصة مراكز التكلفة
ثانيا: المادة (28) 2 تقرأ ( يستمر العمل بمراكز التكلفة بالمشروع لحين
خصخصتها

ثالثا : قرار مجلس الوزراء والذي وقعه رئيس الجمهورية رقم 308 لعلم 2006 ذكر صراحة ، تكوين شركة لسكك حديد الجزيرة تساهم في رأسمالها ، ولاية الجزيرة ، ادارة المشروع والقطاع الخاص

رابعا : توصية النائب الأول وراعي النهضة الزراعية حول الخصخصة.
خامسا : قرار وزير المالية رقم 4 حول لجان الخصخصة
سادسا : توصية لجنة أصلاح الهندسة الزراعية

اللجنة المكلفة ليس من اختصاصاتها توجيه اتهامات إلا أن تقريرها اشتمل علي حقائق تقود أي جهة قانونية إلي تكوين أدلة ثابتة تؤدي إلي اتهام جهات بعينها أوردها التقرير من بينها مجلس الإدارة والذي جاء في الصفحة رقم 18 من التقرير حول السكة حديد حوله ما يلي:

(( وقد تقدمت شركة صينية لتأهيل سكك حديد الجزيرة تماشيا مع توجيه رئيس الجمهورية ونائب الرئيس ولكن مجلس ادارة مشروع الجزيرة رأي غير ذلك ؟ فبادر بالتخلص منها متجاهلا كل التوصيات بما فيها التوجيهات الرئاسية التي صدرت في هذا الشأن فرأينا كيف بيعت قاطرات عاملة بنظام طن الحديد خردة ، فتم تدمير مرفق حيوي هام يصعب إعادته ثانية ، فأعقب هذا سرقة منظمة ونهب لكل مقتنيات سكك حديد الجزيرة والآن البلاغات بالمئات. انها النهاية المؤلمة والمأساوية . ))
ما أورده التقرير حول مجلس الإدارة يكون فكرة لتوجيه اتهام مباشرة من خلال ما تم التوصل إليه من أن مجلس الإدارة شعر بان قانون 2005 يملكه كامل الحرية في التصرف في البنية الأساسية للمشروع. ( ص 14 ). اللجنة في تقريرها أيضا لم تذكر صراحة تهرب رئيس مجلس إدارة المشروع من مقابلتها إلا أن التقرير ذكر بان اللجنة سعت سعيا حثيثا للالتقاء بالسيد رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة عدة مرات ولكنها لم توفق ( ص 6 )
.
المراجع العام حول الأداء المالي للدولة أورد في تقريره ،أن المشاريع الزراعية لم يوضع لها ربط بالموازنة وذلك منذ سنوات طويلة وأصبحت تشكل عبئا ماليا إضافيا علي وزارة المالية حيث بلغ الدعم المقدم لها خلال العام المالي 2008 مبلغ 226 مليون جنيه. ومن ذات التقرير بلغت حصيلة الصادرات حوالي 11.6 مليار جنيه تشكل الصادرات النفطية منها حوالي 11.3 مليار في بلد زراعي تراجع مخزونه النفطي مما يحتم أمر الاهتمام بالصادرات غير البترولية والتي بدون الاعتماد علي الزراعة يصبح ذلك ضرب من الخيال وبدون الاعتماد علي مشروع الجزيرة يصبح الأمر اقرب إلي الاستحالة

مصفوفة التوصيات التي خلصت إليها اللجنة، أكثر علمية ومعقولية وتقدم حلول عاجلة ومستقبلية لمشروع لم يتبق منه شيء وحني تضع هذه التوصيات موضع التنفيذ يجب البحث عن المشروع أولا وتحريك قضية الاتهام في مواجهة كل من تسبب في جريمة العصر بتدمير أضخم مؤسسة اقتصادية يمثلها مشروع الجزيرة ،ما قام به تحالف مزارعي الجزيرة في مؤتمر طيبة جعل قضية مشروع الجزيرة هي قضية السودان يكون أو لا يكون، وهذه هي المشكلة الحقيقية.

نواصل في تفاصيل الارقام والاحصائيات التي تضمنها التقرير!

Post: #985
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: عمر دفع الله
Date: 07-27-2012, 12:08 PM
Parent: #984

سلامات يا الكيك

والله مقال الافندى دا موقف شغلنا عديييييل
بالله اجتهد معانا ....

Post: #986
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-01-2012, 09:16 AM
Parent: #985

ي مشروع الجزيرة جريمة انقاذية ومأساة انسانية !!
07-31-2012 01:32 PM

في مشروع الجزيرة جريمة انقاذية ومأساة انسانية !!

حسن وراق

§ ينصر الله الدولة الكافرة لأنها عادلة ولا ينصر الله دولة الانقاذ المتأسلمة لأنها ظالمة ، ظلم الانقاذ لا يختلف حوله اثنان ومهما هم تدثروا بالاسلام فانهم ظالمون لانهم كذابون منذ ان تمكنوا وتقاسموا الادوار بين الرئاسة والحبس.



§ مظالم العباد في حكم الانقاذ تطول حكاياته ولا يسعف الوقت قبل ان تقتل العبرة الخانقة من يستمع لتلك الروايات . كل تعاليم الاديان ومنها الاسلام الذي لايقر الظلم ولا يبيحه ( الظلم ظلمات الي يوم القيامة) وأشد أنواع الظلم هو ظلم الحاكم وظلم المسئول ولا طاعة لحاكم ظالم .



§ العاملون بمشروع الجزيرة كان علي عاتقهم نهضة السودان الحديث كان مشروع الجزيرة يهز ويرز والآن ونحن شهود علي انهياره الذي انتهي بتصفية تفرق دمه بين خصخصة وسرقة وبيع ووسط كل هذا الدمار ضاعت حقوق العاملين به. ادارة المشروع تشتري في اراضي المزارعين قبل ان تعطي الاجير حقه الي أن اصبح في المعاش وما يزال ينتظر.



§ اكثر من 5 الف عامل افنوا زهرة شبابهم في ادارة مشروع الجزيرة في كل اقسامه المنتشرة في كل بقاعه حققوا ما عجز عنه الآخرون، وجدوا انفسهم وفجأة ضمن جيوش العاطلين والمعطلين عن العمل بعد احالتهم الي المعاش بعد بيع المشروع وبلا حقوق.



§ جيوش المعاشيين بالمشروع منذ عام 2006 ومعاشي 2007 بالاضافة الي معاشيي 2008 خرجو من مولد مشروع الجزيرة بدون حمص . اخرجوا عنوة من المنازل الحكومية قبل ان يقبضوا حقوقهم ولهم اسر ممتدة والتزامات كثيرة، بعضهم دخل السجون والبعض اخفي نفسه جراء المطالبات والديون غير المأسي الاجتماعية وهم في انتظار أن يقبضوا مكافأة ما بعد الخدمة واستبدال جاري المعاش بلا جدوي.



§ كل حقوق هؤلاء المعاشيين استقطعت من رواتبهم واجورهم لتدفع لهم في نهاية الخدمة ولكن اكثر من 5 اعوام في انتظار بلا طائل . ادارة المشروع (تتهرب ) ردت عليهم بان المشروع ( أعلن افلاسه ) ولا توجد به قروش وكل المطالبات مسئولية وزارة المالية التي نفت علمها بالحقوق ليتسببوا في إحباط قد يفضي الي ارتكاب حماقات فردية واحذروا غضبة الحليم.



§ كل العاملين بالدولة في القطاعات المختلفة من جيش و أمن وبوليس وبنوك وخدمة مدنية قبضوا استحقاقاتهم المليارية ولم يكلف مسئول بالدولة نفسه ويسأل فقط ، كيف يعيش معاشيي المشروع في ظل الغلاء الطاحن ؟؟واين ذهبت استقطاعاتهم. طرقوا كل الابواب لينتهي بهم المطاف باتحاد المعاشيين ويا للسخرية .المعاشيون في مشروع الجزيرة في مأساة حقيقية لأنهم في دولة الانقاذ ( الاسلامية )،، ألا يوجد مسئول واحد يخاف الله يشعر ويعدل او يستقيل ؟.

الميدان

Post: #987
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-02-2012, 09:32 AM
Parent: #986

بدء زراعة القطن المحوَّر وراثياً لأول مرة بمشروع الجزيرة

نشر بتاريخ الأربعاء, 01 آب/أغسطس 2012 13:00
الجزيرة: الإنتباهة

أعلن اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل عن بدء عمليات زراعة القطن المحور وراثياً لأول مرة في تاريخ مشروع الجزيرة، مؤكداً انفراج مشكلة نقص المياه عقب هطول الأمطار الغزيرة والتي غمرت مساحات كبيرة من المشروع خلال اليومين الماضيين.


وتوقع أمين العلاقات الخارجية بالاتحاد جمال دفع الله لـ«إس إم سي» ارتفاع أسعار القطن عالمياً لارتفاع أسعار الزيوت كاشفاً أن صرف أرباح القطن لمزارعي المشروع بلغ حتى الآن أكثر من «80%» مبيناً أن بقية الأرباح ستكتمل حسب التزام الشركة السودانية للأقطان الخميس الموافق التاسع من شهر أغسطس القادم.


وطالب دفع الله بضرورة حل مشكلة التأمين الزراعي مع شركة شيكان بجانب حل مشكلة الأسمدة ذات القيمة المرتفعة كاشفاً عن زراعة الـ«500» ألف فدان ذرة و«180» ألف فدان فول سوداني و«120» ألف فدان جناين وخضروات و«40» ألف فدان قطن من عينات طويل وقصير التيلة والمحور وراثياً لأول مرة في تاريخ المشروع خلال الموسم الصيفى الحالي.

Post: #988
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-03-2012, 09:09 PM
Parent: #987

زراعة القطن المحور.. «المتعافي» نصر مشوب بالحذر


نشر بتاريخ الخميس, 02 آب/أغسطس 2012 13:00
تقرير: مروة كمال


أخيرا استدل الستار على قضية إدخال وزراعة القطن المحور وراثيًا في السودان والتي شغلت الراي العام بمختلف فئاته وذلك بإعلان اتحاد عام مزارعي الجزيرة والمناقل عن بدء عمليات زراعة القطن الوراثي لأول مرة في تاريخ المشروع وسط توقعات بارتفاع أسعاره عالميًا نتيجة لارتفاع أسعار الزيوت، ويلاحظ أن القطن تصاعدت وتيرة الأحداث تجاهه وتباينت ما بين الرفض والقبول بجانب الزخم الإعلامي الكبير المصاحب وتبادل الاتهامات التي خلصت إلى المصالح الشخصية والتجارية،


وتعد خطوة زراعة القطن المحور وراثيًا انتصارًا كبيرًا لوزير الزراعة والري الاتحادي د. عبد الحليم المتعافي والذي قاد حملة أقل ما توصف بالحرب ضد المحذرين والرافضين لإدخاله او إجازته إلا أن الوزير استطاع أن ينال تأييد كبير على مستوى رئاسة الجمهورية، مما أدى إلى أخذ قرار زراعته الطابع السياسي إلا أن جهود الوزير اتضحت جليًا في تمليك المزارع وعيًا كافيًا بحقيقة القطن عند إجازته من قبل اللجنة الفنية للسلامة الحيوية التي أجازت زراعة (120) ألف فدان بطلب من وزارة الزراعة فيما حددت زراعة (150) ألف فدان العام المقبل حيت تم تكوين لجنة عليا لتوزيع القطن خرجت بإحصائيات أكدت أن الطلب عليه أكثر من البذرة المتوفرة والمصادق بها في جميع المشروعات في وقت صادقت فيه اللجنة على أن لا تتجاوز مساحة المشروع الواحد «20» فدانًا وهنالك مشروعات طالبت بـ «40» ألف فدان وبحسب المعلومات الواردة من وزارة الزراعة تكفي لزراعة مائة ألف فدان بواقع «500» طن مما يؤكد وجود سطح ملائم لنجاح التجربة لا سيما في اجتهادات الوزارة لخلق أرضية مناسبة بتوفير مدخلات الإنتاج وحل جميع المشكلات التي تواجه الموسم الزراعي بصورة راتبة خاصة مشكلة الري،


أسباب عدة صاغتها وزارة الزراعة وقتها لتبرر فيها زراعة الصنف ومحولات لإقناع الآراء الرافضة للقطن منها أن السودان تواجهه مشكلة كبيرة في محصول القطن وذلك لما تشكله ديدان اللوز من مهدد حقيقي للإنتاجية وتصل تكلفتها إلى «40%» من تكلفة الإنتاج وأمر آخر وهو كمية الأطنان الكبيرة من المبيدات التي تستعمل في مكافحة الدودة مما يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان والحيوان والأخير مهدد كبير لهز عرش أصحاب الشركات العاملة في مبيدات ديدان اللوز التي اتهمت بتنظيم الحملات الرافضة.


نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان غريق كمبال أكد توزيع القطن للمزارعين مبينًا أن الخيار متروك للمزارع في زراعته، وكشف عن تحفظ الاتحاد في إجازة الصنف التي لم تتم بالطريقة السليمة على حد تعبيره، وقال مازلنا نحذر المزارعين من زراعته باعتباره غير مضمون العواقب مبينًا أن الكمية المزروعة انتشرت في كافة الولايات مشددًا لدى حديثه لـ «الإنتباهة» على أهمية متابعة زراعته بصورة دقيقة من قبل العلماء في هيئة البحوث الزراعية والجهات المختصة في جميع المراحل بجانب تشكيل تيم لمراقبة الآثار الإيجابية والسلبية للمحصول ورفع تقرير دوري عن مدى قابليته في السودان وحل قضايا القطن باعتباره أصبح أمرًا واقعيًا للمزارع مما ينتج عنه تكوين رأي علمي متخصص ونهائي وفيما يتعلق بتنافس المزارعين في سبيل امتلاكه على حسب ما يتردد أكد أن المزارعين ما زالوا مترددين في زراعته، والبعض منهم متحمس لزراعته وتوقع التوسع فيه بصورة كبيرة الموسم القادم وذلك على خلفية الحقائق التي يخرج بها الموسم الحالي من تقليل تكلفة الإنتاج والإنتاجية الكبيرة التي تعتبر محفزًا لزراعته مستقبلاً.

Post: #989
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-08-2012, 08:16 AM
Parent: #988


هل حقاً اكتملت الاستعدادات للموسم الزراعي في مشروع الجزيرة؟
07/07/2012 15:36:00

بروفيسور موسي محمد موسي

في ظل حالة الاحتقان الماثلة والحالة الاقتصادية المأزومة، التي تعيشها البلاد في هذه المرحلة، وما نشهده من انعكاسات سالبة على مستوى كل الشرائح في المجتمع، والمزارعون في مقدمتهم، وفي ظل ما طُرح من سياسات وتوجهات للخروج من النفق المظلم؛ برزت قضية رفع قدراتنا الإنتاجية المتدنية، ومن ثم تبنينا البرنامج الثلاثي رفعاً لكفاءة قطاعات الزراعة والصناعة والتعدين وغيرها، أملاً في سد الفجوة التي مُني بها اقتصاد البلاد.


كان الأمل معقوداً على أن ينعكس ذلك على همتنا لمخاطبة محددات المرحلة بدقة ومستوى عال من الجدية، ولكن على نقيض ذلك ظلت الأجهزة المعنية في نهجها الموروث بإطلاق التصريحات المطمئنة بأن كل شيء يُخطط له على ما يرام (وغير مسبوق)، في حين تنبئ الحال بغير ذلك في واقع الأمر، فالاستعدادات التي وُصفت بأنها غير مسبوقة، هي فعلاً غير مسبوقة في سوء حالها، ففي نطاق الزراعة المروية التي تؤمل عليها الدولة، أتت التصريحات مبكراً بتوفير اعتماد 100 مليون جنيه لمعالجة مشاكل قنوات الري وأعمال الغيط المختلفة، التي تدهورت في مشروع الجزيرة، شاملة مناطق المشروع كافة، في حين تواصلت حالة الاسترخاء في زيادة وتيرة الصيانة بسلحفائية واضحة، وكانت النتيجة الحتمية أن تأخر وصول مياه الري في القنوات الفرعية بعد يوم 25/5 لفترة امتدت لمدة أسبوعين أو أكثر في مناطق واسعة من المشروع، ولم تتوفر المياه حتى اليوم بكفاءة، مع ضعف المساحات الجاهزة لها؛ ونتج عن ذلك تأخير زراعة الفول السوداني؛ لضعف مناسيب القنوات الفرعية، فالبطء كان طابع تأخير الزراعة خاصة في وسط وشمال الجزيرة، وهذا يعني تداخل الزراعات لبقية المحاصيل؛ مما يؤدي إلى عدم الالتزام بمواعيد الزراعة الموصى بها، وما يترتب عليها من ضعف الإنتاجية، وتداخل احتياجات العمالة لمحاصيل الصيف، وصعوبة ري المساحات والاختناقات المتوقعة، فالمزارع يدخل الموسم في خلفية مأساة الموسم السابق في إنتاج الذرة والقطن في نهاية الموسم، وعلى قدر محدود للقمح في عدد من مواقع المشروع، وللحقيقة ورغماً عن ازدياد إشكالات الري ارتفع الوعي والالتزام من قبل المزارعين بدفع ما يليهم من ضريبة الري، رغم تكبدهم خسائر كبيرة، لا بد من جهد يطمئنهم هذا الموسم بأن الأمور سوف تسير للأحسن، خاصة في المناطق الطرفية المعروفة والمحددة لفترة طويلة.


ويزيد من أهمية كفاية الري أن المزارعين حالياً يقومون بتمويل محاصيلهم في مساحة تفوق 800 ألف فدان ذرة، فول، وخضر، لها مردودها في اقتصاد البلاد، ولا يضنون بدفع قيمة المياه، إذا كانت تؤدي فعلاً إلى إصلاح الري، فالتحضير الجيد للأرض المؤدي للإنتاج الوفير صار مكلفاً في هذه المرحلة؛ نتيجة لزيادة أسعار الطاقة والآلات الزراعية، وكذلك التقاوي المحسنة خاصة المستجلبة من الخارج، إضافة إلى أسعار الأسمدة والمبيدات بأنواعها التي وصلت مستويات فوق طاقة المزارع، وقد لا تكون ميسورة للكثيرين هذا الموسم.


أما محصول القطن المعول عليه، فحدث ولا حرج، فقد كان الملك المتوج على عرش الجزيرة عبر ما يقرب من 70 عاماً، ونشهد حالياً أن عرشه بدأ يتهاوى في ظل سياسات لا تلبي طموحات منتجيه، ومروراً بمراحل انحطاط أعقبتها مواسم انتعاش تسويقي (موعود) مؤخراً، وعلاقات تمويلية مناسبة طابعها التحفيز الناتج عن ارتفاع الأسعار المقترحة، غير أن الفرحة بذلك لم تستمر طويلاً. ولأول مرة ننتظر إعلان سياسات زراعته حتى بداية يوليو - (كما ذكر) - مع وعود مغرية، وننسى أن المساحات المستهدفة لزراعته لم تُحدد بعد، ويتم لها الحراث المبكر المفترض القيام به لفترة شهور قبل الزراعة في أغلب مناطق المشروع حتى الآن، لما لذلك من آثار إيجابية لتوفير العناصر المغذية للمحصول وقوام التربة وتقليل الحشائش في الأرض الطينية الثقيلة ضعيفة في عنصر الأزوت العنصر المحدد للإنتاجية بدرجة كبيرة.


فبعد أن حسم الجدل أخيراً بشأن إدخال القطن، المحور وراثياً، لإنتاجيته العالية المتوقعة وتكلفته (القليلة) نسبياً مقارنة مع أقطاننا السودانية المستنبطة عبر ما يزيد عن عدة عقود بجهد باحثينا، وحُددت مساحاته بـ 120 ألف فدان هذا الموسم على نطاق القطر، لا زالت تتواصل المحاولات لتحديد مساحات في الجزيرة؛ مما يوجب أن نستصحب متطلباته البيئية، وتحديد أنسب الأوقات لبدء زراعته في ضوء ما توفر من نتائج.
قطعاً كان للمزارعين تجربة مريرة مع زراعة القطن في الموسم السابق من إملاء عقود والتزامات مقابل التمويل، يرى البعض فيها هضماً لحقوقهم، إضافة إلى أنهم لا زالوا يلهثون وراء استحقاقاتهم (3) أشهر بعد تسليمهم للحصول لشركة الأقطان، وهي قطعاً مؤسسة لها كيانها الخاص ومسؤولة قانونياً عن حقوقهم، ولا عذر لها، فلقد كان طرحنا دائماً أن محصول القطن مهم لهذا الإرث والموقع في اقتصاد البلاد في المشروع، ووقفنا بجانبه لحقبة ممتدة، غير أن عدم المصداقية وقلة الشفافية، في كل ما يخصه بين المزارعين والإدارة أو الشركة، تواصلت وأدت في كثير من المواسم إلى تناقص المتحمسين لزراعته.
أملنا أن نشهد هذا الموسم تحسناً في الأحوال، وجدية في التغلب على المهددات الواضحة، وأن نرقى بالمشروع لتعظيم الاستفادة من حجمه الواسع، ومكوناته القيمة، وخبراته الثرة، استشرافاً لمواسم قادمة تتوفر فيها موارد مائية مقدرة، ترفع من تكثيفه الحالي وكفاءته بإذن الله.
والله الموفق
وزير الدولة للزراعة (سابقا) ومزارع بالقسم الشمالي


---------------------


لقطن المحور وراثياً الموسم الجاري
06/08/2012 18:14:00

:
الجزيرة – نجدة بشارة

جدل أقلق الأوساط الزراعية والقائمين على أمر الاقتصاد مؤخراً، وشغل الرأي العام بين مؤيد لمغامرته، ورافض لفكرة زراعة القطن المحور وراثياً لأول مرة بالسودان، إلى أن قطع اتحاد عام مزارعي الجزيرة والمناقل (قول كل خطيب)، بإعلان بدء زراعته بالمشروع وليرفع وزير الزراعة ورئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة راية النصر عالية مرفرفة بعد المعارك الضارية التي قادها ضد الرافضين لإدخاله، والجدير بالذكر أن الرفض تم استناداً على قانون البيئة 2001م، وقانون السلامة الحيوية للعام 2010م، ورغم القوانين الملزمة إلا أن تجاوزاً تم تمرير القطن المحور بتاريخ (14 مارس) حسب ما جاء بتقرير سابق لهيئة البحوث الزراعية وبمعزل عن اللجنة القومية لإجازة الأصناف.
ثم فجرت داوية ودون سابق توقيع زراعته بمشروع الجزيرة والمناقل، ولكن يبقى السؤال مطروحاً ما هي المخاطر المحتملة بعد زراعته؟ وكشف اتحاد عام مزارعي الجزيرة عن بدء الموسم الصيفي بـ (35) ألف فدان للمساحة الكلية، حاز القطن المحور وراثياً على (10) آلاف فدان، والبقية موزعة بين أكالا وطويل التيلة متوقعاً إنتاجية تفوق (15) قنطاراً للفدان هذا العام.
وقال دفع الله المتحدث باسم الاتحاد لـ (المجهر) إن القطن المعدل وراثياً يمتلك حصانة ضد الدودة الأمريكية والأفريقية، ويملك وقاية عالمية بجانب ارتفاع أسعاره عالمياً، وتفاءل ببشريات الخريف لهذا العام، وقال إن التحضيرات شملت زراعة (450) ألف فدان، وتوقع وصولها إلى (500) ألف فدان بنهاية الموسم، و(200) فدان للفول السوداني، و(120) ألف فدان للخضروات، وحذر الاتحاد من فشل متوقع بالموسم نتيجة للمديونية العالية لشركة (شيكان للتأمين) لدى وزارة المالية والتي قدرت بـ (300) مليون جنيه من جملة (60) مليون جنيه مناصفة بين المزارعين، مناشداً "علي عثمان" رئيس النهضة الزراعية للتدخل وحل المشكلة، واستعرض جملة من التحديات التي تواجه الموسم منها ارتفاع كلفة السماد للذرة لدى الشركة القطرية (200) جنيه لـ (1000) جوال، أي بحوالي (20000) ألف جنيه، مطالباً الجهات المختصة بالتدخل لخفض الكلفة.
وأشار "دفع الله" إلى استلام شركات الحفر لـ (30%) من نسبة العقد البالغة (100) مليون جنيه لحفر القنوات، مؤكداً مباشرة الشركات للحفر، وكشف الاتحاد عدم طواف "د. المتعافي" بالمشروع سوى مرة واحدة، متسائلين عن غيابه مع بداية الموسم، مطالباً رئيس مجلس الإدارة بالوقوف على ترتيبات الموسم

Post: #990
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: فتحي الصديق
Date: 08-10-2012, 00:16 AM
Parent: #989

موية الجزيرة في قبضة أسامة عبد الله

Post: #991
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-10-2012, 12:52 PM
Parent: #990

شكرا لك اخى
فتحى الصديق على المشاركة المهمة ..
وخليك معنا هنا فى هذه الحملة من اجل مشروع الجزيرة اعظم مشروع زراعى مروى فى العالم الذى يريدون تدميره لصالح المافيا ..


------------

– رقية أبو شوك

لوّح رئيس اللجنة الزراعية بالمجلس الوطني "عمر علي" بإعلان حالة الطوارئ في مشروعي الجزيرة وحلفا الجديدة الزراعي؛ بسبب العطش وضعف المياه، حال عدم التوصل إلى حلول لمشكلة مياه المشروعين على خلفية قرار بتحويل مياه ري المشروعين لسد مروي لتوليد الطاقة، بينما شكا رئيس اتحاد مزارعي حلفا للبرلمان من حالة العطش التي ضربت المشروع وانعدام المياه.
وكشف رئيس اللجنة الزراعية بالبرلمان "عمر علي"، في تصريح لـ(المجهر)، عن تلقي اللجنة عدداً من الشكاوى من قبل مزارعي الجزيرة حول تردي وضع المشروع، وحالة العطش التي ضربت المشروع، مشيراً إلى تلقى اللجنة لشكوى من كبار مزارعي المشروع على رأسهم "الشيخ خليفة الشيخ الفادني" أحد أعيان الجزيرة.
ونقل "عمر"، الذي وصل مشروع الجزيرة، أمس، الحالة السيئة والمتردية للمزارعين، ما دفع الرجل إلى مهاتفة وزير الري الاتحادي، وطلب منه ضخ (27) مليون متر مكعب لإكمال حصة الري الأولى لإنقاذ الموسم الزراعي، وري المشروعين.
بينما كشفت مصادر أخرى تحدثت لـ(المجهر) عن اتصالات مكوكية مع وزيري الكهرباء والسدود "أسامة عبد الله"، والزراعة "عبد الحليم المتعافي"؛ لحل الأزمة التي عطلت الموسم الزراعي. وأفادت المصادر أن اتصالات أخرى تمت مع إدارة خزان سنار لفتح مناسيب المياه لري مشروع الجزيرة.
في سياق ذي صلة، شكلت حكومة ولاية الجزيرة لجنة تحركت للخرطوم لحل الأزمة مع الجهات ذات الاختصاص. وقالت مصادر الصحيفة إن قرار تحويل مياه المشروعين الزراعيين إلى إدارة سد مروى كان قراراً سياسياً. وقال رئيس اللجنة الزراعية بالبرلمان أن أعضاء لجنته سينقسمون إلى فريقين، أحدهما يعكف على دراسة الوضع في مشروع الجزيرة، والآخر يتوجه إلي مشروع حلفا الجديدة لتقصى الحقائق؛ تمهيداً لإعلان حالة الطوارئ؛ إذا لم يتم التوصل لحلول للمشكلتين اليوم (الأحد

Post: #992
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-12-2012, 04:53 PM
Parent: #991

جمهورية الزراعة المستقلة
الكاتب/ فيصل محمد صالح
Tuesday, 07 September 2010


جمهورية الزراعة في السودان هي دولة مستقلة لا تنطبق عليها ما ينطبق على بقية بلاد السودان من قوانين ولوائح وسياسات وبرامج، هي لها قوانينها وسياساتها ولوائحها، وعلاقاتها الخارجية المنفصلة مع الدول الشقيقة والصديقة. ولم نسمع ان برلمان جمهورية السودان وقف أو توقف عند شأن ما يجري في الزراعة ليسأل أو يحاسب أو يراجع.

لقد تم صرف مئات الملايين من الجنيهات في المشروع الراحل المسمى "النفرة الزراعية"، وقالت كثير من الولايات إنها لم تتسلم هذه الأموال، أو أنها ذهبت في غير أغراضها، وكتبت الشكاوى والاتهامات في الصحف، ثم مضى الأمر وكأن شيئاً لم يحدث، لم يسأل أو يحاسب أحد، وكأن الملايين التي صرفت لم تكن من مالنا وعرقنا ودمنا!!.

وصحونا ذات يوم فوجدنا كائناً بديلا اسمه النهضة الزراعية، وقيل لنا إنها شيء آخر غير "النفرة الزراعية"، وتم تشكيل أمانة عامة وأجهزة وموظفين، وتخصيص ميزانية لها، رغم وجود وزارة الزراعة، وهي مازالت موجودة تنشر أخبارها في الصحف وتتحدث البرامج عن إنجازاتها، ثم نقرأ في الصحف أن حجم الإنتاج الزراعي بالبلاد أقل مما كان عام 1962، ونستورد الطماطم من الأردن وإثيوبيا، ونفتح باب استيراد السكر واللحوم رغم وجود خمسة مشاريع لزراعة وتصنيع السكر في السودان، وقطاع ثروة حيوانية يذكر في كتاب غينيس للأرقام القياسية.

وحتى نعين القارئ الكريم على الفهم، حتى تتجمع لديه المعلومات ليصل في الآخر لمرحلة عدم الفهم، فإن الشركة الكبيرة التي من المفترض أن تعمل في مجال زراعة وصناعة السكر، وقد تراجع أداؤها وانخفض إنتاجها، تم أيلولة مشروع الرهد الزراعي لها، مكافأة لها على إنجازاتها، في صفقة غير مفهومة ولا معروفة، وها هو ينهار أكثر مما كان في موسمه الأول تحت إدارة الشركة الجديدة.

وانتقلت سياسات دولة الزراعة المستقلة لمشروع الجزيرة فمزقته تمزيقاً حتى آلت مسؤولية الري لشركة حراسة أمنية، وشكلت الحكومة لجنة من الخبراء لتقييم ما حدث في المشروع، وكل الخبراء من ذوي الثقة والولاء بجانب الخبرة، فغلبت أمانتهم ومسؤوليتهم على كل شيء، وكتبوا تقريراً يحيل نصف المسؤولين للمحاكم والنصف الآخر لمستشفى الأمراض العقلية، لكن الذي حدث أنه تم إحالة التقرير لمصلحة الأرشيف، واستمر كل المسؤولين في أماكنهم، بما في ذلك "الشريف" الذي جفف الترع في مشروع الجزيرة، وجفف سماوات الخرطوم من طائرات سودانير، منعاً لإزعاج السكان وحرصاً على الهدوء والسلامة.

آخر إبداعات جمهورية الزراعة المستقلة أنها أعطت مليون فدان من أرض مشروع الجزيرة لجمهورية مصر العربية لزراعتها بمحاصيل إستراتيجية، في مقدمتها القمح والذرة وبنجر السكر. ولست من الرافضين للاستثمارات الزراعية المصرية في السودان، بل من المشجعين لها. لكن كيف تم هذا الاتفاق، وأين نوقش، وعلى أي أساس تم اختيار مشروع الجزيرة؟ ألم يكن من الأوفق أن تقوم الشركات المصرية باستصلاح أراض زراعية لم تستخدم من قبل للزراعة، فنكسب أراضي زراعية جديدة بدلاً من بيع الجاهز؟

ثم ما موقف المزارعين وما هي علاقة الإنتاج التي ستقوم في هذه الأراضي، وهل ستصادر الحكومة الأراضي من المزارعين؟ ثم هل سيتم استجلاب مزارعين مصريين أم أن المزارعين السودانيين هم من يقومون بالزراعة؟ وهل سيتم تصدير الإنتاج لمصر، وما مصلحة السودان في الأمر؟

هي أسئلة معلقة لن يقوم رئيس جمهورية الزراعة بالإجابة عليها قطعاً، فمن يملك الإجابات ليعطها للرأي العام؟

Post: #993
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-13-2012, 10:52 AM
Parent: #992

أهل مشروع الجزيرة وسياسة جوَع ######ك يتبعك ...
بقلم: بكرى موسي
الأحد, 28 مارس 2010 18:54


بسم الله الرحمن الرحيم





إنَ سقوط مشروع الجزيرة لامر جلل هزَ كل أركان البلاد والعباد. وزلزل كيان كل وطني ولو كانت مثقال ذرة من الوطنية ماعدا { أهل الجزيرة }.فهم كانوا في ثبات عميق.لم يحركوا ساكنا ولم ينبتوا ببنت شفه فكأنَ في روؤسهم الطير. وكنا نلتمس لهم العذر ونقول انها هول الصدمة وسوف يفيقون ويتحسسون خطاؤهم وكنا بين الفينة والاخري نترقب الطوفان . ناديت اذا ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي.غيبوبة عشرون عاما بلياليها هي الموت الدماغي وعندما يصحون في يوم ما. سوف يكونون فاقدين الذاكرة.

الجزيرة ام السودان وقلعة النضال وكما قال المرحوم عمر الحاج موسي.طيب الله ثراه .قال: الجزيرة هي اللتيبة وهي الحمالة وهي الشراية وهي اللبنة.الجزيرة التي انجبت مؤتمر الخريجين الذي أتي بالاستقلال.الجزيرة التي انجبت ودحبوب رمز عزة السودان.

الجزيرة اليوم تقف مكتوفة الايدي لاحول لهم ولاقوة ومشروعهم يذبح امامهم من الوريد للوريد وينادي ولايستجاب له ويستغيث ولايغاث ومعاول الدمار والخراب تنهش في جسمه الجريح .وتمثل بجثته وتبيع اعضاؤه عضوا عضوا علي مرائ ومسمع اهل الجزيرة.الذين هم خانوه وبايديهم قتلوهوا وللحاقدين سلموهوا. فوجدوه لقمة سائغة فبلعوهوا..

ماذا دهي اهل الجزيرة؟ماهذا الصمت؟ ماهذا الخنوع؟ ماهذا الاستسلام؟ اين الغيرة علي الارض والعرض؟ والطين عز اين العز؟واين الحفاظ علي تراث الاباء؟ يامن تتشدقون بالقول لا بالفعل ..

تباً لكم وتباً لكل من تهاون وتقاعس وتخاذل في مواجهة هذا السيل الجارف الذي جرف اهل الجزيرة ومشروع الجزيرة وجعل عاليها واطيها.

وتباً علي كل مسئول ساعد وخطط علي دمار وخراب اكبر مشروع زراعي في افريقيا والشرق الاوسط.

مشروع بمساحة 2 مليون و200000الف فدان وبنية تحتية مكتملة.سكك حديد.محالج.هندسة زراعية لم يخلق مثلها في البلاد.كوادر مؤاهلة خبراء ٍ علماء. باحثين.مهندسين .مفتشين.زراعيين. موظفين.فنيين. عمال.هذه المملكةوهذا العز.هل يعقل ان ينتهي بهذه السهولة وفي طرفة عين..؟؟؟

ان الشئ الذي يحز في النفس ويجعل القلب يعتصر الماً ان من خطط لدمار المشروع وزراء شماليين بالحكومة ومعروفين ولاغرابة في ذلك لان الجزيرة تذكرهم ماضيهم الذي رموه وراء ظهورهم.اما الادهي والأمر ان المنفذين لهذا الخراب والدمار هم ابناء الجزيرة ومن عالية القوم..

عندما جاء عبد الرحمن نور الدين رئس لجنة التخلص من مشروع الجزيرة.مرسلا من الخرطوم لعمل دلالة بالجرس في بركات عاصمة المشروع لبيع ممتلكات المزارع المهضوم المسكين.وكان في استقبال الدلال اولاد المشروع والجزيرة وعلي رأسهم: احمد الشريف بدر بصفته رئيس مجلس ادارة المشروع بالاضافة لادارة سودانير زراعة وطيران. وكان في استقبال نور الدين اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة البررة وهم من ابناء الجزيرة ايضا وهم سماسرة ولهم باع طويل في اهدار حقوق المزارع.

تمت الدلالة بالجرس بمباركة اولاد الجزيرة .ولم يأت أي مزارع للمزاد ولوبالفضول ليرى كيف تباع حقوقه وممتلكاته كما تباع الاغنام في السوق. المعروضات في الدلالة من ممتلكات المزارع يقدر سعرها ب 15 مليار دولار. بيعت بثمن بخس لايساوي سعر فلنكة من قضيب سكك حديد الجزيرة. كان يوم أسود لف بسواده كل السودان.وكان الحزن يهيمن علي كل ذرة تراب بالمشروع مشي عليها المزارع .الترع ابوعشرينات ابوستات الجداول هي ايضا حزنت وبكت وشكت لربها ظلم العباد..

إن سقوط مشروع الجزيرة كسقوط بغداد في حجمه.بغداد سقطت بايدي الأجنبى اما مشروع الجزيرة فسقط بايدى ابنائه الخونة.

ان هذا السقوط الهائل المريع جعل انسان الجزيرة يصاب بعدة امراض منها علي سبيل المثال لا الحصر:

1/مرض{ الزهايمر} وهو نوع من انواع الخرف المبكر وهو الان فى طور البداية.

2/مرض{الشيزوفرينيا} وهو نوع من انواع الفصام الذهني وانسان الجزيرة بعد هذا الزلزال المرعب والفقر المدقع اصبح اكثر قابلية لكل امراض فتاكة..

3/ الفشل الكلوي.الذي انتشر في الجزيرة كما تنتشر النار في الهشيم.وهذا ناتج لسوء استخدام المبيدات الزراعية التي اصبحت في يد كل جاهل بعد ان ابعدت هيئة وقاية النباتات من المشروع وتركت الحبل علي الغارب واصبحت تجارة رائجة بعد ان كانت في قائمة المحظورات خوفا علي صحة الانسان,ولان الانسان ليس له قيمة في حكومة الانقاذ اصبحت هذه المبيدات الكيمائية تباع في البقالات والارصفة..

اهل الجزيرة الذين كانوا يطعمون الطعام علي حبه مسكيناَ ويتيما. اصبحوا اليوم يطعمون نفسهم بشق الانفس.معظمهم هاجر. وبعضهم مات كمدا وحسرة.والبعض فقد توازنه.واخرون ينتظرون مصيرهم

Post: #994
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-14-2012, 06:06 PM
Parent: #993

تجدد صراع مراكز القوى حول وزارة الزراعة

August 14, 2012

(حريات – صحف)

هاجم نائب رئيس المجلس الوطني هجو قسم السيد وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي ، وألغى عمر البشير قرار الوزير بإستبقاء أحد موظفي وزارته ، وأعلن المتعافي اعتكافه في منزله ، مما أكد تجدد صراع مراكز القوى في النظام ، وهو الصراع الذي سبق وشارف على الإطاحة بوزير الزراعة المتهم بالفساد .

وتشكل مدخلات الإنتاج الزراعي التي تتحكم في إستيرادها وزارة الزراعة أهم مصادر الفساد في الإنقاذ ، وإرتبطت بتمويل الإنشطة الأمنية والحزبية وبتمكين محاسيب النظام إقتصادياً ، ولهذا ظلت وزارة الزراعة منصة رئيسية لصراعات مراكز القوى .

وأصدر عمر البشير قرارا بالغاء قرار وزير الزراعة والري الخاص (باستبقاء) خضر جبريل موسي المدير العام السابق لوقاية النباتات والذي انتهت خدمته غير المعاشية بموجب قرار سابق من مجلس الوزراء.

وهاجم نائب رئيس المجلس الوطني هجو قسم السيد ما اسماه تراجع المساحة المزروعة بالقطن إلى أقل من النصف ، وقالانها اولى نقاط الضعف في البرنامج الإقتصادي في مجال الزراعة .

وحمّل هجو في تصريحات صحفية امس ، المسؤولية الاولى لوزارة الزراعة الى جانب الإشكالات الهيكلية في مشروع الجزيرة وقضية شركة الأقطان ، فضلاً عن المؤسسات الأخرى . وقال يجب على الوزارة ان توضح اسباب تقلص المساحات مؤكداً بأن المشكلة الأساسية ليست في القطن المحور وراثياً او غيره ، وإنما في عدم تنظيم المساحة وتحديدها

وأقر ان الإشكالية المتعلقة بمدخلات الإنتاج والأسمدة لا زالت قائمة .

وقال هجو إن تقلد المتعافي لمنصبي الوزير ورئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة جاء بقرار من رئاسة الجمهورية ، إلا ان الامر سيتم إخضاعه للمراجعة والتقييم .








Post: #995
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-14-2012, 06:33 PM
Parent: #994


Post: #996
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-14-2012, 07:30 PM
Parent: #995

مشروع الجزيرة وقانون 2005 الفاشل تابع الفيديو ومن ثم نتلقى التعليقات منكم













Post: #997
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-14-2012, 07:37 PM
Parent: #996









Post: #998
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-16-2012, 10:19 PM
Parent: #997




تـقــلــيــص مســاحـــات القــطــن.. تــدهـــور الإنـتــاج


نشر بتاريخ الخميس, 16 آب/أغسطس 2012 13:00
تقرير: مروة كمال


تكهنات كثيرة وآراء عدة أنذرت بفشل الموسم الزراعي الحالي إن لم تحدث إصلاحات عاجلة للمشروعات الزراعية المستهدفة، أسباب عدة صاغها المختصون والمهتمون بالشأن الزراعي مثلت دافعًا قويًا لإحجام مجموعات كبيرة من المزارعين عن زراعة القطن هذا العام واستبداله بمحاصيل أخرى كالذرة نتيجة لضعف العائد المادي وارتفاع تكلفة الإنتاج بجانب تأخر صرف أرباحهم حتى منتصف الموسم الحالي وما صاحب من قضية فساد شركة الأقطان الشهيرة وما تسبب فيه من مشكلات أثرت سلبًا على المزارع وأضعفت الإقبال على زراعة القطن وأكد مصدر مطلع فضل حجب اسمه بإدارة مشروع الجزيرة أن إقبال المزارعين على زراعة القطن أصبح دون المستوى المطلوب بكثير، بجانب اعتقاد المزارعين أن الدولة لم تمنحهم حقوقهم بصورة عادلة وتأخر سداد الأرباح وإحجام شركات التمويل..


ولعل وابل السهام التي صوبها البرلمان على وزارة الزراعة وإدارة المشروع على خلفية تراجع مساحة زراعة القطن إلى أقل من النصف أي بواقع «220» ألف فدان بدلاً من «450» ألف فدان كانت نتاجًا طبيعيًا للمجريات الخطيرة التي حدثت بالمشروعات لا سيما مشروع الجزيرة الذي يعول عليه كثيرًا في تعويض فاقد البترول الذي شهد الموسم الماضي فشلاً في معظم أراضيه بسبب العطش بجانب المشكلات الهيكلية في المشروع وبقائه لفترة طويلة دون مجلس إدارة في الواقع..



الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي د. محمد الجاك أكد أن محصول القطن يعتبر محصولاً اقتصاديًا ذا ميزة نسبية ومصدر مهم للعملات الصعبة وللسودان خبرة طويلة في إنتاجه، بالإضافة إلى تركيز البحوث العلمية والتقانات الحديثه مما يجعل القدرة التنافسية للسودان في أسواق القطن العالمية كبيرة وهذا ما يفسر أسباب الدعوة للاهتمام به وزيادة الرقعة الزراعية، وقال لـ (الإنتباهة): إن ما أصاب المشروعات الزارعية الحديثة في السودان من تدهور أفقد البلاد المقومات الأساسية للتوسع في زراعته وبالتالي الاعتماد عليه كمصدر للعملات الصعبة،

واستنادًا إلى ذلك فإن محاولات التوسع فيه تتطلب إعادة إصلاح وبناء المشروعات الزراعة المروية الحديثة التي كان محصول القطن يمثل المحصول النقدي الأساسي على مستوى الاقتصاد القومي مشيرًا لتناقص المساحات التي كان بالإمكان أن يغطيها محصول القطن التي عزاها لعدم مقدرة الدولة وفشل محاولاتها في إصلاح أوضاع المؤسسات والمشروعات الزراعية الحديثة في البلاد ورهن زيادة الرقعة المزروعة من القطن بإنجاز عمليات الإصلاح والبناء للمشروعات الزراعية المروية والمؤسسات الزراعية الأخرى وأرجع عدم الإنتاجية العالية بالنسبة للمساحات التي تتجاوز «200» فدان من القطن بقليل بجانب عدم مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني،

وقال: هنالك العديد من المتطلبات لزراعة هذه المساحات، وأضاف أن قضية إصلاح المشروعات ترتبط بالعنصر البشري كتحفيز المزارعين وتشجيعهم على العودة لزراعة القطن الذي تدهورت عائداته في السنوات الماضية وجعل كثيرين منهم يلجأون إلى نشاطات أخرى، بجانب ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم توفر التمويل من المؤسسات الزراعية التي أثرت سلبًا على زراعته.

Post: #999
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-16-2012, 10:32 PM
Parent: #998

المتعافي يتقدم باستقالته للنائب الأول
الخرطوم: السوداني


تقدم وزير الزراعة د. عبدالحليم المتعافي باستقالته من منصبه للنائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه.
وأبلغت مصادر مقربة (السوداني) أن المتعافي تقدم باستقالته منذ 17 رمضان الجاري ، وأشارت الى أن الاستقالة لا علاقة لها بالقرار الجمهوري بإلغاء قراره بالإبقاء على مدير وقاية النباتات في منصبه، وأكدت ذات المصادر أن وزير الزراعة يرفض بشكل قاطع توضيح الأسباب التي دفعته للاستقالة من موقعه.


وكان رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أصدر قراراً جمهورياً الاثنين الماضي بإلغاء قرار وزير الزراعة الخاص (باستبقاء) خضر جبريل موسى المدير العام السابق لوقاية النباتات والذي انتهت خدمته غير المعاشية بموجب قرار سابق من مجلس الوزراء

Post: #1000
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-17-2012, 03:01 PM
Parent: #999



المواصفات تأمر بإبادة تقاوي القطن المحور وراثياً


مدني: الوطن
وجه المهندس حاتم حسن علي مدير فروع الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بولاية الجزيرة خطاباً للسيد مدير عام الهيئة بطلب فيه بإبادة الكميات المتبقية من رسالة تقاوي القطن المحور وراثياً، وذلك لأن الفحص المعملي أثبت عدم استيفاءها شروط الحد الأدني من الإنبات، وذلك وفق نتائج إدارة التقاوي بوزارة الزراعة

17/8/2012

Post: #1001
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-18-2012, 00:33 AM
Parent: #1000

المواصفات تأمر بإبادة تقاوي القطن المحور وراثياً


مدني: الوطن
وجه المهندس حاتم حسن علي مدير فروع الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بولاية الجزيرة خطاباً للسيد مدير عام الهيئة بطلب فيه بإبادة الكميات المتبقية من رسالة تقاوي القطن المحور وراثياً، وذلك لأن الفحص المعملي أثبت عدم استيفاءها شروط الحد الأدني من الإنبات، وذلك وفق نتائج إدارة التقاوي بوزارة الزراعة

تعليق
-
----------------------

يبقى السؤال قائما ماذا لو طبقنا قانون حمورابى فى الذى اجاز واحضر واصر على زراعة هذا النوع من بذور القطن المحور وراثيا وتحدى الجميع فى سودان الاعجاز والانجاز ..؟

Post: #1002
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-19-2012, 01:52 PM
Parent: #1001

كل سنة واهل السودان واهل الجزيرة والمشروع الضخم بخير ..كل سنة والسودان بخير يذهب كل فاسد ويبقى الوطن بمشاريعه واهله ومستقبله الزاهر ان شاء الله

معا نتكاتف من اجل مشروع الجزيرة الذى يمثل وحدة الوطن وتماسكه وغيره لا سودان ولا وطن


لنتكاتف جميعا من اجل المشروع ومن اجل السودان



ايدك معانا




007g054AdAs.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #1003
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-23-2012, 05:10 AM
Parent: #1002

القطن المحور وراثيا: لنقتدي بتجربة اندونيسيا ..

بقلم: سيد الحسن
الأربعاء, 22 آب/أغسطس 2012 16:17
بسم الله الرحمن الرحيم

يدور الجدل أخيرا بخصوص إصرار وزارة الزراعة على زراعة القطن المحور وراثيا مع معارضة بعض المتخصصين حتى داخل أجهزة الدولة , مع إصرار السيد الوزير على الزراعة حيث عرف منتقديه فى أجهزة الأعلام بأن كل المعارضين لزراعة القطن المحور وراثيا يتحدثون بحديث دوت توفير المستندات الداعمة لمعارضتهم.
ولقد علمت قبل أيام من أخ كريم أن أندونيسيا من أوائل الدول التى دخلتها تجربة زراعة القطن المحور وراثيا وبعد بحث تحصلت على بعض المعلومات علها منسوبة الى مصادرها من الصحف والمجلات العلمية والمؤسسات التعليمية.
بدءا سوف أورد بعض المعلومات عن زراعة القطن حيث أن زراعة شجرة القطن من أكثر النباتات تكلفة من حيث تكلفة المبيدات الحشرية حيث أن زراعة القطن وحدها تستحوذ على أكثر من 10% من الإنتاج العالمى للمبيدات الحشرية . ومن أخطر آفات زراعة القطن ما يسمى بـ (الدودة الأمريكية) حينا وأحيانا دودة الأوكرا (البامية) . وتعتبر هذه الدودة من أكبر أخطار زراعة القطن حيث تتسبب فى أصابة شجرة القطن بما يعرف بمرض العسلة التى تصيب الساق واللوزة مما يضرب الكمية المنتجة فى مقتل.

عند قيام مشروع الجزيرة ورد فى قانونه أن من يقوم بزراعة شجرة البامية فى أرض المشروع يعتبر قام بجرم جنائى يستوجب مثوله أمام القانون ليحاكم بتهمة تخريب الاقتصاد القومي وتصل عقوبتها السجن 6 أشهر (حتى ولو شجرة واحدة). خاصية الدودة أن بها مناعة ضد معظم المبيدات الحشرية ولا تتمكن ألا مبيدات معينه لقتل هذه الدودة ومنعها من أصابة شجرة القطن.
البروف شومخر المعروف عالميا بأبو النيم ورد فى كتابه عن صناعة المبيدات العضوية من بذرة النيم , أن مادة الـ ( Azadiryachtin A) المستخلصة كمبيد عضوى تعتبر من أقوى المبيدات حيث ثبت أنها الأفضل لمحاربة دودة الأوكرا (البامية ) ( الأمريكية) . أن مخلفات تصنيع المبيد العضوى من بذرة النيم ما يزال بها جزء من المادة المستخلصة للمادة العضوية القاتلة للحشرات وهى ( Azadiryachtin A) وهى قادرة على القضاء على الدودة داخل التربة , لذا يستعملها الهنود وحتى فى مشروع الجزيرة يتم تشتيتها مع حرث الأرض وهو ما يعرف بالنيماتودا ( Neematoda) وكانت تستورد من الهند.
أرتفاع تكلفة المبيدات الحشرية والآفات دفعت بعض الجهات العلمية للبحث عن تحوير بذور القطن وتدعيمها بجينات من بكتريا التربة لتكون ضمن الجينات المشكلة للبذرة. مهمة هذه الجينة مجرد أنبات البذرة تقوم بأنتاج سموم لتقضى على الحشرات والآفات الضارة منها والنافعة وعلى رأسها الدودة الأمركية (الأوكرا – اللوز) .
معظم بذور محصول القطن المعدلة وراثيا في جميع أنحاء العالم وهندستها مع المعدل وراثيا لمقاومة الآفات الحشرية والتي تروج لها شركات مثل شركة مونسانتو وصديقة للبيئة، لأنها تحتاج إلى أقل المبيدات الحشرية.مونسانتو القطن المعدل وراثيا "Bollgard 'يحمل الجين cry1Ac من بكتيريا التربة، باسيلوس عصية، (بي تي) لإنتاج المادة السامة التي تقتل بعض آفات القطن بما في ذلك سوسة اللوز. ومع ذلك، Bollgard لا تقاوم الآفات التى تمتص والتي قد تضر أيضا المحصول ولذا فإنها تتطلب رش بالمبيدات الحشرية.

ونجحت بعض الشركات فى أنتاج ما يسمى بالبذور المحور وراثيات وقامت بتجربها فى بعض الدول منها الصين وأمريكا (تحت رقابة صارمة وفى مساحات محدودة) ودول أخرى منها أندونيسيا والهند وبوركينافاسو. وأثبتت التجربة فشلها فى الوصول لمعدلات الأنتاج العالية الموعودن بها المزراعون من مخاطر على صحة البيئة والتربة فى المدى الطويل( سوف أتعرض أليه لاحقا).

حسبما ذكرت صحيفة جاكارتا بوست الصادرة بتاريخ 17 مارس 2001 وتحت عنوان :

(وصول مطار مكاسار بذور القطن المحورة وراثيا من جنوب أفريقيا)


.
ورد فى الخبر أنه فى يوم الخميس 15 مارس هبطت طائرة يوشن روسية بمطار ماكاسار الحربى تحمل كمية 40 طن من بذور القطن المحور وراثيا من جنوب أفريقيا وتم تفريغ الشحنة فى تمام الساعة الواحدة ظهرا. وحسب الخبر بالصحيفة أن هناك جماعات من جماعات حماية البيئة أعترضت الشاحنات الحاملة للبذور لكن مرت الشاحنات تحت حراسة الأجهزة الأمنية. حسبما ورد بالصحيفة أن الأجراء الصحيح يجب عبور هذه الشحنات عبر المحاجر المخصصة ( الكرنتينة) ليتم فحصها وفحص مستندات سلامتها ومستندات التصديق بأستيرادها , مما يثير شكوكا حولها وحول طريقة دخولها- حيث أنه حسب الخبر المنشور بالصحيفة أنه تم التصديق من وزير الزراعة بموجب المرسوم رقم 107/2001 يوم 6 فبراير 2001، والسماح لمبيعات محدودة من البذور المعدلة وراثيا في سولاويزي. وأنتقد وزير الدولة لشؤون البيئة صدور مرسوم وزارة الزراعة وأفاد أن مكتبه سوف يتخذ الأحتياطات اللازمة لأن لا أحد يستطيع أن يضمن سلامة هذه المحاصيل (والتي يتم تطويرها علميا).
ضربت على الطائرة رقابة شديد ومنع الصحفيين والمصورين من الأقتراب من الطائرة.
الطائرة تم أستئجارها بواسطة شركة مونسانتو الأمريكية وكان أربعة مسؤولين من الشركة المدير العام لمكتب الشركة لاندونيسيا هانز بيجلمير، ومدير الاتصالات سوكيرمان تري و المدير الإقليمي إدوين ومسؤول الشؤون العامة وتحدثوا في نهاية المطاف للصحفيين في مطعم المطار.

وقال مسؤولى الشركة أن الكمية التي تم استيرادها من بذور القطن لتلبية احتياجات المزارعين في محافظة سلاويزى. "وقال" انها أول استيراد البذور من هذا القبيل في هذا البلد. هناك ما لا يقل عن 400000 هكتار من مزارع القطن لتوضع من قبل المزارعين هنا "،" وقال وردا على احتجاجات دعاة حماية البيئة
أنهم تحصلوا على مرسوم من وزارة الزراعة وأنهم سوف يتخذون أيضا تدابير وقائية. إيجابيات تفاديا لشائعة سالبة في العالم عن هذا النوع من البذور.
(أنتهى انقل)
الخبر بصحيفة جامارتا بوست على الرابط:
Genetically modified cotton seed arrives in Makassar from S. Africa
http://www.thejakartapost.com/news/2001/03/17...kassar-s-africa.html

كما ورد خبر على نفس الصحيفة الصادرة بتاريخ 17 يوليو 2001 أن هناك دودة غزت أشجار القطن المحور وراثيا , وأن الدودة معروفة بتأثيرها على كمية الأنتاج حسب التجارب السابقة للمزراعين . الخبر على الرابط:

http://www.thejakartapost.com/news/2001/07/17...inue-s-sulawesi.html


ورد فى تقرير نشر بصفحة Institute for Science and Society
تقرير برقم ISIS Report 26/01/05
على الرابط :
http://www.i-sis.org.uk/GMCFATW.php
بعنوان :
GM Cotton Fiascos Around the World

التجارب الفاشلة لزراعة القطن المحور وراثيا.

وردت فقرة فى التقرير عن التجربة الأندونيسية أنقل ملخصا لها بترجمة غير رسمية :

التجربة الإندونيسية: قصة تحذيرية

وكانت إندونيسيا هي أول دولة في جنوب شرق آسيا للسماح التجارية الزراعية المعدلة وراثيا ضد تحذيرات العلماء والناشطين في الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية. لحسن الحظ، تم السماح فقط على أساس عام تلو عام، وعلى الحكومة النظر في الآثار المترتبة على المحصول المعدل وراثيا فشلت.
وصف كاتب التقرير بالنص :
الأدلة من اندونيسيا هو أن "المحاصيل المعدلة وراثيا ليست أكثر من عملية نشر لتحقيق الربح المادي من قوة علمية مخصصة لامتصاص الدم من المزارعين".

وعدت شركة مونسانتو القطن المعدل وراثيا سيعود 3-4 طن من القطن في الهكتار الواحد في حين تتطلب قدرا أقل من المبيدات الحشرية والأسمدة من Kanesiaالفصيلة العادية من البذور المحلية العادية للقطن المحلى . أعطت شركة مونسانتو البذور للمزارعين مع مبيدات الأعشاب، والمبيدات الحشرية، (بما في ذلك تقرير اخبارى)، والأسمدة، كجزء من خطة الائتمان تكلف 16 مرات أكثر من غير القطن المعدل وراثيا.

وحسب ورقة أحصائية قدمت فى سمنار عن نتائج زراعة القطن المحور وراثيا بسلاويزى فى 2001 . (السمنار كان فى 29 أكتوبر 2001 ) ورد أنه بالرغم من الدعاية الأعلامية الكبيرة أن أنتاج الهكتار التقريبى سيكون 4 طن للهكتار ألا أنه حسب الورقة الأحصائية المذكورة كانت النتيجة :
المساحة المزروعة 4364.2 هكتار
الأنتاج الفعلى 4312.131 كجم
معدل أنتاج الهكتار 0،989 طن للهكتار
الأنتاج المفترض حسب تقديرات لشركة المنتجة للبذور 17456.800 كجم
النتيجة أن 76% من المزراعين لم يتمكنوا من سداد ديونهم للجهات الممولة.
الورقة الأحصائية موجود باللغة الأندونيسية على الرابط:

http://www.peipfi-komdasulsel.org/wp-content/...RISTIK-BAKTERI-4.pdf

على الرغم من ذلك، مددت الحكومة الأندونيسية الموافقة على القطن المعدل وراثيا لمدة عام آخر، وكانت النتائج ليست بأفضل من سابقتها.

في عام 2001 وقعت شركة مونسانتو عقدا للمزارعين، ولكن في عام 2002 وارتفع سعر البذور وانخفضت أسعار القطن. وكان لا يوجد للمزارعين أي خيار سوى تحمل الديون وبيع أنتاج القطن للشركة وبسعر الشركة، والنتيجة أن 76٪ من المزارعين الذين انضموا للبرنامج الائتمان لم يتمكنوا من سداد الديون, وأحرق كثير من القطن في احتجاج ضد الحكومة والشركة .
أما من شروط عقد الأذعان التى أرغمت الشركة المزارعين على توقيعها:

(1) لا يحق للمزارع أعادة زراعة البذور بعد حصاد القطن.
(2) لا يحق للمزراع التصرف بالمنحة أو الهدية أو البيع فى البذور بعد الحصاد
(3) أن يتحمل المزارع غرامة 120 ضعفا لقيمة العقد فى حالة أخلاله بأحد شروط العقد.

في عام 2003، أوقفت شركة مونسانتو العمليات قائلة ان قرار الحكومة الاندونيسية أن تأذن لإنتاج القطن المعدل وراثيا على أساس العام تلو العام كان عقبة كبيرة أمام أستثمارهم فى أندونيسيا . وكانت شركة موناقرو الأندونيسية هي شركة تابعة شركة مونسانتو، قيد التحقيق من قبل وزارة العدل الأميركية واللجنة الاندونيسية للقضاء على الفساد للاشتباه في أنه تم دفع مبلغ خمسين ألف دولار الى مسؤولين اندونيسيين في عام 2002 كرشوة دخول بذور القطن المحور وراثيا. .
في يناير 2005 أدانت محكمة أمريكية شركة مونسانتو وحكمت عليها بغرامة مليون ونصف المليون دولار لقيامها برشوة مسؤول أندونيسى .
كما أعترفت شركة مونسانتو بأنها قدمت رشاوى لمسؤولين أندونيسيين عبر وكيلها شركة موناقرو تصل 700 الف دولار منذ 1997 وحتى 2001 .
أما داخل أندونيسيا فذهبت تهمة الرشوة لمسؤول فى قضية هذه البذور الى الهيئة العامة لمحاربة الفساد فى أندونيسيا.
الخلاصة :
بالبحث والتحليل توصل العلماء الى الحقائق التالية من واقع التجارب فى أندونيسيا وبعض الدول التى تمت زراعة القطن المحور وراثيا فيها :

(1) الفشل التام فى تحقيق الأرقام التقدرية للأنتاج ألا فى ظل ظروف معينة وتحت شروط معينة فى الولايات المتحدة الأمريكية والصين والأرجنتين . وتوصلت البحوث أنه ليس البذور وحدها هى التى تحدد الكميات المنتجة من أى نوع من الزراعة حيث الرى ومواعيده وطرقه وخصوبة الأرض والآفات.


(2) من الأثار السلبية أيضا أن الدودة الأمريكية ( أو ما يسمى دودة اللوز أو دودة الأوكرا) سوف تكتسب مناعة ضد السموم الناتجة من البذور المحورة وراثيا فى المدى الطويل مما يقوى من مناعتها ضد حتى أقوى المبيدات الكيمائية العادية.

(3) من أكبر الأثار السلبية خطورة أن زراعة القطن المحور وراثيا (حسب البحوث والدراسات) هو ما سوف يصيب التربة من دمار فى المدى الطويل , حيث أن جدور الشجرة تنتج نوعا معينا من الأنزيم يصيب خصوبة التربة فى المدى الطويل , تصل بعدها التربة الى الحد الذى يمكن تسميتها التربة الفقيرة من الخصوبة.

ولتفاصيل أكثر أنقل ملخص مختصر جدا لبعض ما ورد بورقة علمية بعنوان :
Transgenic Bt-Cotton Affects Enzyme Activity and Nutrient
Availability in a Sub-Tropical Inceptisol, B. Sarkar, A. K. Patra & T. J. Purakayastha, J. Agronomy & Crop Science (2008) ISSN 0931-2250.
الورقة كاملة موجودة على الرابط :

http://stopogm.net/sites/stopogm.net/files/TropicalInceptisol.pdf


ملخص بترجمة غير رسمية لبعض ما ورد بالورقة العلمية المذكورة . ويمكن لأهل الأختصاص الطلاع على الورقة كاملة والأدلاء بدلوهم:



- في اي نظام زراعي طبيعي تقوم بكتريا التربة التي تعرف ب Bacillus thuringiensis بانتاج بلورات بروتين سامة (Cry endotoxin) التي تقضي علي الحشرات بما مقداره 0.25 جرام/الهكتار, أما في حالة الذرة الشامي المعدل وراثيا بجين من هذه البكتريا فان نسبة هذا البروتين تبلغ ما مقداره 650 جرام/الهكتار.
- كل النباتات المعدلة جينيا لها تاثير عالي علي التفاعلات الكيميائية التي تحدث في المحيط الجذري للنبات (سوا كان ذلك كائنات حية او التربة المحيطة بجذر النبات), هذه التاثيرات تتمثل في التغييرات التي تطرأ علي تكوين وتركيب الاملاح في التربة, وكذلك عملية تغير الكربون وتحويله من شكل الي آخر. جميع هذه التغييرات تؤثر بصورة مباشرة علي التنوع الحيوي Biodiversity (نوعية وعددية الكائنات) التي تقطن وتتفاعل في منطقة المحيط الجذري للنبات.
- كل نوع من هذه الكائنات الحية له دور محدد في المنظومة البيئية للتربة, عليه فإن اي اختلال في التنوع الحيوي سوف يؤدي الي اختلال المنظومة الطبيعية للنظام البيئي ككل.
- في حالة القطن المحور وراثيا (Bt-Cotton) اثبتت التجربة العلمية ان عملية الاكسدة في التربة التي تعكس الانشطة الحيوية لكائنات التربة في منطقة المحيط الجذري للنبات تنخفض بما مقداره 17% مقارنة مع القطن الطبيعي مما يعني ان هنالك انخفاض في كمية كائنات التربة التي تستوطن المحيط الجذري للنبات مع الاخذ في الاعتبار ان التجربة اجريت في فترة زمنية لموسم واحد (من طور البذرة الي مرحلة النموء الكامل للنبات).
- بناء علي نفس التجربة السابقة فان الانزيمات المفرزة من جذور القطن المحور وراثيا تؤدي الي انخفاض في تهوية التربة (Soil Respiration). انخفاض عملية الأكسدة وعمليات الأيض الحيوية في التربة زائدا الإنخفاض في تهوية التربة يقود في نهاية الامر الي الأنخفاض في النيتروجين الكلي (Total N) للتربة بما مقداره 14% في مدة زمنية مقدارها 120 يوم (مدة التجربة), انخفاض النيتروجين في التربة احد مؤشرات فقدان خصوبة التربة مما يعني انه بنهاية الامر وتكرار هذه التجربة في نفس التربة سيقود الي فقدان التربة لخصوبتها تماما.

ما ذكرت بهذا المقال ملخص لبعض مما أطلعت عليه مع الأشارة لمصدر كل معلومة علما بأننى لست من أهل الأختصاص , بل أجتهاد فردى لتوفير الملعومة مع أملى من أهل الأختصاص الفحص والتمحيص قبل وقوع الفأس فى الرأس.

نسأل الله أن يهدى القائمين على أمر الزراعة بالسودان التريث وعدم التعجل لنشر هذه المصيبة والتى سوف تصيب الزرع والأرض فى مقتل مما يفقدنا الأمل المستقبلى أن تكون الزراعة هى أعظم مواردنا والقطن على قمتها.

الحسن سيد [elhassansayed

Post: #1004
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-26-2012, 05:06 AM
Parent: #1003

مصادر حكومية: تقاوي القطن المحور فشلت في تحقيق الإنتاج
24/08/2012 18:05:00


الخرطوم- إيمان عبد الباقي

كشفت مصادر حكومية عن فشل تقاوي القطن المحور وراثياً في تحقيق الإنتاج المتوقع، واعتبرت ذلك من الأسباب التي أدت إلى تراجع مساحات زراعة القطن إلى جانب عزوف المزارعين عن زراعته؛ بسبب انخفاض أسعار المحصول عالمياً، وتخوفهم من عدم إيفاء شركة السودان للأقطان بما عليها من التزامات مالية.
إلى ذلك قطع رئيس لجنة الشئون الاقتصادية والمالية، د.عمر علي، بتوفير مدخلات الإنتاج الزراعي بمخازن شركة السودان للأقطان بما يكفي المساحات المحددة لهذا الموسم، وذلك حسب تقرير صادر من الشركة، وأكد د.عمر، لـ(المجهر) أمس، أن بنك السودان المركزي كجهة ممولة أوفى بما عليه من التزام لاستيراد مدخلات الإنتاج الزراعي غير أن وزارة الزراعة لم تمضِ في إنجاح الخطة المحددة.
وقال أن اللجنة اطمأنت خلال اجتماعاتها مع محافظ بنك السودان على توفير العملة الصعبة لمدخلات الإنتاج واستيراد الدواء والدقيق.
وفي السياق اتهم رئيس اتحاد المزارعين، صلاح الدين المرضي، وزارة الزراعة بالفشل في تنفيذ خطة زراعة القطن لهذا الموسم، وقال لـ(المجهر) أمس، إن الوزارة خطفت الذي وضعه المزارعون بزراعة (800) ألف فدان لكنها فشلت في تنفيذه.
فيما حذر المرضي من استخدام التقاوي المستوردة والمحورة وراثياً، وقال إن عواقب استعمالها وخيمة، مؤكداً أنهم لن يستطيعوا الآن تحديد حجم الفشل ونسبة النجاح في القطن المحور، مشيراً إلى إصدارهم بياناً سابقاً أكدوا خلاله رفضهم لاستخدامه سواء للقمح أو القطن

المجهر

--------------

دافوري ...!!



08-26-2012 02:48 AM
الطاهر ساتي


** رحم الله أستاذنا حسن مختار، لم يتخل عن قلمه الساخر إلا قبل رحيله عن دنيا الناس بأسبوع.. عندما تكاثف عليه المرض وعجزت يده عن الإمساك بالقلم، ظل يقاوم المرض ويأتي الى مكاتب الصحيفة فجراً كأول الحاضرين، ثم ينتظرنا لنكتب له ما يمليه علينا بسلاسة ورصانة ######رية ..تعلمت منه الكثير، وفي الخاطر إصراره على تفاصيل النص التي من شاكلة : ( هنا أعمل شولة، يلا افتح القوس، ابدأ فقرة جديدة، ماتنسى دي جملة إعتراضية، و...)، هكذا كان يحاضرني عند كتابته زاويته الرشيقة (حزمة تفانين)، فتخرج الزاوية رائعة، وأكون قد تعلمت..كنت أداعبه بين الحين بإختراع سؤال من شاكلة : ( يا أستاذ ليه هنا شولة واحدة؟، كدى الليلة نجرب شولتين تلاتة ونشوف يحصل شنو)، فيرد ساخراً : ( شولتين تلاتة دي بيكون جابوها ناس ثورة التعليم العالي ديل، نحن ما أدونا ليها)..وذات مساء كان التلفاز ينقل هلال مريخ أبرز ما فيها غبار الملعب ولكمات اللاعبين، فسأله أحد الزملاء : ( يا أستاذ هسة ناس برشلونة لو شافوا المباراة دي ح يقولوا علينا شنو؟)، فرد بمنتهى الهدوء الساخر : ( لا ما تخاف، ما ح يقولوا شئ كعب، ح يفتكروا دي رياضة جديدة) .. !!

** مات، وما ماتت غرائبنا وعجائبنا - وبلاوينا - التي يمكن تغليفها ثم تقديمها للعالم باعتبار انها (عبقرية جديدة)..على سبيل المثال ، تقدم وزير الزراعة قبل العيد بأسبوع ونيف بإستقالته الى رئاسة الجمهورية، ثم إعتكف بمنزله لحين قبول أورفض الإستقالة..الأسباب لاتزال في طي ورقة الإستقالة، بحيث لم يفصح عنها الوزير ولم تكشفها الرئاسة..إجتهدت الصحف في كشف الأسباب، وترجحت مصادرها ما بين فشل القطن المحور وراثياً وفشل الموسم الزراعي - كلو على بعضو - بقطنه المحور وراثياً وذرته المجندلة إهمالاً وتمويلاً بالقضارف، وغيرها.. وهناك من الإجتهاد الصحفي ما أرجع سبب الإستقالة الى صراع جهير بين وزارة الزراعة وأمانة النهضة حول السلطات..المهم، أسباب الإستقالة ليست مهمة ولا ذات جدوى للناس والزراعة، وما أسباب إستقالة وزير الزراعة إلا بمثابة قطرة ماء في بحيرة فكتوريا، ولذلك البحث عن تلك الأسباب مضيعة للوقت والجهد..فالمهم إعتكاف الوزير بمنزله - في العشرة الأواخر من رمضان - بلسان حال قائل ( خلاص خليتها ليكم، إرتعوا فيها).. وهذا شئ طبيعي، إذ هذه ليست الإستقالة الأولى في الكرة الأرضية ،وبالتأكيد لن تكون الأخيرة ..!!

** ولكن كل عجائب الدنيا وغرائبه تتجلى لاحقاً، تابع .. بعد إستقالة وزير الزراعة وإعتكافه بمنزله ، أصدرت رئاسة الجمهورية قراراً باعفاء مدير إدارة وقاية النباتات عن منصبه، وذلك بالغاء عقد الإستبقاء.. فالمدير كان قد تقاعد الى المعاش قبل ثلاث سنوات، ولكنه ظل مديراً بعقد يسمى (عقد الإستبقاء)، وألغت الرئاسة هذا العقد .. شئ طبيعي، وبتحصل في أرقى الدول .. فالرئاسة هي السلطة البلد العليا، ومن سلطاتها إلغاء مثل هذه العقود، وليس في الأمر عجب .. إمتثل وزير الدولة بالزراعة - والذي يحل محل وزير الزراعة في حالات الغياب و الاستقالة والاعتكاف- إمتثل للقرار الرئاسي، وأصدر قراراً وزاريا بتعيين مدير آخر في إدارة وقاية النباتات، بحيث يحل محل المدير السابق المحال الى التقاعد بقرار إلغاء عقد الإستبقاء .. عادي جداً، وبتحصل في أرقي الدول، وقبل كدة حصل في مدغشقر.. نعم، من حق وزير الدولة بالزراعة بأن يمارس سلطات وزير الزراعة المستقيل والمعتكف، ولذلك عين مديراً أخر لوقاية النباتات ليحل محل المدير السابق..!!

** لحد هنا تمام، مُش كدة ؟..حسناً، ولكن تأمل ما يلي، إذ ما يلي هو ( الشولتين تلاتة اللى ما إدوها لحسن مختار)، وكذلك هو ( الرياضة الجديدة).. قطع وزير الزراعة إستقالته وخرج من إعتكافه، وذهب الى مكتبه بالوزارة و أصدر قراراً بالغاء قرار وزير الدولة وفصل المدير الجديد، ثم عاد الى منزله ( مستقيلاً ومعتكفاً)، ولايزال ..نعم هذا ما يحدث تحت سمع وبصر الرئيس والنائب الأول و النائب والناس والصحف.. غادر الوزارة غاضباً، وإعتكف بمنزله مستقيلاً، وما أن سمع نبأ تعيين المدير الجديد، سارع بالعودة الى الوزارة ومكث بمكتبه خمس دقائق، حيث أصدر خلالها قرار إلغاء تعيين المدير الجديد، ثم رجع الى منزله - زي الما حصل شئ - مستقيلاً ومعتكفاً.. هذا يذكرني بحكاية الزوج الذي طلق زوجته، وبعد عام سمع بأن عريساً تقدم لأهلها طالباً الزواج ، فذهب الى الأهل ليرفض إقتران زوجته السابقة بالعريس الجديد بتبرير مفاده ( لا ما تدوه، أنا يمكن في أي لحظة برجعها )..هل بالأرض قانون أو قانوني - أو عقل- يفسر ما يحدث بوزارة الزراعة ؟.. يغادرها وزيرها، ثم يعود اليها خمس دقائق، ويمارس سلطة محدودة، ثم يغادرها، ما هذا؟، وهل من تفسير ؟.. نعم، فالبعض ظل يطالب الحكومة بترويض السياسة بدلا عن تسييس الرياضة، وها هي الحكومة تستجيب لطلبهم، وتقدم لهم أروع (دافوري) في تاريخ البلاد وسياستها وخدمتها المدنية .. !!

Post: #1005
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-29-2012, 06:38 AM
Parent: #1004

القطن المعدل ور وراثيا: لنتعظ من التجربة الهندية ..

بقلم: سيد الحسن
الثلاثاء, 28 آب/أغسطس 2012 19:06
S
بسم الله الرحمن الرحيم

مع الأخذ فى الأعتبار (وحسب ما ذكرت فى مقالى السابق عن القطن المعدل وراثيا ) أننى لست متخصصا لكننى مطلع وباحث عن الحقيقة فيما يدور حول القطن المعدل وراثيا .

من التجربة الهندية أنقل جزئين من بعض ما تحصلت عليه :

الأول : خلاصة وتوصيات ورقة علمية أحصائية عن موسم 2005/2006
الثانى : تقرير صحفى لصحيفة هندية صدرت فى مارس الماضى ,ربط التقرير بين أنتحار المزراعين وزراعة القطن المحور وراثيا.


أولا :
خلاصة وتوصيات ورقة علمية أحصائية عن موسم 2005/2006

أنقل ترجمة غير رسمية لخلاصة وتوصيات من ورقية علمية أحصائية لمسح تجربة القطن المحور وراثيا لبعض المناطق فى الهند . ( الخلاصة والتوصيات وردت فى الورقة بأرقام تاسعا وعاشرا)

الورقة بعنوان :
القطن المحور وراثيا فى ولاية AP 2005-2006 آمال كاذبة وإخفاقات مزمنة

False hopes festering failures Bt Cotton in AP – 2005-2006

الورقة موجودة كاملة بالنص الأنجليزى على الرابط :

http://www.ddsindia.com/www/PDF/False%20Hopes...es%20-%202005-06.pdf

تاسعا : الخلاصة :
حسب أحصائية الدراسة تكرر ما حدث فى الثلاثة سنوات الماضية من أن القطن المحور وراثيا والقطن الهجين المحلى يسيران فى خطا واحد من حيث الأنتاجية . وكذلك لا يوجد أى تخفيض يذكر فى تكلفة المبيدات الحشرية. ونوجز حصيلة الدراسة فى الآتى:

(1) ارتفاع تكلفة زراعة القطن يبرر حظره في ولاية اندرا براديش ( Andhra Pradesh) حيث بلغت تكلفة بذرة القطن هو ما يقرب من أربع مرات أعلى من تكلفة البذور من غير الهجينة المعدل وراثيا مما أوقع المزراعين فى ديون لشراء البذور حيث أنه فى السابق لا يقوم المزراع بالأستدانة لشراء بذور .(البند 1 من جدول 7). أما الآن فأنهم يضطرون للأستدانة لشراء البذور المعدلة وراثيا.

(2) حسب ترويج الشركات المنتجة للبذور المعدلة وراثيا أن تكلفة المبيدات لوقاية النبات سوف تنحفض بشكل كبير , لكن الدراسة أثبتت أن تكلفة الأنفاق على المبيدات الحشرية لوقاية النبات ما زالت مرتفعة على القطن المعدل وراثيا.

(3) كان الفرق بين أنتاجية القطن المعدلة بذوره وراثيا و الهجينة المحلية للمزارعين أيضا ضئيلة. وصل زيادة إنتاج (حسب متوسط العائد) المعدل وراثيا للمزارعين عن هجينة القطن المحلية فقط بنسبة 6٪ . ويمكن إرجاع هذا الفرق الضئيل إلى الكثير من المعاملة التفضيلية التي اولاها المزاعون للقطن المعدل ور وراثياعن طريق زراعته في أفضل ما لديهم من تربة وموقع بالإضافة للري الجيد. والمعاملة التفضيلية ناتجة لأن المزراع قد أنفق ثلاث مرات فى تكلفة البذور على شراء بذور المعدل وراثيا بالمقارنة مع غيرها من الهجينة المحلية للقطن والتى لا تنال نفس الأهتمام حيث تقل نسبة خطر التعرض لخسارة كبيرة.

(4) للسنة الرابعة على التوالى يكون العائد المادى الصافى للفدان أقل فى حالة القطن.

(5) حسب الترويج من الشركات المنتجة لبذور القطن المعدلة وراثيا هو أنه مقاوم لديدان اللوز (الأمريكية دودة اللوز وخاصة). ولكن هذا هو ادعاء كاذب كما يتضح من البيانات الواردة فى الورقة والذى لا يعكس أي تخفيض في تكلفة المبيدات أو تقليل عدد مرات رش القطن .

(6) ظهور فيروسات خط التبغ، وأدى الى أحمرار في ورقة شجرة القطن وفى وقت مبكر وأصابة الشجرة بالذبول مما يعتبر من المؤشرات على مشاكل خطيرة وشيكة. ولقد ظهرت لأول مرة في حقول القطن وارانجال ( Fields of Warangal ) ، ولا سيما على المعدل وراثيا. هذا يترك لنا التخمين ما إذا كان القطن المعدل وراثيا ناقل لأمراض جديدة.

(7) السموم (Toxity )التى تنتجها شجرة القطن المحور وراثيا والمتبقية على زيت بذرة القطن والكعكة (الأمباز) الى الآن لم يتم أختبارها بالشكل الكافى فى الهند من السلطات المختصة والمؤسسات العلمية.

عاشرا :التوصيات :

(1) تمديد الحظر المفروض علي القطن المحور الى حين ضمان أن جميع المواد المنتجة والناتجة من زراعة القطن المعدل وراثيا آمنة لصحة الأنسان والبيئة والحيوان والتربة.
(2) وينبغي الكشف عن الثغرات الحالية في تنظيم استراتيجية والخدمات اللوجستية والقضاء الفوري عليها .
(3) يجب العمل على زيادة التجارب والاختبارات على القطن المعدل وراثيا أو على محاصيل أخرى من قبل الحكومة على نطاق واسع , على أن تقوم الحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى بالتنوير الدورى المنتظم للمزراعين ودعوتهم لدورات تنويرية وتدريبية.
(4) ينبغي علي المعهد الوطني للتغذية ووزارة الصحة أخذ الخطوات اللازمة لاختبار القطن المعدل وراثيا ومدى آثاره على الإنسان والحيوان والتربة أو غيرها والقيام بأخضاع المحصول لأختبارات صارمة .

خاتمة خلاصة التقرير وتوصياته :ا

لا بد من الاعتراف بوضوح أن القطن المعدل وراثيا ليس هو البديل مما يؤكد ويثبت أنه لا بديل عن القطن الحالي الهجينة العادية ليس من ناحية الأمان والأطمئنان (حيث أنه أكثر أمانا) ولكن أيضا من الناحية الاقتصادية المستدامة .

ملحوظة:
ورد فى التوصياة رقم (1) تمديد الحظر المفروض على القطن المعدل وراثيا .
وبالبحث وجدت أن الحظر قد تم بموجب قرارى وزارى من أحد حكومات الأقاليم الزراعية لدخولها السوق الاسود.
الخبر بعنوان :
Bt Cotton: Maha to ban Mahyco-Monsanto
Minister accuses company of “black-marketing” seeds
PRASANNA MOHANTY | NEW DELHI | JULY 13 2012
الخبر موجود على الرابط
http://www.governancenow.com/news/regular-sto...-ban-mahyco-monsanto

============================

ثانيا :
تقرير صحفى لصحيفة هندية صدرت فى مارس الماضى ,ربط التقرير بين أنتحار المزراعين وزراعة القطن المحور وراثيا.

أورد ترجمة غير رسمية لتقرير بعنوان (الوزارة تلقى باللائمة على القطن المعدل وراثيا لانتحار المزارعين )
Ministry blames Bt cotton for farmer suicides

نشر بصحيفة هندية فى مارس الماضى, للراغبين على النص كاملا موجود على رابط الصحيفة.
المصدر :-
صحيفة هندوستان تايمز الصادرة فى 26 مارس 2012 .
النسخة موجودة على الرابط :

http://www.hindustantimes.com/News-Feed/Busin...Article1-830798.aspx


الوزارة تلقى باللائمة على القطن المعدل وراثيا لانتحار المزارعين
ضياء الحق، هندوستان تايمز
نيودلهي، 26 مارس 2012

حلم الهند فى القطن المحور وراثيا ذهب فى الطريق الخطأ , حيث تم ربط أنتحار المزراعين فى عامى 2011 و 2012 بالتردى فى أنتاج القطن المحور وراثيا المعتد والذى أتجه اليه 90% من مزراعى القطن الهنود منذ أكثر من عقد من السنوات..
أشاد صناع القرار فى الهند بأنتاج القطن المحور وراثيا وأعتبروه نجاح تحقق , الى 9 يناير 2012 حيث تفاجأوا برفع مذكرة (صورة من المذكرة بطرف صحيفة هندوسيان تايمز) أستشارية داخلية بوزراة الزراعة أرسلت الى الأقاليم التى تزرع هذا النوع من القطن وتعرض سيناريو قاتم لزراعة هذا النوع من القطن . نصت المذكرة على :
( أن مزارعى القطن المحور وراثيا فى أزمة عميقة حيث تلاحظ أن هناك موجة أنتحار بين المزراعين خاصة مزراعى القطن المحور وراثيا.)
وتقول المذكرة :
( أن نجاح القطن المحور وراثيا على ما يبدو أستمر لمدة الخمسة سنوات الأولى , وبعدها تراجعت الكميات المنتجة وزادت هجمات الآفات وأصبحت فى تزايد مستمر . ومعلوم أن االهند والمزارعين أتجهوا لهذا النوع من بذور القطن المحورة وراثيا تفاديا لتحمل تكاليف أى مبيدات , حيث روجت شركات البذور أن بذورها قادرة على تمزيق فاتورة المبيدات الحشرية) .

وحسب نص الخبر بالصحيفة أن أرتفاع تكلفة المبيدات الحشرية وقلة الأنتاج من القطن ينفى الجدوى الأقتصادية من زراعة القطن المحور وراثيا.
وحسب المذكرة الأستشارية ورد بالنص :
( فى الواقع أن تكلفة المبيدات أستمرت فى الزيادة قابلها نقض فى الأنتاج مما يفند مقولة أن القطن المحور وراثيا لا يحتاج الى أى مبيدات حشرية ويحقق أنتاجية عالية) .
وحسب المذكرة :
( أن من أكبر الأثار المترتبة على زراعة هذا النوع من القطن الدمار الواقع على أنتاج المناطق الريفية والتى كان لها أكبر الأثر ومفتاح النمو الأقتصادى فى ثالث أكبر أقتصاديات الدول الآسيوية) .
المذكرة (حسب الصحيفة) أعتمدت على تقارير ونشرات :
(1) المجلس الهندى للعلوم الزراعية والذى يدير العلوم الزراعية
(2) معهد بحوث القطن المركزية بالهند (أعلى الهيئات الهندية المختصة بزراعة القطن) .

عند أستفسار الصحيفة لمسؤول حكومى (نائب المدير العام لعلوم المحاصيل) لم ينف أو يؤكد وجود هذه المذكرة وأن الهند ما زالت تقوم بزراعة القطن المحور وراثيا.
حسب خبر الصحيفة أن حالات الأنتحار ناتجة لأسباب تدنى أنتاج المحاصيل الزراعية والقطن أهمها (الى 209 حالة أنتحار فى عام 2011) مما أودى بالمزارعين الى مشاكل المديونيات .
وفى فبراير 2010 حظر وزير حماية البيئة بالحكومة الهندية زراعة نوع محور جينيا من الباذنجان موضحا أن من هناك عدة أسباب ومن ضمنها مراجعة تجربة القطن المحور وراثيا.


نسأل الله الهداية والتخفيف .


Post: #1006
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 08-29-2012, 12:05 PM
Parent: #1005

الأخ الكيك
كل عام وأنتم بألف خير ( متـأخرة شديد والله حضرنا من الجزيرة في 28/8/2012 م الموقع محجوب ولا نملك لكم وسيلة اتصال أخرى) أقبلها مني رغم تأخيرها
طبعا العذر موجود لفشل قطن المتعافي هذا الموسم .. وهو الغرق وكثرة الأمطار التي عطلت نموه لوقت متأخر حتى بعد نهاية رمضان ... في آواخر رمضان ذهبنا أنا وأبن عمي مدني وكان يبحث عن تيراب قطن المتعافي المتوفر بالسوق للقيام بعملية (الرقاعة) بكسر الراء .. بعد أن غرقت حواشته مثل غيره ولم ينمو كثير من القطن .. فساءلته لماذا لا يحرثه ويعيد زراعته ذرة ؟ فذكر لي أنهم ملزمون بزراعة القطن ، حيث أن الأراضي تم تحضيرها لهم ووزعوا لهم التقاوى ميدانيا ... كان المتعافي ينوى ( الزوغة) والاستقالة لأنه كما يردد ( ما كيشة) لينتظر رؤية فشله في إصراره على زراعة القطن المحور زراثيا .. لكن لعدة اسباب بعضها لا يعلمها إلا الله ، وبعضها يعلمه الكيزان ، وبعضها يعلمه العوام قرر العودة .. وهو جاهز لأي صحفي يساءل عن إنتاج القطن المحور وراثيا فلا شيء غير عنده غير الغرق الشديد الذي غطى كل المساحات المزروعة بالقطن وتأخر نموه وفوات مواعيده ...
الشفيع إبراهيم

Post: #1007
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 08-30-2012, 08:58 AM
Parent: #1006

شكرا يا
شفيع
وحمد الله على السلامة

المتعافى بعد الذى عمله طلع اشجع واحد فى الجماعة دافع عن رايه وفعله وتحدى الكبار ونفذ ما وعد به ووضح انه قوى الشخصية امام مرؤسيه وان اختلفنا معه ومع ما يفعله .. بالمشروع واهله ..


تحياتى لك ولاهلى بالجزيرة وربنا يصبرناويصبرهم على المتعافى وافعاله وقانونه المسمى بقانون 2005

Post: #1008
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 08-30-2012, 01:52 PM
Parent: #1007

الأخ الكيك
هناك حالة غضب وغليان وعصيان عارمة بين أوساط ناس الجزيرة كفروا بالحكومة ومنسوبيها من اللجان بالقرى مرورا بالمحليات والولاية حتى القصر .. القول الجهر لا الهمس بالفساد والاستبداد يتم تداوله في الساحات والميادين والدكاكين والعربات والشوارع والأسواق .. فالجزيرة عموما ومشروعها خصوصا إهمال متعمد من المسئولين والأعلام الرسمي للحزب اللا وطني ( صحف تلفزيون راديو) لا يتناول ولا يشير ولا يبث أي خبر من الجزيرة فكأنها أصبحت (مستقلة) ومنفصلة ولا تتبع للباقي من شمال السودان فلا مشاريع إعمار ولا تنمية ولا تأهيل ولا يحزنون .. واليها شيخ المجاهدين جاهز لأي زيارة ميدانية في مواقع العمليات بالغرب والجبال والنيل الأزرق - لا يملك شيء يقدمه للمواطن - والمتعافي اللاعب الوحيد اللامع الساطع في ميادين وساحات المشروع .. فعلا كمل الراجلة ..
الشفيع إبراهيم

Post: #1009
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-02-2012, 11:10 AM
Parent: #1008

شكرا
يا شفيع
تحياتى
ولاية الجزيرة والمشروع بالذات تم تقسيمه لزراعة قصب السكر واقامة مصانع للسكر .. فى الوقت الذى كان يمكن اقامة هذه المصانع فى مناطق اخرى وتعميرها الا انهم اثروا الجاهز وتغييره بايسر السبل ..
المشروع بعد ان استقطع جزء منه لمشروع النيل الابيض لجس النبض ومرت التجربة يستعدون لاستقطاع مناطق اخرى لزراعة السكر واقامة مصانع عليه ...
انه الفشل وعدم الثقة فى اهل النظام فى انفسهم لان كل مشاريعهم فاشلة فاثروا استخدام الجاهز .. بدون عناء او وجع دماغ على حساب المشروع ..


واقرا هنا


مزارعون بالجزيرة يتجهون لمقاضاة جمعية طبية إسلامية

بركات: بشرى الأنصاري

يتجه مزارعو القسم الجنوبي بمشروع الجزيرة للتصعيد القانوني في مواجهة الجمعية الطبية الإسلامية، على خلفية تغول الجمعية على دار إتحاد مزارعي القسم الجنوبي الذي أنشيء في العام 1949م، وقال عدد من مزارعي القسم لـ(الميدان) بأن الجمعية الطبية تغولت على مباني دارهم بالتآمر مع إتحاد مزارعي الجزيرة (فاقد الشرعية) وبعض المتنفذين من عضوية المؤتمر الوطني، ووضعوا لافتة على دار المزارعين كتب فيها (مركز العافية الطبي)، وأضافوا بأنهم شرعوا في جمع توقيعات وتوكيلات قانونية توطئة لبدء إجراءات قانونية لتحرير دارهم المغتصبة، على حد تعبيرهم. ورداً على سؤال (الميدان) حول تغول الجمعية، قال القائم بأعمال الجمعية المهدي مصطفى: (نحن جبناها من فوق).

الميدان

Post: #1010
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 09-02-2012, 01:26 PM
Parent: #1009

تحياتي ياكيك
طبعا لا نملك ما نقول في مساءلة تغول وتعديات الكيزان على أطراف المشروع بل وقلبه النابض بركات - مارنجان ألخ - هاهي المالج تم بيعها خردة والصالح منها آل للسيد النقر وآخرين جزاء لهم عن دورهم العظيم في إنجاز مهمة تدمير المشروع في وقت قياسي أذهل أصحاب المشروع الحضاري أنفسهم .. وتحضرني كذلك (قضية) دعوى قضائية بمحكمة (طابت الشيخ عبد المحمود) بين شركة (صرار للحفريات) وشباب أحدى قرى محلية طابت في نزاع على مبان تخص الري (عليه الرحمة) تدعي شركة صرار للحفريات أن المباني ( آلت) إليها بموجب مكرمة و( صفقة) توزيع المشروع بين شركات الحفريات ( المتعافي وود بدر وآخرين) يعني تأخذ القسم بما فيه من مبانى ومنشات قائمة ... والله صحي ؟؟
مؤلم ومحزن ومقرف
الشفيع إبراهيم

Post: #1011
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-03-2012, 09:23 AM
Parent: #1010

حريات) توثق تخريب مشروع الجزيرة : سلطة ( الإنكسار الوطني) تتآمر لبيع المشروع للشركات
September 2, 2012
(حريات)

حريات تفتح أخطر ملفات الفساد : كيف انتزع مشروع الجزيرة من أصحابه …..

الحكومة تامرت مع البنك الدولي لبيع المشروع للشركات الانقاذية والاجنبية …..

مواطنون يستغيثون من حال المشروع : كلموا الجرايد وروهم الخراب ……..

تحالف مزارعي الجزيرة : الانقاذ تعمدت اذلالنا ولن نسكت …..

ما أن وقفت علي الضفة الشرقية للترعة الرئيسية لمشروع الجزيرة لالتقاط بعض الصور لانجاز هذا التحقيق الصحفي حتي تقاطر عدد من المواطنين للتعليق ولمدي بالمعلومات عن الخراب الذي ال اليه حال مشروعهم قبل ان اشرع في سؤال اي منهم ، واندفع أحدهم تجاهي وهو يحمل طورية قائلا كلموا ناس الجرايد وروهم الخراب الحصل في مشروع الجزيرة ، الشغل دا لي ياتو جريدة دايرنكم تكتبوا عننا في البحصل لينا دا ، وروا ناس الخرطوم ، فيما قال سائق الركشة التي كنت أستقلها باسي بالغ ( حاجة تقطع القلب)

التمكين في مثلث حمدي

في ذات الاتجاه الذي ذهب اليه المواطنون يري خبراء ان حال مشروع الجزيرة يعد واحد من أبرز الامثلة علي فساد نظام الانقاذ وسوء ادارته وتعمده اعتماد الخصخصة الاقتصادية المشوهة مدخلا للسيطرة الراسمالية وتنفيذ برنامج التمكين الاقتصادي بتوزيع المؤسسات التي بنيت من أموال السودانيين علي النافذين والمحاسيب وعضوية الحزب وتجاره وسماسرته. وتنتصب الحواشات والمصانع واقسام التفتيش والكنابي وادارة الخدمات الاجتماعية التي تحولت الي خراب شاهدة علي ما حدث ، ويقف انسان الجزيرة الذي ارتبط بالمشروع اقتصاديا واجتماعيا وانسانيا ووجدانيا شاخصا يشهد على ما حدث ويحدث أمامه من بيع جزافي للمؤسسات الرابحة ومن قوانين جائرة تقنن عبر مصطلحات محفظة البنوك وتغيير صيغ التمويل وغيرها من المراوغات لبيع الملاك لاراضيهم ولفقدان المزارع لحياته الاقتصادية بالافقار ولحياته المعنوية بالبطالة ولحياته الانسانية في حد ذاتها بالموت جراء انتشار السرطانات والفشل الكلوي بصورة وبائية بسبب استخدام الاسمدة والتقاوي والمبيدات الفاسدة.

ورغم حديث الانقاذيين عن ما يعرف بالمثلث الاقتصادي الشهير ( مثلث عبدالرحيم حمدي عراب مشروع الخصخصة الانقاذية ) الذي يفترض ان يمتد من الخرطوم شمالا حتي كوستي وسنار جنوبا ، بمعني ان الجزيرة ستقع في قلب هذا المشروع وما يفترض ان يمثله هذا علي الاقل من تنمية اقتصادية لهذه المنطقة ، الا ان هذا المثلث ورغم اتكائه علي خلفية عنصريه الا انه لم ينعكس بأي صورة من الصور علي المنطقة وانسانها وبالتحديد علي مشروع الجزيرة نفسه الذي لاقي التدمير وبيع المؤسسات وافقار المزارعين ومحاولة ارغام الملاك علي بيع اراضيهم كما يقول واقع الحال.

الجزيرة تاريخيا وجغرافيا

منذ بدايات تشكل الدولة السودانية الحالية مثل الموقع الاستراتيجي المتميز للجزيرة أهمية اقتصادية واجتماعية وسياسية كبري نسبة لوضعها الجغرافي الواقع في قلب السودان ، الامر الذي أعطاها فرصة للعب دور تاريخي بارز وحاسم احيانا في تاريخ السودان القديم والحديث. اذ تقع الجزيرة بين النيلين الازرق والابيض وتمتد من خط 15 شمالا حتي خط السكة حديد الرابط بين سنار وكوستي. وشهدت الجزيرة قيام مملكة علوة المسيحية ثم سلطنة الفونج الاسلامية ، كما لعبت دورا هاما في مقاومة الحكم التركي ، كما كان لها دورا مميزا في قيام وانتصار الثورة المهدية وفي مقاومة الاستعمار الثنائي الانجليزي المصري.

وظل مشروع الجزيره منذ انشائه علي يد المستعمر البريطاني في العام 1925 في مساحة وصلت الي 2.2 مليون فدان تروي بالري الانسيابي يمثل العمود الفقري للاقتصاد السوداني حتي صعود الحركة الاسلامية للسلطة في البلاد في 1989 ، ورغم عدم احداث تطور ملحوظ في المشروع طوال فترات الحكم الوطني التي تعاقبت علي حكم البلاد طوال تلك الفترة الا انها لم تجرؤ علي المساس بالمشروع بصورة مؤثرة من حيث الاسس الاقتصادية والاجتماعية والهكيلية والنظام العلمي الذي انشئ علي اساسه .

ثورة الانكسار الوطني

قامت بتنفيذ مشروع الجزيرة الراسمالية الناشئة في انجلترا في مطلع القرن الماضي علي أحدث ما توصلت اليه العلوم الزراعية وذلك لتلبية حاجتها من القطن وفق نظام ري وتركيبة محصولية ودورة زراعية ونظام اداري وعلاقات انتاج تقوم علي وحدة انتاجية واحدة.

وكان قرار تأميم مشروع الجزيرة في العام 1950 الذي تغيرت بموجبه ملكية وادارة المشروع من الشركة السودانية وهي شركة أجنبية الي مجلس ادارة المشروع واحدة من الخطوات الكبري علي طريق تحقيق حلم المشروع الوطني السوداني والرغبة في الاستقلال السياسي والاقتصادي انذاك ، كما كان واحدة من ثمرات النضالات المستمرة للشعب السوداني ضد الاستعمار البريطاني. وكانتصار طبيعي لارادة الشعب خصص القانون الجديد نسبة 2% من صافي عائدات محصول القطن للصرف علي الجوانب الاجتماعية لكل سكان المنطقة المروية ، فقامت مصلحة الخدمات الاجتماعية بالاشراف علي الصرف علي انشاء المؤسسات التعليمية والصحية كما أسست مصلحة الابار لتوفير المياه ، وصرفت المصلحتين علي تعليم الكبار ومحو الامية والتدبير المنزلي بل وحتي علي أندية الرياضة والترفيه.

ولم تتوقف ثمرات هذا العمل الوطني الا بعد قدوم الانقاذ كما يقول قيادي بالتحالف تحدث ل ( حريات ) اذ تم تعطيل هذه النسبة منذ العام 1992 ، ويقول القيادي ان حل مصلحة الخدمات الاجتماعية والابار ووقف الخدمات يعد واحدة من جرائم الانقاذ لان هذه المصلحة تسدد أموال صرفها من ارباح المزارعين ولذلك لا يحق التعدي عليها ، واشار الي ان الانقاذ تعمدت الغاء القوانين القديمة التي كان يقوم عليها المشروع لالغاء بند الخدمات الاجتماعية ، بل وتغيير علاقات الانتاج في المشروع عن طريق تغيير صيغ التمويل وتوزيعها علي منسوبي حزب المؤتمر الوطني. مضيفا بان الانقاذ بما تفعله تجاه المكاسب الوطنية السودانية يحق أن تسمي بثورة الانكسار الوطني.

ليس أحلاما

ان الحديث عن الرفاه السوداني في ظل اعتماد الاقتصاد السوداني علي مشروع الجزيرة كركيزة اساسية وعلي محصول القطن ( الذهب الابيض ) كصادر اساسي ليس ضربا من الخيال أو محض طريقة سودانية في اجترار الماضي والذكريات أو نوع من ادمان البكاء علي الاطلال. اذ تؤكد الارقام والاحصائيات ان مشروع الجزيرة كان أكبر مشروع زراعي في العالم (2.2 مليون فدان ) وكان ينتج 70% بالمائة من القطن السوداني و65% بالمائة من القمح و 32% من الفول السوداني و12% من انتاج السودان من الذرة ن وساهم المشروع علي مدي عشرات السنين بما يقارب ال 50% من جملة الصادرات ( قبل البترول ) وقامت علي أك######## كل المصالح الحكومية والوزارات والمستشفيات وحتي ميناء بورتسودان وجامعة الخرطوم هذا بالاضافة لفرص العمالة والخمات لاكثر من 4 ملايين مواطن سوداني.

وتوضح مذكرة قدمها تحالف مزارعي الجزيرة لرئيس الجمهورية ووالي الجزيرة وعدد من المؤسسات والجهات الحكومية ان كافة اصول مشروع الجزيرة تعد ملكا خالصا للمزارعين اذ تم سدادها من ارباحهم للمستعمر البريطاني كما تم سداد اصول عدد من المنشات الحكومية ، وتقول المذكرة ان ارباح المزارعين في العامين 1949 و 1950 والتي بلغت 23 مليون جنية استرليني استقطتعها الحكومة البريطانية عندما اقتربت من الرحيل كقيمة لميناء بورتسودان وتوصيل السكة حديد من الخرطوم الي مدني وبورتسودان وبناء الوزارات في الخرطوم بالاضافة لجامعة الخرطوم ، كما يؤكد ذلك اخر محافظ بريطاني لمشروع الجزيرة وهو المستر جيتكسل اذ يؤكد الي جانب ما ذكر سابقا ان قيمة بناء خزان سنار وقنوات المشروع وسكك حديد الجزيرة والمحالج قد سددت من أرباح مزارعي الجزيرة.

هيكلة المشروع

استندت هيكلة مشروع الجزيرة علي الفلسفة الراسمالية الكلاسيكية في القرن العشرين التي كان يتبعها المستعمر البريطاني وذلك بتحقيق مصالحه وإستغلال الشعوب المستعمرة مع تقديم عديد من الحوافز والمكاسب الاجتماعية والاقتصادية ، فعمل علي الاستفادة من أراضي الجزيرة لسد احتياجات السوق العالمية من القطن وتحقيق أرباح عالية مع تقديم ضمانات وحوافز اجتماعية توفر رخاءا نسبياً في المنطقة وتخلق اجواء من الاستقرار لتسهيل الانتاج، فكان أن شهد مشروع الجزيرة فكرة تمليك الاراضي للمزارعين بنظام الحساب المشترك في قانون 1925 الذي قام علي اساسه المشروع ، كما كانت قري الجزيرة من أوائل المناطق السودانية التي شهدت شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والتعليم النظامي ودخول السكك الحديدية ، ورغم احتفاظ المستعمرين البريطانيين بالنسبة الاعظم من الارباح الا ان ذلك جاء علي قاعدة صيغة تمويلية تتحمل فيها ادارة الحكم الثنائي التكلفة الكاملة للانتاج.

وتم تخطيط المشروع علي الاسس الحديثة للانتاج الزراعي انذاك ليحقق اكبر ربحية ، فكانت الادارة بيد ادارة مشروع الجزيرة تتبعها الادارات التي وزعت لاقسام تنضوي تحتها عدة تفاتيش يديرها المفتشون الزراعيون وتختص ادارة التفتيش الزراعي بالتخطيط للدورات الزراعية وكيفية تقسيمها اذ كانت تقسم لخمسة دورات قطن قمح فول ذرة وخمس الارض البور ، ويديرها المفتشون والباش مفتشون والخفراء، وكذلك ادارة الري التي تتميز يتراتبية هيكلية راقية تبدأ من الصمد للخفير للباش خفير ثم المفتش والباش مفتش ويختصون بتوزيع المياه ومواعيد الري لكل محصول وكل فصل وفق أسس محددة، كما توجد ادارة الهندسة الزراعية التي تتكون من المهندسين والفنيين والعمال وتختص بكل ما يخص الميكنة الزراعية والشئون الفنية للمشروع ن بالاضافة لادارة الافات والتي تختص بمحاربة الافات وتوفير المبيدات ، بجانب شركة الجزيرة بورد التي تختص بالاليات الزراعية لتحضير الارض بالاضافة لمؤسسة البحوث الزراعية التي تتبع مباشرة لادارة المشروع وتختص بتطوير البذور فيما كان يعرف باكثار البذور. كل هذا الي جانب الاقسام الادارية كالحسابات والادارة ومكتب المدير بالاضافة لادارة الخدمات التي أنشئت في العام 1950 في اطار سودنة المشروع.

واحتفظ المزارعون خلال الحقبة الاستعمارية ومنذ العام 1946 بحقهم في التنظيم النقابي عندما أسسوا اتحاد مزارعي الجزيرة الذي اصبح الممثل الشرعي للمزارعين امام الادارة ، وامتدت نشاطاته للشراكة في ادارة المشروع والتخطيط السنوي للمواسم الزراعية ومراقبة ادارة الخدمات وتاسيس الجمعيات التعاونية.

وقد استهدفت حكومة الانقاذ كما يقول قياديون في التحالف هذه الهيكلية المنضبطة التي تتسق مع طبيعة المشروع في جسم رشيق وبسيط يفهم المزارعون كيفية التعامل معه في اطار حقوقهم وواجباتهم ، ويحفظ للمشروع جدواه الاقتصادية والخدمية دون تدخل يد الدولة بشكل كامل ودون رفعها بشكل يفتح الباب امام القطاع الخاص لتدميره تمهيدا للسيطرة عليه بابخس الاثمان. ويمضي القياديون في حديثهم ل ( حريات ) بان هذه الهيكلة التي وضعها المستعمر وطورها المزارعون خلال تجاربهم الطويلة مثلت صمام امان دائم للمشروع لذا كان استهدافها واستهداف اتحاد المزارعين وتعيين الموالين للسيطرة عليه ركيزتين اساسيتين للانقاذيين للسيطرة علي المشروع تمهيدا لنهبه لصالح منسوبي الحزب الحاكم.

مع الغريب علي ابن عمي … قصة مستر رست

ويروي كتيب أصدره تحالف مزارعي الجزيرة العام الماضي بعنوان البقاء او الفناء أسوأ فصل من فصول المسرحية الانقاذية في بيع وتدمير مشروع الجزيرة ، والرواية هذه المرة لصالح دوائر راس المال الاجنبي المتعطش لامتلاك اراضي الجزيرة وتحالفه مع راس المال الطفيلي الاسلامي في سودان ما بعد 1989. وارتبط اسم مستر رست وهو رئيس أول بعثة للبنك الدولي وصلت الي الجزيرة باذهان قدامي المزارعين اللذين دافعوا عن حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية ووقفوا ضد الهجمة الاجنبية المحلية علي المشروع ، اذ رفع رست تقريرا في اطار بحث الحكومة السودانية عن قروض ايام حكومة عبود العسكرية في العام 1963 ، استهدف فيه علاقات الانتاج في المشروع وتحويل مشروع الجزيرة الي مشروع راسمالي بحت عن طريق تحويل ملكية الارض من المنفعة بين الحكومة والملاك والمزارعين ممثلين في ادارة المشروع ووزارة المالية واتحاد المزارعين بادخال القطاع الخاص كشريك في الملكية عن طريق الدخول كشريك في التمويل. ولم تيأس قوي راس المال الوطنية ممثلة في الدولة ووكلاؤها من التجار ، والاجنبية ممثلة في الشركات الكبري متعددة الجنسيات من فشلها عندما تصدي لها المزارعون في الستينات لكنها عادت مرة أخري في الثمانينات عن طريق بعثة اخري للبنك الدولي جاءت في ايام حكم الديكتاتور جعفر نميري تحت شعار وضع برنامج لتعمير وتحديث مشروع الجزيرة ، لكن كان الهدف الاساسي كما يقول كتيب تحالف مزارعي الجزيرة هو تغيير علاقات الانتاج من الحساب المشترك الي الحساب الفردي علي ان يكون المزارع هو المتحمل لتكلفة الانتاج بالاضافة الي رسوم الماء والارض ما يعني الرهن التدريجي للاراضي ومن ثم التحكم في مصير المزارعين وتحويلهم الي أجراء في المشروع بدلا عن شركاء فيه ، وكان لهم ما ارادوا رغم معارضة اتحاد المزارعين لهذا المشروع اذ تبناه الديكتاتور فيما يسمي بمشروع العام 1980-1981 .

رغم ما حدث بقيت للمزارعين الكثير من المكاسب التي تأثرت جزئيا لكن نظام الانقاذ الذي اعلن سياسات التحرير الاقتصادي والخصخصة للقطاع العام منذ العام 1992 ، بدأ بمشروع الجزيرة وبدأت اللعبة عن طريق التلاعب في التمويل عبر ما سمي بالتمويل عن طريق محفظة البنوك بدلا عن وزارة المالية وارتفعت تكلفة الانتاج تبعا لذلك لارتفاع ارباح البنوك التي وصلت الي 54% بشكل ربوي كامل ، مما قلل العائد وأرهق المزارعين .

وبدأت رحلة استنزاف المزارعين علي طريق الخطي الرأسمالية الاجنبية المتحالفة مع رأس المال المحلي الاسلاموي الطفيلي ، وبدأت اللجنة الحكومية التي ترأسها الدكتور تاج السر مصطفي في التخلص من البنيات الاساسية للمشروع التي اسست من عرق ودم المزارعين عن طريق ارباحهم وعن طريق الجمعيات التعاونية التي أسسها اتحاد مزارعي الجزيرة الممثل الشرعي للمزارعين. وبدا بيع المؤسسات التابعة للمشروع والمتمثلة في الهندسة الزراعية والسكك الحديدية والمحلج وخصخصة مصانع الغزل والنسيج والزيوت والصابون والسكر ، ورغم الرفض الواسع في أوساط المزارعين صدر قرار اللجنة العليا لخصخصة القطاع العام رقم ( 1115 ) بخصخصة مشروع الجزيرة في 8-10- 1996. واستمرت العملية الاجرامية بتشريد العاملين في مؤسسات المشروع عقب بيعها او تصفيتها اذ تم فصل ما يقارب التسعة الاف عامل من وحدات الادارة المالية والشون الادارية والهندسية والسكة حديد ووحدات التمويل والمحالج وغيرها. وتزامن مع كل تلك الاجراءات وصول بعثة اخري للبنك الدولي في العام 1999 وكان أن اعتمدت البعثة توصية الحكومة السودانية ومنظمة الفاو باجراء تجربة روابط مستخدمي المياه عقب حل ادارة الري التابعة للمشروع وكان هذا بمثابة اعلان رسمي بتخلي الدولة عن تحمل تكلفة الري والقاءها علي كاهل المزارعين ، وتكلمة لذلك المخطط تم تحويل وحدات الهندسة الزراعية والمخازن والمحالج والاتصالات للعمل التجاري كشركات مما فتح الباب واسعا أمام القطاع الخاص وشركات الافراد والبنوك والمتعهدين والمقاولين التابعة للمؤتمر الوطني لتتلاعب بمصائر المزارعين واراضيهم. فحلت شركات دال والتنمية الاسلامية ومركز سنار مكان الهندسة الزراعية ، وحلت شركات روينا والوادي الاخضر وبعض الافراد بدلا عن مؤسسة الحفريات ، وشركة البايونيل بدلا عن مؤسسة اكثار البذور والمتعهدين والمقاوين بدلا عن سكك حديد الجزيرة ومحفظة البنوك بدلا عن وزارة المالية.

وأخيرا كانت الضربة القاصمة عبر هذا العمل الجهنمي الممنهج الذي استمر لاكثر من عشرة سنوات باجازة قانون 2005 الذي وضع التقنين النهائي لبيع المشروع للقطاع الخاص الذي يشاركه الممولون الاجانب ليتحقق أخيرا طموح ومخططات لجنة رست التابعة للبنك الدولي التي ظل المزارعون يتمسكون بسيادة السودان وحقوق مواطنيه ويقاومونها لعشرات السنين.

الاذلال

كل تلك الاجراءات التي اتسمت بالقسوة والجشع انعكست بشكل مباشر في رفع تكلفة الانتاج وغياب الدعم في الري وتوفير التقاوي والمبيدات والاسمدة فتحولت الصيغة التمويلية لتصبح بضمان الارض بدلا ان تكون بضمان الانتاج ، ولان الشركات التي تسلمت أمر التمويل هي ربحية بطبيعتها وتعمل في اطار الاهداف الكلية للتمكين الانقاذي فقد بدات رحلتها في اذلال المزارعين كما تقول قيادات في تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل. ويمضي القياديون للقول بان الخطوة اللاحقة والمعروفة بان ظهرت الكمبيالات ووصولات الامانة التي وقعها المزارعين للحصول علي التمويل وكانت النتيجة الطبيعية في ظل الاسعار المرتفعة التي طرحتها ذات الشركات والبنوك كرسوم للري والاسمدة والتقاوي والمبيدات ان اضطر المزارعون للقبول برهن اراضيهم للحصول علي التمويل . ووصف القياديون تلك اللحظات بانها كانت الاسوا في تاريخ المزارعين لانهم شعروا بالاذلال المتعمد بعد افقارهم ما اضطر الكثيرون منهم لترك الزراعة ، وبعدها اندفعت الانقاذ لسد العجز بالتلويح وتخويف المزارعين باستجلاب الفلاحين المصريين لاستزراع الاراضي الجزيرة ، بل ان بعض القيادات الانقاذية للمشروع تعمدت اهانة المزارعين واهدار خبراتهم المتراكمة عبر عشرات السنين بالتقليل من طاقتهم الانتاجية وتبرير الاتجاه لاستجلاب المصريين بضعف الطاقة الانتاجية للمزارع السوداني ، ويري قياديو التحالف في حديثهم لـ ( حريات ) ان السبب الاساسي يعود للمطالب المستمرة للمزارعين السودانيين بتوفير ضمانات حكومية بعدم نزع الاراضي وتمسكهم بالصيغ التمويلية القديمة.

ونسبة لعجلتها في انتزاع الاراضي نسيت البنوك وشركات التمويل ان المزارعين اللذين رهنوا اراضيهم ليسوا هم الملاك القانونيين للاراضي فاسقط في يدها عندما أصدرت المحكمة قرارها الشهير العام الماضي ببطلان البيع وامرت بايقافه فورا لانه يأتي بمثابة بيع من لا يملك لمن لا يستحق.

ملاحقات قانونية وفضائح

وفي هذا الاطار يكشف تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل عن رفعهم لعدد من القضايا في مواجهة الوزير الحالي محمد اسماعيل المتعافي ويقطع بعدم شرعية تعيينه كرئيس مجلس إدارة لمشروع الجزيرة بسبب قضايا الفساد الموجهة ضده من قبل التحالف والتي ما تزال قيد النظر أمام القضاء. ويقول مصدر قيادي في التحالف ل ( حريات ) انهم سيقدمون طعنا قضائيا ضد التعيين . واشار الي ان قضايا التقاوي الفاسدة واالقطن المحور وراثيا وغيرها من قضايا تبديد الاموال الموجهة ضد الوزير والتي تمت خلال فترة توليه الوزارة يجب ان تمنع تعيينه اذا كانت الاجهزة الحكومية تحترم القضاء في البلاد. واصفا التعيين بانه سيجعل من المتعافي خصما وحكما في القضايا الموجهة ضده من المزارعين المتضررين.

حلول في الزمن الصعب

وتؤكد قيادات التحالف بانها ستظل قابضة علي جمر القضية التي لخصوها في عبارتين هما البقاء أو الفناء لمشروع الجزيرة وانسانها الذي عاني وما يزال من عملية النهب الممنهج والمستمر. ويقول القياديون بانهم رغم كل محاولات الاذلال المستمرة الا انهم مازالوا قادرين علي انتاج الافكار التي تحمي المشروع وتحمي ديمقراطية التنظيم النقابي للمزارعين المتمثل في الحق الشرعي في اقامة انتخابات حرة ونزيهة وفي قيام اتحاد حقيقي يمثل المزارعين ويدافع عن مكتسباتهم. ورغم كل تلك المعاناة يؤكد تحالف مزارعي الجزيرة بانهم يملكون الحل لا سيما عقب أن شرعوا في الاعداد لقانون بديل لقانون 2005 الذي فرضته الانقاذ ليمثل الحلقة الاخيرة في القضاء علي المشروع الذي باعت الحكومة المصانع والمرافق التابعة له واحدة تلو الاخري. ويمضي القياديون الي القول بان القانون سيمثل البديل الديمقراطي للقانون الحالي وذلك لتجهيز البديل الكفيل بعودة المشروع الي سنين ازدهاره القديمة قبل الانقاذ. ويقول القياديون ان ورشا ستنظم بالتعاون مع عدد من الاكاديميين للنظر في وضع البدائل لقوانين الشراكة بين المزارعين والملاك وادارة المشروع من جهة ، وتصحيح العلاقة بين الممولين من بنوك وشركات والمزارعين من جهة أخري، ذلك بالاضافة لضرورة عودة ادارات الري وأقسام التفتيش وكيفية توفير التقاوي والمبيدات وخلافه من المعينات، بجانب اعادة الاعتبار للجمعيات التعاونية والصرف علي الخدمات الاجتماعية للمواطنين والمزارعين في مشروع الجزيرة الذي وصلت جملة المساحة المزروعة فيه حاليا وباعتراف الحكومة نفسها الي 12% من المساحة الكلية.

Post: #1012
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-04-2012, 11:19 AM
Parent: #1011

الوزير كذاب..ملاك أراضي الجزيرة :
" المتعافي " فاشل وإستمراره سيدمر المشروع


09-04-2012 10:38 AM

أصدرت لجنة المبادرة لملاك الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين ، امس بياناً شديد اللهجة ، شنت فيه هجوماً كاسحاً على وزير الزراعة د. عبد الحليم المتعافي وردت على ما بدر منه بوسائل الاعلام اخيراً بشأن إستحقاقاتهم . ودحض البيان قول المتعافي ان (57%) من الملاك تسلموا إستحقاقاتهم وأن مساحة الأرض المعالجة 118 ألف فدان . وأكد البيان ان من تسلموا إستحقاقاتهم (1074) من بين (88) ألف مالك أي ما يعادل نسبة 1.2% وفق المعادلة والسعر الذي حكمت المحكمة ببطلانه . وأشار الى ان من تسلموا إستحقاقاتهم أجبرتهم الحاجة والعوز والتهديد بفقدان إستحقاقاتهم حال عدم حضورهم , كما اكد ان نسبة مساحة الارض المعالجة 14% من 894 ألف فدان .

وأبدت اللجنة إستغرابها في البيان من تلميحات المتعافي بأنه سيسعى لدى السلطات القضائية لتقبل بالخيار الذي أبطلته رغم قوله السابق للجنة ذاتها في اجتماع رمضان الماضي انه لا علاقة له بقضية الملاك ، وأن دعوته للاجتماع من باب التناصح .
ووصفت اللجنة الوزير بالمدمن للفشل ، وإعتبرت إستمراريته في الوزارة بمثابة تدمير لمشروع الجزيرة ومواطن الولاية . وأشارت الى ان ذلك يبدر من المتعافي تجاه الملاك رغم فتوى هيئة العلماء للملاك وتوجيهات جهات الإختصاص بوزارة العدل .

المجهر السياسي

Post: #1013
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 09-04-2012, 11:46 AM
Parent: #1012

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكيك
هل ينوي المتعافي المشي في طريق ودبدر وإكمال بيع أراضي الملاك بالقوة وبالمخالفة لأحكام القضاء ؟ كل يوم يزيد يقيني أن هذا المتعفي ( كيشة) ولا يعرف ولا يفقه شيء لا القانون ولا الدين ولا الإدارة ولا السياسة . ستكون أوضح من الشمس يالمتعافي الإصرار على ما يسمى بتوفيق أوضاع الملاك بالمشروع - أبتعد فإنه الخط الأحمر الذي رمى بالشريف بدر في مذبلة التاريخ ..
الشفيع

Post: #1014
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-09-2012, 11:15 AM
Parent: #1013


القطن المعدل وراثيا : التجرية السودانية
09-07-2012 06:29 PM

القطن المعدل وراثيا : التجرية السودانية

سيد الحسن
[email protected]

بسم الله الرحمن الرحيم
فى مقالين سابقين عن القطن المعدل وراثيا , عن التجربة الأندونيسية والهندية عنونتهما بـ :
الأول:
القطن المحور وراثيا: لنقتدى بالتجربة الأندونيسية
والثانى :
القطن المعدل وراثيا : لنتعظ من التجربة الهندية

طلب أن نقتدى فى المقال الأول موجه للمزراعين , بأن يمتنعوا عن سداد الألتزامات المترتبة على زراعته وحرق القطن قبل الحصاد فى التجربة الأندونيسية وملاحقة المتسببين فى المصيبة.
أما طلب أن نتعظ فى المقال الثانى موجه للحكومة لتفادى حالات الأنتحار التى وقعت بين المزراعين فى 2011 حيث بلغت 209 حالة, ناهيك عن النتائح السلبية الأخرى.

فى هذا المقال سوف أتطرق لزراعة القطن المعدل وراثيا والهجين المحلى وأهميته ومشاكل زراعته فى السودان مع بعض المقارنات بينها وبين التجربة الأندونيسية والهندية.

أولا :
زراعة القطن المعدل وراثيا بجنوب كردفان :

بتاريخ الأحد 8 أبريل نشر بالملف الأقتصادى لصحيفة أخبار اليوم بعضا من مخرجات ندوة حول المحاصيل المحورة وراثيا والتى عقدت فى يوم السبت 7 أبريل 2012 بمقر جمعية حماية المستهلك بأركويت – تقرير الصحيفة على الرابط:

http://www.akhbaralyoumsd.net/module...ticle&sid=7818

وبتاريخ 8 أبريل أيضا تم نشر خبر الندوة على صفحة الفضائية السودانية على الرابط:
http://www.sudantv.net/newsdeatails.php?zz=NzQ3MTg=

ألخص أهم ما ورد بالخبرين عن الندوة المذكورة فى الأتى :

(أ‌) كان من المفترض زراعة قطن معدل وراثيا فى مساحة 30 ألف فدان فى موسم 2012/2012 فى جنوب كردفان تقلصت الى 2300 فدان نسبة لظروف الحرب الدائرة فى جنوب كردفان.

(ب‌) أن زراعة هذه المساحة تمت دون أى مظلة قانونية كما أكد د. معروف أبراهيم أن هذا التصرف مخل بقانون السلامة الحيوية.

(ت‌) أكد د. معروف بأن زراعة هذا النوع خارج نطاق القانون تطاول على حق المستهلك , كما أكد عدم أجراء أى تجارب على تغذية الحيوان بأعلاف هذا النوع . كما أكد د. معروف أن الدراسات الهندية أثبتت موت الحيوانات المتغذية على أعلاف هذا النوع من القطن . وأكد على وجوب تقصى المعامل ومراكز البحوث تفاديا للأثار السلبية على صحية الحيوان مما يضر بقطاع الحيوان مستقبلا.

(ث‌) أكد د. الطاهر أبراهيم أن السودان صادق على برتكول قرطاجنة في العام 2005 في اطار العرض للسلامة الحيوية وقانون السلامة الحيوية بانشاء (مجلس السلامة الحيوي القومي) في مايو 2010 وهذا القانون يطبق على الكائنات المحورة وراثيا الا ان القانون حل عليها تجاور كامل له من جهات لم تسم وحصل على اجازة من قبل اللجنة بادخال هذا المحصول المعدل وراثيا من بروز الاقطان الصينية في حين انه من الاولى ان تحصل هذه الاجازة من مجلس السلامة الحيوية.

(ج‌) كما افاد المدير السابق لهيئة البحوث البروف ازهري عبد الحليم حامد بان القانون حصل له خرق واضح كما اوصى بتكوين لجنة لتقصي الحقائق حول هذا التجاوز في موضوع الاقطان الصينية المحورة وراثيا التي دخلت السودان بتجاوز القانون ووزعت منها 2300 فدان في جنوب كردفان وتم اختفاء 150 الف طن من المحصول المعدل وراثيا في ظروف غامضة. مؤكدا بان تكوين المجلس لابد من ان يكون بحيادية تامة مع مراعاة الخبراء بين عضويتها مبينا بانه طلب من وزير الزراعة ايقاف هذا المحصول من الزراعة في جنوب كردفان رد قائلا (ما عندي شغلانة في جبال النوبة) الى ذلك فقد ساهم المشاركون في الندوة من خبراء في مجال الزراعة والمهندسين واطباء الى ضرورة ايقاف هذه المحاصيل من الزراعة مشيرين في ذات الوقت الى اتلاف ما تم زرعه في جنوب كردفان وملاحقة الكمية من الذرة.

(ح‌) حسبما ورد بالصحيفة عن مخرجات الندوة :(ساهم المشاركون في الندوة من خبراء في مجال الزراعة والمهندسين واطباء الى ضرورة ايقاف هذه المحاصيل من الزراعة مشيرين في ذات الوقت الى اتلاف ما تم زرعه في جنوب كردفان وملاحقة الكمية من الذرة المحسوبة الى ذلك فقد خرجت الندوة بالتوصيات التالية :
عدم المضي قدما في زراعة القطن المحور وراثيا في السودان الا بعد اجراء دراسات السلامة الحيوية اللازمة والحصول على نتائج تطمئن المستهلك وتكوين الاطر الخاصة بتفعيل قانون السلامة الحيوية مثل تحديد الجهة المختصة.
توفير الدولة الدعم المالي الكافي لتكوين تيم بحثي عالي التخصص من المزارعين والبياطرة والتخصصات ذات الصلة لدراسة المخاطر المحتملة لتغذية الحيوان على اعلاف BT/cohoh اخذين بعين الاعتبار الدراسات التي تشير الى وجود اثار ضارة لاعلاف القطن المحور وراثيا على صحة الحيوان كتجربة الهند والاستفادة منها.
تكوين لجنة للنظر في المساحات المزروعة بالقطن المحور وراثيا بجنوب كردفان في موسم 2012 – 2011م للتقصي وجمع المعلومات ومحاصرة المخاطر المحتملة على الحيوان والبيئة في اطار المعاهدات الدولية.
توعية وتثقيف المستهلك في كل ما يتعلق بالكائنات المعدلة وارثيا وفق المادة (23) من برتكول قرطاجنة للسلامة الحيوية

(خ‌) أختفاء 150 طن من محصول القطن المحور وراثيا فى ظروف غامضة.

ثانيا :
طريقة دخول البذور وما صاحبها من حملة معارضة يثير الشك أن يكون أن القائمين على دخولها مخلب من مخطط عالمى لتدمير البنية التحتية الزراعية فى دول أسلامية والسودان من بينها وأكثر تأهيلا ليكون من أوائل الضحايا.
دخلت بذور القطن المعدل وراثيا بطرق غير رسمية وبتستر تام مطابقا لطرق دخولها لأندونيسيا, مما يثير شبهة الرشاوى فى التجربة الأندونيسية والتى أودت فى النهاية لمحاكمة الشركة المنتجة للبذور وغرامتها مليون ونصف المليون دولار فى محكمة أمريكية , وأودت بمسؤولين حكوميين أندونيسيين لهيئة مكافحة الفساد , حسبما أوضحت فى مقالى عن التجربة الأندونيسية.
أن رشوة الشركة المنتجة للبذور يثير الشك فى أنها جزء من لوبى عالمى يستهدف الدول المسلمة لتدمير بنيتها الزراعية التحتية وتدمير أنسانها وحيوانها وتربتها فى المدى الطويل حسب الأوراق العلمية التى قدمت جزء من ما ورد فيها وبينت مراجعها فى المقالين السابقين عن التجربة الهندية والأندونيسية. لذا يجب أن تنتبه لمخططات هذا اللوبى القيادة السياسية والمواطن والمعارضة على حد السواء بدلا من أن تكون جزء من مخالب هذا اللوبى (سواء بحسن نية للخروج من الأزمة الأقتصادية بالبحث عن ما يرفع أنتاج محاصيلها وعلى راسها القطن أو بسوء نية للحصول على الرشاوى والمنفعة الشخصية).
ثالثا:
القرار السياسى وشبهة الفساد:
حسبما ذكر وزير الزراعة المتعافى أن قرار القطن المعدل وراثيا قرار سياسى ضاربا بنصائح المتخصصين عرض الحائط . وما حام حول الوزير من شبهات فساد سابقة فى أكثر من قضية وعلى أكثر من منبر من بينها الهيئة التشريعية العليا ممثلة فى البرلمان يثير الشك فى أصراره على أتخاذ قرار سياسى دون بحوث ودراسات له أضرار مستقبلية على الأنسان والحيوان والتربة. ويثير الشك فى أن السيد الوزير بأصراره هذا يمثل أحد مخالب اللوبى العالمى المذكور فى هذا المقال. وأن الشركات المنتجة للبذور المعدلة وراثيا تستهدف المناصب القيادية العليا كما فى حالة السيد الوزير وحالة المسؤولين الأندونيسيين والذين ذهبوا أخيرا للهيئة العامة لمحاسبة الفساد.
وللتعجيل وأرغام الدولة والمزراعين بزراعة القطن المحور وراثيا , أتبع السيد الوزير سياسة الأمر الواقع حيث أنه فعليا حاول وضع المزراع والحكومة أمام الأمر الواقع بألغائه خطابات أعتمادات استيراد المبيدات الحشرية للقطن الهجينة المحلية حسبما ورد بالصحف المحلية ( أعتمادات بملبغ 12 مليون يورو). مما يسد التفكير فى زراعة أى قطن يحتاج لهذه المبيدات.
وحسبما صرح فى مؤتمر الأذاعى المعروف أن المساحة المستهدفة لزراعة القطن المحور وراثيا 100 – 150 ألف فدان, وأن المساحة الكلية المستهدفة لزراعة القطن موسم 2012/2013 مساحة 800 ألف فدان.
وكذب البحر غطاسه بخبر أتهام البرلمان (قبل أقل من اسبوعين) لوزير الزراعة بالفشل حيث أن المزروع فعلا من الهجينة المحلية أو المعدل وراثيا 12% من المساحة الكلية المستهدفة للقطن سواء هجين محلى أو محور وراثيا ( فقط 96 ألف فدان).
القرار السياسى أكد بالدليل القاطع أن السيد الوزير يجب مسائلته عن :
(1) تقديم بيانات وتقديرات كاذبة لوزارة المالية لتضع موازنة على أساس مساحة تسمى تأشيرية مستهدفة لزراعة القطن , لم تتمكن وزراته من تحقيق 12% منها مما يشكل أنهيار تام للموازنة فى ظل أزمة لا تتحمل أدنى هزة.

(2) أصرار على زراعة القطن المحور وراثيا أتضحت من تجاربه الآثار المدمرة المستقبلية .


واذا لم يتمكن الوزير من دحض وتفنيد التهمتين بصورة علمية ومستندية قاطعة , فأنه يثير الشكوك بأنه أنه يمثل مخلبا من مخالب اللوبى العالمى لتدمير السودان, أو أن أصراره على تقديم بيانات مضللة لوزارة المالية وأصرار على القطن المحور وراثيا يثير الشكوك فأنه له مصلحة شخصية فى الحالتين.

أذا أصر صاحب القرار السياسى على زراعة القطن المعدل وراثيا , فيجب عليه أولا الأجابة على سؤالين فقط:
هل السودان مؤهل أقتصاديا وعلميا وقانونيا لقيام مؤسسات ومراكز بحوث تتطلبها زراعة القطن المحور وراثيا؟
هل السودان مؤهل ويمكنه الألتزام بكل ما ورد ببروتكول قرطاجنة في العام 2005 في اطار العرض للسلامة الحيوية وقانون السلامة الحيوية ؟

رابعا :
البنية التحتية لزراعة القطن :
حسبما ما هو معلوم أن زراعة القطن (الهجين المحلى أو المعدل وراثيا) تتطلب بالأضافة لخصوبة عالية للتربة مع الرعاية التامة منذ بداية الزراعة وحتى نهاية الحصاد , أضافة الى رى منتظم منذ بداية الزراعة فى يوليو وحتى تجميع آخر محصول فى مارس , الرى مرة كل 14 يوما وأى تأخير فى أحدى المرات لأيام معدودة لا يتخطى عددها أصابع اليد الواحدة سوف يؤثر تأثيرا بالغا سلبيا على كمية الأنتاج.

(1) التربة :
المساحات المخصصة لزراعة القطن فى مشروع الجزيرة ( وهو أكبرها) تم تدمير خصوبة تربته منذ زراعة القمح لثلاثة سنوات متتالية تطبيقا لسياسة (نأكل مما نزرع) فى بدلية التسعينيات ( حيث أن القمح من أكثر المحاصيل أنهاكا للتربة) أعقبتها سياسة التخبط فى الزراعة بالمشروع مما جعل بعض المزراعين يلجأون لزراعة الخضروات ومن بينها زراعة البامية والتى تشكل الزوجة الضرة لزراعة القطن حيث تولد زراعة البامية الدودة المعروفة بدودة الباميا( الدودة الأميركية – دودة الأوكرا). مما يستند عليه السيد الوزير أن زراعة القطن المحور وراثيا أهم ما يقاومه الدودة الأميركية . ولمن لا يعرف هذه الدودة أنها الدودة المسببة لمرض العسلة فى القطن وهى عدو الأنتاج الأكبر فى خالة القطن . هذه الدودة سريعة الأنتشار فى التربة, وحاليا حسب تقديرى الشخصى أن معظم مساحات المشروع تحمل فى أحشائها هذه الدودة. ويجب البحث أولا قبل التفكير فى زراعة أى قطن لأبادتها والمواد الخام لمواد أبادتها متوفرة وبكثرة ودون قيمة فى السودان. وهى بذور شجرة النيم ,وعلمائنا والحمد لله على علم بذلك وكيفية التصنيع ( الرجوع مركز بحوث جامعة الجزيرة حيث توجد قامة عالمية فى هذا المجال هو البروف نبيل حامد بشير) , وكتب كثيرا عن البذور ومقاومة الأفات الحشرية فى الزراعة, وأشتكى لطوب الأرض من نقض أمكانيات مركز البحوث والجامعة لتفعيل دراساتهم المعملية وتعميمها تجاريا فى قطاعات الزراعة المختلفة.

(2) الرعاية التامة:
تتم على أيدى متخصصين درسوا وتمرسوا وأخذوا ما يكفى من خبرات ودورات تكفينا عوز الحاجة للخبراء الأجانب, تم تسريحهم فى أحتفال (نعم أحتفال) فى ميدان عام بالحصاحصيا رقص فيه المسؤولون على أنغام أغانى الأحتفال.

(3) الرى:
أما الرى والذى يعتبر من أهمها , فيكفى أن السيد سمساعة مدير المشروع صرح فى عام 2011 أن أعادة تأهيل قنوات الرى فى مشروع الجزيرة تتطلب 850 مليون دولار. وفر منها وزير المالية للموسم الحالى 2012/2013 فى يناير الماضى 100 مليون جنيه (حسب ما ورد بالصحف المحلية) تعادل أقل من 4% من رقم الأحتياجات الذى ذكره السيد مدير المشروع.
العام الماضى تمت زراعة 162 ألف فدان قطن بمشروع الجزيرة ضربها العطش فى آخر مارس , وقدر الوالى أن مساحات القطن المتضررة بلغ 100 ألف فدان (الصحف المحلية بتاريخ 17 أكتوبر 2011) . حسب الرقم الذى ذكره أعضاء البرلمان قبل أسبوعين أن المساحة المزروعة قطنا (هجين ومحور) 96 ألف , أراهن على عطشها فى حد أقصى نوفمبر القادم لمعرفتى بوضع قنوات الرى بالجزيرة.

خامسا :
النتائج المتوقعة :
أذا أصرت الوزارة وأرغمت المزارعين أو غشتهم فأن النتيجة تدمير كامل للأنسان والحيوان والتربة حسب ما ورد بالبحوث والدراسات التى أشرت اليها فى مقالى السابقين عن التجربة الهندية والأندونيسية.

سادسا:
مقترحات الحلول:
حسبما ورد فى النشرة الدورية للهيئة الأستشاريةالعالمية للأقطان أن دولة الصين وضعت سياستها الزارعية والجمركية بخصوص القطن من زراعة وأستيراد وصناعة على أن تحافظ على سعر الرطل فى حدود 1.40 دولار ( واحد دولار وأربعين سنتا) فى موسم 2012/2013. علما بأن الصين لها باع فى التأثير على أسعار القطن العالمية. مما يؤكد أعتقادى أن المخرج الأوحد لأقتصاد السودان هو الزراعة على قمتها القطن أن أحسن استغلالها بعيدا عن اليد السياسية, حيث ثبت مما لا يدع مجالا للشك فى أن تدخل اليد السياسية فى الشأن الزراعى وخصوصا فى مشروع الجزيرة والمناقل لها القدح المعلى فى التدمير. وأن القاعدة تقول أن اليد التى تدمر غير مؤهلة للتعمير.
يمكن الأطلاع على مقترحاتى المتواضعة لحلول زراعة القطن فى السودان (علما بأننى لست متخصص بل صاحب قضية أدرى بخباياها) كتبتها فى في الثلاثاء نوفمبر 24, موجودة بمقال بعنوان :

أهمية القطن طويل التيلة وما أحدثه خروج مشروع الجزيرة مـن فجوة كبيرة فى المعروض بالسوق العالمى

على الرابط :
http://www.sudaneseeconomist.com/php....php?f=2&p=482

والمطلوب من المتخصصين الوطنيين دراسة المقترحات وتحليلها أو التقدم ببديل للأصلاح. ولقد أطلعت على أكثر من مقترحات كلها تتفق فى أعادة التأهيل لمشروع الجزيرة فى :

(1) فى قمتها استعادة ثقة المزارع فى القائمين على أمر المشروع
(2) أعادة تأهيل التربة
(3) أعادة تأهيل قنوات الرى
(4) أعادة ما تبقى من الكوادر من الموارد البشرية والتى تم تسريحها بالكامل. (أكثر من 7000 مفتش وموظف ومهندس وعامل ).

علما بأن ما ذكرت أعلاه يتطلب مال قارون وصبر أيوب حسبما ذكر السيد وزير الزراعة فى برنامج أذاعى فى أول العام الجارى, ومال قارون من السهل توفيره حسبما ما أوضحت فى المقال عن أهمية القطن طويل التيلة ويمكن الأطلاع على تفاصيل أكثر بالمقال.
نسأل الله الهداية للجميع والتخفيف





-------------------


القطن المحور وراثيا من مفهوم آخر
09-07-2012 11:59 PM

القطن المحور وراثيا من مفهوم آخر

مهندس زراعي شعبان محمد شعبان
[email protected]


برز جدل كبير بسبب زراعة القطن المحور وراثياً مؤخراً في السودان , وإن كان لهذا الموضوع فائده
اقتصاديه ولكنه أفاد كثيراً في نقاش موضوع التعديل أو التحوير الوراثي والذي قد يكون مهماً للمواطن
والمثقف أن يجمع معلومات كافيه للتصدي أو قبول دخول الاطعمه المعدله وراثياً والتي تواجه معارضات
في الغرب منذ التسعينات ونحن قد نكون قد استخدمنا أطعمه معدله وراثياً دون علمنا لأننا لم نطلب من
الشركات أن توضح لنا ما إن كانت هذه الاطعمه معدله وراثياً أم لا ( بي ترابو اليملى جرابو ) .
ظهر طرفين طرف يريد زيادة الانتاج ولو كانت على حساب صحة المواطن ويمثله وزارة الزراعه
ومساعديها والشركه المنتجه لبذور القطن المعدل وراثيا وطرف ثاني وهم العلماء وأهل الاختصاص
وهم يرون أنه يجب دراسة الموضوع وتأثيراته على البيئه والانسان بعمل الدراسات الكافيه والاتعاظ
بتجارب دول أخرى مثل الهند واندنوسيا وجنوب افريقيا سلباً وإيجاباً , ولكن هناك طرف غاب أو تغيب
عن قصد وهي هيئة علماء السودان .


أما أنا فدعوني أتناول الموضوع من زاويه أخرى وهي النظره الدينيه والعقائديه للموضوع لنرى إن
كان علينا حسب مفهومنا الديني الاستمرار من عدمه ..
فالله سبحانه وتعالى قد خلق الكون وقدره تقديراً دقيقا بحيث يجب على الأنسان أن يعيش فيه وجعل هذا
الكون موزوناً بحيث ضمن لنا استمراريته يقول تعالى: (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ) [الحجر: 19. فلو طبقنا هذا المفهوم على موضوع التعديل الوراثي عموماً
لوجدنا أن تم تعديل القطن وراثيا لمقاومة حشره دود اللوز التي تكلف الملايين لوجدنا أن السبب في ظهور
هذه الحشره بقوه هو تدخل الانسان برش المبيدات التي قضت على الأعداء الطبيعيه للحشره فماتت الحشرات
التي كانت توزن ظهور الحشره والقضاء عليها أي جعلها في مستوى غير ضار بصوره اقتصاديه . وليكون
حديثي يواكبه السند العلمي فاليكم رأي (أ . كريسي موريسون ) رئيس أكاديمية العلوم بنيويورك في كتابه بعنوان:"الإنسان لا يقوم وحده" :
ويقول في فصل ثالث .
" ما أعجب نظام الضوابط والموازنات الذي منع أي حيوان - مهما يكن من وحشيته أو ضخامته أو مكره - من السيطرة على العالم , منذ عصر الحيوانات القشرية المتجمدة ! غير أن الإنسان وحده قد قلب هذا التوازن للطبيعة بنقله النباتات والحيوانات من مكان إلى آخر . وسرعان ما لقي جزاءه القاسي على ذلك , ماثلا في تطور آفات الحيوان والحشرات والنبات .انتهى .
فالله سبحانه وتعالى خلق كل شئ وقدره تقديرا بحيث أي خلل في هذا التقدير والمقدار سوف يؤدي الى
خلل في التوازن البيئي فمثلاً هناك نباتات ومأكولات بها نسب محدده من مواد ضاره ولكن وجودها
بمقدار محدد لا يضر الانسان والحيوان والكون قد يكون ضروريا , أوجد الله هذه المواد في الثمار
التي نأكلها بمقدار محدد وضمن لنا أن يكون كذلك لأنه هو القادر على السيطره الكامله على هذا
الكون فمثلا كمادة SOANINE عند البطاطس ومادة TONATINE عند الطماطم

فوجودها بالنسب الحاليه غير ضار ولكن لو تدخل الانسان بالتعديل الوراثي وحصلت الطفرات لأن
الانسان تدخله غير آمن ليضمن السيطره على الجينات التي تم نقلها من حيوان الى نبات فسوف
تزيد المقادير وسوف تؤدي للتسمم والوفاة للحيوان والانسان يقول تعالى ) : الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) .
فلو رجعنا لتفسير القرطبي أو التفاسير الاخرى لوجدنا معنى وكل شئ عنده بمقدر ) لا يجاوز شيء من قدره عن تقديره ، ولا يقصر أمر أراده فدبره عن تدبيره ، كما لا يزداد حمل أنثى على ما قدر له من الحمل ، ولا يقصر عما حدد له من القدر .(الطبري ) انتهى .
ثم قد يتم نقل مورثات من كائن حي محرم أكله على المسلمين الى نبات فقطعاً سوف يكون هنا أكل الطعام
المعدل وراثيا هنا حراماً ايضاً وخاصه أنه حتى الان تستخدم مورثات من كائنات دقيقه كالباكتريا والفيروسات
والعاملين في هذا المجال يعرفون أنه قد تتم تربيتها على مواد قد تكون محرمه على المسلمين كالميته ومحرمات اخرى .
وهناك شئ قد يكون غائباً على كثير من المواطنين وهو مثلا القطن المحور وراثياً عندما يزرع يجب أن
يعرف الناس ان الزيت المستخرج من بذور تلك الاقطان سوف يكون منتج معدل وراثيا والأمباز (البذره )
كسب بذرة القطن عندما تعلف بها ابقار الحليب ومواشي التسمين فستكون منتجات الالبان واللحوم منتجات
معدله وراثياً . وكيف له أن يفرز بين المنتجات المعدله وراثيا من غيرها كما في امريكا مثلا فهيئات حماية
المستهلك تلزم الشركات المنتجه لهذه المنتجات أن تكتب عليها ملصقات ( استيكرات ) تبين أن هذا المنتج
معدل وراثيا ً وتعرفون ظروف بلدنا وظروف ضمان المستهلك لصحته .


أكيد سوف يسأل القاري داخل نفسه أو مسئول من مؤيدي القطن المحور وراثيا ( طيب نترك الدوده
والحشرات تفتك بالمحاصيل أو يعني نستخدم المبيدات الكيماويه السامه والمعروف ضررها ؟؟؟ ) فاقول:
العالم اليوم تقدم تقدما كبيراً مجال الزراعه العضويه وهي الزراعه النظيفه والتي لا تستخدم فيها المبيدات
الكيماويه المصنعه . بل تستخدم فيها المبيدات الطبيعيه والمستخلصات النباتيه الطبيعيه وهي كثيره ومتوفره
في الاسواق وبأسعار قد تكون أقل من المبيدات الكيماويه أو البذور المعدله وراثياً , وهذه المستخلصات لا تضر بالحشرات النافعه ولا الاسماك ولا الانسان واستخامها آمن 100% وبحكم عملي في أحدى
هذه الشركات أعرف أن العالم يتقدم الى الامام فعلينا نحن أن لا نرجع للوراء ومن غير المقبول أن يتجه
العالم لانتاج غذاء صحي امن بدون كيماويات نتجه نحن لصناعة اغذيه معدله وراثيا تسبب مشاكل
كثيره للانسان والحيوان والنبات والبيئه عموما . والعالم وصل مراحل متقدمه والكثير منكم يعلم أن
بعض الدول وصل مرحلة انتاج غذاء عضوي للقطط والكلاب ونحن نتجه لانتاج غذاء معدل وراثيا .
ويجب أن نتجه مع العالم ونضع القوانين اللازمه للزراعه العضويه ونتوسع في تطبيقها مع العلم بأن
هناك مزارع بالسودان مسجله كمزارع تنتج منتجات عضويه واعرف ذلك من حكم قربي من المنظمات
العالميه الرقابيه العالميه والمفتشين الدوليين كمنظمة الايكوسيرت ومنظمة الايفوا وغيرها .
وحتى القوانين العالميه تمنع تناول الاغذيه المعدله وراثيا ماعدا القانون الامريكي فيجب علينا أن نضع
قوانيننا التي تتوافق مع بيئتنا وظروفنا . كتب الأخ سيد الحسن هنا مواضيع قيمه متناولا تجارب دول
أخرى ونحن نرفد هذا الموضوع بالدعم لأن المسئولين يقولون أن من اختلفوا مع زراعة القطن المعدل
وراثيا لم يأتوا باسانيد موضوعيه .
وسوف نتابع الكتابه عن سلبيات وايجابيات زراعة القطن المحور وراثياً باذن الله .

مهندس زراعي شعبان محمد شعبان
[email protected]




Post: #1015
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: محمد الرفاعى
Date: 09-09-2012, 02:01 PM
Parent: #1

Quote: كان مشروع الجزيرة والى قيام الانقاذ هو المورد الاقتصادى الرئيسى للدولة ميزانيته مستقلة لا علاقة له بوزارة المالية وادارته ادارة منفصلة يتم تعيينها وانتخابها من علماء مشهود لهم بالنزاهة والاستقامة والعلم الوفير ..


أستاذ الكيك حياك الله وأن تطرق موضوع من الأهمية بمكان
مشروع الجزيرة وإن لم يبيعوه .. أهملوه ودمروه
إعتمدوا على البترول كمورد رئيسى .. بدلاً من أن يسهم فى تطوير الزراعة و الصناعة والإقتصاد ككُل
أخيراً فقدنا البترول ومن قبله فقدنا الزراعة و الصناعة و فقدنا معهم جزء عزيز من البلاد ولا عشنا سلام .
وأخيراً وليس آخراً إنهار الاقتصاد

Post: #1016
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 09-09-2012, 03:39 PM
Parent: #1015

سيظل عاليا
تحياتي يالكيك
الشفيع

Post: #1017
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-11-2012, 09:30 AM
Parent: #1016

بسبب العطش المزارعون الغاضبون في الجزيرة يحتلون قسم ري المريبيعة ويديرون عملية الري!!





09-10-2012 10:40 AM
حسن وراق

قام يوم امس الاول عدد من المزارعين يمثلون 23 رابطة مستخدمي مياة في قسم ودحبوبة التابع لمنطقة ري المريبيعة باحتلال مكاتب الري التي وجدت خالية بعد احتماء مدير الري بقسم شرطة طابت بعد ان علم بتجمع اعداد غفيرة من المزارعين المتضررين من العطش في قنطرة الهوا في طريقهم الي مكاتب ري المريبيعة . المزارعون ورابطهم تضرروا من العطش بعد قيام سلطات الري بقفل بوابات الري التي تغذي مناطقهم حيث اجمعوا بأنهم تحصلوا علي المياه مرة واحدة فقط واتهموا سلطات الري بمحاباة النافذين الذين قاموا بزراعة مساحات كبيرة علي حساب طاقة الري المسموح بها ومن جهة اخري وجهوا اتهامات الي السلطات ايضا بأنها سخرت المياه لمصلحة شركة الاقطان لري محصول القطن علي حساب بقية المحاصيل الاخري . قام المزارعون الغاضبون عبر روابطهم بفتح بوابات الري لتنساب المياه الي قنواتهم بعد ان قاموا بنظافة فم الترع التي وجدت مقفولة عمداً بالبوابات القديمة والبهائم النافقة وقاموا بحراسة المياه المنسابة الي حواشاتهم عبر القنوات بينما تحركت الوساطة لاحتواء الموقف وحماية مسئول الري من غضبة المزارعين الذين تمسكوا بالدفاع عن ارضهم باحقية الري لانقاذ محاصيلهم من العطش في الوقت الذي صرح فيه مدير المشروع المهندس سمساعة بأنه لا توجد أي اختناقات ري في هذا الموسم .


--------------

يوسف أحمد المصطفي.. سيرة مناضل اسطوري لحركة المزارعين في السودان هزّ عرش ملكة بريطانيا العظمي !! 4 / 4





09-11-2012 08:30 AM
حسن وراق

() احمد سليمان كان الوحيد الذي يعلم بانقلاب مايو!
()تم إخفاء انقلاب مايو عن عبدالخالق حتي لا يفشله!
() برقاوي كاد أن (يطخ) أحمد سليمان بمسدسه!



نواصل في سيرة المناضل يوسف احمد المصطفي حيث تعرضنا في الحلقات الماضية عن خلفية المناضل الشخصية وتربيته الدينية التي أهلته للبحث عن الحقيقة وتاثير التربية الصوفية اذ ينحدر من بيت يدين جده الاكبر أحمد المصطفي بالولاء الطائفي للشريف يوسف الهندي ولعل هذا ما دفع والده بتسميته يوسف تيمنا بالشريف يوسف الهندي . رحلة البحث عن الحقيقة جعلته يلتحق بجماعة انصار السنة المحمدية حيث التقي برفيق دربه شيخ الامين محمد الامين والذي كان من الجماعة قبل ان يصير شيوعيا


.التحق ايضا بالجماعة العجيمية في البرصة وفي عام 1946 قاده الاضراب عن زراعة القطن في الجزيرة بتشكيل وعيه السياسي وإنضوائه تحت حركة المزارعين الذي وضع اساس تكوينها مع رفيقه شيخ الامين وبقية الرفاق وبينا بالتفصيل مراحل نضالية مختلفة ضد الشركة الزراعية والمطالبة بتكوين اتحادهم بعد معركة نضالية شرسة قاموا خلالها بحتلال ميدان عبد المنعم مجبرين الحاكم العام علي الموافقة بتكوين تنظيمهم اتحاد المزارعين. في الحلقة الثانية تطرقنا الي قيام اتحاد المزارعين وبداية التآمر من قبل الاحزاب والحكومات المتعاقبة والاحداث الشهيرة في مسيرة الاتحاد وتطرقنا الي حادثة عنبر جودة والتي حوكم فيها يوسف احمد المصطفي بالسجن وكان السجين رقم 161 وفي الحلقة الثانية اوردنا مسيرة لجان الاتحاد المختلفة والانجازات والاخفاقات والرؤي المستقبلية في هذه الحلقة الثالثة قبل الاخيرة نتناول مسيرة المناضل يوسف احمد المصطفي عند التحاقه بالحزب الشيوعي .في الحلقة الثالثة تناولنا مرحلة إنضمامه للحزب بعد ان كان دائب البحث عن الحقيقة عند انتمائه لكافة التيارات الدينية والطرق الصوفية ليستقر في دروب النضال عبر حركة المزارعين عضوا في الحزب الشيوعي . استعرضنا في الحلقة قيل الاخيرة الرعيل الاول من حركة المزارعين في الحزب الشيوعي وتاريخه النضالي وتعرضه للملاحقة والاعتقالات مستذكرا افرازات العدائ للحزب وظهور بوادر الانقسام حول تثييم مايو هل هي ثورة أم انقلاب نواصل الحلقة الاخيرة من هذا التوثيق ونختتم بتجربة أخطر الانقسامات التي حدثت في الحزب الشيوعي السوداني وتسببت في ما بعد في الهجمة الدموية علي الحزب بعد حركة يوليو التصحيحية والتي عرضت قيادات الحزب وعضويته للاعدامات والمعتقلات والتشريد .

تجربة الانقسام في الحزب الشيوعي السوداني


يواصل المناضل يوسف أحمد المصطفي ثقب ذاكرة الاحداث حول الانقسام الذي حدث عقب إنقلاب مايو والذي نظمه الضباط الاحرار وكان جعفر نميري رئيسا لمجلسه العسكري. يبدأ يوسف حديثه بأن تجربة الانقسامات في تاريخ الحزب الشيوعي لم تحظ بالتناول والبحث لمعرفة الاسباب والدوافع الحقيقية من خلفية المخزون المعرفي كأحد مرجعيات تقييم التأثيرات الفكرية باعتبارها نواة يتفتق منها الصراع وسط عضوية الحزب وتقييم جدوي وفعالية آليات إدارة الصراع الفكري داخل اروقة الحزب وتحديد الفاقد والخسائر والازمات وخمائر العكننة التي تترسب في كيان الحزب والمطلوب هو الاجابة علي كثير من الاسئلة التي ظلت تطرح علي الدوام حول الديمقراطية المركزية كأحدي آليات أدارة الصراع الفكري وعجزها في سد منافذ تسرب الصراع وإندلاقه الي حد الانقسامات . هنالك سؤال يجب ان تكون الاجابة عليه بكل شفافية ووضوح الا وهو ، لماذا ترتبط انقسامات الحزب بانظمة الحكم الشمولية العسكرية بالاضافة الي العديد من الاسئلة التي لم تثار بعد وبعد التجارب التي لم تجد الطريق الي البحث والتحليل لاستخلاص بعض الحقائق الغائبة حتي لا يصبح النقد الذاتي مجرد بيروقراطية لائحية أو سيفا مسلطا في وجه العضوية أو وسيلة إذلال وإنكسار تستهدف منطقة محرمة في الكبرياء السوداني تشكل عقبة كؤود أمام أمام إثراء الصراع الفكري و تطوير أدوات العمل الحزبي التي يقع عليها عبء تحسين الاداء الحزبي وتجويده. تجربة الانقسام في الحزب الشيوعي تحتاج لفتح جميع ملفاتها من واقع أن مياه كثيرة مرت تحت الجسر وأن هناك كثير من عضوية الحزب تأثرت بفترة الانقسامات ولم تسمح ظروف العمل السري وتأمين جسد الحزب من فتح دائرة النقاش بإعادة كثير من الاعضاء ظلوا خارج الاطار الحزبي المنظم بتأثير الانقسام أو أي اسباب أخري ولم ( يأذوا ) أو ( يخونوا) الحزب بل دافعوا عنه بشراسة تفوق بعض الاعضاء المنتظمين ولعل هذه واحدة من التعاليم التي تشربناها في الحزب والتربية الملتزمة التي حرصنا عليها ولن نحيد عنها حتي ونحن بعيدين عن الحزب حاليا.
من خلال تجاربي مع الانقسامات أذكر أول تجربة صراع فكري لي خضتها الي حد الانقسام كانت في منطقة الجزيرة عندما كان الاستاذ يوسف عبدالمجيد المسئول السياسي والذي اصدركتابا بعنوان ( فقراء الريف ) قام من خلاله ترجمة التجربة الصينية والتي تأثر بها مع بعض الرفاق الذين إنقسموا علي الحزب و كونوا ما يعرف بالقيادة الثورية ، بعد نقاش طويل ومتواصل إنضممت لهذه الجماعة الثورية إلا أن ذلك لم يستمرطويلا حتي أعلنت عودتي الي صفوف الحزب مرة أخري وبعد نقاش طويل قاده الزملاء عبدالله عبود ومختار عبيد المسئول السياسي آنذاك .


مايو الانقلاب والانقسام :


انقلاب مايو رفع كل شعارات الحركة الثورية التي كان ينادي بها الحزب الذي فوجئ هو الآخر بهذا الانقلاب. احمد سليمان المحامي عضو المكتب السياسي للحزب كان الوحيد الذي يعلم بهذا الانقلاب وبكل تفاصيله دون أن يضع الحزب في ( الصورة ) وذهب أكثر من ذلك إذ أنه طلب من البعض عدم إبلاغ الاستاذ عبدالخالق محجوب سكرتير الحزب حتي لا يقوم بإفشال الانقلاب لانه كان يرفض مبدأ الانقلابات لاستلام السلطة . لم يك أحد يتصور أن يقوم الحزب بمعارضة الانقلاب الذي جاء ببرنامج الحزب والحركة الثورية . لكن المبدئية تفرض علي الحزب أن يسجل موقفا للتاريخ حول هذه التجربة والخروج منها بموقف موحد إمتثالا لمبدأ الديمقراطية المركزية داخل المؤسسة الحزبية .
منذ اليوم الثالث للانقلاب أي في 28 مايو قمت أنا وعبدالله محمد الامين برقاوي وشيخ الامين محمد الامين والسر عبدالخالق ومحمد الجاك ابوشمة بإعلان تأييدنا للانقلاب دون مشورة الحزب وذلك باسم حركة المزارعين لتقوم الاذاعة بعد ذلك بترديد تأييدنا علي مدي ساعات البث باستمرار ولايام عديدة ، عند رجوعنا من القيادة العامة ذهبنا الي مركز الحزب لتبليغ ما قمنا به باسم وحدة المزارعين وهنالك وجدنا الزملاء من سكرتارية اللجنة المركزية واذكر منهم الجزولي سعيد وسليمان حامد الذي طلب مننا مغادرة المركز لاننا قمنا من وراء الحزب بتأييد الانقلاب وكان علينا الالتزام بتوجيهات الحزب لاننا شيوعيون قبل أن نكون حركة مزارعين ليقوم بقفل اي باب للنقاش او تبرير ما قمنا به وكانت لهجة سليمان حامد قاسية وتحمل معني الطرد . عند رجوعنا للجزيرة قمنا بتبليغ الزميل ابراهيم حاج عمر المسئول السياسي ومحمد عوض عبد الباقي المسئول التنظيمي بما قمنا به في الخرطوم وما دار في مركز الحزب و ماقام به الزميل سليمان حامد . بعد قرار الحزب بالمشاركة في موكب التأييد في 2 يونيو الشهير قمنا أيضا بالمشاركة فيه . عندما بلغ الانقسام أشده حول تقييم الانقلاب داخل اللجنة المركزية وقيام 13 عضو سكرتارية بتأييد عبدالخالق محجوب السكرتير العام و12 عضو مع معاوية سورج بدات حملات الاستقطاب والطرد من عضوية الحزب حيث تم كل ذلك في مديرية الحزب بالجزيرة والتي تم فصل مجموعة كبيرة منها كنت أنا من ضمنهم حيث كنت عضوا مرشحا للجنة المركزية في ذلك الوقت .


عقب انقسام اللجنة المركزية عقدت مجموعة معاوية سورج إجتماعا تداوليا بمنزل أحمد سليمان المحامي في مدينة بحري وفي ذلك الاجتماع تم إعلان الانقسام وتأييد مايو بوضوح شديد وبدون تحفظ وسمي الجناح المنشق باسم الحزب الشيوعي أيضا .
صراعات داخل الانقسام
بعد اربعة أشهر من قيام مايو، قام وزير الزراعة عثمان ابوالقاسم هاشم بمخاطبة ليلة سياسية في قسم المسلمية بالجزيرة في إطار التحضير للاحتفال في وادمدني لتكريم عبدالجليل حسن عبدالجليل بمناسبة تعيينه وزير دولة بوزارة الزراعة . في تلك الليلة السياسية بدأت تتكشف لنا حقيقة المؤامرة التي كانت تحاك ضد الحزب الذي تعرض لهجوم شديد من قبل الوزير الذي نعت الشيوعيين بكل ما استطاع من وصف وكذلك أساء الي إتحاد المزارعين وقياداته وطالب المزارعين بلهجة آمرة بالتوقيع القسري بسحب الثقة من شيخ الامين محمد الامين رئيس الاتحاد المنتخب شرعيا وتعيين بدلا عنه عبدالرحيم أبوسنينة رئيسا وداؤود عبدالجليل سكرتيراً ومنذ تلك الوهلة عرفنا أن هذا النظام معاد للشيوعيين ولا يخدم سوي الانتهازيين وسط حركة المزارعين.


بعد ندوة المسلمية الشهيرة تلك ذهبنا الي الخرطوم لمقابلة اللجنة المركزية للانقساميين ( مجموعة معاوية سورج ) ونقلنا لهم ما دار بالجزيرة ومن تصرف الوزير عثمان ابوالقاسم وكان الاجتماع بحضور معاوية سورج ، عمر مصطفي المكي ، الطاهر عبدالباسط وشخصي ، محاسن عبدالعال و محمد الجاك ابوشمة وخليل ابوزيد ، السر مكي وعبدالله محمد الامين برقاوي الذي قام بمهجمة معاوية ابراهيم سورج ووصفه بالمتآمر علي تصفية واستهداف الحزب و الشيوعيين لتنهال الاتهامات بعد ذلك علي سورج الذي قال لبرقاوي (( ياخي إنت ما شيوعي ودي شيوعية شنو دي ؟؟) في اللحظة لم يتمالك برقاوي نفسه وقام بفتح شنطته واخرج منها مسدسه وهم بإستعماله لولا تدخل عمر مصطفي المكي الذي جنبنا حدوث كارثة محققة ليعلن بعدها فض الاجتماع ورجعنا الي الجزيرة وكانت تلك آخر علاقة لي بالعمل السسياسي ضمن مجموعة معاوية سورج .
وحول تجربة يوسف أحمد المصطفي مع الانقسام والتي قام بسردها دون ان يقوم بإخفاء أي معلومة ما ، اللهم الا إذا كانت الذاكرة لم تسعفة في استذكار بعض التفاصيل التي قد تقود الي المزيد من التوثيق لتلك الفترة . من هنا يبرز سؤال يفرض نفسه ، لماذا لم يقدم يوسف أحمد المصطفي نقدا ذاتيا لتجربته مع الانقسام كما تقتضي لوائح الحزب أسوة بما قام به بعض الاعضاء ، في إجابته علي هذا السؤال قال يوسف ، اولاً تم طردي من الحزب في ظروف أعتبرها غير عادية وفيها أجندة خاصة وشخصية من قبل البعض ولم تتوفر الاجواء الصالحة والسليمة التي يجب توفرها للصراع الفكري وما قمنا به من تأييد للانقلاب كنا نحسبة لا يستوجب النقد لانه تم بصفة غير حزبية والحزب بعد ذلك قام بتأييد الانقلاب كما هو معروف وما حدث يدخل ضمن النواحي التنظيمية والتي كانت مرتبكة في كثير من الاحيان وتتحمل القيادة الحزبية الجانب الاكبر في هذا الارتباك لعدم احتوائها لهذا الانقسام الذي كان يحمل الكثير من المواقف والتبريرات وتم فيه استعمال اساليب غريبة علي العمل الحزبي من خلال شخصنة بعض القضايا وظهور الكثير من حالات الاستقطاب وتأثير الشلليات (( ناس كتار اتخموا واتخذوا مواقف فاقمت من حدة الانقسام )) وكان التعامل وقتها (( البرا برا والجوا جوا )) هنالك مواقف كثيرة تغلبت عليها الاعتبارات الشخصية والصداقات وغيرها من مواقف لا تمت للصراع الفكري بشي وعموما تجربة الانقسام تحتاج الي وقفة جادة من قبل الحزب والمنقسمين لتوضيح بعض الحقائق الغائبة ورد إعتبار للبعض وإثراء جبهة العمل الفكري والصراع السياسي توثيقا لمرحلة هامة من تاريخ الحزب .
لم تنقطع ارتباطاتي وصلتي بالعمل السياسي وعلي هدي توصيات المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي السوداني (( أجعلوا من الحزب الشيوعي قوة جماهيرية كبري )) قمنا بتأسيس اتحاد القوي الوطنية الديمقراطية والذي عملنا من خلاله فترة من الزمان إلا انني في العام 1995 أعلنت إنضمامي للحركة الشعبية وحضرت مؤتمرين للحركة في أسمرا ومصوع وكانت تربطني علاقات حميمة بالرفيق جون قرنق والذي يحفظ لي ودا خاصا وتربطني معه ذكريات ارجو أن يتسع المجال لذكرها.
حول فترة ارتباطي والتزامي الحزبي التي أعتبرها من أنصع وأغني مراحل حياتي لم أندم عليها رغم المصاعب التي واجهتني وإذا ما تيحت لي فرصة أختيار أن، أبدأ حياتي من جديد فلن أتردد مطلقا في إختيار نفس الطريق الذي سرت فيه لان ما أكتسبته من إنضمامي الحزبي لا يمكن حصره ويكفي أن الحزب قام بتربيتي ثوريا مقاتلا من اجل هذا الوطن وادين للحزب بكل حصيلتي الفكرية وتماسكي الروحي والنفسي .
من الشخصيات الحزبية التي عملت معها و تأثرت بها كثيرا أخص منهم الاستاذ كامل محجوب وابراهيم حاج عمر ، يوسف عبدالمجيد ، محمد علي محسي ، الطاهر عبدالباسط و آخرون أما علاقتي بالقيادة الحالية فهي علاقة زميل سابق يحفظ كل الود للجميع ولا عداء بيننا لانه لايوجد ما يستوجب العداء وارجو أن يتواصل الود بيننا من خلال القاءات والزيارات .

[email protected]

Post: #1018
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 09-11-2012, 10:05 AM
Parent: #1017

الأخ الكيك
تحياتي
فاتني أمس على قناة الشروق ( المحطة الأوسطى) لقاء المتعافي .. ليتكم تتكرمون بوضع رابط أو فيديو لهذا اللقاء الهام
الشفيع

Post: #1019
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-18-2012, 08:53 AM
Parent: #1018

اهلا شفيع
لم اشاهد اللقاء وما كان عندى علم به
كما تعلم قناة الشروق قناة متخلفة فى الاخراج لا اشاهدها الا قليلا لان الذوق الفنى والاعلامى فيها يكاد يكون معدوما وتتغلب على برامجها الدعاية السياسية للاخوان المسلمين باسلوب فج بعيد عن العلم الاعلامى والفنى الراقى لهذا قليلا ما اشاهدها لتخريبها للذوق العام وهى قناة معدومة المواهب ..وهذا راى فيها وهو راى خاص بى طبعا ربما يكون راى الاخرين غير
..



----------------


ملاك الأراضي بالجزيرة يطالبون بقيمة إيجارها عن السنوات الماضية


09-17-2012 12:13 PM
الخرطوم : عبدالوهاب جمعة:

جدد رئيس لجنة ملاك الاراضي الحر بمشروع الجزيرة ، احمد حمد النعيم ،تمسكهم بمطلبهم بدفع قيمة ايجار الموسم الحالي وجدولة قيمة ايجار الارض عن فترة الـ ( 43 ) عاما الماضية ،مؤكدا عدم ممانعتهم في ايجار ارضهم لفترة قادمة على ان تتم مراجعة قيمة الايجار كل خمس سنوات والاتفاق عليها .


وشدد النعيم على عدالة قضيتهم بعيدا عن « اية عباءة سياسية او جهوية وباستقلالية تامة لاسترداد حقوقهم « ،وقال ان عدد الملاك الاصليين يبلغ 88 الفاً بينما الملاك الوراثون يصل عددهم الى اكثر من «1.5»مليون شخص، مشيرا الى ان عدد الذين صرفوا تعويضاتهم نحو 1074 فقط بنسبة اقل من 1% من مجموع الملاك، واوضح ان مساحة الملك الحر تبلغ حوالي 40% من مساحة المشروع الذي تبلغ اكثر من اثنين مليون ومائتي الف فدان .


وكشف النعيم انهم تحصلوا على اذن من النائب العام لمقاضاة وزارة المالية وادارة مشروع الجزيرة، فيما يتعلق بمستحقاتهم ، مشيرا لاستصدارهم فتوى شرعية برد حقوقهم و « تحذر من عاقبتها. «
من جانبه، قطع محامي لجنة الملاك، التجاني حسن محمد ادريس، ان الحكم الذي اصدرته محكمة استئنافات الجزيرة وايدته المحكمة العليا « حاز على حجية الامر المقضى فيه وبات نهائيا لا تستطيع اية جهة تعديله «،مؤكدا ان الدراسات كشفت ان الثروات الكامنة في باطن ارض الجزيرة لا تعادلها اية منطقة اخرى في السودان.





Post: #1020
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-19-2012, 05:06 AM
Parent: #1019





الله يعافي مشروع الجزيرة .. يا متعافي ..

بقلم: مختار العوض موسى
الإثنين, 17 أيلول/سبتمبر 2012 20:20

[email protected]


في مشهد دراماتيكي حزين دق جرس المزاد .. وفيه عُرض مشروع الجزيرة للبيع بثمن بخس .. ليس للاستفادة منه فيما يعود بالخير على الوطن السودان وبقية أقطار الأمة العربية والإسلامية .. بل لتدميره .. يا أسفي على مزارعي المشروع.. لم تتبق لهم غير أرض جدباء .. ما فيها غير التشققات .. بسبب ما تعانيه من عطش شديد .. تدمر.. وأصبحت أراضيه عبارة عن أطلال يقف عليها المزارعون كل صباح للبكاء عليها بعد أن أصبحت خاوية على عروشه.. بفعل فاعل .. ما علينا من هو.. ولكن تظل الدولة بكامل عتادها وإمكانياتها مسؤولة عن كل فدان تُرك بوراً دون أن يُزرع.
معالي وزير الزراعة الدكتور عبدالحليم المتعافي ـــ الله يعافي مشروعنا
ويعافي أفكارنا الاستثمارية ـ لم يكن رحيماً مع آبائنا المزارعين ..
فبدلاً من أن يواسيهم في فقدهم الجلل ويقدم لهم التعازي فيه على أقل تقدير .. أكد بكلمات عنترية أطلقها في المركز العام للمؤتمر الوطني أنه لن يستجيب لمطالب بعض مزارعي وموظفي مشروع الجزيرة بتقديم استقالته من
رئاسة المشروع .. انتهى كلام المتعافي ـ يحفظه الله ــ هم لا يطلبون
منه الاستقالة .. يل يطلبون إعادة الروح لهذا المشروع المتوفي .. بإعادة المياه إليه من جديد .. وشق الترع المتشققة بسبب الظمأ وإزالة الطمي منها ليعود النبض من جديد لهذا المشروع .. ليتسنى لأهلنا الغبش سد الرمق خصوصاً وأنهم يعتمدون في مأكلهم على ما يزرعون وينتجون من قمح وذرة ولوبيا وغير ذلك .. إنهم هم الذين يطبقون المقولة الشهيرة للإنقاذ " نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع"..
المتعافي قال بالحرف الواحد : (لا يعقل كل مجموعة أو أفراد يجتمعون على رأي ومطلوب من الوزير الجلوس معهم للاستماع لآرائهم)، مشيراً إلى أنه يجتمع مع ذوي الاختصاص من هؤلاء ممثلين في اتحاد المزارعين ووزراء الزراعة بالولايات.


جميل جداً أن يتبع معالي الوزير البروتوكولات الرسمية في لقاءاته الرسمية وألا يجتمع بكل من هب ودب من الرعاة ـ كما يراهم معاليه ـ فقط يجتمع بالصفوة وهم اتحاد المزارعين ووزراء الزراعة بالولايات ... هذا جميل جداً لو كان هؤلاء الصفوة في قمة الأمانة في نقل معاناة المزارعين لمعاليه ..
طبعاً أعتقد ـــ وآمل أن يكون اعتقادي في غير محله ــ يظهروا دائماً لولاة الأمر أن "كل شئ تمام يا فندم" .. إذ هم يحرصون على إظهار الإيجابيات أمام معاليه وإخفاء السلبيات بعيداً عنه كيلا يطلع عليها ..
وحينها سيلعن سلسبيلهم ويحرمهم من ال ........ و ......... وأتذكر أن أحد المسؤولين في وزارة الزراعة سجل زيارة ميدانية لمشروع الجزيرة عندما كان في كامل عنفوانه وقوته .. وحرص أحد المفتشين أن يطلعه على إحدى المزارع النموذجية .. ولسان حاله يقول " هذا هو حال المشروع وكل مزارعه على هذا النسق من هذه المزرعة".


المتعافي أكد نجاح الموسم الزراعي لهذا العام لولايات سنار والجزيرة والنيل الأزرق في زراعة محاصيل القطن والقمح والذرة والفول، وكشف عن استيراد وزارته لـ(100) حصادة سمسم من المتوقع دخولها في حصاد هذا الموسم بولاية القضارف.
أخشى أن يكون الصفوة قد نقلوا لمعاليه معلومات مضللة عن واقع الحال في هذه المشاريع خصوصاً مشروع الجزيرة .. إذ سربوا له معلومات مغلوطة عن هذا المشروع .. وأبلغ تأكيد لما ذهبت إليه أن أكثر من 90 في المائة من أراضيه أصبحت جدباء ولم يتمكن المزارعون من زراعتها بسبب العطش.. وأقترح على الوزير أن يسجل زيارة ميدانية بنفسه دون أن يعتمد على الصفوة ليقف بنفسه على وضع المشروع. .
وزير الزراعة أشار إلى "ضعف الأيدي العاملة مقارنة بالمساحة المزروعة وهو ما استدعى في العام الماضي استجلاب عمالة إفريقية للمساعدة في حصاد القطن" أعتقد أنه كان عكس الصورة كان يقصد أن المساحة المزروعة قليلة لدرجة تستدعي البحث عن عمل للعمالة التي أصبحت تعاني البطالة بسبب تدمير المشروع.


معالي الوزير لا أحد يشكك في جهودكم الموفقة في النهوض بمشروع الجزيرة . .. خصوصاً أنكم اعترفتم بوجود مشكلة إدارية في هذا المشروع وأن إنتاجيته منذ عام في تراجع مستمر، ودعوتم المزارعين لزراعة القمح والفول لارتفاع أسعارهما ، في وقت أكد فيه فخامة الرئيس المشير عمر البشير بالنهوض بالمشروع حتى يعود إلى سيرته الأولى واستغلال مساحته البالغة أكثر من مليوني فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الغذاء للإقليم والعالم، مؤكداً عزم الدولة معالجة جميع المشكلات التي يعاني منها المشروع حتى يصبح سلة غذاء العالم.. كلام جميل مسؤول وهذا لا يتحقق إلا بتكثيف الاهتمام بالمشروع وتقديم الدعم اللازم له لينهض من جديد.. ويزداد معدل إنتاجه .. والبداية تكون بإعادة حفر الترع من جديد وإزالة أي طمي أو حشائش فيها ونسأل الله أن يعافي المشروع .
والله من وراء القصد..


-------------------

الجزيرة، هل يصلح العطار ما أفسدت الحكومة ..

بقلم: عبدالعزيز عبد الرحمن
الثلاثاء, 18 أيلول/سبتمبر 2012 10:03



اما مشروع الجزيرة فلا بواكي له،هذه الارض المقدسة ،مكتملة الخصب والنضار غضب عليها بني الوطن واشعلو في جنباتها الموت والحريق ،لتستحيل الارض التي حملت قبل السودان الاربعة رغدا وامان، الي مارب اخري، وكانما طاف عليها طايف فجعلها بلغع وصريم، ولتكتمل الصورة، نقول ما ياتي، تحتوي الجزيرة علي اكثر من مليوني فدان،دولة كاملة الدسم لو احسن ادارتها،اكثر من نصف المساحة، تعتبر عالية الخصوبة جدا، والنصف الاخر جيد الخصوبة،وهي ملائمة جدا لكثير من المحاصيل،قطنا ذرة فولا، وخضروات، وكان بها اعظم نظام ري انسيابي،وفي الوقت الذي صار للمحاصيل عائد انسيابي ممتاز،بدات المحرقة المضادة، العطش والافات،سوء التخطيط والادارة، فساد الزمم،وانعدام الوازع..


هذا الكنار المخضرم، حفرته ايادي الاسلاف قبل قرن من الزمان الا قليلا،هل قلت ويا للعجب،الايادي، خطط ونفذ نظام الري بمشروع الجزيرة في زمن طفولة الالة،وانعدام تقريبا هذه التكنلوجيا المذهلة،زمان كانت الكراكة ام دلو تلك السلحفاة العجوز، تعتبر احدي عجائب الدنيا،والمفتش ابن اللورد،يمتطي الحصان ويسكن، وهو القادم من بيرمجهام،سرايته في قلب القيط،وحين مر زمان مشطت فيه المورس تلك الدروب،كانت الجزيرة جنة من جنان الدنيا،سكك الحديد المنضبطة،دولاب العمل الذي يدور،نظاما واداء، فنارات الكباري، القناطر الزاهية، المكاتب كخلايا النحل،والحقول الزاهيات،اخضرارا وحياة، وريف الجزيرة المتوثب لغده،وبطول المشروع وعرضه لا يمكن ابدا ان تجد ولو فدانا واحدا ادركه العطش والزبول، ولا قيط صالت فيه الافة، وادركه البوار.


هذا عصر العلم والتكنلوجيا،هذا زمان البحوث والعينات المحسنة، هذا زمان مدخلات الانتاج المدروسة، والمبيدات والمكافحات، زمن علم الادارة ،والالاف المؤلفة من العلماء والمهندسين، والات الحفر العملاقة، والتركترات والجرارات، الاسواق المفتوحة ، واسعار الغذاء المرتفع، والايدي العاملة التي تسد الفجاج، والمال، المال الذي كان بالامس مدرارا من البترول، ورغم كل هذا دخل المشروع العظيم في غيبوبته الكبري، ادرك ارضه القحط والبوار،سدت شرايينه،والعابر في جنباته لا يري الا تلك البوابير الصينية المنصوبة علي الكنارات والترع ،وقد ادركها التعب من الهدير المستمر،ليلا ونهارا ،عاجزة ان تسقي هذه الارض التي اضحت يباب،ولا يري الا ذلك المزارع الذي يزازي مزهولا وهو يري محصوله يحرقه العطش والاهمال.


ان الامر بمشروع الجزيرة فاق كل سوء للظن، وهي فاجعة الفواجع ،وداهية الدواهي، وقيامة القيامات، لا احد الان يحسن الظن بالحكومة،والكل اصابه يقين حارق بان هذا امر لا بد وقد دبر بليل،ويقرا كتابهم كما يلي،لقد هانت الجزيرة ارضا وانسانا، علي الحكام فاهانوها،لقد كافوا انسانها المسالم المتسامح بتدمير حياته ونسيجه الوجداني والاجتماعي،شردو بحوثها حين احتاجت للبحوث،دمروا ريها ليدركها العطش، حجبو عنها العينة الجيدة، والمكافحة العلمية،اساؤا التخطيط والادارة، فاصبحنا فاذا الجزيرة صفصفا تزروه الرياح، انسانها فقير حاير، وهاهي نبوتها،كما قال د النور حمد ،تحقق نفسها ذاتيا، وينهار كل شئ.
وقد اصبح الحديث في كل مكان في الجزيرة، يقول الاهالي، هذا الدمار ممنهج، انهم قبضوا او يريدون قبض ثمن ارضنا ، ببيعها لاغنياء الدنيا ،نفس الاغنياء الذين ساوموا فيها الحاكم الانجليزي قديما، وقال لن اساوم في ارض الاهالي البسطاء ابدا،،،ولكن انسان الجزيرة سينهض بها يوما،نعم رغم ساسة الخرطوم..


Post: #1021
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-20-2012, 11:28 AM
Parent: #1020

لجنة ملاك أراضي الجزيرة

توضح حقائق بيع الأراضي

الخرطوم الميدان

عقدت لجنة مبادرة أصحاب الملك الحر بمشروع الجزيرة والحرقة ونور الدين بقاعة طيبة برس بداية الأسبوع الحالي مؤتمراً صحفياً تحدث فيه السيد احمد حمد النعيم رئيس اللجنة والاستاذ التيجاني حسن المحامي واوضحوا الحقائق حول الحديث المغلوط الذي دار في اللقاء التلفزيوني مع وزير الزراعة الاتحادي الدكتور المتعافي وما ذكر في الحور الذي أجرته صحيفة الراي العام مع السيدعثمان سمساعة مدير مشروع الجزيرة حيث ذكر المتحدثون انه ليس صحيحاً ان المبالغ التي صرفت من بنك المال المتحد هي 120 مليون جنيه فقط جديد وانما المبلغ الذي صرف هو 97 مليون جنيه فقط، واذا صرف مبلغ الـ 120 مليون فأين ذهبت الـ23 مليون التي لم تصرف لأحد؟ ثم ان الحكم الصادر من محكمة استئناف ولاية الجزيرة والمؤيد من المحكمة القومية العليا دائرة الولايات الوسطي والقضارف، هذا الحكم أصبح نهائياً باستنفاد طرق التظلم المتاحة لذا يصبح حديث السيد عثمان سمساعة عن الكتابة مجدداً للمحكمة واستئناف الصرف يصبح حديث من غير سند وغير صحيح . كما أوضحوا أن نسبة الذين صرفوا مستحقاتهم وباعوا اراضيهم ليسوا 58% كما ذكر الوزير لكنه اقل من 2% من الملاك البالغ عددهم أكثر من مليون ونصف مالك لم يستلموا أجرة الأرض المملوكة لهم والمستغلة بواسطة مشروع الجزيرة منذ عام 1968 وحتى الآن وهم بصدد رفع دعاوي ضد وزارة المالية وادارة مشروع الجزيرة للحصول على حقوقهم ولا مانع لديهم من تاجير اراضيهم لمشروع الجزيرة بالاجرة المتفق عليها على ان تجدد الأجرة كل خمسة سنوات .




----------------

مشروع الجزيرة - حلقة 1
09-20-2012 09:58 AM

مشروع الجزيرة :

الماضي الزاهر والحاضر البائس والمستقبل المجهول( 1 )


سلسلة مقالات توثيقية: بقلم صلاح الباشا

[email protected]

غني عن الذكر أن الزراعة في هذا البلد هي عمود الإرتكاز الذي قامت عليه نهضة السودان الحديث بكافة مرافقه وخدماته وبنياته التحتيتة .. وقد كان ذلك واضحاً منذ دخول الإنجليز إلي السودان مع بداية القرن العشرين حين تأسست في لندن ما تسمي بشركة السودان الزراعية وهي شركة قطاع خاص بريطانية لتعمل في الإستثمار الزراعي لزراعة القطن تحديداً بالسودان بعد الفتح الإنجليزي المصري . لكن ما يدعو إلي التعجب أن الشركة لم تضع حصصأً لمشاركة الشريك الثاني في حكم السودان وهي الحكومة المصرية في عهد الملك أحمد فؤاد الأول الذي ورث عرش مصر من آخر خديوي ألباني من سلالة محمد علي .. خاصة وأن محمد علي باشا هو وأبناؤه وأحفاده من بعده يعتبرون حتي اللحظة هم واضعو لبنة بناء مصر الحديثة .

و كانت شركة السودان الزراعية المسجلة في لندن قد إكتشفت بواسطة خبرائها أن بلاد السودان تصلح جداً لزراعة وإنتاج القطن بكافة أصنافه ( طويل التيلة وقصيرها والقطن الأكالا ) .. لذلك فقد بدأوا زراعته بمشروع الزيداب - غرب النيل - في العام1901م ( ولاية نهر النيل حالياً ) وإستخدموا فلاحين وخبراء أمريكان ( زنوج) لتأسيس العمل وإدخال زراعة القطن بالزيداب حيث كانوا يستخدمون الطلمبات التي ترفع المياه من النيل لتصب في الترعة الرئيسية التي تنقل المياه إلي داخل الأراضي الزراعية ، كما أقاموا محلجاً لحلج القطن هناك .. ومن ثم يتم نقل بالات القطن بعد حلجه عن طريق مقطورات نهرية إلي محطة السكة الحديد بالضفة الشرقية للنيل ، ومن ثم بالقطار إلي ميناء التصدير ببورتسودان التعي تم إنشاءها بديلا لسواكن القديمة .

ولكن في الزيداب سرعان ما إكتشفت الشركة أن المساحات هناك لا ترضي طموحها نظراً للتمدد الصحراوي غرباً ( عشرة آلاف فدان فقط ) ، حيث أن الشركة الزراعية في بريطانيا كانت ترغب في كميات كبيرة من الأقٌطان بسبب إرتفاع خام القطن عالمياً في بداية القرن الماضي حتي لايحدث كساد في مصانع النسيج الإنجليزية بلانكشير وهو قطاع له مردوده المالي العالي للشركات والبنوك المساهمة في تأسيس تلك الصناعات ، ما حدا بشركة السودان الزراعية للتفكير في نقل التجربة لمنطقة السهول الفيضية الحالية ذات المساحات الشاسعة ، أو بما يسمي منطقة الجزيرة المروية ( ما بين النيلين) . وقد تم نقل محافظ مشروع الزيداب إلي مشروع مشروع الجزيرة وهو ( مستر ماركنتايل ) الذي خدم بالشركة الزراعية لأكثر من خسمة عشر عاماً بالسودان وقد إكتسب خبرة عالية في هذا المجال ثم عاد إلي لندن ليخلفه (مستر رايت ).

ونحن هنا حين نعود للكتابة في هذا المجال مرة أخري بعد مرور سنوات عديدة في طرقنا لهذا الشأن صحافيا وإليكترونيا حين بدأ الإهمال التنازلي من الدولة للمشرع العملاق ، ثم والتوقف التام لمشروع الجزيرة العريق ، وإمتداد المناقل الذي أسسه الفريق إبراهيم عبود إبان فترة حكمه العسكري البحت للسودان للفترة ( 1958- 1964 م ) وقد كانت فكرة إنشاء إمتداد المناقل علي غرار الجزيرة ( مليون فدان ) هي من بنات أفكار الراحل المهندس ميرغني حمزة وزير الأشغال في فترة حكم رئيس الوزرء عبدالله خليل التي سبقت حكم عبود وخلفت حكم الأزهري بعد الإستقلال . نعود هنا للكتابة في هذا الشأن تارة أخري لأننا قد لاحظنا كثرة التصريحات من الحكومة بالخرطوم عن أهمية إهتمام الدولة بالزراعة وعن ضرورة العودة العجلي لها ، أو ما أطلق عليها بالنهضة الزراعية .. وذلك لإيماننا القوي جداً وربما لإيمان معظم المسؤولين بالدولة بأن الثروة النفطية الحالية أو القادمة لن تكون بديلاً للزراعة ، خاصة وهي مهددة بالنضوب ، وليست مثل بترول السواحل الخليجية التي لا تنضب علي عجل ، فالزراعة هي الأبقي ، بل هي الداعمة للوطن ولتطوره حتي تدخل بلادنا مجال الميكنة الزراعية بالكامل والذي يجلب الإكتفاء في كل شيء .. وحتي لاتصاب بلادنا بمرض هولندا الشهير حين أهملت الدولة الزراعة عند ظهور النفط لديهم في هولندا ، فإذا بها تستورد الغذاء والكساء بأكثر من عائدات النفط ، فأصابها الفقر والحاجة ، فعادت بسرعة البرق إلي الزراعة المتطورة التي يصابحها تطبيقات الحزم التقنية وتوظيف الميكنة الزراعية في كافة مراحل الزراعة ، وبالتالي أصبح الناتج الزراعي والحيواني الآن يدخل لهولندا عائدات سنوية تصل إلي ثلاثمائة مليار دولار في السنة ، برغم أن مساحة هولندا لا تتجاوز نصف مساحة ولاية الجزيرة ... فتأمل !!!!

وهي ذات التطبيقات التي تضمنتها الخطة الخمسية في السنة الأولي لحكم الرئيس جعفر نميري ورفاقه حين طاف الخبراء الروس كل مناطق السودان لإنشاء ما يناسب كل منطقة من حركات تصنيع ، وإدخال الميكنة بالجزيرة ، ولكن الإختلاف السياسي الذي نشب سريعاً بين النظام والشيوعيين السودانيين وما تبع ذلك من حركة إنقلاب ، جعل الرئيس النميري يدير ظهره للتعاون الإقتصادي مع منظومة دول دول المعسكر الإشتراكي كلها بقيادة الإتحاد السوفييتي، ما أدي إلي خروج الفكرة وأصحابها من السودان وإلي غير رجعة ، فتوقفت الخطة الخمسية السودانية التي حددت بالأعوام ( 1970 – 1975م ) وقد كانت تتضمن ميكنة زراعة القطن بمشروع الجزيرة في كامل مراحل زراعته حتي مرحلة جني القطن وحلجه وتجديد المحالج الحالية بأخري حديثة فضلا علي إقامة مصانع للسماد ومشتقاته .

وما يحفزنا أكثر علي طرق هذا الشأن الخاص بمشروع الجزيرة بعد أن تناول أمره العاملون بالمشروع وأهل الصحافة مؤخرا وقد أفردت له ( التيار ) العديد من الإستطلاعات الميدانية الناجحة قبل عدة سنوات ، هو أننا ننتمي جغرافياً وجذوراً لكل مناطق الزراعة المروية رياً صناعياً منتظماً منذ قديم الزمان ، سواء في منطقة الزيداب حيث موطن الآباء والأجداد ، وقد شهد الزيداب ميلاد الوالد الخليفة علي الباشا ونشأته الأولي وعمله بالشركة الزراعية هناك منذ العام 1904م ، ثم إنتقاله مع إدارة الشركة الإنجليزية لزراعة القطن بالجزيرة في الربع الأول من القرن العشرين ( 1907م ) وهو في فورة الشباب الباكر مع آخرين أتوا أيضا من الزيداب التي تعتبر بمثابة القلب لديار الجعليين ، حيث نشأنا وترعرعنا في تلك البلدة الجميلة ( بركات ) ، ويعتبر الوالد عليه الرحمة ( 1890 – 1987م ) هو المؤسس الأول لمشروع الجزيرة قبل تأسيسه بالكامل حين كان العمل عبارة عن تجارب أويلة لزراعة القطن إستمرت لعدة سنوات في التجريب وفي إبتكار وسائل للري من النيل الأزرق قبل إتشاء خزان سنار الحالي الذي تأتي منه الترعةة الرئيسية ( الميجر ) التي تسقي الجزيرة المروية منذ العام 1925م ، وسوف نتطرق إلي فكرة إنشاء الخزان في حلقات قادمة ، وقد إستجلت الشركة الزراعية من الزيداب كل من الأعمام الراحلين حاج أحمد عواض وحاج بابكر احمد وقد كان والدي أصغرهم لكنه كان يكتنز بذاكرة حديدية جلعت من الإنجليز يطلقون عليه ( قاموس الجزيرة ) ، وقد أجرت الشركة الزراعية المذكورة أعلاه عدة بحوث حول جدوي إمكانية نقل تجربة زراعة القطن إلي االجزيرة ، وذلك لعدة أسباب سنذكرها في حلقاتنا القادمة بإذن الله ،،،،،،،،

نواصل

Post: #1022
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-23-2012, 09:31 AM
Parent: #1021

العطش يهدد محاصيل العروة الشتوية بجنوب الجزيرة

بركات: بشرى الأنصاري

يهدد العطش بالقسم الجنوبي بمشروع الجزيرة محاصيل العروة الشتوية، وقال المزارع البدري الصديق عوض (من مكتب القدال) أن الزراعة بالمكتب شارفت على التلف بسبب العطش لا سيما الترعة (1) والترعة (2) وترعة قنطرة (3) وقنطرة (4) وترعة ديم المشايخة، وأضاف بأن العطش خلال الموسم الحالي دفع المزارعين للري عبر المولدات الكهربائية (البوابير)، بيد أنه إشتكى من إرتفاع تكاليفها ، موضحاً أن قيمة ري الفدان الواحد تبلغ (40) جنيه شريطة توفير المزارع للجازولين، وأضاف بأن الترعة الواحدة تستخدم ما بين (6) إلى (13) بابور، مشيراً إلى صعوبات تواجه الري نسبة لعدم تطهير بعض الترع من الحشائش والأطماء.

وقال المزارع عبد الرحمن محمد العوض (من مكتب الحاج عبد الله) أن ترع “العقدة، حلبي، الخور، مكي، شُكُل، لاينة، مؤمنة، كريتة” تعاني من العطش، وأن المزارعين استعاضوا بالمولدات التي تتراوح بين (6) إلى (8) مولدات لري مزروعاتهم، تفادياً لتعرضها للتلف.

وإنتقد المزارع الشيخ محمد دفع الله (من مكتب فحل) العطش المزري وعدم وجود مسئولين من إدارة المشروع أو مهندسي الري أو مرشد القسم للوقوف ميدانياً على مستوى العطش والمخاطر التي تتهدد محصولات العروة الشتوي كافة، وقال أن العطش يتركز في ترع الشقلة (17) و(18) و(13) و(15) و(19)، بجانب وجود ترعة مناسيبها ضعيفة، وأضاف بأن عدد المولدات التي تعمل بالترعة الواحدة يتراوح بين ثلاثة إلى أربعة بوابير) وناشد الشيخ محمد دفع الله شركة شيكان لتأمين المحصول، مجدداً مطالبة إدارة المياه بالمشروع بإعادة تأهيل بيارتي “الحاج عبد الله” و”ود النَّـو



------------------



زراعة (1,200) فدان قطناً وراثياً كتقاوي بالجزيرة



الجزيرة – الخرطوم – نجدة بشارة

أكد رئيس وحدة الإنشاء والتدريب بمشروع الجزيرة "عوض الجيد الزبير" زراعة (1,200) فدان من القطن (المحور وراثياً أساس) هذا العام بالحاج عبد الله، كتقاوي سيتم استخدامها لموسم العام القادم، وقال لـ(المجهر) إن القطن المحور وراثياً عينتان أحدهما استُوردت من (الصين) وحققت نسبة إنبات (70%) تمت رقاعتها مؤخراً، والأخرى تمت زراعتها كتقاوي بالمركز الصيني بالسودان (الرهد)، وحققت نسبة إنبات عالية جداً، وأبدى الزبير تفاؤله ببشريات هذا الموسم، حيث زُرعت لمشروع الجزيرة حوالي (800) ألف فدان ذرة، و(223) ألف فدان فولاً سودانياً، بالإضافة إلى البقوليات والخضروات، وقال إن التحضيرات جارية حالياً لموسم العروة الشتوية، وأن الخطة التأثيرية تستهدف زراعة (410) آلاف فدان قمحاً، بالإضافة إلى زهرة الشمس، كاشفاً عن الاستعدادات التي أبدتها مؤسسة الجزيرة للتمويل الأصغر والبنك الزراعي لتمويل المزارعين وتوفير المدخلات للعروة الشتوية


-------------

أصحاب حواشات بالمناقل يتخوفون من فشل محصول الفول


اشتكى أصحاب حواشات بمشروع المناقل من عدم توفر المياه في الترع الرئيسة؛ مما يهدد محصول الفول بالفشل في الموسم الزراعي. وطالبوا الحكومة بالتدخل العاجل.
وأبلغ صاحب إحدى الحواشات "جيب الله محمد نور أبو كساوي"، (المجهر)، أمس (الجمعة)، أن المياه لا توجد في الترع (ونحن عطشانين)، على حد تعبيره. وأشار إلى مطالبتهم من قبل السلطات دفع مبلغ (30) جنيه ضريبة عن الفدان الواحد في ظل الفشل الزراعي الذي يمرون به لعدم توفر المياه في مناطق متعددة من مشروع الجزيرة والمناقل


-----------------


القصة الكاملة لقضية مُلاك أراضي مشروع الجزيرة ..!
09-21-2012 01:50 PM

القصة الكاملة لقضية مُلاك أراضي مشروع الجزيرة ..!

حبيب فضل المولي
[email protected]


حقوق مُلاك الأراضي بمشروع الجزيرة واحدة من أبرز القضايا الشائكة إن لم نقل إنها مظلمة تاريخية كما يراها البعض في حق المزارعين بالولاية .. فالمشروع الذي يعد من أكبر مشاريع الري في إفريقيا والعالم بمساحة تقدر ب2,2مليون فدان تم افتتاحه فى العام 1925 بعد اكتمال إنشاء خزان سنار وحفر الترع والقنوات الفرعية حيث استأجرت الحكومة البريطانية آنذاك الأراضي من ملاكها على أن تدفع لهم مقابل الأرض .. استمر الوضع حتى العام 67 ، وقد بلغت شهرة المشروع الزراعي أصقاع العالم وأصبحت بذلك الجزيرة مقصدًا لجذب العمالة من الداخل والخارج « دول إفريقيا المجاورة » ووضع المشروع السودان في مقدمة الدول الإنتاجية في العالم .. بدأت مشكلة مُلاك الأراضي إبان قرار الرئيس الأسبق جعفر نميري الذي أفضى إلى حرمان المزارعين من استحقاقاتهم كمُلاك للأرض وجراء تلك السياسات التي استهدفت المشروع تراجع إنتاجه وطاله التدهور ، وفي العام 1990 بلغ التدهور حدًا كبيرًا إذ انعكست سلبيات الحصار الاقتصادي على السودان جراء أزمة حرب الخليج وموقف البلاد منها وتقلص الإنتاج في القطن من مليون فدان إلى مائة ألف بعدها فقد السودان اسمه من قائمة الدول المصدرة للقطن في الأسواق العالمية .
ومع مرور الوقت أبدت حكومة الإنقاذ جملة إصلاحات ضمن اهتمامها بالمشروع والزراعة حيث وضعت قضيته قيد النظر فصدر قانون 2005م .
ولعل تدهور المشروع أفقد المزارعين الأمل في عودته كما كان في السابق، فمنهم من ترك المجال ومنهم من ظل ينظر إلى تخبط الإدارة وحيرتها أمام فقدان الأسس والبنيات التحتية له ، ومع تفاقم الأزمة طالب المزارعون بحقوقهم خاصة مُلاك الأراضي باعتبارهم متضررين من السياسات التي طالت المشروع فكُوِّنت إزاء ذلك لجان عدة للمطالبة على مستوى رئاسة الجمهوريه فانفتحت آمال بتلك التعويضات والحقوق إبان زيارة الرئيس البشير إلى ولاية الجزيرة في العام 2007 حيث أصدر توجيهًا بتعويضهم وتمت متابعة التوجيه في المجلس الوطني في موازنة الأعوام 2009 و2010 وأخيرًا أكمل النائب الأول علي عثمان المسؤول عن النهضة الزراعية إنفاذ القرار حيث أعلن عن تعويض ملاك الأراضي ابتداء من شهر مارس الجاري ليفك بذلك طلاسم أزمة استمرت من العام 68 حتى العام 2010 حيث تنفس المزارعون الصعداء وانفتح أمامهم الأمل بإعادة حقوقهم.


ملاك الأراضي .. حديث المظلمة والرجاء
عقب إعلان تعويض الملاك خلال مارس الجاري أبدى المزارعون فرحتهم باعتبار أن القرار رد لهم مظالمهم التي طال أمدها .

المزارع أحمد هجانا محمد من ود حسين الخوالدة أحد الملاك التابعين للري 15 المدينة عرب قال إن قضيتنا كملاك حق شرعي عُرف منذ العهد البريطاني بالسودان الذي منح المزارعين كروتًا يتم عبرها دفع استحقاقات الملاك باعتبار أن الدولة استأجرت أراضيهم واستمر الحال ولم نواجه إشكالات حتى حكومة نميري ولم تحل القضية منذ ذلك الوقت من قِبل الحكومات المتعاقبة والحمد لله الآن الإنقاذ أعلنت التزامها بتعويض الملاك وبدأت في التنفيذ وهذا نعتبره كملاك ومزارعين إنجازًا تاريخيً لها ، ويرى هجانا أن تعويض الملاك يجيء في ظروف صعبة حيث عانى المزارعون وتدهور المشروع ولعله بذلك يُنعش أمل الإنتاج فيهم من جديد ولو بالتقسيط المريح للدولة من 15% إلى 25% مطالبًا بإدخال المصانع والبنى التحتية التي تدهورت ولم تعد موجودة بالمشروع لدفع عملية الإنتاج .

: أملك أكثر من أربعين فدانًا وأحتاج لما آكله

يوسف مصطفى حمدان أحد الملاك بدا وكأنه أكثر المزارعين تضررًا من السياسات السابقة التي طالت المشروع قال للصحيفة : أنا أملك حوالي أربعين فدانًا ولا أملك اليوم سوى الشهادات والكروت التي ورثتُها أبًا عن جد وليس لديَّ ما أزرع به بل تعطل إنتاجنا منذ العام 69 وحتى اليوم وتضررت طوال هذه الفترة ونحتاج إلى ما نأكله وأطالب الدولة بحقوقي كاملة لأن الحكومة في آخر قانون حضره جدي في العام 27 كانت تدفع لنا وهذا القرار الذي سمعنا به أثلج صدورنا ونتعشم أن ترد الدولة لنا حقوقنا لنستعيد طاقاتنا الإنتاجية .
جئنا من الخرطوم ولم نطلع بشيء مفيد

محيي الدين حسن عبد الله أحد الملاك قال : قرأت الخبر في الصحف وسمعته من النائب الأول وسعدت كثيرًا وحزمت أمتعتي على جناح السرعة إلى مقر إدارة المشروع ببركات علِّي أستطيع أن أجد عوضًا من حقوقي كمالك أرض استأجرتها الدولة مقابل أن تدفع لنا فأصبحت قيد المصادرة منذ 67 وحتى الآن ، وسبق أن حصرت الإدارة أسماءنا فى العام2005 وهاهي أوراقنا تراها أمامك مضت عليها سنوات وتفاجأت الآن أن اللجنة الفنية والإدارة تقول لم نتسلم أية مبالغ للتعويض حتى الآن ، وهي بالنسبة لي مفاجأة أن تلتزم الدولة بدفع المستحقات هذا الشهر وتنفي الإدارة!! بصراحة نحن كملاك ومزارعين سئمنا من هذه الوعود ويكفي ما قضيناه من زمن نرى فيه أراضينا بأعيننا تُستخدم ولا نجد عائدًا فلمن نشتكي؟! ورغم ذلك نأمل أن يعود المزارع بالجزيرة إلى عهده الأول كدعامة اقتصادية قومية .

أملك 700 فدان وأتفاءل برد حقوقي.

عمنا المزارع البشير حاج محمد وهو من كبار الملاك بالمشروع قال لنا: ورثت الأرض عن أبى وأخذتها إدارة المشروع وتوقف التعويض مده طويلة، وأنا أتوقع أن ترد حقوقنا فى عهد الرئيس البشير فهو وعدنا في الفترة الماضية بتعويضنا وأنا متفائل جدًا بالتعويض وكل أوارقي الآن موجودة بهذا الملف وسيساعدنا التعويض في استصلاح ماتبقى من أراضٍ .

مدير مشروع الجزيرة البروف صديق عيسى يشرح القضية

قال البروفيسور صديق عيسى مدير المشروع في حديثه أن) عن قضية الملاك التعويضات بالمشروع واحدة من المحاور الأساسية للنهضة الزراعية وهي أن تعزز الصادرات غير البترولية وبالتالي من الضروري عودة مشروع الجزيرة كما كان عليه ، وجزء من تدارك هذا الأمر قصة الملاك وكيفية إعادة المزارع إلى وضعه الطبيعى وعلاقتة بالإنتاج ولعل النائب الأول لرئيس الجمهورية وجه بأن الموسم القادم ستكون الخطوة لتنفيذ عودة المشروع وذلك يسبقه تعويض الملاك ، وبدأت خطوات جادة في حقوق الملاك وهي توفيق أوضاعهم عقب البرنامج التنفيذى الذي وافق عليه مجلس الإدارة والمشتمل على 13 بندًا أولها مراجعة ملاك الملك الحر بالإعلان والإقران وتسجيل تمليك الحواشات وغيره ، وستستمر اللجان المكلفة لإنهاء ترتيباتها بشأن الملاك وسيتم تعويضهم بعدها ونتوقع أن يكون الموسم الحالي والمقبل أعلى إنتاجية وذلك بشهادة المزارعين أنفسهم .

إشكالات المُلاك الوراثية

ذكر البروف عيسى أن تقسيم الأراضى بمشروع الجزيرة يحكمه قانون1927 والقانون الجديد 2005 في العام 27 تم نزع إجباري لكل الأراضي من المزارعين وتم دفع البطاقة لأصحاب الملك الحر وتم تكوين لجنة في ذلك الوقت وحددت قيمة أجرة الأرض واستمر الأمر وتعاقبت الأجيال وبالتالي الأملاك تحتاج لمراجعة .

أما قانون2005 فوجه أن الأراضي التي تم إنشاء بنى تحتية فيها كقنوات الري ومباني الإدارة والمكاتب للتفتيش وهي أصبحت ملكًا للدولة وتحتل 420 ألف فدان وهناك أراضٍ ملك حر تقدر بـ883 ألف فدان مؤجرة من أصحابها لإدارة المشروع ثم هناك حواشات مخصصة لأصحابها تقدر بـ400 ألف فدان بقيت المساحة1,800 فدان تم تخصيصها للمستصلحين وهم يسددون الأجرة للملاك بواسطة إدارة المشروع ظلت تدفع للملاك حتى 81 بعدها وقفت وزارة المالية عن السداد ..

القانون 2005 جاء لتوفيق أوضاع أرض المشروع وهو ما نحن بصدده الآن من تعويض للملاك وهذا يتطلب وقتًا، وأحسب أنه ليس ببعيد فقط هناك تعقيدات يجب حسمها بواسطة اللجان الفنية .

رئيس اللجنة الفنية أبو بكر التقي ماذا قال؟

أبو بكر قال : نحن فى اللجنة الفنية بإدارة المشروع نقدر تمامًا رغبة الملاك فى استعادة حقوقهم وتعويضاتهم وهذا ما سعينا له، والآن نحن في إجراء البند الأول مرحلة ما قبل التعويض وهي تتعلق بمراجعة مساحات الملك الحر وبعد الانتهاء من ذلك سوف نستقبل المزارعين وفقًا لجدول زمني سنعلنه بالصحف اليومية حسب مكاتب التسجيلات ، وعلى الملاك والمزارعين إحضار الشهادات الثبوتية والتوكيلات الشرعية ، واللجنة الآن تدرس توفيق التعويضات وفقًا لقرار الرئيس ولم تتسلم مبالغ من التعويضات حتى الآن فقط يجري الترتيب على قدم وساق .

إشكالات حكاها المزارعون لا تزال تهدد الإنتاج
وبالرغم من المعالجات التى جرت فى القانون الجديد إلا أن هناك عدة إشكالات لا تزال تشكل عائقًَا أمام المزارعين ويرى المختصون والمسؤلون بإدارة المشروع أنها نتاج طبيعي لعدم تفهم النظام الحديث وهو ما يخشاه المزارعون ومراقبون من عودة النظام السابق حيث تزداد المعاناة فى كل مرحلة .

المزارع عبد الوهاب عباس أحمد التابع لمكتب كاب الجداد بمحلية الحصاحيصا عدّد الإشكالات التى واجهت المشروع فى الآتي :
- عدم وجود الإدارة الحاسمة والفاعلة إذ إن المزارع أصبح على كيفه وهناك من يقومون بأخطاء منهم ولا أحد يحاسب خاصة ما يتعلق بالمياه .
- الآن نحن فى كاب الجداد والمعيلق نواجه شح المياه حيث لا تعمل الوابورات وهذا عطش خطير يهدد الإنتاج، والآن هناك قمح وقطن من المحتمل ان يفشل لهذا العام بسبب المياه .

ويزيد الرجل أن هناك أخطاء مشتركة

فالمزارعون تم تحذيرهم من عدم زراعة بعض التلات إلا أنهم عاندوا وهذا له أثر كبير .

ويكشف عبد الوهاب أن هناك بذورًا جاءت عن طريق البنك الزراعي وهي مغشوشة تمت زراعتها ولكن دون جدوى لم تنبت على الإطلاق ويوجد قمح في بعض المزارع يعاني تدهورًا شديدًا ومعظم المزارعين أرجعوا الأمر لبذور البنك .

ويورد بشأن الملاك والتعويضات أنهم فى انتظار تنفيذ القرار وهو ما بقي لهم من أمل فى المشروع .

قضية الملاك بعيون خبراء ومديرين سابقين

البروفيسور الأمين دفع الله رئيس اللجنة الزراعية بالبرلمان ومدير مشروع الجزيرة الأسبق ومرشح الولاية للدوائر النسبية قال بشأن قضية الملاك إن هناك دراسة أُعدت بمشاركة جهات عديدة منها وزارة العدل ووزارة المالية واتحاد المزارعين واتحاد ملاك الأراضي، هناك نقاش متصل .. جلست لجنة الملاك معنا فى البرلمان كلجنة زارعية مختصة بجانب وزير العدل ووزير المالية وتمت دراسة كافة حقوق الملاك وكيفية إدارة تعويض أصحابها ولعل ما أعلن عنه علي عثمان طه هو خير دليل على سير العملية بخطى حثيثة وسيعوض كل مالك أرض ، والأمر مدروس ومعروف من هو مالك الأرض ، هناك ملاك أراضيهم مملوكة للدولة ، وهناك مزارعون يزرعون فى أراضٍ إما مملوكة للدولة أو لأفراد ، وستعالج إن شاء الله كل هذه القضايا وفقًا للملكية سواء كان بالإجارة أو بالتعويض الكامل وهناك معالجات لا نريد أن نفصح عنها الآن قبل أوانها لأنها ستخرج متكاملة بعد أن تنتهي وزارة العدل من الخطة مع وزارة المالية وسيُكشف عنها قبل نهاية مارس .

القرار تنزل بردًا وسلامًا على أهل الجزيرة
ويرى الأمين دفع الله أن القرار تنزل بردًا وسلامًا على إنسان الجزيرة وسيكون له أثر إيجابى في دفع العملية الإنتاجية وسيعيد الارتباط مابين المزارع والأرض وهذا ماسعت الإنقاذ إليه بالضبط ضمن اهتمامها بالمشروع والمزارع وسيتم إعطاء كل ذي حق حقه ونعتقد أن هذا واجب الدولة .

المدير الأسبق للمشروع : تعويض الملاك في قانون2005

مدير مشروع الجزيرة الأسبق الدكتور عمر علي محمد الأمين قال كنت مديرًا ) للمشروع لأكثر من سبع سنوات وأنا من الذين وضعوا القانون الجديد من سماته حرية المزارع ولكن حرية محددة بفنيات وليست مطلقة كما يفهمها البعض .. هذا القانون أبرز سماته تعويض أصحاب الأراضى الملك الحر وهي الخطوة التي أعلن عنها نائب الرئيس ، وبتطبيقها نعتبر أن القانون تم تطبيقه ، وفيه كذلك تحديث أنظمة الري والإدارة وإدخال تركيبات جديدة تتواكب مع الوضع والتطور الاقتصادي، وهناك أشياء كثيرة من الضروري معالجتها ونحن نعتقد أن التغيير في المشروع يسير بصورة طيبة ، ولعل عمليات التعويض ستكون جزءًا مهمًا من مراحل التجديد وتطبيق القانون، ولعل التركيببات المحصولية ستجرى تغييرًا وهي وفقًا للخطة تقسم فيها الأرض بالمشروع إلى عدة مناطق زراعية وأجرينا تجارب على البنجر وقصب السكر وهذه خطوات تقود المشروع لبر الأمان .

أكثر من مليون فدان ينتظر مُلاكها التعويض
رئيس القطاع الاقتصادى بالمؤتمر الوطنى ولاية الجزيرة فضل موسى جادين قال إن قضية حقوق الملاك اصدر المشير البشير رئيس الجمهورية توجيهه بحسمها في زيارة له بالولاية لكمل نومك بمحلية القضارف وتم تأكيد التعويض بالمجلس الوطني وفي زيارة علي عثمان الأخيرة للجزيرة أعلن تنفيذ التعويضات وحسب علمنا الأمر فى طور الإجراءات والقرار يمثل فى نظري مصداقية الإنقاذ والمؤتمر الوطنى الذى وعد ونفذ وعده لإنسان الجزيرة والمظلمة ليست جديدة وإنما ظلت موجودة منذ العام 68 وحتى 2010 ولم تحسمها كل الحكومات التي تعاقبت .. ستدفع الدولة للمزارع حقوق إيجارات + تعويضات عن الحيازات وتبلغ جملة الأراضي المعنية بالقرار قرابة المليون فدان من جملة 2.2 مليون فدان والقضية تم الطرق عليها كثيرًا منذ فترة ، والآن بحمد الله تجد العناية والحل وسيتم تعويض كافة الملاك وهذا سيساعد فى إحياء المزارع من جديد .

ولعل قرار التعويض الذى يجد الترحيب فى أوساط المزارعين والملاك يأتي فى مرحلة هامة وهي عملية التحول الذي يأمل أهل الجزيرة أن يشمل المشروع الذي تقاعد لسنوات بسبب إهمال المزارع والظروف المحيطة به من تدهور في البنى التحتية والوسائل وينتظر الملاك في ترقب ابتداء تنفيذ التعويض آملين أن لا يتأخر أكثر من ما مضى ، وما بين إكمال الإجراءات وبدء التعويض ستكسب أراضي المشروع حيويتها من جديد بعد أن هجهره المزارعون فى مناطق مختلفة .


Post: #1023
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 09-23-2012, 10:05 AM
Parent: #1022

تحياتي يالكيك
نرفع البوست ..
والحمد الله الذي سخر لنا (شربة) بعد أن سالت قطرات ماء خجولة داخل ترعتنا التي ترقد على ضفتيها عشرات (اللستر) و(الصيني) مضخات الماء .. يظل الخوف موجود .. ربما لا تسيل قطرات ماء أخرى ويموت المحصول ... طبعا التفكير في زراعة شتوية أشبه بلحس الكوع .. حيث أن تدفق الماء لا يبشر بخير حاليا ... والثوابت والسوابق تؤكد جفاف الترع مبكرا في شهر ديسمبر ...
محزن أمر المشروع .
الشفيع

Post: #1024
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-24-2012, 10:56 AM
Parent: #1023

]شكرا يا شفيع
مبرووك الشربة وان شاء الله الشتوى كمان ...الفيضان السنة دى ما شاء الله ورغم ذلك الشح الملازم لاهل الانقاذ وصل للموية كمان بعد ما شفنا شح الضحاكات ...
خليك معاى وشوف صلاح الباشا بيكتب كيف ويؤرخ

مشروع الجزيرة - حلقة 2
09-23-2012 09:00 PM

مشروع الجزيرة ..
الماضي الزاهر والحاضر البائس والمستقبل المجهول ( 2 )
**************************************

حلقات توثيقية: يكتبها صلاح الباشا
[email protected]
****************************

بلا أدني شك أن إدارة شركة السودان الزراعية المسجلة في لندن في العام 1904م ولحاجتها الماسة إلي الأقطان نظراً لسيطرة بريطانيا علي صناعة النسيج والغزول في العالم القديم كما ذكرنا بالحلقة الأولي هنا ، قد قامت بنقل التجربة من مشروع الزيداب شبه الصحراوي إلي الجزيرة حيث السهل الفيضي المتسع والتربة الطينية الجيدة والمناخ السافنا الذي تحتاجه زراعة القطن وفقاً لدراسة التربة والطقس التي أعدت في ذلك الزمان بلندن والخرطوم ، فقامت الشركة الزراعية بتجهيز كل البنيات التحتية لإنجاح زراعة القطن بالجزيرة بعد أن تمت عدة تجارب أولية لزراعته بمنطقتي طيبة والبيارة طريق سنار حالياً ) وايضا تمت تجارب في أم سنط بوسط الجزيرة ( شرق بركات ) ، حيث تم ري مساحات القطن بالطلمبات من النيل الأزرق . وحين نجحت التجارب بدأ التفكير في الإستثمار الواسع لزراعة القطن تجارياً ، كما بدأ التفكير في توفير وسائل الري والمباني والمحالج والمعدات الأخري بالمشروع ، ما حدا بالحكومة البريطانية الداعمة للشركة المسجلة بلندن بأن تنشيء خزان سنار الحالي بعد أن أقنعت مجلس العموم البريطاني بتديبر تمويل كقرض للشركة بمبلغ ثلاث ملايين جنيه إسترليني لإنشاء الخزان ، لتحقيق غرضين وهما :


أولاً :


حفر ترعة رئيسية من الخزان بسنار تخترق كل مساحات الجزيرة وقد أطلقوا عليها الترعة الرئيسية ( ميجر كانال) كما تم بناء قناطر لحجز المياه فيها عند كل إحدي عشر كيلو متر طولي تقريباً تسمي في كل منطقة بالقنطرة الرئيسية ( تماماً مثل فكرة القناطرالخيرية في شمال القاهرة علي النيل بمنطقة الدلتا ) ثم تتفرع عند كل قنطرة قنوات فرعية تخترق التفاتيش ( الغيط ) ، كما حفروا الترع أبوعشرينات لتخترق الحواشات المخططة تخطيطاً عالي الدقة .. ثم تتحول تلك الترع لتصب في جداول صغيرة ( أبوستة) ثم إلي جداول أصغر لتتوزع داخل الحواشات لري الأرض بهذه الشبكة متناهية الدقة والتنظيم .. كما أقيمت قناطر أصغر في تلك الترع للتحكم في فتح المياه وفي قفلها حسب الحاجة للري وفق الخطط المعروفة في هذا المجال . وقد تم جلب العمالة الماهرة التي أسست تلك الشبكة المائية من صعيد مصر .. وتلعب وزراة الري الدور الأساس هنا .. لذلك ظلت رئاسة وزارة الري الفعلية حتي اللحظة بودمدني حيث يوجد المقر الدائم لوكيل أول وزارة الري .
** ثانياً :


توليد الكهرباء من خزان سنار( 15 ميغاواط ) لأنه من المعروف بأن توليد الكهرباء من الماء هو من أرخص وأسرع وسائل الطاقة. وذلك لإنارة العاصمة من محطة بري والتي سميت بشركة النور حتي وقت قريب قبل أن تتحول إلي الإدارة المركزية ، ثم الهيئة القومية للكهرباء حاليا ، ولإنارة عدة مدن أخري مثل بركات حيث توجد رئاسة المشروع ومارنجان والحصاحيصا حيث أسست محالج القطن ، وودمدني كعاصمة للمديرية الكبيرة القديمة (الأقليم الأوسط ) والتي كانت تشمل الولايات الأربع الحالية : الجزيرة وسنار والنيل الأبيض والنيل الأزرق. وكان يديرها محافظ واحد كان يسمي مدير المديرية ، والآن يدير ذات الإقليم اربع ولاة وأربع مجالس وزراء يبلغ عددهم أربعين وزيرا بلا عمل مهم غير الشجار والملاواة مع بعضهم ومع الولاة والمجالس التشريعية ، وجيوش من المعتمدين والعطالي الآخرين .


إن جدوي زراعة القطن بالجزيرة هو الذي قام بتحفيز الحكومة البريطانية بأن تنفق تلك النفقات الرأسمالية الباهظة لقناعتها بأن العائد من زراعة القطن وغيره من المحاصيل والخضر التي تعود للمزارع سيكون كبيراً وبالتالي يرتفع مستوي الدخل عند المزارعين.. بل أن إنشاء خزان سنار وما تبعه من ترع وقنوات ستظل أصولاً ثابتة مدي الدهر .. كما أن المشروع لايحتاج لبناء محالج في كل مرة أو مخازن أو ورش صيانة أو مكاتب ومنازل للعاملين أو سكك حديد داخلية لنقل الأقطان من الغيط ( الترماي ) . اي أن الشركة لا تحتاج أن تؤسس مرة أخري للزراعة بنيات أساسية تحتية ذات كلفة عالية ، بل تبقي فقط عملية تعميق الترع في كل عام وتطهيرها من الحشائش التي تمنع الماء من الإنسياب نحو الأراضي المزروعة ، وصيانة المحالج والآليات المختلفة الخاصة بالزراعة وبحراثة الأرض قبل بداية كل موسم زراعي جديد ، علماً بأن هذا النوع من الري يسمي بالري الإنسيابي حيث لا تدخل العمليات الزراعية فيه مجازفات الزراعة المطرية التي تعتمد علي نسبة هطول الأمطار الموسمية ،،،،،،
ونواصل

Post: #1025
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 09-30-2012, 09:07 AM
Parent: #1024



تضرر (3) آلاف مزارع بمشروع الجزيرة بسبب العطش
September 29, 2012
( اخر لحظة )

أكد رئيس إتحاد مزارعي ( وادي شعير ) بمشروع الجزيرة محمد احمد النور خروج 40% من المساحات المزروعة من دائرة الانتاج بسبب أزمة المياه التي تعرض لها المشروع ، وقال في تصريح ان الخطوة تضررة منها حوالي 3 آلاف مزارع ، مطالباً الجهات ذات الصلة بوضع حلول عاجلة لأزمة الري بالمشروع ، داعياً لحصر المساحات التي تعرضت للعطش بمشروع الجزيرة .

--------------



إلي والي الجزيرة .. الحل في أن ترحل !!
September 29, 2012
حسن وراق
• عبثا يحاول والي الجزيرة مواراة سوأت حكمه وفشل توليه أمر ولاية كانت إقليما واحدة يعول كل اقاليم السودان ، استطاع الوالي في عهده ان يدمر الولاية ويقصف بها أسفل سافلين وهو دائم البحث عن مشاجب يعلق عليها فشله الذي لا يختلف حوله اثنان وهو الآن يواجه معارضة انتظمت في محليات الولاية بمدنها وقراها بعد أن توقفت التنمية في عهده وتراجعت الخدمات الضرورية وتعاظمت مافيا الفساد و طغيان المفسدين وأصبحت الجزيرة في عهد الوالي الحالي ولاية لا مفر لها من الانتفاضة من اجل التغيير .
• ولاية الجزيرة التي تضم أكبر مشروع زراعي في العالم تحت إدارة موحدة ، في عهد هذا الوالي تم تشييعه إلي مثواه الأخير . للتاريخ نقول أن هذا الوالي شريك أصيل في جريمة تدمير المشروع منذ أن كان وزيرا للزراعة الاتحادية عندما عهد إلي مجموعة علماء وخبراء (لجنة البروف عبدالله عبدالسلام ) برفع تقرير عن حالة المشروع الراهنة وإمكانية الإصلاح . اللجنة قدمت تقريرا ( لا يخر الموية ) يعتبر وثيقة تاريخية لم يسبقها مثيل كان مصير هذا التقرير الإخفاء في أضابير وزارة الزراعة .

• عندما فشل البروف الزبير بشير طه في وزارة الزراعة لأسباب كثيرة ليس من بينها عدم الخبرة فقط والتخصص (في علم النفس) ، تم تعيينه واليا علي الجزيرة فكان الأمل يحدو الجميع بأن مشروع الجزيرة سينهض في عهده سيما وانه عندما كان وزيرا للزراعة قد تعرف علي خارطة طريق إصلاح مشروع الجزيرة من واقع تقرير لجنة البروف عبدالله عبدالسلام . نستطيع إيجاز القول بان مشروع الجزيرة في عهد الوالي الزبير بشير قد أصبح أثراً بعد عين ولم يلحق أمات طه فحسب .

• وان تعدوا حيثيات فشل والي الجزيرة فلن تحصوها ، كل محلية من محليات الولاية السبع تحتفظ بكتابها الأسود لولاية الزبير بشير طه الذي شغل نفسه بعيدا عن قضايا الجماهير وهموها . المواطنون في مدن وقري و أرياف ولايته أصبحوا في كل يوم يرفعن الأكف متضرعين إلي الحق عزّ وجل بأن يرفع عنها البلاء وهم يدركون ما يعنون والله اعلم بدعواتهم وتضرعاتهم .

• هل سأل والي الجزيرة نفسه يوماً نا وهو بمرتبة الأستاذية كيف حال رعيته بدون مشروع الجزيرة وتعدادهم يفوق 7 مليون اعتمدوا في حياتهم كلية علي المشروع الذي شيعه إلي مثواه الأخير ؟ هل أشار الوالي الهمام إلي المختصين للإعداد دراسة عن الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لانهيار مشروع الجزيرة و تأثيراتها علي إنسان الولاية والبدائل الناجعة لخروج المشروع في حياة إنسان الجزيرة حتى يعرف حقيقة المأساة التي يعيشها إنسان الجزيرة.
• المتابع لخطاب والي الجزيرة يكتشف أن لا علاقة له بخطاب رجل دولة وسياسة ، إذ يخلو تماما من الحكمة والرؤية المستقبلية والجدية في العمل في واقع الحال ،خطاب مسرف في محاولات فاشلة لاشعال الحماسة والارتجال عبر ما يردده من أبيات شعر شعبي معجب بها لم يحالفه الحظ دائما في استعارتها وهو لم يبارح طور المندفعين بعد مثل المندفعين من شباب المنسقين عند التعبئة للجهاد والحرب وهي مرحلة تجاوزتها الإنقاذ علي لسان قائدها ولكن الوالي توقف نموءه عند الميل أربعين وما لدنيا قد عملنا ..الخ . مستخدما لغة (الكوماج ) التي لا يتناولها حتي الأنفار من الجنود والمجندين .

• فشل الوالي لا يحتاج (لدرس عصر ) فهو دائما ما يعمد إلي يتجمل عبر الإعلام والفضائيات والإعلانات والمادة الترويجية والتسجيلية مدفوعة القيمة والمؤتمرات الصحفية والترويجية في محاولة فاشلة للهروب أمام الحقيقة ، معتقداً انه سيوهم الرأي العام والصحف اليومية التي تتصدر صفحاتها صباح كل يوم أخبار(فضائحية ) مزعجة عن ولايته وعلي سبيل المثال في صحيفة واحدة تقرأ ، مرضي الكلي بالجزيرة يهددون بالدخول في اعتصام مفتوح و برلمانيون يطالبون بالتحقيق في العطش بالجزيرة ، المعاشيون بالجزيرة لم يصرفوا معاشهم لأكثر من 14 شهر غير الأخبار التي تحجب بعد قبض المعلوم .

• تشهد ولاية الجزيرة حالة توتر في كل محلياتها ومدنها بسبب فشل سياسة هذا الوالي الذي يعتقد أن الولاية هي خلوة ودالفادني واللبس العسكري وخطاب حالة الحرب أو التخندق في هجليج بعد تحريرها والسفر لكوريا والصين وغياب مشاريع التنمية وتعاظم فساد النافذين في ولايته وتدني الخدمات . المجلس القيادي لولايته لم يكتمل نصابه بسبب غياب المعارضين لسياسته الي درجة أن إعلامه انتهز سانحة تقديم معتمد رفاعة عبدالمنعم الترابي لاستقالته احتجاجا علي سياسة الوالي وتدخلاته ليوظفها إعلامه وكأن الوالي قد أقاله كما تناولت الخبر (المطبوخ ) جميع أجهزة الإعلام حتي يضفوا علي الوالي قدرة تعوزه علي الإقالة ودونه معتمد الحصاحيصا وهو من أكثر معتمدي السودان فشلا بشهادة المعتمد نفسه عندما طلب الصفح والسماح من أهالي الحصاحيصا .

• الاستقالة التي تقدم بها معتمد رفاعة والتي رٌوجت وكأن الوالي قد أقاله ، زادت من تفاقم الأوضاع في ولاية الجزيرة إلي درجة أن أحد القيادات التشريعية بالولاية (الأمين عبدالمحمود أبو الشهيد )قد صرح بأن والي الجزيرة غير مؤهل لقيادة الولاية وأنه يعمل علي شرذمتها بتفعيل الجهوية والقبلية وتنشيط المجموعات والشلليات وان قرارات الوالي ارتجالية تفتقد الحكمة وتسبب الكثير من الأزمات التي لا يعلم مداها إلا الله وأضاف بأنهم ضد ترشيح الوالي لولاية أخري وسيعملون علي إسقاطه . والي الجزيرة المنتخب في انتخابات ( الخجخجة ) فقد ثقة أهل البيت من عضوية المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وفقد القدرة علي وقف نزيف تدهور الولاية وفقد القدرة علي محاسبة المفسدين من النافذين والمسئولين وفقد القدرة علي سماع أصوات موطني ولايته وهم يواجهونه بالصوت العالي والمسموع .. ارحل ..
وفكو دربنا ،
وجعتو قلبنا،،
حتي ######نا،
أكل النيم !!

[email protected]

Post: #1026
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-03-2012, 11:29 AM
Parent: #1025


حمّل إدارة المشروع والري مسؤولية العطش
تشريعي الولاية ينعي الموسم الصيفي بمشروع الجزيرة

ود مدني : بدر الدين عمر :

أعلنت لجنة الزراعة والتخطيط العمراني بمجلس تشريعي ولاية الجزيرة ، فشل الموسم الزراعي 2012 - 2013 م بمشروع الجزيرة والمناقل نتيجة للعطش الذي تعرضت له محاصيل العروة الصيفية بنسبة تراوحت بين 60 إلي 65% ،إضافة الى عدم جدية إدارة الري بالمشروع في رفع مناسيب المياه وتوزيعها التوزيع العادل علي قنوات المشروع.


وأتهم رئيس اللجنة حمد النيل محمد الإمام في حديث صحفي أمس ،المسؤولين بالمشروع بالتراخي في رفع مناسيب الري ،ما أدى إلي فشل الموسم الزراعي وخروج محاصيل العروة الصيفية من دائرة الإنتاج ،بعد تأسيسها بصورة جيدة وهطول الأمطار بمعدلات عالية، وقال الإمام ان زيادة 5 سنتمترات بقنطرة 57 لتصبح 15.77مليون متر مكعب كانت كافية لمعالجة العطش بالمشروع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه،مشيرا إلى ان ضخ 35.700 مليون متر مكعب بقنوات الري أكثر من السعة التصميمية للقنوات لم يفلح في منع عطش المحاصيل لأسباب عزاها إلي الخلل الاداري الواضح بالمشروع ،ووجود الاطماء والحشائش بالقنوات،

إضافة إلي إهمال الشركات لعملية الزراعة واهتمامها بالتعدين في الذهب، موضحا عدم الشفافية من إدارة المشروع وسعيها الي تضليل الرأي العام وتأكيدها بعدم وجود عطش بالمشروع خاصة أمام وزير الزراعة والري لدي زيارته اخيرا للمشروع ،مبينا تضرر مواطن الجزيرة من قومية المشروع لاعتماده علي الزراعة ،وطالب بفتح تحقيق فني وإداري لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلي عطش المحاصيل ومحاسبة الذين تسببوا في ذلك .
(

Post: #1027
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-04-2012, 06:10 AM
Parent: #1026

مشروع الجزيرة الماضي الزاهر والحاضر البائس والمستقبل المجهول (4 - 8 )
10-03-2012 04:32 PM

مشروع الجزيرة

الماضي الزاهر والحاضر البائس والمستقبل المجهول ( 4 - 8 )

حلقات توثيقية : يكتبها صلاح الباشا
[email protected]


كان قطن الجزيرة يشكل خامة رئيسية لصناعة ( النسيج ) والتي كانت تستوعب مئات آلاف من البشر المؤهلين ومن العمالة الماهرة بالسودان عامة وبالجزيرة علي وجه الخصوص. ما قاد إلي رفد ميزان المدفوعات بوزارة المالية بأرقام كبيرة من العملات الأجنبية ولسبعين عاماً خلت بحسابات ذلك الزمان قبل إكتشاف النفط مؤخراً ، فضلاً علي إنتعاش السوق المحلي بالأقمشة والغزول والملبوسات ، وأيضا بالتحسن في معيشة السكان بسبب توفر فرص العمل وإتساع وسائل الرزق المضمون ، ويكفي أن مصانع شرف العالمية للغزل والنسيج بودمدني والتي أنشأها الراحل المقيم والرمز الوطني الغيور المغفور له بإذن الله السيد فتح الرحمن البشير ، كانت تشكل منطقة عمل وإنتاج واسعة في المدينة الصناعية بمارنجان ، بمثلما كانت تمثل منطقة جذب للعمالة من معظم قري الجزيرة المحيطة بودمدني، بالإضافة لتأسيس معاصر زيوت الطعام التي كانت تعتمد علي بذرة القطن ، حيث بلغ إجمالي العمالة بقطاع النسيج في شرف العالمية بودمدني لوحدها قرابة العشرين الفاً لفاً ألفا، ذهبوا مع الريح عند توقف زراعة القطن ، حيث أغلقت تلك المصانع الكبيرة أبوابها منذ عشر سنوات خلت ، وقد كانت ترفد كل القوات النظامية بقماش الزي الرسمي ، حيث تحول الأمر الآن إلي الإستيراد من دول صغيرة وغير زراعية لتلك الأصناف للقوات النظامية ... فتأمل تارة أخري وتذكر معي شعار الإنقاذ بكل ضجيجه الذي كان عاليا عبر الأجهزة ( نلبس مما نصنع !!!) . وهنا لاندري من قام ( بتدقيس ) الإنقاذ من أهل الإنقاذ .

عليه ... فإن قرار إهمال هذا المشروع الضخم بواسطة الذين كانوا قائمين علي أمر إقتصاد البلاد بالمركز في حقبة أوائل التسعينيات بالقرن الماضي قد إرتكبوا اكبر خطأ سياسي وإقتصادي وتاريخي ، بل وإستراتيجي في حق هذا الوطن ، وقد إتضح ذلك الآن ، وما هو أت أكثر رعبا ، وسنذكره هنا لاحقا في هذه الحلقات حتي يمكن إنقاذ الأمر علي عجل . ذلك أنهم قد قاموا بتعطيل أصول هذا المشروع الإستثمارية والتي تتجاوز الثلاثين مليارا من الدولارات تتمثل في قيمة اراضي مشروع الجزيرة والمناقل الخصبة والتي تبلغ مساحتها مليوني فدان ، زائداً أصول المشروع الأخري العديدة ببركات ومارنجان والحصاحيصا والقرشي والباقير وبورتسودان وعقارات الغيط ، وأيضا قيمة اصل خزان سنار والترعة الرئيسية بالجزيرة والأخري بالمناقل وأيضا تكلفة الترع الفرعية والقناطر ، دعك عن قيم اصول المحالج العشرة في مارنجان والحصاحيصا والباقير ، ثم المخازن والورش والمكاتب والمنازل علي إمتداد أرض الجزيرة والمناقل ، وسكك حديد الجزيرة وآليات الهندسة الزراعية ( المحاريث) بمارنجان والحصاحيصا و24 القرشي . فمن هو الذي إشتراها ، وكم كان سعرها ، وأين تم توريد قيمة المبيعات ؟؟؟؟؟ سؤال يظل مدويا عبر التاريخ السياسي الحديث لعدة حقب قادمة . فليستعد من أخطأ ولو طال الأجل ، فسيادة القانون قادمة لا محالة ذات يوم ، حيث لاينفع التحدي الأهوج أمام سلطة القانون .

وهنا من المهم القول بأن إعادة تأهيل مشروع الجزيرة وإمتداد المناقل كان لا يحتاج لأكثر من توافر عناصر جادة من كافة التخصصات ومن أبناء المشروع السابقين والحاليين من غير المشتغلين بمخازي السياسة البائسة ، ومن سماسرة العمل الإنتهازي الذين إستغلوا إسم المؤتمر الوطني الجامع أسوأ إستغلال ، ولم ينتبه المؤتمر بعد ، لكي يضعوا تصوراً لإعادة تاهيل الزراعة ومتطلباتها من آليات ( كراكات ) لوزارة الري ( المؤسسة الفرعية للحفريات ) لتطهير الترع ، كما تحتاج الهندسة الزراعية إلي جرارات ( تراكتورات ) وديسكات لحراثة الأراضي الواسعة هذه في كل موسم زراعي بدلأ عن بيعها العشوائي الذي تم عن طريق الدلالة، مع توفير الأسمدة لشركات الرش والمبيدات، ومن تجنب تعيين الإداريين السياسيين في عظم المشروع بسبب فشلهم الذريع ، وذلك وفقاً للمقترحات التي يأتي ذكرها في الحلقات القادمة حسب تراكم التراث التاريخي الذي كان ناجحاً بمشروع الجزيرة أيام زمان وقبل أن تلتهمه السياسة التي تكون في الغالب مغمضة العينين تماماً لأنها تعتمد علي إنتشاءات السلطة والتقوقع الأيديولوجي فحسب ، فتضر بالسلطة الحاكمة من حيث تدري أولا تدري ، مايوقع مشروعات البلاد الإستراتيجية في هاوية سحيقة جدا تحتاج جهدا كبيرا ورمهقا من أجيال السودان القادمة برغم أنه يصعب إنتشالها منه مثلما ظل يحدث للجزيرة وقطاعات أخري عديدة كانت منتجة... والمركز كان يغض الطرف لأن الرؤية أمامه كانت تأتيه غبشاء عمداً بسبب إنتشاءات عائدات النفط الذي سيغادر أن آجلا أم عاجلا ، فضلا علي أنه أصلا ليس ذا قيمة إقتصادية متسعة ومضمونة كالزراعة ..... ونواصل،،،،،،،،،



----------------

تشريعي الولاية ينعي الموسم الصيفي بمشروع الجزيرة ويحمّل إدارة المشروع مسؤولية العطش
October 3, 2012
( بدر الدين عمر – الصحافة )

أعلنت لجنة الزراعة والتخطيط العمراني بمجلس تشريعي ولاية الجزيرة ، فشل الموسم الزراعي 2012 – 2013 م بمشروع الجزيرة والمناقل نتيجة للعطش الذي تعرضت له محاصيل العروة الصيفية بنسبة تراوحت بين 60 إلي 65% ،إضافة الى عدم جدية إدارة الري بالمشروع في رفع مناسيب المياه وتوزيعها التوزيع العادل علي قنوات المشروع.

واتهم رئيس اللجنة حمد النيل محمد الإمام في حديث صحفي أمس ،المسؤولين بالمشروع بالتراخي في رفع مناسيب الري ،ما أدى إلي فشل الموسم الزراعي وخروج محاصيل العروة الصيفية من دائرة الإنتاج ،بعد تأسيسها بصورة جيدة وهطول الأمطار بمعدلات عالية، وقال الإمام ان زيادة 5 سنتمترات بقنطرة 57 لتصبح 15.77مليون متر مكعب كانت كافية لمعالجة العطش بالمشروع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه،مشيرا إلى ان ضخ 35.700 مليون متر مكعب بقنوات الري أكثر من السعة التصميمية للقنوات لم يفلح في منع عطش المحاصيل لأسباب عزاها إلي الخلل الاداري الواضح بالمشروع ،ووجود الاطماء والحشائش بالقنوات، إضافة إلي إهمال الشركات لعملية الزراعة واهتمامها بالتعدين في الذهب، موضحا عدم الشفافية من إدارة المشروع وسعيها الي تضليل الرأي العام وتأكيدها بعدم وجود عطش بالمشروع خاصة أمام وزير الزراعة والري لدي زيارته اخيرا للمشروع ،مبينا تضرر مواطن الجزيرة من قومية المشروع لاعتماده علي الزراعة ،وطالب بفتح تحقيق فني وإداري لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلي عطش المحاصيل ومحاسبة الذين تسببوا في ذلك

Post: #1028
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 10-04-2012, 01:28 PM
Parent: #1027

تحياتي يالكيك
مؤسف ومؤلم أن قسما من أقسام المشروع مثل وادي شعير يعاني العطش ؟ حيث أننا نسمع عن عطش ودحبوبة والجنوبي مثلا أما عطش وادي شعير ودرويش فهي تجسد قمة جبل فساد وجهل إدارة المشروع الحالية .. ماذا تنتظر هذه الإدارة ؟ ماذا تدير ؟ ولمصلحة من تعمل ؟ فعلا قمة الإهانة لإنسان المشروع
الشفيع إبراهيم

Post: #1029
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-07-2012, 11:04 AM
Parent: #1028

شكرا يا شفيع
ترعة ودادى شعير شاهدتها بعينى وكيف سدت الاعشاب والطمى اهم شريان للرى هناك ورغم ذلك الوزير يكابر ويكابر ولكن عندما ذهب اقر بما شاهد بعد ان طالبه الجميع بالاعتراف خليك معاى واقرا هنا هذا الخبر
70-85%» من المساحة المزروعة أصابها العطش
الزراعة تشكل لجنة للنظر في خصخصة مشروع الجزيرة

البرلمان : علوية مختار :

كشفت لجنة برلمانية عن تكوين لجنة بوزارة الزراعة للنظر في خصخصة مشروع الجزيرة، وطالب رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان، محمد محمود ،وزارة الزراعة بإعادة النظر في ادارة المشروع، وحملها مسؤولية عطش اجزاء من المشروع .
وقال محمود في تصريح لـ»الصحافة « ان اللجنة زارت مشروع الجزيرة ثلاث مرات ووقفت على الحريق الذي لحق بأقسام المناقل السبعة والذي تراوح بين 70 % الى 85% من مساحة المشروع، وأشار الي ان العطش انتقل من المشروع للمواطنين انفسهم، وشدد على اهمية ايجاد معالجات سريعة لتلك الازمة، وقال ان السبب الاول للعطش اداري ولابد ان تنظر وزارة الزراعة في ادارة المشروع خاصة ادارة الري، وكشف محمود عن لجنة شكلتها وزارة الزراعة لتقييم المشروع بشكل نهائي، واشار الي مشاركة نائبه كعضو في اللجنة ليمثل البرلمان ،وذكر ان مهام اللجنة تقتصر على الوقوف على الحقائق كاملة بشأن المشروع وتقييم الوضع من ناحية الادارة والري، بجانب بحث امكانية استقطاب شركات اجنبية لمعالجة المشاكل بالمشروع، واكد ان اللجنة ستصل لحلول جذرية لحل مشكلة المشروع ،وطالب وزارة الزراعة بتشكيل لجان لتقييم قانون مشروع الجزيرة والنظر في تعديل بعض بنوده ،بعد الشكاوي المتكررة من المزارعين من القانون وتسببه في اعاقة الزراعة خاصة فيما يتعلق بروابط المياه، وأكد استعداد اللجنة لتبني اية مبادرة لتعديل القانون

Post: #1030
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 10-07-2012, 12:23 PM
Parent: #1029

تحياتي يالكيك
القول هذا (وأكد استعداد اللجنة لتبني اية مبادرة لتعديل القانون) ضرب من ضروب التسويف والمماطلة ليس إلا ؟ عن أي قانون يتحدثون ؟ وأي لجان تلك ؟ يجب أولا وعاجلا وفي البرلمان التصويت على إلغاء هذا المسخ المشوه المسمى قانون ... ألا يكفى زوال بركات من خارطة المشروع وإنتقال مكتب السيد المدير إلي مكتب الخرطوم ليدير ويحيك المؤامرة من هناك بعيدا عن أعين المزارعين ؟ إلغاء القانون فورا وتفكيك شبكة الفساد التي جعلت منه ساترا تمارس جرائمها .. ناس الترابي والنقر والمتعافي وآخرين ... على تجمعات المزارعين الأحرار الأشراف تكوين وإعداد ملفات فسادهم وتقديمها استعدادا لمقاضاتهم وإعادة الموجود طرفهم وتعويض المزارعين عن المفقود والمنهوب بواسطتهم فالحق ثابت ..
اي حديث سيكون بعد إلغاء هذا المسخ لا تعديله ...
الشفيع إبراهيم

Post: #1031
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-08-2012, 07:47 AM
Parent: #1030


رئيس لجنة الزراعة بالمجلس الوطني يشير الي خطة المتعافي لبيع مشروع الجزيرة
October 7, 2012
( حريات )

طالب رئيس لجنة الزراعة بالمجلس الوطني، محمد محمود ،وزارة الزراعة بإعادة النظر في ادارة المشروع، وحملها مسؤولية عطش اجزاء من المشروع .

وقال محمود في تصريح لـصحيفة ( الصحافة ) ان اللجنة زارت مشروع الجزيرة ثلاث مرات ووقفت على الحريق الذي لحق بأقسام المناقل السبعة والذي تراوح بين 70 % الى 85% من مساحة المشروع، وأشار الي ان العطش انتقل من المشروع للمواطنين انفسهم، وشدد على اهمية ايجاد معالجات سريعة لتلك الازمة، وقال ان السبب الاول للعطش اداري ولابد ان تنظر وزارة الزراعة في ادارة المشروع خاصة ادارة الري .

واعترف محمود بتشكيل لجنة في وزارة الزراعة ( لتقييم المشروع بشكل نهائي )، وتقييم الوضع من ناحية الادارة والري، وبحث ( امكانية استقطاب شركات اجنبية لمعالجة المشاكل بالمشروع ) .

وكان وزير الزراعة عبدالحليم اسماعيل المتعافي اقر بتعرض بعض الاقسام في مشروع الجزيرة للعطش, ولكنه حاول رد الامر الي ما اسماه ( مشاكل هندسية ) .

واعلن المتعافي في تصريحات اول امس انه سيبعث بفريق هندسي من وزارة الري لاجراء دراسات عن قرب لمشكلة العطش عما اذا كانت هناك مشاكل هندسية او ان الاسباب تعود الى كميات المياه الكثيرة !

واشارت ( حريات ) الي ان مشكلة العطش بالمشروع تعود الي اغلاق الحشائش لمصارف المياه , في ظل تقاعس الادارة والحكومة عن تطهير الترع والقنوات .

وسبق واجرت ( حريات ) تحقيقا عن المشكلة احتوي صورا توضح اغلاق الحشائش واشجار المسكيت لقنوات الري بالمشروع .

وكشفت جولة لصحيفة (السوداني) علي القسم الشمالي لمشروع الجزيرة قبل ثلاثة ايام عن وجود مشكلة عطش حقيقية تواجه الموسم الزراعي لهذا العام وتنذر بفشل الموسم وذلك بسبب قلة مناسيب المياه .

واوضح المزارع أسامه الأمين أن مشكلة مياه الري بالمشروع تعود لأسباب فنية وإدارية تكمن في الجوانب الخاصة بالأطماء والحشائش مؤكدا أنهم اضطروا لاستخدام الطلمبات لري المحاصيل بعد عجز الترع عن الري بغمرها بالأطماء مما أدى الى زيادة تكلفة الإنتاج باستخدام الطلمبات وتوقع عدد من المزارعين فشل الموسم الزراعي الحالي مؤكدين استمرارهم في الري بالطلمبات رغم ارتفاع التكلفة لإنقاذ مايمكن إنقاذه من المحاصيل مطالبين باستقرار الإمداد المائي لإنقاذ محاصيلهم رافضين دفع الضريبه للمياه هذا الموسم مطالبين بتأمين محاصيلهم ودفع ضمانات لمحاصيل العروة الشتوية حتى تكون تعويضا لهم.

وسبق واشارت ( حريات ) الي ان تكلفة تجديد مكاتب الوزراء السنوية كفيلة بتطهير قنوات الري من الحشائش بمشروع الجزيرة .

ولكن كما سبق وكررت ( حريات ) مرارا فان خطة المؤتمر الوطني الاساسية تقضي بافشال المشروع وافقار المزارعين حتي يضطروا لبيع اراضيهم لمحاسيب المؤتمر الوطني والمستثمرين الاجانب الذين يتقاضي منهم سماسرة المؤتمر الوطني العمولات .

وتؤكد تصريحات رئيس لجنة الزراعة بالمجلس الوطني نية الحكومة في (تقييم المشروع بشكل نهائي …. واستقطاب شركات اجنبية لمعالجة المشاكل بالمشروع


---------------


مافيا الزراعة المدمرة لاقتصاد السودان ..

بقلم: سيد الحسن
الأحد, 07 تشرين1/أكتوير 2012 18:52



بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى فى محكم تنزيله فى سورة الصف :
(سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)

وقال تعالى فى محكم تنزيله فى سورة البقرة :
(} وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) {

نشر بصحيفة الصحافة السودانية العدد:6890 الصادر بتاريخ 7 أكتوبر 2012 – الخبر التالى :

70 – 85% من المساحة المزروعة أصابها العطش
الزراعة تشكل لجنة للنظر في خصخصة مشروع الجزيرة

البرلمان : علوية مختار :
كشفت لجنة برلمانية عن تكوين لجنة بوزارة الزراعة للنظر في خصخصة مشروع الجزيرة، وطالب رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان، محمد محمود ،وزارة الزراعة بإعادة النظر في ادارة المشروع، وحملها مسؤولية عطش اجزاء من المشروع .
وقال محمود في تصريح لـ»الصحافة « ان اللجنة زارت مشروع الجزيرة ثلاث مرات ووقفت على الحريق الذي لحق بأقسام المناقل السبعة والذي تراوح بين 70 % الى 85% من مساحة المشروع، وأشار الي ان العطش انتقل من المشروع للمواطنين انفسهم، وشدد على اهمية ايجاد معالجات سريعة لتلك الازمة، وقال ان السبب الاول للعطش اداري ولابد ان تنظر وزارة الزراعة في ادارة المشروع خاصة ادارة الري، وكشف محمود عن لجنة شكلتها وزارة الزراعة لتقييم المشروع بشكل نهائي، واشار الي مشاركة نائبه كعضو في اللجنة ليمثل البرلمان ،وذكر ان مهام اللجنة تقتصر على الوقوف على الحقائق كاملة بشأن المشروع وتقييم الوضع من ناحية الادارة والري، بجانب بحث امكانية استقطاب شركات اجنبية لمعالجة المشاكل بالمشروع، واكد ان اللجنة ستصل لحلول جذرية لحل مشكلة المشروع ،وطالب وزارة الزراعة بتشكيل لجان لتقييم قانون مشروع الجزيرة والنظر في تعديل بعض بنوده ،بعد الشكاوي المتكررة من المزارعين من القانون وتسببه في اعاقة الزراعة خاصة فيما يتعلق بروابط المياه، وأكد استعداد اللجنة لتبني اية مبادرة لتعديل القانون .
(أنتهى النقل)

ملخص الخبر وظهور المتعافى فى التلفزيون قبل أيام معلنا أعترافه بالعطش الذى أصاب مشروع الجزيرة أن الرماد كال حماد وأتضحت فرية مافيا الزراعة والتى يشكل المتعافى وسمساعة مدير مشروع الجزيرة أهم أضلاعها بعد أن تم أبعاد د. عابدين شركة الأقطان ومن معه ككباش فداء لتستمر بقية المافيا فى تأدية دورها فى تدمير الزراعة وتلقائيا الأقتصاد بعد أن أصبحت عائدات البترول صفرا. وأذا أحتمت مافيا الزراعة بالنظام وأجهزته الأمنية فأنهم لا محالة سوف يطالهم ومن والاهم (من أجهزة أمنية وصحف مطبلاتية وقيادة عليا) حكم أحكم الحاكمين الوارد فى الآيات المذكورة فى بداية المقال :
(1) من الأصابة بكبرالمقت الواردة نصا فى الآية (3) من سورة الصف (كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)) وليستعدوا للمقت الذى كبر وورد كبره نصا فى الآية.
(2)
(3) ) (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) ) أن ما ورد بخبر صحيفة الصحافة يؤكد بشهادة شاهد من أهلها رئيس اللجنة الزراعية بالبرلمان , أهلاك الحرث والنسل أضافة لما ذكره رئيس اللجنة أن العطش تجاوز الزراعة ووصل الى عطش المزارعين أنفسهم.
وعقاب الهالك للحرث والنسل ورد فى تفسير بن كثير للآيات الواردة فى أول المقال , وأقتبس من التفسير الجزء التالى :
(وقال ابن جرير: حدثني يونس، أخبرنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن القرظي، عن نَوْف -وهو البكالي، وكان ممن يقرأ الكتب -قال: إني لأجد صفة ناس من هذه الأمة في كتاب الله المنزل: قَوم يحتالون على الدنيا بالدين، ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمَرّ من الصّبرِ، يلبسون للناس مُسوك الضأن، وقلوبهم قلوب الذئاب.
يقول الله تعالى : فعليّ يجترئون! وبي يغتَرون! حلفت بنفسي لأبعثن عليهم فتنة تترك الحليم فيها حيران .


المتعافى وزير الزراعة وسمساعة مدير مشروع الجزيرة برعوا فى تضخيم و تهويل أرقام ما يسمى بالمساحات التأشيرية (التقديرية ) للزراعة وخاصة القطن منذ ديسمبر العام الماضى وحتى يوليو 2012 موعد زراعة القطن حيث تراوحت أرقام أحلامهم ما بين 400 ألف فدان الى 800 ألف فدان , وأحد المنافقين وزير للدولة يدعى علوبة ذكر فى الفضائية السودانية أن المساحات المستهدفة لزراعة القطن مليون و200 ألف .
المساحة المزروعة قطنا فى مشروع الجزيرة موسم 2011/2012 بلغت 162 ألف فدان – ضربها العطش وبشهادة والى الجزيرة الزبير الموثقة فى الصحف المحلية الصادرة فى 17 أكتوبر 2011 ,أن المساحة المتضررة ما بين 70 ألف الى 100 ألف فدان.
تصريح سمساعة لصحيفة الرأى العام الصادرة فى 9 سبتمبر 2012 أن المساحة المزروعة قطنا هذا العام 43 ألف فدان (هجين محلى ) و 7 ألف فدان من القطن المحور وراثيا .
قبلها باسابيع نقل تصريح للجنة الزراعية بالبرلمان أن المساحة المزروعة قطنا بمشروع الجزيرة 96 ألف فدان .
وفى مقال لى بعنوان : القطن المعدل وراثيا : التجرية السودانية نشر فى 7 سبتمبر 2012على الروابط :
http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-24870.htm

http://sudaneseonline.com/2008-05-19-17-39-36/995-2...-09-07-20-52-39.html

وتحت الفقرة رابعا (البنية التحتية لزراعة القطن ) أوردت النص التالى عن الرى :
الرى:
أما الرى والذى يعتبر من أهمها , فيكفى أن السيد سمساعة مدير المشروع صرح فى عام 2011 أن أعادة تأهيل قنوات الرى فى مشروع الجزيرة تتطلب 850 مليون دولار. وفر منها وزير المالية للموسم الحالى 2012/2013 فى يناير الماضى 100 مليون جنيه (حسب ما ورد بالصحف المحلية) تعادل أقل من 4% من رقم الأحتياجات الذى ذكره السيد مدير المشروع.
العام الماضى تمت زراعة 162 ألف فدان قطن بمشروع الجزيرة ضربها العطش فى آخر مارس , وقدر الوالى أن مساحات القطن المتضررة بلغ 100 ألف فدان (الصحف المحلية بتاريخ 17 أكتوبر 2011) . حسب الرقم الذى ذكره أعضاء البرلمان قبل أسبوعين أن المساحة المزروعة قطنا (هجين ومحور) 96 ألف , أراهن على عطشها فى حد أقصى نوفمبر القادم لمعرفتى بوضع قنوات الرى بالجزيرة.
(أنتهى النقل)

وما راهنت عليه فى 7 سبمتبر الماضى من العطش أن يكون قبل شهر نوفمبر , قد حدث اليوم ,وفى أول أكتوبر وبأعتراف الشاهد من أهلها وبخبر منشور على صحيفة محلية خاضعة لمقص الرقيب وليست صحف ألكترونية أو معارض كيبورد كما تسميها القيادات العليا للمؤتمر الوطنى.

ومما يحز فى النفس خبر ورد على نفس صحيفة الصحافة الصادرة بتاريخ 7 أكتوبر 2012 خبر نقل كلمة السيد النائب الثانى د. الحاج آدم فى أحد مؤتمرات الحركة الأسلامية ( التصريح بعنوان (حسبما أردت الصحيفة) نائب الرئيس:
(وقال ان هناك قصوراً في نواحي تعلم الفقه وتطبيقه بين الناس «في الاسواق»)

السيد النائب الثانى د. الحاج آدم أصبح كالجمل الذى لا يرى عوجة رقبته. هل تم تعليم الفقة وتطبيقه بين أنفسكم وقياداتكم حتى تطالب فى تطبيقه بين الناس فى الأسواق؟
كان آملى أن تكون من أكثر المهتمين بمشروع الجزيرة للأسباب التالية أضافة لتطبيق الفقه فى انفسكم قبل الناس فى الأسواق:
أولا : لأنك زراعى ومتخصص
ثانيا : حينما اشتد عليك العوز والحاجة حينما كنت خارج زريبة المؤتمر الوطنى , تقدمت لوظيفة تكفيك لمعيشتك وأولادك وهى وظيفة مدير مشروع الجزيرة والتى أعلن عنها وقتها الشريف أحمد بدر رئيس مجلس أدارة مشروع الجزيرة ( وشتان ما بين مؤهلاتك ومؤهلاته) وجلست تراوح مكاتب المعاينات مع أكثر من 30 دكتور منافسين على الوظيفة ولمدة أكثر من ثلاثة أشهر. وبتوفيق من الله وبتأهيلك أجتزت كل المعاينات والأمتحانات بجدراة , ولم يحرمك من الجلوس على كرسى مدير مشروع الجزيرة ألا عدم ولائك للمؤتمر الوطنى وأنضمامك للمؤتمر الشعبى وجلس عليه غيرك من المرضى عنهم من المؤتمر الوطنى الى أن توفاه الله (نسأل الله له الرحمة والمغفرة).
وبعد دخولك حظيرة المؤتمر الوطنى منحت منصب النائب الثانى لرئيس الجمهورية بكل الصلاحيات والمخصصات التى تفوق حلمك فى الجلوس على كرسى مدير مشروع الجزيرة. وفاءا لتخصصك ومؤهلك ونضالك للحصول على كرسى مدير المشروع يستوجب عليك الأهتمام ومراقبة وزير الزراعة المتعافى ومدير المشروع سمساعة بحكم أنك النائب الثانى للسيد الرئيس ولعلمك بخبايا وخفايا الزراعة بمشروع الجزيرة وأننى متأكد من ذلك ودليلى هو أجتيازك لكل الأمتحانات والمعاينات وبجدارة متفوقا على أكثر 30 دكتور متخصص فى الزراعة تقدموا للوظيفة.

السيد على محمود وزير المالية قبل ايام وفى برنامج قضايا أقتصادية ذكر أن موسم الأمطار هذا العام فاق المواسم فى خلال العقود السابقة , وبنى أفكه فى تعويله على الزراعة لدعم مالية الدولة . ليرى اليوم بأم عينه ما عول عليه من عائدات مالية من الزراعة والذى ضرب العطش أهمها فى مقتل وهو محصول القطن. وسوف نرى فى الأيام القادمة فزورة جديدة من فوازير دعم الأقتصاد وتحقيق عائدات عملة صعبة وأستقرار سعر صرف العملات الصعبة وهو اللحن الذى يعزف عليه هذه الأيام .

نسأل الله التخفيف والهداية
سيد الحسن [elhassansayed

Post: #1032
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 10-09-2012, 12:11 PM
Parent: #1031

تحياتي يالكيك
على قناة الشروق ( المحطة الوسطى) أمس وإعادة اليوم الساعة 12 ظهرا ... نفس الضيوف (محمدين) محمد ومحمد الأخير نائب عن تشريعي ولاية الجزيرة ... موضوع الحلقة عن العطش الذي أتفق عليه الضيفان طيلة زمن الحلقة ... وتحدثا عن لجان حصر للمتضرين لزوم التعويض الحكومي للمزارعين ... أكثر ما لفت إنتباهي هو دخول ماءة مليار من أموال النهضة الزراعية للمشروع .. ورئيس لجنة الزراعة بالمجلس الوطني، محمد محمود يؤكد أن المبالغ دخلت منذ ثلاث سنوات وهي لصالح الشركات العاملة بالمشروع ... المذيعة تقاطعه عن مأهية هذه الشركات واين تعمل ؟ والزول يؤكد أنها تعمل في تأهيل المشروع ... غايتو من بكرة بقوم بجولة من تقاطع سنار إلي جنوب الخرطوم وبطلع سقدي والواحة والماطوري بشوف وبساءل عن هذه الشركات وأنجزت شنو نظير هذه المبالغ الضخمة التي حتما تم تسجيلها دينا على مواطن المشروع ... عبث وفساد ولعب لا يحدث إلا من كيزان السودان ..
الشفيع إبراهيم

Post: #1033
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-10-2012, 10:51 AM
Parent: #1032

فى هذا الخبر بالاسفل نرى المتعافى وكانه يعترف بالفشل باسلوب المكابرة والاصرار على الخطا فى نفس الوقت ..
مشروع الجزيرة كان يقوم على
الرى والحفريات
والابحاث الزراعية
والجزيرة بورد التى كانت تقود نظام المشروع وتحافظ عليه


قانون 2005 الغى كل هذه وتم تمكين الاخوان المسلمين للبنية التحتية للمشروع فاستولت شركة روينا على الرى والحفريات وبقية المنشات تم توزيعها على كوادر الحزب الحاكم المحالج والورش والمبانى

وتوزع المشروع ايدى سبا وبعد كل هذا يعترف المتعافى هنا باهميتها ولكن لا يريد محاسبة من اخذ واستولى ونهب ولا يريد ان يلغى القانون الذى اباح كل هذا الفساد الاخوانى انها مكابرة وقوة عين كمان

اقرا الخبر


المتعافي: خطة لتطوير وتحسين مشروع الجزيرة
الثلاثاء, 09 أكتوبر 2012 08:10 hiba
الخرطوم: شادية إبراهيم

كشف د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة والري عن خطة خمسية جديدة لتطوير وتحسين مشروع الجزيرة تتمثل في الري، الإدارة، التمويل، توفير المدخلات الزراعية والأبحاث الزراعية.وقال الوزير في مؤتمر صحفي أمس بوزارة الزراعة استعرض فيه قضايا الزراعة في السودان والتركيز على مشروع الجزيرة،

قال إن الخطة شملت أيضاً تحسين البنيات التحتية للمشروع ودعم الأبحاث المرتبطة بالتقانة والإرشاد بجانب التدريب. وأشار المتعافي إلى أن زراعة القطن المحور وراثياً أثبتت نجاحاً في كل المناطق التي تمت فيها، مستعرضاً النواحي الإيجابية للمحصول وأهمها عدم تمركز الدودة في هذا المحصول. وزاد: اهتمامنا بزراعة القطن «باعتباره سيد المحاصيل وهو يدخل في عدد من الاحتياجات بالإضافة إلى أنه محصول مرغوب لكل الدول وأسعاره عالية عالمياً». وأعلن عن زراعة 1200 ألف فدان قمح خلال الموسم الشتوي، حيث تم توفير المدخلات الزراعية بما فيها المبيدات، مؤكداً عدم وجود أي مشاكل تواجه الموسم الشتوي

اخر لحظة

Post: #1034
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 10-10-2012, 11:25 AM
Parent: #1033

تحياتي يالكيك
(أعلن عن زراعة 1200 ألف فدان قمح خلال الموسم الشتوي، حيث تم توفير المدخلات الزراعية بما فيها المبيدات، مؤكداً عدم وجود أي مشاكل تواجه الموسم الشتوي) المتعافي ادمن الكذب والضحك على نفسه ... أجزم أن فدانا واحدا صالح لزراعة ( عوير) لا يوجد .. حتى مكتب درويش درة مكاتب المشروع حاق به العطش ...
بدون مكابرة أي إصلاحات بالمشروع في ظل وجود هذا المسخ المتعافي وقانون 2005 م ستكون صفرا كبير ..
الشفيع

Post: #1035
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-14-2012, 10:54 AM
Parent: #1034

شكرا يا شفيع
اتمنى تكون شاهدت اعترافات المتعافى بالتردى فى بنية المشروع فى الرى والابحاث والادارة واعترافه بحوجة المشروع للكوادر الفنية والادارية وذلك عقب مقابلة النائب الاول الاسبوع الماضى ..

وهو اعتراف يجىء بعد مكابرة طالت وتصريحات كاذبة من قيادادت المشروع السابقة واللاحقة وفى مقدمتهم الشريف ودبدر الذى تتحمل ادارته معظم ما وصل اليه المشروع
وكنت اتمنى ان يشكل النائب الاول لجنة محاسبة للمسؤولين الذين تسببوا فى كل هذا
تحياتى لك

وخليك معى


---------------------

برلمانى :

ما يحدث في مشروع الجزيرة دمار منظم

الخرطوم/ الميدان

قال ابراهيم ابكر ادريس نائب رئيس لجنة الزراعة بالمجلس الوطني ان ما يحدث في مشروع الجزيرة دمار منظم تمت ممارسته على المشروع.

ودعا المجلس خلال المداولات حول خطاب رئيس الجمهورية لزيارة المشروع والوقوف على امره. وطالب بمراجعة امر النهضة الزراعية قال ان الدولة فقدت القدرة على المراقبة والمحاسبة


----------

العطش بمشروع الجزيرة – الحقيقة الغائبة
Updated On Oct 13th, 2012

تقرير – أسامة حسن عبد الحي

يعتبر نظام الري في مشروع الجزيرة من أكثر الأنظمة قلة في التكلفة المادية حيث أنه ري انسيابي تمر فيه المياه بعدة قنوات حتى تصل للحقول دون ان تكلف قطرة جازولين واحدة. وقد كان هناك عدة مراقبين وموجهين لحركة المياه ومتابعتها حتى تصل آخر مكان لها وهؤلاء كانوا ضمن التركيبة العمالية في المشروع، ولكن بعد سن قانون2005 فقدوا وظائفهم وأصبحت الفوضى والاهمال سادة الموقف، مما أدى الى اختلال في التركيبة بالنسبة للري وتقول على القنوات التي تنقل المياه، إضافة لاهمالها وعدم تطهيرها واضعاف المنسوب الخارج من خزان سنار عمداً من جهات معلومة كل هذه تكاد تكون أسباب، ولكن رغم هذا يظهر جلياً ان هناك حقيقة غائبة وحلقة مفقودة.

(الميدان) من جانبها بحثت هذا الموضوع على ضوء تحركات وزير الزراعة وتحذيرات المجلس التشريعي للولاية مع أصحاب الشأن والخبرة وأدخل الوجعة حين التقينا ـ عبرالهاتف ـ بالبروفسير فاروق محمد إبراهيم والذي أكد ان السياسات التي اتخذتها الحكومة برفع يدها عن مشروع الجزيرة هي السبب في اختلال نظام الري والتدهور المريع الذي حدث فيه . وأضاف البروفيسورفاروق إن قانون 2005 هو السبب الرئيسي في الذي يحدث وان نتاج سياسته تهدف لطرد المزارعين من حواشاتهم. وأشار البروفسور فاروق إلى أن الذي يحدث انهيار تام للمشروع، وأضاف بروفسور فاروق: ان الري هو أساس العملية الزراعية اذافشل فشلت كل العملية الزراعية ويرى بأن الحل في ان يتولى المزارعون الأمرويضعوا ايديهم على المشروع.

وفي قسم ري شلعي تحدث لنا المزارع الطيب النعمة والذي بدأ حديثه : بأن هناك سبب رئيسي للعطش في المشروع هو تصفية مؤسسة الري والحفريات والتي حلت محلها شركات خاصة تفتقر للخبرة والدراية بالمشروع وطبيعة العمل الهندسي فيه مضرب مثلاً بأنهم في قسم شلعي تعاقدت إدارة القسم مع شركة اسمها (سماحة) خبرتها في المجال فقط 6 أشهر ولا توجد لها آليات للعمل في الري والذي يستلزم وجود كراكات وأدوات نظافة أخرى . وأضاف النعمة أنهم في ري شلعي لا توجد كراكة واحدة الان، وان الترعة بها عشرة كيلو كان قديماً يكون بها 2 خفراء وقياس الآن بها شخص واحد ولا يذهب للعمل لغياب المسؤولين عنه.

وأضاف النعيم أن غياب الجانب الإشرافي والإداري وتقليص حجمه حتى أصبح معدوماًهو السبب في ذلك العطش.

وأشار الطيب النعيم الى أن تحويل الري من ري قومي يتبع لوزارة الزراعة لري مشروع الجزيرة هو أيضاً سبب من الأسباب.

وفي قسم وادي شعير تحدثنا للمزارع الأغبش عبد الله والذي قال: ان العطش في المشروع سببه سياسات المتعافي والتخبط والعشوائية التي لازمت العمل في المشروع بعد قانون 2005م ويرى المزارع الأغبش ان الحل هو إعادة الإعتبار لمؤسسة الري والحفريات وإلغاء قانون 2005 وان اي اجراء غير ذلك يعتبر حرثاً على البحر حسب وصف المزارع الأغبش.

وفي قسم المسلمية مكتب طيبة تحدث لنا المزارع الأمين الطيب والذي قال: ان العطش في القسم كان بنسبة 50% وان المحاصيل بعضها وصل الى مرحلة التلف الكامل وان الري الآن يتم بالطلمبات الرافعة للمياه. ويرى المزارع الأمين ان السبب هو كثرة الإطماء في القنوات الرئيسية والفرعية وان الشركات الى أوكل لها مهمة القيام بهذا الدور هي شركات تابعة للنظام ولا تفهم في العمل الهندسي في المشروع.ويرى انه تم عزوف لأصحاب الأليات الخاصة بسبب ان الإدارة لا تفي لهم بحقوقهم كاملة وان خصخصة القطاع العام بمشروع الجزيرة هي السبب واضاف: ان حديث الحكومة عن العطش طعن في ضل الفيل على حد قوله.

وأشار المزارع الأمين الطيب الى أنه هناك مشكلة في التحكم في المناسيب وفوضى عارمة في توزيع المياه. والسبب هو عد فهم المهندسين والخفراء وروابط المياه لطبيعة الري في المشروع. وأضاف ان صراع مراكز القوى داخل المشروع ووزارتها الزراعية وتضارب السلطات والصلاحيات هي السبب الحقيقي.

وفي القسم الأوسط مكتب ود النعيم قال المزارع أمين الأزيرق: إن الحكومة أهملت الموسم الصيفي واهتمت بالموسم الشتوي لأن فيه زراعة القمح وكل ذلك من أجل السوق فقط خصماً على مصلحة المزارع والذي يؤمن له الموسم الصيفي قوته ومأكله، وأتهم الحكومة بخلق هذه الأزمات ليتعرض للافقار وبيع أرضه ونزعها عنه لصالح شركات يملكها متنفذين في الدولة وذلك بتسهيل التمويل من البنوك وما ان ياتي المزارع ويزرع حتى يواجه بالعطش وبالتالي تلف المحصول واستحالة سداد المبلغ للبنك مما يعرضه لرهن حواشته هذا على حد قول المزارع أمين الازيرق.

أما الخبير الزراعي عبد العزيز قسم الله يرى ان السبب هو انخفاض المنسوب وأكد ان هناك عجز 5 مليون متر مكعب يومياً، مما أدى الى انخفاض المناسيب. إضافة لتراكم الطمي مما أثر على انسياب المياه وأشار الى ان العلاقة مفقودة بين الري والادارة في المشروع وان هناك تخبط واضح في عملية ادارة الري.

وفي سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل قال الأستاذ عبد السلام محمد صالح العطش ليس في هذا الموسم إنها في كل المواسم منذ قانون 2005م والذي أنهى تماماً مشروع الجزيرة وأن هذا القانون تراكم جهود مقصودة ومتعمدة من جهات متعددة قصد منه تدمير مشروع الجزيرة وأضاف انه لا يوجد ري الأن ولا إدارة ونسأل عن أين ذهب المطر الذي هطل هذا العام وعن كيف تحول مياه الزراعة الى مياه لتوليد الكهرباء.

وأكد لا بد من إلغاء قانون 2005م ورجوع الري بنظامه القديم. وأكد أنه لا يمكن لأحد ان يدمر شيء ويأتي في النهاية يقول إنه يريد الأصلاح وأنه لا بد من ياتي أهل المصلحة من أجل إصلاح حال المشروع


الميدان

Post: #1036
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 10-14-2012, 11:20 AM
Parent: #1035

تحياتي يالكيك
إعادة هيكلة الري .. إعادة هيكلة سكك الحديد... إعادة هيكلة البحوث الزراعية ... بركات الرئاسة ... التفاتيش ... القناطر ... الترع... الحواشات .. ألخ شغل تم بواسطة الحكومة الحالية وعلى نار هادئة طيلة الكم وعشرين الماضية... قانون 2005 اتى كبدعة لشرعنة كل هذه الجرائم ... السؤال هل الحكومة الحالية ستكون قادرة - قدرات كثيرة- مال- إدارة - إرادة ألخ .. في إعادة إصلاح مكتب الرئاسة في بركات ... ناهيك عن الري ... واهم من ينتظر وعدا (مجرد) وعد من هؤلاء بصيانة 10 كيلو في الترعتين الرئيستين ..
يالكيك حرقوا آليات ومعدات وسيارات وقطارات ومقطورات السكك الحديد بنيران جياد وبدون عوض .. لا أحد يعرف من البائع ومن السمسار ؟ نتوقع منهم إصلاحا؟
الشفيع

Post: #1037
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-15-2012, 05:11 AM
Parent: #1036

شكرا يا شفيع
الحكومة لا تريد محاسبة احد وانما تريد ان يتحمل الشعب نتيجة ما فعلوا فحسب بمعنى ان المجرم الذى سرق مؤسسة الرى والحفريات بحالها يظل طليقا وممكن عادى بعد سنوات يتم تكريمه هكذا تعودنا ان ا الفاشل والحرامى يتم تكريمهما بدون حياء ..
هنا محجوب عروة يكتب عن المشروع
بصحيفة الصحافة يوم 14/10/2012


اقرا


مشروع الجزيرة.. رؤية لإنقاذه بالخيال والأعمال لا الشعار والأقوال


محجوب عروة


هناك ثقافة سودانية سالبة كبلتنا من الإنطلاق مثل تندرهم على الشخص الذى يأتى بأفكار جديدة أو غير مألوفة ولو كانت مفيدة تصلح للتقدم أنه شخص خيالى مع أن الخيال نعمة كبرى من الله تعالى.. لقد أعطى الخيال للبشرية دفعات كبرى من التطور و تحسين الحياة والازدهار الاقتصادي، ألم تكن مخترعات الكهرباء والهاتف والقطارات والطائرات وغيرها بل الوصول للقمر والمريخ ونظريات الجاذبية والنسبية وعلوم الفلك والطب والهندسة وغيرها من الاختراعات المبهرة قد بدأت بخيال خصب؟ ثم هناك الأفكار والنظريات السياسية والاقتصادية التى أعتقت الشعوب من الجور والظلم واستبداد الكنيسة والإقطاعيين و الثورات ضد الدكتاتوريين والمستعمرين كانت بدايتها مجرد خيالات طافت بأذهان مفجريها ووجدت استنكارا و استهزاءً» من الناس حتى الإعدام حرقا من الكنيسة والإعدام من الحكام الظلمة؟


أطرح اليوم فكرة خيالية حول مشروع الجزيرة الذى انهار بعد أن كان العمود الفقرى للاقتصاد السودانى ودعونى أطرحها فى شكل قصة خيالية.


كتبت الصحف أن وزير الزراعة السودانى فى زمن ما طلب الاجتماع بقادة اتحاد مزارعى الجزيرة مع بعض قدامى الملاك وبعض المفكرين والخبراء الاقتصاديين وكبار رجال الأعمال ولم ينس دعوة ممثلى الأحزاب من سياسيين و اقتصاديين وذلك ليطرح عليهم فكرة خيالية لإنقاذ مشروع الجزيرة ليعود أفضل مما كان لملاكه والدولة.



دخل الوزير وحيا المجتمعين وفى يده دراسة شاملة عن فكرة جديدة لإنقاذ مشروع الجزيرة وبعد أن حمد الله وأثنى عليه قال لهم سأطرح عليكم فكرة جديدة لإحياء مشروع الجزيرة والمناقل.. هنا قاطعه أحد قادة المزارعين قائلا: سيدى الوزير سمعنا اشاعة كتبت عنها بعض الصحف تقول إنك بصدد بيع أراضينا التى ورثناها من آبائنا لشركات عالمية ومستثمرين جدد.. فاذا كان الأمر كذلك فاننا منسحبون منذ البداية. فرد الوزير ليس الأمر كذلك بل العكس انها فكرة لمزيد من التملك لحقوق المزارعين وزيادة فى قيمة الأرض وعائدها بما سيدهشكم ولكن بطريقة مبتكرة أرجو أن تصغوا لها جيدا بعقل مفتوح ثم تقرروا.

واستطرد الوزير قائلا: تعلمون أن مشروع الجزيرة قام بعد أن هدفت الإدارة البريطانية لرفد مصانع لانكشير بالقطن ولكنهم اهتموا بالبعد الاجتماعى لأصحاب الأرض حتى يضمنوا الاستقرار للملاك والمزارعين وهذا ما حدث اذ رفد المشروع الإنجليز بالقطن كما أعطى السودان وأهل الجزيرة نقلة اقتصادية واجتماعية وتعليمية واسعة خاصة بعد الاستقلال وجعل آلاف بل ملايين السودانيين الذين تعلموا خاصة فى الجزيرة والمناقل قادة فى بلادهم فى كافة المجالات الإدارية والمهنية والسياسية والإقتصادية والعلمية ولكن بمرور الوقت وبسبب الصراعات والمكايدات السياسية التى أدت لعدم الاستقرار و كذلك الحرب الأهلية فى الجنوب وسوء الإدارة بجانب تولية ادارة المشروع لأهل الولاء لا الكفاءة فى بعض الأحايين،اضافة للتطور الاجتماعى الطبيعى مثل نزوح كثير من المتعلمين من أبناء الجزيرة للعاصمة والخارج حيث يفضل الملاك والمزارعون أن يدرس أبناؤهم الدراسات الأكاديمية والنظرية أكثر من الزراعة أسوة برفقائهم الآخرين الذين صاروا قادة فى البلاد يتمتعون بالنفوذ و امتيازات السلطة ويشار اليهم بالبنان.



ثم هناك تقلب علاقات الإنتاج بين حساب الشراكة والحساب الفردى وأخيرا ماجاء فى قانون 2005 و انهيار نظام الرى والإهمال المستمر فى البنيات الأساسية والمساعدة فى المشروع كانهيار خطوط السكة حديد داخل المشروع والتعدى عليه و اهمال المحالج والأصول الأخرى من عقارات سكنية وخلافها،اضافة الى الفساد فى بعض الجوانب كما فى عمليات الرش ونظم الرقابة والتفتيش وعدم كفاءة فى العمليات الزراعية ومجئ عناصر من خارج المشروع ليس لهم ولاء حقيقى له ولا خبرة صحيحة فى العمليات الزراعية. كل ذلك وغيره مما لا يتسع المجال لذكره وعلى رأسه عدم توجيه موارد كافية من عائدات البترول لدعم هذا المشروع أدى لإنهياره، فهل نقف مكتوفى العقول والأيدى أم نفعل شيئا؟.. استطرد الوزير مضيفا هل تعلمون أن مساحة مشروع الجزيرة والمناقل تقارب مساحة لبنان و نصف مساحة هولندا التى يرفد اقتصادها دولة هولندا بأكثر من مائة وخمسين مليار دولار سنويا من الزراعة بشقيها النباتى والحيوانى؟ فكم يرفد مشروع الجزيرة الاقتصاد السودانى؟ انه لا يتجاوز فى أحسن الحالات منذ قيامه حتى اليوم أكثر من ثمانمائة مليون دولار وأقل من ذلك.


استعدل الوزير ليطلق رؤيته للحل وبدأ قائلا ان اللجنة التى تم تكوينها سابقا قد حددت قيمة الفدان الواحد للملك الحر ثلاثة مليون جنيه ونيف والفدان الحكر المملوك للحكومة حوالى مليون ونصف جنيه! أليس هذا ظلم واضح وتبخيس لهذه الأرض العزيزة والأسوأ أن وزارة المالية عجزت عن توفير قيمة الشراء حتى عندما وافق الكثيرون على البيع بهذا السعر البخس!! فى تقديرى - يقول الوزير - ان أقل سعر للفدان يجب ألا يقل عن ثمانمائة دولار للحكر وألف وخمسمائة دولار للملك الحر بحال من الأحوال، وخطتى ألا نسمح اطلاقا للملاك ببيع حواشاتهم لأى مستثمر أجنبى بل يكون شريكا دائما لهم بنفس هذه القيمة للفدان الحر أو الحكر ولكن كيف؟ استمعوا الى جيدا -

قال الوزير فى لحظة حاسمة ليطرح تصوره بشكل مباشر - تقوم فكرتى أساسا على نظرية اقتصاديات الحجم الكبير وليست المساحات الصغيرة السابقة التى لا تمكن المستثمرين من استخدام الآليات الكبيرة فى حرث الأرض والعمليات الزراعية الكبرى بالصورة العلمية المثلى أو الحصاد الفعال، زد على ذلك أن أهم جانب هو موضوع الرى الذى يحتاج الى استخدام أفضل الطرق الحديثة ذات الكفاءة العالية وعدم اهدار المياه مثل ادخال الرى بنظام الأنابيب الضخمة وتجاوز الحشائش التى تعيق حركة المياه لرى الزراعة فى الحواشات. ثم هناك مسائل أخرى مثل امكانية ادخال الحيوان كمنتج والأسماك بل زراعة منتجات كثيرة لها عائدات ضخمة وتسويق هائل فى بلاد العالم كالزهور بجانب المنتجات الغذائية الرئيسية كالقمح والذرة بأنواعها والحبوب الزيتية والقطن ،فعملية التسويق داخل وخارج البلاد وفقا للاحتياجات الحقيقية تشكل عنصرا حاسما فى اضافة قيمة نوعية لمشروع الجزيرة والمناقل، فدراسات التسويق عالميا بشكل علمى أصبحت عنصرا أساسيا فى اقتصاديات أى مشروع اقتصادى.



ما أطرحه عليكم - يستطرد الوزير - هو أن يتحول أى فدان بسعره الذى ذكرته لكم بالعملة الحرة سواء الحر أو الحكر الى شهادة ملكية لصاحبها فى الشركة أو الشركات التى ستقوم بالاستثمار فى مشروع الجزيرة والمناقل والتى تقدر مساحتها بمليونى فدان والتى تمثل مساحة الملك الحر فيها حوالى اثنين وأربعين بالمائة والبقية للحكر سواء كانوا أفرادا أو أسرا ويعاد تقسيم مشروعى الجزيرة والمناقل الى حيازات كبيرة لا تقل عن مائة ألف فدان للمشروع الواحد وربما أكثر حسب الجدوى الاقتصادية ومن ثم نطرح على الشركات الجادة الراغبة فى الاستثمار الزراعى بشقيه فكرة المشاركة مع أصحاب الأرض تقوم هى بالتمويل والاستثمار على وجهه الصحيح وفق دراسات الجدوى والتسويق.

ويستحق أصحاب الفدادين شهادة تملك بالعملات الحرة أو الجنيه حسب الجدوى الاقتصادية ومن ثم يحقق لهم عائدات سنوية حسب العائد كلا بنسبته وحجم أسهمه كما يتعين تمثيل ملاك الشهادات فى مجالس الإدارة لكل مشروع بما لا يقل عن ثلاثين بالمائة أسوة بما فعل مهاتير محمد فى ماليزيا لأصحاب الأرض ( البوميبوترا). واذا كان للحكومة الاتحادية نصيب فى الرى أو الطرق والخدمات وأى عقارات وغيرها تقيّم كأسهم وتوزع مع ولاية الجزيرة مناصفة. اضافة لذلك تعطى الأولوية فى التوظيف لأصحاب الشهادات حسب الكفاءة كما يحق لأصحاب الشهادات رهنها للبنوك وأخذهم تمويلاً لأعمالهم الأخرى كالتمويل الأصغر بقيمتها فى البورصة فى السوق الثانوية طالما كانت قيمتها بالعملة الحرة وهو أمر مرغوب للبنوك دون شك.



لقد آن الأوان لمشروع الجزيرة والمناقل أن ينهض من جديد خاصة فى عصر العولمة والتجارة الدولية الحرة - يستطرد الوزير - وأن تتغير النظرة لمشروع الجزيرة و تتغيرعلاقات الانتاج القديمة منذ قيامه فقد تغيرت اقتصايات كثيرة فى العالم والاقتصاد هو علم البدائل والخيارات وتقدمت التقانة فى كافة العمليات الزراعية خاصة أساليب الرى والحصاد وصار التسويق هو العنصر الحاسم فى المنتج الزراعى حيث قدمت ثورة الاتصالات والمعلوماتية فوائد عديدة على مدار اليوم والساعة والدقيقة وليس كالماضى فى شهور وسنوات ولا بد من أن نتغير ونتطور ونفكر بعقول مفتوحة وذكية وليست الثقافات السالبة الكابحة للتقدم والتطور التى عفى عليها الزمن.. أيها السادة - يختتم الوزير - ان مشروع الجزيرة والمناقل يمكن أن يرفد البلاد وأهل الأرض بأكثر مما يرفده البترول والذهب.. إنه يمكن أن يرفد اقتصادنا بما لا يقل عن خمسين مليار دولار سنويا وربما أكثر ويحقق الأمن الغذائى ويجعل السودان حقيقة لا مجازا سلة غذاء العالم والذى يتحقق بالعمل الحقيقى والخيال الواسع.. بالأفعال وليس بالأقوال والشعارات والوقوع أسرى للتفكير القديم الذى تخلف.. خذوا وقتكم و فكروا وأدرسوا وطوّروا الفكرة وأنا على استعداد لتقبل الأفكار الجديدة وأى محاذير فالأمر يرجع اليكم والأمر شورى.. وثقوا فى أفكارى وخذوها مأخذ الجد لا الثقافة السالبة بأنى خيالى فالخيال نعمة ربانية والسلام عليكم والحمد لله من قبل ومن بعد.. يخرج الوزير وينبهر الحاضرون بهذه الفكرة العبقرية ويقرروا اجتماعا آخر وتكليف شركات محلية بالتعاون مع العالمية لوضع دراسة جدوى علمية لتطوير الفكرة ثم الترويج لها والطلب من الحكومة اعطائها الامتيازات والاعفاءات اللازمة لانجاحها باعتبار أن الاستثمار فى الزراعة له الأولوية حتى لا يصيبنا المرض الهولندى ونأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع فعلا لا شعارا



-----------------------

مشـــــروع الجـــزيـــرة.. الــبكـاء علــى الأطــلال

امحمد عبد الله الشيخ

نشر بتاريخ السبت, 13 تشرين1/أكتوير 2012 13:00


جولة كبيرة غير مخطط لها قمت بها داخل مشروع الجزيرة من أقصى الجنوب من ديم المشايخة مروراً بتفتيش ود الحداد ومنه شمالاً حتى ودحبوبــة ثم غرباً على قسم الهـدي وتفتيش الملات وود الزين مروراً بقسم وادي شعير الذى كان اسمه فى مقتبل صبانا وأيام فتوة المشروع وعنفوانه المديرية أو سرايا «صرايا» كما ينطقها أهلنا في القـرى المجاورة حيث كان متنفساً يزوره العرسان لقطف أغصان النخيل قبل أن تعبث بالقسم وسائر الجزيرة يد المنون والتى كان لهذا القسم نصيب كبير منها بعد أن أصبح أطلالاً تدمي قلب من شهد أيام العز قبل ان تطول يد الدمار بنيانه التى لم يبقَ منه إلا هياكل تقف شاهداً على حضارة سادت ثم بادت إذ لم يبقَ شيء من اثاث ومخازن وكل مايحوي القسم من غال ونفيس بعد تشريد كل العاملين وأسرهم التي كانت آمنة مطمئنة فى هذا المكان وليت الخراب توقف عند هذا الحد بل هنالك ما ينذر بكارثة كبرى لأهالي قرية وادي شعير جراء تكسير مخزن المبيدات الذي يقع على بعد بضع امتار من الناحية الشرقية للقرية


وقد روى لنا الأخ / عمر عبد الرحمن أحمد من مواطني وادي شعير حكاية إزالة مخزن المبيدات على يد أحد الشباب والذي كما أفاد عمر ينتمي لاتحـاد الكرة بوحدة طابت والذى أخذ هيكل المخزن والزنك وأصبحت المبيدات فى العراء مما تسبب فى نفوق أعداد كبيرة من المواشي وظهرت حالات كثيرة من الأمراض والسرطانات فى القرية بما يزيد عن عشر حالات، والغريب فى الأمر كما يروي الأخ عمر عبد الرحمن أن الشخص الذي قام يتشليع المخزن رد على اعتراض اهل القرية بأنه سوف يزيل المخلفات المضرة، وأحضر عربة نصف نقل وحمل جزءًا بسيطًا جـداً من هذه المخلفات الى قنطرة عبد الفضيل على بعد أقل من اثنين كيلو متر غرب القرية ولم يعد مرة آخرى رغم تحذير جهات ذات صلة وأخرى شرطية بخطر المخلفات وحتى البراميل الفارغة يوجد خطر فى التعامل معها، والأغرب فى امر وادي شعير أن اللجنة الشعبية عندما ذهبت للاستفادة مما تبقى من هياكل مخازن القسم التى صارت نهباً لتستفيد منها فى مؤسسات القرية الحكومية تم اعتراضها فلا طالت شيئًا ولا سلمت من تلوث وحال قسم وادي شعير ليس هو الوحيد الذي يحكي المأساة ففي الفريجاب يحكي الأخ / عباس الخليل محيي الدين عضو روابط الري بترعة مكتب الفريجاب وأمين الخزينة والذى سألته عن دور الروابط فكان رده أن العمل الذي أوكل للروابط فوق مقدراتها وطاقتها وهي تفتقر الى كل شيء يمكنها من القيام بدورها فهي لا تمتلك وسائل مواصلات أو اتصالات بل هو يسأل مثلنا دون أن يجد إجابة لكثير من الأسئلة المحيرة عن تواصل الانهيار فى بنيات المشروع من تفاتيش وأقسام ومكاتب ومخازن أصبحت أثرًا ..


. فقسم الهدي أصبح اطلالاً بعد ان فقدت أثاثاته وتدمرت بنياته وكذلك الحال فى تفتيش الملان وأبودقن والذى يروي الأخ عباس أن تانكر الوقود الذى كان موجودًا به قد نهب دون أن يعرف له طريق ولعل هذا الحال جعل الجزيرة والتى كانت ملاذاً لكل أهل السودان لمن ضاقت بهم السبل العيش الكريم أصبحت الآن طاردة لأهلها الذين كانت لهم الحواشات عصا عزهم التى يهشون بها على مصائب الدهر وملماته فبادلوا الإدارة إهمالاً بإهمال بعد أن فقدوا أو كادوا يفقدون أرخص واسهل وسيلة ري فى العالم تنساب فيها المياه زلالاً عبر القنوات دون تعب أو عناء عبر تلك المنظومة الإدارية في الري ابتداءً من مهندس القناطر مروراً بعمال الري وخفراء الترع والقياسيين فتنساب المعلومة عبر هذه المنظومة من أدناها الى اعلاها تحتل مكانهم الآن وابورات لستر بعد أن قفل الطمي كل مواعين الري وقنواته بعد أن شرد قانون 2005 كل المنظومة الإدارية فيبست وتيبست المحاصيل وأصبحت كئيبة المنظر، كما رأيت فى تفتيش السيمل والترع التى تمر بقرى مهلة والطلحة ود الطريفي والوراق وحاج إدريس وهذه المناطق من أكثر أراضي الجزيرة خصوبة وعطاءً...


وقد كان لتأخر إزالة الأطماء وفتح القنوات الذي بدأ قبل أيام سبباً فى كساد مساحات كبيرة من محصول الفول والذرة وكلما صبر المزراعين رجاء الانفراج وإصلاح الحال الذى يزداد عاماً بعد عام يُخرج القدر لسانه استهزاء ويخيب الأمل والرجاء حتى أصبح المزراع غير عابئ بشيء فأهمل الحواشة التى أصبحت طاردة بعد أن كانت تطلع الشمس وتغيب وهو بحواشته فبادل الإهمال الإداري بإهمال ولا مبالاة فى نظافة الحشائش وقنوات الصغيرة «ابو عشرين وابو ستـة» وتواصل الإهمال حتى أصبحت سيقان القطن واقفة دون أن تقلع وتحرق كما كان فى السابق ايام كان لكل ترعه «صمد» وأتيام وقاية النباتات التى كانت تتابع مثل هذه الأشياء بل تتابع حتى زراعة «البامية» داخل الغيط وتتدخل بإبادتها قبيل كل موسم لما لها من ضرر فأي عبقرية تلك التي ذهبت بهذا الإرث دون بديل ليبقى الأمل فى إصلاح الحال ولو جزئياً معقودًا على الدكتور عبد الحليم إسماعيل المتعافي الذى ورث هذه التركة المثقلة وقبل التحدي ولا نشك فى إمكانات الرجل الذى كانت له بصمة فى كل موقع تولى فيه مسؤولية فهو من سالت فى عهده حين كان محافظاً لسنار المياه من حجار جبل موية الصلدة وهو من توسعت فى عهده اكبر شبكة طرق فى الخرطوم ما لم يتم إنجازه فى كل العهود مجتمعة لأنه كما يقول أهل القرآن «حافظ لوحو» والجزيرة هى لوح الختمة والكرامة تحتاج منك إلى الإعجــاز.
محمد عبد الله الشيخ


الانتباهة
----------------


مشروع الجزيرة .. الماضي الزاهر والحاضر البائس والمستقبل المجهول ( 6 – 8 )
October 14, 2012
سلسلة مقالات توثيقية

يكتبها: صلاح الباشا
[email protected]

لابد للمراقب لأمر مشروع الجزيرة وإمتداد المناقل جيداً ، أن يلاحظ الفشل الذريع الذي ظل يلازم كل مدراء المشروع منذ العام 1991م ونقصد بهم الذين قفزوا بالزانة في مرفق إقتصادي لا يحتاج إلي زانة أو عمود ، ذلك أن الأمر يحتاج إلي توارث خبرات وتواصل أجيال وفي هدوء تام وبلا ضجيج أيديولوجي مطلقاً ، حيث أحدث هذا التصرف( وهو القفز بالزانة فوق رؤوس الناس ) أحدث عنجهية إدارية ضربت المشروع في مقتل بسبب أن القبضة الأمنية كانت هي المرتكز الذي ترتكز عليه السلطات بمشروع الجزيرة ، فضلا علي البيات الشتوي لنقابات العاملين وإتحاد المزارعين الذين تحولوا بسبب هذا الرعب والخوف إلي مؤتمر وطني بالعافية ، فحدثت مثل هذه الكوارث التي اضرتهم وأضرت العمال والمزارعين في نهاية الأمر، كما أضرت بالحكومة نفسها بتزيينهم الباطل لما هو باطل وعشوائي ، مستغلين إنشغال قمة السلطة السياسية بمشاكل الحروب الأهلية وقتذاك في بداية تسعينات القرن الماضي ، مع توافر غرف الأمن القبيحة بمارنجان في سنوات الرعب الأولي لتأديب كل من يقول ( بـِغـم ) حيث الضرب المبرح بخراطيم المياه تكون في الإنتظار.

وبهذه المناسبة ، أين موظف الأمن بمارنجان ذاك ( سعيد ) الذي كان يثير الرعب بكل عنجهية حيث قام بهدم منزل أحد العمال ببركات بواسطة ( قريدر ) مؤسسة الحفريات بمدني دون حكم قضائي ، وقد كان الشاب العنجهي ذاك يصر حتي علي حضور إجتماعات مجلس الإدارة في حضور رئيس المجلس البروف المهذب احمد علي قنيف في ذلك الزمان !!!!

نعم فشلت كل إدارات المشروع السابقة وكذلك مجلس إتحاد المزارعين الجديد في النهضة بالمشروع حيث إنحصر همهم في تنفيذ قرارات التمليك وفق قانون المشروع لعام 2005م الذي أنجزه المجلس الوطني المحلول علي عجل ، ذلك أن المجلس كان يبصم علي كل شيء يقدم له ، فهو قد كان مجلس الإجماع السكوتي العجيب الذي لم نجده يعترض علي كافة السياسات الإقتصادية الهوجاء ، وهذا بسبب غياب المكون الليبرالي في المجلس ، حيث لم يكن من الداعي أصلاً إرهاق البلاد بتكاليفه مطلقاً لأنه كان ديكوريا لتزيين السلطة وخداعها في ذات الوقت ، حيث إتضح فيما بعد خطل هذا التوجه الذي أضر بأعظم مشروع زراعي إنمائي في العالم الثالث وهو مشروع الجزيرة وإمتداد المناقل ، خاصة وأن معظم المزارعين ليست لديهم إمكانيات لسداد قيمة الأراضي التي ملكوها لهم حتي يتم نقل الملكية لهم بسجلات الأراضي بودمدني ، علماً بأن القيمة السوقية للفدان الواحد بالجزيرة كان يبلغ عشرة مليون جنيه بالقديم ( عشر ألف جنيه ) . فأين للمزارع بمائة مليون جنيه لسداد قيمة عشرة أفدنة وهي أصغر حواشة هناك .

وأيضا من أين للمزارع الذي قطعا لايمتلك التمويل للزراعة الواسعة كالقطن أو أي محصول نقدي آخر ، ولا أمل لهم في التمويل المصرفي لأنهم لا يمتلكون الرهونات التي تغطي إحتياجات المخاطر المصرفية ، علماً بأن إجمالي مساحات أراضي الجزيرة وإمتداد المناقل تبلغ مليوني فدان خصبة كلها ، ومملوكة للشعب السوداني كله عدا 960 الف فدان هي ملك حر مستأجرة من أصحابها منذ عهد السير رجينالد ونجت باشا حاكم عام السودان الذي خلف كتشنر باشا ، حيث ظل ونجت باشا يحكم البلاد للفترة ( 1899- 1915 م) وهو الذي ساعد الشركة الزراعية في مسألة التمليك والإيجارة بالجزيرة .

ثم كانت من أكبر الأخطاء القانونية التي تعكس مدي سذاجة لجنة الخصخصة وبناة قانون 2005م أنهم قاموا بتمليك تلك المساحات وهي ملك حر لأصحابها القدامي ( 960 ألف فدان ) إلي الذين يزرعونها الآن .. فتأمل !!! فحدثت هذه الكارثة الحالية التي سوف تؤدي حتماً إلي عنف مستقبلي إن لم تقم الحكومة بسداد قيمتها للملاك الأوائل حتي لو تم ذلك باقساط مجدولة وهي مسجلة ومعروفة بسجلات الزراعة بمشروع الجزيرة .

مع ملاحظة أن معظم الذين إحتلوا مقاعد إتحاد المزارعين قد تحولوا إلي سياسيين عباقرة وتناسوا كيفية الإستفادة من مغزي قانون المشروع الجديد ، فضاع المشروع من بين أياديهم وأصبح يبابا مثلما نري الآن ، وعاش المزارعون المسغبة الآن وسوف يعيشونها غدا وبعد غد ، وإنهارت آمال أجيالهم القادمة التي كانت تجد فرص العمل والزرق بالمشروع في كافة التخصصات كما جرت العادة بإحلال الوظائف وتوارثها لأجيال لأجيال وأجيال منذ العام 1925م .

علماً بأن ذات الجهات ( مجلس الإدارة الكارثة وإتحاد المزارعين الحالي ونقابة العمال ) قد سبق لهم أن ضللوا أنفسهم بتلك التغطية التلفزيونية المعروفة قبل عدة أعوام لتسويق نجاح قانون 2005م بالعافية ، علما بأن التغطية كانت مدفوعة الكلفة للجهاز ، وليوم كامل بالغيط حيث عرضت الكاميرا مساحات محدودة مرزوعة قطنا في حدود ثمانين ألف فدان فقط ، وقد قالوا للمشاهد أن القانون 2005م قد نجح !!!! نعم ، كانت أضحوكة عجيبة ، خجلوا من تكرارها تارة أخري ، ولا أدري حتي اللحظة هل بذلك يخدعون السلطة أم الشعب السوداني أم أنفسهم ؟ أعتقد أنهم كانوا يخدعون أنفسهم !!!

أعتقد أن السلطة بالخرطوم ( تـفـتيحة ) وتعرف كل شيء ، وأهل الجزيرة أكثر تفتحاً ، كما أنهم لم يتمكنوا من تضليل الرأي العام مطلقاً ، دعك عن مسلسل الضحك الذي كاد أن يفـقع بطون سكان الجزيرة والمناقل من ذلك الإرسال التلفزيوني المباشر الذي إختاروا له مساحات صغيرة محددة ومزروعة قطناً من أجل التصوير فقط وتركوا الباقي ( مليوني فدان ) من مساحات المشروع الشاسعة والخالية من الزراعة بعيداً عن أعين الكاميرا . فأي مهزلة هذه التي يريدون خداع المركز بها ، وأي سذاجة تلك التي تفاخر بأنهم سنداً للإنقاذ بالخرطوم وهم يغرسون الخناجر كل يوم في ظهر السلطة وفي باطنها ، بل يصفون كل من يجاهر بالحقيقة المؤلمة التي تحتاجها السلطة والوطن معاً بأنهم أصحاب أجندة خاصة وعملاء لجهات أجنبية ، هكذا وبكل بلاهة ظلوا يمضغون هذه العلكة الممجوجة ، فتأمل هذا الرعب الإعلامي المضلل !!!

فكان لابد لنا نحن أصحاب رسالة القلم المتجردة الخالية من الغرض والمرض من أن نرفع وبكامل الجرأة والمسؤولية أمر المشروع وقتذاك لمؤسسة الرئاسة حتي لا تصبح السلطة الرابعة أداة تضليل أو فلنقل مستودع تسطيح ايضاً .. ذلك أن من مهام الصحافة الجادة هو أنها يجب أن تلتزم برسالة التنوير الشفاف لتقدم النصح الخالص للدولة دون من أو أذي أو أطماع دنيوية تزول علي عجل ، فبادرنا بتلك الإستطلاعات الجريئة التي كشفت كل شيء ، وهي تتيح فرص الرد من الذين ضللوا السلطة بأن زراعة القطن تسبب خسائر للخزينة العامة ،،،،،

ونواصل

Post: #1038
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-16-2012, 06:13 AM
Parent: #1037




مشروع الجزيرة : الأستهداف مع سبق الأصرار والترصد (1-2)
10-15-2012 01:24 PM

مشروع الجزيرة : الأستهداف مع سبق الأصرار والترصد (1-2)

بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان – جامعة الزعيم الأزهرى


لم يكن ليتبادر على الذهن أو يخطر على البال أن يؤول مشروع الجزيرة الى ما آل اليه الآن فى ظل حكومة الأنقاذ. كيف تسنى لمشروع الجزيرة كأكبر مشروع زراعى فى الشرق الأوسط وأفريقيا يروى رياً أنسيابياً فى نفس اللحظة التى تموت فيه كل محاصيله نتيجة للعطش؟ كيف لمشروع زراعى فى بلد زراعى فى المقام الأول أن يتدهور ويصل القاع والحضيض وهو الذى كان يعاضد كل السودان فى أقتصاده عليه؟ ما كان لهذا المشروع أن يصل الى ما وصل اليه الآن الا بفعل فاعل مع سبق الأصرار والترصد ولكن يبقى السؤال من هو هذا الفاعل؟

الأجابة على هذا السؤال واضحة وضوح الشمس فى رابعة النهار أذ من فعل هذا فى هذا المشروع العملاق ؛ أعظم أنجازات حقبة الأستعمار الأنجليزى المصرى ؛ ما هو الا حاقد على أهل هذا المشروع أو مصاب بحالة نفسية تجاه أهل هذا المشروع الذين آووا ونصروا واعانوا وأعاشوا أهل السودان من الشمال والجنوب والغرب والشرق؛ أذ أن المشروع كان يمثل دورة حياة كاملة ولا يمكن ان ينظر اليه بحساب الربح والخسارة أذ عليه تعتمد حياة أقتصادية واجتماعية كاملة لكل اهل السودان والذين تقع مسئولية توفير الحياة الكريمة لهم على عاتق الدولة قام مشروع الجزيرة بجهد اهله بتوفير هذه الحياة الكريمة للغالبية العظمى من اهل السودان. أن أقتصاد السودان الكلى وتوفير العملة الصعبة للأستيراد كانت جلها تأتى من بيع محصول القطن - الذى يطلق عليه الذهب الأبيض - الذى ينتج بمشروع الجزيرة. أن معظم مشاريع التنمية التى قامت فى مجال التعليم من مدارس وجامعات ومشاريع الصحة من مستشفيات ومراكز صحية كلها قامت فى مختلف أنحاء السودان اعتماداً على منتوج مشروع الجزيرة وما يرفد به الخزينة العامة للدولة ولكنه الآن صار يموت موتاً سريرياً والكل يتفرج عليه والبعض شامتاً وحاقداً ولا بواكى عليه كما الشهيد حمزة بن عبد المطلب.

أن عقلية وذهنية النخبة الحاكمة فى نظام الأنقاذ والتى جلها من أبناء الشمال والذين الغالبية الغالبة منهم قد عاشوا وعاش آباؤهم تحت كنف هذا المشروع العملاق بل حتى التعليم الذى نالوه ليصلوا هذه المراتب هو من ريع مشروع الجزيرة وبدلاً من مقابلة هذا الأحسان بالأحسان قابلوا مشروع الجزيرة وأهله بالجحود والنكران والتنكر وكشفوا عن الحقد الدفين ولذلك رفعوا معاولهم هدماً وتهديماً للمشروع. وكانت هنالك مقولة للدكتور عبد الوهاب عثمان وحمدى بدر الدين أشهر وزراء مالية حكومة الأنقاذ أنهم غير مستعدين للصرف المالى على الزراعة وخاصة مشروع الجزيرة لأن الزراعة ذات مخاطر كثيرة والأضمن للدولة الصرف على الصناعة والتصنيع ونتج عن هذا التفكير أن تم تدمير القطاع الزراعى بالكامل وايضاً تدمرت الصناعة رغم الصرف عليها وبذلك لا ######اً بلغوا ولا كليب ولو كان لهم مجرد علم فى الأقتصاد لعلموا أن السودان بلداً زراعياً ورعوياً ولا يمكن أن ينهض الا بتنمية القطاع الزراعى بشقيه النباتى والحيوانى مع الصناعات التحويلية المرتبطة بأنتاجه النباتى والحيوانى.

أن مشروع الجزيرة مشروع قومى يتبع لوزارة المالية الأتحادية وهى التى تتحكم فى مصيره تمولياً ويتبع أدارياً لوزارة الزراعة الأتحادية ولذلك لا يمكن تمويله من أى جهة عالمية أو بنكية الا برهن أصوله والتى تتبع لوزارة المالية ولذلك صار محافظ مشروع الجزيرة ومجلس أدارته بدون أرادة فى عملية تمويل المشروع بمدخلات الأنتاج والتشغيل مما أدى الى تدهور تربته للأنتاج لعدم وجود آاليات الحرث العميق ومكافحة الحشائش وأمتلأت القنوات بالطمى والأعشاب مما أدى الى ضيق سعتها الأستيعابية والتخزينية للمياه مع تكثيف شديد للدورة الزراعية بصورة أكبر من السعة التصميمية للمشروع بالقرارات السياسية الغير مدروسة علمياً وكل هذا أدى الى تدهور الأنتاجية الى درجة جنونية مع غياب كامل للبحوث الزراعية لأستنباط عينات أكثر أنتاجية وأكثر مقاومة للآفات والأمراض التى تصيب المحاصيل وصار بذلك دائماً تحت رحمة وزارة المالية الأتحادية والكل يعلم أنها منذ أن جاءت الأنقاذ من أى جهة من جهات السودان كان وزراؤها. كيف نفهم ما يجعل سوريا تنتج قطناً من الفدان الواحد مساوياً لأربعة أو خمسة أضعاف ما ننتجه نحن مع العلم أن مزارعنا أكثر خبرة فى زراعة القطن من المزارع السورى؛ هذا اذا اضفنا الى ذلك ارتفاع اسعار المدخلات الزراعية والجبايات والضرائب والزكاة وغيرها من أرتفاع تكلفة الترحيل والتسويق.

أن الدولة الراشدة ودولة الرعاية الأجتماعية لشعبها لا يمكن أن تركب حصان الخصخصة والسوق الحر ووصفات صندوق النقد الدولى ركب عشواء ليتضرر شعبها من هذه الوصفات والتى لم تطبق بحذافيرها فى الدول المتقدمة الكبرى والتى هى دولاً رأسمالية بطبيعتها ليس كتركيبة مجتمعاتنا الفقيرة والأكثر تخلفاً وأنما قمة تخلفنا هو المحاكاة وتنفيذ أوامر ووصفات الآخرين دونما أن نخضعها لظروف مجتمعنا. أن المشاريع الرائدة من مشاريع القطاع العام من زراعة وصناعة ومواصلات والتى يملكها أو يعمل بها عدداً كبيراً من الأفراد وبها حركة دولاب معيشى أقتصادى وأجتماعى تعتمد عليها شرائح كثيرة غير المزارعين الملاك للحواشات لا يمكن ان تخصخص ومن أراد الخصخصة ودخول القطاع الخاص فأرض السودان الزراعية واسعة والذى أستثمر منها حتى الآن لا يساوى خمس الموجود. فالخصخصة غير حكيمة وغير راشدة وغير مجدية فى المشاريع الزراعية الكبيرة التى يمكلكها افراد كثر فى شكل حيازات وحواشات صغيرة لا تتعدى العشرين فداناً للمزارع الواحد ولذلك لا ينفع فيها أسلوب الخصخصة وما على دولة الرعاية الأجتماعية التى ترعى شعبها من المسغبة والتى تعمل وتوجه كل مدخراتها للنهوض بهذه المشاريع وربط انتاجها بالتصنيع الزراعى فى كل مراحله. وهذا ما قامت عليه الهند ونهضت به عندما أعلن غاندى الثورة الخضراء. فالهند ذات المليار ومأئتين وخمسين مليون نسمة ومساحتها ضعف مساحة السودان قد أكتفت ذاتياً من الغذاء وهى الآن من الدول المصدرة للغذاء الطازج والمصنع لكل دول العالم من أنتاجها الزراعى بشقيه النباتى والحيوانى ونحن نتلقى الأغاثة لطعامنا ما لكم كيف تحكمون؟. كيف تسنى للهند أن تحقق ذلك وعجزنا نحن عنه؟ لولا أن النخبة التى حكمت السودان منذ الأستقلال وحتى الآن أعمى الله بصيرتها وأزدادت عماً فى زمن الأنقاذ التى أتاها دخلاً كبيراً من البترول بدلاً من استثمار فوائضه لنهضة زراعية حقيقية قامت بصرفه وتبديده على الحروب والأمن والفساد مما جعلنا فى كثير من الأحيان نسترجع مقولة كاتبنا الكبير الطيب صالح من اين أتى هؤلاء؟ ونعتبره سؤالاً منطقياً والأجابة عليه ما زالت ملحة ولا يقدر على هذه الأجابة لهذا السؤال الا أهل الأنقاذ أنفسهم؛ رغم أننا من قبل قلنا أنهم أبناء عمومتنا وجلدتنا ولكنهم جاءوا من رحم الأنغلاق الأيدولوجى.

حضرت الأسبوع الماضى لقاءاً بجامعة الزعيم الأزهرى للأخ عبد الجبار حسين أمين النهضة الزراعية ومن قبلها النفرة الزراعية وقال أنهم قد صرفوا أموالاً طائلة لأنشاء الطرق والبنيات التحتية للقطاع الزراعى وهو يعلم أن حكومة الأنقاذ قد قامت ببيع خطوط سكك حديد الجزيرة بورد بعد قلعها من الأرض وباعت القطارات والعربات لدولة أفريقية وهل هنالك بنية أساسية اكثر من السكك الحديدية للكمية التى تقوم بترحيلها ولرخص سعر هذا الترحيل؟ كيف نفهم أن هنالك نهضة زراعية ذات أموال طائلة وهى عاجزة عن استنهاض مشروع الجزيرة ذا البنيات الأساسية والتحتية الثابتة؟ هذا يصير ضحكاً على الذقون ولا يمكن لأمين النهضة الزراعية أو راعيها السيد على عثمان محمد طه أن يضحكا على عقول مجموع البشر المرتبط بالقطاع الزراعى وخاصة المشاريع المروية وبالأخص مشروع الجزيرة. ما هو الأجدى أن تصرف المليارات من الدولارات على سد مروى من أجل الكهرباء ونحن مع ذلك ما زلنا نعيش فى قطوعات وظلام دامس ويمكن توليد الكهرباء من مصادر أخرى دائمة وبأقل تكلفة دون أن يكون توليدها على حساب أولويات أخرى ؛ أما كان الأجدى أن تصرف لأستنهاض مشروع الجزيرة من كبوته؟ ألم أقل لكم أن هنالك من هم فى قمة الأنقاذ من يكيد الحقد الدفين لمشروع الجزيرة وأهله ويعمل على تحطيمه مع سبق الأصرار والترصد ؟ وما دافع هؤلاء الا عقد نفسية نسأل الله أن يشفيهم منها ويزيل الغشاوة عن أبصارهم حتى يروا الحقيقة المجردة ويردوا الدين لأيد سلفت من مشروع الجزيرة وأهله. ومع ذلك نقول أن أهل مشروع الجزيرة من مزارعين وأبنائهم المتعلمين وعمالهم الزراعيين لقادرون على النهوض بمشروعهم مهما تكالب عليه الأعداء لو قامت حكومة الأنقاذ بتسليمهم مشروعهم ليديروه بأنفسهم دونما تدخل من سلطة أو غيرها. ونواصل
مشروع الجزيرة :

-----------------------


Wednesday, October 10th, 2012
عطش بين نهرين !!!(2)

في عام (1902م) أكدت التجارب إمكانية زراعة القطن في الجزيرة وسنار وفي نفس الوقت أسست مزرعة بشندي كمزرعة تجارب وأصبح الرأي السائد إمكانية زراعة القطن وبخاصة على مساحات واسعة.


موقع المشروع:
يقع مشروع الجزيرة في تلك المنطقة التي أطلق عليها الجزيرة وهي المنطقة الواقعة بين النيلين الأزرق والأبيض والتي تبدأ من المقرن، حيث التقاء النيل الأزرق بالأبيض بالخرطوم، وتمتد جنوباً حتى خط السكة حديد الذي يخترق المسافة بينهما رابطاً بين مدينة سنار على النيل الأزرق ومدينة كوستي على النيل الأبيض. وهذه المنطقة عبارة عن سهل منبسط تبلغ مساحته حوالي خمسة ملايين فدان يمكن ري ثلاثة ملايين منها رياً مستديماً، وقد نجحت التجارب الزراعية التي أجرتها الشركة الزراعية في مطلع القرن العشرين في زراعة القطن بالجزيرة وحققت تلك التجارب إنتاجية عالية ودفعت تلك التجارب مع عوامل أخرى الحكومة البريطانية إلى ضمان منح قرض لحكومة السودان من أجل عمليات التمويل اللازمة للري والزراعة.

ومنذ البداية أحست الحكومة السودانية (الإدارة البريطانية) بالقلق الذي ظل يساور كبار المسؤولين من وضع الشركة وسيطرتها على المشروع ولذلك حرصوا على وضع أسس واضحة لعلاقات إنتاجية تنظم العائد المالي للمشروع وتحفظ لكل طرف من الأطراف حقوقه.

القطن:
القطن في السودان عرف قبل الغزو التركي للبلاد فقد كان يزرع بمنطقة الدندر ويصدر منها للحبشة، ويزرع فقي مناطق متفرقة من السودان الأوسط للغزل (الدمور) للإنتاج والاستهلاك المحلي – إذ كان الدمور يستخدم كعملة في التبادل التجاري في الأسواق منذ العهد السناري. وبعد دخول الأتراك البلاد وتعرفهم على المنسوجات القطنية وصناعتها المحلية في منطقة شندي وبربر والدامر والتي تشتهر بصناعة ونساجة الدمور – وقد أبدى محمد علي باشا اهتماماً بالقطن وتوسيع زراعته فطلب من حاكم السودان آنذاك أن يرسل إلى القاهرة أنواعاً من البذور من أجل تجربتها وزراعتها في مصر وشهدت فترة الحكم التركي للسودان رغم الاضطرابات وعدم الاستقرار اهتماماً كبيراً في أمر زراعة القطن حيث جلبت من مصر أنواع من بذرة القطن من أجل تحسين نوعيته ورفع إنتاجيته من أجل تصديره إلى مصر.

وأجريت التجارب في دلتا القاش وطوكر ووجد اهتماماً عظيماً في تلك الحقبة وقد شكلت هذه الزراعة وتلك التجارب النظرة الأولى في زراعته والتوسع فيه مستقبلاً في فترة الحكم الثنائي بالسودان فيما بعد.

وفي فترة المهدية تلك الثورة التي قامت على أنقاض حكم أجنبي نتيجة ثورة شعبية فكانت دولة دينية مرتكزة على فكرة المهدي المنتظر وكان أبرز مجموعاتها القبائل الرعوية ذات التقاليد القتالية والجلابة الذين يشكلون طلائع وقادة تلك المجموعات حيث شكلوا القيادة الفعلية والإدارية للثورة المهدية وكانت الدولة المهدية ذات طابع عسكري، وقد فرض عليها فرضاً وبخاصة في سنواتها الأخيرة وأصبح جانب كبير من اقتصادها اقتصاد حرب وخلال فترة المهدية تعرض النشاط الزراعي لاضطراب كبير من جراء الحروب والمعارك والمواقع الحربية المتصلة أضف إلى ذلك الهجرات التي انتظمت معظم القبائل وخاصة في عهد الخليفة عبد الله خليفة الإمام المهدي حيث هاجرت قبائل رعوية نحو المدن وبخاصة البقعة (أمدرمان) وكان الإنتاج الزراعي في تلك الفترة موجهاً نحو سد حاجيات الناس من مأكل ومشرب ولذلك كان الإنتاج منصباً نحو الاستهلاك المحلي ولم يكن هناك اهتماماً جاداً بالمحصولات العالمية مثل الصمغ والقطن إلا في حدود ضيقة ولم تتوسع دولة المهدية في زراعة القطن بل اكتفت بالمساحات التي ورثتها من الحكم التركي في دلتا طوكر والقاش بشرق السودان وكان وقتها يروى طبيعياً والمساحات المزروعة بلغت بضعة مئات من الأفدنة وبعد محاصرة الثورة المهدية ومحاربتها وهزيمتها ودخول الجيوش البريطانية وبداية الحكم الثنائي بالبلاد وكان وقتها عدد السكان لا يتجاوز اثنين مليون نسمة في مطلع عام (1900م) وتدهورت تلك البنيات الأساسية: زراعة – تجارة – مواصلات – صحة – تعليم، بالإضافة إلى الفقر والأمراض والأوبئة التي تجتاح المواطنين. وقدر في ذلك الوقت الدخل القومي ب واحد وخمسين ألف جنية في العام وبلغ الصرف (185) ألف بعجز فاق المائة ألف وكانت الصورة قاتمة فبدأت الإدارة الجديدة تتلمس طريقها..

ري مشروع كبير مقترح مشروع الجزيرة، كان ومنذ البداية يشكل هاجساً للفنيين والممولين، وجاءت الفكرة من المستر جارستن في عام 1906م عندما اقترح بناء خزان على النيل الأزرق وخروج قناة منه للاستفادة من مياه الفيضان في كل عام. ومن أهمية وجود خط سكة حديد يربط بين الخرطوم وسنار، وقدرت تكلفة المشروع المبدئية بثلاث مليون جنيه إسترليني وبفائدة سنوية قدرها 8%.

وقد أيد المستر دبيوي مدير الري في عام 1908م إمكانية قيام المشروع والقناة من الناحية الفنية مع إمكانية زراعة ثلاثة مليون فدان في المدى البعيد ورأى أن الخزان والقناة هما أمل البلاد الوحيد في قيام المشروع المقترح وقد وضح جلياً أن حكومة السودان في ظل مواردها الذاتية المتاحة تحقق هذا الهدف وبالتالي توفير التمويل الداخلي.

وفي عام 1904م اجتاح منطقة لانكشير – مركز صناعة النسيج في بريطانيا – القلق بسبب نقص الإمدادات من القطن الأمريكي الذي كانت تعتمد عليه المصانع لبريطانية بشكل كبير، وذلك بسبب التطور الكبير والسريع والمستمر في صناعة النسيج بأمريكا وتقلص الفائض للتصدير للخارج. وعلى إثر ذلك تقدمت وزارة التجارة البريطانية باقتراح محدد يقضي بالتفكير الجدي بتأسيس مناطق جديدة لإنتاج وزراعة القطن، واهتم التقرير بصفة خاصة بأرض الجزيرة بالسودان بصفتها صالحة للزراعة والقطن أكثر من مناطق مصر السفلى (الدلتا) والمساحة قدرت بعشرة أضعاف المساحة المزروعة قطناً في مصر، وأخذ الموضوع هذا اهتماماً متزايداً بعد ذلك خاصة بعد الارتفاع في أسعار القطن وتدخل اتحاد منتجي القطن البريطانيين، وفي ذلك العام ضمن موضوع القطن في خطاب العرش (الملكة).

في الفترة (1904-1906م) اهتمت حكومة السودان بالتجارب وفرغت من عمل كبير وهام وهو تسجيل الأراضي بمنطقة الجزيرة لتحديد ملكية الأراضي والتي تعتبر عملاً أساسياً للتمهيد لقيام المشروع، خاصة وقد تعاقبت على تلك المنطقة عدة ممالك ومشيخات منذ عهد الفونج والتركية والمهدية وتداخل القبائل ونزوحها وهجرتها مما أدى إلى التنازع في الملكية وأولوية الاستحقاق. وفي عام 1909م تدنت إنتاجية القطن المصري – الذي زاد من حدة قلق الحكومة البريطانية وشركات ومصانع لانكشير – وأدى ذلك إلى تشكيل لجنة من قبل اتحاد منتجي القطن البريطاني، والتي درست الموضوع من كل جوانبه وخرجت اللجنة بتصور بالغ الخطورة بمستقبل صناعة النسيج في بريطانيا وإثر ذلك اهتم القطاع الخاص البريطاني اهتماماً كبيراً بتطوير اللجنة واقترحوا بناء الخزان على النيل الأزرق بالسودان لزراعة نصف مليون فدان بأرض الجزيرة، وقد جاء في تقرير الحاكم العام البريطاني لعام (1909م) قوله ليست لدينا في الوقت الحالي التجربة الكافية والتمويل الكافي لبناء الخزان المقترح.


-------------

مشروع الجزيرة : عطش بين نهرين ؟!!(3)
Updated On Oct 13th, 2012

يتميز القطاع الزراعي السوداني ، في ظل الظروف التاريخية التي تطورت فيها القضية الزراعية بالبلاد ، بعدد من الخصائص التي تعبر عن تداخل وتعايش مجموعة تناقضات ملازمة لأنماط الإنتاج ( الزراعي ) السائدة ، مع التناقضات الملازمة لاقتصاد بلد متُخلف نشأ في أحضان الاستعمار القديم ، وترعرع حتى كاد أن يبلغ سن الشيخوخة ، في ظل الاستسلام المساير لروح العولمة الجديدة.أولى هذه الخصائص تتمثل في توجيه الجزء الغالب من الاستثمارات الزراعية إلى مناطق فئات اجتماعية بعينها ، مما فاقم من الاختلال الجغرافي للاستثمارات ، وساهم في تغذية التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية بين مختلف قطاعات وطوائف البلاد ، واجبر الفئات الاجتماعية المهمة في كافة إنحاء البلاد ، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا – علي حمل السلاح لرد المظالم. وهناك خصائص أخري مرتبطة بالتطور المشوه للإنتاج الزراعي . وتتجلي السمات الرئيسية المميزة لهذا التطور في الإنتاج الزراعي فيما يمكن إيجازه في انعدام التوازن بين وداخل كل في شقي الإنتاج والحيواني والنباتي( مع قلة العناية بالثروة الغابية كذلك ) والتوسع اللاعقلاني في الزراعة التجارية المصحوب بإقصاء ، بل بإبادة – تكاد تكون جماعية – للزراعة المعيشية ، وفي الترسيخ المستمر لسياسة التوسع الأفقي ، بدلا من الاهتمام الجدى بسياسة التوسع الرأسي.

الوضع الزراعي العام
يشير واقع القوى المنتجة في الزراعة السودانية إلى أن القطاع الزراعي اكثر قطاعات الاقتصاد الوطني ، فحصته من الدخل القومي تتدني باستمرار ، ومعدلات النمو فيه ادني من معدلات نمو القطاعات الأخرى ، ومستوى دخل العاملين فيه ادني من مستوى دخول العاملين في القطاعات الأخرى ـ، ولا تستثمر إمكانات السودان الزراعية إلا جزئيا ، سواء في مجال استثمار الأراضي الصالحة لزراعة المحاصيل أو المراعي الصالحة لتربية المواشي ، ام في ميدان استخدام المياه للري أو في مجال استخدام وسائل الإنتاج الحديثة. والنتيجة أن السودان لا يسد إلا جزءا من حاجاته للمواد الغذائية والمواد الأولية ويزيد ضعف القطاع الزراعي في تشويه بنية الاقتصاد السوداني وسنري فيما يلي من استعراض لهذه الأمور بشكل مفصل كيف أن علاقات الإنتاج السائدة والسياسات الاقتصادية الزراعية للحكومات المتعاقبة علي السودان منذ استقلاله في عام 1956هما السبب الأساسي في ذلك.


وبالنظر إلى نمو توزيع إجمالي الناتج المحلي علي صعيد القطاعات الاقتصادية الرئيسية منذ الاستقلال وحتى نهاية القرن العشرين يبدو أن حصة القطاع الزراعي في إجمالي الناتج المحلي آخذة في التناقص، بينما كانت تلك الحصة 62% في عام 56، أصبحت في المتوسط حوالي 46% في عقدي الستينات والسبعينات ثم انخفضت إلى نحو 37% خلال فترة عقدي الثمانينات والتسعينات. وعموما يعني تدني نسبة الحصة الزراعية في الدخل الوطني من فترة لأخرى واتجاهها نحو الهبوط في البلدان المتقدمة تطورالزراعة واحتلال الصناعة للقسم الأكبرمن الإنتاج الوطني . ولكن في السودان الأمر يختلف . فالصناعة لم تساهم إلا بحوالي12%و 16% من إجمالي الناتج المحلي علي التوالي خلال فترتي الستينات والسبعينات ، والثمانينات والتسعينات , وهذا يعني أن الصناعة والزراعة معا لا تعطيان سوي 55% تقريبا من إجمالي الناتج المحلي , والباقي (45%) يأتي من قطاع الخدمات ، أي أن الاقتصاد السوداني اقتصاد مكشوف قائم علي أسس غير ثابتة، ومعرض للكوارث والنكبات خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة المتسمة بالتعقيد وعدم الاستقرار.

كذلك يتطلب تطوير الزراعة وقطاع منتج، توظيفات استثمارية هائلة لإزالة التشوهات التي علقت به من جراء اتباع سياسات إنتاجية خاطئة بتركيزها علي القطاعين المروي والآلي المطري مع إهمالها للقطاع التقليدي. وبالتوسع في المحاصيل النقدية علي حساب المحاصيل الغذائية وبتجاهل الثروة الحيوانية والغابات.. الخ. وطالما أن الفائض الاقتصادي يوجد ويتراكم، وبوتيرة متزايدة، لدي قلة من المؤسسات الرأسمالية الخاصة التي تهتم بالمصلحة الخاصة وبزيادة معدل الأرباح علي نحو عاجل اكثر من اهتمامها بالمصلحة العامة وبزيادة الاستثمارات المنتجة، فان توظيف المدخرات النقدية والحقيقية المتراكمة علي قلتها وقد ارتبط بصورة متزايدة بالتوسع في نشاطات قطاع الخدمات ( البنوك، التشييد، التجارة.. الخ) علي حساب القطاعات المنتجة، والالتهام المتعاظم للأرباح بواسطة الشركات التجارية الكبيرة التي تسيطر علي العمل التجاري في مجال الخدمات الزراعية والمجالات الأخرى.

ويؤثر في واقع الانتفاع بحقوق ملكية الأرض ( سواء أكانت عامة أو خاصة) في نفس الاتجاه ففقراء المزارعين وصغار المنتجين لا يمتلكون القدرة علي توظيف رساميل عالية ، وهم عاجزون عن استخدام وسائل إنتاج حديثة علي نطاق واسع بينما تقوم الدولة بنزع حقوق الانتفاع بمساحات شاسعة من الأراضي ذات الخصوبة المرتفعة من السكان الأصليين لصالح كبار المستثمرين في المناطق المروية والمطرية علي حد سواء نظير إيجار اسمي كما تشهد بذلك ملفات لجان تخصيص الأراضي الولائية المنتشرة في كل ولايات السودان بأركانه الأربعة، وملفات الإدارات المتخصصة في منح رخص الاستثمار الزراعي ( وهي متعددة ) علي مستوي الحكم الفيدرالي ويتلازم التصرف السخي للدولة في أراضى الميري بسخاء مماثل في منح الإعفاءات والامتيازات ومن خلال أقامة مناخ قانوني إداري وإجرائي لتشجيع الاستثمار الخاص والأجنبي، بما يمكنه من ممارسة نشاطات ذات صفة طفيلية تسمح بضخ المزيد من الفائض الاقتصادي وتبعثره مقابل استثمارات وهمية يطول أمد تفريخها. وقد ساهم توزيع استخدامات الأراضي علي مختلف فروع الزراعة (ثروة حيوانية زراعة نباتية ، مطرية ، ومروية ، غابات ) بتلك الصورة، خاصة في مناطق حزام السافنا بالأراضي الرملية والطينية علي حد سواء في حرمان أعداد غفيرة من منتجي القطاع التقليدي ( مزراعين ورعاة ) من ممارسة زراعية الاكتفاء الذاتي بسبب تعدي الزراعة التجارية علي زراعة الخيارات التقليدية. كما ترتبت علي ذلك انتهاكات صارخة للنظم البيئية تجلت في اتساع ظاهرتي الجفاف والتصحر والحدوث المتكرر للفجوات الغذائية.إضافة إلى ما تقدم، تراجعت الدولة، خاصة في العقدين الأخيرين عن القيام بدورها في العملية الزراعية في كافة مراحلها، خاصة في الزراعة المروية والزراعة المطرية الآليـة ( مزارع الدولة سابقا )، مما أدى إلى تزايد مركزة الفائض الاقتصادي في أيدي النخب الطفيلية، وإلى أضعاف قدرة الدولة علي تجميع المدخرات المحلية وتوجيهها في استثمارات منتجة .

ولن يكون التعرف علي الوضع الحالي للزراعة السودانية كاملا دون التعرض للأوضاع المعيشية للعاملين بالقطاع الزراعي ويعطي متوسط دخل الفرد في الزراعة مؤشرا يدل علي الحالة المعيشية للعائلة الزراعية التي تتحصل علي قوت يومها من الزراعة.


الميدان

Post: #1039
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-18-2012, 05:38 AM
Parent: #1038

تحالف المزارعين بالجزيرة والمناقل يحذر المزارعين من التوقيع علي عقد المشاركة مع شركات الخدمات المتكاملة لزراعة الفول وعباد الشمس
October 16, 2012
( حسن وراق )

اصدرت سكرتارية تحالف المزارعين بالجزيرة والمناقل مناشدة لجميع المزارعين تحذرهم من التوقيع علي عقد المشاركة مع شركات الخدمات المتكاملة بالمشروع وذلك لزراعة محصولي الفول وعباد الشمس وكانت سكرتارية التحالف قد تحصلت علي نسخة من العقد الذي يراد التوقيع عليه فورا ولا يعط المزارع حتي فرصة الاطلاع عليه ودراسته . العقد هو عبارة عن دراسة جدوي تستهدف الاستيلاء علي اراضي المزارعين عبر شروطه المجحفة والمضللة التي تتلاعب بالالفظ في محاولة للايقاع بالموقعين علي العقد من المزارعين واغراءهم باسعار خيالية . ومن ناحية اخري تقوم شركة الخدمات المتكاملة بالتعاون مع شركة (سهول ) الممولة بالتخطيط لتوريط المزارعين تسليم اراضيهم لخمسة مواسم زراعية لا يحق لهم استغلالها الا بموافقة اطراف العقد الاخري ، لم يحدد العقد اجارة للارض (الدنقدة ) في الوقت الذي حدد قيمة فدان الارض بمبلغ 400 جنيه وهذه القيمة ستصبح سعر فدان الارض الذي وقع عليه المزارع في حالة تسوية اي اوضاع في الشراكة وبالتالي يكون المزارع قد وقع في الفخ . عرضت سكرتارية التحالف العقد ودراسة الجدوي للمختصين من قانونيين واقتصاديين اجمعوا علي ان هذا العقد كارثة ستحل بالمزارعين وملاك الارض لانه غامض وتمت صياغته بصورة لا تمت للعقود بصلة وهنالك الكثير من الجوانب التي تحتاج لتوضيح . العقد يتم توقيعه بين شركات الخدمات المتكاملة كطرف اول والمزارع كطرف ثاني لتتم تقسيم الارباح باضافة طرف ثالث لم يوقع علي العقد والجدير بالذكر ان المزارع ستقع عليه اعباء الاضرار والخسائر ولا يحق له بمجرد التوقيع ان يتراجع عنه او يفسخ العقد او التنازل عنه ولا يحق للورثة بان يلغوا العقد بالاضافة الي الكثير من الشروط المجحفة التي تجعل العقد بمثابة عقد اذعان لا يمكن التراجع عنه مثل الزواج الكاثوليكي . تناشد سكرتارية التحالف جميع المزارعين في كافة الاقسام بالمشروع الامتناع عن توقيع العقد ومقاومة كافة اشكال الاغراءات التي تقدمفي مشروع الجزيرة : شركات الخدمات المتكاملة وعقود الاذعان الفضيحة التي تستهدف اراضي المزارعين!!ها الشركات عبر الوسطاء والسماسرة والوعود بتقديم سلفيات ستصبح خطوة اخبرة في اتجاه التفريط في الارض بعد ان يتم اثقال من يوقع علي العقد بالديون وناشدت سكرتارية التحالف ابناء المزارعين في الجامعات والمعاهد العليا وفي خارج السودان المشاركة في حملات التعبئة ضد استغفال المزارعين للتوقيع علي العقد المشبوه وسوف تصدر سكرتارية التحالف بيان الي جماهي المزارعين بالتفاصيل .

في مشروع الجزيرة : شركات الخدمات المتكاملة وعقود الاذعان الفضيحة التي تستهدف اراضي المزارعين!!

كتب / حسن وراق

ما يجري الان في مشروع الجزيرة من تدمير يعتبر بكل المقاييس جريمة منظمة مكتملة العناصر ارتكبها نافذون في السلطة لا يهابون المساءلة ولا العقاب لانهم مسنودون من الحكومة التي لم تلتفت الي حقيقة ما يجري في المشروع رغم قيام العديد من اللجان برفع تقاريرها مؤكدة ان ما يدور في المشروع يعد من أكبر جرائم الانقاذ قبل ان يتم فصل الجنوب قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 كان الفصل الاول من فصول الجريمة المنظمة التي رهنت المشروع للطفيلية الاسلاموية المتحالفة مع رؤوس الاموال المشبوهة في دول الخليج والسعودية وقد تكشف ذلك في محكمة ملاك الاراضي ودور بنك المال المتحد في شراء اراضي ملاك المشروع لمصلحة الطفيليين الاسلامويين .

في الوقت الذي ترتفع فيه الاصوات المطالبة بضرورة الغاء قانون 2005 لمشروع الجزيرة والذي يعتبر الكارثة الحقيقية التي دمرت المشروع تدور في الخفاء آخر فصول الاستيلاء علي اراضي المزارعين وتحويلهم الي مجرد اجراء في اراضيهم وهي الخطوة الاخيرة التي تسدل الستار علي المسرحية العبثية التي استهدفت اكبر المشاريع الزراعية في القارة الافريقية والشرق الاوسط و سبب نهضة السودان الحديث. بدأت مؤخراً ما يعرف بشركات الخدمات المتكاملة وهي شركات مشبوهة وواجهة لجهات مستفيدة من تدمير المشروع وتسعي لامتلاكه بعد ان عبثت ببنيته التحتية بالبيع والتدمير مثلما حدث شبكة الري ولم يتبق في المشروع غير الارض والتي فشل الاستيلاء عليها بالشراء ليبدأ تنفيذ المشروع الاستراتيجي لخلق المعوقات امام المزارع بارهاقه بالديون والمدخلات الفاسدة وشروط التمويل التعجيزية حتي يتخلي طواعية عن الارض واخير لجأت المجموعة المتحالفة للاستيلاء علي ارض المشروع بتسخير شركات الخدمات المتكاملة لتنفيذ مخطط الاستيلاء علي الارض عبر الاسلوب الماكر والناعم والمخادع .

شركات الخدمات المتكاملة

التي حلت محل ادارة مشروع الجزيرة هدفها الاول والاخير تحقيق ارباح واقصاء المزارع عن الارض . في الموسم الاول قامت برفع تكلفة العمليات الزراعية الي 145% وحققت ارباح بلغت 115 مليار جنيه ليغري هذه الربح الذي يدفعه المزارع من عرقه ودمه عدد 6 من شركات لنافذين جدد بان ( دخلوا عودهم ) وترتفع الشركات الي 15 في هذا الموسم .ضاعفت الشركات الارباح جراء رفع تكلفة التحضير التي فرضتها هذه الشركات و ارتفاع تكلفة الانتاج عرض الكثير من المزارعين الي خسائر ادخلتهم السجون وبيع الارض لتسديد المديونية . من الجرائم التي ارتكبتها تلك الشركات ما حدث من شركة (سماح) التي يمتلكها نافذون في الاتحاد وتعمل في قسم الهدي تفتيش شندي ، هناك المزارعون عجزوا من تسديد ضريبة المياه لتقوم الشركة بردم 4 ترع هي ترعة الواصلاب ، عجب الدار ،معايش وترعة معانا حتي لا يزرع المزارعون القمح الشتوي في الموسم .

شركات الخدمات المتكاملة عديمة الخبرة والتجربة ولا مقدرة مالية لها و تقوم باعمال متخصصة في مجال الهندسة الزراعية تتطلب التعامل العلمي مع الارض خصائصها وتركيبتها وكنتورها ومعالجتها طبقا لكل محصول وما تقوم به هذه الشركات عبر (سواقين تحت التمرين) لعمل هندسي رفيع ، أمر جد محزن و جريمة كبري والقائمون علي امر هذه الشركات لا أحد يذكرهم ولا يشهد لهم بنشاط ناجح من قبل وفي غفلة من الزمان اصبحوا حديث الاوساط وظهرت عليهم علامات الثراء المفاجئ.

آخر مسرحية تقوم بعرضها شركات الخدمات المتكاملة الآن علي المسرح (العبثي ) بمشروع الجزيرة هي التخطيط المنظم عبر التحايل بالقانون للاستيلاء علي اراضي المزارعين وارهاقهم بديون لا قبل لهم بها وذلك باغراءهم علي التوقيع في عقد مشاركة لانتاج الحبوب الزيتية لمحصولي الفول وعبادالشمس . العقد الذي نحتفظ بصورة منه يعتبر معيبا شكلا وموضوعا بشهادة المختصين ولا يمكن ان يكون صادر من قانوني يحترم مهنته او أي شخص آخر له علاقة بكتابة العقود.

العقد هو جزء من دراسة جدوي

يستهدف زراعة 600 الف فدان مروي لانتاج الفول وزهرة عباد الشمس لمدة ثلاثة مواسم علي ان يكون بصورة تعاقبية عروة صيفية للفول بمساحة 100 الف فدان وعروة شتوية بنفس المساحة لزراعة عبادالشمس .العقد يستهدف اراضي 28 الف مزارع بالمشروع . علي حسب الخطة الثلاثية 2013 _ 2016 فان الخطة التي يروج لها العقد تهدف التي تحقيق 900 الف طن فول بواقع انتاجية تقدر ب (طن ونصف /الفدان) و600 الف طن زهرة الشمس بواقع انتاجية (طن / الفدان ).مشروع انتاج الحبوب الزيتية تقوم به 6 من شركات الخدمات المتكاملة التي تعاقدت مع شركة تمويل واحدة فقط هي شركة (سهول ) للتجارة و والاستثمار وهي شركة غير معروفة تسعي الي امتلاك اراضي المزارعين بواسطة شركات الخدمات المتكاملة .الطرف الاول في العقد تمثله شركة الخدمات المتكاملة باعتبارها شريك منفذ والمزارع طرف ثاني باعتباره شريك مزارع . يتكون العقد من 15 بندا تصبح ملزمة حين التوقيع عليها .

البند الاول

من العقد يشير الي ان التمهيد في ديباجة العقد وهو تعريف لطرفي العقد بالاضافة الي دراسة جدوي المشروع (لانتاج الحبوب الزيتية وكشف اسماء المزارعين جزء من العقد و مكمل له في كافة شروطه

البند الثاني

يشير الي تحديد الارض بالترعة والنمرة والمساحة يتم تسليمها للطرف الاول ولا يحق للمزارع استخدامها خارج نطاق الشراكة .

البند الثالث

يشير الي مدة الشراكة التي حددها العقد بخمس مواسم تبدأ في مايو و تنتهي في ابريل من كل عام علي الرغم من المشروع مدته 3 اعوام وشراكة المزارع لمدة 5 مواسم.

البند الرابع

خاص باغراض الشراكة واهدافها العامة

راسمال الشراكة كما حدد في البند الخامس من العقد يكون العائد من الانتاج ومخلفاته ومال التامين دون الاشارة الي راس مال تاسيسي للانتاج علي ان يوزع العائد علي 3 اطراف وهي المزارع 40% والطرف الاول(الشريك المنفذ شركة الخدمات)35% والطرف الثاني والذي اصبح بقدرة قادر(الشركة الاستثمارية الممولة (شركة سهول )). في ديباجة العقد الطرف الثاني يقصد به المزارع وفي البند الخامس تحول الطرف الثاني الي الشركة الاستثمارية الممولة بنصيب 25% وبالتالي تم إقصاء المزارع وابعاده من ان يصبح طرفا ثانيا وهذه سقطة لا يرتكبها قانوني مبتدئ .

البند السادس

اشار العقد الي حساب الربح والخسارة في الشراكة علي ان يكون باساس الحساب الفردي علما ان اطراف العقد يفترض ان يتشاركوا في الخسائر كما في الربح لانه ومن شكل هذا البند يريد(الطرفان ) المنفذ والمستثمر ان يحملا المزارع الخسارة علما بأن الخسارة مثل الربح مسئولية جماعية وقد تتسبب مدخلات الانتاج او تحضير الارض او المكافحة او الري في سبب الخسارة والتي لا يجب ان تحسب علي نصيب المزارع من واقع عمله الذي يرتبط بعمل الاخرين .

البند السابع اشار العقد الي مدة الشراكة بخمسة مواسم علي الرغم من انه اشار اليها في البندين الثالث والرابع مما يؤكد ان هنالك خدعة في هذه الشراكة وسؤ قصد مبيت والتي يجب ان تكون عام بعام او موسم بموسم او علي أقصي تقدير ان تكون 3 اعوام مدة الخطة الثلاثية لانتاج الحبوب الزيتية والتي ربما تفشل وهذا هو المتوقع الغالب .

في البند الثامن

حددت مسئوليات الطرف الاول وهي تتعلق بتعيين فريق اداري ومعالجة القصور من النقص واستلام الارض من المزارع والقيام بتحضير الارض وتوفير الاليات والمعدات وعمليات الحصاد للمحصول والمخلفات واعدادها للسوق والتوزيع .

من ضمن ما جاء في البند الثامن تم تحديد واجبات الشريك المستثمر والذي يشار اليه تارة بالطرف الثاني وتتلخص مهام المستثمر الممول في تعيين فريق الخبراء الفنيين واستجلاب التقانة وتطبيقها وادارة الارشاد والتدريب والمعلومات بالاضافة الي توفير التقاوي والسماد والمبيدات والخيش والدبارة او ما يعرف بالمدخلات وسداد جميع الرسوم المتعلقة بخدمات المشروع والمزارع التي لم توضح ماذا تشتمل عليه والتامين الزراعي والذي يقوم به المستثمر دون موافقة المنتج وكذلك المسح الحشري .

في البند التاسع

عاد مرة اخري ليسمي المزارع بالطرف الثاني بعد ان كان المستثمر الممول كما جاء في توزيع الانصبة مما يعكس الاستهتار والتسيب في صياغة العقود . واجبات الطرف الثاني (المزارع ) اجملت في تسليم الحواشة وتنفيذ التعليمات والضوابط من الفريق الفني ومقابلة موجهات ادارة المشروع وتنفيذها وتحمل المسئولية كاملة والقيام بكل العمل اليدوي من تقريع وكديب ورقاعة ونظافة وجمع والتطبيق اليدوي للسماد والمبيدات وادارة الري داخل الحواشة في متن العقد جاءت بتبسيط مخل اوجز في عمليات الكديب والعمليات الزراعية التي تقع ضمن مسئوليات المزارع يقوم بها اطراف وعمالة يستأجرها المزارع ويجب ان يتم الاتفاق حولها نظرا لظروف التضخم وارتفاع الاسعار فلا يعقل ان تكون العمليات الزراعية طوال خمسة مواسم مدة العقد ، تظل كما هي دون ان يطرأ عليها اي طارئ .

في البند العاشر

يتعلق بمعالجة الضررالذي ارجعه الي المسئولية الفردية كل شريك يتحمل ما يليه ضاربا المثل بحالات غرق المحصول والذي يفهم منه اهمال المزارع علما بان الضرر في المشروع الان ناجم من العطش وليس الغرق بالاضافة الي التقاوي الفاسدة والمبيدات التي لا تطابق المواصفات .

في البنود من 11 وحتي 15

تتعلق بالانسحاب والتنازل التي لا يسمح بها وفسخ الشراكة التي لا تتم الا بالاجماع او تجاوز الخسارة 50% من راس المال للتشغيل ولا تفض الشراكة حتي بوفاة الشريك وفي حالة تصفية الشراكة يتم الاتفاق لتوفيق الاوضاع وفي حالة النزاع يلجأ الي اطراف تحكيمية .هذا العقد (الكاثوليكي ) الذي لا فكاك منه حال التوقيع عليه يجيئ نتيجة لدراسة جدوي اصبحت بقدرة قادر جزء من تنفيذ العقد الملزم لاطرافه ومنها المزارع الذي لا يعلم عن هذه الدراسة ولم يستشر فيها ولم يناقش بنودها . هذه الدراسة التي اصبحت ملزمة بنيت علي افتراضات (غير واقعية ) علي الرغم من حسن النية التي نفترض توفرها في توجيه وزير الصناعة المهندس عبدالوهاب محمد عثمان لاتحاد عام مزارعي السودان لاعداد هذه الدراسة التي لا تختلف عن العقد المعيب هي الاخري شكلا و موضوعا .

دراسة الجدوي اساس العقد

اعدها اتحاد عام مزارعي السودان في سبتمبر 2012 لانتاج الحبوب (فول و عباد شمس ) بمشروع الجزيرة في اطار خطة الصناعة لتطوير وتنمية قطاع الزيوت عبر 3 اضلاع (المزارعون _الشركات المنفذة _الشركات المستثمرة ) .

القاعدة الذهبية تقول ، ما بني علي باطل فهو باطل . الدراسة عزت التدهور في قطاع انتاج الحبوب الزيتية الي عدم وجود استثمارات في هذا القطاع ولم تشر الي الاسباب الحقيقية وراء احجام المستثمرين عن الدخول في هذا القطاع وهذا اساس التدهور وليس عدم وجود مستثمرين .

الاهداف الاستراتيجية

التي رصدتها الدراسة ليس من بينها الاهتمام بتطوير صناعة الزيوت لتدلف مباشرة ومن (قولة تيت ) الي تحقيق عائد اقتصادي لقطاع يعاني من مشاكل عامةكقطاع زراعي وخاصة مرتبطة بمشاكل زراعة وانتاج الحبوب الزيتية تقتضي ان تكون اولي الاهداف تذليل المشاكل الاساسية حتي يتحقق العائد الاقتصادي وبقية الاهداف العامة التي جاءت في الدراسة .

ذهبت الخطة الاستراتيجية الموضوعة ل 3 اعوام 2013 _2016 لزراعة 600 الف فدان بواقع 200 الف فدان كل عام مائة فدان عروة صيفي ومائة شتوي لتحقيق انتاج 900 الف طن /فول و600 الف /طن عباد شمس خلال الثلاثة اعوام دون اي اعتبار لمعالجة مشاكل الزراعة في هذا القطاع .

كما جاء في الدراسة فان الخطة تهدف في العام الاول 1013/ 2014 الي تحقيق انتاجية للفدان طن ونصف من الفول وطن من زهرة عبادالشمس وهذه تقديرات مبالغ فيها وعلي حسب انتاجية الفدان في احسن الظروف فان الانتاج الفعلي لا يتجاوز 50% من ما تتوقعه الدراسة وفي ظروف الانتاج الحالية لا يتجاوز انتاجية الفدان من الفول عن نصف طن وكذلك الحال بالنسبة لعباد الشمس فالدراسة قامت علي افتراضات غير واقعية للانتاجية ولم تستصحب مشاكل الزراعة والري والآفات والاضرار الاخري التي يتسبب فيها محصول عباد الشمس وخلقه لبيئة تؤثر سلبا في انتاجية اي محصول أخر ذرة او قمح الح.. .

انتهزت الجهات التي اعدت الدراسة الفرصة لتقوم بتضمين التكلفة الراسمالية للانتاج من خلال استيراد أليات ومعدات بما قيمتها 15 مليون يوروللشركات المنفذة ومدخلات بما قيمتها 20 مليون يورو للشركة (سهول ) المستثمرة مطالبين بفتح اعتمادات بنكية وتسهيلات استثمارية دون ان يكون للمنتج اي عائد عليه من هذه التسهيلات التي تتم باسم الشراكة التي لن تنجح بدونه وهذا هو الهدف الحقيقي من استغلال الدراسة وليس تطوير القطاع الخاص بالحبوب الزيتية او تحقيق عائد للمنتج المزارع .

التكلفة التنموية

تم حصرها في اصلاح 400 قناة بتكلفة الوحدة الواحدة 15 الف جنيه لتصبح الجملة 6 الف جنية وليس 60 الف جنيه كما هو مفترض ولم تشر الدراسة الي مسئولية الجهة التي تقوم باصلاح قنوات الري ولم تحدد اي من تلك القنوات التي تبدأ من ابو ستة وابوعشرين والجنابية والترع الفرعية الاخري بالاضافة للقناة الرئيسية ولا حتي نوعية العمل والمبلغ المرصود في الدراسة 6 الف جنيه او 60 الف جنيه لا يفي باحتياجات اصلاح قناة واحدة ومن ضمن التكلفة التنموية ، تسطيح الارض 50 الف فدان فقط وهي نصف المساحة المستهدفة دون الاشارة الي الجهة المناط بها القيام بذلك .علاقة الانتاج مبنية علي الشراكة في الانتاج ومخلفاته بنسبة 40 % للمزارع و35 للمستثمر و 25 لشركات الخدمات المتكاملة باعتبارها الشريك المنفذ الذي جاء في العقد كطرف اول .

التكلفة التشغيلية:

تطرقت الدراسة التي بني عليها العقد الي التكلفة التشغيلية لعدد 100 الف فدان المشروع النموذجي لانتاج الحبوب الزيتية والذي يتكون من 16 عملية نصيب المنتج المزارع منها 4 عمليات بما فيها قيمة الارض الزراعية نعم قيمة الارض وليس اجارتها بواقع 400 جنيه /الفدان بالنسبة للفول و400 جنيه /الفدان لزهرة عباد الشمس الي جانب الحراسة والاشراف بواقع 350 جنيه/ الفدان لكل منتج وادارة الري الحقلي بواقع 50 جنيه/ فدان لعباد الشمس و80 جنيه / الفدان لري الفول بالاضافة الي اختصار مخل للعمليات الزراعية الكثيرة التي يقوم بها المزارع والتي جاءت تحت عمليات الكديب بواقع 210 جنيه/فدان عباد الشمس و 400 جنيه /فدان للفول . جملة التكلفة التشغيلية ل 100 الف فدان للفول ومثلها لعباد الشمس 650 الف جنيه نصيب المنتج المزارع في التكلفة 40% تقدر ب 224 الف جنيه والشركة المستثمره نصيبها في التشغيل 196 الف جنيه وشركات الخدمات 140 الف جنيه . في كشف التكلفة التشغيلية لم توضح بشكل محدد طبيعة كل عملية خاصة ما جاء تحت تكلفة خدمة المشروع التي لا أحد يعرف ما هي والجدول لم يشتمل علي توصيف محدد لعملية تكلفة الري ومن يدفع قيمة المياه وهذا سبب كاف لروابط المياه لمطالبة المنتج المباشر اذا لم تحدد الجهة التي تقوم بدفع قيمة الماء .ا

الاطار اللقانوني للشراكة :

كما جاء في دراسة الجدوي فان هنالك عقد شراكة بين الشركة الممولة المستثمرة (شركة سهول ) وبين الشركات المنفذة والتي يقصد بها شركات الخدمات المتكاملة وهي 6 شركات يجدد الالتزامات والمهام هذا العقد لم يطلع عليه الشريك المنتج وهو طرف ثاني بنص العقد . هنالك اطار قانوني آخر وهو العقد الذي نحن بصدده الآن بين الشركات المنفذة ( شركة الخدمات المتكاملة ) وهي الطرف الاول بنص العقد وبين الطرف الثاني وهو المنتج المزارع . هذا العقد اقحم فيه طرف ثالث وهو الشركة الممولة والتي من المفترض ان ينوب عنها الطرف الاول ولا يوجد سبب بان ياتي ذكرها في العقد وهنالك من يقوم مقامها في العقد وهي شركات الخدمات المتكاملة والتي من المفترض ان تمثل الشركة الممولة المستثمرة التي اقحمت في العقد بدون وجه حق وجاء ذكرها في بعض النصوص كطرف ثاني كما اوضحنا من قبل ,

توقعات الانتاج :

حددت الدراسة ان سعر طن الفول بمبلغ 3500 جنيه والانتاج المتوقع 900 الف طن فول وطن زهرة الشمس بمبلغ 2500 جنيه بمتوسط انتاج 600 الف طن لتصبح عائدات الفول الكلية 525 الف جنيه بينما عائدات الزهرة 250 الف جنيه بالاضافة الي عائد مخلفات الفول لمساحة 100 الف فدان و التي قدرت بمبلغ 10 الف جنيه فقط وتصبح جملة العائدات من العملية الانتاجية 785 الف جنيه وبما ان تكلفة الانتاج التي حددته الدراسة 560 الف جنيه يصبح ربح العملية 225 الف جنيه نصيب المنتجين 40% (المزارعين وتعدادهم 28 الف مزارع ) 90 الف جنيه يصبح العائد للمزارع الواحد من العروتين الصيفية والشتوية مجتمعة فقط 3200 جنيه علما ان نصيبه 40%بينما نصيب شركة الخدمات المتكاملة الواحدة 9375 جنيه علما ان نصيبها 25% وعائد الشركة الممولة الاستثمارية 78750 جنيه ونصيبها 35% .

هذه الارقام غير واقعية لان افتراضية انتاجية الفدان( طن للزهرة وطن ونصف للفول)لا يمكن تحقيق 50% من هذه الانتاجية بالاضافة الي أنه لا يعقل ان تكون عائدات مخلفات 100 الف فدان فول حوالي 10 الف جنيه فقط . هذه الارقام ستظل ثابته طوال فترة العقد بين الطرف الاول والثاني وهي 5 مواسم دون الاشارة الي مراعاة التضخم وارتفاع الاسعار مما يفترض ان يعاد النظر في العقد قبل بداية كل موسم وتخيير المنتج المزارع من المواصلة في العقد او التراجع عنه علي ضوء اسعار الموسم الجديد .

هذا العقد وبصورته الراهنة سيصبح كارثة علي كل من يوقع عليه ولذا تمارس شركات الخدمات المتكاملة طرف العقد الاول في اغراءات لتوريط المزارعين بالتوقيع علي عقد يحتاج لمراجعة من قانونيين لانه مجحف ومبهم ولم يراع العديد من خصائص الانتاج في المشروع والدورة الزراعية وتاثير انتاج الحبوب الزيتية علي علي التركيبة المحصولية الشتوية والصيفية والاجهاد الذي يحدث للتربة من التكثيف الزراعي وهنالك الكثير من الجوانتب القانونية التي تحتاج لمراجعة وعدم اللجوء للاغرات واستغلال ظروف المزارعين ومحاولة دفعهم لتوقيع عقد معيب كل ذلك يفسر امر واحد الا وهو ان الهدف من وراء كل ذلك الاستيلاء علي اراضي الملاك والمنتجين


----------------

تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل : لا لقانون 2005 .. لا لتوقيع العقد .. لا لشركات المحاسيب والنافذين
October 17, 2012
(حريات)

قاطعوا شركات الخدمات المتكاملة بالمشروع

لا لقانون 2005 .. لا لتوقيع العقد .. لا لشركات المحاسيب والنافذين

إلي جميع مزارعي الجزيرة والمناقل!

نخاطبكم اليوم ونحن نراقب ما يدور من مخططات ومؤامرات بهدف الاستيلاء علي الارض وتحويل المشروع الي إقطاعيات في ايدي المحاسيب والنافذين الذين نهبوا صول المشروع و أمتلكوا الشركات علي حساب المزارعين والعاملين . نتيجة لقرار المحكمة العادل بوقف بيع الارض بعد أن حاولت الرأسمالية الطفيلية وحلفاءها من مؤسسات الرأسمالية الإسلامية العالمية الاستيلاء علي الأرض بواسطة بنك المال المتحد وعبر وكالة البنك الزراعي ولكن وبفضل يقظتكم ووعيكم وجهود تحالفكم مع ملاك الأراضي تم فضح المخطط إل أن الراسمالية الطفيلية عبر شركاتها لن يهدأ لهم بال بغير تحقيق حلمهم الكبير ألا وهو الاستيلاء علي ارض المشروع.

با جماهير المزارعين :

في الوقت الذي يدور فيه الحديث عبر الصحف وتقارير اللجان ومجلس تشريعي الولاية حول ضرورة الغاء قانون 2005 الذي خرّب و دمر واقعد المشروع عن القيام بدوره وفي الوقت الذي اصاب العطش اكثر من 70% من المحاصيل وفقد المزارعون كل ما يدخروه نتيجة ارتفاع التكلفة وقلة الانتاجية والانتاج منذ البدء في تنفيذ قانون 2005 وفي ظل هذا الافقار تطل علينا شركات المحاسيب والنافذين ( شركة صراصر ,,الخ .) التي اصدرت عقد مشاركة لزراعة فول سوداني وزهرة عباد شمس مع مزارعي منطقة ري المريبيعة (قسم وادي شعير_ قسم ودحبوبة )


هذا العقد وبشهادة القانونيين والاقتصاديين المختصين أكدوا أنه عقد معيب وفيه الكثير من الثغرات القانونية وأبرزها أن العقد بين طرفين ( المزارع والشركة ) و عند توزيع الأرباح ظهر طرف ثالث لم يكن موقعاً علي العقد وهي شركة (سهول) الممولة بنصيب 35% إلي جانب أن فترة العقد تستمر خمسة أعوام دون تعديل ولا يجوز نقضه او التنازل او الترجع وفسخه حتي في حالة الوفاة ولا يحق للمزارع استخدام الأرض خلال تلك الفترة علي أن يتحمل نصيبه من الاضرار والخسائر . يحتوي العقد علي تكلفة عالية لم يشرك المزارعون في تحديدها وليس له الحق في التسويق هذا بالاضافة الي الجوانب الفنية المتعلقة بتعاقب زراعة الفول وعباد الشمس في الاخلال بالدورة الزراعية و اهلاك الارض . هل يعقل ان تكون قيمة الارض بواقع 400 جنيه / فدان كما جاء في العقد و هو ما يعادل قيمة اجارة فدان (الدنقدة ) في الموسم؟؟ العقد يحول المزارع والمالك الي مجرد عامل فقط وهنالك العديد من الشروط المعيبة التي وضعت عمدا للاستيلاء علي الارض .

وعليه نحن في سكرتارية التحالف نهيب بكافة المزارعين والعاملين وابناء الجزيرة بالداخل والخارج وابناءنا وبناتنا في الجامعات والمعاهد العليا بالتصدي ومقاومة كل اشكال مخططات شركات الرأسمالية الطفيلية للاستيلاء علي الارض و رفض التوقيع علي عقد شركات الخدمات المتكاملة وأي عقودات اخري تصدرها هذه الشركات كما نؤكد بأننا سنظل نتابع كل اشكال الفساد والجرائم التي ارتكبت وترتكب في حق هذا المشروع .

سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل

الحصاحيصا 16 /اكتوبر 2012

Post: #1040
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-21-2012, 06:13 AM
Parent: #1039

00R7052q5G1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






تحالف المزارعين :العروة الصيفية فاشلة والاستعدادات للشتوية غائبة

الخرطوم :اسامة حسن عبد الحي

اكد تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل ضعف الانتاجية لمحصول الذرة في الموسم الصيفي الحالي وارتفاع التكلفة لعمليات الحصاد بمشروع الجزيرة الذي وصفه بانه( منهار تماما) وشدد التحالف العروة الصيفية فاشلة والاستعدادات للعروة الشتوية غائبة.

وأكد القيادي بتحالف المزارعين بالقسم الشمالي جاد كريم حمد الرضي غياب عمليات التحضير للموسم الشتوي القادم وزاد : لاتوجد سياسة زراعية واضحة مع غياب للادارة والوزارة وقال ان عمليات الحصاد لمحصول الذرة مكلفة حيث تبلغ قيمة جوال الذرة الفارغ مابين تسعة الي عشر جنيهات بجانب ارتفاع قيمة الضريبة حيث تبلغ قيمتها لمساحة أربعة فدان 280 جنيها فيما تكلف عمليات قطع محصول الذرة لذات المساحة الف ومائتى جنيه.وشدد ومن جهته قال المزارع الطيب النعمة بتفتيش قوز الرهيد ان المحاصيل الزراعية ماتت وحرقت تماما بسبب العطش وولا يوجد اقبال من المزارعين لزراعة المحاصيل الشتوية لغياب عمليات التحضير ووجود افات زراعية ضربت المحاصيل الصيفية لغياب الارشاد الزراعي و الرقابي


------------------

مشروع الجزيرة : عطش بين نهرين ؟!!(3)
Updated On Oct 13th, 2012

يتميز القطاع الزراعي السوداني ، في ظل الظروف التاريخية التي تطورت فيها القضية الزراعية بالبلاد ، بعدد من الخصائص التي تعبر عن تداخل وتعايش مجموعة تناقضات ملازمة لأنماط الإنتاج ( الزراعي ) السائدة ، مع التناقضات الملازمة لاقتصاد بلد متُخلف نشأ في أحضان الاستعمار القديم ، وترعرع حتى كاد أن يبلغ سن الشيخوخة ، في ظل الاستسلام المساير لروح العولمة الجديدة.أولى هذه الخصائص تتمثل في توجيه الجزء الغالب من الاستثمارات الزراعية إلى مناطق فئات اجتماعية بعينها ، مما فاقم من الاختلال الجغرافي للاستثمارات ، وساهم في تغذية التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية بين مختلف قطاعات وطوائف البلاد ، واجبر الفئات الاجتماعية المهمة في كافة إنحاء البلاد ، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا – علي حمل السلاح لرد المظالم. وهناك خصائص أخري مرتبطة بالتطور المشوه للإنتاج الزراعي . وتتجلي السمات الرئيسية المميزة لهذا التطور في الإنتاج الزراعي فيما يمكن إيجازه في انعدام التوازن بين وداخل كل في شقي الإنتاج والحيواني والنباتي( مع قلة العناية بالثروة الغابية كذلك ) والتوسع اللاعقلاني في الزراعة التجارية المصحوب بإقصاء ، بل بإبادة – تكاد تكون جماعية – للزراعة المعيشية ، وفي الترسيخ المستمر لسياسة التوسع الأفقي ، بدلا من الاهتمام الجدى بسياسة التوسع الرأسي.

الوضع الزراعي العام
يشير واقع القوى المنتجة في الزراعة السودانية إلى أن القطاع الزراعي اكثر قطاعات الاقتصاد الوطني ، فحصته من الدخل القومي تتدني باستمرار ، ومعدلات النمو فيه ادني من معدلات نمو القطاعات الأخرى ، ومستوى دخل العاملين فيه ادني من مستوى دخول العاملين في القطاعات الأخرى ـ، ولا تستثمر إمكانات السودان الزراعية إلا جزئيا ، سواء في مجال استثمار الأراضي الصالحة لزراعة المحاصيل أو المراعي الصالحة لتربية المواشي ، ام في ميدان استخدام المياه للري أو في مجال استخدام وسائل الإنتاج الحديثة. والنتيجة أن السودان لا يسد إلا جزءا من حاجاته للمواد الغذائية والمواد الأولية ويزيد ضعف القطاع الزراعي في تشويه بنية الاقتصاد السوداني وسنري فيما يلي من استعراض لهذه الأمور بشكل مفصل كيف أن علاقات الإنتاج السائدة والسياسات الاقتصادية الزراعية للحكومات المتعاقبة علي السودان منذ استقلاله في عام 1956هما السبب الأساسي في ذلك.


وبالنظر إلى نمو توزيع إجمالي الناتج المحلي علي صعيد القطاعات الاقتصادية الرئيسية منذ الاستقلال وحتى نهاية القرن العشرين يبدو أن حصة القطاع الزراعي في إجمالي الناتج المحلي آخذة في التناقص، بينما كانت تلك الحصة 62% في عام 56، أصبحت في المتوسط حوالي 46% في عقدي الستينات والسبعينات ثم انخفضت إلى نحو 37% خلال فترة عقدي الثمانينات والتسعينات. وعموما يعني تدني نسبة الحصة الزراعية في الدخل الوطني من فترة لأخرى واتجاهها نحو الهبوط في البلدان المتقدمة تطورالزراعة واحتلال الصناعة للقسم الأكبرمن الإنتاج الوطني . ولكن في السودان الأمر يختلف . فالصناعة لم تساهم إلا بحوالي12%و 16% من إجمالي الناتج المحلي علي التوالي خلال فترتي الستينات والسبعينات ، والثمانينات والتسعينات , وهذا يعني أن الصناعة والزراعة معا لا تعطيان سوي 55% تقريبا من إجمالي الناتج المحلي , والباقي (45%) يأتي من قطاع الخدمات ، أي أن الاقتصاد السوداني اقتصاد مكشوف قائم علي أسس غير ثابتة، ومعرض للكوارث والنكبات خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة المتسمة بالتعقيد وعدم الاستقرار.

كذلك يتطلب تطوير الزراعة وقطاع منتج، توظيفات استثمارية هائلة لإزالة التشوهات التي علقت به من جراء اتباع سياسات إنتاجية خاطئة بتركيزها علي القطاعين المروي والآلي المطري مع إهمالها للقطاع التقليدي. وبالتوسع في المحاصيل النقدية علي حساب المحاصيل الغذائية وبتجاهل الثروة الحيوانية والغابات.. الخ. وطالما أن الفائض الاقتصادي يوجد ويتراكم، وبوتيرة متزايدة، لدي قلة من المؤسسات الرأسمالية الخاصة التي تهتم بالمصلحة الخاصة وبزيادة معدل الأرباح علي نحو عاجل اكثر من اهتمامها بالمصلحة العامة وبزيادة الاستثمارات المنتجة، فان توظيف المدخرات النقدية والحقيقية المتراكمة علي قلتها وقد ارتبط بصورة متزايدة بالتوسع في نشاطات قطاع الخدمات ( البنوك، التشييد، التجارة.. الخ) علي حساب القطاعات المنتجة، والالتهام المتعاظم للأرباح بواسطة الشركات التجارية الكبيرة التي تسيطر علي العمل التجاري في مجال الخدمات الزراعية والمجالات الأخرى.

ويؤثر في واقع الانتفاع بحقوق ملكية الأرض ( سواء أكانت عامة أو خاصة) في نفس الاتجاه ففقراء المزارعين وصغار المنتجين لا يمتلكون القدرة علي توظيف رساميل عالية ، وهم عاجزون عن استخدام وسائل إنتاج حديثة علي نطاق واسع بينما تقوم الدولة بنزع حقوق الانتفاع بمساحات شاسعة من الأراضي ذات الخصوبة المرتفعة من السكان الأصليين لصالح كبار المستثمرين في المناطق المروية والمطرية علي حد سواء نظير إيجار اسمي كما تشهد بذلك ملفات لجان تخصيص الأراضي الولائية المنتشرة في كل ولايات السودان بأركانه الأربعة، وملفات الإدارات المتخصصة في منح رخص الاستثمار الزراعي ( وهي متعددة ) علي مستوي الحكم الفيدرالي ويتلازم التصرف السخي للدولة في أراضى الميري بسخاء مماثل في منح الإعفاءات والامتيازات ومن خلال أقامة مناخ قانوني إداري وإجرائي لتشجيع الاستثمار الخاص والأجنبي، بما يمكنه من ممارسة نشاطات ذات صفة طفيلية تسمح بضخ المزيد من الفائض الاقتصادي وتبعثره مقابل استثمارات وهمية يطول أمد تفريخها. وقد ساهم توزيع استخدامات الأراضي علي مختلف فروع الزراعة (ثروة حيوانية زراعة نباتية ، مطرية ، ومروية ، غابات ) بتلك الصورة، خاصة في مناطق حزام السافنا بالأراضي الرملية والطينية علي حد سواء في حرمان أعداد غفيرة من منتجي القطاع التقليدي ( مزراعين ورعاة ) من ممارسة زراعية الاكتفاء الذاتي بسبب تعدي الزراعة التجارية علي زراعة الخيارات التقليدية. كما ترتبت علي ذلك انتهاكات صارخة للنظم البيئية تجلت في اتساع ظاهرتي الجفاف والتصحر والحدوث المتكرر للفجوات الغذائية.إضافة إلى ما تقدم، تراجعت الدولة، خاصة في العقدين الأخيرين عن القيام بدورها في العملية الزراعية في كافة مراحلها، خاصة في الزراعة المروية والزراعة المطرية الآليـة ( مزارع الدولة سابقا )، مما أدى إلى تزايد مركزة الفائض الاقتصادي في أيدي النخب الطفيلية، وإلى أضعاف قدرة الدولة علي تجميع المدخرات المحلية وتوجيهها في استثمارات منتجة .

ولن يكون التعرف علي الوضع الحالي للزراعة السودانية كاملا دون التعرض للأوضاع المعيشية للعاملين بالقطاع الزراعي ويعطي متوسط دخل الفرد في الزراعة مؤشرا يدل علي الحالة المعيشية للعائلة الزراعية التي تتحصل علي قوت يومها من الزراعة.
رد

الميدان


-----------------------


الاستيلاء علي مشروع الجزيرة يبدأ من هنا





10-21-2012 12:34 AM
حسن وراق



بعد قيام تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل في الاسبوع الماضي بكشف فحوي العقد الذي اصدرته شركة صراصر للخدمات المتكاملة والتي يمتلكها ابناء عم رئيس الجمهورية بهدف مشاركة المزارعين غي منطقة ري المريبيعة التي تضم وادي شعير وودحبوبة لزراعة 600 الف فدان من الفول وعبادالشمس تكشفت الكثير من الحقائق وتراجع اغلبية المزارعين من التوقيع علي العقد المذل والذي وصفه بيان التحالف بانه عقد اذعان نظرا لهدفه الواضح بالاستيلاء علي الارض عبر توريط المزارعين في شراكة خاسرة والمشروع يعاني بشكل اساسي من العطش وتحميل المزارع ما يليه من خسائر تدخل السجون في حالة عدم رهن الارض او بيعها .

بداية عملية الاستيلاء علي الاض بدأت عقب توجيهات نائب رئيس الجمهورية بتتبيع الري الي ادارة مشروع الجزيرة ظهرت الحقيقة المجردة وهي رفض العاملين بالري هذا القرار والذي أظهر سلبياته في الموسم الصيفي من ظهور مشاكل الري في جميع اقسام المشروع بعد تدميروخصخصة الهندسة الزراعية والحفريات وادخال شركات عديمة الخبرة نجحت في تدمير المقطع الهندسي لقنوات الري والحقت العطش الذي يشكي منه جميع المزارعين بالمشروع وامعانا في تدمير المشروع لجأت الادارة لتوجيه الضربة القاضية للمشروع عبر تقسيمه ليس بهدف زيادة الانتاج وانما باضعاف وحدته الانتاجية وشق وحدة صف القوي المنتجة من مزارعين وعمال زراعيين .المخطط الجديد قام بتقسيم المشروع علي حسب مناطق الري وهي 23 منطقة ري وبالتالي تم الغاء النظام الاداري الزراعي السابق والذي كان يقوم علي 18 قسم للانتاج الزراعي وهذا مؤشر خطير يحدد الملامح العامة لكيفة الاستيلاء علي المشروع بواسطة شركات وهمية تثقل المزارعين بالديون لتستولي علي ارض المشروع .
بالنسبة للمزارعين فالصورة واضحة وجلية فهم يرفضون في المقام الاول دخول شركات في مشروع الجزيرة لانها في الغالب شركات عبارة عن واجهات لشخصيلات وشركات كبيرة وهم بالتالي تقومون بدور (الجوكية) ومن اسماء بعض الاشخاص التي ظهرت وعرفها المزارعون تأكد لهم بأن هنالك مؤامرة تستهدف المشروع وهذه االمرة عن طريق توريط المزارعين في ديون تستهدف نزع الارض بالاضافة ان وجهة نظر غالبية المزارعين تري ان من مصلحة البلاد والمشروع ان تتم ادارة المشروع بصورة موحدة نظرا لان طبيعته كذلك وان هنالك بنيات اساسية موحدة اقيمت لخدمة مشروع موحد يتمثل في نظام الري خزان واحد وترعة واحدة لنظام ري موحد بنظام علمي مدروس لا يسبب اختناقات ولا مشاكل . دخول عدة شركات في ترعة واحدة سوف يخلق مشاكل ويؤدي الي خسائر فادحة وربما يقود الي تخريب واهل مكة ادري بشعابها والمزارعون موقنون بفشل تجربة الشركات لا نها لا تهدف الي الانتاج بقدر ما هي تجري وراء إضعاف وتفكيك ملكية الارض .

تم اختيار 9 شركات لادارة اقسام المشروع الجديدة 23 منطقة ري من بين هذه الشركات اشخاص وهم عمر الامين العوض والذي اوكل اليه ادارة ري المسلمية التي تبلغ مساحتها 130 الف فدان أما علي وشقيقه ياسر ابناء المرحوم الصديق احمد البشير ( عم الرئيس ) اعطيت لهم منطقتي طابت وود البر وهي تقدر بحوالي 200 الف فدان . ومنطقتي شلعي والمنسي فاصبحت من نصيب المدعو النصيح وتقدر المساحة بحوالي 200 الف فدان ايضا اما شركة زادنا من نصيبها مناطق غرب سنار ، الحاج عبدالله ودالنو والبساتنا وتبلغ اجمالي المساحة حوالي 300 الف فدان . شركة السكر السودانية خصصت لها مناطق غرب سنار الحرقة ونور الدين وحداف وودالفضل بمساحة وقدرها 100 الف فدان تقريبا وشركة كياس من مناطقها ، القرشي ، الترابي ، كاب الجداد ومنطقة ري عبدالماجد وتبلغ المساحة حوالي 500 الف فدان وهنالك شركة المدنية التي تدير مناطق القخاخير ، الحفاير ، الماطوري ، قبوجة والشوال وتبلغ المساحة حوالي 550 الف فدان وشركة ماونتينز التي يتبع له امنطقتي المختار وسرحان بمساحة 150 الف فدان واخيرا شركة ريلا والتي من نصيبها منطقة التحاميد بمساحة 75 الف فدان .

ادارة المشروع قامت باختيار هذه الشركات وهولاء الافراد وليس هنالك ما يؤكد علي سلامة وحيادية اختيارهم كما هو متبع ومن واقع ورقة ادارة المشروع فقط حددت المطلوبات لإختيار هذه الشركات وخاصة الكادر الفني حيث من المفترض ان تكون شركة عاملة ولها خبرة وتاريخ انجاز مدعوم بشهادات انجاز سابقة وبها كادر فني بتخصصاته ودرجاته .. الخ .. ومن ضمن المطلوبات ان يكون للشركة اسطول من الاليات والمعدات التي يتطلبها العمل والتي عددت قيمتها علي ضو الكشف الذي تضمنته الورقة بان الآليات والمعدات المطلوبة لانجاز هذا العمل في حدود 317.975 مليار اي ان القسم الاداري الواحد يجب ان تكون آلياته في حدود 13 مليار جنيه ويفيد خبرا في الري بادارة المشروع بان هذه الآليات لا تف بحاجة قسم منطقة الري الواحدة حيث تم تخصيص 2 كراكة جب طويلة لتطهير الترع علما بأن المنطقة الواحدة تحتاج لاكثر من 6 كراكات لانجاز العمل لان عمل الري لا يحتمل التوقف والاحتقان وما ينطبق علي الكراكات ينطبق علي بقية الآليات الاخري ..

من المطلوبات التي حددتها ادارة المشروع للشركات ، هي مقدرتها المالية لان العملية الزراعية عملية متكاملة وتحتاج لتمويل مالي في كل المراحل وتوفير العديد من الخدمات ويشير بعض المزارعين من قسم ودحبوبة ري طابت بأن المطلوبات التي اقرتها ادارة المشروع هي في حقيقة الامر مطلوبات تعجيزية حتي للشركات الجادة كي يتم اختيار عناصر وشركات بعينها توكل اليهم تنفيذ المخطط الرئيسي وهو مزيد من تدمير المشروع مؤكدين ان هنالك شركات وهمية واخري لم يسمع بها من قبل وبعض الافر اد الذين لا تنطبق عليهم مطلوبات الادارة .

لم تحدد الورقة نسبة ما يتحصل عليه شركاء الانتاج الذين حددت ادوارهم ولم تحدد انصبتهم وهذا هو جوهر علاقات الانتاج لتقوم ادارة المشروع باغراء المزارعين من خلال تقديرات ( قاطعنها من راسهم ) تفيد انه وفي حالة زراعة 4 فدان ل 4 قصادات ( قطن – ذرة – فول – قمح ) يكون العائد المتحقق للمزارع حوالي 22 الف جنيه وهنا فقط طالب المزارعون ادارة المشروع بمنحهم مبلغ ال 22الف جنية كأجرة للارض مقابل ان تأخذ الادارة ( الجمل بما حمل ) كل الارباح والعوائد كتجربة في السنة الاولي لعمل هذه الشركات مقدما يحدد جدية الشركات ومصداقية الادارة . ادارة المشروع تؤكد بشكل قاطع تواطؤها في التعجيل بتدمير المشروع من خلال اغراء المزارعين بربحية كذوبة وغير ممكنة في ظل الوضع الراهن للمشروع وكان حري بالادارة اذا كانت حريصة علي مصلحة المزارعين وامر الزراعة بالبلاد ان تقوم باخضاع نظام الشركات الي التجربة العملية قبل الشروع في التعامل معه كواقع حتي تبين مثالبه وسلبياته ومدي جدية الشركات التي اختيرت لهذا العمل.


[email protected]



00R7052q5G1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #1041
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 10-23-2012, 11:10 AM
Parent: #1040

إلغاء القانون وليس تعديله
Updated On Oct 23rd, 2012

سليمان حامد

اوردت الأنباء إن المجلس الوطني يتجه لتعديل قانون مشروع الجزيرة للعام2005 بعد مرور سبعة أعوام من اصداره. غير أن المطلب المطروح من قبل جماهير المزارعين وكل الحادبين على بقاء المشروع ملكاً للدولة، لأنه يعتبر دعامة أساسية للاقتصاد الوطني، هو إلغاء التام لهذا القانون.
فالقانون الحالي يعتبر أسوأ قانون يطبق في مشروع الجزيرة، ويعتبر في واقع الأمر مكسباً كبيراً لسياسات البنك الدولي وصندوق النقد الذي استهدف منذ عشرات السنين تصفية هذا المشروع وتفكيكه، وإضعاف إنتاجيته، تمهيداً لإعلان إنه خاسر ويجب بيعه للقطاع الخاص.
واتخذ هذا التوجه تكتيكات مختلفة. فقد جاء في الورقة التي اصدرها البنك الدولي في 16/7/2002 تحت عنوان:( إقرار الإصلاح المؤسسي والتطور المستدام لهذه المشاريع ووضع خطة عمل لتفيذها خلال فترة انتقالية تمتد من 3-5 سنوات) جاء فيها:ـ

التأكيد على السير في تنفيذ سياسات الخصخصة حسب سياسة الدولة المعلنة.
التأكيد على عدم انشاء وحدات رأسمالية هندسية لدى الجهات المعنية – وزارة الري والمشاريع الزراعية والتخلص من الوحدات القائمة الآن.
إشراف الدولة السيادي لإدارة المياه عبر وزارة الري على الخزانات المعنية وكذلك القناتين الرئيستين في مشروع الجزيرة، باعتبارهما جزءاً من التحكم في مياه النيل وتوزيعها.
تنم أعمال الصيانة الصيفية وإزالة الاطماء في بقية القنوات بالمشروع على أساس التعاقد مع القطاع الخاص بديلاً عن الوحدات التابعة للقطاع العام في وزارة الري وإدارة المشاريع مع الإبقاء على وحدات الإشراف الفني حسب الاختصاص.
تشجيع جميعات مستخدمي المياه للمنتجين(المزارعين) والتوسع فيها على أن تراجع لائحة الخيارات بحيث تكون ملكية منفعة يتاح للمزارع الحق في البيع والرهن والتعاقد والإرث لتنتفع بها. ثم تم لا حقا تحويل الخيازات(الحواشات) إلى ملك حر يقصد أن تؤول الأرض لملاك الجدد والشركات الزراعية ملكاً حراً بمختلف أشكال التملك، شراء الأرض أو كسبها في رهن .. الخ.
استقطاب التمويل الزراعي من المصادر الخاصة وفق إجراءات وضوابط مؤسسات التمويل المعمل بها. ووضع نظام محاسبي وعلاقة تعاقد وتنسيق واضحة تضمن سداد كل جهة إلتزاماتها عند حلولها وبالضمانات الكافية للممولين أو مقدمي الخدمة. دون ذكر أي إشارة لضمانات للمزارعين في حالة عدم إيفاء الممول أو مقدمي الخدمة بالتزاماتهم.
المزارع في بيع محصوله عند باب المزرعة بعد الإيفاء بالتزاماته.
لقد أدخل قانون 2005 الذي وقع عليه رئيس الجمهورية خضوعاً لمطالب البنك الدولي تعديلات جذرية على علاقات الإنتاج التي كانت قائمة على الشراكة بين المزارع وإدارة المشروع. ورغم مابها من سلبيات إلا أنها كانت وقفاً لقانون الشراكة1984. وكذلك ألغي قانون أرض الجزيرة لعام 1927 تعرض إلغاء تبعية مشروع الجزيرة للقطاع العام. ومن جهة أخرى تحرير الأرض من موانع البيع والرهن والايجار الواردة في قانون 1927.

رغم مافي تلك القوانين من سلبيات، إلا أنها حافظت على مشروع الجزيرة والمناقل وباقي المشاريع الزراعية المروية كمؤسسات تابعة للقطاع العام تحت إشراف ومراقبة الدولة، ووضعت التزامات مالية ورقابية وتوجيهية واضحة حيال المشاريع الزراعية، وحافظت على علاقات الإنتاج القائمة على الشراكة. وينص قانون 1984 في المادة 4/2، أن يتبع مشروع الجزيرة لإشراف ومراقبة الوزير. وأن يتم تعيين مجلس إدارة المشروع بواسطة رئيس مجلس الوزراء كما تشير المادة (6) بناءاً على توصية من وزير الزراعة. وأن يمثل في المجلس المزارعون والعمال والموظفون بنسب حددها القانون.

الآن وزير الزراعة هو الذي يعين رئيس مجلس إدارة المشروع. وفي سابقة غير معهودة ولا مسبوقة ولا أخلاقية عين وزير الزراعة نفسه مديراً لإدارة المشروع.

وحدد قانون 1984 إلتزامات واضحة على الحكومة تجاه مشروع الجزيرة مثل: المشروع تحت رقابة وإشراف الوزير. وإن مكونات رأس مال المشروع تخصصه الحكومات من مبالغ في أي وقت لتمكين المشروع من مواجهة المصروفات.

لقد ألغى قانون 2005 كل ذلك، وبدأ تفكيكه قطعة قطعة وبيعه لرأس المال الخاص. وحتى قضبان السكة الحديدية التي تنقل قاطراتها القطن من الحواشات من داخل المشروع إلى المحالج بيعت بسعر الطن لشركات ومؤسسات القطاع الخاص.

قانون 2005 في واقع الأمر هو تتويج لجهود البنك الدولي ورأس المال الخاص المحلي واتحادات المزارعين الانتهازية لتدمير المشروع تم بيعه للقطاع الخاص.

وهو ضمن أبشع الجرائم التي ترتكبها حكومة الانقاذ في حق الوطن والشعب. وهو لا يقل بشاعة عن انفصال الجنوب والحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. لأنه في واقع الأمر مثل أحد الأسباب الأساسية في الانهيار الوشيك للاقتصاد السوداني.

ولذها فإن القانون لا يحتاج إلى تعديل ، بل إلى إلغاء تام له، ومحاسبة كل الذين وضعوه كمقدمة لتنفيذ سياسات البنك الدولي لتدمير المشروع.

ما يجب عمله، هو وضع قانون جديد، بديل لقانون 2005، ويتخطى سلبيات قانوني 1927 و1984 ليحدد عدد المشروع إلى القطاع العام، واسترداد كل ما تم التصرف فيه من متلكات المشروع عينياً أو نقداً، ووضع علاقات إنتاج جديدة لصالح المزارعين المنتجين وتعود بفوائض من بيع محاصيل المشروع لخدمة وتطوير المنطقة.

لقد كان من الممكن لمشروع تأسس في 1927، ومن أرباحه أن تكون له طائرات رشه الخاصة وحاصداته ودارساته وأدوات نقله وحتى أسمدته. كل هذه تستورد الآن من القطاع الخاص بأبهظ التكاليف وتنهش من لحم المشروع وعائداته.

ليس ذلك وحسب، بل من الممكن أن تقام في هذا المشروع العملاق مصانع للقماش والملابس بكل أنواعها تفي حاجة البلاد. ومصانع للخيش تكفي احتياجات المشروع والمصانع المحلية الأخرى. وتقام فيه مصانع للزيوت والورق وغيرها من الصناعات التي رهنت الدراسات المتخصصة إمكانية تنفيذها من منتوجات المشروع نفسه.

إننا نستطيع أن نجزم أن القانون البديل لم ولن يفكر في كل ذلك، بل سيأتي من رحم الرأسمالية الطفيلية التي ترفض أصلاً الإنتاج والاقتصاد والمخطط وتعيش على ماهو طفيلي من أرباح وفوائض الآخرين.

واجب النضال من أجل قانون ديمقراطي يسع كل ما ذكرنا لتحديث وتطوير مشروع الجزيرة تستوجب تضامن كل المواطنين في عموم البلاد وليس على حركة المزارعين وحدها. فالمشاريع الزراعية ملك قومي، يجب العض عليها بالنواجذ وعدم تركها للطفيلين وعملاء البنك الدولي، لضمان خروج الوطن والشعب من الأزمة الحادة التي أصبحت جحيماً يصعب العيش فيها.

الميدان

Post: #1042
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-19-2012, 06:41 AM
Parent: #1041

المتعافي وعطش مشروع الجزيرة!!
الطيب مصطفى


نشر بتاريخ الإثنين, 12 تشرين2/نوفمبر 2012 13:00


رغم كل ما قيل ويقال عن د. المتعافي فقد كنتُ ولا أزال أرى في الرجل ما لا يراه منتقدوه بعد أن خبرتُ منهج تفكيره من خلال جلسات استماع جمعتنا في العمل العام وأعوذ بالله من أن أشهد بالباطل وأخون أمانة القلم والكلمة التي تورد خائنها موارد الهلاك وترفع صادقها في عليين.
رغم ذلك فقد دهشتُ أن يصرِّح الرجل على طريقة وزير الخارجية الأخ علي كرتي ويُخرج أضغانَه من خلال الإعلام ويفجِّر مفاجأة من العيار الثقيل ليس من داخل مجلس الوزراء أو البرلمان المنوط به مراقبة الأداء التنفيذي أو الذي يُفترض أن يكون ذلك دورَه لولا أنه رضي لنفسه الهوان والصَّغار واختار للشعب الذي يُفترض أنه يمثله أن يلوذ بالشكوى لربِّ العباد!!
المتعافي كشف في برنامج (مؤتمر إذاعي) أن قراراً إدارياً خاطئاً تسبَّب في العطش الذي ضرب بعض أجزاء مشروع الجزيرة وأن أحد كبار المهندسين اتخذ قرارًا خفَّض به وارد مياه الري وتوعَّد بمحاسبة المسؤولين عن ذلك القرار!!
على كل حال لستُ أدري ما إذا كان تصريح المتعافي سيضطر لجنة الزراعة بالبرلمان إلى استدعائه ليعيد بث ما قاله في (مؤتمر إذاعي) أم أنها ستكتفي بالاستماع إلى شريط مسجل من ذلك الحديث ولستُ أدري كذلك ما إذا كان البرلمان سيفعل شيئاً لكني لا أنتظر خيراً منه فقد خذلنا فيما هو أخطر وهل أخطر من اتفاقية نيفاشا وهل أعظم من اتفاقية الحريات الأربع وهل أكبر من الفساد الضارب الأطناب وهل أكبر من القرارات التي بصم عليها البرلمان بدون أن يقول كلمة (بغم)؟!.
نحمد الله كثيراً على وفرة الإنتاج هذا العام وعلى أمطار الخير التي كانت بلسماً وشفاء ونحمده كذلك على نجاح تجربة القطن المحوَّر وراثياً فقد صمد المتعافي في وجه النقد الذي وُجِّه للتجربة إلى أن أثبتت نجاحها ولعلَّ أهم ما في تلك التجربة أنها أثبتت أهمية الاستفادة من الخبرة الأجنبية التي أُوقن أن السودان يفتقدها كثيراً مما يُضعف من الإنتاجية ويجعل الاستيراد أجدى من الإنتاج المحلي بسبب تدني إنتاجية الفدان وليت المتعافي (يسردب) لموجات النقد مثلما فعل وهو يتصدَّى لكل المشكِّكين في تجربة القطن المحوَّر وراثياً ويُقدم على استجلاب عمالة أجنبية تتحلّى بقِيم وأخلاقيات عمل مشهود لها بالتميُّز ففي الجارة الشقيقة مصر تختلف الإنتاجية كثيراً عنها في السودان ولا يوجد سبب غير خبرة العمالة المصرية وأخلاقيات العمل المركوزة في تقاليدها وثقافتها فنحن من أسفٍ تسود فينا ثقافة (ضل الضحى يُطيل العمر) فما أتعسها وأبأسها من ثقافة!! فهل يتحلَّى المتعافي بالشجاعة التي أبداها ذات يوم في اجتماع القطاع الاقتصادي الوزاري الذي رأسه وقتها وزير المالية الزبير أحمد الحسن حيث كان المتعافي والياً على الخرطوم؟! كان ذلك خلال الاجتماع الذي ناقش مشروع قانون استخدام غير السودانيين والذي قدَّمه الأخ وزير العدل علي محمد عثمان يس.. كان القانون يقصر استخدام غير السودانيين على الخبراء فقط فما كان من المتعافي إلا أن تصدَّى له مرتدياً قبعة المستثمر الأجنبي وتساءل لماذا يُحرم المستثمر الأجنبي من استخدام سائق شاحنة من جنسية أجنبية (ذكرها المتعافي) يقود الشاحنة لمدة عشر ساعات بدون توقف؟! لماذا يُحرم من استرجاع أمواله من خلال استخدام عمالة أكثر إنتاجًا؟! ذات المنطق الذي يملأ مستشفياتنا الخاصة بالعمالة الفلبينية أقول هذا بين يدي شكوى تلقيتُها من شركة اتصالات أجنبية رفضت وزارة العمل، رغم توسطي وتوسط آخرين، منح أحد العاملين الأجانب فيها من أصحاب الخبرة.. رفضت منحه تجديداً للإقامة!! وزارة العمل حتى الآن تُصِرُّ يا كمال عبد اللطيف ويا إشراقة على منح كاتب يُرسل مقاله للصحيفة عبر النت حقوق الموظفين الذي يداومون دوامًا كاملاً وتمنحه حقوق الفصل التعسفي فمتى نزيح قوانين (الاتحاد السوڤيتي) من حياتنا بعد أن أُلغيت في بلادها بزوال الإتحاد السوڤييتي؟!
طالما أن الموضوع يتعلَّق بالمحاسبة التي تحدَّث عنها د. المتعافي وهو يحدِّثنا عن عطش مشروع الجزيرة فأرجو إعمال مبدأ المحاسبة على مشروع سندس الزراعي الذي رأيتُ بعض المغتربين يرفعون أيديهم إلى الله جراء ظلم فادح لحق بهم وبالرغم من أن المتعافي لم يكن مسؤولاً بصورة مباشرة إلا أنه كان رئيساً لمجلس إدارة ذلك المشروع بصفته والي الخرطوم، لكن هل سندس وحده أم أن الأمر أكبر من ذلك وهل تنتهي المجاملات من حياتنا حتى يتحرَّك دولاب العمل وتنشأ دولة الحكم الراشد التي لطالما تحدَّثنا عنها؟!

Post: #1043
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-25-2012, 09:29 AM
Parent: #1042

00R7052q5G2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





شكرا للاخ والصديق بكرى ابوبكر....
الذى ازال عنا الهكر و
عافانا

Post: #1044
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 11-28-2012, 08:06 AM
Parent: #1043


السبت, 17 نوفمبر 2012 14:14


المدير العام لمشروع الجزيرة لـ (السوداني):

* التعديلات الوزارية التي حدثت بوزارة الري والموارد المائية تسببت في مشكلة الري بالمشروع
* هناك (300) ألف فدان مزروعة لم نجد لها مياه ري.. لأنَّ المياه كلها وُجِّهت إلى سد مروي
* وزير الري السابق قال لي انهم لا يستطيعون مدَّنا بالمياه ما لم (.....)!



حاوره بود مدني: ياسر الكُردي
(1 – 2 )


ثمَّة مشاكل عديدة و(عويصة) في أن معاً ظلت تُحيط بمشروع الجزيرة إحاطة السوار بالمعصم، بدءاً بالعطش الذي قال في شأنه وزير الزراعة الاتحادي حديثاً (مُلتهباً) مثَّل القاسم المشترك الأعظم لكل (مانشيتات) صحف الخرطوم مؤخراً.. ولذا كان لزاماً علينا أن نتوكَّل على الحي الذي لا يموت و(نركب)؛ (شارع الموت) الذي يربط الخرطوم بودمدني بُغية الالتقاء بمدير مشروع الجزيرة المهندس عثمان سمساعة محمد، لنضع أمامه حزمة من الأسئلة المتعلِّقة بـ (داء العطش) ومتلازمة الأطماء.. وأسباب تقلُّص المساحة المزروعة قطناً هذا العام.. وعلاقة شركة السودان للأقطان بذلك.. أيضاً ما يُقال عن القطن المحور وراثياً.. وقانون 2005.. وتعويضات المُلاك وغيرهما من مواضيع طرحناها على مدير المشروع فجاءت إجاباته عليها بلا أية تحفظات، بدليل انه خلال (120) دقيقة بالتمام والكمال لم يقُلْ لي :( off record)، كما يفعل الكثيرون!! تلك حقيقة أقولها بكل صدق؛ رغم أنني لم اتفق معه في بعض الاجابات وناقشته في ذلك. أما الحقيقة الأخرى فهي أن الحوار كان يوم السبت وهو عطلة رسمية لكل العاملين بالدولة، لكن مدير مشروع الجزيرة كان يداوم بصورة عادية، بل طلب مني أن نؤجِّل الحوار من الثالثة عصراً إلى الرابعة؛ لأنه بعد اليوم العملي دخل في اجتماع برئاسة المشروع ببركات، ومنه هو خارج الآن – لحظة مواعيد الحوار- لاجتماع آخر متعلق بالمشروع داخل مدينة ود مدني.. إذاً، صحيح أن الرجل لا يملك (عصا موسى) لكي ما يحوِّل المشروع بين عشية وضحاها إلى (جنة عدن)، لكن الصحيح أيضاً أنه يملك عزيمة وإصراراً يمكن بهما إنقاذ مشروع الجزيرة، بشرط أن يُعطى فرصة كاملة مصحوبة بتوفير كل المُعينات المطلوبة.


* لنبدأ حوارنا هذا بسؤال عن تقييمكم للعروة الصيفية بمشروع الجزيرة؟


تقييمنا لها أنها جيدة.. لكن نعتقد أن هناك معضلات قد حدثت حقيقةً خاصة فيما يتعلق بمياه الري وما شهدته من نقص.
* التقييم جيد والمعضلات حاضرة.. الأمر يحتاج لتوضيح؟


اقول لك بكل شفافية اننا وكالعادة بدأنا الموسم مبكرا بالتحديد في العشرين من مايو 2012 حيث اقبل المزارعون على الموسم بروح معنوية عالية جدا بدءا بمحصول الفول السوداني وطلبنا المياه من خزان سنار لكن مع تزايد المساحات المزروعة من قبل المزارعين لم تواكب المياه هذه المساحات.


* وماذا فعلتم لحل هذه المعضلة؟


اتصلنا عدة مرات بإدارة خزان سنار فأكدوا لنا انهم لا يستطيعون مدنا بزيادة مياه.. حيث بدأنا بـ(5) ملايين متر مكعب في اليوم، ارتفعت إلى (10) ملايين ثم إلى (15) مليوناً حتى بلغنا (23) مليون متر مكعب.


* طيِّب أين المشكلة؟

المشكلة اننا عندما بلغنا الـ (23) مليون متر مكعب في اليوم، خاطبتنا ادارة خزان سنار بأنها لا تستطيع اعطاءنا مياه زيادة وكان ذلك بأمر من وزارة الري، فاتصلت انا شخصيا بالبروفيسور سيف الدين حمد - وزير الري وقتذاك - فذكر لي بالحرف الواحد انهم لا يستطيعون مدَّنا بالمياه ما لم نأت لهم بمجموع المساحة المزروعة كلياً.. كما تحدث معي عن نقص الكوادر الهندسية العاملة في مجال الري.


* ما هو تفسيرك لحديث الوزير حينها؟

يبدو انهم كانوا يودون ملء خزان مروي لأغراض الكهرباء.


* وماذا فعلتم أنتم لإنقاذ المشروع بعد أن بدأت الأزمة تطل برأسها؟


أبلغنا السيد وزير الزراعة عبدالحليم المتعافي بما حدث واخبرناه اننا وقفنا لأنهم رفضوا أن يعطونا زيادة مياه.
* ماذا فعل وزير الزراعة؟
اتصل بوزير الري والموارد المائية البروفيسور سيف الدين حمد لكن لم تحدث أية استجابة. وأذكر جيدا أن وزير الري حضر إلى ود مدني فقابلته وكان معي نائب والي ولاي الجزيرة ومستشار الوالي.. وطلبت من الوزير زيادة المياه لكن ايضا لم تحدث منه أية استجابة.


* إذاً كيف سارت الامور؟


ظللنا على (26) مليون متر مكعب من مياه الري في اليوم حتى الرابع من يوليو 2012م علماً بأنه في نفس اليوم من العام الماضي كانت المياه (34) مليون متر مكعب في اليوم، بمعنى أن العجز هذا العام وصل إلى (8) ملايين متر مكعب في اليوم.


* برأيك ما هي النتيجة التي قاد إليها هذا العجز؟


النتيجة كانت تأخير زراعة المحاصيل وبالتالي خروجها عن الري.. لكن بعد ذلك نزل المطر وأغاثنا الله غيثا من عنده ولم تكن هناك حاجة للمياه التي بلغت ثلاثين مليون ونصف المليون متر مكعب.. فبدأنا في تخفيض المياه تدريجيا ومن ثم توزيعها جغرافيا على اقسام المشروع المختلفة، وإلى يوم 29/8 كانت الامطار موجودة، اي حتى عيد الفطر.
* لكن أزمة العطش بدأت فعليا وفي اجزاء واسعة بالمشروع مع بداية شهر سبتمبر؟
نعم وفي هذا الشهر بدأنا نحن في طلب المياه التي وصلت بالفعل إلى ثلاثين مليون ونصف متر مكعب وهي السعة التصميمية لترعتي الجزيرة والمناقل، لكن عندما بلغنا هذا الرقم اتصل بنا مدير الخزان وذكر انه وردت إليه تعليمات من الخرطوم لإنقاص هذه المياه.


* وما هو تعليله لذلك؟


قال إن اللجنة العليا للفيضانات اجتمعت وقررت انزال منسوب الامان في خزان سنار من 17/90 في ذلك اليوم إلى 17/20 وعندما سألت اللجنة العليا للفيضانات ادارة الخزانات في ذلك الاجتماع لماذا رفعتم منسوب الامان لخزان سنار؟، قالوا رفعناه حتى نفي لمشروع الجزيرة بالمتطلبات المائية.. لكن لجنة الفيضان العليا قامت وبإشارة مكتوبة رسميا بتوجيههم بتخفيض منسوب الامان في خزان سنار إلى 17/20 وهذا يعطي حوالى 25 إلى 26 مليون ليكون النقصان حوالي (4) إلى (5) ملايين متر مكعب فُقدت في لحظة واحدة ما ادى إلى نقصان في مياه الري.


* كيف تعاملتم مع هذا الموقف؟


ذهبنا أنا ورئيس اتحاد المزارعين وبعض اعضاء الاتحاد لمقابلة السيد وزير الكهرباء والموارد المائية بعد التعديلات الوزارية الاخيرة وشرحنا للوزير الجديد - وقتذاك - نقص المياه بمشروع الجزيرة بسبب تدخل اللجنة الفنية للفيضانات وتوجيهاتها لإدارة خزان سنار بتخفيض المنسوب.


* وماذا فعل الوزير؟


الوزير مشكورا اتصل بإدارة الخزانات ووكيل الوزارة ووجههم بإرجاع المياه للمشروع، لكن وكما هو معلوم فإن رجوعها يستغرق وقتاً يصل إلى ثمانية ايام وفعلا وصلت المياه إلى ثلاثين مليون ونصف المليون متر مكعب.
* قبل أن أطرح السؤال التالي على السيد المدير قاطعني بقوله – لو سمحت لي أقرأ عليك التقرير الذي في يدي الآن،قلت له تفضََّل فقال:
في يوم 4/7/2012م كان هناك (300) ألف فدان مزروعة ولم نجد لها مياه ري.. نحن من جانبنا ذهبنا بهذا التقرير إلى اللجنة العليا لاستغلال مياه النيل الازرق والتي كونها وزير الموارد المائية وشرحنا لهم حيث كانت المياه كلها مُوجَّهة إلى سد مروي.
* إذا عدنا بالذاكرة إلى الوراء، ماهي نسب المياه في شهر (9) من الأعوام السابقة؟
حسب التواريخ السابقة في المشروع اذا رجعنا إلى كميات المياه المتوفرة خلال شهر (9) على مر السنين الاخيرة في مشروع الجزيرة نجد انها تتراوح مابين (35) إلى (36) مليون متر مكعب في اليوم.. ولذا اتصلنا بإدارة الخزانات لزيادة المياه من (30) إلى (32) مليون متر مكعب في اليوم فوافقت.


* خلال تلكم الفترة ألم يقُمْ وزير الزاعة بزيارة للمشروع؟


الأخ الوزير قام بالفعل بزيارة للمشروع في هذه الفترة التي وصلنا إلى وقائعها الآن وتأكد بنفسه من نقص مياه الري واتصل بوزير الكهرباء والموارد المائية والذي مدَّنا فعلياً بـ(2) مليون متر مكعب لتصبح (34) مليون تقريبا.


* وهل تم تشكيل لجنة لتقييم الوضع المائي؟


نعم.. تكوَّنت لجنة فنية عليا وانبثقت عنها اخرى مصغرة طافت أقسام المشروع واكدت أن ترعتي الجزيرة والمناقل يمكنهما حمولة مياه اضافية.. ومن ثم صدر توجيه من هذه اللجنة لمدير الخزان بزيادة كمية المياه فوصلت إلى حوالي (35) مليونا ونصف المليون ومن ثم عادت هذه اللجنة المصغرة للخرطوم بغرض رفع تقريرها وزيادة كمية المياه لنا. وكنا معهم على اتصال دائم معهم وبالفعل كانوا يوميا يعطونا حوالي 250 الف متر مكعب.. لكنها بإجراءات مُعقَّدة جداً، فمدير الخزان يقول "أنا بالتلفون والتعليمات ما بدِّيكم إلا تجيبو لي مكتوب رسمي من ادارة الخزانات"، وهكذا إلى أن وصلنا لحوالي (36) مليونا ونصف المليون متر مكعب هذا اضافة إلى الامطار وبالتالي إمتلأت كل الترع.


* برأيك ما هو سبب هذه الربكة التي حدثت في مسألة الري؟


حقيقة نحن نعزوها للتعديلات الوزارية التي حدثت بوزارة الري والموارد المائية فقد كانت بهذا الاسم ثم عُدِّلت إلى وزاره الموارد المائية.. اما الري فتبع لوزارة الزراعة ولكن التبعية كانت كعمليات وليس تحكَّم فالذي يتحكم في المياه حقيقة كانت وزارة الكهرباء والموارد المائية، فهي الجهة التي تقوم بتوزيع المياه على كل الجهات المستفيدة من مياه النيل الأزرق.
* ماهو تقييمكم لتعاملها معكم؟


التعاون موجود ولكن ليس بالسرعة المطلوبة.. ففي السابق كنا عندما نحتاج للمياه نتصل فقط بالتلفون على وزير الري والموارد المائية (الأسبق) المهندس كمال علي فيقوم بتوفيرها لنا في ذات اللحظة بلا كبير عناء إلى أن بلغنا الموسم الماضي 37 مليون متر مكعب في وقت وجيز جدا لأن التعليمات كانت تصدر من الوزير شخصيا - المهندس كمال علي - لإدارة الخزانات. اما الآن بعد التعديلات أصبحت هناك لجان فنية، لجنة للفيضانات تتحكم في مناسيب الامان بالخزانات وهنالك لجنة فنية لاستغلال النيل الازرق والمنشآت الموجودة عليه تقوم بتوزيع المياه الواردة من النيل الازرق، بالتالي لكي تتجتمع هذه اللجان وتتخذ قراراتها فهذا يستغرق وقتا طويلا والزراعة لا تتحمل هذا التأخير.
* مُعضلة العطش أصبحت (ماركة مُسجَّلة) لمشروع الجزيرة خصوصاً في شهر (سبتمبر) من كل عام.. ما تعليقكم؟
والله طبعاً قانون 2005 اتاح للمزارعين اختيار المحاصيل ونلاحظ أن هناك عدم التزام من قبل هؤلاء المزارعين فهُم يزرعون ما يشاؤون دون الالتزام بتواريخ الزراعة والري.. حقيقة ليس هناك تنظيم لمياه الري مما يقود لهذه الاختناقات كل عام ففي الوقت الذي نجلب فيه المياه للزراعة القائمة نفاجأ بمزارعين زرعوا البصل والعدسية والخضروات غيرها.. بإختصار ليس هناك تنظيم لمياه الري.

* أين تكمن المشكلة؟


المشكلة انه في السابق كان الري عبارة عن شبكتين تتبع إحداهما لوزارة الري والموارد المائية.. فيما تتبع الاخرى لإدارة المشروع وكان المرشدون الزراعيون او المفتشون الزارعوين هم الذين يقومون بتنظيم الري على مستوى الترع الرئيسية.. الآن أصبح عدد المفتشين قليلا جداً لا يستطيع ادارة مياه الرى على مستوى القنوات الفرعية حيث أسند هذا العمل لروابط مستخدمي مياه المياه دون أن يتم تدريبهم تدريباً كافياً وكذلك تنقصهم الامكانيات المادية الكافية لصيانة وضبط المساحات على مستوى القنوات الفرعية. ايضاً هذا المشروع صُمِّم على أن تروى هذه القنوات حسب سعتها 50% منها 25% تشرب في آن واحد.. لكن عدم الالتزام من جانب المزارعين في ما يتعلق بتواريخ الزراعة وتنظيم الري والمساحة المزروعة هو الذي يتسبب في المشكلة.


* المزارعون يشكون من انهم يدفعون ضريبة المياه مرتين؛ الأولى للدولة، والثانية لأُجرة ووقود الوابورات.. ما ردكم؟


هذا كله ناتج لسبب انه ليس هناك شخص يستطيع ادارة المياه على مستوى القناة الفرعية، فالمفروض النصف الاول من الترعة يفتح في وقت واحد ويسقي المزارعون ومن ثم تذهب المياه للنصف الثاني، لكن المشكلة الآن أن كل (أب عشارين) في الترعة بتكون فاتحة من أول أب عشرين إلى آخر أب عشرين، بالتالي لا يوجد منسوب حتى تسير المياه بصورة طبيعية ولذلك يضطر المزارعون للاستعانة بالطلمبات لرفع المياه لأنهم لم يلتزموا بضبط المياه وتوزيعها بالطريقة الصحيحة.
* تناولت مسألة المساحات كثيراً.. السؤال من المسؤول عن تحديد هذه المساحات؟

روابط مستخدمي المياه هي التي تحدِّد المساحات.. نحن كإدارة نقول لهم عندكم حسب الدورة الصيفية (60%) من المساحة وعلى هذا الاساس نعمل عقدا امداديا مائيا مع الري لكن الروابط لا تلتزم بأي شيء



------------------


الخبير الاقتصادي د. عثمان البدري يكشف أسباب تدهور مشروع الجزيرة ويكتب (روشتة العلاج)


نشر بتاريخ الإثنين, 26 تشرين2/نوفمبر 2012 13:00


> أجراه: نائب رئيس التحرير - أحمد يوسف التاي> تصوير: محمد الفاتح

أرجع الخبير الاقتصادي الدكتور عثمان البدري مدير شركة الأقطان السابق، تدهور مشروع الجزيرة إلى جملة من الأسباب من بينها أن عدداً من النافذين في الدولة لهم رؤية سالبة تجاه المشروع، وقال البدري في الحوار الذي أجرته معه «الإنتباهة» إن التراجع حدث نتيجة لاهتمام الدولة بالبترول وإصابتها بالمرض الهولندي، وهي أعراض تظهر على الدول التي تترك الموارد المتجددة، وتتجه كلياً نحو الموارد الناضبة.. وانتقد البدري قبول الحكومة لمنطق تبرير الأخطاء، وعدم محاسبة المقصرين واستعرض الدكتور عثمان البدري المراحل التي مر بها المشروع منذ عهد التركية السابقة، ومروراً بعهد الإنجليز، وانتهاءً بمآل إليه المشروع الآن..
الجدير بالذكر أن الدكتور عثمان البدري من الخبراء الاقتصاديين المميزين، وقد شغل منصب وكيل وزارة الطيران، وقد كان رئيساً للجنة التسويق بسودانير.. نال الدكتوراه في الاقتصاد، وكان عنوان بحث الدكتوراه: إعادة هيكلة مشروع الجزيرة... فإلى مضابط الحوار..

> أولاً: قبل الدخول إلى أجندة الحوار الرئيسة، يتردد أن الدكتور عثمان البدري أنصاري من حزب الأمة، لكنه قريب جداً من المؤتمر الوطني بم تعلق على ذلك؟
< يا أخي عثمان البدري صفر على الشمال والأصفار على الشمال مهما كثرت لا تضيف ولا تنقص شيئاً، وهذه الأصفار لا تضعف المؤتمر الوطني، ولا تعزز قوة حزب الأمة، ولا الحزب الاتحادي الديمقراطي والاشتراكي.


> لكن برغم «شبهة» حزب الأمة انخرطت في كثير من مؤسسات الدولة في عهد الإنقاذ الأمر الذي يجعل سؤالنا قائماً رغم إجابتك الدبلوماسية الغامضة؟


< انخرطت في العمل بصفتي مواطن سوداني يمكن أن يستفاد منه في الأعمال الموكولة إليه.
> هل نفهم إنك «تكنوقراطي»
< أنا مدرس فقط.


> حسناً نمضي إلى موضوعات حوارنا الرئيسة، كخبير اقتصادي، وملم بما يحدث في مشروع الجزيرة كيف تقيِّم الوضع الآن في هذا المشروع؟


< شهد الناس جميعاً، حكومة ومعارضة ومزارعين أن المشروع الآن يمر بمرحلة حرجة تستدعي وقفات كثيرة.. أنا لدي كتاب عن الجزيرة والقطن في قرن.. فتاريخ القطن في الجزيرة سابق للمشروع وقد ذكر القاضي «بيكوك»، أن الجزيرة كانت تمول أسواق شمال وشرق إفريقيا في القرن الثامن عشر بالمنسوجات القطنية، فهذه المنطقة كانت مشهورة بالمنسوجات، وأذكر في هذا السياق أن هذه المنطقة كانت ترسل «40» ألف توب من الدمور في عهد الخليفة عبد الله التعايشي للمجاهدين في أم درمان، ومن المفيد هنا أن نشير أيضاً إلى أنه في عهد محمد علي باشا (العهد التركي) كان محمد علي باشا يرسل التقاوي للمزارعين هنا وتوزع إليهم بالمجان، ويتابع عملية التوزيع عن طريق الخطابات والمكاتبات إذن هذه سياسة زراعية وهذه نهضة زراعية، أما زراعة القطن المروي فدخلت في عهد ممتاز باشا، وكان محمد علي باشا أيضاً يرسل المرشدين الزراعيين وهو أول من أدخل مصانع «النيلة» ومن ثم ملكها للناس في دنقلا وبربر والمتمة.


> هل استمرت هذه السياسات المحفزة في عهد الإنجليز؟


< الإنجليز أول ما بدأوا به هو الزراعة المروية في منطقة الزيداب، وجلبوا معهم مزارعين زنوج من أمريكا وكان ذلك في العام «1905م»، وليس هذا أول عهد للأمريكان بالسودان، فقد كان قائد المدفعية في جيش محمد علي للسودان أمريكياً، المهم أن الإنجليز عملوا تجارب في الزيداب، وعندما جاءوا الجزيرة عملوا حقول بسيطة في منطقة طيبة وكان ذلك في العام «1913م» فالأمر كان يحتاج إلى شركة، وتمويل وإنشاء خزان، وكانت لهم أهداف معينة من ذلك أولاً تعزيز الحالة الاقتصادية، وثانياً توفير القطن للمصانع البريطانية، وثالثاً: رفد خزينة الدولة بالمال، ونتيجة لهذا التطور في زراعة القطن تضاعفت ميزانية السودان في العام «1937م» «500» مرة، وأصبح السودان قبلة للدراسات في هذا المجال، حيث قدمت بعثة باكستانية لدراسة زراعة القطن في الجزيرة والوقوف على التجربة واعتبرتها المثال المطلوب، ثم أنشأوا مجلس إدارة للمشروع وكان هناك اهتمام بجانب الخدمات الاجتماعية التي خصصت لها «2%» و«2%» أخرى لمجالس الإدارات المروية و«2%» لحكومة مديرية النيل الأزرق، وفي العام «1930م» رصدت ميزانية لتعلية خزان سنار ومن ثم ينشأ خزان الروصيرص، ثم خزان أدنى نهر عطبرة.. فالمشروع كان غذائيًا سياسيًا، اقتصاديًا، اجتماعيًا، حضاريًا في منطقة قابلة للتنمية، ثم جاء مشروع امتداد المناقل، وشهد السودان كهرباء التوليد المائي لأول مرة في العام «1959م» حيث كان التشغيل بالتوليد الحراري ونحوه، وبدأت الترتيبات لانتقال السلطات في إدارة المشروع، إذن كان هناك تطور واهتمام بالمشروع، وسياسات محفزة للمزارع، إذن كانت هناك نهضة زراعية متكاملة.
> ذكرت في معرض حديثك أن ميزانية رصدت في العام «1930م» لتعلية خزان سنار ولم يحدث ذلك، في رأيك لو حدث ذلك كيف ستكون المعادلة الآن؟
< كانت ستعطي نتائج جيدة جداً ولو أنها نفذت كانت ستروي مساحات جديدة وهي أرخص من تعلية خزان الروصيرص ولو أن التعلية لخزان سنار نفذت لتجنبنا كثيراً من المشكلات الحالية الخاصة بالري ولقضينا على مشكلة العطش.
> أشرت في بداية حديثك إلى أن المشروع يمر بمرحلة حرجة، كيف حدث ذلك في رأيك بعد التطور الهائل الذي سردته؟
< هذا المشروع لو أحسنت إدارته يمكن أن يجنب البلاد كثير من المخاطر التي تحدث بسبب شح الأمطار، فحتى عام «1999م» كانت صادرات القطن من أكبر موارد العملة الأجنبية، حيث كانت «50%» منها قطن وقد ساهم في الأمن الاقتصادي وفي حل مشكلة العمالة، الآن حدث تراجُع لا شك.
> في تقديرك لماذا حدث هذا التراجع وما هي الأسباب الموضوعية لذلك؟
< بعد اكتشاف البترول، تصاعد الاهتمام بالنفط، وانجذب الناس نحو هذا المورد، وقد أصابهم المرض الهولندي، فتركوا الموارد المتجددة، واتجهوا نحو الموارد الناضبة.
> كان هناك كثير من الاقتصاديين والخبراء يحذرون من أعراض المرض الهولندي هذا لكن لا أحد كان يعيرهم سمعاً، لماذا في رأيك؟
< أعتقد أنه ربما لأسباب تتعلق بظروف البلد الأمنية، والأمر الثاني أنه لم يعط الاهتمام الكافئ للقطن، ولا القطاع المروي بصورة خاصة، ولا بمشروع الجزيرة بصورة أكبر خصوصية فكثير من النافذين وصُناع القرار كانت رؤيتهم لمشروع الجزيرة سالبة جداً أو على الأقل هناك عدد كبير منهم.


> من وجهة نظرك ما الذي يجعل نظرتهم سالبة لهذه الدرجة القاتلة؟


< أعتقد أن سياسات الحكومة نفسها غير مشجعة للزراعة، ونتيجة أيضاً للإدارات غير المنضبطة وغير المحاسبة، وهي إدارات في جملتها ترفع تقارير خاطئة ومتفائلة ولا تعالج المشكلات والحكومة نفسها تريد التقارير المتفائلة.

> ما المخرج من هذا الوضع المتأزم؟


< أي شخص يوكل إليه عمل يجب أن يطلب منه النتائج، والمحك هو النتائج الموضوعية وليس تبرير الأخطاء، فكثير من المشكلات سببها القبول بمنطق التبريرات، بدلاً من محاسبة المقصر المخطئ، مثل هذه الأساليب هي المشكلة في الإدارة، فلن يفيد أبداً أن تبرر الأخطاء في آخر الموسم بعد أن خسر المزارع كل شيء، فالإدارة يجب أن تحاسب وتكافئ بالنتائج فهي المحصلة النهائية، فهناك أخطاء تتكرر عاماً بعد عام، وهذا لا يفيد، فلا بد من التحقيق، والمحاسبة أمر مهم جداً.
> ربما إنك تابعت أن وزير الزراعة المتعافي حمَّل مسؤولين نتائج ما حدث من عطش لمشروع الجزيرة من خلال تصريحاته؟
< (مقاطعًا)... هذا لا يواسي المزارع الذي خسر ولم ينتج بسبب العطش، لا بد أن يسمي الأشياء باسمائها، وهو يعلم لماذا حدث ذلك، ولماذا يترك الأمور حتى هذه المرحلة من العطش، هذه قضية خاسرة.
> إدارياً كيف يمكن تجنب مثل هذه الأخطاء والتسليم بمنطق التبريرات بالذات في مشروع الجزيرة؟
< الحل في رأيي هو المتابعة المستمرة والتصحيح التلقائي، أما البحث عن التبريرات وكباش فداء لتعليق الأخطاء عليهم فهذا لن يجدي نفعاً ولن يفيد المزارع ولا يعوض خسارته..


> هناك تلاوم ظاهر ومستتر ربما بين وزراء الزراعة، والموارد المائية، والمالية، يكاد يلمحه البعض من وزير الزراعة..
< لو أقبل وزراء المالية، والزراعة والري، ما النتيجة، فهل هذا يعوض المزارع، المهم هو يحقق مجلس إدارة مشروع الجزيرة أهداف البرنامج الثلاثي الذي أعلنه الرئيس البشير وفي زمن قياسي جداً بشرط توفير الموارد والصلاحيات والقوة التي تستدعي أن يكون الرئيس هو رئيس إدارة المشروع، لو استدعى ذلك فيكن لأنه يستطيع أن يأمر فيطاع وعلاوة عن ذلك لا بد أن يكون مجلس الإدارة مختار بمواصفات ومسؤوليات محددة يحاسب عليها المجلس مجتمعاً والأعضاء منفردين كل في دائرة اختصاصه، ويكافأون ويحاسبون على ذلك، ولا بد من استقلالية فقد حدث الخلل عندما أصبح مكتب يدار في وزارة الزراعة ويديره وزير الزراعة.
> في أي العهود ظهر هذا الخلل الإداري؟


< في عهد الرئيس نميري وتقريباً في نهاية العام «1979م» وبداية العام «1980م».
> على الصعيد نفسه كيف تقيّم مشروع النهضة الزراعية التي كثيراً ما سمع الناس عنها ضجيجاً ولم يروا طحيناً؟
< النهضة الزراعية لا أعلم عنها الكثير لكن على أية حال هي كانت تستهدف إنتاج «7» جوالات للفدان، ونحن في واقع الحال لدينا مزارعين كثر منهم عم الرئيس، ومحمد أحمد بحر العلوم وغيرهما هؤلاء أنتجوا عشرين جوالاً، وهؤلاء عندهم نهضة زراعية، لذلك نحن لسنا بحاجة إلى جلب خبراء أتراك وصينيين، ويابانيين وبرازيليين، فهناك مزارعون وبمواردهم المحلية أنتجوا ذلك، فالذي نبحث عنه في الخارج موجود لدينا، فيجب أن نتبنى ذلك ونحفزه، ومن هنا اقترح أن يعطى المزارعون التقاوي بالمجان وجزء يتم تمويله مجاناً والتمويل لا يساوي «5%» من الميزانية، ولا بد من الإرشاد المجاني.
> كثير من الخبراء يجمعون على أن الأزمة الحقيقية تكمن في السياسات الكلية والإدارة فماذا تضيف لذلك؟
< ثمة أمر آخر وهو أن السياسات الاقتصادية لا تلقي بالاً ولا تهتم بالجوانب الاجتماعية، وهي أُس سياسة الدولة في الإسلام، فالأولى الاهتمام بالضعفاء والفقراء وليس الاهتمام بالاستثمارات وإعطاء الامتيازات لكبار المستثمرين ولا أن تقسم الأرض بين الكبار فهذا يجعل المال دولة بين الأغنياء وهو أمر منهي عنه في الإسلام.. الآن المواطن البسيط لو طلب «10» فدان ليزرعها فلا يحصل عليها أما إذا جاء مستثمر وطلب «200» ألف فدان فيعطاها خلال «24» ساعة فقط..


> كيف ينظر الدكتور عثمان إلى قضية الملك الحر بمشروع الجزيرة؟


< هذه قضية يمكن أن تعالج ببساطة شديدة، فهي ليست ذات علاقة بإدارة المشروع أو نحو، فيجب على الدولة أن تسعى لحلها، وهو أمر سهل.
> في العام «2011م» كانت صادرات القطن «23» مليون دولار، فهل لديك معلومة عن صادرات العام «2012م».
< لا علم لي بذلك، فأي شيء يتعلق بشركة الأقطان يجب أن يسألوا عنه ناس الشركة وبنك السودان ووزارة الزراعة، لكن الذي أعلمه أنه عندما استلمنا مبيعات القطن كانت لا تزيد عن «5%» من الإنتاج، والإنتاج نفسه كان ضعيفاً. فالذي أريد إضافته هنا أن السياسات المحفزة أمر مهم، وإنتاج القطن هو الأساس لجلب العملات الأجنبية، لكن هناك ما هو أهم من كل ذلك وهو لماذا تسمح الدولة بتصدير الخام من كل المحاصيل والمنتوجات فالسياسات يجب أن تكون لصالح الدولة، فتصدير الخام ليس من المصلحة ومنع تصدير الخام قطعاً لا يتعارض مع سياسة التحرير الاقتصادي.


> من أي الزوايا نظرت إلى الاتجاه نحو زيادة سعر السكر؟


< دائماً السياسة الاجتماعية تأتي متأخرة، فالسياسات الآن مغرقة في الرأسمالية، والسياسات الاجتماعية لا تأتي إلا ملحقاً ضعيفاً، وسرعان ما يسقط.


> على ذكر الاستثمارات، الحكومة ترى أن جذب المستثمرين يجلب العملة الصعبة ويخفض التضخم وبالتالي يحدث الاستقرار الاقتصادي؟


< هل انخفض التضخم، وهل حدث الاستقرار، العبرة بالنتائج فالاستثمار يجب أن يكون لصالح المواطن والدولة فهل إعطاء الملايين من الأفدنة لمستثمر ستكون لمصلحة المواطن والدولة أم المستثمر الذي غالباً ما يعجز عن زراعتها.
> سمعنا أن ترتيبات تجري حالياً لتنصيبك مديراً لمشروع الجزيرة؟
< أنا متيقن أن مدير المشروع حتى الآن هو المهندس عثمان سمساعة.

Post: #1045
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-11-2012, 11:22 AM
Parent: #1044

aatttt5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



مشروع الجزيرة: الاستهداف مع سبق الإصرار والترصد..

بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان
الإثنين, 10 كانون1/ديسمبر 2012 16:52
(1-2)
بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان – جامعة الزعيم الأزهرى
Mohamed Osman [[email protected]]


لم يكن ليتبادر على الذهن أو يخطر على البال أن يؤول مشروع الجزيرة الى ما آل اليه الآن فى ظل حكومة الأنقاذ. كيف تسنى لمشروع الجزيرة كأكبر مشروع زراعى فى الشرق الأوسط وأفريقيا يروى رياً أنسيابياً فى نفس اللحظة التى تموت فيه كل محاصيله نتيجة للعطش؟ كيف لمشروع زراعى فى بلد زراعى فى المقام الأول أن يتدهور ويصل القاع والحضيض وهو الذى كان يعاضد كل السودان فى أقتصاده عليه؟ ما كان لهذا المشروع أن يصل الى ما وصل اليه الآن الا بفعل فاعل مع سبق الأصرار والترصد ولكن يبقى السؤال من هو هذا الفاعل؟


الأجابة على هذا السؤال واضحة وضوح الشمس فى رابعة النهار أذ من فعل هذا فى هذا المشروع العملاق ؛ أعظم أنجازات حقبة الأستعمار الأنجليزى المصرى ؛ ما هو الا حاقد على أهل هذا المشروع أو مصاب بحالة نفسية تجاه أهل هذا المشروع الذين آووا ونصروا واعانوا وأعاشوا أهل السودان من الشمال والجنوب والغرب والشرق؛ أذ أن المشروع كان يمثل دورة حياة كاملة ولا يمكن ان ينظر اليه بحساب الربح والخسارة أذ عليه تعتمد حياة أقتصادية واجتماعية كاملة لكل اهل السودان والذين تقع مسئولية توفير الحياة الكريمة لهم على عاتق الدولة قام مشروع الجزيرة بجهد اهله بتوفير هذه الحياة الكريمة للغالبية العظمى من اهل السودان. أن أقتصاد السودان الكلى وتوفير العملة الصعبة للأستيراد كانت جلها تأتى من بيع محصول القطن - الذى يطلق عليه الذهب الأبيض - الذى ينتج بمشروع الجزيرة. أن معظم مشاريع التنمية التى قامت فى مجال التعليم من مدارس وجامعات ومشاريع الصحة من مستشفيات ومراكز صحية كلها قامت فى مختلف أنحاء السودان اعتماداً على منتوج مشروع الجزيرة وما يرفد به الخزينة العامة للدولة ولكنه الآن صار يموت موتاً سريرياً والكل يتفرج عليه والبعض شامتاً وحاقداً ولا بواكى عليه كما الشهيد حمزة بن عبد المطلب.


أن عقلية وذهنية النخبة الحاكمة فى نظام الأنقاذ والتى جلها من أبناء الشمال والذين الغالبية الغالبة منهم قد عاشوا وعاش آباؤهم تحت كنف هذا المشروع العملاق بل حتى التعليم الذى نالوه ليصلوا هذه المراتب هو من ريع مشروع الجزيرة وبدلاً من مقابلة هذا الأحسان بالأحسان قابلوا مشروع الجزيرة وأهله بالجحود والنكران والتنكر وكشفوا عن الحقد الدفين ولذلك رفعوا معاولهم هدماً وتهديماً للمشروع. وكانت هنالك مقولة للدكتور عبد الوهاب عثمان وحمدى بدر الدين أشهر وزراء مالية حكومة الأنقاذ أنهم غير مستعدين للصرف المالى على الزراعة وخاصة مشروع الجزيرة لأن الزراعة ذات مخاطر كثيرة والأضمن للدولة الصرف على الصناعة والتصنيع ونتج عن هذا التفكير أن تم تدمير القطاع الزراعى بالكامل وايضاً تدمرت الصناعة رغم الصرف عليها وبذلك لا ######اً بلغوا ولا كليب ولو كان لهم مجرد علم فى الأقتصاد لعلموا أن السودان بلداً زراعياً ورعوياً ولا يمكن أن ينهض الا بتنمية القطاع الزراعى بشقيه النباتى والحيوانى مع الصناعات التحويلية المرتبطة بأنتاجه النباتى والحيوانى.


أن مشروع الجزيرة مشروع قومى يتبع لوزارة المالية الأتحادية وهى التى تتحكم فى مصيره تمولياً ويتبع أدارياً لوزارة الزراعة الأتحادية ولذلك لا يمكن تمويله من أى جهة عالمية أو بنكية الا برهن أصوله والتى تتبع لوزارة المالية ولذلك صار محافظ مشروع الجزيرة ومجلس أدارته بدون أرادة فى عملية تمويل المشروع بمدخلات الأنتاج والتشغيل مما أدى الى تدهور تربته للأنتاج لعدم وجود آاليات الحرث العميق ومكافحة الحشائش وأمتلأت القنوات بالطمى والأعشاب مما أدى الى ضيق سعتها الأستيعابية والتخزينية للمياه مع تكثيف شديد للدورة الزراعية بصورة أكبر من السعة التصميمية للمشروع بالقرارات السياسية الغير مدروسة علمياً وكل هذا أدى الى تدهور الأنتاجية الى درجة جنونية مع غياب كامل للبحوث الزراعية لأستنباط عينات أكثر أنتاجية وأكثر مقاومة للآفات والأمراض التى تصيب المحاصيل وصار بذلك دائماً تحت رحمة وزارة المالية الأتحادية والكل يعلم أنها منذ أن جاءت الأنقاذ من أى جهة من جهات السودان كان وزراؤها. كيف نفهم ما يجعل سوريا تنتج قطناً من الفدان الواحد مساوياً لأربعة أو خمسة أضعاف ما ننتجه نحن مع العلم أن مزارعنا أكثر خبرة فى زراعة القطن من المزارع السورى؛ هذا اذا اضفنا الى ذلك ارتفاع اسعار المدخلات الزراعية والجبايات والضرائب والزكاة وغيرها من أرتفاع تكلفة الترحيل والتسويق.


أن الدولة الراشدة ودولة الرعاية الأجتماعية لشعبها لا يمكن أن تركب حصان الخصخصة والسوق الحر ووصفات صندوق النقد الدولى ركب عشواء ليتضرر شعبها من هذه الوصفات والتى لم تطبق بحذافيرها فى الدول المتقدمة الكبرى والتى هى دولاً رأسمالية بطبيعتها ليس كتركيبة مجتمعاتنا الفقيرة والأكثر تخلفاً وأنما قمة تخلفنا هو المحاكاة وتنفيذ أوامر ووصفات الآخرين دونما أن نخضعها لظروف مجتمعنا. أن المشاريع الرائدة من مشاريع القطاع العام من زراعة وصناعة ومواصلات والتى يملكها أو يعمل بها عدداً كبيراً من الأفراد وبها حركة دولاب معيشى أقتصادى وأجتماعى تعتمد عليها شرائح كثيرة غير المزارعين الملاك للحواشات لا يمكن ان تخصخص ومن أراد الخصخصة ودخول القطاع الخاص فأرض السودان الزراعية واسعة والذى أستثمر منها حتى الآن لا يساوى خمس الموجود. فالخصخصة غير حكيمة وغير راشدة وغير مجدية فى المشاريع الزراعية الكبيرة التى يمكلكها افراد كثر فى شكل حيازات وحواشات صغيرة لا تتعدى العشرين فداناً للمزارع الواحد ولذلك لا ينفع فيها أسلوب الخصخصة وما على دولة الرعاية الأجتماعية التى ترعى شعبها من المسغبة والتى تعمل وتوجه كل مدخراتها للنهوض بهذه المشاريع وربط انتاجها بالتصنيع الزراعى فى كل مراحله. وهذا ما قامت عليه الهند ونهضت به عندما أعلن غاندى الثورة الخضراء. فالهند ذات المليار ومأئتين وخمسين مليون نسمة ومساحتها ضعف مساحة السودان قد أكتفت ذاتياً من الغذاء وهى الآن من الدول المصدرة للغذاء الطازج والمصنع لكل دول العالم من أنتاجها الزراعى بشقيه النباتى والحيوانى ونحن نتلقى الأغاثة لطعامنا ما لكم كيف تحكمون؟. كيف تسنى للهند أن تحقق ذلك وعجزنا نحن عنه؟ لولا أن النخبة التى حكمت السودان منذ الأستقلال وحتى الآن أعمى الله بصيرتها وأزدادت عماً فى زمن الأنقاذ التى أتاها دخلاً كبيراً من البترول بدلاً من استثمار فوائضه لنهضة زراعية حقيقية قامت بصرفه وتبديده على الحروب والأمن والفساد مما جعلنا فى كثير من الأحيان نسترجع مقولة كاتبنا الكبير الطيب صالح من اين أتى هؤلاء؟ ونعتبره سؤالاً منطقياً والأجابة عليه ما زالت ملحة ولا يقدر على هذه الأجابة لهذا السؤال الا أهل الأنقاذ أنفسهم؛ رغم أننا من قبل قلنا أنهم أبناء عمومتنا وجلدتنا ولكنهم جاءوا من رحم الأنغلاق الأيدولوجى.
حضرت الأسبوع الماضى لقاءاً بجامعة الزعيم الأزهرى للأخ عبد الجبار حسين أمين النهضة الزراعية ومن قبلها النفرة الزراعية وقال أنهم قد صرفوا أموالاً طائلة لأنشاء الطرق والبنيات التحتية للقطاع الزراعى وهو يعلم أن حكومة الأنقاذ قد قامت ببيع خطوط سكك حديد الجزيرة بورد بعد قلعها من الأرض وباعت القطارات والعربات لدولة أفريقية وهل هنالك بنية أساسية اكثر من السكك الحديدية للكمية التى تقوم بترحيلها ولرخص سعر هذا الترحيل؟


كيف نفهم أن هنالك نهضة زراعية ذات أموال طائلة وهى عاجزة عن استنهاض مشروع الجزيرة ذا البنيات الأساسية والتحتية الثابتة؟ هذا يصير ضحكاً على الذقون ولا يمكن لأمين النهضة الزراعية أو راعيها السيد على عثمان محمد طه أن يضحكا على عقول مجموع البشر المرتبط بالقطاع الزراعى وخاصة المشاريع المروية وبالأخص مشروع الجزيرة. ما هو الأجدى أن تصرف المليارات من الدولارات على سد مروى من أجل الكهرباء ونحن مع ذلك ما زلنا نعيش فى قطوعات وظلام دامس ويمكن توليد الكهرباء من مصادر أخرى دائمة وبأقل تكلفة دون أن يكون توليدها على حساب أولويات أخرى ؛ أما كان الأجدى أن تصرف لأستنهاض مشروع الجزيرة من كبوته؟ ألم أقل لكم أن هنالك من هم فى قمة الأنقاذ من يكيد الحقد الدفين لمشروع الجزيرة وأهله ويعمل على تحطيمه مع سبق الأصرار والترصد ؟ وما دافع هؤلاء الا عقد نفسية نسأل الله أن يشفيهم منها ويزيل الغشاوة عن أبصارهم حتى يروا الحقيقة المجردة ويردوا الدين لأيد سلفت من مشروع الجزيرة وأهله. ومع ذلك نقول أن أهل مشروع الجزيرة من مزارعين وأبنائهم المتعلمين وعمالهم الزراعيين لقادرون على النهوض بمشروعهم مهما تكالب عليه الأعداء لو قامت حكومة الأنقاذ بتسليمهم مشروعهم ليديروه بأنفسهم دونما تدخل من سلطة أو غيرها. ونواصل



--------------




المتعافي…والجمع بين مسؤوليتين!!!. الحلقة الأولى
Friday, November 30th, 2012
بقلم/ صديق عبد الهادي

اصدرت محكمة الطعون الإدارية مؤخراً قراراً حول الطعن الذي تقدم به مزارعون من أهل مشروع الجزيرة، حول تزكية السيد المتعافي لنفسه، ليكون رئيساً لمجلس إدارة المشروع إلى جانب منصبه الحالي كوزير للزراعة. وقد أيّد مجلس وزراء نظام الإنقاذ تلك التزكية الشخصية “الفريدة” ليصبح على ضوئها السيد المتعافي وزيراً للزراعة ورئيساً لمجلس إدارة مشروع الجزيرة “الزراعي”، أي ليضحى “رئيساً” و”مرؤوساً” لنفسه. ويكاد أن يكون جامعاً ـ بذلك ـ لكل السلطات النافذة التي ستسيِّر المشروع، وتُحدِدُ مصيره، هذا إن لم يكن مصير المشروع قد تحدد بعد!!!.
جاء قرار المحكمة، والذي سيستأنفه المزارعون ومحاموهم، ببطلان الطعن لإنتفاء المصلحة بالنسبة للمزارعين الطاعنين. بالطبع، لابد من احترام قرار المحكمة، الآن، مهما كان الرأي فيها وفي النظام الذي تعمل تحته، طالما ظلّ حق الاستئناف قائما، فمن بين الدفوعات التي بنى عليها المزارعون طعنهم، هوأنه ــ ووفقاً لقانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م سيئ الصيت ــ ليس لمجلس الوزراء الحق في تعيين رئيس مجلس إدارة المشروع، لأن ذلك، أي تعيين رئيس مجلس الإدارة، من إختصاص رئيس الجمهورية، وهو ما لم يحدث أبداً في هذه الحالة المعنية، حالة المتعافي. فلقد جاء في القانون المذكور وفي الفصل الثالث المعنون بـ”مجلس الإدارة”:
تشكيل المجلس:
6. (1) يشكل المجلس من رئيس وأربعة عشر عضواً بقرار من رئيس الجمهورية بناء على توصية من الوزير المختص، وذلك على النحو التالي:
أ. رئيس مجلس الإدارة يعينه رئيس الجمهورية.

ب. المدير العام بحكم منصبه.

ج. ممثلون لاتحاد المزارعين بالمشروع لا تقل عضويتهم عن 40% من عضوية المجلس.

د. ممثل للعاملين بالمشروع.

هـ. ممثلون للوزارات ذات الصلة.

(2) لا يجوز الجمع بين منصبي رئيس مجلس الإدارة والمدير العام.

هذا هو القانون، وهو واضح فيما يختص بإجراء تعيين رئيس المجلس، بالرغم من ركاكة صياغة الفقرة نفسها.
قبل أن نأتي إلى الجانب الذي يهمنا من أمر جمع السيد المتعافي بين تينك المسئؤليتين، اللتين تشبه محاولة الجمع بينها الجمع بين الشقيقتين، نود السؤال، والإشارة إلى أنه وبقرائن الأحوال، ألا تسري الحِكمة التي تمّ توسلها في عدم جواز “الجمع بين منصبي رئيس مجلس الإدارة والمدير العام”، كما ورد في المادة الثانية عاليه، ألا تسري أيضاً في حال “الجمع بين منصبي وزير الزراعة ورئيس مجلس الإدارة”؟!!!.

فوفقاً لما يهوى، سيكون المتعافي الأطغى حضوراً في المجلس، كوزير وكرئيس مجلس وكمُعَيِّن للشخص الذي يمثل وزارة الزراعة في المجلس، بحسبها وزارة ذات صلة بمنطوق النقطة (هـ) من فقرة “تشكيل المجلس” الواردة في صلب القانون كما هو واردٌ أعلاه!!!. إن السيد المتعافي ليس باستثناء من بين الإسلاميين، ممثلو الرأسمالية الطفيلية الإسلامية “رطاس”، الذين ظلوا يديرون السلطة منذ قدومهم بانقلابهم في عام 1989م. فهو ليس باستثناء، لأن هناك وزارات تكاد أن تكون أصبحت مسجلة باسماء وزرائها. فالكل يتمسك بوزارته “الحِكِر” لمآربه الخاصة، و”الخاصة” جداً!!!. في تاريخ السودان السياسي المعاصر، لم يكن المتعافي أول منْ تقلّدَ أكثر من منصبٍ في السلطة. من الممكن، على الأقل، ذكر حالة المرحوم السيد ميرغني حمزة الذي كان أن اسند إليه السيد إسماعيل الأزهري في يناير 1954م ـ عند تشكيل أول حكومة وطنية ـ مسؤولية المعارف والزراعة والري(راجع مقالات د.سلمان محمد أحمد سلمان عن خفايا وخبايا مفاوضات مياه النيل لعام 1959م، التي يجري نشرها الآن في مواقع مختلفة)، لكن وبرغمه، ليست هناك من مقارنة بين الوزيرين، فالسيد ميرغني حمزة واحدٌ ممن وضعوا اللبنات الأولى من فكرة توسيع مشروع الجزيرة، وذلك بقيادته لفكرة مشروع بناء خزان الروصيرص، لأجل إضافة إمتداد زراعي في منطقة المناقل، وفي زمن المتعافي لا يخفى على الناس ما حدث للمشروع، حيث خرجت تفاتيش زراعية بكاملها من الدورة الزراعية، بسبب تدهور نظام الري وتضعضع البني التحتية للمشروع، وذلك بعد(58)عاما بالتمام والكمال من الزمن الذي تولى فيه السيد ميرغني حمزة تلك المهمة!!!. ترك السيد ميرغني حمزة الوزارة، بعد سنة واحدة فقط، لخلافه مع السيد إسماعيل الأزهري، فهل يا ترى يستطيع المتعافي تركها، سوى إن كان لخلاف أو لغيره؟!.

بالقطع لن يستطيع ذلك، مثله وبقية الرأسماليين الطفيليين الإسلاميين(الرطاسيين). فإذا كان من الممكن للأسماك أن تعيش خارج الماء فإنه لمن المستطاع لهم ــ أي للإسلاميين أمثال المتعافي ـ أن يعيشوا خارج السلطة!!!. إن الجانب الأهم في المقارنة، إذا جاز لنا ذلك، هو أن السيد المرحوم ميرغني حمزة جاء للإستوزار محمولاً على أكتاف نظام منتخب ديمقراطي، بينما جاء المتعافي محمولاً على ظهر دبابة، تمّ فرضه فرضاً بواسطة سلطة عسكرية قاهرة، زوّرت إرادة كل الشعب خاصة المزارعين، وما فتئت تفعل!!!. فإذا كان الأمر يتم بما درجت وتواضعت عليه الشعوب فبالتأكيد لاالمتعافي ولا أيٍ من الإسلاميين يمكنه تبوأ أيٍ من المنصبين، دع الجمع بينهما، وزيراً ورئيساً لمجلس إدارة مشروع الجزيرة.


إن إدارة مشروع الجزيرة تقلدها الأساطين من الإداريين، والإقتصاديين الأفذاذ من أمثال المرحوم مكي عباس والمرحوم مأمون بحيري. نفرٌ من السودانيين الذين ما طاولت ولن تطل سيرتهم المهنية النظيفة نقيصة السمسرة أو شبهة الثراء الفالت!!!. ولكن على أية حال، ومهما يكن فالمتعافي لا يعدم الشبيه والصنو في تاريخنا المعاصر. ولكن أي شبيهٍ، وأي صنوٍ؟!.
كان السيرجيمس كري ــ في الإدارة الاستعماريةــ التي اعقبت زوال الدولة المهدية بعد هزيمة كرري، إبان الحكم الانجليزي المستعمر، كان يجمع بين منصبين. كان مديراً لمصلحة المعارف وفي نفس الوقت ناظراً لكلية غردون. (راجع “تاريخ حياتي” للشيخ بابكر بدري، الجزء الثاني، ص 63، الحاشية رقم 1). نورد ذلك ليس فقط لتماثل الحالة بينه والمتعافي، وإنما القصد الرمي إلى حقيقة ما هو مشترك وكذلك تبيان ما هو أكثر أهمية لأجل فهم ظاهرة التمدد التنفيذي، وتفشي عاهة “التكريس السلطوي” التي تمسك بخناق المتعافي وبرقاب أمثاله من الإسلاميين والرأسماليين الطفيليين الجدد!!!.


إن الأرضية المشتركة بين جيمس كري المُستعمِر والمتعافي الإسلامي هي النزعة وتمكن الروح الإستعماري. كانت للسير جيمس كري مفاهيمه ومعاييره الخاصة، التي تعكس كيفية ممارسته لسلطاته، والتي من بينها، وليس قصراً عليها، إن خلقة الله التي فطر الناس عليها من الممكن، لدى السيرجيمس كري أن تكون عاملاً حاسماً لأجل الإلتحاق بركب التعليم أم لا. ولا يمتنع عن الجهر بذلك وبل تطبيقه، لأن ما يجمعه من السلطات بين يديه يبرر ما يقوم بفعله. أما فيما يخص السيد المتعافي فإنه ظلّ يسعى، طيلة سني إستوزاره، إلى تأمين وضعٍ سلطوي أشبه بوضع السير جيمس كري المستعمر!!!. ولكن بالرغم من نجاحه المؤقت، بالطبع وفقاً لأحلامه، سوف لن يهنأ بذلك!!!. وسنفصِّلُ في هذا الأمر في الحلقة القادمة.



المتعافي…والجمع بين مسئوليتين!!!.(الحلقة الثانية)
Updated On Dec 10th, 2012

صديق عبد الهادي [email protected]



هناك سؤال لابد من ان يتبادر لذهن المرء العادي، وليس بالضرورة ان يكون ذلك المرء من اهل الجزيرة. والسؤال هو، ما الشيئ الذي لم يستطع السيد المتعافي ان يحققه كوزير زراعة إتحادي أو قومي، ويود الآن من اجل الوصول اليه او لاجل تحقيقه، ان يتولى منصب “رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة”؟!!!.

لابد من ان يكون هناك امر جلل، ولابد من ان يكون هناك سبب ضاغط ليجعل السيد المتعافي لا يلهث وراء ذلك المنصب وحسب، وإنما ليقاتل وبشراسة لاجل أن يتربع على كرسيه. إن تزكية المتعافي لنفسه لاجل ان يكون رئيساً لمجلس إدارة مشروع الجزيرة إلى جانب كونه وزيراً للزراعة، هي تزكية لا تنفصل عن حقائق وتاريخ ما يدور من صراع للمصالح يجري في قمة المشروع، والتي يمثلها “مجلس الإدارة” و”إتحاد المزارعين” !!!.
فالاسباب التي جعلت منسوبي حزب المؤتمر الوطني ومشايعيهم يستميتون لاجل البقاء، وبشكل غير شرعي، في قيادة الاتحاد، لهي نفس الاسباب التي أدت لتلك الاستقالة المدوية لرئيس مجلس إدارة المشروع السابق “ود بدر” حين فشل في توفير وإدارة التغطية المطلوبة للفساد، وبالطبع ليس درئه، وذلك بعد ان كشفت المحكمة تواطؤ المجلس في موضوع إصداره قراراً لبيع اراضي الملاك في المشروع. وهو قرارٌ ظلّ يسوِّقه “ود بدر” وشركاؤه بين الناس باعتبار انه صادرٌ من جهات عليا!!!. ولكن، نفضت كل الجهات العليا المعنية يدها من تلك الجريمة بالرغم من سكوتها وصمتها عليها طيلة الفترة التي سبقت لجوء اهل الجزيرة إلى القضاء. وحتى لا يلقى الكلام على عواهنه، فتلك الجهات العليا المقصودة هي “النهضة الزراعية”، سيئة السمعة، والتي يراسها نائب الرئيس علي عثمان محمد طه، وكذلك تشمل الجهات العليا رئيس الجمهورية عمر البشير.

فالاسباب المشار اليها عاليه، إن كان في حال قادة الاتحاد او رئيس مجلس الادارة،هي ذات الاسباب التي تقف خلف المحاولة الحالية للمتعافي للجمع بين منصبي “وزير الزراعة” و”رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة”!!!.

الآن، للمتعافي علاقة وطيدة بمشروع الجزيرة إن كان بإعتبار كونه وزيراً للزراعة او بغيره، علاقة تمتد لما يقارب العشر سنوات ، وهي السنوات التي تمَّ فيها إرتكاب كافة الجرائم العظام بحق المشروع وحق اهله، نعم كل اهله من مزارعين، وملاك وعمال وموظفين وغيرهم.

انها سنوات كان من الممكن، وفي الاوضاع الطبيعية، ان تكون كفيلة بتمرير مياه كثيرة من تحت الجسور، إلا ان مياه الفساد، وكما هو معلوم، وخاصة فساد الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، هي مياه راكدة وآسنة، وليس هناك من سبيلٍ سهل لمرورها، فلذلك يجهد المتعافي الآن في إيجاد الطرق الملتوية والاقل تكلفة لاجل تصريفها !!!. وقد توصل المتعافي، وبعد ان رأي بام عينيه ان مزارعي المشروع عازمون على فتح ابواب جهنم لرد حقوقهم، توصل لحقيقة انه ما من طريقٍ اقصر واقل تكلفة غير التواجد على أدنى الدرج حيث يبدأ الفساد، في مجلس الادارة، وكذلك التواجد في قمته حيث ينتهي الفساد، في وزارة الزراعة. فلذلك سعى ويسعى ليكون الرئيس والوزير معاً!!!. ولكن وصوله لتلك الحقيقة جاء متأخراً، كما وان سعيه للجمع بين هانين المسئوليتين لن يكون ذا فائدة.

قبل التشريح والغوص في دوافع حرص المتعافي على تولي رئاسة مجلس إدارة المشروع، نرى انه من المفيد الاشارة إلى أن ما ورد حول “مجلس الإدارة” وتكوينه في قانون سنة 2005م، سيئ الصيت، وحين مقارنته بما ورد في قانون المشروع لسنة 1984م، بالرغم من مقاومة المزارعين لذلك القانون أيضاً، والذي صاغته ديكتاتورية نميري، فإننا نلمس ضعف وهزال ما ورد في قانون 2005م، وهو مما فتح شهية المتعافي للتغول بل وعدم التردد في ارتكاب اي جريمة في حق المشروع ومن ثم الالتفاف حولها دون ان يتمكن اي كان من الوقوف عليها او معرفتها.

في قانون 1984م كانت هناك مرجعية واضحة لمجلس الادارة وهو “مجلس الوزراء” حيث ورد تفصيل ذلك في (12) (1) من القانون وذلك ما اغفله قانون 2005م، وبشكلٍ متعمد. فمنْ اراد ان يتحقق فليذهب وليقف على الفرق الواضح، بين القانونين، في واحدة من المسائل الاكثر اهمية، ألا وهي معالجة علاقة مجلس الإدارة باموال المشروع. وقد كانت تلك هي الزاوية التي نظر منها المتعافي و “بعيني صقر” إلى منصب رئيس مجلس الإدارة.

السيد المتعافي تاجر ومستثمر، وقد اشاد به رئيس الدولة في هذا المنحى، والغريب في الامر أن الرئيس لا يعلم بان المتعافي وبنجاحه الإستثماري المزعوم هذا قد خرق الدستور، لانه مارس مهنة التجارة وصنعة الاستثمار في ظل ولايته لمنصب دستوري!!!. والمادة التي خرقها المتعافي في الدستور هي (75) (2)، ويقول نصها/

“(75)(2) لا يجوز لرئيس الجمهورية، أو لأي من نائبيه أو مساعديه أو مستشاريه أو رئيس حكومة جنوب السودان أو الوزراء القوميين أو أي من شاغلي المناصب الدستورية والتنفيذية الأخرى، مزاولة أي مهنة خاصة أو ممارسة أي عمل تجاري أو صناعي أو مالي أثناء توليهم لمناصبهم، كما لا يجوز لهم تلقي أي تعويض مالي أو قبول عمل من أي نوع من أي جهة غير الحكومة القومية أو حكومة جنوب السودان أو حكومة ولائية كيفما يكون الحال.”

وفي حقيقة الامر، أن السيد المتعافي ليس هو الوحيد، وإنما حذا كل وزراء سلطة الانقاذ الطفيليين حذوه في هذا الشأن. اولم يكن المرء صادقاً حين يقول، بإنه لمن المؤسف حقاً أن يرتبط بشئون مشروع الجزيرة وبتاريخه رهطٌ من التجار والسماسرة، بعد اؤلئك الإداريين العمالقة من طراز “مكي عباس” و”مامون بحيري”؟!!!



إن تزكية المتعافي نفسه لتولي رئاسة مجلس إدارة مشروع الجزيرة وافق عليها واجازها مجلس وزراء الانقاذ. والمتعافي الآن لا يتمسك بهذه الاجازة الجزافية وحسب، وإنما يرى ضرورة قبول الجميع بها وبرضاء تام!!!.

قبل ان يحاول المتعافي إقناعنا بقبول تلك الاجازة، لنا ان نتساءل وببساطة، هل كان المتعافي يحترم، حقاً، قرارات مجلس الوزراء الذي هو جزء منه؟، بل واكثر من ذلك هل كان يحترم او يتقيد بقرارات رئيسه نفسه، أي رئيس الدولة؟!!!.

ولأننا لا نحتاج الي الذهاب بعيداً في هذا الامر، فإنما تكفينا الاشارة إلى حقيقة تاريخية واحدة خاصة بمشروع الجزيرة، وهي أن رئيس الجمهورية كان قد اصدر قراره رقم 308 لسنة 2006م بتاريخ 20/8/2006م، وجاء فيه بالنص:

“دراسة إمكانية تأسيس شركة لسكك حديد الجزيرة في إطار البرنامج التنموي لولاية الجزيرة لنقل المحاصيل وترحيل المواطنين بحيث تسهم في رأس مالها بجانب حكومة الولاية مشروع الجزيرة والمواطنيين”.(إنتهى)

وقد كان من المفترض ان تقوم شركة صينية باعادة تاهيل كامل سكك حديد الجزيرة، إلا ان مجلس إدارة المشروع تحت رئاسة “ود بدر”رأى غير ذلك، اي رأى ان يقضي على السكك الحديد، وبالفعل قام ببيع ممتلكاتها بما فيها القطارات على اساس “طن الحديد الخردة”!!!. وذلك هو بالضبط ما حدث!!!.

هذا هو نوع الارث الملهم للسيد المتعافي، إن كان في إدارة الممتلكات العامة او في إستخدام السلطات، بل والداعي لفتح شهيته ليتبوأ ذلك المنصب. إن الحقيقة المهمة التي يجب الا ينساها الناس هي ان المتعافي لم يكن، في يومٍ من الايام، بعيداً عن مشروع الجزيرة، بل ان عينه لم تغمض لحظة واحدة، لانه كان يتوق وبشوق عظيم، متحيناً فرصة وضع قدمه في مركز إتخاذ القرار الذي يحدد راهن المشروع ومستقبله. وقد حدث!!!.

قد لا يعلم الكثير من الناس ان المتعافي حين كان والياً للخرطوم في عام 2006م، كان يشغل في ذات الوقت منصب “رئيس لجنة مديونيات مشروع الجزيرة”!!!. وكان ان قدم في ذلك الاجتماع التاريخي المنعقد بمجلس الوزراء بتاريخ 20 اغسطس 2006م، والذي إنتهى في الساعة الثالثة ظهراً، قدم تقريراً مالياً عن مديونيات المشروع أُختلِقتْ فيه الارقام إختلاقاً، بحيث أنها أعطتْ صورة للمشروع لا يعدو ان يكون فيها، وفي احسن حالته، سوى “طاولة للقمار” يتحلق حولها المزارعون والعاملون في عطالة بلهاء!!!.

إن السيد المتعافي لا يعرف التاريخ المجيد لذلك المشروع ولا يلم بإمكانياته المستقبلية الهائلة، لأنه، اي المتعافي، لا علاقة له بمشروع الجزيرة، لا معرفياً ولاعضوياً ولا وجدانياً. ولأنه لم ير كيف كسر مزارعو الجزيرة، تاريخياً، حلقة الفقر، ولعقودٍ طويلة، ليس لهم وحدهم وانما لكل اهل السودان.

…………سنواصل….

Post: #1046
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-13-2012, 09:35 AM
Parent: #1045


البشير يوجه بإدارة حوار موسع مع مزارعي مشروع الجزيرة
الاثنين, 10 ديسمبر 2012 08:13 الخرطوم: أحلام:

وجه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بإدارة حوار موسع مع المزارعين بمشروع الجزيرة للتوسع في زراعة المحاصيل النقدية لتصبح ضمن الصادرات للموسم الزراعي المقبل. و وافق البشير على خطوات البرنامج الإصلاحي للمشروع الذي يبدأ تنفيذه العام القادم،

وقال د. عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة إنه أطلع الرئيس بمكتبه بالقصر الجمهوري أمس على خطوات البرامج الإصلاحي لمشروع الجزيرة بجانب المشاكل التي تتعرض لها من ملكية وإدارة، تمويل وري، وتوقع أن يصل إنتاج السمسم من 350 - 450 ألف طن هذا العام مشيراً لتحسن أسعاره عالمياً ومحلياً وأكد أن سعر القنطار ارتفع من 250 - 360 جنيه ولم يستبعد المتعافي تحسن الميزان التجاري لا سيما في الصادرات الزراعية والحيوانية.

وأشار المتعافي لبدء عمليات الحصاد في محصول الفول السوداني في ولايات جنوب، غرب وشمال دارفور وشمال وجنوب كردفان. وتوقع حدوث هدوء في أسعار الزيوت النباتية

اخر لحظة
--------------------



انقر هنا




Post: #1047
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-14-2012, 12:59 PM
Parent: #1046


Post: #1048
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: صديق عبد الهادي
Date: 12-14-2012, 03:52 PM
Parent: #1047

الاخ الاستاذ الكيك
تحية وسلام

لك الشكر والتقدير على هذا المجهود الجبار لاجل للتوثيق لاكبر جرائم العصر. وهي جريمة اتمنى ان يفيق الناس من سباتهم والاهتمام والعمل على وقفها عند هذا الحد فبل ان تتحول ارض المشروع إلى ساحة حرب...واعني حرب بمعناها الحقيقي من تشريد وقتل ودماء.
التحية ليك مرة تانية على حرصك وحسك الوطني العالي.


مودتي

صدق عبد الهادي.

Post: #1049
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-14-2012, 05:10 PM
Parent: #1048

اخى الاستاذ صديق عبد الهادى

تحياتى الخاصة
واشكرك اولا على الجهد المقدر الذى قمت به بالتنوير من خلال مقالاتك الرصينة والصادقة عن اهم مشروع مروى فى العالم تم اهماله عن قصد طمعا فيه وفى خيراته فىى ان يتحول لافراد همهم الاول كنز المال وتدمير الوطن ..
ان مشروع الجزيرة الذى كان فى يوم من الايام عمادا لاقتصاد السودان واساس وحدته واستقراره نتمنى ان لا يكون سببا فى تفرقه وتشتته ويعود بنا لايام الممالك المتحاربة التى يذكرها لنا التاريخ وكنا نظن انها اصبحت من الماضى فاذا بمن يعيشون بعقليتهم فى القرن الخامس عشر يريدون لنا العودة الى هذا الماضى للاسف
تحياتى لك وربنا يقويك فى نضالك من اجل مشروع الجزيرة مشروع السودان الاول والاخير الان الذى يجب علينا الحفاظ عليهوعلى وحدته
.

Post: #1050
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-17-2012, 09:20 AM
Parent: #1049

مشروع الجزيرة: الأستهداف مع سبق الأصرار والترصد ..
بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان
الإثنين, 17 كانون1/ديسمبر 2012 06:57

بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان – جامعة الزعيم الأزهرى
Mohamed Osman [[email protected]]

تطرقنا فى المقال السابق الى أن هنالك نافذين فى نظام الأنقاذ يعملون بكل جهدهم لتدمير مشروع الجزيرة وتشريد أهله وسلبهم أرضهم لتباع للمستثمرين الأجانب تبعاً لخطط الخصخصة ووصفات صندوق النقد الدولى ليصبح كل المزارعين بالمشروع ومعهم العمال الزراعيين وسكان الكنابى عطالة لا عمل لهم بعد خصخصة المشروع وبيعه للشركات الأجنبية العالمية الكبرى ليصبح مشروعاً تقوم كل مراحل عملياته الزراعية على الآلة والميكنة الزراعية فى أرض كثيفة السكان يعتمدون على العمل الزراعى اليدوى وتعتبر تكلفة الأنتاج بالأيدى العاملة أقل تكلفة من تكلفة الأنتاج بالآلة الزراعية وأكثر جودة منها. ولقد تم تجريب الميكنة الزراعية بمشروع الرهد الزراعى فى عملية حصاد القطن فكانت التكلفة عملياً بالآلة أعلى من تكلفة حصاد القطن بالأيدى العاملة والحصاد بالأيدى العاملة أكثر جودة من الحصاد بالآلة وكان قطناً من الدرجة الأولى ليصبح قطننا أكثر منافسة فى السوق العالمى. وأجراء العمليات الزراعية بالآلة لا يكون مجدياً الا فى حالة شح العمالة اليدوية. وكما قلنا من قبل أن وجود العمالة اليدوية فى كل مراحل الأنتاج حتى التصدير يعتبر حركة حياة كاملة لا يمكن تدميرها بواسطة أى دولة رشيدة ترعى شعبها وتكفله.


وأننا لنتساءل لماذا حرم ابناء المزارعين الزراعيين بمشروع الجزيرة من تولى أدارة مشروع الجزيرة, مشروع آبائهم على مدى سنين الأنقاذ مع العلم أن هنالك من ابناء المزارعين الزراعيين أصحاب الكفاءات العلمية العالية فى المجال الزراعى ومع ذلك يتم تعيين محافظ المشروع دائماً من ابناء الشمال. أن المحافظ الوحيد للمشروع الذى تولى هذا المنصب من أبناء الجزيرة ووصل لهذا المنصب بالتدرج الوظيفى فى حقبة الديمقراطية الثالثة هو الأخ عبد الله الزبير من ود البر بمشروع الجزيرة ومن بعده كان كل مديرى مشروع الجزيرة قد تم تعيينهم من غير ابناء الجزيرة ومعظمهم من ابناء الشمال وأقرباء متنفذين فى نظام الأنقاذ لماذا؟

وهذا تساؤل مشروع لأنه عندما أعلن من قبل لأختيار مدير عام لمشروع الجزيرة وفتحت الوظيفة تقدم لها أكثر من 37 عالماً فى العلوم الزراعية ومن أصحاب الخبرات بالمشاريع الزراعية وقد كانت لجنة الأختيار صادقة وأمينة والمكونة من البروفيسور أسماعيل حسين مدير جامعة الجزيرة والدكتور أزهرى عبد العظيم حمادة مدير هيئة البحوث الزراعية وأحد موظفى أدارة شئون العاملين بالمشروع. ولكن عندما أختارت اللجنة ثلاثة من المتقدمين الذين دخلوا المعاينات ليتم أختيار مدير منهم كان كاتب هذا المقال من أبناء الجزيرة وابن مزارع أولهم والآخران هما الأخ الدكتور الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية الحالى والذى كان ينتمى للمؤتمر الشعبى وثالثنا الأخ الطيب محمد على. وعندما عرض الثلاثة على قمة النظام الحاكم ولم يجدوا فيهم احداً من ابناء الشمال او ينتمى للمؤتمر الوطنى قاموا بالغاء أختيار مدير مشروع الجزيرة من المتقدمين وقاموا بتعيين احد ابناء الشمال مديراً للمشروع بدلاً عنهم وما زال تعيين مدير مشروع الجزيرة من ابناء الشمال واقرباء المتنفذين فى نظام الأنقاذ الحاكم مستمراً. أين ما نص عليه دستور 2005م من اقتسام السلطة والثروة؟ أم أن هذا التقسيم لا يشمل ولاية الجزيرة ومزارعى مشروع الجزيرة وأبناءهم وهو حلال لبقية اقاليم السودان وخاصة الشمال وحرام على أهل ولاية الجزيرة والتى ما زالت تحكم بغير اهلها وثروتها تقسم على غير أهلها؟


برغم أن هنالك من يعتبرون أن مثل طرحنا هذا تفوح منه روح العنصرية ولكننا نقول حاشا لله أذ أن الجزيرة قد أحتضنت وما زالت كل أهل السودان وآثرتهم عاى نفسها وأبنائها وسكانها الآن مزيج من أهل السودان فهى السودان مصغراً وتمثل كل مكونات الشعب السودانى ولكننا نحاول أن نعرف الحاكمين واهل الأقاليم الأخرى بالواقع المعاش فى الجزيرة وهو أن الجزيرة وأبناء المزارعين قد جردوا من ابسط حقوقهم فى أن يديروا شئون أهلهم وهم الأكثر كفاءة وعلماً وخبرة من الذين تم تعيينهم لأدارة ولايتهم ومشروعهم الزراعى والا بماذا تفسرون هذا الأقصاء للمتعلمين من أبناء الجزيرة من أدارة ولايتهم ومشروعهم الزراعى؟ أن الجمرة تخرق الواطيها كما يقول مثلنا العامى ولن تنهض ولاية الجزيرة ولن يتم أستنهاض مشروع الجزيرة الا بأبنائه من العلماء والزراعيين فكفى أقصاءاً وكفى هضماً لحقوق أهلنا فى الجزيرة وبالتأكيد أن الظلم أذا أستمر سيولد العنف وأسالوا عن أهلنا فى حقبة الدولة المهدية.


نقول أن على أهلنا المزارعين ان ينهضوا ويقفوا وقفة رجل واحد ضد هذا الظلم والأستهداف لأنهم الآن فى محك حقيقى بأن يكونوا او لا يكونوا. بين أن يعيشوا بكرامة أو يعيشوا متسولين فى مشروعهم. ولن يتأتى ذلك الا بالأرادة الجمعية والوقوف بقوة وصلابة ضد هذا الأستهداف ويجب عليهم أن يسترجعوا تاريخهم عندما وقفوا تلكم الوقفة الشماء أمام الحاكم العام الأنجليزى وأمام نظام الفريق ابراهيم عبود عندما كانوا تحت قيادة المناضل الثائر العم المرحوم الأمين محمد الأمين وصحبه فى أتحاد المزارعين عندما حضر كل المزارعين لمركز السلطة فى الخرطوم وأعتصموا الى أن استجيب لكل مطالبهم عندما أفترشوا الأرض أمام القصر الجمهورى وما اشبه الليلة بالبارحة فلماذا لا يفعلونها مرة أخرى؟ ويمكن ان يفعلوها ثانية بالأرادة الجمعية اذا تركوا الصراعات السياسية فيما بينهم وخاصة المغشوشين الذين ينتمون للمؤتمر الوطنى عليهم أن يقفوا مع مشروعهم لأن فيه حياتهم أذا أستمرت الأنقاذ أو ذهبت غير مأسوفاً عليها ويجب عليهم أن يتخلوا عن الأنحياز الأعمى لها على حساب مشروعهم الذى يحتضر الآن بفعل الأنقاذ والمشروع يمثل لهم أما الحياة وأما الموت ما بالكم أيها المزارعون تتقاصعون؟ أذهبت منكم الهمة أدراج الرياح؟


ولأستنهاض مشروع الجزيرة من كبوته هذه وأعادته الى سالف مجده يجب أن يتم عمل الآتى:-


1- أن يتم تحويل ملكية المشروع الى ولاية الجزيرة ووزارة ماليتها وأن يكون لمجلس ادارته حق التصرف فى الملكية لأيجاد التمويل برهن الأصول.

2- الغاء قانون مشروع الجزيرة 2005م واستبداله بقانون جديد يزاوج فى علاقات الأنتاج بين الحساب المشترك والحساب الفردى.
3- أن يكون على قمة جهاز أدارة المشروع زراعى من اصحاب الكفاءة والخبرة من أبناء مشروع الجزيرة.
4-أن تدفع الحكومة المركزية قيمة كل الأصول التى قامت ببيعها وأعادة أنشاء سكك حديد الجزيرة بورد.
5- أن تتعهد الحكومة المركزية بجلب الألات الزراعية الثقيلة أذ أن تربة المشروع طينية ثقيلة ولا ينفع معها الحرث الخفيف لوجود الحشائش المعمرة من سعدة ونجيل. كما يجب أن تنشئ الحكومة المركزية وحدة حفريات متكاملة وبورش متكاملة تابعة للمشروع وتحت أدارته لتقوم بحفر وتطهير كل قنوات الرى.


6- الدعم الكامل لهيئة البحوث الزواعية لأستنباط العينات المحسنة والمقاومة للأفات والأمراض.
7- أحياء وحدة أكثار البذور بالمشروع ومدها بالأمكانيات الكاملة لتعمل على اكثار التقاوى الجيدة لكل المحاصيل لأن البذرة الجيدة هى الأساس الأول للأنتاج العالى والجيد.
8- أعادة أدارة الخدمات الأجتماعية ورصد نسبة من الأنتاج لها لتقوم بالدور الكامل للخدمات الأجتماعية الذى كانت تقوم به فى الماضى.


9- أنشاء أدارة ووحدة تسويق تحدد أنواع المحاصيل التى يجب أن تزرع وتقوم بتسويقها بطريقة علمية كوحدة خدمات وليست كوحدة ربحية.
10- الرجوع الى زراعة القطن طويل التيلة أذ هو الآن أغلى سلعة زراعية فى السوق العالمى.
11- قيام أتحاد مزارعين حر ديمقراطى يأتى بالأنتخاب الحر المباشر من قبل المزارعين.
12- تطوير وتدريب وأغراء أبناء المزارعين المتعلمين للدخول فى الأنتاج الزراعى فى حواشاتهم وحواشات آبائهم الذين اصابهم الكبر وذلك بأيجاد التمويل المجزئ لهم حتى يحققوا عائداً اكثر من عائد الأغتراب والأعمال الهامشية.
13-أدخال الأنتاج الحيوانى فى الدورة الزراعية كجزء من خطة الأنتاج الزراعى وذلك برفد المزارعين بالعينات عالية الأنتاج من اللحوم والألبان.
14- أنشاء مصلنع للتصنيع الزراعى للأستفادة من المواد الخام التى تزيد فى فترات الأنتاج العالية على أحتياجات المستهلك الوطنى وايضاّ وحدة تصدير للمنتجات الأستهلاكية الطازجة.
15- تعبيد الطرق بين كل تفاتيش المشروع وربطها بالشبكة القومية للطرق حتى يسهل ترحيل الأنتاج باسرع فرصة خاصة المنتجات التى لا تتحمل التخزين.


16- أنشلء وحدات تبريد وتخزين عالية الكفاءة فى كل التفاتيش لحفظ فائض الأنتاج حتى يتم تسويقه وتصديره.
17- جلب الأستثمار الخارجى للدخول فى شراكات هادفة مع المزارعين وذلك بالشراكة الجماعية لكل تفتيش او قسم مع مستثمر خارجى حسب ما يتفقوا عليه من علاقات انتاج.
18- أن يستخرج البترول الذى تم أكتشافه بالجزيرة ويصرف فوائض دخولة على تطوير الانتاج الزراعى والتصنيع الزراعى بالولاية.
نختم ونقول انه لو تم صرف 25% مما صرف على قيام سد مروى على انتشال مشروع الجزيرة لكانت حال السودان ككل والجزيرة خاصة غير الحال التى هما عليهما الآن. هذا اذا علمنا أن مشروع كهرباء مروى ليس بذا جدوى اقتصادية أو أولوية كمشروع الجزيرة للسودان وكان يمكن أن تنتج الكهرباء وباقل تكلفة من اعالى النيل الآزرق بالأشتراك مع الجارة أثيوبيا ولكن النظرة الجهوية والقبلية هى التى غلبت على التفكير السليم والمتوازن والتى اعمت بصائر اهل الأنقاذ.

Post: #1051
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-21-2012, 08:54 AM
Parent: #1050

وقال الدكتور محمد زين العابدين فى مقاله



نقول أن على أهلنا المزارعين ان ينهضوا ويقفوا وقفة رجل واحد ضد هذا الظلم والأستهداف لأنهم الآن فى محك حقيقى بأن يكونوا او لا يكونوا. بين أن يعيشوا بكرامة أو يعيشوا متسولين فى مشروعهم. ولن يتأتى ذلك الا بالأرادة الجمعية والوقوف بقوة وصلابة ضد هذا الأستهداف ويجب عليهم أن يسترجعوا تاريخهم عندما وقفوا تلكم الوقفة الشماء أمام الحاكم العام الأنجليزى وأمام نظام الفريق ابراهيم عبود عندما كانوا تحت قيادة المناضل الثائر العم المرحوم الأمين محمد الأمين وصحبه فى أتحاد المزارعين عندما حضر كل المزارعين لمركز السلطة فى الخرطوم وأعتصموا الى أن استجيب لكل مطالبهم عندما أفترشوا الأرض أمام القصر الجمهورى


وما اشبه الليلة بالبارحة فلماذا لا يفعلونها مرة أخرى؟ ويمكن ان يفعلوها ثانية بالأرادة الجمعية اذا تركوا الصراعات السياسية فيما بينهم وخاصة المغشوشين الذين ينتمون للمؤتمر الوطنى عليهم أن يقفوا مع مشروعهم لأن فيه حياتهم أذا أستمرت الأنقاذ أو ذهبت غير مأسوفاً عليها ويجب عليهم أن يتخلوا عن الأنحياز الأعمى لها على حساب مشروعهم الذى يحتضر الآن بفعل الأنقاذ والمشروع يمثل لهم أما الحياة وأما الموت ما بالكم أيها المزارعون تتقاصعون؟ أذهبت منكم الهمة أدراج الرياح؟

Post: #1052
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-21-2012, 08:57 PM
Parent: #1051



د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي في حوار جرئ مع «الوطن» (1)

يكشف أسرار الحملات ضده .. ومن الدائرة المقربة منه..!
مشاكل البلاد تحتاج إلى مزيد من الديمقراطية بشرط
أنا كسبت «الجولة الأولى» حول القطن المحور وراثياً وسأضع النتائج أمامكم عملياً
هذا الصحفي يقود حملة ضدي.. وأنا «مجننهم»!!
امنحوني خمس سنوات وستكون الزراعة أغنى وزارة
وأنا قررت أن لا أترشح ثانية


حوار/ يوسف سيد أحمد/ عبد الباقي جبارة


واحد من أبرز قيادات النظام الحاكم.. وهو متمرد على المألوف في كل موقع ارتاده.. جاهز بقناعاته.. يبدو لك وكأنه يحمل عصاً لكل من يخالفه الرأي، وعندما تقترب منه تجده وديعاً باسطاً لك يديه.. زرب اللسان.. يعطيك الأنطباع كأنه حالم النظرات.. يجعلك تطمئن لتخرج كل ما عندك من أسئلة حائرة في ذهنك، لكنه يُجيبك بطريقة جراح يحمل مشرطاً بعد أن قام بتخديرك..
جلسنا إليه بغرض هذا الحوار بعد حملات إعلامية مكثفة، طالت هذا الرجل، سواء كانت منظمة أو صنعها بنفسه بما يقوم به من أفعال تحدث ردود الفعل.. والمدهش حقاً أن هذه الصحيفة تعد واحدة من أقوى أدوات الحملة الإعلامية ضده، كما يعتقد كل من يقف إلى جانبه مسانداً لخطه الذي يسير عليه، ورغم أنها تكاد تكون لم تترك له صفحة يرقد عليها كما يقال، لكن عندما ذهبنا إليه في مكتبه استقبلنا وكأننا وليٌ حميم، وأيضاً كان خارجاً عن المألوف، فمكتبه عبارة عن مطبخ صغير، نعم هنالك مكتب فخم ويبدو أنه معد لمن يتطلعون للفخامة من زواره، لكن مكتبه الذي يمارس فيه نشاطه فعلياً عبارة عن غرفة صغيرة كمعمل فحص يجمع فيه كل العينات، وبما أنه وزير للزراعة جامعاً فيه نوعيات القطن وبذور التقاوي، وما تبقى له إلا أن يأتي بقطع من الأراضي الزراعية ليضعها فيه، ثم حرارة استقباله والتي أيضاً يستغل مساحاتها لكي يرسل رسائل كانت حاضرة، وبساطته وقيامه بخدمتنا بنفسه، حيث لديه ثلاجة صغيرة داخل مكتبه تحوي بعض المشروبات، وهذه الحميمية كادت أن تنسينا أسئلتنا التي حملناها لنضعها في مواجهته، لكن براعة الأستاذ يوسف سيد أحمد جعلته يتدارك الموقف ويرسل له رسالة واضحة يؤكد له فيها بأننا لنا قناعة بما نكتب وأتينا لنبحث عن مزيد من الإيضاحات في قاموسه المثير للجدل ، وأيضاً كانت الرسالة على طريقة المتعافي حيث قال الأستاذ يوسف: ما عاوزين مشروب محور وراثياً.. وهذه المزحة كانت مدخل حقيقي لحوارنا مع الدكتور عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة الاتحادي، حيث استغلينا هذه الأريحية، والقينا في وجهه سيلاً من الأسئلة الساخنة في مجالات السياسة والاقتصاد مع التركيز على مجال اختصاصه في وزارة الزراعة، فمعاً نطالع حصيلة ما خرجنا به:
يقول د. المتعافي بأنه يطبق سياساته في وزارة الزراعة وفقاً لمناهج علمية مدروسة وإدخال التقنيات ومحاصيل جديدة محورة وراثياً يحتاج إلى تجارب، والتجربة الواحدة قد تستغرق سنيناً وبعد نجاحها يتم التوسع فيها، وهي تمر بمرحلة تحليل وحقل تجارب صغير، ثم مزرعة أوسع وهو ما تم تطبيقه في القطن المحور وراثياً الذي نحن بصدد حصاده، وقد أحرز نتائج مذهلة، حيث تبلغ المساحة المزروعة وهي مطرية 4ك * 30ك، وكذلك خالي من العيوب مثل العسل و«الدردمة» وتؤكد بأن هذه التجربة عندما تُعم على المشاريع المروية ستكون النتائج أكبر وتكمن المشكلة في الناس الذين يكتبون عن الزراعة، وهم ليسو بزراعيين، صحيح أنا لم أدرس الزراعة، لكنني مطلع وباحث في مراجع زراعية، ومطبق لخطط علمية، «نتائج هذه السياسات نجاح تجربة القطن المحور وراثياً والتي سيقف عليها النائب الأول لرئيس الجمهورية قريباً، وسندعو الإعلام ليشهد عليها.


- هنالك مخاوف من إدخال التقاوي المحورة وراثياً، وتصبح منتاجاتها الزراعية مشكوك فيها، وستتعرض لإجراءات أكثر صرامة عند التصدير هل هذا صحيح؟.


أبداً إطلاقاً لم يكن ذلك صحيحاً بدليل أن أكبر بلدان العالم الزراعية مثل أمريكا والهند والصين وأستراليا وغيرها تستخدم التقاوي المحورة وراثياً وفحص الصادرات والواردات شيء طبيعي، والآن نحن نقوم بالفحص.. التحوير الوراثي هو لزيادة الإنتاجية وتقليل العيوب لتحسين المنتج الزراعي.


- هنالك مرض أصاب القطن وقد يؤدي إلى فشل القطن المحور؟


هذا المرض عام وليس له علاقة بهذا المحور أو غير محور وهذا المرض يسمى «دودة الساق» ويأتي نتيجة لأن المزارعين أصبحوا يتركون جذوع شجر القطن في الأرض وهذا ما يأتي بدودة الساق، وهذه تحل بتجويد الاهتمام بالأرض ونظافتها.
من خلال هذا الحوار استعرض د. المتعافي تقرير ذكر بأنه محايد أعدته منظمات عالمية ومحلية منها«fao»و «ifad» وجهات محلية محايدة، وهذا التقرير سنوي، والآن هذا التقرير مبدئي وهو يستعرض الإنتاجية من المحصولات الزراعية في كل السودان، وفي العام يبشر بإنتاجية عالية مذكورة بالأرقام، وخاصة الذرة مما دعا السلطات لفتح باب التصدير لها، وبما أن الوزير بدا متفائلاً بهذا التقرير و معتزاً بالمساحات الواسعة المزروعة بعد وعده بنشر التقرير المذكور كاملاً، وسؤالنا له كان حول حديثه في برنامج الطاهر حسن التوم في التلفزيون يقول:
حديثك حول هذا التقرير يناقض ما قلته في التلفزيون بأن الحديث عن السودان بلد زراعي كلام غير دقيق وهذا الكلام ما سليم: رد قائلاً:
أنا ما قلت ذلك, السودان مشكلته الأساسية في الزراعة. من الممكن أن تحصل 20% حتى في التقرير، وهو جيد جداً بالنسبة لهذه السنة تعتبر غير عادية بمعنى أن فيها محصول ما عادي وأيضاً لا يساوي أكثر من 20% من الممكن ننتجه.. ممكن نشرح ليكم ذلك، لكن ما عاوزنكم تفهموا كثير! لأنكم «حتنجضونا في الجرائد» والعيب الرئيسي في الزراعة عندنا وهو( تمت زراعة أربعة وعشرين مليون فدان ذرة في هذا التقرير، أنتج منها أربعة ونصف مليون طن؛ ما يعادل مئتا كيلو في الفدان، والمتوسط العالمي عشر أضعاف هذا الإنتاج..


- هل هذه الإنتاجية تغطى التكاليف؟


نعم تغطى لأنه لا توجد مصاريف كثيرة، بذور نثروها وتقوم، والشطار من التجار يحصلوا على أربعمائة كيلو للفدان، وهؤلاء عادة لا يقومون بإضافة مبيد الحشائش؛ لأنه غالي، الزراعة ليست مافي.. لكن نحن عملنا أيه؟!


انتوا الآن الدنيا كلها قامت وقعدت، في النهاية طلع كلامنا صاح، الآن القطن المحور في المطري وصل عشرة قنطار للفدان وفي المروي يصل ثمانية قنطار؛ لآن المطري مطر نازل وسماد مسمد جيد، لكن في المروي مزارع يسقي ومزارع لا يسقي، واحد يسمد وآخر لا يسمد، يتفاوت اهتمام المزارعين.


- لماذا الهجوم على وزير الزراعة ووزارة الزراعة حتى من داخل وزارتك الهجوم عليك وعلى القطن المحور وخلافه؟
نحن عندما جئنا لوزارة الزراعة أتينا بمدخل غير تقليدي ما معتادين عليه الناس؛ مثلاً جئنا بالبرازيليين عملنا معهم شراكة، وتقوموا أنتم تقولوا الشراكة الذكية،الشراكة الذكية؛ فالذكية هذه يمكن أن تفهم أي فهم مثلاً تقولوا «الشراكة الذكية التي لا تسمن ولا تغني من جوع» وأنا أقرأ ذلك. وأنا فاهم بأن الرد على هذه الحكاية ما بالكلام، لكن الرد عليها بالنتيجة لما تأتي بالرد.


- الهجمة ليه؟

الهجمه ناس الوزارة كلهم تعودوا يشوفوا وزارة الزراعة هذه لا تعمل شيء، وجاء «زول يسمى المتعافي» وجاب معاه قروش كمان، ولكن هذه القروش لم تصرف على الحوافز في الوزارة، ولم أصرفها في نظام الوزارة، أنا فصلتها وقامت عليّ هجمة حتى رجعوها، أنا شغال بها في المبادرات الجديدة، الآن عندي عدد من التجارب استوت، عشان كدة أنا عملت أول مؤتمر صحفي بعد «3 سنوات»؛ لأنه عندما كنت في ولاية الخرطوم بعمل مؤتمرات صحفية، ولدي طرق تعمل وكباري ومدارس يشيد فيها، ولا يكلفني شيء أن أتحدث وأقول عملنا وعملنا، ولكن الزراعة ليست مثل ذلك، وهي أولاً تجرب المحصول في الأبحاث، خاصة إذا أحضرته من الخارج يتم تجربته على الأقل سنتين لغاية ما تطمئن أنه ليس فيه أمراض وخالي من المشاكل ولائق طبياً، بعد ذلك تتوسع فيه تجارياً والجماعة الذين يكتبون لا يفهمون أن هذا المحصول يدخل الأبحاث ويمر بعدة مراحل بعد سنتين أو ثلاث، حتى يحدد هذا يتم التوسع فيه، وذاك لا يتم التوسع فيه؛ مثلاً وهذا فيه الميزة كذا أدخلوه، هذه تأخذ سنتين عندما تود أن تعمل تجربة جديد هنالك ما يسمى بالمزرعة التجريبية حتى تنقلة التجربة لمزرعة كبيرة، وهذا ما حققناه الآن نحن في مزرعة القطن المحور وراثياً والتي عملناها منذ العام السابق، لكن أفشلتها لنا الحرب، في هذا العام ربنا أكرمنا، وقد بدأ الحصاد، وكل شيء تمام، ونحن لأول مرة نحقق أرباحاً في القطن بصورة اقتصادية. كبيرة هذه المزرعة 30ك * 4ك مثلاً من الخرطوم لغاية جبل أولياء في أربع كيلو عرضاً، مزرعة واحدة تجربة واحدة والآن هذه صورة حقيقية من محصول هذه المزرعة -استعرض صوراً في جهاز اللابتوب، وعينة قطن حقيقي- هذه واحدة من أسباب الحملة؛ لأن هناك أناس في وزارة الزراعة «مفلسين» مثلهم مثل ناس الوزارات الأخرى، وزمان لو جابوا ليهم مليارين يقسموها هنا، سواء حوافز أو غيرها وأنا كلمتهم وقلت ليهم امنحوني خمس سنين ستكونوا أغنى وزارة، وذلك منذ أن بدأنا، والآن مرت منها سنتين إثنتين.


٭ مداخلة مازحة الجماعة ديل تاني قاعدين سنتين؟


منو ديل «وضحكة مجلجلة» الجماعة ديل انتوا ما زمان الكلام دا قلتوه وتعدوا واحد وعشرين سنة، غايتوا يباصروا ولا يقعدوا لأنهم أحسن ناس أو أحسن حكومة، لأن الخيارات الموجودة في الساحة ما أحسن منهم، ومثلاً الآن انا ود أنصار، لكن ما بصوت لحزب الأمة، وانتوا أولاد ختمية -ويقصد أولاد سيد أحمد خليفة- انتوا هسي بتصوتوا عشان تجيبوا الاتحاديين يحكموا؟ وليس بالضرورة الناس الذين أصوت لهم ناس المؤتمر الوطني هؤلاء لأنهم ناس كويسين 100% لكن على الأقل أحسن من غيرهم.
٭ لماذا لا نأخذ الكويسين من كل الجوانب ويحكموا بتوافق؟، أكيد في بقية الأحزاب هنالك ناس كويسين.


يعني يتفقوا؟ هم السياسيين في الحزب الواحد وفي المؤتمر الواحد بتفقوا؟ الحل مزيداً من الديمقراطية، لكن لا تحل المشكلة، في أول انتخابات تزداد في البلد الواعي يزداد أنا اترشحت سنه 1986م وبعدها قررت أن لا أترشح وكأني لم أترشح نهائياً
٭ لأنك ضامن موقعك في السلطة!!
أبداً ما فارقه معاي، يمنحوني إيه يعني لأنه أنا ما عاوز، لأنه أنا لم أذهب لأترشح في دائرتنا، هذه يفتح الله يستر الله، ليست الدويم المدينة نفسها.
٭ والدويم ليس بها مشكلة ولماذا؟
الدائرة حول الدويم بها ثلاثمائة قرية لأن الوعي هنالك لا يسمح بالفهم العالي والتعليم «ملكلك» هنالك مناطق مقفولة يشتروها بالقروش تمشي تدخل القرية صوت الناخب بكذا!
وفي العام 1986م اترشحت ضد رجل الأعمال خليل عثمان، في دائرة الدويم وهو رجل فاضل دعاني في منزله وهو عنده خير على أهل الدويم كلهم، وقال لي: تنازل لي. فقلت له: أنا ما بفوز وإنت بتفوز عاوزني أتنازل ليك لماذا؟ فقال لي إنت ستسقطني وستأخذ أصوات الشباب، وهكذا، وأنا زول كبير فقلت له كل هؤلاء الشباب تعلموا في مدارس، وأنا ما عندي مدرسة، كل الشباب بيصوتوا ليك أنا سأحصل على ثلاثة آلاف، وستحصل أنت على إثني عشر ألفاً، ولدنا كنت مسئول السياسة بضرب حاجات بالكمبيوتر وطبعاً هو حصل على أربعة عشر ألف صوت.
فهنالك يسيئوا إلى الصحف مثلاً واحد صاحبنا يقول «الوزير الطبيب» كأن الطبيب شتيمة.
في كذا مقال صحفي معروف عندما يريد يشتمني يقول «الوزير الطبيب» بمعنى المفروض ما أكون جالس في وزارة الزراعة، يجب أن أذهب لوزارة الصحة في رأيه، هنالك زراعيين كبار لماذا يأتوا بالمتعافي؟ فأولى بهذا المكان غيره، وهذا هو التحيز الوظيفي، أو المهني، وأنا ما زراعي «مجننهم» طبعاً، أتكلم في الزراعة، وفي هذا وفي ذاك، والسبب الرئيسي الفرق بين الزراعة والطب

ما كبير، ندرس نفس العلوم بين الحيوان والنبات ،وأول ما تم تعيني وزير زراعة عندي هذا الكتاب «وأشار إليه»..
كل يوم أقرأ فيه شيء ولأن هذا الكتاب يعلمني الزراعة، ومشاكلها في العالم وفيه أفضل مدرسة زراعة، بالنسبة لي قراءته أسهل من قراءة الطب.
٭ يا دكتور أنت رجل ذكي جداً غيرت اتجاهنا من أسئلتنا مع أهمية ما تقول، لكن لدينا أسئلة كثيرة نود طرحها لو أمكن؟
لكن أنا جاوبت سؤالي.. فهنالك خروج على العادة، فطريقتي مختلفة عن العادية، فمثلاً وزارة الزراعة ليها مائة عام، ما عندها ولا جسم واحد منتج غير مشاريع الحكومة الأربعة

العدد رقم: 4287


2012-12-18


د. المتعافي في حوار جرئ مع «الوطن» «3»


هذا ما قاله لي مهاتير محمد.. وأنا أصرف 80% من دخلي للتعليم
في هذه الحالة لن يتوقف تدهور العملة.. والدولة تدعم البنزين بمليون دولار يومياً
نعم الرئيس قال شركة الأقطان أصلحوها ولم يقل أذبحوها !!
الإعلام هو سبب تدني المحصول.. وكلمة «فاسدة» في غير محلها


حوار/ يوسف سيد أحمد/ عبد الباقي جبارة


واحد من أبرز قيادات النظام الحاكم.. وهو متمرد على المألوف في كل موقع ارتاده.. جاهز بقناعاته.. يبدو لك وكأنه يحمل عصاً لكل من يخالفه الرأي، وعندما تقترب منه تجده وديعاً باسطاً لك يديه.. زرب اللسان.. يعطيك الأنطباع كأنه حالم النظرات.. يجعلك تطمئن لتخرج كل ما عندك من أسئلة حائرة في ذهنك، لكنه يُجيبك بطريقة جراح يحمل مشرطاً بعد أن قام بتخديرك..
جلسنا إليه بغرض هذا الحوار بعد حملات إعلامية مكثفة، طالت هذا الرجل، سواء كانت منظمة أو صنعها بنفسه بما يقوم به من أفعال تحدث ردود الفعل.. والمدهش حقاً أن هذه الصحيفة تعد واحدة من أقوى أدوات الحملة الإعلامية ضده، كما يعتقد كل من يقف إلى جانبه مسانداً لخطه الذي يسير عليه، ورغم أنها تكاد تكون لم تترك له صفحة يرقد عليها كما يقال، لكن عندما ذهبنا إليه في مكتبه استقبلنا وكأننا وليٌ حميم، وأيضاً كان خارجاً عن المألوف، فمكتبه عبارة عن مطبخ صغير، نعم هنالك مكتب فخم ويبدو أنه معد لمن يتطلعون للفخامة من زواره، لكن مكتبه الذي يمارس فيه نشاطه فعلياً عبارة عن غرفة صغيرة كمعمل فحص يجمع فيه كل العينات، وبما أنه وزير للزراعة جامعاً فيه نوعيات القطن وبذور التقاوي، وما تبقى له إلا أن يأتي بقطع من الأراضي الزراعية ليضعها فيه، ثم حرارة استقباله والتي أيضاً يستغل مساحاتها لكي يرسل رسائل كانت حاضرة، وبساطته وقيامه بخدمتنا بنفسه، حيث لديه ثلاجة صغيرة داخل مكتبه تحوي بعض المشروبات، وهذه الحميمية كادت أن تنسينا أسئلتنا التي حملناها لنضعها في مواجهته، لكن براعة الأستاذ يوسف سيد أحمد جعلته يتدارك الموقف ويرسل له رسالة واضحة يؤكد له فيها بأننا لنا قناعة بما نكتب وأتينا لنبحث عن مزيد من الإيضاحات في قاموسه المثير للجدل ، وأيضاً كانت الرسالة على طريقة المتعافي حيث قال الأستاذ يوسف: ما عاوزين مشروب محور وراثياً.. وهذه المزحة كانت مدخل حقيقي لحوارنا مع الدكتور عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة الاتحادي، حيث استغلينا هذه الأريحية، والقينا في وجهه سيلاً من الأسئلة الساخنة في مجالات السياسة والاقتصاد مع التركيز على مجال اختصاصه في وزارة الزراعة، فمعاً نطالع حصيلة ما خرجنا به:


يواصل د. المتعافي قائلاً:
أية دولة دخلت في مطب الدعم إقتصادها لم يتعافَ والدليل على ذلك هنالك دولتان كمثال هما ـ تركيا ومصر ـ تركيا لم يكن فيها دعم لأية سلعة، إقتصادها كل يوم يتعافى ودخلها زائد باستمرار، ومصر فيها كل مقومات الإقتصاد، وكل الذي يجب أن يذهب للتنمية تجده موجه للدعم، دعم الرغيف، دعم الغاز الكهرباء وهكذا.. وأنا المحيرني نحن طلعنا منها ورجعنا ليها مرة أخرى ـ أي حكاية الدعم هذه ـ وأود أن أقول كلاماً واضحاً بأن البنزين فقط نستهلك منه مليون برميل في اليوم وندعم بدولار للجالون الواحد وهذه تساوي مليون دولار في اليوم وثلاثمائة وستين مليون دولار في العام، فلو وجهنا هذه المبالغ مثلاً للشمالية أو النيل الأبيض وزرعنا بها قمحاً لا نحتاج أن نستورد قمح بالدولار، ولذلك يجب أن نفرق بين الاحتياجات هل ندعم الإنتاج أم الاستهلاك.


٭ هنالك علة أنت لم تذكرها.. وهي علة الحروب؟


- هذا صحيح ومتفق معكم 100% يمكن أن نضيف هذا العامل السياسي ـ أي المعضلة السياسية ـ فأنا سألت مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق وطلبت مقابلته لمدة ساعة حددوا لي 45 دقيقة، سألته عن مفتاح النهضة فاجابني بكلمة واحدة فقال: التعليم، وأود أن أقول شيء: إن 80% من دخلي أعلم به أبنائي.


ما قالوا أنت غني جداً؟


- نعم قالوا !!! بمعنى الذي أدفعه لتعليم أبنائي أكثر من الذي آكله، وعندما يتعلموا سأرجع ما انفقته عليهم ومثال لذلك تعيين أغلب الأولاد الذين تخصصوا في الجامعات الانجليزية مثل اكسفورد لندن (اسكول) هذا على طول يأتي ليعمل مقابل خمسة ألف دولار والخريج العادي يعمل بستمائة جنيه، ولكن انتم كصحفيين وصناع رأي تبصّروا الرأي العام حول مسألة رفع الدعم هذه لكي تسهموا في حل المعضلة.. لكن مسألة رفع الدعم هذه تجننكم وتألبوا الرأي العام على ذلك، وهو يذهب على ذلك ويستمر تدهور العملة وإرتفاع الأسعار والشيء الصحيح هو أن نأخذ النقود ونوجهها للإنتاج، والآن دعم الإنتاج محدود، وهذه القضية ليس قضية الحكومة لوحدها بل قضية الحكومة والشعب معاً، ونحن شركاء والحكومة ما ملك الجماعة وهم الحزب الحاكم بل البلد هذه حقتنا كلنا وكلنا الآن نشتكي من إرتفاع السلع.


٭ دكتور أسمح لنا نرجع بك لوزارة الزراعة وعطش مشروع الجزيرة واتهاماتك التي طالت وزارة الكهرباء والسدود وما هي دفوعاتك بعد استدعائكم من قبل لجنة الزراعة بالمجلس الوطني؟


- أولاً أنا لم أتهم وزارة السدود، هذا كلام أنا سمعته وقلته، لكني قلت الجهة الهندسية أو المهندس المسؤول أو أحد المهندسين في وزارة السدود منح تعليمات لخفض كمية المياه الداخلة لقنوات مشروع الجزيرة مرتين خلال الموسم السابق في بداية الموسم في شهر يونيو، وفي شهر سبتمبر، وهذه أضرت بالموسم الزراعي.


٭ إذن المهندس تابع لوزارة السدود؟


- نعم، تابع لوزارة السدود في المرة الأخيرة لكن في يونيو لم يكن يتبع للسدود، حيث كانت الوزارة منفصلة وهي وزارة الموارد المائية، ومن ثم تبعت لوزارة السدود، وعندما نقصت المياه للمرة الثانية اتصلنا بالأخ وزير السدود ورجع الكميات لكن أرجعها بعد سبع أيام لأن الاجراءات عندما توقف المياه في اليوم ممكن توقف 5 مليار، وإذا أردت أن ترجعها في اليوم ترجع نصف مليون أو مليون وسترجعها في عشرة أيام والخطورة لما توقف فجأة لا تستطيع ترجع فجأة وبالتالي عشرة يوم المياه نقصت ثلاثين مليون متر مكعب وهذه تكفي لعطش خمسين ألف فدان وهذه ذات المساحة التي حصل فيها العطش.. وأنا لم اتحدث عن وزارة السدود، وما أثير عن أن وزارة السدود حولت المياه للكهرباء عارٍ من الصحة، المياه التي تحولت في شهر سبتمبر وكانت الخزانات مفتوحة وما كان محتاج لمياه وهو كان محتاج يرسل المياه لمصر لكي لا تسد له الخزانات بالأطماء، أي خزان مروي مفتوح والروصيرص مفتوح وسنار مفتوح والمهندس المعني هو عنده فهم ويظن بأن إدارة مشروع الجزيرة ما عندها وجود إداري كافي لإدارة هذه المياه ولا تحتاج لها.


٭ هل هنالك عدم تنسيق بين مؤسسات الدولة أدى لهذه الربكة؟


ـ أنا أوضح لك لكي تفهموا أن هذه المشكلة حصلت في وقت المياه ليس فيها مشكلة، المياه ذاهبة مصر، والمشكلة بأن هذا القرار قرار خاطئ لأنه في هذا الوقت يجب أن تفتح المياه ولو فاضت ترجع النيل الأبيض ويجب أن لا ينقص منسوب القنوات في هذا الوقت، هنالك خمسة مصارف في مشروع الجزيرة معمولة إذا زادت المياه عن حاجة المزارعين ترجعها للنيل مرة أخرى.
ونحن ذهبنا لمشروع الجزيرة شهر سبتمبر وجدنا المياه لم تنقص فقط، بل لم تدخل لها المياه أصلاً والذي أتى به الإعلام صحيح تم تصوير الترع خالية من المياه.. وأنا ذهبت بنفسي وزرت الاقسام والمياه لم تدخل حتى نهاية سبتمبر والموية موجودة.. وهذه فترة الفيضان ووزير السدود ليس له علاقة بهذه الحكاية .. بل وزير السدود ساهم بالتدخل السريع لزيادة المياه عندما نقصت من قبل المهندس.


٭ ما رأيك في استدعاء اللجنة الزراعية التابعة للمجلس الوطني لك ولوزير السدود؟


- أنا قرأت عن هذا الموضوع ولم يصلني رسمياً، لكن إذا استدعوني أنا جاهز للجنة الزراعية وسأذهب ومعي تقرير مكتوب من مدير مشروع الجزيرة.


٭ الآن هل أنت رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة؟


- لا، الآن أنا وزير الزراعة في هذه اللحظة وعمل المجلس هو وضع السياسات، وهنالك خلط في الإعلام إنه يوجد خلط بين السلطة التشريعية والسياسية، والسلطة التنفيذية، والتنفيذي هو المدير ومجلس الإدارة يضع السياسات العامة ويناقش الميزانيات ويجتمع في السنة 4-5 مرات فقط.


٭ مشاكل شركة الاقطان والتي كتبنا عن معاناتها ما هو دور الوزارة في ذلك؟


- أنا أطلعت على كتاباتكم عنها، وكانت موضوعية وأنتم قلتم الرئيس ما قال: «أذبحوها» بل قال: صلحوها.. وأنا أتفق معكم والحاصل في شركة الأقطان والتدخل الذي حصل من الأخ الرئيس أنا أظن الآن أن الشركة تحسنت، وصحيح حصل هذا في الخلل بين إدارة وإدارة وبين مجلس ومجلس ومجلس جديد واستقالة رئيس المجلس الجديد، الآن الشركة استقرت وأصبحت تمارس دورها..
لكن المشكلة في القطن وليس في الشركة فقط.. وكانت الشركة قد واجهت انهيار الاسعار لأنه حصل شيء يحصل كل عشرين سنة مرة واحدة، تطلع اسعار القطن الى 2.2 دولار للرطل ،وهذا سعر مبالغ فيه لأن متوسط سعر الرطل ما بين 55 سنت إلى 65 سنت، وعندما يطلع الى 2.2 دولار يكون تضاعف أربع مرات زيادة سعره القديم وفجأة رجع السعر الى 75سنت، وعندما حصل ذلك أحجم المزارعين عن زراعة القطن وقالوا أفضل لهم زراعة الخضروات والبصل وقلصت المساحات.. ورأيي الشخصي رغم أن هذه الاسعار نزلت الا أنها مجزية وتحقق عائد أكثر من 100% في المحصول، وأنا استعرض لكم صور عن محصول القطن انتم تتحدثوا عنه الشراكة الذكية ولديّ سبعمائة صورة خاصة بالتجارب منذ بدايتها، وهذا القطن بالتقانات الجديدة يكون مميزاً وخالياً من العيوب والعلم لم يترك شيء.. الآن نحن في الابحاث عندنا عشرين صنف تحت الاختبار، حيث هنالك بكتريا عضوية موجودة في التربة أخذوا منها الجين وزرعوه في القطن، وهذه تجعل القطن ينتج بروتين عندما تتغذى عليه الدودة تموت على طول قبل ما تهاجم اللوز، ودودة اللوز أخطر آفة وتكلف مبالغ كبيرة، ونحن آوقفنا الطائرات وقلت التكلفة.


٭ هل اطلعت على طلب الفتوى حول هذا الموضوع؟


- فتوى أيه التي تتحدث عنها!!! كيف تأتي بواحد ليس له علاقة بالموضوع تطلب منه فتوى في موضوع علمي والفتوى في هذه الحالة يسأل منها أهل الاختصاص الزراعيين والمسلمين وما سكت عنه الشرع فهو مباح !..
وقام المتعافي باستعراض شكل الحاصدات والتي تحمل اثنين طن في وقت واحد كما استعرض شكل القطن الجديد.
هذا الموضوع نحن نعمل فيه ثلاث سنوات رغم السهام الموجهة ضدي.. ولو «زول» غيري كان يمكن يشرد حتى ناس الوزارة هذه يفتكروا أنني بلطجي وهذه القصة «اونطة» وويرون أنني أود أن أضيع المال.


٭ تحدثت عن شركة الاقطان بإداراتها الجديدة.. ولكنها عندها شراكات مع اخرين منهم ناس محي الدين وهذه شراكة بينها والقطاع الخاص؟.. وهنالك لجنة تحقيق وهذه أخذت وقتاً طويلاً له سنة، وهنالك تركتورات محجوزة.. وهنالك تلف في الممتلكات اللساتك والبطاريات... وشركة الاقطان الآن تراكمت عليها الديون وتكاد تكون مغلقة وعليها اعتمادات بنوك استحقت الدفع، واتصلنا بالاخ عوض بخصوص القسط الأول لكنه كان مشغولاً بقصة البنك الزراعي هل هذه الشركة مقبلة على كارثة؟و الجماعة ناس محي الدين نحن أثرنا موضوع الاسمنت الفاسد وبعد أن أخذوا البراءة أتوا إلينا بخصوص هذا الموضوع؟


- أنت تتكلم عن قضية أحسن من تناقشه فيها هو شركة الأقطان ومديرها العام، ووزارة الزراعة ليس لها علاقة بها ولا حتى عضو في مجلس إدارتها وهذه شركة مزارعين وأنت لو عاوز تفاصيل وحل المعضلة أنا أتفق معك أنها مشكلة عويصة لازم يجاوب على هذه القضية وزير العدل أو رئيس مجلس إدارة شركة الاقطان والمدير العام الجديد، ونحن ليس لنا علاقة.. فاتحادات المزارعين تابعة لمسجل النقابات ونحن لا نستطيع أن نتدخل، ونحن عملنا في شركة الاقطان الدور المحوري والرئيسي وهو تسويق القطن، والباقي هو أنشطة مصاحبة لتسويق القطن نشأت بعد خصخصة الشركة، والشركة لم تأتِ بمدخلات مثل التركتورات.


٭ فيما يلي القطن الموجود يغطي أغلب إلتزامات شركة الاقطان المحلية لماذا توقفت اعتماداتها؟


- يمكن تسأل البنك.. فالشركة تكفي التزماتها المحلية ولا أعرف العلاقة بينهم وأنا ما عندي علاقة بشركة الاقطان، وإجراءات المدير العام الجديد حصلت الساعة الثانية وسمعت بها الساعة الخامسة مساء وفيما يخص ممتلكات الاقطان محجوز بقرار من النيابة والذي يهمني القطن ولا أقبل أن يبور والآن هنالك بنك تطوير الصادرات والواردات الصيني يبحث عن علاقة يمول بها السودان وواحدة منها العلاقة القطن والمحاصيل الزيتية.


٭ وماذا عن موضوع التقاوي الفاسدة وتدني المحصول؟


- الإعلام هو السبب في تدني المحصول وهذه حقيقة للتاريخ فأنت في الاعلام لا تستخدم كلمة (فاسدة).. وهذه يعني أن كل التقاوي (فاسدة)، فمثلاً تقول نسبة الإنبات كذا فإذا كانت أقل من 50% لا تستخدم لأنها لا تغطي الخسارة والنسبة المقبولة عالمياً 80%.. لكن هنالك قد تكون نسبة إنباته 70% هذه لا استغنى عنها وتجرى لها معالجات بزيادة النسبة، وهذه تكون أقل من المعدل وليست فاسدة يمكن أن تزرع، وهذا حصل لأن الذين يكتبون في الصحف غير متخصصين في الزراعة.. ولأي واحد يكتب رأي عام.




Post: #1053
Title: Re: الخيانة العظمى لمن يتجرا ...ويشارك فى جريمة بيع مشروع الجزيرة ..
Author: الكيك
Date: 12-25-2012, 05:37 AM
Parent: #1052






ملاك أراضي الجزيرة: قرار المحكمة أكد أن الحقوق تنتزع
الجزيرة: أسامة حسن


عبر عدد من ملاك أراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونورالدين عن ارتياحهم لقرار المحكمة الأخير في حق الملاك. وقال لـ(الميدان) عضو لجنة الملاك صديق مرقس عن أن الحكم أكد على أن أي حق ينتزع بالقوة. وأكد أن الملاك سلكوا كل الطرق من اعتصامات وتكتلات وسلكوا طريق القضاء الذي أنصفهم . .ودعا أي مظلوم ليحزو حزو الملاك. وأيدت حليمة العوض مالكة أراضي القرار بشدة، وقالت أ ما ضاع حق وراءه مطالب.

وفي القسم الجنوبي قال لـ( الميدان) الشريف المهدي إنه رغم أن المبلغ بسيط إلا أنه يعتبر مكسب، وأضاف أن هذا مرحلة أولى وأشار إلى أن هدفهم كان هو كسب القضية واستعادة حقهم، وأكد رفضهم لبيع أراضيهم وقال: إنهم على استعداد للموت ولايفرطوا في شبر من أراضيهم.

يذكرأن محكمة ودمدني الجزئية كانت قد اصدرت قراراً قضى بإيقاف بيع أراضي الملاك للحكومة ثم اصدرت أخيراً قراراً ألزمت بموجبه وزارة المالية بدفع مبلغ(13) جنيها و24 قرشا بعملة العام1927 رسوم ايجار للفدان الواحد وألزم بنك السودان بمعادلة المبلغ ودفعه للملاك ايجاراً لأراضيهم.


---------------

تحالف الجزيرة: حل مشكلة المشروع في تغيير النظام
الجزيرة: أسامة حسن عبد الحي

أعلن تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل إن حل مشكلة مشروع الجزيرة تبدأ بإسقاط النظام وتغييره، وقال الناطق الرسمي باسم التحالف عبد السلام محمد صالح في تصريحات صحيفة لـ(الميدان) إنهم كتحالف دعوا المزارعين إلى اعتصامات وتنظيم صفوفهم من أجل الاستعداد لذلك، وقال إن الحل هو الخروج في تظاهرات سلمية لإسقاط النظام، وأضاف إن المظاهرات السلمية لا تحتاج لإذن، ودعا لاعتصامات كاعتصام بابنوسة والمجلد، وزاد أن النظام فقد صلاحيته ولايمكن أن يكون الوضع على ماهو عليه. وأشار إلى أن النظام أصبح يبحث عن مخرج لكنه لن يجده على حد قوله. ووصف النظام الحاكم بأنه عبارة عن جماعات للهوس الديني وطالب الجماهير بالتخلص منه. وقال : بدأنا بتكوين اتحاد ظل ليحل محل اتحاد المزارعين الحكومي الحالي الذي فقد صلاحيته منذ عام2009م وقال: (النظام متهالك والبديل لا بد أن يكون جاهز ومتفق عليه) وطالب المعارضة بالتوحد في الرأي والكلمة لتحقيق الاجماع الوطنى .



---------------

الـقـطــــن!!
الطيب مصطفى
نشر بتاريخ الإثنين, 24 كانون1/ديسمبر 2012 13:00


جلسة عابرة مع الأخ إيهاب إبراهيم عثمان رئيس مجموعة سوداتل خلال حفل زفاف ابن المهندس عبد العزيز عثمان أعادت لي بعض الثقة في مستقبل الزراعة في السودان إن هي وجدت من الإدارة والقرار والإمكانات ما تستحق، فبالرغم من أن الرجل يتولَّى اليوم منصباً رفيعاً في قطاع الاتصالات فقد حدَّثني عن أمر آخر لا علاقة له بمجال عمله لكنه حقَّق من خلاله إنجازاً يستحق أن يُدرس ويُحتذى فقد تأكد لإيهاب من خلال تجربة عملية ناجحة أن مستقبل السودان في الزراعة وليس في المجالات الأخرى مثل البترول والذهب وغيرهما من المعادن والثروات.
استأجر الرجل خمسة آلاف فدان في السوكي بولاية سنار وزرعها قطناً بعد أن استجلب لها إدارة أجنبية (أسترالية) يعني خواجات (عديل) من مطرودي موجابي رئيس زيمبابوي الذي لا يزال مولعاً بشعارات التحرير العنصرية بالرغم من أن بطل استقلال جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا كان أعقل من أن يُدمِّر بلاده بتلك الشعارات الصبيانية فعمد إلى انتهاج سياسة حكيمة احتفظ بها بخبرة البيض الذين رغم قسوتهم وعنصريتهم البغيضة صنعوا لجنوب إفريقيا نهضة جعلتها الدولة الأعظم في إفريقيا.


المهم أن إيهاب زرع قطناً في تلك الأرض وتعاقد مع الخواجات بنسبة «15%» من الأرباح واستجلب من الآليات أحدثها وفقاً لنصيحة أولئك الخواجات الذين أداروا المزرعة بالمقاييس والأساليب وأخلاقيات العمل الأوربية التي صنعت النهضة في الغرب الأروبي والأمريكي.
إيهاب قال لي إن العائد على الاستثمار في العام الأول من تلك التجربة غطّى حوالى «45%» من الكلفة الإجمالية بما فيها استصلاح الأرض وقيمة شراء الماكينات والآليات التي كلَّفت حوالى سبعة ملايين دولار مع ملاحظة أن تلك الآليات يمكن أن تعيش أكثر من عشر سنوات وأن عمليات الاستصلاح والتي كلَّفت كثيراً في العام الأول لن تكلِّف في الأعوام القادمة مِعْشار ما صُرف عليها في العام الأول.


إيهاب قال بقلب موجوع إن السودان صدّر عام 1971م 1.250.000 بالة قطن بينما صدّر قبل عامين 50.000 بالة قطن وأن كلفة ما صُدِّر عام 1972م بأسعار اليوم تتجاوز الثلاثة مليارات من الدولارات وأضاف أن السودان عام 1971 حقّق تسعة بالمائة من الإنتاج العالمي من القطن أما اليوم فحدِّث ولا حرج!!
ما لم يقله إيهاب أن مشروع الجزيرة كان ينتج ذهباً أبيض من القطن أيام الاستعمار البريطاني وأن المزارعين كانوا يتقلبون في بحبوحة من العيش لكن من يُقنع الناس بأن الإدارة هي أهم عوامل النجاح كما هي أهم عوامل الفشل عندما تنهار ويُوسَّد الأمر إلى غير أهله.
إيهاب قال ما يعلمه حتى ناقصو العقول أن مناخنا وأرضنا لم تُخلق لتنتج قمحاً كما أن الإسكيمو ببرودتها القارسة لم تُهيّأ لتُنتج أرزاً وأنَّ مناخ القطن ليس كمناخ القمح لكننا نعمل ضد طبيعة الأشياء ونُصِرُّ على أن نجني من الشوك العنب ثم سأل: أليس المنطقي أن نزرع القطن في أرض ومناخ هُيئ للقطن ثم نشتري بعائد صادر القطن من البلاد التي هُيِّئت لإنتاج القمح؟!


مشروع الجزيرة وما أدراك ما مشروع الجزيرة.. ذلك الكنز المنسي متى يتم إنقاذه يا د. المتعافي؟!
إيهاب تحدَّث حديثاً طيباً عن المتعافي وقال إنه يعلم ما يستطيع أن ينقذ به الزراعة من كبوتها وتحدَّث عن تجربة الاستعانة بخبرة البرازيل التي حقق المتعافي من خلالها معجزة جديرة بأن تعمَّم وهي شبيهة بتجربة قطن السوكي من حيث الإنتاجية العالية وطالب الدولة بأن تُنهي احتكار المشروعات الكبرى من قبل مالكي الحواشات الصغيرة وذلك من خلال إقناعهم بالانخراط في شراكات زراعية يُمنح المزارعون فيها أسهماً حسب قيمة حواشاتهم على غرار تجربته في السوكي فذلك يوفِّر للمزارعين عائداً كبيراً بدلاً من الإنتاجية المتدنِّية والعائد الضئيل الذي يحصل عليه المزارعون بوسائلهم البدائية وإمكاناتهم الهزيلة الحالية من وسائل الإدارة الحديثة والتقانات المتقدمة.


مشروع الجزيرة قُدِّمت لاستنقاذه كثيرٌ من الدراسات إحداها أعدها د. تاج السر مصطفى أحد العلماء الأفذاذ ولكن كيف يُصار إلى إنفاذها في بلاد يُجيد علماؤها التخطيط لكنها لا تُجيد التنفيذ وكنتُ أقول من قديم ليت وزارة الزراعة اكتفت في كل خطة العام بإنجاز مشروع واحد ضخم كمشروع الجزيرة بدلاً من بعثرة جهودها وأموالها في صغائر الأمور وسفسافها.