فيما يخص تأنيث الغياب

الي اسامة الخواض
فيما يخص تأنيث الغياب
ـــــــــــــــــــــــــ
خواء او نسيج الغياب
.......................
يجتاحني
بوح الالق
احس
رنة الهاتف
في خواء المكان
احس
بانكماشي
في سجون القلق
احس
رعشة الستائر
في تباهي نسمة الصباح
شتوية الحنين
شفيفة الشجن
يا لهذا الفراغ
يا نسيج الغياب
و احتلال الارق
الاجراس لاهثة الانفاس ـ تجادل الحوائط و اللوحة المعلقة تدس حزنها في الرمادي و المقاعد المخبئة شهوة الجلوس في خبايا الذاكرة و النوافذ ادمنت اغلاقها في احتمالات
النزق
و المسبحة ذات الحبات الكبيرة
المعلقة فوق صمت المدفأة
تسبح بالغواية تهتز مع كل رنة تذوب في اوكسجين الردهة باحثة عن انفاسك التي احسها في ارتعاش الجرس والسرير المرتبك الفراش لفقده انوثة تجوهر العذوبة في سراديب الشبق
و الاجراس انتحلت شراييني و اوردتي و الشعيرات الدقيقة مسربة الي اذني حفيف عطرك و الرنة تقمصت خفق قلبي كي تداري دمعتي هذيانها في بياض الورق
يا لهذا الفراغ الكثيف
يا ضجيج الهدوء
يا حضور الغياب
و انتحاب الرنين
في نواصي الرهق .

يحي هل مشكور تكفي
وانت تأنسن عالمنا بتأنيث الغياب

الجندرية
عارم الود وحميم الاشواق
هذا قليل ممايخص تأنيث الغياب في ذاكرة الذكر تري كيف
يكون تذكير الغياب في ذاكرة الانثي؟
هل يمكن ادراج دموع الخنساء الشعرية و مناحات المرأة السودانية في حالة الغياب الابدي ـ الموت ـ ضمن هذا المفهوم الشعري؟
و الغايب طرانا و جانا
بي قدومو السرور عمانا
يا حليلو الولوف ما نسانا
و حنانو الكتير ما قل

تكون البشاعة كلها عندما يتم تذكير ذاكرة الانثى وتحكي بصوته
اخشى ان لايكون في الذاكرة غير صوت النائحات ؟

UP

استاذي يحيي فضل الله

شفيف المودة وعظيم التقدير

كنت في الصحو اقاوم/ ما تبدي لحظة السكر / من وجد يهاوم / كنت في النوم اقاوم / ما تبدي ساعة الصحو / من زيف الاماني


كنت قبل ان اقرأ هذي الكتابة مسكونا بالكابة والضجر , نحن يا سيدي الذين خانتنا الحبيبات وها الان قد خاننا حتي الوطن ... ما ذا تبقي لنا كي نغني ؟ سيدي ان الكهرباء الان مقطوعة والحرارة لا يمكن وصفها والغياب الذي تتحدث عنه صار صنوا لنا حتي اننا لم نعد ندري انحن الغياب ام الغياب نحن ام ما الذي قد جري ..... اذ ان المسبحة هنا في مكانها الطبيعي لا فوق المدفئة تمارس اشعال الحنين في ليالي الشتاء الكيئبة والانوثة ضاعت في سراديب الذي لو كان رجلا لقتله الامام قبل الف عام , ورغم ذلك ينهشنا الغياب
اقول ان الغياب اكثر وحشة وايلاما هنا , اذ الغياب هناك منتظر له ان يرسو ذات يوم في شاطيء الحضور المتخيل والمنتظر - مأساتنا هنا اننا نعرف انه لم يعد ثمة شاطيء او مرسي , عفوا , وهل كانت هناك مياه من الاصل يا سيدي ؟
ايها الشفيف الجميل , لك ما قلت :

يا لهذا الفراغ الكثيف
يا ضجيج الهدوء
يا حضور الغياب
و انتحاب الرنين
في نواصي الرهق


وليد







.

يحي

حميم التآلف
جميم التكاتف
وطيد التحالف

وأنت تنتخب لنا الروائع من قريحة تجود بالشعر الرصين الشفيف من شاكلة إستلاب التي سجلت حضورها وهي { تغيب مني ، تغيبمني } في ذاك المساء اليحترف التعب ،وتنتقي لنا من بستان الشعر ورود يتضوع اريجهاويعطر البراحات والأمكنة

في ذاكرة الأنثى غنت لحضوره الفاعل ،وجلة من مغبة التأخير للبيوت التي تعلن حظر تجوالهن من العشية ،وقال

إن طلعت القمرة
الخير يا عشانا
تودينا لي اهلنا
بيسألوك مننا
والغياب الأبدي للحاضر في ذاكرة الأنثى/ النائحة ،،عندما أنت معددة سجاياه في حليل موسى

تذكير الغياب في ذاكرة الذكر

فاجأني القدال في فاجأني النهار{ آخر البوم لعقد الجلاد } بنواح جميم على غياب شقيقه {يوم الوعد والدنيا ما شافت جديدو ولا الحزن دقالو باب }

أهديك مفتتح رسالة إلى أم ساندرا
{ ......وفي صالة المطار كنت أقدم قدم وأتراجع بالأخرى ،وحينما ادركت انه لا مناص ، سقت الخطاوي عنوة الى حمامة المطار الجاثمة تهدر في المدرج ، لسعتني حرقة الفراق الوشيك ،فتسكعت دمعة بها ضنين ،وانا الذي عجن من طينة المحبة والحنين ،، نجحت في مداراتها حتى الطائرة حيث استعدت كم الاسى في عينيك ،أطلقت لها العنان نشيجآ حارآ موجعآ،لاحظته المضيفة الحسناء {كلهن هكذا } ضاحكة العينان صقيلة السيقان نافرة النهدان ،وسألتني كيف يمكنني مسعدتك؟ قلت لها بأحد امرين إما ان تجالسيني وتجففي حزني او ان تأتيني بكل اباريق الخمر ،فما دام هذا الحزن ذئب فالخمرة مأواي
قالت : اللوائح لاتسمح لي بمجالستك ولكن يمكنني تزويدك بالمناديل لتجفيف حزنك ،المناديل لتجفيف الدموع اما فيض حزني فلا تجففه إلا أمرأة شفيفة تركتها ورائي منذ لحظات ولا اعرف متى وكيف التقيها ،وحدها التي تستطيع ان تهدهدني وتهدئني وتهديني الطريق والبشارة ، التيه والبوصلة ،وهي وحدها التي تدرك القي وتحتمل نزقي وتضمد فتق جروحي قالت....

وشوق للبنات الطفو الرتاين وولعن
الخمروك ، فتحوك إندابة ومشن
الكلما صابحتهن سرقن نهارك ومغربن

الخرافه
صاحب الكلمه الخرافه

من اين تاتي بتلك الاوان ذات الابعاد السداسيه
لترسم بها ذلك الحس و تجسده
في احرف و كلمات
ودهشه
لك كل الكلمات
و كل الاحرف
و كل القواميس
و كل الابعاد
و لنا الدهشه

سوال يحيرني
من اي عالم انت
و كيف تاقلمت مع عالمنا هذا
اذا كان جوابك بانك من نفس عالمنا
فاذا انت
دون شك

مجنون

الاخت الصديقة جندرية
انت دائما تجيدين نبش البوستات القديمة التي تخصني شكرا علي هذا النبش الجميل ولك مني الود والمحبة وتحياتي لتراث والعيال
الاخ وليد محمد الامين
هو هكذا دائما جدل الشتات لابد له من تفكيك معني الغياب هل قلت لك من قبل علي اننا اصبحنا كائنات عابرة في مكان عابر في زمان عابر؟
ابو ساندرا
شكرا لمتابعتك الحميمةواتمني ان اكون عند حسن الظن
ايهاب
يعني انا حاكون من وين يعني؟
اقبل تماما بانني مجنون

يحيى..لا أقرأك فانت تكشفني..وللخواض التسامي

كاد العشق ان يقتلنا؟
وكادت ريفيتى ان تدخلنى مطبات غياب وغيبوبه؟
ونحن نناجى الطير من غصن لغصن؟
رحيلك ايذان رجوع صدى غنانا لى السودان
نشنف بها اسماع ذوى العرق المر؟
وسيناريو العكس
رحلة الرجوع من مشاكوس؟؟
نلتقيك انا وحمزه فى اغسطس
على المسموع
وما تحرمنا جمال جياتك


انور عبد الرحمن



يوم العركه الفى الحراره
بتشبع الصقار مراره

صديقي انور عبدالرحمن
لك ما يهاتي من الاشواق
دعني اعلن انني اشتهي الي حد الجنون حفلة صغيرة وتلقائية علي سطوح داخلية بانت وعلي شرط ان يكون عشيري قد عاد لتوه من جولة في حواري الذات مستجيبا لزهج توفيق الذي دائما ما يكرر هذه الجملة كلما اوشك الغروب ـزي في زهج كده
حقا هل سنلتقي في اغسطس؟ يا ريت
شكرا يا حنين

ودعنى انت ايضا
استرجع معك الايام المعهديه والسديميه والكفنجيه؟
بكرى خاطر وقاسم نصر وصديق اوفر ومعتصم وكيكا
وطبقة راكبى العربات
ناس فاديه جنيدابى
والشيخ سيد السمك؟وبكرى والغالى بوفيه؟
اشتهى تلك التفاصيل جنونا مرورا بساميه معرابز؟
ودهشة العمارات؟
ودار الاتحاد وجراهام؟
وداخلية 61؟
وحفلات التخرج
دعنى اقول
والله اقول ليك احسن نغنى
الكلام الكتير ما منو
على قول حبوبتى
سوف ارسل لك على بريدك
ماذا نحن فاعلون انا والحبيب حمزه
ليك الود










يوم العركه الفى الحراره
بتشبع الصقار مراره

استاذي يحي
لك ود باتساع الفكره
يحي
اقول ليك حقيقي لقد جسدتا الغياب بمعنى الكلمه
ماذا لوقلت فعلا انك تكتب بذاكرة شخص يعاني غيابا حقيقيا عن تفاصيل احبها واحبته
مشهد بائع التبش عند سينما الوطنيه مثلا
خالد بائع التسالي امام بوابة القصر وانت تخمش من طبقه وهو يضحك في وجهك الكثير يا يحي غبنا عنه ولكن لن يغيب عن الذاكره باقي كحكايات الحبوبه وايام الطفوله
يحي
كيف حالك
معتصم ود الجمام
وياخي تعال ننجم تحت ضل شجرة نيم كبيره من نيم سوق كادوقلي

جميل ومبدع
دخلت ليس لأقول ما هو يذكر نفسه
(طبعا الجملة دي روسية ما يفوتك)
دخلت لأسأل سؤال استفزازي
وطالما استفزني انا ايضا حتى بدأ يضايقني فلا مجال للتخلص منه سوى سؤاله
لماذا لا ترد على كل المشاركين في بوستاتك إلا إذا حملوا هوية شهرة لو صح التعبير؟؟؟
دعني اعترف
اني قد صنفتك ضمن (الناس الشايفة روحها) واعتذر عن الوصف المتواضع،، فانا اتحدث بلسان العامة لسان الشارع،،،فتحمل تعابيري المتواضعة
ودنقر شوية ،،، عساك ترانا

رائع يا يحي

لكن هسي زي في زهج

يسمي مجازا بالكاروشة

اكتب واكتب فانت خلقت مبدعا
لك كل احتراماتي

الاخ ملاميه
اقرأني كي تكشفني انا ايضا
مع كثيف الود والتقدير
معتصم ود الجمام
تتماهي مدينة اتاوا هذه الايام بكادقلي وذلك بفعل الخضرة والمطر وبالرغم من ذلك اتحسس حسرتي حين لا اجد شجرة نيم هنا لكن في قمري و في عشوشه وودابرق
الاخ نزار
اي صاح زي في زهج كده ودي ما المشكلة ، المشكلة الضجر
الاخت بت قضيم
شكرا علي هذا السؤال الاستفزازي لكنه حميم بمقاربته للمثل البقول الما بدورك ما بلومك
وبعدين والله بهتيني ساكت لانو انا ما قاعد اعمل كدة وقاعد ارد علي ناس انا مابعرفهم وحتي المشاهير البرد عليهم ديل مش عشان مشاهير لكن هم اصحابي اعمل شنو؟
وبعدين انت قايلاني فاكيها في روحي و لاشنو؟
ابدا انا حاسي بانو ما لاقي روحي عشان اشوفا و لااحس بيها وانا يا بت قضيم واحد من العامة وبفهم في رندوق كمان واقول ليك سر انو مهما دنقرت ما حاقدر اشوف الا الغموض المعذب وراء الاسماء المستعارة
ولكي من كثيف الحب و التقدير

الاستاذ يحيي فضل الله
المبدع دوما

الاحترام لكل كلمة يخطها قلمك البديع الممزوج ببساطة مدهشة
مايا

افحمتني
لك الود والاحترام وكثير اعجاب بابداعك المميز

كعادتي ، أو بالأصح لحظي الردئ ، غالباً ما اقرأ الأشياء الجميلة متأخراً، هذا اذا ساعدني الحظ بالتقائها وقراءتها .
اشارك يحيى شكره للجندرية لرفع البوست , ولكن شكري مضاعف لأنني تعرفت بواسطته على النص لأول مرة ، فأدهشني جماله . وتوقفت عند طريقة كتابته ، وتساءلت عن سر تنقله من المقطع القصير الى الطويل ، وعن سر تلك القافية ، قافية القاف الغريبة وهي تراوح بين الغياب والحضور .
على فكرة ، انا مندهش إعجاباً بجاك دريرا كثيرا في نقده لما اسماه ميتافيزيقيا الحضور ، وتأكيده على ان ما نعتبره حضوراً لا يتم الا بغياب ملازم له .
حتى التعقيبات على هذا النص اتت راقية وجميلة ، فالجميل لا ينتج الا جميلاً ، واسمحوا لي ان اخص بالذكر النص الرائع الذي عقب به ابو ساندرا .
زيدوناجمالا .

الأستاذ يحيى فضل الله

لك التحية

تذكير الغياب

أسدل الليل أستاره
فلم أعد أسمع في خلفيتي غير تسارع الأنفاس شوقا إليك
و تناولتني كؤوس الظمأ لراحتيك

استباح صوتك العميق حمى صمتي
و أحال الهدوء إلى صخب من حنين و لوعة
و هزت أصداءك المكان
دوت في الجدران تلك الذبذبات الكهربية
و سكن الزلزال حتى اوراق كتبي المبعثرة

لم تقف هناك بيني و بين أفكاري
بقامة تطاول فوق حدود الغياب

توقد نيرانك في صقيعي
و اتلفح بك علني أغالب تلك الزرقة في أطرافي الباردة

صديقي البيرجماني يحي اهديك شي من ضبابياتي بمناسبات تانيثك للغياب
حاجة قديمة من القرن الفايت قريبة من تذكيرة غياب الا..
يا الله راجعة دقيقة يحي انشاالله راجعين

الاخت مايا
لك شكري وكثيف الود والتقدير
عثمان تراث
يبدو لي هنا ان جاك دريدا لم يذهب ابعد من فكرة ان الضد يتشبع وجوده بضده الاخر وعلي كل دائما ما يكشف النص الابداعي هذه العلائق الشفيفة الي درجة الاقتراب من الميتافزيقيا
لاتحرمنا من طلاتك يا ثراث
الاخت نهي
شكرا لهذا النص الشفيف وساتلفح به علني اغالب كل هذيان الحنين
عشه بت فاطنة
انتظر ضبابياتك علي مدي كل ذاك الحنين لعشرتك الطيبة والنقيه
تحياتي لبيرق و عمر والبنات الجميلات

العزيز يحيى
الكلام عن جاك دريرا صعب ، ودريدا نفسه تعمد هذه الصعوبة وظل يعتقد إنها ضرورية لطرح أفكاره ، وحسب ما فهته فهو يعتقد ان الحضور باعتبارة حضوراَ في لحظة ، لا يوجد في الحياة ، اذ ان الحياة متحركة وتحديد الوجود في لحظة لا يمكن ان يتم الا اذا كانت هناك لحظة قبل هذا اللحظة ولحظة بعدها ، أي بالغياب ، بغياب الماضي والمستقبل الذين هما ضروريان للاعتقاد (وهما)ً بأن هناك حضور في اللحظة .والا فقدنا قدرتنا على رؤية الحركة في الوجود ، ولذلك فانه يعتقد بأن مشكلة الفلسفة الغربية كلها انها سمت الوجود حضوراً ، وهو ما اطلق عليه وصف ( ميتافيزيقيا الحضور) او ( مركزية الكلمة) .
باختصار اردت التأكيد مع دريدا ويحيى فضل الله ان الغباب والحضور ليسا نقيضان ، بل وجهان لحقيقة واحدة .

صديقي عثمان تراث
هل تتماهي فلسفة دريدا عن الحضور ـ الحضور باعتباره حضور في لحظة لا يمكن ان يتم الا اذا كانت هناك لحظة قبل هذه اللحظة ولحظة بعدها اي بالغياب ـ وخاصة ان الحياة متحركة
هل يتماهي ذلك مع المقولة التي تقول انه لايمكن عبور نفس النهر مرتين وذلك لان النهر متغير وليس ثابت بقانون تغير الامواج ؟
و هل من البديهي ان نقول ذائقة الانسانية للغياب لا تتحقق الا بذائقتها للحضور و العكس ؟

يحي بدأنا بالهتاف
وانتهينا بالهاتف
تلك سيرة شعبي الذي تقطعت اوصاله وفقدت امهاتنا بهجة العيد لطول الغياب
اسمع الان صوت امي المتهدج علي الهاتف
ترتعد فرائصي لفرط شوقي لقهوتها في رابعة النهار وانا اسرق نفسي من العمل كي اشرب معها ذلك الفنجان
علي عجل
لقد كانت تعد القهوة لابيها في هذه المواعيد منذ ان كان ابيهاكاتبا للحسابات ايام المستعمر الانجليزى
وها انا اتبع ذلك التقليد الذي عهدته امي بفعل دقة الانجليز واشرب قهوتى عند منتصف النهار وحيدا فى هذه الغربة
وحين يفيض بي اتلمس جيوبي وما بها من مال واطلبها علي الهاتف في نفس التوقيت
اجدها تعد قهوتها
اربط بين الهتاف والهاتف بشكل ما
وليته يسمح اقصد الهاتف بجلسات العصاري
والتخطيط للعشاء حتي ولو كان العشاء سكسكانية
لك احترامى وودي يحي

صديقي ابوخالد
لااملك الا ان اهديك هذا التساؤل الشعري للشاعر مريد البرغوثي
وهل تسع الارض قسوة ان تصنع الام فنجان قهوتها ، مفردا ، في صباح الشتات
ومعليش
البيت خلاء
حتي العصافير البتفضح
سر صباحات الغناء
نفضت جنحاتا
طارت
وخاصمت حتي السماء

بالظبط يايحيى ، أو فلنقل تقرييا .ان جاك دريدا يتفق كثيرا مع فلسفة الفيلسوف اليوناني زينون ، وهو اخذ مثاله عن السهم المنطلق ليؤكد إن ليس ثمة شئ حاضراً ببساطة ، وكل ما نعتبره حضوراً يعتمد لتحديد هويته على اختلافات وعلاقات لا يمكن ان تكون حاضرة ، اختلافات وعلاقات غائبة ، وهذ1 الغياب هو الذي يجعلنا نتوهم ان هناك حضورا بذاته . أما ادراك هذا الغياب وضعه في الحسبان يجعلنا نعرف ان ليس ثمة حضور الا بالغياب وبعلاقات هذين المعطين معاً واختلافهما عن بعضهما البعض ، ولذلك فهو يقول : في البدء كان الاختلاف .