الخرطوم: عائلات قتلى محاولة انقلابية تطالب برفع الحصانة عن نميري لمحاكمته

الخرطوم: عائلات قتلى محاولة انقلابية تطالب برفع الحصانة عن نميري لمحاكمته

الخرطوم: «الشرق الاوسط» 1 أغسطس 2005

رفعت عائلات قتلى محاولة انقلابية جرت في السودان عام 1971، مذكرة الى رئاسة الجمهورية، تطالب فيها برفع الحصانة عن الرئيس الأسبق، جعفر نميري، لمقاضاته بقتل منفذي المحاولة التي جرت في عهده. وكانت مجموعة من الضباط يُحسبون على الحزب الشيوعي السوداني قد نفذوا محاولة انقلابية فى 19 يوليو (تموز) 1971، لكن المحاولة أحبطت. ونصب نظام نميري لمنفذي المحاولة، وبينهم زعيم الحزب الشيوعي آنذاك (عبد الخالق محجوب)، محاكمات عسكرية قضت بإعدامهم بصورة وُصِفت بأنها جائرة وغير عادلة. وحصل الرئيس نميري عام 1999 على حصانة من حكومة الرئيس عمر البشير بعدم تقديمه الى أية محاكمة بشأن ملفات نظامه نظير عودته للخرطوم وممارسة نشاطه بشكل عادي، بما في ذلك النشاط السياسي. وقالت المذكرة ان استمرار حماية رئيس النظام السابق ومعاونيه تعني مصادرة حقوقنا الدستورية وإهدار مبدأ حكم القانون والمساواة وحق التقاضي. ووجهت دعوة إلى رئيس الجمهورية ونائبيه لكشف الحقائق الكاملة ونشر حيثيات المحاكمة غير العادلة التي تمت بمعسكر الشجرة، ونشر تقرير لجنة تقصي الحقائق حول أحداث 19 يوليو 1971، التي كونت من قبل القوات المسلحة في عهد نميري، والكشف عن أماكن قبور الضحايا وتسليمها وصايا ومتعلقات الضحايا الشخصية لما تمثله من قيم عاطفية وتربوية عالية. وقالت أسر الضحايا إنها تنشد الحقيقة لأن في ذلك درساً وعظةً، وان رد الحقوق وبسط العدل وأخذ القصاص، كل ذلك يؤدي إلى اشاعة روح الطمأنينة في أوساط الشعب السوداني. وأكدت الأسر «أنها ستظل متمسكة بحقوقها إلى ان تُحِقَّ الحق».

ويتزعم نميري حاليا تنظيم «تحالف القوى العاملة»، حيث ائتلف أخيرا مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في البلاد.