الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..

الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..


01-02-2012, 11:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=404&msg=1411967249&rn=292


Post: #1
Title: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-02-2012, 11:38 AM
Parent: #0


تحدثت في بوست سابق عن الحزن في الأغنية السودانية كجزء أول اقتصر على الدموع في أغنية الحقيبة ، ومن خلاله حاولت التوثيق لبعض أغاني الحقيبة وشعرائها ومطربيها ،وقد نبعت فكرة البوست من ندوة سابقة أقمتها في النادي السوداني بمسقط قارنت فيها أشعار حسين بازرعة مع إسماعيل حسن ، وبنظرة عامة على الغناء السوداني الحديث من الأربعينات وحتى نهاية السبعينات من القرن الماضي نلاحظ إن معظم الأغاني حزينة وفيها كل صنوف الوله والشوق والحرمان وظلم الحبيب، وبعض الشعراء تحدثوا في قصائدهم عن معاناة نفسية وجسدية حقيقة عايشوها في حياتهم ،فسكبوا دموعهم في مفردات هذه الأغاني ، لذلك كان شعرهم صادقا ومعبرا وملامسا للوجدان فكان هذا سر خلود وجمال هذه الأغاني .
سأحاول في هذا البوست استعراض بعض الأغاني الصادقة والتي عبر شعراؤها عن أزماتهم وحبهم ومعاناتهم بكل صدق وشفافية ، ولقد تم إستقاء عنوان هذ البوست من أغنية الفنان سيد خليفة (صوت من وراء القضبان) والتي صاغ كلماتها الشاعر المرهف إدريس جماع ، وان شاء الله ستكون مستهل لهذا البوست مع أغاني أخرى لإدريس جماع ،وأيضا سأتحدث عن بعض أغاني الشاعر حسن عوض ابوالعلا ،وكذلك سترافقني بعض أغاني حسين بازرعة ومحجوب سراج وإسماعيل حسن وآخرين.

نواصل

الحزن فى الاغنية السودانية -الجزء الاول - الدموع ا...يبة وتطفئ نار العشاق

Post: #2
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد عبد الماجد الصايم
Date: 01-02-2012, 11:48 AM
Parent: #1

بس .. طوبتي أول زول!!

Post: #3
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-02-2012, 12:09 PM
Parent: #2

Quote: بس .. طوبتي أول زول!!


الأخ العزيز / ود الصائم

كل سنة وأنت طيب

الطوبة الأولى هي الدعامة الأساسية للأستمرار

والركيزة الهامة أ التي يستند عليها عند التعب أو العجز

طوبتك يا ود الصائم بالنسبة لي متكأ

لك ودي واحترامي







Post: #4
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: عبد الدائم سيد أحمد
Date: 01-02-2012, 12:18 PM
Parent: #3

كل سنة وانت طيب يا دكتور


البوست
Quote: بالنسبة لي متكأ


خالص الود

Post: #5
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: طارق جبريل
Date: 01-02-2012, 12:26 PM
Parent: #4

الله عليك يا دكترة
يديك الفي مرادك


غايتو لو عرجت علي اغنية «ليه تقول أيامنا راحت وانتهينا لي عثمان حسين» بتكون ريحتني في عضامي

Post: #6
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-02-2012, 12:36 PM
Parent: #5

أذكر ونحن في فترة الصبا كنا مجموعة من الأصحاب نعتقد أن الإفصاح عن الحب والعشق والهيام بالمحبوبة من الكبائر وان من يبوح بحبه لفتاة ما يكون رجلا ضعيفا ، لا تحترمه أو تقدره المرأة وكنا ندعم موقفنا هذا بمقولة (المرأة تكره الرجل الضعيف حتى ولو كانت هي سبب ضعفه) والتي صادفت هوىً في نفوسنا ، وكنا نسخرمن أصحابنا الذين يكتبون الرسائل إلى صديقاتهم ويصيغون الكلمات الجميلة المنمقة لإرسالها إلى حبيباتهم في رسائل معطرة، ولقد كان يسحرنا الجمال ويتغلغل في دواخلنا ويحرك سحره وجداننا غير أننا كنا نحرص على حبس هذه المشاعر في قلوبنا ولا نبوح بها قط وترتسم على وجوهنا جدية زائفة وعلى ألستنا كلمات جافة لا تعبر عن حقيقتنا ،، وعندما نختلي بأنفسنا كان أكثر ما يعجبنا ويطربنا من الأغاني تلك الحزينة منها ، حيث تسرح بنا الأفكار في أحلام اليقظة فنبتسم لتلك التي تجهمنا في وجهها نهارا وننسج في الخيال قصة حب صادقة تكون نهايتها مأساوية او تراجيدية تفضي الى غدر الحبيب وظلمه ودون أن نشعر نجد الدموع قد ذرفت منا حقيقة من ذلك المشهد الخيالي والذي افترضنا فيه الظلم والغدر. وكان أشد ما يزعجنا عندما نصارع من أجل الذهاب إلى السينما بعد إقناع الأسرة وأخذ التصريح منها ونفاجأ بان الفيلمَ رومانسيُ وإننا خدعنا بزيف بالعنوان ودعايته فنأسف على أموالنا التي ضاعت والتي اقتطعناها من مصروفنا المدرسي ،وكنا نحب ونهوى أفلام الحركة لا سيما أفلام بد سبنسر وترنس هيل و الكابوي التي كان يمثلها جولياني جيما وفرانكنيرو وكلنت استود ونتحاشى الأفلام العربية ونهرب منها، وتأسرنا كتابات موريس لبلان وشخصية أرسين لوبين والمغامرون الخمسة والشياطين 13 للكاتب المصري محمود سالم ، وأظن أن ذلك السلوك كان طبيعيا في تلك الفترة من العمر نتيجة للمجتمع الذي كنا نعيش فيه والقمع العاطفي الذي فرضه النظام الاجتماعي،ولكن مع مرور الوقت بدأنا في التخلص من ذلك الوجه الصارم وأستلسمنا لقلوبنا فانعكس ذلك على سلوكنا وتعاملنا مع الجنس الآخر وصارت تعجبنا أفلام شامي كابور مثل تسري منزل وجانوار فعشقنا سبنا وهيما مالين وزينات امان واشا باريخ وراجا شيري وكل منا يعشق واحدة من هؤلاء ولا يتعدى على معشوقة زميله، ومنذئذ تعلمنا أن ننأى عن عشيقات غيرنا وألا نحاول أن نسلبهم حبهم المشترك. وتزامنت مع تلك الفترة قراءتنا لمجلة سمر وكل منا يًمنى النفس أن يكون فرانكو داني أو فرانكو كسباري ، ومنها عرفنا الحقيقة إن الحب والعشق ليس عيبا أو منقصة .

نواصل


Post: #7
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: الطيب شيقوق
Date: 01-02-2012, 12:42 PM
Parent: #6

تسلم يا دكتور

واصل هذا السرد الرائع فنحن متابعون


Quote: غايتو لو عرجت علي اغنية «ليه تقول أيامنا راحت وانتهينا لي عثمان حسين» بتكون ريحتني في عضامي


عضامك ديل حوض رملة يا اللخو عمرو ما شبعن عشق



Post: #8
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: saadeldin abdelrahman
Date: 01-02-2012, 01:13 PM
Parent: #7

طوبتي خلف كاروشة طوالي لاشد من ازره
تحياتي للدكتور و ضيوفه

Post: #9
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-02-2012, 01:33 PM
Parent: #8


قال شيخ بخراسان لسليمان بن عمرو وجماعته ينصحه ( هل فيكم عاشق ؟ قالوا لا قال : أعشقوا فإن العشق يطلق اللسان ويفتح جبلة البخيل ، ويبعث على التلطف وتحسين اللباس ، وتطيب المطعم ويدعو إلى الحركة والذكاء وتشريف الهمة ) ، وقيل لمعاوية بن سفيان إن ابنك يزيد قد عشق فقال دعوه فان الفتى إذا عشق نظف وظرف ولطف. ولقد أورد بن حزم في طوق الحمامة عن العشق فقال (فكم من بخيل جاد, وقطوب تطلق, وغليظ طبع تظرف, وجاهل تأدب, وتفل تزين) .وقال شيبان العذري ..
لو حزّ بالسيف رأسي في محبتها ... لطار يهوى سريعا نحوها رأسي
وجميعنا قرأنا عن الحب العذري والعفيف لجميل وبثينة وقيس بن الملوح وليلى، وكثير لعزه ،والحرمان هو الذي جعل هؤلاء الشعراء يقدمون لنا هذا الشعر الجميل والرائع نتيجة لولهم وعشقهم ولو تتوج ذلك الحب بالزواج لانشغل هولاء الشعراء بتربية الأبناء ولما ظهرت لنا ابداعاتهم تلك.
ولقد كتب صاحب المستطرف قائلا( وعن محمد بن يحي المدني قال سمعت بعض المدنيين يقول كان الرجل إذا أحب الفتاة يطوف حول دارها حولا يفرح أن يري من يراها ، فإن ظفر منها بمجلس تشاكيا وتناشدا الأشعار . واليوم هو يشير إليها وتشير إليه ويعدها وتعده ، فإن التقيا لم يتشاكيا حبا ، ولم يتناشدا شعرا ، بل يقوم إليها ويجلس بين شعبتيها كأنه أشهد على نكاحها أبا هريرة ) . ماذا يقول هذا الرجل إذا حضر زمن الموبايل والبلوتوث والبلاكبيري ؟

نواصل ...





Post: #10
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-02-2012, 01:52 PM
Parent: #9

العزيز / عبدالدائم سيد أحمد

كل سنة وأنت طيب

لقد ذرفنا الدموع كثيرا مع تلك الأغاني الحزينة وشكلت الوجدان

وكانت الملاذ للعشاق عندما تُجرح مشاعرهم او يهجرهم الحبيب

أتمنى أن أكون عند حسن ظنك وأكتب في هذا البوست ما يفيد ويمتع

لك كل الود والتقدير






Post: #11
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Osman Musa
Date: 01-02-2012, 02:04 PM
Parent: #9

يديك العافية ويطول عمرك يا مك
وعام سعيد .
حنتابع صوت جماع الشاعر والمفكر .
ياخ لك التحيات المربعات .
والله يا أحمد أنا قاعد افكر نعمل ليكم دعوة لندوة أنت وطراوة في نفس المكان
الكان بيقعد فيه جبران خليل جبران .
شغل كدا للتاريخ الدنيا دي ما معروفة يا أخوي .

Post: #12
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Elfadil Sabeil
Date: 01-02-2012, 02:18 PM
Parent: #11

اولا

يا دكتور كل عام و انت طيب

و ثانيا نحجز مع ود الصائم محل لانو بعد شوية الغلاط بيبدآ بعد المقاعد تخلص.

و سلام كتير لاهل مسفط

Post: #13
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-02-2012, 02:43 PM
Parent: #12

Quote: غايتو لو عرجت علي اغنية «ليه تقول أيامنا راحت وانتهينا لي عثمان حسين» بتكون ريحتني في عضامي


الأخ العزيز / طارق جبريل

عام جديد سعيد

هذه الأغنية اسمها بعد الصبر وآخرين يسمونها غلطة

ولكني أميل الى اسم بعد الصبر والذي يعبر تماما عن الأغنية ومحتواها ومعناها

ان شاء الله سأتحدث عنها بأسهاب عند ما أتطرق للشاعر حسين بازرعة

ولك كل الشكر وأتمنى أن يكون الوالد بخير وصحة جيدة




Post: #14
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-02-2012, 03:12 PM
Parent: #13


الصدمات النفسية والعاطفية طعمها مر وحارق يصطلي الإنسان بنارها ولهيبها، فهي تزيد الألم في الدواخل والحزن بين الضلوع والحسرة في القلوب ، وتثقل الكاهل وتؤرق الأجفان وتولد المأسي والكُرب، وتورث الإحساس بالظلم فينعكس ذلك على سلوك الشخص ومظهره وتعامله مع من حوله ومع المجتمع ككل وتؤثر على عمله وحياته الشخصية والعامة وإذا تفاقمت تجعل من الشخص عدوانيا وانتقاميا ،وإذا لم يتجاوز هذه الصدمات فإنها تستفحل وتقود إلى أمراض نفسية خطيرة وربما إلى الموت عن طريق الإكتئاب الذي يقود بدوره الى الانتحار . ويحتاج الإنسان إلى قوة وشجاعة وشكيمة وثقة بالنفس لتحمل هذه الصدمات وتخطي تبعاتها ، لأنه إذا استسلم لها لأصبح قلبه حطاما وحياته شقاء ووجدانه خرابا ويكون تخطي تلك الفاجعة بنسيان الماضي وطي الصفحات المظلمة ومداواة الجروح التي خلفتها مِدي الظلم والغدر الصدئة ويتأتى ذلك بالتفاؤل والعزم والتمسك بالأمل والبحث عن قلب دافئ يُشعر بالأمان أو صديق وفي يؤنس الوحشة ويغسل الأحزان ويساعد على النسيان ،ويحمي من الشعور بالوحدة وتأثيراتها السلبية ،فلكل أزمة مخرج ولا أعني هنا بالصدمات العاطفية تلك الناتجة عن ظلم الأحبة فحسب وإنما النظام الاجتماعي ككل كظلم ذوي القربة من أصدقاء وأهل وكذلك ما يصيب الإنسان من أمراض جسدية ونفسية تحرمه من الحركة والتفاعل مع المجتمع ،. الصدمات العاطفية والتجارب الفاشلة تكسب القلب مناعة وصلابة ونضجا وتجعله متمرسا لامتصاص أي صدمة جديدة والتعامل معها بحكمة وتخطيها سريعا ،فالأزمة فرصة لأخذ الدروس والعبر فيجب ألا نأسف على من قرر الخروج من قلوبنا بإرادته بل يجب أن نطوي تلك الصفحة بهدوء ففي القلب متسع لآخرين والجرح القديم يمكن أن يندمل سريعا إذا نحن تقبلنا هذا الواقع وحاولنا تخطيه ولهذا يمكن للقلب أن يتجاوز كل قصة حب فاشلة بقليل من الإرادة والإيمان بان الحياة لا تقف عند هذه المحطات بل يجب أن تستمر فالأيام تطوى والأعمار تفنى، قال إعرابي ( العشق خفي أن يرى ، وجلي أن يخفى فهو كامن ككمون النار في الحجر إن قدحته أورى وإن تركته توارى ).

نواصل ....







Post: #15
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-02-2012, 03:52 PM
Parent: #14

Quote: تسلم يا دكتور

واصل هذا السرد الرائع فنحن متابعون



الأخ العزيز / الطيب شيقوق

سلامات

انا سعيد جدا لانك من شجعني على ابتدار هذا البوست

ومواصلة ما بدأته من توثيق للفن السوداني

لك كل الشكر على دعمك المتواصل

مودتي




Post: #18
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-02-2012, 06:25 PM
Parent: #15

Quote: طوبتي خلف كاروشة طوالي لاشد من ازره
تحياتي للدكتور و ضيوفه


الأخ العزيز سعد الدين

كل سنة وانت طيب

طوبتك في هذا البوست كطوبة سنمار في قصر الخورنق

مع مواصفات الطوبة التي استعان بها شاعر لوموه اللاهي

مودتي

Post: #16
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: عصمت العالم
Date: 01-02-2012, 04:19 PM
Parent: #14

..استاذنا المؤرخ دكتور احمد القرشى...

و انتم تعيدون ايقاعات الطرب...الحزن.وانتم تهبشون براى وادراك وحصافه ذلك الاثر البالغ البليغ فى
مسارات مكامن شجن الغناء السودانى فى دثار حزنه المتلاحق المقيم..فى فرضيته وتخنصره وتجنزره..
فى وصف كلمات الاغنيه وفى مرافقة لحنها الذى يتمزج ويتمازج فيه سرساب الحزن واهلاك كل ذلك الشجن..
استاذنا...
وانتم تدركون ..باستشعار ذلك الفهم العميق ..لمفهوم الحزن فى تركيبة السودانيين قاطبه....والذى ارتبط رباطه..
بتلك المرافقه المستديمه فى مناخ افرخ كل لواعج استطابة اللوعه .والانين..وولولة النواح...فى انتشار لازم..
الكل ..فالدموع تطرف عند فقد عزيز.وفى ختان الفتاه..وفى يوم زواجها..وفى لحظات مخاضها وهى تنجب..
وفى فراق المسافر وفى ..بف نفس ذلك القطار الوداع...وفى لقاء الاحباب..وفى احضان الام وهى تلقى وحيدها بعد غياب..
وفى رحيل الطيف.وفى هجرة طيور السمبر الموسميه.....الحزن مزروع ينبت..ويزرع..ويعشعش فى دواخلنا ويغلفنا بانسجته الدموع والحنين..
وكثير من الاغنيات تكشف عن تلك اللوعه وعن كل مظاهر الحزن المقيم....ويتم استنفاره دائما من خلال صدىء الترديد.....
وذلك النداء المفجع المصاحب الذى تسترسل ازجاع ترديده..فى انين باكى.يكشف عن حالات ذلك الترسب المتراكم...
وقطعا ان افراز احساس الحزن يندفق بتلقائيه عندما يهبش ذلك الوتر الذى فيه تلك الاذابه المؤلمه لواقع او حدث او
انكسار او رعش ادمته المواجع والشجون...
وقطعا مدارك وغياهب ومتاهات سراديب النفس البشريه لا تدرك وفى معظم الاحيان لا تفسر..
عفوا استاذنا....للاسترسال المطول...وفى دواخلنا يرتد صريرعجلات ذلك القطار الذى غنى له زنقار...فى رائعته..

انا ما داير السفر..
لكن امر القدر..
انت شلتو..جيبو يا القطار...

ونادوا لى حلولى....
لكم الجمال وانتم تعيدون تلوين الاشياء بلمساتكم الجمال..و وتحلقون بنا على اجنحتكم المعرفه..وتكشفون لنا تلك الاسرار
..فى النهج والمعنى والتصوير..والالحان..
حفظكم الخالق العظيم..واثابكم باجره...
كل الحب..
وساتابع وساعود فى مواصله..اااا

Post: #17
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد الأمين موسى
Date: 01-02-2012, 04:37 PM
Parent: #16

عليك الله يا ود القرشي لا تنسانا من أغنية لعثمان حسين يقول فيها: يا قلبي لا تغذبني سيب الماضي...
وكان اتحفتنا ببعض أشجان حسن عطية (من أمثال فراق الزين ونار البين حموني النوم أنا مساهر) تكون كملت الكرم كله...
سنتك سعيدة وربنا يديك العافية.




الواحد لو اتهور وقال: إن الحزن هو أصل الغناء... حيحصل شنو؟!

Post: #19
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-02-2012, 07:12 PM
Parent: #17


بعض الشعراء استعاضوا عن الدموع بالشعر ليخفف عنهم أحزانهم فنزفت جروحهم كلمات أخذت لون الحزن وطعم الألم ، وكانت كلماتهم تعبر عن حقيقة أنفسهم والآلام النفسية والعاطفية التي عايشوها وهذا الحزن والألم والإحباط يسكبونه شعرا يعبر عن تلك النفوس المحطمة والآمال الضائعة والمستقبل المظلم وهذا ليس هروبا من واقعهم المرير وإنما تعبيرا عن دواخلهم المسكونة بتلك الفواجع .ويعتبر ترجمة المشاعر شعرا أو نثرا تخفيفا لتلك المرارات وغسلا لتلك الأحزان ومعينا من تلك الفوادح عوضا عن حبسها وكتمانها والذي يجعل الإنسان أسيرا لليأس والهم والأسى يعيش في ظلمة حالكة من الألم ويقضي الليالي يئن أنين الثكلى ويذرف الدموع ذرف الموجوع .

نواصل ....





Post: #20
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-02-2012, 08:06 PM
Parent: #19

Quote: حنتابع صوت جماع الشاعر والمفكر .
ياخ لك التحيات المربعات .
والله يا أحمد أنا قاعد افكر نعمل ليكم دعوة لندوة أنت وطراوة في نفس المكان
الكان بيقعد فيه جبران خليل جبران .
شغل كدا للتاريخ الدنيا دي ما معروفة يا أخوي




عزيزي / عثمان موسى

سلامات
.
ونحن في فترة خورطقت الثانوية كنا نعشق كتابات

جبران خليل جيران وكنا نقرأ له دمعة وابتسامة

والأجنحة المتكسرة والنبي

كان كاتبا رائعا وصاحب مفردات سلسة

أما إدريس جماع فلقد ارتبطنا به ونحن طلابا بقصائده الوطنية

وخاصة تلك التي يحفظها طلاب المدارس الإبتدائية

في ذلك الزمن الجميل ...

هنا صوت يناديني .... نعم لبيك أوطاني
دمي عزمي وصدري .... كله أضواء إيمان
سأرفع راية المجد ..... وأبني خير بنيان

وما كُنا ندري أن شاعر هذه الأبيات

كان يعيش الضياع والألم والحزن والإحباط

ورغم ذلك كان يحب هذا الوطن .

دائما تجدني في انتظارك لإثراء هذا البوست كعهدنا بك دائما

مودتي وتقديري




Post: #21
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 01-02-2012, 08:41 PM
Parent: #20

عاد الجمال المنتظر
عوداً حميداً مستطاب

إن كنت تحتاج لطوبة ودالصائم الداعمة فحنن
في حاجة أكبر وأعظم لوجود أمثالك في هذا المنبر
يثبت أقدامنا بعد العودة ......

ما قرأت ما كتبت غير بداية البوست وبس
لكن راجع ليهو تاني وهذا معين نبع ماء في سنة قحط وممحل

يا من وهب لك الخلق جمال الكلموفن تركيبه

ولي عودة الطيور المهاجر
وكيف يفوت الطير قبل أن يروى من هذا النبع الطيب

تحياتي ومودتي

Post: #22
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-03-2012, 03:08 AM
Parent: #21

Quote: اولا

يا دكتور كل عام و انت طيب

و ثانيا نحجز مع ود الصائم محل لانو بعد شوية الغلاط بيبدآ بعد المقاعد تخلص.

و سلام كتير لاهل مسفط



الأخ العزيز/ الفاضل سبيل

لك التحية

وكل سنة وانت طيب

هنالك متسع للجميع في هذا البوست

ومكانتك محجوزة (VIP)

وأهل مسقظ بخير وصحة جيدة وأظنها تحن إليك

مودتي




/B]

Post: #23
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-03-2012, 07:38 AM
Parent: #22


الشعر أكثر ما يكون صادقا إذا كان نابعا من معاناة الشاعر وفواجعه ، ويقول علماء النفس إن التحدث عن الأزمات العاطفية يعطي سندا نفسيا مما يساعد على تخطيها وتخفيف الآلام والكآبة والمعاناة ،وليس عيبا أو منقصة أن تكتب عن معاناتك وتنشرها بين العامة شعرا كان أم نثرا فالنتيجة الأخيرة يجنيها أصحاب التجارب المشابهة يأخذون منها الدروس والعبر ويستمتع بها عشاق الشعر والأدب وقد تجد من تلامس مشاعره ووجدانه فتخفف عنه بعض ما يحمل في كاهله من غرام وهوى وعشق.
والمعاناة الحقيقة تولد شعرا صادقا وجميلا ومؤثرا يؤسس على وحدة عضوية وموضوعية ونفسية ويزداد جمال وتأثير تلك الكلمات أينما وجدت اللحن المناسب والصوت الشجي الذي يوصلها إلى مستمعيها.




Post: #24
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: الطيب شيقوق
Date: 01-03-2012, 11:15 AM
Parent: #23


الاخ دكتور القرشي

سلام

Quote: وانتم تدركون ..باستشعار ذلك الفهم العميق ..لمفهوم الحزن فى تركيبة السودانيين قاطبه....والذى ارتبط رباطه..
بتلك المرافقه المستديمه فى مناخ افرخ كل لواعج استطابة اللوعه .والانين..وولولة النواح...فى انتشار لازم..
الكل ..فالدموع تطرف عند فقد عزيز.وفى ختان الفتاه..وفى يوم زواجها..وفى لحظات مخاضها وهى تنجب..
وفى فراق المسافر وفى ..بف نفس ذلك القطار الوداع...وفى لقاء الاحباب..وفى احضان الام وهى تلقى وحيدها بعد غياب..
وفى رحيل الطيف.وفى هجرة طيور السمبر الموسميه.....الحزن مزروع ينبت..ويزرع..ويعشعش فى دواخلنا ويغلفنا بانسجته الدموع والحنين..


تسلم الحبيب عصمت العالم

Post: #25
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-03-2012, 11:28 AM
Parent: #24




الأديب العزيز / عصمت العالم
كل سنة وأنت طيب
الصدق في المشاعر وإنسانية الفرد تجعل الإنسان يتفاعل مع الأحداث التي تولد الحزن والأسى عند الصدمات والفواجع ودائما ما يكون الحزين مسالما وودودا .وهذه المشاعر تختلف عن الغضب والذي قد يقود إلى العنف ، والشخص الموجوع تنعكس مشاعره على وجهه وخاصة العيون والتي تشع منها نظرة يكسوها الحزن ولكنها تضفي على العيون جمالا وسحرا يدعو إلى التعاطف ، بعكس مشاعر الغضب والتي تنعكس بقسمات جادة ومزعجة ومنفرة يحاول الجميع تفاديها. وكتم الأحزان قد يولد أمراضا كثيرا فد تؤذي الإنسان ، ويمكنه أن يستعين بالدموع لغسل هذه الأحزان وتخفيف الألم ،او بالبوح للأصدقاء بما يجيش في النفس من حرقة ووجع ، ولكنها أيضا قد تكون سببا في جعل بعض الأشخاص أدباء وشعراء خاصة إذا كانوا يحملون في دواخلهم بذرة الموهبة والشعر ، وهذا كفيل أيضا بتخفيف الضغط النفسي والعاطفي على الشاعر. المفردات الحزينة عزيزي عصمت لها وقع في القلب ولها المقدرة على نقل الأحاسيس والمشاعر من شخص لآخر ، فهي تجعل الناس يتشاركون الأحزان والآلام ، لذلك نجد أنفسنا في الأغاني القديمة ،فكل منا قد ذاق طعم الحزن والألم في لحظة ما، فنجد هذه الأغاني تعبر عنا تماما ، لذلك نطرب لها ونداوم على الاستماع لكلماتها خاصة إذا أطربنا وأشجانا اللحن .
.
عزيزي عصمت العالم
أنا سعيد جدا بحضورك ومساهمتك بكلماتك الأنيقة والرائعة ، ولا أنسى مساهمتك في إنجاح الجزء الأول من هذا البوست ، لذلك نأمل الكثير منك حتى تثري النقاش بمداخلاتك الثرة .





Post: #26
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: الطيب شيقوق
Date: 01-03-2012, 12:58 PM
Parent: #25

الحزن اخي احمد لم يكن وقفا على الاغنية السودانية فهنالك امم ابدع شعراؤها عندما كتبوا شعرا معبرا عن احزانهم .

بوستك الرائع اخي احمل حملني الى البحث والتنقيب عن الابداع صنيع الحزن والآلام لا سيما الحزن والكآبة عند شعراء مدرسة أبوللو .


دعوني انقل لكم هذا الحديث عن الحزن من احدى المواقع الالكترونية .


Quote: أبوللو، ذلك الاسم الإغريقي الذي يعني إله الشمس والعلوم والفنون، أصبح رمزا للتجديد عند مجموعة من الشعراء، اتخذوا ذلك الاسم عنوانا لهم، فنزع أصحاب هذه المدرسة إلى التجديد في شكل القصيدة ومضمونها، متخذين من الرومانسية هاديا لهم، ومرتكزا يحومون حوله؛ بل يغرقون فيه، وينهلون منه أبرز معانيهم، وأكثرها شيوعا في أشعارهم.

وقد ظهر أثر الرومانسية عموما، والرومانسية الفرنسية بخاصة، ظهر ذلك الأثر بكل وضوح وجلاء في نتاج هذه المدرسة الأدبية، خاصة إذا ما علمنا أن الرومانسية الفرنسية، هي رومانسية الألم والحزن؛ بل تقديس الحزن، والنزوع الجلي الواضح إلى التشاؤم.

ومن خلال ثلاثة نصوص سوف أسلط الضوء عليها في الأسطر التالية، وهي نصوص لثلاثة شعراء من مدرسو أبوللو، مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلاف في نسبة بعض الشعراء إلى هذه المدرسة أو تلك؛ ولكني بنيت على غالب الظن، وعلى تتبع بعض القصائد والنظر فيها، وسوف نلاحظ حجم الحزن والكآبة في هذه النصوص المختارة، مما يدعونا لطرح تساؤل عن سبب هذا الحزن العميق في أشعارهم، والذي بدوره أدى إلى شعورهم بالكآبة، ما أوصلهم إلى حد التشاؤم!!.

فهل يا ترى لرحلات بعض هؤلاء الشعراء إلى دول أوروبا سبب في ذلك، حيث تم التقاط الرومانسية الحزينة من هناك؟ أم للترجمة التي قام بها بعض الأدباء للنتاج الأدبي الغربي، ولاسيما الفرنسي دور في هذه النزعة الحزينة؟ أم أن الاستعمار الفرنسي والانجليزي للدول العربية قد أدى إلى نشر المذهب الرومانسي في ربوع بلاد العرب، خاصة وأن كل استعمار يبحث عن تحطيم الروح المعنوية للشعب المستعمَر، والسعي قدما لزرع الحزن والكآبة والتشاؤم بين أهله، وذلك لتحطيم روح المقاومة فيهم؟ أم أن هذه الأسباب جميعها تظافرت وتكاتفت لنشر هذه الظاهرة؟ هي أسئلة تحتاج إلى توسع ومزيد بحث لمعرفة إجاباتها بدقة.

وبالعودة إلى النصوص الثلاثة وهي: نص للشاعر (إبراهيم ناجي) بعنوان (العودة)، ونص للشاعر (أبو القسم الشابي) بعنوان (شجون)، ونص للشاعر (عمر أبو ريشة) بعنوان اقرئيها (أوراق ميت)، حيث سنبدأ بنص الشاعر (إبراهيم ناجي) الذي عنون له بـ(العودة) وفي هذا النص نرى أن الشاعر حينما عاد إلى دار محبوبته، وجدها جامدة هامدة لا حياة فيها ولا روح، فبدأ قصيدته ببيتين فيهما غلو ومجاوزة للحد في تشبيهه لدار محبوبته، حيث شبهها بالكعبة المشرفة، والناس يطوفون حولها، فآثرت عدم ذكرهما، والضرب عنهما صفحا، قناعة بما قام به الدكتور محمد صالح الشنطي حينما أعرض عن ذكرهما في كتابه (الأدب العربي الحديث).

وبعد البيتين المذكورين يقول الشاعر إبراهيم ناجي:

دارُ أحلامي وحبّـي لقيتْـنا في جمود مثلما تلقى الجديدْ

أنكرتْنا وهْي كانتْ إن رأتْنا يضحك النورُ إلينـا من بعيدْ

ونلاحظ هنا مقارنته لحال دار محبوبته الجامدة، بحالها أيام كانت تضم بين جوانبها محبوبته التي طالما كان يزروها ويرتاد بيتها، حيث كان النور يشع منها، وفي هذه المقارنة انطلاق لشرارة الحزن والكآبة في سائر أبيات القصيدة، حيث قال بعدها:

رفْرَفَ القلـبُ بجنبي كالذبيـحْ وأنا أهتـف: يا قلـبُ اتّئدْ

فيجيب الدمعُ والماضي الجريحْ لِمَ عُدنا؟ ليت أنّا لم نعد !

القلب يرفرف كأنه ذبيح، والدمع يجيبه، وكذلك الماضي الجريح، وكلها ألفاظ توحي بالألم، ومدى تغلغل الحزن في نفس الشاعر، ومن هنا سنلحظ أن المعجم الشعري لإبراهيم ناجي، هو معجم (الألم)، فدمع، وماضٍ جريح، وقلب كالذبيح، ألفاظ تعكس مدى ما يحس الشاعر به من حزن وكآبة.

ويستمر الشاعر في بوحه الحزين الكئيب، فيقول:

لِمَ عُدنا؟ أَوَ لم نطـوِ الغـرامْ وفرغـنا مـن حنـين وألمْ

و رضينـا بسكـون وسـلامْ وانتهيـنا لفـراغ كالعدم؟!

أيها الوكرُ إذا طـار الأليـفْ لا يرى الآخرُ معنًى للمساءْ

ويرى الأيام صُفراً كالخريفْ نائحـات كريـاح الصَّحراء

لم عدنا؟ أولم نطوِ الغرام؟… هنا يُقرّع الشاعر نفسه ويلومها على هذه العودة المريرة، التي أثارت شجونه وألمه وحنينه بعد النسيان، والشاعر لا يرى معنى للهناء، فالأيام صفرا كالخريف، فتجاوز الشاعر فصول السنة واختصرها بفصل واحد، هو فصل الخريف، والذي يراه الكثير فصلا كئيبا يدعو إلى الحزن والتشاؤم، وكذلك يرى الأيام نائحات كصوت الريح في الصحاري المقفرة، والنواح لا يكون إلا في المصائب العظمى، وهنا صوت من أعماق الشاعر، يعكس لنا مرة أخرى شعورا عميقا بالحزن والأسى والكآبة، يحمله الشاعر بين ثنايا نفسه المعذبة.

آهِ مما صنـع الدهـرُ بـنا أَوَ هذا الطـللُ العابـس أنتَ !

والخيالُ المطرقُ الرأسِ أنا؟ شدَّ ما بتْنا على الضنك وبتَّ !

هذه الـ(آه) المحرقة من صنيع الدهر، تحمل لنا معاناة الشاعر الداخلية، وإلى أي حد وصلت به، وفي قوله: "والخيال المطرق الرأس أنا" فهنا قمة الكآبة واليأس والحزن، فالشاعر ليس إنسانا؛ لكنه خيال إنسان مطأطئ الرأس، وفي هذه الصورة الشعرية تصوير دقيق لحالة الشاعر، ونفسيته الكئيبة المحطمة المتشبعة بالحزن والألم.

ثم ينطلق الشاعر متسائلا:

أيـن ناديـكَ وأيـن السمـرُ أيـن أهلوكَ بساطاً وندامى

كلّما أرسلـتُ عينـي تنظـرُ وثبَ الدمعُ إلى عيني وغاما

مَوْطِنُ الحسن ثوى فيه السأمْ وسرتْ أنفـاسُه فـي جـوِّهِ

وأنـاخ اللـيلُ فيـه وجثـمْ وجرَتْ أشبـاحُه فـي بهـوهِ

هذا التساؤل عن ساكني البيت، الندماء والسُمَّرُ، وهذا التذكر إمعان من الشاعر في إثارة أحزانه وتحريكها،وكأن الشاعر يعاقب نفسه بهذا الصنيع، فالدمع يثب إلى عينيه، والسأم يسري في هذه الدار، والليل يجثم، وأشباحه تجري في أرجاء ما كان يوما من الأيام منزلا لمحبوبته، والليل كذلك أناخ في ثنايا المنزل، صور واستعارات لا توحي إلا بالكآبة والحزن والألم.

وهكذا يسير الشاعر في كل أبيات قصيدته، فلا يكاد يخلو بيت من ألفاظ الألم والحزن، فهل نجد مثل هذا المنحى لدى شعراء آخرين من مدرسة أبوللو؟



أبو القاسم الشابي، ذلك الشاعر الذي مات في ريعان شبابه، صاحب النظرة الكئيبة التشاؤمية، لم يسافر إلى أوروبا، ولم يترجم عن أدبائها كما فعل إبراهيم ناجي، فمن أين أتاه أثر مدرسة أبوللو الواضح؟ ربما تكون حالة الشابي الصحية، هي سبب ميله إلى مدرسة أبوللو الرومانسية الهوى، حيث تقديس الحزن والكآبة والألم، والنظرة السوداوية للحياة، وهذا عين ما كان يدور في نفسية أبي القاسم الشابي، ففي نص له عنوانه (شجون) يقول أبو القسم:

عجباً لي! أودُّ أن أَفْهَمَ الكونَ ونفسي لَمْ تستطعْ فَهْمَ نفسِي!

فمن البداية يعلن الشاعر حيرته وتوهانه حتى عن معرفة نفسه، ولم يعرف من حقيقة هذا الكون إلا أمرا واحدا، كما قال:

لم أُفِدْ مِنْ حَقائِقِ الكونِ إلاّ أنني في الوجُود مُرْتَادُ رمسِ

فالأمر الوحيد الذي عرفه الشابي وأيقن به، هو أنه صائر إلى القبر لا محالة، فلم يرَ في هذا الكون إلا القبر، وغض بصره عن نعم الله عز وجل، وعن ملذات الحياة الدنيا، وهذا يعكس لنا ما في داخل نفسية الشاعر المتشائمة الحزينة، والتي لا ترى أمامها إلا الموت والقبر.

ثم يقول:

كلُّ دهر يمُرُّ يفجعُ قلبي ليتَ شعري أينَ الزَّمان المؤَسّي

(الفجيعة) كلمة تقطر ألما وحزنا، استخدمها الشاعر للتعبير عن فعل الدهر بقلبه الضعيف، وكأن الشاعر يشير هنا إلى مرض القلب الذي يعاني منه، الذي صار مصدرا لحزنه وتشاؤمه، بعد أن رفض التسليم بقضاء الله وقدره، وراح يعاتب الدهر والزمان، اللذين لا يملكان له شيئا؛ فإنه القضاء والقدر.

ثم يقول بعد ذلك:

في ظلام الكُهوفِ أشباحُ شؤمٍ وبهذا الفَضَاءِ أطيافُ نَحْسِ

فانظر إلى ألفظ البيت (ظلام – كهوف – أشباح – شؤم – نحس) قاموس متخم بألفاظ الوحشة والألم والتشاؤم، الدالة على كآبة داخلية مسيطرة على نفس الشاعر، ومستشرية في عروقها.

ثم يواصل الشاعر الأنين والحزن، فيقول:

وَخِلالَ القُصور أنّاتُ حُزْنٍ وَبتلكَ الأكواخ أَنْضَاءُ بؤسِ!

فأنّات الحزن –في نظره- تملأ القصور وساكنيها، والبؤس يعشش في الأكواخ أيضا، فالكل حزين كئيب، الغني والفقير، وهذه النظرة من الشاعر تمثل قمة البؤس والحزن والكآبة، ولا شك أن هذا كله تعبير عن نفسية قلقة كئيبة تقطر حزنا.

ثم يقول:



هذه صـورة ُ الحياة ِ؛ وهـذا لونُها في الوجود، من أمسِ أمسِ

صُورة ٌ للشَّقَاءِ دَامِعَة ُ الطَّرْفِ ولـونٌ يَسُـودُ في كـلِّ طَـرْسِ

فهذه صورة الحياة في نظر الشاعر، وهذه حقيقتها، دموع وشقاء وسواد.

والقارئ لديوان أبي القاسم الشابي، لن تمر به قصيدة، وربما بيت، إلا وللحزن والكآبة والألم تواجد فيه، فهو بحق شاعر مدمى القلب والمشاعر والروح، وجد في الاتجاه الرومانسي تحت ظلال مدرسة أبوللو متنفسا له، وملجأ يعينه على التعبير عما في داخل وجدانه، وقلبه الذي قطّعه الألم والمرض.



عمر أبو ريشة، شاعر نزع إلى الرومانسية بقوة بعد سفره إلى فرنسا، ليصطبغ شعره بمسحة مدرسة أبوللو، ليكون أحد أعضائها، فقال في قصيدة له عنوانها اقرئيها (أوراق ميت)، وهي مقطوعة قصيرة؛ لكنها حملت من الحزن والكآبة الشيء الكثير، فالموت قد تربع على رأس هرم القصيدة (أوراق ميت) فماذا ننتظر من قصيدة اُفتتحت بهذا العنوان!؟ لا بد وأن نرى الكآبة والتشاؤم والحزن تتغلغل في ثنايا أبيات هذا النص، فها هو الشاعر يفتتح قصيدته قائلا:

إنـها حجرتي لقد صدئ النسيان فـيها وشـاخ فـيها الـسكوت

غرفة كئيبة، هذا ما يتبادر إلى ذهن قارئ هذا البيت، فالنسيان هنا كالحديد الذي ترك في مكانه لسنوات حتى صدئ، دون أن تمد إليه يد لتحريكه، فلا صديق يسأل عن الشاعر، ولا قريب، ولا حبيب يؤانسه ويناجيه، حتى أن السكوت والصمت قد شاخا في أرجاء الغرفة، فأي جو هذا الذي يعيشه الشاعر!؟ وأي كآبة تقطر منها؟

ويحاول الشاعر الخروج من أجوائه الكئيبة هذه، حينما يطلب من محبوبته الدخول إلى هذه الغرفة، فيقول:

ادخلي بالشموع فهي من الظلمة وكـر فـي صـدرها مـنحوت



يريد للشموع أن تنير هذه الغرفة، فسماها (وكر) والوكر مأوى الطائر إذا ما حُفر في جبل أو جدار، فتكون ظلمته شديدة، وكأن الشاعر هنا يقول بأن الظلمة المعنوية، عششت في وجداني، وكأنما نُحتت فيه نحتا، فهل يُزال النحت من الجدار بسهولة!؟ بالطبع لا، فحتى حينما حاول الشاعر أن يتفاءل جاء وصفه وتشبيهه مُحبط موغل في الكآبة.

ثم يقول الشاعر بعد ذلك:

وانـقلي الـخطو باتئاد فقد يجفل مـنـك الـغـبار والـعـنكبوت

يطلب هنا إلى محبوبته السير ببطئ، فالغبار قد استقر في جنبات الغرفة، والعنكبوت قد ضرب أطناب بيته في زواياها، وبهذا يُعلن الشاعر التعايش التام مع هذا المنظر الكئيب، الذي يدل على حزنٍ دفين في أعماق الشاعر، ربما لوفاة محبوبته أثناء تواجده بلندن سبب في هذا الحزن العميق.

ثم يخاطب الشاعر محبوبته بقوله:

عند كأسي المكسور حزمة أوراق وعـمـر فـي دفـتيها شـتيت

فالشاعر يبث آلامه وأحزانه ومشاعره في أوراقه، ففي ثنايا هذه الأوراق خلاصة فكره ومشاعره وأحاسيسه وعمره المشتت الضائع، وهنا نرى الشاعر قد وضع أوراقه عند كأسه المكسور، وكأنه يرى أن أجله قد اقترب، وهنا تحضر الرمزية عند الشاعر، فهذا الكأس المكسور يرمز به إلى انتهاء أجله –ربما- .

احـمليها مـاضي شـبابك فيها والـفتون الـذي عـليه شـقيت

هنا يظهر لنا سبب شقاء الشاعر وألمه وتوجعه، وهذه الأجواء الكئيبة التي يعيش فيها، فالماضي السعيد، والحب القديم، هو الذي أوصل الشاعر إلى هذه الدرجة من الانكسار والكآبة، ومن منطلق اليأس يطلب الشاعر من محبوبته أن تأخذ هذه الذكريات القديمة، والتي أشقته وأشقت هذه الفتاة معه، ولكن أين تذهب بهذه الأوراق؟

يقول عمر أبو ريشة:

اقـرئيها لا تـحجبِ الـخلد عني انـشـريها لا تـتركيني أمـوت

اقرئيها لأحيى في ضميرك ووجدانك، اقرئيها ليبقى صدى ذكراي يتردد على مسامعكِ، ففي تذكركِ للماضي الذي جمعنا بقاء وخلود، فلا قيمة لهذه (المذكرات) إلا بكِ، ثم انشريها بين الناس، لأن فيها مشاعري وأحاسيسي، وبحجبها حكم علي بالموت، فالموت حقا –عند الشاعر- هو بانقطاع ذكره وخفوته.

وهكذا يختم عمر أبو ريشة مقطوعته القصيرة، والتي يتقاطر منها الحزن والكآبة والتشاؤم، وذلك بكلمات مثل ( صَدِئ النسيان – شاخ السكوت – الظلمة – الوكر – الغبار – العنكبوت – كأسي المكسور – شقيت – أموت ).



من خلال هذه النماذج والتي سبق استعراضها، يتضح لنا بجلاء، تلك النظرة الحزينة والكئيبة للحياة من شعراء مدرسة أبوللو، ويمكن ردها إلى أسباب كثيرة، لعل من أهمها:

1- التأثير الواضح للمذهب الرومانسي الفرنسي في شعراء هذه المدرسة، خاصة إذا ما علمنا أن عددا لا يستهان به من شعراء المدرسة قد درسوا وتعلموا اللغة الفرنسية، أو سافروا إلى أوروبا وتأثروا بها، كالشاعر إبراهيم ناجي، والشاعر علي محمود طه، والشاعر أحمد زكي أبو شادي.

2- التأثر الشديد بالمرض أو الحب، وعدم التسليم التام بالقضاء والقدر، كما عند الشاعر (أبو القاسم الشابي)؟، الذي كانت نظرته الحزينة التشاؤمية للكون والحياة بسبب مرضه الذي لم يمهله طويلا حتى قضى عليه.

3- فترة الاضطراب التي كان يعيشها العالم الإسلامي والعربي أيام نشوء هذه المدرسة.

إلى غير ذلك من الأسباب التي تحتاج إلى مزيد بحث واستقصاء.


راجع : http://suliman1500.maktoobblog.com/1119977/%D...8%D9%84%D9%84%D9%88/

Post: #27
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-03-2012, 03:22 PM
Parent: #26

Quote: الواحد لو اتهور وقال: إن الحزن هو أصل الغناء... حيحصل شنو؟!





الأخ العزيز / محمد الأمين موسى

سلامات

نظامنا الاجتماعي القديم في السودان فرض علي العشاق الهجر والحرمان وعدم رؤية المحبوب ، وكانت وسائل الاتصال معدومة حينذاك الا نادر لتبادل العواطف وإرواء الشوق ، فابتكر الشعراء وسائل أخرى لتكون مرسالا بينهم والمحبوب منها النسيم والطيور يحملونها أشواقهم وهيامهم ،وهذه لا تروي الظمأ ولا تنقل الرسائل المحبوبة ولكنها وسيلة لبث الشكوى والألم ، ولم يقتصر هذا على شعراء الحقيبة بل تعداهم فكنا نسمع وردي (يا طير يا طائر) وصالح الضئ ( يا طير يا ماشي لي اهلنأ) ولا ننسى حينما حمل حسين بازرعة أشواقه في أغنية قصتنا الطيور وهو في منفاه الاختياري في جدة لتحمل الأشواق إلى ملهمته في الشط الثاني من البحر ، لذلك فمعظم العشاق ذاقوا طعم الحرمان فالبنت لابن عمها دون مشورتها ، كان ذلك هو المجتمع والبيئة التي ولدت فيها هذه الأغاني الصادقة .
الأغاني السودانية جلها حزين تجد في مفرداتها الظلم والجور وبين اسطرها الصد والهجران وفي حروفها الدموع والآلام ، ولقد ذكر الشاعر عوض أحمد خليفة انه عاتب الشاعر إسماعيل حسن في قسوته على ملهمته خاصة في أغنية (بعد إيه) وقال الشاعر عوض أحمد خليفة انه لابد من تخطي ذلك الحزن بأغاني فرايحية فألف أغنية (أغلى من عيناي و أحلى من ابتسامي) والتي صدح بها الفنان عبدالكريم الكابلي ، وأيضا قال الشاعر محمد علي ابوقطاطي إن الشعر الغنائي في تلك الفترة كان حزينا ومليئا بالدموع فكان لابد من كتابة أغاني فيها التفاؤل والأمل والفرح فكانت أغنية الأماني العذبة والتي لحنها وغناها الفنان خليل إسماعيل
شكرا عزيزي محمد الأمين موسى

وسعيد جدا بحضورك البهي





Post: #28
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-03-2012, 04:32 PM
Parent: #27

Quote: إن كنت تحتاج لطوبة ودالصائم الداعمة فحنن
في حاجة أكبر وأعظم لوجود أمثالك في هذا المنبر
يثبت أقدامنا بعد العودة ......




الأخ العزيز / خالد المنسي

لك التحية

أهلا ومرجبا بعودتك الى المنبر

ولقد سعدنا بانجمامتك التي كنا نلجأ إليها

كلما احتجنا الى الراحة والإتكاءة

كلي أمل أن تثري هذا البوست بمداخلاتك

الدسمة التي إعتدنا عليها

لك كل الود والتقدير




Post: #29
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-03-2012, 05:23 PM
Parent: #28

إدريس جماع ... صوت من وراء القضبان

ولد إدريس جماع بحلفاية الملوك في 24/3/1922 تلقى إدريس جماع تعليمه الأولي بحلفاية الملوك ثم درس بمدرسة امدرمان الوسطى وانتقل إلى معهد المعلمين ببخت الرضا حيث واصل تعليمه فيها ،ولقد كان من التلاميذ المتوفقين فيها ،وظهرت موهبته بنبوغه في الشعر في هذه الفترة ولقد كتب الأستاذ محمد حجاز مدثر عن هذه الفترة في كتابه الشاعر السوداني إدريس جماع حياته وشعره صفحة 8 قائلا ( أصبح جماع شخصية معروفة بين أساتذته وزملائه بهذا النبوغ وهذا الذكاء بالإضافة إلى شئ آخر سنرى أثره في حياته المقبلة ، وهو رقة موغلة في إرهاق ودقة حس ينبع من شعور إنساني غير مألوف ، لهذا كان محل احترام مدرسيه وتعهدهم لهذه الملكة النابغة . وهكذا قضى جماع سنيه في بخت الرضا لا يبصر إلا الجانب المشرق من الحياة والذي يلائم ما طبعت عليه نفسه من جمال وشعور بمواطنه فيها وأكبر موطن لجمال الحياة ولا ريب – في نظر جماع – هو الإنسان نفسه ) انتهى
وبعد إكمال سنوات الدراسة الخمس في بخت الرضا عين إدريس جماع مدرسا في المدارس الأولية وكان ذلك سنة 1942ويقال أن بعض المضايقات والمكائد جعلته يقدم استقالته من التدريس ، فقرر الذهاب إلى مصر ومواصلة دراسته العليا وكان ذلك سنة 1946 وذلك يدل على انه كان شخصا طموحا وصاحب همة وإرادة ، وكان أيضا ينشد الهروب من هذا الواقع المرير والمزري الذي كان يعيشه وسط أناس يتنكرون له ويسببون له الأذى بينما هو يحمل بين ضلوعه قلب إنسان رقيق وحساس ،ولقد تغنى جماع لمصر كغيره من الشعراء واعتبرها ملاذا له وعلاجا لأسقامه وأفصح عن المعاناة التي عاشها في وطنه وانه هارب من هذا الجحيم حيث قال ...
أملي وهبت لي الحياة وكنت في سجن الألم
أطبق جناحك قد بلغت فهذه أرض الهرم
وبدا صباح فيه تمتزج الحقيقة بالحلم
يا مهجرا للأنبياء وقبر سائر من ظلم
هذه ركابي قر فيك ولست غير فتى برم
والأرض أفسح ما تكون لمن تحل به النقم
هذه الأبيات تكشف لنا حجم المعاناة التي عاشها الشاعر في وطنه حتى انه اختار الهروب منه حيث انه أصبح سجنا للألم ، وفور وصوله لمصر التحق إدريس جماع بمعهد المعلمين الابتدائي بالزيتون ثم اشترك في الامتحان الذي يجرى لدخول كلية دار العلوم وقد كان حظه الفوز والانتساب إلى كلية دار العلوم إلا أن بعضهم طعن في التحاقه بالكلية لان شروط الاشتراك في امتحان الدخول أن يكون المتقدم حاصلا على الشهادة الثانوية وهذا الشرط ليس متوفرا في الشاعر إدريس جماع ولكن بعض أولي الأمر ممن لاحظوا في جماع العبقرية والنبوغ وقفوا في صفه بإصرار حتى تم التحاقه بدار العلوم وهذه الحادثة قد تركت أثرا في حياة الشاعر إدريس جماع ( محمد حجاز مدثر الشاعر إدريس جماع حياته وشعره صفحة 11).
بعد عودته من مصر 1952بعد أن حصل على الليسانس في اللغة العربية عمل إدريس جماع مدرسا بوزارة المعارف السودانية وعين بعدها في معهد التربية بشندي ثم إلى معهد المعلمين ببخت الرضا ، المعهد الذي أحبه ودرس فيه لكنه وجد الحال قد تغير ووجد زملاءه يصطرعون لنيل الرئاسة والدرجات الوظيفية ولذلك لم ينجح كمعلم في هذا الجو الغير صحي فتم نقله إلى مدرسة الخرطوم الثانوية سنة 1956 ولكنه لم يبق فيها طويلا ليتم نقله مدرسا في المدارس الوسطى ( المصدر السابق) ولقد أثر هذا النقل في نفسياته وفي حياته خاصة وانه يقرأ في العيون ما لا يقال بالألسن بمعنى انه ليس كفوا للتدريس في المدارس الثانوية لذلك تم تنزيله إلى المدارس الوسطى ولكنه لم يستطع أن يقنعهم بأنه ليس كما يظنون فقط هو يختلف عنهم في تقرير الأشياء حسب فهم كل لقضية الحياة ورأى جماع انه يساق مجبرا إلى تلك النهاية التي أرادوها له . ومن هم ؟ بعض بني البشر الذين أحبهم وعاش من اجلهم ( محمد حجاز مدثر .. الشاعر السوداني إدريس جماع حياته وشعره صفحة 15)

نواصل...

Post: #30
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-03-2012, 06:38 PM
Parent: #29

عاش إدريس جماع حياة مليئة بالحزن والمآسي فهو شاعر إنسان ورقيق وحساس ولكن هذه المشاعر اصطدمت بالواقع المرير وأدى ذلك إلى إصابته بمرض نفسي ألزمه مستشفيات الأمراض النفسية ولقد ذهب أيضا إلى مصر للعلاج منه ولكنه ظل كما هو هائما على وجه لا يهتم بمظهره أسير لهذا المرض والذي جعله يعيش في عالمه الخاص ولقد وصف محمد حجاز مدثر حالة إدريس جماع بأنه لم يستطيع أن يمضي في درب الحياة الطويل وغادر عالم الشعور في ريعان شبابه وعاش بشبحه فق بلا أحساس حيث قال في أبيات ظلمات وشعاع يصفه حالته ..
إذا مت لا تحزني إنني تراب يعود إلى بعضه
لقد جعلتني ليالي العذاب ألذ الممات على بغضه
وما كان عيشي هنيئاً فأذكر ما كان بالأمس من غضه
ولكن في النفس معنى الرجولة يحتمل المر من محضه
وفلسفتي في الظلام الكثيف ترى لمحة من سنى ومضه
ونقرأ بين سطور هذه الأبيات إن جماعا قد جعله العذاب يفضل الموت على هذا العيش الكئيب والمزري وانه لم يتذوق طعم السعادة والعيش الهنئ لضيق ذات اليد ولكن لم تعوزه الرجولة والصبر والقوة لتحمل تلك المحن ولم يفقد الأمل ومهما كانت فداحة المصائب ظلّ يقاوم كل الدسائس والمكائد التي صادفته في حياته العملية ،فهنالك نور يشع وأمل يلوح في الأفق ويظهر ذلك في هذا البيت ...
يغالب محنتي أمل مشع .... وتحيا في دمي عزمات حر.

نزاصل ....







Post: #31
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: سفيان بشير نابرى
Date: 01-03-2012, 07:54 PM
Parent: #30

بالله عليك يا أحمد القرشي (هدي روعك قبل الخسائر) فنحن فى فضاء نفسي و هيييينييين ما بدوم العز ولو بدوم جماع دا كان بكون اهم معالم بلدنا الظالم دا ، الراجل ما ابقى شئ من روحه و اكرمنا غاية الكرم و هذب نفوسنا و عاش وراء القضبان ، جماع روح عبقري عشان كدا عاش جوال يشاهد ما تعجز العيون عن رويته و يشعر ما لايشعره أحد جماع (هين تستخفه بسمة الطفل) مش كدا يا دكتور ؟ مش قال :-
ماله ايقظ الشجون فقاست
وحشة الليل و استثارت الخيالا
ماله في مواكب الليل يمشي
و يناجي اشباحه و الظلالا
يا صديقي الحبيب ود القرشي جماع ذات نفسه دراسه كاااامله لمعرفة إي شئ هو كان ؟ صوفي ؟ ماجن؟ فارس ؟راهب ؟ كل هذا ؟ جماع إلي الأن لا نعرفه غير الشاعر المحب المعذب الولهان ... نعم هي معرفة تجاوب عن احتياجنا و تلبئ رغباتنا و لكن ماذا لو أردنا أن نصل الأصل في السوال عن ما فتق كل هذا ؟ هل في أمكاننا يا صديقي أن نصل ذاك الحريق الذي آتى بالرحيق ؟ أما نكتفي بكلماته و نصور انفسنا معها ؟
يا صاحبي الذي أحب و أعشق (وفي رواية رفيق درب عدييييل) أنظر لمحرقته يدلنا عليها :-
خلقت طينة الأسى وغشتها
نار وجد فاصبحت صلصالا
ثم صاح القضاء كوني فكانت
طينة البوس شاعراً مثالا
يتغنى مع الريح إذا غنت
فيشجي خميلة و التلالا
صاغ من كل ربوة منبراً
يسكب في سمعه الشجون الطوالا
هو طفل شاد الرمال قصورا
هي آماله ودك الرمالا
كالعود ينفح العطر للناس
و يفنى تحرقاً و إشتعالا
هو ذا يا صاحبي هو ذا و اشتعل لنا فسمعنا وقرأنا ولهه و حزنه و اعتداده بالشباب ، جماع دأئماً مهموم بغد و دأئماً ينظر في البعيد و غالباً يدور حواره بين الذكرى و الحزن و الغد ، ربما يا صديقي تستشف هذا من خلال دايلوغ حواري هو سمت رئيسي في كل أشاعره و تاكد هذه الجزئية من وجهة نظري هو اصراره العجييب على كلمتي (أنظر و غد) و التي اعتبرهم يرمزان عنده لاستشراف ماهو قادم و هو هاجسه الدائم اقول هذا و دفاعي (شاء الهوى ) فهو فيها مهموم بان يجد ما ضاع منه و حين خر عزمه علق آماله في نجمة الصبح و انتظر و هو ما يأكد لدي هاجسه بالمستقبل و سوال الغد
غداً نكون كما نود
و فيها اكتر من غداً يا صاحبي كما تعلم .
حتى أنه يا صاحبي من همه بغد رآء مصرعه كاااملاً وهذا في قصيدته التي عمدتها عنوان لموضوعتك :-
أُشاهد مصرعي حيناً وحيناً
يخايلني بها أشباحُ قبري
و الشواهد التي تأكد الغد في صوت من وراء القضبان كتيييرة و لا تحصى :-
على الخطب المريعِ طويتُ صدري
وبحتُ فلم يفدْ صمتي وذكري
وفي لُـجج الأثيرِ يذوب صوتي
كساكب قطرةٍ في لُجّ بحر
دجى ليلي وأيامي فصولٌ
يؤلّف نظمُها مأساةَ عمري
أُشاهد مصرعي حيناً وحيناً
يخايلني بها أشباحُ قبري
وفي الكون الفسيح رهينُ سجنٍ
يلوح به الردى في كلّ شِبر
وأحلامُ الخلاصِ تشعّ آناً
ويطويها الردى في كلّ سِتر
حياةٌ لا حياةَ بها ولكنْ
بقيّةُ جذوةٍ وحطامُ عمر
خطوبٌ لو جهرتُ بها لضاقت
بها صورُ البيانِ وضاق شعري
جهرتُ ببعضها فأضاف بثّي
بها ألماً إلى آلام غيري
كأني أسمع الأجيالَ بعدي
وفي حَنَقٍ تُردّد هولَ أمري
يقلّبني الفِراشُ على عذابٍ
يهزّ أساه كلَّ ضميرِ حُرّ
تطالعني العيونُ ولا تراني
فشخصي غيّرتْه سنينُ أسري
يصمّ صليلُ هذا القيدِ سمعي
وفي الأغلال وجداني وفكري
وأين الأمنُ حتى من حياتي
فقد فنيتْ وما خطبي بسِرّ
وتسلبني الكرى إلا لماماً
يدٌ من حيث لا أدري وأدري
وفي جنبيَّ إنسانٌ وروحٌ
وحبُّ الناسِ في جنبيَّ يسري
وقاكِ اللهُ شرّاً يا بلادي
سرتْ نيرانُه لحصاد عمري
ينازعني الحياةَ وفي ضلوعي
هوًى ضجّتْ به خفقاتُ صدري
وأيامي تَساقط من حياتي
كأوراقٍ ذوتْ والريحُ تذري
تَطامنَ دوحُها وهوى مُكِبّاً
وأجفلَ عنه تيّارٌ بنهر
وهُدِّمَ مؤنسُ الأعشاشِ فيه
فلم تهزج له أنغامُ طير
ولستَ ترى حواليه رُواءً
ولكنْ وحشةً وذبولَ زهر
يغالب محنتي أملٌ مُشِعٌّ
وتحيا في دمي عَزَماتُ حُرّ
بطريقة أخرى يا صاحبي ربما تكون اكتر صواب جماع يعيش في جدلية بين الأمس و الغد أما يومه الحالي الذي هو فيه لا يذكره ابداً فهو عاش شئ دك حياته و هصرها كااااملاً حتى صار صدى ، شئ بطش و عصف به و فل منه اللحم و العظم و قضى عليه فصار لا ينتظر إلا الغد و ينظر اليه و لا يذكر شئ عن و ضعه الحالي ابداً إلا لماماً يقول أنه ميت ليحياء غداً.
تعرف يا صديقي المحبوب هذه الروح التي في جدال دأئم بين اليوم و غداً آراها حتى في (رحلة النيل) فهي عندي يعبر فيها جماع عن أنه النيل ، رغم أنه حقاً فيها يتكلم عن النيل لكن كتير من مقاطعها اشعر أن جماع يقول نفسه و احلامه و أنت تعلم كبرياءه و انفته و عزة نفسه و نجد كل ذلك في :
تدافع النيل علياء ربوته
يحدو ركاب الليل و هو عجلان
ما مل طول السرى يوماً
هنا بشوف جماع بكل روحه التي ضاع منها ما ضاع لكن تحدوها الآمال القوية في شئ قادم من الآفق .
جماع يظل رغم حزنه الذي صدمه في ما ضيه ممسك بحلم الغد و يردده بقوة في كل لحظة و لنا شواهد كتيرة منها (لقاء القاهرة ) – غداص نلتقي وغداً إجتلي- لا بل فيها قال :- سألقاكِ في بسمةٍ كالربيع .

تعرف يا صاحبي الفنان في حاجة شالغه رأسي دا في موضوع جماع !!؟ هي قصيدته :-
في ربيع الحب ... في حساباتي الخاصة دى القصيده الوحيده (طبعاً من اشعاره الوقعت في يدي) الشعرته أن جماع مستسلم تاااام و خائر القوى ، هذه القصيدة لأ امل فيها و لا نظر للغد ابداً بل حزن اقعده تماماً عن كل شئ سوى أن يجعل منها مناحة لحي ميت و لا حول ولا قوة إلا بالله ... فوددت أن اعرف زمانها فربما تجيب عن بعض التسأولات عندي .

معليش يا ود القرشي البوست عن الحزن في الأغاني السودانية و أنا مسكته في شاعر فاعذرني يا صاحب علي هذه المداخلة لو دلفت بالبوست لحته تانيه ، لكن حسيت أني لازم اقول كلامي دا .
و معليش لو في غلطات في الكتابة و في القصائد لاني بكتب من كيبورد عجيب جداً

وكل سنة أنت طيب
وكل رواد البوست طيبين

تم التعديل فى خطاء اغنية ولى المساء وهي لعوض حسن ابو العلاء و ليس جماع

Post: #32
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-03-2012, 08:25 PM
Parent: #31

العزيز / الطيب شيقوق

شكرا لايرادك هذا المقال الرائع

وأهديك أغنية صوت من وراء القضبان بصوت الفنان سيد خليفة

واتمنى ان ان يساعدنا اصحاب المعرفة ويجعلوا هذه الاغنية مفتوحة تلقائيا في هذا البوست

وكلمات الأغنية نشرها مشكورا سفيان بشير نابري في مداخلته الدسمة

والتي سأعود لها لاحقا

مودتي


http://www.2shared.com/audio/2rySYstS/___online.html

Post: #33
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 01-03-2012, 09:12 PM
Parent: #32

أحمد سلامات وكل سنه وانت طيب،

يبدو لي بأن هذا البوست سيكون ماراثونيا بكل المعايير لأنه ببساطة مفتوح على كافة
خلايانا والجهاز العصبي وصومعة الذاكرة، ستبدأ مع الكاشف وانت ماش ، أي أن هذا
البوست - إن كنت فهمته على ما تريد ، سيستمر بضع سنوات وهو يحتمل أطول من ذلك..
هسه لامن قريت كلام د. محمد الأمين موسى وطلبه ( فراق الزين ونار البين حموني النوم أنا مساهر)
أشفقت عليك من السهر والسفر الطويل في مهمتك التي أنت بصددها.
أعلم جيدا أنك ستستدرج أقلاما مضرجة بالفن وأحبارها وارد نهر الريد الصافي ..

-
يا سفيان ، ولى المساء للشاعر الراحل حسن عوض أبو العلا وليس جماع..
حسن عوض دا حا يكون عندو فصل في هذا البوست.. فصل براهو.
لازم ياخ .. رقم لايمكن تجاوزه..
-
ود اللمين .. قلت لي فراق الزين؟
لا حول ولا قوة..





تخريمه من 2012:
-
يا روحي هاجري وفتشي..
هاجري عاد كان تلقي شي
مهما فترني المشي
عندي زول بقى كل شي
.

Post: #34
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: سفيان بشير نابرى
Date: 01-03-2012, 09:34 PM
Parent: #33

Quote: يا سفيان ، ولى المساء للشاعر الراحل حسن عوض أبو العلا وليس جماع..


سلام يا حبيبنا و مولانا ود المرتضى
وسنتك سعيده ...
طبعاً للأسف انتبهته للكلام دا بعد ما عملته ارسال و قلته بعد شويه اخش
اعدل و الشبكة عصلجت معاي و الصفحه بقت تجيني نص فقط و اهو لما جاءت
كااامله لقيتك نقشته النومه ههههههههه عشان كدا بنعتمد معلومتك السليمه
دي و انا غلطاااان ... عليك الله فى زول ممكن يغلط زي غلطتي دي !!؟

Post: #35
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 01-03-2012, 10:03 PM
Parent: #34

عارف يا سفيان،

أثق أنك تعرفها أكثر مني ومناسبتها وسبب كتابتها(سبب النزول) لكن الأسافير
والنت قمطوا شعراء كثر حقهم بل أجهزة الإعلام نفسها شاركت في ذلك
وأعلم أنك كنت ستصحح المعلومه لذا لم أقلق على الخطأ اليجئ منك لأنك حتما
ستصححه لكن حديثي كان موجها إلى غيرك..

بالمناسبه، قصة الصفحة البتصل نص دي برضو عندك؟

Post: #36
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: jini
Date: 01-03-2012, 11:25 PM
Parent: #35

يا سلام يا سفيان وود القرشي هذه القصيدة قراراتها وتعرفت عليها لاول مرة فى مفكرة شخصية عام 1975 تخص صديقي عضو البورد مصطفى مختاركتبهابخط يده وب القلم الأزرق فى مفكرة زرقاء اللون ومن وقتها بقيت هذه القصيدة منحوتة في ذاكرتي
Quote: على الخطب المريعِ طويتُ صدري
وبحتُ فلم يفدْ صمتي وذكري
وفي لُـجج الأثيرِ يذوب صوتي
كساكب قطرةٍ في لُجّ بحر
دجى ليلي وأيامي فصولٌ
يؤلّف نظمُها مأساةَ عمري
أُشاهد مصرعي حيناً وحيناً
يخايلني بها أشباحُ قبري
وفي الكون الفسيح رهينُ سجنٍ
يلوح به الردى في كلّ شِبر
وأحلامُ الخلاصِ تشعّ آناً
ويطويها الردى في كلّ سِتر
حياةٌ لا حياةَ بها ولكنْ
بقيّةُ جذوةٍ وحطامُ عمر
خطوبٌ لو جهرتُ بها لضاقت
بها صورُ البيانِ وضاق شعري
جهرتُ ببعضها فأضاف بثّي
بها ألماً إلى آلام غيري
كأني أسمع الأجيالَ بعدي
وفي حَنَقٍ تُردّد هولَ أمري
يقلّبني الفِراشُ على عذابٍ
يهزّ أساه كلَّ ضميرِ حُرّ
تطالعني العيونُ ولا تراني
فشخصي غيّرتْه سنينُ أسري
يصمّ صليلُ هذا القيدِ سمعي
وفي الأغلال وجداني وفكري
وأين الأمنُ حتى من حياتي
فقد فنيتْ وما خطبي بسِرّ
وتسلبني الكرى إلا لماماً
يدٌ من حيث لا أدري وأدري
وفي جنبيَّ إنسانٌ وروحٌ
وحبُّ الناسِ في جنبيَّ يسري
وقاكِ اللهُ شرّاً يا بلادي
سرتْ نيرانُه لحصاد عمري
ينازعني الحياةَ وفي ضلوعي
هوًى ضجّتْ به خفقاتُ صدري
وأيامي تَساقط من حياتي
كأوراقٍ ذوتْ والريحُ تذري
تَطامنَ دوحُها وهوى مُكِبّاً
وأجفلَ عنه تيّارٌ بنهر
وهُدِّمَ مؤنسُ الأعشاشِ فيه
فلم تهزج له أنغامُ طير
ولستَ ترى حواليه رُواءً
ولكنْ وحشةً وذبولَ زهر
يغالب محنتي أملٌ مُشِعٌّ
وتحيا في دمي عَزَماتُ حُرّ

Post: #37
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-04-2012, 07:10 AM
Parent: #36

إدريس جماع شاعر واقعي بالرغم أن بعض النقاد مثل الدكتور عزالدين إسماعيل والدكتور عبدالحكيم حسان وصفوه بأنه شاعر رومانسي وانه يشكو ولا يبين موضع الشكوى ويتألم لأنه يفقد شيئا ولكنه لا يذكر ذلك الشئ هذا ما نتلمسه لدى الرومانسيين يشكون الحياة من الحياة التي يحيونها – بلا تحديد – ويجنون إلى حياة أخرى بعيدة من حياة الألم هذه ، وغيرهم من النقاد يرى أن جماعا كان يحمل نوعا من الشعور لم يستطيع أن يتكيف مع الواقع الذي يوجد فيه الشاعر فحاول أن يهرب إلى دنيا الألم الذي استغرق فيه فقاده إلى تلك النهاية التي آل إليها . ( محمد حجاز مدثر الشاعر السوداني إدريس جماع حياته وشعره صفحة 18) ، وجماع عاش حياة مؤلمة تعرض فيها لكثير من أنواع الظلم حيث تم إبعاده من بخت الرضا تعسفيا وتحويله من المدارس الثانوية إلى الوسطى(Demotion) وقبلها وقفوا في طريق التحاقه بكلية العلوم ولقد شعر بان ذلك إذلالا وتحقيرا له >
وواقعية إدريس جماع قالها في مقدمة ديوانه حيث قال ( إن اتجاهي في الشعر – ولا أقول مذهبي – يحترم الواقع ولكنه يريد له الإطار الفني ، ولا يضن عليه بالنظرة الجمالية ويساهم في دفع الحياة إلى الأمام ولا يجرد الشعر من أجنحته ولكنه يأبى التحليق في أودية المجهول ومتاهات الأوهام ، ويحب الجديد لا لأنه جديد ولكن للخلق والابتكار ويحب الإنسان وينفعل للطبيعة وليس هو رد فعل لاتجاه أو تأكيدا لآخر ، هذا هو الطابع الذي أظن أن شعري قد أنطبع به شئت عامدا أو لم أشأ فتكويني في جملته يتجه بي هذه الوجهة ، وإن أردت لشعري غير ذلك لعصاني وشق عليّ ، فهذه القصائد هي من نفسي ومطابقة لها وهي ومضات في حياتي . ) انتهى

توفي الشاعر إدريس جماع بحلفاية الملوك سنة 1980 تاركا وراءه شعرا وطنيا وعاطفيا تناقلته الأجيال تم جمع بعضه في ديوانه (لحظات باقية) ولقد تناول الكثير من النقاد شعره وادبه وحياته بالتحليل والنقد .

نواصل ...





Post: #38
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: الطيب شيقوق
Date: 01-04-2012, 09:26 AM
Parent: #37

Quote: وأهديك أغنية صوت من وراء القضبان بصوت الفنان سيد خليفة

واتمنى ان ان يساعدنا اصحاب المعرفة ويجعلوا هذه الاغنية مفتوحة تلقائيا في هذا البوست


شكرا على الاهداء يا زعيم بس ما فتحت عندي

ياخ شوف ناس هيثم لبيب اولاد البندر هسع بوقفوا ليك صوتو علالة في السماء

Post: #39
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-04-2012, 09:47 AM
Parent: #38

sudansudansudansudansudan177.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


صورة للشاعر إدريس جماع

Post: #40
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-04-2012, 12:11 PM
Parent: #39


الأخ العزيز / سفيان بشير نابري
سلامات
إدريس جماع كان شاعرا رقيقا وإنسانا حساسا يحمل بين دواخله كل الصفات الطيبة والقيم الفاضلة ويشهد بذلك كل من عاصره أو التقى به ،وكذلك أهله في حلفاية الملوك ، كان يجل الكبير ويحترم الصغير، ويحكى عنه انه إذا كان يتناول طعامه وأفشى عليه احد الأشخاص السلام من مكان بعيد حتى ولو كان ذلك الشخص طفلا رفع إدريس جماع يده بالتحية ثم وضعها على صدره كما يفعل الجميع عند التحية فتتلطخ ملابسه بما تحمله يده من بقايا طعام.
استوقفتني أغنية (صوت من وراء القضبان ) كثيرا ، فهي تمثل مأساة إنسان عانى في هذه الحياة كثيرا حتى ضاق به هذا الكون الفسيح ، تحطمت آمال الشاعر وضاعت أحلامه ،وأصبح أسيرا لحالته النفسية ، فصار هائما في هذه الحياة غير مهتم بمظهره أو ملبسه، تجده في مدينة بحري سائرا في قضبان السكة حديد ومرة أخرى في المحطة الوسطى الخرطوم ، الزموه مصحة كوبر للأمراض العقلية ومستشفى التجاني الماحي فزادت هذه ألامه وأحزانه ، أغنية صوت من وراء القضبان صادقة ونابعة عن معاناة حقيقة وحياة مليئة بالتراجيديا ، أختار إدريس جماع مفرداتها بكل دقة وشفافية لتعبر عن الحياة التي يعيشها وحالته النفسية والجسدية
نادرا ما نجد أغنية سودانية تتناول حياة الشاعر الشخصية فقط دون التطرق للملهمة والحب والهجر، وأظن إن هذا هو السبب الذي جعل هذه الأغنية غير مشهورة وحبيسة مكتبة الإذاعة ، ولم يتغنى بها الفنان سيد خليفة في الحفلات ، بالرغم من لحنها الجميل والحزين والذي يعبر تماما عن كلمات الأغنية .

شكرا سفيان وفي انتظار المزيد من المساهمات




Post: #41
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-04-2012, 01:36 PM
Parent: #40

صوت وراء القضبان.mp3

أرجو من الأخوة الخبراء في تنزيل الأغاني فتح هذه الأغنية تلقائيا في البوست

مودتي

Post: #42
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: طارق ميرغني
Date: 01-04-2012, 05:19 PM
Parent: #41

Quote: ،وقد نبعت فكرة البوست من ندوة سابقة أقمتها في النادي السوداني بمسقط قارنت فيها أشعار حسين بازرعة مع إسماعيل حسن


اخي العزيز دكتور احمد

اكون ممنون لو تكرمت علينا وفتحت بوست ايضا تحت العنوان اعلاه

او لو تكرمت علي وارسلت لي علي الايميل اي اختصار عن تلك الندوة المهمة

اكيد متابعين البوست المهم يا رجل يا فنان

ولك عاطر ودي

[email protected]

Post: #43
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-04-2012, 05:21 PM
Parent: #41

الأخ العزيز / محمد المرتضى

حمد لله على سلامتك وعودتك للمنبر

حزين ضيعني إهمالي ... أسرني وحطم آمالي
طبعت هواك في شمالي ... مالي والغرام أنا مالي
كانت الدنيا باسمالي .... ومن أفراحه قاسمالي
لكن صبحت مخاصماني .... كفاي الذكرى راسمالي

كنت دائما ما أطلب من الراحل بادي محمد الطيب أن يغني (فتان حبو) للجاغريو وكنت أذرف الدموع في المقطع أعلاه حيث أن الحزن والآسي بين كلماتها ينتقل إلى القلب سريعا ، ودائما ما أطلبها منه في منتدياتنا الأسبوعية ، وكأنني استمتع بالحزن وذرف الدموع ... ولكن صوت من وراء القضبان وسفري كانت أكثر إيلاما ووقعا لارتباطها بحياة شعرائها وصحتهم الجسدية والنفسية ، ودائما ما تلامس الأغاني الحزينة الوجدان ويكون لها في القلب صدى . وهنالك أغاني لفنانين كبار كان عنوانها الحزن مثل الحزن القديم لوردي ،الحزن النبيل لمصطفى سيد أحمد ،الماضي الحزين لإبراهيم إدريس ود المقرن ، ليه تحزن لخليل إسماعيل وانت ليه حزين لصلاح مصطفى ،والكثير من الأغاني السودانية كان اسمها يحتوي على كلمة ( الظلم) أو مشتقاته مثل ظالمتي وطول عمري ما ظلمتك يوم لأحمد المصطفى ،ظلموني الأحبة لعثمان حسين ، ظلموك يا عين لمحمد حسنين ،ابقى ظالم لإبراهيم عوض وظلموني الحبايب للعاقب محمد الحسن وظلموني الناس للكاشف وبقيت ظالم لزيدان إبراهيم وظلموك يا قلبي لسيد خليفة ، هذا ما استحضرته الذاكرة الان من الأغاني التي اسمها مشتق من كلمتي الظلم والحزن فما بالك بالوداع والدموع والفراق وغيرها من الكلمات التي تعبر عن الأسى وهجر الحبيب ، حقيقة عزيزي محمد المرتضى هذا البوست يحتاج إلى مجهود كبير من كل المهتمين حتى نستطيع إثراءه ببعض المعلومات عن الأغاني السودانية الحزينة وتناولها نقدا وتحليلا ومن خلال هذا البوست يمكننا الحديث عن بعض الأغاني التي لم تجد حظها من الانتشار والشهرة .
مودتي.
،





Post: #44
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-04-2012, 07:45 PM
Parent: #43

Quote: يا سلام يا سفيان وود القرشي هذه القصيدة قراراتها وتعرفت عليها لاول مرة فى مفكرة شخصية عام 1975
تخص صديقي عضو البورد مصطفى مختاركتبهابخط يده وب القلم الأزرق فى مفكرة زرقاء اللون ومن وقتها بقيت هذه القصيدة منحوتة في ذاكرتي



/الأخ العزيز / جني

سلامات

هذه الأغنية فيها أبيات تمثل قمة إنسانية إدريس جماع

حيث ذكر انه يخاف أن يبث شكواه للآخرين حتى لا يضاعف

الآمهم وأحزانهم ،

رجل في محنته ويراعي مشاعر الناس ويخاف عليهم من المواجع

خطوبٌ لو جهرتُ بها لضاقت
بها صورُ البيانِ وضاق شعري
جهرتُ ببعضها فأضاف بثّي
بها ألماً إلى آلام غيري

لك كل الود عزيزي جني





Post: #45
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: وضاحة
Date: 01-04-2012, 09:01 PM
Parent: #44


Post: #46
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Osman Musa
Date: 01-05-2012, 03:54 AM
Parent: #45

هسع يا وضاحة الحل شنو ؟
يا جماعة دا نوع الغناء البخلي الزول يشيل
جوازو ويطلع بدون ما يكون حاجز .

Post: #47
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-05-2012, 08:00 AM
Parent: #46

Quote: او لو تكرمت علي وارسلت لي علي الايميل اي اختصار عن تلك الندوة المهمة


الأخ العزيز / طارق ميرغني

كل سنة وانت طيب

كانت تلك الندوة في عام 2001 ،

وغالبا ما يكون الأخ عصام نوح والذي دائما ما يقوم بتصوير نشاطات النادي السوداني بمسقط قد قام بتسجيلها

لكني لم أسأل عن التسجيل لظروف انتقالي إلى مناطق خارج مسقط حيث ابتعدت من النادي السوداني لفترات طويلة ،

,وأذكر انه قبل سنوات شاهدت تسجيلا لهذه الندوة عند الأخ محمد سامي حيث قام بتسجيل الندوة بكاميرته الخاصة وان شاء الله إذا وجدت تسجيلا لهذه الندوة سأقوم بإرساله لك فورا .

لك كل الود عزيزي طارق





Post: #48
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: وضاحة
Date: 01-05-2012, 01:39 PM
Parent: #46

Quote: Osman Musa

هسع يا وضاحة الحل شنو ؟.



عثمان

تنهمر احزانى فى ليل شتوى طويل
يتساقط حزنا وانتظارا
وشتاء ازرق ..
لا يذوب فيه غير

الوان

تغرق في الضجر
تشتاق تفاصيل النهار
واوراق
يلبسها الشحوب
أمد كف أرقي
وعنائي
اتسول
غفوة .. تؤنس
وحدتي

وتدفئ برد ترقبي
وشقائي
وظلام الليل
غطائي



Post: #49
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: وضاحة
Date: 01-05-2012, 07:03 PM
Parent: #48

فووووووووووووووووووووق

Post: #50
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-05-2012, 07:52 PM
Parent: #49


الأخت العزيزة / وضاحة

سلامات

الشاعر إدريس جماع يُحكى أنه خاض تجربة الحب مرة واحدة ( بنت الجيران) ،

وعند عودته من مصر وجدها قد تزوجت ، لذلك قصائده العاطفية قليلة جدا ،

ولقد عبر عن حبه في أغنيته المشهورة على الجمال تغار منا ،

ولكن بعدها كتب أغانيه الحزينة مثل (شاء الهوى ) و ( ربيع الحب) ،وسأعود لهما لاحقا بالتفصيل إن شاء الله ,

لك كل الود والاحترام لحضورك الأنيق




Post: #51
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Saifeldin Gibreel
Date: 01-05-2012, 08:51 PM
Parent: #50

سلامات دكتور احمد القرشي وانت تتطرق لشخصية سودانية اثرت وصاغة وجدان الكثير من السودانيين ازكر وانا صغير فى اوائل الثمانينات كان احد قرائبي طريح مستشفى التجاني الماحي للامراض النفسية وساقتنى خطايا هناك ورايت ادريس جماع وهو هائم فى عالمه وقد نقش وكتب الكثير من اشعاره على جدران واعمدة المستشفى وحينها كان الراحل عبدالعظيم حركة يقيم حفلة لنزلاء المستشفى كل يوم اربعاء

Post: #52
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-05-2012, 10:11 PM
Parent: #51

صوت من وراء القضبان أغنية فريدة لم يتحدث شاعراها فيها عن المرأة وجمالها ولا حبه وغرامه وهيامه بل تحدث عن حياته ككل ، فكل حرف منها يزرف دمعا وكل كلمة تئن وجعا وكل شطرة تعاني ألما وكل بيت يمثل معاناة، وأظن لأنها تتحدث عن معاناة خاصة لشاعر لم تجد حظها من الانتشار ولا أظن أن الفنان سيد خليفة تغنى بها منذ أن سجلها للإذاعة. في هذه القصيدة لا يشكي إدريس جماع ولهاً أو وجعا لحب ضائع أو هجرا لحبيب مضى وإنما يصور حالته النفسية والجسدية وظلم المجتمع وجوره والعذاب الذي يعيشه في هذه الدنيا وعدم إحساس الآخرين بمعاناته ، لم تمنعه أحزانه وظروفه المرضية أن يتذكر الوطن ويتغنى له ويدعو بالخير وهنا تتجلى الوطنية في أسمى حالتها . قصيدة كلماتها بسيطة وواضحة فهو شاعر السهل الممتنع.

على الخطب المريعِ طويتُ صدري
وبحتُ فلم يفدْ صمتي وذكري
وفي لُـجج الأثيرِ يذوب صوتي
كساكب قطرةٍ في لُجّ بحر
دجى ليلي وأيامي فصولٌ
يؤلّف نظمُها مأساةَ عمري
أُشاهد مصرعي حيناً وحيناً
يخايلني بها أشباحُ قبري

تحدث إدريس جماع عن تفاعله مع مصائبه وخطوبه حيث انه التزم عدم البوح تارة والصمت وكتم الآلام تارة أخرى ولكن في الحالتين لم يجد السلوى والدواء وراحة النفس ، حيث أن صوته يضيع في الهواء وكأنه يسكب قطرة ماء في بحر كبير ، أما نهاره وليله فإنهم فصول من مسرحية منظومة على مأساة عمره ،وهو يتخيل مصرعه بين الحين والآخر ويرى أشباح قبره .

وفي الكون الفسيح رهينُ سجنٍ
يلوح به الردى في كلّ شِبر
وأحلامُ الخلاصِ تشعّ آناً
ويطويها الردى في كلّ سِتر
حياةٌ لا حياةَ بها ولكنْ
بقيّةُ جذوةٍ وحطامُ عمر
وبالرغم من رحابة الكون واتساعه إلا انه أصبح رهين لسجن يحيطه الموت في كل شبر وفي بعض الأحيان تشع لها أحلاما وأملا ولكن يطويها الردى ، أما حياته فهي خالية من المشاعر والأحاسيس والملذات والحركة والتفاعل مع المجتمع حيث جرد حياته من الروح وما تبقى هو عمر محطم وبقايا أحلام .
ولقد أستعمل حسن عوض ابوالعلا كلمة حطام في قصيدته ولى المساء ليصف بها حاله دون أحبابه والفرق إن حسن عوض ابوالعلا كان مرضه عضويا بينما إدريس جماع نفسيا حيث قال ....
غـــــداً أذوِّبُ مُـهـْجَــتــى فـى حـَــرِّ أنــفـَـاس الـغـــرام
أرنـُـو إلـيــكَ ولـوْعَـتـى ظـَمْـآى تـُـؤجِّــجُ فى الـضـرام
وأبـِـيـتُ أعْـشَـقُ فى الـدُّجَى طـَيـْـفـاً يُـنـادى فى مَـنــام
أبــداً أعـِـيــشُ فـى حُـبـِّـه أنـا غـيــرَ أحْـبـَـابـى حُـطـام
نواصل ....






Post: #53
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: علاء الدين حيموره
Date: 01-05-2012, 10:25 PM
Parent: #52

متابعين يا دكتور


يديك الف عافية

Post: #54
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-06-2012, 06:58 AM
Parent: #53

Quote: يا جماعة دا نوع الغناء البخلي الزول يشيل
جوازو ويطلع بدون ما يكون حاجز .



يا عثمان موسى بعض الأغاني لها فعل السحر في النفوس

فيمكنها أن تغير سلوك أو حياة الشخص في لحظة طرب ،

فهي تبعث على التسامح والكرم والشجاعة ، وكما قال

معاوية بن أبي سفيان ( كل كريم طروب) ، وكم من أغنية

وجد فيها العشاق بعض السلوى على ما أصابهم من هجر

وظلم الحبيب .

مودتي




Post: #55
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: وضاحة
Date: 01-06-2012, 08:40 AM
Parent: #54

في ربيع الحب

فى ربيع الحب كنا نتساقى ونغنى
نتناجى ونناجى الطير من غصن لغصن
ثم ضاع الأمس منى
وانطوت بالقلب حسرة

اننا طيفان فى حلم سماوى سرينا
واعتصرنا نشوة العمر ولكن ما ارتوينا
انه الحب فلا تسأل ولا تعتب علينا
كانت الجنة مأوانا فضاعت من يدينا

ثم ضاع الامس منى
وانطوت بالقلب حسرة
أطلقت روحى من الأشجان ما كان سجينا
أنا ذوبت فؤادى لك لحنا وأنينا
فارحم العود اذا غنوا به لحنا حزينا
ثم ضاع الامس منى
وانطوت بالقلب حسرة
ليس لى غير إبتساماتك من زاد وخمر
بسمة منك تشع النور فى ظلمات دهرى
وتعيد الماء والأزهار فى صحراء عمرى
ثم ضاع الامس منى
وانطوت بالقلب حسرة


Post: #56
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-06-2012, 10:49 AM
Parent: #55

Quote:
سلامات دكتور احمد القرشي وانت تتطرق لشخصية سودانية اثرت وصاغة وجدان الكثير من السودانيين ازكر وانا صغير فى اوائل الثمانينات كان احد قرائبي طريح مستشفى التجاني الماحي للامراض النفسية وساقتنى خطايا هناك ورايت ادريس جماع وهو هائم فى عالمه وقد نقش وكتب الكثير من اشعاره على جدران واعمدة المستشفى وحينها كان الراحل عبدالعظيم حركة يقيم حفلة لنزلاء المستشفى كل يوم اربعاء


الأخ العزيز / سيف الدين جبريل

سلامات

حقيقة ان ادريس جماع كان طريحا لمستشفى التجاني الماحي

وايضا يُقال انه تم إدخال مصحة كوبر للأمراض العقلية

ولقلة الوعي في المجتمع يُعتبر كل من ذهب لهذه المستشفيات للاستشارة الطبية مجنونا

ناهيك عن من تم ادخاله فيها بالشهور والسنوات

ذلك كفيل بتوريث العقد النفسية ،

كان ادريس يمشي هائما في شوارع الخرطوم ولا أحد يعيره إهتماما

او يحس بمعاناته وعذابه ، فهرب الى الشعر لينفث فيه ما في قلبه من هم وغم

شكرا عزيزي سيف الدين

ولك كل الود






Post: #57
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 01-06-2012, 10:49 AM
Parent: #55

في ثمانينيات القرن المنصرم كنت أستمع إلى برنامج كان الضيف فيه مذيع معروف ، بادرته
مضيفته بسؤال عن ماذا يحب فأجاب : أحب الحزن وأعيش عليه..
رغم غرابة السؤال والإجابة معا إلا أن رد الضيف يحمل في طياته حالة تتوهط في كثير من السودانيين
وربما تميزهم عن غيرهم من شعوب الدنيا وهي حالة الحزن ( المبهول ) في معظم حركاتنا ومبذول في
كل سكناتنا.. المراقب للمزاج الإجتماعي ربما يتوصل إلى نظرية أننا نقدس الحزن بحد ذاته غض النظر
عن مسبباته حتى أكاد أصدق ذلك الذي قال إنه يقتات على الحزن..
ربما يقول قائل أن الحزن أكثر المشاعر أصالة واستدامة ، فهو ، بلاشك ، أطول إقامة في النفس من الفرح وآثاره
تسونامية في ارتداداتها ، ساحقة للنفس وقليل من يتجاوزها ويُبقي على تماسكه حين هطولها، لكن كثير
منا يعيش حالة الحزن دون سبب ظاهر ومحدد سيما إذا خلى الواحد إلى نفسه ..
عارف يا أحمد .. إستمعت لأغان من مختلف الثقافات لكن يبدو أننا ، دون غيرنا ، أهل تخصص في الحزن المصفى
والوجع المغربل ويتسرب ويحوم حتى في أفراحنا ..
نعم ، حتى في أفراحنا.. if any كما لو أننا جميعنا من مواليد برج الفجيعة.[/green
]

Post: #58
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: وضاحة
Date: 01-06-2012, 11:40 AM
Parent: #57

يا ود المرتضى

الحزن يمشى يفوت مننا وين

دا معجون فينا بموية الطين




آآآآآآآه من حرقة الشوق
البيسرق روحي من عصب البدن

Post: #290
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: اميرة السيد
Date: 09-26-2012, 06:40 PM
Parent: #40

Quote: نلاحظ إن معظم الأغاني حزينة وفيها كل صنوف الوله والشوق والحرمان وظلم الحبيب، وبعض الشعراء تحدثوا في قصائدهم عن معاناة نفسية وجسدية حقيقة عايشوها في حياتهم ،فسكبوا دموعهم في مفردات هذه الأغاني ، لذلك كان شعرهم صادقا ومعبرا وملامسا للوجدان فكان هذا سر خلود وجمال هذه الأغاني .


<<<<<<<<<<<<<<<<

عزيزي احمد القرشي
بوست في غاية الأهمية في محراب الفن
و لاشك ان الحزن والوله والشوق والحرمان كان طابع الأغنية السودانية في أعوام السبعينات والثمانينات لربما لان القيود التي كانت مفروضة على الفتاة السودانية وكذلك على الفتى السوداني كان مشددا في ذلك الوقت ولربما كان نادرا ان تجد فتاة تستطيع ان تعبر عن اشواقها وحنينها وكذلك من النادر ان تجد فتى يعشق ان يعبر عن هذا الوله او حتى رؤية الفتاة غير في المناسبات العامة كحفلات الأعراس ولذا تجد ان الأغنية السودانية في ذلك الزمان مليئة بالوجدان والدموع والآهات.. ولكن نجد الحال قد تغير الآن وخفت قبضة الآباء والأمهات عن خنق حريات الفتيات، اضافة إلى الفضائيات التي تأتي بالعجب العجاب ووسائل الاتصالات الإلكترونية والنوادي الاجتماعية في المواقع الإلكترونية ولذا نجد ان التعبير عن الوله والوجدان يشوبه شكوك الظن والريبة وغاب الصدق الذي يلامس الوجدان وبذا نجد ان اغنيات الزمن الحاضر تنقصها الكثير من الجماليات و لا تيقى في الذكرة سوى سويعات مع وتيرة الحياة السريعة ... وربما كان هذا الأمر هو سر خلود تلك الأغنيات في ذلك الزمن ...
والله يديك العافية

Post: #59
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: عمران حسن صالح
Date: 01-06-2012, 11:49 AM
Parent: #32

مرحبا أستاذ أحمد
ومتأسف للتأخير إذ طلب مني الأخ محمد المرتضى إنزال هذه الأغنية كما أردت إلا أن أمر الرزق قد أخذ الاسبوع الماضى بقبضته القوية ولم يتركـ لي
لكـ العتبي أٍتاذي
ولصديقي الجميل ود المرتضى .



موقع الأغنية لديكـ مرفوع على موقع الـ 2SHARED وأعتقد أنه لا يملكـ خاصية التشغيل التلقائي
عموماً الرابط أعلاه من موقع الـ 4SHARED ويلزم ضغط زر التشغيل ما لم أجد طريقة أخرى أو أحد الأخوان ذوي الخبرة

Post: #60
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-06-2012, 02:53 PM
Parent: #59

شكرا جزيلا عزيزي عمران حسن صالح

لتنزيل الاغنية ، لاننا فشلنا حتى في تنزليها

بهذه الطريقة

فلك كل الود والتقدير ،

وأتمنى من القراء متابعة الأغنية مع كلماتها

سيلاحظ الجميع أن سيد خليفة قد أعطى الأغنية لحنا حزينا

يتلائم وكلماتها . واليكم الكلمات مرة أخرى ..


صوت من وراء القضبان
لحن وغناء سيد خليفة

على الخطب المريعِ طويتُ صدري
وبحتُ فلم يفدْ صمتي وذكري
وفي لُـجج الأثيرِ يذوب صوتي
كساكب قطرةٍ في لُجّ بحر
دجى ليلي وأيامي فصولٌ
يؤلّف نظمُها مأساةَ عمري
أُشاهد مصرعي حيناً وحيناً
يخايلني بها أشباحُ قبري
وفي الكون الفسيح رهينُ سجنٍ
يلوح به الردى في كلّ شِبر
وأحلامُ الخلاصِ تشعّ آناً
ويطويها الردى في كلّ سِتر
حياةٌ لا حياةَ بها ولكنْ
بقيّةُ جذوةٍ وحطامُ عمر
خطوبٌ لو جهرتُ بها لضاقت
بها صورُ البيانِ وضاق شعري
جهرتُ ببعضها فأضاف بثّي
بها ألماً إلى آلام غيري
كأني أسمع الأجيالَ بعدي
وفي حَنَقٍ تُردّد هولَ أمري
يقلّبني الفِراشُ على عذابٍ
يهزّ أساه كلَّ ضميرِ حُرّ
تطالعني العيونُ ولا تراني
فشخصي غيّرتْه سنينُ أسري
يصمّ صليلُ هذا القيدِ سمعي
وفي الأغلال وجداني وفكري
وأين الأمنُ حتى من حياتي
فقد فنيتْ وما خطبي بسِرّ
وتسلبني الكرى إلا لماماً
يدٌ من حيث لا أدري وأدري
وفي جنبيَّ إنسانٌ وروحٌ
وحبُّ الناسِ في جنبيَّ يسري
وقاكِ اللهُ شرّاً يا بلادي
سرتْ نيرانُه لحصاد عمري
ينازعني الحياةَ وفي ضلوعي
هوًى ضجّتْ به خفقاتُ صدري
وأيامي تَساقط من حياتي
كأوراقٍ ذوتْ والريحُ تذري
تَطامنَ دوحُها وهوى مُكِبّاً
وأجفلَ عنه تيّارٌ بنهر
وهُدِّمَ مؤنسُ الأعشاشِ فيه
فلم تهزج له أنغامُ طير
ولستَ ترى حواليه رُواءً
ولكنْ وحشةً وذبولَ زهر
يغالب محنتي أملٌ مُشِعٌّ
وتحيا في دمي عَزَماتُ حُرّ

Post: #61
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 01-06-2012, 03:03 PM
Parent: #59

Quote: الحزن يمشى يفوت مننا وين


يا وضاحة،

نحن من يصدق عليهم قول نزار في رحيل الشاهق عبدالناصر:

فتاريخنا كله محنة وأيامنا كلها كربلاء..

ربما لأن الحزن (نظيف) لذا نقدسه ونجل الحزانى فتبدى ذلك في معظم أغانينا ..

Post: #62
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: وضاحة
Date: 01-06-2012, 03:21 PM
Parent: #61

مطر الحزن عاود هطل

جدد عذاب الأرصفـة
ضى المصابيح البعيد
أتعب عيونك .. وإنطفا
لمتين مواعيدك .. سراب
والريد شقا وحرقة وجفا

بعد المشاوير البقت ..
ممدودة فى نبض التعب
بتعود وتلقى رِجاك زول
حفظ الوداد زمناً صعب
والباقى من ليل الهوى
وعطر الصبابة الما أنسكب
والباقى من كل الغنا
وسيل الكتابة الما نضب


Post: #63
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-06-2012, 06:14 PM
Parent: #62



خطوبٌ لو جهرتُ بها لضاقت
بها صورُ البيانِ وضاق شعري
جهرتُ ببعضها فأضاف بثّي
بها ألماً إلى آلام غيري
كأني أسمع الأجيالَ بعدي
وفي حَنَقٍ تُردّد هولَ أمري

هذه المصائب التي أصابت الشاعر لا تستوعبها كل صور البيان وقوالب الشعر وذلك لفداحتها ، حيث أنه يصعب التعبير عنها مهما ملك الشاعر ناصية اللغة .وتظهر إنسانية الشاعر وأخلاقه وحبه للناس إذ أنه لا يريد أن يزيد ألامهم ويضيف إليهم حزنا ووجعا ، فبعض ألامه التي جهر بها أضافت ألما للآخرين فكيف به إذا أفرغ كل ما بدواخله من حزن وإحباط ومعاناة ، أما ما أصابه من فوادح فتظل تردده الأجيال لسنوات طوال حتى بعد رحيله شفقة وحزنا عليه وحنقا على المجتمع الذي ظلمه .

يقلّبني الفِراشُ على عذابٍ
يهزّ أساه كلَّ ضميرِ حُرّ
تطالعني العيونُ ولا تراني
فشخصي غيّرتْه سنينُ أسري
ونرى في هذا المقطع إن إدريس جماع قد عكس الصورة وجعل نفسه مفترشا العذاب الذي يهز كل صاحب ضمير حي . ولقد غيرت معاناته وأوجاعه ومرضه شكله وقسماته فكل من ينظر إليه لا يعرفه ، وحقيقة كان ذلك ، فإدريس جماع كل من رآه في تلك الفترة كان شكله وملبسه وجسده لا ينم عن ذلك الشاعر الرقيق الحساس بل عن شبح إنسان ضائع .

نواصل






Post: #64
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-07-2012, 03:14 AM
Parent: #63



يصمّ صليلُ هذا القيدِ سمعي
وفي الأغلال وجداني وفكري
وأين الأمنُ حتى من حياتي
فقد فنيتْ وما خطبي بسِرّ
وتسلبني الكرى إلا لماماً
يدٌ من حيث لا أدري وأدري

لقد ذكر إدريس جماع انه كان شاعرا واقعيا وإن قصائده هي نفسه ومطابقة لها وهي ومضات من حياته ، إذن هنالك أسئلة تحتاج إلى إجابة قبل شرح هذه الأبيلت ، هل يتحدث إدريس جماع عن قيود وأغلال حقيقة ، أم عن سجن خيالي وأغلال رمزية وجد فيها نفسه؟ ، هل الشاعر كان يسمع أصوات سلاسل وأغلال كان تقيده وتمنعه من الحركة أم كان يتخيل له؟، هل مصحة كوبر للأمراض العقلية كانت تقيد بعض المرضى لتقلل من حركتهم ؟ هل تمت محاولة علاج الشاعر عند أحد المشايخ والذين يضعون السلاسل والأغلال في أرجل المرضى النفسيين ؟ وكما ذكر الأخ سيف الدين جبريل وغيره من المهتمين إن إدريس جماع كان يكتب أشعاره في جدران المستشفيات، ولكن في كل الأحوال إن هذه القيود حقيقة كانت أم رمزية إلا أنها شلت أفكار ووجدان الشاعر وكانت تزعجه صوتها وصليلها .
أيضا يتسأل الشاعر عن الأمن والطمأنينة أين هي من حياته حيث انه قُضي عليه وهذا ليس أمر بيسير أو سهل وليس هناك من يهتم ، حتى المنام أصبح مسلوبا منه من أناس يعرفهم وآخرون لا يدري بهم
وفي جنبيَّ إنسانٌ وروحٌ
وحبُّ الناسِ في جنبيَّ يسري
وقاكِ اللهُ شرّاً يا بلادي
سرتْ نيرانُه لحصاد عمري
ينازعني الحياةَ وفي ضلوعي
هوًى ضجّتْ به خفقاتُ صدري
وأيامي تَساقط من حياتي
كأوراقٍ ذوتْ والريحُ تذري
ويتحدث إدريس جماع عن نفسه ويقول بكل ألم إن في دواخله إنسان وروح ،ولقد جُبل على حب الناس الذي يسري في دمائه ويتغلغل في عروقه ، ولم ينس إدريس جماع في قمة مأساته هذه وطنه فتجلى حبه لهذا الوطن عندما دعا له بالخير وان يكون في حفظ الله ورعايته من الشرور التي ألمت به وقضت على بقية عمره ، حيث أصبحت أيامه تتساقط من حياته كالأوراق الذابلة والتي تتساقط كل ما مرت عليها ريح .





Post: #65
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: سفيان بشير نابرى
Date: 01-07-2012, 08:47 AM
Parent: #64

في غاية الاستمتاع و المتابعة لهذا البوست
و أتمنى اكمال ملف جماع بصورة مرضية للجميع
و الانتقال للمرهف حسن عوض أبو العلا
ومنه للمعذب الإنسان محجوب سراج

Post: #66
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-07-2012, 11:37 AM
Parent: #65

Quote: متابعين يا دكتور


شكرا عزيزي علاء الدين حيمورة

لحضورك ومتابعتك

وسعيد جدا بوجودك معنا في هذا البوست

فأنت خبير بالفن ويشهد بذلك نشاطك الدؤوب في بيت الفنون

لك كل الود والتقدير





Post: #67
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-07-2012, 03:19 PM
Parent: #66

الأخت العزيزة / وضاحة

سلامات

أغنية (غيرة ) والمشهورة ب (على الجمال تغار منا )

من أجمل القصائد العاطفية والغزلية التي كتبها الشاعر إدريس جماع ،

ومفرداتها ومعانيها فريدة ومعبرة ،ويقال أن محمد عبدالوهاب بلغ به الطرب عندما سمع سيد خليقة يغني ...

أَنْتَ الْسمَاء بَدَتْ لَنَا
وَاسَتَعَصَمت بالْبُعْدِ عَنَّا

لقد أبدع سيد خليفة في اللحن والأداء

أَعْلَىَ الْجَمَالِ تَغَارُ مِنَّا
كلمات الشاعر/ إدريس جماع
لحن وغناء/ سيد خليفة

أَعْلَىَ الْجَمَالِ تُغَارُ مِنَّا
مَاذَا عَلَيْكَ إِذَا نَـــظرنَا
هِيَ نَظْرَةٌ تنْسَي الْوَقَار
وَتَسْعدُ الْرُّوْحُ الْمُعَنَّى
دِنْيَايَ أَنْتَ وَفَرْحَتِيْ
وَمُنَى الْفُؤَاد إِذَا تَمَنَّىْ
أَنْتَ الْسمَاء بَدَتْ لَنَا
وَاسَتَعَصَمت بالْبُعْدِ عَنَّا
هَلَا رَحِمْتَ مُتَيَّمَا
عَصَفَتْ بِهِ الْأَشْوَاقُ وَهنَّا
وَهَفَتْ بِهِ الْذِكْرَيَ
وَطَافَ مَعَ الْدُجَىْ مَغْنا فَمَغْنا
هَزَّتْهُ مِنْكَ مَحَاسِنَاً
غَنَّىْ بِهَا لمَا تَغَنَّىْ
آَنَسْتُ فِيْكَ قَدْاسةً
وَلَمَسَت فِيْكَ اشْرّاقَا وَفَنَّا
وَنَظَرْتُ فِيْ عَيْنَيْك
آِفَاقَا وَأَسْرَارّا وَمَعْنَىً
وَسَمِعْتُ سِحْرِيَّا يَذُوْبُ
صَدَاهُ فِيْ الْأَسْمَاعِ لَحْنَا
نِلْتَ الْسَّعَادَةِ فِيْ الْهَوَي
ورشَفَتِهَا دَنّا فَدنّا


مودتي







Post: #68
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-07-2012, 05:30 PM
Parent: #67

في ربيع الحب

من أغاني الشاعر إدريس جماع الحزينة والجميلة التي لحنها وغناها الفنان سيد خليفة والتي لاقت حظها من الانتشار أغنية في ربيع الحب ،ولقد ذكر الأستاذ فؤاد عمر إن أغنية في ربيع الحب قد سجلها الفنان سيد خليفة سنة 1958 ،مفردات الأغنية تُظهر أن إدريس جماع له المقدرة على تصوير الحزن والألم في دواخله تصويرا بليغا ورائعا .
وفي الأغنية يتحدث الشاعر عن ماضي حبه المشرق الملئ بالهوى والغرام والهيام وحاضره المظلم الذي تحول إلى صحراء قاحلة ومجدبة بعد أن ضاع الحب وحلت مكانه الحسرة والأسى ، ويصف حالته عندما كان الحب جنة ومأوى له وكيف انه كان يعيش أياما رومانسية حالمة يتغنى فيها مع محبوبته ويناجي العصافير بين الأغصان ليلتفت ويجد السعادة قد تبخرت وتلك الأيام قد أصبحت ذكرى من الماضي.
و يتحسر الشاعر عن الأمس الذي ضاع والذي يمثل له ربيعا للحب والذي لم يتبقى منه إلا تلك الابتسامات لتكون له زادا وعونا في حياته ، والبسمة من المحبوب كفيلة بان تشع النور في ظلمات حياته وتروي صحراء عمره بالماء لينبت أزهارا وحبا. ووصف الحياة بدون حب كالصحراء المجدبة تطرق اليه الشاعر محجوب سراج في أغنيته الجرح الأبيض والتي يتغنى بها الفنان صلاح بن البادية ...
الحياه غيرك صحارى
و السعادة محرمة معاك وا أنيني

نواصل ...




Post: #69
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-07-2012, 07:04 PM
Parent: #68

في ربيع الحب
كلمات الشاعر / إدريس جماع
الحان وغناء / سيد خليفة

في ربيع الحب كنا نتساقى ونغنى
نتناجى ونناجى الطير من غصن لغصن
ثم ضاع الأمس منى
وانطوى بالقلب حسرة
إننا طيفان في حلم سماوي سرينا
واعتصرنا نشوة العمر ولكن ما ارتوينا
انه الحب فلا تسأل ولا تعتب علينا
كانت الجنة مأوانا فضاعت من يدينا
ثم ضاع الأمس منى
وانطوى بالقلب حسرة
أطلقت روحي من الأشجان ما كان سجينا
أنا ذوبت فؤادي لك لحنا وأنينا
فارحم العود إذا غنوا به لحنا حزينا
ثم ضاع الأمس منى
وانطوى بالقلب حسرة
ليس لي غير ابتساماتك من زاد وخمر
بسمة منك تشع النور في ظلمات دهري
وتعيد الماء والأزهار في صحراء عمري
ثم ضاع الأمس منى







Post: #70
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 01-07-2012, 08:39 PM
Parent: #69

Quote: في ربيع الحب كنا نتساقى ونغنى
نتناجى ونناجى الطير من غصن لغصن
ثم ضاع الأمس منى
وانطوى بالقلب حسرة


لقد كبل جمال سردك المعهود
أناقة ولطفا وسلاسة وبلاغة وبيانا أن يبوح السان بحرف أبجدي في مداخلة ....

نرد لنرتوي من هذا المعين الطيب خماصاً ونعود بطانا

نفضّل في وسط كل هذا الأبداع القراءة أخي أحمد
حتى لا نفسد روعة البوست

تعرف كل مداخلة لك تحتاج لتمعن قد يطول ويطول ونسرح
مع النجمات بعيـــــد
مع الأحرف منقوشة بماء التبر يبرق لمعانا

وثم ضاع الأمس مني
وإنطوت في القلب حسرة

مودتي أحمد


Post: #71
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-08-2012, 03:51 AM
Parent: #70

الاخت العزيزة / وضاحة[

أشكرك كثيرا على نص أغنية في ربيع الحب

وسعيد جدا بحضورك ومشاركتك في هذا البوست

لك كل الود والتقدير

/B]

Post: #72
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: jini
Date: 01-08-2012, 06:51 AM
Parent: #71


Post: #73
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-08-2012, 11:40 AM
Parent: #72

الأخ العزيز / محمد المرتضى
سلامات
أظن أن الفرح والسعادة شئ نسبي ولكن الأشياء التي تُحزن وتُبكي يكاد أن يتفق عليها كل الناس الفقير والغني ، الشاب والكهل والمرأة والرجل ، والحزن من السهولة أن ينتقل من شخص لآخر بحكم القيم الإنسانية التي يحملها البشر. ولقد قال الشاعر إدريس جماع في ذلك ...
خطوبٌ لو جهرتُ بها لضاقت
بها صورُ البيانِ وضاق شعري
جهرتُ ببعضها فأضاف بثّي
بها ألماً إلى آلام غيري
وبعض الأحزان كالجمر لا يطفئها إلا الدمع والبكاء، وحقيقة إن الحزن يحتل مساحة كبيرة في النفوس حيث قال ابن عيينه ( الدنيا كلها غموم فما كان فيها من سرور فهو ربح )، نحن في السودان الفرح في حياتنا قليل أو شبه معدوم ، هل نعزي ذلك لان الحياة القاسية والمعاناة والركض خلف لقمة العيش لا تعطينا المساحة لكي نفرح أم إننا أكثر مقدرة للتعبير عن الحزن بينما نفتقد أدوات التعبير عن الفرح . ؟ لا أدري
، معظم الشعب السوداني الفرح يتمثل عنده الظفر بأساسيات الحياة ،عندما يجد لقمة العيش التي تسد رمق أسرته أو أن يجد ابنه فرصة في التعليم وان يتعالج من مرض قد أصابه ، شظف العيش قلل مساحة الفرح في حياتنا ليتمدد فيها الحزن ، حتى الحب عندنا يقل ويذبل عند الاصطدام بالواقع المرير.
مودتي




Post: #74
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-08-2012, 01:49 PM
Parent: #73

شاء الهوى
من أغاني إدريس جماع الحزينة والمليئة بالدموع والآهات والضياع والتي لم تجد حظها من الانتشار أغنية شاء الهوى ، وهي من ألحان وغناء الفنان سيد خليفة وحتى الان لم أجد لها تسجيلا بالاوركسترا، وجدت فقط تسجيلا رائعا بالعود ، ولا أدري هل سجلها سيد خليفة للإذاعة أم لا .
دائما يشبه إدريس جماع لحظات الحب والغرام والهوى مع ملهمته بأيام الربيع كما في أغنية ( في ربيع الحب) وفي هذه الأغنية يقول إن الربيع قد رجع برونقه وجماله وإزهاره لكن ملهمته لم تعُود إليه. تلك التي لم تفصح عن سبب هجرها ولكنها مضت وتركته ،كان ذلك بأمرها أم بأمر الهوى ، ولكنه يتسأل هل هنالك شخص آخر في حياتها دغدغ عواطفها وألهب مشاعرها فهجرته من أجله بعد أن تركته شبحا يمد إليها يده لإنقاذه لكنه لا يجدها هنالك ، فأصبح كالمحموم يهذي باسمها وحبها ، أغنية جميلة من السهل الممتنع .

شاء الهوى
كلمات الشاعر / إدريس جماع
لحن وغناء / سيد خليفة

شاء الهوى أم شئت أنتِ
فمضيت في صمت مضيتِ
أم هز غصنك طائر
غيري فطرت إليه طرتِ
وتركتني شبحاً أمد
إليك حبي أين رحتِ
وغدوت كالمحموم لا أهذي
بغير هواك أنتِ
أجري.. أفر .. أتوه .. أهرب
في الزحام يضيع صوتِ
واضيعتي أنا تركتك
تذهبين بكل صمتِ
هذا أوانك يا دموعي
فاظهري أين اختبأتِ
فإذا غفوت لكي أراك
فربما في الحلم جئتِ
وإذا حضنت الورد
خلتك في صدر الورد نمتِ
في دمعتي في آهتي
في كل شيء عشت أنتِ
رجع الربيع وفيه
شوق للحياة وما رجعتِ
كوني كنجم الصبح
قد صدق الوعود وما صدقتِ
أنا في انتظارك كل يوم
ها هنا في كل وقتِ









Post: #75
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: عصمت العالم
Date: 01-08-2012, 02:22 PM
Parent: #74

..استاذنا المؤرخ الموسوعه دكتور احمد القرشى

الشاعر ادريس جماع ..وانت الباحث اللصيص الدقيق المدقق الساعى فى استنباط جل الحقيقه.وابرازها بشكل يمنح الاحياء المعرفى...واقع وطقوس مناخاتهه
وهى تنوء سحبها بمزن الحمل المعرفى....وجماع ان هبشنا محاوره وطرقنا اعماقه سندرك ذلك الكم المهول من تلك الرهافه والرقه والحساسيه المفرطه ..
للجمال بشكل كان فيه كل ذلك الرهن الكبير الذى قيده فى ارتباط ذلك الهيام الهائم..وهو يعتصر من دفق ذاته ..ويصوغ ويرسم ويبدع..فى تفاوت وفى تعدد وفى اغراق مستلهم فريد....
وللمتأمل لشعره يحس بقفشعريرة تلك الحساسيه المفرطه للاستشعار الجمالى..ودقة ورقة ذلك الحساس الملهم...ونهبش منابع الحن فيه.ولعلنا نعرف ان الافراط فى الحساسيه مثل ذلك الخنجر السنين يمزق..ويشرخ..ويعذب فى تردده وارتدائه وتخنصره... لايستحمل ولا يتحمل..وذلك يخلق تلك الحاله المرهفه البالغه الحساسيه..
ومثال ذلك فى اختزان وخلط مزج يعطى مزيج كل ذلك الاختلاط الموشى..بين روعة وسحر الجمال وبين وسائط الحزن التى تلتحف منه ذلك الدثار وتقلد فيه وتتبختربه..فى خيلاء.مترفه..
والمثال يتمثل فى استنطاق صارخ فى ابياته.وهو يصف نفسه ومكونات الابداع فيه التى تمور وتنفجر مزنا...ومدا..وتدفقا...ورقة وجمالا....ويسقى من دجنان خمره المعتق حلاوة ذلك الخندريس..

ماله ايقظ الشجون.واستثار الخيالا..
ماله فى مواكب الليل يمشى ....
ويناجى اشباحه والظلالا..
هين تستخفه بسمة الطفل..
قويا يصارع الاجيالا..
حاسر الرأس عند كل جمال..
مستثشفا من الجمال جمالا..
خلقت طينة الاسى وغشتها..
نار وجدى..فاصبحت صلصالا..
ثم قال القضاء كونى ...فكانت شاعر مثالا....
...................................................................

استاذنا المؤرخ الموسوعه دكتور احمد...
هذه الابيات رديف تفصيل مفصل عن تركيبته ورواه..وتمدده واستنفاره وهو يمشى فى خبب الخطى..اسرا..ماثلا..متبرجا..وزاخرا ..ومنغلقا..فى نفسه وعلى نفسه....
فى زبور ترديده وهو غارق عالق..يعى ويحسب..ويتيه ويغفو..وكأنه ضارب الرمل الذى يضم بين اصابعه وشفاه تمتمة تمائم السحر الذى ينغلق فيه وعليه...
البحث فى عمق ترديدات خبايا الشاعر جماع...هو تخصصك وحرفتك وتمكنك..ايها المؤرخ الموسوعه....
اعطنا من تلك الفيض ما يجعلنا نستذيقه ..ونبترد..ونعيش فى لجة كل ذلك الضجيج الهدأه والغموض.والسحر.. والصخب والتمنى...
لك المحبه....
متابعا ..ومواصلا..استاذنا..ااااا

Post: #76
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-08-2012, 02:52 PM
Parent: #75


أغنية شاء الهوى

Post: #77
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-08-2012, 06:35 PM
Parent: #76

Quote: في غاية الاستمتاع و المتابعة لهذا البوست
و أتمنى اكمال ملف جماع بصورة مرضية للجميع
و الانتقال للمرهف حسن عوض أبو العلا
ومنه للمعذب الإنسان محجوب سراج


الأخ العزيز / سفيان بشير نابري

سلامات

ان شاء الله سأتحدث في المداخلات القادمة عن الشاعر

حسن عوض ابوالعلا وهو صاحب مأساة ايضا

وانا في انتظار مساهمتك لاثراء هذا البوست

ولك كل الود والتقدير




Post: #78
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 01-08-2012, 07:31 PM
Parent: #77

Quote: أَنْتَ الْسمَاء بَدَتْ لَنَا
وَاسَتَعَصَمت بالْبُعْدِ عَنَّا


تعرف يا أحمد فعلاً هناك من الحسان
من ينطبق عليهنَّ هذا الكلام الطيب
والحسن يعجب وتنفطر له القلوب لوعة وحبَّ
وحت لو استعصمت بالبعد عنّا

والله لولا ان بشار بن برد كان أعمى
لقلنا أن هذا أجمل ما قيل في الوصف
ولا نبالغ والله

قال بشار بيته الذي يعد في نظر النقاد أنه من أجمل ما قيل
في الوصف شعرا

كأن مسار النقع فوق رؤوسنا
وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه

تسلم يا أحمد وان تخط هذا الكلام الطيب

Post: #79
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-08-2012, 09:33 PM
Parent: #78

Quote: تعرف كل مداخلة لك تحتاج لتمعن قد يطول ويطول ونسرح
مع النجمات بعيـــــد
مع الأحرف منقوشة بماء التبر يبرق لمعانا


الاخ العزيز / خالد المنسي

سلامات

نحن فقط صدى نردد ما يقوله المبدعين

الذين شكلوا الوجدان وطهروا الانفس وغسلوا الأحزان

بكلماتهم الرائعة والجميلة والصادقة

شكرا عزيزي خالد لكلماتك التي اسعدتني

فلك كل الود والاحترام ايها الصديق الرائع






Post: #80
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-09-2012, 03:09 AM
Parent: #79

شكرا عزيزي جني لهذه اللوحة

الجميلة لكلماات ادريس جماع والتي

تصدرت مقدمة ديوانه

ولك كل الود والاحترام





Post: #81
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-09-2012, 07:31 AM
Parent: #80

Quote: ماله ايقظ الشجون.واستثار الخيالا..
ماله فى مواكب الليل يمشى ....
ويناجى اشباحه والظلالا..
هين تستخفه بسمة الطفل..
قويا يصارع الاجيالا..
حاسر الرأس عند كل جمال..
مستثشفا من الجمال جمالا..
خلقت طينة الاسى وغشتها..
نار وجدى..فاصبحت صلصالا..
ثم قال القضاء كونى ...فكانت شاعر مثالا....


الأستاذ الأديب / عصمت العالم

سلامات

هذه الأبيات تعبر عن الشاعر بكل صدق وشفافية ،

فهو شاعر واقعي صور مأساته في قصائده وكان دائما ما يتذكر الوطن في شعره ويتغنى له

بالرغم من الظلم والغبن والمرارة التي قابلها في حياته ، وكذلك دائما ما يتحدث عن إنسانيته وأخلاقه ولينه وحبه واحترامه للجمال ،

ويقول إدريس جماع في هذه الأبيات إن شاعريته مصدرها الأسى الذي في دواخله والخطوب التي قابلته في حياته .

شكرا عزيزي عصمت العالم لمداخلتك الشيقة والدسمة

ولك كل ودي واحترامي






Post: #82
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-09-2012, 08:38 AM
Parent: #81

Quote: تعرف يا أحمد فعلاً هناك من الحسان
من ينطبق عليهنَّ هذا الكلام الطيب
والحسن يعجب وتنفطر له القلوب لوعة وحبَّ
وحت لو استعصمت بالبعد عنّا



الأخ العزيز / خالد المنسي

سلامات

القلوب فطرت على حب الجمال وعشقه

وهنالك جمال يدخل قلبك دون استئذان

ويأسرك وتتمنى إلا تغض الطرف عنه

وعندما أتحدث عن الجمال أقصد جمال الوجه والقوام

وكذلك الأخلاق والذوق والأدب ، فهذه الصفات كفيلة

بسلب قلب شجاع جسور

قال ابوصلاح

الأسد الفي القيد يناتل
اتاكد ما ليه كاتل
غير مكحول ظبي النتيله

لك كل الود عزيزي خالد







Post: #83
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 01-09-2012, 01:00 PM
Parent: #82

Quote: ومتأسف للتأخير إذ طلب مني الأخ محمد المرتضى إنزال هذه الأغنية كما أردت

الرقيق الأنيق عمران،
أعلم مدى زحمة اليوم طرفكم لكن يا أمير عزيزنا بكري جهجهنا بسحب خاصية التحميل
المباشر ورحنا من ثم نساسق في برامج التحميل الأخرى والتي تتطلب صبر أيوب وبرضو
ما تلفق..

لك الشكر يا سيدي ولن أتوقف عن طلب المساعدة في تحميل الجميل يا نبيل..
على أية حال إنت لي ميل وانا ليك اميل عشان نميل سوا يا أصيل.

Post: #84
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-09-2012, 02:07 PM
Parent: #83

حسن عوض ابو العلا
سفري

في حلقة تلفزيونية قديمة تحدث الفنان أحمد المصطفى عن قصة أغنية سفري ، وسأحاول بقدر الإمكان التوثيق لهذه الأغنية بنفس المفردات التي استعملها الفنان أحمد المصطفى أو الاستعانة بكلمات أخرى دون المساس بالمعنى ،وسأرفق الفيديو الذي يتحدث فيه الفنان أحمد المصطفى عن قصة هذه الأغنية وحادثة الشاعر حسن عوض ابو العلا. حيث قال الفنان أحمد المصطفى عن الأغنية وقصتها ...
ان حسن عوض أبو العلا كان صديقا له قبل أن يكون شاعر وكان أمنيته أن يعزف على احد الآلات الموسيقي ،وكان رجلا وسيما وانيقا ورياضيا ماهرا دا يبتسم في وجه الجميع ، وقد سافر حسن عوض ابوالعلا إلى مصر للدراسة وبعد أن أكمل الدراسة الثانوية في كلية فكتوريا بالإسكندرية سنة 1944 كان في انتظار نتيجة الامتحان التي تؤهله لمواصلة الدراسة بالقاهرة أو أوربا ، وفي هذه الفترة كان ابن عمه سعد ابوالعلا في زيارة للإسكندرية لبعض الإعمال التجارية ، ولقد كان سعد يدير شركات ابوالعلا بمصر ورافقه حسن عوض ابوالعلا في هذه الزيارة ،وبعد انتهاء العمل كانوا يذهبون إلى البلاجات وكان حسن دائما ما يسبح ويقفز في الماءDiving)) وفي أحد المرات لم يكن تقديره سليما مع علو الأمواج فسقط على الأرض الصلبة فأصيبت سلسلته الفقرية فسببت له الشلل الرباعي (Quadriplegia)، ولقد كان ذلك في سنة 1944 أبان الحرب العالمية الثانية ،(في هذه السنة كان احمد المصطفى قد عاد من ليبيا بعد رحلة الترفيه عن الجنود السودانيين وكان معه سرور وحسن عطية ولقد سجل في هذه السنة اوبريت السودان السينمائي ) وتم نقل حسن عوض أبو العلا إلى مستشفى المواساة بالإسكندرية ويقول الفنان احمد المصطفى انه قد سافر إلى الإسكندرية لزيارته فور سماعه للخبر فوجده في منتهى الصبر والشجاعة والرضاء بقضاء الله وقدره وبعد فترة تم نقله إلى مستشفي بالقاهرة للعلاج ولقد مكث فترة طويلة في هذه المستشفيات ثم عاد إلى مدينة امدرمان .وقال الأستاذ احمد المصطفى بعد فترة من الحادث وبينما هو في مكتبه دخل عليه السائق ومعه قصيدة وقال له إن حسن عوض ابوالعلا يقول هل يمكن تلحين هذه القصيدة وعند قراءة احمد المصطفي للقصيدة بكى كثيرا ، فسأله باشكاتب الشركة المرحوم علي قيلي عن سبب البكاء فأعطاه الفنان أحمد المصطفى القصيدة، فاخذ المرحوم علي قيلي القصيدة وكانت له ملكة شعرية فعمل على وزنها ونقلها في ورقة جديدة وبخط جميل ،وبالفعل قام احمد المصطفى بتلحين الأغنية وقدمها في حفل بالإذاعة في نفس ذلك اليوم بمصاحبة العود فقط وهو يقرأ كلماتها من ورقة أمامه ، وبعد الحفل طلب منه خانجي مدير الإذاعة تسجيل الأغنية وبالفعل تم تسجيلها ، وقال احمد المصطفى انه ثاني يوم في الشركة قابله المرحوم عوض ابوالعلا والد الشاعر ولم يكن راضيا عن الحكاية وإذاعة الأغنية وقال له إن الناس تألموا جدا بعد سماع الأغنية دي وقال ليه يا احمد القصيدة دي وقفها ، وشعر احمد المصطفى بأنه ارتكب خطأ لأنه تغنى بالأغنية دون أن يستشير أحد ولكنه قال إن السبب في ذلك أن الكلمات كانت جميلة واللحن عجبه ، وبالفعل لم يغني الفنان أحمد المصطفى الأغنية لفترة طويلة إلا أن صادفه علاء الدين حمزة وقال له يا أحمد انت غنيت أغنية جميلة ليه وقفتها وما غنيتها تاني فقال له احمد المصطفى حسيت فيها ألم وأهل حسن ما رضوا فوقفتها قال ليه ممكن تقولها فقال له احمد المصطفى اذكر انو خانجي سجلها خلينا نروح لخانجي ، فقال لهم خانجي إنها موجودة عنده ويداوم على سماعها باستمرار ، وبالفعل استمعوا إليها من التسجيل ، وبعد سنتين من هذه الحادثة ذهب احمد المصطفى وسعد أبو العلا إلى زيارة مأمون بحيري والذي كان خارج السودان وسأل مأمون بحيري سعد ابوالعلا "حسن ازيو" وقد كان زميله له في كلية فكتوريا فقال له انه بخير، والتفت سعد إلى احمد المصطفى وقال له لقد سمعت انك غنيت أغنية لحسن عوض أبو العلا ممكن تسمعنا ليها وبالفعل تغنى بها احمد المصطفى ولقد قال مأمون بحيري لسعد "يا سعد الأغنية دي جميلة إيه رأيك نخلي سعد يكتب شعر واحمد يلحن ويغني ونقيف جنبه ونشجعه عشان نخليهو يعيش ويحب الحياة ما دام عنده الملكة دي" فوافق سعد ولكن احمد المصطفى قال لكن عم عوض ما بيقبل فقال له سعد أنا بقنعوا، وبالفعل ذهبوا إلى حسن عوض ابوالعلا وتشاوروا معه فقال لأحمد المصطفى قبل أن تغني سفري هنالك أغنية أخرى وهي ( لاحت بشائر العيد) وعاوزك تغنيها يوم العيد وبالفعل تغنى بها احمد المصطفى في أول أيام العيد وبعدها كانت ولادة الشاعر حسن عوض أبو العلا .

نواصل ....







Post: #85
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-09-2012, 03:28 PM
Parent: #84

لفنان أحمدالمصطفي يحكي قصة سفري
http://www.youtube.com/watch?v=GCDqusS8ovY&fe...ture=player_embedded

Post: #86
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: حمزه بابكر الكوبي
Date: 01-09-2012, 05:01 PM
Parent: #85

دكتور احمد القرشي لك التحايا والشوق شوالات
تعرف قبل ما نلاقيك بيومين انا وهيثم لبيب واحمد المهدي
جينا مارين من ام درمان لبحري وتصادف انه مرينا بموازاة
طلمبة حبيب ( الشاعر الراحل حبيب حسن رفيق درب اسماعيل
عبدالمعين) وحكيت لهم عن انه الطلمبة دي كانت عبارة عن منتدى
ويجمع كثير من الفنانين والشعراء وانه الشاعر الراحل ادريس جماع
كان يأتي راجلا من الحلفايا وهو في قمة زهوله ولا يتوقف الا عند
تلك الطلمبة وحينما جاء زكر الشاعر ادريس جماع تزكرناك وتمنيننا
ان تكون معنا وقتها وتحكى لنا عن منتدى طلمبة حبيب وعن ادريس
جماع واولاد شمبات وخضر بشير وابوداؤود والسر قدور لكن نسوي شنو
عاد للابيض الحتلت لينا فيها دي .

بجيك راجع

Post: #87
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-09-2012, 07:05 PM
Parent: #86

Quote: ( الشاعر الراحل حبيب حسن رفيق درب اسماعيل
عبدالمعين)


الأخ العزيز / حمزة الكوبي

سلامات

ذكرتني بشاعر بحري الكبيرحبيب الحسن وقصيدته الجميلة والتي صدح بها الفنان خضر بشير.....

سهر طرفي وما نمت ومن يوم شفتك أعلنت باني أسير سلمت بمن سواك أمنت أمنت
******
دا الخلانى أهواك وما لي بسواك ... جمالك فطرى سوداني ... في طباعك وفى أدبك وفى حياك
نبالك ماضية وفتاكة ... سيوف لحظيك حارساك ... حصونك شايكه أسلاكه
اعمل إيه أنا معاك زد في أسرى وهجراني في هواك تعذيبي يحلا لي أموت في حبي وايمانى

سعيد جدا بحضورك عزيزي حمزة زلقد استمتعت بالدقائق البسيطة التي قابلتك فيها بمنزلكم العامر ببحري

بصحبة هيثم لبيب وود المهدي

لك ولهما التحية والتجلة




Post: #88
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 01-09-2012, 08:30 PM
Parent: #87

Quote: الأسد الفي القيد يناتل
اتاكد ما ليه كاتل
غير مكحول ظبي النتيله


يا أحمد ما بحب أطلعك من المجرى
خوفي كلو تغتس في الرمل ( عاوزك تواصل في التفصيل عن حسن أبوالعلا وأحمد المصطفى )
لكن أنت جنى تربيت في بلاد الرمال
وبتعرف تسوق كويس في الرمل

لكن أنت براك بترمي ليك كلام كدي شديد التأثير علينا
ونحن ضعاف أمامه

ما شوفنا الغزال
بعيونّو بجرح الأسدِ

آه أنا الجنيت وقلتا هووو
إنبهم بي الرأي والدليل

مودتي
واصل وكلنا عيون تقرأ جمال ما تسرد

Post: #89
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-10-2012, 03:16 AM
Parent: #88


مقدمة من حوار صحفي مع الأديبة ليلى أبو العلا أجرته معها الصحفية البريطانية عارفة أكبر ونشرته جريدة الاندبندنت في 17/12/2010 ولقد ترجمه السفير جمال محمد إبراهيم ونشرته جريدة الأحداث وفيه تتحدث عن عمها الشاعر حسن عوض أبو العلا والحوار في شكل مقال ،والى الجزء الذي تتحدث فيه الكاتبة عن حسن عوض ابو العلا ......


(قصة العم الذي أقعده الشلل بعد حادثة مروّعة ، وقصة حبه المجهضة، هي من القصص التي سمعت تفاصيلها ليلى ابوالعلا منذ الصغر ، وبدت وكأنها حكايات أسرية أكثر منها قصة روائية. كان حسن عوض أبوالعلا صبياً ملهما ينتمي لطبقة عالية في المجتمع السوداني، وكان في انتظاره وتحت قدميه عالم من الثراء والتميز ، غير أن قفزة من على صخرة على شاطيء الاسكندرية، ارتطم بدنه بعدها بصخرة تحت الماء، أحدثت كسراً في عنقه. كان مشهد القفزة الرياضية المأساوية، تحت بصر خطيبته التي كان ينعم برفقتها على الدوام. تلك كانت اللحظة الأخيرة التي تراه فيها قبيل اصابته بالشلل المستديم . حين كانت في الخرطوم لمتابعة حالة والدها العليل في عام 2006 أتيح لليلى أبو العلا أن تستدعي سنوات صبا والدها في خمسينيات القرن الماضي في السودان، ثم بدا لها تماهي حالة مأساة حسن أبو العلا، مع حالة السودان في الخمسينيات. وقف الوطن - كما يقف فتى متوثب- وهو يقطف استقلاله في عام 1956 من أيدي الحكام الكولونياليين، ممتلئا بآمال عراض ، سرعان ما انتهت إلى وثبة قاتلة أفضت به الى حال من الشلل الوطني لم يكن في الحسبان.
ما توفر لليلى من حكايات الأسرة ، تحول الى مادة ثرّة لروايتها الثالثة :"زقاق الأغاني" الذي صدر عن دار نشر وايدنفيلد ونيكلسُن في بريطانيا، وتضمنت القصة شيئاً عن تعدد الزوجات، وختان الإناث، في زمن أقرّ فيه الحاكمون الانجليز والمصريون، قانوناً يمنع هذه العادة المترسخة في ثقافة الناس ولكن حظيت بتجاهل الجميع، ثم هناك حكايات عن السودنة بعد رحيل المستعمر، وحكايات عن نشؤ الحركة العمالية.
كانت ليلى أمينة في سرد قصة عمّها حسن أبو العلا، عدا تعديلها تاريخ وقوع الحادثة، لتكون في الخمسينات بدلاً عن الأربعينات، فيما أدرجت بعض قصائده التي نظمها بعد الحادثة، والتي حققت له شهرة واسعة بعد أن تحوّلت إلى أغاني مصحوبة بألحان موسيقية)... انتهى







Post: #90
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-10-2012, 11:38 AM
Parent: #89

سفري بالعود ... الفنان أحمد المصطفى
http://www.youtube.com/watch?v=4V0xcfd7P4E&fe...ture=player_embedded

Post: #91
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-10-2012, 04:22 PM
Parent: #90

سفري
كلمات حسن عوض أبو العلا
لحن وغناء / أحمد المصطفى
****
بطرى اللي آمال و غاية
ما بتحمي المقدور وقاية
يسلم ناجي من الرماح
****
سفري السبب لي عنايا
وفرقه و فقدان هنايا
أطرا حبيب أملي ومنايا
و ابكي على هذي الجناية
و أبكي على تهديم بنايا
ليت حبيبي علي ناح
****
فيك يا مصر اسباب ازايا
و في السودان همي و عزايا
صابر و لم اعلم جزايا
و التأويه اصبح غذايا
صرت مسلم لي رزايا
زي طاير مكسور جناح
****
دهري أصابني بكل خفايا
حطم و عكّر لي صفايا
برضي على حبي و وفايا
واعلم في وجودك شفايا
شي من لا شي بس كفايا
علو بمسّك أجد نصاح
****
ماذا اؤمل ... ماذا اؤمل
حيران ببكي و بأمل
ولهان ببكي و بأمل
وحيد ببكي و بأمل
آه يا هوايا وآه يا منايا
وحيد سهران برايا
انيس لدمعي و بكايا
آه يا كناري وآه يا قماري
طيري لي تعالي
وحيد ليلي و نهاري







Post: #92
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-10-2012, 06:29 PM
Parent: #91




هذه القصيدة هي أول محاولة لنظم الشعر لحسن عوض أبو العلا وكلماتها بسيطة وغير معقدة حيث نلاحظ ان شاعريته لم تنضج بعد مقارنة بأغنية ولى المساء والتي قالها بعد ذلك بسنوات ، ونظم الشاعر أغنية سفري بعد أن أقعده المرض ومنعه من الحركة والتفاعل مع المجتمع ووجد نفسه ملازما للفراش لبقية عمره ، حيث شعر بأن آماله ضاعت هباءا وأحلامه تبخرت بين يديه وهو الشاب المترف الغني والذي وجد أبواب الحياة والسعادة كلها مفتوحة أمامه ولكن فجأة تظلم الدنيا في وجهه ويضيع منه كل شئ لينفث في هذه القصيدة بعض ألامه وأوجاعه .
بطرى اللي آمال و غاية
ما بتحمي المقدور وقاية
يسلم ناجي من الرماح
سفري السبب لي عنايا
فرقه و فقدان هنايا
ببكي حبيب املي و منايا
و ابكي على هذي الجناية
و ببكي على تهديم بنايا
ليت حبيبي علي ناح
يحكي في هذه الأبيات حسن عوض ابوالعلا مأساته ويعبر فيها عن دواخله والأوجاع التي تسكنه ،ولكن نراه دائما يتمسك بالأمل ،و يقول الشاعر انه مهما فعل الإنسان وأخذ كل أسباب الوقاية والحذر فان هذه الأشياء لاتحميه أو تمنع عنه القدر والمكتوب ، ويرجع الشاعر أسباب معاناته وشلله إلى سفره لمصر الذي سبب له هذا العناء والتعب ،وهو يبكي على أمله الضائع وبنائه الذي تهدم وعلى هذه المصيبة التي ألمت به ، ويتمنى الشاعر في البيت الأخير الموت عندما يقول ليت حبيبي علي ناح.
فيك يا مصر أسباب ازايا
و في السودان همي و عزايا
صابر و لم اعلم جزايا
و التأويه أصبح غذايا
صرت مسلم لي رزايا
زي طاير مكسور جناح
يفصح الشاعر عن مكان الواقعة ويقول ان أسباب إذاه كان بمصر بينما معاناته وهمه في السودان وكذلك سلواه وعزاه، وهو صابر على هذه الكرب ولكنه لا يعرف نهايته ، بينما أصبحت الآهات هي كالغذاء بالنسبة له حيث يستطيع أن بنفث من خلالها أحزانه وآلامه ولقد صار مستسلما لهذه المصيبة وأصبح أسيرا لمرضه والذي يمنعه من السير والحركة وصار مثل الطائر المكسور الجناح والذي لا يستطيع الطيران والتحليق.

دهري أصابني بكل خفايا
و حطم و عكر لي صفايا
برضي على حبي و وفايا
واعلم في وجودك شفايا
شي من لا شي بس كفايا
علو بمسّك أجد نصاح
ويقول الشاعر في هذه الأبيات إن الدهر قد أصابه بأشياء لم تكن على باله فحطت أماله وعكرت صفائه ،ورغم ذلك هو ما زال على حبه ووفائه ، ويخاطب محبوبته إن شفائه يكمن في وجودها بجنبه وحتى الشئ البسيط يعتبره كافيا لعلاجه وهو يتمنى أن يكون ذلك بلمسة منها.

ماذا اؤمل ماذا اؤمل
ماذا اؤمل حيران ببكي و بامل
ولهان ببكي و بامل وحيد ببكي و بامل
آه يا هوايا و آه يا منايا
وحيد سهران برايا انيس لدمعي و بكايا
آه يا كناري و آه يا قماري
طيري لي تعالي وحيد ليلي و نهاري

يقول الشاعر أن لا أمل له في هذه الحياة وإنما حائر ووحيد يسهر الليل باكيا لا أنيس ولا وجيع إلا دموعه .




Post: #93
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-10-2012, 08:32 PM
Parent: #92

Quote: لكن أنت جنى تربيت في بلاد الرمال
وبتعرف تسوق كويس في الرمل


عزيزي ود المنسي

عليك الله شوف رمال البشسري دى وجمالها

البشيري واحة جميلة تقع غرب مدينة بارا

ولقد قال حسن عوض ابو العلا في أغنية ولى المساء

وهنالك أرقد في الرمال ولا أري غير الرمال

الصورة بعدسة الأخ أشرف ميرغني عمر


DSC_0112.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #94
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: عصمت العالم
Date: 01-10-2012, 09:20 PM
Parent: #93

..استاذنا المؤرخ الموسوعه دكتور احمد القرشى......

لعلنا نتفق تماما حين يصيب رعش الحزن عمق الوجدان يهتك اربطة الثبات ويقوض كل صمود..وحنين الالتياع الجارف يسحب كل مقاومه..
وهو يضمضم تناثر الاسى ويجمعه فى بوتقة الم يعتصر ويختصر..ويجيش ...ويفيض...ويمسك بزمام الامر..ترى العيون مسبله وهى تسقط الدموع..
وتحس بان خناجر الوجع تنهش بسنانها كبد الاحساس وتريق دمائه...وهى تعتصر كل قطره وتسكبها حريقا من لهيب نيران تشوى كل شىء...
استاذنا المؤرخ....
فى نغمة ولولة الحنين حين ياتى بلذلك الاصطفاق وهو يسحب كل تماسك..وينخر فى عمق الذات .يغلف كل الاحاسيس ببرقع ذلك الهم الدفين..
فالحنين هوعواصف واعاصير الشجون..وهو قوة الاسفا ط الذى ينخر فى الحنايا ويستحلب احتياج الاشواق..ورغبة الحوجه ..ويجرح ويعذب..وياذى...
وياتى نواحه فى ذلك الصراخ المستركب الذى يعتلى اقصى حالات الاحتياج الذى تعصف رياحه فتقتلع .وتلهب.وتثير مكامن الشجون....
استاذنا المبجل....

يتجمد بيانى كلما استمع الى اغنتية الاستاذ عبد الحميد يوسف اذكرينى يا حمامه التى يغرد بها الفنان الرائع حسن عطيه..وانوح وانا استمع لها...
مثلما تنوح تلك الحمامه..واستعيد واسترجع كل لحظة مرت على..واستدعى كل نواميس الذكريات وانا اقرع اجراسها واتذكر الاحباب والاصدقاء
الاحياء والذين رحلوا الى عوالم اخرى...واعيد ا اجترار الصور فى شرائح متعدده .مرها .وحلوها..وطفولتها وشبابها...وتطرف الدموع من عيناى..
وانا اتذكر...
استاذنا المؤرخ دكتور احمد القرشى..
ليتك تعطينا تفاصيل هذه الاغنيه ...شاعرها ..وقصتها ان وجدت....ومتى كتبت..ومن تغنى بها اولا..والى الى اى واقع تحسب..متى..وكيف..واين...
وحدثنا عن مقدرتها على الاستحواذ العاطفى لمنابع كل ذلك الحنين الجارف..

وهنا..رابط الاغنيه .. بصزت الفنان عبد الحميد يوسف وهو تسجيل نادر..جدا..اعتذر عن الاشكالات الفنيه

http://www..com/watch?feature=endscreen&NR=1&v=nLYS5pDORP4


وهنا بصوت حسن عطيه ..
http://www..com/watch?v=U0hSfsZvvNM&feature=related



اااااا

Post: #95
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-11-2012, 03:09 AM
Parent: #94

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan71.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

حسن عوض ابو العلا

الصور من بوست للأخ الرئع عماد أحمد العضو بالمنبر

وكما مكتوب على الصورة فهي من من مقتنيات عزالدين أحمد المصطفى


Post: #96
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 01-11-2012, 09:48 AM
Parent: #95

Quote: سفري السبب لي عنايا

دعك عن كلمات الأغنية وما وراءها من تراجيديا تسحق القلب، فمجرد الإستماع
لموسيقى الأغنية يستدعي الدمع الهتون..
عارف يا أحمد أستمع كثيرا للحن الأغنية بصوت الفلوت لحافظ عبدالرحمن..
صوت الفلوت والمأساة ثنائي يأخذك إلى مكان بينك وبين نفسك ..
نفسك وبس..

Post: #97
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-11-2012, 11:49 AM
Parent: #96

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan72.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

صورة أخرى للشاعر حسن عوض ابوالعلا

Post: #98
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-12-2012, 00:04 AM
Parent: #97

Quote: ليتك تعطينا تفاصيل هذه الاغنيه ...شاعرها ..وقصتها ان وجدت....ومتى كتبت..ومن تغنى بها اولا..والى الى اى واقع تحسب..متى..وكيف..واين...


الأخ الأديب / عصمت العالم
سلامات
أغنية أذكريني يا حمامة هي من كلمات لشاعر محمد بشير عتيق ولقد كتبها بمدينة امدرمان سنة 1940م وهي من ألحان الحاج عبدالحميد يوسف ، وكانت هذه الأغنية يمتحن بها الفنانون عند التحاقهم بالإذاعة ،ولقد ذكر عبدالحميد يوسف إن هذه الأغنية تحتاج إلى نفس طويل وبها بعض اللزمات الموسيقية لذلك كانت فاصل بين أغاني الحقيبة والغناء الحديث ،ولجمال لحنها وكلماتها تغنى بها كبار الفنانين أمثال حسن عطية وعثمان حسين وأحمد المصطفى وهنالك تسجيلات لهذه الأغنية بأصواتهم ، أيضا تغنى بعض الفنانين ببعض أغاني الحاج عدالحميد يوسف حيث تغنى أحمد المصطفى وسيد خليفة بأغنية العنب وهي كسرة لطيفة وراقصة وكذلك تغنى عثمان حسين بأغنية رمز الضياء ، وعثمان حسين نفسه كان عازفا للعود مع الحاج عبدالحميد يوسف ، ومن أشهر أغاني عبدالحميد يوسف أغنية غضبك جميل زي بسمتك للشاعر حميدة أبوعشر وأيضا تغنى عبدالحميد يوسف بأغنية الحجروك عليا وهي من كلمات عبدالحميد يوسف نفسه ،وأيضا تغنى لمحمد بشير عتيق بأغنية تيه بدلاله وانفرد وشاغل فكري حبك والسلام يا روحي ما غنى الحمام وعيد الرياض ومن وحي سواكن وكذلك وتغنى أيضا للشاعر حسين محمد حسن بأغنية على موج الأثير ، وحسين محمد حسن هو شاعر خدعوك وجرحوا سمعتك والتي يتغنى بها الفنان خضر بشير وتغني عبد الحميد يوسف ببعض أغاني الحقيبة مثل زيدني في هجراني والنسيم الفايح طيبه من رياك للشاعر عمر البنا
كان عبدالحميد يوسف فنانا كبيرا حيث كانت بدايته الغنائية في سنة 1931 بأغاني الحقيبة وتغني للإذاعة لاول مرة في 8 فبراير 1942 وأخذ لقب الحاج بعد أدائه لفريضة الحج سنة 1946 وبعدها واصل الغناء حتى اعتزله سنة 1952 لكنه عاد وسجل حلقة إذاعية مع محمد خوجلي صالحين سنة 1965 كما سجل بعض الأغاني للتلفزيون (ابيض وأسود) في بداية السبعينات .
ذكر عبدالحميد يوسف في البرنامج الإذاعي الذي استضافه فيه محمد خوجلي صالحين انه لحن 180 أغنية بعضها ضاع من الإذاعة ولكن ما تبقى من تسجيلاته للإذاعة 11أغنية فقط حسب إفادة الأستاذ محمد خوجلي صالحين . واليك عزيزي عصمت العالم أغنية أذكريني يا حمامة
أذكريني يا حمامة
كلمات محمد بشير عتيق
لحن وغناء عبد الحميد يوسف

أذكرينى يا حمامة كلما ساجع ترنم.... بي هواي وحب جمالك
أذكريني يا حمامه كلما هطلت غمامه.... في مساءك أو في صباحك
وفي غدوك أو في رواحك ......وكلما بارق تبسم أو نسيم الصبح نسم
عني دايماً يكون سؤالك
******
فيم هجراني وعلاما.... يالهواك صار لي علامة
شاهرة لي دايماً سلاحك ....وموتي واجب في اصطلاحك
طرفي عن رؤياك يُحْرَم..... وذنبي إيه غير أني مُغْرَم
ولي هواك من بدري مالك
******
كل من في الكون ناما .....وعيني ليه فقدت مناما
وانت يالكاحلك نعاسك..... يزدرى الأغصان مياسك
حظي زى ليل فرعك أسحم ....والجحيم من هجرك أرحم
عني يالشاغلك دلالك
******
صرت أعشق فيكي قاما ....خصرها يعيرني السقاما
فيها أشرق نور صباحك .....لي سنا البرق افتضاحك
فكري زي خِصرك مُقسّم ....وخَطبي زي ردفْك مُجسم
هل يصح ويرضيك ذلك
******
روحي لو وافت حِمَامَا .....أذكريني يا حمامة
في ذهابك أو في إيابك..... ثم في فترة غيابك
وهاكي دُر شِعري المُنظم.... ودمت ياالقدرك معظم
في نعيم جنات ظلالك





Post: #99
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-12-2012, 05:56 AM
Parent: #98

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan1_2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

صورة للراحل الشاعر حسن عوض ابوالعلا في أواخر ايامه وهو طريح الفراش

الصورة كما مكتوب عليها من مكتبة عزالدين احمد المصطفى

ولقد تم نشر هذه الصورة في هذا المنبر عن طريق الاخ عماد أحمد على ما اذكر

له كل الود والتقدير




Post: #100
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-12-2012, 06:23 PM
Parent: #99

Quote: صوت الفلوت والمأساة ثنائي يأخذك إلى مكان بينك وبين نفسك ..


عشان كده يا مرتضي عثمان حسن بستعمل الفلوت

في مواقف الرحيل والفراق والبعد وكذلك الحنية والشوق

ويظهر ذلك جليا في قصتنا ولا وحبك

ولكن اكثر ما اعجبني في الفراش الحائر

والزاهي في خضره لاحمد المصطفى وحبيب عمري لحسن عطية

مودتي





Post: #101
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-13-2012, 08:15 PM
Parent: #100

غرام قلبين

بعد السرور حفاهـم إتبدل هناهم هم
بعد السعد وافاهم سكبت عيونهم دم
ورغم الزمان أصلاهم من نار لهيبه حمم
لازال الأمل سلواهـم كم بيهو عاشو وكم

قالت الأستاذة ليلى ابوالعلا إن خطيبة الشاعر حسن عوض ابوالعلا كانت حاضرة وقت وقوع الحادثة ، وهاهو الشاعر يتحدث عن أيامه السعيدة والتي تبدلت إلى هم وغم وبعد كل السرور ذرفت عيونهم الدم بدل الدموع ، ولكن دائما شاعرنا الكبير وفي كل قصائده تجده متمسكا بالأمل وغير قانط من رحمة المولى عزّ وجل حيث قال في أغنية ولى المساء ....
غــداً نـكـُـونُ كـمــا نـَـوَدُّ ونلتقي عـنــد الـغــروب
غــداً تجـِـفُّ مدامعي وتـَـزولُ عـن نفسي الـكـُـروب
غــداً تـعُـودُ مباهجي غــداً حبيبي حـتـمـاً يـَـــؤوب
وأيضا نراه متمسكا بالأمل في أغنية سفري عندما يتمنى الشفاء ولو بلمسة من المحبوبة ...
شي من لا شي بس كفايا
علو بمسّك أجد نصاح

نواصل ....




Post: #102
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-14-2012, 02:57 AM
Parent: #101



غرام قلبين
كلمات حسن عوض ابوالعلا
لحن وغناء / أحمد المصطفى

باتت نجـوم الليـل سهرانه ترنو إليّ
ساهدة ودموعها تسيـل حزنانه من البيىّ
أكاد أشوفها تميل تكفكف دموع عينيا
ما ليّ غيرها دليــل عاطف وحاني عليا
******
ياغايبه من العيـن وصورتك في الفؤاد طاويها
رغم الفراق والبين ذكراك دوام طاريها
قـصة غـرام قلبيـن لأهل الغرام برويها
صابت هـواهم عيــن كان القدر خافيها
*****
بعد السرور حفاهـم إتبدل هناهم هم
بعد السعد وافاهم سكبت عيونهم دم
ورغم الزمان أصلاهم من نار لهيبه حمم
لازال الأمل سلواهـم كم بيهو عاشو وكم





Post: #103
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: mamkouna
Date: 01-15-2012, 11:38 AM
Parent: #102



الأخ العزيز د.احمد القرشي ..
حيثما وجدت بوستاتك..وجدت المعلومة القيمة و الكلمة الهادفة الجميلة...
مستمتعة للغاية و متابعة كتلميذة نجيبة كل ما يخطه كي بوردك .

احزنتني للغاية قصة الشاعر الجميل حسن ابو العلا و احزني اكثر وجود خطيبته لحظة الحادثة ...
اكاد احس بكل حرف كتبه حينما قال ...
بعد السرور حفاهـم إتبدل هناهم هم
بعد السعد وافاهم سكبت عيونهم دم

كما اعجبتني للغاية نبرة التفاؤل في المقطع القائل..
لا زال الأمل سلواهـم كم بيهو عاشو و كم

الله يبارك فيك يا دكتور


Post: #104
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-15-2012, 03:18 PM
Parent: #103

الأخت العزيزة / ممكونة
سلامات
سعيد جدا بحضورك وإثراءك لهذا البوست ونبارك لك العام الجديد وكل سنة انت والأسرة بخير وعافية.
نلاحظ إن الشاعر حسن عوض ابوالعلا دائما ما يتذكر أيام الرفاهية والترف والسعادة والحب التي عاشها في حياتها،
ويذكرها في أشعاره وكيف إنها تغيرت إلى حزن وأسى وألم ..
بعد السرور حفاهـم إتبدل هناهم هم
بعد السعد وافاهم سكبت عيونهم دم
ورغم الزمان أصلاهم من نار لهيبه حمم
لازال الأمل سلواهـم كم بيهو عاشو وكم
ونفس المعني طرقه في أغنية حرام يا زازه عندما قال إن أيامه الجميلة قد تغيرت ولم تدم تلك السعادة ....
ليالي جميلة كأحلى نغم
يا ريت لو دامت ودهري بسم
لكن يا زازا السعد قسم
ظروفنا أبت و زمانّا حكم

ونلاحظ أيضا انه يذكر في بعض الأبيات حكما وأمثالا في أشعاره مثل ( السعد قسم ) وفي أغنية سفري (ما بتحمي المقدور وقاية)
وأيضا نشعر بأنه كان شاعر متفائلا بالرغم من أنه قضى قرابة 19 سنة طريحا للفراش وأسيرا للشلل الرباعي .
أما تفاؤله عزيزتي ممكونه فيتجلى أيضا في أغنية ولى المساء عندما يقول ..
غــداً نـكـُـونُ كـمــا نـَـوَدُّ ونلتقي عـنــد الـغــروب
غــداً تجـِـفُّ مدامعي وتـَـزولُ عـن نفسي الـكـُـروب
غــداً تـعُـودُ مباهجي غــداً حبيبي حـتـمـاً يـَـــؤوب

شكرا ممكونة
ولك كل الود والتقدير








Post: #105
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-15-2012, 05:37 PM
Parent: #104

ds.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


وفد من الإذاعة السودانية يسجل برنامجا اذاعيا مع الشاعر حسن عوض ابو العلا

ويرى في الصورة المذيع عمر عثمان والفنان أحمد المصطفى

الصورة من مقتنيات الاستاذ عزالدين احمد المصطفى كما مكتوب في الصورة

نشرت الصورة في بوست الأخ عماد احمد بالمنبر على ما أذكر



Post: #106
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-15-2012, 07:20 PM
Parent: #105


غرام قلبين
غناء / أحمد المصطفى

Post: #107
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 01-15-2012, 08:49 PM
Parent: #106

Quote: بعد السرور حفاهـم إتبدل هناهم هم
بعد السعد وافاهم سكبت عيونهم دم
ورغم الزمان أصلاهم من نار لهيبه حمم
لازال الأمل سلواهـم كم بيهو عاشو وكم


دا كلام جميل شديد يا قرشي موضعه بس على
الألف واللآم والجيم والألف واللام لا يزحزح
أبداً دا ياقوت ينضم والله يزين جيد حسناء

مودتي


Post: #108
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-16-2012, 03:23 AM
Parent: #107

ويعجبني أكثر عزيزي خالد المنسي هذا البيت

والذي ارجع فيه حالته وفقده لمحبوبتته الى عين اصابته

صابت هـواهم عيــن كان القدر خافيها

لك كل الود



Post: #109
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: أبوبكر أبوالقاسم
Date: 01-16-2012, 05:12 AM
Parent: #108

سلامات يا دكتور

للأسف تابعنا متأخرين بعد مغادرة محطة المبدع (جمّاع) ..... وسأعود لها كثيراً فميله يستحق أن تُلقى على شعره الخالد الكثير من الأضواء

Quote: وواقعية إدريس جماع قالها في مقدمة ديوانه حيث قال ( إن اتجاهي في الشعر – ولا أقول مذهبي – يحترم الواقع ولكنه يريد له الإطار الفني ، ولا يضن عليه بالنظرة الجمالية ويساهم في دفع الحياة إلى الأمام ولا يجرد الشعر من أجنحته ولكنه يأبى التحليق في أودية المجهول ومتاهات الأوهام ، ويحب الجديد لا لأنه جديد ولكن للخلق والابتكار ويحب الإنسان وينفعل للطبيعة وليس هو رد فعل لاتجاه أو تأكيدا لآخر ، هذا هو الطابع الذي أظن أن شعري قد أنطبع به شئت عامدا أو لم أشأ فتكويني في جملته يتجه بي هذه الوجهة ، وإن أردت لشعري غير ذلك لعصاني وشق عليّ ، فهذه القصائد هي من نفسي ومطابقة لها وهي ومضات في حياتي . ) انتهى

Post: #110
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-16-2012, 11:53 AM
Parent: #109

Quote: وسأعود لها كثيراً فميله يستحق أن تُلقى على شعره الخالد الكثير من الأضواء


الأخ العزيز / أبوبكر ابو القاسم

سلامات

سعيد جدا بحضورك وزيارتك لهذا البوست

وانا في إنتظارك لإلقاء المزيد من الضوء على أعمال الشاعر القامة ادريس جماع

فمهما كتبنا عنه فلن نستطيع إيفاءه بعض حقه

وذلك لانه أثرى وجدان هذا الشعب بقصائده

ولك كل الود عزيزي ابوبكر




Post: #111
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-16-2012, 03:50 PM
Parent: #110

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan21_2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

صورة للشاعر حسن عوض ابو العلا

اثناء لقاء اذاعي ويشاهد الاستاذ عمر عثمان

والفنان احمج المصطفى يغني بالعود

تاريخ الصورة حسب ما كتب فيها 8/9/1960

الصورة من بوست الأخ عماد أحمد على ما أذكر

وهي من مقتنيات الأستاذ عزالدين أحمد المصطفى كما كتب عليها





Post: #112
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-16-2012, 06:10 PM
Parent: #111

حرام يا زازه
كلمت / حسن عوض ابوالعلا
أيضا من الأغاني البسيطة ذات الألفاظ المتداولة بين الناس ، فنحن نستعمل كلمة ( حرام) كاستنكار لطيف لبعض التصرفات وتحمل هذه الكلمة في مضمونها وطريقة النطق بها عتابا خفيفا وحنية أكثر ، وتستعمل دائما بين الأصدقاء كجملة اعتراضية أثناء الحديث ( حرام عليك ) ولا ينتظر قائلها ردا بل يواصل الاستماع إلى بقية القصة . وفي هذه الأغنية أشار الشاعر حسن عوض ابوالعلا إلى حييته بكلمة (زازه) ، ولقد اعترف سلفا بان به آلام وأحزان وأنين عملت الملهمة على زيادتها بهجرانها له بسبب ما حلّ به من علل. وفي أكثر من قصيدة استعمل الشاعر كلمة الهدم ومشتقاتها وكذلك البكاء والدموع وذلك يدل أن الشاعر كانت له آمال وأحلام عراض ولكنها تبخرت وضاعت مع الحادث الذي تعرض له حيث حرمه من محبوبته والتي تركته بعد شلله لتواصل حياتها ، حيث قال في هذه القصيدة ....
ليه يا زازا تزيدي أنيني
جنيتي هدمتي البينك وبيني
وكذلك في أغنية سفري حيث قال ...
و ابكي على هذي الجناية
و ببكي على تهديم بنايا
ليت حبيبي علي ناح
وأيضا ظهر إيمانه بالقدر والنصيب والقسمة حيث ذكر ذلك في أغنية حرام يا زازه ...
ليالي جميلة كأحلى نغم
يا ريت لو دامت ودهري بسم
لكن يا زازا السعد قسم
ظروفنا أبت و زمانّا حكم
ونفس المعني والكلمات تطرق لها في أغنية أيام وليالي حيث قال..
ناس بالحبّ ....
تمّ هناهم
وناس في الحبّ ....
شافوا شقاهم
قدر حكّام ....
والسعد أقسام

نواصل...


Post: #113
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Dr Abdelazim Abdelrahman
Date: 01-16-2012, 06:36 PM
Parent: #112

Quote: صوت من وراء القضبان ..


سلام يا قرشي ...والله أنا قريت من وراء القضبان دي قلت الجماعة لموا فيك وتربسوك وراء القضبان.....
التحية لك وأنت تواصل هذا السرد الممتع في سراديب الجمال والإبداع
سلام مربع من جميع الأخوان بطرفنا والغريبة هسع قبل ما أفتح البوست دا كنت في سيرتك مع أخونا ودالمبارك
تحياتي
عبدالعظيم

Post: #114
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-16-2012, 08:30 PM
Parent: #113


حرام يا زازه
حسن عوض أبو العلا
لحن وغناء / أحمد المصطفى

حرام يا زازا تزيدي البيّ
وهبتك روحي ونور عينيّ
هوايا إليكي ونارك ليّ
حانّي عليكي و قاسية عليّ
حرام يا ناس .. حرام يا ناس
******
ليه يا زازا تزيدي أنيني
جنيتي هدمتي البينك وبيني
أكابد وجدي واداري حنيني
بخفقة قلبي ودمعة عيني
حرام يا ناس .. حرام يا ناس
******
عرفت الحب وعرفت صعاب
وضقت نعيم وضقت عذاب
شفت هناء وشفت سراب
تركني صريع وقلبي مصاب
صريع يا ناس .. حرام يا ناس
******
شاكي صباحي وباكي مساي
شربت المرّ شربتو براي
متين يا زازا تجود دنياي
ألقي مناي وأنسى أساي
متين يا ناس .. متين يا ناس
******
ليالي جميلة كأحلى نغم
يا ريت لو دامت ودهري بسم
لكن يا زازا السعد قسم
ظروفنا أبت و زمانّا حكم
حكم يا ناس .. حرام يا ناس







Post: #115
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-17-2012, 03:55 AM
Parent: #114



حرام يا زازه لحن وغناء / أحمد المصطفى

Post: #116
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-17-2012, 11:42 AM
Parent: #115

Quote: والله أنا قريت من وراء القضبان دي قلت الجماعة لموا فيك وتربسوك وراء القضبان.....



الأخ العزيز / عبدالعظيم عبدالرحمن
سلامات
ما زال هذا الهاجس يورقني كلما ذهبت إلى السودان ، ( الضايق لدغت الثعبان بيخاف من جرت الحبل) ، لكن يا عظمة الانسان المحظوظ انو الناس ديل يودوه وراء القضبان (كوبر مثلا )، لانو هنالك أماكن أخرى للأعتقال منها بيوت للأشباح والحمامات ذات المواسير المكسورة والمياه التي تملأ الأرضيات ، يسجنوا فيها الواحد في البرد القارس ،وصديقنا الدكتور ودالمبارك والدكتور صابر عابدين كان ضيوفا في هذه الحمامات لعدة أيام كانت تجارب قاسية يا عظمة في بداية التسعينات ، استطعنا أن نتخطاها بالصبر وقوة الاحتمال .
أين أنت يا رجل افتقدناك في هذا المنبر ، وسعيد جدا بحضورك في هذا البوست ، فعندك الكثير لتقديمه لنا بصفتك أخصائي للأمراض النفسية ، ولك العديد من الكتب في هذا المجال ،أتمنى أن تكتب لنا عن الحزن والألم وتأثيره على السلوك .وهل البوح ونظم الشعر يساعد على تخفيف هذه الاحزان.
تحياتي لكل الزملاء ببريطانيا وان شاء الله هنالك الرغبة لزيارتها مرة أخرى هذا العام.
مودتي





Post: #117
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-17-2012, 02:04 PM
Parent: #116

أيام بتمر ..
أول ما استمعت لهذه الأغنية كان من الفنان عبدالوهاب الصادق في حفلة بمدينة بارا ولقد أعجبتني كثيرا واذكر إن الفنان عبدالوهاب الصادق تغنى أيضا في تلك الحفلة بأغنية سفري ، وكنت وقتها لا استمع للفنان احمد المصطفى بينما والدي يعشقه تماما ، وفي يوم من الأيام انقطع له شريط كاسيت لأحمد المصطفى وكان من أشرطة منصفون وعليه ىديباجة حمراء مكتوب عليها أسماء الأغاني ، جلس والدي ساعات طوال يعمل على إصلاحه ، وكنت أداوم على سماع أغنية تمر أيام وسفري بصوت عبدالوهاب الصادق فقال لي إن هذه أغنيات الفنان أحمد المصطفى ،فبدأ استماعي من ذلك اليوم للفنان أحمد المصطفى حيث كانت البداية بشريط منصفون الذي ذكرته فاستمعت من خلاله لأغنية الزاهي في خدره ولقد طُربت لها كثيرا خاصة صوت الفلوت في مقدمتها وأيضا استمعت الي أنا ما معيون وأعجبتني أيضا عنده ومن ذلك اليوم كان أحمد المصطفى من الفنانين المفضلين عندي .
أغنية تمر أيام كلماته حزينة ومؤلمة ولكن الفنان أحمد المصطفى أعطاها لحنا فرايحيا وخفيفا وراقصا ، وكلماتها من السهل الممتنع ويقول حسن عوض ابوالعلا فيها إن الأيام والليالي تتعاقب عليه وتسقيه كل صنوف المر والعذاب ولقد ذكر الشاعر فيها انه كلما زالت ألامه تجددت مرة أخرى ، وكلما لاحت له في الأفق آمال تبددت .

نواصل ..




Post: #118
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-17-2012, 06:08 PM
Parent: #117



أيام بتمر
كلمات / حسن عوض أبوالعلا
لحن وغناء / أحمد المصطفى


أيام بتمر ..
ووراها ليالي
سقتني المرّ ..
وأبت تصفالي
لاحظ بسّام ..
ولا عطفك دام
وتمر أيام .. أيام وليالي
******
آمال بتلوح ..
وآمال تتبدّد
أحزان بتروح ..
وأحزان تتجدّد
وبين أوهام ..
منى وأحلام
وتمر أيام .. أيام وليالي
******
ناس بالحبّ ....
تمّ هناهم
وناس في الحبّ ....
شافوا شقاهم
قدر حكّام ....
والسعد أقسام
وتمر أيام .. أيام وليالي
******
قالوا إتهنّى ....
وهاك إختار
أبيت الجنّة ....
ودرت النار
عذاب وهيام ....
أسى وآلام
وتمر أيام .. أيام وليالي
******
رغم الأشواك ....
وجحيم دنيانا
منايا معاك ....
ننعم بهوانا
ونعيش في سلام
هناء وأنغام
مدى الأيام
ليالي غرام
وتمر أيام .. أيام وليالي







Post: #119
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-17-2012, 10:31 PM
Parent: #118


أيام وليالي
غناء أحمد المصطفى

Post: #120
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-18-2012, 01:35 PM
Parent: #119

رغم الأشواك ....
وجحيم دنيانا
منايا معاك ....
ننعم بهوانا
ونعيش في سلام
هناء وأنغام
مدى الأيام
ليالي غرام
وتمر أيام .. أيام وليالي

هذا هو المقطع الأخير الذي فيه قليل من التفاؤل في هذه الأغنية

بالرغم من إعتراف الشاعر بانه يعيش في جحيم ، وهنالك الكثير

من الموانع والأشواك التي تقف بينه وبين محبوبته




Post: #121
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-18-2012, 06:32 PM
Parent: #120

أمل (ولى المساء)
من أجمل الأغاني السودانية من حيث الكلمات واللحن ، ونلاحظ إن ملكة الشاعر حسن عوض ابوالعلا لنظم الشعر في هذه الأغنية قد تطورت ، واختلفت مفردات هذه الأغنية ومعانيها من تلك التي كان يستعملها في أغانيه الأولى ، ونجد أن كلمات هذه الأغنية مسبوكة وموزونة ولها رنة موسيقية ومفرداتها أنيقة ومعبرة وصادقة ومقسمة إلى مقاطع كل منها يحتوي على أربع أبيات .

قصة الأغنية كما حكاها الفنان سيد خليفة أن الشاعر حسن عوض كان يركب مع سائقه في سيارته المرسيدس في المقعد الخلفي وهو لا يستطيع الحراك نتيجة للشلل الرباعي الذي داهمه نتيجة للحادث وهو في ريعان شبابه وكان يحمل في دواخله آمالا وأحلاما عراضا تبخرت جميعها وأصبحت سرابا ، وعند مرورهم بشارع النيل وفي المكان الذي أقيم فيه منتزه المقرن العائلي شاهد مجموعة من الفتيان والفتيات يتجولون بين الأشجار على شاطئ النيل و البعض يجلس في تلك الحدائق وكل منهم مع محبوبته أو ملهمته يتبادلون أحاديث الحب والهيام والغرام بينما هو أسير مرضه وسجين أحزانه لا يقدر على الحركة والتفاعل ولو بإشارة اليد ، فكتب هذه القصيدة يعبر فيها عن نفسه ودواخله بكل صدق .
في معظم أبيات الأغنية نجد نبرة من التفاؤل في كلمات الشاعر حيث أنه استعمل كلمة غدا أربع مرات ولكن هذه النبرة تصطدم بواقع الشاعر المرير فنجد نظرة التشاؤم قد تملكته ، ويقارن نفسه بأصدقائه فيجدها حطام وبقايا إنسان
المقطع الأخير فيه قدر كبير من التفاؤل والأمل عندما يتحدث الشاعر عن الغد المشرق الذي فيه تجف دموع الشاعر وتزول كروبه وأوجاعه وتعود المباهج والسعادة فيلتقي بحبيبته كعادة العشاق عند غروب الشمس .
نواصل...





Post: #122
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-19-2012, 00:48 AM
Parent: #121



ولى المساء
كلمات : حسن عوض أبو العلا
لحن وغناء: سـيـد خـلـيـفة


ولـَّى الـمـسـاء الـوَالـِهُ الـمَحْـزونُ في جَـوفِ الـضـبـاب
وأنـا أهيئ زينتي وأعِــدُّ مُـفـْـتــَخـَــر الـثــــيـاب
آمـِلاً لـُــقـْـيــاك الحَـبــيــب يصدني زهْــوَ الـشـــبـاب
******
أمْـسِـى مَـضَـى ............. بـيـن الـتـَّحَـسُّـر والأنـيـــن
ووسادتي بَـلـَـلـْـتـُهَــا .......... بـالــدَّمْــع الـسَّـخـيــن
مـع تــبـاشـــيـر الـصَّـبـاح وبـَسْـمَـةِ الـفـَجْــر الأمـيـــن
غـَـنـَّـيـْـتُ مـِثـْـلَ الطـيـر فـرحـاً في رياض العـاشـقـيـن
******
تــسْـرى الـنـَّـسَـائـمُ عَــذبـَـة وأنـا أهـِـيــمُ بــِلا مـِــلال
وتقودني الآمَـالُ في دُنــيـَـا الـمَـبـاهـِـج والـخـيــال
وهُـنــاك أرْقـُــــدُ في الـرِّمــال ولا أرى غـيــرَ الـرِّمــال
******
غـــــداً أذوِّبُ مهجتي في حـَــرِّ أنــفـَـاس الـغـــرام
أرنـُـو إلـيــكَ ولوعتي ظـَمْـآى تـُـؤجِّــجُ في الـضـرام
وأبـِـيـتُ أعْـشَـقُ في الـدُّجَى طـَيـْـفـاً يُـنـادى في مَـنــام
أبــداً أعـِـيــشُ في حُـبـِّـه أنـا غـيــرَ أحبابي حُـطـام
******
غــداً نـكـُـونُ كـمــا نـَـوَدُّ ونلتقي عـنــد الـغــروب
غــداً تجـِـفُّ مدامعي وتـَـزولُ عـن نفسي الـكـُـروب
غــداً تـعُـودُ مباهجي غــداً حبيبي حـتـمـاً يـَـــؤوب











Post: #123
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: سناء عبد السيد
Date: 01-19-2012, 02:26 AM
Parent: #122

Quote: قال شيخ بخراسان لسليمان بن عمرو وجماعته ينصحه ( هل فيكم عاشق ؟ قالوا لا قال : أعشقوا فإن العشق يطلق اللسان ويفتح جبلة البخيل ، ويبعث على التلطف وتحسين اللباس ، وتطيب المطعم ويدعو إلى الحركة والذكاء وتشريف الهمة ) ، وقيل لمعاوية بن سفيان إن ابنك يزيد قد عشق فقال دعوه فان الفتى إذا عشق نظف وظرف ولطف.
فعلاً العشق ليه سحر عجيب .. متابعين يا استاذ ..معليش انا يا داب بادية البوست من الأول

Post: #124
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-19-2012, 11:29 AM
Parent: #123

Quote: فعلاً العشق ليه سحر عجيب .. متابعين يا استاذ ..معليش انا يا داب بادية البوست من الأول


الأخت العزيزة / سناء عبدالسيد

شكرا جزيلا لحضورك ومتابعتك

وأتمنى أن أوفق في التوثيق للحزن في الأغنية السودانية الحديثة

وتزداد سعادتي بحضورك ومشاركتك

لك كل الود والتقدير







Post: #125
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-19-2012, 03:40 PM
Parent: #124


ولى المساء

لحن وغناء/ سيد خليفة

Post: #126
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-20-2012, 05:19 AM
Parent: #125

http://www.youtube.com/watch?v=wFWvy2eLkQE&fe...ture=player_embedded

ولى المساء
الفنان / سيد حليفة

Post: #127
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 01-20-2012, 09:15 AM
Parent: #126

Quote: غــداً نـكـُـونُ كـمــا نـَـوَدُّ ونلتقي عـنــد الـغــروب
غــداً تجـِـفُّ مدامعي وتـَـزولُ عـن نفسي الـكـُـروب
غــداً تـعُـودُ مباهجي غــداً حبيبي حـتـمـاً يـَـــؤوب



الأمل والدعاء ههما الملاذ والملاذ أولاً وأخيرا لله عز وجل
وللأسف وكلنا أخطأ لا نلجأ للدعاء إلا في الكرب
والله سبحانه قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه
الصحة غالية وللأسف لا نشكر الله على هذه النعمة الغالية ونحن في غمرة حب الحياة لانعرف معنى النعمة إلا عندما نجوع ويتعسر الحصول على طعام ..
لا نعرف قيمة الصحة إلا بعد المرض
وناهيك عن كل هذا لا نعرف قيمة المبدعين في بلادنا في اي مجال إلا عندما نفقدهم
وبعدها ننكب لتمجيدهم ونقيم حفلات التأبين ونذكر محاسنهم ونعددها ..
حكومتنا هذه وبكل مساويها أعترف لها بحسنة بدأت في بدأت تعطي المبدع حقه من تكريم وتعرفه الناس وهو حي ..
لا اقول ان غيرها من الحكومات لم تكرم بل كرمت لكن في نطاق ضيق
الشكر الشكر الشكر والحمد الحمد الحمد لله دوماً يجب ان نذكره في كل حين والتفكر في نعمه التي أنعمها علينا يجب الحمد دوما

هذه الابيات كان فيها الأمل الكبير يلفه الحزن العميق ويدثره ( السبب الرجاء في الله أمل .. الرجاء في خلقه ((الطبيب )) حزن عميق )
وقد حبل البشر ( منوعَّ جزوعَّ )
وكان كل منى الشاعر أن يجبر الله ماعطب وأصيب من جسده
وتعود دنياه بما فيها من مباهج المحبوبة تزهر حياته والبسمة تطل من وجهه
وترجع البهجة والسرور لقلبة الكسير

واخر قولنا الحمد والسكر لله على كل نعمه

مودتي أحمد متابعين سدد الله خطاك

Post: #128
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 01-20-2012, 09:15 AM
Parent: #126

Quote: غــداً نـكـُـونُ كـمــا نـَـوَدُّ ونلتقي عـنــد الـغــروب
غــداً تجـِـفُّ مدامعي وتـَـزولُ عـن نفسي الـكـُـروب
غــداً تـعُـودُ مباهجي غــداً حبيبي حـتـمـاً يـَـــؤوب



الأمل والدعاء ههما الملاذ والملاذ أولاً وأخيرا لله عز وجل
وللأسف وكلنا أخطأ لا نلجأ للدعاء إلا في الكرب
والله سبحانه قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه
الصحة غالية وللأسف لا نشكر الله على هذه النعمة الغالية ونحن في غمرة حب الحياة لانعرف معنى النعمة إلا عندما نجوع ويتعسر الحصول على طعام ..
لا نعرف قيمة الصحة إلا بعد المرض
وناهيك عن كل هذا لا نعرف قيمة المبدعين في بلادنا في اي مجال إلا عندما نفقدهم
وبعدها ننكب لتمجيدهم ونقيم حفلات التأبين ونذكر محاسنهم ونعددها ..
حكومتنا هذه وبكل مساويها أعترف لها بحسنة بدأت في بدأت تعطي المبدع حقه من تكريم وتعرفه الناس وهو حي ..
لا اقول ان غيرها من الحكومات لم تكرم بل كرمت لكن في نطاق ضيق شديد
الشكر الشكر الشكر والحمد الحمد الحمد لله دوماً يجب ان نذكره في كل حين والتفكر في نعمه التي أنعمها علينا يجب أن نحمده دوما على هذه النِعم

هذه الابيات كان فيها الأمل الكبير يلفه الحزن العميق ويدثره ( السبب الرجاء في الله أمل وعليه التوكل ..
الرجاء في خلقه ((الطبيب )) حزن عميق )
وقد حبل البشر ( منوعَّ ... جزوعَّ )
وكان كل منى الشاعر أن يجبر الله ماعُطب وأصيب من جسده
وتعود دنياه بما فيها من مباهج المحبوبة تزهر حياته ... والبسمة تَطل من وجهه
وتعيد البهجة والسرور لقلبة الكسير من المرين الأصابة وفقد المحبوبة

واخر قولنا الحمد والشكر لله على كل نعمه

مودتي أحمد متابعين سدد الله خطاك

Post: #129
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-20-2012, 07:31 PM
Parent: #128

الأخ العزيز / خالد المنسي

سلامات

غــداً نـكـُـونُ كـمــا نـَـوَدُّ ونلتقي عـنــد الـغــروب
غــداً تجـِـفُّ مدامعي وتـَـزولُ عـن نفسي الـكـُـروب
غــداً تـعُـودُ مباهجي غــداً حبيبي حـتـمـاً يـَـــؤوب

هذا المقطع المتفائل والذي يختتم به الشاعر الأغنية

بعد الابيات التي يحكي فيها هن احلامه الضائعة واحزانه ودموعه

نجد أن الفنان سيد خليفة قد غير اللحن فيه وكذلك والايقاع

ليختلف عن لحن الأغنية الحزين ،

ليصبح الايقاع سريعا وراقصا وفرايحيا

عوما أغنية رائعة من حيث اللحن والكلمة والأداء

لك كل الود والتقدير





Post: #130
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 01-20-2012, 11:03 PM
Parent: #129

Quote: وقيل لمعاوية بن سفيان إن ابنك يزيد قد عشق فقال دعوه فان الفتى إذا عشق نظف وظرف ولطف.

أما إذا بلغ حد القطرة التي أترعت الكأس فإن العكس سيغدو هو الصحيح
ولنا في كتاب الهوى وتاريخ العشق القديم والحديث عبر..

Post: #131
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-21-2012, 06:31 AM
Parent: #130

لاحت بشائر العيد
هذه الأغنية قدمها الشاعر حسن عوض أبو العلا إلى الفنان أحمد المصطفى عندما زاره برفقة سعد ابوالعلا ومأمون بحيري لتشجيعه للمواصلة في كتابة الشعر عله يخفف عنه بعض أحزانه وآلامه ، ولقد قال الشاعر حسن عوض ابوالعلا إن له شرطا للمواصلة وهو أن يغني الفنان أحمد المصطفي في الإذاعة أغنية قدمها له اسمها ( لاحت بشائر العيد) في أول يوم للعيد وبالفعل تغنى بها أحمد المصطفى في أول أيام العيد فبكى وتألم وحزن كل من استمع إليها في ذلك اليوم بعد عرف الناس أنها من كلمات الشاعر حسن عوض ابوالعلا صاحب المأساة .
أغنية كلماتها ومعانيها حزينة ومعبرة عن حالة الشاعر وصادقة أيضا ، ونلاحظ بان الكلمات بسيطة جدا وغير معقدة وهي الأغنية الثانية التي نظمها الشاعر بعد أغنية سفري ، ويقارن الشاعر في الأغنية بين حالته وهو يرزح في الألم والوجع والحزن والآخرين، حيث أن الجميع سعيد وفرح في يوم العيد ، والشاعر يسأل هل هنالك جديد في هذا العيد بالنسبة له ينسيه (ما قد كان) ويقصد هنا الحادث الذي تعرض له ، ويقول الشاعر في كل عيد الجميع سعيد ومسرور إلا انه الوحيد في ذلك اليوم يحيط به النكد والحزن في حياته.
البيت الأخير من الأغنية فيه قليل من التفاؤل عندما يدعو الله أن يسمع صوت ملهمته بعد الفراق والبين وستكون تلك اللحظة هي العيد بالنسبة له.
نواصل..





Post: #132
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-21-2012, 08:20 AM
Parent: #131


لاحت بشائر العيد
كلمات / حسن عوض ابوالعلا
لحن وغناء / أحمد المصطفى

لاحت بشاير العيد
وأنا الوحيد حيران
هل لي فيه جديد
ينسيني ما قد كان
دا يبقى يوم عيدي
******
العيد يعود ويمر
فرحانة خلاني
جرعني كاس المر
البي وخلاني
نكدان صباح عيدي
******
اتزاورا الأحباب
فيهم نصيب مالي
فرحي وهناي عذاب
يا غاية امالي
يا منايا يا عيدي
******
مين ماهو متهني
مسرور يلاقي العيد
أنا حالي اوهني
خلاني ابكي وأعيد
وأقول حليل عيدي
******
أطراكي واغني
يا وحي إلهامي
لا زلت متعني
ودمع الجفون هامي
وأقول حليل عيدي
******
الاحرقو القلبين
أناتي و وأناتو
إن شاء الله بعد البين
اسمع لنغماته
اطرب وأقول عيدي




Post: #133
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-21-2012, 12:22 PM
Parent: #132


لاحت بشائر العيد
لحن وغناء الفنان / أحمد المصطفى



Post: #134
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-21-2012, 02:20 PM
Parent: #133

Quote: أما إذا بلغ حد القطرة التي أترعت الكأس فإن العكس سيغدو هو الصحيح
ولنا في كتاب الهوى وتاريخ العشق القديم والحديث عبر..


لكن لا يمكن أن يقود الى العنف أبدا





Post: #135
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-21-2012, 08:23 PM
Parent: #134

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



أمْـسِـى مَـضَى بـيـن الـتـّحَـسُّـر والأنـيـن
ووسادتي بَـلـَلـْتـُهَا بـالدَّمْع الـسَّخين
مـع تـباشيـر الصَّباح وبـَسْـمَةِ الفجْر الأمين
غـَنـَّيـْتُ مِثلَ الطيـر فرحاً في رياض العاشقين

صورة مؤلمة وحزينة للشاعر حسن عوض ابوالعلا وهو على شاطي النيل يرقد على فراشه ( عنقريب) ولا يقوى على الحراك وبجانبه بعض أصدقائه والفنان أحمد المصطفي يعزف على العود ويغني .

الصورة من بوست للأح عماد أحمد



Post: #136
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-22-2012, 03:05 AM
Parent: #135

من أغاني حسن عوض أبو العلا الحزينة

التي تفيض كلماتها بالدموع أغنية أشكؤ وأبكي لمين

ولقد لحنها وتغنى بها الفنان أحمد المصطفى

أشكي وأبكي لمين
كلمات/ حسن عوض ابوالغلا
لحن وغناء / أحمد المصطفى

أشكي وأبكي لمين
انا قلبي ديمة حنين
******
يا الناعسة عينيكي
يا النايرة خديكي
دمي العزيز ليكي
بحياتي أفديكي
*****
فارقني بي ليلو
خلّاني أشكي البين
حبيبي يا حليلو
انا ليّ منّو سنين
******
في قلبي ليل وصباح
أنا ما هويت إلاّه
كلما البليبل صاح
هاجت علي ذكراه
*****
يا نار كفاكي لهيب
دا جمرو حرّقني
طال الفراق يا حبيب
وانا برضي مستنّي
******
يا عاشقين الغيد
الحب دا جرّبتو
كيفن بتنسوهو
لو مرّة فارقتو
******
ما ذنبي قول ليّ
ترميني للآلام
أنا باكية عينيّ
على مدى الأيام
******
الحب حرق قلبي
بي نارو يا هاجر
الحاء حرق قافي
بي نورو يا هاجر
كلما يفوت الليل
انا في هواك ساهر
******
أشكي وأبكي لمين
أنا قلبي ديمة حزين
طال الفراق لمتين
نتقابل الإتنين
نشرح هوى الوجدين
واحكيلك مُرّ البين
بحبّك ليّ سنين
ورده وشذى ياسمين




Post: #137
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-22-2012, 11:28 AM
Parent: #136



أشكي وأبكي لمين
لحن وعناء / أحمد المصطفى




Post: #138
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-22-2012, 03:16 PM
Parent: #137


رحماك ياملاك
هذه الأغنية من اغاني الفنان أحمد المصطفى المشهورة ولقد اكتسبت هذه شهرتها هذه عندما تغنى بها الفنان أحمد المصطفى في فيلم وهبتك عمري ولقد شاركته في الغناء الفنانة صباح وكان ذلك في أواخر الخمسينات ، والفيلم من بطولة عمر الحريري وصباح ، وأيضا شاركته صباح غناء هذه الأغنية عند زيارتها للسودان ستة 1967 ولقد تغنوا بهذه الأغنية (دويتو) على خشبة المسرح القومي بأمدرمان.

رحماك يا ملاك
كلمات الشاعر /حسن عوض ابوالعلاء
لحن وغناء / أحمد المصطفى

رحماك يا ملاك
بهاكا ملكني
أقول أهواك
وهواكا هلكني
هلكني وملكني وجنّني
******
لاهيك صباك
بالبيّ ما داري
شاغلني هواك
كم ليهو أداري
هلكني وملكني وجنّني
******
برجاك برجاك
لمتين تنساني
كفاك كفاك
دمعي وحرماني
هلكني وملكني وجنّني
******
حسنك قسّاك
قسّاكا عليّ
بعدك نسّاك
نسّاك البيّ
هلكني وملكني وجنّني
******
شكواك وغناك
دنايا وأنسي
خلاّني جفاك
لبكايا وبؤسي
هلكني وملكني وجنّني





Post: #139
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-22-2012, 08:18 PM
Parent: #138



أحمد المصطفى وصباح
أغنية رحماك يا ملاك
لقطة من فيلم وهبتك عمري


Post: #140
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: وضاحة
Date: 01-22-2012, 08:51 PM
Parent: #139


Post: #141
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-23-2012, 02:06 PM
Parent: #140

الأخت / وضاحة
سلامات
أغنية حاولت أنساك من كلمات الشاعر أحمد محمد الشيخ الجاغريو

ولقد ذُكر في ديوان الجاغريو إن هذه الأغنية امتداد لأغنية طار قلبي ولقد كتبت سنة 1939

حيث طلب أصحاب الشاعر منه نسيان محبوبته لأنها تزوجت وعلى الفور كتب هذه الأغنية .

حــــــــــاولت أنساك
كلمات الشاعر/ أحمد محمد الشيخ الجاغريو
غناء الفنان / أحمد المصطفى

حاولت أنساك وقلبي زاد قي جروحه
وريني كيف الحـــي يودع روحــــــــــــــه
وريني كيف أسلاك أنا حرت في أمري
وسجلت ليك حبــــي وهبت ليك عمـــــــري
اقضي الليـــالي أنوح
أسامر الأنجم واسجع مع القمري
****************
شغلت أفكاري يا حالي أحلامي
في مسرحك يا حبيب مثلت أفلامي
جود يا سمـــــــــير الروح
بي نظرة لا تــــــظلم خـــفف لآلامي
***************
يا ساحر النظــــــرات عطفك علي الولهان
حطمت أمالي إيه ذنبي يا دلــــهان
غير إني ولـــــهان بيــــك
والحب يزيد تشبيك وفراقي ليك كيف هان
**************
ما بتدري بي حالــي أنا عمري ليك بازل
ما بخشى فيك رقيب ما بهمني العـــــــاذل
اقــــــــــــسم بـــي وجناتك
أنا ما ببادل بيــــك مهـــــما تكون هازل






Post: #142
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-23-2012, 06:29 PM
Parent: #141

Quote: الوجه الثانى يضم أول أغنية وهى" حكايته حكايه" ، من كلمات حسن عوض أبو العلا ومن الحان أحمد المستشار والتوزيع لرومان بونكا ، وهى من الأغانى القديمة و لكن جاءت الكلمات مقتصره جدا والتركيز كله جاء على التوزيع ،وجاء اللحن النوبى هو الغالب على الكلام فى الأغنية .


الإقتباس أعلاه من موقع مصري يتحدث عن الفنان محمد منير هذا هو رابطه ...


http://www.egypty.com/webaudio/album2.asp


أغنية القربو يحنن من أغاني الشاعر حسن عوض ابوالعلا الخفيفة ولقد لحنها الفنان أحمد المصطفى ، ولقد استمعت إليها أخيرا من الفنان المصري محمد منير ولقد سماها (حكايته حكاية ) وسجلها في احد البوماته ونسب اللحن إلى أحمد المستشار وقال انه لحنها لحنا نوبيا ، ويُحمد له انه نسب كلماتها لشاعرها حسن عوض ابوالعلا ،وهذا ليس غريبا على الفنان محمد منير والذي اعتدى قبل ذلك على أغنية وسط الدائرة للفنان محمد وردي وقال إنها أغنية نوبية وكذلك أغنية في الليل الهادي للفنان شرحبيل احمد ، وقبلها استمعت للفنان مصطفى قمر يغني أغنية (الليله دوب) وهي من أغاني خلف الله حمد ولقد نسبها لشاعر وملحن مصري بعد سمكرة بعض كلماتها ، إلى منى تُهضم وتسرق حقوق المبدعين السودانيين

قربه يحنن
كلمات / حسن عوض ابوالعلا
لحن وغناء/ أحمد المصطفى

قربو يحنن ..
وبعدو يجنن
الهين لين ..
وديع و حنين
شغل بالـــي ..
******
سحرني جماله
أسرني دلاله
لاح خياله
الرايق باله
*****
ماشي ازورو ..
القلبي بدورو
اه من نارو ..
واه من نورو
شغل بالي ..
******
يميل ويتنى ..
وحسنو فتنى
دلاله كتلنا
كتلنا كتلنا
شغل بالي ..
******
هنايا معاه
يا ريت القاه
القاه براه
براه براه
شغل بالي
******
هواهو هواي ..
وشوفتو منايا
جميل بس ايــه
حكايتو حكاية
شغل بالي ..






Post: #143
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-24-2012, 03:07 AM
Parent: #142



قربو يحنن

كلمات الشاعر / حسن عوض ابو العلا

لحن وغناء الفنان / أحمد المصطفى


Post: #144
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: الطيب شيقوق
Date: 01-24-2012, 05:46 AM
Parent: #143

سلام يا دكتور احمد

ناسف يا اخي للإنقطاع عن البوست لأسباب متعلقة بسفري للسودان

Quote: صورة مؤلمة وحزينة للشاعر حسن عوض ابوالعلا وهو على شاطي النيل يرقد على فراشه ( عنقريب) ولا يقوى على الحراك وبجانبه بعض أصدقائه والفنان أحمد المصطفي يعزف على العود ويغني .


يا اخي بالغت في الصورة التي يظهر فيها حسن عوض ابو العلا راقد واحمد المصطفى يدندن بالعود

يبدو ان الفنان احمد كان يتغنى في تلك اللحظة باغنية سفري السبب لي أزايا التي كتب عنها الاخ الطيب ابكرونة في منتدى ابو قوتة قائلا :-

سافر حسن أبوالعلا إلى مصر وكان يدرس في كلية فيكتوريا وفي تلك الفترة درس كثير من السودانيين منهم الصادق المهدي ومأمون بحيرى وسعد أبوالعلا والشريف حسين الهندي ،وقد أراد الشاعر أن يقفز للسباحة في البحر فأصيب بشلل سبب له عاهة مستديمة استمرت عدة سنين إلى أن توفاه الله .وقد أثارت تلك القفزة في نفس الشاعر لواعج الحزن والألم ومنها تحول منزله في أمدرمان إلى صالون فني يجتمع فيه لفيف من الشعراء منهم حسن نجيله وأيضا كان منهم الفنان الراحل أحمد المصطفى ولولم تكن حادثة الشاعر أبوالعلا لما كان الصالون وقد كان الصالون بمثابة محراب للفن
بطرى اللي آمال و غاية
و ما بتحمي المقدور وقاية
يسلم نهجي من الرماية
سفري السبب لي اذايا
فرقة و فقدان هنايا
بطرى حبيب املي و منايا
وابكي على هذي النهاية
و ببكي على تهديم بنايا
ليت حبيبي علي ناح
فيك يا مصر أسباب اذايا
وفي السودان همي و عزايا
صابر و لم اعلم جزايا
والتأويه أصبح غذايا
صرت مسلم لي ردايا
زي طاير مكسور جناح
دهري ان صابني بكل خفايا
وحطم و عكر لي صفايا
برضي على حبي ووفايا
واعلم في وجودك شفايا
شي من لا شي بس كفايا
علو بمسّك اجد نصاح
ماذا اؤمل حيران ببكي وبامل
ولهان ببكي و بامل
وحيد ببكي و بامل
آهـ يا هوايا وآهـ يا منايا
وحيد سهران برايا
انيس دمعي و بكايا
آه يا كناري و آهـ يا قماري
طيري لي تعالي
وحيد ليلي و نهاري


لك ولاخي الطيب اطيب الاماني

Post: #145
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-24-2012, 11:24 AM
Parent: #144

ِشكرا عزيزي الطيب شيقوق

والف حمد لله على سلامتك

وأمس كنت منور الشاشة

وشكرا حزيلا على مداخلتك القيمة

ويمكنك قراءة المزيد من المعلومات عن الشاعر

حسن عوض ابوالعلا وعن الحادث الذي تعرض له في الصفحة الاولى

من هذا البوست.

مودتي




Post: #146
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: صديق الموج
Date: 01-24-2012, 12:27 PM
Parent: #145

احمد العزيز .........سلام يفيض ويزيد كما النيل او الاتبراوى
واحترام ومودة انت تعلمهما..
وانا فى هذا البوست الدائرى لحظة كتابته وهو من نوع البوستات اللامقطوعه ولاممنوعه ودائرى هذه
لاننى ابدأ واصل للمداخلة العاشرة ثم ارجع القهقرى لابدا من المقدمة، وهذه خصله رزيله علمتنى اياها
القراءات الفارهة ولا استطيع منها فكاكاً وما انا براغب.. وما تداخلت ولكننى اجزم اننى حضرت عهد التشرنق
الاولى وهاهو البوست اوشك ان يكون فى هئية الكائن الحى بعد ان إجتاز مرحلة ببيضه ويرقه وتفيله


Quote:

يا وضاحة،

نحن من يصدق عليهم قول نزار في رحيل الشاهق عبدالناصر:

فتاريخنا كله محنة وأيامنا كلها كربلاء..

ربما لأن الحزن (نظيف) لذا نقدسه ونجل الحزانى فتبدى ذلك في معظم أغانينا ..


وهنا حبيبك حتماً يعود ...لمداخلتين للاخوان وضاحه ومحمد المرتضى ويشبهان عنوان البوست..
فالحزن عندنا نحن كسودانين له طعم خاص وان اردت المقارنه وجلنا خارج السودان ، قارن بين
اتراحنا وبيت اتراح من شئت من العرب او العجم ، سيلوح لك الفرق بنسبة (راد من طفل) قالة
العبادى فى موفورة النفل...
فالعزاء فى السودان يأخذ طقساً احتفالياً لان اهلنا يعرفون للموت كما يعرفون للحياة ،بل يقدمونه عليها فى الملمات
فمنظر الصيوان وحشود المعزين وحفظة القران وصوانى الوجبات تتنقل بين بيوت الجيران ومكان العزاء فى منظر
قل ان يوجد مثله خارج ارض النيل - إذن ايه بحر الشمال؟ - حتى تشك اين هو بيت العزاء واين هو صالون المعزين ومطابخ
المواسين ؟ ويكاد العزاء أن يكون معقوداً فى كل بيت والناس يتنافسون فى فتح بيوتهم مما يكاد يذهب بالحزن عند اهل المصاب وفى
ذلك محمدة، وان شئية الدقة حسنات... لان شكل الحزن يتغير وطعم الموت يختلف عن إذا ماداهمك فى عزيز وانت خارج
الوطن...حيث يزداد حزنك عند كل موظف جوازات وفى كل بوابة مطار وانت مهموم بالتاشيرات والحجز.. ويلاحقك الحزن
داخل الطائرة مهما اسرفن لك المضيفات فى الابتسام بوجه نوناته غارقة فى السرور....
احمد الحزن عندنا مقدس ونبيل وجميل ، حفظك الله ، فهذا البوست برعاية الثكالى و كل له ليلى قد جن ليلها..
استاذنك لاصطف خلفك واستوى قم الى كتاباتك هداك الله،،،،

Post: #147
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-24-2012, 05:08 PM
Parent: #146


أستاذي العزيز / صديق الموج
سلامات
انتظرت هذه المداخلة طويلا ، فظهورك في البوستات التي تتطرق للمواضيع الفنية والتوثيقية يكسبها قوة وألقاً ،وذلك لمعلوماتك الغزيرة والوافرة في هذا المجال وسردك الممتع لها ،لقد استمتعت كثيرا بقراءة مداخلتك الدسمة فأشكرك عليها كثيرا وأتمنى أن يتواصل حضورك البهي والأنيق في هذا البوست .
الفرح عندنا عزيزي صديق الموج كالسحب يأتي عابرا ليفسح له مجالا بين الأحزان ولا يستمر طويلا ، لتتمدد مساحة الحزن مرة أخرى في الدواخل وبين الضلوع ،حياتنا طبع عليها الحزن والألم لأنها مليئة بالمرارات ،الحب الصادق يُقمع بالنظم الاجتماعية ، الضحك يمنع بمثل قمعي يقول ( الضحك بلا سبب قلة أدب) ، حتى اللعب ونحن أطفال كُنا نُحرم منه لنؤدي في مساحته الزمنية بعض الواجبات المنزلية وأظن أطفال اليوم أوفر حظا من جيلنا ومساحة الفرح عندهم أكثر قليلا ،أفراحنا البسيطة دُبجت لها القوانين لتحددها وتمنعها ، ظروفنا الاقتصادية جعلت أيام السعادة عندنا قليلة جدا، واقتصرتها في الظفر بلقمة العيش وأساسيات الحياة ، حتى الأحزان أصبح البعض يحسدنا عليها ويحرمنا منها بفكر دخيل جعل الزغاريد تُطلق في بيوت العزاء لتصبح حياتنا بلا طعم وما عرس الشهيد ببعيد.
في جُل حفلاتنا نرقص على أنغام الأغاني الحزينة ، ونستمع الى إبراهيم عوض وزيدان يستهلون حفلاتهم بأغنية يا خاين ، نحن جُبلنا عزيزي صديق الموج على الحزن فكانت أشعارنا تعبر عن هذا المجتمع المفجوع .
لك كل الود والتقدير





Post: #148
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-25-2012, 02:03 AM
Parent: #147


أسراب الحسان

قصة هذه الأغنية تقول إن الشاعر حسن عوض أبو العلا كان يجلس على كرسي متحرك أمام منزلهم بأمدرمان وهو لا يستطيع الحراك ، وكان يجلس مرات لفترة طويلة أمام الباب المطل على أحد الشوارع ، وكانت بعض طالبات المدارس يسرن في ذلك الشارع الذي يطل عليه منزل الشاعر ، تأتي مجموعة من الطالبات وتذهب أخرى بزيهم المميز والموحد من أمامه كأسراب الطيور ،فقال هذه القصيدة التي لحنها وتغنى بها الفنان سيد خليفة سنة 1961.
أحب أن اذكر إن الشاعر حسن عوض ابوالعلا أصيب بالشلل وعمره لم يتجاوز الحادية والعشرين وظل طريح الفراش لمدة تسعة عشرة عاما إلى أن توفي في العام 1963 ، ونلاحظ إن أغاني الشاعر حسن عوض ابوالعلا الغزلية والتي لا يحكي فيها عن آلامه و أحزانه قالها في أواخر أيامه بعد أن تعايش مع المرض لفترة طويلة وتقبل واقعه المرير، وأصبح الشلل جزءا من حياته ، وزال عنه بغض حزنه ووجعه تدريجيا وأصبحت لديه بعض الآمال والأحلام من خلال نظرته المتفائلة للحياة ،وأسراب الحسان واحدة من هذه الأغاني .
أسراب الحسان / حسن عوض أبو العلا

تلحين وأداء / سيد خليفة

أسراب الحسان


أي سرب يتهادى
بين أفياء الظلال
يتثني في جمال
ويغني في دلال
مثل عنقود تدلى
بشغاف القلب مال

كطيور حالمات
سابحات في العبير
وصلاة ودعاء
وابتسام في سرور
فتنة تمشي الهوينا
بين منثور الزهور

يا ملاك ياملاك
يا ملاك الحسن مهلا
انت في زهو الشباب
وأنا قد صرت كهلا
من جمال وجه المذاب
لو هوانا كان عدلا
ما جفا ثغري الشراب

إن في عينيك سحرا
ملئ عينيّ سراب
دمعة حرى هتون
وكؤوس من عذاب
هذا ما نلت فهاتو
ما تبقى يا صحاب

اتركوها في ذراها
ودعوني للجوى
شغل القلب هواها
وهي لاتدري الهوى
كم تمنيت لقاها
وتماناني النوى




Post: #149
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-25-2012, 11:25 AM
Parent: #148



أسراب الحسان
غناء / سيد خليفة



Post: #150
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-25-2012, 02:01 PM
Parent: #149

ورد وشوك
من أغاني حسن عوض ابوالعلا العاطفية الحزينة والتي تفصح كلماتها إن الشاعر قد تعرض لصدمة عاطفية وان من يحبها قد تركته بعد تعرضه للحادث ففجع فيها بعد أن وهبها الكثير من الحب والإخلاص ،وفي كلمات هذه الأغنية بعض المرارة والألم العاطفي والإحساس بإنكار الجميل ،ويتحدث فيها الشاعر عن حبه الضائع وسهره ودموعه وإحساسه بالظلم والضيم . تم تأليف هذه الأغنية سنة 1957 بينما سجلها الفنان سيد خليفة لمكتبة الإذاعة السودانية في يوم 7-5-1969 وهي أغنية لم تجد حظها من الانتشار .

ورد وشوك
كلمات الشاعر / حسن عوض ابوالعلا
لحن وغناء / سيد خليفة

ظلموك الناس ظلموك
تسقي الورد وتجني الشوك
******
ليه يا قلبي ليه حبيت
حافظت هواهم كما أوفيت
صنت ودادهم وما جافيت
دوام تطراهم وهُمّ نسوك
تسقي الورد وتجني الشوك
******
كفاك يا قلبي أسى وتعذيب
أباك الكُل جفاك حبيب
عزاك نغم عزاك نحيب
جاروا عليك وما نصفوك
تسقي الورد وتجني الشوك
******
سهرت الليل تناجي هواك
تشكي همومك تشكي أساك
تقاسي البين تقاسي براك
خلوك يا قلبي وحيد خلوك
تسقي الورد وتجني الشوك




Post: #151
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-25-2012, 07:04 PM
Parent: #150



ورد وشوك
لحن وغناء / سيد خليفة



Post: #152
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 01-25-2012, 08:26 PM
Parent: #151

Quote: يا نار كفاكي لهيب
دا جمرو حرّقني
طال الفراق يا حبيب
وانا برضي مستنّي


ياالحزن المعشعش فينا وقبل يلدونا
لأا ادري نحن بطبعنا نحب الحزن

يكفينا من السعادة شعاع من كوة
لكن حتى هذا لا نجده دائماً
نعشق ونتلذذ بالحزن والكلام الحزين في أشعارنا
قد يكون الشاعر في حياته لم يمر بتجربة مريرة لكن تجد الحزن في أشعاره
يتغمص الحزن عنوة
حتى أنا لو قدر لي الله يوما أن اكون شاعراً تجدني اميل للحزن

وقال القدال في مسدار ابوالسرة لي اليانكي
اماتي القبيل بي حنهن ربني
كرفة وقلدّا كيف شوق اللبن ربني
حزناً جاني في ميع الصبى يلجني
واطلع مني يا جلدي المنل مني
واطلع مني يا حزناً بقى مكجني
وخلنّي النبدأ مسداري

Post: #153
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-26-2012, 08:31 AM
Parent: #152

Quote: قد يكون الشاعر في حياته لم يمر بتجربة مريرة لكن تجد الحزن في أشعاره
يتغمص الحزن عنوة


العزيز / خالد المنسي

سلامات
أتفق معك ان بعض الشعراء لم يمروا بتجربة حزينة ولكننا

نجد الحزن في اغانيهم ، ويمكن ان نفسر ذلك ان الحزن موجود في دواخلهم

ومن حولهم ، يمكن ان تكون انسايتهم جعلتهم يشعروا بمعاناة الأخرين ، فيسرب الحزن اليهم

فيكتبوا شعرهم معبرا عن هذه المعاناة ، وخير مثال لذلك أغنية خدعوك وجرحوا

سمعتك للشاعر حسين محمد حسن ةوالتي تغنى بها الفنان خضر بشير

وسنتطرق لها لاحقا في هذا البوست

شكر ا عزيزي خالد

ولك كل الود والاحترام



Post: #154
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-26-2012, 11:34 AM
Parent: #153

حبيب الروح
كلمات الشاعر / حسن عوض ابوالعلا
غناء الفنان / أحمد المصطفى

وين يا ناس حبيب الروح
وين يا ناس قلبي المجروح
******
الزهر فاح
والبدر لاح
ذكرّني حبّي
وعقلي الراح
وين يا ناس حبيب الروح
وين يا ناس قلبي مجروح
******
بكيت وشكيت
شكيت وبكيت
بحثت .. سألت
وما خلّيت
وين يا ناس حبيب الروح
وين يا ناس قلبي مجروح
******
بي شوق وحنين
وهمّ وأنين
قالوا إتصبّر
بس لمتين
وين يا ناس كحيل العين
وين يا ناس لي منو سنين
******
بي صد وعجن
زاد البيّ
صاحباتا أبن يقولن ليّ
وين يا ناس حبيب الروح
وين يا ناس قلبي مجروح
******
وحيد مفتون
ما تحنّوا عليّ
شهودي دموع
دموع عينيّ
وين يا ناس حبيب الروح
وين يا ناس قلبي مجروح
******
بسماتا دنيا
وكلاما غنية
سألت الله
ليّ منية
يجيني يا ناس حبيب الروح
وين يا ناس قلبي مجروح
******
صوتو شجاني
وسحرو سباني
حبايبو كتار
وما خصاني
وين يا ناس حبيب الروح
وين يا ناس قلبي مجروح
******
جمال وكمال
وتيه ودلال
منايا أشوفو
ويروق البال
وين يا ناس حبيب الروح
وين يا ناس قلبي مجروح







Post: #155
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-26-2012, 04:08 PM
Parent: #154

http://www.youtube.com/watch?v=j68XyyfeZls&fe...ture=player_embedded
الفنان أحمد المصطفى
وين يا ناس حبيب الروح


Post: #156
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-26-2012, 08:46 PM
Parent: #155

Quote:


إعتقد يا دكتور ان طابع الحزن في الغناء السوداني في تلك الفتره سببه استحاله الوصال لانعدام ادوات التواصل مما جعل الحب اكثر رومانسيه و مبني علي الخيال و التمني و الحسره و الالم نتيحه لفقدان المحبوب نسبه للالتزام بزواج اولاد و بنات العم . لذلك الاشعار كانت صادقه و الالحان و الاداء اكثر صدقا و جديه في بيئه مشبعه بالابداع و العطاء في كل المجالات السياسيه و الادبيه و الثقافيه و النتيحه ابداع متكامل .و التحيه ليك يا دكتور


كتبت الأخت أم الحسن بشير ابوجيب هذا التعليق

عن موضوع البوست على صفحتي في الفيسبوك

لها التحية والتقدير





Post: #157
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-27-2012, 07:54 AM
Parent: #156


من التعليقات اللطيفة التي قالها لي الدكتور سيد بشير أبوجيب عن الحزن في السودان ( إن المرأة السودانية قديما نصف عمرها حادة ، يموت أبوها تحد سنتين ، تفك الحد من أبوها تموت أمها ، ينتهي حد أمها يموت أخوها وبينهما مجاملات حد للأهل والأقربين والجيران .) وتذكرت من حديثه هذا أغنية بابكر ود السافل ( من فريع البانه ) حيث أن الشاعر يتغزل في امرأة حادة لم يراها أبدا دون ثياب الحد حيث قال ....
بالسمح والزين ....زولى فايت الند
مقدمك ....راجيك من تمانين ...جد
لون جسيمها حريرمن يوم فطم ما بهد
والعجب سبعين......... يوم تفك الحد

أما ود الرضي في أغنيته ست البيت فلقد قال عن زوجته إنها لا تخرج من بيتها كثيرا للعزاء وكذلك لا تشبه النساء الحادات المغبرات المغبشات حيث قال ...

مِى العَزَّايَه دَايْمَاً سَادَّه..... مِى الغَبْشَه المَغَبَّرَه حَادَّه
مِى اللَّهْفَانَه بَى وَرَاءَ المَادَّة .....دي للبوخه دِيمَه مِوَادَّه






Post: #158
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-27-2012, 02:59 PM
Parent: #157

http://www.youtube.com/watch?v=CxFL-YjZ958&fe...ture=player_embedded
سفري
لحن وغناء الفنان / أحمد المصطفى
اوركسترا
تسجيل من برنامج مطرب الجماهير

Post: #159
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-28-2012, 03:00 AM
Parent: #157


جميل بسام
كلمات/ حسن عوض ابوالعلا
لحن وغناء / سيد خليفة
َِ
جميل بسام ..... وطرفو سهام
يا سلام لو حنا ..... وحقق أملنا
يا سلام
******
خلانا دوام ..... في نار وغرام
عيونو اذتنا ..... ونارو كوتنا
يا سلام
******
ضفايره ظلام ..... وكاسيه قوام
محل ما يميل ..... قلوبنا تميل
يا سلام
******
حياتو هيام ..... لطف وإلهام
ضنين في هواه .... يزيد في جفاه
يا سلام
******
الحان وأنغام ..... نشيدو سلام
طيفه نديمي ..... رضاه نعيمي
يا سلام
******
الحب أقسام ..... أمال وأحلام
نصيبي ألمني .... حبيبي ظلمني
يا حرام






Post: #160
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-28-2012, 11:18 AM
Parent: #159


جميل بسام

لحن وغناء الفنان / سيد خليفة


Post: #161
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-28-2012, 03:31 PM
Parent: #160

من أغاني الشاعر حسن عوض أبو العلا
أغنية باسم (براي بشيل الهم ) لحنها وتغنى بها الفنان التاج مصطفى
وذكر لي بعض المهتمين انه لم يسجلها لمكتبة الإذاعة السودانية
ولم أتمكن من الحصول على نص هذه الأغنية
أتمنى من يتحصل على هذه الأغنية نصا أو تسجيلا أن يتحفنا بها








/B]

Post: #162
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-28-2012, 08:37 PM
Parent: #161


محجوب سراج
تعرفت على الظروف القاسية التي لازمت الشاعر محجوب سراج والمآسي التي صادفها في حياته من الناحية العاطفية والاجتماعية والصحية عندما لفت نظري لشعره الباشمهندس صديق الأصم ، وحدثني عن الصدمات العاطفية والنفسية التي مرّ بها الشاعر خلال حياته وأورثته حزنا وألما فانعكس ذلك على مفردات شعره ومعانيه، وعبّر الشاعر محجوب سراج عن صدماته العاطفية بكل صدق وشفافية في أغانيه ، والتي هزت مشاعر كل من استمع إليها ولجأ لسماعها كل من فجع في علاقة عاطفية، أو قُمع في حبه ، حيث يجد فيها السلوى والراحة النفسية فتكون له ظلا وريفا من تأثير الصدمات العاطفية ، ودائما ما كان الأخ صديق الأصم يهتم بأغاني الحزن والألم ويعشقها ويطرب لها وهو أيضا حدثني عن الشاعر حسين بازرعة ومأساته العاطفية ، وحكى لي عن هؤلاء الشعراء وأمدني بالكثير من المعلومات الشفاهية والتي رسخت في ذهني منذ سنوات مضت ، ومنذ ذلك الوقت كان إهتمامي بهؤلاء الشعراء وأغانيهم الجميلة والمعبرة والحزينة . وأصبحت استمع اليها مستصحبا المآسي التي لازمت حياة هؤلاء الشعراء ، فأطرب لصدقها وأهتز لشفافيتها وأذرف الدموع تأسياً حيث ينتقل لي حزنهم ووجعهم وألمهم من خلال كلماتهم المعبرة .

نواصل ....



Post: #163
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 01-28-2012, 09:06 PM
Parent: #162

Quote: بالسمح والزين ....زولى فايت الند
مقدمك ....راجيك من تمانين ...جد
لون جسيمها حريرمن يوم فطم ما بهد
والعجب سبعين......... يوم تفك الحد


وشفتو كان في توب حدادو
كل حواسي عليهو نادو
والسمح والزين .. يا سلام علي السمح والزين
ويا ريت سمح وزين زمان يرجع به كانت السترة
وبه كانت السعادة .. السعد سعادة


الحزن المالح جسده القدال في بعض قصائده

مثال حليوة
حينما قال
الحزن المالح ..
عطن فرح الحلّة في ليلة الدُخلة
الحزن المالح قطع الخرزة وقلع الرشمة
مبروك الصرخة الأولى
جات محتشمة
في جاه الحلة الشايلا الحفة
لا سيرة تدق
لا زين لا حُق
لاعمة تحن
لا خالة تحنن ولا إخية
حتى الزغرودة الاغرودة

مجروحة وباهتا وملغية
كل المواعيد
ضحمات العيد
أحلام الريد الأغنية
صبحت مهزومة ومتكية

أحساس أطفالنا بي يوم الوقفة
أنهش إرتعش
إتحلل
اللعبة البسمة الفرحة
الكل إتبلل

Post: #164
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-29-2012, 03:06 AM
Parent: #163


محجوب سراج شاعر رقيق وحساس ، نبعت شاعريته من تجارب عاطفية صادقة صاغها في قوالب شعرية راقية ومعبرة وموزونة ولها إيقاع موسيقي ، احتلت أغانيه مساحة كبيرة في وجدان المستمعين،لأنها لامست وجدانهم وصادفت هوى في قلوبهم . كتب محجوب سراج الشعر باللغة العربية الفصحى وكذلك بالعامية السودانية ، ولم يكن بعيدا عن الوطن فتغنى له وتغزل في ربوعه وغنى لثورة أكتوبر المجيدة . لم يكتب الشعر من أجل أن يُغنى بل كتبه تعبيرا عن دواخله وتخفيفا لآلامه مستغلا موهبته الشعرية ومستعينا بإطلاعه ومعرفته باللغة العربية ومخزونه الوافر من المعلومات التي اكتسبها من قراءته لأمهات الكتب العربية .

نواصل ....






Post: #165
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-29-2012, 11:29 AM
Parent: #164



شفتو كان في توب حدادو
وكل حواسي عليهو نادو
استجاب لي نداي جاوب
كان عواطف وكان تجاوب

الأخ العزيز / خالد المنسي
سلامات
أغنية الوسيم هي من كلمات الشاعر طه حمدتو وهو معلق رياضي مشهور كانت له طريقة مميزة في التعليق على المباريات الرياضية من خلال إذاعة أمدرمان وكان يقسم الملعب إلى مربعات حيث يشعرك وكأنك داخل الملعب ، أيضا من أغانية الجميلة أغنية (حبيب عمري انت لي كل شي ) والتي تغنى بها الفنان حسن عطية
، وفي أغنية الوسيم يصرح الشاعر انه رأى محبوبته في ثوب الحداد ، وعندنا في السودان تلبس النساء الثوب الأبيض للحداد عكس بعض المجتمعات الغربية والعربية والتي تحزن بالثياب السوداء ، ويكون ثوب الحداد الأبيض من الدمورية أو الدبلان أوالساكوبيس ، ولا تستعمل النساء العطور أو الحناء أو غيرها من أدوات التجميل ، وقبلها كانت النساء في السودان لا يلبسن الأحذية على الأرجل في فترة الحداد وكانت فترات الحداد تستمر لمدة سنتين في حالة الأقربين من الدرجة الأولى ، والمرأة في الحداد يظهر جمالها وشكلها الطبيعي لأنها لاتستعمل المكياج أو أدوات الزينة الأخرى . ولكن هنالك من يقول إن السودانيين كانوا سابقا يحزنون على الميت بالثياب السوداء ونلمس ذلك في قصيدة أبو صلاح حيث شبه ليله العاتم بثوب الحداد وذلك في أغنية يا سمير بنظرتك حيث قال ...
ليل طــــــــــال عتم نشر ثوب الحداد
من نجـــــــــومو اتوشح الدرر الجداد
طــــــــــــرفي ساهر يتلو ايات الوداد
الشـــــــــــجر أقلام جميع والنيل مداد
لو كتب أشواقي ليك ما عددا
والسواد هو رمز الحزن والألم ولقد بين ذلك الشيخ عبدالرحيم البرعي اليمني حينما قال ...
لبسوا ثياب البيض شارات الرضا .... وأنا من أجلهم لبست سوادي

وأظن إن النساء في تلك الفترة في السودان كانت تلبس ثوب الزراق للحزن أو ثوب الحرتي وهذه من الثياب الرخيصة . ولقد شبه أبو صلاح الشعر بالحرتي وذلك في أغنية العجب تيها حيث قال...
العجب تيها ... وفي دروعها كابي حرتيها
شكرا عزيزي خالد المنسي لأبيات الشعر الجميلة والمعبرة للشاعر القدال.

ولك كل الود والتقدير





Post: #166
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-29-2012, 01:37 PM
Parent: #165



محجوب سراج اسمه بالكامل محجوب سراج عباس محمد ، من مواليد مدينة امدرمان حي العرب 1937 حسب حديثه لبرنامج عشرة الأيام بقناة النيل الأزرق وتعلم القران في خلوة الفكي جبارة ود فضل الله بحي العرب ثم درس الأولية والوسطى بحي العرب ثم الثانوي في مدرسة المؤتمر الثانوية وهنا بدأت مأساته حيث كان طالبا متفوقا وتحصل على نسبة نجاح عالية كانت كفيلة بدخوله لجامعة الخرطوم ولكن ظروف أسرته المالية أجبرته للعمل وعدم مواصلة دراسته وذلك للمساعدة في مصاريف الأسرة،عمل لفترة بسيطة أستاذا للغة الانجليزية بمدرسة الشعب الأولية ببحري وبعدها تم توظيفه بالهيئة القومية للكهرباء سنة 1958 وفيها تعرف بالفنان السني الضوي ولقد واصل العمل في الهيئة القومية للكهرباء إلى أن تم إحالته للمعاش سنة1987 ، عشق الشاعر محجوب سراج زميلة له في العمل وصارحها بحبه وهي من الأقباط (مسيحية ) وقال فيها الكثير من قصائده وخاصة بعد أن اعتذرت عن الزواج منه بحجة إختلاف الأديان ، بعدها تزوج الشاعر محجوب سراج زواجا تقليديا كما قال في سنة 1965 ورزق منها ثلاثة أولاد وثلات بنات وازدادت مأساته عندما توفيت واحدة من البنات بينما أصيب ولدين وبنت بقصور في النمو العقلي(mentally retarded) فأصبحوا طريحي الفراش لا يستطيعون التحرك وممارسة الحياة كغيرهم من الشباب .

نواصل .....






Post: #167
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-29-2012, 03:52 PM
Parent: #166


يسكن الشاعر محجوب سراج الان في بيت من الطين بسيط جدا في الحارة 18 الثورة ،ظلّ منزله لفترة طويلة خاليا من الثلاجة والتلفزيون وحتى الراديو كما قال . أصيب الشاعر نتيجة لهذه التراكمات بمرض نفسي الزمه سرير مستشفى التجاني الماحي لفترات طويلة ، وكان يُشاهد في المحطة الوسطى بامدرمان هائما على وجه محطما نفسيا وجسديا ، فلقد أثرت كل هذه المحن على حياته وتصرفاته وسلوكه ، فتنكر له الكثير من أصدقائه وأصحابه ومعارفه ،فأصبحت الحياة بالنسبة له جحيما من الناحية النفسية والمادية والصحية.
ولقد طاردته المحن حتى وهو في كبره حيث أصيب بضغط في العين أدى إلى فقدانه البصر فأصبح ضريرا منذ سنوات طوال وظروفه المادية الصعبة حالت دونه والعلاج ، فمعاشه بالإضافة إلى ابنه الذي يعمل سائقا لركشة لا يكفي إحتياجات منزله الأساسية ناهيك عن العلاج والذي أصبح حكرا للأغنياء وميسوري الحال .
نواصل ....





Post: #168
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-30-2012, 03:08 AM
Parent: #167


أول أغنية له هي أغنية القطار والتي لحنها وتغنى بها الفنان صالح سعد وهي من الأغاني المشهورة والجميلة للفنان صالح سعد ويقول في مطلعها ...
- في القطار أنا قلبي طار يوم حبيبي ودعت
ثم نظم في سنة 1960 أغنية أحسن اوادعك ولحنها الفنان صلاح مصطفى و سجلها للإذاعة في العام 1962 وقالها في من يعشقها وهي قبطية كانت تعمل معهم في هيئة الكهرباء ولقد اعترف محجوب نفسه بحبه لهذه القبطية ومطلع الأغنية تقول ...
ودعني أحسن أوادعك ** ما دام حبك حيضيعني
أنا قررت خلاص أنساك ** أتوب من حبك وأنسى هواك
وفي بعض اللقاءات الصحفية ذكر الشاعر محجوب سراج إن هذه الأغنية هي أول أغانية بينما في حديث آخر ذكر إن أول أغانيه هي أغنية القطار ولكن الثابت إن أغنية القطار والتي تغنى بها الفنان صالح سعد هي أول أغنية له تم تلحينها ، وربما تكون أغنية أحسن اوادعك هي أول أغنية نظمها شعرا.
ولقد ذكر الشاعر إن نغمة الحزن في شعره كان سببها الأزمات العاطفية والاجتماعية والعائلية التي مر بها في حياته .
كان الشاعر محجوب سراج يكتب الشعر الفصيح في بدايته كما كتب أشعارا وطنية وكتب قصيدة لثورة أكتوبر اسمها (الحادي والعشرين) تغنى بها الفنان صلاح مصطفى في تلك الفترة .





Post: #169
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Haitham Labib
Date: 01-30-2012, 08:27 AM
Parent: #168

n699155000_5315259_1759.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


صورة للخال / صالح سعد . مع الشاعر / عبد الله محمد خير .

Post: #170
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-30-2012, 11:36 AM
Parent: #169

شكرا عزيزي هيثم لبيب لهذه الصورة النادرة

للفنان صالح سعد ، وهو من الفنانين المظلومين

والذين لم يجدوا حظهم من الانتشار

بالرغم من صوته الجميل والشحي

أتمنى عزيزي هيثم أن تنزل لنا أغنية القطار

حتى نستمتع بها جميعا .

لك كل الود والتقدير




Post: #171
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-30-2012, 03:14 PM
Parent: #170

sudansudansudansudansudansudansudansudansudan169.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

صورة للشاعر محجوب سراج من النت

Post: #172
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-30-2012, 07:14 PM
Parent: #171

sudansudansudansudansudansudansudansudansudan170.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

صورة أخرى لمحجوب سراج من النت

Post: #173
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Hamid Elsawi
Date: 01-31-2012, 10:24 AM
Parent: #172

شكراً أحمد و أنت تحلق بنا في هذه الدنيا
و التحية و السلام للعزيز الصديق المهندس ود الاصم
التحية لك مرة اخري و انت تتطرق لهذا الموضوع الهام و المنسي من تاريخنا
و وجداننا و بالرغم من ذلك يشكل احساسنا بالفن و الايقاعات الموسيقية التي نطرب لها
بوعي احياناً و دون وعي احياناً أخري

لا احب ان اتطرق لنماذج اخري من الحزن تطرقت لها الاغنية السودانية
لكي لا اتجاوز النمط الزمني الذي تتبعه في هذا البوست و متابعين باهتمام

و للحزن أكثر من ضريح

Post: #174
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 01-31-2012, 02:14 PM
Parent: #173

Quote: و للحزن أكثر من ضريح


الأخ العزيز / حامد الصاوي


لك التحية والود

سعيد جدا بحضورك البهي الذي أسعدني وشرفني

وان شاء الله يصل سلامك الى الأخ العزيز صديق الاصم

ولقد أعجبني تعبيرك بان للحزن أكثر من ضريح

فقلوبنا دائما متعلقة بالحزن حتى لو لم تعايشه لكنها تحترمه وتتعاطف معه

فالحزن يروض القلوب الشرسة ، ويجعلها وديعة ومسالمة

لك كل الاحترام والتقدير





Post: #175
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Haitham Labib
Date: 01-31-2012, 03:26 PM
Parent: #174





القطار كلمات / محجوب سراج .
ألحان واداء الفنان الراحل / صالح سعد ( نسأل له الرحمة والمغفرة ) .

أنا يا القطار أنا دمعي سال
يوم حبيب ودعتو
********
نعيم يادنيا أيه يعني
نسى الأيام وفارقني
ملهم فني وحياة ربي
رحماك بقلبي الجرحتو
********
ليه الأقدار بتفرقنا
وبلهيب الفرقة تحرقنا
ماكان أملي ولا كان أملو
حكمك يا الله سطرتو
********
ودعتو ياريتني ماكنت
بوداعو هنايا ودعت
أيه فضل لي أمام عيني
غير طيف من بعدو حالفتو

Post: #176
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-01-2012, 03:24 AM
Parent: #175

الأح العزيز / هيثم لبيب

سلامات

أشكرك كثيرا على تنزيل أعنية القطار للفنان صالح سعد

وكذلك كلماتها ، وهى من السهل الممتنع

وأتمنى عزيزي هيثم ان تكتب لنا بعض المعلومات عن خالك الفنان صالح سعد

صاحب الصوت الجميل، والذي ظلم كثيرا من الأجهزة الاعلامية

في انتظارك عزيزي هيثم لبيب

لك كل الود والتقدير




Post: #177
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-01-2012, 11:49 AM
Parent: #176

ليه بتسأل
من الأغاني الحزينة والمؤثرة والتي تجعل كل من يستمع إليها يتعاطف مع شاعرها ويتألم معه ،لان الشاعر صور مأساته العاطفية بكل صدق وشفافية ووصف بكل دقة الحالة النفسية التي يعيشها بعد أن تزوجت محبوبته وتركته للحسرة والأسى، فتبخرت أمانيه وضاعت أحلامه ، ولقد اختار الشاعر محجوب سراج كلماته بكل عناية ودقة لتعبر عن دواخله ، ولقد بين ما يشعر به من ألم وحسرة نتيجة فقدان محبوبته ،ولقد عبرت هذه الأغنية عن الكثير من العشاق في ذلك الوقت وخاصة الذين فجعوا في حبهم وجُرحوا في مشاعرهم فخففت عنهم الكثير من الغبن الذي تسرب إلى نفوسهم ، والألم الذي اعتراهم نتيجة صدماتهم العاطفية، فكانت هذه الأغنية البلسم الشافي لهم من نار الهجر وظلم المحبوب .
كانت أغنية (ليه بتسأل ) في تلك الفترة من الأغاني التي تُطلب كثيرا في برنامج ما يطلبه المستمعون وذلك لصدق كلماتها وقوة معانيها بالإضافة إلى جمال لحنها والأداء الرائع للفنان إبراهيم عوض ، ولقد لحن هذه الأغنية الفنان السني الضوي ولقد كان يعمل سويا مع الشاعر محجوب سراج في الهيئة القومية للكهرباء ولقد لحن معظم أغاني محجوب سراج ، وكل من يستمع إلى هذه الأغنية يشعر بحنية ( ثنائي العاصمة) في موسيقاها ولحنها ، وبصمة الفنان السني الضوي تظهر دائما في الأغاني التي يلحنها ويغنيها الفنانون الآخرون .
نواصل .....










Post: #178
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: وضاحة
Date: 02-01-2012, 12:08 PM
Parent: #177


Post: #179
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Haitham Labib
Date: 02-01-2012, 05:02 PM
Parent: #178

ترجع أصوله لمنطقة الشمالية ( القُرير ) من مواليد مدينة شندي في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي وسكن في حي البوستة لمدة ثمانية سنوات مع الأسرة وهو صغير وبعدها إنتقلوا للعرضة جنوب .. شرق إستاد المريخ على بعد 200 متر من بوابة المريخ الشرقية .. وبعد الزواج أنتقل مع أسرته الصغيرة إلى حي الثورة الحارة التاسعة .. أنشغل عن الفن بممارسة التجارة وزاول التجارة بسوق فريق العرب مما يوضح إرتباطه الوثيق بهذه المنطقة حيث كان من أقرب أصدقائه الفنان الذري إبراهيم عوض والفنان أحمد الجابري والفنان التجاني مختار وغيرهم ..
أُهمل من قِبل الإذاعة السودانية شانه شأن العديد من المبدعين في السودان .. وتعامل مع كبار الشعراء أمثال عبد الرحمن الريح " أغنية الربيع والجمال " وأيضاً مع الشاعر محجوب سراج " أغنية القطار " والشاعر بدوي بكري أغنية " شريك حياتي " وأيضاً من غير أمل " أشعار محمد عبد القادر كرف " على حد علمي أنها لهذا الشعر " ) وغنى بالفصحى وله العديد من الأغاني ( مرحبا بيك ياعيد – لاتقولي – إنتصرنا .. وغيرها .. ) .. توفي في بداية الثمانينيات في عام 1983م وألا رحم الله الفنان صالح سعد ...

تخريمة بالسوداني :::

ويجيك السر قدور في برنامج أغاني وأغاني ( النسخة الأخيرة ) ويقول ليك بأنو الفنان / صالح سعد . تأثرت أغنية القطار أومسيرته الفنية بسبب .. إنو الأغنية كانت ضاربة وعاجبه الناس ومطلوبه ( حسب تعبيره على ما أذكر ) وكانت مُذاعة بصورة متكررة ويومياً وفي يوم وفاة الإمام / عبد الرحمن المهدي ... صادف أنو الأغنية مُذاعة فقطعوا بث الأغنية وذاعو خبر الوفاة .. مما دعى إلى إرتباط الأغنية في أذهان المستمعين بهذه المناسبة وأثر عليهو ...
ياجماعة أكان كده وردي ومحمد الأمين وترباس وكل من غنى للثورات الفاشلة والمنتهية والمازالت تفرفر في السودان أضف إلى ذلك كل الفنانين العمالقة من العصر الذهبي البيغنوا في القعدات وسمعناااااااااااهم مفروض الحي منهم ولم ينتقل لرحمة مولاه .. مفروض يكون هسه بيبيع شاي وليقيمات ..

يا السر قدور خليك مع ناس طه ونادر ديل وأبعد من ناس زمان أحسن لينا وليك ....

Post: #180
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 02-01-2012, 08:07 PM
Parent: #179

Quote: ليل طــــــــــال عتم نشر ثوب الحداد
من نجـــــــــومو اتوشح الدرر الجداد
طــــــــــــرفي ساهر يتلو ايات الوداد
الشـــــــــــجر أقلام جميع والنيل مداد


اي نعم صديقي العزيز القرشي
الحداد كان في السودان ومازال في بعض مناطقنا بالأسود
لكــن يلبسن النساء الأسود فستان

ويتدرج الحداد من مرحلة لأخر يلبسون الخشن في الشهور الأولى ( دمورية أو أخشن أن وجد )
الشعر في الشهر الأول وقد يستمر للثاني لا يدهن بي ( بي كركار ) لآمن يحف
ولذا يرمز كثير من شعراء المراثي
للحفة في شعرهم
والحفة هي : جفاف فروة الرأس مشتهية الدهن
في الشهور التسع الأولى ( اي قبل كسر التربة )
تجافي المرأة مضجع زوجها ( مابشوفها ولا حتى في الحلم .. بتفرز عيشتها )
بالذات لو كان الميت قريب ( أخ أخت عم خال اب ام جد جدة )
تخاف أن يشيلو حالها ويقولوا حملت في بكى فلان .. ويرقد ليها تار ابوبكر الصديق
إتلومت حملت فوق اخوها قبل يكسرو تربتو
كنَّ يمشينَّ حافيات الارجل ولا يأكلن الطيب من الطعام في الشهور الاولى
واكيد الدخان والكربريت ايامها( في الحداد ) تشمو قدحة وإن اشتهت .. لو ولعت الحفرة
بشموها ناس الحلة لي حدهم.. وتبقى لبانة يلوكوها
سماع الألحان كان محرم .. الحفلات محرمة
بعد كسر التربة تلبس بعض الفساتين لكن ما ذات الألوان الصارخة مع توب الساكبويس
وقد يمتد الحداد بموت قريب اخر
والله يا محمد شهدت ناس في شندي حادين حياتهم كلها عندنا مرأة غايتو ربنا ريحها انها ماتت هي
عليها رحمة الله عمري ما شفتها في توب غير الحداد حتى أظن صارت تعشقه
تحياتي ومودتي احمد القرشي


Post: #181
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-02-2012, 06:01 AM
Parent: #180

شكرا وضاحة لهذه الأغنية

ولك كل التحية والود والتقدير


Post: #182
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-02-2012, 04:11 PM
Parent: #181

Quote: ترجع أصوله لمنطقة الشمالية ( القُرير ) من مواليد مدينة شندي في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي وسكن في حي البوستة لمدة ثمانية سنوات مع الأسرة وهو صغير وبعدها إنتقلوا للعرضة جنوب .. شرق إستاد المريخ على بعد 200 متر من بوابة المريخ الشرقية .. وبعد الزواج أنتقل مع أسرته الصغيرة إلى حي الثورة الحارة التاسعة .. أنشغل عن الفن بممارسة التجارة وزاول التجارة بسوق فريق العرب مما يوضح إرتباطه الوثيق بهذه المنطقة حيث كان من أقرب أصدقائه الفنان الذري إبراهيم عوض والفنان أحمد الجابري والفنان التجاني مختار وغيرهم ..
أُهمل من قِبل الإذاعة السودانية شانه شأن العديد من المبدعين في السودان .. وتعامل مع كبار الشعراء أمثال عبد الرحمن الريح " أغنية الربيع والجمال " وأيضاً مع الشاعر محجوب سراج " أغنية القطار " والشاعر بدوي بكري أغنية " شريك حياتي " وأيضاً من غير أمل " أشعار محمد عبد القادر كرف " على حد علمي أنها لهذا الشعر " ) وغنى بالفصحى وله العديد من الأغاني ( مرحبا بيك ياعيد – لاتقولي – إنتصرنا .. وغيرها .. ) .. توفي في بداية الثمانينيات في عام 1983م وألا رحم الله الفنان صالح سعد ...


لمزيد من التوثيق للفنان صالح سعد

ما كتبه الأخ هيثم لبيب عن خاله الفنان صالح سعد

هي اول معلومات عن هذا الفنان الكبير تنشر على الانترنت

شكرا عزيزي هيثم لهذه المعلومات القيمة

مودتي



Post: #183
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-02-2012, 10:19 PM
Parent: #182

قصة الأغنية

قصة أغنية ليه بتسأل والتي حكاها الشاعر محجوب سراج بنفسه انه كان يعشق زميلته في العمل وهي مسيحية ( قبطية) ، ولقد أحبها كثيرا وطلب منها الزواج لكنها رفضت بحجة انه مسلم وإنها مسيحية ، وحاول أن يقنعها بان الإسلام لا يمنع الزواج من أصحاب الديانات الأخرى ولكنها رفضت وأصرت على الزواج من رجل يعتنق الديانة المسيحية بالرغم من أنها كانت تستلطف الشاعر محجوب سراج ، وبعد زواجها نظمت حفلا لزملائها في العمل فلم يذهب الشاعر محجوب سراج للحفل فسألت عنه وقالت لزملائه ( وين محجوب ليه ما حضر الحفلة ) ، ففي اليوم الثاني حكى له زملائه القصة وقالوا له إن حبيبته السابقة قد سألت عنه فنظم على الفور هذه الأغنية الحزينة ...
نواصل .....




Post: #184
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-03-2012, 07:05 AM
Parent: #183


ليه بتسأل
كلمات / محجوب سراج
لحن / السني الضوي
غناء / ابراهيم عوض

ليه بتسأل عني تاني بعد ما شلت الأماني
رحت خليتني لزماني وانت عارفه عليّ جاني
******
لو بتفتكر الليالي تداوي غلبي
ولا تاني ترجع الافراح لقلبي
انت واهم يا حبيبي
******
دي اللـــيالي أمــرَّ ليه من دموعي الفي عينيه
وكل لحظـــة تمـر عليه تنقص الايام شويه
وتطفي شمعاتي القليله وافضل ابكي واقول حليله
في الدمـوع أنا كل ليله أدفن اشواقي وحناني
******
من حياتك ســرّ حياتي كنــت أجمــل أمنياتي
عهــدي راح ما اظنه آتي وما فضل غير اغنياتي
مرة اضحـك ومرة ابكي مــرَّة اتحـمّل اســاي
مرّة أهــرب منُّه واشكي واعتبـــر حبّك حكـاية
وعشــت فيها بكل روحي وارتضيت سهديّ وجروحي
كنت داري وكنت دوحي وانطفيت يا نــور زمــاني







Post: #185
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-03-2012, 06:31 PM
Parent: #184

Quote: في الشهور التسع الأولى ( اي قبل كسر التربة )
تجافي المرأة مضجع زوجها ( مابشوفها ولا حتى في الحلم .. بتفرز عيشتها )
بالذات لو كان الميت قريب ( أخ أخت عم خال اب ام جد جدة )
تخاف أن يشيلو حالها ويقولوا حملت في بكى فلان .. ويرقد ليها تار ابوبكر الصديق
إتلومت حملت فوق اخوها قبل يكسرو تربتو
كنَّ يمشينَّ حافيات الارجل ولا يأكلن الطيب من الطعام في الشهور الاولى
واكيد الدخان والكربريت ايامها( في الحداد ) تشمو قدحة وإن اشتهت .. لو ولعت الحفرة
بشموها ناس الحلة لي حدهم.. وتبقى لبانة يلوكوها
سماع الألحان كان محرم .. الحفلات محرمة


شكرا عزيزي خالد المنسي على هذه المعلومات القيمة

عن بعض عادات وتقاليد الحداد في السودان

والحمد لله ان بعضها قد اندثر

لك كل الود والتقدير




Post: #186
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-04-2012, 05:13 AM
Parent: #185

ليه بتسأل عني تاني بعد ما شلت الأماني
رحت خليتني لزماني انت عارفه علىّ جاني

يستغرب الشاعر عن سؤال محبوبته عنه بعد أن رفضت الزواج منه وتزوجت بآخر ،

خاصة وأن أمانيه قد تبخرت مع زواجها ،ويخاطب الشاعر محبوبته بأنها تعلم بأن الظروف والزمن قد جنى عليه ،

ورغم ذلك تركته وحيدا لهذا الزمن الجائر

نواصل .....






Post: #187
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-04-2012, 01:13 PM
Parent: #186

لو بتفتكر الليالي تداوي غلبي
ولا تاني ترجع الأفراح لقلبي
انت واهم يا حبيب
دي اللـــيالي أمــرَّ ليه من دموعي الفي عينيه
وكل لحظـــة تمـر عليه تنقص الايام شويه
وتطفي شمعاتي القليله وافضل ابكي وأقول حليله
في الدمـوع أنا كل ليله أدفن أشواقي وحناني

ويستمر الشاعر في مخاطبة محبوبته السابقة ويقول لها إن الأيام والليالي ليس كفيلة بمداواة آلامه أو إرجاع الفرح والسعادة لقلبه وإذا كانت هي تعتقد ذلك فهذا ضرب من الوهم والخيال، لان الليالي طعمها مر وحارق أكثر من مرارة الدموع التي تذرف من عيونه ، وهاهي الأيام تمضي والليالي تمر والشاعر في حزنه ، وعمره يتسرب من بين يديه وهو في هذا الألم وتلك الشمعات القليلة التي تضئ حياته بدأت في الانطفاء ،والشاعر يتذكر تلك اللحظات السعيدة في حياته والتي مضت فيستمر في البكاء دافنا أشواقه وحنانه بين دموعه .

نواصل ....






Post: #188
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-04-2012, 07:26 PM
Parent: #187


من حياتك ســرّ حياتي كنــت أجمــل أمنياتي
عهــدي راح ما أظنه آتي وما فضل غير أغنياتي
مرة اضحـك ومرة ابكي مــرَّة اتحـمّل أساي
مرّة أهــرب منُّه واشكي واعتبـــر حبّك حكـاية
وعشــت فيها بكل روحي وارتضيت سهديّ وجروحي
كنت داري وكنت دوحي وانطفيت يا نــور زمــاني

يعلن الشاعر مشاعره وحبه ويقول إن سر حياته مستمد من حياة محبوبته التي كانت أجمل أمنية له ،لكن عهده قد راح بفقدانها ، ولن يعود مرة أخرى ولم يتبقى له غير أشعاره التي سكب فيها أحزانه وآلامه ، ففي بعض المرات يضحك على أيامه السعيدة التي مضت ومرات أخرى يبكي ويتحمل الأسى والألم فيهرب من هذه المآسي ويعتبر إن ذلك الحب كان حكاية من الماضي عاشها بكل كيانه وارتضى في سبيلها السهر والجروح وكانت المحبوبة بالنسبة إليه نور قد انطفأ وصفحة جميلة في حياته قد انطوت .







Post: #189
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-05-2012, 08:57 AM
Parent: #188


ليه بتسأل[
كلمات / محجوب سراج
لحن/ السني الضوي
غناء/ ابراهيم عوض



/B]

Post: #190
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-05-2012, 05:55 PM
Parent: #189

الملاحظ في هذه الأغنية ان الشاعر قد استسلم لواقعه

وأقتنع بان الطريق أمامه مسدود ، وان موضوع حبه أصبح سرابا ،

حيث لا أمل ولا رجوع بعد زواج محبوبته ،

ويتضح ذلك في بعض الجمل المفردات القطعية التي استعملها الشاعر مثل....

عهــدي راح ما أظنه

وكذلك ...
واعتبـــر حبّك حكـاية

وأيضا ..
وانطفيت يا نــور زمــاني






Post: #191
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 02-05-2012, 08:08 PM
Parent: #190

Quote: ولقد لحن هذه الأغنية الفنان السني الضوي ولقد كان يعمل سويا مع الشاعر محجوب سراج
في الهيئة القومية للكهرباء ولقد لحن معظم أغاني محجوب سراج

هذا لم يكن لحنا عاديا وفيه تفوق السني الضوي على نفسه،
لحن غريب بحق ومسرف في الحزن،
كنت اخترته كموسيقى مصاحبة بأداء الأخ الموسيقار عثمان محيي الدين
في بوست أخي الحاضر الغائب الشهيد أكرم الفاتح ..
كان كل شئ عاديا لكن عند إستماعي له بعد تنزيله لم أتمالك نفسي ، فقد كنت
وأكرم ندندن معا بالأغنية ونحن في مشاوير الكداري العظيمة ويالها من أيام..
لحن غريب يا أحمد..


هذا الرجل الجميل ..

Post: #192
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-06-2012, 02:32 PM
Parent: #191

Quote: هذا لم يكن لحنا عاديا وفيه تفوق السني الضوي على نفسه،
لحن غريب بحق ومسرف في الحزن،



العزيز / مرتضى
سلامات
ورحم الله الشهيد أكرم
الموسيقار السني الضوي كان يعرف جيدا الشاعر محجوب سراج
وكذلك معشوقة الشاعر بحكم العمل في الهيئة القومية للكهرباء
ويعرف قصة الحب التي فشلت وانتهت بزواج ملهمة الشاعر برجل آخر ،
وعايش كل معاناة محجوب سراج ،لذلك عندما لحن هذه القصيدة لحنها بمشاعر وأحاسيس
محجوب سراج الحزينة التي كتب بها الأغنية ، لذلك كان اللحن يعبر تماما عن الكلمات
وعموما السني الضوي يجيد الحان الأغاني الحزينة ودونك أغنية ليه يا قلبي ليه والتي تغنى بها
الفنان عبدالعزيز المبارك.

مودتي



Post: #193
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-06-2012, 09:44 PM
Parent: #192

الجرح الأبيض
من قصائد محجوب سراج الحزينة والمعبرة والتي صور فيها قصة حب كانت نهايتها الفشل والمعاناة له ، وهي من الأغاني السودانية الخالدة والتي شكلت وجدان جيل كامل من العشاق الذين تحطمت أفئدتهم على جدران قلوب أحبائهم القاسية ، وتبخرت آمالهم التي بنوها على وهم أو حب ضائع ،ولقد نظم الشاعر محجوب سراج هذه الأغنية في معشوقته التي رفضت الزواج منه فجعلته يعاني نفسيا وعاطفيا ، وهنا يكمن سر خلود هذه الأغنية وتفردها لأنها نبعت من تجربة عاطفية حقيقية وصادقة عاشها الشاعر بكل كيانه وذاق بعدها الألم والعذاب ، ولقد سماها (الجرح الأبيض) ، وهو اسم غير مألوف، ووصف غير مطروق للجرح العاطفي ، ودائما الجروح تكتسب لون الدم الذي ينزف منها ، وحتى الجروح العاطفية تُحمل صفات الجروح الجسدية ، ولكن الشاعر قال إن جرحه أصبح لا يسيل دما مهما جرحته محبوبته وهو دلالة على انه نزف كثير ولم يتبق في القلب دماء لتنزف، لذلك أصبحت جروحه بيضاء ، بل انه أصبح عديم الإحساس بأوجاعها ، والشاعر يشبه صدمته العاطفية بالجرح الجسدي الغائر ، ودائما ما يحول الشعراء معاناتهم العاطفية والوجدانية إلى أمراض جسدية يستعصى علاجها... وهذه المعاناة النفسية قد تكون في شكل جروح نازفة وحروق وآلام يصعب شفاؤها ، لكن الجديد عند محجوب سراج إن جرحه غير نازف وغير مؤلم ،وطبيا هذا يحدث عند موت الخلايا العصبية المختصة بحاسة الألم ويتضح ذلك في الحريق العميق حيث لا يكون مؤلما لاحتراق الخلايا العصبية بينما يزداد الألم عند الحريق السطحي للجسم ،،ويمكن ان يكون الجرح موجود ا في دواخل الشاعر لكنه لا يشعر به وذلك لتعود قلبه على الجروح، وطبيا الجروح التي لا تؤلم ولا تنزف كثيرا هي جروح مرضى السكر والتي تزداد وتستفحل إلى أن تؤدي إلى بتر الرجل .
لحن هذه الأغنية الأستاذ السني الضوي وتغنى بها الفنان صلاح بن البادية وهي من أغانيه الشهيرة والجميلة والتي صادفت انتشارا واسعا خاصة عند الذين فشلت علاقتهم العاطفية أو هؤلاء الذين صادفوا صدا وهجرا من المحبوب .






Post: #194
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-07-2012, 03:05 AM
Parent: #193

الجرح الأبيض

كلمات/ محجوب سراج
الحان/ السنى الضوي
غناء/ صلاح بن البادية

أنا لو نعيم الدنيا عندك احرميني
أو جحيم الأخرة ملكك عذبيني
أنا يا ضناي يا وهج أشواقي الحبيسة
جُرحي أصبح ما بيسيل لو تجرحيني
لو شقاي لو حالي سراك
للعذاب ايه جابني لولاك
ريدي كانت عرشو أفلاك
ليك هجرتو و قصدت دنياك
سرت دربك ودربك أشواك
لاني قادر تاني ارجع
و لامشاعرك راضيه تسمع
الحياة غيرك صحارى
و السعادة محرمة معاك وا أنيني
كان أمل كان أمنيات
حبي ليك و غدرت بيهو
كان شبابي أنا غالي عمري
و ياما كنت بخاف عليهو
ليه تنسى نارو و تطفئ نورو
و من حنانك تحرميهو
لكن حصل حتى الأمل راح و إندثر
يوم قلبك الخداع نكر
إخلاصي و أشواقي و حنيني
في الماضي حسيتك نغم
يتمشى في القلب الحزين
و الليلة لاقيتك عدم
كأني فارقتك سنين
بين و يوم خف الألم
و إحساسي بالجرح انعدم
و صداك أصبح يا نغم
أحزان عميقة بتعترينى








Post: #195
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد المحرب
Date: 02-07-2012, 03:39 AM
Parent: #194

الله الله الله قريت وسمعت لكن لم اشبع
ود القرشى صباحك ورد تغازله نسمات الصباح فيرقص طربا
السر شنو فى انى اميل لى سماع الاغنيات الحزينه
واجد فيها نفسى واتأ مل فيها ممكن تدونا رايكم
احييك واحى كل الضيوف المتفاعلين فى هذا المكان
الجميل
بعد الصبر ولى المساء صدقينى حسنك امر ولى وحدو بينا

شكرا للشاعر الغنائى محمد يوسف موسى
والمبدع صلاح بن الباديه

Post: #196
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-07-2012, 03:38 PM
Parent: #195

Quote: السر شنو فى انى اميل لى سماع الاغنيات الحزينه
واجد فيها نفسى واتأ مل فيها ممكن تدونا رايكم


الأخ العزيز / خالد المحرب

سلامات

معظمنا جُبل على الحزن عزيزي ود المحرب

فالمواجع في حياتنا كثيرة ومتعددة وكل أغنية من هذه الأغاني الحزينة

تلامس موضعنا منها فتبعث فيه الراحة والسكون ،

لذلك نجد قلوبنا مولعة للاستماع لهذه الأغاني

شكرا جزيلا عزيزي ود المحرب لأغية حسنك امر

هذه القصيدة الجميلة والرائعة من حيث الكلمات واللحن والاداء

مودتي


Post: #197
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-07-2012, 07:37 PM
Parent: #196


الجرح الأبيض
كلمات / محجوب سراج
لحن / السني الضوي
غناء/ صلاح بن البادية



Post: #198
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-08-2012, 03:09 AM
Parent: #197

http://www.youtube.com/watch?v=2UWL8MXMjTA&fe...ture=player_embedded

محمود عبدالعزيز يبدع في اغنية الجرح الأبيض

Post: #199
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-08-2012, 11:32 AM
Parent: #198

Quote: سلام ،،،الحداد الحد من الأشياء او الحرمان لو اخذناها بتجسيد اهلنا زمان ولكن الشئ العرفتو انه له شق آخر معنوي اكثر مما هو مادي بمعنى انك ممكن تكون في حالة حداد نفسي لفترات طويلة واحتمال العمر كله وبفتكر انه دا اقسى انواع الحداد لأنك انت ما بتكون محدد ليك فترة معينة لخلع هذا الثوب لأنك ما عارف متى ستزول هذه الحالة ،،،


هذا الرأي عن الحداد وصلني من قارئة لسودانيزاونلاين عن طريق الايميل

ومهتمة بموضوع الحزن في الأغنية السودانية ، أنشره هنا للفائدة

لها كل الشكر والتقدير





Post: #200
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-09-2012, 08:00 AM
Parent: #199

كلمات أغنية حسنك أمر هدية للأخ ود المحرب



حسنك امر
كلمات / محمد يوسف موسى
غناء / صلاح بن البادية

حسنك أمر
احمل صبابات الهوى
حسنك أمر
وأحضن براي نار الجوى
لا كلّ قلبي ولا فتر

حسنك أمر
وآ لهفة القلب الحنين
وآ لوعتو
شايل عذاب الغربة يحلم منتظر يوم
رجعتو
أبكاه في درب السفر لكنو حابس
دمعتو
وآ ضيعتو لو ما رجع من غربتو
وآ ضيعتو
لو ما هجد بعد السهر وإرتاح على
خصل الشعر
حسنك أمر
و الشوق بحور ماليها حد
ماليها قيف
حسنك امر
أعبر بحر يمتد تاني بحر جديد
وإحتار وأقيف
حسنك امر
قول لي كيف اقدر اصل إحترت قول
بالله كيف
حسنك أمر
وآ لهفتي وآ لهفة القلب الرهيف
حسنك أمر
زي قارب الليل أغرقوا ما إتوسد
آفاقو القمر
حسنك أمر
مهما صعب درب الوصول لازم
اصل
ما بتشكي في دربك قلوب مابتزرف الدمعات
مقل
نتحدى دربك لو يطول
ومين غيرنا نحنا بيحتمل
وأيه يعنى فى دربك هجير للكلو نيران
تشتعل
وأيه يعنى لحظات انتظار للعمرو ضاع من غير
عمر




Post: #201
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-09-2012, 12:37 PM
Parent: #200



أنا لو نعيم الدنيا عندك احرميني
أو جحيم الأخرة ملكك عذبيني
أنا يا ضناي يا وهج أشواقي الحبيسة
جُرحي أصبح ما بيسيل لو تجرحيني

مطلع القصيدة فيه يأس واضح وإنفعال وإشباع لرغبة الانتقام ولكن بطريقة مهذبة وهادئة وناعمة، ونحن في السودان نقول لمن يتجرأ علينا ( يا زول لو بتقدرأمنع مني الهواء) أو (لو الرزق بأيدك أمنعه) ، ويخاطب الشاعر محبوبته بمفردات يفهم منها الغضب قائلا لها لو كل الأشياء الجميلة في هذه الدنيا تملكينها فأحرميني منها ولو كان العذاب يوم القيامة بيدك فعذبيني به ولكن كل هذه الأشياء بيد المولى عزّ وجل. ويمكن أن يفسر هذا المقطع بأن الشاعر مهما عذبته محبوبته فله قدرة على التحمل لان جرحه أصبح لا ينزف الدماء مهما كثرت عليه الجروح ، وفي هذا المقطع أيضا يؤكد الشاعر على حبه لها الذي حبسه بين الضلوع والذي سبب له التعب والضنى.

نواصل ....




Post: #202
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: أبوبكر أبوالقاسم
Date: 02-09-2012, 12:42 PM
Parent: #200

شكراً يا دكتور وأنت تُبحر بنا فى عالم الأغنية السودانية ... فهذا البوست متنفس للكثيرين

Quote: ليه بتسأل
كلمات / محجوب سراج
لحن / السني الضوي
غناء / ابراهيم عوض

ليه بتسأل عني تاني بعد ما شلت الأماني
رحت خليتني لزماني وانت عارفه عليّ جاني
******
لو بتفتكر الليالي تداوي غلبي
ولا تاني ترجع الافراح لقلبي
انت واهم يا حبيبي
******
دي اللـــيالي أمــرَّ ليه من دموعي الفي عينيه
وكل لحظـــة تمـر عليه تنقص الايام شويه

وتطفي شمعاتي القليله وافضل ابكي واقول حليله
في الدمـوع أنا كل ليله أدفن اشواقي وحناني
******
من حياتك ســرّ حياتي كنــت أجمــل أمنياتي
عهــدي راح ما اظنه آتي وما فضل غير اغنياتي

مرة اضحـك ومرة ابكي مــرَّة اتحـمّل اســاي
مرّة أهــرب منُّه واشكي واعتبـــر حبّك حكـاية

وعشــت فيها بكل روحي وارتضيت سهديّ وجروحي
كنت داري وكنت دوحي وانطفيت يا نــور زمــاني




حاولت الإشارة لإتبّاع الشاعر لشعر الرباعيات مع الإحتفاظ بنفس القافية ... ولكأننى ألمح ذلك أيضاً فى قصيدته (الجرح الأبيض) وهو نمط غير مألوف عندنا فى الشعر السودانى ... أو هكذا أحسب.

واصـــــــل امتاعنا.

Post: #203
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-10-2012, 00:07 AM
Parent: #202

لو شقاي لو حالي سراك
للعذاب ايه جابني لولاك
ريدي كانت عرشو أفلاك
ليك هجرتو و قصدت دنياك
سرت دربك ودربك أشواك
لاني قادر تاني ارجع
و لامشاعرك راضيه تسمع
الحياة غيرك صحارى
و السعادة محرمة معاك وا أنيني
يتسأل الشاعر ويقول لمحبوبته إذا كان يسرها الشقاء والألم الذي يعيش فيه فإنها هي سبب هذا العذاب ، وانه كان لا يعرف العذاب لولا حبه وهيامه بها . ولقد سار في دربها الملئ بالأشواك حيث انه من الصعب عليه الرجوع ، وهي غير مهتمة بحبه ومشاعره بينما كل الدروب التي تقود إلى قلبها مقفلة أمامه ، والشاعر يتحدث في هذا المقطع عن حاله ويقول أن الحياة بدون من يحب كالصحراء القاحلة بينما السعادة مع محبوبته أصبحت محرمة عليه ويمكن أن نفسر هذا اليأس بزواجها بشخص آخر ، يستعمل الشاعر كلمة ( وا أنيني) ليعبر بها عن ألمه وحزنه . والبيت الذي يقول (سرت دربك ودربك أشواك) نجد نفس المعني طُرق في أغنية (ظالمتي وطول عمري ما ظلمتك يوم) التي يتغنى بها الفنان احمد المصطفي مع اختلاف أن الشاعر حدد أن محبوبته هي من نثر الأشواك في دربه حيث يقول ...
ليه تنثر ما بيني
وما بينك أشواك
ليه تحرم يا روحي
من رؤياك العين
نواصل ....






Post: #204
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-10-2012, 08:35 AM
Parent: #203


كان أمل كان أمنيات
حبي ليك و غدرت بيهو
كان شبابي أنا غالي عمري
و ياما كنت بخاف عليهو
ليه تنسى نارو و تطفئ نورو
و من حنانك تحرميهو
لكن حصل حتى الأمل راح و إندثر
يوم قلبك الخداع نكر
إخلاصي و أشواقي و حنيني
نقرأ بين هذه الأبيات ميول الشاعر محجوب سراج للانتصار لنفسه والانتقام من محبوبته باستعماله بعض المفردات القاسية فوصفها بالغدر والخداع بينما وصف حبه بالأمل والأمنيات بل كان كل شبابه وعمره ولكنها رغم ذلك غدرت به ، فأطفأت شمعة هذا الحب وحرمته من الحنان فأندثر هذا الأمل في اليوم الذي نكر قلبها الإخلاص والشوق والحنين.
نواصل ....






Post: #205
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: الطيب شيقوق
Date: 02-10-2012, 10:06 AM
Parent: #204

ياخ جيت اعلق ليك على الحلقة الرائعة الجميلة التي تحدثت فيها على قناة النيل الازرق عن شعر الحقيبة

كانت بالجد حلقة متميزة جمعت فيها ما بين غناء الحقيبة وفن الغناء الحديث

كان الاداء متميزا جدا والحضور مشرف لنا جميعا شكلا وموضوعا

اطيب الاماني

Post: #206
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-10-2012, 06:26 PM
Parent: #205

Quote:
حاولت الإشارة لإتبّاع الشاعر لشعر الرباعيات مع الإحتفاظ بنفس القافية ... ولكأننى ألمح ذلك أيضاً فى قصيدته (الجرح الأبيض) وهو نمط غير مألوف عندنا فى الشعر السودانى ... أو هكذا أحسب.



الأخ العزيز / أبوبكر أبوالقاسم

لك التحية والود

حقيقة الرباعيات ليست مطروقة في الشعر الغنائي السوداني ،

ولكن معطم شعر الدوبيت والرميات في السودان من الرباعيات ،

وأبيات الرباعيات تكون موحدة القافية وكذلك مكتملة الفكرة والموضوع ،

وأشهر الرباعيات في الشعر العربي رباعيات الخيام ولقد شطرها الشاعر الكبير صالح عبدالسيد أبوصلاح .

سعيد جدا بحضورك ومداخلتك عزيزي أبوبكر

مودتي


Post: #207
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-11-2012, 03:16 AM
Parent: #206



في الماضي حسيتك نغم
يتمشى في القلب الحزين
و الليلة لاقيتك عدم
كأني فارقتك سنين
بين و يوم خف الألم
و إحساسي بالجرح انعدم
و صداك أصبح يا نغم
أحزان عميقة بتعتريني

كانت محبوبته في الماضي نغما يطرب له ويلامس وجدانه

ولكنه اليوم لم يجدها في دواخله وكأنه فارقها منذ سنوات طوال ،

أما آلامه فأنها خفت بين يوم وليلة وفقد الإحساس بالجرح

وتحول ذلك الصدى والنغم إلى أحزان دفينة وعميقة في قلبه .




Post: #208
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-11-2012, 11:56 AM
Parent: #207

Quote: كان الاداء متميزا جدا والحضكان الاداء متميزا جدا والحضور مشرف لنا جميعا شكلا وموضوعاور مشرف لنا جميعا شكلا وموضوعا


الأخ العزيز / الطيب شيقوق
سلامات

الكلام أعلاه ينطبق على الحلقة التي

استضافتك فيها قناة أمدرمان ، فلقد كان حديثك ممتعا

ورائعا بشهادة الجميع

لك كل الود




Post: #209
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-11-2012, 04:05 PM
Parent: #208

بعد الغياب
ذكر الشاعر محجوب سراج انه كتب أغنية بعد الغياب في بداية الستينات بعد أن عايش قصة حب حقيقية

وإن ملهمته قد غابت عنه فترة ولكنها عادت بعد ذلك فكتب هذه القصيدة الرائعة معبرا عن مشاعره واحاسيسه ،

ولقد لحن الأغنية وتغنى بها الفنان صلاح مصطفى في مطلع السبعينات.

بعد الغياب
كلمات محجوب سراج
لحن و غناء صلاح مصطفى

بعد الغياب..بعد الليالي المره
فى حضن العذاب
عاد الحبيب المنتظر
عودا حميد مستطاب
يا للهوى يا للشباب
يا للدعاء المستجاب
فى غيابك أضناني الألم
فقدت للأيام مذاق
اندس فى قلبي النغم
و اتجلى فى عيوني الفراق
أصبحت أشعر كالسجين
لو مرت النسمات تطوف
من خلف شباكه الحزين
تحمل من الورد العطوف
السلوى في ضمت حنين
و الذكرى في رحلة سراب
سر الغرام نبع الحنان
قمرية فى قلبى الودود
غنت على سمع الزمان
من وحيك أنغام الخلود
نحن التقينا على أمل
فعلاما هجرك و الصدود
فبحق من جعل القلوب
شوقا و تحنانا تذوب
لا نفترق..لا بعد اللقاء
بعد الأمل بعد الرجاء عاد الصفاء
عاد الحبيب المنتظر
عودا حميدا مستطاب
يا للهوى يا للشباب
يا للدعاء المستجاب



Post: #210
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-11-2012, 10:18 PM
Parent: #209

حبة شوق
من أغاني محجوب سراج التي تسير في

نفس نهج الحزن والحرمان والصدود

الاغنية من ألحان وغناء الفنان صلاح مصطفى

حبة شوق
كلمات الشاعر محجوب سراج
غناء الأستاذ صلاح مصطفى

ما بغيرني صدودك عنى وما بحولني غرورك يوم
سيب نيران الشوق تحرقني وتملأ ليلى على هموم
وهبت عيونك طهر غرامي وكم أوقفت حياتي عليك
كنت بمنى النفس يا ظالم القى حنان الدنيا لديك
أنا غرقان في بحر غرامك كيف يا شاطئ وصولي إليك
عصفت ريح والموج اتهدم ولاحت في آفاقي عينيك
في نظراتك حبة شوق رماها الحب في حقل شبابي
وفى بسماتك زفة نور أضاءت حولي ليالي عذابي
صبري معاك علمني كثير وكيف اتحمل كل صعابي
كيف اتحمل ليل وهجير واقنع منك بالمكتوب
أنا وأشواقي وفجر صباي وطيب أيامي بنجري وراك
لأن الدنيا الباسمة الحلوة والأيام جمعتني معاك
ما في أى طريقة تفرق بينا وتحرم عيني العاشقة تراك
ده قاسي لهيبها ومهما يطيبها تقول مظلوم وما مظلوم



Post: #211
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-21-2012, 12:48 PM
Parent: #210

رحم الله الفنان الكبير محمد وردي

هذه الأسطر كنبها صديقي عبدالعزيز الخروصي وهو عماني الجنسية

في رثاء الفنان محمد وردي



Quote: وفاة الفنان السوداني محمد وردي جعلت الحزن وشاح يلفنا ويرتدينا, ما جعلني أكتب وأنا لست بكاتب ما رأيته على وجوه إخوة من السودان الشقيق عشت بينهم وأدمنت الكركدية والفول المدمس معهم عندما نشرت القنوات المتلفزه وفاة عملاق الاغنية والفن السوداني الاصيل المرحوم الفنان محمد وردي الذي أطرب أجيال ممن عشقوا السلم الخماسي وممن إستهواهم الطرب النظيف أن صح القول والمحترم والاصيل إن امعنت بالوصف.
فالفنان وردي غنى للسودانيين بلهجتهم وغنى للعرب روائع القصائد العربية لفطاحل الشعراء السودانيين وغنى لافريقيا، فتلذذنا بصوته كغيرنا ممن آمنوا أن الفن يحتوي الغث والسمين فأخترنا السمين الطيب.
حزنا لفراقه وجالت في المآقي دمعات مستحية أن تنسكب على وجنات الرجال وتذكرنا ما تغنى به وأرتسم على الوجه حزن مكبوت لهول الخبر.

لقد ترك لنا الفنان إرثا يجب أن يصان وألحانا يجب أن تدرس لمن أراد أن يسلك درب الفن الأصيل , شاءت الأقدار أن يرحل الفنان ونحن كعرب تعصف بنا المآسي والأحزان وعويل الأمهات الثكلى يسمع من مشرق العرب ومن مغربهم وتولدت لدينا مناعة ضد الحزن وفواجعه.
لكن بقت مساحة بالقلب تحزن على رحيلك ودمعات قلائل تسكب لفقدك وكلمة تقال انت باق بيننا ما بقي صوتك تردده أصوات من أحبك وأحب طربك.
العزاء للشعب السودان ولاهل الفنان الكبير

عبدالغزيز الخروصي
سلطنة عمان
ولاية لوى

Post: #212
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-23-2012, 11:24 AM
Parent: #211

الأخوة القراء

لقد تم سحب أغاني الفيديو من البوست

والإستعاضة عنها بروابط (لنكات)

لان البوست لا يفتح بسهولة بوجود هذا العدد من أغاني الفيديو

لكم كل الود




Post: #213
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Hamid Elsawi
Date: 02-24-2012, 01:21 PM
Parent: #212

الأخ د. أحمد
متابعين
و مازالت عشة لم تتكلم
و ميري لم تتحدث
و ما زال السنكي هو السنكي
و لم يتحول الي مسطرينا
متابعين و ما زالت الاحزان تتواصل
و نحن نترنح بين عزاء و عزاء
و ان شاء الله البركة فيكم و في كل زوار البوست
لفراق الأعزاء

و ها هي الأغنية السودانية تلبس ثوباً جديداً من ثياب الحزن

ــــــــــــــــــــــــــــ

Post: #214
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-25-2012, 11:29 AM
Parent: #213

Quote: و مازالت عشة لم تتكلم
و ميري لم تتحدث
و ما زال السنكي هو السنكي
و لم يتحول الي مسطرينا
متابعين و ما زالت الاحزان تتواصل
و نحن نترنح بين عزاء و عزاء


الأخ الغزيز/ حامد الصاوي

سلامات

لقد ضربت الأحزان أطنابها في دواخلنا

ونصبت خيمها في حياتنا

وكأنها ارتبطت بنا رباطا كاثلوكيا لا فكاك منه

رحيل الفنان القامة محمد وردي ألمنا وأحزننا وأبكانا

فقد كان ركنا أصيلا من أركان الفن السوداني

أضاف الكثير للموسيقى السودانية وأحدث نقلة نوعية

في الأداء والتلحين والتوثيق

له الرحمة والمغفرة

ولك الشكر عزيزي حامد







Post: #215
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 02-25-2012, 01:05 PM
Parent: #214

Quote: ملهمته قد غابت عنه فترة ولكنها عادت بعد ذلك

حق له أن يقول (يا للدعاء المستجاب)..
-
كثير من العمانيين والإماراتيين عرفوا وردي يا أحمد واعذرني ساخرج البوست عن مساره
لنقل ما كتبه الصحفي الإماراتي علي العمودي في رحيل وردي بتاريخ اليوم 25 فبراير كما وردني
من بروف علي عوض يوسف.

Quote: صباح الخير

علي العمودي

كان ذلك منذ سنوات بعيدة، عندما تسللت للروح كلمات جذلة بلغة جميلة، ونغم أجمل، وكانت تلك
بداية تعرفي على السلم الخماسي الذي يميز الأغنية السودانية، وبصوت قامة من قاماتها، الفنان
الذي ودعنا الأسبوع الفائت محمد عثمان وردي.

وفي تلك الحقبة المبكرة من قيام صرح إماراتنا الشامخ، كانت هذه السواعد السمر من أرض النيلين،
تنتشر في مختلف مجالات وميادين التنمية، في دور لا تخطئه العين في البلديات وتخطيط المدن والشرطة
والقوات المسلحة ودور العلم والقضاء، في زمن البدايات الصعب. وكان لثلة من أبناء هذه المنطقة
فرصة للدراسة في “حنتوب” ومعاهد وكليات “مقرن النيلين”.

في سبعينيات القرن الماضي، تابعت حفلاً بسيطاً له في دبي، اقتربنا من رجل لطالما صدح بصوته للحق
والعدل وحقوق البسطاء في كل مكان في الحياة الحرة الكريمة، كان التزامه وانحيازه للبسطاء طاغياً
على أعماله التي استفزت الطغاة الذين اضطروه لارتياد المنافي في تجارب لم تحل دون إثرائه للأغنية،
الوطنية منها والعاطفية.

قد يعتقد شباب “الربيع العربي” أنهم اخترعوا الشعار الشهير”ارحل”، من دون أن يدركوا أنه دوى في
أروقة ومدرجات جامعة الخرطوم خلال ستينيات القرن الماضي، ليضع نهاية للحكم العسكري بقيادة الفريق
إبراهيم عبود، ويصدح هرم الأغنية السودانية برائعته الشهيرة “أصبح الصبح، ولا السجن ولا السجان باق”.

و“التقى جيل البطولات، بجيل التضحيات” في سيرة امتدت ثمانين حولاً، “ومن يعش ثمانين حولاً لا أبالك يسأم”،
بحسب زهير بن أبي سلمى، ولكنها لم تك كذلك مع قامة بحجم وردي، رواها بأزيد من 300 أغنية، ومحطات
تختصر قصة وطن أبصر النور على أرضه موحداً، ورحل عنه مقسماً، ولم تك كذلك عند إنسان مرهف مؤمن بأن الفن
رسالة، والوطن أمانة، صادحاً بأنه “أبداً ما هنت يا سوداننا يوماً علينا، بالذي أصبح شمساً في يدينا،
وغناء عاطراً تعدو به الريح فتختال الهوينى”.

“رحلت وجيت، في بعدك لقيت، كل الأرض منفى”. إلا أن الجسد وهن، والوضع أسن، فكان الرحيل وكان الفراق.

في جنازته، اتحد السودانيون كما لم يتحدوا، تناسوا الخلافات والأحزاب والجغرافيا والسياسة، وذرفوا
الدمع كثيراً. وشاءت المصادفة أن يُشيع عشية توزيع جوائز الطيب صالح قامة سودانية أخرى، جال أصقاع
الأرض، حاملاً هَم أرض ليست بعاقر، تلد نجباء، وترسلهم للريح تبعثر أحلامهم، وتبدد نبؤات ترنموا بها
لغد آت، وخذلت الأيام والقرطاس والقلم.

هكذا قدر مبدعين يقبضون أمانة الكلمة كالجمر، ويسيرون كحفاة على دروب الأشواك والآلام، فالحمل ثقيل
ووطء الأمانة أثقل، يذوون سريعاً كما وهج الشموع يكابدون صرير الريح، وأنين الجراح، وعثرات الليالي
الطويلة وعزلة الزنازين الرطبة وسطوة الأزمان المتهاوية.

أصداء رحيل وردي رددتها ضفاف أنهر عشقها كما جبال النوبة وأمواج بحر ارتادها وروضها حتى استسلم
بحب ودفء لأرض احتضنته بحنان أم باعدت الأيام بينها ووليدها.

رحم الله وردي، وأحسن عزاء أهله ومحبيه في السودان، والوطن العربي الكبير، وتحية للمتيمين بوطن في
حضرة جلاله “يطيب الجلوس”، أحبوه “ملاذاً” وناسه”عزازاً”، أحبوه “حقيقة” وأحبوه “مجازاً”.

Post: #216
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-26-2012, 05:41 PM
Parent: #215

Quote: كثير من العمانيين والإماراتيين عرفوا وردي يا أحمد واعذرني ساخرج البوست عن مساره
لنقل ما كتبه الصحفي الإماراتي علي العمودي في رحيل وردي بتاريخ اليوم 25 فبراير كما وردني
من بروف علي عوض يوسف.


شكرا محمد المرتضي لاتاحة الفرصة للقراء لقراءة هذا المقال

وشكرا لبروفيسور علي عوض يوسف

الذي لفت نظرنا لهذا المقال الرائع للكاتب الأماراتي علي العمودي والذي نشره

في جريدة الاتحاد الاماراتية

مودتي





Post: #217
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 02-26-2012, 07:20 PM
Parent: #216

Quote: ما بغيرني صدودك عنى وما بحولني غرورك يوم
سيب نيران الشوق تحرقني وتملأ ليلى على هموم
وهبت عيونك طهر غرامي وكم أوقفت حياتي عليك
كنت بمنى النفس يا ظالم القى حنان الدنيا لديك
أنا غرقان في بحر غرامك كيف يا شاطئ وصولي إليك


ما مهم صد وهجران الحبيب
والبريد في الريدة
ما بخبر فسالة
يا سلام يا قرشي
تعجبني شديد المودة ان تكون دائمة
لمن احببت مهما حصل مهما كان واين وكيف وهل وماذا وأ
قد خرج عن هذه القاعدة اول مرة اسماعيل حسن
عندما قال بعد ايه جيت تصارحني بعد ايه

العذر للحبيب حسن الظن في الحبيب مهما تجبر وزاد صدوده
هو قمة التجرد
وانا غرقان في بحر غرامك
كيف يا شاطئ وصولي إليك
وبرضو سيب نيران الشوق تحرقني

ما ضر سراج ما ادخل هذه الكلمة يا ريت يا ريت

( كنت بمنى النفس يا ظالم القى حنان الدنيا لديك )
آه الاهيف
أبا ما يلين
صار قلبي ضريم بي نار الفرقة
هو جسمو سليم
وأنا جسمي معذب
وقليبي كليم
بنار الفرقة
نور محيو البدري
والليل هضليم
ليهو راحة الدنيا
ولي التأليم


Post: #218
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-27-2012, 12:12 PM
Parent: #217

الأخ العزيز / خالد المنسي
سلامات
محجوب سراج شاعر رقيق وصادق وتأسرني أغنياته التي وضع عليها بصمة التلحين السني الضوي ، فألحان السني الضوي تجد فيها مسحة من الحزن والتطريب في وقت واحد ، ودائما ما يلحن السني الضوي معاني الكلمات كما يفعل الفنان عثمان حسين ، أيضا الفنان صلاح مصطفي لديه مقدرة على التلحين الجميل ، وأيضا أكسب أغاني محجوب سراج بصمة خاصة بها وطعم مختلف عن بقية ألحانه .
يا خالد لو دخلنا في الحقيبة الطلوع منها صعب لكن شوف المقطع دا في أغنية الأهيف التي أوردت جزء منها في مداخلتك
قبال ألحاظك ما رأيت ياوسيم
الأعين تفعل فعل المكسيم
طبعا دي ثقافة الحرب العالمية الأولى واستعمال المفردات التي كانت سائدة في ذلك الوقت مثل ( المكسيم والقنابل والأساطيل والجيوش والسلاح وغيرها ) ، وقبلها كان الشعراء يصفون العيون وأفعالها بالسيوف و السهام .
واذكر أن الشاعر محمد الحسن علي صالح شبه العيون بالمدافع في أغنية المضمر التي تغنى بها الفنان عوض الجاك والفنان خوجلي عثمان حيث قال ,,

يا الغرامك لي جسمي ناحل
يالمضمر مفدوع وكاحل
يا اذاي اللي طبي جاهل
يا حلو النغمات والمناهل
زي سحاب الضحى مشيو راحل
جوز عيونه مدافع السواحل
والجدير بالذكر إن شاعر هذه الأغنية من بورتسودان .
شكرا خالد






Post: #219
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 02-27-2012, 06:35 PM
Parent: #218

كنت بمنى النفس يا ظالم القى حنان الدنيا لديك

لا اعترض في جمال حروف محجوب سراج بل انا احب كلماته اين ماوجدتها
انا اعتراضي والشئ الما بريحني في الشعر
ان تصف المحبوب بظالم وخائن
مستحيل من حبَّ يوم ان يرجع ويقول
حرمت عيوني يا خائن رؤواك
نعم
هذا احساسه وترجمه شعلاا
انا بحب التجرد في الحب
والتوفيق شئ من الله أن تسنمر علاقة الحب أو لا
وبالذات في بلادنا ( الحب والارتباط ) كانت تحكمهم اعراف صعبة
انت تدركها جيداً
البت لي ودعمها ومافي نضم
الكثير من الشعراء كانوا يجدون العذر للمحبوب ويتلذذ ويجتر الايام الخوالي
بالبكاء والالم والسهاد والسهر والزهول حينا بس لا يمس المحبوب
بعد ان يفقده بكلمة جارحة ( يا ظالم )
اللوم الجميل مالوا يا احمد
بس من كلمة أنا غلطان ؟
وياما انت سهيت وغلطتَّ
وياما قلتَّ كلام جرحني
علشان خاطرك إستحملتَّ
عشان بهواك بشوفا رقيقة
كلمات جارحة بيها نطقت
هذا ما اردت قوله
البريد في الريدة مابخبر فسالة

ابيات الحقيبة التي استشهدت بها فقط ( الاهيف )
لكي اقرب لك وجهة نظري في هذا الموضوع
فهل توافقني في هذا أم لك رأي اخر



َ

Post: #220
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-28-2012, 04:26 PM
Parent: #219



الأخ العزيز / خالد المنسي
سلامات
ان الشعر الصادق هو الذي يعكس الأحاسيس الحقيقة للشاعر ، فلا يمكن ان نلوم هؤلاء الشعراء من استعمال بعض الكلمات القاسية طالما هي تعبر عن دواخلهم ومشاعرهم الحقيقية ، فهذا هو أصدق الشعر لأنه انعكاس حقيقي عن الواقع . هؤلاء الشعراء عانوا في حياتهم كثيرا وعانوا الأمرين في حبهم ، وصف الحبيبة السابقة بالخيانة وارد في الشعر الغنائي ، لكن بعض الشعراء يتجنب إستعمال هذه الكلمة لنبل في دواخلهم ، وأذكر هنا الشاعر كامل الشناوي في أغنيته الشهيرة لا تكذبي ولقد قالها في واقعة حقيقية ولقد تغنى بها عدة فنانين مصريين منهم محمد عبدالوهاب الذي لحنها ونجاة الصغيرة وعبدالحليم حافظ الذي أبدع فيها حيث انه وصف حبيبته بالكذب والخيانة ، ولقد كتب أحدهم في أحد المواقع الالكترونية عن قصة هذه الأغنية قائلا

[
قصيدة لاتكذبي التي غناها على عوده ولحنها عبد الوهاب ثم من بعده عبد الحليم
ثم غنتها بطلة القصيدة نجاة الصغيرة ولهذه القصيدة التي أودت بناظمها كلام كثير ومتناقض فمن قائل أن الشاعر ضبط من يحب ( وهي لاتبادله الحب ) في شقته بالأسكندرية وأن العشيق كان نزار قباني ومنهم من يقول أنه الأديب يوسف أدريس
ويقال ان مناسبة القصيدة ارتبطت بعيد ميلاد مطربة مشهورة صغيرة الجسم رقيقة الصوت , وفي شقتها بالزمالك , وجاءت لحظة اطفاء الشموع واذا بمحبوبة كامل الشناوي تختار كاتب الفصة القصيرة يوسف ادريس وتمسك بيده ليشاركها في قطع قالب الكاتو وكأنها تقطع في أوصال قلب الشاعر , علما أن كامل الشناوي هو الذي اشترى القلب وأهداها اليها في عيد ميلادها وكتب القصيدة الرائعة.
ومات كامل الشناوي ومضت السنون وقابل الصحافي مصطفى أمين المطربة التيكان يعشقها كامل الشناوي فقال لها لقد كرهتها منذ قصيدة لاتكذبي فأجابته :انني لم أحبه ..هو الذي كان يحبني فقال لها مصطفى : أنت قتلته قالت لا هو الذي انتحر .. هل انتحر حبا ,سألها , فقالت : بل انتحر غيرة ولم يصدقها مصطفى أمين
ورواية أخرى للأغنية كتبت في نفس الموقع تقول

يقولون أن من كتب الشناوي لها هذه القصيدة هي نجاة الصغيرة نفسها حين رآها مع يوسف إدريس في المكتب على هذه الحال.
وحين أسمعها كلمات القصيدة قالت له في غير مبالاة: ينفع أغنيها يا كمولتي لازم أغنيها,فغضب منها وهجاها في قصيدة أخرى.


قال الشاعر ...

لا تكذبي .................. إني رأيتكما معاً
لا تكذبي..
إني رأيتكما معا
ودعي البكاء فقد كرهت الأدمعا
ما أهون الدمع الجسور إذا جرى
من عين كاذبة فأنكر وادَّعى
إني رأيتكما .. إني سمعتكما
عيناكِ في عينيهِ
في شفتيهِ
في كفيهِ
في قدميهِ
ويداكِ ضارعتانِ
ترتعشان من لهفٍ عليهِ
تتحديان الشوقَ بالقبلاتِ
تلذعني بسوطٍ من لهيبِ
بالهمسِ , ، باللمسِ، بالأهاتِ , بالنظراتِ ,
باللفتاتِ, بالصمتِ الرهيبِ
ويشبُ في قلبي حريقْ
ويضيعُ من قدمي الطريقْ
وتطلُ من رأسي الظنونُ تلومني
وتشدُ أذني
فلطالما باركتُ كذبك كله
ولعنتُ ظني
* * *
ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقي إليكِ ؟
ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفا عليكِ ؟
أأقول هانت ؟.
أأقول خانت؟..
أأقولها ؟..
لوقلتها أشفي غليلي
يا ويلتي
لا ، لن أقولَ أنا ، فقولي
* * *
لا تخجلي
لا تفزعي مني ، فلستُ بثائرِ .
أنقذتني
من زيفِ أحلامي وغدرِ مشاعري...
فرأيت أنكِ كنتِ لي قيداً حرصتُ العمرَ ألا أكسره
فكسرتهِ
ورأيتُ أنكِ كنتِ لي ذنباً سألتُ اللهَ ألا يغفره
فغفرتهِ
* * *
كوني كما تبغينَ
لكن لن تكوني ..
فأنا صنعتك من هوايَ ، ومن جنوني
ولقد برئتُ من الهوى ومن الجنون ..

نواصل ...








Post: #221
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 02-28-2012, 07:35 PM
Parent: #220

Quote: الأخ العزيز / خالد المنسي
سلامات
ان الشعر الصادق هو الذي يعكس الأحاسيس الحقيقة للشاعر ، فلا يمكن ان نلوم هؤلاء الشعراء من استعمال بعض الكلمات القاسية طالما هي تعبر عن دواخلهم ومشاعرهم الحقيقية ، فهذا هو أصدق الشعر لأنه انعكاس حقيقي عن الواقع . هؤلاء الشعراء عانوا في حياتهم كثيرا وعانوا الأمرين في حبهم ، وصف الحبيبة السابقة بالخيانة وارد في الشعر الغنائي ، لكن بعض الشعراء يتجنب إستعمال هذه الكلمة لنبل في دواخلهم ، وأذكر هنا الشاعر كامل الشناوي في أغنيته الشهيرة لا تكذبي ولقد قالها في واقعة حقيقية ولقد تغنى بها عدة فنانين مصريين منهم محمد عبدالوهاب الذي لحنها ونجاة الصغيرة وعبدالحليم حافظ الذي أبدع فيها حيث انه وصف حبيبته بالكذب والخيانة ، ولقد كتب أحدهم في أحد المواقع الالكترونية عن قصة هذه الأغنية قائلا


Quote: لكن بعض الشعراء يتجنب إستعمال هذه الكلمة لنبل في دواخلهم


اخي الكريم أحمد
لا احب أن انحرف بمسار هذا البوست الجميل والمفيد
لكن رأي يظل
البريد في الريدة
ما بخبر فسالة
وان شاء الله نناقش هذا الموضوع
عندما تفرغ من جمال هذا التوثيق الذي استفدنا منه كثير والله

لك مني كل الود وكل التقدير
مودتي واحترامي

Post: #222
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-29-2012, 04:17 PM
Parent: #221

عزيزي خالد المنسي
لا بأس أن نتحدث عن الأغاني التي يعاتب فيها الشعراء ملهامتهم او يصفونهم بصفات اخرى يرونها مناسبة لوصف تلك العلاقة ، وهذا يعتبر أضافة لموضوع البوست.
والكثير من الأغاني السودانية كان اسمها يحتوي على كلمة ( الظلم) أو مشتقاته مثل ظالمني وطول عمري ما ظلمتك يوم لأحمد المصطفى ،ظلموني الأحبة لعثمان حسين ، ظلموك يا عين لمحمد حسنين ،ابقى ظالم لإبراهيم عوض وظلموني الحبايب للعاقب محمد الحسن وظلموني الناس للكاشف وبقيت ظالم لزيدان إبراهيم وظلموك يا قلبي لسيد خليفة وغيرها ، وللفنان ابراهيم عوض أغنية اسمها يا خائن وهي للشاعر الطاهر ابراهيم ، والشاعر محمد جعفر عثمان ينفي عن نفسه تهمة الخيانة في أغنية باسم ( أخونك) للفنان زيدان ابراهيم واغنية الوصية لاسماعيل حسن يقول فيها ( الخانك في عهودك وريهو الخصام).
عزيزي خالد لولا هجر وضيم وظلم الحبيب لما نظم الشعراء هذه الاغاني الجميلة والصادقة والرائعة .

مودتي







Post: #223
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 02-29-2012, 07:02 PM
Parent: #222

Quote: عزيزي خالد المنسي
لا بأس أن نتحدث عن الأغاني التي يعاتب فيها الشعراء ملهامتهم او يصفونهم بصفات اخرى يرونها مناسبة لوصف تلك العلاقة ، وهذا يعتبر أضافة لموضوع البوست.
والكثير من الأغاني السودانية كان اسمها يحتوي على كلمة ( الظلم) أو مشتقاته مثل ظالمني وطول عمري ما ظلمتك يوم لأحمد المصطفى ،ظلموني الأحبة لعثمان حسين ، ظلموك يا عين لمحمد حسنين ،ابقى ظالم لإبراهيم عوض وظلموني الحبايب للعاقب محمد الحسن وظلموني الناس للكاشف وبقيت ظالم لزيدان إبراهيم وظلموك يا قلبي لسيد خليفة وغيرها ، وللفنان ابراهيم عوض أغنية اسمها يا خائن وهي للشاعر الطاهر ابراهيم ، والشاعر محمد جعفر عثمان ينفي عن نفسه تهمة الخيانة في أغنية باسم ( أخونك) للفنان زيدان ابراهيم واغنية الوصية لاسماعيل حسن يقول فيها ( الخانك في عهودك وريهو الخصام).
عزيزي خالد لولا هجر وضيم وظلم الحبيب لما نظم الشعراء هذه الاغاني الجميلة والصادقة والرائعة .

مودتي


الحبيب القرشي
نعم انا متفق معك لولا الظلم والهجر والبعاد مهما كانت الاسباب والدواعي
لما كان هناك احاسيس ومشاعر تدفق شعرا ونثرا جميل
ومافي حلاوة بدون نار
لكن رأي في هذا أخي الفاضل
ظلم الحبيب ليس قدر ظلم الحبيب ليس ظلم
ظلم الحبيب قد نجد له العذر
مثلا

يعجبني شعر حسين بازرعة جدا
وكان مثال للتجرد في حبه
رغم الألم الذي ألم بقلبه من فشل قصة حبه لكن ظلَّ متجرد لحب الحبيبة
تراه يبدأ في اللوم والعتاب لكن يعقب على ذلك ( ان يجدالعذر للحبيب الذي جفى وبعد )
مثال اخر

وجينا بعد الفرقة نسأل
جينا نلقى محنة عندك
نحكي ليك عن ليل شقانّا
وعن متاهات نجومو بعد
نحسن سالمناك بطيبة
وياما بكى عيونا ردك
ليه زمان اديتنا ريدة
وجيت حرمتنا تاني ودك
وقلبنا الجرحتا خاطرو
برضو ما قادر ملامّك

دا ما سلامك

وقلبنا الجرحتا خاطرو
برضو ما قادر ملامّك


هنا الذي اعنية يا احمد
البوح ووجود العذر للحبيب
مرات كثيرة تحس ظلم ووقسوة الحبيب لكن البوح بها علنا هذا الذي اختلف فيه
تغليف البوح في قالب فيه بعض الحنية التي في القلب تجرد للحب الذي عشته مهما حصل الحصل
الحرمان ليس خيانة هناك اقدار وهناك قسمة ليه ما نترجم احساسنا بالظلم والهجران بأحساس جميل
للمحبوب
مثال يا خائن
حرمت عيوني يا خائن لُقاك
نعم شعر جميل يعبر عن احساس من قال
لكن
حارة حارة كلمة خائن في حق شخص احببته في يوم
هل انت معي ؟؟؟؟
ولك شكري وتقديري على اتاحة الفرصة
وعجبني قولك ان نعتبرها أضافة لمحتوى البوست
لك المودة والتقدير



Post: #224
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 02-29-2012, 08:31 PM
Parent: #223



فهي الاقدار التي تغرق بين الاحباب

وقلبي مابقدر يعادي
اصلو مابعرف يعادي
مهما يبدا الجفوة قلبك
تلقى بي الحنية بادي

Post: #225
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 02-29-2012, 11:29 PM
Parent: #224

شكرا عزيزي خالد على هذه

الأغنية الرائعة للفنان مجذوب اونسة

هذا الفنان الذي عشقناه في فترة الصبا

ولا ننسى اغنية الريد الريد يا أهل متين لدياركم نصل

لك كل الود والتقدير

Post: #226
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-01-2012, 06:04 AM
Parent: #225


الماضي والحاضر
كلمات / محجوب سراج
الحان و غناء / صلاح مصطفى

انت لو فكرت تتذكر غرامك
و تبكى ماضيك البعيد
برضي زيك كنت عاشق
و كانت أيام عمري عيد
كنت عايش في سعادة
و قلبي فرحان بحبيبه
يا ما شمتوا الناس عليه
لما حاول يوم يسيبوا
الفراق قسموهوا ليه
و قلبي رضيان بنصيبوا
تمضى أيامو فى عذابه
و في ربيعه يكون وحيد
لما شفتك رحت ناسي
كل ناسي الكانوا قربى
بعت غيرك و احتضنتك
يا حياتي جوه قلبي
كم رويتك بحناني
و كم سقيتك طهر حبي
و افتكرتك تبقى أملي
و تبقى زادي باقي دربي
لو نسيتني أو جفيتني
في العذاب كم من متيم
و في الغرام كم من شهيد
يا حبيبي... إيدي وإيدك
نبني جنتنا الصغيرة
تحكى ليّ.. و احكي ليك
عن أمانينا الكبيرة
الحنان نتغنى بيه
و الحنين يبقى المسيرة
يا حبيبي.. قلبي عندك
و انت فيه تحيا بيه
و تبقى ليه....
طوق نجاته و نور حياته
يا حبيبي......




Post: #227
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-01-2012, 06:10 PM
Parent: #226

قصة أغنية مين قساك
كما رواها السني الضوي في برنامج إذاعي ...
سلم الشاعر محجوب سراج الأستاذ السني الضوي أغنية مين قساك وكان يعمل معه في الهيئة القومية للكهرباء ، أخذ الأستاذ السني الضوي النص وأحضره في الصباح ملحنا للشاعر محجوب سراج ، وفي أحد الأيام ذهب السني إلى الأستاذ محجوب سراج في المنزل ليسجل له اللحن وكان إبراهيم عوض جارا وصديقا للشاعر محجوب سراج فقرر محجوب أعطاء الأغنية لإبراهيم عوض فخاف السني لأنه كان ملحنا مبتدئا بينما شهرة إبراهيم عوض عمت كل أرجاء السودان وأصبح الفنان الذري ، فقال السني لمحجوب ( عاوز تفضحنا ولا شنو ) ،فأخذ إبراهيم عوض الأغنية واعتبرها السني مجاملة من الفنان إبراهيم عوض، ولكنه إبراهيم لم يغني مين قساك ، وبعد فترة طويلة التقى السني بإبراهيم عوض وسأله عن الأغنية فقال له إبراهيم عوض إن الأغنية لا تشبهني وإنما تشبه صلاح مصطفى لذلك لم أغنيها فأحبط السني الضوي ونسي أمر هذه الأغنية ، وفي احد الأيام وهو في منزله راقد على فراشه يستمع إلى حفل على الهواء مباشرة منقول من جوبا ويغني فيه الفنان التاج مصطفى وعائشة الفلاتية وعثمان الشفيع وإبراهيم عوض للجنود فإذا بالسني يستمع إلى إبراهيم عوض يتغنى بأغنية مين قساك فطرب لها الجنود ورقصوا على أنغامها وتفاعلوا معها ومنذ ذلك الوقت اشتهرت هذه الأغنية وبدأ التعاون بين إبراهيم عوض والسني الضوي فلحن له أغنية ليه بتسأل لمحجوب سراج أيضا .





Post: #228
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-01-2012, 07:37 PM
Parent: #227

مين قســـاك
كلمات / محجوب سراج
لحن / السني الضوي
غناء / إبراهيم عوض

مـيـن قـســاك مـيـن قـسـى قلبك إيه نساك يا ناسي حبك
عـشــت سـنـيــن وسـنـين طويله في الحرمان أنا كل ليله
الآلام أبكت عيوني والآهــات أصوات شجوني
شوف عينيا كــم ألموني عـشانك انت يا ناسي حبك
دون النــاس يــا دنـيــا مالي طال صبري وزاد انشغالي
مـال قـلــبي لـلــقـلـبـو خالي ميـن قساك ونسيت يا سالي
يا مـحـيــرني يـا حــلــيــل ليالي عاشو هناه قلبي وقلبك
كيف يرضيك سهدي وعذابي فادك إيه حرمان شبابي
حبي اليـــك ابـكـى الـنــدامــه وحـبــك لي عـمره ابتسامه
مـضــت أيامي حسـرة وندامه والأحـلام يا حبيبي قربك
يشهد لي اللــيـل وصــمـتــه ضـقـت الـويـل والهم عرفته
كأس وراء كأس المر شربته أدارى عـذاب قلبى الحرمته
ميـن قـسـاك وايـه الكــسـبـتـه بتكوي عيون عاشت تحبه
ميــن قـسـاك ميـن قـســى قـلـبـك آيه نساك يا ناسي حبك .




Post: #229
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-02-2012, 07:17 AM
Parent: #228


الماضي والحاضر
الفنان صلاح مصطفى

Post: #230
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-02-2012, 01:04 PM
Parent: #229


مين قساك
كلمات / محجوب سراج
لحن / السني الضوي
غناء / ابراهيم عوض

Post: #231
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-03-2012, 06:29 PM
Parent: #230

أحبك بحبك
كلمات/ محجوب سراح
لحن و غناء / عثمان حسين

احبك.. بحبك ما لا نهاية
و أغنيك حنيني و شوقي و هوايا
لأنك حبيبي و غاية رجايا
******
كتير في بعادك دهتني الليالي
اغالب دموعي و أكابد ملالي
طريقي المنور خلاص أضحى خالي
تعال يا حبيبي.. صدودك كفايه
******
زرعنا المحنه.. رويناها شوقنا
و عايشين نأمل تقوم ترمى فوقنا
نسير في ضراها نسير لشروقنا
نتوج حياتنا... بأسعد نهاية
******
منامي المسهد يحن لعيونك
و شوقي المعذب يناشد حنينك
تحكم شعورك و ترحم سجينك
فؤادي البيحبك لم لا نهاية
******






Post: #232
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-04-2012, 02:57 PM
Parent: #231

قال الشاعر محجوب سراج ان أغنية أحبك بحبك[

هي أول اغنية يصرح فيها بكلمة أحبك في الشعر السوداني

لم يتسن لي التأكد من هذه المعلومة

/B]

Post: #233
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-05-2012, 06:22 PM
Parent: #232


أحبك بحبك
كلمات / محجوب سراج
لحن وغناء / عثمان حسين



Post: #234
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-08-2012, 09:35 AM
Parent: #233

ذكر الشاعر محجوب سراج انه قابل

الفنان عثمان حسين في حوش الإذاعة

فقال له ان لديه لحنا جميلا لحن به أغنية لعوض أحمد خليفة

ولكن لجنة النصوص رفضت الأغنية وهو لا يريد ان يضيع هذا اللحن

فطلب منه محجوب سراح اسماعه اللحن والأغنية

فكتب محجوب سراج بعد ذلك على وزن هذه الاغنية وعلى لحن عثمان حسين أغنية احبك بحبك






Post: #235
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-09-2012, 06:22 PM
Parent: #234

عواطف
كلمات / محجوب سراج
غناء/ صلاح بن بادية

أمنتك عواطفي وخنت الأمانة
حطمت في دقيقة أحلامنا ومنانا
******
يا ناسي المحنة يا ناكر هوانا
رجع لي أمانتي وشوف لو تلقى تاني
عواطف أو محنة زي عطفي وحناني
******
لو تعرف يا اسمر معنى الشوق و ناره
كنت تنوح وتسهر أسير ألمو وحساره
تضوق ظلم الليالي وتقول الحب جناية
ودنياك تبقى حسرة وعذاب من غير نهاية
******
تعال كلمني مرة وانت تعلل معنى بعدك
أنا راجيك لعلك وانت ترحم وتطرا وعدك
تنسيني المظالم وقلبي تزيل شجونو
وأقول للناس حبيبي غرامي حلف يصونو






Post: #236
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: الطيب شيقوق
Date: 03-09-2012, 07:53 PM
Parent: #235

Quote: وفي احد الأيام وهو في منزله راقد على فراشه يستمع إلى حفل على الهواء مباشرة منقول من جوبا ويغني فيه الفنان التاج مصطفى وعائشة الفلاتية وعثمان الشفيع وإبراهيم عوض للجنود فإذا بالسني يستمع إلى إبراهيم عوض يتغنى بأغنية مين قساك فطرب لها الجنود ورقصوا على أنغامها وتفاعلوا معها ومنذ ذلك الوقت اشتهرت هذه الأغنية وبدأ التعاون بين إبراهيم عوض والسني الضوي فلحن له أغنية ليه بتسأل لمحجوب سراج أيضا .


والله يا احمد اخوي انا ظالم نفسي

ياخ بتحكي عن حقائق اصلا ما ممكن الواحد يجد ليها مصدر غيرك هكذا

بس كنت متوقع السني يزعل من ابراهيم عوض لانو ما كان صريح معاهو

لك منى اطيب الاماني

Post: #237
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-10-2012, 02:13 PM
Parent: #236

Quote: بس كنت متوقع السني يزعل من ابراهيم عوض لانو ما كان صريح معاهو


في ذلك الوقت يا ودشيقوق

كان ابراهيم عوض هو الفنان الذري

والسني الضوي كان فبي بداياته

وكل ملحن كان يتمنى ان يغني له ابراهيم عوض

لذلك فرح السني كثيرا عندما استمع لابراهيم عوض يغني

قصيدة من الحانه في ذلك الحفل الذي اقيم في جوبا

شكرا عزيزي الطيب




Post: #238
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-10-2012, 06:30 PM
Parent: #237

ايضا تغنى صلاح بن البادية لمحجوب سراج

بأغنية أول حب وأخر حب حبك نار وكلو ودار

ومنو أقول اه يا رب



Post: #239
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: الطيب شيقوق
Date: 03-10-2012, 06:57 PM
Parent: #238

فوق يا ود القرشي

Post: #240
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-13-2012, 07:02 PM
Parent: #239


حيرت قلبى معاك
كلمات / محجوب سراج
لحن / السني الضوي
غناء / ثنائي العاصمة

حيرت قلبى معاك خليتـــــــــــــــو بيك مشغول
يا أحلى من ضماك مــــــــا بصح عذابو يطول
ويطول ليالي نــــــــــــــواك حيرت قلبي معاك
ياما قضيت أيــــــــــــــــام أبنى الأمانى عليك
واترجم الآلآم غنيــــــــــــــــات عسى يرضيك
اخفى الدموع عنـــــــــك واضحك أمام عينيك
وتفيض عيوني حنـــــــــــــــان لمن تعاين ليك
اصلو العيون حبــــــــــــــاك حيرت قلبي معاك
يا عاطفه فى الوجدان يـا صورة ساكنه العين
يا بمن نور محيــــــــــــــــاك اسعدت كل حزين
طاوعت ظنك ليــــــــــــــــــــه فرقت بين قلبين
وقطعت حبل الود الكـــــــــــان زمان موصول
يا حبى ما اقســـــــــــــــــاك حيرت قلبى معاك
عاهدت قلبى اعـــيـــش راضى السهاد والبين
يمكن اصـــل فـى يـــــــــوم غاية الأمل يا زين
وآخر طريق الشــــــــــوق السرت فيهو سنين
بين الأمل يا حبيــــــب والخوف من المجهول
من إنى ما القـــــــــــــــــــاك حيرت قلبى معاك



Post: #241
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-13-2012, 08:01 PM
Parent: #240

أيضا تغني ثنائي العاصمة لمحجوب سراج بهذه الأغاني ...

: يا حبيبي وانت غايب قلبي وراني العجائب ، مره شاكي ومره باكي وعمري ماحسيتو طايب.

وكذلك أغنية ..

اغنية : مهما تصدي عني ومهما زعلتي مني

برضي بحبك يا حياتي






Post: #242
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-15-2012, 08:29 PM
Parent: #241

سنتحدث في المداخلات القادمة عن الشاعر المرهف والصادق حسين بازرعة

وأغانيه الصادقة والحزينة ، بعد أن تناولنا في المداخلات السابقة الشعراء

ادريس جماع

حسن عوض أبو العلا

محجوب سراج

Post: #243
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 03-15-2012, 08:48 PM
Parent: #242

يا حبيبي انت غايب
قلبي وراني العجائب
مرة شاكي
ومرة باكي

من الأغاني التي احبها شديد واميل للإستماع لها دوما

Post: #244
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-21-2012, 09:57 PM
Parent: #243

رحم الله الشاعر الكبير محمد الحسن سالم حميد

فلقد كانت أشعاره تلامس وجدان الشعب السوداني وتعبر عن احلامه وتطلعاته

كان يعبر عن الفقراء والكادحين

لقد كتب شعرا صادقا بالعامية السودانية وباللشايقية

تألمت كثيرا لوفاته

أدعو الله أن ينزله منزلة مع الصديقيين والشهداء




Post: #245
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-28-2012, 11:59 AM
Parent: #244

حسين بازرعة

إسمه بالكامل حسين محمد سعيد بازرعة ، هنالك إختلاف في تاريخ ميلاده في المصادر المختلفة التي إعتمدت عليها وحسب سيرته الذاتية المكتوبة على خلاف ديوانه رقم (1) انه من مواليد بورتسودان سنة 1928، وذُكر نفس التاريخ في كتاب (الدرب الأخضر) الذي أعده التجاني حسين أما أخته نفيسة قالت في لقاء صحفي انه من مواليد سنكات 1936 وأشك في هذا التاريخ لأنه في سنة 1950 كان طالبا بوادي سيدنا و شاعرا تغنى له عثمان حسين بعدة أغاني (القبلة السكرى ، الوكر المهجور ، أنا والنجم والمساء ،لا تسلني ) ولا يمكن أن يكون قد قال هذه الروائع وهو في الرابعة عشر من العمر أما في صفحته في الفيسبوك فذكر انه من مواليد 1934 وأيضا ذكر في احدي الصحف إن حسين بازرعة من مواليد 1932 ، وتجدني أميل إلى انه من مواليد 1928 أو 1932 ، لأسباب منها انه قال أشعاره وهو في الثانوي وكان ذلك في بداية الخمسينات وهذا يتناسب مع عمره في ذلك الوقت مع حساب عدد سنوات الدراسة حيث انه درس وادي سيدنا في الفترة ما بين 1950 إلى 1953 .

نواصل ...




Post: #246
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-28-2012, 02:21 PM
Parent: #245

والد الشاعر حسين بازرعة جذوره من الحضارمة باليمن ويقال انه وصل إلى سنكات سنة 1908 (صحيفة الأحداث) وعمل بالتجارة وكان والده يحب القراءة والإطلاع ويقرض الشعر وكانت له مكتبة نهل منها حسين العلم والمعرفة ،والدته تنتمي إلى قبيلة الهدندوة ، تلقى حسين بازرعة تعليمه الأولي والوسطى بسنكات وبورتسودان ثم الأحفاد بأمدرمان لمدة تسعة أشهر وبعدها الثانوي في مدرسة وادي سيدنا الثانوية ، وفصل من وادي سيدنا وهو في السنة الثالثة مع عدد من زملائه الطلاب نسبة لنشاطه السياسي ضد الاستعمار الإنجليزي بعد ذلك رجع إلى بورتسودان وعمل مع شقيقه على في الأعمال الحرة ثم عمل بمكتب شحن وتخليص منذ عام 1954 والى 1959 تاريخ رحيله إلى جدة حيث عمل بمؤسسة باخشب التجارية ، لحسين بازرعة أخت توأم اسمها أم الحسين ، رباه شقيقه الأكبر علي محمد سعيد . كان الشاعر حسين بازرعة رياضيا حيث لعب لفريق حي العرب ومارس العمل الإداري به حتى وصل إلى منصب سكرتير النادي .

نواصل...





Post: #247
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-28-2012, 10:28 PM
Parent: #246

هاجر بازرعة إلى السعودية وهو في العشرينات من عمره ولم يعود إلى السودان إلى في سنة 2006 تاريخ عودته النهائية. ولقد وجدت عند الأخ الأستاذ الشيخ أحمد حامد وثيقة نادرة وثمينة وهى خطاب من الشاعر الكبير حسين بازرعة إلى الأستاذ الفاضل شداد أرسله له في نهاية الخمسينات عندما دعاه الأخير للكتابة بالصحف فكان الرد من الشاعر حسين بازرعة هذا الخطاب الوثيقة الذي اعتبره قطعة أدبية نادرة بألفاظه الجميلة ومعانيه السامية وأفكاره النيرة وخطه الجميل وفيه أعلن حسين بازرعة عن ميلاد أغنيته الفريدة حبي ( عشقتك وقالوا لي عشقك حرام )وكان ذلك في نهاية الخمسينات.

نواصل ....





Post: #248
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-29-2012, 07:10 AM
Parent: #247


تعرف حسين بازرعة على الفنان عثمان حسين عن طريق الشاعر قرشي محمد حسن الذي تغنى له عثمان حسين بثلاث أغنيات هي ( اللقاء الأول وخمرة العشاق والفراش الحائر) ، و حسين بازرعة من معجبي الفنان عثمان حسين ، وظهرت موهبة حسين بازرعة كشاعر مجيد في مدرسة وادي سيدنا الثانوية حيث فازت قصيدته القبلة السكرى في مسابقة شعرية أقيمت بالمدرسة في تلك الفترة ، وقد التقى الشاعر حسين بازرعة بعثمان حسين في قهوة جورج مشرقي حسب الموعد الذي حدده الشاعر قرشي محمد حسن ( المصدر أنا أمدرمان .. تاريخ الموسيقى في السودان بروفيسور الفاتح الطاهر).

نواصل ...






Post: #249
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-29-2012, 01:32 PM
Parent: #248


أولى أغاني حسين بازرعة والتي لحنها عثمان الحسين هي أغنية ( القبلة السكرى ) ولقد نظمها حسين بازرعة في40 بيت ولكن بعد نقاش طويل مع عثمان حسين تم اختصار أبياتها إلى تلك التي تغنى بها عثمان حسين ،وبعد ذلك واصل حسين بازرعة في كتابة الشعر الغنائي ليغنيه الفنان عثمان حسين فكانت أغنية (الوكر المهجور) و (أنا والنجم والمساء) ، وهي أشعار غير مألوفة في الغناء السوداني حينذاك لأنها تحمل مضامين وأفكار جديدة وأسلوب متحرر من القوافي ،ولقد هاجمت إحدى الصحف اليومية الشاعر حسين بازرعة هجوما عنيفا واتهموه بسرقة شعره من دواوين مختلفة وأطلقوا عليه اسم المنتحل الأدبي ( حسين باسرقه ) ، كما هاجمت الفنان عثمان حسين متهمة إياه بالتخريب وطمس بهاء الأغنية السودانية وذلك بسبب أسلوبه الجديد في التلحين . ( المصدر أنا أمدرمان .. تاريخ الموسيقى في السودان بروفيسور الفاتح الطاهر)
لقد كتب حسين بازرعة أشعارا بالغة العربية الفصحى كما كتب بالعامية السودانية ، وهو شاعر يجيد اختيار مفرداته ومعانيه ويعبر عن دواخله بكل صدق وشفافية

نواصل ....





Post: #250
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-30-2012, 04:56 AM
Parent: #249

صورة من النت للشاعر حسين بازرعة

216457_10150156016524892_323691789891_6629328_649746_nsudan1sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #251
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-30-2012, 10:49 AM
Parent: #250

صورة حديثة من النت للشاعر حسين بازرعة
sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan34_2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #252
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-30-2012, 05:33 PM
Parent: #251

صور أخرى من النت للشاعر جسين بازرعة

sudansudansudansudansudan289.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


sudansudansudansudansudansudan1sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #253
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-01-2012, 12:10 PM
Parent: #252

سجل الأستاذ عمر الجزلي مع الشاعر حسين بازرعة بجدة عدة حلقات لبرنامجه أسماء في حياتنا وكان ذلك في منتصف التسعينات ولقد كان لقاءً جميلا ورائعا ومؤثرا ، حيث لم يطل الشاعر حسين بازرعة من خلال الاجهزة الاعلامية منذ سنوات طوال ، ولقد ادهشنا بلغته الرصينة وأفكاره المرتبة وذاكرته المتقدة ، ولقد تحدث الشاعر حسن بازرعة عن أسرته وقال ان لديه ست شقيقات وشقيقين أحدهم توفي في الحبشة والثاني توفي في بورتسودان وكان يعمل في شركة جلاتلي هانكي كمدير لعمال المخازن ، وذكر حسين بازرعة ان والده توفي في سن مبكرة وتولى رعايته شقيقه الأكبرعلي له الرحمة .
وقال انه التقى بالفنان عبدالكريم الكابلي في المدرسة الابتدائية وكانت تجمعه به طموحات وأحلام ونزعات متقاربة حيث كان يذهب معه الى شط البحر ليقضيا بعض الوقت عصارى كل يوم او يوم عد يوم وكان الكابلي قارئا جيدا وكنا نتدارس ما قرأناه.

نواصل ...






Post: #254
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-01-2012, 04:40 PM
Parent: #253

ويواصل الشاعر حسين بازرعة حديثه ويقول انه بدأ كتابة الشعر مبكرا ولكن في مدرسة وادي سيدنا تهيأ له المناخ الاوسع والأرحب للقراءة لان المدرسة كانت تضم مكتبة كبيرة في شتى أنواع المعرفة ، فأعاد الشاعر حسب قوله حساباته في كتابة الشعر بعد ان توسعت أفاقه وكان يحدوه بعض الاساتذة الذين يدرسون الادب الانجليزي والعربي وكذلك ساعدته روافد من الكتب التي كان يقرأها مساء كل يوم .
ويواصل الشاعر حسين بازرعة ويقول ان الذي شجعه على الاستمرار في هذا المنوال تشجيع الاساتذة وكذلك جريدة هنا امدرمان والتي كان يشرف عليها الاستاذ متولي عيد والذي كان مولعا بالأدب والثقافة العامة ، وكان يعمل مسابقة كل عام في الشعر والقصة والرواية وما شاكل ذلك ويذكر الشاعر انه أسهم في واحدة من تلك المسابقات بقصيدة القبلة السكرى وكانت من اربعين بيتا ، وبعد شهرين تفاجأ الشاعر بان قصيدته نالت المركز الثالث في المسابقة وكانت جائزته خمسين جنيها وذكر الشاعر انه لم يهتم بالجائزة بل اكثر ما أسعده ان قصيدته قد نشرت في مجلة هنا امدرمان ويقول الشاعر حسين بازرعة انه من هنا بدأت علاقته بالفن وكانت له صلة مع الشاعر قرشي محمد حسن لان حسين بازرعة كان يحبر ويدون كامل الصفحة الاخيرة من جريدة الامة في عدد يوم الجمعة بعنوان ( تعقيبات ) وكان ذلك في اوائل الخمسينات عندما كان قرشي محمد حسن سكرتيرا لتحرير الجريدة في ذلك الوقت ، ويواصل الشاعر حسين بازرعة ويقول ان قرشي محمد حسن قد سبقه الى عثمان حسين بقصيدة اللقاء الاول وخمرة العشاق ويقول حسين بازرعة ان الفراش الحائر لم تظهر في تلك الفترة ( في حلقة أخرى من برنامج اسماء في حياتنا قال الشاعر قرشي محمد حسن للأستاذ عمر الجزلي انه اعطى قصيدة الفراش الحائر لعثمان حسين سنة 1950 ، وهذا يعني ان علاقة الشاعر حسين بازرعة مع عثمان حسين كانت في بداية سنة 1950 وكان وقتها الشاعر حسين بازرعة في سنته الاولى في مدرسة وادي سيدنا ) .

نواصل ....





Post: #255
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-01-2012, 08:26 PM
Parent: #254


يواصل الشاعر حسين بازرعة حديثه ويقول انه كان معجبا بعثمان حسين قبل ان يلتقيه او قبل ان يفكر او يخطر بباله انه يوما ما حيلتقيه أو يغني له عثمان حسين قصائد من تأليفه ، ولقد قرأ الفنان عثمان حسين قصيدة القبلة السكرى في مجلة هنا امدرمان وكانت تجمعه صداقة بالشاعر قرشي محمد حسن ، وكان صلاح احمد محمد صالح مذيعا بإذاعة امدرمان حينذاك فأشار الى قرشي محمد حسن ان يجمع حسين بازرعة بعثمان حسين ، ولقد ذكر عثمان حسين لقرشي انه معجب بالقصيدة وانه سيلحنها اذا استطاع حسين بازرعة ان يوجزها الى 16 او 20 بيتا .

نواصل....



Post: #256
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-02-2012, 12:39 PM
Parent: #255


ويستطرد حسين بازرعة حديثه ويقول ان علاقته بعثمان حسين بدأت قبل ان يراه ويذكر انهم كانوا في مدرسة وادي سيدنا يتحلقون حول المذياع في كل يوم جمعة حيث كان البعض شغوف بالفنان أحمد المصطفى والبعض الآخر معجب بحسن عطية بينما الشاعر ومعه آخرين كانوا من عشاق الفنان عثمان حسين ، ويذكر حسين بازرعة ان سبب اعجابه بعثمان حسين انه كان يتغنى بالقصائد العربية الفصحى مثل غرد الفجر للشاعر حسن عبدالله القرشي والتي وجدها عثمان حسين منشورة في مجلة هنا لندن فقام بتلحينها وغنائها .

نواصل



Post: #257
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-02-2012, 04:18 PM
Parent: #256

ويقول الشاعر حسين بازرعة انه كان معجبا بهذا اللون من الغناء والشعر فلما أشار قرشي الى عثمان حسين بتلحين القبلة السكرى بدأت أفكر في كيفية اختصار ال40 بيتا الى 16 بيت فأخذت مني هذه العملية الكثير من الوقت حتى تكون القصيدة متناسقة ومترابطة ، ويواصل الشاعر حسين بازرعة حديثه ويقول انه حمل القصيدة الى قرشي محمد حسن وأعطاها له وانتهى الأمر على ذلك ولكن ما كان يحسب كما قال ميكافيلي (some time reputation follows you) ، وما كان ساعيا للشهرة ولكنها لاحقته حسب قوله حيث فاجأه قرشي محمد حسن في احدى زيارته الى الخرطوم عندما كان يحل ضيفا كل نهاية اسبوع عند ولي أمره عبدالرحمن صقر له الرحمة وطلب منه ألا يرتبط يوم الجمعة لأنه معزوم عند عثمان حسين وذهب معه في ذلك اليوم الى منزل عثمان حسين بالسجانة والذي كان يسمونه (بيت الألحان) فقام بإكرامه ثم اسمعهم اللمسات القبل الأخيرة للحن الأغنية ( القبلة السكرى)
نواصل ....





Post: #258
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-03-2012, 03:26 AM
Parent: #257


كانت الفترة بين تسلم عثمان حسين للأغنية وذلك اليوم لا تتعدى الثلاثة أشهر ، ويقول حسين بازرعة ان اللحن كان جديدا وفيه تغيير في الكوبليهات فزاد هذا اللحن اعجابي بعثمان حسين والذي لم يدخل معهدا للموسيقى ، وأصبحت كل ما انزل الخرطوم اذهب الى عثمان حسين في منزله بالسجانة ، فبدأت الصلة المباشرة بيننا ، وأصبح عثمان حسين يفهم ما أكتبه ليخرج العمل الفني متكاملا ، وأحسست ان عثمان حسين استطاع ان يسحب البساط من تحت قدمي لكي يدخلني الى الساحة الفنية لأنني كنت شاعر قصيدة ولم أفكر يوما ولا كان يخطر على بالي ان اكون شاعرا غنائيا او شاعر يكتب الاغنية .

نواصل ...


Post: #259
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-03-2012, 03:25 PM
Parent: #258

ويواصل حسين بازرعة ويقول انه عاصر من الشعراء عبدالرحمن الريح ومحمد بشير عتيق وسيد عبدالعزيز وعبيد عبدالرحمن ويقول انه احس طالما دخل في حواشي الساحة الفنية وليس قلبها فيجب ان يكون له لونه الخاص في كتابة الاغنية ، ويتسأل حسين بازرعة لماذا تبقى الأغنية السودانية رهينة للمحلية ولماذا لا تخرج حتى للأطراف الاقليمية ليتفهمها الناس ، ويقول انه فكر في تمازج اللغة العربية مع العامية فبدأت بهذا وكنت أخشى ان تفشل التجربة ولكن احمد الله أنها نجحت نجاحا باهرا فاستمريت على هذا النهج ، والمستمع للقصائد التي كتبتها لعثمان حسين او التاج مصطفى او عبدالعزيز محمد داوؤد يحس بهذه اللونية المميزة والمختلفة عن بقية الشعراء .انتهى









Post: #260
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-03-2012, 10:04 PM
Parent: #259

لقاء الاستاذ عمر الجزلي مع الشاعر حسين بازرعة في برنامج أسماء في حياتنا
http://www.youtube.com/watch?v=RDqRWhwl25M

Post: #261
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-04-2012, 11:51 AM
Parent: #260


قال الشاعر قرشي محمد حسن للأستاذ عمر الجزلي في برنامجه اسماء في حياتنا عن أغنية الفراش الحائر انه كتب المقطع الاول وزاره في تلك الأيام الفنان عثمان حسين ومعه صلاح احمد محمد صالح وكان صلاح وقتها يعمل في الإذاعة السودانية ومتعاونا مع جريدة النيل ،فقال عثمان حسين لقرشي ( ما عندك حاجه كويسه ) فقرا له قرشي محمد حسن المقطع الاول من الفراش الحائر فأخذه عثمان حسين وبدأ في تلحينه وبعد أسبوع التقى به قرشي محمد حسن وقال له إن شاء الله إتوفقت في اللحن فرد عثمان حسين بإنه قد هبط عليه لحن شبابي عجيب في نوعه وعليك أن تذهب معي إلى البيت لاسماعك اللحن ويواصل قرشي محمد حسن ويقول فذهبت مع عثمان حسين إلى منزله في السجانة والبيت دا بيت تاريخي نحن نسميه بيت الالحان وكان ذلك سنة 1950 ، فأعجبت باللحن وقال لي عثمان حسين أكمل لي القصيدة وبالفعل اكملتها له . انتهى

Post: #262
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-04-2012, 03:06 PM
Parent: #261


تغنى الأستاذ عثمان حسين لقرشي محمد حسن وكان يعمل صحفيا بجريدة الأمة بثلاثة أغنيات

هي اللقاء الأول وخمرة العشاق والفراش الحائر وبعدها اتجه قرشي محمد حسن إلى كتابة المدائح

وهو أول من قدم برنامج عن المديح بالإذاعة ( من أدب المدائح) وكذلك كتب عدة كتب عن المدائح والشعر الصوفي...

له الرحمة والمغفرة

واليكم كلمات قصيدته الرائعة الفراش الحائر...


طاف الفراش الحاير .....مشتاق الى زهراتك
حبيبي آه.... اناغاير......بخاف على وجناتك
حبيبي طرفي مسهد..........أراك قريب وأتنهد
ومره فيك... أتشهد.........أنا قلبي آمن ووحد
بجمال صفاك وصفاتك...صدقني بس وحياتك
**************
آمنت بيك يا نائر ............لانو مافى.... مثالك
انا حكمي لو كان جائر....حكم سواى في جمالك
للناس عقول وبصائر....عن حكمي غاضب مالك
انت الجميل ومدلل.............وأنا قلبي ليك اتذلل
وعيوني فيك تتأمل.............ثانية..... ما بتتحمل
لو جلست حيالك.................شعوري ما بتمالك






Post: #263
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-05-2012, 09:19 PM
Parent: #262

القبلة السكري
كلمات/حسين بازرعه
لحن وغناء / عثمان حسين

أتذكري في الدجي الساجي
مدار حديثنا العذبِ
وفوق العشب نستلقي
لنطوي صفحة الغيبِ
وإذ ما ألاح نجم السعدِ
ننشد خمرة الحبِ
تذكري عهد لقيانا
يوم القبلة السكري
تقبلي ثغري الظامئ
فقد لا تنفع الذكري
...
وترقدي في يدي كالطفل
الثم ثغرك العطرِ
وقطرات الندي الرقراق
تعلو هامة الزهرِ
والحان الهزار الطلقِ
فوق خمائل ِ النهر
ولما ينقضي الليلُ
وينعس ساقي الخمرِ
يرف الضوء كالحلم
ليصفو خمرة الفجرِ
..
أتذكري قبلتي والليل يروي
طلعة البدرِ
وكيف أناملي الحيري
تتداعب خصلة الشعرِ
وتنعسي في ظلال النورِ
تحلمي بالهوي العذرِ
تذكري عهد لقيانا
يوم القبلة السكري
تقبلي ثغري الظامئ
فقد لا تنفع الذكري




Post: #264
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-06-2012, 06:04 PM
Parent: #263

Quote: أتذكري في الدجي الساجي


استمعت الى الشاعر حسين بازرعة في لقاء تلفزيوني

إن مطلع هذه القصيدة ( أتذكرين ) وليس أتذكري

والتي هي من ناحية لغوية ليست صحيحة

وإن عثمان حسين هو من قام بالتغير للضرورة اللحنية


Post: #265
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-08-2012, 08:03 PM
Parent: #264

انا والنجم والمساء
كلمات الشاعر / حسين بازرعة
لحن وغناء / عثمان حسين


انا والنجم والمساء .. ضمنا الوجد والحنين
جف في كأسي الرجاء .. وبكت فرحة السنين
آه يا شاطئ الغد ... اين في الليل مقعدي
وأين بالله موعدي
يا خطاها علي الربا
عطر انفاسها صبا
تحمل الشوق والصبا والخيالات موكبا
وأنا كلما دنا
طيفها الحلو وانثني
عادني الهم والضنى
في الدجى شاق مسمعي
صوتها الملهم النغم
في الهوي هاج مدمعي
حبها الخالد الالم
كلما لاح بارق من محياها خافق
مات بالهم عاشق
انها رقيتي التي خلدت لحن شهرتي
اشعلت ليل وحدتي
بالأسى والصبابة
يا رؤى البحر اشهدي
ها هنا كان مقعدي
وهنا كان موعدي
انا والنجم والمساء






Post: #266
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-22-2012, 04:23 PM
Parent: #265


عشق حسين بازرعة مرتين في حياته ، ولقد سأله الاستاذ عمر الجزلي في برنامجه اسماء في حياتنا عن قصة حبه تلك فذرف الدموع كثيرا وقال له ( لا تسلني) وكانت اغنية لا تسلني خلفية لهذا المشهد الدرامي .ولقد ذكرت شقيقة الشاعر حسين بازرعة في لقاء صحفي ان حسين بازرعة عشق احدى حسناوات بورتسودان لكن شقيقه علي رفض ارتباطه بها ،وقالت ان سبب سفره الى السعودية هو الابتعاد عن تلك الفتاة ولكن هذه المعلومة تختلف عن مضمون قصائده ومعانيه والتي تشير الى هجر المحبوبة وتركها للشاعر وليس العكس .ولقد ذكر حسين بازرعة انه دخل في تجربتين عاطفيتين وذلك في عدة قصائد منها ( المصير وبعد الصبر) حيث قال في اغنية المصير..

في حـــياتي قبــلك انت عشت قصة حب قـاسيه
لـســه مازالـــت في قــلبي ذكرياته المره باقــيه
لكن انت هدمت املي بعد عشره نــبيله سامـيه

وقال في أغنية بعد الصبر والتي تسمى أيضا غلطة ..

كل واحد ليه في تاريخه ماضي
أي ماضي وليه ذكرى حب قديمة
وأنت عارف لما اخترتك حبيبي
كان في قلبي جرح يندي بالهزيمة
لكن إنت صرت أغلى حب عندي
وكنت راضي معايا بظروفي الأليمة
وكنت راضي بالشقى البتبع خطاي
والمآسي المرة في طفولتي اليتيمة
نواصل ....




Post: #267
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-23-2012, 05:10 PM
Parent: #266





لا تسلني
كلمات الشاعر : حسين بازرعة
لحن وغناء عثمان حسين

لا تَسلْ عَني لياليَّ ياحبيبي لا تَسلْني
لا تَسلهَا فَهي حلمٌ عابرٌ طاف بِذهنِي
لا تسلهَا كمْ تَعانقنا عَلى رِقة لحنِ
و قَضينا الليلة الأولى حديثاً وَ تَمنِي

لا تَسلْ عني لياليّ فقدْ بِتنَا حُطاما
كم حَرَقناها شُعوراً وأماني و غرامَا
و سَلِ الشاطئ لمَّا كنت ألقَاكَ دواما
و نُذيبُ الليلَ هَمساً و عِناقاً و ملاما

يا حبيبي أنت ألهَمتَ أغانيَّ و جَرسي
أنت في وحشة أيامي ندى أَورَق أُنسِي
أنت في عُمري ربيعاً دافئاً يملأ نفسي
أفلا عُدت و عادت قصة الحُبِ كأمسِ







Post: #268
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-29-2012, 01:05 PM
Parent: #267

صبابة
كلمات الشاعر / حسين بازرعة
لحن / برعي محمد دفع الله
غناء / عبدالعزيز محمد داوؤد

عجبا يقول الناس إنك هاجري
وأنا الذي ذوّبت فيك مشاعري
سبّحت باسمك والشجون سوامري
حتى بكى قلبي .. بدمع محاجري

*****************
قل لي بربك ، كيف تنسى الموعدا؟
والليل أحلام ... وشوق غرّدا
والجدول الهيمان ..حولنا عربدا
كانت ذراعاك ... لرأسي مرقدا
عجبا أتنساها وتنسى المشهدا
**************
أنسيت أنك في شعوري وفى دمي؟
مهما بعدت ... وزاد منك تألمي
سأعيش بعدك ... راهبا في مأتم
وتعيش أبدا .. ذكرياتك في فمي
ما دام حبّك يا حياتي ملهمي

جميل ومبدع انت يا حسين بازرعة فعلا انها اسم على مسمى (صبابة).






Post: #269
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 08-27-2012, 04:42 PM
Parent: #268

بعد الصبر
كلمات / حسين بازرعة

ليه تقول أيامنا راحت وأنتهينا
يا حبيبي والله كانت ديك سحابة
لو حصل في العمر مرة وأفترقنا
هي غلطة ونحن نتحمل عذابها

وأنا بحرق كل عمري ..في الصبابة
يا حبيبي ليه حياتنا ما تبقى جنة
ننسى ظلم الدنيا ناخد من شبابها
نبعد الشك من قلوبنا.. والمظنة
نمشي في درب الأماني المستطابة

لست أدري هل عذابي أم عذابك كان اكبر
حين شق الدهر بينا والفراق المر اجبر
غير أنى كنت أدرى إن حبي كان اكبر....
فلماذا كنت تخشى أنت ماضي المسير

كل واحد ليه في تاريخو ماضي
أي ماضي وليه ذكرى حب قديمة
وأنت عارف لما لما أخترتك حبيبي
كان في قلبي جرح يندى بالهزيمة
لكن أنت صرت أغلى حب عندي
وكنت راضي معايا بظروفي الأليمة
وكنت راضي بالشقى البتبع خطاي
والمآسي المرة في طفولتي الأليمة
فليه ما نصبر ونتحمل يا حبيبي
بكره نلقى الدنيا بخيرا ونعيمها






Post: #270
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: صابر عابدين
Date: 08-27-2012, 08:27 PM
Parent: #269

د. احمد القرشى تحياتى لك
بالجد انت بتطرح فى اشياء جميلة جدا درر الاغنيات السودانية
ودا توثيق وتحقيق فى دلالات المشاعر والوعى الثقافى والفنى
لدى الشعب السودانى , بس العنوان ما شامل فى راى , انت قلت الحزن
وكلامك وامثلتك عن الفرح والحب اكثر
غير ذلك الموضوع دسم وداير نقاش كتير وكتير ودمت

Post: #271
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 08-27-2012, 09:17 PM
Parent: #270

Quote: د. احمد القرشى تحياتى لك
بالجد انت بتطرح فى اشياء جميلة جدا درر الاغنيات السودانية
ودا توثيق وتحقيق فى دلالات المشاعر والوعى الثقافى والفنى
لدى الشعب السودانى , بس العنوان ما شامل فى راى , انت قلت الحزن
وكلامك وامثلتك عن الفرح والحب اكثر
غير ذلك الموضوع دسم وداير نقاش كتير وكتير ودمت


الأخ العزيز الدكتور صاب عابدين

لك التحية والود

حضرت الى السودان ولم أتمكن من مقابلتك وصرنا نقضي معظم الاجازة بالابيض ونمر بالخرطوم عبورا

سعيد جدا بحضورك لهذا البوست ومتابعتك له ، وانا اعرف جيدا اهتمامك بالغناء السوداني وتذوقك له

حاولت في هذا البوست التطرق لبعض الشعراء الذين مروا بمعاناة عاطفية او جسدية في حياتهم وعبروا عنها في شعرهم

وفي اطار حديثي عنهم تطرقت لبعض قصائدهم العاطفية والتي فيها بعض الفرح والشوق والحب

ولكن كان معظم التركيز على الاغاني الحزينة والتي تعبر عن حياتهم تماما وما صادفوه من آلام واحزان واوجاع

فمثلا معظم اعاني الشاعر حسن عوض ابوالعلا والتي تحدثت عنها كان محورها الحادث الذي ادي الى شلله لمدة عشرين عاما حتى وفاته

وان شاء الله في الايام القادمة ساتحدث عن شعراء آخرين كانت حياتهم مأساة وحزن .

شكرا عزيزي وضديقي دكتور صابر وتحياتي لمن حولك من الاهل والاصدقاء

مودتي


Post: #272
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: صابر عابدين
Date: 08-28-2012, 05:38 PM
Parent: #271

اشكرك جزيلا اخونا د.احمد القرشى
لاشك ان لك باع فى مجال التوثيق والتنظير للاغنية السودانية وفعلا هذا نحتاج له بشدة
وانا دايرك ياحمد تفتح مزيد من النوافذ وتتناول الاغنية السودانية وملحقاتها من اشعار
وموسيقى من ناحية شمولية تشريحية وخاصة انت جراح ماهر فى جراحة الفم والاسنان
واخصائى فى جرح قلوب الحسان , واعطاء الشواكيش بالردوم وقصصك مع حسان بارا وتندلتى
مرورا بالبقعة وشمبات وسنار وبورتسودان وكسلا معروفة , وماتغلق نفسك ذى عاداتك على جانب واحد
وهو الحزن فقط , ولانو مثل هذا يجعلك محاصرا ولو تذكر نوع حركاتك دى واتجاهك الاحادى كان بيدى
الكيزان فى اركان النقاش فرصة لمحاصرتك ولو تذكر موضوع احد اركانك قولك (القضايا الهامشية كالصلاة )
ومما كلف تنظيمنا باهظا فى ذلك الوقت .
واما موضوع حضورك للسودان فيادكتورنا العزيز انت مش بقيت تجئ الخرطوم عبورا , انت بقيت تمر فوقنا عبورا
وبالرغم من تليفونى معك , وباين عليك نسيت العشرة والملح والملاح ,وانا سمعت بى جيتك من د. احمد المك والذى هو معنا
فى مركز فرح بالخرطوم وليس الابيض يادكتور ,وانت سعيت لمقابلته ولم تكلف نفسك حتى السؤال عنا ولكن لاضير ما اول مرة تحصل لينا ,والله انا مستغرب انت
ليه بتتصرف كدا!!وحسع انت لو ما فتحت الموضوع اصلا ماكنت حاسالك عنه .
واحمد اخبرنى ولانو زعلان قال لا نو احمد القرشى لا اتزوج ولا خطب حتى , وكلما التقى باحمد بيكون موضوع زواجك
من عدمه هو الموضوع الاساسى , وانا قلت ليه يمكن لسع ما وجد البت المناسبة !!وهو بالجد بيقول كيف مالقى !!
وبالرغم من ان ودالمك انسان تقليدى لكنه نسى المقولة التقليدية والتى تقال فى هذه الاحوال العرس قسمة ونصيب .
سلامى للجميع طرفكم وتحياتى

Post: #273
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 08-28-2012, 07:57 PM
Parent: #272

الأخ العزيز / صابر عابدين

سلامات

يا أخي ما تشوه سمعتنا في المنبر دا (ههههههه)

انتو اديتونا فرصة عشان

نحب ولا نتنحل ، يا اخي من ركن نقاش لركن نقاش ومن كتابة جريدة لاجتماع

لمظاهرة لحدي ما طلعنا من الجامعة دي وما جلسنا لينا جلسة رومانسية واحدة

يا اخي لو شفتوني ماشي مع نحلة جميلة كان بتقولوا لي خلي الانصرافية بتاعتك دي وجندها في التنظيم (هههههه)

حتى صرنا لا نعرف التحدث مع النحل الا في السياسة ، الله يجازي محنكم كنتم السبب في البورة الحاصلة دي.

يا اخي ذكرتني الاخ والصديق اللدود حاتم عبدالفاضل المتحدث باسم الاتجاه الاسلامي وحتى لا يذهب فكر القارئ بعيدا

انا لم أقل ان الصلاة قضية هامشية ، حيث كنا قد اتفقنا مع الأخ حاتم عبدالفاضل على مناظرة سياسية بين المؤتمر والاتجاه الاسلامي

وكنت وقتها في الصف الثاتي في مدرسة طب الاسنان واتفقنا على نقاط محددة للنقاش حولها ، ليس من بينها موضوع صلاة اعضاء المؤتمر

فقال لي عندما فشل في مقارعتي في المواضيع المتفق عليها في ركن النقاش ( رأي المؤتمر شنو في صلاة اعضائه من عدمها ) فقلت له هذا موضوع

هامشي ليس متفق عليه في المناظرة ، وكدأب أعضاء الاتجاه الاسلامي حرف الأخ حاتم عبدالفاضل الموضوع وقال ان أحمد القرشي قال ان الصلاة هامشية

واستثمر هذا الموضوع كثيرا في الجامعة مستغلا عدم الوعي بين الطلاب ، ولكن لم نخسر من هذا هذا الموضوع ابدا وخاصة في كلية الطب حيث كان معظم الطلاب

حاضرين لهذه المناظرة والدليل على ذلك انني بعد هذه المناظرة فزت باصوات عالية في انتخابات رابطة طلاب الطب دورة 1986 - 1987 ، وانت تعلم جيدا انه بعد تلك الفترة

تجنب معظم اعضاء الاتجاه الاسلامي مناقشتي في اركان النقاش ليس في جامعة الخرطوم وحدها بل كل الجامعات السودانية التي كنت اقيم فيها اركان النقاش.

تعرف يا صابر موضوع حضوري للسودان كان لظرف طارئ وهو مرض عمي عوض مكي في امدرمان ولزومه لسرير المستشفي لاكثر من شهر وما زال مريضا وكذلك مرض الوالدة

والتقيت بالاخ أحمد المك في تلك الفترة الصغيرة لانه كان يتصل بي دائما في سلطنة عمان وسالته عنك واظن انه قال انك لم تداوم في ذلك اليوم ،

المهم اعذرنا اذا قصرنا في حقك ولك العتبى حتى ترضى استاذي صابر عابدين ، فمهما كانت ظروفنا صعبة فيجب الا ننسى من نحب ونقدر ونحترم

لك كل الود والتقدير



Post: #274
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 09-10-2012, 05:42 PM
Parent: #273

أعنية شجن كلماتها تعكس نبل وتسامح الشاعر حسين بازرعة والذي تحدثنا عنه

في بداية هذا البوست وكذلك تفاؤله الذي نلاحظه في معظم أغانيه


شـــــــــــــــــــجــــــــــــــــن


لمتين يلازمك .. في هواك .. مر الشجن
ويطول في ايامك سهر .. ويطول عذابك
..
يا قلبي لو كانت محبتو بالتمن
يكفيك هدرت عمر .. حرقت عليه شباب
لكن هواك .. اكبر وما كان ليه تمن
والحسرة ما بتنفع .. وما بجدي العتاب
احسن تخليه .. لليالي .. وللزمن
يمكن يحس ضميرو .. ويهديه للصواب
..
لكني اخشي عليهو من غدر الليالي
واخشي الاماني تخيب وعشنا يبقي خالي
هو لسة في نضارة حسنو في عمر الدوالي
ما حصل فارق عيوني لحظة او بارح خيالي
...

أغفرلو يا حنين وجاوز لو ظلم
ما اصلها الايام مظالم .. والعمر ومضة ثواني
اغفر واصبر .. واصبر علي جرحك وإن طال الألم
دي جراحنا .. دي اشواقنا بتضوي الزمان
انا عارفو بكرة بيعود في رعشة ندم
ننسي الحصل بيناتنا والسهر اللي كان
تصبح حياتنا نغم .. عشنا يبتسم
وتعود مراكب ريدنا .. لي بر الأمان



Post: #275
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 09-11-2012, 04:21 PM
Parent: #274

أغنية المصير من أغاني حسين بازرعة الجميلة والرائعة[

والتي ابدع عثمان حسين في تلحينها ولاقت حظها من الانتشار

لصدق كلماتها وجمال لحنها ... وكما اسلفت فلقد قالها حسين بازرعة

في حبه الثاني ولقد أشار فيها الى حبه الاول حينما قال ...

في حـــياتي قبــلك انت عشت قصة حب قـاسيه

لـســه مازالـــت في قــلبي ذكرياته المره باقــيه

ومن الابيات الجميلة في هذه القصيدة والتي تروي صدق حب الشاعر وتغلغله بين جوانحه
...

قـدر ما حاولت اخاصمك وانسي احـزاني واسايـا

واكتم الغيره الفي قلبي واطوي جرحي في الحنايا

القـي اثارك في حواسي وظلك يتبعني في خـايــا

القـي كـل الدنيـا حولي تهاتي بي اسـمـك معايــا

ولقد أخذ معناها الشاعر الكبير الطاهر ابراهيم في أغنية عزيز دنياي

والتي تغنى بها الفنان الكبير ابراهيم عوض واجاد حينما قال ...

بهرب منك لرضاك
واحاول من أجلك أنساك
أمهد ليك تتخلص مني
القى خطاي تجمعني معاك

نواصل ....




/B]

Post: #276
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 09-11-2012, 05:52 PM
Parent: #275

الحبيب احمد القرشي
حمدالله سلامة العود الحميد بعد غياب
كان فيه خلع 208 ضرس وسنين 20 تقويم
هههههههه
والله مشتاقين لحديثك الطيب
ولي عودة يا صافي السريرة والقلب
مودتي

Post: #277
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 09-11-2012, 08:40 PM
Parent: #276


المصير

كلمات حسين بازرعه



كل لحظه بتمر عليه انـت في خاطري وفي عينـه

انـت في فــني البعــيشـوا في الـمــدي للابــديــه

قـدر ما حاولت اخاصمك وانسي احـزاني واسايـا

واكتم الغيره الفي قلبي واطوي جرحي في الحنايا

القـي اثارك في حواسي وظلك يتبعني في خـايــا

القـي كـل الدنيـا حولي تهاتي بي اسـمـك معايــا

في حـــياتي قبــلك انت عشت قصة حب قـاسيه

لـســه مازالـــت في قــلبي ذكرياته المره باقــيه

لكن انت هدمت املي بعد عشره نــبيله سامـيه

انـا لو عــارف خــصامــك لي ايامــه بـــتطـول

كــنت مــا اترددتــه لحـظه لمي حــار بي الدلـيل

انسي ظلمك وارجي حلمك وانس كل الراح قبيل

اصـلوا حبك فـوق ارادتي حب يجاوز المستحيل





Post: #278
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: عاطف عمر
Date: 09-13-2012, 08:14 PM
Parent: #277

تحياتي وسلامات دكتورنا الأديب أحمد القرشي

أستمتع كثيراً ببوستاتك وبمداخلاتك ( الشحيحة ) لكن لا تواتيني شجاعة التداخل وماذاك إلا إحساسي أنني أمام شخص ( مكرب ) لمعلومته الموثقة و ( مجضم ) لأدواته المختبرة فلا يصح والحال هكذا أن نقابل ذلك بـ ( عمومياتنا ) ... ولكنك إذ دخلت محراب أستاذنا حسين بازرعة فلن نستطيع إلا أن ( نشاتر ) قليلاً بـ ( شوية دراب ) وعند الكرام السماح دوماً مأمول

____________

اللافت في أشعار أستاذنا حسين بازرعة أنه قد ربط حبه لمحبوبته ( تقرأ هاجرته ) يربط ذلك بحبه وأشواقه للوطن ... ربما كان ذلك بسبب هجرته الباكرة وتغربه الطويل
فأغنية ( قصتنا ) - مثلاً - التي إبتدرها بمخاطبة محبوبته

بالمودة بالمعزة البينا بى أغلى الصلات
بى العذاب الشوفتو والسر الكتمتو وباقي الطيبات
استحلفك سيبني لوحدي أقاسي مر الذكريات
....
....
....

يمضي فيها إلى أن يصل لـ

كل طاير مرتحل .. عبر البحر .. قاصد الأهل
حملتو أشواقي الدفيقة
ليك يا حبيبي للوطن
لترابو لشطآنو للدار الوريقة

و أغنية ( حبى ) التي إبتدرها بقوله

عشقتك وقالوا لى عشقك حرام
يا مجدد نور عيوني
يا مبدد نار شجوني
ليتهم عرفوا المحبة
وعرفوا أسرار الغرام
....
...
...

يمضى فيها إلى أن يصل لـ

حبى نابع من بلادي من جمالا وإنطلاقا
أودعت حسن حبيبي من صباها كل باقة
من صفاء الطيبة والكلمة الحبيبة والطلاقة
كل رعشة حرف فيها ترجمت سر العلاقة
يا عوازل كيف تكون الدني لو عز الغرام

وفي أغنية ( عاهدتني ) التي إبتدرها بقوله

عاهـدتني إنك تكون مخلص في بعدي
وحلفت يا ناسي إنك تصون عهدك وعهدي
لو كان صحابك خدعوك في لحظة بعدي
أو غرتك كلمة حنان فنكرت ودي
.....
....
....

رجع للربط قائلاً

عاهدتني ترسل بدمع الشوق خطابي
مع كل نسمة من البلد تطفي عذابي

وأغنية ( لا وحبك ) التي إبتدرها مخاطباً محبوبه بقوله


لو خلاص أنكرت حبي..
في النهاية .. لا وحبك
لا وحبك لن تكون ابدا نهاية ..
إنت عارف نظرتك كانت بداية
......
.....
.....

يمضي فيها ويعود ليذكر وطنه

حبنا أكبر من الدنيا و أطول من سنينا
فيه من وطني المسالم كل طيبة و أغلى زينة
فيه من عاطفتي معنى الكلمة و العشرة الامينة




____________________

سوف أعود بحول الله لرواية قصة طريفة بخصوص أغنية قصتنا

Post: #279
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: عاطف عمر
Date: 09-14-2012, 12:30 PM
Parent: #278

Quote: سوف أعود بحول الله لرواية قصة طريفة بخصوص أغنية قصتنا

قرأت في أحد الصحف السودانية قبل فترة مقابلة جميلة مع الأستاذ حسين بازرعة .. ذكر في تلك المقابلة أنه قد كتب أغنية ( قصتنا ) وفي أعماقه كان يرى أن الفنان الأنسب لأدائها هو الفنان الكبير الأستاذ محمد وردي ... وبالفعل قد أرسل القصيدة للأستاذ وردي .. ظلت القصيدة عند وردي فترة من الزمن .. يقول أنه عرف فيما بعد أن الأستاذ وردي الذي كان يفضل القصائد ذات القافية الواحدة لم يتمكن من إيجاد اللحن المناسب لـ ( قصتنا ) .. وفي لحظة صدق مع النفس حمل الأستاذ وردي القصيدة وتوجه بها للأستاذ عثمان حسين وأعطاه لها مردفاً بلغته الفريدة

" ياخي قصيدة زولك دا أنا غلبني ألحنها.. شوف إنت لو قدرت عليها.. لحنها وغنيها .. حلال عليك " ..... أو كما قال


_____________________

شوف بالله يا حبيبنا القصة دي ممكن تنظر ليها من كم زاوية ؟؟؟
وشوف كل زاوية ممكن تقودك إلى أى مستوى من الجمال ؟؟
ياخ ديل بشر فوق كل كلامنا عنهم

Post: #280
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 09-14-2012, 01:20 PM
Parent: #279

Quote: الحبيب احمد القرشي
حمدالله سلامة العود الحميد بعد غياب
كان فيه خلع 208 ضرس وسنين 20 تقويم
هههههههه
والله مشتاقين لحديثك الطيب
ولي عودة يا صافي السريرة والقلب
مودتي


الاخ العزيز / خالد المنسي

سلامات

تعرف خلع الضروس دا بقا معيشتنا

والله لو رجعوني سنوات لوراء كنت شفت لي قراية غيرها

لكن نسوي شنو ، يومنا كلو مع الدماء وخاصة وقت يكون معاك في الشغل دكتورات

يقولن انهن ما بقدرن على الخلع ، يخلونا للخلع والمعافرة ويستمتعن بالحشوات وعلاج العصب والتلميع وغيره

لك كل الود والتقدير





Post: #281
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Muna Khugali
Date: 09-14-2012, 01:21 PM
Parent: #279

يا احمد القرشي أخوي وصديقي..الليلة صباحي كله أقرا وأمشي وأرجع أقرا في البوست..ومن إدريس جماع مشيت لبازرعة علي أمل أرجع
لماقبلهم فيما بعد!

وفي صفحة بازرعة وعثمان حسين كان الحنين والشوق والحزن الذي هو أصل البوست!
إتفاجأت لما قريت بأن كابلي وبازرعة كانوا أبناء مرحلة واحدة في الإبتدائية..ربنا يطول في عمرهم..

........
.........

مع التحايا والاشواق




عدلت المداخلة شوية..

Post: #282
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 09-15-2012, 03:51 PM
Parent: #281

الأخ العزيز / عاطف عمر
سلامات

أشكرك على كلماتك الطيبة في حقي والتي أسعدتني وأبهجتني والتي تدل على حسن خلقك وذوقك وحقيقة كلما تكاسلت عن الكتابة أجد مثل هذه الكلمات التي خطها يراعك فتهبني المزيد من الطاقة والنشاط للمواصلة
وأيضا أشكرك على المعلومات القيمة عن أغنية (قصتنا)، وأتفق معك في كل كلمة كتبتها حيث أنني استمعت قبل فترة لحسين بازرعة في برنامج (أجمل أيامي ) والذي قدم من خلال قناة النيل الأزرق وأخرجه لؤي بابكر صديق قال فيه ان أغنية قصتنا من الشعر الحر لذلك لم أعطها لعثمان حسين ولكني فؤجئت بغناء عثمان حسين لها ،ولقد أجهد الفنان عثمان حسين نفسه في تلحينها حسب قوله ولقد قال ايضا انه استمع اليها كاملة من عثمان حسين لأول مره بمنزله بجدة ، ويواصل الشاعر حسين بازرعة ويقول ان عثمان حسين لحن الاغنية في عدة اماكن وبالتجزئة حيث لحن المقطع الاول( بالمعزة) في منزل محمد عثمان بالحجر الصحي بجدة وكان معهم العازف أحمد المبارك وعود، اما مقطع كل ( طائر مرتحل ) فلقد كان تلحينها بمنزل الفنان عثمان حسين بالخرطوم ، اما مقطع ( لو بايدي) فلقد كان بشقة حسين بازرعة بجدة ، وموسيقى الأغنية فلقد ألفها الفنان عثمان حسين بمطار نيالا وكان معه في هذه الرحلة الفنان ابراهيم عوض ، ولقد قال الشاعر حسين بازرعة انه غضب كثيرا في البداية عندما سمع اللحن من عثمان حسين ولكن الفنان عثمان حسين قال له انتظر قليلا حتى يستوعب المستمع اللحن لان الالحان والأغاني الطويلة لا يمكن ان تحكم عليها سريعا لان كل كوبليه يحمل فكرة وهذا يحتاج الى تمعن وتفكر في اللحن والكلمات .

لك كل الود عزيزي عاطف عمر وفي انتظار المزيد من مساهماتك الرائعة والمفيدة .








Post: #283
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 09-15-2012, 06:05 PM
Parent: #282

الاخ العزيز / عاطف عمر
سلامات
أعود مرة اخرى لمداخلتك الاولى والخاصة بربط حسين بازرعة محبوبته بعشق الوطن ولقد لاحظت ذلك في معظم قصائد حسن بازرعة ، وأظن ان للغربة التي عاشها حسين بازرعة خارج السودان أثر في ذلك ، حيث دائما نجد عند المغتربين الحنين الى الوطن وأهله ، وتدمع اعين البعض عند سماعهم للاغاني التي تذكرهم بوطنهم وأهلهم ولا ننسى ان غربة الشاعر حسين بازرعة قد طالت ، بالرغم انه لا يفصل بينه والوطن إلا البحر الاحمر ، وأظن ان لصدماته العاطفية أثر لامتداد تلك الغربة الطويلة ، ولقد قال حسين بازرعة في لحظة صفاء في احد البرامج التلفزيونية على ما أذكر بما معناه ان سماء الوطن لا تسعه ومن جرحه في حبه ، ورغم ذلك قال علّ أمواج البحر تحمل الشوق والحب لهاجرته في الشاطئ الآخر للبحر ، وأذكر ان دموعه قد سالت عندما في برنامج ( أسماء في حياتنا ) عندما سأله الاستاذ عمر الجزلي عن هذا الموضوع فكان رد حسين بازرعة له ( لا تنكأ الجراح) و(لا تسلني) فاستمع الى تسجيل من هذه الاغنية فانهمرت دموعه . انه شاعر نبيل عزيزي عاطف عمر لا يحمل الغلّ والحقد لمن خانه او هجره ودونك أغنية ( من اجل حبي)
والملاحظ عزيزي عاطف توظيف الفنان الكبير عثمان حسين لآلة الصفارة او البيكلو عند المقاطع التي تتحدث عن الوطن وذلك لرقتها وحنيتها.

لك كل الود






Post: #284
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 09-15-2012, 09:08 PM
Parent: #283

Quote: غير كده ضحكت جدا من كلام صديقك دكتور صابر..
في داعي اعمل ليه كوتيشن؟؟


الأخت العزيزة / مني خوجلي

سلامات

نورتي البوست وسعيد جدا بحضورك وتشريفك ومداخلتك

أتمنى أن تكوني بخير وصحة جيدة وكذلك والدتك الكريمة وبقية الأسرة

أنا كلام صابر ما صدقت انو اتغطى واتغيرت الصفحة تقومي تمرقيه تاني ( ههههههههه)

ما تسمعي كلام دكتور صابر دا انا كنت بتاع سياسة فقط واخيرا اهتميت بالحقيبة

لك كل الود والتقدير





Post: #285
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 09-17-2012, 07:04 PM
Parent: #284

عاهدتني
كلمات / حسين بازرعة
غناء / عثمان حسين
عـــــاهدتني

عاهدتني إنك تكون مخلص في حبي
وحلفت يا ناسي تصون عهدك وعهدي
لو كان صحابك خدعوك في لحظة بعدي
او غرتك كلمة حنان فنكرت ودي
ما تظني يوم اتعب وراك
او اسالك
واسهر ليالي ضني واقول
مين حوَّلك
كانت كنوز الدنيا ملكك
وكنت لك
ومعا في جنات الهنا
مستقبلي ومستقبلك
..
عاهدتني
ترسل بدمع الشوق خطابي
مع كل نسمة من البلد تطفي عذابي
وحلفت تسأل كل طائر عن مآبي
لكن نسيت عهدك ووعدك في غيابي
..
احترت يا اهل المودة وزاد في حيرتي
اوصيهو بالاخلاص وما يقبل وصيتي
واصبر علي المي وما يرضي سكوتي
..
تتبدل الايام يا غالي
وتصطفيني
اغفر عن الماضي واسامحك
طول سنيني
وانسي عذابي معاك واشيلك في عيوني





Post: #286
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 09-25-2012, 05:39 PM
Parent: #285

ما تظني يوم اتعب وراك
او اسالك
واسهر ليالي ضني واقول
مين حوَّلك
كانت كنوز الدنيا ملكك
وكنت لك

في هذا المقطع تظهر كبرياء الشاعر حسين بازرعة

وينتصر لنفسه وكرامته وولكن تعود له حنيته وتسامحه ونبله في نهاية القصيدة

ليقول ...
تتبدل الايام يا غالي
وتصطفيني
اغفر عن الماضي واسامحك
طول سنيني
وانسي عذابي معاك واشيلك في عيوني





Post: #287
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 09-26-2012, 12:09 PM
Parent: #286


قصتنا
كلمات / حسين بازرعة
لحن وعناء / عثمان حسين

بالمعزة .. بالمودة البينا بي اغلي الصلات
بالهوي العشناهو بي اعصابنا خمسة سنين ومات
بالعذاب الشفتو والسر الكتمتو معاك
وباقي الطيبات ... استحلفك اترك سبيلي
وسيبني وحدي اقاسي مر الذكريات
انا بي حناني الغالي خصيتك
وحبيتك بكل جوارحي وعواطفي العميقة
انا شلت من اجلك هموم الدنيا
قاسيت من صعابا وكل ضيقا
لسعادتك انت كم ضحيت واتغربت
ما خليت طريقة .. في مسيري المضني
من اجل الحقيقة
كل طائر مرتحل عبر البحر قاصد الاهل
حملتو اشواقي الدفيقة
ليك يا حبيبي للوطن لترابو لشطآنو للدار الوريقة
لكن حنانك لي او حتي مشاعرك نحوي ما اكنت حقيقة
كانت وهم كانت دموع مسفوحة بي احرف رقيقة
ما بايدي لو ضباب الغيرة اعماني وزيف للحقيقة
انت انا بي حناني انت كياني
انت الدنيا
بهجتا وشروقا
من حصل زلة خطايا معاك او ضلت طريقا
هل تصدق تنتهي قصتنا يا اجمل حقيقة
نحن عشناها بدموعنا وبالضنا في كل دقيقة
يا حبيبي لم تزل قصتنا قصة حب
اقوي من الحقيقة




Post: #288
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 09-26-2012, 05:37 PM
Parent: #287

أغنية قصتنا هي من اغاني الغربة

ولقد قالها الشاعر حسين بازرعة بمدينة جدة ولقد أشار الى ذلك في

قصيدته حينما قال ...

لسعادتك انت كم ضحيت واتغربت
ما خليت طريقة .. في مسيري المضني
من اجل الحقيقة
كل طائر مرتحل عبر البحر قاصد الاهل
حملتو اشواقي الدفيقة
ليك يا حبيبي للوطن لترابو لشطآنو للدار الوريقة


Post: #289
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 09-26-2012, 06:04 PM
Parent: #288

قال ذات مرة الأديب الشفيف حسين خوجلي
ليت كل ذو احساس شاعري وشاعر يتأزم في قصة حب حتى نسمع كلام طيب نشدو ونحدوا به
في حلنا وترحالنا وهذه حقيقة الشعر النابع من قلب صادق تصدقه قلوب من يسمعه
وكل يغني على على حبيب ضنى وجفا بعد ألفة ومحبة
والعشاق كُثر لكن الصدق والأخلاص نادر


Quote: بالمعزة .. بالمودة البينا بي اغلي الصلات
بالهوي العشناهو بي اعصابنا خمسة سنين ومات
بالعذاب الشفتو والسر الكتمتو معاك
وباقي الطيبات ... استحلفك اترك سبيلي
وسيبني وحدي اقاسي مر الذكريات
انا بي حناني الغالي خصيتك
وحبيتك بكل جوارحي وعواطفي العميقة
انا شلت من اجلك هموم الدنيا
قاسيت من صعابا وكل ضيقا
لسعادتك انت كم ضحيت واتغربت
ما خليت طريقة .. في مسيري المضني
من اجل الحقيقة


أجمل شئ يا أحمد
أنه ابتدر رسالته الشعرية للبيب قسماً
فأقسم بكل جميل كان بينهم

المعزة كلمة نابعة من أعماق القلب لم يقل بالحب الذي كان بينا
فأجاد في أختيار المفرد
بالمعزة
والمعزة تحسها يا أحمد نابعة من قلب صادق مخلص في حبه
ثم اردف
بالمودة .. والمودة هي التي تربط الأرواح وسمت أرواحنا مودة
وأغلى الصلات وما اجمل ان جمع بازرعة بين هذه المفردات الثلاث التي لها
الأثر البالغ عمقا وبليغ حسن وبيانا

بالهوى وليست هوى عابر أو هوى لغايى إنما هوى كان يشد كل مشاعرهم واعصابهم ورغم كبره مات وانتهى

ثم قسم بعذاباته وما قاسى من مر بعد فقدان روحه وكذلك السر الذي لم يفصح به وكتم عليه موسده الضلوع وهذا أيضاً ينبئ عن صدقه في حبه .. الحب تجرد ( موش زي حب الزمن ان يفضح الحبيب كل الذي كان بينه وبين من أحب مجرد أن أختلفا)
أين صدق القلوب ؟
أين الأخلاص ؟

وما كنتَّ متصور
في يوم أجيك مغلوب
وشايل جرح دنيايا
من زول كان محبوب
والدنيا ياما توري
والدهر ياما يقري

وهي اللحظات التي يقاسيها كل من أحب واخفق في حبه بعد أن جار عليه وضنى محبوب

تحياتي ومودتي اخي احمد دوام في حرفك الجمال وحسن الاختيار

Post: #291
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 09-26-2012, 09:26 PM
Parent: #289

Quote: أنه ابتدر رسالته الشعرية للبيب قسماً
فأقسم بكل جميل كان بينهم


الاخ العزيز / خالد المنسي

سلامات

شكرا لاثرائك هذا البوست كعادتك دائما في كل بوست تزوره تنثر ادبا وفكر ا وثقافة


فعلا حسين بازرعة اقسم بكل قيمة جميلة كانت بينه ومحبوبته ليترجاها لتترك سبيله

مع المعاناة والذكريات المرة

ولقد درج الكثير من الشعراء القسم بالحب ومنهم حسين بازرعة في اغنية لا وحبك

حيث اقسم بالحب حينما قال ..

لو خلاص انكرت حبي.. في النهاية .. لا وحبك لا وحبك لن تكون ابدا نهاية

اما عوض احمد خليفة فلقد أسم بالغرام في اغنية صدقيني حيث قال

صدقيني وحياة غرامنا.. ما كذبت عليك في حبي
صدقيني ابداً ولا حولت عنك مرة قلب

وكذلك أقسم الشعراء بالعيون وبالخدود والمحي ولكن ابوصلاح أقسم بشئ غير مألوف وهو النهود حيث قال ...

يا شقيقـــة بــــدر التمـــام ...... يا أم جبينا كشف الغمام
يا أم صديرا فضح الحمام ...... جرعينا كؤوس الحمام
يا الضمير الرق انحزم ........بى صديرك ماح ما لزم
بى نهيدك حالف جــزم ......... صافى حسنك ما فيه ذم

لك كل الود عزيزي خالد




Post: #292
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: اميرة السيد
Date: 09-26-2012, 09:42 PM
Parent: #79

نلاحظ إن معظم الأغاني حزينة وفيها كل صنوف الوله والشوق والحرمان وظلم الحبيب، وبعض الشعراء تحدثوا في قصائدهم عن معاناة نفسية وجسدية حقيقة عايشوها في حياتهم ،فسكبوا دموعهم في مفردات هذه الأغاني ، لذلك كان شعرهم صادقا ومعبرا وملامسا للوجدان فكان هذا سر خلود وجمال هذه الأغاني .




<<<<<<<<<<<<<<<<

عزيزي احمد القرشي
بوست في غاية الأهمية في محراب الفن
و لاشك ان الحزن والوله والشوق والحرمان كان طابع الأغنية السودانية في أعوام السبعينات والثمانينات لربما لان القيود التي كانت مفروضة على الفتاة السودانية وكذلك على الفتى السوداني كان مشددا في ذلك الوقت ولربما كان نادرا ان تجد فتاة تستطيع ان تعبر عن اشواقها وحنينها وكذلك من النادر ان تجد فتى يعشق ان يعبر عن هذا الوله او حتى رؤية الفتاة غير في المناسبات العامة كحفلات الأعراس ولذا تجد ان الأغنية السودانية في ذلك الزمان مليئة بالوجدان والدموع والآهات.. ولكن نجد الحال قد تغير الآن وخفت قبضة الآباء والأمهات عن خنق حريات الفتيات، اضافة إلى الفضائيات التي تأتي بالعجب العجاب ووسائل الاتصالات الإلكترونية والنوادي الاجتماعية في المواقع الإلكترونية ولذا نجد ان التعبير عن الوله والوجدان يشوبه شكوك الظن والريبة وغاب الصدق الذي يلامس الوجدان وبذا نجد ان اغنيات الزمن الحاضر تنقصها الكثير من الجماليات و لا تيقى في الذكرة سوى سويعات مع وتيرة الحياة السريعة ... وربما كان هذا الأمر هو سر خلود تلك الأغنيات في ذلك الزمن ...

كما اعجبني كذلك المداخلات والتعقيبات المدهشة والرائعة في هذا البوست والدرر من الأشعار التي اتوا بها هنا وسرحت بنا في عالم الخيال والأدب والرونق الجميل كرونق هذا البوست الرائع والذي لم اضطلع عليه إلا اليوم وإلا لكان لنا مداخلات ومداخلات لنتشرب من روائع الأدب والشعر ونتنسم شعر ادريس جماع والشعراء السودانيين الآخرين
والله يديك العافية ... ولنا عودة اليكم في الفترة القادمة وحسنا فعلت لنقلك هذا البوست الرائع للفترة القادمة

Post: #293
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 09-27-2012, 06:51 AM

Quote: و لاشك ان الحزن والوله والشوق والحرمان كان طابع الأغنية السودانية في أعوام السبعينات والثمانينات لربما لان القيود التي كانت مفروضة على الفتاة السودانية وكذلك على الفتى السوداني كان مشددا في ذلك الوقت ولربما كان نادرا ان تجد فتاة تستطيع ان تعبر عن اشواقها وحنينها وكذلك من النادر ان تجد فتى يعشق ان يعبر عن هذا الوله او حتى رؤية الفتاة غير في المناسبات العامة كحفلات الأعراس ولذا تجد ان الأغنية السودانية في ذلك الزمان مليئة بالوجدان والدموع والآهات.. ولكن نجد الحال قد تغير الآن وخفت قبضة الآباء والأمهات عن خنق حريات الفتيات، اضافة إلى الفضائيات التي تأتي بالعجب العجاب ووسائل الاتصالات الإلكترونية والنوادي الاجتماعية في المواقع الإلكترونية ولذا نجد ان التعبير عن الوله والوجدان يشوبه شكوك الظن والريبة وغاب الصدق الذي يلامس الوجدان وبذا نجد ان اغنيات الزمن الحاضر تنقصها الكثير من الجماليات و لا تيقى في الذكرة سوى سويعات مع وتيرة الحياة السريعة ... وربما كان هذا الأمر هو سر خلود تلك الأغنيات في ذلك الزمن ...


الأخت العزيزة / أميرة السيد

تحية واحترام

وشكرا جزيلا على مداخلتك المفيدة والدسمة وسعيد جدا بحضورك

اتفق معك ان القيود على الفتاة السودانية في فترة الحقيبة وما بعدها كانت سببا رئيسيا لجعل الحزن سمة اساسية لهذه الاغاني

كانت رؤية الفتاة صعبة ناهيك عن محادثتها والجلوس معها ، فكان الشعراء يرسلون النسائم والطيور لحمل الاشواق والحب والغرام

كان العشاق يقصون الليالي وجدا وشوقا لرؤية المحبوب ، فكان هذا الشوق وهذا الحب والهيام الصادق هو مصدر ابداعهم وصدقهم وعبقريتهم

اما اليوم فالفتاة متاحا في كل الظروف عبر الموبايل والاسكايب والواتس اب وكذلك في الحدائق العامة والجامعات والمكاتب ، بل في كل مكان

لا يوجد وقت للشوق حتى يتمكن من المحبوب ويجعله يتقلب في نيرانه ويصطلي بناره ، لقد فقد الشعر العاطفي في وقتنا هذا مرتكزا اساسيا وهو الشوق للمحبوب

ولرؤيته والجلوس معه ، لانه اصبح معه طوال الوقت .

لك كل الود أختي اميرة السيد




Post: #294
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-21-2013, 07:25 AM
Parent: #293

صلاح أحمد محمد صالح

الأستاذ صلاح أحمد من أبناء مدينة أمدرمان ونِشأ وترعرع فيها وهو ابن السياسي أحمد محمد صالح عضو أول مجلس سيادة والشاعر المشهور والمعلم الكبير حيث عمل في عدة مدارس منها مدرسة حنتوب كنائب للناظر وكتب كلمات نشيد الجيش والذي أصبح فيما بعد السلام الجمهوري والذي لحنه الموسيقار أحمد مرجان ، تلقى الأستاذ صلاح أحمد تعليمه بمدرسة وادي سيدنا ولقد عمل محررا صحفيا بجريدة النيل وهي من الصحف التي تنادي باستقلال السودان حيث عمل ناقدا فنيا بها وبعدها عمل بصحيفة التلغراف التي أسسها صالح عرابي وكذلك عمل متعاونا مع الإذاعة السودانية في 9مارس 1950 وكان كاتبا وناقدا في مجال الغناء والفن حيث كان يكتب القصة القصيرة للإذاعة وتبث كل يوم جمعة ،وهو أول ما أقترح على مدير الإذاعة البريطاني )ال فنش دوسون( فكرة أقامة حفل غنائي يقدم على الهواء مباشرة ولقد عرض مدير الإذاعة البريطاني الفكرة على متولي عيد ورشحه للعمل بالإذاعة فوافق صلاح أحمد فعمل بها حتى سبتمبر 1952 حيث بعث إلى لندن للتدريب في المجال الإذاعي والإستفادة من الخبرات وكسب المزيد من المعرفة ولقد درجت الإذاعة السودانية على ابتعاث منسوبيها من المذيعين ومقدمي البرامج إلى انجلترا للتأهيل والتدريب ولقد سبق الأستاذ صلاح الأساتذة محمد صالح فهمي ومتولي عيد وأبوعاقلة يوسف . ولقد عاد الأستاذ صلاح أحمد من لندن في أغسطس 1954 ،وفي عام 1958 بدأ عمله الدبلوماسي ملحقا صحفيا ثم سفيرا بعدد من السفارات منها لبنان ويوغسلافيا وهولندا وأمريكا ولقد ذكر الأستاذ السر قدور انه في عيد الاستقلال في يناير 1956 كان الأستاذ صلاح أحمد هو المذيع المسئول عن الفترة الصباحية في الإذاعة ومن خلال هذه الفترة تم نقل حفل الإستقلال ورفع العلم في سراي الحاكم العام والأستاذ صلاح أحمد محمد هو أول من قال " هنا أمدرمان إذاعة جمهورية السودان " وبعد الاحتفال غنى الفنان عثمان الشفيع ( أحرار أحرار في بلاد حرة ) ولقد ذكر الأستاذ السر قدور إن صلاح أحمد كان في قمة الطرب وقد شارك بالغناء مع الكورس في أغنية عثمان الشفيع التي أذيعت على الهواء مباشرة ( صلاح أحمد .. عبقرية حقيبة الفن صفحة 73).

نواصل




Post: #295
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-21-2013, 02:19 PM
Parent: #294

الأستاذ صلاح أحمد من شعراء الأغنية المجيدين ولقد صقل موهبته بالدراسة والقراءة والإطلاع في مكتبة والده العامرة بأمهات الكتب العربية ، ولقد كتب الأستاذ صلاح عدة أغاني لفنانين مختلفين حيث أعطى الفنان أحمد المصطفى أغنية أهواك ونحن في السودان أما الفنان عثمان حسين فكان له النصيب الأوفر من الأغاني حيث تغنى له بمات الهوى ،وداعا يا غرامي ،نابك إيه في هواه ، يا ليالي الغرام وان تريدي يا ليالي تسعدينا أما سيد خليفة فكان من نصيبه يا مسافر وناسي هواك . ولقد قال الأستاذ صلاح أحمد ان اول أغنية له تغنى بها عثمان حسين هي أغنية ليالي الغرام ،ولقد أشترط على الفنان عثمان حسين إلا تذاع وكنه أذيعت في بدايتها بدون ذكر إسم الشاعر . يعتبر الشاعر صلاح أحمد أن أغنية نابك ايه في هواه هي علامة مميزة في شعره الغنائي وخاصة إن الفنان عثمان حسين بذل فيها مجهودا مقدرا في تلحينها .


Post: #296
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-23-2013, 05:25 PM
Parent: #295


ويمكن القول إن صلاح أحمد كانت قصائده على نسق الشعراء الذين أمدوا عثمان حسين بالأغاني وخاصة حسين بازرعة وان كان صلاح قد سبقه الى عثمان حسين حيث كانت جُلّ قصائده حزينة مترعة بالألم والهجران واللوعة ولقد قال في نابك ايه في هواه ...
نابك إيه في هواه
غير سها ونواح
يافؤاد أسلاه
واهجره .. وارتاح
ولقد كان صلاح أحمد صادقا في مشاعره وفي أحاسيسه ولقد صورها بكل شفافية ووضوح مما أكسب القصيدة صدقا وواقعية بالرغم من أنه كان قاسيا وغير متسامحا مع محبوبته في هذه الأغنية وهو الدرب الذي سلكه إسماعيل حسن بينما حسين بازرعه في معظم أغانية يظهر تسامحه ونبله في نهاية قصائده ويترك مساحة للتسامح والصلح بينما صلاح وإسماعيل حسن يغلقون كل الأبواب أمام الملهمة بتحريض قلبهم بالنسيان والهجران والصد والتعامل بالمثل ، ويقول صلاح في نابك ايه في هواه والتي يخاطب فيها قلبه ودائما ما يخاطب شعراء الأغنية السودانية وقلوبهم وكأنها ليس جزءا منهم أو ليس لديهم القدرة للسيطرة عليها وخير مثال لذلك أغنية حلفتك يا قلبي للشاعر إسماعيل حسن والتي يتغنى بها محمد وردي وأغنية أرجوك يا فؤادي أنساه سيب عنادي لجعفر فضل المولى والتي صدح بها الفنان حسن عطية ،وموضوع ورسالة هذه الأغنيات متشابه يقول صلاح في نابك ايه في هواه ...
الحنين والنوح زادو بلواه
أيها المجروح أنساه .. أنساه
زي ما سلب لبك .. وانتزع حبك
أمحاه من قلبك وارجع لدنياك .. من قبلي ترتاح

نواصل .....





Post: #297
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-23-2013, 07:18 PM
Parent: #296

نابك ايه في هواه
كلمات / صلاح أحمد محمد صالح
لحن وغناء / عثمان حسبن

نابك إيه في هواه

نابك إيه في هواه
غير سهاد ونواح
يافؤاد أسلاه
واهجره .. وارتاح

ذبت في حبه .. الحنان قساه
وابتغيت قربه ..الغرور أعماه
ما سأل في هواك .. وما سمع شكواك
بالصدود خلاك ...... تشقى في هجرانك
وهو في أفراح

أنت ما حبيت في الوجود الاه
أنت كم قاسيت في سعير دنياه
ضحيت بأيامك .. ورضيت بآلامك
كم من عزول لامك
لكنك اتماديت في حبه ليل وصباح

الحنين والنوح زادو بلواه
أيها المجروح أنساه .. أنساه
زي ما سلب لبك .. وانتزع حبك
أمحاه من قلبك وارجع لدنياك .. من قبلي ترتاح




Post: #298
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: الطيب شيقوق
Date: 03-23-2013, 07:46 PM
Parent: #297

دكتور احمد القرشي

ياخ الف سلام والشوق ليك بالطول والعرض

وصلت اليوم مسقط بحمد الله

Post: #299
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد عوض السيد
Date: 03-23-2013, 08:45 PM
Parent: #298

..
سلامات عوافي
د / احمد القرشي


والله كان رايح لي البوست ده من زمن
وليتك لم تتوقف عن الكتابة فنحنا ناتي هنا لنستمتع بحق لما تقوم بكتابته

وانا تحت خدمتك فلدي بعض المواد السمعية
لمعظم مبدعي بلادي فنانين وشعراء وملحنين


مع ودي
واحترامي
..

Post: #300
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-24-2013, 12:57 PM
Parent: #299

Quote:
وصلت اليوم مسقط بحمد الله


بالغت يا ود شيقوق تسافر وما تكلمنا

الا نسمع بيك في البردانه

الف حمد لله على السلامة

ولك كل الود والتقدير


Post: #301
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-24-2013, 02:22 PM
Parent: #300

Quote: والله كان رايح لي البوست ده من زمن
وليتك لم تتوقف عن الكتابة فنحنا ناتي هنا لنستمتع بحق لما تقوم بكتابته

وانا تحت خدمتك فلدي بعض المواد السمعية
لمعظم مبدعي بلادي فنانين وشعراء وملحنين


الأخ العزيز / محمد عوض السيد

تحية واحترام

مثل كلماتك هذه تشجعني على مواصلة الكتابة والتوثيق للفن السوداني

أشكرك عليها كثيرا

ويا ريت ألتقي معك حتى نأنس بصحبتك ونستمتع بمكتبتك العامرة بالغناء السوداني

وان شاء الله سنتواصل وايميلي تجده في البروفايل

لك كل الود والتقدير


Post: #302
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-24-2013, 06:46 PM
Parent: #300

كثير من الشعراء يخاطبون قلوبهم وأفئدتهم كأنها ليست جزء منهم ولا يمكنهم التحكم أو السيطرة عليها ، بل في بعض الأحيان هي هي من تسيطر عليهم لذلك نجدهم يستجدونها ويتذللون اليها لكي تترك المحبوب لأنه عذب بقية الجسد وأورثه التعب والسهر والحزن والألم بل في بعض الاحيان افقده الكرامة ، وبعض الشعراء يلومون قلوبهم لأنها ورطتهم في هذا الحب الذي أوردهم موارد الهلاك ، وأغنية نابك ايه في هواه بها عتاب من الشاعر لقلبه وتذكيره بفضله وحبه لمعشوقته والذي لم يجد منه إلا الصد والهجران والألم ، ورغم كل هذه المآسي تمادى قلبه في الحب والهيام والركض خلف هذه المعشوقة الجاحدة ، وينصح صلاح أحمد محمد صالح قلبه في نهاية الاغنية بأن يمحى محبوبته من قلبه ويقبل على الحياة من جديد ، ونجد ان صلاح أحمد قد نصح قلبه بالانتقام واخذ الثأر من المحبوب وهو نفس الدرب الذي سلكه الشاعر الفذ اسماعيل حسن في أغانيه مع بعض التسامح والنبل في التعامل مع المحبوبة عند الشاعر حسين بازرعة.




Post: #303
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: حامد الغبشاوي
Date: 03-24-2013, 09:24 PM
Parent: #302

سلامات يآدكتور
الموضوع فاتني كتيييييييييييييييير
والجماعه وضعوا حجر الاساس ورمو الطوب
بس انا جيت بالبلك
..........


صوت من وراء القضبان


على الخطب المريعِ طويتُ صدري
وبحتُ فلم يفدْ صمتي وذكري
وفي لُـجج الأثيرِ يذوب صوتي
كساكب قطرةٍ في لُجّ بحر
دجى ليلي وأيامي فصولٌ
يؤلّف نظمُها مأساةَ عمري
أُشاهد مصرعي حيناً وحيناً
يخايلني بها أشباحُ قبري
وفي الكون الفسيح رهينُ سجنٍ
يلوح به الردى في كلّ شِبر
وأحلامُ الخلاصِ تشعّ آناً
ويطويها الردى في كلّ سِتر
حياةٌ لا حياةَ بها ولكنْ
بقيّةُ جذوةٍ وحطامُ عمر
خطوبٌ لو جهرتُ بها لضاقت
بها صورُ البيانِ وضاق شعري
جهرتُ ببعضها فأضاف بثّي
بها ألماً إلى آلام غيري
كأني أسمع الأجيالَ بعدي
وفي حَنَقٍ تُردّد هولَ أمري
يقلّبني الفِراشُ على عذابٍ
يهزّ أساه كلَّ ضميرِ حُرّ
تطالعني العيونُ ولا تراني
فشخصي غيّرتْه سنينُ أسري
يصمّ صليلُ هذا القيدِ سمعي
وفي الأغلال وجداني وفكري
وأين الأمنُ حتى من حياتي
فقد فنيتْ وما خطبي بسِرّ
وتسلبني الكرى إلا لماماً
يدٌ من حيث لا أدري وأدري
وفي جنبيَّ إنسانٌ وروحٌ
وحبُّ الناسِ في جنبيَّ يسري
وقاكِ اللهُ شرّاً يا بلادي
سرتْ نيرانُه لحصاد عمري
ينازعني الحياةَ وفي ضلوعي
هوًى ضجّتْ به خفقاتُ صدري
وأيامي تَساقط من حياتي
كأوراقٍ ذوتْ والريحُ تذري
تَطامنَ دوحُها وهوى مُكِبّاً
وأجفلَ عنه تيّارٌ بنهر
وهُدِّمَ مؤنسُ الأعشاشِ فيه
فلم تهزج له أنغامُ طير
ولستَ ترى حواليه رُواءً
ولكنْ وحشةً وذبولَ زهر
يغالب محنتي أملٌ مُشِعٌّ
وتحيا في دمي عَزَماتُ حُرّ

Post: #304
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد عوض السيد
Date: 03-25-2013, 00:46 AM
Parent: #303

..
Quote: ويا ريت ألتقي معك حتى نأنس بصحبتك ونستمتع بمكتبتك العامرة بالغناء السوداني

وان شاء الله سنتواصل وايميلي تجده في البروفايل



ياريت والله ويكون نلنا شرف صحبتكم
وان الله مد في الاجال بنتلاقي في احدي اجازاتك بالسودان

وراجع الايميل ..



مع ودي
واحترامي

Post: #305
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-25-2013, 04:55 PM
Parent: #304

salah_ahmed_moh.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


الشاعر / صلاح أحمد محمد صالح

Post: #306
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 03-25-2013, 07:04 PM
Parent: #305

Quote: كثير من الشعراء يخاطبون قلوبهم وأفئدتهم كأنها ليست جزء منهم ولا يمكنهم التحكم أو السيطرة عليها ، بل في بعض الأحيان هي هي من تسيطر عليهم لذلك نجدهم يستجدونها ويتذللون اليها لكي تترك المحبوب لأنه عذب بقية الجسد وأورثه التعب والسهر والحزن والألم بل في بعض الاحيان افقده الكرامة ، وبعض الشعراء يلومون قلوبهم لأنها ورطتهم في هذا الحب الذي أوردهم موارد الهلاك ، وأغنية نابك ايه في هواه بها عتاب من الشاعر لقلبه وتذكيره بفضله وحبه لمعشوقته والذي لم يجد منه إلا الصد والهجران والألم ، ورغم كل هذه المآسي تمادى قلبه في الحب والهيام والركض خلف هذه المعشوقة الجاحدة ، وينصح صلاح أحمد محمد صالح قلبه في نهاية الاغنية بأن يمحى محبوبته من قلبه ويقبل على الحياة من جديد ، ونجد ان صلاح أحمد قد نصح قلبه بالانتقام واخذ الثأر من المحبوب وهو نفس الدرب الذي سلكه الشاعر الفذ اسماعيل حسن في أغانيه مع بعض التسامح والنبل في التعامل مع المحبوبة عند الشاعر حسين بازرعة.


يا سلااام يا دكتور لكني اختلف معك هنا ليس الشعراء فقط هم يفعلون ذلك لكن جل من حبو بصدق وامانة وكان المحبوب ساهي لاهي يتسلّى
او كان صادق لكن حالت موانع من تقاليدهدمت ذاك الحب الجميل
في الحالة الاولى نقدر نقول ان المحبوب يلام ويمنى الشاعر ان قلبه ليته لم يحب ويقع في حب ذاك الساهي اللاهي الذي باع المشاعر رغم علمه ان البصر دون البصائر ( ما عقّل فؤاده واحسن الاختيار وسوف يكون الندم )
وفي الحالة الثانية ورغم التقاليد لكني ارى ان الحب اكبر من اي شئ
الحب يكسر كل عادة وتقاليد ما دام الحب يتماشى مع الشرع اي ان استمرار حبه ليس فيه ما يوقع في محظور شرعي لماذا لا يقف ويتجرد ان يحمي المحبوب حبه ( اهلي والي هذه انا اعتبرها شماعة تعلق عليها بعد ان ينوي المحبوب هجر حبيبه في الزمان الماضي قبل التعليم كان ممكن ان نسلم بهذا لكن في زماننا هذا لا والف لا انها شماعة ...
نحن يا دكتور كما الشعراء هولاء لكن بس لم يخامرنا جن حتى نقول شعر
لك مني التحايا والودولي عودة

Post: #307
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 03-25-2013, 09:01 PM
Parent: #306

احياناً كثير ترى العاشق الذي عشق بصدق يندم على تلك اللحظة التي سمح لقلبه ان يتمادى في حب كان يحس انه
قد يكون فاشل من تعامل الحبيب لكن ترى القلب لا يطاوع وينجرف القلب مع حبه صدقاً ويقابل خداع اخلاص ويقابل
خيانة وهذا ما يدعوا بعض الشعراء ان يأتوا بكلمات وابيات قد تكون صعبة ان يحملها قلبه هو ( الشاعر )
لذا نرى الشاعر يلوم ويعت على الحبيب سلوكه معه لكن سرعان ما يعود ويتمنى له الحياة السعيدة وعمر القلب البحب بصدق مابعرف يعادي

الامثلة كثيرة على هذا الضرب من الشعر
اغنية بعد ايه ( اسماعيل حسن )
وجل اغاني حسين بازرعة
وهذا مثال ايضا والأمثلة كُثر
وما اشد ألم الهجر والبين يا أحمد



Post: #308
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد عثمان
Date: 03-25-2013, 10:33 PM
Parent: #302

Quote: كثير من الشعراء يخاطبون قلوبهم وأفئدتهم كأنها ليست جزء منهم ولا يمكنهم التحكم أو السيطرة عليها ، بل في بعض الأحيان هي هي من تسيطر عليهم لذلك نجدهم يستجدونها ويتذللون اليها لكي تترك المحبوب لأنه عذب بقية الجسد وأورثه التعب والسهر والحزن والألم بل في بعض الاحيان افقده الكرامة ، وبعض الشعراء يلومون قلوبهم لأنها ورطتهم في هذا الحب الذي أوردهم موارد الهلاك ، وأغنية نابك ايه في هواه بها عتاب من الشاعر لقلبه وتذكيره بفضله وحبه لمعشوقته والذي لم يجد منه إلا الصد والهجران والألم ، ورغم كل هذه المآسي تمادى قلبه في الحب والهيام والركض خلف هذه المعشوقة الجاحدة ، وينصح صلاح أحمد محمد صالح قلبه في نهاية الاغنية بأن يمحى محبوبته من قلبه ويقبل على الحياة من جديد ، ونجد ان صلاح أحمد قد نصح قلبه بالانتقام واخذ الثأر من المحبوب وهو نفس الدرب الذي سلكه الشاعر الفذ اسماعيل حسن في أغانيه مع بعض التسامح والنبل في التعامل مع المحبوبة عند الشاعر حسين بازرعة.


دكتور ود القرشي...

تحاايا و سلاام كتير...و زمن طويل...!!
و التحايا لكل ضيوفك الكرام فى هذا البوست التوثيقى و الذى اصبح مرجعا
لحكايات و قصص الكثير من الاغانى الجميله...

جيتك ياغنيه نايك ايه فى هواه و هى وردت فى مداخلتك الفوق من خليل حديثك
عن الصد و الهجر و الحرمان و الالم فى الاغنيه السودانيه..


نابك ايه فى هواه



لينك للحفظ و الاستمااع

Post: #309
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-26-2013, 12:27 PM
Parent: #308

Quote: الموضوع فاتني كتيييييييييييييييير
والجماعه وضعوا حجر الاساس ورمو الطوب
بس انا جيت بالبلك


الأخ العزيز / حامد مهدي البشرى

لك التحية ابن حي البترول الراقي

أهلا بيك وببلكك والمونه من عندنا حتى نبني ونؤسس ونؤرخ للفن السوداني

أغنية صوت من وراء القضبان من قصائد إدريس جماع الصادقة والحزينة

لذلك إخترتها عنوانا لهذا البوست وتحدثت عن بإسهاب في الصفحة الاولى

أتمنى من الأخ محمد عثمان ينزلها في هذه الصفحة لتفتح مع الصفحة مباشرة حتى نستمتع بها

لك كل الود والتقدير عزيزي حامد وفي انتظار المزيد من المداخلات





Post: #310
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-26-2013, 08:48 PM
Parent: #309

Quote: ياريت والله ويكون نلنا شرف صحبتكم
وان الله مد في الاجال بنتلاقي في احدي اجازاتك بالسودان


ان شاء الله عزيزي محمد عوض السيد يكون لنا شرف اللقاء

وسعيد جدا بالتواصل معك

لك كل الود والتقدير

Post: #311
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-27-2013, 01:47 PM
Parent: #310

Quote:
يا سلااام يا دكتور لكني اختلف معك هنا ليس الشعراء فقط هم يفعلون ذلك لكن جل من حبو بصدق وامانة وكان المحبوب ساهي لاهي يتسلّى
او كان صادق لكن حالت موانع من تقاليدهدمت ذاك الحب الجميل


الأخ العزيز / خالد المنسي

أهلا ومرحبا صديقي خالد

إني لا اختلف معك كثيرا ، ولكني اتحدث من ناحية شعرية وأدبية

وهي ان بعض الشعراء يخاطبون قلوبهم وكأنها ليست جزء منهم

يعاتبونها حينا ويستجدونها حينا اخر

ويمكن ان استدل بالشاعر جعفر فضل المولى حيث يقول ...

والله يا قلبي احترت فيك

دائما تحن تطرأ الناسيك

وتنسى الدوام يسأل عليك

وأيضا في اغنية ارجوك يا فؤادي حيث يقول مستجديا قلبه ...

أرجوك يا فؤادي أنساه سيب عنادي

هو البدأ وتعدا ونساك ليه مدة

جفاك واستبد يا فؤادي


ولك كل الود والتقدير وسأعود لهذا الموضوع بمزيد من التفصيل




Post: #312
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-27-2013, 08:59 PM
Parent: #311

Quote:
جيتك ياغنيه نايك ايه فى هواه و هى وردت فى مداخلتك الفوق من خليل حديثك
عن الصد و الهجر و الحرمان و الالم فى الاغنيه السودانيه


الأخ العزيز / محمد عثمان

سلامات

افتقدتك كثيرا في هذا البوست

وها انت تزورني تحمل معك باقات الورد والطرب


أشكرك كثيرا على أغنية نابك ايه في هواه والتي ابدع فيها عثمان حسين لحنا وأداءا

لك كل الود والتقدير

Post: #313
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: نافع الكوماوي
Date: 03-27-2013, 11:38 PM
Parent: #312

ياسلاااااااااااااااام يادكتور....
وين البوست دا من زمان أنا مالميت فيهو؟؟
إنت عارف أنا كنت متابع الجزء الأول بمتعة شديدة
قبل كم سنة طبعاً
ماكنت منتسب للمنبر الوقت داك
بس كنت كل مالقيت سانحة
بجي جري على البوست بتاعك
نتمنى الإبحار معك
وأكيد حنكون سعداء بالرفقة
مودتي وتقديري

Post: #314
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-28-2013, 07:26 AM
Parent: #313

Quote: وين البوست دا من زمان أنا مالميت فيهو؟؟
إنت عارف أنا كنت متابع الجزء الأول بمتعة شديدة
قبل كم سنة طبعاً



الأخ العزيز / نافع الكوماوي

تحية وتقدير

وأشكرك كثيرا على متابعتك وزيارتك لهذا البوست

وسعيد جدا بكلماتك الطيبة وبرفقتك

وأتمنى ان اجد الفرصة لمواصلة هذا البوست وعدم الانقطاع بسبب ظروف العمل المتعبة

وأهلا ومرحبا بك في سودانيزاونلاين

ولك كل الود



Post: #315
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-28-2013, 01:53 PM
Parent: #314

يقول الشاعر صلاح أحمد محمد صالح في لقاء صحفي مع طاهر محمد علي وصلاح الدين عبدالحافظ في جريدة الرائد يوم 28/ مارس2011 إن أغنية اللقاء الاول للشاعر قرشي محمد حسن هي التي مهدت له اللقاء مع الفنان عثمان حسين ، حيث كان يعمل صلاح في ذلك الوقت ناقدا فنيا بجريدة التلغراف وكان ذلك في سنة 1951 وكان قرشي محمد حسن يعمل مصححا لغويا بجريدة النيل والتي كانت تطبع مجلة هنا امدرمان لسان حال الإذاعة السودانية والتي كان يعمل بها المبارك ابراهيم وهو المقدم الثالث لبرنامج حقيبة الفن . وأغنية اللقاء الاول كانت قد نشرت بجريدة الرأي العام فوجدها الفنان عثمان حسين ولحنها وتغنى بها في الإذاعة دون التشاور مع شاعرها والذي لم يستمع اليها من الإذاعة ،بل حدثه الاستاذ صلاح احمد محمد صالح بذلك ولم يكن مصدقا للأمر ، وكتب صلاح احمد محمد صالح مقالا في جريدة التلغراف أشاد به بعثمان حسين وبالأغنية ، فأعجب عثمان حسين بمقال صلاح وذهب اليه صلاح في حي السجانة والتقى به وأبدى اعجابه بأغانيه ثم دعاه لزيارتهم بدار الصحف الإستقلالية وهناك عرفه بالشاعر قرشي محمد حسن والذي عرفه بدوره بالشاعر حسين بازرعة ، ولقد أخذ في تلك الفترة عثمان حسين اغنية الفراش الخائر من قرشي محمد حسن وحسب قول الشاعر صلاح احمد إنها اول اغنية أُدخل فيها القانون بمصاحبة العازف المصري مصطفى كامل ، وأيضا حضر صلاح توقيع أغنية انا والنجم والمساء للشاعر حسين بازرعة وكان ذلك بمنزل صلاح أحمد بحي الشهداء بامدرمان ، وفي تلك الأيام كتب صلاح أول اغنية له هي اغنية ليالي الغرام والتي لحنها وتغنى بها عثمان حسين في الإذاعة بعد شهر من تلحينها دون ذكر اسم الشاعر حسب طلب صلاح احمد ، ولقد استمع لها صلاح بالابيض في قهوة كيشو .ولقد وجدت الاغنية تجاوبا كثيرا من المستمعين .
نواصل ...





Post: #316
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-28-2013, 06:52 PM
Parent: #315

ليالي الغرام
كلمات / صلاح أحمد محمد صالح
لحن وغناء / عثمان حسين

يا ليالي الغرام آه من ذكراك
جن شوقي ليك مستحيل انساك
في النجيله الخضراء وكنت اجلس ليهو
كنت الثم شعرو وايدي في خديهو
ثم افضل أراقب واشوف سحر شفتيهو
والقى عينى انتهرت من بروز نهديو
ثم ألثم إيدو وانسجم فى ريدو
واروى منو غليلى يا ليالى الغرام
في ضرا الاشجار كنا نحكي هوانا
تشهد الازهار كل يوم بلقانا
كم نظمت الدر في جمال سيقانا
وهي تنظر ليّ بعيون خجلانه
في الخدود حمرة وهي مصدر سكري
يا ليالي الغرام
حليل أيام هناي وسعدي
هناك بين الزهور والورد
اقيف قداما أشرح وجدي
كعابد في الإله يستجدي
يا ضفاف النيل يا نجوم الليل
انتو كنتو شهودي
ياليالي الغرام





Post: #317
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 03-28-2013, 09:40 PM
Parent: #316

Quote: الشعراء يلومون قلوبهم لأنها ورطتهم في هذا الحب الذي أوردهم موارد الهلاك ، وأغنية نابك ايه في هواه بها عتاب من الشاعر لقلبه وتذكيره بفضله وحبه لمعشوقته والذي لم يجد منه إلا الصد والهجران والألم

من أكثر الأغنيات التي احتشدت تقريعا صريحا من النفس للقلب (يُذكِّرك بتقريع الحارس للدفاع ) ما جاء
به الرائع أبوقطاطي لامن وجَّه لقلبه كلام زي السم (إنت يا قلبي المتيم كنت خالي..) لكنه ذكَّره بين حالين
( جيت لقيت باب الغرام فاتح دخلت .. ومن شراب الريد يا مسكين نهلت .. وكنت قايل ...) ورغم إنو المال
السايب بيعلم السرقه إلا أنه واصَل واستمر في التقريع وقال ليهو : أها خم وصُر.
طبعا فكرة زي دي ما بيعملا غير صاحب الأماني العذبة وغنا زي دا ما بيقدر عليهو إلا استثنائي كالجابري
الذي رفع سقف اللوم والمحاسبة وانتهى إلى القدرية حيث تسوق كل من ينماث قلبه لينزلق حافيا في الضريسه..

سأعود..

Post: #318
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 03-28-2013, 09:40 PM
Parent: #316

خالد المامنسي..

سلام يا عزيزنا..

شايف المكان صادف أهله

بالله قول لأحمد يشوف لينا سبب ضمير الجماعة في أغنياتنا..

Post: #319
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-29-2013, 08:12 AM
Parent: #318

Quote:
من أكثر الأغنيات التي احتشدت تقريعا صريحا من النفس للقلب (يُذكِّرك بتقريع الحارس للدفاع ) ما جاء
به الرائع أبوقطاطي لامن وجَّه لقلبه كلام زي السم (إنت يا قلبي المتيم كنت خالي..) لكنه ذكَّره بين حالين
( جيت لقيت باب الغرام فاتح دخلت .. ومن شراب الريد يا مسكين نهلت .. وكنت قايل ...) ورغم إنو المال
السايب بيعلم السرقه إلا أنه واصَل واستمر في التقريع وقال ليهو : أها خم وصُر.


يا مرتضى أبوقطاطي من الشعراء المجيدين المظلومين

أتمنى ان يجد الرعاية وهو على فراش المرض

هذا الرجل له العديد من الاغاني الجميلة أذكر منها

*المرسال ، الناس القيافة ، شن بتقولو ، سوات العاصفه لمحمد وردي

* الأماني العذبه ، في مسيرك يا الهبيب، بسحروك، بديع حسنك لخليل اسماعيل

*درب المحبة للجابري ( انت يا قلبي المتيم ) ولها قصة حيث أعطاها ابوقطاطي لخليل اسماعيل

ولحنها بنفس لحن الأماني العذبة ولكن الأغنية وجدها الجابري ولحنها وغناها بلحنها الحالي في الاذاعة قبل خليل اسماعيل

فزعل خليل فكتب له ابوقطاطي أغنية الأماني العذبة على ىنفس وزن أغنية درب المحبة ولحنها خليل بنفس اللحن الذي وضعه لاغنية درب المحبة

*أكون فرحان لزيدان ابراهيم

*كمل صبري وتعبت خلاص لصديق الكحلاوي

*يا ربي هل طاريني قلبو لصلاح بن البادية

* أسأل نفسك لزكي عبدالكريم

* الفينا مشهودة لعبدالعزيز محمد داوؤد

واغاني اخرى لم تسعفني بها الذاكرة

ولك كل الود والتقدير




Post: #320
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: الطيب شيقوق
Date: 03-29-2013, 08:44 AM
Parent: #319

دكتور القرشي

سلام

ياخ بمناسبة ابو قطاطي المبدع

حكى لينا الاستاذ مدني العرضى - ربنا يديه العافية - وقال صورة ابو قطاطي معلقة في جدران القصر الرئاسي في فياتنام بسبب قصيدة نظمها عن فيتنام ابان الحرب الامريكية الفيتنامية .

هل سمعت بكلام زى دا ؟

محبتي

Post: #321
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Elmosley
Date: 03-29-2013, 09:08 AM
Parent: #320

دكتور القرشي
سلام عليك اينما حللت
----------
الخزن ده غايتو من الصعب ان تجده في غناء يوسف الموصلي
عشان كده بننتظر بوست التفاؤل والفرح في الاغنية السودانيه هههههه

Post: #322
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-29-2013, 06:49 PM
Parent: #321

Quote:
حكى لينا الاستاذ مدني العرضى - ربنا يديه العافية - وقال صورة ابو قطاطي معلقة في جدران القصر الرئاسي في فياتنام بسبب قصيدة نظمها عن فيتنام ابان الحرب الامريكية الفيتنامية .

هل سمعت بكلام زى دا ؟


أهلا بك عزيزي ود شيقوق

هذه المعلومة اول مرة أسمع بها وان شاء الله ساتأكد من صحتها من بعض المهتمين

التحية والتجلة للاستاذ مدني العرضي ونتمنى له الشفاء العاجل

ولك كل الود والتقدير



Post: #323
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 03-30-2013, 12:04 PM
Parent: #322

Quote:
الخزن ده غايتو من الصعب ان تجده في غناء يوسف الموصلي
عشان كده بننتظر بوست التفاؤل والفرح في الاغنية السودانيه هههههه


أستاذنا الكبير الموسيقار / يوسف الموصلي

سلامات

نحن نستمع الى أغانيك لكي تعيد لنا التوازن النفسي والعاطفي

بما في كلماتتها من فرح وتفاؤل وان شاء الله نجد الفرصة للكتابة عنها وعن الأغاني الفرايحية عموما

سعيد جدا بحضورك البهي وتشريفك لي في هذا البوست

لك كل الود والتقدير والإحترام




Post: #324
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد عثمان
Date: 04-02-2013, 08:44 AM
Parent: #323

Quote: أغنية صوت من وراء القضبان من قصائد إدريس جماع الصادقة والحزينة

لذلك إخترتها عنوانا لهذا البوست وتحدثت عن بإسهاب في الصفحة الاولى

أتمنى من الأخ محمد عثمان ينزلها في هذه الصفحة لتفتح مع الصفحة مباشرة حتى نستمتع بها


تحاايا دكتور ود القرشى

سلعود اليك باغنيه سيد خليفه فى بدايه الصفحه التاليه

هذا القصيده الحزينه التى كتبها ادريس جماع و لحنها و تغنى بها الفنان الراحل سيد خليفه
سجلت للاذاعه بتاريخ 1 سبتمبر من العام 1975 باسم ايامى فى حين اشتهرت القصيده باسم صوت من وراء القضبان..

كل الود...

Post: #325
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 04-02-2013, 01:38 PM
Parent: #324

Quote: حكى لينا الاستاذ مدني العرضى - ربنا يديه العافية - وقال صورة ابو قطاطي معلقة في جدران القصر الرئاسي في فياتنام بسبب قصيدة نظمها عن فيتنام ابان الحرب الامريكية الفيتنامية .

إن كان الأمر كذلك فدول عدم الإنحياز مدينة للدكتور تاج السر الحسن بأوسمة ونياشين
بسبب رائعته (آسيا وإفريقيا)..
على أية حال لأبي قطاطي صورا خالدة معلقة على جُدُر وجداننا..
بُكرا يا قلبي الحزين تلقى أي حاجه..

آمين..

Post: #326
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-24-2013, 10:23 PM
Parent: #325

ذكر الأستاذ صلاح أحمد محمد صالح اسم (عديلة ) في أغنيتين من اغانيه وهما أغنية الليله ما جاني للفنان احمد المصطفى حينما يقول
دايماً أغنّيـــــــلا
الفريدة في جيلا
إن شاء الله يا عديلة
تمشي وتجي تاني
واغنية إن تريدي يا ليالي تسعدينا للفنان عثمان حسين حيث يقول ....
أذكرونا وأذكروا النزهة الجميلة
يوم كنا نلهو في روض الخميلة
السعادة الكنا فيها يا حليلة
ويا حليل أيام عديله
يا تُرى هل عديله هو اسم لملهمة الاستاذ صلاح أحمد؟
سؤال وجهه الاستاذ ابراهيم دقش للأستاذ صلاح أحمد محمد صالح بطريقة غير مباشرة ولقد حكى القصة في مقال صحفي سأنشره لاحقا ز
معظم أغاني صلاح تشير ان ملهمته ليست سودانية ، عاشت في السودان وغادرته ولقد ذكر ذلك في اغنية إن تريدي يا ليالي حيث يقول...
يا الحبايب كيف تسافروا وتسيبونا
لما توصلو في دياركم أذكرونا
مرة مرة في وطنا زورونا

وكذلك في أغنية يا مسافر وناسي هواك ، ومعظم اغانية يذكر فيها الفراق والبعد والبين حيث يقول في اغنية يا عيوني اسكبي دمع الحنين ..
راحوا عنك ياعيوني وانطوى
عهد حبي والأماني والهوى
ياعيوني أبكي دم شوقاً لهم
واذكري أن هناي عندهم
واندبيهم ياعيوني أنهم .. سعد عمري
وحياتي دونهم .. كفؤاد العاشق الدامي الحزين

نواصل ....





Post: #327
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-25-2013, 07:27 AM
Parent: #326

كتب الأستاذ ابراهيم دقش في صحيفة الخرطوم العدد رقم / 7465 والصادرة يوم الأحد الموافق : 29/08/2010م ......

Quote: مع صلاح أحمد
أثارت في نفسي كوامن الشجن تلك الحلقة من برنامج ( أغاني وأغاني ) على قناة النيل الأزرق والتي تناولت الشعر الغنائي لدى صديقنا صلاح أحمد محمد صالح ...
فقد سمعت عمنا البروفيسور مكي شبيكة يداعب صلاحاً ، والأخير لم يرني ، وهو يعلق على أغنيته ( مات الهوى ) فقال له : يا إبني إنت عمرك كم علشان تقول ( قضيت العمر في هواهم ) ... ده لازم شعر أبوك !! وأنتهزت أول سانحة إستضاف فيها المرحوم يس معني الشاعر صلاح أحمد في حلقة من برنامج إسبوعي يبث كل خميس في المساء ويشار فيه المستمعون بأسئلة عبر البريد في ذلك الزمان ، فما كانت الهواتف الثابتة ميسورة وماعُرفت الهواتف النقالة بعد ... فسألت صلاح إن ( مات الهوى ) من شعره أم شعر والده ؟؟ .. وكان رده متحفظاً جداً ، إذ أمتنع عن الإجابة لكنه ( صرّها ) لي !
وتمر الأيام ... وأجلس مع صلاح في ( المقرن ) القديم مع أستاذنا محمود أبو العزائم وعلي شمو ( بدون بروف أنذاك ) وأبديت ملاحظة لصلاح لم يكن حفياً بها وهي أن أغنية له عند أحمد المصطفى ترد فيها كلمة ( عديلة ) هي أغنية ( الليلة ماجاني .. سرب دمعي بلاني ) ففي جزئية منها ورد : إن شاء الله " ياعديلة " تمشي وتجي تاني ...
كما أن أغنية ثانية له عند عثمان حسين ( إن تريدي ياليالي تسعدينا ) ورد فيها : ياحليلها وياحليل أيام " عديلة " .. وكان سؤالي إن كانت كلمة ( عديلة ) أثيرة لديه أم هي مجرد صدفة ... وليتني لم اسأل .. فقد وصفني أبوصلاح بالخبث وبالتآمر معاً لكنه لم يفصح عن التآمر مع من .. وبدا لي الأستاذ أبو العزائم – عطر الله قبره – في حالة حرج بالغ لأنه أعتذر لصلاح بأنه لادخل له بملاحظات ( الولد الشقي ) الذي هو أنا .. لكن علي شمو أراد إشعال النيران فطلب مني توضيحاً إن كانت عندي خلفية معينة أو شيئاً سمعته ... فقلت له بل عندي سؤال أخر لصلاح هو أنه في أغنية سيد خليفة ( يامسافر وناسي هواك ) ! .. ومعنى ذلك أن المقصودة أما سودانية هاجرت أو واحدة من بلد أخر خارج بلدان حوض النيل ... وكاد صلاح يسلمني بطاقة حمراء لأنه سألني سؤالاً محدداً : ماذا تعرف بالضبط ؟ وقد قلت ما أعرف مرة قبل سنوات قليلة حين كتبت معلومة عن صلاح كمذيع وكيف أن موعد نشرة الأخبار كان يفوت لأنه يتوقف عند موقف – وهو في طريقه للإذاعة – يتسمر وينسى نفسه .. ويومها جاءني صلاح في المنزل وخذلته وداعته ورقته ، فإكتفى بأن حذرني بأن ما كل مايُعرَف يُقال أو يُكتب .. وضحك فك شدقيه عندما أبديت إحتجاجاً عفوياً : يعني نموت بيهو ؟
وصلاح قلبه قلب طفل ... فقد أستدرجته بأن صديق الطرفين – خليفة خوجلي – قد حدثني ذات عام أظنه 1970م بأن أغنيته ذائعة الصيت ( إن تريدي ياليالي ) له فيها ضلع ... أي أنه شارك ببيت أو شطرة فإعترف من طرف خفي بأن البيت القائل : ( إجتمعنا والحبايب حوالينا .. وأفترقنا والمطر تصب علينا ) عجزه الثاني " تخبطه " خليفة لأنه ظل يردده : والمطر ( يصب ) علينا ! .. والذي أعلمه أنه كان حتى ( يصب ) ينطقها ( يسب ) ..
وصلاح أحمد المذيع والدبلوماسي والشاعر الغنائي شكل رباعياً فريداً في الخمسينيات والستينيات مع حسين بازرعة وعثمان حسين وقرشي محمد حسن ... وهناك الجاهلون الذين لايعلمون ، فقرشي محمد حسن إبن حي ودنوباوي بأم درمان ( أنصاري ) بالفطرة ومن المتصوفة وعندما أنقطع لأدب المدائح أنكر حتى شعره الغنائي ورفض – حسب رواية إبنه لي – أن تنشر حتى .. فهو قرشي محمد حسن الذي لم يعرف الخمر في حياته أو يراه ناهيك أن يحتسيه والذي قال : "ياندامى الراح عن خمري سلاما " وهو الذي قال : والندامى يعصرون العنبا ... وهو صاحب : ياحبيبي قلت لي في اللقاء الأول سوف تلقاني ولكن ما إلتقينا ... وحسين بازرعة إعتبروا "قبلته السكرى" و "ليلة الذكرى" و " الوكر المهجور" ذات يوماً من الممنوعات والمحظورات وصلاح أحمد حظروا له ( ليالي الغرام ) لأنه قال فيها :
كم نظمت الدُر في جمال سيقانا
وهي تنظر لي بعيون خجلانة
واللهم أهدِ قومي ، فإنهم لايعلمون ! "

Post: #328
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-25-2013, 12:17 PM
Parent: #327

يا مسافر وناسي هواك

كلمات الشاعر صلاح أحمد محمد صالح
غناء الفنان / سيد خليفة


يا مسافر وناسي هواك
ارواحنا وقلوبنا معاك
******
اضناني الغرام والبين
ياروحي الفراق لمتين
قضيت عمري كلو حزين
عايش على ذكراك
******
في عيونك سلاح مشهور
لمعان الخدود بالنور
نسلاك دا اصلو ما معقول
ننساك دا اصلو ما منظور
لو ضاعت حياتنا فداك
********
عديت انا نجوم الليل
سهران انا طول الليل
سامرت نجوم الليل
في خدودي الدموع بتسيل
يا الفارقت ارض النيل
يرعاك الاله يا ملاك
*****
طارين الهوى وعهدو
حافظين لي شروط وعدو
العاشق يدوم سعدو
لو دام يا حبيبي هواك






Post: #329
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-25-2013, 02:42 PM
Parent: #328

Quote: سجلت للاذاعه بتاريخ 1 سبتمبر من العام 1975 باسم ايامى فى حين اشتهرت القصيده باسم صوت من وراء القضبان..


شكرا عزيزي محمد عثمان

وفي انتظار الصفحة التالية حتى نستمتع جميعا بأغنية صوت من وراء القضبان

لك كل الود والتقدير


Post: #330
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-26-2013, 06:10 AM
Parent: #329

وداعا يا غرامي
كلمات الشاعر / صلاح أحمد محمد صالح
ألحان وغناء عثمان حسين
__________
ياعيوني .. أسكبي دمع الحنين
لو يفيد الدمع أو يُجدي الأنين
*****
راحوا عنك ياعيوني وانطوى
عهد حبي والأماني والهوى
ياعيوني أبكي دما شوقاً لهم
وأذكري أن هناي عندهم
وأندبيهم ياعيوني إنهم .. سعد عمري
وحياتي دونهم .. كفؤاد العاشق الدامي الحزين
******
طال ليلي والأزاهير نيام
ونسيم الصبح قد ساد الأنام
وعيوني لم تزل تهفو لهم
تندب الدهر الذي أبعدهم
فهي تدري أنني من بعدهم
ضاع عمري بين أنات وهم
واصطلى قلبي بنيران الحنين
******
الحبايب يوم فراقم واعدوا
إنهم مهما نأوا وابتعدوا
يحفظوا الحب ويرعوا ودهم
فاصبري حتى يصونوا عهدهم
فإذا ما أخلفوك وعدهم
ونسوا بعد الأماني حبهم
فاندبي .. وأبكي على مر السنين






Post: #331
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: الطيب شيقوق
Date: 04-26-2013, 06:56 AM
Parent: #330

د. القرشي

صباحك خير


Quote: ابراهيم دقش


عارف علاقته بالبروف ؟

Post: #332
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-26-2013, 05:48 PM
Parent: #331

Quote: عارف علاقته بالبروف ؟


ابراهيم دقش يا الطيب هو استاذ البروفيسور علي عوض يوسف

حيث درسه بمدارس السوكي ، وبينهما ايضا علاقة أسرية

لك كل الود عزيزي الطيب




Post: #333
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-10-2013, 07:04 AM
Parent: #332

راحوا عنك ياعيوني وانطوى
عهد حبي والأماني والهوى
ياعيوني أبكي دما شوقاً لهم
وأذكري أن هناي عندهم
وأندبيهم ياعيوني إنهم .. سعد عمري
وحياتي دونهم .. كفؤاد العاشق الدامي الحزين

هذه الأبيات تذكرني بأغنية هل انت معي للشاعر المصري محمد علي أحمد والتي غناها ابوداؤؤد

حيث كل من الشاعرين يبكي محبوبه الذي رحل عنه وحبه الذي ضاع


عَربدت بي هاجساتُ الشوقِ إذْ طال النوى
وتوالتْ ذكرياتي .. عطراتٍ بالهوى:
كان لي في عالمي الماضي غرامٌ وانطوى
كان لي في الأمسِ أحلامٌ وشوقٌ وحبيبْ
كان لي للجرح طبيبٌ .. لا يدانيه طبيبْ
كان ما كان .. وبتنا كُلُّنا .. ناءٍ غريبْ



Post: #334
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد عثمان
Date: 05-10-2013, 09:36 AM
Parent: #333

Quote:
Quote: : سجلت للاذاعه بتاريخ 1 سبتمبر من العام 1975 باسم ايامى فى حين اشتهرت القصيده باسم صوت من وراء القضبان..




شكرا عزيزي محمد عثمان

وفي انتظار الصفحة التالية حتى نستمتع جميعا بأغنية صوت من وراء القضبان

لك كل الود والتقدير




لينك للحفظ و الاستمااع

Post: #335
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-10-2013, 11:45 AM
Parent: #334

شكرا عزيزي محمد عثمان ولك كل الود والتقدير

وأتمنى ان يتابع القارئ الكريم كلمات هذه الاغنية مع لحن سيد خليفة الجميل والحزين

حتى يعيش مع الشاعر الراحل ادريس جماع مأساته

صوت من وراء القضبان
كلمات / إدريس جماع
لحن وغناء سيد خليفة

على الخطب المريعِ طويتُ صدري
وبحتُ فلم يفدْ صمتي وذكري
وفي لُـجج الأثيرِ يذوب صوتي
كساكب قطرةٍ في لُجّ بحر
دجى ليلي وأيامي فصولٌ
يؤلّف نظمُها مأساةَ عمري
أُشاهد مصرعي حيناً وحيناً
يخايلني بها أشباحُ قبري
وفي الكون الفسيح رهينُ سجنٍ
يلوح به الردى في كلّ شِبر
وأحلامُ الخلاصِ تشعّ آناً
ويطويها الردى في كلّ سِتر
حياةٌ لا حياةَ بها ولكنْ
بقيّةُ جذوةٍ وحطامُ عمر
خطوبٌ لو جهرتُ بها لضاقت
بها صورُ البيانِ وضاق شعري
جهرتُ ببعضها فأضاف بثّي
بها ألماً إلى آلام غيري
كأني أسمع الأجيالَ بعدي
وفي حَنَقٍ تُردّد هولَ أمري
يقلّبني الفِراشُ على عذابٍ
يهزّ أساه كلَّ ضميرِ حُرّ
تطالعني العيونُ ولا تراني
فشخصي غيّرتْه سنينُ أسري
يصمّ صليلُ هذا القيدِ سمعي
وفي الأغلال وجداني وفكري
وأين الأمنُ حتى من حياتي
فقد فنيتْ وما خطبي بسِرّ
وتسلبني الكرى إلا لماماً
يدٌ من حيث لا أدري وأدري
وفي جنبيَّ إنسانٌ وروحٌ
وحبُّ الناسِ في جنبيَّ يسري
وقاكِ اللهُ شرّاً يا بلادي
سرتْ نيرانُه لحصاد عمري
ينازعني الحياةَ وفي ضلوعي
هوًى ضجّتْ به خفقاتُ صدري
وأيامي تَساقط من حياتي
كأوراقٍ ذوتْ والريحُ تذري
تَطامنَ دوحُها وهوى مُكِبّاً
وأجفلَ عنه تيّارٌ بنهر
وهُدِّمَ مؤنسُ الأعشاشِ فيه
فلم تهزج له أنغامُ طير
ولستَ ترى حواليه رُواءً
ولكنْ وحشةً وذبولَ زهر
يغالب محنتي أملٌ مُشِعٌّ
وتحيا في دمي عَزَماتُ حُرّ









Post: #336
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-12-2013, 08:22 PM
Parent: #335

مات الهوى

كلمات : صلاح احمد محمد صالح
الحان وغناء : عثمان حسين


انا المظلوم جافاني حبيب
فراقو حار .. وهجرو لي لهيب
******
انا الحبيت .. وما خنت
ولعهود الوداد صنت
قضيت العمر في هواهم
نسيت الدنيا إلا هم
فلما نالوا مرماهم .. جفوني
وقالوا حبي جنون
قالو كتير عجيب وغريب
******
أنا الاغروني بالجنة
وجعلتُ غرامهم سنة
وهبت الدم للقياهم
سكبت الروح في نجواهم
اتاري الحب في دنياهم
خداع ونفاق وملعب زور
محال ينفع اسير وطبيب
*****
خلاص ياقلبي جافوكا
ونسوا الاخلاص ونسيوكا
فحاول انت انساهم
ولاتحفل لذكراهم
وقول للماشي يغشاهم
امانة تقول لمن هجروا
فراقكم لينا امرو مريب





Post: #337
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Nader Abu Kadouk
Date: 05-12-2013, 08:45 PM
Parent: #336

دكتور احمد اريتك طيب........

عندي اغنية مقروض فيها حقت عثمان حسين......

ما عارف الشاعر منو.....

بقول فيها يا حبيبة لولا ربي و جهنم لعبدتك........

عليك الله اكتب عنها لو عندك عنها فكرة............

ربنا يخضر ضراعك يا جميل........

Post: #338
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-13-2013, 12:49 PM
Parent: #337

Quote:
عندي اغنية مقروض فيها حقت عثمان حسين......

ما عارف الشاعر منو.....

بقول فيها يا حبيبة لولا ربي و جهنم لعبدتك........


الأخ العزيز / نادر ابوكدوك

سلامات

الأغنية من كلمات الشاعر صلاح اجمد محمد صالح

ولقد ذكر فيها اسم عديلة والتي ذكرها في عدة أغاني

وإليك نص الأغنية ومزيدا من التقدير والإحترام

إن تريدي يا ليالي

كلمات الشاعر / صلاح أحمد محمد صالح

لحن وغناء / عثمان حسين


إن تريدي يا ليالي تسعدينا

تجمعينا كما كنا ما تلمي زول علينا

يا الحبايب كيف تسافروا وتسيبونا

لما توصلو في دياركم أذكرونا

مرة مرة في وطنا زورونا

تجدونا كما كنا والجراح كترت علينا

أذكرونا وأذكروا النزهة الجميلة

يوم كنا نلهو في روض الخميلة

السعادة الكنا فيها يا حليلة

ويا حليل أيام عديله

إجتمعنا والحبايب حولينا

وافترقنا والمطر يصب علينا

كان نسيتو حاشا حاشا ما نسينا

بس محياك يا ليالي تجمعينا

تسعدينا كما كنا ما تلمي زول علينا

يا حبيبة بي جمالك أنا مغرم

والجحيم من فراقك لي أرحم

يا حبيبة لولا ربي وجهنم

لعبدتك وسجدت بين أيديك



Post: #339
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-13-2013, 04:31 PM
Parent: #338

هدية الى الأخ العزيز / نادر ابوكدوك


Post: #340
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Nader Abu Kadouk
Date: 05-17-2013, 02:07 AM
Parent: #339

Quote: هدية الى الأخ العزيز / نادر ابوكدوك


يا سلام عليك يا دكتور.....

ما كنت عارف اسم الاغنية علشان افتشة.......

ياخي دي اروع هدية....

مشكور شديد يا جميل............

Post: #341
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 05-17-2013, 12:14 PM
Parent: #340

Quote: كان لي للجرح طبيبٌ .. لا يدانيه طبيبْ
كان ما كان .. وبتنا كُلُّنا .. ناءٍ غريبْ

والله يا أحمد ، طبيب زي دا لامن يمشي من دنياك بس تقعد ترجا يومك..
هذه من الأغاني التي لو لم يغني ابوداؤد غيرها لكفته..


-

أصحيح أن السكر شمل السمار والخمار في حان الغرام!

Post: #342
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Nader Abu Kadouk
Date: 05-17-2013, 06:08 PM
Parent: #341

سلام يا دكتور احمد........

كسلا.....

نضر الله وجه ذاك الساقي.......

هل عندك القصيدة كاملة؟......

معليش تقلنا عليك.....نعمل شنو في حماة الدين قالوا القصيدة دي خادشة للحياة و حرمونا منها................

احترامي يا جميل......................


Post: #343
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-17-2013, 07:38 PM
Parent: #342

Quote: هل عندك القصيدة كاملة؟......



اليك عزيزي نادر ابوكدوك نص أغنية حديقة العشاق (كســـلا) للشاعر توفيـق صـالح جبريل شاعر الدهليز

نضّر اللهُ وجهَ ذاك الساقي
إنه بالرحيق حلَّ وثاقي
فتراءى الجمالُ مُزدوجَ الإشراق
يَسبي مُعدّدَ الآفاق
كان صبحاً طلقَ المحيّا نديّاً
إذ حلَلْنا حديقةَ العشّاق
نغمُ الساقياتِ حرّك أَشْجَاني
وهاج الأسى أنينُ السواقي
بين صبٍّ في حبّه متلاشٍ
ومُحِبٍّ مستغرقٍ في عناق
وتلاقتْ في حلبة الرقصِ أيدٍ
وخدودٌ والتفّ ساقٌ بساق
فظللنا والظلُّ والطلُّ هامٍ
في انسجام وبهجة واتّساق
وفتاةٌ تختال تختار كَرْماً
وغريرٌ لمخدعٍ مُنْساق
والغواني الحسانُ بين يدينا
تتثنّى في القَيْد والإطلاق
أقبل الصبحُ والشهودُ نُهودٌ
مسفراتٌ، أَمَا لها من واق؟
ظلّتِ الغيدُ والقواريرُ صرعى
والأباريقُ بِتْنَ في إطراق
اِئتِني بالصبوح يا بهجةَ الرُّوْح
تُرحْني إنْ كان في الكأس باق
يا بنةَ «القاشِ» إن سرى الطيفُ وَهْناً
واعتلى هائماً، فكيف لحاقي؟
والمنى بين خَصرها ويديها
والسنى في ابتسامها البرّاق
«كَسَلا» أشرقتْ بها كأسُ وَجْدي
فَهْيَ في الحقّ جنّةُ الإشراق




Post: #344
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Nader Abu Kadouk
Date: 05-17-2013, 09:23 PM
Parent: #343

Quote: اليك عزيزي نادر ابوكدوك نص أغنية حديقة العشاق (كســـلا) للشاعر توفيـق صـالح جبريل شاعر الدهليز


ما اروعك يا دكتور............

Post: #345
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: يحي قباني
Date: 05-17-2013, 09:40 PM
Parent: #344

التحية لاجمل الناس ...

تسجيل جيد لدرة توفيق صالح جبريل

كسلا ...


Post: #346
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Nader Abu Kadouk
Date: 05-17-2013, 09:50 PM
Parent: #345

Quote: التحية لاجمل الناس ...


والتحية ليك انت يا جميل.........

ياخي الاغنية دي من عجايب الغنا السوداني...............

Post: #347
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Hamid Elsawi
Date: 05-18-2013, 09:03 AM
Parent: #346

العزيز دكتور أحمد و ضيوفه الكرام
الف تحية في حضرة التوثيق الاسفيري لمكوناتنا النفسية و الوجدانية
عبر الكلمة و اللحن و الايقاع
ورد في صفحة 11 مقال اقتطف منه هذا الجزء

Quote: كما أن أغنية ثانية له عند عثمان حسين ( إن تريدي ياليالي تسعدينا ) ورد فيها : ياحليلها وياحليل أيام " عديلة " .. وكان سؤالي إن كانت كلمة ( عديلة ) أثيرة لديه أم هي مجرد صدفة ... وليتني لم اسأل .. فقد وصفني أبوصلاح بالخبث وبالتآمر معاً لكنه لم يفصح عن التآمر مع من .. وبدا لي الأستاذ أبو العزائم – عطر الله قبره – في حالة حرج بالغ لأنه أعتذر لصلاح بأنه لادخل له بملاحظات ( الولد الشقي ) الذي هو أنا .. لكن علي شمو أراد إشعال النيران فطلب مني توضيحاً إن كانت عندي خلفية معينة أو شيئاً سمعته ... فقلت له بل عندي سؤال أخر لصلاح هو أنه في أغنية سيد خليفة ( يامسافر وناسي هواك ) ! .. ومعنى ذلك أن المقصودة أما سودانية هاجرت أو واحدة من بلد أخر خارج بلدان حوض النيل ... وكاد صلاح يسلمني بطاقة حمراء لأنه سألني سؤالاً محدداً : ماذا تعرف بالضبط ؟ وقد قلت ما أعرف مرة قبل سنوات قليلة حين كتبت معلومة عن صلاح كمذيع وكيف أن موعد نشرة الأخبار كان يفوت لأنه يتوقف عند موقف – وهو في طريقه للإذاعة – يتسمر وينسى نفسه .. ويومها جاءني صلاح في المنزل وخذلته وداعته ورقته ، فإكتفى بأن حذرني بأن ما كل مايُعرَف يُقال أو يُكتب .. وضحك فك شدقيه عندما أبديت إحتجاجاً عفوياً : يعني نموت بيهو ؟


و كتب الاخ نادر ابوكدوك


Quote: عندي اغنية مقروض فيها حقت عثمان حسين......

ما عارف الشاعر منو.....

بقول فيها يا حبيبة لولا ربي و جهنم لعبدتك........

عليك الله اكتب عنها لو عندك عنها فكرة............

ربنا يخضر ضراعك يا جميل........


و حسب ما سمعت ان عديلة هي شابة من اليمن كانت تدرس في كلية المعلمات لتتخرج معلمة
و كانت فائقة الجمال و كان الشاعر الاستاذ الدبلوماسي صلاح معجب بها جداً
لاحظ الجملة في اللقاء

Quote: كتبت معلومة عن صلاح كمذيع وكيف أن موعد نشرة الأخبار كان يفوت لأنه يتوقف عند موقف – وهو في طريقه للإذاعة – يتسمر وينسى نفسه ..


واضح انه كان يتوقف يتسمر و ينسي نفسه عند كلية المعلمات في طريقه للاذاعة
و عندما سافرت هذه الشابه ودعها الاستاذ صلاح بقصيدة غناها المرحوم سيد خليفة
يا مسافر و ناسي هواك
و التي يقول فيها ....... يا الفارقتـي أرض النيل .... يرعاك الاله يرعاك
و كما ذكرت عزيزي أحمد اغنية المرحوم أحمد المصطفي
ان شاء الله يا عديلة تمشي و تجي تاني

و لا أعلم ان كانت اغنية البنات
يا عديلة يا بيضا و يا ملايكة سيري معاهـ
هي في نفس هذه البنت ال حضرمية ام لا
و ان كان تاريخ هذه الاغنية نهاية الاربعينات و بداية الخمسينات من القرن الماضي
فلا شك هي نفس الشخصية

علمت أيضاً ان اكثر من شاعر صاغ شعراً و كلمات يقصد بها عديلة أتمني ان اجد وقت للبحث
و طبعاً في حضرة هذا البوست ح تكون القضية اسهل ... يدكم معانا

________________

شكراً د.أحمد و راجع الخاص

Post: #348
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-18-2013, 01:57 PM
Parent: #347

Quote: ياخي الاغنية دي من عجايب الغنا السوداني...............


دائما الكابلي عزيزي نادر يختار الروائع ومنها أغنية ام برادر للشاعر الناصر قريب الله

والتي اتخذها رمية لاحدى اغانيه

آي حظ رزقته في الكمال واحتوي سره ضمير الرمال
فتناهي إليك كل جميل قد تناهي إليه كل جمال
فكأن الحصباء فيه كرات قد طلاها بناصع اللون طال
وتعالت هضابك المشرئبات إلي مورد السحاب الثقال
قادني نحوهن كل كثيب قد تباري مع الصفا في المقال
طالما فيأت حواشيك غابات تذيق النهار بأس الليالي
ينفذ النور نحوها فيوافي من رقيق الظلام في سريال
ما أخوها الجريء يامن عقباها وان كان صائد الرئبال
بين أطرافها مخاوف أداهن بعد الهدي وقرب الضلال
فاذا عادها الخريف وأفضي في العشيات بالدموع التوالي
فهي حسناء تزدهيها المرايا ذات صدر مفوف الوشي حال
قد تحاشي ظلالها السفر لما أطرقت للمياه والأوحال
وتشهت ثواقب النور ملهي بين احضان مائها السلسال
بينما جرت الثعابين اجسادا لها في الجذوع جر الحبال
ورنت طيورها بين مطياف بها او مسبح في الاعالي
كم لوادي (الوكيل) عندي ذكري زادها جدة مرور الليالي
وفتاة لقيتها ثم تجني ثمر السنط في انفراد الغزال
تمنح الغصن اسفلي قدميها ويداها في صدر آخر عال
فيظل النهدان في خفقان الموج والكشح مفرطا في الهزال
شاقني صوتها المديد تنادي والعصافير ذاهب الآمال
فتغشيتها وفيها ابتسام يحمل الخمر في كؤوس لآلي
اي انس اتاحه ذلك اليوم واي الجواء فيه صفا لي
فجزي الكاهلية الحب عني ما جزتني عن جرأتي واتصالي
ياديارا اذا حننت اليها فحنين السجين للترحال
لست انساك والبروق تجاوبن وروح النهار في اضمحلال
وكأن السحاب ضاق به الجو فانخي علي بالاقبال
يتنادي كأن كل هزيم صائحا بالمسافرين عجال
حين زف الهجين بي طربا ينفي حصي البيد عن يد مرقال
ولعيني في الفضاء شرود لم يقف دون شاهقات الجبال
استشف الجبال في ظلل الغيم رقاق الحلي كثاف الجلال
واشم العبير من كل واد حالم بالنعيم تحت السيال
والمها رتع شوارد الحاظ أمن صيد صائد لا تبالي ؟
ان تكن يا سحاب بللت اثوابي سخيا بدمعك الهطال
فلقد كنت منقذي وبشيري من جراح الحياة بالابلال
يا متاعا لدي الطبيعة القاه فانسي متاعبي في ارتحالي
ما انا والربوع كابدت فيها ظمأ الروح وافتقار الخيال
كل ابوابها طوارق هم بتن دون الرتاج والاقفال
لم اجد عالم السعادة حتي عظمت منيتي فخفت رحالي




Post: #349
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Osman Musa
Date: 05-18-2013, 02:32 PM
Parent: #348


عَربدت بي هاجساتُ الشوقِ إذْ طال النوى
وتوالتْ ذكرياتي .. عطراتٍ بالهوى:
كان لي في عالمي الماضي غرامٌ وانطوى
كان لي في الأمسِ أحلامٌ وشوقٌ وحبيبْ
كان لي للجرح طبيبٌ .. لا يدانيه طبيبْ
كان ما كان .. وبتنا كُلُّنا .. ناءٍ غريبْ
...
كان لي .
كان لي .
يا لحزنك ياخ
يقول : سوف أمضي في طريق وحدتي الحزين ذأبل القلب
بعد رحيل من كانوا هم الروح ..
لقد طال به النوي يا أحمد يا عزيزنا .
..
كلام صعب . حزن من العيار التقيل . لك التحيات أخي أحمد والصحاب

Post: #350
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-20-2013, 06:55 PM
Parent: #349

Quote:
و حسب ما سمعت ان عديلة هي شابة من اليمن كانت تدرس في كلية المعلمات لتتخرج معلمة
و كانت فائقة الجمال و كان الشاعر الاستاذ الدبلوماسي صلاح معجب بها جداً


شكرا عزيزي حامد الصاوي

هذا ما تناقلته المجالس ولقد تحدث الكثيرون عن عديله وجمالها

ولقد كتب فيها الشاعر عدة اغاني حتي بعد سفرها مثل مات الهوى ونابك ايه في هواه

لك كل الود والتقدير


Post: #351
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-25-2013, 08:35 AM
Parent: #350

Quote:
كان لي .
كان لي .
يا لحزنك ياخ
يقول : سوف أمضي في طريق وحدتي الحزين ذأبل القلب
بعد رحيل من كانوا هم الروح ..
لقد طال به النوي يا أحمد يا عزيزنا


الأخ العزيز / عثمان موسى

سلامات

كان الفنانون مثقفين حيث وجد عبدالعزيز محمد داوؤد هذه الاغنية في مجلة مصرية

وشاعرها مصري اسمه محمد علي احمد

ولحنها برعي محمد دفع الله

ولقد حذف منها المبارك ابراهيم هذا المقطع اثناء التسجيل

ذوبن في ثغره خمر العناقيد السكارى
وعلى خديه ورد حالم حلم العذارى
لم يعد لي من هواه غير اوهام العذارى

وقال ابوداؤد لابو العزائم في كتاب الفن ان المبارك ابراهيم كرهنا الأغنية بعد حذف هذا المقطع

لك كل الود

Post: #352
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 05-25-2013, 01:01 PM
Parent: #351

Quote: معليش تقلنا عليك.....نعمل شنو في حماة الدين قالوا القصيدة دي خادشة للحياة و حرمونا منها................

خادشة للحياء أكثر من التعذيب والقتل والتشريد والتجويع وتقسيم الوطن؟

لا أريد أن أحرف اتجاه البوست لكن هذه القصيدة تحديدا يا نادر دار حول تحريفها في بوست ( تواشيح النهر الخالد)
حديث طويل يوم تم تغيير كلماتها في برنامج لمذيع إسمه حسين خوجلي، بالطبع دون موافقة الشاعر لأنه انتقل إلى رحاب
ربه حيث لاتزييف ولاتحريف ولا تجريف.

Post: #353
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-26-2013, 05:29 PM
Parent: #352


مات الهوى

كلمات : صلاح احمد محمد صالح
الحان وغناء : عثمان حسين


انا المظلوم جافاني حبيب
فراقو حار .. وهجرو لي لهيب
******
انا الحبيت .. وما خنت
ولعهود الوداد صنت
قضيت العمر في هواهم
نسيت الدنيا إلا هم
فلما نالوا مرماهم .. جفوني
وقالوا حبي جنون
قالو كتير عجيب وغريب
******
أنا الاغروني بالجنة
وجعلتُ غرامهم سنة
وهبت الدم للقياهم
سكبت الروح في نجواهم
اتاري الحب في دنياهم
خداع ونفاق وملعب زور
محال ينفع اسير وطبيب
*****
خلاص ياقلبي جافوكا
ونسوا الاخلاص ونسيوكا
فحاول انت انساهم
ولاتحفل لذكراهم
وقول للماشي يغشاهم
امانة تقول لمن هجروا
فراقكم لينا امرو مريب





Post: #354
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Nader Abu Kadouk
Date: 05-26-2013, 05:58 PM
Parent: #353

Quote: لا أريد أن أحرف اتجاه البوست لكن هذه القصيدة تحديدا يا نادر دار حول تحريفها في بوست ( تواشيح النهر الخالد)
حديث طويل يوم تم تغيير كلماتها في برنامج لمذيع إسمه حسين خوجلي، بالطبع دون موافقة الشاعر لأنه انتقل إلى رحاب
ربه حيث لاتزييف ولاتحريف ولا تجريف.


فعلا يا ود المرتضى.........

انهم حماة الدين و الوطن و الاخلاق ووووووووو

لك الله يا وطن.........

مافي اي حرف للبوست لانو ببساطة لا يمكن ان تفصل الاشياء عن بعضها...

لك الاحترام يا جميل....

Post: #355
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: عاطف عمر
Date: 05-26-2013, 08:24 PM
Parent: #354

تحايا وسلامات عزيزنا د. القرشي
Quote: صوت من وراء القضبان
كلمات / إدريس جماع
لحن وغناء سيد خليفة

على الخطب المريعِ طويتُ صدري
وبحتُ فلم يفدْ صمتي وذكري
وفي لُـجج الأثيرِ يذوب صوتي
كساكب قطرةٍ في لُجّ بحر
دجى ليلي وأيامي فصولٌ
يؤلّف نظمُها مأساةَ عمري
أُشاهد مصرعي حيناً وحيناً
يخايلني بها أشباحُ قبري
وفي الكون الفسيح رهينُ سجنٍ
يلوح به الردى في كلّ شِبر
وأحلامُ الخلاصِ تشعّ آناً
ويطويها الردى في كلّ سِتر
حياةٌ لا حياةَ بها ولكنْ
بقيّةُ جذوةٍ وحطامُ عمر
خطوبٌ لو جهرتُ بها لضاقت
بها صورُ البيانِ وضاق شعري
جهرتُ ببعضها فأضاف بثّي
بها ألماً إلى آلام غيري
كأني أسمع الأجيالَ بعدي
وفي حَنَقٍ تُردّد هولَ أمري
يقلّبني الفِراشُ على عذابٍ
يهزّ أساه كلَّ ضميرِ حُرّ
تطالعني العيونُ ولا تراني
فشخصي غيّرتْه سنينُ أسري
يصمّ صليلُ هذا القيدِ سمعي
وفي الأغلال وجداني وفكري
وأين الأمنُ حتى من حياتي
فقد فنيتْ وما خطبي بسِرّ
وتسلبني الكرى إلا لماماً
يدٌ من حيث لا أدري وأدري
وفي جنبيَّ إنسانٌ وروحٌ
وحبُّ الناسِ في جنبيَّ يسري
وقاكِ اللهُ شرّاً يا بلادي
سرتْ نيرانُه لحصاد عمري
ينازعني الحياةَ وفي ضلوعي
هوًى ضجّتْ به خفقاتُ صدري
وأيامي تَساقط من حياتي
كأوراقٍ ذوتْ والريحُ تذري
تَطامنَ دوحُها وهوى مُكِبّاً
وأجفلَ عنه تيّارٌ بنهر
وهُدِّمَ مؤنسُ الأعشاشِ فيه
فلم تهزج له أنغامُ طير
ولستَ ترى حواليه رُواءً
ولكنْ وحشةً وذبولَ زهر
يغالب محنتي أملٌ مُشِعٌّ
وتحيا في دمي عَزَماتُ حُرّ

نص يذيب الصخر ويحرك صم الحجارة
Quote: كأني أسمع الأجيالَ بعدي
وفي حَنَقٍ تُردّد هولَ أمري

نظر للمستقبل وكأنه ينظر خلال كرة بلورية
فها نحن ( الأجيال التي بعده ) نفعل
نردد في حنق هول أمره

ورغم كل ذلك فهو يتسامى فوق شخصه ليدعو
Quote: وقاكِ اللهُ شرّاً يا بلادي
سرتْ نيرانُه لحصاد عمري

Post: #356
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-28-2013, 04:22 PM
Parent: #355

Quote: نظر للمستقبل وكأنه ينظر خلال كرة بلورية
فها نحن ( الأجيال التي بعده ) نفعل
نردد في حنق هول أمره

ورغم كل ذلك فهو يتسامى فوق شخصه ليدعو


الأخ العزيز / عاطف عمر

كيف الاخبار والصحة عساك بخير

ادريس جماع شاعر مبدع ويعرف مقداره وقيمته

ولقد تنبأ بما يحدث في المستقبل ، وكيف ان الاجيال تأسى وتتألم لحالته

والتي لم يلتفت لها جيله ولم يعيره اهتماما ، وها نحن نزرف الدموع عند سماعنا لهذه

الاغنية التي تحكي مأساته .

وكما ذكرت عزيزي عاطف لم ينس ادريس جماع الوطن ولم يغيب عن وجدانه في ظل

هذه الفجائع التي عاشها

لك كل الود







Post: #357
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 06-08-2013, 08:07 AM
Parent: #356

سمى الشاعر صلاح أحمد الاغنية بمات الهوى

ولكن كلماتها تقول غير ذلك حيث تشعرك ان قلبه مازال يحمل الحب لملهمته بينما يرفضها عقله ووعيه المباشر

ويظهر ذلك في هذه الأبيات

خلاص ياقلبي جافوكا
ونسوا الاخلاص ونسيوكا
فحاول انت انساهم
ولاتحفل لذكراهم
وقول للماشي يغشاهم
امانة تقول لمن هجروا
فراقكم لينا امرو مريب

ورسالة هذه الاغنية التي أراد الشاعر توصيلها لملهمته تكمن في البيت الاخير

حيث ان هنالك أمرا مريبا كان سببا لهذا الفراق

كلمة نسيوكا كلمة غير مستعملة كثيرة في العامية السودانية وانما تستعمل كلمة (نسوكا)

واظن أن صلاح استعملها للضرورة الشعرية فاوصلت المعنى الذي يريده الشاعر واكسبت البيت جمالا وروعة




Post: #358
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Hamid Elsawi
Date: 06-08-2013, 10:19 AM
Parent: #357

الشاعر الاستاذ صلاح يمثل جيل من المثقفين
يتميزون بالصدق في المشاعر
و التجانس الدقيق بين قناعاتهم (أفكارهم) و سلوكهم
غض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع هذه الافكار
يبقي لهذا التوازن احترامه (هذا التوازن نفتقده اليوم علي المستوي السياسي و الثقافي و الاجتماعي)
اتمني أن أجد وقت للمقارنة بين
صلاح احمد محمد صالح و صلاح أحمد ابراهيم
طير صلاح أحمد ابراهيم هاجر من خارج السودان ليجد الحبيبة
تغزل منديل حرير لحبيب بعيد
و حبيبة صلاح أحمد محمد صالح سافرت من السودان و هو يناجيها
يا مسافر و ناسي هواك ارواحنا و قلوبنا معاك
حقيقة مقارنة تستحق ان تلفت انتباهنا
و اسف دكتور أحمد اذا غيرت مسار البوست
بي شتارتي
دمت بالف خير

Post: #359
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Hamid Elsawi
Date: 06-10-2013, 03:54 PM
Parent: #358

الشاعر الاستاذ صلاح يمثل جيل من المثقفين
يتميزون بالصدق في المشاعر
و التجانس الدقيق بين قناعاتهم (أفكارهم) و سلوكهم
غض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع هذه الافكار
يبقي لهذا التوازن احترامه (هذا التوازن نفتقده اليوم علي المستوي السياسي و الثقافي و الاجتماعي)
اتمني أن أجد وقت للمقارنة بين
صلاح احمد محمد صالح و صلاح أحمد ابراهيم
طير صلاح أحمد ابراهيم هاجر من خارج السودان ليجد الحبيبة
تغزل منديل حرير لحبيب بعيد
و حبيبة صلاح أحمد محمد صالح سافرت من السودان و هو يناجيها
يا مسافر و ناسي هواك ارواحنا و قلوبنا معاك
حقيقة مقارنة تستحق ان تلفت انتباهنا
و اسف دكتور أحمد اذا غيرت مسار البوست
بي شتارتي
دمت بالف خير

Post: #360
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 06-16-2013, 02:59 PM
Parent: #359

Quote: يتميزون بالصدق في المشاعر
و التجانس الدقيق بين قناعاتهم (أفكارهم) و سلوكهم
غض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع هذه الافكار


قبل يومين كنت أشاهد برنامجا في إحدى القنوات السودانية عرض فيه
الضيف إلى سبب رسوخ الشعر والغناء السوداني الذي أنتج في ستينيات
وسبعينيات القرن المنصرم ولِم بقي ثابتا لعقود بينما تبخر معظم ما
جاء بعده، وقد علل أو عزا ذلك لمسألة أن الحياة الإقتصادية كانت (ممهولة)
ومؤمَّنة ومافي خوف من بُكرا، ولكن الأمر اختلف سيما في العقدين الأخيرين،
أظن ، وليس كل الظن إثم يا أخي حامد ، أن صدق المشاعر نفسه يرتبط
بالحالة الإقتصادية..
نحن في عصر شعر وغناء (لحِّقو السوق)..

Post: #361
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 06-17-2013, 09:08 PM
Parent: #360

Quote: اتمني أن أجد وقت للمقارنة بين
صلاح احمد محمد صالح و صلاح أحمد ابراهيم


الأخ العزيز / حامد الصاوي

سلامات

يا ريت تتحف هذا البوست بمقارنة اشعار صلاح أحمد محمد صالح وصلاح احمد ابراهيم

صلاح احمد ابراهيم شاعر قامة والشعر عنده رسالة وقضية ، وهو من شعراء الغابة والصحراء

والذي يفتخرون بانتمائهم الى افريقيا وحملهم لسمات الثقافتين العربية والإفريقية ، ومن اجمل قصائده التي قراتها

قصة من امدرمان واليك نص هذه القصيدة والتي قالها سنة 1964


و رميت رأسي في يدي
ما تنفع الشكوى ، وشعرك
جف بالشعر الخيال
و كأن راسي في يدي
روحي مشقشقة بها عطش
شديد للجمال
وعلى الشفاه الملح واللعنات
و الألم المحنط بالهزال
وكان رأسي في يدي
ساقاي ترتجفان من جوع
ومن عطش ومن فرط الكلال
وأنا أفتش عن ينابيع الجمال
وحدي بصحراء المحال
بسراب صحراء المحال
بسموم صحراء المحال
أنا والتعاسة والملال
وكان رأسي في يدي
والمركبات تهزني ذات
اليمين أو الشمال
والمركبات تغص بالنسوان
واللغط الشديد وبالرجال
وكان رأسي في يدي
مازال يقذفني اللعين كأنه
الغربال من أقصى
اليمين إلى الشمال
وبقلبي الأمل المهشم والحنين
إلى الجمال
والوحشة الغرَّاء والنور
المكفن بالطلال
وخلو أيامي ورأسي في يدي

ورفعت رأسي من جحور كآبتي
وأدرت عيني في المكان
وكنت أنت قبالتي
عيناك نحوي تنظران
عيناك ... وأخضر المكان
وتسمرت عيناي في عينيك
ماعاد المكان أو الزمان
!! عيناك بسْ
ومسكت قوس كمانتي
عيناك إذ تتألقان
عيناك من عسل المفاتن جرتان
عيناك من سور المحاسن
آيتان
عيناك مثل صبيتين
عيناك أروع ماستين
( هذا قليل )
عيناك أصدق كلمتين
عيناك أسعد لحظتين
( هذا أقل )
عيناك أنضر روضتين
عيناك أجمل واحتين
( ما قلت شئ )
عيناك أطهر بركتين من
، البراءه
نزل الضياء ليستحم بها
فألقى عند ضفتها رداءه
الفتنة العسلية السمراء
والعسل المصفى والهناء
وهناك أغرق نفسه
( عجز الخيال )
عيناك فوق تخيلي
فوق إنطلاق يراعتي
فوق إنفعال براعتي
عيناك فوق تأملي

ومضيت مأخوذاً وكنت قد
اختفيت
من أنت ؟ ما اسمك يا جميل ؟
وكنت من أي الكواكب قد أتيت
وقد اختفيت

مازلت تملأ خاطري مثل
الأريج
كصدى أهازيج الرعاة تلمه
خضر المروج
كبقية الحلم الذي ينداح عن
صبح بهيج
ومضيت مأخوذاً وكنت قد
اختفيت
ومضت ليال كالشهور فما
ظهرت ولا أتيت
وأنا أسائل عنك في الليل
القمر
وأنا أفتش في ابتسامات
الرضا ... لك عن أثر
في كل ركن سعادة لك عن أثر
في كل نجم خافق
في كل عطر عابق
في كل نور دافق
لك عن أثر
حتى لقيتك أنت تذكر في
ضحى من غير ميعاد وغير تعمد
ولمحت وجهك فجأة وظللت
مشدوهاً بهول المشهد
وتزلزلت روحي ونطَّ القلب
يهتف صائحاً
هو نفسه ... هو نفسه
وتفتَّح
وكأن ليلاً أصبح
ووقفت في أدب وفي فرط
إحتشام
ومددت كفي بالسلام
لكن كفك في الطريق ترددت
وتعثرت
وامتد في عينيك ظل توجس
وكأنما كفي حرام
وكأنما قتلت حسيناً ، أو رمت
بالمنجنيق قداسة
البيت الحرام
لكنني لم أنبس
وخنقت في صدري كلام
وحبست في حلقي ملام
ومضيت مغتاظاً أضمد
مهجتي
ألم من فوق التراب كرامتي
وأسب يوماً كنت تجلس
أنت فيه قبالتي

ولكم دعوتك .. كم دعوتك
بيد أنك لم تلبي
مازلت تخشى أن ترى
نوري وتغرق نورك الوضاح في
أرجاء قلبي
وتخاف لمس أناملي
وتخاف قلبك أن يجيب ،
تخاف من خطوات حبي
لك ماتشاء !! .. فلسوف
أغلق جنتي
ولسوف أطفئ نورك الخابي
وأوقد شمعتي
ولسوف أطرد طيفك المغرور
أنفيه لأقصى بقعة
ولسوف أتركه لتنهشه
مخالب غضبتي
والمُّ من فوق التراب
كرامتي
وأسب يوماً كنت تجلس
أنت فيه قبالتي
حتى لقيتك أنت تذكر من
جديد
في ذلك الركن القصي بذلك
البلد البعيد
إذ جئت تخطر نحونا وكان
وجهك يوماً عيد
ماذا يريد ؟
وهفا الفؤاد ... هفا ؟ فقمت
نهرته
وهتفت ماشأني به
وزجرته
وذكرت أنك طالما عذبته
وأهنته
ولويت رأسك يا عنيد
وأتيت مبتسماً وفي عينيك
ألوان الحنان
مذا هناك ؟
ومددت كفك بالسلام
لا لم تعد تلقي يداه الإتهام
وتقول كفاه بأن يدي حرام
لا لم يعد
ودفنت في أرجاء كفك
راحتي
وضممتها ... وضممتها
ورميت قلبي في ذراعي بهجة
وحمدتُ يوماً كنت تجلس
أنت فيه قبالتي


Post: #362
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Hamid Elsawi
Date: 06-25-2013, 06:29 AM
Parent: #361

شكراً عزيزي دكتور أحمد
تحياتي و شكراً علي هذه التحفة الجمالية للشاعر صلاح أحمد ابراهيم
من اوجه الشبة بين الشاعرين غير الاسم صلاح أحمد
انهم عملوا في وزارة الخارجية و هم ابناء جيل واحد
و بالرغم من ان مدارسم الشعرية مختلفة
الا انهم يتميزون بالصراحة و الصدق مع مشاعرهم
فاشعارهم تنبع من القلب بمشاعر تجعل المتلقي
جزء من الفكرة الشعرية او القصة الشعرية
و الشاعر محمد المكي ابراهيم و هو أيضاً سفير
وزارة الخارجية. و أعتقد ان مدرسته الشعرية تختلف
و هو من شعراء الغابة و الصحراء و لا يمكن تجاوزه
في حوار مثل هذا.
و هناك الكثيرين من هذا الجيل يستحق أن نفرد له مساحة
للحوار و النقاش خلال هذا المنبر لنتبادل الافكار و الرؤي
و التحليل
و ادارة مثل هذا الحوار عاوز شخص عندو زمن للتحليل و
التعقيب و الردود و التلخيص و اتمني ان اتمكن من ذلك
في المستقبل و القضايا الثقافية خاصة التي تتعلق بالتراث
كثيرة و انت يا دكتور ما قصرت أبداً في الجانب التنويري
و لفت انتباه الكثيرين لهذه المواضيع و انا واحد منهم
و اصبحت صاحب رساله يحملها معك كل المهتمين

لك التحية و الشكر مرة اخري
و ليتواصل الحوار

Post: #363
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Hamid Elsawi
Date: 06-27-2013, 06:35 AM
Parent: #362

انت يا دكتور ما قصرت أبداً في الجانب التنويري
و لفت انتباه الكثيرين لهذه المواضيع و انا واحد منهم
و اصبحت صاحب رساله يحملها معك كل المهتمين

لك التحية و الشكر مرة اخري
و ليتواصل الحوار

Post: #364
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Osman Musa
Date: 06-28-2013, 12:56 PM
Parent: #363



متابعين التدفق الجميل
ومتابعين سفرياتك وتوقفاتك وتجولك في عموم محطات أحزان الأغنية السودانية بدهشة وأعجاب .
لك كثير الاحترام وعديد التقدير والشكر علي كل ما تقوم به يا د / أحمد يا عزيزي
لك التحية أخي

Post: #365
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 06-28-2013, 04:32 PM
Parent: #364

Quote: من اوجه الشبة بين الشاعرين غير الاسم صلاح أحمد
انهم عملوا في وزارة الخارجية و هم ابناء جيل واحد
و بالرغم من ان مدارسم الشعرية مختلفة

'الاخ العزيز / حامد الصاوي

تحية وتقدير

من الشعراء المميزين الذين عملوا في وزارة الخارجية الشاعر محمد احمد المحجوب

صاحب ديوان مسبحتي ودني والكتاب المشهور موت دنيا والذي كتبه مع صديقه وقريبه عبدالحليم محمد

ولمحمد المحجوب شعر مغنى ، ولكن اجمل ما كتب من الأغاني اغنية فيردلونا |(القمر الأخضر) والتي أبدع فيها الفنان حسن عطية

اليك عزيزي الصاوي هذا الأبداع للشاعر الدبلوماسي محمد احمد المحجوب

الفردوس المفقود

نزلتُ شَطكِ، بعدَ البينِ ولهانا ** فذقتُ فيكِ من التبريحِ ألوانا
وسرتُ فيكِ، غريباً ضلَّ سامرُهُ ** داراً وشوْقاً وأحباباً وإخوانا
فلا اللسانُ لسانُ العُرْب نَعْرِفُهُ ** ولا الزمانُ كما كنّا وما كانا
ولا الخمائلُ تُشْجينا بلابِلُها ** ولا النخيلُ، سقاهُ الطَّلُّ، يلقانا
ولا المساجدُ يسعى في مآذِنِها ** مع العشيّاتِ صوتُ اللهِ رَيّانا
*********
كم فارسٍ فيكِ أوْفى المجدَ شرعتَهُ ** وأوردَ الخيلَ ودياناً وشطآنا
وشاد للعُرْبِ أمجاداً مؤثّلةً ** دانتْ لسطوتِهِ الدنيا وما دَانا
وهَلْهلَ الشعرَ، زفزافاً مقَاطِعُهُ ** وفجّرَ الروضَ: أطيافاً وألحانا
يسعى إلى اللهِ في محرابِهِ وَرِعاً ** وللجمالِ يَمدُّ الروحَ قُربانا
لمَ يَبقَ منكِ: سوى ذكرى تُؤرّقُنا ** وغيرُ دارِ هوىً أصْغتْ لنجوانا
**********
أكادُ أسمعُ فيها همسَ واجفةٍ ** من الرقيبِ، تَمنّى طيبَ لُقيانا
اللهُ أكبرُ هذا الحسنُ أعرِفُهُ ** ريّانَ يضحكُ أعطافاً وأجفانا
أثار فِيَّ شُجوناً، كنتُ أكتمُها ** عَفّاً وأذكرُ وادي النيل هَيْمانا
فللعيونِ جمالٌ سِحرُهُ قدَرٌ ** وللقدودِ إباءٌ يفضحُ البانا
فتلكَ «دَعْدٌ»، سوادُ الشَعْرِ كلَّلها ** أختي: لقيتُكِ بَعْدَ الهجرِ أزْمانا
**********
أختي لقيتُكِ، لكنْ أيْنَ سامُرنا ** في السالفاتِ ؟ فهذا البعدُ أشقانا
أختي لقيتُ: ولكنْ ليس تَعْرِفُني ** فقد تباعدَ، بعد القُربِ حيَّانا
طُفنا بقرطبةَ الفيحاءَ نَسْألها ** عن الجدودِ.. وعن آثارِ «مَرْوانا»
عن المساجد، قد طالت منائرُها ** تُعانق السُحبَ تسبيحاً وعرفانا
وعن ملاعبَ كانتْ للهوى قُدُساً ** وعن مسارحِ حُسنٍ كُنَّ بسْتانا
وعن حبيبٍ، يزِينُ التاجَ مِفْرقُهُ ** والعِقدُ جال على النّهدين ظمآنا
«أبو الوليد» تَغَنّى في مرابِعِها ** وأجَّجَ الشَوقَ: نيراناً وأشْجانا
لم يُنْسِه السجنُ أعطافاً مُرنَّحةً ** ولا حبيباً بخمرِ الدَّلِّ نَشْوانا
فما تَغرّبَ، إلاّ عن ديارهمُ ** والقلبُ ظلَّ بذاك الحبِّ ولهانا
فكم تَذكّرَ أيّامَ الهوى شَرِقاً ** وكم تَذكّرَ: أعطافاً وأردانا
**** *****
قد هاجَ منه هوى «ولادةٍ» شَجَناً ** بَرْحاً وشوْقاً، وتغريداً وتَحْنانا
فأسْمَعَ الكونَ شِعْراً بالهوى عَطِراً ** ولقّنَ الطيرَ شكواه فأشجانا
وعاشَ للحُسنِ يرعى الحسنَ في وَلَهٍ ** وعاش للمجدِ يبني المجدَ ألوانا
تلكَ السماواتُ كُنّاها نُجمّلُها ** بالحُبِّ حيناً وبالعلياء أحيانا
فرْدَوسُ مجدٍ أضاعَ الخَلْفُ رَوْعَتَهُ ** من بعدِ ما كانَ للإسلامِ عنوانا
**** ******
أبا الوليدِ أعِنِّي ضاعَ تالدُنا ** وقد تَناوحَ أحجاراً وجُدرانا
هذي فلسطينُ كادتْ، والوغى دولٌ ** تكونُ أندلساً أخرى وأحزانا
كنّا سُراةً تُخيف الكونَ وحدتُنا ** واليومَ صرْنا لأهلِ الشركِ عُبدانا
نغدو على الذلِّ، أحزاباً مُفرَّقةً ** ونحن كنّا لحزب اللهِ فرسانا
رماحُنا في جبين الشمسِ مُشرَعةٌ ** والأرضُ كانت لخيلِ العُرب ميدانا
**********
أبا الوليدِ، عَقَدْنا العزمَ أنّ لنا ** في غَمرةِ الثأرِ ميعاداً وبرهانا
الجرحُ وحّدَنا، والثأرُ جَمّعنا ** للنصر فيه إراداتٍ ووجدانا
لهفي على «القدسِ» في البأساء داميةً ** نفديكِ يا قدسُ أرواحاً وأبدانا
سنجعل الأرضَ بركاناً نُفجّرهُ ** في وجه باغٍ يراه اللهُ شيطانا
ويُنتسى العارُ في رأد الضحى فَنَرى ** أنَّ العروبةَ تبني مجدَها الآنا



Post: #366
Title: Re: الحزن في الأغنية السودانية – الجزء الثاني– صوت من وراء القضبان ..
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 06-29-2013, 05:20 AM
Parent: #365

Quote:
متابعين التدفق الجميل
ومتابعين سفرياتك وتوقفاتك وتجولك في عموم محطات أحزان الأغنية السودانية بدهشة وأعجاب .
لك كثير الاحترام وعديد التقدير والشكر علي كل ما تقوم به يا د / أحمد يا عزيزي
لك التحية أخي


الاخ العزيز / عثمان موسى

تحية وتقدير

أشكرك كثيرا على كلماتك الطيبة وحضورك المتواصل في هذا البوستات ودعمك المعنوي لي

والذي يساعدني على مواصلة الكتابة

لك كل الود والتقدير