لــيس عيباً أن تدافــع عن البشــير !!!

لــيس عيباً أن تدافــع عن البشــير !!!


03-09-2009, 01:45 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=403&msg=1240553643&rn=0


Post: #1
Title: لــيس عيباً أن تدافــع عن البشــير !!!
Author: مجاهد عبدالله
Date: 03-09-2009, 01:45 AM



لكل الذين تفور دمائهم وتغلي غلي المراجل في هذه الأيام دفاعاً عن عمر البشير , وعن ما سببه من أذى وجرائم دُونت في لائحة الإتهام التي فاقت عدد سنين حكمه , فأن دفاعهم عنه لا عيب فيه طالما أن الإحساس بالوطن ما زال غائباً , وأن الإنفعال بالآخر الوطني يحدده لون وعرق ودين ,ويستوي مع هذا الإنفعال المعاملة والمعايشة والتداخل , ولزمن طويل هذا هو حالنا وليس هنالك جديد وهو مفهوم تغلغل في وجدان الكثيرين , وطبقوا الحديث النبوي (أنصر أخاك ظالماً أومظلوماً ) بنصه الحرفي وليس المعنى , فقد وقفوا مع عمر البشير ظالماً حينما سكتوا عندما كان أنين الأطفال يصم الأذان في مختلف بقاع الحروب التي قادتها الإنقاذ , وهؤلاء الأطفال هم وأبائهم من تراب هذا السودان ,وسكتوا عن الظالم عندما صرخت النساء وهن في قمة المعآناة تحت أيدي المرضي الذين يتلذذون بالإغتصاب ,وهؤلاء النسوة هم أيضاً من تراب هذا السودان , وغطوا أعينهم عن الظالم وعسكره وهم يحرقون القرى ويفزعون سكانها بغرض تهجيرهم . واليوم يروون أن البشير مظلوماً وها هم يقفون معه بغرض دفع الظلم عنه , وفي كل هذا فإن المقياس الأساسي لايخرج من اللون أو العرق أو الدين , ويمكن أن تستمر هذه المفاضلة حتى تصل إلى المثل القائل ( أنا وأخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب) . وهنا لاحق لنا أن نتكلم عن سيادة أو وطنية أو أي شيئ آخر , فالسيادة أو الوطنية لامعنى لها دون الإحساس بالآخر أياً كان وبغض النظر عن اللون والعرق والدين , فلا حديث للسيادة طالما أن ممثلها هو الذي أفقدها المعنى الحقيقي منذ أن أجج الحرب أو تغاضى عن تصرفات البعض بالظلم تجاه الآخرين وفي الحالتين وجب حسابه , ولا حديث عن الوطنية طالما أن هنالك معيار مختل يحدد المواطنة , وليعلم الكل أن السودان ليس ملك لمجموعة دون آخرى أو لأحد منه مقاماً أرفع على آخر , فالكل لهم ماعليهم من حقوق وواجبات . لذلك ليس عيباً أن يدافع البعض عن البشير وهم يروونه مظلوماً ولكن العيب أن يكون هذا الدفاع من أجل اللون أو العرق أو الدين , والعيب أن يكون هذا الدفاع نصرة للمظلوم وهو ظالم , والعيب أن يكون هذا الدفاع نقصاً على حقوق آخرين يجب أن تُرد , والعيب كله في إنتقاء الدفاع بين أبناء الوطن الواحد ...

نواصل ...

Post: #2
Title: Re: لــيس عيباً أن تدافــع عن البشــير !!!
Author: هاشم نوريت
Date: 03-09-2009, 01:51 AM
Parent: #1

اخى الان يهتفون له ويكبرون لانه قطع الطعام والدواء عن الغلابهم وذلك عندما طرد المنظمات التى تساعد اهلنا الضعفاء لم يقتصر هذا التعسف للهتيفة والغوغاء بل امتد الى من وصفوا انفسهم بعلماء دين الى هذه الدرجة صح فيهم ظاهر الحديث انصر اخاك
وبل لم يكتفوا بنصرة اخيهم امتد اذاهم لك من يقول اتقوا الله فى الوطن واهله برميه بالخيانة

Post: #5
Title: Re: لــيس عيباً أن تدافــع عن البشــير !!!
Author: مجاهد عبدالله
Date: 03-09-2009, 10:13 AM
Parent: #2

Quote: وبل لم يكتفوا بنصرة اخيهم امتد اذاهم لك من يقول اتقوا الله فى الوطن واهله برميه بالخيانة


سلامات هاشم وأحوالك ..

وهنا المشكلة الحقيقية فالجنوح للتخوين والتجريم سوف يورث المزيد من الشقاق على ما هو موجود , وتناسى مناصروا النظام أن المجني عليهم سودانيين أيضاً كما هو الجاني , ولكن كما قلت أن المناصرة ليست من السيادة أو الوطنية ولكن هي أهواء النفس الأمارة بالسوء وأفعال الجاهلية والتخلف . أن العيب هو ظهورهم وغليانهم بالغضب على قرار المحكمة وكل من يناصرها ولكم كان للمرء أن يحترم هذا لو كان نفس هذا الغليان يوم أن فقد هذا الوطن الكثير من أبناءه في الحروب التي شنها النظام , وصراخ الأطفال وصورهم وهم يكابدون الحياة في المعسكرات . أن هذه الفورة والغليان تحكي عن حالنا الحقيقي وبُعد مفهوم الوطنية عنه.

خالص الود والإحترام ...

Post: #3
Title: Re: لــيس عيباً أن تدافــع عن البشــير !!!
Author: bamseka
Date: 03-09-2009, 01:57 AM
Parent: #1



تسليم البشير على رقبتي

Post: #4
Title: Re: لــيس عيباً أن تدافــع عن البشــير !!!
Author: صديق محمد عثمان
Date: 03-09-2009, 02:06 AM
Parent: #3

الأخ الكريم مجاهد
تحية طيبة

العيب أن يكون عنوان بوستك بكل هذه الدرامية

شكرا

Post: #7
Title: Re: لــيس عيباً أن تدافــع عن البشــير !!!
Author: مجاهد عبدالله
Date: 03-09-2009, 11:04 AM
Parent: #4

الأستاذ المحترم صديق سلامات وأحوالك ..

أولاً حمدلله على سلامة الشيخ ..

لو نظرت للعنوان فستجد الكثير من علامات التعجب بعده , فقد غدا حالنا في السودان لايسر صديق ولا عدو , ونحن بوقفة الكثيرين مع المجرم سوف ننزلق لما لايمكن أن يحمد عقباه كدولة . أن الكثير من الذين يناصرون البشير لا يدركون المآل الحقيقي لمثل هذه النصرة , ولذلك لابد من الحوار معهم وليس كما يرمون هم بتخوين الآخرين , وقد يكون هذا مفهوماً صعب لدى الكثيرين , ولكن لابد من المحاولة , ولذلك جاء عنواني بذلك العيب الدرامي الذي رأيته . أن الشقة غدت كبيرة بأفعال الإنقاذ بين أبناء الوطن الواحد , ولو غضينا الطرف عن الحوار فإن هذا التشقق سوف يلحق الأرض. فالحوار أصبح معهماً بين القواعد لأن القيادات ترهلت في مفاهيمها نحو التغيير ..

كل الود والإحترام ..

Post: #6
Title: Re: لــيس عيباً أن تدافــع عن البشــير !!!
Author: مجاهد عبدالله
Date: 03-09-2009, 10:44 AM
Parent: #3

الأخ المحترم بامسيكا سلامات ..

كل الإحترام للمراة التي بالصورة حيث أنها يمكن أن تكون أم لأي أحد منا وإنفعالها ورأيها أيضاً محل كل إحترامي , ولكن قبل الترويج لمثل هذه الأراء عليك أن ترى ماذا يمكن أن يكون تأثير مثل هذا الرأي على الآخرين أو المجني عليهم وذويهم وخصوصاً أن لهم أمهات مثلها . ولو نظرت للصورة أدناه ستجد الفارق كبيراً بين صورتك وهذه ..




أو ليس لهذه الأم حق مثل أمنا أعلاها في عيش كريم وأمن مستتب يجب أن يوفره المجرم الذي تعينونه على الظلم وتنصرونه ظالماً ومظلوماً بالمعنى الحرفي للحديث . أن تبني مثل هذه الأراء لن يخدم القضية ولن يحل الإشكال الذي أقدم البشير على توسيعه وها اليوم أنتم تساعدونه كي يكون سادراً في غيه ..

كل الإحترام ..

Post: #8
Title: Re: لــيس عيباً أن تدافــع عن البشــير !!!
Author: مجاهد عبدالله
Date: 03-10-2009, 00:33 AM
Parent: #6

وكل الذين زمجروا وأرعدوا هذه الأيام عليهم أن ينعشوا ذاكرتهم بينهم وأنفسهم ما هي المواقف التي إستحقت مثل هذا الغضب ؟..

إن كان موقف المناصرين للرئيس من منطلق السيادة فإن ذلك حديث لايمكن أن يدخل عقل طفل صغير . وتظل قوات اليوناميد شاهدة على دحر مفهوم سيادتنا التي نتشدق بها , وكان لهذا النظام ورئيسه القدح المعلى في إستجلاب هذه القوات التي أتت لتحمي العُزل من بطش الحروب وقصف الطائرات , ويظل قسمه الذي غلّظه بعدم مجئ هذه القوات الأممية شاهداً على جريمة كبيرة كان يحاول أن يخفيها من أعين العالم . وإن كان موقف المناصرين للرئيس من منطلق الوطنية فإن هذه الآخيرة ليس لها وجود طالما أن الإنفعال بالقضايا أصبح جهوياً إلى الحد الذي يجعل هذا الوطن يمكن أن يتفتت دون أي ملامة بين سكانه . أن الإنقاذ وعلى مدار سنين حكمها هي من وطنت لمثل هذه المفاهيم وذلك عندما زادت من نعرة القبلية وتوظيف سياسة التفرقة بين المجموعات من خلال الحروب وتغذية الحروب , ولذلك فإن الشعور القومي بالوطنية غدا إنتقائي في مواقفه حسب ما سبق وذكرنا ..

نواصل ..